Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
ان الهمية البالغة التي تكتسبها مراقبة التسيير داخل المؤسسة تكمن في تحقيق الهداف
المرجوة و دلك عن طريق ضمان قدرة التحكم و التسيير في المسار الصحيح مع تقديم
النصائح و الرشادات اللزمة و الكافية لتجنب النحرافات السلبية التي تعيق تحقيق تلك
الهدف وعليمه سمنتطرق فمي هدا الفصمل الى مدخمل لمراقبمة التسميير ممع الدوات
المستعملة فيها و الدي قسمناه الى مبحثين .
1
مراقبة التسيير و أدواتها الفصل الثاني
1
Entony Managerial, ˝ contrôle systeme˝, edition wood, 1997, p10.
2
˝G .Pillot,˝ maîtrise de contrôle de gestion
2
مراقبة التسيير و أدواتها الفصل الثاني
» :و هي جملة من H.ARNAULD et V.VIGNON A.GERMALIS et التعر يف الثالث:
الوسائل و المرافق و العمليات التي تزود المؤسسة بأهداف طويلة الجل ،و كدلك ضمان
تحقيقها بصفة مستمرة. « 1
» :هي عبارة عن نظام الدي من خلله يتأكد المسيرون M.GERVAIS التعريف الرابع
من أن الموارد قد تم الحصول عليها و تم استعمالها بفعالية و فاعلية.« 2
التعرييف الخاميس » : KHEMAKHEMهمي العمليمة المنجزة داخمل وحدة اقتصمادية
لضمان التنشيمط و التحريمك الفعال الدائم للطاقات و الموارد المراد بهما تحقيمق الهداف
3
«. المسطرة من طرف هده الوحدة
المطلب الثاني :أهداف و مهام مراقبة التسيير
1-أهداف مراقبة التسيير :من خلل تعرضنا لبعض التعاريف الخاصة بمراقبة التسيير
يت ضح ل نا أن ها وظي فة ضرور ية ،ت ساهم بش كل كبير في م ساعدة الم سيرين على اتخاد
القرار حيث نجدها تسعى إلى :
•تحليل النحرافات :التي تكون ناتجة بين النشاط الحقيقي و النشاط المعياري
و إبراز السمباب التمي أدت إلى هده النحرافات ،و دلك يتمم عمن طريمق الميزانيات
التقديرية .
•تحقيق الفعالية :و نعني بها تحقيق الهداف التي وضعت مقارنة بالموارد المتاحة
و من أ جل تح سين الفعال ية يتطلب تطو ير دينامي كي لنظ مة المعلومات ح تى نتم كن من
جمع المعلومات في الوقت و الحجم المناسبين ،اظافة إلى ضرورة معرفة إيرادات
و تكاليف المؤسسة .
•الو قف على نقاط الض عف ال تي تعا ني من ها المؤ سسة لت صحيحها و ا ستنتاج نقاط
القوة للتركيز على تدعيمها .
1
A.Germalis,˝ contrôle de gestion en action˝ édition laison, 1992, p 10.
2
Antony manargerial,˝ contrôle systeme˝ edition houre wood, 1976, p10 .
3
A. Khemakhem,˝ Dynamique du contrôle de gestion˝ édition dunod,p
3
مراقبة التسيير و أدواتها الفصل الثاني
الهداف الرئيسية
1بومزار مسون ،زروالية ،مدكرة لنيل شهادة ليسانس ،تحت عنوان ،نظام مراقبة البنوك INC ،بن عكنون،1999 ،
ص 29
2
épreuve n 7, DECF, 3eme édition, édition״ contrôle de gestion״C.Alazard et S.Separi,
dunod, 1996, p08.
