Professional Documents
Culture Documents
Original
Original
أي أن عمليات شراء السلع تستند إلى المنفعة والمنفعة فكرة نفسية بحتة .كما أن المنفعة
التي تعود من سلعة بعينها تتغير من وقت لخر ومن مكان لخر .ومع هذا تضل
المنفعة أساس تحديد الكمية التي يرغب فيها المستهلك من أي سلعة أخرى .
فإذا قصرنا تحليلنا على البرتقال فل شك أن المنفعة وتقيسها درجة الشباع التي تعود
من استهلك البرتقال تعتمد على الكمية الكلية التي يستهلكها الفرد منه .فإذا تصورنا أن
الفرد يستهلك وحدات متتالية من البرتقال فانه يشعر أن البرتقالة الولى تعطيه إشباع
معينا كما أن البرتقالة الثانية تعطيه إشباع معينا إضافي .والشباع الذي يعود من
البرتقالتين يزيد عن الشباع الذي يعود من برتقالة واحدة .ومع هذا فان الشباع الذي
يعود من البرتقالة الثانية يقل عن الشباع الذي يعود عن البرتقالة الولى وذلك لن
التقييم الذي يعطيه الفرد لكل وحده إضافية يستهلكها يتجه للتناقص كلما زادت الوحدات
المستهلكة .
أما الشباع الكلي الذي يعود من جميع الوحدات المستهلكة فانه يتزايد بتزايد عدد
الوحدات المستهلكة .ولذا يجب التفرقة بين المنفعة الكلية للسلعة ويقيسها الشباع الكلي
1
,وبين المنفعة التي تعود من كل وحدة إضافية تستهلك من السلعة ,ويقيسها الشباع
الضافي الذي يحصل عليه المستهلك من كل وحدة إضافية .
ويصف قانون تناقص المنفعة الحدية السلوك النفسي للنسان في تقدير المنفعة
الحدية كلما زادت الكمية المستهلكة من السلعة وقد وضع هذا القانون ,وهو يشبه
قانون تناقص الغلة قبل حوالي مئة سنة وهو ينص على ما يأتي :
عندما تزداد الكمية المستهلكة من سلعة ما فان المنفعة الحدية التي تعود
منها تميل إلى التناقص .
وسنعطي الن مثال لكي يتضح هذا المفهوم وهو جدول يوضح الجدول التي العلقة
بين الكمية المستهلكة من سلعة معينة -ولتكن البرتقال – والمنفعة الكلية التي تعود
منها .كذلك يعطي العمود الثالث المنفعة الحدية التي تعود من استهلك كل وحدة
إضافية من البرتقال :
2
جدول رقم واحد 1
أول :بالرغم أننا عبرنا عن المنفعة التي تعود من استهلك السلعة بأرقام محددة أل
أن المنفعة ل يمكن تقديرها على وجه الدقة ,فكل ما يكمن قوله هو أن المنفعة التي
تعود من استهلك برتقالتين تكون اكبر من تلك التي تعود من استهلك برتقالة
واحدة ..كما أن المنفعة التي تعود من استهلك ثلثا برتقالت تكون اكبر من تلك
التي تعود من استهلك برتقالتين وهكذا .
أما استعمال الرقام المحددة في الجدول فالهدف منه اليضاح .وبالرغم من انه
توجد بعض الحالت التي يمكن فيها إعطاء أرقام محددة تقيس المنفعة التي تعود
من استهلك سلعة معينة إل أن القاعدة العامة هي ترتيب orderingمستويات
الشباع التي تعود من استهلك كميات متزايدة من السلعة نفسها .
3
ثانيا :تتزايد المنفعة الكلية التي تعود من استهلك البرتقال وذلك بزيادة الكمية
المستهلكة منه غير أن تزايد هذه المنفعة هو بمعدل متناقص .ومعنى هذا أن المنفعة
الحدية ) أي المنفعة التي تعود من استهلك وحدة إضافية ( تتجه إلى التناقص .
ويعطي العمود الثالث من الجدول المنفعة الحدية .ويتضح من هذا العمود تناقص
المنفعة الحدية بزيادة الستهلك ........... .
يلحظ أن المستهلك يدفع في معظم الحوال أسعار مرتفعة نسبيا لسلعة ما بينما أن
منفعة تلك السلعة تكون منخفضة وفي نفس الوقت يدفع ثمنا منخفضا لسلعة أخرى
بينما أن منفعتها تكون كبيرة .فالمستهلك يدفع ر واحد ثمنا لعشرة أرغفة من الخبز ,
وهذه السلعة ضرورية لكثير منا ,وفي نفس الوقت يدفع ر ثمن لعلبة سجائر بينما
أن السجائر ليست ذات فائدة ) منفعة ( كبيرة .
