You are on page 1of 10

‫نظرية تضخم المدن الكبيرة (‪The (Inflatinon‬‬

‫‪of Large Cities‬‬


‫أ ‪ .‬جلودن (‪)E.Gioeden‬‬

‫اشراف ‪ /‬د‪ .‬احمد رجب‬


‫ع مل ا ل ط ا ل ب ‪ /‬ح س ن م ح م د ع ل ي بو ر ج ي‬
‫مقدمة‬
‫‪‬قدم االلماني جلودن فكرتة عن المدن المتضخمة تحت عنوان ( عالم مابعد‬
‫الحرب) يسوده السالم واالستقرار ولذالك البد ان تختفي المشاكل العمرانية‬
‫اذا قدمنا نظرية عمرانية لمدن المستقبل تحمل في طياتها االبداعات‬
‫االجتماعية واالقتصادية ‪.‬‬

‫‪‬ويعد جلودن من اكبر المخططين تجنبا النشاء مدن كبيرة كوحده واحدة لذالك‬
‫نجده في هذه النظرية عن تركيب المدينة لتتكون من خاليا لها صفه‬
‫االستعمال المستقل عن بعضها البعض وبذالك فهو يميل ل (االمركزية في‬
‫التخطيط ) ‪.‬‬
‫الفكرة االساسية لنظرية‬

‫‪‬تقوم الفكرة االساسية على ان المدينة المتضخمة تتكون من العديد من الخاليا‬


‫الصغيرة والتي قوامها ‪ 100,000‬نسمة وتحمل كل خلية من الخاليا طاابعا‬
‫وظيفيا معينا في النسيج االكبر ‪.‬‬

‫‪‬اراد المخطط بذالك تجميع اماكن السكن مع اماكن العمل في نطاق واحد‬
‫لتحقيق بيئة عمرانية على افضل شكل حيث لن يوجد عامل او طالب يضطر‬
‫الى السير على االقدام اكثر من ‪ 15‬دقيقة ‪.‬‬
‫‪‬ان هذا النموذج سوف يحقق بال شك بعض القيم العمرانية المتمثلة في‬
‫االستقرار والتجانس السكاني واالستمرارية ‪ ,‬وعالوة على ذالك سوف يكون‬
‫هناك نوع من الوالء بين سكان الخلية السكنيةالواحدة حيث يتشاركون في‬
‫اهتماماتهم ومشاكلهم ومصيرهم بل ومهاراتهم ‪.‬‬
‫‪‬وسوف تتزايد هذه الروابط جيال بعد جيل نتيجة النتماء سكان كل خلية الى‬
‫خليتهم الصغرى ‪.‬‬
‫‪‬واليتعدى قطر الخلية الواحدة اكثر من ‪ 1.5‬ميل وبذالك فان اقصى مسافة‬
‫سير لن تتعدى اكثر من خمسة عشر دقيقة كحد اقصى للوصول الى خدمات‬
‫الخلية ‪.‬‬
‫‪‬تضم الخلية االصلية ( النواة ) مجموعة الخدمات والمؤسسات وما يمكن‬
‫تسميته حي االعمال المركزية او المدينة االدارية التي تضم البرلمان والمباني‬
‫االدارية بكل انواعها في نفس الوقت تضم المؤسسات االكاديمية والخدمات‬
‫التعليمية والثقافية مثل المسرح والمكتبة العامة ‪.‬‬
‫‪‬اما المدينة الصناعية فتضم المصانع والورش والتي توفر فرص عمالة تبلغ‬
‫‪ 20000‬عامال ‪.‬‬
‫‪‬كذالك هناك مدينة تجارية التي تضم المحالت التجارية الكبرى ‪.‬‬
‫‪‬وبذا تحاط الخلية الواحدة بحلقة من مناطق العمل والتي تميز كل خلية عن‬
‫غيرها من حيث طبيعة النشاط و الوظيفة مثل التجارة والصناعة وغيرها يلي‬
‫ذالك النطاق مباشرة مناطق االسكان ذات الكثافة المتدرجة ‪.‬‬
‫‪‬يوضح الشكل بان هنالك مجموعة متميزة من الخاليا المستقلة والمنفصلة عن‬
‫بقية الخاليا وهذه الخاليا تخصص للخدمات والمنشأت ذات المستوى االعلى‬
‫أي انها تخدم ليس سكان الخلية فحسب ولكن تخدم المجتمع بكله‬
‫‪‬وهذه الخاليا تضم الخدمات المركزية وتشغيل الحركة والمرور وسائر‬
‫االستعماالت التي يجب عزلها عن البيئة السكنية والتي تسبب نوعا من‬
‫التلوث والضوضاء ‪.‬‬
‫السكان والكثافة في المدينة‬

‫‪‬اقترح جلودن الحجم االمثل لكل خلية يضم ‪100,000‬نسمة وعلل اختيارة لهذا‬
‫الرقم بان الحجم الذي يحقق قيما اجتماعية واخالقية متميزة وعالوة على ذالك‬
‫انه انسب من الناحية الصحية العامة اضافة الى مناسبته للخدمات الثقافية‬
‫والتجارية واالقتصادية ‪.‬‬
‫‪ ‬ولقد استفاد جلودن من الكثافات المماثلة في المجتمعات العمرانية القائمة‬
‫وعلى ضوء الخبرات والتجارب المستفادة من االعمال المماثلة لذا تولد لدية‬
‫اقتناع تام بالكثافة المقترحة ومستوياتها بناء على النحو التالي ‪-:‬‬

‫يتبع‬
‫‪ -‬حوالي ‪100‬شخص‪/‬فدان ( الكثافة الصافية)‬
‫‪ -‬تقل هذه الكثافة كلما اتجهنا نحو اطراف الخلية وتزداد كلما اتجهنا نحو‬
‫المركز‬
‫‪ ‬وكتحليل للنظرية يعتبر هذا التصور فاعليا في حالة ما اذا امكن الحفاظ على‬
‫استمرارية التخصص الوظيفي للخاليا من الناحية العملية ‪.‬‬

‫‪‬كما تعتبر هذه النظرية احد االمثلة المبكرة لنظرية تعدد المراكز والذي نادى‬
‫بها بعض المخططين بعد ذالك ‪.‬‬
‫‪‬ربما تكون المشلة هنا ان بعض الوظائف التتطلب الى خلية كاملة قائمة بذاتها‬
‫لذا لجا الى المناطق الزراعية والخضراء المحيطة بتلك المدن ‪.‬‬

You might also like