You are on page 1of 90

‫البعثات الدبلوماسية‪ -‬التكوين‪ -‬الوظائف‪-‬‬

‫الحصانات الدبلوماسية‬
‫د‪.‬سوزي رشاد‬
‫قسم العلوم السياسية – جامعة ‪6‬‬
‫أكتوبر‬
‫‪suzirashadnet@yahoo.com‬‬
‫البعثات الدبلوماسية‬
‫المحور األول‪ :‬تكوين البعثات الدبلوماسية‬
‫* الطبيعة القانونية لتبادل التمثيل الدبلوماسي‪:‬‬

‫هناك اتجاهات في فقه القانون الدولي حول‬


‫الوصف القانوني لمسألة تبادل التمثيل‬
‫الدبلوماسي‪:‬‬

‫االتجاه األول‪ :‬يرى أن تبادل‬


‫التمثيل الدبلوماسي "حق"‬ ‫االتجاه الثاني‪ :‬يرى أن تبادل‬
‫ألشخاص القانون الدولي العام‬ ‫التمثيل الدبلوماسي مجرد‬
‫سواء كانوا دوال أو منظمات‬ ‫"رخصة" وليس حقا‪.‬‬
‫دولية‪.‬‬
‫رخصة لسببين‪:‬‬

‫السبب األول هو عدم وجود‬


‫نص قانوني صريح في‬ ‫والسبب الثاني هو أن العرف‬
‫قواعد القانون الدولي العام‬ ‫الدولي لم يرتب أي مسئولية‬
‫يلزم أشخاص القانون الدولي‬ ‫على الدول التي تمتنع عن‬
‫العام بتبادل التمثيل‬ ‫تبادل التمثيل الدبلوماسي‪.‬‬
‫الدبلوماسي‪:‬‬
‫الفرق بين «الحق» و «الرخصة»‬
‫"حق" يعني أنه مكفول لكل الدول دون تمييز‪.‬‬ ‫•‬
‫«الرخصة» فيعني أنه يعطي لدول دون أخرى أو أنه‬ ‫•‬
‫يمكن أال يعطي لبعض الدول‪.‬‬
‫«فكرة الحق» تنطوي على أن الدولة ال يجوز لها أن‬ ‫•‬
‫تتنازل عن هذا الحق‪ ،‬بمعنى وجوب تبادل التمثيل‬
‫الدبلوماسي‪،‬‬
‫«الرخصة» يعني أن الدولة يجوز لها أن تمارس هذه‬ ‫•‬
‫العملية‪ ،‬كما يجوز لها أن تنصرف عنها‪.‬‬
‫* الشروط القانونية لتبادل التمثيل الدبلوماسي‪:‬‬

‫‪.1‬الشخصية القانونية للدولة‪،‬‬

‫‪ .2‬االعتراف الدولي‪،‬‬

‫‪ .3‬االتفاق بين طرفى التمثيل‬


‫الدبلوماسي‪.‬‬
‫‪ .1‬الشخصية القانونية الدولية‪:‬‬

‫أى أن يكون واحدا من أشخاص القانون الدولي‬


‫العام (أي أن تكون دولة كاملة السيادة‪ ،‬وتتوافر‬
‫لها مقومات الدولة من حكومة وإقليم وشعب‪ ،‬أو‬
‫أن يكون هذا الطرف منظمة دولية)‪.‬‬

‫ومعنى التمتع بالشخصية القانونية الدولية‪-‬في هذا‬


‫المقام‪ -‬هو أهلية الطرف أو صالحيته للتمتع‬
‫بالحقوق وتحمل االلتزامات‪.‬‬
‫‪ .2‬االعتراف الدولي‪:‬‬

‫يجب أن يحظى باالعتراف من جانب الدول األخرى أو أشخاص‬


‫القانون الدولي العام األخرى‪ ،‬وهذا االعتراف قد يكون صريحا أو‬
‫ضمنيا (واقعيا)‪.‬‬

‫ويرى البعض أن قبول الدولة في منظمة دولية يعد اعترافا دولية‬


‫جماعيا بها‪ .‬فى حين يرى البعض اآلخر أن ذلك االعتراف ليس كافيا‬
‫إلقامة عالقات دبلوماسية وأنه يجب النظر إلى كل حالة على حدة‪.‬‬

‫أن شرط االعتراف الدولي ال ينطبق على إقامة العالقات القنصلية‪.‬‬


‫(حالة الواليات المتحدة والصين قبل ‪.)1972‬‬
‫‪ .3‬االتفاق‬

‫االتفاق والتراضي التام بين الطرفين اللذين يرغبان في ذلك‪ ،‬وقد أشارت اتفاقية‬
‫فيينا لعام ‪ 1961‬بشان تنظيم العالقات الدبلوماسية في المادة الثالثة منها إلى هذا‬
‫الشرط‪.‬‬

‫ليست هناك صورة محددة لمثل هذا االتفاق‪ ،‬فقد يرد في معاهدة صلح أو سالم‬
‫(معاهدة السالم المصرية‪ ،‬اإلسرائيلية ‪ )1979‬وقد يأخذ صورة خطابات متبادلة‬
‫(ما حدث بين ليفي أشكول رئيس الوزراء اإلسرائيلي وجير هارد مستشار ألمانيا‬
‫الغربية)‪ ،‬أو غير ذلك من الصور‪.‬‬

‫ويشتمل االتفاق على إقامة العالقات الدبلوماسية عدة أمور‪ ،‬أهمها‪:‬‬


‫درجة التمثيل الدبلوماسي‪:‬‬
‫أ‪.‬مستوى التمثيل(رئيس البعثة)‬ ‫االعتماد‬

‫يكون اعتمادهم شخصيا ً من رئيس الدولة التي‬


‫مرتبة السفراء وممثلي البابا‪(.‬القاصد‬ ‫يتبعونها‪ ،‬وتصدر أوراق اعتمارهم موجهة إلى رئيس‬
‫الرسولي)‪(..‬سفارة)‬ ‫الدولة المعتمدين لديها‪ ،‬ويطلق على البعثة التي يرأسها‬
‫سفير اسم السفير‪.‬‬

‫يكون اعتمادهم من رئيس دولتهم لدى رئيس الدولة‬


‫مرتبة الوزراء المفوضين والمندوبين‬ ‫المعتدين لديها ولكن تأتي مرتبتهم تالية لمرتبة‬
‫فوق العادة‪(..‬مفوضية)‬ ‫السفراء‪ ،‬وتسمى البعثة التي يرأسها هؤالء‬
‫باسم مفوضية‪.‬‬

‫يعتبرون مبعوثين من قبل وزير الخارجية لدى وزير‬


‫مرتبة القائمين باألعمال‪(....‬قائمة‬ ‫خارجية الدولة المعتمدين لديها وليس من قبل رؤساء‬
‫األعمال)‬ ‫دولهم‪ ،‬ويعتبرون في مركز أقل أهمية من مراكز‬
‫الدرجات السابقة‪.‬‬
‫ب‪ -‬عدد األعضاء الذين تتكون منهم البعثة (وفى حالة عدم‬
‫اإلتفاق على العدد يحق للدولة المستقبلة أن تطلب بقاء هذا‬
‫العدد فى الحدود المعقولة وفقا لما تقدره هي حسب ظروفها)‪.‬‬

‫ج‪ -‬األقسام التي تشملها البعثة‪( .‬تجارية‪ ،‬عسكرية‪ ،‬ثقافية‪)...‬‬

‫د‪ -‬الكيفية التي ستحصل بها الدولة الموفدة على مقر‬


‫للبعثة‪(.‬االمتالك‪ ،‬االيجار‪)..‬‬
‫ويجب التأكيد على أن االتفاق‬
‫والتراضي على إقامة عالقات‬
‫دبلوماسية إنما ينطوي تلقائيا على‬
‫الموافقة على إقامة العالقات القنصلية‪،‬‬
‫وأن العكس غير صحيح‪ ،‬أي أن‬
‫االتفاق على إقامة العالقات القنصلية ال‬
‫يسوغ إقامة عالقات دبلوماسية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مراحل تكوين البعثة الدبلوماسية‪:‬‬

