You are on page 1of 20

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬


‫جامعة حسيبة بن بوعلي‬

‫بحث حول ‪ :‬النظريات المفسرة لسعر الصرف‬

‫مقدم إلى‪:‬‬ ‫من إعداد ‪:‬‬


‫األستاذ ابن الدين‬ ‫‪ -‬قراوش نسيبة‬

‫‪ -‬سالمة محمد حسام الدين‬


‫‪-‬مجاهدي إيمان‬
‫‪ -‬الطيب عمور حسان‬
‫مقدمة‬
‫المبحث األول‪ :‬نظرية تعادل القوة الشرائية‬
‫المطلب األول ‪ :‬تعريف النظرية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الصورالمختلفة للنظرية‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬اإلنتقادات الموجهة للنظرية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬نظرية تعادل أسعار الفائدة‬
‫المطلب األول ‪ :‬تعريف النظرية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬عراقيل تطبيق النظرية‬
‫المبحث الثالث‪ :‬النظرية النقدية‬
‫المطلب األول ‪ :‬نظرية كمية النقود‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أثر سعر الخصم في تحديد سعر الصرف‬
‫المبحث الرابع‪ :‬نظرية ميزان المدفوعات ( األرصدة)‬
‫الخاتمة‬
‫تعد أسعار الصرف واحد اً من المؤشرات االقتصادية المعبرة عن متانة إقتصاد‬
‫أي دولة سواء كانت من الدول المتقدمة أم من الدول النامية‪ ،‬حيث أنها‬
‫تؤثرعلى معظ المؤشرات اإلقتصادية ومنها البطالة ومستويات الدخل الفردي‬
‫ميزان المدفوعات وغيرها‪.‬‬
‫فسعر الصرف كان و مازال موضع جدل بين نظريات الفكر االقتصادي‪ ،‬حيث‬
‫تتعدد النظريات االقتصادية التي تفسر كيفية تحديده والعوامل المؤثرة فيه‪.‬‬
‫وبقيت أنظمته المختلفة محل نقاش عن أفضلية نظام من غيره‪ ،‬بالرغم من‬
‫توجه كثير من االقتصاديات العالمية نحو تعويم أسعار صرف عمالتها الوطنية‬‫ّ‬

‫اإلشكالية‬
‫ماهي النظرية األمثل المفسرة لسعر‪ F‬الصرف ؟‬
‫ويندرج تحت السؤال الرئيسي األسئلة الفرعية اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬ماذا تفسر هذه النظريات ؟‬
‫‪ -2‬ما هو هدف كل نظرية ؟‬
‫الفرضيات‪:‬‬
‫‪ -1‬النظريات تفسر لنا اختالف أسعار الصرف بين الدول‬
‫‪ -2‬تعمل كل النظريات على تحقيق نفس الهدف‬
‫أهمية الدراسة ‪:‬‬
‫تتجلى أهمية البحث في كونه يتناول موضوعاً بالغ األهمية على المستوى العالمي‬
‫يتمثل في النظريات المفسرة لسعر صرف ويساهم في استقرار االقتصاد العالمي‪.‬‬
‫أهداف الدراسة ‪:‬‬
‫يهدف هذا البحث الى محاولة تعريف الزمالء بماهية كل نظرية ومختلف جوانب‬
‫المتعلقة بها‬
‫المنهج المتبع ‪:‬‬
‫من أجل معالجة هذا الموضوع واإلجابة عن األسئلة الفرعية واختبار الفرضيات‪ ،‬تم‬
‫استخدام المنهج االستنباطي بأداتيه الوصف والتحليل‪،‬من خالل استعراض مختلف‬
‫المفاهيم المعلقة بموضوع‬
‫المبحث األول‬

