You are on page 1of 25

‫‪.

‬مقدمة ‪ :‬األهمية القانونية واالجتماعية للتنفيذ‬

‫‪.‬المبحث األول ‪ :‬طرق التنفيذ‬

‫·‬ ‫‪.‬المطلب األول ‪:‬التنفيذ االختياري‬

‫·‬ ‫‪.‬المطلب الثاني ‪ :‬التنفيذ الجبري‬

‫‪.‬المبحث الثاني ‪ :‬السلطة المكلفة بالتنفيذ‬

‫‪.‬المبحث الثالث ‪ :‬مسؤولية الجهاز المكلف بالتنفيذ‬

‫·‬ ‫‪.‬المطلب األول ‪ :‬محاضر التنفيذ وقوتها اإلثباتية‬

‫·‬ ‫‪.‬المطلب الثاني ‪ :‬مشتمالت محاضر التنفيذ‬

‫‪.‬المبحث الرابع ‪ :‬السندات التنفيذية‬

‫·‬ ‫‪.‬المطلب األول ‪ :‬األحكام القضائية المغربية‬

‫·‬ ‫‪.‬المطلب الثاني ‪ :‬باقي السندات التي تقبل التنفيد كسند تنفيذي‬

‫‪.‬المبحث الخامس ‪ :‬الصيغة التنفيذية‬

‫·‬ ‫‪.‬مطلب فريد ‪ :‬في التنفيذ على األصل‬

‫‪.‬المبحث السادس ‪ :‬قابلية السندات للتنفيذ‬

‫·‬ ‫‪.‬المطلب األول ‪ :‬قابلية السند للتنفيذ الجبري‬

‫·‬ ‫‪.‬المطلب الثاني ‪ :‬أهلية وصفة طالب التنفيذ‬

‫·‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬أهلية وصفة المنفذ عليه‬

‫‪.‬المبحث السابع ‪ :‬إجراءات التنفيذ‬

‫·‬ ‫‪.‬المطلب األول ‪ :‬محل التنفيذ‬

‫·‬ ‫‪.‬المطلب الثاني ‪ :‬مطالب أولية للتنفيذ‬

‫·‬ ‫‪.‬المطلب الثالث ‪ :‬الحكم المبلغ إلى القيم‬

‫·‬ ‫‪.‬المطلب الرابع ‪ :‬عند وفاة المستفيد من الحكم‬

‫·‬ ‫‪.‬المطلب الخامس ‪ :‬أداء اليمين وتقديم الضمان‬

‫·‬ ‫‪.‬المطلب السادس ‪ :‬إجراءات قبول الكفالة‬

‫·‬ ‫‪).‬المطلب السابع ‪ :‬اإلعذار (الفصل ‪ 443‬و‪ 440‬من ق‪.‬م‪.‬م‬

‫·‬ ‫‪.‬المطلب الثامن ‪ :‬إجراء التنفيذ بالطريق المباشر‬

‫‪.‬المبحث الثامن ‪ :‬في تنفيذ األحكام بإفراغ العقارات أو قسمتها أو تعديل حدودها‬

‫‪1‬‬
‫·‬ ‫‪ :‬المطلب األول‬

‫·‬ ‫‪.‬المطلب الثاني ‪ :‬إذا رفض المحكوم عليه اإلفراغ‬

‫·‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬إذا كان العقار مبذورا أو مغروسا‬

‫·‬ ‫المطلب الرابع ‪ :‬إذا كان العقار المحكوم بقسمته محفظا‬

‫·‬ ‫المطلب الخامس ‪ :‬في تنفيذ قضايا التحفيظ العقاري‬

‫·‬ ‫المطلب السادس ‪ :‬تنفيذ أحكام الحالة المدنية‬

‫‪.‬المبحث التاسع ‪ :‬التنفيذ عن طريق الحجز على األموال‬

‫·‬ ‫المطلب األول ‪ :‬حجز ما للمدين لدى الغير‬

‫·‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬شروط قابلية المال للحجز‬

‫·‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬األموال التي ال تقبل الحجز‬

‫·‬ ‫المطلب الرابع ‪ :‬إجراءات الحجوز التحفظية‬

‫·‬ ‫المطلب الخامس ‪ :‬الحجز التنفيذ‬

‫‪ :‬مقدمة‬

‫األهمية القانونية االجتماعية لمسطرة التنفيذ‬

‫يعتبر التنفيذ الجبري لألحكام الوسيلة القانونية التي تمكن من نقل الحقيقة القضائية المتمثلة في األحكام الصادرة عن‬
‫‪.‬القضاء إلى حيز الواقع ومطابقتها له ؛ذ لك أن النطق بالحق لصاحبه ال معنى له إذا لم يتمكن من التصرف فيه‬

‫والتنفيذ الجبري ف يقع عادة إال عند غياب التنفيد االختياري وإن كانت نتائجه ال ترقى إال ما يحققه هذا األخير من فوائد‬
‫‪.‬سواء من حيث الكلفة أو الوقت أو النتائج في حد ذاتها‬

‫كما تعتبر قواعد التنفيد من أهم القواعد القانونية الموجودة في المسطرة لو نظرنا إليها من الزاوية القانونية أو االجتماعية‬

‫فمن الزاوية القانونية نجد أن هده القواعد تستدعي في سيرها تطبيق العديد من نصوص القانون المدني؛ والنصوص‬
‫الخاصة المتعلقة بالرهون على اختالف أنواعها؛ والحجوز العقارية والحجز لدى الغير…‪ .‬إلخ؛ أي أن العملية التنفيدية‬
‫تعيد ضبط أو تضبط العالقة بين أطراف التنفيذ على أسس قانونية حماية لحقوق كل طرف سواء إبان سريان إجراءات‬
‫‪.‬التنفيد أو بعدها حدا للنزاع وقطعا لدابره‬

‫أما من الزاوية االجتماعية فإن التنفيذ الجبري يمثل المرحلة األخيرة من واجهة النزاع بين الدائن والمدين فحتى اآلن كان‬
‫‪.‬الطرفان في وضعية متساوية بحيث لم يتسلم المدين لهجومات دائنه بل واجهها نفيا للدين نفيا كليا أو جزئيا‬

‫أما بعد صدور الحكم والشروع في التنفيذ فقد انتهى كل شيء وأصبح الدائن في وضع قوي حيال مدينه؛ فهو ينفد عليه مما‬
‫أوجب على المشرع التدخل حتى ال يترك القوي يذهب بحقه إلى منتهاه ضد الضعيف والسعي إلى إفقاره وجعله عالة على‬
‫المجتمع فموجبات السلم االجتماعي والحقوق االقتصادية لإلنسان فرضت بأن تحول قواعد المسطرة بشكل أو بآخر من‬
‫تحويل المدين إلى فقير معدم عالة على المجتمع؛ ومن جهة أخرى فإن المشرع ضمن للدائن بمقتضى قواعد التنفيذ هذه؛‬
‫التوصل إلى استيفائه لما في ذلك مصلحة عامة تتمثل في تشجيع االقتراض واالستثمار كما يؤخذ في االعتبار أن الدائن‬
‫ألزم على اتباع مسطرة طويلة خالل فترة النزاع لإلقرار بحقه من طرف القضاء ثم استخراج السن الذي يجيز له التنفيذ‬
‫على غريمه فال يعقل أن يبدأ من جديد في إجراءات أخرى طويلة ومعقدة أكثر من األولى ويلزم بطبيعة الحال أن يستوفي‬
‫دينه بسرعة وبأقل المصاريف‬

‫‪2‬‬
‫‪ :‬المبحث األول‬

‫طرق التنفيذ‬

‫يقصد بالتنفيذ الفعل المؤدي إلى الوفاء بااللتزام اختيار من طرف المدين أو جبرا عن طريق اإلكراه بواسطة السلطة‬
‫العامة المتمثلة في السلطة القضائية وقواد وضبط القوة العمومية الموضوعين رهن إشارتها‪ .‬فهناك إذن سبيلين لتنفيذ‬
‫‪.‬األحكام القضائية إما إذعان المحكوم عليه ووفائه اختيارا بما حكم به عليه أو إلزامه جبرا بواسطة السلطة العامة‬

‫المطلب األول ‪ :‬التنفيذ االختياري‬

‫يتمثل التنفيذ االختياري لألحكام الصادرة عن القضاء في قيام المحكوم عليه بالوفاء بما قضى به الحكم دون جبره على‬
‫ذلك؛ فقد يحدث أن يتوصل المحكوم عليه بالحكم الصادر عليه فيؤد الوفاء لما جاء فيه دون انتظار أن يطلب منه دلك أو‬
‫يكره على القيام به؛ في هذه الحالة ال تملك السلطة المكلفة بالتنفيذ إمكانية االستجابة إلى طلبه لتعلق التنفيذ برغبة المحكوم‬
‫له الذي يملك الحق في اختيار الوقت والطرق الذي يرتئيه الستيفاء حقه أو انعدام رغبته في دلك معتبرا أن لجوءه إلى‬
‫القضاء لم يكن سوى لالعتراف له بالحق من الناحية المبدئية فقط أو لكون الحكم لم يستجب لكل طلباته؛ في مثل هده‬
‫‪.‬األحوال ال يملك المحكوم عليه سوى سلوك طريق العروض العينية للوفاء بما قضى به الحكم‬

‫وغني عن القول أن التنفيذ االختياري يحقق للمحكوم عليه فائدة أكثر مما يحققه له التنفيذ الجبري إذ أن هدا الطريق يكبد‬
‫المحكوم له جهدا ونفقات إضافية عما تحمله في فترة قيام الخصومة؛ فضال عن كون التنفيذ الجبري قد يسفر في آخر‬
‫‪.‬المطاف عن استمالة الوفاء أو وفاء ناقصا أو وقع إعسار مدينة ولم يعد يملك أمواال قابلة للحجز‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬التنفيذ الجبري‬

‫ويتمثل في تدخل السلطة العامة من أجل إجراءه بطلب من المحكوم له ويخضع لعدة قواعد قانونية حددها المشرع حماية‬
‫للطرفين معا تمشيا مع القاعدة القائلة بأنه ال يمكن ألي شخص أن يقتضي حقه بنفسه ومما تجب اإلشارة إليه أن األحكام‬
‫القابلة للتنفيذ الجبري هي األحكام القضائية بالوفاء بالتزام ما كأداء مبلغ مالي أو عقار أو هدم شرفه أو جرار أو تسليم‬
‫قاصر لمن له الحق في الحضانة عليه أو بتسليم بضائع أو بإنجاز عمل أو االمتناع عن القيام بعمل كما تنص على ذلك‬
‫‪.‬الفصول ‪437 :‬؛ ‪440‬؛ ‪446‬؛ ‪447‬؛ ‪448‬؛ من ق م م‬

‫أما األحكام التي تنشئ مركزا قانونيا وال تتضمن التزاما باألداء فإنها ال تقبل التنفيذ الجبري عن طريق إكراه المحكوم‬
‫عليه كاألحكام المتعلقة بإلحاق النسب أو نفيه أو بصحة العقود أو صحة التوقيعات لكون الحكم ذاته يقوم مقام التنفيذ بحيث‬
‫يصبح النسب ملحقا أو مستبعدا والعقد أو التوقيع صحيحا بمجرد صيرورة الحكم نهائيا وحائزا لقوة الشيء المقضي به؛‬
‫ونفس الشيء بالنسبة للحكام التي تنشئ حالة معينة لم تكن موجودة أصال كاألحكام المتعلقة لفسخ العقود وبالتطليق؛ وأغلب‬
‫ما يصادف في الحياة العملية من هذا النوع هي األحكام القاضية بصحة اإلنذار باإلفراغ وبإبطاله وأحكام التطليق بالغيبة‪.‬‬
‫وقد يتضمن الحكم الواحد األداء في شق منه وفي شق آخر ينشئ مركزا قانونيا كالحكم بصحة البيع مع تسليم المبيع؛‬
‫‪.‬للتنفيذ الجبري في شقه المتعلق بالتسليم باعتباره أداء فيما يتعلق بالتسليم‬

‫‪ :‬المبحث الثاني‬

‫)السلطة المكلفة بالتنفيذ (المفوضون القضائيون وجهاز كتابة الضبط‬

‫يفترض في جميع أفراد هذين الجهازين األساسين من السلطة العامة الموكول إليها التنفيذ أن يكونوا على بينة من القواعد‬
‫القانونية المطبقة كلما كانوا بصدد مباشرة عملية التنفيذ‪ .‬وقد وردت ضمن القواعد العامة للتنفيذ الجبري التي حددتها‬
‫‪.‬المسطرة المدنية كما وردت في نصوص خاصة وأخرى أوجبها المشرع لحسن سير العمل؛ واعتبرها من النظام العام‬

‫‪ :‬المبحث الثالث‬

‫مسؤولية الجهاز المكلف بالتنفيذ‬

‫‪3‬‬
‫يعد عون التنفيذ موظفا عموميا أناط به المشرع مهمة األحكام والقرارات واألوامر الصادرة عن القضاء فهو بهذا يعتبر‬
‫مثال للسلطة العامة؛ فيخضع بصفته موظفا عموميا إلى موجبات ظهير ‪ 24‬يناير ‪ 1958‬المتعلق بالنظام األساسي العام‬
‫للوظيفة العمومية الذي يوجب عليه احترام سلطة الدولة والعمل على احترامها؛ كما أنه مسؤول عن القيام بالمهام التي‬
‫عهد بها إليه؛ وملزم بكتم السر المهني في كل ما يخص األعمال واألخبار التي يعملها أثناء تأدية لمهامه أو بمناسبة‬
‫مزاولتها؛ كما أنه مسؤول عن تنفيذ األوامر الصادرة إليه ويمنه عليه مهما كانت وضعيته أن تكون له مصلحة خاصة‬
‫مباشرة أو بواسطة ما أو تحت أي اسم كان في مقاولة موضوعة تحت مراقبة اإلدارة أو المصلحة التي ينتمي إليها وأن‬
‫يكتسب أي شيء من األشياء أو األموال الموجودة تحت يده في نطاق المهام المسندة إليه سواء كان االكتساب مباشرة أو‬
‫‪.‬بواسطة الغير‬

