You are on page 1of 7

‫االنسان‬

‫ي‬ ‫الدول‬
‫ي‬ ‫المبادئ األساسية للقانون‬

‫‪ -1‬مقدمة‪:‬‬
‫ً‬
‫ه أيرس استيعابا وأوجز محتوى من مواد‬ ‫االنسان عىل جملة من المبادئ ي‬
‫ي‬ ‫الدول‬
‫ي‬ ‫يقوم القانون‬
‫والبوتوكولي‪ ،‬ويمكن أن ترد بعض المبادئ رصاحة يف النصوص المذكورة بينما تكون‬ ‫االتفاقيات ر‬
‫مبادئ أخرى ضمنية تستخرج من سياق النص أو نوع اخر من مبادئ كرسها العرف الدول‪.‬‬
‫لقد اجتهد بعض المؤلفي ف توضيح مبادئ القانون االنسان ‪ ،‬ر‬
‫واقبح أحد رواد هذا القانون‪ ،‬االستاذ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫بيكتيه‪ ،‬تصنيفا يفرق بي المبادئ األساسية والمبادئ المشبكة بي قانون جنيف وقانون حقوق‬
‫االنسان والمبادئ الخاصة بضحايا الحروب والمبادئ الخاصة بقانون الحرب‪.‬‬

‫البلجيك (دافيد) ال أهم أحكام هذا القانون يف كتابه الجديد (مبادئ قانون‬
‫ي‬ ‫كذلك تطرق االستاذ‬
‫ر‬
‫الباعات المسلحة) تطرق وقدم شحا وافيا للقواعد المتعلقة بسب العمليات الحربية (قانون الهاي)‬
‫وللقواعد المتصلة بمعاملة األشخاص الذين يقعون تحت سلطة الخصم (قانون جنيف)‪.‬‬
‫ر‬
‫الت فرضتها الفئة االول من القواعد عىل سلوك‬
‫وبقدر ما اهتم هذا البعض االخر بالضوابط والحدود ي‬
‫وه‪:‬‬ ‫ر‬
‫الت تقوم عليها ي‬
‫االطراف المتحاربة بقدر ما اعتت بأحكام قانون (جنيف) والمبادئ الهامة ي‬
‫محاربة العدو مع التقيد بقانون الباعات المسلحة ال تعد جريمة‪.‬‬ ‫•‬
‫ر‬
‫والغرف والسكان المعرضي للمجاعة‪.‬‬ ‫وجوب تقديم المساعدة‪ ،‬دون تميب ال الجرىح والمرض‬ ‫•‬
‫ي‬
‫حق كل شخص يقع تحت سلطة العدو يف معاملة انسانية دون تميب ‪.‬‬ ‫•‬
‫حقوق األشخاص الواقعي تحت سلطة العدو ثابتة وغب قابلة للتنازل عنها‪.‬‬ ‫•‬
‫اض المحتلة‪.‬‬‫القانون لالر ي‬
‫ي‬ ‫االحتالل ال يغب الوضع‬ ‫•‬
‫تعت االفراج عن اشى الحرب والمعتقلي المدنيي وعودتهم ال بالدهم‪.‬‬ ‫نهاية العمليات العدائية ي‬ ‫•‬

