Professional Documents
Culture Documents
:مقدمـــة
يترتب عن انهاء علقة الشغل انحلل العلقة التعاقدية بين طرفية ووضع حد للتزام الجير باداء العمل المتفق عليه كمايفقد الجر الذي كان رب العمل
.ملزما بادائه مقابل انجاز العمل
واذا كان مبدأ حرية الرادة في التعاقد وانهائه هو الشريعة العامة التي تحكم عقد العمل باعتبار ان العقد شريعة المتعاقدين ولهما الحق في انهاء ه
.بارادتهما فان المشرع قد رتب اثرا قانونيا على انهاء عقد العمل بصفة تعسفية ليعطي الجانب المتضرر الحق في الحصول على تعويض لجبر الضرر
وعقد العمل قد ينتهي بانتهاء مدته اذا كان محدد المدة اوبانتهاء الشغل المتفق عليه اذا كان من اجل انجاز عمل معين كما قد ينتهي باتفاق طرفيه
وتراضيهما وقد ينتهي من جانب العامل بالستقالة اولقوة قاهرة او لظروف اقتصا دية كما قد ينتهي بتدخل من المشغل وذلك بفصل الجير من عمله
وانهاء عقد الشغل بارادته المنفردة وهو ما يرتب اثرا قانونيا نضمته النصوص القانونية المختلفة والتي كانت متفرقة بين ق ل ع ومجموعة من
المراسيم الصادرة بعده والتي طبعها الجتهاد القضائي بتدخله في تفسيرهاوسد ثغراتها و خلق قواعد فيما لم يتضمنه النص التشريعي وهو ما جمعته
.مدونة الشغل التي رأت النور بعد مخاض طويل
ومن خلل البحث التالي سوف نحاول باختصار التعرض للموضوع من خلل بابين اساسين تتعرض في الول لمفهوم النهاء التعسفي لعقد العمل ثم
.نتحدث في باب ثان عن اثار انهاء عقد العمل وما يترتب عنه من تعويضات للعامل
:الباب الول :النهاء التعسفي لعقد العمل
عرف مفهوم التعسف في انهاء عقد العمل تطورا كبيرا بحيث تجاوز معايير التعسف الواردة بصورة عامة في القانون المدني فلم يعد يشترط توافر نية
اضرار العاقد الذي انهى العقد بالطرف الخرحتى يكون النهاء تعسفيا بل اصبح فصل صاحب العمل للعامل يكتسي صفة التعسف عند عدم وجود
.مبرر قانوني لهذا الفصل
) .فمتى يكون انهاء عقد العمل مبررا وما هي المسطرة الواجب اتباعها في هذه الحالـــة)فرع اول( ومتى يكون هذا النهاء غير مبرر) فرع ثاني
:الفرع الول النهاء المبرر لعقد العمل
يكون فصل الجير من عمله مبررا اذا كان بسبب ارتكابه خطأ جسيما ) اول( كما يمكن ان يكون فصله نتيجة لسباب اقتصادية او هيكلية او اقتصادية
)) ثانيا
)اول -الفصل الناتج عن الخطأ الجسيم ) :نحدد مفهومة وحالته ثم مسطرته
.لم تحدد مدونة الشغل ول التشريعات السابقة لها مفهوم الخطأ الجسيم وانما اكتفت بسرد حالته
.ويعرفه الفقه بانه هو الفعل الذي يجعل بقاء الرابطة العقدية مستحيل حتى اثناء مهلة الخطار
وقد حددت المادة 39من مدونة الشغل مجموعة من الخطاء اعتبرتها بمثابة اخطاء جسيمة وهذه الخطاء يمكن اجمالها في نوعين :يتعلق بعضها
بسلوك العامل المنحرف كارتكاب جنحة ماسة بالشرف او المانة او الداب العامة او افشاء سر مهني او ارتكاب السرقة ،خيانة المانة السكر العلني
او تعاطي مادة مخدرة داخل المؤسسة او اثناء الشغل او العتداء بالضرب او السب الفادح او التحريض على الفساد ويتعلق بعضها الخر بطبيعة العمل
