Professional Documents
Culture Documents
1
ارتبطت تسمٌات تشرٌع الشغل بالتطور الذي عرفته عبلقة الشغل ذاتها ،ذلك أن هذا التشرٌع قد
أطلقت علٌه تسمٌة التشرٌع الصناعً فً البداٌة لكونه ٌتبلءم وٌتناسب مع الظرفٌة التً نشأ خبللها
والمرتبطة بالثورة الصناعٌة ،إال ان مجال العبلقة الشغلٌة لم ٌعد مقتصرا على الصناعة بل أصبح
ٌشمل التجارة والفبلحة والمهن الحرة .اما الفقه الحدٌث فقد أوجد له تسمٌة جدٌدة أكثر دقة بتشرٌع
الشغل.
وبالتالً فقانون الشغل هو ذلك الفرع من فروع القانون الخاص الذي ٌعنى بتنظٌم العمل الخاص التابع
المأجـور ،أو بمعنى أخر هو مجموع القواعد القانونٌة المطبقة على العبلقات الفردٌة والجماعٌة
الناشبة بٌن المشغلٌن من جهة ومن ٌشتغلون تحت سلطتهم وإشرافهم من جهة أخرى بسبب الشغل
وكذا القواعد التً تحكم الضمان االجتماعً.
تعرٌف عالقات الشغل الفردٌة
هو العقد الذي ٌبرم بٌن طرفً العقد األجٌر /المشغل
وٌكاد ٌعرف بكونه فً الفصل 317من قانون االلتزامات والعقود " ٌعد أجٌرا كل شخص التزم ببذل
نشاطه المهنً تحث تبعٌة مشغل أو عدة مستغلٌن مقابل أجر أٌا كان نوعه وطرٌقة أدابه"
وعقد الشغل الفردي له عدة أنواع :هناك عقد الشغل محدد المدة وعقد الشغل غٌر محدد المدة وكذلك
عقد الشغل من الباطن باإلضافة إلى عقد الشغل المؤقت "وكاالت التشغٌل المؤقت"
-عقد الشغل غٌر محدد المدة هو األصل فً عقد الشغل ،وهو العقد الذي لم تحدد مدته من قبل
األطراف .
-العقد المحدد المدة هو العقد الذي ٌعلم طرفٌه مسبقا مدة العقد وبالتالً مدة انتهابه كذلك تكون
معلومة ،وٌعد هذا العقد االستثناء من األصل فً عقد الشغل وقد ٌتفق الطرفان على مدة العقد مثبل
تحدد فً سنة تبتدئ ،فً تارٌخ معٌن وتنتهً فً تارٌخ الحق ،أو العقد المرتبط بإنجاز شغل معٌن
أو العقد الذي ٌتعهد فٌه أجٌر باالشتغال مع مقاولة لتشٌٌد الطرق طٌلة المدة البلزمة إلنجاز طرٌق
معٌن .
-عقد الشغل المؤقت (وكاالت التشغٌل المؤقت) ٌقصد بوكاالت التشغٌل المؤقت حسب الفصل 569
من المدونة كل شخص اعتباري مستقل عن السلطة العمومٌة ٌقتصر عمله على تشغٌل األجراء بهدف
وضعهم مؤقتا رهن إشارة شخص ثالث ٌسمى المستعمل وٌراقب تنفٌذها مع أداء أجورهم والوفاء بكل
االلتزامات القانونٌة للعقد ،الشغل الذي ٌضم ثبلث أشخاص (األطراف الموضوعٌن رهن إشارة
المستعمل أو االجٌر المؤقت /المستعمل المستفٌد من عملٌة التورٌد أو الشركة المستعملة /مورد
األجراء والساهر على أداء أجورهم وجمٌع االلتزامات الناتجة على عقد الشغل أو شركة التشغٌل
المؤقت)
تعرٌف الضمان االجتماعً
هو نظام تأمٌنً إجتماعً لحماٌة األفراد إجتماعٌا و إقتصادٌا ،و ٌكون بإقتطاع نسبة بسٌطة من
راتبه الشهري و تقوم المؤسسة التً ٌنتمً إلٌها بدفع مساهمة عنه بنسبة معٌنة ٌحددها الضّمان
اإلجتماعً فً القانون العام لمؤسسة الضّمان اإلجتماعً .
1
تعرٌف الحماٌة اإلجتماعٌة
عرفها معهد األمم المتحدة لبحوث التنمٌة االجتماعٌة ،تهتم بالتغلب على الحاالت التً تؤثر سلبًا على
رفاهة الشعب وتتكون الحماٌة االجتماعٌة من السٌاسات والبرامج الرامٌة إلى الحد من الفقر والضعف
من خبلل تعزٌز كفاءة أسواق العمل ،مما ٌقلل من تعرض الناس للمخاطر وٌعزز قدرتهم على إدارة
المخاطر االقتصادٌة واالجتماعٌة ،مثل البطالة واإلقصاء والمرض والعجز والشٌخوخة .
ومن أنواعها التأمٌن االجتماعً ٌخفف من المخاطر المرتبطة بالبطالة والمرض والعجز واإلصابات
المرتبطة بالعمل والشٌخوخة ،مثل التأمٌن الصحً أو التأمٌن ضد البطالة ( فً المغرب ٌوجد تأمٌن
اجتماعً ولٌس حماٌة اجتماعٌة ) .
تعرٌف عالقات الشغل الجماعٌة
عقد الشغل الجماعً هو عقد جماعً ٌنظم عبلقات الشغل الجماعٌة ،و ٌبرم بٌن ممثلً منظمة مهنٌة
لؤلجراء األكثر تمثٌبل أو عدة منظمات نقابٌة لؤلجراء األكثر تمثٌبل أو اتحاداتها من جهة ثانٌة وبٌن
مشغل واحد أو عدة مشغلٌن ٌتعاقدون بصفة شخصٌة أو ممثلً منظمة مهنٌة للمشغلٌن أو عدة
منظمات مهنٌة للمشغلٌن من جهة أخرى بشرط أن تكون اتفاقٌة الشغل مكتوبة تحت طابلة البطبلن .
عبلقة الشغل الجماعٌة تعكس القوى بٌن المنظمات النقابٌة وأصحاب األعمال ،انتقال عبلقة العمل
من نطاقها الفردى إلى النطاق الجماعى ٌرجع الفضل فٌه إلى تجمع العمال وتنظٌم أنفسهم فى النقابات
حتى أصبحوا قوة اجتماعٌة تواجه القوة االقتصادٌة ألصحاب العمل قادرة على إحداث توازن فً
المصالح ،وتنمٌة مكتسباتهم واالرتفاع بمستوى العقد الفردى .
أهداف مدونة الشغل
المشغل ٌرغب فً المزٌد من المرونة فً التشغٌل والفصل وذلك من خبلل تقلٌل الجانب التشرٌعً
لصالح حرٌة التعاقد وتجاوز مفهوم االمتٌاز المكتسب ،واألجراء فً الجانب األخر ٌهدفون من وراء
القانون استقرار الشغل ودٌمومته والحفاظ على المكتسبات ،والزٌادة فً الضمانات االجتماعٌة.
فالمدونة تحاول خلق التوازن من أجل الحفاظ على مبدأ استقرار الشغل .
خصائص قانون الشغل
أوال :الطابع الواقعً لقانون الشغل ،فمدونة الشغل أفردت أحكاما خاصة بكل فبة من األجراء ،
فوضعت أحكاما خاصة بالنساء دون الرجال ،وأحكاما خاصة حسب سن األجٌر ،فٌمنع مثبل عمل
النساء واألحداث دون 11سنة فً المقالع وأغوار المناجم .
ثانٌا :الطابع التقدمً لقانون الشغل ،أي أنه ٌهدف الى الرفع من المستوى االقتصادي واالجتماعً
لؤلجٌر ،وكل تعدٌل ٌطال هذا القانون ٌأتً بمكتسبات جدٌدة لؤلجٌر ،مثبل فً 1115كان الحد
االدنى لؤلجور هو 11.19درهم للساعة وارتفع فً 1119الى 17.59درهم للساعة ،لكن لٌس
دابما ،فمثبل بعد أن نص قانون 11.11على الرفع من قٌمة التعوٌضات عن حوادث الشغل
واالمراض المهنٌة تراجع قانون 19.17تحت ضغط شركات التأمٌن وأرباب العمل و خفض من
قٌمة التعوٌضات و قصر تعوٌضات التأمٌن على حوادث الشغل فقط دون االمراض المهنٌة .
ثالثا :الصفة األمرة لقواعد قانون الشغل ،وذلك حتى ال ٌفرض المشغل ما شاء من الشروط على
األجٌر وهو الطرف الضعٌف الذي ٌكون فً حالة إذعان تحت ضغط الحاجة الى العمل ،لكن ٌجوز
7
مخالفة هذه القواعد اذا كان ذلك فً مصلحة االجٌر كالزٌادة مثبل على الحد االدنى لؤلجور أو الزٌادة
فً مدد العطل السنوٌة المؤدى عنها .
رابعا :قانون الشغل قانون حدٌث ،لم ٌظهر إال بعد الثورة الصناعٌة .
5
.7عقد الشغل من العقود الزمنٌة :
ٌعتبر الزمن عنصرا مهما فً عقد الشغل حٌث ٌستغرق التنفٌذ مدة من الزمن بخبلف العقود الفورٌة
التً ٌتم تنفٌذها فً لحظة كالبٌع .وٌترتب عن كون عقد الشغل من العقود الزمنٌة :
-بطبلن عقد الشغل او فسخه ال ٌكون بأثر رجعً بحٌث ال ٌمكن اعادة المتعاقدٌن الى الحالة التً
كانا علٌها وقت التعاقد وعلٌه فاالجٌر ٌبقى من حقه االجر عن العمل الذي أداه واالداءات االخرى
المستحقة ولٌس للمشغل الرجوع على االجٌر فٌما أداه بدعوى البطبلن او الفسخ.
ٌ -مكن توقٌف عقد الشغل خبلل فترة معٌنة كالمرض او االضراب واجازة الوضع بالنسبة للمرأة.
ٌ -ستفٌد فٌه االجٌر من التعوٌض عن الحوادث واالمراض او االضراب واجازة الوضع بالنسبة
للمرأة.
-الحصول على شهادة العمل الزم ولو ثم فً فترة كان فٌها العقد باطبل ألن الشهادة تكون مستحقة
بمجرد ثبوت قضاء فترة من العمل بحٌث ال ٌتم الغاء العقد اال بالنسبة للمستقبل.
.5عقد الشغل ٌقوم على االعتبار الشخصً :
اذا كان المشغل كطرف فً عقد الشغل ٌمكن ان ٌكون شخصٌا طبٌعٌا او اعتبارٌا فان عقد الشغل
بالنسبة لبلجٌر ٌقوم على االعتبار الشخصً لهذا االخٌر ،ذلك ان ابرام عقد الشغل ٌكون بناءا على
المؤهبلت وكفاءة االجٌر ،لذلك ٌمكن ابطال العقد بسبب الغلط فً ذات المتعاقد او فً صفة من
صفاته كما ان وفاة االجٌر تؤدي الى انهاء عقد الشغل.
.9عقد الشغل ٌشبه عقود االذعان :
عقود االذعان هً تلك التً ٌنفرد فٌها احد االطراف بتحدٌد شروطها وكٌفٌة العمل بها وكذلك ترتٌب
اثارها دون مشاركة الطرف االخر و بالنسبة لعقد الشغل فان االذعان كان مقتصرا على االجٌر
باعتباره الطرف الضعٌف فً العقد فً عبلقة الشغل فً مواجهة مشغله االقوى اقتصادٌا ،ونظرا
لتطور عبلقة الشغل أصبح كبل الطرفٌن ٌخضع وٌذعن للمقتضٌات القانونٌة التً تنظم العبلقة على
نحو آ مرعلى االقل فً حدها االدنى سواء تعلق االمر بالقواعد العامة لقانون الشغل او باالتفاقٌة
الجماعة عند وجودها.
تطور قانون الشغل بالمغرب
.1مرحلة ما قبل الحماٌة :كانت عبلقات العمل محكومة بأراء الفقه المالكً إلى جانب االعراف
والعادات المهنٌة المتدرجة من المعلم ثم الصانع ثم المتعلم ،وكانت النزاعات تحل من طرف األمٌن
الذي ٌكون ملما بشؤون المهنة أو الحرفة .
.1مرحلة الحماٌة :البوادر االولى لقانون الشغل كانت عن طرٌق قانون االلتزامات والعقود ،من
الفصول 317الى ، 391ثم صدر ظهٌر ٌ 19ونٌو 1613المتعلق بالمسؤولٌة الناجمة عن حوادث
الشغل ،ثم ظهٌر ٌ 11ونٌو 1679المتعلق بضبط مدة العمل والخدمة ،ثم ظهٌر 71ماي 1657
المتعلق بحوادث الشغل ثم االمراض المهنٌة ،ثم ظهٌر ٌ 11ولٌوز 1653المتعلق بالراحة االسبوعٌة
وأٌام العطل ،لكن رغم ذلك ٌبلحظ أن هذه النصوص كانت تحمً العمال الفرنسٌٌن واالجانب ولٌس
المغاربة واقتصرت على المجال الصناعً والتجاري واالعمال الحرة فقط دون المجال الفبلحً الذي
كان ٌضم أكبر عدد من الٌد العاملة المغربٌة .
9
.7مرحلة االستقبلل :ص در ظهٌر بشأن اتفاقٌة الشغل الجماعٌة بتارٌخ 13ابرٌل ، 1693و ظهٌر
ٌ 19ولٌوز 1693بشأن النقابات المهنٌة ،ثم ظهٌر 15ابرٌل 1637المتعلق بتشغٌل الفبلحٌن
المأجورٌن ،ثم توالى االهتمام باستصدار مدونة خاصة بالشغل الى غاٌة سنة 1665حٌث أعدت
وزارة التشغٌل مشروعا لمدونة الشغل اعتمدت فً إنجازه على الحوار و التفاوض مع الفرقاء
االجتماعٌٌن قبل عرضه على البرلمان لكن هذا المشروع لم ٌنجح ،وفً سنة 1661وضعت
الحكومة صٌغة جدٌدة لمشروع مدونة الشغل عرضته على لجنة من ممثلً أرباب العمل والنقابات
لٌتم عرضه على مجلس الحكومة والمص ادقة علٌه قبل أن ٌصادق علٌه أٌضا مجلس النواب فً 7
ٌولٌوز 1117لٌنشر بالجرٌدة الرسمٌة فً 1دجنبر 1117و ٌدخل حٌز التنفٌذ فً ٌونٌو ، 1115
هذا هو قانون 99.66والذي طرأت علٌه تعدٌبلت آخرها تعدٌل 19أكتوبر . 1111
9
وطاق حطبٍك لاوىن انشغم
أوال :القطاعات الخاضعة لقانون الشغل
جاء فً المادة 1من قانون " 99.99تسري أحكام هذا القانون على األشخاص المرتبطٌن بعقد شغل،
أٌا كانت طرق تنفٌذه ،وطبٌعة األجر المقرر فٌه ،وكٌفٌة أدابه ،و أٌا كان نوع المقاولة التً ٌنفذ العقد
داخلها ،وخاصة المقاوالت الصناعٌة والتجارٌة ،ومقاوالت الصناعة التقلٌدٌة ،واالستغبلالت الفبلحٌة
والغابوٌة وتوابعها .كما تسري على المقاوالت والمؤسسات التابعة للدولة والجماعات المحلٌة ،إذا
كانت تكتسً طابعا صناعٌا أو تجارٌا أو فبلحٌا ،وعلى التعاونٌات والشركات المدنٌة ،والنقابات
والجمعٌات والمجموعات على اختبلف أنواعها.
كما تسري أحكام هذا القانون على المشغلٌن الذٌن ٌزاولون مهنة حرة ،وعلى قطاع الخدمات ،وبشكل
عام على األشخاص الذٌن ارتبطوا بعقد شغل ،وال ٌدخل شغلهم فً نطاق أي نشاط من النشاطات
المشار إلٌها أعبله".
ثانٌا :المشغلون الخاضعون لقانون الشغل
المادة 9عرفت المشغل بأنه " ٌعد مشغبل كل شخص طبٌعً أو اعتباري ،خاصا كان أو عاما،
ٌستأجر خدمات شخص ذاتً واحد أو أكثر ،هذا المشغل هو من تسري علٌه أحكام مدونة الشغل
حسب المادة . 1
ثالثا :األجراء الخاضعون لقانون الشغل
حسب المادة 1هم االشخاص المرتبطون بـعقد شغل أٌا كانت طرٌقة تنفٌذه :محدد أو غٌر محدد ،
وأٌا كانت طبٌعة األجر نقدا أو عٌنا ،أو كٌفٌة أدابه شهرٌا أو اسبوعٌا أو بالساعة .
كما جاء فً المادة " 1تسري أحكام هذا القانون أٌضاء على :
- 1األشخاص الذٌن ٌضعون أنفسهم فً مقاولة ما رهن إشارة الزبناء لكً ٌقدموا إلٌهم مختلف
الخدمات ،سواء كان ذلك بتكلٌف من ربٌس المقاولة أو برضاه؛
- 1األشخاص الذٌن عهدت إلٌهم مقاولة واحدة بمباشرة مختلف البٌوعات وبتلقً مختلف الطلبات،
إذا كان هؤالء األشخاص ٌمارسون مهنتهم فً محل سلمته لهم المقاولة ،وٌتقٌدون بالشروط واألثمنة
التً تفرضها تلك المقاولة؛
- 7األجراء المشتغلٌن بمنازلهم.
رابعا :المستثنون من الخضوع لقانون الشغل
بالنسبة للمشغلٌن ٌستثنى طبقا للمادة 5المشغل الطبٌعً الذي ال ٌزٌد عدد االشخاص الذٌن ٌستعٌن
بهم على 9والذٌن ال ٌتجاوز دخلهم السنوي 9مرات الحصة المعفٌة من الضرٌبة على الدخل ،أما
بالنسبة لؤلجراء فقد نصت المادة 5على أن خدم البٌوت بما فً ذلك البستانً والسابق والمربٌة
والحارس ال ٌخضعون لقانون الشغل بل لبلتفاق المبرم فً انتظار صدور قانون خاص بهذه الفبة .
كما أشارت المادة 5الى صنف آخر ال تسري علٌه أحكام مدونة الشغل وهم االجراء فً القطاع
التقلٌدي كالحرف الٌدوٌة التقلٌدٌة ،كما ٌستثنى الموظفون العمومٌون إال فً حالة عدم وجود نص .
3
عقد الشغل الفردي
ٌعتبر قانون الشغل من اهم فروع القانون بالنظر الى شموله لفبة واسعة من أفراد المجتمع فمن خبلله
تستفٌد االطراف المتعاقدة من الضمانات التً ٌوفرها ومن االمتٌازات التً ٌمكن االتفاق علٌها فً
عقد الشغل والتً تفوق عادة ما ٌنص علٌه تشرٌع الشغل باعتبار أن هذا االخٌر ٌضمن الحد االدنى
من هذه الحقوق.
6
ثانٌا :عقد الشغل محدد المدة
حدد المشرع المغربً فً اطار مدونة الشغل حاالت ابرام عقد الشغل المحدد المدة على الشكل التالً:
-حالة احبلل اجٌر محل أجٌر اخر غً حالة توقف عقد الشغل هذا االخٌر ،ما لم ٌكن التوقف ناتجا
عن االضراب وحاالت توقف عقد شغل االجٌر نصت علٌها م 71من المدونة .وتختلف مدة التوقٌف
من حالة الخرى بحٌث قد تطول هذه المدة الى سنة ونصف وقد تقصر لتكون فقط بضعة اٌام.
-حالة ازدٌاد نشاط المقاولة بكٌفٌة مؤقتة قد تحتاج المقاولة وفً بعض الفترات من السنة ألجراء
اضافٌٌن ،اما بسبب وقوع حادت مثبل ،او حدوث فٌضان ادى الى خسابر داخل المؤسسة فتحتاج
الى هؤالء الصبلح ما تم اتبلفه ،او ازدٌاد الطلب على منتوج معٌن بحٌث تحتاج لزٌادة االنتاج ،
مثبل فً فصل الشتاء ٌزداد الطلب على بعض االلبسة و االغطٌة.
-حالة اذا كان الشغل ذا طبٌعة موسمٌة -حالة فتح مقاولة او مؤسسة جدٌدة داخل المقاولة -اطبلق
منتوج جدٌد الول مرة.
وٌتم ابرام عقد الشغل فً هذه الحاالت لمدة اقصاها سنة قابلة للتجدٌد مرة وحدة ،وٌصبح العقد بعد
ذلك فً جمٌع الحاالت غٌر محدد المدة.
ثالثا :عقد الشغل غٌر محدد المدة
ٌعتبر تقسٌم عقد الشغل إلى عقد محدد المدة وعقد غٌر محدد المدة ،أهم تقسٌم لعقود الشغل وذلك ألن
أحكام عقد الشغل محدد المدة لٌست هً أحكام عقد الشغل غٌر محدد المدة ،المدونة من خبلل
المادتٌن 19و 13اعتبرت األصل هو عقد الشغل غٌر محدد المدة .وال ٌلجأ إلى العقد المحدد المدة إال
إستثناءا أي فً الحاالت االستثنابٌة التً وردت على سبٌل الحصر طالما ال ٌرقى العقد المحدد المدة
إلى مستوى العقد غٌر محدد المدة من حٌث الضمانات الحمابٌة المقررة األجٌر فً حالة إنهابه .
عقد الشغل غٌر محدد المدة هو العقد الذي لم تحدد مدته من قبل األطراف عكس عقد الشغل محدد
المدة ،هكذا فخارج الحاالت المحصورة لعقد الشغل المحدد المدة فإن باقً العقود تظل غٌر محددة
المدة وهذا ما نصت علٌه المادة 19من المدونة .
صور عقد شغل غٌر محدد المدة من خبلل مقابلتها لحاالت عقد شغل محدد المدة هً :
عقد شغل لم ٌحدد مدته باتفاق األطراف. .1
عقد شغل لم ٌرتبط بإنجاز مشروع معٌن . .1
عقد شغل لٌس له طابع موسمً . .7
عقد شغل اشتغل فً إطاره األجٌر ألكثر من سنة .5
عقد شغل محدد المدة سنة وانتهت دون تجدٌد مع استمرار األخٌر فً عمله. .9
عقد شغل محدد المدة بسنة وجدد مرة واحدة مع استمرار األجٌر فً عمله. .9
عقد التدرج من أجل اإلدماج المهنً بعد انقضاء 11شهر دون إنهابه. .3
عقد الشغل على سبٌل التجربة ،بعد انقضاء المدة القصوى للتجربة دون إعمال الفاسخ .1
11
أطراف عمذ انشغــم انفردي
لقد حرصت المدونة على توحٌد المصطلحات فً تحدٌد أطراف عبلقة الشغل فكان االجٌر من جهة
والمشغل من جهة أخرى.
