‫عالقة اإلسالم باألخالق‬

‫خالصة‬

‫تعريف األخالق‬
‫‪ ‬‬

‫هي منظومة من القيم تنظم العالقات بين األفراد في اطار‬

‫‪.‬المجتمع و مدار هذه القيم الخير و الشر‬
 ‫‪:‬مفهوم التربية‬

‫ضلة في نفوس النَّاشئين‪ ،‬و َسقيها بماء اإلرشاد والنَّصيحة‪ ،‬حتى تُصبح َملَكةً من َملَكات النَّفس‪ ،‬ث َّم تكون ثمراتها الفضيلةَ والخير •‬
‫التربية هي َغرس األخالق الفا ِ‬
‫‪.‬وحبَّ العمل لنفع الوطن‬

‫على أي شيء يُربَّى الطفل؟‬

‫تجب تربيةُ ال ِّ‬

‫طفل على ال َّشجاعة‪ ،‬واإلقدام‪ ،‬والجود‪ ،‬والصَّبر‪ ،‬واإلخالص في العمل‪ ،‬وتقديم المصلحة العا َّمة على المصلَحة الخاصَّة‪ ،‬وشرف النَّفس‪ ،‬وحبِّ •‬
‫‪.‬الوطن‬
‫وعلينا أن نربِّي فيه ملَكة اإلرادة‪ ،‬والصِّ دق‪ ،‬وحب ِإعانة البائسين‪ ،‬والمشروعات النَّافعة‪ ،‬وأن نع ِّوده القيام بالواجب‪ ،‬إلى غير ذلك من األخالق ال َّشريفة‪ ،‬وأن نُباعد‬
‫‪.‬بينَه وبين أضداد هذه األخالق‬
 ‫‪:‬أهمية تربية األطفال‬

‫‪‬‬ ‫إن هؤالء األطفال سيكونون في المستقبل رجاالً‪ ،‬فإذا تع َّودوا األخال َ‬
‫ق الصَّالحة التي تُعلي شأنَهم‪ ،‬وحصَّلوا من العلوم ما‬ ‫َّ‬
‫‪.‬ينفعون به وطنَهم‪ ،‬كانوا أساسًا مكينًا لنهضة األ َّمة‬

‫‪‬‬ ‫ش وصورة؛ فإن ُع ِّود الخير‬‫و"الطفل ‪ -‬كما قال الغزالي ‪َ -‬أمانة عند وال َديه‪ ،‬وقلبُه الطَّاهر جوهرة نفي َسة‪ ،‬خالية من ك ِّل نق ٍ‬
‫وشاركه في ثوابه أبواه وكلُّ معلِّم ومؤدِّب‪ ،‬وإن ُع ِّود الش َّر وُأهمل‪َ ،‬شقي‬
‫َ‬ ‫و ُعلِّمه‪ ،‬نشأ عليه‪ ،‬وسعد في الدنيا واآلخرة‪،‬‬
‫‪".‬وهلَك‪ ،‬وكان ِ‬
‫الوزر في َرقبة وليِّه والقيِّم عليه‬
 ‫‪‬‬ ‫التحلي باألخالق الحسنة‬
‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬

‫معامل‪l‬ة الناس بحس‪l‬ن الخل‪l‬ق‪ ،‬وه‪l‬و طالق‪l‬ة الوج‪l‬ه‪ ،‬وبذل المعروف‪ ،‬و‪l‬ك‪l‬ف األذى ع‪l‬ن الخل‪l‬ق‪ ،‬‬
‫وتحم‪l‬ل أذاه‪l‬م‪ ،‬واإلحس‪l‬ان للمؤذي م‪l‬ا كان ف‪l‬ي اإلحس‪l‬ان إص‪l‬الحٌ‪ ،‬اقتدا ًء‪ l‬بالن‪l‬بي ص‪l‬لى هللا‪ l‬علي‪l‬ه‬
‫وس‪l‬لم وأص‪l‬حابه‪ ،‬وطلبً‪l‬ا لكري‪l‬م ثو‪l‬اب‪l‬ه‪ ،‬وحس‪l‬ن عاقبت‪l‬ه‪ ،‬يجم‪l‬ع خي َري الدني‪l‬ا واآلخرة‪ ،‬ويؤ‪l‬ه‪l‬ل‬
‫‪.‬صاحبه لبيت في أعلى الجنة‬
 ‫‪:‬حبالخير ل لناس)‪1‬‬
‫‪ ‬‬

