Professional Documents
Culture Documents
A3 Burudah
A3 Burudah
ي
ِقراَءةٌ في ُبردة المام الُبوصير ّ
معانيها ،وظروف إنشادها ،وشخصية مبدعها
دراسة وتحليل
إعداد
حليمة بنت صبيحة بنت عبد الغني
عبد الله
إشراف
مد حسين حسوبة
الستاذ الدكتور /أحمد مح ّ
ةةةةةةة ةةةةة ةةةةةةة
ةةةةةةة ةةةةةةةةةة ةةةةةةةة ةةةةةةة
1425ﻫ 2004/م
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
1
)يييييي( يييييييي
2
)يييييي( يييييييي
3
)يييييي( يييييييي
القسم الول
4
)يييييي( يييييييي
ثانيا ً :ن ْ
شأِته وثقافِته
ولد يوم الثلثاء سنة 208بقرية دلص ،وكانت أمه من
دلص وأبوه من بوصير ،ولذلك ،اشتهر بالبوصيري نسبة
لمكان ولدته.
-لقد نشأ في أسرة فقيرة ،لذلك اضطر إلى السعي
لطلب الرزق منذ صغره.
-وكان البوصيري يجيد فن الخط ،فزاول كتابة اللواح
التي توضع على شواهد القبور ،ولموهبته الشعرية مدح
الوزراء والمراء بأشعاره وذلك في مرحلة متقدمة من
1
حياته ونال من عطاياهم.
-بدأ حياته كما كان يبدؤها معاصروه بحفظ القرآن ،فقد
افتتح كّتابا لتعليم الصبيان القرآن ،ثم درس العلوم الدينية
. 1البردة ،د أحمد عبد التواب عوض ،دار الفضيلة ،القاهرة 1996 ،م،
ص 10
5
)يييييي( يييييييي
ثالثا ً :وفاته
-قال المقريففزي فففي ترجمتففه للبوصففيري فففي المقفففى :
ومات في سففنة خمففس وتسففعين وسففتمائة بالمارسففتان "
المستشفى" المنصوري من القاهرة.
-وذكر الزركلي في العلم :أنه توفي بالسكندرية.
وكذلك كان الخلف في سنة الوفاة.
-فقال المقريزي سنة 695ه ،وذكر الزركلي أنها سنة
696ه ،وقيل :سنة 694ه.
6
)يييييي( يييييييي
7
)يييييي( يييييييي
2بردة المديح المباركة ،د .أحمد عمر هاشم ،دار المقطم ،القاهرة
1995م ،ص 65
3بردة المديح المباركة ،د .أحمد عمر هاشم ،دار المقطم ،القاهرة
1995م ،ص 66
8
)يييييي( يييييييي
4بردة المديح المباركة ،د .أحمد عمر هاشم ،دار المقطم ،القاهرة
1995م ،ص 66
9
)يييييي( يييييييي
القسم الثاني
10
)يييييي( يييييييي
11
)يييييي( يييييييي
12
)يييييي( يييييييي
***
13
)يييييي(يييييييي
] أ [ معاني المفردات:
-1ذو سلم:موضع بين مكة والمدينة – المقلة:العين
سوادها وبياضها.
-2كاظمة :اسم طريق إلى مكة _ إضم :واد أسفل
المدينة.
-3همتا:همت العين انحدر دمعها على الخد _
يهم:هام على وجهه لم يدرِ أين هو.
-5البان:نوع من الشجر والمراد به موضع بالحجاز .
-6العلم :اسم جبل والمراد موضع بالحجاز.
-7الوجد :الحزن _ البهار ورد أصفر طيب الرائحة _
العنم :ورد أحمر.
-8أرقني :أسهرني .لم يمكنه من النوم والراحة.
-9الهوى العذري :الحب العفيف ،نسبة إلى بني
عذرة وهي قبيلة عرفت بالعفاف.