‫هناك مرحلتان فيما يتعلق‬


‫بتكوين البعثة الدبلوماسية‪،‬‬

‫المرحلة األولى‪ :‬هى المرحلة‬ ‫المرحلة الثانية‪ :‬فقد حكمتها‬


‫التى حكمتها اتفاقية فيينا لعام‬ ‫اتفاقية فيينا لعام ‪ 1961‬بشأن‬
‫‪ 1815‬وما يسمى "بروتوكول‬ ‫العالقات الدبلوماسية والساري‬
‫أكس الشابل" عام ‪.1818‬‬ ‫العمل بها حتى اآلن‪.‬‬
‫* اتفاقية فيينا ‪ 1815‬وبروتوكول أكس الشابل‪:‬‬
‫‪ 4‬انواع من الممثلين المعتمدين‬
‫درجة السفراء وممثلي البابا من درجة القاصد الرسولي‪ ،‬وهؤالء يتم اعتمادهم‬
‫لدى رؤساء الدول‪ .‬ومن ثم كان لهم الحق في االتصال برؤساء الدول الموفدين‬
‫إليها‪ ،‬والتمتع بالمزايا الخاصة‪ .‬واقتصر هذا المستوى على الدول الكبرى فقط‪.‬‬

‫درجة المندوبين فوق العادة والوزراء المفوضين‪ :‬ويتم اعتمادهم لدى رؤساء‬
‫الدول‪ ،‬دون أن يكون لهم حق االتصال المباشر بهم‪.‬‬

‫درجة الوزراء المقيمين‪ ،‬وهى اإلضافة التي قدمها بروتوكول إكس الشابل‪.‬‬

‫درجة القائمين باألعمال‪ .‬ويتم اعتمادهم لدى وزراء الخارجية‪.‬‬


‫اتفاقية فيينا ‪:1961‬‬
‫أهم المميزات التي جات‬
‫بها هذه االتفاقية عن‬
‫النظام السابق هو أنها‬ ‫• األولى هى «رؤساء البعثات»‪.‬‬
‫ألغت درجة الوزير‬ ‫• والثانية هي «أعضاء البعثة»‬
‫المقيم‪ ،‬واعتبرت أن هذه‬
‫الدرجات متساوية من‬ ‫الدبلوماسية وهم الموظفون‬
‫حيث الوظائف‬ ‫والمستخدمون الذين تعينهم الدولة‬
‫والحصانات‪ ،‬وان الفروق‬ ‫الموفدة لمعاونة رئيس البعثة‬
‫بينهم تتعلق باألسبقية فقط‪.‬‬
‫وقد عرضت اتفاقية فيينا‬ ‫(الموظفون الدبلوماسيون‪،‬‬
‫لعام ‪ 1961‬لموضوع‬ ‫اإلداريون والفنيون‪ ،‬المستخدمون)‪.‬‬
‫تكوين البعثة الدبلوماسية‬
‫من خالل التمييز بين‬ ‫• والثالثة هي مجموعة «الخدم»‪.‬‬
‫ثالث طوائف‪:‬‬
‫‪ .1‬رئيس البعثة‬

‫من هو رئيس البعثة‬


‫الدبلوماسية؟؟‬
‫رئيس البعثة‪ :‬وهو عادة ما يكون على درجة سفير‬
‫أو وزير مفوض أو قائم باألعمال‪،‬‬

‫ورئيس البعثة هو الدبلوماسي الذي تختاره دولته‬


‫لتولي منصب رئيس بعثتها لدى دولة واحدة أو أكثر‬
‫من دولة‪ ،‬على أن تكون الدولتيان متجاورتان‪ ،‬أو‬
‫رئاسة بعثتها لدى أي منظمة دولية أو إقليمية‪،‬‬
‫وربما يكون السفير معتمدا كرئيس للبعثة الدائمة لدولته‬
‫لدى دولة معينة‪ ،‬وأيضا ممثلها الدائم لدى منظمة دولية‬
‫أو إقليمية موجودة في عاصمة الدولة نفسها‪ .‬فالممثلون‬
‫الدائمون للدول العربية لدى جامعة الدول العربية هم‬
‫غالبا في األصل سفراء الدول العربية في مصر‪.‬‬

‫ويبدأ رئيس البعثة الدبلوماسية ممارسة مهامة بعد تنفيذ‬


‫مجموعة من اإلجراءات‪:‬‬
‫اإلجراءات‬
‫• قيام الدولة الموفدة بترشيح رئيس بعثتها‬
‫لدى الدولة المضيفة‪،‬‬
‫• ثم موافقة الدولة المضيفة على ذلك (من‬
‫الممكن أن تعترض الدولة المضيفة على‬
‫ترشيح شخص معين)‪،‬‬
‫• تم وصول رئيس البعثة إلى الدولة المضيفة‬
‫وتقديم أوراق اعتماده لرئيسها‬
‫مراحل تعيين رئيس البعثة الدبلوماسية‬

‫متى يبدأ رئيس البعثة‬


‫مهامه؟؟؟‬
‫أوال‪ :‬مرحلة االختيار‪:‬‬

‫األصل في اختيار رئيس البعثة الدبلوماسية أنه عمل من‬


‫اعمال سيادة الدولة‪ ،‬لذلك استقر العمل الدولي على ان تقوم‬
‫كل دولة بهذه الخطوة بقرار من رئيسها‪ ،‬وعادة ما يشارك‬
‫وزير الخارجية بتقديم اقتراحاته في هذا الخصوص‪.‬‬

‫ويتم اختيار رئيس البعثة سواء من داخل السلك الدبلوماسي‬


‫أو من خارجه‪ .‬والقاعدة‪ ،‬أن هذا االختيار إنما يتم من داخل‬
‫السلك‪ ،‬وذلك وفقا لمعايير المرعية فى هذا الخصوص‬
‫وخاصة من حيث األقدمية والكفاءة واعتبارات المالئمة‪.‬‬
‫‪ ‬غير أن العمل قد جرى‪ -‬في بعض األحيان‪ -‬على قيام الدول‬
‫بتعيين شخصيات من خارج السلك من مناصب رؤساء‬
‫البعثات الدبلوماسية‪ ،‬وعادة ما يكون ذلك مدفوعا بنوعين‬
‫من االعتبارات‪:‬‬

‫‪ (1‬اعتبارات موضوعية كبروز الحاجة الماسة إلى كفاءات‬


‫معينة قد ال تكون متوافرة‪ -‬وقت االختيار‪ -‬داخل السلك‪،‬‬
‫‪ (2‬واعتبارات شكلية قد تتمثل في الغالب في وجود أشخاص‬
‫بعينهم إما يراد مكافأتهم في صورة معينة وإما يراد‬
‫إبعادههم خرج دائرة الضوء عن طريق تعيينهم في مناصب‬
‫خارجية‪.‬‬
‫القانون المصري‬

‫أن القانون المنظم للسلك الدبلوماسي والقنصلي المصري‬


‫رقم ‪ 45‬لسنة ‪ .1982‬قد أجازة التعيين من خارجه‪ .‬فطبقا‬
‫لنص المادة العاشرة من هذا القانون‪ ،‬أضحي من الجائز أن‬
‫يعين شخص في وظيفة سفير من الفئة الممتازة أو سفير أو‬
‫وزير مفوض من العاملين بالحكومة في الوظائف المعادلة‪.‬‬
‫كما أجازت المادة المذكورة بقرار من رئيس الجمهورية‪-‬‬
‫إمكانية التعيين من غير هذه الفئة من الموظفين‪ ،‬متى‬
‫اقتضت المصلحة العامة ذلك‪ .‬وفى جميع األحوال‪ ،‬اليجوز أن‬
‫تزيد نسبة التعيين من الخارج فى وظائف السلك الدبلوماسي‬
‫على ‪ %10‬من الدرجات الخالية باستثناء مناصب السفراء‬
‫• ومن المفهوم ضمنيا أن يكون رئيس البعثة‬
‫الدبلوماسية من مواطني الدولة التي يمثلها‪ .‬ويأتي‬
‫حرص الدول عموما على إعمال هذا المبدأ بالنظر إلى‬
‫أن هذا الشخص هو الذى يتحدث باسمها في المجال‬
‫الخارجي في حدود االختصاص المخول له وهو الذي‬
‫يدافع عن مصالحها لدى الدولة المعتمد لديها‪( .‬ومع‬
‫ذلك‪ ،‬فإن ثمة‪ -‬في العمل الدبلوماسي‪ -‬ما يشير إلى‬
‫إمكان أن تلجأ دولة من الدول إلى اختيار شخص من‬
‫غير المتمتعين بجنسيتها لتولي مهمة رئاسة بعثتها‬
‫الدبلوماسية لدى دولة أخرى)‪.‬‬
‫• ومن جهة أخرى فإنه إذا كان المبدأ أن‬
‫يعهد إلى الممثل الدبلوماسي برئاسة بعثة‬
‫دبلوماسية واحدة‪ -‬وبالتالي فال يمثل إال‬
‫دولته‪ -‬إال ان العمل الدولي يكشف عن‬
‫وجود بعض الحاالت التي تم فيها الخروج‬
‫على هذا المبدأ‪...‬يسمى «التمثيل‬
‫المختلط»‪.‬‬
‫التمثيل المختلط‬

