You are on page 1of 40

‫لقد شهد العالم خالل القرن العشرين عددا من األزمات المالية والتي ايان لهيا‬

‫وقع وأثر ابير على اقتصاديات البلدان‪ ،‬ونظرا لآلثار الحادة الت تخلفها هيه‬
‫األزمييات اييواا أاانييت اةتماعييية أو ايااييية أو اقتصييادية‪ ،‬لييها يعييد مو ييوع‬
‫األزمات من الموا يع الهامة التي تايتحا الدرااية ومين بيين هيه األزميات‬
‫األزمة االقتصادية العالمية‪ ،‬والت عرفت بأزمة الاااد الابير ‪.1929‬‬
‫واوف نحاول التطرق ف بحثنا هها إلى أهم ةوانب هه األزمة‬

‫اإلشاالية الرئياية ‪ :‬وعلى ضوء ما سبق يمكن صياغة إشكالية البحث كما يلي‪:‬‬
‫ما ه األزمة االقتصادية العالمية ‪1929‬؟‬
‫ولإلةابة على اإلشاال الرئيا نطرح األائلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ما ه األزمة االقتصادية؟‬
‫‪ -‬ايف نشأة أزمة ‪1929‬؟‬
‫‪ -‬ما ه أاباب أزمة ‪1929‬؟‬
‫‪ -‬ما ه خصائصها؟‬
‫‪ -‬ما ه نتائةها ؟‬
‫‪ -‬ما ه طرق عالةها؟‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف األزمة االقتصادية‪.‬‬

‫المبحث األول‪:‬‬
‫يقصد باألزمة االقتصادية أنهيا الظياهرة التي تعبير عين خليل عمييا قيد وقيع في واحيد‬
‫على األقل من مؤشرات االقتصاد الال أو الةزئ ؛‬
‫اما عرفت بأنها الفترات القصيرة الت تاون فيها صحة االقتصاد متقلبة؛‬
‫انييم ميين المهييم التفرقيية بييين األزميية المالييية واالقتصييادية‪ ،‬فمفهييوم األزميية المالييية اقيل‬
‫اتااعا من مفهومم االقتصادي‪ ،‬فالمالية ه ا طراب يصيب النظام المال برمتم أين‬
‫تنخفض أاعار األصول المالية االقروض‪ ،‬الودائع البناية‪ ،‬ايعر الصيرف ويقتيرن ايل‬
‫هها بإفالس الواطاا الماليين والميدينين ويمييل المايتثمرين للبحيث عين اييولة أاثير‬
‫فييأاثر وهليييخ مييين خييالل التهيييرب والتخلييي عيين األصيييول التييي اانييت موةيييودة ليييديهم‬
‫وااتبدالها بأصول أخرى‪.‬‬
‫ومنم فاألزمة االقتصادية باإل افة إلى ما ابا تمس المتغييرات أو الةوانيب الحقيقيية‬
‫لالقتصاد اانخفاض اإلنتاج باافة أنواعم( صناع ‪ ،‬زراع ‪ ،‬خدمات ) والعمالة (بطالية‬
‫دائمة) واألاعار( اناماش أو ت خم) واناماش ف التةارة الداخلية والخارةية‪.‬‬
‫ويمان أن تؤدي األزمة المالية إليى أزمية اقتصيادية في اقتصياد دولية ميا وأحيانيا إليى‬
‫أزمة اقتصادية عالمية إها اانت هات وزن اقتصادي ابير االواليات المتحدة األمرياية‪.‬‬
‫المبحث األول‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع األزمة االقتصادية‬


‫اانيت األزميات االقتصييادية تينةم في الاييابا عين الايوارث الطبيعييية العفويية االةفيياف أو‬
‫الطوفييان وريرهييا ميين اكفييات‪ ،‬امييا اانييت تيينةم عيين أحييداث ميين صيينع اإلناييان اييالحروب‬
‫والغازات التي اانيت تيدمر ايل شي ا ‪ ،‬أميا في العصير الحيديث اانيت األزمية تيأت نتيةية‬
‫اإلفيراط في اإلنتياج وعييدم قيدرة الايوق علييى اايتيعابم‪ ،‬حييث صييارت تأخيه شيال الراييود‬
‫الممتد ال شال دورة االنتعاش والراود‪.‬‬
‫يماييين التميييييز بيييين ثيييالث أنيييواع مييين األزميييات االقتصيييادية التييي يتعيييرض لهيييا االقتصييياد‬
‫الرأامال وه ‪:‬‬
‫‪ -1‬األزمة الدورية‪( :‬أزمة فيض اإلنتاج) فتصيب تارار اإلنتاج وتشمل اإلنتياج والتيداول‪،‬‬