‫‪1‬‬
‫‪ -2‬بعض مبادئ (قانون الهاي) و (قانون جنيف)‪:‬‬

‫لي حمل اعالن سان ر‬


‫بيبسبورغ لسنة ‪ 1868‬اسم المدينة الروسية فانه يشكل الخطوة االول يف‬
‫مسبة (قانون الهاي) وقد جاء فيه ان (تقدم الحضارة يجب ان يخفف قدر االمكان من ويالت‬
‫تسع اليه أثناء الحرب هو اضعاف القوات‬ ‫الحرب) وان (الهدف الوحيد ر‬
‫المرسوع الذي عىل الدول أن‬
‫ي‬
‫العسكرية للعدو)‪.‬‬
‫مرسوع‪ ،‬لكن ما هو غب مجد لتحقيق ذلك‬ ‫يمكن القول ان ما هو رصوري إللحاق الهزيمة بالعدو ر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫يعتب محظورا ‪،‬وعىل هذا االساس يجدر بنا ان نذكر المبادئ‬
‫الهدف بل يسبب آالما ال طائل من ورائها ر‬
‫التالية الواردة يف (قانون الهاي) و (قانون جنيف)‪:‬‬
‫أ‪ -‬مبدأ التفرقة بي المدنيي واالهداف العسكرية‪:‬‬
‫فالفئة االول ال يمكن أن تكون عرضة للهجوم الذي يقترص عىل االهداف العسكرية اي القوات‬
‫الت تساهم يف تحقيق هدف عسكري‪.‬‬ ‫ر‬
‫العسكرية وتشمل المقاتلي والمنشات والمعدات ي‬
‫تعتب‬
‫وال يمكن اذن مهاجمة الممتلكات المدنية ‪،‬لكن الخسائر العرضية بي المدنيي أو أموالهم ال ر‬
‫خرقا لقانون الباعات المسلحة ويجب مراعاة قاعدة التناسب يف جميع الحاالت‪ ،‬أي ان ال تتجاوز‬
‫االعمال العسكرية ما يقتضيه تحقيق الهدف العسكري‪.‬‬
‫ومنذ البداية قام (قانون جنيف) عىل اساس وجوب ر‬
‫احبام الذات ر‬
‫البرسية بما يكفل حماية االشخاص‬
‫الذين اليشاركون يف العمليات العدائية أو الذين أصبحوا غب قادرين عىل ذلك ومعاملتهم معاملة‬
‫نف هذه الحماية‪.‬‬
‫انسانية اذ ال رتبر الرصورة العسكرية ي‬
‫ب‪ -‬حض بعض أنواع االسلحة (السامية والجرثومية والكيمياوية وبعض أنواع المتفجرات) والحد‬
‫من استخدام األسلحة التقليدية العشوائية مثل األلغام واألفخاخ واالسلحة الحارقة ‪ ،‬واذا كان‬
‫االنسان المتعلقة بحظر‬
‫ي‬ ‫الدول ال يحظر استخدام السالح النووي فان قواعد القانون‬
‫ي‬ ‫القانون‬
‫ً‬
‫استخدام أسلحة عشوائية تصيب المقاتلي وغب المقاتلي تطبق عىل االسلحة النووية أيضا‪.‬‬
‫ج‪ -‬حظر اللجوء ال الغدر أثناء القتال‪ ،‬وهو يختلف عن الحيل الحربية ر‬
‫المرسوعة‪.‬‬
‫ر‬
‫يلق السالح أو لم يعد قادرا عىل القتال‪.‬‬ ‫ر‬
‫د‪ -‬احتام سالمة شخص الخصم الذي ي‬
‫يعط المحتل حق سيادة عىل االراض المحتلة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫واقع ال‬
‫ي‬ ‫ه‪ -‬االحتالل وضع‬

‫‪2‬‬
‫مبدأ التميت‬
‫يجب حرص العمليات باألهداف العسكرية دون سواها‪.‬‬
‫ّ‬
‫ضد المدنيي أو األعيان المدنية‪.‬‬ ‫بات‬
‫يجب االمتناع عن توجيه رص ٍ‬

‫أوال‪ :‬التميت بي األشخاص‬


‫المدن؟‬
‫ي‬ ‫من هو العسكري ومن هو‬

‫المدنيون‬
‫ّ‬
‫المسلحة الحكومية أو ف ّ‬ ‫ً‬
‫أي جناح‬ ‫ي‬ ‫المدنيون هم جميع األشخاص الذين ليسوا أفرادا يف القوات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫لجماعة مسلحة منظمة‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫عسكري تابع‬
‫والعكرسي هو كل ما ذكر أعاله؟ وبالتحديد هم من تم ذكرهم يف المادة(‪ )4‬من اتفاقية جنيف الثالثة‬
‫البوتوكول األول ‪.1977‬‬ ‫والمادة(‪ )43‬من ر‬

