Professional Documents
Culture Documents
تنفيد الاحكام
تنفيد الاحكام
· .المطلب الثاني :باقي السندات التي تقبل التنفيد كسند تنفيذي
.المبحث الثامن :في تنفيذ األحكام بإفراغ العقارات أو قسمتها أو تعديل حدودها
1
· :المطلب األول
:مقدمة
يعتبر التنفيذ الجبري لألحكام الوسيلة القانونية التي تمكن من نقل الحقيقة القضائية المتمثلة في األحكام الصادرة عن
.القضاء إلى حيز الواقع ومطابقتها له ؛ذ لك أن النطق بالحق لصاحبه ال معنى له إذا لم يتمكن من التصرف فيه
والتنفيذ الجبري ف يقع عادة إال عند غياب التنفيد االختياري وإن كانت نتائجه ال ترقى إال ما يحققه هذا األخير من فوائد
.سواء من حيث الكلفة أو الوقت أو النتائج في حد ذاتها
كما تعتبر قواعد التنفيد من أهم القواعد القانونية الموجودة في المسطرة لو نظرنا إليها من الزاوية القانونية أو االجتماعية
فمن الزاوية القانونية نجد أن هده القواعد تستدعي في سيرها تطبيق العديد من نصوص القانون المدني؛ والنصوص
الخاصة المتعلقة بالرهون على اختالف أنواعها؛ والحجوز العقارية والحجز لدى الغير… .إلخ؛ أي أن العملية التنفيدية
تعيد ضبط أو تضبط العالقة بين أطراف التنفيذ على أسس قانونية حماية لحقوق كل طرف سواء إبان سريان إجراءات
.التنفيد أو بعدها حدا للنزاع وقطعا لدابره
أما من الزاوية االجتماعية فإن التنفيذ الجبري يمثل المرحلة األخيرة من واجهة النزاع بين الدائن والمدين فحتى اآلن كان
.الطرفان في وضعية متساوية بحيث لم يتسلم المدين لهجومات دائنه بل واجهها نفيا للدين نفيا كليا أو جزئيا
أما بعد صدور الحكم والشروع في التنفيذ فقد انتهى كل شيء وأصبح الدائن في وضع قوي حيال مدينه؛ فهو ينفد عليه مما
أوجب على المشرع التدخل حتى ال يترك القوي يذهب بحقه إلى منتهاه ضد الضعيف والسعي إلى إفقاره وجعله عالة على
المجتمع فموجبات السلم االجتماعي والحقوق االقتصادية لإلنسان فرضت بأن تحول قواعد المسطرة بشكل أو بآخر من
تحويل المدين إلى فقير معدم عالة على المجتمع؛ ومن جهة أخرى فإن المشرع ضمن للدائن بمقتضى قواعد التنفيذ هذه؛
التوصل إلى استيفائه لما في ذلك مصلحة عامة تتمثل في تشجيع االقتراض واالستثمار كما يؤخذ في االعتبار أن الدائن
ألزم على اتباع مسطرة طويلة خالل فترة النزاع لإلقرار بحقه من طرف القضاء ثم استخراج السن الذي يجيز له التنفيذ
على غريمه فال يعقل أن يبدأ من جديد في إجراءات أخرى طويلة ومعقدة أكثر من األولى ويلزم بطبيعة الحال أن يستوفي
دينه بسرعة وبأقل المصاريف
2
:المبحث األول
طرق التنفيذ
يقصد بالتنفيذ الفعل المؤدي إلى الوفاء بااللتزام اختيار من طرف المدين أو جبرا عن طريق اإلكراه بواسطة السلطة
العامة المتمثلة في السلطة القضائية وقواد وضبط القوة العمومية الموضوعين رهن إشارتها .فهناك إذن سبيلين لتنفيذ
.األحكام القضائية إما إذعان المحكوم عليه ووفائه اختيارا بما حكم به عليه أو إلزامه جبرا بواسطة السلطة العامة
يتمثل التنفيذ االختياري لألحكام الصادرة عن القضاء في قيام المحكوم عليه بالوفاء بما قضى به الحكم دون جبره على
ذلك؛ فقد يحدث أن يتوصل المحكوم عليه بالحكم الصادر عليه فيؤد الوفاء لما جاء فيه دون انتظار أن يطلب منه دلك أو
يكره على القيام به؛ في هذه الحالة ال تملك السلطة المكلفة بالتنفيذ إمكانية االستجابة إلى طلبه لتعلق التنفيذ برغبة المحكوم
له الذي يملك الحق في اختيار الوقت والطرق الذي يرتئيه الستيفاء حقه أو انعدام رغبته في دلك معتبرا أن لجوءه إلى
القضاء لم يكن سوى لالعتراف له بالحق من الناحية المبدئية فقط أو لكون الحكم لم يستجب لكل طلباته؛ في مثل هده
.األحوال ال يملك المحكوم عليه سوى سلوك طريق العروض العينية للوفاء بما قضى به الحكم
وغني عن القول أن التنفيذ االختياري يحقق للمحكوم عليه فائدة أكثر مما يحققه له التنفيذ الجبري إذ أن هدا الطريق يكبد
المحكوم له جهدا ونفقات إضافية عما تحمله في فترة قيام الخصومة؛ فضال عن كون التنفيذ الجبري قد يسفر في آخر
.المطاف عن استمالة الوفاء أو وفاء ناقصا أو وقع إعسار مدينة ولم يعد يملك أمواال قابلة للحجز
ويتمثل في تدخل السلطة العامة من أجل إجراءه بطلب من المحكوم له ويخضع لعدة قواعد قانونية حددها المشرع حماية
للطرفين معا تمشيا مع القاعدة القائلة بأنه ال يمكن ألي شخص أن يقتضي حقه بنفسه ومما تجب اإلشارة إليه أن األحكام
القابلة للتنفيذ الجبري هي األحكام القضائية بالوفاء بالتزام ما كأداء مبلغ مالي أو عقار أو هدم شرفه أو جرار أو تسليم
قاصر لمن له الحق في الحضانة عليه أو بتسليم بضائع أو بإنجاز عمل أو االمتناع عن القيام بعمل كما تنص على ذلك
.الفصول 437 :؛ 440؛ 446؛ 447؛ 448؛ من ق م م
أما األحكام التي تنشئ مركزا قانونيا وال تتضمن التزاما باألداء فإنها ال تقبل التنفيذ الجبري عن طريق إكراه المحكوم
عليه كاألحكام المتعلقة بإلحاق النسب أو نفيه أو بصحة العقود أو صحة التوقيعات لكون الحكم ذاته يقوم مقام التنفيذ بحيث
يصبح النسب ملحقا أو مستبعدا والعقد أو التوقيع صحيحا بمجرد صيرورة الحكم نهائيا وحائزا لقوة الشيء المقضي به؛
ونفس الشيء بالنسبة للحكام التي تنشئ حالة معينة لم تكن موجودة أصال كاألحكام المتعلقة لفسخ العقود وبالتطليق؛ وأغلب
ما يصادف في الحياة العملية من هذا النوع هي األحكام القاضية بصحة اإلنذار باإلفراغ وبإبطاله وأحكام التطليق بالغيبة.
وقد يتضمن الحكم الواحد األداء في شق منه وفي شق آخر ينشئ مركزا قانونيا كالحكم بصحة البيع مع تسليم المبيع؛
.للتنفيذ الجبري في شقه المتعلق بالتسليم باعتباره أداء فيما يتعلق بالتسليم
:المبحث الثاني
يفترض في جميع أفراد هذين الجهازين األساسين من السلطة العامة الموكول إليها التنفيذ أن يكونوا على بينة من القواعد
القانونية المطبقة كلما كانوا بصدد مباشرة عملية التنفيذ .وقد وردت ضمن القواعد العامة للتنفيذ الجبري التي حددتها
.المسطرة المدنية كما وردت في نصوص خاصة وأخرى أوجبها المشرع لحسن سير العمل؛ واعتبرها من النظام العام
:المبحث الثالث
3
يعد عون التنفيذ موظفا عموميا أناط به المشرع مهمة األحكام والقرارات واألوامر الصادرة عن القضاء فهو بهذا يعتبر
مثال للسلطة العامة؛ فيخضع بصفته موظفا عموميا إلى موجبات ظهير 24يناير 1958المتعلق بالنظام األساسي العام
للوظيفة العمومية الذي يوجب عليه احترام سلطة الدولة والعمل على احترامها؛ كما أنه مسؤول عن القيام بالمهام التي
عهد بها إليه؛ وملزم بكتم السر المهني في كل ما يخص األعمال واألخبار التي يعملها أثناء تأدية لمهامه أو بمناسبة
مزاولتها؛ كما أنه مسؤول عن تنفيذ األوامر الصادرة إليه ويمنه عليه مهما كانت وضعيته أن تكون له مصلحة خاصة
مباشرة أو بواسطة ما أو تحت أي اسم كان في مقاولة موضوعة تحت مراقبة اإلدارة أو المصلحة التي ينتمي إليها وأن
يكتسب أي شيء من األشياء أو األموال الموجودة تحت يده في نطاق المهام المسندة إليه سواء كان االكتساب مباشرة أو
.بواسطة الغير
وكل هفوة ارتكبها في تأدية وظيفته أو عند مباشرتها تعرضه لعقوبة تأديبية وإذا اقتضى الحال إلى العقوبات التي نص
عليها القانون الجنائي .كما يمنع عليه اختالس أوراق المصلحة ومستنداتها أو تبليغها للغير بصفة مخالفة للنظام كما أن
.اإلدارة تحمي الموظف من التهديدات والتهجمات واإلهانات والتشنيع؛ التي قد يكون هدفا لها بمناسبة القيام بمهامه
وفي نطاق األحكام المنوط به تنفيذها يجب عليه أن يتقيد باآلجال والضوابط المنظمة لقواعد التنفيذ وأن يسهر على إنجاز
المهمة المسندة إليه على الوجه السليم وأن يبذل قصارى جهوده لتحقيقها دون مس بحق أي من أطراف التنفيذ؛ فمن حقه
االستعانة بالقوة العمومية إذا ما اعترضته عقبات عادية؛ واتجاه كل تعنت أو مقاومة تحول دون إنجازه لمهامه؛ وأن
يتصرف بشكل إيجابي كما حدده المنشور رقم 463لمهامه الذي نص على أن عون التنفيذ المكلف إلجراء الحجز يتحمل
نفس المسؤولية الملقاة على عاتق ضابط الشرطة القضائية في المسائل الجنائية فعليه بمجرد انتدابه بكيفية قانونية أن
يمارس مهمته بحزم وشجاعة مستعمال جميع الوسائل القانونية التي من شأنها وإرضاء قوة الشيء المقضي به وهكذا عليه
في ميدان الحجز إذا لم يجد أمواال قابلة للحجز في عين المكان المحدد في السنة أن يجتهد قبل كل شيء في البحث عن
المكان الحقيقي الذي يقيم فيه المدين وبمجرد ما يتوصل إليه بتوجه إليه فورا إذا كان في نطاق دائرته القضائية أو يوجه
إنابة إلى مثابة الضبط بالمحكمة التي يقيم بدائرة نفوذها المدين المعني .وبحيث المنشور على عدم تحرير عون التنفيذ
لمحضر تعذر التنفيذ أو عدم وجود ما يحجز نهاية للمهمة المنوطة به بل عليه التوجه من جديد وكلما طلب منه المستفيد
.من الحكم ذلك بطلب يحدد فيه مكان األشياء القابلة للحجز والتي يعود ملكيتها إلى المنفذ عليه
اعتبارا إلى أن عون التنفيذ أو العون القضائي موظفا عموميا أو مكلفا بخدمة عامة ومنتصبا للقيام بالمهمة التي أسندها
القانون إليه فإن محرراته تعتبر أوراقا رسمية بمفهوم الفصل 410من ق .ا .ع وهي حجة قاطعة حتى على الغير في
الواقع التي يشهد الموظف العمومي أو القائم بخدمة عامة الذي حررها بخصوصها في محضره؛ وتحت نظره وبمشهد منه