] ب [ المعنى العام
1-2استهل المام البوصيرى )بردته( على عادة
شعراء بالغزل وشكوى الغرام ،فيقول:أبسبب ال ّ
ب دمع العيون جاريا ً تذكر جيران بذي سلم انسك َ
من مقلة بدم ،أم بسبب هبوب الريح من طريق
مكة ،أو لمعان البرق من وادٍ أسفل المدينة
8
المنورة على ساكنها أفضل الصلة وأتم السلم؟
3-6وها هما عيناه تهميان بالدموع والقلب يهيم في
المحبوب ،فليس الحب منكتما ً ولخفيًا ،فلوله
ما أراق الدموع على الثار ،ول أرق لذكر المعالم
من الشجار والجبال ،ولم يعد ممكنا ً إنكار هذا
ت به هذه الدموع الحب ،أو إخفاؤه بعد أن شهد ْ
وهذا الهزال والضعف .
8بردة المديح المباركة ،د .أحمد عمر هاشم ،دار المقطم ،القاهرة
1995م ،ص 64
)يييييي(يييييييي
9بردة المديح المباركة ،د .أحمد عمر هاشم ،دار المقطم ،القاهرة
1995م ،ص 65
)يييييي(يييييييي
القسم الثالث:
) أ ( ثقافته وصفاته
لقد كان للنشأة التي عاشها المام البوصيري أثرها
الكبير في شخصيته ،فهو قد حفظ القرآن الكريم ،ودرس
العلوم الدينية ،واللغوية والسيرة النبوية وتنقل دارسا ً
ومدرسا ً في المساجد ،وتتلمذ على شيوخ الصوفية الجلء،
)يييييي(يييييييي
) ب ( موضوعات شعره
ينقسم شعر البوصيري إلى قسمين هما :
شعر الجتماعي والمديح والهجاء وشكوى الحال -1ال ّ
وأمور الحياة .
-2شعر المدائح النبوية حيث أجادها وبرع فيها بل منازع.
وكان شعره فيهما قويا ً رصينا ً يميل فيه إلى تقليد القدماء ،
وُتعد ّ الُبردة أشهر مدائحه وله أيضا ً في المديح
القصيدة المضرية:
والنبياء ل على المختار من مضر يارب ص ّ
وجميع الرسل ماذكروا
و القصيدة المحمدية:
محمد خير محمد أشرف العراب والعجم
من يمشي على قدم
والهمزية:
10بردة المديح المباركة ،د .أحمد عمر هاشم ،دار المقطم ،القاهرة
1995م ،ص 7
)يييييي(يييييييي
تعليق إجمالى
ول ً :آثار البردة في الفكرين الدب ّ
ي أ ّ
يوالدين ّ
•1لقد أسهمت البردة في خلق فن جديد في مدح
مى بالبديعيات ،وهيالرسول حيث ظهر ما يس ّ
قصائد غرضها مدح الرسول وكان من شروطها أن
تكون قافيتها على حرف الميم وأن تحتوي على أكبر
قدر من فن البديع والزخرفة اللفظية فتشمل جميع
فنون البديع من جناس وسجع ولف ونشر وطباق
ومقابلة وتوريه وترصيع وتصريع وبراعةاستهلل،
وحسن مقطع،والتكرار واختيار اللفاظ القوية الجزلة.
