Professional Documents
Culture Documents
Mihl Gtihl S19 C1 Tarek 113526
Mihl Gtihl S19 C1 Tarek 113526
ُيعنى القانون الدولي اإلنساني ،في قواعده العرفية واملكتوبة واملتمثلة في املعاهدات واالتفاقيات ،بفرض الحماية لألعيان
ْ ُ
جرحى ،ومرض ى ،ومن في حكمهم من معتقلين املدنية واملمتلكات الثقافية ،وقد ازداد نطاق الحماية القانونية له ليشمل فئات أخرى من
ومفقودين ومتوفين ،وحظي أيضا بأبعاد قانونية طالت قوانين مختلفة ،تنظم حاالت الحرب والحماية والقواعد التي تحكمها والتي كانت
ْ
القانوني حتى يومنا هذا. حجر األساس
وللوقوف على القواعد التي عنت بأسرى الحرب كان ال بد من البحث في اتفاقية جينيف الثالثة بشأن معاملة أسرى الحرب
ْ
عام ،1949نظرا ألهمية دورها في ظل الصراعات الحالية التي تجول أقطاب العالم املختلفة ،ومسميات عديدة دولية كانت أم داخلية،
ْ
التاريخ أبان الحربين العامليتين األولى ،اللتين أعادتا توزيع القوى املهيمنة بشكل مختلف في أرجاء مستفيدين من دروس كشفها لنا
العالم.
يعد املقاتل الذي يقع في يد طرف خصم في نزاع مسلح دولي ،أسير حرب ،وقد كفل القانون الدولي الحماية لجميع هؤالء ُ
األشخاص ،سواء كانوا مدنيين أم مقاتلين "أسرى حرب".
إشكالية البحث العلمي:
ُ
مدى كفاية القواعد القانونية التي تؤسس الحماية املطلوبة للشخص األسير للظروف التي تحيط به نتيجة األسر.
مدى فاعلية وأحقية الشروط املنصوص عليها في اتفاقية جنيف الثالثة في الفقرة الثانية من املادة الرابعة.
أهداف البحث:
يهدف البحث إلى شرح موجز التفاقية جنيف الثالثة لعام ،1949والبحث بمدى التزام الدول بها والتطرق إلى مفهوم األسير
والحماية املمنوحة له بظل األحكام االجرائية املتعلقة بمعاملته.
كما يهدف ايضا إلى تحليل نصوص االتفاقية التي تعد جزءا هاما من صلب القانون الدولي اإلنساني وعصب القانون الدولي.
أهمية البحث:
ُ
تكمن أهمية البحث بتسليط الضوء على احكام اتفاقية جنيف والتي ولدت من رحم الحاجة املاسة نتيجة الصراعات إثر
حروب طاحنة أولى وثانية.
تزايد عدد النزاعات املسلحة سواء أكانت دولية أم غير دولية مما يستدعي البحث مجددا والتفصيل بالقواعد القانونية والتي
توضح اآلليات املطلوبة ملنح األسير الحماية.
املنهج العلمي املتبع:
سنتبع في هذا البحث املنهج التحليلي بحيث سنقوم بتحليل القواعد القانونية الخاصة باتفاقية جنيف الثالثة والتي عالجت
موضوع أسير الحرب والفئات املشمولة بالحماية وصوال لإلجابة واالحاطة باالشكالية املتعلقة بهذا البحث.
خطة البحث:
إضافة إلى ما سبق ،سنتطرق بدراسة تحليلية في إطار الخطة التالية:
املطلب األول :مفهوم أسير الحرب
الفرع األول :تعريف أسير الحرب و شروط تمتعه بتلك الصفة
الفرع الثاني :أوجه الحماية املقررة ألسرى الحرب
املطلب الثاني :أهم االحكام اإلجرائية املتعلقة بالتعامل مع األسير
الفرع األول :اإلجراءات املرتبطة بمعاملة األسير
الفرع الثاني :اإلجراءات العقابية
2
املطلب الول :مفهوم أسير الحرب
يعد األسر من أخطر النتائج التي تواجه الدول املتحاربة ،بسبب األعداد الضخمة لألسرى الذين يقعون في
قبضة الدولة املعادية ،فالدمار والخراب والقتل واألسر ،هي أكثر املصطلحات املتداولة وأبرز االثار الناجمة عن
الحروب .وتعد حماية الكرامة املتأصلة باإلنسان وصونها أثناء الحروب ،من أسمى غايات القانون الدولي اإلنساني،
ْ
واستعباد ،األمر الذي حمل القانون الدولي اإلنساني إلى نظرا ملا يتعرض األسير من تعذيب وتشويه وقتل وتنكيل
تغيير وضع األسرى بشكل أو باخر ،محاربين كانوا أم غير محاربين.