األجٍـــر
عرفت مدونة الشغل االجٌر فً المادة 9الفقرة االولى بأنه " ٌعد اجٌرا كل شخص التزم ببذل نشاطه
المهنً تحت تبعٌة مشغل واحد او عدة مشغلٌن مقابل أجر ،اٌا كان نوعه او طرٌقة أدابه " كما نصت
المادة االولى من المدونة فً فقرتها االولى على ان احكام هذا القانون تسري على كل شخص مرتبط
بعقد الشغل أٌا كانت طرٌقة تنفٌذه وطبٌعة االجر المقرر فٌه وكٌفٌة أدابه ،وأٌا كان نوع المقاولة التً
ٌنفذ العقد داخلها".
ومنه فإن االجٌر هو كل شخص طبٌعً ذكر او أنثى بالغ سن التشغٌل وٌؤدي عمله شخصٌا تحت
تبعٌة مشغل لقاء أجر.
وٌظل االجٌر كذلك ،أٌا كان نوع النشاط الذي ٌؤدٌه عضلٌا او ذهنٌا او زراعٌا او تجارٌا ،ومهما
كانت درجته داخل المقاولة مدٌرا او مستخدما او عامبل بسٌطا.
ان الشخص االعتباري ال ٌمكن أن ٌكون أجٌرا و ان كان ٌستطٌع أن ٌتعاقد باعتباره مقاوال ،على أن
ٌتم تنفٌذ الشغل المتفق علٌه من طرف أجرابه فً اطار مقاولة التشغٌل المؤقت.
وعلى العموم جاءت المدونة فً مجملها بمحتوى شامل ال ٌفرق بٌن مختلف االجراء ،رغم ما جاءت
به المادة 797منها ،والتً تنص على تمٌٌز بٌن هؤالء فٌما ٌتعلق بأداء االجر ،حٌث ٌتقاضى االجٌر
أجرته مرتٌن فً الشهر ،فً حٌن ان المستخدم بتقاضى أجره مرة فً الشهر على االقل .
وكذا ما جاء به النص التنظٌمً الصادر فً 16دجنبر 1115والذي مٌز حٌث أجل اإلخطار بٌن
االطر ومن شابههم وبٌن المستخدمٌن والعمال ( .االجٌر :اطار أو عامل أو مستخدم )
انمشغـــم
اذا كان االجٌر شخصا ذاتٌا طبٌعٌا ،فإن المشغل وهو الطرف المقابل لؤلجٌر وتربطه به عبلقة شغل
قد ٌكون شخصا طبٌعٌا او معنوٌا اعتبارٌا ،سواء كان عاما كالدولة او جماعة او مؤسسة عمومٌة او
شخصا خاصا كشركة او جمعٌة او نقابة او تعاونٌة.
وقد عرفت المدونة المشغل من خبلل المادة 9بقولها " ٌعد مشغبل كل شخص طبٌعً او اعتباري
خاصا او عاما ٌستأجر خدمات شخص ذاتً واحد او أكثر شرٌطة ان ٌكون النشاط الذي ٌمارسه
ٌدخل فً نطاق تشرٌع الشغل سواء كان المشغل رجبل او امرأة مواطنا مغربٌا او اجنبٌا او شخصا
مختصا وذو إلمام بالقواعد العامة لتسٌر المقاوالت وإدارتها".
وعلى العموم فإن المشغل هو الطرف المقابل لؤلجٌر ،الملتزم بأداء االجر واحترام المقتضٌات
القانونٌة ،وتتمثل صفته فً الشخص الطبٌعً او االعتباري وذلك حسب نوع المقاولة ،لكن ربٌسها ال
ٌمكن إال ان ٌكون شخصا طبٌعٌا ٌمثل المشغل بامتٌازاته ومسؤوال بالنسبة لتطبٌق الشغل فهو الناطق
بلسان المشغل فً حٌن ٌبقى هذا االخٌر هو الطرف المتعاقد باعتباره المالك لوسابل االنتاج.
11
وتطبٌقا لما سبق فإن االجٌر ٌظل مرتبطا بالمقاولة ولٌس بشخص المشغل قبل ٌهم تغٌٌر هذا االخٌر
لؤلسباب المنصوص علٌها فً المادة 16من المدونة ،كما ال ٌؤثر على العبلقة بٌن االجٌر والمقاولة
بانتقاله من عمل الى أخر او من مدٌنة الى أخرى.
أداء انعمــم
ان اداء العمل من طرف االجٌر البد ان ٌكون شخصٌا واختٌارٌا وبحسن نٌة فً احدى المؤسسات
الخاضعة لتشرٌع الشغل حتى ٌمثل عنصرا من عناصر عقد الشغل.
اوال :الطابع الشخصً ألداء العمل
ٌلتزم االجٌر فً عقد الشغل بان ٌضع عمله فً خدمة المشغل خاصة وان تشغٌل االجٌر قد تم بناء
على مؤهبلت وكفاءات شخصٌة لهذا االجٌر ،طبقا لما نصت علٌه مدونة الشغل من خبلل المادة 9
وعلٌه فانه ال ٌمكن لؤلجٌر ان ٌنٌب عنه غٌره فً تنفٌذ الشغل او االستعانة بأجٌر أخر فً أدابه ،
وقد تم تأكٌد هذا المقتضى من خبلل الفصل 379الذي ٌحرم على االجٌر ان ٌعهد بتنفٌذ مهمته الى
شخص اخر ،بل ٌجب على االجٌر القٌام بالعمل بصفة شخصٌة.
11
هناك حالة استثنابٌةٌ ،مكن فٌها لؤلجٌر ان ٌحل محل اجٌر آخر نصت علٌها مدونة الشغل من خبلل
م 19فً حالة توقف عقد الشغل لسبب من اسباب التوقف خارج حالة االضراب ،كذلك لبواب العمارة
أن ٌنٌب عنه غٌره فً اداء العمل اثناء مدة العطلة المؤدى عنها وذلك باختٌار البواب االصلً
وموافقة المشغل.
وٌترتب عن خاصٌة االداء الشخصً للشغل ان االجٌر ٌظل مسؤوال مسؤولٌة شخصٌة عن فعله او
اهماله او تقصٌره او عدم احتٌاطه ،فً اطار ممارسته لمهامه بمقتضى م11من المدونة.
كما ٌنتج عن الطابع الشخصً ألداء الشغل ان وفاة االجٌر تؤدي الى انهاء عقد الشغل فبل ٌحل ورثته
فً اداء العمل ،وال ٌملك المشغل الزامهم بذلك ،عكس المشغل الذي ال تعتبر شخصٌته محل اعتبار
إال اذا تم النص على ذلك عند التعاقد.
وعلٌه فعند وقوع تغٌٌر فً وضعٌة المشغل القانونٌة او فً وضعٌة المقاولة لؤلسباب المنصوص
علٌها فً م 16فان جمٌع العقود المبرمة مع المشغل االول وجمٌع الحقوق المكتسبة تبقى مستمرة مع
المشغل الجدٌد وكل تسرٌح او استغناء عن االجراء لهذا السبب ٌعتبر طردا تعسفٌا ٌستوجب التعوٌض
وهذا ما كرسه المجلس االعلى فً مجموعة من القرارات الصادرة عنه.
ثانٌا :اداء العمل المتفق علٌه
من االلتزامات المتولدة عن عقد الشغل والمترتبة عن الطابع الشخصً ألداء العمل أداء العمل المتفق
علٌه بحٌث ٌضع االجٌر تحت تصرف مشغله فً المكان والزمان المعٌنٌن من اجل تنفٌذ العمل
المتعاقد علٌه ،ذلك ان االجٌر قد تم اختٌاره بناءا على كفاءته ومؤهبلته ،فالمطلوب منه بذل العناٌة
الكافٌة النجاز عمله وٌسأل عن كل اهمال وتقصٌر.
ثالثا :الطابع االختٌاري ألداء العمل
من عناصر ابرام عقد الشغل توفر الرضابٌة اي رضا كل طرف بااللتزام الملقى على عاتقه ،
لذلك فان اداء العمل من طرف االجٌر ،البد وان ٌكون بكامل الحرٌة ومطلق االختٌار.
وعلى العموم فان االجٌر ٌنفذ التزامه اختٌارٌا وال ٌمكن ارغامه على القٌام بالعمل ،فله الحرٌة فً
اداء العمل الذي تؤهله له كفاءاته وخبراته .دون ان ٌكون مرغما على ذلك فاذا اجبر االنسان على
اداء عمل معٌن اعتبر ذلك سخرة .
كما ان انعدام الرضا ٌؤدي الى بطبلن عقد الشغل بطبلنا مطلقا ،كما ان اكراه االجٌر على ذلك ٌجعل
العقد قاببل لئلبطال .
رابعا :مدة العمل
تعتبر مدة الشغل الوقت الفعلً الذي ٌوجد فٌه األجٌر رهن إشارة المشغل أي تلك الفترة الزمنٌة
الٌومٌة واألسبوعٌة التً ٌلتزم فٌها األجٌر بوضع خدماته تحت إمرة المشغل ،و المدونة قد وضعت
نصوصا آمرة فً تنظٌمها لظروف العمل داخل المقاولة ،وبصفة خاصة مدة العمل التً تتطلب
تنظٌما مبلبما للحفاظ على راحة األجٌر ،وتجدٌد ارتباطه العابلً واالجتماعً ،حٌث حددت حدا
أقصى لساعات العمل والذي ال ٌمكن تجاوزه أو اإلنقاص منه إال استثناء.
لتح دٌد الحد األقصى لساعات الشغل العادٌة ال بد لنا من التفرٌق بٌن األنشطة الفبلحٌة من جهة،
واألنشطة غٌر الفبلحٌة من جهة ثانٌة.
17
فالمادة 115حددت الحد األقصى من ساعات العمل فً النشاط الفبلحً فً 1569ساعة فً السنة
تتوزع هذه المدد على فترات حسب المتطلبات الضرورٌة للزراعات ،وذلك وفق مدد ٌومٌة تتولى
السلطة الحكومٌة المختصة تحدٌدها بعد استشارة المنظمات المهنٌة للمشغلٌن والمنظمات النقابٌة
لؤلجراء األكثر تمثٌبل .
أما فً النشاط غٌر الفبلحً فالمدة هً 1111ساعة فً السنة ،والتً توزع حسب حاجٌات المقاولة
شرٌطة أال تتجاوز مد ة الشغل عشر ساعات فً الٌوم مع مراعاة االستثناءات المشار إلٌها فً المواد
116و 161ثم . 161
وقد أجازت المادتٌن 161و 161للمقاولة أو المؤسسة الخروج عن مبدأ الحد األقصى للشغل العادي،
وذلك فً حالة أداء شغل منقطع أصبل ،أو عندما تقتضً الضرورة ذلك ،أو إذا ما تطلب األمر القٌام
فً مقاولة ما بأشغال مستعجلة.
وأما فٌما ٌخص األجر المؤدى عن الساعات الزابدة عن الوقت العادي فإن المادة 167جعلته مساوٌا
باألجر العادي ما عدا إذا كان ذلك الوقت الذي زاده األجٌر مقابل راحة تعوٌضٌة ،أو إذا كانت تلك
الساعات مقررة إلعطاء األجٌر مهلة لتناول وجبة طعامه إذا كان وقت الطعام ٌتخلل وقت الشغل ،أو
كانت تلك الساعات معدة بحكم طبٌعة الشغل المتقطعة بحٌث تطابق ساعات حضور األجٌر إلى عمله
ال ساعات شغل فعلً وذلك بسبب ما إذا تخللت ساعات الشغل فترات استراحة طوٌلة.
والمشرع بهذا ٌكون قد حمى األجٌر من انتهاك حقه فً الساعات المخصصة لراحته ،حٌث ال ٌمكن
خرقها إال بتعوٌضها بأداء أجر أكثر من الشغل العادي وهو ما ٌفهم من االستثناء الوارد فً المادة
.167
وإذا كان المشرع سمح بتجاوز الحد األقصى لؤلسباب السالفة أعبله ،فإنه سمح فً المقابل باإلنقاص
منه.
ففٌما ٌتعل ق بتطبٌق مقتضٌات اإلنقاص فإنه وانطبلقا من شمولٌة المدونة ٌمكن للمقاوالت التً تمر
بأزمة اقتصادٌة عابرة ،أو ظروف خارجة عن إرادة المشغل أن تقلص من تلك المدد ،إما لفترة
متصلة أو منفصلة (المادة .)1/119إال أنه وإذا كان سبب األزمة االقتصادٌة ٌبدو واضحا فإن السبب
الثانً المتمثل فً الظروف الخارجة عن إرادة المشغل ٌظل فضفاضا ٌثٌر الكثٌر من التساؤالت
والتأوٌبلت .حٌث نرى أنه وسع من إمكانٌة اإلنقاص مقارنة مع النصوص السابقة ،األمر الذي
ٌجعلنا نتساءل عن مبدأ حماٌة األجٌر فً أجره وفً حقه فً العمل.
أما بخصوص مسطرة اإلنقاص فإنه ٌجب التمٌٌز بٌن المقاوالت التً تشغل أقل من عشرة أجراء
وبٌن المقاوالت التً تشغل ما ٌزٌد عن عشرة أجراء إلى خمسٌن أجٌرا ،ثم المقاوالت التً تشغل
أكثر من خمسٌن أجٌرا .كما ٌجب التمٌٌز بٌن المدة التً تتجاوز ستون ٌوما والمدة التً تتجاوزها.
ففً حالة المقاوال ت التً تشغل بصفة اعتٌادٌة عشرة أجراء إلى خمسٌن وكانت المدة المزمع تقلٌصها
ال تزٌد عن ستٌن ٌوما فإنه ٌجب على المشغل أن ٌستشٌر مندوبً األجراء والممثلٌن النقابٌٌن
بالمقاولة عند وجودهم بعد أن ٌكون قد أبلغهم بذلك قبل أسبوع على األقل من تارٌخ الشروع فً
التقلٌص ،وأن ٌزودهم فً نفس الوقت بكل المعلومات حول اإلجراءات المزمع اتخاذها ،واآلثار التً
ٌمكن أن تترتب عنها (المادة )119
15
أما إذا كانت المدة تزٌد عن ٌ 91وما فإنه ٌجب االتفاق بٌن المشغل ومندوبً األجراء والممثلٌن
النقابٌٌن بالمقاولة عند وجودهم حول الفترة التً ٌستغرقها هذا التقلٌص ،وفً حالة عدم التوصل إلى
أي اتفاق ال ٌسمح بالتقلٌص إال بإذن تسلمه العمالة أو اإلقلٌم طبقا للمسطرة المحددة فً المادة 93من
مدونة الشغل (المادة 5/119و)9
وأما إذا كانت المقاولة تشغل أكثر من خمسٌن أجٌرا فإنه تطبق نفس المقتضٌات أعبله لكن مع حلول
لجنة المقاولة محل مندوبً األجراء والممثلٌن النقابٌٌن ( فقرة أخٌرة من المادة .)119واستشارتهم
بدل مفاوضتهم .معفٌا من تلك االستشارة طالما ال ٌوجد بها منذ وجد العمال لكنه ٌظل ملزما بالسقف
المحدد والذي هو ستون ٌوما (المادة )119
وما ٌبلحظ من هذه المسطرة أعبله هو أن المشغل لما كان ملزما بمقتضى عقد الشغل بتوفٌر ساعات
عمل محددة فإنه ال ٌمكنه تخفٌضها إال بموافقة األجٌر – والممثل فً مندوبً األجراء والممثلٌن
النقابٌٌن -وذلك لما لهذا التخفٌض من أثر تبعً على األجراء الذي هو ركن أساسً فً عقد الشغل .
وأما فٌما ٌتعلق باأل جر المؤدى لؤلجٌر عند تقلٌص الحد األقصى لساعات الشغل فإنه وعلى خبلف
النصوص السالفة التً كانت ترى أنه ال ٌمكن أن ٌكون اإلنقاص من ساعات الشغل سببا فً اإلنقاص
من األجر.
وهو ما اعتبره المجلس األعلى فً بعض قراراته وخصوصا القرار الصادر فً فاتح ٌونٌو . 1661
فإن ا لمدونة الجدٌدة سمحت بإنقاص األجر واعتبرت أن األجر ٌؤدى عن حساب مدة الشغل الفعلٌة
التً ٌقضٌها األجٌر على أال ٌقل فً جمٌع الحاالت عن 91%من األجر العادي ما لم تكن هناك
مقتضٌات أكثر فابدة لؤلجراء فقرة 7من م. 119
19
كما نصت م 119من المدونة على انه ٌمكن منح الراحة االسبوعٌة بالتناوب بٌن االجراء كبل او
بعضا فً الحاالت التالٌة (بالمؤسسات التً ٌقتضً نشاطها ان تظل مفتوحة باستمرار للعموم كالفنادق
مثبل ،او التً قد ٌسبب توقف نشاطها ضررا للعموم كقطاع النقل مثبل) او( بالؤسسات التً تتقدم
بطلب للسلطة الحكومٌة المكلفة بالشغل للترخٌص لها باعتماد اسلوب التناوب)
العطـلـة السنـوٌـة
لبلجٌر الحق فً االستفادة من عطلة سنوٌة لبلستراحة من عمل متواصل طوال السنة ومن اجل تجدٌد
حٌوٌته ونشاطه االعتٌادي.
شروط االستفادة من العطلة السنوٌة
.1ارتباط االجٌر بعقد شغل صحٌح :لكً ٌتسفٌد االجٌر من عطلة السنوٌة ،ال بد ان ٌكون مرتبطا
بمشغله بمقتضى عقد الشغل سواء كان محدد المدة او غٌر محدد المدة حسب الم 177من مدونة الشغل
او مرتبطا معه بموجب عقد تدرٌب من اجل االدماج المهنً.
.1قضاء مدة معٌنة من العمل الفعلً :البد ان ٌكون االجٌر قد قضى فً المؤسسة او المقاولة مدة
من الشغل المتصل ال تقل عن 9أشهر ،ما لم ٌتضمن عقد شغل او اتفاقٌة جماعٌة او النظام الداخلً
مقتضٌات افضل لبلجٌر ،وٌقصد بمدة الشغل المتصلة فترة ارتباط االجٌر بمشغله بعقد شغل ولو كان
موقوفا بسبب احدى الحاالت التالٌة :فترة الخدمة العسكرٌة -تغٌب االجٌر لمرض او اصابة -فترة
ما قبل وضع الحمل وما بعده -فترة العجز المؤقت الناتج عن حادثة شغل اومرض مهنً -فترات
التغٌٌب القانونٌة.
مـدة العطلـة السنوٌـة
تتحدد مدة العطلة السنوٌة وبمقتضى م 171وم171من المدونة ،من حٌث المبدا فً ٌوم ونصف من
أٌام الشغل الفعلً عن كل شهر من الشغل ،وٌضاف ٌوم ونصف من اٌام الشغل الفعلً عن كل فترة
كاملة مدتها 9سنوات متصلة او غٌر متصلة دون ان تتجاوز المدة االجمالٌة للعطلة السنوٌة ٌ 71وما
من اٌام الشغل الفعلً.
كما ٌضاف الى مدة العطلة السنوٌة المؤدى عنها ،عدد اٌام االعٌاد المؤداة عنها وعدد اٌام العطل
التً ٌصادف حلولها فترة التمتع بالعطلة السنوٌة المؤدى عنها ،وال تحسب فترة التوقفات بسبب
المرض ضمن فترة العطلة السنوٌة المؤدى عنها حسب م 179من مدونة الشغل.
وٌقصد باٌام الشغل الفعلً ،االٌام التً هً غٌر اٌام الراحة االسبوعٌة واٌام االعٌاد المؤدى عنها
واٌام العطل التً ٌتعطل فٌه الشغل فً المؤسسة.
وكقاعدة عامة ،فان المشغل ٌتولى تحدٌد توارٌخ المتمتع بالعطلة بعد استشارة مندوبً االجراء
والممثلٌن النقابٌٌن ،وكذلك استشارة المعنٌٌن باالمر من العطلة بجدول المغادرة بٌ 71وما على
االقل قبل تارٌخ المغادرة ،ما لم تنص اتفاقٌة جماعٌة او النظام الداخلً على مقتضٌات اكثر فابدة
لبلجٌر.
19
التعوٌض المستحق عن العطلة السنوٌة
ٌستحق االجٌر المستفٌد من عطلة سنوٌة ،تعوٌضا ٌعادل ما كان ٌفترض ان ٌتقاضاه لو ظل مستمرا
فً عمله ،اما على مستوى االجر او ملحاقته المادٌة او العٌنٌة ،وٌجب ان ٌؤدي ذلك التعوٌض
لبلجٌر خبلل اجل ال ٌتعدى الٌوم السابق لبداٌة العطلة السنوٌة.
واذا اقترن التمتع بالعطلة السنوٌة باغبلق كلً او جزبً لمؤسسة ما ،فٌجب ان ٌتقاضى االجراء
تعوٌضا عن العطلة السنوٌة المؤدى عنها ٌعادل مدة االغبلق ،اٌا كانت المدة التً قضوها فً الشغل
حتى تارٌخ االغبلق كما لو انهم بقوا فً شغلهم .
اما اذا انتهى عقد الشغل الي سبب من االسباب ،وحتى ولو تمثل فً خطا جسٌم ارتكبه االجٌر ودون
ان ٌكون هذا االجٌر قد استفاد من أجراء من عطلته لسنة واحدة او سنتٌن ،حق له ان ٌطالب بالعطل
السنوٌة التً لم ٌستفد منها ،وٌعود هذا التعوٌض الى ذوي حقوقه فً حالة انتهاء الشغل بوفاته.
اداء االجــر
تطرقنا إلى أداء العمل بالنسبة لؤلجٌر واالن سنتطرق الى أداء االجر بالنسبة للمشغل ،فباعتبار عقد
الشغل من العقود التبادلٌة ٌولد التزامات على عاتق طرفٌه ،فان االجر كمقابل للشغل الذي ٌؤدٌه
االجٌر فً اطار من التبعٌة ٌ ،مثل التزاما ٌقع على عاتق المشغل ال ٌمكن له التحلل منه ما دام االول
ٌؤدي العمل المطلوب منه.
