You are on page 1of 1121

‫الكتاب ‪ :‬معالم التنزيل‬

‫المؤلف ‪ :‬محيي السنة ‪ ،‬أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي ] المتوفى ‪ 516‬هـ [‬
‫المحقق ‪ :‬حققه وخرج أحاديثه محمد عبد ال النمر ‪ -‬عثمان جمعة ضميرية ‪-‬‬
‫سليمان مسلم الحرش‬
‫الناشر ‪ :‬دار طيبة للنشر والتوزيع‬
‫الطبعة ‪ :‬الرابعة ‪ 1417 ،‬هـ ‪ 1997 -‬م‬
‫عدد الجزاء ‪8 :‬‬
‫مصدر الكتاب ‪ :‬موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف‬
‫‪www.qurancomplex.com‬‬
‫] ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ‪ ،‬والصفحات مذيلة بحواشي المحققين [‬

‫الفزع إليهم )‪ . (1‬وفي بعض الثار ‪" :‬الشهداء ثنية ال عزز وجلل" )‪ (2‬أي ‪ :‬الذين استثناهم ال تعالى‪.‬‬
‫وقال الكلبي ‪ ،‬ومقاتل ‪ :‬يعني جبريل ‪ ،‬وميكائيل ‪ ،‬إواسرافيل ‪ ،‬وملك الموت ‪ ،‬فل يبقى بعد النفخة إل‬
‫هؤلء الربعة ‪ ،‬ثم يقبض ال روح ميكائيل ‪ ،‬ثم روح إسرافيل ‪ ،‬ثم روح ملك الموت ‪ ،‬ثم روح جبريل‬
‫فيكون آخرهم موتتا جبريل عليه السلم‪. (3) .‬‬
‫وييروى أن ال تعالى يقول لملك الموت ‪ :‬خذ نفس إسرافيل ‪ ،‬ثم يقول ‪ :‬من بقي يا ملك الموت ؟ فيقول ‪:‬‬
‫ت يا ذا الجلل والكرام ‪ ،‬بقي جبريل وميكائيل وملك الموت ‪ ،‬فيقول ‪ :‬خذ‬
‫ت وتعالي ت‬
‫سبحانك ربي تبارك ت‬
‫ت‬‫نفس ميكائيل ‪ ،‬فيأخذ نفسه ‪ ،‬فيقع كالطود العظيم ‪ ،‬فيقول ‪ :‬من بقي ؟ فيقول ‪ :‬سبحانك ربي تبارك ت‬
‫ت ‪ ،‬بقي جبريل وملك الموت ‪ ،‬فيقول ‪ :‬مت يا ملك الموت ‪ ،‬فيموت ‪ ،‬فيقول ‪ :‬يا جبريل من بقي‬ ‫وتعالي ت‬
‫؟ فيقول ‪ :‬تباركت وتعاليت يا ذا الجلل والكرام وجهك الباقي الدائم وجبريل الميت الفاني ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫فيقول يا جبريل ل بد من موتك ‪ ،‬فيقع ساجددا يخفق بجناحيه فيروى أن فضلل خلقه على فضل ميكائيل‬
‫كالطود العظيم على ظرب من الظراب )‪ . (4‬ويروى أنه يبقى مع هؤلء الربعة حملة العرش )‪(5‬‬
‫فيقبض روح جبريل وميكائيل ‪ ،‬ثم أرواح حملة العرش ‪ ،‬ثم روح إسرافيل ‪ ،‬ثم روح ملك الموت‪.‬‬
‫أخبرنا أبو عبد ال محمد بن الفضل الخرقي ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد ال الطيسفوني ‪ ،‬أخبرنا‬
‫عبد ال بن علي الجوهري ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن علي الكشميهني ‪ ،‬أخبرنا علي بن حجر ‪ ،‬أخبرنا إسماعيل‬
‫بن جعفر ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عمرو بن علقمة ‪ ،‬عن أبي سلمة ‪ ،‬عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال ‪" :‬ينفخ في الصور فيصعق من في السماوات ومن في الرض إل من شاء ال ‪ ،‬ثم ينفخ‬
‫فيه أخرى فأكون أول من يرفع رأسه ‪ ،‬فإذا موسى آخذ بقائمة من قوائم العرش ‪ ،‬فل أدري أكان من‬
‫استثنى ال عز وجل أم رفع رأسه قبلي ؟ ومن قال أنا خير من يونس بن تملتى فقد كذب" )‪(6‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪ ، 250 / 7 :‬زاد المسير ‪.195 / 6 :‬‬
‫)‪ (2‬عزاه السيوطي )‪ (250 / 7‬لسعيد بن منصور وعبد بن حميد ‪ ،‬عن أبي هريرة موقوفا‪ .‬وهو مروي‬
‫أيضا عن سعيد بن جبير ‪ ،‬انظر أيضا ‪ :‬معاني القرآن للنحاس ‪.149 / 5 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪ ، 195 / 6 :‬الدر المنثور ‪.250 / 7 :‬‬
‫)‪ (4‬رواه الفريابي ‪ ،‬وعبد بن حميد ‪ ،‬وأبو نصر السجزي في "البانة" وابن مردويه عن أنس‪ .‬انظر ‪:‬‬
‫الدر المنثور ‪.250 / 7 :‬‬
‫)‪ (5‬استثناء حملة العرش مروي عن عكرمة في الدر المنثور ‪.251 / 7 :‬‬
‫)‪ (6‬أخرجه البخاري في مواضع كثيرة منها ‪ ،‬تفسير سورة الزمر ‪ ،‬وفي النبياء ‪ ،‬ومسلم في الفضائل ‪،‬‬
‫باب من فضائل موسى عليه السلم ‪ ،‬برقم )‪ ، 1844 - 1843 / 4 : (2373‬والمصنف في شرح‬
‫السنة ‪ .105 / 15 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث متفق على صحته ‪ ،‬أخرجاه من أوجه عن أبي هريرة"‪.‬‬

‫) ‪(6/182‬‬

‫صلنتع اللزله الزلذي أتتلقتتن يكزل تشليءء إلزنهي تخلبيرر بلتما تتلفتعيلوتن‬ ‫ل‬
‫توتتترى اللجتباتل تتلحتسيبتها تجامتدةد تولهتي تتيمرر تمزر الزستحالب ي‬
‫)‪(88‬‬

‫قال الضحاك ‪ :‬هم رضوان ‪ ،‬والحور ‪ ،‬ومالك ‪ ،‬والزبانية‪ .‬وقيل ‪ :‬عقارب النار وحياتها )‪ . (1‬قوله عز‬
‫وجل ‪ } :‬تويكلل { أي ‪ :‬الذين أحيوا بعد الموت ‪ } ،‬أتتتلوهي { ق أر العمش ‪ ،‬وحمزة ‪ ،‬وحفص ‪" :‬أتوه"‬
‫مقصودار بفتح التاء على الفعل ‪ ،‬أي ‪ :‬جاءوه ‪ ،‬وق أر الخرون بالمد وضم التاء كقوله تعالى ‪" :‬وكلهم‬
‫آتيه يوم القيامة فرددا" )مريم ‪ } ، (95 -‬تدالخلريتن { صاغرين‪.‬‬
‫صلنتع اللزله الزلذي أتتلقتتن يكزل تشليءء لإزنهي تخلبيرر بلتما‬ ‫ل‬
‫} توتتترى اللجتباتل تتلحتسيبتها تجامتدةد تولهتي تتيمرر تمزر الزستحالب ي‬
‫تتلفتعيلوتن )‪{ (88‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ‪ 195 / 6 :‬عن ابن شاقل من الحنابلة ‪ ،‬ونقل القرطبي ‪13) :‬‬
‫‪ (241 /‬وأبو حيان ‪ (100 / 7) :‬عن بعض العلماء أن الصحيح أنه لم يرد في تعيينهم خبر صحيح‬
‫‪ ،‬والكل محتمل ‪ ،‬وال أعلم‪ .‬والذي اعتمده الطبري وابن كثير أن المراد بهم الشهداء ‪ ،‬لحاديث أخرى‬
‫وردت في ذلك ‪ ،‬إذ الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون‪.‬‬

‫) ‪(6/183‬‬
‫تملن تجاتء لبالتحتستنلة تفلتهي تخليرر لملنتها تويهلم لملن فتتزءع تيلوتمئلءذ تآلمينوتن )‪(89‬‬

‫} تملن تجاتء لبالتحتستنلة تفلتهي تخليرر لملنتها تويهلم لملن فتتزءع تيلوتمئلءذ آلمينوتن )‪{ (89‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬توتتترى اللجتباتل تتلحتسيبتها تجالمتدةد { قائمة )‪ (1‬واقفة ‪ } ،‬تولهي تتيمرر تمزر الزستحالب { أي ‪:‬‬
‫ت‬
‫تسير سير السحاب حتى تقع على الرض‪ .‬فتستوي بها وذلك أن كل شيء عظيم وكل جمع كثير‬
‫يقصر عنه البصر لكثرته وبعد ما بين أطرافه فهو في حسبان الناظر واقف وهو سائر ‪ ،‬كذلك سير‬
‫صلنتع اللزله {‬
‫الجبال ل يرى يوم القيامة لعظمتها ‪ ،‬كما أن سير السحاب ل يرى لعظمه وهو سائر ‪ } ،‬ي‬
‫نصب على المصدر ‪ } ،‬الزلذي أتتلقتتن يكزل تشليءء { أي ‪ :‬أحكم ‪ } ،‬إلزنهي تخلبيرر بلتما تتلفتعيلوتن { ق أر ابن كثير ‪،‬‬
‫وأهل البصرة ‪ :‬بالياء والباقون بالتاء‪ } .‬تملن تجاتء لبالتحتستنلة { بكلمة الخلص ‪ ،‬وهي شهادة أن ل إله إل‬
‫ال ‪ ،‬قال أبو معشر ‪ :‬كان إبراهيم يحلف ول يستثني ‪ :‬أن الحسنة ل إله إل ال‪ .‬وقال قتادة ‪:‬‬
‫بالخلص‪ .‬وقيل ‪ :‬هل كل طاعة )‪ } (2‬تفلتهي تخليرر لملنتها { قال ابن عباس ‪ :‬فمنها يصل الخير إليه ‪،‬‬
‫يعني ‪ :‬له من تلك الحسنة خير يوم القيامة ‪ ،‬وهو الثواب )‪ (3‬والمن من العذاب ‪ ،‬أما أن يكون له‬
‫شيء خير من اليمان فل لنه ليس شيء خي دار من قوله ل إله إل ال‪ .‬وقيل ‪ :‬فله خير منها يعني ‪:‬‬
‫رضوان ال ‪ ،‬قال تعالى ‪" :‬ورضوان من ال أكبر" )التوبة ‪ ، (72 -‬وقال محمد بن كعب ‪ ،‬وعبد‬
‫الرحمن بن زيد ‪" :‬فله خير منها" يعني ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ .23 - 22 / 20 :‬ول تنافي بين هذه القوال فإن كلمة التوحيد "شهادة أن ل إله‬
‫إل ال" هي كلمة الخلص ‪ ،‬ول طاعة إل بإخلص‪ .‬وال أعلم‪.‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(6/183‬‬

‫ت أتلن أتلعيبتد تر ز‬
‫ب‬ ‫ت يويجويههيلم لفي الزنالر تهلل تيلجتزلوتن لإزل تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن )‪ (90‬لإزنتما أيلملر ي‬ ‫توتملن تجاتء لبالزسيتئلة فتيكزب ل‬
‫ت أتلن أتيكوتن لمتن اليملسلللميتن )‪ (91‬توأتلن أتلتليتو القي ل ترآتن فتتملن الهتتتدى‬ ‫تهلذله التبلتدلة الزلذي تحزرتمتها تولتهي يكرل تشليءء توأيلملر ي‬
‫ضزل فتيقلل لإزنتما أتتنا لمتن اليملنلذلريتن )‪ (92‬تويقلل التحلميد لللزله تسييلرييكلم تآتياتلله فتتتلعلريفوتنتها توتما‬ ‫ل ل لل‬
‫فتلإزنتما تيلهتتدي لتنلفسه توتملن ت‬
‫ك بلتغالفءل تعزما تتلعتميلوتن )‪(93‬‬‫تررب ت‬
‫الضعاف ‪ ،‬أعطاه ال تعالى بالواحدة عش دار فصاعددا )‪ (1‬وهذا حسن لن للضعاف خصائص ‪ ،‬منها‬
‫‪ :‬أن العبد يسأل عن عمله ول يسأل عن الضعاف ‪ ،‬ومنها ‪ :‬أن للشيطان سبيل إلى عمله وليس له‬
‫سبيل إلى الضعاف ‪ ،‬ول مطمع للخصوم في الضعاف ‪ ،‬ولن الحسنة على استحقاق العبد والتضعيف‬
‫كما يليق بكرم الرب تبارك وتعالى‪ } .‬تويهلم لملن فتتزءع تيلوتمئلءذ آلمينوتن { ق أر أهل الكوفة ‪" :‬من فزءع" بالتنوين‬
‫"يوتمئءذ" بفتح الميم ‪ ،‬وق أر الخرون بالضافة لنه أعم فإنه يقتضي المن من جميع فزع ذلك اليوم ‪،‬‬
‫وبالتنوين كأنه فزع دون فزع ‪ ،‬ويفتح أهل المدينة الميم من يومئذ‪.‬‬
‫ت أتلن أتلعيبتد‬ ‫ت يويجويههيلم لفي الزنالر تهلل تيلجتزلوتن لإل تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن )‪ (90‬لإزنتما أيلملر ي‬ ‫} توتملن تجاتء لبالزسيتئلة فتيكزب ل‬
‫ت أتلن أتيكوتن لمتن اليملسلللميتن )‪ (91‬توأتلن أتلتليتو القيلرآتن فتتملن‬ ‫ب تهلذله التبلتدلة الزلذي تحزرتمتها تولتهي يكرل تشليءء توأيلملر ي‬ ‫تر ز‬
‫ضزل فتيقلل لإزنتما أتتنا لمتن اليملنلذلريتن )‪ (92‬تويقلل التحلميد لللزله تسييلرييكلم آتياتلله‬ ‫ل ل لل‬
‫الهتتتدى فتلإزنتما تيلهتتدي لتنلفسه توتملن ت‬
‫ك بلتغالفءل تعزما تتلعتميلوتن )‪{ (93‬‬ ‫فتتتلعلريفوتنتها توتما تررب ت‬
‫ت يويجويههيلم لفي الزنالر { يعني ألقوا على وجوههم ‪ ،‬يقال ‪:‬‬ ‫} توتملن تجاتء لبالزسيتئلة { يعني الشرك ‪ } ،‬فتيكزب ل‬
‫ب ‪ ،‬وتقول لهم خزنة جهنم ‪ } :‬تهلل تيلجتزلوتن لإل تما يكلنتيلم‬ ‫ب وأك ز‬ ‫ت اللرجتل ‪ :‬إذا ألقييته على وجهه ‪ ،‬فانك ز‬ ‫تكتبلب ر‬
‫ت { يقول ال لرسوله صلى ال عليه وسلم قل‬ ‫تتلعتميلوتن { في الدنيا من الشرك‪ .‬قوله تعالى ‪ } :‬إلزنتما أيلملر ي‬
‫ب تهلذله التبلتدلة { يعني ‪ :‬مكة ‪ } ،‬الزلذي تحزرتمتها { جعلها ال حردما آمدنا ‪ ،‬ل يسفك‬ ‫إنما أمرت ‪ } ،‬أتلن أتلعيبتد تر ز‬
‫فيها دم ‪ ،‬ول يظلم فيها أحد ‪ ،‬ول يصاد صيدها ‪ ،‬ول ‪/60‬ب يختلى خلها ‪ } ،‬تولتهي يكرل تشليءء { تخلدقا‬
‫ت أتلن أتيكوتن لمتن اليملسلللميتن { ل‪ } .‬توأتلن أتلتليتو القيلرآتن { يعني ‪ :‬وأمرت أن أتلو القرآن ‪،‬‬ ‫وملدكا ‪ } ،‬توأيلملر ي‬
‫ضزل { عن اليمان وأخطأ عن‬ ‫ل ل لل‬
‫} فتتملن الهتتتدى فتلإزنتما تيلهتتدي لتنلفسه { أي ‪ :‬نفع اهتدائه يرجع إليه ‪ } ،‬توتملن ت‬
‫طريق الهدى ‪ } ،‬فتيقلل إلزنتما أتتنا لمتن اليملنلذلريتن { من المخوفين فليس علي إل البلغا‪ .‬نسختها آية القتال )‬
‫‪ } . (2‬تويقلل التحلميد لللزله { على نعمه ‪ } ،‬تسييلرييكلم آتياتلله { يعني ‪ :‬يوم بدر ‪ ،‬من القتل والسبي وضرب‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬راجع فيما سبق تفسير سورة النعام ‪.211 - 210 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬راجع فيما سبق ‪ 33 - 32 / 1 :‬تعليق )‪.(1‬‬