كمعاينة اإلفراغ وحضور األطراف أو غيابهم وتسليم عقار على يديه…..إلخ؛ فإن هذا النوع من المحررات ال يمكن
.الطعن في محتوياتها إال بالزور
أما ما تلقاه من ذوي الشأن من أقوال وبيانات وتقريرات أي ما وقع تحت سمعه كأن يصرح له الجيران بكذا أو أن أطراف
الدعوى أبلغوه بكذا أو صرح له بكذا فيجوز دحض ما جاء فيها بإثبات العكس بكل طرق اإلثبات ح ويتعين عليه أن
يتحرى الدقة في بيان مصدر مضمون محضر هو يجب أن يكون مكتوبا بخط واضح غير مشتمل على إضافة .فيجب ذكر
.ذلك في آخر المحضر موقعا عليه وشاهدا بصحته
األسماء الكاملة لطرفي العالقة في التنفيذ (المنفذ له والمنفذ عليه) وصفاتهم ومهنتهم وموطنهم أو محل إقامتهم وأسماء
.وصفة وموطن الوكيل وإذا تعلق األمر بتركة اسمها ونوعها ومركزها وممثلها القانوني
4
.الخبراء والتراجم التي استعان بهم
إذا تعددت صفحات المحضر فيجب أن يضع توقيعه وطابع المحكمة أو طابعه الخاص إذا كان عونا قضائيا على كل
.صفحة على حدة مع اإلشارة في ختام المحضر بعد توقيعه إلى عدد الصفحات التي يتكون منها
.أن يحرر المحضر في أصل ونسخ مساوية لعدد أطراف أصحاب العالقة في التنفيذ
إذا أجرى عمله في غيبة أحد األطراف يتعين عليه تبليغ نسخة من المحضر إلى الطرف المتغيب ويشير إلى ذلك التبليغ
.وتاريخه على المحضر والملف معا
:المبحث الرابع
السندات التنفيذية
.ال يجوز التنفيذ الجبري إال بناء على سند قابل للتنفيذ الجبري مذيل بالصيغة التنفيذية
األحكام النهائية التي يحمل منطوقها إلزاما تقبل التنفيذ الجبري حتى لو كانت قابلة للطعن بطريقة غير عادية (النقض
وتعرض الغير الخارج عن الخصومة) وإعادة النظر) ما عدا في الحاالت الثالث التي يوقف فيها النقض التنفيذ التي تتعلق
بقضايا الزور الفرعي وقضايا التحفيظ العقاري واألحوال الشخصية (نسب – بنوة…) إال أنه إذا كان الحكم النهائي صدر
.غيابيا فإن الطعن فيه بالتعرض يوقف تنفيذه تنفيذا معجال كما نص على ذلك الفصل 152من ق م م
.تصبح قابلة لتنفيذ بعد انصرام أجل الطعن فيها باالستئناف دون أن يقع بعد تبليغها إلى األطراف
األحكام المشمولة بالنفاذ المعجل بقوة القانون كأحكام صعوبات المقاولة والتصفية القضائية وأحكام القضايا االجتماعية
.فيما عدا جانب التعويضات وأحكام النفقة
.األحكام المشمولة بالنفاذ المعجل بحكم المحكمة ما لم تأمر محكمة االستئناف بإيقافها تنفيذها
:األوامر االستعجالية
األوامر االستعجالية مشمولة بالنفاذ المعدل بقوة القانون كالحراسات القضائية وإفراغ المحالت التجارية الصادرة عن
رئيس المحكمة بوصفه قاضي المستعجالت؛ القضايا الصادرة في نطاق نزع الملكية الفصل 15؛ أوامر تحديد االلتزامات
المترتبة عن الطالق وتحديد النفقة والتعويض المؤقتين بالنسبة لقضايا النفقة والقضايا االجتماعية والتدابير المؤقتة
.والتحفظية المتعلقة بصيانة المرأة واألوالد وحضانتهم وأمتعة البيت بالنسبة لقضايا طالق األجانب
.كاألوامر الصادرة بإجراء الحجز والمعاينات واإلنذارات وإثبات حال أو تقديم عرض
:األوامر باألداء
5
:األوامر باألداء الصادرة عن رئيس المحكمة االبتدائية
تصبح مشمولة بالنفاذ المعجل إذا لم يطعن فيها باالستئناف داخل أجل ثمانية أيام من تبليغها وتصبح قابلة للتنفيذ المعجل
بقوة القانون إذا رفض طلب االستئناف المرفوع في مواجهتها وتصبح من جهة ثالثة قابلة للتنفيذ المعجل بحكم القانون إذا
وقع استئنافها خارج أجل ثمانية أيام الموالية لتبليغها؛ أي أن هذا النوع من األوامر يصبح إما مشموال بالتنفيذ المعجل أو
.بالتنفيذ المعجل بقوة القانون أو تصير قابلة للتنفيذ المعجل على األصل
المتعلقة ببيع المنقوالت المحجوزة وهي تقبل التنفيد كسند تنفيذي في مطالبة الرامي عليه المزاد المختلف عن أداء الثمن
الذي رمي له المزاد عليه والمزايدة الثانية الناتجة عن تخلفه بسبب تحميله للفرق فقط يعود إلى أن إعادة المزايدة والبيع
.وأداء الثمن تتم في نفس الجلسة بالنسبة للمنقول
أما في بيع العقار واألصل التجاري والسفن البحرية التجارية فيعتبر محضر إرساء المزاد سندا تنفيذيا للمطالبة بالثمن
.الرامي به المزاد بالنسبة للمشتري األخير
.األحكام األجنبية والعقود المحررة من طرف الموظفين الرسميين بالخارج بعد منحها الصيغة التنفيذية
.شريطة أال يكون األمر الصادر عن رئيس المحكمة االبتدائية قد وقع الطعن باالستئناف داخل ثالثين يوما من تبليغه
إذا اكتسبت هذه القوائم قوة الشيء المقضي به إما لكون التعرضات المقدمة في شأنها قد بت فيها بصفة ابتدائية وانتهائية
.أو بت فيها بصفة ابتدائية وانصرام أجل استئنافها بعد التبليغ دون أن يطعن فيها باستئناف
:المبحث الخامس
الصيغة التنفيذية
األصل أنه ال يجوز التنفيذ إال بمقتضى نسخة تنفيذية عليها الصيغة التنفيذية إال وتكتسي النسخة هذه الصفة بمجرد كتابة
عبارة “سلمت طبقا لألصل وألجل التنفيذ ” هذا بالنسبة لألحكام أما بالنسبة كباقي الشهادات والعقود فتكفي عبارة “سلمت
.ألجل التنفيذ ” الفصل 428من ق .م .م
أما الصيغة التنفيذية فهي األمر الصادر إلى جميع األعوان بتنفيذ الحكم أو القرار وأمر رجال النيابة العامة بمديد العون
.بجميع قواد وضباط القوة العمومية وشد آزرهم عندما يطلب منهم ذلك قانونيا إن استدعى األمر استعمال القوة العمومية
6
وتوضع هذه الصيغة بديل السند التنفيذي .ويتم تسليم السند التنفيذي ووضع الصيغة التنفيذية عليه من طرف كاتب الضبط
للمحكمة المصدرة للحكم أو األمر أو التي حرر بها محضر الصلح أو التي أمرت بتنفيذ الحكم األجنبي أو العقد المبرم
بالخارج أمام الضباط والموظفين العموميين المختصين أو األمر بتقدير المصاريف واألتعاب بعد استيفاء اإلجراءات
المتطلبة
استثناء من المبدأ العام الذي ال يجير التنفيذ الجبري بدون سند تنفيذي مذيل بالصيغة التنفيذية؛ فقد أجاز المشرع في
ظروف جد استعجاليه إمكانية إصدار أوامر يأمر القاضي فيها بالتنفيذ المعجل على األصل قبل التبليغ وحتى دون إنذار
ودون تذييل بالصيغة التنفيذية باعتبار أن السند هو أصل األمر الذي سيحفظ بعد االتحاد في كتابة الضبط ضمن األصول
المحفوظة ( :أوامر استعجاليه – أوامر تحديد بعض اللوازم الناتجة عن الطالق؛ أوامر تحديد بعض النفقات المؤقتة قبل
إصدار الحكم في الموضوع) إال أنه يتعين أن يكون األصل أو المسودة موقعة من طرف القاضي والكاتب مالم تكن أمرا
صادرا بناء على طلب حيث ال تحمل سوى توقيع القاضي فقط؛ في هذه الحالة ال تسلم أية نسخة إلى المستفيد وإنما يحال
.األصل على قسم التنفيذ للسهر على تنفيذ منطوقه وإعادته بعد انتهاء عملية التنفيذ لحفظه ضمن األصول
:المبحث السادس
التي ال تتضمن إلزاما لكي يكون السند التنفيذي قابال للتنفيذ جبرا يتعين أن يتضمن إلزاما بأداء شيء ما أما السندات
فإن تبليغها إلى األطراف وصيرورتها نهائية وحائزة لقوة الشيء المقضي به يكسبها حجيتها وتصبح نافذة دونما حاجة
ومرتبة لكافة آثارها؛ فإن كانت تقضي مثال بالمصادقة إلى تدخل السلطة العامة ويمكن االحتجاج بمقتضياتها
على توقيع أو بيع أصبح نصف البيع أو التوقيع صحيحا بمقتضى الحكم وإن كان بفسخ عقد أصبح هذا العقد مفسوخا
.بمقتضى الحكم؛ كما يتعين أن يكون السند التنفيذي حائزا لقوة الشيء المقضي به أو مشموال بالنفاذ المعجل
يشترط في طالب التنفيذ أن يكون مستفيدا منه أو ممثال قانونيا للمستفيد (وحيا أو قيما عليه أو مقدما أو وليا) أو وكيال أو
معتال له وسيبقى ذلك من السند نفسه أو يكون خلفا عاما أو خاصا للمستفيد مما في السند من حق ذلك أن الورثة كخلف
عام لهم حق مباشرة التنفيذ الستيفاء الحق المحكوم به لموروثهم كما هو الشأن للمحال إليه بالحق الثابت في السند سواء
أكانت هذه اإلحالة قانونية أو اتفاقية الحق في مباشرة التنفيذ شريطة أن تكون الحوالة بلغت للمدين تبليغا رسميا أو قبلها
في محرر ثابت التاريخ كما نصت على ذلك الفصول -192 – 191 -189 :من ق .إ .ع .إذا تعدد المستفيدون من الحكم
فمن حق كل واحد منهم الحصول على سند تنفيذي خاص به على أن تتم اإلشارة فيه وفي اصله المحفوظ بكتابة الضبط
إلى الشخص الذي تسلمه وذلك ما لم يتفقوا على توكيل شخص واحد عنهم جميعا فيكتفي بتسليم نسخة واحدة لهم جميعا؛
وفي حالة عدم تسليم عدة نسخ تنفيذية حسب تعدد المستفيدين يتعين اإلشارة فيها على أنها تقتصر على استيفاء الحق
المحكوم به لمتسلمها دون أن تتعداه إلى باقي حقوق المستفيدين اآلخرين في الحكم….عبرة بتعدد المحكوم عليهم ألن
النسخة التنفيذية الواحدة تكفي للتنفيذ عليهم جميعا سواء حكم عليهم على وجه التضامن أم ال أو كان هناك حل قانوني أم
ال؛ كما ال عبرة بتعدد الحجوز المطلوب إجراؤها فالنسخة الواحدة أيضا تكفي إلجراء أكثر من حجز ولو اختلفت األماكن
.التي ستقع فيها
يشترط في التنفيذ على المحكوم عليه إلجباره على الوفاء أن يكون ذا صفة التخاذ اإلجراءات ضده ومتمتعا باألهلية لذلك؛
أو يكون كفيال أو خلفا عاما أو خاصا كالموصي له بالدين أو المحال إليه وقد يكون المنفذ عليه غيرا ال يعود عليه نفعا وال
ضررا من جراء التنفيذ ومثل ذلك المحجوز لديه الذي بيده أموال الحارس القضائي أو وكيل الحسابات أو المحافظ على