•2هاجم بعض الفقهاء قصيدة البردة من وجهة نظر
عقائدية حيث اتهموا المام البوصيري بالغلو في مدح
ح
الرسول واعتبروا أن بعض البيات فيها غلوٌ وشط ٌ
صوفي وكانت أشد البيات غلوا ً من وجهة نظرهم ما
يلي:
قوله:
ل
حلو ِ
عنـدَ ُ ك ِ وا َسـ َِ ق ما ليم الخل ِيــا أكَر َ
مم ِ
ع ِ
ث ال َ الحاِد ِ من ألوذُ به َ
م تَ َ ّ ق رسـو َ وَلن ي َ ِ
جلى بــاسم ِ إذا الكري ُ ه
ل الل ِ ضي َ
قـم ِ منت َ ُِ ك بي ه َ
جا ُ
وقوله:
ق منـــه
شـ ٍ
منت َ ِ
م طوبى ل ُ ض ّ د ُ
ل ت ُْرَبـا َ ب َيعــ ِ
ل طي َ
ومـلت َِثـم ِ ه أعظُ َ
م ُ
وقوله:
)يييييي(يييييييي
حا ً
مد َ
ت َ
كم بما شئ َ واح ُ هعت ُ دع مــا ادّ َ
َ •1
كـم ِ
فيه واحت َ ِ هـم ِ
النصارى في ن َب ِي ّ ِ
11البوصيري ،شاعر المدائح النبوية وعلمها ،د .على نجيب العطوي ،دار
الكتب العلمية ،بيروت 1995 ،م،ص 186
)يييييي(يييييييي
صوفّية
وفي هذا يذكر د .محمد زغلول سلم :وظهرت ال ّ
ظهورا ً قويا ً في الجزء الخير من الّبردة حيث يتوسل
13
بالّرسول
ل
حلو ِ عنـدَ ُ ك ِ وا َسـ َ ِ ق ما لي م الخل ِ يــا أكَر َ
مم ِ ع ِ ث ال َ الحاِد ِ من ألوذُ به َ
جّلى م تَ َ إذا الكري ُ ق رسـو َ
ل ضي َ وَلن ي َ ِ
قـم ِ منت َ ِبــاسم ِ ُ ك بي ه َ ه جا ُ الل ِ
ن الك ََبـائ َِر في ِإ ّ طي س ل َتقن َ ِ فـ ُ يا ن َ ْ
مـم ِ ن كـاّلل َ غفَرا ِ ال ُ تم ْعظ ُ َ ة َ من َزل ّ ٍ ِ
بس ِ ح َ َتأِتي على َ ن
ة َرّبي حي َ م َ ل َرح َ عـ ّ ل َ
سم ِ ق َ ن في ال ِ عصَيا ِ ال ِ ها م َســ ُ َيق ِ
ساِبي
ح َ ل ِ ك واجع ْل َدَْيـ َ ل رجاِئيع ْ ب واج َيا َر ّ
رم ِخ ِ
من َ
غيَر ُ س
عك ِ ٍمن َغيَر ُ
ة
ة الُبرد ِ
شعراء لقصيد ِ معارضات ال ّ
يقول الدكتور أحمد عمر هاشم في ذلك :
شعر الفصيح "وكانت أعظم قصائده ،وأروع فرائده ،درة ال ّ
ُبردة المديح ،التي لم يشبهها سابق ،ولم يقترب منها لحق،
ُ
ت على غرارها ونهجت طريقها ،ونسجت وكم قصائد أّلف ْ
14
على منوالها ،ولكنها لم تصل إلى رتبة بردة البوصيري"
شعراء للبردة؛ ذكر الشارة إلى معارضات ال ّ من الجدير بال ّ و ِ