‫) ‪(6/184‬‬

‫ق للقتلوءم ييلؤلمينوتن )‪ (3‬لإزن‬‫ك لملن تنتبلإ يموتسى تولفلرتعلوتن لبالتح ي‬ ‫ت اللكتتالب اليملبيلن )‪ (2‬تنلتليوا تعلتلي ت‬ ‫طسم )‪ (1‬تلل ت‬
‫ك تآتيا ي‬
‫ل‬ ‫ف تل ل‬ ‫ضلع ي‬ ‫ض توتجتعتل أتلهلتتها لشتيدعا تيلستت ل‬
‫لفلرتعلوتن تعتل لفي اللتلر ل‬
‫طائفتةد ملنهيلم ييتذيبيح أتلبتناتءيهلم توتيلستتلحليي نتساتءيهلم لإزنهي‬
‫تكاتن لمتن اليملفلسلديتن )‪(4‬‬
‫الملئكة وجوههم وأدبارهم ‪ ،‬نظيره قوله عز وجل ‪"] :‬سأريكم آياتي فل تستعجلون" )النبياء ‪، (37 -‬‬
‫وقال مجاهد[ )‪ (1‬سيريكم آياته في السماء والرض وفي أنفسكم ‪ ،‬كما قال ‪" :‬سنريهم آياتنا في الفاق‬
‫ك بلتغالفءل‬
‫وفي أنفسهم" )فصلت ‪ } ، (53 -‬فتتتلعلريفوتنتها { يعني ‪ :‬تعرفون اليات والدللت ‪ } ،‬توتما تررب ت‬
‫تعزما تتلعتميلوتن { وعدهم بالجزاء على أعمالهم‪ .‬سورة القصص‬
‫ب { إلى قوله ‪} :‬ل تنلبتتلغي التجالهلليتن { وفيهال آية نزلت‬ ‫ل‬ ‫زل‬
‫مكية إل قوله عزز وجزل ‪} :‬الذيتن آتتليتنايهيم الكتتا ت‬
‫ك إلتلى تمتعاءد{ )‪ . (2‬بسم ال‬ ‫ك القيلرآتن لت تاررد ت‬ ‫زل‬
‫بين مكة والمدينة ‪ ،‬وهي قوله عزز وجزل ‪} :‬إلزن الذي فتتر ت‬
‫ض تعلتلي ت‬
‫الرحمن الرحيم‬
‫ق للقتلوءم ييلؤلمينوتن )‪ (3‬إلزن‬ ‫ك لملن تنتبلإ يموتسى تولفلرتعلوتن لبالتح ي‬
‫ت اللكتتالب اليملبيلن )‪ (2‬تنلتليوا تعلتلي ت‬ ‫} طسم )‪ (1‬تلل ت‬
‫ك آتيا ي‬
‫ل‬ ‫ف تل ل‬ ‫ضلع ي‬ ‫ض توتجتعتل أتلهلتتها لشتيدعا تيلستت ل‬ ‫لفلرتعلوتن تعل لفي اللر ل‬
‫طائفتةد ملنهيلم ييتذيبيح أتلبتناتءيهلم توتيلستتلحليي نتساتءيهلم لإزنهي‬
‫تكاتن لمتن اليملفلسلديتن )‪{ (4‬‬
‫} طسم {‬
‫ق } للقتلوءم ييلؤلمينوتن {‬ ‫ق { بالصد ي‬ ‫ك لملن تنتبلإ يموتسى تولفلرتعلوتن لبالتح ي‬ ‫ت اللكتتالب اليملبيلن { } تنلتليوا تعلتلي ت‬ ‫} تلل ت‬
‫ك آتيا ي‬
‫يصدقون بالقرآن‪.‬‬
‫ض { أرض مصير } توتجتعتل أتلهلتتها لشتيدعا { لف تلردقا‬ ‫ظم } لفي اللر ل‬ ‫} لإزن لفرعون عل { استكبر وتزجبر وتع ز‬
‫ل تل ت ت‬
‫طائلفتةد لملنهيلم { أراد بالطائفة ‪ :‬بني إسرائييل ثم فلسر‬ ‫ف ت‬ ‫ضلع ي‬ ‫وأصنادفا في الخدمة والتسخيير } تيلستت ل‬
‫الستضعاف فقال ‪ } :‬ييتذيبيح أتلبتناتءيهلم توتيلستتلحليي نلتساتءيهلم { لسمى هذا استضعادفا لنهم عجزوا وضعفوا عن‬
‫دفعه عن أنفسهيم } لإزنهي تكاتن لمتن اليملفلسلديتن {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪ ، 389 / 6 :‬زاد المسير ‪.200 / 6 :‬‬

‫) ‪(6/185‬‬

‫ض توتنلجتعلتهيلم أتئلزمةد توتنلجتعلتهييم التوالرلثيتن )‪(5‬‬


‫ضلعفيوا لفي اللتلر ل‬
‫توينلرييد أتلن تنيمزن تعتلى الزلذيتن الستي ل‬

‫ض توتنلجتعلتهيلم أتئلزمةد توتنلجتعلتهييم التوالرلثيتن )‪{ (5‬‬


‫ضلعفيوا لفي اللر ل‬
‫} توينلرييد أتلن تنيمزن تعتلى الزلذيتن الستي ل‬

‫) ‪(6/190‬‬
‫ي لفلرتعلوتن توتهاتماتن تويجينوتديهتما لملنهيلم تما تكانيوا تيلحتذيروتن )‪ (6‬توأتلوتحليتنا إلتلى أييم يموتسى‬ ‫وينتميكتن لتهيلم لفي اللتلر ل‬
‫ض توينلر ت‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫أتلن أتلرضعيه فتلإتذا خلفت تعلتليه فتأتلقيه في التييم توتل تتتخافي توتل تتلحتزلني لإزنا تارردوهي لإلتليك توتجاعيلوهي متن اليملرتسليتن )‪(7‬‬

‫ي لفلرتعلوتن توتهاتماتن تويجينوتديهتما لملنهيلم تما تكانيوا تيلحتذيروتن )‪ (6‬توأتلوتحليتنا لإتلى أييم‬‫ض توينلر ت‬‫} وينتميكتن لتهيلم لفي اللر ل‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫يموتسى أتلن أتلرضعيه فتإتذا خلفت تعلتليه فتأتلقيه في التييم تول تتتخافي تول تتلحتزني إزنا تارردوهي إلتليك توتجاعيلوهي متن‬
‫اليملرتسلليتن )‪{ (7‬‬
‫ض { يعني ‪ :‬بني إسرائيل ‪ } ،‬توتنلجتعلتهيلم أتئلزمةد { قادة في‬ ‫ضلعفيوا لفي اللر ل‬ ‫} توينلرييد أتلن تنيمزن تعتلى الزلذيتن الستي ل‬
‫الخير يقتدى بهم‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬ولة وملودكا ‪ ،‬دليله ‪ :‬قوله عز وجل ‪" :‬وجعلكم ملودكا" )المائدة ‪، (20 -‬‬
‫وقال مجاهد ‪ :‬دعاة إلى الخير‪ } .‬توتنلجتعلتهييم التوالرلثيتن { يعني ‪ :‬أملك فرعون وقومه يخلفونهم في‬
‫مساكنهم‪.‬‬
‫طن لهم في أرض مصر والشام ‪ ،‬ونجعلها لهم مكادنا يستقرون فيه ‪،‬‬ ‫ض { نو ي‬‫} وينتميكتن لتهيلم لفي اللر ل‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ي فلرتعلوتن توتهاتماتن تويجينوتديهتما { ق أر العمش ‪ ،‬وحمزة ‪ ،‬والكسائي ‪" :‬ويرى" بالياء وفتحها ‪ } ،‬فلرتعلوتن‬ ‫} توينلر ت‬
‫توتهاتماتن تويجينوتديهتما { مرفوعات على أن الفعل لهم ‪ ،‬وق أر الخرون بالنون وضمها ‪ ،‬وكسر الراء ‪،‬‬
‫ونصب الياء ونصب ما بعده ‪ ،‬بوقوع الفعل عليه ‪ } ،‬لملنهيلم تما تكانيوا تيلحتذيروتن { والحذر هو التوقي من‬
‫الضرر ‪ ،‬وذلك أنهم أخبروا أن هلكهم على يد رجل من بني إسرائيل فكانوا على توتجءل منه ‪ ،‬فأراهم ال‬
‫ما كانوا يحذرون‪.‬‬
‫} توأتلوتحليتنا لإتلى أييم يموتسى { وحي إلهام ل وحي نبوة ‪ ،‬قال قتادة ‪ :‬قذفنا في قلبها )‪ ، (1‬وأم موسى يوخابذ‬
‫ضلعيله { واختلفوا في مدة الرضاع ‪ ،‬قيل ‪ :‬ثمانية أشهر‪ .‬وقيل ‪ :‬أربعة‬ ‫بنت لوى بن يعقوب ‪ } ،‬أتن أتر ل‬
‫ل ل‬
‫أشهر‪ .‬وقيل ‪ :‬ثلثة أشهر كانت ترضعه في حجرها ‪ ،‬وهو ل يبكي ول يتحرك )‪ } ، (2‬فتلإتذا لخلفلت تعلتليله‬
‫{ يعني ‪ :‬من الذبح ‪ } ،‬فتأتللقيله لفي التييم { واليم ‪ :‬البحر ‪ ،‬وأراد هاهنا النيل ‪ } ،‬تول تتتخالفي { قيل ‪ :‬ل‬
‫تخافي عليه من الغرق ‪ ،‬وقيل ‪ :‬من الضيعة ‪ } ،‬تول تتلحتزلني { على فراقه ‪ } ،‬لإزنا تارردوهي لإلتليلك توتجالعيلوهي لمتن‬
‫اليملرتسلليتن { روى عطاء عن الضحاك عن ابن عباس رضي ال عنهما قال )‪. (3‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.30 - 29 / 20 :‬‬
‫)‪ (2‬قال المام الطبري )‪" : (30 / 20‬وأولى قيل قيل في ذلك بالصواب ‪ ،‬أن يقال ‪ :‬إن ال تعالى‬
‫ذكره أمر أم موسى أن ترضعه ‪ ،‬فإذا خافت عليه من عدو ال فرعون وجنده أن تلقيه في اليم ‪ ،‬وجائز‬
‫أن تكون خافتهم عليه بعد أشهر من ولدها إياه ‪ ،‬وأي ذلك كان ‪ ،‬فقد فعلت ما أوحى ال إليها فيه ‪ ،‬ول‬
‫خبر قامت به حجة ‪ ،‬ول فطرة في العقل لبيان أي ذلك كان من أي ‪ ،‬فأولى القوال في ذلك بالصحة أن‬
‫يقال كما قال جل ثناؤه‪ .‬واليم الذي أمرت أن تلقيه فيه هو النيل"‪.‬‬
‫)‪ (3‬رواية الضحاك عن ابن عباس منقطعة ‪ ،‬لنه لم يسمع من ابن عباس شيئا‪.‬‬
‫) ‪(6/190‬‬

‫إن بني إسرائيل لما كثروا بمصر ‪ ،‬استطالوا على الناس ‪ ،‬وعملوا بالمعاصي ‪ ،‬ولم يأمروا بالمعروف ولم‬
‫ينهو عن المنكر ‪ ،‬فسلط ال عليهم القبط فاستضعفوهم إلى أن أنجاهم على يد نبيه‪ .‬وقال ابن عباس‬
‫رضي ال عنهما ‪ :‬إن أم موسى لما تقاربت ولدتها ‪ ،‬وكانت قابلةر من القوابل التي وكلهن فرعون بيحتبالى‬
‫بني إسرائيل مصافية لم موسى ‪ ،‬فلما ضرب بها الطلق أرسلت إليها فقالت ‪ :‬قد نزل بي ما نزل ‪،‬‬
‫فلينفعني حبك إلياي اليوم ‪ ،‬قالت ‪ :‬فعالجت قبالتها ‪ ،‬فلما أن وقع موسى بالرض هالها نورر بين عيني‬
‫موسى ‪ ،‬فارتعش كل مفصل منها ‪ ،‬ودخل حب موسى قلبها‪ .‬ثم قالت لها ‪ :‬يا هذا ما جئت إليك حين‬
‫دعوتني إل ومن رأيي قتل مولودك ‪ ،‬ولكن وجدت لبنك هذا حدبا ما وجدت حب شيء مثل حبه ‪،‬‬
‫فاحفظي ابنك فإني أراه هو عدونا ‪ ،‬فلما خرجت القابلة من عندها أبصرها بعض العيون ‪ ،‬فجاءوا إلى‬
‫بابها ليدخلوا على أم موسى ‪ ،‬فقالت أخته يا أماه هذا الحرس )‪ (1‬بالباب ‪ ،‬فلفز ل‬
‫ت موسى في خرقة ‪،‬‬
‫فوضعته في التنور وهو مسجور ‪ ،‬وطاش عقلها ‪ ،‬فلم تعقل ما تصنع‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فدخلوا فإذا التنور مسجور ‪ ،‬و أروا أم موسى لم يتغير لها لون ولم يظهر لها لبن ‪ ،‬فقالوا لها ‪ :‬ما‬
‫أدخل عليك القابلة ؟ قالت ‪ :‬هي مصافية لي فدخلت علي زائرة ‪ ،‬فخرجوا من عندها ‪ ،‬فرجع إليها عقلها‬
‫فقالت لخت موسى ‪ :‬فأين الصبي ؟ قالت ل أدري ‪ ،‬فسمعت بكاء الصبي من التنور فانطلقت إليه وقد‬
‫جعل ال سبحانه وتعالى النار عليه برددا وسلدما ‪ ،‬فاحتملته )‪ (2‬قال ‪ :‬ثم إن أم موسى لما رأت إلحاح‬
‫فرعون في طلب الولدان خافت على ابنها ‪ ،‬فقذف ال في نفسها أن تتخذ له تابودتا ثم تقذف التابوت في‬
‫الييم وهو النيل ‪ ،‬فانطلقت إلى رجل نجار من قوم فرعون فاشترت منه تابودتا صغي دار ‪ ،‬فقال لها النجار ‪:‬‬
‫ما تصنعين بهذا التابوت ؟ قالت ‪ :‬ابن لي أخبئه في التابوت ‪ ،‬وكرهت الكذب ‪ ،‬قال ولم تقل ‪ :‬أخشى‬
‫عليه كيد فرعون ‪ ،‬فلما اشترت التابوت وحملته وانطلقت به انطلق النجار إلى الذباحين ليخبرهم بأمر أم‬
‫موسى ‪ ،‬فلما هزم بالكلم أمسك ال لسانه فلم يطق الكلم ‪ ،‬وجعل يشير بيده فلم يدر المناء ما يقول ‪،‬‬
‫فلما أعياهم أمره قال كبيرهم ‪ :‬اضربوه فضربوه وأخرجوه ‪ ،‬فلما انتهى النجار إلى موضعه رد ال عليه‬
‫ضا يريد المناء فأتاهم ليخبرهم فأخذ ال لسانه وبصره فلم يطق الكلم ولم‬
‫لسانه فتكلم ‪ ،‬فانطلق أي د‬
‫يبصر شيدئا ‪ ،‬فضربوه وأخرجوه ‪ ،‬فوقع في واد يهوى فيه حيران ‪ ،‬فجعل ال عليه إن رد لسانه وبصره أن‬
‫ل يدل عليه وأن يكون معه يحفظه حيث ‪/61‬أ ما كان ‪ ،‬فعرف ال منه الصدق فرلد عليه لسانه وبصره‬
‫فخر ل )‪(3‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "أ" ‪ :‬الحارس‪.‬‬
‫)‪ (2‬ذكره القرطبي أيضا عن وهب ‪ ،‬وهو فيما يظهر متلقى عن أخبار أهل الكتاب ‪ ،‬فإن وهبا أدخل في‬
‫التفسير كثي ار من مروياتهم كما قال الحافظ ابن كثير رحمه ال‪.‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(6/191‬‬