‫االاتهالخ والتراام‪ ،‬وه أاثر عمقا إه ما وزنت بغيرها من األزمات‪.‬‬
‫‪ -2‬األزمة الواطية‪ :‬اقل اتااعا وشموال‪ ،‬ولانها ميع هليخ تميس ةوانيب ومةياالت اثييرة‬
‫من االقتصاد الوطن ‪ ،‬وتحدث نتيةة اختالالت وتناق ات ةزئية ف عمليية تايرار اإلنتياج‬
‫الرأامال (ال تحمل طابع عالم )‪.‬‬
‫‪ -3‬األزميية الهيالييية‪ :‬تشييمل في العييادة مةيياالت معينيية ميين االقتصيياد العييالم أو قطاعييات‬
‫منها مثال‪ :‬أزمة الطاقة‪ ،‬أزمة المواد الخام‪ ،‬أزمة الغهاا‪...،‬‬
‫وال يمان أن تصبح دورية ألنها ال تمس ةميع القطاعات‪.‬‬
‫المبحث األول‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مراحل األزمة االقتصادية‬


‫مراحل األزمة االقتصادية‪:‬‬
‫اما ارتبط مفهوم األزمية باليدورة االقتصيادية التي مييزت اإلنتياج الرأايمال‬
‫خييالل ق ‪ ،19‬حيييث تختلييف الييدورات االقتصييادية ميين حيييث التوقيييت وطييول‬
‫المدة وه تمر بالمراحل التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬مرحليية االنتعيياش‪ :‬حيييث يميييل الماييتوى العييام لىاييعار إلييى الثبييات‪ ،‬أمييا‬
‫النشاط االقتصادي فيتزايد ببطا وينخفض اعر الفائدة والمخزون الالع ‪.‬‬
‫‪ -2‬مرحلييية اليييرواج أو الرخييياا‪ :‬تبيييدأ حينهيييا األايييعار فييي ارتفييياع فتشيييةع‬
‫المؤااة المنتةة على زيادة حةم اإلنتاج‪ ،‬فيزداد حةم الدخل والعمالة‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحليية األزميية‪ :‬تبييدأ األاييعار بييالهبوط ويتزايييد المخييزون ويبييدأ الخييوف‬
‫التةاري ق االنتشار وترتفع أاعار الفائدة‪.‬‬
‫‪ -4‬مرحليية الاايياد‪ :‬تيينخفض األاييعار باييبب اايياد التةييارة و ييعف النش ياط‬
‫االقتصادي وتعم البطالة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬نشأة أزمة ‪.1929‬‬

‫المبحث الثان ‪:‬‬


‫ه اعنف أزمة اميت بأزمة الاااد الابير‪،‬حيث هبطيت أايعار األايهم في أايواق الميال األمريايية ثيم‬
‫امتدي بشراهة على الةانب الحقيق لالقتصاد األمريا ‪ ،‬ثم اةتاحت معظم دول العالم‪.‬‬
‫بدأت األزمة االقتصادية عام ‪1929‬بانهييار في البورصية ال ايابا ليم في الوالييات المتحيدة أدت إليى‬
‫عمليات إفالس وبطالة معممة عبر الدول الصناعية‪ ،‬وانطلقت األزمة الخميس ف ‪24‬أاتوبر ‪1929‬ف‬
‫بورصة نيويورخ بعدما طرح ‪13‬مليون اهم في الايوق لاين األايعار انهيارت بايبب ريياب مشيترين‪،‬‬
‫فانتشر الهعر وهرع الماتثمرون والف وليون إلى البورصة ف حين بيدأ الوايطاا بيالبيع باثافية‪ ،‬اميا‬
‫خار هلخ اليوم مؤشر داو ةونز ‪ %22.6‬من قيمتم‪ ،‬وبعد ااعات قليلة وةد آالف المااهمين أنفاهم‬
‫مفلاين‪ ،‬وتفيد الروايات أن ‪11‬م اربا انتحروا ف نهاية النهار بإلقاا أنفاهم من ناطحات احاب في‬
‫مانهاتن‪.‬‬
‫وقد تبخر ما مةموعم ابعة إلى تاعة مليارات دوالر ف يوم واحد‪ ،‬وانهارت البورصية خاايرة ‪%30‬‬
‫من قيمتها ف أاتوبر و‪ %50‬ف نوفمبر‪ ،‬وبلغيت الخايائر اإلةماليية ‪30‬ملييار دوالر أي عشيرة ميرات‬
‫أاثر من الميزانية الفدرالية وأاثر من النفقات األمرياية خالل الحرب العالمية األوليى‪ ،‬وبقي "الخمييس‬
‫األاود" رااخا ف الهاارة الةماعية ويح ر هاةس العام ‪1929‬إلى النفوس الما حصلت ا يطرابات‬
‫ف األاواق المالية‪.‬‬
‫يربت الوالييات المتحيدة وأوروبيا‪ ،‬واتيى‬ ‫واانت هه النااة المالية الابيرة مقدمة لالزمة الابرى الت‬