4
مراقبة التسيير و أدواتها الفصل الثاني
زبيدي بوعملمة ،مدكرة لنيل شهادة ليساتس ،فعالية التسيير في المؤسسة القتصادية ،م ع ا ، 1997،ص .41 1
5
مراقبة التسيير و أدواتها الفصل الثاني
و عوامل تحسين الجودة –مرجعية التنظيم الدولي ISOو بالتالي فعلى مراقب التسيير أن
يتابع باستمرار هده العملية للمحافظة على الجودة العالية وبالتالي تلبية رغبات ومتطلبات
1
المستهلكين ومن ورائها ضمان استمرارية المؤسسة.
ج -إدارة الوقيت :إن للوقمت أهميمة كمبيرة فمي المنظممة ،وكلمما اسمتطاعت المنظممة
اسمتغلله بالشكمل الحسمن كلمما كانمت لهما القدرة على التنافمس كمبيرة ،ودلك ممن خلل
تخفيض تكلفة الوحدة الواحدة ،و العكس صحيح وعليه فمن الواجب استغلله و مراقبته
بالوسائل التالية :
•العممل على تطويمر الكفاءة عمن طريمق التكويمن المسمتمر للتغلب على المشكلت
الطارئة.
•تأل ية العمليات على الم ستويات الح سابية كالنتاج ،التمو يل ...الخ ،م ثل ا ستعمال
الحاسب اللي لربح الوقت.
•تنفيذ الهداف عن طريق جدول زمني باستخدام بحوث العمليات .
•تحديد كيفية استخدام الوقت حسب خطة مدروسة سابقا.2
د -التن سيق الهيكلي :يع تبر التن سيق ب ين م ستويات المؤ سسة ضروري باعتبار ها كل
متماسكة ولدلك لبد على مراقب التسيير التنسيق بين جميع مراكز المسؤولية فيما
يخص: 3
•وضع الهداف .
•وضع الميزانيات.
•وضع مؤشرات لتقيم.4
7
مراقبة التسيير و أدواتها الفصل الثاني
المديرية العامة
مراقبة التسيير
في هده الحالة فان مراقبة التسيير مرتبطة ارتباط مباشر مع المديرية العامة
تحظى بأهمية كبرى
تمتاز باستقللية التسيير
تحصل على معلومات من المديريات الفرعية تناقشها و تعالجها و تقدم التوجيهات
و الرشادات
.
1
Michel Rouach, op. Cite p 83.
8
مراقبة التسيير و أدواتها الفصل الثاني
المديرية العامة
و في هده الحالة ،فان مراقبة التسيير و المحاسبة العامة تنتميان إلى نفس المديرية الوظيفية
و التي هي المديرية المالية و المحاسبة ،و ما يلحظ :
•محدودبة الشتراك في المناقشات حول التوجيهات الستراتيجية للمؤسسة .
•عدم اعتماد وظي فة مراق بة الت سيير كهيأة ا ستشارية تاب عة مباشرة للمدير ية العا مة يؤ ثر
تأثير سلبيا من حيث متابعة تطبيق العمليات ،و يقلص من دورها في تحقيق الهداف .
•غياب الستقللية في التسيير بالنسبة للمراقبة باعتبارها مرتبطة بالمديرية المالية
و المحاسبة .
•توفر و قرب المعلومات المالية و المحاسبة .
1
Michel Rouach, .op cite, p 84
2.2
Michel Rouach, op, p 84.
9
مراقبة التسيير و أدواتها الفصل الثاني
المديرية العامة
أو
المديرية العامة
في هده الحالة ،مراق بة الت سيير و المحا سبة العا مة له ما ارتباط مبا شر ،و المدير ية العا مة،
ونلحظ إمكانية إرسال و تحليل فعال للمعلومات المحاسبة
•الستقللية في التحكم
10
مراقبة التسيير و أدواتها الفصل الثاني
با ستقللية الت سيير أي ل يمارس علي ها ضغوطات من طرف المديريات الخرى ،و بالتالي
يمكنها القيام بدورها الحقيقي أل و هو التوجيه و المراقبة .
