You are on page 1of 9

‫دار القرءان‬

‫وزارة التنمية اإلسالمية ماليزاي‬

‫فقه اجلناايت‬
‫‪PSS 3503‬‬

‫موضوع‪ :‬القتل اخلطأ‬

‫الفصل‪ :‬رفاعي‬

‫رقم البطاقة‬ ‫اسم الطلبة‬ ‫رقم‬


‫‪DT5168/2020‬‬
‫نورالعزة عفيفة بنت حممد سحيمي‬ ‫‪1‬‬
‫‪DT5131/2020‬‬
‫ينء نور عطرية بنت حممد خسريي‬ ‫‪2‬‬
‫‪DT5021/2020‬‬
‫حسىن بنت مجال الدين‬ ‫‪3‬‬
‫‪DT5204/2020‬‬
‫يسمني هاين بنت عبد احلليم‬ ‫‪4‬‬
‫‪DT5170/2020‬‬
‫نور العزة بنت إسحاق‬ ‫‪5‬‬

‫اسم احملاضرة ‪ :‬خدجية بنت رضوان‬


‫فهرس‬

‫الصفحة‬ ‫حمتواتب‬ ‫رقم‬

‫‪١‬‬ ‫املقدمة‬ ‫‪1‬‬

‫تعريف قتل اخلطأ‬ ‫‪2‬‬


‫‪٣-٢‬‬ ‫حكمه‬
‫دية القتل اخلطأ‬
‫احلكمة يف ختفيف الدية يف القتل اخلطأ وجعلها على العاقلة‬ ‫‪3‬‬
‫‪٥-٣‬‬ ‫من هو العاقلة‬
‫تسقط الدية‬
‫‪٦‬‬ ‫اخلامتة‬ ‫‪4‬‬

‫‪۷‬‬ ‫املراجع‬ ‫‪5‬‬


‫مقدمة‬

‫احلمد هللا رب العاملني وبه نستعني على أمور الدنيا والدين‪ ،‬والصالة والسالم على سيدان حممد وعلى‬

‫آله وصحبه أمجعني والتابعني واتبع التابعني ومن تبعه إبحسان إىل يوم الدين‪.‬‬

‫أوال‪ ،‬حنمد هللا ونشكر هللا على نعمه الوفرية وقدرته العظيمة‪ ،‬نستطيع أن نصرب وننتقن يف إمتام هذا‬

‫البحث فقه يف الباب القتل اخلطأ ‪ .‬وهذا البحث هي من شروط النجاح والفوز يف اإلمتحان‪.‬‬

‫نشكر أيضا إىل معلميت احملرتم أستاذة خدجية بنت رضوان على مساعده القيم يف نرشدين على بيان‬

‫اخلطوات يف إمتام هذا البحث الفقه الذي أختارة ‪.‬‬

‫وأخريا‪ ،‬نرج أن نكون هذا البحث الذي درسته خالصا لوجه هللا وانفعا جلميع ‪,‬إن شاء هللا تعاىل‪.‬‬

‫‪١‬‬
‫تعريف قتل اخلطأ‬

‫وحقيقة القتل اخلطأ ‪ :‬أن يقع من الشخص من غري أن يقصده ‪ ,‬وال يريده‪ .‬مثله ‪ :‬كمن زلقت رجله فوقع على‬

‫إنسان فقتله ‪ ,‬أو رمى صيدا ‪ ,‬فأصاب إنساان ‪ ,‬أو رمى شخصا فأصاب غريه ‪ .‬فكل هذه الصور وغريها كثري ‪,‬‬

‫تعد من قبيل القتل اخلطأ الذي مل توجد فيه حقيقة القتل العمد ‪ ,‬وال شبه العمد ‪.‬‬

‫حكم القتل اخلطأ‬

‫وللقتل اخلطأ ـ وقد عرفت حقيقته ـ حكمان‪ :‬األول ديين أخروي‪ ،‬والثاين دنيوي قضائي‪.‬‬