‫وكل هفوة ارتكبها في تأدية وظيفته أو عند مباشرتها تعرضه لعقوبة تأديبية وإذا اقتضى الحال إلى العقوبات التي نص‬
‫عليها القانون الجنائي‪ .‬كما يمنع عليه اختالس أوراق المصلحة ومستنداتها أو تبليغها للغير بصفة مخالفة للنظام كما أن‬
‫‪.‬اإلدارة تحمي الموظف من التهديدات والتهجمات واإلهانات والتشنيع؛ التي قد يكون هدفا لها بمناسبة القيام بمهامه‬

‫وفي نطاق األحكام المنوط به تنفيذها يجب عليه أن يتقيد باآلجال والضوابط المنظمة لقواعد التنفيذ وأن يسهر على إنجاز‬
‫المهمة المسندة إليه على الوجه السليم وأن يبذل قصارى جهوده لتحقيقها دون مس بحق أي من أطراف التنفيذ؛ فمن حقه‬
‫االستعانة بالقوة العمومية إذا ما اعترضته عقبات عادية؛ واتجاه كل تعنت أو مقاومة تحول دون إنجازه لمهامه؛ وأن‬
‫يتصرف بشكل إيجابي كما حدده المنشور رقم ‪ 463‬لمهامه الذي نص على أن عون التنفيذ المكلف إلجراء الحجز يتحمل‬
‫نفس المسؤولية الملقاة على عاتق ضابط الشرطة القضائية في المسائل الجنائية فعليه بمجرد انتدابه بكيفية قانونية أن‬
‫يمارس مهمته بحزم وشجاعة مستعمال جميع الوسائل القانونية التي من شأنها وإرضاء قوة الشيء المقضي به وهكذا عليه‬
‫في ميدان الحجز إذا لم يجد أمواال قابلة للحجز في عين المكان المحدد في السنة أن يجتهد قبل كل شيء في البحث عن‬
‫المكان الحقيقي الذي يقيم فيه المدين وبمجرد ما يتوصل إليه بتوجه إليه فورا إذا كان في نطاق دائرته القضائية أو يوجه‬
‫إنابة إلى مثابة الضبط بالمحكمة التي يقيم بدائرة نفوذها المدين المعني‪ .‬وبحيث المنشور على عدم تحرير عون التنفيذ‬
‫لمحضر تعذر التنفيذ أو عدم وجود ما يحجز نهاية للمهمة المنوطة به بل عليه التوجه من جديد وكلما طلب منه المستفيد‬
‫‪.‬من الحكم ذلك بطلب يحدد فيه مكان األشياء القابلة للحجز والتي يعود ملكيتها إلى المنفذ عليه‬

‫المطلب األول ‪ :‬محاضر التنفيذ وقوتها اإلثباتية‬

‫اعتبارا إلى أن عون التنفيذ أو العون القضائي موظفا عموميا أو مكلفا بخدمة عامة ومنتصبا للقيام بالمهمة التي أسندها‬
‫القانون إليه فإن محرراته تعتبر أوراقا رسمية بمفهوم الفصل ‪ 410‬من ق‪ .‬ا‪ .‬ع وهي حجة قاطعة حتى على الغير في‬
‫الواقع التي يشهد الموظف العمومي أو القائم بخدمة عامة الذي حررها بخصوصها في محضره؛ وتحت نظره وبمشهد منه‬
‫كمعاينة اإلفراغ وحضور األطراف أو غيابهم وتسليم عقار على يديه…‪..‬إلخ؛ فإن هذا النوع من المحررات ال يمكن‬
‫‪.‬الطعن في محتوياتها إال بالزور‬

‫أما ما تلقاه من ذوي الشأن من أقوال وبيانات وتقريرات أي ما وقع تحت سمعه كأن يصرح له الجيران بكذا أو أن أطراف‬
‫الدعوى أبلغوه بكذا أو صرح له بكذا فيجوز دحض ما جاء فيها بإثبات العكس بكل طرق اإلثبات ح ويتعين عليه أن‬
‫يتحرى الدقة في بيان مصدر مضمون محضر هو يجب أن يكون مكتوبا بخط واضح غير مشتمل على إضافة‪ .‬فيجب ذكر‬
‫‪.‬ذلك في آخر المحضر موقعا عليه وشاهدا بصحته‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مشتمالت محاضر التنفيذ‬

‫‪ :‬من ضمن ما يجب أن يتضمنه المحضر‬

‫‪.‬تاريخ اإلجراء بالتاريخ الهجري والميالدي وبالحروف واألرقام‬

‫األسماء الكاملة لطرفي العالقة في التنفيذ (المنفذ له والمنفذ عليه) وصفاتهم ومهنتهم وموطنهم أو محل إقامتهم وأسماء‬
‫‪.‬وصفة وموطن الوكيل وإذا تعلق األمر بتركة اسمها ونوعها ومركزها وممثلها القانوني‬

‫‪.‬االسم الكامل لعون التنفيذ والمحكمة التي ينتسب إليها‬

‫‪.‬توقيع عون التنفيذ على المحضر‬

‫‪4‬‬
‫‪.‬الخبراء والتراجم التي استعان بهم‬

‫إذا تعددت صفحات المحضر فيجب أن يضع توقيعه وطابع المحكمة أو طابعه الخاص إذا كان عونا قضائيا على كل‬
‫‪.‬صفحة على حدة مع اإلشارة في ختام المحضر بعد توقيعه إلى عدد الصفحات التي يتكون منها‬

‫‪.‬أن يكون المحضر محررا باللغة العربية‬

‫‪.‬أن يحرر المحضر في أصل ونسخ مساوية لعدد أطراف أصحاب العالقة في التنفيذ‬

‫إذا أجرى عمله في غيبة أحد األطراف يتعين عليه تبليغ نسخة من المحضر إلى الطرف المتغيب ويشير إلى ذلك التبليغ‬
‫‪.‬وتاريخه على المحضر والملف معا‬

‫‪ :‬المبحث الرابع‬

‫السندات التنفيذية‬

‫‪.‬ال يجوز التنفيذ الجبري إال بناء على سند قابل للتنفيذ الجبري مذيل بالصيغة التنفيذية‬

‫المطلب األول ‪ :‬األحكام القضائية المغربية‬

‫‪ :‬األحكام الصادرة انتهائيا‬

‫األحكام النهائية التي يحمل منطوقها إلزاما تقبل التنفيذ الجبري حتى لو كانت قابلة للطعن بطريقة غير عادية (النقض‬
‫وتعرض الغير الخارج عن الخصومة) وإعادة النظر) ما عدا في الحاالت الثالث التي يوقف فيها النقض التنفيذ التي تتعلق‬
‫بقضايا الزور الفرعي وقضايا التحفيظ العقاري واألحوال الشخصية (نسب – بنوة…) إال أنه إذا كان الحكم النهائي صدر‬
‫‪.‬غيابيا فإن الطعن فيه بالتعرض يوقف تنفيذه تنفيذا معجال كما نص على ذلك الفصل ‪ 152‬من ق م م‬

‫‪ :‬األحكام الصادرة ابتدائيا‬

‫‪.‬تصبح قابلة لتنفيذ بعد انصرام أجل الطعن فيها باالستئناف دون أن يقع بعد تبليغها إلى األطراف‬

‫األحكام المشمولة بالنفاذ المعجل بقوة القانون كأحكام صعوبات المقاولة والتصفية القضائية وأحكام القضايا االجتماعية‬
‫‪.‬فيما عدا جانب التعويضات وأحكام النفقة‬

‫‪.‬األحكام المشمولة بالنفاذ المعجل بحكم المحكمة ما لم تأمر محكمة االستئناف بإيقافها تنفيذها‬

‫‪ :‬األوامر االستعجالية‬

‫األوامر االستعجالية مشمولة بالنفاذ المعدل بقوة القانون كالحراسات القضائية وإفراغ المحالت التجارية الصادرة عن‬
‫رئيس المحكمة بوصفه قاضي المستعجالت؛ القضايا الصادرة في نطاق نزع الملكية الفصل ‪15‬؛ أوامر تحديد االلتزامات‬
‫المترتبة عن الطالق وتحديد النفقة والتعويض المؤقتين بالنسبة لقضايا النفقة والقضايا االجتماعية والتدابير المؤقتة‬
‫‪.‬والتحفظية المتعلقة بصيانة المرأة واألوالد وحضانتهم وأمتعة البيت بالنسبة لقضايا طالق األجانب‬

‫‪ :‬األوامر الصادرة بناء على طلب‬

‫‪.‬كاألوامر الصادرة بإجراء الحجز والمعاينات واإلنذارات وإثبات حال أو تقديم عرض‬

‫‪ :‬األوامر باألداء‬

‫‪.‬األوامر الصادرة في القضايا التجارية مشمولة بالنفاذ المعجل بقوة القانون‬

‫‪5‬‬
‫‪ :‬األوامر باألداء الصادرة عن رئيس المحكمة االبتدائية‬

‫تصبح مشمولة بالنفاذ المعجل إذا لم يطعن فيها باالستئناف داخل أجل ثمانية أيام من تبليغها وتصبح قابلة للتنفيذ المعجل‬
‫بقوة القانون إذا رفض طلب االستئناف المرفوع في مواجهتها وتصبح من جهة ثالثة قابلة للتنفيذ المعجل بحكم القانون إذا‬
‫وقع استئنافها خارج أجل ثمانية أيام الموالية لتبليغها؛ أي أن هذا النوع من األوامر يصبح إما مشموال بالتنفيذ المعجل أو‬
‫‪.‬بالتنفيذ المعجل بقوة القانون أو تصير قابلة للتنفيذ المعجل على األصل‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬باقي السندات التي تقبل التنفيد كسند تنفيذي‬

‫‪ :‬محاضر إرساء المزاد‬

‫المتعلقة ببيع المنقوالت المحجوزة وهي تقبل التنفيد كسند تنفيذي في مطالبة الرامي عليه المزاد المختلف عن أداء الثمن‬
‫الذي رمي له المزاد عليه والمزايدة الثانية الناتجة عن تخلفه بسبب تحميله للفرق فقط يعود إلى أن إعادة المزايدة والبيع‬
‫‪.‬وأداء الثمن تتم في نفس الجلسة بالنسبة للمنقول‬

‫أما في بيع العقار واألصل التجاري والسفن البحرية التجارية فيعتبر محضر إرساء المزاد سندا تنفيذيا للمطالبة بالثمن‬
‫‪.‬الرامي به المزاد بالنسبة للمشتري األخير‬

‫‪ :‬قرارات نقباء هيئة المحامين المتعلقة بتحديد األتعاب‬

‫‪.‬تصبح قابلة للتنفيذ بعد األمر بتنفيذها من طرف رئيس المحكمة‬

‫‪.‬األحكام األجنبية والعقود المحررة من طرف الموظفين الرسميين بالخارج بعد منحها الصيغة التنفيذية‬

‫‪.‬العقود المحررة من طرف المؤقتين العصريين‬

‫‪.‬الشهادات الخاصة المتعلقة بالرهون العقارية المسلمة من طرف المحافظة العقارية‬

‫‪ :‬أحكام المحكمين المذيلة بأمر أو قرار الصيغة التنفيذية‬

‫‪.‬شريطة أال يكون األمر الصادر عن رئيس المحكمة االبتدائية قد وقع الطعن باالستئناف داخل ثالثين يوما من تبليغه‬

‫‪.‬قوائم التوزيع النهائي‬

‫إذا اكتسبت هذه القوائم قوة الشيء المقضي به إما لكون التعرضات المقدمة في شأنها قد بت فيها بصفة ابتدائية وانتهائية‬
‫‪.‬أو بت فيها بصفة ابتدائية وانصرام أجل استئنافها بعد التبليغ دون أن يطعن فيها باستئناف‬

‫‪.‬أوامر تقدير مصاريف الدعوى‬

‫‪ :‬المبحث الخامس‬

‫الصيغة التنفيذية‬

‫األصل أنه ال يجوز التنفيذ إال بمقتضى نسخة تنفيذية عليها الصيغة التنفيذية إال وتكتسي النسخة هذه الصفة بمجرد كتابة‬
‫عبارة “سلمت طبقا لألصل وألجل التنفيذ ” هذا بالنسبة لألحكام أما بالنسبة كباقي الشهادات والعقود فتكفي عبارة “سلمت‬
‫‪.‬ألجل التنفيذ ” الفصل ‪ 428‬من ق‪ .‬م‪ .‬م‬

‫أما الصيغة التنفيذية فهي األمر الصادر إلى جميع األعوان بتنفيذ الحكم أو القرار وأمر رجال النيابة العامة بمديد العون‬
‫‪.‬بجميع قواد وضباط القوة العمومية وشد آزرهم عندما يطلب منهم ذلك قانونيا إن استدعى األمر استعمال القوة العمومية‬

‫‪6‬‬
‫وتوضع هذه الصيغة بديل السند التنفيذي‪ .‬ويتم تسليم السند التنفيذي ووضع الصيغة التنفيذية عليه من طرف كاتب الضبط‬
‫للمحكمة المصدرة للحكم أو األمر أو التي حرر بها محضر الصلح أو التي أمرت بتنفيذ الحكم األجنبي أو العقد المبرم‬
‫بالخارج أمام الضباط والموظفين العموميين المختصين أو األمر بتقدير المصاريف واألتعاب بعد استيفاء اإلجراءات‬
‫المتطلبة‬

‫مطلب فريد ‪ :‬في التنفيذ على األصل‬

‫استثناء من المبدأ العام الذي ال يجير التنفيذ الجبري بدون سند تنفيذي مذيل بالصيغة التنفيذية؛ فقد أجاز المشرع في‬
‫ظروف جد استعجاليه إمكانية إصدار أوامر يأمر القاضي فيها بالتنفيذ المعجل على األصل قبل التبليغ وحتى دون إنذار‬
‫ودون تذييل بالصيغة التنفيذية باعتبار أن السند هو أصل األمر الذي سيحفظ بعد االتحاد في كتابة الضبط ضمن األصول‬
‫المحفوظة ‪( :‬أوامر استعجاليه – أوامر تحديد بعض اللوازم الناتجة عن الطالق؛ أوامر تحديد بعض النفقات المؤقتة قبل‬
‫إصدار الحكم في الموضوع) إال أنه يتعين أن يكون األصل أو المسودة موقعة من طرف القاضي والكاتب مالم تكن أمرا‬
‫صادرا بناء على طلب حيث ال تحمل سوى توقيع القاضي فقط؛ في هذه الحالة ال تسلم أية نسخة إلى المستفيد وإنما يحال‬
‫‪.‬األصل على قسم التنفيذ للسهر على تنفيذ منطوقه وإعادته بعد انتهاء عملية التنفيذ لحفظه ضمن األصول‬

