Professional Documents
Culture Documents
آية يونس
الكمبيالة هي ورقة تجارية ثالثية األطراف ،فهي عبارة عن أمر مكتوب صادر من شخص يُسمى
الساحب إلى شخص آخر يُسمى المسحوب عليه (الدافع) ْ
بأن يقو َم بدفع مبلغ معين من النقود عند
الطلب أو في تاريخ ُمحدد لشخص ثالث يُسمى ال ُمستفيد (المدفوع ألمره) ،والساحب والمدفوع ,ألمره
هما نفس الكيان ما لم ينقل الساحب الكمبيالة إلى طرف ثالث مدفوع ,ألمره .وعليه َّ
فإن الكمبيالة هي
وسيلة من وسائل توثيق ,وضمان الحقوق ،وبدأ استخدامها في التجارة الدولية لمساعدة المستوردين,
والمصدرين على إتمام المعامالت التجارية ،ثم أصبحت متداولة بين جميع الناس ،وعند كتابة
الكمبيالة يجب األخذ بعين االعتبار مجموعة من الشروط التي يجب توافرها ,فيها والتي سنوضحها,
في هذا المقال]١[.
أول شرط من شروط ,الكمبيالة هو أن تكون مكتوبة في ُمحرر ،أي أن تكون صكا ً مكتوباً ،فال يجوز
إثبات وجودها ,بأي طريقة ُأخرى غير الكتابة ،كاإلقرار مثاًل ،والكمبيالة من وسائل التوثيق ,السهلة
وسريعة الكتابة ،لكن يجب كتابتها بدقةَّ ،
ألن ارتكاب أي خطأ في كتابة المعلومات الخاصة بالكمبيالة
أو التغافل عن كتابة أي ركن من أركانها قد يعود بالخسارة والضرر ,على أحد أطرافها ،لذلك يعتمد
الكثيرون على النماذج الجاهزة للكمبياالت ،إال َّ
أن كتابتها بخط اليد ليس باألمر الصعب في حال
عرفت جميع الشروط التي يجب توافرها ,فيها ،أي البيانات األساسية التي يجب أن تحتويها ،وفيما,
يأتي توضيح لكل منها]٣[]٢[:
يجب أن يرتبط المبلغ المطلوب دفعه بفعل األمر "ادفعوا" ويُسمى" ,أمر بالدفع" ,وال تُعد الكمبيالة
صحيحة إذا خلت من أمر الدفع ،ويكون موجهًا من قِبَل الساحب للمسحوب عليه للدفع إلى المستفيد،
وكما أنَّه ال يجب أن يُعلق بشرط ،أي ال يكون مشروطا ً بشرط معين ،كأن تقول( :ادفعوا إلى
السيد ..........مبل ًغا وقدره ..........بعد استالم البضاعة منه) ،فبهذه الحالة ال تُعد الكمبيالة صحيحة
َّ
ألن أمر الدفع مشروط ,باستالم البضاعة.
يجب تحديد المبلغ على وجه الدقة وأن يكون معلوم المقدار ،وعليه ال يكفي مجرد تكليف المسحوب
عليه على دفع الدين الذي في ذمته دون تعيين مقداره ،ويجب أن تحتوي كل كمبيالة على مبلغ واحد
فقط تتم كتابته باألرقام أو الحروف أو بالطريقين معًا ،مع مراعاة ال ُمطابقة بينهما ،ومن أهم
خصائص الكمبيالة أنَها أمر بدفع مبلغ من النقود ،فالوثيقة التي تتضمن تسليم شيء آخر غير النقود ال
تُعد كمبيالة.
يجب تحديد تاريخ استحقاق المستفيد لحقه ،ويجب تحديده بوضوح ،سواء بتعيين تاريخ محدد (/8 /3
)2021أو بعد مدة معينة من تاريخ إنشاء الكمبيالة (ادفعوا ,بعد شهر من تاريخه) أو عند االطالع أو
الطلب ،فتكون ُمستحقة بمجرد تقديمها من المستفيد على المسحوب عليه ،وكما يجب تحديد المكان
الذي سيتم فيه دفع المبلغ.