4
ولقد تساءل ادم سميث في كتابه ثورة المم ) سنة (1776أن السعر الذي يستعد
الفراد لدفعه لقاء سلعة معينة ل علقة له بمدى ضرورة السلعة أو درجة استخدامها .
فكيف يحدثا أن الماء ,وهو ذات منفعة كبيرة جدا و مفيد جدا لدرجة أن الحياة تصبح
مستحيلة بدونه ,فالمنفعة الكلية للماء أي الفائدة القصوى من استخدامه لشك مرتفعة
وهي أعلى من المنفعة الكلية العائدة من استخدام الحجار النادرة .ومع ذلك فان الماء
له سعر منخفض بينما أن الماس والمجوهرات النادرة ذات الستخدامات المحدودة
وهو ليس ضروريا للحياة له سعر مرتفع ؟ولذلك بقي هذا اللغز محيرا ؟؟؟؟
ولم يتمكن ادم سميث من الجابة على هذا السؤال .وبعد مئة سنة تقريبا توصل
القتصاديون إلى الجابة .وتكمن تلك الجابة في التفرقة بين المنفعة الكلية للسلعة
والمنفعة الحدية للسلعة .
5
منفعة تفاحة تساوي 5منافع بالنسبة له فان ذلك ل يعطي معنى محدد نظرا لختلف
هذا المعيار من شخص إلى آخر ,فمن الجائز أن تساوي هذه التفاحة نفسها 10منافع
لدى شخص ثاني ,و 15منفعة لدى شخص آخر وهكذا .فالمنفعة تخضع للعوامل
الشخصية ول تحددها عوامل موضوعية .
بدأ التحليل الحديث لسلوك المستهلك باستخدام المنفعة مع رفض قابليتها للقياس الكمي
وافتراض قابليتها للمقارنة ,أي قياسها )ترتيبها ( .ومن ثم قامت نظرية منحنيات
السواء على أساس القياس الترتيبي للمنفعة .
ولتوضيح ذلك نفترض أن مستهلكا ما لديه سلعتان ولتكونا 20وحدة من البرتقال
وتفاحة واحدة .فهذه المجموعة من السلعتين ستعطي المستهلك قدر معين من
الشباع .ورغم أن المستهلك سيكون غير قادر على قياس ما يحصل عليه من إشباع
قياسا كميا ,إل انه سيكون قادر على مقارنة ما يشعر به من تغير في الزيادة أو النقص
في هذا الشباع نتيجة التغير في الكمية المتاحة لديه من السلعتين .وفي نفس الوقت
سيكون المستهلك قادر على التعرف على الكميات المختلفة من السلع التي تعطي له
نفس المنفعة ,ومن ثم سيختار المستهلك مجموعات مختلفة من السلعتين تحتوي كل
مجموعة على مزيج من السلعتين تحقق لدى المستهلك أشياء متساوية .
فمثل :قد يجد المستهلك أن اختياره 15برتقاله وتفاحتين سوف تعطيه كمية من
الشباع مساوية تمام لنفس الشباع الذي كان يحصل علية من استهلك 20برتقال
وتفاحه واحده .ونظرا لن المستهلك يمتلك كمية كبيرة من البرتقال فمنفعة الوحدة
الضافية لديه قليلة طأبقا لقانون تناقص المنفعة ,وكذلك يمتلك كمية ضئيلة من التفاح
فمنفعة الوحدة الضافية لدية كبيرة نسبيا .ومن ثم فهو على استعداد للتنازل عن كمية
اكبر من البرتقال في مقابل الحصول على تفاحة واحدة إضافية ,ولذلك فهو مستعد لن
يضحي بـ 5برتقالت مقابل تفاحة واحدة ويصبح لدية مجموعة من السلعتين هي 15 :
برتقالة وتفاحتان متساوية تماما في منفعتها لدى المستهلك المجموعة الولى وهي 20
برتقالة وتفاحة واحدة .ولكن المستهلك في وضعة الجديد سيكون لديه كمية اكبر من
6
التفاحة وكمية اقل من البرتقال من الوضع الول و وهذا سيغير معيار المنفعة بالنسبة له
فلو عرض على المستهلك فرصة الحصول على تفاحة أخرى إضافية فانه سيكون
مستعدا للتخلي عن كمية من البرتقال ولكن اقل من الكمية التي تنازل عنها في المرة
الولى ,إذ انه على استعداد .مثل :لعطاء 4برتقالت في سبيل الحصول على تفاحة
إضافية ليصبح ما يمتلكه هو 11برتقالة وثلثا تفاحات .