الفرع الول :تعريف أسير الحرب وشروط تمتعه بتلك الصفة
أوال :تعريف أسير الحرب:
ْ
يقبض عليهم من قبل العدو في حالة الحرب، عرف الدكتور عبد الوهاب أسير الحرب بأنه" :هم الذين
ويكونون عادة من أفراد القوات املسلحة النظامية ،أو األفراد الذين يرافقون القوات املسلحة في مهمات معينة،
كمالحي الطائرات والبواخر واملراسلين الحربيين ،أو أفراد امليليشيا وأفراد الوحدات املتطوعة ،أو سكان األراض ي غير
املحتلة ،الذين يحملون السالح باختيارهم ملقاومة العدو عند مداهمته ألرضهم ،شرط أن يحملوا السالح بشكل
علني ،وأن يحترموا قوانين الحرب وتقاليدها ،أو األشخاص الذين كانوا تابعين للقوات املسلحة في األراض ي املحتلة
1
قبل احتاللها ،وذلك اذا رأت دولة االحتالل ضرورة العتقالهم".
في حين أشارت اتفاقية الهاي في 18تشرين األول 1907في قسمها األول ،املادة الثالثة إلى أسرى الحرب
بتعريفها التالي " :يمكن أن تتألف القوات املسلحة ألطراف النزاع من مقاتلين وغير مقاتلين ،ولجميعهم الحق في أن
يعاملوا كأسرى حرب في حالة وقوعهم في قبضة العدو".2
وقد عرف الدكتور عمر سعد هللا األسرى بأنهم" :أفراد القوات املسلحة الذين يقعون في قبضة العدو،
فيجري احتجازهم ملنعهم من العودة لالشتراك في أعمال القتال".3
وباالستناد إلى اتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949لتعريف أسير الحرب ،يرى الباحث بأنها لم تتضمن تعريفا
واضحا ألسير الحرب بل اكتفت في مضمون مادتها الرابعة إلى االشارة إلى الفئات التي تتمتع بوصف األسير بذكرها
عبارة " هم األشخاص الذين ينتمون إلى إحدى الفئات التالية ويقعون في قبضة العدو".
وعليه سيتم التطرق إلى بعض نصوص االتفاقية ملعرفة الفئات التي تتمتع بصفة االسير والشروط األربعة الواجب
توفرها في املقاتلين ليتمتع بوصف األسير وبالتالي تمتعه بالحماية في حال وقوعه بقبضة العدو ،ولكن تجب اإلشارة
وقبل التطرق إلى تلك الفئات بأن البروتوكول اإلضافي األول لعام ،1977والخاص بالنزاعات املسلحة ذات الطابع
الدولي قد خفف من حدة تلك الشروط فيما يتعلق بحركات التحرر الوطنية وألزمهم بشرطين فقط ،وذلك بأن
1
-د .عبد الوهاب الكيالي ،موسوعة السياسة ،الجزء األول ،الطبعة األولى ،املؤسسة العربية للدراسات والنشر ،بيروت ،1985 ،ص183
2
-د .شريف عتلم ،موسوعة اتفاقيات القانون الدولي اإلنساني ،الطبعة العاشرة ،منشورات الصليب األحمر ،القاهرة ،2002 ،ص14
3
-د .عمر سعد هللا ،معجم في القانون الدولي املعاصر ،الطبعة الثانية ،ديوان املطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2007 ،ص46
3
يحترموا قواعد وقوانين الحرب وتقاليدها ،وأن يكونوا تحت قيادة مسؤولة ،وإن عدم تقيدهم بتلك الشروط
يستدعي حكما إلى عدم تمتعهم بالحماية املمنوحة لوصف أسير الحرب.
ثانيا :التمتع بصفة أسير الحرب وفقا التفاقية جنيف الثالثة :1949
نصت املادة الرابعة من اتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949على مفهوم األسرى بأنهم" األشخاص الذين
4
ينتمون إلى إحدى الفئات التالية ،ويقعون في قبضة العدو" وهم:
أفراد القوات املسلحة ألحد اطراف النزاع وامليليشيات أو الوحدات املتطوعة التي تشكل جزءا من هذه
5
القوات املسلحة.
أفراد امليليشيات األخرى والوحدات املتطوعة األخرى ،بمن فيهم أعضاء حركات املقاومة املنظمة ،الذين
ينتمون إلى أحد اطراف النزاع ويعملون داخل أو خارج إقليمهم ،حتى لو كان هذا اإلقليم محتال على أن
تتوفر الشروط التالية في هذه امليليشيات أو الوحدات املتطوعة ،بما فيهم حركات املقاومة املنظمة املذكورة:
-1أن يقودها شخص مسؤول عن مرؤوسيه.
-2أن تكون لها شارة مميزة محددة يمكن تمييزها عن بعد.
-3أن تحمل االسلحة جهرا.
-4ان تلتزم في عملياتها بقوانين الحرب وعاداتها.
ُ
حيث قصد بذلك ،الفئات التي تحمل السالح علنا وال يتبعون لجيش الدولة ،بما فيهم املتطوع للقتال على شكل
حركات املقاومة ،داخل اقليمه أم خارجه ،سواء أكان اإلقليم ُمحتال أم مستقال ،وقد تكون هذه امليليشيات تابعة
لجيش دولة.