‫عن ابي انس بن مالك رضي هللا عنه خادم رسول‬

‫هللا (ص) على النبي (ص) قال ‪:‬‬

‫" ال يؤ ِم ُن أ َحدَ مُك حىَّت حُي ِ ب أل ِخي ِه َما حُي ِ ب ِلنَ ْف ِس ِه ‪" .‬‬

‫رواه البخاري و مسلم‬

 ‫‪‬‬
‫تفسير االمام النووي قوله (ص) ‪: ...‬‬

‫" ال يؤ ِم ُن أ َحدَ مُك حىَّت حُي ِ ب أل ِخي ِه َما حُي ِ ب ِلنَ ْف ِس ِه ‪" .‬‬
‫✔ يعني ان يعمل ذلك على عموم األخوة حتى يشمل الكافر و المسلم‬
‫فيجب ألخيه الكافر ما يحب لنفسه‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫✔ كما ان المراد بالمحبة هي إرادة الخير و المنفعة ثم المراد المحبة‬
‫الدينية ال البشرية فان الطباع البشرية قد تكره حصول الخير و االنسان‬
‫يجب ان يخالف الطباع البشرية و يدعو ألخيه و يتمنى له ما يحب لنفسه‬
‫‪ .‬اذن ان الشخص متى لم يحب ألخيه ما يحب لنفسه كان حشودا‬
‫‪ ‬‬
 ‫‪‬‬
‫تفسير الشيخ ابن عثيمين ‪:‬‬
‫يحث الرسول صلى هللا عليه و سلم على محبة الخير للمؤمنين‪ ..‬لقوله‬

‫" حىَّت حُي ِ ب أل ِخي ِه َما حُي ِ ب ِلنَ ْف ِس ِه ‪" .‬‬

‫✔ و بالتالي يقوي الروابط بين المؤمنين ان من اتصف به فانه ال يمكن‬
‫ان يعتدي على احد من المؤمنين في حالة اوفى عرضه او في أهله النه‬
‫‪ .‬ال يجب ان يعتدي احد عليه‬

‫‪ ‬‬
 ‫ان االمة اإلسالمية يجب ان تكون يد واحدة و قلبا واحدا و ✔‬
‫هذا مأخوذ من كون كمال االيمان ان يحب ألخيه ما يحب لنفسه‬
‫‪ ‬‬
‫✔ استمال ما يكون به العطف في أساليب الكالم في قوله‬
‫" ِأل ِخي ِه "‬

‫✔ و لو شاء لمقال ال يؤمن أحدكم حتى يحب للمؤمن ما يحبه لنفسه‬

‫‪.‬لكنه قال ألخيه استعطافا لإلنسان ان يحب للمؤمن ما يحب لنفسه‬
 ‫‪ ‬‬
‫الكرم )‪2‬‬
‫‪:‬عن ابي هريرة رضي هللا عنه ان رسول هللا ص قال‬

‫"‪.‬مْ اَكن َ يُن ِ ُؤم اٍبن ِهلل وا لَي ْو ٍم ا آل ٍخ ٍر فَ لْ ُي ْك َرم َض ْي ًف ُه "‬

‫َ‬
‫رواه البخاري ومسلم‬

‫والضيف💡‬ ‫‪.‬يعني ان من التزم شرائع اإلسالم الزمه الكرام الجار‬

‫"‪.‬قال (ص) ‪َ ":‬م َازا َل ِجرْب ِي َل يُو ِصييِن اِب جل َِار َحىَّت َظنَن ْ ُت ان َّ ُه َس ُيورث ُه‬
‫النساء ‪36‬‬ ‫وقوله تعالى ‪ ":‬واجلار ذي القرىب واجلار اجلُ ُن ِب‪".‬‬
‫‪ ‬‬
 ‫‪ ‬‬
‫قال الرسول صلى هللا عليه و سلم ‪:‬‬
‫" َم ْن اَك َن يُْؤ ِم ُن اِب ِهلل َوال َي ْو ِم اآل ِخ ِر فَلْ ُي ْك ِر ْم ضَ ْي َف ُه‪".‬‬

