You are on page 1of 14

‫اإلسكان ‪ /‬الفصل الدراسي األول‬

‫م‪.‬م اريج محي عبد الوهاب‬


‫‪2016 - 2017‬‬
‫ثنائية العام والخاص للفضاءات السكنية‬
‫‪-1‬تصنيف نيومن (‪ )Newman‬للفضاءات السكنية‬
‫‪ -‬استند على مبدا التدرج الفضائي من العام الى الخاص من خالل دراسته للجريمة على مستوى الوحدة السكنية او الحي السكني‪.‬‬
‫‪ -‬طرح مفهوم الفضاء المدافع عنه‪ :‬وهو الفضاء الذي يتم فيه الدفاع عنه عن طريق اشراف الساكن على الفضاءات المفتوحة‪.‬‬
‫‪ 1-1‬على مستوى الحي السكني‪:‬‬
‫‪ .1‬الفضاءات العامة‪ :‬الشارع واالزقة‬
‫‪ .2‬الفضاءات شبه العامة‪ :‬الفضاءات المفتوحة في الحي االروقة في المجمع السكني‪.‬‬
‫‪ .3‬الفضاءات شبه الخاصة‪ :‬مداخل المباني السكنية‪.‬‬
‫‪ .4‬الفضاءات الخاصة‪ :‬الوحدة السكنية‬
‫‪ 1-2‬على مستوى الوحدة السكنية‬
‫‪ .5‬الفضاءات العامة‪ :‬الحديقة والكراج‪.‬‬
‫‪ .6‬الفضاءات شبه العامة‪ :‬االستقبال والطعام‪.‬‬
‫‪ .7‬الفضاءات شبه الخاصة‪ :‬المعيشة‪ ،‬المطبخ‪ ،‬الممرات الداخلية‪.‬‬
‫‪ .8‬الفضاءات الخاصة‪ :‬النوم‪ ،‬الحمام‪.‬‬

‫‪ ‬العام والخاص مفهومان نس‪D‬بيان اال انهم‪D‬ا مرابطان ومتزامنان يكم‪D‬ل أحدهم‪D‬ا االخ‪D‬ر حي‪D‬ث ان الفضاء العام ف‪D‬ي أ‪D‬ي تجم‪D‬ع عم ارن‪D‬ي ه‪D‬و عام بالنس‪D‬بة للتجمع‬
‫وخاص بالنسبة للمدينة بشكل عام التي تضم التجمع ككل‪.‬‬
‫االزق‪D‬ة والحارات ه‪D‬ي خاص‪D‬ة بالنس‪D‬بة للتجم‪D‬ع العم ارن‪D‬ي ولكنه‪D‬ا عام‪D‬ة بالنس‪D‬بة ألي وحدة س‪D‬كنية كجزء داخ‪D‬ل التجمع العمراني‪ .‬وعندم‪D‬ا يكون الخاص عام‪D‬ا نس‪D‬بة للجزء داخل‬
‫الوحدة السكنية كفضاء غرفة الضيوف لكنه خاص نسبة الى الكل على مستوى التجمع العمراني ككل‪.‬‬
‫‪-2‬تصنيف هيلر ‪ Hiller‬للفضاءات السكنية‬
‫صنف الفضاءات السكنية الى نوعين سواء على مستوى الحي السكني او الوحدة السكنية حيث اعتمد على الخطوة البصرية والحركية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الخطوة البصرية والحركية‪ :‬هي خطوة واحد يتحركها الناظر او المتلقي ليدرك من خاللها الفضاء بصريا وحركيا باتجاه واحد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫من خالل تعددية الخطوات البصرية والحركية يمكن تحقيق الخصوصية للساكن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قسم بل هيلر الفضاءات السكنية الى نوعين‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفضاءات المتكاملة‪ :‬هي الفضاءات السطحية (الضحلة) التي تبعد بخطوة واحدة بصرية وحركية واحدة من طريق الناقل ‪.carrier‬‬ ‫‪.1‬‬
‫الفضاءات المعزولة‪ :‬هي الفضاءات العميقة التي تبعد بعدة خطوات بصرية وحركية من الطريق الناقل ‪.carrier‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ 2-1‬على مستوى الوحدة السكنية‬
‫‪ -‬تظه‪D‬ر الفضاءات المتكامل‪D‬ة ف‪D‬ي المس‪D‬اكن التقليدي‪D‬ة القديم‪D‬ة ذات الفناء الوس‪D‬طي حي‪D‬ث يمك‪D‬ن الوص‪D‬ول ال‪D‬ى كاف‪D‬ة فضاءات الوحدة الس‪D‬كنية م‪D‬ن هذا الفناء الوسطي‬
‫بخطوة بصرية وحركية واحدة‪.‬‬

