You are on page 1of 35

‫فقه الجنايات والحدود‬

‫تفريغ اللقاءات الحية لمقرر فقه الجنايات لعام ‪ 1441‬هـ‬

‫أصول الدين‬
‫المستــوى الخـامس‪.‬‬
‫الدكتـور‪ :‬عبدالرحمن العامر ‪.‬‬

‫تفريـغ ‪ :‬علي الحجري أبو انس‬

‫‪1‬‬
‫مظان االسئلة في اللقــاء االول ‪:‬‬

‫الجنايات ‪:‬‬
‫معناها‪ :‬الجناية جمع جناية‪ ،‬وهي في اللغة‪ :‬كل فعل عدوان على نفس أو مال أو عرض‪.‬‬
‫وفي اصطالح الفقهاء التعدي على البدن بما يوجب قصاصا أو ماالً‪( .‬تعريف الجمهور)‬
‫وإنما قصروها على البدن؛ ألنهم جعلوا لالعتداء على العرض واألموال ونحوها أبوابا ً‬ ‫•‬
‫أخرى‪.‬‬
‫أنواع الجناية‪:‬‬ ‫•‬
‫أ‪ -‬أنواع الجناية بسبب خطورتها‪ ،‬وهي ثالثة أنواع‬
‫جناية على النفس بالقتل‬ ‫‪-1‬‬
‫جناية على ما دون النفس بالضرب والجراح‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫جناية على ما هو نفس من وجه دون وجه‪ ،‬وهي الجناية على الجنين باإلسقاط‬ ‫‪-3‬‬
‫واإلجهاض‪( .‬قالوا‪ :‬نفس من وجه؛ ألن الجنين يعد جزءا ً من أمه غير مستقل‪ ،‬فهو نفس‬
‫غير مستقلة في الحال‪ ،‬لكن في المال سينفصل عن أمه وتكون له حياة مستقلة)‬
‫ب‪ -‬أنواع الجناية من حيث القصد أو عدمه‪:‬‬
‫اختلف العلماء في أنواع الجناية من حيث القصد أو عدمه على أقوال‪ ،‬والراجح مذهب‬
‫الجمهور (الشافعية والحنابلة وقول في مذهب الحنفية وقول مذهب مالك) أنها ثالثة‪:‬‬
‫عمد – وشبه عمد – وخطأ‪.‬‬
‫واستدل الجمهور بأن القرآن جاء بالعمد والخطأ في قوله تعالى‪( :‬وما كان لمؤمن أن يقتل‬
‫مؤمنا ً إال خطأ‪ ......‬ومن يقتل مؤمنا ً متعمداً‪ ،)......‬وأما شبه العمد فقد ثبت بالسنة‪ ،‬فقد روى‬
‫أهل السنن وأحمد أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪" :‬أال إن دية الخطأ شبه العمد ما كان‬
‫بالسوط والعصا مائة من اإلبل منها أربعون في بطونها أوالدها"‪ ,‬وصححه ابن حبان وابن‬
‫القطان واأللباني‪.‬‬
‫والجناية ال تخلو إما أن تكون مقصودة ومقصودا ً بها القتل‪ ،‬وهذا هو العمد‪ ،‬وأما أن تكون‬
‫مقصودة ولم يقصد بها القتل‪ ،‬وهذا شبه العمد‪ ،‬وإما أن تكون خطأ‪.‬‬
‫القتل العمد ‪:‬‬
‫تعريفه ‪ :‬أن يقصد آدميا ً معصوما ً فيقتله بما يغلب على الظن موته به‪.‬‬
‫حكم القاتل عم ًد وبيان عقوبته ‪:‬‬
‫من قتل عمدا ً بغير حق فسق‪ ،‬وأمره إلى هللا إن شاء عذبه وان شاء غفر له‪ ،‬ألن القتل دون‬
‫الشرك‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫• فولي الدم مخير بين القصاص‪ ،‬أو العفو بال مقابل‪ ،‬او أخذ الدية‪ ،‬وتكون مغلظة‪ .‬وحديث‬
‫عمرو بن شعيب ( من قتل عمدا ً دُفع إلى أولياء‪ ،‬فإن شاءوا قتلوا‪ ،‬وإن شاءوا اخذوا‬
‫الدية‪ ،‬وهي ثالثون حقّة‪ ،‬وثالثون جذعة‪ ،‬واربعون خلفه‪ ،‬وما صولحوا عليه فهو لهم‪.‬‬
‫حكم قبول توبته‬
‫ذهب الجمهور إلى قبول توبة القاتل عمدا ألدله (إن هللا ال يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون‬
‫ذلك لمن يشاء)‬
‫• قصة الرجل الذي قتل ‪ 99‬نفسا‪.‬‬
‫صور القتل العمد الموجب للقصاص‪:‬‬
‫أن يجرحه بمحدد له نفوذ في البدن؛ كالسيف والسكين والزجاج ونحو ذلك فيموت ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أن يقتله بمثقل‪ ،‬سواء أكان من حجر أو حديد أو خشب أو أن يلقي عليه جدارا ً و نحوه ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أن يجمع بينه وبين حيوان مفترس ال يمكنه الهروب أو التخلص منه كاألسد والحية‬ ‫‪-3‬‬
‫أن يلقيه في نار أو ماء يغرقه فيموت‪ ،‬وال يمكنه التخلص إما لكثرتهما أو لعجزه ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫أن يمنع خروج نفسه(نفسه بفتح الفاء )‪ ،‬كأن يخنقه بحبل في رقبته‪ ،‬أو يضع يده على‬ ‫‪-5‬‬
‫فيه‪ ،‬أو يضمه بفراش‪ ،‬ويدخل فيها لو عصر خصيتيه‪.‬‬
‫‪ -٦‬ان يحبسه في مكان ويمنع عنه الطعام والشراب فيموت في مدة يموت فيها مثله غالباً‪.‬‬
‫‪ -۷‬أن يقتله بسحر يقتل غالبا ً‬
‫‪ -۸‬أن يقتله بسم‪.‬‬
‫‪ -٩‬إذا جاءت بينة أو شهد شهود على شخص ما يوجب قتله‪ ،‬ثم يقتل بناء على شهادتهم‪ ،‬ثم‬
‫يرجعوا عن تلك الشهادة‬
‫ويقولوا تعمدنا قتله‪ ،‬أو يث بت ذلك بينة‪ ،‬فهنا يجب القصاص من الشهود‪.‬‬
‫• القتل شبه العمد‬
‫تعريفه‪ :‬أن يقصد الجناية بما ال يغلب على الظن موته به‪ ،‬أو بما ال يقتل غالباً‪ .‬ويسمى‪ :‬عمد‬
‫الخطاً‪ ،‬وخطأ العمد‪.‬‬
‫• صور القتل شبه العمد‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يضربه بعصا أو سوط أو حجر صغير أو يصفعه في غير مقتل ونحو ذلك فيموت‪.‬‬
‫(ولم يجرحه بها)‪.‬‬
‫‪ -٢‬أن يصيح بإنسان في حال‪ ،‬غفلته‪ ،‬فيموت‪ ،‬أو يصيح بصغير أو مجنون على سطح فيسقط‬
‫فيموت‬
‫عقوبة القتل شبه العمد‪:‬‬
‫من قتل قتالً شبه عمد فحكمه في اآلخرة كالقاتل عمداً‪ ،‬ألنه تسبب بفعله في قتل معصوم الدم‪،‬‬
‫إال أن عقابه دون قتل العمد‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أما عقوبته الدنيوية؛ فال يترتب عليه قصاص وإن طالب به ولي الدم‪ ،‬وإنما يترتب عليه‬
‫اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬الدية على عاقلة القاتل مؤجلة في ثالث سنوات‪ .‬وتكون مغلظة بأن يكون في بطون‬
‫أربعين منها أوالدها‪ .‬والعاقلة هم ‪ :‬ذكور عصبة الجاني نسبا ً ووال ًء‪ ،‬قريبهم؛ كعمودي‬
‫نسبه‪ ،‬وهم األبناء وإن نزلوا واآلباء وإن علوا‪ ،‬أو بعيدهم؛ كابن ابن عم جد الجاني‪.‬‬
‫‪ -٢‬الكفارة في مال القاتل‪ ،‬وهي عتق رقبة‪ ،‬فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين‬
‫والدليل على ذلك‪ :‬ما رواه أهل السن وأحمد أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪" :‬أال إن دية‬
‫الخطأ شبه العمد ما كان بالسوط والعصا مائة من اإلبل منها أربعون في بطونها أوالدها"‪.‬‬

‫عقوبة القتل الخطا‪:‬‬


‫من قتل خطأ فليس عليه إثم وال عقاب؛ لحديث ابن عباس أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪:‬‬
‫"إن هللا تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان‪ ،‬وما استكرهوا عليه "‪.‬‬
‫أما في الدنيا فالواجب عليه اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬الدية على عاقلة القاتل مؤجلة في ثالث سنوات‪ .‬وتكون مخففة في خمسة أنواع من اإلبل؛‬
‫لقوله تعالى‪( :‬وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا ً إال خطا ً ومن قتل مؤمنا ً فتحرير رقبة مؤمنة‬
‫ودية مسلّمة إلى أهله إال أن يصدقو‪).....‬‬
‫‪ -٢‬الكفارة ‪ ،‬وهي عتق رقبة‪ ،‬فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين؛ لقوله تعالى ‪( :‬وما كان‬
‫لمؤمن أن يقتل مؤمنا ً إال خطأ ومن قتل مؤمنا ً فتحرير رقبة مؤمنة ودية مس ّلمة إلى أهله إال‬
‫أن يصدقوا ‪ .....‬إلى قوله‪ :‬فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من هللا ‪ .)....‬فإن عجز‬
‫عن الصوم لمرض أو كبر سن بقيت الكفارة متعلقة في ذمته ‪ ،‬وال يجزي عنه اإلطعام؛ ألن هللا‬
‫تعالى لم يذكره‪ ،‬واألبدال في الكفارة تتوقف على النص دون القياس‪( .‬هذا هو المشهور من‬
‫مذهب الحنابلة‪ .‬وفي رواية عن اإلمام أحمد ‪ :‬أنه إن لم يستطع أطعم ستين مسكيناً‪ :‬قياسا ً‬
‫على كفارة الظهار)‪.‬‬
‫أوجه االتفاق واالختالف بين القتل شبه العمد والخطأ ‪:‬‬
‫• أوالً ‪ :‬أوجه االتفاق‬
‫‪ -1‬كالهما فيه الدية والكفارة‬
‫‪ -2‬كالهما ال يوجب القصاص‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم قصد القتل في كل منهما‬
‫‪ -٤‬كالهما تجب فيه الدية على العاقلة ‪.‬‬
‫• ثانيا ً ‪ :‬أوجه االختالف‬
‫‪ -1‬أن القاتل في شبه العمد قاصد الجناية ‪ ،‬بخالف المخطئ فهو غير قاصد لها‪.‬‬
‫‪ -٢‬تغلظ الدية في شبه العمد وتخفف في الخطأ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -۳‬شبه العمد يترتب عليه اإلثم‪ ،‬والخطأ ال إثم فيه‪.‬‬
‫أما قتل العمد‪ :‬فيختص به القصاص‪ ،‬وتجب الدية على الجاني – إن رضي األولياء بالدية‪،‬‬
‫ويترتب عليه اإلثم‪ .‬أما الكفارة‬
‫فحمهور العلماء على أنه ال كفارة في العمد‪ ،‬بخالف الخطأ وشبه العمد‪.‬‬