‫أما حكمه الديين األخروي فعفو ال إمث فيه وال عقاب‪ ،‬ألنه عمل وقع خطأ من غري قصد‪ ،‬وقد جاء يف احلديث‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫"إن هللا جتاوز عن أميت اخلطأ والنسيان‪ ،‬وما استكرهوا عليه"‪.‬‬

‫وأما حكمه يف الدنيا فهو وجوب الدية على عاقلة القاتل‪ ،‬مؤجلة إىل ثالث سنوات ‪.‬‬

‫دية القتل اخلطأ‬

‫أي خمففة‪ :‬أي مقسمة إىل مخسة أنواع‪ :‬عشرون بنت خماض‪ ،‬وعشرون بنت لبون‪ ،‬وعشرون ابن لبون‪ ،‬وعشرون‬

‫حقة‪ ،‬وعشرون جذعة‪ .‬وهو مذهب املالكية والشافعية ‪ .‬وجعل احلنفية واحلنابلة عشرين بين لبون مكان « عشرين‬

‫بين خماض » ‪.2‬‬

‫رواه ابن ماجه [‪ ]٢٠٤٥‬يف الطالق‪ ،‬ابب طالق املكره والناسي عن ابن عباس‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫الدكتور وهبة الزحيلي‪ ،‬الفقه اإلسالمي وأدلته ( الطبعة الثالثة )‪ ،‬سورية‪-‬دمشق‪ :‬دار الفكر‪ ،‬ص ‪ ،٣٢٨‬ج ‪٦‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪٢‬‬
‫{وَما َكا َن لِ ُم ْؤِم ٍن أَن يـَ ْقتُ َل ُم ْؤِمناً إِالَّ َخطَئاً َوَمن‬
‫أما وجوب الدية يف القتل اخلطأ‪ ،‬فيدل عليه قول هللا عز وجل‪َ :‬‬
‫‪3‬‬
‫قَـتَ َل ُم ْؤِمناً َخطَئاً فَـتَ ْح ِر ُير َرقَـبَ ٍة ُّم ْؤِمنَ ٍة َوِديَةٌ ُّم َسلَّ َمةٌ إِ َىل أ َْهلِ ِه إِالَّ أَن يَ َّ‬
‫ص َّدقُواْ}‬

‫أما كون الدية يف القتل اخلطأ على العاقلة فلما قلنا ‪ :‬إهنا يف القتل الشبه العمد على العاقلة ‪ ,‬فهي يف اخلطأ أوىل‬

‫أن تكون عليهم ‪.‬‬

‫وأما كون الدية يف قتل اخلطأ مقسطة يف ثالث سنوات ‪ ,‬فلما روي عن عمر وعلي وابن عمر وابن عباس رضي‬

‫هللا عنهم ‪ ,‬أهنم قضوا بذلك ومل ينكر عليهم أحد من الصحابة ‪ ,‬فكان إمجاعا ‪ ,‬وهم رضي هللا عنهم ال يقولون‬

‫مثل هذا إال بتوقيف عن رسول هللا ﷺ ‪ ,‬بل قال الشافعي رمحه هللا تعاىل ‪ :‬ومل أعلم خمالفا أن رسول هللا ﷺ‬

‫قضى ابلدية على العاقلة يف ثالث سنني ‪ .‬وقد أمجع أهل العلم على أن الدية تؤخذ يف ثالث سنني يف كل سنة‬

‫ثلث الدية ‪ ,‬ورأو أن دية اخلطأ على العاقلة ‪.‬‬

‫احلكمة يف ختفيف الدية يف القتل اخلطأ وجعلها على العاقلة‬

‫قلنا‪ :‬إن القتل اخلطأ وقع بغري قصد‪ ،‬ومل يكن مراداً للقاتل‪ ،‬فلذلك انسب أن ختفَّف الدية فيه‪ ،‬وال يكلف‬