.كرفض انجاز شغل من اختصاصه عمدا ودون مبرر او التغيب عن العمل او الحاق ضرر جسيـم بال لت او خرق التعليمات المتعلقة بسلمته
وبمقارنتها مع المادة 6من النظام النموذجي ) ( 1948 . 10 .23نلحظ ان مشرع المدونة قد تدارك بعض النقائص التي كان يلحضها الفقه حيث
حددت مكان وزمان ارتكاب بعض الفعال ) السرقة -خيانة المانة السكر العلني -تعاطي مادة مخدرة (حتى تعتبر اخطاء مبررة للطرد بحيث تجب ان
.ترتكب داخل المؤسسة او اثناء الشغل
كما حددت مفهوم الحكم الصادر عن المحاكم وكذا نوع الجرائم التي يصدر بخصوصها حيث اوجبت ان يكون من اجل ارتكاب جنحة ماسة بالشرف او
.المانة او الداب العامة وان يكون حكما نهائيا وسالبا للحرية
كما تم حذف " المس بحرية الشغل " من لئحة الخطاء الجسيمة وهو تحقيق لمطلب المنضمات النقابية للعمال وان كانت المادة 12من المدونة قد
.اعطت المؤاجر حق تاديب الجير في هاته الحالة بايقافه لمدة 7أيام ثم 15في حالة العود مع امكانية الفصل في المرة الثالثة
لكن ما يؤخذ على المشرع هواعتباره اي فعل نتج عنه خسارة مادية للمشغل مبررا للطرد من العمل و هي عبارة فضفاضة قد تفتح المجال الواسع في
.التاويل .كما ان هذه العبارة قد استوعبت كافة الخطاء الواردة بالمادة39
كما ان مشرع المدونة لم يضع حد ا للختلف الفقهي والقضائي حول مااذا كانت السباب المذكورة هي على سبيل الحصر ام ل وبالتالي يبقى ما استقر
.عليه الجتهاد القضائي هو السائد بحيث يجوز للمحكمة ان تظيف اسبابا اخرى متى اقتنعت بها لقرار مشروعية الطرد
وقد حددت المواد 65 - 64 - 63 - 62من م ش ج مسطرة الفصل التاديبي بحيث اتاحت للجير فرصة للدفاع عن نفسه بالستماع اليه من طرف
المشغل او من ينوب عنه بحضور مندوب الجراء او المممثل النقابي بالمقاولة يختاره بنفسه داخل اجل ل يتعدى ثمانية ايام من التاريخ الذي يتبين فيه
ارتكاب الفعل المنسوب للجير ويحرر محضر في الموضوع من قبل ادارة المقاولة يوقعه الطرفان وتسلم نسخة منه للجير واذا رفض احد الطرفين
اجراء المسطرة يتم اللجوء الى مفتش الشغل كما ان مقرر الفصل يسلم الى الجير يدا بيد مقابل وصل او بواسطة رسالة مضمونة مع اشعار بالتوصل
داخل اجل 48من تاريخ اتخاذ المقرر المذكور ويحب ان يتضمن مقرر الفصل السباب المبررة ل تخاذه وتاريخ الستماع الى الجير مرفقا بالمحضر
المشار اليه اعله .وما يلحظ هو ان المدونة لم يترتب اي اثر قانوني بنص صريح عن عدم اتباع هذه المسطرة من طرف المشغل وبالتالي فانها لم
تضع حدا للختلف الفقهي والقضائي حول هذه النقطة والذي كانت تثار حول المادة 6من النظام النموذجي لسنة 1948بحيث اختلف الفقه والقضاء
بين رايين اولهما يرى ان المسطرة اعله هي وسيلة اثبات لفصل الجير ول يترتب عن عدم احترامها اعتبار الفصل تعسفيا والبعض الخر يرى انها
شرط صحة يترتب عن عدم اتباعها اعتبار الفصل تعسفيا وقد تارجح الجتهاد القضائي بين الموقفين ال ان التجاه الحديث والمرجح هو اعتبار مسطرة
.الفصل شرط صحة واعتبار الطرد تعسفيا ما لم يتم اتباع المسطرة الواجبة ليقاعه
:الفصل لسباب تكنلوجية او هيكلية او اقتصادية اغلق المقاولت = 2
