Professional Documents
Culture Documents
العنوان
2023-2022 2
منهجية البحث
المقدمة
4
اإلشكالية
ومن هنا نطرح اإلشكال التالي :
كيف عالجت المدرسة االجتماعية التقنية الظاهرة
التنظيمية ؟
من هم أهم روادها ؟
5
.1رواد المدرسة االجتماعية التقنية
فريدريك إيمري وإريك تريست هما عالمان نفسيان كانا من بين المؤسسين الرئيسيين لـ "معهد تافيستوك للعالقات
.اإلنسانية" في لندن
ركز عملهم على هيكل وعمل المنظمات من منظور اجتماعي تقني يسعى إلى تحسين كل من
التقنية و الجوانب االجتماعية للعمل باإلضافة إلى ما تم تنفيذه في إطار هذا المعهد الشهير (رايس ،ثورسرود ،
.كالين ،إلخ)
بالنسبة لهذه المدرسة ،فإن هذين الجانبين متشابكان تمامًا :تحدد التكنولوجيا وتفرض قيود العمل التي يجب التعامل
.معها وتنظيمها وف ًقا للقواعد االجتماعية والنفسية
ومع ذلك ،فإن هذا النظام االجتماعي التقني يتغير ألنه قابل للنفاذ للتبادالت مع بيئة األعمال
وباــلتاــلي ،وف ًقا لـــ EMERY
:لكي تكون بيئة العمل مثمرة وإرضاء التوازن النفسي ألعضائها ،يجب بالضرورة
• تقديم مهام متنوعة بما فيه الكفاية ،مما يجعل من الممكن قبول عبء عمل ثقيل إلى حد ما.
• تعريف وفهم طبيعة العمل الذي يقومون به.
• تعزيز التعلم أثناء العمل (تأثير التعلم)
• التعرف على العامل اجتماعيا.
• السماح له بتحديد موقع عمله بالنسبة للسياسة العامة للشركة.
• اجعله يشعر أن عمله مفيد اجتماعيًا وأنه سيكون بالنسبة له ناقاًل لمستقبل أفضل (ماليًا ،اجتماعيًا ،قوة...
6
مقاربة ت))ايلور ا))لجديدة2.
اعتقد الجميع أن السبعينيات من القرن الماضي كانت ستدق ناقوس الموت لتايلور
مع الضربات العظيمة لعام ، 68وبداية السبعينيات ( ،ضد أعمال خط التجميع
في فرنسا ،أعلن ٪29.5من الموظفين أن عملهم متكرر ،مقابل أقل من ٪20
في عام .1984
أوالً وقبل كل شيء ،فإن ضغط الماليين من العاطلين عن العمل يصل إلى حد أن الموظفين في •
الوظيفة لم يعد لديهم نفس القوة التفاوضية مع أصحاب العمل" :إذا لم تكن سعي ًدا ،فهناك عشرة
عالوة على ذلك ،لم يتم العثور على بديل للعمل المتكرر الذي هو أكثر إنتاجية مما تم العثور عليه! •
وبالتالي ،فإن التخلي عن المذهب التيلوري يعني التخلي عن المنافسة ،خاصة وأن الضغط من البلدان
تتيح العمليات الصناعية ،التي تتم محاسبتها إلى حد كبير اليوم ،إمكانية إنتاج كالهما في سالسل •
صغيرة مخصصة ،مع الحفاظ على اإلنتاج الضخم القياسي .اليوم هو الكمبيوتر -وليس "الرئيس
"الصغير
8
-
أدى ظهور عصر الجودة إلى تفضيل تطوير التيلورية الجديدة إلى •
حد كبير.
يمر البحث الدءوب عن "عيوب صفرية" من خالل تطبيق مبادئ •
تايلور:
يجب تقسيم العمليات إلى عمليات أولية بحيث تكون احتماالت •
حدوث خلل فيه كحد أدنى ،ال يمكن الحصول على معايير إال بهذا
السعر.ISO 9000
لذلك لم يعد الرئيس هو الذي يفرض العمل التيلوري باسم •
الربحية ،ولكن على العكس من ذلك ،فإن السوق (أي العميل)
هو الذي يفرضه باسم الجودة.
9
• تم إبراز توضيح هذه الظاهرة بشكل خاص مع مفهوم التدفق في الوقت
المناسب .هو نظام إنتاج هش للغاية ألنه ال يمكنه تحمل أي عطل (مع
خطر إيقاف كل شيء) .لذلك عندما يكون هناك تدفق محكم ،فإن قيود
العمل المتكرر لم تعد تأتي من التسلسل الهرمي :إنه منطق مدرج في
التدفق.إنها صرخة عامة ؛ إذا كان العميل هو الذي يطلب ذلك ،فإننا
ندرك 30قطعة دون مناقشة! ).
• التخلي الوحيد عن فلسفة تايلور التي تنادي براتب مرتفع مقابل العمل
الذهني :مكاسب اإلنتاجية اليوم تفيد إلى حد كبير رأس المال والقليل
ج ًدا من العمل .تميل األجور إلى االنخفاض من حيث القيمة الحقيقية ،
مما يؤدي إلى زيادة نسبة القوى العاملة الذين يجدون أنفسهم مستبعدين
من االستهالك الشامل .هذه هي العقبة الرئيسية التي يتعثر فيها
التيلوريون الجدد!
10
المؤسسة وعلم النفس المرضي 3.