وديعة مالية تعود إلى المدين أو المحافظ على األمالك العقارية أو التجارية أو الصناعية أو الخازن العام وغيره من
المؤسسات البنكية إذا كانت لديها أموال للمدين؛ ويجري التنفيذ في أموال ناقص األهلية في شخص ممثله القانوني
(الوصي أو الوالي أو المقيم ) غير أنه في حالة ما إذا كان التنفيذ مباشرة ي على عين االلتزام (تسليم عقار أو هدم أو بناء
7
أو إفراغ) فيباشر ضد القاصر ما دام ذلك ال يتعلق بأهلية التصرف كما يجري التنفيذ على األشخاص االعتبارية في
شخص ممثلها القانوني إال أنه يتعين أن يكون الشخص االعتباري شخصا اعتباريا خاصا وليس عاما باعتبار أن أموال
.الدولة ال تقبل الحجز وال تجبر الدولة على التنفيذ
:المبحث السابع
إجراءات التنفيذ
يتحدد محل التنفيذ من خالل العمل الذي يلزم المحكوم عليه بالقيام به فقد يكون المحل عينيا أي يكون موضوع العمل
الذي يلزم المنفذ عليه – في السند التنفيذي – الوفاء على االلتزام عينيا كتسليم عقار أو منقول أو إفراغ محل أو هدم جدار
أو تسليم نقود أو حلي أو عدم فتح نافذة شريطة أن يكون تنفيذ االلتزام عينيا ممكنا بإجبار المحكوم عليه بأدائه بحسب
طبيعة االلتزام ومداه والوسائل المادية الالزمة لهذا التنفيذ دون المساس بشخص المنفذ عليه كما يمكن التنفيذ العيني
لاللتزام بواسطة السلطة العامة دون تدخل المنفذ عليه وامتناعه من القيام به ويسمى في هذه الحالة تنفيذا عينيا مباشرة
كقيام السلطة العامة بإفراغه قهرا أو هدم البناء المحكوم بهدمه أو إغالق النافذة التي قام بفتحها وامتنع عن إغالقها رغم
صدور األمر إليه وفي االلتزام بعمل ال يستوجب بطبيعة وجوب أدائه من طرف المحكوم عليه يكون التنفيذ العيني في هذه
الحالة أيضا ممكنا إذ يجوز للمحكوم له بإذن من القضاء إجراؤه على نفقة المحكوم عليه كما نصت عليه الفصول -446
447.من ق.م.م .والفصلين 261و 262من ق.إ.ع
أما إذا كان التنفيذ العيني ممكنا ولكنه يستوجب تدخال شخصيا من المحكوم عليه وفي نفس الوقت يتعذر استعمال القهر
إلجباره على القيام به لعدم نجاعته كأن يكون قد حكم على المحكوم عليه مثال برسم لوحة أو على طبيب بإجراء عملية
.جراحية أو على شخص بإحضار أو تسليم عقود أو عدم استعمال طريق معينة أو ساقية أو القيام بحراسة شيء….الخ
وال يتيسر إجراء هذا العمل إال عن طريق المحكوم عليه شخصيا .تعين لجوء المحكوم له إلى سلوك سبيل إكراهه ماليا
عن طريق الغرامة التهديدية كما نص على ذلك الفصل 448من ق.م.م والفصول 262 -261من ق.إ.ع .وقد يكون
المحل تنفيذا عن طريق الحجز أي يكون موضوعه أموال المحكوم عليه منقولة كانت أو عقارية كما قد يكون محله الحق
أو الدين الذي للمحكوم عليه في ذمة شخص ثالث كما هو الشأن بالنسبة للحجز لدى الغير وال يتأتى التنفيذ في الحالتين
األخيرتين إال إذا كان المحكوم به مبلغا من النقود أصل أو تحول التزام المحكوم عليه إلى التزام بمقابل أي عن طريق
التعويض متى تعذر تنفيذ التزام كان يكون القيام بعمل أو امتناع عن القيام بعمل عيني يستوجب تدخل المحكوم عليه
.إلنجازه
فهكذا نجد أن محل التنفيذ يحدد المسطرة الواجب اتباعها إلجرائه والتي تختلف باختالف محله وحسب ما إذا كان ال
يستلزم تدخل المنفذ عليه شخصيا وبالتالي يمكن تنفيذه قهرا بواسطة السلطة العامة أو ال بد إلجرائه من التدخل الشخصي
والمباشر للمنفذ عليه كالحاالت التي سبقت اإلشارة إليها .وقد يستوجب سلوك مسطرة خاصة لحجز أموال المدين لدى
شخص ثالث أو الحجوز المتعلقة باألصل التجاري أو حجز السفن التجارية المنظم بمقتضى الفصلين 110و 11من
القانون البحري واللذين يتطلبان قبل بيع المحجوز صدور حكم من المحكمة بذلك أو استصدار حكم بتصحيح الحجوز
المتعلقة لحجز ما للمدين لدى الغير أو الحجز االستحقاقي أو االرتهاني كما تختلف اإلجراءات باختالف المحل أيضا كما
هو الشأن بالنسبة لإلنذارات العقارية المؤسسة على الشهادات الخاصة وعقود الرهون الذين يعتبران سندين تنفيذيين
.يبيحان بيع العقارات المرهونة رغم توفر المنفذ عليه على منقوالت قابلة للحجز
:يستلزم القانون إلجراء عملية التنفيذ اتخاذ مقدمات حددها قبل إجبار المحكوم عليه على الوفاء بما حكم به عليه وهي
8
تبليغ الحكم لورثة المنفذ عليه المعروفين الفصل 437من ق.م.م
.تبليغ السند التنفيذي وإنذار المنفذ عليه باألداء الفصل 440؛ 433من ق.م.م
في الحالة التي يكون فيها الحكم قد صدر غيابيا بقيم أو أن المحكوم عليه أصبح مجهول العنوان بعد صدور الحكم كان
نوع ولم يتأت تبليغه إليه شخصيا أو في الموطن ووقع تعيين قيم في حقه بلغ عليه الحكم الصادر .فقبل الشروع في تنفيذ
الحكم يتعين إرفاق السند التنفيذي بشهادة تثبت إشهار الحكم وتعليقه بلوحة اإلعالنات بالمحكمة لمدة ثالثين يوما وكونه بلغ
.للقيم المنتصب في حقه؛ فمن شأن هذا اإلجراء جعل الحكم قابال للتنفيذ
إذا توفي المنفذ عليه قبل التنفيذ الكلي أو الجزئي بلغ عون التنفيذ الحكم إلى الورثة المعروفين ولو كان بلغ إلى موروثهم
وذلك قصد القيام بالتنفيذ .ويمكن أن يقع هذا التبليغ إلى الورثة وإلى ممثليهم القانونيين جماعيا دون تنصيص على أسمائهم
وصفاتهم وال يطلب بالضرورة بيان جميع الورثة إذ يكتفي بالمعرفين منهم فقط؛ كما نص على ذلك الفصل 443من
ق.م.م والفصل 257من ق.إ.ع الذي نص على أنه إذا حل االلتزام بعد موت المدين لم يعتبر ورثته في حالة مطل إال إذا
وجهه إليهم الدائن أو ممثلوه إنذارا صريحا بتنفيذ التزام موروثهم وإذا كان بين الورثة قاصرا أو ناقص أهلية وجب
توجيهه اإلنذار لمن يمثله قانونيا إال أن إجراء التنفيذ في هذه الحالة يمارس على تركة موروثهم كما نصت على ذلك
الفقرة األولى من الفصل 448من ق.م.م والفقرة األخيرة من الفصل 186من ق.م.م ويطبق نفس الحكم على الورثة فال
يحق لهم أن يطالبوا وال عليهم أن يؤدوا إال بقدر مناب كل واحد منهم في الدين الموروث ومن ثم ال يجوز أن تتعدى
.إجراءات التنفيذ إلى أي مال آخر مملوك ألحد الورثة من غير أموال التركة
أما إذا تعلق األمر بإجراءات عملية التنفيذ التي يلزم استدعاء المنفذ عليها و…… الوارث أو مكان إقامته غير معروف
.فيتعين البحث عنه بكل الوسائل
إذا كان الحكم أو القرار أو األمر قضى بوجوب أداء اليمين من طرف المنفذ له الستحقاق المحكوم به أو تقديم ضمان من
طرفه (كفالة شخصية أو مالية) قبل التنفيذ .كما جاء في الفصل 444من ق.م.م (إذا كان التنفيذ معلقا على تأدية يمين أو
تقديم ضمان من قبل الدائن فال يبدأ قبل اإلثبات بالقيام بذلك) وعليه ففي هذه الحالة فال يشرع في أي إجراء تنفيذي سواء
.أكان مباشر أو عن طريق الحجز إال بعد أداء اليمين أو تقديم الضمان
:بخصوص اليمين
9
سواء كانت اليمين حاسمة على قاعدة النكول أو متممة فقد نصت الفصول 85إلى 88من ق.م.م أنه يمكن للقاضي في
بعض ا لحاالت الخاصة أن يحكم باليمين في حالة ما إذا اعتبر أن أحد األطراف لم يعزز ادعاءاته بالحجج الكافية وبين في
حكمه الوقائع التي ستتلقى اليمين بشأنها كما يمكنه الحكم بها إذا أتفق األطراف على أدائها .يقوم عون التنفيذ في هذه
الحالة باستدعاء األطراف أمام القاضي المذكورة أمام القاضي حتى وإن لم يحضر الطرف المؤداة له ومن يمثله شريطة
أن يتم استدعاؤه بصفة قانونية وأن يتضمن هذا االستدعاء التاريخ والساعة والمكان الذي ستؤدى فيه هده اليمين ومكونه
.مستدعى لهذا الغرض ويضاف المحضر المذكور إلى السند التنفيذي
نص الفصل 411من ق.م.م على أحكام المحاكم االبتدائية التي تأمر بتقديم كفالة شخصية أو نقدية التاريخ الذي يجب أن
.تقدم فيه الكفالة أو تودع ما لم يقع هذا التقديم أو اإليداع قبل صدور حكم والكفالة في هذه األحوال إما نقدية أو شخصية
حينما يصدر حكم من المحكمة االبتدائية يقتضي في منطوقه تقديم كفالة يتعين على عون التنفيذ أن يستدعي الطرف الملزم
بتقديم الكفالة أو الشخصية من أجل إيداع الكفالة النقدية بصندوق المحكمة أو إيداع الحجج المثبتة ليس الكفيل في الكفالة
الشخصية وتكون هذه الحجج خاصة بأمواله العقارية الموجودة بدائرة محكمة االستئناف لتي تتبعها المحكمة وتقدم كل
.منازعة من الخصم في قبول الكفالة الشخصية أو النقدية في الجلسة المحددة كتاريخ الكفالة
:تبليغ األعذار
يتم تبليغ السند مع إعذار بالوفاء إلى المنفذ عليه أو ممثله القانوني أو خلفه العام أو الخاص يعذر بموجبه من أجل الوفاء
بااللتزام اختيارا وإال نفذ عليه بطريق الجبر والغاية من عدا اإلعذار هو إعالن رغبة المنفذ له في اقتصاد الحق المحكوم
له به وتمكين المنفذ عليه من اإلطالع على صحة السند التنفيذي وتوفره على جميع الموجبات القانونية من كونه صادرا
فعال عن جهة قضائية وحامال للعبارة التي تجعله صالحا للتنفيذ والصيغة التنفيذية وتوقيع كاتب الضبط فضال عن الشروط
الشكلية والجوهرية الواجب توفرها في األحكام والسندات عموما بحيث تتاح له فرصة إلثارة ما يراه من إشكاالت تجاهه
.أو يعرف بنواياه التي هي إما الوفاء أو طلب أجل أو االمتناع
إثبات مطلة في الوفاء وإطالق يد الدائن في اتخاذ ما يراه مناسبا القتضاء دينه كما نص على ذلك الفصالن 255
.و 259من ق.إ.ع
10
.تمكين الدائن في الحصول على إذن المحكمة للتنفيذ على نفقة الدائن إن كان ذلك ممكنا
:شكل اإلعذار