طرها،وشرحها ،ونسج على مسها،وش ّض الُبردة،وخ ّ فلقد عار َ
شعراء الذين جاءوا بعد البوصيريّ في منوالها الكثير من ال ّ
العصور المختلفة حتى العصر الحديث اقتداًء به نظرا ً لسمو
عاطفتها ،وروعة معانيها؛ فهي بمثابة نغم علوي يشدو به
ب للّرسول العظيم المحبون التقياء تعبيرا ً عن شدة الح ّ
ت
ح ْ ت تخميسات الُبردة حوالي 92تخميسا ً ،وَ ُ
شرِ َ حيث بلغ ْ
أكثر من 20شرحا ً ولها عدة معارضات أشهرها معارضة
ث قال : شعراء أحمد شوقي في " نهج الُبردة" حي ُ أمير ال ّ
فك دمي في لس ْ
ح ّ َ
أ َ م على •1ري ٌ
حرم ِ
ر ال ُ
الشه ِ القاع بين البان
َ
والعلم ِ
14بردة المديح المباركة ،د .أحمد عمر هاشم ،دار المقطم ،القاهرة
1995م ،ص 7
)يييييي(يييييييي
بــذي َ َ َ
ســلم ِ ييمم دارة العلم ِ
القسم الرابع
نص البردة للبوصيري كامل ً
)يييييي(يييييييي
ة
ة كامل ً
ة المبارك ِ
ة الُبرد ِ
قصيد ِ
للمام شرف الدين أبي عبد الله محمد بن سعيد
البوصيري
من دمعــا جرى ِ ت َ ج َ مَز ْ ن بــذي َ ر جيرا ٍ ن َتــذَك ّ ِ م ْ أ ِ
ة ب ِدَم ِ مقل َ ٍ ُ ســلم ِ
َ َ
ض البرقُ في م َ وأو َ من ح ِ ت الري ُ هب ّ ِ َأم َ
ال ّ
ضم ِ من ا ِ َ ء ِ ظلمـا ِ ة م ٍ ء كــاظِ َ تلقــا ِ
ت ك ِان قل َ وما لقلب ِ َ تقل َ عينـيك ِان ُ فـما ل ِ َ
هــم ِ ق يَ ِ ف ْ اسـت َ ِ مـَتا ه َ فـا َ ف َ اك ْ ُ
جم ٍ منه ســ ِ ن من َ ما بي َ نبأ ّ ص ّ حســب ال َ أي َ
ضـ َ منك َِتــ ٌ
رم ِ طـ ِ َ
م ْ و ُ م ب ُ الح ّ
ن
ر البـا ِ ذك ْ ِ ت ِلــ ِ ق َ ر ْ ول أ ِ ق
ر ْ لول الهوى لم ت ُ ِ
وال َ َ دمعـــا على طَل ِ ِ
علـم ِ ل
عل الدمـ ِ عدو ُ كـُر حبا بعدمـا به عليـك ُ ف ت ُن ْ ِ فكي َ
قم ِ سـ َ وال ّ دت ه َ شــ ِ َ
ديـك خ ّر على َ هـا ِ ل الب َ َ مث َ طي خـ ّ جد ُ َ و ْ ت الـ َ وأثب َ َ
عَنـم ِ وال َ ضـَنى ةو َ عب َْر ٍ َ
ت ض اللـذا ِ ر ُ ب يعَتـ ِ ح ّ وال ُ من ف َ عم سـرى طي ُ نَ َ
ََ َ
أهـوى فـأّر َ
باللـم ِ قِني
تفـ َ ص ْمّني اليـك وَلو أن ْ َ ِ يــا لِئمي في الهوى
ُ َ عذ ْ ِ
لم ت َلـم ِ ة