أوال :تعرٌـف االجــر
لم ٌتطرق المشرع المغربً لتعرٌف األجر لكن ٌمكن القول أنه هو " كل ما ٌدخل الذمة المالٌة لؤلجٌر
نظٌر قٌامه بالعمل وبمناسبته " و ٌعتبر االجر سواء اداه المشغل نفسه او غٌره كنابب عنه وكٌفما كان
نوعه او التسمٌة التً تطلق علٌه او الطرٌقة التً ٌتحدد وٌؤدى بها.
ثانٌا :شـروط استحقاق االجــر
ال ٌستحق االجٌر اجره اال بتوفر شرطٌن :
.1شرط قٌام عقد شغل صحٌح بٌن المشغل واالجٌر :فابرام عقد الشغل ٌتطلب مجموعة من
االركان حتى ٌقوم صحٌحا خالٌا من كل عٌب ،وعلٌه فان العقد اذا كان باطبل او قابل لئلبطال فان
االجٌر ال ٌستحق االجر المتفق علٌه ،ولو قام بالعمل المطلوب وٌبقى كل ما له هو تعوٌض ٌعادل ما
أداه من عمل ،وٌكون للقضاء كل السلطة فً تقدٌره ،دون ان تثبت لهذا التعوٌض صفة االجر،
ودون ان ٌتمتع بالحماٌة التً ٌضفٌها المشرع على االجر.
.1شرط قٌام االجٌر بالعمل المتفق علٌه :ان مقابل االجر اداء العمل وان عدم اداء االجٌر للعمل
الموكول له والذي ٌدخل ضمن اختصاصه ٌعتبر خطأ جسٌما ٌبرر فصله عن العمل كما ٌعتبر
مسؤوال عن اهماله وتقصٌره وعدم احتٌاطه لذلك فمن الطبٌعً ان استحقاق االجر ٌستوجب اداء
العمل اال اذا كان عدم االداء ال ٌعود لؤلجٌر وانما الى طرف المشغل او الى ظروف خارجة عن
ارادة الطرفٌن كالقوة القاهرة الن المهم ان ٌضع االجٌر نفسه رهن اشارة مشغله.
13
ثالثا :تحدٌـد االجـر
ٌحدد االجر وطبقا لما تنص علٌه م 759من المدونة اما باتفاق الطرفٌن بكامل الحرٌة او طبقا التفاقٌة
شغل جماعٌة مع ضرورة مراعاة االحكام المتعلقة بالحد القانونً واذا لم ٌتم تجدٌد االجر باالتفاق
وفً حالة النزاع فان المحكمة هً التً تتولى تحدٌده وفق العرف الجاري به العمل وطبقا لما ٌنص
علٌه ف 377فان المحكمة وعند بحثها فً تحدٌد االجر فإنها اذا وجدت تعرٌفة او اسعار محددة
افترضت فً المتعاقدٌن انهما ارتضٌاها.
مفهوم الحد االدنى لؤلجر :هو القٌمة الدنٌا المستحقة لؤلجٌر والذي ٌضمن لؤلجراء ذوي الدخل
الضعٌف قدرة شرابٌة لمساٌرة تطور مستوى االسعار والمساهمة فً التنمٌة االق واالج وكذا تطور
المقاولة.
رابعا :كٌفٌة حسـاب االجــر
بالزمن أي حسب ساعات العمل ،أو بالقطعة حسب االنتاج ،أو الجمع بٌن الطرٌقتٌن الزمن والقطعة
كأن ٌتفق المشغل مع اجٌره على انتاج وحداث معٌنة بثمن معٌن وٌكون اجرها هو اجره الٌومً
الثابت واذا ما أراد االجٌر زٌادة انتاج الوحدات فبإمكانه ذلك وٌحصل بالمقابل على اجر زابد.
خامسا :مكونـات االجــر
ان االجر الذي ٌتلقاه االجٌر كمقابل عن العمل الذي ٌقوم به اما أن ٌكون أجرا نقدٌا او اجرا عٌنٌا
-االجر النقدي :هو مبلغ من النقود ٌؤدى بالعملة المغربٌة اٌا كان نوع المؤسسة او طبٌعة المهمة
المؤداة .
-االجر العٌنً :عبارة عن فوابد عٌنٌة فً المهن والمقاوالت التً ٌجري العرف فٌها بذلك اال انه لم
ٌعد شابعا كون االجر عٌنا بكٌفٌة مطلق ة بل بغلب انه اذا وجد اخر عٌنً أن ٌكون اضافٌا الى جانب
االجر االساسً النقدي وٌكون ذلك لبعض االجراء كالبحارة الذٌن ٌحصلون على جزء من االجر عٌنا
كاألكل او االٌواء وكأجراء المطاعم والفنادق والمقاهً والحراس وأجراء المؤسسات المنجمٌة الذٌن
ٌحصلون على المسكن كأجر عٌنً.
أ -االجــر االســاسً
ٌقصد به االجر االجمالً مخصوم منه المزاٌا االضافٌة اي انه االجر الذي ال ٌقل عن الحد االدنى
القانونً .
ب -المزاٌا االضافٌة او ملحقات االجــر
كثٌرا ما ٌمنح االجراء امتٌازات اضافٌة لؤلجر االساسً وتظهر اهمٌة هذه االمتٌازات من خبلل
معرفة مدى اعتبارها ضمن االجر عند احتساب بعض االداءات والتعوٌضات.
العمولة :وهً ما ٌحصل علٌه عادة الوسطاء والممثلون التجارٌون من نسبة مبوٌة من قٌمة
التوصٌات والصفقات التً ٌتوسطون فٌها او ٌعقدونها لحساب من ٌمثلونهم من المشغلٌن سواء حققت
هذه الصفقات ارباحا او ال وترتفع قٌمة العمولة باتساع شبكة العمبلء والزبناء.
المكافأة :هو كل ما ٌعطٌه المشغل ألجرابه زٌادة على االجر فً مناسبة من المناسبات كالزواج او
االعٌاد او بمناسبة نهاٌة السنة.
11
المنحة :هو مبلغ تقدٌري ٌمنح لؤلجٌر لٌس لمناسبة خاصة بل على أساس صفات وقدرات خاصة
بكل أجٌر كأقدمٌته او مؤهبلته الفنٌة او اخبلصه ومواطنته او محافظته على ادوات العمل او حسن
استعمالها وبالتالً فان المنحة ال تمنح اال ألجٌر واحد او ألجراء بالذات .واالصل فً المنحة أنها
تبرعٌة واختٌارٌة وال تعتبر جزءا من االجر اال اذا تم النص علٌها فً عقد الشغل الفردي او اتفاقٌة
جماعٌة او النظام الداخلً او ما جرى به العرف.
االكرامٌات :هو ما ٌحصل االجٌر مناولة من الزبابن مقابل خدمة ٌقدمها لهم فً بعض المؤسسات
كالفنادق والمطاعم ومختلف المؤسسات التجارٌة التً تتعامل مع الجمهور مباشرة وتوزع االكرامٌات
على جمٌع االجراء كل شهر وال ٌجوز للمشغل االستفادة منها بأي شكل حتى وان كان ٌقتطعها
مباشرة من الزبناء .
المشاركة فً االرباح ٌ :قصد بها اعطاء االجراء زٌادة على اجورهم قدرا من الربح الذي تحققه
المؤسسات فً صورة نسبة مبوٌة تشجٌعا لهم من المشغل على عملهم الجٌد او قصد االسراع فً
العمل او الزٌادة فٌه او إتقانه.
سادسا :الوفـاء باالجــر
نص المشرع المغربً من خبلل المدونة على االحكام الخاصة باالجر من حٌث الزمان والمكان
والكٌفٌة التً ٌقع بها اثباته.
دورٌة الوفاء باالجر فً زمان ومكان االداء
ان اداء االجر ٌكون تبعا ألصناف االجراء من جهة ،ونوع الشغل المؤدى من جهة أخرى طبقا للمادة
797و 795من المدونة.
فا لبنسبة للعمال تؤدى اجورهم مرتٌن فً الشهر على االقل تفصل بٌنها مدة أقصاها ستة عشر ٌوما
كما تؤدى أجور المستخدمٌن مرة فً الشهر على االقل.
بالنسبة للوكبلء المتجولٌن والممثلٌن والوسطاء فً التجارة والصناعة فتؤدى عموالتهم المستحقة كل
ثبلتة اشهر على االقل.
وفٌما ٌ خص االجٌر الذي ٌؤدي شغله على اساس القطعة او الشغل المؤدى او المردودٌة النجاز اي
شغل ٌتطلب ازٌد من خمسة عشر ٌوما فان تحدٌد المواعٌد تتم باالتفاق بٌن الطرفٌن شرط ان ٌؤدي
تسبٌق لبلجٌر كل ٌ 19وما وان ٌؤدى االجر الباقً خبلل الخمسة عشر ٌوما الموالٌة لتسلٌمه الشغل
الذي قام بانجازه.
وفً حالة فصل االجٌر الذي ٌتقاضى اجره على اساس الساعة او الٌوم فإنه ٌحصل على اجره خبلل
15س الموالٌة واذا غادر الشغل من تلقاء نفسه ٌؤدى له اجره خبلل 31س الموالٌة.
اما بالنسبة لتوقٌت اداء االجر فان ذاك ٌكون من خبلل أحد اٌام الشغل فً االسبوع باستثناء ٌوم راحة
االجراء اال اذا صادف هذا الٌوم ٌوم السوق وكان االمر ٌتعلق بأجراء مقاولة بناء او أشغال عمومٌة
شرط أن تؤدى لهم اجورهم قبل الساعة التاسعة صباحا وعند بدء الشروع فً االداء وجب اتمام هذه
العملٌة بعد الساعة المحددة النتهاء الشغل بتبلثٌن دقٌقة على االكثر ما لم ٌتعذر بسبب قوة قاهرة.
اما فٌما ٌخص مكان اداء االجر فٌستفاد من خبلل ما سبق انه ٌكون بمكان الشغل خاصة وان اتمام
عملٌة االداء ٌكون بعد الوقت المحدد النهاء الشغل بثبلتٌن دقٌقة على االكثر.
16
وٌجب االشارة الى ان اعوان تفتٌش الشغل ٌكونون مؤهلٌن لمعاٌنة عملٌة اداء االجور والتسبٌقات.
هذا وٌجب على كل مشغل االعبلن فً ملصق عن التارٌخ والٌوم والساعة والمكان لكل دورٌة أداء
واالقساط المسبقة عند االقتضاء وذلك بشكل ظاهر وواضح.
سابعا :اثبات اداء االجــر
استنادا الى القواعد العامة فً االثبات نجد الى ان الفصل 766من ق.ل.ع ٌنص على ان اثبات
االلتزام على مدعٌه وٌنص الفصل 515من نفس القانون على الوسابل المخولة لبلثبات والمقرر
قانونا .
لكن المشرع المغربً خص عقد الشغل بقواعد خاصة تعكس طابعه الحمابً الذي ٌوفره لبلجٌر
الطرف الضعٌف فً العقد.
وقد ذهب االجتهاد القضابً الى أن اثبات االجر ٌقع على عاتق المشغل ضمانا لحماٌة االجٌر.
-1ورقة او بطاقة االداء
هً عبارة عن وثٌقة ٌلتزم المشغل بتسلٌمها الجرابه ومستخدمٌه وقت اداء االجر وفق ما تنص علٌه
م 731وتشتمل هذه البطاقة على المعلوامت التً تحددها السلطة الحكومٌة المكلفة بالشغل وعنوانه
ومهنته فً الصندوق الوطنً للضمان االجتماعً وكذا اسم االجٌر وتارٌخ ازدٌاده ورقم تسجٌله فً
الصندوق وعدد ساعات العمل المنجزة وكل مل ٌتعلق باالجراء باالضافة الى معلومات اخرى تهم
كل من االجٌر والمشغل.
-1دفـتر االداء
استنادا الى ما تنص علٌه المادة 731من المدونة فنه ٌكون على المشغل او من ٌنوب عنه أن ٌمسك
فً كل مؤسسة أو جزء منها او فً كل ورشة دفتر لبلداء تحدد نموذجه السلطة الحكومٌة المكلفة
بالشغل.
وٌبقى هذا الدفتر رهن اشارة مفتشً الشغل وكذا مفتشً الصندوق الوطنً للضمان االجتماعً والذٌن
ٌمكنهم االطبلع علٌه فً أي وقت.
-7توصٌـل تصفٌـة كل حسـاب
هو عبارة عن توصٌل ٌسلمه االجٌر لمشغله عند انتهاء العقد ألي سبب كان وانه ٌقدم على التوقٌع
على هذا التوصٌل بكل سهولة ودون معرفة االهمٌة التً ٌمثلها هذا التوصٌل والبٌانات والنستحقات
المضافة فٌه اذ نص المشرع على ضرورة تضمٌن التوصٌل عدة بٌانات اهماها:
-المبلغ المدفوع بكامله قصد التصفٌة النهابٌة للحساب مع بٌان مفصل لبلداء.
-اجل سقوط الحق المحدد فً ستٌن ٌوما مكتوب بخط واضح تسهل قراءته.
-االشارة الى كون التوصٌل محررا فً نظٌرٌن ٌسلم احدهما لبلجٌر وٌجب ان ٌكون توقٌع االجٌر
على التوصٌل مسبوقا بعبارة "قرأت ووافقت" واذا كان االجٌر امٌا ٌوقع التوصٌل بالعطف من طرف
مفتش الشغل.
واذا ما استوفى التوصٌل جمٌع بٌاناته دون ان ٌتم التراجع عنه من طرف االجٌر خبلل االجل المحدد
لذاك كان توصٌبل مبربا لذمة المشغل فً حدود المبالغ المضمنة به.
11
ثامنا :حمـاٌـة االجــر
اعتبارا للصفة المعٌشٌة التً ٌمثلها االجر وحماٌة لبلجٌر من كل ما قد ٌمس قٌمته وانتظامه اتخذت
المدونة مجموعة من االجراءات الهدف منها حماٌة االجر من دابنً االجٌر ومن دابنً مشغله.
حماٌـة االجـر مـن دابـنً المشغـل
ان المشغل وباعتباره صاحب مؤسسة وكغٌره من االشخاص قد ٌتعرض للوفاة وقد تتعرض مؤسسته
ألزمة مالٌة تؤدي الى التوقف عن دفع اجور اجرابه بحٌث ٌصبح هؤالء عبارة عن دابنٌن الى جانب
غٌرهم.
وحماٌه لهؤالء باعتبار أن االجر هو مورد رزقهم الوحٌد وله دور مهم فً اعالة اسرهم ومواجهة
متطلبات الحٌاة فقد نص المشرع على قواعد خاصة لحماٌة هذا االجر فً مواجهة دابنً المشغل.
وعلٌه وحسب الفصل 1151ق.ل.ع فان االجر ٌعتبر من الدٌون الممتازة التً لها االولوٌة فً
االستٌفاء اال أن هذا االمتٌاز ٌظل ناقصا الن األجر ٌأتً فً المرتبة 5ضمن الدٌون الممتازة بعد :
.1مصروفات الجنا زة اي نفقات غسل الجثة وتكفٌفها ونقلها ودفنها مع مراعاة المركز المالً للمدٌن
المٌت.
.1الدٌون الناشبة عن مصروفات مرض الموت اٌا كانت وان انتفت فً منزل المرٌض او فً
مؤسسة عبلجٌة عامة او خاصة وذلك خبلل السته اشهر السابقة على الوفاة او على ٌتزودون منهم ما
لم ٌتفق الطرفان كتابة على خبلف ذلك.
حماٌـة االجـر من المشغـل
انطبلقا لما جاء فً الفصل 793من ق.ل.ع ٌتبٌن ان اعمال هذا االخٌر من قبل المشغل ٌمكن ان
ٌهدد االجٌر فً مورد رزقه و لذلك نص المشرع من خبلل المادة 719من المدونة انه ال ٌمكن
للمشغلٌن أن ٌجروا لحسابهم اي مقاص ة بٌن ما علٌه لبلجراء من أجور وبٌن ما قد ٌكون على هؤالء
من االجراء لفابدتهم مقابل مدهم بمختلف اللوازم اٌا كان نوعها.
وتاكٌدا لحماٌة االجر ضد المشغل منعت المادة 761من مدونة الشغل المشغل من أن ٌلحق بمؤسسة
مقتصدٌة ٌبٌع فٌها الجرابه او لذوٌهم بضابع او سلعا اٌا كان نوعها سواء كان البٌع مباشرا او غٌر
مباشر او ان ٌفرض على اجراءه انفاق كل او بعض اجورهم فً المتاجر التً ٌشٌر علٌهم باالبتٌاع
منها.
اال أن المشرع وفً نفس المادة استثنى من مقتضٌاتها كالتً ٌتم انشاؤها فً االوراش واالستغبلالت
الفبلحٌة او المقاوالت الصناعٌة او المقالع البعٌدة عن مركز تموٌن اذا كانت هذه المقتضاٌات
ضرورٌة للمعٌشة بالنسبة لهؤالء االجراء.
وٌمتد المنع الى كل مسؤول داخل المؤسسة له نفوذ على االجراء وفق ما تنص علٌه المادة 767من
المدونة.
حمـاٌة االجـر من دابنً االجـٌر
قد ٌكون االجٌر مدٌنا للغٌر لهذ ا فان المشرع حماٌة لمورد رزق االجٌر وحتى ال ٌعمد الدابن الى
اجراء حجز على االجر الستخبلص دٌنه لدى المشغل سمح للدابن باستٌفاء دٌنه لكن فً حدود ضٌقة
ونسب معٌنة تكون على اساس االجر السنوي لبلجٌر وترتفع بارتفاعه م.713
11
واذا تعلق مبلغ الدٌن الذي وقع الحجز من اجله بأداء نفقة ما كالنفقة المترتبة لزوجته او احد ابنابه فانه
باالمكان حجز المبلغ موضوع الدٌن بكامله كل شهر من الجزء الذي ال ٌقبل الحجز ولكن ٌمكن
بمقتضى المادة 713من مدونة الشغل ان تحجز نفقة الشهر الجاري من الجزء الذي ال ٌقبل الحجز.
تاسعا :مفهوم الحد االدنى لؤلجور وطرٌقة حسابه
هو القٌمة الدنٌا المستحقة لبلجٌر والذي ٌضمن لبلجراء ذوي الدخل الضعٌف قدرة شرابٌة لمساٌرة
تطور مستوى االسعار والمساهمة فً التنمٌة االق واالج وكذا تطور المقاولة.
وعلٌه فانه ٌكون للمشغل منح اجور تفوق الحد االدنى ولٌس الوقوف عند هذا الحد.
المادة 799
ال ٌمكن أن ٌقل الحد األدنى القانونً لؤلجر ،فً النشاطات الفبلحٌة وغٌر الفبلحٌة ،عن المبالغ التً
تحدد بنص تنظٌمً ،بعد استشارة المنظمات المهنٌة للمشغلٌن والمنظمات النقابٌة لؤلجراء األكثر
تمثٌبل.
عــاللــت انخبعٍــت
تعتبر التبعٌة عنصرا من عناصر عقد الشغل المهمة بالنظر الى كونها اساس استفادة االجراء من
تشرٌع الشغل ومناط تمٌٌز عقد الشغل عن باقً العقود االخرى التً تلتبس به.
وتقوم التبعٌة على نوع من الخضوع بٌن الطرفٌن ،فاألجٌر ٌخضع لمشغله من خبلل اشراف وتوجٌه
ومراقبة هذا االجٌر له.
لقد اعطى الفقه الحدٌث للتبعٌة بعدا اقتصادٌا ال قانونٌة ٌرتكز على اعتماد االجٌر فً حٌاته على
شغله.
أنواع التبعٌة
التبعٌة القانونٌة :
والمقصود بها خضوع االجٌر اثناء ادابه لعمله إلدارة واشراف وسلطة من ٌمارس العمل لحسابه
وتكون قانونٌة ألنها ناتجة عن عبلقة تعاقدٌة قررها القانون دون اعتبار للوضع االجتماعً او
االقتصادي او التكوٌنً لؤلجٌر حٌث ٌستوي االجراء فً الخضوع لتوجٌهات مشغلهم سواء كانوا
عماال او مستخدمٌن كما تظهر هذه التبعٌة من خبلل الجزاءات التً ٌمكن للمشغل توقٌعها على
اجرابه عند ارتكاب مخالفة معٌنة.
التبعٌـة االقتصـادٌـة
تعتبر هذه التبعٌة عنصر التمٌز بٌن عقد الشغل و غٌره من العقود الى ان ظهر اتجاه فقهً ٌدعو الى
اعتماد التبعٌة االق واتخادها معٌارا لتحدٌد العمل الخاضع لقانون الشغل.
وعلى هذا االساس فان التبعٌة االقتصادٌة ال تقوم على اساس خضوع االجٌر ألوامر مشغله اثناء
قٌامه بعمله وال لتوجٌهه واشرافه بل ٌكفً للقول بوجود عقد شغل فقط حصول االجٌر على أجره من
مشغله واعتماده على هذا االجر فً معٌشته وطبقا لما تتضمنه التبعٌة االقتصادٌة فان عدد من الفبات
االجماعٌة ٌمكنها الخضوع فً عبلقتها بالمشغل لتشرٌع الشغل وحماٌته مثل العامل المنزلً
والصحفً المهنً او الوكٌل المتجول.
11
صــور التبعٌــة
تتخذ التبعٌة عدة صور اما ان تكون فنٌة او ان تكون ادارٌة تنظٌمٌة :
التبعٌة الفنٌة :
تتمثل هذه التبعٌة فً خضوع االجٌر اثناء تنفٌذ العمل خضوعا تاما و إشراف وتوجٌه مشغله حٌث
ٌكون هذا االخٌر ملما وعالما بكل تفاصٌل العمل المؤدى وبالتالً ٌتبع عمل اجرابه فً كل مراحل
العمل حتى االنتاج وكما ٌراقب حسن أدابهم.
وٌكون هذا النوع من التبعٌة فً النشاطات االق الصغرى التً ٌحترف فٌها المشغل نفس حرفته
السابقة او ٌمارس عمبل كالحرف التقلٌدٌة وكذلك تلك التً تفرض اتصاال مستمرا بٌن المشغل
وأجرابه.