‫المدن وال يستفاد من مبدأ التميت؟‬ ‫ر‬


‫مت يفقد‬
‫ي‬
‫الت يفقد فيها المدنيون الحماية‪:‬‬‫ر‬
‫الحاالت ي‬
‫ر ً‬ ‫أي هجوم ر‬ ‫يفقد المدنيون الحماية من ّ‬
‫مباشة يف األعمال العدائية (المشاركة‬ ‫مباش حي يشاركون‬ ‫ٍ‬
‫ر‬
‫المباشة يف األعمال العدائية)‪.‬‬
‫ر‬
‫المباشة يف األعمال‬ ‫ّ‬
‫متعمد كما لو كانوا مقاتلي عند مشاركتهم‬ ‫بشكل‬ ‫يجوز استهداف المدنيي‬
‫ٍ‬
‫العدائية‪.‬‬

‫ر‬
‫المباشة؟‬ ‫ولكن ما المقصود بالمشاركة‬
‫ر‬
‫المباشة يف األعمال العدائية‪:‬‬ ‫المشاركة‬
‫المشاركة يف العمليات العسكرية‪.‬‬ ‫•‬
‫التخطيط للعمليات التكتيكية‪/‬التعبوية‪.‬‬ ‫•‬
‫جمع المعلومات اإلستخباراتية التكتيكية‪.‬‬ ‫•‬
‫االنتشار لتنفيذ العمليات والعودة من العمليات‪.‬‬ ‫•‬

‫‪3‬‬
‫ال يعد مشاركة ر‬
‫مباشة الحاالت التالية‪:‬‬
‫بيع األغذية أو المواد للخصم‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫نقل معلومات غب عسكرية للخصم‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫نقل األغذية أو المواد غب العسكرية للخصم‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫توفب المساعدة الطبية ألي طرف من األطراف‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫تمويل أحد أطراف الباع‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫العمل لصالح الحكومة أو يف خدمات الطوارئ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫من هم األشخاص المحميي بموجب مبدأ التميت؟‬


‫ر ً‬
‫مباشة يف األعمال العدائية؛‬ ‫المدنيون الذين ال يشاركون‬
‫ّ‬
‫‪ -‬أفراد القوات المسلحة (الحكومية أو غب الحكومية) أي‪:‬‬
‫‪ .1‬أفراد طواقم الخدمات الطبية والهيئات الدينية‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ .2‬أفراد القوات المسلحة الذين سلموا أسلحتهم أو األشخاص العاجزون عن القتال (غب صالحي‬
‫للمعركة)‪:‬‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫أ‪ -‬م ْن أظهر نية باإلستسالم‪ ،‬أو اعتقل‪ ،‬أو أصبح عاجزا عن الدفاع عن نفسه نتيجة اإلصابة‪ ،‬أو استسلم‪.‬‬
‫عدان‪ ،‬وأال يحاول الفرار‪.‬‬ ‫عمل‬ ‫ّ‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ب‪ -‬شط أن يحجم عن أي ٍ‬

‫مدن أم عسكري)؟‬ ‫ما هو اإلجراء يف حال الشك يف صفة الشخص(هل هو ي‬


‫ً ر ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ف حال وجود شك‪ُ ،‬ي ر‬
‫مباشة يف األعمال‬ ‫بالتال محميا ما لم يكن مشاركا‬
‫ي‬ ‫عتب الشخص مدنيا‪ ،‬ويكون‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫العدائية‪.‬‬

‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬التميت بي األعيان (األهداف)‬
‫األعيان العسكرية‪:‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫فعاال ف العمل العسكري ر‬ ‫ً‬ ‫ر‬
‫والت يحقق تعطيلها فائدة عسكرية أكيدة‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫إسهاما‬ ‫الت تساهم‬
‫‪ .1‬ألعيان ي‬
‫اض‪.‬‬
‫والبت التحتية للمنشآت‪ ،‬واألر ي‬ ‫‪ .2‬تشمل اآلليات‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ر‬ ‫ً‬
‫وقت من األوقات‪.‬‬
‫المباش يف أي ٍ‬ ‫‪ .3‬يمكن أن تكون محال للهجوم‬

‫‪4‬‬
‫أعيان عسكرية‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫أمثلة عن‬
‫• القواعد والموان والمطارات العسكرية‪.‬‬
‫• المركبات والطائرات والسفن العسكرية‪.‬‬
‫• ألسلحة والذخائر‪.‬‬
‫• منشآت القيادة والسيطرة‪.‬‬