أما النمط الثاني ،أين مراقبة التسيير و المحاسبة العامة مرتبطان مع مديرية وظيفية و هي
المدير ية المال ية و المحا سبية ،ر غم تو فر و قرب المعلومات اللز مة و الكاف ية في ما ي خص
المالية و المحاسبة ،إل أن هدا النمط يعتبر محدود للشتراك في المناقشات حول التوجيهات
ال ستراتيجية للمؤ سسة ،إضا فة إلى دلك غياب ال ستقللية في الت سيير باعتبار ها مرتب طة
بالمديرية الوظيفية .
و في النمط الثالث ،أين مراقبة التسيير و المحاسبة العامة مرتبطان مع المديرية العامة هنا
يكون التركيمز على مصمدر واحمد للمعلومات و همو المحاسمبة العاممة و تهميمش المصمادر
الخرى كالعلم اللي ،المراجعة الداخلية ،و التنظيم .
و فيما يلي نحاول تقديم نمط التنظيم الداخلي لمصلحة مراقبة التسيير الدي يمكن توضيحه
عن طريق الشكل التالي :
11
مراقبة التسيير و أدواتها الفصل الثاني
1
المصدر MICHEL GERVAIS
1
Michel Rouach, op. cite, p 87 .
12
مراقبة التسيير و أدواتها الفصل الثاني
المقار نة ي تم تحد يد الجراءات الت صحيحة اللز مة و للو صول إلى دلك يم كن للمؤ سسة
استخدام تقنيات عديدة تعمل في نطاق واحد أل و هو التحكم في التسيير منها :
المطلب الول :الدوات التقليدية
1-نظم المعلومات
-1مفهوم نظم المعلومات :يمكن تعريفه من الناحية الفنية على أساس أنه مجموعة من
الجراءات التي تقوم بجمع و استرجاع و تشغيل و تخزين و توزيع المعلومات لتدعيم
اتخاذ القرارات و الرقابة في التنظيم ،بالضافة إلى تدعيم اتخاذ القرارات و التنسيق
و الرقابة ،و يمكن لنظم المعلومات أن تساعد المديرين و العاملين في تحليل المشاكل
و تطوير المنتجات المقدمة و خلق المنتجات الجديدة. 1
و حتمى عام 1980لم يكمن المديرون يهتمون بكيفيمة جممع و تنظيمم و تشغيمل و بمث
المعلومات في المنظمة و لم يكونوا يعلمون الكثير عن تكنولوجيا المعلومات ،و بالرغم من
ظهور الحاسبات اللية و استخدامها في مجال نظم المعلومات سواء في عملية التخزين
و التشغيمل،و ظهور البراممج المتطورة التمي تسماعد فمي فعاليمة العمليمة الداريمة و اتخاذ
القرارات .
و كانت المعلومات نفسها ل ينظر إليها كأصل هام في المنظمة ،و لكن في الونة الخيرة
و حاليما ل يمكمن للمديريمن أن يتجاهلوا كيفيمة إدارة المعلومات فمي المنظممة ،و النظمر
للمعلومات كمورد ا ستراتيجي له تأث ير على قدرة المنظ مة في المناف سة و البقاء في مجال
العمال .2
ب -خصائص المعلومات :كما ذكرنا فان المعلومات تضيف الى المعرفة المرتبطة
و تخ فض من عدم التأ كد ،و تؤ يد عمل ية اتخاذ القرارات في المنشأة ،مع دلك فهناك أنواع
مختل فة من المعلومات و طرق مختل فة لو صف المنشأة أو الهدف أو الموقوف و سنوضح
خصائص المعلومات فيما يلي :
.21صونيا محمد الكبرى،״ نظم المعلومات الدارية״ ،الدار الجامعية للطباعة و النشر و التوزيع ،ال سكندرية ،1997 ،
ص .11-14
2
13
مراقبة التسيير و أدواتها الفصل الثاني
أول -الدقية :قمد تكون المعلوممة صمحيحة أو غيمر صمحيحة ،دقيقمة أو غيمر دقيقمة،
فالمعلومات الدقيقمة همي نتيجمة أخطاء تكون خلل عمليمة الجممع ،أ و التجهيمز ،أو إعداد
التقارير
و قمد يعتقمد مسمتخدمها أن معلومات غيمر دقيقمة بأنهما دقيقمة ،و فمي هده الحالة طالمما أن
مستلمها يعتقد أنها دقيقة و يستخدمها لبعض الغراض ،فإنها تعتبر معلومات لهدا الشخص
ثانيا -الشكل :قد تكون المعلومات كمية أو وصفية ،رقمية أو بيانية ،مطبوعة على الورق
أو معروضة على الشاشة ،ملخصة أو مفصلة ،و عادة ما تحتاج إلى عدة أشكال من البدائل
المتاحة وفقا لكل موقف .
