You are on page 1of 11

‫جامعة القاضي عياض‬

‫الكلية المتعددة التخصصات آسفي‬


‫شعبة الجغرافيا – مسلك الجغرافيا‬
‫الفصل األول‬

‫وحدة‪ :‬جغرافية األرياف‬

‫ذ‪ .‬عبد الرفيع المقنيسي‬

‫السنة الجامعية‪2021-2020 :‬‬


‫المحور الثاني‪:‬‬

‫‪á»r‬‬
‫^‪ÍÀ‬‬
‫‪^=Ó‬‬
‫العناصر المكونة للمجال الريفي‬ ‫˙ ‪_È Ü‬‬
‫‪==Œ‬‬
‫===‬

‫والعالقات التي تربط بينها‬


‫=‬
‫===‬
‫===‬
‫===‬
‫==‪Ñ‬‬
‫‪∫^K‬‬
‫–‡‪Í‬‬
‫‪=Îã‬‬
‫√‪Ég‬‬
‫^◊‪á‬‬
‫‪≈ÍÀ‬‬

‫‪2‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬العناصر المكونة للمجال الريفي والعالقات التي تربط بينها‬
‫دراسة اجملال الريفي تقتضي التطرق لكل ما يرتبط بالبادية‪ ،‬سواء كان قطاعا منتجا (الزراعة) أو غري منتج‬
‫(كالسكن)‪ ،‬وميكن التمييز بني عدة مكونات للمجال الريفي‪:‬‬
‫جمال السكن الريفي‪.‬‬
‫اجملال الفالحي (األراضي الزراعية والرعوية)‪.‬‬
‫جمال األنشطة غري الفالحية‪.‬‬
‫اجملال الغابوي‪.‬‬
‫البحريات والسدود واألودية‪.‬‬
‫األراضي اجلرداء (قاحلة)‪.‬‬
‫‪ ‬هذه اجملاالت متداخلة فيما بينهما‪ ،‬إمنا يتم فصلها لتسهيل دراسة اجملال الريفي‪ .‬وسنركز يف هذا احملور على‬

‫‪á»r‬‬
‫مكونني إثنني‪ ،‬مها جمال السكن الريفي واجملال الفالحي‪.‬‬

‫^‪ÍÀ‬‬
‫‪^=Ó‬‬
‫‪ .I‬مـجـال الـسـكـن الـريـفـي‬
‫˙ ‪_È Ü‬‬
‫‪ -‬مجال السكن الريفي‪ :‬هو املكان الذي تكون فيه املنازل واملرافق التابعة هلا باجملاالت الريفية أو القروية‪.‬‬
‫‪==Œ‬‬

‫‪ .1.I‬مفهوم السكن الريفي‪.‬‬


‫===‬

‫‪ -‬السكن الريفي‪ :‬هو منط توزيع املنازل الفالحية داخل احملاط‪.‬‬


‫=‬
‫===‬
‫===‬

‫‪ -‬يتكون كل حماط زراعي من قسمني‪ ،‬قسم خاص باألنشطة الفالحية‪ ،‬وقسم آخر إلقامة جمموعة من البنايات‬
‫===‬

‫تأوي الفالحني واملاشية وختزن فيها احملاصيل وجتمع فيها أدوات اإلنتاج‪.‬‬
‫==‪Ñ‬‬
‫‪∫^K‬‬

‫‪ -‬خيتلف مفهوم السكن يف البادية عن مثيله يف املدينة‪ ،‬إذ يقتصر معىن السكن يف املدينة على البيت أو املنزل‪،‬‬
‫–‡‪Í‬‬
‫‪=Îã‬‬

‫أما يف األرياف فيعين األجزاء املبنية وكل املرافق التابعة هلا‪.‬‬


‫√‪Ég‬‬

‫‪ -‬يرتبط ظهور السكن باجملال الريفي مبمارسة اإلنسان لألنشطة املتنوعة كالزراعة والرعي والنشاط املعدين أو‬
‫^◊‪á‬‬