‫ساجددا ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا رب دزلني على هذا العبد الصالح ‪ ،‬فدزله ال عليه ‪ ،‬فخرج من الوادي فآمن به وصدقه‬
‫‪ ،‬وعلم أن ذلك من ال عز وجل‪ .‬وقال وهب بن منبه ‪ :‬لما حملت أم موسى بموسى كتمت أمرها جميع‬
‫الناس ‪ ،‬فلم يطلع على حبلها أحد من خلق ال ‪ ،‬وذلك شيء ستره ال لما أراد أن يمن به على بني‬
‫إسرائيل ‪ ،‬فلما كانت السنة التي يولد فيها بعث فرعون القوابل وتقدم إليهن ففتشن النساء تفتيشا لم يفتشن‬
‫قبل ذلك مثله )‪ ، (1‬وحملت أم موسى بموسى )‪ (2‬فلم ينتأ بطنها ‪ ،‬ولم يتغير لونها ‪ ،‬ولم يظهر لبنها ‪،‬‬
‫وكانت القوابل ل تتعرض لها ‪ ،‬فلما كانت الليلة التي ولد فيها ولدته ول رقيب عليها ول قابلة ‪ ،‬ولم يطلع‬
‫عليها أحد إل أخته مريم ‪ ،‬فأوحى ال إليها "أن أرضعيه ‪ ،‬فإذا خفت عليه" الية ‪ ،‬فكتمته أمه ثلثة‬
‫أشهر ترضعه في حجرها ‪ ،‬ل يبكي ول يتحرك ‪ ،‬فلما خافت عليه عملت تابوتا له مطبقا ثم ألقته في‬
‫البحر ليل‪.‬‬
‫قال ابن عباس وغيره ‪ :‬وكان لفرعون يومئذ بنت لم يكن له ولد غيرها ‪ ،‬وكانت من أكرم الناس عليه ‪،‬‬
‫وكان لها كل يوم ثلث حاجات ترفعها إلى فرعون ‪ ،‬وكان بها برص شديد ‪ ،‬وكان فرعون قد جمع لها‬
‫أطباء مصر والسحرة فنظروا في أمرها ‪ ،‬فقالوا له ‪ :‬أيها الملك ل تب أر إل من قبل البحر ‪ ،‬يوجد فيه شبه‬
‫النسان فيؤخذ من ريقه فيلطخ به برصها فتب أر من ذلك ‪ ،‬وذلك في يوم كذا وساعة كذا حين تشرق‬
‫الشمس ‪ ،‬فلما كان يوم الثنين غدا فرعون إلى مجلس كان على شفير النيل ومعه امرأته آسية بنت‬
‫مزاحم ‪ ،‬وأقبلت ابنة فرعون في جواريها حتى جلست على شاطئ النيل مع جواريها تلعبهن وتنضح‬
‫الماء على وجوههن ‪ ،‬إذ أقبل النيل بالتابوت تضربه المواج ‪ ،‬فقال فرعون ‪ :‬إن هذا لشيء في البحر قد‬
‫تعلق بالشجرة ايتوني به ‪ ،‬فابتدروه بالسفن من كل جانب حتى وضعوه بين يديه ‪ ،‬فعالجوا فتح الباب فلم‬
‫يقدروا عليه وعالجوا كسره فلم يقدروا عليه ‪ ،‬فدنت آسية فرأت في جوف التابوت نو ار لم يره غيرها‬
‫فعالجته ففتحت الباب فإذا هي بصبي صغير في مهده ‪ ،‬إواذا نور بين عينيه ‪ ،‬وقد جعل ال رزقه في‬
‫إبهامه يمصه لبنا ‪ ،‬فألقى ال لموسى المحبة في قلب آسية ‪ ،‬وأحبه فرعون وعطف عليه ‪ ،‬وأقبلت بنت‬
‫فرعون ‪ ،‬فلما أخرجوا الصبي من التابوت عمدت بنت فرعون إلى ما كان يسيل من ريقه فلطخت به‬
‫برصها فبرأت ‪ ،‬فقبلته وضمته إلى صدرها ‪ ،‬فقال الغواة من قوم فرعون ‪ :‬أيها الملك إنا نظن أن ذلك‬
‫المولود الذي تحذر منه بني إسرائيل هو هذا ‪ ،‬رمي به في البحر فرقا منك فاقتله ‪ ،‬فهم فرعون بقتله ‪،‬‬
‫قالت آسية ‪ :‬قرة عين لي ولك ل تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا ‪ ،‬وكانت ل تلد ‪ ،‬فاستوهبت موسى‬
‫من فرعون فوهبه لها ‪ ،‬وقال فرعون أما أنا فل حاجة لي فيه ‪ ،‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬لو‬
‫قال فرعون يومئذ هو قرة عين لي كما هو‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(6/192‬‬

‫طهي تآيل لفلرتعلوتن للتييكوتن لتهيلم تعيدووا توتحتزدنا إلزن لفلرتعلوتن توتهاتماتن تويجينوتديهتما تكانيوا تخالطلئيتن )‪ (8‬توتقالتلت الم تأترةي‬‫تفالتتقت ت‬
‫ك تل تتلقتييلوهي تعتسى أتلن تيلنفتتعتنا أتلو تنتزلختذهي تولتددا تويهلم تل تيلشيعيروتن )‪(9‬‬
‫لفلرتعلوتن قيزرةي تعليءن للي تولت ت‬

‫لك لهداه ال كما هداها" )‪ ، (1‬فقيل لسية سميه فقالت ‪ :‬سميته موسى لنا وجدناه في الماء والشجر‬
‫طهي آيل لفلرتعلوتن {‬
‫فمو هو الماء ‪ ،‬وسى هو الشجر )‪ ، (2‬فذلك قوله عز وجل ‪ } :‬تفالتتقت ت‬
‫طهي آيل لفلرتعلوتن للتييكوتن لتهيلم تعيدووا توتحتزدنا إلزن لفلرتعلوتن توتهاتماتن تويجينوتديهتما تكانيوا تخالطلئيتن )‪ (8‬توتقالتلت الم تأترةي‬
‫} تفالتتقت ت‬
‫ك ل تتلقتييلوهي تعتسى أتلن تيلنفتتعتنا أتلو تنتزلختذهي تولتددا تويهلم ل تيلشيعيروتن )‪{ (9‬‬‫لفلرتعلوتن قيزرةي تعليءن للي تولت ت‬
‫طهي آيل لفلرتعلوتن { واللتقاط هو وجود الشيء من غير طلب ‪ } ،‬للتييكوتن لتهيلم تعيدووا توتحتزدنا { وهذه اللم‬ ‫} تفالتتقت ت‬
‫تسمى لم العاقبة ولم الصيرورة ‪ ،‬لنهم لم يلتقطوه ليكون لهم عدوا وحزنا ولكن صار عاقبة أمرهم إلى‬
‫ذلك ‪ ،‬ق أر حمزة والكسائي ‪" :‬يحلزدنا" بضم الحاء وسكون الزاي ‪ ،‬وق أر الخرون بفتح الحاء والزاي ‪ ،‬وهما‬
‫لغتان ‪ } ،‬إلزن لفلرتعلوتن توتهاتماتن تويجينوتديهتما تكانيوا تخالطلئيتن { عاصين )‪ . (3‬آثمين‪.‬‬
‫ك { قال وهب ‪ :‬لما وضع التابوت بين يدي فرعون‬ ‫قوله تعالى ‪ } :‬توتقالتلت الم تأترةي لفلرتعلوتن قيزرةي تعليءن للي تولت ت‬
‫فتحوه فوجد فيه موسى فلما نظر إليه قال عبراني من العداء فغاظه ذلك ‪ ،‬وقال ‪ :‬كيف أخطأ هذا‬
‫الغلم الذبح ؟ وكان فرعون قد استنكح امرأة من بني إسرائيل يقال لها آسية بنت مزاحم وكانت من خيار‬
‫النساء ومن بنات النبياء وكانت أما للمساكين ترحمهم وتتصدق عليهم وتعطيهم ‪ ،‬قالت لفرعون وهي‬
‫قاعدة إلى جنبه ‪ :‬هذا الوليد أكبر من ابن سنة إوانما أمرت أن يذبح الولدان لهذه السنة فدعه يكون قرة‬
‫عين لي وذلك ‪ } ،‬ل تتلقتييلوهي { وروي أنها قالت له ‪ :‬إنه أتانا من أرض أخرى ليس من بني إسرائييل‬
‫} تعتسى أتلن تيلنفتتعتنا أتلو تنتزلختذهي تولتددا تويهلم ل تيلشيعيروتن { أن هلكهم على يديه ‪ ،‬فاستحياه فرعون ‪ ،‬وألقى ال‬
‫عليه محبته وقال لمرأته ‪ :‬عسى أن ينفعك فأما أنا فل أريد نفعه ‪ ،‬قال وهب قال ابن عباس رضي ال‬
‫عنهما ‪ :‬لو أن عدو ال قال في موسى كما قالت آسية ‪ :‬عسى أن ينفعنا ‪ ،‬لنفعه ال ‪ ،‬ولكنه أبى ‪،‬‬
‫للشقاء الذي كتبه ال عليه )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 32 / 20 :‬مجمع الزوائد ‪ 56 / 7 :‬وما بعدها وقد تقدم تخريج حديث الفتون‬
‫في تفسير سورة طه‪ .‬وهذا قطعة منه‪.‬‬
‫)‪ (2‬في "أ" ‪ :‬البحر‪.‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.34 / 20 :‬‬

‫) ‪(6/193‬‬

‫طتنا تعتلى تقلبلتها للتتيكوتن لمتن اليملؤلملنيتن )‪(10‬‬


‫ت لتتيلبلدي بلله لتلوتل أتلن ترتب ل‬
‫صتبتح فيتؤايد أييم يموتسى تفالردغا إللن تكاتد ل‬
‫توأت ل‬
‫ت بلله تعلن يجينءب تويهلم تل تيلشيعيروتن )‪(11‬‬ ‫صتر ل‬ ‫ت لليلختلله قي ي ل‬
‫صيه فتتب ي‬ ‫توتقالت ل‬

‫طتنا تعتلى تقلبلتها للتتيكوتن لمتن اليملؤلملنيتن )‪(10‬‬


‫ت لتتيلبلدي بلله لتلول أتلن ترتب ل‬
‫صتبتح فيتؤايد أييم يموتسى تفالردغا لإلن تكاتد ل‬
‫} توأت ل‬
‫ت بلله تعلن يجينءب تويهلم ل تيلشيعيروتن )‪{ (11‬‬ ‫صتر ل‬ ‫ت للختلله قي ي ل‬
‫صيه فتتب ي‬ ‫توتقالت ل‬
‫صتبتح فيتؤايد أييم يموتسى تفالردغا { أي ‪ :‬خاليا من كل شيء إل من ذكر موسى وهمه ‪،‬‬ ‫وقوله تعالى ‪ } :‬توأت ل‬
‫وهذا قول أكثر المفسرين )‪ . (1‬وقال الحسن ‪" :‬فارغا" أي ‪ :‬ناسيا للوحي الذي أوحى ال إليها حين‬
‫أمرها أن تلقيه في البحر ول تخاف ول تحزن ‪ ،‬والعهد الذي عهد أن يرده إليها ويجعله من المرسلين ‪،‬‬
‫فجاءها الشيطان فقال ‪ :‬كرهت أن يقتل فرعون ولدك فيكون لك أجره وثوابه وتوليت أنت قتله فألقيته في‬
‫البحر ‪ ،‬وأغرقته ‪ ،‬ولما أتاها الخبر بأن فرعون أصابه في النيل قالت ‪ :‬إنه وقع في يد عدوه الذي فررت‬
‫منه ‪ ،‬فأنساها عظيم البلء ما كان من عهد ال إليها‪ .‬وقال أبو عبيدة ‪" :‬فارغا" أي ‪ :‬فارغا من الحزن ‪،‬‬
‫لعلمها بصدق وعد ال تعالى ‪ ،‬وأنكر القتيبي هذا ‪ ،‬وقال ‪ :‬كيف يكون هذا وال تعالى يقول ‪" :‬إن كادت‬
‫لتبدي به لول أن ربطنا على قلبها" ؟ والول أصح‪.‬‬
‫ت لتتيلبلدي بلله { قيل الهاء في "به" راجعة إلى موسى ‪ ،‬أي ‪ :‬كادت لتبدي به‬
‫قول ال عز وجل ‪ } :‬لإلن تكاتد ل‬
‫أنه ابنها من شدة ‪/61‬ب وجدها‪ .‬وقال عكرمة عن ابن عباس ‪ :‬كادت تقول ‪ :‬وابناه‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬لما‬
‫رأت التابوت يرفعه موج ويضعه آخر خشيت عليه الغرق فكادت تصيح من شفقتها‪ .‬وقال الكلبي ‪:‬‬
‫كادت تظهر أنه ابنها ‪ ،‬وذلك حين سمعت الناس يقولون لموسى بعدما شب ‪ :‬موسى بن فرعون ‪ ،‬فشق‬
‫عليها فكادت تقول ‪ :‬بل هو ابني‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬الهاء عائدة إلى الوحي أي ‪ :‬كادت تبدي بالوحي‬
‫طتنا تعتلى تقلبلتها { بالعصمة والصبر والتثبيت ‪،‬‬ ‫الذي أوحى ال إليها أن يرده إليها )‪ } . (2‬لتلول أتلن ترتب ل‬
‫} للتتيكوتن لمتن اليملؤلملنيتن { المصدقين لوعد ال حين قال لها ‪ } :‬لإزنا تارردوهي لإلتليلك {‬
‫ت بلله تعلن‬
‫صتر ل‬
‫صيه { اتبعي أثره حتى تعلمي خبره ‪ } ،‬فتتب ي‬ ‫ت للختلله { أي ‪ :‬لمريم أخت موسى ‪ } :‬قي ي‬ ‫} توتقالت ل‬
‫يجينءب { أي ‪ :‬عن بعد ‪ ،‬وفي القصة أنها كانت تمشي جانبا وتنظر اختلسا تري أنها ل تنظره ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر الدر المنثور ‪ ، 395 - 394 / 6 :‬وهو ما رجحه الطبري ‪.37 / 20 :‬‬
‫)‪ (2‬ذكر هذه القوال الطبري ‪ ، 38 - 37 / 20 :‬ثم قال ‪" :‬والصواب من القول في ذلك ما قاله‬
‫الذين ذكرنا قولهم أنهم قالوا ‪ :‬إن كادت لتقول ‪ :‬يا بنياه! لجماع الحجة من أهل التأويل على ذلك ‪،‬‬
‫وأنه عقيب قوله ‪" :‬وأصبح فؤاد أم موسى فارغا" فلن يكون لو لم يكن ممن ذكرنا في ذلك إجماع على‬
‫ذلك من ذكر موسى ‪ ،‬لقربه منه ‪ ،‬أشبه من أن يكون من ذكر الوحي‪."..‬‬