‫(خطوة بصرية وحركية واحدة)‬


‫‪ -‬تظهر الفضاءات المعزولة في المساكن الحديثة حيث يمكن الوصول الى فضاءات النوم مثال‪ ،‬بعد عدة خطوات بصرية وحركية أي بعد مرور بالمدخل والمسار‬
‫الداخلي وفضاء المعيشة ثم النوم‪.‬‬

‫(خطوات بصرية وحركية)‬


‫‪ 2-2‬على مستوى الحي السكني‬
‫تظهر الفضاءات المتكاملة في االحياء السكنية الحديثة حيث يمكن الوصول الى الوحدة السكنية مباشرة من الشارع الرئيسي بخطوة بصرية وحركية واحدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تظهر الفضاءات المعزولة في االحياء السكنية القديمة حيث ال يمكن الوصول الى الوحدة السكنية اال بعد عدة خطوات بصرية وحركية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ ‬‬

‫‪-3‬تصنيف ‪ Amorim‬للفضاءات السكنية‬


‫‪ -‬تصنف الفضاءات السكنية الى أربعة أجزاء‬
‫‪ .1‬القطاع الخاص‪ :‬النوم والدراسة (الفضاءات المعزولة)‬
‫‪ .2‬القطاع الخدمي‪ :‬المطبخ والحمام ‪-‬خدمات‬
‫‪ .3‬القطاع االجتماعي العام‪ :‬المعيشة االستقبال والطعام (أنطقه تسمح للتفاعل المتواصل بين الشاغلين)‪.‬‬
‫‪ .4‬القطاع الوسيط‪ :‬يشمل فضاءات الحركة واالنتقال بين هذه الفضاءات مع بعضها البعض‪.‬‬
‫‪ -‬توصل ‪ Amorim‬الى‪:‬‬
‫‪ .1‬القطاع الخاص هو أكثر الفضاءات الوظيفية عمقا‬
‫‪ .2‬القطاعات االجتماعية والخدمية هي أكثر الفضاءات الوظيفية سطحية (البعض يستخدم مصطلح ضحالة)‪.‬‬
‫‪ .3‬قد يكون الخدمي هو األكثر عمقا من االجتماعي بسبب القطاع الوسيط‪.‬‬
‫‪ .4‬اشارت دراسة ‪ Amorim‬الى دور الوظيفة وتعددية الوظائف‪.‬‬
‫‪ -4‬تصنيف ‪ Rapoport‬للفضاءات ‪-‬األقاليم االمامية والخلفية‪.‬‬
‫‪ .1‬اعتمد في تصنيف الفضاءات على المسافات االمامية والخلفية للمسكن وعلى الخصوصية‪.‬‬
‫‪ .2‬فالعام يفصل عن الخاص من خالل الجدران والقوانين والسلوكيات‪.‬‬
‫‪-5‬تصنيف ‪ Habrakeu‬للفضاءات السكنية‬
‫صنف الوحدة السكنية الى‪:‬‬
‫‪ .1‬فضاءات االستخدام الشامل‪ :‬هي فضاءات غير محددة في استخدامها بفترة زمنية معينة او فعالية معينة كالمعيشة واالستقبال‪.‬‬
‫‪ .2‬فضاءات االستخدام المتخصص‪ :‬وهي الفضاءات المحددة باستخدام معين ولفترة زمنية معينة كالنوم‪ ،‬المطبخ‪ ،‬الحمام‪ ،‬الطعام‪.‬‬
‫‪ .3‬الفضاءات الحركية‪ :‬وتشمل كافة فضاءات الحركة االفقية والعمودية‪.‬‬
‫‪-6‬تصنيف شركة ‪ Poleservies‬للفضاءات السكنية‬
‫صنفت هذه الشركة الفضاءات السكنية الى‪:‬‬
‫‪ .4‬الفضاءات العامة‪ :‬معيشة‪ ،‬طعام‪ ،‬استقبال‪ ،‬مدخل‪.‬‬
