You are on page 1of 3

‫تعويض الجير المطرود تعسفيا في اطار مدونة الشغل الجديدة‬

‫‪:‬مقدمـــة‬
‫يترتب عن انهاء علقة الشغل انحلل العلقة التعاقدية بين طرفية ووضع حد للتزام الجير باداء العمل المتفق عليه كمايفقد الجر الذي كان رب العمل‬
‫‪ .‬ملزما بادائه مقابل انجاز العمل‬
‫واذا كان مبدأ حرية الرادة في التعاقد وانهائه هو الشريعة العامة التي تحكم عقد العمل باعتبار ان العقد شريعة المتعاقدين ولهما الحق في انهاء ه‬
‫‪ .‬بارادتهما فان المشرع قد رتب اثرا قانونيا على انهاء عقد العمل بصفة تعسفية ليعطي الجانب المتضرر الحق في الحصول على تعويض لجبر الضرر‬
‫وعقد العمل قد ينتهي بانتهاء مدته اذا كان محدد المدة اوبانتهاء الشغل المتفق عليه اذا كان من اجل انجاز عمل معين كما قد ينتهي باتفاق طرفيه‬
‫وتراضيهما وقد ينتهي من جانب العامل بالستقالة اولقوة قاهرة او لظروف اقتصا دية كما قد ينتهي بتدخل من المشغل وذلك بفصل الجير من عمله‬
‫وانهاء عقد الشغل بارادته المنفردة وهو ما يرتب اثرا قانونيا نضمته النصوص القانونية المختلفة والتي كانت متفرقة بين ق ل ع ومجموعة من‬
‫المراسيم الصادرة بعده والتي طبعها الجتهاد القضائي بتدخله في تفسيرهاوسد ثغراتها و خلق قواعد فيما لم يتضمنه النص التشريعي وهو ما جمعته‬
‫‪ .‬مدونة الشغل التي رأت النور بعد مخاض طويل‬
‫ومن خلل البحث التالي سوف نحاول باختصار التعرض للموضوع من خلل بابين اساسين تتعرض في الول لمفهوم النهاء التعسفي لعقد العمل ثم‬
‫‪ .‬نتحدث في باب ثان عن اثار انهاء عقد العمل وما يترتب عنه من تعويضات للعامل‬
‫‪ :‬الباب الول‪ :‬النهاء التعسفي لعقد العمل‬
‫عرف مفهوم التعسف في انهاء عقد العمل تطورا كبيرا بحيث تجاوز معايير التعسف الواردة بصورة عامة في القانون المدني فلم يعد يشترط توافر نية‬
‫اضرار العاقد الذي انهى العقد بالطرف الخرحتى يكون النهاء تعسفيا بل اصبح فصل صاحب العمل للعامل يكتسي صفة التعسف عند عدم وجود‬
‫‪.‬مبرر قانوني لهذا الفصل‬
‫‪) .‬فمتى يكون انهاء عقد العمل مبررا وما هي المسطرة الواجب اتباعها في هذه الحالـــة)فرع اول( ومتى يكون هذا النهاء غير مبرر) فرع ثاني‬
‫‪ :‬الفرع الول النهاء المبرر لعقد العمل‬
‫يكون فصل الجير من عمله مبررا اذا كان بسبب ارتكابه خطأ جسيما ) اول( كما يمكن ان يكون فصله نتيجة لسباب اقتصادية او هيكلية او اقتصادية‬
‫)) ثانيا‬
‫)اول‪ -‬الفصل الناتج عن الخطأ الجسيم ‪ ) :‬نحدد مفهومة وحالته ثم مسطرته‬
‫‪ .‬لم تحدد مدونة الشغل ول التشريعات السابقة لها مفهوم الخطأ الجسيم وانما اكتفت بسرد حالته‬
‫‪ .‬ويعرفه الفقه بانه هو الفعل الذي يجعل بقاء الرابطة العقدية مستحيل حتى اثناء مهلة الخطار‬