يجب أن يشتمل اإلعذار المنصوص عليه في الفصل 440من ق.م.م سواء تم للمكوم عليه نفسه أو لورثته أو لممثله
القانوني على تنبيه ه بوجوب أداء ما حكم به عليه بمقتضى السند التنفيذي وإال سينفد جبرا؛ كما يجب أن يبين بدقة اسمي
.الدائن والدين ونوع ورقم وتاريخ السند التنفيذي
إذا كان التنفيذ مأمورا به على أصل الحكم؛ في هذه الحالة يوجد إلعذار شفويا وال تسلم نسخة من السند التنفيذي كما أنه
في هذه الحالة ال يشترط وضع الصيغة التنفيذية ألن هذه الصيغة ال توضع إال عن النسخ المستخرجة من األصل وال
توضع األحكام الذي يتعين إرجاعه بعد التنفيذ لحفظه ضمن أصول األحكام؛ والتنفيذ على األصل ال يتم إال بأمر من
القضاء ويكون دائما من مشموالت منطوق الحكم وغير منفصل عنه كما يتسنى األمر باألداء الذي يصير بحكم القانون
قابال للتنفيذ المعجل على األصل إذا لم ينفذ المدين األمر باألداء الذي يصير بحكم القانون قابال للتنفيذ المعجل على األصل
إذا لم ينفذ المدين األمر الصادر ضده أو لم يقدم االستئناف داخل أجله القانوني ذلك أنه تم إنذاره حين تبليغ مقال األمر
باألداء والذي أرفق كذلك بسند الدين طولب بسداد مجموع مبلغ الدين والصوائر المحددة في األمر؛ وبالتالي فقد سبق وأن
أعطيت له فرصة التنفيذ االختياري والطعن باالستئناف ولكنه لم يعد معه مجال في مرحلة التنفيذ من إعذاره بالوفاء
.وتبليغه نسخة من السند التنفيذي
كما أن األوامر المتعلقة بالحجوز التحفظية والحجز االرتهاني والحجز االستحقاقي ال تكون مسبوقة بأي إعذار أوال
لمفاجئة المحجوز عليه قبل إخفاء أمواله بالنسبة للحجوز التحفظية وواالرتهانية؛ أما الحجز لدى الغير والحجز
االستحقاقي فإنهما ال يبلغان إلى المحجوز عليه إال بعد وضع الحجز بين يدي من تكون لديه أموال المدين حتى يحال بين
.هذا األخير وبين تهريبها من بين يدي المحجوز لديه
رأينا أن التنفيذ الجبري المباشر يكون بإجبار المحكوم عليه المدين بعمل أو االمتناع عن القيام بعمل حين يتعين على
عون التنفيذ إجراؤه حسبما هو موضح في السند التنفيذي كتسليم عقار أو منقول أو إفراغ أو قسمة أو تسليم ابن لمن له
حق حضانته أو هدم أو فتح أو إغالق نافذة أو بناء منزل أو جدار أو تسليم بضاعة معينة أو فتح أو إغالق ساقية؛ ففي مثل
هذه الحاالت في التنفيذ العيني المباشر ال تستلزم تدخل المحكوم عليه شخصيا للقيام بها في حالة امتناعه عن التنفيذ بل
يمكن إجراءها جبرا ضده بواسطة السلطة العامة غير أنه في حالة تضمن الحكم لغرامة تهديديه يحملها المنفذ عليه عند
االمتناع؛ فإن المنفذ له هو الذي يختار الطريق الذي يراه مناسبا له في التنفيذ ،إما أن يكتفي بالغرامة التهديدية إلكراه
.المنفذ عليه على التنفيذ ،أو إجباره بواسطة القوة العمومية ،أو سلوك الطريقتين معا
أما إذا لم ينص السند على أية غرامة تهديدية فيتعين على عون التنفيذ بمجرد تحريره محضر االمتناع أن يعرض األمر
على الرئيس لحكم بغرامة تهديدية على المنفذ عليه؛ وفي نفس الوقت يتابع إجراءاته حسب رغبة المحكوم له الذي تبقى له
.دائما حرية اختيار السبيل الذي يرتئيه في التنفيذ
11
أما إذا كان التنفيذ المباشر يتعلق بتسليم مبالغ نقدية فإن عون التنفيذ يقوم لحجز أموال المدين المنقولة أوال في حالة عدم
.كفايتها بحجز أمواله العقارية الستيفاء المبلغ المحكوم به
لكن إذا كان التنفيذ العيني المباشر يستلزم تدخل المنفذ عليه شخصيا إلجراء التنفيذ ؛ومن شأن السلطة العامة عدم تحقق
كأن يكون الحكم يتضمن الكف عن المناقشة غير المشروعة أو إرجاع الماء أو التيار الكهربائي بعد قطعها عن المنفذ له
من طرف المنفذ عليه أو برفع ضرر ال يمكن رفعه إال بتدخل المنفذ عليه شخصيا؛ أو بالكف عن تصرف يسبب ضررا
للمحكوم له ففي مثل هذه األحوال التي ال سبيل إلى الوصول عليها إال بالتدخل الشخصي للمنفذ عليه لحصول النتيجة أو
إنجاز الوسيلة المحققة للنتيجة التي توخاها السند التنفيذ أن يحرر محضر باالمتناع ويخبر به الرئيس الذي يحكم على
المنفذ عليه بغرامة تهديدية كما نص على ذلك الفصل 448؛ وهذه الغرامة تستمر على كل وحدة زمنية معينة يمتنع فيها
المحكوم عليه من التنفيذ؛ إال أن استخالص هذه الغرامات من طرف المحكوم عليه دفعة كتعويض إلى المنفذ له عن المدة
التي امتنع فيها عن التنفيذ ذلك أن األمر بتحديد الغرامة التهديدية ال يقبل التنفيذ في حد ذاته؛ هذا في الحالة التي يمكن فيها
تحويل االلتزام إلى التعويض أما إذا كان من شأن التعويض أال يجر الضرر الحاصل للمحكوم له فإن هذه الغرامة تستمر
.من جديد بعد تصفيتها إلى أن يدعن المنفذ عليه إلى التنفيذ وهكذا دواليك
أوال قبل التوجه لعين المكان بعد أن يقوم عون التنفيذ باستيعاب منطوق السند المطلوب تنفيذه واستجماع شروطه الشكلية
والجوهرية فيتعين والجوهرية فيتعين ن كان موضوع التنفيذ تسليم منقول أو عقار أو فتح نافذة أو جدار أو إزالة منشآت
أو أمتعة أو إجراء قسمة أو إرجاع معالم حدود إلى أصلها أن يستصحب معه إذا كان ذلك ضروريا المهندس الخبير في
البناء أو التقني لفك اآلالت الميكانيكية أو لمساعدته على القيام بالعمل التقني المطلوب أو عماال للقيام باإلفراغ أو الهدم أو
البناء أو السياقة لسوق العربة المحجوزة أو المحكوم باسترجاعها حتى ال يفاجأ عند إجراء عملية التنفيذ بأي خصائص في
.هذا المجال؛ ويعود بالتالي دون إنجاز مهمته
سبقت اإلشارة إلى أن من المقدمات األولية واألساسية للتنفيذ الجبري هو امتناع المحكوم عليه على التنفيذ االختياري أو
.الطوعي وهذا امتناع يكون صريحا منه بعد توجيه األعذار إليه المرفق بصورة من السند التنفيذي الفصالن 433و440
:التعبير عن النوايا
إذا وجد المنفذ عليه :من المعلوم أن التعبير عن النوايا ال يتعلق بالطعن في الحكم بالطرق العادية أو اإلنسانية إذا كانت
موجهة لإليقاف؛ ذلك أن موضوع التنفيذ اآلن هو السند الحائز لقوة الشيء المقضي به إنما النوايا المطلوبة تتعلق بما
:يتوخاه الفصل 440من ق.م.م .التي هي
إذا عبر المنفذ عليه عن استعداده للوفاء الفوري للتنفيذ فإن عون التنفيذ يتابع تنفيذ الحكم من طرف المنفذ عليه؛ كأن يتسلم
منه النقود المحكوم بها أو الوقوف على إفراغ األرض أو المنزل المحكوم بإفراغه وإنجاز العمل المحكوم به ويحرر
.محضرا بذ لك
12
:إذا طلب المنفذ عليه أجال للوفاء
إذا طلب المنفذ عليه أجال بعد تسلمه فورا من المنفذ عليه دون عبرة باألجل المطلوب ويحرر في ذلك محضرا .أما إذا لم
يتأت لعون التنفيذ حسب طبيعة محل التنفيد أن يجري التنفيذ فورا فيتعين أن يثبت في مسودة محضر األشياء أو األموال
التي وجدها في حوزة المنفذ عليه والتي يمكن أن تكون موضوعا للتنفيذ مباشرا كان أو بعوض حتى ال يقع إخفاؤها أو
تبديدها فيما بعد ويصحب بعد ذلك المنفذ عليه إلى رئيس المحكمة للنظر في طلب األجل واإلذن بحجز أمواله تحفظا ويتم
هذا اإلذن على محضر عون التنفيذ الذي سبق وأن ضمنه ما وجده من أشياء قابلة للحجز حجز تحفظي يبلغ لألطراف مع
.تعيين المنفذ عليه حارسا لتلك األشياء
يتعين على عون التنفيذ إذا صرح المنفذ عليه بعد تبليغه السند التنفيذي مع إعذاره بالوفاء بأنه يرفض الوفاء أو أنه عاجز
عنه أو لم يجده أو بلغ اإلعذار في الموطن أن يشرع مباشرة في إجراءات التنفيذ الجبري بواسطة السلطة العامة إن كان
من شأن ذلك أن يقضي إلى التنفيذ ولو لم يتدخل المنفذ عليه شخصيا كتسليم شيء منقول أو كمية من منقوالت معينة أو
أشياء قابلة لالستهالك أو تسليم عقار أو نقل ملكية أو التنازل عنها ولو اقتضى األمر استعمال القوة العمومية أما إذا كان
البد من تدخل المنفذ عليه لتحقيق النتيجة أو إنجاز الوسيلة المفضية إلى التنفيذ فيتعين عليه أن يحرر محضرا باالمتناع
.ويخبر الرئيس بذلك للحكم بغرامة تهديديه إن لم يكن سبق الحكم بها في منطوق السند التنفيذي
.ينبغي لعون التنفيد أن يبلغ األطراف بهذا الحكم بمجرد صدوره؛ ويثبت في محضره تبليغهم إياه بالطرق العادية للتبليغ
إذا وجد عون التنفيذ أن التنفيذ أصبح مستحيل إما لهالك المحكوم به أو انتقاله إلى ملكية الغير ولم يعد في إمكان المنفذ
عليه تنفيذ المطلوب منه فإنه يحرر محضرا لهذه الحالة ويعرضه على الرئيس ويبلغ نسخة منه إلى األطراف الفصل 448
.و 440من ق.م.م
:المبحث الثامن
:المطلب األول
يتعين على عون التنفيذ بعد تبليغه اإلعذار المرفقة بنسخة من السند التنفيذي وأن يتخذ اإلجراءات الثابتة بعد هذا التبليغ إذا
وجد العقار فارغا من أمتعة المنفذ عليه؛ فإنه يسلمه فورا إلى المنفذ له ويتخذ نفس اإلجراء إذا وجد المحل مغلقا وأخبر من
طرف الجيران أن المنفذ عليه أفرغ المحل وانتقل إلى جهة غير معلومة وذلك بعد أن يستصدر إذنا من رئيس المحكمة
بفتح المحل وفي هذه الحالة يجب عليه أن يثبت في محضره جميع ما يجده داخل العقار المذكور بتفصيل دقيق لكل وحدة
13
على حدة وأن يفتح الخزانات والصناديق وبدون جميع ما يعثر عليه دون اعتبار لقيمته وأن يشير إلى حالته من حيث القدم
أو الجدة واألوصاف التي تمكن من تمييزه عن غيره بسهولة وإن وجد وثائق ومستندات أو رسائل أو مخطوطات أو حلي
أو نقود فعليه أن يبينها بكل تدقيق ويودعها في خزانة المحكمة وفي نفس الوقت يعين المنفذ له حارسا لتلك األشياء.