‫بوجود مرافق سياحية وعسكرية ودينية وغريها‪...‬‬


‫‪≈ÍÀ‬‬

‫‪ .2.I‬خصائص السكن الريفي‪.‬‬


‫‪ -‬يكون السكن الريفي مستقرا (الفالحة‪ ،‬أنشطة غري فالحية) أو متنقال (الرعي)‪ ،‬ومستغال بصفة دائمة أو‬
‫مؤقتة‪.‬‬
‫‪ -‬يعرب السكن الريفي عن الوضعية االقتصادية واالجتماعية اليت يعيشها الفالح‪.‬‬
‫‪ -‬يتم بناء املساكن الريفية مبواد حملية تعكس تفاعل اإلنسان مع بيئته (هناك استثناءات)‪.‬‬
‫‪ -‬ينتشر السكن الريفي املبين باملواد احمللية يف غالبية مناطق وجهات املغرب‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ .3.I‬أنواع السكن الريفي‪/‬أشكال التجمعات السكنية باألرياف‪.‬‬
‫أ‪ .‬السكن المتجمع‪:‬‬
‫‪ -‬هو السكن الذي تتصل فيه املباين بعضها ببعض بواسطة املنازل أو املرافق التابعة هلا أو بواسطة األزقة واملمرات‪.‬‬
‫ويتخذ السكن الريفي املتجمع يف املغرب عدة أمساء‪ ،‬فهو يسمى بـ‪:‬‬
‫• الدوار يف السهول واهلضاب األطلنتية الداخلية والساحلية؛‬
‫• إغرم يف جبال األطلس (الكبري والصغري)؛‬
‫• الدشر يف جبال الريف؛‬
‫• أﯕدير مبنطقة سوس؛‬
‫• القصبة أو القصر بالواحات‪.‬‬
‫ميكن تصنيف السكن املتجمع حسب الكثافة والشكل واملوضع‪:‬‬

‫‪á»r‬‬
‫‪ -‬حسب الكثافة‪ :‬درجة التقارب أو التباعد‪ .‬ومنيز فيه بني‪:‬‬

‫^‪ÍÀ‬‬
‫‪^=Ó‬‬
‫‪ ‬السكن املتجمع املرتاص‪ .‬تكون البيوت متالمحة ببعضها البعض‪ ،‬والسكن املرتاص نوعان‪ :‬مغلق (حماط‬

‫˙ ‪_È Ü‬‬ ‫بسور) ومفتوح‪.‬‬


‫‪==Œ‬‬
‫‪ ‬السكن املتجمع املتزاحم‪ .‬تكون املباين متصلة فيما بينها بواسطة اجلدران أو بواسطة املرافق التابعة هلا‪.‬‬
‫===‬

‫‪ ‬السكن املتجمع املفكك‪ .‬تكون البيوت ومرافقها منفصلة عن بعضها البعض بوجود مساحات فارغة‪.‬‬
‫=‬
‫===‬

‫‪ -‬حسب الشكل‪ :‬املنظر العام الذي يأخذه انتشار السكن يف اجملال‪ .‬ومنيز فيه بني‪:‬‬
‫===‬
‫===‬

‫‪ ‬السكن اخلطي أو السكن الطرقي‪ :‬يتميز باصطفافه على طول طريق أو ساقية أو هنر أو سفح‪...‬‬
‫==‪Ñ‬‬

‫‪ ‬السكن ذو الشكل املستدير‪ :‬تتجمع املنازل على شكل حلقة (دائرة)‪ ،‬ومن هنا جاءت كلمة دوار‪.‬‬
‫‪∫^K‬‬
‫–‡‪Í‬‬

‫‪ ‬السكن اهلندسي‪ :‬يكون منتظما تنظيما هندسيا حمكما باصطفافه على طول ممرات وأزقة متقاطعة‪ .‬وغالبا‬
‫‪=Îã‬‬

‫ما يكون ناجتا عن تدخل الدولة‪.‬‬


‫√‪Ég‬‬
‫^◊‪á‬‬

‫‪ ‬السكن ذو الشكل النجمي‪ :‬يتكون عند تقاطع طرق املواصالت أو عند تفرع األودية‪.‬‬
‫‪≈ÍÀ‬‬

