Professional Documents
Culture Documents
:سيدي الزوين نمودجا الإشعاع العلمي للمداس العتيقة بحوز مراكش
:سيدي الزوين نمودجا الإشعاع العلمي للمداس العتيقة بحوز مراكش
تعتنبر مدرسننة سنيدي الزوينن منن بينن المدارس التني يزخنر بهنا الموروث الدينني
والحضاري بالمغرب،حينث لعبنت دورا ريادينا فني نشنر العلم والمعرفنة منند تأسنيسها
من طرف الشيخ محمد الزيراي الفخلي العمري في عهد السلطان الحسن الول
.
ولد الشيننخ سننيدي محمنند بننن محمنند بننن علي الزيراري الفحلي العمري الملقننب
ب"الزوين" في منطقة تدعى زيرارة نواحي الغرب خلل القرن ،19ينتمي نسبه إلى
الخليفة الثاني لرسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب ،كان من حفاظ
كتاب الله بمختلف رواياتننه وقراءاتننه السننبع والعشننر،قراءة المكني-قراءة البصننري-
قراءة سننيدي حمزة-قراءة قانون-ورش -العشننر الكننبير والصننغير،.....تلقننى القراءة
في قبيلة احمر نواحي الشماع ية إقليم أسفي على يد الشيخ التها مي اللوبيري،بعد
دلك انتقننننل إلى الجنوب المغربنننني حيننننث تلقننننى العلم والقراءة فنننني مدرسننننة
تدعننى"تامكورت" نواحنني ورززات ،توفنني سنننة 1311هجريننة الموافننق ل 1894
ميلدية وهو الن دفين ضريح باسمه،يوجد بجوار المدرسة العتيقة لسيدي الزوين
كان الطلبة يلقبونه ب"الشوين" لكونه كان يلبس ثيابا من نوع الحياك المصنوعة من
الصوف البلدي،إل أن ظهور بعض الكرامات عليه والتي لحظها عليه شيخه التهامي
اللوبيري الذي كان له الفضنل فني جمنع الطلبنة منن حوله واخنبرهم بان هدا الشينخ
(مشيرا إلى سيدي الزوين) اسمه"الزوين" وليس"الشوين" ،بعد دلك ادن له شيوخه
بتأسنيس مدرسنة قرآنينة ،فانتقنل إلى منطقنة بنواحني الوداينة على بعند 36كلم منن
مدينة مراكش وأسس مدرسة قرآنية للمحافظة على القراءات التي نزل بها القران
ميلدية. الكريم سميت باسمه(سيدي الزوين) سنة 1245هجرية الموافق ل 1825
وبلغ عدد الطلبنة خلل تلك الفترة حوالي 1200طالب،كان يعيلهنم الشينخ ويصنرف
على تعليمهنم منن تجارتنه التني كان معروفنا بهنا ،حينث يقوم بحطنب عشبنة كاننت
متوفرة فنني المنطقننة بكثرة تدعننى"الغاسننول" ويقوم ببيعهننا فنني السننواق وينفننق
مدخولهننا فنني شراء المؤونننة لطلبتننه،ولمننا بلغ سننيطه إلى الملك الحسننن الول
المعروف عنننه تشجيعننه للعلم والعلماء منحننه هبننة عبارة عننن قطننع أرضيننة فلحيننة
كنبيرة ،فقام الشينخ سنيدي الزويننن بدوره بوقفهننا على الطلبننة وعلى حفدتننه طبقننا
الخاص. للنظام المعروف بنظام الحبوس
وقد حظيت المدرسة العتيقة لسيدي الزوين بعناية فائقة من طرف الدولة العلوية ،
حيث زارها السلطان مولي الحسن الول ،كما نالت المدرسة عناية خاصة في عهد
المغفور له الحسنن الثانني طينب الله تراه،باعتبارهنا منن بينن المدارس القليلة فني
العالم السلمي التي تدرس قراءات القران السبع والعشر ،كما كانت ولزالت محج
أحفاد الشيننخ سننيدي الزويننن والمحسنننين وأبناء القبائل المجاورة التنني كانننت تأتنني
بتننبرعات وهدايننا كثيرة كانننت تصننرف على طلبننة العلم،وقنند ظلت المدرسننة وفيننة