• تم تخصيص العديد من الكتب لسلوك المستهلك ،بما في ذلك
أبعاده النفسية وحتى الذهنية .لكن األكثر ندرة هي النظريات
"النفسية االقتصادية" حول السلوك ،وأحيانًا نفسية مرضية
يطورها بعض رواد األعمال ،والتي تكون في بعض
األحيان ذات طبيعة تعرض مستقبلهم ومستقبل شركاتهم
للخطر حيث سعى الباحث الفرنسي Alain BLOCHإلى
تجميع المناهج المختلفة الممكنة ألشباه أمراض الخالق هذه.
• األب المؤسس لـ "علم النفس االقتصادي" هو الفرنسي جي
تاردي ("كتابات علم النفس االجتماعي .)"1903 -
11
• لتلخيص هذه الكتابات المختلفة بإيجاز ،سوف نوضح ،من
خالل بعض األمثلة ،بعض السلوكيات المرضية بصراحة والتي
تخضع بدرجات متفاوتة لعدد من القادة .العامل الرئيسي المسبب
لهذه األمراض هو "القفزة" المهنية التي يمثلها إنشاء األعمال
التجارية .غالبًا ما يكون رائد األعمال غير مستعد لمثل هذا
التغيير وبالتالي يطور سلوكيات محفوفة بالمخاطر ،ناتجة عن
الوحدة ،وقلة الوقت والمشاركة الكاملة الالزمة لنجاحه المهني.
• غالبًا ما يتفاقم هذا الضغط بسبب التزام صاحب المشروع
بالنجاح .غالبًا ما خاطر بممتلكاته بالكامل في المغامرة .عالوة
على ذلك ،في أوروبا ،من غير المقبول اجتماعيًا الفشل (يمكن
اعتبار " ، "Acontrarioوهو فشل في الواليات المتحدة ،بمثابة
تجربة مليئة بالدروس لمحاولة جديدة
12
يمكن أن يؤدي هذا السياق غير المواتي بشكل خاص إلى ثالثة أمراض منتشرة بشكل
خاص بين رواد األعمال:
• جنون العظمة .في الواقع ،يفقد رائد األعمال تدريجيا ً قدرته على الحكم على المواقف
بموضوعية .كرجل مخمور ،يعتقد أنه ال يمكن أن يحدث له شيء ،وأنه ال يقهر ،
وبالتالي ،فهو دائ ًما على حق.
• التمجيد و ينبع من تعدد المهام التي تحيط به وتمجيد النجاحات األولى ،غالبًا ما يرى
المبدع أن قدرته الفكرية تقتصر على حلول المهام اليومية o .ثم يفقد قدرته على رؤية
األشياء بوضوح بارتفاع معين ،وبالتالي فإن أخطاء التوقع وعدم عقالنية القرارات هي
مطبات متكررة للغاية.
• وأخي ًرا ،يؤثر االكتئاب على نسبة أكبر من قادة األعمال مقارنة بالموظفين .نتج عن
شعور بالعجز في مواجهة األحداث التي لم نعد نسيطر عليها ،تسيطر العوامل المسببة
للقلق ويمكن أن تظهر مثل هذه األزمات في عدم اهتمام متزايد بالشركة .يمكن للمرء أن
يتخيل بسهولة العواقب الوخيمة لمثل هذه األمراض.
13
ا لتحليلا الجتماعيل لمنظمات4.
• صاغ مصطلح "التحليل االجتماعي" إليوت جاك (، )2003-1917
وهو طبيب تحليل نفسي إنجليزي ،مرتبط منذ فترة طويلة بمعهد
تافيستوك للعالقات اإلنسانية ،وهو مركز بريطاني مهم ج ًدا للبحث
ضا في عضويته الطبيبان في العلوم اإلنسانية ،والذي كان يضم أي ً
النفسيان المشهوران آر دي لينج ود .أراد جاك تطبيق المفاهيم
الرئيسية للتحليل النفسي على نظرية المنظمات باتباع المسار الذي
فتحه فرويد نفسه في علم النفس الجماعي وتحليل األنا (1921
14
• التحليل االجتماعي هو دراسة سلوك األفراد في المجموعات ،
والمواقف الواعية وغير الواعية للمجموعات ،وآليات الدفاع التي
شكلوها لحماية أنفسهم من أي تدخل خارجي .يجب أن يتبنى المحلل
االجتماعي موقف امتناع المحلل النفسي :ليس عليه التدخل من خالل
نصيحته في عمل المنظمة ؛ واألمر متروك لهذا األخير لكي يدرك
أسباب اختالل وظائفه.
16
يميز جاك في هذا الموضوع ما يسميه: •
أ".الفصل التكيفي":
يسمح الفصل التكيفي للوكالء بتجنب التواصل المفرط من أجل التواصل ؛ هكذا •
يحكم جاك على موقف امتناع العديد من العمال فيما يتعلق بمجلس العمل ألنه يسمح باالختيار الذاتي للوكالء •
المجموعات المختلفة .هذه تبطئ أو تجعل من المستحيل نقل المعلومات المهمة .جعلت دراسة جاك من
الممكن فهم العناصر المهمة التي لم يستطع التحليل الكالسيكي للعالقات اإلنسانية الوصول إليها .كانت فكرة
مجموعة فاقد الوعي ،الموروثة من ) ، Bion (1943والتي تم تبنيها في فرنسا بواسطة ، D. Anzieuمثل
فكرة الدفاع عن المنظمات ضد التدخل الخارجي ،تبحث عن المنشطات التي ال جدال فيها .لقد أنجبوا تقنية
17
ا لخاتمة5.
18
المراجع
19
را ك ش
ا ىل ع
غ ص إل
و ء ا
با ت مل ا
عة
20