وبالعودة للشروط املنصوص عليها في اتفاقية جنيف الثالثة فقد نصت صراحة على وجود قائد مسؤول على هرم
األفراد املقاومة وذلك ضمانا الحترام القوانين الوطنية ،وتحمل املسؤولية في حال التجاوزات من قبل تلك األفراد،
وأن يرتدوا الزي العسكري الخاص بهم ،وذلك لتمييزهم عن غيرهم من املدنيين أو أن ُيميزوا أنفسهم بشارة أو عالمة
واضحة ومحددة ،وإال فقدوا الحق في تمتعهم بالحماية املنصوص عليها في هذه االتفاقية ،وأن يحملوا سالحهم بشكل
علني وواضح وذلك بغية توفير الحماية املطلوبة للمدنيين.6
أفراد القوات املسلحة النظامية الذين يعلنون والءهم لحكومة أو سلطة ال تعترف بها الدولة الحاجزة.
4
-د .نعمان عطا هللا الهيتي ،القانون الدولي اإلنساني في حاالت الحروب والنزاعات املسلحة ،الطبعة األولى ،دار رسالن ،دمشق ،2015 ،ص 356
5
-د .محمد العسبلي ،املركز القانوني ألسرى الحرب في القانون الدولي اإلنساني ،الطبعة األولى ،منشأة املعارف ،اإلسكندرية ، 2005،ص19
6
-د .عبد الواحد الفار ،أسرى الحرب ،عالم الكتب ،القاهرة ،1975 ،ص 74
4
ويقصد بالسلطة التي ال تعترف بها الدولة الحاجزة أنها سلطة تسيطر على جزء من االراض ي الداخلة في النزاع،
والحكومات التي ينتهي وجودها ودورها ويواصل بعض أفراد قواتها املسلحة القتال ،مثل قوات حكومة املنفى
املناهضة ألملانيا والقوات املوالية للجنرال الفرنس ي ديغول.7
األشخاص الذين يرافقون القوات املسلحة دون أن يكونوا في الواقع جزءا منها ،كاألشخاص املدنيين
املوجودين ضمن أطقم الطائرات الحربية ،واملراسلين الحربيين ،ومتعهدي التموين ،وأفراد وحدات العمال
أو الخدمات املختصة بالترفيه عن العسكريين ،شريطة أن يكون لديهم تصريح من القوات املسلحة التي
يرافقونها.
أفراد األطقم املالحية ،بمن فيهم القادة واملالحون ومساعدوهم في السفن التجارية وأطقم الطائرات املدنية
التابعة ألطراف النزاع ،الذين ال ينتفعون بمعاملة أفضل بمقتض ى أي أحكام أخرى من القانون الدولي.
وهم األشخاص الذين يقومون باألعمال التي تتطلبها السفن والطائرات الخاصة ،والتابعة لالفراد أو الشركات والتي
تكون مخصصة ألعمال مدنية ،وعند تحويلها للمساهمة في املجهود الحربي أو اشراكها في عمليات القتال ،فيجب
اعتبار العاملين عليها مقاتلين واعتبارهم أسرى حرب في حال تم أسرهم.
سكان األراض ي غير املحتلة الذين يحملون السالح من تلقاء أنفسهم عند اقتراب العدو ملقاومة القوات
الغازية دون أن يتوفر لهم الوقت لتشكيل وحدات مسلحة نظامية ،شريطة أن يحملوا السالح جهرا وأن
يراعوا قوانين الحرب وعاداتها.
تسمى هذه الفئة باملقاومة الشعبية شريطة أن تكون لهم قيادة مسؤولة ،شارة أو عالمة خاصة ،أن يحترموا
قوانين وعادات الحرب.
الفرع الثاني :أوجه الحماية املقرر لسرى الحرب
كفل القانون الدولي اإلنساني الحماية املقررة لألسير ببعض القيود والقواعد التي تنظم وتضبط آليات
التعامل مع األسير ،فلم يترك الباب مفتوحا لسلطة الدولة املعادية والتي تكون مسؤولة بشكل مباشر عن املعاملة
التي يلقاها األسير على مصراعيه ،بل فرض من خالل اتفاقيات كثيرة وبروتوكوالت متعددة أساليب تنهج نهج املعاملة
ْ
ومكان. اإلنسانية املطلوبة في كل زمان
تنوعت أوجه الحماية بين عامة وخاصة تبدأ من لحظة وقوع الشخص في األسر وحتى يتم اإلفراج عنهم أو اعادتهم إلى
ُ ُ
أوطانهم أي تتفرع إلى حماية عامة يجب أن يتحلى وتمنح ألي شخص لصفته اإلنسانية وحماية خاصة تمنح للشخص
بوصفه أسير حرب.
