‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة الدفاع الوطني‬

‫قيادة الدرك الوطني‬
‫المعهد الوطني لألدلة الجنائية وعلم اإلجرام‬

‫مديرية الدراسات والبحث في علم اإلجرام‬

‫استخدامات التحليل اإلجرامي في التحريات الجنائية‬

‫المالزم األول عبداوي عبد الرحمان األمين‬

 ‫خطة العر!ض‬

‫‪ ‬مدخل‬
‫‪ ‬تعريف التحليل اإلجرامي‬
‫‪ ‬أنواع التحليل اإلجرامي‬
‫‪ ‬منظومات التحليل اإلجرامي المتواجدة لدى الدرك الوطني‬
‫‪ ‬أهمية بنوك المعطيات في المقاربات الجنائية‬
‫‪‬مستويات التحليل اإلجرامي في الدرك الوطني‬
‫‪‬التوصيات‬
‫‪ ‬خاتمة‬

‫‪1‬‬
‫المعهد الوطني لألدلة الجنائية و علم اإلجرام للدرك الوطني‬
 ‫مدخــــــــل‬

‫لقد وجدت أجهزة األمن نفسها ملزمة بمواكبة التطورات الحاصلة في الجريمة والتخلي عن‬
‫الطرق التقليدية التي لم تعد فعالة في مواجهة تنامي األساليب اإلجرامية الحديثة‪ ،‬وعلى هذا‬
‫األس اس أص بح اكتس اب واس تخدام تقنيات رائدة ومتطور ف ي مجال التحريات والتحقيقات‬
‫الجنائية أمرا ال بد منه‪،‬و تتمثل هذه التقنيات في منظومات معلوماتية وبنوك معطيات ابتكرت‬
‫في نهاية القرن العشرين وطورت في العشرية األولى من القرن الواحد والعشرين خاصة في‬
‫أمريك ا وأوروب ا متأثرة بالطفرة الهائل ة الت ي عرفته ا تكنولوجيات اإلعالم واالتص ال‪ ،‬وذل ك‬
‫بهدف تطوي ر قدرات األجهزة األمني ة ف ي التص دي للجريم ة والمس اهمة ف ي تحقي ق العدال ة‬
‫الجنائي ة‪ ،‬هذا االبتكار أحدث ثورة ف ي ميدان التحقيقات ‪،‬إال أ ن الغاي ة م ن هذه المنظومات‬
‫وقواعد المعطيات ال تتأتى إال إذا تم تزويدها دوريا بالبيانات ومعطيات الجنائية تكون بمثابة‬
‫المادة الخام التي يبنى عليها أي تحليل ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المعهد الوطني لألدلة الجنائية و علم اإلجرام للدرك الوطني‬
 ‫تعريف التحليل اإلجرامي‬

‫تعري ف االنتربول‪ :‬هذا التعري ف متف ق علي ه لدى ‪ 12‬دول ة أوروبي ة عض و ف ي منظم ة‬
‫األنتربول عملية البحث واإليضاح المنهجي لبيان العالقات بين معطيات الجريمة نفسها من‬
‫جهة وبين معطيات أخرى لها دالالت محتملة من جهة أخرى للوصول إلى تطبيق القانون و‬
‫مساعدة الشرطة ومن منطلق هذه التعريفات يمكننا إن نعرف التحليل اإلجرامي انه‪:‬‬
‫‪ -‬تعريف التحليل اإلجرامي ‪:‬‬
‫على أنه وسيلة تعتمد على تعاون العاملين في المجال األمني وفق قواعد وإجراءات محددة‬
‫يت م م ن خالله ا رص د وتص نيف وفهرس ت وحف ظ معلومات وبيانات تخ ص المجرمي ن‬
‫والمجن ي عليه م واألدل ة الجنائي ة المرفوع ة م ن مس رح الجريم ة باالعتماد عل ى تقس يمات‬
‫نوعي ة‪ ،‬وص فية‪ ،‬رقمي ة زمني ة وجغرافي ة بهدف متابع ة النشاط اإلجرام ي وكش ف غموض‬
‫الجرائ م والتعرف عل ى هوي ة مرتكبيه ا ع ن طري ق اس ترجاع وتوظي ف تل ك المعلومات‬
‫بسرعة وسهولة الربط بينها ومقارنتها باالعتماد على ما أفضت إليه تكنولوجيات اإلعالم‬