‫هلييخ ررييم أن الواليييات المتحييدة اانييت تتمتييع منييه مطلييع عشييرينات القييرن الما ي بازدهييار اقتصييادي‬
‫مدعوم بارتفاع ف أرباح الشيراات وفي أايعار أايهمها‪ ،‬وايان نحيو ‪ %2‬مين الشيعب األمرياي يمليخ‬
‫أاهما واندات ف البورصة اقتناعا منهم بإماانية تحقيا ماااب اريعة‪.‬‬
‫وبلغت بورصة وول اتريت أعلى ماتوى لهيا في الثاليث مين ايبتمبر ‪ ،1929‬والم ياربون اليهين ليم‬
‫تان تتوافر لهم الواائل اانوا يةرون تعامالتهم معتمدين على قروض أو من خالل إيداع اندات أخيرى‬
‫تشال مانات‪.‬‬
‫ولم يان احد يدرخ أن أاعار األاهم ف البورصة اانت تفوق قيمتها الفعلية مما ةعيل‬
‫وول اتريت تفقد أي اتصال ميع الواقيع االقتصيادي‪ ،‬و"الخمييس األايود" اليهي شيال‬
‫نهاية لمرحلة الم ياربة هيه انعايس عليى ايل األايواق الماليية العالميية بيداا بلنيدن‪،‬‬
‫وفي ربيييع العييام ‪1930‬دخلييت الواليييات المتحييدة مرحليية اناميياش مييا أدى إلييى تراةييع‬
‫اإلنتاج وإلى عمليات إفالس واانت تداعياتها األخطر بطالة وااعة‪.‬‬
‫وتحييول حييادث في البورصيية اييريعا إلييى أزميية عالمييية حييادة للغاييية هي األخطيير التي‬
‫شيييهدها النظيييام الرأايييمال ‪ ،‬وبايييبب ثقيييل االقتصييياد األمرياييي (‪ %45‬مييين اإلنتييياج‬
‫الصناع العالم ) انتقلت عدوى األزمة االقتصيادية الابيرى في الثالثينيات إليى اليدول‬
‫الغربية‪ ،‬وبدأ االنتعاش ف الواليات المتحدة العيام ‪1933‬ميع ايااية "العهيد الةدييد"‬
‫(نيييو هيييل) الت ي و ييعها فييرانالين روزفلييت‪ ،‬وف ي ألمانيييا تاييببت األزميية االقتصييادية‬
‫واالةتماعييية ف ي انهيييار ةمهورييية فيمييار وااييتغلها النييازيون للوصييول إلييى الاييلطة‬
‫وعمدوا إلى تنشيط االقتصاد عبر مشاريع خمة وإعادة تاليح عاارية اثيفة‪.‬‬
‫عةييز االقتصيياد عيين ااييتخدام مييوارد اإلنتاةييية يبييدو في صييورة انهيييار مأايياوي في‬
‫اإلنتاج‪ :‬انخفاض شديد ف اإلنتاج‪ ،‬انخفاض االاتثمارات من ةانب القطياع اإلنتياة ‪،‬‬
‫ااتخدام الطاقة اإلنتاةية بنابة ‪ ،%23‬ارتفياع معيدالت البطالية‪ ،‬وزعزعية االايتقرار‬
‫الناب ف النظام الرأامال بأاملم‪.‬‬
‫المبحث الثان ‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أسباب أزمة ‪1929‬‬


‫يرةع انهيار البورصات األمرياية إلى عدة أاباب‪:‬‬
‫‪ -‬االرتفاع الماتمر ف أاعار األاهم قبل األزمة بشال خارج عن المألوف وزائد عين‬
‫الطبيعـ لىاباب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التصريحات المتفائلة والصادرة عين الصيناعيين مثيل الميـدير العيـام لشيـراة ةنيـرال‬
‫موتورز انة ‪ ،1928‬أو عن رةال الايااة اولييدج رئييس الوالييـات المتحيـدة وعيـن‬
‫اقتصاديين مثل ارفينج فيشر اليهي أايد في خرييف ‪1929‬أن أايـعار األايهم بلغيت ميا‬
‫بدا اقفا عالميا ماتمرا؛‬
‫‪‬وفرة االدخار واهولة االقتراض لشراا األاهم؛‬
‫‪‬إنشاا وتأثير الشراات االاتثمارية المتعددة والت تايـاثرت فيـ الوالييـات المتحيـدة‬
‫األمرياية خالل الفترة؛‬
‫‪)1929-1927( ‬تاامح الالطات النقدية األمرياية لعدم رربتها في الوقيـوف فيـ‬
‫وةـم حراـة االرتفاع عندما بدا وا حا أنها اانت تتةياوز المايتوى العيادي‪ ،‬وخاصية‬