‫‪ .5‬الفضاءات الخاصة‪ :‬النوم‪.‬‬
‫‪ .6‬الفضاءات الخدمية‪ :‬الحمام‪ ،‬المطبخ‪ ،‬مخزن‪.‬‬
‫‪ -7‬تصنيف ‪ Monteriro‬للفضاءات السكنية‬
‫تصنيف للفعاليات وعالقتها مع بعضها وليس الفضاءات‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬صنف الفعاليات السكنية الى‪:‬‬
‫‪ .1‬مجموعة الفعاليات اإليجابية (الفعالة) التي تتضمن فعاليات الحديث‪ ،‬التلفاز‪ ،‬لعب األطفال‪ ،‬استقبال الضيوف‪ ،‬االكل‪ ،‬التسلية‪.‬‬
‫‪ .2‬مجموعة الفعاليات السالبة (غير الفعالة) التي تتضمن فعاليات الدراسة والقراءة وسماع الموسيقى‪.‬‬
‫‪ .3‬مجموعة الفعاليات المعزولة(الخاصة) النوم والراحة‪.‬‬
‫‪ .4‬مجموعة الفعاليات الخدمية وهي الطهي‪ ،‬الغسيل‪ ،‬خزن الطعام‪.‬‬
‫تحليل المسكن‬
‫ك‪DD‬ي تقوم الوحدة الس‪DD‬كنية بوظائفه‪DD‬ا بشك‪DD‬ل كفوء يتطل‪DD‬ب احتواؤه‪DD‬ا عل‪DD‬ى الفضاءات الرئيس‪DD‬ة (ص‪DD‬الة المعيش‪DD‬ة وغرف المنام والمطب‪DD‬خ والحمام) والفضاءات المساعدة‬
‫كالمدخ‪D‬ل ومم‪D‬ر فضاءات المنام والحمام‪ .‬وليس من الضرورة أن تكون الفضاءات المساعدة مستقلة تماما ً بل يمكن أن ترتبط فيما بينها أو مع بقية فضاءات الوحدة‬
‫السكنية على أن تحتفظ بخصوصيتها من دون اإلخالل بوظيفة الفضاء الذي ترتبط به فعلى سبيل المثال ال الحصر يمكن أن يرتبط فضاء الطعام بصالة الجلوس أو‬
‫بالمطبخ بالشكل الذي ال يؤثر على أي منهما‪ .‬ويمكن تقويم التصميم إيجابيا ً عند توفر هذه الفضاءات المساعدة‪ .‬كي تؤدي جميع فضاءات الوحدة السكنية وظيفتها‬
‫بشكل متوازن يتطلب أن تتوزع المساحات البنائية للفضاءات المختلفة بشكل متناسب بغض النظر عن المساحة الكلية للوحدة السكنية حيث يالحظ في كثير من‬
‫التصاميم عدم وجود مثل هذا التناسب‪.‬‬
‫تعتمد طبيعة المسكن على نظريتين في التحليل‪:‬‬
‫النظرية االولى‪ :‬االداء الوظيفي وفيه يجب ان تتم تلبية المتطلبات لخلق الموازنة في األداء الوظيفي والكثافة السكنية التي تشغل المسكن‪.‬‬
‫النظرية الثانية‪ :‬االداء الجمالي ومتطلبات الراحة والمتعة‪.‬‬
‫اوال‪ :‬تصميم الفضاءات والعالقات الوظيفية‬
‫يتف‪D‬ق أغل‪D‬ب الباحثي‪D‬ن بضرورة تأمي‪D‬ن الخص‪D‬وصية للوحدة الس‪D‬كنية ككيان كام‪D‬ل ولك‪D‬ل فعالي‪D‬ة وتأمي‪D‬ن الوص‪D‬ول له‪D‬ا م‪D‬ن دون المرور ع‪D‬بر فعالي‪D‬ة أخرى‪ .‬اذ يوص‪D‬ي أحد‬
‫الباحثي‪D‬ن بتقس‪D‬يم التص‪D‬ميم إل‪D‬ى منطقتي‪D‬ن رئيس‪D‬تين هم‪D‬ا المعيش‪D‬ة ومنطق‪D‬ة المنام يفص‪D‬ل بينهم‪D‬ا فضاء المدخ‪D‬ل‪ ،‬كم‪D‬ا يوص‪D‬ي بتأمي‪D‬ن عالق‪D‬ة مباشرة بي‪D‬ن المدخ‪D‬ل والمطبخ‬