‫المعهد الوطني لألدلة الجنائية و علم اإلجرام للدرك الوطني‬ ‫‪2‬‬

 ‫أنماط التحليل اإلجرامي‬

‫النمط اإلستراتيجي‪ :‬يعتمد هذا التحليل على دراسة الظواهر اإلجرامية بشكل كلي من‬
‫حي ث المضمون وكذل ك مرتكبيه ا ونس بة انتشاره ا ف ي رقع ة جغرافي ة محددة أ و عدة‬
‫أقالي م‪ ،‬يتعل ق هذا التحلي ل بأهداف طويل ة المدى‪ ،‬كتحدي د مدى وتوق ع تطور عم ل‬
‫إجرام ي ووض ع أولويات لتص دي للجرائ م و الح د منه ا ‪ ،‬و يرتك ز عل ى متابع ة‬
‫التطورات العام ة لإلجرام وإجراء توقعات بشأن ه ‪ ،‬فه و ال يس اهم بشك ل مباش ر ف ي‬
‫إيجاد ح ل للقضاي ا الجزائي ة العالق ة بقدر م ا يهت م بإعطاء تفس يرات النتشار ظواه ر‬
‫إجرامي ة محددة عل ى نطاق وطن ي أ و حت ى جهوي بهدف لف ت انتباه مس ئولي العدال ة‬
‫وتوجيه السياسة الجنائية‪.‬‬

‫المعهد الوطني لألدلة الجنائية و علم اإلجرام للدرك الوطني‬ ‫‪5‬‬

 ‫التحليل االستراتيجي‬

‫تحليل الطريفة العامة لمراقبة‬

‫تحليل االرتسام العام‬ ‫تحليل ظاهرة إجرامية‬
‫اإلقليم‬

‫يتمث ل تحلي ل الظاهرة اإلجرامي ة ف ي‬

‫يتمثل هذا الشكل من التحليل في‬ ‫تحلي ل االرتس ام العام ه و تحلي ل يهدف‬
‫تحدي د وتقيي م حج م اإلجرام وتطوره ف ي‬
‫تقييم أسلوب طريقة الردع المطبقة‬ ‫إل ى تحدي د الخص وصيات المشترك ة لدى‬
‫منطق ة جغرافي ة معين ة وف ي زم ن معي ن‪،‬‬
‫في عدة قضايا بهدف تحديد أحسن‬ ‫األشخاص الذي ن ارتكبوا نف س أنواع‬
‫أ و التركي ز عل ى جرائ م معين ة باس تعمال‬
‫الطرق الواجب اعتمادها في قضايا‬ ‫الجرائ م‪ ،‬وذل ك باالس تعانة بتقنيات‬
‫مستقبلية‪ ،‬وذلك باعتماد تقنيات‬ ‫تقنيات العرض ال بياني الخرائ ط ‪،‬‬
‫اإلحصائيات المرتبطة بالخرائط‪ ،‬المنحى‬
‫اإلحص ائيات بهدف دراس ة األولوي ة ف ي‬
‫االستجوابات‪ ،‬البحث الوثائقي‪،‬‬ ‫أ و االرتس ام الس لوكي‪ ،‬هذا م ن أج ل‬
‫البحث في الملفات‪ ،‬اإلحصائيات‬ ‫البح ث وإيجاد س ياسة وقائي ة للح د م ن‬
‫توجي ه األبحاث وتحدي د المجموعات‬
‫الجرائم في تلك المناطق الجغرافية‪.‬‬
‫والتقارير‬ ‫المستهدفة لتوجيه المشاريع الوقائية‬

