You are on page 1of 68

‫تعنى ب�ش�ؤون التنمية الزراعية‬

‫ت�صـــدر عـــن وزارة الزراعـــــة‬


‫والإ�صـــــــالح الزراعــــــــــي‬
‫‪The Agricalture‬‬ ‫العــدد‪2017 - 54 :‬‬
‫‪MAGAZINE‬‬
‫�سوريــــة‬
‫�سورية بلد اخلري‬
‫بلد اخلري‬

‫ ‬
‫جملة الزراعــة‬

‫جملة‬
‫العدد ‪2017 - 53‬‬

‫الزراعـة‬
‫جملة تعنى ب�ش�ؤون التنمية الزراعية‬
‫يف هذا العدد ‪54‬‬ ‫ت�صدر عن وزارة الزراعة والإ�صالح الزراعي‬
‫مديرية الإر�شاد الزراعي‬

‫االفتتاحية‪2------------------------------------------------- .‬‬ ‫رئي�س التحرير‬


‫الأخبار‪3-----------------------------------------------------.‬‬ ‫املهند�س �أحمد فاحت القادري‬
‫حتقيق‪ :‬م�شروع مزارع الأ�سماك الأ�سرية‪7----------------------‬‬ ‫وزير الزراعة والإ�صالح الزراعي‬
‫التمر الهندي‪12----------------------------------------------.‬‬ ‫نائب رئي�س التحرير‬
‫املهند�س �أحمد قادي�ش‬
‫الطوابق النبتية يف منطقة البحر الأبي�ض املتو�سط‪14-----------‬‬
‫معاون وزير الزراعة والإ�صالح الزراعي‬
‫اللحوم الع�ضوية‪16-------------------------------------------.‬‬
‫املنتجات الثانوية ل�شجرة الزيتون‪18--------------------------.‬‬ ‫مدير التحرير‬
‫املهند�س اليا�س خويل‬
‫ال�صفات االيجابية وال�سلبية لزيت الزيتون‪20------------------.‬‬
‫مدير الإر�شاد الزراعي‬
‫اللوز الربي‪22------------------------------------------------.‬‬
‫تدوير املخلفات الزراعية ‪25-----------------------------------.‬‬ ‫�أ�سرة التحرير‬
‫املهند�س حممد ح�سن �أله ر�شي‬
‫نظام الر�ش املدفعي‪27------------------------------------------.‬‬
‫املهند�س عبد اهلل خباز‬
‫تدهور �أعداد احل�شرات يف العامل‪30----------------------------.‬‬ ‫املهند�س �سامر القا�ضي‬
‫الفطر الزراعي املحاري‪32-------------------------------------.‬‬
‫�أمانة التحرير‬
‫اجلدوى االقت�صادية مل�شروع احلم�ضيات يف �سورية‪35-----------.‬‬
‫عال �أبو عجيب‬
‫تطور زراعة البندورة‪37---------------------------------------.‬‬
‫الأعالف اخل�ضراء ال�شتوية‪39---------------------------------.‬‬ ‫متابعة وتوزيع‬
‫النباتات املحورة وراثياً‪45--------------------------------------.‬‬ ‫املهند�س راغب كردي‬
‫ال�سياحة البيئية ودورها يف التوازن البيئي‪50-------------------.‬‬ ‫الإخراج الفني‬
‫ع�صري الرمان فوائد وعجائب‪55---------------------------.‬‬ ‫املهند�س جهاد تبان العواد‬
‫�إر�شادات زراعية‪56--------------------------------------------.‬‬ ‫املرا�سالت‪:‬‬
‫دم�شق ‪� -‬سورية ‪ -‬مديرية الإر�شاد الزراعي معلوماتية‪60-------------------------------------------------.‬‬
‫ا�ستف�سارات و�إجابات‪62----------------------------------------.‬‬ ‫�شارع مي�سلون‬
‫مطر ‪...‬مطر‪64----------------------------------------------.‬‬ ‫بناء دار املهند�سني ط‪4‬‬
‫هاتف‪2311048 - 2310576 :‬‬
‫فاك�س‪2312681 :‬‬
‫املوضوعات التي تنشر تعبر عن آراء أصحابها‬ ‫‪Email: hasanalarashi@ hotmail.com‬‬
‫‪1‬‬
‫االفتتاحيــة‬
‫الطريق �إىل �إعــادة �إعمــــار‬
‫القطــــاع الزراعــــي‬
‫ت�شكل الزراعة وتربية الرثوة احليوانية �أحد القطاعات االقت�صاديـــة الهامة‪،‬‬
‫و�أحد امل�صادر الرئي�سة والروافد الهامة من م�صادر الدخل يف الناجت املحلي‬
‫ال�سنوي ال�سوري ‪� ..‬إال �أن ما تعر�ضت له �ســورية من حرب و�إرهاب وتدمري‬
‫طال هذا القطاع الهام ‪ ،‬و�أدى على تخريب ودمار يف مفا�صل كثرية منه‪،‬‬
‫املهند�س �أحمد فاحت القادري من هجرة الأخــوة املزارعني وترك �أرا�ضيهم‪ ،‬والأ�ضرار التي حلقت بهذه‬
‫وزير الزراعة والإ�صالح الزراعي الأرا�ضي‪ ،‬والعقبات التي �أفرزتها احلرب الإرهابيــة‪ ،‬كان البد خالل املرحلة‬
‫القادمة _ مرحلة الإعمار _ من �أن نعيد الألق �إىل هذا القطاع ‪ ،‬ونوليه‬
‫املزيد من االهتمام ‪ ،‬ليعود �إىل �سابق عهده ‪ ..‬بل ليعود �أكرث ت�ألقاً ‪ ،‬واتخاذ‬
‫الإجراءات الالزمة لتجاوز ذلك‪ ،‬وخا�صة �أن قطاع الزراعة �شكل �صمام الأمان الذي �أ�سهم يف تعزيز �صمود ال�شعب‬
‫ال�سوري‪ ،‬و�سد الثغرات التي �أ�صابت باقي القطاعات الإنتاجية طيلة �سنوات احلرب ‪.‬‬
‫وانطالقاً من ذلك قامت وزارة الزراعة والإ�صالح الزراعي‪ ،‬وبدعم كبري من القيادة احلكيمة واحلكومة ال�سورية‬
‫بتقدمي االهتمام الالزم للقطاع الزراعي ب�شقيه النباتي واحليواين‪ ،‬حيث عملت على البدء بامل�ساعدة على‬
‫حتقيق ا�ستقرار املزارعني يف �أرا�ضيهم‪ ،‬والعمل على ت�أمني الغذاء وحت�سني م�ستوى املنتجني وتثبيتهم يف‬
‫�أرا�ضيهم‪ ،‬ومعاجلة ال�صعوبات التي تعرت�ضهم‪ ،‬وت�سويق الإنتاج الزراعي وت�أمني الطرق الزراعية ومتطلباتها‬
‫‪ ،‬وم�ساعدة الفئات امل�ستهدفة‪ ،‬يف توفري البذور والأ�سمدة والأدوية الزراعية‪ ،‬ودعم الرثوة احليوانية وخا�صة‬
‫قطيع الأبقار والأغنام واملاعز بالأعالف ورفدهم باللقاحات والأدوية البيطرية الالزمة ب�أ�سعار مقبولة‪ ،‬لأهميتها‬
‫الكبرية يف ت�أمني احتياجات ال�سوق املحلية من املنتجات احليوانية‪.‬‬
‫لقد حر�صت �سورية كل احلر�ص‪ ،‬وبذلت وتبذل كل جهد ممكن من �أجل دعم خطط املنظمات الدولية ‪ ،‬وخا�صة‬
‫يف مرحلة الإعمار التي انطلقت يف �سورية‪ ،‬حيث و�ضعت احلكومة هذا القطاع يف �سلم �أولوياتها ويف �صلب‬
‫ا�سرتاتيجيتها‪ ،‬و�سرتكز وزارة الزراعة والإ�صالح الزراعي على �أولويات �أهمها حتقيق الأمن الغذائي‪ ،‬وتوفري‬
‫حاجات اال�ستهالك الوطني من ال�سلع الغذائية‪ ،‬و�إعادة ا�ستثمار الأرا�ضي‪ ،‬والتو�سع يف امل�ساحات املزروعة‪،‬‬
‫ودعم الأخوة الفالحني‪ ،‬وتخفيف الأعباء املالية عنهم‪ ،‬ودعم امل�شاريع املدرة للدخل للأ�سر الريفية لتح�سني‬
‫�سبل العي�ش لديهم‪ ،‬و�إيالء الأهمية الق�صوى مل�شروع ن�شر الزراعات الأ�سرية‪ ،‬ومتويلها مبليارين و‪250‬‬
‫مليون لرية �سورية لتقدم كمنح لـ ‪� 25‬ألف �أ�سرة‪ ،‬وتقدمي مزايا للم�ستثمرين لإقامة م�شاريع زراعية حيوية‪،‬‬
‫والرتكيز على الزراعات اال�سرتاتيجية املهمة كالقمح‪ ،‬والدعم النهائي للمنتج‪ ،‬وتقدمي املنح الإنتاجية يف‬
‫جميع املحافظات دون ا�ستثناء‪ ،‬ودعم الرثوة احليوانية وا�سترياد الأبقار عالية الإنتاج لرتميم قطيع الأبقار‬
‫يف املن�ش�آت التابعة مل�ؤ�س�سة املباقر‪ ،‬من خالل ر�صد احلكومة لها ما يقارب ‪ 16‬مليار لرية �سورية‪ ،‬والقيام‬
‫مب�شاريع التنمية الريفية ك�إحدى خطوات عمل جمموعة دعم وتنمية الريف امل�ستمر ‪ ،‬والذي يبلغ عددها ‪81‬‬
‫م�شروعاً‪� ،‬ست�سهم يف تنمية املجتمع املحلي وت�أمني فر�ص عمل تعتمد على التدريب والت�أهيل والت�سويق‬
‫املدرو�س وفق موا�صفات جيدة ‪.‬‬
‫هذا ون�أمل �أن نقوم جميعاً يف �إعادة �إعمار هذا القطاع احليوي الهام‪ ،‬وو�ضع ر�ؤية عمل م�شرتكة بني الوزارات‬
‫وامل�ؤ�س�سات املعنية‪ ،‬والتن�سيق فيما بينها‪ ،‬لنعيد ل�سورية الأمل ببدء فجر جديد ‪.‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫الأخبار‬
‫برعاية رئي�س جمل�س الوزراء االحتفال بعيد ال�شجرة ال�ساد�س وال�ستني‬

‫برعاية املهند�س عماد خمي�س‬


‫رئي�س جمل�س الوزراء �أقامت‬
‫وزارة الزراعة والإ�صالح الزراعي‬
‫احتفاال مركزيا مبنا�سبة عيد ال�شجرة‬
‫ال�ساد�س وال�ستني وذلك يف موقع‬
‫عقدة طريق حلب الرقة على‬
‫اوت�سرتاد مطار حلب الدويل‪.‬‬
‫وبني املهند�س �أحمد القادري‬
‫وزير الزراعة والإ�صالح الزراعي �أن‬
‫االحتفال بعيد ال�شجرة يف حمافظة‬
‫حلب و�أكد على الدور احل�ضاري‬
‫واالجتماعي والبيئي لل�شجرة يف‬
‫جمتمعنا الفتا �إىل �أهمية الرثوة‬
‫احلراجية ك�إحدى �أهم الرثوات‬
‫الطبيعية يف �سورية وهي ت�شغل‬
‫ما يزيد على م�ساحة ‪� 527‬ألف هكتار منها ‪� 232‬ألف هكتار غابات طبيعية متوزعة يف خمتلف املناطق‪.‬‬
‫ح�ضر االحتفال �أمني فرع جامعة حلب حلزب البعث العربي اال�شرتاكي الدكتور حممد نايف ال�سلتي وقائد �شرطة‬
‫املحافظة ورئي�س االحتاد العام للفالحني �أحمد �صالح الإبراهيم ونقيب املهند�سني الزراعيني يف �سورية‬
‫الدكتورة راما عزيز والدكتور م�صطفى �أفيوين رئي�س جامعة حلب و�أع�ضاء قيادتي فرعي احلزب يف املدينة‬
‫واجلامعة ورئي�سا جمل�س املحافظة واملدينة و�أع�ضاء من جمل�س ال�شعب‪.‬‬
‫وعلى هام�ش االحتفال مت افتتاح املعر�ض احلراجي ومعر�ض منتجات املر�أة الريفية يف موقع االحتفال الذي‬
‫�ضم �أ�صنافا خمتلفة من البذور ومواد غذائية منزلية ‪.‬‬

‫منجزات مديرية االر�شاد الزراعي لعام ‪2017‬‬


‫نفذت مديرية الإر�شاد الزراعي عدداً من الأن�شطة الإر�شادية املميزة خالل عام ‪ 2017‬حيث مت �إنتاج �أربعة‬
‫�أفالم ار�شادية تناولت موا�ضيع الزراعة املنزلية والزيتون واحلراج و�إجناز وبث خم�سة فوا�صل �إر�شادية تلفزيونية‬
‫بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون حول الزراعة الأ�سرية واحلراج وا�ستخدام املخلفات والطاقة‬
‫البديلة والزراعة الع�ضوية‪� ،‬إ�ضافة لعدد من الدورات التدريبية للم�شرفني على مدار�س املزارعني احلقلية‬
‫يف املحافظات بالتعاون مع م�ؤ�س�سة الآغا خان‪ ،‬ودورتني مع �أك�ساد حول النخيل والزيتون‪� ،‬إ�ضافة للم�شاركة‬
‫مبعر�ض دم�شق الدويل من خالل معر�ض �سياتك�س الزراعي باال�ضافة اىل اجتماعات الربامج االر�شادية ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬
‫الزراعة ت�ستعد لتوزيع وبيع ‪ 1.9‬مليون غر�سة مثمرة هذا املو�سم‬
‫�أكد وزير الزراعة املهند�س �أحمد القادري على‬
‫�أهمية الدعم الكبري الذي تقدمه احلكومة وتوفريها‬
‫لالعتمادات املالية الالزمة لزيادة اخلطط الإنتاجية‬
‫من الغرا�س املثمرة يف املراكز الزراعية على‬
‫م�ستوى القطر‪ ،‬وذلك خالل تر�ؤ�سه اجتماعاً اليوم‬
‫يف مبنى الوزارة مع مدراء الزراعة مبحافظات‬
‫ريف دم�شق وحم�ص وحماة وال�سويداء وطرطو�س‬
‫والالذقية‪ ،‬وذلك ملناق�شة الإجراءات املتخذة من‬
‫قبل الوزارة للإقالع بتوزيع وبيع الغرا�س املثمرة‬
‫ملو�سم ‪ ،2018 - 2017‬ور�ؤية الوزارة لزيادة‬
‫اخلطة الإنتاجية للغرا�س املثمرة لتغطية احتياجات‬
‫الفالحني وتعوي�ض الفاقد من الأ�شجار املثمرة �ضمن‬
‫امل�ساحات املت�ضررة‪..‬‬
‫‪ ‬وبني القادري �أن الكمية اجلاهزة للتوزيع الآن من الغرا�س املثمرة بكافة �أنواعها تبلغ ‪ 1,9‬مليون غر�سة وكلها‬
‫�ضمن املوا�صفات اجليدة وذات النوعية املرغوبة‪.‬‬

‫الزراعة تنتج ‪ 2.5‬مليون غر�سة حراجية هذا العام ‪..‬‬


‫‪ ‬بينت مديرية احلراج يف وزارة الزراعة �أن عدد الغرا�س احلراجية التي انتجتها امل�شاتل احلراجية خالل مو�سم ‪2017‬‬
‫‪ 2018 -‬بلغ‪ ‬نحو ‪ 5.2‬مليون غر�سة‪.‬‬
‫و�أ�شارت احلراج �إىل �أن هذه الكمية تغطي احتياجات املواطنني وخطة التحريج للمو�سم احلايل والبالغة �أكرث من‬
‫‪ 19000‬دومن معظمها يف مواقع حراجية‪ ‬تعر�ضت للحرائق خالل ال�سنوات املا�ضية الفتاً �إىل �أن الوزارة ت�ؤمن‬
‫الغرا�س ب�أ�سعار ت�شجيعية �أقل من �سعر التكلفة وب�أنواع تزيد على ‪ 40‬نوعاً تالئم‪ ‬كل الظروف البيئية يف �سورية‪.‬‬
‫و�أ�ضاف احلراج �إنه مت �شق ‪ 8‬كم طرق حراجية �ضمن الغابات و ‪ 2325‬كم ترميم وتعزيل لطرقات حراجية وا�ست�صالح‬
‫‪ 460‬هكتارا لتجهيزها للتحريج هذا‪ ‬املو�سم‪.‬‬
‫ولفتت احلراج �إىل �أن عدد احلرائق التي مت �إخمادها هذا العام بلغ ‪ 370‬حريقا حراجيا ت�ضرر منها نحو ‪ 580‬هكتاراً‬
‫�إ�ضافة لإخماد ‪ 1500‬حريق زراعي بينما بلغ يف العام املا�ضي ‪ 819‬حريقاً حراجيا و ‪ 2285‬حريقاً زراعياً مو�ضحاً �أن‬
‫مراكز �إخماد احلرائق املتخ�ص�صة والبالغة ‪ 21‬مركزاً موزعة على جميع املحافظات ومت و�ضع الرقم املجاين ‪188‬‬
‫لالت�صال ب�شعبة احلرائق للإعالم عن �أي دخان �أو نار م�شدداً على �أهمية دور املجتمع الأهلي واملحلي يف امل�ساهمة‬
‫بحماية الرثوة احلراجية وتنميتها حيث قامت الوزارة بـ ‪ 400‬ن�شاط �إر�شادي من ندوات ودورات وحمالت توعية ولقاءات‬
‫للتعريف ب�أهمية احلفاظ على الغابة‪.‬‬
‫و�أكدت احلراج �أن عدد ال�ضبوط احلراجية املنظمة لهذا العام بلغ ‪� 2038‬ضبطاً متت �إحالتها �إىل الق�ضاء و�شملت‬
‫خمالفات قطع وت�شويه �أ�شجار وتفحيم وك�سر �أرا�ض بينما بلغ يف العام املا�ضي ‪� 2874‬ضبطاً لكن ذروة عدد ال�ضبوط‬
‫كانت يف عام ‪ 2015‬حيث بلغت ‪� 4161‬ضبطاً‪.‬‬
‫و�أو�ضحت احلراج �أن مبيعات م�شروع تربية وتنمية الغابات بلغت حتى تاريخه ‪ 82‬مليون لرية من �أخ�شاب و�أحطاب‬
‫ناجتة عن العمل وبلغت امل�ساحة املح�سنة �ضمن‪ ‬امل�شروع نحو ‪ 35745‬دومناً حتى الآن كما يقوم امل�شروع ببيع‬
‫�سكان القرى احلراجية الأخ�شاب والأحطاب كم�ساهمة يف تامني االحتياجات املنزلية للتدفئة بكمية ‪ 2‬طن لكل �أ�سرة‬
‫على البطاقة الأ�سرية وكذلك لأ�سر ال�شهداء وجرحى احلرب حيث بلغ عدد الأ�سر امل�ستفيدة حتى الآن ‪� 1137‬أ�سرة ويف‬
‫العام املا�ضي و�صل العدد �إىل ‪� 2067‬أ�سرة‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫ترقيم ‪ 86694‬ر�أ�س من قطعان الرثوة احليوانية هذا العام‬

‫ك�شف مدير م�شروع تطوير الرثوة احليوانية يف‬


‫وزارة الزراعة الدكتور رامي العلي �أن عدد القطيع‬
‫الذي مت ترقيمه هذه العام بلغ ‪ 86694‬ر�أ�س‬
‫منها ‪ 9300‬ر�أ�س من الأبقار يف الغاب و ‪10400‬‬
‫ر�أ�س يف ال�سويداء و ‪ 915‬ر�أ�س جامو�س بالغاب و‬
‫‪ 56044‬ر�أ�س �أغنام و ‪ 6584‬ر�أ�س ماعز بالالذقية ‪،‬‬
‫وترقيم ‪ 2600‬مولود �أبقار بالالذقية و ‪ 4435‬ر�أ�س‬
‫غنم يف حم�ص و ‪ 3000‬ر�أ�س غنم يف حماة‪ ،‬ومت‬
‫طباعة ‪ 8000‬دليل علمي لرتبية الأبقار عالية الإدرار‪.‬‬
‫وبني العلي �أن امل�شروع نفذ ‪ 48‬جل�سة‬
‫تدريبية حول التح�صني الوقائي والتهاب ال�ضرع والطفيليات والأمرا�ض اال�ستقالبية ‪ ،‬وبلغ عدد‬
‫امل�ستفيدين ‪ 1471‬مربي يف ‪ 52‬قرية‪� ،‬إ�ضافة �إىل جل�سات التهاب ال�ضرع بالتعاون مع م�ؤ�س�سة‬
‫الآغا خان ومديريات ال�صحة احليوانية والإر�شاد الزراعي حيث ا�ستفاد منها ‪ 400‬مربي يف ‪ 8‬قرى‪.‬‬
‫و�أو�ضح العلي �أن الأن�شطة احلقلية املنفذة �ضمن تنمية املوارد العلفية متثلت بزراعة ال�شجريات‬
‫الرعوية على خطوط حقول ال�شعري‪ ،‬وزراعة الف�صة ال�شجريية و ال�شعري املعتمد واملحا�صيل‬
‫العلفية متحملة امللوحة يف الغاب‪ ،‬و�أي�ضاً زراعة ال�صبار الأمل�س‪ ،‬منوهاً �أن �صندوق تداول‬
‫بذار املحا�صيل العلفية الت�شاركي الدوار بلغ ر�صيده ‪ 18‬طن من البيقية و اجللبانة وال�شعري‬
‫واملحا�صيل املتحملة للملوحة مثل ترتيكايل ودخن ل�ؤل�ؤي و�سي�سبان حويل وذرة بي�ضاء‪.‬‬
‫و�أ�شار العلي �إىل �أن عدد الغرا�س الرعوية املوزعة بلغ ‪� 50‬ألف غر�سة من الرغل ب�أنواعه الأمريكي‬
‫وامللحي واال�سرتايل وال�سوري والروثة‪ ،‬والف�صة ال�شجريية وال�سي�سبان املعمر من م�شتلي دير‬
‫احلجر بريف دم�شق والهنادي بالالذقية‪� ،‬إ�ضافة ل�شراء ‪ 2‬طن عرامي�ش العنب املجففة واملفرومة‬
‫لال�ستفادة منها يف تغذية املجرتات‪ ،‬م�ضيفاً‪ :‬نفذنا ‪ 10‬جل�سات تدريبية على �آالت الفرم واال�ستفادة‬
‫من املخلفات الزراعية يف حمافظات ال�سويداء والقنيطرة وحم�ص وطرطو�س والالذقية‪ ،‬وبلغ عدد‬
‫امل�ستفيدين ‪ 234‬مربي ‪ ،‬كما ا�ستفاد ‪ 381‬مربي من اجلل�سات التدريبية على زراعة ال�شجريات الرعوية‬
‫وال�صبار الأمل�س والبقوليات العلفية والزراعات امللحية وت�شغيل �آالت الفرم وبلغ عددها ‪ 26‬جل�سة‪.‬‬
‫وذكر العلي �أن عدد من القرو�ض املقدمة بلغ ‪ /801/‬قر�ضاً منها ‪ 338‬للن�ساء بقيمة قدرها ‪ /77,7/‬مليون‬
‫لرية �ضمن حمافظات ال�سويداء والقنيطرة وريف دم�شق وحم�ص وحماة وطرطو�س والالذقية واحل�سكة ‪ ،‬كما‬
‫�أقام دورات يف جمال حمو الأمية و الإ�سعافات الأولية و الأمرا�ض امل�شرتكة و ت�صنيع الألبان و الأجبان و متكني‬
‫جلان تنمية املجتمع املحلي و الوقاية من التهاب ال�ضرع عند الأبقار مبجموع قدره ‪ /75/‬دورة وبلغ عدد‬
‫امل�ستفيدين ‪ /1582/‬م�ستفيد منهم ‪ 981‬من الن�ساء‪� ،‬إ�ضافة �إىل تدريب ‪ 223‬مربية على تقنيات معاجلة‬
‫ت�صنيع احلليب و العناية بنظافة احلليب و حفظه قبل الت�صنيع و تقنيات الب�سرتة و �آليات ت�صنيع االجبان‬
‫وقال العلي ‪ :‬نفذنا مدر�سة حقلية ملربي الأبقار يف حلب بلغ عدد امل�ستفيدين منها ‪ /20/‬و‪ 7‬دورات مركزية‬
‫ا�ستفاد منها ‪ /100/‬فني‪ ،‬واجناز دليل مربي الأبقار و يتم طباعة مطوية على البيقية العلفية و ن�شرة‬
‫�إر�شادية عن �صندوق تداول بذار املحا�صيل العلفية و متت امل�شاركة يف معر�ض دم�شق الدويل �ضمن جناح‬
‫وزارة الزراعة‪ .‬‬

‫‪5‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬
‫�إعادة ت�أهيل حمطات الأبقار‬
‫مت تخ�صي�ص مبلغ ‪ 5,4‬مليار لرية لإعادة ت�أهيل عدد من حمطات الأبقار والعمل على ترميم‬
‫قطيع الأبقار وحت�سينه يف امل�ؤ�س�سة من خالل ا�سترياد ‪ 3000‬ر�أ�س من البكاكري عالية الإنتاج ومت‬
‫ا�ستالم‪ 1814  ‬ر�أ�س من العدد املتعاقد عليه والبالغ ‪ 3000‬ر�أ�س ‪ُ ،‬و ّزع منها لغايته ‪ 405‬بكرية على‬
‫املربني عن طريق امل�صرف الزراعي التعاوين ‪ ،‬والباقي خ�ص�ص ملبقرتي جب رملة وحم�ص ‪ ،‬كما‬
‫مت تخ�صي�ص القطع الأجنبي لتوريد ‪ 5000‬ر�أ�س �إ�ضافية وحالياً قيد فتح االعتماد امل�ستندي متهيداً‬
‫لعملية التوريد من بداية العام القادم‪.‬‬
‫مـ�شـاريع لتنميـة املجتمعات الريفيــة‬
‫مت تفعيل دور امل�شاريع التي تهدف �إىل تنمية املجتمعات الريفية ومتكني الن�ساء الريفيات ومنها‬
‫م�شروع ت�شجيع الزراعات الأ�سرية الذي يهدف �إىل تقدمي منح �إنتاجية ال�ستثمار احليازات ال�صغرية‬
‫امللحقة بال�سكن الريفي لزراعة حما�صيل اخل�ضار ال�صيفية وال�شتوية حيث مت توزيع حزمة بذار خ�ضار‬
‫�شتوية و�صيفية لـ‪ /26704/‬م�ستفيد يف عام ‪ ،2017‬ونظراً لأهمية هذا امل�شروع والفائدة الكبرية‬
‫التي حققها لعدد كبري من الأ�سر الريفية متت املوافقة على دعم التو�سع يف هذا امل�شروع بتخ�صي�ص‬
‫اعتماد وقدره (‪ )2250‬مليار لرية �سورية بحيث ي�ستفيد منه (‪�)25‬ألف �أ�سرة حيث مت البدء باتخاذ الإجراءات‬
‫الالزمة لتنفيذ امل�شروع (‪ )2.250‬مليار لرية �سورية ‪  ،‬ومت التن�سيق مع وزارة املالية لتخ�صي�ص‬
‫مبلغ (‪ )1.250‬مليار لرية �سورية كدفعة �أوىل على �أن يتم ا�ستكمال تخ�صي�ص باقي االعتماد يف‬
‫عام ‪ ،2018‬بالإ�ضافة �إىل �إقامة مركزين لبيع وت�سويق منتجات املر�أة الريفية يف حمافظتي حم�ص‬
‫والالذقية‪� ،‬إ�ضافة �إىل مطعم بيئي لتقدمي املنتجات الريفية (النباتية واحليوانية‪).‬‬
‫حتويل حمطات البحوث ملراكـــز بحثيــة متخ�ص�صــة‬
‫�أكد وزير الزراعة املهند�س �أحمد القادري على �أهمية الدعم الكبري الذي تقدمه احلكومة‬
‫وتوفريها لالعتمادات املالية الالزمة لزيادة اخلطط الإنتاجية من الغرا�س املثمرة يف املراكز‬
‫الزراعية على م�ستوى القطر‪ ،‬وذلك خالل تر�ؤ�سه اجتماعاً اليوم يف مبنى الوزارة مع مدراء‬
‫الزراعة مبحافظات ريف دم�شق وحم�ص وحماة وال�سويداء وطرطو�س والالذقية‪ ،‬وذلك ملناق�شة‬
‫الإجراءات املتخذة من قبل الوزارة للإقالع بتوزيع وبيع الغرا�س املثمرة ملو�سم ‪2018 - 2017‬‬
‫‪ ،‬ور�ؤية الوزارة لزيادة اخلطة الإنتاجية للغرا�س املثمرة لتغطية احتياجات الفالحني وتعوي�ض‬
‫الفاقد من الأ�شجار املثمرة �ضمن امل�ساحات املت�ضررة‪..‬‬
‫‪ ‬وبني القادري �أن الأعداد اجلاهزة للتوزيع الآن من الغرا�س املثمرة بكافة �أنواعها تبلغ ‪1,9‬‬
‫مليون غر�سة وكلها �ضمن املوا�صفات اجليدة وذات النوعية املرغوبة‪.‬‬
‫حم�صول القمح للمو�ســم املقبل‬
‫ك�شف تقرير �صادر عن وزارة الزراعة �أن امل�ساحة املزروعة بالقمح‪  ‬ملو�سم ‪ 2017 – 2016‬بلغت‬
‫حوايل ‪ 1,170‬مليون هكتار من املخطط البالغ‪ 1,786  ‬مليون هكتار بن�سبة تنفيذ ‪ ،% 66‬وبلغت‬
‫امل�ساحة املزروعة بال�شعري لنف�س املو�سم بحدود ‪ 1,181‬مليون هكتار من املخطط البالغ ‪1,493‬‬
‫مليون هكتار بن�سبة تنفيذ ‪ ،% 79‬ومت حتديد �سعر �شراء القمح بــ ‪ 140‬لرية‪ ،‬وال�شعري بـــ‪ 110  ‬لرية‬
‫وهذه الأ�سعار تزيد عن التكلفة وهام�ش الربح املعتمدين حيث بلغ هام�ش الربح لهذين املح�صولني‬
‫‪.%41‬‬

‫‪6‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫الهيئة العامة للرثوة ال�سمكية‬


‫خطة فنية بحثية طموحة‬
‫ومـــ�شـــروع مزارع الأ�ســــماك الأ�ســـــرية‬
‫انطالقاً من �أهداف الهيئة املتمثلة يف تطوير الرثوة ال�سمكية وحمايتها وتنمية مواردها‪� ،‬إ�ضافة �إىل �إدارة‬
‫الفعاليات املختلفة وتن�شيطها يف قطاع الرثوة ال�سمكية يف �سورية ‪،‬فقد تبنت �إدارة الهيئة ا�سرتاتيجية عمل‬
‫جديدة‪ ،‬تعتمد يف حماورها الأ�سا�سية على ت�شخي�ص الواقع احلايل لقطاع الرثوة ال�سمكية يف �سورية‪ ،‬وامل�شكالت‬
‫واملعوقات التي تعرت�ض تنميته كنقطة انطالق‪ ،‬للعمل على �إيجاد احللول املنا�سبة والإ�سهام يف النهو�ض بهذا‬
‫القطاع الهام واحليوي يف �سورية‪.‬‬
‫ومن خالل درا�سة واقع الرثوة ال�سمكية يف �سورية التي �أظهرت قلة �إنتاج الأ�سماك من البحر بو�سائل ال�صيد‬
‫التقليدية‪ً � ،‬‬
‫إ�ضافة �إىل فقر مياهنا الإقليمية باملخزون ال�سمكي الناجم عن عوامل متعددة‪ ،‬منها مايتعلق باخل�صائ�ص‬
‫الطبوغرافية لل�شاطئ ال�سوري كقلة م�صبات الأنهار‪ ،‬و�ضيق الر�صيف القاري‪ ،‬وقلة اخللجان‪� ،‬أومايتعلق باالزدياد‬
‫امل�ضطرد للن�شاطات الب�شرية املختلفة كامللوثات وال�صيد اجلائر وال�صيد غري القانوين‪....‬على طول ال�شاطئ‬
‫ال�سوري‪ ،‬ويف امل�سطحات املائية العذبة الذي تتم مراقبته‪ ،‬والذي مت احلد منه كثرياً يف ال�سنوات الأخرية‪� .‬إال‬
‫�أن هذا الواقع يحتم علينا التوجه نحو تطوير اال�ستزراع ال�سمكي لأ�سماك املياه العذبة والبحرية‪ ،‬نظراً لأنه احلل‬
‫الأمثل لتخفيف ال�ضغط عن كاهل خمزوننا ال�سمكي وحفظه وا�ستدامته للأجيال القادمة‪.‬‬
‫وملزيد من التفا�صيل التي تهم املواطن والعاملني يف جمال الرثوة ال�سمكية‪ ،‬التقينا الدكتور عبد اللطيف علي ـ‬
‫مدير عام الهيئة العامة للرثوة ال�سمكية‪ ،‬الذي �أو�ضح �أن من �أهم �أهداف الهيئة الإ�سهام يف زيادة الناجت ال�سمكي‬
‫خا�صة �إذا علمنا �أن ا�ستهالك الفرد يف �سورية من حلوم‬‫املحلي‪ ،‬وبالتايل زيادة ن�صيب الفرد من حلوم الأ�سماك‪ً ،‬‬
‫الأ�سماك من الناجت ال�سمكي املحلي‪ ،‬اليتجاوز يف �أح�سن حاالته ‪ 0.98‬كغ‪/‬فرد‪�/‬سنة‪ ،‬و�أن منظمة الأغذية والزراعة‬
‫العاملية « الفاو» تن�صح ب�أال يقل ا�ستهالك الفرد من حلوم الأ�سماك عن ‪17‬كغ‪/‬فرد‪�/‬سنة لكي يكون غذا�ؤه �صحياً‬
‫ومتوازناً‪ ،‬ومبا �أن معظم الناجت ال�سمكي الإجمايل يف �سورية من �أ�سماك املياه العذبة‪ ،‬حيث ت�شكل ‪ % 81‬من‬
‫الناجت الإجمايل و ‪ % 19‬لأ�سماك املياه البحرية‪ ،‬ومن خالل معرفتنا وحتليلنا للواقع الراهن لهذا القطاع‪ ،‬مت �إعداد‬
‫خطة فنية جتريبية بحثية‪ ،‬تعتمد ب�شكل �أ�سا�سي على تطوير ا�ستزراع �أ�سماك املياه العذبة‪ ،‬والتحول نحو اال�ستزراع‬
‫املكثف لتلك الأ�سماك‪ ،‬وذلك لتوافر �إمكانية وم�ؤهالت تنميتها يف �سورية‪ ،‬و�إدخال التقانات احلديثة فيها‪ ،‬ونقل‬
‫نتائج البحوث �إىل الأخوة املواطنني عرب �شعبة نقل التقانة‪ ،‬من خالل الدورات التدريبية والأيام احلقلية وغريها‪،‬‬
‫حيث مت �إعداد خطة تدريب وت�أهيل مكونة من ‪ /5/‬دورات تدريبية ‪� ،‬إ�ضافة �إىل يومني حقليني لرفع كفاءة وخربة‬
‫الفنيني الزراعيني واملربني يف �سورية يف جمال تفريخ وا�ستزراع �أ�سماك املياه العذبة‪ ،‬نظراً لأنه ي�شكل جما ًال‬
‫واعداً لتطوير الناجت ال�سمكي املحلي‪ً � ،‬‬
‫إ�ضافة �إىل �إعادة ت�أهيل التجربة البحثية ال�ستزراع الأ�سماك البحرية يف مركز‬
‫�أبحاث ال�سن‪ ،‬لإجراء التجارب املتخ�ص�صة‪ ،‬ونقل النتائج �إىل الأخوة املربني‪ ،‬والت�شجيع وتقدمي الت�سهيالت الالزمة‪،‬‬
‫لإقامة مزارع الأ�سماك البحرية ال�شاطئية ويف الأقفا�ص العائمة‪ ،‬وت�شجيع القطاع اخلا�ص لال�سثمار يف هذا املجال‬
‫احليوي والهام‪ .‬وقد مت منح عدد من الرخ�ص لإقامة مثل هذه املزارع‪.‬‬
‫وعن خطط الهيئة بني الدكتور علي �أنه مت �إعداد خطط بحثية ملجموعة من التجارب التطبيقية‪ ،‬حول �أثر الوزن‬
‫الو�سطي للزريعة‪ ،‬و�أثر الكثافة على الكفاءة الإنتاجية لأ�سماك الكارب العام وامل�شط الأزرق يف الأحوا�ض الوا�سعة‬
‫والأقفا�ص ‪،‬وتخ�صيب بيو�ض �أ�سماك الرتويت‪� ،‬إ�ضافة �إىل �إعداد درا�سة جتريبية لرتبية �أ�سماك امل�شط النيلي يف‬
‫‪7‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫الأقفا�ص‪ ،‬تجُ رى لأول مرة يف �سورية‪ ،‬كما مت تنفيذ جتربة تهجني لذكور امل�شط الأزرق و�إناث امل�شط النيلي‪،‬‬
‫بهدف احل�صول على جيل من الذكور بن�سبة نحو ‪ ، % 90‬وبالتايل لزيادة الإنتاجية يف وحدة امل�ساحة من ‪5‬طن‪/‬‬
‫هكتار �إىل ‪ 20‬طناً ‪/‬هكتار‪ .‬و�ستتم متابعة التجربة يف املو�سم القادم على الإ�صبعيات الناجتة من هذه التجربة‬
‫(�أفراد اجليل الأول) حل�ساب ن�سبة الذكورة‪ ،‬ويتم بالتزامن مع ذلك انتخاب ال�ساللة ال�صافية لأ�سماك امل�شط النيلي‪،‬‬
‫واحلفاظ عليها لتاليف اخللط الوراثي‪� ،‬إ�ضافة �إىل جمموعة من التجارب البحثية حول احلفظ امل�ستدام للمخزون‬
‫ال�سمكي يف املياه البحرية والعذبة‪ ،‬ودرا�سة و�سائل ال�صيد امل�ستخدمة من قبل ال�صيادين و�أثرها على املخزون‬
‫ال�سمكي‪ ،‬للو�صول من خاللها �إىل و�ضع �أ�س�س علمية �صحيحة لفرتات منع ال�صيد‪ ،‬وحتديد �أقطار فتحات ال�شباك‬
‫وو�ضع م�شروعات القرارات املتعلقة بها‪ .‬وقد مت ت�شكيل جلان علمية متخ�ص�صة من الهيئة واجلامعات ال�سورية‬
‫واملنظمات ال�شعبية ذات ال�صلة للقيام بتلك املهام‪.‬‬
‫حمايةالرثوة ال�سمكية‪:‬‬
‫هذا و�أ�ضاف الدكتور علي �أنه مت تفعيل دور مديرية احلماية‪ ،‬ونقاط املراقبة التابعة لها ملنع التعديات على‬
‫امل�سطحات املائية العذبة والبحرية‪ ،‬بالتن�سيق والتعاون مع مديرية املوانئ واجلهات ذات ال�صلة‪ ،‬وتفعيل دور‬
‫جلان مراقبة الأ�سواق وال�صيديات‪ ،‬ويف مواقع الإنزال وتنظيم ال�ضبوط الالزمة يف حق املخالفني وفق الأنظمة‬
‫إ�ضافة �إىل و�ضع �ضوابط جديدة ملراقبة نقل الأ�سماك �ضمن املحافظة وبني املحافظات‪.‬‬ ‫والقوانني النافذة‪ً � ،‬‬
‫كما �سي�سهم يف احلفظ امل�ستدام للتنوع احليوي للأ�سماك وا�ستمراريته للأجيال القادمة‪.‬‬
‫مزارع الأ�سماك الأ�سرية‪:‬‬
‫و�أفادنا الدكتور عبد اللطيف علي �أنه يف جمال تنمية الرثوة ال�سمكية‬
‫وتطويرها‪ ،‬ون�شر ثقافة تربية الأ�سماك لدى الأخوة املواطنني‪ ،‬فقد‬
‫مت �إعداد م�شروع وطني بعنوان ‪ /‬مزارع الأ�سماك الأ�سرية ال�صغرية‪،‬‬
‫ودورها يف دعم التنمية امل�ستدامة ل�سكان املناطق الريفية يف‬
‫�سورية‪ /‬ومت تقدميه ملنظمة الأغذية والزراعة العاملية (‪)FAO‬‬
‫لبحث �إمكانية التعاون لتنفيذ هذا امل�شروع‪ ،‬ملا له من �أهميه كبرية‬
‫يف ت�أمني الغذاء ال�صحي ل�سكان الأرياف‪.‬‬
‫و�إليكم ملحة عن امل�شروع �آنف الذكر‪ .‬حيث �إن مفهوم الزراعة الأ�سرية ب�شكل عام‪ :‬ي�شمل كافة الن�شاطات الزراعية‬
‫التي ترتكز على الأ�سرة‪ ،‬وترتبط بالعديد من جماالت التنمية الريفية‪ ،‬والزراعة الأ�سرية و�سيلة لتنظيم الإنتاج‬
‫يف جماالت الزراعة و الغابات و �صيد الأ�سماك و قطاع تربية الأحياء املائية الذي تقوم ب�إدارته وت�شغيله الأ�سرة‪.‬‬
‫ويعتمد ب�صورة رئي�سة على العمالة الأ�سرية من جانب الرجال والن�ساء معاً‪ ،‬وتنبع �أهمية امل�شروع من ا�ستثمار‬
‫الربك ال�صغرية املتوافرة ب�شكل طبيعي لدى املزارعني لإنتاج كمية من الأ�سماك كافية للأ�سرة‪ ،‬خا�صة �أن اال�ستهالك‬
‫الفعلي للحوم الأ�سماك ال يعك�س مدى الوعي لأهمية هذا املنتج‪ .‬وال يزال �سوق الأ�سماك يف �سورية غري متوازن‬
‫ب�سبب �ضعف القوة ال�شرائية لدى املواطن وقلة العر�ض‪.‬‬
‫ويهدف امل�شروع �إىل ا�ستهداف جمموعة من �سكان الأرياف يف �سورية‪ ،‬ممن ميلكون مزارع �سمكية �أ�سرية �صغرية‪،‬‬
‫�أو �أحوا�ضاً ل�سقاية املزروعات �أو �أحوا�ضاً يف حديقة املنزل ال�ستثمارها يف تربية الأ�سماك وتقدمي الزريعة (�صغار‬
‫الأ�سماك) و الدعم الفني لهم‪ً � ،‬‬
‫إ�ضافة �إىل �إعمار ال�سدود وال�سدود التجميعية والرامات (الربك الطبيعية)‪ ،‬و�سدات‬
‫ح�صاد املياه يف املناطق الريفية النائية ب�إ�صبعيات الأ�سماك‪ ،‬لت�أمني م�صدر غذاء �صحي �سليم‪ ،‬ودخل جيد ل�سكان‬
‫تلك املناطق‪ ،‬كذلك تقدمي الدعم املادي لبع�ض املزارعني لإن�شاء �أحوا�ض لرتبية الأ�سماك‪ ،‬و�سقاية املزروعات‪،‬‬
‫والإ�سهام يف ن�شر ثقافة تربية الأ�سماك يف جمتمعاتنا الريفية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫املزارع الأ�سرية التكاملية‪:‬‬


‫وال بد من الإ�شارة �إىل �أن مزارع الأ�سماك الأ�سرية متنوعة‪ ،‬فمنها التقليدية �آنفة الذكر‪ ،‬ومنها مزارع الأ�سماك‬
‫الأ�سرية التكاملية‪ ،‬التي تعتمد على املنفعة املتبادلة بني الأ�سماك والنباتات للو�صول �إىل منتج ع�ضوي‪ ،‬كمزارع‬
‫تكامل اال�ستزراع ال�سمكي النباتي‪ .‬وقد ُ�صمم نظام تكامل اال�ستزراع ال�سمكي النباتي ‪ Aquaponics‬لتوفري بيئة‬
‫ا�صطناعية يتم التحكم بها‪ ،‬بحيث تكون مثالية لنمو الأ�سماك (�أو الأحياء‬
‫املائية الأخرى امل�ستزرعة)‪ ،‬ولنمو النباتات امل�ستخدمة يف الزراعة املائية‬
‫من جهة‪ ،‬واملحافظة على م�صادر املياه من جهة �أخرى‪ .‬ويف هذا النظام‬
‫تنمو الأ�سماك والنباتات معاً يف عالقة منفعة متبادلة‪ ،‬فالأمونيا الناجتة عن‬
‫ف�ضالت الأ�سماك وال�ضارة برتكيز عال يف الأحوا�ض‪ ،‬ميكن ا�ستخدامها هي‬
‫وبع�ض �أ�شكال النرتوجني الأخرى من قبل جذور النباتات وتنقية املياه منها‪،‬‬
‫�ضمن الدارة املغلقة للمياه‪ .‬ذلك �أن نواجت اال�ستقالب ال�ضارة يف �أحوا�ض‬
‫الأ�سماك تكون مفيدة يف منو النباتات و�إنتاجها‪.‬‬
‫ويف نظام التكامل هذا ف�إن ف�ضالت الأ�سماك ت�ؤمن احتياجات النباتات من املواد الغذائية‪ ،‬وباملقابل ف�إن امت�صا�ص‬
‫املغذيات من قبل جذور النباتات يح�سن من نوعية املياه‪ ،‬ويزيد من �إنتاج الأ�سماك‪ .‬وهناك �أنواع عديدة ملزارع‬
‫الأ�سماك التكاملية �أهمها‪ :‬مزارع الأ�سماك التكاملية مع الطيور‪ ،‬ومزراع الأ�سماك التكاملية مع احليوانات‪ ،‬ومزارع‬
‫الأ�سماك على �أ�سطح املنازل‪ ،‬وميكن جتريبها الحقاً يف الهيئة‪.‬‬
‫و�أ�ضاف الدكتور علي �أن الهيئة وبالتعاون مع الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية ومديرية زراعة الالذقية‪،‬‬
‫قامت بتنفيذ يومني حقليني حول املزارع الأ�سرية‪ ،‬وتكامل اال�ستزراع ال�سمكي النباتي‪ ،‬بهدف ت�سليط ال�ضوء‬
‫على �أهمية املزارع الأ�سرية يف التنمية الريفية‪ ،‬والإ�سهام يف زيادة‬
‫ن�صيب الفرد يف �سورية من حلوم الأ�سماك‪ ،‬مما ينعك�س �إيجاباً على‬
‫الناجت ال�سمكي املحلي‪.‬‬
‫وعن الن�شاطات املرافقة لعمل الهيئة‪ ،‬والتي تهدف لتفعيل االرتقاء‬
‫بالرثوة ال�سمكية �أفادنا الدكتور ن�ضال حيدر مدير التخطيط والتعاون‬
‫الدويل يف الهيئة‪.‬‬
‫�أن الهيئة عملت على تنفيذ دورتني تدريبيتني حول تربية �أ�سماك املياه‬
‫جزء من فعاليات الدورة التدريبية لبعض‬ ‫العذبة‪ ،‬وو�سائل ال�صيد البحري ملجموعة من املتدربني من جمعية جهاد‬
‫كوادر مؤسسة جهاد البناء اللبنانية‬ ‫البناء اللبنانية‪.‬‬
‫ويف جمال ت�أهيل الكوادر مت �إيفاد مهند�س متخ�ص�ص �إىل ال�صني ملدة‬
‫�شهر واحد‪ ،‬حيث اتبع دورة يف جمال �إدارة وبناء �أنظمة الزراعة يف‬
‫الدول النامية‪.‬‬
‫�إ�ضافة �إىل ت�شكيل جلنة علمية مب�شاركة الهيئة العامة للبحوث العلمية‬
‫الزراعية‪ ،‬وجامعة ت�شرين والكوادر الفنية يف الهيئة‪ ،‬من �أجل درا�سة‬
‫�شكاوى ال�صيادين يف البحر‪ ،‬مبا يخ�ص ال�صيد بال�شباك الثابتة قيا�س‬
‫أثناء مرافقة الصيادين في الطلعات البحرية‬
‫‪/16/‬ملم‪ ،‬واجلرف القاعي لتحديد فرتات املنع بطريقة علمية �سليمة‪،‬‬
‫للشباك الثابتة والجرف القاعي‬ ‫واقرتاح حتديث الأنظمة والقوانني املتعلقة بالبيئة املائية‪ ،‬كما مت و�ضع‬
‫خطة عمل للبدء بالطلعات البحرية والتجربة يف مراحلها النهائية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫وا�ستمرت الهيئة بتجربة ال�صيد ب�شباك ال�شن�شيال حتى نهاية عام ‪ 2017‬فقط من �أجل و�ضع احللول‪ ،‬من خالل‬
‫ر�ؤية علمية مقدمة من اللجنة املخت�صة‪ ،‬ومت البدء بالطلعات البحرية لإنهاء الدرا�سة وو�ضع احللول واالقرتاحات‬
‫العلمية‪.‬‬
‫ومت تنفيذ يومي تدريب عملي وجوالت علمية اطالعية لطالب جامعتي حلب والالذقية وكلية الطب البيطري‬
‫بحماة‪ ،‬وطالب املدر�سة الزراعية بطرطو�س‪� ،‬إ�ضافة �إىل �إجناز عقد ح�صة‬
‫�سورية من �أ�سماك التونا الزرقاء ب�سعر جيد ‪ 855/‬ل‪�.‬س للكيلوغرام‪/‬‬
‫‪،‬وبقيمة �إجمالية تبلغ نحو ‪ 50‬مليون لرية �سورية‪.‬‬
‫و�سبق �أن �شاركت الهيئة يف معر�ض دم�شق الدويل يف اجلناح الوطني‬
‫ـ ق�سم وزارة الزراعة‪ ،‬ويف املعر�ض الزراعي‪.‬‬
‫كذلك مت ت�أمني املواد العلفية الأ�سا�سية من امل�ؤ�س�سة العامة للأعالف‪.‬‬
‫جانب من معروضات الهيئة‬ ‫وعن دور امل�ؤ�س�سة التوعوي ب�ش�أن بع�ض �أنواع الأ�سماك امل�ؤذية و ال�سامة‬
‫والتي ذهب بع�ضها �ضحية جهلهم ب�ضررها‪ ،‬حيث حدثت بع�ض الوفيات‬
‫ب�سبب تناولها ‪� ...‬أو�ضح لنا املهند�س عالء �شيخ �أحمد التايل‪:‬‬
‫لقد قامت الهيئة بحملة توعية حول الأ�سماك ال�سامة كالبالون النفيخة و�سمكة الأ�سد وغريها‪ ،‬والأ�سماك املهاجرة‬
‫البحرية من البحر االحمر واملحيط الأطل�سي‪ ،‬وذلك من خالل ندوة علمية بالتعاون مع مديرية ال�صحة بالالذقية‬
‫يف املركز الثقايف يف الالذقية وحما�ضرة يف املركز الثقايف بطرطو�س‪ ،‬ون�شر �إعالنات وبو�سرتات يف �أ�سواق‬
‫الأ�سماك يف املحافظتني وعلى �صفحة الهيئة على الفي�س بوك‪ ،‬علماً �أن حاالت الت�سمم كانت معدودة يف عام‬
‫‪ 2016‬وتقل�صت �إىل حالة واحدة عام ‪ 2017‬وقد متت معاجلتها مما يعني �أن حملة التوعية �أتت ثمارها‪.‬‬