‫إذا كان المبدأ أن يعهد إلى الممثل‬


‫الدبلوماسي برئاسة بعثة دبلوماسية‬
‫واحدة‪ -‬وبالتالي فال يمثل إال دولته‪-‬‬
‫إال ان العمل الدولي يكشف عن‬
‫وجود بعض الحاالت التي تم فيها‬
‫الخروج على هذا المبدأ‪.‬‬
‫وعادة ما يأخذ ذلك‪ -‬وهو ما يعرف بالتمثيل المختلط‪ -‬إحدى‬
‫صورتين‪:‬‬

‫الصورة األولى‪ ،‬ويقوم فيها الممثل‬ ‫وإما الصورة األخرى‪ ،‬فمؤداها قيام‬
‫الدبلوماسي بتمثيل أكثر من دولة‬ ‫الممثل الدبلوماسي بتمثيل دولته‬
‫لدى دولة أخرى‪ .‬ويكون ذلك في‬ ‫لدى أكثر من دولة‪ .‬وهنا أيضا نجد‬
‫الغالب إما استجابة العتبارات‬ ‫أن اعتبارات ترشيد األنفاق أو عدم‬
‫التكامل والتنسيق بين الدول المعنية‬ ‫وجود كفاءات بشرية متاحة أو لعدم‬
‫التي يقوم هذا الممثل بتمثيلها‪ ،‬وإما‬ ‫أهمية العالقات بين الدولة والدول‬
‫العتبارات نقص اإلمكانيات المادية‬ ‫األخرى المعنية‪ ،‬أو أخيرا‪ -‬لسهولة‬
‫أو نقص الخبرات البشرية لدى إحدى‬ ‫االتصال والتنقل بين عواصم هذه‬
‫الدول أو بعض هذه الدول‪.‬‬ ‫الدول‪.‬‬
‫ويشترط في هذه الحالة الحصول على‬
‫موافقة كل دولة من الدول المتعددة والمراد‬
‫تمثيل الدولة الموفدة لديها على اعتماد‬
‫الممثل الدبلوماسي بوصفه رئيسا ً للبعثة‬
‫لديها‪ ،‬والذي يعد في هذه الحالة «سفيرا غير‬
‫مقيم»‪ ،‬والشاهد‪ ،‬أن الممثل يقيم في إحدى‬
‫الدول ذات األهمية النسبية الكبيرة من وجهة‬
‫نظر دولته والتي غالبا ما تكون أيضا ذات‬
‫موقع متوسط‪.‬‬
‫اتفاقية فيينا ‪ 1961‬للتمثيل المختلط‬
‫اقرت في المادة الخامسة منها في الصورة الثانية للتمثيل المختلط‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫• للدول المعتمدة بعد إخطار الدول المعتمدة لديها التي يهمها األمر‬
‫أن تعتمد رئيس بعثة أو تعيين عضو من األعضاء الدبلوماسيين‬
‫في البعثة حسب األحوال لتمثيلها لدى عدة دول‪ ،‬ما لم تعترض‬
‫إحدى هذه الدول صراحة على ذلك‪.‬‬
‫• إذا اعتمدت الدولة رئيس بعثة لدى دولة أو دول أخرى‪ ،‬فلها أن‬
‫تقيم‪ ،‬فى كل من الدول التي ال يوجد بها المقر الدائم لرئيس‬
‫البعثة‪ ،‬بعثة دبلوماسية يديرها القائم باألعمال بالنيابة‪.‬‬
‫• يجوز لرئيس البعثة الدبلوماسية وألي عضو من أعضاء البعثة‬
‫الدبلوماسية أن يمثل الدولة المعتمدة لدى أية منظمة دولية‪.‬‬
‫مثال على التمثيل المختلط‬
‫ومن تطبيقات العمل الدولي فيما يتصل بالتمثيل الدبلوماسي‬
‫المختلط في صورته الثانية المشار إليها آنفا‪ ،‬نشير على سبيل‬
‫المثال إلى حالة جمهورية غينيا بيساو‪ .‬ذلك أن هذه الدولة‬
‫فقيرة ال تتوافر لديها اإلمكانات المادية والبشرية التي تسمح‬
‫لها باستقبال بعثات دبلوماسية أو حتى مساكن الئقة ألعضاء‬
‫هذه البعثات‪ .‬ولذلك‪ ،‬لم تتردد غينيا بيساو في األخذ بالنظام‬
‫المشار إليه‪ ،‬والدليل على ذلك‪ ،‬أنه فى عام ‪ 1979‬كان عدد‬
‫البعثات المعتمدة لديها حوالي ‪ 55‬منها ‪ 20‬بعثة مقيمة في‬
‫العاصمة بيساو‪ ..‬أما البعثات األخرى وعددها ‪ ،35‬فكانت‬
‫بعثات دبلوماسية غير مقيمة مقارها في إحدى العواصم‬
‫اإلفريقية المجاورة‪ ،‬ويمارس رؤساؤها أو من ينوبون عنهم‬
‫مهامهم من خالل زيارات قصيرة للعاصمة بيساو‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مرحلة الموافقة‪:‬‬

‫إذا كان المبدأ العام في العمل الدبلوماسي فيما يتعلق بتعيين‬


‫رئيس البعثة الدبلوماسية‪ ،‬هو أن للدولة المعتمدة كامل الحق فى‬
‫اختيار من تراه مناسبا من األشخاص لشغل هذا المنصب‪ ،‬إال أن‬
‫إعمال هذا المبدأ ال يرتب أي التزام بالنسبة إلى الدولة المعتمد‬
‫لديها لقبول هذا الشخص‪ ،‬فالمشاهد انه بما أن الغرض من‬
‫التمثيل الدبلوماسي هو توثيق العالقات بين الدولتين المعنيتين‬
‫والعمل على استمرار حسن التفاهم بينهما‪ ،‬فقد جرى العمل على‬
‫أن تحرص الدولة المعتمدة على التثبت قبل اإلعالن بشكل رسمي‬
‫عن اسم الشخص الذي وقع اختيارها عليه ليتولى رئاسة بعثتها‬
‫الدبلوماسية المعتمدة لدى دولة أخرى من قبول الدولة األخرى‬
‫لهذا الشخص وأنه ليس شخصا غير مرغوب فيه من جانبها‪.‬‬
‫وتستغرق الموافقة عادة حوالي أسبوع إلى شهر‪.‬‬
‫وإذا مضى نحو شهر دون وصول الرد‪ ،‬فإن الدولة‬
‫الموفدة قد تلجأ إلى استدعاء رئيس البعثة‬
‫الدبلوماسية للدولة المعتمدة لديها لالستفسار منه‬
‫عما تم بشأن طلب الموافقة‪.‬‬

‫والمالحظ أنه في جميع األحوال‪ ،‬فإن الدولة التي‬


‫يراد إيفاد رئيس البعثة المرشح إليها‪ ،‬ليست ملزمة‬
‫في حالة رفض قبوله بإبداء األسباب التي حملتها‬
‫على ذلك‪(.‬قد يكون صريح أو ضمني)‬
‫ثالثا‪ :‬مرحلة تقديم أوراق االعتماد وبدء مباشرة‬
‫المهام الرسمية‪:‬‬

