You are on page 1of 51

‫‪1‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫أنواع الاوراق التجارية‬


‫الأوراق التجارية ثالثة ‪:‬‬

‫‪ )3‬و الشيك‬ ‫‪ )2‬السند ألمر‬ ‫‪ )1‬الكمبيالة‬

‫إن تعداد األوراق التجارية في النظام السعودي ورد‬


‫على سبيل الحصر ال على سبيل المثال ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫(‪ )1‬الكمبيالة‬ ‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫هي صك مكتوب طبقا لألوضاع التي حددها النظام ‪ ،‬يتضمن أمرا من شخص(يسمى‬
‫الساحب ) موجه إلى شخص آخر( يسمى المسحوب عليه ) طالبا منه أن يدفع مبلغا‬
‫معينا من النقود إلذن (أو ألمر) شخص آخر يسمى المستفيد وذلك في تاريخ محدد أو‬
‫لدى االطالع ‪.‬‬

‫وصورتها كالتالي ‪:‬‬

‫‪15000‬لاير سعودي‬ ‫جدة في أول رمضان ‪ 1428‬هجرية‬


‫‪ 6‬شارع الجامعة‬ ‫السيد ‪ /‬أحمد محمد ( المسحوب عليه )‬

‫ادفعوا بموجب هذه الكمبيالة ألذن (أوألمر) حسن حسين حسن (المستفيد ) مبلغ‬
‫خمسة عشر ألف لاير سعودي في أول محرم ‪ 1429‬هجرية ( تاريخ االستحقاق)‬
‫توقيع و إسم الساحب ( زيد )‬
‫‪3‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫* يتضح من ذلك أن الكمبيالة ورقة ثالثية األطراف ‪ ،‬فالساحب هو الذي أصدر‬


‫األمر بالدفع والمسحوب عليه هو المأمور بالدفع والمستفيد هو صاحب الحق‬
‫في المبلغ المحدد في األمر ‪.‬‬
‫* كما تنطوي الكمبيالة على عالقتين قانونيتين ‪ :‬األولى هي العالقة بين الساحب‬
‫والمستفيد فاألخير دائن لألول بالمبلغ المحدد في الكمبيالة (وقد يكون هذا الدين‬
‫ثمنا لشيء اشتراه منه أو قرضا اعطاه اياه أو تعويضا عن ضرر ألحقه به) ‪.‬‬
‫والثانية العالقة بين الساحب والمسحوب عليه ( وتسمى اصطالحا مقابل‬
‫الوفاء ) وهي تعني أن المسحوب عليه مدينا للساحب وبدال من دفع الدين‬
‫للساحب يقوم بدفعه للمستفيد ( وهو دائن الساحب )‪.‬‬
‫‪ -‬أما عالقة المستفيد بالمسحوب عليه فإن المسحوب عليه يظل أجنبيا عن‬
‫الكمبيالة وال تربطه بالمستفيد عالقة قانونية تلزمه بالوفاء بها حتى يوقع عليها‬
‫بالقبول فمنذ هذا الوقت ( ينشأ في ذمته التزاما صرفيا بمجرد التوقيع على‬
‫الكمبيالة ) يصبح هو المدين األصلي ويتحول الساحب الى مجرد ضامن للوفاء‬
‫بها ‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬
‫(‪ )2‬السند المر‬

‫هو صك مكتوب طبقا لألوضاع التي حددها النظام يتضمن تعهد شخص‬
‫معين يسمى المحرر بدفع مبلغ معين من النقود ألمر أو ( إلذن ) شخص‬
‫آخر ( يسمى المستفيد ) وذلك في تاريخ محدد أو عند الطلب ‪.‬‬

‫وصورته كالتالي ‪:‬‬

‫‪15000‬لاير سعودي‬ ‫جدة في أول رمضان ‪ 1428‬هجرية‬

‫أتعهد أنه ‪ /‬أحمد علي أحمد ( المحرر ) ‪ 6‬شارع الجامعة بأن أدفع ألمر‬
‫(أوإلذن) حسن حسين حسن (المستفيد) مبلغ خمسة عشر ألف لاير‬
‫سعودي في أول محرم ‪ 1429‬هجرية ‪.‬‬
‫اسم وتوقيع المحرر( أحمد علي أحمد )‬
‫‪5‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫• يتضح من ذلك أن السند ألمر ورقة ثنائية األطراف‬


‫( هما المحرر والمستفيد) ‪.‬‬

‫• وهو ينطوي على عالقة قانونية واحدة هي بين المحرر‬


‫والمستفيد ‪.‬‬
‫حيث يكون المحرر مدينا للمستفيد بالمبلغ المحدد في السند‪،‬‬
‫( هذا الدين قد يكون ثمنا لشيء اشتراه أو قرضا حصل عليه أو‬
‫تعويضا عن ضرر ألحقه بالمستفيد ) ‪.‬‬
‫‪6‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬
‫(‪ )3‬الشيك‬

‫هو صك مكتوب طبقا لألوضاع التي حددها النظام‪ ،‬يتضمن أمر من‬
‫شخص ( يسمى الساحب) الى البنك ( المسحوب عليه ) يطلب منه دفع‬
‫مبلغ معين من النقود ألمر ( أو إلذن) شخص آخر( المستفيد ) ‪.‬‬

‫وصورته كالتالي ‪:‬‬

‫‪ 15000‬لاير سعودي‬ ‫جدة في أول رمضان ‪1428‬هجرية‬


‫حساب رقم‪...‬‬ ‫شيك‬ ‫بنك الرياض فرع جدة‬

‫ادفعوا ألمر( أو إلذن) حسن حسين حسن مبلغ خمسة عشر ألف لاير‬
‫سعودي‬
‫اسم وتوقيع الساحب‬
‫‪7‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫• يتضح من ذلك أن الشيك ورقة ثالثية األطراف ( هم الساحب‬


‫والمسحوب عليه والمستفيد ) ‪.‬‬

‫وأنه ينطوي على عالقتين قانونيتين ‪:‬‬


‫األولى‪ :‬هي عالقة الساحب بالمستفيد حيث يكون األخير دائنا لألول‬
‫بالمبلغ المعين في الشيك ‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬هي عالقة الساحب بالبنك ‪ ،‬حيث يكون الساحب عميال للبنك‬
‫المسحوب عليه ويتم الوفاء بالشيك خصما من رصيد حسابه لديه (‬
‫مقابل الوفاء ) ‪.‬‬
‫‪8‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬

‫‪ -‬أوجه التمييز بين األوراق الثالث‬


‫ا‬

‫* يختلف الشيك عن الكمبيالة والسند ألمر في أنه ‪:‬‬


‫يحمل الشيك تاريخ واحد ‪ -‬هو تاريخ إنشائه ‪ -‬ألنه أداة وفاء ومستحق‬
‫الدفع لدى االطالع دائما ( ولو تضمن تاريخا مؤخرا)‪ ،‬وذلك بعكس‬
‫الكمبيالة والسند ألمر فانه يجوز استخدامهما كأداة وفاء وائتمان ولذلك‬
‫فكل منهما يتضمن تاريخين – أحدهما تاريخ اإلنشاء والثاني تاريخ‬
‫االستحقاق ‪ -‬وقد يكون مستحقا لدى االطالع ‪.‬‬
‫* ويختلف السند المر عن الشيك وعن الكمبيالة في أنه ‪ :‬ورقة ثنائية‬
‫األطراف فال يوجد فيه مسحوب عليه لكن يلتزم محرره بالوفاء به ‪،‬‬
‫ومن ثم فال يوجد مقابل وفاء وال يقدم للقبول ألن محرره هو الذي يلتزم‬
‫بالوفاء به ‪.‬‬
‫‪9‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫ورغم أن الشيك والكمبيالة يتشابهان في أن كل منهما ينطوي على ثالثة‬