‫ا لمعهد الوطني لألدلة الجنائية و علم اإلجرام لدرك الوطني‬ ‫‪6‬‬

‫أنماط التحليل اإلجرامي‬

‫المعهد الوطني لألدلة الجنائية و علم اإلجرام للدرك الوطني‬

 ‫أنماط التحليل اإلجرامي‬

‫تحليل حالة ‪ :‬هو إعادة حيثيات جريمة ما لمعرفة تسلسل األحداث وكذا تطابق المعلومات المحصل عليها من مختلف المصادر لمعرفة ما‬
‫إذا كان هناك تعارض بين التصريحات والمعاينات ‪ ،‬وكذلك محاولة الكشف عن أي ثغرات في التحقيق ‪.‬‬

‫التحلي‪G‬ل بمقارن‪G‬ة حاالت ارتكاب الجريم‪G‬ة ‪ :‬تحليل يتضمن العمل من خالل المعطيات والمعلومات المتوفرة حول مجموعة من المجرمين‬
‫المعروفين‪ ،‬من أجل فهم دور هذه الجماعة من األشرار ودور كل فرد منها ‪ ،‬هذا التحليل يتم باستعمال المخططات العالقاتية ‪ ،‬مخططات‬
‫المدن ‪ ،‬بيانات األحداث ‪ ،‬بيانات النشاطات والتقارير المنهجية ‪.‬‬

‫تحليل مجموعة مشبوهين ‪ :‬هذا التحليل هو مقارنة معطيات جرائم متشابهة‪ ،‬للكشف إذا ما كانت مرتكبة من طرف نفس الشخص أو‬
‫مجموعة من األشخاص والكشف عن أفعال إضافية مرتكبة من طرف مشبوهين معروفين أو أوقفوا من قبل‪ ،‬ويكون ذلك باستعمال‬
‫تقنيات البحث التلقائي في الملفات المحمولة في المعطيات اآللية ‪ ،‬مصفوفات مقارنة ‪ ،‬دراسة االحتماالت ‪ ،‬باإلضافة إلى التقارير‬
‫المنهجية‬

‫تحلي‪G‬ل المس‪G‬ار الخاص (الفاع‪G‬ل غي‪G‬ر معروف) ‪:‬ه و تحلي ل يعتم د عل ى خص وصيات القضي ة ومعلومات ذات طاب ع عام‪ ،‬لوض ع منحن ى‬
‫المس ار لمرتك ب أ و لمرتك بي الجريم ة‪ ،‬وعادة م ا يشارك ف ي هذا التحلي ل أخص‪G‬ائي نفس‪G‬اني لتحدي د االرتس ام النفس ي للمجرم م ن خالل‬
‫سلوكياته المالحظة ‪.‬‬