ويتعين عليه في هذه الحالة أن يبحث عن المنفذ عليه بمساعدة المستفيد من الحكم ويطلب منه حين العثور عليه سحب
األشياء المذكورة في أجل ثمانية أيام وإال بيعت في المزاد العلني وأودع ثمنها بصندوق المحكمة وبعد انصرام هذا األجل
.دون سحب المنفذ عليه بعد إشعاره بذلك تباع تلك األمتعة طبق ما ذكر أعاله
بعد تبليغه باإلعذار فإن عون التنفيذ يحرر محضر محاولة التنفيذ ويتقدم بطلب إلى النيابة العامة من أجل تسخير القوة
العمومية ويبلغ محضر المحاولة إلى جميع األطراف بالطرق العادية للتبليغ ويمنح للمنفذ عليه أجال قصيرا جدا لإلفراغ
العادية للتبليغ حتى ال يفاجأ به عند تسخير القوة العمومية؛ وعند التاريخ المحدد يتوجه صحبة القوة العمومية للقيام بعملية
التنفيذ وفق ما سبق بيانه إن وجد العقار فارغا سلم حاال للمنفذ له وإن وجد مغلقا استصدر أمرا بفتحه من لدن رئيس
.المحكمة في نفس اليوم ويمارس عمله وفق ما سبقت اإلشارة إليه
يتعين على عون التنفيذ أن يسلم العقار على حالته إلى المنفذ له على أن يتضمن محضره نوع الغلة أو األشجار وعددها
والمساحة المزروعة والمغروسة حسب النوع .ويبقى لصاحب الحق في الغلة أو األشجار وثمارها حرية رفع األمر
للقضاء الستصدار أمر بجنيها أو عدمه سواء قبل اإلفراغ أو بعده إذ ال يمكن لعون التنفيذ أن يفصل في شأن أحقية أي من
الطرفين فيها لكون ذلك من عمل القضاة وليس من مهام أعوان التنفيذ الذين تنحصر مهمتهم في تنفيذ موضوع السند الذي
هو اإلفراغ أو القسمة أو التخلي فقط دون تجاوز ذلك إلى أكثر مما هو في منطوق الحكم ويشعر المنفذ عليه أن يده قد
رفعت عن العقار المذكور؛ في حين يشعر المنفذ له أن يده قد وضعت عليه ابتداء من التاريخ المذكور ويبقى أمر الغلة أو
.الثمار موكوال للقضاء للفصل فيه إما بجنيه أو بدفع قيمته
فيجب االستعانة بخبير مهندس عقاري إلجراء القسمة وتحديد النصب بالنسبة لكل جزء أو إجرائه حسب تقرير وخرائط
الخبرة إن سبق إجراؤها قبل الحكم في الموضوع؛ ويوجه محضر التنفيذ والسند التنفيذي وشهادة بعدم التعرض
واالستئناف وتقرير الخبير والخرائط إلى المحافظة على األمالك العقارية من أجل تسجيل ذلك في السجل العقاري وعلى
الرسم العقاري وإذا تعلق األمر بصحة عقد البيع وعلى توقيعه وكان موضوعه عقارا محفظا فيتعين بعد تبليغ المحكوم
عليه باعذار وتحرير محضر بأقواله فيوجد السند التنفيذي وشهادة عدم التعرض واالستئناف ومحضر التنفيذ والعقد إلى
المحافظة على األمالك العقارية من أجل نقل ملكية العقار إلى السجل العقاري وإنذار حائز الدفتر العقاري من أجل
إحضاره وتضمينه هذا النقل .كما يشعر المستفيد من الحكم بهذا التوجيه لتسوية وضعية ملفه بالمحافظة العقارية إذا تعلق
األمر باستحقاق صفحة عقار محفظ وجب توجيه الحكم القاضي باالستحقاق وشهادة عدم الطعن إلى المحافظة بنفس
الكيفية السابقة لنقل ملكية النقص المشفوع إلى الشافع .أما إذا كان العقار غير المحفظ فيتعين عدم تنفيذ الحكم إال بعد إيداع
.ثمن البيع؛ ومصروفات العقد واستصدار حكم بإفراغ العقار المشفوع إن رفض المشفوع منه إفراغه
14
يتعين على عون التنفيذ أن يوجه إلى المحافظ على األمالك العقارية النسخة التنفيذية للحكم الباث في التعرضات مرفقا
بشواهد عدم التعرض واالستئناف أو النقص إن كان القرار استئنافيا بالنسبة ككل طرف في الدعوى وكذلك جميع الوثائق
التي سبق إحالتها من المحافظة على الملكية من أجل البث في التعرض وال يحتفظ في ملف المحكمة سوى بالوثائق الناشئة
.من تاريخ إحالة الدعوى على المحكمة وإشعار األطراف بهذه اإلحالة
توجه النسخ التنفيذية وشواهد عدم الطعن بواسطة النيابة العامة إلى ضابط الحالة المدنية لمحل ازدياد الشخص المحكوم له
بتضمين تلك األحكام في سجالت الجماعة المعنية كما يسجل الحكم … ..العقد المتعلق بالمحكوم له المودعة بكتابة الضبط
.بالمحكمة
:المبحث التاسع
.أشرنا سابقا إلى أن التنفيذ الجبري يكون تنفيذا عن طريق حجز أموال المدين
كما رأينا أن التنفيد المباشر يؤدي إلى استيفاء المنفذ له لحقه بالحصول عليه مباشرة – إفراغ تسليم – القيام بعمل……
شريطة أن يكون ممكنا بالتدخل اإلداري للمنفذ عليه أو قهره ماليا أو عن طريق السلطة العامة… إلخ أو تحوله إلى
تعويض في حالة استمالة الحصول عليه أما إذا كان التنفيد يتعلق بمبالغ مالية فإنه يتم عن طريق تسليم تلك المبالغ المحكوم
بها إراديا من المنفذ عليه أو جبريا متى وقع العثور عليها كأموال سائلة إبان إجراء عملية الحجز أو من خالل حجز أمواله
.المنقولة وبيعها العلني الستيفاء الدين المحكوم به
غير أن حجز أموال المدين وجعلها تحت يد القضاء ال يتوخى منه دائما الوفاء بل قد يتوخى منه فقط حماية الدائن من أن
يتصرف المدين في أمواله تصرفا يضر بحقوقه استقباال فيعقل يد مدينه عن التصرف فيها بالبيع أو التجرع فيكون كل
التصرف من هذا النوع مع وجود الحجز باطال وعديم األثر وهكذا يمكن للحجز على األموال أن يكون تنفيذيا عند وجود
سند تنفيذي وبسبب دين مقدر ومحقق يملك المنفذ عليه اقتضاء الشيء المحكوم به أو يكون مجرد إجراء تحفظي فقط ال
يفضي إلى البيع إال بعد الحصول على سند تنفدي أو حكم بتصحيح الحجز أو البيع ونظرا إلى أن التحفظية تأتي دائما
.نظرا لطبيعتها سابقة عن أي حجز كيفما كان نوعه سواء تعلق بمنقول أو عقار أو أصل تجاري
15
.الحجز التحفظي للطائرات التجارية
بعدما أشرنا بإجمال إلى الحجز التنفيذي والحجوز التحفظية المتوخاة من وراء كل منها ال مناص لنا قبل التطرق إلى
إجراءات سلطة التنفيذ في هذه الميادين من أن نبين أن هناك بعض األموال استثناها المشرع من قائمة جواز إجراء الحجز
على جميع أموال المدين العتبارات إنسانية وضرورية لمعيشة المدين ومن يعولهم إما لكونها تعد مصدرا لغذائه
كالمواشي التي تذر الحليب أو لحرب مساحة الملك العائلي الغير القابلة للحجز أو التنقل (فرس أو بغل أو جمل أو
حمارين) أو ألنها األداة الذهنية التي يعتمد عليها للحصول على موارد عيشه وعيش أسرته أو كمساحة أرضية ضرورية
.له كفالح يستزرعها ليحصل على كفايته من محصولها أو لكون المال يدخل ضمن أمالك الدولة
وغني عن القول أن أمالك الدولة أو أموال المرافق التي تستثمر بأموال عائدة للدولة ولفائدتها ال تقبل الحجز في مجملها
ألن من شأن الحجز والبيع لممتلكات الدولة المال المحجوز؛ كما تستثني من الحجز الرخص واالمتيازات التي تمنحها