‫) ‪(6/194‬‬

‫ت هلل أتيدلريكم عتلى أتلهلل بليءت يلكيفيلوتنه لتيكم وهم لته تنا ل‬
‫صيحوتن )‪(12‬‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬
‫ي ل ت يل ي‬ ‫ت ت‬ ‫ل ت‬ ‫توتحزرلمتنا تعلتليه التم تارضتع ملن قتلبيل فتتقالت ل ت‬
‫ق تولتلكزن أتلكثتتريهلم تل تيلعلتيموتن )‪(13‬‬
‫فتترتدلدتناهي إلتلى أييمله تكي تتقتزر تعليينتها وتل تتلحتزتن ولتتلعلتم أتزن ولعتد اللزله تح ل‬
‫ت ت ت‬ ‫ت‬ ‫ل‬

‫} تويهلم ل تيلشيعيروتن { أنها أخته وأنها ترقبه ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬إن امرأة فرعون كل همها من الدنيا أن تجد‬
‫له مرضعة ‪ ،‬فكلما أتوا بمرضعة لم يأخذ ثديها ‪ ،‬فذلك قوله عز وجل ‪ } :‬وحزرمتنا علتليله الم ار ل‬
‫ضتع {‬ ‫تت‬ ‫تت ل ت‬
‫ت تهلل أتيدلريكلم تعتلى أتلهلل تبليءت تيلكيفيلوتنهي لتيكلم تويهلم لتهي تناصيحوتن )‪(12‬‬
‫ل‬ ‫ضتع لملن قتلبيل فتتقالت ل‬
‫} وحزرمتنا علتليله الم ار ل‬
‫تت‬ ‫تت ل ت‬
‫ق تولتلكزن أتلكثتتريهلم ل تيلعلتيموتن )‪{ (13‬‬‫فتترتدلدتناهي إلتلى أييمله تكي تتقتزر تعليينتها ول تتلحتزتن ولتتلعلتم أتزن ولعتد اللزله تح ل‬
‫ت ت ت‬ ‫ت‬ ‫ل‬

‫) ‪(6/195‬‬

‫ك تنلجلزي اليملحلسلنيتن )‪(14‬‬


‫تولتزما تبلتتغ أتيشزدهي توالستتتوى تآتتليتناهي يحلكدما تولعلدما توتكتذلل ت‬

‫ك تنلجلزي اليملحلسلنيتن )‪{ (14‬‬


‫} تولتزما تبلتتغ أتيشزدهي توالستتتوى آتتليتناهي يحلكدما تولعلدما توتكتذلل ت‬
‫ضتع { والمراد من التحريم المنع ‪ ،‬والمراضع ‪ :‬جمع المرضع ‪ } ،‬لملن قتلبيل { أي ‪:‬‬ ‫} وحزرمتنا علتليله الم ار ل‬
‫تت‬ ‫تت ل ت‬
‫من قبل مجيء أم موسى ‪ ،‬فلما رأت أخت موسى التي أرسلتها أمه في طلبه ذلك قالت لهم ‪ :‬هل أدلكم‬
‫؟ وفي القصة أن موسى مكث ثمان ليال ل يقبل ثديا ويصيح وهم في طلب مرضعة له‪.‬‬
‫} فتتقاتلت { يعني أخت موسى ‪ } ،‬تهلل أتيدلريكلم تعتلى أتلهلل تبليءت تيلكيفيلوتنهي { أي ‪ :‬يضمنونه )‪ } (1‬لتيكيم {‬
‫صيحوتن {‬ ‫ويرضعونه ‪ ،‬وهي امرأة قد قتل ولدها فأحب شيء إليها أن تجد صغي ار ترضعه ‪ } ،‬وهم لته تنا ل‬
‫ت يل ي‬
‫والنصح ضد الغش ‪ ،‬وهو تصفية العمل من شوائب الفساد ‪ ،‬قالوا ‪ :‬نعم فأتينا بها‪ .‬قال ابن جريج‬
‫والسدي ‪ :‬لما قالت أخت موسى ‪" :‬وهم له ناصحون" أخذوها وقالوا ‪ :‬إنك قد عرفت هذا الغلم فدلينا‬
‫على أهله‪ .‬فقالت ‪ :‬ما أعرفه ‪ ،‬وقلت هم للملك ناصحون‪ .‬وقيل ‪ :‬إنها قالت ‪ :‬إنما قلت هذا رغبة في‬
‫سرور الملك واتصالنا به‪ .‬وقيل إنها لما قالت ‪" :‬هل أدلكم على أهل بيت" قالوا لها ‪ :‬من ؟ قالت ‪ :‬أمي‬
‫ي‬
‫قالوا ‪ :‬ولمك ابن ؟ قالت ‪ :‬نعم هارون ‪ ،‬وكان هارون ولد في سنة ل يقتل فيها ‪ ،‬قالوا ‪ :‬صدقت ‪ ،‬فأتينا‬
‫بها ‪ ،‬فانطلقت إلى أمها وأخبرتها بحال ابنها ‪ ،‬وجاءت بها إليهم ‪ ،‬فلما وجد الصبي ريح أمه قبل ثديها ‪،‬‬
‫وجعل يمصه حتى امتل جنباه رديا‪ .‬قال السدي ‪ :‬كانوا يعطونها كل يوم دينا ار فذلك قوله تعالى ‪:‬‬
‫} فتترتدلدتناهي لإتلى أييمله تكلي تتقتزر تعليينتها {‬
‫} فتترتدلدتناهي لإتلى أييمله تكلي تتقتزر تعليينتها { برد موسى إليها ‪ } ،‬تول تتلحتزلن { أي ‪ :‬ولئل تحزن ‪ } ،‬تولتتلعلتتم أتزن تولعتد‬
‫ق { برده إليها ‪ } ،‬تولتلكزن أتلكثتتريهلم ل تيلعلتيموتن { أن ال وعدها رده إليها‪.‬‬ ‫اللزله تح ل‬
‫} تولتزما تبلتتغ أتيشزدهي { قال الكلبي ‪ :‬الشد ما بين ثماني عشرة سنة إلى ثلثين سنة‪] .‬قال مجاهد‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "أ" ‪ :‬يضمونه‪.‬‬

‫) ‪(6/195‬‬

‫توتدتختل التملديتنةت تعتلى لحيلن تغلفلتءة لملن أتلهللتها فتتوتجتد لفيتها تريجلتليلن تيلقتتتلتللن تهتذا لملن لشيتعتلله توتهتذا لملن تعيديوله‬
‫ضى تعلتليله تقاتل تهتذا لملن تعتملل الزشلي ت‬
‫طالن لإزنهي‬
‫زل ل‬ ‫زل ل ل ل ل‬
‫تفالستتتغاثتهي الذي ملن شيتعته تعتلى الذي ملن تعيديوله فتتوتكتزهي يموتسى فتقت ت‬
‫ضلل يملبيرن )‪(15‬‬ ‫عيدلو م ل‬
‫ت ي‬

‫وغيره ‪ :‬ثلث وثلثون سنة ‪ } ،‬توالستتتوى { أي ‪ :‬بلغ أربعين سنة[ )‪ ، (1‬ورواه )‪ (2‬سعيد بن جبير عن‬
‫ابن عباس ‪ ،‬وقيل ‪ :‬استوى انتهى شبابه } آتتليتناهي يحلكدما تولعلدما { أي ‪ :‬الفقه والعقل والعلم في الدين ‪ ،‬فعلم‬
‫ك تنلجلزي اليملحلسلنيتن {‬ ‫موسى وحكم قبل أن يبعث نبيا ‪ } ،‬توتكتذلل ت‬
‫} توتدتختل التملديتنةت تعتلى لحيلن تغلفلتءة لملن أتلهللتها فتتوتجتد لفيتها تريجلتليلن تيلقتتلتللن تهتذا لملن لشيتعتلله توتهتذا لملن تعيديوله‬
‫طالن لإزنهي‬‫ضى تعلتليله تقاتل تهتذا لملن تعتملل الزشلي ت‬ ‫زل ل‬ ‫زل ل ل ل ل‬
‫تفالستتتغاثتهي الذي ملن شيتعته تعتلى الذي ملن تعيديوله فتتوتكتزهي يموتسى فتقت ت‬
‫ضلل يملبيرن )‪{ (15‬‬ ‫عيدلو م ل‬
‫ت ي‬
‫قوله تعالى ‪ } :‬توتدتختل التملديتنةت { يعني ‪ :‬دخل موسى المدينة‪ .‬قال السدي ‪ :‬هي مدينة "منف" من أرض‬
‫مصر‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬كانت قرية "حابين" على رأس فرسخين من مصر‪ .‬وقيل ‪ :‬مدينة "عين الشمس" )‬
‫‪ } ، (3‬تعتلى لحيلن تغلفلتءة لملن أتلهللتها { وقت القائلة واشتغال الناس بالقيلولة‪ .‬وقال محمد بن كعب القرظي‬
‫‪ :‬دخلها فيما بين المغرب والعشاء‪ .‬واختلفوا في السبب الذي من أجله دخل المدينة في هذا الوقت ؛ قال‬
‫السدي ‪ :‬وذلك أن موسى عليه السلم كان يسمى ابن فرعون ‪ ،‬فكان يركب مراكب فرعون ويلبس مثل‬
‫ملبسه ‪ ،‬فركب فرعون يوما وليس عنده موسى ‪ ،‬فلما جاء موسى قيل له ‪ :‬إن فرعون قد ركب ‪ ،‬فركب‬
‫في أثره فأدركه المقيل بأرض "منف" فدخلها نصف النهار ‪ ،‬وليس في طرفها أحد ‪ ،‬فذلك قوله عز وجل‬
‫‪ } :‬توتدتختل التملديتنةت تعتلى لحيلن تغلفلتءة لملن أتلهللتها { قال ابن إسحاق ‪ :‬كان لموسى شيعة من بني إسرائيل‬
‫يستمعون منه ويقتدون به ‪ ،‬فلما عرف ما هو عليه من الحق رأى فراق فرعون وقومه ‪ ،‬فخالفهم في دينه‬
‫حتى ذكر ذلك منه وخافوه وخافهم ‪ ،‬فكان ل يدخل قرية إل خائفا مستخيفا ‪ ،‬فدخلها يوما على حين‬
‫غفلة من أهلها‪ .‬وقال ابن زيد ‪ :‬لما عل موسى فرعون بالعصا في صغره ‪ ،‬فأراد فرعون قتله ‪ ،‬قالت‬
‫امرأته ‪ :‬هو صغير ‪ ،‬فترك قتله وأمر بإخراجه من مدينته ‪ ،‬فلم يدخل عليهم إل بعد أن كبر وبلغ أشده‬
‫فدخل المدينة على حين غفلة من أهلها ‪ ،‬يعني ‪ :‬عن ذكر موسى ‪ ،‬أي ‪ :‬من بعد نسيانهم خبره وأمره‬
‫لبعد عهدهم به )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬في "ب" ‪ :‬وهذه رواية‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "أ" ‪ :‬عين شمس‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرج هذه القوال الطبري ‪ ، 44 - 43 / 20 :‬ثم قال ‪" :‬وأولى القوال في الصحة بذلك أن يقال‬
‫كما قال جل ثناؤه ‪) :‬ولما بلغ أشده واستوى‪ ..‬ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها(" ‪ :‬أي حسبنا‬
‫هذا ‪ ،‬إذ لم يرد نص صحيح في سبب دخوله عليه السلم المدينة على حين غفلة من أهلها‪.‬‬

‫) ‪(6/196‬‬

‫ت تعلتزي تفلتلن‬ ‫ت تنلفلسي تفالغلفلر للي فتتغفتتر لتهي لإزنهي يهتو التغيفوير الزرلحييم )‪ (16‬تقاتل تر ي‬
‫ب بلتما أتلنتعلم ت‬ ‫ب لإيني ت‬
‫ظلتلم ي‬ ‫تقاتل تر ي‬
‫ظلهي دار للليملجلرلميتن )‪(17‬‬
‫أتيكوتن ت‬

‫وروي عن علي في قوله ‪" :‬حين غفلة" كان يوم عيد لهم قد اشتغلوا بلهوهم ولعبهم‪ } .‬فتتوتجتد لفيتها تريجلتليلن‬
‫تيلقتتلتللن { يختصمان ويتنازعان ‪ } ،‬تهتذا لملن لشيتعتلله { بني إسرائيل ‪ } ،‬توتهتذا لملن تعيديوله { من القبط ‪ ،‬قيل ‪:‬‬
‫الذي كان من شيعته السامري ‪ ،‬والذي من عدوه من القبط ‪ ،‬قيل ‪ :‬طباخ فرعون اسمه فليثون‪ .‬وقيل ‪:‬‬
‫"هذا من شيعته‪ .‬وهذا من عدوه" أي ‪ :‬هذا مؤمن وهذا كافر ‪ ،‬وكان القبطي يسخر السرائيلي ليحمل‬
‫الحطب إلى المطبخ‪ .‬قال سعيد بن جبير عن ابن عباس ‪ :‬لما بلغ موسى أشده لم يكن أحد من آل‬
‫فرعون يخلص إلى أحد من بني إسرائيل بظلم حتى امتنعوا كل المتناع ‪ ،‬وكان بنو إسرائيل قد عزوا‬
‫بمكان موسى ‪ ،‬لنهم كانوا يعلمون أنه منهم ‪ ،‬فوجد موسى رجلن يقتتلن أحدهما من بني إسرائيل‬
‫والخر من آل فرعون ‪ } ،‬تفالستتتغاثتهي الزلذي لملن لشيتعتلله تعتلى الزلذي لملن تعيديوله { فاستغاثه السرائيلي على‬
‫الفرعوني ‪ ،‬والستغاثة ‪ :‬طلب الغوث ‪ ،‬فغضب موسى واشتد غضبه ؛ لنه تناوله وهو يعلم منزلة‬
‫موسى من بني إسرائيل وحفظه لهم ‪ ،‬ول يعلم الناس إل أنه من قبل الرضاعة من أم موسى ‪ ،‬فقال‬
‫للفرعوني ‪ :‬خل سبيله ‪ ،‬فقال ‪ :‬إنما أخذته ليحمل الحطب إلى مطبخ أبيك ‪ ،‬فنازعه ‪ ،‬فقال الفرعوني‬
‫‪/62‬أ لقد هممت أن أحمله عليك ‪ ،‬وكان موسى قد أوتي بسطة في الخلق وشدة في القوة والبطش ‪،‬‬
‫} فتتوتكتزهي يموتسى { وق أر ابن مسعود ‪" :‬فلكزه موسى" ‪ ،‬ومعناهما واحد ‪ ،‬وهو الضرب بجمع الكف‪ .‬وقيل ‪:‬‬
‫"الوكز" الضرب في الصدر و"اللكز" في الظهر‪ .‬وقال الفراء ‪ :‬معناهما واحد ‪ ،‬وهو الدفع ‪ ،‬قال أبو‬
‫عبيدة ‪ :‬الوكز الدفع بأطراف الصابع ‪ ،‬وفي بعض التفاسير ‪ :‬عقد موسى ثلثا وثمانين وضربه في‬
‫ضى تعلتليله { أي ‪ :‬فقتله وفرغا من أمره ‪ ،‬وكل شيء فرغت منه فقد قضيته وقضيت عليه ‪،‬‬ ‫صدره ‪ } ،‬فتقت ت‬
‫فندم موسى عليه السلم ‪ ،‬ولم يكن قصده القتل ‪ ،‬فدفنه في الرمل ‪ } ،‬تقاتل تهتذا لملن تعتملل الزشلي ت‬
‫طالن إلزنهي‬
‫ضلل يملبيرن { أي ‪ :‬بين الضللة‪.‬‬ ‫عيدلو م ل‬
‫ت ي‬
‫ت تعلتزي‬ ‫ت تنلفلسي تفالغلفلر للي فتتغفتتر لتهي إلزنهي يهتو التغيفوير الزرلحييم )‪ (16‬تقاتل تر ي‬
‫ب بلتما أتلنتعلم ت‬ ‫ب إليني ت‬
‫ظلتلم ي‬ ‫} تقاتل تر ي‬
‫ظلهي دار للليملجلرلميتن )‪{ (17‬‬ ‫تفلتلن أتيكوتن ت‬
‫ت تنلفلسي { بقتل القبطي من غير أمر ‪ } ،‬تفالغلفلر للي فتتغفتتر لتهي لإزنهي يهتو التغيفوير الزرلحييم {‬ ‫ب لإيني ت‬
‫ظلتلم ي‬ ‫} تقاتل تر ي‬
‫ت تعلتزي { بالمغفرة ‪ } ،‬تفلتلن أتيكوتن ظتلهي دار { عونا ‪ } ،‬للليملجلرلميتن { قال‬ ‫ب بلتما أتلنتعلم ت‬
‫} تقاتل تر ي‬