ثالثا -التكرار :يقيس التكرار مدى تكرار الحاجة إلى معلومات و تجميعها و إنتاجها .
راب عا-المدى :شمول المعلومات مدا ها ف قد تكون ب عض المعلومات عا مة تغ طي مدى كبير
بينما قد يكون البعض الخر ضيق المدى ،محدد في الستخدام المطلوب .
خامسا-الرتباط :قد تكون المعلومات مرتبطة إذا ما ظهرت الحاجة إليها في موقف معين
من المعلومات ال تي ظهرت إلي ها الحا جة في و قت ما قد ل تكون مرتب طة في و قت أ خر
لدلك فان المعلومات التي نحصل عليها .
سادسا-الكمال :توفر المعلومات الكاملة للمستخدم كل المطلوب معرفته عن موقف معين .
سابعا-التوقيت :المعلومات الموقوتة هي التي نجدها حين الحاجة إليها أي ل تكون متقادمة
حين وصولها.
ثامنا-النشأة :قد تنشأ المعلومات من مصادر داخلية للمنشأة أو من خارجها .
تاسعا-الفترة الزمنية :قد تكون المعلومات مستمدة من الماضي ،أو من القدرة الجارية أو
1
من أنشطة مقبلة
1محمد القيومي محمد،״ نظم المعلومات النحاسبية في المنشأة المالية״ .المكتب الجامعي ،دينوقراط الراريطة ،
،999/1998ص .34
14
مراقبة التسيير و أدواتها الفصل الثاني
ب -استعمال المحاسبة العامة في مراقبة التسيير :كما أشرفنا فان مراقبة التسيير هي
مجموعة من التقنيات الكمية التي يمكن استخدامها لتسهيل و ا تخاد القرار و التي منها
المحاسمبة العاممة فمراقبمة التسميير تسمتعمل معلومات و أنباء كثيفمة جدا حيمث أن جزء هام
من ها مأخوذ من المحا سبة العا مة ح يث تأ خذ المعلومات المقا سة ب صفة إجمال ية مثل ر قم
العمال ،حجم النتاج ،حجم المشتريات ،المخزونات ،حيث أن مراقبة التسيير تعتمد عليها
كثيرا لن ها ك ما أشر نا م صدر المعلومات و هي تقوم بتحد يد النتائج العا مة لل سنة المال ية
بصفة إجمالية و تحدد الميزانية العامة لخر السنة.1
ب -علقة المحاسبة التحليلية بمراقبة التسيير :تعتبر المحاسبة التحليلية جزء من التسيير
و التنظيم داخل المؤسسة ،إن لغلب المؤسسات الكبيرة محاسبة التكاليف التي تعتمد بشكل
طبيعي على تنبؤات تسمح بمراقبة التسيير ،و نظر للهمية البالغة التي تكتسبها المحاسبة
التحليلية حيث هي الوحيدة التي تسمح ب:
د خيرت ضيف ،مرجع سابق ،ص 15 1
ناصر دادي عدون،״ المحاسبة التحليلية و تقنيات مراقبة التسيير״ الجزء الثاني ،قسنطنة ، 1988،ص 8 2
15
مراقبة التسيير و أدواتها الفصل الثاني
•مدى تمث يل هده القوائم لر قم الر بح أو الخ سارة في قائ مة الد خل و مدى تمث يل
المركز المالي السليم في قائمة المركز المالي.
