Professional Documents
Culture Documents
عرض الحجز التنفيذي العقاري
عرض الحجز التنفيذي العقاري
السنة الجامعية2021.2020
الئحة المختصرات:
م.س :مرجع سابق
ص:الصفحة
ق.م :قانون مسطرة المدنية
2
مقدمة:
يشكل العقار األرضية األساسية النطالق المشروعات المنتجة ،ويكتسي أهمية كبرى
على المستوى السياسي واإلقتصادي و اإلجتماعي ،فهو مورد ورزق االنسان ومحل سكناه،
وهو األرضية الالزمة إلقامة االستثمارات الصناعية والتجارية والحرفية والسياحية ويعد
1
أداة لتحقيق اإلستقرار والسلم اإلجتماعيين.
ويعتبر قانون التحفيظ العقاري إحدى الركائز األساسية لتثبيت الملكية العقارية ،لذلك
تسعى كل الدول إلى خلق نظام عقاري متكامل ،والمغرب من بين هذه الدول ،والنظام
العقاري المغربي نظام مزدوج في هيكله ومتنوع في طبيعته ،ويتميز بكثرة النصوص
2
التشريعية المنظمة له بحسب نوع وطبيعة العقار.
وكما نعلم أن لكل مجال نزاعات وأحكام تصدر في إطار هذه النزاعات ،وما يهمنا هو
األحكام العقارية الصادرة لكل مظلوم أو طالب حق التي تبقى غير مكتملة النتيجة إلى حين
تنفيذها.
حيث أن التنفيذ هو الوسيلة الوحيدة التي تعطي الصورة الحقيقية للقضاء ومدى أهميته
3
وإذعان المتقاضين له ،فال نفع من مناقشة حكم ال نفاذ له.
ويعد موضوع التنفيذ ،من المواضيع التي تتسم بالصبغة القانونية والقضائية معا ،وتعيشه
مختلف المحاكم بالمملكة عند نهاية المراحل الطويلة للنزاعات أمام القضاء ،من خالله
يحصل الدائن على حقه ،ووضع حد لتعنت وعناد مدينه.
ويالحظ أن تنفيذ المدين إللتزامه يكون اختياريا ،بدون تدخل من السلطة العامة ،أي امتثاال
لعنصر المديونية ،4لكن قد يحدث أن يرفض المدين التنفيذ االختياري وهذا طبيعي بالنظر
إلى غلبة الطابع اإلنساني على سلوكه وتصرفاته ،وهو ما يفرض التنفيذ عليه قسرا ،وفي هذا
الصدد ألزم المشرع المغربي اللجوء إلى القضاء باإلجراءات التي رسمها القانون ،والتي
_ 1ادريس الفاخوري ،الوسيط في نظام الملكية العقارية على ضوء مدونة الحقوق العينية والتشريعات العقارية الخاصة ،مطبعة النجاح الجديدة ،
الدار البيضاء ،الطبعة الثالثة ،2019ص .51
_ 2ادريس الفاخوري ،الوسيط في نظام التحفيظ العقاري بالمغرب ،مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء ،الطبعة الثالثة ،2018ص .7
_ 3محمد البلعيدي ،التنفيذ و إشكالياته ،مقال منشور بمجلة محكمة ،العدد 2السنة ،2003مطبعة دار السالم الرباط ،ص .319
_ 4المديونية هي رابطة بين الدائن والمدين يجب على هذا األخير بمقتضاها القيام بأداء معين.
3
تقوم على مبدأ المواجهة للحصول على سند قضائي يؤكد ثبوت الحق المدعى به ،فال يقتصر
دور القاضي في الدولة الحديثة على مجرد إصدار حكم يؤكد حق الدائن ،بل يمتد إلى تنفيذه،
مستهدفا تغيير الواقع العملي وجعله متالئما مع هذا الحكم أو أي سند تنفيذي آخر يتبلور فيه
حق الدائن ،ومنح هذا الحكم الصادر بشأنه قوة التنفيذ ،في هذا االطار يشكل الحجز تلك
الطريقة الجبرية التي تجعل المدين خاضعا لقواعد التنفيذ ولو لم يرغب في ذلك.5
وتجدر االشارة إلى أن طرق التنفيذ الجبري تنقسم إلى صنفين ،أحدهما مباشر أو عيني يهم
األحكام القاضية بتسليم المنقول أو القيام بعمل أو اإلمتناع عن عمل ،واآلخر غير مباشر
تمثله مساطر الحجز بجميع صورها ،ويبقى الحجز العقاري أهم هذه الصور والذي يهدف
من خالله الدائن إلى وضع العقار موضوع الحجز تحت يد القضاء تمهيدا لبيعه بالمزاد
6
العلني واستخالص دينه من حصيلة البيع.
غير أن ما يجب لفت االنتباه إليه في هذا الصدد هو أن مسطرة الحجز التنفيذي على
العقار ،ال تمر دائما دون منازعة ،إذ غالبا ما تتخللها منازعات ،حيث أنه ورغبة من المشرع
المغربي في تحقيق توازن إجرائي عادل أثناء جريان مسطرة الحجز بين المصالح المختلفة
ألطراف التنفيذ وكذا األغيار ،أقر العديد من الوسائل لفائدتهم لالعتراض على التنفيذ والطعن
فيه بحسب المصلحة المطلوب حمايتها ،ومن ذلك نجد نظام الصعوبة في التنفيذ و ادعاء
الغير ملكية العقارات المحجوزة ،وتقديم دعوى بطالن إجراءات الحجز .هذه الوسائل هي
جزء من الدعاوى المتفرعة عن التنفيذ والمؤثرة في سيره أو في تحديد نطاقه أو في استمرار
7
آثاره تبعا لإلجراءات المقررة قانونا.
ويقصد بمنازعات الحجز التنفيذي العقاري ،تلك المنازعات القانونية المتعلقة بإجراءات
تنفيذ السندات التنفيذية وتتضمن ادعاءات لو صحت ألثرت في التنفيذ إما بجعله صحيحا أو
8
باطال ،وإما بإبقائه مؤقتا أو باالستمرار فيه بعد وقفه.
_ 5عبد الكريم الطالب ،الشرح العملي لقانون المسطرة المدنية ،المطبعة والوراقة الوطنية ،مراكش الطبعة السادسة ،2012ص .407
_ 6فؤاد أجبيلي ،وقف إجراءات الحجز العقاري بين جدية المنازعة والرغبة في عرقلة التنفيذ ،رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون العقاري
والحقوق العينية ،كلي ة العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية ،جامعة سيدي محمد بن عبد هللا فاس ،السنة الجامعية .2019/2018ص .1
_ 7فؤاد أجبيلي ،مرجع نفسه .ص .7
_ 8محفوظ محمد أمين ،الوجيز في منازعات التنفيذ ،منشأة المعارف االسكندرية ،الطبعة األولى 2019ص .7
4
أما الحجز التنفيذي ،فيقصد به وضع المال المحجوز_ العقار في هذه الحالة_ تحت يد
القضاء ومنع المنفذ ضده من أن يتصرف فيه وذلك للمحافظة على حقوق الدائن الحائز طالب
التنفيذ الستيفاء دينه من ثمنه عند بيع هذا المال.
كما يعرف الحجز التنفيذي بأنه وضع أموال المدين تحت يد القضاء ،واستيفاء الدائن
9
الحاجز لحقه من هذه األموال ،أو من ثمنها بعد بيعها بواسطة السلطة العامة.
إذن ف الحجز التنفيذي ،هو الذي يهدف إلى بيع أموال المدين والحصول على حق الدائن من
ثمنها ،لذلك أوجب المشرع المغربي إلجرائه أن يكون للدائن سند قابل للتنفيذ ومثبت لحقه،
10
فضال عن توافر جميع الشروط التي يتطلبها القانون في الحق المطلوب اقتضاؤه.
وقد نظم المشرع المغربي الحجز التنفيذي في الباب الرابع من القسم التاسع من قانون
المسطرة المدنية 11،وخصص له الفصول من 459إلى ،487منها الفصول من 469إلى
487أفردها لألحكام المتعلقة بالحجز التنفيذي الواقع على العقارات.
و باإلضافة إلى الحجز التنفيذي ،هناك أنواع أخرى من الحجوز و يتعلق األمر بالحجز
التحفظي والحجز لدى الغير والحجز اإلرتهاني ثم الحجز اإلستحقاقي.
_فأما الحجز التحفظي ،فهو صورة من صور الحماية الوقتية لتوافر عنصر االستعجال،
ويعني وضع أموال المدين تحت يد القضاء والمحافظة عليها لمنع المحجوز عليه من
التصرف فيها تصرفا يضر بحق الحاجز ،تمهيدا القتضاء حقه_ أي الحاجز_ من ثمن بيعها
عندما يتخذ اإلجراءات الالزمة لذلك 12.وقد نظمه المشرع المغربي في الفصول من 452
إلى 458من قانون المسطرة المدنية.
_الحجز لدى الغير عرفه األستاذ محمد العربي المجدوب بأنه مسطرة يمنع الدائن (الحاجز)
بواسطتها المحجوز لديه والذي هو مدين لمدينه من أن يدفع لهذا األخير بعض المبالغ أو
_ 9هشام محمود ،إجراءات التقاضي والتنفيذ ،منشورات جامعة الكويت ،الطبعة ،1989 ،1ص .46
_ 10نجيم أهتوت ،المنازعا ت المثارة بصدد مسطرة الحجز التنفيذي العقاري ،أطروحة لنيل الدكتوراه في القانون الخاص ،كلية العلوم القانونية
واالقتصادية واالجتماعية وجدة ،جامعة محمد األول،السنة الجامعية ، 2013/2012ص .4
_ 11ظهير شريف بمثابة قانون رقم 1.74.447بتاريخ 11رمضان 28( 1394شتنبر ،)1974بالمصادقة على نص قانون المسطرة المدنية،
جريدة رسمية عدد 3230مكرر ،بتاريخ 13رمضان 30( 1394شتنبر ،)1974ص .2741
_ 12مجيدة الزيان ي ،الحجز التحفظي :قواعده وتطبيقاته ،رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في القانون المدني ،كلية العلوم القانونية
واالقتصادية واالجتماعية ،جامعة الحسن الثاني عين الشق الدار البيضاء ،السنة الجامعية ،1999/1998ص .5
5
بعض األشياء التي هو مدين له بها ،ثم يطلب من المحكمة بأن يسدد دينه من تلك المبالغ أو
من ثمن تلك األشياء التي هو مدين له بها ،ثم يطلب من المحكمة بأن يسدد دينه من تلك
المبالغ أو من ثمن تلك األشياء 13.كما عرفه األستاذ عبد هللا الشرقاوي بأنه إجراء يستطيع
الدائن أن يتعرض بين يدي مدين مدينه على كل المبالغ والمنقوالت التي يمسكها هذا األخير
لحساب المدين ،وأن يستوفي دينه من تلك المبالغ أو من ثمن تلك المنقوالت بعد بيعها
والحجز لدى الغير نظمه المشرع في الفصول من 488إلى 496من قانون المسطرة
المدنية.