‫) ‪(6/197‬‬

‫زل‬ ‫ل ل ل‬ ‫ل‬
‫ي يملبيرن )‬
‫ك لتتغلو ل‬‫صلريخهي تقاتل لتهي يموتسى إلزن ت‬ ‫س تيلستت ل‬ ‫صترهي لباللتلم ل‬ ‫ب فتلإتذا الذي الستتلن ت‬ ‫صتبتح في التمديتنة تخائدفا تيتتترقز ي‬ ‫فتأت ل‬
‫س‬‫ت تنلفدسا لباللتلم ل‬‫ش لبالزلذي يهتو تعيدلو لتهيتما تقاتل تيا يموتسى أتتيلرييد أتلن تتلقتيلتلني تكتما قتتتل ت‬ ‫‪ (18‬تفلتزما أتلن أت تارتد أتلن تيلبلط ت‬
‫ل‬ ‫ض وما تيلرييد أتن تتيكون لمن الم ل ل‬ ‫ل‬ ‫لز‬ ‫ل‬
‫صى‬ ‫صلحيتن )‪ (19‬توتجاتء تريجرل ملن أتلق ت‬ ‫ت ت ي ل‬ ‫ل‬ ‫إلن تيلرييد إل أتلن تتيكوتن تجزبا دار في اللتلر ل ت ت‬
‫صلحيتن )‪(20‬‬ ‫ك لمن الزنا ل‬
‫ك تفالخيرلج إليني لت ت ت‬ ‫ك للتيلقتييلو ت‬ ‫التملديتنلة تيلستعى تقاتل تيا يموتسى إلزن التمتلت تيلأتتلميروتن بل ت‬

‫ابن عباس ‪ :‬للكافرين ‪ ،‬وهذا يدل على أن السرائيلي الذي أعانه موسى كان كاف ار ‪ ،‬وهو قول مقاتل ‪،‬‬
‫قال قتادة ‪ :‬لن أعين بعدها على خطيئة ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬لم يستثن فابتلي به في اليوم الثاني‪.‬‬
‫زل‬ ‫ل ل ل‬ ‫ل‬
‫ي يملبيرن‬ ‫صلريخهي تقاتل لتهي يموتسى لإزن ت‬
‫ك لتتغلو ل‬ ‫س تيلستت ل‬‫صترهي لباللم ل‬ ‫ب فتلإتذا الذي الستتلن ت‬ ‫صتبتح في التمديتنة تخائدفا تيتتترقز ي‬ ‫} فتأت ل‬
‫س‬‫ت تنلفدسا لباللم ل‬ ‫ش لبالزلذي يهتو تعيدلو لتهيتما تقاتل تيا يموتسى أتتيلرييد أتلن تتلقتيلتلني تكتما قتتتل ت‬ ‫)‪ (18‬تفلتزما أتلن أت تارتد أتلن تيلبلط ت‬
‫ل‬ ‫ض وما تيلرييد أتن تتيكون لمن الم ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫صى‬ ‫صلحيتن )‪ (19‬توتجاتء تريجرل ملن أتلق ت‬ ‫ت ت ي ل‬ ‫ل‬ ‫إلن تيلرييد إل أتلن تتيكوتن تجزبا دار في اللر ل ت ت‬
‫صلحيتن )‪{ (20‬‬ ‫ك لمن الزنا ل‬
‫ك تفالخيرلج إليني لت ت ت‬ ‫ك للتيلقتييلو ت‬ ‫التملديتنلة تيلستعى تقاتل تيا يموتسى إلزن التمل تيلأتتلميروتن بل ت‬
‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬
‫ب{‬ ‫صتبتح في التمديتنة { أي ‪ :‬في المدينة التي قتل فيها القبطي ‪ } ،‬تخائدفا { من قتله القبطي ‪ } ،‬تيتتترقز ي‬ ‫} فتأت ل‬
‫زل‬
‫ينتظر سوءا ‪ ،‬والترقب ‪ :‬انتظار المكروه ‪ ،‬قال الكلبي ‪ :‬ينتظر متى يؤخذ به ‪ } ،‬فتلإتذا الذي الستتلن ت‬
‫صترهي‬
‫صلريخهي { يستغيثه ويصيح به من يبلعءد‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬يأتي فرعون فقيل له ‪ :‬إن بني‬ ‫س تيلستت ل‬ ‫لباللم ل‬
‫إسرائيل قتلوا منا رجل فخذ لنا بحقنا ‪ ،‬فقال ‪ :‬ابغوا لي قاتله ومن يشهد عليه ‪ ،‬فل يستقيم أن يقضي‬
‫بغير بينة ‪ ،‬فبينما هم يطوفون ل يجدون بينة إذ مر موسى من الغد فرأى ذلك السرائيلي يقاتل فرعونيا‬
‫فاستغاثه على الفرعوني فصادف موسى ‪ ،‬وقد ندم على ما كان منه بالمس من قتل القبطي ‪ } ،‬تقاتل لتهي‬
‫ي يملبيرن { ظاهر الغواية قاتلت بالمس رجل فقتلته بسببك ‪ ،‬وتقاتل‬ ‫يموتسى { للسرائيلي ‪ } :‬لإزن ت‬
‫ك لتتغلو ل‬
‫اليوم آخر وتستغيثني عليه ؟ وقيل ‪ :‬إنما قال موسى للفرعوني ‪ :‬إنك لغوي مبين بظلمك ‪ ،‬والول‬
‫أصوب ‪ ،‬وعليه الكثرون أنه قال ذلك للسرائيلي‪.‬‬
‫ش لبالزلذي يهتو تعيدلو لتهيتما { وذلك أن موسى أدركته الرقة )‪ (1‬بالسرائيلي فمد يده‬ ‫} تفلتزما أتلن أت تارتد أتلن تيلبلط ت‬
‫ليبطش بالفرعوني ‪ ،‬فظن السرائيلي أنه يريد أن يبطش به لما رأى من غضبه وسمع قوله ‪ :‬إنك لغوي‬
‫س لإلن تيلرييد { ما تريد ‪ } ،‬لإل أتلن تتيكوتن تجزبا دار‬
‫ت تنلفدسا لباللم ل‬‫مبين ‪ } ،‬تقاتل تيا يموتسى أتتيلرييد أتلن تتلقتيلتلني تكتما قتتتل ت‬
‫صلللحيتن { فلما سمع القبطي ما قال السرائيلي‬ ‫ل‬
‫ض { بالقتل ظلما ‪ } ،‬توتما تيلرييد أتلن تتيكوتن متن اليم ل‬ ‫لفي اللر ل‬
‫علم أن موسى هوالذي قتل ذلك الفرعوني ‪ ،‬فانطلق إلى فرعون وأخبره بذلك ‪ ،‬وأمر فرعون بقتل موسى‪.‬‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬فلما أرسل فرعون الذباحين لقتل موسى أخذوا الطريق العظم‪.‬‬
‫صى التملديتنلة { أي ‪ :‬من آخرها ‪ ،‬قال أكثر أهل التأويل ‪:‬‬ ‫ل‬
‫} توتجاتء تريجرل { من شيعة موسى ‪ } ،‬ملن أتلق ت‬
‫اسمه "حزبيل" مؤمن من آل فرعون ‪ ،‬وقيل ‪ :‬اسمه "شمعون" ‪ ،‬وقيل ‪" :‬شمعان" ‪ } ،‬تيلستعى {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "أ" ‪ :‬الرأفة‪.‬‬

‫) ‪(6/198‬‬

‫ب نيجلني لمن القتولم ال ز‬


‫ظالللميتن )‪(21‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ت ل‬ ‫فتتخترتج ملنتها تخائدفا تيتتترقز ي‬
‫ب تقاتل تر ي ت‬

‫أي ‪ :‬يسرع في مشيه ‪ ،‬فأخذ طريقا قريبا حتى سبق إلى موسى فأخبره وأنذروه حتى أخذ طريقا آخر ‪،‬‬
‫ك { يعني ‪ :‬أشراف قوم فرعون يتشاورون فيك ‪ } ،‬للتيلقتييلوك { قال‬ ‫} تقاتل تيا يموتسى لإزن التمل تيلأتتلميروتن بل ت‬
‫صلحيتن { في المر لك‬ ‫ك لمن الزنا ل‬
‫الزجاج ‪ :‬يأمر بعضهم بعضا بقتلك ‪ } ،‬تفالخيرلج { من المدينة ‪ } ،‬لإيني لت ت ت‬
‫بالخروج‪.‬‬
‫ظالللميتن )‪{ (21‬‬‫ب نيجلني لمن القتولم ال ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ت ل‬ ‫ب تقاتل تر ي ت‬ ‫} فتتخترتج ملنتها تخائدفا تيتتترقز ي‬

‫) ‪(6/199‬‬
‫تولتزما تتتوزجهت تللتقاتء تملدتيتن تقاتل تعتسى تريبي أتلن تيلهلدتيلني تستواتء الزسلبيلل )‪ (22‬تولتزما توترتد تماتء تملدتيتن توتجتد تعلتليله أيزمةد‬
‫صلدتر اليرتعايء‬ ‫ل‬ ‫س تيلسيقوتن توتوتجتد لملن يدونللهيم الم تأرتتليلن تتيذوتدالن تقاتل تما تخ ل‬
‫طيبيكتما تقالتتتا تل تنلسقي تحزتى يي ل‬ ‫لمتن الزنا ل‬
‫توأتيبوتنا تشليرخ تكلبيرر )‪(23‬‬

‫} تولتزما تتتوزجهت تللتقاتء تملدتيتن تقاتل تعتسى تريبي أتلن تيلهلدتيلني تستواتء الزسلبيلل )‪ (22‬تولتزما توترتد تماتء تملدتيتن توتجتد تعلتليله أيزمةد‬
‫صلدتر اليرتعايء‬ ‫ل‬
‫طيبيكتما تقالتتتا ل تنلسقي تحزتى يي ل‬‫س تيلسيقوتن توتوتجتد لملن يدونللهيم الم تأرتتليلن تتيذوتدالن تقاتل تما تخ ل‬
‫لمتن الزنا ل‬
‫توأتيبوتنا تشليرخ تكلبيرر )‪{ (23‬‬
‫ظالللميتن {‬ ‫ب نيجلني لمن القتولم ال ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ت ل‬ ‫ب { أي ‪ :‬ينتظر الطلب ‪ } ،‬تقاتل تر ي ت‬ ‫} فتتخترتج ملنتها { موسى ‪ } ،‬تخائدفا تيتتترقز ي‬
‫الكافرين ‪ ،‬وفي القصة ‪ :‬أن فرعون بعث في طلبه حين أخبر بهربه فقال اركبوا ثنيات الطريق فإنه ل‬
‫يعرف كيف الطريق‪.‬‬
‫} تولتزما تتتوزجهت تللتقاتء تملدتيتن { أي ‪ :‬قصد نحوها ماضيا إليها ‪ ،‬يقال ‪ :‬داره تلقاء دار فلن ‪ ،‬إذا كانت‬
‫محاذيتها ‪ ،‬وأصله من اللقاء ‪ ،‬قال الزجاج ‪ :‬يعني سلك الطريق الذي تلقاء مدين فيها ‪ ،‬ومدين هو مدين‬
‫بن إبراهيم ‪ ،‬سميت البلدة باسمه ‪ ،‬وكان موسى قد خرج خائفا بل ظهر ول حذاء ول زاد ‪ ،‬وكانت مدين‬
‫على مسيرة ثمانية أيام من مصر ‪ } ،‬تقاتل تعتسى تريبي أتلن تيلهلدتيلني تستواتء الزسلبيلل { أي ‪ :‬قصد الطريق إلى‬
‫مدين ‪ ،‬قال ذلك لنه لم يكن يعرف الطريق إليها قبل ‪ ،‬فلما دعا جاءه ملك بيده عنزة فانطلق به إلى‬
‫مدين‪ .‬قال المفسرون ‪ :‬خرج موسى من مصر ولم يكن له طعام إل ورق الشجر والبقل ‪ ،‬حتى يرى‬
‫خضرته في بطنه ‪ ،‬وما وصل إلى مدين حتى وقع خف قدميه‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬وهو أول ابتلء من‬
‫ال عز وجل لموسى عليه السلم‪.‬‬
‫} ولتزما وترتد تماتء تملدتيتن { وهو بئر كانوا يسقون منها مواشيهم ‪ } ،‬وتجتد تعلتليله أيزمةد { جماعة } لمتن الزنا ل‬
‫س‬ ‫ت‬ ‫ت ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫تيلسيقوتن { مواشيهم ‪ } ،‬توتوتجتد ملن يدونهيم { يعني ‪ :‬سوى الجماعة ‪ } ،‬الم تأرتتليلن تتيذوتدالن { يعني ‪ :‬تحبسان‬
‫وتمنعان أغنامهما عن الماء حتى يفرغا الناس وتخلو لهم البئر ‪ ،‬قال الحسن ‪ :‬تكفان الغنم عن أن‬
‫تختلط بأغنام الناس ‪ ،‬وقال قتادة ‪ :‬تكفان الناس عن أغنامهما‪ .‬وقيل ‪ :‬تمنعان أغنامهما‬