‫مظان االسئلة في اللقــاء الثاني ‪:‬‬

‫القصاص‬
‫تعريفه‪:‬‬
‫لغة‪ :‬تتبع األثر‪ ،‬ومنه القصص‪.‬‬
‫وفي الشرع‪ :‬قتل الجاني‪ ،‬أو أن يفعل بالجاني مثل ما فعل بالمجني عليه ‪.‬‬
‫حكمة ‪:‬‬
‫أجمع العلماء على مشروعية القصاص في القتل العمد إذا توفرت شروطه‬
‫شروط وجوب القصاص‪:‬‬
‫شروط وجوب القصاص أو ثبوته خمسة‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تكون الجناية عمداً‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون القاتل مكلفاً‪ ،‬وهو البالغ العاقل‪ .‬فال قصاص على الصغير والمجنون والمعتوه‬
‫والقائم بال خالف‪،‬‬
‫وألن القصاص عقوبة مغلظة ال تتناسب مع هؤالء؛ لعدم وجود القصد منهم‪ ،‬أو ألنه ليس لهم‬
‫قصد صحيح‬
‫‪ -3‬أن يكون المقتول معصوم الدم‪ ،‬والمعصومون أربعة ‪ :‬المسلم والذمي والمستأمن‬
‫والمعاهد‪ ،‬فإذا قتل أي من هؤالء المعصومين غير معصوم – كالمرتد والحربي والزاني‬
‫المحصن فال قصاص وال دية‪ ،‬ولكنه يعزر الفتياته وتعديه على الحاكم؛ لما جاء في‬
‫الصحيحين‬
‫أن النبي صلى هللا عليه وسلم قال‪" :‬ال يحل دم امرئ مسلم يشهد أال إله إال هللا وأني رسول‬
‫هللا إال بإحدى ثالث‪ :‬الثيب الزاني‪ ،‬والنفس بالنفس‪ ،‬والترك لدينه المفارق للجماعة"‪ .‬وألن‬
‫القصاص شرع لحقن الدماء‪ ،‬ومهدر الدم غير محقون‪.‬‬
‫‪ -٤‬المكافأة بين القاتل والمقتول حال الجناية‪ ،‬بأن يساويه في الدين والحرية والرق‪ .‬وبناء‬
‫على هذا‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬فال يقتل مسلم بكافر‪ ،‬لما جاء في البخاري من قوله صلى هللا عليه وسلم‪" :‬ال يقتل مسلم‬
‫بكافر"‪ ( ،‬ولو كان الكافر ذميا أو مستأمنا ً أو معاهداً‪ ،‬وهذا عند الجمهور؛ للحديث السابق‪،‬‬
‫ولما جاء عن عثمان رضي هللا عنه أنه رفع إليه أن مسلما ً قتل ذمياً‪ ،‬فلم يقتله عثمان‪ ،‬وإنما‬
‫اكتفى بتغليظ الدية عليه‪ ،‬وقد قال ابن حزم عن هذا األثر‪ :‬إن هذا في غاية الصحة‪ .‬وذهب أبو‬
‫حنيفة إلى قتل المسلم بالذمي‪ .‬والراجح األول إال إذا قصد المسلم الذمي قصدا ً وكان هناك‬
‫مفسدة عامة فلإلمام أن يأخذ بقول أبي حنيفة)‬
‫‪ -‬وال يقتل حر بعبد‪ ،‬وهو رأي الجمهور؛ لقوله تعالى‪( :‬الحر بالحر والعبد ‪( .)۰۰۰‬وذهب أبو‬
‫حنيفة وشيخ اإلسالم ابن تيمية إلى قتل الحر بالعبد)‪.‬‬

‫‪ -٥‬عدم الوالدة‪ ،‬فال يُقتل أحد األبوين وإن عال بالولد وإن سفل‪ ،‬وهو رأي الجمهور واختيار‬
‫شيخ اإلسالم ابن تيمية‪ ،‬لقوله‪:‬‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪" :‬ال يقتل والد بولده"‪( .‬صححه األلباني في اإلرواء)‪.‬‬
‫فإذا توفرت هذه الشروط استحق أولياء القتيل القصاص‬
‫شروط استيفاء القصاص اي تنفيذه‪-‬‬
‫بجان من مثل فعله أو شبهه إن كانت الجناية دون النفس‪ ،‬وفعل وليه‬
‫ٍ‬ ‫معناه ‪ :‬فعل مجني عليه‬
‫أن كانت الجناية في النفس‪.‬‬
‫والستيفاء القصاص ثالثة شروط‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون مستحق القصاص مكلفاً‪ ،‬وهو البالغ العاقل؛ ألن القصاص إنما شرع للتشفي‬
‫واالنتقام‪ ،‬وغير المكلف ليس أه ً‬
‫ال‬
‫لذلك‪ ،‬وكما أنه ال يصح إقراره وال تصرفه فكذلك ال يصح استيفاؤه‪.‬‬
‫وبناء على هذا‪ :‬إذا كان مستحق القصاص أو بعض مستحقيه صبيا ً أو مجنونا ً فإنه ال يقتص‬
‫في الحال ‪ ،‬وإنما ينتظر في االستيفاء ويحبس الجاني إلى حين بلوغ الصغير و إفاقة المجنون‪،‬‬
‫وال يجوز ألي‪ ،‬ولي أن يستوفي‪ ،‬ولو كان أبا ً أو وصيا ً أو حاكماً‪.‬‬
‫والدليل على أنه ينتظر حلى التكليف‪ :‬أن معاوية رضي هللا عنه حبس هُدبة بن خشرم في‬
‫قصاص إلى أن بلغ ابن القتيل‪ ،‬وكان هذا في عصر الصحابة رضي هللا عنهم‪ ،‬فلم ينكر‪ ،‬فكان‬
‫إجماعا ً منهم‪.‬‬

‫‪ -٢‬اتفاق أولياء القصاص على استيفائه ألنه حق مشترك ال يمكن تبعيضه‪ ،‬فال يجوز ألي من‬
‫المشتركين أن يتصرف في هذا الحق دون إذن شريكه‪.‬‬
‫‪ -‬فإن عفا بعض األولياء عن القصاص سقط القصاص‪ ،‬ولو كان حقه يسيرا ً لقوله تعالى ‪:‬‬
‫(فمن عفي له من أخيه شيء فات ّباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان)‪.‬‬
‫وجه الداللة ‪ :‬أنها نكره في سياق الشرط فتعم أي شيء و لو كان يسيراً‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬وأولياء القصاص في قول جمهور أهل العلم‪ :‬هم عموم الورثة سواء ورثوا بالنسب أو‬
‫بالسبب ‪ ،‬رجاالً أو نساء‪ ( .‬وقيل‪ :‬إن العفو يختص بالعصبة فقط‪ ،‬وهو قول مالك ورواية‬
‫عن أحمد اختارها ابن تيمية‪.‬‬
‫‪۳‬ـ أن يؤمن عدم تعدي القصاص إلى غير الجاني ؛ لقوله تعالى‪( :‬ومن قُتل مظلوما ً فقد جعل‬
‫لوليه سلطانا ً فال يسرف في‬
‫القتل)‪.‬‬
‫فإذا وجب القصاص على امرأة حامل‪ ،‬أو حملت بعد وجوب القصاص عليها‪ ،‬لم تقتل حتى‬
‫تضع حملها‪ ،‬ألن قتلها يتعدى إلى الجنين‪ ،‬وهو بريء ‪.‬‬
‫ثم بعد الوضع‪ :‬إن وجد من يقوم مقامها في إرضاع الولد أقيم عليها القصاص ‪ ،‬وان لم يوجد‪،‬‬
‫تركت حتي تفطمه لحولين‪ ،‬لقوله صلى هللا عليه وسلم للمرأة الغامدية المقرة بالزنى ‪" :‬‬
‫ارجعي حتى تضعي ما في بطنك‪ ،‬ثم قال لها‪" :‬ارجعي حتى ترضعيه‪.‬‬
‫القصاص فيما دون النفس (القصاص في األطراف والجروح)‪:‬‬
‫القصاص فيما دون النفس مشروع بالكتاب والسنة واإلجماع‬
‫فمن الكتاب‪ ،‬قوله تعالى ‪ ( :‬وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين واألنف باألنف‬
‫واألذن باألذن والسن بالسن والجروح قصاص‪)....‬‬
‫وأما اإلجماع؛ فقد أجمع العلماء على مشروعية القصاص فيما دون النفس بشروطه‪.‬‬
‫وبناء على هذا فمن أخذ بغيره في النفس أخذ به فيما دونها‪ ،‬ومن ال يؤخذ بغيره في النفس‬
‫فال يؤخذ به فيما دونها بغير خالف ‪ ،‬كاألبوين مع ولدهما‪ ،‬والحر مع العبد‪ ،‬والمسلم مع‬
‫الكافر‪ ،‬لعدم المكافأة ‪.‬‬
‫والقصاص فيما دون النفس على نوعين‪:‬‬
‫‪ -1‬القصاص في األطراف‪.‬‬
‫‪ -٢‬القصاص في الجراح‪.‬‬

‫أوالً ‪ :‬القصاص في األطراف‪.‬‬


‫هو‪ :‬أن تؤخذ العين بالعين واألنف باألنف واألذن باألذن والسن بالسن والشفه بالشفة العليا‬
‫بالعليا والسفلى بالسفلى واليد باليد والرجل بالرجل‪ ،‬وهكذا‪.‬‬
‫وال يجب القصاص في الخطأ وشبه العمد‪ ،‬وإنما يجب في العمد كالقتل‪ ،‬بشروط ثالثة – إضافة‬
‫إلى شروط القصاص وشروط‪.‬‬
‫استيفائه السابقة –‬
‫‪ -‬إمكان االستيفاء بال حيف؛ بأن يكون القطع من مفصل ‪ ،‬أو ينتهي إلى حد كمفصل الكف‬
‫عن الساعد‪ ،‬ومفصل الساعد عن المرفق‪ ،‬ومفصل القدم عن الساق‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫وبناء على هذا‪ :‬فال قصاص في كسر عظم غير السن ككسر الساق والفخذ والذراع‪ ،‬وال‬
‫قصاص فيما ال ينتهي إلى حد كالجائفة التي تصل إلى باطن الجوف‪ ،‬ألنه ال يمكن االستيفاء‬
‫منها بال حيف‪.‬‬