‫وأن قييام بنيـخ االحتيياط الفييدرال برفيع معيدل الخصيم مين ‪5%‬إليـى ‪6%‬فيـ أوت‬
‫‪1929‬يعتبـر متأخرا‪.‬‬
‫‪-‬الم اربة الوهمية حيث ارتفعت أايعار األايهم نتيةية اكميال‪ ،‬وليـيس ألن توزيعيـات‬
‫وأربـاح الشراات ف ارتفياع‪ ،‬أي أن األايعار تتصياعد وتصيل إليـى مايـتوى ال يقابيـل‬
‫أبـدا أربـاح الشراات؛‬
‫‪‬اتةهت األاعار نحو االنخفاض ف ايبتمبر ‪ ،1929‬وزاد تيوتر األعصياب‪ ،‬اميا ييدل‬
‫علييى هلييـخ عييدم انتظييام التاييعير ف ي البورصيية‪ ،‬وقييد وةييدت التصييريحات المتشييـائمة‬
‫لإلحصـائ باناـون ‪ Banson‬ورةال األخبار ف تايمز ‪Times‬فيما بعد صيدى ليدى‬
‫الم يييـاربين المنتبهيييـين ألن يبيعيييوا عنيييد أول بيييادرة للهبيييوط‪ ،‬اييي يايييتعيدوا أميييوال‬
‫االقتراض ويحققوا األرباح؛‬
‫‪‬تةاهل الاوق ما نشر بخصوص مؤشرات اإلنتاج الصناع المتوا عة؛‬
‫‪‬اتااع تدهور األاعار نتيةة فشل محاوالت تنظيم الاوق‪ ،‬وعملييات البييع الشيـاملة‬
‫مـن أةـل أوامر البيع الموقوف وطلبات حيد ال يمان‪ .‬وإ يافة إليى هيه األايباب نةيد‬
‫ةمليية ميين االنحرافييات الحاصييلة في أاييواق رؤوس األمييوال والتييـ زادت في تعميييا‬
‫األزمة نهار منها‪:‬‬
‫‪‬نابة هامش األمان ف البيع النقدي الةزئي ‪ ،‬والتي اانيت تتصيف بال ي لة ‪،10 %‬‬
‫وألن عـددا من المتعاملين ليم تتيوفر ليديهم الاييولة المطلوبية للرفيع مين ماياهماتهم‪،‬‬
‫إ ـافة إلـى أن العـدد اكخر اان فاقد الثقة ف أن الاوق اتايتعيد توازنهيا‪ ،‬وبالتيال‬
‫فإن الاثير قد اتةيم إليى تصيـفية معيامالتهم المرتبطية بالشيراا النقيدي الةزئي ‪ ،‬وهليخ‬
‫ببيع األوراق محل المعاملة‪ ،‬وهو ميـا أدى إليى الرفيع مين عيرض األوراق‪ ،‬ونةيم عين‬
‫هلخ المزيد من التدهور ف األاعار؛‬
‫‪‬البيع على الماشوف‪ ،‬حيث اارع الم ياربون ورييرهم ممين يرربيون في التغطيية‬
‫إلى الزيـادة ف بيع األاهم على الماشوف‪ ،‬وهلخ ببيع األاهم الت لييس في ملاييتهم‬
‫بأاعار محـددة اـلفا‪ ،‬على أمل شرائها عند انخفاض الايعر وتايليمها للمشيتري بعيد‬
‫ةن األرباح‪ ،‬ولعـل االنتشـارالوااع لهها النيوع مين البييوع وبصيورة فو يوية آنيهاخ‬
‫قد ااعد اثيرا ف تعميا األزمة؛‬
‫‪‬الممارايات ريير األخالقيية ‪:‬ومين أهيم صيور الممارايات التي اثير التعاميل بهيا في‬
‫الصفقات الت اانت تةري على األوراق المالية طيلة فترة الاااد الابير؛‬
‫‪‬إ ييافة إلييى أاييباب أخييرى ‪ ،‬االشييراا بغييرض االحتاييار‪ ،‬وااييتغالل ثقيية العمييـالا‪،‬‬
‫واتفاقيات التالعب ف أاعار األوراق المالية‪.‬‬
‫المبحث الثان ‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص أزمة ‪1929‬‬


‫أهم خصائص لىزمة حيث تميزت بما يل ‪:‬‬
‫‪ -‬زعزعة االاتقرار الناب ف النظام الرأامال بااملم؛‬
‫‪ -‬صفاتها دورية الرتباطها الوثيا باألزمات االقتصادية الدورية ف النظام الرأامال ؛‬
‫‪ -‬طول فترتها نابيا إه ااتغرقت مدة ‪ 4‬انوات؛‬
‫‪ -‬عما وحدة األزمة بشال تلقائ ؛‬
‫‪ -‬انخفاض معدالت الفائدة‪،‬‬
‫‪ -‬اختالف أمد وحدة األزمة من بلد كخر؛‬
‫‪ -‬تدهور أاعار المواد األوليية الزراعيية مميا أدى إليى ظهيور أزميات في ميوازين الميدفوعات‬
‫ترافقها مع أزمة حادة ف أاعار صرف العمالت؛‬
‫‪ -‬زيادة العرض وانعدام الطلب وأدى هلخ إلى انهيار أاعار تلخ األوراق المالية؛‬