‫ا لمعهد الوطني الدلة الجنائية وعلم االجرام لدرك الوطني‬ ‫‪8‬‬

 ‫أنماط التحليل اإلجرامي‬

‫النمط السيكولوجي ‪ :‬أو التنميط الجنائي يعرف على أنه دراسة يقوم بها المحققون‬
‫المختصون في علم النفس الجنائي يتم من خاللها تحديد البروفايل النفسي لمجرم غير‬
‫معروف عن طريق تفسير سلوكا ته انطالقا من األدلة التي تركها في مسرح الجريمة‪،‬‬
‫حيث يتشكل لدى المحققين وصف شبه كامل عن هذا الفرد بتجميع أكبر قدر من‬
‫المعلومات العلمية حول المسار النفسي للجاني أثناء ارتكابه للجريمة ‪ ،‬ببساطة التحليل‬
‫السلوكي هو محاولة التعرف على المجرم من خالل بصمته النفسية التي يتركها في مسرح‬
‫الجريمة فلكل مجرم له طريقته الخاصة في ارتكاب الجريمة فالمجرم الذي ينجح في عمله‬
‫اإلجرامي تقوده نشوة النجاح واالعتزاز إلى إعادة الكرة بنفس النمط متخذا لنفسه بصمة‬
‫خاصة تسمى البصمة النفسية ‪ ،‬يستعمل التنميط الجنائي في التحقيقات للحاالت اإلجرامية‬
‫العنيفة في عدة جرائم نذكر منها القتل المتسلسل‪ ،‬االغتصاب‪ ،‬اغتصاب األطفال‪ ،‬اإلرهاب‬
‫واألعمال التخريبية ‪،‬الوفيات المشبوهة‪ ،‬االختطاف‪ ،‬السطو المتسلسل‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪ ‬‬
‫‪.‬‬
‫المعهد الوطني لألدلة الجنائية و علم اإلجرام للدرك الوطني‬
‫أنماط التحليل اإلجرامي‬
‫البروفايل النفسي للجاني‬
‫ان دراسة البروفيل النفسي للجاني‬
‫تكون بالتعرف عل ى الدواف ع‬
‫الكامنة للجاني انطالقا من القرائن‬
‫األدل ة الجنائي ة المرفوع ة‬
‫واس تنطاق مس رح الجريمة‪.‬‬
‫فالمحل ل هن ا يحاول أ ن يتوص ل‬
‫إل ى شخص ية الجان ي م ع وضع ه‬
‫في الحسبان أن أي عمل إجرامي‬
‫يمر بثالثة مراحل أساسية طريقة‬
‫اإلجراء و اإلمضاء و إعادة تمثيل‬
‫مسرح الجريمة‪.‬‬
‫المعهد الوطني لالدلة الجنائية و علم االجرام لدرك الوطني‬
‫تقنيات التحليل‬
‫السلوكي‬
‫البروفايل النفسي لضحية‬
‫في حال ما إذا كانت الضحية على قيد الحياة يتم‬
‫استجواب الضحية حول عالقاتها الضحية‬
‫والمهنية ان وجدت وتحديد احتماالت الخطر‬
‫التي قد تواجهها مجددا ‪ .‬وفي حالت ما إذا كانت‬
‫الضحية متوفية فان المحلل يوجه األسئلة إلى‬
‫األشخاص المقربين منها ‪ .‬وفي جميع الحاالت‬
‫يجب طرح التساؤل لماذا هذه الصحية بالذات ؟‬
‫هل عالقاتها المهنية والشخصية كانت وراء‬
‫وقوعها ضحية عمل إجرامي؟‬
‫هل لعبت الضحية دورا في استفزاز الجاني ؟‬
‫دراسة مسرح الجريمة‬
‫على غرار األدلة المادية يحتوي‬
‫كذلك على أدلة نفسية أو بصمات‬
‫نفسية يتركها الجاني ويختص في‬
‫معرفتها المختصون في التحليل‬
‫السلوكي ‪ ،‬حيث يقوم المحلل‬
‫باستنطاق مسرح الجريمة بطرح‬
‫عدة تساؤالت هل مسرح الجريمة‬
‫هو أصلي أم ثانوي منضم غير‬
‫منضم ‪ ،‬منعزل غير منعزل ‪ ،‬أداة‬
‫ارتكاب الجريمة ‪ ،‬عدد الجناة هل‬
‫كان الجني متردد ‪......‬الخ‬
‫‪10‬‬
 ‫بعض منظومات التحليل‬
‫اإلجرامي‬
‫‪.‬‬

‫أن المعلومات المحفوظة في ذاكرة المحققين معرضة للضياع نظرا لمحدودية الذاكرة‬
‫البشرية‪ ،‬كما أن تطور الجريمة وانتشارها في مساحات واسعة جعل من الصعب االعتماد‬
‫على القدرات الذهنية لألفراد في الربط و الجمع بين المعطيات الجنائية المتحصل عليها من‬
‫مصادر المعلومة ‪ ،‬ولهذا توجب على قيادة الدرك الوطني االستعانة ببنوك معطيات‬
‫ومنظومات معلوماتية بهدف تطوير قدرات األجهزة األمنية في التصدي للجريمة ‪ ،‬حيث‬
‫تعمل هذه المنظومات على تسيير الكم الهائل من المعلومات الجنائية و إحداث مقاربات بينها‬
‫حيث أثبتت كفاءتها في حل القضايا اإلجرامية المعقدة و العالقة على غرار منظومة‬
‫‪ Visualinks‬و ‪Analyst’s Notebook i2 2‬‬