‫‪ -٢‬المساواة في االسم والموضع بين عضوي الجاني والمجني عليه‪.‬‬


‫أما المساواة في االسم‪ :‬فهو أن تؤخذ العين بالعين‪ ،‬واألنف باألنف واألذن باألذن‪ ،‬والسن‬
‫بالسن‪ ،‬لآلية ‪.‬‬
‫فال تقطع اليد بالرجل وال العكس‪ ،‬وال العين األذن وال العكس؛ ألن القصاص يقتضي المساواة‪،‬‬
‫واالختالف في االسم دليل على االختالف في المعنى الذي يراد منها‪.‬‬
‫وأما المساواة في الموضع‪ :‬فهو أال تقطع اليمين من يد أو رجل أوعين أو أذن ونحوها‬
‫بالشمال ‪ ،‬وال العكس كذلك‪ .‬وال يؤخذ خنصر ببنصر‪ ،‬وال إبهام بسبابة‪ ،‬وال العكس‪ .‬وال يؤخذ‬
‫إصبع أصلي بزائد‪ ،‬وال العكس؛ لعدم المماثلة‪ ،‬وألنها جوارح مختلفة المنافع واألماكن‪ ،‬فلم‬
‫يؤخذ بعضها ببعض‪.‬‬
‫‪ -2‬استواء العضوين من الجاني والمجني عليه في الصحة والكمال‪.‬‬
‫وبناء على هذا فال يؤخذ كاملة األصابع واألظافر بناقصتها رضي الجاني بذلك أو ال‪ ،‬وال عين‬
‫صحيحة بقائمة – وهي التي بياضها وسوادها صافيان غير أن صاحبها ال يبصر بها ‪ ،-‬وال‬
‫لسان ناطق بأخرس‪ ،‬وال صحيحة من يد ورجل وأصبع بشالًء‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬القصاص في الجراح‬


‫ويشترط لجواز القصاص في الجروح – زيادة على الشروط المتقدمة في القصاص – انتهاء‬
‫الجناية أو الجرح إلى عظم‪ ،‬فيقتص في كل جرح ينتهي إلى عظم؛ وذلك كجرح العضد‬
‫والساعد‪ ،‬والفخذ والساق‪ ،‬والقدم‪ ،‬وكالشجة الموضحة في الرأس أو الوجه ‪-‬وهي‬
‫التي توضّح العظم‪ ،‬أي تكشفها لقوله تعالى‪ ( :‬والجروح قصاص) ‪ ،‬وإلمكان االستيفاء بال‬
‫حيف وال زيادة ‪ ،‬النتهائه إلى عظم‪ ،‬فأشبه الموضحة المتفق على جواز القصاص فيها‪.‬‬
‫وبناء على ذلك‪:‬‬
‫فإنه ال قصاص في الجرح الذي ال ينتهي إلى عظم؛ كالجائفة؛ ألنه ال يؤمن الحيف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫والجائفة‪ :‬هي التي تصل إلى باطن الجوف‪ ،‬سواء أكانت عن طريق البطن أو الصدر أو‬
‫الحلق أو المثانة‪.‬‬
‫وال قصاص فيما هو أعلى من الموضحة؛ كالهاشمة ‪ ،‬والمنقّلة ‪ ،‬والمأمومة؛ ألنه المماثلة‬ ‫‪-‬‬
‫غير ممكنة‪ ،‬فال يؤمن الحيف‪ ،‬وله أن يقتص عنها موضحة‪ ،‬ويأخذ أرش الزائد بين‬
‫الموضحة وجنايته‪.‬‬
‫والهاشمة‪ :‬هي التي توضح العظم وتهشمه‪ ،‬أي تكسره ‪.‬‬ ‫•‬
‫والمنقّلة‪ :‬هي التي تنقل العظم من موضع آلخر‪.‬‬ ‫•‬
‫والمأمومة‪ :‬هي التي تصل إلى أم الدماغ‪ ،‬أي جلدة الدماغ‪.‬‬ ‫•‬

‫‪8‬‬
‫وال قصاص على الراجح في الحارصة البازلة والباضعة والمتالحمة‪ ،‬ألنه ال يؤمن الحيف‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫فهي ال تنتهي إلى عظم‪ .‬وهذا هو قول الشافعية والحنابلة واختيار شيخ اإلسالم ابن تيمية‪.‬‬
‫والحارصة‪ :‬هي التي تحرص الجلد‪ ،‬أي تشقه قليالً وال تدميه‪ ،‬كالخدش‪.‬‬ ‫•‬
‫والبازلة‪ :‬هي التي يخرج منها دم يسير بقدر دمع العين‪ ،‬وتسمى الدامعة والدامية‪.‬‬ ‫•‬
‫والباضعة‪ :‬هي التي تبضع اللحم‪ ،‬أي تشقه شقا ً خفيفاً‪.‬‬ ‫•‬
‫والمتالحمة‪ :‬هي التي تغوص في اللحم‪.‬‬ ‫•‬
‫القصاص من الجماعة للواحد‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬حكم قتل الجماعة للواحد‪:‬‬


‫فلو تعمد جماعة قتل واحد قتلوا جميعا ً بإجماع الصحابة‪ ،‬وقد حكى اإلجماع ابن قدامة وابن‬
‫القيم وغيرهما‪.‬‬
‫والدليل على ذلك‪:‬‬
‫‪ -1‬ما رواه سعيد بن المسيب عن عمر رضي هللا عنه أنه قتل سبعة من أهل صنعاء قتلوا‬
‫رجالً ‪ ،‬وقال ‪ :‬لو تماأل عليه أهل صنعاء لقتلتهم به جميعاً‪( .‬قال عنه ابن حجر‪ :‬إنه مروي‬
‫عن عمر بأصح إسناد‪ .‬وقال األلباني ‪ :‬إسناده على شرط الشيخين)‪.‬‬
‫‪-٢‬وألن فعل كل واحد لو انفرد لوجب به القصاص‬
‫‪ 3‬وألن القتل عقوبة تجب للواحد على الواحد فوجبت له على الجماعة ‪ ،‬كحد القذف‪.‬‬
‫ويشترط لذلك‪:‬‬
‫أن يصلح فعل كل واحد منهم لقتله لو انفرد‪ ،‬وذلك بأن الجميع القتل‪ ،‬ويكون فعل كل واحد‬
‫منهم قاتال لو انفرد‪.‬‬
‫• فإن لم يصلح فعل كل واحد منهم لقتله لو انفرد‪ ،‬وكانوا قد تمالؤا وتواطؤوا على قتل‬
‫المجني عليه‪ ،‬وجب القصاص منهم جميعا ً ؛ ألن غير المباشر صار ردئا ً للمباشر‬

‫ثانياً‪ :‬الحكم إذا اشترك جماعة في قطع طرف أو جرح‬


‫إذا اشتراك جماعة في قطع طرف أو جرح فال يخلوا ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن تتساوى أفعالهم وال يتميز بعضها عن بعض؛ كما لو وضعوا حديدة على يد شخص‬
‫حتى انقطعت اليد‪ ،‬فحينئذ يكون القصاص عليهم جميعا ً‬
‫والدليل على ذلك‪:‬‬
‫ما روي عن علي رضي هللا عنه‪ :‬أنه شهد عنده شاهدان على رجل بسرقة‪ ،‬فقطع علي يده‪،‬‬
‫ثم جاء بآخر‪ ،‬وقاال‪ :‬هذا السارق وأخطأنا في األول‪ ،‬فرد شهادتهما على الثاني ‪ ،‬وغرمهما‬
‫دية األول‪ ،‬وقال‪ :‬لو علمت أنكما تع ّمدتما لقطعت أيديكما‪.‬‬
‫فدل على أن القصاص على كل منهما لو تعمدا‪ ،‬وقياسا ً على قتل الجماعة بالواحد‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -٢‬أن تختلف أفعالهم‪ ،‬كأن يكون أحدهم قطع بعض المفصل وأكمل األخير‪ ،‬فال قصاص‪،‬‬
‫ويكون عليهم الدية‪ ،‬ما لم يكن‬
‫هناك تواطؤ؛ لقول عمر رضي هللا عنه السابق‪.‬‬

‫الديات‬
‫معناها‪ :‬الديات جمع دية‪ ،‬ويقال‪ :‬فدية‪ ،‬وهي‪ :‬المال المؤدي إلى المجني عليه أو وليه بسبب‬
‫الجناية ‪ .‬حكمها‪ :‬دل الكتاب والسنة واإلجماع على وجوب الدية في الجملة‪ .‬فمن الكتاب قوله‬
‫تعالى ‪ ( :‬ودية مسلمة إلى أهله إال أن يصدقوا )‪.‬‬
‫بيان من يتحمل دية العمد وشبه العمد والخطأ‪:‬‬

‫• الدية في قتل العمد ‪ :‬تجب في مال الجاني ؛ ألن األصل أن بدل المتلف على متلفه‬
‫وأن أرش الجناية على الجاني ‪.‬‬
‫• وتكون الدية حالة غير مؤجلة عند جمهور العلماء‪ .‬وهذا من الفروق بين قتل العمد وبين‬
‫األنواع األخرى‪.‬‬
‫• أما في قتل شبه العمد والخطأ‪:‬‬
‫فالدية على العاقلة وإذا وجبت الدية على العاقلة في شبه العمد فمن باب أولى أن تكون على‬
‫العاقلة في الخطأ‪ .‬وهي مؤجلة في ثالث سنوات – في كل سنة ثلث ‪ ،-‬روي ذلك عن عمر‬
‫وعلي ولم يعرف لهما مخالف من الصحابة فيكون إجماع‪.‬‬
‫مقادير الدية في النفس ‪:‬‬
‫دية الحر المسلم طفال كان أو كبيرا ً (مائة من اإلبل ال خالف في ذلك) ‪.‬‬
‫أو مائتا بقرة‪ ،‬أو ألفا شاة‪ ،‬أو ألف مثقال ذهبا ً ‪ ،‬أو اثنا عشر ألف درهم فضة ‪.‬‬
‫متى تغلظ الدية ومتي تخفف؟‬
‫• تغلظ في قتل العمد وقتل شبه العمد فتكون أرباعا‪ ٢٥( :‬بنت مخاض‪ ،‬وهي ما تم لها سنة‬
‫و ‪ ٢٥‬بنت لبون‪ ،‬وهي ما تم لها سنتان و‪ ٢٥‬حقة‪ ،‬وهي ما تم لها ثالث سنين ‪ /‬و ‪٢۰‬‬
‫جذعة‪ ،‬وهي ما تم لها أربع سنين)‪.‬‬
‫• وتخفف الدية في قتل الخطأ فتكون أخماسا ً ‪ ٢۰( :‬بنت مخاض‪ ،‬و ‪ ٢۰‬من بني مخاض‪،‬‬
‫و‪ ٢۰‬بنت لبون‪ ،‬و‪ ٢۰‬حقة‪ ،‬و‪ ٢۰‬جذعة)‬
‫• وبناء على هذا فقتل العمد تغلظ فيه الدية من أربعة وجوه‪:‬‬
‫‪ -1‬أنها تكون حالة ‪.‬‬
‫‪ -٢‬أنها تكون على الجاني‪.‬‬
‫‪ -۳‬أنها تكون أرباعاً‪.‬‬
‫‪ – 4‬منها أربعون في بطونها أوالدها‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫• وتخفف في الخطأ من أربعة وجوه‪:‬‬
‫‪ -1‬أنها مؤجلة ثالث سنوات‪.‬‬
‫‪ -٢‬کونها على العاقلة ‪.‬‬
‫‪ -۳‬أنها تكون أخماساً‪.‬‬
‫‪ – 4‬ليس منها أربعون في بطونها أوالدها‪.‬‬