التبعٌة االدارٌة التنظٌمٌة :
تتمثل هذه التب عٌة فً تحدٌد شروط العمل وتهٌا الظروف الخارجٌة الخاصة بتنفٌذه مثل تحدٌد مكان
العمل وتحدٌد اوقاته وتسلٌم المواد واالدوات البلزمة للعمل وتوزٌع العمل على االجراء وتتحقق
التبعٌة القانونٌة هنا ولو كان االجٌر ٌتمتع باستقبلل كبٌر من الناحٌة الفنٌة فً القٌام بعمله على سبٌل
المثال كالطبٌب والمحاسب والمهندس.
والهدف من اقرار هذا النوع اخضاع بعض الفبات لتشرٌع الشغل وتوسٌع نطاقه لحماٌتها خاصة
المتخصصة منها فً اطار المهن الحرة.
15
وهناك 7أنواع من الحركٌة :حركٌة مع قبول االجٌر أثناء إبرام العقد ،حركٌة وظٌفٌة وتتم فً إطار
السلطة التنظٌمٌة المخولة للمشغل بشرط مراعاة االمتٌازات لؤلجٌر خبلل هذه الحركٌة ،ثم هناك
حركٌة تأدٌبٌة وٌجب أن تتم وفق التدرج المنصوص علٌه فً المادة 73التً جاء فٌها " ٌمكن
للمشغل اتخاذ إحدى العقوبات التأدٌبٌة التالٌة فً حق األجٌر الرتكابه خطأ غٌر جسٌم : 1 -اإلنذار؛
2 -التوبٌخ؛ 3 -التوبٌخ الثانً ،أو التوقٌف عن الشغل مدة ال تتعدى ثمانٌة أٌام؛ 4 -التوبٌخ الثالث،
أو النقل إلى مصلحة ،أو مؤسسة أخرى عند االقتضاء ،مع مراعاة مكان سكنى األجٌر .تطبق على
العقوبتٌن الواردتٌن فً الفقرتٌن 7و 5من هذه المادة مقتضٌات المادة 91أدناه ".نشٌر إلى أن
االجتهاد القضابً ٌعتد بالسنة المٌبلدٌة ولٌس السنة ابتداء من تارٌخ ابرام العقد ،لذلك فالمشغلون
ٌقومون بفصل األجٌر غالبا فً شهر دجنبر حٌث ٌتدرجون بسرعة فً العقوبات .
.1شرط التكوٌن :من طرف المشغل لؤلجٌر ،وفً حالة مغادرته ٌلزم االجٌر برد مبلغ التكوٌن أما
فً حالة الخطأ الجسٌم فبل ٌلزم بذلك .
.7شرط عدم المنافسة :ولو بعد انهاء عقد الشغل ،المدونة لم تنظم هذا الشرط لكن الفقه و قانون
االلتزامات والعقود واالجتهاد القضابً ٌقول بوجوب تعوٌض فً فترة ما بعد انهاء عقد الشغل خبلل
احترام المدة التً ٌجب فٌها عدم المنافسة ،ونشٌر الى أن شرط عدم المنافسة خاص بالمهن التً
تتطلب الحفاظ على سر المهنة عندما ٌكون متعلقا بأسرار مهنٌة أو تقنٌات عالٌة .
.5شرط ضمان العمل
.9شرط تحقٌق هدف
انخزامــاث االجٍــر
أوال :اداء العمل المتفق علٌه
ٌعتبر من االلتزامات االساسٌة واالولى التً تقع على عاتق االجٌر وأحد العناصر المهمة بالنسبة
لعقد الشغل ،الى جانب أداء االجر وعنصر التبعٌة.
19
ثانٌا :التزام االجٌر بالمحافظة على االشٌاء التً ٌسلم له
طبقا لما تنص علٌه الم 11من المدونة ٌجب على االجٌر المحافظة على االشٌاء واالدوات والوسابل
المسلمة الٌه للقٌام بالشغل ،وردها سلٌمة بعد انتهابه منها ،وهو ما ٌؤكده كذلك الفص 351من
ق.ل.ع لذلك فهو ٌسأل عن ضٌاعها او تلفها ،اذا تبٌن ان الضٌاع او التلف ناتجان عن خطأ االجٌر ،
وفق ما تنص علٌه الم 76من المدونة التً تعتبر االجٌر مرتكبا لخطأ جسٌم اذا الحق ضررا
بالتجهٌزات او االالت او الموارد االولٌة ،ولكن عمدا او نتٌجة اهمال فادح .وبالقابل فاالجٌر ال ٌسأل
عن تلف او ضٌاع هذه الوسابل اذا نتج ذلك عن حادث فجابً او قوة قاهرة وفق الم 11من المدونة.
ثالثا :االبتمار بأوامر المشغل
هو التزام ٌضع االجٌر فً وضعٌة خضوع للمشغل من خبلل التوجٌه واالشراف والمراقبة ،فان
التزام االجٌر ٌكون بطاعة هذه التوجٌهات من خبلل اتباع اوامر مشغله او احترامها ،طبقا لما تنص
علٌه الم 11من المدونة "تمثل االجٌر الوامر المشغل فً نطاق المقتضٌات القانونٌة او التنظٌمٌة او
عقد الشغل او اتفاقٌة الشغل الجماعٌة او النظام الداخلًٌ .متثل االجٌر أٌضا للنصوص المنظمة
ألخبلقٌات المهنٌة ".وكل مخالفة تخول للمشغل الحق فً توقٌع الجزاء الذي ٌتناسب مع جسامة ما
ارتكبه من مخالفات وٌسأل االجٌر عن عدم مراعاة التعلٌمات واالوامر اذا كانت صرٌحة غٌر مخالفة
للنصوص القانونٌة والتنظٌمٌة تبعا لما تنص علٌه الف 371من ق.ل.ع ان لم ٌكن هناك مبرر ٌدعوه
الى مخالفتها.
رابعا :عــدم منافسـة المشغـل
ٌقصد بشرط عدم المنافسة االتفاق الذي بمقتضاه ٌلتزم األجٌر بعدم منافسة مشغله سواء من خبلل
إنشاء مشروع منافس أو من خبلل االشتغال عند مشغل منافس وذلك لٌس فقط أثناء سرٌان عقد الشغل
بل حتى بعد انتهاء هذا األخٌر أو فسخه.
فمصدر عدم المنافسة قد ٌكون مستمدا من القانون أو العقد حٌث ٌعرف فً هذه الحالة األخٌرة
بالشرط االتفاقً بعدم المنافسة .أي االتفاق الذي ٌلزم بمقتضاه األجٌر بعدم منافسة رب العمل سواء
بإنشاء مشروع منافس أو بالعمل عند مقاولة منافسة بعد انتهاء عقد الشغل .فهذا االلتزام ٌعتبر تعبٌرا
عن وفاء وإخبلص األجٌر للمقاولة المشغلة تطبٌقا لمبدأ حسن النٌة فً تنفٌذ عقد الشغل.
فالمبدأ أن عدم منافسة األجٌر لرب العمل ٌنتهً بانتهاء عقد الشغل لذا نجد أن المشغل ٌلتجأ إلى
التنصٌص فً بنود عقد الشغل على شرط عدم منافسة األجٌر له بعد انتهاء عقد الشغل حتى ٌستطٌع
حماٌة مشروعاته من احتمال منافسة ضارة ذلك أن األجٌر قد ٌستغل تخصصه وعلمه بأسرار
المصنع وعبلقته بالزبناء لحسابه وضدا على المصالح االقتصادٌة والمالٌة للمقاولة المشغلة.
وعلى العموم متى كان شرط عدم المنافسة مشروعا ال ٌحرم االجٌر من ممارسة نشاط ٌتناسب مع
مؤهبلته ،و ٌبقى للقضاء التأكد من جدٌة هذا الشرط ومشروعٌته ،كما ٌكون لبلجٌر حق اقامة
مشروع منافس لمشغله السابق او االشتغال لدى مؤسسة مقاولة منافسة ،وال ٌبقى علٌه سوى االلتزام
بالمحافظة على اسرار المؤسسة التً كان ٌشتغل بها .
19
جـزاء اخـالل االجٍر بانخزاماحه
ان كل اخبلل من طرف االجٌر ٌخول للمشغل مطالبته بتعوٌض عن االضرار الناتجة عن فعله
كجزاء مدنً ،اال ان هذا االخٌر ال ٌلجأ لهذا المقتضى نظرا لعدم ٌسار االجٌر فً غالب االحٌان.
وعلٌه فقد خول المشرع المشغل توقٌع جزاء تادٌبً من خبلل الم73من المدونة ،وٌقاس هذا الجزاء
بجسامة المخالفة المرتكبة وقد ٌصل الى حد طرد االجٌر من العمل.
وٌخول للمشغل هذا الحق باالعتماد على سلتطه التأدٌبٌة والتً تجد اساسها فً تشرٌع الشغل.
السلطة التادٌبٌة وأساسها
السلطة التادٌبٌة هً سلطة قانونٌة من خبللها ٌمكن للمشغل توقٌع الجزاء على االجراء المخالفٌن
الوامره وتعلٌماته ،ألنهم ملزمون بالخضوع ألوامر مشغلهم التً قد تكون موجهة لجمٌع االجراء او
البعض منهم فقط أو الحد االجراء بعٌنه.
وتجد هذه السلطة اساسها حسب بع ض الفقه فً تفوٌض الدولة لحقها فً العقاب الصحاب المشارٌع
الناشبة فً ظلها من أجل ضمان حسن سٌر هذه المؤسسات ومساهمتها بشكل ٌضمن استمرارها.
ومنه ،فان سلطة المشغل التادٌبٌة تستند الى ما لبلول على الثانً من حق االدارة واالشراف واالمر
وما ٌلتزم به الثانً نحو االول من واجب الخضوع والتبعٌة فً اداء العمل .
االخطاء التادٌبٌة :
ان االجٌر اثناء تنفٌذه لعمله قد ٌقع منه خطأ نتٌجة اهمال او تقصٌر او حتى عمد ٌ ،ستتبع توقٌع
الجزاء علٌه من طرف مشغله وهذا الخطأ اما ان ٌكون خطأ خفٌفا او خطأ جسٌما.
والمشرع المغربً حٌن أورد العقوبات التادٌبٌة فً المادة 73نص على انه "ٌمكن للمشغل اتخاد
احدى العقوبات التأدٌبٌة التالٌة فً حق االجٌر الرتكابه خطأ جسٌما".
وبذلك ٌكون المشرع قد مٌز بٌن الخطأ الجسٌم والخطأ غٌر الجسٌم ،بحٌث اشار الى االخطاء
الجسٌمة فً الم76من المدونة ،كالتً تؤدي فً حالة ارتكابها الى فصل االجٌر عن العمل دون
تعوٌض ،فً حٌن ال تصل عقوبة االخطاء غٌر الجسٌمة الى الفصل عن العمل اال انه اذا استنفذ
المشغل جمٌع العقوبات المنصوص علٌها فً الم 73داخل سنة.
وعلى العموم فالخطأ غٌر الجسٌم او الخفٌف قد ٌكون نتٌجة عدم احتٌاط االجٌر اثناء قٌامه بالعمل او
عدم اتباعه لتعلٌمات مشغله ،او عدم تقٌده بالمقتضٌات القانونٌة ،او تلك المنصوص علٌها فً النظام
الداخلً او عقد الشغل او اتفاقٌة الشغل الجماعٌةعلى ان الخطأ الخفبف قد ٌتحول الى خطا جسٌم اذا
ما اقترن بضرر مادي فً ادوات عمل االجٌر او بخسارة مادٌة للمؤسسة.
وتجدر االشارة هنا ،ان مهمة تكٌٌف الخطا ترجع الى القضاء لمعرفته ان كان جسٌما او غٌر جسٌم
فً حالة حدوث نزاع بٌن االجٌر ومشغله.
العقوبات التادٌبٌة :
العقوبات التادٌبٌة او الجزاء المدنً ،هو العقوبة التً ٌوقعها المشغل على االجٌر بأحد بالتزامه ،
او حق المشغل فً محاسبة االجٌر عن االخطاء التً ٌرتكبها اثناء العمل مخالفا بذلك االوامر.
13
وقد نصت الم 73من مدونة الشغل "انه الٌمكن للمشغل اتخاد احدى العقوبات التادٌبٌة التالٌة فً حق
االجٌر الرتكابه خطأ غٌر جسٌم :االندار-التوبٌخ-التوبٌغ التانً او التوقٌف عن الشغل مدة ال تتعدى
ثمانٌة أٌام -التوبٌخ الثالث او النقل الى مصلحة ،او مؤسسة أخرى عند االقتضاء مع مراعاة مكان
سكنى االخٌر.
.1العقوبات المعنوٌة :تتضمن العقوبات المعنوٌة كل من االنذار والتوبٌخ
.aاالنذار :
ٌعتبر االندار أخف العقوبات التادٌبٌة التً ٌمكن للمشغل توقٌعها على االجٌر ،وبتضمن هذا االندار
تبنٌها لهذا االخٌر الى المخالفة التً ارتكبها وتحذٌره من اقترفها ثانٌة حتى ال ٌتعرض بعدها لعقوبة
أشد.
وانطبلقا من الم 97من المدونة ٌفٌد ان االنذار ٌتم كتابة ،حٌث نصت المادة على انه " ٌسلم مقرر
العقوبات التأدٌبٌة الواردة فً المادة 73أعبله أو مقرر الفصل إلى األجٌر المعنً باألمر ٌدا بٌد مقابل
وصل ،أو بواسطة رسالة مضمونة مع إشعار بالتوصل داخل أجل ثمانً وأربعٌن ساعة من تارٌخ
اتخاذ المقرر المذكور".
.bالتوبٌخ :
ٌاتً التوبٌخ فً المرتبة التانٌة بعد االندار كعقوبة معنوٌة ،واذا كان التوبٌخ على ثبلتة درجات فاننا
نقصد هنا الدرجة االولى من التوبٌخ الذي ٌتخذ فً حق االجٌر كتغٌٌر عن عدم رضا المسؤول عن
افعال االجٌر ،او ارتكابه مخالفة اخرى ،تعتبر تكرار لمخالفة استوجبت االندار سابقا وٌكون سببا
فً تأخٌر ترقٌته او تحسٌن وضعٌته داخل الؤسسة حتى ولو كان دون كفاءة ومؤهبل مهنٌا وتجربة.
.1العقوبات المهنٌة :
ٌبقى من حق المشغل وعند ارتكاب االجٌر لمخالفات تادٌبٌة تتجاوز حد االندار والتوبٌخ االنتقال الى
توقٌع عقوبات اخرى على االجٌر ،وتتمثل هذه العقوبات فً :
.aالتوقٌف المؤقت عن العمل
االجٌر اثناء ادابه لعمله ،قد ٌرتكب خطأ غٌر جسٌم ،ولكن ٌستوجب بدوره توبٌخا ثانٌا بعد ان كان
قد تلقى توبٌخا او ال .والتوبٌخ الثانً ٌساوي التوقٌف عن اداء العمل المتفق علٌه لمدة معٌنة مع
حرمان االجٌر مع حرمان االجٌر من االجر الواجب له خبلل فترة التوقٌف.
وفً هذا االطار البد من التمٌٌز بٌن التوقٌف المؤقت عن العمل كعقوبة تادٌبٌة والتوقٌف االحتٌاطً ،
فاالول ٌلجأ الٌه المشغل لمعاقبة اجٌر عن مخالفة ٌكون قد ارتكبها ،وٌكون هذا الوقف لمدة محددة
قانونٌا تشمل الحرمان من العمل وكذلك االجر ،فً حٌن ان التوقٌف االحتٌاطً ،تلجا الٌه المؤسسة
فً حق االجٌر الذي اخل بالتزاماته ،حتى ٌنظر المجلس التادٌبً فً شأن ،ما هو منسوب الٌه ،او
اذا كان االجٌر متابعا من قبل العدالة ،وذلك حتى تقول المحكمة كلمتها فً هذا االمر .وٌحق لبلجٌر
الحصول على اجره كامبل فً حالة اذا ما تمت تبربته مما نسب الٌه.
)1النقل من مصلحة الى اخرى او من مؤسسة الى اخرى
خولت م 73من المدونة للمشغل واعماال لسلطته التادٌبٌة نفل االجٌر من مصلحة الى اخرى او من
مؤسسة الى اخرى اذا ما كانت المخالفة تستحق هذا االجراء.
11
اال ان المشغل قد ٌستغل سلطته ،لٌقوم بنقل االجٌر لفرع من فروع مؤسسته فً مكان اخر ،لذلك
اوجب المشرع ان ٌتم نقل االجٌر المخالف الى مؤسسة اخرى ،مع مراعاة مكان سكنى هذا االخٌر
حماٌة له من اي تعسف قد ٌكون عرضة له من طرف مشغله ،وفً حالة النزاع ٌبقى للقضاء فً
اطار سلطته التقدٌرٌة التاكد من مدى مراعاة المشغل للقٌد التشرٌعً تاوارج فً بم.73
)1الفصل عن العمـل
اذا كان من حق المشغل اعفاء اجٌره من العمل ودون تعوٌض ،اثر ارتكابه لخطا جسٌم نطبٌقا لما
تنص علٌه م 76من المدونة.
فان المشرع قد اجاز للمشغل من خبلل م 73من المدونة واعماال لسلطته التادٌبٌة توفٌع العقوبات على
االجٌر الذي ارتكب خطأ غٌر جسٌم والتً قد تصل فً بعض االحٌان الى حد الفصل عن العمل.
والفصل عن العمل الٌمكن ان ٌتم اال بعد احترام المشغل لمبدأ التدرج فً توقٌع العقوٌة ،وفق ما
تنص علٌه م 73من المدونة ،وان ٌكون قد استنفذ جمٌع هذه العقوبات خبلل مدة سنة تبتدأ من
ارتكاب االجٌر الول مخالفة.
ومنه ٌ ،كون على المشغل احترام المقتضٌات القانونٌة قبل اللجوء الى الفصل عن العمل باعتباره
اكثر االجراءات خطورة والمنصوص علٌها فً م 97من مدونة الشغل.
السلطة التأدٌبٌة للمشغل م( 73مبدأ الزامٌة التدرج فً العقوبة)
أدوار مفتش الشغل (مراقبة تطبٌق المقاولة للقوانٌن -إجراء الصلح)
الفصل ٌكون فً حالة ارتكاب األجٌر لخطأ جسٌم واستٌفاء جمٌع العقوبات حسب م95-97-91
االستماع من طرف مفتش الشغل هو من النظام العام االجتماعً بحٌث ٌحضر لجلسة االستماع كل
من األجٌر – المشغل -مندوب األجراء أو ممثل نقابً .
هناك حماٌة فً المدونة خاصة من المدونة للممثل النقابً وممثل األجراء وطبٌب الشغل رغم أن
هناك تمٌٌز فً طبٌعة هذه الحماٌة
هناك مسطرة متبعة خاصة م 91وم ( 593موافقة مفتش الشغل على فصل مندوب األجراء أو الممثل
النقابً)
المشغل ملزم باستشارة وموافقة مفتش الشغل لتوقٌف األجٌر دون الحاجة إلى االستشارة فً حالة
عقوبة التوبٌخ
مسطرة الصلح غٌر الزامٌة بحٌث ٌمكن لؤلجٌر اللجوء للقضاء
مسطرة االستماع م 91تتم داخل أجل 1أٌام من ارتكاب األجٌر للفعل المنسوب الٌه فٌها 5مراحل:
االستدعاء واالستماع لؤلجٌر بحضور الممثل النقابً أو مندوب األجراء
تحرٌر محضر االستماع
اتخاذ القرار
تبلٌغ األجٌر بالعقوبة المتخذة فً حقه ( مع ضرورة احترام 51ساعة ما بٌن اتخاذ القرار
وتبلٌغه لؤلجٌر)
16
انخزامـاث انمشغـم
ان االجٌر ال ٌقف دوره عند مراقبة االجٌر واالشراف علٌه اثناء عمله فً اطلر من التبعٌة بل إنه
بدوره مطالب بالتقٌد بمجموعة من االلتزامات التً تمثل حقا لبلجٌر ،وتكون هذه االلتزامات اما
شاملة لجمٌع اجراء المؤسسة او خاصة ببعضهم دون االخر بالنظر الى سنهم او جنسهم او قدراتهم
الجسدٌة.
71
انخىلف انمؤلج نعمذ انشغم
تختلف اسباب توقف عقد الشغل باختبلف المتسبب فً هذا التوقف ،فهناك اسباب تعزى لبلجٌر و
هناك اسباب تعود للمشغل و هناك اسباب عابدة السباب مهنٌة.
أوال :توقف عقد الشغل مؤقتا ألسباب عائدة لالجٌر
-1حالة المرض ٌ :عتبر المرض غٌر المهنً سببا لتوقف عقد الشغل لكن اذا غاب االجٌر عن العمل
لمدة تزٌد عن ٌ 111وما متتالٌا خبلل فترة ٌ 799وما .او اذا فقد االجٌر قدرته عن العمل فانه ٌحق
للمشغل ان ٌعتبر االجٌر فً حكم المستقٌل (المادة 131من مدونة الشغل)
-1حالة االمومة ٌ :حق لؤلجٌرة بعد الوضع او اثناء الحمل او بسبب نشوء حالة مرضٌة عن الحمل
او النفاس التوقف عن العمل و ال ٌجوز للمشغل انهاء عقد شغل االجٌرةٌ (.نظم فترة األمومة المادتٌن
195و )199
-7االضراب :اعتبر المشرع المغربً من خبلل المادة 71من مدونة الشغل االضراب من االسباب
المؤدٌة الى توقف عقد الشغل مؤقتا و لٌس النتهابه إال فً حالة اقتراف االجٌر لخطا جسٌم.
-5اداء الخدمة العسكرٌة :اعتبر المشرع المغربً اداء االجٌر للخدمة العسكرٌة من اسباب توقف
عقد الشغل مؤقتا (المادة 71م.ش)
فً إطار االستفادة من رخص تغٌبات حسب المواد 133-139-135بسبب الزواج – حصول وفاة –
بعض المناسبات األسرٌة -جتٌاز امتحانات او مبارٌات رٌاضٌة -رخص للتغٌب ألعضاء فً
المجالس الجماعٌة لحضور الجلسات العامة لهذه المجالس)
-9االغبلق القانونً للمقاولة بصفة مؤقتة
71
أسباب إوخهاء عمذ انشغم
تمٌز مدونة الشغل حٌن ٌتعلق األمر بأسباب إنتهاء عقد الشغل بٌن اإلنهاء المبرر و بٌن اإلنهاء غٌر
المبرر ،و اإلنهاء التعسفً.