‫المعهد الوطني لألدلة الجنائية و علم اإلجرام للدرك الوطني‬

 ‫المنظومات المتواجدة لدى الدرك الوطني‬

‫منظومة فيزوالينكس (‪)Visualinks‬‬

‫منظومة فيزوالينكس هي منظومة معلوماتية معدة خصيصا كوسيلة تحليل للروابط‬
‫وتفحص المعطيات مرئيا‪ ،‬وهي ذات استخدامات شاملة وعامة لتحليل المعطيات خالل‬
‫التحقيق في كافة أنواع الجرائم وكذا استغالل مصادر المعطيات الخاصة بالمصالح‬
‫المختلفة سواء مصالح االستعالمات أو ذات الطابع العمومي‪.‬‬
‫هذه المنظومة تعد األكثر قوة وتطورا على اإلطالق بفضل بعض الخصائص الفنية‬
‫التي تجعلها متفوقة على منظومات التحليل التحليل اإلجرامي األخرى‪ ،‬وهي من إنتاج‬
‫الشركة األمريكية الخاصة (‪ Analytic’s.IncVisual (VAI‬وهي كما تدل تسميتها‬
‫تختص بالتحليل المرئي‪ ،‬وقد أنشأت سنة ‪ 1998‬ومركزها بواشنطن وهي تحوز على‬
‫أسواق كبيرة في ميدان المؤسسات المهتمة بتحليل المعلومات بمختلف أصنافها‬
‫(اقتصادية مالية‪ ،‬تجارية‪ ،)...‬كما تهتم بتقديم الحلول للقضايا المعقدة التي تتطلب تطوير‬
‫تقنيات تحليل المعطيات والبحث عنها واستخراجها واستحضارها وتحليل الروابط‬
‫بينها ‪.‬‬

‫المعهد الوطني لالدلة الجنائية وعام االجرام لدرك الوطني‬

 ‫المنظومات المتواجدة لدى الدرك‬
‫الوطني‬

‫منظومة ‪ I2‬آناليستس نوتبوك ‪Analyst’s Notebook i2‬‬

‫لقد أطلق مجازا على هذه المنظومة األمريكية في فرنسا تسمية آناكريم (‪)AnaCrim‬‬
‫وهي اختصار لعبارة ‪ ،Analyse criminelle‬حيث استعيرت كتسمية لمشروع منظومة‬
‫التحليل المرئي للمعطيات التي تسوقها المؤسسة الفرنسية ‪IPARI (Investigation‬‬
‫)‪ ،Par Image‬فهذه في األصل هي فرع من الشركة األمريكية العمالقة ‪ i2‬والتي‬
‫تختص في إنتاج مختلف أنظمة التحليل اآللي المرئي في جميع المجاالت (المعلومات‬
‫االقتصادية‪ ،‬التجارية‪ ،‬المالية‪ ،‬الجنائية‪ ،)...‬وهي المنتج األصلي للمنظومة‪ ،‬كما يستعمل‬
‫الدرك الفرنسي هذه المنظومة في تكوين أفراده على تقنيات التحليل اإلجرامي ألعملياتي‪.‬‬
‫منظومة آناليستس نوتبوك تمكن من التفحص المرئي لنتائج الطلبات أو االستجوابات‬
‫اإللكترونية انطالقا من المعطيات‬
‫‪ ‬‬

‫المعهد الوطني لألدلة الجنائية و علم اإلجرام للدرك الوطني‬

 ‫المنظومات المتواجدة لدى الدرك‬
‫الوطني‬

‫‪-‬كشف الروابط المباشرة و الغير مباشرة بين المعطيات‪.‬‬

‫‪-‬كشف و عرض النشاطات المشتركة و التقاطعات و العالقات بين جميع أنواع‬
‫المعطيات ‪.‬‬
‫‪-‬هذه المنظومة مصممة خصيصا ألجل إظهار كشف نماذج النشاطات داخل المعطيات التي‬
‫يصعب التعرف عليها عند فحصها على الورق‪.‬‬
‫‪-‬هي منظومة شاملة تستعمل في جميع الميادين(االقتصادية والتجارية و اإلجرامية)‪.‬‬