‫• أما شبه العمد فتخفف فيه الدية من وجهين‪:‬‬


‫‪ -1‬أنها مؤجلة ثالث سنوات‪.‬‬
‫‪ -٢‬كونها على العاقلة ‪.‬‬

‫• وتغلظ فيه من وجهين‪:‬‬


‫‪ -1‬أنها تكون أرباعاً‪.‬‬
‫‪ -٢‬منها أربعون في بطونها أوالدها‪.‬‬
‫بيان استواء الذكر واألنثى فيما دون ثلث الدية ‪:‬‬
‫جمهور العلماء على انه يستوي الذكر واألنثى في الدية إلى الثلث فإذا زادت عن الثلث رجعت‬
‫المرأة إلى النصف‪.‬‬

‫دية األعضاء‪:‬‬
‫األعضاء‪ :‬جمع عضو‪ ،‬وفي اإلنسان ‪ ٤٥‬عضوا‪ ،‬و ‪ ۳٦۰‬مفصال‪.‬‬
‫ودية األعضاء تختلف باختالف وجودها في اإلنسان قلة وكثرة‪ ،‬وباختالف أهميتها ومكانتها‪.‬‬
‫وبيان ذلك على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬من أتلف ما في اإلنسان منه شيء واحد ففيه الدية كاملة؛ كاألنف واللسان والذكر‪.‬‬

‫‪ -٢‬من اتلف ما في اإلنسان منه شيئان ففيهما الدية معا ً وفي كل واحد منهما نصف الدية؛‬
‫كاليدين والرجلين والعينين واألذنين والحاجبين والثديين والخصيتين والشفتين‪.‬‬

‫‪ -۳‬ما في اإلنسان منه ثالثة أشياء كاألنف يشتمل على المنخرين والحاجز بينهما‪ ،‬ففي كل‬
‫منخر ثلث الدية وفي الحاجز بينهما ثلث الدية‪.‬‬

‫‪ -٤‬مافي اإلنسان منه اربعة أشياء‪ ،‬ففي الجميع الدية وفي كل واحد منها ربع الدية‪ ،‬كاالجفان‬
‫األربعة‪ ،‬وكذلك شعور االجفان األربعة ففي إزالة شعر كل جفن منها ربع الدية‪ ،‬ولو من أعمى‬

‫‪11‬‬
‫ال يبصر‪ ،‬ولو ازال شعرا ً مع جفنه فليس فيها إال ربع الدية‪ ،‬اما لو أزال االجفان مع البصر‬
‫ففيه ديتان‪.‬‬

‫‪ -5‬ما في اإلنسان منه خمسة أشياء‪ ،‬وهو المذاقات الخمس ( الحالوة والمرارة والملوحة‬
‫والعذوبة والحموضة )‪ ،‬مع بقاء اللسان‪ ،‬ففي كل مذاق خمس الدية‪ ،‬وفيها جميعا الدية‬
‫كاملة‪( .‬وهو محل خالف)‪.‬‬

‫‪ -٦‬ما في اإلنسان منه عشرة أشي اء‪ :‬ففيها جميعا الدية‪ ،‬وفي كل منها عشر الدية‪ ،‬وهي‬
‫أصابع اليدين والرجلين‪ .‬ففي أصابع اليدين الدية ‪ ،‬في أصابع الرجلين الدية وفي كل أصبع‬
‫عشر الدية‪ .‬وفي األنملة إن كانت من إبهام يد أو رجل‪ :‬نصف عشر الدية؛ ألن في اإلبهام‬
‫مفصلين‪ ،‬ففي كل مفصل‪ :‬نصف دية اإلبهام ‪ .‬وإن كانت األنملة من غير اإلبهام فثلث عشر‬
‫الدية؛ ألن فيه ثالث مفاصل فتوزع دية األصبع عليها ‪.‬‬
‫دية المنافع ‪:‬‬
‫المنافع ‪ :‬جمع منفعة وهي ما ينتفع به‪.‬‬
‫‪ -1‬ذهاب كل المنفعة ‪ :‬اذا ذهبت المنفعة كاملة بسبب الجناية ففيها دية كاملة‪.‬‬
‫والمنافع في اإلنسان كثيرة منها‪ :‬الحواس الخمس ما عدا حاسة اللمس؛ ففي ذهاب كل منها‬
‫الدية كاملة ‪.‬‬

‫اللمس إذا فقدت فمعناه أن العضو قد شلت‪ ،‬والشلل عيب وفيه أرش العيب ‪.‬‬ ‫حاسة‬
‫ما يجب في عين األعور ‪:‬‬
‫‪ -‬يجب فيها إذا كانت الجناية خطأ أو شبه عمد أو كانت عمدا واختير المال‪ ،‬تجب الدية‬
‫كاملة ؛ لآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬ألن في الجناية عليها ذهاب کامل بصره ‪.‬‬
‫‪ -٢‬وقد ثبت هذا عن عمر وعثمان و علي وابن عمر رضي هللا عنهم ولم يعرف لهم مخالف‬
‫الصحابة ‪.‬‬
‫‪ -۳‬وألن األعور يبصر بعينه ما يبصر صحيح العينين ويعمل كما يعمل البصير فهي قائمة مقام‬
‫العينين ‪.‬‬
‫‪ -‬أما إذا كانت الجناية عمدا ‪ :‬فإذا قلع صحيح العينين عين األعور وجب القصاص بشروطه‬
‫مع نصف الدية‪ ،‬كما ثبت عن عمر وعن عثمان ‪.‬‬
‫ألن في ذهاب عين األعور ذهاب کامل بصره فيجب القصاص‪ ،‬ولم تأخذ عين الصحيح الثانية؛‬
‫ألن فيه أخذ عينين بعين واحدة‪ ،‬وهللا تعالى يقول‪( :‬والعين بالعين )‪ ،‬فجيرنا هذا بنصف الدية‬
‫‪ -‬ولو قلع األعور عين الصحيح فال قصاص ولو توفرت شروطه‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫مايجب في يد أو رجل االقطع ‪:‬‬
‫ليس فيها إال نصف الدية ألن أحد العضوين ال يقوم مقامهما‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ما يجب من الدية في الشجاج وكسر العظام ‪:‬‬
‫الشجاج‪ :‬جمع شجه و الشج في اللغة ‪ :‬القطع ‪ ،‬يقال‪ :‬شج المسافر المسافة أي قطعها ‪.‬‬
‫والشج يختص بالرأس و الوجه ‪ ،‬أما بقية البدن فيقال جرح ‪.‬‬
‫والشجاج المنقولة عن العرب عشر‪ ،‬منها خمس غير مقدرة شرعا ً و خمس مقدرة شرعا‪.‬‬

‫‪ -‬فالخمس غير المقدرة هي ‪:‬‬


‫الحارصة‪ :‬التي تحرص الجلد وال تدميه ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫البازلة‪ :‬ويقال لها الدامية‪ ،‬والدامعة وهي التي تخرج منها دم يسير بقدر دمع العين ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الباضعة ‪ :‬وهي التي تبضع اللحم ‪ .‬مأخوذة من البضع‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫المتالحمة ‪ :‬وهي الغائصة في اللحم‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫السمحاق ‪ :‬وهي التي تصل إلى الجلدة قبل العظم‬ ‫‪-5‬‬

‫الخمس المقدرة ‪:‬‬


‫الموضحة‬ ‫‪-1‬‬
‫الهاشمة‬ ‫‪-2‬‬
‫المنقلة‬ ‫‪-3‬‬
‫المأمومة‬ ‫‪-4‬‬
‫الدامغة‬ ‫‪-5‬‬
‫كسر العظام ‪:‬‬
‫‪ -‬يجب في كل من كسر الضلع وكذلك الترقوة إذا كسر أي منها وجبر وعاد كما كان ‪ :‬بعير ‪.‬‬
‫ثبت ها عن عمر قال‪ :‬في الترقوة جمل وفي الضلع جمل ‪.‬‬
‫أما أن عاد غير مستقيم ففيه حكومة ‪ ( .‬وقد تزيد على دية ما عاد سليما )‪.‬‬
‫( الترقوة ) ‪ :‬هو العظم المستدير حول العنق‪.‬‬
‫‪ -‬يجب في كسر كل من عظم العضد والساعد والفخذ والساق‪ :‬بعيران‪ ،‬فيما إذا جبر وعاد كما‬
‫كان ‪.‬‬
‫‪ -‬وكذلك يجب في أحد الزندين بعيران‪ ،‬فيما إذا جبر وعاد كما كان ‪ ،‬وفيهما معا ‪ :‬أربعة ‪.‬‬
‫كل هذا ورد عن عمر رضي هللا عنه بأسانيد جيدة ‪.‬‬
‫أما إذا عاد غير مستقيم ففيه حكومة‪.‬‬
‫(الزندان)‪ :‬العظمان اللذان يفصالن الكف عن الساعد‪ ،‬وهما الكوع والكرسوع‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫األسنان‪:‬‬
‫يجب في كل سن خمس من اإلبل‪ ،‬وهذا جاء في كتاب عمرو بن حزم ‪ " :‬وفي السن خمس‬
‫من اإلبل "‬

‫كفارة القتل ‪:‬‬


‫القتل إما أن يكون شبه عمد أو خطأ‪ ،‬وإما أن يكون قتل عمد ‪.‬‬
‫من قتل نفسا محرمة القتل شبه العمد أو خطأ وجبت عليه الكفارة‪ ،‬ولو نفسه أو مملوكا ً أو‬
‫مستأمنا أو معاهدة‪ .‬وكذا لو قتل جنينا ً فكذلك تجب عليه كفارة ‪.‬‬
‫‪ -‬أما النفس المهدورة الدم‪ :‬فال كفاره في قتلها كالمحارب والزاني المحصن‪.‬‬
‫‪ -‬وتجب الكفارة في الجنين‪ ،‬ولعل األولى أن يكون فيما نفخ فيه الروح‪.‬‬
‫‪ -‬تجب الكفارة على الكافر إذا قتل‪ ،‬والمملوك والصغير والمجنون ‪.‬‬
‫فالمملوك يكفر بالصيام‪ .‬والصغير والمجنون يكفر عنهما وليهما مالهما‪.‬‬