_الحجز االستحقاقي :لم يحظى بتنظيم تشريعي متكامل ،بل مقتضب حيث خصص له
المشرع فقط الفصول من 500إلى 503من ق م م ،والتي لم تعرف الحجز االستحقاقي ،وقد
اعتبر بعض الفقه ،الحجز االستحقاقي من الحجوز التحفظية الهدف منه منع الحائز لمنقوالت
من التصرف فيها تصرفا يضر بمن له الحق عليها ،كمنع المكري لعقار من التصرف في
المنقوالت أو المحاصيل الفالحية الموجودة بالعقار المكترى تصرفا يضر بمن له الحق
عليها.
وعليه يتضح أن الحجز االستحقاقي يقع على المنقوالت دون العقارات ،هدفه ضمان حق
الحاجز العيني على المنقول الذي يطالب باستحقاقه.
اذن واسترساال لما ماسبق ونظرا لتمسك االنسان باألرض وحرصه على حيازتها وتملكها
إرضاء لغريزة حب التملك واالرتباط باألرض ،باعتبارها مورد للرزق ومصدرا للكنز
_ 13محمد العربي المجبود ،مسطرة الحجز لدى الغير ،منشورات جمعية البحوث والدراسات القضائية ،الرباط.1982 ،
_ 14ظهير 9رمضان 12( 1331أغسطس ،)1913وفق صيغة محينة بتاريخ 18فبراير .2016
6
15
والغناء ،ونظرا لما تخلفه من تأثير نفسي واجتماعي على سلوكه بسبب تعلقه العاطفي بها،
جعل المشرع المغربي يحيط تنفيذ األحكام العقارية بإجراءات وضمانات ال تطبق في تنفيذ
باقي األحكام ،وحدد قواعد و إجراءات خاصة لحجز العقارات_حجزا تنفيذيا_ تختلف عن
حجز المنقوالت ،ومن هذه الضمانات ما يتعلق بوسائل االشهار و االعالم ،وكذا تنظيم
المشرع لدعوى االستحقاق الفرعية ودعوى بطالن اجراءات الحجز ،وتنظيمه أيضا
إلجراءات صعوبة التنفيذ الوقتية ،وفتحه المجال أمام باقي الدائنين للتدخل في الحجز أو
16
التعرض على مشروع التوزيع وغيرها من الضمانات.
وعليه ،يبدو أن لموضوع منازعات الحجز التنفيذي العقاري أهمية بالغة ،إن على المستوى
النظري أو العملي أو االقتصادي ،فعلى المستوى النظري تتجلى هذه األهمية في االهتمام
الذي أواله المشرع المغربي لمؤسسة الحجز خاصة الحجز التنفيذي العقاري ،ويتضح ذلك
من خالل إقراره لمجموعة من النصوص القانونية المؤطرة لهذا الحجز ،منها ماهو وارد في
قانون المسطرة المدنية ،ومنها ماهو وارد في قوانين أخرى متفرقة كظهير التحفيظ العقاري
،17أو القانون رقم ،1839.08ثم مرسوم 17دجنبر 1968الخاص بمؤسسة القرض
العقاري.19
أما بالنسبة لألهمية العملية ،فتظهر من خالل تعقد وطول االجراءات المسطرية التي غالبا
ما تكون مشوبة بعيوب تفرغه من جدواه ،الشيء الذي أدى إلى كثرة الطعون المنصبة على
مسطرة الحجز التنفيذي ،وأحيانا تعارض المواقف القضائية.
أما األهمية االقتصادية فتبرز فيما ترتبه المنازعات المثارة بخصوص مسطرة الحجز
التنفيذي نالعقاري من آثار اقتصادية سلبية تعيق بشكل كبير عملية منح القروض لتمويل
_ 15ابراهيم بحماني ،تنفيذ األحكام العقارية ،مطبعة النجاح الجديدة ،الدار البيضاء ،الطبعة األولى ،2001ص .20
_ 16نجيم أهتوت ،مرجع سابق ،ص .5
_ 17الظهير الشريف الصادر في 9رمضان 12( 1331غشت ، )1913المتعلق بالتحفيظ العقاري كما وقع تغييره وتتميمه بالقانون رقم 14.07
الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ،1.11.177في 25ذي الحجة 22( 1432نونبر ،)2001جريدة رسمية عدد 5998بتاريخ 27ذي الحجة
24( 1432نونبر )2011ص .5575
_ 18القانون رقم 39.08المتعلق بمدونة الحقوق العينية الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.11.178صادر في 25ذي الحجة 22( 1432نونبر
،)2011الجريدة الرسمية عدد 5598بتاريخ 27ذو الحجة 24(1432نونبر )2011ص .5587
_ 19قانون رقم 007.71بتاريخ 21شعبان 12( 1391أكتوبر ،)1971يتمم ويغير بموجبه المرسوم الملكي رقم 552.67الصادر في 26رمضان
17( 1388دجنبر ) 1968بمثابة قانون يتعلق بالقرض العقاري والقرض الخاص بالبناء والقرض الفندقي ،الجريدة الرسمية عدد 3077بتاريخ
، 20/10/1971ص .2476
7
المشاريع االقتصادية ،وتزعزع ثقة الدائنين في فعالية القواعد القانونية التي تمكنهم من
اقتضاء ديونهم في الوقت المحدد.
ومن خالل هذه األهمية التي يكتسيها الموضوع ،يمكن صياغة إشكاليته على النحو التالي:
إلى أي حد توفق المشرع المغربي في تنظيم المنازعات المثارة خالل مسطرة الحجز
التنفيذي العقاري.
هذا ما سنحاول االجابة عنه باالعتماد على المنهج التحليلي والتفسيري ،وذلك من خالل
اتباع التصميم التالي:
8
المبحث األول :بعض منازعات الحجز التنفيذي العقاري.
على امتداد إجراءات مسطرة الحجز التنفيذي قد تثار عدة منازعات منها ما يتصل مباشرة
بشروط و صحة اإلجراءات ،ومنها ما يتصل باتخاد إجراء مؤقت ،مما يكون معه ضرورة
الرجوع للقضاء لتذييل مثل هذه العوارض ،والتي تختلف من مرحلة ألخرى حسب
موضوعها و األطراف المتدخلة،ففي حالة المنازعات المرتبطة بوجود صعوبة وقتية في
عملية التنفيذ فنكون أمام دعوى الصعوبة الوقتية (المطلب األول) على خالف الدعوى التي
ترفع من الغير و التي ترمي لحماية حق هذا األخير من إجراء الحجز و التي ال تتصور إال
.برفع دعوى اإلستحقاق الفرعية (المطلب التاني)
وبالتالي في إطار هدا المبحث سنتناول الصعوبة الوقتية في() المطلب األول على أن
..نخصص (المطلب الثاني) للصعوبة الموضوعية
لقد حدد المشرع األشخاص الذين يحق لهم إتارة صعوبة التنفيذ الوقتية من خالل
عدد من نصوص قانون المسطرة المدنية [ أوال] كما نجده عمد إلى وضع شروط لرفع
.دعوى الصعوبة الوقتية [ تانيا ]
20عبد هللا درميش القضاء المستعجل من القضاء بصفة عامة مجلة المحاكم المغربية العدد 41سنة 2004الصفحة.42
9
جذير بالذكر أن أطراف الصعوبة الوقتية نوعان بداية أن أطراف الصعوبة الوقتية نوعان
..األطراف المباشرة و األطراف الغير مباشرة
األطراف المباشرة للحكم المراد تنفيذه :وهي المنصوص عليها في الفصل 436من •
األطراف الغير المباشرة :هم الذين لم يكونوا طرفا في الحكم المراد تنفيذه 21ولها •
حالتان:
الغير الذي ال صلة له بأطراف النزاع وهي الحالة التي عالجها المشرع في -
الفصل 482من ق م م إذا حجز على عقار الغير الذي ليس طرفا في الحكم
المراد تنفيذه فله حق إقامة دعوى اإلستحقاق ،لكن إذا أصر المنفذ على متابعة
مسطرة التنفيذ أمكن لهذا الغير استصدار أمر من رئيس المحكمة لتأجيل التنفيذ
االستحقاق. على العقار المحجوز إلى حين الفصل في دعوى
الغير الذي ليس طرفا في النزاع لكن له صلة بالمنفذ عليه وتكون مصالحه مهددة -
ففي ما يتعلق بأحقية الغير في إتارة الصعوبة الوقتية نجد القضاء قال كلمته في هذه المسألة
بحيث انقسم إلى اتجاهين :
كل من ليس طرفا في الخصومة وليست له سلطة على العقار المحجوز فإنه ليس له الصفة
في إتارة ما يتعلق بصعوبة التنفيذ، 22وهو ما كرسته محكمة النقض في إحدى قراراتها" 23
حيت تبين ما عابه الطالب دالك أنه بناء على مبدأ نسبية األحكام فإن المطلوبة لم تكن طرفا
في األمر عدد 83/267الذي لم يصدر في مواجهتها وبذالك لم تكن لها الصفة في إتارة
21اعبد النبي .إشكالية تنفيد األحكام المدنية مقال منشور في م ،Talibdroit.comتاريخ اإلطالع .2021.01.06الساعة ,17,52
22بالل بداوي ،التنفيذ العقاري بين النص القانوني و االجتهاد القضائي بحت نهاية التدريب بالمعهد العالي للقضاء سنة 2012/2010الصفحة 24
23قرارعدد 516صاد رعن المجلس األعلى بتاريخ 6مارس 1991ملف مدني رقم 86/1271منشور بمجلة القضاء المجلس األعلى عدد
452الصفحة4
10
الصعوبة التي أناطها الفصل 436من ق م م باألطراف دون غيرها وكان السبيل الوحيد من
المطلوبة للدفاع عن حقوقها هو سلوك مسطرة تعرض الغير الخارج عن الخصومة ".
