Professional Documents
Culture Documents
تخطيط المداخلة:
تمهيد :الفضاء البستيمولوجي للمسألة.
.1عرض شريطPuissance 10 :
.2النمذجة في مجال اللمتناهي في الصغر.
.3النمذجة في مجال اللمتناهي في الكبر.
.4النمذجة في مجال اللمتناهي في التركيب.
تمهيد :الفضاء البستيمولوجي للمسألة.
.1الخلفّية البستيمولوجّية للبرنامج :
تذكير :للعلم تاريخ
ل علم ونظرياته ومناهجه وموضوعاته تتطّور بل هوادة. ن مفاهيم ك ّ°إّ
°البستيمولوجيا بما هي تفكير في العلم يمكن أن تعتبر هذا التاريخ كما يمكن أن تسقطه من اعتباراتها.
°يوجد خياران منهجيان تقارب البستيمولوجيا من خللهما العلم:
-الدراسة الدياكرونّية )الزمانّية( لتطّور العلوم Diachronique
-التحليل السانكروني )الني( لبنية العلم الداخلّية Synchronique
في الحالة الولى :البستيمولوجيا بما هي مقاربة دياكرونّية
-تدرس شروط تكّون المعرفة العلمّية وتطّورها لتستخلص القوانين التي تتحّكم في العقل النساني وجه
عام والعقل العلمي بوجه خاص.
-اقترنت البستيمولوجيا بتاريخ العلوم اقترانا جعلهما يعّبران عن وجه الورقة وقفاها.
في الحالة الثانّية :البستيمولوجيا بما هي مقاربة سانكرونّية
-تنشغل بالعلم في حالته الراهنة بما هو علم قد تشّكل بعد فتضع مراحل إنتاجه التاريخّية بين قوسين.
-تنصرف إلى التحليل المباشر )في مقابل التحليل التكّوني( لمفاهيمه وبنيته قصد الكشف عن مبادئه
الساسّية وتحديد مناهجه المعتمدة وتعيين موضوعاته.
التقاطب بين المقاربتين:
°التقليد التعّلمي:
-أميل للمقاربة الدياكرونّية )الزمانّية(.
-يوفر هذا الميل ضربا من الطمئنان الفكري والمان الذهني
-التحّرك في التاريخ أيسر على المدّرس نظرا لترّمز ماّدته بشكل يسمح بتصريف المعارف دون جهد
كبير.
°خيار البرنامج الرسمي:
شر على إلحاق المسألة بالمقاربة السانكرونّية )النّية(. -كل العبارات الواردة في سفر البرامج تؤ ّ
-مخالف للتقليد التعّلمي.
-ل يتلءم مع الثقافة البستيمولوجّية السائدة لدى المدرسين والرث البستيمولوجي والفلسفي الذي خلفته
البرامج السابقة.
استتباعات هذا التقاطب :تصليب التقاطب
°التظّنن على إدراج هذه المسألة في البرامج الجديدة.
°تفريط الخيار الرسمي في العمق التاريخي الذي كان يطبع معالجة المسائل البستيمولوجّية.
ُ °يخشى على الدرس إهمال البعد الفلسفي والغراق في الجوانب الفنّية.
°الرتياب في الرهان المطلوب من وراء إقرار هده المسألة في البرامج الجديدة.
تجاوز التقاطب :التخفيف من التقاطب
°لتاريخ العلوم خصوصّية تجعل من حاضر العلم اقتضاء لزما للمقاربتين الدياكرونّية والسانكرونّية.
°تاريخ العلوم هو تاريخ تقّدم العلوم وتطّورها.
°العلم في تاريخه يرتقي من قيمة إبستيمولوجّية دنيا إلى قيمة إبستيمولوجّية عليا.
°تاريخ العلوم هو نسيج من القيم.
°على مؤّرخ العلوم أن يكون على دراية واسعة ومتينة بحاضر العلم حّتى يتمّكن من الحكم على ماضيه
وتحديد قيمته.
°تاريخ العلوم تاريخ استردادي.
النتيجة:
°في المقاربة السانكرونّية وجاهة ما.