‫وقد حددت المادة ‪ 39‬من مدونة الشغل مجموعة من الخطاء اعتبرتها بمثابة اخطاء جسيمة وهذه الخطاء يمكن اجمالها في نوعين‪ :‬يتعلق بعضها‬
‫بسلوك العامل المنحرف كارتكاب جنحة ماسة بالشرف او المانة او الداب العامة او افشاء سر مهني او ارتكاب السرقة ‪ ،‬خيانة المانة السكر العلني‬
‫او تعاطي مادة مخدرة داخل المؤسسة او اثناء الشغل او العتداء بالضرب او السب الفادح او التحريض على الفساد ويتعلق بعضها الخر بطبيعة العمل‬
‫‪ .‬كرفض انجاز شغل من اختصاصه عمدا ودون مبرر او التغيب عن العمل او الحاق ضرر جسيـم بال لت او خرق التعليمات المتعلقة بسلمته‬
‫وبمقارنتها مع المادة ‪ 6‬من النظام النموذجي ) ‪ ( 1948 . 10 .23‬نلحظ ان مشرع المدونة قد تدارك بعض النقائص التي كان يلحضها الفقه حيث‬
‫حددت مكان وزمان ارتكاب بعض الفعال ) السرقة ‪ -‬خيانة المانة السكر العلني ‪ -‬تعاطي مادة مخدرة (حتى تعتبر اخطاء مبررة للطرد بحيث تجب ان‬
‫‪ .‬ترتكب داخل المؤسسة او اثناء الشغل‬
‫كما حددت مفهوم الحكم الصادر عن المحاكم وكذا نوع الجرائم التي يصدر بخصوصها حيث اوجبت ان يكون من اجل ارتكاب جنحة ماسة بالشرف او‬
‫‪ .‬المانة او الداب العامة وان يكون حكما نهائيا وسالبا للحرية‬
‫كما تم حذف " المس بحرية الشغل " من لئحة الخطاء الجسيمة وهو تحقيق لمطلب المنضمات النقابية للعمال وان كانت المادة ‪ 12‬من المدونة قد‬
‫‪.‬اعطت المؤاجر حق تاديب الجير في هاته الحالة بايقافه لمدة ‪ 7‬أيام ثم ‪ 15‬في حالة العود مع امكانية الفصل في المرة الثالثة‬
‫لكن ما يؤخذ على المشرع هواعتباره اي فعل نتج عنه خسارة مادية للمشغل مبررا للطرد من العمل و هي عبارة فضفاضة قد تفتح المجال الواسع في‬
‫‪.‬التاويل ‪.‬كما ان هذه العبارة قد استوعبت كافة الخطاء الواردة بالمادة‪39‬‬
‫كما ان مشرع المدونة لم يضع حد ا للختلف الفقهي والقضائي حول مااذا كانت السباب المذكورة هي على سبيل الحصر ام ل وبالتالي يبقى ما استقر‬
‫‪ .‬عليه الجتهاد القضائي هو السائد بحيث يجوز للمحكمة ان تظيف اسبابا اخرى متى اقتنعت بها لقرار مشروعية الطرد‬
‫وقد حددت المواد ‪ 65 - 64 - 63 - 62‬من م ش ج مسطرة الفصل التاديبي بحيث اتاحت للجير فرصة للدفاع عن نفسه بالستماع اليه من طرف‬
‫المشغل او من ينوب عنه بحضور مندوب الجراء او المممثل النقابي بالمقاولة يختاره بنفسه داخل اجل ل يتعدى ثمانية ايام من التاريخ الذي يتبين فيه‬
‫ارتكاب الفعل المنسوب للجير ويحرر محضر في الموضوع من قبل ادارة المقاولة يوقعه الطرفان وتسلم نسخة منه للجير واذا رفض احد الطرفين‬
‫اجراء المسطرة يتم اللجوء الى مفتش الشغل كما ان مقرر الفصل يسلم الى الجير يدا بيد مقابل وصل او بواسطة رسالة مضمونة مع اشعار بالتوصل‬
‫داخل اجل ‪ 48‬من تاريخ اتخاذ المقرر المذكور ويحب ان يتضمن مقرر الفصل السباب المبررة ل تخاذه وتاريخ الستماع الى الجير مرفقا بالمحضر‬