‫نظرية تعادل القوة الشرائية‬


‫المطلب األول ‪ :‬تعريف نظرية تعادل القوة الشرائية‬

‫أول من صاغ هذه النظرية هو العالم االقتصادي ريكاردو‪ ،‬ثم‬


‫قام بتطويرها االقتصادي السويدي غوستاف كاسل عام ‪1916‬‬
‫ويتمثل األساس النظري لهذه النظرية على أن أسعار الصرف‬
‫بين أي بلدين سوف تتعدل لتعكس التغيرات في مستويات السعر‬
‫للبلدين أي أن أسعار الصرف في الفترة الطويلة يجب أن تكون‬
‫في المستوى الذي يجعل من الممكن شراء نفس الكمية من‬
‫السلع و الخدمات بالكمية المكافئة لعملة أي بلد‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الصور المختلفة لنظرية تعادل القوة الشرائية‬
‫‪ -1‬الصورة المطلقة لنظرية تعادل القوة الشرائية‬
‫تنص هذه النظرية على أن سعر سلعة في بلد ما يكون مساويا لسعرها‬
‫في بلد آخر مع األخذ بعين اإلعتبار تحويل قيمة العملة في البلد الثاني‪،‬‬
‫وهنا يتم تحديد صر‪B‬ف عملة ما من خالل قسمة سعر السلعة بالعملة‬
‫المحلية على سعر السلعة بالعملة األجنبية وذلك من خالل المعادلة‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪'E=P/P‬‬

‫ومن المعادلة ينتج أن‪:‬‬


‫مؤشر األسعار المحلية = سعر الصرف × مؤشر‪ B‬األسعار األجنبية‬
‫‪ -2‬الصورة النسبية لنظرية تعادل القوة الشرائية‬
‫وتنص النظرية النسبية على أن سعر التوازن يتحقق عندما يتساوى‬
‫فارق التضخم بين أسواق السلع المحلية والخار‪B‬جية مع التغير في سعر‬
‫الصرف‪ .‬وتوضع الصياغة الجبرية لهذه النظرية كمايلي‪:‬‬
‫سعر الصرف‪ B‬الجديد = الرقم القياسي لألسعار في الدولة المحلية‬
‫سعر الصرف القديم = الر‪B‬قم القياسي لألسعار في الدولة األجنبية‬
‫والعبار‪B‬ة التي تمثل الصيغة الرياضية لنظر‪B‬ية تعادل اقوة الشرائية هي‪:‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬اإلنتقادات الموجهة لنظرية القوة الشرائية‬
‫‪ -‬لم تستطيع تفسير التحركات في أسعار الصرف على المدى القريب‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة التنافسية في مجال التجارة الدولية ال تتوقف على سعر السلعة فقط‪ ،‬إنما‬
‫توجد عوامل أخرى هامة مثل األذواق‪ ،‬القيم ‪ ،‬العادات‪ ،‬المستوى الثقافي‪ ،‬خدمات‬
‫ما بعد البيع إلخ‪...‬‬
‫‪ -‬على النقيض من فرضية قانون السعر الوحيد فتكلفة النقل والحواجز التجارية‬
‫موجودة وقد تكون عالية بما فيه الكفاية لمنع بعض البضائع من المتاجرة بها بين‬
‫البلدان‬
‫‪ -‬صعوبة تحديد الفترة الزمنية التي يكون فيها سعر الصرف متوازن‬
‫‪ -‬إن تقلبات سعر الصرف ال تخضع للميزان التجاري فقط وانما لحركات رؤوس‬
‫األموال و اإلستثمارات الدولية الطويلة والقصيرة األجل‬
‫المبحث الثاني‬