ذكر اسم المسحوب عليه
يجب ذكر اسم الشخص الذي يُصدر ,إليه األمر من الساحب بدفع قيمة الكمبيالة في الميعاد المحدد
كاف ،بل يجب تعيينه تعينًا ال لبس فيه ،كأن تضيف إلى
ٍ للشخص المستفيد ،إال َّ
أن ذكر اسمه فقط غير
اسمه محل إقامته ومهنته ورقم ,هويته بحيث يستطيع المستفيد أن يصل إليه بسهولة.
المستفيد هو الشخص الدائن والذي حُر َرت من أجله الكمبيالة ،ويجب توضيح اسمه بدقة لكي ال يقع
لبس في تحديد هويته عند الوفاء له بقيمة الكمبيالة ،ويُذكر ,اسمه مصحوبًا بشرط ,األمر ،فمثاًل نقول:
(ادفعوا ,ألمر السيد علي عبد الرحمن محمد) ،وكما ذكرنا سابقًا يجوز ,تحرير الكمبيالة إلذن الساحب
نفسه ،فيكون هو الساحب وال ُمستفيد في الوقت نفسه.
نرى الكثير من الشائعات واالسئلة حول قوة الشيك مقارنة بقوة الكمبيالة ،بمعنى هل الشيك اق,,وى ,من
الكمبيالة ام العكس وما البرهان القانوني الذي يؤكد لن,,ا على ان الش,,يك او العكس ؟ ك,,ل ه,,ذه االس,,ئلة
سنجيبها في هذه االجابة.
من خالل اطالعي على النصوص القانونية أرى أن الشيك اق,,وى من الكمبيال,,ة وذل,,ك للس,,بب االق,,وى
الذي اراه مناسبا وارجحه الن يتفوق على الكمبيال,,ة ،وه,,و س,,بب الحماي,,ة الجزائي,,ة حيث ان المش,,رع
نص على الحماية الجزائية كل من أعطى بس,,وء ني,ة ش,يكا ال يقابل,,ه رص,يد ,ق,ائم مع,,د لل,,دفع ،أو ك,ان
الرصيد أقل من قيمة الشك ،أو سحب بعد إعطاء الشك كل الرصيد ،أو بعضه بحيث يص,بح الب,اقي ال
يفي بقيمة الشك ،يعاقب بالحبس من ش,,هرين إلى س,نتين وبالغرام,ة من عش,رة دن,,انير إلى خمس,,ين او
مدنية. كال العقوبتين” ،ولكن الكمبيالة ال يوجد عليها حماية جزائية وانما مسؤولية
المراجع
https://ketabafaniyya.com/m/الكمبيالة-كتابة,-شروط
مقدمـة بسيطه عن الكمبياله
مقدمـة بسيطه عن الكمبياله:
إنشـــــاء الكمبيالة
يعتبر التوقيع على الكمبيالة أو تحريرها بواسطة الساحب تصرف قانوني إداري هذا التوقيع و إن
كان يعتبر وسيلة لتنفيذ االلتزام األصلي الناتج عن عالقة قانونية مثبته بين الموقع و بين من صدر
التوقيع لصالحه .إال أن وضع هذا التوقيع على الكمبيالة يؤدي إلى نشأة التزام جديد على عاتق
الموقع يسمى االلتزام الصرفي الذي ينصب على مبلغ محدد من النقود مستحق األداء بعد أجل
معين ،و طالما أن هذا االلتزام الصرفي هو التزام إرادي فإنه البد و أن تتوافر الشروط
الموضوعية لصحة االلتزامات اإلرادية وهي األهلية و الرضاء والمحل والسبب ،وطالما أن
الكمبيالة هي ورقة شكلية فيجب أن تتوافر فيها الشروط الشكلية التي نص عليها القانون.