‫) ‪(6/199‬‬

‫عن أن تشذ وتذهب‪ .‬والقول الول أصوبها ‪ ،‬لما بعده ‪ ،‬وهو قوله ‪ } :‬تقاتل { يعني ‪ :‬موسى للمرأتين ‪} ،‬‬
‫صلدتر‬ ‫ل‬
‫طيبيكتما { ما شأنكما ل تسقيان مواشيكما مع الناس ؟ } تقالتتتا ل تنلسقي { أغنامنا ‪ } ،‬تحزتى يي ل‬
‫تما تخ ل‬
‫اليرتعايء { ق أر أبو جعفر ‪ ،‬وأبو عمرو ‪ ،‬وابن عامر ‪" :‬يصدر" بفتح الياء وضم الدال على اللزوم ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫حتى يرجع الرعاء عن الماء ‪ ،‬وق أر الخرون ‪ :‬بضم الياء وكسر الدال ‪ ،‬أي ‪ :‬حتى يصرفوا هم مواشيهم‬
‫عن الماء ‪ ،‬و"الرعاء" جمع راع ‪ ،‬مثل ‪ :‬تاجر وتجار‪ .‬ومعنى الية ‪ :‬ل نسقي مواشينا حتى يصدر‬
‫الرعاء ‪ ،‬لنا امرأتان ل نطيق أن نسقي ‪ ،‬ول نستطيع أن نزاحم الرجال ‪ ،‬فإذا صدروا سقينا مواشينا ما‬
‫أفضلت مواشيهم في الحوض‪.‬‬
‫} توأتيبوتنا تشليرخ تكلبيرر { ل يقدر أن يسقي مواشيه ‪ ،‬فلذلك احتجنا نحن إلى سقي الغنم‪ .‬واختلفوا في اسم‬
‫أبيهما ‪ ،‬فقال مجاهد ‪ ،‬والضحاك ‪ ،‬والسدي ‪/62‬ب والحسن ‪ :‬هو شعيب النبي عليه السلم‪ .‬وقال وهب‬
‫بن منبه ‪ ،‬وسعيد بن جبير ‪ :‬هو يثرون )‪ (1‬بن أخي شعيب ‪ ،‬وكان شعيب قد مات قبل ذلك بعدما كف‬
‫بصره ‪ ،‬فدفن بين المقام وزمزم‪ .‬وقيل ‪ :‬رجل ممن آمن بشعيب )‪ (2‬قالوا ‪ :‬فلما سمع موسى قولهما‬
‫رحمهما فاقتلع صخرة من رأس بئر أخرى كانت بقربهما ل يطيق رفعها إل جماعة من الناس‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قال ابن كثير ‪ :‬إن هذا موجود في كتب بني إسرائيل‪.‬‬
‫)‪ (2‬قال الطبري رحمه ال )‪" : (62 / 20‬وهذا مما ل يدرك علمه إل بخير ‪ ،‬ول خبر بذلك تجب‬
‫حجته ‪ ،‬فل قول في ذلك أولى بالصواب مما قاله ال جل ثناؤه‪ ."..‬وبعد أن ذكر ابن كثير الراء السالفة‬
‫قال ‪" : (386 - 385 / 3) :‬وقال آخرون ‪ :‬كان شعيب قبل زمان موسى عليه السلم بمدة طويلة‬
‫لنه قال لقومه ‪) :‬وما قوم لوط منكم ببعيد( وقد كان هلك قوم لوط في زمن الخليل عليه السلم بنص‬
‫القرآن ‪ ،‬وقد علم أنه كان بين الخليل وموسى عليهما السلم مدة طويلة تزيد على أربعمائة سنة ‪ ،‬كما‬
‫ذكره غير واحد‪ .‬وما قيل إن شعيبا عاش مدة طويلة إنما هو ‪ -‬وال أعلم ‪ -‬احتراز من هذا الشكال ‪،‬‬
‫ثم من المقوي لكونه ليس بشعيب ‪ :‬أنه لو كان إياه لوشك أن ينص على اسمه في القرآن هاهنا ‪ ،‬وما‬
‫جاء في بعض الحاديث من التصريح بذكره في قصة موسى لم يصح إسناده"‪.‬‬
‫ولذلك قال الستاذ سيد قطب في "الظلل" )‪ (2687 / 5‬تعليق )‪ - (1‬طبعة دار الشروق ‪ ..." -‬وأنا‬
‫الن أميل إلى ترجيح أنه ليس هو ‪ -‬شعيب ‪ -‬إوانما هو شيخ آخر من مدين‪ .‬والذي يحمل على هذا‬
‫الترجيح ‪ :‬أن هذا الرجل شيخ كبير‪ .‬وشعيب شهد مهلك قومه ‪ ،‬المكذبين له ‪ ،‬ولم يبق معه إل‬
‫المؤمنون به ‪ ،‬فلو كان هو شعيب ‪ -‬النبي ‪ -‬بين بقية قومه المؤمنين ‪ ،‬ما سقوا قبل بنتي نبيهم الشيخ‬
‫الكبير‪ .‬فليس هذا سلوك قوم مؤمنين ‪ ،‬ول معاملتهم لنبيهم وبناته من أول جيل!‪ .‬يضاف إلى هذا ‪ :‬أن‬
‫القرآن لم يذكر شيئا عن تعليمه لموسى صهره ‪ ،‬ولو كان شعيبا النبي سمعنا صوت النبوة في شيء من‬
‫هذا مع موسى وقد عاش معه عشر سنوات"‪.‬‬

‫) ‪(6/200‬‬

‫ت إللتزي لملن تخليءر فتلقيرر )‪ (24‬فتتجاتءتلهي إللحتدايهتما تتلملشي‬ ‫ب إليني للتما أتلنتزل ت‬‫فتتستقى لتهيتما ثيزم تتتوزلى إلتلى الظييل فتتقاتل تر ي‬
‫ص تقاتل تل‬ ‫ل‬ ‫ك للتيلجلزتي ت‬ ‫تعتلى الستللحتياءء تقالت ل‬
‫ت لإزن أتلبي تيلديعو ت‬
‫ص ت‬ ‫ص تعلتليه القت ت‬ ‫ت لتتنا تفلتزما تجاتءهي توقت ز‬
‫ك أتلجتر تما تسقتلي ت‬
‫ظالللميتن )‪(25‬‬ ‫ف نجوت لمن القتولم ال ز‬
‫تتتخ ل ت ت ل ت ت ل‬
‫وقال ابن إسحاق ‪ :‬إن موسى زاحم القوم ونحاهم عن رأس البئر ‪ ،‬فسقى غنم المرأتين‪ .‬ويروى ‪ :‬أن‬
‫القوم لما رجعوا بأغنامهم غطوا رأس البئر بحجر ل يرفعه إل عشرة نفر ‪ ،‬فجاء موسى ورفع الحجر‬
‫وحده ‪ ،‬وسقى غنم المرأتين‪ .‬ويقال ‪ :‬إنه نزع ذنوبا واحدا ودعا فيه بالبركة ‪ ،‬فروى منه جميع الغنم )‬
‫ظيل {‬‫‪ ، (1‬فذلك قوله ‪ } :‬فتستقى لتهما ثيزم تتوزلى لإتلى ال ي‬
‫ت‬ ‫يت‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ت لإلتزي ملن تخليءر فتقيرر )‪ (24‬فتتجاتءتلهي لإلحتدايهتما‬ ‫ل‬ ‫ي‬
‫} فتتستقى لتهيتما ثيزم تتتوزلى لإتلى الظل فتتقاتل تر ي‬
‫ي‬
‫ب لإيني لتما تأنزل ت‬
‫ص تقاتل‬ ‫ل‬ ‫ك للتيلجلزتي ت‬
‫ت إلزن أتلبي تيلديعو ت‬‫تتلملشي تعتلى الستللحتياءء تقالت ل‬
‫ص ت‬ ‫ص تعلتليه القت ت‬ ‫ت لتتنا تفلتزما تجاتءهي توقت ز‬
‫ك أتلجتر تما تسقتلي ت‬
‫ظالللميتن )‪{ (25‬‬ ‫ف نجوت لمن القتولم ال ز‬
‫ل تتتخ ل ت ت ل ت ت ل‬
‫} فتتستقى لتهيتما ثيزم تتتوزلى إلتلى الظييل { ظل شجرة ‪ ،‬فجلس في ظلها من شدة الحر وهو جائع ‪ } ،‬فتتقاتل تر ي‬
‫ب‬
‫ت لإلتزي لملن تخليءر { طعام ‪ } ،‬فتلقير { قال أهل اللغة اللم بمعنى "إلى" ‪ ،‬يقال ‪ :‬هو فقير له ‪،‬‬ ‫لإيني للتما تأنزل ت‬
‫وفقير إليه ‪ ،‬يقول ‪ :‬إني لما أنزلت إلي من خير ‪ ،‬أي ‪ :‬طعام ‪ ،‬فقير محتاج ‪ ،‬كان يطلب الطعام‬
‫لجوعه‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬سأل ال تعالى فلقة خبز يقيم بها صلبه‪ .‬قال الباقر ‪ :‬لقد قالها إوانه لمحتاج‬
‫ت لإلتزي لملن‬
‫ب لإيني للتما تأنزل ت‬
‫إلى شق تمرة‪ .‬وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس ‪ :‬لقد قال موسى ‪ } :‬تر ي‬
‫تخليءر فتلقيرر { وهو أكرم خلقه عليه ‪ ،‬ولقد افتقر إلى شق تمرة‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬ما سأله إل الخبز )‪. (2‬‬
‫قالوا ‪ :‬فلما رجعتا إلى أبيهما سريعا قبل الناس وأغنامهما يحزفل بطان ‪ ،‬قال لهما ‪ :‬ما أعجلكما ؟ قالتا ‪:‬‬
‫وجدنا رجل صالحا رحمنا فسقى لنا أغنامنا ‪ ،‬فقال لحداهما ‪ :‬اذهبي فادعيه لي‪.‬‬
‫قال ال تعالى ‪ } :‬فتتجاتءتلهي إللحتدايهتما تتلملشي تعتلى الستللحتياءء { قال عمر بن الخطاب رضي ال عنه ‪ :‬ليست‬
‫بزسلفتءع من النساء )‪ (3‬تخزراجة ولجة ‪ ،‬ولكن جاءت مستترة قد وضعت يكزم درعها على وجهها استحياء ‪،‬‬
‫ت لتتنا { قال أبو حازم سلمة بن‬ ‫ك للتيلجلزتي ت‬
‫ك أتلجتر تما تسقتلي ت‬ ‫ت إلزن أتلبي تيلديعو ت‬
‫} تقالت ل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج الفريابي ‪ ،‬وابن أبي شيبة في "المصنف" ‪ ،‬وعبد بن حميد وابن المنذر ‪ ،‬وابن المنذر ‪ ،‬وابن‬
‫أبي حاتم ‪ ،‬والحاكم ‪ -‬وصححه ‪ -‬عن عمر ابن الخطاب رضي عنه أث ار في ذلك ‪ ،‬وساقه ابن كثير‬
‫مختصرا‪ .‬انظر ‪ :‬المصنف ‪ ، 531 - 530 / 11 :‬المستدرك ‪ ، 407 / 2 :‬الطبري ‪، 64 / 20 :‬‬
‫الدر المنثور ‪ ، 405 / 6 :‬وابن كثير ‪ ، 385 / 3 :‬وليس في شيء من الروايات التي ساقها‬
‫المفسرون أي ‪ :‬حديث مرفوع إلى النبي صلى ال عليه وسلم في دلئل قوة موسى عليه السلم ‪ ،‬كرفع‬
‫الحجر الذي يغطي البئر ‪ ،‬وكان ل يرفعه ‪ -‬فيما قالوا ‪ -‬إل عشرون أو أربعون أو أكثر أو أقل‪ ...‬إنما‬
‫كان الرعاء يسقون فنحاهم موسى وسقى للمرأتين أو سقى لهما مع الرعاء‪.‬‬
‫ول حاجة لما رواه كثير من المفسرين عن دلئل أمانته من قوله للفتاة ‪ :‬امشي خلفي ودليني على‬
‫الطريق خوف أن يراها‪ ..‬فهذا كله تكلف ل داعي له ‪ ،‬ودفع لريبة ل وجود لها ‪ ،‬وموسى ‪ -‬عليه السلم‬
‫‪ -‬عفيف النظر ‪ ،‬نظيف الحس ‪ ،‬وهي كذلك ‪ ،‬والعفة والمانة ل تحتاجان لكل هذا التكلف ‪ ،‬فالعفة‬
‫تنضح في التصرف العادي البسيط بل تكلف ول اصطناع!‪ .‬انظر ‪ :‬في ظلل القرآن ‪- 2687 / 5 :‬‬
‫‪.2688‬‬
‫)‪ (2‬انظر هذه الروايات في الدر المنثور ‪ ، 407 - 406 / 6 :‬وال أعلم بهذا كله ‪ ،‬فليس في شيء‬
‫منها خبر عن النبي صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫)‪ (3‬السلفع من النساء ‪ :‬الجريئة على الرجال ‪ ،‬السليطة‪.‬‬

‫) ‪(6/201‬‬

‫ك لإلحتدى‬ ‫ي اللتلميين )‪ (26‬تقاتل لإيني أيلرييد أتلن أيلنلكتح ت‬ ‫ت لإلحتدايهتما تيا أتتبلت الستتلألجلرهي لإزن تخليتر تملن الستتلأتجلر ت‬
‫ت القتلو ر‬ ‫تقالت ل‬
‫ك تستتلجيدلني‬ ‫ك وتما أيلرييد أتلن أتيش ز‬
‫ق تعلتلي ت‬ ‫ل لل‬
‫ت تعلش دار فتملن علند ت ت‬ ‫البتنتتزي تهاتتليلن تعتلى أتلن تتلأيجترلني ثتتمانلتي لحتجءج فتلإلن أتتلتملم ت‬
‫صالللحيتن )‪(27‬‬ ‫لإلن تشاتء اللزهي لمتن ال ز‬

‫دينار ‪ :‬لما سمع ذلك موسى أراد أن ل يذهب ‪ ،‬ولكن كان جائدعا فلم يجد يبددا من الذهاب ‪ ،‬فمشت المرأة‬
‫ومشى موسى خلفها ‪ ،‬فكانت الريح تضرب ثوبها فتصف ردفها ‪ ،‬فكره موسى أن يرى ذلك منها ‪ ،‬فقال‬
‫ت ‪ ،‬ففعلت ذلك ‪ ،‬فلما دخل على شعيب إذا هو‬
‫لها ‪ :‬امشي خلفي ودليني على الطريق إن أخطأ ي‬
‫بالعشاء مهيأ ‪ ،‬فقال ‪ :‬اجلس يا شاب فتعش ‪ ،‬فقال موسى ‪ :‬أعوذ بال ‪ ،‬فقال شعيب ‪ :‬ولم ذاك ألست‬
‫بجائع ؟ قال ‪ :‬بلى ‪ ،‬ولكن أخاف أن يكون هذا عوضا لما سقيت لهما ‪ ،‬إوانا من أهل بيت ل نطلب‬
‫على عمل من أعمال الخرة عوضا من الدنيا ‪ ،‬فقال له شعيب ‪ :‬ل وال يا شاب ‪ ،‬ولكنها عادتي وعادة‬
‫آبائي ‪ ،‬نقري الضيف ‪ ،‬ونطعم الطعام ‪ ،‬فجلس موسى وأكل )‪. (1‬‬
‫صلد فرعون قتله ‪ } ،‬تقاتل ل‬ ‫ل‬
‫ص { يعني ‪ :‬أمره أجمعي ملن قتله القبطي وقت ل‬
‫ص ت‬
‫ل‬
‫ص تعلتليه القت ت‬‫} تفلتزما تجاتءهي توقت ز‬
‫ظالللميتن { يعني ‪ :‬فرعون وقومه ‪ ،‬إوانما قال هذا لنه لم يكن لفرعون سلطان‬ ‫ف نجوت لمن القتولم ال ز‬
‫تتتخ ل ت ت ل ت ت ل‬
‫على مدين‪.‬‬
‫ك‬‫ي اللميين )‪ (26‬تقاتل لإيني أيلرييد أتلن أيلنلكتح ت‬ ‫ت القتلو ر‬‫ت لإلحتدايهتما تيا أتتبلت الستتلألجلرهي لإزن تخليتر تملن الستتلأتجلر ت‬
‫} تقالت ل‬
‫ك‬ ‫ك وتما أيلرييد أتلن أتيش ز‬
‫ق تعلتلي ت‬ ‫ل لل‬ ‫لإلحتدى البتنتتزي تهاتتليلن تعتلى أتلن تتلأيجترلني ثتتمانلتي لحتجءج فتلإلن أتتلتملم ت‬
‫ت تعلش دار فتملن علند ت ت‬
‫صالللحيتن )‪{ (27‬‬ ‫تستتلجيدلني إللن تشاتء اللزهي لمتن ال ز‬
‫ي اللميين {‬ ‫ت القتلو ر‬ ‫ت لإلحتدايهتما تيا أتتبلت الستتلألجلرهي { اتخذه أجي دار ليرعى أغنامنا ‪ } ،‬لإزن تخليتر تملن الستتلأتجلر ت‬ ‫} تقالت ل‬
‫يعني ‪ :‬خير من استعملت من قوي على العمل وأدى المانة ‪ ،‬فقال لها أبوها ‪ :‬وما علمك بقوته وأمانته‬
‫؟ قالت ‪ :‬أما قوته ‪ :‬فإنه رفع حج ار من رأس البئر ل يرفعه إل عشرة‪ .‬وقيل ‪ :‬إل أربعون رجل وأما‬
‫أمانته ‪ :‬فإنه قال لي امشي خلفي حتى ل تصف الريح بدنك‪.‬‬
‫} تقاتل { شعيب عند ذلك ‪ } :‬إليني أيلرييد أتلن أيلنلكتح ت‬
‫ك إللحتدى البتنتتزي تهاتتليلن { واسمها "صفورة" و"ليا" في قول‬
‫شعيب الجبائي ‪ ،‬وقال ابن إسحاق ‪" :‬صفورة" و"شرقا" وقال غيرهما ‪ :‬الكبرى "صفراء" والصغرى‬
‫"صفيراء"‪ .‬وقيل ززوجه الكبرى‪ .‬وذهب أكثرهم إلى أنه زوجه الصغرى منهما واسمها‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر )‪ (407 / 6‬لبن عساكر عن أبي حازم ‪ ،‬وما انفرد به ابن عساكر من‬
‫الرواية فهو ضعيف ‪ ،‬قال السيوطي في مقدمة زوائد الجامع الصغير ‪ :‬كل ما عزي لبن عدي في‬
‫الكامل والخطيب في التاريخ والعقيلي في الضعفاء وابن عساكر‪ ..‬فهو ضعيف‪.‬‬