7
-مرجع الكتروني ،اثار الحرب ،تصفح بتاريخ https://books.google.com/books?id=3KlEDAAAQBAJ&pg=PA474&lpg=PA474&dq ،22/11/2019
5
يرى الباحث بأن الحماية املقررة ضمن اتفاقية جنيف الثالثة واسعة سواء تعلقت بوضع األسير كفرد ،أم
تعلقت بظروف األسر وبعض الحقوق الشخصية لذاته ،كما أجازت املادة السادسة من اتفاقية جنيف الثالثة للدول
األطراف منح األسير املزيد من الحماية ضمانا لكرامته املتأصلة بشخصه وذاته وذلك من خالل نص املادة السادسة:
" يجوز لألطراف السامية املتعاقدة أن تعقد اتفاقات خاصة أخرى بشأن أية مسائل ترى من املناسب تسويتها بكيفية
خاصة ،وال يؤثر أي اتفاق خاص تأثيرا ضارا على وضع أسرى الحرب كما حددته هذه االتفاقية أو يقيد الحقوق
املمنوحة لهم بمقتضاها.
ويستمر انتفاع أسرى الحرب بهذه االتفاقات مادامت االتفاقية سارية عليهم ،إال إذا كانت هناك أحكام صريحة
تقض ي بخالف ذلك في االتفاقات سالفة الذكر أو في اتفاقات الحقة لها ،أو إذا كان هذا الطرف أو ذاك من أطراف
النزاع قد اتخذ تدابير أكثر مالئمة لهم.
أوال :الحماية الخاصة املقررة لألسرى:
تبدأ هذه الحماية من لحظة وقع الشخص في األسر ،وقد حددت اتفاقية جنيف الثالثة في مادتها الخامسة
على لحظة وقوع األسر بأنه" ابتداء من وقوعهم في يد العدو" أي من اللحظة التي يقع فيها الشخص بيد الوحدات
العسكرية أو األفراد للدولة املعادية التي أسرته.
حيث تعد الدولة املصادقة على اتفاقية جنيف الثالثة مسؤولة عن األسرى ،ومسؤولة أيضا عن تصرفات أفرادها
العسكريين ،ويحرم على أي طرف من االطراف قتل األشخاص الذين يقاتلون ضد دولة معادية بمجرد أن كفوا عن
ْ
مرض ،وبعد إلقاء القبض عليهم يجب على الدولة االسرة ترحيل األسرى بأسرع وقت ممكن إلى القتال لجرح أو
مناطق ومعسكرات خارج مناطق النزاع بطريقة انسانية ،أو تسليمهم إلى دولة طرف ضمن االتفاقية تكون مسؤولة
عن معاملة األسرى بالشكل املرسوم في القانون الدولي ،وقد حظر القانون أيضا اإلبقاء على األسرى في مناطق خطرة
حتى لو كانت مدة مؤقتة ،وتزويدهم باملاء الصالح للشرب والطعام واملالبس وبالرعاية الصحية.8
وعند استجوابه ال ُيطلب منه إال اإلدالء باسمه الكامل ،تاريخ ميالده ،رقمه العسكري ،رقمه الشخص ي ،رتبته
العسكرية ،وإذا أخل األسير بهذه القواعد فإنه يتعرض النتقاص املزايا التي تمنح لألسرى الذين لهم رتبته املماثلة.
وال يجوز ممارسة أي تعذيب بدني ،أو إكراه معنوي للحصول على معلومات منهم ألي نوع ،ويجب أن يكون
االستجواب بلغة يفهمونها ،ويجب تسليم االسرى العاجزين عن االدالء بمعلومات عن هويتهم بسبب حالتهم البدنية
أو العقلية إلى قسم الخدمات الطبية
9
كما يحق ألسرى الحرب تقديم طلبات إلى السلطات العسكرية التي هم قيد أسرها بشأن أوضاع أسرهم
إضافة إلى انه سيتم التطرق إلى أهم األحكام االجرائية التي يجب التعامل معها مع صفة األسير والتي تعد من أوجه
الحماية الخاصة لألسير.
8
-املادة 20من اتفاقية جنيف الثالثة لعام .1949
9
-املادة 78من اتفاقية جنيف الثالثة لعام .1949
6
ثانيا :الحماية العامة املقررة لألسرى وحقوقهم:
سلط القانون الدولي اإلنساني الضوء على بعض الحقوق الواجب احترامها لألسير أثناء فترة أسره لدى الدولة االخرى
ومنها:10
الحق في املعاملة اإلنسانية واملساواة فيها :فيجب معاملتهم معاملة انسانية في جميع األوقات ،ويعتبر أي
إهمال من قبل الدولة االسرة بمثابة انتهاك لنصوص اتفاقية جنيف الثالثة لعام ،1949وال يجوز اخضاع
األسير للتجارب الطبية والعلمية ،عدم املساس ببدنه او التمثيل به ،ودون أن تميز بين االسرى على أساس
العنصر أو الجنس أو الدين او اللون ،وذلك ألن أوضاع األسرى وظروفهم متساوية.
