‫جامعة محمد بوضياف املس يةل‬

‫ختصص‪ :‬علوم اقتصادية والتس يري وعلوم التجارية‬

‫حبث حول‬
‫التبادل يف الاقتصاد‬

‫سنة أولى جذع مشترك علوم اقتصادية والتسيير وعلوم التجارية‬

‫الطالب ‪ :‬ميهوبي أسامة ‪ -‬فوج ‪ A3‬الفصيلة الثانية‬

 ‫مـــــــــــــقدمة‬

‫لقد شهد االقتصاد العالمي عدة تحوالت كان من أهمها تأسيس النظام التجاري العالمي‬

‫الجديد الذي تقوده منظمة التجارة العالمية‪ ،‬حيث يهدف هذا النظام إلى تنظيم المبادالت‬

‫الدولية‪ ،‬إزالة كل العوائق والحواجز أمام انسياب تلك المبادالت وتسهيلها بين البلدان‬

‫المتاجرة فيما بينها‪ ،‬وتحقيق التنمية االقتصادية في البلدان النامية ‪.‬وبهدف االستفادة من‬

‫الفرص التي يتيحها النظام‪ ،‬والنهوض باقتصاديات البلدان النامية‪ ،‬وإدراكها بحتمية‬

‫االنضمام وعدم إمكانية البقاء بمعزل عن السياق العالمي‪ ،‬انضمت أغلب البلدان النامية‬

‫إلى منظمة التجارة العالمية‪ ،‬لتسهيل المبادالت الدولية في التجارة وتدفقات االستثمارات‬