معـذَر ً ي َ ر ّ ال ُ
ة ول دائي وشــا ِ سـّري عن ال ُ ك حالي ل ِ عدَْتـــ َ َ
ســم ِ ح ِ من َ ب ُ ر
سـت َت ِ ٍ م ْ ب ُ
ل ذا ِ عــ ّ ن ال ُ ع ِ ب َ ح ّ م ِ ن ال ُ اِ ّ ن
ح لك ِ ْ ص َ ضت َِني الن ّ ْ ح ْ م ّ َ
مـم ِ ص َ في َ هع ُ م ُ ت أس َ َلســ ُ
ح
ص ٍ عـدُ في ن ُ ْ ب أب َ شـي ْ ُ وال ّ حت نصي َ م ُ ه ْ ا ِّني ات ّ َ
هم ِ ن الت ّ َ ع ِ َ عذَِلي في َ ب ِ شـي ْ ِ ال ّ
ب
شـي ْ ِ ها بنذير ال ّ من جهِلـ َ ِ ء
ماَرِتي بالسـو ِ نأ ّ فـا ّ
)يييييي(يييييييي
ع َ
هـَر َم ِ وال َ ظت مــا ات ّ َ
م برأسـي غيَر ف أَلـ ّ ضي ٍ َ لفع ِ ن ال ِ م َ ت ِ عــدّ ْ ول أ َ
شـم ِ محت ِ ُ قَرى ل ِ الجمي ِ
دا لي منه سـّرا َبــ َ ت ِ م أّني مــا كتم ُ ت أعلـ ُ لــو كن ُ
ُ
بالك َت َم ِ ه
قُر ُ و ّ أ َ
ل ح الخيــ ِ ما َ ُ ج َ كما ي َُردّ ِ من مــاح ِ ج َ من لي ب َِردّ ِ َ
ُ ّ َ
جم ِ باللـ ُ هــا وايت ِ َ غ َ
وي م ُيق ّ ن الطعـا َ اِ ّ م بالمعاصي فـل ت َُر ْ
هم ِ ة الن ّ ِ شــهو َ ها وت َ سـَر شـه َ كَ ْ
ه
م ُ فطِ ْ ن تَ ْ وإ ِِ ْ ضاع َ ب الّر َ ح ّ ُ نل إِ ْ طف ِ كال ّ س َ والّنف ُ
طــم ِ ف ِ َين َ عَلى ب َ ش ّ مْله َ ُته ِ
وّلى ن الهوى مـا َتـ َ رف هواهــا وحاِذر ا ِ ّ ص ِ فا ْ
َ
صم ِ صم ِ أو ي َ ِ يُ ْ هول ّي َ ُ أن ت ُ َ
حل َ ِ
ت ي است َ ْ ه َ ن ِ وا ِ ْ ي في ه َ هـا و ْ ع َ ورا ِ
مِ َ
سـ مرعى فل ت ُ ِ ال َ ة
م ٌ العمال سـائ ِ َ
نرأ ّ ث لم ي َدْ ِ من حي ُ ء ِ ت َلـذّةً للمر ِ ســن َ ْ كـم ح ّ َ
سـم ِ م في الدّ َ س ّ ال ّ قات ِل َ ً
ة
نم َ شـــّر ِ ة َ ص ٍ م َ ب مخ َ فُر ّ َ من س ِ سائ ِ َ ش الدّ َ خ َ وا ْ
خم ِ الّتـ َ ع
شب َ ٍ من ِ عو ِ جو ٍ
مرم ِ وال َْز ْ حـا ِ م َ من ال َ ِ من ع ِ غ الدم َ ر ِ واسَتف ِ
ة الّنـدَم ِ حمَيـ َ ِ ت مَتل ْ دا ْ قـ ِ ن َ عي ٍ
كضـا َ ح َ م ّ ن همـا َ وا ِ ْ س ف النف َ وخال ِ ِ
هـم ِ ح فات ّ ِ الّنص َ ما هـ َ ص ِ ن واع ِ والشيطا َ
خصم ِ ف كيـدَ ال َ فأنت تعر ُ ما ع منهما خص َ ول ت ُطِ ْ