‫‪ -‬والكفارة ‪ :‬هي عتق رقبة مؤمنة فإن لم يستطع فصيام شهرين متتابعين‪ ،‬كما تقدم‬
‫والمشهور من مذهب الحنابلة‪ :‬أنه ال إطعام فيها؛ ألن هللا تعالى لم يذكره في اآلية‪ ،‬بل‬
‫تبقى في ذمته‪ .‬وفي رواية عن أحمد‪ :‬إذا لم يستطيع الصيام فإنه يطعم ستين مسكين كما‬
‫جاء في آية الظهار‪.‬‬
‫قتل العمد ‪ :‬هل له كفارة ؟ خالف على ‪ 3‬أقوال ‪:‬‬
‫• القول األول ‪ :‬أنه ال كفارة فيه‪ ،‬وهذا المشهور من مذهب الحنابلة‪ ،‬وقول الحنفية ‪.‬‬
‫• القول الثاني ‪ :‬وجوب الكفارة وهو مشهور عند المالكية وقول الشافعية ورواية عن أحمد‪.‬‬
‫• القول الثالث ‪ :‬انه يستحب ( ولعل هذا القول هو األقرب) ‪۰‬‬

‫‪15‬‬
‫الفرق بين عقوبة الحد والتعزير‬
‫‪ -1‬عقوبة الحد مقدرة شرعاً‪ ،‬ال يجوز الزيادة فيها وال النقصان ألي شخص كان ‪ ،‬بخالف‬
‫عقوبة التعزير فهي في قول الجمهور‪ ،‬راجعة إلى اإلمام في قدرها وصفتها مراعيا ً في‬
‫ذلك حال مرتكبها االجتماعية والنفسية‪.‬‬
‫‪ -٢‬عقوبة التعزير يمكن إيقاعها على غير المكلف كالصبي والمجنون‪ ،‬وفي الحديث‪ " :‬مروا‬
‫أبنائكم الصالة ‪ ،"...‬بخالف عقوبة‬
‫الحد فال يجوز إيقاعها على غير المكلف‪ ،‬بل من أهم شروطها التكليف وهو البلوغ والعقل‬

‫‪ -۳‬وعقوبة التعزير تختلف باختالف الناس‪ ،‬فتعزير ذوي الهيئات ليس كتعزير غيرهم لحديث‬
‫عائشة مرفوعاً‪ " :‬أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم " ‪ ،‬وفي رواية‪ " :‬إال في حد من حدود هللا‬
‫"‪ ،‬وفي رواية‪ " :‬أقيلوا ذوي الهيئات زالتهم ‪ ،‬وذووا الهيئات كما قال الشافعي‪ :‬هم الذين لم‬
‫يعرفوا بالشر فيزل أحدهم بالزلة ‪ ،‬بخالف الحد فإن الناس فيه سواء‪.‬‬
‫‪ -4‬أن التعزيز يجوز العفو فيه والشفاعة‪ ،‬بخالف عقوبة الحد فال يجوز العفو وال الشفاعة‬
‫فيما إذا بلغت السلطان لحديث‪ " :‬إذا بلغت الحدود السلطان فلعن هللا الشافع و المشفع "‪،‬‬
‫وحديث‪" :‬هال قبل أن تأتيني"‪ ،‬إال في عقوبة القذف على رأي الجمهور‪ ،‬فيجوز العفو‬
‫والشفاعة؛ ألن فيه حقان و يغلب حق المخلوق ‪ ،‬أما الحنفية فال يجيزون ذلك فيه؛ ألنهم‬
‫يغلبون حق هللا ‪.‬‬
‫‪ – ٥‬الحدود تدرأ بالشبهات؛ لحديث‪ " :‬ادرؤوا الحدود بالشبهات ‪ ،‬وفيه ضعف‪ ،‬لكن صح عن‬
‫بعض الصحابة كابن مسعود‪ ،‬بخالف عقوبة التعزير فيمكن إيقاعها مع الشبهة‪.‬‬
‫‪ – ٦‬عقوبة التعزير تقبل فيها التوبة‪ ،‬أما عقوبة الحد فال أثر للتوبة فيها‪ ( ،‬أي ال مجال لدرء‬
‫الحد عنه بالتوبة )‪ ،‬إال في حد الحرابة إذا تاب قبل القدرة عليه؛ لقوله تعالى‪ "( :‬إال الذين‬
‫تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فأعلموا أن هللا غفور رحيم)‪ .‬والدليل على ذلك قصة ماعز‬
‫والمرأة التي زنت‪ ،‬فقد جاء تائبين ومع ذلك أقام النبي الحد على كل منهما ولم يتلفت للتوبة ‪،‬‬
‫ولكن في اآلخرة يتوب هللا عليهم‪ ،‬ولذلك قال عليه الصالة والسالم‪ " :‬لقد تابت توبة لو‬
‫وزعت على سبعين من أهل المدينة لكفتهم‪.‬‬

‫‪ -۷‬أن عقوبة التعزير ال يشترط في شهودها الذكورية وال العدد‪ ،‬بل يكفي رجل واحد بل‬
‫وامرأة واحدة ‪ ،‬بل يصح إيقاعها مع التهمة‪ ،‬ولو بدون شهود إذا غلب على الظن ارتكابه لتلك‬
‫الجريمة‪ ،‬بخالف عقوبة الحد فال بد من شهود ذكور والعدد أيضاً‪،‬‬
‫على خالف في العدد المطلوب في عدد الشهود (اثنان أو أربعة)‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫• الفروق بين القصاص والحد ‪:‬‬
‫‪ -1‬القصاص يجوز العفو فيه والشفاعة لقوله تعالى‪ " :‬فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع‬
‫بالمعروف ‪ ،"...‬وقد روي عن ابن عباس رضي هللا عنه ‪ :‬أن العفو هو العفو إلى الدية ‪،‬‬
‫والرسول عليه الصالة والسالم ما رفع إليه شيء فيه قصاص إال طلب العفو‪ ،‬ما لم يترتب‬
‫على العفو ضرر إما لنفسه أو لغيره‪ ،‬كما قال شيخ االسالم ‪ ،‬بخالف الحد فال تصح‬
‫الشفاعة فيه وال العفو خاصة إذا بلغت السلطان‪ ،‬إال في حد القذف كما سبق عند الجمهور‬
‫‪ -٢‬أن القصاص حق يورث‪ ،‬ينتقل إلى الورثة‪ ،‬بخالف الحد فال مجال لإلرث فيه ‪.‬‬
‫‪ -۳‬ان القصاص يجوز االعتياض عنه بالمال؛ لقوله ‪ " :‬فمن عفي له من أخيه شيء ‪. "....‬‬
‫والعفو هو العفو إلى الدية‪ ،‬بخالف الحد فال يجوز االعتياض عنه مطلقاً‪.‬‬
‫‪ -4‬أن القصاص يجوز فيه التحكيم ( إرسال الحكمين )؛ ألجل أن يصطلحا على الدية أو‬
‫غيرها‪ ،‬بخالف الحد فال يجوز فيه‪.‬‬
‫‪-5‬عقوبة الحد الذي يقيمها االمام او نائبه الفتقارهما الى اجتهادهما‪.‬‬
‫‪ -6‬عقوبة الحد ال تقام على االمام في قول الجمهور‪ ,‬النه هو الذي يقيم الحدود‪.‬‬

‫• تفصيل القول في حكم العفو والشفاعة وقبولها في الحد‪:‬‬


‫• العفو والشفاعة وقبولها في الحد ال يخلو من حالتين‪:‬‬
‫إما أن يكون الحد لم يرفع إلى الحاكم بعد‪ ،‬وإما أن يكون قد رفع إليه‪.‬‬
‫‪ -‬الحالة األولى ‪ :‬فإن كان لم يرفع إليه فإن العفو والشفاعة وقبولها جائز عند جمهور‬
‫العلماء مطلقا ً سواء كان الحد خالصا ً هلل أم ال‪ ،‬إال أنه يكره ذلك في حق من عرف بالفساد‬
‫وإيذاء الناس بل قد يحرم‪.‬‬
‫‪ -‬الحالة الثانية‪ :‬أما إن كان الحد قد رفع إلى الحاكم ففيه تفصيل‬
‫‪ -1‬فإن كان الحق غير خالص هلل‪ ،‬كحد القذف جاز العفو والشفاعة عند جمهور العلماء‬
‫خالفا للحنفية‬
‫‪-٢‬وإن كان خالصا ً هلل‪ ،‬كحد السرقة والزنا والشرب فباتفاق أهل العلم ال يجوز ذلك‬
‫• ومن االدلة ‪:‬صفوان بن امية قال كنت نائما في المسجد على خميصة لي ‪,‬وفي رواية على‬
‫رداءي فجاء رجل فسرقه وفي رواية فاختلسة فأمسكت به وذهبت به الى رسول هللا صلى‬
‫هللا عليه وسلم فأمر بأن تقطع يده فقلت يا رسول هللا إني ال اريد ذلك هو عليه صدقه فقال‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬هال قبل أن تأتيني ؟‬

‫‪17‬‬
‫• * ومن االدلة قصة اسامة بن زيد عندما جاء ليكلم الرسول صلى هللا عليه وسلم في شأن‬
‫المخزومية التي سرقت ‪ ,‬فغضب الرسول وقال ‪ :‬اتشفع في حد من حدود هللا ( ووجه‬
‫االستدالل ‪ :‬انه يدل على أن الحد قد بلغ رسول هللا وأنكره )‬