مستندا إلى الفصل 436بحيث يرى أصحاب هذا اإلتجاه أن هذا الفصل ال يتضمن أي إشارة
صريحة أو ضمنية تفيد حرمان الغير من إتارة الصعوبة ,و في هذا السياق نجد أمرا صادر
عن رئيس المحكمة االبتدائية بطنجة" حيث يحق للغير الذي لم يكن طرفا في الحكم الذي
تجرى إجراءات تنفيذه أن يستشكل في تنفيذه إذا ظهر له أن طالب التنفيذ يرغب في التنفيذ
على ماله بشرط أن يكون هدا الحق مستند على سند جدي ".
لقد استوجب المشرع إلمكانية إتارة صعوبة التنفيذ توفر مجموعة من الشروط التي ينبغي
استيفائها ,لتفادي إثارة هده الصعوبة من أشخاص غايتهم فقط المماطلة و التسويف ,ويمكن
تقسيم هذه الشروط إلى شروط تشريعية و شروط قضائية.
باإلضافة إلى الشروط العامة الضرورية لقبول أي دعوى من أهلية و صفة و مصلحة هناك
مجموعة من الشروط التي جاءت في نصوص متفرقة من ق م م 436 152 149وهي
كالتالي :
لم يعرفه المشرع لكن يمكن القول على أنه الضرورة الملحة لدفع ضرر مأكد أو إيجاد حل
مؤقت لنزاع معين دون المساس بمراكز األطراف 24ولقد نص على هذا الشرط الفصل149
من ق م "يختص رئيس المحكمة االبتدائية وحده بالبت بصفته قاضيا للمستعجالت كلما توفر
عنصر االستعجال في الصعوبة المتعلقة بتنفيذ حكم أو سند قابل ل التنفيذ أو األمر بالحراسة
11
القضائية أو أي إجراء أخر تحفظي" أي البد م توفر عنصر االستعجال في الصعوبات
المتعلقة بتنفيذ حكم 27أو سند قابل لتنفيذ ,ونفسه أكدته محكمة النقض في قرار لها.25
منصوص عليه في الفصل 152من ق م م الذي ينص "ال تبتثاألوامر االستعجالية إال في
اإلجراءات الوقتية وال تمس بما يمكن أن يقضي به في الجوهر" أي أن تكون الصعوبة
تتطلب مجرد اتخاذ إجراء وقتي تحفظي ال يمس موضوع الحق المتنازع فيه ،وال تفسير
حكم سيجرى تنفيذه ،هو غالبا ما يكون اإلجراء الوقتي الذي يطلب من الرئيس الحكم به،إما
بوقف التنفيذ مؤقتا أو استمرار فيه إلى حين صدور الحكم بشأنه موضوعيا،إنطالقا من
تحسسه لظاهر الوثائق و الحجج المستظهر بها ,وجدير بالذكر أن عدم المساس بأصل الحق
بالقانون.26 عكس االستعجال يخضع لرقابة محكمة النقض باعتباره يتعلق
منصوص عليه في الفصل 436من ق م م "ويقدر الرئيس ما إذا كانت االدعاءات المتعلقة
بالصعوبة مجرد وسيلة للتسويف و المماطلة ترمي إلى المساس بالشيء المقضي به حيت
يأمر في هذه الحالة بصرف النظر عن ذلك وإذا ظهر له أن الصعوبة جدية أمكن له أن يأمر
بإيقاف التنفيذ إلى أن يبثة في األمر ,أي أن رئيس المحكمة بصفته قاضيا للمستعجالت يقوم
بتقدير مدى حجية الصعوبة المثارة في التنفيذ للتأكد من عدم وجود تسويف و مماطلة ودالك
من خالل االطالع على ظاهر األوراق و المستندات المقدمة ,وفي األخير يتخذ الرئيس
قرارا إما بصرف النظر عن الطلب و الحكم باستمرارية التنفيذ إذا ما كانت مجرد وسيلة
للمطالة و التسويف ,و يمكن أن يأمر بإيقاف تنفيد الحكم مؤقتا إلى حين البتث في الصعوبة
الوقتية متى تبين له أن الطلب يحتوي على صعوبة عاقت التنفيذ.27
25قرار عدد 2945بتاريخ 17/10/1985مجلة قضاء المجلس األعلى الصفحة 317مأخودة من بالل يداوي مرجع سابق،،ص28
26العزيز بوركزاوي "دعوى صعوبة التنفيذ الوقتية وإشكالياتها العلمية دراسة عملية" بحت نهاية التدريب بالمعهد العالي للقضاء الفوج 36
فترةالتدريب 2011/2009ص 12
27بالل البدوي التنفيد .مرجع سابق الصفحة .31
12
عدم سابقية وضع طلب التأجيل أو الوقف -
وهو ما نصت عليه الفقر 2من الفصل 436عدم إمكانية تقديم طلب جديد لتأجيل -
التنفيذ ووقفه كيف ما كان السبب المستند إليه ودالك بغية الحيلولة دون إتاحة
الفرصة للمحكوم عليه أو من يقوم مقامه للوقوف مرة أخرى أمام وجه التنفيذ.
: باإلضافة الى لشروط التشريعية أعاله هناك شروط قضائية من إنتاج االجتهاد القضائي
أن يكون سبب الصعوبة الحقا على تاريخ الحكم : -
أي أنه ال يجوز أن تأسس الصعوبة الوقتية على وقائع سابقة عل الحكم المثارة فيه الصعوبة
ألن هده الوقائع يجب إبداعها أمام المحكمة التي أصدرت الحكم المتار فيه الصعوبة و بكونها
.28 تعد دفعا من الدفوع كان على من يتمسك بها أن يثيرها قبل صدور الحكم
مادام أن الغاية من إتارة الصعوبة الوقتية هو إيقاف هذا التفييد أو تأجيل إجراءاته ,فال
يتصور أن ترفع قبل البدء فيه ألن مصلحة األفراد آنادك تكون منتفية في مباشرة هذه
الدعوى ،29كما ال يتصور ممارستها بعد تمامها ألن الطلب في هذه الحالة يبقى غير دي
موضوع وال يبقى أمام متير الصعوبة إال مراجعة قضاء الموضوع للمطالبة بإبطال
إجراءات التنفيذ التي تمت ألن الحكم الصادر في هذا الشأن يمس بالجوهر ويخرج بالتالي
عن اختصاص قاضي األمور المستعجلة .30
الفقرة الثانية :الجهة المختصة و آثار الحكم الصادر في دعوى الصعوبة الوقتية
13
بالرجوع للفصل 149من ق م م نجد أن المشرع أسند االختصاص لرئيس المحكمة
االبتدائية للبت في الصعوبة الوقتية سواء كان النزاع في الجوهر قد أحيل إلى المحكمة أم ال
على خالف االختصاص لرئيس األول محكمة االستئناف الذي ال تكون له الصالحية للبتثفي
هذه الصعوبات إال إذا كان النزاع معروضا على محكمة االستئناف سواء شرعت في النظر
أم ال , 31وبالرجوع للفصل 436نجد يمنح هذا االختصاص لرئيس المحكمة االبتدائية دون
غيره مما يجعل الخلط حول المعايير المعتمدة إلسناد االختصاص لهذا الرئيس أو ذاك ,لكن
في المقابل نجد التشريع المصري حسم في األمر بحيث أسند االختصاص إلى واحد وهو
القاضي المكلف بالتنفيذ ليخطو بدالك خطوة هامة في سبيل إرساء حكامة تنفيذية رشيدة.32
تانيا -آثار الحكم الصادر في دعوى الصعوبة الوقتية
بقراءتنا ل ق م م سواء في المساطر الخاصة باالستعجال 149وما يليها أو القواعد الخاصة
بالتنفيذ الجبري 428وما يليه نجد غياب تام لنصوص تتحدث عن األثار المترتبة عن تقديم
طلب الصعوبة في التنفيذ.
هنى يبقى السؤال هل لطلب الصعوبة أتر واقف بالنسبة إلجراءات التنفيذ ؟ أم أنه يتم متابعة
التنفيذ بالرغم من تقديم طلب الصعوبة الوقتية؟
أمام هذا الفراغ التشريعي نجد أن المحاكم االبتدائية منها من تعتبر أنه ال موجب من الناحية
القانونية للتوقف عن مواصلة التنفيذ بمجرد تقديم طلب الصعوبة
ومنها من تعتبر أن تقديم طلب الصعوبة يقتضي من العون القضائي التريث في مباشرة عملية
التنفيذ إلى أن يتم البتث في هذا الطلب إما باالستجابة أو الرفض ,ومنها من ترى أن عملية
التنفيذ إذا كانت محددة باليوم أو الساعة كاإلفراغات و بيع المحجوزات فإن طلب الصعوبة
يتم البث فيه قبل الموعد المحدد لعملية التنفيذ ,أما إذا لم يحدد التاريخ فإنه يقع التريث في
التنفيذ ريتم يتم البث في الصعوبة.33
حسب الفص 153تكون األحكام الصادرة في الصعوبات الوقتية مشمولة بالنفاذ المعجل حتى
ولو لم ينص على ذلك ك فيها كما أنها تقبل الطع باالستئناف دون التعرض.