طالما أن الكمبيالة هي ورقة تجارية مطلقة فإن التوقيع على الكمبيالة من قبل أي شخص يعد عمالً
تجاريا ً و لذلك يشترط فيمن يضع توقيعه على الكمبيالة أن يكون أهالً لمباشرة األعمال التجارية .و
يكتسب الشخص األهلية التجارية بمجرد بلوغه سن الحدث متمتعا ً بقواه العقلية أي لم يطرأ عليه
أي عارض من عوارض األهلية (جنون ،عته ،شفه و غفلة) كذلك تكون للقاصر أهلية االتجار إذا
كان مأذونا ً له بذلك و من ثم يعتبر توقيعه على الكمبيالة صحيحا ً ما دام سببه متعلق بالتجارة
المأذون له بمباشرتها .أما القاصر غير المأذون له باالتجار و كذلك المحجور عليه لسفه أو لغفلة
فيعتبر توقيع أيا ً منهم على الكمبيالة باطالً بطالنا ً نسبيا ً لمصلحته حيث يجوز له أن يحتج ببطالن
التزامه لنقص أهليته في مواجهة الحامل حتى و لو كان هذا األخير حسن النية .
أما عديم األهلية كالصبي غير المميز والمجنون والمعتوه فيعتبر توقيعه على الكمبيالة باطالً بطالنا ً
مطلقا ً ،ولكن خرج المشرع على القواعد العامة في البطالن المطلق والتي تقضي يجوز التمسك به
من جانب كل ذي مصلحة ،وقصر الحق في التمسك ببطالن التوقيع لعديم األهلية فقط دون غيره
من بقية الموقعين.
الرضا:
يشترط لصحة االلتزام الصرفي الواقع على عاتق الساحب أن يكون مستنداً إلى رضا موجود و
صحيح فإذا غاب هذا الرضا كما للمزور توقيعه كان التزامه في هذه الحالة باطالً النعدام إرادته
فيستطيع أن يدفع بانعدام التزامه في مواجهة الحامل حتى و لو كان حسن النية .و يجب أن يكون
هذا الرضا صحيح غير مشوب بعيب من عيوب اإلرادة ( غلط ،إكراه ،أو تدليس ) فإذا كان هذا
الرضا معيب يصبح التزامه الناشئ عن هذا التوقيع قابالً لإلبطال غير أن الدفع بالبطالن ال يجوز
التمسك به إال في مواجهة المستفيد األول بالنسبة للساحب أو الدائن المباشر ألي موقع.
المحل والسبب:
إن محل اإللتزام الصرفي هو دائما ً مبلغ من النقود و يشترط في هذا المحل أن يكون ممكنا ً و
مشروعا ً و يجب أن يكون مبلغ الكمبيالة محدداً على وجه الدقة غير معلق على شرط أو مقترن
بأجل غير محدود .
ويجب أن يكون سبب االلتزام الصرفي مشروعا ً و سبب االلتزام الصرفي الناشئ عن التوقيع عن
الكمبيالة إنما يكمن في العالقة القانونية األصلية بين الساحب و المستفيد أو بين المظهر و المظهر
إليه و التي من أجلها حرر الساحب الكمبيالة لمصلحة المستفيد أو وقعها المظهر إليه فإذا انعدم
سبب االلتزام الصرفي أو كان مخالفا ً للنظام العام واآلداب عد االلتزام ذاته باطالً ،إن بطالن التزام
الموقع الصرفي النعدام أو لعدم مشروعية سببه ال يحتج به إال في مواجهة دائنة المباشر.
هذه الشروط الموضوعية المطلوبة لصحة االلتزام الصرفي في الكمبيالة التقليدية تنطبق حرفيا ً في
الكمبيالة الورقية المقترنة بكشف .
( )1لفظ كمبيالة مكتوبا في متن الصك وباللغة التي كتب بها.
( )2االمر الصريح بالدفع.
( مكان الوفاء.