°التنّكر للمقاربة السانكرونّية يمّثل انقلبا على المقاربة الدياكرونّية نفسها.
ب على العلم في راهنّيته ل أن ينك ّ °إذا كان عزم المدّرس معقودا على قول مفيد في تاريخ العلم فليس له إ ّ
ويفحص ،بالقدر اللزم ،ممارسة العلماء الفعلّية في تطويرهم لعلومهم.
يكشف حاضر العلم عن:
°قيام علوم جديدة ذات معقولّية مختلفة :علوم العلمّية ،السيبارنيطيقا ،علوم القرار ،علوم
الستراتيجيات ،علوم الصطناعي...
°تراكم متزايد لنجازات العلم وتطبيقاته.
°شرع النسان في تأثيث العالم الذي يقيم فيه وتعميره على نحو صّير العالم النساني عالما يشهد بغلبة
الصناعي على الطبيعي.
س والسلوك... °نمذجة العالم من حولنا أفضت إلى نمذجة الحياة والذوق والعقل والح ّ
°انقلب في القيم صاحب هذا التحّول.
في مجال الفيزياء:
بدأ العلماء يتحّدثون عن ثورة ثالثة وشيكة الوقوع.
°الثورة الولى) :غاليلي ونيوتن( إرساء أسس الدراسة النسقّية للمادة والحركة باعتماد طرائق علمّية– .
البراديغم الّول –
°الثورة الثانّية - :البراديغم الثاني -في بداية القرن العشرين مع:
-صياغة النظرّية النسبّية.
-صياغة النظرّية الكوانطّية.
-اكتشاف النشاط الشعاعي.
النظرّية النسبية والنظرّية الكوانطّية يشكلن الطار النظري الذي تجري فيه أهّم البحاث في الفيزياء.
يمكن لي فيزيائي أن يعترف بأّنه أهمل بعض النظم أو بعض النساق الخصوصّية ولم يعتبرها في بحثه
العلمي ولكّنه ليس على استعداد البّتة للقرار بوجود نظم يمكن أن تفلت ،من الناحّية المبدئّية ،من مجال
الفيزياء.
يبدو رجل الفيزياء على ثقة تاّمة بكون قوانين الفيزياء إذا اقترنت بالمعارف الضرورّية بشروط الوقائع
وظروف حدوثها تكفي لتفسير كل ظواهر الكون ،من أصغر مكّونات الماّدة إلى أوسع تجّمعات المجّرات.
الكون هو بمثابة المخبر الطبيعي الكبير الذي تتحّكم فيه تفاعلت منتظمة تحكمها قوانين صارمة.
قامت النماذج الفيزيائّية بدور على غاية من الهمّية في تطوير الفيزياء المعاصرة.
°استعمل العلماء نماذج متعّددة لتمثيل نفس الظاهرة.
°عندما يصبح نموذج ظاهرة ما بالبساطة الكافّية بحيث يمكن إخضاعه لحسابات رياضّية دقيقة وصياغته
في دوال منسجمة نسمي هذا النموذج ” نموذجا رياضّيا ”.
جلت نماذج الهباءات ظهورها بداية من سنة .1936 °سّ
°النتصارات التي حّققتها النظريات يعود الفضل فيها إلى اعتماد نموذج على غاية من التبسيط :نموذج
بوهر Bohrالذي مّكن من بلوغ نتائج خارقة أفضت إلى قيام النظرّية الكوانطّية.
°بدايات الثورة الثالثة :النصف الثاني من القرن العشرين
°صياغة مفاهيم جديدة وابتكار ممارسات غريبة تتعّلق بشيء آخر غير مجّرد تطبيق النظريات السابقة.
°تشتغل الجماعة العلمّية على موضوعات جديدة :الجزيئات ما تحت الذرّية ،الثقب السوداء ،المواد
الجديدة ،التفاعل الكيميائي للنتظام الذاتي...
°استحالة اعتماد نماذج تم بناؤها في الصل لوصف أشياء ومسارات المجال الماكروفيزيائي لتمثيل
بنيات جزيئات العالم ما تحت الذري وتفاعلتها الساسّية.