‫المعهد الوطني لألدلة الجنائية و علم اإلجرام للدرك الوطني‬

‫المنظومات المتواجدة لدى الدرك الوطني‬

‫نظام اإلعالم الجغرافي ‪SIG‬‬

‫هو نظام معلومات يتمتع بإمكانيات جمع‪ ،‬تخزين‪ ،‬معالجة‪ ،‬تحليل واسترجاع لمعلومات‬
‫ومعطيات تم وضعها أو تخزينها ضمن مرجعية جغرافية ‪ ،‬و وفق نظام طبقات‬
‫(خرائط‪ ،‬صور جوية‪ ،‬مخططات مدن وشبكات الطرق‪ ،‬مباني حسب إحداثياتها‪)..‬‬
‫باالستعانة باإلعالم اآللي بغية التعرف على المواقع ضمن بيئة أو محيط معين من أي‬
‫منطقة على سطح األرض مع اكتشاف العالقات اإلرتباطية بين مجموعات البيانات قصد‬
‫تحليلها لتسهيل اتخاذ القرار‪.‬‬
‫من الضروري للمحلل الجنائي أن يحوز على منظومة تسمح له بالمرور مباشرة من‬
‫الخريطة إلى المعلومات المتعلقة بكل منطقة‪ ،‬و لهذا فإنه يستعمل منظومة اإلعالم‬
‫الجغرافي لغرض تدقيق المعلومات‪ ،‬كتحديد عدد معتبر من الجرائم و األماكن التي لها‬
‫صلة بها ومعطياتها ‪ .‬‬

‫المعهد الوطني لألدلة الجنائية و علم اإلجرام لدرك الوطني‬ ‫‪15‬‬

‫اهمية بنوك المعطيات في‬
‫المقاربات الجنائية‬

‫المعهد الوطني لألدلة الجنائية و علم اإلجرام للدرك الوطني‬ ‫‪2‬‬

 ‫أهمية بنوك المعطيات في المقاربات الجنائية‬

‫كما يتم بواسطته إرسال وتسجيل البصمات المحصلة من أماكن ارتكاب الجرائم حتى‬
‫وإن كانت منفصلة إلى قاعدة المعطيات المركزية لنظام ليتم فحصها‪ ،‬فإذا كانت‬
‫النتيجة إيجابية ترسل النتائج إلى الوحدة التي رفعتها‪ ،‬أما في الحالة العكسية فتخزن‬
‫‪.‬في القاعدة الستغاللها مستقبال‬

‫المعهد الوطني لألدلة الجنائية و عام اإلجرام لدرك الوطني‬ ‫‪17‬‬

 ‫أهمية بنوك المعطيات في المقاربات الجنائية‬

‫‪ :‬ن‪GG‬ظام‪ G‬ا‪GG‬لمندمج ل‪GG‬تع‪G‬ريفا‪GG‬لبا‪GG‬لستيكي‪IBIS‬‬

‫هو نظام آلي يستعمل كوسيلة للتعرف على األسلحة النارية والمقذوفات ويسمح بأخذ‬
‫صور وبصمات لمخلفات األسلحة كاألظرف الفارغة والمقذوفات‪ ،‬وكذلك بصمة‬
‫المغالق واإلبرة باعتماد أسلوب التخزين على أشرطة مغناطيسية مخصصة لتسجيل‬
‫المعلومات آليا بواسطة نظام خاص عند نهاية كل يوم وكل أسبوع‪ ،‬ويساهم وضع بنك‬
‫للمعلومات في مضاهاة بصمات الذخيرة المتحصل عليها من مسرح الجريمة مع‬
‫البصمات الموجودة ببنك المعلومات بطريقة آلية ودقة عالية‪ ،‬وبالتالي المساهمة‬
‫بفعالية في حل وكشف القضايا الجنائية العالقة أو الجاري التحقيق فيها‬

‫المعهد الوطني لألدلة الجنائية وعلم اإلجرام لدرك الوطني‬ ‫‪18‬‬

‫أهمية بنوك المعطيات في المقاربات الجنائية‬

‫نظام ‪ GN RMS-‬نسخة مطورة من نظام ‪RMS‬هو قاعدة معطيات تسمح للمستعمل‬

‫بإدخال المعلومات الخاصة بالقضايا المعالجة من طرف وحدات الدرك الوطني‪ ،‬و‬
‫التي تكون غالبا متعلقة باالشخص ‪ ،‬العربات ‪ ،‬االسلحة المختلفة و نشاط الوحدات‬
‫عبر التراب الوطني‬

