Professional Documents
Culture Documents
المقاربات الطبية و الاجتماعية و القانونية للاعاقة
المقاربات الطبية و الاجتماعية و القانونية للاعاقة
لالعاقة
معني• -
بالتوجه إلى الطبيبألنه هو وحده ال , تعتبر المقاربة الطبية اإلعاقة مشكلة صحية فردية وأنها مرض يستدعي العالج كباقي األمراضوذلك
خصمريض
. وأن الشخصذوي اإلعاقة هو ش
إنها تدعو إلىعالج اإلعاقاتعبر التدخل الطبيوتغض النظر عنمختلف الحواجز الكامنة في المجتمع
* :النموذج الطبي الحيوي لذوي اإلعاقة
ي عتمد النموذج الطبي لإلعاقة على نظرية اإلعاقة التي تنبثق عن وجهة نظر طبية تخصصية .ففي هذا النموذج ،يكون دور الطبيب تشخيص المرض
من خالل تحليل األعراض ،ثم وصف طريقة للعالج .فالغاية من معالجة المريض تكمن في تقليل األلم أو القضاء عليه .وهذا النظام المتمثل في
"التشخيص والعالج" يؤدي إلى أن يكون هناك إدراك عام أن الشخص المصاب بإعاقة يعتبر "غير طبيعي" ،وأنه مصاب بحالة تعتبر "ضررًا" في
جوهرها ،والتي ينبغي بنا ًء على ذلك تغييرها من خالل العلم الطبي ،وهذا حتى يتسنى جعل الحالة والشخص "طبيعيين" .ومع ذلك" ،تقاوم اإلعاقة
العالج وتميل إلى العمل وفقًا لقواعدها الذاتية" وهذا يضع التدخل الطبي في موضع يحول دون تغلبه على اإلعاقة مطلقًا .ومع توافق النموذج الطبي مع
.غايته ،فإنه يمكنه أن يدفع األطباء وعلماء العالج الطبي إلى البحث الدائم عن حل ،وهذا الحل يعتبر بعيد المنال في واقع األمر
ونظرا لتركيز النموذج الطبي لإلعاقة على عالج شيء ما يعتبر متقلبًا ،فإن األفراد المصابين باإلعاقات
ً
يُعتبرون مختلين جسديًا أو عقليًا .وهذا يترتب عليه مشكلة مثيرة لالنتباه لألفراد المصابين باإلعاقات
دائما على عدم إظهار إعاقتهم عيانًا للمشاهد العادي .فمن ناحية، غير المرئية -أولئك الذين يحرصون ً
يتعرض األفراد المصابون باإلعاقات غير المرئية للتمييز ضدهم لكونهم مختلين جسديًا أو عقليًا ،وذلك وفقًا
لما يشير إليه النموذج الطبي .ومن ناحية أخرى ،ال تظهر القدرات المحدودة لألفراد ذوي اإلعاقات غير
المرئية في القيام بـ "الوظائف الطبيعية"؛ ونتيجة لذلك عندما تظهر مشكالت اإلعاقة ،فإن الناس ينظرون
إليهم على أنهم مثيرون للشفقة أو جاذبون لالنتباه أو يبحثون عن ميزات خاصة .وبعبارة أخرى ،يمكن أن
يؤدي النموذج الطبي لإلعاقة إلى أفكار غير صحيحة وسوء فهم ،مما يدفع بعض األفراد ألن يكونوا "فاقدي
".اإلحساس وقليلي الرغبة في تلبية احتياجات [األفراد] الذين ال تبدو إعاقاتهم ظاهرة للعيان
هيل اـألشخـاص ذوـي اـإلعاقة *
يـ أـتــ
:دور لاـطب فـ
تصنيعـ -
بــــ فـــدانـهـ
قـ ـهيل اـألشخاص لاــمعـوقينجسمانـيا ً وـتـعـويـضهمـ عن لاــعضـو لاــمصـاب فـــ
ي حالـة ـدفخدـمات مرـاكز لتاــأـهيل لاــطبي لإــى أتـــ
هتــــ
بــــاـعهـا وـاـألجـهـزة لاــمسـاندة وـلاــمساــعدة وـتدريـبهم
وـترـكـيب اـألطرـاـف لاــصناـعية أنو
على االستخدام الصحيح لها ما يساعد على االستقاللية واالستفادة من الخدمات التعليمية والتدريبية
طبي
اــأـهيل لاــ -
لت
ويعرف على أنه إعادة األفراد ذوي اإلعاقة إلى أعلى مستوى وظيفي من الناحية الجسمية والعقلية ،وذلك عن طريق استخدام
.اإلمكانيات الطبية للتقليل من اإلعاقة أو إزالتها إن أمكن
:ولتطبيق التأهيل المهني هناك مجموعة من المبادىء التي يجب مراعاتها هي
طبي
اـ -
اـأـهيل ل
ى لت
:بمـادـ ء
.-مراعاة الحالة النفسية واالجتماعية والجسمية والمهنية للفرد
.-تدريب الفرد على ممارسة األعمال التي تتناسب مع حالته واحتياجاته واالستمرار في أدائها
عدم التركيز في العالج على األجزاء المعطلة فقط بل البد من االهتمام بتطوير وتنمية القدرات الجسمية -األخرى والعمل على
.االستفادة منها
.البد من التركيز على تقبل الفرد لوضعه الجسمي الجديد ومساعدته على التكيف معه