°أدان العلماء الوهم القائل بكفاية الصياغة الصورّية:
-الصياغة الصورّية مهما كانت دقيقة وصارمة ل تكتسب قيمة إل بفضل تطبيقها وتجسيمها في وضعّيات
تجريبّية قصوى.
-اعتبار النموذج مجرد نظرّية رياضّية من شأنه أن يقصي الكثير من النماذج الهاّمة التي جرى صياغتها
في لغة غير رياضّية :الصياغة اللغوّية ،التصاميم ،النماذج المبرمجة إعلمّيا..
-يكون موقف الفيزيائي غريبا إذا رام مواجهة الصعوبات التي تصادفه في عمله العلمي بالكتفاء بالطابع
الصوري للنظريات.
يترتب على ذلك:
°النموذج هو الذي يكّون النظرّية الفيزيائّية.
ث على البحث °حاجة تطور العلم للنقاء المنطقي تعادل حاجته لتمّثل إيحائي للواقع يثير السئلة ويح ّ
ويرسم برامج الدراسات.
°يجب استكمال النظرّية الصورّية بواسطة نسق تأويلت يقترحه المنمذج قصد تعيين مفاهيم النظرّية
وتجسيمها.
°يتمّثل دور النموذج في رصد بعض المشكلت وصياغتها عبر بناء نماذج والعمل على معالجتها
بواسطة الستدللت التي يتيحها التمثيل الصطناعي.
°النمذجة :بناء نماذج -حلول انطلقا من نماذج – عرض.
والنتيجة؟
°تصّدع البراديغم الساري ” البراديغم الثاني ”
طل الكفاية التي تكّونت عند العلماء في إطار البراديغم الثاني: °تع ّ
” نرى مثل ونحل مثل ”
°يجب أن ” نرى بطريقة أخرى ونحل بطريقة أخرى ”.
°إلحاق مجال اللمتناهي في الصغر ومجال اللمتناهي في الكبر باللمتناهي في التركيب.
°التخّلي عن النمذجة التحليلّية واعتماد نمذجة سيستيمّية.
كيف يتجّلى ذلك في الفيزياء المعاصرة؟
.ما النموذج ؟
ظم البنية لمجال من مجالت الواقع قصد فهمه أكثر. سط ومن ّ °النموذج العلمي تمّثل مب ّ
°النموذج العلمي تمّثل لنسق أو لمسار نسق غير قابل للدراك على نحو مباشر يجري بناؤه في الخيال
قبل تجسيمه مادّيا.
°النموذج العلمي وصف وتأويل لتصّرف نسق ما.
°النموذج العلمي بناء ذهني يمكن تجسيمه وإطار مرجعي يساعد على تنظيم معطيات الملحظة وتأويلها
كما يسمح باقتراح جملة من الفتراضات تبعث بالبحث إلى دروب جديدة.
°يمتحن المنمذج نموذجه في ضوء ملحظات جديدة تساعد على تأكيده أو تعديله وتجويده كلّيا أو جزئّيا.
النتيجة:
النموذج هو عجينة غريبة من:
الحس /العقل /الخيال
ح ذلك :ما الذي يشّرع للجماعة العلمّية أن تأخذ بهذا النموذج دون ذاك؟ إذا ص ّ
.معايير علمّية النموذج :القيمة البستيمولوجّية للنموذج 3
°يمكن ضبط هذه المعايير في ضوء أبعاد النموذج المختلفة :التركيبي والدللي والتداولي )الكراس
البيداغوجي ص .(40 ،39 ،36 ،33
°يمكن اختزال هذه المعايير في:
قدرة النموذج التأويلّية :التفسير والفهم
قدرة النموذج التوّقعّية.
قدرة النموذج على التوحيد والتبسيط
اندماج النموذج في مشروع معرفي
فاعلّية النموذج
توضيحات:
°نشّدد على الفارق بين المعيار الّول والثاني:
يمكن أن نتوّقع أثر دواء ما دون أن نفهم بالضرورة الكيفّية التي يفعل بها في الجسم.
يمكن أن نفهم تصّرف بعض النساق المرّكبة دون قدرة على التوّقع بتصّرفها في زمن لحق.