‫‪ :‬المبحث السادس‬

‫قابلية السندات للتنفيذ‬

‫المطلب األول ‪ :‬قابلية السند للتنفيذ الجبري‬

‫التي ال تتضمن إلزاما‬ ‫لكي يكون السند التنفيذي قابال للتنفيذ جبرا يتعين أن يتضمن إلزاما بأداء شيء ما أما السندات‬
‫فإن تبليغها إلى األطراف وصيرورتها نهائية وحائزة لقوة الشيء المقضي به يكسبها حجيتها وتصبح نافذة دونما حاجة‬
‫ومرتبة لكافة آثارها؛ فإن كانت تقضي مثال بالمصادقة‬ ‫إلى تدخل السلطة العامة ويمكن االحتجاج بمقتضياتها‬
‫على توقيع أو بيع أصبح نصف البيع أو التوقيع صحيحا بمقتضى الحكم وإن كان بفسخ عقد أصبح هذا العقد مفسوخا‬
‫‪.‬بمقتضى الحكم؛ كما يتعين أن يكون السند التنفيذي حائزا لقوة الشيء المقضي به أو مشموال بالنفاذ المعجل‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أهلية وصفة طالب التنفيذ‬

‫يشترط في طالب التنفيذ أن يكون مستفيدا منه أو ممثال قانونيا للمستفيد (وحيا أو قيما عليه أو مقدما أو وليا) أو وكيال أو‬
‫معتال له وسيبقى ذلك من السند نفسه أو يكون خلفا عاما أو خاصا للمستفيد مما في السند من حق ذلك أن الورثة كخلف‬
‫عام لهم حق مباشرة التنفيذ الستيفاء الحق المحكوم به لموروثهم كما هو الشأن للمحال إليه بالحق الثابت في السند سواء‬
‫أكانت هذه اإلحالة قانونية أو اتفاقية الحق في مباشرة التنفيذ شريطة أن تكون الحوالة بلغت للمدين تبليغا رسميا أو قبلها‬
‫في محرر ثابت التاريخ كما نصت على ذلك الفصول ‪ -192 – 191 -189 :‬من ق‪ .‬إ‪ .‬ع‪ .‬إذا تعدد المستفيدون من الحكم‬
‫فمن حق كل واحد منهم الحصول على سند تنفيذي خاص به على أن تتم اإلشارة فيه وفي اصله المحفوظ بكتابة الضبط‬
‫إلى الشخص الذي تسلمه وذلك ما لم يتفقوا على توكيل شخص واحد عنهم جميعا فيكتفي بتسليم نسخة واحدة لهم جميعا؛‬
‫وفي حالة عدم تسليم عدة نسخ تنفيذية حسب تعدد المستفيدين يتعين اإلشارة فيها على أنها تقتصر على استيفاء الحق‬
‫المحكوم به لمتسلمها دون أن تتعداه إلى باقي حقوق المستفيدين اآلخرين في الحكم‪….‬عبرة بتعدد المحكوم عليهم ألن‬
‫النسخة التنفيذية الواحدة تكفي للتنفيذ عليهم جميعا سواء حكم عليهم على وجه التضامن أم ال أو كان هناك حل قانوني أم‬
‫ال؛ كما ال عبرة بتعدد الحجوز المطلوب إجراؤها فالنسخة الواحدة أيضا تكفي إلجراء أكثر من حجز ولو اختلفت األماكن‬
‫‪.‬التي ستقع فيها‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أهلية وصفة المنفذ عليه‬

‫يشترط في التنفيذ على المحكوم عليه إلجباره على الوفاء أن يكون ذا صفة التخاذ اإلجراءات ضده ومتمتعا باألهلية لذلك؛‬
‫أو يكون كفيال أو خلفا عاما أو خاصا كالموصي له بالدين أو المحال إليه وقد يكون المنفذ عليه غيرا ال يعود عليه نفعا وال‬
‫ضررا من جراء التنفيذ ومثل ذلك المحجوز لديه الذي بيده أموال الحارس القضائي أو وكيل الحسابات أو المحافظ على‬
‫وديعة مالية تعود إلى المدين أو المحافظ على األمالك العقارية أو التجارية أو الصناعية أو الخازن العام وغيره من‬
‫المؤسسات البنكية إذا كانت لديها أموال للمدين؛ ويجري التنفيذ في أموال ناقص األهلية في شخص ممثله القانوني‬
‫(الوصي أو الوالي أو المقيم ) غير أنه في حالة ما إذا كان التنفيذ مباشرة ي على عين االلتزام (تسليم عقار أو هدم أو بناء‬

‫‪7‬‬
‫أو إفراغ) فيباشر ضد القاصر ما دام ذلك ال يتعلق بأهلية التصرف كما يجري التنفيذ على األشخاص االعتبارية في‬
‫شخص ممثلها القانوني إال أنه يتعين أن يكون الشخص االعتباري شخصا اعتباريا خاصا وليس عاما باعتبار أن أموال‬
‫‪.‬الدولة ال تقبل الحجز وال تجبر الدولة على التنفيذ‬

‫‪ :‬المبحث السابع‬

‫إجراءات التنفيذ‬

‫المطلب األول ‪ :‬محل التنفيذ‬

‫يتحدد محل التنفيذ من خالل العمل الذي يلزم المحكوم عليه بالقيام به فقد يكون المحل عينيا أي يكون موضوع العمل‬
‫الذي يلزم المنفذ عليه – في السند التنفيذي – الوفاء على االلتزام عينيا كتسليم عقار أو منقول أو إفراغ محل أو هدم جدار‬
‫أو تسليم نقود أو حلي أو عدم فتح نافذة شريطة أن يكون تنفيذ االلتزام عينيا ممكنا بإجبار المحكوم عليه بأدائه بحسب‬
‫طبيعة االلتزام ومداه والوسائل المادية الالزمة لهذا التنفيذ دون المساس بشخص المنفذ عليه كما يمكن التنفيذ العيني‬
‫لاللتزام بواسطة السلطة العامة دون تدخل المنفذ عليه وامتناعه من القيام به ويسمى في هذه الحالة تنفيذا عينيا مباشرة‬
‫كقيام السلطة العامة بإفراغه قهرا أو هدم البناء المحكوم بهدمه أو إغالق النافذة التي قام بفتحها وامتنع عن إغالقها رغم‬
‫صدور األمر إليه وفي االلتزام بعمل ال يستوجب بطبيعة وجوب أدائه من طرف المحكوم عليه يكون التنفيذ العيني في هذه‬
‫الحالة أيضا ممكنا إذ يجوز للمحكوم له بإذن من القضاء إجراؤه على نفقة المحكوم عليه كما نصت عليه الفصول ‪-446‬‬
‫‪ 447.‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ .‬والفصلين ‪ 261‬و‪ 262‬من ق‪.‬إ‪.‬ع‬

‫أما إذا كان التنفيذ العيني ممكنا ولكنه يستوجب تدخال شخصيا من المحكوم عليه وفي نفس الوقت يتعذر استعمال القهر‬
‫إلجباره على القيام به لعدم نجاعته كأن يكون قد حكم على المحكوم عليه مثال برسم لوحة أو على طبيب بإجراء عملية‬
‫‪.‬جراحية أو على شخص بإحضار أو تسليم عقود أو عدم استعمال طريق معينة أو ساقية أو القيام بحراسة شيء…‪.‬الخ‬

‫وال يتيسر إجراء هذا العمل إال عن طريق المحكوم عليه شخصيا‪ .‬تعين لجوء المحكوم له إلى سلوك سبيل إكراهه ماليا‬
‫عن طريق الغرامة التهديدية كما نص على ذلك الفصل ‪ 448‬من ق‪.‬م‪.‬م والفصول ‪ 262 -261‬من ق‪.‬إ‪.‬ع‪ .‬وقد يكون‬
‫المحل تنفيذا عن طريق الحجز أي يكون موضوعه أموال المحكوم عليه منقولة كانت أو عقارية كما قد يكون محله الحق‬
‫أو الدين الذي للمحكوم عليه في ذمة شخص ثالث كما هو الشأن بالنسبة للحجز لدى الغير وال يتأتى التنفيذ في الحالتين‬
‫األخيرتين إال إذا كان المحكوم به مبلغا من النقود أصل أو تحول التزام المحكوم عليه إلى التزام بمقابل أي عن طريق‬
‫التعويض متى تعذر تنفيذ التزام كان يكون القيام بعمل أو امتناع عن القيام بعمل عيني يستوجب تدخل المحكوم عليه‬
‫‪.‬إلنجازه‬

‫فهكذا نجد أن محل التنفيذ يحدد المسطرة الواجب اتباعها إلجرائه والتي تختلف باختالف محله وحسب ما إذا كان ال‬
‫يستلزم تدخل المنفذ عليه شخصيا وبالتالي يمكن تنفيذه قهرا بواسطة السلطة العامة أو ال بد إلجرائه من التدخل الشخصي‬
‫والمباشر للمنفذ عليه كالحاالت التي سبقت اإلشارة إليها‪ .‬وقد يستوجب سلوك مسطرة خاصة لحجز أموال المدين لدى‬
‫شخص ثالث أو الحجوز المتعلقة باألصل التجاري أو حجز السفن التجارية المنظم بمقتضى الفصلين ‪ 110‬و‪ 11‬من‬
‫القانون البحري واللذين يتطلبان قبل بيع المحجوز صدور حكم من المحكمة بذلك أو استصدار حكم بتصحيح الحجوز‬
‫المتعلقة لحجز ما للمدين لدى الغير أو الحجز االستحقاقي أو االرتهاني كما تختلف اإلجراءات باختالف المحل أيضا كما‬
‫هو الشأن بالنسبة لإلنذارات العقارية المؤسسة على الشهادات الخاصة وعقود الرهون الذين يعتبران سندين تنفيذيين‬
‫‪.‬يبيحان بيع العقارات المرهونة رغم توفر المنفذ عليه على منقوالت قابلة للحجز‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مطالب أولية للتنفيذ‬

‫‪ :‬يستلزم القانون إلجراء عملية التنفيذ اتخاذ مقدمات حددها قبل إجبار المحكوم عليه على الوفاء بما حكم به عليه وهي‬

‫شهادة تعليق الحكم المبلغ بواسطة قيم في لوحة……………‪ ..‬ق‪.‬م‪.‬م‬

‫إثبات ورثة المستفيد من الحكم………… ق‪.‬م‪.‬م‬

‫‪8‬‬
‫تبليغ الحكم لورثة المنفذ عليه المعروفين الفصل ‪ 437‬من ق‪.‬م‪.‬م‬

‫اإلدالء بشهادة بعدم الطعن في التنفيذ على………… ق‪.‬م‪.‬م‬

‫أداء اليمين وتقديم الضمان إن قضى………… ق‪.‬م‪.‬م‬

‫‪………….‬تعليق تنفيذ الحكم أو القرار على شرط أن ال يشرع في‬

‫‪.‬تبليغ السند التنفيذي وإنذار المنفذ عليه باألداء الفصل ‪440‬؛ ‪ 433‬من ق‪.‬م‪.‬م‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬الحكم المبلغ إلى القيم‬

‫في الحالة التي يكون فيها الحكم قد صدر غيابيا بقيم أو أن المحكوم عليه أصبح مجهول العنوان بعد صدور الحكم كان‬
‫نوع ولم يتأت تبليغه إليه شخصيا أو في الموطن ووقع تعيين قيم في حقه بلغ عليه الحكم الصادر‪ .‬فقبل الشروع في تنفيذ‬
‫الحكم يتعين إرفاق السند التنفيذي بشهادة تثبت إشهار الحكم وتعليقه بلوحة اإلعالنات بالمحكمة لمدة ثالثين يوما وكونه بلغ‬
‫‪.‬للقيم المنتصب في حقه؛ فمن شأن هذا اإلجراء جعل الحكم قابال للتنفيذ‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬عند وفاة المستفيد من الحكم‬

‫إذا توفي المنفذ عليه قبل التنفيذ الكلي أو الجزئي بلغ عون التنفيذ الحكم إلى الورثة المعروفين ولو كان بلغ إلى موروثهم‬
‫وذلك قصد القيام بالتنفيذ‪ .‬ويمكن أن يقع هذا التبليغ إلى الورثة وإلى ممثليهم القانونيين جماعيا دون تنصيص على أسمائهم‬
‫وصفاتهم وال يطلب بالضرورة بيان جميع الورثة إذ يكتفي بالمعرفين منهم فقط؛ كما نص على ذلك الفصل ‪ 443‬من‬
‫ق‪.‬م‪.‬م والفصل ‪ 257‬من ق‪.‬إ‪.‬ع الذي نص على أنه إذا حل االلتزام بعد موت المدين لم يعتبر ورثته في حالة مطل إال إذا‬
‫وجهه إليهم الدائن أو ممثلوه إنذارا صريحا بتنفيذ التزام موروثهم وإذا كان بين الورثة قاصرا أو ناقص أهلية وجب‬
‫توجيهه اإلنذار لمن يمثله قانونيا إال أن إجراء التنفيذ في هذه الحالة يمارس على تركة موروثهم كما نصت على ذلك‬
‫الفقرة األولى من الفصل ‪ 448‬من ق‪.‬م‪.‬م والفقرة األخيرة من الفصل ‪ 186‬من ق‪.‬م‪.‬م ويطبق نفس الحكم على الورثة فال‬
‫يحق لهم أن يطالبوا وال عليهم أن يؤدوا إال بقدر مناب كل واحد منهم في الدين الموروث ومن ثم ال يجوز أن تتعدى‬
‫‪.‬إجراءات التنفيذ إلى أي مال آخر مملوك ألحد الورثة من غير أموال التركة‬

‫أما إذا تعلق األمر بإجراءات عملية التنفيذ التي يلزم استدعاء المنفذ عليها و…… الوارث أو مكان إقامته غير معروف‬
‫‪.‬فيتعين البحث عنه بكل الوسائل‬