‫المشار اليه اعله ‪.‬وما يلحظ هو ان المدونة لم يترتب اي اثر قانوني بنص صريح عن عدم اتباع هذه المسطرة من طرف المشغل وبالتالي فانها لم‬
‫تضع حدا للختلف الفقهي والقضائي حول هذه النقطة والذي كانت تثار حول المادة ‪ 6‬من النظام النموذجي لسنة ‪ 1948‬بحيث اختلف الفقه والقضاء‬
‫بين رايين اولهما يرى ان المسطرة اعله هي وسيلة اثبات لفصل الجير ول يترتب عن عدم احترامها اعتبار الفصل تعسفيا والبعض الخر يرى انها‬
‫شرط صحة يترتب عن عدم اتباعها اعتبار الفصل تعسفيا وقد تارجح الجتهاد القضائي بين الموقفين ال ان التجاه الحديث والمرجح هو اعتبار مسطرة‬
‫‪ .‬الفصل شرط صحة واعتبار الطرد تعسفيا ما لم يتم اتباع المسطرة الواجبة ليقاعه‬
‫‪:‬الفصل لسباب تكنلوجية او هيكلية او اقتصادية اغلق المقاولت = ‪2‬‬
‫قد تعترض المقاولت صعوبات ناتجة عن ظروف اقتصادية تستوجب انقاص عدد الجراء او تكنلوجية تستوجب استبدال الجراء بالت او هيكلية تحتم‬
‫اعادة توزيع الشغل كما قد تعترضها صعوبات تؤدي الى توقفها النهائي عن مزاولة نششاطها وفي كل هذه الحوال فان رب العمل يكون مضطرا الى‬
‫‪ .‬انهاء عقود الشغل التي ترتبطه مجموعة من الجراء‬
‫وقد وسعت مدونة الشغل من نطاق تطبيق هذه المسطرة بحيث اصبحت تشمل المقاولت التجارية والصناعية التقليدية التي تشغل اعتياديا عشرة اجراء‬
‫‪ .‬او اكثر فيما كان مرسوم )‪ 14‬غشت ‪ ( 1967‬يقصر تطبيقها على مؤسسات القطاع الصناعي والتجاري‬
‫ويجب على المشغل الذي يعتزم فصل الجراء لسباب اقتصادية ان يبلغ ذلك لمندوبي الجراء والممثلين النقابيين بالمقاولة عند وجودهم ويتوقف فصل‬
‫الجراء للسباب اعله على اذن يسلمه عامل العمالة او القليم في اجل اقضاء شهر ان من تاريخ تقديم الطلب من طرف المشغل الى المندوب القليمي‬
‫المكلف بالشغل ويكون طلب الذن مرفقا بجميع الثباتات الضرورية وبمحضر المشاورات مع ممثلي الجراء وفي حالة الفصل لسباب اقتصادية يكون‬
‫الطلب مرفقا بتقرير يتضمن السباب القتصادية التي تستدعي تطبيق مسطرة الفصل وبيان حول الوضعية القتصادية والمالية للمقاولة وتقرير يضعه‬
‫خبير في المحاسبة وثبت في الطلب لجنة اقليمية يراسها عامل العمالة او القليم لدراستها يثبت فيها بقرار معلل ومبنيا على الخلصات والقتراحات‬
‫التي توصلت اليها اللجنة‬
‫وقد رتبت المدونة اثرا قانونيا عن فصل الجراء دون الحصول على الذن في المادة ‪ 70‬بحيث يتمتعون بالتفويض عن الضرر بشرط الحصول على‬
‫‪ .‬حكم قضائي يقضي به‬
‫والتساؤل المطروح بشان اذن الفصل هو ما اذا كان عدم جواب العامل داخل الجل القانوني هو مقبول ام رفض ضمني يبقى هذا التساؤل مطروحا‪-‬‬
‫‪ .‬ليجيب عنه القضاء ما دامت المدونة لم تتعرض للموضوع بنص صريح‬
‫‪ :‬الفرع الثاني‪ :‬النهاء غير المبرر لعقد العمل‬