‫حملة توعية حول األسماك السامة‬

‫وعن دور امل�ؤ�س�سة يف و�صول املنتجات ال�سمكية �إىل املواطنني ب�أف�ضل الأ�سعار‪ ،‬ليتم الو�صول الحقاً �إىل مرحلة‬
‫اال�ستغناء عن ا�سترياد الأ�سماك ‪،‬قال ال�سيد املدير العام �أنه مت بيع نواجت الهيئة (الفائ�ض عن البحوث املقدرة بـنحو‬
‫‪100‬طن من الأ�سماك) بعقد مع �إحدى م�ؤ�س�سات التدخل الإيجابي وهي امل�ؤ�س�سة ال�سورية للتجارة وب�أ�سعار جيدة‬
‫(‪1150‬ل‪�.‬س للكارب‪ 1085 ،‬ل‪�.‬س للم�شط الأزرق‪ 1150 ،‬ل‪�.‬س للم�شط النيلي‪ 1000 ،‬ل‪�.‬س للبوري)‪ ،‬وبقيمة‬
‫تقديرية للعقد بنحو ‪110‬مليون لرية �سورية‪ .‬ويتم حالياً بيع ‪ % 25‬من الكمية العقدية عن طريق منافذ البيع‬
‫التابعة للهيئة ل�ضمان و�صولها �إىل املواطن ب�شكل مبا�شر‪ ،‬وب�أ�سعار ت�شجيعية (ب�إ�ضافة ‪ 25‬ل‪�.‬س على ال�سعر‬
‫التعاقدي �آنف الذكر فقط)‪ ،‬وذلك يف منافذ البيع يف الطابيات بالالذقية‪ ،‬وطريق حلب القدمي ـ مفرق �سد ‪16‬‬
‫ت�شرين و�أوت�سرتاد الالذقية دم�شق ج�سر حري�صون ‪.‬‬
‫هذا ويعد الإقبال على منافذ البيع جيداً جداً‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫ويف اخلتام‪:‬‬
‫�أن قطاع الرثوة ال�سمكية من القطاعات االقت�صادية والإنتاجية املهمة‪ ،‬وذات الدور الكبري يف دعم االقت�صاد الوطني‪،‬‬
‫ويوفر فر�صاً �إنتاجية وا�ستثمارية وفر�ص عمل هامة‪ ،‬خا�صة مع توافر موارد �سمكية متنوعة‪ .‬و�أن هذه الرثوة‬
‫�ست�شكل مكونا هاما يف قاعدة املوارد‪ ،‬التي ميكن �أن ت�سهم يف �سد الفجوة الغذائية من الربوتني احليواين‪ ،‬خا�صة‬
‫�إذا علمنا �أن قطاع اال�ستزراع ال�سمكي من �أ�سرع القطاعات العاملية منواً‪،‬وفقاً ملنظمة الأغذية والزراعة العاملية‬
‫(‪ ،)FAO‬و�أن �إنتاجية الأ�سماك يف وحدة امل�ساحة هي �أعلى من الأنواع احليوانية الأخرى‪.‬‬
‫ولتحقيق ذلك قال املدير العام �أنه البد من التوجه �إىل‪:‬‬
‫�أو ًال‪ :‬االعتماد على البحث العلمي لزيادة الناجت ال�سمكي املحلي‪ ،‬ونقل نتائج هذه التجارب �إىل الأخوة املربني عن طريق‬
‫دائرة نقل التقانة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬التو�سع وزيادة �إنتاجية �أ�سماك املياه العذبة‪ ،‬لتوافر اخلربة الفنية وامل�سطحات املائية وامل�ؤهالت الالزمة‪.‬‬
‫وذلك عن طريق‪:‬‬
‫• تبني فكرة مزارع ال�سماك الأ�سرية ال�صغرية ون�شرها‪ ،‬وذلك لدورها الكبري يف ن�شر ثقافة تربية الأ�سماك لدى الأخوة‬
‫املواطنني‪ ،‬وزيادة الناجت ال�سمكي املحلي‪.‬‬
‫• التوجه نحو اال�ستزراع املكثف للأ�سماك يف الأقفا�ص العائمة‪ ،‬لزيادة الإنتاجية يف وحدة امل�ساحة‪.‬‬
‫• ن�شجيع �إن�شاء مزارع تربية �أ�سماك املياه العذبة‪ ،‬خا�صة يف الأرا�ضي القريبة من املوارد املائية‪.‬‬
‫• تقدمي الدعم الفني للمزارع ال�سمكية اخلا�صة‪ ،‬وت�أمني الإ�صبعيات املح�سنة للمربني من املزارع التابعة للهيئة‪.‬‬
‫• زيادة الطاقة الإنتاجية للهيئة من الإ�صبعيات املح�سنة‪.‬‬
‫• �إدخال �أنواع جديدة ذات �إنتاجية عالية لزيادة الإنتاجية يف وحدة امل�ساحة‪.‬‬
‫ثالثاً‪:‬ا�ستثمارال�سدودال�سطحيةال�صغريةامل�سموحبا�ستثمارها�سمكياًعنطريقت�أجريهابعقودللم�ستثمرينملدةخم�س�سنوات‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬زراعة امل�سطحات املائية الكبرية وال�سدود والأنهار بالإ�صبعيات‪ ،‬لزيادة �إنتاجيتها‪ ،‬وحت�سني و�ضع ال�صيادين املرخ�صني‬
‫يف هذه امل�سطحات‪.‬‬
‫خام�ساً‪ :‬زيادة �إنتاجية الأ�سماك البحرية عن طريق تنفيذ مايلي ‪:‬‬
‫• ت�شديد الإجراءات اخلا�صة ملنع ال�صيد املخالف با�ستخدام املتفجرات وغريها‪ ،‬لأثرها ال�سلبي على خمزون الرثوة‬
‫ال�سمكية يف �شواطئنا وقلة الإنتاج باملح�صلة ‪.‬‬
‫• ت�شجيع ال�صيد خارج املياه الإقليمية (يف املياه الدولية) لتخفيف ال�ضغط احلا�صل على مياهنا الإقليمية‪ ،‬وا�ستثمار‬
‫ح�صتنا من الأ�سماك يف املياه الدولية‪ ،‬بد ًال من �صيدها من قبل الدول املجاورة‪.‬‬
‫• �إن�شاء مفرخ �أ�سماك بحرية لت�أمني الإ�صبعيات الالزمة لعمليات اال�ستزراع ‪.‬‬
‫• ت�شجيع �إقامة مزارع بحرية و�شاطئية‪ ،‬ومزارع بحرية عائمة‪ ،‬حيث ي�ؤدي اال�ستزراع البحري لزيادة الإنتاج‪ ،‬وحت�سني‬
‫املخزون ال�سمكي يف البحر‪.‬‬
‫• ت�شجيع القطاع اخلا�ص لال�ستثمار يف جمال اال�ستزراع ال�سمكي البحري‪ ،‬وتقدمي الت�سهيالت الالزمة لهم‪.‬‬
‫• ن�شر الوعي حول الأ�سماك البحرية والعذبة والأحياء املائية الأخرى‪ ،‬و�أهمية املحافظة عليها‪.‬‬
‫• احلفظ امل�ستدام للتنوع احليوي للأ�سماك والأحياء املائية‪.‬‬
‫• دعم وت�شجيع �إن�شاء معامل �أعالف متخ�ص�صة ب�أعالف الأ�سماك �سوا ًء يف القطاع اخلا�ص �أو يف �أحد مراكز الهيئة‪.‬‬
‫• حتديث القوانني الناظمة لقطاع ال�صيد والرتبية مبا يتنا�سب مع تطورات الع�صر‪.‬‬
‫• امل�ساعدة يف تقدمي القرو�ض ملربي الأ�سماك و ال�صيادين‪.‬‬
‫• تفعيل التعاون مع اجلامعات وامل�ؤ�س�سات البحثية واملنظمات املحلية والإقليمية والدولية املتخ�ص�صة يف جمال‬
‫الرثوة ال�سمكية‪ ،‬واال�ستفادة من خربات الدول ال�صديقة يف هذا القطاع‪.‬‬
‫وهذا ما نعمل عليه حالياً يف الهيئة العامة للرثوة ال�سمكية �ضمن توجهاتنا وا�سرتاتيجيتنا للأعوام القادمة‪ ،‬جلعل هذا‬
‫تحقيق عال أبو عجيب‬
‫القطاع الهام من القطاعات الداعمة لالقت�صاد الوطني‪.‬‬
‫مديرية االرشاد الزراعي‬
‫‪11‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫الهندي‬
‫ّ‬ ‫مر‬
‫الت ِ‬
‫ّ‬

‫�شجري مع ّمر‪ ،‬ينتمي �إىل ف�صيلة‬


‫ٌّ‬ ‫الهندي‪ :‬هو نباتٌ‬
‫ّ‬ ‫التّمر‬
‫البقوليات‪ ،‬وه��و �أح � ُد �أه� ّ�م �أ�شجار البقول ّيات يف املناطق‬
‫اال�ستوائ ّية و�شبه اال�ستوائ ّية ويعرف با�سم احلمر والعرديب‪،‬‬
‫وهو عبارة عن قرون تنمو على �أ�شجار �ضخمة دائمة اخل�ضرة‪،‬‬
‫ي�صل ارتفاعها �إىل ‪ 30-24‬مرت ًا‪ ،‬وميكن �أن َ‬
‫ي�صل قط ُر‬ ‫وقد ُ‬
‫جذعها �إىل ‪� 7.5‬أمتار‪ ،‬تتدىل منها �أفرع كثرية وتكون �أزهاره‬
‫يف بداياتها مائلة ل ّلون الأبي�ض ثم متي ُل بعدها لال�صفرار‬
‫�أوراقها كثرية �صفراء اللون وعنقودية ال�شكل‪ ،‬حتمل ال�شجرة‬
‫يف املو�سم الواحد ق��رون كثرية على طول �أفرعها ‪ ،‬وتتميز‬
‫القيمة الغذائ ّية للتمر الهندي‬ ‫القرون ب�شكلها املنحني غري املنتظم وللقرون غالف يتميز‬
‫يعترب التمر الهندي من �أقل الأغذية التي حتتوي على املاء؛‬ ‫ب�سمكه من اخلارج ويحيط بلب له لون بني داكن ذو ملم�س‬
‫�إذ �إنّ ن�سبة املاء فيه قليلة ج ّد ًا‪ ،‬ولك ّنه يحتوي على العديد من‬ ‫لزج وهذا اللب يحتوي على بذور يرتاوح عددها من ‪12 – 2‬‬
‫املواد الغذائية‪ ،‬وامل�ضادات احليوية املفيدة جل�سم الإن�سان‬ ‫بذرة ذات لون بني داكن �أي�ضا يتم ا�ستخراج التمر الهندي‬
‫فهو يحتوي على �أم�لاح معدنية متعددة ‪ ،‬كما ويحتوي على‬ ‫من اللب املوجود داخل القرون الذي يغطي بذورها‪ ،‬حيث‬
‫الأحما�ض التي ت�شكل ‪ ، % 18‬ه��ذا ع��دا عن الفيتامينات‬ ‫اللب‬‫يتم ّيز بطعمه احلام�ض ومن اجلدير بالذكر �أنّ هذا ّ‬
‫والزيوت الطيارة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل مواد دهن ّية و�سكر ّية‪ ،‬حيث‬ ‫يتم عجنه‬ ‫يتم ا�ستخراجه من ق��رون التمر الهندي‪ّ ،‬‬ ‫ال��ذي ّ‬
‫يتم ا�ستخدام التمر الهندي يف حت�ضري امل�شروبات والع�صائر‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫مع ال�سكر بغر�ض حفظه‪ ،‬وتنت�شر زراع��ة التمر الهندي يف‬
‫ويتم �إ�ضافته لبع�ض الوجبات لإعطائها طعم ًا حام�ض ًا‪.‬‬ ‫كما ّ‬ ‫جميع �أنحاء العامل‪ ،‬وال �س ّيما يف املناطق اال�ستوائية يف القارة‬
‫الهندي من �أك ِرث امل�شروبات ا�ستهالك ًا ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ّمر‬
‫�شراب الت ِ‬‫ُ‬ ‫يعت ُرب‬ ‫أ�صلي‬
‫الأفريقية لذا تع ّد �إفريقيا اال�ستوائية هي املوطنُ ال ّ‬
‫يرط ُب اجل�سد‪ ،‬ويق�ضي على ال�شعو ِر بالعط�ش‪،‬‬ ‫مذاقه لذيذ‪ّ ،‬‬ ‫طبيعي يف �أمريكا ّ‬
‫ال�شمال ّية‬ ‫لهذه الثمرة‪ ،‬كما �أ ّنها ُتزرع ٍ‬
‫ب�شكل‬
‫ّ‬
‫الطاقة‬‫وينع�ش خ�لاي��ا اجل�سم ومينحها ّ‬ ‫ُ‬ ‫وي ��روي ال� ّ�ظ �م ��أ‪،‬‬ ‫ال�صني‪،‬‬
‫اجلنوبية ويف املناطق �شبه اال�ستوائ ّية يف كل من ّ‬
‫ويتم حت�ضري �شراب التّمر الهندي‬ ‫واحليو ّية من جديد‪ّ ،‬‬ ‫والهند‪ ،‬وباك�ستان‪ ،‬والهند ال�صين ّية‪ ،‬والفلبني وجزيرة جاوة‬
‫قطع‪ ،‬ث� ّ�م نقعه يف امل��اء املغلي‪،‬‬
‫بتقطيع التمر الهندي �إىل ٍ‬ ‫ويتم ا�ستخدامه منذ القدم وحتديد ًا‬‫الإندوني�س ّية‪ ،‬و�إ�سبانيا‪ّ .‬‬
‫ويف�ضل تركه منقوع ًا لليل ٍة كاملة‪ ،‬بعد ذلك نبد�أ بت�صفيته‬ ‫ّ‬ ‫يف احل�ضارة الفرعونية‪ ،‬يف عالج الأمرا�ض والتداوي‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫جملة الزراعــة‬

‫الهندي‬
‫ّ‬
‫�يرات م���ض��ا ّدة للبكترييا‬
‫مر‬
‫الت ِ‬
‫ّ‬
‫‪ -‬مل�ستخل�صاتُ التّمر الهندي ت ��أث ٍ‬ ‫ويتم ع�صر التمر الهندي من‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫عن طريق قطع ٍة من القما�ش‪ّ ،‬‬


‫خاللها‪ّ ،‬ثم ن�ضيف �إليه املاء البارد وال�س ّكر والقليل من ملح‬
‫والفطر ّيات‪.‬‬
‫الهندي يف عالج الديدان املعو ّية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ُ -‬ت�ستعم ُل ثما ُر التّمر‬
‫الليمون لإ�ضفاء طعم احلو�ضة فيه‪ ،‬كما وميكن مزج ع�صري‬
‫‪ -‬يقلل من ن�سبة الدهون ال�ضارة‪ ،‬والكول�سرتول من الدم‪،‬‬ ‫التمر الهندي مع ع�صري الكركديه‪ ،‬ولكن من دون �إ�ضافة‬
‫الهندي‬
‫ّ‬ ‫و ُين�صح مر�ضى ارتفاع الكولي�سرتول بتناول التّمر‬ ‫ملح الليمون لأنّ ع�صري الكركديه فيه من احلمو�ضة ما يكفي‬
‫وبذوره‪.‬‬ ‫ثم يق ّدم لل�شرب بعد تربيده ‪.‬‬
‫‪� -‬إمكان ّية ا�ستخدام ثمار التّمر الهندي يف عمل ّيات تنظيف مياه‬ ‫الفوائد ال�صحية للتمر الهندي‬
‫ال�شرب من الفلور والنيكل وال ّر�صا�ص‪.‬‬ ‫‪ -‬يعطي �إح�سا�س ًا بالربودة ك�شراب‪ .‬يعمل على فتح ال�شهية‪،‬‬
‫ّ‬
‫الهندي قد‬
‫ّ‬ ‫‪� -‬أنّ مادة الزيلوجلوكان املُ�ستخل�صة من ثما ِر التّمر‬
‫ويغذي الب�شرة ويزيد من ن�ضارتها ورطوبتها كما �أنه يقلل‬
‫تلعب دور ًا ف ّعا ًال يف جت ّدد اخلاليا الع�صب ّية التّالفة‪.‬‬
‫من ح��رارة اجل�سم ملنع �أو تخفيف �أعرا�ض احلمى ومفي ُد‬
‫ُ‬
‫�ضطرابات الع�صارة ال�صفراوي ِة و�أوراق��ه‬
‫‪ -‬يرف ُع من الإتاحة احليو ّية للحديد‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ج��د ًا ملُ َعالجَ َ ة ِا‬
‫‪ -‬يعمل على تقوية العظام‪ ،‬ويحافظ على �صحتها ومينع حدوث‬ ‫نق�ص فيتامني‪.‬‬ ‫حل َّمى املالريا َي ْحمى ِمنْ ِ‬ ‫ت�ستعمل كعالج ُ‬
‫التهابات يف املفا�صل‪ ،‬ومينع الإ�صابة به�شا�شة العظام‪.‬‬ ‫اجل�سم و ُي�ساع ُد‬
‫ِ‬ ‫�سرتول فى‬
‫ِ‬ ‫‪ُ -‬ي�ساعد فى خف�ض ُم�س َت َوى ال ُكو ِل‬
‫‪ -‬يعمل كطارد للغازات ويقلل من حمو�ضة املعدة‪.‬‬ ‫�صح ِى‪.‬‬
‫القلب ب�شكل ّ‬ ‫فى الإبقاء على ع�ضلة ِ‬
‫التمر الهندي املخفف ميكن �أن ي�ستعمل كغرغرة لعالج‬ ‫لب ِ‬ ‫‪ِّ -‬‬
‫التهابات احلنجرة‪.‬‬
‫الريقان (ال�صفراء)‬ ‫ِ‬ ‫التمر الهندي مفي ُدة فى ُم َعالجَ َ ة‬ ‫أوراق ِ‬ ‫‪ِ �-‬‬
‫وكذلك كعالج لل ُق َر ِح‪.‬‬
‫أطفال‪.‬‬
‫�ساعد فى التخل�ص من الديدان عند ال ِ‬ ‫‪ -‬يمُ ْ ِكنُ �أَنْ ُي َ‬
‫‪ -‬م�شروب التمر الهندي ي�ساعد فى ال�شفاء من االلتها َبات‬
‫البعيد‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اجللدية على املدى‬ ‫ِ‬
‫التمر الهندي ت�ستعمل فى القطرات الطبية كعالج‬ ‫‪ -‬ب��ذور ِ‬

‫ل‬ ‫ا‬
‫ملتالزمة جفاف العني‪.‬‬

‫ّ‬
‫ت‬
‫ُ‬
‫وحتمل‬ ‫ال�سرطان‪ .‬كما‬
‫ِ‬ ‫‪ُ -‬ي�ساع ُد على ُمقا َومة اجل�سم ملر�ض‬

‫م‬
‫�أ�ضرار التمر الهندي‬ ‫أثريات م�ضا ّدة للأورام اخلبيثة‪.‬‬ ‫م�ستخل�صاتُ البذور ت� ٍ‬

‫ر‬
‫التمر الهندى ميكن ا�ستعماله ‪ -‬التمر الهندي يحتوى على �سكر الفركتوز ‪ ،‬والذى الين�صح‬

‫ِا‬
‫‪ -‬الع�صري امل�ستخل�ص ِمنْ زهو ِر ِ‬

‫ل‬
‫بتناول كميات كبرية جدا منه‪.‬‬ ‫ملُ َعالجَ َ ة البوا�سري‪.‬‬

‫ه‬
‫‪ -‬التمر الهندي منقى للدم‪ ،‬حيث ي�ساعد اجل�سم على التخل�ص ‪ -‬يعترب من الأطعمة املحظورة ملر�ضى ال�سكري‪.‬‬

‫ن‬
‫‪ -‬مينع مفعول الإ�سربين �أو �أي �أدويه لتخرث الدم‪.‬‬ ‫من �سمومه‪.‬‬

‫د‬
‫يتم تناوله من قبل احلامل‪.‬‬ ‫لاّ‬
‫‪ -‬يف�ضل �أ ّ‬ ‫‪ -‬يعمل على تخلي�ص الدم من احلمو�ضة الزائدة فيه‪.‬‬
‫‪ -‬قد ي��ؤ ّدي تناول حلوى التمر الهندي يف بع�ض احل��االت �إىل‬ ‫جدا للمر�ضى امل�صابني بارتفاع �ضغط الدم‪.‬‬ ‫‪ -‬مفيد ًّ‬

‫ّي‬
‫حدوث ت�سمم بالر�صا�ص‪ ،‬الأمر الذي �سي�ؤ ّدي �إىل الوفاة‪.‬‬ ‫‪ -‬م�س ّكن لآالم ال�صداع‪.‬‬
‫‪ -‬يعمل م�شروب التمر الهندي على تقوية امل�ع��دة يف ج�سم ‪ -‬يتم االحتفاظ بالتمر الهندي املركز يف الثالجة ملدة �أ�سبوع‬
‫قبل ا�ضافة ال�سكر وماء الزهر والورد‪� ،‬أما يف حال �إ�ضافتهم‬ ‫الإن�سان‪.‬‬
‫وخا�ص ًة يف حاالت على الع�صري ميكن �أن يحتفظ يف طعمه ملدة يومني لثالث‬ ‫يتم ا�ستخدامه يف بع�ض حاالت البوا�سري‪ّ ،‬‬ ‫‪ّ -‬‬
‫�أيام كحد �أق�صى‪.‬‬ ‫نزيف البوا�سري‪.‬‬
‫حت�س َني حركة‬ ‫َعمل كعالج م�س ّهل لطيف و ُي�ساعد فى ّ‬ ‫‪ُ -‬ي�ست َ‬
‫املهند�سة هدى العب�سة‬
‫الأمعاءِ‪.‬‬
‫الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية‬
‫‪13‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫الطوابق النبتية‬
‫يف منطقة‬
‫البحر الأبي�ض املتو�سط‬
‫ثاني ًا‪ :‬الطابق املتو�سطي احلقيقي‪ : ‬ويقابله مناخيا الطابقان‬ ‫الطابق النبتي هو جمموعة نباتات مقربة بداللة بيئية بال�شريط‬
‫�شبه الرطب احلار واملعتدل ون�صف اجلاف املعتدل والعذب‬ ‫االرتفاعي نف�سه مع الأخذ بعني االعتبار �أن هذا االرتفاع يتغري‬
‫ومن ناحية التكوين النبتي ن�صادف هذا الطابق على‬ ‫من منطقة �إىل �أخرى ح�سب خطوط العر�ض والطول‪.‬‬
‫ارتفاعات تبد�أ من ‪ 300‬مرت وحتى ‪ 700‬مرت تقريبا تتواجد‬ ‫ت�صنيفات الطوابق النبتية‪:‬‬
‫فيه ‪ :‬غابات خمروطية جفافية كبع�ض �أنواع ال�صنوبر وال�سرو‬ ‫حاول العديد من العلماء و�ضع ت�صنيفات للطوابق النباتية يف‬
‫�أو �سنديانيات م�ستدمية اخل�ضرة منها‪ :‬ال�سنديان العادي‬ ‫غابات احلو�ض املتو�سطي‪ .‬ومن الت�صنيفات املعتمدة لدينا‬
‫وال�سنديان الأخ�ضر‪ ‬وال�سنديان الفليني‪ .‬‬ ‫ت�صنيف ‪ Quezel‬الذي �سمح بتحديد طوابق متو�سطية كما يلي‪:‬‬
‫ثالث ًا‪ :‬الطابق املتو�سطي العلوي‪ :‬يتفق بيومناخيا مع الطابق‬ ‫‪ - 1‬طابق متو�سطي �سفلي �أو حراري‪.‬‬
‫الرطب املعتدل والعذب ‪ ،‬يتواجد على ارتفاعات من ‪700‬‬ ‫‪ - 2‬طابق متو�سطي حقيقي‪.‬‬
‫مرت وحتى ‪ 1100‬مرت ‪�.‬أما من الناحية النبتية فيتميز بغابات‬ ‫‪ - 3‬طابق متو�سطي علوي‪.‬‬
‫ال�سنديانيات مت�ساقطة الأوراق منها ‪:‬ال�سنديان �شبه العزري‬ ‫‪ - 4‬طابق متو�سطي جبلي‪.‬‬
‫وال�سنديان البلوطي‪ .‬‬ ‫‪ - 5‬طابق متو�سطي للجبال العالية‪(.‬جبال الريف باملغرب‪،‬‬
‫رابع ًا‪ :‬الطابق املتو�سطي اجلبلي‪ :‬يقابل هذا الطابق بيومناخيا‬ ‫جبال جرجرة والأورا�س باجلزائر)‪.‬‬
‫الطابق الرطب البارد ‪ ،‬الذي يتواجد على ارتفاعات من‬ ‫�أما من الناحية املناخية ح�سب ت�صنيف ‪ Emberger‬فهي ‪:‬‬
‫‪ 1100‬مرت تقريبا وحتى ‪ 1500‬مرت ويتميز بغطاء نبتي‬ ‫‪ -‬الطابق الأول الطابق البيومناخي يوافق �شبه الرطب ال�سفلي‬
‫قوامه الرئي�س غابات من املخروطيات املتحملة للربد‬ ‫احلار‪ ،‬و�شبه اجلاف احلار واملعتدل‪.‬‬
‫واملحبة للرطوبة اجلوية كال�صنوبر الأ�سود والأرز اللبناين‬ ‫‪ -‬الطابق املتو�سطي احلقيقي يوافق الطابق البيومناخي �شبه‬
‫و �أنواع ال�شوح املتو�سطية وميكننا القول يف الغالب‪� :‬إن لكل‬ ‫الرطب احلار واملعتدل ‪.‬‬
‫نوع نباتي غابوي متو�سطي ‪ ،‬ع�شبيا كان �أو �شجرييا ‪،‬انتماء‬ ‫‪ -‬الطابق املتو�سطي العلوي يوافق الطابق البيومناخي الرطب‬
‫تطبقيا نبتيا �إىل �أحد الطوابق الأربعة �آنفة الذكر ‪،‬وبالتايل‬ ‫املعتدل‪.‬‬
‫ف�إن معرفة هذا االنتماء من �ش�أنه �أن يك�سبنا معلومات‬ ‫‪ -‬الطبق املتو�سطي اجلبلي يوافق الطابق البيومناخي الرطب‬
‫م�ستفي�ضة‪ ،‬ويو�سع من درايتنا حول طيف التحمل البيئي لأي‬ ‫البارد ‪.‬‬
‫نوع نبتغي درا�سته لغاية ما اقت�صادية كانت �أم بيئية‪.‬ونرى‬ ‫الطوابق النبتية‪:‬‬
‫يف بع�ض الأحيان حاالت �شاذة ‪ ,‬بحيث جند تداخ ًال لطابقني‬ ‫�أو ًال‪ :‬الطابق املتو�سطي احلراري (ال�سفلي )‪ :‬يتفق هذا الطابق‬
‫نبتيني بع�ضهما مع بع�ض‪ ,‬وكمثال على ذلك‪ :‬غابات الفرنلق‬ ‫من الناحية البيومناخية مع الطابقني �شبه الرطب ال�سفلي‬
‫يف حمافظة الالذقية‪،‬والذي يتداخل فيها الطابق النبتي‬ ‫احلار ون�صف اجلاف احلار واملعتدل ومن الوجهة النبتية‬
‫املتو�سطي العلوي مع الطابق النبتي املتو�سطي احلقيقي حيث‬ ‫يتمثل فيه غابة متو�سطية حرارية تنت�شر من ال�شاطئ وحتى‬
‫جند غابات ال�صنوبر الربوتي ذي الطابق النبتي احلقيقي‬ ‫ارتفاع ال يتجاوز غالبا ‪ 300‬مرت قوامها النبتي ‪:‬الزيتون الربي‬
‫مع غابات ال�سنديان �شبه العذري ذي الطابق النبتي العلوي‪،‬‬ ‫واخلرنوب وبطم الالنتي�سك‬
‫‪14‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫الطوابق النبتية يف منطقة البحر الأبي�ض املتو�سط‬


‫وهي ظاهرة فريدة من نوعها �إىل حد ما وهذا يعود لعدة‬
‫�أ�سباب �أهمها‪:‬‬
‫‪ - 1‬موقعها يف �أق�صى ال�شمال حماذية جلبل الأقرع ذي االرتفاع‬
‫الكبري‪ ،‬يتعدى ‪ 2000‬م عن �سطح البحر‪ ،‬الذي تك�سوه الثلوج‬
‫لفرتة طويلة من ال�سنة‪.‬‬
‫‪ - 2‬خ�صوبة الرتبة املت�شكلة على �صخور ال�سربنتني والغابرو‬
‫والأمفوبوليت‪.‬‬
‫‪ - 3‬كميات الأمطار الغزيرة ومعدالتها التي قد ت�صل �إىل �أكرث‬
‫من ‪ 1200‬مم بال�سنة‪.‬‬
‫‪ - 4‬تركز غابات ال�سنديان �شبه العذري على ال�سفوح ال�شمالية‬
‫وال�شمالية الغربية الأكرث برودة بينما تتوزع غابات ال�صنوبر‬
‫الربوتي على باقي االجتاهات ويف النهاية نو�صي مبراعاة‬
‫الطوابق النبتية يف ما يتعلق بالأنواع ال�شجرية احلراجية‬
‫املنا�سبة لكل منها �أثناء عمليات التحريج‪.‬‬
‫الطابق النبتي املتو�سطي احلقيقي‬

‫الطابق املتو�سطي العلوي‬

‫الطابق النبتي اجلبلي‬


‫م‪.‬فرا�س بدور‬ ‫�صور الطابق النبتي املتو�سطي احلراري‬
‫مديرية زراعة الالذقية‬
‫‪15‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫اللحوم‬
‫الع�ضوية‬
‫�إن‪�  ‬إنتاج اللحم الع�ضوي هو نظام ي�ستطيع اي مربي‪ ‬‬ ‫الإنتاج الع�ضوي للحوم‪  ‬لي�س املق�صود منه هو الرتف �أو التميز‬
‫تبنيه ‪ ‬واحل�صول على �شهادة منتج ع�ضوي ت�ضمن ‪ ‬ت�سويق‬ ‫عن الغري يف نوعية اللحوم التي يتناولها ‪ ‬الإن�سان بل هو �أمر يف‬
‫منتجه عامليا وحمليا‪ .‬واللحم الع�ضوي منتج ذو موا�صفات‬ ‫غاية الأهمية لكل �إن�سان يريد املحافظة على �صحته‪.‬‬
‫حمددة بقانون و�شروط دقيقة وحازمة وينبغي �أن يكون �إنتاجه‬ ‫يعترب �إنتاج اللحوم الع�ضوية‪ ‬حديث ن�سبي ًا حيث بد�أ مع �أوائل‬
‫حتت �إ�شراف �أخ�صائيني بذلك‬ ‫الثمانينيات من القرن املا�ضي وترجع �سرعة تطور هذا القطاع‬
‫و�إن ظهور ما ي�سمى‪” ‬اللحوم الع�ضوية“‪ ‬يف قائمة الأغذية‬ ‫اجلديد من �إنتاج اللحوم �إىل زيادة الوعي بني امل�ستهلكني‬
‫الع�ضوية كان ب�سبب تغري طرق انتاج ‪ ‬وت�صنيع‪  ‬الأعالف‬ ‫بفوائده املتعلقة ب�صحة الإن�سان و�سالمة البيئة والرفق‬
‫وتغذية احليوان و التي هدفت �إىل رفع معدالت انتاج العلف‬ ‫باحليوانات والطيور‪.‬‬
‫وبالتايل توفري املزيد من الغذاء للحيوانات والطيور‪  ‬بالإ�ضافة‬ ‫�إن الأ�صل ‪ ‬يف الطبيعة هو �أن كل حلوم ” املوا�شي والدواجن “‬
‫�إىل زيادة �إنتاجية احليوانات والطيور امل�ستهلكة لتلك الأعالف‪ ‬‬ ‫هي ع�ضوية حيث تتغذى تلك احليوانات والطيور يف الطبيعة‬
‫وهذه الطفرة �أدت �إىل �إنتاج وت�صنيع �أنواعا متعددة من‬ ‫على الأع�شاب واحلبوب والبقوليات‪ ‬وبح�سب ما يالئم نظام‬
‫الأعالف غري التقليدية والتي احتوت على العديد من املركبات‬ ‫وطبيعة تغذيتها وبدون �أي �إكراه ‪ .‬ولكن ج�شع وطمع كل من‬
‫الكيميائية والدخيلة على نوعية الأغذية التي تتناولها احليوانات‬ ‫م�صنعي الأعالف ومربي املا�شية والدواجن �أدى �إىل ت�صنيع‬
‫والطيور ب�شكل طبيعي يف الطبيعة‪  ‬مثل الربوتني احليواين من‬ ‫و�إنتاج �أعالف رخي�صة وجديدة ودخيلة و مليئة‪  ‬باملواد‪  ‬الغريبة‪ ‬‬
‫احليوانات النافقة والذبائح امل�ستبعدة‪ ،‬و خملفات امل�سالخ مثل‬ ‫الكيميائية‪  ‬والتي تهدف �إىل الإ�سراع يف الإنتاجية‪  ‬من اللحوم‬
‫الأح�شاء والدم وم�سحوق العظام ‪ ‬والري�ش وحتى ‪ ‬زرق الدواجن‬ ‫�أو احلليب �أو البي�ض وحتقيق �أكرب ربح مايل ‪ ,‬ولكن وللأ�سف‬
‫بالإ�ضافة �إىل ‪ ‬املركبات الكيميائية‪  ‬العديدة ومنها الأ�سمدة‬ ‫ال�شديد �سببت تلك املواد الدخيلة العديد من الأمرا�ض‬
‫الكيميائية ‪ ،‬امل�ضادات احليوية و الهرمونات …‪.‬‬ ‫وامل�شاكل ال�صحية لتلك املوا�شي والدواجن ومن ثم انتقلت‬
‫بدورها �إىل الإن�سان عن طريق غذا�ؤه م�سببة له الأمرا�ض‬
‫اخلطرية‪  ‬والأوبئة …‬
‫اللحوم الع�ضوية ‪:‬‬
‫تعرف اللحوم الع�ضوية ب�أنها‪  ‬اللحوم الناجتة من املوا�شي‬
‫والدواجن التي يتم تربيتها‪  ‬بنظام‪  ‬حمدد‪  ‬ال�شروط واملوا�صفات‬
‫�شبيه من الطبيعة من حيث الرتبية ونوعية الأغذية التي‬
‫تتناولها واخلالية من الإ�ضافات الكيميائية وامل�ضادات احليوية‬
‫و الهرمونات مع عدم تربية‪  ‬ال�سالالت املعدلة وراثيا‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫خالل ‪ 90‬يوما التي ت�سبق الذبح �أو الـ ‪ 30‬يوما التي ت�سبق‬ ‫خماطر ا�ستهالك اللحوم التي ت�ستخدم الأعالف غري الع�ضوية ‪:‬‬
‫�إنتاج احلليب �أو يف الدجاج عند �إنتاج البي�ض ‪ ,‬وال تعطى‬ ‫�أدى ا�ستخدام الأعالف غري التقليدية واملخالفة‪  ‬لطبيعية‪ ‬‬
‫اللقاحات � ً‬
‫أي�ضا يف هذه الفرتة‪. .‬‬ ‫تغذية احليوانات والطيور من موا�شي ودواجن ‪� ..‬إىل تعر�ض‬
‫•عدم تقدمي الأعالف �أو املتممات العلفية ‪ ‬التي حتتوي على‬ ‫�صحة الإن�سان للخطر يف عدة حاالت �صحية نوجز بع�ضا منها‬
‫بروتني حيواين �أو م�ضادات حيوية او هرمونات �أو مواد‬ ‫فيما يلي ‪:‬‬
‫حافظة �أو املعادن الثقيلة �أو �أي مادة كيميائية‪.‬‬ ‫•‪ ‬عدم ا�ستجابة املر�ضى للعالج با�ستخدام امل�ضادات‬
‫•ال ي�سمح با�ستخدام الكب�سوالت البال�ستيكية كعلف مالئ‬ ‫احليوية ‪ ،‬لأن ادخال امل�ضادات احليوية جل�سم املوا�شي‬
‫للكر�ش‪.‬‬ ‫والدواجن بجرعات �أقل من اجلرعات العالجية ي�ؤدي اىل‬
‫•ان ال تكون احليوانات �أو الدواجن حمورة وراثيا‪.‬‬ ‫ظهور �سالالت ‪ ‬جديدة من اجلراثيم التي تقاوم امل�ضادات‬
‫•�أن يتحقق للحيوانات والدواجن ممار�سة �سلوكها الطبيعي‪.‬‬ ‫احليوية‪.‬‬
‫•يجب ان ي�صل �إىل املوا�شي والدواجن الهواء الطلق والنقي‬ ‫• �سجلت حاالت ‪ ‬عديدة من الت�سمم احلاد والأمرا�ض‪  ‬اخلطرة‬
‫‪ ،‬و�ضوء ال�شم�س‪  ،‬والظل وامل�أوى‪ .‬و�أن يتم تزويدهم مبياه‬ ‫غري املعروفة الأ�سباب ويف مقدمتها ال�سرطان بعد ا�ستهالك‬
‫ال�شرب النقية والغذاء الكايف لتناول الطعام يف وقت واحد‬ ‫االن�سان للحوم من حيوانات وطيور تناولت �أعالف ‪ ‬خ�ضراء‬
‫دون مناف�سة ‪.‬‬ ‫عوجلت باملبيدات الكيميائية ال�سامة لإبادة الآفات الزراعية‬
‫•ا�ستخدام املنظفات واملعقمات الع�ضوية ويحظر ا�ستخدام‬ ‫•�سجلت حاالت‪  ‬عديدة من الأمرا�ض‪  ‬اخلطرة الغري معروفة‬
‫املنظفات الكيميائية‪.‬‬ ‫الأ�سباب كانت ناجتة عن الأعالف املركزة بالعنا�صر‬
‫‪� ‬أهمية‪ ‬وفوائد‪ ‬اللحومالع�ضوية‬ ‫املعدنية والتي ك�شفت التحاليل املخربية على احتوائها على‬
‫تتميز اللحوم الع�ضوية بفوائدها الكبرية واملتعددة ل�صحة‬ ‫ن�سب عالية وغري م�سموح بها من العنا�صر املعدنية الثقيلة‬
‫الإن�سان ‪ ,‬بالإ�ضافة �إىل كونها من املنتجات ال�صديقة للبيئة ‪,‬‬ ‫وبخا�صة الزرنيخ ‪.‬‬
‫وفيما يلي �أعدد بع�ضا من‪� ‬أهمية‪  ‬وفوائد‪  ‬اللحوم الع�ضوية‪.‬‬ ‫•ينتج عن ا�ستخدام الهرمونات التي تدخل يف تركيب العديد‬
‫• تتميز اللحوم الع�ضوية‪  ‬ب�أنها حتتوى على ن�سبة �أعلى من‬ ‫من الأعالف واملتممات العلفية ‪ ‬بقايا لهذه الهرمونات يف‬
‫اللحم ‪.‬‬ ‫حلم املوا�شي والدواجن التي ت�ستهلكها والتي بدورها تنتقل‬
‫• حتتوي على ن�سبة‪  ‬قليلة من الدهون ‪.‬‬ ‫�إىل الإن�سان عن طريق تناولها يف غذائه والتي ت�ؤدي �إىل‬
‫• حتتوي على ن�سبة �أعلى من الفيتامينات واملعادن الطبيعية ‪.‬‬ ‫اختالل التوزان الهرموين عنده وظهور عالمات غري طبيعية‬
‫• حتتوي على ن�سب �أعلى من الأحما�ض الدهنية املفيدة ل�صحة‬ ‫مثل البلوغ املبكر يف الإناث والتخنث يف الذكور والإجها�ض يف‬
‫الإن�سان‪.‬‬ ‫ال�سيدات احلامالت والعديد من الأمرا�ض ومنها ال�سرطان‬
‫• تكون خالية من الإ�ضافات الكيميائية وامل�ضادات احليوية‬ ‫�أهم ال�شروط الواجب توفرها يف مزارع ومداجن �إنتاج اللحوم‬
‫والهرمونات ‪.‬‬ ‫الع�ضوية‪:‬‬
‫• تكون نكهتها وطعمها م�ستحبا ومميزا ‪.‬‬ ‫•ا�ستخدام املراعي الطبيعية اخلالية من بقايا الأ�سمدة‬
‫• تعترب منتجات �صديقة للبيئة وال ينتج عنها �أي نفايات �ضارة‬ ‫الكيميائية واملبيدات احل�شرية‪.‬‬
‫ويف اخلتام ميكن القول ب�أن املنتج الع�ضوي ‪� ‬أ�صبح عن�صر ًا‬ ‫•�أن ال تكون الأعالف اخل�ضراء قد �أنتجت من تربة عوجلت‬
‫هام ًا يف التناف�س اال�سرتاتيجي بني الدول وم�صدرا هاما للدخل‬ ‫باملخ�صبات الإ�صطناعية �أو ر�شت مببيدات الآفات الزراعية‬
‫العايل املردود وذلك من خالل كافة �أنواع املنتجات الع�ضوية‪ ‬‬ ‫الكيميائية‪.‬‬
‫و�أق�سامها من خ�ضار وفواكه وحلوم وحليب وبي�ض وما ي�شتق‬ ‫•تقدمي الأعالف الع�ضوية ‪.‬‬
‫منها من �أالف املنتجات ‪ ‬والتي بد�أ يزداد الطلب عليها بارتفاع‬ ‫•تقدمي املتممات العلفية الع�ضوية ‪.‬‬
‫حاد و�سريع يف الكثري من دول العامل املتقدم وغريها من الدول‬ ‫•عدم تقدمي الأعالف ذات الأ�صل احليواين‪.‬‬
‫وعلى ر�أ�سها بع�ض الدول العربية‪.‬‬ ‫•ا�ستخدام الأدوية الع�ضوية التي ال ترتك �أثارا تراكمية يف‬
‫م‪� .‬أماين احليجي‬ ‫املعاجلة ‪ ,‬كما ال ي�سمح با�ستخدام امل�ضادات احليوية �إال يف‬
‫مديرية زراعة ريف دم�شق‬ ‫حدود �ضيقة جدً ا مع بع�ض الأمرا�ض‪ ،‬ويحذر ا�ستخدامها يف‬
‫‪17‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫املنتجات الثانوية ل�شجرة الزيتون‬

‫تندرج منتجات �شجرة الزيتون يف جمموعتني الأوىل منتجات‬


‫رئي�سة ‪ :‬زيت الزيتون وثمار الزيتون‪ ،‬والثانية‪ :‬منتجات ثانوية‪:‬‬
‫تفل الزيتون (البريين)‪ ،‬ماء اجلفت‪ ،‬خملفات تقليم‪.‬‬
‫تنتج ب�ساتني الزيتون كميات �ضخمة من املخلفات‬
‫الزراعية‪ ،‬والتي تختزن طاقة حتويلية كبرية‪ ،‬و�إنّ �إعادة‬
‫ا�ستخدامها ال يتطلب ا�ستثمار ًا مالي ًا كبري ًا �أو تكنولوجيا‬
‫معقدة‪ ،‬وميكن حتويل هذه املخلفات �إىل �أ�شكال خمتلفة‬
‫من ال�سماد الع�ضوي املخ�صب للرتبة ‪ ،‬واحلد من ا�ستخدام‬
‫وب�شكل عام ي�شكل تفل الزيتون باملتو�سط ‪ % 45-40‬من‬ ‫الأ�سمدة الكيماوية املكلفة واملدمرة للرتبة وامل�سيئة ل�صحة‬
‫كمية الزيتون املع�صورة‪ ،‬وميتلك تفل الزيتون الناجت عن‬ ‫الإن�سان وامللوثة للبيئة‪� ،‬أو ا�ستخدامها يف تغذية احليوان �أو‬
‫معا�صر الطرد املركزي خوا�ص م�شابهة لنظام املكاب�س‪،‬‬ ‫التدفئة‪.‬‬
‫عدا عن املحتوى الرطوبي ون�سبة الزيت‪.‬‬ ‫و�إذا علمنا �أن كلفة التغذية ت�شكل ‪ % 70‬من كلفة املنتجات‬
‫ا�ستخدامات تفل الزيتون‪:‬‬ ‫احليوانية‪ ،‬و�أن وجود عجز يف املوازنة العلفية يف �سورية‬
‫زيت البريين‪ :‬يتم ا�ستخال�ص الزيت املتبقي بالبريين‬ ‫يجعل من ال�ضرورة �سد العجز عن طريق اال�سترياد‪،‬‬
‫باملذيبات الع�ضوية ‪،‬وينتج عن ذلك زيت تفل الزيتون‬ ‫مما يرفع من تكلفة التغذية واملنتجات احليوانية‪ ،‬بينما‬
‫(زيت املطراف) والذي ميكن تكريره جلعله �صاحل ًا للأكل‬ ‫اال�ستفادة من املنتجات الثانوية الزراعية (كال�شوندر‪،‬‬
‫بعد مزجه بزيت بكر‪� .‬أو ي�ستخدم بحالته اخلام يف �صناعة‬ ‫احلبوب‪ ،‬الزيتون) يخف�ض كثري ًا من تكلفة الإنتاج النباتي‬
‫ال�صابون‪.‬‬ ‫واحليواين‪.‬‬
‫م�صدر للطاقة‪ :‬ي�ستخدم البريين الناجت بعد اال�ستخال�ص‬ ‫ت�سبب �صناعة ع�صر الزيتون حالي ًا التلوث نتيجة للتخل�ص‬
‫كم�صدر للطاقة لتدفئة البيوت البال�ستيكية ‪/‬املداجن‪،‬‬ ‫من خملفات الع�صر ب�شكل ع�شوائي يف الطبيعة‪ ،‬وتتفاقم‬
‫التدفئة املنزلية‪� ،‬أفران التبغ‪ ،‬حمطات التوليد احلرارية‪/‬‬ ‫النتائج ال�سلبية لهذه املخلفات نتيجة النح�صار التلوث يف‬
‫للح�صول على الكهرباء وت�سخني املاء باملعا�صر �إذ يعطي‬
‫مناطق جغرافية حمددة (بالقرب من املعا�صر) ومتركزه‬
‫كل ‪1‬كغ بريين ‪ 3800-3200‬كيلو كالوري‪ ،‬وتعد و�سيلة‬
‫�ضمن فرتة زمنية معينة (مو�سم الزيتون)‪.‬‬
‫تدفئة �آمنة ورخي�صة الكلفة ن�سبي ًا وكبديل للمحروقات يف‬
‫تفل الزيتون اخلام‪ :‬هو املنتج الثانوي ال�صلب الناجت بعد‬
‫الأزمات‪.‬‬
‫ا�ستخال�ص زيت الزيتون‪ .‬وتختلف كميته وتركيبه ح�سب طريقة‬
‫�إنتاج اخل�شب والفحم‪ :‬بينت الدرا�سات �إمكانية احل�صول‬
‫الع�صر املتبعة (مكاب�س ‪ -‬طرد مركزي) و�صنف الزيتون ودرجة‬
‫على منتجات �صديقة للبيئة من تفل الزيتون بعد ا�ستخال�ص‬
‫ن�ضج الثمار ‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫ميكن خلط املنتج الثانوي (كمخلفات‬