‫المطلب الخامس ‪ :‬أداء اليمين وتقديم الضمان‬

‫إذا كان الحكم أو القرار أو األمر قضى بوجوب أداء اليمين من طرف المنفذ له الستحقاق المحكوم به أو تقديم ضمان من‬
‫طرفه (كفالة شخصية أو مالية) قبل التنفيذ‪ .‬كما جاء في الفصل ‪ 444‬من ق‪.‬م‪.‬م (إذا كان التنفيذ معلقا على تأدية يمين أو‬
‫تقديم ضمان من قبل الدائن فال يبدأ قبل اإلثبات بالقيام بذلك) وعليه ففي هذه الحالة فال يشرع في أي إجراء تنفيذي سواء‬
‫‪.‬أكان مباشر أو عن طريق الحجز إال بعد أداء اليمين أو تقديم الضمان‬

‫‪ :‬بخصوص اليمين‬

‫‪9‬‬
‫سواء كانت اليمين حاسمة على قاعدة النكول أو متممة فقد نصت الفصول ‪ 85‬إلى ‪ 88‬من ق‪.‬م‪.‬م أنه يمكن للقاضي في‬
‫بعض ا لحاالت الخاصة أن يحكم باليمين في حالة ما إذا اعتبر أن أحد األطراف لم يعزز ادعاءاته بالحجج الكافية وبين في‬
‫حكمه الوقائع التي ستتلقى اليمين بشأنها كما يمكنه الحكم بها إذا أتفق األطراف على أدائها‪ .‬يقوم عون التنفيذ في هذه‬
‫الحالة باستدعاء األطراف أمام القاضي المذكورة أمام القاضي حتى وإن لم يحضر الطرف المؤداة له ومن يمثله شريطة‬
‫أن يتم استدعاؤه بصفة قانونية وأن يتضمن هذا االستدعاء التاريخ والساعة والمكان الذي ستؤدى فيه هده اليمين ومكونه‬
‫‪.‬مستدعى لهذا الغرض ويضاف المحضر المذكور إلى السند التنفيذي‬

‫‪ :‬بخصوص تقديم الضمان‬

‫نص الفصل ‪ 411‬من ق‪.‬م‪.‬م على أحكام المحاكم االبتدائية التي تأمر بتقديم كفالة شخصية أو نقدية التاريخ الذي يجب أن‬
‫‪.‬تقدم فيه الكفالة أو تودع ما لم يقع هذا التقديم أو اإليداع قبل صدور حكم والكفالة في هذه األحوال إما نقدية أو شخصية‬

‫المطلب السادس ‪ :‬إجراءات قبول الكفالة‬

‫حينما يصدر حكم من المحكمة االبتدائية يقتضي في منطوقه تقديم كفالة يتعين على عون التنفيذ أن يستدعي الطرف الملزم‬
‫بتقديم الكفالة أو الشخصية من أجل إيداع الكفالة النقدية بصندوق المحكمة أو إيداع الحجج المثبتة ليس الكفيل في الكفالة‬
‫الشخصية وتكون هذه الحجج خاصة بأمواله العقارية الموجودة بدائرة محكمة االستئناف لتي تتبعها المحكمة وتقدم كل‬
‫‪.‬منازعة من الخصم في قبول الكفالة الشخصية أو النقدية في الجلسة المحددة كتاريخ الكفالة‬

‫)المطلب السابع ‪ :‬اإلعذار (الفصل ‪ 443‬و‪ 440‬من ق‪.‬م‪.‬م‬

‫‪ :‬تبليغ األعذار‬

‫يتم تبليغ السند مع إعذار بالوفاء إلى المنفذ عليه أو ممثله القانوني أو خلفه العام أو الخاص يعذر بموجبه من أجل الوفاء‬
‫بااللتزام اختيارا وإال نفذ عليه بطريق الجبر والغاية من عدا اإلعذار هو إعالن رغبة المنفذ له في اقتصاد الحق المحكوم‬
‫له به وتمكين المنفذ عليه من اإلطالع على صحة السند التنفيذي وتوفره على جميع الموجبات القانونية من كونه صادرا‬
‫فعال عن جهة قضائية وحامال للعبارة التي تجعله صالحا للتنفيذ والصيغة التنفيذية وتوقيع كاتب الضبط فضال عن الشروط‬
‫الشكلية والجوهرية الواجب توفرها في األحكام والسندات عموما بحيث تتاح له فرصة إلثارة ما يراه من إشكاالت تجاهه‬
‫‪.‬أو يعرف بنواياه التي هي إما الوفاء أو طلب أجل أو االمتناع‬

‫‪.‬ويبلغ طبقا لمقتضيات الفصول ‪ 37‬و‪ 39‬و‪ 38‬من ق‪.‬م‪.‬م‬

‫‪ :‬أثار تبليغ اإلعذار‬

‫‪ :‬يرتب اإلعذار أثارا منها‬

‫‪.‬إمكانية التنفيذ عن طريق جبر المنفذ عليه على الوفاء‬

‫إثبات مطلة في الوفاء وإطالق يد الدائن في اتخاذ ما يراه مناسبا القتضاء دينه كما نص على ذلك الفصالن ‪255‬‬
‫‪.‬و‪ 259‬من ق‪.‬إ‪.‬ع‬

‫‪10‬‬
‫‪.‬تمكين الدائن في الحصول على إذن المحكمة للتنفيذ على نفقة الدائن إن كان ذلك ممكنا‬

‫‪.‬استحقاق التعويض عن عدم التنفيذ‬

‫‪ :‬شكل اإلعذار‬

‫يجب أن يشتمل اإلعذار المنصوص عليه في الفصل ‪ 440‬من ق‪.‬م‪.‬م سواء تم للمكوم عليه نفسه أو لورثته أو لممثله‬
‫القانوني على تنبيه ه بوجوب أداء ما حكم به عليه بمقتضى السند التنفيذي وإال سينفد جبرا؛ كما يجب أن يبين بدقة اسمي‬
‫‪.‬الدائن والدين ونوع ورقم وتاريخ السند التنفيذي‬

‫‪ :‬حاالت تستثني من اإلعذار‬

‫إذا كان التنفيذ مأمورا به على أصل الحكم؛ في هذه الحالة يوجد إلعذار شفويا وال تسلم نسخة من السند التنفيذي كما أنه‬
‫في هذه الحالة ال يشترط وضع الصيغة التنفيذية ألن هذه الصيغة ال توضع إال عن النسخ المستخرجة من األصل وال‬
‫توضع األحكام الذي يتعين إرجاعه بعد التنفيذ لحفظه ضمن أصول األحكام؛ والتنفيذ على األصل ال يتم إال بأمر من‬
‫القضاء ويكون دائما من مشموالت منطوق الحكم وغير منفصل عنه كما يتسنى األمر باألداء الذي يصير بحكم القانون‬
‫قابال للتنفيذ المعجل على األصل إذا لم ينفذ المدين األمر باألداء الذي يصير بحكم القانون قابال للتنفيذ المعجل على األصل‬
‫إذا لم ينفذ المدين األمر الصادر ضده أو لم يقدم االستئناف داخل أجله القانوني ذلك أنه تم إنذاره حين تبليغ مقال األمر‬
‫باألداء والذي أرفق كذلك بسند الدين طولب بسداد مجموع مبلغ الدين والصوائر المحددة في األمر؛ وبالتالي فقد سبق وأن‬
‫أعطيت له فرصة التنفيذ االختياري والطعن باالستئناف ولكنه لم يعد معه مجال في مرحلة التنفيذ من إعذاره بالوفاء‬
‫‪.‬وتبليغه نسخة من السند التنفيذي‬

‫كما أن األوامر المتعلقة بالحجوز التحفظية والحجز االرتهاني والحجز االستحقاقي ال تكون مسبوقة بأي إعذار أوال‬
‫لمفاجئة المحجوز عليه قبل إخفاء أمواله بالنسبة للحجوز التحفظية وواالرتهانية؛ أما الحجز لدى الغير والحجز‬
‫االستحقاقي فإنهما ال يبلغان إلى المحجوز عليه إال بعد وضع الحجز بين يدي من تكون لديه أموال المدين حتى يحال بين‬
‫‪.‬هذا األخير وبين تهريبها من بين يدي المحجوز لديه‬

‫المطلب الثامن ‪ :‬إجراء التنفيذ بالطريق المباشر‬

‫رأينا أن التنفيذ الجبري المباشر يكون بإجبار المحكوم عليه المدين بعمل أو االمتناع عن القيام بعمل حين يتعين على‬
‫عون التنفيذ إجراؤه حسبما هو موضح في السند التنفيذي كتسليم عقار أو منقول أو إفراغ أو قسمة أو تسليم ابن لمن له‬
‫حق حضانته أو هدم أو فتح أو إغالق نافذة أو بناء منزل أو جدار أو تسليم بضاعة معينة أو فتح أو إغالق ساقية؛ ففي مثل‬
‫هذه الحاالت في التنفيذ العيني المباشر ال تستلزم تدخل المحكوم عليه شخصيا للقيام بها في حالة امتناعه عن التنفيذ بل‬
‫يمكن إجراءها جبرا ضده بواسطة السلطة العامة غير أنه في حالة تضمن الحكم لغرامة تهديديه يحملها المنفذ عليه عند‬
‫االمتناع؛ فإن المنفذ له هو الذي يختار الطريق الذي يراه مناسبا له في التنفيذ‪ ،‬إما أن يكتفي بالغرامة التهديدية إلكراه‬
‫‪.‬المنفذ عليه على التنفيذ‪ ،‬أو إجباره بواسطة القوة العمومية‪ ،‬أو سلوك الطريقتين معا‬

‫أما إذا لم ينص السند على أية غرامة تهديدية فيتعين على عون التنفيذ بمجرد تحريره محضر االمتناع أن يعرض األمر‬
‫على الرئيس لحكم بغرامة تهديدية على المنفذ عليه؛ وفي نفس الوقت يتابع إجراءاته حسب رغبة المحكوم له الذي تبقى له‬
‫‪.‬دائما حرية اختيار السبيل الذي يرتئيه في التنفيذ‬

‫‪11‬‬
‫أما إذا كان التنفيذ المباشر يتعلق بتسليم مبالغ نقدية فإن عون التنفيذ يقوم لحجز أموال المدين المنقولة أوال في حالة عدم‬
‫‪.‬كفايتها بحجز أمواله العقارية الستيفاء المبلغ المحكوم به‬

‫لكن إذا كان التنفيذ العيني المباشر يستلزم تدخل المنفذ عليه شخصيا إلجراء التنفيذ ؛ومن شأن السلطة العامة عدم تحقق‬
‫كأن يكون الحكم يتضمن الكف عن المناقشة غير المشروعة أو إرجاع الماء أو التيار الكهربائي بعد قطعها عن المنفذ له‬
‫من طرف المنفذ عليه أو برفع ضرر ال يمكن رفعه إال بتدخل المنفذ عليه شخصيا؛ أو بالكف عن تصرف يسبب ضررا‬
‫للمحكوم له ففي مثل هذه األحوال التي ال سبيل إلى الوصول عليها إال بالتدخل الشخصي للمنفذ عليه لحصول النتيجة أو‬
‫إنجاز الوسيلة المحققة للنتيجة التي توخاها السند التنفيذ أن يحرر محضر باالمتناع ويخبر به الرئيس الذي يحكم على‬
‫المنفذ عليه بغرامة تهديدية كما نص على ذلك الفصل ‪448‬؛ وهذه الغرامة تستمر على كل وحدة زمنية معينة يمتنع فيها‬
‫المحكوم عليه من التنفيذ؛ إال أن استخالص هذه الغرامات من طرف المحكوم عليه دفعة كتعويض إلى المنفذ له عن المدة‬
‫التي امتنع فيها عن التنفيذ ذلك أن األمر بتحديد الغرامة التهديدية ال يقبل التنفيذ في حد ذاته؛ هذا في الحالة التي يمكن فيها‬
‫تحويل االلتزام إلى التعويض أما إذا كان من شأن التعويض أال يجر الضرر الحاصل للمحكوم له فإن هذه الغرامة تستمر‬
‫‪.‬من جديد بعد تصفيتها إلى أن يدعن المنفذ عليه إلى التنفيذ وهكذا دواليك‬

‫‪ :‬اإلجراءات العملية للتنفيذ المباشر‬

‫أوال قبل التوجه لعين المكان بعد أن يقوم عون التنفيذ باستيعاب منطوق السند المطلوب تنفيذه واستجماع شروطه الشكلية‬
‫والجوهرية فيتعين والجوهرية فيتعين ن كان موضوع التنفيذ تسليم منقول أو عقار أو فتح نافذة أو جدار أو إزالة منشآت‬
‫أو أمتعة أو إجراء قسمة أو إرجاع معالم حدود إلى أصلها أن يستصحب معه إذا كان ذلك ضروريا المهندس الخبير في‬
‫البناء أو التقني لفك اآلالت الميكانيكية أو لمساعدته على القيام بالعمل التقني المطلوب أو عماال للقيام باإلفراغ أو الهدم أو‬
‫البناء أو السياقة لسوق العربة المحجوزة أو المحكوم باسترجاعها حتى ال يفاجأ عند إجراء عملية التنفيذ بأي خصائص في‬
‫‪.‬هذا المجال؛ ويعود بالتالي دون إنجاز مهمته‬

‫سبقت اإلشارة إلى أن من المقدمات األولية واألساسية للتنفيذ الجبري هو امتناع المحكوم عليه على التنفيذ االختياري أو‬
‫‪.‬الطوعي وهذا امتناع يكون صريحا منه بعد توجيه األعذار إليه المرفق بصورة من السند التنفيذي الفصالن ‪ 433‬و‪440‬‬

‫‪ :‬التعبير عن النوايا‬

‫إذا وجد المنفذ عليه ‪ :‬من المعلوم أن التعبير عن النوايا ال يتعلق بالطعن في الحكم بالطرق العادية أو اإلنسانية إذا كانت‬
‫موجهة لإليقاف؛ ذلك أن موضوع التنفيذ اآلن هو السند الحائز لقوة الشيء المقضي به إنما النوايا المطلوبة تتعلق بما‬
‫‪ :‬يتوخاه الفصل ‪ 440‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ .‬التي هي‬