تلك كانت أركان الكمبياله التي بتوافرها نطلق على الورقه التجاريه لفظ كمبياله ،
* والسئوال الذي يطرح نفسه ماذا لو خلت الورقه التجاريه من أحد تلك األركان المذكوره أعاله ؟
هل سينطبق على هذه الورقة التجارية لفظ كمبيالة ؟
وهنا نجيب بأن الصك الخالي من احد البيانات السالف الذكر ال يعتبر كمبيالة اال في األحوال االتيه:
اذا خلت الكمبيالة من بيان مكان انشائها ،اعتبرت منشأة في المكان المبين بجانب اسم الساحب ،
واذا خلت من بيان ميعاد االستحقاق اعتبرت مستحقة الوفاء لدى االطالع عليها ،واذا خلت من
بيان مكان الوفاء ،فالمكان الذي يذكر بجانب اسم المسحوب عليه يعد مكانا للوفاء وموطنا
للمسحوب عليه في الوقت ذاته حيث تكون الكمبيالة مستحقة الوفاء في موطن المسحوب عليه اذا
لم يشترط وفائها في مكان آخر.
يعتبر الساحب هو منشئ الكمبياله وباعث الحياة فيها لذلك يجب ان تتظمن الكمبياله توقيعه وإال
كانت باطله فالكمبياله هي ورقه شكليه ال تكتسب قوتها إال من توقيع الساحب عليها والتوقيع قد
يكون باإلمضاء أو بالختم أو بصمة اإلصبع ويجب ان يكون التوقيع في اسفل الكمبياله وال يجوز ان
يكون في اعالها او وسطحها وذلك حتى يمكن اعتبارها صادره في كل مضمونها عن الساحب
ومتى ما كان الساحب شركه وجب ان يوقع الكمبياله الممثل القانوني الذي له سلطة توقيع األوراق
التجاريه نيابة عن الشركه على ان تذكر عبارة " عن شركة كذا "...قبل التوقيع وإال إلتزم الموقع
شخصيا بقيمة الكمبياله.
واذا حصل التوقيع على الكمبياله لحساب شخص اخر فأنه يشترط في الموقع ان تكون له سلطة
التوقيع ،وساحب الكمبياله مسئول عن قبولها والوفاء بها في ميعاد االستحقاق حتى ولو لم يوقع
عليى الكمبياله كما في حالة سحب الكمبياله بواسطة وكيل وكما في سحب الكمبياله لذمة الغير ،ذا
يجوز ان يلتزم شخص بمقتضى الكمبياله بصفته ساحبا لها دون ان يوقع عليها وذلك في حالتين :
(أ) سحب الكمبياله بواسطة الوكيل -:
تسحب الكمبياله احيانا بواسطة وكيل عن الساحب كمدير الشركه حينما يسحب كمبياالت باسم
ولحساب الشركه التي يمثلها وما دامت صفة الوكاله ظاهره في الكمبياله انصرفت اثار الكمبياله
إلى الموكل واصبح هو المسئول عن وفائها والتزم بتنفيذ ما التزم به وكيله اال اذا كانت صفة
الوكاله غير ظاهره كان الوكيل هو المسئول امام الحامل حسن النيه وذلك درءا للخلط ويتعين على
الوكيل ان يذكر صفته كوكيل.
اذا هنا قد يوقع الكمبياله عن الساحب وكيله وتنصرف اثار الكمبياله في هذه الحاله الى االصيل
وليس الى الوكيل طبقا للقواعد العامه ويجب ان تظهر صفة الموقع في هذه الحاله كوكيل واال التزم
شخصيا بقيمة الكمبياله قبل الحامل حسن النيه وتنظم عالقة الساحب ووكيله القواعد العامه في
عقد الوكاله.
فهنا قد يكون موقع الكمبياله وكيال اونائبا عن الساحب كالولي او الوصي او مدير الشركه كما
ذكرت سابقا ،لذا فقد جرت العاده على أن يسبق توقيع الوكيل على الكمبياله عبارة " بالتوكيل عن
فالن أو بالنيابة عن فالن " إذ تتحقق بذلك مصلحة الوكيل حيث إن رضا التوقيع باسمه على
الكمبياله دون أي بيان يبرز صفته كوكير يعرضه لخطر اعتبارهو الساحب.
