You are on page 1of 16

‫جلنايات‪SJ3305‬‬ ‫ف قه ا‬

‫كفارة القتل‬
‫نور حميزة األسوى بنت سيني‬ ‫نوراألنيسة بنت اليني‬
‫‪17B0015‬‬ ‫‪17B0025‬‬
‫المحتويات‬
‫‪ .1‬تعريف الكفارة والقتل‬

‫‪ .2‬وجه الداللة آلية القرآن واحلديث‬


‫‪ .3‬أنواع القتل‬
‫‪ .4‬ما جتب فيه الكفارة من هذه األنواع‬
‫‪ .5‬حكم الكفارة يف األنواع خمتلفة يف القتل‬
‫‪ .6‬أنواع كفارة القتل‬
‫تعريف الكفارة تعريف القتل‬

‫القتل‬ ‫الكفارة‬

‫القتل اصطالحا‪ :‬هو‬ ‫القتل لغة‪ :‬إزهاق‬ ‫واصطالحاً‪:‬‬ ‫الكفارة لغة‪:‬‬


‫الفعل املزهق أي‬ ‫الروح‪ ،‬يقال قتلته قتال‬ ‫فعل ما من شأنه‬ ‫مأخوذة من ال َك ْفر‪،‬‬
‫القاتل للنفس أو‬ ‫إذا أزهقت روحه‪،‬‬ ‫أن ميحو الذنب‪:‬‬ ‫وهو السرت‪ ،‬ومسيت‬
‫املميت‪ ،‬أو هو فعل‬ ‫ويقال قتله إذا أماته‬ ‫من عتق‪ ،‬وصدقة‪،‬‬ ‫الكفارة‪ ،‬هبذا االسم‬
‫من العباد تزول به‬ ‫بضرب‪ ،‬أو حجر‪ ،‬أو‬ ‫وصيام‪ ،‬بشرائط‬ ‫لسرتها الذنب‪،‬‬
‫‪.‬احلياة‬ ‫‪.‬سم‪ ،‬أو علة‬ ‫‪.‬خمصوصة‬ ‫‪.‬ختفيفاً من اهلل تعاىل‬
‫آل آ‬
‫وجه الداللة ية القر ن والحديث‬

‫ان لِ ُمؤِۡم ٍن أَ ۡنـيَقۡتُ َل ُمؤۡ ِمنًا اِاَّل َخطَـئًا​ َوَم ۡ‬


‫ن‬ ‫﴿وَم ا َك َ‬ ‫من القرآن الكرمي‪ :‬قوله تعاىل‪َ  :‬‬
‫ص َّدقُوۡا​ فَاِ ـۡن َكا َن‬ ‫َقتَ َل ُمؤِۡمنًا َخطَـئًا َفتَحِۡريۡ ُر َرَقبَ ٍة ُّمؤِۡمنَ ٍة َوِديَةٌ ُّم َس لَّ َمةٌ اِ ٓلـٰى أَهۡلِه اِاَّل ۤ أَ ۡنـيَ َّ‬
‫ان ِم ۡنـقَ و ۢ ٍۡمـبَيۡ نَ ُك ۡمـ َوبَيۡ َن ُه ۡم‬ ‫ِم ۡنـقَوٍۡم َع ُد ٍّو لَّـ ُكمۡ َوُه َو ُمؤِۡم ٌن َفتَحِۡريۡ ُر َرَقبَ ٍة ُّمؤۡ ِمنَة​ٍ َوإِ ۡنـ َك َ‬
‫صيَ ُام َشهَۡريۡ ِن ُمتَتَابِ َعيۡ ِن‬ ‫اق فَ ِديةٌ ُّمسلَّمةٌ اِلٓ ٰى اَهۡ لِه وحَتحِۡريۡ ر رَقب ٍة ُّمؤۡ ِمنَ​ٍة فَمنۡ مَّلمۡ جَيِدۡ فَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ ََ‬ ‫ِّميۡثَ ٌ َ َ َ‬
‫كيۡ ًما﴾‪ .‬سورة النساء‪92 :‬‬ ‫تَوۡبةً ِّمن ال ٰلّ​ِه وَكا َن ال ٰلّه علِيۡما ح ِ‬
‫َُ ً َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫وجه الداللة من هذه اآلية‪ :‬إن اهلل تعاىل أوجب الرقبة يف كفارة القتل ونقل عنها إىل‬
‫صوم الشهرين‪ ،‬ومل ينقل إىل الطعام‪ ،‬فدل على أن هذا مجيع الواجب فيها‪.‬‬
‫آل آ‬
‫وجه الداللة ية القر ن والحديث‬