‫) ‪(6/202‬‬

‫ت فتتل يعلدتواتن تعلتزي تواللزهي تعتلى تما تنيقويل تولكيرل )‪(28‬‬ ‫ك تبليلني توتبليتن ت‬
‫ك أتزيتما اللتتجلتليلن قت ت‬
‫ضلي ي‬ ‫تقاتل تذلل ت‬

‫"صفورة" ‪ ،‬وهي التي ذهبت لطلب موسى )‪ } ، (1‬تعتلى أتلن تتلأيجترلني ثتتمانلي لحتجءج { يعني ‪ :‬أن تكون‬
‫ت‬
‫أجي دار لي ثمان سنين ‪ ،‬قال الفراء ‪ :‬يعني ‪ :‬تجعل ثوابي من تزويجها أن ترعى غنمي ثماني حجج ‪،‬‬
‫ت تعلش دار‬ ‫تقول العرب ‪ :‬آجرك ال بأجرك أي ‪ :‬أثابك ‪ ،‬والحجج ‪ :‬السنون ‪ ،‬واحدتها حجة ‪ } ،‬فتلإلن أتتلتملم ت‬
‫ك { أي ‪ :‬إن أتممت عشر سنين فذلك تفضل منك وتبرع ‪ ،‬ليس بواجب عليك ‪ } ،‬توتما أيلرييد أتلن‬ ‫فتلملن لعلنلد ت‬
‫صالللحيتن { قال عمر ‪:‬‬ ‫ك { أي ‪ :‬ألزمك تمام العشر إل أن تتبرعي } تستتلجيدلني لإلن تشاتء اللزهي لمتن ال ز‬ ‫ق تعلتلي ت‬‫أتيش ز‬
‫يعني ‪ :‬في حسن الصحبة والوفاء بما قلت‪.‬‬
‫ت تفل يعلدتواتن تعلتزي تواللزهي تعتلى تما تنيقويل تولكيرل )‪{ (28‬‬ ‫ك أتزيتما التجلتليلن قت ت‬
‫ضلي ي‬ ‫ك تبليلني توتبليتن ت‬‫} تقاتل تذلل ت‬
‫ك { يعني ‪ :‬هذا الشرط بيني وبينك ‪ ،‬فما شرطت علزي فلك وما‬ ‫ك تبليلني توتبليتن ت‬
‫} تقاتل { موسى ‪ } ،‬تذلل ت‬
‫ت { يعني‬ ‫ت من تزويج إحداهما فلي )‪ ، (2‬والمر بيننا ‪ ،‬تم الكلم ‪ ،‬ثم قال ‪ } :‬أتزيتما التجلتليلن قت ت‬
‫ضلي ي‬ ‫شرط ت‬
‫‪ :‬أي الجلين ‪ :‬و"ما" صلة ‪" ،‬قضيت" ‪ :‬أتممت وفرغت منه ‪ ،‬الثمان أو العشر ‪ } ،‬تفل يعلدتواتن تعلتزي {‬
‫ل ظلم علزي بأن أطالب بأكثر منهما ‪ } ،‬تواللزهي تعتلى تما تنيقويل تولكيرل { قال ابن عباس ومقاتل ‪ :‬شهيد فيما‬
‫بيني وبينك‪ .‬وقيل ‪ :‬حفيظ‪ .‬أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪،‬‬
‫أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عبد الرحيم ‪ ،‬أخبرنا سعيد بن‬
‫سليمان ‪ ،‬أخبرنا مروان بن شجاع ‪ ،‬عن سالم الفطس ‪ ،‬عن سعيد بن جبير ‪ ،‬قال ‪ :‬سألني يهودي من‬
‫أهل الحيرة ‪ :‬أي الجلين قضى موسى ؟ قلت ‪ :‬ل أدري حتى أقدم على خير العرب )‪ (3‬فأسأله ‪،‬‬
‫فقدمت فسألت ابن عباس قال ‪ :‬قضى أكثرهما وأطيبهما ‪ ،‬إزن رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا قال‬
‫فعل )‪ (4‬وروي عن أبي ذير مرفودعا ‪ :‬إذا سئلت أي الجلين قضى موسى ؟ فقل ‪ :‬خيرهما وأبرهما ‪،‬‬
‫إواذا سئلت ‪ :‬فأي المرأتين تزوج ؟ فقل ‪ :‬الصغرى منهما ‪ ،‬وهي التي جاءت ‪ ،‬فقالت يا أبلت استأجره ‪،‬‬
‫فتزوج أصغرهما وقضى أوفاهما )‪. (5‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪ ، 408 / 6‬زاد المسير ‪ ، 217 - 216 / 6 :‬ابن كثير ‪، 386 / 3 :‬‬
‫وليس في شيء من الحاديث تعيين اسم الصغرى والكبرى‪ .‬وسيأتي حديث أبي ذر مرفوعا في أنه تزوج‬
‫الصغرى‪.‬‬
‫)‪ (2‬في "أ" ‪ :‬علي‪.‬‬
‫)‪ (3‬في البخاري ‪ :‬حبر العرب‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في الشهادات ‪ ،‬باب من أمر بإنجاز الوعد ‪ .290 - 289 / 5 :‬والمراد بقوله ‪:‬‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬من اتصف بذلك ولم يرد شخصا بعينه‪.‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه الطبراني في الوسط ‪ ، 19 / 2 :‬والخطيب في تاريخ بغداد ‪.128 / 2 :‬‬
‫قال الهيثمي ‪" : (203 / 8) :‬رواه الطبراني في الصغير والوسط ‪ ،‬والبزار باختصار ‪ ،‬وفي إسناد‬
‫الطبراني عويد بن أبي عمران الجوني ضعفه ابن معين وغيره ‪ ،‬ووثقه ابن حبان ‪ ،‬وبقية رجال الطبراني‬
‫ثقات" وانظر ‪ 88 / 7 :‬أيضا وساقه ابن كثير )‪ (387 / 3‬من رواية البزار الذي قال ‪" :‬ل نعلم يروى‬
‫عن أبي ذر إل بهذا السناد" وفي إسناده "عويد‪ "..‬ومن حديثه رواه ابن أبي حاتم وفيه زيادة غريبة‪.‬‬

‫) ‪(6/203‬‬

‫وقال وهب ‪ :‬أنكحه الكبرى )‪ . (1‬وروي عن شداد بن أوس مرفودعا ‪ :‬بكى شعيب النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم ]من حب ال عز وجل[ )‪ (2‬حتى عمي فرلد ال عليه بصره ‪ ،‬ثم بكى حتى عمي فرلد ال عليه‬
‫بصره ‪ ،‬ثم بكى حتى عمي فرلد ال عليه بصره ‪ ،‬فقال ال ‪ :‬ما هذا البكاء ؟ أشودقا إلى الجنة أم خوفا من‬
‫النار ؟ قال ‪ :‬ل يا رب ‪ ،‬ولكن شودقا إلى لقائك ‪ ،‬فأوحى ال إليه ‪/63‬أ إن يكن ذلك فهنيدئا لك لقائي ]يا‬
‫شعيب[ )‪ ، (3‬لذلك أخدمتك موسى كليمي )‪. (4‬‬
‫ولما تعاقدا هذا العقد بينهما أمر شعيب ابنته أن تعطي موسى عصا يدفع بها السباع عن غنمه ‪،‬‬
‫واختلفوا في تلك العصا ؛ قال عكرمة ‪ :‬خرج بها آدم من الجنة فأخذها جبريل بعد موت آدم فكانت معه‬
‫حتى لقي بها موسى ليل فدفعها إليه )‪ . (5‬وقال آخرون ‪ :‬كانت من آس الجنة ‪ ،‬حملها آدم من الجنة‬
‫فتوارثها النبياء ‪ ،‬وكان ل يأخذها غير نبي إل أكلته ‪ ،‬فصارت من آدم إلى نوح ‪ ،‬ثم إلى إبراهيم حتى‬
‫وصلت إلى شعيب ‪ ،‬فكانت عصا النبياء عنده فأعطاها موسى‪ .‬وقال السدي ‪ :‬كانت تلك العصا‬
‫استودعها إياه تمتلك في صورة رجل ‪ ،‬فأمر ابنته أن تأتيه بعصا فدخلت فأخذت العصا فأتته بها ‪ ،‬فلما‬
‫رآها شعيب قال لها ‪ :‬ردي هذه العصا ‪ ،‬وأتيه بغيرها ‪ ،‬فألقتها وأرادت أن تأخذ غيرها فل يقع في يدها‬
‫إل هي ‪ ،‬حتى فعلت ذلك ثلث مرات فأعطاها موسى‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬لم يصح عن النبي صلى ال عليه وسلم حديث في أيهما تزوج ‪ ،‬الصغرى أم الكبرى ‪ ،‬وحسبنا ما‬
‫جاء في كتاب ال تعالى من أنه أراد أن ينكحه إحدى ابنتيه ‪ ،‬ولو كان في معرفة اسمها فائدة لسماها ال‬
‫تعالى في كتابه‪ .‬وال أعلم‪.‬‬
‫)‪ (2‬ليست في المخطوطتين ‪ ،‬وأثبتها من "تاريخ بغداد" حيث ساق الخطيب بسنده عن شداد بن أوس‬
‫مرفوعا‪.‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ‪ .315 / 6 :‬وعزاه المتقي في كنز العمال ‪- 498 / 11 :‬‬
‫‪ 499‬للخطيب وابن عساكر عن شداد بن أوس ‪ ،‬وقال ‪" :‬وفيه إسماعيل بن علي بن الحسن بن بندار‬
‫بن المثنى الستراباذي الواعظ ‪ ،‬أبو سعيد ‪ ،‬قال الخطيب ‪ :‬لم يكن موثوقا به في الرواية ‪ ،‬والحديث‬
‫منكر‪ .‬وقال الذهبي في الميزان )‪ : (329 / 1‬هذا حديث باطل ل أصل له‪ .‬وقال ابن عساكر ‪ :‬رواه‬
‫الواحدي عن ابن الفتح محمد بن علي الكوفي عن علي بن الحسن بن بندار كما رواه ابنه إسماعيل عنه‬
‫‪ ،‬فقد برئ من عهدته ‪ ،‬والخطيب إنما ذكره لنه حمل فيه على إسماعيل"‪ .‬وذكره ابن الجوزي في "العلل‬
‫المتناهية" ‪ ، (49 / 1) :‬واللباني في "الضعيفة" ‪ (425 / 2) :‬وقال ‪" :‬ضعيف جدا"‪.‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه الطبري عن عكرمة ‪.67 / 20 :‬‬

‫) ‪(6/204‬‬

‫فأخرجها موسى معه ‪ ،‬ثم إن الشيخ ندم وقال ‪ :‬كانت وديعة ‪ ،‬فذهب في أثره ‪ ،‬وطلب أن يرد العصا‬
‫فأبى موسى أن يعطيه‪ .‬وقال ‪ :‬هي عصاي ‪ ،‬فرضيا أن يجعل بينهما أول رجل يلقاهما ‪ ،‬فلقيهما ملك‬
‫في صورة رجل فحكم أن يطرح العصا فمن حملها فهي له ‪ ،‬فطرح موسى العصا فعالجها الشيخ ليأخذها‬
‫فلم يطقها ‪ ،‬فأخذها موسى بيده فرفعها فتركها له الشيخ )‪. (1‬‬
‫ثم إن موسى لما أتم الجل وسلم شعيب ‪ ،‬ابنته إليه ‪ ،‬قال موسى للمرأة ‪ :‬اطلبي من أبيك أن يجعل لنا‬
‫بعض الغنم ‪ ،‬فطلبت من أبيها ‪ ،‬فقال شعيب ‪ :‬لكما كل ما ولدت هذا العام على غير شيتها )‪. (2‬‬
‫وقيل ‪ :‬أراد شعيب أن يجازي موسى على حسن رعيته إك اردما له وصلةد لبنته ‪ ،‬فقال له إني قد وهبت لك‬
‫من الجدايا التي تضعها أغنامي هذه السنة كل أبلق وبلقاء ‪ ،‬فأوحى ال إلى موسى في المنام أن اضرب‬
‫بعصاك الماء الذي في مستقى الغنام قال ‪ :‬فضرب موسى بعصاه الماء ثم سقى الغنام منه فما‬
‫أخطأت واحدة منها إل وضعت حملها ما بين أبلق وبلقاء فعلم شعيب أن ذلك رزق ساقه ال عز وجل‬
‫إلى موسى وامرأته فوفى له شرطه وسلم الغنام إليه )‪. (3‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري عن السدي ‪ .67 - 66 / 20 :‬وليس في شيء من الروايات خبر عن النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم في بيان هذه العصا ‪ ،‬ول فائدة من البحث في مثل هذه المور‪.‬‬
‫)‪ (2‬ذكر الهيثمي في ذلك حديثا رواه البراز والطبراني وقال ‪ :‬في إسناده ابن لهيعة وفيه ضعف ‪ ،‬وقد‬
‫يحسن حديثه‪ .‬انظر ‪ :‬مجمع الزوائد ‪ ، 88 - 87 / 7 :‬تفسير ابن كثير ‪ 388 - 387 / 3 :‬وقال‬
‫‪ :‬منار هذا الحديث على ابن لهيعة المصري ‪ ،‬وفي حفظه سوء ‪ ،‬وأخشى أن يكون رفعه خطأ ‪ ،‬وال‬
‫أعلم‪.‬‬
‫)‪ (3‬ذكر الهيثمي في ذلك حديثا رواه البراز والطبراني وقال ‪ :‬في إسناده ابن لهيعة وفيه ضعف ‪ ،‬وقد‬
‫يحسن حديثه‪ .‬انظر ‪ :‬مجمع الزوائد ‪ ، 88 - 87 / 7 :‬تفسير ابن كثير ‪ 388 - 387 / 3 :‬وقال‬
‫‪ :‬منار هذا الحديث على ابن لهيعة المصري ‪ ،‬وفي حفظه سوء ‪ ،‬وأخشى أن يكون رفعه خطأ ‪ ،‬وال‬
‫أعلم‪.‬‬

‫) ‪(6/205‬‬

‫ر‬
‫ضى يموتسى اللتتجتل توتساتر بلأتلهللله تآتنتس لملن تجانللب الطولر تنا دار تقاتل للتلهللله الميكثيوا لإيني تآتنلس ي‬
‫ت تنا دار لتتعيلي‬ ‫تفلتزما قت ت‬
‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬
‫طيلوتن )‪(29‬‬‫صت‬ ‫تآتييكلم ملنتها بلتختبءر أتلو تجلذتوءة متن الزنالر لتتعليكلم تت ل‬

‫ر‬
‫ضى يموتسى التجتل توتساتر بلأتلهللله آتنتس لملن تجانللب الطولر تنا دار تقاتل للهللله الميكثيوا لإيني آتنلس ي‬
‫ت تنا دار لتتعيلي‬ ‫} تفلتزما قت ت‬
‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬
‫طيلوتن )‪{ (29‬‬ ‫صت‬ ‫آتييكلم ملنتها بلتختبءر أتلو تجلذتوءة متن الزنالر لتتعليكلم تت ل‬
‫ضى يموتسى التجتل { يعني أتمه وفرغا منه ‪ } ،‬توتساتر بلأتلهللله { قال مجاهد ‪ :‬لما‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬تفلتزما قت ت‬
‫قضى موسى الجل مكث بعد ذلك عند صهره عش دار آخر فأقام عنده عشرين سنة )‪ ، (1‬ثم استأذنه في‬
‫العود إلى مصر ‪ ،‬فأذن له ‪ ،‬فخرج بأهله إلى جانب مصر ‪ } ،‬آتنتس { يعني ‪ :‬أبصر ‪ } ،‬لملن تجانللب‬
‫ق ‪ } ،‬تقاتل للهللله الميكثيوا لإيني‬ ‫طولر تنا دار { وكان في البرية في ليلة مظلمة ‪ ،‬شديدة البرد وأخذ امرأته الطل ي‬ ‫ال ر‬
‫ت تنا دار لتتعيلي آلتييكلم لملنتها بلتختبءر {‬
‫آتنلس ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قال الحافظ ابن كثير ‪" : (388 / 3) :‬وهذا القول لم أره لغيره ‪ ،‬وقد حكاه عنه ابن أبي حاتم وابن‬
‫جرير ‪ ،‬فال أعلم"‪ .‬وانظر الطبري ‪ ، 69 / 20 :‬الدر المنثور ‪.411 / 6 :‬‬

