Professional Documents
Culture Documents
تعلم ابتكار الأفكار الرائعة
تعلم ابتكار الأفكار الرائعة
*فكرة الكتاب:
ً
ابتكار الفكار ليس حكرا على الخبراء أو الذكياء ،بل هو فن و علم يمكن
تعلمه ،والتدرب عليه ،ومن ثم ممارسته بشكل تلقائي ،وهذا الكتاب يزودك
بمفهوم وطرق ووسائل ابتكار الفكار.
الفصل الول
ما هو ابتكار الفكار
*الدورتان:
هناك دورتان من التفكير:
-1التفكير العملياتي :يشمل الطرق الروتينية والجراءات والقواعد والحلول
المعروفة ،والفكار المتكررة.
-2التفكير البداعي :يشمل الستكشاف ،وتطوير الفكار وتوليد الحلول غير
المسبوقة ،ومع أنه محفوف بالمخاطر إل أن ابتكار الفكار يساعد في إدارة
الخطر.
إذا ً ابتكار الفكار ،هو الخروج من التفكير العملياتي إلى التفكير البداعي.
*مرحلتا التفكير
أطلق أوسبورن مصطلح )التخيل المنظم( ،ويعني به ابتكار الفكار،
والتخيل هو توليد الفكار مع الحكم عليها ،ويمكن أن نصنف عملية ابتكار
الفكار إلى مرحلتين:
ً ً ً
-1مرحلة التخيل أو الدراك؛ بحيث تلئم الفكرة نمطا عقليا موجودا من
قبل.
-2مرحلة الحكم :وهي مرحلة تالية للتخيل تعتمد على الستنباط والتقويم،
ومن الخطأ أن نلجأ إلى هذه المرحلة للحكم على الفكار المبتكرة ،بل ل بد
من مرورها بمرحلة التخيل والدراك ،ومن ثم نقرر الحكم عليها.
ابتكار الفكار :هو طريقة لتطوير مهارات تفكير مرحلة التخيل ،فامتلك
الفكرة يعني رؤية الحقيقة بطريقة مختلفة.
*التفكير الترابطي/
تعتبر حلقة ابتكار الفكار رحلة اكتشاف بعد عن التفكير العملياتي
)الروتيني( ،غير أن هذه الرحلة تتطلب نوعا ً خاصا ً من التفكير ،فالمزيد من
حرية التفكير تسفر عن المزيد في العثور على أشياء جديدة؛ لذا ل بد أن
تشمل المرحلة الولى:
ل :التفكير المتباعد :وهو توسع الفاق من خلل طرح الفتراضات وتجاوز أو ً
حدود المعقول ،وإطلق عنان العقل ليبحر في بحور عديدة من التفكير.
ثانيًا :التفكير التقاربي :وهو الحكم على الفكار الموجودة وتطويرها
باستعمال المنطق والقياس والتحليل والمقارنة ،والهدف هو إنجاز الشيء.
*كلما أجرينا روابط بين الفكار ازدادت فرصة عثورنا على أفكار جديدة،
يقول توماس دشين " :البداع هو القدرة على رؤية العلقات حيث ل يوجد
أي منها".
إن الهدف من ابتكار الفكار هو الحصول على أفكار جديدة ،فهو أسلوب
ليس لمعالجة محنة أو حالة طوارئ تستلزم حل ً فوريًا ،وليس يجدي في
تقويم الشياء التي يمكن حلها بنظام إصلحي ،أيضا ً يعتبر ابتكار الفكار
غير ملئم في تنفيذ المخططات؛ لن ذلك يعتمد على جودة مخططك وهذه
المور الثلثة السابقة يمكن أن تصنف ضمن المشاكل العملياتية والتي
تتطلب حلول ً عملياتة من خلل التفكير العملياتي ،أما التفكير البداعي
فيعنى بالتحديات غير الموجودة أو الشاملة وإيجاد الحلول غير المسبوقة .
*إن التركيز في التفكير على النتائج يؤدي إلى تدمير الفكرة قبل إعطائها
فرصة التطور والظهور ،أما التركيز في التفكير على الحلول؛ فإن ذلك
يساعد على تفجير الذهن وابتكار أفكار جديدة.
الفصل الثاني
تصميم الحلقة )حلقة التفكير(
عند تصميم حلقة ابتكار الفكار يتطلب ثلثة أمور رئيسة :
-1الفريق:
ً
العدد المثل لحلقة البتكار ما بين ثمانية إلى اثني عشر شخصا ،ل بد أن
يكون الفريق مزيجا ً من المشاركين مختلفي الخبرة والتخصصات ،ويتكون
الفريق من ثلثة أدوار ،وهي :رئيس الحلقة ،الزبون ،المفكرين.