‫تقليم الزيتون) مع بقية مكونات‬
‫اخللطة العلفية لت�صنيع البلوكات‬
‫املتزنة �أو التكميلية‪ ،‬كما ميكن �إدخال‬
‫املنتج الثانوي يف ت�صنيع الكب�سول‪.‬‬
‫ماء اجلفت‪:‬‬
‫هو املنتج الثانوي ال�سائل الناجت عن‬
‫عملية ع�صر الزيتون ‪ ،‬يتميز بلون‬
‫التدوير وتكامل الإنتاج النباتي‬ ‫الزيت ال�صناعي منه ك�صناعة �ألواح بني ‪ ،‬وطعم مر حام�ضي‪ ،‬يحتوي‬
‫واحليواين من �أ�سا�سيات تطبيق نظام‬ ‫عال من امللوحة ‪،‬وعلى‬ ‫من اخل�شب امل�ضغوط و�صناعة فحم على تركيز ٍ‬
‫الإنتاج الع�ضوي‪ ،‬لذا ميكن اال�ستفادة‬ ‫ال�شوي ‪.‬ويعد �إنتاج هذه املواد ذا قيمة ن�سبة عالية من املادة الع�ضوية ‪،‬‬
‫من هذه املنتجات يف املزارع الع�ضوية‬ ‫وكمية جيدة من العنا�صر املعدنية‪.‬‬ ‫اقت�صادية جيدة‪.‬‬
‫كبديل عن ا�ستخدام الكيماويات‪،‬‬ ‫ا�ستخدام تفل الزيتون يف تخ�صيب‬
‫�شرط �أال يتم خلطها مبواد �صناعية‬ ‫الأرا�ضي الزراعية‪� :‬سواء بالإ�ضافة‬
‫غري م�سموح بها �أو مبياه �أو مواد ملوثة‬ ‫املبا�شرة ولكن بكميات مدرو�سة �أو‬
‫غري نظيفة‪ ،‬و�أن يتم ا�ستخدامها‬ ‫ا�ستخدامه يف ت�صنيع الكمبو�ست‪.‬‬
‫ب�شكل مدرو�س‪ ،‬ذلك �أنه عند �إ�ضافة‬ ‫ا�ستخدام التفل يف تغذية احليوان‪:‬‬
‫الكمبو�ست على �سبيل املثال يجب‬ ‫تبقى ن�سبة الدهن عالية يف تفل‬
‫�إ�ضافته بعد �إجراء حتليل للرتبة‬ ‫الزيتون باال�ستخال�ص امليكانيكي‪،‬‬
‫‪،‬ومراعاة عدم تراكم بع�ض العنا�صر‬ ‫وي�صعب حفظه بهذه احلالة‪ ،‬ولكن‬
‫الناجت عن اال�ستخدام الع�شوائي غري‬ ‫عند ا�ستخال�ص الزيت باملذيبات‬
‫املدرو�س‪ ،‬مع �ضرورة �إخبار جهة‬ ‫يعطي مادة ي�سهل حفظها‪ ،‬وتبلغ ن�سبة ويختلف حجمه ح�سب منظومة‬
‫التفتي�ش بكافة الإجراءات املتبعة‬ ‫الرطوبة فيه نحو ‪ ،% 80‬وتتم غربلته اال�ستخال�ص امل�ستخدمة يف عملية‬
‫باملزرعة‪.‬‬ ‫لإزالة النوى ‪ ،‬حيث ت�صبح اله�ضمية الع�صر (مكاب�س ‪ -‬طرد مركزي)‬
‫وترتاوح الكمية الناجتة عن ع�صر‬
‫‪/1 /‬طن واحد من الثمار ما يعادل‬
‫‪ 1100 - 640‬ليرت ‪.‬‬
‫وي�ستخدم يف تخ�صيب الرتب ‪� ،‬إذ‬
‫ت�ضاف مياه ع�صر الزيتون مبعدل‬
‫‪ 50‬م‪ 3‬من مياه ع�صر الزيتون من‬
‫معا�صر املكاب�س و ‪ 80‬م‪ 3‬من معا�صر‬
‫الطرد املركزي‪ ،‬حيث ت�ضاف �إىل‬
‫الأ�شجار املثمرة يف ف�صل ال�شتاء‬
‫د‪ .‬غادة قطمة‬ ‫�أعلى‪ ،‬ويف�ضل �إ�ضافة م�صدر بروتيني وقت �سكون الع�صارة النباتية‪ ،‬و�إىل‬
‫د‪ .‬ح�سام النائب‬ ‫عند ا�ستخدام التفل يف حت�ضري املحا�صيل احلقلية قبل �شهرين من‬
‫د‪ .‬مهند منى‬ ‫اخللطات‪ ،‬لأنه يح�سن معامل ه�ضم الزراعة ‪ ،‬و�إىل حما�صيل اخل�ضار قبل‬
‫الهيئة العامة للبحوث العلمية‬ ‫التفل‪ ،‬كما يف�ضل �سيلجته للتقليل من �شهر على الأقل من الت�شتيل‪.‬‏‬
‫الزراعية‬ ‫التزنخ والفقد وذلك ب�إ�ضافة‪ :‬زرق جتدر الإ�شارة �إىل �أن اال�ستفادة من‬
‫املنتجات الثانوية للمزرعة و�إعادة‬ ‫الدواجن ‪ -‬النخالة ‪ -‬حبوب الذرة‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫ال�صفات الإيجابية وال�سلبية‬


‫لزيت الزيتون‬

‫زي��ت الزيتون مبارك من �شجرة مباركة ويتم ا�ستخال�صه متييزها بحا�سة ال�شم عن طريق اجلزء اخللفي من الأنف‪ ,‬كما‬
‫بالطرق امليكانيكية دون �إحل��اق �ضرر مبوا�صفاته وبقيمته تعتمد �شدة النكهة على �صنف الزيتون ودرجة ن�ضج الثمار‪.‬‬
‫الغذائية ودون �أن ت�ضاف �إليه مواد كيميائية �أو مواد م�صنعة‬
‫ويتميز زي��ت ال��زي�ت��ون البكر ذو اجل ��ودة العالية بالرائحة‬
‫اخلا�صة والنكهة الطيبة التي يرغبها امل�ستهلكون يعتمد‬
‫التقييم احل�سي على �شدة اخل�صائ�ص احل�سية لزيت الزيتون‬
‫البكر التي حتددها جلنة مكونة من ‪� 8‬إىل ‪ 12‬ذواق �اً مدرباً‬
‫ومنتخباً ل�ه��ذا الغر�ض بقيادة م�شرف ع��ام ويعترب املذاق‬
‫العن�صر الرئي�سي الذي يخ�ضع لهذا االختبار ‪.‬‬
‫ويعرف املذاق ب�أنه جمموعة الإح�سا�سات ال�شمية والذوقية‬
‫واللم�سية التي متكن الذواق من التعرف على مادة غذائية‬
‫ما وال�صفات احل�سية االيجابية لزيت الزيتون وه��ي التي‬
‫ُيفرت�ض تواجدها يف الزيت �إذا ما مت قطاف ثمار الزيتون حاد الذع‪ :‬طعم مميز لزيت الزيتون الناجت عن القطاف املبكر‬
‫ومعاملتها ومعاملة الزيت الناجت منها بطريقة �سليمة‪� ,‬أما للثمار وخا�صة عند وجود ثمار خ�ضراء مل تن�ضج بالكامل يتم‬
‫ال�صفات احل�سية ال�سلبية فقد تتواجد يف زيت الزيتون نتيجة ال�شعور به يف منطقة احللق ‪.‬‬
‫املمار�سات اخلاطئة خالل التعامل مع ثمار الزيتون والزيت مر‪ :‬طعم مر خفيف يتم ال�شعور به يف نهاية الل�سان ناجت عن‬
‫زيت الزيتون من �صنف معني وغري نا�ضج وغني بالفينوالت‪.‬‬ ‫الناجت منها‪:‬‬
‫ال�صفات احل�سية ال�سلبية والتي تعترب عيوب‪:‬‬ ‫ال�صفات احل�سية االيجابية‪:‬‬
‫فاكهي‪ :‬نكهة ت�شبه رائحة وطعم ثمار الزيتون الطازجة التي العيوب الناجتة عن ممار�سات زراعية خاطئة‪ ,‬قطاف وتخزين‬
‫جمعت يف الوقت املنا�سب والن�ضوج املقبول والثمار ال�سليمة غري الثمار ب�شكل �سيء �أو تعر�ض الثمار لل�صقيع واجلفاف ‪:‬‬
‫امل�صابة والتي مت ع�صرها بطريقة منا�سبة وهذه النكهة يتم عفن‪ :‬رائحة ناجتة عن ع�صر ثمار زيتون و�ضعت يف �أكيا�س ومت‬
‫‪20‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫م�سخن – مطبوخ ‪ :‬نكهة ناجتة عن تعر�ض عجينة الزيتون‬ ‫تكدي�سها ملدة طويلة فوق بع�ضها البع�ض قبل ع�صرها‪ ,‬نتيجة‬
‫لدرجات حرارة عالية وملدة طويلة خالل عملية الهر�س والعجن ‪.‬‬ ‫حدوث عدة �أنواع من التخمرات الالهوائية ‪.‬‬
‫التمعدن – معدين ‪ :‬نكهة ناجتة عن ا�ستخدام معا�صر جديدة‬ ‫عفن – رطب ‪ :‬رائحة خا�صة بالزيت املع�صور من زيتون ُخزن‬
‫�أو عن زيت على متا�س مع ال�سطوح املعدنية وال�صد�أ ملدة طويلة ‪.‬‬ ‫لعدة �أيام يف �أماكن رطبة وتعر�ض لنمو الفطريات والبكترييا‬
‫ماء الزيتون ‪ :‬نكهة ناجتة عن زيت زيتون كان على متا�س ملدة‬ ‫ويكون الإح�سا�س بها �شبيه بالإح�سا�س برائحة املك�سرات‬
‫طويلة مع ماء الزيتون ‪.‬‬ ‫القدمية والتي يتم حفظها بطريقة غري جيدة ‪.‬‬
‫العيوب الناجتة عن �سوء تخزين الزيت ‪:‬‬
‫التزنخ‪ :‬وهي ال�صفة احل�سية ال�سلبية الأكرث �سوء َا والناجمة‬
‫عن �أك�سدة الزيت وت�شكل مركبات الأك�سدة الأولية و الثانوية‬
‫وغريها ويكون الإح�سا�س بها بال�شم �أو التذوق �أو كالهما معا‬
‫حيث تظهر رائحة ت�شبه رائحة الأ�سطح التي مت دهانها حديث ًا ‪.‬‬
‫حتدث عملية الأك�سدة نتيجة تعر�ض الزيت للهواء �أو ال�ضوء �أو‬
‫احلرارة العالية �أو تالم�س الزيت مع معادن غري منا�سبة �أثناء‬
‫التخزين ‪.‬‬

‫تخمر‪ :‬رائحة ناجتة عن زيت زيتون يحتوي على كمية كبرية‬


‫من االيثانول وحم�ض اخلليك نتيجة لتخمر ثمار الزيتون ‪.‬‬
‫�إ�صابة ح�شرية‪ :‬رائحة ناجتة عن �إ�صابة الثمار بريقات ذبابة‬
‫ثمار الزيتون ‪.‬‬

‫العكاره ‪ :‬نكهة تنتج عن بقاء الزيت بتما�س مبا�شر مع الروا�سب‬


‫�أو العكارة ملدة طويلة خالل فرتة التخزين نتيجة عدم فلرته‬
‫الزيت ‪.‬‬ ‫ترابي‪ :‬طعم ناجت عن ثمار زيتون مت جمعها عن الأر�ض مبا�شرة‬
‫خيار ‪ :‬نكهة تنتج عن تخزين الزيت يف التنك ملدة طويلة‪.‬‬ ‫وكانت على ات�صال مع ال�تراب والطني ومل يتم غ�سلها قبل‬
‫الطعم امللحي‪ :‬الطعم الناجت عن ممار�سات خاطئة يقوم بها‬ ‫ع�صرها ‪.‬‬
‫بع�ض املزارعني لغاية �إطالة فرتة حفظ الثمار قبل ع�صرها‬ ‫جاف‪ :‬نكهة ناجتة عن ثمار زيتون جافة جد ًا ‪.‬‬
‫مثل متليح الثمار �أو و�ضعها يف و�سط ملحي ‪.‬‬ ‫ال�صقيع‪ :‬نكهة مميزة لزيت الزيتون امل�ستخرج م��ن ثمار‬
‫نكهة النفط‪ :‬نكهة الزيت التي ُتذكر برائحة ال�شحوم �أو الزيت‬ ‫الزيتون التي تعر�ضت لل�صقيع بينما هي على الأ�شجار ‪.‬‬
‫املعدين ‪.‬‬ ‫العيوب الناجتة عن �سوء يف طرق ا�ستخراج الزيت‬
‫مها عدنان حم�شدو‬ ‫ت�ؤثر على موا�صفات زيت الزيتون البكر ‪:‬‬
‫مديرية زراعة �إدلب‬
‫‪21‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫اللوز الربي‬
‫�أهمية – طرق �إكثار‬
‫‪- 2‬لوز �شرقي‬ ‫ينمو اللوز يف املناطق املعتدلة و�شبه اال�ستوائية و �أن املوطن‬
‫�شجرة �أو �شجرية �شائكة الأفرع مت�ساقطة الأوراق ملتفة‬ ‫الأ�صلي للوز هو حو�ض البحر الأبي�ض املتو�سط و�آ�سيا‬
‫طوالني ًا ‪ -‬الرباعم متبادلة �أو متجمعة يف باقات ب�سيطة م�سننة‬ ‫الو�سطى وغرب �آ�سيا مبا فيها �سورية وت�شري الفلورا ال�سورية‬
‫من�شارية عادة ذات غدد غالب ًا‪ ،‬الأذينات مت�ساقطة ‪ -‬الأزهار‬ ‫�إىل وجود �أنواع برية متواجدة طبيعياً حول مناطق حلب‬
‫خنثوية الطئة �أو ذات عنق ق�صري‪ ،‬مفردة �أو مزدوجة ونادر ًا يف‬ ‫ودم�شق وال�سويداء والتزال امل�صادر الوراثية الربية ل�شجرة‬
‫باقات من ‪� 5-3‬أزهار ‪ -‬الك�أ�س ذو �أنبوب جر�سي �إىل ا�سطواين‬
‫اللوز منت�شرة يف الغابات ال�سورية ومنها اللوز ال�شرقي‬
‫�أو كلوي ال�شكل‪ ،‬الف�صو�ص خم�سة بي�ضية �إىل �إهليلجيه‪ ،‬كليلة‬
‫(القمة م�ستديرة وغري مدببة) وبرية ‪ -‬البتالت خم�سة بي�ضاء‬ ‫واللوز العربي واللوز ال�شائع واللوز الوزايل وذلك يف مناطق‬
‫�أو زهرية‪ ،‬الأ�سدية ‪ ،30-10‬حرة منغم�سة يف حافة �أنبوب‬ ‫بيئية خمتلفة مثل حلب‪� ،‬إدلب‪ ،‬جبال القلمون‪ ،‬جبل عبد‬
‫الك�أ�س ‪ -‬الربعم الزهري ب�سيط يتفتح عن زهرة واحدة كبرية‪،‬‬ ‫العزيز وجبل ال�شيخ و�سل�سلة جبال لبنان ال�شرقية والبادية‬
‫وتبد�أ الرباعم الزهرية يف التك�شف يف ال�صيف ال�سابق لتتفتح‬ ‫ال�سورية منطقة خنيفي�س تعد �شجرة اللوز من الأ�شجار‬
‫الرباعم يف الربيع‪ ،‬حتمل الرباعم الزهرية جانبي ًا على دوابر‬ ‫الهامة واملتميزة اقت�صادياً يف �سورية كونها مهداً من مهادها‬
‫‪ -‬الثمرة ح�سلة مغطاة بزغب خفيف‪ ،‬حتوي بداخلها غالف‬ ‫وموطناً طبيعياً لها‪.‬‬
‫�صلب يحيط بالبذرة وهي عدمية ال�سويداء ذات طعم مر‬ ‫‪- 1‬لوز كور�شن�سكي‬
‫قاب�ض با�ستثناء بع�ض الأفراد ذات طعم حلو ن�سبي ًا‪.‬‬ ‫�شجرة �صغرية �أو �شجرية مرتفعة حتى ‪4-3‬م ‪,‬تاجها بي�ضاوي‬
‫‪ -‬الأوراق متجمعة على فروع ق�صرية جد ًا‪ ،‬ذات �أعناق طويلة‬
‫نوع ًا ما(‪� )1.5-1‬سم‪ ,‬الن�صل منفرج‪ ،‬م�ستدق �أو مدبب النهاية‬
‫حمزز �أو م�سنن ب�أ�سنان تنتهي بغدة �صفراء ‪ -‬الأزهار تظهر‬
‫يف عناقيد ت�ضم من (‪� )6-3‬أزهار ذات عنق ق�صري جد ًا‬
‫وهي غالب ًا ما حتمل على دوابر �أو تتو�ضع مفردة على الفروع‬
‫الطويلة‪ -‬الك�أ�س ‪� 2-1‬سم ذو �أنبوب غري مت�ضيق ‪ ،‬لون الك�أ�س‬
‫�أحمر قرمزي مع ت�شرب باللون الأخ�ضر ‪ -‬التويج ذو بتالت‬
‫وردية بي�ضاء ‪ -‬الثمرة ح�سلة غري حادة النهاية رمادية وبرية‬
‫مع غالف جلدي ينف�صل عند الن�ضج ‪ -‬النواة احلجرية قا�سية‬
‫جد ًا متخ�شبة غري حادة النهاية‪ ،‬مقلوبة‪ ،‬م�صفرة اللون‪،‬‬
‫حمفورة ب�شكل غري منتظم‪.‬‬

‫‪- 3‬لوز عربي‪:‬‬


‫�شجرة وزالية ال�شكل مفرت�شة نوع ًا جرداء �أفرعها ذات‬
‫زوايا خ�ضراء اللون قليلة التفرع ‪ -‬الأوراق خيطية متطاولة‬
‫رحمية ال�شكل‪ ,‬ذات عنق ق�صري جد ًا وحواف حمززة‬
‫‪22‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫من�شارية ذات غدة �صفراء دقيقة عند قمة كل �سن �سريعة‬


‫مواقع انت�شار الأنواع الربية يف �سورية‪:‬‬ ‫الت�ساقط ‪ -‬الأزهار مفردة مبعرثة على طول الفروع تظهر‬
‫‪- 1‬لوز كور�شن�سكي‬ ‫قبل الأوراق عادة ‪ -‬الك�أ�س ذو �أنبوب ناقو�سي ال�شكل‪� ،‬أجرد‬
‫يرتكز انت�شار لوز كور�شين�سكي يف املنطقة اجلبلية وعلى‬ ‫خمفي بحرا�شف وق�شور بي�ضوية م�ستدقة ‪ -‬التويج ذو بتالت‬
‫املرتفعات اجلافة ن�سبي ًا فنجده يف اللجاة يف جبل العرب‬ ‫بي�ضية مقلوبة ال�شكل �إىل �إهليلجيه كاملة احلواف �أو ذات‬
‫على ارتفاع ‪930‬م حيث الرتبة بازلتية وحتى ‪1700‬م يف تل‬ ‫قمة مف�ص�صة لقطع �صغرية ‪ -‬الثمرة ح�سلة م�ضغوطة ب�شكل‬
‫اللوز كما ي�صعد حتى ‪1400‬م يف منطقة يربود على �سل�سلة‬ ‫خفيف بي�ضوية ال�شكل وكروية �إىل �إهليلجيه‪ ،‬حادة‪ ،‬خ�ضراء‪،‬‬
‫جبال لبنان ال�شرقية‪ .‬ويوجد يف الطوابق البيو مناخية �شبه‬ ‫م�صفرة ذات �أ�شعار �أو جرداء‪ ،‬ذات نهاية م�ستدقة‪ ،‬الغالف‬
‫اجللدي ين�شق عند الن�ضج‪ ،‬النواة متخ�شبة غري مائلة ناعمة‬
‫الرطبة الباردة‪ ،‬ون�صف اجلاف املعتدل والعذب واجلاف‪،‬‬
‫عدمية التجاويف‪ ،‬البذور بنية مزغبة ب�شكل دقيق‪.‬‬
‫واجلاف العذب والبارد‪.‬‬
‫‪- 4‬لوز وزايل‪:‬‬
‫‪- 2‬لوز �شرقي‬
‫�شجرية �صغرية عادة ما تنمو على عدة �سوق‪ ،‬وهي جرداء‬
‫ينت�شر اللوز ال�شرقي من ارتفاع ‪220 /‬م‪ /‬وحتى ارتفاع‬
‫ذات �أفرع منت�صبة متطاولة طولها ‪ 2-1‬م‪ ،‬الأفرع ثخينة‬
‫يزيد عن ‪2000 /‬م‪ /‬عن �سطح البحر عند �سل�سلة جبال‬ ‫ذات زوايا ‪ -‬الأوراق متطاولة ل�سانية م�ستدقة حمززة احلافة‬
‫لبنان ال�شرقية‪ ،‬وينت�شر يف الطابق �شبه الرطب باملتغريات‬ ‫تنتهي بعنق ق�صري ‪ -‬الأزهار مفردة على طول الفروع‪ ،‬ذات‬
‫املعتدل والعذب والبارد‪ ،‬والطابق ن�صف اجلاف باملتغريات‬ ‫عنق ق�صري ن�سبي ًا‪ ,‬البتالت متطاولة ملعقية ال�شكل بي�ضاء‬
‫املعتدل والعذب والبارد‪ ،‬والطابق اجلاف باملتغريات‬ ‫اللون ‪ -‬الثمرة ح�سلة جرداء بي�ضوية متطاولة �شبه من�ضغطة‬
‫العذب والبارد‪ ،‬ومن املالحظ �أنه ال يغادر الرتب الر�سوبية‬ ‫�صفراء قرمزية خمملية ‪ -‬الغالف جلدي يت�شقق عند الن�ضج‬
‫الكل�سية واملارنية �أو اللحقية‪ .‬حيث ينت�شر يف حمافظات‬ ‫‪ -‬النواة احلجرية مائلة ناعمة ت�سقط ب�سهولة تاركة الغالف‬
‫حلب ‪ -‬ادلب ‪ -‬احل�سكة ‪ -‬مناطق الفرات الأعلى‬ ‫اخلارجي على الفروع‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫للأنواع الربية يف احل�صول على غرا�س بذرية ذات جذر‬


‫‪- 3‬لوز عربي‪:‬‬
‫وتدي متعمق يف الرتبة وا�ستخدام هذه الغرا�س للتطعيم‬ ‫يعترب هذا النوع من �أكرث الأنواع التابعة للجن�س ‪Amygdalus‬‬
‫عليها ب�أ�صناف اللوز احللو املنت�شرة واملرغوبة‪.‬‬ ‫حتم ًال للجفاف والقارية ويوجد يف �سورية �ضمن الطابق‬
‫‪- 2‬الإكثار اخل�ضري‪:‬‬ ‫ال�صحراوي العذب (وديان تدمر)‪.‬‬
‫تتم هذه العملية بالتطعيم بالعني النائمة �أو اليقظة با�ستخدام‬ ‫‪- 4‬لوز وزايل‪:‬‬
‫�أ�صل بذري جنري على �ساق الأ�صل �شق ب�شكل حرف ‪ T‬يف‬ ‫ينت�شر اللوز الوزايل يف �سل�سلة لبنان ال�شرقية و�شمايل دم�شق‬
‫اللحاء ثم ن�أخذ الطعم من النوع الربي املطلوب اكثاره ونزيل‬ ‫ورخلة ويف �سوق وادي بردى وذلك �ضمن حدود ارتفاعية ترتاوح‬
‫العني ب�شكل درع ثم تفتح اللحاء يف �شق الأ�صل وندخل العني‬ ‫بني ‪1250-900‬م عن �سطح البحر ودائم ًا على ترب كل�سية‪.‬‬
‫داخل ال�شق ثم نربط منطقة التطعيم ب�ألياف الربط ب�إحكام‬ ‫وينت�شر يف الطوابق البيومناخية �شبه الرطبة الباردة‪ ،‬ون�صف‬
‫تزال هذه الألياف بعد ‪ 20‬يوم من التطعيم‪.‬‬ ‫اجلافة العذبة الباردة‪ ،‬واجلافة العذبة‪ ،‬وال�صحراوي العذب‪.‬‬

‫يف حال اجراء التطعيم بالعني اليقظة نقوم بق�ص الأ�صل فوق‬ ‫طرق �إكثار الأنواع الربية للوز‪:‬‬
‫منطقة التطعيم فتتنبه العني املطعمة وتنمو يف نف�س املو�سم‬ ‫‪- 1‬الإكثار اجلن�سي‪:‬‬
‫�أما يف حال اجراء التطعيم بالعني النائمة فترتك عملية‬ ‫يتم عن طريق البذرة وذلك بعد اخ�ضاع البذور لعملية‬
‫الق�ص حلني �سكون الع�صارة يف ال�شتاء حيث تتنبه العني‬ ‫التن�ضيد بطريقة الكمر البارد على درجة ‪ 5-4‬درجة‬
‫املطعمة خالل ف�صل الربيع جترى عملية التطعيم بالعني‬ ‫مئوية لك�سر طور ال�سكون حيث تو�ضع طبقة من رمل‬
‫اليقظة خالل �شهر حزيران �أما العني النائمة فتجرى خالل‬ ‫املازار املعقم مببيد فطري يف �صندوق خ�شبي ثم طبقة من‬
‫�شهري متوز و�آب وتكمن �أهمية الإكثار اخل�ضري للأنواع‬ ‫البذور املعقمة �أي�ض ًا مببيد فطري وهكذا بالتناوب ويو�ضع‬
‫الربية يف احل�صول على غرا�س مطابقة يف موا�صفاتها‬ ‫ال�صندوق اخل�شبي يف براد على درجة حرارة ‪ 5-4‬درجة‬
‫للنبات الأم وت�ستخدم للحفاظ على النوع وميكن ا�ستخدام‬ ‫مئوية مع ا�ستمرار الرتطيب ح�سب احلاجة �إىل �أن تبد�أ‬
‫الثمار الناجتة يف املواد الطبية وال�صيدالنية والتجميلية‬ ‫البذور باالنتفاخ وتختلف هذه الفرتة من ‪ 60-40‬يوم ح�سب‬
‫النوع الربي ثم تزرع البذور املن�ضدة يف الأر�ض‪.‬‬
‫لكونها مرة الطعم وميكن ا�ستخدام زراعة الأن�سجة يف‬
‫جترى عملية التن�ضيد يف �شهر كانون الثاين حيث ت�صبح‬
‫االكثار اخل�ضري �أي�ض ًا‪.‬‬
‫البذور جاهزة للزراعة خالل �شهري �شباط و�آذار ح�سب‬
‫د‪ .‬خلدون طيبة د‪ .‬حما�سن توكلنا‬
‫م‪.‬حممد عزام ديوب م‪ .‬اميان املطر‬ ‫مدة التن�ضيد‪.‬‬
‫م‪ .‬وفاء قعيم م‪.‬منى بللوق‬ ‫وميكن اال�ستغناء عن هذه العملية بزراعة البذور يف‬
‫الهيئـة العامـة للبحوث العلمية الزراعيـة‬ ‫الأر�ض خالل �شهر ت�شرين الثاين حيث تتم عملية التن�ضيد‬
‫مبا�شرة يف الرتبة الباردة‪ .‬وتكمن �أهمية الإكثار اجلن�سي‬
‫‪24‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫تدوير املخلفات الزراعية‬


‫واال�ستفادة منها ودور الإر�شاد‬
‫الزراعي‬
‫�سيتغذى على �ألبان وحلوم هذه احليوانات‪.‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬التعريف املخلفات الزراعية‪:‬‬
‫‪� - 2‬إقامة �صناعات �صغرية‪:‬‬ ‫هي جزء من النبات مل ي�ستغل‪� ‬إقت�صادي ًا‪.‬مثال حلطب‬
‫مثل �إنتاج عي�ش الغراب والأعالف اخل�ضراء وغريها من‬ ‫واملجموع اخل�ضري والق�ش‪ ‬وغري ذلك وميكن تعريفه �أي�ض ًا‬
‫ال�صناعات ال�صغرية على هذه البقايا النباتية‪ ،‬وبالتاىل‬ ‫ب�أنه املنتجات الثانوية التي تنتج‪ ‬خالل عمليات �إنتاج‬
‫زيادة دخل الفالح من تنفيذ وعائد هذه ال�صناعات وتوفر‬ ‫املحا�صيل احلقل ّية �سواء �أثناء احل�صاد �أو اجلمع �أو الإعداد‬
‫فر�ص عمل لل�شباب من‪ ‬اخلريجني‪.‬‬ ‫للت�سويق‪� ‬أو الت�صنيع لهذه املحا�صيل (خملفات �صناعة‬
‫‪� - 3‬إنتاج غذاء للإن�سان‪:‬‬ ‫ال�سكر)‪ .‬وجميع املخلفات من هذا النوع فقرية يف الربوتني‬
‫با�ستخدام املخلفات الزراعية لإنتاج الأج�سام الثمرية‬ ‫ويف قيمتها الغذائية‪.‬‬
‫لفطريات امل�شروم كغذاء للإن�سان‪ ،‬حيث تتميز هذه الفطريات‬ ‫كما ي�شمل �أي�ض ًا ف�ضالت احليوان والدواجن قبل الذبح‬
‫باحتوائها على ن�سبة عالية من الربوتني والأحما�ض الأمينية‬ ‫(روث) �أو خالل عمليات الذبح (العظام والقرون واحلوافر‬
‫والفيتامينات والأمالح املعدنية‪ ،‬كما ت�ستخدم بيئة النمو بعد‬ ‫والري�ش)‪ ،‬وخالل عملية ت�صنيع وحفظ منتجات هذه‬
‫قطف الثمار كو�سط لإنتاج الأعالف غري التقليدية �أو دخولها‬ ‫احليوانات والدواجن‪ .‬تتميز هذه املخلفات بارتفاع حمتواها‬
‫يف دورة �إنتاج الغاز احليوي �أو ال�سماد الع�ضوي‪.‬‬ ‫من الربوتني حيث ت�صل ن�سبته �إىل حوايل ‪.% 20‬‬
‫‪� - 4‬إنتاج ال�سيالج‪:‬‬ ‫وهناك خملفات خمتلطة‪ ،‬وهي خملفات �أ�سواق اجلملة‬
‫وذلك بالتحويل احليوي لبع�ض املخلفات النباتية اخل�ضراء‬ ‫واملطابخ واملطاعم‪ ،‬وهي عبارة عن خليط من املخلفات‬
‫(عيدان الذرة‪ ،‬املجموع الأخ�ضر للفول والبازالء‪ ،‬تفل‬ ‫املتعددة‪ ،‬والقيمة الغذائية لها غري ثابتة وتخ�ضع لعوامل‬
‫ال�شوندر) لإنتاج ال�سيالج كعلف �أخ�ضر فى موا�سم اجلفاف‪،‬‬ ‫كثرية‪.‬‬
‫ب�إ�ستخدام التخمر حتت الظروف الالهوائية فى وجود رطوبة‬ ‫ثاني ًا‪ :‬طرق اال�ستفادة من املخلفات الزراعية‪:‬‬
‫منا�سبة وحمو�ضة مالئمة‪.‬‬ ‫‪� - 1‬إنتاج �أعالف غري تقليدية‪:‬‬
‫‪� - 5‬إنتاج الوقود احليوي‪:‬‬ ‫وذلك من خالل تقطيع املخلفات الزراعية (تنب القمح ‪ -‬تنب‬
‫عن طريق التخمر الالهوائي لروث املا�شية‪ ،‬لإنتاج م�صدر‬ ‫ال�شعري ‪ -‬تنب الفول ‪ -‬تنب‪ ‬احل ّم�ص ‪ -‬حطب الذرة ‪ -‬حطب‬
‫خال من ناقالت‬ ‫نظيف ومتج ّدد للطاقة‪ ،‬و�سماد ع�ضوي ٍ‬ ‫القطن ‪ -‬تنب العد�س ‪ -‬قوالح الذرة ‪ -‬املجموع اخل�ضري‬
‫الأمرا�ض وبذور احل�شائ�ش‪ ،‬وحتقيق بيئة نظيفة �صح ّية‬ ‫للخ�ضراوات والفواكه)‪ ،‬و�إ�ضافة بع�ض املركبات‪ ‬الكيميائية‬
‫للحيوان‪ ،‬وت�أمني التداول ال�صحي للمخلفات احليوان ّية‪.‬‬ ‫من �أجل رفع قيمتها الغذائية‪ ،‬وبالتايل يتم �إنتاج �أعالف‬
‫‪� - 6‬إنتاج ال�سماد الع�ضوي (كومبو�ست)‪:‬‬ ‫غري تقليدية لتغطية العجز يف الأعالف‪.‬‬
‫يختلف نوع ال�سماد الع�ضوي باختالف م�صادره كما يلي‪:‬‬ ‫مع الأخذ بعني االعتبار �أن تكون هذه‪ ‬املعامالت �سهلة‬
‫كومبو�ست املخلفات الزراعية‪:‬‬ ‫ومي�سورة للفالح‪ ،‬مع حتا�شي التكنولوجيا التى حتتاج‬
‫‪ ‬وذلك بالتخمر‪ ‬الهوائى ملخلفات املحا�صيل‪( ‬الأحطاب‪،‬‬ ‫�إىل مهارات‪ ‬كبرية يف التطبيق‪ ،‬و�أن تتم بتكاليف منا�سبة‬
‫احل�شائ�ش‪ ،‬املجموع اخل�ضري‪ ،‬تقليم الأ�شجار) خمتلطة‬ ‫ويف متناول مربي احليوان‪ ،‬وال ي�ؤدي‪ ‬تنفيذها �إىل خماطر‬
‫بروث املا�شية �أو �سماد الدواجن‪ ،‬ب�إ�ستخدام �أمناط‬ ‫�صحية �سواء للحيوان الذى �سيتغذى عليها �أو الإن�سان الذى‬

‫‪25‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫املخلفات يف احلقل لتقليل الفاقد من‬ ‫ثالثاً‪� :‬أثر تدوير املخ ّلفات الزراع ّية‬ ‫تكنولوجية متعددة تتالئم وظروف‬
‫هذه الأرا�ضي‪.‬‬ ‫على الزراعة‪:‬‬ ‫كل من املزارع وال�شركات الزراع ّية‬
‫‪ -‬التوعية بالأ�ضرار البيئية الناجتة‬ ‫‪ - 1‬تزيد حمتوى الرتبة من الدبال‬ ‫املتخ�ص�صة لزيادة تي�سري‬‫ّ‬ ‫واملزارع‬
‫عن وجود و�سوء ا�ستخدام املخلفات‬ ‫واملادة الع�ضوية‪.‬‬ ‫العنا�صر ال�سمادية‪.‬‬
‫الزراعية �سواء بحرق هذه املخلفات‬ ‫‪ - 2‬زيادة قدرة الرتبة على االحتفاظ‬ ‫كومبو�ست الديدان الأر�ضية‪:‬‬
‫�أو �إلقائها بجانب الأنهار وامل�صارف‬ ‫باملاء‪ ،‬وحت ّمل اجلفاف‪.‬‬ ‫وذلك ب�أقلمة الديدان الأر�ضية‬
‫املائية‪.‬‬ ‫حت�سن من اخلوا�ص الطبيع ّية‬ ‫ّ‬ ‫‪- 3‬‬ ‫على التعاي�ش والنمو على املخلفات‬
‫‪ -‬التوعية بكيفية حتويل املخلفات‬ ‫للرتبة‪ .‬كما يـ�سـاعد يف جتميع حبيبات‬ ‫الزراعية النباتية‪ ‬واحليوانية و�أ�سمدة‬
‫الزراعية �إىل �أعالف غري تقليدية‬ ‫الرتبة املفككة‪ ،‬ويزيد من م�سامية‬ ‫الكومبو�ست‪ ‬والغاز احليوي لإنتاج �أنواع‬
‫�أو �أ�سمدة ع�ضوية �أو ا�ستخدامها يف‬ ‫الرتبة الثقيلة‪.‬‬ ‫من الأ�سمدة الع�ضوية ت�سمى كومبو�ست‬
‫�إنتاج الغاز احليوي‪.‬‬ ‫‪ - 4‬تزيد من حمتوى الرتبة من العنا�صر‬ ‫الديدان الأر�ضية‪،Vermicompost   ‬‬
‫‪ -‬توفري املكاب�س والفرامات الالزمة‬ ‫الغذائية الكربى وال�صغرى والنادرة‪،‬‬ ‫والأ�سمدة الع�ضوية ال�شبيهة بالبيتمو�س‬
‫لعملية تدوير املخلفات‪.‬‬ ‫والإمداد امل�ستمر بالعنا�صر الغذائية‪.‬‬ ‫‪  Peatmoss‬للم�شاتل واحلدائق املنزلية‬
‫‪ -‬عقد الندوات الإر�شادية للمزارعني‬ ‫‪ - 5‬تزيد من ن�شاط الكائنات احلية‬ ‫ونباتات الزينة‪.‬‬
‫و�إك�سابهم املهارات اخلا�صة يتدوير‬ ‫الدقيقة يف الرتبة‪.‬‬ ‫كومبو�ست الدواجن النافقة‪ :‬‬
‫املخلفات الزراعية‪.‬‬ ‫‪ - 6‬م�صدر للإمداد بالهرمونات‬ ‫يع ّد التخل�ص من الدواجن النافقة من‬
‫‪ -‬التن�سيق مع كل من امل�ؤ�س�سات‬ ‫ومنظمات ومن�شطات النمو الطبيعية‪،‬‬ ‫ال�صعوبات التى تقابل مربي الدواجن‬
‫الإعالمية والتعليمية والثقافية لن�شر‬ ‫والأحما�ض الأمينية‪.‬‬ ‫فى ظل ارتفاع الوعي البيئي‪ ،‬والقيود‬
‫الوعي بني املزارعني ب�أ�ضرار هذه‬ ‫‪ - 7‬ت�ساعد يف الق�ضاء على املمر�ضات‬ ‫البيئية ال�صارمة‪ ،‬ورغبة منتجي‬
‫امل�شكلة‪.‬‬ ‫يف الرتبة‪.‬‬ ‫الدواجن فى �إتباع النظم الأمنة �صح ّيا‬
‫مما �سبق ميكن القول �أن تدوير‬ ‫‪ - 8‬خالية من بذور احل�شائ�ش‪.‬‬ ‫للتخل�ص من النوافق‪ ،‬لذلك ف�إن الطرق‬
‫املخلفات الزراعية من �أهم الق�ضايا‪،‬‬ ‫‪ - 9‬خالية من النيماتودا‪.‬‬ ‫البيولوجية التى يتم فيها حتويل هذه‬
‫فرتاكم هذه املخلفات دون ا�ستخدام‬ ‫‪ - 10‬ت�ساعد يف احل�صول علي حما�صيل‬ ‫النوافق �إىل �أ�سمدة ع�ضوية‪ ‬ذات قيمة‬
‫يعترب كارثة بيئية يزداد خطرها‬ ‫خالية من التلوث‪.‬‬ ‫اقت�صادية ب�إتباع نظم التخمري الهوائى‬
‫يوم ًا بعد يوم نتيجة للتطور يف البحث‬ ‫‪ - 11‬تزيد من املقاومة الطبيعية‬ ‫للدواجن النافقة‪ ،‬املخلوطة باملخلفات‬
‫العلمي‪ ،‬وزيادة �إنتاجية املحا�صيل‪،‬‬ ‫للنبات‪.‬‬ ‫النباتية‪� ،‬أو الأ�سمدة الع�ضوية‪،‬‬
‫مما يزيد من كمية املخلفات‪ ،‬حيث �أن‬ ‫رابعاً‪ :‬دور الإر�شاد الزراعي يف‬ ‫مع �إ�ضافة بع�ض الأ�سمدة املعدنية‬
‫التعامل اخلاطئ مع املخلفات الزراعية‬ ‫اال�ستفادة من املخلفات الزراعية‪:‬‬ ‫كمن�شطات لعملية التّخمري‪ .‬والتى تتم‬
‫ي�ؤدي �إىل تلوث البيئية‪ ،‬و�إهدار للموارد‬ ‫‪ -‬توعية املزارعون ب�أهمية اال�ستخدام‬ ‫حتت ظروف بيئية حمكمة لإنتاج �سماد‬
‫وذلك من خالل حرق املخلفات يف‬ ‫الأمثل للمخلفات الزراعية وكيفية‬ ‫ع�ضوي خايل من امليكروبات املر�ضية‬
‫احلقل وانبعاث الأدخنة ال�ضارة منها‪،‬‬ ‫اال�ستفادة منها‪ ،‬وبالتكنولوجيا‬ ‫والطفيليات‪.‬‬
‫�أو �إلقائها يف الأنهار وامل�صارف‪.‬‬ ‫اخلا�صة مبعاجلة املخلفات الزراعية‪،‬‬ ‫‪ - 7‬ت�صنيع لب الورق والورق‪.‬‬
‫د انت�صار اجلباوي‬ ‫كيفية ا�ستغالل �أماكن تخزين‬
‫الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية‬
‫‪26‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫نظام الر�ش املدفعـي‬

‫من املطاط �أو ن�سج ا�صطناعية‪ ،‬يرتاوح قطره بني ‪ 100 - 50‬مم‬ ‫ي�ستخدم �أنظمة الري بالر�ش (الرذاذ) ب�شكل وا�سع يف‬
‫وطوله بني ‪ 400 – 100‬م وال�ضغط املطبق عليه عادة بحدود‬ ‫الأرا�ضي املروية وذلك ملا متتاز به من كفاءة ري عالية‪،‬‬
‫‪ 11‬بار‪.‬‬ ‫وتوفري يف كمية مياه الري‪ ،‬و�إمكانية ا�ستخدامها يف الرتب‬
‫ندع بداية الري تو�ضع عربة مدفع الر�ش يف بداية امل�سار ويتم‬ ‫والظروف اجلوية املختلفة وملعظم املحا�صيل‪ ،‬وغريها من‬
‫و�ضع اخلرطوم حماذي ًا مل�سار اجلهاز ويو�صل �أحد �أطرافه‬ ‫املزايا العديدة‪.‬‬
‫مبدفع الر�ش والطرف الآخر ب�صمام الأنبوب الرئي�سي‪ ،‬عندما‬ ‫توجد �أنواع خمتلفة لأنظمة الري بالر�ش منها الأنظمة‬
‫ي�سري اجلهاز ف�إنه ي�سحب من خالل �سلك مثبت يف نهاية‬ ‫االعتيادية والتي هي عبارة عن �شبكة ثابتة �أو متنقلة يتم‬
‫احلقل من جهة وعلى بكرة مثبتة على اجلهاز من جهة �أخرى‪،‬‬ ‫تركيبها يف احلقل وتت�ألف من الأنابيب خمتلفة الأقطار‬
‫واملر�شات والإك�س�سوارات املختلفة‪ ،‬و�أنظمة الر�ش املتحركة‬
‫وعند الري يفتح �صمام الري ببطء وتتحرك عربة مدفع الر�ش‬
‫مثل النظام اجلبهي املتدحرج والنظام املحوري والنظام‬
‫بو�ساطة حمرك مائي �أو توربني �أو �آلة احرتاق داخلي مما ي�ؤدي‬ ‫املدفعي‪.‬‬
‫�إىل �إدارة البكرة التي حتمل ال�سلك ال�صلب ببطء‪ ،‬وبالتايل‬ ‫ي�ستخدم نظام الر�ش املدفعي املتحرك مر�شات دوارة كبرية‬
‫ي�سحب مدفع الر�ش عرب احلقل‪ ،‬و�أثناء حركته هذه ف�إن اجلهاز‬ ‫وعند �ضغوط ت�شغيل عالية لري م�ساحات كبرية‪ ،‬و�أكرث‬
‫ي�سحب معه اخلرطوم املغذي باملياه بحيث ي�شكل جزء من‬ ‫ا�ستخدامات هذا النظام يف الأرا�ضي غري منتظمة ال�شكل‪.‬‬
‫دائرة خلف اجلهاز وهذا يتطلب وجود م�سار خا�ص باحلركة‬ ‫غالباً ما يتو�ضع املدفع الر�شا�ش على عربة تتحرك على طول‬
‫حيث �أن احلد الأدنى لهذه امل�سارات هو تقريب ًا ‪ 2‬م وذلك‬ ‫م�سار الري و�سرعة هذه العربة حتدد كمية املياه امل�ضافة‪.‬‬
‫لي�سمح بحركة اجلهاز بحرية وخلفه اخلرطوم لتكون حركته‬ ‫تعمل مدافع الر�ش عادة على �ضغوط ت�شغيل عالية ترتاوح‬
‫مرنة‪ ،‬ولكي ي�سبب �أقل �ضرر لنمو املح�صول‪ ،‬ومن املف�ضل‬ ‫بني ‪� 10 - 5‬ضغط جوي‪ ،‬وتعطي ت�صريف قدره ‪120 – 40‬‬
‫�أن تكون امل�سارات مزروعة بالأع�شاب و�أن تكون خالية من‬ ‫م‪�/3‬سا‪ ،‬وميكن لهذه الأجهزة ري م�ساحات ت�صل �إىل �أربع‬
‫احلجارة واملواد التي من املمكن �أن ت�سبب تلف اخلرطوم‪ ،‬علم ًا‬ ‫هكتارات (‪ 100‬م عر�ض و ‪ 400‬م طول لكل و�ضع)‪.‬‬
‫�أن هذا اجلهاز ب�إمكانه احلركة فوق املحا�صيل دون �أن ي�سبب‬ ‫يتم الري يف هذه الطريقة من خالل �سري املدفع الر�شا�ش‬
‫الكثري من الأ�ضرار‪ ،‬وهذه امل�سارات يجب �أن تكون �أعر�ض عند‬ ‫املو�ضوع على عربة يف م�سارات تبعد عن بع�ضها م�سافة‬
‫ا�ستخدام �أنابيب �أقطارها �أكرب‪.‬‬ ‫تتنا�سب مع قطر الر�ش للمدفع الر�شا�ش وغالباً ما تكون‬
‫غالب ًا ما تزود هذه الأجهزة ببكرة للقيام بلف اخلرطوم‬ ‫هذه امل�سافة حوايل ‪ % 80 – 70‬من قطر الر�ش‪.‬‬
‫خا�صة عند االنتهاء من ري امل�سار واحلاجة �إىل االنتقال �إىل‬ ‫يوجد نوعان رئي�سيان لهذا النظام‪:‬‬
‫ري امل�سار الثاين والتي من املمكن �أن تكون �أفقية �أو �شاقولية‪،‬‬ ‫�أو ًال‪ :‬النظام املدفعي امل�سحوب بال�سلك‪:‬‬
‫حيث �أنه عند احلاجة �إىل االنتقال من م�سار �إىل �آخر يفرغ‬ ‫يت�ألف من مدفع ر�شا�ش مفرد مثبت على عربة ذات عجالت‬
‫املاء من اخلرطوم ويلف على البكرة التي ت�ستمد طاقتها من‬ ‫يتم تزويد هذا الر�شا�ش باملاء عن طريق خرطوم مرن م�صنوع‬