* ولكن ماذا يحدث اذا وقع اي شخص كمبياله بدل غيره ألي ظرف من الظروف ؟
وقد يوقع شخص على الكمبياله نيابة عن آخر بغير تفويض منه ودون أن تكون له سلطة التوقيع
او يتجاوز حدود السلطه الممنوحه له كأن يسحب كمبياله بقيمة أعلى مما حدده الوكيل وفي هذه
الحاله ال يلتزم الموكل ألنه لم يزود الموقع بسلطة التوقيع عنه او ألن وكالته كانت في حدود معينه
تجاوزها الموقع فال يلتزم إال في حدود الوكاله.
ومن وقع كمبياله نيابة عن آخر دون تفويض منه التزم شخصيا بموجب الكمبياله فاذا وفاها آلت
اليه الحقوق التي كانت تؤول الى من ادعى النيابة عنه ويسري هذا الحكم على من جاوز حدود
النيابه.
وبناءاً على ذلك بمن يوقع كمبياله نيابة عن آخر ودون تفويض منه فان الموقع يلتزم بتعويض
الحامل وخير تعويض هو دفع قيمة الكمبياله بالكامل اما اذا تجاوز النائب حدود نيابته ووقع
كمبيالة نيابة عن االصيل بمبلغ اكبر مما تسمح به وكالته فمن حق الحامل ان يرجع بالزياده على
الوكيل واليتعبر التزام الوكيل في حالة انعدام النيابة او تجاوزها التزاما صرفيا في مواجهة الحامل
وانما يعتبر التزاما بالتعويض مؤسسا على قواعد المسئوليه التقصيريه.
مثل هذا الساحب ال يوقع على الكمبياله وال يأذن لغيره بالتوقيع عنه بل يلجأ إلى شخص آخر ليوقع
على الكمبياله بإسمه الشخصي فيلتزم امام الغير بوصفه ساحب الكمبياله بينما يبقى الشخص
اآلخر مجهوال من هذا الغير.
اذا هنا يوقع شخص على الكمبياله باسمه الخاص ولكن لحساب الغير ودون ان ينبئ عن صفته
كوكيل تلقى االمر من الغير بالتوقيع مثله في ذلك الوكيل بالعموله الذي يتعاقد مع الغير باسمه
الخاص لحساب الموكل.
ويسمى الموقع على الكمبياله بالساحب الظاهر ومن سحبت الكمبياله لحسابه بالساحب الحقيقي او
اآلمر بالسحب ويجب على الساحب الظاهر ان يخطر المسحوب عليه بحقيقة االمر وبأسم اآلمر
بالسحب الذي يكون عادة مرتبطا بالمسحوب عليه بعالقات ماليه.
وتنشأ عن سحب الكمبياله لحساب الغير بين ذوي الشأن عالقات مماثله لما ينشأ عن الوكاله
بالعموله بين الموكل والوكيل بالعموله وهذه العالقات هي :
وهي عالقة وكاله عاديه او وكاله بالعموله حسب االحوال وعلى ذلك فواجب الساحب هو تنفيذ
التعليمات التي يتلقاها من الموكل اذا هي عالقة وكيل بموكل تخضع ألحكام الوكاله وعلى الساحب
الظاهر ان يتصرف وفقا للتعليمات الصادره له من الساحب الحقيقي ويسأل عن خطئه في تنفيذ
الوكاله واذا لحق الساحب ضرر بسبب تنفيذ الوكاله جاز له الرجوع على اآلمر بالسحب.
يعتبر اآلمر بالسحب هو الساحب الحقيقي في عالقته بالمسحوب عليه وتخضع هذه العالقه لقواعد
الكمبياله التي تنظم عالقة الساحب بالمسحوب عليه في الكمبياله العاديه فيلتزم اآلمر بالسحب
بتقديم مقابل الوفاء للمسحوب عليه حتى يلتزم قبله وقبل الحامل الشرعي بوفاء قيمة الكمبياله فإذا
لم يكن المسحوب عليه قد تلقى مقابل الوفاء ودفع قيمة الكمبياله جاز له الرجوع على اآلمر
بالسحب وامتنع عليه الرجوع على الساحب الظاهر اي انه ليست هناك عالقه قانونيه بين الساحب
الظاهر والمسحوب عليه ولكن اذا اجبر الساحب الظاهر على الوفاء للحامل فإنه يحل محل هذا
االخير في حقوقه وجاز له الرجوع عندئذ على المسحوب عليه القابل بما دفعه.