-2تحديد المهمة/
*معروض أو مركب:
تصنف المشاكل إلى فئتين:
-مشاكل معروضة :تحدث لنا ،ول نستطيع التحكم فيها ،ويمكن اعتبارها
عوائق في طريقنا.
-مشاكل مركبة :وهي تحديات نضعها بأنفسنا ،ونطلق عليها مشاكل.
تعمل طريقة ابتكار الفكار على المشاكل المركبة بصورة فعالة .
*تحويل المشكلة/
ونقصد بها فتح المشكلة من أكثر من جانب من خلل إنشاء عدد من
الحتمالت التي تساهم في ابتكار الفكار الملئمة للمشكلة.
*مراحل الجراء:
يرتبط نجاح أي حلقة ابتكار للفكار بالحدس والتصميم الدقيق.
*تحديد الهداف:
تساعد عملية تحديد الهداف والمواعيد النهائية من حلقة ابتكار الفكار
على حسن أداء فريق الحلقة.
*المسرح والمعدات:
ل بد من تهيئة بيئة الحلقة البتكارية للفكار؛ لن ذلك سيؤثر على نتاجها
من حيث حجم ونوعية المكان ووسائل الراحة والمن ،ونوعية الدوات
والمعدات المستخدمة في حلقة ابتكار الفكار.
الفصل الثالث
استكشاف المشكلة
المشكلة المفهومة جيدا ً شبه محلولة ،بينما موضوعنا يتعلق بالمشاكل غير
المفهومة ،والتي تحتاج إلى استكشاف حلول لها ،والذي يمر عبر مراحل
هي :
-1العثور على جزء أو شكل المشكلة الملئم للعلج المبدع.
-2استماع فريق الحلقة إلى المهمة أو المشكلة كما هي.
-3حكم الفريق شكل المهمة وملءمتها للتفكير البداعي.
*الستماع البداعي/
تكمن مهمة الفريق الولى في الستماع لصاحب المشكلة أو المهمة
وتحديدها بشكل ملئم.
يبلغ معدل التحدث النموذجي بين 200-150كلمة في الدقيقة ،بينما العقل
قادر على معالجة 1000– 800كلمة في الدقيقة ،والدليل على ذلك أننا
أثناء الستماع إلى المتحدث يخطر على بالنا الكثير من الفكار ،فنحن في
الواقع قد نجري حديثين :داخلي ،وخارجي ،وغالبا ً نصغي للحديث الداخلي،
وتسمى هذه العملية "أحلم اليقظة" .في الواقع عندما نترك فرصة للعقل
سوف يبدع في ابتكار الفكار غير المسبوقة.
*تحليل المشكلة/
عند تجزئة المشكلة إلى أقسام متعددة يسهل حلها ،ومعالجة كل قسم من
أقسام المشكلة على حدة.
*المنظور المتبادل:
يميل المنظور المتبادل بالسؤال للمام والسؤال إلى الوراء ،والسؤال
المتجه للمام :ما الذي يجب فعله لنجاز مهمة أو تجاوز مشكلة؟ أما
السؤال للوراء :ما هي المشكلة التي تحلها؟ وبالسؤال في التجاهين
للمام والخلف نحصل على العديد من المعلومات الكثر ملءمة في
المعالجة البداعية.
الفصل الرابع
توليد الفكار
في هذه المرحلة البداعية نهدف إلى العثور على حلول ممكنة للمشكلة،
إضافة إلى اكتشاف أفكار لمعالجة المهمة يطلق عليها اسم بيانات " ماذا
عن" ،إضافة إلى اختيار الفكار الملئمة وتطويرها لكي تكون حلول ً ممكنة.
* ماذا عن..؟/
ل بد أن يكون توليد الفكار ممتعًا ،لذا شجع الجنون والخيال في توليد
الفكار مع تركيز الجميع على بيانات " ماذا عن..؟ " سجل هذه الفكار،
وركز على الساذجة منها ،اجعل فريق التفكير يبقى في حركة دائمة أثناء
حلقة ابتكار الفكار.
*طرق وتقنيات توليد الفكار " ماذا عن..؟"/
-1التفكير الستعاري :يساعدنا في رؤية الحقيقة بنشاط أكثر ،والتفكير
الستعاري أو المجازي يصف شيئا ً ما بكلمات شيء آخر؛ لتظهر التشابهات
ومقارنتها بطرق أكثر خيالية ،ومن خلل ذلك تنشأ أفكار جديدة بشأن
مشكلة ما.
-2لعبة التشابه :اختر أحد عوامل المشكلة ،واختر عشوائيا ً فعل ً ما مثل اتباع
حمية غذائية ،ثم حاول تطوير التشابه وتجنب المنطق في تلك التشابهات،
ول تتوقف مهما بدا لك أنه ل يوجد ارتباط بين النشاطين.