‫وبين األخير وفضاء الطعام هذا إضافة إلى تحاشي العالقات اآلنية والتي ال تنسجم مع متطلباتنا االجتماعية‬
‫ثانيا‪ :‬التوجيه والتشميس‬
‫أوص‪D‬ى ف‪D‬ي العدي‪D‬د م‪D‬ن البحوث تص‪D‬اميم األبني‪D‬ة الس‪D‬كنية ف‪D‬ي المناط‪D‬ق الحارة الجاف‪D‬ة بتوجي‪D‬ه الفضاءات الرئيس‪D‬ة بشك‪D‬ل عام نح‪D‬و الجنوب كأفضلي‪D‬ة ث‪D‬م نحو الجنوب‬
‫الشرق‪D‬ي أ‪D‬و الشرق أو الجنوب الغرب‪D‬ي كأفضلي‪D‬ة ثانية وتحاشي التوجي‪D‬ه نحو الغرب وبقي‪D‬ة االتجاهات إل‪D‬ى أدن‪D‬ى حد ممكن‪ ،‬بإتباع هذا التوجيه تستلم البناية أكبر اشعاع‬
‫شمسي شتاء وأقل اشعاع شمسي صيفاً مما سينتج عنه مردودات صحية وبيئية واقتصادية لنصل بذلك الى‬
‫الراحة الح اررية كالتظليل‬ ‫‪‬‬
‫االنارة الطبيعية المناسبة‬ ‫‪‬‬
‫ال يخفى على الجمي‪D‬ع أ‪D‬ن أهمية اإلنارة الطبيعي‪D‬ة في األبني‪D‬ة السكنية والتي ال تقتصر عل‪D‬ى مردوداتها االقتص‪D‬ادية والص‪D‬حية فحسب بال تتعاداهما إلى التأثيرات‬
‫النفسية اإليجابية لشاغليه الفضاء والتي ربما تفسر بتحسس الفارد بالتغير الطبيعي والبيئي الخارجي وبالوقت والحركة‪ .‬وهنالك محددات لمستويات شدة االنارة‬
‫الطبيعية التصميمية لمختلف فضاءات الوحدة السكنية‬
‫التهوية الطبيعية‬ ‫‪‬‬
‫تكم‪D‬ن أهمي‪D‬ة التهوي‪D‬ة الطبيعي‪D‬ة لجمي‪D‬ع فضاءات الوحدة الس‪D‬كنية ف‪D‬ي التخل‪D‬ص م‪D‬ن الدخان والروائ‪D‬ح واألبخرة الناتج‪D‬ة ع‪D‬ن فعاليات اإلنس‪D‬ان إضاف‪D‬ة إل‪D‬ى تجديد‬
‫الهواء الذي اختل‪D‬ت نس‪D‬ب مكونات‪D‬ه‪ ،‬نتيج‪D‬ة لهذه الفعاليات‪ .‬وتكون التهوي‪D‬ة فعال‪D‬ة واقتص‪D‬ادية عندم‪D‬ا تت‪D‬م بشك‪D‬ل مباش‪D‬ر بي‪D‬ن الفضاء الداخل‪D‬ي والخارج‪D‬ي من دون‬
‫المرور بمجرى هواء (‪ )Ducting‬أ‪DD‬و بمناور ضيق‪DD‬ة تعم‪DD‬ل كمجاري هواء عمودية‪ .‬تت‪DD‬م عملي‪DD‬ة التهوي‪DD‬ة الطبيعي‪DD‬ة بطريقتي‪DD‬ن األول‪DD‬ى نتيج‪DD‬ة اختالف الضغط‬
‫الخارج‪D‬ي ع‪D‬ن الداخل‪D‬ي مم‪D‬ا يتس‪D‬بب من‪D‬ه حرك‪D‬ة الهواء نح‪D‬و الخارج أ‪D‬و الداخ‪D‬ل وتت‪D‬م هذه العملي‪D‬ة عندم‪D‬ا تكون البناي‪D‬ة خارج ظ‪D‬ل الرياح (‪ )wind shadow‬والتي‬
‫تعني الفضاء الذي تحجب‪D‬ه األبنية المجاورة عن حركة الرياح الطبيعية‪ .‬أما الطريقة الثاني‪D‬ة الت‪D‬ي تتم بها عملي‪D‬ة التهوي‪D‬ة فهي نتيجة اختالف درجة ح اررة الفضاء‬
‫الخارجي عن الداخلي مما يسبب حركة الهواء من والى داخل الفضاء في الوقت نفسه‬
‫حجب الضوضاء والعزل الصوتي‬ ‫‪‬‬