عالقة الساحب الظاهر بالمستفيد والمظهرين:
يكون الساحب الظاهر بمثابة ساحب عادي ويخضع في العالقه مابينه والمستفيد والمظهرين
للقواعد التي تنظم الكمبياله العادي فيضمن لهم قبول الكمبياله ودفع قيمتها ويكون عرضة للرجوع
علي في حالة امتناع المسحوب عليه عن القبول او الدفع
اما عن عالقة الساحب الحقيقي بالمستفيد والمظهرين فال تنشأ اي عالقه بينهم اذ ال يستطيعون
مطالبة شخص مجهول لهم لم يركنو إلى ذمته حتى ولو ذكرت الحروف االولى من اسمه في
الكمبياله إذ ان المقصود من هذه اإلشاره إخبار المسحوب عليه بحقيقة األمر ولكنها ال تهم
المستفيد او المظهرين إذ انه ال يلتزم صرفيا قبلهم.
* ماذا لو تم التوقيع على الكمبيالة ولم يذكر فيها مبلغ المديونية ،أي تم التوقيع على بياض ؟
وعند التوقيع على الكمبيالة على بياض أي بدون ذكر الملبغ بالتحديد
يستطيع حامل الكمبياله " المحرره لصالحه "" مأل بيان المبلغ كما يريد متى توافرت البيانات
المهمه للموقع عليها المحرر .
فقد يسول الشيطان لحامل الكمبياله فيضع مبلغ اكبر من المتفق عليه ومن ثم يطالب به الموقع ،
ولن يستطيع الموقع أن يتخلص من دين الكمبياله ألن القانون ال يحميه في هذه الحاله ،وأن
الكمبياله تصرف لحاملها ألن اسم من يجب الوفاء له وألمره " يعتبر بيان غير جوهري " وال تعد
الكمبياله باطله بدونه ،وبذلك يسهل على ضعاف النفوس استغاللها.
ولكم قصة واقعية حصلت بالفعل بأن سيده كانت مستأجره لهاتف نقال من محل وقد وقعت على
كمبياله دون ذكر المبلغ فقط احتوت الكمبياله على اسمها وتوقيعها وتاريخ تحريرها وبعد فتره
أعطت الجهاز لزوجها ليعيده للمحل ويستلم الكمبياله وفعال أعاد الزوج الجهاز للمحل واستلم
الكمبياله لكنه لم يعطيها لزوجته واحتفظ فيها والزوجه نست أمر الكمبياله النها وثقت في زوجها ،
بعد أن دب الخالف بين الزوجين وحصل الطالق فكر الزوج باالنتقام من طليقته التي كانت زوجته
وتذكر وجود الكمبياله فكتب عليها بجانب بيان المبلغ ستة آالف دينار وذهب للمحكمه الستصدار
امر اداء على طليقته وألن الكمبياله كانت أمام القاضي مستوفية الشروط تم قبولها وعليه اتخذ
ضدها االجراءات من ضبط واحضار ومنع سفر وغيرها من اجراءات التنفيذ المدني الى ان دفعت
السيده األموال التي لم تكن في ذمتها من االساس.
حرص المشرع على بيان الجزاء المترتب على تخلف أحد البيانات االلزامية حيث ذكر أن أي
كمبياله ناقصة لم يذكر فيها أحد البيانات التي تطلبها القانون تعد باطله ،فال يمكن أن تنتج االثار
التي تتولد عادة عن الكمبيالة كورقة تجارية ،أي ال يستطيع الحامل ولو كان حسن النيه أن يباشر
أي إجراء للرجوع الصرفي بل يجوز الدفع في مواجهته ببطالن الكمبياله ألن نتقص أحد بيانات
الكمبياله هو عيب ظاهر يمكن كشفه بسهوله بمجرد االطالع عليها.
اال أن المشرع استثى في ذلك ثالث بيانات ال يؤثر تخلفها على صحة الكمبيالة ومنها -:
• أوالً :إذا لم يذكر في الكمبياله تاريخ االستحقاق اعتبرت الكمبياله مستحقة الدفع بمجرد االطالع.