‫سبق ان اشرنا الى ان كل انهاء من جانب واحد يكون تعسفيا ما لم يكن ناتجا عن قوة قاهرة او مبررا باحد المبررات اعله وعليه فان اقدام المشغل على‬
‫فصل الجير بارادته المنفردة يكون في الصل تعسفيا ما لم يكن لسبب جدي حقيقي ومشروع وقد جعلت المادة ‪ 63‬من المدونة عبء اثبات وجود مبرر‬
‫مقبول للفصل على عاتق المشغل كما يقع عليه عبء الثبات عندما يدعي مغادرة الجير لعمله بصفة تلقائية وقد حددت مدونة الشغل في الفصل ‪36‬‬
‫منها مجموعة من المور التي ل يمكن قبولها كمبررات لفصل الجراء كالمساهمة في انشطة نقابية او الترشيح لمهمة مندوب الجراء او ممارسة هذه‬
‫المهمة او تقديم شكوى ضد المشغل او المشاركة فيهاكما ل يمكن ان يكون مبررا للفصل كل تغيير على اساس العرق او اللون او الجنس او الحالة‬
‫الزوجية او المسؤوليات العائلية او الرأي السياسي او الصل الوطني او الجتماعي او على اساس العاقة وبالتالي فان فصل الجير الذي يسند الى‬
‫احدى تلك المبررات يكون تعسفيا بقوة القانون كما ان المادة ‪ 40‬من المدونة قد حددت مجموعة من الخطاء اعتبرتها بمثابة اخطاء جسيمة يرتكبها‬
‫المشغل وهي السب الفادح واستعمال العنف او العتداء ضد الجير والتحريض على الفساد ولعل اهم جديد جاءت به هذه المادة هو حماية العاملت من‬
‫‪.‬التحرش الجنسي وتعتبر مغادرة الجير لشغله بسبب احدى هاته الخطاء بمثابة فصل تعسفي يخوله الحصول على التعويضات المقررة قانونا‬
‫‪ .‬فما هي هذه التعويضات وما هي شروط استحقاقها هذا ما سوف تتناوله في الباب الثاني من هذا البحث‬
‫‪ :‬الباب الثاني‪ :‬جزاء النهاء التعسفي لعقد العمل‬
‫‪ .‬لقد اقرت مدونة الشغل للعامل مجموعة من التعويضات يستحقها اذا ما توافرت الشروط المطلوبة قانونا لذلك‬
‫ونتعرض للتعويض في حالة انهاء عقد العمل محدد المدة ثم غير المحدد المدة وما يترتب عنه من ارجاع العمل او تعويض ويستعرض لتعويضات‬
‫مختلفة منها ما يترتب عن النهاء التعسفي للعقد ومنها ما ينشأ عن تنفيذ ه ويمكن المطالبة بها في حالةعدم التمتع بها اثناء سريان عقد العمل وذلك كما‬
‫‪ :‬يلي‬
‫‪ :‬اول ‪ :‬انهاء عقد الشغل محدد المدة *‬
‫يترتب عن انهاء عقد الشغل المحدد المدة من طرف المشغل بصفة تعسفية تعويض الجير وذلك بمنحه بقية الجر عن المدة المتراوحة ما بين تاريخ ‪-‬‬
‫‪ .‬انهاء العقد والجل المحدد له وذلك بنص المادة )‪ (33‬من المدونة‬
‫وتجدر الشارة الى انه لم يكن هناك نص تشريعي يحدد مقدار التعويض قبل صدور المدونة وكان تقدير التعويض موكول للسلطة التقديرية للقضاء مع‬
‫الخذ بعين العتبار ظروف كل عامل على حدةوامكانية حصوله على عمل جديد والجرة التي يتقاضاها من هذا العمل وقد دأبت المحاكم على منح‬
‫‪ .‬التعويض بمبلغ يساوي الجرة خلل المدة المتبقية من العقد وهو ما اكدته المدونة بنص تشريعي‬