‫‪ :‬الوفاء بما قضى به الحكم أو السند‬

‫إذا عبر المنفذ عليه عن استعداده للوفاء الفوري للتنفيذ فإن عون التنفيذ يتابع تنفيذ الحكم من طرف المنفذ عليه؛ كأن يتسلم‬
‫منه النقود المحكوم بها أو الوقوف على إفراغ األرض أو المنزل المحكوم بإفراغه وإنجاز العمل المحكوم به ويحرر‬
‫‪.‬محضرا بذ لك‬

‫‪12‬‬
‫‪ :‬إذا طلب المنفذ عليه أجال للوفاء‬

‫إذا طلب المنفذ عليه أجال بعد تسلمه فورا من المنفذ عليه دون عبرة باألجل المطلوب ويحرر في ذلك محضرا‪ .‬أما إذا لم‬
‫يتأت لعون التنفيذ حسب طبيعة محل التنفيد أن يجري التنفيذ فورا فيتعين أن يثبت في مسودة محضر األشياء أو األموال‬
‫التي وجدها في حوزة المنفذ عليه والتي يمكن أن تكون موضوعا للتنفيذ مباشرا كان أو بعوض حتى ال يقع إخفاؤها أو‬
‫تبديدها فيما بعد ويصحب بعد ذلك المنفذ عليه إلى رئيس المحكمة للنظر في طلب األجل واإلذن بحجز أمواله تحفظا ويتم‬
‫هذا اإلذن على محضر عون التنفيذ الذي سبق وأن ضمنه ما وجده من أشياء قابلة للحجز حجز تحفظي يبلغ لألطراف مع‬
‫‪.‬تعيين المنفذ عليه حارسا لتلك األشياء‬

‫‪ :‬إذا رفض المنفذ عليه الوفاء‬

‫يتعين على عون التنفيذ إذا صرح المنفذ عليه بعد تبليغه السند التنفيذي مع إعذاره بالوفاء بأنه يرفض الوفاء أو أنه عاجز‬
‫عنه أو لم يجده أو بلغ اإلعذار في الموطن أن يشرع مباشرة في إجراءات التنفيذ الجبري بواسطة السلطة العامة إن كان‬
‫من شأن ذلك أن يقضي إلى التنفيذ ولو لم يتدخل المنفذ عليه شخصيا كتسليم شيء منقول أو كمية من منقوالت معينة أو‬
‫أشياء قابلة لالستهالك أو تسليم عقار أو نقل ملكية أو التنازل عنها ولو اقتضى األمر استعمال القوة العمومية أما إذا كان‬
‫البد من تدخل المنفذ عليه لتحقيق النتيجة أو إنجاز الوسيلة المفضية إلى التنفيذ فيتعين عليه أن يحرر محضرا باالمتناع‬
‫‪.‬ويخبر الرئيس بذلك للحكم بغرامة تهديديه إن لم يكن سبق الحكم بها في منطوق السند التنفيذي‬

‫‪ :‬تبليغ الحكم القاضي بالغرامة التهديدية‬

‫‪.‬ينبغي لعون التنفيد أن يبلغ األطراف بهذا الحكم بمجرد صدوره؛ ويثبت في محضره تبليغهم إياه بالطرق العادية للتبليغ‬

‫‪ :‬إذا عجز المنفذ عليه على الوفاء‬

‫إذا وجد عون التنفيذ أن التنفيذ أصبح مستحيل إما لهالك المحكوم به أو انتقاله إلى ملكية الغير ولم يعد في إمكان المنفذ‬
‫عليه تنفيذ المطلوب منه فإنه يحرر محضرا لهذه الحالة ويعرضه على الرئيس ويبلغ نسخة منه إلى األطراف الفصل ‪448‬‬
‫‪.‬و‪ 440‬من ق‪.‬م‪.‬م‬

‫‪ :‬المبحث الثامن‬

‫في تنفيذ األحكام بإفراغ العقارات أو قسمتها أو تعديل حدودها‬

‫‪ :‬المطلب األول‬

‫يتعين على عون التنفيذ بعد تبليغه اإلعذار المرفقة بنسخة من السند التنفيذي وأن يتخذ اإلجراءات الثابتة بعد هذا التبليغ إذا‬
‫وجد العقار فارغا من أمتعة المنفذ عليه؛ فإنه يسلمه فورا إلى المنفذ له ويتخذ نفس اإلجراء إذا وجد المحل مغلقا وأخبر من‬
‫طرف الجيران أن المنفذ عليه أفرغ المحل وانتقل إلى جهة غير معلومة وذلك بعد أن يستصدر إذنا من رئيس المحكمة‬
‫بفتح المحل وفي هذه الحالة يجب عليه أن يثبت في محضره جميع ما يجده داخل العقار المذكور بتفصيل دقيق لكل وحدة‬

‫‪13‬‬
‫على حدة وأن يفتح الخزانات والصناديق وبدون جميع ما يعثر عليه دون اعتبار لقيمته وأن يشير إلى حالته من حيث القدم‬
‫أو الجدة واألوصاف التي تمكن من تمييزه عن غيره بسهولة وإن وجد وثائق ومستندات أو رسائل أو مخطوطات أو حلي‬
‫أو نقود فعليه أن يبينها بكل تدقيق ويودعها في خزانة المحكمة وفي نفس الوقت يعين المنفذ له حارسا لتلك األشياء‪.‬‬
‫ويتعين عليه في هذه الحالة أن يبحث عن المنفذ عليه بمساعدة المستفيد من الحكم ويطلب منه حين العثور عليه سحب‬
‫األشياء المذكورة في أجل ثمانية أيام وإال بيعت في المزاد العلني وأودع ثمنها بصندوق المحكمة وبعد انصرام هذا األجل‬
‫‪.‬دون سحب المنفذ عليه بعد إشعاره بذلك تباع تلك األمتعة طبق ما ذكر أعاله‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬إذا رفض المحكوم عليه اإلفراغ‬

‫بعد تبليغه باإلعذار فإن عون التنفيذ يحرر محضر محاولة التنفيذ ويتقدم بطلب إلى النيابة العامة من أجل تسخير القوة‬
‫العمومية ويبلغ محضر المحاولة إلى جميع األطراف بالطرق العادية للتبليغ ويمنح للمنفذ عليه أجال قصيرا جدا لإلفراغ‬
‫العادية للتبليغ حتى ال يفاجأ به عند تسخير القوة العمومية؛ وعند التاريخ المحدد يتوجه صحبة القوة العمومية للقيام بعملية‬
‫التنفيذ وفق ما سبق بيانه إن وجد العقار فارغا سلم حاال للمنفذ له وإن وجد مغلقا استصدر أمرا بفتحه من لدن رئيس‬
‫‪.‬المحكمة في نفس اليوم ويمارس عمله وفق ما سبقت اإلشارة إليه‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬إذا كان العقار مبذورا أو مغروسا‬

‫يتعين على عون التنفيذ أن يسلم العقار على حالته إلى المنفذ له على أن يتضمن محضره نوع الغلة أو األشجار وعددها‬
‫والمساحة المزروعة والمغروسة حسب النوع‪ .‬ويبقى لصاحب الحق في الغلة أو األشجار وثمارها حرية رفع األمر‬
‫للقضاء الستصدار أمر بجنيها أو عدمه سواء قبل اإلفراغ أو بعده إذ ال يمكن لعون التنفيذ أن يفصل في شأن أحقية أي من‬
‫الطرفين فيها لكون ذلك من عمل القضاة وليس من مهام أعوان التنفيذ الذين تنحصر مهمتهم في تنفيذ موضوع السند الذي‬
‫هو اإلفراغ أو القسمة أو التخلي فقط دون تجاوز ذلك إلى أكثر مما هو في منطوق الحكم ويشعر المنفذ عليه أن يده قد‬
‫رفعت عن العقار المذكور؛ في حين يشعر المنفذ له أن يده قد وضعت عليه ابتداء من التاريخ المذكور ويبقى أمر الغلة أو‬
‫‪.‬الثمار موكوال للقضاء للفصل فيه إما بجنيه أو بدفع قيمته‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬إذا كان العقار المحكوم بقسمته محفظا‬

‫فيجب االستعانة بخبير مهندس عقاري إلجراء القسمة وتحديد النصب بالنسبة لكل جزء أو إجرائه حسب تقرير وخرائط‬
‫الخبرة إن سبق إجراؤها قبل الحكم في الموضوع؛ ويوجه محضر التنفيذ والسند التنفيذي وشهادة بعدم التعرض‬
‫واالستئناف وتقرير الخبير والخرائط إلى المحافظة على األمالك العقارية من أجل تسجيل ذلك في السجل العقاري وعلى‬
‫الرسم العقاري وإذا تعلق األمر بصحة عقد البيع وعلى توقيعه وكان موضوعه عقارا محفظا فيتعين بعد تبليغ المحكوم‬
‫عليه باعذار وتحرير محضر بأقواله فيوجد السند التنفيذي وشهادة عدم التعرض واالستئناف ومحضر التنفيذ والعقد إلى‬
‫المحافظة على األمالك العقارية من أجل نقل ملكية العقار إلى السجل العقاري وإنذار حائز الدفتر العقاري من أجل‬
‫إحضاره وتضمينه هذا النقل‪ .‬كما يشعر المستفيد من الحكم بهذا التوجيه لتسوية وضعية ملفه بالمحافظة العقارية إذا تعلق‬
‫األمر باستحقاق صفحة عقار محفظ وجب توجيه الحكم القاضي باالستحقاق وشهادة عدم الطعن إلى المحافظة بنفس‬
‫الكيفية السابقة لنقل ملكية النقص المشفوع إلى الشافع‪ .‬أما إذا كان العقار غير المحفظ فيتعين عدم تنفيذ الحكم إال بعد إيداع‬
‫‪.‬ثمن البيع؛ ومصروفات العقد واستصدار حكم بإفراغ العقار المشفوع إن رفض المشفوع منه إفراغه‬

‫المطلب الخامس ‪ :‬في تنفيذ قضايا التحفيظ العقاري‬

‫‪14‬‬
‫يتعين على عون التنفيذ أن يوجه إلى المحافظ على األمالك العقارية النسخة التنفيذية للحكم الباث في التعرضات مرفقا‬
‫بشواهد عدم التعرض واالستئناف أو النقص إن كان القرار استئنافيا بالنسبة ككل طرف في الدعوى وكذلك جميع الوثائق‬
‫التي سبق إحالتها من المحافظة على الملكية من أجل البث في التعرض وال يحتفظ في ملف المحكمة سوى بالوثائق الناشئة‬
‫‪.‬من تاريخ إحالة الدعوى على المحكمة وإشعار األطراف بهذه اإلحالة‬

‫المطلب السادس ‪ :‬تنفيذ أحكام الحالة المدنية‬

‫توجه النسخ التنفيذية وشواهد عدم الطعن بواسطة النيابة العامة إلى ضابط الحالة المدنية لمحل ازدياد الشخص المحكوم له‬
‫بتضمين تلك األحكام في سجالت الجماعة المعنية كما يسجل الحكم …‪ ..‬العقد المتعلق بالمحكوم له المودعة بكتابة الضبط‬
‫‪.‬بالمحكمة‬

‫‪ :‬المبحث التاسع‬

‫التنفيذ عن طريق الحجز على األموال‬

‫‪.‬أشرنا سابقا إلى أن التنفيذ الجبري يكون تنفيذا عن طريق حجز أموال المدين‬

‫كما رأينا أن التنفيد المباشر يؤدي إلى استيفاء المنفذ له لحقه بالحصول عليه مباشرة – إفراغ تسليم – القيام بعمل……‬
‫شريطة أن يكون ممكنا بالتدخل اإلداري للمنفذ عليه أو قهره ماليا أو عن طريق السلطة العامة… إلخ أو تحوله إلى‬
‫تعويض في حالة استمالة الحصول عليه أما إذا كان التنفيد يتعلق بمبالغ مالية فإنه يتم عن طريق تسليم تلك المبالغ المحكوم‬
‫بها إراديا من المنفذ عليه أو جبريا متى وقع العثور عليها كأموال سائلة إبان إجراء عملية الحجز أو من خالل حجز أمواله‬
‫‪.‬المنقولة وبيعها العلني الستيفاء الدين المحكوم به‬

‫غير أن حجز أموال المدين وجعلها تحت يد القضاء ال يتوخى منه دائما الوفاء بل قد يتوخى منه فقط حماية الدائن من أن‬
‫يتصرف المدين في أمواله تصرفا يضر بحقوقه استقباال فيعقل يد مدينه عن التصرف فيها بالبيع أو التجرع فيكون كل‬
‫التصرف من هذا النوع مع وجود الحجز باطال وعديم األثر وهكذا يمكن للحجز على األموال أن يكون تنفيذيا عند وجود‬
‫سند تنفيذي وبسبب دين مقدر ومحقق يملك المنفذ عليه اقتضاء الشيء المحكوم به أو يكون مجرد إجراء تحفظي فقط ال‬
‫يفضي إلى البيع إال بعد الحصول على سند تنفدي أو حكم بتصحيح الحجز أو البيع ونظرا إلى أن التحفظية تأتي دائما‬
‫‪.‬نظرا لطبيعتها سابقة عن أي حجز كيفما كان نوعه سواء تعلق بمنقول أو عقار أو أصل تجاري‬

‫‪ :‬الحجوز التحفظية المسماة هي‬

‫‪.‬الحجز التحفظي للمنقول‬

‫‪.‬الحجز التحفظي للعقار‬

‫‪.‬الحجز التحفظي لألصل التجاري باعتباره منقوال‬

‫‪.‬الحجز التحفظي للسفن التجارية‬

‫‪15‬‬
‫‪.‬الحجز التحفظي للطائرات التجارية‬

‫‪.‬الحجز االرتهاني أو الحجز بين يدي طالبه‬

‫‪.‬الحجز االستحقاقي أو الحجز بين يدي شخص ثالث‬

‫المطلب األول ‪ :‬حجز ما للمدين لدى الغير‬

‫بعدما أشرنا بإجمال إلى الحجز التنفيذي والحجوز التحفظية المتوخاة من وراء كل منها ال مناص لنا قبل التطرق إلى‬
‫إجراءات سلطة التنفيذ في هذه الميادين من أن نبين أن هناك بعض األموال استثناها المشرع من قائمة جواز إجراء الحجز‬
‫على جميع أموال المدين العتبارات إنسانية وضرورية لمعيشة المدين ومن يعولهم إما لكونها تعد مصدرا لغذائه‬
‫كالمواشي التي تذر الحليب أو لحرب مساحة الملك العائلي الغير القابلة للحجز أو التنقل (فرس أو بغل أو جمل أو‬
‫حمارين) أو ألنها األداة الذهنية التي يعتمد عليها للحصول على موارد عيشه وعيش أسرته أو كمساحة أرضية ضرورية‬
‫‪.‬له كفالح يستزرعها ليحصل على كفايته من محصولها أو لكون المال يدخل ضمن أمالك الدولة‬