‫‪ -‬اندفاع أصحاب األوراق المالية إلى التخلص من األاهم والاندات الت يمتلاونها؛‬
‫‪ -‬تهافت أصحاب الودائع لبنوخ التةارية لاحب ودائعهم منها وهلخ لعدم ثقية األفيراد بالو يع‬
‫االقتصادي‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬انتشار أزمة ‪1929‬‬
‫المبحث‬
‫الثالث‪:‬‬
‫حاب القطاع ‪:‬‬
‫انتقال األزمة من القطاع المال إلى باق القطاعات االقتصادية‪ :‬اببت األزمة المالية األمرياية‬
‫ف تهديد وشل باق القطاعات االقتصادية األخرى نتيةة الترابط واالندماج القوي بين مختلف‬
‫فروعها حيث آدت إلى‪:‬‬
‫‪ -‬ت رر قطاعات الفالحة والنايج والايارات وباق الصناعات التعدينية األخرى حيث أدى‬
‫إيقاف البنوخ للقروض وانهيار األاهم إلى تراةع اإلنتاج وانعاس هلخ البا على أاعار المواد‬
‫الفالحية والمنتةات الصناعية ← توال احتةاةات الفالحين ف الشوارع منه ‪1933‬م د‬
‫انخفاض األاعار‪.‬‬
‫‪ -‬افالس عدد ابير من المؤااات الصناعية والتةارية بابب تراام ديونها حيث فاق عدد‬
‫الشراات المفلاة ‪ 31820‬شراة ما بين ‪1929‬م و‪1932‬م‪.‬‬
‫اتخه االنتشار القطاع الزمة ‪1929‬م مظاهر اقتصادية واةتماعية تةلت أهمها ف ‪:‬‬
‫‪ -‬تنام الم اربات ف البورصة بين ‪1925‬م و‪1929‬م ← ارتفاع قيمة األاهم وابتعادها‬
‫عن الواقع االقتصادي‪ ،‬ومع تدبدب النشاط االقتصادي ف صيف ‪1929‬م انخف ت قيمة‬
‫األاهم وانهارت اوق القيم ف ‪ 24‬أاتوبر ‪1929‬م ← أزمة بناية بابب عةز البنوخ عن‬
‫ااترةاع ديونها وتعر ها لإلفالس ← أزمة اقتصادية (انهيار أاعار المنتةات الفالحية‬
‫والصناعية) ← أزمة اةتماعية (البطالة ‪ +‬انخفاض األةور ‪ +‬انهيار القدرة الشرائية)‪.‬‬
‫‪ -‬ت رر الفالحة األمرياية من األزمة المالية بابب لةوا البنوخ الفالحية إلى مصادرة‬
‫أمييالخ وأرا ي الفالحييين العيياةزين عيين تاييديد ديييونهم حيييث وصييل عييدد ال يييعات‬
‫المصادرة إلى ‪ 16600‬يعة انة ‪1931‬م ← توال الهةرات والنزوحيات الةماعيية‬
‫نحو المدن ونحو الغرب بحثا عن العمل والطعام واألرض‪.‬‬
‫‪ -‬انتشييار البطاليية وتزايييد عييدد العيياطلين الييهين فيياق عييددهم ‪ 12‬مليييون عاطييل ايينة‬
‫‪1933‬م ف الوقت الهي اةل فيم مؤشر اإلنتياج الصيناع أدنيى مايتوياتم ← تظياهر‬
‫العاطلين بالشوارع احتةاةا على بؤاهم االةتماع ‪.‬‬
‫حاب المةال ‪:‬‬
‫لم تبقى األزمة حبياة المةال األمريا بل ارعان ما انتقليت إليى أوربيا والعيالم بشيال‬
‫تييدرية حاييب درةيية االرتبيياط باالقتصيياد األمرياي ‪ ،‬حيييث أصييابت األزميية في البداييية‬
‫ألمانيييا‪ ،‬النماييا‪ ،‬بولونيييا‪ ،‬اليابييان وارلييب بلييدان القييارة األمرياييية فيمييا بييين ‪1929‬م‬
‫و‪1930‬م‪ ،‬وفي مرحليية ثانيية انتقلييت إليى فرناييا وانةلتيرا وايطاليييا واليدانمرخ وترايييا‬
‫وإيييييران وااييييتراليا ومعظييييم الماييييتعمرات البريطانييييية ايييينة ‪1911‬م‪ ،‬وفيييي األخييييير‬
‫الماتعمرات الفرناية وااليطالية والصين واوريا والفلبين انة ‪1932‬م‪.‬‬
‫يمان تفاير تدويل األزمة األمرياية ب‪:‬‬
‫‪ -‬ارتباط االقتصاد العالم الوثيا باالقتصاد العيالم حييث أدى ايحب الوالييات المتحيدة‬
‫األمرياية لرااميها وإيقاف قرو ها ومااعداتها نحو أوربا ومطالبتها بتاديد ديونهيا‪،‬‬
‫إليييى إفيييالس المؤاايييات األوربيييية وت يييرر االقتصييياد األوربييي مييين ايااييية الحمائيييية‬