‫أوراق االعتماد هي الوثيقة التي تثبت‬


‫الصفة الرسمية الممثل الدبلوماسي‬
‫الذي وقع االختيار عليه من جانب‬
‫دولته ليرأس بعثتها الدبلوماسية لدى‬
‫دولة أخرى وافقت على هذا االختيار‪.‬‬
‫عناصر أوراق االعتماد‬
‫وبصفة عامة‪ ،‬ال توجد صيغة معينة من ناحية الشكل ألوراق‬
‫االعتماد‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فقد جرى العمل الدولي على ان تتضمن اوراق‬
‫االعتماد عناصر محددة أهمها‪:‬‬
‫• اسم ولقب رئيس الدولة التي ينتمي إليها هذا الممثل الدبلوماسي‬
‫لدولته (الدولة المرسلة)‪،‬‬
‫• اسم ولقب رئيس الدولة الموفد إليها هذا الممثل الدبلوماسي لدولته‬
‫(سفير‪ ،‬وزير‪ ،‬قائم باألعمال)‪،‬‬
‫• اإلشارة إلى كفاءة هذا الممثل الدبلوماسي وقدرته على اإلسهام في‬
‫تنمية العالقات الودية القائمة بين الدولتين‪،‬‬
‫• توقيع رئيس الدولة المرسلة ومكان وتاريخ هذا التوقيع وكذا توقيع‬
‫وزير خارجيتها‪.‬‬
‫مالحظات‬
‫• ال يعتبر رئيس البعثة الدبلوماسية مباشرا لمهام منصبه بصفة‬
‫رسمية إال بعد تقديم أوراق اعتماده على النحو المشار إليه‬
‫آنفا‪.‬‬
‫• والقاعدة أن تاريخ تقديم أوراق االعتماد هو الذي يبدأ منه‬
‫احتساب األسبقية بالنسبة لرئيس البعثة الدبلوماسية‪.‬وبالتالي‬
‫يسيطيع على إثرها أن يتمتع المبعوث الدبلوماسي بالحصانات‬
‫واالمتيازات ويبدأ في ممارسة مهامه في الدول‬
‫المضيفة‪(.‬عادة مايتم منح لقب عميد السلك الدبلوماسي ألقدم‬
‫رئيس بعثة دبلوماسية‪ ،‬كما يؤثر في المناسبات الرسمية)‪.‬‬
‫• وتظل أوراق االعتماد التي يقدمها الممثل الدبلوماسي رئيس‬
‫البعثة الدبلوماسية صالحة طيلة مدة رئاسته للبعثة‪.‬‬
‫حاالت تجديد أوراق االعتماد‬
‫• قد تطرأ ظروف يكون فيها الممثل الدبلوماسي ملزما بتقديم‬
‫أوراق اعتماد جديدة‪ ،‬وهذا هو ما يعرف ب (تجديد أوراق‬
‫االعتماد)‪ .‬وعلى الرغم من حقيقة أن تحديد هذه الظروف ال‬
‫يزال مسألة خالفية في فقة القانون الدبلوماسي‪ ،‬إال أن‬
‫الراجح اآلن هو أن تجديد أوراق االعتماد يكون ضروريا إذا‬
‫حدث تغيير جوهري في األساس القانوني الذي تقوم عليه‬
‫العالقات الدبلوماسية (الشخصية القانونية الدولية‪،‬‬
‫واالعتراف الدولي‪ ،‬واالتفاق والرضا)‪.‬‬
‫ظروف تجديد أوراق االعتماد‬
‫‪ .1‬حدوث تغير جوهري في الشخصية القانونية الدولية إلحدى‬
‫الدولتين (حالة اتحاد دولتين في دولة واحدة‪ ،‬أو حالة انقسام‬
‫دولة واحدة إلى دولتين)‪.‬‬
‫‪ .2‬حدوث تغير جوهري في نظام الحكم (عن طريق الثورة‬
‫مثال)‪.‬‬
‫‪ .3‬حدوث تغيير في درجة الممثل الدبلوماسي‪ ،‬وهو في مركزة‬
‫باتفاق الدولتين المعنيتين‪.‬‬
‫• وقد جرى العمل على أن تجديد أوراق االعتماد‪ -‬من قبل نفس‬
‫رئيس البعثة ال يؤثر في أسبقيته الدبلوماسية إال في الحالة‬
‫(‪ )3‬المشار إليها‪ ،‬أى حالة تغيير درجته وهو في مركزه‪.‬‬
‫‪ -2‬الموظفون الدبلوماسيين‪:‬‬
‫‪ ‬من هو الموظف الدبلوماسي؟؟‬
‫• عرفت المادة األولى من اتفاقية فيينا للعالقات‬
‫الدبلوماسية لعام ‪ 1961‬الفقرة ‪ – 4‬الموظفين‬
‫الدبلوماسيين في هذا السياق بأنهم "أعضاء‬
‫البعثة الذين لهم الصفة الدبلوماسية"‪.‬‬
‫• أن القائمة الدبلوماسية تشمل أعضاء البعثة من‬
‫ذوي الدرجات التالية‪ :‬الوزراء المفوضون‪،‬‬
‫المستشارون‪ ،‬السكرتيرون األول والثواني‬
‫والثوالث‪ ،‬والملحقون‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الملحقون الفنيون‪:‬‬
‫• استقر العمل الدولي على أال تقصر البعثة في تكوينها على‬
‫أعضائها الدبلوماسين بالمعنى الدقيق‪ ،‬وإنما تضم فوق ذلك‬
‫أعضاء آخرين ينتمون إلى تخصصات مهنية أو فنية عدة‪.‬‬
‫• على الرغم من ان الملحقين الفنيين يعترف لهم شأن‬
‫أعضاء البعثة من الدبلوماسيين بالصفة الدبلوماسية وترد‬
‫أسماؤهم بالتالي ضمن القائمة الدبلوماسية‪ ،‬إال أنهم‬
‫يتمتعون بصفات خاصة يأتى على رأسها تأهيلهم الوظيفي‬
‫المختلف وانتمائهم مهنيا إلى الجهات الحكومية التي جاءوا‬
‫منها أصال في دولتهم فالملحق العسكري مثال يرتبط وظيفيا‬
‫بوزارة الدفاع‪ ،‬والملحق الطبي يرتبط بوزارة الصحة‪،‬‬
‫والملحق العمالي يرتبط بوزارة العمل‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬الموظفون اإلداريون‪:‬‬

‫• هم عدد من األشخاص من غير ذوي‬


‫الصفة الدبلوماسية يقومون بتصريف‬
‫األعمال اليومية العادية اإلدارية والفنية‬
‫كالكتبة والمترجمين‪..‬‬
‫خامسا‪ :‬المستخدمون‪:‬‬

‫• يشير هذا االصطالح وبحسب نص المادة ‪1/0‬‬


‫من اتفاقية فيينا إلى مجموعة األشخاص‬
‫المكلفين بالقيام بأعمال خدمة البعثة‪ ،‬كالسائقين‬
‫وعمال الحراسة وعمال النظافة‪ ،‬وهؤالء‬
‫األشخاص يمكن أن يكونوا من رعايا الدولة‬
‫المعتمدة أو من رعايا الدولة المعتمد لديها أو‬
‫حتى من رعايا دولة ثالثة‪.‬‬
‫تدريب (‪)1‬‬
‫المحور الثاني‬
‫وظيفة البعثات الدبلوماسية‬
‫اشارت اتفاقية فيينا لعام‪ 1961‬في المادة ‪ 3/1‬إلى أن‪" :‬مهام البعثة‬
‫الدبلوماسية تتضمن بصفة خاصة فيما تضمنه‪ ،‬ما يلي‪:‬‬
‫• ‪ .1‬تمثيل الدولة المعتمد قبل الدولة المعتمد لديها‪.‬‬
‫• ‪ .2‬حماية المصالح الخاصة بالدولة المعتمدة وبرعاياها في الدولة‬
‫المعتمد لديها‪ ،‬وذلك في الحدود المقبولة في القانون الدولي‪.‬‬
‫• ‪ .3‬التفاوض مع حكومة الدولة المعتمد لديها‪.‬‬
‫• ‪ .4‬اإلحاطة بكل الوسائل المشروعة‪ ،‬بأحوال الدولة المعتمد لديها‬
‫وبتطور األحداث فيها وموافاة حكومة الدولة المعتمدة بتقرر عنها‪.‬‬
‫• ‪ .5‬القيام بالمهام القنصلية عندما يعهد اليها بذلك‪.‬‬
‫• ‪ .6‬حماية مصالح دولة ثالثة‪.‬‬
‫‪ -1‬وظيفة التمثيل‬
‫تأتي هذه الوظيفة في مقدمة الوظائف التي تقوم بها البعثة الدبلوماسية‬

‫البعثة تمثل الدولة التي أرسلتها‪.‬‬

‫بموجب هذه الوظيفة يتم الدعوة لحضور المناسبات الرسمية كاألعياد‬


‫الدينية والوطنية‪ .‬وتواتر العمل على أن يحرص رؤساء البعثات على‬
‫حضور هذه المناسبات‪.‬‬
‫قد يمتنع رئيس البعثة عن الحضور بناء على تعليمات من حكومته‪،‬‬
‫ويكون ذلك تعبيرا عن عدم رضاء دولته عن موقف معين للبلد‬
‫المضيف‪.‬‬
‫‪ -2‬وظيفة التفاوض‬