المطلب الثاني :دعوى اإلستحقاق الفرعية
إذا كانت المنازعات الوقتية تهدف إلى وقف التنفيذ مؤقتا فإن المنازعات الموضوعية تروم
إلى إصدار حكم بوجود الحق في التنفيذ الجبري أو بصحة بطالن التنفيذ أو أي إجراء من
31محمد يحيى "إجراءات التبليغ و التفييد في العمل القضائي ,رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون الخاص كلية العلوم القانونية و االقثتصادية و
االجتماعية ،طنجة جامعة عبد المالك السعدي بطنجة ،ص106
32محمد الرحوتي "إتارة صعوبة تنفيد األحكام المدنية بين هشاشة التنظيم وضعف األثار " مقال منشور على موقع ،Mohamah.netتاريخ
اإلطالع ،06.10.2012الساعة 12زواال.
33بالل بداوي .مرجع سابق،ص 37
14
إجراءاته34,حيث يرفعها شخص من الغير طالبا تقرير حق ملكيته على العقار الذي بدء في
التنفيذ عليه ,وبطالن إجراءات التنفيذ لورودها على مال غير مملوك للمدين المنفذ ضده ،فهي
وسيلة قانونية تمكنه من إبطال الحجز المنصب على عقاره ومن إيقاف إجراءات الحجز قبل
البت في دعوى إستحقاق الملك المحجوز.
إن حجز العقار ووضعه بين يدي القضاء بعد القيام باإلشهار القانوني ال ِيؤدي حتما إلى بيع
العقار بالمزاد العلني ,ذلك أن المشرع وحرصا منه على المحافظة على مصالح كل األطراف
المعنية خول لهم إمكانية الطعن في هذه اإلجراءات ,إذا لم تحترم القواعد الموضوعية و
اإلجرائية لمسطرة البيع ،ألن التنفيذ على العقار يستلزم احترام مجموعة من الضوابط القانونية
35
واإلخالل بها يعرض اإلجراءات للبطالن.
وإذا تم حجز عقار غير مملوك للمدين ,أو أن ملكيته منازع فيها ,فإن المشرع من خالل
مقتضيات الفصول 482و 483من ق م م منح للغير مدعي الملكية إمكانية وضع دعوى
اإلستحقاق الفرعية لرفع الحجز عن عقاره المحجوز.
وعليه سنتناول دراسة هذا المطلب من خالل الحديث عن أطراف دعوى اإلستحقاق الفرعية
والجهة المختصة بها(الفقرة األولى) ثم إجراءات وآثار دعوى اإلستحقاق الفرعية
للمحجوز(الفقرة الثانية).
سوف نتحدث في هذه الفقرة عن أطراف دعوى اإلستحقاق الفرعية (أوال ) ثم بعد ذلك نتحدث
عن الجهة المختصة بنظر دعوى اإلستحقاق الفرعية (ثانيا )
36
أوال :أطراف دعوى اإلستحقاق الفرعية
34هدى الهبوب" مسطرة البيع الجبري للعقار بالمزاد العلني " رسالة لنيل شهادة الماستر في القانون الخاص ,كلية العلوم القانونية واإلقتصادية
واإلجتماعية – طنجة –جامعة عبد المالك السعدي ،تخصص الدراسات العقارية .2018.2017لصفحة .64
35نجيم أهتوت ,مرجع سابق ,ص. 95 -94 :
36رشيد قافو" اإلنذار العقاري على ضوء العمل القضائي" بحث نهاية التدريب بالمعهد العالي للقضاة – الرباط ,فترة التدريب ,2011-2009
الصفحة49 :
15
يقصد بأطراف دعوى اإلستحقاق الفرعية ,أشخاصها ,أي من تكون له الدعوى وهو المدعي,
ومن توجه ضده ,أي المدعى عليه ,فدعوى اإلستحقاق الفرعية ال ترفع إال من طرف الغير،
ألن من يعتبر طرفا في إجراءات التنفيذ يستطيع أن يتمسك بحقه عن طريق اإلعتراض على
37
قائمة شروط البيع.
لقد أعطى المشرع من خالل الفصل 482من ق م م حق رفع دعوى اإلستحقاق الفرعية للغير
دون سواه ومن ثم اليمكن رفعها إال من شخص يعد غيرا بالنسبة لعملية التنفيذ وهو ما أكده
المجلس األعلى(محكمة النقض حاليا ) في أحد قراراته" الغير هو الذي ال صلة له بالمحجوز
عليه من قريب أو بعيد ,كالوارث مثال ال يعتبر غيرا في تركة الهالك المحجوز عليه ألنه خلفا
فيها".
أما إذا كان المدعي طرفا في هذه العملية فال يحق له سوى أن يتمسك بحقه عن طريق
اإلعتراض على قائمة شروط البيع.
ويشترط في الغير – المدعي – أال يكون ملتزما شخصيا بأداء الدين محل عملية الحجز كالمدين
األصلي أو خلفه أو المتضامن معه أو الكفيل الشخصي أو العيني فهوالء ال نزاع حول ملكيتهم
38
للعقار ولكن سبب حجز عقاراتهم هو إلتزامهم إلى جانب المدين وإقرارهم معه بالدين.
16
الدائن مباشر اإلجراءات :ويقصد به الدائن المباشر إلجراءات التنفيذ على العقار •
المدين المحجوز عليه والكفيل العيني أو الحائز إن وجدا :ذلك أن المدعي يطالب •
بالملكية لنفسه وبالتالي فإنه يختصم المدين باعتباره الخصم األصلي في دعوى
الملكية ,وما يصدق على المدين يصدق على الكفيل العيني أو الحائز في حالة
إتخاذ التنفيذ ضد أي منهما.
بقية الدائنين المقيدين :إذ يحق لهم التدخل في الدعوى للدفاع عن حقوقهم ،فإذا •
لم يختصم أحد من هؤالء فإن الحكم الصادر في الدعوى اليعتبر حجة في
مواجهتهم ،ويرى بعض الفقه يحق أن يختصم في الدعوى الدائن الذي له حق
مسجل على العقار في المرتبة األولى ,ولو لم يكن هو المباشر إلجراءات التنفيذ,
باعتباره صاحب المصلحة األولى بين هؤالء الدائنين فهو خير من يمثلهم ,وال
40
تعني مخاصمة مباشر اإلجراءات عن مخاصمة الدائن المقيد األول.
ويجب إختصام هؤالء جميعا في الدعوى ,وإال كانت غير مقبولة ,فإذا أهمل أحد
من هؤالء كانت الدعوى معيبة شكال وتعين الحكم بعدم قبولها.
وبخالف هذا يرى غالبية الفقه المصري أنه إذا لم يختصم أحد ممن أوجب
القانون إختصامهم ,فإن دعوى اإلستحقاق الفرعية تكون مقبولة وصحيحة ولكن
ال يكون الحكم الصادر فيها حجة في مواجهة من لم يختصم ,وال يترتب على
41
هذه الدعوى وقف التنفيذ.
39إسماعيل إبراهيم الزيادي" التنفيذ العقاري"مطابع زور اليوسف الجديدة ,القاهرة ,سنة ,1997ص ,273 :مأخوذ عن مرجع نجيم
أهتوت،مرجع سابق،ص.105
17
بخالف الفصل 468من ق م م الذي حدد الم حكمة المختصة بالنظر في دعوى اإلستحقاق
الفرعية للمنقول ,بتنصيصه على أن محكمة مكان التنفيذ هي المختصة بالنظر في هذه الدعوى,
فإن الفصل 482من ق م م لم يحدد الجهة القضائية المختصة بالبت في دعوى اإلستحقاق
الفرعية للعقار ,وبذلك فإن القواعد العامة المنظمة لإلختصاص المكاني هي الواجبة التطبيق,
فبالرجوع إلى الفقرة األولى من الفصل 28من ق م م " تقام الدعاوى خالفا لمقتضيات الفصل
السابق أمام المحاكم التالية:
في الدعاوى العقارية سواء تعلق األمر بدعوى اإلستحقاق أو الحيازة أمام محكمة موقع ✓
يتضح من خالل هذا الفصل أن المحكمة المختصة بالنظر في دعوى إستحقاق العقار هي
المحكمة اإلبتدائية التي يوجد بدائرتها العقار موضوع التنفيذ.
واستنادا إلى الفصل 16من ق م م فاإلختصاص المحلي اليتعلق بالنظام العام ,ألن النص
لم يشير نهائيا إلى إمكانية الحكم به من قبل قاضي الدرجة األولى أو المحكمة اإلبتدائية,
وهذا على خالف اإلختصاص النوعي الذي أعطى للمحكمة إمكانية الحكم به تلقائيا .وعليه
ليس للمحكمة أن تثير عدم اإلختصاص المحلي تلقائيا ,وال يجوز التمسك به إال من قبل
صاحب المصلحة فقط الذي يتعين عليه أن يثيره قبل كل دفع أو دفاع.
غير أنه يجوز االتفاق على منح اإلختصاص المحلي للمحكمة التي يرتضيها األطراف
42
تحقيقا لمصالحهم.
سنتحدث أوال عن إجراءات رفع دعوى اإلستحقاق الفرعية للمحجوز ثم (ثانيا) سنوضح
اآلثارالمترتبة عن دعوى اإلستحقاق الفرعية لللمحجوز.
18
تخضع دعوى اإلستحقاق الفرعية للمحجوز للقواعد العامة المنصوص عليها في قانون
االمسطرة المدنية ,حيث أوجب الفصل 31من هذا القانون أن ترفع الدعوى إلى المحكمة
اإلبتدائية بمقال مكتوب موقع من طرف المدعي أو وكيله أو بتصريح يدلي به المدعي
شخصيا ويحرر به أحد أعوان كتابة الضبط المحلفين محضرا يوقع من طرف المدعي أو
يشار في المحضر إلى أنه ال يمكن له التوقيع.