‫املخطئ ما يكلفه املتع ّدي‪ ،‬الذي ابشر القتل قصدا‪.‬‬

‫وملا كان هذا شأن املخطىء كان من احلكمة أن يواسيه األدنون من عصباته‪ ،‬وحيملوا عنه هذا الغُرم املوجع‪،‬‬

‫ويكفيه هو ما حيمله من الك ّفارة‪ ،‬وهي عتق رقبة مؤمنة‪ ،‬فإن مل جيد فصيام شهرين متتابعني‪.‬‬

‫‪ 3‬سورة النساء اية ‪٩٢‬‬

‫‪٣‬‬
‫ٍ ٍِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫(وَما َكا َن ل ُم ْؤم ٍن أَن يـَ ْقتُ َل ُم ْؤمنًا إَِّال َخطَا َوَمن قَـتَ َل ُم ْؤمنًا َخطَنًا فتحر ُير َرقَـبَة ُّم ْؤمنَة َوديَةٌ ُم َسلَ َمهُ‬
‫عز وجل‪َ :‬‬
‫قال هللا ّ‬
‫ِِ‬
‫إِ َىل أ َْهله إَِّال أَن يَ َ‬
‫‪4‬‬
‫ص َدقُوا )‬

‫ِ‬ ‫اَّللِ وَكا َن َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬


‫مث قال عز وجل‪( :‬فَ َمن ملْ َجي ْد فَصيَ ُام َش ْهَريْ ِن ُمتَـتَاب َع ْني تَـ ْوبَةً م َن َّ َ‬
‫‪5‬‬
‫يما)‬
‫يما َحك ً‬
‫اَّللُ َعل ً‬

‫من هو العاقلة‬

‫عاقلة اإلنسان هم عصبته‪ ،‬وهم األقرابء من جهة األب كاألعمام وبنيهم‪ ،‬واإلخوة وبنيهم‪ ،‬وتقسم الدية على‬

‫األقرب فاألقرب‪ ،‬فتقسم على اإلخوة وبنيهم‪ ،‬واألعمام وبنيهم‪ ،‬مث أعمام األب وبنيهم ‪ ،‬مث أعمام اجلد وبنيهم؛‬

‫وذلك ألن العاقلة هم العصبة كما جاء يف املوسوعة الفقهية‪.‬‬

‫تسقط الدية‬

‫عمن تسقط الدية ‪ :‬تسقط الدية عن و ٍ‬


‫الد َّأدب ولده فمات ‪ ،‬أو سلطان أدب رعيته ‪ ،‬أو معلم أدب تلميذه‬

‫فمات‪ ،‬وذلك إذا مل يسرفوا يف الضرب ومل يتجاوزوا احلد املعروف يف التأديب‪.‬‬

‫هذا وال بد من البيان هنا أن الدية مبا أهنا حق ألولياء القتيل فلهم العفو عنها كال أو جزءاً ‪ ،‬ألن هللا تعاىل شرعها‬

‫حقاً للعبد وتسوية للعالقات اإلنسانية أن ال يتهددها الضغائن واألحقاد‪ ،‬فإذا عفا صاحب احلق عن حقه؛ فذلك‬

‫اص ِيف الْ َقْتـلَى ۖ ا ْحلُُّر ِاب ْحلُِّر َوالْ َعْب ُد ِابلْ َعْب ِد َو ْاألُنثَ ٰى‬
‫ص ُ‬
‫ِ‬
‫ب َعلَْي ُك ُم الْق َ‬
‫ِ‬
‫ين َآمنُوا ُكت َ‬
‫َّ ِ‬
‫هو األفضل‪ ،‬قال هللا تعاىل ‪َ ( :‬اي أَيـُّ َها الذ َ‬