‫إحدى المهام األساسية للبعثة الدبلوماسية منذ‬


‫نشأة نظام التمثيل الدبلوماسي الدائم‪.‬‬

‫أن البعض قد ذهب في تعريفه للدبلوماسية إلى‬


‫القول بأنها تعنى «فن التفاوض» في إطار‬
‫العالقات الدولية المتبادلة‪.‬‬
‫‪ -3‬وظيفة االستعالم وجمع المعلومات‬
‫كتابة التقارير عن موضوعات معينة سواء سياسية أو اقتصادية‬
‫أو اجتماعية‪....‬ويجب أن تتوافر في تلك التقارير‪:‬‬
‫• الدقة والوضوح في الخبر وتفادي المبالغات‪.‬‬
‫• التركيز ويعني عدم التشعب والتطرق لمواضيع ثانوية‪.‬‬
‫• الموضوعية بمعن استعراض مختلف وجهات النظر المعبرة عن‬
‫القوى السياسية واالاقتصادية‪.‬‬
‫• الشمول ويعني ان يغطي كافة جوانب الموضوع‪.‬‬
‫• األمانة‪:‬في نقل الحقائق‪.‬‬
‫• التنبؤ‪ :‬اي توقع ما تؤول إليه االوضاع في المستقبل‪.‬‬
‫• اختيار الوقت المناسب في ارسال التقرير حت تستطيع دولته ان‬
‫تتصرف قبل فوات االوان‪.‬‬
‫‪ -4‬وظيفة حماية المصالح‬

‫تتضمن شقين‪:‬‬

‫•حماية مصالح الدولة‪.‬‬


‫•حماية رعايا الدولة المتواجدين في‬
‫الدولة المضيفة‪.‬ويطلق عليه «نظام‬
‫الحماية الدبلوماسية»‪.‬‬
‫نظام الحماية الدبلوماسية‬

‫هي‪ :‬اإلجراء الذي بمقتضاه تثير الدولة‬


‫المسئولية الدولية في مواجهة دولة أخرى‬
‫ألحقت ضررا برعاياها نتيجة ارتكابها فعال‬
‫غير مشروع دوليا‪ ،‬ولم يتمكن هؤالء الرعايا‬
‫من إصالح الضرر الواقع عليهم طبقا لقواعد‬
‫القانون الداخلي لهذه الدولة الصادر منها الفعل‬
‫غير المشروع‪.‬‬
‫شروط مباشرة الحماية الدبلوماسية‪:‬‬
‫الشرط األول‪( :‬شرط الجنسية)‪:‬‬

‫أي يتمتع الشخص المضرور بجنسية دولته من وقت وقوع فعل‬


‫الضرر إلى وقت صدور الحكم برفع الضرر‪.‬‬

‫إذا غير الشخص المضرور جنسيته بعد وقوع الفعل غير‬


‫المشروع فإنه ال يتمتع بحماية دولته األصلية ألنه حرم نفسه‬
‫بإرادته من االستفادة منها‪...‬وال يتمتع كذلك بحماية الدولة التي‬
‫اكتسب جنسيتها بعد وقوع الفعل غير المشروع ألنه لم يكن‬
‫متمتعا بجنسيتها وقت وقوع الفعل‪.‬‬
‫في حالة ازدواج الجنسية وانعدامها‬

‫أن االتجاه الحديث في القانون الدولي المعاصر قد‬


‫استقر‪ .‬في الغالب األعم‪ .‬على األخذ برابطة‬
‫الجنسية الفعلية في مواجعة المشكالت المتعقلة‬
‫بالحماية الدبلوماسية في حاالت ازدواج الجنسية أو‬
‫تعددها‪ ،‬بل وحتى في حاالت انعدامها‪( ،‬يشير‬
‫اصطالح الجنسية الفعلية إلى جنسية الدولة التي‬
‫اندمج الفرد في جماعتها وعاش فى كنفها‬
‫واستعمل فيها حقوق وتحمل التزاماتها)‪.‬‬
‫الشرط الثاني (استنفاد طرق التقاضى الداخلية)‪:‬‬

‫أن يكون الشخص المضرور‬


‫المتمتع بجنسية الدولة قد استنفد‬
‫سبل التظلم المختلفة التي يكلفها‬
‫له القانون الداخلي للدولة الصادر‬
‫منها الفعل غير المشروع‪ ،‬دون‬
‫أن يفلح في الحصول على حقه‪.‬‬
‫الشرط الثالث (احترام القانون القائم في دولة‬
‫اإلقليم‪ :‬شرط األيدي النظيفة)‪:‬‬

‫أن يكون سلوك هؤالء الرعايا في‬


‫الدولة المقيمين فيها (الدولة المدعى‬
‫عليها في دعوى المسئولية الدولية)‬
‫متفقا ً وما تفرضه عليهم من قواعد‬
‫القانون الدولي العام والقانون‬
‫الداخلى لهذه الدولة من أحكام‪.‬‬
‫‪ -5‬وظيفة مباشرة المهام القنصلية‪:‬‬

‫نصت المادة رقم ‪ 3/2‬من اتفاقية فيينا لعام‬


‫‪ 1961‬على أنه ال يوجد ما يمنع مباشرة‬
‫البعثة الدبلوماسية لمهام قنصلية‪ .‬والتي تشمل‬
‫كافة األعمال اإلدارية التى تخص رعايا‬
‫لدولة المرسلة‪ ،‬مثل تسجيل المواليد وإبرام‬
‫عقود الزواج واستخراج جوازات السفر‪.‬‬
‫‪ -6‬الوظيفة الخاصة بحماية مصالح دولة ثالثة‬

‫طبقا ً لنص المادة ‪ 45‬ب‪،‬ج من اتفاقية فيينا‪،‬‬


‫فإن للدولة المعتمدة‪ .‬في حالة قطع عالقاتها‬
‫الدبلوماسية بالدولة المعتمد لديها أو في حالة‬
‫استدعائها لبعثتها سواء بصفة نهائية أو بصفة‬
‫مؤقتة‪ .‬أن تطلب رسميا ً إلى دولة ثالثة رعاية‬
‫مصالحها لدى الدولة المعتمد لديها وذلك‬
‫بموافقة هذه الدولة األخيرة‪.‬‬
‫أن هذه الوظيفة االستثنائية تختلف عن‬
‫حالة التمثيل الدبلوماسي المختلط والتي‬
‫تقوم بموجبها البعثات الدبلوماسية‬
‫التابعة إلحدى الدول والمعتمدة لدى‬
‫دولة ما بتمثيل دولة أخرى ليس لها‬
‫تمثيل دبلوماسي دائم لدى الدولة المعتمد‬
‫لديها (المادة ‪ 46‬من اتفاقية جنيف)‪.‬‬
‫وتعتبر موافقة الدولة المعتمد لديها شرطا ً الزما لكي يتسنى‬
‫للبعثة الدبلوماسية المعتمد لديها االضطالع بمهمة رعاية‬
‫مصالح دولة ما ومصالح رعاياها‪ .‬ولقد استقر العمل على أنه ال‬
‫ينبغي للدولة المعتمد لديها أن تنظر إلى رغبة الدولة الحامية في‬
‫القيام بالحماية على أنها تمثل عمل غير ودي موجه ضدها‪.‬‬