.الدولة لألشخاص كرخص النقل ورخص البحث إلخ
وهناك أموال ال تقبل الحجز في وضع من األوضاع فقط كما هو الشأن بالنسبة لألموال الغير القابلة للحجز لدى الغير غير
أنها إذا اختلطت بأموال المحجوز عليه في حسابه البنكي فستصبح قابلة للحجز؛ وهناك من جهة ثالثة أموال ال تقبل الحجز
بمعزل عن الشيء الذي تخدمه أو أنشئت في خدمته كما هو الشأن بالنسبة للمنقوالت المرتبطة بالعقار حين اعتبارها قانونا
عقارا بالتخصيص وال تقبل الحجز إال مع العقارات التي تخدمها وهناك من جهة رابعة المنقوالت التي تكون في حالة من
حاالتها فقط غير قابلة للحجز كالمحاصيل والثمار التي ال تقبل الحجز منفصلة عن العقار الذي توجد فيه إال إذا كانت
ناضجة؛ أو أشرفت على النضج الفصل 465من ق.م.م ومن جهة خامسة هناك أمالك ال تقبل الحجز بتاتا كاألمالك
.الجماعية والمخزنية وأرضي الكيش واألمالك الحبسية
16
).األموال التي ال تقبل الحجز (الفصل 458من ق.م
).الخيمة التي تؤويهم (إذا لو جرد الفالح من خيمته ليلقى في العراء دون ملل
الكتب واألدوات الالزمة لمهنة المحجوز عليه كأدوات عمل الطبيب والمهندس والنجار والحرفي التي بواسطتها يكسب
.عيشه
.المواد الغذائية الالزمة مدة شهر للمحجوز عليه ولعائلته التي تحت كفالته
بقرتين وستة رؤوس من الغنم أم الماعز باختيار المحجوز عليه .باإلضافة إلى فرس أو بغل أو جمل أو حمارين
.باختيار المحجوز عليه مع ما يلزم ألكل وفراش هذه الحيوانات من التبن وعلف وحبوب
الرخص واالمتيازات التي تمنحها الدولة لبعض األشخاص العتبارات خاصة كرخص النقل ورخص البحث عن
.المعادن ورخص بيع بعض المنتجات كالتبغ مثال
المساحة المساوية للملك العائلي المحددة حسب قرارات وزارية باختالف المناطق ونوعية األرض وكونها بورية أو
.سقوية
األموال التي ال تقبل الحجز لدى الغير فقط الفصل 488من ق.م.م
.النفقات
.المبالغ التي تسبق أو ترد باعتبارها مصاريف مكتب أو تجهيز أو جولة أو تنقل أو نقل
المبالغ الممنوحة باعتبارها ردا لتسبيقات أو أداء لمصاريف سينفقها الموظفون أو األعوان المساعدون في تنفيذ مصلحة
.عامة؛ أو مصاريف انفقوها بمناسبة عملهم
.المبالغ الممنوحة باعتبارها ردا لتسبيقات أو أداء لمصاريف أنفقها عامل مستخدم بصفة مستمرة أو مؤقتة بمناسبة عمله
.جميع التعويضات والمنح وجميع ما يضاف أو يلحق باألجور والرواتب كتعويضات عائلية
رأسمال الوفاة المؤسسة بقرار وزيري الصادر بتاريخ 1949/12/4المغير بالمرسوم المؤرخ ب 1961/5/16لفائدة
.ذوي حقوق الموظفين أو بعض األعوان الذين ماتوا أثناء مباشرة أعمالهم
.المعاشات المدنية للدولة باستثناء ما أشير عليه بالفصل 39من القانون رقم 11.71بتاريخ 71/12/30
.المعاشات العسكرية باستثناء ما أشير عليه بالفصل 41من قانون رقم 13.71بتاريخ 71/12/30
17
معاشات التقاعد أو العجز الممنوحة من القطاع الخاص ولو كان المستفيد منها لم يشارك في إنشائها بمبالغ سبق دفعها
.باستثناء ما أجازه القانون في الفقرة العاشرة من الفصل 488من ق.م.م
مما ينبغي اإلشارة إليه في هذا الصدد أن إجراء أي حجز كيفما كان نوعه البد أن يؤسس على إذن من القضاء في شكل
أمر قضائي يأمر بإجرائه ويحدد أطراف العالقة فيه ومحله عقارا كان أو منقوال مع بيان موقعه قدر اإلمكان ومبلغ الدين
ولو على وجه التقريب الذي رخص الحجز بسببه ويتم بناء على طلب إذا لم يكن هناك سند تنفيذي؛ أما إذا كان بيد الدائن
سند تنفيذي فال يحتاج إلى هذا الطلب الفصل 440.441من ق.م.م
.وهذا عكس الحجز التنفيذي الذي تقوم به السلطة المكلفة بالتنفيذ تلقائيا بناء على السند التنفيذي الذي تتوفر عليه
.طلب التنفيذ المتوفر على كافة الشروط والمؤدى عنه الرسوم القضائية –
.مع اإلشارة إلى أن الحجوز التحفظية ال تكون مرفقة بأي إعذار بالوفاء عكس الحجوز التنفيذية
بعد استيفاء هذه الشروط يتوجه عون التنفيذ إلى العنوان المشار عليه بقرار الحجز التحفظي وبعد أن يعرضه بصفته يبلغ
نسخة من األمر بالحجز ونسخة من مقال طلب الحجز إلى المحجوز عليه بواسطة شهادة التسليم المملوءة طبقا للقانون؛
.وبعد ذلك يقوم بإحصاء المنقوالت
ويبينها بكل تدقيق بكل ما تحمل من أسماء ومواصفات تتيح معرفتها ألي كان بسهولة في أي وقت وحصرها وترقيمها في
محضر وإذا تعلق األمر بأشياء ثمينة تضمن المحضر بقدر اإلمكان وصفها وتقدير قيمتها ويعين المحجوز عليه حارسا
عليها ويشعره أن كل تفويت أو تبرع بعوض أو بدونه مع وجود الحجز يعد باطال وعديم األثر ويعرضه للعقوبة التي
يفرضها القانون بخصوص اإلتالف أو التبديد وإن كانت المنقوالت مما يمكن كراءه فيتعين عليه أال يقوم بذلك بإذن
القضاء ويبلغه نسخه من محضر الحجز وإن أوجد األموال موضوع الحجز هي في حيازة الغير فإنه يحرر محضر بنفس
الكيفية السابقة ويبقى الحائز حارسا لها قضائيا وفي هذه الحالة األخيرة يتعين تبليغ وثائق الحجز من أمر وطلب وغيره
إلى كل من المحجوز عليه ويجب دائما أن يجري الحجز لدى الحائز قبل أي إجراء آخر تجاه المحجوز عليه حفاظا على
عدم تبذير تلك المنقوالت أو إتالفها أو نقلها أو إخفائها قبل إجراء الحجز؛ وإذا تعلق األمر بناقلة (سيارة – شاحنة مثال)
تعين التوجه أوال إلى مصلحة تسجيل للسيارات وتبليغها نسخة من األمر بالحجوز ومحضره المتضمن للنوع ورقم الناقلة
.وبعد ذلك يبلغ المحجوز عليه بالوثائق المذكورة
وإذا تعلق األمر بأصل تجاري تعين تبليغ مصلحة السجل التجاري قبل المحجوز عليه الذي يبلغ عليه بعد ذلك ومما تجدر
اإلشارة عليه أن محضر حجز األصل التجاري يجب أن يتضمن وصف العناصر المادية وتقدير قيمتها وإذا انصب الحجز
على أحد عناصره فقط تعين بيانها بكل توضيح مع ذكر رقم التسجيل في السجل التجاري .وإذا تعلق األمر بسفينة تجارية
يتعين على عون التنفيذ أن يتضمن محضره زيادة على اسمها ونوعها وجنسيتها وحمولتها اإلجمالية والصافية واسم مالكها
وميناء ربطها والقوارب الكبيرة والصغيرة ومعدات السفينة وأدواتها واألسلحة والذخائر والمؤونة ويبلغ المحضر واألمر
.إلى مالك السفينة أو الربان
18
وجدير بالذكر أن هذه األوامر قد تكون مشروطة بتقديم كفالة فيتعين استيفاءها حسب نوعها قبل إجراء الحجز أما
بخصوص السفن التجارية األجنبية فيتعين زيادة على ذلك تبليغ الحجز إلى الربان وضابط الميناء الراسية فيه التخاذ ما
يراه الزما للمحافظة على حقوق الدائن ونفس اإلجراءات المتعلقة بالسفن التجارية يمكن تطبيقها على الطائرات التجارية.