اإلوهاء انمبرر
اإلنهاء المبرر هو ذلك اإلنهاء الذي ٌستمد مشروعٌته من أحد األسباب العامة التً تؤدي إلى إنقضاء
العقود فً القواعد العامة للقانون ،أو من أحد األسباب التً حددتها مدونة الشغل بشكل مباشر .و ٌمكن
تقسٌم هذه األسباب المبررة إلنهاء عقد الشغل إلى أسباب عامة تتعلق بعقد الشغل مهما كان نوعه،
وأخرى خاصة بكل نوع من أنواع عقود الشغل .
71
عدم مراعات التعلٌمات البلزم إتباعها لحفظ السبلمة فً الشغل و سبلمة المؤسسة ترتب عنها
خسارة جسٌمة
التحرٌض على الفساد
إستعمال أي نوع من أنواع العنف و اإلعتداء البدنً الموجه ضد أجٌرأو المشغل أو من ٌنوب
عنه لعرقلة سٌر المقاولة .
أما األ خطاء الجسٌمة التً ٌمكن أن ٌرتكبها المشغل و تؤدي إلى إنهاء عقد الشغل فقد نصت علٌها
المادة 51من المدونة الجدٌدة و ذلك على سبٌل المثال و لٌس الحصر و هً :
السب الفادح
إستعمال أي نوع من أنواع العنف و اإلعتداء الموجه ضد األجٌر
التحرش الجنسً
التحرٌض على الفساد
وعموما ٌعد الخطأ الجسٌم سببا عاما إلنهاء عقد الشغل مهما كان نوع هذا العقد ،أكان عقدا محدد
المدة ،أو عقد غٌر محدد المدة و سواء كان الخطأ الجسٌم قد أرتكب من قبل األجٌر أو من قبل
المشغل .
-1حالة إستنفاذ العقوبات التأدٌبٌة :
تعد أٌضا هذه الحالة سببا مبررا إلنهاء عقد الشغل من قبل المشغل مهما كان نوع هذا العقد .
و لقد نصت على هذه الحالة المادة 71من مدونة الشغل بقولها " ٌتبع المشغل بشأن العقوبات التأدٌبٌة
مبدأ التدرج فً العقوبة .و ٌمكن له بعد إستنفاذ هذه العقوبات داخل سنة أن ٌقوم بفصل األجٌر ،و
ٌعتبر الفصل فً هذه الحالة فصبل مبررا على أن العقوبات التأدٌبٌة التً قد ٌتخذها المشغل فً حق
األجٌر و التً تؤدي بعد إستنفاذها خبلل سنة إلى فصل األجٌر و إنهاء عقده ،هً تلك العقوبات التً
نصت علٌها المادة 73من مدونة الشغل وتتمثل فً :
اإلنذار
التوبٌخ
التوبٌخ الثانً ،أو التوقٌف عن الشغل مدة التتعدى ثمانٌة أٌام
التوبٌخ الثالث ،أو النقل إلى مصلحة أو مؤسسة أخرى عند اإلقتضاء .
مع العلم أن المشغل الٌستطٌع فصل األجٌر لهذا السبب إال بعد إتباع التدرج أو الترتٌب الوارد فً
المادة 73بخصوص العقوبات التً قد ٌتخذها المشغل بسبب إرتكاب األجٌر لخطأ غٌر جسٌم .
-7حالة إنعدام الكفاءة لدى األجٌراو بسبب سلوكه :
لقد وضع مشروع مدونة الشغل مبدأ عاما مفاده منع فصل األجٌر دون مبرر مقبول ،و نعتبر أن
المبرر المقبول هو كما رأٌنا إرتكاب األجٌر لخطأ جسٌم ،أو غٌر جسٌم أدى إلى إستنفاذ جمٌع
العقوبات التأدٌب ٌة .أو كان المبرر مرتبطا بكفاءة األجٌر أو سلوكه .على أن مفهوم الكفاءة و السلوك
ٌظل مطاطا ٌستعصً على التحدٌد الدقٌق لٌظل خاضعا من جهة لتقدٌر المشغل ومن جهة أخرى
لتقدٌر القضاءإذا عرض علٌه النزاع .كما ٌرتبط مفهوم الكفاءة بمسألة أخرى تتعلق بما ٌسمى التكوٌن
الم ستمر .فإذا كان عدم الكفاءة ٌعود إلدخال أسالٌب جدٌدة فً العمل أو تكنولوجٌة حدٌثة دون تمكٌن
77
األجٌر من تكوٌن ٌجعله مؤهبل للتعامل مع األوضاع الجدٌدة ،فإن هذا السبب ٌصبح مبررا غٌر
مشروع لفصله .أما مفهوم السلوك المتحدث عنه هنا ،فٌرتبط ببلبحة األخطاء الجسٌمة المنصوص
علٌها فً المادة 76من المدونة .على أن إدراج هذا السبب بشكل منفصل فً المادة 79إلى جانب
إنعدام الكفاءة ،لم ٌكن إال لتكٌٌف الحاالت التً تخرج عن البحة المادة 76و التً ٌرتكب فٌها العامل
فعبل و إن لم ٌرقى إلى مرتبة الخطأ الجسٌم إال أنه ٌجعل إستمرار العبلقة التبعٌة بٌن المشغل و
األجٌر شبه مستحٌل أو حتى مستحٌل إذا كان هذا السلوك ٌمس العمل ذاته أو ٌمس المشغل أو أحد
األجراء اآلخرٌن .
ثانٌا :إنهاء عقد الشغل ألسباب قانونٌة أو إتفاقٌة
أ) بطبلن أو إبطال عقد الشغل :
ككل العقود ،قد ٌتعرض عقد الشغل إلى خلل ٌصٌبه فً تكوٌنه فٌؤدي بحسب األحوال إلى بطبلنه
بطبلنا مطلقا أو إبطاله بطبلنا نسبٌا .فقد ٌتخلف ركن من األركان البلزمة لتكوٌن العقدٌ ،ؤدي إلى
بطبلنه أو قد ٌشوب رضا أحد األطراف عٌب من العٌوب ٌؤدي إلى إبطال العقد بطبلنا نسبٌا .و لكن
فً كلتا الحالتٌن تكون النتٌجة بالنسبة لعقد الشغل هً اإلنتهاء .
ب) إستحالة التنفٌذ :
غالبا ما تنتج إستحالة تنفٌذ اإللتزامات المترتبة عن عقد الشغل ،عن حالة وفاة األجٌر أو القوة
القاهرة ،فوفاة األجٌر تؤدي حتما إلى إنتهاء عقد الشغل بحسب الطابع الشخصً الذي ٌطبع عقد
الشغل ،و بالتالً فإن المشغل ال ٌستطٌع أن ٌلزم ورثة األجٌر المتوفً بتنفٌذ عقد مورثهم ،كما ال
ٌستطٌع هؤالء الورثة المطالبة بحلولهم محل هذا األجٌر المتوفً ،بل فً الحالتٌن ٌعد عقد الشغل
منتهٌا ،على أن وفاة المشغل ال تؤدي إلى نفس النتٌجة ،ما لم تكن شخصٌته محل إعتبار عند التعاقد،
و بالتالً فإن عقد الشغل ٌظل قابما منتجا لجمٌع آثاره مع ورثة المشغل المتوفً .
أما القوة القاهرة كصورة من صور إستحالة التنفٌذ المؤدٌة إلى إنتهاء عقد الشغل ،فهً كل حدث ال
ٌستطٌع اإلنسان توقعه و ال رده ٌ ،ؤدي إلى إستحالة تنفٌذ العقد ،ولكن لكً تعتبر كذلكٌ ،جب أن
تكون اإلس تحالة دابمة ،أما ذا كانت مؤقتة ،فبل ٌترتب عنها سوى توقف عقد الشغل ال إنتهاءه ،توقف
ٌعود بعده إلى إنتاج آثاره .
ج) إتفاق األطراف :
ما دام عقد الشغل كباقً العقودٌ ،نعقد بمجرد توافق إرادتٌن على أركانه و شروطه ،فإن هذه اإلرادة
المنشبة له ،تستطٌع كذلك التوافق على إنهاءه و إنهاء كل اآلثار المترتبة علٌه سواء قبل إنتهاء مدته
إذا كان محدد المدة ،أو فً أي لحظة إذا كان غٌر محدد المدة .
ثالثا :اإلنهاء ألسباب إقتصادٌة ،هٌكلٌة أو تكنولوجٌة
إذا كانت مدونة الشغل قد حافظت و كرست األسباب اإلقتصادٌة كمبرر إلنهاء عقد الشغل ،إال أنها
أضافت أسباب جدٌدة مرتبطة بهذا السبب و أسمتها األسباب الهٌكلٌة أو التكنولوجٌة ،لكنها لم تعمل
على تعرٌف هذه األسباب اإلقتصادٌة أو الهٌكلٌة أو التكنولوجٌة ،على عكس ما فعل المشرع الفرنسً
فً مدونة الشغل التً عرفت على األقل الفصل ألسباب إقتصادٌة كالتالً" ٌعد فصبل ألسباب
إقتصادٌة ،كل فصل تم من قبل المشغل لسبب أو أكثر ال عبلقة له بشخص األجٌر ،ناتج عن تخفٌض
75
مناصب الشغل أو تحوٌلها ،أو عن تعدٌبلت جوهرٌة فً عقد الشغل ترتبت بالخصوص عن صعوبات
إقتصادٌة أو تحوٌبلت تكنولجٌة".
لذلك ففً كل مرة تقوم أسباب إقتصادٌة ،هٌكلٌة أو تكنولوجٌة جدٌةٌ ،صبح من حق المشغل أن ٌجعل
منها مبررا إلنهاء عقد الشغل ،ما علٌه فقط هو أن ٌحترم المسطرة الواجبة اإلتباع ،و أن ٌمنح
التعوٌضات المستحقة لؤلجٌر فً هذه الحالة .
79
العرق ،اللون ،الجنس ،الحالة الزوجٌة ،المسؤولٌات العابلٌة ،الرأي السٌاسً ،األصل
الوطنً ،األصل اإلجتماعً .
اإلعاقة ،إذا لم ٌكن من شأنها أن تحول دون أداء األجٌر المعاق لشغل ٌناسبه داخل المقاولة .
إذن فً جمٌع الحاالت السابقة ،إذا قام المشغل بفصل األجٌر بناء على أحد األسباب المذكورة ،عد
هذا الفصل فصبل غٌر مبرر .و لكن رغم أن المشرع تحدث فً هذه المادة عن المنع ،إال أنه لم
ٌصاحب هذا المنع بأي جزاء كما لم ٌعتبره فصبل تعسفٌا ما دام قد تحدث عن هذا األخٌر فً فصول
خاصة .و لكن فً نظرنا أن الفصل فً هذه الحاالت ال ٌمكن أن ٌكون جزاءه إال البطبلن ،و بالتالً
ٌعد اإلنهاء كأن لم ٌكن ،و ٌعاد العامل إلى عمله ،و ال ٌعد فصبل تعسفٌا ٌستوجب التعوٌض
المخصص له إال إذا رفض المشغل إعادة العامل المفصول بناءا على أحد األسباب غٌر المبررة
للفصل المذكورة فً المادة . 79
73
اآلثار الخاصة بكل حالة من حاالت اإلنهاء
رأٌنا أن عقد الشغل إذا إنتهى ،فإن هذا اإلنهاء تنتج عنه مجموعة من اآلثار العامة المشتركة فً جمٌع
حاالت اإلنهاء و مهما كانت أسبابه .إال أنه هناك آثار أخرى تختلف بإختبلف السبب الذي أدى إلى
إنتهاء عقد الشغل .على أن هذه اآلثار كلها تتلخص فً ما ٌسمى التعوٌض .و هذا التعوٌض هو الذي
ٌختلف فً عناصره و طرق إحتسابه بحسب كل حالة على حدة .وعموما ٌمكن أن نجمل أنواع
التعوٌضات التً قد ٌستحق األجٌر المفصول من شغله كلها أو بعضها فً التالً:
التعوٌض عن أجل اإلخطار المحدد فً المادة 57من مدونة الشغل. -1
التعوٌض عن الفصل المحدد فً المادة 91من نفس المدونة. -1
التعوٌض عن الضرر المحدد فً المادة 51من مدونة الشغل -7
التعوٌض عن فقدان الشغل المحدد فً المواد 97و 96من نفس المدونة. -5
أوال :فً حالة توقف عقد الشغل
سبق أن رأٌنا أن توقف عقد الشغل ال ٌنهٌه و إنما ٌوقف إنتاج آثاره إلى حٌن زوال سبب توقفه ،لـذلك
فإن األجٌر ال ٌستحق مبدبٌا أي تعوٌض عن توقف عقده ،كما ال ٌستحق األجر بداهة ما دام األجر هو
مقابل العمل .و لكن بعد زوال سبب توقف العقد ٌستحق األجٌر الرجوع إلى عمله ،و ٌكون هذا
الرجوع إلزامٌا إذا كان توقف العقد ٌعود إلحد األسباب المذكورة فً المادة 71من مدونة الشغل
ثانٌا :فً حالة العقد المحدد المدة
إذا كان إنتهاء العقد المحدد المدة ٌعود إلنتهاء أجله أو تنفٌذ موضوعه فإن األجٌر ال ٌستحق أي
تعوٌض.
أما إذا كان إنهاء عقد الشغل المحدد المدة قد تم من قبل أحد طرفٌه ،قبل حلول أجله فإن الطرف الثانً
ٌستحق تعوٌضا مالم ٌكن اإلنهاء مبررا بصدور خطأ جسٌم من الطرف اآلخر أو ناشـبا عن قوة
قاهرة.
ثالثا :فً حالة العقد غٌر المحدد المدة
األجٌر المرتبط بعقد شغل غٌر محدد المدة ٌستحق تعوٌضا عن أجل اإلخطار إذا لم ٌتم إحترامه
ٌعادل األجر الذي كان من المفروض أن ٌتقاضاه األجٌر ،لو إستمر فً أداء شغله .كما ٌستحق
تعوٌضات عن فصله بعد قضاءه ستة أشهر من الشغل داخل نفس المقاولة بصرف النظر عن الطرٌقة
التً ٌتقاضى بها أجره و عن دورٌة أداءه .و ٌعادل مبلغ التعوٌض عن الفصل عن كل سنة أو جزء
من السنة من الشغل الفعلً ما ٌلً:
المادة ٌ "97عادل مبلغ التعوٌض عن الفصل ،عن كل سنة ،أو جزء من السنة من الشغل الفعلً ،ما
ٌلً :
96ساعة من األجرة ،فً ما ٌخص الخمس سنوات األولى من األقدمٌة؛
144ساعة من األجرة ،فً ما ٌخص فترة األقدمٌة المتراوحة بٌن السنة السادسة والعاشرة؛
192ساعة من األجرة ،فً ما ٌخص مدة األقدمٌة المتراوحة بٌن السنة الحادٌة عشرة
والخامسة عشرة؛
240ساعة من األجرة ،فً ما ٌخص مدة األقدمٌة التً تفوق السنة الخامسة عشرة.
71
رابعا :فً حالة اإلنهاء التعسفً
أم ا إذا كان اإلنهاء تعسـفـٌا أي تم لسبب غٌر مشروع و لكن تم إحترام مهلة اإلخطار ،فإن األجٌر
ٌستحق التعوٌض عن الضرر المنصوص علٌه فً المادة (ٌ )51حدد مبلغه على أساس أجر شهر و
نصف عن كل سنة عمل أو جزء من السنة على أن ال ٌتعدى 79شهرا .باإلضافة إلى التعوٌض عن
فقدان الشغل المنصوص علٌه فً الفصل 96من المدونة و الذي سٌتحدد مقداره فً ما بعد بواسطة
نص تنظٌمً .و لكن قبل ذ لـك ٌجوز اللجوء إلى مسطرة الصلح التمهٌدي من أجل الرجوع إلى
الشغل أو الحصول على تعوٌض ،و ٌعتبر اإلتفاق الذي تم التوصل إلٌه فً إطار الصلح التمهٌدي
نهابٌا و غٌر قابل للطعن أمام المحاكم.
وإذا كان اإلنهاء تعسفٌا و لم ٌتم إحترام مهلة اإلخطار ،فإن األجٌر ٌستحق التعوٌض عن الضرر
المنصوص علٌه فً المادة 51من المدونة و التعوٌض عن مهلة اإلخطار المنصوص علٌه فً المادة
91من نفس المدونة ،كما ٌستفـٌد من التعوٌض عن فقدان الشغل المذكور فً المادة 96من المدونة.
خامسا :حالة الفصل ألسباب تأدٌبـٌة
إذا فصل األجٌر من الشغل بسبب إرتكابه لخطأ جسٌم ،فإنه ال ٌستحق إي تعوٌض عن الفصل وال أي
تعوٌض عن الضرر وال ٌلزم المشغل بإحترام مهلة اإلخطار و ال التعوٌض عنها.
لكن ٌجب أن ٌتم الفصل ألحد األسباب المنصوص علٌها فً المادة 76من المدونة أو لما ٌماثلها،
ألن البلبحة الواردة فً هذه المادة جاءت على سبٌل المثال و لٌس الحصر بدلٌل إستعمال عبارة
" تعتبر بمثابة أخطاء جسٌمة "
سادسا :حالة إنهاء العقد تعسفٌا من قبل األجٌر للتعاقد مع مشغل آخر
إذا كان األجٌر هو من أنهى العقد لكً ٌتعاقد مع مشغل جدٌد ،فإن هذا المشغل الجدٌد ٌصبح مسؤوال
مع األجٌر بصفة تضامنٌة عن تعوٌض المشغل األول إذا ثبت:
أن المشغل الجدٌد تدخل من أجل إخراج األجٌر من شغله.
إذا شغل األجٌر مع علمه أنه مرتبط بعقـد شغل
إذا إستمر فً تشغٌل األجٌر بعد أن علم أنه ما زال مرتبطا بمشغل آخر بعقد شغل( المادة 51
من مدونة الشغل)
أما إذا كان األجٌر هو من أنهى العقد تعسفٌا ،فإن المشغل ٌستحق التعوٌض عن الضرر تحدده
المحكمة بناء على عناصر الضررالمحددة فً المسؤولٌة العقدٌة ،و لٌس بالطرٌقة المذكورة فً المادة
51من المدونة ،ألن تلـك الطرٌقة خاصة بتعوٌض األجٌر .
سابعا :حالة إنهاء العقد أثناء فترة اإلختبار
من الناحٌة المبدبٌة و بحسب المادة 17من المدونة ،ال ٌستحق األجٌر أي تعوٌض عن فصله أثناء
فترة اإلختبار وال أي تعوٌض عن مهلة اإلخطار .غٌر أنه إذا قضى أسبوعا فً الشغل على األقل،
فإنه ال ٌمكن إنهاء العقد وفصل األجٌر إال بعد منحه أجل إخطار ،ما لم ٌرتكب هذا األجٌر خطأ
جسٌما.
فإذا تم إحترام هذا األجل ،فإن األجٌر ال ٌستحق أي تعوٌض عنه ،أما إذا لم ٌتم إحترامه ،فإن األجٌر
ٌستحق التعوٌض عن مهلة اإلخطارالمحدد فً المادة 91من المدونة.
76
ثامنا :حالة الفصل ألسباب تكنولوجٌة أو هٌكلٌة أو إقـتصادٌة
إذا تم الفصل بعد إحترام المسطرة والحصول على إذن ،فإن األجٌر ٌستحق التعوٌض عن أجل
اإلخطار و التعوٌض عن الفصل المنصوص علٌهما فً المواد 91و 91من المدونة كما ٌستحق
التعوٌض عن فقدان الشغل المنصوص علٌه فً المادة 97من نفس المدونة.
أما إذا تم الفصل بدون الحصول على اإلذن المطلوب ،فإن األجٌر ٌستحق التعوٌض عن مهلة
اإلخطار و التعوٌض عن الفصل ،و التعوٌض عن فقدان الشغل ،أما التعوٌض عن الفصل التعسفً
المنصوص علٌه فً المادة ، 51فإن األجٌر ال ٌستحقه إال بناء على حكم قضابً و لكن ٌستحق كذلك
التعوٌض عن فقدان الشغل ،نشٌر الى أن التعوٌضات التً ٌتقاضاها األجٌر عن الفصل بموجب
صلح أو حكم قضابً تكون معفٌة من الضرٌبة على الدخل .
التعوٌض عن الضرر م 51هو شهر ونصف عن كل سنة عمل فً حد أقصى 79شهر 15سنة عمل
التعوٌض عن االخطار م34
أكثر من 9سنوات بٌن سنة و 9سنوات الى غاٌة سنة بشرط قضاء 9اشهر عمل
شهرٌن شهر 1اٌام عامل
7اشهر شهرٌن شهر اطار
التعوٌض عن االقدمٌة :
اذا لم ٌقم المشغل باثارة التقادم اذا اثار المشغل التقادم
ٌتم احتساب كل المدة ٌتم احتساب فقط السنتٌن االخٌرتٌن
التعوٌض عن الساعت االضافٌة
القطاع غٌر الفبلحً القطاع الفبلحً
أٌام العطل 6ل–9ص 9ص6-ل اٌام العطل 9-1لٌبل 1-9صباحا
100% 50% 25% 100% 50% %19
51
انخعىٌضاث انمىصىص عهٍها فً مذووت انشغم 4
مثال :نازلـــــــة
مندوب لؤلجراء اشتغل منذ ٌناٌر ،1119وتم تعٌٌنه مندوبا لؤلجراء سنة ،1119أجره الشهري
5911درهم ثم فصله عن العمل
السؤال(احتساب مبلغ التعوٌض عن الفصل)
الوقابع األساسٌة
اقدمٌة األجٌر 17سنة
األجرة الشهرٌة لؤلجٌر 5911درهم
األجٌر مندوب لؤلجراء ٌحصل على تعوٌض مضاعف عن المدة كاملة
الحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
511ساعة = 69ساعة 9 xسنوات 9سنوات األولى
311ساعة = 155ساعة 9 xسنوات 9سنوات الثانٌة
7سنوات األخٌرة 511ساعة = 161ساعة 7 xسنوات
نازلة
أجٌر ٌشتغل لدى مقاولة منذ مارس 1117بأجرة قدرها 11درهما للساعة تم فصله بتارٌخ أبرٌل
1113وهو مندوب أجراء
حساب التعوٌض عن الضرر و عن اإلخطار وعن فقدان الشغل وعن الفصل التعسفً؟
57
الحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــل
أوال :التعوٌض عن الفصل
69 x 9 = 511ساعة 9سنوات األولى
155 x 9 = 311ساعة 9سنوات الثانٌة
161 x 9 = 691ساعة 9سنوات األخٌرة
57.111درهم = 1191 x 11
57.111 x 11 = 19.511 وبما أنه مندوب لؤلجراء فالتعوٌض مضاعف عن الفصل
59
األجٌر اذن ملزم بإخبار المشغل بحادثة الشغل داخل أجل 51ساعة ،والمشغل ملزم بالتصرٌح لدى
شركة التأمٌن ولٌس لدى السلطات ،وٌقوم المشغل بتسلٌم األجٌر بتوصٌل باالخبار .