‫في العادة ال ترفض الدولة الحامية طلب أن ترعى شئون دولة‬


‫ثانية حتى ال يعد خروج عن مقتضيات «المجامالت الدولية»‪.‬‬
‫الدولة الحامية ليست ملزمة باالستمرار في‬
‫الموافقة علي قيام بعثتها الدبلوماسية بحماية‬
‫مصالح دولة أخرى ومصالح رعاياها‪.‬‬
‫فكما أنه يحق لهذه الدولة األخيرة أن تطلب‬
‫من الدولة الحامية التوقف عن مباشرة‬
‫الوظيفة المذكورة‪ ،‬فإنه أيضا‪ .‬ومن باب أولى‪.‬‬
‫لهذه الدولة الحامية أن تطلب إعفاءها من‬
‫استمرار بعثتها القيام بهذه المهمة‪.‬‬
‫متى التزمت الدولة الحامية برعاية مصالح الدولة‬
‫المعنية في إقليم الدولة المعتمد لديها‪ ،‬فإنه يتعين‬
‫عليها‪ .‬أي الدولة الحامية‪ .‬أن تضطلع بمهمتها‬
‫بحياد تام‪.‬‬
‫وإذا حدث وأن قامت الدولة المعتمد لديها‬
‫بتصرفات من شأنها إعاقة عمل الدولة الحامية‪،‬‬
‫فإن لهذه الدولة األخيرة أن تحتج على ذلك‬
‫باألصالة عن نفسها أوالً ثم باإلنابة عن الدولة‬
‫طالبة الحماية الثانية‪.‬‬
‫تدريب (‪)2‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬الحصانات واالمتيازات الدبلوماسية‬
‫‪ -1‬واجبات البعثة تجاه الدولة المضيفة‬
‫احترام القوانين والنظم الداخلية للدولة المعتمد لديها‪،‬‬ ‫•‬
‫االمتناع عن إتيان أي فعل يشكل تدخالً في شئونها الداخلية‪،‬‬ ‫•‬
‫تجنب التدخل في الخالفات السياسية الداخلية وعدم القيام بإثارة‬ ‫•‬
‫االضطرابات أو التحريض عليها أو على أية حركة مضادة‬
‫للحكومة القائمة أو انتقاد تصرفات هذه الحكومة لمصلحة حزب‬
‫سياسي أو حركة معارضة‪،‬‬
‫احترام العادات والتقاليد المحلية واحترام العقائد واألديان‬ ‫•‬
‫المتبعة لدى شعب الدول المعتمد لديها‪،‬‬
‫حضور الحفالت العامة التي تقيمها بمناسبات قومية أو وطنية‬ ‫•‬
‫يدعى إليها الدبلوماسيون‪،‬‬
‫في حالة اإلخالل بالواجبات؟؟‬

‫إخالل الدبلوماسي بأي من واجباته يبيح‬


‫للدولة المعتمد لديها أن تعتبره «شخصا ً غير‬
‫مرغوب فيه» وأن تطلب من دولته (حال كونه‬
‫رئيس بعثة) أو من رئيس البعثة (إذا ما كان‬
‫هذا الشخص عضوا ً دبلوماسيا ً تابعا ً له)‪ ،‬أو‬
‫حتى أن تطلب منه مباشرة‪ ،‬مغادرة إقليمها في‬
‫مدة زمنية محددة‪.‬‬
‫‪ -2‬واجبات الدولة المضيفة تجاه البعثة‬
‫الدبلوماسية‬
‫‪ ‬المستقر عرفيا هو أنه على الدولة المستقبلة تذليل كافة‬
‫الصعوبات ورفع العراقيل والعقبات التي قد تعترض عمل‬
‫البعثة الدبلوماسية وتعوق ممارسة أعضائها لمهامهم بيسر‬
‫وسهولة‪.‬‬
‫‪ ‬كذلك يجب عليها أال تعامل البعثة بأسلوب ينطوي على الشك‬
‫والريبة أو مضايقة أعضائها بإجراءات شكلية وبيروقراطية‬
‫أو إحاطتهم بجو عدائى‪ ..‬إلى إخر ذلك من األساليب‬
‫واإلجراءات التي تعقد مهام البعثة أو تحول بينها وبين‬
‫ممارسة أعمالها بحرية وعلى الوجه المطلوب‪.‬‬
‫‪-3‬األساس القانوني للحصانات واالمتيازات‬
‫الدبلوماسية‪:‬‬
‫‪ .1‬نظرية االمتداد اإلقليمي‪ :‬ومؤداها أن مقار البعثة الدبلوماسية‬
‫تعتبر تابعة إلقليم الدولة المرسلة للبعثة‪ ،‬ومن ثم تعتبر دارا ً‬
‫أجنبية في الدولة المضيفة (أي التي تقيم فيها البعثة)‪ ،‬وأن‬
‫الممثل الدبلوماسي عضو البعثة يعتبر بذلك مقيما في أراضي‬
‫دولته‪.‬‬
‫‪ .2‬نظرية الصفة التمثيلية‪ :‬وتذهب إلى أن الممثل الدبلوماسي‬
‫يتمتع بالحصانة باعتباره يباشر عمله نيابة عن دولتة أي‬
‫بوصفة ممثالً لدولة ذات سيادة‪.‬‬
‫‪ .3‬نظرية مقتضيات الوظيفة‪ :‬والتي تقوم على أن الهدف من‬
‫الحصانات واالمتيازات الدبلوماسية هو تمكين البعثة‬
‫الدبلوماسية وأعضائها من القيام بواجباتهم في جو من‬
‫الحرية دون تأثير عليهم من جانب الدولة المضيفة‪.‬‬
‫مالحظة‬

‫أن اتفاقية فيينا لعام ‪ 1961‬قد جمعت بين نظرية‬


‫الصفة التمثيلية ومقتضيات الوظيفية كأساس‬
‫قانوني لتبرير هذه الحصانات واالمتيازات‪ ،‬فقد‬
‫نصت في الديباجة على أن "المزايا والحصانات‬
‫المذكورة ليس الغرض منها تمييز أفراد وإنما‬
‫تمكين البعثات الدبلوماسية بوصفها ممثلة للدول‬
‫من القيام مهامها على أفضل وجه"‪.‬‬
‫‪-4‬حصانات البعثة الدبلوماسية وامتيازاتها‬
‫أ‪ .‬ايجاد مقر‪:‬‬
‫• على الدولة المستقبلة مساعدة للبعثة إما بالتمليك أو‬
‫باإليجار‪،‬‬
‫• وقد جرت العادة على أن تكون مقار البعثة الدبلوماسية‬
‫بعاصمة الدولة المعتمد لديها‪.‬‬
‫• ال يتسنى للبعثة إقامة مكاتب لها في مدن غير العاصمة إال‬
‫بعد الحصول على موافقة الدولة المعتمد لديها‪،‬‬
‫• أن دوالً كثيرة تطبق مبدأ المعاملة بالمثل بالنسبة لتملك‬
‫مقار البعثات الدبلوماسية واستئجارها‪.‬‬
‫ب‪ -‬رفع العلم والشعار على مقر البعثة‪:‬‬
‫• رفع علم الدولة وشعارها على أماكن بعثاتها‬
‫في الخارج‪،‬‬
‫• وعلى وسائل المواصالت الخاصة بالبعثة‪،‬‬
‫• وكذا على منزل رئيس البعثة باعتباره جزءا ً من‬
‫مقر البعثة‪،‬‬
‫• وعلى وسيلة المواصالت الخاصة به‪ ،‬وال سيما‬
‫أثناء عمله وعند حضوره مناسبات رسمية في‬
‫الدولة المعتمد لديها‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬حصانة محفوظات البعثة ووثائقها‪:‬‬