ويجب أن يتضمن المقال البيانات المنصوص عليها في الفصل 32من ق م م ,ويتعين على
الغير الذي يدعي ملكية العقار المحجوز أن يقدم دعواه أمام المحكمة التي يقع بدائرتها مكان
التنفيذ ,أما العقارات المحجوزة التي يدعي الغير ملكيتها فيجب أن ترفع الدعوى بشأنها إلى
المحكمة اإلبتدائية التي يقع العقار بدائرة نفوذها بمقتضى مقال مكتوب أو تصريح حسب
الفصلين أعاله.
ويجب أن يشمل المقال اإلفتتاحي لهذه الدعوى بيانا مفصال ودقيقا للعقار المراد التنفيذ عليه
ولوقائع الحيازة التي تستند إليها الدعوى ويمكن رفع دعوى اإلستحقاق الفرعية للعقار في
أية حالة كانت عليها إجراءات التنفيذ إلى حين إرساء المزاد طبقا للفصل 482من ق م م .
وعبارة "يمكن " التي استعملها المشرع تفيد أنه ترك المجال مفتوحا أمام الغير من أجل
ممارسة هذه الدعوى دون أن يفقد حقه في ملكية عقاره.
وبعد تأكد المحكمة من أن الطلب إستوفى جميع الشروط الشكلية والموضوعية فإنها تنظر
فيه وفقا للقواعد العامة ,ويتعين إستدعاء األطراف ألقرب جلسة ممكنة إلبداء دفوعاتهم,
وللمحكمة أيضا أن تجري أبحاثا أو أن تأمر بإجراء خبرة إذا ما ظهر لها أن ذلك ضروري.
وأخيرا لما يجب التنبيه إليه أن الحكم الصادر بقبول الدعوى وإستحقاق العقار وبطالن
إجراء الحجز ويكون التنفيذ غير مشمول بالنفاذ المعجل ,أما الحكم الصادر برفض الدعوى
فهو يمثل إذنا لإلستمرار في التنفيذ ويكون مشموال بالنفاذ المعجل.
19
ويقبل هذا الحكم الطعن باإلستئناف والتعرض وفقا للقواعد العامة المنصوص عليها في ق
43
م م.
إذا توافرت شروط هذه الدعوى – المتمثلة في أن ينصب الحجز على العقار وأن ترفع بعد
البدء في التنفيذ على العقار قبل المزايدة النهائية ,وإدعاء الغير ملكية العقار المحجوز ,و
أن يطلب هذا األخير بطالن إجراءات التنفيذ – وإستوفت اإلجراءات المطلوبة فإنه يترتب
على رفع دعوى اإلستحقاق الفرعية وقف مسطرة الحجز ,غير أنه بالرجوع إلى مقتضيات
الفصلين 483و 484من ق م م فإن هذا اإليقاف ال يحدث بقوة القانون كما هوالحال
بالنسبة لدعوى إسترداد المنقوالت المحجوزة وذلك بالنظر إلى الصياغة غير الواضحة
للفصلين المذكورين أعاله ,مما إنقسمت بشأنه اآلراء الفقهية بين من ذهب للقول بالوقف
التلقائي إلجراءات التنفيذ دونما حاجة لصدور حكم ,في حين ذهب إتجاه آخر إلى ضرورة
صدور حكم بذلك.
اإلتجاه األول :ذهب للقول بالوقف التلقائي لمسطرة البيع الجبري بخصوص العقارات ✓
موضوع اإلستحقاق بمجرد توصل عون التنفيذ بنسخة مؤشر عليها في المقال دونما
اللجوء لرئيس المحكمة لوقف هذه اإلجراءات.
فإذا أقام المدعي دعوى اإلستحقاق وكان المقال اإلفتتاحي للدعوى معروضا على
المحكمة المختصة ومعززا بالوثائق والمستندات المشار إليها في الفصل 482من ق م
م فإنه يجوز إيقاف إجراءات الحجز والبيع في أي مرحلة كانت عليها إلى أن تفصل
44
المحكمة في عدم الدعوى.
ويبرر هذا اإلتجاه موقفه المستمد من الفصل 483من ق م م أن إجراءات التنفيذ تتوقف
تلقائيا بمجرد تقديم الطعن وأن المحكمة تقرر اإلستمرار فيها إذا لم يكن هناك موجب
لإليقاف ,كما أن الفصل 483حسب البعض يتحدث عن تقديم الدعوى وليس عن تقديم
20
الطلب ,كما أنه يتحدث عن الوقف وليس اإليقاف والتوجه تسير فيه بعض المحاكم
المغربية ,فاألصل عندهم وقف اإلجراءات وتستمر بحكم محكمة الموضوع إذا رأت
أن ال مبرر لذلك.
اإلتجاه الثاني :على خالف التوجه األول يذهب هؤالء إلى القول بأن إجراءات الحجز ✓
تتوقف بناء على طلب ,على إعتبار أن المشرع من خالل الفصل 483إشترط لوقف
التنفيذ أن تكون الدعوى مبنية على وثائق جدية ,ومن ثم فإن القضاء هو المختص
بفحص الوثائق وتقدير الجدية والحكم تبعا لذلك بوقف التنفيذ من عدمه.
وعلى الغير الذي أقام هذه الدعوى أن يقدم دعوى مستقلة أمام نفس المحكمة التي تنظر
45
في دعوى اإلستحقاق إللتماس الحكم بإيقاف إجراءات الحجز.
لذلك تبعا للفصل 483فإنه يجب على طالب اإلستحقاق لوقف إجراءاته أن يقدم دعوى
بذلك – دعوى وقف اإلجراءات – كدعوى موازية لدعوى اإلستحقاق أمام المحكمة
المختصة ويودع دون تأخير وثائقه ويستدعي المحجوز عليه والدائن الحاجز إلى أقرب
جلسة ممكنة إلبداء إعتراضه ,فإذا رأت المحكمة ال موجب إليقاف التنفيذ – مسطرة
الحجز العقاري – أي إيقاف المتابعات كان قرارها قابال للتنفيذ المعجل رغم كل تعرض
46
أو إستئناف.
وبين هذين الموقفين هناك موقف وسط يدعو إليه األستاذ محمد الحلوي ,يقول بأن إقامة
دعوى الطعن في اإلنذار العقاري وطلب بطالن إجراءاته يوقف تلقائيا التنفيذ ,ويجب
على عون التنفيذ أن يكف عن أية إجراءات بمجرد اإلدالء لديه بنسخة من مقال الدعوى
بغض النظر عن تعزيزها بالوثائق من عدمه ,لكن يجب على المحكمة المرفوعة إليها
الدعوى أن تتولى بنفسها ,وبصفة تلقائية ,تقييم الحجج المدلى بها ,وأن تصدر حكما
47
أوليا بمواصلة التنفيذ إذا رأت أنه ال موجب إليقافها.
45فؤاد اجبيلي " وقف إجراءات الحجز العقاري بين جدية المنازعة والرغبة في عرقلة التنفيذ" رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون
العقاري والحقوق العينية ,كلية العلوم القانونية واإلقتصادية واإلجتماعية – فاس ,جامعة سيدي محمد بن عبد هللا ،السنة الجامعية
,2019 -2018ص. 15 – 12 :
46وثاب الرافة ,مرجع سابق ،ص.201 :
47فؤاد أجبيلي ,م نفسه ص.17 – 16 :
21
المبحث التاني :بطالن اجراءات الحجز التنفيذي العقاري و تجليات الوسائل البديلة
لحل منازعات الحجز التنفيذي.
السمة العامة لمسطرة الحجز العقاري أنها مسطرة طويلة تتللها إشكاالت تعرقل سيرها
الطبيعي ،من بينها بطالن اإلجراءات في حالة عدم احترامها لما هو منصوص عليه
قانونيا،ولقد نظم المشرع هذه الدعوى في الفصل 48 484من م.م .
وتستهدف دعوى بطالن اجراءات الحجز كإشكال موضوعي ،إبطال السبب الذي بنيى
عليه الحجز وبطالن اجراءاته المخالفة للقانون ،ويمكن رفعها من قبل كل من تضرر من
هذه االجراءات ،من مدين وكفيله وحائز العقار و كل من له حق شخصي او عيني ادا كانت
49
له مصلحة في ذلك.
وعلية سنتناول في هذا المبحث ،دعوى بطالن اجراءات الحجز التنفيذي ووسائل الحد
منها) المطلب االول( ،على أن نتحدث في ) المطلب الثاني( عن الوسائل البديلة للحد من
منازعات الحجز التنفيذي.
حتى يكون لدعوى بطالن إجراءات الحجز التنفيذي العقاري موجب ،يجب أن ترتكز
لسبب جدي وإلخالل جوهري أدى إلى تضرر مصالح الطاعن ،وهذه االسباب عديدة
ومتنوعة وال يمكن حصرها ولكننا سنعمل على التطرق الى أكثرها إثارة في الواقع العملي،
وذلك بتباع مسطرة خاصة بها) الفقرة االولى( ويترتب على رفع دعوى بطالن إجراءات
الحجز التنفيذي آثار ) الفقرة الثانية( .
الفقرة االولى :اسباب ومسطرة دعوى بطالن اجراءات الحجز التنفيذي العقاري.
48الفصل 484من قانون المسطرة المدنية ينص " يجب أن يقدم كل طعن بالبطالن في إجراءات الحجز العقاري بمقال مكتوب قبل السمسرة وتتبع
في هذا الطعن نفس المسطرة المشار إليها في الفصل السابق المتعلقة بدعوى االستحقاق .
يحكم على المدعي الذي خسر دعواه في هذه الحالة أو تلك بالمصاريف المتسببة عن مواصلة االجراءات دون مساس بالتعويضات".
49عبد العزيزتوفيق ،شرح قانون المسطرة المدنية والتنظيم القضائي ،الجزء الثاني ،مطبعة النجاح جديدة الدار البيضاء ،الطبعة االولى ،سنة
،1998ص.338
22
سنعمل على التطرف ألسباب الموجبة لدعوى البطالن ) أوال( ثم مسطرتها ) ثانيا( .