ال نتحدث عنا عن االمراض المهنٌة بل حوادث الشغل .
مسطرة الصلح إلزامٌة
المادة 545
ٌجب على المصاب بحادثة الشغل أو ذوي حقوقه تتبع مسطرة الصلح مع المقاولة المؤمنة للمشغل،
وذلك قبل القٌام باإلجراءات القضابٌة طبقا ألحكام هذا القانون وأحكام الظهٌر الشرٌف بمثابة قانون
رقم 1.35.553الصادر فً 11من رمضان 11( 1765سبتمبر )1635بالمصادقة على نص قانون
المسطرة المدنٌة ،كما تم تغٌٌره وتتمٌمه.
و ٌمكن للمصاب أو لذوي حقوقه أن ٌوكلوا عنهم محامٌا واحدا أو أكثر ،طبقا ألحكام القانون رقم
11.11المنظم لمهنة المحاماة ،لئلشراف وتتبع مسطرة الصلح مع المقاولة المؤمنة للمشغل.
كٌفٌة حساب نسبة العجز
المادة 55
إذا خلفت الحادثة عجزا دابما للمصابٌ ،حدد الطبٌب المعالج ،باتفاق مشترك مع الطبٌب الخبٌر
المنتدب من قبل المقاولة المؤمنة للمشغل ،نسبة العجز اعتمادا على الجدول المتعلق بالعجز المحدد
بقرار مشترك للسلطتٌن الحكومٌتٌن المكلفتٌن بالتشغٌل و بالصحة.
فً حالة عدم توصل الطرفٌن إلى اتفاق مشترك بخصوص تحدٌد نسبة العجزٌ ،مكن للمقاولة المؤمنة
للمشغل تعٌٌن طبٌب خبٌر مختص بناء على اقتراح من الطبٌب المعالج للمصاب ،وفً هذه الحالة،
ٌتعٌن على الطبٌب الخبٌر المختص تقدٌم تقرٌر طبً داخل أجل أقصاه شهر ٌبتدئ من تارٌخ التعٌٌن.
كٌفٌة حساب إٌراد العجز
المادة 25
ٌساوي اإلٌراد الممنوح للمصاب بعجز دابم عن العمل األجرة السنوٌة مضروبة فً نسب العجز
المحددة كما ٌلً :
نصف نسبة العجز الدابم عن العمل عندما ال ٌتعدى هذا العجز ثبلثٌن فً المابة (( %71؛
خمسة عشرة فً المابة ( )%19زابد الجزء الذي ٌتعدى ثبلثٌن فً المابة ( )%71مضاف إلٌه
نصف هذا الجزء بالنسبة للعجز الدابم عن العمل ما بٌن ثبلثٌن فً المابة ( )%71وخمسٌن فً المابة
()%91؛ خمسة وأربعٌن فً المابة ( )%59زابد الجزء الذي ٌتعدى خمسٌن فً المابة ()%91
بالنسبة للعجز الدابم عن العمل الذي ٌتجاوز خمسٌن فً المابة (.)%91
المادة 24
إذا كانت نسبة عجز المصاب تقل عن عشرة فً المابة ( )%11وكان المصاب بالغا سن الرشد
القانونً ،منح رأسماال بدال من اإلٌراد الذي ٌكون له الحق فٌه.
وإذا كان المصاب قد منح إٌرادا وهو قاصر ،فإن الرأسمال ٌمنح بحكم القانون بدال من اإلٌراد
المذكور فً التارٌخ الذي ٌبلغ فٌه سن الرشد القانونً.
59
مثـــــال
أصٌب أجٌر ،توقف عن العمل ٌ 11وما ،أجرته بالساعة 79درهم ،نسبة العجز 73فً المابة ،
ما هً االٌام التً ٌجب تعوٌضها لؤلجٌر ؟ ما هو مبلغ االٌراد عن العجز ؟
الٌوم األول ٌؤدٌه المشغل :
35 × 191 = 6685
6685 / 26 = 257 DH/ jours
ٌ 36وم االخرى على عاتق شركة التأمٌن
257 × 69 × 2/3 = 11 822
حساب االٌراد
15% + 7% + 3.5 % = 25.5 %
35 × 2288 = 80 080 × 25.5 = 20420,40 DH
تمارٌن :
انخعىٌض عه اجم االخطار
ًُٚح ْزا انزؼٕٚط نألجٛش كًمبثم ػٍ ػذو يُحّ أجال ٚغًح نّ ثبنجحش ػٍ ػًم جذٚذ ثؼذ رؼٕٚعّ ػُ
انفصمٔ .لذ َصذ انًبدح 57يٍ يذَٔخ انشغم ػهٗ احزشاو أجم اإلخطبس يب نى ٚصذس خطأ جغٛى يٍ ان
غشفبٜخش.
كًب أكذد ْزِ انًبدح ػهٗ أٌ األجم ال ًٚكٍ أٌ ٚمم ػٍ 1أٚبو ُٔٚظى آجبل اإلخطبس ٔيذرّ ثًمزعٗ انم
ٔاَُٛبنزششٚؼٛخ ٔانزُظًٛٛخ أٔ ػمذ انشغم أٔ ارفبلٛخ انشغم انجًبػٛخٔ .انُظبو انذاخه ٙأٔ انؼشفٔ .ف ٙحب
نخ انمٕحانمبْشح ٚؼفٗ كم يٍ األجٛش ٔ انًشغم يٍ ٔجٕة انزمٛذ ثأجم اإلخطبسٔ .انًالحظ أٌ احزشاو أج
ل اإلخطبسٚجت أٌ ٚحزشيّ كم يٍ انطشف ٍٛيؼب ثحٛش أٌ أ٘ يُٓى ٚشٚذ إَٓبء ػمذ انشغم غٛش يحذد ان
يذح ثئسادح يُفشدحٚجت ػه ّٛأٌ ٚحزشو ْزا األجم انز٘ كبَذ ػه ّٛانًمزعٛبد انغبثمخ يٍ يذَٔخ انشغم
رحذدِ ثبنُظش إنٗ َٕػٛخانًٍٓ ٔأصُبف األجشاء ٔاخزالف انمطبػبدٔ ,األَظًخ انخبصخ ثجؼط األجشا
ء.
ٔثبنشجٕع إنٗ انًشعٕو سلى 596.15.1انصبدس ثزبسٚخ ر٘ انمؼذح 1519انًٕافك ل 16دجُجش 1115
َ .جذِ لذحذد أجم اإلخطبس كبنزبن:ٙ
فئخ االجشاء ٔ انًغزخذيٍٛ فئخ االغش ٔيب شبثٓٓب يذح انؼًم
1اٚبو شٓش الم يٍ عُخ
شٓش 1اشٓش يٍ عُخ انٗ 9عُٕاد
1اشٓش 7اشٓش اكثش يٍ 9عُٕاد
ْٔكزا ٚزشرت ػٍ إَٓبء ػمذ انشغم غٛش انًحذد انًذح دٌٔ إػطبء أجم اإلخطبس أٔ لجم اَصشاو انًذح أد
اءانطشف انًغؤٔل ػٍ اإلَٓبء رؼٕٚعب ػٍ اإلخطبس نهطشف اٜخش.
ٚؼبدل األجش انز٘ كبٌ يٍ انًفشٔض أٌ ٚزمبظبِ األجٛش نٕ اعزًش ف ٙأداء شغهّ يب نى ٚزؼهك األيش ثخ
غأ جغٛى.
53
رًبس : ٍٚانزؼٕٚط ػٍ االخطبس
يذح انشغم انؼبدٚخ حغت انًبدح ٔ115انًبدح 171يٍ يذَٔخ انشغم
انمطبع انفالحٙ انمطبع غٛش انفالحٙ
1569عبػخ ف ٙانغُخ 1111عبػخ ف ٙانغُخ
111عبػخ ف ٙانشٓش 55عبػخ ف ٙاالعجٕع
51عبػخ ف ٙاالعجٕع 161عبػخ ف ٙانشٓش
1عبػبد ف ٙانٕٛو 3.77عبػخ ف ٙانٕٛو
انجٕاة :
انًششع انًغشث ٙحذد ػذد انغبػبد نٓزِ انفئخ انفالحٛخ ف 111 ٙعبػخ ف ٙانشٓش ) اَظش انجذٔل
اػالِ( ٔ االجٛش حغت انًؼطٛبد ٚزمبظٗ يجهغ لذسِ 71دسًْب ف ٙانغبػخ ارٌ نًؼشفخ اجشح انشٓش
انٕاحذ َعشة 111فَ ٔ 71 ٙحصم ػهٗ ٔ 9151ثًب اٌ االجٛش ٚؼًم كبغبس فْ ٙزِ انًمبٔنخ فبٌ
اجم االخطبس ْٕ 7اشٓش)رفصٛم( ارٌ َعشة 9511اجشح انشٓش انٕاحذ ف ٙاجم االخطبس 7اشٓش
ٔ َحصم ػهٗ .11311
ارٌ انزؼٕٚط انز٘ ٚغزحمّ ْزا االجٛش ػٍ اجم االخطبس ْٕ 11311 :دسْى.
انجٕاة :
ْزِ انفئخ حذد نٓب انًششع انًغشث ٙػذد عبػبد انشٓش ف 161 ٙعبػخ * 51دسْى كأجشح نٓزا االجٛش
ف ٙانغبػخ = 3951دسْى ف ٙانشٓش * ف ٙاجم االخطبس انز٘ ْٕ 7اشٓش = 11611دسْىْٕ ٔ .
انًجهغ انز٘ ٚغزحمّ ْزا االجٛش كزؼٕٚط ػٍ اجم االخطبس.
انجٕاة :
فْ ٙزِ انحبنخ االجٛش ٚزمبظٗ اجشح عُٕٚخ ٔ نًؼشفخ االجشح انشٓشٚخ َمغى 79111دسْى االجشح
انغُٕٚخ ػهٗ 11شٓشا ٔ َحصم ػهٗ 7111دسْى كأجشح شٓشٚخ ٔ .اجم االخطبس ثبنُغجخ نٓزِ انفئخ
51
ا٘ فئخ االجشاء ٔ انًغزخذي ٍٛحذد نٓب انًششع كأجم نألخطبس يذح 1اشٓش نًذح ػًم رفٕق 9
عُٕاد )انزفصٛم( .
ارٌ َعشة 7111دسْى كأجشح شٓشٚخ ف 1 ٙاشٓش كأجم نألخطبس ٔ َحصم ػهٗ 9111دسْىٔ .
ْٕ انًجهغ انز٘ ٚغزحمّ ْزا االجٛش كزؼٕٚط ػٍ اجم االخطبس.
ارٌ نًؼشفخ االجشح انٕٛيٛخ َمغى 1911دسْى كأجشح شٓشٚخ ػهٗ ٕٚ 19و ف ٙانشٓش رغبٔ٘ 111
دسْى ْ ٙاالجشح انٕٛيٛخ * 1اٚبو كأجم نألخطبس = 111دسْى ْٕ ٔ .انًجهغ انز٘ ٚغزحمّ ْزا االجٛش
كزؼٕٚط ػٍ اجم االخطبس.
انخعىٌض عه انفصم :
رُص انًبدح 91يٍ يذَٔخ انشغم ػهٗ يب ٚه:ٙ
ٚغزحك األجٛش انًشرجػ ثؼمذ انشغم غٛش يحذد انًذح رؼٕٚعب ػٍ فصهّ ثؼذ لعبئّ 9أشٓش يٍ انشغم د
اخهُفظ انًمبٔنخ،
ثصشف انُظش ػٍ انطشٚمخ انزٚ ٙزمبظٗ ثٓب أجشِ ٔػٍ دٔسٚخ أدائّٔ .رؼزجش اعزفبدح األجٛش يُٓزا انزؼ
ٔٚط ثًجشد لعبئّ عزخ أشٓش يزصهخ ٔػُذ َفظ انًؤاجش يٍ يغزجذاد لبٌَٕ انشغم ألٌ األجٛش فًٛب
لجم كبٌ ال ٚغزفٛذ يٍ ْزا انزؼٕٚط إال ثؼذ لعبءِ عُخ كبيهخ.
ٔنالعزفبدح يٍ يضاٚب ْزا انزؼٕٚط نجذ يٍ رٕافش يجًٕػخ يٍ انششٔغ:
-
أٌ ٚكٌٕ ػمذ انشغم غٛش يحذد انًذحٔ :ػه ّٛفئٌ األجشاء انًشرجطٌٕ ثؼمذ يحذد انًذح ال ٚغزفٛذٌٔ يُب
نزؼٕٚط ػٍ انفصمٔ .ػُذ حذٔس َضاع حٕل غجٛؼخ انؼمذ ٚزؼ ٍٛػهٗ انمبظ ٙاالجزًبػ ٙأٌ ٚأخز انٕ
صفبنًؼطٗ نهؼمذ ػُذ فغخّ رجُجب أل٘ رحبٚم أٔ رذنٛظ يٍ غشف انًشغم.
-أٌ ٚكٌٕ لشاس انفغخ صبدس ػٍ انًشغم.
-ػذو اسركبة األجٛش نخطأ جغٛى غجمب نًمزعٛبد انفصم 91يٍ يذَٔخ انشغم.
-لعبء يذح عزخ أشٓش ػهٗ األلم داخم َفظ انًمبٔنخ.
-أٌ ٚكٌٕ انمشاس انًزؼهك ثبنفصم َٓبئٛب.
ٔلذ حذد انًبدح 97يٍ يذَٔخ انشغم يجهغ رؼٕٚط ػٍ انفصم حغت ألذيٛزّ ٔرنك ػهٗ انُحٕ انزبن:ٙ
عذد انساعاث االلذمٍت
69عبػخ يٍ 9اشٓش انٗ 9عُٕاد
155عبػخ يٍ 9انٗ 11عُٕاد
161عبػخ يٍ 11انٗ 19عُخ
151عبػخ اكثش يٍ 19عُخ
56
ًٚكٍ االرفبق ػهٗ يمزعٛبد أكثش نفبئذح األجٛشٔ .يُح انًششع نًُذٔة األجشاءٔانًًثه ٍٛانُمبث ٍٛٛثبنًم
أنخ حًبٚخ خبصخ حٛش لشس انًششع انشفغ يٍ يجهغ انزؼٕٚط انًغزحك نٓى ثُغجخ % .111حغت
انًبدح 85يٍ َفظ انًذَٔخ.
تمرٌن : 1
اجٌر اشتغل بشركة فبلحٌة و بأجرة ٌومٌة قدرها 200درهم لمدة 10سنوات .و ٌطالب بالتعوٌض
عن الفصل بعد ما تم فصله تعسفٌا من طرف مشغله.
الجواب :
قاعدة :لحساب التعوٌض عن الفصل ٌجب تحوٌل االجرة الى الساعة.
تحوٌل االجرة :االجٌر ٌشتغل بأجرة ٌومٌة 200درهم .اذن للحصول على االجرة بالساعة و حسب
القطاع الفبلحً نضرب على عدد الساعات فً الٌوم و هو 8للحصول على 25درهم فً الساعة.
حساب االقدمٌة :هذه العملٌة تتم حسب الجدول اعبله المخصص لحساب االقدمٌة.
5 * 96 = 480خمس سنوات االولى
5 * 144 = 720خمس سنوات الثانٌة
التعوٌض المستحق هو 480:ساعة عن 5سنوات االولى 720 +ساعة عن 5سنوات الثانٌة .اذن
10سنوات بمجموع 1200ساعة.
لم ٌبقا لنا سوى ان نضرب عدد الساعات فً ثمن الساعة الواحدة.
1200 * 25 = 30000هو المبلغ المستحق عن الفصل.
تمرٌن : 2
اجٌر اشتغل بشركة صناعٌة بأجرة اسبوعٌة قدرها 800درهم و اشتغل لمدة 18سنةٌ .طالب
بالتعوٌض عن الفصل.
الجواب :
تحوٌل االجرة 800 / 44 = 18.18 :
5 * 96 = 480
5 * 144 = 720
5* 192 = 960
3 * 240 = 720
التعوٌض المستحق هو 480 + 720 + 960 + 720 = 2880 :
أما بخصوص التعوٌض المستحق عن الساعات اإلضافٌة ،فٌشمل باإلضافة إلى أجره العادي ،زٌادة
تختلف نسبتها بحسب إذا ما أنجزت لٌبل أم نهارا أو خبلل الٌوم المخصص للراحة األسبوعٌة ,وذللك
قاعدة :لحساب التعوٌض عن الساعات االضافٌة ٌجب تحوٌل االجرة الى الساعة ان لم تكن فً
االصل بالساعة.
تحوٌل االجرة :بالرجوع الى المادة 238من المدونة نجدها تحدد مدة العمل 191ساعة فً الشهر
فً النشاط غٌر الفبلحً .اذن لمعرفة اجرة الساعة الواحدة نقسم االجرة على عدد الساعات فً
الشهر :
3000 / 191 = 15,70الخارج هو اجرة الساعة الواحدة.
و بما ان االجٌر اشتغل حسب المعطٌات و بالرجوع الى الجدول اعبله فً فترة نهارٌة و ٌوم شغل
عادي فان التعوٌض سٌكون بنسبة 25%من اجرة الساعة الواحدة 15,70*25%=3,92 :الخارج
ٌعد نسبة التعوٌض عن ساعة واحدة فقط و للحصول على التعوٌض المستحق للساعة الواحدة نضٌف
النسبة الى االجرة 15,70 + 3,92 = 19,62 dh :
و بما ان االجٌر اشتغل لمدة ساعتٌن نضرب 19,62dhفً 2للحصول على 39,24 dh :كاجرة
ساعتٌن فً ٌوم واحد.
لكن االجٌر و حسب المعطٌات اشتغل لمدة شهرٌن و هو ٌضٌف ساعتان فً الٌوم.
اذن نضرب اجرة الساعتان فً ٌ 52وم و نحصل على 2040,48 dhهو التعوٌض المستحق لهذا
االجٌر عن ادابه ساعتان اضافٌتان لمدة شهران.
و قد نصت المادة 231من مدوة الشغل وما بعدها على ان االجٌر ٌستحق عطلة سنوٌة مؤدى عنها
اذا قضى مدة 6اشهر متصلة من الشغل فً نفس المقاولة ,ما لم ٌتضمن عقد الشغل او اتفاقٌة الشغل
الجماعٌة او النظام الداخلً او العرف مقتضى اكثر فابدة لؤلجٌر ,و ٌستحق :
ٌوم و نصف ٌوم من اٌام الشغل الفعلً عن كل شهر من الشغل. o
ٌومان من اٌام الشغل الفعلً عن كل شهر من الشغل ,فٌما ٌتعلق باألجراء الذٌن ال ٌتجاوز سنهم o
الثامنة عشرة.
و ٌضاف ٌوم ونصف ٌوم من اٌام الشغل الفعلً عن كل فترة شغل كاملة متصلة مدتها 5سنوات
على اال تأدي هذه االضافة الى رفع مجموع العطل اكثر من ٌ 30وما من اٌام الشغل الفعلً.
تمرٌن :1
اجٌر عمل لمدة 4سنوات بأجرة شهرٌة قدرها 3000درهم و ٌطالب بالعطلة السنوٌة االخٌرة.
الحل :
91
قاعدة :االجرة تحول الى الٌوم.
3000 / 26 = 115.38 dh تحوٌل االجرة
التعوٌض المستحق هو 115.38 * 18[1] = 2076.84
تمرٌن : 2
اجٌر اشتغل بأجرة ٌومٌة قدرها 200درهم لمدة 13سنة و ٌطالب بالتعوٌض عن العطلة السنوٌة.
الحل :
التعوٌض المستحق هو 200 * 21 [2]= 4200 dh :
و نصت على انه ٚ " :جت أٌ ٚغزفٛذ كم أجٛش ،يب نى ٚحزغت نّ األجش ػهٗ أعبط األلذيٛخ ،ثًٕجت
ثُذ يٍ ثُٕد ػمذ انشغم ،أٔ َظبو داخه ،ٙأٔ ارفبلٛخ شغم جًبػٛخ ،يٍ ػالٔح األلذيٛخ رحذد َغجزٓب ػهٗ
انُحٕ انزبن:ٙ
انىسبت انمسخحمت انمذة
5% يٍ 7انٗ 9عُٕاد
10% يٍ 9انٗ 11عُخ
15% يٍ 17انٗ 11عُخ
20% يٍ 11انٗ 19عُخ
25% 19عُخ فًب فٕق
+االجٛش ال ٚغزفٛذ يٍ انزؼٕٚط ػٍ ػالٔح االلذيٛخ اال ثؼذ يشٔس عُز ٍٛيٍ انؼًم.
حمرٌه : 5
اجٛش اجشرّ انشٓشٚخ 5111دسْى اشزغم نًذح 5عُٕاد ٔ ٚطبنت ػٍ انزؼٕٚط ػٍ ػالٔح االلذيٛخ.
انحم ;
لبػذح :الحزغبة انزؼٕٚط ػٍ ػالٔح االلذيٛخ ٚزى رحٕٚم االجشح انٗ انغُخ. -
رحٕٚم االجشح :ثًب اٌ االجٛش ٚشزغم ثًجهغ 5111دسْى ف ٙانشٓش ٔ انؼبو ف 11 ّٛشٓش عُمٕو ثعشة
5111دسْى ف 11 ٙنهحصشل ػهٗ 111 51دسْى كبجشح عُٕٚخ.
ٔ ثًب اٌ االجٛش اشزغم نًذح 5عُٕاد فبٌ انُغجخ انًغحمخ ْ %9 ٙيٍ 48000دسْى .