°بالنسبة إلى المعيار الثالث:
تقاس قيمة نموذج ما بقدرته على تقديم المجموع الواسع للحوادث التي يّدعي تفسيرها وذلك على نحو
سط.مب ّ
لبعض النماذج قدرة تفسيرّية أكبر لكونها قادرة على تفسير عدد أكبر من الظواهر انطلقا من بعض
المعطيات الولّية البسيطة والمختصرة.
°بالنسبة إلى المعيار الرابع:
-توجد طرق مختلفة ومتعّددة لنمذجة وضعّية ما.
سم إقليما واحدا. -يوجد عدد كبير من الخرائط ذات صلحّية عالّية تج ّ
-خارطة الطرقات التي يستعملها السائق تختلف عن خارطة عالم الثار.
-قيمة التمّثل الذي تقترحه الخارطة ترتبط بدرجة التوافق بين مشروع الذي وضعها ومشروع الذي
سس يستعملها باعتباره الجهة التي تملك قرار البت في مدى تطابق هذه الخارطة أو تلك مع الواقع الذي يؤ ّ
له مشروعه.
ن وضعّية ما تفرض ضربا بعينه من النمذجة. -ل يمكن أن نقول إ ّ
-بالنسبة إلى القطاعات العلمّية يمكن أن ننمذج وضعية ما بطرق مختلفة تماما.
مثال علمي :1
نمذجة الخلء Le Vide
الهدف :يمكن نمذجة وضعّية ما )الخلء( بطرق مختلفة.
تذكير :ديكارت
المكان يتطابق مع المتداد /المتداد يرتبط بالجسام /ل وجود لمكان بل أجسام /ل وجود لمكان خال
ل وجود للخلء
°من الناحّية العلمّية:
مبدئّيا :إحداث الخلء بإناء = سحب الماّد ة التي توجد فيه بصفة كلّية.
ل جزئّيا وبدرجة معّينة. فعلّيا - :إحداث الخلء ل يكون إ ّ
-يتم تحديد درجة الخلء الحاصلة بواسطة قيس قيمة ضغط الغاز المتبّقي.
10 ¹ºباسكال )وحدة قيس الضغط( -الرقم القياسي الذي تّم بلوغه إلى حّد الن = ־
ل من ذلك(le vide intersidéral) . سط الضغط في الخلء البيفلكي مليون مّرة أق ّ -يبلغ متو ّ
تدقيقات حول نموذج الخلء البيفلكي:
-ينتشر الضوء )وكذالك الموجات الكهرومغناطيسّية( داخل الخلء البيفلكي على شاكلة الضطراب الذي
طاطي Perturbation dans un milieu matériel élastique يجري في وسط ماّدي م ّ
-ينتشر حسب مسافات كبيرة ودون امتصاص Absorption
-ينتشر حسب سرعة ) ( Cثابتة ومستقّلة عن ترّدد الموجة.
ح هذا في ذات الوقت على المواج الهرتزّية كما على الموجات الضوئّية χأو .( γ ) يص ّ
-يعطي النموذج للخلء خاصّيتين أساسّيتين:
النافذّية الكهربائّية )ε0) Permittivité
قابليته للنفاذ )µ0) Perméabilité
.√/µ0 ε0 C=1
س :هل يوجد خلء مطلق؟
ج :تقترح علينا الفيزياء 3نماذج مختلفة:
. 1النموذج الّول:
ي أثر للماّدة ليس إناء خلء مطلق. • إنّ إناء ما ل يحتوي على أ ّ
• يحتوي على " إشعاع أسود " ) rayonnement noirحقل كهرومغناطيسي متوازن مع جوانب
الناء(.
• الطاقة التي يحملها مكّممة .quantifiée
• الشعاع شبيه بغاز الفوتونات . gaz de photons
• الفتونات ليست مادّية ولكّنها ذات خصائص مادّية من ذلك أّنها تمارس على جوانب الناء ضغطا يسّمى
الضغط الشعاعي .pression de radiation
.2النموذج الثاني:
نموذج الديناميكا الحرارّية Thermodynamique La
• يملك الشعاع السود كثافة وحدة حجم الطاقة densité volumique d’énergie
• تتقّلص الكثافة وتقترب من الصفر عندما تقترب حرارة الناء من الصفر المطلق.