وإذا لم يعثر عون التنفيذ على أي منقول تعين عليه تحرير محضر بذلك وتبليغه إلى طالب الحجز التحفظي فورا وإذا ما
دله على مكان وجود األموال التي تضمنها القاضي بالحجز وجب عليه التنقل من جديد إلى حيث توجد وإجراء الحجز
.عليها بغض الطرف عن المحضر الذي سبق تحريره بخصوص عدم العثور على الشيء المطلوب حجزه
إذا كان العقار محفظا تتبع نفس اإلجراءات السابقة إال أنه يتعين فضال عن ذلك إجراء الحجز لدى المحافظة العقارية
أوال وتبليغها األمر ومحضر الحجز وبعد االنتهاء من هذا اإلجراء يتوجه عون التنفيذ إلى المحجوز عليه وتبليغه األمر
ومقال الحجز ونسخة من المحضر وإشعاره بالمقتضيات القانونية السابقة في الحجز التحفظي للمنقول بخصوص عدم
.التفويت أو الكراء لغير…إلخ وإن لم يكن العقار المحجوز بيد شخص آخر كحائزه وجب تبليغه نسخة من محضر الحجز
إذا كان العقار غير محفظ :يتعين على عون التنفيذ إذا تعلق األمر بعقار غير محفظ أن يتوجه إلى عين المكان ويبلغ
المحجوز أو الحائز نسخة من األمر الصادر بالحجز ويحرر محضرا بذلك يضمن فيه بيان مكان وجود العقار وحدوده
ومساحته إن أمكن مع اإلشارة إلى كل المعلومات المفيدة وتبليغ نسخة من المحضر إلى المحجوز عليه أو الحائز أو هما
.معا في حالة وجود العقار في يد غير المحجوز عليه
ينبغي على عون التنفيذ أن يحيل نسخة من األمر بالحجز ومحضر الحجز مع طلب تقييد الحجز بالسجل الخاص بإشهار
الحجوز المتعلقة بالعقارات الغير المحفظة الموضوع رهن إشارة العموم لإلطالع على ما به من التقييدات وذلك من أجل
تقييد الحجز بالسجل المذكور ويقع اإلشهار عالوة على ذلك لمدة خمسة عشرة يوما بتعليق اإلعالن بالمحكمة على نفقة
الحاجز وتحرر في شأن هذا التقييد بالسجل والتعليق لمدة 15يوما شهادة بذلك من لدن كتابة الضبط وهذا وتجدر اإلشارة
في هذا الصدد أنه يجب نسج محضر الحجز بكامله في السجل المتعلق بإشهار هذه الحجوز وإعطائه رقما تسلسليا خاصا
.به بالسجل ويشار إلى هذا اإلشهار والتقييد على اصل محضر الحجز التحفظي العقاري
أجاز القانون لكل من بيده سند قابل للتنفيذ أن يجري حجزا على منقوالت أو عقارات مدينه شريطة أن يكون السبب دينا
مقدرا ومحققا والتقدير الواجب إلجراء الحجز ليس تقديرا كميا فقط وإنما تقدير قيمته نقدا مثل كذا لتر من الزيت أو كذا
قنطار من القمح قيمتها كذا درهم وهذا التقدير لم يعد إلزاميا عند إجراء الحجز لكنه ال يمكن القيام بأي إجراء الحق قبل
تقييم األشياء المحجوزة (الفصل 439من ق.م.م) كما يجب أن يكون الدين محققا أي خارج أية منازعة أو متوقفا على
حدوث طارئ مستقبلي أو مرتبط به أو متوقفا على شرط واقف .لكن وجود سند قابل للتنفيذ ومتوفر على شروطه
19
الجوهرية يجعل كل هذه الحالة مستبعدة .وينبغي عند إجراء هذا الحجز مراعاة ما يناسب قيمة الدين ومصاريف التنفيذ
)الجبري (الفصل 459من ق.م.م
كما يتعين أن ال يقع الحجز التنفيذي للعقارات إال عند عدم كفاية المنقوالت ما عدا إذا كان المدين مستفيدا من ضمان
.عيني
في حالة ما إذا كان هناك حجز تحفظي سابق :فإن عون التنفيذ يقوم بإعذار المنفذ عليه من أجل الوفاء أو يعرفه بنواياه
طبق ما نص عليه الفصل 440من ق.م.م .فإن تم الوفاء فلن يعود هناك مجال لبقاء الحجز المذكور .وإن طلب أجال أخبر
.العون الرئيس لمنحه هذا األجل أو صرف النظر عنه
وإن رفض المنفذ عليه الوفاء أو عجز عنه فإن عون التنفيذ يقوم بتحرير محضر وتحويل الحجز التحفظي إلى حجز
تنفيذي وتبليغه إلى المنفذ له والمحجوز عليه والحارس والشروع في إجراء مسطرة بيع المحجوزات بعد تفقدها والتحقق
من وجودها أما إن لم يجد األشياء المحجوزة تحفظيا وتبين أن الحارس بددها أو أخفاها أو انتزعت منه دون أن يشعر
.القضاء بذلك فيحرر محضر تبديد في شأنها يحال على النيابة العامة التخاذ ما تراه مناسبا
في الحالة التي ال يكون فيها حجز تحفظي سابق؛ فإن عون التنفيذ يبلغ مع إعذار نسخة السند التنفيذي ويعذره بأن يفي
.بما قضى به الحكم حاال أو تعريفه بنواياه كما سبق وان بين ذلك عند الحديث عن اإلعذار
.فإن أبدى استعداده للوفاء تسلم منه العون الدين المحكوم به والمصاريف والفوائد إن كانت وسلمه وصل إبراء على ذلك
وإن طلب أجال تبث العون المنقوالت التي يجدها لدى المنفذ عليه في مسودة محضر ويعلم الرئيس بذلك؛ بحيث إذا منح
المدين أجال قام العون بتحرير محضر حجز تحفظي ضمنه المنقوالت التي سبق أن عاينها وبلغ نسخة منه إلى المنفذ عليه
.وعينه حارسا على تلك األشياء إلى حين حلول أجل الوفاء
وعند حلول األجل المحدد من طرف الرئيس فإن وقع الوفاء فلن يبق هناك مجال الستمرار الحجز ويبقى من حق المنفذ
عليه طلب رفعه .وإن لم يوف المنفذ عليه بالتزامه بعد انصرام األجل عمد عون التنفيذ إلى االستمرار في التنفيذ بالتحقق
أوال من وجود األشياء المحجوزة تحفظيا وحرر في شأنها محضر تحويل حجز تحفظي إلى حجز تنفيذي والقيام
بإجراءات البيع بعد انصرام ثمانية أيام من يوم الحجز بعد أن يكون بلغ محضر التحويل إلى المنفذ عليه والمنفذ له
والحارس .وفي حالة ما إذا لم يجد األشياء المحجوزة مرة أخرى وتبين بعد طلبها من الحارس أنها بددت حرر محضرا
.بذلك وأحاله على النيابة العامة وقام بإجراء حجز جديد
:تعيين الحارس
لعون التنفيذ باستثناء النقود المسلمة إليه والتي يسلم مقابلها وصل إبراء ويودعها بعد ذلك في صندوق المحكمة أن يبقى
الحيوانات واألشياء المحجوزة تحت حراسة المنفذ عليه إذ ما وافق الدائن على ذلك أو كان من شأن طريقة أخرى غير
هذه أن تسبب في مصاريف باهضة ويمكن أن تسلم لحارس بعد إحصائها ويتعين على عون التنفيذ أن يوضح للحارس
التبعات التي تقع على عاتقه وأن كل إتالف أو تبديد أو إخفاء أو اختالس أو امتناع عن تسليمها لعون التنفيذ يعرضه
.للمسؤولية الجنائية
20
ينص الفصل 461من ق.م.م أن الحراسة هي للمنفذ عليه بالدرجة األولى شريطة موافقة الدائن أما إذا لم يوافق فتسلم إلى
حارس؛ ومنه يتبين أن المنفذ له ال يمكن أن يعين حارسا للمحجوز دون موافقة المدين حفاظا على شعور هذا األخير ودفعا
.للمشاكسات التي قد تنشأ بسبب هذه الحراسة ويتعين أن يشار إلى ذلك في محضر الحجز
بعد انصرام ثمانية أيام عن الحجز يشرع عون التنفيذ في اإلعداد للبيع بعد أن يكون قد حدد تاريخه عند تحرير محضر
الحجز مما يكون معه جميع األطراف على علم بتاريخ إجراء عملية المزاد العلني وبإمكان الدائن والمدين معا تغيير
االتفاق على تاريخ البيع لتجنب أخطار انخفاض ملموس في ثمن األمتعة المحجوزة أو صوائر حراسة غير مناسبة مع
.قيمة الشيء المحجوز
:اإلعالن للبيع
ويتم حسب أهمية األشياء المحجوزة إما في لوحة اإلعالنات وفي مكان إجراء البيع أو زيادة على ذلك في لوحات محاكم
أخرى وفي جريدة محلية أو جرائد وطنية والكل يتم على نفقة المنفذ عليه حيث تضاف هذه المصاريف إلى مصاريف
.التنفيذ
يتولى عون التنفيذ األشياء المحجوزة من الحارس قبل تاريخ البيع بيوم على األقل حتى يتمكن من توضيبها وإعداد قائمة
جدرها ومما تجب اإلشارة إليه في هذا الصدد أن المنفذ عليه ولو كان حارسا غير ملزم بإحضار األشياء المحجوزة أو
نقلها وإنما ملزم بتسليمها فقط أما إجراءات النقل فهي من مهام عون التنفيذ وتتم على نفقة المنفذ عليه من الرصيد المودع
لمثل هذه العمليات طبقا للفصل 12من الملحق رقم 1من القانون المالي لسنة 1984المتعلق بالرسوم القضائية وعلى
العون عند محاولة نقل المحجوز أن يتحقق من مطابقته لما جاء في محضره فإن وجده قد بدد أو أخفي كليا أو جزئيا حرر
.محضرا بذلك ووجهه للنيابة العامة التخاذ ما تراه مناسبا
بمجرد إعداد قائمة المبيعات بحيث يكون كل بيع منعزال عن غيره وتقسيمه إن اقتضى الحال إلى أقسام حسب نوع األشياء
والمكان والتاريخ والساعة المحددة للبيع يشرع عون التنفيذ في إجراء عملية المزاد بحيث يرسي المزاد على من قدم أعلى
عرض وال يسلم له المبيع إال بعد دفعه الثمن حاال وأداء زيادة قدرها %10وإذا لم يؤد الرامي عليه المزاد الثمن حاال
أعيد بيع األشياء المحجوزة فورا وفي نفس الجلسة على نفقة ومسؤولية المشتري المتخلف ويتحمل النقص الحاصل بين
الثمن الرامي به المزاد األول والثمن الرامي به في المرة الثانية وال يكون له أي حق في الزيادة إن وقعت وعلى المشتري
أن يسحب المبيع فورا بعد الثمن أو على أكثر تقدير داخل األجل المحدد لذلك طبقا لشروط البيع وفي حالة عدم تسلمه أو
.سحبه يعاد بيعه على نفقته ويوضع الثمن رهن إشارته بصندوق المحكمة
قد ال يجد عون التنفيذ لدى المحجوز لديه أية أشياء قابلة للحجز فيحرر على إثرذلك محضرا بعدم وجود ما يحجز وال
يعتبر محضر عدم وجود ما يحجز عقدا تنفيذيا بقدر ما هو محضرا لمحاولة التنفيذ إذ التنفيذ ال يتم إال ببيع المنقوالت أو
21
األموال لمدينه التي تعتبر ضامنة للدين بحيث إذا ما تبين توفر المنفذ عليه مستقبال على أموال قابلة للحجز توبع التنفيذ
.ضده من جديد لحجزها وبيعها
وقد يصادف العون أثناء محاولته إجراء الحجز أن يكون المحل الذي توجد فيه األشياء المطلوبة حجزها مغلقا فعليه في
هذه الحالة استصدار أمر بالفتح من رئيس المحكمة وبعده يقوم بفتح المحل وإجراء الحجز وإغالق المحل من جديد وختمه
.مع ترك إعالم بذلك في المحل وحفظ مفاتيحه بالمحكمة
إذا ادعى الغير ملكية األشياء المحجوزة أحال العون األمر على الرئيس لتأجيل البيع ومنح طلب االستحقاق أجال لرفع
.دعوة إلى المحكمة وإال صرف النظر عن ادعائه وتوبعت إجراءات بيع المحجوز
تجدر اإلشارة إلى أنه بإجراء الحجز يفقد المحجوز عليه حيازة األشياء بالرغم من بقائها على ملكيته بحيث تصبح الحيازة
في يد القضاء وال يعد حارسا إن أسندت عليه هذه المهمة ويفقد التصرف فيها بالبيع أو التبرع ويحتفظ بثمارها المحجوزة
.له
إذا حاول عون التنفيذ حجز منقوالت وأشعرت من طرف حائزها أو حارسها أنه سبق حجزها تعين عليه تحرير محضر
تعرض حيث ال يمكن إجراء حجز على حجز أو إجراء حجز تكميلي بإضافة أشياء لم يشملها الحجز األول بحيث أن
