Professional Documents
Culture Documents
اعدادإ
مقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدمة:
تعتبر عملية اتخاذ القرار في الساس جوهر العملية الدإارية و محورها ،فالممارسة الدإارية تتطلب
مواجهة مجموعة كبيرة من المواقف اليومية مما يستدعي معها الخاتيار المستمر للبدائل المختلفة لما يجب
عمله ؟ فهي عملية مستمرة و ترجمة واقية للوظائف الدإارية من تخطيط تنظيم توجيه و رقابة ،إن الربط
بين العملية الدإارية و عملية اتخاذ القرارات تبدأ من التفكير بإنشاء المنظمة ،فهو عبارة عن قرار ،وما
) بربر ( 1996، يمكننا قوله أن وجودإ الدإارة هو نتيجة اتخاذ القرارات .
يقصد باتخاذ القرار العملية التي يتم بمقتضاها اخاتيار أحسن البدائل المتاحة لحل تعريف اتخاذ القرار:
مشكلة معينة أو مواجهة موقف يتطلب ذلك ,بعد دإراسة النتائج المتوقعة من كل بديل وأثرها في تحقيق
)شهاب ( 1998 , الهداف المطلوبة ضمن معطيات بيئة التنظيم.
ولد هيربرت سايمون عام 1916م ,دإرس العلوم السياسية و هو أستاذ العلوم الجتماعية و السياسية في
جامعة كارنجي ميلون في الوليات المتحدة المريكية و يعتبر سايمون أكثر الكتاب مساهمة و اهتماما ا
بموضوع اتخاذ القرارات و أشهرهم ،اتخذ من مفهوم اتخاذ القرارات أساسا تدور حوله العمليات الدإارية و
التنظيمية المختلفة و يرى أن السلوك الدإاري هو نتيجة لعمليات اتخاذ القرارات التي تجري في التنظيم.
و تقديراا لكتاباته الرائدة في مجالا اتخاذ القرارات منح جائز نوبل عام 1978م و من أهم كتبه كتاب
" . 1السلوك الدإاري " :كتاب تقليدي حديث لفهم أهمية و تضمين اتخاذ القرارات على العملية الدإارية .
" . 2التنظيم " :و هو كتاب مشترك فيه مع جيمس مارتش ،دإمج فيه العلوم الجتماعية بالفكر الدإاري .
3
.2القيم و الهداف الشخصية ) حوافزه(
.3المعرفة الشخصية للوضعية و المعلومات المتوفرة.
القرارات المبرمجة :روتينية تكرارية تتخذ لمواجهة موقف من حين لخار .
القرارات غير المبرمجة:غامضة و معقدة لنها تتعلق بمشكلت ذات طبيعة غير متكررة أو غير
مألوفة ذات أبعادإ متعددإة يصعب حصرها و تعريفها و التحكم بها .
)ياغي ( 1988 ،
.1أن قدرة النسان على الخاتيار محدودإة بعوامل طبيعية و بيولوجية واجتماعية .
.2أن الفردإ يختار بغض النظر عن تعاونه مع الخارين ،أوعدمه في حالت معينة واخاتياره يرتكز على
أغراضه و رغباته و على البدائل الظاهرة له و المتاحة.
.3أن التنظيم تعاون بين الناس من النوع الشعوري المقصودإ الهادإف .
.4أن التنظيمات الرسمية ضرورية للنظام و التماسك ،و التنظيمات غي الرسمية ضرورية لحداث
الحيوية و النشاط .
4
فرق برناردإ بين عددإ من القرارات منها:
القرار الشخصي )وهو القرار المتعلق بخيارات النسان في حياته الشخصية الخاصة كقرار اللتحاق بالعمل في
منظمة ما ،القرار الشخصي ل يفوض(
والقرار التنظيمي )ويتعلق بالعمل التنظيمي كقرار شراء معدات حديثة أو فصل موظف ما ،القرار التنظيمي
يمكن تفويضه (
كذلك ميز بين ثلثة أنواع من القرارات
1ـ القرارات التنازلية :وهي القرارات الصادإرة من الدإارة العليا على شكل أوامر .
2ـ القرارات التصاعدية :وهي القرارات التي تنبع من المستويات الدنيا أو القاعدية وترفع للمستويات العليا
لتخاذ القرار النهائي بشأنها على شكل قرارات مبدئية أو اقتراحات أو توصيات.
3ـ القرارات الناتجة من المبادإرة الشخصية للدإاري ويتضمن هذا النوع على بعض المخاطرة مثل عدم موافقة
الرؤساء على القرارات أو تجاوز حدودإ صلحيات وسلطات الدإاري
كذلك فرق بين القرار السلبي والقرار اليجابي فالقرار اليجابي يتضمن عمل شيء ما )انجاز عمل ووقفه( أما
القرار السلبي فهو القرار بعدم اتخاذ القرار )لعدم توفر المعلومات أو لن القرار يقع خاارج سلطة متخذ القرار
أو لعدم أهمية اتخاذ القرار(.
شارلس ليندبلوم
يرى أن السلوب العلمي في اتخاذ القرارات و الذي يفترض العقلنية الكاملة في المدير متخذ القرارات هو
أسلوب غير واقعي ،لن المدير متخذ القرارات ل يملك العقلنية الكاملة التي تمكنه من وضع أهدافه بطريقة
علمية .و في هذا يتفق مع هيربرت سايمون .
)ياغي( 1988 : ،
نظريات القيادإة
نظرية الشبكة الدإارية ،نظرية )ليكرت( تعتبر نظريات سلوك القائد من النظريات المهمة في القيادإة ومنها:
في القيادإة .