•مدى التطبيق السليم للمبادئ المحاسبية المقبولة بصدق .
إيضاحات خاصة بالبنود المحاسبية في القوائم المالية الختامية مع توضيح أسباب الزيادة
أو النقص في البنود المهمة خلل الفترة أو الفترات المالية المتعاقبة.
16
مراقبة التسيير و أدواتها الفصل الثاني
و يعاب على النسب المالية أنها مقياس للداء عن مدة ماضية ،و لما كانت مؤسسة العمال
تعمل داخل اقتصاديات الحركة ،فان النسب المالية تكون غير سليمة حينما تستخدم في تقييم
العمليات المالية الخاصة بمستقبل المشروع ،و من الممكن وضع نمط معين لنسبة الربحية
مثل حتى يتسنى تحديد درجة نجاح المشروع و استخلص النحرافات و تحليلها و معرفة
مسبباتها.1
ب -أهداف التحليل المالي:
تستخدم المؤسسة التحليل المالي من أجل تحقيق عدة أهداف أهمها مايلي:
أول-الرقابة :معرفة درجة أداء المؤسسة من خلل التقارير المالية التي تعدها في السابق،
و من ثم إمكانية إعداد برنامج للمستقبل يخص السياسات المالية التي تتبعها في عدة دورات
ممن نشاطهما ،و كذلك القيام بالدراسمات التفصميلية للبيانات الماليمة الخاصمة بهما ،و بالتالي
اكتشاف اليجابيات و ال سلبيات في ال سياسة المال ية المطب قة خلل فترة معي نة ،و على أ ثر
دلك يتم التفاق على الستمرار في تطبيقها ادا كانت نتائجها جيدة أو تعديلها أو تغييرها ادا
كانت النتائج سلبية .
ثانييا -اتخاذ القرارات الماليية :تتمثمل القرارات الماليمة فمي قراري السمتثمار و مصمادر
التمويل ،فالول يعني اختيار المشاريع المناسبة للستثمارات ،بينما القرار الثاني فهو إيجاد
مصمادر كافيمة لتمويمل المشاريمع ،و ممن أهمهما رأس مال المؤسمسة الخاصمة و كدلك
القروض ،و يصمب المحلل اهتماممه نحمو دراسمة هيكمل الصمول و قدرة المؤسمسة على
القتراض و التسديد ،و تطور شروط التمويل سوءا ذاتيا أو عن طريق القتراض يستطيع
المحلل ت سيير هي كل ال صول في فترة معي نة ،و م نه فان و ضع أي برنا مج متوازن م نت
طرف مجلس الدارة يصعب تحقيقه ادا كانت وضعية النطلق مختلفة .
ثال ثا-إعلم الغ ير :يؤدي دلك إلى تحال يل مال ية تب عا ل سياستها المال ية اتجاه ال سوق المال ية ،
هده التحاليمل يتضمنهما تقاريمر مجلس الدارة و غالبما مما تتصمف سمياسة المؤسمسة تجاه
متعامليها بالحذر .
بصورة عامة يمكن الكشف عن حقيقة المركز المالي ،و دلك بتوفير بيانات محاسبية
د أبو الفتوح علي فضالة،״ التحليل المالي و ادارة الموال״ دار الكتب العلمية للنشر و التوزيع ،1999 ،ص 66.65 1
17
مراقبة التسيير و أدواتها الفصل الثاني
و ماليمة التمي تسمتخلص منهما النتائج المعمبرة عمن المركمز المالي ،و بالتالي التخطيمط
للسياسات المالية. 1
-2الميزانية التقديرية:
أ -مفهوم الميزانيية التقديريية :همي خطمة تتناول كمل صمور العمليات المسمتقبلية لفترة
محدودة ،أو بعبارة أخرى هي للت عبير عن أهداف و سياسات و خ طط ونتائج ،ت عد مقد ما
بواسطة الدارة العليا لكل قسم من أقسام المشروع باعتباره وحدة واحدة .