‫‪ ‬السكن السدميي‪ :‬يتميز بتفرعه إىل نويات صغرية ممتدة يف اجتاهات خمتلفة ومتباعدة نسبيا‪.‬‬
‫‪ -‬حسب الموضع الطبوغرافي‪ ،‬ومنيز فيه بني‪:‬‬
‫‪ ‬مواضع القمم وأعايل السفوح‪ :‬يتم اختياره ألسباب دفاعية‪ ،‬وجتنب خطر الفيضانات واألمراض‪ ،‬وربح‬
‫اجملال الزراعي بتخصيص املناطق املرتفعة للسكن واملوجودة يف األسفل للزراعة‪.‬‬
‫‪ ‬موضع وسط السفوح‪ :‬موقع وسط بني رستاقني أو مرتبط بوجود مصادر مائي (العيون)‪.‬‬
‫‪ ‬موضع قدم السفوح‪ :‬إذا كانت السفوح حادة كما هو حال السفوح املقعرة‪ ،‬ولتفادي خطر الفيضانات‪.‬‬
‫‪ ‬موضع احلافات‪ :‬وجود أودية تسهل عملية االتصال والتبادل وتوفر مياه الري‪.‬‬
‫‪ ‬مواضع ضفاف األودية‪ :‬يستقر فيه اإلنسان نظرا ملؤهالته الطبيعية (الرتبة الغنية ووفرة املياه)‪.‬‬
‫‪ ‬موضع ممر‪ :‬االستفادة من خطوط املواصالت اليت خترتقه‪ ،‬مما ينعش حركة التبادل واملرور‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ ‬موضع السهول واهلضاب (األراضي املنبسطة)‪ :‬االستفادة من املوضع اجلغرايف (سهولة التنقل) والقرب من‬
‫االستغالليات الزراعية ووجود أراضي‪/‬جماالت صاحلة للسكن والزراعة‪.‬‬
‫ب‪ .‬السكن المتفرق‪:‬‬
‫‪ ‬يتميز السكن املتفرق بتباعد املباين عن بعضها البعض‪ ،‬إذ ليس هناك أي شكل من أشكال التجمع‪،‬‬
‫تفصل بينها احلقول أو املراعي وغريها من األراضي الشاغرة أو املساحات املستغلة‪.‬‬
‫‪ ‬ميكن تصنيف السكن املتفرق على مستوى الكثافة (متزاحم – متباعد) والشكل (منظم – غري منظم)‪.‬‬
‫على مستوى الكثافة‪:‬‬
‫‪ -‬السكن املتفرق املتزاحم‪ :‬تكون املنازل متقاربة مع بعضها البعض‪.‬‬
‫‪ -‬السكن املتفرق املتباعد‪ :‬تفصل بني املباين استغالليات واسعة كما هو احلال يف املناطق اليت عرفت تعمري‬
‫األوربيني‪.‬‬

‫‪á»r‬‬
‫على مستوى الشكل‪:‬‬

‫^‪ÍÀ‬‬
‫‪^=Ó‬‬
‫‪ ‬السكن املتفرق املنتظم‪ :‬خيضع لتوزيع هندسي‪ ،‬وينتشر يف الدوائر السقوية العصرية‪.‬‬

‫˙ ‪_È Ü‬‬
‫‪ ‬سكن متفرق غري منتظم‪ :‬ينتشر بشكل عشوائي دون تكثيف‪.‬‬
‫‪==Œ‬‬
‫‪ .4.I‬العوامل المتحكمة في توزيع وانتشار السكن الريفي‬
‫===‬

‫أ‪ .‬العوامل الطبيعية‬


‫=‬
‫===‬

‫الم ـوضع‪ :‬هو املكان الذي يبىن فوقه السكن‪ ،‬وميكن قياسه باألمتار املربعة‪.‬‬
‫===‬
‫===‬

‫اجملاالت السهلية تسمح بإقامة مجيع أنواع السكن‪ ،‬عكس املناطق اجلبلية حيث تبدو مساحة املوضع حمدودة‪.‬‬
‫==‪Ñ‬‬

‫الموقع‪ :‬هو احليز اجملايل الذي يوجد فيه السكن يف عالقته مع حميطه اخلارجي‪ ،‬وميكن حتديده بالنسبة للعديد‬
‫‪∫^K‬‬
‫–‡‪Í‬‬

‫من املعطيات (املدن احملاذية للتجمع‪ ،‬طرق املواصالت واجملاري املائية‪.)...‬‬


‫‪=Îã‬‬

‫‪ ‬دراسة املوقع ت ساعد على معرفة مدى اندماج التجمع السكين مع حميطه‪ ،‬ومدى مسامهة هذا املوقع يف‬
‫√‪Ég‬‬
‫^◊‪á‬‬