تتمثل هذه الموجبات في كل إخالل بالقواعد المسطرية المنظمة لعملية التنفيذ الجبري
ويمكن إجمالها فيما يأتي:
اذ نص المشرع المغربي في الفصل 445من قانون المسطرة المدنية على أنه " يباشر
التنفيذ على االموال المنقولة فإن لم تكف أو لم توجد أجرى على األموال العقارية".
غير أنه يقع التنفيذ اذا كان للدين ضمان عيني عقاري مباشر على العقار المحمل به"
ونص الفصل 469من قانون المسطرة المدنية على أنه" ال يقع البيع الجبري للعقارات إال
عند عدم كفاية المنقوالت عدا إذا كان المدين مستفيذا من ضمان عيني.
إذا سبق حجز العقار تحفظيا بلغ العون المكلف بالتنفيذ بالطريقة العادية تحول هذا
الحجزالى حجز تنفيذي عقاري للمنفذ عليه شخصيا ،أو في موطنه أو محل إقامته"...
يتضح من خالل الفصلين أن األصل أن يبدأ الحجز التنفيذي على منقوالت المدين فإذا لم
تكف أو لم توجد تم الحجز على العقار ،ماعدا إذا كان للدين المطلوب اقتضاءه ضمان عيني
أو سبق حجز على العقار تحفظيا ،حيث يمكن الحجز مباشرة على العقار ،ويترتب على عدم
50
احترام هذه القاعدة بطالن الحجز العقاري.
من المعلوم أن السند التنفيذي له دور أساسي بالنسبة ألي تنفيذ ،فهوالسبب المنشئ للحق
في التنفيذ حيث يبدأ التنفيذ بناء عليه.
23
وبدون توفر هذا السند لدى الدائن ،ال يمكن اتخاذ أي إجراء إلجبار المدين على الوفاء
بالتزامه وهوما نص عليه الفصل 438من ق.م.م الذي جاء فيه" ال يجوز إجراء أي حجز
على منقول أو عقار إال بموجب سند قابل للتنفيذ وبسبب دين مقدر ومحقق "..
فإذا ما تم الحجز العقاري مثال تنفيذا لحكم ابتدائي أو لم يقع تبليغه بعد أو حكم بإبطال هذا
التبليغ أو بمقتضى حكم أجنبي لم يصدر الحكم بتذييله بالصيغة التنفيذية أو بمقتضى حكم
سقط أثره التنفيذي بمرور ثالثين سنة من تاريخ صدوره فان الحجز المذكور يقع باطال
51
ونفس الشيء بالنسبة االجراءات الالحقة.
أوجب المشرع من خالل الفصل 438ق.م.م باإلضافة إلى توفر الدائن على سند تنفيذي
52
أن يكون الدين محل هذا السند مقدرا ومحددا دقيقا ،إذ ال يعقل أن تبقى قيمة الدين مبهمة.
كالحجز على عقارات مملوكة للدولة أو إحدى هيئاتها وهذا ماكرسه أمر استعجالي صادر
عن رئيس ابتدائية الرباط جاء فيه مايلي ":إن المتفق عليه فقها واجتهادا ،أن الحجز ال
يمكن أن ينتصب على أموال في ملكية الدالة والهيئات والمنضمات العاملة على نحقيق
53
أهداف إنسانية".
ويعتبر هذا اسبب من البديهيات اعتبارا إلى أنه كان تنفيذ السند معلقا على تحقق شرط
معين كأداء اليمين أو تقديم ضمان ،فإنه ال يبدأ التنفيذ إال بعد قيام الدائن بتحقيق هذا الشرط،
وهوما نص عليه الفصل 444من م.م بقوله ":إذا كان التنفيذ معلقا على تأدية يمين أو تقديم
ضمان من قبل الدائن ،فال يبدأ قبل إثبات القيام بذلك".
24
وهكذا فإذا ما بوشرت إجراءات الحجز العقاري ضد المدين قبل تحقق الشرط المعلق عليه
54
التنفيذ ،فإن اإجراءات المذكورة تكون باطلة ويحق للمحجوز عليه الطعن فيها بالبطالن.
ينص الفصل 484من قانون م.م على أنه "يجب أن يقدم كل طعن بالبطالن في إجراءات
الحجز العقاري بمقال مكتوب قبل السمسرة وتتبع في هذا الطعن نفس المسطرة المشار إليها
في الفصل السابق المتعلقة بدعوى االستحقاق".....
لذا وتبعا لهذا الفصل ،يجب أن يقدم المقال قبل السمسرة ،وأن يتضمن اإلخالالت الشكلية
أو الجوهرية التي يتمسك بها المدعي ويؤسس عليها دعواه وكذا أسماء وهويات األطراف
وعناوينهم و تؤدى عنه الرسوم القضائية كما يجب على المدعي أن يبادر إلى إيداع وثائقه
فورا ،وأن يسلم نسخة من المقال لعون التنفيذ بعد التأشير عليها من طرف كتابة الضبط
ليرتب هذا األخير األثر الموقف لإلجراءات عند االقتضاء ،ويتم استدعاء المدين المحجوز
عليه والدائن وكذا المدعي إن كان غيرهما إلبداء اعتراضهم في أقرب جلسة ممكنة وتبت
المحكمة في نقطة أولية وأساسية وهي االستمرار في التنفيذ إن تبين لها أنه ال موجب إليقاف
االجراءات ويكون حكمها مشموال بالنفاذ المعجل وبقوة القانون ثم تتصدى بعد ذلك للبت في
55
طلب االجراءات .
هذا ويلزم لقبول المنازعة المثارة بشأن كل دعوى رامية إلى بطالن إجراءات الحجز أن
ترفع قبل تاريخ السمسرة ،علما أن المشرع قلص من هذا األجل بالنسبة إلجراءات التنفيذ
المباشرة في نطاق المرسوم الملكي بمثابة قانون رقم 655.67الصادر بتاريخ 17دجنبر
1968المتعلق بالقرض العقاري والقرض الخاص بالبناء والقرض الفندقي ،إذ أوجب تقديم
56
كل الدعاوى المتعلقة ببطالن إجراءات الحجز خالل الثمانية أيام السابقة لعملية السمسرة.
54أبو درقة العلوي دليلة وسبحي حسناء،دعوى بطالن إجراءات الحجز التنفيذي ،بحث نهاية التدريب الملحقين القضائيين،فترة التدريب
،2009.2011ص .39
55محمد سالم ،تحقيق الرهن الرسمي في القانون المغربي ،رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في القانون الخاصة ،كلية العلوم القانونية
واالقتصادية واالجتماعية ،جامعة الحسن الثاني ،عين الشق ،الدار البيضاء ،وحدة التكوين و البحث في القانون المدني،السنة الجامعة
.1999.1998،
56يونس الزهري ،الحجز التنفيذي على العقار في القانون المغربي ،الجزء الثاني ،المطبعة والوراقة الوطنية مراكش ،الطبعة االولى
،2007ص.149
25
لكن التساؤل المثار في هذا الصدد هو جزاء عدم تقديم الدعوى داخل األجل المنصوص
عليه والذي يحدد في أبعد الحاالت في تاريخ السمسرة؟
يرى أحد الباحثين 57أن الفصل 484من قانون المسطرة المدنية ينص على أن هذه
الدعوى تر فع قبل السمسرة ولكن إمكانية رفعها تبقى قائمة حتى بعد إرساء المزاد ،فالفصل
لم يرتب أي أثر على عدم احترام إقامة الدعوى قبل السمسرة ،فضال عن صدور عدة أحكام
وقرارات قضائية عن مختلف المحاكم بإلغاء المزاد وبدعاوى أقيمت بعد إرساء هذا المزاد .
في حين يرى آخر 58أن الدعاوى الرامية إلى بطالن إجراءات التنفيذ تكون غير مقبولة متى
رفعت بعد السمسرة ،وإذا كانت هذه القاعدة تمثل اإلطار العام لطلبات البطالن المتعلقة
بإجراءات الحجز العقاري وتجد أسس مشروعيتها في مقتضيات الفصل 484من م.م ،
انطالقا من افتراض تشريعي بالرضا الضمني ألطراف التنفيذ بطريقة سير المسطرة ،فإنه
يجب التحفظ في إعمالها بخصوص الحالة التي يؤسس فيها طلب البطالن على خرق القواعد
الموجبة لإلعالم المنفذ عليه بجريان مسطرة الحجز بشأن عقاره ،إذ من غير المتصور في
هذه الحالة قبول فكرة الرضا الضمني بسالمة مسطرة الحجز ،ألن المنفذ عليه ال علم له
كلية ومطلقا بكون عقاره محل حجز وبيع جبري ،فان تبين للمحكمة أن إجراءات الحجز لم
تحترم ،فإنها تبطلها ويكون حكمها قابال للطعن وفق طرق الطعن العادية ،اللهم في حالة
وحيدة وهي التي ينصب فيها الطعن على دفتر التحمالت ،ويكون التنفيذ جاريا في إطار
المرسوم الملكي الصادر بتاريخ 1968.12.17المتعلق بالقرض العقاري و القرض الخاص
بالبناء والقرض الفندقي ،ففي هذه الحالة يكون اللحكم الصادر في االعتراض نهائيا .
نعتقد 59أمام هذين الرأيين أن رفع دعوى بطالن اإلجراءات بعد السمسرة ،أمر مردود ،
ويمنع المحكمة من سماعها ،وبالتالي يجب عيها أن تصرح بعدم قبولها لرفعها خارج األجل
المحدد لها بمقتضى الفصل 484من ق.م.م الذي جاء فيه"يجب أن يقدم كل طعن بالبطالن
في إجراءات الحجز العقاري بمقال مكتوب قبل السمسرة.
26
الفقرة الثانية :آثار دعوى بطالن اجراءات الحجز التنفيذي العقاري.
يترتب عن الحكم الصادر ببطالن إجراءات الحجز العقاري إرجاع األطراف إلى الحالة
التي كانونا عليها قبل الحجز،فإذا كان سبب البطالن هوعدم التوفر على سند تنفيذي كان
الحجز باطالن بطالنا مطالقا ،أما إذا تعلق األمر بخرق المسطرة القانونية الواجب إتباعها
في عملية التنفذ كان البطالن جزئيا ويتوجب على الدائن إعادة اإلجراءات مرة ثانية كما لو
تم الحجز على العقار بداية قبل المنقول ،أو تم الحجز دون مراعاة مقدمات التنفيذ.