‫‪27‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫من ري املو�ضع الأول يتم نقل اجلهاز بو�ساطة اجلرار �إىل املوقع‬ ‫اجلرار �أو من حمرك خا�ص ثم ننقل اجلهاز �إىل املوقع التايل‪،‬‬
‫التايل وهكذا‪.‬‬ ‫واملر�شات ميكنها �أن تقوم بر�سم دائرة �أو جزء من دائرة ‪،‬‬
‫غالب ًا ما يركب على العربة الواحدة مدفع ر�شا�ش واحد لكن‬ ‫ولكن من املف�ضل �أال يتم تطبيق املاء �أمام اجلهاز وذلك لت�أمني‬
‫بع�ض الأنظمة ت�ستخدم مدفعني ر�شا�شني من �أجل ك�سب الوقت‬ ‫�سري اجلهاز على تربة جافة‪.‬‬
‫عند ري احليازات الكبرية‪ ،‬وذلك �أن عربة املدفع الر�شا�ش‬ ‫وعند التخطيط للنظام املدفعي امل�سحوب بال�سلك يتم و�ضع‬
‫�سوف تروي ن�صف احلقل حتى الو�صول �إىل الأنبوب الرئي�سي‬ ‫الأنبوب الرئي�سي للماء يف مركز احلقل‪ ،‬ولذلك �إذا كان طول‬
‫يف مركز احلقل ثم توقف عملية الري وتدار عربة البكرة �إىل‬ ‫اخلرطوم ‪ 200‬م فهو ب�إمكانه �أن يروي يف املوقع الواحد م�سافة‬
‫الناحية الأخرى ليتم �إرواء الن�صف الآخر من احلقل‪ ،‬لكن‬ ‫ي�صل طولها �إىل ‪ 400‬م‪.‬‬
‫بع�ض الأنظمة ومن �أجل ك�سب الوقت ف�إن النظام يحتوي على‬ ‫يرتاوح �ضغط الر�شا�ش عادة من ‪ 7-4‬بار وهذا الأمر متعلق‬
‫بكرتني بد ًال من واحدة ومدفعي ر�ش بد ًال من واحد وبالتايل يتم‬ ‫مبدفع الر�ش ب�شكل رئي�سي حيث �إن �ضغط الر�ش عادة يزيد‬
‫الري لن�صفي احلقل امل�شار �إليهما يف �آن واحد‪.‬‬ ‫من قدرة مدفع الر�ش وتتحكم �سرعة اجلهاز يف عمق ماء الري‬
‫امل�ضاف والتي تكون بحدود ‪ 50-10‬م‪�/‬سا‪.‬‬
‫كما �أن كمية املاء الكلية امل�ضافة تت�أثر بالتباعد بني امل�سارات‪،‬‬
‫وبقدرة املر�شات‪ ،‬و�سرعة انتقال الآلة‪.‬‬
‫ثاني ًا‪ :‬النظام املدفعي ذو البكرة‪:‬‬
‫يف هذا النظام يركب جهاز الري املدفعي على عربة ذات‬
‫عجالت ويتم تو�صيل املاء �إىل اجلهاز عن طريق خرطوم يكون‬
‫�أكرث متانة من النوع ال�سابق ولكنه مرن ب�شكل كايف من �أجل‬
‫لفه على بكرة تكون �أي�ض ًا مو�ضوعة على عربة‪ ،‬حيث ي�ستخدم‬
‫اخلرطوم ل�سحب جهاز الر�ش املدفعي �إ�ضافة �إىل التزويد‬
‫يرتاوح طول اخلرطوم امل�ستخدم بني ‪ 400 - 200‬م وقطره بني‬ ‫باملاء‪.‬‬
‫‪ 120 - 50‬مم وال�ضغط املطبق عليه حوايل ‪ 11‬بار‪.‬‬
‫�إن طول احلقل الذي يرويه هذا اجلهاز من �أجل موقع واحد‬
‫ي�ساوي �إىل طول اخلرطوم بزيادة ت�ساوي ن�صف قطر الر�ش‬
‫ولكن مع �إمكانية وجود اخلط الرئي�سي يف منت�صف احلقل‬
‫ف�إن طول املنطقة املروية التي ميكن للجهاز ت�أمينها هي �ضعف‬
‫امل�سافة ال�سابقة ‪.‬‬
‫�إن معدل املاء امل�ضاف ومقدار جتان�سه يتعلق وب�شكل �أ�سا�سي يف‬
‫�سرعة عربة املدفع الر�شا�ش‪.‬‬
‫مقارنة بني اجلهازين ذو البكرة وذو ال�سلك‪:‬‬
‫عند التخطيط لهذا النظام ميتد الأنبوب الرئي�سي للماء عرب النظام ذو البكرة �أكرث قدرة على التال�ؤم مع الأرا�ضي املنحدرة‬
‫منت�صف احلقل‪ ،‬وتو�ضع البكرة احلاملة للخرطوم عند بداية من النظام امل�سحوب بال�سلك‪ ،‬حيث �إن النظام امل�سحوب‬
‫امل�سار قرب الأنبوب الرئي�سي حيث تو�صل بال�صمام على بال�سلك �سيكون من ال�صعب عليه العمل يف هذه الظروف‬
‫الأنبوب الرئي�سي وي�سحب جهاز الر�ش املدفعي بو�ساطة جرار ويتطلب معدات خا�صة‪.‬‬
‫زراعي وبالتايل ميد اخلرطوم بالطول املطلوب فقط‪ ،‬ثم يفتح حاجة النظام امل�سحوب بال�سلك �إىل م�سارات خا�صة يف احلركة‬
‫ال�صمام للري وت�سحب عربة املدفع ببطء �إىل نقطة البداية لت�أمني عدم تعر�ض اخلرطوم امل�سحوب خلف العربة لأي �ضرر‬
‫وذلك ب�إعادة لف اخلرطوم على البكرة‪ ،‬وحت�صل البكرة على بينما النظام ذو البكرة ال يحتاج هذه امل�سارات‪.‬‬
‫الطاقة الالزمة لإدارتها من حمرك هيدروليكي �أو حمرك قد يتطلب الأمر يف حال النظام امل�سحوب بال�سلك وجود �آليتني‬
‫احرتاق داخلي �أو عمود الإدارة اخللفي للجرار‪ ،‬بعد االنتهاء لل�سحب �إحداها لل�سلك والأخرى جلمع اخلرطوم مما قد يزيد‬
‫‪28‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫بداية القطاع ليعيد بعدها دورانه من جديد‪.‬‬ ‫التكاليف �إىل حد ما‪.‬‬


‫‪ - 2‬مدفع الر�ش ذو الرتبني املائي‪:‬‬ ‫�إن اخلرطوم امل�ستخدم يف حالة النظام ذو البكرة �أكرب من‬
‫هذا اجلهاز له مظهر مماثل ملدفع الر�ش ذو الذراع املت�أرجح‬ ‫ذاك امل�ستخدم يف النظام امل�سحوب بال�سلك وهذا ي�ؤدي �إىل‬
‫لكنه يتحرك بطريقة �سل�سة ولي�س على �شكل نب�ضات �صغرية‬ ‫ارتفاع ثمن هذا النظام مقارنة بالآخر‪.‬‬
‫متوالية‪ ،‬وتتم هذه احلركة من خالل توربني مائي ي�ستمد‬ ‫�إن النظام ذو البكرة يتطلب طاقة �أكرب لت�شغيله مقارنة مع‬
‫طاقته من النفث املائي الرئي�سي للر�شا�ش‪� ،‬أو من فوهة �إ�ضافية‬ ‫النظام امل�سحوب بال�سلك حيث �إن الطاقة الالزمة لت�شغيله �أكرب‬
‫�صغرية قريبة منها تتحرك مع املدفع الر�شا�ش كقطعة واحدة‪،‬‬ ‫بحوايل ‪ % 15 - 10‬من تلك املطلوبة لت�شغيل النظام امل�سحوب‬
‫�إن دوران الرتبني املائي ومن خالل جمموعة ترو�س مت�صلة به‬ ‫بال�سلك‪ ،‬وذلك عائد �إىل الفرق يف فواقد االحتكاك بني نوعي‬
‫�سي�ؤدي �إىل دوران املدفع الر�شا�ش ب�شكل منتظم‪.‬‬ ‫اخلرطومني �إذ تكون هذه الفواقد �أكرب يف النظام ذو البكرة‪.‬‬
‫�أي�ض ًا يف هذا اجلهاز يكون تطبيق املياه �إما على �شكل دائرة‬ ‫مدافع الر�ش‪:‬‬
‫كاملة �أو جزء من دائرة‪� ،‬إذ توجد حمددات حركة ت�ؤدي �إىل‬ ‫يوجد نوعني رئي�سيني للمدافع الر�ش هما‪:‬‬
‫دوران املدفع الر�شا�ش ب�شكل قطاعي‪ ،‬حيث ي�ؤدي ارتطام‬ ‫‪ - 1‬مدفع الر�ش ذو الذراع املت�أرجح‪:‬‬
‫الأنبوب الذي يحرك التوربني املائي باملحدد �إىل توقفه وحده‬ ‫يعمل هذا النوع من املر�شات بطريقة م�شابهة لتلك التي تعمل‬
‫عن احلركة دون املدفع الر�شا�ش مما ي�ؤدي �إىل تغيري جهة‬ ‫بها املر�شات ال�صغرية‪ ،‬حيث يدور بت�أثري ل�سان مثبت عند‬
‫النفث املائي بالن�سبة �إىل التوربني‪ ،‬وبالتايل تغيري جهة دوران‬
‫التوربني والذي بدوره يغري جهة احلركة للمدفع الر�شا�ش‬
‫حتى الو�صول �إىل املحدد الآخر حيث تعاد الكرة وتعك�س جهة‬
‫احلركة‪.‬‬
‫عند �إجراء مقارنة بني نوعي املدفع الر�شا�ش جند �أن انتظام‬
‫التوزيع الناجت عن املدفع ذو الل�سان املتحرك �أقل مما هو عليه‬
‫يف املدفع ذو الرتبني املائي‪� ،‬إ�ضافة �إىل جتنب اخلطورة الناجتة‬
‫عن االرتداد ال�سريع للمدفع الر�شا�ش ذو الل�سان املتحرك‪ ،‬لكن‬
‫البد من التنويه �إىل الفقد يف ال�ضاغط عند ا�ستعمال الرتبني‬
‫املائي والذي قد يبلغ ‪ 0.8‬م‪.‬‬
‫حما�سن وم�ساوئ ا�ستخدام نظام الر�ش املدفعي‪:‬‬
‫املحا�سن‪:‬‬ ‫نهاية ذراع مت�أرجح يتحرك بحرية �إىل الأعلى والأ�سفل‪ ،‬عند‬
‫‪ -‬قلة الأيدي العاملة املطلوبة‪.‬‬ ‫خروج املاء من فوهة الر�شا�ش ف�إنه يرتطم بالل�سان الدافع مما‬
‫‪� -‬إمكانية ا�ستخدامه يف الأرا�ضي غري منتظمة ال�شكل‪.‬‬ ‫ي�ؤدي �إىل حتركه خارج م�ساره نحو الأ�سفل ويف نف�س الوقت‬
‫‪ -‬كفاءته عالية يف ري الأرا�ضي ذات الرتب عالية النفاذية‪.‬‬ ‫يدفع الذراع جانبي ًا لي�ؤدي �إىل دوران جزئي للمدفع الر�شا�ش‪،‬‬
‫امل�ساوئ‪:‬‬ ‫ونتيجة لوجود زنربك يعود الل�سان �إىل الو�ضع الأول لريتطم‬
‫‪ -‬التكاليف الثابتة العالية لكل هكتار والتي تعود ب�شكل �أ�سا�سي‬ ‫باملاء اخلارج من فوهة الر�شا�ش مرة ثانية م�ؤدي ًا �إىل �إمتام‬
‫�إىل ال�سعر املرتفع للخرطوم‪.‬‬ ‫الدوران وهكذا‪...‬‬
‫‪ -‬قلة جتان�س توزيع املياه يف املنطقة املروية‪.‬‬ ‫يعمل الل�سان �إ�ضافة �إىل دوره يف حتريك املدفع يعمل على‬
‫‪ -‬ح�سا�سية هذا اجلهاز للرياح‪.‬‬ ‫تفتيت النفث املائي اخلارج من الفوهة وميكن التحكم يف‬
‫‪� -‬ضغط الت�شغيل الذي يتطلبه �أعلى مما يتطلبه �أي نظام ري‬ ‫�سرعة الدوران من خالل تغيري زاوية الل�سان‪.‬‬
‫�آخر وبالتايل ارتفاع تكاليف الت�شغيل‪.‬‬ ‫ميكن �أن يعمل الر�شا�ش يف دورة كاملة لكن غالب ًا ما يحدد م�سار‬
‫م‪.‬عبد الرحمن �شاوردي‬ ‫هذه احلركة بقطاع من دائرة ل�ضمان حترك اجلهاز على تربة‬
‫مديرية الأرا�ضي واملياه‬ ‫جافة دوم ًا‪ ،‬فعندما ي�صل املدفع الر�شا�ش �إىل نهاية القطاع‬
‫املحدد ف�إنه يرتد ب�سرعة عالية من خالل منظومة كامات �إىل‬
‫‪29‬‬
‫تدهور �أعداد احل�شرات يف العامل‬
‫‪ 25‬املا�ضية‪،‬وعندما قورنت عينات العينات امل�أخوذة من م�صائد‬ ‫درا�سات �أظهرت تناق�ص عدد احل�شرات الطائرة ‪% 75‬‬
‫احل�شرات املظلية ال�ضيقة عام ‪ 2017‬بالعينات امل�أخوذة يف عام‬ ‫احل�شرات �أقل يف العامل؟ العديد منكم �سوف يهتفون وي�شعرون‬
‫‪� ،1989‬سجل متو�سط انخفا�ض ب�أعداد احل�شرات امل�صطادة قدره‬ ‫بن�شوة الن�صر ‪ ،‬للأ�سف‪.‬‬
‫‪ .% 76‬وكان االنخفا�ض �أكرث حدة يف ال�صيف ‪ -‬عندما تكون �أعداد‬ ‫�إنها كارثة بيئية ‪ ،‬هذا هو التعبري املنا�سب‪.‬‬
‫احل�شرات يف �أعلى م�ستوياتها ‪ -‬بانخفا�ص قدره ‪ .% 82‬لقد ب ّينت‬ ‫�أهمية احل�شرات ودورها يف الطبيعة‪:‬‬
‫الدرا�سة �إىل �أننا نقرتب من “هرجمدون �إيكولوجية”‪( .‬هي املعركة‬ ‫تعي�ش احل�شرات يف كافة �أنحاء الأر�ض‪ ،‬يف كل بقعة ويف كل نيت�ش‬
‫النهائية التي تختتم حياة الب�شر بظهور امل�سيح يف جبل جمدون يف‬ ‫(حيز بيئي �صغري جد ًا)‪ .‬اال�ستثناء الوحيد هو القارة القطبية‬
‫فل�سطني)‪.‬‬ ‫اجلنوبية‪ .‬ما الذي تفعله احل�شرات يف الأماكن التي توجد بها؟‬
‫ت�أثري تدهور �أعداد وجماميع احل�شرات يف الطبيعة‪:‬‬ ‫�إنها جزء متكامل من الطبيعة‪ ،‬لكل نوع من احل�شرات دوره ‪ ،‬بع�ض‬
‫�إن الآثار املرتتبة على تدهور �أعداد و�أنواع احل�شرات عميقة على‬ ‫احل�شرات تتغذى على البقايا الع�ضوية فتخل�ص الأر�ض منها‪ ،‬بع�ضها‬
‫الإن�سانية جمعاء‪ ،‬حيث توفر احل�شرات دورا �أ�سا�سيا للحياة على‬ ‫يتغذى على الأع�شاب الرب ّية فيمنع تكاثرها الالحمدود‪ ،‬وبع�ضها‬
‫الأر�ض كملقحات للنباتات وفرائ�س للحيوانات الكبرية و�آكلة‬ ‫يحلل اجلثث‪ ،‬بع�ضها هو م�صدر غذاء رئي�سي للطيور �أو احليوانات‬
‫للنباتات الربية بحيث حت ّد من تكاثرها ومتنعها من غزو الآر�ض‬ ‫تهم‬
‫ال�صغرية �أو الأ�سماك‪ ،‬وغريها الكثري‪ .‬واحل�شرات املفيدة ّ‬
‫الزراعية‪ ،‬كما ت�ساهم احل�شرات يف حتليل بقايا النباتات واملواد‬ ‫املزارعني لأنّ لها دور رئي�س قد يكون غري معلوم �أو غري مرئي يف‬
‫الع�ضوية مما مينع تراكمها على �سطح الأر�ض وت�ساهم با�ستفادة‬ ‫ال�سيطرة على الآفات الزراعية‪� .‬أما احل�شرات النافعة فلها ق�صة‬
‫النباتات واحليوانات منها‪� .‬إذا فقدنا احل�شرات فكل �شيء �سوف‬ ‫�أخرى‪ .‬حتتاج �أكرث من ثالثة �أرباع �أنواع النباتات املزهرة الربية‬
‫ينهار ‪.‬‬ ‫يف املناطق املعتدلة �إىل التلقيح من قبل احل�شرات لتطوير ثمارها‬
‫‪ ‬و�إذا كانت الكتلة احليوية احل�شرية الكلية تتناق�ص ب�شكل حقيقي‬ ‫وبذورها بالكامل‪ .‬ي�ؤكد الباحثون �أن احل�شرات امللقحة (مثل النحل‬
‫على هذا املعدل ‪ -‬حوايل ‪� % 6‬سنويا ‪ -‬فهي مقلقة للغاية‪ .‬احل�شرات‬ ‫حت�سن �أو حتقق ا�ستقرارا يف‬ ‫الربي ونحل الع�سل و�أنواع الذباب) ّ‬
‫الطائرة لديها وظائف بيئية مهمة حق ًا‪ ،‬والتي لأعدادها (ولي�س‬ ‫ثالثة �أرباع �أنواع املحا�صيل على ال�صعيد العاملي ‪ -‬ثلث الإنتاج‬
‫فقط �أنواعها) �أهمية كبرية جد ًا‪ .‬احل�شرات تلقح الزهور‪ :‬الذباب‪،‬‬ ‫العاملي للمحا�صيل من حيث احلجم‪� .‬إنّ فقدان احل�شرات امللقحة‬
‫الفرا�شات ال�صغرية (العث) والفرا�شات هي بنف�س �أهمية النحل‬ ‫يف منطقة ما يعني حتم ًا انخفا�ض �إنتاج الثمار بن�سبة قد ت�صل �إىل‬
‫للعديد من النباتات املزهرة‪ ،‬مبا يف ذلك بع�ض املحا�صيل‪ .‬كما‬ ‫‪ .% 80‬بكل ب�ساطة ن�شاط احل�شرات يعني ا�ستمرار احلياة على‬
‫�أنها توفر الغذاء لكثري من احليوانات ‪ -‬الطيور واخلفافي�ش‪ ،‬وبع�ض‬ ‫هذا الكوكب‪.‬‬
‫الثدييات والأ�سماك والزواحف والربمائيات‪ .‬الذباب واخلناف�س‬ ‫هل ينخف�ض عدد احل�شرات فعالً ؟؟‬
‫والدبابري هي �أي�ضا حيوانات مفرت�سة وحملالت للمواد الع�ضوية‪،‬‬ ‫تظهر درا�سات حديثة �أن �أعداد احل�شرات �آخذة يف التدهور‬
‫و�أ�سا�سية لل�سيطرة على الآفات وتنظيف املكان عموما‪ .‬وعلى الرغم‬ ‫واالنخفا�ض احلاد يف �أجزاء كثرية من العامل‪ ،‬فقد خل�صت درا�سات‬
‫من �أن �أنواعا معروفة مثل النحل والفرا�شات �آخذة يف االنخفا�ض‬ ‫ا�ستق�صائية رئي�سية عن التهديدات التي تواجهها احل�شرات ‪،‬‬
‫ب�شكل معنوي يف ال�سنوات املن�صرمة‪ ،‬فقد حدث للعلماء �صدمة‬ ‫قامت بها جمعية علم احليوان يف لندن ون�شرت يف عام ‪،2012‬‬
‫ب�سبب انخفا�ض �أعداد كافة �أنواع احل�شرات �أي�ض ًا يف املحميات‬ ‫�إىل �أن العديد من جماميع احل�شرات يف العامل ت�شهد انخفا�ض ًا‬
‫الطبيعية يف �أملانيا‪.‬‬ ‫حاد ًا‪ ،‬مما يح ّد من الإمدادات الغذائية للحيوانات الكبرية وي�ؤثر‬
‫‪ ‬ميكن �أن يكون لالنخفا�ض الكبري يف �أعداد احل�شرات �آثار بعيدة‬ ‫على خدمات النظم البيئية مثل التلقيح (الت�أبري)‪ .‬لوحظ يف هذه‬
‫املدى على العامل الطبيعي وعلى الب�شر الذين يعتمدون على النحل‬ ‫الدرا�سات انخفا�ض ًا ب�أعداد احل�شرات يف بريطانيا حتى ‪% 95‬‬
‫والفقاريات الأخرى لتلقيح املحا�صيل‪ .‬انخفا�ض �أعداد ح�شرات‬ ‫يف بع�ض الأنواع خالل فرتة الأربعني �سنة املا�ضية‪ ،‬كما �أن بع�ض‬
‫ال�صحة العامة (مثل الذباب والبعو�ض) قد يكون مفرح ًا للبع�ض‬ ‫احل�شرات اختفت متام ًا وعلى ما يبدو ف�أنها قد انقر�ضت من اجلزر‬
‫‪ ،‬لكن لكل ح�شرة دورها يف الطبيعة‪ .‬الأخطر هو �أن تدهور �أعداد‬ ‫الربيطانية‪ .‬يف �أوروبا والواليات املتحدة‪ ،‬وثق الباحثون انخفا�ض ًا‬
‫احل�شرات ي�شمل جميع الأنواع وخا�صة يف املناطق احل�ضرية �أو التي‬ ‫يف �أعداد النحل الربي واملربى بن�سبة من ‪� 30‬إىل ‪ % 40‬و�أكرث‬
‫تعتمد على �أ�ساليب زراعة متطورة‪ ،‬حيث يكون انخفا�ض �أعداد‬ ‫ب�سبب ما ي�سمى اعتالل انهيار امل�ستعمرة‪ .‬كما �شهدت �أنواع �أخرى‬
‫احل�شرات فيها �أ�شد و�أخطر‪.‬‬ ‫من احل�شرات‪ ،‬مثل الفرا�شة امللكية‪ ،‬انخفا�ضا حاد ًا ب�أعدادها‪� .‬إنّ‬
‫ما نقوم به كب�شر حالي ًا هو تدمري النظم البيئية املعقدة ودفع‬ ‫االنخفا�ض يف �أعداد احل�شرات هو حقيقي وتدريجي‪ ،‬وهناك‬
‫الكوكب نحو نقطة الالعودة حيث �سينهار التوازن الدقيق للحياة‬ ‫خطر �سوف نالحظه فع ًال فقط بعد فوات الأوان‪.‬‬
‫على الكوكب ما �سيجعله غري �صالح للعي�ش بالن�سبة للب�شر‬
‫‪� ‬أظهرت درا�سة حديثة �أخرى متت يف عام ‪ 2017‬يف �أملانيا‪،‬‬
‫حتى الآن‪ ،‬ما يتابعه الر�أي العام ويهتم به هو فقط انخفا�ض �أعداد‬
‫‪ %‬يف ال�سنوات ال‬ ‫‪75‬‬ ‫انخفا�ض عدد احل�شرات الطائرة بن�سبة‬
‫‪30‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫وجماميع نحل الع�سل‪ ،‬وذلك ب�شكل �أ�سا�سي ب�سبب دور النحل �أن الفكرة القائلة بان «املبيدات الكيميائية �ضرورية لتغذية �سكان‬
‫احليوي يف تلقيح املحا�صيل الغذائية وملنفعة الإن�سان من الع�سل‪ .‬العامل املتنامية «غري دقيقة وم�ضللة‪.‬‬
‫لقد مت جتاهل باقي �أنواع احل�شرات بو�ضوح‪ .‬كثريا ما ينظر �إىل‬
‫احل�شرات على �أنها م�صدر �إزعاج �أو جمرد �آفات حمتملة‪ .‬ولكن‬
‫مع �أنّ بع�ض �أنواع احل�شرات ت�سبب �أ�ضرارا هائلة للزراعة‪� ،‬إال �أن‬
‫معظم �أنواع احل�شرات هي �إما رمية �أو غري �ضارة للإن�سان‪ .‬ي�ؤكد‬
‫العلماء على الأهمية البيئية ملجاميع احل�شرات املتنوعة والوافرة‪.‬‬
‫ما �سبب االنخفا�ض احلاد يف �أعداد احل�شرات‪ ،‬وملاذا يهمنا؟؟‬
‫ال يزال حتديد ال�سبب امل�ؤكد ملوت احل�شرات وتدهور �أعداده مفتوح ًا‬
‫للنقا�ش‪� ،‬إال �أ ّنه ميكن بب�ساطة �أن يكون فقدان الغذاء �أو ميكن �أن‬
‫يكون (على وجه التحديد) التعر�ض ملبيدات الآفات الكيميائية‪� ،‬أو‬
‫مزيج من االثنني مع ًا‪.‬‬
‫تدهور عدد الحشرات من الالفقاريات في العالم‬
‫يقول الباحثون �أنّ ثمة عوامل خمتلفة هي امل�س�ؤولة عن حمنة‬
‫احل�شرات‪ ،‬من الزراعة الأحادية والتدمري الوا�سع النطاق للمناطق‬
‫ً‬
‫الربية للزراعة ‪� ،‬إىل فقدان املوائل‪� ،‬إىل التغري املناخي ‪ ،‬التي تع ّد �أما التدهور املناخي فله دور كبري �أي�ضا‪ ،‬ولكن قد تف�سر تقلبات‬
‫كلها �ضرورية للزراعة امل�ستدامة والنظم الإيكولوجية‪� .‬إ�ضافة لذلك الطق�س الكثرية يف كل مو�سم وفيما بني ال�سنوات عدم مالئمة‬
‫ف�إنّ ا�ستخدام مبيدات الآفات ب�شكل ع�شوائي ومفرط ‪� ،‬إ�ضافة �إىل البيئة للح�شرات‪ ،‬ولكنه قد ال يف�سر لوحده االجتاه التنازيل ال�سريع‬
‫عرب ال�سنوات اخلم�س والع�شرون املا�ضية‪.‬‬ ‫تغري املناخ كلها تلعب دور ًا حمتم ًال‪.‬‬
‫يف �أجزاء كبرية من �أوروبا والواليات املتحدة و�أمريكا اجلنوبية‪ ،‬مهما كانت الأ�سباب لكن يبدو مبا ال جدال فيه‪ :‬هو نحن‪� .‬إنها‬
‫تغطي الزراعات الأحادية م�ساحات �شا�سعة من الطبيعية‪ ،‬وتخلق الأن�شطة الب�شرية املت�صاعدة‪ -‬وخ�صو�ص ًا ثالثة �أجيال من الزراعة‬
‫«�صحارى بيولوجية» خالية من الأ�سيجة الطبيعية (�أطراف ال�صناعية مع موجة وا�سعة من ال�سموم تتدفق على الأر�ض �سنة بعد‬
‫احلقول) �أو الربك التي ميكن �أن تتكاثر فيها احل�شرات‪ .‬لقد ف�شلت �سنة بعد �سنة‪ ،‬منذ نهاية احلرب العاملية الثانية‪ .‬هذا هو ال�سعر‬
‫املحاوالت الرامية �إىل جعل النظام الزراعي يف االحتاد الأوروبي احلقيقي للزراعة القائمة على مبيدات الآفات‪ ،‬والتي قد قبلها‬
‫�أكرث مالءمة للبيئة يف ال�سنوات الأخرية‪ .‬الو�ضع هو �أ�سو�أ يف املجتمع طويال‪.‬‬
‫البلدان النامية التي ت�سعى جاهدة لزيادة الإنتاج الزراعي بالطريق و�أخري ًا‪ :‬ماذا عنا نحن يف �شرقي املتو�سط (ال �أتكلم عن �سورية‬
‫الأفقية �أي عرب ا�ست�صالح الأرا�ضي اجلديدة على ح�ساب املناطق لوحدها لأننا نقع يف نظام بيئي واحد)؟ هل هناك من يدر�س هذا‬
‫الرب ّية ‪ ،‬مما يدمر موائل احل�شرات الطبيعية ويزيلها من النظام املو�ضوع؟ بل هل هناك من يهتم؟‬
‫البيئي للمنطقة‪ .‬خل�ص هذا الو�ضع �أحد الباحثني الأملان بقوله‪� :‬أعتقد جازم ًا �أنّ الو�ضع لدينا �أ�سو�أ من البلدان املتقدمة ‪ .‬ال�سبب‬
‫يبدو �أننا ن�صنع م�ساحات �شا�سعة من الأرا�ضي غري قابلة ل�ضيافة الرئي�سي النخفا�ض �أعداد احل�شرات واختفاء �أنواع عديدة من‬
‫معظم �أ�شكال احلياة‪ ،‬مما يجعلنا يف الطريق �إىل « هرجمدون مناطق معينة يعود لي�س فقط للمبيدات و�إمنا للت�صحر واجلفاف‬
‫واال�ست�صالح اجلائر للأرا�ضي والق�ضاء على املوارد الرب ّية‪.‬‬ ‫�إيكولوجية»‪.‬‬
‫مما يثري القلق بوجه خا�ص انت�شار ا�ستخدام مبيدات الآفات و�أثرها ال زلت �أذكر عندما كنت يف بداية درا�ستي للح�شرات قبل نحو ‪30‬‬
‫على الأنواع غري امل�ستهدفة‪ ،‬حيث يرى العديد من خرباء احلفاظ عام ًا‪ ،‬مراقبتي جلعاالت الروث و�أنواعها الكثرية‪ ،‬وجمعي حل�شرات‬
‫على البيئة فئة خا�صة من املبيدات ت�سمى النيونيكوتينويدات ‪ -‬يراعة الليل وا�ستمتاعي بع�شرات �أنواع احل�شرات امللقحة والفرا�شات‬
‫ا�ستخدمت على مدى �سنوات عديدة يف �أوروبا حتى احلظر اجلزئي التي تزور �أزهار النعنع وغريها‪ .‬اليوم �أزور نف�س الأماكن فال �أجد‬
‫يف عام ‪ - 2013‬كم�شتبه رئي�سى يف فقدان احل�شرات وتدهور �أي من هذه الأنواع التي جمعتها بيدي‪ .‬لقد اختفت كلها‪ .‬املو�ضوع‬
‫�أعدادها‪ .‬تقوم الهيئة الأوروبية ل�سالمة الأغذية حالي ًا مبراجعة لي�س جمرد اعتقاد‪ .‬احل�شرات تهجرنا ‪ .‬مل تعد البيئة تنا�سبها‪� .‬إن‬
‫احلظر‪ .‬ت�ستخدم املبيدات الأخرى التقليدية واحلديثة على نطاق هذا التدهور ب�أنواع و�أعداد وجماميع احل�شرات هو م�ؤ�شر خطري‬
‫وا�سع يف جميع �أنحاء العامل لكن مبظعم الأحوال دون �أي انتباه على تدهور البيئة‪ ،‬وهو يف الوقت نف�سه �سي�ؤدي �إىل تدهور �أكرب‬
‫للمخاطر اجلانبية لهذه املبيدات على احل�شرات غري امل�ستهدفة يف يف البيئة‪.‬‬
‫البيئة‪ .‬حذر تقرير لالمم املتحدة فى �آذار املا�ضي من ان مبيدات نحن بحاجة اليوم ‪ ،‬وب�أ�سرع وقت �إىل درا�سة �أ�سباب التدهور ‪،‬‬
‫الآفات التى «تعززها» ال�صناعات الكيماوية اعتربت �أن لها �آثار ومعرفة كيفية �إيقاف هذا التدهور‪ ،‬قبل �أن ن�صل لنقطة ي�ستحيل‬
‫كارثية على البيئة و�صحة االن�سان واملجتمع ككل‪ ،‬وا�ضاف التقرير عندها العودة �إىل الوراء‪� .‬إنها �إنذار بداية املعركة البيئية‪.‬‬
‫د‪ .‬وائل املتني‬
‫‪31‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫الفطر الزراعي املحاري‬

‫للحبوب واخل�ضار من جهة اخرى‪ .‬فهو يعترب من م�ضادات‬ ‫يعترب الفطر الزراعي من اخل�ضار امل�ستخدمة منذ قدمي‬
‫االورام ال�سرطانية الحتوائه على مادتي (كالفا�سني ‪ ,‬والنيبو‬ ‫الزمان‪ ,‬وهو من �أقدم الكائنات احلية التي وجدت على‬
‫الرين)‪,‬كما ي�ساهم يف خف�ض م�ستوى الكولي�سرتول ‪ ,‬بالإ�ضافة‬ ‫�سطح االر�ض‪ ,‬حيث ينمو بريا يف الغابات واحلقول وحتت‬
‫اىل نكهته وطعمه اللذيذ يكاد يكون خا�صا بالفطر ويخلو منها‬ ‫اال�شجار‪.‬‬
‫بقية اخل�ضار وذلك ب�سبب وجود الربوتني واالحما�ض الدهنية‬ ‫وقد اعتربه الرومان واليونان الغذاء امللكي‪ ,‬حيث اقت�صر‬
‫املجودة يف الفطر الزراعي‪.‬‬ ‫على امللوك والنبالء لإعطائهم قوة ج�سمانية‪ ,‬فكان يتغذى‬
‫طرق زراعة الفطر الزراعي يف �سورية ‪:‬‬ ‫عليه اجلنود والقادة لزيادة ن�شاطهم وقوتهم ‪�,‬أما ال�صينيون‬
‫او ًال ‪:‬الزراعة �ضمن م�ساطب زراعية ‪:‬حيث تتم الزراعة‬ ‫القدامى اطلقوا عليه ا�سم اك�سري احلياة‪ ,‬لأنه مينح الإن�سان‬
‫�ضمن م�ساطب م�ساحتها �ضمن (‪�)75-55‬سم‪ ,‬تف�صل بينها‬ ‫اجلمال وال�صحة واحلياة ‪�,‬أما عند العرب امل�صريني فقد‬
‫ممرات بعر�ض مرت واحد ويتم و�ضع البذور �ضمن حفر على‬ ‫اطلق عليه ا�سم غذاء الآلهة وله خ�صو�صية غذائية لديهم‬
‫عمق (‪�)45-30‬سم ‪,‬ثم يغطى بغطاء من البويل ايتيلني وتفر�ش‬ ‫‪.‬و�أول من اكت�شف الفطر هم ال�صينيون وقد زرعوه بطرق‬
‫فوقه اخللطة الغذائية‪.‬‬ ‫بدائية ‪,‬وثم انتقل اىل �أوربة و انت�شر يف فرن�سا التي اكت�شف‬
‫ثانياً ‪:‬الزراعة �ضمن �صناديق ‪:‬وميكن ا�ستخدام ال�صناديق‬ ‫فيها مبح�ض ال�صدفة حني الحظ املزارعون منو الفطر‬
‫املخ�ص�صة لتعبئة اخل�ضار يف انتاج الفطر الزراعي‪ ,‬وهي‬ ‫فوق �سطح الرتبة امل�سمدة ب�أ�سمدة ع�ضوية‪ ,‬اما يف الدول‬
‫طريقة �سهلة اال�ستخدام وقليلة التكاليف ويعطي ال�صندوق‬ ‫العربية فقد بد�أت بزراعة الفطر يف العراق وم�صر واجلزائر‬
‫انتاجا بحدود (‪)4-2‬كغ‬ ‫وتون�س واملغرب وال�سعودية ولبنان و�سورية‪ ,‬ففي �سورية‬
‫ثالثاً ‪:‬الزراعة على رفوف متعددة ‪:‬ت�سمى هذه الطريقة‬ ‫بد�أ املزارعون بزراعة الفطر منذ عام ‪ 1980‬من خالل بع�ض‬
‫بطريقة الزراعة الهولندية املتعددة الرفوف (‪)6-5‬رفوف‬ ‫امل�ؤ�س�سات املوجودة يف املنطقة ‪ ,‬حيث مت ا�سترياد البذار من‬
‫وبعر�ض (‪1‬م) وعلى طول غرفة االنتاج وقد يزيد انتاج املرت‬ ‫�شركات اجنبية خارجية ‪ ,‬كما مت زراعة الفطر وب�شكل حمدود‬
‫املربع يف الدورة االنتاجية الواحدة عن (‪)30‬كغ‪.‬‬ ‫�ضمن م�شاريع تنمية املر�أة الريفية مثل م�شروع جبل احل�ص‬
‫رابعاً ‪ :‬الزراعة �ضمن اكيا�س البويل اتيلني‪ :‬تعترب هذه‬ ‫وم�شاريع التنمية الريفية التابعة مل�ؤ�س�سة االغا خان‪.‬‬
‫الطريقة جيدة ومالئمة للمزارعني ذوي الدخل املحدود‬ ‫الأهمية الطبية والغذائية للفطر الزراعي ‪:‬‬
‫نظرا النخفا�ض تكاليفها ‪ ,‬و�سهول العمليات الزراعية ‪,‬‬ ‫ميتاز الفطر الزراعي بقيمته الغذائية العالية حيث يعترب‬
‫و�سرعة الك�شف عن اال�صابات املر�ضية والفطرية ‪,‬حيث‬ ‫غني بالربوتني واالحما�ض االمينية اال�سا�سية جل�سم االن�سان‬
‫تتم ا�ستبعاد االكيا�س امل�صابة ‪,‬ويقدر انتاج الكي�س الواحد‬ ‫والفيتامينات(‪ ,).…A,B,C,D,E‬فهو يحمل اخلوا�ص الغذائية‬
‫خالل مو�سم االنتاج الواحد( ‪)4,5-3‬كغ‪.‬‬ ‫للحوم البقرية والدجاج وال�سمك وي�شرتك مع اخلوا�ص الغذائية‬
‫‪32‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫ال�ضارة وبيو�ضها والفطور ال�ضارة من جهة‪ ,‬واكتمال عميلة‬ ‫االحتياجات البيئية لإنتاج الفطر الزراعي‪:‬‬
‫التخمر من جهة اخرى ‪.‬‬ ‫يتطلب انتاج الفطر احتياجات بيئية معينة خالل كافة مراحل‬
‫رابعاً ‪ :‬مرحلة زراعة املي�سيلوم ‪:‬يف �سورية تتم الزراعة عندما‬ ‫االنتاج ‪ ,‬وتختلف كل مرحلة عن االخرى �سواء الو�سط الزراعي‬
‫ت�صل درجة احلرارة يف و�سط الزراعة اىل ‪ 25‬م حيث تفرغ‬ ‫او الهواء الن�سبية ‪ ,‬ودرجة احلرارة‪ ,‬والرطوبة اجلوية ‪ ,‬ون�سبة‬
‫كمية (‪ )1‬طن على �سطح نظيف ومعقم وي�ضاف لها(‪)10‬ل‬ ‫احلمو�ضة‪ ,‬ون�سبة اال�ضاءة يف غرف الزراعة ‪.‬واجلدول التايل‬
‫بذار ‪,‬حيث توزع البذار ب�شكل متجان�س وتغطى اخللطة ملدة‬ ‫يبني االحتياجات البيئية لإنتاج الفطر الزراعي خالل مراحل‬
‫ا�سبوعني ‪ ,‬وتو�ضع العبوات او االكيا�س يف غرف التح�صني‬ ‫النمو املختلفة‪.‬‬
‫حيث يتم التحكم بدرجة احلرارة عند ‪ 24‬درجة مئوية وظالم‬
‫مراحل النمو‬
‫دائم ورطوبة ن�سبية ‪ % 95 - 90‬ودون تهوية ‪ ,‬ويتم الري ب�شكل‬ ‫مرحلة‬ ‫مرحلة‬ ‫االحتياجات البيئية‬
‫مرحلة الجني‬
‫رذاذي ثم ترتك العبوات او االكيا�س معلقة داخل الغرف ملدة‬ ‫التغطية‬ ‫الزراعة‬
‫‪ 15‬يوم حلني ابي�ضا�ض الكي�س او العبوة ‪.‬‬ ‫‪17-15‬‬ ‫‪20-17‬‬ ‫‪23-20‬‬ ‫المثالية‬
‫حرارة‬
‫‪22‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪30‬‬ ‫العظمى‬
‫خام�ساً ‪ :‬مرحلة االنتاج ‪ :‬حيث تخف�ض درجة حرارة الغرفة‬ ‫الهواء‪/‬م‪0‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪15‬‬ ‫الصغرى‬
‫وتهوى ب�شكل جيد ‪ ,‬حيث تتواىل منو االج�سام الثمرية بعد‬ ‫‪18-16‬‬ ‫‪22-18‬‬ ‫‪25-22‬‬ ‫المثالية‬
‫حوايل ا�سبوعني وجتري عملية رذاذ بعد كل قطفة ‪.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪28‬‬ ‫العظمى‬
‫حرارة‬
‫الخلطة‬
‫�آفات الفطر‪:‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪18‬‬ ‫الصغرى‬
‫يتعر�ض الفطر لآفات كثرية منها العفن االبي�ض الرطب والعفن‬ ‫‪88-85‬‬ ‫‪98-93‬‬ ‫‪98-93‬‬ ‫المثالية‬
‫الرطوبة‬
‫‪95‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪99‬‬ ‫العظمى‬
‫الزيتوين والعفن اال�صفر والتبقع الرمادي ‪,‬وذبابة الفطر حيث‬ ‫النسبية‬
‫‪75‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪85‬‬ ‫الصغرى‬
‫يف�ضل عدم املكافحة ‪,‬ويعو�ض عن ذلك االهتمام ب�شروط‬ ‫‪- 0.05‬‬ ‫‪- 0.05‬‬
‫‪0.05‬‬ ‫المثالية‬ ‫نسبة‬
‫التهوية والنظافة ‪,‬وعزل االجزاء امل�صابة ‪ ,‬واملحافظة على‬ ‫‪0.015‬‬ ‫‪0.015‬‬ ‫‪ co2‬في‬
‫نظافة الغرفة الزراعية وتعقيمها ‪,‬حيث ان التعقيم باملبيدات‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫العظمى‬ ‫الهواء‪%‬‬
‫حجما‬
‫احل�شرية يعد امرا �صعبا لذلك يف�ضل ا�ستخدام م�صائد‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الصغرى‬
‫التهوية‪/‬م‪ 3‬هواء‬
‫احل�شرات الال�صقة يف مكافحة احل�شرات‪.‬‬ ‫‪7-4‬‬ ‫‪4-1‬‬ ‫قليلة جدا‬ ‫‪2‬‬
‫لكل م‬
‫المصدر ‪(,)Oie,2003(:‬كلحوت واخرون ‪)2008,‬‬

‫مراحل �إنتاج الفطر ‪:‬‬


‫او ًال ‪:‬مرحلة �إنتاج مي�سيليوم الفطر‪:‬‬
‫يتطلب �إنتاج املي�سيليوم دقة وخربة عالية ‪,‬حيث ينتج املي�سيليوم‬
‫على حما�صيل حقلية خمتلفة ‪,‬حيث ت�شكل هذه احلبوب حافظة‬
‫للمواد الغذائية ال�ضرورية للنمو بالإ�ضافة اىل �سهولة خلطها‬
‫الزراعة يف حمافظة احل�سكة‪:‬‬ ‫مع او�ساط الزراعة ‪.‬‬
‫حيث تتم الزراعة بطرق ب�سيطة و�سهلة مع مراعاة ظروف‬ ‫ثانياً ‪:‬مرحلة جتهيز اخللطة الغذائية (الكومبو�ست)‪:‬‬
‫التعقيم ‪,‬وقد انت�شرت يف الآونة االخرية وعلى نطاق وا�سع‪,‬‬ ‫تهدف جتهيز اخللطة الغذائية اىل تخمري املواد االولية وحتويلها‬
‫ويف قرى متعددة يف را�س العني وتل متر واملالكية‪ ,‬وقد اعطت‬ ‫اىل مواد جاهزة لتغذية مي�سيليوم الفطر‪ ,‬حيث تتكون اخللطة‬
‫املزارعني دخال ا�ضافيا وخا�صة املر�أة الريفية ‪,‬حيث ا�ستفادت‬ ‫من مواد متنوعة منها الق�ش ومواد ع�ضوية ذات م�صدر حيواين‬
‫من زراعة الفطر املحاري يف تامني غذائها ودخل لأوالدها‬ ‫وم�سحوق اجلب�س واملاء‪ ,‬و ويح�ضر و�سط الزراعة وفق الكميات‬
‫التالية ‪1000:‬كغ ق�ش قمح مقطع‪)800-600(,‬كغ ذرق دجاج‬
‫و(‪)50‬كغ نخالة قمح و(‪)35‬غ ك�سبة القطن و(‪)80‬كغ كربيتات‬
‫الكال�سيوم و(‪ )4500‬ل ماء ‪.‬‬
‫ثالثاً ‪:‬مرحلة الب�سرتة ‪:‬حيث تتم عملية ب�سرتة للخلطة‬
‫الغذائية يف غرف خا�صة بغر�ض تعقيمها من احل�شرات‬
‫‪33‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫الغرفة بن�سبة �ضئيلة وتثقب االكيا�س بعدة فتحات من اجلانبني‬


‫بعر�ض (‪� )3-2‬سم‪.‬‬
‫وبعد م�ضي �شهر تقريبا تظهر منوات الفطر من الفتحات‬
‫املوجودة على االكيا�س وت�ستمر بالنمو ملدة �سبعة ايام ‪ ,‬حيث‬
‫تتم عميلة القطاف ‪,‬وميكن تكرار عملية القطاف كل ا�سبوعني‬
‫وتعبئة الفطر �ضمن �صناديق وتغطيتها برفق حتى ال تتلف‬
‫النموات الفطرية املرنة واحل�سا�سة وتباع لال�ستهالك املبا�شر �أو‬
‫يتم حفظها بطرق التخليل والتعليب والتجفيف ‪,‬ويجب مراعاة‬
‫اق�صى درجات النظافة والتعقيم عند التخليل والتعليب ‪,‬حيث‬
‫يتم التخليل بعد �سلق الفطر لدقائق معدودة وثم حفظه يف‬
‫حملول ملحي برتاكيز حمددة ‪�,‬أما التعليب فيتم حتت �شروط‬
‫حمددة من العقيم والنظافة للفطر والعبوات امل�ستخدمة للحفظ‬
‫‪�.‬أما عملية التجفيف فتتم يف مكان ظليل بعيدا عن ال�شم�س مع‬ ‫ولعائلتها وخا�صة يف ظل قلة املياه ‪,‬وغالء ا�سعار امل�ستلزمات‬
‫مراعاة تغطيته ب�شا�ش لدرء خطر بناء بع�ض احل�شرات انفاقا‬ ‫الزراعية يف الآونة االخرية ‪,‬وتتم الزراعة عن طريق تعقيم ق�ش‬
‫يف االج�سام الثمرية ‪,‬اما اال�ستهالك املبا�شر للفطر فيجب ان‬ ‫القمح بغليه ملدة ن�صف �ساعة على االقل ‪,‬وثم يربد وين�شف على‬
‫يتم ب�سرعة وخالل مدة اق�صاها ثالثة ايام ‪,‬ل�سرعة تلفه مثله‬ ‫�سطح معقم حتى تنخف�ض الرطوبة لأدنى‪ ,‬درجاتها وثم يو�ضع‬
‫مثل ال�سمك ‪ ,‬حتى يف االنواع عالية اجلودة ‪,‬ويجب التخل�ص من‬ ‫يف اكيا�س معقمة على ارتفاع ‪�70‬سم على �شكل طبقات متناوبة‬
‫الثمار التي تفقد لونها ورائحتها ‪,‬وعند اال�ستعمال الطويل يجب‬
‫حفظها يف الرباد على درجة ‪ 5-2‬درجة مئوية ويف كي�س ورقي‬
‫بني اللون ل�سرعة ت�أثره بالإ�ضاءة ‪ ,‬وقد يحفظ بالتجميد بعد‬
‫مراعاة �شروط النظافة والتعقيم و�ضع ن�سب معينة من حم�ض‬
‫الليمون وامللح ون�سب قليلة من اخلل ‪,‬وي�ستعمل عن اال�ستهالك‬
‫املبا�شر على �شكل قطع �صغرية تطهى بكمية قليلة من الزيت‬
‫‪�,‬أو على �شكل �سائل كال�شوربة �أو ي�ضاف ب�شكله املجفف كمادة‬
‫حبيبية مغذية ومنهكة ‪.‬‬
‫ختاما"‪:‬‬
‫�إن زراعة هذا النوع من الفطر يف حمافظة احل�سكة وجناحه‬
‫�ضمن ال�شروط البيئية من حرارة ورطوبة ‪,‬يفتح �آفاقا جديدة‬
‫من الزراعات التي مل نعهدها من قبل ‪,‬و�أ�ضافت لبيئتنا‬ ‫من �أبواغ الفطر والق�ش املعقم وا�ضافة كمية من اجلب�س اىل‬
‫املتنوعة ‪ ,‬مادة غذائية غنية بالربوتني يف ظل ارتفاع ا�سعار‬ ‫ق�ش القمح ‪ ,‬ثم يغلق الكي�س ويو�ضع يف غرفة التح�ضني �ضمن‬
‫�شروط انعدام اال�ضاءة وتوفر الرطوبة الكافية قد ت�صل اىل ‪95‬‬
‫اللحوم احلمراء ‪ ,‬كما ردفت مزارعنا بو�سيلة للعي�ش وزيادة‬
‫الدخل يف ظل ارتفاع م�ستلزمات االنتاج للمحا�صيل االخرى‬ ‫‪ %‬ودرجة حرارة ترتاوح بني ‪ 25-20‬درجة مئوية ‪ ,‬وخا�صة يف‬
‫‪,‬وباتت الو�سيلة االقل تكلفة واالقل احتياجا للمياه التي يندر‬ ‫فرتة ت�شكيل املي�سيليوم وترتاوح بني (‪ )30 - 20‬يوما ثم تهوى‬
‫احل�صول عليها‪ .‬وخا�صة يف املناطق اجلنوبية من املحافظة ‪,‬‬
‫مما جعل االهتمام بزراعة الفطر بعد ًا علميا واحتياج ًا عملي ًا‬
‫يف الوقت ذاته ‪.‬‬
‫م‪�.‬شكرية خلف‬
‫دائرة زراعة القام�شلي‬