‫حتسن ظروف عيش الساكنة‪.‬‬


‫‪≈ÍÀ‬‬

‫التضاريس‪ :‬عادة‪ ،‬يفضل االنسان االستقرار يف املناطق الطبوغرافية السهلة‪ ،‬باملقابل استقر السكان يف املرتفعات‬
‫ألسباب عديدة (مواقع حمصنة بسبب انعدام األمن‪ ،‬األمراض‪ ،‬الفيضانات‪ .)...‬واللجوء إىل األماكن الطبوغرافية الوعرة‬
‫غالبا ما حيافظ على عالقات اجتماعية متينة‪ ،‬وتضل البنية االجتماعية األبوية قوية‪.‬‬
‫المناخ‪ :‬املناخ املعتدل أكثر جذبا للسكان‪ .‬يف املناطق اليت تتساقط فيها الثلوج تفرض على السكان االستقرار‬
‫بشكل متجمع لتفادي خطر العزلة‪ .‬كما أن احلرارة والربودة (احلاالت القصوى) ال تشجع على االستقرار‪.‬‬
‫التربة‪ :‬تشجع الرتبة الصاحلة للزراعة السكان على االستقرار‪.‬‬
‫المواد المائية‪ :‬دور املاء مهم وحموري يف األرياف‪ ،‬وقد كانت مناطق االستقرار األوىل قريبة من نقط املاء‪ ،‬سواء‬
‫يف املناطق الرطبة أو احلارة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ب‪ .‬العوامل الدينية‪:‬‬
‫حتمل العديد من التجمعات الريفية املغربية إسم متصوف أو زاوية دينية (زاوية‪( )...‬سيدي‪( )...‬موالي‪)...‬‬
‫كان هلا دورا دينيا واجتماعيا يف اجملال‪ .‬ويعتقد ساكنو هذه التجمعات أهنم ينتسبون إىل هذا األب الروحي (ويل من‬
‫األولياء أو متصوف أو مؤسس زاوية)‪.‬‬
‫ج‪ .‬العوامل اإلدارية‪:‬‬
‫تدخل الدولة عن طريق مصاحلها لبناء قرى منوذجية خاصة يف إطار تطبيق سياسة اإلصالح الزراعي‪ ،‬حيث مت‬
‫إنشاء جتزيئات فالحية يتوزع السكن داخلها بشكل هندسي (متجمع ومتفرق)‪.‬‬
‫د‪ .‬العوامل التاريخية‪:‬‬
‫‪ -‬ظروف السلم تساعد يف غالب األحيان على إقامة بنايات فردية متناثرة يف خمتلف األماكن املتاحة للسكان‪.‬‬
‫‪ -‬ظروف انعدام األمن تفرض انتشار القرى احملصنة وامللتحمة‪ ،‬حيث أن اخلوف وانعدام األمن واألمان حيتم على‬

‫‪á»r‬‬
‫السكان التجمع والتعاون والتصدي ألي عدوان يهددهم‪.‬‬

‫^‪ÍÀ‬‬
‫‪^=Ó‬‬
‫هـ‪ .‬العوامل االجتماعية‪:‬‬

‫˙ ‪_È Ü‬‬
‫يف املاضي‪ ،‬فرضت طبيعة العالقات االجتماعية أن يكون السكن الريفي متجمعا يف الغالب (دوار‪ ،‬قصر‪،...‬‬
‫‪==Œ‬‬
‫األسرة املمتدة)‪ ،‬لكن يف الوقت احلاضر ظهر منط حياة جديدة مبين على النزعة املتزايدة حنو األسرة الفردية أو النووية‪.‬‬
‫===‬
‫=‬
‫===‬
‫===‬
‫===‬
‫==‪Ñ‬‬
‫‪∫^K‬‬
‫–‡‪Í‬‬
‫‪=Îã‬‬
‫√‪Ég‬‬
‫^◊‪á‬‬
‫‪≈ÍÀ‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ .II‬المـ ـج ــال ال ـفــالح ــي‬
‫‪ .1.II‬مفهوم المجال الفالحي‬
‫‪ ‬اجملال الفالحي هو جمموع األراضي اليت يستغلها اإلنسان عن طريق الزراعة والرعي‪.‬‬
‫‪ ‬يتوقف اتساع أو ضيق اجملال الفالحي على اإلمكانيات الطبيعية‪ ،‬وعلى قدرة خمتلف اجملتمعات البشرية يف‬
‫التأثري والتغيري يف تلك املؤهالت الطبيعية األولية قصد اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ .2.II‬توزيع المجال الفالحي العالمي‬
‫‪ ‬تقدر مساحة اجملال الفالحي العاملي بـ‪ 3.6‬مليار هكتار‪ ،‬أي أكثر بقليل من ربع (‪ )%25‬مساحة اليابسة‬
‫اليت متتد على ‪ 13.5‬مليار هكتار‪.‬‬
‫‪ ‬متثل األراضي املزروعة واملغروسة ‪ %11‬من مساحة اليابسة (‪ 1.5‬مليار هكتار)‪ ،‬واملروج واملراعي الدائمة‬
‫‪ ،%21‬والغابات ‪.%34‬‬

‫‪á»r‬‬
‫‪ ‬يتفاوت استغالل اجملال الفالحي العاملي‪ ،‬حيث تصل نسبة األراضي املزروعة يف أوربا إىل ‪ %64‬من جمموع‬

‫^‪ÍÀ‬‬
‫‪^=Ó‬‬
‫األراضي‪ ،‬وال تتعدى ‪ %30‬يف إفريقيا‪ ،‬وأقل من ‪ %6‬يف أسرتاليا ونيوزيالندا‪.‬‬