غير أن الحكم الصادر في دعوى بطالن إجراءات الحجز العقاري قد يدوم وقتا طويال
يتراوح بين السنة والثالث سنوات إلى أن يصير نهائيا وحائزا لقوة الشيء المقضي به ،
الشيء الذي يدفع المدعي والذي هو غالبا المحجوز عليه إلى استصدار أمر بإيقاف إجراءات
الحجز إلى غاية صدور حكم في الموضوع 60،ونتساءل هنا عن الجهة المختصة بايقاف
إجراءات الحجز العقاري هل هي محكمة الموضوع التي تبت في دعوى البطالن؟ أم هو
رئيس المحكمة؟ وهل إجراءات الحجز العقاري تتوقف بقوة القانون بمجرد رفع دعوى
بطالن إجراءات الحجز العقاري؟
بالرجوع ألى موقف القضاء من مفهوم الفصل 483من قانون المسطرة المدنية ،يمكن أن
نالحظ أن هناك اتجاها قضائيا يرى أن االختصاص بإيقاف إجراءات الحجز العقاري معقود
لرئيس المحكمة االبتدائية بصفته الوالئية ،أي باعتباره قاضيا الألمور المبنية على طلب طبقا
للفصل 148منق.م.م وهو ماجاء في أمر صادر عن رئيس المحكمة االبتدائية بأكادير"بعد
االطالع على مقال الرامي إلى إصدار أمر بتأجيل إجراءات التنفيذ الى حين البت في الدعوى
الجارية أمام قاضي الموضوع الرامية الى ابطال رصيد الدين المطالب به وأمر رئيس كتابة
الضبط بحفظ الملف إلى حين البت في الموضوع ،وحيث يتبين من وثائق الملف أن الطالب
رفع المنازعة في رصيد المديونية الذي يطالب به البنك الدائن وبناء على المادة 148من
ق.م.م نأمر بتأجيل إجراءات التنفيذ الجارية.
27
في الملفين التنفيذيين عدد ...المتعلقين بتحقيق االنذارين العقاريين الموجهين من طرف
االتحاد البنكي االسباني المغربي الى حين البت في دعوى المطالبة بابطال رصيد الدين
61
المعروضة على قاضي الموضوع".....
في حين يدهب اتجاه آخرالى القول أن االختصاص ينعقد لمحكمة الموضوع التي تنظر في
دعوى بطالن االجراءات وفي هذا الصدد ورد قي امر استعجالي صادر عن رئيس المحكمة
التجارية بالدار البيضاء " ....حيث أنه طبقا للفصل 483من ق.م.م والذي يحيل عليه الفصل
484من نفس القانون فإنه يجب على الطاعن بالبطالن في إجراءات الحجز العقاري لوقف
اجراءات الحجز العقاري أن يقدم دعوى بذلك إلى المحكمة المختصة وأن هذه الخيرة هي
التي تقرر وقف االجراءات أو أنه ال موجب لوقتها....
وحيث أن الجهة المختصة للنظر في طلب وقف االجراءات هي محكمة الموضوع ،أي
هي المحكمة المعروض عليها طلب الطعن بالبطالن في إجراءات الحجز العقاري أو دعوى
االستحقاق ،وليس قاضي المستعجالت...
فما دام المشرع قد حدد مسطرة المطالبة بوقف االجراءات وهي محكمة الموضوع فإنه
62
على قاي المستعجالت النظر في شأن جعله المشرع من اختصاص محكمة الموضوع.
وأمام اختالف القضاء بخصوص الجهة المختصة الألمر بإيقاف إجراءات التنفيذ المستند
على دعوى بطالن االجراءات ،أعتقد أن الرأي الجدير بالتأييد هو الذي يعطي االختصاص
في هذا ا لشأن لمحكمة الموضوع التي تنظر دعوى البطالن ،والتي تبت في في أقرب جلسة
تعقدها في إمكانية استمرار توقف التنفيذ أوعدمه أوال قبل البت في جوهر الدعوى ،وهي في
هذا تتفحص الوثائق بكيفية سطحية ،فإذا كانت الوثائق مبنية على أساس صحيح فإنها
تصادق على التوقف الذي رتبه القانون ،أما إذا كان العكس ،قضت باستمرار إجراءات
61أمر والئي صادر عن رئيس المحكمة االبتدائية بأكادير عدد 95/204صادر بتاريخ ،20/08/1995اورده عمر أزوكار،دعوى الصعوبة
الوقتية بين التشريع والع مل القضائي ،رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في القانون الخاص ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية
واالجتماعية ،جامعة القاضي عياض ،مراكش ،السنة الجامعية1998.1999
62أمر استعجالي صادر عن رئيس المحكمة التجارية بالدار البيضاء عدد 219/99صادر بتاريخ 1999/08/14في الملف االستعجالي رقم
96/1/38أورده نجيم أهتوت ،م.س،ص .209
28
الحجز وكان حكمها مشموال بالنفاذ المعجل بقوة القانون تطبيقا لمقتضيات الفصل 483من
63
قانون المسطرة المدنية.
فعند بداية منازعات الحجز التنفيذي ومطالبة الدائن للمدين بأداء مستحقاته ،أمكن للمدين
اللجوء للوسائل البديلة عبر إبرام اتفاق مع الدائت على أن يمنح له فرصة أخرى لتسديد
ديونه،دون الوصول الى مرحلة البيع بالمزاد العلني.
ومن بين هذه الوسائل نجد الوساطة التي يتم بمقتضاه اتفاق األطراف لتجنب أو تسوية نزاع
على تعيين وسيط إلبرام صلح ينهي التزاع.64
يمكن إبرام اتفاق الوساطة بعد نشوء التزاع والذي يسمى عقد الوساطة أو التنصيص عليه في
االتفاق األصلي حينئد يسمى شرط الوساطة .65
أما التحكيم فهو التزام األطراف باللجوء الى التحكيم من أجل حل نزاع نشأ أو قد ينشأ عن
عالقة قانونية معينة تعاقدية أو غير تعاقدية.
63سعيد ريمي ،قواعد التنفيذ الجبري في المادة المدنية ،بحث لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في القانون الخاص ،كلية العلوم القانونية
االقتصادية واالجتماعية،جامعة الحسن الثاني ،عين الشق ،الدار البيضاء ،اوحدة التكوين و البحث في القانون المدني ،السننة الجامعية
.2001.2002ص.235
64الفصل 327.55من قانون .08.05
65الفصل 327.57من قانون 08.05
66الفصل 307من قانون 08.05
29
وهنا نشير بأنه يتم إبرام شرط الوساطة أو شرط التحكيم قبل نشوء النزاع من أجل تسهيل
أداء الديون بشكل يوافق الطرف الضعيف في األجل المحدد،وفي حالة اإلخالل بهذا الشرط
يتم اللجوء للوسيلة أخرى متفق عليها والتي تكون تحت رقابة القضاء .
وألجل تفادي منازعات الحجز التنفذي يجب تفعيل شرط الوساطة أو شرط التحكيم وكدا
إحالته على المراكز المتخصصة في نشر العدالة التصالحية من خال ل مجموعة من الندوات
التي تبين أهمبة التحكيم و الوساطة وما تتميز به من المرونة و السرعة كمركز الدولي
للتوفيق و التحكيم بالرباط .اال أنه يبقى في نظري اللجوء الى التحكيم أفضل من الوسائل
األخرى ألنه متى تم االتفاق عليه أصبح ملزما لكال الطرفان،حيث يتوجب عليهم السيربه الى
أن يتم نهاية إجراءاته و إصدار القرار المنهي للنزاع .عكس الوساطة التي تعد عملية طوعية
و اختيارية،تتمثل فقط في تقريب وجهات النظر بين األطراف وإيحاد حلول بديلة دون فرض
أي منها عليهم.
وعليه،فإن الوسائل البديلة تكتسي أهمية قصوى في منازعات الحجز العقاري خاصة الحجز
التنفيذي،من خالل إيقاف إجراء التنفيذ،وإعطاء فرصة أخرى للمدين،مع العمل على إبطال
المصالحة . اإلنذار العقاري مادام هناك تفكير في إبرام
67
67الحسين عباسي،منازعات العقارية و التعمير وقابلية الوسائل البديلة "العقار المحفظ ن بالمغرب نمودجا"،كلية العلوم القانونية و االقتصادية و
االجتماعية،جامعة عبد المالك السعدي-طنجة -المغرب،مجلة نحوالت ورقلة-الجزائرالمجلد الثاني ،العدد األول يناير .2019
30
الخـاتمة:
حاولنا من خالل هذا الموضوع التطرق لبعض المنازعات المثارة خالل مسطرة الحجز
التنفيذي العقاري ،فخلصنا إلى أن هناك قصور إجرائي أفضى إلى تعقيدات عدة ال تساير
الوظيفة اإلئتمانية التي من المفروض أن تحققها مؤسسة الحجز التنفيذي العقاري ،سواء
على مستوى مسطرة البيع أو على مستوى مسطرة التوزيع_ وإن لم نتطرق لها في هذا
الموضوع_ وهذا القصور يجد تبريره في عدم وجود جزاءات وضوابط إجرائية إلنهاء
عملية التنفيذ ،كعدم وجود متزايد أو كون العروض غير كافية ...إلجراء السمسرة،
باإلضافة إلى عدم مالءمة النظام االجرائي لمعالجة العوارض المثارة بمناسبة الحجز
التنفيذي العقاري في مراحله المختلفة ،الوقتية منها والموضوعية لمتطلبات االئتمان
العقاري بسبب البطء وتداخل الصالحيات بين جهات قضائية مختلفة ،ناهيك عن تعدد
المرجعيات القانونية المعمول بها في مجال الحجز التنفيذي العقاري ،ذلك أن النصوص
التشريعية الخاصة به متفرقة في أكثر من قانون ،مما يقتضي الرجوع بداية إلى قانون
المسطرة المدنية ،باعتباره قانونا إجرائيا عاما ،كما يتعين الرجوع إلى ظهير التحفيظ
العقاري ومدونة الحقوق العينية فيما يخص األحكام المتعلقة بالحجز المنصب على عقار
محفظ ،فضال عن المرسوم الملكي المؤرخ في 1968/12/17المتعلق بالقرض العقاري
والقرض الخاص بالبناء والقرض الفندقي.