‫ومن احلديث الشريف‪ :‬عن واثلة بن األسقع رضي اهلل عنه قال‪ :‬أتينا رسول‬
‫اهلل‪ ،‬يف صاحب لنا أوجب ‪-‬يعين النار‪ -‬بالقتل‪ ،‬فقال رسول اهلل‪ :‬أعتقوا عنه رقبة‬
‫يعتق اهلل بكل عضو منه عضوا منه من النار‪.‬‬
‫وجه الداللة م ن هذا احلديث‪ :‬إن الكفارة جتب يف القتل العمد ألنه ال‬
‫﴿وَم ْن َي ْقتُ ْل ُم ْؤِمنًا‬
‫يستوجب القاتل النار إال إذا كان عامدا‪ ،‬أخذا من قوله تعاىل‪َ  :‬‬
‫يما﴾‪.‬‬ ‫ظ‬ ‫مَتع ِّم ًدا فَجز ُاؤه جهنَّم خالِ ًدا فِيها و َغ ِ‬
‫ضب اللَّه علَي ِه ولَعنَه وأَع َّد لَه ع َذابا ع ِ‬
‫َ َ َ ُ َْ َََُ َ ُ َ ً َ ً‬ ‫ََ ُ َ َ ُ َ‬ ‫َُ‬
‫سورة النساء‪92 :‬‬
‫أنواع القتل‬

‫القتل العمد‬
‫المالكية‬
‫الشافعية‬ ‫القتل الخطأ‬ ‫‪٢‬‬
‫‪٣‬‬ ‫الحنابلة‬
‫الحنافية‬ ‫‪٤‬‬
‫قتل شبه العمد‬
‫‪٥‬‬
‫القتل الذي أجرى‬
‫مجرى الخطأ‬

‫القتل بسبب‬
‫ما تجب فيه الكفارة من هذه األنواع‬
‫‪:‬في القتل العمد‬

‫واحلجة يف ذلك ما قاله‬


‫األحناف‪( :‬ال كفارة‬ ‫قال اجلمهور بعدم وجوب الكفارة يف القتل العمد‪ ،‬وقال بذلك األحناف واملالكية‪،‬‬
‫فيه؛ ألنه كبرية حمضة‬ ‫واملشهور يف مذهب أمحد‪ ،‬وقال به أيضا الثوري‪ ،‬وأبو ثور‪ ،‬وابن املنذر‪.‬‬
‫ويف الكفارة معنی‬
‫العبادة فال تناط مبثلها؛‬ ‫عند الشافعية‪ ،‬ورواية عن أمحد‪ ،‬وحكى ذلك عن الزهري‪ ،‬فقد قالوا بوجوب الكفارة‬
‫وألن الكفارة من‬ ‫فيها‪ ،‬لما روى عن واثلة بن األسقع قال‪ :‬أتينا النبي صلى اهلل عليه وسلم في صاحب‬
‫املقادير‪ ،‬وتعيينها يف‬ ‫‪4‬ضوا من‬
‫لنا قد أوجب بالقتل‪ ،‬فقال‪( :‬أعتقوا عنه رقبة يعتق اهلل بكل عضو منها ع ً‬
‫الشرع لدفعها األدىن ال‬ ‫النار)؛ وألهنا وجبت يف قتل اخلطأ ففي العمد أوىل؛ ألنه أعظم جرما‪ ،‬وحاجته إىل تكفري‬
‫تعينها لدفع األعلى)‪.‬‬ ‫ذنبه أعظم‪.‬‬
‫ما تجب فيه الكفارة من هذه األنواع‬