)الدرجة 0من سّلم Kelvin؛ : 0K=-273,15°Cدرجة اعتبارّية يمكن القتراب منها دون أن التمكن
من بلوغها(
.3النموذج الثالث:
نموذج الميكانيكا الكوانطّية Mécanique quantique La
• الحقل الكهرومغناطيسي يوجد في وضع الّولي.
• يشهد اختلفات على نحو شارد وهائم.
• تملك تموجاته انحرافا تربيعّيا écart quadratique
• يحدث " تمّوجات خلء " .fluctuation du vide
)حين توضع ذّرة في إناء فإّنها تتحّمل فعل هذا الحقل المتمّوج(.
استنتاجات:
°يمكن نمذجة وضعّية ما بطرق مختلفة اعتبارا للجهات المنمذجة ومشاريعها المعرفّية المختلفة.
°النموذج هو نموذج شيء ما من أجل شيء ما.
°قيمة النموذج البستيمولوجّية مرتبطة باندماجه في مشروع معرفة
°إنّ نموذجين مختلفان يمكنهما أن يتفقا مع نفس مجموع المعطيات الملحظة أو المعطيات الممكنة.
°يمكن لنماذج أن تكون متنافرة من الناحّية المنطقّية ومتكافئة من الناحّية الخبرّية.
ن النمذجة تتأسس على ضرب خاص من التجريد يقترن باستراتيجيا الهمال. ل هذا ممكنا ل ّيكون ك ّ
2مثال علمي
النمذجة :التجريد واستراتيجيا الهمال
الهدف :استحضار أمثلة عن استراتيجيا الهمال.
تذكير :دللة استراتيجيا الهمال وصلتها بالتجريد.
ي استراتيجيا الهمال. • يستند التجريد في النمذجة على استراتيجيا عاّمة ه ّ
• التجريد ملزم للنمذجة تلزما تاما.
• النموذج المستعمل ليس أكثر من تمّثل ممكن للعالم من بين تمّثلت أخرى ممكنة.
• يحصل التجريد بفعل إهمال الخواص التي يرى المنمذج أّنها ل تتوافق مع الظرف ول تتنّزل في إطار
صه )المعرفة مشروع(. مشروع المعرفة الذي يخ ّ
• ُيبنى النموذج بفعل عملّية تبسيط متعّمد.
• تبسيط :يتخّير المنمذج بعض مظاهر الواقع ويهمل أخرى.
• متعّمد :يعلم المنمذج مسّبقا:
ن النموذج الذي يبنيه ل تحيل مكّوناته بالضرورة إلى مظاهر عينّية قابلة للمشاهدة في الواقع. -أّ
ل الظروف ومن جميع الوجوه. ن النموذج الذي يبنيه ليس له أن يّدعي مطابقة مجرى الواقع في ك ّ -أّ
ن النموذج الذي يبنيه يستمّد قيمته البستيمولوجّية من مشروعه المعرفي. -أّ
°العناصر المكّونة للنموذج في علقتها بعناصر النسق الذي تجري نمذجته:
-خصائص ملئمة :توجد في النموذج وتوجد في النسق.
-خصائص واقعّية :توجد في النسق ول توجد في النموذج )يهملها المنمذج(.
-خصائص صورّية :توجد في النموذج ول توجد في النسق )من وضع المنمذج(.
النموذج عجينة غريبة من :الحس والعقل والخيال.
مثال من تجليات استراتيجيا الهمال في مجال الفيزياء الحديثة - :الميكانيكا -
تذكير:
• الميكانيكا هي بوجه عام علم الحركة.