‫وغني عن القول أن أمالك الدولة أو أموال المرافق التي تستثمر بأموال عائدة للدولة ولفائدتها ال تقبل الحجز في مجملها‬
‫ألن من شأن الحجز والبيع لممتلكات الدولة المال المحجوز؛ كما تستثني من الحجز الرخص واالمتيازات التي تمنحها‬
‫‪.‬الدولة لألشخاص كرخص النقل ورخص البحث إلخ‬

‫وهناك أموال ال تقبل الحجز في وضع من األوضاع فقط كما هو الشأن بالنسبة لألموال الغير القابلة للحجز لدى الغير غير‬
‫أنها إذا اختلطت بأموال المحجوز عليه في حسابه البنكي فستصبح قابلة للحجز؛ وهناك من جهة ثالثة أموال ال تقبل الحجز‬
‫بمعزل عن الشيء الذي تخدمه أو أنشئت في خدمته كما هو الشأن بالنسبة للمنقوالت المرتبطة بالعقار حين اعتبارها قانونا‬
‫عقارا بالتخصيص وال تقبل الحجز إال مع العقارات التي تخدمها وهناك من جهة رابعة المنقوالت التي تكون في حالة من‬
‫حاالتها فقط غير قابلة للحجز كالمحاصيل والثمار التي ال تقبل الحجز منفصلة عن العقار الذي توجد فيه إال إذا كانت‬
‫ناضجة؛ أو أشرفت على النضج الفصل ‪ 465‬من ق‪.‬م‪.‬م ومن جهة خامسة هناك أمالك ال تقبل الحجز بتاتا كاألمالك‬
‫‪.‬الجماعية والمخزنية وأرضي الكيش واألمالك الحبسية‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬شروط قابلية المال للحجز‬

‫‪ :‬هناك شروط إلمكانية حجز المال وهي‬

‫‪.‬أن يكون المال أو الحق مما يجوز التعامل به‬

‫‪.‬أن يكون للمال أو الحق قيمة مادية‬

‫‪.‬أن يكون المال أو الحق مستقل عن صاحبه‬

‫‪.‬أال يكون ممنوعا حجزه بموجب نص قانوني أو بموجب اتفاق‬

‫‪.‬أن يكون المال أو الحق مملوكا للمدين أو الكفيل‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬األموال التي ال تقبل الحجز‬

‫‪16‬‬
‫)‪.‬األموال التي ال تقبل الحجز (الفصل ‪ 458‬من ق‪.‬م‬

‫‪.‬فراش النوم والمالبس وأواني الطبخ الالزمة للمحجوز عليه ولعائلته‬

‫‪).‬الخيمة التي تؤويهم (إذا لو جرد الفالح من خيمته ليلقى في العراء دون ملل‬

‫الكتب واألدوات الالزمة لمهنة المحجوز عليه كأدوات عمل الطبيب والمهندس والنجار والحرفي التي بواسطتها يكسب‬
‫‪.‬عيشه‬

‫‪.‬المواد الغذائية الالزمة مدة شهر للمحجوز عليه ولعائلته التي تحت كفالته‬

‫بقرتين وستة رؤوس من الغنم أم الماعز باختيار المحجوز عليه‪ .‬باإلضافة إلى فرس أو بغل أو جمل أو حمارين‬
‫‪.‬باختيار المحجوز عليه مع ما يلزم ألكل وفراش هذه الحيوانات من التبن وعلف وحبوب‬

‫‪.‬البذور الكافية لبذر مساحة الملك العائلي‬

‫‪.‬نصيب الخماس ما لم يكن لفائدة رب العائلة‬

‫‪ :‬األموال التي ال تقبل الحجز بنصوص خاصة‬

‫الرخص واالمتيازات التي تمنحها الدولة لبعض األشخاص العتبارات خاصة كرخص النقل ورخص البحث عن‬
‫‪.‬المعادن ورخص بيع بعض المنتجات كالتبغ مثال‬

‫المساحة المساوية للملك العائلي المحددة حسب قرارات وزارية باختالف المناطق ونوعية األرض وكونها بورية أو‬
‫‪.‬سقوية‬

‫‪.‬األمالك المخزنية وأراضي األحباس واألراضي الجماعية وأراضي الكيش‬

‫األموال التي ال تقبل الحجز لدى الغير فقط الفصل ‪ 488‬من ق‪.‬م‪.‬م‬

‫‪.‬التعويضات التي يصرح القانون بأنها غير قابلة بالحجز‬

‫‪.‬النفقات‬

‫‪.‬المبالغ التي تسبق أو ترد باعتبارها مصاريف مكتب أو تجهيز أو جولة أو تنقل أو نقل‬

‫المبالغ الممنوحة باعتبارها ردا لتسبيقات أو أداء لمصاريف سينفقها الموظفون أو األعوان المساعدون في تنفيذ مصلحة‬
‫‪.‬عامة؛ أو مصاريف انفقوها بمناسبة عملهم‬

‫‪.‬المبالغ الممنوحة باعتبارها ردا لتسبيقات أو أداء لمصاريف أنفقها عامل مستخدم بصفة مستمرة أو مؤقتة بمناسبة عمله‬

‫‪.‬جميع التعويضات والمنح وجميع ما يضاف أو يلحق باألجور والرواتب كتعويضات عائلية‬

‫رأسمال الوفاة المؤسسة بقرار وزيري الصادر بتاريخ ‪ 1949/12/4‬المغير بالمرسوم المؤرخ ب ‪ 1961/5/16‬لفائدة‬
‫‪.‬ذوي حقوق الموظفين أو بعض األعوان الذين ماتوا أثناء مباشرة أعمالهم‬

‫‪.‬المعاشات المدنية للدولة باستثناء ما أشير عليه بالفصل ‪ 39‬من القانون رقم ‪ 11.71‬بتاريخ ‪71/12/30‬‬

‫‪.‬المعاشات العسكرية باستثناء ما أشير عليه بالفصل ‪ 41‬من قانون رقم ‪ 13.71‬بتاريخ ‪71/12/30‬‬

‫‪17‬‬
‫معاشات التقاعد أو العجز الممنوحة من القطاع الخاص ولو كان المستفيد منها لم يشارك في إنشائها بمبالغ سبق دفعها‬
‫‪.‬باستثناء ما أجازه القانون في الفقرة العاشرة من الفصل ‪ 488‬من ق‪.‬م‪.‬م‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬إجراءات الحجوز التحفظية‬

‫مما ينبغي اإلشارة إليه في هذا الصدد أن إجراء أي حجز كيفما كان نوعه البد أن يؤسس على إذن من القضاء في شكل‬
‫أمر قضائي يأمر بإجرائه ويحدد أطراف العالقة فيه ومحله عقارا كان أو منقوال مع بيان موقعه قدر اإلمكان ومبلغ الدين‬
‫ولو على وجه التقريب الذي رخص الحجز بسببه ويتم بناء على طلب إذا لم يكن هناك سند تنفيذي؛ أما إذا كان بيد الدائن‬
‫سند تنفيذي فال يحتاج إلى هذا الطلب الفصل ‪ 440.441‬من ق‪.‬م‪.‬م‬

‫‪.‬وهذا عكس الحجز التنفيذي الذي تقوم به السلطة المكلفة بالتنفيذ تلقائيا بناء على السند التنفيذي الذي تتوفر عليه‬

‫‪ :‬الحجز التحفظي على المنقول‬

‫‪ :‬بعدما يتوصل عون التنفيذ بملف التنفيذ المحتوي على ما يلي‬

‫‪.‬طلب التنفيذ المتوفر على كافة الشروط والمؤدى عنه الرسوم القضائية –‬

‫‪.‬األمر بالحجز في نسختين أو أكثر حسب عدد األطراف المحجوز ضدهم –‬

‫‪.‬نسخة من المقال الذي طلب بموجبه الحجز –‬

‫‪.‬مع اإلشارة إلى أن الحجوز التحفظية ال تكون مرفقة بأي إعذار بالوفاء عكس الحجوز التنفيذية‬

‫بعد استيفاء هذه الشروط يتوجه عون التنفيذ إلى العنوان المشار عليه بقرار الحجز التحفظي وبعد أن يعرضه بصفته يبلغ‬
‫نسخة من األمر بالحجز ونسخة من مقال طلب الحجز إلى المحجوز عليه بواسطة شهادة التسليم المملوءة طبقا للقانون؛‬
‫‪.‬وبعد ذلك يقوم بإحصاء المنقوالت‬

‫ويبينها بكل تدقيق بكل ما تحمل من أسماء ومواصفات تتيح معرفتها ألي كان بسهولة في أي وقت وحصرها وترقيمها في‬
‫محضر وإذا تعلق األمر بأشياء ثمينة تضمن المحضر بقدر اإلمكان وصفها وتقدير قيمتها ويعين المحجوز عليه حارسا‬
‫عليها ويشعره أن كل تفويت أو تبرع بعوض أو بدونه مع وجود الحجز يعد باطال وعديم األثر ويعرضه للعقوبة التي‬
‫يفرضها القانون بخصوص اإلتالف أو التبديد وإن كانت المنقوالت مما يمكن كراءه فيتعين عليه أال يقوم بذلك بإذن‬
‫القضاء ويبلغه نسخه من محضر الحجز وإن أوجد األموال موضوع الحجز هي في حيازة الغير فإنه يحرر محضر بنفس‬
‫الكيفية السابقة ويبقى الحائز حارسا لها قضائيا وفي هذه الحالة األخيرة يتعين تبليغ وثائق الحجز من أمر وطلب وغيره‬
‫إلى كل من المحجوز عليه ويجب دائما أن يجري الحجز لدى الحائز قبل أي إجراء آخر تجاه المحجوز عليه حفاظا على‬
‫عدم تبذير تلك المنقوالت أو إتالفها أو نقلها أو إخفائها قبل إجراء الحجز؛ وإذا تعلق األمر بناقلة (سيارة – شاحنة مثال)‬
‫تعين التوجه أوال إلى مصلحة تسجيل للسيارات وتبليغها نسخة من األمر بالحجوز ومحضره المتضمن للنوع ورقم الناقلة‬
‫‪.‬وبعد ذلك يبلغ المحجوز عليه بالوثائق المذكورة‬

‫وإذا تعلق األمر بأصل تجاري تعين تبليغ مصلحة السجل التجاري قبل المحجوز عليه الذي يبلغ عليه بعد ذلك ومما تجدر‬
‫اإلشارة عليه أن محضر حجز األصل التجاري يجب أن يتضمن وصف العناصر المادية وتقدير قيمتها وإذا انصب الحجز‬
‫على أحد عناصره فقط تعين بيانها بكل توضيح مع ذكر رقم التسجيل في السجل التجاري‪ .‬وإذا تعلق األمر بسفينة تجارية‬
‫يتعين على عون التنفيذ أن يتضمن محضره زيادة على اسمها ونوعها وجنسيتها وحمولتها اإلجمالية والصافية واسم مالكها‬
‫وميناء ربطها والقوارب الكبيرة والصغيرة ومعدات السفينة وأدواتها واألسلحة والذخائر والمؤونة ويبلغ المحضر واألمر‬
‫‪.‬إلى مالك السفينة أو الربان‬

‫‪18‬‬
‫وجدير بالذكر أن هذه األوامر قد تكون مشروطة بتقديم كفالة فيتعين استيفاءها حسب نوعها قبل إجراء الحجز أما‬
‫بخصوص السفن التجارية األجنبية فيتعين زيادة على ذلك تبليغ الحجز إلى الربان وضابط الميناء الراسية فيه التخاذ ما‬
‫يراه الزما للمحافظة على حقوق الدائن ونفس اإلجراءات المتعلقة بالسفن التجارية يمكن تطبيقها على الطائرات التجارية‪.‬‬
‫وإذا لم يعثر عون التنفيذ على أي منقول تعين عليه تحرير محضر بذلك وتبليغه إلى طالب الحجز التحفظي فورا وإذا ما‬
‫دله على مكان وجود األموال التي تضمنها القاضي بالحجز وجب عليه التنقل من جديد إلى حيث توجد وإجراء الحجز‬
‫‪.‬عليها بغض الطرف عن المحضر الذي سبق تحريره بخصوص عدم العثور على الشيء المطلوب حجزه‬

‫‪ :‬الحجز التحفظي العقاري‬

‫إذا كان العقار محفظا تتبع نفس اإلجراءات السابقة إال أنه يتعين فضال عن ذلك إجراء الحجز لدى المحافظة العقارية‬
‫أوال وتبليغها األمر ومحضر الحجز وبعد االنتهاء من هذا اإلجراء يتوجه عون التنفيذ إلى المحجوز عليه وتبليغه األمر‬
‫ومقال الحجز ونسخة من المحضر وإشعاره بالمقتضيات القانونية السابقة في الحجز التحفظي للمنقول بخصوص عدم‬
‫‪.‬التفويت أو الكراء لغير…إلخ وإن لم يكن العقار المحجوز بيد شخص آخر كحائزه وجب تبليغه نسخة من محضر الحجز‬

‫إذا كان العقار غير محفظ ‪ :‬يتعين على عون التنفيذ إذا تعلق األمر بعقار غير محفظ أن يتوجه إلى عين المكان ويبلغ‬
‫المحجوز أو الحائز نسخة من األمر الصادر بالحجز ويحرر محضرا بذلك يضمن فيه بيان مكان وجود العقار وحدوده‬
‫ومساحته إن أمكن مع اإلشارة إلى كل المعلومات المفيدة وتبليغ نسخة من المحضر إلى المحجوز عليه أو الحائز أو هما‬
‫‪.‬معا في حالة وجود العقار في يد غير المحجوز عليه‬