و تتكون الميزانية التقديرية الموحدة للمشروع من عدة ميزانيات فرعية لكل قسم ،و تتكون
هده الخيرة بدورهما ممن عدة ميزانيات أصمغر لكمل فرع ممن هده القسمام ،فالميزانيمة
التقديرية بمثابة أداة تستخدم في التعبير عن هدف معين تسعى إلى تحقيقه إدارة المؤسسة
و قمد يحدث العكمس لدلك كان ممن الضروري متابعمة تنفيمذ لجراء تعديلت معينمة تكفمل
نجاح الخطة الموضوعة ،بل قد يتطلب المر إدخال تعديل شامل على البرنامج المرسوم. 2
1ناصر دادي عدون ،״.تحليل مالي״ دار البعث ،قسنطنة ،1988ص .11
2
london, sir isaac pitman״ business budgets and budgetary controle״Willsmore, .A.wcc.
and sons, ltd 1960,.p05.
3 ..2. 3د خيرت ضيف ،مرجع سابق ،ص 13 - 08
18
مراقبة التسيير و أدواتها الفصل الثاني
ق سم النتاج ،و ل ينب غي أن تقوم سياسة النتاج على إنتاج كميات تز يد عن الكميات ال تي
يمكن تسويقها. 1
ثالثا-وظيفة الرقابة :الرقابة هي عملية متابعة تنفيذ الخطط و الهداف الموضوعة
و استخدام الميزانيات التقديرية للرقابة يحتم ضرورة إبلغ الدارة بمدى ملءمة الخطط
و الهداف و السياسات الموضوعة مقدما ،و مقارنة نتائج العمليات الفعلية في جميع أقسام
المشروع بالخ طط و الهداف الموضو عة مقد ما ،و متاب عة النحرافات ال تي تحدث نتي جة
للتنفيذ الفعلي .2
ب -المراحل التي يمر بها إعداد مشروع الميزانية التقديرية :
من الضروري وضع جدول زمني يحدد الترتيب الدي يجب مراعاته في أعداد الميزانيات
التقديرية و الوقت اللزم لدلك .
و يمكن تلخيص المراحل التي يمر بها إعداد الميزانيات التقديرية مرتبة ترتيبا زمنيا على
الوجه التي :
1
2
19
مراقبة التسيير و أدواتها الفصل الثاني
ثانييا -إعداد التقديرات :يقوم كمل مشرف مسمؤول فمي مسمتويات الدارة التنفيذيمة بإعداد
تقديرات عمن المفردات التمي يعتمبر مسمؤول عنهما مسمترشدا فمي دلك الخطوط الرئيسمية
للسمياسة الموضوعمة ،و يتمم مناقشمة هده التقديرات و التصمديق عليهما بموقمف الرئيمس
المباشر ،ثم تجمع التقديرات المماثلة الدارة العليا .
و يلحظ أن قسم الحسابات هو الدي يقوم عادة بإعداد البيانات التاريخية اللزمة التي يعتمد
عليها المشرفون في اتخاذ القرارات الخاصة بهده التقديرات .
و في خلل هده الفترة ي تم تحد يد المواع يد النهائ ية لعداد كشوف كل نوع من التقديرات
بحيث يمكن إنجاز المجموعة الكاملة للميزانيات التقديرية في موعد محدد.
ثالثا -المراجعة و التنسيق :تسلم تقديرات الميزانيات التقديرية إلى السلطة التنفيذية حيث
ي تم التن سيق بين الميزانيات التقدير ية المختل فة ،ثم ترا جع هده الميزانيات الجمال ية لدرا سة
مدى إمكان تنفيذها عمليا ،و قد تؤدي عملية المراجعة إلى إظهار حاجة الشركة إلى إدخال
تعديلت جديدة بعد استشارة المختصين.