ويلحظ أن استمرار انخفاض كمية البرتقال لدى المستهلك ستزيد من منفعتها لديه
وبالتالي ستقل الكمية المستعد للتنازل عنها مقابل وحدات إضافية من التفاح .ومن ثم
فهو مستعد للتنازل عن ثلثا برتقالت مقابل تفاحة أخرى إضافية وتصبح المجموعة
التي لدية هي :ثمان برتقالت وأربع تفاحات .مره أخرى نلحظ أن النقص في كمية
البرتقال سوف يؤدي إلى زيادة منفعتها الحدية لدى المستهلك و كما أن زيادة مايمتلكه
من تفاح سيؤدي إلى انخفاض منفعتها الحدية ,ولذلك فان المستهلك لن يكون على
استعداد لن يضحي بأربع برتقالت مقابل تفاحة واحدة كما فعل من قبل ,بل يضحي
بثلثا برتقالت فقط مقابل تفاحة ويصبح لديه ست برتقالت وخمس تفاحات ولها نفس
درجة الشباع التي كانت تحققها المجموعة السابقة من وجهة نظر المستهلك .وهكذا
نجد أن المستهلك كلما تقل كمية البرتقال لديه تزيد منفعتها الحدية لدية في حين أن زيادة
كمية التفاح ستؤدي إلى خفض منفعتها الحدية طأبقا لظاهرة تناقص المنفعة ,وهكذا
سيصبح البرتقال سلعة نادرة بالنسبة للمستهلك وتقل تضحية المستعد للتنازل عنها مقابل
وحدة إضافية من التفاح ,كما أن زيادة كمية التفاح سيجعل المستهلك مستعد للتنازل عن
كمية اكبر من التفاح مقابل وحدة إضافية من البرتقال .
فمثل في نهاية الجدول نلحظ أن المستهلك مستعد للتضحية بربع برتقالة مقابل تفاحة
واحدة ,أي مستعد لي مقايضة برتقالة واحدة مقابل أربع تفاحات ,في حين أن المستهلك
في بداية المقايضة كان مستعد للتنازل عن 5برتقالت مقابل تفاحة واحدة .
7
مـــــعــــــدل الحـــــــــلل الحـــــــــــــــدي
وحدات تفاح وحدات برتقال وحدات التفاح وحدات البرتقال
ــ ــ 1 20
1 5 2 15
1 4 3 11
1 3 4 8
1 2 5 6
1 1 6 5
1 1.5 9 4
1 1.5 12 3
1 1.25 16 2
1 1.25 20 1
8
مثلنا الجدول السابق بيانيا بتمثيل الكميات المستهلكة من السلعتين حسب المجموعات
متساوية التي تحقق إشباع متساوي لدى السلعتين حسب المجموعات المتساوية التي
تحقق إشباع متساوي لدى المستهلك فإننا نصل إلى منحنى يسمى منحنى السواء .
وهو يمثل مجموعة من النقط ,كل نقطة تمثل كميات مختلفة من السلعتين من البرتقال
ومن التفاح ولكن لها نفس المنفعة ودرجة الشباع لدى المستهلك .
ويمثل منحنى السواء لدى المستهلك بالنسبة لستهلك السلعتين البرتقال والتفاح .وقد
مثلت الكميات المستهلكة من التفاح على المحور الفقي والكمية المستهلكة من
البرتقال على المحور الرأسي .كما مثلت كل مجموعة مستهلكة من السلعتين بنقطة
وبتوصيل هذه النقط توصلنا إلى منحنى السواء .ويمثل هذا المنحنى مجموعات
مختلفة من السلعتين كل منها تحقق درجة واحدة من الشباع لدى المستهلك ,ومن ثم
أي نقطة على هذا المنحنى تعتبر متساوية للنقطة الخرى من وجهة نظر المستهلك
من حيث مقدرتها على الشباع .فالنقطة )د( مثل تمثل كمية من البرتقال )أ ب (
وكمية اقل نسبيا من التفاح ) أ م ( ,والنقطة هي تمثل كمية اقل من الولى من
البرتقال ) أ ج ( وكمية اكبر من الكمية الولى من التفاح .ولكن وقوع نقطتين على
منحنى سواء واحد فإنهما يعطيان نفس الشباع وهكذا الحال لي نقطة أخرى على
نفس منحنى السواء .كما أن انتقال المستهلك من النقطة ) د( إلى النقطة )ه( يوضح
أن المستهلك يضحي بالكمية ) ك د ( من البرتقال في سبيل الحصول على ) ك ه (
من التفاح .وبذلك تمثل خارج قسمة )د ك ( على ) ه ك ( الكمية التي يتخلى عنها
المستهلك من البرتقال مقابل الحصول على وحده واحده من التفاح ,بحيث ل يتغير
مستوى الشباع لديه .