‫‪34‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫اجلدوى االقت�صادية مل�شروع‬


‫«�إعادة ت�أهيل زراعة احلم�ضيات‬
‫ملواجهة التحديات امل�ستقبلية‬
‫والت�أ�سي�س ل�صناعة احلم�ضيات‬
‫ال�سورية»‬

‫وقد متيزت �سورية وعلى م�ستوى العامل بتجربتها الرائدة يف‬ ‫تعترب زراعة احلم�ضيات يف �سورية من الزراعات املتطورة‬
‫املكافحة املتكاملة للآفات الزراعية ‪ ، IPM‬والتي انطلقت يف‬ ‫ن�سبي ًا‪ ،‬ولقد قطعت �أ�شواط ًا ومراحل كثرية حتى و�صلت �إىل‬
‫ت�سعينيات القرن املا�ضي‪ ،‬وطبقت على كامل م�ساحة احلم�ضيات‬ ‫ما هي عليه الآن‪ ،‬حيث تطورت امل�ساحة املزروعة باحلم�ضيات‬
‫يف �سورية‪ ،‬وو ّفر تطبيقها يف تلك الفرتة ما يقارب املليار‬ ‫من حوايل ‪� 2.5‬ألف هكتار يف عام ‪ 1970‬لت�صل �إىل نحو ‪43‬‬
‫لرية �سورية (كثمن مبيدات) تدفع �سنوي ًا بالقطع الأجنبي‪.‬‬ ‫�ألف هكتار من �أ�صل ‪� 50‬ألف هكتار �صاحلة لزراعة احلم�ضيات‬
‫وانطالق ًا من الواقع احلايل لزراعة احلم�ضيات يف �سورية‪،‬‬ ‫لعام ‪ ،2015‬بزيادة نحو ‪� 17‬ضعف ًا‪ ،‬ومبعدل منو �سنوي بلغ ما‬
‫ومع الإ�شارة �إىل الإجنازات الكبرية التي حتققت يف هذا‬ ‫يقارب الـ ‪ .% 7‬وتطور الإنتاج من ثمار احلم�ضيات مبعدل منو‬
‫املجال‪ ،‬وخا�صة فيما يتعلق بتطبيق مفهوم املكافحة املتكاملة‬ ‫�سنوي بلغ حوايل ‪� ،% 12‬أو ما يقارب الـ ‪� 141‬ضعف ًا‪ ،‬من ‪� 8‬ألف‬
‫لآفات احلم�ضيات منذ ت�سعينيات القرن املا�ضي‪ ،‬ف�إن احلاجة‬ ‫طن عام ‪� 1970‬إىل �أكرث من مليون طن ملو�سم (‪.)2015-2014‬‬
‫�أ�صبحت ما�سة لإيجاد نظام متكامل ودقيق وم�ضمون النتائج‬ ‫وكذلك فقد بلغ عدد الأ�شجار املزروعة ملو�سم (‪)2015-2014‬‬
‫ي�ستهدف تطوير واقع زراعة احلم�ضيات ال�سورية من مرحلة ما‬ ‫ما يقارب الـ ‪ 14‬مليون �شجرة من خمتلف الأ�صناف‪ ،‬واملثمر‬
‫قبل الغر�سة وحتى ما بعد القطاف وت�سويق الإنتاج مبا يتوافق‬ ‫منها حوايل ‪ 13‬مليون �شجرة‪ .‬كما تطورت الغلة من ‪ 3‬طن ‪/‬‬
‫مع املعايري املحلية والعاملية املعروفة‪ ،‬وي�ضمن ا�ستقرار وحماية‬ ‫هكتار يف عام ‪� 1970‬إىل نحو ‪ 26‬طن‪/‬هكتار يف عام ‪� ،2015‬أي‬
‫هذه الزراعة ويعود باخلري والفائدة على كل من يعمل بها �أو‬ ‫حوايل ‪� 8‬أ�ضعاف‪ ،‬مبعدل منو �سنوي بلغ ‪.% 4.7‬‬
‫‪35‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫‪2‬ـ تكاليف الت�شغيل ال�سنوية‪:‬‬ ‫لأجلها (الفالح املنتج‪ ،‬واحلكومة‪ ،‬وامل�ستهلك)‪...‬‬


‫بلغت تكاليف الت�شغيل ال�سنوية للم�شروع عدا االهتالكات مبلغ ًا‬ ‫من هنا �أتت فكرة هذا امل�شروع (�إعادة ت�أهيل زراعة احلم�ضيات‬
‫�إجمالي ًا وقدره ‪� 74422‬ألف لرية �سورية ومع االهتالكات ‪85055‬‬ ‫ملواجهة التحديات امل�ستقبلية والت�أ�سي�س ل�صناعة احلم�ضيات‬
‫�ألف لرية �سورية‪.‬‬ ‫ال�سورية)‪.‬‬
‫وتلك التكاليف (اال�ستثمارية والت�شغيلية) قليلة مقارنة بالعوائد‬ ‫حيث يتم التحول تدريجي ًا من املفهوم التقليدي لزراعة‬
‫واملنافع املبا�شرة وغري املبا�شرة التي �سوف تنجم عن �إقامة‬ ‫احلم�ضيات �إىل مفهوم �صناعة احلم�ضيات؛ والذي يعنى بكافة‬
‫هذا امل�شروع‪.‬‬ ‫جوانب زراعة احلم�ضيات‪ ،‬من مرحلة ما قبل الغر�سة‪ ،‬مرور ًا‬
‫‪3‬ـ الإيرادات (‌العوائد) املقدرة للم�شروع‪:‬‬ ‫بعمليات اخلدمة املختلفة ومراحل ما بعد القطاف‪ ،‬وانتها ًء‬
‫قدرت الطاقة الإنتاجية للم�شروع بنحو ‪ 1000‬غر�سة �سنوي ًا‬ ‫مبراحل الت�سويق (الداخلي واخلارجي) والتخزين والت�صنيع‬
‫منتجة بطريقة التطعيم القمي املريي�ستيمي موثوقة وخالية من‬ ‫كع�صائر ومربيات وغريها‪ ...‬بحيث نتمكن من خالل تطبيق‬
‫الآفات‪ ،‬نح�صل منها على ‪ 24000‬طعم ت�شكل النواة الأ�سا�سية‬ ‫بع�ض املعامالت قبل القطاف من احل�صول على منتج مبوا�صفات‬
‫لإنتاج نحو ‪� 300‬ألف غر�سة �سنوي ًا �سوف يتم توزيعها لتزرع يف‬ ‫معينة تلبي الغر�ض من الثمار املنت َِجة (ت�صدير ـ ع�صري ـ �سوق‬
‫حقول املزارعني‪ .‬وقد قدرت قيمة الإيرادات ال�سنوية للم�شروع‬ ‫حملية)‪ ،‬واعتماد معامالت ما بعد القطاف ح�سب ال�شروط‬
‫من خالل ح�ساب قيمة الوفر ال�سنوي االفرتا�ضي فيما لو مت‬ ‫امل�ضبوطة (غ�سيل ـ فرز ـ ت�شميع ـ تو�ضيب ـ تخزين ـ ع�صري)‬
‫ا�سترياد تلك الغرا�س من اخلارج بنحو ‪� 156000‬ألف لرية‬ ‫وما يحققه ذلك من قيم م�ضافة كبرية جد ًا‪.‬‬
‫�سورية‪.‬‬ ‫هذا ويهدف امل�شروع ب�شكل رئي�سي �إىل‪:‬‬
‫‪4‬ـ جدوى امل�شروع‪:‬‬ ‫�إنتاج غرا�س حم�ضيات موثوقة‪:‬‬
‫ب�إجراء ح�سابات التدفقات النقدية الداخلة واخلارجة للم�شروع‬ ‫خالية من الأمرا�ض والآفات ومعروفة ال�صنف والأ�صل باعتماد‬
‫وتقييمها مبعامل اخل�صم املفرت�ض لدينا وهو ‪ ،% 9‬تبني لنا‬ ‫تقنية ‪( STG‬التطعيم باملري�ستيم القمي) لإنتاج املادة النباتية‬
‫جمد اقت�صادي ًا‪،‬‬
‫من خالل كل امل�ؤ�شرات املح�سوبة �أن امل�شروع ِ‬ ‫النقية يف امل�شاتل احلكومية (مركز طرطو�س ـ مركز الهنادي ـ‬
‫حيث بلغ معدل العائد الداخلي للم�شروع �أكرث من ‪ ،% 41‬وهو‬ ‫مركز فديو)‪ ،‬ميكن منحها �شهادة �صحية �سورية ح�سب املعايري‬
‫جمد‬
‫م�ؤ�شر ممتاز يف م�شاريع كهذه‪ ،‬وي�شري �إىل �أن امل�شروع ِ‬ ‫العاملية‪.‬‬
‫اقت�صادي ًا وب�شكل كبري طاملا �أن هذا املعدل �أكرب من �سعر‬ ‫توثيق �شامل ملوا�صفات احلم�ضيات‬
‫الفائدة ال�سائد‪...‬‬ ‫ال�سورية من خالل‪:‬‬
‫وبلغت ن�سبة املنافع �إىل التكاليف نحو ‪ 1.585‬وهذا م�ؤ�شر جيد‬ ‫�أ ‪� -‬إن�شاء قاعدة بيانات �إلكرتونية دقيقة لكل ما يتعلق‬
‫�أي�ض ًا ي�ؤكد جدوى امل�شروع الكبرية‪ ،‬يف حني و�صل م�ؤ�شر �صايف‬ ‫بزراعة احلم�ضيات ال�سورية من حيث الأمرا�ض والآفات‬
‫القيمة احلالية �إىل نحو ‪� 401472‬ألف لرية �سورية‪ ،‬وهو م�ؤ�شر‬ ‫والأ�صناف واخلدمة والإنتاج على م�ستوى املزارع‪.‬‬
‫�إيجابي وجيد جد ًا‪ ،‬كما �أن معدل عائد اال�ستثمار الب�سيط بلغ‬ ‫ب ‪� -‬إقامة خمرب فني متخ�ص�ص بتطبيق مفهوم �صناعة‬
‫نحو ‪ % 37.9‬وهذا م�ؤ�شر جيد �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫احلم�ضيات‪.‬‬
‫ومبوجب ذلك ف�إن امل�شروع ي�سرتد تكاليفه اال�ستثمارية يف‬ ‫جمد‬
‫وتبني درا�سة اجلوانب املالية واالقت�صادية للم�شروع �أنه ِ‬
‫ال�سنة الثانية من عمره الت�شغيلي‪.‬‬ ‫اقت�صادي ًا وب�شكل كبري وعلى جميع امل�ؤ�شرات املدرو�سة‪ ،‬و�أنه‬
‫ومن ناحية �أخرى يجب �أال يغيب عن بالنا الأهمية البيئية‬ ‫يحقق قيمة م�ضافة كبرية لالقت�صاد الوطني وفق ًا للم�ؤ�شرات‬
‫للم�شروع وم�ساهمته يف احلفاظ على البيئة‪ ،‬حيث �أن قيام‬ ‫التالية‪:‬‬
‫امل�شروع ب�إنتاج غرا�س احلم�ضيات املوثوقة ي�ساهم يف توفري‬ ‫‪1‬ـ التكاليف اال�ستثمارية‪:‬‬
‫الغرا�س ال�سليمة اخلالية من الأمرا�ض والآفات يف حقول‬ ‫بلغت التكاليف اال�ستثمارية للم�شروع مبلغ ًا �إجمالي ًا وقدره‬
‫املزارعني‪ ،‬الأمر الذي يعزز الو�صول �إىل بيئة �سليمة و�آمنة‪،‬‬ ‫‪� 154020‬ألف لرية �سورية موزعة على ر�أ�س املال الثابت‬
‫وهذه التقنية اجلديدة تقلل و�إىل حد كبري من ا�ستخدام‬ ‫(‪� 127972‬ألف لرية �سورية) ور�أ�س املال العامل (‪� 26048‬ألف‬
‫املبيدات واملواد الكيميائية ال�ضارة يف زراعة احلم�ضيات‪...‬‬ ‫لرية �سورية)‪.‬‬
‫م‪ .‬حسام القصار‬
‫خبير دراسات جدوى فنية واقتصادية‬
‫‪36‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫تطور زراعة البندورة‬

‫�إنتاجها عاملي ًا ‪ % 300‬خالل العقود‬ ‫هام ًا لفيتامني ‪ C‬و �أن ا�ستهالك ثمار‬ ‫حيث توجد البندورة الكرزية بحالتها‬
‫الأربعة املا�ضية‪ ،‬تطول املدة الزمنية بني‬ ‫البندورة يقلل من خماطر �أمرا�ض‬ ‫الربية يف مناطقها اجلبلية‪ ،‬وهي‬
‫الزراعة والإثمار عند انخفا�ض درجة‬ ‫ال�سرطان‪ ،‬وخا�صة �سرطان الربو�ستات؛‬ ‫الأ�صل الذي ن�ش�أت منه الأ�صناف‬
‫احلرارة‪� ،‬أو ق�صر النهار �أو ق ّلة الإ�ضاءة‬ ‫وذلك نتيجة لت�أثري �صبغة الليكوبني‬ ‫املزروعة‪ .‬تبد�أ بالإزهار بعد (‪ 50‬ـ ‪)65‬‬
‫وي�ؤدي انخفا�ض درجة احلرارة �إىل ما‬ ‫التي حتتوي على م�ضادات الأك�سدة‪،‬‬ ‫يوم ًا من الزراعة‪ ،‬حيث تتفتح بدء ًا من‬
‫دون (‪ 10‬م‪� )o‬إىل توقف النمو‪ ،‬و�إذا‬ ‫كما ت�شرتك ال�سكريات مع احلمو�ضة‬ ‫القاعدة وتلقح ذاتي ًا مع احتمال ح�صول‬
‫ما انخف�ضت درجة احلرارة �إىل �أقل‬ ‫لإعطاء الطعم اجليد للثمار‪.‬‬ ‫التلقيح اخللطي بن�سبة تبلغ (‪)10 - 5‬‬
‫من (‪ 15‬م‪ )o‬يتوقف الإزهار‪ ،‬ومتوت‬ ‫مل تقت�صر زراعة البندورة على الزراعة‬ ‫‪ %‬بو�ساطة احل�شرات‪ .‬تبد�أ الثمار‬
‫النباتات على درجة (‪ 1-‬م‪ .)o‬لقد‬ ‫التقليدية يف الرتب الزراعية و�إمنا تع ّدى‬ ‫بالن�ضج بعد (‪ )45‬يوم ًا من ظهور �أول‬
‫ا�ستنبطت بع�ض الأ�صناف التي تتحمل‬ ‫ذلك �إىل الزراعة يف �أو�ساط املحاليل‬ ‫زهرة‪ .‬تنمو البندورة املزروعة ب�شكل‬
‫انخفا�ض ًا يف درجات احلرارة ي�صل �إىل‬ ‫الغذائية املائية ‪ ،‬كما �أن تعدد �أمناط‬ ‫حويل يف املناخ املعتدل وتعاين من‬
‫(‪ 3-‬م‪ )o‬دون �أن تت�ضرر؛ وتت�أثر الثمار‬ ‫البندورة يجعلها متكيفة ملدى وا�سع‬ ‫�أ�ضرار عند تعر�ضها لدرجات حرارة‬
‫بدرجات احلرارة املنخف�ضة مبعدالت‬ ‫مع خمتلف �أنواع الرتب واملناخ؛ لذلك‬ ‫�أقل من ‪ 12‬درجة مئوية‪.‬‬
‫�أكرب من ت�أثر ال�سوق والأوراق‪ُ ،‬ت ّعد‬ ‫متتد زراعتها من املناطق اال�ستوائية‬ ‫تتمتع البندورة ب�أهمية غذائية و�صحية‬
‫احلرارة املثالية لنمو البندورة (‪-18‬‬ ‫�إىل درجات قليلة قرب املنطقة القطبية‬ ‫عالية؛ ب�سبب احتوائها على العديد من‬
‫‪ 25‬م‪ )o‬نهار ًا و(‪ 16-15‬م‪ )o‬لي ًال؛‬ ‫ال�شمالية‪.‬‬ ‫املركبات الهامة مثل الكربوهيدرات‪،‬‬
‫لذلك تَ�ضعف العمليات الف�سيولوجية‬ ‫ُتعد البندورة من حما�صيل اخل�ضار‬ ‫والفيتامينات‪ ،‬والربوتينات‪ ،‬والكثري من‬
‫املختلفة‪ ،‬و ُتق ِلل من ن�سبة املادة اجلافة‬ ‫االقت�صادية وا�سعة االنت�شار؛ فقد تزايد‬ ‫العنا�صر املعدنية‪ .‬كما �أنها ُت َّعد م�صدر ًا‬
‫‪37‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫اجلديدة للتباينات الوراثية املوجودة م�سبق ًا؛ و�أدى ذلك �إىل‬ ‫يف الثمار‪،‬وينخف�ض املردود عند ارتفاع درجة احلرارة عن‬
‫ا�ستنباط �أ�صناف متكيفة يف بيئات وا�سعة خمتلفة‪ ،‬كمو�سم‬ ‫(‪30‬م‪ ،)o‬وجفاف الرتبة‪ ،‬وانخفا�ض ن�سبة الرطوبة اجلوية‪.‬‬
‫احلرارة الطويل يف �إيطاليا‪ ،‬ومو�سم الزراعة الق�صري يف‬ ‫تتطلب البندورة الإ�ضاءة اجليدة لذلك َي�ض ُعف النمو‪ ،‬ويت�أخر‬
‫حقول املناطق ال�شمالية من �أوروبا‪ ،‬والزراعة املحمية يف‬ ‫الإزهار وعقد الثمار‪ ،‬وتقل الإنتاجية �إذا ما انخف�ضت �شدة‬
‫البيوت البال�ستيكية يف بريطانيا‪ ،‬والزراعة يف الظروف‬ ‫َق�صر فرتة‬ ‫الإ�ضاءة عند الزراعة يف املناطق َ‬
‫املظللة‪ ،‬يف حني ت ُ‬
‫املعتدلة ل�شرق الواليات املتحدة الأمريكية و�أوا�سط غربها‬ ‫النمو‪ ،‬و ُي ّ�سرع الإزهار ويزيد الإنتاج عند زيادة الإ�ضاءة‪ .‬تبلغ‬
‫‪ ،‬واملناطق احلارة واجلافة يف غرب الواليات املتحدة‪ .‬وقد‬ ‫الفرتة بني الإزهار ون�ضج ال ٌثمار بني (‪ )50-45‬يوم ًا عندما‬
‫طر�أ تطور كبري و�سريع على تربية البندورة وا�ستعمالها خالل‬ ‫يكون الطق�س دافئ ًا‪ ،‬وم�شم�س ًا‪ ،‬وحتتاج (‪ )65-60‬يوم ًا �أو‬
‫ال�سنوات الثمانني الأخرية‪.‬‬ ‫�أكرث يف الطق�س الغائم‪ .‬يختلف طول الفرتة ال�ضوئية ح�سب‬
‫َبد�أ الن�شاط البحثي يف تربية البندورة‪ ،‬بهدف �إنتاج البذور‬ ‫الأ�صناف فبع�ضها يتبع النباتات ذات النهار الطويل‪ ،‬وبع�ضها‬
‫الهجني‪ ،‬يف منت�صف القرن الع�شرين‪ ،‬حيث قام ‪ Powers‬يف‬ ‫الآخر يتبع النباتات ذات النهار الق�صري‪ ،‬و َيرى معظم العلماء‬
‫عامي (‪ )1945 - 1944‬ب�إنتاج هجن خمتلفة من البندورة‬ ‫�أن البندورة من النباتات ذات النهار الق�صري‪ ،‬وتوجد بع�ض‬
‫‪.‬وكان هدفه �إيجاد تف�سريات لظاهرة قوة الهجني‪ ،‬حيث‬ ‫الأ�صناف املحايدة‪.‬‬
‫يهدف التح�سني الوراثي �إىل �إنتاج �أ�صناف متميزة ب�إنتاجها‬ ‫ُت ّعد البندورة من النباتات التي تتحمل اجلفاف ن�سبي ًا‪،‬‬
‫العايل ونوعيتها اجليدة‪ ،‬يتحقق ذلك غالب ًا باختيار الآباء‬ ‫لكنها تتطلب كميات كبرية من املياه‪ .‬ترتاوح رطوبة الرتبة‬
‫التي تتباين وراثي ًا‪ ،‬وجغرافي ًا؛ مما يزيد من احتمال احل�صول‬ ‫املثالية بني (‪ ،% )70-60‬والرطوبة اجلوية الن�سبية بني (‪-45‬‬

‫على طرز متفوقة يف �صفاتها وخوا�صها‪.‬‬ ‫‪ .% )60‬كما �أن البندورة حتتاج �إىل رطوبة معتدلة ترتاوح‬
‫زراعة البندورة تتبو�أ املرتبة الأوىل يف �سورية ‪،‬مما يدل على‬ ‫بني(‪ .% )55-45‬والفرتة احلرجة التي تتطلب فيها البندورة‬
‫�أهمية زراعة البندورة بنمطيها احلقلي واملحمي يف �سورية‪.‬‬ ‫للماء هي فرتة تكوين الثمار ون�ضجها‪.‬كانت هنالك �أ�صناف‬
‫تطورت م�ساحة حم�صول البندورة و�إنتاجيته يف الزراعة‬ ‫متطورة جاهزة من البندورة عند اكت�شاف العامل اجلديد‪،‬‬
‫املروية والبعلية وتطورت تقانات زراعة البندورة يف �سورية‪،‬‬ ‫ُن ِق َلت �إىل �أوروبا يف القرن ال�ساد�س ع�شر وانت�شرت منها‬
‫وتركزت الزراعة املروية يف املناطق ال�ساحلية ب�شكل �أ�سا�سي‬ ‫�إىل مناطق كثرية من العامل‪ .‬لقد اعتمد التح�سني الوراثي‬
‫�ضمن البيوت البال�ستيكية‪.‬‬ ‫للبندورة قبل العقد الثاين من القرن املا�ضي‪� ،‬إىل حد كبري‪،‬‬
‫د‪.‬غيثاء حامت ح�سن م‪�.‬أنطون �أنطون م‪�.‬سلمى كيكي‬ ‫على االنتخاب الع�شوائي لل�صفات الناجتة عن الطفرات‬
‫الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية‬ ‫والتلقيح اخللطي الطبيعي‪� ،‬أو انتخاب الرتاكيب الوراثية‬

‫‪38‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫الأعالف اخل�ضراء ال�شتوية‬


‫الأكل‪ ,‬كما ت�شجع هذه الأعالف على‬ ‫تعد حما�صيل الأعالف اخل�ضراء ذات‬
‫االجرتار وامل�ضغ و�إنتاج اللعاب‪ ،‬وهذا‬ ‫�أهمية كبرية يف تغذية احليوان‪ ،‬ملا‬
‫يقلل من احلمو�ضة واالنتفاخ‪ ،‬و�أن‬ ‫لها من قيمة غذائية عالية حيث متد‬
‫زيادة احلمو�ضة لفرتة طويلة قد ي�ؤدي‬ ‫احليوان بكثري من املكونات الغذائية‬
‫�إىل حدوث �أمرا�ض �أخرى كالعرج‬
‫التي يندر وجودها يف الأعالف الأخرى‪،‬‬
‫يف الأبقار‪ ،‬وان احلمو�ضة والعرج‬
‫مر�ضيني مرتبطني بالتغذية الزائدة‬ ‫و�إن توفري الأعالف اخل�ضراء �ضرورة‬
‫بحوايل ‪ % 75‬من احتياجاتها من‬ ‫حتمية لتغذية احليوان‪ ،‬لأنها الغذاء‬
‫على الأعالف املركزة‪ ،‬وميكن احلد‬
‫الربوتني‪ ،‬كما �أنها متد احليوان‬ ‫املنا�سب للمجرتات ملا تتمتع به هذه‬
‫منها من خالل �إدخال العلف الأخ�ضر‬
‫بكمية جيدة من الطاقة‪ ،‬وتتميز‬ ‫الأعالف من �صفات �أهمها‪:‬‬
‫يف التغذية‪.‬‬
‫بع�ض حما�صيل الأعالف البقولية‬
‫مثل الرب�سيم امل�صري بغناها بالطاقة‬
‫والربوتني مع ًا‪ ،‬فيما تعترب الأعالف‬
‫اخل�ضراء النجيلية غنية بالطاقة �سهلة‬
‫اال�ستقالب واله�ضم‪ ،‬كما �أنها حتتوي‬
‫على الكاروتني والأمالح املعدنية التي‬
‫حت�سن من �أداء احليوانات الإنتاجي‬
‫والتنا�سلي‪.‬‬ ‫‪ - 1‬تتميز الأعالف اخل�ضراء ب�أنها‬
‫‪� - 5‬إن زراعة الأعالف اخل�ضراء يقلل‬
‫‪ - 3‬الأعالف اخل�ضراء م�صدر ًا مهم ًا‬ ‫ذات مقدرة عالية على توفري الغذاء‬
‫من التكلفة االقت�صادية مل�شاريع الإنتاج‬
‫للألياف التي تعد �ضرورية لزيادة كمية‬ ‫اجليد والرخي�ص ومتد احليوان بالطاقة‬
‫احليواين‪ ,‬لأنه يقلل من ا�ستخدام‬
‫الأعالف التي ي�أكلها احليوان‪ ،‬لأنها‬ ‫والربوتني‪ ،‬وي�صنف العلف الأخ�ضر ب�أنه‬
‫الكثري من الأعالف املركزة واملرتفعة‬
‫تزيد من قدرة احليوان على امل�ضغ‬ ‫علف عايل القيمة الغذائية‪ ،‬فهو م�صدر ًا‬
‫الثمن‪ ،‬كما يقلل من ا�ستخدام التنب‪،‬‬
‫واالجرتار‪ ،‬وحت�سن ا�ست�ساغة اخللطة‬ ‫غني ًا بالعنا�صر الغذائية الأ�سا�سية التي‬
‫و�إن توفري الكميات والنوعيات اجليدة‬
‫العلفية‪.‬‬ ‫يحتاجها احليوان‪ ،‬ويحتوي على ن�سبة‬
‫من حما�صيل العلف الأخ�ضر من‬
‫‪ - 4‬تعترب الأعالف اخل�ضراء من‬ ‫عالية من املواد الغذائية امله�ضومة‬
‫�أهم العوامل التي ت�ؤثر على الكفاءة‬ ‫الأعالف املنا�سبة لتغذية املجرتات‪,‬‬
‫الإنتاجية للحيوانات الزراعية‪،‬‬ ‫والفيتامينات (بيتا والكاروتني‪ ،‬وفيتامني‬
‫لأن اجلهاز اله�ضمي عند املجرتات‬
‫وتعد الأعالف اخل�ضراء الطازجة‬ ‫هو جهاز تخمريي‪ ،‬و�إن وجود الأعالف‬ ‫‪ ،)A‬وهو من الفيتامينات الأ�سا�سية يف‬
‫�أو امل�صنعة (دري�س‪� ،‬سيالج) من‬ ‫اخل�ضراء �ضروري لعمل هذا اجلهاز‬ ‫عالئق تغذية احليوان‪ ،‬وال ميكن اال�ستغناء‬
‫�أرخ�ص املواد العلفية مقارن ًة بالأعالف‬ ‫ب�شكل جيد‪ ،‬حيث تخفف الأعالف‬ ‫عنه و�أي نق�ص يف هذا الفيتامني يت�سبب‬
‫املركزة‪ ،‬لذا ف�إن توفري الأعالف‬ ‫اخل�ضراء من �سرعة مرور العنا�صر‬ ‫بعدة �أمرا�ض ينتج عنها نفوق عدد‬
‫اخل�ضراء‪� ،‬أو الدري�س‪� ،‬أو ال�سيالج‬ ‫الغذائية‪ ،‬وهذا ي�ؤدي لزيادة امت�صا�ص‬ ‫كبري من احليوانات‪ ،‬واحل�صول على‬
‫�ضرورة حتمية لنجاح وتطوير م�شاريع‬ ‫العنا�صر التي يتم ه�ضمها كما تقلل‬ ‫مواليد �ضعيفة‪ ،‬كما يت�سبب يف ح�صول‬
‫الإنتاج احليواين‪.‬‬ ‫الأعالف اخل�ضراء من �سرعة �إنتاج‬ ‫حاالت �إجها�ض‪ ،‬وتراجع الإنتاج‪ ،‬كما �أن‬
‫‪� - 6‬إن �إنتاج الأعالف اخل�ضراء ي�ضمن‬ ‫الأحما�ض الدهنية املتطايرة والتي ت�ؤدي‬ ‫الأعالف اخل�ضراء غنية باملعادن‪K، ،‬‬

‫ا�ستدامة الإنتاج‪ ،‬حيث �أن وجود �أعالف‬ ‫�إىل التقليل من حدوث بع�ض الأمرا�ض‬ ‫‪.Ca، S‬‬
‫ب�شكل م�ستمر ي�ؤدي �إىل ال�ستقرار يف‬ ‫كاحلمو�ضة مما يت�سبب يف حدوث‬ ‫‪ - 2‬الأعالف البقولية اخل�ضراء غنية‬
‫التخمة لدى احليوانات وامتناعها عن‬ ‫بالربوتني‪ ،‬وميكن �أن تزود احليوانات‬
‫‪39‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬
‫الأعالف اخل�ضراء ال�شتوية‬
‫البقولية لأن ملوحة الرتبة تثبط عمل بكرتيا الريزوبيوم‬ ‫الإنتاج وخف�ض يف التكاليف‪.‬‬
‫يف املحا�صيل البقولية‪ ،‬وبالتايل تراجع عدد وحجم العقد‬ ‫‪ - 7‬املحافظة على خ�صوبة الرتبة‪ ،‬لأن حما�صيل الأعالف‬
‫اجلذرية وهذا ي�سبب تراجع يف كمية الأزوت اجلوي املثبت‬ ‫البقولية تزيد من خ�صوبة الرتبة عن طريق �إ�ضافة املادة‬
‫وتراجع الإنتاجية‪ ،‬ويلعب طور النمو دور ًا يف درجة التحمل‬ ‫الع�ضوية �إىل الرتبة الزراعية فتح�سن خوا�صها الكيماوية‬
‫للملوحة‪ ،‬حيث تقل درجة التحمل يف املراحل الأوىل من‬ ‫واحليوية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل �أنها تزيد من غلة املحا�صيل التي‬
‫عمر النبات وتزداد يف املراحل املتقدمة (بعد تكوين جمموع‬ ‫تعقبها‪ ،‬ويعترب الرب�سيم امل�صري من املحا�صيل التي تزرع من‬
‫جذري متعمق)‪ ،‬وكذلك يجب معرفة العنا�صر الغذائية‬ ‫اجل ا�ست�صالح الرتبة امللحية والقلوية‪ ،،‬وتقوم هذه النباتات‬
‫املتوفرة يف الرتبة من �أجل معرفة ال�سماد الواجب �إ�ضافته‪،‬‬ ‫بتثبيت النيرتوجني اجلوي وا�ستعماله لنمو النباتات‪� ,‬أ�ضف‬
‫جدول (‪ :)1‬درجة تحمل بعض المحاصيل العلفية الخضراء الشتوية لبعض اإلجهادات‬ ‫�إىل ذلك �إن ال�سماد الع�ضوي الذي تنتجه املجرتات يعترب‬
‫البيئية‪.‬‬
‫غني ًا بالأزوت حيث �إن و�ضع روثها بالأر�ض ي�ؤدي �إىل حت�سني‬
‫الحموضة‬ ‫الجفاف‬ ‫الملوحة‬
‫الرتبة وزيادة خ�صوبته‪ ,‬وت�ؤدي �إىل زيادة املادة الع�ضوية‪.‬‬
‫برسيم حجازي ‪-‬‬ ‫حساس‬
‫شعير‬ ‫جداً‬ ‫‪ - 8‬ميكن لبع�ض حما�صيل الأعالف �أن ت�ستعيد منوها بعد‬
‫برسيم أحمر ‪-‬‬ ‫احل�ش لعدة مرات (‪ 4 – 3‬مرات يف املو�سم)‪ ،‬وهذا ي�ؤدي‬
‫حساس‬
‫برسيم أبيض‬ ‫لزيادة كمية الإنتاج مع تعاقب مرات احل�ش كما يف الرب�سيم‬
‫الشعير ‪ -‬التريتيكالي‬
‫متحمل‬ ‫وال�شعري‪.‬‬
‫‪ -‬الشوفان ‪ -‬الجلبان‬
‫برسيم أحمر ‪-‬‬ ‫ضعيف‬
‫‪ - 9‬ميكن ا�ستعمال املحا�صيل العلفية ك�أ�سمدة خ�ضراء لتح�سني‬
‫برسيم أبيض‬ ‫التحمل‬ ‫خوا�ص الرتبة وزيادة خ�صوبتها‪ ،‬وحتمي الأعالف اخل�ضراء‬
‫شوفان ‪ -‬جلبان‬ ‫البيقية‬
‫برسيم حجازي‪-‬‬ ‫متوسط‬ ‫الرتبة الزراعية من االجنراف �أو التعرية لغزارة جمموعها‬
‫شوفان‬ ‫التحمل‬
‫شعير ‪ -‬جلبان ‪-‬‬ ‫جيدة‬
‫اجلذري‪.‬‬
‫شعير‬
‫بيقية‬ ‫التحمل‬ ‫‪ - 10‬ميكن �أن تكون حما�صيل العلف الأخ�ضر حما�صيل تغطية‬
‫عموم ًا معظم حما�صيل العلف حتتاج لرتب خفيفة ومفككة‬ ‫‪ Cover Crop‬ت�ساعد هذه املحا�صيل يف املحافظة على مياه‬
‫غري مندجمة جيدة التهوية لها قدرة عالية على االحتفاظ‬ ‫الأمطار املت�ساقطة لأنها متنع جريانها من املناطق املرتفعة‬
‫باملاء لفرتة طويلة‪ ،‬ويجب �إعداد الرتبة ب�شكل جيد‪ ،‬وين�صح‬ ‫�إىل املناطق املنخف�ضة يف مناطق الزراعات املطرية‪� .‬إن �إنتاج‬
‫بحراثة الأر�ض حراثة عميقة بوقت مبكر‪ ،‬ثم يتبعها حراثات‬ ‫الأعالف اخل�ضراء ي�ضمن ا�ستدامة الإنتاج‪ ،‬حيث �أن وجود‬
‫�سطحية متعامدة مع احلراثة العميقة لتنعيم الرتبة‪ ،‬بعدها‬ ‫�أعالف ب�شكل م�ستمر ي�ؤدي �إىل ال�ستقرار يف الإنتاج وخف�ض‬
‫تتم عملية ت�سوية ل�سطح الرتبة ب�شكل جيد‪ ،‬وهذه العمليات‬ ‫يف التكاليف‪.‬‬