الحق في احترام الشخصية والشرف :حيث ينبغي على أسرى الحرب االحتفاظ بكامل أهليتهم املدنية التي
كانوا يتمتعون بها لحظة وقوعهم في األسر ،ويجب على الدولة الحاجزة عدم تقييد هذه الحقوق إال بالقدر
الذي يقتضيه األسر سواء في إقليمها أو خارجه.
الحق في الرعاية الطبية والصحية :تتكفل الدولة الحاجزة بإطعام األسرى ولباسهم بالقدر الكافي ،وينبغي
على الدولة الحاجزة أيضا تقديم العناية الطبية التي تتطلبها حالتهم الصحية الالزمة للحفاظ على نظافة
املعسكرات والتأكد من صحتها وخلوها من األمراض ،وأن تتوفر لألسرى مرافق صحية نظيفة.
الحق في ممارسة الشعائر الدينية :يجب على الدولة االسرة أن تترك ألسرى الحرب الحرية الكاملة في ممارسة
شعائرهم الدينية ،بشرط عدم الخروج عن النظام الذي تضعه السلطات العسكرية ،وعليها أن توفر أماكن
مناسبة إلقامة الشعائر الدينية.
الحق في ممارسة األنشطة الذهنية والتعليمية والترفيهية والرياضية :يجب على الدولة االسرة أن تشجع
أسرى الحرب على ممارسة األنشطة التي من شأنها ملئ وقت فراغهم ،وأن تتخذ كافة اإلجراءات التي تكفل
ممارسة هذه األنشطة ،وأن توفر لألسرى األدوات الالزمة واألماكن املخصصة للقيام بهذه األنشطة.
الحق في املأوى والغذاء وامللبس :يجب على الدولة الحاجزة أن توفر في أماكن األسر ظروفا مالئمة لألسرى،
مراعية في ذلك عادات وتقاليد األسرى ،على أن تكون محمية من الرطوبة ،تدفئة ،إضاءة ،وأن تكون
وجبات الطعام األساسية اليومية التي تقدم لألسرى كافية من حيث الكمية والنوعية وأن تكون صحية
وذلك للمحافظة على صحة األسرى ،وتزويدهم بكميات كافية من املياه الصالحة للشرب واالستخدام
الشخص ي ويسمح لهم باستعمال التبغ ،وأن تزود األسرى باملالبس الكافية واملالئمة ملناخ وطبيعة املنطقة
التي يحتجز بها األسرى ،وعلى الدولة الحاجزة مراعاة استبدال مالبس أسرى الحرب التالفة بانتظام.
10
-د .عبد الرحمن علي إبراهيم غنيم ،الحماية القانونية لألسرى وفقا ألحكام القانون الدولي اإلنساني ،املركز الديمقراطي ،العربي للدراسات االستراتيجية
والسياسية واالقتصادية ،الطبعة األولى ،برلين ،املانيا.2018 ،
7
حق االتصال في الخارج :يجب السماح لألسرى بإرسال واستالم الرسائل ،ويمكن للدولة الحاجزة تحديد
هذه املراسالت ،وذلك بالسماح على األقل بإرسال رسالتين وأربع بطاقات كل شهر ،وأن تكون هذه
البطاقات مطابقة للنماذج امللحة في اتفاقية جنيف ،وعلى الدولة الحاجزة أن تسمح لألسرى الذين لم
تصلهم أخبار عائالتهم منذ فترة طويلة ،والذين ال يمكنهم تلقي أخبارا لهم بالبريد العادي بإرسال برقيات على
حسابه.
حق االسير في املحاكمة العادلة :تسمح الدولة الحاجزة بمعاومة األسرى لبعضهم البعض وباختيار محام
لألسير للدفاع عنه ،واالستعانة بخدمات مترجم مؤهل ليتمكن األسير من فهم لغة املحامي ،وعلى الدولة
الحاجزة أن تخبر األسير لهذه الحقوق قبل البدء باملحاكمة بمدة كافية.
تتكفل الدولة الحاجزة بإعاشة أسرى حرب دون مقابل وبتقديم الرعاية الطبية التي تتطلبها حالتهم الصحية
مجانا.
اضافة إلى الحماية التي تزامن فترة أسره أثناء تفتيشه فتوجب القانون عدم مصادرة ممتلكاته الشخصية،
ووسائل الحماية الشخصية كالخوذة املعدنية ،وفي حال مصادرة نقود أو أدوات ذات قيمة يتم منحه
إيصال.
ويجب التنويه بأن الحماية التي تكون للشخص بوصفه أسير بأنه ال يجوز التنازل عنها من قبل األسير نفسه
بأي حال من االحول جزئيا أو كليا عن الحقوق املمنوحة لهم بمقتض ى هذه االتفاقية أو بمقتض ى االتفاقات
الخاصة املشار إليها في املادة السابقة ،إن وجدت.11
11
-املادة السابعة من اتفاقية جنيف الثالثة بشأن معاملة اسرى الحرب.