‫أطراف إال أنهما يختلفان في أوجه كثيرة هي ‪:‬‬
‫‪ .1‬أن الشيك يتضمن تاريخ واحد بعكس الكمبيالة تتضمن تاريخين ‪.‬‬
‫‪ .2‬ان المسحوب عليه يجب أن يكون بنكا بعكس الكمبيالة حيث يجوز‬
‫سحبها على بنك أو على شخص عادي ‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يحرر الشيك على نموذج صادرعن البنك بعكس الكمبيالة‬
‫فيجوز تحريرها على أي ورقة‪،‬باإلضافة إلى ضرورة وجود مقابل‪.‬‬
‫‪ .4‬وفاء الشيك ( الرصيد ) لدى البنك وقت انشاء الشيك وإال تعرض‬
‫الساحب للعقوبة الجنائية المقررة على سحب الشيك بدون رصيد‪.‬‬
‫أما في الكمبيالة فال يشترط ذلك ولكن يكفي أن يوجد مقابل الوفاء لدى‬
‫المسحوب عليه في تاريخ االستحقاق ‪.‬‬
‫‪10‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫‪ .5‬كما أن الشيك ال يجوز اشتراط تقديمه الى البنك للقبول النه مستحق‬
‫الدفع لدى االطالع ‪ ،‬بعكس الكمبيالة فيجوز تقديمها للقبول قبل‬
‫حلول تاريخ االستحقاق ‪.‬‬

‫لذلك نصت المادة ( ‪ )100‬على أنه ” ال يجوز للمسحوب عليه أن‬


‫يوقع على الشيك بالقبول ‪ ،‬وكل قبول مكتوب عليه يعتبركأن لم يكن‬
‫‪ ( -‬ألن التوقيع على الشيك بالقبول يجعل منه اداة ائتمان وهو ليس‬
‫كذلك انما هو فقط اداة وفاء ) ‪ -‬ومع ذلك يجوز للمسحوب عليه أن‬
‫يؤشر على الشيك باعتماده ‪ ،‬وتفيد هذه العبارة وجود مقابل الوفاء في‬
‫تاريخ التأشير ‪ ،‬وال يجوز للمسحوب عليه رفض اعتماد الشيك إذا‬
‫كان لديه مقابل وفاء يكفي لدفع قيمته ‪ ،‬ويعتبر توقيع المسحوب عليه‬
‫على صدر الشيك بمثابة اعتماد له “ ‪.‬‬
‫‪11‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫خامسا ‪ :‬الفصل في المنازعات المتعلقة باألوراق التجارية‬

‫• الجهة المختصة ‪ :‬يختص بالفصل في منازعات األوراق التجارية‬


‫لجان ومكاتب الفصل في منازعات األوراق التجارية بوزارة التجارة ‪،‬‬
‫والتي أنشأت بموجب قرارات وزير التجارة ‪.‬‬
‫• ويكون لصاحب الشأن التظلم من القرارات ‪:‬‬
‫أ‪ .‬الوجاهية ( الحضورية ) الصادرة من هذه اللجان والمكاتب لدى‬
‫اللجنة القانونية بوزارة التجارة بالرياض ‪ ،‬وذلك خالل ثالثين يوما من‬
‫تاريخ تبليغ المحكوم عليه بصورة من القرار الصادر ضده ‪.‬‬
‫ويكون القرار الصادر من هذه اللجنة نهائيا بعد تصديق وزير التجارة‬
‫عليه وتعتبر هذه اللجنة درجة ثانية للتقاضي في قضايا االوراق‬
‫التجارية ‪.‬‬
‫‪12‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫• ب‪ .‬أما القرارات الغيابية فيجوز لصاحب الشأن االعتراض عليها‬


‫أمام الجهة مصدرة القرار خالل خمسة عشر يوما من تاريخ‬
‫تبليغه بصورة من القرار ‪.‬‬
‫ويكون له الحق في التظلم من القرار أمام وزير التجارة ( اللجنة‬
‫القانونية ) خالل ثالثين يوما التالية لتاريخ انتهاء مدة االعتراض‬
‫في حالة عدم تقديمه‪.‬‬

‫• وتعتبر هذه اللجان والمكاتب من اللجان االدارية ذات االختصاص‬


‫القضائي ومن ثم تكتسب القرارات الصادرة عنها في هذا الشأن‬
‫صفة األعمال القضائية ‪.‬‬
‫‪13‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬

‫تتحدد والية هذه اللجان والمكاتب في الفصل في المنازعات الناشئة عن تطبيق‬


‫ا‬
‫•‬
‫نظام األوراق التجارية في مناطق اختصاصها ‪ ،‬ويترتب على ذلك النتائج التالية ‪:‬‬
‫األولى ‪ :‬أنه ال يجوز رفع أي دعوى ِبشأن األوراق التجارية أمام أي جهة قضائية‬ ‫•‬
‫أخرى في مناطق اختصاص هذه اللجان والمكاتب ‪ ،‬وإذا رفعت مثل هذه الدعوى‬
‫وجب على الجهة القضائية المرفوعة أمامها أن تقضي بعدم اختصاصها والئيا‬
‫بنظر الدعوى وهي تقضي بذلك من تلقاء نفسها ولو لم يطلبه الخصوم ألن هذا‬
‫االختصاص يتعلق بالنظام العام ‪.‬‬
‫والثانية ‪ :‬أن انعقاد والية هذه اللجان والمكاتب يتطلب أن تكون الورقة التي يثور‬ ‫•‬
‫بشأنها النزاع إما كمبيالة أو سندا ألمر أو شيكا ‪ ،‬ويستوى في ذلك أن تتعلق‬
‫المنازعة بالحق الخاص أو بالحق العام ويستوي أيضا أن يكون االلتزام األصلي (‬
‫الدين الذي نشأت بسببه ) ذو طبيعة تجارية أو مدنية ‪.‬‬
‫والثالثة ‪ :‬أن اختصاص هذه اللجان والمكاتب ال يشمل الفصل في المنازاعات‬ ‫•‬
‫المتعلقة بالعالقة األصلية التي أنشأت الورقة التجارية للوفاء بالدين الناشيء عنها‬
‫وال يشمل طلب تعويض الضرر الناشئ عن عدم الوفاء بالورقة في الميعاد المقرر‪.‬‬
‫‪14‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬

‫إنشاء الكمبيالة‬
‫ا‬

‫• إن إنشاء الكمبيالة يعتبر تصرفا قانونيا ينشأ بموجبه التزاما‬


‫صرفيا في ذمة منشئها ( الساحب ) ‪.‬‬

‫• ولكي ينشأ هذا االلتزام الصرفي صحيحا يجب أن تتوافر له‬


‫األركان الموضوعية العامة وهي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الرضا‬
‫‪ -2‬المحل‬
‫‪ -3‬السبب‬
‫‪ -4‬األهلية‬
‫‪15‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬
‫أوال ‪ :‬الرضا الصحيح‬
‫يعتبر الرضا ركنا أساسيا لنشأة االلتزام الصرفي‪ ،‬أي أن يكون توقيع الساحب‬
‫عن إرادة حقيقية تعبر عن رغبته في االلتزام بدفع قيمتها ‪.‬‬
‫فإذا انعدم رضا ساحب الكمبيالة كان االلتزام الصرفي باطال ‪ ،‬ويقوم دليال على‬
‫انعدام الرضا أن يثبت تزوير توقيعه عليها ‪.‬‬
‫يجب أن يكون الرضا صحيحا خاليا من العيوب الغلط والتدليس واإلكراه‬
‫واالستغالل وإال كان االلتزام الصرفي قابال لإلبطال بناء على طلب الساحب ( مع‬
‫مراعاة أن هذا البطالن ال يجوز التمسك به إال في مواجهة الحامل الذي تربطه‬
‫عالقة مباشرة مع من يتمسك به مثل الساحب والمستفيد أو المظهر والمظهر‬
‫اليه ) ‪.‬‬
‫أما إذا ظهرت الكمبيالة الى حامل حسن النية فال يجوز للساحب أن يتمسك في‬
‫مواجهته بهذا البطالن الن التظهير يطهره ‪.‬‬
‫ويعتبر التوقيع الصحيح على الكمبيالة قرينة على صحة الرضا ‪ ،‬ولكنها قرينة‬
‫بسيطة ومن ثم يجوز للساحب إثبات عكسها أي إثبات انعدام إرادة االلتزام أو أن‬
‫‪16‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫• ثانيا ‪ :‬المحل‬
‫يتمثل محل الكمبيالة ( االلتزام الصرفي ) في االلتزام بدفع مبلغ‬
‫نقدي سواء كان نقدا وطنيا أو أجنبيا مسموح التعامل به داخل المملكة‬
‫‪ ،‬ولذلك فهو التزام مشروع دائما ‪.‬‬

‫و يشترط فيه أن يكون محددا تحديدا دقيقا في الكمبيالة تطبيقا لمبدأ‬


‫الكفاية الذاتية ‪.‬‬
‫فإذا كان محل االلتزام أي شيء غير النقود أو كان المبلغ غير محدد‬
‫أو أن تحديده يحتاج الرجوع إلى مستند آخر غير الكمبيالة ‪ ،‬فإنها‬
‫تفقد صفتها كورقة تجارية وأصبحت مستند مديونية تنطبق عليه‬
‫القواعد العامة ‪.‬‬
‫‪17‬ثالثا ‪ :‬السبب ‪.‬‬
‫سبب االلتزام هو العالقة األصلية التي توجد بين الساحب والمستفيد ‪.‬‬
‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬
‫ا‬

‫ولم يشترط نظام األوراق التجارية ذكر سبب االلتزام كأحد البيانات اإللزامية في‬
‫الكمبيالة ومع ذلك يجوز ذكر هذا السبب كأحد البيانات االختيارية في الكمبيالة ‪.‬‬
‫اذا انعدم سبب االلتزام (كأن يقضي ببطالن عقد البيع الذي تحررت الكمبيالة‬
‫للوفاء بالثمن الثابت فيه)أو(قضي ببراءة الساحب من الخطأ الذي تحررت‬
‫الكمبيالة لتعويضه مثال ) يكون االلتزام الصرفي باطال النتفاء السبب ‪.‬‬
‫(‬ ‫ولكن يجب أن يكون هذا السبب مشروعا ‪ ،‬فإذا كان السبب غير مشروع كأن‬
‫تحرر الكمبيالة للوفاء برشوة أو بدين قمار أو بثمن خمر أو خنزير أو بربا أو‬
‫نظير عالقة غير مشروعة ) فإن االلتزام الصرفي يكون باطال ‪.‬‬
‫( مع مراعاة أن هذا البطالن ال يجوز التمسك به إال في مواجهة الحامل الذي تربطه‬
‫عالقة مباشرة مع من يتمسك به ‪ ،‬مثل الساحب والمستفيد أو المظهر والمظهر‬
‫إليه ‪.‬‬
‫أما إذا ظهرت الكمبيالة إلى حامل حسن النية فال يجوز الساحب أن يتمسك في‬
‫مواجهته بهذا البطالن ألن التظهير يطهره ‪.‬‬
‫‪18‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫ال يلتزم المستفيد بإثبات وجود السبب ومشروعيته ‪.‬‬


‫ولكن هذا ال يمنع الساحب من إثبات انتفاء أو عدم مشروعية سبب‬
‫الكمبيالة وبالتالي بطالن االلتزام الصرفي ‪ ،‬ويجوز له إثبات ذلك‬
‫بكافة طرق اإلثبات ‪.‬‬

‫وهذا اليمنع المستفيد من نقض دليل الساحب بكافة طرق اإلثبات‬


‫أيضا لكي يظل االلتزام الصرفي صحيحا ‪.‬‬

‫* أما اذا ذكر السبب في الورقة التجارية فإنه يعتبر السبب الحقيقي‬
‫مالم يثبت عكس ذلك ‪.‬‬
‫‪19‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫رابعا ‪ :‬أهلية االلتزام الصرفي‬

‫نصت المادة ‪ 7/‬من نظام االوراق التجارية على أن ‪:‬‬


‫" تتحدد أهلية الملتزم بالكمبيالة و فقا لنظام موطنه ‪ ،‬ومع ذلك ال‬
‫يعتبر السعودي أهال لاللتزام بالكمبيالة إال اذا بلغ من العمر ثماني‬
‫عشرة سنة “‪.‬‬
‫واذا كان الشخص ناقص األهلية وفقا لنظامه الوطني‪ ،‬فإن‬
‫التزامه يظل مع ذلك صحيحا إذا وضع توقيعه في إقليم دولة‬
‫يعتبره نظامها كامل األهلية ‪.‬‬
‫‪20‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬

‫• إن النص يميز بين أهلية السعودي وأهلية غير السعودي ‪،‬‬


‫ا‬

‫فالبنسبة للسعودي يشترط لكي يكون أهال للتوقيع على الكمبيالة – سواء‬
‫كان ساحبا أو مظهرا أن يكون قد بلغ من العمر ثماني عشرة سنة سواء‬
‫كان ذكرا أو أنثى ‪.‬‬
‫• أما األجنبي فتتحدد أهليته للتوقيع على الكمبيالة – ساحبا أو مظهرا تبعا‬
‫لقانون موطنه الذي قد يحدد األهلية بأكثر أو أقل من الثماني عشرة سنة‬
‫المحددة للسعودي ‪.‬‬
‫• واذا كان الشخص الذي وقع على الكمبيالة ناقص األهلية وفقا لقانونه‬
‫الوطني ( قانون جنسيته )‪ ،‬ولكنه وقع على الكمبيالة في دولة اخرى‬
‫يعتبره قانونها كامل األهلية‪ ..‬فقد اعتد النظام السعودي بحكم قانون الدولة‬
‫التي تم فيها التوقيع واعتبر التزامه الصرفي صحيحا رغم نقص أهليته‬
‫وذلك حماية لمن تعامل معه‪.‬‬
‫‪21‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫• توقيع ناقص أو عديم األهلية على الكمبيالة‬