فادا بقيت بعض المشاكل فانه ينبغي عرضها على لجنة الميزانية التقديرية لدراستها و اتخاذ
قرار بشأنها .
و فمي خلل هده الفترة أيضما يتمم إعداد المرفقات و القوائم الجماليمة ،و منهما الميزانيمة
العمومية التقديرية و حساب الرباح و الخسائر التقديرية.
رابعا -المصادقة النهائية :يقوم رئيس مجلس الدارة أو مجلس الدارة مجتمعا بالمصادقة
على مشروع الميزان ية التقدير ية ،ثم تبلغ م ستويات الدارة المختل فة بالميزانيات التقدير ية
المعتمدة و بدا ية إبلغ هده الم ستويات بأهداف الشر كة و بالخ طط الموضو عة لتحق يق هده
الهداف خلل السنة التالية. 1
-3لوحة القيادة
أ -مفهوم لوحة القيادة :لقد ظهرت عبارة لوحة القيادة عام 1930على شك متابعة النسب
و البيانات الضرور ية ال تي ت سمح للم سير أو القائد بمتاب عة ت سيير المؤ سسة ن حو الهداف
المسمطرة ،و دلك عمن طريمق المقارنمة بيمن النسمب المحصمل عليهما و النسمب المعياريمة.
20
مراقبة التسيير و أدواتها الفصل الثاني
ليتطور هدا المصطلح بالوليات المتحدة المريكية عام 1948و كان معمول به من طرف
المؤسسات التي تقوم على نظام التسيير التقديري و قد اختلفت تسمية هده الداة من
"جدول التسيير"" ،جدول المراقبة"" ،لوحة القيادة" ،إل أن جل التعريفات المقدمة لهده الداة
لها معنى واحد .
» :لوحة القيادة هي مجموعة مهمة من المؤشرات العلمية التي Norbert Guedj تعريف
تسمح بالحصول على نظرة شاملة للمجموعة كلها ،و التي تكشف الختلفات الحاصلة،
و التي تسمح كدلك باتخاذ القرارات التوجيهية في التسيير ،و هدا لبلوغ الهداف المسطرة
ضمن استراتيجية المؤسسة «.1
» :لوحة القيادة تطابق نظام معلومات يسمح في أقرب وقت ممكن Michel Gervais تعريف
بمعرفمة المعلومات الضروريمة لمراقبمة مسميرة المؤسمسة فمي مدة قصميرة و تسمهل لهده
الخيرة ممارسة المسؤوليات«. 2
» :تعتمبر لوحمة القيادة على أنهما تركيمب مرقمم للمعلومات تعرييف Jean Richard Sulzer
الساسية و الضرورية للمسيرين لتوجيه نشاط التجمع البشري المتواجد تحت السلطة نحو
الستعمال الحسن لوسائل الستغلل المتاحة لهم«. 3
ب -أنواع لوحية القيادة :تتنوع لوحمة القيادة حسمب طبيعمة المسمؤوليات المتواجدة
بالمؤسسة و عموما نجد الشكال التالية :
أول -لو حة قيادة ال ستغلل )الوظيف ية( :ت ساغ بش كل يج عل من ها و سيلة م ساعدة لتقي يم
أداء وظيفة ما ،حيث توفر المعلومات المباشرة و المفهومة في الظرف الزمني الملئم
و تتفرع إلى:
•لوحة قيادة مالية :تمدنا بجميع المعلومات المتعلقة بالحالة المالية للمؤسسة من مداخيل
تكاليف ) أجور ،علوات ،تكاليف خارج الستغلل ....الخ(.4
1
ED d’organisation, 1995, p 285״ le contrôle de gestion״Nguedj,
2
ED économica ,1997,.p 593״ contrôle de gestion״M. Gervais,
3
les objets et les méthodes״comment construire le tableau de bord״J.R sulzer,
d élaboration, ED dunod, 1975, p 10.