‫المعهد الوطني لعلم الجرام و األدلة الجنائية لدرك الوطني‬ ‫‪19‬‬

‫أهمية بنوك المعطيات في المقاربات الجنائية‬

‫المعهدالوطني لألدلة الجنائية وعلم اإلجرام لدرك الوطني‬ ‫‪20‬‬

 ‫مستويات التحليل اإلجرامي في الدرك الوطني‬

‫على المستوى المركزي‪:‬‬

‫بموجب القرار الوزاري‪ 09/305 :‬الصادر بتاريخ ‪ .29/12/2009‬المتضمن تحديد‬
‫صالحيات مديرية األمن العمومي واالستعمال في شقه المتعلق باستحداث مكتب‬
‫للتحليل الجنائي على المستوى المركزي‪ ،‬تابعا لقسم الشرطة القضائية يتكون بدوره‬
‫من ثالثة فصائل هي‪:‬‬
‫فصيلة االستعالمات القضائية‪.‬‬
‫فصيلة التحليل اإلجرامي‪.‬‬
‫فصيلة مقاربة الشؤون القضائية‪.‬‬
‫كما أن تنظيم المصلحة المركزية للتحريات الجنائية المستحدثة بموجب القرار‬
‫الوزاري ‪ 07/301‬الصادر بتاريخ ‪ 31/12/2007‬تضمن استحداث خلية للتحليل‬
‫الجنائي ألجل تدعيم هذه المصلحة المختصة بالتحري عن أشكال الجريمة المنظمة‬
‫عبر كامل التراب الوطني‪.‬‬

‫المعهد الوطني لألدلة الجنائية و علم اإلجرام لدرك الوطني‬ ‫‪21‬‬

 ‫مستويات التحليل اإلجرامي في الدرك الوطني‬

‫كما تتكفل مديرية الدراسات لعلم اإلجرام بالمعهد الوطني لألدلة الجنائية وعلم‬
‫اإلجرام للدرك الوطني بالمشاركة في الدراسات والتحاليل المتعلقة بالوقاية‬
‫والتقليل من كل أشكال اإلجرام و السهر على وضع سياسة جنائية عامة ‪ ،‬و هذا‬
‫طبقا ألحكام المرسوم الرئاسي رقم ‪ 04/183‬المؤرخ في ‪ 26‬جوان ‪2004‬‬
‫والمتضمن إحداث المعهد الوطني لألدلة الجنائية وعلم اإلجرام للدرك الوطني‬
‫وتحديد قانونه األساسي ‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫ا لمعهد الوطني لألدلة الجنائية و علم اإلجرام لدرك الوطني‬ ‫‪22‬‬

 ‫مستويات التحليل اإلجرامي في الدرك الوطني‬

‫على المستوى الجهوي‪:‬‬

‫المصلحة الجهوية للشرطة القضائية مكلفة بتنفيذ مهام التحليل الجنائيي ألعملياتي‪ ،‬بطلب من‬
‫‪:‬الوحدات العاملة بالميدان أو بمبادرة منها باستعمال أشكال التحليل التالية‬
‫معالجة حوامل المعلومات الخاصة بالقضايا الجنائية (محاضر‪ ،‬تقارير التحقيقات‪ ،‬بطاقات‬
‫االستغالل‪ )...،‬هذا بهدف تحليل القضايا الغير المعالجة( جماعات اإلجرام‪ ،‬جثث غير‬
‫‪.‬معروفة‪)..‬‬
‫‪.‬وضع خرائط إجرامية إلقليم اختصاص القيادة الجهوية‬