‫تنص المادة ‪ 8‬من نظام األوراق التجارية على أن " التزامات القصر‬
‫الذين ليسو تجارا ‪ ،‬والتزامات عديمي األهلية الناشئة من توقيعاتهم‬
‫على الكمبيالة تكون باطلة بالنسبة إليهم فقط ‪ ،‬ويجوز لهم التمسك بهذا‬
‫البطالن في مواجهة حامل للكمبيالة ولو كان حسن النية“‬
‫* يتضح من هذا النص أنه يتضمن األحكام اآلتية ‪:‬‬
‫• أوال ‪ :‬صحة االلتزام الصرفي الناشيء عن توقيع القاصر المأذون له‬
‫بممارسة التجارة ‪ ،‬حيث قصر المنظم البطالن على " التزامات القصر‬
‫الذين لسوا تجارا " ‪ ،‬وبمفهوم المخالفة إذا كان القاصر تاجرا فإن‬
‫التزامه يكون صحيحا أما في حالة القاصر المأذون له بممارسة التجارة‬
‫ولكن يشترط أن يكون إصدار الكمبيالة متعلقا بالنشاط التجاري المأذون‬
‫له بممارسته ‪.‬‬
‫‪22‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫• ثانيا ‪ :‬قصر أثر البطالن على ناقص أو عديم األهلية فقط فان‬
‫التزامات القصر وعديمي األهلية باطلة بالنسبة لهم فقط ‪ ،‬فال يجوز‬
‫لغيرهم من الموقعين على الكمبيالة أن يتمسك بهذا البطالن لكي يتحلل‬
‫من التزامه الصرفي الناشيء عن توقيعه الصحيح ( فال تسري في هذه‬
‫المجال قاعدة أن ما بنى على باطل فهو باطل ) وذلك تطبيقا لمبدأ‬
‫استقالل التوقيعات الواردة على الكمبيالة ( وفي هذا النص خروج عن‬
‫بعض ما تقرره القواعد العامة بشأن البطالن الناتج عن انعدام‬
‫األهلية ) ‪.‬‬
‫• ثالثا ‪ :‬أن البطالن الناتج عن نقص أو انعدام األهلية يجوز التمسك به‬
‫في مواجهة كل حامل للكمبيالة ولو كان حسن النية أي أنه عيب ال‬
‫يطهره تظهير الكمبيالة إلى شخص حسن النية ‪ ،‬والحكمة من ذلك هي‬
‫حماية ناقص أو عديم األهلية أن مصلحتهم تعتبر أولى بالرعاية ‪.‬‬
‫‪23‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬

‫األركان الشكلية إلنشاء الكمبيالة‬


‫ا‬

‫البيانات اإللزامية‬
‫( ضرورة الكتابة الن االلتزام الصرفي يعتبر التزاما شكليا)‬
‫• تعداد البيانات اإللزامية ‪:‬‬
‫أوجب نظام األوراق التجارية أن تتضمن الكمبيالة بيانات محددة لكي‬
‫ينشأ االلتزام الصرفي صحيحا منتجا آلثاره القانونية ‪ ،‬وقد حدد هذه‬
‫البيانات في المادة األولى منه التي تنص على أن " تشتمل الكمبيالة على‬
‫البيانات اآلتية ‪( :‬أ) كلمة ( كمبيالة ) مكتوبة في متن الصك وباللغة التي‬
‫كتب بها (ب) أمر غير معلق على شرط بوفاء مبلغ معين من النقود (ج)‬
‫اسم من يلزمه الوفاء ( المسحوب عليه) (د) ميعاد االستحقاق (هـ) مكان‬
‫الوفاء (و) اسم من يجب الوفاء له أو ألمره (ز) تاريخ ومكان إنشاء‬
‫الكمبيالة (ح) توقيع من أنشأ الكمبيالة ( الساحب ) ‪.‬‬
‫‪24‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫(‪ )1‬اسم الصك ( كلمة كمبيالة )‬


‫أوجب نظام األوراق التجارية أن يتضمن الصك كلمة كمبيالة‬
‫ولذلك ال يجوز استعمال أي كلمة اخرى ( مثل سفتجة أو سند‬
‫حوالة ) ألنها هي الكلمة التي استخدمها النظام كما أوجب أن تكتب‬
‫بذات اللغة المكتوب بها سواء كانت اللغة العربية أو أي لغة أجنبية‬
‫أخرى‪0.‬‬
‫أوجب النظام أن تكتب كلمة كبيالة في متن الصك ويجب أن‬
‫تكتب في المتن وفي سياق عباراته‬
‫( مثل ادفعوا بموجب هذه الكمبيالة ) وذلك لكي ال يمكن تغييرها‬
‫أو إضافتها بعد إنشاء الكمبيالة بالمتعاملين فيما بعد‪.‬‬
‫‪25‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬

‫(‪ )2‬األمر بدفع مبلغ من النقود‬


‫ا‬

‫يجب أوال ‪ :‬أن يكون أمرا منجزا غير معلق على شرط ‪ ،‬ولذلك ال يجوز كتابة‬
‫( ادفعوا اذا وصلت البضاعة أو اذا تحسنت حالة السوق أو اذا تم تصفية‬
‫الحسابات ألمر‪)...‬‬
‫ويجب ثانيا ‪ :‬أن يكون محل األمر ( الكمبيالة ) دفع مبلغ من النقود ومن‬
‫الضروري أن يتم تحديد هذا المبلغ تحديدا دقيقا ‪.‬‬
‫وقد جرى العرف على كتابة المبلغ مرتين أو أكثر باألرقام وبالحروف قررت‬
‫المادة‪ 5/‬من النظام حكما يفرق بين حالتين من االختالف ‪،‬‬
‫األولى اذا اختلف المبلغ المكتوب بالحروف عن المبلغ المكتوب باألرقام في هذه‬
‫الحالة تكون العبرة بالمبلغ المكتوب بالحروف باعتبار أن هذا الكتابة هي التي‬
‫أخذت من محرر الكمبيالة عناية واهتمام أكثر عند كتابتها‬
‫والثانية اذا كتب المبلغ عدة مرات بالحروف واألرقام فإن العبرة عند االختالف‬
‫تكون بالمبلغ األقل ألنه هو القدر المتيقن ألقل التزام أراده الساحب‪.‬‬
‫‪26‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫األصل أن يحدد الساحب عملة مبلغ الكمبيالة سواء كانت عملة‬


‫وطنية أو أجنبية ‪.‬‬

‫ولكن إذا كانت الكمبيالة مستحقة الدفع في المملكة وكان المبلغ محدد‬
‫بعملة أجنبية غير متداولة أن يتم الوفاء بالنقد المتداول في‬
‫المملكة ‪ ،‬وحسب سعره يوم االستحقاق ‪.‬‬

‫فإذا تراخي المدين عن الوفاء في اليوم المذكور كان للحامل الخيار‬


‫بين المطالبة بمبلغ الكمبيالة مقوما بالنقد المتداول في المملكة‬
‫حسب سعره في يوم االستحقاق أو في يوم الوفاء ‪.‬‬
‫‪27‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫• حظر شرط الفائدة‬


‫تنص المادة‪6 /‬من نظام األوراق التجارية على أن‬
‫" اشتراط فائدة الكمبيالة يعتبر كأن لم يكن " ‪.‬‬
‫ألن هذه الفائدة تعتبر من الربا‬