جه استراتيجا الهمال. • تنمذج الميكانيكا "الحركة " اعتبارا لـ 4مشاريع معرفّية مختلفة تو ّ
• تقترح علينا الميكانيكا 4نماذج مختلفة في معالجة الحركة:
.1النموذج الّول :السينيماتيكا La cinématique
تهتّم بدراسة الخواص الحيز-زمانّية spatio-temporellesللحركات :مسارات المقذوفات ،السرعة،
التسارع والتغّير المرجعي ...لكن دون أن تهتم )إهمال( بالخصائص الجمادّية للجسام المتحّركة ودون أن
يعتبر التأثيرات الميكانيكّية التي تتحّملها تلك الجسام.
.2النموذج الثاني :السينيتيكا La cinétique
تهتمّ بدراسة السمات العاّمة لنسق ماّدي متحّرك مع اعتبار خواصه الجمادّية :كمّيات الحركة ،كمّيات
التسارع ،الفترات الحركّية ،الطاقة الميكانيكّية ...لكن دون اعتبار )إهمال( القوى الفاعلة على النسق.
.3النموذج الثالث :الديناميكا La dynamique
تقيم الروابط بين حركات النساق المادّية والتأثيرات الميكانيكّية التي تجري عليها .و)إهمال( باقي
العناصر.
.4النموذج الّرابع:الستاتيكا La statique
صة من الديناميكا وتدرس النساق المادّية ل من جهة كونها في حالة حركة )إهمال( بل باعتبارها حالة خا ّ
في حالة توازن .en équilibre
استنتاجات:
حدث تحّول ابستيمولوجي كبير لنظرتنا إلى العلم:
من رؤية وضعّية خبرّية vision positiviste – empiriste
إلى رؤية بنائّية اجتماعّية vision socio – constructiviste
رؤية وضعّية خبرّية
°ينطلق العلم من الملحظات.
°العتقاد في علم وصفي ل يبني موضوعاته بل يجدها معطاة على نحو مكتمل.
رؤية بنائّية اجتماعّية
°ينطلق العلم من أسئلة أو من مشاكل.
رؤية وضعّية خبرّية
ل عن الطار
°يتحّدد العلم على نحو نهائي بمنهجه الخاص باعتباره منهجا محايدا وكونّيا ومستق ّ
الجتماعي والتاريخي.
رؤية بنائّية اجتماعّية
°تؤّكد تأثير الوسط الجتماعي والطار التاريخي.
°ينطلق العلم من السئلة المرتبطة في آن بتطّوره الداخلي ومن الظرف التاريخي والجتماعي والثقافي
الذي يوجد فيه.
رؤية وضعّية خبرّية
°العلم في علقة مباشرة مع الواقع.
°القوانين أو النماذج التي يضعها العلم تعكس حقيقة الواقع.
رؤية بنائّية اجتماعّية
°يبني العلم النماذج.
°النماذج هي بمثابة الوسائل من أجل محاولة فهم نسق أو توّقع تصّرفه.
°تتنّوع النماذج بتنوع مشاريع المنمذج أو الجماعة العلمّية.
رؤية وضعّية خبرّية
°كل الظواهر قابلة للتحليل والتبسيط حّتى الظواهر المعّقدة.
°وضع المرّكب Complexeبين قوسين وإقصائه من الطبيعة.
°المعرفة العلمّية معرفة قطاعّية.
رؤية بنائّية اجتماعّية
°بعض النساق تمتنع عن التحليل والتبسيط والختزال.
°استحضار المرّكب واعتبره مكّونا أساسّيا للعالم.
°المرّكب يستوعب المعّقد ويدمجه.
°المعرفة العلمّية معرفة توحيدّية مرّكبة.
رؤية وضعّية خبرّية
°اعتماد منطق فصلي Logique disjonctive
°يتعّلق المر بالمعرفة موضوع.
رؤية بنائّية اجتماعّية
°اعتماد منطق وصلي /اقتراني . Logique conjonctive
°يتعّلق المر بالمعرفة مشروع.
منزلة النمذجة في العلم المعاصر:
.1عرض شريطPuissance 10 :
منزلة النمذجة في العلم المعاصر:
. 2النمذجة في مجال اللمتناهي في الصغر.
منزلة النمذجة في العلم المعاصر:
. 3النمذجة في مجال اللمتناهي في الكبر.
منزلة النمذجة في العلم المعاصر:
.4النمذجة في مجال اللمتناهي في التركيب.