‫˙ ‪_È Ü‬‬
‫‪ ‬يرجع التوزيع غري املتساوي للمجال الفالحي العاملي إىل اختالف املؤهالت الطبيعية والبشرية والتكنولوجية‪.‬‬
‫‪==Œ‬‬
‫‪ .3.II‬المجال الفالحي بالمغرب‬
‫===‬

‫‪ ‬تقدر مساحة األراضي الصاحلة للزراعة بـ‪8.7‬م هـ (‪ ،)2006‬أي حوايل ‪ %12‬من جمموع مساحة البالد‪،‬‬
‫=‬
‫===‬

‫ومساحة األراضي الرعوية بـ‪21‬م هـ‪ ،‬أي ‪ %30‬من مساحة البالد‪.‬‬


‫===‬
‫===‬

‫‪ ‬متتد الزراعة املسقية على ‪1664250‬هـ‪ ،‬ومن املتوقع أن تصل إىل ‪1.7‬م هـ‪.‬‬
‫==‪Ñ‬‬

‫‪ ‬تنتشر يف حوايل ‪ %81‬من األراضي الصاحلة للزراعة فالحة مطرية تعيش منها كال أو جزءا أزيد من‬
‫‪∫^K‬‬
‫–‡‪Í‬‬

‫‪ %80‬من الساكنة القروية بالبالد‪.‬‬


‫‪=Îã‬‬
‫√‪Ég‬‬

‫‪ ‬توفر الفالحة ‪ %80‬من فرص الشغل بالوسط القروي وأكثر من ‪ %40‬على املستوى الوطين‪.‬‬
‫^◊‪á‬‬

‫‪ .4.II‬العوامل المحددة المتداد الـمجال الفالحي بالمغرب‬


‫‪≈ÍÀ‬‬

‫أ‪ .‬العوامل الطبيعية‪:‬‬


‫التضاريس‪ :‬تنتشر الزراعة عادة يف مناطق ذات احندار ضعيف كالسهول واهلضاب واألحواض وعند قدم اجلبل‪،‬‬
‫غري أن هذا ال يعين غياهبا فوق السفوح الوعرة حيث يتم التغلب على عنف االحندار بإقامة املدرجات‪.‬‬
‫الـم ـنــاخ‪ :‬املناطق اليت حتظى مبناخ معتدل تسمح مبدئيا مبمارسة نشاط زراعي متنوع‪ ،‬وتتوفر على تربة خصبة‪،‬‬
‫كما توفر التساقطات مياه الري‪.‬‬
‫التربة‪ :‬يؤثر نوع الرتبة بشكل مباشر على امتداد أو تقلص اجملال الفالحي‪ .‬فالرتبة املتطورة تسمح تقنيا مبمارسة‬
‫النشاط الزراعي‪.‬‬
‫الموارد المائية‪ :‬ضرورية لتكثيف اإلنتاج الزراعي‪ ،‬ويتم اللجوء إىل السقي يف املناطق والفرتات اجلافة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ب‪ .‬العوامل البشرية‪:‬‬
‫اليد العاملة‪ :‬ضرورية لتوسيع اجملال الزراعي وللقيام بأي نشاط زراعي‪ ،‬وتتطلب نوعا من التأهيل حسب نوع‬
‫الزراعة (تسويقية‪ ،‬معاشية‪.)...‬‬
‫ج‪ .‬العوامل اإلدارية‪/‬السياسية‪:‬‬
‫‪ ‬التدخل املباشر للدولة‪.‬‬
‫‪ ‬بعد االستقالل‪ ،‬مت اختيار ‪ /‬تكريس الفالحة كأولوية لتنمية البالد (سياسة سقي املليون هكتار‪ ،‬خمطط‬
‫املغرب األخضر)‪.‬‬
‫‪ ‬قامت الدولة عرب مصاحلها باستصالح جمموعة من األراضي‪ ،‬مما ساهم يف توسيع املساحة الزراعية (سهل‬
‫الغرب مثال)‪.‬‬
‫العوامل التقنية‪:‬‬

‫‪á»r‬‬
‫املكننة‪ :‬استعمال اآللة يسهل توسيع اجملال الفالحي‪ ،‬خاصة يف األراضي الصعبة االستغالل‪.‬‬

‫^‪ÍÀ‬‬
‫‪^=Ó‬‬
‫رأس املال‪ :‬كلما توفرت اإلمكانيات املادية كلما سامهت يف توسيع واستغالل اجملال الفالحي (استثمار‪،‬‬