8
املطلب الثاني :أهم االحكام اإلجرائية املتعلقة بالتعامل مع السير
سيتم في هذا املطلب البحث في بعض وأهم االحكام واإلجراءات املتعلقة بالتعامل مع االسير كأماكن
االحتجاز ،النقل ،املوارد املالية ،الشكاوي ،العقوبات ،املقاضاة ،انتهاء األسر ،والتي تعد أيضا من وجهة نظر الباحث
من أوجه الحماية الخاصة لألسير التي قررتها اتفاقية جنيف الثالثة في معرض فردها ألحكام أسير الحرب.
ومعنى اإلجراءات هي الخطوات التي تبين كيفية تنفيذ نشاط ما وتكون جزء من العمليات ،12وبالتالي عند حصول
واقعة األسر يجب أن تكون هناك مجموعة من االجراءات املمنهجة والتي توضح آليات التعامل مع األسير وفق ما ذكر
أعاله
الفرع الول :اإلجراءات املرتبطة بمعاملة السير
13
أوال :أماكن االحتجاز
ال يجوز اعتقال أسرى الحرب إال في مبان مقاومة فوق األرض تتوفر فيها كل ضمانات الصحة والسالمة،
وال يجوز اعتقالهم في سجون إصالحية إال في حاالت خاصة تبررها مصلحة األسرى أنفسهم ،كما يجب بأسرع ما
يمكن نقل أسرى الحرب املعتقلين في مناطق غير صحية ،أو حيث يكون املناخ ضارا بهم ،إلى مناخ أكثر مالءمة لهم.
تجمع الدولة الحاجزة أسرى الحرب في املعسكرات أو أقسام املعسكرات تبعا لجنسياتهم ولغاتهم وعاداتهم ،شريطة
أن ال يفصل هؤالء األسرى عن أسرى الحرب التابعين للقوات املسلحة التي كانوا يخدمون فيها عندما أسروا إال
بموافقتهم.
يجب أن توفر ألسرى الحرب ،بقدر مماثل ملا يوفر للسكان املدنيين املحليين ،مالجئ للوقاية من الغارات الجوية
وأخطار الحرب األخرى ،ويمكنهم باستثناء املكلفين منهم بوقاية مأويهم من األخطار املذكورة أن يتوجهوا إلى املخابئ
بأسرع ما يمكن بمجرد إعالن اإلنذار بالخطر .وبطبق عليهم أي إجراء آخر من إجراءات الوقاية يتخذ ملصلحة األهالي.
14
ثانيا :النقل
ال يجوز في أي وقت كان إرسال أي أسير حرب إلى منطقة يتعرض فيها لنيران منطقة القتال ،أو إبقاؤه فيها،
أو استغالل وجوده لجعل بعض املواقع أو املناطق في مأمن من العمليات الحربية.
وال يجوز للدولة الحاجزة نقل أسرى الحرب إال إلى دولة طرف في االتفاقية ،وبعد أن تقتنع الدولة الحاجزة برغبة
الدولة املعنية في تطبيق االتفاقية وقدرتها على ذلك .وفي حالة نقل أسرى الحرب على هذا النحو ،تقع مسؤولية
تطبيق االتفاقية على الدولة التي قبلتهم ما داموا في عهدتها .غير أنه إذا قصرت هذه الدولة في مسؤولياتها في تنفيذ
12
-مرجع الكتروني ،https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D8%A5%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A1/مقالة عن تعريف ومعنى كلمة اإلجراء
باللغة العربية.
-13تحليل نصوص اتفاقية جنيف الثالثة من قبل الباحث ،النصوص من جامعة منيسوتاhttp://hrlibrary.umn.edu/arab/b092.html ،
-14املادة 47من اتفاقية جنيف الثالثة.
9
أحكام االتفاقية بشأن أية نقطة هامة ،فعلى الدولة التي نقلت أسرى الحرب أن تتخذ ،بمجرد إخطارها من قبل
الدولة الحامية ،تدابير فعالة لتصحيح الوضع ،أو أن تطلب إعادة األسرى إليها .ويجب تلبية مثل هذه الطلبات.
15
ثالثا :املوارد املالية
للدولة الحاجزة أن تحدد عند بدء األعمال العدائية ،وإلى أن يتم االتفاق في هذا الشأن مع الدولة الحامية،
الحد األقص ى من املبالغ النقدية أو ما شابهها مما يمكن لألسرى أن يحتفظوا به في حوزتهم .ويوضع أي مبلغ يزيد
على هذا الحد كان في حوزتهم وتم سحبه منهم ،في حساب خاص بهم مع أي مبالغ أخرى يودعونها ،وال تحول هذه
املبالغ إلى أية عملة أخرى إال بموافقتهم ،وعندما يسمح لألسرى بإجراء املشتريات أو بتلقي خدمات من خارج املعسكر
مقابل مدفوعات نقدية ،يكون الدفع بواسطة االسير نفسه أو إدارة املعسكر التي تقيد املدفوعات على حساب االسير
املعني ويتم صرف رواتب شهرية لجميع األسرة ومقدمات ايضا من هذه الرواتب يتم تحديد قيمتها بتحويل مبالغ
معينة ومحددة وفق اتفاقية جنيف إلى عملة هذه الدولة.