‫ينتق‪D‬ل الص‪D‬وت ع‪D‬بر الجدران المشترك‪D‬ة والس‪D‬قوف كذل‪D‬ك ينتق‪D‬ل ع‪D‬بر الفتحات المتقابل‪D‬ة أ‪D‬و المتجاورة كفتحات النواف‪D‬ذ والبلكونات كم‪D‬ا ينتق‪D‬ل أيض‪DD‬ا عبر مناور‬
‫اإلنارة‪ .‬حددت قواني‪D‬ن البناء ضرورة امتالك الجدران المختلف‪D‬ة للوحدات الس‪D‬كنية والس‪D‬قوف قيم‪D‬ا محددة مان العازل الص‪D‬وتي‪ .‬تشي‪D‬ر المواص‪D‬فات القياس‪D‬ية الى‬
‫معايي‪D‬ر معين‪D‬ة للضوضاء مس‪D‬موح به‪D‬ا ف‪D‬ي غارف المعيش‪D‬ة والمنام أم‪D‬ا بالنس‪D‬بة للفتحات أ‪D‬و البلكونات المتجاورة فان انتقال الص‪D‬وت يكون مباش ار ويمك‪D‬ن تقليصاه‬
‫إلى الحدود المقبولة عند امتداد الجدران المشتركة نحو الخارج بالمقدار الكافي‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المركبات البنائية ومواد البناء‬
‫يتب‪D‬ع محلياً ف‪D‬ي تشيي‪D‬د األبني‪D‬ة الس‪D‬كنية كم‪D‬ا ه‪D‬و معروف ثالث‪D‬ة منظومات أكثره‪D‬ا شيوع اً البناء الهيكل‪D‬ي ث‪D‬م الجدران الحامل‪D‬ة والبناء المختلط‪ .‬منظوم‪D‬ة البناء الهيكلي عادة‬
‫تتكون م‪DD‬ن هياك‪D‬ل م‪DD‬ن الخرس‪DD‬انة المس‪DD‬لحة) االعمدة والجس‪DD‬ور والس‪DD‬قوف (وتس‪DD‬تخدم جدران خارجي‪DD‬ة بس‪DD‬مك ‪ 22‬س‪DD‬ام وقواط‪DD‬ع داخلي‪DD‬ة بس‪DD‬مك ‪ 12‬س‪DD‬م من الطابوق او‬
‫الثرمس‪D‬تون أ‪D‬و مواد أخرى مكافئة‪ .‬أما منظوم‪D‬ة الجدران الحامل‪D‬ة فتتكون من جدران خارجي‪D‬ة وداخلي‪D‬ة بس‪D‬مك ‪ 22‬س‪D‬م للطابقي‪D‬ن األخيري‪D‬ن وس‪D‬مك ‪ 33‬س‪D‬ام للطاب‪D‬ق األرضي‬
‫والس‪D‬قوف م‪D‬ن الخرس‪D‬انة المس‪D‬لحة نفس‪D‬ها ‪ . . .‬أم‪D‬ا المنظوم‪D‬ة الثالث‪D‬ة فه‪D‬ي الت‪D‬ي تجم‪D‬ع بي‪D‬ن المنظومتي‪D‬ن المذكورتي‪D‬ن لك‪D‬ل م‪D‬ن المنظومات المذكورة ايجابياته‪D‬ا وسلبياتها‬
‫ويرتب‪D‬ط اختيار المنظوم‪D‬ة ارتباط اً وثيقاً ببقي‪D‬ة متغيرات التص‪D‬ميم ويمك‪D‬ن تقوي‪D‬م كفاء‪D‬ة الهيك‪D‬ل لتص‪D‬ميم معي‪D‬ن بحس‪D‬اب كلف‪D‬ة وحدة المس‪D‬احة ل‪D‬ه بع‪D‬د تث‪D‬بيت أسعار فقرات‬
‫البناء‪.‬‬
‫مرونة تصميم المباني السكنية‬
‫مبدأ المرون‪D‬ة لي‪D‬س جديداً عل‪D‬ى العمارة‪ ،‬إنم‪D‬ا لج‪D‬أ إلي‪D‬ه اإلنس‪D‬ان ف‪D‬ي مختل‪D‬ف الحضارات ومارس‪D‬ه ف‪D‬ي مس‪D‬كنه‪ ،‬وذل‪D‬ك عندم‪D‬ا كان‪D‬ت فرص االمتداد والتغيي‪D‬ر لي‪D‬س عليها قيود‪،‬‬
‫حيث كان يملك مسكنه‪ .‬ولكن اليوم وفي العصر الحديث حين أصبح الساكن ال يمتلك مسكنه‪ ،‬أو يمتلكه ولكن قيود اإلنشاء والطاب‪D‬ع العام للمسكن يحد من حريته في‬