من هنا وأمام تضارب اآلراء الفقهية والمواقف القضائية بخصوص المنازعات المثارة
بصدد مسطرة الحجز التنفيذي العقاري ،وأمام القصور والثغرات التي تشوب النصوص
القانونية المؤطرة لها ،فإننا نبدي بعض االقتراحات ،لعلها تفيد في إيجاد حلول مناسبة لهذه
المنازعات:
_إحداث منصب قاضي التنفيذ ،ووضع النصوص القانونية المؤطرة لمهامه ،وجعل
اختصاصه شامل لجميع النزاعات المرتبطة بالتنفيذ عموما ،وتلك المرتبطة بمسطرة الحجز
التنفيذي العقاري خصوصا.
31
_تكوين أعوان التنفيذ ،خصوصا الذين يكلفون بالتنفيذ على العقار ،وذلك من قبيل تلقينهم
تكوينا قانونيا متينا في مادة التنفيذ ،ألن كل إخالل منهم بأحد إجراءات التنفيذ بإغفاله أو
إنجازه على نحو مخالف للقانون يفتح المجال إلبطال هذه االجراءات وهوما يؤثر في
مراكز األطراف.
_إلغاء الفقرة األخيرة من الفصل 436من ق م م ومنح السلطة التقديرية لرئيس المحكمة
في تقدير جدية المنازعة الثانية والقول تبعا لذلك بوقف التنفيذ من عدمه.
_إلغاء الفصل 440من ق م م ،ذلك أن مقتضياته تمكن المدين من تهريب أمواله حتى ال
يتم التنفيذ عليها ،وتجرد عملية التنفيذ من عنصر المباغثة التي تجبر المدين على الوفاء
فورا......
32
الئحة المراجع:
إبراهيم باحماني تنفيد األحكام العقارية ,مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء ,الطبعة
األولى
إدريس الفاخوري الوسيط في نظام الملكية العقارية على ضوء مدونة الحقوق العينية
و التشريعات العقارية الخاصة مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء ,الطبعة
التالتة.2019
إدريس الفاخوري ,الوسيط في نظام التحفيظ العقاري بالمغرب ,مطبعة النجاح الجديد
الدار البيضاء الطبعة الثالثة 2018
إسماعيل إبراهيم الزايدي ,التفنيد العقاري ,مطابع زور اليوسف الجديدة القاهرة ,سنة
.1997
الطيب برادة ,التنفيد الجبري في التشريع المغربي بين النظرية و التطبيق منشورات
المعهد الوطني للدراسات القضائية(دون دكر السنة).
عبد العزيز توفيق ,شرح قانون المسطرة المدنية و التنظيم القضائي ,الجزء الثاني,
مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء ,الطبعة األولى سنة.1998
عبد الكريم الطالب ,الشرح العلمي لقانون المسطرة المدنية ,مطبعة الوراقة الوطنية
مراكش ,الطبعة السادسة.2012
محفوظ أمين الوجيز في منازعات التنفيذ منشأة المعارف اإلسكندرية ,الطبعة األولى
.2019
33
يونس الزهري ,الحجز التنفيذي على العقار في القانون المغربي ,الطبعة األولى
سنة.2007
األطاريح: •
نجيم أهتوت ,المنازعات المثارة بصدد مسطرة الحجز التنفيذي العقاري ,أطروحة
لنيل الدكتورة في القانون الخاص ,كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية
وجدة ,جامعة محمد األول ,السنة الجامعية 2013/2012
• الرسائل
فؤاد أجبيلي ,وقف إجراءات الحجز العقاري بين جدية المنازعة والرغبة في عرقلة
التفنيد ,رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون الخاص العقار و الحقوق العينية ,كلية
العلوم القانونية فاس ,جامعة سيدي محمد بن عبد هللا ,السنة الجامعية 2019/2018
مجيدة الزياني ,الحجز التحفظي قواعده وتطبيقاته ,رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا
المعمقة في القانون المدني كلية العلوم القانونية و االقتصادية و االجتماعية عين الشق
,جامعة الحسن األول الدار البيضاء ,السنة الجامعية 1998/1999
م حمد يحيى إجراءات التبليغ والتنفيذ في العمل القضائي ,رسالة لنيل دبلوم الماستر
في القانون الخاص كلية العلوم القانونية واالقتصادية و االجتماعية طنجة ,جامعة عبد
المالك السعدي.
هدى الهبوب مسطرة البيع الجبري للعقار بالمزاد العلني ,رسالة ليل شهادة الماستر
في القانون الخاص كلية العلوم القانونية طنجة جامعة عبد المالك
السعدي.2018.2017
✓ البحوث األكاديمية
بالل بدوي ,التفنيد العقاري بين النص القانوني و االجتهاد القضائي ,بحت نهاية ❖
34
ر شيد قافو اإلنذار العقاري على ضوء العمل القضائي ,بحت نهاية التدريب بالمعهد ❖
❖ سعيد الريمي ,قواعد التفنيد الجبري في المادة المدنية ,بحت لنيل دبلوم الدراسات
العليا المعمقة في القانون الخاص كلية العلوم القانونية عين الشق ,جامعة الحسن
الثاني الدار البيضاء ,السنة الجامعية2002/2001
عبد العزيز بوركزاوي ,دعوى صعوبة التفنيد الوقتية و إشكالياتها العملية دراسة ❖
عملية ,بحت نهاية التدريب بالمعهد العالي للقضاء فترة التدريب 2011/2009الفوج
.36
عماد أرقراق الحجز التنفيذي على العقار المحفظ دراسة ميدانية بحت نهاية التدريب ❖
محمد سالم تحقيق الرهن الرسمي في القانون المغربي ,رسالة لنيل دبلوم الدراسات ❖
العليا في القانون الخاص ,كلية العلوم القانونية عين الشق ,جامعة الحسن الثاني عين
الشق الدار البيضاء ,السنة الجامعية .1999/1998
✓ المجالت
الحسين العباسي ,المنازعات العقارية و التعمير وقابلية الوسائل البديلة العقار المحفظ ❖
نموذجا ,كلية العلوم القانونية طنجة جامعة عبد المالك السعدي مجلة نحوالت ورقلة-
الجزائرالمجلد الثاني ،العدد األول يناير .2019
محمد البلعيدي التنفد و إشكالياته ,مقال منشور بمجلة المحكمة,امطبعة دار السالم ❖
محمد العربي المجبود ,مسطرة الحجز لدى الغير ,منشورات مجلةالبحوث والدراسات ❖
القضائية ,الرباط.1982
35
وتاب الرافة ,دعوى االستحقاق الفرعية للعقار المحجوز ,منشورات مجلة الحقوق ❖
✓ القوانين:
الظهير الشريف الصادر في 9رمضان 12 1331غشت 1913المتعلق بالتحفيظ ❖
العقاري كما وقع تغييره وتتميه بالقانون رقم 14.07الصادر بتنفيذ الظهير الشريف
رقم 1/11/177في 25ذو الحجة 24 , 1432نونبر 2011ص .5575
❖ ظهير شريف بمتابه قانون رقم 1.74.447بتاريخ 11رمضان 28 1349شتنبر
,1974بالمصادقة على نص قانون المسطرة المدنية ,جريدة الرسمية عدد 3230
مكرر بتاريخ 13رمضان 30 1394شتنبر 1974الصفحة .2741
قانو االلتزامات و العقود ظهير 9رمضان 12 1331أغسطس .1913 ❖
قانون رقم 39.08المتعلق بمدونة الحقوق العينية الصادر بتنفيذه الظهير الشريف ❖
رقم 1/11/178الصادر في 25ذي الحجة 22 1432نونبر ,2011الجريدة الرسمية
عدد 5598بتاريخ 27ذي الحجة 24 , 1432نونبر 2011ص 5587
✓ المواقع اإللكترونية:
محمد الرحوتي ,إتارة صعوبات تنفيد األحكام المدنية بين هشاشة التنظيم و ضعف ❖
األثار ,مقال منشور على موقع .mohamah.net
36
الفهرس:
مقدمة2 ....................... ................................ ................................ .:
المبحت األول :بعض منازعات الحجز التنفيذي العقاري8 ............................ .
المطلب األول :منازعة الصعوبة الوقتية 8 ............. ................................
الفقرة األولى :أطراف دعوى الصعوبة الوقتية و شروطها 8 ...................
الفقرة الثانية :الجهة المختصة و آثار الحكم الصادر في دعوى الصعوبة
الوقتية 12 ................. ................................ ................................
المطلب الثاني :دعوى اإلستحقاق الفرعية 13 ........................................
الفقرة األولى :أطراف دعوى اإلستحقاق الفرعية والجهة المختصة 14 ......
المبحث التاني :دعوى بطالن اجراءات الحجز التنفيذي العقاري و تجليات
الوسائل البديلة لحل منازعات الحجزالتنفيذي15.........................................
الفقرة الثانية :إجراءات وآثار دعوى اإلستحقاق الفرعية للمحجوز 17 .......
المطلب االول :دعوى بطالن اجراءات الحجز التنفيذي ووسائل الحد منها 21 .
الفقرة االولى :اسباب ومسطرة دعوى بطالن اجراءات الحجز التنفيذي
العقاري21 ............... ................................ ................................ .
الفقرة الثانية :آثار دعوى بطالن اجراءات الحجز التنفيذي العقاري25 ...... .
المطلب التاني:تجليات الوسائل البديلة لحل منازعات الحجزالتنفيذي 28 .........
الخـاتمة30 ................... ................................ ................................ :
الئحة المراجع32 ............ ................................ ................................ :
37
38