كل بند يدرج في حساب األسير يصير التوقيع عليه من قبل األسير أو ممثل األسرى الذي ينوب عنه.
تقدم ألسرى الحرب في كل وقت تسهيالت معقولة لالطالع على حساباتهم والحصول على صور منها ،ويمكن أيضا
ملمثلي الدولة الحامية أن يتحققوا من الحسابات عند زياراتهم للمعسكر.
وعند نقل أسرى الحرب من معسكر إلى آخر ،تنقل إليه حساباتهم الشخصية .وفي حالة النقل من دولة حاجزة إلى
ُ
دولة أخرى ،تنقل إليها املبالغ التي تكون في حوزتهم بغير عملة الدولة الحاجزة ،وتعطي لهم شهادة بأي مبالغ أخرى
ضمن حساباتهم.
رابعا :الشكاوى
ألسرى الحرب الحق في أن يقدموا للسلطات العسكرية التي يوجدون تحت سلطتها مطالبهم فيما يتعلق
بأحوال األسر الذي يخضعون له ،ولهم أيضا حق مطلق في توجيه مطالبهم إلى ممثلي الدول الحامية ،إما من خالل
ممثل األسرى أو مباشرة إذا رأوا ضرورة لذلك ،بقصد توجيه نظرهم إلى النقاط التي تكون محال لشكواهم بشأن
نظام األسر ،وال يوضع حد لهذه املطالب والشكاوي.
-15املادة من 58الى املادة 68والتي تتحدث عن الحقوق املالية لألسير من اتفاقية جنيف الثالثة.
-16املادة 82من اتفاقية جنيف الثالثة.
10
على أنه ال يسمح بأية مالحقة قضائية أو عقوبة تخالف أحكام هذا الفصل ،وإذا نص أي من قوانين أو لوائح أو أوامر
الدولة الحاجزة على املعاقبة عن عمل ما إذا اقترفه أسير الحرب بينما ال يعاقب عليه إذا اقترفه أحد أفراد قواتها
املسلحة ،وجب أال يترتب على مثل هذا العمل إال عقوبة تأديبية ،وال يعاقب أسير الحرب إال مرة واحدة عن الذنب
نفسه أو التهمة نفسها.
ثانيا :املقاضاة
ال يجوز أن يحكم على أسرى الحرب بواسطة السلطات العسكرية ومحاكم الدولة الحاجزة بأية عقوبة
خالف العقوبات املقررة عن األفعال ذاتها إذا اقترفتها أفراد القوات املسلحة لهذه الدولة.
وعند تحديد العقوبة ،يتعين على محاكم أو سلطات الدولة الحاجزة أن تراعي ،إلى أبعد حد ممكن ،أن املتهم ليس
من رعايا الدولة الحاجزة وهو لذلك غير ملزم بأي واجب للوالء لها ،وأنه لم يقع تحت سلطتها إال نتيجة لظروف
خارجة عن إرادته .وللمحاكم والسلطات املذكورة الحرية في تخفيف العقوبة املقررة عن املخالفة التي اتهم بها األسير
وهي ليست ملزمة بتطبيق حد أدنى لهذه العقوبة.
وتحظر العقوبات الجماعية عن أفعال فردية ،والعقوبات البدنية ،والحبس في مبان ال يدخلها ضوء النهار،
وبوجه عام أي نوع من التعذيب أو القسوة ،وفضال عن ذلك يكون محاكمته من اختصاص املحاكم العسكرية
وحدها مالم تسمح تشريعات الدولة الحاجزة صراحة للمحاكم املدنية بمحاكمة أي من أفراد قوات الدولة الحاجزة
صراحة للمحاكم املدنية بمحاكمة أي من أفراد قوات الدولة الحاجزة عن املخالفة نفسها التي يالحق أسير الحرب
قضائيا بسببها ،وال يحاكم أسير الحرب بأي حال بواسطة محكمة أي كان نوعها إذا لم تتوفر فيها الضمانات
األساسية املتعارف عليها عموما من حيث االستقالل وعدم التحيز ،وعلى األخص إذا لم تكن إجراءاتها تكفل له
الحقوق ووسائل الدفاع.
ثالثا :انتهاء األسر
ينتهي األسر بإحدى الحاالت التالية:
بوفاة األسير ويتم دفنه طبقا إلجراءات حددتها املادة ( )120من اتفاقية جنيف الرابعة17.
الهروب الناجح من األسر ،وإذا أسر بعد ذلك فال يسأل عن هروب ،وال عقوبة بحقه بسبب هروبه.
إعادة األسرى إلى أوطانهم أو نقلهم على بلد محايدة بسبب ظروفهم الصحية قبل انتهاء النزاع
اإلفراج عن األسرى وإعادتهم إلى أوطانهم عند انتهاء األعمال العدائية ،ولكن ليس باألمر الهين ألنه منوط
بإرادة الدولة الحاجزة ورغبتها في الوفاء بالتزام واضح ،إذ أن كثيرا من النزاعات تنتهي وال تنتهي قضية
17
-تطبق علي املعتقلين الذين يعاد القبض عليهم بعد هروبهم أو أثناء محاولتهم الهروب إال عقوبة تأديبية فيما يتعلق بهذا الذنب حتى لو عاودوا ذلك.