‫‪ :‬ثانيا ‪ :‬انهاء عقد العمل غير المحدد المدة‬
‫‪ :‬ويترتب عن ذلك مجموعة من التعويضات تتعرض لها كما يلي‬
‫‪ :‬التعويض عن النهاء التعسفي للعقد =‪1-‬‬
‫يترتب عن النهاء التعسفي لعقد العمل بصفة تعسفية من جانب رب العمل حسب المادة ‪ 41‬من مدونة الشغل اما الحكم بارجاع العامل الى شغله او‬
‫حصوله على تعويض يقدر على اساس اجرة شهر ونصف عن كل سنة عمل او جزء من السنة على ان ل يتعدى سقف ‪ 36‬شهرا والملحظ من‬
‫‪:‬استقراء المادة اعله‬
‫ان المشرع قد ترك الخيار للمحكمة للحكم اما بارجاع العامل الى مشغله او الحكم له بالتعويض وهو نفس المقتضى الذي كانت تنص عليه الفقرة *‬
‫الخيرة من الفصل ‪ 6‬من النظام النموذجي المؤرخ في ‪ 23/10/1948‬والتي كانت مادة دسمة للباحثين من مجال الشغل فيما اصطلح عليه باشكالية‬
‫الخيار بين الرجاع الى العمل او الحكم بالتعويض وقد مال الرأي الفقهي الى ترجيح الحكم بالتعويض‪.‬نظرا لما يخلقه تنفيذ الحكم بالرجاع من مشاكل‬
‫‪.‬على مستوى التطييق‬
‫انه قد حدد مقدار التعويض في اجرة شهر ونصف في حدود ‪ 36‬شهرا وبالتالي فقد سحب ذلك من سلطة القضاء التقديرية من جهة ومن جهة اخرى*‬
‫فقد جعل من مدة العمل المعيار الوحد لحساب التعويض بعدما كان الفصل ‪ 754‬من ق ل ع يضع معايير عدة على المحكمة مراعاتها في تعليل‬
‫التعويض المحكوم به )العرف وطبيعة العمل واقدمية ادائها وسن الجير ومقدار الجر ومراعاة كل الظروف التي تبرر وجود الخسارة وتحديد مداها (‬
‫‪) ) .‬قرار المجلس العلى عدد ‪ 77‬ملف ‪ 8264/86‬بتاريخ ‪ 23/01/1989‬منشور بمجلة الشعاع عدد ‪ 1‬ص ‪60‬‬
‫‪ :‬التعويض عن الفصل =‪2-‬‬
‫لقد استعمل مشرع المدونة مصطلح الفصل عوض العفاء من الخدمة كما كان يسميه المرسوم الملكي رقم ‪ 317 .66‬بتاريخ ‪ 14/8/1967‬كما ان‬
‫‪ :‬المادة ‪ 53‬منها قد رفعت من المبلغ التعويض عما مقررا بالمرسوم اعله بحيث اصبح الجير يستحق‬

‫‪ .‬ساعة من الجرة فيما يخص‪ 5‬سنوات الولى من القدمية عوض ‪ 48‬ساعة في التشريع الملغى‪- 96‬‬
‫‪ .‬ساعة من الجرة فيما يخص المدة المتراوحة بين السنة‪6‬و ‪ 10‬بدل من ‪ 72‬ساعة في التشريع الملغى ‪144-‬‬
‫‪.‬ساعة عن المدة بين السنة ‪ 11‬و‪ 15‬عوض ‪ 96‬في التشريع الملغى ‪192-‬‬
‫‪ .‬و‪ 240‬ساعة من الجرة فيما يخص المدة التي تفوق ‪ 15‬سنة عوض ‪ 120‬ساعة في التشريع الملغى‬
‫ويشترط للحصول على التعويض اعله ان يكون فسخ العقد لغير الخطأ الجسيم او القوة القاهرة وان يقضي العامل مدة ستة اشهر على القل ) عوض‬
‫سنة كاملة في التشريع السابق ( وال يكون قد سقط حقه في المطالبة به وفق المادة ‪ 65‬من المدونة التي اوجبت على العامل تحت طائلة سقوط الحق‬
‫‪ .‬رفع دعوى الفصل داخل اجل ‪ 90‬يوما من تاريخ التوصل بمقرر الفصل‬