‫‪ :‬إنهاء الحجز التحفظي‬

‫ينبغي على عون التنفيذ أن يحيل نسخة من األمر بالحجز ومحضر الحجز مع طلب تقييد الحجز بالسجل الخاص بإشهار‬
‫الحجوز المتعلقة بالعقارات الغير المحفظة الموضوع رهن إشارة العموم لإلطالع على ما به من التقييدات وذلك من أجل‬
‫تقييد الحجز بالسجل المذكور ويقع اإلشهار عالوة على ذلك لمدة خمسة عشرة يوما بتعليق اإلعالن بالمحكمة على نفقة‬
‫الحاجز وتحرر في شأن هذا التقييد بالسجل والتعليق لمدة ‪ 15‬يوما شهادة بذلك من لدن كتابة الضبط وهذا وتجدر اإلشارة‬
‫في هذا الصدد أنه يجب نسج محضر الحجز بكامله في السجل المتعلق بإشهار هذه الحجوز وإعطائه رقما تسلسليا خاصا‬
‫‪.‬به بالسجل ويشار إلى هذا اإلشهار والتقييد على اصل محضر الحجز التحفظي العقاري‬

‫المطلب الخامس ‪ :‬الحجز التنفيذي‬

‫أجاز القانون لكل من بيده سند قابل للتنفيذ أن يجري حجزا على منقوالت أو عقارات مدينه شريطة أن يكون السبب دينا‬
‫مقدرا ومحققا والتقدير الواجب إلجراء الحجز ليس تقديرا كميا فقط وإنما تقدير قيمته نقدا مثل كذا لتر من الزيت أو كذا‬
‫قنطار من القمح قيمتها كذا درهم وهذا التقدير لم يعد إلزاميا عند إجراء الحجز لكنه ال يمكن القيام بأي إجراء الحق قبل‬
‫تقييم األشياء المحجوزة (الفصل ‪ 439‬من ق‪.‬م‪.‬م) كما يجب أن يكون الدين محققا أي خارج أية منازعة أو متوقفا على‬
‫حدوث طارئ مستقبلي أو مرتبط به أو متوقفا على شرط واقف‪ .‬لكن وجود سند قابل للتنفيذ ومتوفر على شروطه‬

‫‪19‬‬
‫الجوهرية يجعل كل هذه الحالة مستبعدة‪ .‬وينبغي عند إجراء هذا الحجز مراعاة ما يناسب قيمة الدين ومصاريف التنفيذ‬
‫)الجبري (الفصل ‪ 459‬من ق‪.‬م‪.‬م‬

‫كما يتعين أن ال يقع الحجز التنفيذي للعقارات إال عند عدم كفاية المنقوالت ما عدا إذا كان المدين مستفيدا من ضمان‬
‫‪.‬عيني‬

‫أوال ‪ :‬الحجز التنفيذي للمنقوالت‬

‫في حالة ما إذا كان هناك حجز تحفظي سابق ‪ :‬فإن عون التنفيذ يقوم بإعذار المنفذ عليه من أجل الوفاء أو يعرفه بنواياه‬
‫طبق ما نص عليه الفصل ‪ 440‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ .‬فإن تم الوفاء فلن يعود هناك مجال لبقاء الحجز المذكور‪ .‬وإن طلب أجال أخبر‬
‫‪.‬العون الرئيس لمنحه هذا األجل أو صرف النظر عنه‬

‫وإن رفض المنفذ عليه الوفاء أو عجز عنه فإن عون التنفيذ يقوم بتحرير محضر وتحويل الحجز التحفظي إلى حجز‬
‫تنفيذي وتبليغه إلى المنفذ له والمحجوز عليه والحارس والشروع في إجراء مسطرة بيع المحجوزات بعد تفقدها والتحقق‬
‫من وجودها أما إن لم يجد األشياء المحجوزة تحفظيا وتبين أن الحارس بددها أو أخفاها أو انتزعت منه دون أن يشعر‬
‫‪.‬القضاء بذلك فيحرر محضر تبديد في شأنها يحال على النيابة العامة التخاذ ما تراه مناسبا‬

‫في الحالة التي ال يكون فيها حجز تحفظي سابق؛ فإن عون التنفيذ يبلغ مع إعذار نسخة السند التنفيذي ويعذره بأن يفي‬
‫‪.‬بما قضى به الحكم حاال أو تعريفه بنواياه كما سبق وان بين ذلك عند الحديث عن اإلعذار‬

‫‪.‬فإن أبدى استعداده للوفاء تسلم منه العون الدين المحكوم به والمصاريف والفوائد إن كانت وسلمه وصل إبراء على ذلك‬

‫وإن طلب أجال تبث العون المنقوالت التي يجدها لدى المنفذ عليه في مسودة محضر ويعلم الرئيس بذلك؛ بحيث إذا منح‬
‫المدين أجال قام العون بتحرير محضر حجز تحفظي ضمنه المنقوالت التي سبق أن عاينها وبلغ نسخة منه إلى المنفذ عليه‬
‫‪.‬وعينه حارسا على تلك األشياء إلى حين حلول أجل الوفاء‬

‫وعند حلول األجل المحدد من طرف الرئيس فإن وقع الوفاء فلن يبق هناك مجال الستمرار الحجز ويبقى من حق المنفذ‬
‫عليه طلب رفعه‪ .‬وإن لم يوف المنفذ عليه بالتزامه بعد انصرام األجل عمد عون التنفيذ إلى االستمرار في التنفيذ بالتحقق‬
‫أوال من وجود األشياء المحجوزة تحفظيا وحرر في شأنها محضر تحويل حجز تحفظي إلى حجز تنفيذي والقيام‬
‫بإجراءات البيع بعد انصرام ثمانية أيام من يوم الحجز بعد أن يكون بلغ محضر التحويل إلى المنفذ عليه والمنفذ له‬
‫والحارس‪ .‬وفي حالة ما إذا لم يجد األشياء المحجوزة مرة أخرى وتبين بعد طلبها من الحارس أنها بددت حرر محضرا‬
‫‪.‬بذلك وأحاله على النيابة العامة وقام بإجراء حجز جديد‬

‫‪ :‬تعيين الحارس‬

‫لعون التنفيذ باستثناء النقود المسلمة إليه والتي يسلم مقابلها وصل إبراء ويودعها بعد ذلك في صندوق المحكمة أن يبقى‬
‫الحيوانات واألشياء المحجوزة تحت حراسة المنفذ عليه إذ ما وافق الدائن على ذلك أو كان من شأن طريقة أخرى غير‬
‫هذه أن تسبب في مصاريف باهضة ويمكن أن تسلم لحارس بعد إحصائها ويتعين على عون التنفيذ أن يوضح للحارس‬
‫التبعات التي تقع على عاتقه وأن كل إتالف أو تبديد أو إخفاء أو اختالس أو امتناع عن تسليمها لعون التنفيذ يعرضه‬
‫‪.‬للمسؤولية الجنائية‬

‫‪ :‬هل يمكن للمنفذ أن يعين حارسا‬

‫‪20‬‬
‫ينص الفصل ‪ 461‬من ق‪.‬م‪.‬م أن الحراسة هي للمنفذ عليه بالدرجة األولى شريطة موافقة الدائن أما إذا لم يوافق فتسلم إلى‬
‫حارس؛ ومنه يتبين أن المنفذ له ال يمكن أن يعين حارسا للمحجوز دون موافقة المدين حفاظا على شعور هذا األخير ودفعا‬
‫‪.‬للمشاكسات التي قد تنشأ بسبب هذه الحراسة ويتعين أن يشار إلى ذلك في محضر الحجز‬

‫‪ :‬بيع المنقوالت المحجوزة‬

‫بعد انصرام ثمانية أيام عن الحجز يشرع عون التنفيذ في اإلعداد للبيع بعد أن يكون قد حدد تاريخه عند تحرير محضر‬
‫الحجز مما يكون معه جميع األطراف على علم بتاريخ إجراء عملية المزاد العلني وبإمكان الدائن والمدين معا تغيير‬
‫االتفاق على تاريخ البيع لتجنب أخطار انخفاض ملموس في ثمن األمتعة المحجوزة أو صوائر حراسة غير مناسبة مع‬
‫‪.‬قيمة الشيء المحجوز‬

‫‪ :‬اإلعالن للبيع‬

‫ويتم حسب أهمية األشياء المحجوزة إما في لوحة اإلعالنات وفي مكان إجراء البيع أو زيادة على ذلك في لوحات محاكم‬
‫أخرى وفي جريدة محلية أو جرائد وطنية والكل يتم على نفقة المنفذ عليه حيث تضاف هذه المصاريف إلى مصاريف‬
‫‪.‬التنفيذ‬

‫‪ :‬نقل األشياء المحجوزة إلى مكان المزاد‬

‫يتولى عون التنفيذ األشياء المحجوزة من الحارس قبل تاريخ البيع بيوم على األقل حتى يتمكن من توضيبها وإعداد قائمة‬
‫جدرها ومما تجب اإلشارة إليه في هذا الصدد أن المنفذ عليه ولو كان حارسا غير ملزم بإحضار األشياء المحجوزة أو‬
‫نقلها وإنما ملزم بتسليمها فقط أما إجراءات النقل فهي من مهام عون التنفيذ وتتم على نفقة المنفذ عليه من الرصيد المودع‬
‫لمثل هذه العمليات طبقا للفصل ‪ 12‬من الملحق رقم ‪ 1‬من القانون المالي لسنة ‪ 1984‬المتعلق بالرسوم القضائية وعلى‬
‫العون عند محاولة نقل المحجوز أن يتحقق من مطابقته لما جاء في محضره فإن وجده قد بدد أو أخفي كليا أو جزئيا حرر‬
‫‪.‬محضرا بذلك ووجهه للنيابة العامة التخاذ ما تراه مناسبا‬

‫‪ :‬بيع المنقوالت المحجوزة‬

‫بمجرد إعداد قائمة المبيعات بحيث يكون كل بيع منعزال عن غيره وتقسيمه إن اقتضى الحال إلى أقسام حسب نوع األشياء‬
‫والمكان والتاريخ والساعة المحددة للبيع يشرع عون التنفيذ في إجراء عملية المزاد بحيث يرسي المزاد على من قدم أعلى‬
‫عرض وال يسلم له المبيع إال بعد دفعه الثمن حاال وأداء زيادة قدرها ‪ %10‬وإذا لم يؤد الرامي عليه المزاد الثمن حاال‬
‫أعيد بيع األشياء المحجوزة فورا وفي نفس الجلسة على نفقة ومسؤولية المشتري المتخلف ويتحمل النقص الحاصل بين‬
‫الثمن الرامي به المزاد األول والثمن الرامي به في المرة الثانية وال يكون له أي حق في الزيادة إن وقعت وعلى المشتري‬
‫أن يسحب المبيع فورا بعد الثمن أو على أكثر تقدير داخل األجل المحدد لذلك طبقا لشروط البيع وفي حالة عدم تسلمه أو‬
‫‪.‬سحبه يعاد بيعه على نفقته ويوضع الثمن رهن إشارته بصندوق المحكمة‬

‫‪ :‬آثار الحجز وعوارضه‬

‫قد ال يجد عون التنفيذ لدى المحجوز لديه أية أشياء قابلة للحجز فيحرر على إثرذلك محضرا بعدم وجود ما يحجز وال‬
‫يعتبر محضر عدم وجود ما يحجز عقدا تنفيذيا بقدر ما هو محضرا لمحاولة التنفيذ إذ التنفيذ ال يتم إال ببيع المنقوالت أو‬

‫‪21‬‬
‫األموال لمدينه التي تعتبر ضامنة للدين بحيث إذا ما تبين توفر المنفذ عليه مستقبال على أموال قابلة للحجز توبع التنفيذ‬
‫‪.‬ضده من جديد لحجزها وبيعها‬

‫وقد يصادف العون أثناء محاولته إجراء الحجز أن يكون المحل الذي توجد فيه األشياء المطلوبة حجزها مغلقا فعليه في‬
‫هذه الحالة استصدار أمر بالفتح من رئيس المحكمة وبعده يقوم بفتح المحل وإجراء الحجز وإغالق المحل من جديد وختمه‬
‫‪.‬مع ترك إعالم بذلك في المحل وحفظ مفاتيحه بالمحكمة‬

‫إذا ادعى الغير ملكية األشياء المحجوزة أحال العون األمر على الرئيس لتأجيل البيع ومنح طلب االستحقاق أجال لرفع‬
‫‪.‬دعوة إلى المحكمة وإال صرف النظر عن ادعائه وتوبعت إجراءات بيع المحجوز‬

‫تجدر اإلشارة إلى أنه بإجراء الحجز يفقد المحجوز عليه حيازة األشياء بالرغم من بقائها على ملكيته بحيث تصبح الحيازة‬
‫في يد القضاء وال يعد حارسا إن أسندت عليه هذه المهمة ويفقد التصرف فيها بالبيع أو التبرع ويحتفظ بثمارها المحجوزة‬
‫‪.‬له‬

‫إذا حاول عون التنفيذ حجز منقوالت وأشعرت من طرف حائزها أو حارسها أنه سبق حجزها تعين عليه تحرير محضر‬
‫تعرض حيث ال يمكن إجراء حجز على حجز أو إجراء حجز تكميلي بإضافة أشياء لم يشملها الحجز األول بحيث أن‬
‫التعرض على الحجز يعطي للمستفيد من الحكم الحق في التدخل في توزيع الثمن المتحصل من الحجز األول حتى وإن لم‬
‫‪.‬يقم هو بإجرائه‬

‫ثانيا ‪ :‬الحجز التنفيذي العقاري‬

‫من المعلوم أنه ال يقع البيع الجبري لعقارات إال عند عدم كفاية المنقوالت عدا إذا كان المدين مستفيدا من ضمان عيني وقد‬
‫أولى المشرع عناية خاصة بالتنفيذ على العقار باعتبار أن العقار سواء كان بناء أو أرضا فالحية يحتل مكانة متميزة في‬
‫نفس اإلنسان يرثه عن أجداده ويورثه ألبنائه فال يفرط فيه وهو يكاد بالنسبة للفالح أن يكون أعز من أبنائه لذا كانت‬
‫إجراءات العقار بطيئة ومعقدة وتتطلب تطبيق القواعد بدقة حماية للمدين وتمكينه من الوفاء بدينه قبل تجديده من العقار‬
‫الذي قلنا أنه أعز ما يملك كما تتيح القواعد للدائنين الممتازين أو المتوفرين على رهون من المشاركة في اإلجراءات‬
‫للمحافظة على مصالحهم ويتضمن العقار األرض والبناءات واآلالت المعدة للزراعة والحرث واألشجار والغلة والثمار‬
‫‪.‬والمحاصيل التي لم تنفصل عن أصولها‬