‫كأن يكتب ( إدفعوا بموجب هذه الكمبيالة وبفائدة ‪ %5‬ألمر )‬

‫فإذا تضمنت الكمبيالة مثل هذا الشرط فإنه ال يؤثر على الكمبيالة‬
‫حيث تظل صحيحة ويعبتر الشرط كأن لم يكن ‪ ،‬ومن ثم يلتزم‬
‫المدين بدفع المحدد في الكمبيالة فقط دون زيادة ‪.‬‬
‫‪28‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫(‪ )3‬اسم من يلزمه الوفاء بالكمبيالة ( المسحوب عليه ) ‪.‬‬

‫أوجب النظام أن يذكر في الكمبيالة اسم من يلزمه الوفاء بها رغم أن هذا‬
‫الشخص ال يبدأ التزامه بالكمبيالة إال من تاريخ التوقيع عليها بقبول‬
‫الوفاء بها ‪ ،‬أما قبل ذلك فالملتزم األول بها هو الساحب ‪.‬‬

‫وينبغي أن يتم تحديد شخصية المسحوب عليه بذكر اسمه ومهنته‬


‫وموطنه لكي يمكن لحامل الكمبيالة من التوجه إليه ومطالبته بقبولها‬
‫والوفاء في تاريخ االستحقاق ‪.‬‬
‫‪29‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫• كما أجاز النظام م ‪ 68 /‬لساحب الكمبيالة ومظهرها وضامنها‬


‫االحتياطي أن يعين ( يكفل) من يقبلها أو يدفعها عند االقتضاء ‪،‬‬
‫ويطلق على هذا الشخص المعين " المسحوب عليه االحتياطي“‬

‫• وتبدو أهمية تعيين مسحوبا عليها احتياطيا في الكمبيالة أن الساحب‬


‫يتجنب مخاطر احتمال عدم قبول أو عدم فاء المسحوب عليه‬
‫األصلي ‪.‬‬
‫• يجب أن يكون المسحوب عليه شخصا حقيقيا ومن ثم ال تصح‬
‫الكمبيالة التي يتم سحبها على شخص وهمي ألنها تعتبر خالية من‬
‫اسم المسحوب عليه و تفقد صفتها وتصبح سند مديونية‬
‫‪30‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫* إمكان سحب الكمبيالة على ساحبها ‪.‬‬

‫جرت العادة أن يكون ساحب الكمبيالة شخص آخر غير المسحوب‬


‫عليه إال أن النظام أجاز " سحبها على ساحبها " ‪.‬‬

‫أي أن يكون الساحب هو المسحوب عليه وذلك تلبية لحاجات عملية ‪،‬‬
‫حيث يمكن للمركز الرئيسي لشركة ما أن يسحب كمبيالة على أحد‬
‫فروعه في مدينة أخرى أو العكس مثال ‪.‬‬
‫‪31‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫(‪ )4‬ميعاد االستحقاق‬


‫أوجب النظام على الساحب أن يحدد التاريخ الذي يجب فيه الوفاء‬
‫بالمبلغ الثابت في الكمبيالة‪،‬ويعتبر تحديد تاريخ االستحقاق من البيانات‬
‫الهامة في الكمبيالة نظرا النه ‪:‬‬
‫‪ .1‬هو الوقت الذي يجب على الحامل أن يطالب فيه المسحوب عليه‬
‫بالوفاء ‪.‬‬
‫‪ .2‬كما أنه هو الوقت الذي تبدأ منه المدة التي يجب على الحامل أن يعمل‬
‫فيها االحتجاج في حالة عدم وفاء المسحوب عليه بالكمبيالة وإال يعتبر‬
‫حامال مهمال ‪.‬‬
‫‪ .3‬انه الوقت الذي تبدأ منه مدة عدم سماع ( انقضاء) الدعوى الصرفية‬
‫التي يرفعها الحامل على الساحب والمظهرين وضامني الوفاء‬
‫بالكمبيالة ‪.‬‬
‫‪32‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫* طرق تحديد ميعاد االستحقاق‬


‫يجب على الساحب تحديد تاريخ استحقاق الكمبيالة تحديدا دقيقا بطريقة‬
‫واضحة ال تثير اللبس بحيث يشمل اليوم والشهر والسنة ‪.‬‬
‫حددت المادة (‪ )38‬كيفية تعيين هذا التاريخ على سبيل الحصر هي ‪:‬‬
‫(أ) أن تكون الكمبيالة مستحقة لدى االطالع ( فيكتب ادفعوا لدى االطالع‬
‫بموجب هذه الكمبيالة ألمر‪) ...‬‬
‫(ب) أن تكون الكمبيالة مستحقة بعد مدة معينة من االطالع ( فيكتب مثال‬
‫ادفعوا بعد خمسة أشهر من االطالع على هذه الكمبيالة ألمر‪) ...‬‬
‫(ج) أن تكون مستحقة بعد مدة معينة من تاريخ إنشائها ( فيكتب مثال ادفعوا‬
‫بعد ستة أشهر من تاريخ تحرير هذه الكمبيالة ألمر‪) ...‬‬
‫(د) أن تكون مستحقة في يوم معين ( فيكتب مثال ادفعوا في ‪1432/6/1‬‬
‫هجرية بموجب هذه الكمبيالة ألمر‪)...‬‬
‫‪33‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫* جزاء مخالفة طرق تعيين ميعاد االستحقاق أو تعدده هو البطالن‬


‫‪ .1‬يحظر النظام أوال تعيين ميعاد استحقاق الكمبيالة بغيرالطرق األربع‬
‫السابق تحديدها ( كتحديده بيوم عيد أو في موسم الحصاد )‬
‫‪ .2‬يحظر ثانيا أن يوضع أكثر من ميعاد استحقاق في الكمبيالة أي تقسيط‬
‫المبلغ الثابت فيها الن ذلك يعيق تداولها ويعتبر ذلك إخالال بمبدأ وحدة‬
‫ميعاد استحقاق الكمبيالة ‪.‬‬
‫أنه يترتب على المخالفة أن الصك يفقد لصفته ككمبيالة ويصبح مستند‬
‫مديونية ‪.‬‬
‫وهذا ال ينطبق على الحالة التي ال يحدد فيها الساحب ميعادا الستحقاق‬
‫الكمبيالة حيث أن النظام ال يعتبرها كمبيالة باطلة ولكن تعتبرها‬
‫مستحقة لدى االطالع ‪.‬‬
‫‪34‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫(‪ )5‬مكان الوفاء‬


‫يجب أن تتضمن الكمبيالة بيانا يحدد المكان الذي يتجه إليه الحامل الستيفاء‬
‫قيمتها في تاريخ االستحقاق ‪.‬‬
‫األصل أن يكون مكان الوفاء هو موطن المسحوب عليه سواء كان موطنه العام‬
‫أو الخاص بمهنته‪ ،‬ومع ذلك أجازالنظام للساحب أن يشترط وفاء الكمبيالة في‬
‫موطن شخص آخر غير المسحوب عليه سواء كان هذا الموطن في الجهة التي‬
‫فيها موطن المسحوب عليه أو في جهة أخرى ويعرف هذا الشرط بشرط توطن‬
‫الكمبيالة ‪.‬‬
‫والراي الفقهي يجيز تعدد مكان الوفاء في الكمبيالة بشرط أن يكون االختيار‬
‫بينها من حق الحامل ‪ .‬واذا خلت الكمبيالة من تحديد مكان الوفاء فال يؤثر ذلك‬
‫على صحتها حيث يعتبر المكان المبين بجانب اسم المسحوب عليه مكان وفائها‬
‫وموطنا للمسحوب عليه (م‪/2‬ب من نظام األوراق التجارية )‪.‬‬
‫‪35‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫(‪ )6‬اسم المستفيد‬


