Professional Documents
Culture Documents
واالجتماعي والثقافي
تتحقق التنمية المستدامة كاملة عن طريق عدد من العوامل منها المحافظة على التراث الحضرى والثقافى ،لذا كان
االهتمام بتفسير وشرح التشكيل العمراني للمدن بهدف تحسين أوضاعها السائدة وتوجيه التغيرات المستقبلية والتخطيط
للتنمية المستدامة
نتيجة لمجموعة من العوامل واألحداث المتعاقبة والتي يسبب تواجدها تأثيرات على واقع التنمية .لذلك تبذل جهود عديدة
حفاظا على هذا التراث العمراني والثقافي للمدن .وتعتبر هذه الطرق ذات قيمة فعالة في المجتمعات التي تفتقر إلى وجود
معلومات تاريخية عن التطور العمراني الحادث بها بحيث يمكن من خاللها تتبع واستنباط التغيرات التي طرأت على
المكان وصوال للشكل العمراني الحالي لها
وقد شهدت مدينة اإلسكندرية الكثير من التغيرات الجوهرية في تاريخها المعاصر ،منها السياسية واالقتصادية والثقافية
واالجتماعية ،األمر الذي كان له األثر الكبير على الهوية والتشكيل العمراني للمدينة
أن االهتمام الذي أواله كل من حكام العصر الحديث واألجانب والسكان المحليين لمدينة اإلسكندرية في القرن التاسع عشر
من حيث تنفيذ المشروعات العمرانية والنهوض بالتجارة واالقتصاد والبناء قد أدى إلى التطور والنمو المطرد للمدينة
حيث اتخذ هذا النمو صبغة أوروبيةنتيجه التجاهات التغريب المتبناةفى تلك الفترة والتى أثرت بشكل واضح على
الهويةمن خالل الطرز المعماريه وطرق البناء واشكال التخطيط العمرانية للمدينه ..
ولذا فان مدينه االسكندرية تتميز بازدواجية الهوية العمرانية ويظهر ذلك جليا فى االتى -:
اوال -:هوية المدينة التركية المتأثرة بالطرز االسالميه العثمانية والتركيه المختلطة والتى تتميز بالشوارع الطيقه
المتعرجه والمنازل البسيطه ..
ثانيا -:الهوية االروبية فى المدينة الحديثه الممتده المتأثرة بخليط من الطرز المعماريه االروبيه السائده فى اروبا فى
القرن التاسع عشر
وتتميز بالتخطيط المنتظم والفراغات العمرانية الكبيرة وتطبيق اشتراطات وقوانين البناء
وتظهر هذه االزدواجيه بوضوح فى منطقه المنشية بوسط مدينه االسكندرية حيث نجد الميدان الذى ظهر فى بداية القرن
التاسع عشر (ميدان القناصل -محمد على سابقا والتحرير حاليا )بتخطيطه المنتظم ومبانيه االنيقه هو امتداد للمدينه
التركيه ..