‫األمرياية‪ ،‬ومن أوربا انتقلت األزمية إليى المايتعمرات بفعيل تراةيع الطليب عليى الميواد‬
‫األولية الت تصدرها الماتعمرات وانهيار أاعارها وتراام مخزوناتها‪.‬‬
‫‪ -‬تدهور المبادالت التةارية بفعل ايااة الحمائية وانهيار أاعار الميواد الخيام واألزمية‬
‫المالية‪ ،‬حيث تراةعت المبادالت األمريايية بيـ ‪ %53‬والفرنايية بيـ ‪ %60‬وااليطاليية بيـ‬
‫‪. %50‬‬
‫‪ -‬تراةع اإلنتاج الصناع العالم فف الواليات المتحدة األمرياية تراةيع بنايبة ‪%73‬‬
‫وف فرناا بـ ‪ %40‬وف ايطاليا بـ ‪.%34‬‬
‫وقد خلف انتشار األزمة خارج الواليات المتحدة األمرياية آثارا اةتماعيية ايلبية أهمهيا‬
‫ارتفاع عيدد العياطلين باألقطيار الرأايمالية خاصية بفرنايا وألمانييا ← تنظييم مظياهرات‬
‫للمطالبيية بالشييغل والغييهاا ‪ +‬اتايياع دائييرة الفقيير والبييؤس والحرمييان ← االعتميياد عل يى‬
‫المااعدات الغهائية الحاومية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نتائج أزمة‪1929‬‬ ‫المبحث‬
‫الثالث‪:‬‬
‫بالمقارنة مع األزمات الاابقة تميزت هه األزمة بالنتائج التالية ‪:‬‬
‫‪‬تاببت ف زعزعة االاتقرار ف النظام الرأامال بااملم‪ ،‬واان لها صفة دورية انطالقا مـن‬
‫ارتباطها الوثيا باألزمات االقتصادية الدورية ف النظام الرأامال ؛‬
‫‪‬ااتمرار هه األزمة لفترة طويلة نابيا حيث ااتغرقت حوال أربع انوات؛‬
‫‪‬عما وحدة هه األزمة بشال ااتثنائ فف الواليات المتحدة األمرياية مثال انخف ت الودائـع‬
‫لدى البنوخ بمقدار ‪ ،33%‬اما أفلس منه بداية عام ‪1929‬حتـى منتصـف ‪1933‬أاثـر مـن‬
‫‪ 000.10‬بنخ أي حوال ‪40%‬من إةمال عدد البنوخ األمرياية ‪.‬مما أدى إلى ياع الاثيـر‬
‫من مدخرات المودعين‪ ،‬خاصة الصغيرة منهم ‪.‬واان ظهور هه األزمة ف األاـواق الماليـة‬
‫من خالل انهيار أاعار األوراق المالية الت انخف ـت بناـ بة ‪66%‬و ‪90%‬فـ الواليـات‬
‫المتحدة؛‬
‫‪‬االنخفاض الابير ف ماتويات أاعار الفائدة‪ ،‬حيث اان اعر الخصم ف بنخ انةلتـرا خـالل‬
‫الفترة ‪1930-1933‬بحدود ‪1.3%‬مقابل ‪5.5%‬ف عام ‪ ،1929‬ولدى البنـخ المراـزي‬
‫بنيويورخ ‪6.2%‬مقابل ‪2.5%.‬ف بداية األزمة اان االرتفاع ف أاعار الفائدة ناتةـا عـن تزايد‬
‫الطلب على النقود لاداد القروض الاابقة‪ ،‬ولان مع ااتمرار األزمة انخفض الطلب على‬
‫القروض بشال حاد بابب انخفاض اإلنتاج الصناع والمبادالت‪ ،‬وأي ا زيادة عرض رؤوس‬
‫األموال هها باإل افة إلى أن ايااة النقود الرخيصة الت اتبعتها البنـوخ المرازيـة بهـدف‬
‫معالةة األزمة ورفع ماتوى النشاط ف االقتصاد قد ااهمت إلى حد بعيد ف انخفاض أاـعار‬
‫الفائدة ‪.‬فالماتويات المتدنية ألاعار الفائدة تاببت ف إطالة أمد األزمة‪ ،‬امـا أن المقر ـين‬
‫اانوا يغالون ف طلب ال مانات على القروض مما اان يؤدي إلى انخفـاض الطلـب علـى‬
‫االقتراض‬
‫‪ -‬اخييييييتالف أميييييين ودرةيييييية حييييييدة األزميييييية ميييييين بلييييييد كخيييييير بشييييييال ابييييييير؛‬
‫‪ -‬ترافقت األزمة بتقلبات حادة ف أايعار صيرف العميالت‪ ،‬مميا نيتج عنيم انهييار‬
‫النظام الههب ف معظم الدول‪ ،‬وف نفس الوقت تدهورت القوة الشرائية لمعظيم‬
‫العمالت بابب تزايد العةز فـ الموازنة العامة وموازين الميدفوعات وانخفياض‬
‫حةم االحتياطات الههبية الرامية؛‬