‫• للمحفوظات ووثائق البعثة حرمة مصونة في كل األوقات وفي‬


‫أي مكان توجد فيه"‪ .‬ومعنى ذلك أن حصانة المحفوظات‬
‫والوثائق أمر مقرر وثابت في أي مكان توجد فيه‪ ،‬أي سواء‬
‫أكانت داخل مقر البعثة أم كانت خارجها كما في حاالت نقلها‬
‫من مكان آلخر‪،‬‬
‫• كما أن الحصانة ثابتة ومقررة في أي زمان حتي أثناء قطع‬
‫العالقات الدبلوماسية وقيام دولة ثالثة بحراسة مقر البعثة وما‬
‫تحتويه من أثاث ووثائق ومحفوظات‪،‬‬
‫• ال يجوز للسلطات المحلية في الدولة المعتمد لديها االستيالء‬
‫على وثائق البعثة ومحفوظاتها إذا ما سمحت لها البعثة‬
‫بدخولها بسبب ظروف طارئة كارتكاب جريمة داخل البعثة أو‬
‫إخراج متظاهرين‪ ،‬كما ال يجوز للسلطات المحلية أن تستغل‬
‫فرصة دخولها البعثة لتصوير الوثائق البعثة ومحفوظاتها‬
‫د‪ -‬حرمة مقر البعثة‪:‬‬
‫تقضى المادة (‪ )2‬من اتفاقية العالقات الدبلوماسية بأن‪:‬‬
‫‪ .1‬لألماكن الخاصة بالبعثة حرمة مصونة‪ ،‬فال يجوز لرجال‬
‫السلطة العامة للدولة المعتمد لديها دخولها‪ ،‬ما لم يكن ذلك‬
‫بموافقة رئيس البعثة‪.‬‬
‫‪ .2‬على الدولة المعتمد لديها التزام خاص باتخاذ كافة اإلجراءات‬
‫المالئمة لمنع اقتحام األماكن التابعة للبعثة أو اإلضرار بها‪ ،‬أو‬
‫اإلخالل بأمن البعثة أو اإلضرار بها‪ ،‬أو اإلخالل بأمن البعثة أو‬
‫االنتقاص من هيبتها‪.‬‬
‫‪ .3‬األماكن الخاصة بالبعثة وأثاثها واألشياء األخرى التي توجد‬
‫بها‪ ،‬وكذا وسائل المواصالت التابعة لها‪ ،‬ال يمكن موضوع أي‬
‫إجراء من إجراءات التفتيش أو اإلستيالء أو الحجز أو التنفيذ‪.‬‬
‫(هـ) حرية االتصال وحرمة الوسائل والحقيبة الدبلوماسية‪:‬‬
‫• أن تضمن الدولة المعتمد لديها للبعثة حرية االتصال مع حكومتها‪،‬‬
‫وكذلك مع البعثات األخرى والقنصليات التابعة للدولة المعتمدة أينما‬
‫وجدت‪ ،‬ويتسع مفهوم حرية االتصال المكفولة للبعثة فى هذا الخصوص‬
‫ليشمل كافة وسائل االتصال كالبريد والرسائل الرمزية أو الرقمية‬
‫(شفرة) والبرقيات التلغرافية والتلكس والفاكس وغيرها ‪.‬‬
‫• ال يستثنى للبعثة استخدام جهاز إرسال السلكي‪ ،‬إال بموافقة الدولة‬
‫المعتمد لديها‪ ،‬بحيث يتعين على البعثة‪ .‬إذ ما هي رغبت فى ذلك‪ .‬أن‬
‫تقدم طلبا ً بهذا الشأن إلى وزارة الخارجية متضمنا كافة المعلومات‬
‫الالزمة عن نوع الجهاز ورقمه وطول الموجة التي سيبث عليها‬
‫وساعات البث وااللتقاط إلى غير ذلك من المعلومات‪(..‬أن تضع فى‬
‫الحسبان مبدأ المعاملة بالمثل )‪.‬‬
‫• جاءت المادة ‪ 27/3‬من االتفاقية لتقرر حصانة مطلقة للحقيبة‬
‫الدبلوماسية فال يجوز بأية حال حجزها أو تفتيشها‪.‬‬
‫الحقيبة الدبلوماسية‪ :‬هي طرودا ً بريدية‬
‫خاصة تستخدم في مراسالت البعثة‪،‬‬
‫وجرت العادة على تسميتها بالحقيبة‬
‫الدبلوماسية ‪ ،‬ويجب أن تحمل عالمات‬
‫خارجية ظاهرة تدل على صفتها‪ ،‬وال‬
‫يجوز أن تحوي سوى وثائق دبلوماسية‬
‫أو أشياء لالستعمال الرسمي للبعثة‪.‬‬
‫(و) حصانة حامل الحقيبة الدبلوماسية‪:‬‬

‫إما بواسطة موظف‬ ‫وإما أن يعهد بها‬


‫خاص مكلف بذلك‬ ‫إلى قائد إحدى‬
‫يسمى «حامل‬ ‫الطائرات المدنية‬
‫الحقيبة أو الرسول‬ ‫التابعة لدولة‬
‫الدبلوماسي»‪.‬‬ ‫الحقيبة‬
‫الرسول الدبلوماسي‬
‫• عادة يكون موظفا ً بوزارة الخارجية‪،‬‬
‫• ال بد وان يكون مزودا ً بوثيقة دبلوماسية‪.‬‬
‫• يتمتع بالحصانات الالزمة في الدولة المعتمد لديها طبقا‬
‫التفاقية العالقات الدبلوماسية‪ ،‬وفي إقليم آية دولة يمر فيها‬
‫هو والحقيبة‪ ،‬بشرط أن يكون حامالً للوثائق الرسمية الدالة‬
‫على صفته‪ ،‬وحصوله على تأشيرة مرور أو دخول مسبقة‬
‫بالنسبة للدولة الثالثة التي قد يمر بإقليمها‪.‬‬
‫قائد الطائرة‬
‫• يجب تزويده بمستند رسمي يبين مهمته وعدد الطرود‬
‫والعبوات المكونة للحقيبة‪.‬‬
‫• يتعين على البعثة الدبلوماسية إرسال أحد موظفيها الرسميين‬
‫عادة ممن يكون دبلوماسياً‪ ،‬الستالم الحقيبة مباشرة من على‬
‫سلم الطائرة‪ ،‬ومن يد القبطان شخصيا‪.‬‬
‫• قائد الطائرة ال يعتبر حامال للحقيبة‪ ،‬ومن ثم فهو ال يتمتع‬
‫بأي حصانات‪ ،‬وإنما تكون الحصانة للحقيبة نفسها‪.‬‬
‫(ز) اإلعفاءات المالية‪:‬‬

‫• تعفى األماكن التي تمتلكها أو تستأجرها البعثة‬


‫من جميع الرسوم والضرائب الوطنية واإلقليمية‬
‫والبلدية شريطة أن ال يتعلق األمر بضرائب أو‬
‫رسوم تجبي لقاء تأدية خدمات خاصة كاستهالك‬
‫المياه والكهرباء والغاز‪.‬‬
‫• يتم إعفاء الرسوم والعائدات التي تحصلها‬
‫البعثة مقابل أعمال رسمية من جمع الضرائب‬
‫والرسوم‪.‬‬
‫‪ -5‬حصانات الممثل الدبلوماسي‪:‬‬

‫وتتحقق الحصانة للمثل الدبلوماسي‬


‫أي كل من يحمل الصفة الدبلوماسية‬
‫من أعضاء البعثة‪ ،‬أو الذين يتم‬
‫اعتمادهم لدى الدولة المستقبلة‬
‫بوصفهم دبلوماسيين يمثلون دولهم‪.‬‬
‫أ ‪ -‬حرية التنقل فى اقليم الدولة المعتمد لديها‪:‬‬

‫• طبقا للمادة (‪ )26‬من اتفاقية العالقات‬


‫الدبلوماسية‪ ،‬يتمتع المبعوث الدبلوماسي بحرية‬
‫التنقل فى إقليم الدولة المعتمد لديها عدا األماكن‬
‫التي يحرم أو ينظم دخولها ألسباب تتعلق باألمن‬
‫الوطني والنظام العام‪.‬‬
‫• كما أن األماكن األثرية والتاريخية والعسكرية‬
‫تحتاج إلذن دخول بهدف إرشاد الممثل‬
‫الدبلوماسي ومساعدته‪.‬‬
‫ب‪ -‬عدم تفتيش أمتعة الممثل الدبلوماسي‪:‬‬