‫💡 اما الضيف فهو الذي نزل بارك و انت في بلدك و هو مار مسافر‬
‫و الواجب في الضيافة يوم و ليلة و ما بعده فهو تطوع‬

‫💡 رعاية اإلسالم للجوار و الضيافة فهذا يدل على كمال اإلسالم و انه‬
‫متضمن للقيام بحق الناس‬
 ‫‪:‬ح‪%‬سنا‪%%‬لجوار )‪3‬‬
‫ار‬
‫ِ‬ ‫ج‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫ال‬‫و‬‫َ‬ ‫ى‬‫َ‬ ‫ب‬ ‫ْ‬
‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ي‬ ‫ذ‬
‫ِ‬ ‫ار‬
‫ِ‬ ‫ج‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫ال‬‫و‬‫َ‬ ‫ين‬
‫ِ‬ ‫ك‬‫ِ‬ ‫ا‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ال‬‫و‬‫َ‬ ‫ى‬‫م‬‫َ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ى‬‫َ‬ ‫ب‬‫‪l‬‬‫ْ‬
‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ْ‬
‫ال‬ ‫ي‬‫ذ‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬‫و‬‫َ‬ ‫ا‬‫ً‬ ‫ن‬ ‫ا‬‫س‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫ح‬ ‫ِإ‬ ‫ن‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ي‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫ا‬‫و‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫ال‬‫قال تعالى‪َ  ﴿ :‬وبِ‬
‫ب‪[ ﴾ ‬النساء‪]36 :‬‬ ‫‪ْ .‬ال ُجنُ ِ‬

‫ان الجار له حق فلذلك وجب اكرامه‪💡 .‬‬

‫قال العلماء‪:‬‬
‫💢 إذا كان الجار مسلما قريبا فله ‪ 3‬حقوق ‪ :‬الجوار واإلسالم والقرابة‬
‫💢 وان كان مسلما غير قريب فله حقان ‪ :‬الجوار واإلسالم‬
‫💢 وإذا كان قريب كافرا غير قريب فله حق واحد ‪ :‬حق الجوار‬
 ‫‪:‬كيفية غرس قمية الكرم و حسن اجلوار عند األطفال‬
‫علّمه أن يوصل صدقتك بنفسه للفقير ✔‬
‫أعطه عشرين دينارا بشرط أن يتصدق بعشرة منها على فقير يختاره هو ضع له حصالة ✔‬
‫أعطه مبل ًغا يجمعه للعيد على أن يتصدق في آخر ليلة من رمضان بعُشره مثالً ✔‬
‫علّمه كيف يستقبل الضيوف ويكرمهم ✔‬
‫‪.‬كيف يسأل عن أحوال الناس ويهتم بقضاياهم‪ ،‬وتدرج معه بحسب سنه ✔‬
 ‫‪ ‬‬

‫ا لرفقوا الحسان‪ 4) ...‬‬

‫💠 عنابي َي عْ َلىش َّداد ب ناوسرضيهللا عنه عنرسولهللا ص ق ا ‪:‬ل‬

‫" َّ نهللا َك َت اب إل ْحَ اَسنعَىَل لُك يَش ء ف اذا ق تلمت ف احسبوا ا ل ِق ْتةل واذا‬
‫ِإ‬
‫ذ حب مت ف احسبوا ا ذلحب ة ‪،‬ولْ ُي ِحد أحدمك ش فر ته ولْ رُي ح ذ ب يحته‪"...‬‬
‫رواه مسلم‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫💠 ق ا لا لشيخ ابنعثيمين‪:‬‬
‫" ا إل ْحَ ِاسن ِض دَّ ا إل َس َاء ِة و َهُو َم ْ ُعر ٌوف"‬
‫‪.‬انهللا س بحانه وتع ا لىجعلا ألحسانف يك لش يء حتىف يإزهاقا لروح‬
 ‫‪:‬ا‪%%‬لوفاء ب‪%%‬ا‪%%‬لعه‪%‬د )‪5‬‬