كـم ِ ح َ وال َ مــا ول حك َ َ
ه
مــا ُ ت قد َ ن اشـت َك َ ْ أ ِ من أحيــا ة َ سـن ّ َ ت ُ ظلم ُ َ
وَرم ِ من َ ضّر ِ ال ّ م الى الظل َ
حا َ شــ َ ة كَ ْ ت الحجار ِ تح َ ب غ ٍ س َ من َ شد ّ ِ و َ
َ أحشــاءَهُ و َ
ف الدَم ِ مت َْر َ ً ُ وى طـ َ
سـه فـأراها م عن نف ِ شـ ّ ل ال ّ ه الجبا ُ ودَْتــ ُ ورا َ
)يييييي(يييييييي
َ
سـدَم ِ من َ ن ِ عي ْ ِ ال َ فسـ ٍ من أ َ ِ
ظ
غي ْ ِ هـا بــال َ ردُ َ وُردّ وا ِ َ تض ْ ن غا َ وةَ أ ْ وسـاءَ سـا َ
مي ن ظـ ِ َ حي َ هـا حيَرت ُ َ بُ َ
ء ما بـالنار حْزَنـا ً وبـالما ِ ء
ر ما بالمـا ِ َ
ُ ن بالنـا ِ كــأ ّ
ضـَرم ِ من َ ِ ل من ب ََلـ ٍ ِ
ىمن معن ً هـُر ِ ق يظ َ والحـ ّ ف والنــواُر ن َتهت ِ ُ ج ّ وال ِ
كـل ِم ِ من َ و ِ ة
ع ٌ ســاطِ َ
ر
لنذا ِ ةا ِ ق ُ ر َ ع وبـــا ِ م ْ ُتس َ نموا فــِاعل ُ ص ّ موا و َ ع ُ َ
شـم ِ لم ت ُ َ ر لم البشـائ ِ ِ
ج لم و ّ معـ َ م ال ُ هـ ُ ن ديَنـ ُ بــأ ّ م د ما أخب ََر القوا َ من بعـ ِ ِ
قـم ِ يَ ُ هم هن ُ ُ كــا ِ
ق مـا في وفـ َ ة َ ض ٍ ق ّ من َ ُ وبعـد ما عايُنوا في
من ُ ُ
صن َم ِ من َ ض ِ الر ِ به ٍ شـ ُ ق ِ الف ِ
فو ن يق ُ من الشـياطي ِ ِ ق غــدا عن طـري ِ حتى َ
زم ِ هـ ِ من َ ا ِْثــَر ُ مز ٌ ه ِ من َ ي ُ وح ِ ال َ
من صى ِ ح َ عسك ٌَر بـال َ أو َ هَرَبــا أبطــا ُ
ل هم َ كــأن ّ ُ
مي ه ُر ِ حت َْيـ ِ را َ ة
هـ ٍ أب َْر َ
ء
من أحشــا ِ ح ِ سب ّ ِ م َ ن َْبـذَ ال ُ حذا به َبعــدَ تسـبي ٍ ن َب ْ َ
قـم ِ ملت َ ِ مــا ه َ ب َِبـطن ِ ِ
ق
شـي ِاليه على سـا ٍ تم ِ ه الشـجاُر وت ِ ِ دع َ جاءت ِلــ َ
قدَم ِ بــل َ ة
جد َ ً سـا ِ
ط خ ّ ع ال َ ُ سـطََر ْ
من بـدي ِ هـا ِ ع َ فُرو ُ ت سـطرا ما َ كــأن ّ َ
قم ِ في اّللـ َ ت ما ك َت َب َ ْ لِ َ
س َ مث َ
طيـ ٍ و ِ حّر َ ه َ قيـ ِ تَ ِ ة أّنى سـاَر م ِ ل الغمــا َ
مي ح ِ ر َ جــي ِ ه ِ لل َ ة
ســائ َِر ً
ر
ن الكفا ِ م َ ف ِ ل طَْر ٍ كــ ّ و ُ من وما حوى الغـــاُر ِ
مي ع ِ عنه َ من ك ََرم ِ رو ِ خي ٍ