‫• طبقا للمادة (‪/36‬ب)‪ ،‬يعفى الممثل الدبلوماسي من تفتيش‬


‫أمتعته الخاصة‪ ،‬ما لم توجد مبررات جدية تدعو لالعتقاد‬
‫إنها تحوي أشياء ال تتمتع باإلعفاء المنصوص عليه فى‬
‫الفقرة األولى من هذه المادة أو أشياء يكون استيرادها أو‬
‫تصديرها محظورا ً بمقتضى تشريع الدولة المعتمد لديها أو‬
‫خاضعة للوائحها الخاصة بالحجر الصحي‪،‬‬
‫• وفي مثل هذه الحالة يجب أال يتم التفتيش إال في حضور‬
‫المبعوث الدبلوماسي أو ممثله المفوض في ذلك‪.‬‬
‫جـ‪ -‬الحصانة القضائية للمثل الدبلوماسي‪:‬‬
‫• يكمن الهدف األساسي من الحصانة القضائية للمثل‬
‫الدبلوماسي فى توفير الطمأنينة وضمان االستقاللية التامة‬
‫له إزاء السلطات المحلية فى الدولة المعتمد لديها بما‬
‫يضمن له التفرغ الحر والتام ألداء المهام الوكولة إليه على‬
‫اكمل وجه‪.‬‬
‫• وتتميز الحصانة بكونها حصانة مطلقة تتطبق على جميع‬
‫تصرفات الدبلوماسي الرسمية والشخصية (أثناء العمل‬
‫الرسمي وخارجه) كما إنها تتطبق بالنسبة للجرائم بكافة‬
‫أنواعها‪ ،‬اى مهما كان الجرم صغيرا ً أو كبيرا ً‪.‬‬
‫كيف تقاضي الدولة الدبلوماسي؟‬
‫‪ .1‬فلها أن تكتفي بإعالنه شخصا غير مرغوب فيه‪ ،‬وتحدد له مهلة‬
‫زمنية معينة يتعين عليه خاللها مغادرة إقليمها وإال سقطت عنه‬
‫الحصانة واعتبر فردا عاديا‪.‬‬
‫‪ .2‬كما أن للدولة المعتمد لديها أن تعد ملفا كامال عن الجريمة التي‬
‫ارتكبها الدبلوماسي وترسل به إلى دولته ليحاكم أمام محاكمها‬
‫الداخلية‪ ،‬ومن حق الدولة المعتمد لديها إرسال مندوبا ً عنها لحضور‬
‫إجراءات المحاكمة ومتابعة مدى جديتها وعدم صوريتها‪.‬‬
‫‪ .3‬وكذلك فانه يمكن للدولة المعتمد لديها مطالبة دولة الممثل الدبلوماسي‬
‫برفع الحصانه عنه لمحاكمته أمام محاكمها‪ .‬وعادة ما توافق دولة‬
‫الممثل على إجابة الطلب بل قد تبادر هي إلى رفع الحصانة عن الممثل‬
‫من تلقاء نفسها حرصا منها على العالقات مع الدولة المعتمد لديها‬
‫ومن باب الحفاظ على سمعتها وكرامتها فى العالقات الدولية‪.‬‬
‫(ج) أداء الشهادة‪:‬‬
‫• الثابت قانونا ً والمستقر عمال أن الممثل الدبلوماسي ال يلزم بأداء‬
‫الشهادة أمام المحاكم الداخلية للدولة المعتمد لديها بالنسبة للمهام‬
‫المتعلقة بوظيفته بل أنه ال يلزم بالشهادة بالنسبة للمسائل‬
‫والقضايا التي ال تمت لوظيفته بصله‪.‬‬
‫• ولكن العمل جرى على أن ال يمتنع الممثل الدبلوماسي فى مثل هذه‬
‫الحالة عن اإلدالء بشهادته‪ ،‬خاصة وانه يمكنه ذلك بناء على طلب‬
‫رسمي عن طريق وزارة الخارجية للدولة المعتمد لديها بإحدى‬
‫طريقتين‪:‬‬
‫‪ .1‬فله أن شاء أن يدلي بشهادته كتابة ويرسلها عبر الطريق‬
‫الرسمي للسلطات المختصة‪،‬‬
‫‪ .2‬وله أن يدلي بشهادته أمام قاض منتدب يحضر شخصيا إلى مقر‬
‫البعثة حيث يعمل الدبلوماسي أو إلى منزله الخاص وبدون‬
‫شهادته حسبما يسمعها منه‪.‬‬
‫(د) االمتيازات واإلعفاءات المالية‪:‬‬

‫بإعفاء المبعوث الدبلوماسي من‬


‫والرسوم‬ ‫الضرائب‬ ‫كافة‬
‫الشخصية‪ ،‬والضريبة العامة‬
‫والمحلية والبلدية‪ ،‬والرسوم‬
‫الجمركية ‪.‬‬
‫‪ -6‬حصانات وامتيازات أسرة الممثل الدبلوماسي‪:‬‬
‫• تمتد الحصانات واالمتيازات الدبلوماسية إلى إفرد عائلة الممثل‬
‫الدبلوماسي إذا كانوا يقيمون معه في مسكنه وبشرط أال يكون‬
‫من رعايا الدولة المعتمد لديها‪ .‬ويختلف تحديد مفهوم أسرة‬
‫الدبلوماسي من دولة إلى أخرى وإن كان المتفق عليه فى هذا‬
‫الخصوص أن عائلة الدبلوماسي تشمل الزوجة واألوالد القصر‬
‫وقد يتسمع ليشمل األبناء الذين يدرسون فى الجامعات أو الذين‬
‫يعتمدون على إعالة الممثل الدبلوماسي اعتمادا كليا‪،‬‬
‫• وفي المملكة العربية السعودية يتسع مفهوم عائلة الدبلوماسي‬
‫ليشمل األوالد والزوجة واألقارب الذين يعولهم شرعا‪.‬‬
‫تدريب ‪3‬‬
‫مالحظات ختامية‬
‫• ان السفارة هي اعلى درجة من التمثيل الدبلوماسي بين دولتين‪ ,‬وهي‬
‫تشكل حلقة وصل بين حكومتيهما في جميع المجاالت‪ ,‬وفي مقدمتها‬
‫المجال السياسي‪.‬‬
‫• اما القنصلية‪ ,‬فهي فرعية واقل درجة من السفارة‪ ,‬ويقتصر عملها‬
‫على معالجة الشؤون الفردية‪ ,‬ورعاية شؤون مواطنيها في البلد الذي‬
‫تعمل فيه‪ ,‬وهي تمنح تأشيرات الدخول الى بالدها‪ ,‬وتشرف على‬
‫العمليات التجارية‪.‬‬
‫•‬
‫وفي بعض االحيان تتفق دولتان على االكتفاء بانشاء عالقات‬
‫دبلوماسية على مستوى مكتب لرعاية المصالح‪ ,‬وهو أقل درجة من‬
‫القنصلية‪.‬‬
‫•‬
‫وفي حين تتواجد السفارات في العواصم‪ ,‬فان القنصليات والمكاتب‬
‫لرعاية المصالح‪ ,‬يمكن ان تتواجد في مدن رئيسية أخرى‪.‬‬
‫مالحظات ختامية‬
‫إن دور البعثة القنصلية يطغى عليه األعمال اإلدارية والتجارية والقضائية‬ ‫•‬
‫كمنح جوازات السفر والشؤون المدنية مثل الزواج والطالق وشهادات‬
‫الوالدة ‪،‬‬
‫في حين البعثة الدبلوماسية تعتبر الممثل الرسمي للدولة الباعثة‬ ‫•‬
‫خصوصا على الصعيد السياسي والخارجي ‪.‬‬
‫إن االتفاق على إنشاء عالقات دبلوماسية ما بين دولتين يتضمن الموافقة‬ ‫•‬
‫على إنشاء عالقات قنصلية ما لم ينص على خالف ذلك ‪،‬‬
‫إن قطع العالقات الدبلوماسية ال يترتب عليه تلقائيا قطع العالقات‬ ‫•‬
‫القنصلية ‪،‬‬
‫ال يعتبر تبادل البعثات القنصلية قاطعا في االعتراف بالدول أو الحكومات ‪،‬‬ ‫•‬
‫ذلك ألن وظيفة القنصل تتصل بالتجارة والمالحة ‪،‬‬
‫يجوز إنشاء عالقات قنصلية بين دولتين ال يوجد بينهما تمثيل‬ ‫•‬
‫دبلوماسي‪.‬‬
‫• وجود بعثة دبلوماسية واحدة في الدولة المستقبلة ‪ ،‬وتكون‬
‫في العاصمة أو في المدن الكبرى ‪،‬‬
‫• في حين يجوز أن يكون للدولة الموفدة أكثر من بعثة قنصلية‬
‫تعمل في إقليم الدولة الموفد إليها ‪.‬‬
‫• كانت اتفاقية فيينا للعالقات الدبلوماسية من عام ‪, 1961‬‬
‫واتفاقية فيينا من عام ‪ 1963‬الخاصة بالعالقات القنصلية‬
‫بين الدول‪ ,‬قد حددت المهام وامتيازات اعضاء البعثة‬
‫الدبلوماسية لدى الدولة المعتمد اليها ‪.‬‬
‫سؤال؟‬
‫في حالة المجرمين العاديين‬

‫• ال يجوز للبعثة الدبلوماسية بأية حال إيواء‬


‫المجرمين العاديين الفارين من قبضة‬
‫العدالة‪ ،‬وأنه إذا ما تمكن أحد هؤالء من‬
‫اقتحام البعثة وجب عليها تسليمه للسلطات‬
‫المحلية فى الدولة المعتمد لديها متى طلبت‬
‫ذلك من رئيس البعثة‪.‬‬
‫في حالة الالجئين السياسيين‬
‫• جواز منح اللجوء السياسي ألسباب إنسانية‬
‫(خطر يتهدد حياة الالجئ) وبصفة مؤقتة والى‬
‫أن يتم التفاوض بين الدولة المعتمد لديها وبين‬
‫دولة البعثة بشأن مصير الالجئ كأن يتم االتفاق‬
‫على تقديمه للمحاكمة العادلة فى الدولة المعتمد‬
‫لديها أو منحه حق اللجوء فى دولة البعثة أو‬
‫في دولة ثالثة‪.‬‬

You might also like