‫‪18‬‬
‫حكم سقوط الحد بالتوبة؟‬

‫‪ -1‬يسقط حد الحرابة بالتوبة فيما اذا تاب قبل القدرة عليه ‪.‬‬
‫‪ -2‬ما عدا ذلك من الحدود ‪ ,‬فال تخلو من حالتين ‪:‬‬
‫الحاله االولى ‪ :‬ان يكون الحد غير خالص هلل كحد القذف فال اثر بالتوبة ‪ ,‬بل مرد ذلك‬ ‫•‬
‫الى صاحب الحق على قول الجمهور ‪ ,‬فإن شاء عفى وإن شاء طلب الحد‬
‫الحالة الثانية ‪ :‬ان يكون الحد خالصا هلل تعالى ففي سقوطه بالتوبة خالف بين اهل‬ ‫•‬
‫العلم ‪:‬‬
‫القول االول ‪ :‬ان ال يسقط بالتوبة وهو قول الجمهور ( وهو الراجح )‪.‬‬ ‫•‬
‫القول الثاني ‪:‬ان يسقط بالتوبة ‪.‬‬ ‫•‬
‫• شروط تحقق اإلحصان ‪:‬‬
‫‪-‬الشرط األول ‪ :‬تحقق الوطء‪ ،‬ال بد من إيالج الحشفة أو قدرها من الزوج حتى يتحقق‬
‫اإلحصان‪.‬‬
‫‪ -‬الشرط الثاني‪ :‬أن يكون الوطء في الفرج و يخرج به الوطء في الدبر فال يعتبر من‬
‫اإلحصان‪ ،‬وقد أجمع أهل العلم على أن المرأة إذا أوتيت‪ ،‬في دبره ال تعتبر محصنةً إذا كانت‬
‫بكرا ً بل ال يخرجها من البكر إلى ثيب حيث لم تزل البكارة ‪.‬‬
‫‪ -‬الشرط الثالث ‪ :‬أن يكون هذا الوطء في نكاح فإن كان من سفاح وزنا فإن هذا ال يعد‬
‫إحصاناً‪.‬‬
‫‪ -‬الشرط الرابع ‪ :‬البد أن يكون النكاح صحيحا وهذا في قول جمهور أهل العلم‪ ،‬وهذا يخرج ما‬
‫لو كان الوطء في نكاح فاسد فال يكون معتبرا في اإلحصان‪.‬‬
‫‪ -‬الشرط الخامس‪ :‬البلوغ‪ ،‬فوطء غير البالغ ال يترتب عليه اإلحصان‪.‬‬
‫‪ -‬الشرط السادس ‪ :‬العقل‪ ،‬يخرج بهذا المجنون ‪.‬‬
‫‪ -‬الشرط السابع ‪ :‬الحرية‪ ،‬وهو شرط في قول عامة أهل العلم بل هو إجماع كما نقل ذلك بن‬
‫قدامه ‪ .‬رحمه هللا – ردا ً على كالم أبو ثور – رحمه هللا ـ حيث قال العبد‪ ،‬واألمة يرجمان ‪،‬‬
‫وهو خالف عامة أهل العلم‪ ،‬فرد عليه ابن قدمه – رحمه هللا – إن هذا مخالف للنص‬
‫علَى‬
‫ْف َما َ‬ ‫واإلجماع ألن هللا عزوجل يقول( فَ ِإذَا أُحْ ِصنَّ فَ ِإ ْن أَتَ ْينَ ِبفَاحِ َ‬
‫ش ٍة فَ َعلَ ْي ِهنَّ ِنص ُ‬
‫ب) والرجم ال يتنصف‪ ،‬وإجابة كله فيه مخالفة للنص‪.‬‬ ‫ت مِ نَ ا ْلعَذَا ِ‬ ‫ا ْل ُمحْ َ‬
‫صنَا ِ‬
‫‪ -‬الشرط الثامن ‪ :‬الكمال ‪ ،‬أن يكون كل من الزوجين حران مكلفان‪ ،‬وبناء على هذا الشرط‬
‫يقال لو كان كل منهم‪ ،‬غير مكلف أو غير حر فال إحصان باالتفاق لكن حصل الخالف فيما إذا‬
‫كان أحدهم مكلف واآلخر غير مكلف‪ ،‬أو كان أحدهم حر واالخر غير حر رأي الجمهور أنه ال‬
‫إحصان حتى في حق المكلف ‪ ،‬ولعل هذا القول هو أوجه األقوال لعدم الكمال منهما م ًعا‪،‬‬
‫وللقاعدة الفقهية الحدود تدرأ بالشبهات‪.‬‬
‫‪ -‬الشرط التاسع ‪ :‬اإلسالم ‪ ،‬فهل يشترط في اإلحصان اإلسالم أو ال ؟ هذا محل خالف بين‬
‫أهل العلم على قولين‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫• القول األول‪ :‬أنه ليس بشرط‪ ،‬وهذا رأي الجمهور ‪ :‬ال يشترط لتحقق اإلحصان أن يكون‬
‫الزوجان مسلمين‪ ،‬والدليل ‪ :‬أن النبي صلى هللا عليه وسلم رجم اليهوديين فلو كان‬
‫اإلسالم شرطا ً لم رجمها‬
‫• القول الثاني ‪ :‬أن اإلسالم شرطا لتحقق اإلحصان ‪ ،‬ولكن يكفي اإلشارة إلى القول األقرب ‪،‬‬
‫واألصح‪ ،‬وهو رأي جمهور أنه ليس اإلسالم شرطا لتحقق اإلحصان لم ثبت عنه صل هللا‬
‫عليه وسلم أنه رجم اليهوديين‪.‬‬

‫مسألة ما يثبت به حد الزنا ‪:‬‬


‫كيف يثبت أن فالن أو فالنه قد وقع في هذه الفاحشة)‬
‫حد الزنا يثبت بأحد أمرين إما باإلقرار أو البينة‪ ،‬وهي الشهادة ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬ثبوته باإلقرار ‪ :‬العلماء رحمهم هللا أجمعوا على أن الزنا يثبت باإلقرار بأن يقر الزاني‬
‫على نفسه بأنه قد ارتكب هذه الفاحشة‬
‫• هذا محل اتفاق‪ ،‬وإنما اختلفوا في مقدار هذا اإلقرار اختلفوا في عدد مرات هذا اإلقرار‬
‫على قولين‪:‬‬
‫• القول األول‪ :‬أنه يشترط اإلقرار أن يكون أربع مرات ‪.‬‬
‫• القول الثاني‪ :‬قالوا يكفي باإلقرار أن يكون مرة واحدة ‪.‬‬
‫ولعل األقرب هو القول األول أنه يشترط في اإلقرار الذي يثبت به الزنا أن يكون أربع مرات‪.‬‬
‫حديث ( ماعز‪....‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬مما يثبت به حد الزنا الشهادة ‪:‬‬


‫إن يكونوا اربعة وهذا محل إجماع‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ان يكونوا ذكوراً‪ .‬أجماع‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫البد ان يكون الشهود على الزنا مسلمين‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫العداله‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ان يكونوا احرار‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫ان يصفوا الزنا وصف ال يقبل التأويل‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫ان يكونوا مبصرين ( فال تقبل شهادة االعمى)‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫أن يؤدي الشهود شهادتهم في مجلس واحد‪.‬‬ ‫‪-8‬‬

‫‪20‬‬
‫• شروط إقامة حد القذف ‪:‬‬
‫من هذه الشروط ما يرجع إلى المقذوف به‪ ،‬ومنها ما يرجع إلى القاذف‪ ،‬ومنها ما يرجع إلى‬
‫المقذوف‬
‫‪-‬الشروط التي ترجع إلى المقذوف به ‪:‬‬
‫يشترط التصريح بالزنا أو اللواط أو ما يجري مجرى التصريح كنفي النسب‪.‬‬

‫*الشروط التي ترجع إلى القاذف‪:‬‬


‫فيشترط له أربعة شروط ثالثة منها سبقت معا في شروط وجوب إقامة الحد إجماال‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ /‬التكليف‪ /٢ ،‬االختيار‪ /۳ ،‬العلم بالتحريم‬
‫‪ /4‬أال يكون القاذف أصال للمقذوف بناء على هذا الشرط قالوا فال حد على الوالد في قذف‬
‫ولده‪ ،‬وإن نزل ‪ ،‬وهذا في قول جمهور أهل العلم‪.‬‬

‫*الشروط التي ترجع إلى المقذوف ‪.‬‬


‫شروط ثالثة‪:‬‬
‫‪ /‬أن يكون المقذوف محصنًا‬
‫‪ ٢‬أن يكون المقذوف معلوما‬
‫‪ ۳‬أن يكون الزنا من المقذوف متصورا ً‬

‫*الشروط التي ترجع إلى المقذوف شروط ثالثة‪:‬‬


‫* الشرط األول‪:‬‬
‫أن يكون محصنا"‪ ،‬والمحصن في باب القدف المقصود به‪( :‬الحر‪ ،‬المسلم‪ ،‬العاقل‪ ،‬العفيف‪،‬‬
‫الذي يجامع مثله) وهذه شروط‬
‫اإلحصان الخمسة في باب القذف‪.‬‬
‫واختلفت العلماء في البلوغ‪ ،‬هل يشترط البلوغ في باب القذف في المحصن ؟‬
‫‪ -‬هناك من أهل العلم وهو المشهور عند الحنابلة أنه ليس بشرط‪ ،‬إنه يكفي أن يكون ممن‬
‫يجامع مثله ‪.‬‬
‫‪ -‬و هناك من أهل العلم من ذهب إلى االشتراط ولعل الثاني أوجه‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫بمعنى يشترط في المحصن في باب القذف أن يكون بالغا ً ‪ ،‬ألن الحدود تدرأ بالشبهات‪ ،‬ثم أن‬
‫الحد مشروط في إقامة الحد عليها‬
‫بل يشترط أيضا في رميه بالزنا‪.‬‬
‫• الشرط الثاني‪:‬‬
‫أن يكون المقذوف معلوما‪ ،‬وبناء على هذا الشرط فال حد على من قذف وهو مجهول‪ ،‬كما لو‬
‫زان‪ ،‬فهنا ال يُقام عليه الحد‪ ،‬وإنما عليه‬
‫زان‪ ،‬أو أحدكم ٍ‬
‫قال شخص لجماعة ‪ :‬واحد منكم ٍ‬
‫التعزير‬
‫• الشرط الثالث‪:‬‬
‫متصورا‪ ،‬وبناء على هذا قالوا ‪ :‬إذا كان الزنا غير متصورا ً كأن‬
‫ً‬ ‫أن يكون الزنا من المقذوف‬
‫يقول مثال ألهل قرية ‪ :‬كلكم زناه‪ ،‬أو يقول لشخص عمره من عشرين سنة‪ ،‬إنك قد زنيت منذ‬
‫خمس عشرة سنة‪ ،‬هنا ال يقام عليه الحد‪ ،‬وإنما يقام بالتعزير أما الحد فال يُقام عليه الحد؛ فال‬
‫يُتصور الزنا من ابن خمس سنوات‪ ،‬وال يتصور الزنا من أهل قرية كاملة‪.‬‬
‫إذن هذه هي شروط وجوب إقامة الحد‪ ،‬منها شروط ترجع إلى الشيء المقذوف به‪ ،‬الثاني‬
‫شروط ترجع إلى القاذف وشروط ترجع إلى الشخص المقذوف‬

‫‪22‬‬
‫الحد الثالث ‪" :‬حد المسكر"‪ ،‬أو "حد شرب الخمر" ‪:‬‬
‫تعريف المسكر أو الخمر‬
‫لغة ‪ :‬اسم فاعل من أسكر الشراب فهو مسكر إذا جعل صاحبه سكرانا‪ ،‬والسكران خالف‬
‫الصاح‪.‬‬
‫ِ‬
‫اصطالحا ً ‪ :‬كما ذكر الفقهاء‪ :‬هو ما يحصل منه سكر وهو اختالط العقل بحيث يتغير الشخص‬
‫الشارب ويخلط في كالمه‬
‫بخالف عادته أو يستوي لديه القبيح والحسن ‪ (.‬وكل مسكر خمر‪ ،‬وكل خمر حرام)‬
‫• مما له صلة بحقيقة المسكر‪:‬‬
‫مسألة ذكر الفقهاء – رحمهم هللا – هل االسكار يختص بعصير العنب إذا اشتد؟ أو أنه يشمله‬
‫ويشمل غيره؟‬
‫هناك من أهل العلم من يرى أن السكر إنما يختص بعصير العنب إذا اشتد‪ ،‬ولكن جمهور‬
‫العلماء على خالف ذلك‪ ،‬جمهور العلماء يرون أن السكر ال يختص بعصير العنب بل يشمله‬
‫ويشمل غيره ‪.‬‬
‫األدلة على ذلك ‪ :‬أدلة عديدة تدل على أن الخمر عام وال يختص بعصير العنب إذا اشتد؛ منها‪:‬‬
‫أ) الحديث الصحيح الذي رواه مسلم أن النبي قال‪« :‬كل مسكر خمر وكل خمر حرام»‪.‬‬