قد تعترض المقاولت صعوبات ناتجة عن ظروف اقتصادية تستوجب انقاص عدد الجراء او تكنلوجية تستوجب استبدال الجراء بالت او هيكلية تحتم
اعادة توزيع الشغل كما قد تعترضها صعوبات تؤدي الى توقفها النهائي عن مزاولة نششاطها وفي كل هذه الحوال فان رب العمل يكون مضطرا الى
.انهاء عقود الشغل التي ترتبطه مجموعة من الجراء
وقد وسعت مدونة الشغل من نطاق تطبيق هذه المسطرة بحيث اصبحت تشمل المقاولت التجارية والصناعية التقليدية التي تشغل اعتياديا عشرة اجراء
.او اكثر فيما كان مرسوم ) 14غشت ( 1967يقصر تطبيقها على مؤسسات القطاع الصناعي والتجاري
ويجب على المشغل الذي يعتزم فصل الجراء لسباب اقتصادية ان يبلغ ذلك لمندوبي الجراء والممثلين النقابيين بالمقاولة عند وجودهم ويتوقف فصل
الجراء للسباب اعله على اذن يسلمه عامل العمالة او القليم في اجل اقضاء شهر ان من تاريخ تقديم الطلب من طرف المشغل الى المندوب القليمي
المكلف بالشغل ويكون طلب الذن مرفقا بجميع الثباتات الضرورية وبمحضر المشاورات مع ممثلي الجراء وفي حالة الفصل لسباب اقتصادية يكون
الطلب مرفقا بتقرير يتضمن السباب القتصادية التي تستدعي تطبيق مسطرة الفصل وبيان حول الوضعية القتصادية والمالية للمقاولة وتقرير يضعه
خبير في المحاسبة وثبت في الطلب لجنة اقليمية يراسها عامل العمالة او القليم لدراستها يثبت فيها بقرار معلل ومبنيا على الخلصات والقتراحات
التي توصلت اليها اللجنة
وقد رتبت المدونة اثرا قانونيا عن فصل الجراء دون الحصول على الذن في المادة 70بحيث يتمتعون بالتفويض عن الضرر بشرط الحصول على
.حكم قضائي يقضي به
والتساؤل المطروح بشان اذن الفصل هو ما اذا كان عدم جواب العامل داخل الجل القانوني هو مقبول ام رفض ضمني يبقى هذا التساؤل مطروحا-
.ليجيب عنه القضاء ما دامت المدونة لم تتعرض للموضوع بنص صريح
:الفرع الثاني :النهاء غير المبرر لعقد العمل
سبق ان اشرنا الى ان كل انهاء من جانب واحد يكون تعسفيا ما لم يكن ناتجا عن قوة قاهرة او مبررا باحد المبررات اعله وعليه فان اقدام المشغل على
فصل الجير بارادته المنفردة يكون في الصل تعسفيا ما لم يكن لسبب جدي حقيقي ومشروع وقد جعلت المادة 63من المدونة عبء اثبات وجود مبرر
مقبول للفصل على عاتق المشغل كما يقع عليه عبء الثبات عندما يدعي مغادرة الجير لعمله بصفة تلقائية وقد حددت مدونة الشغل في الفصل 36
منها مجموعة من المور التي ل يمكن قبولها كمبررات لفصل الجراء كالمساهمة في انشطة نقابية او الترشيح لمهمة مندوب الجراء او ممارسة هذه
المهمة او تقديم شكوى ضد المشغل او المشاركة فيهاكما ل يمكن ان يكون مبررا للفصل كل تغيير على اساس العرق او اللون او الجنس او الحالة
الزوجية او المسؤوليات العائلية او الرأي السياسي او الصل الوطني او الجتماعي او على اساس العاقة وبالتالي فان فصل الجير الذي يسند الى
احدى تلك المبررات يكون تعسفيا بقوة القانون كما ان المادة 40من المدونة قد حددت مجموعة من الخطاء اعتبرتها بمثابة اخطاء جسيمة يرتكبها
المشغل وهي السب الفادح واستعمال العنف او العتداء ضد الجير والتحريض على الفساد ولعل اهم جديد جاءت به هذه المادة هو حماية العاملت من