‫أوجب النظام أن يحدد الساحب اسم الشخص الذي يجيب الوفاء له أو ألمره‬
‫و ال يجوز اصدار الكمبيالة لحامله طبقا لنظام األوراق التجارية السعودي‬
‫ويجب أن يذكر اسم المستفيد من الكمبيالة بطريقة واضحة ‪ ،‬ومن ثم ال‬
‫يجوز االكتفاء بذكر صفته‪،‬إال إذا كان ممثال لشخص اعتباري مثال ‪.‬‬
‫فإذا ذكر اسم المستفيد بطريقة غامضة أو إذا كانت معرفته تحتاج إلى‬
‫الرجوع إلى مستند خارج عن الكمبيالة ‪ ،‬فإنها تفقد شرط الكفاية الذاتية‬
‫وبالتالي صفتها ككمبيالة وتستقل محكمة الموضوع بتقدير مدى كفاية الطريقة‬
‫التي ذكر بها اسم المستفيد‪.‬‬
‫يجوز أن يذكر اسم عدد من االشخاص كمستفيد من الكمبيالة وفي هذه الحالة‬
‫يجب تحديد كيفية الوفاء لهم بقيمة الكمبيالة فإذا ذكر مثال ( ادفعوا ألمر محمد‬
‫وعلي) فإنه يجب الوفاء لهما مجتمعين وال يجوز الوفاء أليهما منفردا وذلك‬
‫بعكس ما إذا ذكر ( ادفعوا ألمر محمد أو علي) حيث يجوز الوفاء ألي منهما ‪.‬‬
‫‪36‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫* إمكان سحب الكمبيالة لمصلحة ساحبها ‪.‬‬


‫األصل أن يختلف شخص الساحب عن شخص المستفيد حيث يفوض‬
‫األول الثاني في استيفاء حقه لدى المسحوب عليه وبذلك تكون الكمبيالة‬
‫ثالثية األطراف ‪.‬‬
‫ومع ذلك أجازالنظام التجارية سحب الكمبيالة ألمر الساحب نفسه وبذلك‬
‫يقوم الساحب بصفتين ؛ األولى صفة الساحب والثانية صفة المستفيد ورغم‬
‫قلة استخدام هذه الطريقة في سحب الكمبياالت – بعكس الشيكات – إال أنها‬
‫ال تخلو من األهمية من الناحية العملية حيث يلجأ إليها الساحب الذي يريد‬
‫سحب كمبيالة على مدينه ولكنه ال يجد في هذا الوقت شخص آخر يعينه‬
‫كمستفيد فيها فيقوم بسحب الكمبيالة ويعين نفسه مستفيدا ويحصل على‬
‫توقيع المدين ( المسحوب عليه ) بقبولها ‪.‬‬
‫‪37‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫(‪ )7‬تاريخ ومكان إنشاء الكمبيالة ‪.‬‬


‫أوجب النظام أن يتضمن متن الكمبيالة بيانا يحدد‪ -‬بطريقة واضحة‪ -‬تاريخ‬
‫ومكان إنشائها ‪ ،‬تبدو أهمية بيان تاريخ إنشاء الكمبيالة في أنه ‪:‬‬
‫( أ ) يسر معرفة ما اذا كان الساحب كامل األهلية أو ناقصها أو عديمها وقت‬
‫إصدار الكمبيالة باعتبار أن الدفع بانعدام أو نقص األهلية ال يطهره تظهير‬
‫الكمبيالة ومن ثم يجوز له التمسك به في مواجهة أي حامل لها ولو كان حسن‬
‫النية ‪.‬‬
‫(ب ) أنه على أساس هذا التاريخ يتحدد تاريخ استحقاق الكمبيالة المستحقة بعد‬
‫مدة من تاريخ انشاءها ‪ ،‬وأيضا يتحدد على أساسه تاريخ انتهاء مدة التقديم‬
‫للوفاء في الكمبيالة مستحقة الدفع لدى االطالع (التقادم) حيث يجب تقديمها‬
‫خالل سنة من تاريخ انشاءها ‪ ،‬كما يتحدد على أساسه مدة تقديم الكمبيالة‬
‫لإلطالع من المسحوب عليه إذا كانت مستحقة بعد مدة معينة من االطالع‬
‫حيث يجب أن تقدم خالل سنة من تاريخ انشائها‪.‬‬
‫‪38‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫(د) يبين هذا التاريخ ما إذا كانت الكمبيالة قد سحبت قبل صدور الحكم بشهر‬
‫إفالس الساحب ‪ ،‬وبالتالي تكون صحيحة في مواجهة دائنيه أو أنها سحبت‬
‫بعد صدور هذا الحكم وبالتالي تكون غير نافذة في مواجهتهم ‪.‬‬
‫ويجب أن يكتب التاريخ متضمنا اليوم والشهر والسنة وأن يكون‬
‫للكمبيالة تاريخ إنشاء واحد ولو تعدد الساحبين للكمبيالة فإذا كتب عدة‬
‫تواريخ إلنشاء الكمبيالة فإن ذلك يعني عدم وجود تاريخ إنشاء وبالتالي‬
‫تفقد صفتها ككمبيالة ‪.‬‬
‫ويعتبر تاريخ اإلنشاء المدون في الكمبيالة حجة على الغير مالم يثبت‬
‫صاحب المصلحة بكافة طرق اإلثبات التاريخ الحقيقي ‪.‬‬
‫اليجوز أن تتعدد أماكن إنشاء الكمبيالة فإذا ذكر فيها أكثر من مكان فإنها‬
‫تعد خالية من بيان مكان الوفاء وبالتالي تفقد صفتها ككمبيالة ما لم يكتب فيها‬
‫مكان بجوار اسم الساحب حيث يعتبر هو مكان إنشائها‪.‬‬
‫‪39‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫(‪ )8‬توقيع الساحب‬


‫تبدو أهمية بيان التوقيع باسم الساحب في أنه هو أول الملتزمين صرفيا‬
‫بقبول الكمبيالة والوفاء بها ‪ ،‬والتوقيع هو الذي يمنح الكمبيالة قيمتها القانونية‬
‫ويجعلها محال لثقة الغير‪ ،‬وذلك حتى يقبلها المسحوب عليه الذي يصبح هو‬
‫المدين األصلي ويتحول الساحب إلى ضامن للوفاء بها في تاريخ االستحقاق ‪.‬‬
‫ويجب أن يكون التوقيع مقروء وإال كتابة اسم الساحب ‪ ،‬وإذا كان الساحب‬
‫أميا فإنه يضع خاتمه أو بصمة إصبعه مقرونة باسمه مكان التوقيع‬
‫النظام لم يحدد مكان توقيع الساحب إال أن العمل جرى على وضعه أسفل‬
‫بيانات الكمبيالة وغالبا ما يذكر عنوانه إلى جوار التوقيع أو االسم‬
‫( وإذا كان األصل أن يقوم الساحب بإصدار الكمبيالة بنفسه‪ ،‬فهل يجوز له‬
‫إنابة شخص آخر في سحبها ؟أو أن يقوم شخص آخر بسحبها لحسابه ؟ )‬
‫‪40‬‬