‫نظرية تعادل أسعار الفائدة‬


‫المطلب األول‪ :‬تعريف نظرية تعادل أسعار الفائدة‬
‫‪-‬ينص على أن االختالفات في أسعار الفائدة على السندات المتشابهة في الدول‬
‫المختلفة تعكس توقعات التغيرات المستقبلية في أسعار الصرف أي أن شرط‬
‫تعادل سعر الفائدة هو عندما يكون العائد المتوقع على العملتين متساويا ويعبر عن‬
‫ذلك ب‪:‬‬
‫سعر الفائدة على السند المحلي= سعر الفائدة على السند األجنبي – التقدير المتوقع‬
‫للعملة المحلية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬عراقيل تطبيق نظرية تعادل أسعار الفائدة‬
‫‪ -‬االختالف في السيولة والخطر‪ :‬هناك بعض االختالفات في السندات والتي تهم‬
‫المستثمرين في البلدان المختلفة فمثال قد يعتبر المستثمرون األمريكيون أن الخطر‬
‫األصلي على السندات الحكومية الجزائرية أعلى منه على السندات الحكومية‬
‫األمريكية‪ ،‬وبالتالي تكون االستثمار في السندات الحكومية األمريكية أكثر سيولة‬
‫منه على السندات الجزائرية‪ .‬لذا بعض االختالفات في أسعار الفائدة بين البلدان‬
‫المختلفة تعوض المستثمرون ألجل االختالف في خصائص السندات‬
‫‪ -‬تكاليف الصفقات والتعامالت‪ :‬إن تكلفة شراء األصول المالية األجنبية أعلى من‬
‫تكلفة شراءاألصول المحلية‪.‬‬
‫‪ -‬خطر سعر الصرف‪ :‬إن شرط تعادل سعر الفائدة ال يأخذ بعين اإلعتبار خطر‬
‫سعر الصرف على االستثمار في األصول األجنبية‪.‬‬
‫المبحث الثالث‬

‫النظرية النقدية‬
‫المطلب األول‪ :‬نظرية كمية النقود‬
‫ركزت هذه النظرية على العالقة الوثيقة بين كمية النقود والمستوى العام‬
‫لألسعار‪ ،‬وقامت على ثالث دعائم أساسية هي‪:‬‬
‫‪ -‬إن قيمة النقود تتناسب عكسيا ً مع كميتها‪ ،‬فزيادة الكمية المعروضة منها تؤدي‬
‫إلى ارتفاع األسعار وانخفاض قيمتها‬
‫‪ -‬تتساوى نسبة تغير األسعار مع نسبة تغير النقود‬
‫‪ -‬تعتبر كمية النقود عامالً هاما ً يؤثر على المستوى العام لألسعار وعلى قيمة‬
‫النقود ذاتها‬
‫‪ -‬قيمة النقود يجب أن تساوي قيمة السلع أو الخدمات أو األوراق المالية التي تم‬
‫تبادلها بالنقود و يعبر عليها كالتالي ‪:‬‬
‫العيوب‬
‫‪ -‬التغيرات في األسعار ال تعتمد بالضرورة على التغيرات في كمية النقود‪ ،‬حيث‬
‫يمكن لألفراد أن يقوموا بادخار النقود مما يؤثر في األسعار‬
‫‪ -‬إن ارتفاع األسعار ال يعود بالضرورة إلى زيادة الكمية النقدية أوالً‪ ،‬فقد ترتفع‬
‫األسعار نتيجة توقعات المنتجين أو المستهلكين‬
‫‪ -‬إن زيادة كمية النقود ال تؤدي بالضرورة إلى تخفيض قيمتها وكمثال فإن‬
‫المارك األلماني لم تنخفض قيمته خالل الحرب العالمية األولى برغم الزيادة‬
‫الحاصلة في عدد الماركات المتداولة‬
‫‪ -‬إن سرعة تداول النقد ليست ثابتة كما افترضت النظرية‪ ،‬فهي تخضع للحالة‬
‫النفسية للمنتج والمستهلك وبالتالي فهي عرضة للتغير‪ ،‬ومثال ذلك ما حدث في‬
‫الصين (‪ )1948-1938‬حيث ارتفعت األسعار بمعدالت أسرع بكثير من الزيادة‬
‫في كمية النقود نتيجة الزيادة السريعة والكبيرة لسرعة دوران النقود في تلك‬
‫الفترة والناجمة عن االنخفاض في التفضيل النقدي لألفراد‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أثر سعر الخصم في تحديد سعر الصرف‬
‫يؤثر سعر الخصم على سعر الصرف من خالل تأثيره على سعر‬
‫الفائدة‪ .‬فقيام السلطات النقدية بتخفيض سعر الخصم يؤدي إلى انخفاض‬
‫سعر الفائدة وبالتالي انخفاض تدفقات رؤوس األموال الخارجية إلى‬
‫الدولة وهروب األموال من الدولة إلى الدول ذات سعر الفائدة األعلى‪،‬‬
‫مما يؤدي إلى انخفاض سعر صرف العملة للدولة ويحدث العكس في‬
‫حال قامت الدولة بزيادة سعر الخصم ‪ .‬وان تأثير سعر الخصم على‬
‫سعر الصرف يكون واضحا ً في تحركات رؤوس األموال القصيرة‬
‫األجل منها أكثر من رؤوس األموال الطويلة األجل‬
‫المبحث الرابع‬