التركيب :La Complexité
°في الفكر المتداول:
-التركيب أكثر تداول في الخطاب اليومي منه في الخطاب العلمي.
-يحمل التركيب معاني :محاذير للذهن وهو يواجه الوضوح والتبسيط والختزال المتسّرع.
°في الفكر الفلسفي:
-يحضر محتوى التركيب رغم غياب اللفظ.
-تعّبر الجدلّية عن ذلك حين أدرجت التناقض والتحّول داخل الهوّية ذاتها.
°في الفكر العلمي:
-حضور التركيب دون حضور اللفظ وذلك منذ القرن .20
-في المجال الميكروفيزائي:
حظ. حظ والمل َ التركيب بين المل ِ
الجزيئات الّولية تبدو للملحظ تارة بما هي موجة وتارة بما هي جسّيم
-في المجال الماكروفيزيائي:
يتجّلى التركيب في تبعّية الملحظة للملحظ الذي يرّكب بين الزمان والمكان رغم النظر إليهما باعتبارهما
جوهرين متعاليين ومستقلين.
لكن:
-جرى دفع هذين الحّدين من التركيب إلى تخوم الكون رغم كونه من خواص الفيزيس الساسّية ومن
سمات الكسموس الداخلّية.
-بين الحّدين) :الفيزيائي ،البيولوجي ،النساني( يرد العلم التركيب الظاهراتي إلى النظام البسيط وإلى
الوحدة الّولّية.
-غّذى هذا التبسيط تطّور العلم الغربي )من القرن 17إلى القرن (20
°اقتحم التركيب المجال العلمي مع أعمال فاينر Wienerوآشبي ) .Ashbyمن مؤسسي السيبارنيطيقا(
°مع نيومان Neumanيظهر لّول مّرة الطابع التركيبي في علقة مع الظواهر ذاتّية التنظيم.
ما هو التركيب؟
°التركيب ظاهرة إحصائّية كمّية:
-يحيل إلى القدر الكّمي القصى للتفاعلت والتداخلت بين عدد كبير جّدا من الوحدات.
-كل نسق ذاتي التنظيم ،حتى البسط من هذه النساق ،يجمع عددا هائل من الوحدات تبلغ المليارات.
يتجّلى ذلك في هباءات الخلّية.
يتجلى ذلك في الخليا ذاتها داخل العضوّية.
) 10مليارات من الخليا في الدماغ النساني وأكثر من 30مليارا من الخليا في الجسم العضوي(
°التركيب ظاهرة نوعّية:
-التركيب ليس مجّرد ظاهرة إحصائّية كمّية تتعّلق بعدد الوحدات والتفاعلت التي ُتدرج في الحسابات.
-يحتوي التركيب أيضا على:
ضروب من الليقين.
ضروب من اللتحّدد والغموض.
وضعّيات اتفاقّية
-يقترن التركيب دوما بالمصادفة.
-ل يختزل التركيب في الليقين :إّنه الليقين داخل النساق فائقة التنظيمL’incertitude au sein .
des systèmes richement organisés
-يتعّلق التركيب بالنساق شبه التفاقّية والذي يكون فيها النظام لصيقا بالصدفة التي تحّددها.
-يتعّلق التركيب بهذا الخليط الذي يجمع النظام باللنظام والفوضى.
-يتعّلق بالنساق تظهر سلوكا منسجما يتضّمن تنظيما جماعيا لقدر من الحرّية.
ل داخل السياق. -يتعّلق بأنساق تتفاعل مع محيطها بحيث ل ُيفهم تصّرفها إ ّ
السؤال :كيف يمكن أن نتعّقل التركيب؟
°عجز النمذجة التحليلّية على تعّقل التركيب.
°المرّكب غير قابل للتبسيط والختزال.
°النمذجة السيستيمّية تستند إلى فكر مرّكب.
°مبادئ الفكر المرّكب؟
مبدأ تلزم الضداد Principe dialogique
مبدأ السببّية الدائرّية أو النتظام الذاتي La récursion
المبدأ الهولوغرامي Principe hologrammatique