.التحرش الجنسي وتعتبر مغادرة الجير لشغله بسبب احدى هاته الخطاء بمثابة فصل تعسفي يخوله الحصول على التعويضات المقررة قانونا
.فما هي هذه التعويضات وما هي شروط استحقاقها هذا ما سوف تتناوله في الباب الثاني من هذا البحث
:الباب الثاني :جزاء النهاء التعسفي لعقد العمل
.لقد اقرت مدونة الشغل للعامل مجموعة من التعويضات يستحقها اذا ما توافرت الشروط المطلوبة قانونا لذلك
ونتعرض للتعويض في حالة انهاء عقد العمل محدد المدة ثم غير المحدد المدة وما يترتب عنه من ارجاع العمل او تعويض ويستعرض لتعويضات
مختلفة منها ما يترتب عن النهاء التعسفي للعقد ومنها ما ينشأ عن تنفيذ ه ويمكن المطالبة بها في حالةعدم التمتع بها اثناء سريان عقد العمل وذلك كما
:يلي
:اول :انهاء عقد الشغل محدد المدة *
يترتب عن انهاء عقد الشغل المحدد المدة من طرف المشغل بصفة تعسفية تعويض الجير وذلك بمنحه بقية الجر عن المدة المتراوحة ما بين تاريخ -
.انهاء العقد والجل المحدد له وذلك بنص المادة ) (33من المدونة
وتجدر الشارة الى انه لم يكن هناك نص تشريعي يحدد مقدار التعويض قبل صدور المدونة وكان تقدير التعويض موكول للسلطة التقديرية للقضاء مع
الخذ بعين العتبار ظروف كل عامل على حدةوامكانية حصوله على عمل جديد والجرة التي يتقاضاها من هذا العمل وقد دأبت المحاكم على منح
.التعويض بمبلغ يساوي الجرة خلل المدة المتبقية من العقد وهو ما اكدته المدونة بنص تشريعي
:ثانيا :انهاء عقد العمل غير المحدد المدة
:ويترتب عن ذلك مجموعة من التعويضات تتعرض لها كما يلي
:التعويض عن النهاء التعسفي للعقد =1-
يترتب عن النهاء التعسفي لعقد العمل بصفة تعسفية من جانب رب العمل حسب المادة 41من مدونة الشغل اما الحكم بارجاع العامل الى شغله او
حصوله على تعويض يقدر على اساس اجرة شهر ونصف عن كل سنة عمل او جزء من السنة على ان ل يتعدى سقف 36شهرا والملحظ من
:استقراء المادة اعله
ان المشرع قد ترك الخيار للمحكمة للحكم اما بارجاع العامل الى مشغله او الحكم له بالتعويض وهو نفس المقتضى الذي كانت تنص عليه الفقرة *
الخيرة من الفصل 6من النظام النموذجي المؤرخ في 23/10/1948والتي كانت مادة دسمة للباحثين من مجال الشغل فيما اصطلح عليه باشكالية
الخيار بين الرجاع الى العمل او الحكم بالتعويض وقد مال الرأي الفقهي الى ترجيح الحكم بالتعويض.نظرا لما يخلقه تنفيذ الحكم بالرجاع من مشاكل
.على مستوى التطييق
انه قد حدد مقدار التعويض في اجرة شهر ونصف في حدود 36شهرا وبالتالي فقد سحب ذلك من سلطة القضاء التقديرية من جهة ومن جهة اخرى*
فقد جعل من مدة العمل المعيار الوحد لحساب التعويض بعدما كان الفصل 754من ق ل ع يضع معايير عدة على المحكمة مراعاتها في تعليل
التعويض المحكوم به )العرف وطبيعة العمل واقدمية ادائها وسن الجير ومقدار الجر ومراعاة كل الظروف التي تبرر وجود الخسارة وتحديد مداها (
) ) .قرار المجلس العلى عدد 77ملف 8264/86بتاريخ 23/01/1989منشور بمجلة الشعاع عدد 1ص 60
:التعويض عن الفصل =2-