-3التصور:
غني عن ألوفمهارة التصور مفقودة عند العديد من الناس مع أنها ت ُ ْ
الكلمات ،وهي نوع من أحلم اليقظة المتعمدة وقد توحي بالعديد من
الفكار الجديدة إذا أعطيناها الفرصة المناسبة.
فالتصور عملية نفسية قوية تستعمل غالبا ً كعلج أو لتخفيف بعض
المصاعب.
-4تقنيات المطابقة :تصور نفسك في وضع آخر وتؤدي دور مطابقة
لشخص آخر بمعنى طابق أسلوب وتصّرف شخص له مكانة علمية أو
اجتماعية أين كانت في مواجهة المشكلة التي تمر بك الن ،وأتقن دورك.
-5تقنيات القلب:
هذه التقنية وغيرها هي محاولة لمواجهة عناصر القناع الخفية المسيطرة
على أفكارنا دون أن ندرك ذلك ،فهذه التقنية هي قلب الوجهة من الداخل
إلى الخارج ،من المام إلى الخلف .وهكذا ،فمن خلل هذه التقنية وأخواتها
نحاول كسر القواعد والمفاهيم التي تحكم تفكيرنا وتسيطر عليه بجعل
التفكير على اتجاه واحد.
*مواجهة المفهوم/
المفاهيم هي الفكار المسيطرة والتي تحدد نظرتنا إلى المور وتنظيمها،
فعليك أول ً أن تحدد المفاهيم الكامنة وراء تفكيرك على أن يحتوي كل
مفهوم على فكرة واحدة ،فهذا يساعدك في تحديد مفاهيمك بوضوح.
*الستحالت المتوسطة:
ً ً
وهذه التقنية هي نوع من القلب ،ولكننا هنا نقلب عنصرا واحدا فقط من
عناصر المهمة ،فيؤدي ذلك إلى تشويه المهمة ومن ثم تحفز التفكير لحل
جديد ومقبول.
*اختيار الفكار/
تخضع عملية اختيار الفكار لعدة تقنيات تساعدنا في اختيار الفكرة
الملئمة ،ول مانع من إشراك صاحب المهمة أو المشكلة في هذه المرحلة،
فقد يكون لديه أفكار جديدة وجذابة ومن هذه التقنيات:
-1الحكم الحدسي :فيمكن استعمال الحدس عندما تكون الفكار مشوشة أو
صعبة التحديد ،ولكن قبل ذلك تحقق من استجابة حدسك من خلل :
أ-التجديد
ب-الجاذبية
ج-الملءمة
ً
قد يكون الحكم الحدسي خاطئا ولكن ليس ذلك الدوام.
-2الجمع :يتيح التفكير بهذه الطريقة استراتيجية أكثر بشأن الفكار ،فإن
جمع الفكار يمنحنا فرصة لنشاء حل متكامل مترابط بالنظام .
-3التصنيف والتقييم :تعتبر هذه الطريقة أقل حدسا ً من التقنيات السابقة،
فهذه التقنية يمكن استعمالها عند تشابه الفكار وقابليتها للمقارنة
بوضوح ،فعلى ضوء هذه التقنية تصنف وترتب الفكار وفق معايير محددة،
وهي طريقة منطقية تعتمد على أسس ومعايير للختيار بين مجموعة من
الفكار.
-4التصويت :تمتزج هذه الطريقة بين الختيار الحدسي والصريح ،فيصوت
الفريق على الفكار في ضوء المشاركة واللتزام والديمقراطية من قبل
أعضاء الفريق ،فقد يصوت لفكرة ل لنها جيدة ولكن لكونها مقبولة من
أعضاء الفريق ،ويعتبر التصويت حل ً عندما تصل المور إلى طرق مسدودة.
الفصل الخامس
تطوير الحل
في هذه المرحلة تهدف إلى تطوير الحل المختار إلى اقتراح عملي .
*الودعاء والرعاة/
علينا أن نحدد من هم الذين سوف يتأثرون بالفكرة وما هي ردود أفعالهم،
لذا حدد المحركين الساسيين لتنفيذ فكرة ،ما حتى تحدد مدى نجاح هذه
الفكرة أم ل؟.
*تعيين الراعي/
هناك ثلثة عناصر رئيسة لنجاز التغيير وهي :
-1السلطة
-2الموارد
-3القدرة على إنجاز التغيير
الراعي المثل :وهو الشخص الذي يقدم أكبر مساعدة في تنفيذ الفكرة أو
المخطط وقد يكون هذا الراعي فردا ً أو منظمة.