Professional Documents
Culture Documents
المذهب البرغماتي
المذهب البرغماتي
:
أ( أسسه :ظهر المذهب البرغماتي بعد التطور الذي شهدته أمريكا في مجال الحياة القتصادية
لذلك فالبرغماتية تقوم على ركيزتين أساسيتين
أول ر فظ الفلسفات المجردة التي ليست في خدمة الحياة (بحيث
نشا المذهب البرغماتي في أمريكا مطلع القرن العشرين على يد ثلثة من المفكرين "تشارل
بيرس "و "ويليام جيمس"و "جون ديوي" بحيث تجاوزوا الفلسفات التقليدية وسعوا إلى
بناء منهج جديد يساير حاجات الناس المتجمدة وتقلبات رغباتهم اليومية وهو منهج يدعوا إلى
انصراف الفكر للفكر نحو العمل إستجابة لضروريات الحياة وإستشرافا للمستقبل .بحيث
رفضت البرغماتية البحاث المجردة و المذاهب المغلقة والحلول المعلقة في فضاء العلل الولى
و السباب القبلية لن "جيمس" اعتبرها مجرد خرافات لنه سيهتم بتحقيق منافعه ويبتعد عن
التأمل الفارغ.
ثانيا ) :تأسيس فلسفة عملية (:
تعريف المذهب :البرغماتية أو الذرائعية هي مذهب فلسفي ،يجعل من كل منطلق و مسلمة
غاية لتحقيق منفعة سواء كانت فردية أو جماعية كذلك مهما كانت طبيعة المنطلق حسي أو
عقلي أو ميتافيزيقي ,ولفظ البرغماتية مشتق من الكلمة "براغما" باليونانية تعني العمل و
المزاولة وبحيث يعتبر "ديوي")الحياة هي توافق بين الفرد وبيئته((
(2العبرة بالنتائج:إن أول مقياس يجعلونه مرجع في و المنطلقات هو تحديد منعة علمية بحيث
يعتبرون الفكرة الناجحة هي التي ل ُتحقق منفعة عملية ومقابل ذلك أن الفكرة التي ل تحمل في
طياتها مشروع قابل لنتاج آثار عملية يعتبر خرافة ،فالمعاني الميتافيزيقية و المعتقد الديني ل
يكون مقبول إل إذا حقق منفعة عملية وأعطت فائدة في مجال الحياة الدنيا ,
(3العبرة بالنتائج الناجحة :بحيث يعتبر المنهج الصحيح هو ذلك الذي يحدد الفاق المستقبلية
التي تحقق فيها التناغم العقلي بين تطلعات الفراد وأحلمهم ،أي أن حلول المشكلت يتوقف
،بحيث يكون بالوقوف على نتائجها الملموسة ونتائجها الحسية التي تترك أثر نافع في الحياة
وما دون ذلك فهو باطل لهذا يقول "جيمس"))إن آية النجاح وآية الباطل الخفاق ((.
(4المرونة والمراجعة المستمرة :أي أن الصدق الذي نقف عليه اليوم ليس صدق ثابت بل هو
متغير ومتقلب مع الواقع .
(5الصدق صدق لنه نافع :بحيث يعتبروا أن المقياس الصدق وسيلة لتحقيق أغراضنا الفكرية
والعملية بحيث شبهه بالسلع ،التي تحدد قيمتها بقدر ثمنها الذي يدفع فيها فعل في السوق
،كما إعتبروا أن النسان ليس مصدر الحكم علي الشياء بالصدق أو الكذب بل هو ما يرشد إلى
الصدق ذالك هو الصادق كما يقول "ديوي " )إن ما يرشدنا إلي الحق فهو حق.