‫في قتل شبه العمد‪:‬‬

‫قال أكثر أهل العلم بوجوب الكفارة يف قتل شبه العمد‪ ،‬وقال بذلك الشافعية واألحناف‬
‫واحلنابلة‪.‬‬

‫فأما سبب الوجوب عند األحناف فهو لشبه هذا النوع من القتل بالقتل اخلطأ‪ ،‬إال أن سبب‬
‫الوجوب عند الشافعية لكون هذا النوع من القتل جرمية أكرب من قتل اخلطأ‪ ،‬فهي أوىل بالتكفري‪.‬‬
‫وأما احلنابلة‪ :‬كالقتل العمد‪ ،‬ومل يتعرض املالكية هلذا األمر؛ لكوهنم ال يعتقدون هبذا القسم من‬
‫أنواع القتل كما بينا‪.‬‬
‫ما تجب فيه الكفارة من هذه األنواع‬

‫في قتل الخطأ ‪:‬‬

‫أ‬ ‫أ‬
‫ال خالف بين هل العلم والفقه بوجوب الكفارة في القتل الخط‬
‫بالنص‪﴿ :‬و َما َك َان ِل ُم ۡؤ ِمن َأ ۡن َي ۡق ُت َل ُم ۡؤ ِم ًنا ِااَّل َخ َطـاًئ ​ َو َمنۡ‬ ‫َ‬ ‫لثبوت ذلك‬
‫ٍ‬
‫َق َت َل ُم ۡؤ ِم ًنا َخ َطـاًئ َف َت ۡحر ۡي ُر َر َق َب ٍة ُّم ۡؤ ِم َن ٍة َو ِد َي ٌة ُّم َس َّل َم ٌة اِ ٰٓلى َأ ۡه ِله اِ اَّل ۤ َأ نۡ‬
‫ِ‬
‫صدق ۡوا﴾‪.‬سورة النساء‪92 :‬‬
‫َي َّ َّ ُ‬
‫ما تجب فيه الكفارة من هذه األنواع‬
‫في القتل الذي أجرى مجرى الخطأ‪:‬‬

‫وقد قال هبذا النوع من القتل األحناف واحلنابلة‪ ،‬وحكمه عندهم حكم اخلطأ وعلى فاعله‬
‫جتب الكفارة‪.‬‬

‫في القتل بسبب ‪:‬‬

‫مل يذكر هذا النوع مستقال عند الفقهاء إال األحناف‪ ،‬وقالوا‪ :‬ال كفارة فيه‪ ،‬بينما أدرجه احلنابلة مع القتل‬
‫الذي جيري جمرى اخلطأ‪ ،‬ويأخذ حكمه بوجوب الكفارة‪ ،‬وقال الشافعية بوجوب الكفارة يف مثل هذا‬
‫النوع من القتل‪ ،‬وإن مل يكن نوعا مستقال عندهم‪ ،‬قال الشافعی‪( :‬وإن توصل إىل قتل بسبب يضمن‬
‫النفس؛ كحفر البئر وشهادة الزور وجبت الكفارة)‪.‬‬
‫حكم الكفارة في أنواع مختلفة من القتل‬
‫‪ .1‬كفارة اجلنني‬

‫وخالف األحناف يف ذلك فقالوا‪« :‬يف اجلنني الدية‬ ‫قال اجلمهور بوجوب الكفارة على من ضرب امرأة‬
‫وال جتب الكفارة»‬ ‫فألقت جنينا‪ ،‬وقد قال به املالكية والشافعية‬
‫واحلنابلة‬