4 2
er édition, puf״ le contrôle de gestion dans les organisation publiques1 ,״. Jerome Depuis,
paris, 1991., p 127.
21
مراقبة التسيير و أدواتها الفصل الثاني
•لوحة قيادة اجتماعية :هده اللوحة تمدنا بجميع المعلومات بالمستخدمين المهنية منها
و الجتماعية ) عدد المستخدمين ،الطارات ،التوظيف ،التكوين ،حوادث العمل ....
.الخ( .
•لوحية قيادة تقنيية :هده اللوحمة ت مس الجا نب التقنمي ) عدد اللت ،حالت العطمب،
الصيانة .....الخ( .
•لوحية قيادة الخزينية :تمدنما بجميمع حقوق المؤسمسة ) أرصمدة مختلف الحسمابات،
الديون......الخ (.
ثانييا -لوحية قيادة التسييير :و همي تتعلق بكمل جوانمب نشاط المؤسمسة أي أنهما حصميلة
تفاعل مختلف النواع السابقة تحتوي على المؤشرات و المعلومات الساسية لمتابعة النشاط
حسب التجاهات و السياسات المسطرة ،و هدفها متابعة النتائج و مراقبة التنفيذ المحقق بين
1
22
مراقبة التسيير و أدواتها الفصل الثاني
ثالثيا -لوحية القيادة تسيهل عمليية التصيال و التحفييز :تهدف لوحمة القيادة إلى إعلم
الم سؤولين بالنتائج المح صلة على م ستوى كا فة مرا كز الم سؤوليات ،و كدلك ت ساعد على
التصال الجيد و تبادل المعلومات بين المسؤولين و يمكن أن تساهم أيضا في تحفيز العمال
و هدا بإمدادهمم بمعلومات أكثمر موضوعيمة و أكثمر وضوح لمكانيمة التقييمم ) زيادة فمي
الجر ،علوات ............الخ. (1
رابعيا -لوحية القيادة أداة لتخاذ القرار :تقدم لوحمة القيادة المعلومات الكافيمة عمن النقاط
السماسية التمي يجمب الهتمام بهما فمي المؤسمسة و تحديمد النحرافات و معرفمة أسمبابها و
إظهار نقاط القوة و الضعمف التمي يعانمي منهما كمل مركمز مسمؤولية و القيام بالجراءات
التصحيحية في الوقت المناسب ،و يمكن اعتبارها وسيلة للتنبؤ كون أنها تمكن المؤسسة من
تفادي النزلقات مستقبل. 2
خلصة الفصل
من خلل دراستنا لهدا الفصل و الدي تضمن المفهوم العام لمراقبة التسير نستخلص أن هده
الخيرة تهدف إلى تجنيمد الطاقات و القدرات ممن أجمل السمتعمال الفعال و الملئم للمواد
المتاحة في المؤسسة التجارية الصناعية و الخدماتية من اجل بلوغ الهداف المسطرة وفقا
لسمتراتيجية المؤسمسة كمما تسممح بمقارنمة الهداف بالنتائج المحققمة و كدلك النحرافات
وا ستخرج الفرو قات و اتخاذ القرارات و التداب ير الت صحيحية لتفادي الوقوع في م ثل هده
النحرافات م ستقبل و هدا بال خذ بمختلف أدوات المراق بة )التحل يل المالي المحا سبة العا مة
المحا سبة التحليل ية .......الخ( إلى جا نب هدا طرق إعداد الميزانيات التقدير ية و الرقا بة
عليها و الدي سنتطرق إليه بالتفصيل في الفصل الثالث .
1.2
épreuve n 07, DECF, 3 eme édition״ contrôle de gestion״Claude Alazard et Sabine Separi ,
, ED Dunod, 1996, p 333.
2
23