ر
هم َ يقولون مـا بالغــا ِ و ُ ر
فالصدقُ في الغــا ِ
رم ِ من أ ِ ِ مـار َ ق لم ي َ ِ دي ُ والص ّ
ج
سـ ْ ة لم َتن ُ ر الب َّرّيـ ِ خــي ِ ة وظّنوا م َ ظّنوا الحمــا َ
)يييييي(يييييييي
َ لل ُ
مصطـل ِم ِ ر ُ كف ِ ب
سـ ٍ محت َ ِ ُ
ها غرب َت ِ َ د ُ من َبعــ ِ ِ ة السـلم ِ مل ّ ُ ت ِ غد َ ْ حتى َ
حـم ِ ة الّر ِ موصول َ َ ي بهـم ه َ و ْ َ
م ل فــلم ت َي َْتـ ْ ر َبعـ ٍ وخي ِ ة أبـدَا منهـم ً مكفولـ ً َ َ
َ
ولم ت َِئـم ِ برأ ٍ خي ِ ِبـ َ
قي منهم في هم مــاذا ل َ ِ ل عن ُ سـ ْ ف َ ل َ م الجبـا ُ ه ُ ُ
َ كـ ّ ُ
مصطدَم ِ ل ُ هم م ُ صاِد َ م َ ُ
ف لهم أدهى َ حت ْ ٍ ل َ فصـو ُ ُ ً ل ب َدَْرا سـ ْ و َ حن َي ْن َا َ ً ل ُ سـ ْ و َ َ
ُ س ْ
خم ِ و َ ن ال َ م َ ِ دا ح َ لأ ُ و َ َ
من ودّ ِ س َ م ْ ل ُ دا ك ّ ُ عــ َ ن ال ِ م َ ً حمَرا ض ُ
ِ ري الِبي ِ د ِ مص ِ ال ُ
مـم ِ اّلل َ ت وَردَ ْ بعد ما َ
خ ّ
جسم ٍ ف ِ حْر َ م َ ه ْ م ُ ط أقــل ُ ر ال َ ســم ِ ن بِ ُ والكاِتبي َ
جم ِ ع ِ من َ غيَر ُ ت ما ت ََرك َ ْ
مى سي َ وْردُ يمتـاُز بال ّ وال َ ح لهم كي السـل ِ شـا ِ
عن ال ّ َ
سـلم ِ َ ِ هم مي ُّز ُ مى ت ُ َ سي َ ِ
ب الّزهَر في س ُ ر فَتح ِ ح الّنص ِ ك ريا ُ دي اليـ َ ُته ِ
مي ل كَ ِ الكمام ِ ك ُ ّ م ه ُ شـَر ُ نَ ْ
من حْزم ِ ل ِ ة ال َ شـدّ ِ من َ ِ رظهو ِ هم في ُ كــأن ّ ُ
ت ُرَبـا ً
حُزم ِ ة ال ُ شـدّ ِ ل ن َب ْ ُ خي ْ ِ ال َ
هـم ِ فّرقُ بين الب َ ْ فمـا ُتـ َ من دا ِ ع َ ب ال ِ ت قلو ُ طاَر ْ
هـم والب ُ َ قا ً فَر َ هم َ سـبأ ِ
ُ ِ ِ
سـدُ في ه ال ْ ق ُ ِان ت َل ْ َ ه
ل الل ِ كن برسـو ِ من َتـ ُ و َ
جم ِ ها ت َ ِ م َ آجــا ِ ه ُنصَرُتـ ُ
و غيَر عــدُ ّ من َ ه ول ِ ي غيَر ِبــ ِ ول ِ ّ من َ وَلن َتــرى ِ
جم ِ ع ِ من َ ُ ر
صـ ٍُ منت َ ِ
َ
لع الشـبا ِ م َ ل َ ح ّ ث َ كاللي ْ ِ ز
ِ حـْر ه في ِ مَتـ ُ لأ ّ حــ ّ أ َ
َ
جم ِ في أ َ ِ مل ِّتــ ِ
ه ِ
ن م الُبرها ُ ص َ خ َ ت الله فيه وكـم َ ما ُ كـل ِ َ ت َ جدّل َ ْ كـم َ َ