‫ت�ساعد يف احل�صول على منو متجان�س للمح�صول وتقلل من‬ ‫متطلبات زراعة الأعالف اخل�ضراء‪:‬‬
‫كمية البذار امل�ستخدمة يف الزراعة‪ ،‬وحت�سن الإنتاج الكمي‬ ‫‪ - 1‬الرتبة املنا�سبة‪ :‬تعترب الرتبة املهد الذي تو�ضع فيه البذور‪،‬‬
‫والنوعي‪ ،‬ويف�ضل �أن تكون الأر�ض خالية من احلجارة الكبرية‬ ‫ويجب معرفة خوا�صها مثل درجة احلمو�ضة (‪ )ph‬وملوحة‬
‫لتقليل الفاقد ما�أمكن وهذا ي�سهل من عمليات الري والت�سميد‬ ‫الرتبة‪ ،‬وتتباين املحا�صيل العلفية يف درجة حتملها للحمو�ضة‬
‫واحل�ش واحل�صاد والرعي‪.‬‬ ‫واجلفاف وامللوحة جدول (‪ ،)1‬عموم ًا معظم حما�صيل‬
‫‪ - 2‬اختيار البذار اجليد‪ :‬يجب اختيار البذار املنا�سب الذي يحقق‬ ‫العلف الأخ�ضر جيدة �إىل متو�سطة التحمل للملوحة‪،‬‬
‫هدف الزراعة‪ ،‬والبد �أن يكون البذار عايل النقاوة (�أكرث من‬ ‫وتتحمل املحا�صيل النجيلية امللوحة �أكرث من املحا�صيل‬
‫‪40‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬
‫الأعالف اخل�ضراء ال�شتوية‬
‫‪ 20‬كغ‪/‬هـ من اليوريا مع الزراعة بهدف‬ ‫البذور ب�شكل جيد وكب�س الرتبة حول‬ ‫‪ % 95‬نقاوة وراثية) على درجة عالية‬
‫تن�شيط بكرتيا الريزوبيوم (بكرتيا تثبيت‬ ‫البذار من جميع اجلهات‪.‬‬ ‫من النظافة وخايل من املواد الغريبة‬
‫الأزوت اجلوي)‪ ،‬كما ين�صح مبعاملة بذار‬ ‫تتم عملية البذار الآيل على �سطور‪ ،‬وتقل‬ ‫كبذور الأع�شاب والرمال‪ ،‬ذات حيوية‬
‫البقوليات العلفية مبحلول مائي لعن�صر‬ ‫امل�سافة بني ال�سطور عند زراعة حما�صيل‬ ‫ون�سبة انبات عالية‪ ،‬وتتوافر فيه �صفات‬
‫املولبيدين تركيز ‪ 2 - 0.5‬غ‪/‬ليرت وهذا‬ ‫العلف الأخ�ضر‪.‬‬ ‫اجلودة املطلوبه‪ ،‬عموم ًا تتطلب زراعة‬
‫يح�سن من �شروط عمل بكرتيا تثبيت‬ ‫‪ - 4‬الت�سميد‪ :‬ت�ستجيب حما�صيل العلف‬ ‫حما�صيل العلف الأخ�ضر �أ�صناف‬
‫الأزوت اجلوي ويزيد من كفاءتها‪.‬‬ ‫ب�شكل جيد للت�سميد‪ ،‬وتعطي حم�صول‬ ‫جيدة مالئمة ملنطقة الزراعة‪ ،‬ومن‬
‫‪ - 5‬مكافحة الأع�شاب‪ :‬تنمو الأع�شاب‬ ‫�أكرب يف حالة توافر العنا�صر الغذائية‬ ‫ال�ضروري �أن تكون البذور تامة التكوين‬
‫ال�ضار عندما تبد�أ درجات احلرارة‬ ‫الالزمة مقارن ًة بعدم الت�سميد‪ ،‬و�إن‬ ‫وغري �ضامرة �أو مك�سورة ومتجان�سة‬
‫باالرتفاع التدريجي‪ ،‬وتت�سبب يف حدوث‬ ‫�إ�ضافة الأ�سمدة ي�ؤدي لتح�سني الإنتاج‬ ‫باحلجم وال�شكل واحلجم‪ ،‬والبد من‬
‫خ�سائر كمية ونوعية باملح�صول‪،‬‬ ‫الكمي ورفع القيمة العلفية للمح�صول‬ ‫معاملة البذار باملبيدات الفطرية‬
‫وللأع�شاب ال�ضارة قدرة عالية على‬ ‫املزروع‪ ،‬ومن �أهم الأ�سمدة امل�ستخدمة‬ ‫واحل�شرية املنا�سبة حلمايتها من �أفات‬
‫الت�أقلم مع العوامل املناخية هذا يزيد‬ ‫يف �إنتاج حما�صيل العلف الأخ�ضر هي‪:‬‬ ‫الرتبة و�ضمان منو وتطور املح�صول‬
‫من �سرعة انت�شارها‪ ،‬كما �أنها عوائل‬ ‫ال�سماد الفو�سفاتي‪ :‬ي�ضاف ال�سماد‬ ‫ب�شكل جيد‪.‬‬
‫لكثري من الأمرا�ض واحل�شرات‪ ،‬وبع�ض‬ ‫الفو�سفاتي مع الزراعة ويعترب عن�صر‬ ‫‪ - 3‬طريقة الزراعة‪ :‬تتم زراعة املحا�صيل‬
‫الأع�شاب �سام و�ضار وي�سبب م�شاكل‬ ‫الفو�سفات من عوامل النمو التي ت�ساعد‬ ‫العلفية �إما زراعة يدوية (طريقة قدمية‬
‫�صحية للحيوان‪ ،‬لذا يتوجب على املزارع‬ ‫يف تطور اجلذور �أثناء مرحلة النمو‬ ‫ال ين�صح بها �إال يف املناطق الوعرة‬
‫�إيجاد الو�سائل التي تعيق وحتد من منو‬ ‫اخل�ضري‪ ،‬كما ي�ساعد يف تبكري الن�ضج‪،‬‬ ‫واحليازات ال�صغرية التي يتعذر فيها‬
‫الأع�شاب ومن هذه الو�سائل‪:‬‬ ‫ويزيد من مقاومة املح�صول للربودة‬ ‫ا�ستخدام الآالت الزراعية)‪ ،‬يقوم‬
‫زيادة كمية بذار املح�صول العلفي‪:‬‬ ‫والإ�صابات املر�ضية واحل�شرية‪ ،‬وين�صح‬ ‫الفالح بنرث البذار باليد‪ ،‬من م�ساوئ‬
‫هذا ي�ساعد يف خف�ض امل�ساحة الغذائية‬ ‫ب�إ�ضافة ‪ 80 - 50‬كغ‪/‬هـ من �سماد ال�سوبر‬ ‫هذه الطريقة �أنها متعبة وحتتاج لكمية‬
‫املتاحة لنمو الأع�شاب‪.‬‬ ‫فو�سفات‪.‬‬ ‫كبرية من البذار‪ ،‬وال حتقق جتان�س‬
‫الت�أخر يف موعد الزراعة‪ :‬وهذا ي�سمح‬ ‫ال�سماد الأزوتي‪ :‬يعترب الأزوت من �أهم‬ ‫يف توزيع البذار‪ ،‬وين�صح با�ستخدام‬
‫بنمو الأع�شاب بعد هطول الأمطار‬ ‫العنا�صر الأ�سا�سية وال�ضرورية للنبات‬ ‫الطريقة الآلية يف الزراعة ملا لها من‬
‫اخلريفية ثم التخل�ص منها باحلراثة‬ ‫وهو من العنا�صر املغذية الكربى وي�ؤدي‬ ‫مزايا �أهمها‪:‬‬
‫قبل زراعة املح�صول العلفي‪ ،‬ويعاب‬ ‫نق�صه �إىل اختالل النمو وانخفا�ض‬ ‫• توزيع مت�ساوي للبذور على عمق ثابت‪،‬‬
‫على هذه الطريقة �أن الت�أخر بالزراعة‬ ‫الإنتاج الزراعي‪ ،‬ويعترب عن�صر حمدد‬ ‫تنمو النباتات وتتطور ب�شكل �سريع وال‬
‫ي�ؤدي لرتاجع يف كمية املح�صول العلفي‬ ‫لإنتاجية النبات‪ ،‬وهو م�شجع للنمو‬ ‫تظلل بع�ضها البع�ض‪ ،‬وهذا يرفع من‬
‫الناجت‪.‬‬ ‫اخل�ضري و�إعطاء كتلة حيوية كبرية‪،‬‬ ‫معامل ا�ستفادتها من ال�ضوء واحل�صول‬
‫الزراعة بالطريقة ال�شبكية‪ :‬حيث تق�سم‬ ‫ين�صح ب�إ�ضافة ‪ 150 - 100‬كغ‪/‬هـ �سماد‬ ‫على كمية مت�ساوية من العنا�صر الغذائية‬
‫كمية البذار لق�سمني يزرع الق�سم الأول‬ ‫�أزوتي للمحا�صيل النجيلية ي�ضاف‬ ‫والرطوبة‪ ،‬وكل ذلك يح�سن الإنتاج‬
‫من ال�شمال �إىل اجلنوب ويزرع الق�سم‬ ‫ن�صفها مع الزراعة ون�صفها الأخر يف‬ ‫الكمي والنوعي‪.‬‬
‫الثاين من ال�شرق �إىل الغرب‪ ،‬وهذا ي�ؤدي‬ ‫بداية مرحلة الإ�شطاء (يف�ضل �إ�ضافتها‬ ‫• ا�ستخدام كمية �أقل من البذار‪ ،‬وتغطية‬
‫لتقلي�ص امل�ساحة املرتوكة بني ال�سطور‬ ‫�أثناء هطول املطر �أو قبل الري يف حال‬
‫(امل�ساحة التي تنمو فيها ا�أع�شاب)‪.‬‬ ‫توفر م�صدر للري)‪ ،‬ويجب عدم �إ�ضافة‬
‫التع�شب اليدوي‪ :‬لكن هذه الطريقة‬ ‫هذه الكمية يف حال تراجع كمية الهطول‬
‫�صعبة التطبيق يف امل�ساحات الوا�سعة‪.‬‬ ‫املطري يف مرحلة النمو اخل�ضري لأن‬
‫ا�ستخدام املبيدات الكيميائية‪ :‬ال ين�صح‬ ‫�إ�ضافتها يعطي نتائج �سلبية على الإنتاج‬
‫با�ستخدام هذه الطريقة �إال يف املراحل‬ ‫‪� ،‬أما املحا�صيل البقولية فين�صح ب�إ�ضافة‬
‫‪41‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬ ‫الأعالف اخل�ضراء ال�شتوية‬
‫ال�شتاء‪ ،‬وذلك ب�سبب قيمتها الغذائية‬ ‫املبكرة من عمر املح�صول العلفي (قبل‬
‫العالية‪ ،‬وتربز �أهمية املحا�صيل العلفية‬ ‫الرعي �أو احل�ش مبدة ال تقل عن ‪– 25‬‬
‫(ب�شكل خا�ص البقولية والنجيلية)‬ ‫‪ 30‬يوم) لتاليف �ضرر املبيدات على‬
‫ك�أعالف خ�ضراء غ�ضة �أو حمفوظة‬ ‫احليوانات الزراعية‪.‬‬
‫على �شكل دري�س �أو �سيالج كونها ت�شكل‬ ‫‪ - 6‬مقاومة احل�شرات والأمرا�ض‪ :‬ت�صاب‬
‫الأخ�ضر لكن �أدنى ن�سبة من الربوتني‪،‬‬ ‫م�صدر ًا �أ�سا�سي ًا لتغذية احليوانات‬ ‫حما�صيل الأعالف بعدد من احل�شرات‬
‫زراعة ال�شعري يف خالئط علفية مع‬ ‫الزراعية وهي غنية بالربوتني والطاقة‬ ‫منها ديدان الأوراق‪ ،‬ال�سونا‪ ،‬املن‬
‫البقوليات العلفية يخف�ض من الأمرا�ض‬ ‫واملعادن والأمالح والكاروتني‪ ،‬معظم‬ ‫والرتب�س‪ ،‬ال�سيتونا‪ ،‬والبيا�ض الدقيقي‪،‬‬
‫الفطرية‪ ،‬ويقلل من انت�شار الأع�شاب‬ ‫الأعالف اخل�ضراء املنتجة يف القطر‬ ‫�أعفان اجلذور‪ ،‬ويجب ا�ست�شارة‬
‫ال�ضارة‪ ،‬ويتيح �إمكانية اال�ستفادة من‬ ‫العربي ال�سوري هي �أعالف �شتوية لأن‬ ‫خمت�ص وقاية النبات الختيار املبيد‬
‫�أكرب كمية من املواد املتاحة‪ ،‬ويح�سن‬ ‫الأعالف اخل�ضراء ال�صيفية حتتاج‬ ‫املنا�سب وحتديد موعد الر�ش‪.‬‬
‫القيمة الغذائية ويزيد من كمية املادة‬ ‫لكميات كبرية من املاء‪.‬‬ ‫موا�صفات حما�صيل العلف الأخ�ضر‪:‬‬
‫اجلافة وحمتوى الربوتني مقارن ًة مع‬ ‫الأعالف النجيلية‪ :‬تزرع املحا�صيل‬ ‫الأعالف اخل�ضراء هي كل نبات ت�صلح‬
‫زراعة ال�شعري منفرد ًا‪.‬‬ ‫النجيلية �إما منفردة �أو يف خالئط مع‬ ‫�أجزاءه اخل�ضرية لتغذية احليوانات‬
‫ال�شوفان ‪:Avena Sativa L.‬‬ ‫املحا�صيل البقولية لإنتاج علف �أخ�ضر‬ ‫الزراعية‪ ،‬وهناك �صفات البد �أن تتوفر‬
‫حم�صول حويل �شتوي ميتاز بكثافة‬ ‫غني بالربوتني والطاقة مع ًا‪ ،‬من �أهم‬ ‫يف حما�صيل العلف الأخ�ضر و�أهم هذه‬
‫جمموعه اخل�ضري وكرثة �أوراقة مما‬ ‫املحا�صيل النجيلية ال�شتوية ال�شعري‬ ‫ال�صفات‪:‬‬
‫يك�سبه قيمة غذائية علفية عالية‪ ،‬ي�ستعمل‬ ‫وال�شوفان والرتيتكايل‪.‬‬ ‫• القدرة العالية على النمو وت�شكيل‬
‫كعلف �أخ�ضر (على نطاق وا�سع يف تغذية‬ ‫ال�شعري‪ :‬ينمو ال�شعري يف مدى بيئي‬ ‫جمموع خ�ضري كبري (كتلة حيوية‬
‫املا�شية)‪ ،‬وي�ستخدم يف �إنتاج الدري�س‪،‬‬ ‫وا�سع‪ ،‬وله عدة ا�ستعماالت‪ ،‬لكنه ي�ستعمل‬ ‫كبرية)‪ ،‬و�أن تتمتع الأ�صناف املزروعة‬
‫كما ميتاز ال�شوفان بطول مو�سم منوه‬ ‫بالدرجة الأوىل كعلف للحيوانات (علف‬ ‫بالقدرة على �إعادة النمو لعدة مرات‬
‫و�إعطاءه عدة ح�شات خالل املو�سم‪،‬‬ ‫�أخ�ضر �أو علف مركز حبوب �أو علف‬ ‫ب�شكل �سريع بعد احل�ش‪ ،‬و�أن تتحمل‬
‫يتحمل انخفا�ض درجات احلرارة‪ ،‬لذا‬ ‫مالئ دري�س وتنب)‪ ،‬ويعترب ال�شعري‬ ‫الرعي‪.‬‬
‫يعترب �أكرث مالئمة للزراعة من كثري‬ ‫حم�صول علفي يتفوق على معظم‬ ‫• القدرة العالية على مناف�سة الأع�شاب‬
‫من املحا�صيل العلفية‪ ،‬يت�أثر الرتكيب‬ ‫املحا�صيل الأخرى ب�إنتاج العلف الأخ�ضر‬ ‫والنباتات الغريبة‪.‬‬
‫الكيميائي لل�شوفان مبرحلة النمو التي‬ ‫واملادة اجلافة �سهلة اله�ضم‪ ،‬ن�سبة �أوراق‬ ‫• �أن تكون النباتات خالية من املواد‬
‫يح�ش عندها‪ ،‬وتتح�سن القيمة الغذائية‬ ‫ال�شعري �إىل ال�ساق ت�صل حتى ‪ 0.88‬وهي‬ ‫ال�سامة �أو ال�ضارة باحليوان‪.‬‬
‫لل�شوفان عند زراعته كخالئط علفية‬ ‫�أعلى ن�سبة يف املحا�صيل النجيلية‪ ،‬وهذا‬ ‫• �أن تكون ذات قيمة غذائية عالية‬
‫مع البقوليات وخا�ص ًة البيقية‪ ،‬كما �أن‬ ‫يعطي ال�شعري �أف�ضلية يف ا�ستخدامه‬ ‫وم�ست�ساغة الطعم للحيوانات‪ ،‬وحتتوي‬
‫احل�ش يف املوعد املنا�سب يزيد من ن�سبة‬ ‫كعلف �أخ�ضر ويف �صناعة الدري�س‪ ،‬لأن‬ ‫على ن�سبة عالية من الربوتني والطاقة‬
‫الربوتني والطاقة مع ًا‪.‬‬ ‫الأوراق �أغنى من ال�ساق باملواد الغذائية‬ ‫�سهلة اله�ضم‪.‬‬
‫والكاروتني‪ ،‬يعطي ال�شعري ‪ 3 - 2‬ح�شات‬ ‫• �سهولة التخل�ص منها بعد احل�ش �أو‬
‫ومبعدل ‪ 6 - 4‬طن ‪/‬دومن‪/‬ح�شة‪ ،‬وتكرار‬ ‫الرعي بحيث ال ت�صبح ع�شبه �ضارة‬
‫احل�ش ي�ؤدي لزيادة حا�صل العلف‬ ‫للمحا�صيل املزروعة يف املو�سم التايل‪.‬‬
‫الأخ�ضر‪ ،‬تعطي احل�شة الأوىل �أقل كمية‬ ‫�أهم املحا�صيل العلفية اخل�ضراء‬
‫من العلف الأخ�ضر‪ ،‬تزداد كمية العلف‬ ‫ال�شتوية‪:‬‬
‫املح�شو�شة يف احل�شة الثانية مع تراجع‬ ‫تعد حما�صيل احلبوب والبقول من �أهم‬
‫يف ن�سبة الربوتني‪ ،‬و�إن احل�ش يف الطور‬ ‫املحا�صيل العلفية املزروعة يف ف�صل‬
‫العجيني يعطي �أكرب كمية من العلف‬
‫‪42‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫الأعالف اخل�ضراء ال�شتوية‬ ‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫�إنتاج اللحم واحلليب‪ ،‬وهو من املحا�صيل‬ ‫يقلل من اخل�سائر كما ي�ؤدي للح�صول‬ ‫الرتيتيكايل‪:‬‬
‫املعمرة ينتج علف �أخ�ضر جيد (‪100‬‬ ‫على نوعية جيدة‪ ،‬وتعترب كل من البيقية‬ ‫حم�صول جنيلي يتميز بقوة النمو‬
‫‪ 120 -‬طن‪/‬هـ)‪ ،‬ت�ست�سيغه احليوانات‬ ‫احلر�ستانيه‪ ،‬والبيقية ال�شائعة‪ ،‬والبيقية‬ ‫اخل�ضري وميتلك قدرة عالية على‬
‫ب�شكل كبري له قابلية ه�ضم عالية‪ ،‬له‬ ‫الأمريكية من �أهم الأنواع التي ميكن‬ ‫�إعطاء الإ�شطاءات وارتفاع النبات‬
‫قدرة عالية على التكيف مع خمتلف �أنواع‬ ‫زراعنها لإنتاج العلف الأخ�ضر والدري�س‪،‬‬ ‫وزيادة �سطح الأوراق مما ي�ؤدي للح�صول‬
‫الرتب والأحوال اجلوية‪ ،‬يف�ضل الرتب‬ ‫تتميز البيقية الأمريكية بغزارة جمموعها‬ ‫على جمموع خ�ضري كبري‪ ،‬وهو حم�صول‬
‫الطينية اخلفيفة جيدة ال�صرف‪ ،‬درجة‬ ‫اخل�ضري‪ ،‬وارتفاعها مما ي�سهل من‬ ‫متكيف ومت�أقلم مع مدى بيئي وا�سع‪،‬‬
‫احلمو�ضة ‪ ،7.5 - 6.5‬يح�ش الرب�سيم‬ ‫عمليات احل�ش‪.‬‬ ‫فهو متحمل للجفاف وارتفاع درجات‬
‫عند ارتفاع ‪� 45 - 35‬سم‪ ،‬وارتفاع احل�ش‬ ‫اجللبان‪ :‬يعترب حم�صول اجللبان من‬ ‫احلرارة والربودة‪ ،‬ميكن ح�شه عدة‬
‫‪� 6‬سم‪ ،‬والرب�سيم من الأعالف البقولية‬ ‫املحا�صيل العلفية املتحملة للجفاف‬ ‫مرات باملو�سم الواحد‪ ،‬ذات حمتوى جيد‬
‫الهامة ويعترب غذا ًء كام ًال للحيوانات‬ ‫القا�سي‪ ،‬وينمو املح�صول يف بيئات ذات‬ ‫من الربوتني وهو من املحا�صيل الغنية‬
‫الحتوائه على ن�سبة مرتفعة من الربوتني‬ ‫معدالت هطول مطري متدنية جد ًا‪ ،‬وله‬ ‫بالطاقة‪ ،‬ميكن زراعته ب�شكل خمتلط مع‬
‫وال�سكريات (م�صدر الطاقة)‪ ،‬وجمموعة‬ ‫قدرة فريدة لي�س على حتمل اجلفاف‬ ‫املحا�صيل البقولية العلفية مثل البيقية‬
‫من الأحما�ض الأمينية التي ت�ساعد على‬ ‫فح�سب بل �أي�ض ًا على حتمل العديد من‬ ‫واجللبان وهذا ي�ؤدي لتح�سني القيمة‬
‫الإجهادات البيئية‪ ،‬تتميز اجللبان بطراوة‬ ‫الغذائية للمح�صول العلفي الناجت ويزيد‬
‫املجموع اخل�ضري وطعمها ال�سكري وهذا‬ ‫من درجة اال�ست�ساغة وي�سهل من عمليات‬
‫يجعلها من املحا�صيل املف�ضلة للرعي‬ ‫اله�ضم‪.‬‬
‫عند معظم احليوانات الزراعية‪ ،‬ميكن‬ ‫الأعالف البقولية‪ :‬ت�ستخدم املحا�صيل‬
‫ملح�صول اجللبان �أن يرتك ‪ 48 - 36‬كغ‬ ‫البقولية العلفية لإنتاج العلف الأخ�ضر‬
‫‪/‬هـ نيرتوجني جوي يف الرتبة بعد ح�ش‬ ‫لغناها بالربوتني واملعادن والفيتامينات‪،‬‬
‫�أو ح�صاد املح�صول‪ ،‬ميكن زراعتها يف‬ ‫ومن �أهم املحا�صيل البقولية العلفية‬
‫املنا�سبة لإنتاج العلف الأخ�ضر البيقية‪،‬‬
‫اجللبان‪ ،‬الف�صة‪.‬‬
‫البيقية‪ :‬تعد البقية من �أهم املحا�صيل‬
‫البقولية الوا�سعة االنت�شار‪ ،‬وهي �أكرث‬

‫�إدرار احلليب وت�سمني حيوانات اللحم‬ ‫املناطق الوعرة لال�ستفادة منها بالرعي‬ ‫ا�ست�ساغة وه�ضم ًا من قبل احليوانات‬
‫كما يحتوي على عدة فيتامينات �أهمها‬ ‫من قبل احليوانات‪ ،‬وتزرع اجللبان من‬ ‫و�أغنى بالربوتني‪ ،‬وتعطي علف ًا �أخ�ضر‬
‫فيتامني ‪ ،D‬يح�سن من خوا�ص الرتبة‬ ‫�أجل �إنتاج العلف الأخ�ضر يف خالئط مع‬ ‫غني مبولدات فيتامني ‪ A‬ولكن ق�صر‬
‫الزراعية من خالل تثبيت الأزوت اجلوي‬ ‫ال�شعري حيث يبلغ �إنتاجية الهكتار من‬ ‫النبات ووجود خا�صية النمو �شبه‬
‫وما ي�ضيفه من مادة ع�ضوية‪.‬‬ ‫العلف الأخ�ضر ‪ 20 - 18‬طن‪/‬هـ‪.‬‬ ‫العمودي تزيد من اخل�سائر �أثناء عملية‬
‫العوامل امل�ؤثرة على نوعية وجودة‬ ‫الرب�سيم‪ :‬يعترب الرب�سيم من �أكرث‬ ‫احل�ش‪ ،‬لذا ف�إن زراعتها كمخاليط‬
‫العلفالأخ�ضر‪:‬‬ ‫املحا�صيل العلفية انت�شار ًا يف العامل‪،‬‬ ‫مع حما�صيل احلبوب ت�ساعدها على‬
‫ميكن احلكم على نوعية العلف الأخ�ضر‬ ‫وهم من املحا�صيل املهمة يف مزارع‬ ‫الت�سلق (على حما�صيل احلبوب) مما‬
‫‪43‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬
‫الأعالف اخل�ضراء ال�شتوية‬
‫حالة الطق�س‪ ،‬توفر العمالة والآالت‪ ،‬عدد‬ ‫وعلى كثري من املواد الغذائية الذائبة‪،‬‬ ‫من خالل �إقبال احليوانات عليه والأداء‬
‫احليوانات‪ ،‬كما �أن حتديد الفرتة من‬ ‫�إ�ضافة النخفا�ض الكمية الإجمالية‬ ‫الإنتاجي للحيوان وخا�ص ًة احليوانات‬
‫النهار املنا�سبة لعملية احل�ش �أو الرعي‬ ‫الناجتة‪ ،‬عموم ًا تعترب �أف�ضل مرحلة‬ ‫املنتجة للحليب‪ ،‬ومن �أهم العوامل‬
‫تلعب دور مهم يف حتديد جودة العلف‬ ‫لإجراء عملية احل�ش عندما يزهر ‪% 10‬‬ ‫امل�ؤثرة على نوعية الأعالف اخل�ضراء‬
‫حيث تقوم الأوراق بت�صنيع ال�سكريات‬ ‫من املح�صول البقويل‪ ،‬ويف هذه املرحلة‬ ‫هي‪:‬‬
‫خالل النهار بعملية الرتكيب ال�ضوئي‪،‬‬ ‫يكون النبات ملئ بالطاقة والربوتني‬ ‫الظروف البيئية‪ :‬دلت التجارب خالل‬
‫وتتحطم ال�سكريا بعمليات التنف�س لي ًال‪،‬‬ ‫وال�سكريات‪ ،‬وتكون ن�سبة الأوراق �إىل‬ ‫ال�سنوات املا�ضية �أن الناجت من العلف‬
‫لذا ف�إن العلف املقطوع بوقت مت�أخر‬ ‫ال�ساق عالية‪ ،‬ومبا �أن الأوراق من �أغنى‬ ‫الأخ�ضر يرتاجع مع ارتفاع يف ن�سبة‬
‫من النهار به حمتوى ال�سكر والطاقة‬ ‫الأجزاء النباتية باملحتوى الغذائي ويكتمل‬ ‫الربوتني يف ال�سنوات اجلافة وتزداد‬
‫�أعلى مقارن ًة مع الأعالف املح�شو�شة يف‬ ‫منوها يف مرحلة الإزهار‪ ،‬لذلك ال حت�ش‬ ‫كمية الأعالف اخل�ضراء مع تراجع يف‬
‫ال�صباح‪.‬‬ ‫البقوليات العلفية �إال بعد ت�شكل الأزهار‪،‬‬ ‫ن�سبة الربوتني يف ال�سنوات الغزيرة‬
‫م�ؤ�شرات النمو املرغوبة عند احل�ش‬ ‫و�إن الت�أخر يف ح�ش املحا�صيل البقولية‬ ‫الأمطار‪.‬‬
‫والرعي‪:‬‬ ‫حتى منت�صف مرحلة ت�شكل القرون‬ ‫نوعية املح�صول امل�ستخدم‪� :‬إن حمتويات‬
‫‪ -‬عدم ت�شكل القرون �أو الأزهار النا�ضجة‬ ‫يت�سبب يف ميل النبات للرقاد وخا�ص ًة يف‬ ‫الأوراق يف العلف الأخ�ضر من العنا�صر‬
‫بالن�سبة للبقوليات وعدم ق�ساوة ال�سنابل‬ ‫الرتب اخل�صبة وظروف النمو املنا�سبة‪،‬‬ ‫الغذائية �أف�ضل يف النوعية من ال�ساق‬
‫بالن�سبة للنجيليات‪.‬‬ ‫وهذا يعيق عمليات احل�ش‪ ،‬ويزيد من‬ ‫لذا ف�إن حما�صيل العلف التي تزداد فيها‬
‫ن�سبة الفقد لكرثة مايرتك من نباتات‬ ‫ن�سبة الأوراق �إىل ال�ساق تعترب �أف�ضل من‬
‫دون قطع‪ ،‬وي�سبب تلوث العلف بالرتاب‪،‬‬ ‫املحا�صيل التي تزداد فيها ن�سبة ال�ساق‬
‫كذلك تنتقل املواد الغذائية �إىل �أجزاء‬ ‫�إىل الأوراق‪ ،‬كما �أن نوعية الأعالف‬
‫النباتات القاعدية ( وهي �أجزاء الميكن‬ ‫اخل�ضراء ملخاليط علفية من البقوليات‬
‫ح�شها)‪ ،‬وهذا ي�ؤثر ب�شكل �سلبي على‬ ‫والنجيليات تعترب �أف�ضل من املح�صول‬
‫جودة العلف‪ ،‬كما يت�سبب يف تراجع ن�سبة‬ ‫املنفرد من النجيليات‪ ,‬كذلك فان نوعية‬
‫الربوتني اخلام يف الأوراق بن�سبة ‪،% 11‬‬ ‫املح�صول الأخ�ضر من البقوليات تعترب‬
‫‪� -‬أن تكون ال�سيقان رهيفة ورفيعة‪.‬‬ ‫ويف ال�ساق بن�سبة ‪ ،% 2‬ويف كامل النبات‬ ‫�أف�ضل من اخلليط‪.‬‬
‫‪� -‬أن تكون الأوراق كبرية وخالية من‬ ‫بن�سبة ‪ ،% 6‬كما يت�سبب يف ت�ساقط‬ ‫�إن ت�سميد املح�صول العلفي الأخ�ضر‬
‫الإ�صابات‪.‬‬ ‫الأوراق نتيجة جفافها‪ ،‬وهذا يعني تراجع‬ ‫بالنيرتوجني يح�سن من ن�سبة الربوتني‬
‫‪� -‬أن يكون ملم�س العلف وقوامه ناعم‬ ‫كبري يف القيمة الغذائية‪� ،‬أما النجيليات‬ ‫يف الأعالف اخل�ضراء ولكن قد يكون‬
‫وطري‪.‬‬ ‫العلفية فتح�ش يف طور الن�ضج اللبني‬ ‫�أثر التح�سني قليال �أو بدون ت�أثري على‬
‫جترى عملية احل�ش بنف�س اجتاه خطوط‬ ‫وحتى الن�ضج ال�شمعي النخفا�ض ن�سبة‬ ‫الطاقة امله�ضومة لهذه الأعالف‪،‬‬
‫الزراعة‪ ،‬ويف�ضل ا�ستعمال �أدوات حادة‬ ‫الألياف يف هذه املرحلة‪ ،‬لكن يف مراحل‬ ‫علم ًا ب�أن الطاقة امله�ضومة املتوفرة يف‬
‫وتقطع النباتات فوق منطقة التاج‪،‬‬ ‫النمو الالحقة تزداد كمية العلف على‬ ‫الأعالف هي التي حتد من �إنتاج احلليب‬
‫ويجب �أن يكون االرتفاع مثايل لأن‬ ‫ح�ساب اجلودة حيث تبد�أ ن�سبة الألياف‬ ‫عند الأبقار‪.‬‬
‫الق�ص اجلائر يتلف منطقة التاج وي�ؤثر‬ ‫بالتزايد مع تراجع يف القيمة الغذائية‬ ‫مرحلة احل�ش‪ :‬تعترب مرحلة احل�ش‬
‫على قدرة النبات على التجديد‪ ،‬وهناك‬ ‫للعلف‪ ،‬لأن زيادة ن�سبة الألياف ت�ؤدي‬ ‫�أو الرعي من �أهم العمليات التي حتدد‬
‫مناذج خمتلفة من �آالت ح�ش الأعالف‬ ‫لرتاجع قابلية اله�ضم للربوتني اخلام‬ ‫جودة العلف من خالل الت�أثري على‬
‫اخل�ضراء‪.‬‬ ‫وقيمة املواد الكلية امله�ضومة مقارن ًة‬ ‫تركيبه الغذائي‪� ،‬إذ �أن ح�ش النباتات‬
‫الدكتور عبد الرزاق �سعود‬ ‫مع احل�ش يف مرحلة الن�ضج اللبني‪،‬‬ ‫يف طور منو مبكر ت�ؤدي لفقدان كميات‬
‫الهيئة العامة للبحوث العلمية‬ ‫ويتحدد موعد احل�ش �أو الرعي وفق ًا لعدة‬ ‫كبرية من املكونات الغذائية ب�سبب‬
‫الزراعية‬ ‫اعتبارات منها نوع النبات‪ ،‬طور النمو‪،‬‬ ‫احتواءه على ن�سبة عالية من الرطوبة‪،‬‬
‫‪44‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫ً‬
‫وراثيا بني الفوائد واملخاطر‬ ‫النباتات املحورة‬
‫تهدف الطرق الكال�سيكية �أو التقليدية لرتبية النباتات �إىل‬
‫احل�صول على نباتات بها �صفات مرغوبة و تعتمد هذه الطرق‬
‫على �إجراء التهجينات بني الآباء للح�صول يف الن�سل الناجت‬
‫على تلك ال�صفة املرغوبة‪ ,‬ولكن من عيوب الطرق التقليدية‬
‫يف الرتبية النباتية �أنها حتتاج �إىل وقت طويل‪ ,‬بالإ�ضافة �إىل‬
‫�أنه توجد �صفات مرغوبة ال ميكن �إيجادها يف �أنواع ذات قرابة‬
‫وراثية‪ ,‬ومن ثم ال ميكن �إجراء حت�سني للنبات �أو نقل ال�صفة‬
‫خطوات �إجراء التحوير الوراثي‪:‬‬ ‫املرغوبة �إليه‪ ،‬و�أحيان ًا يتم نقل مورثات عديدة (مرغوبة‬
‫‪ - 1‬حتديد ال�صفة املرغوبة املراد نقلها‪ :‬يف هذه املرحلة يجب‬ ‫وغري مرغوبة) يف نف�س الوقت �إىل الن�سل الناجت ولي�س فقط‬
‫حتديد ال�صفة املرغوبة واملراد نقلها فمثال على ذلك �إذا كان‬ ‫املورثة املطلوبة نقلها و لذلك يلزم عمل تهجينات لعدة �أجيال‬
‫الهدف هو �أن يكون النبات مقاوم حل�شرة ما فيجب البحث عن‬ ‫للتخل�ص من تلك املورثات الغري مرغوبة و احل�صول على‬
‫كائن �آخر مقاوم لهذه احل�شرة من �أجل عزل ال�صفة ونقلها‪.‬‬ ‫ال�صنف اجلديد‪.‬‬
‫‪ - 2‬حتديد املورثات و ن�سخها‪ :‬يعتمد عزل املورثات على‬ ‫وعلى عك�س ا�ستخدام الطرق التقليدية يف تربية النباتات‪ ,‬جند‬
‫ال�صفات نف�سها فكلما كانت ال�صفة املطلوبة وا�ضحة ومدرو�سة‪,‬‬ ‫�أن ا�ستخدام تقنية �إنتاج النباتات املحورة وراثي ًا متكن املربي‬
‫و �أمكن حتديد املورث اخلا�ص بها كان ن�سخها �أي�سر و �أدق‪.‬‬ ‫من جتميع العديد من ال�صفات املرغوبة يف نبات واحد‪ ,‬حيث‬
‫ن�سخ ال�صفات يعتمد على تقنية تفاعل البلمرة املت�سل�سل و تقوم‬ ‫ميكن نقل املورثة املرغوبة من �أي م�صدر (نبات من نف�س النوع‬
‫هذه التقنية ب�شكل �أ�سا�س على حتديد املورثة املطلوبة‪ ,‬ت�صميم‬ ‫�أو من نوع �آخر �أو من احليوان �أو من البكترييا �أو الفطريات �أو‬
‫بادئات منا�سبة‪ ,‬عزل املادة الوراثية امل�صدر لل�صفة‪ ,‬ا�ستخدام‬ ‫الفريو�سات �أو حتى من الإن�سان)‪.‬‬
‫الأنزميات اخلا�صة ببناء ال ‪ DNA‬يف �أنابيب االختبار من خالل‬ ‫تعريف التحوير الوراثي‪:‬‬
‫التحكم املت�سل�سل بدرجة احلرارة‪.‬‬ ‫عملية �إدخال �أي مورثة �أو مقطع من احلم�ض النووي ‪DNA‬‬
‫‪ - 3‬عزل املورثات و حتويرها‪ :‬ال بد من التعامل مع املادة‬ ‫�إىل اخللية النباتية قد تكون م�ؤقتة و فيها ال يندمج احلم�ض‬
‫الوراثية يف هذه املرحلة بطريقة متكن من ر�ؤيتها و حتديد‬ ‫النووي ‪ DNA‬يف جينوم النبات �أو قد تكون ثابتة و تعرف‬
‫مقا�سها (عدد القواعد النيرتوجينية) املكونة للمورث الذي‬ ‫بالتحول الثابت و فيها يندمج احلم�ض النووي ‪ DNA‬يف جينوم‬
‫مت ن�سخه و هنا ت�ستخدم تقنية الف�صل الكهربائي لعزل املادة‬ ‫النبات و يعرف النبات يف هذه احلالة بالنبات املهند�س وراثي ًا‬
‫الوراثية ح�سب املقا�س بعد �صبغها مبادة متكن من ر�ؤيتها حتت‬ ‫�أو املحور وراثي ًا �أو املعدل وراثي ًا و اخت�صار (‪� )GM Plant‬أو‬
‫الأ�شعة فوق البنف�سجية‪.‬‬ ‫‪.Transgenic Plant‬‬
‫‪ - 4‬ربط املورثة بناقل وراثي منا�سب‪ :‬هذه املرحلة من �أعقد‬ ‫والنبات املحور وراثي ًا بهذه الطريقة يكون له القدرة على مترير‬
‫اخلطوات يف عملية التحوير الوراثي وهي ربط املورثة بناقل‬ ‫اجلني املنقول �إىل الن�سل الناجت منه‪� .‬أما اجلني الذي مت نقله �إىل‬
‫وراثي منا�سب من �أجل �إمتام عملية نقل و مكاثرة املادة الوراثية‬ ‫جينوم النبات فيعرف با�سم ‪ Transgene‬ويالحظ �أنه ال ميكن‬
‫هو حتديد الناقل الوراثي‪ ,‬و النواقل الوراثية عبارة عن �أجزاء‬ ‫لنا �أن ندخل �أي جني �أو مقطع من احلم�ض النووي ‪� DNA‬إىل‬
‫دائرية من املادة الوراثية توجد يف اخلاليا بدائية النواة ب�شكل‬ ‫كل خلية يف ج�سم النبات و �إمنا يكفي �إدخال اجلني املرغوب �إىل‬
‫منف�صل عن املادة الوراثية الرئي�سية و تتميز ب�سرعة ن�سخها‬ ‫خلية نباتية واحدة فقط ثم نقوم بعد ذلك ب�إنتاج نبات كامل من‬
‫يف البكترييا و �سهولة تنقيتها كما ميكن قطعها و �إدخال قطع‬ ‫هذه اخللية لت�صبح كل خاليا النبات الكامل اجلديد حتتوي على‬
‫من املادة الوراثية اجلديدة �إليها‪ .‬من �أ�شهر النواقل الوراثية‬ ‫اجلني املرغوب الذي مت �إدخاله يف اخللية الأوىل‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬
‫ً‬
‫وراثيا بني الفوائد واملخاطر‬ ‫النباتات املحورة‬
‫التاليه ‪ :‬مقاومة الآفات ــ ال�شكل ــ الطعم ـــ احلفظ ــ املادة‬ ‫ف�صيلة الناقل املعروفة ب ‪ PUC‬و التي حتوي املورث اخلا�ص‬
‫الغذائية‬ ‫مبقاومة امل�ضاد احليوي �أمب�سيلني �إ�ضافة �إىل مورثات �أخرى‬
‫الفوائد التي ميكن احل�صول عليها من النباتات املحورة‬ ‫ت�ساعد على م�ضاعفة الناقل الوراثي و وجوده يف اخللية‪.‬‬
‫وراثياً‪:‬‬ ‫من �سلبيات عملية اختيار النواقل الوراثية احتواء الناقل‬
‫�أدى ا�ستخدام املحا�صيل املعدلة وراثي ًا يف العامل املتقدم �إىل‬ ‫الوراثي على عدد من املورثات غري املطلوبة لعملية التحوير‬
‫الفوائد الآتية‪:‬‬ ‫الوراثي ذاتها ولكنها �ضرورية لعمل الناقل الوراثي نف�سه‬
‫• الإنتاجية العالية للمح�صول‪.‬‬ ‫كتكاثره‪ ,‬و�إمكانية �إدخال ت�سل�سل جديد خالله‪ ,‬و مقاومة‬
‫• خف�ض التكاليف الزراعية‪.‬‬ ‫امل�ضادات احليوية الالزمة الختبار وجود الناقل و غريها من‬
‫• زيادة �أرباح املح�صول‪.‬‬ ‫املورثات و الت�سل�سل الوراثي املكون للحامل نف�سه‪ ,‬و يف العموم‬
‫• حت�سني الظروف ال�صحية والبيئية‪.‬‬ ‫املورث املطلوب للتحوير الوراثي عاد ًة ما ي�شكل ‪ % 30-20‬من‬
‫• زيادة القيمة الغذائية للمحا�صيل الزراعية‪.‬‬ ‫الناقل الوراثي نف�سه‪.‬‬
‫تطبيقات التحوير الوراثي يف جمال الإنتاج النباتي‪:‬‬ ‫‪ - 5‬م�ضاعفة املورثات و تنقيتها و فح�صها‪ :‬عند ربط املورثة‬
‫• �إنتاج نباتات تقاوم الإ�صابة بالفريو�سات‪.‬‬ ‫املطلوبة من الكائن امل�صدر باحلامل املنا�سب يتعني نقله �إىل‬
‫• �إنتاج نباتات تقاوم مبيدات احل�شائ�ش‪.‬‬ ‫خلية بكتريية ‪ -‬عادة ما تكون ‪ -Ecoli‬من �أجل مكاثرته و حفظه‬
‫يف اخللية‪.‬‬
‫‪� - 6‬إدخال ال�صفة املرغوبة يف الكائن امل�ضيف‪ :‬تتم هذه اخلطوة‬
‫بحيث يتم زرع املورثة املطلوبة واملرغوبة املرتبطة بالناقل‬
‫الوراثي بطريقة ت�سمح مبرور الناقل الوراثي دون الت�أثري على‬
‫حمتويات اخللية نف�سها‪ ,‬تختلف الطرق امل�ستخدمة يف �إدخال‬
‫املورثة املطلوبة من �أجل التحوير الوراثي باختالف اخلاليا‬
‫املراد حتويرها‪( ،‬خاليا حيوانية‪ ,‬خاليا بكتريية‪ ,‬خاليا‬
‫نباتية)‪ ,‬فتق�سم طرائق التحوير الوراثي �إىل جمموعتني‪:‬‬
‫املجموعة الأوىل‪ :‬ت�ستخدم و�سائل فيزيائية لإدخال ال ‪DNA‬‬
‫• �إنتاج نباتات مقاومة للح�شرات‪.‬‬ ‫�إىل اخللية‪.‬‬
‫• �إنتاج نباتات بندورة ميكن حفظ ثمارها ملدة طويلة‪.‬‬ ‫املجموعة الثانية‪ :‬ت�ستخدم عوامل بيولوجية مثل البكتريية �أو‬
‫• �إنتاج الأرز الذهبي الغني بفيتامني ‪.A‬‬ ‫الفريو�سات كنواقل لنقل ال ‪.DNA‬‬
‫• الأرز العادي فقري يف حمتواه من فيتامني ‪ A‬وهو فيتامني‬ ‫قد ي�ؤدي الإدخال الع�شوائي للمادة الوراثية املحمولة �إىل �إبطال‬
‫هام للأب�صار ويكون هذا الفيتامني ناق�ص ًا لدى �أطفال‬ ‫�صفات �أخرى �ضرورية للكائن احلي �أو لبع�ض منتجاته احليوية‪,‬‬
‫جنوب �شرق �آ�سيا الذين يعتمدون على الأرز كغذاء رئي�سي‬ ‫و التقانات املتوفرة حالي ًا ال ت�سمح بتوجيه املادة الوراثية اجلديد‬
‫�أما الأرز الذهبي الذي مت �إنتاجه عن طريق التقنية احليوية‬ ‫يف �أماكن حمددة م�سبق ًا داخل مورثات الكائن امل�ضيف‪.‬‬
‫فهو غني بفيتامني ‪ A‬وذلك بعد نقل اجلني امل�س�ؤول عن تخليق‬ ‫‪ - 7‬الت�أكد من وجود ال�صفة‪ :‬يخترب الكائن املحور من حيث‬
‫الكاروتني من نبات الرنج�س الربي ذو الأزهار ال�صفراء �إىل‬ ‫وجود ال�صفة من عدمها باختبار ال�صفة املدخلة نف�سها‪ ,‬و‬
‫الأرز ويف ج�سم الإن�سان يتحول الكاروتني �إىل فيتامني ‪.A‬‬ ‫بوجود املورثات امل�ستخدمة كدالئل يف الناقل الوراثي‪ ,‬تتطلب‬
‫بع�ض اجلهات �ضمن �إجراءات الرقابة النوعية ف�صل املادة‬
‫الوراثية‪.‬‬
‫خطوات �إجراء التحوير الوراثي‪:‬‬
‫يختلف الهدف من التحوير بح�سب الكائن املحور فقد يكون‬
‫من �أجل �إنتاج مركبات معينة �أو لإنتاج �أغذية لال�ستهالك‬
‫احليواين والب�شري يجرى التحوير الوراثي لأحد الأ�سباب‬
‫‪46‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬
‫ً‬
‫وراثيا بني الفوائد واملخاطر‬ ‫النباتات املحورة‬
‫• �إنتاج نباتات رباعية الكربون مهند�سة وراثي ًا‪.‬‬
‫هل النباتات املعدلة وراثياً خ�صبة‪� ،‬أم �أنه يتعني على املزارعني‬
‫�شراء بذور جديدة يف كل عام؟‬
‫جميع النباتات املحورة وراثي ًا التي يتم ت�سويقها هي خ�صبة‬
‫�إىل حد ما مثل نظرياتها من النباتات التقليدية‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫فقد ادعى معار�ضو الكائنات املحورة وراثي ًا �أن ال�شركات‬
‫تخطط ال�ستخدام تكنولوجيات تقييد ا�ستخدام اجلينات‬
‫�أو ما ي�سمى بتكنولوجيا االنتهاء ملنع املزارعني من زراعة‬
‫البذور املحفوظة يف املو�سم التايل‪ ،‬وقد �أ�صبح هذا الآن‬
‫خرافة ح�ضارية �أنه يتم بيع بذور االنتهاء التوجد مثل‬
‫هذه املحا�صيل يف ال�سوق‪ ،‬ونظر ًا حل�سا�سية املو�ضوع‪ ،‬فقد‬
‫تعهدت كربى �شركات التحوير الوراثي بعدم ا�ستخدام هذه‬
‫التكنولوجيا‪ .‬الحظ �أنه يجب عدم اخللط بني تكنولوجيات‬
‫تقييد ا�ستخدام اجلينات) والبذور املهجنة‪ ،‬وهناك بالفعل‬
‫العديد من املزارعني‪ ،‬وال �سيما يف الدول املتقدمة‪ ،‬يف�ضلون‬
‫�شراء بذور جديدة كل �سنة لأنها تنتج عوائد �أف�ضل‪ .‬ويف بع�ض‬
‫�أدى ظهور ع�صر النباتات املحورة وراثي ًا �إىل زيادة �إنتاجية‬ ‫حاالت املحا�صيل الهجينة مثل الذرة والعديد من اخل�ضروات‪،‬‬
‫نبات القطن‪ .‬مت ا�ستغالل الكثري من الهجن جتاري ًا يف ع�صر‬ ‫ف�إنه يف�ضل �شراء بذور جديدة حيث ال ينمو املح�صول املزروع‬
‫القطن الغري حمور وراثي ًا وبع�ض من هذه الهجن ف�شلت يف‬
‫ب�شكل �صحيح‪ .‬وهذا مل مينع البذور الهجينة من ال�سيطرة‬
‫�إعطاء نف�س الإنتاجية العالية التي �أعطتها الأقطان املحورة‬
‫على الأ�سواق‪ ،‬حتى يف الدول النامية مثل الهند‪.‬‬
‫وراثي ًا‪ .‬عند �إجراء املقارنة بني الهجن املحورة وراثي ًا (‪ )Bt‬من‬
‫هل تزيد املحا�صيل املعدلة وراثياً حقاً من �إنتاجية‬
‫خالل الإنتاجية‪ ,‬بع�ض ال�صفات الهامة بالإ�ضافة �إىل منط‬
‫املح�صول؟‬
‫النبات وجد �أن بع�ض هذه الهجن زادت �إنتاجيتها يف حني وجد‬
‫ت�سمح املحا�صيل املحورة وراثي ًا للمزارعني بحماية وحفظ‬
‫�أن بع�ض الهجن الأخرى تعر�ضت للإجهاد املبكر وهذا ما يقود‬
‫املح�صول من الأ�ضرار الناجمة عن الآفات والأع�شاب‬
‫�إىل ظاهرة توقف الإنتاجية‪ .‬وزيادة الإنتاجية يف مثل هذه الهجن‬
‫ال�ضارة‪ ‬و�أظهرت درا�سة على ت�أثري ت�سع �سنوات من زراعة‬
‫عاد ًة ما يكون ناجت عن زيادة عدد اجلوزات يف الن�صف ال�سفلي‬
‫الذرة املحورة وراثي ًا يف �أوروبا �أن هناك عائد هام ومنافع‬
‫لنبات القطن باملقارنة مع الن�صف العلوي للنبات‪ .‬هناك عدم‬
‫اقت�صادية �صافية على م�ستوى املزرعة ‪ ،‬مت التقرير ب�أن �أرباح‬
‫توافق حا�صل بني امل�صدر (املجموع اخل�ضري) وامل�صب (عقد‬
‫�إنتاجية املح�صول ترتاوح بني ‪ % 15-5‬وت�صل �إىل ‪% 25‬يف‬
‫وتكوين اجلوزات) وخا�ص ًة يف الن�صف العلوي من النبات‪ .‬وقد‬
‫لوحظ ب�شكل وا�ضح �أن هذه الهجن حتتوي على �أوراق �ضعيفة‬ ‫املناطق التي تنت�شر فيها ب�شكل كبري‪.‬‬
‫يف املراحل املت�أخرة وهذا ما يكون ناجت عن انخفا�ض يف ن�شاط‬
‫عملية الرتكيب ال�ضوئي‪ .‬وباملقارنة لهذا‪ ,‬ف�إن بع�ض الهجن‬
‫الكامنة بقيت خ�ضراء وذات تركيب �ضوئي ن�شط ب�شكل كاف‬
‫لدعم وزيادة التكاثر وتكوين اجلوزات‪ .‬كما لوحظ �أن معامل‬
‫احل�صاد ميكن مقارنته ب�شكل وا�ضح بني ن�صفي النبات العلوي‬
‫وال�سفلي‪ .‬هذه املالحظة لها �أثر هام يف تربية النبات حيث �أن‬
‫الآباء (�أو على الأقل �أب واحد) املختارة من �أجل تطوير الهجن‬
‫املحورة وراثي ًا (‪ )Bt‬يجب �أن متلك نظام تركيب �ضوئي قوي‬

‫‪47‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬
‫ً‬
‫وراثيا بني الفوائد واملخاطر‬ ‫النباتات املحورة‬
‫(‪ )Bt‬وهذا ما �أدى �إىل االمتناع عن فكرة قبول الهجن‬ ‫والبقاء على الطبيعة اخل�ضراء للنبات بحيث �أن هذه الهجن‬
‫املحورة وراثي ًا (‪ )Bt‬يف الهند‪ .‬على كل حال‪ ,‬هذه املالحظات‬ ‫قادرة على حتمل الإجهاد الكبري الذي تتعر�ض له جراء‬
‫ك�شفت �أي�ض ًا �أن الكمون احلقيقي لبع�ض الهجن مل يظهر‬ ‫حتفيز مورثة التحوير (‪ )Bt‬على ت�شكيل م�ضاعف للجوزات‪.‬‬
‫بعد ومن �أجل ذلك هناك جمال وا�سع من الإجراءات ت�ؤدي‬ ‫هناك العديد من الفوائد العائدة من تبني القطن املحور‬
‫�إىل �أف�ضل توازن بني امل�صدر (املجموع اخل�ضري) وامل�صب‬ ‫وراثي ًا‪ ,‬و�أهمها املكافحة البيئية من خالل ال�سيطرة على‬
‫(تكوين وعقد اجلوزات)‪.‬‬ ‫احل�شرات ق�شرية الأجنحة وحت�سني ال�سالمة وال�شروط‬
‫ت�أثري مورثة التحوير‪:‬‬ ‫ال�صحية للمزارعني‪ ,‬وتعزيز ا�ستخدام احل�شرات النافعة‬
‫يعترب ح�شرة اللوز ال�سبب الرئي�سي لفقد اجلوزات يف‬ ‫كعوامل املكافحة احليوية‪ ,‬بالإ�ضافة �إىل تقليل تكاليف‬
‫الأقطان الغري حمورة وراثي ًا يف الهند‪ .‬بعد تعر�ض نبات‬ ‫الإنتاج واحل�صول على غلة �أكرب‬
‫القطن لفقد يف اجلوزات يعمل النبات تلقاء نف�سه على‬ ‫يعد القطن املحور وراثي ًا �أداة ذات �أهمية متزايدة للمزارعني‬
‫تغيري الظروف مبا�شرة من خالل ت�شجيع النمو اخل�ضري‬ ‫يف خمتلف �أنحاء العامل‪ .‬ومن خالل الإح�صائيات الواردة‬
‫الإ�ضايف ولكن بالنهاية املجموع اخل�ضري ال يرتجم �إىل منو‬ ‫ت�شري �إىل �أن ‪ 5.6‬مليون من �صغار املزارعني والهام�شيني يف‬
‫الهند خالل �سنة ‪ 2009‬قاموا بالزراعة واال�ستفادة من ‪8.4‬‬
‫ثمري‪ ,‬وكنتيجة لذلك ف�إن معامل احل�صاد للنبات ينخف�ض‬
‫مليون هكتار من القطن املحور وراثي ًا (‪� )Bt‬أي ما يعادل ‪87‬‬
‫لي�ؤدي ذلك �إىل انخفا�ض يف الغلة ال�شكل رقم ‪ .1‬وعليه ف�إن‬
‫الطاقة الكامنة للطرز الوراثية ال يحرر ب�شكل كامل‪ .‬ومن‬ ‫‪ %‬من حم�صول القطن الوطني (‪ 9.6‬مليون هكتار)‪ .‬وهذا‬
‫ما يعود على املزارعني ذو احليازات الكبرية وال�صغرية‬
‫جهة �أخرى‪ ,‬يف القطن املحور وراثي ًا (‪ )Bt‬يكون هدف مورثة‬
‫بالفائدة من خالل زيادة الإنتاجية‪ ,‬و�سائل الراحة‪ ,‬بالإ�ضافة‬
‫التحوير الق�ضاء على دودة اللوز ومن خالل ذلك لي�س فقط‬
‫�إىل توفري الوقت‪ .‬يعود ال�سبب الرئي�سي الوا�سع ال�ستخدام‬
‫تكاليف مكافحة النبات تنخف�ض ف�إن انتاجية الطرز الوراثية‬ ‫املزارعني للقطن املحور وراثي ًا �إىل �أن املزارعني ال�صغار‬
‫�أي�ضا تزداد‪ .‬عند �إيقاف الفقد احلا�صل يف اجلوزات‪ ,‬ف�إن‬ ‫املالكني للأرا�ضي ي�ستفيدون من القطن املحور وراثي ًا من‬
‫كل وحدة من النمو اخل�ضري ترتجم لي�ؤدي ذلك �إىل زيادة‬ ‫خالل العائد االقت�صادي والفوائد البيئية واالجتماعية‪� .‬إن‬
‫يف النمو الثمري‪ .‬ونتيجة لذلك ف�إن معامل احل�صاد يتح�سن‬ ‫تبني هذه التكنولوجيا �أدت �إىل �آثار �إيجابية على املزارعني‪,‬‬
‫لي�ساهم يف زيادة الغلة‪.‬‬ ‫واملجتمعات املحيطة بها وعلى م�ستقبل الزراعة ككل‪.‬‬
‫تعد مورثة التحوير (‪ )Bt‬جزء مكمل للتكوين الوراثي والتي‬ ‫العالقة بني املجموع اخل�ضري وتكوين اجلوزات تختلف يف‬
‫ت�ساعد يف حترير الكمون الوراثي لنبات القطن املتبع للنظام‬ ‫حالة القطن املحور وراثي ًا باملقارنة مع القطن غري املحور‬
‫البيئي والتي حتدد بوجود دودة اللوز التي تعد الآفة الرئي�سية‪.‬‬ ‫وراثي ًا‪ ,‬وخا�صة يف املرحلة املبكرة من النمو‪ .‬فالهجن املحورة‬
‫والت�أثري الإ�ضايف ملورثة التحوير الـ ‪ Bt‬هو جعل منو النبات‬ ‫كاف‬‫وراثي ًا التي تكون غري قادرة على �إعطاء منو خ�ضري ٍ‬
‫حمدود ًا وانخفا�ض فرتة النمو وهذا ما ي�ؤدي بدوره �إىل ن�ضج‬ ‫خالل املرحلة املبكرة من النمو �ستواجه م�شكلة عدم التوافق‬
‫متزامن للمح�صول‪.‬‬ ‫يف العالقة بني امل�صدر وامل�صب يف مرحلة النمو املت�أخرة‪.‬‬
‫عدم التوافق هذا ي�ؤدي �إىل �إ�ضعاف العائد اخل�ضري‬
‫وانخفا�ض ن�سبة احلمل الثمري (اجلوزات) يف الن�صف‬
‫العلوي من النبات‪ .‬كما لوحظ �أن معامل احل�صاد يف مثل‬
‫هذه الهجن يكون مرتفعا يف الن�صف ال�سفلي ومنخف�ض ًا يف‬
‫الن�صف العلوي من النبات‬
‫العديد من �شركات البذور جل�أت �إىل حتويل �أف�ضل الهجن‬
‫الغري حمورة وراثي ًا �إىل هجن حمورة وراثي ًا‪ ,‬كما لوحظ‬
‫�أن بع�ض الهجن املحورة وراثي ًا كان �أدا�ؤها جيد يف حني �أن‬
‫بع�ضها الآخر ف�شل يف �إعطاء غلة مرتفعة‪ .‬والهجن الغري‬
‫حمورة وراثي ًا �أعطت �إنتاجية �أعلى من الهجن املحورة وراثي ًا‬
‫‪48‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬
‫ً‬
‫وراثيا بني الفوائد واملخاطر‬ ‫النباتات املحورة‬
‫املطري‪� ,‬آلية احل�صاد‪.... ,‬الخ‪.‬‬ ‫طرائق التغلب على عدم التوافق احلا�صل بني امل�صدر‬
‫‪ - 2‬التدخل الكيميائي (الر�ش مبادة الإيتيلني)‬ ‫وامل�صب‪:‬‬
‫هذه الطريقة تتم من خالل ا�ستخدام مادة الإيتيلني التي‬ ‫‪1‬ــ التدخل الوراثي امل�ساعد على زيادة امل�صدر ليقابل‬
‫تعمل على حتفيز �إ�سقاط اجلوزات وهذا ي�ؤدي �إىل تن�شيط‬ ‫احتياجات امل�صب‬
‫تكوين جمموع خ�ضري �إ�ضايف قادر على حتقيق توافق مع‬ ‫ومن خالل هذه الطريقة مت �إدخال بع�ض الطرز املحورة وراثي ًا‬
‫ت�شكيل عدد �أكرب من اجلوزات اخلال�صة يف �أمناط القطن‬ ‫‪ Bt‬حتتوي على قدرة عالية على الرتكيب ال�ضوئي يف جمموعها‬
‫الغري حمورة ورائي ًا ف�إن اختيار الطرز الوراثية يعتمد على‬ ‫اخل�ضري لتتوافق مع اجلهد احلا�صل يف حتفيز ت�شكيل جوزات‬
‫الكمون �ضمن هذه الطرز ويتم نقل مورثة التحوير �إىل الآباء‬ ‫القطن (املحفزة نتيجة وجود مورثة التحوير ‪ )Bt‬مثل هذه‬
‫من خالل الت�صالب الرجعي‪ .‬لذلك ف�إنه من ال�ضروري جد ًا‬ ‫عال‪,‬‬‫الطرز الوراثية تتمتع باملوا�صفات التالية‪ :‬جمموع خ�ضري ٍ‬
‫معرفة فيما �إذا كانت الطرز الوراثية الواجب نقل مورثة‬ ‫قدرة عالية على ت�شكيل اجلوزات يف الن�صف العلوي وال�سفلي‬
‫التحوير ‪� Bt‬إليها قادرة على حتمل �إجهاد �إ�ضايف ناجت عن‬ ‫من النبات بالإ�ضافة �إىل امتالكها ملعامل احل�صاد متماثل يف‬
‫ت�شكيل اجلوزات‪ .‬بالإ�ضافة �إىل عدم التوافق املوجود بني‬ ‫اجلزء ال�سفلي والعلوي من النبات‪ .‬ومثل هذه الطرز تبقى‬
‫حمافظة على طبيعتها اخل�ضراء وذلك حتى تتفتح اجلوزات‬
‫امل�صدر (املجموع اخل�ضري) وامل�صب (اجلوزات)‪ .‬وهذا‬
‫بحيث تعترب طرز قابلة لال�ستجابة لدخول مورثة التحوير فعلى‬
‫ماي�ؤدي بدوره �إىل �شيخوخة �أ�سرع وانخفا�ض يف ت�شكيل‬
‫مربي النبات �أن تكون له ر�ؤية وا�ضحة يف اختيار �أف�ضل منط‬
‫اجلوزات وخا�صة يف الن�صف العلوي من النبات‪ .‬وهذا الآثر‬ ‫للنبات بحيث ميكن زيادة الإنتاجية باالعتماد على �أف�ضل دمج‬
‫عادة ما يالحظ يف الن�صف الأخري من النمو‪ ،‬وكنتيجة‬ ‫لأمناط النباتات والتي حتتوي على �صفات مرغوبة‪ .‬فعلى �سبيل‬
‫لذلك ف�إن معامل احل�صاد وغلة القطن املحبوب تنخف�ض يف‬ ‫املثال‪ ,‬هناك منطني من القطن يعتمد الت�صنيف فيه على �شكل‬
‫الن�صف العلوي من النبات‪ .‬بع�ض الهجن الغري حمورة وراثي ًا‬ ‫عال بالإ�ضافة �إىل مظهر‬‫النبات فالنمط الأول يتمتع بطول منو ٍ‬
‫عندما تتحول �إىل منط حمور وراثي ًا ف�إننا ن�شاهد بو�ضوح يف‬ ‫ثالثي الأبعاد يف حني يعترب منط �ضعيف يف تكوين اجلوزات‪.‬‬
‫الن�صف العلوي للنبات بالإ�ضافة �إىل ظهور �أعرا�ض معينة‬ ‫وبعك�س ذلك هناك منط �آخر من القطن ي�سمى بالنمط املدمج‬
‫على النبات مثل �ضعف يف الأوراق واحمرارها �أعرا�ض‬ ‫حيث يحتل م�ساحة �صغرية ثالثية الأبعاد بحيث يكون �أق�صر‬
‫مر�ضية بالإ�ضافة �إىل ال�شيخوخة‪ .‬وهذا ما ي�ؤدي بدوره �إىل‬ ‫من النمط ال�سابق و�أكرث كثافة ولكن يظهر قدرة عالية على‬
‫انخفا�ض يف حتميل اجلوزات ومعامل ح�صاد منخف�ض يف‬ ‫تكوين �أكرب جلوزات القطن‪ .‬من املمكن احل�صول على النمطني‬
‫الن�صف العلوي للنبات مقارنة بالن�صف ال�سفلي‪.‬‬ ‫ال�سابقني‪ ,‬بحيث يكونان بنف�س الكمون من �أجل احل�صول على‬