‫˙ ‪_È Ü‬‬ ‫استصالح)‪.‬‬


‫‪==Œ‬‬
‫البحث العلمي‪:‬‬
‫===‬

‫‪ ‬دراسة الرتبة هل هي صاحلة للزراعة أم ال (حتديد نوع التدخالت)‪.‬‬


‫=‬
‫===‬

‫‪ ‬تطوير البذور والسالالت النباتية واحليوانية‪.‬‬


‫===‬
‫===‬

‫‪ ‬حتليل مياه السقي ملعرفة جودهتا‪...‬‬


‫==‪Ñ‬‬

‫‪ .5.II‬دوافع ووسائل توسيع المجال الفالحي‬


‫‪∫^K‬‬
‫–‡‪Í‬‬

‫دوافع توسيع المجال الفالحي‬


‫‪=Îã‬‬

‫أ‪ -‬العامل الدميوغرايف‪:‬‬


‫√‪Ég‬‬
‫^◊‪á‬‬

‫يؤدي ارتفاع عدد السكان إىل ارتفاع الطلب على الغذاء‪ ،‬مما يفرض توسيع املساحة الزراعية أو استغالهلا بشكل‬
‫‪≈ÍÀ‬‬

‫مكثف قصد الرفع من اإلنتاج ملواجهة احلاجيات‪ .‬يف املقابل‪ ،‬يؤدي تراجع عدد السكان يف بعض احلاالت إىل تقلص‬
‫املساحة املزروعة بسبب النقص يف اليد العاملة‪ ،‬وهو ما قد يؤدي إىل بوار األرض‪.‬‬
‫ب‪ -‬العامل االقتصادي‪:‬‬
‫ظهور حاجيات جديدة لدى الفالح أجربته على توسيع استغاللياته وتكثيف إنتاجه لتلبية طلباته وطلبات‬
‫السوق‪ ،‬وانفتاح األرياف على األسواق اخلارجية بسبب تطور وسائل النقل واالتصال‪ ،‬وتزايد كثافة املعامالت التجارية‬
‫وتزايد تداول النقود‪.‬‬
‫ج‪ -‬حتسني األساليب والتقنيات الزراعية‪:‬‬
‫ساهم التقدم العلمي يف تطوير خمتلف وسائل اإلنتاج الفالحي (احلرث واحلصاد وتقنيات السقي واستعمال‬
‫البذور املنتقاة‪ )...‬وتقدمي معطيات حول طبيعة األراضي‪...‬‬
‫‪8‬‬
‫وسائل توسيع المجال الفالحي‬
‫أ‪ .‬االجتثاث‪ :‬نزع الغطاء النبايت الطبيعي قصد إقامة الزراعة أو ممارسة الرعي‪ .‬واالجتثاث أنواع‪:‬‬
‫‪ -‬االجتثاث باحلرق (زراعة الضرمي مثال)‪.‬‬
‫‪ -‬القلع‪ :‬إزالة النباتات اليت ال تزيلها النار (كالدوم مثال)‪.‬‬
‫‪ -‬االجتثاث اجلزئي املؤقت‪ :‬جتهيز غري تام لألرض اليت ال تستعمل إال ملدة معينة حبيث تعود إليها النباتات‬
‫الضارة من جديد‪.‬‬
‫‪ -‬االجتثاث الرعوي‪ :‬اقتالع النباتات الضارة أو الشائكة اليت متزق صوف األغنام‪.‬‬
‫ب‪ .‬العدن‪:‬‬
‫تنقية األرض من احلجارة املوجودة على السطح أو داخل الرتبة‪ ،‬وتوضع هذه احلجارة على شكل أكوام داخل‬
‫احلقل أو على شكل سياج حييط باالستغالليات (حالة ساحل عبدة)‪.‬‬

‫‪á»r‬‬
‫ج‪ .‬استصالح األراضي‪:‬‬

‫^‪ÍÀ‬‬
‫‪^=Ó‬‬
‫‪ -‬التجفيف‪ :‬يتم جتفيف األراضي من املياه الراكدة (الضايات) بواسطة قنوات تصريف املياه (سهل الغرب‬

‫˙ ‪_È Ü‬‬ ‫مثال)‪.‬‬


‫‪==Œ‬‬
‫‪ -‬الرديم‪-‬الردم‪ :‬يتم استصالح األراضي عن طريق عملية الردم أو الردمي لألراضي غري الصاحلة للزراعة‪ ،‬وتتم‬
‫===‬

‫هذه العملية جبلب أتربة ونشرها فوق السطح؛‬


‫=‬
‫===‬

‫‪ -‬بناء المدرجات‪ :‬يتم توسيع اجملال الزراعي يف املناطق الشديدة االحندار عن طريق بناء املدرجات‬
‫===‬
‫===‬