صم ِ خ ِ من َ ِ ل جد َ ٍ من َ ِ
ب
ة والتــأدي َ في الجاهـلي ِ ك بـالعلم ِ في كفــا َ
)يييييي(يييييييي
ُ
في الي ُت ُم ِ ة
جَز ً مع َ ي ُ م ّ ال ّ
ضى في م َ مر َ ع ْ ب ُ ذنو َ ُ ح ه بمديــ ٍ مت ُ ُ خد َ ْ َ
خدَم ِ ر وال ِ شع ِ ال ّ ه
ل ِبـ ِ قي ِ أســت َ ِ
ن
م َ ي ِ هد ْ ٌما َ هــ َ كــأنني ب ِ ِ شـى ي ما ُتخ َ دان ِ َ قـل ّ َ ِاذ َ
عم ِ الن ّ َ ه
قُبـ ُ عـوا ِ
ت َ أَ َ
ت ال على الثـام ِ صل ُ ح َ َ صَبا في ي ال ّ غ ّ طع ُ
َ
والّنـدَم ِ ن ومــا الحالت َي ْ ِ
ن بـالدنيا دي َ ر ال ّ س في َلم َتشت َ ِ ف ٍ ســاَرةَ ن َ ْ خ َ فيـا َ
سـم ِ ولم ت َ ُ هـا جاَرت ِ َ تِ َ
ع ن في ب َْيـ ٍ غب ْ ُ ن لـه ال َ ِبي َ جـل منه عآ ِ من ي َِبــ ْ و َ
وفي َ َ
سـلم ِ ه
جِلـ ِ بـعا ِ
حبـِلي ي ول َ ن الن ّب ِ ّ م َ دي ِ عه ِ ت ذَن َْبـا ً فمــا َ نآ ِ اِ ْ
رم ِ صـــ ِ من َ ب ُ ض ق ٍ منت َ ِ ب ُ
ق
فى الخل ِ و أو َ ه َ مدَا ً و ُ مح ّ ُ ة منــه م ً ن لي ِذ ّ فـــا ِ ّ
مم ِ بــالذّ َ مي َِتي بَتسـ ِ
ل يــا َزل ّ َ
ة قــ ْ ف ُ ضل وال َ ف ْ َ عـاِدي م َكـن في َ ن لم ي ُ اِ ْ
قدَم ِ ال َ دي خذَا ً ب ِي َ ِ آ ِ
ع الجــاُر منه غيَر ج َ أو َير ِ م
ر َ ح ِ ن يَ ْ حاشــاهُ أ ْ
محـت ََرم ِ ُ ه
م ُ ر َ كا ِ م َ جي َ الّرا ِ
ت أف َ َ
صي خــيَر خل ِ هل َ جدُْتـ ُ و َ ري كـــا ِ م ُ منذُ ألَز ْ و ُ
زم ِ ملَتـ ِ ُ هح ُ دائ ِ َ م َ َ
ت الزهاَر حَيـا ي ُن ْب ِ ُ ن ال َ اِ ّ غَنى منه ت ال ِ فو َ وَلن ي َ ُ
كـم ِ في ال َ َ ت رب َ ْ َيــدَا ً ُت َ ِ
ر بمـا أثَنى هي ْ ٍ دا ُز َ َيــ َ ردْ َزهَرةَ الدنيـا وَلم أ ِ
رم ِ هـ ِ على َ ت ف ْ التي اقت َطَ َ
ل
حلو ِ عنـدَ ُ ك ِ وا َ سـ َ ِ ق ما لي م الخل ِ يــا أكَر َ
مم ِ ع ِ ث ال َ الحاِد ِ من ألوذُ به َ
ّ ق رسـو َ َ
جلى بــاسم ِ م تَ َ ه اذا الكري ُ ل الل ِ ضي َ ولن ي َ ِ
قـم ِ منت َ ِ ُ ك بي ه َ جا ُ
ن غفَرا ِ ن الك ََبـائ َِر في ال ُ من ا ِ ّ طي ِ س ل َتقن َ ِ فـ ُ يا ن َ ْ
)يييييي(يييييييي