‫التصرف‪ ،‬أصبح من واجب المهندس مراعاة تطبيق مبدأ المرونة‪ ،‬بحيث يعطي الحرية الكاملة للساكنين في التعبير عن رغباتهم واحتياجاتهم‪ ،‬وتطويع المسكن ليواكب‬
‫هذه االحتياجات‪ ،‬وليس العكس وهو ضغط االحتياجات ألنها ال تتالءم مع تصميم وحجم وطابع المسكن‪.‬‬
‫ولما كان‪D‬ت درج‪D‬ة المرون‪D‬ة الت‪D‬ي يمك‪D‬ن أ‪D‬ن يحققه‪D‬ا التص‪D‬ميم تتغي‪D‬ر باختالف نوع اإلس‪D‬كان‪ ،‬فقد تكون أكث‪D‬ر إمكاني‪D‬ة في المساكن االفقي‪D‬ة والمس‪D‬اكن المتص‪D‬لة من طاب‪D‬ق واحد‬
‫أو طابقين ‪ ،Row houses‬لكنها تصبح على درجة من الصعوبة في العمارات السكنية متعددة الطوابق‪.‬‬
‫المرونة في اللغة هي‪ :‬سهولة التغيير في الشيء لكي يناسب الظروف الجديدة‪.‬‬
‫المرونة في العمارة‪ :‬هي المجال المعماري الذي يهتم باستم اررية عمل المبن‪D‬ى أو المنشأة رغم تغي‪D‬ر االشتراطات الوظيفية‪ ،‬من خالل إعادة تشكيله بحيث يستطيع‬
‫االستمرار بتلبية المتطلبات الجديدة‪.‬‬
‫المرون[ة ف[ي المس[كن‪ :‬تعن‪D‬ي القدرة عل‪D‬ى االس‪D‬تجابة لتغي‪D‬ر االحتياجات والمتطلبات م‪D‬ن وق‪D‬ت إل‪D‬ى آخ‪D‬ر في‪D‬ه‪ ،‬بحي‪D‬ث يفه‪D‬م التغيي‪D‬ر والتجدي‪D‬د عل‪D‬ى أن‪D‬ه إمكانية إعادة‬
‫التشكيل بشكل منظَّ م الختيار الخيار األفضل الذي يساعد على إيجاد حلول مرنة وعصرية تلبي احتياجات المستخدمين المتغيرة ونشاطاتهم الجديدة بشكل متزامن‬
‫ومتوافق معها‪ ،‬وذلك من خالل وضع بدائل متنوعة على المستوى الوظيفي‪.‬‬
‫المسكن المرن‪ :‬ه‪D‬و المس‪D‬كن الذي يس‪D‬تطيع أ‪D‬ن يتالء‪D‬م واالحتياجات المتغيرة للمس‪D‬تخدمين كم‪D‬ا يتي‪D‬ح إمكاني‪D‬ة تزوي‪D‬د ك‪D‬ل مس‪D‬تخدم بالح‪D‬د األدن‪D‬ى ولك‪D‬ن المالئ‪D‬م والفعال من‬
‫الكفاءة األساسية‪ ،‬على مستوى المبنى ككل وعلى مستوى الوحدة السكنية‪ ،‬في القدرة على االستجابة لالحتياجات والرغبات الفردية عبر الزمن‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫أنواع المرونة‪:‬‬
‫‪ .1‬مرونة داخلية‪ :‬تتعلق بتغيير في وظائف الفراغات أو شكلها أي بإجراء مداخلة فيزيائية أو دون الحاجة لذلك‪.‬‬
‫‪ .2‬مرونة خارجية‪ :‬تتعلق بإضافة كتلة إضافية جديدة بهدف التوسع في المبنى أو إدخال وظائف جديدة ال يمكن استيعابها داخله‪ ،‬أو إجراء مداخلة تتعلق بتغيير شكله‬
‫الخارجي‪ ،‬دون إحداث تغيرات داخلية‪ ،‬ألسباب تتعلق بتطويره بما يتالءم والمتطلبات الجمالية واالجتماعية الجديدة‪ .‬ومنها‪:‬‬