48000*5%=2400كُغجخ نغُخ ٔاحذح ٔ ,ثًب اَّ اشزغم 5عُٕاد ٔ انغُخ االٔنٗ ٔ انثبَٛخ ال ٚزى
احزغبثٓب)اَظش انجذٔل اػالِ( فئَُب َعش َغجخ انغُخ انٕاحذح ف 1 ٙكؼذد انغُٕاد انزٚ ٙغزحك
انزؼٕٚط ػُٓب ٔ ,ثصٛغخ اخشٖ َعشة َغجخ انغُخ انٕاحذح ف ٙػذد عُٕاد انشغم َبلص .1
انزؼٕٚط انًغزحك ْٕ 2400 * 2 = 4800 :
97
انخمرٌه : 5
اجٛش اشزغم نًذح 6عُٕاد ثأجشح عُٕٚخ لذسْب 61111دسْىٚ ٔ .طبنت ثبنزؼٕٚط ػٍ ػالٔح
االلذيٛخ.
انحم :
انًشحهخ االٔنٗ :
90000 * 5% = 4500 dh
4500 * 3[1] = 13500 dh
انًشحهخ انثبَٛخ :
90000 + 4500 = 94500 dh
94500 * 10% =9450
9450 * 4 = 37800 dh
انزؼٕٚط انًغزحك ْٕ :انًشحهخ االٔنٗ] + [2انًشحهخ انثبَٛخ
13500 dh + 37800 dh =51300 dh
95
قواعد احتساب التعوٌض عن العجز الدائم
ٌحتسب التعوٌض عن العجز الدابم على أساس األجرة السنوٌة ،مع مبلحظة اإلعتبارٌن التالٌٌن:
اإلعتبار األول ٌرتبط باألجر السنوي المعتمد فً احتساب اإلٌراد
وتعترٌه المبلحظات التالٌة :
1ـ اذا كان األجر السنوي ٌقل عن الحد األدنى لؤلجور المعمول بها وقت الحادثٌ ،رفع الى هذا
الحد.
1ـ إذا كان األجر السنوي ٌتجاوز الحد األدنى لؤلجور وٌقل عن الحد الذي الٌعتد إال بثلثه المحدد
بقرار وزٌر التشغٌل لفاتح ٌولٌوز ،1111المحدد فً 69616درهم ،فبل ٌخضع ألي تصحٌح إنما
ٌعتمد كما هو.
7ـ إذا كان األجر السنوي ٌطابق أو ٌتجاوز مبلغ األجر الذي الٌعتد اال بثلث ما زاد عنه ،دون أن
ٌصل الى مبلغ األجر الذي الٌعتد إال بثمن مازاد عنه المحدد بقرار وزٌر التشغٌل المذكور أعبله
والمحدد فً مبلغ (717973درهم)ٌ ،صحح للثلث .مثال هذه الحالة ـ التصحٌح للثلث:
القاعدة:
ـ األجر السنوي سنة قبل الحادث ـ األجر الذي الٌعتد إال بثلث مازاد عنه .X : 7 /
+ Xاألجر الذي الٌعتد إال بثلث مازاد عنه :األجر السنوي المعتمد إلحتساب اإلٌراد.
التطبٌق:
ـ تارٌخ الحادث .1111 /16/11
ـ أجرة سنة قبل الحادث 119999.17درهم.
ـ األجر الذي الٌعتد إال بثلث مازاد عنه 13161درهم.
طرٌقة التصحٌح:
ـ ( 119999.17ـ 71119.73: 7 / ) 13161درهم.
111119.73 : 13161 + 71119.73درهم.
فمبلغ ( 111119.73د) إذن هو األجر السنوي المصحح للثلث ،الذي ٌجب اعتماده فً احتساب
اإلٌراد.
5ـ اذا كان مبلغ األجر السنوي ٌساوي أو ٌتجاوز مبلغ األجر الذي الٌعتد إال بثمن مازاد عنه أي
( 751391درهم) ،فإنه ٌصحح للثمن.
القاعدة:
(األجر الذي الٌعتد إال ٌثمن مازاد عنه ـ األجر الذي الٌعتد إال بثلث مازاد عنه) .x :7 /
(األجرة السنوٌة ـ األجر الذي الٌعتد إال بثمن مازاد عنه) . Y : 1 /
+y + xاألجر الذي الٌعتد إال بثلث مازاد عنه :األجر السنوي المصحح للثمن الذي ٌجب اعتماده
فً احتساب اإلٌراد.
99
اإلعتبار الثانً ٌتعلق بنسب العجز الدابم
بعد النظر فً أجر سنة قبل الحادث مع مراعاة التصحٌح بالطبعٌ ،جب النظر فً نسب العجز الدابم
كماٌلً :
1ـ إذا كانت نسبة العجز الدابم تقل عن ٌ % 11منح اإلٌراد على شكل رأسمال دفعة واحدة ،وذلك
عن طرٌق ضرب األجر السنوي فً نسبة العجز مقسومة على 111والحاصل ٌضرب فً سعر
السنتٌم الموازي لسن الضحٌة وقت الحادث.
1ـ إذا كانت نسبة العجز الدابم ما بٌن % 11و ٌ % 71منح التعوٌض على شكل إٌراد على دفعات
دورٌة فً فاتح األشهر األربعة التالٌة فاتح ٌناٌر ،أبرٌلٌ ،ولٌوز ،أكتوبر
القاعدة:
(أجرة سنة قبل الحادث(مراعاة التصحٌح) xنسبة العجز الدابم) : 111 /اإلٌراد السنوي.
الحظ القسمة على 111فً هذه الحالة.
7ـ إذا كانت نسبة العجز الدابم تفوق % 71وال تتجاوز . % 91
القاعدة:
(أجرة سنة قبل الحادثة (مع مراعاة التصحٌح) xنسبة العجز الدابم بعد التصحٌح) : 111 /اإلٌراد
السنوي.
ـ طرٌقة تصحٌح نسبة العجز الدابم المتحدث عنه قبله:
+ % 19الجزء الذي ٌتعدى + % 71نصف هذا الجزء :نسبة العجز الدابم المصححة التً
سٌحسب بها اإلٌراد.
5ـ إذا كانت نسبة العجز الدابم تفوق نسبة % 91الى غاٌى .% 111
ـ طرٌقة التصحٌح:
+ % 59الجزء الذي ٌتعدى : % 91نسبة العجز الدابم المصححة التً سٌحسب بها اإلٌراد.
99
المادة 333
ٌجب على المترشحٌن لمناصب المندوبٌن األصلٌٌن ،والمندوبٌن النواب ،أن ٌودعوا لوابح الترشٌح
مقابل وصل إٌداع لدى المشغل الذي ٌوقع على نظٌر منها.
فً حالة رفض المشغل تسلم لوابح الترشٌح ،فإنه ٌتم إرسالها إلٌه بواسطة البرٌد المضمون مع
اإلشعار بالتوصل .وفً هذه الحالة توجه نسخة منها إلى العون المكلف بتفتٌش الشغل.
ٌتم إعداد اللوابح المذكورة من قبل المشغل ،وفق اإلجراءات ،وداخل اآلجال التً تحددها السلطة
الحكومٌة المكلفة بالشغل.
المادة 332
تحدث لدى كل مؤسسة لجنة تسمى "لجنة االنتخابات" ،تتكون من المشغل أو من ٌمثله ،بصفته
ربٌسا ،ومن ممثل عن كل البحة من اللوابح االنتخابٌة المعروضة.
تكلف هذه اللجنة بالتحقق من لوابح الترشٌحات ،وتقوم ،إضافة إلى ذلك ،بتعٌٌن أعضاء مكتب ،أو
مكاتب التصوٌت ،وبتسلٌمهم اللوابح االنتخابٌة.
المادة 331
ٌجب على المشغل أن ٌلصق فً األماكن المنصوص علٌها فً المادة 599أدناه ،لوابح المترشحٌن
لمهام المندوبٌن األصلٌٌن والمندوبٌن النواب.
المادة 331
ٌجب على المشغل ،أن ٌجري انتخابات مندوبً األجراء.
تجري هذه االنتخابات وفق التوارٌخ ،واإلجراءات التً تحددها السلطة الحكومٌة المكلفة بالشغل.
المادة 332
ٌجب إجراء انتخاب مندوبً األجراء ،طبقا لطرٌقة التمثٌل النسبً ،وبناء على قاعدة المعدل األعلى،
وأخذا باالقتراع السري.
المادة 333
ال تثبت نتابج االنتخابات ثبوتا صحٌحا ،فً الدورة األولى من االقتراع ،إال إذا كان عدد المصوتٌن
ٌساوي على األقل نصف عدد الناخبٌن المسجلٌن.
إذ ا لم تتحقق هذه النسبة ،أجري اقتراع ثان فً أجل أقصاه عشرة أٌام .وعندبذ تعد نتابج االنتخابات
ثابتة ثبوتا صحٌحا فً الدورة الثانٌة من االقتراع ،مهما بلغ عدد المصوتٌن.
تعلن نتابج االنتخابات فور انتهاء عملٌة الفرز ،وتلصق فً األماكن المنصوص علٌها فً المادة 599
أدناه.
ٌسلم ربٌس المقاولة نسخة من محضر نتابج االنتخابات إلى ممثل كل البحة انتخابٌة ،وٌوجه نسخة
منه إلى العون المكلف بتفتٌش الشغل فً أجل أقصاها األربع والعشرٌن ساعة الموالٌة إلعبلن النتابج.
93
عقود الشغل الجماعٌة
تعتبر اتفاقٌة الشغل الجماعٌة من أهم المستجدات التً عرفتها عبلقات الشغل مع منتصف القرن
الماضً حٌث حدبت اهتمام الفقه فً مختلف فروع القانون بعد أن أصبحت من أهم مظاهر
الدٌمقراطٌة االجتماعٌة فً العصر الحالً من خبلل تمكٌنها لطرفً العبلقة الشغٌلة من خلق األحكام
والقواعد التً تنظم العبلقة فٌما بٌنهم.
وتكتسً االتفاقٌة الجماعٌة أهمٌة كأداة ونتٌجة فً نفس الوقت للحوار االجتماعً والمفاوضة
الجماعٌة ،إلى أن أصبحت مصدرا أساسٌا ونموذجٌا لتنظٌم العبلقات المهنٌة بٌن أطراف الشغل .
االتفاقٌة الجماعٌة وسٌلة لخلق واستمرار السلم االجتماعً داخل المؤسسة أو القطاع االقتصادي وذلك
من خبلل مساهمتها فً ثبوت واستقرار عبلقة الشغل خاصة إذا كانت النصوص التشرٌعٌة
والتنظٌمٌة التً ٌضعها المشرع وكذا النظام الداخلً للمؤسسة غٌر كافٌٌن لوضع حد للمشاكل
الخاصة بكل نوع من أنواع النشاط وبكل مؤاجر واالتفاقٌات التً تنتهً إلٌها هذه المفاوضات هً
التً تحمل اسم االتفاقٌة الجماعٌة وتسمى فً الشرق العقد الجماعً.
االتفاقٌة ال تبرم إال إذا تضمنت امتٌازات وضمانات إضافٌة قٌاسا لعقود الشغل الفردٌة ،بل ولما
ٌتضمنه تشرٌع الشغل كالزٌادة فً األجور بموازاة الزٌادة فً األسعار أو تقرٌر مسطرة خاصة
حمابٌة للفصل أو التأمٌن عن المرض العادي ،وعبلوة مختلفة لما ٌتضمنه تشرٌع الشغل وهو ما ٌفسر
أن مدونة الشغل أحالت على االتفاقٌة
الجماعٌة فً اكثر من الحاالت من خبلل السماح بمخالفتها لمقتضٌات المدونة كلما تضمنت أحكاما
افضل األجٌر ،فمصلحة األجٌر دابما مقدمة.
كما أن االتفاقٌة الجم اعٌة تساهم فً توحٌد ظروف الشغل بٌن مجموعات كبٌرة من األجراء فً إطار
مهن مماثلة تمكن من ضمان نوع من االستقرار فً عبلقات الشغل بالمقاوالت ولو لمدة معٌنة
وتتضمن االتفاقٌة الجماعٌة كذلك الوسابل إلنعاش الحوار والمفاوضة الجماعٌة وأسالٌب لحل نزاعات
الشغل سواء الفردٌة أو الجماعٌة.
كما تكمن أهمٌة االتفاقٌة الجماعٌة باعتبارها عقد جماعً من سهولة تحقٌق مواكبة المقتضٌات
المنظمة لعبلقات الشغل للمستجدات االقتصادٌة والتكنولوجٌة ،والهٌكلٌة التً تعرفها هذه المقاوالت.
تعرٌف االتفاقٌة الجماعٌة وأهمٌتها
ظهرت االتفاقٌات الجماعٌة كوسٌلة لتنظٌم وحكم عبلقات الشغل فً أواخر القرن 16فً وقت كان
فٌه مبدأ سلطان اإلرادة مبدأ مسلما به كأساس لتنظٌم العبلقات القانونٌة ،وبما أن االتفاقٌة الجماعٌة
عقد جماعً فهو ٌظل خاضع فً كثٌر من مقتضٌاته ألحكام نظرٌة العقد فً القانون المدنً و أحكام
عقد الشغل الفردي.
إن النصوص التشرٌعٌة والتنظٌمٌة تقرر الخطوط العرٌضة التً ٌجب أن تحكم العبلقات الفردٌة
للشغل وتضمن األجٌر حد أدنى من الشروط المتعلقة باألجر وبتنفٌذ الشغل ،وحٌث أن هذه النصوص
ال ٌمكنها أن تضع حلوال للمشاكل الخاصة بكل نوع من أنواع النشاط وبكل مؤاجر على حداة كان من
الضروري وضع نظام داخلً للمؤسسة أو على األقل األخذ بالنظام النموذجً لكنه بدوره من صنع
المؤاجر وحدة ،كما أن هذا النظام من وضع السلطات العامة وبالتالً لٌس لؤلجراء أي ٌد فٌما
91
ٌتضمنه كل من النظامٌن ،لذلك كان من الضروري أن توضع مجموعة من القواعد تحكم العمل فً
المؤسسة وٌشارك فً وضعها اإلجراء بكٌفٌة ٌضمن ما ٌعتبرونه حقا لهم بالنظر إلى نوع العمل الذي
تزاوله المؤسسة والظروف الزمانٌة والمكانٌة لهذه المزاولة ولذلك ٌتعٌن على األطراف أي ٌناقشوا
كٌفٌة تطبٌق النصوص على عقودهم الفردٌة وهذا ما سمً باالتفاقٌة الجماعٌة فما هً االتفاقٌة
الجماعٌة ؟ وما هً أهمٌتها ؟
تعرٌف االتفاقٌة الجماعٌة
تعتبر االتفاقٌة الجماعٌة حسب الفصل 115من المدونة عقد جماعً ٌنظم عبلقات الشغلٌ ،برم بٌن
ممثلً منظمة مهنٌة لئلجراء األكثر تمثٌبل أو عدة منظمات نقابٌة اإلجراء األكثر تمثٌبل أو اتحاداتها
من جهة ثانٌة وبٌن مشغل واحد أو عدة مشغلٌن ٌتعاقدون بصفة شخصٌة أو ممثلً منظمة مهنٌة
للمشغلٌن أو عدة منظمات مهنٌة للمشغلٌن من جهة أخرى تحت طابلة البطبلن أن تكون اتفاقٌة الشغل
مكتوب.
عرفها ظهٌر 13أبرٌل 1693بأنها عقد كتابً متعلق بشروط االستخدام والشغل ٌبرم بٌن ممثلً
نقابة مهنٌة للعملة أو عدة نقابات للعملة من جهة وبٌن مشغل واحد أو عدة مشغلٌن ٌتعاقدون بصفة
شخصٌة أو بٌن ممثلً نقابة أو هٌبة مهنٌة للمشغلٌن أو عدة نقابات أو هٌبات مهنٌة للمشغلٌن من جهة
أخرى .
المشرع الفرنسً عرفها بأنها اتفاق ٌتعلق بشروط العمل والضمانات االجتماعٌة تبرم من جهة عن
طرٌق منظمة نقابٌة عمالٌة ،أو أكثر معترف لها بالصفة األكثر تمثٌبل ومن جهة ثانٌة عن طرٌق
منظمة نقابٌة وأكثر منظمات أصحاب األعمال أو أٌة هٌبة أخرى من هٌبات أصحاب العمل أو واحد
أو أكثر من أصحاب األعمال .
من خبلل هذه التعا رٌف ٌتضح أن االتفاقٌة الجماعٌة هً الوسٌلة الفعالة التً تنظم وتحكم عبلقات
الشغل وشروطها بمشاركة األجراء.
أما على المستوى الفقهً المقارن االتفاقٌة الجماعٌة اتفاق تبرم بٌن نقابة أو أكثر من نقابات األجراء
أو اتحاد نقابتهم من جهة وبٌن مؤاجر أو أكثر أو هٌباتهم التمثٌلٌة من جهة ثانٌة ،بهدف التحدٌد
المشترك للشروط والضمانات التً تبرم وتنفذ فٌها عقود الشغل الفردٌة.
ٌتضح من مختلف هذه التعارٌف سواء الفقهٌة ،التشرٌعٌة ،أن االتفاقٌة الجماعٌة ال ٌمكن أن تبرم بٌن
كل من األجٌر والمؤاجر وإنما تبرم على األقل من جانب اإلجراء من خبلل نقابتهم المهنٌة هذا من
جهة ومن جهة ثانٌة فإن االتفاقٌة الجماعٌة ال تنشا عقد الشغل الفردي وإنما تولد مجموعة من
القواعد والشروط التً تنظم عبلقات الشغل التً تنشأ بعد نفاذها أو التً تكون نشأت بعد نفاذها ولكنها
مازالت سارٌة المفعول بعد نفاذها لذلك ٌذهب بعض الفقه إلى انتقاء تسمٌة اتفاق العمل الجماعً أو
عقد الشغل الجماعً طالما ال ٌنشا عبلقة شغل ،وٌقترحون تسمٌته باإلتفاق الجماعً ،لتنظٌم الشغل
باعتبارها أكثر داللة على موضوع االتفاق .
كما أن الفقه مجمع على أهمٌة هذه االتفاقٌات وخاصة فً الدول المتقدمة وعلى رأسها ألمانٌا ،الٌابان
أمرٌكا.
96
أهمٌة االتفاقٌة الجماعٌة
تكتسً االتفاقٌة الجماعٌة أهمٌة بارزة باعتبارها الوسٌلة الفعالة والمثلى التً تنظم وتحكم عبلقات
الشغل لجعل هذه األخٌرة تعكس واقعها وتعمل على تحقٌق شروط عمل مطامح اإلجراء ومطالبهم
وفق إمكانٌات المؤسسة.
فاال تفاقٌة الجماعٌة مع تطور عبلقات الشغل فً اتجاه جماعً أضحت الوسٌلة المرنة حٌث أن
تمخضها عن االتفاق المشترك بٌن عنصري اإلنتاج ٌضمن لها الفعالٌة بعٌدا عن الضوابط التشرٌعٌة
التً تبت عجزها عن مجاراة التطورات التً تعرفها العبلقات التً تتمٌز بالحركٌة وعدم الثبات
الرتباطها بعوامل عدة :اقتصادٌة ،اجتماعٌة ،سٌاسٌة ،وتتجلى أهمٌة االتفاقٌة الجماعٌة فً عدة
مستوٌات:
أوال :أهمٌة االتفاقٌة الجماعٌة على المستوى القانونً
تقوم االتفاقٌة الجماعٌة على المستوى القانونً بدور مهم ،حٌث تعد من المصادر األساسٌة التً تحكم
عبلقات الشغل ،وأداة تعكس ارتقاء واستقبلل اإلرادة الجماعٌة لطرفً هذه العبلقة وبالتالً فهً تقوم
بدور مزدوج فً تنظٌم عبلقات الشغل.
االتفاقٌة الجماعٌة ٌمكنها أن تتطرق بالتنظٌم إلى مواضٌع لم تتطرق إلٌها قواعد قانون الشغل هذا من
جهة ومن جهة أخرى ٌمكنها أن تتدخل لتنظٌم مواضٌع منظمة بموجب القانون على نحو مخالف
للتشرٌع .مراعٌة فً ذلك مصلحة األجٌر فهً دابما مقدمة عن المصالح األخرى تطبٌقا لفكرة النظام
العام االجتماعً الذي ٌفضً بعدم النزول عن الحد األدنى للحقوق المقررة قانونا .
االتفاقٌة الجماعٌة تمهد الطرٌق للمشرع ألعمال ما ٌرتضٌه طرفا العبلقة الشغٌلة من قواعد واحكام
حٌث تقوم االتفاقٌة الجماعٌة بتطوٌر قواعد قانون الشغل حٌث تبلور هذه القواعد والنص على
اعتبارها من قبٌل الحد األدنى الذي ٌمكن أن تستفٌد منه الطبقة العاملة.
ثانٌا :أهمٌة االتفاقٌة الجماعٌة على المستوى االجتماعً
باإل ضافة إلى أهمٌة االتفاقٌة الجماعٌة على المستوى القانونً فإنها تكتسً كذلك أهمٌة على المستوى
االجتماعً حٌث تعمل على تحقٌق السلم االجتماعً .داخل المؤسسة .واحبلل روح التعاون والتفاهم
بدل الصراع والمواجهة بٌن عنصري اإلنتاج الن الصراع ٌؤدي إلى القوة والنزاع من إضراب ،
إغبلق وهذا ما ترٌد االتفاقٌة الجماعٌة تجنبه هادفة إحبلل روح التعاون بدل تجارب القوة.
تعتبر االتفاقٌة الجماعٌة عامل من عوامل استقرار الشغل الذي ٌعد من أهم العوامل التً تعمل المدونة
جاهدة على تكرٌس استقرار األجٌر فً عمله ،لما له من انعكاس على المركز القانونً والذي ٌنعكس
هذا االستقرار على الزٌادة فً اإلنتاج وإتقان العمل من طرف األجٌر ألن وضعه مستقر ونفسٌته
كذلك ألن هناك ثقة واطمبنان على وضعه مادام ٌشعر بعدالة مركزه والمعاملة التً ٌتلقاها داخل
المؤسسة.