• ثانيا ً :إذا لم يذكر فيها بيان محل الدفع أعتبر المكان المبين بجانب أسم المسحوب عليه محالً
للدفع ومحالً إلقامة المسحوب عليه في الوقت نفسه.
• ثالثا ً :إذا خلت الكمبياله من بيان مكان االنشاء فأنها تعد صادره من المحل المذكور بجانب أسم
الساحب.
يقصد به إصالح العيب الذي شابها أو تكملة النقص فيها تفاديا ً لبطالنها ،الن العبره في صحة
الكمبياله هي باستيفائها للبيانات االلزاميه وقت تقديمها للوفاء ،أي يجب لكي ينتج أثره أن يتم قبل
تقديمها للوفاء ،وتتم التصحيح بإضافة البيان أو البيانات الناقصه إلى الكمبياله سواء عند
تظهيرها أو تقديمها بالقبول.
تداول الكمبياله:
أن أبرز خصائص الكمبياله هو قابليتها للتداول بالطرق التجاريه ،على الرغم من جواز انتقال
الكمبياله بطريق حوالة الحق المدنية اال أن هذا الطريق يتطلب إجراءات بطيئه ومعقده ال تتفق مع
السرعه والسهوله التي يجب أن يتم تداول االئتمان التجاري ،وعين المشرع طرق التداول
التجاريه هي أما التظهير إذا كانت الكمبياله إذنيه (لالمر) أ التسليم (المناوله) إذا كانت لحاملها.
ً
حيث يترتب على تظهير الكمبياله تظهيراًً ناقالً للملكية نشأة التزام جديد في ذمة المدين المظهر هذا
هو المسمى بااللتزام الصرفي ،باالضافه إلى جانب االلتزام االصلي الذي يقع على عاتقه في
مواجهة الدائن المظهال اليه ،وقد تطلب القانون لصحة التظهير كبيان يدون على ظهر الكمبياله
توافر شروط معينه ونوجزها كالتالي:
يلزم في التظهير أن يكون مكتوب ،وأن ترد هذه الكتابه على الكمبياله ذاتها بحيث يتحدد من مجرد
االطالع عليها مضمون االلتزام الصرفي الثابت فيها ،فإذا وقع التظهير على ورقه مستقله عن
الكمبياله فال يعتبر تظهيراً بل حواله حق مدنيه تخضع للقواعد العامة ،ولكن اذا استغرقت على
الكمبياله كل الفراغ المختلف بعد انشائها أمكن كتابة التظهير على ورقة آخرى ترفق بالكمبياله
وتكون متصله بها وتسمى الوصله.
لم يشترط المشرع لصحة التظهير الناقل للملكية اال بيانا ً الزاميا ً واحداً وهو توقيع المظهر.
أن التظهير الالحق لالستحقاق ينتج نفس المفاعيل التي ينتجها التظهير السابق له بيد أن التظهير
الالحق لالحتجاج بسبب عدم االيفاء أو التظهير الذي تم بعد انقضاء المهله المعينه القامة االحتجاج
ال يكون لهما اال مفاعيل التفرغ العادي ،أن سمح التظهير الالحق لميعاد االستحقاق يضع حداً
معينا ً حتى ينتج هذا التظهير آثاره الصرفيه .
أن المشرع قد نزل بالبيانات االلزاميه في التظهير الناقل للملكية الى أدنى حد ،فلم يتطلب سوى
توقيع المظهر ،وهذا يعني أن أي بيان أخر تتضمنه صيغة التظهير مع هذا التوقبع إنها يندرج في
عداد البيانات االختياريه .
المراجع:
( )1كتاب القانون التجاري – االوراق التجاريه للدكتور محمد السيد الفقي.
( )2كتاب القانون التجاري -االوراق التجاريه واالفالس للدكتور مصطفى كمال طه
( )3كتاب القانون التجاري الجديد لسنة 1999الجزء لثاني اعمال البنوك واالوراق التجاريه ونظام
االفالس لألستاذ الدكتور عماد الشربيني.