9
أنها مقعرة وميلها يتجه إلى التناقص . -2
يوجد عدد غير محدد منها على الخريطة -3
السواء .
أن منحنيات السواء ل تتقاطأع . -4
هذا المبدأ يأتي كنتيجة منطقية من الفرض القائل ,بأن حاجات معينة قابلة
للشباع وان السلع المختلفة ليست بديلت كاملة بعضها لبعض ,وان الكميات
المتزايدة من سلعة ما ل تزيد من قوة إشباع الحاجات الخرى .فبزيادة
الوحدات من سلعة أخرى ,فان إمكانية الوحدات الضافية لهذه السلعة لشباع
الحاجات تقل لن الحاجة التي تطلب بسببها هذه السلعة تكون قد اشبع إلى حد
ما .
وهكذا لن يحتاج المر إل إلى مقدار ضئيل نسبيا من السلع الخرى لتحل
محل هذه السلعة وذلك للحتفاظ بنفس المستوى من الشباع .فإذا كان
المستهلك لديه مقدار قليل نسبيا من السلعة الول ومقدار كبير من السلعة الثانية
,فانه يجب إضافة مقدار كبير من السلعة الثانية إذا كنا نريد أن يتخلى عن
وحدة واحدة من السلعة الولى وذلك بعد الحتفاظ بنفس المستوى من الشباع .
10
أو بعبارة أخرى إضافة وحدة واحدة من السلعة الولى يقتضي التنازل عن عدد
كبير من وحدات السلعة الثانية .
ولكن فرض استغلل سلعة ما عن إشباع حاجة معينة ,ليس صحيحا في كل
الحوال فكثير من السلع تعتبر مكملة لبعضها البعض ,أي أن الحاجة للسلعتين
متداخلة ,بمعنى أن استخدام وحدات متزايدة من سلعة ما قد يشجع للحصول
على وحدات إضافية من السلع الخرى .
في مثل هذه الحالة ل يمكن الحصول على وحدات متزايدة من سلعة ما دون ان
تؤثر السلع الخرى في إشباع الحاجات ,مثل البنزين و الزيت في السيارة .
وهذا يدعونا إلى مناقشة أشكال منحنيات السواء .
درجة التحدب لحد منحنيات السواء ,أو بعبارة أخرى المدى الذي ينحرف منه
المنحنى عن الخط المستقيم يتوقف على سهولة الحلل من السلعتين وعلى هذا
الساس نلحظ ثلثا أشكال لمنحنيات السواء :
الشكل الول :عندما تكون السلعتان كل منهما بديل كامل للخر .
11
في هذه الحالة يكون ميل منحنى السواء خط مستقيم ,حيث يكون المعدل الحدي
لللحلل ثابتا ,بصرف النظر عن المدى الذي يمكن فيه إحلل السلعتين كل
منهما محل الخر ,كما يتضح من الجدول التي - :
على النقيض من الحالة السابقة توجد حالة ل يمكن فيها إحلل إحدى السلعتين
محل الخرى ,وتعطى نفس الشباع .هاتان السلعتان تعتبران مكملتان
تامتان .مثل البنزين والماء في السيارة حيث ل يمكن إحلل وحدات إضافية
من البنزين محل وحدات من الماء ,وتظل السيارة محتفظة بنفس المستوى من
الكفاءة .
12
في هذه الحالة يتم استهلك السلعتين بنسبة ثابتة ويكون معدل الحدي للحلل
بينهما ل نهائي ,ويتخذ منحنى السواء شكل المحورين المتعامدين بزاوية قائمة
نحوى نقطة الصل كما يتضح من الشكل التي :
الجزء اليسر في هذا الشكل يأخذ شكل الخط الرأسي ,وذلك يعني ان مقدار
لنهائيا من السلعة ص تكون ضرورية لكي تحل محل وحدة واحدة من السلعة
س.
والجزء اليمن يأخذ شكل الخط الفقي ,بمعنى أن مقدار لنهائيا من السلعة س
يكون ضروريا لكي يحل محل وحدة واحده من السلعة ص .
الحالة التي يمكن فيها الحلل بين السلعتين ,ولكنها ليست بديلت كاملة .