مؤسسها. لقيامها بهدا الدور الريادي الذي اضطلع به
ففنني العرف القديننم كان الطلبننة مننن مختلف العمار يتوافدون على المدرسننة مننن
دون شروط،وكان حفنظ القران مفتوحنا فني وجنه الجمينع إلى أن ينتهني الطالب منن
حفظ القران بقراءاته السبع والعشر،إل انه بعد تدشين المركب الجديد للمدرسة في
22ماي 1991أصبحت إدارة المدرسة تسير من طرف مؤطر تابع لوزارة الوقاف
والشؤون السننلمية،وأصننبحت الدراسننة محددة فنني أربننع سنننوات شرط أن يكون
للشخص رغبة في حفظ القران وان يتوفر على وثائق معينة للنخراط في المدرسة
(حسنن السنيرة-شهادة السنكنى-عقند الزدياد -صنورة منن بطاقنة التعرينف الوطنينة-
ثلث صنور فوتوغرافينة)،وبعند تخرج الطالب منن المدرسنة يحصنل على شهادة نهاينة
المساجد. الدراسة التي تخول له العمل في إحدى
وكاننت المدرسنة تتوفنر على 120غرفنة مبنينة بالتراب ،بقينت منهنا الن ثلث غرف
فقط بعد أن أمر المغفور له الحسن الثاني بتجديدها وتدشين المركب الجديد اقتداء
بجده السلطان الحسن الول الذي سبق له أن أمر بتشييد هدا المقرالدي يعد مبرة
مننن مننبرات الدولة العلويننة الشريفننة ومعلمننة تاريخيننة تنيننر الطريننق أمام الجيال
الصاعدة للحفاظ على تراث نا السلمي وأ صالتنا المغربية ومفخرة من المفاخر التي
امتاز بها العهد الحسني الزاهر كما نقرا دلك على اللوحة التذكارية التي أقيمت قرب
المدرسة. الضريح مند تجديد
وتتوفر حاليا على 300غرفة مجهزة بالماء والكهرباء،ويدرس بها حوالي 450طالب
يأتون إليهنا منن جمينع الجهات ،وتخصنص منحنة يسنتفيد منهنا كنل الطلبنة القاطنينن
بالمدرسنة بقيمنة 300درهنم فني كنل ثلثنة أشهنر والتني لتكفني حسنب شهادة احند
الطلبة المنحدر من مدينة الدارالبيضاء لسد الحاجيات اليومية،وتتكفل إدارة المدرسة
بوجبة الفطور التي تتكون من نصف لتر من الحليب وخبزة وقليل من زيت الزيتون
وكاس شاي،وبعنند صننلة العصننر يتننم توزيننع خبزة واحدة على كننل طالب،أمننا باقنني
الطلبة. الوجبات الخرى فإنها تقع على كاهل
وتسننير المدرسننة العتيقننة مننن طرف مديننر يسنناعده حارس عام وأميننن ومحافننظ
ومقدميننن ،ويشرف على تدريننس الطلبننة حوالي 24أسننتاذ تابعيننن لوزارة الوقاف
والشؤون السنلمبة ،حينث تنحصنر مهمتهنم حسنب شهادة احند الطلبنة فني تصنحيح
ب"الصمخ"أو "لتانت". اللواح التي يكتبها الطلبة بواسطة مايسمى
وأتناء تجولي بين الغرف وفي جو تتعالى فيه القران بأصوات مختلفة من كل حدب
وصنوب ،يتخنذ بعنض الطلبنة ظلل الشجار مكاننا للسنتظهار ،فني حينن يطلق البعنض
الخنر العنان لسناقيه ذهابنا وإيابنا وشفتاه ترددان منا اسنتظهره قلبنه منن الحفنظ ،
اصنطحبني احند الطلبنة إلى غرفتنه التني تتسنع لسنريرين،فوجدننا صنديقه منهمكنا فني
إعداد وجبنة الغداء فاضطنر إلى إزالة "الكاملة"منن فوق"البوطنا" ووضنع مكانهنا براد
صنغير لته يئ الشاي تكريمنا للضينف،ومنن بينن مالحظتنه أتناء تواجدي بالغرفنة إضافنة
إلى الواني الضرورية إناء للوضوء وهيضورة للصلة و"صلصال" و "ال صمخ"،وعندما
سننألته عننن النظام المعمول بننه فنني المدرسننة أكنند لي بأنننه يشبننه نظام المدارس
الوطنية. الخرى التابعة لوزارة التربية