االتفاقٌة الجماعٌة تسمح بمعالجة الوضع البلمتكافا بٌن طرفً الشغل :المؤاجر و األجٌر حٌث
ٌفرض المؤاجر شروط العمل على الثانً حٌث ٌستأثر بتنظٌم عبلقة مع أجرابه على النحو الذي
ٌحقق مصالحه ،وبالتالً ٌؤدى إلى تحكمه واإلضرار بحقوق ومصالح األجراء الذٌن ال دخل لهم فً
إعداد بنود عقد الشغل ،ومن أجل تفادي هذا الوضع البلمتكافا فاالتفاقٌة الجماعٌة تسمح بإتاحة
91
الفرصة لؤلجراء للتفاوض ومناقشة شروط الشغل مع مؤاجرهم من موقع الند للند فً إطار تجمعات
نقابٌة تتولى منافسة شروط الشغل نٌابة عنهم وعلى قدم المساواة مع مؤاجر هم ،وهكذا أعطٌت
األولوٌة لئلطار التفاوضً واعتبر القانون االتفاقً وسٌلة لتعدٌل التشرٌع االجتماعً.
ثالثا :أهمٌة االتفاقٌة الجماعٌة على المستوى االقتصادي
باإلضافة إلى المستوٌٌن السابقٌن لبلتفاقٌة الجماعٌة بقً المستوى االقتصادي حٌث تحتل االتفاقٌة
الجماعٌة فً ظله أهمٌة ال تقل عن المستوٌٌن السابقٌن وذلك من خبلل بلورة مجموعة من المزاٌا
االقتصادٌة لطرفً الشغل من خبلل توحٌد شروط الشغل التً تطبٌق على اإلجراء وعلى المؤاجرٌن
مما ٌؤدي إلى خلق أسس عادلة للمنافسة.
االتفاقٌة الجماعٌة تقوم بدور مهم وهذا ما دلت علٌه التجربة فً االقتصادٌات المتقدمة التً تتمٌز
بثبات العبلقات الشغلٌة عكس االقتصادٌات التً ال تزال فً طور النمو بعدم ثبات هذه العبلقات نتٌجة
تخلف الحوار والمفاوضة الجماعٌة فٌها .واعتمادها شبه الكلً على قواعد التشرٌع العاجزة على
مواكبة تطورات الحٌاة االقتصادٌة واالجتماعٌة.
كما أن االتفاقٌة الجماعٌة تساعد على الربط بٌن قانون الشغل وبٌن التطور االقتصادي ذلك أن
التشرٌعات المقارنة ومنها التشرٌع المغربً ٌسمح لؤلطراف بتكٌف مضمون االتفاقٌة تبعا لتطور
الحالة االقتصادٌة للمؤسسة أو الصناعة أو القطاع المعنً وبالتالً الربط بٌن ما تحققه مؤسسة ما أو
قطاع اقتصادي معٌن وما ٌحق لؤلجراء الحصول على نتٌجة لتطور الحالة االقتصادٌة ٌعنً هناك
عبلقة جدلٌة بٌن حجم هذه المزاٌا مع درجة تطور الحالة االقتصادٌة للمؤسسة أو القطاع االقتصادي
المرتبط باالتفاقٌة.
تتمٌز االتفاقٌة الجماعٌة كذلك بالقدرة عن المواءمة بٌن ما تحمله من شروط الشغل من أعباء
اقتصادٌة وبٌن ما ٌمكن ألي منها -مؤسسة /صناعٌة -تحمله بالفعل من أعباء.
هكذا ٌتضح أن االتفاقٌة الجماعٌة خلقت أساسا عادال للمنافسة سواء بالنسبة لئلجراء أو بالنسبة
للمؤاجرٌن ،وفٌما ٌخص األجراء عملت االتفاقٌة الجماعٌة على توحٌد ظروف الشغل على جمٌع
اإلجراء المؤسسة أو الص ناعة المرتبطة بها أما فٌما ٌتعلق بالمؤاجرٌن فاالتفاقٌة الجماعٌة أدت إلى
تخفٌض حدة المنافسة فٌما بٌنهم من خبلل المساواة فً تحمل األعباء االجتماعٌة للمشروع بحٌث فً
حالة مخالفة قواعد وشروط االتفاقٌة الجماعٌة ٌكون من حق الطرف المتضرر اللجوء إلى الجهة
المختصة للمطالبة بالتقٌد بشروط االتفاقٌة الجماعٌة أو المطالبة بالتعوٌض عن الضرر.
91
إن كثٌرا من المقتضٌات المنظمة لبلتفاقٌة الجماعٌة تقربها من اعتبارها نظاما قانونٌا وذلك بسبب
تعدد مجاالت تدخل المشرع بمقتضٌات آمرة سواء فً طرٌقة إبرامها أو تحدٌد محتوٌاتها ونطاقها
وخاصة على مستوى تعمٌمها على أجراء نفس المهنة بشروط معٌنة .
وانطبلقا من ظهٌر 13أبرٌل ٌ 1693تضح أنه إلبرام االتفاقٌة الجماعٌة البد من توفر الشروط
الموضوعٌة الواجب توافرها فً اإلبرام من حٌث اطرافها وموضوعها ومدتها ،تتطلب هذه
المقتضٌات أٌضا توفر الشروط الشكلٌة من كتابة وإشهار ،والمشرع اشترط حتى تحٌط االتفاقٌة
الجماعٌة بمجموعة من الضمانات ،وذلك درءا للمنازعات التً ٌمكن أن تحصل فً المستقبل.
الشروط الموضوعٌة إلبرام االتفاقٌة الجماعٌة.
إلبرام االتفاقٌة الجماعٌة البد من توفر مجموعة من الشروط التً تنقسم إلى قسمٌن موضوعٌة ،شكلٌة
وهً شروط ٌتطلبها التشرٌع ،تتعلق بالرضى تم األطراف ثم النطاق ثم المحتوٌات .هكذا سنتناول كل
شرط على حدة.
-5الرضى
تنص مقتضٌات الفصل األول من ظهٌر 13أبرٌل 1693على أن االتفاقٌة الجماعٌة عقد كتابً
وبالتالً فإنها تخضع فً إبرامها لذات القواعد التً تخضع لها بقٌة العقود ،هكذا ٌتعٌن أن تتوافر فً
إبرامها نفس األركان والشروط التً ٌتطلبها قانون االلتزامات والعقود من رضى محل وسبب
باإلضافة إلى شروط صحة الرضى من أهلٌة األداء.
عقد الشغل من العقود الرضابٌة :التقاء ارادتٌن سلٌمتٌن حرتٌن حٌث ألغت المدونة نظام التسخٌر فً
المادة ٌ 11منع تسخٌر اإلجراء ألداء الشغل قهرا أو جبرا.
تنص المادة 19من المدونة على أنه تتوقف صحة عقد الشغل على الشروط المتعلقة بتراضً
الطرفٌن وبأهلٌتهما للتعاقد وبمحل العقد وسببه ،كما حددها قانون االلتزامات والعقود.
كشرط من شروط صحة الرضى تختلف األهلٌة وأحكامها فً مجال الشغل عنه فً قانون االلتزامات
والعقود .وهكذا ال ٌعتبر أهبل إلبرام عقد الشغل إال من بلغ 19سنة وهذا ما نصت علٌه المادة 157
من المدونة ،والهدف من رفع سن التشغٌل هو استكمال الدراسة بعد ما كان السن هو 11سنة ،وقد
صادق المغرب على االتفاقٌة الدولٌة رقم 171إلى تؤكد ضرورة اعتماد سن أدنى للتشغٌل ال ٌقل عن
19سنة .وانطبلقا من هذا ٌتضح أن المدونة جاءت بتدابٌر أكثر حمابٌة لؤلجٌر الحدث قٌاسٌا مع
ظهٌر -13أبرٌل 1693وقد قررت المدونة أقصى جزاء :غرامة تتراوح ما بٌن 19.111
و 71.111فً حالة مخالفة المادة 157من المدونة وهو أعلى مبلغ مقرر فً المدونة ،وهذا الجزاء
مقرر فً حق المخالفٌن للسن القانونً للتشغٌل ،فإذا أبرم قاصر عقد شغل سواء فردي أو جماعً
اعتبر باطبل .أما إذا ابرم العقد النابب الشرعً للحدث القاصر –األجٌر -فٌخضع ألحكام األهلٌة
المحددة فً قانون االلتزامات والعقود .وهذا ما نصت علٌه المادة 19من المدونة.
-5أطراف االتفاقٌة الجماعٌة.
ٌعتبر أطراف االتفاقٌة الجماعٌة من الشروط الموضوعٌة الواجب توفرها فً كل اتفاقٌة وٌنقسم
األطراف إلى نوعٌن .أطراف اصلٌون وهم األطراف الذٌن ٌكونون أطراف أصلٌة فً االتفاقٌة ثم
األطراف المنضمون وهم األطراف المنظمة إلى االتفاقٌة الجماعٌة بعد إبرامها .
91
أما األطراف االصلٌون :هم األشخاص الطبٌعٌون أو المعنوٌون الذٌن ابرموا االتفاقٌة الجماعٌة أي
المؤاجرٌن أو الهٌبات الممثلة لهم وكذلك األجراء من خبلل منظماتهم النقابٌة.
التشرٌعات المقارنة ومنها التشرٌع المغربً ال ٌسمح بإبرام االتفاقٌة الجماعٌة من طرف اإلجراء
أنفسهم مهما بلغ عددهم عكس المؤاجر الذي ٌمكن أن ٌكون واحدا أو أكثر أو منظمة نقابٌة أو هٌبة
ممثلة لهم وٌشترط فٌه أن ٌكون ممن ٌشغلون أجراء ٌنتمون إلى منظمة نقابٌة ،وكذلك األمر بالنسبة
لؤلجراء ٌشترط أن ٌجمعهم تنظٌم نقابً ٌتولى عنهم المفاوضات الجماعٌة وإبرام االتفاقٌة الجماعٌة .
أما فً الحالة التً ال ٌوجد فً المؤسسة أي تنظٌم نقابً للمهنة وأبرم األجراء اتفاقا لتنظٌم الشغل مع
مؤاجرهم فإن هذا اإلتفاق ال تعطً له صفة اتفاقٌة جماعٌة وال ٌتمتع بما تتمتع به هذه األخٌرة من
حماٌة قانونٌة وان كان هذا ال ٌمنع من تطبٌق القواعد العامة فً االلتزامات على مثل هذا االتفاق .
تحتكر النقابة حق إبرام االتفاقٌة الجماعٌة باعتبارها األجدر على التفاوض بشأن محتوٌاتها وتتعاقد
النقابة باسم المجموعة العمالٌة إما بناءا على القانون األساسً للنقابة وإما بقرار خاص لها وإذا
أبرمت االتفاقٌة خارج أحد هذٌن اإلجمالٌٌن فبل تعتبر صحٌحة إال إذا تمت الموافقة علٌها من جانب
الطرف األخر :المشغل أو المشغلون المعنٌون عبر مداوالت خاصة وهذا ما نصت علٌه المادة 111
من المدونة.
وإذا كان المشرع المغربً ٌشترط إبرام االتفاقٌة الجماعٌة من خبلل النقابة نٌابة عن األجراء ،فإنه ال
ٌوجد ما ٌمنع من تعدد نقابات األجراء التً تكون طرفا فً االتفاقٌة الجماعٌة ،شرط أن تكون هذه
النقابات ممثلة لمهنة واحدة أو مرتبطة أو متشابهة فاختبلف المهن ٌؤدي إلى اختبلف المصالح الذي
ٌنعكس على مضمن االتفاقٌة من خبلل تضمٌنه شروط متباٌنة خاصة بكل مهنة.
المدونة حسمت النزاع عندما وفرت الحكم المناسب فً حالة تعدد النقابات حٌث حصرت حق إبرام
االتفاقٌة الجماعٌة على النقابة األكثر تمثٌبل إال أنها لم توفر الحكم فً الحالة التً ال توجد بها أٌة نقابة
أصبل بمقاولة ما ٌرغب فرقاؤها فً إبرام االتفاقٌة الجماعٌة عكس التشرٌعات المقارنة ومنها التشرٌع
الفرنسً والتً سمحت لمندوب اإلجراء بحق إبرام االتفاقٌة الجماعٌة بعد حصوله على تفوٌض نقابً .
إذا كان التشرٌع المغربً على غرار غٌره من التشرٌعات المقارنة ٌنٌط بالنقابات العمالٌة المهنٌة
مهمة إبرام االتفاقٌة الجماعٌة كطرق اصلً عن األجراء ،فإن ذلك ٌترتب عنه صٌرورة المفاوضات
الجماعٌة سواء مع المؤاجرٌن أو ممثلٌهم أو مع السلطة الحكومٌة كمشغل .
األطراف المنضمون :هم األشخاص الذٌن ٌنضمون إلى االتفاقٌة الجماعٌة بعد إبرامها .وقد أجاز
المشرع المغربً على غرار التشرٌعات المقارنة لغٌر المتعاقدٌن من المؤاجرٌن أو هٌباتهم أو
منظماتهم النقابٌة ومن النقابات المهنٌة العمالٌة ،االنضمام إلى االتفاقٌة دون حاجة إلى موافقة
األطراف المتعاقدٌن األصلٌٌن ،وهذا ما نصت علٌه مقتضٌات الفصل 11من ظهٌر ،1693وذلك
بعد إخطار الطرفٌن المتعاقدٌن وكتابة ضبط المحكمة االبتدابٌة المودعة لدٌها االتفاقٌة الجماعٌة
وكذلك وزارة التشغٌل بموجب إشعار مع التوصل ،وال ٌصبح هذا اإلنضمام إلٌها إال ابتداء من الٌوم
الموالً لتبلٌغ اإلخطار به إلى وزارة التشغٌل.
المدونة فً المادة 111وهً مادة متطابقة مع مواد المشارٌع ( )66-61السابقة للمدونة لٌبلغ
االنضمام برسالة مضمونة مع اإلشعار بالتوصل إلى أطراف االتفاقٌة الجماعٌة والى السلطة
الحكومٌة المكلفة بالشغل والى كتابة ضبط المحكمة االبتدابٌة النافدة بدابرتها االتفاقٌة المذكورة.
97
ٌشترط فً النقابة أو الهٌبة التً ترٌد االنضمام إلى االتفاقٌة الجماعٌة أن تكون ممثلة لمهنة أو صناعة
أو مرتبطة أو مشتركة فً إنت اج واحد مع النقابة أو النقابات الموقعة ابتداء .ألنه كما سبقت اإلشارة
فإن االختبلف فً المهن ٌؤدي إلى االختبلف فً المصالح عكس المشرع الفرنسً الذي ٌسمح لغٌر
األطراف األصلٌة فً االتفاقٌة الجماعٌة باالنضمام إلٌها وذلك بصرف النظر عن النشاط المهنً الذي
تمارسه األ طراف الراغبة فً االنضمام إلٌها وإن كان المشرع الفرنسً ٌقرن دلك بموافقة األطراف
األصلٌة ،بحٌث إذا حصل االتفاق ،فإنه ٌترتب عن ذلك تغٌر النطاق المهنً لبلتفاقٌة الجماعٌة
والهدف من ذلك هو جعل أكبر عدد من اإلجراء ٌستفٌدون من مقتضٌات االتفاقٌة الجماعٌة إذا كانت
أكبر فابدة من عقود شغلهم الفردي.
-4عناصر االتفاقٌة الجماعٌة :
تناولت المادة 51من قانون العمل عناصر عقد العمل الجماعً حٌث جاء فٌها ٌ ،جب أن ٌتضمن عقد
العمل الجماعً ما ٌلً :
أوال :تحدٌد أصحاب العمل وفبات العمال المستفٌدة منه
ثانٌا :االمور المتفق علٌها بٌن أطرافه بما فً ذلك شروط العمل وظروفه وتنظٌم عبلقات العمل
ثالثا :تارٌخ بدأ العمل به وتارٌخ إنهابه إذا كانت مدته محددة
رابعا :إجراءات تعدٌله
خامسا :ضمان متابعة تطبٌقه من خبلل تشكٌل لجنة من ممثلً أطراف العقد بحث تكون العضوٌة
فٌها بالتساوي بٌن أصحاب العمل والعمال و ٌكون صبلحٌتها تسوٌة الخبلفات الناشبة عن تنفٌذه
-3مضمون االتفاقٌة الجماعٌة
مضمون االتفاقٌة الجماعٌة هو المواضٌع التً تتناولها االتفاقٌة بالتنظٌم ،وااللتزامات التً ٌتعهد بها
كل من الفرٌقٌن تجاه األخر وهذا ما نصت علٌه الفقرة الثانٌة من الفصل األول من ظهٌر .1693
بموجب هذا الظهٌر ترك المشرع المغربً لؤلطراف االتفاقٌة الجماعٌة حرٌة تحدٌد مضمون االتفاقٌة
الجماعٌة وهو مضمون واسع ٌتضمن األحكام المتعلقة بالشغل واألجور وأداء الشغل وفسخ عقد
الشغل ،باإلضافة إلى األحكام المتعلقة بالصحة داخل المؤسسة وترقٌة األجراء واإلجراءات المتعلقة
بحل الخبلفات سواء تعلق األمر باإلضراب أو اإلعفاء الجماعً لؤلجراء أو اإلغبلق المؤقت،
وبالتالً فمضمونها متروك لؤلفراد .دون اإلشارة إلى وجوب تضمٌنها ألٌة مواضٌع محددة ،حٌث
ٌجوز لهم تضمٌنها ما شاءوا من األحكام لذلك ٌبلحظ اختبلف أحكام وشروط االتفاقٌات الجماعٌة
تختلف من اتفاقٌة إلى أخرى وتتنوع حسب ما تسفر عنه المفاوضات شرط التقٌد ببعض الضوابط
والمتمثلة فً القٌود التً ترد على حرٌة األفراد ،فهذه الحرٌة لٌست مطلقة تتمثل أساسا فً عدم
مخالفة القواعد القانونٌة المنظمة لعبلقات الشغل إذ ٌرتب البطبلن كل شرط أو بند فً االتفاقٌات
الجماعٌة ٌخالف حكمها من األحكام المشكلة قانون الشغل أو ٌقٌد من نطاقه ،ما لم تكن المخالفة
لصالح األجٌر أي أكثر فابدة من القاعدة القانونٌة فالعبرة فً تقدٌر ما إذا كانت أكثر فابدة هً بالنظر
إلى كل جزبٌة على حدة فإذا كانت معظمها أكثر فابدة ولكنها فً جزء منها أقل فابدة وقع الشق األخٌر
لوحده باطبل وبقٌت االتفاقٌة الجماعٌة ببنودها وشروطها نافدة.
95
أما مدونة الشغل واهتداء بمبلحظات خبراء المكتب الدولً للتشغٌل وبما تتضمنه من موضوعات
االتفاقٌة النموذجٌة االطارٌة المنبثقة عن المجلس األعلى لبلتفاقٌات الجماعٌة إلى جرد محتوٌات
معٌنة على سبٌل المثال ٌجب أن تتضمنها كل اتفاقٌة جماعٌة للتشغٌل خاصة بعد صمت تشرٌع الشغل
عن ذلك وهذا ما نصت علٌه المادة 119من المدونة:
تتضمن اتفاقٌة الشغل الجماعٌة األحكام المتعلقة بعبلقات الشغل والسٌما :
عناصر األجر المضٌف على فبة من الفبات المهنٌة
المعامبلت التسلسلٌة المتعلقة بمختلف المستوٌات والمؤهبلت المهنٌة وتطبق هذه المعامبلت
على أساس الحد األدنى ألجر األجٌر الذي ال ٌتوفر على مؤهبلته قصد تحدٌد الحد األدنى
ألجور باقً فبات األجراء حسب مؤهبلتهم المهنٌة .
كٌفٌات تطبٌق المبدأ الذي ٌعتبر أن المساواة فً قٌمة الشغل تقضً المساواة فً األجر ،وذلك
فٌما ٌخص اإلجراءات المتبعة لتسوٌة الصعوبات التً قد تنشأ فً هذا الشأن.
العناصر األساسٌة التً ستساعد على تحدٌد مستوٌات المؤهبلت المهنٌة وخاصة منها البٌانات
المتعلقة بالشهادات المهنٌة أو بغٌرها من الشهادات.
شروط وأنماط تشغٌل األجراء وفصلهم ،على أال تنطوي األحكام المقررة فً هذا الشأن على
ما ٌمس حرٌة األجٌر ،من اختٌار النقابة الذي ٌرغب فً االنتماء إلٌها.
األحكام المتعلقة بإجراءات مراجعة اتفاقٌة الشغل الجماعٌة وتعدٌلها ،وإلغابها كبل أو بعضا.
اإلجراءات المتفق علٌها بٌن الطرفٌن لتسوٌة نزاعات الشغل الفردٌة والجماعٌة ،التً قد
تحدث بٌن المشغلٌن واألجراء المرتبطٌن باالتفاقٌة.
تنظٌم تكوٌن مستمر لفابدة األجراء ٌهدف إلى تحقٌق ترقٌتهم االجتماعٌة والمهنٌة ،والى
تحسٌن معارفهم العامة والمهنٌة ومبلءمتها مع التطورات التكنولوجٌة.
التعوٌضات.
التغطٌة االجتماعٌة
الصحة والسبلمة المهنٌة.
ظروف الشغل والتشغٌل
التسهٌبلت النقابٌة
الشؤون االجتماعٌة
من خبلل هذه المادة ٌتضح موقف المدونة الجدٌدة واإلٌجابً الذي سجل ألول مرة فً النظام القانونً
لبلتفاقٌات الجماع ٌة ،إال انه رغم ذلك فالمدونة غٌبت البحة الكثٌر من المواضٌع الهامة وان أخذت
ببعضها بنوع من الخجل مثل التسهٌبلت النقابٌة عوض ممارسة العمل النقابً وإغفال بعضها مثل
تنظٌم الجانب التأدٌبً األجراء ،كما أن مضمون االتفاقٌة الجماعٌة ال ٌجب أن ٌخالف المقتضٌات
القانو نٌة اآلمرة وعدم النزول عن مكتسبات مقررة قانونا مثل االختصاص النوعً للمحاكم والزٌادة
فً مدة الشغل و تخفٌض آجال اإلخطار و أال تنزل عن الضمانات المقررة فً االتفاقٌة الجماعٌة إال
أنها مقتضٌات صحٌحة إذا تم تكرٌس ضمانات أقوى مما علٌه الحال فً االتفاقٌة الجماعٌة والعكس
صحٌح فً حالة التعارض بٌن محتوٌات عقد الشغل الفردي واالتفاقٌات الجماعٌة فاألمر ٌحسم دابما
لفابدة األفضل لؤلجٌر.
ال تنسونا من صالح الدعاء
99