‫‪ ‬نتج عن أزمة االئتمان الدول طويل األةيل توقيف ‪25‬دولية عين دفيع قرو يها‬
‫منهـا ألمانيـا والنماا‪.‬‬
‫‪ ‬امييا نييتج عيين أزميية ‪ 1929‬إفييالس الاثييير ميين الشييراات‪ ،‬وتفش ي البطاليية‪،‬‬
‫وانخفاض الطلـب على الالع والخدمات‪ ،‬وتدنت األاعار‪ ،‬اما أن حةم االاتثمار‬
‫قييد تقلييص بشييال ابييير نتيةيية ألحةييام المقر ييين ميين ميينح االئتمييان لاييونهم لييم‬
‫يتمانوا من تحصيل حقوقهم من المـدنيين الـهين عةـزوا بدورهم عن الوفاا بما‬
‫عليييهم ميين ماييتحقات‪ ،‬وميين ثييم فييإن البنييوخ قييد واةهييت صييـعوبات عييـدة فييـ‬
‫ااييترداد ماييتحقاتها‪ ،‬وهييو األميير الييهي تراهييا تعةييز في مةابهييم اييحب زبائنهيا‬
‫لودائعهم‪ ،‬مما نةم عن إرالق العديد من هه البنوخ ‪.‬‬
‫‪‬ظهييييور النظرييييية الانزييييية لتؤاييييد علييييى ييييرورية تييييدخل ادوليييية فيييي الحييييياة‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬طرق عالج أزمة‬ ‫المبحث‬
‫‪1929‬‬ ‫الثالث‪:‬‬
‫انتعرض ألهم اإلةرااات الت قامت بها الدول الصناعية الابرى آنهاخ‪،‬‬
‫للخروج مـن األزمـة وه الواليات المتحدة‪ ،‬انةلترا‪ ،‬فرناا وألمانيا؛ حيث‬
‫قادت األزمة هه الدول الليبرالية إلـى التـدخل باعتماد األفاار الاينزية الناشئة‬
‫االتال ‪:‬‬
‫‪ :1-‬أااليب مواةهة األزمة ف الواليات المتحدة‪ :‬حاول الرئيس األمريا‬
‫روزفيلت إعادة بناا االقتصاد األمريا على أاس متينة واعتمد ف هلخ على‬
‫ايااة عرفت بالخطة الةديدة “النيوديل” وتميزت بتدخل الدولة ف ةميع‬
‫الميادين االقتصادية واالةتماعية ومرت بمرحلتين أااايتين‪:‬‬
‫تدابير الخطة الةديدة خالل المرحلة األولى ‪1935 – 1933‬‬
‫ميدان اإلصالح‬ ‫أهم القوانين الصادرة‬ ‫التدابير المتخذة لمواجهة األزمة‬
‫المالي‬ ‫تخفيض قيمة الدوالر األمريكيي تشييي االسيتهالب بواسيطة قانون اإلنقاذ البنكي ‪ .‬مارس ‪1934‬‬
‫منح القروض‬
‫الفالحي‬ ‫قانون التوازن الفالحي ماي ‪1934‬‬ ‫تقلييييييص حييييييم الموييييياحة الميروعييييية مقابيييييل تعوي يييييا‬
‫للميارعين من أجيل خفيض اإلنتياج وبالتيالي عيودة األسيعار‬
‫إلى االرتفاع‬
‫وض ي حييد أدنييى ل جييور خفييض سيياعا العمييل األسييبوعية قيييييانون اإلصيييييالح الصيييييناعي يونييييييو الصناعي والتياري‬
‫لتشييي يل أ بييير عيييدد مييين العميييال‪ ،‬فيييرض سياسييية الحمائيييية ‪1934‬قانون التيارة‬
‫وبالفعل‪ ،‬ارتفعت أاعار الايلع الزراعيية بيـ ‪15%‬ميـن ‪1932‬إليـى ‪ ،1934‬فيميـا‬
‫زاد اإلنتـاج الصناع بـ ‪60%‬من ‪ 1932‬إلى ‪1937‬‬
‫ب ‪ .‬الخطيييية الةديييييدة خييييالل المرحليييية الثانييييية ‪ :1937 – 1935‬خييييالل هييييه‬
‫المرحلة تم الترايز على تحاين األو اع االةتماعية‬
‫ميدان اإلصالح‬ ‫أهم القوانين الصادرة‬ ‫التدابير المتخذة‬
‫‪-‬ااتاايني ضعلاااضااالاا ا ضوااعجا ضوااشاايخا ضث ا ضقاااا الضاانااامالضاالجتمااااعيضاالجتماعي‬
‫تقدي ضنساعداتضاذويضاالحتياجاتضااخاص ‪ .‬اوت ‪1935‬‬
‫قا الضفاغنير جاال ‪1935‬‬ ‫‪-‬اعترافضااحكان ضبااحقضاانقابيضالعمال‪.‬‬
‫إ شاءضاامكتبضاااطنيضالشغل‬ ‫‪ -‬تنفيذضبرانجضاألشغالضااعماني ‪.‬‬
‫‪-‬ااتاسااا ضفااايضاان اعااااتضااتااايضقااادضتلااار ضباااي ض‬
‫ااعمالضوشغليه‬

‫ومنه عدد البطالين فقد انخفض إلى ‪7.7‬مليون شخص‪.‬‬