‫األعيان المدنية‪:‬‬
‫الت ال تندرج تحت تعريف األهداف العسكرية‪.‬‬ ‫• كافة األعيان ر‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ي‬
‫• ال يجوز أن تكون األعيان المدنية محال للهجوم إال حي تشكل أهدافا عسكرية يف حال وجود‬
‫ّ‬ ‫شك‪ُ ،‬ت ر‬
‫ّ‬
‫عامل األعيان عىل أنها أعيان مدنية‪.‬‬

‫مبدأ التناسب‬
‫مفهوم المبدأ‪:‬‬
‫ّ‬
‫أهداف عسكرية‪ ،‬يجب الحرص عىل أال تتخىط األرصار الجانبية المتوقعة‬
‫ٍ‬ ‫بات ضد‬
‫عند توجيه رص ٍ‬
‫الفائدة العسكرية المرتقبة‪.‬‬
‫التناسب يتمثل بـ المتة العسكرية > األضار الجانبية (الضحايا المدنيي ‪ +‬الرصر ُ‬
‫الملحق باألعيان‬
‫المدنية) ‪.‬‬

‫مفهوم األضار الجانبية‬


‫إصابات بينهم‪،‬‬ ‫ّ‬
‫كل ما ينجم عن استخدام القوة من خسائر يف أرواح المدنيي‪ ،‬أو‬ ‫األرصار الجانبية ه ّ‬
‫ٍ‬ ‫ي‬
‫أو أرص ٍار بممتلكاتهم‪.‬‬
‫ّ‬
‫الت يتكبدها المدنيون أثناء مشاركتهم‬ ‫ال تشمل األرصار الجانبية اإلصابات أو الخسائر ف األرواح ر‬
‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ي‬
‫اض عسكرية‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الت تصيب أعيانا مدنية كانت تستخدم ألغر ٍ‬ ‫المباشة يف األعمال العدائية‪ ،‬أو األرصار ي‬

‫مفهوم المتة العسكرية‬


‫ر‬
‫الفائدة العسكرية الملموسة والمباشة‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ر‬
‫قناعات‬
‫ٍ‬ ‫يمكن الحديث عن فائدة عسكرية ملموسة ومباشة حي يتوقع القائد العسكري منطلقا من‬
‫صادقة ومعقولة أن يساهم الهجوم ف إنجاح العملية ّ‬
‫برمتها‪.‬‬ ‫ي‬

‫‪5‬‬
‫االنسان وقانون حقوق االنسان‪:‬‬ ‫الدول‬ ‫ر‬
‫مشتكة بي القانون‬ ‫‪ -3‬مبادئ‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫البرسية‪ :‬ليست الحرب ر‬


‫مبرا لالعتداء عىل حياة من ال يشاركون يف القتال أو الذين لم‬ ‫حصانة الذات ر‬ ‫‪.1‬‬
‫يعدوا قادرين عىل ذلك‪.‬‬
‫بشت أنواعه‪ :‬ويتعي عىل الطرف الذي يحتجز رعايا العدو أن يطلب منهم البيانات‬ ‫منع التعذيب ر‬ ‫‪.2‬‬
‫المتعلقة بهويتهم فقط‪ ،‬دون اجبارهم عىل ذلك أو اعطاء معلومات تحت االكراه‪.‬‬
‫احبام الشخصية القانونية‪ :‬فضحايا الحرب األحياء ممن يقعون يف قبضة العدو يحتفظون‬ ‫ر‬ ‫‪.3‬‬
‫بشخصيتهم القانونية وما ريبتب عليها من أعمال ر‬
‫مرسوعة‪.‬‬
‫ر‬
‫احبام ر‬
‫البوتوكول االول‬ ‫الرسف والحقوق العائلة والمعتقد والتقاليد‪ :‬وقد طورت المادة ‪ 75‬من ر‬ ‫‪.4‬‬
‫بالخصوص هذا النوع من الحقوق‪.‬‬
‫حت وان كانت الحالة حالة أش فباستثناء األسلحة المعدة للقتال‬ ‫الملكية الفردية محمية ومضمونة‪ :‬ر‬ ‫‪.5‬‬
‫الت تسحب من األسب مثال‪ ،‬يحتفظ هذا االخب بأمتعه واالجهزة الواقعية ان وجدت‪.‬‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫عدم التميب بصورة مطلقة‪ :‬فالمساعدة والعالج ومختلف الخدمات والمعاملة بصورة عامة تقدم‬ ‫‪.6‬‬
‫للجميع دون الفرق‪.‬‬
‫توفب االمان والطمأنينة وحظراالعمال االنتقامية والعقوبات الجماعية واحتجاز الرهائن‪( :‬ال تزر وازرة‬ ‫‪.7‬‬
‫وزر أخرى) ‪.‬‬
‫مراعاة الضمانات القضائية‪ :‬عىل مستوى االجراءات قبل التحقيق وبعده وعند المحاكمة وبمناسبة‬ ‫‪.8‬‬
‫تنفيذ الحكم‪.‬‬