استثناء للفقرة الثالثة من املادة ،118يجوز فرض مراقبة خاصة علي املعتقلين الذي عوقبوا بسبب الهروب أو محاولة الهروب ،بشرط أال يكون لهذه املراقبة تأثير
ضار علي حالتهم الصحية ،وأن تجري في أحد املعتقالت ،وأال يترتب عليها إلغاء أي ضمانات تمنحها لهم هذه االتفاقية.
ال يعرض املعتقلون الذين عاونوا في هروب أو في محاولة هروب إال لعقوبة تأديبية عن هذا الفعل.
11
األسرى ،وقد تستمر سنوات طويلة كما حدث في الحرب الكورية والحرب الفيتنامية والحرب العراقية
اإليرانية ،على الرغم من أن تلك الدول األطراف موقعة على اتفاقيات جنيف.
الخاتمة
من خالل الدراسة التحليلية لقواعد اتفاقية جنيف الثالثة لعام ،1949والتعرض إلى أهم القواعد
ُ
واالجراءات التي تعنى بتوفير الحماية املطلوبة لألسير ،تبين بأن هناك بعض الشروط والتي كانت من االساسيات
لصبغ صفة أسير الحرب على بعض افراد امليليشيات وأفراد املقاومة الشعبية الذين يسعون لطرد املحتل من األرض
األم ،ففي ظل فرض الشروط األربعة بضرورة توفر شخص مسؤول ،شارة مميزة ،حمل السالح ،االلتزام بقوانين
الحرب ،وبتحليل الشروط يتبين بأن من يدافع عن أرضه بحاجة إلى أن يجهر بحمل سالحه ولكن على أرض الواقع
يتبين بان هذا الكالم بعيد عن الصحة ألن اغلب املقاتلين يحرصون على االختفاء ،وبأنه ال يجب اعتبار رجال املقاومة
مجرمي حرب ،واالكتفاء فقط بااللتزام بقوانين الحرب وأعرافها.
ونتيجة ملا ذكر أعاله وكتوصيات من املطلوب اإلحاطة بها حول أن قوانين الحرب تختلف من زمان إلى آخر ،ففي ظل
التطور الحاصل خالل القرن الحالي في وسائل وأساليب القتال باتت هذه االتفاقية بحاجة إلى التعديالت جديدة فيما
يخص مثال حمل السالح علنا ،فمثال ما هو الرأي القانوني الذي سينضوي ضمنه املقاتل الذي يوجه الطائرة بدون
ُ
طيار من دولة أخرى مثال دون حمله لسالح علني في حال تم القبض عليه فيتوجب اعتباره أسير حرب وبالتالي يتمتع
بالحماية املطلوبة.
ووجب التأكيد أخيرا على أهمية القانون الدولي اإلنساني في توفير الحماية املطلوبة ألسرى الحرب وتحديد فئاتهم
املطلوبة.
12
قائمة املراجع
ً
أوال :الكتب القانونية:
د .شريف عتلم ،موسوعة اتفاقيات القانون الدولي اإلنساني ،الطبعة العاشرة ،منشورات الصليب األحمر،
القاهرة.2002 ،
د .عبد الرحمن علي إبراهيم غنيم ،الحماية القانونية لألسرى وفقا ألحكام القانون الدولي اإلنساني ،املركز
الديمقراطي ،العربي للدراسات االستراتيجية والسياسية واالقتصادية ،الطبعة األولى ،برلين ،املانيا.2018 ،
د .عبد الواحد الفار ،أسرى الحرب ،عالم الكتب ،القاهرة.1975 ،
د .عبد الوهاب الكيالي ،موسوعة السياسة ،الجزء األول ،الطبعة األولى ،املؤسسة العربية للدراسات
والنشر ،بيروت.1985 ،
د .عمر سعد هللا ،معجم في القانون الدولي املعاصر ،الطبعة الثانية ،ديوان املطبوعات الجامعية ،الجزائر،
.2007
د .محمد العسبلي ،املركز القانوني ألسرى الحرب في القانون الدولي اإلنساني ،الطبعة األولى ،منشأة
املعارف ،اإلسكندرية. 2005،
د .نعمان عطا هللا الهيتي ،القانون الدولي اإلنساني في حاالت الحروب والنزاعات املسلحة ،الطبعة األولى،
دار رسالن ،دمشق.2015 ،
ً
ثانيا :املراجع االلكترونية:
مرجع الكتروني ،وهبة الزحيلي ،دراسة فقهية مقارنة عن اثار الحرب ،تصفح بتاريخ ،22/11/2019
https://books.google.com/books?id=3KlEDAAAQBAJ&pg=PA474&lpg
=PA474&dq
13