‫قال هللا تعالى‪َ ﴿ :‬وَأ ْوفُوا بِ ْال َع ْه ِد ِإ َّن ْال َع ْه َد َك َ‬

‫ان َم ْسُئواًل ﴾ [اإلسراء‪]34 :‬‬

‫ُون ْال ِميثَا َ‬

‫ق ﴾ [الرعد‪]20 :‬‬ ‫ون بِ َع ْه ِد هَّللا ِ َواَل يَ ْنقُض َ‬ ‫وقال سبحانه‪ ﴿ :‬الَّ ِذ َ‬
‫ين يُوفُ َ‬

‫‪.‬وجعل النبي صلى هللا عليه وسلم من صفات النفاق‪ :‬إخالف الوعد‬

‫‪:‬ا‪ll‬لرحمة )‪6‬‬

‫خلق الرحمة ذلك الخلق الذي نزع من نفوس كثير من الناس فصارت قلوبهم قاسية كالحجارة أو أشد قسوة أما المؤمن فإنه رحيم عطوف ذو إحساس‬
‫اص ْوا بِ ْال َمرْ َح َم ِة * ُأولَِئ َ‬
‫ك َأصْ َحابُ ْال َم ْي َمنَ ِة ﴾ [البلد‪]18 - 17 :‬‬ ‫صب ِْر َوتَ َو َ‬ ‫ان ِم َن الَّ ِذ َ‬
‫ين َآ َمنُوا َوتَ َوا َ‬
‫ص ْوا بِال َّ‬ ‫‪.‬مرهف وعاطفة جياشة قال تعالى‪ ﴿ :‬ثُ َّم َك َ‬

‫وقال النبي صلى هللا عليه وسلم‪" :‬مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر‬
‫‪.‬والحمى" [رواه مسلم]‬
 ‫‪:‬ا‪%%‬لحياء )‪7‬‬
‫هو خلق يدعو إلى الفضائل وينهى عن الفواحش والحياء يكون من هللا فيستحي المسلم أن يراه هللا على معصية‪ ،‬ويكون كذلك من الناس‬
‫‪.‬ومن النفس وهو دال على اإليمان في القلب‬

‫‪.‬قال النبي صلى هللا عليه وسلم‪" :‬والحياء شعبة من اإليمان"‪[ .‬متفق عليه]‬

‫‪.‬وقال النبي صلى هللا عليه وسلم‪" :‬الحياء ال يأتي إال بخير"‪[ .‬متفق عليه]‬
‫ا‪%%‬ألمانة )‪8‬‬
 ‫‪1‬‬
‫القيم و األخالق في االسالم‬
‫الرفق و‬
‫االحسان‬ ‫حب الخير‬
‫للناس‬

‫الصداقة‬
‫المجتمع و‬ ‫االجتهاد‬
‫العالقات‬
‫اإلنسانية‬
‫التعاون‬

‫التراحم‬
‫التآخي و التآزر‬
‫العلم رحلة ال تنتهي‬

‫شكرا على حسن اإلنصات واملتابعة‬

 ‫انجاز‬

‫‪-‬الطالبة ‪ :‬هديل قادر‬

‫‪-‬الطالب ‪ :‬محمد امين رحيمي‬
‫‪-‬الطالبة ‪ :‬أميمة حرابي‬
‫‪-‬الطالب ‪ :‬حلمي عايدي‬
 ‫المصادر‬
‫لألطفال ‪‬‬ ‫من األخالق اإلسالمية‬
‫الكلمات نيرة في تربية الطفل من كالم الشيخ مصطفى الغالييني‬
‫‪ ‬التحلي باألخالق احلسنة للشيخ عبداهلل بن صاحل القصري‬
‫‪ ‬تعليم الطفل األخالق احلسنة واآلداب الرفيعة للدكتور طالب بن عمر بن حيدرة الكثريي‬