‫األجنبية‪ ،‬وكذلك لتصحيح وضعها في االقتصاد العالمي‬

 ‫تعريف التبادل ‪:‬‬
‫هو تداول السلع والخدمات في السوق أو التنازل على المنافع التبادلية للحصول على منافع‬
‫استعمالية بصفة مباشرة أو وجود وسيط‪.‬‬
‫‪2/‬أشكال التبادل ‪:‬‬
‫\‪1‬المقايضة ‪:‬وهي تداول سلع وخدمات أخرى تمثالن بشكل مباشر حيث يفرض على صاحب‬
‫الحاجة أن يمتلك فائض بشكل حاجة للشخص الذي يتحصل منه على حاجيته‪.‬‬
‫*عيوب المقايضة ‪:‬‬
‫\‪1‬عدم توافر رغبات المتبادلين \‪ 2‬صعوبة إيجاد وتقييم لتبادل السلع‬
‫\‪3‬عدم قابلية بعض السلع لتجزئة والتخزين للحاجة المستقبلية‬
‫\‪4‬صعوبة نقل السلع وحملها من مكان إلى أخر \‪ 5‬سرعة تخاف هده السلع‪.‬‬
‫\‪2‬النقود ‪:‬هي كل وسيط يستعمل في عملية التبادل ويلقى قبوال عاما ويكون مقبال للقيمة‬
‫ومتنوعا لها وأدات للدفع األجل ووسيلة للتبادل‪.‬‬
‫)‪1‬خصائص النقود ‪:‬‬
‫*يجب أن تلق النقود قبوال عام حيث تشمل قوة إبراء محدود في مجتمع المبادالت وهي تتميز‬
‫بالندرة حتى تبقى قيمتها ثابتة‪.‬‬
‫*يجب أن تكون قابلة للتجزئة إلى وحدات متجانسة حتى ال يفصل بين وحداتها‪.‬‬
‫*يجب أن تكون خفيفة وسهلة الحمل للتقليل من تكلفة نقلها وأمن األشخاص من السرقة‪.‬‬
‫*أن تكون النقود قابلة للتخزين ألطول مدة وأن تحافظ على قدرتها الشرائية‪.‬‬
‫)‪2‬وظائف النقود‪:‬‬
‫أ) وسيلة للتبادل ‪:‬بسبب صعوبة المقايضة البسيطة فتحت النقود من الدخل بين عملية البيع‬
‫والشراء حيث تستعمل كأداة لنقل السلع والخدمات‬
‫ب) مقياس للقيمة‪:‬ودلك عن طريق تجزئتها إلى وحدات من حسابها ولكل دولة عملة محلية‬
‫تستعملها بالتبادل الداخلي وعادة ما تحدد الوحدات و تختلف من دولة إلى أخرى‪.‬‬
‫ج) مستودع للقيمة ‪:‬بسبب قابلية النقود للتخزين لمدة طويلة باإلضافة إلى قلة تكاليف االدخار‬
‫فتستعمل النقود التي تعتبر كأداة للحفاظ على القدرة الشرائية وضمان للحوادث المستقبلية‪.‬‬
‫د) وسيلة للدفع األجل ‪ :‬بسبب تكدس اإلنتاج يستعمل المتعاملون االقتصاديين نقود البيع فتشمل‬
‫المعامالت على الحساب بحيث يضمن تسديد القيمة النقدية وهده العمليات منتشرة بصفة اكبر‬
‫في البنوك في التجارة‪.‬‬
‫)‪3‬معالجة التضخم ‪:‬ففي حالة التضخم ترتفع األسعار يزداد الطلب وتنهار القيمة الشرائية‬
‫وبالتالي فان سحب النقود من التداول أهم وسيلة لعالج دلك ‪ .‬كما في حاالت االنكماش تتكدس‬
‫المنتوجات ويزداد العرض مع قلة الطلب بسبب عدم وجود النقود وبالتالي على البنك إصدار‬
‫كميات اكبر من النقود تمكن من زيادة الطلب‪.‬‬
‫\‪3‬مراحل تطور النقود‬
‫\‪1‬النقود السلعية ‪:‬حيث استعمل األشخاص السلع الزراعية كوسيط للتبادل من السلع التي‬
‫كانت مستعملة في دلك الوقت ‪.‬القمح الجلود السمك‪.‬‬
‫\‪\2‬النقود المعدنية ‪:‬وظهرت مع االكتشافات الجغرافية حيث اكتشفت المعادن مثل الذهب‬
‫والفضة والنحاس ولكن كان االهتمام بمعدني الذهب والفضة حيث مرت بثالث أنظمة‬
‫أ\ نظام العبارات المتوازنة \وتميزت بما يلي \‪ \1‬استعمال الذهب والفضة بالتداول ‪ \2‬ظهور‬
 ‫الصيانة للحفاظ على الودائع من السرقة ‪ \3‬قيام األفراد بوضع أموالهم لدى الصيارفة مع دفع‬
‫عمولة ‪\4‬صعوبة تداول السندات االسمية رغم القيام بعملية التظهير ‪ \5‬ظهور السندات‬
‫االسمية التي تبين ودائع المدعين‬
‫ب\ نظام المعدنين \‪ \ 1‬استعمال معدني الذهب والفضة بالتداول ‪ \2‬ظهور البنك المركزي‬
‫الذي يوجد معدالت الصرف بين الذهب والفضة وبالتالي مع ظاهرة المضاربة ‪ \3‬تحويل‬
‫السندات االسمية إلى سندات لحاملها مما يسهل عملية التداول ‪ \4‬حصول الصيارفة على أرباح‬
‫يوزعون بينهم وبين المدعين‪.‬‬
‫ج\ نظام المعدن الواحد \استعمال الذهب العملة األساسية في السوق والفضة كعملة ثانوية إلى‬
‫غاية ظهور الحرب العالمية األولى حيث فأخذت الذهب من األفراد مقابل سندات تثبت عملية‬
‫إرجاع القرض إلى صاحبه بعد نهاية الحرب ونظرا لعدم قدرة الدولة على تسديد ديونها‬
‫أعطت لهده السندات قوة قانونية وأصبحت بمثابة النقود تحمل قيمة اسمية اكبر فيكثر من‬
‫قيمتها الحقيقية‬
‫\‪\3‬النقود المعاصرة \تدرجت الدول عبر الزمن إلى استبدال الذهب بأشياء أخرى قيمتها‬
‫الحقيقية ضعيفة جدا بالنسبة للقيمة االسمية المدونة عليها والقانون وهو الذي يفرض استبدال‬
‫نوع معين من النقود بقيم معينة حيث تتميز كل دولة لعملة تسترد قيمتها إلى قوة النشاط‬
‫االقتصادي وتنقسم النقود إلى‬