‫د‪ .‬التكثيف الزراعي‪ :‬اعتماد أكثر من دورة زراعية‪ ،‬وهذا ممكن بالنسبة للزراعات املسقية‪.‬‬
‫==‪Ñ‬‬

‫‪ .6.II‬نظم ‪ /‬طرق االستغالل الفالحي‬


‫‪∫^K‬‬
‫–‡‪Í‬‬

‫نظم االستغالل كثرية ومتعددة‪ ،‬وختتلف حسب التقاليد االجتماعية اخلاصة جبماعة معينة‪ ،‬وحسب حجم امللكية‬
‫‪=Îã‬‬
‫√‪Ég‬‬

‫أو نوعيتها أو نظامها القانوين (فردية أو مجاعية)‪ ،‬وحسب النظام السياسي واالقتصادي السائد يف البالد‪ .‬وبصفة عامة‬
‫^◊‪á‬‬

‫ميكن أن نقول بأن أشكال االستعمال كثرية ومتعددة خاصة بالنسبة للملكية الفردية حيث تنظمها قوانني شرعية‬
‫‪≈ÍÀ‬‬

‫واتفاقيات عرفية تتغري حسب املكان وخصوصية اجملتمع‪.‬‬


‫هتم نظم االستغالل اجلانب القانوين لليد العاملة اليت تقوم باستغالل واستثمار احليازة الفالحية‪ ،‬ومنيز فيها بني‬
‫نوعني أساسيني‪.‬‬
‫أ‪ .‬نظام االستغالل المباشر‪Le mode de faire valoir direct :‬‬
‫االستغالل املباشر‪ :‬عندما يشرف املالك لألرض على تسيري حيازته بنفسه‪ ،‬أو مبساعدة أحد أفراد عائلته‪ ،‬أو‬
‫االستعانة بيد عاملة مأجورة بشكل مومسي أو دائم‪ .‬وتكون كل قرارات االستثمار صادرة عن صاحب األرض‪ ،‬وإن‬
‫كان هذا األخري بعيدا عن األرض املستغلة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫ميكن أن يستعني صاحب األرض بعمال مأجورين أو رباعني أو مخاسني ينفذون قراراته‪ ،‬وال ميكن أن نعترب‬
‫هذا النوع من االستغالل (الرباع‪ ،‬اخلماس) غري مباشر طاملا كان صاحب األرض هو مصدر كل القرارات‪ ،‬وال يساهم‬
‫الرباع أو اخلماس إال بعمله وعمل أسرته‪.‬‬
‫ب‪ .‬نظام االستغالل غير المباشر‪Le mode de faire valoir indirect :‬‬
‫‪ -‬االستغالل غري املباشر‪ :‬عندما ال يستغل املالك احليازة بنفسه‪ ،‬بل تكون يف يد شخص آخر يدير شؤوهنا‪.‬‬
‫‪ -‬االستغالل غري املباشر‪ :‬تتم فيه االستفادة من ريع األرض دون استثمارها مباشرة‪ ،‬وميكن أن يكون هذا الريع‪،‬‬
‫عينا أو عمال أو نقدا‪.‬‬
‫يتخذ االستغالل غري املباشر عدة أشكال‪ ،‬وميكن أن يشمل الزراعة وتربية املاشية‪ ،‬أو أحدمها فقط‪ .‬ومن بني‬
‫طرق االستغالل غري املباشر نذكر‪:‬‬
‫أ‪ .‬األكارة‪Fermage :‬‬

‫‪á»r‬‬
‫مبنية على أساس عقدة شفوية أو مكتوبة تربم بني املالك واملكرتي‪ ،‬ومبقتضاها يدفع الثاين لألول أجرا عينيا أو‬

‫^‪ÍÀ‬‬
‫‪^=Ó‬‬
‫ماديا‪ ،‬وتكون مدة الكراء حمددة‪ ،‬والشخص الذي يقوم هبا يسمى األكار (‪ ،)Fermier‬ومتنح األكارة للمستغل أو‬

‫˙ ‪_È Ü‬‬
‫األكار كامل احلرية إلدارة شؤون حيازته‪ .‬أصبحت ظاهرة الكراء تأخذ طابعا قارا‪ ،‬أي الكراء بأجر ثابت‪ .‬هذه الطريقة‬
‫‪==Œ‬‬
‫غالبا ما يقبل عليها األشخاص النازحون إىل املدينة‪ ،‬فيعيشون على ريع استغاللياهتم‪.‬‬
‫===‬

‫ب‪ .‬الـشّْـ ّْركـ ـة‪:‬‬


‫=‬
‫===‬

‫م بنية على الشراكة والتعاون‪ ،‬وغالبا ما جندها يف الزراعة التقليدية اليت تعاين من نقص يف وسائل االنتاج (‪،)...‬‬
‫===‬
‫===‬