التعرض على الحجز يعطي للمستفيد من الحكم الحق في التدخل في توزيع الثمن المتحصل من الحجز األول حتى وإن لم
.يقم هو بإجرائه
من المعلوم أنه ال يقع البيع الجبري لعقارات إال عند عدم كفاية المنقوالت عدا إذا كان المدين مستفيدا من ضمان عيني وقد
أولى المشرع عناية خاصة بالتنفيذ على العقار باعتبار أن العقار سواء كان بناء أو أرضا فالحية يحتل مكانة متميزة في
نفس اإلنسان يرثه عن أجداده ويورثه ألبنائه فال يفرط فيه وهو يكاد بالنسبة للفالح أن يكون أعز من أبنائه لذا كانت
إجراءات العقار بطيئة ومعقدة وتتطلب تطبيق القواعد بدقة حماية للمدين وتمكينه من الوفاء بدينه قبل تجديده من العقار
الذي قلنا أنه أعز ما يملك كما تتيح القواعد للدائنين الممتازين أو المتوفرين على رهون من المشاركة في اإلجراءات
للمحافظة على مصالحهم ويتضمن العقار األرض والبناءات واآلالت المعدة للزراعة والحرث واألشجار والغلة والثمار
.والمحاصيل التي لم تنفصل عن أصولها
يقوم عون التنفيذ إذا لم يكن العقار محل حجز تحفظي سابق بوضعه تحت يد القضاء بإجراء حجز عقاري عليه يبين
محضر تبليغ الحكم وحضور المنفذ عليه أو غيبته في عمليات الحجز وموقع العقار وحدوده بأكثر دقة ممكنة والحقوق
المرتب طة به والتكاليف التي يتحملها إن أمكنت معرفتها وعقود الكراء المبرمة في شأنه وكذا حالته تجاه الحجز التحفظي
السابق إلى حجز تنفيذي وتبلغ المحاضر المنجزة من طرف العون إلى المنفذ عليه شخصيا أو في موطنه أو محل إقامته
وإذا لم يتأت له ذلك أجريت في حقه مسطرة التبليغ طبق مقتضيات الفصل 39من ق.م.م أي تعيين قيم في حقه تبلغ إليه
اإلجراءات .وتبلغ هذه المحاضر إلى المحافظة للملكية العقارية متى كان العقار محفظا طبقا للتشريع الجاري به العمل وإن
.لم يكن محفظا وقع إشهار الحجز عن طريق تسجيله في السجل المعد لذلك
وأشهر طبقا لمقتضيات الفصل 455من ق.م.م كما تبلغ تلك المحاضر للمستأجرين والمزارعين (ويعتبر بمثابة حجز بين
يدي هؤالء) وإلى الشركاء على الشياع في الملكية وبطبيعة الحال فإن المحجوز عليه بإمكانه في أي مرحلة من مراحل
المسطرة التحرر مما عليه من دين بوضعه بين يدي العون المكلف بالتنفيذ أو يتفق مع دائنه على تسويات ينتج عنها
إيقاف المتابعات بصفة نهائية أو مؤقتة وغني عن القول أنه إذا أراد المنفذ عليه التحرر من الدين بين يدي عون التنفيذ فال
يقبل منه إال تحصيل كل الدين المترتب (كما هو الشأن لمنقوالت) أي الدين األصلي والمصاريف وال يقبل أداء الدين
.المقسط على دفوعات
22
:عوارض الحجز التنفيذي العقاري
قد يحدث أثناء إجراء عملية الحجز أن يشعر المنفذ عليه بوجود وثائق الملكية لدى دائن مرتهن حائز لها أو صرح بعدم
توفره على وثائق الملكية أو أن هناك أمواال غير مذكورة في وثائق الملكية ويظهر أنها تعود إلى المنفذ عليه؛ فيتعين على
عون التنفيذ أن يطلب تسلم وثائق الملكية عليه فإن رفض حائزها تسليمه إياها فلطالب التنفيذ الحق في اللجوء إلى المحكمة
المختصة للحصول على إيداع الوثائق وكذا على بيان من المدين والدائن المرتهن عن التكاليف التي يتحملها العقار
والحقوق المرتبطة به .وفي الحالة التي تكون فيها أموال غير مذكورة في رسوم الملكية يتعين على طالب التنفيذ استصدار
اإلذن من رئيس المحكمة التي يقع التنفيذ في دائرتها والكل تحت عهدته ومسؤوليته إذا تبين أن العقار محفظا أوفي طور
التحفيظ طلب العون من رئيس المحكمة إصدار أمر يقضي على المحافظ بتسليمه شهادة ملكية أو نسخة من المستندات
الموضوعة المعززة لمطلب التحفيظ وإذا كان العقار غير محفظ فإن العون المكلف بالتنفيذ يحيل األمر على رئيس محكمة
موقع العقار من أجل العمل على إشهار الحجز بالتعليق وافتتاح مسطرة البيع في مقر هذه المحكمة لمدة شهر وال يشرع
.في إجراءات البيع إال بعد انصرامه
يتضمن المحضر بيان األطراف والسند التنفيذي الذي يجري التنفيذ بمقتضاه واألعذار الموجه إلى المنفذ عليه كما يتضمن
محضر الحجز وصفا للعقار مع بيان موقعه ومساحته وحدوده وأرقام القطع إن كانت في تجزئة أو األقسام إن كانت في
أراضي فالحية شملها انضم ومحتوياته من آالت وأدوات وأشجار وما تحمله من ثمار وهل هو أرض فالحية سقوية أم
بورية وحصتها من الماء بكل تدقيق وهل هي ملكية مشتركة أو مشاعة…إلخ بحيث أن هذا المحضر هو األساس الذي
.سيحرر عليه دفتر التحمالت وشروط البيع
:تعيين الحارس
إذا لم يكن العقار مؤجرا أو مسلما لمزارع فيعتبر المدين حارسا له وملزما بحفظه وتسليمه إلى عون التنفيذ عندما يطلب
.منه ذلك
بعد انصرام شهر بالنسبة إلشهار مسطرة حجز وبيع العقارات غير المحفظة واستخراج شهادة بهذا اإلجراء .أو من تاريخ
تحرير محضر الحجز بالنسبة للعقارات المحفظة يشرع عون التنفيذ في تهييىء العقار للبيع بتحرير دفتر التحمالت
.وإجراء اإلشهار القانوني للبيع على نفقة المنفذ له
:يتضمن
.ـ أسماء األطراف والسند التنفيذي والتبليغات السابقة وتاريخ الشروع في تقبل العروض وتاريخ السمسرة النهائية
ـ بيان العقار المحجوز ومشتمال ته وماله من حقوق وما عليه من أعباء وفق ما هو مدون في رسمه العقاري إن كان
.محفظا أو وفق ما في رسوم ملكيته وما أذنت المحكمة بضمنه إليه باعتباره داخال فيه
23
:شروط البيع
.عدم ضمان التعويض في حالة استحقاق العقار من يد الرامي عليه المزاد وله الحق في استرداد الثمن فقط *
.اعتبار محضر إرساء المزاد كسند ملكية وال يكون له الحق في المطالبة بسندات التمليك األخرى *
:اإلعالن عن البيع
بعد أن تم تبليغ محضر الحجز التنفيذي العقاري إلى المنفذ عليه المالك للعقار وشركائه إن وجدوا والمستأجرين
والمزارعين والحائزين وكل من له الحق امتياز أو رهن على العقار باتخاذ ما يرونه ال وما للمحافظة على مصالحهم
يهيئ عون التنفيذ اإلعالن عن المزاد الذي يتضمن أطراف العالقة وإيداع محضر الحجز ووثائق الملكية ودفتر التحمالت
:ويبلغ للعموم بالتعليق
على باب مسكن المحجوز عليه وعلى واحد من العقارات المحجوزة وكذا في مراكز السلطات المحلية الموجودة في
.دائرتها العقار وفي المحافظة العقارية
.في اللوحة المخصصة لإلعالنات بالمحكمة االبتدائية التي يوجد مقرها بمحل التنفيذ
.بكل وسائل اإلشهار (الصحافة؛ اإلذاعة؛…إلخ) المأمور بها من طرف الرئيس حسب االقتضاء وأهمية الحجز
يشرع العون المكلف بالتنفيذ في تلقي عروض الشراء إلى تاريخ إقفال محضر المزاد في السمسرة النهائية؛ وتثبت هذه
العروض حسب ترتيبها التاريخي من أسفل محضر الحجز ويتعين عليه في األيام العشرة الالحقة لتبليغ الحجز إذ يبلغ
للمنفذ عليه أو من يقوم مقامه أو إلى القيم المعين عنه إتمام إجراءات اإلشهار ويخطره بوجوب الحضور في اليوم المحدد
.للسمسرة
:السمســـرة
تقع السمسرة في محل كتابة الضبط التي نفدت اإلجراءات وأودع فيها المحضر ودفتر التحمالت ويستدعى بعشرة أيام قبل
إجراءها جميع المتزايدين الذين قدموا عروضا والمحجوز عليه وفي حالة ما إذا لم يؤد المحجوز عليه الديون والمصاريف
المترتبة عليه يشرع في التاريخ المذكور بقاعة البيوعات بالمحكمة قراءة كناش التحمالت والعروض المقدمة ويسر
األطراف المشاركين في المزاد وقدرتهم على األداء .ثم يشرع في تقبل العروض عن طريق المزايدة العلنية حيث ال يمكن
إيقافها ألي سبب من األسباب إال بقرار المحكمة كما ال يمكن تغيير التاريخ المحدد لها ويتعين أال يقل الثمن الذي ترسو
عليه المزايدة عن الثمن المحدد من طرف الخبير .يؤدي من رست عليه السمسرة ثمنها خالل عشرة أيام من المزاد ويجب
أن يؤدي عالوة على ذلك مصاريف التنفيذ المحددة من طرف القاضي والمعلن عنها قبل السمسرة ومما تجدر اإلشارة إليه
أنه يتعين أن يستعين العون باستعمال ثالث شمعات الغاية منها ضبط إرساء المزاد ذلك أنه حين تكرار عملية النداء على
المزايد األخير وعدم ظهور أية زيادات يقوم باستعمال الشمعة األولى لفترة دقيقة والثانية كذلك حتى يشعر األطراف أنه لم
يبق أمامهم إال تقديم العروض أو أن العون سيعلن عن الراسي عليه المزاد بانطفاء الشمعة األخيرة التي ال يملك أي أحد
الحق في تقديم أي عرض ويعلن عن الثمن الراسي على المزاد؛ يحرر محضر هذا اإلرساء وعلى الراسي عليه المزاد إن
24
لم يكن موسرا أن يقدم كفيال موسرا ويمكن للراسي عليه المزاد أن يصرح داخل 48ساعة بأنه مزايد على الغير مع
.اإلدالء باسمه الكامل وعنوانه ورقم ببطاقته الوطنية
يمكن لكل راغب في الشراء داخل العشرة أيام الموالية لتاريخ السمسرة أن يقدم عرضا بالزيادة عما رسا به المزاد شريطة
أن يكون العرض يفوق مقدار السدس؛ ثمن البيع األصلي والمصاريف يحرر المتقدم بالعرض الجديد تعهدا مشتمال على
الزيادة وعلى بقائه متزايدا بثمن المزاد األول مضافة إليه الزيادة التي عرضها ويوقعه ويصادق على توقيعه في هذه
الحالة تقع السمسرة النهائية بعد ثالثين يوما يعلن عنها وتشهر وتتم في شأنها نفس اإلجراءات المتخذة في السمسرة
األولى .وإذا لم ينفذ الراسي عليه المزاد سواء كان الراسي عليه المزاد أو ال أو الذي تقدم بعرض زيادة السدس يتعين
على عون التنفيذ أن يوجه إليه إنذار باألداء فإن لم يستجب داخل عشرة أيام أعيد البيع تحت عهدته ومسؤوليته وتنحصر
إعادة البيع في إشهار جديد فقط على أن تقع السمسرة خالل 30يوما من هذا اإلشهار ويمكن للمشتري المتخلف في أي
مرحلة أداء الثمن والمصاريف وكذا المصاريف الجديدة الناتجة بفعل تصرفه .وإذا أجريت المزايدة الناتجة عن تخلف
األداء من طرف الراسي عليه المزاد ونتج عنها فرق فيتحمل النقص دون أن يكون له الحق في طلب ما قد يكون نتج من
.زيادة
يعتبر محضر المزايدة سندا للمطالبة بالثمن وكدا سند ملكية لصالح الراسي عليه المزاد؛ وال يسلم إال بعد إثبات تنفيذ
.المشتري لشروط المزاد
:دعوى االستحقاق
إذا ادعى الغير أن أنجز انصب على عقارات يملكها أمكنة إلبطال الحجز رفع دعوى االستحقاق ويمكن رفع هذه الدعوى
.إلى حين إرساء المزايدة النهائية ويترتب عليها وفق مسطرة التنفيذ
25