لقد استعمل مشرع المدونة مصطلح الفصل عوض العفاء من الخدمة كما كان يسميه المرسوم الملكي رقم 317 .66بتاريخ 14/8/1967كما ان
:المادة 53منها قد رفعت من المبلغ التعويض عما مقررا بالمرسوم اعله بحيث اصبح الجير يستحق
.ساعة من الجرة فيما يخص 5سنوات الولى من القدمية عوض 48ساعة في التشريع الملغى- 96
.ساعة من الجرة فيما يخص المدة المتراوحة بين السنة6و 10بدل من 72ساعة في التشريع الملغى 144-
.ساعة عن المدة بين السنة 11و 15عوض 96في التشريع الملغى 192-
.و 240ساعة من الجرة فيما يخص المدة التي تفوق 15سنة عوض 120ساعة في التشريع الملغى
ويشترط للحصول على التعويض اعله ان يكون فسخ العقد لغير الخطأ الجسيم او القوة القاهرة وان يقضي العامل مدة ستة اشهر على القل ) عوض
سنة كاملة في التشريع السابق ( وال يكون قد سقط حقه في المطالبة به وفق المادة 65من المدونة التي اوجبت على العامل تحت طائلة سقوط الحق
.رفع دعوى الفصل داخل اجل 90يوما من تاريخ التوصل بمقرر الفصل
ويقدر التعويض اعله على اساس معدل الجور المتقاضاة خلل 52اسبوعا السابقة للفصل دون ان يقل عن الحد الدنى للجر ) م ( 56 - 55ويرفع
.بنسبة نسبة 100في المائة التعويض المستحق لمندوب الجراء والممثل النقابي بالمقاولة الذين يفصلن خلل مدة انتدابهم
.التعويض عن عدم منح اجل الخطار او عدم احترام مدته = 3-
لقد الزم المشرع المشغل تنبيه الجير عندما يقدم على فسخ العقد بارادته المنفردة وقد نضمت المدونة في المواد ) 43الى ( 51اجل الخطار وقد رتبت
المادة الخيرة ) (51عن انهاء عقد الشغل دون اجل الخطار او قبل انصرام مدته اداء الطرف المسؤول عن النهاء تعويضا يعادل مبلغ الجر الذي
كان من المفروض ان يتقاضاه لو استمر في اداء شغله وقد صدر المرسوم رقم 2 - 4 - 469بتاريخ 29/12/2004والذي حدد اجال الخطار كما
:يلي
:بالنسبة للطر وما شابهم حسب اقدميتهم -
ا قل من سنة ...................................شهر واحد
من سنة الى خمس سنوات ........................شهران
.اكثر من خمس سنوات.............................ثلثةاشهر
:بالنسبة للمستخدمين والعمال •
.اقل من سنة ..........................................ثمانية ايام
من سنة الى خمس ....................................شهرا واحد
اكثر من خمس سنوات ...............................شهران
وما يلحظ بمقارنة المقتضيات اعله بالمقتضيات السابقة ) القرار الوزيري المؤرخ في /13غشت ( 1951/ان المرسوم الحالي جعل معيار التمييز بين
العمال على اساس صفة العامل ) اطار -عامل او مستخدم ( ثم على اساس مدة العمل في حين كان القرار اعله يجعل من طبيعة العمل معيارا لتحديد
اجل الخطار كما ان التشريع الحالي لم يحرم اية طبقة من اجل الخطار كما كان بالنسبة للعجانين ونادلي المطاعم والمقاهي ومستخدمي المطبخ
والمكلفين بتجصيص الرض والبناء والترخيم الخ ( و منع ان يقل اجل الخطار في جميع الحوال عن ثمانية ايام )م .( 43وهذه المقتضيات كلها في
.صالح العامل
.لكن الملحظ هو ان المدونة لم تضع معيار للتمييز بين الصفات المذكورة = اطار وما شابهه مستخدم او عامل
.التعويض عن عدم التمتع بالعطلة السنوية= 4-