‫‪ :‬وضع العقار تحت يد القضاء‬

‫يقوم عون التنفيذ إذا لم يكن العقار محل حجز تحفظي سابق بوضعه تحت يد القضاء بإجراء حجز عقاري عليه يبين‬
‫محضر تبليغ الحكم وحضور المنفذ عليه أو غيبته في عمليات الحجز وموقع العقار وحدوده بأكثر دقة ممكنة والحقوق‬
‫المرتب طة به والتكاليف التي يتحملها إن أمكنت معرفتها وعقود الكراء المبرمة في شأنه وكذا حالته تجاه الحجز التحفظي‬
‫السابق إلى حجز تنفيذي وتبلغ المحاضر المنجزة من طرف العون إلى المنفذ عليه شخصيا أو في موطنه أو محل إقامته‬
‫وإذا لم يتأت له ذلك أجريت في حقه مسطرة التبليغ طبق مقتضيات الفصل ‪ 39‬من ق‪.‬م‪.‬م أي تعيين قيم في حقه تبلغ إليه‬
‫اإلجراءات‪ .‬وتبلغ هذه المحاضر إلى المحافظة للملكية العقارية متى كان العقار محفظا طبقا للتشريع الجاري به العمل وإن‬
‫‪.‬لم يكن محفظا وقع إشهار الحجز عن طريق تسجيله في السجل المعد لذلك‬

‫وأشهر طبقا لمقتضيات الفصل ‪ 455‬من ق‪.‬م‪.‬م كما تبلغ تلك المحاضر للمستأجرين والمزارعين (ويعتبر بمثابة حجز بين‬
‫يدي هؤالء) وإلى الشركاء على الشياع في الملكية وبطبيعة الحال فإن المحجوز عليه بإمكانه في أي مرحلة من مراحل‬
‫المسطرة التحرر مما عليه من دين بوضعه بين يدي العون المكلف بالتنفيذ أو يتفق مع دائنه على تسويات ينتج عنها‬
‫إيقاف المتابعات بصفة نهائية أو مؤقتة وغني عن القول أنه إذا أراد المنفذ عليه التحرر من الدين بين يدي عون التنفيذ فال‬
‫يقبل منه إال تحصيل كل الدين المترتب (كما هو الشأن لمنقوالت) أي الدين األصلي والمصاريف وال يقبل أداء الدين‬
‫‪.‬المقسط على دفوعات‬

‫‪22‬‬
‫‪ :‬عوارض الحجز التنفيذي العقاري‬

‫قد يحدث أثناء إجراء عملية الحجز أن يشعر المنفذ عليه بوجود وثائق الملكية لدى دائن مرتهن حائز لها أو صرح بعدم‬
‫توفره على وثائق الملكية أو أن هناك أمواال غير مذكورة في وثائق الملكية ويظهر أنها تعود إلى المنفذ عليه؛ فيتعين على‬
‫عون التنفيذ أن يطلب تسلم وثائق الملكية عليه فإن رفض حائزها تسليمه إياها فلطالب التنفيذ الحق في اللجوء إلى المحكمة‬
‫المختصة للحصول على إيداع الوثائق وكذا على بيان من المدين والدائن المرتهن عن التكاليف التي يتحملها العقار‬
‫والحقوق المرتبطة به‪ .‬وفي الحالة التي تكون فيها أموال غير مذكورة في رسوم الملكية يتعين على طالب التنفيذ استصدار‬
‫اإلذن من رئيس المحكمة التي يقع التنفيذ في دائرتها والكل تحت عهدته ومسؤوليته إذا تبين أن العقار محفظا أوفي طور‬
‫التحفيظ طلب العون من رئيس المحكمة إصدار أمر يقضي على المحافظ بتسليمه شهادة ملكية أو نسخة من المستندات‬
‫الموضوعة المعززة لمطلب التحفيظ وإذا كان العقار غير محفظ فإن العون المكلف بالتنفيذ يحيل األمر على رئيس محكمة‬
‫موقع العقار من أجل العمل على إشهار الحجز بالتعليق وافتتاح مسطرة البيع في مقر هذه المحكمة لمدة شهر وال يشرع‬
‫‪.‬في إجراءات البيع إال بعد انصرامه‬

‫‪ :‬محضر الحجز التنفيذي العقاري‬

‫يتضمن المحضر بيان األطراف والسند التنفيذي الذي يجري التنفيذ بمقتضاه واألعذار الموجه إلى المنفذ عليه كما يتضمن‬
‫محضر الحجز وصفا للعقار مع بيان موقعه ومساحته وحدوده وأرقام القطع إن كانت في تجزئة أو األقسام إن كانت في‬
‫أراضي فالحية شملها انضم ومحتوياته من آالت وأدوات وأشجار وما تحمله من ثمار وهل هو أرض فالحية سقوية أم‬
‫بورية وحصتها من الماء بكل تدقيق وهل هي ملكية مشتركة أو مشاعة…إلخ بحيث أن هذا المحضر هو األساس الذي‬
‫‪.‬سيحرر عليه دفتر التحمالت وشروط البيع‬

‫‪ :‬تعيين الحارس‬

‫إذا لم يكن العقار مؤجرا أو مسلما لمزارع فيعتبر المدين حارسا له وملزما بحفظه وتسليمه إلى عون التنفيذ عندما يطلب‬
‫‪.‬منه ذلك‬

‫‪ :‬اإلعداد للبيع تحرير دفتر التحمالت‬

‫بعد انصرام شهر بالنسبة إلشهار مسطرة حجز وبيع العقارات غير المحفظة واستخراج شهادة بهذا اإلجراء‪ .‬أو من تاريخ‬
‫تحرير محضر الحجز بالنسبة للعقارات المحفظة يشرع عون التنفيذ في تهييىء العقار للبيع بتحرير دفتر التحمالت‬
‫‪.‬وإجراء اإلشهار القانوني للبيع على نفقة المنفذ له‬

‫‪ :‬مشتمالت دفتر التحمالت‬

‫‪ :‬يتضمن‬

‫‪.‬ـ أسماء األطراف والسند التنفيذي والتبليغات السابقة وتاريخ الشروع في تقبل العروض وتاريخ السمسرة النهائية‬

‫‪.‬ـ خالصة األعمال السابقة على تهييىء هذا الدفتر‬

‫ـ بيان العقار المحجوز ومشتمال ته وماله من حقوق وما عليه من أعباء وفق ما هو مدون في رسمه العقاري إن كان‬
‫‪.‬محفظا أو وفق ما في رسوم ملكيته وما أذنت المحكمة بضمنه إليه باعتباره داخال فيه‬

‫‪23‬‬
‫‪ :‬شروط البيع‬

‫‪.‬عدم ضمان النقص في مساحة العقار المبيع *‬

‫‪.‬عدم ضمان التعويض في حالة استحقاق العقار من يد الرامي عليه المزاد وله الحق في استرداد الثمن فقط *‬

‫‪.‬اعتبار محضر إرساء المزاد كسند ملكية وال يكون له الحق في المطالبة بسندات التمليك األخرى *‬

‫‪.‬قبول العقار على حالته وقت التسليم *‬

‫‪.‬قبول ماله وما عليه من حقوق االرتفاق الظاهرة وغير الظاهرة *‬

‫‪ :‬اإلعالن عن البيع‬

‫بعد أن تم تبليغ محضر الحجز التنفيذي العقاري إلى المنفذ عليه المالك للعقار وشركائه إن وجدوا والمستأجرين‬
‫والمزارعين والحائزين وكل من له الحق امتياز أو رهن على العقار باتخاذ ما يرونه ال وما للمحافظة على مصالحهم‬
‫يهيئ عون التنفيذ اإلعالن عن المزاد الذي يتضمن أطراف العالقة وإيداع محضر الحجز ووثائق الملكية ودفتر التحمالت‬
‫‪ :‬ويبلغ للعموم بالتعليق‬

‫على باب مسكن المحجوز عليه وعلى واحد من العقارات المحجوزة وكذا في مراكز السلطات المحلية الموجودة في‬
‫‪.‬دائرتها العقار وفي المحافظة العقارية‬

‫‪.‬في اللوحة المخصصة لإلعالنات بالمحكمة االبتدائية التي يوجد مقرها بمحل التنفيذ‬

‫‪.‬بكل وسائل اإلشهار (الصحافة؛ اإلذاعة؛…إلخ) المأمور بها من طرف الرئيس حسب االقتضاء وأهمية الحجز‬

‫‪ :‬الشروع في تلقي العروض‬

‫يشرع العون المكلف بالتنفيذ في تلقي عروض الشراء إلى تاريخ إقفال محضر المزاد في السمسرة النهائية؛ وتثبت هذه‬
‫العروض حسب ترتيبها التاريخي من أسفل محضر الحجز ويتعين عليه في األيام العشرة الالحقة لتبليغ الحجز إذ يبلغ‬
‫للمنفذ عليه أو من يقوم مقامه أو إلى القيم المعين عنه إتمام إجراءات اإلشهار ويخطره بوجوب الحضور في اليوم المحدد‬
‫‪.‬للسمسرة‬

‫‪ :‬السمســـرة‬

‫تقع السمسرة في محل كتابة الضبط التي نفدت اإلجراءات وأودع فيها المحضر ودفتر التحمالت ويستدعى بعشرة أيام قبل‬
‫إجراءها جميع المتزايدين الذين قدموا عروضا والمحجوز عليه وفي حالة ما إذا لم يؤد المحجوز عليه الديون والمصاريف‬
‫المترتبة عليه يشرع في التاريخ المذكور بقاعة البيوعات بالمحكمة قراءة كناش التحمالت والعروض المقدمة ويسر‬
‫األطراف المشاركين في المزاد وقدرتهم على األداء‪ .‬ثم يشرع في تقبل العروض عن طريق المزايدة العلنية حيث ال يمكن‬
‫إيقافها ألي سبب من األسباب إال بقرار المحكمة كما ال يمكن تغيير التاريخ المحدد لها ويتعين أال يقل الثمن الذي ترسو‬
‫عليه المزايدة عن الثمن المحدد من طرف الخبير‪ .‬يؤدي من رست عليه السمسرة ثمنها خالل عشرة أيام من المزاد ويجب‬
‫أن يؤدي عالوة على ذلك مصاريف التنفيذ المحددة من طرف القاضي والمعلن عنها قبل السمسرة ومما تجدر اإلشارة إليه‬
‫أنه يتعين أن يستعين العون باستعمال ثالث شمعات الغاية منها ضبط إرساء المزاد ذلك أنه حين تكرار عملية النداء على‬
‫المزايد األخير وعدم ظهور أية زيادات يقوم باستعمال الشمعة األولى لفترة دقيقة والثانية كذلك حتى يشعر األطراف أنه لم‬
‫يبق أمامهم إال تقديم العروض أو أن العون سيعلن عن الراسي عليه المزاد بانطفاء الشمعة األخيرة التي ال يملك أي أحد‬
‫الحق في تقديم أي عرض ويعلن عن الثمن الراسي على المزاد؛ يحرر محضر هذا اإلرساء وعلى الراسي عليه المزاد إن‬

‫‪24‬‬
‫لم يكن موسرا أن يقدم كفيال موسرا ويمكن للراسي عليه المزاد أن يصرح داخل ‪ 48‬ساعة بأنه مزايد على الغير مع‬
‫‪.‬اإلدالء باسمه الكامل وعنوانه ورقم ببطاقته الوطنية‬

‫‪ :‬عرض الزيادة بمقدار السدس‬

‫يمكن لكل راغب في الشراء داخل العشرة أيام الموالية لتاريخ السمسرة أن يقدم عرضا بالزيادة عما رسا به المزاد شريطة‬
‫أن يكون العرض يفوق مقدار السدس؛ ثمن البيع األصلي والمصاريف يحرر المتقدم بالعرض الجديد تعهدا مشتمال على‬
‫الزيادة وعلى بقائه متزايدا بثمن المزاد األول مضافة إليه الزيادة التي عرضها ويوقعه ويصادق على توقيعه في هذه‬
‫الحالة تقع السمسرة النهائية بعد ثالثين يوما يعلن عنها وتشهر وتتم في شأنها نفس اإلجراءات المتخذة في السمسرة‬
‫األولى‪ .‬وإذا لم ينفذ الراسي عليه المزاد سواء كان الراسي عليه المزاد أو ال أو الذي تقدم بعرض زيادة السدس يتعين‬
‫على عون التنفيذ أن يوجه إليه إنذار باألداء فإن لم يستجب داخل عشرة أيام أعيد البيع تحت عهدته ومسؤوليته وتنحصر‬
‫إعادة البيع في إشهار جديد فقط على أن تقع السمسرة خالل ‪ 30‬يوما من هذا اإلشهار ويمكن للمشتري المتخلف في أي‬
‫مرحلة أداء الثمن والمصاريف وكذا المصاريف الجديدة الناتجة بفعل تصرفه‪ .‬وإذا أجريت المزايدة الناتجة عن تخلف‬
‫األداء من طرف الراسي عليه المزاد ونتج عنها فرق فيتحمل النقص دون أن يكون له الحق في طلب ما قد يكون نتج من‬
‫‪.‬زيادة‬

‫‪ :‬محضر إرساء المزاد‬

‫يعتبر محضر المزايدة سندا للمطالبة بالثمن وكدا سند ملكية لصالح الراسي عليه المزاد؛ وال يسلم إال بعد إثبات تنفيذ‬
‫‪.‬المشتري لشروط المزاد‬

‫‪ :‬دعوى االستحقاق‬

‫إذا ادعى الغير أن أنجز انصب على عقارات يملكها أمكنة إلبطال الحجز رفع دعوى االستحقاق ويمكن رفع هذه الدعوى‬
‫‪.‬إلى حين إرساء المزايدة النهائية ويترتب عليها وفق مسطرة التنفيذ‬

‫‪25‬‬

You might also like