‫د‪ .‬ينال �أحمد القد�سي‬ ‫منط متو�سط يحوي ال�صفات املثالية املتواجدة يف النمطني‬
‫ق�سم التقانات احليوية‬ ‫ال�سابقني‪ .‬بحيث يكون منط ذو م�ساحة �صغرية وقدرة عالية‬
‫الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية‬ ‫على �إعطاء �إنتاج عايل يف كل وحدة من امل�ساحة‪ .‬و�أي�ضا هذا‬
‫النمط املتو�سط يتوقف �إنتاجه على ظروف معينة مثل الهطول‬
‫‪49‬‬
‫ال�سياحة البيئية‬
‫�أهميتها و دورها يف التوازن البيئي‬
‫‪- 4‬ن�شاط يجمع بني الأ�صالة يف املوروث احل�ضاري واحلداثة يف‬ ‫�إن م�صطلح ال�سياحة البيئية حديث ن�سبي ًا ويعرب عن نوع جديد‬
‫تقدمها الأخالقي‬ ‫من الن�شاط ال�سياحي ال�صديق للبيئة الذي ميار�سه الإن�سان‬
‫‪ - 5‬التزام �أخالقي و�أدبي �أكرث منها التزام قانوين تعاقدي ‪.‬‬ ‫حمافظا على الرتاث الفطري الطبيعي واحل�ضاري للبيئة التي‬
‫مما �سبق نعرف مفهوم ال�سياحة البيئية‪:‬‬ ‫يعي�ش فيها ولقد مر مفهوم ال�سياحة البيئية تاريخ ًا مبراحل ‪:‬‬
‫هي �سياحة التمتع امللتزم بالطبيعية ومكوناتها وهي التي تتم‬ ‫مرحلة حماية ال�سائح من التلوث ‪ :‬من خالل توجيهه للمناطق‬
‫دون الإخالل بالنظم البيئية ودون �أي ت�أثري �سلبي على مكونات‬ ‫التي ال حتتوي على تهديد له �أو تعر�ضه لأخطار التلوث خا�صة‬
‫التنوع احليوي بق�صد ا�ستك�شافها واال�ستمتاع مبناظرها‬ ‫يف املناطق البعيدة عن العمران �إال �أن هذه املرحلة �صاحبها‬
‫ونباتاتها وحيواناتها الربية وجتليات ح�ضاراتها ما�ضي ًا‬ ‫�أخطار هددت البيئة نف�سها نتيجة لبع�ض ال�سلبيات التي‬
‫وحا�ضر ًا مبا يكفل احلفاظ على هذه املناطق الطبيعية ويعود‬ ‫مار�سها ال�سائح وال�شركات ال�سياحية مما �أدى لفقدان‬
‫بالنفع على املجتمع املحلي مع مراعاة عنا�صر توظيفها �سياحي ًا‬ ‫املناطق الطبيعية �صالحيتها وتهديد الأ�صول الوراثية فيها‪.‬‬
‫من خالل خمططات �إدارة املوقع املت�ضمنة اخلدمات وحتديد‬ ‫مرحلة وقف الهدر البيئي ‪ :‬من خالل ا�ستخدام �أن�شطة �سياحية‬
‫امل�سارات للزوار واللوحات الإر�شادية ومناطق الإقامة �ضمن‬ ‫ال ت�سبب �أي هدر �أو تلوث وبالتايل حتافظ على ما هو قائم‬
‫املوقع ‪.‬‬ ‫وموجود يف املوقع البيئي ‪.‬‬

‫�أهمية ال�سياحة البيئية‪:‬‬


‫يف ع�صرنا احلايل الذي انت�شرت به البطالة والفقر خا�صة يف‬ ‫مرحلة التعامل مع �أو�ضاع البيئة القائمة‪ :‬من خالل �إ�صالح‬
‫املجتمعات الب�سيطة و�ساد التلوث يف بقاع عديدة من الأر�ض‬ ‫الهدر البيئي ومعاجلة التلوث البيئي و�إ�صالح ما �سبق �أن قام‬
‫وا�ضطرب التوازن البيئي و�أ�صبحت املعادلة البيئية تعاين من‬ ‫الإن�سان ب�إف�ساده و �إعادة الأو�ضاع ملا كانت عليه �أو معاجلة‬
‫اخللل لذا �أ�صبح من ال�ضروري �إعادة حالة التوازن للبيئة من‬ ‫االختالالت البيئية لت�صبح �أف�ضل و�أح�سن‪.‬‬
‫خالل ن�شر الوعي البيئي عرب ال�سياحة البيئية والدعوة لل�صفاء‬ ‫مما �سبق ميكن الوقوف على مفهوم �شامل لل�سياحة البيئية‬
‫النف�سي واال�سرتخاء اجل�سدي من خالل زيارة املواقع الطبيعية‬ ‫ميكن حتديد �أهم عنا�صره يف ما يلي ‪:‬‬
‫واال�ستمتاع بها‪.‬‬ ‫‪ - 1‬ن�شاط �إن�ساين ميار�سه الب�شر وفق قواعد حتمي وت�صون‬
‫عنا�صر ومقومات ال�سياحة البيئية‪:‬‬ ‫احلياة الفطرية ‪.‬‬
‫�إن عالقة ال�سياحة بالبيئة تت�أثر بطريقة �أو ب�أخرى مع بع�ض‬ ‫‪ - 2‬حتافظ على الأنواع احلية وحتمي الكائنات النادرة من‬
‫تفاعالت مكونات البيئة نف�سها من عنا�صر طبيعية جماد �أو‬ ‫االنقرا�ض ‪.‬‬
‫�أحياء (نبات ‪ -‬حيوان ‪� -‬إن�سان)‪ ،‬ميكن �أن ن�صنف مقـومات‬ ‫‪ - 3‬ن�شاط له عائد ومورد اقت�صادي متعدد اجلوانب (مادي‪-‬‬
‫ال�سياحة البيئية مبا يلي‪:‬‬ ‫معنوي) ‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫جملة الزراعــة‬ ‫ال�سياحة البيئية‬
‫�أهميتها و دورها يف التوازن البيئي‬ ‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫• العن�صر املعنوي‪ :‬كالعادات والتقاليد والأفكار والثقافة‬ ‫�أو ًال ‪ :‬مقومات البيئة الطبيعية‪:‬‬
‫والأخالق والقيم والعلوم املكت�سبة‪.‬‬ ‫تعترب الطبيعة هي الوعاء وامل�صدر الرئي�سي جلميع التفاعالت‬
‫• عن�صر ال�سكان‪ :‬ويعترب هذا العن�صر من العوامل الهامة‬ ‫والأن�شطة وامل�ؤثرات املتبادلة بني الإن�سان وحميطه لأن مكونات‬
‫جد ًا للن�شاط ال�سياحي حيث يختلف ال�سكان يف درجة وعيهم‬ ‫الطبيعة عن�صر �أ�سا�سي لل�سياحة البيئية املتمثلة بـ ‪:‬‬
‫وتعاملهم مع ال�سياحة وال�سياح تبع ًا للعمر والثقافة والتعليم‬ ‫املوقع اجلغرايف للمنطقة �أو الدولة والذي يعطي طبيعة خا�صة‬
‫�إ�ضافة للعادات والتقاليد واملوروث ال�شعبي‪....‬‬ ‫للمقومات الطبيعية ال�سياحية تبع ًا لف�صول ال�سنة الأربعة‬
‫• العمران وال�سكن‪ :‬ويتمثل يف الطابع العمراين احلديث‬ ‫وتتباين درجات احلرارة �أو الربودة بني منطقة و�أخرى وتنقل‬
‫والأبنية التاريخية والكثافة العمرانية‪.‬‬ ‫امل�سافرين والزوار طلب ًا للجو البارد �أو احلار‪.‬‬
‫• اخلدمات ال�سياحية‪ :‬من فنادق ‪ -‬مطاعم ‪ -‬مراكز �صحية ‪-‬‬
‫خدمات �سياحية خمتلفة‪.‬‬
‫• التعليم‪� :‬أي ما يخ�ص ال�سياحة من درا�سات و�أبحاث ومدار�س‬
‫ومعاهد وكليات جامعية متخ�ص�صة يف جمال الإدارة ال�سياحية‬
‫والفنادق‪ ,‬وكذلك �سياحة امل�ؤمترات (العلمية ‪ -‬الطبية ‪.)...‬‬
‫• ال�صحة‪� :‬أي ال�سياحة بهدف العالج وهو ما يعرف بال�سياحة‬
‫العالجية من خالل اال�ست�شفاء باملياه العذبة وامل�صحات‬
‫العالجية واال�سرتخاء والعالج الفيزيائي والطبيعي‪.‬‬
‫• املواقع الدينية‪ :‬يتوجه عدد من ال�سياح لزيارة املواقع‬
‫الدينية املميزة مثل (املدينة ومكة) يف ال�سعودية و(كني�سة‬
‫القيامة وامل�سجد الأق�صى بالقد�س) يف فل�سطني و(اجلامع‬
‫الأموي والكنائ�س التاريخية ومقام ال�سيدة زينب بدم�شق) يف‬
‫�سوريا‪.‬‬ ‫املقومات اجليولوجية املميزة للأر�ض مثل (الكهوف و‬
‫• املواقع التاريخية والأثرية‪ :‬ي�سعى عدد كبري من ال�سياح لهذا‬ ‫اجلروف ال�صخرية واجلبال العالية وال�صخور النارية‪).. ،‬‬
‫النوع من املواقع بهدف التعرف عليها واالطالع على معاملها‬ ‫يف املوقع والتي تلعب دور ًا بجذب ال�سياح وهواة اال�ستك�شاف‬
‫الفنية وح�ضاراتها‪.‬‬ ‫واملغامرين‪.‬‬
‫• الثقافة العامة‪ :‬بهدف التعرف على العادات والتقاليد‬ ‫ت�ضاري�س الأر�ض من جبال و�سهول و�أودية و�أنهار و�صحاري‬
‫والفلكلور والرتاث الوطني للدولة وح�ضور املهرجانات‬ ‫و�آثار التعرية (املائية ‪ -‬الريحية) وما تخلفه من �أ�شكال طبيعية‬
‫واالحتفاالت وتناول الأطعمة ال�شعبية املحلية‪.‬‬ ‫ت�ستهوي البع�ض‪.‬‬
‫• ال�صناعات التقليدية‪� :‬أي احلرف التقليدية التي يجيدها‬ ‫عنا�صر املناخ‪ :‬كالأمطار واحلرارة والرطوبة والرياح والتبخر‬
‫�أبناء املجتمع املحلي وينتجون من خاللها احتياجاتهم‬ ‫وال�سطوع ال�شم�سي وال�ضباب ‪.‬‬
‫املختلفة (الألب�سة ‪ -‬الأحذية ‪ -‬الأدوات املعدنية واخل�شبي ‪-‬‬ ‫املياه‪ :‬كاملحيطات والبحار والأنهار والبحريات والينابيع‬
‫الأواين الفخارية ‪ -‬املطرزات ‪ -‬التحف ‪.)...‬‬ ‫وال�سدود والتي ت�ساهم بتنوع الأن�شطة ال�سياحية ال�شاطئية‬
‫• البنى التحتية ومدى توافرها ونوعيتها يف املواقع ال�سياحية‬ ‫(كال�سياحة بهدف العالج يف املياه العذبة‪ ،‬هواية �صيد‬
‫(طرق ‪ -‬ات�صاالت ‪ -‬مياه ‪.) .. -‬‬ ‫الأ�سماك‪ ،‬ركوب الأمواج‪ ،‬ال�سباحة‪.)... ،‬‬
‫• اال�ستقرار الأمني يف املوقع‪.‬‬ ‫ثانياً ‪ :‬مقومات البيئة االجتماعية‪ :‬‬
‫• ت�أمني مقومات اال�ستثمار ال�سياحي (القوانني والت�شريعات‪،‬‬ ‫�أي جميع �أنواع العالقات التي تخ�ص الإن�سان مع غريه من‬
‫احلوافز والإعفاءات واملزايا‪،‬املناطق احلرة‪)......،‬‬ ‫امل�ؤثرات اخلارجية واملتمثلة مبا يلي ‪:‬‬
‫• �سياحة اجلذور‪ :‬وتعتمد هذه ال�سياحة على ربط املغرتب‬ ‫• العن�صر املادي ‪ :‬كال�سكن وو�سائل النقل واملعدات والتجهيزات‬
‫بوطنه من خالل الرتكيز على التوا�صل االجتماعي بني‬ ‫‪. ...‬‬
‫املغرتبني و�أهاليهم يف وطنهم الأم‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫ال�سياحة البيئية‬

‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬
‫�أهميتها و دورها يف التوازن البيئي‬
‫ثالثاً‪ :‬مقومات البيئة احليوية‪:‬‬
‫وت�شمل الإن�سان وجمتمعه وكذلك الأحياء (النباتية واحليوانية)‬
‫يف املحيط احليوي‪.‬‬
‫�أ ‪ -‬املوارد الطبيعية املتجددة‪ :‬مثل النبات (الغابات واملراعي‬
‫والأرا�ضي الزراعية‪ )..‬واحليوان (الطيور و الثديات‬
‫والكائنات البحرية‪ )..‬والهواء وال�شم�س‪.‬‬
‫ب ‪ -‬املوارد الطبيعية غري املتجددة‪ :‬مثل النفط والغاز‬
‫والفو�سفات واملعادن‪.‬‬
‫العالقة بني البيئة وال�سياحة‪:‬‬
‫• �إ�شراك املجتمعات املحلية يف م�شاريع ال�سياحة البيئية‬ ‫هناك عالقة وثيقة فيما بني البيئة وال�سياحة نبينها مبا يلي‪:‬‬
‫لتح�سني �أو�ضاعهم االقت�صادية‪ ،‬والت�شاور معهم عند قيام‬ ‫• البيئة الأ�سا�س الذي يرتكز عليه الن�شاط ال�سياحي‪.‬‬
‫هذه امل�شاريع‪ ،‬وا�ستخدام امل�صادر ذاتها التي ي�ستخدمونها‬ ‫• البيئة النظيفة تعترب من عوامل اجلذب ال�سياحي‪.‬‬
‫كي تكون متوافقة مع البيئة وخ�صائ�صهم االجتماعية‬ ‫• �إن تنمية املوارد البيئية واحلفاظ عليها ي�ؤدي �إىل ا�ستمرار‬
‫والثقافية ‪.‬‬ ‫ومنو الن�شاط ال�سياحي‪.‬‬
‫• تنمية املجتمع املحلي من خالل ‪:‬‬ ‫• البيئة غري النظيفة ت�سيء �إىل �سمعة املق�صد ال�سياحي‪.‬‬
‫�أ ‪� -‬أولوية ت�شغيل الأيدي العاملة للم�شروع من �أبناء املجتمع‬ ‫• تعد ال�سياحة �أحد الأن�شطة الب�شرية التي تت�أثر مبالمح البيئة‬
‫املحلي‪.‬‬ ‫املحيطة التي لها دور مهم يف توزيع مواقع اال�ستجمام و�أمناط‬
‫ب ‪� -‬أولوية �شراء معدات امل�شروع وم�ستلزماته وال�سلع مما‬ ‫وحماور حركة تدفق ال�سياح نحو املق�صد ال�سياحي وحتديد‬
‫ينتجه ويبيعه املجتمع املحلي‪.‬‬ ‫مدة �إقامتهم وموا�سم زيارتهم‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬تخ�صي�ص جزء من �أرباح امل�شروع لتنمية املجتمع املحلي‬ ‫• �إن ال�سياحة مرتابطة ب�شكل وثيق بالبيئة فال�سياحة ن�شاط‬
‫من خالل التن�سيق مع اجلهات املعنية‪.‬‬ ‫و�إح�سا�س بيئي ويف حال �إهمال اجلانب البيئي يف ذلك �سيكون‬
‫د ‪ -‬متكني دور املر�أة يف املجتمعات املحلية‪.‬‬ ‫عام ًال حا�سم ًا يف عدم تطور هذه الأن�شطة‪.‬‬
‫هـ ‪� -‬إعداد برامج بناء قدرات املجتمعات املحلية و�أ�صحاب‬ ‫قواعد ال�سياحة البيئية‪:‬‬
‫امل�صلحة الآخرين �ضمن اخلطط التنفيذية للم�شاريع‪.‬‬ ‫يف املا�ضي كانت ال�سياحة البيئية جمرد فكرة ولي�ست منهج ًا‬
‫• ال�سماح فقط ب�إجناز م�شاريع ملرافق ون�شاطات �سياحية ذات‬ ‫مق�صودا و متبعا لدى �أ�صحاب امل�شاريع ال�سياحية �أو احلكومات‬
‫�أقل ت�أثري �سلبي ممكن على املوارد الطبيعية والثقافية املحلية‬ ‫‪ ,‬لذا فقد كان يروج لها بدون معرفة قواعدها و�أ�س�س منهاجها‬
‫‪ ،‬وبطاقة ا�ستيعابية ت�ضمن عدم اال�ستخدام املفرط للموارد‬ ‫‪� ,‬أما اليوم فقد �أ�صبحت تقوم على �أ�س�س وقواعد �ضمن‬
‫الطبيعية ‪.‬‬ ‫منهج يجب الأخذ به لنجاح هذا النمط من ال�سياحة وحتقيق‬
‫�أهدافه ‪ ،‬لذا البد �أن يبحث ك ًال من امل�ستثمرين يف هذا املجال‬
‫واحلكومات اجلدوى من تطبيق منهج ال�سياحة البيئية وفهم‬
‫مرتكزاتها ‪ ,‬وال�سعي لو�ضع القوانني والأنظمة لهذه العملية‪.‬‬
‫مبادئ ال�سياحة البيئية‪:‬‬
‫هناك عدد من املبادئ التي يجب �أن تنطلق منها ال�سياحة‬
‫البيئية لتحقيق النتائج املتوخاة وهي ‪:‬‬
‫• بناء الوعي البيئي والثقايف واحرتام خ�صائ�ص الآخر وتوفري‬
‫جتربة ايجابية لكل من الزوار وامل�ضيفني ‪.‬‬
‫• بناء م�شاريع ال�سياحة البيئية وفق ًا لنهج انتقائي دقيق‬
‫وتخطيط علمي ورقابة فعالة وم�ستمرة ‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫جملة الزراعــة‬ ‫ال�سياحة البيئية‬
‫�أهميتها و دورها يف التوازن البيئي‬ ‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫نوجزها فيما يلي ‪:‬‬


‫• الرغبة الكبرية يف التعرف على الأماكن الطبيعية واحل�ضارية ‪.‬‬
‫• الرغبة يف اكت�ساب خربات حقيقية يف املجال البيئي ‪.‬‬
‫• الرغبة يف اكت�ساب اخلربات ال�شخ�صية واالجتماعية من‬
‫خالل ال�سياحة البيئية ‪.‬‬
‫• الرغبة يف ارتياد املواقع البيئية ب�أعداد قليلة وغري كثرية‪.‬‬
‫• حتمل امل�شاق وال�صعوبات وقبول التحدي للو�صول �إىل هدفه‪.‬‬
‫• التفاعل مع ال�سكان املحليني واالختالط بثقافتهم وحياتهم‬
‫االجتماعية ‪.‬‬
‫• التكيف مع املوقع البيئي حتى بوجود خدمات �سياحية ب�سيطة ‪.‬‬
‫• حتمل الإزعاجات والرغبة يف مواجهة ال�صعوبات ‪.‬‬ ‫• �ضمان تخ�صي�ص جزء من العوائد االقت�صادية مل�شاريع‬
‫• ايجابي غري انفعايل ‪.‬‬ ‫ال�سياحة البيئية ل�صالح �صون وتنمية املوارد الطبيعية يف‬
‫• يحبذ �إنفاق املال للح�صول على اخلربة ولي�س من �أجل‬ ‫منطقة امل�شروع ‪.‬‬
‫الراحة‪.‬‬ ‫• �إعداد م�شاريع ال�سياحة البيئية بحيث تكون ملتزمة باملعايري‬
‫دوافع رواد ال�سياحة البيئية‪:‬‬ ‫الفنية ال�سليمة ومعايري اجلودة وال�سالمة العاملية‪.‬‬
‫�أن رواد ال�سياحة البيئية هم ال�سائحني الذين قاموا برحلة‬ ‫• �إدراج عمليات التوعية البيئية ل�شرائح وفئات املجتمع املحلي‬
‫�سياحية بيئية واحدة على الأقل وله�ؤالء ال�سياح عدد من‬ ‫املختلفة �ضمن م�شاريع ال�سياحة البيئية و�أن�شطتها بالتعاون‬
‫الدوافع والأ�سباب لقيامهم بهذه الرحلة وا�ستعدادهم للقيام‬ ‫مع خمتلف اجلهات (احلكومية والأهلية)‪.‬‬
‫برحالت �أخرى م�ستقبال ‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬ ‫• الرتكيز على نوعية ال�سياح ورفع م�ستوى اهتمامهم بالق�ضايا‬
‫• اال�ستمتاع بالطبيعة واحلياة الفطرية ‪.‬‬ ‫البيئية بد ًال من االهتمام بزيادة �أعدادهم‪.‬‬
‫• اكت�ساب خربات جديدة بعيدة عن املجتمعات التقليدية ‪.‬‬ ‫• االعتماد على الطاقات البديلة يف م�شاريع ال�سياحة البيئية‪.‬‬
‫• م�شاهدة احليوانات والطيور والكائنات البحرية يف‬ ‫• يف�ضل �أن تكون م�شاريع ال�سياحة البيئية عبارة عن م�شاريع‬
‫مواطنها الطبيعية ‪.‬‬ ‫خدمية �صغرية احلجم والتمويل لكي يتمكن املجتمع املحلي‬
‫• التنزه والرحالت (الربية واملائية) واال�ستمتاع بزيارة‬ ‫من امل�ساهمة بها والإ�شراف عليها‪.‬‬
‫مواقع جذب ال�سياحة البيئة مثل (امل�سطحات اخل�ضراء و‬ ‫�صفات ال�سائح البيئي‪:‬‬
‫الغابات ‪ -‬ال�صحراء ‪ -‬الرباري ‪ -‬اجلبال ‪ -‬الينابيع ‪ -‬البحريات‬ ‫ت�ساهم ال�سياحة البيئية ب�شكل كبري يف ن�شر الوعي البيئي‬
‫‪ -‬البحار و�شواطئها ‪ -‬الأنهار ‪ ).. -‬املحميات الطبيعية وما‬ ‫والتعرف على امل�شاكل البيئية وامل�ساهمة يف حل هذه‬
‫حتتويه من حيوانات وطيور ونباتات‪.‬‬ ‫امل�شكالت وال�سعي لتقليل التلوث البيئي الذي ي�شهده كوكب‬
‫• �إ�ضافة للمواقع الأثرية التاريخية ومعاي�شة املجتمعات‬ ‫الأر�ض مما �سبق ن�ستطيع القول ب�أن لل�سائح البيئي �صفات‬
‫التقليدية ل�شعوب �أخرى والإطالع على موروثها ال�شعبي‪.‬‬
‫ال�سياحة البيئية يف �سورية ‪:‬‬
‫متتلك �سورية كافة مكونات و مقومات ال�سياحة البيئية‬
‫فالتنوع املناخي و ما حتتويه مناطق اال�ستقرار البيئي‬
‫اخلم�سة من حيوانات ‪ -‬نباتات ‪ -‬مياه اختالف الت�ضاري�س‬
‫رائعة اجلمال‪� ،‬إ�ضافة لتنوع و جمال املوروث الثقايف ال�شعبي‬
‫اللبا�س التقليدي ‪ -‬الطعام ‪ -‬املو�سيقا و الغناء ال�شعبي ‪ -‬كرم‬
‫ال�ضيافة و ح�سن اال�ستقبال املمتد على كامل اجلغرافيا‬
‫ال�سورية‪ ،‬و ما قامت به وزارة الزراعة من �إقامة املحميات‬
‫الرعوية يف البادية ال�سورية واملواقع احلراجية امل�ستزرعة‬
‫‪53‬‬
‫ال�سياحة البيئية‬

‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬
‫�أهميتها و دورها يف التوازن البيئي‬

‫الوعي البيئي لدى املجتمع املحلي ب�أهمية املواقع البيئية التي‬ ‫وحماية الغابات الطبيعية التي �ساهمت باحلفاظ على‬
‫يعي�ش �ضمنها �أو مبحيطها‪ ،‬و العمل على احلفاظ عليها لأنها‬ ‫الغطاء النباتي الطبيعي و تنوعه و زيادة الكتلة اخل�ضراء‬
‫و�سطه الذي يحيا �ضمنه من جهة و لأنها م�صدر رزق له من‬ ‫التي ت�ساهم بحفظ الرتبة من االجنراف املائي و الريحي‬
‫جهة �أخرى‪ ،‬و �أن ت�سعى كافة الفعاليات الوطنية الر�سمية‬ ‫وزيادة م�ساحة املراعي الطبيعية وازدياد �أعداد الأ�شجار‬
‫كوزارات الدولة املعنية ال�سياحة ‪ -‬الزراعة ‪ -‬البيئة ‪ -‬الإدارة‬ ‫احلراجية‪� ،‬إ�ضافة لإعادة التوطني للحيوانات املنقر�ضة يف‬
‫املحلية و البيئة و الفعاليات ال�شعبية املختلفة و امل�ستثمرين‬ ‫املحميات البيئية كاملها العربي و غزالن الرمي و طائر النعام‬
‫يف جمال ال�سياحة �أن تتعاون مع بع�ضها البع�ض للحفاظ‬ ‫و �إقامة املحميات للطيور النادرة و املهددة باالنقرا�ض كطائر‬
‫على املواقع ذات الأهمية البالغة يف جمال ن�شاطات ال�سياحة‬ ‫�أبو منجل الأ�صلع ‪...‬‬
‫البيئية و القطاعات اخلدمية املكملة لها‪ ،‬و �أن ت�سعى للرتويج‬ ‫�إن هذا التنوع الهائل الذي ذكرناه يك�سب �سورية �أهمية‬
‫لها عن طريق و�سائل الإعالم املختلفة (املقروءة ‪ -‬املرئية ‪-‬‬ ‫بالغة يف جمال ال�سياحة البيئية و يجعل منها قبلة لع�شاق‬
‫االلكرتونية ‪ ) ... -‬للتعريف بها و ب�أهميتها و جذب كل من‬ ‫اال�ستك�شاف و حب االطالع على كل من التنوع احليوي‬
‫ال�سياح و امل�ستثمرين ال�ستثمارها بطرق فنية �صحيحة غري‬ ‫(النباتي و احليواين) و املوروث ال�شعبي وا�سع التنوع‪.‬‬
‫م�سيئة للبيئة‪ ،‬و و�ضع القوانني و الأنظمة و �سن الت�شريعات‬ ‫اخلامتة ‪:‬‬
‫الالزمة التي تنظم العمل يف جمال ال�سياحة البيئية و تقدمي‬ ‫لل�سياحة �أهمية كبرية يف حت�سني الدخل الفردي و ت�أمني‬
‫كافة الت�سهيالت للم�ستثمرين يف هذا املجال‪.‬‬ ‫م�صادر الرزق للمواطن و زيادة الدخل الوطني �أما ال�سياحة‬
‫م‪.‬ماهر حممود‬ ‫البيئية ف�إنها �إ�ضافة ملا �سبق فهي تعمل على احلفاظ املكونات‬
‫الهيئة العامة لإدارة و تنمية و حماية البادية‬ ‫البيئية من خالل زيادة الوعي البيئي لل�سكان املحليني الذين‬
‫يعتربون امل�ستفيد الأكرب منها‪ ،‬لذا يجب العمل �أوال على ن�شر‬
‫‪54‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 53‬‬