‫يقض بأن يتمتع المدنيون والمقاتلون يف الحاالت غب‬


‫ي‬ ‫وال بد من االشارة ال رشط (مارتت) الذي‬
‫المنصوص عليها بحماية المبادئ االنسانية وما يميله الضمب العام‪ ،‬وقد نصت اغلب االتفاقيات‬
‫(نورمبغ) يف قضية كبار‬
‫ر‬ ‫الرسط وطبقته محكمة‬ ‫الدولية الخاصة بالقانون الدول اإلنسان عىل هذا ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫مجرم الحرب العالمية الثانية‪.‬‬
‫ي‬
‫الروس يف مؤتمر الهاي عام ‪ 1899‬وقد‬ ‫ر‬
‫تمت تسمية شط مارتب نسبة إل فريدريك مارتب المندوب‬
‫ي‬
‫الرسط بعد ما فشل المندوبون يف المؤتمر عىل االتفاق حول مسألة مركز المدنيي‬ ‫ذكر مارتب ذلك ر‬
‫ْ‬
‫الكبى ترى انه يجب أن يعامل‬
‫الذين يشهرون السالح ضد قوات االحتالل وقد كانت الدول العسكرية ر‬
‫َّ‬ ‫ً‬
‫هؤالء المدنيون بوصفهم جنودا غب نظاميي يخضعون لعقوبة اإلعدام يف حي أن الدول الصغبة‬
‫الرسط حرر يف األصل لحل هذا‬‫رأت انه يجب معاملتهم بوصفهم محاربي نظاميي وعىل الرغم إن ر‬
‫الت ظهرت يف وقت الحق نصت عليه وبأشكال مختلفة‪.‬‬ ‫ر‬
‫الخالف بالذات إال إن االتفاقيات اإلنسانية ي‬

‫‪6‬‬
‫عناض رشط مارتت‬

‫ه‪:‬‬ ‫ر‬
‫إن شط مارتب يتضمن ثالث ركائز يرجع أصلها إل ثالثة مصادر مختلفة ي‬
‫‪ .1‬العادات الراسـخة بي الشـعوب المتحرصـة والمحددة بعبارة (كما اسـتقر عليها العرف) وكما جاء يف‬
‫اإلضاف األول عام ‪.1977‬‬
‫ي‬ ‫البوتوكول‬‫المادة األول الفقرة الثانية من ر‬
‫ً‬
‫‪ .2‬القواني اإلنسانية المحددة بعبارة (مبادئ إنسانية) المشار إليها ايضا يف الفقرة السابقة من المادة‬
‫البتوكول األول‪.‬‬ ‫األول من ر‬
‫وبالتال فأن تحديد النطاق الكامل‬
‫ي‬ ‫‪ .3‬ما يمليه الضـ ــمب العام المحدد بالعبارة ذاتها يف المادة السـ ــابقة‬
‫لقانون الباعات المسلحة ومن خالل رشط مارتب يسمح بتجاوز القانون التعاهدي والعرف وذلك‬
‫بمراعاة مبادئ اإلنسانية وما يمليه الضمب العام‪.‬‬

‫‪7‬‬

You might also like