‫المعهد الوطني لألدلة الجنائية و علم اإلجرام لدرك الوطني‬ ‫‪23‬‬

‫مستويات التحليل اإلجرامي في الدرك الوطني‬

‫‪‬على المستوى المحلي (المجموعات اإلقليمية)‬

‫على المستوى اإلقليمي التحليل اإلجرامي ألعملياتي يمارس على مستويين‪:‬‬
‫‪ -‬مكتب الشرطة القضائية بالمجموعة اإلقليمية (فصيلة التقييم والتحليل اإلجرامي)‪.‬‬
‫‪ -‬فوج الدعم واالستعالم القضائي على مستوى فصيلة األبحاث للمجموعة‪.‬‬
‫هذه الهياكل التي تعتبر قاعدية في ميدان التحليل الجنائي تهدف إلى جمع وتحليل‬
‫المعلومات الجنائية‪ ،‬تضطلع بمهام‪ :‬‬
‫‪ -‬دراسة طبيعة‪ ،‬حجم وتطور اإلجرام أو بعض أشكاله في إقليم المجموعة‪ ،‬وكذا‬
‫معالجة وتحليل جميع عناصر التحقيق (محاضر‪ ،‬تقارير مختلفة‪ ،‬بطاقات استغالل‪،‬‬
‫تقارير مسرح الجريمة)‪.‬‬
‫ت سليط ا لضوء علىا لقضايا ا لع ا لقة (غير ا لمع ا لجة) وا لقضايا ا لجاريا لتحقيق ‪-‬‬
‫ف يها ال سيما ا لجرائم ا لتسلسلية أو ت لك ا لمرتكبة منطرفش بكاتإجرامية واحتما ليا‬
‫ملفات لجثثغير ا لمع روفة أو ا ألشخاصا لمفقودين‬
‫ا‬ ‫‪.‬‬
‫المعهد الوطني لعلم اإلجرام و األدلة الجنائية لدرك الوطني‬ ‫‪24‬‬
‫التوصيات‬

‫‪ ‬االستعانة بأخصائيين في التحليل السيكولوجي على مستوى المجموعات‬

‫اإلقليمية‪ ،‬خاصة بالنسبة للواليات التي ينتشر فيها اإلجرام العنيف و‬
‫المتسلسل ‪ ،‬وهذا في إطار التحليل العملياتي و التنميط الجنائي ‪.‬‬
‫‪ ‬توحيد تقنيات و مفاهيم التحليل اإلجرامي على مستوى كافة األجهزة األمنية‬
‫و محاولة إيجاد آليات للتعاون و التنسيق بينها ‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على توحيد قاعدة المعطيات بين الدرك الوطني و المصالح األمنية‬
‫األخرى ‪ ،‬وضرورة التنسيق بينهم في تسير و استغالل المعلومات‪.‬‬

‫المعهد الوطني لألدلة الجنائية و علم اإلجرام لدرك الوطني‬ ‫‪25‬‬

‫الخاتمة‬

‫إن اقتناء تلك المنظومات يعد استثمارا حقيقيا يهدف لضمان التسيير الجيد‬
‫للوسائل التقنية الحديثة وفقا للمتطلبات العصرية للخدمة‪ ،‬السيما في مجال‬
‫الشرطة القضائية التي ال تزال محل تقييم وتفعيل مستمرين من طرف‬
‫القيادة‪ ،‬في ذات السياق تم تجسيد ممارسة التحليل الجنائي وفق المفهوم‬
‫الحديث من خالل تنظيم مستويات الممارسة والتأكيد على ذلك في إطار‬
‫نصوص متعلقة بممارسة الشرطة القضائية في الدرك الوطني و تثمين‬
‫ظروف ممارستها‪.‬‬
‫بالمقابل يبقى التحدي قائما أمام إطارات السالح الستباق النشاطات اإلجرامية‬
‫من خالل تصور طرق ومناهج عمل مستقبلية تتماشى مع التطور الذي قد‬
‫تشهده تلك الظواهر اإلجرامية التي ما فتئت تشغل الرأي العام‪،‬و تهدد النظام‬
‫العام لدولة على غرار اإلرهاب والجريمة المنظمة‪.‬‬
‫المعهد الوطني لألدلة الجنائية وعلم اإلجرام لدرك الوطني‬ ‫‪26‬‬
‫هناية العرض‬

‫شكرا على حسن اإلصغاء‬ ‫‪27‬‬