‫ويقدر التعويض اعله على اساس معدل الجور المتقاضاة خلل ‪ 52‬اسبوعا السابقة للفصل دون ان يقل عن الحد الدنى للجر ) م ‪ ( 56 - 55‬ويرفع‬
‫‪ .‬بنسبة نسبة ‪ 100‬في المائة التعويض المستحق لمندوب الجراء والممثل النقابي بالمقاولة الذين يفصلن خلل مدة انتدابهم‬
‫‪ .‬التعويض عن عدم منح اجل الخطار او عدم احترام مدته = ‪3-‬‬
‫لقد الزم المشرع المشغل تنبيه الجير عندما يقدم على فسخ العقد بارادته المنفردة وقد نضمت المدونة في المواد )‪ 43‬الى ‪ ( 51‬اجل الخطار وقد رتبت‬
‫المادة الخيرة )‪ (51‬عن انهاء عقد الشغل دون اجل الخطار او قبل انصرام مدته اداء الطرف المسؤول عن النهاء تعويضا يعادل مبلغ الجر الذي‬
‫كان من المفروض ان يتقاضاه لو استمر في اداء شغله وقد صدر المرسوم رقم ‪ 2 - 4 - 469‬بتاريخ ‪ 29/12/2004‬والذي حدد اجال الخطار كما‬
‫‪:‬يلي‬
‫‪:‬بالنسبة للطر وما شابهم حسب اقدميتهم ‪-‬‬
‫ا قل من سنة ‪ ...................................‬شهر واحد‬
‫من سنة الى خمس سنوات‪ ........................‬شهران‬
‫‪ .‬اكثر من خمس سنوات‪.............................‬ثلثةاشهر‬
‫‪:‬بالنسبة للمستخدمين والعمال •‬
‫‪ .‬اقل من سنة ‪ ..........................................‬ثمانية ايام‬
‫من سنة الى خمس ‪ ....................................‬شهرا واحد‬
‫اكثر من خمس سنوات ‪ ...............................‬شهران‬
‫وما يلحظ بمقارنة المقتضيات اعله بالمقتضيات السابقة ) القرار الوزيري المؤرخ في ‪/13‬غشت‪ ( 1951/‬ان المرسوم الحالي جعل معيار التمييز بين‬
‫العمال على اساس صفة العامل ) اطار ‪ -‬عامل او مستخدم ( ثم على اساس مدة العمل في حين كان القرار اعله يجعل من طبيعة العمل معيارا لتحديد‬
‫اجل الخطار كما ان التشريع الحالي لم يحرم اية طبقة من اجل الخطار كما كان بالنسبة للعجانين ونادلي المطاعم والمقاهي ومستخدمي المطبخ‬
‫والمكلفين بتجصيص الرض والبناء والترخيم الخ ( و منع ان يقل اجل الخطار في جميع الحوال عن ثمانية ايام )م ‪.( 43‬وهذه المقتضيات كلها في‬
‫‪ .‬صالح العامل‬
‫‪ .‬لكن الملحظ هو ان المدونة لم تضع معيار للتمييز بين الصفات المذكورة = اطار وما شابهه مستخدم او عامل‬
‫‪ .‬التعويض عن عدم التمتع بالعطلة السنوية= ‪4-‬‬
‫لقد نظمت المدونة في الباب الرابع منها الحكام المتعلقة بالعطلة السنوية المؤدى عنها ابتداء من المادة )‪- 231‬الى ‪ ( 268‬وقد نظمت ابتداء من المادة‬
‫‪ 249‬التعويض عن العطلة المؤدى عنها والتعويض عن عدم التمتع بها في حالة انهاء العقد ويستحق العامل التعويض عن الجازة السنوية مهما كان‬
‫سبب انهاء علقة الشغل ) مبررا او غير مبرر ( ) م ‪ ( 254‬يشترط قضاء ما ل يقل عن ستة اشهر متتابعة في خدمة مقاولة واحدة او مشغل واحد) م‬