لقد نظمت المدونة في الباب الرابع منها الحكام المتعلقة بالعطلة السنوية المؤدى عنها ابتداء من المادة )- 231الى ( 268وقد نظمت ابتداء من المادة
249التعويض عن العطلة المؤدى عنها والتعويض عن عدم التمتع بها في حالة انهاء العقد ويستحق العامل التعويض عن الجازة السنوية مهما كان
سبب انهاء علقة الشغل ) مبررا او غير مبرر ( ) م ( 254يشترط قضاء ما ل يقل عن ستة اشهر متتابعة في خدمة مقاولة واحدة او مشغل واحد) م
= ( 251ويساوي هذا التعويض مقابل اجر يوم ونصف او يومين عن كل شهر اتمه في الشغل ) م ( 252ويعادل كل جزء من الشغل بدأه الجير
شهرا كامل من الشغل يجب مراعاته عند احتساب التعويـض ) م ( 251وقد حددت المادة 238مفهوم شهر من الشغل في 26يوما من الشغل الفعلي
.او كل فترة شغل متصلة او غير متصلة مدتها 191ساعة في النشاطات غير الفلحية و 208ساعة في النشاطات الفلحية
وبالضافة الى التعويضات المفصلة اعله يمكن للجير عند انهاء عقد العمل ان يطالب بكل تعويض لم يكن يتمتع به اثناء سريان العقد كما نضمته
احكام مدونة الشغل ونذكر من هذه الحكام المقتضيات المتعلقة بالحد الدنى للجير م ) (356والقدمية ) م ( 350والساعات الضافية ) م 198
والمرسوم عدد 02-04-570بتاريخ (29/12/2004التعويض عن الجازة بمناسبة الولدة )م ( 270التعويض عن اشتغال ايام العياد والراحة
).السبوعية بالضافة عن التعويض عن عدم تسلم شهادة الشغل ) م 72
كما ان مدونة الشغل قد اقرت التعويض عن فقدان الشغل ال انها لم تحدد شروط الحصول عله ول كيفية حسابه بحيث اوردته في المادة 59كتعويض
مستقل يستفيد منه الجير عن فصله الى جانب التعويض عن الضرر والخطار في حين ربطت الفقرة الخيرة من المادة 53الستفادة منه بالسباب
.القتصادية او التكنلوجية او الهيكلية وذلك وفق القوانين ولنظمة الجاري بها العمل
ويرى ذ /النقيب عبد الكبير مكار ان التعويض عن فقدان الشغل ل يمكن الحكم به حاليا ال عند صدور ما ينظمه لتصبح مقتضياته واهدافه والحالت
.التي يطبق عليها
وفي الختام نشير الى ان مدونة الشغل قد اقرت مقتضيات جديدة بخصوص تقادم الدعاوي الناشئة عن علقة الشغل في المادة 365منها والتي نصت
.على تقادم كل الحقوق الناتجة عن عقود الشغل الفردية بمرور سنين سواء كانت نابعة عن تنفيذ هذه العقود او انهائها
و هي بذلك تكون قد رفعت من اجل التقادم الذي كان مقررا في المادة 388ق ل ع في سنة واحد ة كما انها لم تعد تميز بين ما ينشأ عن تنفيذ العقد
والذي كان تحكمه المادة ) 388ق ل ع ( او عن انهاءه والذي كانت تحكمه القاعدة العامة ) (106ق ل ع اي بمرور خمس سنوات واصبحت كل
.الحقوق تسقط اذا لم يطالب بها من له الحق فيها بمرور سنتين
لكن هذا التمييز لم يتم وضع حد صريح له فيها يخص شمول التعويضات بالنفاذ المعجل اذ لم يتم تعديل المادة 285من ق م م لتصبح كل الحقوق
المخولة للعامل مشمولة بالنفاذ المعجل ولتضع حدا للجتهاد القضائي الذي اصبح راسخا لدى جميع محاكم المملكة بشمل الحكم بالنفاذ المعجل فيما تعلق
.بالحقوق الناتجة عن عقد العمل وعدم شملها فيها يتعلق بالحقوق الناتجة عن انهائه