‫* اإلنابة في إصدار الكمبيالة‬


‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬
‫ا‬

‫األصل أن تصدر الكمبيالة وهي تحمل توقيع ساحبها شخصيا ‪.‬‬


‫لكن يجوز للشخص أن ينيب شخص آخر في إصدار الكمبيالة نيابة عنه ؟‬
‫ذلك تطبيقا للقواعد العامة التي تسمح للشخص بأن يفوض الغير في إبرام‬
‫التصرفات التي يجوز له إبرامها‪.‬‬
‫وهذه اإلنابة قد تكون اتفاقية كأن يوكل شخص آخر في إصدار الكمبيالة وقد‬
‫تكون نيابة قانونية ‪ ،‬مثل الكمبيالة التي يصدرها ممثل الشخص االعتباري‬
‫ومن الجدير بالذكر أن النيابة القانونية للولي أو الوصي أو القيم على ناقص‬
‫أو عديم األهلية ال تخوله صالحية إصدار أوراق تجارية باسم أي من هؤالء ‪،‬‬
‫وإال فإنها تعتبر باطلة بالنسبة لهم ‪.‬‬
‫ويجوز التمسك بهذا البطالن في مواجهة أي حامل للكمبيالة ولو كان حسن‬
‫النية ‪ ،‬وفي هذه الحالة يجوز للحامل أن يرجع على الولي أو الوصي أو القيم‬
‫‪41‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫* نظام األوراق التجارية لم يضع قواعد خاصة للنيابة في إصدار هذه األوراق فإنه‬
‫تنطبق القواعد العامة لإلنابة ‪ ،‬وعلى ذلك فإن اآلثار القانونية الناشئة عن إصدار‬
‫تدخل مباشرة إلى ذمة األصيل ( الموكل)‬ ‫الكمبيالة التي وقع عليها النائب بصفته‪ُ ،‬‬
‫دون أن تمر بذمة النائب ( الوكيل) أي أن الذي يلتزم صرفيا هو الموكل مثال ‪،‬‬
‫أما الوكيل فال يلتزم صرفيا طالما وقع على الكمبيالة بصفته وفي حدود نيابته ‪.‬‬
‫ولكن ماهو الحكم في حالة تجاوز حدود هذه النيابة ؟‬
‫* تجاوز حدود اإلنابة‬
‫إن النائب الذي يتجاوز حدود نيابته‪ ،‬وكذلك من وقع كمبيالة نيابة عن آخر‬
‫بغير تفويض منه يكون ملتزم شخصيا باآلثار القانونية الناشئة عن التوقيع على‬
‫هذه الكمبيالة ‪ ،‬أما األصيل أو من أدعى النيابة عنه فال يلتزم صرفيا بموجب هذه‬
‫الكمبيالة ‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة إذا أوفى الكمبيالة النائب المزعوم أو النائب الذي تجاوز‬
‫حدود نيابته فإنه تؤول إليه الحقوق التي كانت ستؤول إلى من ادعى نيابته أو من‬
‫تجاوز حدود وكالته ‪ (.‬يصبح له حقوق من ادعى الوكالة عنه )‬
‫‪42‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬
‫* إصدار الكمبيالة لحساب الغير ‪.‬‬
‫أجازت المادة ‪3/‬من نظام األوراق التجارية ” سحب الكمبيالة لحساب‬
‫شخص آخر" ‪ .‬وفي هذه الحالة يسمى الشخص الذي وقع على الكمبيالة باسمه‬
‫( الساحب الظاهر) ويسمى الشخص الذي سحبت الكمبيالة لحسابه ( الساحب‬
‫الحقيقي ) ‪ – .‬يوقع شخض بالنيابة عن شخص اخر دون ذكر ذلك صراحة على‬
‫اعتبار انه الساحب الحقيقي بالنسبة للحامل ( المستفيد ) والمظهر اليهم ‪.‬‬
‫ويحدث ذلك في حاالت معينة لتحقيق أهداف كثير منها ‪:‬‬
‫‪ .1‬فقد ال يرغب الساحب الحقيقي في الظهور كساحب لكي ال يكثر عدد الكمبياالت‬
‫التي يسحبها باسمه فيتزعزع ائتمانه في السوق ‪.‬‬
‫‪ .2‬أو يرغب الساحب الظاهر في عدم اعالم الغير بمن يورد إليه البضاعة ‪ ،‬لكي‬
‫يخفي ذلك عن منافسيه مثال ‪.‬‬
‫‪ .3‬ومايحدث ذلك في عالقة الوكيل بالعمولة مع موكله ( فالوكيل بالعمولة يتعامل‬
‫مع الغير بيعا وشراء باسمه ولكن لحساب موكله )‬
‫‪43‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫* وفي هذه الحالة نفرق بين عدد من العالقات ‪:‬‬


‫األولى عالقة الساحب الظاهر بحامل الكمبيالة( المستفيد)‪ ،‬ففي هذه العالقة يلتزم‬
‫الساحب الظاهر ( صرفيا ) بضمان قبول الكمبيالة والوفاء بها في مواجهة‬
‫المستفيد والمظهر إليهم ( كأن الساحب الحقيقي غير موجود بالنسبة لهؤالء )‬
‫ونص النظام في م‪29/‬على أنه "ال يعفى الساحب لحساب غيره من مسؤوليته‬
‫شخصيا قبل مظهريها وحاملها " ‪.‬‬
‫الثانية عالقة الساحب الظاهر بالساحب الحقيقي وهي عالقة وكيل ( الساحب‬
‫الظاهر ) بموكله ( الساحب الحقيقي )‪.‬‬
‫الثالثة عالقة الساحب الظاهر والمسحوب عليه هذه ينظمها اتفاق بين الساحب‬
‫الحقيقي والمسحوب عليه وال يعلمه المستفيد من الكمبيالة وال شأن له بها وإذا‬
‫أوفي المسحوب عليه الكمبيالة فليس له حق تجاه الساحب الظاهر ‪ ،‬ولكن تكون‬
‫عالقته بالساحب الحقيقي الذي يلتزم بتوصيل مقابل الوفاء إليه‪.‬‬
‫‪44‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫الجزاء القانوني على تخلف أحد البيانات‬


‫اإللزامية‬
‫‪45‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫أوال القاعدة العامة للجزاء ( فقدان الصك وصف الكمبيالة )‬

‫وهذا الجزاء هو فقدان الصك وصف كمبيالة وليس البطالن ‪.‬‬


‫وتحكم المحكمة بهذا الجزاء من تلقاء نفسها ولو لم يتمسك به‬
‫الخصوم ‪ ،‬بل ولو تنازلوا عنه صراحة ‪ ،‬ألنه جزاء وجوبي‬
‫متعلق بالنظام العام‪.‬‬
‫‪46‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬

‫* األثر المترتب على فقدان الصك وصف الكمبيالة‬


‫ا‬

‫يختلف األثر القانوني الذي يترتب على زوال وصف الكمبيالة عن الصك تبعا‬
‫للبيان الذي خلى منه الصك على النحو التالي ‪:‬‬
‫( أ) إذا تضمن الصك توقيع الشخص الذي أنشأه ( الساحب ) والمبلغ الذي‬
‫التزم به واسم الدائن فإن الصك يتحول إلى سند مديونية عادي ال يخضع‬
‫لنظام األوراق التجارية ‪ ،‬ولكنه يخضع لقواعد القانون المدني تبعا لطبيعة‬
‫العمل الذي نشأ بسببه الدين حيث ال يؤثر فقدان الصك لوصف كمبيالة على‬
‫االلتزام األصلي الذي نشأ بسببه‪.‬‬
‫(ب) إذا خلى الصك من توقيع الشخص الذي أنشأة أو بيان المبلغ الواجب دفعه‬
‫أو اسم الدائن فإن الصك يفقد قيمته القانونية ‪ .‬ألن توقيع الساحب هو الذي‬
‫يدل على رغبة الشخص في االلتزام وخلوه من المبلغ يكون بدون محل‬
‫وخلوه من اسم الدائن ينفي عنه صفة االلتزام ومع ذلك يمكن أن تنطبق‬
‫القواعد العامة التي تقرر اعتبار هذا الصك كمبدأ ثبوت بالكتابة إلثبات‬
‫االلتزام األصلي إذا كان الصك مكتوبا بخط المدين‪.‬‬
‫‪47‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬

‫* هل يمكن أن يتحول الصك إلى سند ألمره ؟‬


‫ا‬

‫ال‪ ..‬ألنه يشترط كتابة الكمبيالة والسند ألمر‪ ،‬ويشترط كتابة سند ألمر ‪ ،‬ومع ذلك‬
‫فإن هذا الصك ال يتجرد من قيمته القانونية ويعتبر سند دين عادي يخضع‬
‫للقواعد العامة ‪.‬‬
‫* هل يجوز تكملة البيان الناقص وتصحيح الكمبيالة ؟‬
‫اوال اجازت اتفاقية جنيف تصحيح الكمبيالة الناقصة ولكنها تركت لكل دولة أن‬
‫تأخذ بهذا الحكم في قانونها أو تتركه حسب مصلحتها ‪ ،‬ثانيا إلى أن نظام‬
‫األوراق التجارية السعودي ال يجوز تصحيح الكمبيالة بإضافة البيان الناقص‬
‫يجيز تكملة البيانات التي خلت منها الكمبيالة إذا سلمت على بياض إلى‬
‫المستفيد ‪ ،‬ويؤسس جواز ذلك على أنه يعتبر توكيال من الساحب للمستفيد‬
‫بتكملة البيانات الناقصة وقد أخذت بهذا الرأي اللجنة القانونية لألوراق‬
‫التجارية بوزارة التجارة ‪ ،‬إن ما اخذت به اللجنة القانونية ال يتعلق بتصحيح‬
‫الورقة التجارية ولكنها بنته على أساس الوكالة في تكملة البياض ‪.‬‬
‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬

‫• ماهو أثر صورية بيانات الكمبيالة ؟‬


‫ا‬

‫يقصد بالصورية أن تتضمن الكمبيالة بيانات ال تعبر عن الحقيقة وهي‬


‫بذلك تختلف عن نقص البيانات ( الترك) ‪ ،‬فهل تتساوى الصورية مع‬
‫الترك في الحكم؟‬
‫لم يضع نظام األوراق التجارية حكما خاصا يقرر جزاء على صورية‬
‫بيانات الكمبيالة ‪ ،‬فتكون اإلجابة المنطقية هي عدم المساواة بين الترك‬
‫والصورية ‪ ،‬أي أن الكمبيالة التي تتضمن بيانات صورية هي كمبيالة‬
‫صحيحة من الناحية الصرفية إلن االلتزام الصرفي التزام شكلي وطالما‬
‫أن الكمبيالة استوفت بياناتها اإللزامية فإنها تنشيء االلتزام الصرفي‬
‫على عاتق كل من وقع عليها أما الصورية فهي تتعلق بااللتزام األصلي‬
‫وهي مسألة بين طرفيها وال تظهر في الكمبيالة ألن االلتزام الصرفي بعد‬
‫أن ينشأ يستقل عن االلتزام األصلي ‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫‪49‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫تحريف بيانات الكمبيالة‬

‫• يقصد بالتحريف ‪ :‬تغيير أحد بيانات الكمبيالة بعد إنشائها دون إتفاق بين‬
‫أطرافها ‪ ،‬وغالبا مايرد التحريف على مبلغ الكمبيالة بالزيادة أو النقص ‪،‬‬
‫أو يرد بالقبول أو الضمان أو تاريخ االستحقاق مثال وهذا التحريف ال يؤثر‬
‫على صحة الكمبيالة التي أنشأت ‪.‬‬
‫• وطبقا للنظام فإن مدى االلتزام الصرفي بالبيانات المحرفة يختلف تبعا لما‬
‫إذا كان اإللتزام قد نشأ قبل التحريف أو بعده ‪ ،‬حيث نصت م‪ 82/‬على أنه‬
‫" اذا وقع تحريف في متن الكمبيالة التزم الموقعون الالحقون لهذا‬
‫التحريف بما ورد في المتن المحرف أما الموقعون السابقون فيلتزمون‬
‫بما ورد في المتن االصلي" وعلى من يدعي وجود التحريف عبء إثباته‬
‫وعليه أن يقيم الدليل على أن توقيعه سابق على حدوثه ويمكن إثبات ذلك‬
‫بسهولة ألن مظهر الورقة التجارية عادة ما يحتفظ بصورتها عند تظهيرها‬
‫‪.‬‬
‫‪50‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬

‫ثانيا ‪ :‬االستثناءات على جزاء نقص بيانات الكمبيالة‬


‫ا‬

‫• حددت م‪2/‬من نظام األوراق التجارية ثالثة بيانات من البيانات‬


‫اإللزامية للكمبيالة وقررت أن تخلف أي منهم ال يترتب عليه فقدان‬
‫الكمبيالة لصفتها ويعتبر ذلك استثناء من القاعدة العامة المقررة في‬
‫الفقرة األولى من ذات المادة ‪.‬‬
‫وتبدو الحكمة في هذه االستثناءات أنه رغم تخلف البيان اإللزامي فإنه‬
‫يوجد في الكمبيالة بيان آخر يقوم مقامه ويؤدي دوره وبالتالي ال تتأثر‬
‫الكفاية الذاتية للكمبيالة ‪.‬‬
‫أما اذا تخلف البيان اإللزامي وتخلف أيضا البيان الذي يقوم مقامه فإن ذلك‬
‫يترتب عليه فقدان الصك لصفة الكمبيالة ‪.‬‬
‫• وهذه االستثناءات هي ‪:‬‬
‫‪51‬‬

‫مدرسة المادة ‪ :‬أ‪ .‬تاال الشو‬


‫ا‬

‫(أ) خلو الكمبيالة من بيان ميعاد االستحقاق وتعتبر الكمبيالة مستحقة الوفاء‬
‫لدى االطالع عليها ‪ ،‬إذا وجد في الكمبيالة أكثر من تاريخ استحقاق فإنها‬
‫تفقد صفتها ككمبيالة ‪.‬‬

‫(ب) خلو الكمبيالة من بيان مكان الوفاء أو موطن المسحوب عليه في هذه‬
‫الحالة ال تفقد الكمبيالة صفتها اذا ذكر فيها مكان الى جوار اسم المسحوب‬
‫عليه أما اذا خلت الكمبيالة من ذكر هذا المكان البديل فإن الصك يفقد صفته‬
‫ككمبيالة ‪.‬‬

‫(ج) خلو الكمبيالة من بيان مكان إنشائها ال تفقد الكمبيالة صفتها حيث تعتبر‬
‫أنها قد أنشأت في المكان المبين بجانب اسم الساحب أما اذا خلى الصك‬
‫من ذكر أي مكان بجانب اسم الساحب فإنه يفقد صفة الكمبيالة ‪.‬‬

You might also like