‫‪ 2-‬تخفييييض قيمييية العملييية فييي انةلتيييرا‪:‬عنيييد بدايييية األزمييية وانحايييار التةيييـارة‬
‫الخارةيـة إنخف ـت الصادرات بـ ‪46%‬بيين ‪1929‬و‪ ،1931‬حاوليت انةلتيرا أوال‬
‫دعم عملتها باالقتراض مـن الواليـات المتحدة وفرنايا‪ ،‬لاين في ايبتمبر ‪1931‬‬
‫قامت انةلترا بتعميم الةنيم اإلاترلين ولم ياتقر انخفا ـم إال ف نهاية الاينة‬
‫بعييد أن تييدنى بناييبة ‪31%‬رافييا هييها انخفيياض ابييير ألاييعار الفائييـدة وصييـلت‬
‫إلـى ‪2%‬قادت هيه الايااية إليى نتيائج فوريية‪ ،‬فابتيداا مين ‪1932‬ارتفيع اإلنتياج‬
‫الصناع بـ‪ 10%‬امـا انخفض معدل البطالة بـ‪.7%‬‬
‫‪ -3‬االقتصاد األلمان ‪:‬اعتمد الحزب النازي على ايااة إنعاش طوعية مؤااـة‬
‫علـى الطلـب الداخل بدل االاتيراد‪ ،‬فتبنت خطة أولية لإلنعاش انة ‪1933‬ب خ‬
‫النقيييود فيييـ االقتصيييـاد فيييـ شيييـال ماييياعدات ماليييية لبنييياا الماييياان واألشيييغال‬
‫العمومية الابرى خاصة الطرق‪ ،‬وقد تزايدت هه اإلعانيات مين ‪5,2‬ملييار ميارخ‬
‫اييينة ‪1933‬إليييى ‪3.10‬ملييييار ميييارخ اييينة ‪ ،1938‬وقيييد ايييمحت هيييه الاياايييـة‬
‫بتخفـيض معدالت البطالة إلى ‪3‬ماليين انة ‪.1935‬‬
‫ابتداا من ‪1935‬تبنت خطة رباعية لمدة أربـع اـنوات وااتهدفت‪:‬‬
‫‪ -‬تشايل مخزون من المواد األولية اإلاتراتيةية؛‬
‫‪ -‬رفع إنتاج الصناعات الثقيلة والصناعات الحربية؛‬
‫‪ -‬تاثيف ايااة اإلحالل‪.‬‬
‫أدى هها البرنامج إلى نتائج معتبيرة‪ ،‬فيارتفع إنتياج الصيلب ومعيم النياتج المحلي‬
‫الوطن بـ ‪4.4%‬انويا‪ ،‬وف ‪1939‬زالت البطالة تماما‪.‬‬
‫‪ -4‬برنامج اليايار الفرناي ‪ :‬تبنيت الحاومية برنامةيا إلنعياش االقتصياد‪ ،‬يعتميد‬
‫على ثـالث نقـاط رئياية‪:‬‬
‫‪ -‬إنعاش اإلنتاج‪ ،‬عبر رفع المداخيل والقيام بالمشاريع ال خمة؛‬
‫‪-‬تخفيض هام ف ااعات العمل دون تخفيض األةور؛‬
‫‪ -‬رفض خفض قيمة العملة‪.‬‬
‫اانييت نتييائج البرنييامج مقبوليية‪ ،‬فقييد ارتفييع اإلنتيياج الصييناع بييـ ‪16 %‬في ايينة‬
‫واحـدة‪ ،‬وانخف ـت البطالة بـ ‪18 %‬بين ‪.1935-1938‬‬
‫الخاتمة‬

‫هاييها تاييون أزميية ‪ 1929‬مثلييت منعطفييا ابيييرا فيي تيياريخ البلييدان الرأاييمالية‬
‫والبلدان التابعة لها فقد أدخلت تغييرات عليى النظيام الرأايمال وأدت إليى تيأزيم‬
‫األو اع االةتماعية والايااية وااهمت ف خليا ظيروف دوليية ةدييدة مهيدت‬
‫لقيام الحرب العالمية الثانية‬
‫اانييت خطيية روزفلييت قييد مانييت الواليييات المتحييدة األمرياييية ميين الخييروج ميين‬
‫األزميية‪ ،‬وإها اانييت الماييتعمرات قييد مانييت فرناييا وبريطانيييا ميين تةنييب اييوارث‬
‫األزمة‪ ،‬فان ظالل هيه األزمية وم ياعفاتها أثيرت بشيال ابيير عليى بياق اليدول‬
‫الرأامالية وخاصة ألمانيا وايطاليا واليابان وريرهيا باإل يافة إليى المايتعمرات‬
‫مما ااعد على اير العالم ف اتةيا حيرب عالميية ثانيية‪ ،‬اميا أن تطبييا الخطية‬
‫الةديييدة ريييرت ميين طبيعيية النظييام الرأاييمال الييهي انتقييل إلييى مرحليية الليبرالييية‬
‫الموةهيية الت ي تبنييت التخطيييط ودعييت إلييى تييدخل الدوليية لتوةيييم االقتصيياد دون‬
‫التفريط ف مبدأ حرية المبيادرة الفرديية والملايية الخاصية وريرهيا مين المبياد‬
‫األخرى‪.‬‬

You might also like