‫االمتداد أ[و التوس[ع‪ :‬وه‪DD‬ي قدرة المس‪D‬كن عل‪D‬ى التغيي‪D‬ر وزيادة مس‪D‬احته تل‪D‬بي ًة لمتطلبات واحتياجات جديدة مختلف‪D‬ة عم‪D‬ا جاء ف‪D‬ي ال‪D‬برنامج الوظيف‪D‬ي المعتم‪D‬د في‬
‫التص‪D‬ميم (كزيادة عدد المس‪D‬تخدمين أ‪D‬و دخول وظائ‪D‬ف جديدة طارئ‪D‬ة) وذل‪D‬ك نتيج‪D‬ة تغي‪D‬ر المعطيات االجتماعي‪D‬ة والتكنولوجي‪D‬ة أحياناً؛ األم‪D‬ر الذي يؤدي إلى ضرورة‬
‫خلق فراغات جديدة مضاَفة إلى المبنى بهدف استيعاب هذه المتطلبات ويتم هذا بطريقتين‬
‫أوال ‪-‬الزيادة الفعلية‪Add – on :‬‬
‫وه‪D‬ي الزيادة الفعلي‪D‬ة ف‪D‬ي مس‪D‬احة المس‪D‬كن داخ‪D‬ل حدود مس‪D‬قطه وخارج‪D‬ه‪ ،‬مث‪D‬ل اس‪D‬تخدام البلكونات والت ارس‪D‬ات كمس‪D‬طحات (ارضيات او س‪D‬قوف) معيشي‪D‬ة مغلق‪D‬ة‪ ،‬أو‬
‫االمتداد أفقياً ف‪D‬ي الحديق‪D‬ة ويكون ذل‪D‬ك ف‪D‬ي الدور األرض‪D‬ي‪ ،‬أ‪D‬و أرس‪D‬ياً ويكون ذل‪D‬ك ف‪D‬ي األدوار األخيرة‪ .‬ويخض‪D‬ع المس‪D‬كن الممتد ‪ House Expandable‬لهذا النوع‬
‫م‪D‬ن المرونة‪ .‬ولك‪D‬ن هذا النوع م‪D‬ن االمتداد ُيعت‪D‬بر غي‪D‬ر عمل‪D‬ي ف‪D‬ي نوع اإلس‪D‬كان متعدد الطواب‪D‬ق‪ ،‬للقيود الواقع‪D‬ة علي‪D‬ه م‪D‬ن جه‪D‬ة ثبوت المس‪D‬احات إال من فرص االمتداد‬
‫في الشرفات‪ ،‬وهو ما يؤثر على الشكل الخارجي للمبنى‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬الزيادة الضمنية‪Add – in :‬‬
‫وتعن‪D‬ي التوس‪D‬ع بمس‪D‬احة المس‪D‬كن ضم‪D‬ن حدود مس‪D‬قطه فق‪D‬ط وباإلفادة م‪D‬ن الفراغات داخل‪D‬ه‪ ،‬كاس‪D‬تغالل البع‪D‬د الثال‪D‬ث أ‪D‬ي االرتفاع الشاقول‪D‬ي للفراغ‪ ،‬إ‪D‬ن أمك‪D‬ن‪ ،‬في امتداد‬
‫األثاث على كامل ارتفاع الحجرة مع تخصيص الفراغات السفلى لالستعماالت المتكررة يومياً‪ ،‬كما يمكن استغالل فراغ المسافة بين أعتاب األبواب والسقف كخزائن‬
‫علوي‪D‬ة ف‪D‬ي الممرات والمطب‪D‬خ مثالً (إمكاني‪D‬ة عم‪D‬ل دور مس‪D‬روق عندم‪D‬ا يس‪D‬مح االرتفاع ذل‪D‬ك‪ ،‬أ‪D‬و بناء دوالي‪D‬ب ف‪D‬ي الحائ‪D‬ط‪ ،‬أ‪D‬و اس‪D‬تخدام التخزي‪D‬ن أفقياً تح‪D‬ت األسقف‬
‫مباشرة وهكذا‪).‬‬
‫وهذا يتطلب تصميمياً التدرج في ارتفاعات غرف وفراغات المسكن المختلفة بحيث تأخذ المعيشة واالستقبال أعلى ارتفاع (على طابقين مثالً)‪ ،‬ويقل عنها قليالً قسم‬
‫النوم‪ ،‬ف‪D‬ي حي‪D‬ن تأخ‪D‬ذ فراغات الخدم‪D‬ة أق‪D‬ل ارتفاع‪ ،‬بم‪D‬ا يس‪D‬مح باس‪D‬تغالل الفراغ شاقول‪D‬ي م‪D‬ن جه‪D‬ة‪ ،‬وتحقي‪D‬ق البع‪D‬د الجمال‪D‬ي الف ارغ‪D‬ي م‪D‬ن حي‪D‬ث العالق‪D‬ة بي‪D‬ن المساحة‬
‫واالرتفاع واألهمية من ٍ‬
‫جهة أخرى‪.‬‬