‫شروط وجوب حد شارب المسكراو الخمر‬

‫يشترط إلقامة الحد شروط عدة ‪:‬‬


‫‪ -1‬التكليف‬
‫‪ -2‬العلم بالتحريم‬
‫‪ -3‬االختيار‬
‫‪ -4‬اإلسالم عند الجمهور ‪ ,‬فال حد على غير المسلم‪.‬‬
‫‪ -5‬يشترط الفقهاء أن يصل المشروب عن طريق الجوف إلى الفم‬
‫شروط اقامة حد السرقة وهو القطع‬
‫التكليف‬ ‫‪-1‬‬
‫االختيار‬ ‫‪-2‬‬
‫العلم بالتحريم‬ ‫‪-3‬‬
‫ان يكون المسروق ماال‬ ‫‪-4‬‬
‫ان يكون المال محترما ( فبناء على هذا الشرط قالوا ‪:‬ال قطع فيما هو محرم‬ ‫‪-5‬‬
‫كالخمر او كتب البدع والزندقة )‬
‫ان يكون المسروق نصابا (وقول جماهير العلماء على ان النصاب شرط من‬ ‫‪-6‬‬
‫شروط القطع في السرقة ) – ( الراجح وما ذهب اليه جمهور العلماء ان‬
‫النصاب ربع دينار أو ثالثة دراهم )‬

‫‪23‬‬
‫‪ -7‬أن يكون المسروق من حرز ‪.‬‬
‫‪ -8‬إنتفاء الشبة‬
‫‪ -9‬مطالبة المسروق منه بالمال الذي سرق‬
‫‪ -10‬ثبوت السرقة بشهادة أو اقرار والسرقة ال تثبت إال بأمرين ( الشهادة‬
‫واالقرار)‬

‫المسألة الخامسة‪ :‬عقوبة قطاع الطريق‬


‫جمهور العلماء يرون أن عقوبة قاطع الطريق تختلف باختالف جريمته‪ ،‬فكلما كبرت الجريمة‬
‫كلما كبرت العقوبة‪ ،‬ولذلك جعلوا‪.‬‬
‫• للعقوبة أربع حاالت‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬إذا قتل قاطع الطريق وأخذ المال‪ ،‬فعقوبته القتل والصلب‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬إذا قتل ولم يأخذ المال‪ ،‬فعقوبته القتل فقط دون الصلب ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬إذا أخذ المال دون أن يقتل‪ ،‬فعقوبته أن تقطع يده ورجله من خالف‪ ،‬بمعنى أن تقطع‬
‫يده اليمنى ورجله اليسرى‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬إذا أخاف السبيل ولم يقتل ولم يأخذ ماال‪ ،‬فعقوبته النفي من األرض بأن يشرد‪ ،‬فال يُترك‬
‫يأوي إلى بلد‪ ،‬بل يُطارد‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫• تحصل الردة بأربعة أمور‬
‫األمر األول‪ :‬بالقول‪ ،‬كسب هللا تعالى أو سب رسله ومالئكته أو سب القرآن أو إنكار ما‬
‫فرضه هللا جل وعال مما أجمع العلماء عليه وعلم من الدين بالضرورة كوجوب الصالة والزكاة‬
‫والصيام والحج‪ ،‬أو بإنكار ما عُلم تحريمه بالضرورة كالزنا واللواط والخمر‪ ،‬ومثله‬

‫الثاني‪ :‬بالفعل‪ ،‬كالسجود لغير هللا جل وعال‪ ،‬كأن يسجد لصنم أو للقمر أو للشمس‬ ‫األمر‬
‫األمر الثالث‪ :‬باالعتقاد‪ :‬كأن يعتقد عدم وحدانية هللا تعالى‪ ،‬أو عدم رسالة رسوله صلى هللا‬
‫عليه وسلم ‪ ،‬أو عدم وجوب الزكاة أو نحوه مما علم من الدين بالضرورة‪ ،‬أو عدم تحريم ما‬
‫عُلم من الدين تحريمه بالضرورة‪ ،‬ومما يدل على هذا االعتقاد عدم الفعل‪.‬‬

‫األمر الرابع‪ :‬الشك‪ :‬كأن يشك في وحدانية هللا جل وعال أو في رسالة رسوله صلى هللا‬
‫عليه وسلم‪.‬‬

‫كيفية توبة المرتد‬


‫تحصل بأمرين ‪:‬‬
‫‪ -1‬اتيانه بالشهادتين‬
‫‪ -2‬رجوعه عن ما كفر به‪.‬‬
‫بيان من ال تقبل توبتهم‬
‫‪ -1‬توبة الزنديق الجمهور يرون ان الزنديق ال تقبل توبته وفسر بأنه منافق‬
‫‪ -2‬من تكررت ردته وهذا قول الجمهور‪.‬‬

‫العقوبات‬

‫عقوبة الزاني او الزانية البكر‬


‫جلد مئة جلد ( واالخرى محل خالف وهي التغريب عام )‬
‫عقوبة الزاني المحصن‬
‫الرجم ( وهو الراجح )‬

‫‪25‬‬
‫عقوبة القذف‬
‫لها عقوبتان‬
‫‪ -1‬الجلد ( ثمانون جلدة) وهذا محل اجماع‬
‫‪ -2‬هي رد الشهادة والعلماء رحمهم هللا اجمعوا على رد شهادة القاذف اذا لم يتب‬
‫عقوبة شارب الخمر‬
‫‪ 80‬جلدة‬

‫األسئلـــــــــــــــة‬
‫أسئلة اللقـاء الثاني‬
‫س‪ /‬اولياء القصاص عند جمهور اهل العلم ؟‬
‫‪ /١‬عموم االقارب‬
‫‪ /٢‬العصبه‬
‫‪ /۳‬عموم الوراثه سواء بالنفس او السبب‬

‫س‪ /‬من شروط القصاص ان يكون المقتول معصوم الذم وهم ؟‬


‫‪ /١‬المسلمون فقط‬
‫‪ /٢‬المسلمون واهل الذمه والمستامنون والمعاهدون‬
‫‪ /۳‬المسلمون والمستامنون والكفار المعاهدون‬

‫س‪ /‬اذا وجب القصاص على امراه حامل فانها ؟‬


‫‪/١‬تقتل مطلقا‬
‫‪ /٢‬تقتل بعد ان تضع مطلقا‬
‫‪ /۳‬ال تقتل مطلقا‬
‫‪ /٤‬تقتل بعد الوضع ان وجد من يرضع الولد وإال تركت لحولين حتى تفطمه‬

‫‪26‬‬
‫س‪ /‬اذا كانت الجنايه المنقله هي التي تنقل العظم الواجب فيها ؟‬
‫‪ /١‬القصاص والديه‬
‫‪ /٢‬القصاص فقط‬
‫‪ /۳‬الديه فقط‬

‫س‪ /‬اذا كانت الجنايه هاشمه هي التي توضح العظم وتهشمه الواجب فيها ؟‬
‫‪ /١‬القصاص والديه‬
‫‪ /٢‬القصاص فقط‬
‫‪ /۳‬الديه فقط‬

‫س‪ /‬اذا كانت الجنايه المأمومه التي يصل فيها الجرح الى ام الدماغ ؟‬
‫‪ /١‬فيها القصاص‬
‫‪ /٢‬فيها الديه‬
‫‪ /۳‬فيها القصاص والديه‬

‫• كتبتها االخت ‪ /‬نوف االسمري جزاها هللا خير الجزاء‬

‫‪27‬‬
‫األسئلة التي ذُكرت في اللقاء الرابع ‪:‬‬
‫س‪ /‬اشتراك جماعة في قتل واحدًا فالواجب عليهم؟‬
‫أ ‪ /‬الدية فقط‪.‬‬
‫ب ‪ /‬قتلهم جميعا ً إن صلح فعل كل واحد وان انفرد‬
‫ج‪ /‬قتلهم جميعا ً ان تمالؤوا أو تواطؤوا على قتله‪.‬‬
‫س‪ /‬الدية في قتل العمد تجب في؟‬
‫أ‪ /‬مال الجاني والعاقلة‬
‫ب ‪ /‬مال الجاني فقط‬
‫ج‪ /‬مال العاقلة فقط‬
‫س‪ /‬دية الطفل الحر المسلم؟‬
‫أ‪ ١٢۰ /‬من االبل‪ ،‬أو ‪ ٢۰۰‬من البقر‪ ،‬أو ‪ ١۰۰۰‬مثقال ذهباً‪.‬‬
‫ب‪ ١۰۰ /‬من االبل‪ ،‬أو ‪ ٢۰۰‬من البقر او ‪ ١۰۰۰‬مثقال ذهبا ً‪.‬‬
‫ج‪ ١٢۰ /‬من االبل‪ ،‬أو ‪ ١۰۰‬من البقر أو ‪ ١۰۰۰‬مثقال ذهباً‪.‬‬
‫د‪ ١۰۰ /‬من االبل‪ ،‬أو ‪ ١۰۰‬من البقر‪ ،‬او ‪ ١۰۰۰‬مثقال ذهبا ً‬
‫س‪ /‬دية الذكر واألنثى؟‬
‫أ‪ /‬يستويان فيها مطلقاً‪.‬‬
‫ب‪ /‬يستويان فيها إلى الربع ومازاد عنه فإن المرأة على النصف من دية الرجل‪.‬‬
‫ج‪ /‬يستويان فيها إلى الثلث ومازاد عنه فإن المرأة على النصف من دية الرجل‬
‫س‪/‬يجب في إتالف اللسان؟‬
‫أ‪ /‬ربع الدية‪.‬‬
‫ب‪ /‬نصف الدية‪.‬‬
‫ج‪ /‬ثلث الدية‪.‬‬
‫د ‪ /‬الدية كاملة‬