‫‪ 4‬سورة النساء اية ‪٩٢‬‬


‫‪ 5‬سورة اجملادلة اية ‪٤‬‬

‫‪٤‬‬
‫يف ِّمن َّربِّ ُك ْم َوَر ْمحَةٌ ۗ فَ َم ِن‬ ‫ان ۗ ٰذَلِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِاب ْألُنثَى ۚ فَمن ع ِفي لَه ِمن أ ِ‬
‫َخ ِيه َش ْيءٌ فَاتِّبَاعٌ ِابلْ َم ْع ُروف َوأ ََداءٌ إِلَْي ِه إبِِ ْح َس ٍ َ‬
‫ك َختْف ٌ‬ ‫ٰ َْ ُ َ ُ ْ‬
‫ُوِل ْاألَلْب ِ‬ ‫ِ‬ ‫اعت َد ٰى بـع َد ٰذَلِك فَـلَه ع َذ ِ‬
‫اب لَ َعلَّ ُك ْم تَـتَّـ ُقو َن )‬‫اص َحيَاةٌ َاي أ ِ َ‬
‫ص ِ‬‫يم (‪َ )۱۷۸‬ولَ ُك ْم ِيف الْق َ‬
‫‪6‬‬
‫اب أَل ٌ‬
‫َ َُ ٌ‬ ‫َْ َ ْ‬

‫اَّلل ِمبَا تَـعملُو َن ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫وقال سبحانه‪ ( :‬وأَن تَـع ُفوا أَقْـر ِ‬
‫ض َل بـَْيـنَ ُك ْم ۚ إ َّن ََّ ْ َ َ‬
‫‪7‬‬
‫صريٌ )‬ ‫نس ُوا الْ َف ْ‬
‫ب للتَّـ ْق َو ٰى ۚ َوَال تَ َ‬
‫َ ْ َُ‬

‫سورة البقرة اية ‪۱۷۸ – ۱۷۹‬‬ ‫‪6‬‬

‫سورة البقرة اية ‪۲۳۷‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪٥‬‬
‫اخلامتة‬

‫بعد كل شيء‪ ،‬ال هتدف العقوابت املوجودة يف اإلسالم إىل االنتقام أو إيذاء أي شخص‪ ،‬بل هتدف بدالً من ذلك‬

‫إىل إعادة أتهيل اجملرمني أو تصحيحهم‪.‬‬

‫أيضا رؤية الدايت بشكل أكثر حداثة حبيث يكون أكثر مالءمة للتنفيذ يف الوقت احلاِل‪ .‬إذا شوهدت‬
‫جيب ً‬

‫الدية األصلية يف شكلها األصلي‪ ،‬فإهنا تعتمد على عدد حيواانت املزرعة مثل اإلبل واألبقار واملاعز‪ ،‬ولكن املعدل‬

‫الفعلي جيب أن حيدد التغريات اليت حتدث يف القيمة أو احليواانت املذكورة ساب ًقا‪ .‬ميكن أن يؤدي وصف التنفيذ‬

‫بشكل أكثر حداثة إىل تسهيل تنفيذ الدايت‪ .‬كما يثبت عقاب الدايت كم هو مجيل اإلسالم الذي خيلق عالقات‬

‫إنسانية بني أفراد اجملتمع من خالل العفو عن القضاء ضغينة دائمة‪.‬‬

‫وأنمل أن نتمكن من توضيح هذا التفسري للديّة يف الشريعة اإلسالمية وميكننا أن نطلق األفكار يف اجتاه تنفيذ‬

‫العقوبة يف ماليزاي‪.‬‬

‫‪٦‬‬
‫املراجع‬

‫• القرءان الكرمي‬

‫• الكتاب‬

‫‪ -‬الدكتور وهبة الزحيلي‪ ،‬الفقه اإلسالمي وأدلته ( الطبعة الثالثة ) ‪ ،‬سورية‪-‬دمشق‪ :‬دار الفكر‬

‫‪ -‬األستاذ الدكتور املصطفى البغا ‪ ,‬الفقه املنهجي على املذهب اإلمام الشافعي ( الطبعة األوىل ) ‪,‬‬

‫دمشق ‪ :‬دار املصطفى‬

‫‪۷‬‬

You might also like