تعتبر نظرية الشبكة الدإارية من أكثر نظريات القيادإة المعروفة و قد طور بليك و ماوتون هذه النظرية و
استطاعا تحديد أسلوبين لسلوك القائد وهما :
. 1الهتمام بالفرادإ .
5
. 2الهتمام بالنتاج .
وقام الباحثان بتوضيح هذين السلوبين على شكل شبكة ذات محورين يظهر عليها أساليب القيادإة المختلفة .
)سالم ،رمضان ،الدهان و مخامرة ( 1985 ،
و الشكل التالي يوضح الشبكة الدإارية:
. 3النمط ) (9 ,1الدإارة الجتماعية )/(Social Club Managementقيادإة النادإي و تسمى أيضا ا القيادإة
النسانية :يعكس هذا النمط الدإاري اهتماما كبيرا بالعنصر النساني ويتم ذلك أحيانا على حساب تحقيقهم
للهداف النتاجية المطالبين بتحقيقها ،فالقائد النادإي هدفه أن يحقق لنفسه الشعبية من خاللا محافظته على
6
راحة الخارين و على حساب انجاز و تحقيق المهمة.
ينظر نموذج ليكرت إلى العملية الدإارية على أنها تتكون من الجوانب التالية :
الجوانب الدإارية :تشمل هذه الجوانب جميع النواحي التنظيمية دإاخال المؤسسة و خاارجها ،بالضافة
إلى الشؤون المالية .
الجوانب الفنية :تتمثل هذه الجوانب المعايير التي تحددإ مدى نجاح مدير المؤسسة في عمله .
الجوانب المتعلقة باستمرارية وجودإ المؤسسة كالتكيف مع ظروف التغيير و التجديد ،و مواجهة
)التل و محمودإ ( 2009 ، الظروف الطارئة.
هي نتيجة أبحاث مقارنة سلوك القادإة في المجموعات العمالية ذات النتاجية العالية ،والمجموعات العمالية
ذات النتاجية المنخفضة .وجد أن القادإة ذوي النتاجية العالية امتازوا بالتي :المشاركة المحدودإة في التنفيذ
الفعلي للعمل ،الهتمام بالفرادإ والتعامل معهم بطريقة غير رسمية ،منح المرؤوسين حرية أكبر في اتخاذ
القرارات وطرق العمل المناسبة ،الشراف على المرؤوسين أقل .لقد أكد )ليكرت( بأن القيادإة الديمقراطية
)سالم ،رمضان ،الدهان و مخامرة ( 1985 ، بشكل عام أفضل من القيادإة الوتوقراطية .
7
صنف ليكرت أنواع الدوافع النسانية التي يجب أن تسعى المنظمة إلى إشباعها للمرؤوسين ضمن الفئات
التالية :
دإوافع ذاتية :مثل الحساس بالهمية و القيمة دإاخال الجماعة و المنظمة.
دإوافع اقتصادإية مادإية .
دإوافع حب الستطلع و الفضولا.
)عقيلي(1996، دإوافع المان و الطمأنينة.
وتوضيح اا لنظرية ليكرت وأفكاره في هذا المجالا ،صور أربعة أنماط "نماذج" للقيادإة الدإارية .
ويتضح من نموذج ليكرت ،أن النماط الربعة هي:
أ .النمط الولا :القيادإة التحكمية المستغلة
والقائد في هذا الطار ،يتصف بالتي:
) (1أوتوقراطي للغاية ،ويقودإ بالسلطة الرسمية ،ويتخذ القرارات وحده.
) (2ل يثق في مرؤوسيه ،إلل بنسبة ضئيلة للغاية.
) (3يعتمد في تحفيز مرؤوسيه ،على أسلوب التهديد ،والعقاب أساساا ،وقليلا من التقدير أو الثناء.
) (4يعتمد في التصالا على قناة واحدة ،هي من أعلى إلى أسفل ،ول يسمح بالتصالت من أسفل إلى أعلى.
ب .النمط الثاني :القيادإة التحكمية المعتدلة
والقائد في هذا النموذج يتصف بالتي:
) (1تتصاعد ثقته في مرؤوسيه نسبياا.
) ( 2يعتمد في دإفع مرؤوسيه للعمل ،على الترغيب والتقدير ،مع قليل من التهديد والعقاب.
) (3يسمح ببعض التصالت من أسفل إلى أعلى.
) (4يسمح لمرؤوسيه بإبداء آرائهم وأفكارهم.
) (5يسمح بتفويض السلطة في اتخاذ القرارات ،ولكن من خاللا مراقبة قريبة ووثيقة ومكثفة.
ويرى ليكرت وزملؤه ،أن النمط الرابع "الديمقراطي بالمشاركة" ،هو أفضل النماذج جميعاا ،وأهمها للتطوير،
وذلك من حيث زيادإة كفاءة أدإاء المنظمة وفاعليتها .ولحظ ليكرت أن المديرين ،الذين يستخدمون هذه النموذج
من الدإارة ،في عملياتهم ونشاطاتهم ،يحققون أقصى حالت النجاح ،كقادإة إدإاريين .كذلك لحظ
"ليكرت" أن بعض القسام الدإارية والشركات ،التي استخدمت هذا السلوب القيادإي في الدإارة ،كانوا أكثر
كفاءة في تحديد الهداف ،وإنجازها ،وأكثر إنتاجية .وهو يعزو هذا النجاح إلى أسلوب الشتراك في الدإارة
والقرارات ،وإلى نوع العلقات والثقة ،التي يمنحها المدير إلى مرؤوسيه.
9
10