‫ع�صري الرمان ‪....‬‬


‫فوائد وعجائب‪...‬‬
‫قابلة للإ�صابة بتجلط ال�شرايني‪� ،‬إذ مت تق�سيم الفئران‬ ‫كلوا الرمان ب�شحمه ف�إنه دباغ للمعدة‪� ،‬أو ًال القلف الأبي�ض الذي‬
‫�إىل جمموعتني‪� ،‬سقيت الأوىل ماء والثانية ع�صري رمان‪.‬‬ ‫هي الطبقة البي�ضاء بني الف�صو�ص هذه يحتوي على مادة‬
‫ويقول الباحثون �إن الإن�سان الذي يحت�سي ن�صف كوب‬ ‫قاب�ضة وم�ضادة للحمو�ضة‪ ،‬وثبت �إنها تقوم ب�شفاء القرحة‬
‫على الأقل من ع�صري الرمان يف اليوم يقلل من احتماالت‬ ‫املعدة وقرحة الإثنى ع�شر‪ ،‬يحتوي املائة غرام من الرمان على‬
‫�إ�صابته بتجلط �شرايني �أو الإ�صابة ب�أمرا�ض القلب‪.‬‬ ‫‪ % 85‬ماء ‪� % 10 -‬سكر ‪ % 1 -‬حم�ض الليمون ‪ % 3 -‬بروتني‬
‫‪� % 2 -‬ألياف ‪ 1 -‬ملي غرام دهون ‪ 10 -‬غرامات كال�سيوم ‪3 -‬‬
‫جديد اليوم اتجّ ه �إىل الرمان‪ ،‬ووجد �أنه زاخر مبركبات‬
‫ملي غرام حديد و فيتامني �سي و فيتامني ب يفيد الرمان تقوية‬
‫منع الأك�سدة هذه‪ ،‬حيث وجد �أنها فعالة ب�صورة جيدة ملنع‬
‫القلب و طارد للدودة ال�شريطية و عالج الوهن الع�صبي والتهاب‬
‫�أك�سدة دهون البالزما (التي يعتقد �أنها من �أ�سباب ت�صلب‬ ‫الغ�شاء املخاطي و�إذا طبخ و �شرب �ساعد يف عالج الإ�سهال و�إذا‬
‫ال�شرايني) ن�شرت الدرا�سة دورية التغذية الإكلينيكية ومتت‬ ‫�شرب ع�صري الرمان وحملى بالع�سل فانه يلني الأمعاء ويزيل‬
‫الدرا�سة على �أ�شخا�ص �أ�صحاء وعلى حيوانات التجارب‪،‬‬ ‫الإم�ساك وي�ساعد يف تنظيف جماري التنف�س و ال�صدر ويطهر‬
‫حيث مت �إعطاء الأ�صحاء ع�صري الرمان ملدة �أ�سبوعني‬ ‫الدم ‪ ,‬للعالج يف�ضل �أكل الف�صو�ص الرمان مع لبه االبي�ض‬
‫واحليوانات ‪� 14‬أ�سبوع ًا‪ .‬وذلك بهدف معرفة ت�أثري ع�صري‬ ‫حتتوي الثمار على ‪ % 63 - 38‬ع�صري وت�ؤكل الطبقة‬
‫الرمان على �أك�سدة الربوتينات ال�شحمية وتكد�سها‪ ،‬وت�صلب‬ ‫اخلارجية من الق�شرة حيث حتتوي على ع�صري حلو املذاق‬
‫ال�شرايني عند الأ�صحاء �أو حيوانات م�صابة بت�صلب ال�شرايني‪.‬‬ ‫والذي يحتوي على ‪� % 19.2 - 4.5‬سكر و ‪� % 9 - 0.2‬أحما�ض‬
‫وجدت النتائج �أن ع�صري الرمان يعمل على التقليل من تكد�س‬ ‫الليمون والتفاح و ‪ % 14‬فيتامني ‪ C‬ويعترب الرمان م�صدر ًا‬
‫الربوتينات ال�شحمية ال�ضارة باجل�سم و�أك�سدتها عند املتربعني‬ ‫هام ًا من م�صادر حم�ض الليمون وحمتواه من حم�ض الليمون‬
‫�أكرث من حمتوى ثمار الليمون نف�سها و�أي�ض ًا ي�صنع من ثمرة‬
‫الأ�صحاء‪ .‬كما �أنه ي�ؤدي �إىل تقليل حجم م�شكلة ت�صلب ال�شرايني‬
‫الرمان دب�س الرمان ‪ ،‬ومن فوائد الرمان �أن منقوع ق�شره‬
‫يف فئران التجارب‪ ،‬وخل�صت الدرا�سة بنتيجة مفادها �أن لع�صري‬
‫املغلي ي�ستعمل �ضد الإ�سهال والدو�سنتاريا وهو طارد للديدان‬
‫الرمان مفعو ًال قوي ًا كم�ضاد لت�صلب ال�شرايني عند الأ�شخا�ص‬ ‫وخ�صو�ص ًا الدودة ال�شريطية‪ ،‬ولب الثمار يهدئ الكحة‬
‫الأ�صحاء‪ ،‬وكذا عند احليوانات امل�صابة بت�صلب ال�شرايني‪.‬‬ ‫ويدخل يف طالء عجينة الأ�سنان‪ .‬وي�ستعمل ع�صري الرمان يف‬
‫وهذا املفعول يرجع ب�صورة �أ�سا�سية لوجود م�ضادات الأك�سدة‬ ‫�أمرا�ض احللق ومغلي الأزهار يف حاالت اال�ضطرابات املعدية‪.‬‬
‫م‪.‬وفاء فرهود‬ ‫يف الرمان‪.‬‬ ‫وا�ستخدم الباحثون يف التجارب التي �أجروها حول ع�صري‬
‫التوثيق الزراعي‬ ‫الرمان فئران جتارب طورت بوا�سطة هند�سة جينية‬
‫‪55‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬
‫�إر�شادات زراعية‬
‫وامل�ساحيق النباتية ومنها‪/‬منقوع الثوم‬ ‫لكي تقوم الأبقار ب�أكلها واجرتارها‬ ‫ن�صائح �إر�شادية‬
‫والقري�ص ملكافحة ح�شرة املن ومنقوع‬ ‫مما يبعث الدفء فيها كما يجب‬ ‫للن�صف الأول لعام ‪2018‬‬
‫النيم ملكافحة بع�ض الفطريات مثل‬ ‫االهتمام بنظافة الفر�شة وجفافها‪.‬‬ ‫كانون الثاين‪:‬‬
‫الفيوزاريوم‪.‬‬ ‫• �أخي مربي املاعز ال�شامي‪ :‬تبد�أ‬ ‫• ا�ستكمال زراعة القمح يف حال ت�أخر‬
‫�شــــبا ط ‪:‬‬ ‫الوالدات عادة يف هذا ال�شهر‪/‬بعد‬ ‫الفالح يف الزراعة‪ .‬وميكن يف املناطق‬
‫• �إ�ضافة الدفعة الثانية من ال�سماد‬ ‫الوالدة ترتك املواليد مع �أمهاتها ملدة‬ ‫الرئي�سية لزراعة القمح زراعة �أ�صناف‬
‫االزوتي يف مرحلة اال�شطاء للزراعة‬ ‫‪� 5-4/‬أيام يف حظرية فردية لر�ضاعة‬ ‫قمح �صائدة ملر�ض ال�صد�أ للتنب�ؤ به فور‬
‫املت�أخرة وبدء التحري عن ب�ؤر‬ ‫اللب�أ وال�سر�سوب وكذلك لإلزام العنزة‬ ‫ظهوره يف احلقل‪.‬‬
‫الإ�صابات الأولية للأ�صداء على القمح‬ ‫بتبني مواليدها وتبقى املواليد تر�ضع‬ ‫• مكافحة الأع�شاب للأرا�ضي املزروعة‬
‫والتنب�ؤ بها واتخاذ الإجراءات ال�سريعة‬ ‫من �أمهاتها ملدة ‪� /8/‬أ�سابيع ثم تفطم‬ ‫بالقمح ب�شهري ت�شرين الثاين وكانون‬
‫املنا�سبة ملكافحتها‪.‬‬ ‫جزئي ًا خالل �أ�سبوعني وب�شكل كامل‬ ‫الأول‪.‬‬
‫بعمر ‪� 2.5‬شهر ويقدم لها الدري�س‬ ‫• يتم �إ�ضافة ال�سماد الآزوتي ‪ 92‬وحدة‬
‫والعلف ب�شكل جيد‪.‬‬ ‫نقية ‪/‬هـ للقمح على دفعتني الأوىل‬
‫• ا�ستكمال �إ�ضافة الأ�سمدة االزوتية‬ ‫عند الزراعة والثانية عند الإ�شطاء ‪.‬‬
‫للعروة اخلريفية لل�شوندر ال�سكري‬ ‫• ا�ستكمال عملية زراعة حم�صول‬
‫والدفعة الأوىل من الأ�سمدة قبل زراعة‬ ‫العد�س للأ�صناف املعتمدة واملغربلة‬
‫للعروة ال�شتوية والبدء بزراعة ال�شتوي‬ ‫واملعقمة ‪.‬‬
‫اعتبارا من منت�صف ال�شهر‪.‬‬ ‫• ا�ستكمال زراعة احلم�ص ال�شتوي‬
‫• �إ�ضافة الأ�سمدة االزوتية ملح�صول ال�شعري‬ ‫• ا�ستكمال العزيق والتفريد للعروة‬ ‫للأ�صناف املعتمدة واملغربلة واملعقمة‬
‫يف حال هطول الأمطار الكافية ‪.‬‬ ‫اخلريفية لل�شوندر ال�سكري‪.‬‬ ‫وا�ستجرارها من امل�ؤ�س�سة العامة‬
‫• �إ�ضافة الدفعة الأوىل من ال�سماد‬ ‫• البدء بزراعة العروة الربيعية للبطاطا‬ ‫لإكثار البذار‪.‬‬
‫الآزوتي لأ�شجار احلم�ضيات يف‬ ‫مبنت�صف ال�شهر ح�سب الظروف‬ ‫• ا�ستكمال زراعة نبات الفول باملناطق‬
‫الن�صف الثاين من هذا ال�شهر مع‬ ‫املناخية للمحافظات‬ ‫الداخلية‪.‬‬
‫الأمطار وتعترب هي الدفعة الهامة‬ ‫• �أخي مربي النحل‪ :‬يجب تبخري‬ ‫• ا�ستكمال عملية جني حم�صول امللفوف‬
‫للنمو والإنتاج‪ ,‬على �أن ت�ضاف الثانية‬ ‫الإطارات ال�شمعية املخزنة بزهر‬ ‫والقرنبيط‪.‬‬
‫والثالثة يف �أيار ومتوز مع مياه الري‪.‬‬ ‫الكربيت ‪50/‬غ‪/‬م‪3‬مع تهوية امل�ستودع‬ ‫• تهيئة الرتبة وو�ضع ال�سماد املنا�سب‬
‫• �أخي مزارع الكيوي جتري عملية‬ ‫لإزالة الرطوبة منع ًا لنمو الفطور‬ ‫وفرز القزح ا�ستعدادا لزراعة نبات‬
‫الزراعة يف نهاية �شهر �شباط بداية‬ ‫وميكن ا�ستخدام حم�ض النمل ذو‬ ‫الب�صل‬
‫�آذار وذلك بعد زوال خطر ال�صقيع‬ ‫الرتكيز ‪ % 80-60‬مبعدل ‪� 50‬سم‪ 3‬لكل‬ ‫• �أخي الفالح عند ت�أ�سي�س ب�ساتني‬
‫الربيعي‪,‬توزع الأ�شجار املذكرة يف‬ ‫‪ 5‬عا�سالت فوق بع�ض‪.‬‬ ‫الأ�شجار املثمرة جتنب الزراعة‬
‫احلقل بن�سبة واحد خلم�سة للأ�شجار‬ ‫• �أخي مزارع احلم�ضيات ا�ستخدم‬ ‫بالأرا�ضي املنخف�ضة حيث تتجمع املياه‬
‫امل�ؤنثة وتالئم هذه الزراعة يف الرتب‬ ‫امل�صائد‪/‬اللونية وال�ضوئية والغذائية‬ ‫وت�ؤدي �إىل تعفنات باجلذور و�أمرا�ض‬
‫اخلفيفة جيدة ال�صرف‪.‬‬ ‫والفرمونية‪/‬يف مراقبة ظهور‬ ‫بامل�ستقبل‪.‬‬
‫• عدم تعري�ض احليوانات �إىل التيارات‬ ‫احل�شرات وتطورها وميكن �أي�ض ًا �أن‬ ‫• التقيد بزراعة �أعداد الأ�شجار املذكرة‬
‫الهوائية الباردة املبا�شرة ويف�ضل �أن تكون‬ ‫ت�ستخدم عالجي ًا‪.‬‬ ‫وامل�ؤنثة ل�شجرة الف�ستق احللبي مبعدل‬
‫فتحات التهوية يف احلظائر يف الأعلى‬ ‫• ميكن ملزارع احلم�ضيات احل�صول‬ ‫‪.10\1‬‬
‫ولي�ست على م�ستوى ارتفاع الأبقار‪.‬‬ ‫على ثمار ع�ضوية بابتعاده عن املكافحة‬ ‫• يف الليايل الباردة نن�صح الأخوة مربي‬
‫• ت�ستمر والدات املاعز ال�شامي حتى‬ ‫الكيماوية واعتماد ر�ش امل�ستخل�صات‬ ‫الأبقار بتقدمي الدري�س و التنب ليال‬
‫‪56‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬
‫�إر�شادات زراعية‬
‫الزراعية وخا�صة عندما يزرع بعد‬ ‫�أخذ العقل القا�سية بطول‪/30-20/‬‬ ‫�شهر �شباط‪.‬‬
‫حم�صول جمهد‪.‬‬ ‫�سم من النبات الأم وجتذيرها بهرمون‬ ‫• ا�ستكمال عملية زراعة العد�س‪.‬‬
‫• اال�ستمرار بزراعة العروة الربيعية‬ ‫التجذير وزراعتها برطوبة جوية ال تقل‬ ‫• ا�ستكمال زراعة العروة ال�شتوية‬
‫للفا�صولياء‪ ,‬و�إجراء الرتقيع بعد‬ ‫عن ‪.% 90‬‬ ‫لل�شوندر ال�سكري‪.‬‬
‫ا�سبوعني من الزراعة‪ ,‬وت�ضاف الدفعة‬ ‫�آذار‪:‬‬ ‫• ا�ستكمال زراعة العروة الربيعية‬
‫الثانية من ال�سماد الآزوتي قبل االزهار‬ ‫• �إعطاء ريات تكميلية للزراعة البعلية‬ ‫للبطاطا‪.‬‬
‫مع الري اجليد للحقل‪.‬‬ ‫وحتري �إ�صابات ال�صد�أ على القمح‪.‬‬ ‫• البدء بزراعة العروة الربيعية‬
‫• تتم �صناعة الدري�س من الأعالف‬ ‫• ا�ستكمال عملية الرتقيع والتفريد‬ ‫للفا�صولياء منت�صف �شهر �شباط يف‬
‫والنباتات اخل�ضراء وجتفف حتت‬ ‫للعروة ال�شتوية لل�شوندر ال�سكري‬ ‫املناطق الدافئة‪.‬‬
‫�أ�شعة ال�شم�س �أو بالهواء ال�ساخن‬ ‫و�إجراء مكافحة للعروة اخلريفية‪.‬‬ ‫• يف بيوت الزراعات املحمية نن�صح‬
‫وتخزن لتقدم للحيوانات يف مو�سم‬ ‫• البدء بزراعة القطن ملناطق الغاب‬ ‫الأخوة املزارعني با�ستخدام ال�شريط‬
‫تندر فيها الأعالف اخل�ضراء‪.‬‬ ‫وحماة ابتداء من ‪� 23‬آذار ‪ -10‬ني�سان‪.‬‬ ‫الأ�صفر الال�صق ال�صطياد ح�شرة‬
‫• م�ساعدة املربني يف تامني دعم‬ ‫• نن�صح مزارعي الزراعات الع�ضوية‬
‫علفي خالل �سنوات اجلفاف من اجل‬ ‫بتح�ضري الكومبو�ست وهو مادة غنية‬
‫االحتفاظ بقطعانهم‪.‬‬ ‫باملواد الع�ضوية الناجمة عن تخمر‬
‫• حتلب الأبقار عادة من مرتني �إىل ‪4‬‬ ‫البقايا النباتية واحليوانية بفعل‬
‫مرات يوميا‪.‬‬ ‫البكرتيا والكائنات احلية لفرتة من‬
‫• �أخي مربي النحل ‪�:‬إن الفح�ص‬ ‫الزمن‪.‬‬
‫املبكر على اخلاليا هام للتحري عن‬ ‫• تعترب العنا�صر الكربى املغنزيوم‬
‫وجود �إ�صابات �أو رطوبة خمزنة ‪,‬‬ ‫والكال�سيوم والكربيت �إ�ضافة للعنا�صر‬ ‫الذبابة البي�ضاء‪ ,‬وذلك �ضمن تطبيق‬
‫و�إجراء تقييم للملكة وا�ستبدالها عند‬ ‫ال�صغرى كاحلديد واملنغنيز والزنك‬ ‫مبد�أ املكافحة املتكاملة داخل البيت‪.‬‬
‫ال�ضرورة‪.‬‬ ‫والنحا�س والبورون واملوليبدينوم‬ ‫• ا�ستكمال زراعة العروة ال�صيفية‬
‫ني�سا ن ‪:‬‬ ‫والكوبالت من العنا�صر املعدنية الهامة‬ ‫للبندورة‪.‬‬
‫• �إعطاء رية تكميلية للزراعة البعلية‬ ‫يف تطور ومنو �أ�شجار احلم�ضيات‬ ‫• تامني ظروف رعاية منا�سبة لتقليل‬
‫للقمح‪.‬‬ ‫وبالتايل يف الإنتاج كم ًا ونوع ًا‪ ,‬ت�ضاف‬ ‫ت�أثري العوامل البيئية وبالتايل حت�سني‬
‫• تنظيم عمليات الري لل�شوندر‬ ‫هذه العنا�صر يف حال نق�صها على �شكل‬ ‫�إنتاج احلليب لدى نعاج العوا�س ‪.‬‬
‫ال�سكري‪.‬‬ ‫�شيالت �أو كربيتات �إىل الرتبة �أو ر�ش ًا‬ ‫• �أخي املربي قبل قيامك بعملية حلب‬
‫• ا�ستكمال زراعة القطن لكافة‬ ‫على الأوراق بالطريقة والكمية والزمن‬ ‫�أبقارك عليك بغ�سل ال�ضرع باملاء‬
‫املحافظات حتى ‪ 20‬ني�سان‪.‬‬ ‫املنا�سب ويف�ضل �س�ؤال املر�شدين‬ ‫الفاتر ب�شكل جيد مع التن�شيف و�إجراء‬
‫• البدء بزراعة الفول ال�سوداين يف‬ ‫املخت�صني‪.‬‬ ‫م�ساج خفيف مع و�ضع كمية من‬
‫املناطق املعتدلة اعتبارا من منت�صف‬ ‫• البدء بزراعة احلم�ص الربيعي‪.‬‬ ‫الأعالف �أمام البقرة‪.‬‬
‫ال�شهر‪.‬‬ ‫• ا�ستكمال زراعة العروة ال�صيفية‬ ‫• �أخي املربي عند ظهور حالة اال�صراف‬
‫• ا�ستكمال زراعة العروة ال�صيفية‬ ‫للبطاطا‪.‬‬ ‫بالأبقار يتم التلقيح خالل ‪� 12‬ساعة‪.‬‬
‫للبطاطا حتى �شهر �أيار وذلك ح�سب‬ ‫• اىل مزارعي الفول ال�سوداين يزرع‬ ‫• �أخي مربي النحل ‪ :‬يجب مراقبة املنحل‬
‫املناطق‪.‬‬ ‫الفول ال�سوداين يف املناطق الدافئة‬ ‫والطوائف خارجي ًا و �إجراء الك�شف‬
‫• البدء بزراعة العروة ال�صيفية‬ ‫بد ًء من ‪� 15‬آذار ولغاية ‪ 15‬ني�سان‪.‬‬ ‫عند ال�ضرورة مع ا�ستخدام النباتات‬
‫للفا�صولياء يف املناطق الداخلية‪ ,‬علم ًا‬ ‫ويعترب هذا النبات من املحا�صيل‬ ‫العطرية يف املدخن ملكافحة الفاروا‬
‫ب�أن قطاف القرون اخل�ضراء يبد�أ بعد‬ ‫املخ�صبة للرتبة ويدخل يف الدورة‬ ‫عند الفح�ص‪/‬زعرت ‪ -‬نعنع ‪ -‬كينا‪./‬‬
‫مرور ‪ 80-70‬يوم على الإنبات ‪,‬ويتم‬ ‫• الكثار نبات الوردة ال�شامية بالعقل يتم‬
‫‪57‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬
‫�إر�شادات زراعية‬
‫العزقة الأوىل قبل الرية الثانية ودفعة‬ ‫ح�شرة �أ�سد املن املفيدة الذي تتغذى‬ ‫�أيام منع ًا لتليف‬ ‫‪5-4‬‬ ‫القطاف كل‬
‫قبل الرية الثالثة‪.‬‬ ‫على �أكرث من ‪ 80‬نوع من احل�شرات و‬ ‫القرون‪.‬‬
‫• �إ�ضافة الدفعة الثانية من ال�سماد‬ ‫‪ 15‬نوع من الأكارو�سات‪.‬‬ ‫• ميكن حت�سني م�ؤ�شرات الإدرار يف‬
‫الآزوتي لأ�شجار احلم�ضيات مع مياه‬ ‫• تعترب النباتات الطبية والعطرية من‬ ‫نعاج املربني باالنتخاب وراثيا وين�صح‬
‫الري‪.‬‬ ‫الزراعات الهامة والبديلة نذكر منها‬ ‫با�ستبدال الكبا�ش لتح�سني طول مدة‬
‫• تفريد حم�صول القطن عند الورقة‬ ‫نبات احل�صلبان‪�/‬إكليل اجلبل‪/‬حيث‬ ‫الإدرار‪.‬‬
‫الرابعة للنبات مع عزيق الأر�ض‬ ‫• البدء باحلملة الربيعية ملكافحة‬
‫وا�ستمرار عملية التفريد والتحري‬ ‫الفاروا يف خاليا نحل الع�سل ويف�ضل‬
‫ومكافحة الآفات‪.‬‬ ‫�إجرا�ؤها ب�شكل جماعي وذلك بح�سب‬
‫• يتم جمع منتج البطاطا للعروة الربيعية‬ ‫املناطق‪ ,‬مع �أهمية ا�ستخدام املواد‬
‫بح�سب موعد الزراعة وتنظف الدرنات‬ ‫الطبيعية مثل ‪/‬حم�ض النمل ‪ -‬مادة‬
‫وتعقم‬ ‫الثيمول ‪ -‬حم�ض االوكزاليك‪./‬‬
‫• لتحفظ بغرف التربيد مع �إجراء فرز‬ ‫• يعترب مر�ض لفحة الأ�سكوكيتا على‬
‫و�إبعاد الدرنات امل�صابة‪.‬‬ ‫نبات احلم�ص من �أهم الأمرا�ض‬
‫• البدء بزراعة العروة الرئي�سية لفول‬ ‫الفطرية وتظهر �شدة الإ�صابة عندما‬
‫ال�صويا‪.‬‬ ‫تكون الظروف البيئية منا�سبة من‬
‫• اال�ستمرار بحملة التحري عن مر�ض‬ ‫حرارة معتدلة و�أمطار غزيرة وتظهر‬
‫اال�سكوكيتا على نبات احلم�ص‬ ‫الإ�صابة على �شكل بقع بنية متطاولة‬
‫وين�صح ب�إجراء ر�شة وقائية عندما‬ ‫وت�صيب كافة �أجزاء النباتز وهنا‬
‫تكون ظروف انت�شار املر�ض منا�سبة‬ ‫يجب التحري عن بدء الإ�صابة للحد‬
‫من‪/‬حرارة معتدلة ورطوبة جوية‬ ‫تتم زراعته يف خمتلف �أنواع الرتب‬ ‫من انت�شارها‪.‬‬
‫عالية و�أمطار‪/‬‬ ‫وجتود زراعته خا�صة على �سفوح‬ ‫• تعترب ح�شرة من احلم�ضيات البني‬
‫• اال�ستمرار بعمليات خدمة نبات‬ ‫اجلبال‪ .‬حت�ش النباتات ابتدا ًء من‬ ‫من �أهم �أنواع املن الناقل ملر�ض‬
‫الفا�صولياء و�إعطاء ريات كل ‪� 5‬أيام‬ ‫�شهر ني�سان حتى �أيلول ‪.‬جتفف الأوراق‬ ‫الرت�ستيزا على احلم�ضيات ‪,‬وهو‬
‫للعروة ال�صيفية‪.‬‬ ‫وي�ستخل�ص منها زيت عطري له رائحة‬ ‫مر�ض فريو�سي ي�سبب املوت ال�سريع‬
‫• االهتمام مب�ؤ�شر التو�أمة بالأغنام‬ ‫مميزة‪ ,‬للنبات ا�ستخدامات غذائية‬ ‫لأ�شجار احلم�ضيات وتبد�أ الإ�صابة‬
‫لهدف انتخابي ولزيادة طول مو�سم‬ ‫‪ -‬عطرية وطبية عديدة ويعترب م�ضاد‬ ‫من مكان التحام الأ�صل بالطعم حيث‬
‫احلالبة‪.‬‬ ‫جيد اللتهابات احللق واللثة والقروح‪.‬‬ ‫ي�سد الفريو�س �أنابيب الق�شرة املحيطة‬
‫• اال�ستمرار بحملة املكافحة اجلماعية‬ ‫• يتم بدء قطاف الوردة ال�شامية عند‬ ‫ويتكون نتوءات ينتج عنها ت�صمغ مينع‬
‫لفاروا النحل‪.‬‬ ‫بدء تفتح الأزهار‪.‬‬ ‫م�سرية الن�سغ يف الأنابيب الغذائية‬
‫• �إن مرحلة �إنتاج ال�صمغة ‪/‬اللب�أ‪/‬‬ ‫�أ يا ر ‪:‬‬ ‫ت�ؤدي اىل موت ال�شجرة ‪.‬ويكمن احلل‬
‫ت�ستمر من ‪ 5-1‬يوم بعد الوالدة‬ ‫• مكافحة ح�شرة ال�سونة على القمح‪.‬‬ ‫يف اعتماد زراعة �أ�صول متحملة ‪.‬‬
‫للأبقار‪.‬‬ ‫• البدء بح�صاد ال�شعري بح�سب‬ ‫• تنح�صر امل�شاكل البيئية للمياه‬
‫• �أخي الفالح عند ا�ستعمالك ملياه‬ ‫املناطق‪.‬‬ ‫مب�شكلتني �أ�سا�سيتني‪/‬ا�ستنزاف املوارد‬
‫ال�صرف املعاجلة يف الري يجب �أن‬ ‫• البدء بح�صاد العد�س لتاليف الفقد‬ ‫املائية وتلوث م�صادر املياه‪./‬‬
‫تكون مطابقة للموا�صفة القيا�سية‬ ‫احلا�صل نتيجة االنفراط‪.‬‬ ‫• �أخي الفالح نن�صحك باالبتعاد عن‬
‫ال�سورية اخلا�صة لهذه الغاية ‪.‬‬ ‫• �إ�ضافة ال�سماد االزوتي للفول ال�سوداين‬ ‫الر�ش باملبيدات الكيماوية واعتماد‬
‫• تعرب امللوثات ال�صناعية من خملفات‬ ‫يف الأرا�ضي ال�ضعيفة وعلى دفعتني بعد‬ ‫مبد�أ املكافحة احليوية وذلك بتعاونك‬
‫املعامل وامل�صانع ومياه ال�صرف‬ ‫مع دوائر االر�شاد والوقاية يف اطالق‬
‫‪58‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬
‫�إر�شادات زراعية‬
‫و�إبقاءها‬ ‫الوراثية حليواناتهم‬ ‫• �أخي مزارع التفاح‪ :‬ابتعد عن ر�ش‬ ‫الزراعي الفائ�ضة عن حاجة‬
‫وا�ستبعادها من القطيع ‪.‬‬ ‫املبيدات الزراعية وتعاون مع دوائر‬ ‫النبات واملحملة باملبيدات احل�شرية‬
‫• ال يجوز لأي �شخ�ص �أن يقوم بحرق‬ ‫االر�شاد والوقاية يف منطقتك باعتماد‬ ‫واملخ�صبات‪ ,‬واملخلفات الناجمة عن‬
‫�أ�شواك �أو �أع�شاب �أو ق�ش �أو غريها‬ ‫مبد�أ املكافحة احليوية ومنها ا�ستخدام‬‫امل�شايف واملحملة بالأوبئة واجلراثيم‬
‫من النباتات الكائنة يف ار�ض ال‬ ‫ح�شرة الرتيكوغراما ومفرت�س‬ ‫املمر�ضة من �أهم و�أخطر ملوثات‬
‫يقل بعدها عن ‪ 300‬مرت من احلراج‬ ‫الرباغون يف ب�ستانك ملكافحة دودة‬ ‫م�صادر املياه على الإطالق ‪.‬‬
‫�إال بعد موافقة الوحدة التنظيمية‬ ‫ثمار التفاح‪.‬‬ ‫• ا�ستكمال قطاف الوردة ال�شامية حتى‬
‫يف املنطقة (مادة ‪ 26‬من الف�صل‬ ‫نهاية �شهر �أيار‪.‬‬
‫ال�ساد�س من قانون احلراج)‪.‬‬ ‫• ين�صح املربني االهتمام ب�سجالت‬
‫• تعترب مدة احلالبة للأبقار ‪ 305‬يوم‬ ‫الن�سب ‪/‬القرابة‪ /‬لتقييم حيواناتهم‬
‫وتختلف من مكان لآخر‪.‬‬ ‫وراثي ًا مل�ؤ�شرات احلليب والأوزان‪.‬‬
‫• �أخي املزارع‪ :‬عند ا�ستعمالك ملياه‬ ‫حزيران‪:‬‬
‫ال�صرف املعاجلة يف الري ينبغي‬ ‫• عدم الت�أخر بح�صاد القمح لتاليف‬
‫عليك متييز �أنابيب مياه ال�صرف‬ ‫الفقد احلا�صل ب�سبب (اجلفاف ‪-‬‬
‫ال�صحي املعالج عن غريها من‬ ‫الرياح والطيور )‬
‫الأنابيب با�ستعمال لون مميز ويحظر‬ ‫• ا�ستكمال ح�صاد العد�س وجتفيفه‬
‫و�صل �أنابيب مياه ال�صرف ال�صحي‬ ‫حتت �أ�شعة ال�شم�س ‪.‬‬
‫املعاجلة ب�أنابيب �شبكة الآبار داخل‬ ‫• بدء جني حم�صول ال�شوندر للعروة‬
‫املزرعة‪.‬‬ ‫اخلريفية‪.‬‬
‫• �أخي مربي النحل ‪ :‬يتم الك�شف‬ ‫• �إعطاء رية كل ‪� 10‬أيام ملح�صول الفول‬
‫على الطوائف كل ‪ /20-15/‬يوم يتم‬ ‫ال�سوداين‪.‬‬
‫خاللها معاجلة النواق�ص و�إ�ضافة‬ ‫• ا�ستمرار عمليات قلع البطاطا للعروة‬
‫الأ�سا�سات ال�شمعية املطلوبة‪.‬‬ ‫الربيعية وتخزن وحتفظ بطريقة‬
‫• فوائد الوردة ال�شامية ‪...‬تعد الوردة‬ ‫�سليمة حيث تكون الدرنات معر�ضة‬
‫ال�شامية كنز حقيقي وطني تزرع‬ ‫للإ�صابة ب�أمرا�ض العفن ولفرا�شة‬
‫لأغرا�ض عديدة تزيينية وطبية‬ ‫درنات البطاطا‪.‬‬
‫وعطرية تزرع يف مناطق القلمون‬ ‫• زراعة العروة التكثيفية خالل الن�صف‬
‫بريف دم�شق ومنطقة النريب بحلب‪.‬‬ ‫الثاين من ال�شهر لفول ال�صويا‪.‬‬
‫ي�ستخرج منها زيت غايل الثمن يعرف‬ ‫• �إ�ضافة الأ�سمدة الفو�سفورية و البوتا�سية • تعترب امل�صائد من �أهم الو�سائل‬
‫بزيت الورد ويدخل يف ا�ستعماالت‬ ‫قبل زراعة العروة اخلريفية و�إ�ضافة املتبعة يف مكافحة دودة ثمار التفاح‬
‫العديد من الأدوية وال�صناعات‬ ‫الدفعة الثانية من ال�سماد الآزوتي حيث يتم من خالل امل�صيدة حتديد‬
‫الغذائية واحللويات وال�شراب ويف‬ ‫موعد بدء ن�شاط احل�شرة ومكافحتها‬ ‫للعروة ال�صيفية‪.‬‬
‫منتجات امل�ستح�ضرات التجميلية‪.‬‬ ‫• ا�ستمرار عمليات حتري الآفات وخا�صة كما �أن امل�صائد تعمل على التقاط‬
‫العناكب احلمراء حيث تكافح احلقول احل�شرات وقتلها وعليه يجب مراقبة‬
‫م‪ .‬عبداهلل خباز‬ ‫امل�صابة عند و�صول العناكب املتحركة امل�صائد با�ستمرار يف اماكن توقع‬
‫مديرية االر�شاد الزراعي‬ ‫الإ�صابة‪.‬‬ ‫�إىل �أكرث من ‪ 3‬عناكب على الورقة ‪.‬‬
‫• بدء التحري عن دودة اللوز • ن�شر ثقافة التقييم الوراثي لدى‬
‫مربي الأبقار والأغنام ملعرفة القيمة‬ ‫الأمريكية‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫�أمن نظم املعلومات والرقابة‬
‫ال �ف�ي�رو���س ال� ��ذي مي �ح��و امل �ل �ف��ات هو‬ ‫�أمن املعلومات‪:‬‬
‫مهاجم‪.‬‬ ‫مفهوم �أمن املعلومات هو مفهوم قدمي كان كثري اال�ستخدام‬
‫املت�سلل(‪ :)Hacker‬هو �شخ�ص لديه‬ ‫يف ت�شفري الر�سائل وخا�صة �أيام احلروب �أما الآن ومع انت�شار‬
‫خ�ب�رة م�ع�م�ق��ة يف �أن �ظ �م��ة الت�شغيل‬ ‫ع�صر املعلوماتية و�أدواته املختلفة والأداة الأ�سا�سية املرتبطة‬
‫وال�برجم�ي��ات ول�غ��ات ال�برجم��ة وي�ب��ذل جهد كبري الكت�شاف‬ ‫باملعلوماتية وهو احلا�سوب �أ�صبح لأمن نظم املعلومات �أهمية‬
‫نقاط ال�ضعف يف �أنظمة املعلوماتية وي�شارك معلوماته مع‬ ‫كربى يف حماية البيانات واملعلومات التي تنتقل عرب �شبكات‬
‫ب�شكل مبا�شر �أو عن ق�صد‪.‬‬
‫الآخرين‪،‬ولكن ال يلحق الأذى ٍ‬ ‫احلا�سب املختلفة بطرق وو�سائل ت�ضمن حتقيق �أمن املعلومات‬
‫املخرب(‪ :)Cracker‬هو ال�شخ�ص الذي يقوم بانتهاك الأنظمة‬ ‫ومفهوم امن املعلومات هو مفهوم وا�سع وي�شمل الأم��ن على‬
‫ب�شكل غري قانوين من �أجل‬
‫ب�سوء نية‪� ،‬أي ينفذ �إىل الأنظمة ٍ‬ ‫امل�ستوى الفيزيائي والأمن على امل�ستوى الربجمي (املنطقي)‪.‬‬
‫حتقيق �أه��داف خمتلقة مثل حمو معلومات �أو تعديلها مبعنى‬ ‫ملاذا نظم �أمن املعلومات‪:‬‬
‫�آخر هو ‪ Hacker‬لكنه ميكن ان يخرب كل �شيء‪.‬‬ ‫عند ما يريد �شخ�ص �إر��س��ال ر�سالة مهمة ف�إنه يتخذ كافة‬
‫التدابري الأمنية ال�لازم��ة التي يعتقد �أنها ت�ضمن احلماية �أنواع الهجمات الأكرث �شيوع ًا يف عامل ‪ISS‬‬
‫امل �ق��اط �ع��ة‪ :‬ت ��أخ�ير �أو رف����ض خ��دم��ة لي�صبح ال�ن�ظ��ام خارج‬ ‫والو�صول االمن لر�سالته ويف امل�ؤ�س�سات غري امل�ؤمتتة مث ًال يتم‬
‫اال�ستخدام‪.‬‬ ‫حفظ الأوراق الهامة يف خزائن لها �أقفال غري قابلة للن�سخ ‪,‬‬
‫مثال‪� :‬شخ�ص يهمه فقط الت�أثري على و�صول املعطيات �أو‬ ‫وحماولة ت�أمني عملية نقل �آمنة لهذه الأوراق �أما يف امل�ؤ�س�سات‬
‫تبادلها �سواء بت�أخري و�صولها �أو منع و�صولها �أ�ص ًال عن �سوء �أو‬ ‫امل�ؤمتتة مثل ال�شركات الكبرية فال ي�ستخدم الورق نهائي ًا لذلك‬
‫ح�سن نية‪ .‬مثل قطع �أحد و�صالت ‪.Switch‬‬ ‫هم بحاجة لت�أمني االحتياجات الأمنية ولكن ب�شكل رقمي كما‬
‫االعرتا�ض‪ :‬قراءة معلومات بطريقة غري �شرعية �أي الو�صول‬ ‫�أن��ه عند �إر��س��ال ر�سالة يجب الت�أكد من م�صداقية م�صدر‬
‫�إىل املعطيات بطريقة غري قانونية �أي الأ�شخا�ص الذين ي�صلون‬ ‫الر�سالة و�ضمان عدم �إطالع �أي �شخ�ص على الر�سائل‪.‬‬
‫لهذه املعطيات غري خمولني بذلك‪.‬‬ ‫تعريف �أمن نظم املعلومات ‪:ISS‬‬
‫التعديل‪ :‬تعديل املعلومات بطريقة غري �شرعية مثل �شخ�ص‬ ‫‪ ISS‬نعرفها من خالل الأ�شياء التي تتعامل معها فهي ت�ؤمن‬
‫يعدل على ملف خمزن على احلا�سب دون علم �صاحب امللف‬ ‫احلماية للنظم امل��وج��ودة على الــ ‪ machine‬وه��ذا يت�ضمن‬
‫وهي ممكنة حتى عن طريق ‪ hardware‬حني �أننا نعلم �أن نب�ضة‬
‫كهرومغناطي�سية كفيلة بتغري بت من ‪� 0‬إىل ‪.1‬‬
‫انتحال ال�شخ�صية‪� :‬إدخال �أو تخزين معلومات �إىل النظام �أو‬
‫ال�شبكة لتظهر ك�أنها قادمة من م�ستخدم خمول بذلك‪.‬‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫‪ ,db‬م�ل�ف��ات‪�� ,‬س�ج�لات‪ ,‬و�أم ��ن ‪ OS‬وت ��ؤم��ن حماية عمليات‬
‫‪.Accounting‬‬
‫واجل ��زء ال�ث��اين منها ي��ؤم��ن احل�م��اي��ة للمعلومات ال�ت��ي يتم‬
‫تبادلها بني احلوا�سب مثل نقل امللفات و الــ ‪ e-mail‬والتجارة‬
‫حتليل امل��رور‪ :‬مراقبة االت�صال ال�شبكي بهدف ا�ستخال�ص‬ ‫الإلكرتونية‬
‫معلومات حول االت�صال‪.‬بغ�ض النظر عن املحتوى مثل مكان‬ ‫�أمن احلوا�سب‪ :‬حماية املمتلكات داخل احلا�سب‪:‬‬
‫وعنوان �أطراف االت�صال وحجم االت�صال وتكراره‪.‬‬ ‫�أي حماية املعلومات واخلدمات التي يقدمها احلا�سب‪.‬‬
‫�إعادة الإر�سال‪� :‬إعادة �إر�سال ر�سالة مت اعرتا�ضها �سابق ًا على‬ ‫�أي حماية املعلومات املعاجلة واملخزنة واملنقولة‪.‬‬
‫ال�شبكة‪.‬‬ ‫الهجوم‪ :‬هو حتقيق �أو تنفيذ لتهديد ما‪،‬‬
‫�أي اعرتا�ض ر�سالة لر�سالة منقولة عرب ال�شبكة ثم �إر�سالها‬ ‫اخلطر‪ :‬هو �إمكانية التعر�ض لل�ضرر �أو اخل�سارة‪.‬‬
‫الحق ًا لإنتاج ت�أثري غري خمول‪.‬‬ ‫املهاجم‪ :‬هو ال�شخ�ص �أو الكيان (‪ )Entity‬الذي يقوم بالهجوم‬
‫�آليات �صيانة‪:‬‬ ‫�أي ا�ستغالل ه�شا�شة نظام وا�ستغالل نقاط ال�ضعف بدافع‬
‫‪ -‬حت�سني احلل عن طريق معاجلة نقاط ال�ضعف‬ ‫معني‪.‬‬
‫‪ -‬اقرتاح �آليات جديدة‬ ‫ال�شخ�ص الذي ي�سرق ملفاتك �أو يعدل عليها دون �أذن��ك هو‬
‫ال�سرية �أو اخل�صو�صية‪ :‬يق�صد بها احلفاظ على �سرية‬ ‫مهاجم‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫جملة الزراعــة‬

‫اتية‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫مكونات النظام املعلوماتي يف عامل ‪:ISS‬‬ ‫املعلومات املر�سلة �أو املخزنة‪.‬‬


‫‪ -‬ال�سماح للأ�شخا�ص املخولني فقط الإطالع على املعطيات �أو‬
‫الأغرا�ض‪.‬‬
‫‪ -‬ت�ضمن الثقة عدم تعر�ض البيانات لالخرتاق‪.‬‬
‫ال�سالمة �أو التكاملية‪� :‬أي الت�أكد من �أن املعلومات التي خزنت‬
‫مل يطر�أ عليها �أي تغيري‪.‬‬
‫الوثوقية‪ :‬للتحقق من هوية املر�سل(التحقق من هوية اجلهة‬
‫املر�سلة لر�سالة)‪.‬‬
‫ولها نوعني‪:‬‬
‫وثوقية الكيان ‪ :‬الت�أكد من هوية الكيان وترتبط بو�صلة منطقية‬
‫‪ ،‬يجب �أن يكون طريف االت�صال ‪� Online‬أي م�شاركني باالت�صال‬
‫التعمية (�أو الت�شفري)‪:‬‬ ‫يف نف�س الوقت‪ .‬تدعى �أي�ض ًا وثوقية م�ستخدم‪.‬‬
‫يعرف ب�أنه علم ودرا�سة الكتابة ال�سرية وتعترب هذه الت�سمية‬ ‫وثوقية ر�سالة‪ :‬الت�أكد من م�صدر الر�سالة وتدعى �أي�ض ًا وثوقية‬
‫يونانية الأ�صل وتتكون من كلمتني الأوىل كريبتو (‪ )crypto‬وتعني‬ ‫م�صدر املعطيات‪.‬‬
‫�س ّري و الكلمة الثانية هي غراف (‪ )graph‬و التي تعني كتابة ‪.‬‬ ‫التوافرية �أو الإتاحية‬
‫الكريبتوغراف و ب�شكل عام هو حتويل الن�ص الوا�ضح �إىل ن�ص‬ ‫�ال من الثقة ب�أنه ميكن للمخولني‬ ‫تقدم التوافرية م�ستوى ع� ٍ‬
‫م�ش ّفر وغري مفهوم(مبهم)‪.‬‬ ‫الدخول �إىل البيانات‪ ،‬الأغرا�ض ‪ ،‬و املوارد املرخ�ص دخولهم‬
‫ميكنناالقولبانالكريبتوغرافي�ستخدمعمليتنيرئي�ستنيوهما‪:‬‬ ‫�إليها ويف الأوقات املرخ�صة لهم‪ ،‬و�أنواع اخرتاقات التوافرية‪:‬‬
‫‪ - 1‬ال �ت �� �ش �ف�ير ‪ :‬وه� ��و حت ��وي ��ل ال �ن ����ص ال ��وا�� �ض ��ح �إىل‬ ‫‪ -‬اخرتاقات مق�صودة (تعتمد على هجوم مبا�شر متعمد)‬
‫ن ����ص م �� �ش � ّف��ر غ�ي�ر م� �ق ��روء (م� �ب� �ه ��م)‪ ,‬غ�ي�ر م �ف �ه��وم ‪.‬‬ ‫م�ث��ل‪ :‬ه�ج�م��ات رف����ض اخل��دم��ة (‪ )DoS‬وت��دم�ير الأغر�ض‬
‫‪ - 2‬فك الت�شفري‪ :‬وهي حتويل الن�ص امل�ش ّفر �إىل ن�ص وا�ضح‬ ‫ومقاطعات االت�صاالت‪.‬‬
‫وميكن قراءته‪.‬‬ ‫‪ -‬اخ�تراق��ات غ�ير مق�صودة (�أخ �ط��اء ب�شرية‪� ،‬إه�م��ال �سوء‬
‫وق��د اقت�صر ا�ستخدام علم التعمية يف ال�ق��رون املا�ضية يف‬ ‫ت�صرف)‪.‬‬
‫ً‬
‫مثل‪ :‬حذف ملفات خط�أ وا�ستخدام �أجزاء العتاد �أو الربامج‬
‫احلفاظ على �أمن املعلومات الع�سكرية واملرا�سالت الدبلوما�سية‬
‫وحماية الأم��ن الوطني‪ .‬لكن نطاق تطبيقات التعمية تو�سع‬ ‫ب�شكل مبالغ فيه‪.‬‬
‫كثري ًا يف الع�صر احلديث بعد تطور االت�صاالت وحدوث ثورة‬ ‫وحلماية التوافرية‬
‫• ت�صميم �أنظمة ت�سليم و�سيطة مالئمة‬
‫االت�صاالت واملعلومات ملا تتطلبه من وثوقية �أحيانا و�ضمان‬
‫• تقنيات �ضبط نفاذ فعالة‪،‬‬
‫عدم االخرتاق ومنع التج�س�س والقر�صنة الإلكرتونية وت�أمني‬
‫• مراقبة الأداء و حركة مرور ال�شبكة‬
‫�سبل التجارة الإلكرتونية‪.‬‬ ‫• ا�ستخدام اجلدران النارية‬
‫• اعتماد مبد�أ االحتياطي للأنظمة احل�سا�سة‬
‫• �صيانة واختبار نظم التخزين االحتياطي‪.‬‬
‫التحكم بالنفاذ‪ :‬تنظم العمليات التي ُتنفذ على املعطيات املراد‬
‫حمايتها �أي ال ي�صل �إىل املعطيات �إال الأ�شخا�ص املخولني بذلك‬
‫وتهدف �إىل �ضبط العمليات التي تنفذ من قبل املوا�ضيع على‬
‫الأغ��را���ض من �أج��ل منع الأفعال التي ميكن �أن تلحق ال�ضرر‬
‫باملعطيات (�أي الأغرا�ض)‪.‬‬
‫م‪.‬خالد يا�سني ال�شيخ‬ ‫التخويل‪ :‬منح �صالحيات ل�شخ�ص معني‪.‬‬
‫مديرية تقانة املعلومات‬ ‫الطابع الزمني‪� :‬أي ربط قيم زمنية بر�سالة �أو مبعلومة معينة‪.‬‬
‫‪61‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫ميزان حراري خا�ص يجري تعقيمه بالكلور املمدد قبل غم�سه يف‬ ‫�س‪:1‬مزارع ي�س�أل عن �سبب ظهور �أب�صال مزدوجة عند ح�صاد‬
‫وعاء احلليب‪ .‬وبعد انتهاء عملية الغلي نقوم بو�ضع وعاء احلليب‬ ‫الب�صل ‪.‬‬
‫�ضمن حو�ض ماء بارد مما ي�ساعد على تخفي�ض حرارة احلليب‬ ‫ج ‪ :1‬يحتل حم�صول الب�صل مرتبة هامة من حما�صيل اخل�ضار‬
‫ب�سرعة �أكرب فعندما ت�صل حرارة احلليب �إىل ‪ 45‬درجة مئوية‬ ‫ملا له من �أهمية يف جمال الت�سويق املحلي والت�صدير والت�صنيع‬
‫وملا ميلك من قيمة غذائية كبرية‪.‬وقد تتكون يف بع�ض الأحيان‬
‫ن�ضيف مادة املنفحة مبعدل ريع غرام لكل ‪ 15‬كيلو حليب ت�ضاف‬
‫�أب�صال مزدوجة يت�أثر ظهورها بعوامل متعددة �أهمها م�سافة‬
‫مذابة يف ماء معقم ويجب �أن نعرف �أن تقليل كمية املنفحة‬ ‫الزراعة حيث ت�ؤدي الزراعة على م�سافات وا�سعة ونق�ص عدد‬
‫يعطينا خرثة طرية و�إن زيادة كميتها ت�سرع يف عملية التجبني‬ ‫النباتات يف الدومن �إىل زيادة ن�سبة الأب�صال املزدوجة كما‬
‫وتعطي خرثة قا�سية تعطي اجلنب مذاق غري مرغوب و�إذا كان‬ ‫يلعب ال�صنف دور ًا كبري ًا يف ذلك حيث تختلف الأ�صناف فيما‬
‫احلليب امل�ستعمل للتجبني حليب بقر �أو ماعز يف�ضل �إ�ضافة ع�شرة‬ ‫بينها من حيث قابليتها لتكوين �أب�صال مزدوجة كما �أن لعمق‬
‫غرامات من كلور الكال�سيوم لكل ‪ 15‬كيلو حليب بعد تذويب الكمية‬ ‫الزراعة ت�أثري يف ذلك حيث تزيد الزراعة ال�سطحية على عمق‬
‫يف املاء املعقم حيث ي�ساعد يف عملية التخرث ورفع كفاءة عملية‬ ‫‪�4‬سم من ن�سبه الأب�صال املزدوجة عن الزراعةالعميقة ‪� 8‬سم‬
‫التجبني وال داعي لإ�ضافته اذاكان احلليب امل�ستخدم حليب غنم‬ ‫و�إن زيادة كمية الآزوت امل�ضاف للرتبة وعدم انتظام الري يزيد‬
‫لأ نه غني بالكال�سيوم ثم نغطي الوعاء وننتظر حوايل �ساعة فنجد‬ ‫من ظاهرة الأب�صال املزدوجة‪.‬‬

‫�س‪� :2‬سيدة ت�س�أل عن طريقة �صناعة اجلنب البلدي‬


‫�أن احلليب قد تخرث وبذلك تكون قد متت عملية التجبني نقوم‬
‫الأبي�ض‪.‬‬
‫عندها بتقطيع اجلنب بوا�سطة ال�سكني مما ي�ساعد على خروج‬
‫ج ‪ :2‬اجلنب هو �أحد منتجات احلليب الهامة وينتج عن طريق‬
‫م�صل احلليب ن�صفي اجلنب الناجت بوا�سطة م�صفاة عليها قطعة‬
‫تركيز احلليب والو�صول �إىل �أف�ضل م�صل للحليب عن املادة‬
‫�شا�ش نظيفة وبذلك نتخل�ص من امل�صل الزائد ن�ضع احلليب‬
‫اجلامدة وهذا مايعرف بالتجبني ويعترب اجلنب البلدي الأبي�ض‬
‫املتجنب �ضمن وعاء �آخرثم نغطيةون�ضع فوقه قطعه خ�شبية‬
‫هو من الأجبان الأكرث ا�ستهالكا يف �سورية وي�صنع من حليب‬
‫فوقها ثقل وذلك لكب�س اجلنب وتخلي�صه من امل�صل الزائد بعد‬
‫الغنم يف الربيع ب�شكل رئي�سي وميكن ت�صنيعه من حليب البقر‬
‫‪� 20‬ساعة يكون قدخرج �أكرث من ‪ % 80‬من امل�صل وبعدها نقطع‬
‫�أو املاعز على مدار ال�سنة ويبد�أ ت�صنيع اجلنب بغلي احلليب‬
‫اجلنب ونر�ش امللح عليه بن�سبة ‪70‬غ ملح لكل ‪ 15‬كغ جنب �إذا �أردنا‬
‫حتى درجة ‪ 73‬درجة مئوية بينما نقوم بتحريكه فن�ساعد على‬
‫�أكل اجلنب طازج ًا وال ي�ضاف امللح �إذا اردناا�ستهالك اجلنب‬
‫جتان�س الدهون يف احلليب ولكي ال يحرتق احلليب ويلت�صق‬
‫ل�صناعة احللويات ومن ال�ضروري غلي اجلنب قبل �أكله‪.‬‬
‫ب�أ�سفل الوعاء والت�أكد من درجة احلليب يجب �أن يتم با�ستعمال‬

‫‪62‬‬
‫جملة الزراعــة‬
‫العدد ‪2017 - 54‬‬

‫�س ‪ :4‬مربي ثروة حيوانية ي�س�أل عن �أنواع الأعالف التي‬ ‫�س ‪ :3‬مربي �أغنام ي�سال عن كيفية ت�سمني اخلراف‪.‬‬
‫ت�ؤمن الربوتني حليواناته‪.‬‬ ‫ج ‪ :3‬الت�سمني هو عملية التغذية املركزة للخراف ال�صغرية‬
‫ج ‪ :4‬تعترب احلبوب من م�صادر الربوتني الأ�سا�سية التي‬ ‫بعد الفطام بعمر �شهرين �إىل ثالثة �أ�شهر وملدة ثالث �إىل �أربع‬
‫يعتمد عليها املربي يف ت�سمني وتغذية حيواناته وزيادة‬ ‫�أ�سابيع للح�صول على �أعلى زيادة وزنيه ممكنة لت�صل �إىل وزن‬
‫�أوزانها وللحبوب العلفية ق�سمني جنيلية وبقوليه فاحلبوب‬ ‫اليقل عن خم�سني كيلو غرام بعمر �ستة �أ�شهر ‪.‬ويعتمد هذا‬
‫النظام على ترك الأعالف املركزة �أمام اخلراف ملدة ‪� 24‬ساعة‬
‫النجيلية كالقمح وال�شعري والذرة ال�صفراء م�صدر للطاقة‬
‫ويتميز مبا يلي معدل منو يومي للخراف من (‪ 300‬ـ ‪)400‬‬
‫�أي الكربوهيدرات واحلبوب البقولية كالكر �سنه واجللبان‬ ‫غرام باليوم وانخفا�ض حمتوى الذبيحة من الدهون وزيادة‬
‫م�صدر ًا للربوتني اخلام فمث ًال يعترب ال�شعري م�صدر ًا علفي ًا‬ ‫ن�سبة اللحم الأحمر و�سهولة �إدارة القطيع وانخفا�ض عدد‬
‫جيد ًا للت�سمني نظر ًا الحتوائه على قيمة جيدة من الطاقة‬ ‫العمالة الالزمة خلدمة احلمالن‪.‬وب�شكل عام تزداد �سرعة منو‬
‫وميكن ا�ستعماله منفرد ًا �أوخملوط ًا مع احلبوب الأخرى‬ ‫اخلراف من الوالدة وحتى مرحلة البلوغ ويالحظ �أن اخلراف‬
‫وكذلك حبوب الذرة ال�صفراء �أما القمح فهو م�صدر علفي‬ ‫تنمو بحدود ‪ % 75‬من وزنها الأعظمي خالل ال�سنة الأوىل من‬
‫ممتاز لكنه الي�ستعمل لغالء ثمنه لذلك يف�ضل خلطه مع بذور‬ ‫عمرها وعموم ًا ت�ستجيب اخلراف ال�صغرية للت�سمني وتكوين‬
‫�أخرى مع ا�ستعمال ن�سبة جيدة من املادة املالئة وبيكربونات‬ ‫اللحم �أكرث من اخلراف الكبرية وبتكاليف وكميات علف �أقل‬
‫ال�صوديوم ملنع تكوين احلمو�ضة ونخالة القمح حت�سن بيئة‬ ‫كما تت�صف اخلراف ال�صغرية بقابليتها ال�شديدة لتكوين اللحم‬
‫وهناك موا�صفات للخراف اجليدة القابلة للت�سمني منها �أنها‬

‫الكر�ش ولها ت�أثري ملني للمعدة وهي م�صدر جيد للربوتني‬


‫والف�سفور �أما عن بذور للنباتات البقولية فعاد ًة ت�ستخدم‬ ‫تت�صف باحليوية والن�شاط بعمر(‪ 2‬ـ ‪�)3‬أ�شهر ووزن (‪18‬ـ ‪)20‬‬
‫كغ واخلالية من الأمرا�ض وال�سليمة ال�صوف واجللد وتف�ضل‬
‫ك�سبة فول ال�صويا وهي منتج ثانوي عن ا�ستخراج الزيت من‬
‫خراف املراعي الطبيعية كخراف البادية عن خراف املزارع‬
‫فول ال�صويا وهي من �أكرث م�صادر الربوتني اخلام يف تغذية‬ ‫البلدية ويف�ضل ت�سمني اخلراف الذكور عن الإناث لأنها �أ�سرع يف‬
‫احليوانات املجرتة والدواجن والبع�ض ي�ستخدم ك�سبة بذور‬ ‫النمو حيث يقدم للخراف العلف الأخ�ضر املجفف �أي الدر ي�س‬
‫القطن الناجتة عن ع�صر بذور القطن وهي غنية مبحتواها‬ ‫ذو النوعية اجليدة ويتم بعد ذلك البدء بالتغذية التدريجية مع‬
‫من الربوتني اخلام وتباع ب�شكل �ألواح متما�سكة يجب جر�شها‬ ‫خلطات الأعالف املركزية املخ�ص�صة للت�سمني كما ين�صح عند‬
‫وتنعيمها قبل ا�ستخدامها وكذلك ك�سبة بذور دوار ال�شم�س‬ ‫اقرتاب ال�صيف جز �صوف اخلراف لأن ذلك يح�سن من قابليتها‬
‫غنية بالربوتني‪.‬‬ ‫على تناول الأعالف ويقدم لها مياه ال�شرب النظيفة ي�شكل دائم‬
‫لكي تتناول �أكرب كمية من الدر ي�س ويتم ت�سمني اخلراف عاد ًة‬
‫م‪ .‬راغب كردي‬
‫يف حظائر خا�صة ت�ساعد على ت�أمني الظروف البيئية املنا�سبة‬
‫مديرية الإر�شاد الزراعي‬
‫للت�سمني‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫مطر ‪.. ..‬مطر‬
‫عطاءها امل�ستمر‪.. .‬الغيوم متر عابرة �سريعة خجلى من‬ ‫ما زالت حكايات اجلدات عن‬
‫وعد ال ت�ستطيع الإيفاء به �إىل حني ‪. .‬‬ ‫�أربعينية ال�شتاء التي كانت‬
‫وللق�صة �أكرث من جذر‪.‬‬ ‫مبللة باملطر والثلج واجلليد‬
‫ثقافتنا ال�شعبية التي كانت مبنية على تكرمي ال�شجر‬ ‫من �أولها �إىل �أوائل الربيع‪،‬‬
‫م‪.‬ح�سني خليفة‬
‫�إىل حد يقرتب من التقدي�س حتولت وتغريت �إىل ثقافة‬ ‫وما زالت ذاكرتنا الطفلية‬
‫نفعية تغلب الآين على الأبدي‪ ،‬وتغلب امل�صلحة املادية‬ ‫تخزن م�شاهد املطر املتوا�صل لأيام والثلج وال�ضباب‬
‫للفرد على م�صلحة املجموع‪ ،‬وجتتاح حياتنا قيم جديدة‬ ‫ومالمح ال�شتاء الأخرى مثل “الزميتة”‪ ،‬كما ت�سمى يف‬
‫تكر�س مبد�أ «دبر را�سك» الذي يعترب ترجمة حرفية‬ ‫مناطق اجلبال ال�ساحلية‪ ،‬ولها �أ�سماء �أخرى يف مناطق‬
‫لالنتهازية واال�ستغالل‪.‬‬ ‫�سورية‪ ،‬وهي ا�ستطاالت جليدية تن�شا من خيوط املاء‬
‫وحتى يف تعاملنا مع م�صادر املياه ال�شحيحة واملتناق�صة‬ ‫التي تن�سدل على حواف ال�سطوح وكل بروزات الأبنية‪،‬‬
‫ال جند �إح�سا�سا بامل�س�ؤولية الوطنية واملجتمعية‪ ،‬فرنى‬ ‫حيث يتجمد املاء حلظة �سيالنه‪ ،‬وهي من �أجمل م�شاهد‬
‫مظاهر الهدر والتبذير يف التعامل مع هذه الرثوة‬ ‫ال�شتاء التي مل نعد ن�شاهدها منذ عقود‪. . .‬‬
‫الوطنية الثمينة‪ ،‬ويردد املبذرون �أنف�سهم الآية الكرمية‪:‬‬ ‫لكن ما زلنا ننتظر �أن جتود علينا ال�سماء بربكاتها ‪،‬‬
‫«وجعلنا من املاء كل �شيء حي» دون �أن يتمثلوا م�ضمونها‬ ‫فاحلروب واالعتداء على الغطاء النباتي وا�ستنزاف‬
‫ومبتغاها‪.‬‬ ‫م�صادر املياه ب�شكل جائر وغريها مما يحتاج �إىل‬
‫حرائق الغابات التي زادت م�ؤخرا طمعا من قلة خائنة‬ ‫�أبحاث من اخت�صا�صيني جعلت �شتاءنا �صيفا و�صيفنا‬
‫هي جزء من �أعداء البلد والنا�س‪ ،‬ليحولوا م�ساحات‬ ‫حرائق للروح قبل اجل�سد‪. .‬‬
‫�شا�سعة من غاباتنا اجلميلة واملولدة للمطر �إىل مناطق‬ ‫�إىل �أين ن�سري يف هذا العدوان ال�صارخ من بني الب�شر‬
‫جرداء طمعا يف حتقيق ثروات على ح�ساب حياة النا�س‬ ‫على �أمنا الطبيعة؟‬
‫وم�ستقبلهم‪ ،‬وكذلك القطع اجلائر لل�شجر من اجل‬ ‫وهل ت�سكت الطبيعة عن هذا العدوان امل�ستمر‬
‫التحطيب يف ظل �أزمة الوقود التي تفاقمت خالل �سني‬ ‫واملتفاقم؟!‬
‫احلرب‪ ،‬والتي ن�أمل يف ا�ستمرار انفراجها الذي بد�أت‬ ‫املطر الذي �ألهم ال�شعراء والفنانني‪ ،‬ورافق م�شاهد‬
‫ب�شائره م�ؤخر ًا‪.‬‬ ‫�سينمائية وتلفزيونية كمعادل للعطاء واحلب والرغبة‬
‫ال�شرفات تنتظر قطرات املطر لتبلل عط�ش الأ�صائ�ص‪،‬‬ ‫كان الأكرث ح�ضورا يف �أعمالهم و�إبداعاتهم‪.‬‬
‫والع�صافري تت�ضرع �إىل ال�سماء لعلها تعيد لل�شجر بهاءه‬ ‫وهنا �أ�ستح�ضر قول ممدوح عدوان يف ق�صيدته “�أقبل‬
‫وللحياة القها‪.. .‬‬ ‫الزمن امل�ستحيل”‪:‬‬
‫امل�شي حتت املطر لعا�شقني يتبادالن الق�صائد واحلنني‪،‬‬ ‫مل تعد جتلب الريح من بيدها غري هذا الغبار بال تربة‬
‫اال�ستماع �إىل �أغنية ال�سماء وهي ترب للأر�ض بوعدها‪،‬‬ ‫غري هذي الغيوم بال مطر‬
‫�شغب الأطفال وهم يحاولون التقاط قطرات املاء‬ ‫غري هذا ال�صهيل بدون خيول‬
‫ب�أيديهم الغ�ضة‪ ،‬وكل ما يخلقه املطر من طق�س فرح‬ ‫ووجوه بغري عيون نفتحها‬
‫هو ما ننتظره ون�أمله يف هذه الأيام احلافلة بالتوج�س‬ ‫كيف ننجو من النار؟‬
‫والقلق من �صمت ال�سماء الطويل‪.. .‬‬ ‫�أكاد �أرى �شجر ال�شام يبكي عط�شا‪. . .‬الرتاب يفتح‬
‫ذراته للهواء واليبا�س ‪ .. .‬الينابيع تنتظر ما يعو�ض‬

You might also like