في هذه الحالة يأخذ خط السواء شكل المنحنى ,وكلما سهل الحلل بين
السلعتين كلما اقترب المنحنى من أن يكون خطا مستقيما .
13
ب ــ الحالة التي يكون فيها منحنى السواء محدب بالنسبة لنقطة الصأل :
وهذه هي الحالة التي يكون فيها المعدل الحدي للحلل متناقض .
وافتراض الرشد القتصادي بالنسبة للمستهلك يركز على أن للمستهلك هدف معين
من استهلك السلعة وهو تحقيق أقصى فائدة أو منفعة .أي بإمكانه تقويم الفائدة
والضرر من السلعة .وافتراض تحقيق المنفعة الذاتية ل يعني بالضرورة ) النانية (
14
إذ يمكن أن يحقق الفرد فائدة أو منفعة ) تقويمها يعود له ( إذا تبرع بمبلغ من ماله
للمحتاجين أي إن الفائدة السيكولوجية العائدة له من التبرع تفوق من وجهة نظره
الفائدة التي يتوقعها من المبلغ الذي كان بالمكان الحتفاظ به وشراء سلعة تحقق له
منفعة أو فائدة معينة .
15
إلى تخفيض مشترياتهم من المواد الغذائية ,أو تحويل جزء من دخلهم للنفاق على
السلع الخرى أيا كانت ...
الخلصة
تقوم نظرية سلوك المستهلك على فكرة المنفعة utilityالتي يمكن تقسيمها إلى تحليل
المنفعة الرقمي ,وأداته التحليلية قانون تناقص المنفعة الحدية و تحليل المنفعة
الترتيبي ,وأداته التحليلية منحنيات السواء .وينص قانون تناقص المنفعة الحدية على
أن المنفعة التي تعود للمستهلك لدى استهلكه سلعة معين تتجه إلى التناقص مع زيادة
عدد الوحدات التي يستهلكها منها .ويحقق المستهلك التوازن في ضل تحليل المنفعة
الرقم عندما تتساوى المنفعة الحدية للسلعة مع منفعة ما يدفع للحصول عليها .وعندما
يستهلك المستهلك أكثر من سلعة فان تحقيق أقصى إشباع ممكن بالنسبة له يتحقق عندما
يتساوى ما يشتريه الريال الواحد من منفعة بالنسبة لجميع السلع .
أما تحليل المنفعة الترتيبي فينطلق من فكرة استحالة قياس المنفعة رقميا ,ويفترض
عوضا عن ذلك قدرة المستهلك على التفضيل بين السلع المختلفة .ويعبر منحنى السواء
عن فكرة التفضيل هذه ,حيث تمثل أي نقطة عليه مستوى إشباع ثابت ولكي نبقي على
مستوى الشباع ذاته لبد من التضحية بسلعة مقابل سلعة أخرى ,ويسمى معدل
التضحية ) استبدال ( سلعة بسلعة أخرى بمعدل الحلل الحدي الذي يتجه دوما
للتناقص بسبب زيادة الهمية النسبية للسلعة التي يتم التخلي عنها وانخفاضها بالنسبة
للسلعة التي يتم استهلكها .ولكي يحقق المستهلك التوازن لبد أن ينفق في حدود دخله
الذي يعبر عنه خط الدخل .ويتحقق التوازن بيانيا عندما يلمس خط الدخل أعلى
منحنى سواء ممكن ,وعندها يساوي معدل الحلل الحدي النسبة بين سعري
السلعتين ,هذا بافتراض ثبات دخل المستهلك وأسعار السلع .
16
أما أذا تغيرت أسعار أحدى السلع ,وبقية الشياء الخرى ثابتة فان المستهلك سوف
يصل إلى مستويات توازنية مختلفة .وبعد تتبع تلك المستويات نستطيع اشتقاق منحنى
الطلب على السلعة بالنسبة لمستهلك واحد .وبتجميع منحنيات طألب أكثر من مستهلك
نصل إلى منحنى الطلب الجمالي في السوق .
الــــمــــــراجــــــــــــــــع
مبادئ القتصاد الجزئي :الدكتور /علي حاافظ ,الدكتور /محمد عبد المنعم
"
العزيز عفر أستاذه مشاركون" بجامعة الملك عبد
مبادئ القتصاد الكلي :الدكتور /جامع مصطفى جامع ,الدكتور /محمد عبد
المنعم عفر ,الدكتور /صألح الدين رضا عقده .
17
الــــــفـــهـــــرس
مــنـــطــقــية سـلـوك
المــســتهـلـك
18
19