‫مقطع يوضح استغالل الفراغ فوق العناصر الخدمية‬


‫‪ -3‬التبـادليـة (تبادلية استخدام الفراغ) ‪:Versatility‬وهي من ابسط أنواع المرونة الوظيفية على االطالق‪ ،‬وتعني تبادل أماكن االستخدام عبر تبادل فراغاتها‪،‬‬
‫ويتم تطبيقها في المساكن الحالية حتى المنشأة بالطرق التقليدية بغض النظر عما إذا كان اإلنشاء يسمح بذلك أم ال‪ .‬وال تحتاج إلى مسطح مفتوح يقسم بحائط‬
‫متنقل‪ .‬وهذا النوع من المرونة ‪ -‬ببساطة شديدة‪ -‬يعني تبادل أماكن تأدية األنشطة‪ ،‬كأن ُينقل مكان المعيشة عند اللزوم في مكان النوم‪ .‬أو تُنقل غرفة الطعام‬
‫مكان غرفة المعيشة والعكس حسب متطلبات االسرة‪ .‬ويعتمد هذا النوع من المرونة أيضاً على عاملي الفراغ والزمن ‪ ،Space & time‬مما يعني استخدام الفراغ‬
‫ألكثر من غرض في آن واحد أو في أوقات مختلفة (الليل والنهار)‪.‬‬

‫مثال يوضح تبديل مكان المطبخ (لصغره) واالستغناء‬


‫عن غرفة نوم مقابل خلق غرفة للدراسة‬
‫والب‪D‬د هن‪D‬ا م‪D‬ن مراعاة الخص‪D‬وصية الالزم‪D‬ة لألس‪D‬رة ومس‪D‬ارات الحرك‪D‬ة داخ‪D‬ل المس‪D‬كن بم‪D‬ا يوف‪D‬ر ال ارح‪D‬ة النفس‪D‬ية للفرد‪ ،‬إل‪D‬ى جان‪D‬ب اس‪D‬تعمال وحدات األثاث المرن القابل‬
‫للحركة لسهولة تغيير مكانه‪،‬‬
‫مستويات المرونة‪:‬‬
‫للمرونة مستويان البد أن يتفاعال سويا من أجل الحصول على أحسن الحلول وأفضلها‪.‬‬
‫المستوى األول‪ :‬هو المرونة من وجهة نظر المصمم المعماري‬
‫وتعتم‪D‬د عل‪D‬ى دور المص‪D‬مم كباح‪D‬ث متخص‪D‬ص ‪ Professional Researcher‬نح‪D‬و تطوي‪D‬ر أس‪D‬لوب جدي‪D‬د ووس‪D‬ائل تص‪D‬ميمية معاص‪D‬رة‪ ،‬مم‪D‬ا يحق‪D‬ق الحري‪D‬ة الكاملة‬
‫للمس‪D‬كن‪ .‬وهذا الدور يكون ف‪D‬ي مرحل‪D‬ة م‪D‬ا قب‪D‬ل التنفيذ‪ .‬ولك‪D‬ن ق‪D‬د يمت‪D‬د دور المص‪D‬مم المعماري إل‪D‬ى مرحل‪D‬ة م‪D‬ا بع‪D‬د التنفي‪D‬ذ‪ ،‬ويكون فيه‪D‬ا قائم‪D‬ا بدور الموجه ‪Advisor‬‬
‫للساكن‪ ،‬وفيها يقدم الحلول المختلفة األخرى للتصميم المرادف للمسكن‪ ،‬والتي تم ّكن الساكن من أن يختار منها ما يناسبه أو يعينه في عملية وضع القرار‪.‬‬
‫المستوى الثاني‪ :‬هو المرونة من وجهة نظر الساكن‬
‫وتأت‪D‬ي ف‪D‬ي المرحل‪D‬ة الثاني‪D‬ة‪ ،‬وتعتم‪D‬د عل‪D‬ى قدرت‪D‬ه ف‪D‬ي وض‪D‬ع القرار والتعام‪D‬ل م‪D‬ع الفراغ الح‪D‬ر‪ ،‬بم‪D‬ا يتناس‪D‬ب واحتياجات‪D‬ه ورغبات‪D‬ه وحكم‪D‬ه عل‪D‬ى الحلول المرادف‪D‬ة الت‪D‬ي اقترحها‬
‫التصورية‪ .‬وتعتمد أخي اًر على إمكانيات الساكن تنفيذ هذه التعديالت والتغييرات عملياً‪.‬‬
‫المصمم المعماري‪ ،‬كما تعتمد على مقدرته اإلبداعية و ّ‬
‫التكي[ف (‪ :)Adaptability‬ه‪D‬و قابلي‪D‬ة الفضاءات عل‪D‬ى اس‪D‬تيعاب أكث‪D‬ر م‪D‬ن وظيف‪D‬ة ف‪D‬ي ان واح‪D‬د باختالف الفترة الزمنية‪( .‬الهول او الص‪D‬الة يس‪D‬توعب أكث‪D‬ر م‪D‬ن وظيفة‬
‫على اختالف الفترات الزمنية)‬

You might also like