‫نظرية ميزان المدفوعات‬


‫(األرصدة)‬
‫ترتكز هذه النظرية في تحديد سعر الصرف على نتيجة ميزان المدفوعات للدولة‬
‫ويشترط لتحقيقها مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬تقدير النتيجة النهائية لميزان العمليات الجارية في اقرب فترة ممكنة‪ ،‬واثار‬
‫التغيرات الدولية في الناتج والتوظيف في الفترة قصيرة األجل‬
‫‪ -‬تقدير النتيجة النهائية لميزان المدفوعات في حالة اإلضطرابات النهائية‬
‫‪ -‬تقدير التغير الضروري في سعر الصرف‬
‫ففي حالة تحقيق الدولة فائضا ً في ميزان مدفوعاتها يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب‬
‫على العملة مقابل العمالت األجنبية وبالتالي ارتفاع سعر صرف عملتها مقابل‬
‫العمالت األخرى‪ ،‬مما ينج عنه ضعف في القدرة التنافسية في األسواق الدولية‪،‬‬
‫وبالتالي انخفاض الطلب للى سلع هذه الدولة‪ ،‬وانخفاض صادراتها و زيادة‬
‫وارداتها مما يؤدي إلى انخفاض سعر صرفها‬
‫أما عندما تحقق الدولة عجزاً في ميزان مدفوعاتها فان ذلك يؤدي إلى إلى زيادة‬
‫الكمية المعروضة من العملة الوطنية وانخفاض سعر صرفها مقابل العمالت‬
‫األجنبية األمر الذي يؤدي إلى زيادة صادراتها وانخفاض وارداتها مما يؤدي إلى‬
‫تحسن وضع ميزان المدفوعات وارتفاع سعر صرف العملة من جديد‬
‫الخاتمة‬
‫نظرا لألهمية التي يلعبها سعر الصرف حاولت الكثير من النظريات تفسير‬
‫االختالف في أسعار الصرف بين الدول‪ ،‬ومنها نظرية تعادل القوة الشرائية‬
‫التي فسرت تحركات أسعار الصرف على المدى الطويل‪ ،‬ونظرية تعادل‬
‫أسعار الفائدة التي بينت العوامل المؤثرة على أسعار الصرف في المدى‬
‫القريب ونظرية كمية النقود ونظرية األرصدة‪ .‬ومنه و كإجابة لإلشكالية‬
‫المطروحة فإن أحسن نظرية اقتربت من تفسير عوامل ارتفاع و انخفاض‬
‫أسعار الصرف هي النظرية النقدية ألن هذه النظرية درست ثالث محاور‬
‫أكثر من غيرها من النظريات األخرى مما جعلها تلم و تقترب من تفسير‬
‫منطقي أكثر لحالة أسعار الصرف‬

You might also like