‫وحجتهم يف ذلك‪ :‬أن يف الكفارة معىن العقوبة‪ ،‬وقد‬


‫واحلجة يف ذلك عند اجلمهور‪ ،‬قال الشافعية‪ :‬إنه آدمی‬
‫عرفت يف النفوس املطلقة فال تتعداها‪ ،‬وهلذا مل جيب كل‬
‫حمقون الدم حلرمته فضمن بالكفارة كغريه‪ ،‬وزاد احلنابلة‪:‬‬
‫البدل‪ ،‬قالوا‪ :‬إال أن يشاء ذلك؛ ألنه ارتكب حمظورا‪ ،‬فإذا‬
‫سواء فصل حيا أو ميتا ‪.‬‬
‫تقرب إىل اهلل تعاىل كان أفضل‪ ،‬ويستغفر مما صنع‪.‬‬
‫‪ .2‬هل جتب الكفارة على القاتل الصغري أو اجملنون؟‬

‫قال اجلمهور بوجوب الكفارة على القاتل سواء كان كبريا أو‬
‫صغريا‪ ،‬عاقال أو جمنونا‪ ،‬حرا أو عبدا‪.‬‬

‫‪ .3‬إذا اشرتك جمموعة يف قتل شخص‬

‫وقال بعض الشافعية‪ :‬جيب على اجلميع كفارة‬ ‫قال اجلمهور‪ :‬إذا اشرتك جمموعة يف قتل شخص يوجب‬
‫واحدة‬ ‫الكفارة‪ ،‬فإن هذه الكفارة واجبة يف حق كل واحد منهم‪،‬‬
‫وقال بذلك األحناف‪ ،‬واملالكية‪ ،‬واحلنابلة‪ .‬وقال الشافعية‬
‫بذلك يف ظاهر املذهب واملشهور هبذا‪.‬‬
‫أنواع كفارة القتل‬
‫كفارة القتل على الرتتيب‪:‬‬
‫‪ .1‬عتق رقبة‬
‫قد اتفق الفقهاء على كون الرقبة مؤمنة لقوله تعاىل‪:‬‬
‫﴿ َفتَحِۡريۡ ُر َرَقبَ ٍة ُّمؤۡ ِمنَ ٍة﴾‪.‬‬
‫وهذا باإلمجاع ألن اهلل تعاىل قيدها هنا باإلميان‪ .‬وأن تكون خالية من العيوب‬
‫ختل بالعمل والكسب‪ :‬كالعمى والشلل وحنومها‪.‬‬ ‫اليت ّ‬
‫فإن مل يتمكن من عتق الرقبة‪ ،‬لعدم وجود الرقيق‪ ،‬أو لعدم قدرته على االعتاق‪،‬‬
‫انتقل إىل ما بعدها من خصال الكفارة‪.‬‬
‫‪ .2‬صيام شهرين متتابعين‬

‫قد اتفق الفقهاء على وجوب التتابع يف صوم كفارة القتل‪ ،‬فلو أفطر يوما‬
‫يف خالل الشهرين استأنف‬

‫أما إذا فطر بعذر يف خالل الشهرين فإنه ال يقطع التتابع كاملرأة إذا حاضت فإن‬
‫احليض ال مينع التتابع‪.‬‬
‫‪ .3‬الطعام في كفارة القتل‬
‫إختلف الفقهاء فيمن عجز عن العتق‪ ،‬وعن صيام شهرين متتابعني هل جيب عليه إطعام‬
‫ستني مسكينا كغريها من الكفارات أم ال؟ على رأيني‪:‬‬

‫الرأي الثاين‪ :‬ذهب إىل وجوب االنتقال إىل اإلطعام‬ ‫الرأي األول‪ :‬ذهب إىل أنه ال جيوز اإلطعام يف‬
‫قياسا على كفارة الظهار وبه قال الشافعية يف القول‬ ‫كفارة القتل عند العجز عن العتق والصيام ألنه مل‬
‫الثاين والرواية الثانية للحنابلة واالمامية‪.‬‬ ‫يرد يف النص‪ ،‬ولو وجب ذلك لذكره اهلل تعاىل كما‬
‫ذكر يف كفارة الظهار وهو رأي اجلمهور من احلنفية‬
‫واملالكية‪ ،‬واألصح عند الشافعية وقول للحنابلة‬
‫والظاهرية والزيدية‪.‬‬
‫الخالصة‬

You might also like