‫= ‪( 251‬ويساوي هذا التعويض مقابل اجر يوم ونصف او يومين عن كل شهر اتمه في الشغل ) م ‪ ( 252‬ويعادل كل جزء من الشغل بدأه الجير‬
‫شهرا كامل من الشغل يجب مراعاته عند احتساب التعويـض ) م ‪ ( 251‬وقد حددت المادة ‪ 238‬مفهوم شهر من الشغل في ‪ 26‬يوما من الشغل الفعلي‬
‫‪ .‬او كل فترة شغل متصلة او غير متصلة مدتها ‪ 191‬ساعة في النشاطات غير الفلحية و‪ 208‬ساعة في النشاطات الفلحية‬
‫وبالضافة الى التعويضات المفصلة اعله يمكن للجير عند انهاء عقد العمل ان يطالب بكل تعويض لم يكن يتمتع به اثناء سريان العقد كما نضمته‬
‫احكام مدونة الشغل ونذكر من هذه الحكام المقتضيات المتعلقة بالحد الدنى للجير م ) ‪ (356‬والقدمية ) م ‪ ( 350‬والساعات الضافية ) م ‪198‬‬
‫والمرسوم عدد ‪ 02-04-570‬بتاريخ ‪ (29/12/2004‬التعويض عن الجازة بمناسبة الولدة )م ‪ ( 270‬التعويض عن اشتغال ايام العياد والراحة‬
‫‪ ).‬السبوعية بالضافة عن التعويض عن عدم تسلم شهادة الشغل ) م ‪72‬‬
‫كما ان مدونة الشغل قد اقرت التعويض عن فقدان الشغل ال انها لم تحدد شروط الحصول عله ول كيفية حسابه بحيث اوردته في المادة ‪ 59‬كتعويض‬
‫مستقل يستفيد منه الجير عن فصله الى جانب التعويض عن الضرر والخطار في حين ربطت الفقرة الخيرة من المادة ‪ 53‬الستفادة منه بالسباب‬
‫‪ .‬القتصادية او التكنلوجية او الهيكلية وذلك وفق القوانين ولنظمة الجاري بها العمل‬
‫ويرى ذ‪ /‬النقيب عبد الكبير مكار ان التعويض عن فقدان الشغل ل يمكن الحكم به حاليا ال عند صدور ما ينظمه لتصبح مقتضياته واهدافه والحالت‬
‫‪ .‬التي يطبق عليها‬
‫وفي الختام نشير الى ان مدونة الشغل قد اقرت مقتضيات جديدة بخصوص تقادم الدعاوي الناشئة عن علقة الشغل في المادة ‪ 365‬منها والتي نصت‬
‫‪ .‬على تقادم كل الحقوق الناتجة عن عقود الشغل الفردية بمرور سنين سواء كانت نابعة عن تنفيذ هذه العقود او انهائها‬
‫و هي بذلك تكون قد رفعت من اجل التقادم الذي كان مقررا في المادة ‪ 388‬ق ل ع في سنة واحد ة كما انها لم تعد تميز بين ما ينشأ عن تنفيذ العقد‬
‫والذي كان تحكمه المادة ) ‪ 388‬ق ل ع ( او عن انهاءه والذي كانت تحكمه القاعدة العامة )‪ (106‬ق ل ع اي بمرور خمس سنوات واصبحت كل‬
‫‪ .‬الحقوق تسقط اذا لم يطالب بها من له الحق فيها بمرور سنتين‬
‫لكن هذا التمييز لم يتم وضع حد صريح له فيها يخص شمول التعويضات بالنفاذ المعجل اذ لم يتم تعديل المادة ‪ 285‬من ق م م لتصبح كل الحقوق‬
‫المخولة للعامل مشمولة بالنفاذ المعجل ولتضع حدا للجتهاد القضائي الذي اصبح راسخا لدى جميع محاكم المملكة بشمل الحكم بالنفاذ المعجل فيما تعلق‬
‫‪ .‬بالحقوق الناتجة عن عقد العمل وعدم شملها فيها يتعلق بالحقوق الناتجة عن انهائه‬

You might also like