وفي نطاق المفهوم المتكامل للتأهيل يتكون التـأهيل الطبي من مجوعة عمليات تقنية وطبية واجتماعية مترابطة الحلقات تهدف
.إلى تقديم مجموعة من الخدمات الطبية التي من شأنها الوصول بقدرات ذوي اإلعاقة إلى أقصى ما يمكنها
:وهناك الكثير من الخدمات الطبية التي يقدمها التأهيل الطبي والتي نعرضها كما يلي
لـذوـي اـإلعاقة - لاـمدقـمة :لاـخـدمات لاـطبيـة
:تتعدد تلك الخدمات ويعتمد استـخدامها على نوع الحالة أو المرض ودرجته وحدته وهي
حيـة -
لاـجاـرـ واسطـة لاـعمليـات
بــ :لاـعالج
تقدم الطب خالل العقود األخيرة تقدما ً كبيرا ً وملموسا ً في مجاالت العمليات الجراحية ،حيث أصبحت العمليات الجراحية تجرى بهدف تصحيح أو
زرع أو تثبيت أحد أعضاء الجسم مما يؤدي إلى إعادة عمل أعضاء الجسم المعطلة باإلضافة إلى مساعدتها في التقليل والحد من اإلعاقة كإجراء
.عمليات جراحية لزراعة القوقعة عند األشخاص ذوي اإلعاقة السمعية وزراعة القرنية عند األشخاص المكفوفين وغيرها
:لاـعالج لاـطبيعي-
ويساعد هذا النوع من العالج في تحسين الصحة الجسدية والوظائف الجسمية للفرد وتحسين حركة المفاصل وزيادة قوة العضالت وتحسين
التآزر الحركي ،كالعالج الطبيعي المستخدم مع حاالت الشلل الدماغي
مهني
:لاـعالج لاـ -
.وهو يساعد الفرد في التدريب على مهارات االستقاللية الذاتية وأنشطة الحياة اليومية بما يتناسب مع استعداداته وقدراته وميوله
إذ يتطلب من القائمين في البلدان على تهيئة طرق وأماكن خاصة للمعاقين يستطيعون من خاللها الوصول إلى تلك األماكن.
من الخصائص المهمة إلمكانية الوصول التي يمكن تجاهلها أو نسيانها خطة للتعامل مع حاالت الطوارئ ،يجب أن تكون هناك خطة هروب لألشخاص ذوي
اإلعاقة في حالة انقطاع التيار الكهربائي ،أو في تعرض المباني للحرائق.
-الوصول إلى المساحات الخارجية :
أي منح ذوي االحتياجات الخاصة القدرة للوصول إلى الحدائق العامة والمناطق األثرية والساحات والحدائق.
دائما ،لكنها في الحقيقة ال تكون متاحة ،إذ قد تحتوي الحـدائق على ساللم أو عوائق أخرى في
قد يبدو أن هذه األنواع من المساحات يمكن الوصول إليها ً
المسارات ،أو قد تكون أعلى من مستوى الرصيف.
- -الحق في التوظيف :
كي ال يحتاج المعاقين إلى استجداء الناس أو طلب مساعدة المحسنين لسد رمقهم ،شددت األنظمة على توفير فرص عمل للمعاقين طالما كانت إعاقتهم ال
تتعارض مع المهنة التي يتقدم لها.
الواليات المتحدة والدول األوروبية تقدم لللشركات وأرباب العمل حوافز مثل تخفيض الضرائب لقاء منح هذه الفئات وظائف لديها.
يـ لاـتعليم -
:لاـحق فـ
تبع ا لمواهبهم واحتياجاتهم ،حيث يضمن قانون تعليم األفراد ذوي اإلعاقة ( )IDEAفي الواليات المتحدة ،وكذلك القوانين
لكل فرد الحق في التعليم المناسب ً
في العديد من البلدان األخرى ،التعليم للطالب ذوي اإلعاقة.
في حالة ، IDEAيمتد هذا الضمان إلى المدرسة الثانوية ،وقد يمتد ليشمل طالب المرحلة الجامعية.
• -
:معاناة ذوي االحتياجات الخاصة في البلدان العربية -
لألسف رغم التشريعات و القوانين الدولية و الوطنية و المبادرات التي تضمن حقوق الشخاص ذوي االحتياجات -
الخاصة و تحميها و تعاقب كل من يحاول التعدي عليها فان الواقع في بلداننا العربية شيئ اخر تماما
ففي المنطقة العربية ،باستثناء بعض دول الخليج ربما ،يعاني المعاقون من نقص الخدمات المتاحة لهم والعقبات
الكثيرة التي يواجهونها في حياتهم اليومية ،سواء كانت ناتجة عن قوانين وسياسات أم تصرفات اجتماعية وعنصرية،
.وتظهر المقارنة بين واقع هذه الشريحة المهمة في دول متقدمة ،وفي المنطقة العربية ،فجوة كبيرة ومتزايدة
وترصد التقارير العربية والدولية حجم معاناة ذوي اإلعاقة داخل المجتمعات العربية ،فعلى سبيل المثال فإن متوسط
الدخل الشهري لألشخاص الذين يعانون من أي من صور اإلعاقة أقل بكثير من متوسط الدخل العام؛ فيما يتعذر
.على قرابة %60منهم تحمل تكاليف حياتهم الشهرية