‫وبالتايل يكون صاحب األرض مضطرا إىل التعاون مع غريه ملواجهة نوعية النقص الذي يعاين منه‪ .‬ومبدأ الشركة بسيط‪،‬‬
‫==‪Ñ‬‬

‫أي كل فرد يساهم مبا لديه من وسائل االنتاج‪.‬‬


‫‪∫^K‬‬
‫–‡‪Í‬‬

‫هتم الشركة الزراعة أو تربية املاشية أو مها معا‪ .‬ومن أهم أنواع هذه الشركة‪ :‬املزارعة والبيزرة واملغارسة‪.‬‬
‫‪=Îã‬‬

‫املزارعة‪ :‬أساسها التعاون بني مزارعني‪ ،‬مالك وشريك‪ ،‬يوفر أحدمها الدواب ومصاريف االستغالل على أساس‬
‫√‪Ég‬‬
‫^◊‪á‬‬

‫أن يوفر اآلخر األرض‪.‬‬


‫‪≈ÍÀ‬‬

‫ج‪ .‬البيزرة ‪ : Métayage‬ختتلف البيزرة عن األكارة‪ ،‬حيث أن البيزار ‪ Le métayer‬ال يساهم يف رأس‬
‫مال االنتاج أو يساهم مسامهة جزئية‪ ،‬ويقوم مقام املالك يف تسيري احليازة وبيع املنتجات‪ ،‬ويأخذ منها جزءا حسب‬
‫اتفاق مربم بواسطة عقد مع املالك‪ .‬يف هذه احلالة‪ ،‬مالك األرض هو الذي حيدد نوع الزراعة‪ ،‬ويقرر يف بيع اإلنتاج‪،‬‬
‫مث يعطي للبيزار نصيبا من اإلنتاج متفق عليه حسب العقدة املربمة‪.‬‬
‫د‪ .‬المغارسة ‪ :Complantation‬تعاقد بني شخصني‪ ،‬الشخص املعين يساهم باألرض والشخص اآلخر‬
‫يقوم بالغرس أو التشجري‪ ،‬وحينما تعطي األشجار مثارها يقتسم الطرفان املتعاقدان احملصول‪ ،‬وهبذا تنتهي العقدة‪.‬‬
‫هـ‪ .‬الخ ـم ـاس ـة‪ :‬مبدأ اخلماسة مبين على اتفاق عريف‪ ،‬وقائم على أساس تقسيم عوامل اإلنتاج إىل مخسة أقسام‪:‬‬
‫األرض والبذور والدواب والـمصاريف والعمل‪ .‬ويقسم احملصول بني املتعاقدين حسب مسامهة كل واحد منهما‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫يف الغالب‪ ،‬ال يساهم اخلماس إال بعمله‪ ،‬وبذلك فهو يتقاضى ‪ 5/1‬احملصول‪ ،‬وهذا ما يفسر أصل التسمية‪.‬‬
‫لكن تقسيم احملاصيل قد خيتلف حسب الظروف‪ ،‬حبيث ميكن للخماس يف بعض احلاالت أال يتقاضى سوى ‪10/1‬‬
‫وأحيانا ¼ ويف حاالت أخرى قد يتقاضى ½ ‪.‬‬
‫أما فيما خيص تربية املاشية‪ ،‬فهناك أنواع متعددة من العقود‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ -‬العقدة بالرأمسال‪ :‬حيث يعهد شخص آلخر بعدد من رؤوس املاشية يسهر عليها بعد حتديد مثن شرائها‪ ،‬وبعد‬
‫مرور مدة من الزمن متفق عليها يباع القطيع ويقتسم الطرفان الربح احملصل عليه‪.‬‬
‫‪ -‬وهناك أنواع أخرى من العقود يف تربية املواشي كالعقدة بالربع أو بالنصف أو األمانة‪ ،...‬وختتلف هذه العقد‬
‫حسب نوعية املواشي‪ ،‬وهناك عقود تطبق على تربية األغنام‪ ،‬وأخرى على األبقار‪ ،...‬ختتلف من منطقة ألخرى‪.‬‬

‫‪á»r‬‬
‫^‪ÍÀ‬‬
‫‪^=Ó‬‬
‫˙ ‪_È Ü‬‬
‫‪==Œ‬‬
‫=‬‫===‬
‫===‬
‫===‬
‫===‬
‫==‪Ñ‬‬
‫‪∫^K‬‬
‫–‡‪Í‬‬
‫‪=Îã‬‬
‫√‪Ég‬‬
‫^◊‪á‬‬
‫‪≈ÍÀ‬‬

‫‪11‬‬

You might also like