‫‪28‬‬
‫يجب في إتالف احد الجفون؟‬

‫أ‪ /‬ربع الدية‬


‫ب‪ /‬ثلث أرباع الدية‪.‬‬
‫ج ‪ /‬نصف الدية‬
‫د‪ /‬الدية كاملة‪.‬‬
‫س‪ /‬اذا اشترك جماعة في قطع طرفا ً أو جرحا ً فالواجب عليهم؟‬
‫أ‪ /‬الدية مطلقاً‪.‬‬
‫ب ‪ /‬القصاص ان تساوت أفعالهم‬
‫ج‪ /‬القصاص مطلقاً‪.‬‬
‫د‪ /‬القصاص على واحد منهم‪.‬‬
‫س‪ /‬يجب في اتالف األنف؟‬
‫أ‪ /‬ثلث الدية‪.‬‬
‫ب‪ /‬نصف الدية‬
‫ج‪ /‬الدية كاملة‬
‫يجب في إتالف رجل واحدة؟‬
‫أ‪ /‬ربع الدية‬
‫ب‪ /‬الدية كاملة‬
‫ج ‪ /‬نصف الدية‬
‫د‪ /‬الدية والكفارة‬
‫يجب في إتالف الذكر؟‬
‫أ‪ /‬ثلث الدية‬
‫ب‪ /‬نصف الدية‬
‫ج ‪ /‬الدية كاملة‬

‫‪29‬‬
‫يجب في إتالف احد اليدين؟‬
‫أ‪ /‬ربع الدية‬
‫ب‪ /‬نصف الدية‬
‫ج‪ /‬ثلث الدية‬
‫د‪ /‬الدية كاملة‪.‬‬

‫األسئلة التي ذُكرت في اللقاء الخامس ‪:‬‬


‫س‪/‬يجب في إتالف عين األعور بشبه العمد؟‬

‫أ‪ /‬الدية كاملة‬


‫ب‪ /‬نصف الدية‬
‫ج ‪/‬حكومة‬
‫د‪ /‬نصف الدية والقصاص‬
‫س‪ /‬من جنى على غيره جناية احدث فيه خلل في بصره؟‬
‫أ‪ /‬تجب له الدية‪.‬‬
‫ب‪ /‬حكومة ‪.‬‬
‫ج‪ /‬نصف الدية‬
‫د‪ /‬قصاص‪.‬‬
‫س‪ /‬كم يجب في السن الواحد؟‬
‫ج‪ /‬خمس من االبل‪.‬‬
‫س‪ /‬عقوبة مقدرة شرعا ً شرعت لحفظ االنساب واألعراض واالديان والعقول واالموال وتأمين‬
‫السبل؟‬
‫ج‪ /‬الحد‪.‬‬
‫س‪ /‬كم في عقوبة شارب الخمر؟‬
‫ج ‪ ۸۰ /‬جلدة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫س‪ /‬من سرق آلة موسيقية؟‬
‫أ‪ /‬هل يقام عليه الحد مطلقاً‪.‬‬
‫ب‪ /‬يقام عليه الحد إذا بلغ نصابا ً‬

‫ج ‪ /‬ال يقام عليه الحد‬


‫س‪ /‬التعزير هو؟‬
‫أ‪ /‬التأديب على معصية الحد فيها أو ترك واجب‪.‬‬
‫ب‪ /‬التأديب على معصية الحد فيها والكفارة أو على ترك واجب ‪.‬‬
‫ج‪ /‬التأديب على معصية فيها حد أو كفارة‪.‬‬
‫د‪ /‬التأديب على معصية الحد فيها والكفارة‪.‬‬
‫س‪ /‬القاتل عمدا ً هل تقبل توبته أم ال؟‬
‫َّللا َال يَ ْغف ُِر أَن يُش َْركَ ِب ِه َويَ ْغف ُِر َما دُونَ َٰذَ ِلكَ ِل َمن يَشَا ُء ۚ)‬
‫ج ‪ /‬الراجح ت ُقبل توبته والدليل ( ِإنَّ َّ َ‬
‫س‪ /‬ما هو الحد الذي يسقط اذا تاب قبل القدرة عليه؟‬
‫ج‪ /‬الحرابه‪.‬‬
‫علَى ْاأل ُ ْخ َر َٰى فَقَا ِتلُوا ا َّلتِي تَ ْبغِي َحت ََّٰى تَفِي َء ِإلَ َٰى أَ ْم ِر َّ ِ‬
‫َّللا ۚ)‬ ‫س ‪ /‬قوله تعالى (فَ ِإن َبغَتْ ِإحْ دَاهُ َما َ‬
‫هذه داللة على؟‬
‫أ‪ /‬قتل الكفار‬
‫ب‪ /‬قتل البغاة‬
‫ج ‪ /‬قتل قطاع الطريق‪.‬‬
‫د‪ /‬قتل المرتدين‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫* التعاريف مهمة جدًا‪.‬‬
‫*ضابط االحصان‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫اللقاء السادس‪:‬‬

‫• تعريف الحد التعزير مضنة سؤال مالحظة موجودة التعاريف نهاية الملف‬
‫س‪ /‬يسقط الحد اذا تاب قبل القدرة عليه؟‬
‫أ‪ -‬القذف‪.‬‬
‫ب‪ -‬القتل‪.‬‬
‫ج‪ -‬ا لحرابة‬

‫علَ ُموا أَنَّ َّ َ‬


‫َّللا َ‬
‫غفُ ٌ‬
‫ور َّرحِ ي ٌم)‪.‬‬ ‫(والدليل إِ َّال الَّ ِذينَ تَابُوا مِ ن قَ ْب ِل أَن تَ ْقد ُِروا َ‬
‫علَ ْي ِه ْم ۖ فَا ْ‬

‫من األمور المهمة مايتعلق بضابط االحصان في باب القذف ( مضنة سؤال ص‪ – ٢٩‬ص ‪٢٤‬‬
‫احصان الزنا‬
‫يشترط في االقرار بالزنا على القول الراجح ان يكون؟‬
‫أ‪ -‬مرة واحدة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مرتين‪.‬‬
‫ج‪ -‬ثالث مرات‪.‬‬
‫د‪ -‬اربع مرات ‪.‬‬

‫س‪ /‬عقوبة القذف؟‬


‫أ‪ -‬ثمانون جلدة‬
‫ب‪ -‬أربعون جلدة‬
‫ج‪ -‬أربعون جلدة وردالشهادة‬
‫د ‪ -‬ثمانون جلدة ورد الشهادة‬
‫س‪ /‬يشترط في السرقة ان يبلغ نصاب حد السرقة ومقداره على الرأي الراجح كم؟‬
‫ج ‪ /‬الراجح ربع دينار‪.‬‬
‫س‪ /‬عقوبة من قتل وأخذ المال من قطاع الطريق؟‬
‫ج‪ /‬القتل والصلب‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫علَى ْاأل ُ ْخ َر َٰى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَ ْبغِي َحت ََّٰى تَفِي َء إِلَ َٰى أَ ْم ِر َّ‬
‫َّللاِ) هذه داللة‬ ‫س‪ (/‬فَ ِإن َبغَتْ إِحْ دَاهُ َما َ‬
‫على ماذا؟‬
‫ج ‪ /‬داللة على قتل البغاة‪.‬‬
‫( والبغاة هم من خرجوا من المسلمين على إمام المسلمين بتأويل سائغ)‪.‬‬
‫س‪ /‬الردة تحصل بكم من األمور؟‬
‫ج‪ /‬أربعة أمور ‪ :‬القول – الفعل – االعتقاد – الشك‪.‬‬
‫س‪ /‬قول رسول هللا صلى هللا عليه وسلم لزيد الشفاعة في حد من حدود هللا‪ ،‬داللة على؟‬
‫ب‪ -‬عدم جواز العفو والشفاعة في الحدود‪.‬‬
‫ت‪ -‬اذا كان الحد رفع إلى الحاكم وكان خالص هلل جل وعلى‬

‫‪33‬‬
‫تعريفات لمادة فقه الجنايات والحدود ‪:‬‬

‫�تعريف الجنايات مهم‬


‫( عند الجمهور واصطالح الفقهاء )‪ :‬التعدي على البدن بما يوجب قصاصا ً او ماالً ‪.‬‬
‫�تعريف قتل العمد ‪ :‬مهم‬
‫يقصد آدميا ً معصوما ً فيقتله بما يغلب على الظن موته به هذا ‪.‬‬
‫�تعريف قتل شبه العمد ‪:‬‬
‫إنسان يقصد الجناية لكن ال يقصد القتل ‪.‬‬
‫�تعريف قتل الخطأ ‪:‬‬
‫أن يقتل شخصا ً من غير قصد لقتله ‪.‬‬
‫�تعريف القصاص ‪ :‬مهم‬
‫أن يفعل بالجاني مثلما فعل بالمجني عليه ‪.‬‬
‫�تعريف الديات ‪ :‬مهم‬
‫هي المال المؤدي إلى المجني عليه أو وليه بسبب الجناية ‪.‬‬
‫�تعريف الشجاج ‪:‬‬
‫الجروح التي تختص بالرأس والوجه ‪.‬‬
‫�تعريف الحدود ‪ :‬مهم‬
‫لغةً ‪ :‬المنع‬
‫شرعا ً ‪ :‬عقوبة مقدرة شرعا ً شرعت لحفظ االنساب واالعراض واالديان والعقول او االموال‬
‫وتأمين السبل‪.‬‬
‫�تعريف التعزير ‪ :‬مهم‬
‫هو التأديب ‪ ،‬أما بأخذ ماله او حبسه او غرامة مالية او بضربه او بهجره يعني توبيخه‬
‫محضر من الناس ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫والتكلم عليه في‬

‫‪34‬‬
‫�تعريف الحرابة ‪:‬‬
‫هي االفساد في االرض التعدي على الناس وقطع طرقات الناس وسرقة ما لديهم من اموال‬
‫ومقتنيات او سطو على بيوت الناس وترويع اآلمنين وترويع المجتمع وارتكاب جرائم كثيرة ‪.‬‬
‫�تعريف القذف ‪:‬‬
‫هي رمي بالزنا أو اللواط أو نفي النسب أو الشهادة ولم يكمل نصابها ‪.‬‬
‫�تعريف السرقة كما قال الحنابلة ‪:‬‬
‫أخذ المكلف المختار ماالً نصابا ً من مال محترم معصوم من حرز مثله بال شبهة ‪.‬‬
‫= نصابا ً ( ربع دينار ) ‪.‬‬
‫�تعريف قطاع الطرق ‪:‬‬
‫هم المكلفون الملتزمون الذي يعترضون للناس بالسالح او العصي او االحجار في الصحراء‬
‫او البنيان او في البحر فيغصبونهم ماالً محترما ً نصابا ً من غير شبهة‪.‬‬
‫�تعريف البغاة ‪:‬‬
‫هم الخارجون من المسلمين عن طاعة االمام بتأويل سائغ ولهم شوكة‪.‬‬
‫�تعريف المرتد ‪:‬‬
‫والعياذ باهلل هو من كفر باهلل بعد إسالمه وهو عاقل مميز مختار‪.‬‬

‫مالحظة هذه التعاريف أخذت من القناة للفائدة‬


‫كتابة االخت ‪ /‬حصة‪ .‬جزاها هللا خير الجزاء‬

‫‪35‬‬

You might also like