‫\‪1‬النقود االئتمانية \ويقوم بإصدارها البنك المركزي وهي عبارة عن وحدات نقدية معدنية أو‬
‫ورقية مختلفة القيم توجد عليها قيمة اسمية ثابتة ورسومات تاريخية وطبيعية تبين كمثال الدولة‬
‫وللنقود قيمة حقيقية ترتفع أو تنخفض حسب العرض والطلب ودلك في السوق وتنقسم النقود‬
‫االئتمانية إلى‬
‫*نقود معدنية مساعدة‪:‬وهي وحدات معدنية من معادن رخيصة مختلفة وبعدة أشكال هندسية‬
‫كل منها قيمة أسمية ضعيفة تستعمل في العمليات البسيطة وتساعد النقود ذات الحجم الكبير‬
‫(النقود الورقية في المعامالت االقتصادية‪.‬‬
‫أ‪ /‬النقود الورقية ‪ :‬وهي عبارة عن وحدات ورقية قيمتها الرسمية والحقيقية أكبر من قيم النقود‬
‫المعدنية المساعدة حيث تستعمل في العمليات كبيرة الحجم وبها رموز يصعب عملية التزوير‪.‬‬
‫ب)نقود الوطنية‪.‬‬
‫جوانب عامة حول النقود‪:‬‬
‫)‪1‬قوة اإلبراء‪:‬ويقصد بها قابلية النقود للتسديد (تسديد الذمم) ومتى تمتعها بالقبول العام‬
‫وتتضاعف قوة اإلبراء أو تنخفض حسب درجة تطور النشاط االقتصادي في البلد والحالة‬
‫األمنية له‪ ,‬وتختلف قوة اإلبراء فقد تصل إلى إبراء عالمي عندما تكون الدولة ملبية لجميع‬
‫حاجات السوق وأدنى تكاليفها وقد تصل قوة اإلبراء إلى حد عدم قبولها خاصة عندما تتدهور‬
‫الحالة االقتصادية للدولة بسبب قلة االستثمارات أو للحاالت األمنية الخطيرة التي تؤدي إلى‬
‫استبدال العملة بعملة أخرى‬
‫)‪.2‬القدرة الشرائية ‪:‬وهي القيمة تحتويها النقود وتولبي بها حاجات األفراد ألنها ال تستعمل بحد‬
‫ذاتها وإنما للحصول على سلع وخدمات وتعمل النقود على قسمين‬
‫‪:‬أ‪ /‬قيمة داخلية ‪:‬تستهدف من اجل الحصول على حجم معين من السلع والخدمات‪.‬‬
‫ب‪ /‬قيمة خارجية ‪:‬وتهدف من أجل الحصول على قيمة من األجنبية بواسطة العملة المحلية‬
‫وذلك من خالل عملية الصرف ‪,‬وتعتبر قيمة النقود كقيمة أساسية في النشاطات االقتصادية أو‬
‫في معالجة الركود‪.‬‬
‫)‪3‬سعر الصرف ‪:‬وهو المعدل أو النسبة التي تستعمل في المبادلة بين العمالت (استبدال العملة‬
 ‫الحلية بعملة أجنبية‬
‫أنواع سعر الصرف‪ :‬صرف يدوي (بسيط)‬
‫)‪1‬صرف يدوي بسيط ‪ :‬ويقوم به األفراد من أجل الحصول على منافع محدودة وقد تكون‬
‫عملية المقارنة الغير مشروعة بحيث يتم الصرف في محل لالنتفاع السلعة أو الخدمة‬
‫)‪2‬الصرف المسحوب ‪ :‬ويوجد هذا النوع بين المتعاملين االقتصاديين في المعامالت‬
‫االقتصادية والتجارية كبيرة الحجم بحيث يفتح كل متعامل حساب بنكي في موطنه ويقوم‬
‫بالصرف كدية في حين يقوم البنك بعملية انتقال األموال من دولة إلى دولة أخري تولى‬
‫حاجات المتعاملين ( استبدال عملة البلد األولى بعملة البلد الثاني) بحيث يتحصل البنك على‬
‫عمولة من قيامه بعملية المبادلة ويتم الصرف بطريقتين ‪ ،‬طريقة الصرف الثابت والمتغير ‪.‬‬
‫)‪4‬كمية النقود واألسعار ‪ :‬تعرف كمية النقود على أنها حجم النقود المتداولة فترة معينة وتظم‬
‫كتلتين نقديتين‪:‬‬
‫أ) النقود االئتمانية ‪:‬ويصدرها البنك المركزي حسب النشاط االقتصادي ونجده بصنفين‬
‫المعدنية والورقية‪.‬‬
‫ب) النقود الخطية ‪ :‬تصدرها البنوك التجارية على أساس احتياطي رأس المال ‪ ،‬وقد نشأت‬
‫العالقة بين النقود واألسعار بعد أزمة الكساد ( ‪ )1929‬وتم فصل عالقة الذهب في العملة‬
‫بحيث يرهن العالم كنيز على أن كمية النقود يجب أن تربط بحجم المعامالت وتتغير بتعيين‬
‫االتجاه الذي يتغير به السلع والخدمات المتداولة ولفترة محددة وذلك عن طريق معادلة كمية‬
‫النقود ‪.‬‬
‫دور النقود في االقتصاد الوطني‪:‬‬
‫\‪1‬تسهيل المبادالت االقتصادية والتجارية‬
‫\‪\2‬تمويل المشاريع االقتصادية‬
‫\‪\3‬تعد المرآة الكاشفة لحالة المجتمع من حيث التطور أو التخلف‬
‫\‪\4‬تعبر قيمتها عن حجم النشاط االقتصادي للدولة‬
‫\‪\5‬من خاللها يتم توزيع المداخيل‬
‫\‪\6‬يستعمل في معالجة اختالل الدورة االقتصادية أي حالة التضخم والكساد‬
‫\‪/7‬تعمل على القضاء على ظاهرة البطالة من خالل منح القروض االستهالكية أو القروض‬
‫االستثمارية‪.‬‬
 ‫الـــــــخـــاتـمة‬

‫وأخيرا وبرأيي الشخصي فإن التبادل التجاري هو عامل مهم جدا للنمو‬

‫والتطور االقتصادي لجميع الدول على أن يتم بعد معرفة ودراسة الميزة التنافسية لكل‬

‫دولة وبالتالي وضع خطط تسويقية لحماية المنتج المحلي وتشجيعه على االنتشار وإال‬

‫فإن التوسع غير المدروس في عملية التبادل التجاري سيكون حجر األساس لخلق‬

‫عبودية اقتصادية بين الدول‪.‬‬