‫) ‪(6/205‬‬

‫ي لملن تشالطلئ التوالد اللتليتملن لفي اليبلقتعلة اليمتباترتكلة لمتن الزشتجترلة أتلن تيا يموتسى إليني أتتنا اللزهي تر ر‬
‫ب‬ ‫تفلتزما أتتتاتها ينولد ت‬
‫ف‬ ‫ك تفلتزما تترآتها تتلهتترز تكأتزنتها تجالن توزلى يملدبل دار تولتلم ييتعقي ل‬
‫ب تيا يموتسى أتلقبللل توتل تتتخ ل‬ ‫صا ت‬ ‫التعالتلميتن )‪ (30‬وأتلن أتل ل‬
‫ق تع ت‬ ‫ت‬
‫ك لمتن الزرلهلب‬ ‫ضاتء لملن تغليلر يسوءء توا ل‬
‫ضيملم إللتلي ت‬
‫ك تجتناتح ت‬ ‫ك تتلخيرلج تبلي ت‬‫ك لفي تجليبل ت‬ ‫ك لمتن اللتلملنيتن )‪ (31‬السليلك تيتد ت‬ ‫إلزن ت‬
‫ك لإتلى لفلرتعلوتن توتملتئلله لإزنهيلم تكانيوا قتلودما تفالسلقيتن )‪(32‬‬
‫ك يبلرتهاتنالن لملن تريب ت‬
‫فتتذانل ت‬

‫عن الطريق ‪ ،‬لنه كان قد أخطأ الطريق ‪ } ،‬أتلو تجلذتوءة لمتن الزنالر { يعني ‪ :‬قطعة وشعلة من النار‪ .‬وفيها‬
‫ثلث لغات ‪ ،‬ق أر عاصم ‪" :‬تجلذوة" بفتح الجيم ‪ ،‬وق أر حمزة بضمها ‪ ،‬وق أر الخرون بكسرها ‪ ،‬قال قتادة‬
‫ز‬
‫طيلوتن { تستدفئون‪.‬‬ ‫صت‬ ‫ى" )‪ } (1‬لتتعليكلم تت ل‬ ‫ومقاتل ‪ :‬هي العود الذي قد احترق بعضه ‪ ،‬وجمعها "لجتذ د‬
‫ب‬‫ي لملن تشالطلئ التوالدي الليتملن لفي اليبلقتعلة اليمتباترتكلة لمتن الزشتجترلة أتلن تيا يموتسى لإيني أتتنا اللزهي تر ر‬ ‫} تفلتزما أتتتاتها ينولد ت‬
‫ف‬‫ب تيا يموتسى أتلقبللل تول تتتخ ل‬ ‫ك تفلتزما ترآتها تتلهتترز تكأتزنتها تجالن توزلى يملدبل دار تولتلم ييتعقي ل‬‫صا ت‬ ‫ق تع ت‬ ‫التعالتلميتن )‪ (30‬وأتلن أتل ل‬
‫ت‬
‫ك لمتن الزرلهلب‬ ‫ضاتء لملن تغليلر يسوءء توا ل‬
‫ضيملم لإلتلي ت‬
‫ك تجتناتح ت‬ ‫ك تتلخيرلج تبلي ت‬‫ك لفي تجليبل ت‬ ‫ك لمتن اللملنيتن )‪ (31‬السليلك تيتد ت‬ ‫لإزن ت‬
‫ك إلتلى لفلرتعلوتن توتملتئلله إلزنهيلم تكانيوا قتلودما تفالسلقيتن )‪{ (32‬‬ ‫ك يبلرتهاتنالن لملن تريب ت‬ ‫فتتذانل ت‬
‫ي لملن تشالطلئ التوالدي الليتملن { من جانب الوادي الذي عن يمين موسى ‪ } ،‬لفي اليبلقتعلة‬ ‫} تفلتزما أتتتاتها ينولد ت‬
‫اليمتباترتكلة { لموسى ‪ ،‬جعلها ال مباركة لن ال كلم موسى هناك وبعثه نبيا‪ .‬وقال عطاء ‪ :‬يريد المقدسة‬
‫‪ } ،‬لمتن الزشتجترلة { من ناحية الشجرة ‪ ،‬قال ابن مسعود ‪ :‬كانت تسيمرة خضراء تبرق )‪ ، (2‬وقال قتادة‬
‫ومقاتل والكلبي ‪ :‬كانت تعلوتستجة )‪ . (3‬قال وهب من اليعزليق )‪ ، (4‬وعن ابن عباس رضي ال عنهما ‪:‬‬
‫ب التعالتلميتن {‬‫أنها العزناب )‪ } ، (5‬أتلن تيا يموتسى إليني أتتنا اللزهي تر ر‬
‫ك تفلتزما ترآتها تتلهتترز { تتحرك ‪ } ،‬تكأتزنتها تجالن { وهي الحية الصغيرة من سرعة حركتها ‪،‬‬ ‫صا ت‬
‫ق تع ت‬ ‫} وأتلن أتل ل‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ك متن المنيتن‬ ‫ف لإزن ت‬
‫ب { لم يرجع ‪ ،‬فنودي ‪ } :‬تيا يموتسى أتلقبللل تول تتتخ ل‬ ‫} تولى يملدبل دار { هاردبا منها ‪ } ،‬تولتلم ييتعقي ل‬‫ز‬
‫{‬
‫ضاتء لملن تغليلر يسوءء { برص ‪ ،‬فخرجت ولها شعاع كضوء‬ ‫ك تتلخيرلج تبلي ت‬ ‫ك لفي تجليبل ت‬
‫} السيلك { أدخل } تيتد ت‬
‫ك لمتن الزرلهلب { ق أر أهل الكوفة ‪ ،‬والشام ‪ :‬بضم الراء وسكون الهاء ‪،‬‬ ‫ضيملم إللتلي ت‬
‫ك تجتناتح ت‬ ‫الشمس ‪ } ،‬توا ل‬
‫ويفتح الراء حفص ‪ ،‬وق أر الخرون بفتحهما ‪ ،‬وكلها لغات بمعنى الخوف‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬وانظر ‪ :‬لسان العرب ‪ ،‬مادة )جذا( ‪ ،‬الطبري ‪.70 - 69 / 20 :‬‬
‫)‪ (2‬في الطبري ‪ :‬شجرة سمراء خضراء ترف‪ .‬والسمرة ‪ :‬شجرة من العضاه ‪ ،‬جيد الخشب‪.‬‬
‫)‪ (3‬شجرة من فصيلة الباذنجيات ‪ ،‬شائكة الغصان‪.‬‬
‫)‪ (4‬نبات شائك معرش من فصيلة الورديات ‪ ،‬ثمره أحمر وربما كان أصفر ‪ ،‬وله نوى صلب مستدير‪.‬‬
‫)‪ (5‬وكأن تحديد جنس الشجرة مأخوذ من أهل الكتاب‪ .‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 71 / 20 :‬ابن كثير ‪/ 3 :‬‬
‫‪.389‬‬

‫) ‪(6/206‬‬
‫صيح لميني للتسادنا فتأتلرلسلهي تملعي‬ ‫ل‬ ‫ت لملنهيلم تنلفدسا فتأتتخا ي‬
‫ف أتلن تيلقتييلولن )‪ (33‬توأتخي تهايروين يهتو أتلف ت‬ ‫ب إليني قتتتل ي‬
‫تقاتل تر ي‬
‫ت‬
‫ف أتلن ييتكيذيبولن )‪(34‬‬ ‫صيدقيلني لإيني أتتخا ي‬ ‫لرلددءا يي ت‬

‫ك أيمر يدك وما ترى من شعاعها فأدلخللها في جيبك تعلد إلى حالتها الولى‪.‬‬
‫ومعنى الية ‪ :‬إذا تهلت ت‬
‫"والجناح" ‪ :‬اليد كلها‪ .‬وقيل ‪ :‬هو العضد‪ .‬وقال عطاء عن ابن عباس رضي ال عنهم ‪ :‬أمره ال أن‬
‫يضم يده إلى صدره )‪ (1‬فيذهب عنه ما ناله من الخوف عند معاينة الحية ‪ ،‬وقال ‪ :‬ما من خائف بعد‬
‫موسى إل إذا وضع يده على صدره زال خوفه‪ .‬قال مجاهد ‪ :‬كل من فزع فضم جناحيه إليه ذهب عنه‬
‫الفزع‪ .‬وقيل ‪ :‬المراد من ضم الجناح ‪ :‬السكون ‪ ،‬أي ‪ :‬سكن روعك واخفض عليك جانبك ‪ ،‬لن من‬
‫ض لهما جناح الذل من الرحمة"‬
‫شأن الخائف أن يضطرب قلبه ويرتعد بدنه ‪ ،‬ومثله قوله ‪" :‬واخف ل‬
‫)السراء ‪ ، (24 -‬يريد الرفق ‪ ،‬وقوله ‪" :‬واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين" )الشعراء ‪(215 -‬‬
‫‪ ،‬أي ‪ :‬ارفق بهم وألللن جانبك لهم‪.‬‬
‫قال الفراء ‪ :‬أراد بالجناح العصا ‪ ،‬معناه ‪ :‬اضمم إليك عصاك‪ .‬وقيل ‪" :‬الزرلهب" اليكلم بلغة حمير ‪ ،‬قال‬
‫الصمعي ‪ :‬سمعت بعض العراب يقول ‪ :‬أعطني ما في رهبك ‪ ،‬أي ‪ :‬في كمك ‪ ،‬معناه ‪ :‬اضمم إليك‬
‫يدك وأخرجها من الكم ‪ ،‬لنه تناول العصا ويده في كمه‪ } .‬فتتذانل ت‬
‫ك { يعني ‪ :‬العصا ‪ ،‬واليد البيضاء ‪،‬‬
‫ك إلتلى لفلرتعلوتن توتملتئلله إلزنهيلم تكانيوا قتلودما تفالسلقيتن {‬
‫} يبلرتهاتنان { آيتان ‪ } ،‬لملن تريب ت‬
‫صيح لميني للتسادنا فتأتلرلسلهي تملعي‬ ‫ل‬
‫ف أتلن تيلقتييلولن )‪ (33‬توأتخي تهايروين يهتو أتلف ت‬ ‫ت لملنهيلم تنلفدسا فتأتتخا ي‬‫ب لإيني قتتتل ي‬
‫} تقاتل تر ي‬
‫ت‬
‫ف أتلن ييتكيذيبولن )‪{ (34‬‬ ‫صيدقيلني لإيني أتتخا ي‬ ‫لرلددءا يي ت‬
‫ف أتلن تيلقتييلولن {‬ ‫ت لملنهيلم تنلفدسا فتأتتخا ي‬‫ب إليني قتتتل ي‬
‫} تقاتل تر ي‬
‫صيح لميني للتسادنا { إوانما قال ذلك للعقدة التي كانت في لسانه من وضع الجمرة في‬ ‫ل‬
‫} توأتخي تهايروين يهتو أتلف ت‬
‫فيه )‪ } ، (2‬فتأتلرلسلهي تملعي لرلددءا { عودنا ‪ ،‬يقال ردأته أي ‪ :‬أعنته ‪ ،‬ق أر نافع } رددا { بفتح الدال‬
‫ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "أ" عضده‪.‬‬
‫)‪ (2‬تقدم ذلك في حديث الفتون في سورة )طه( ‪ ،‬وفي هذه السورة ‪ ،‬وهو في الدر المنثور ‪569 / 5 :‬‬
‫‪ ، 579 -‬وذكره الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية ‪ 307 - 300 / 1 :‬وقال ‪ :‬هكذا ساق هذا‬
‫الحديث المام النسائي ‪ ،‬وأخرجه ابن جرير ‪ ،‬وابن أبي حاتم في تفسيرهما من حديث يزيد بن هارون‪.‬‬
‫والشبه ‪ -‬وال أعلم ‪ -‬أنه موقوف ‪ ،‬وكونه مرفوعا فيه نظر ‪ ،‬وغالبه متلقى من السرائيليات ‪ ،‬وفيه‬
‫شيء يسير مصرح برفعه في أثناء الكلم ‪ ،‬وفي بعض ما فيه نظر ‪ ،‬ونكارة ‪ ،‬والغلب أنه كلم كعب‬
‫الحبار‪ .‬وقد سمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول ذلك‪ .‬وال أعلم‪.‬‬

‫) ‪(6/207‬‬
‫صيلوتن إللتلييكتما بلآتتياتلتنا أتلنتيتما توتملن اتزتبتعيكتما التغالليبوتن )‬
‫طادنا فتتل ي ل‬
‫ت‬ ‫ك بلأتلخي ت‬
‫ك توتنلجتعيل لتيكتما يسل ت‬ ‫تقاتل تستنيشرد تع ي‬
‫ضتد ت‬
‫‪(35‬‬

‫صيدقيلني { ق أر عاصم ‪ ،‬وحمزة ‪ :‬برفع‬


‫من غير همز طلدبا للخفة ‪ ،‬وق أر الباقون بسكون الدال مهموداز ‪ } ،‬يي ت‬
‫القاف على الحال ‪ ،‬أي ‪ :‬ردادء مصددقا ‪ ،‬وق أر الخرون بالجزم على جواب الدعاء والتصديق لهارون في‬
‫ف أتلن ييتكيذيبولن { يعني فرعون‬
‫قول الجميع ‪ ،‬قال مقاتل ‪ :‬لكي يصدقني ‪/63‬ب فرعون ‪ } ،‬لإيني أتتخا ي‬
‫وقومه‪.‬‬
‫صيلوتن إللتلييكتما لبآتياتلتنا أتلنتيتما توتملن اتزتبتعيكتما التغالليبوتن )‬
‫طادنا تفل ي ل‬
‫ت‬ ‫ك بلأتلخي ت‬
‫ك توتنلجتعيل لتيكتما يسل ت‬ ‫} تقاتل تستنيشرد تع ي‬
‫ضتد ت‬
‫‪{ (35‬‬

‫) ‪(6/208‬‬

‫تفلتزما تجاتءيهلم يموتسى بلآتتياتلتنا تبيتناءت تقاليوا تما تهتذا إلزل لسلحرر يملفتتدرى توتما تسلملعتنا بلهتتذا لفي تآتبائلتنا اللتزولليتن )‪(36‬‬
‫وتقاتل موسى ريبي أتعلتم بلمن جاء لبالهتدى لمن لعلنلدله ومن تتيكون لته عالقبةي الزدالر لإزنه تل يلفللح ال ز‬
‫ظالليموتن )‪(37‬‬ ‫ي ي ي‬ ‫ي ي ت ت‬ ‫تتل‬ ‫ل‬ ‫ل ي تل ت ت ي‬ ‫ت ي ت ت‬
‫ل‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ل ء‬
‫ت لتيكلم ملن إللته تغليلري فتأتلولقلد لي تيا تهاتماين تعتلى الطيلن تفالجتعلل لي ت‬
‫صلردحا‬ ‫توتقاتل لفلرتعلوين تيا أتريتها التمتلي تما تعلللم ي‬
‫لتتعيلي أتطزللعي لإتلى لإلتله يموتسى ت إولايني تلتظيرنهي لمتن التكالذلبيتن )‪(38‬‬

‫} تفلتزما تجاتءيهلم يموتسى لبآتياتلتنا تبيتناءت تقاليوا تما تهتذا لإل لسلحرر يملفتتدرى توتما تسلملعتنا بلهتتذا لفي آتبائلتنا الزولليتن )‪(36‬‬
‫ظالليموتن )‪(37‬‬ ‫وتقاتل موسى ريبي أتعلتم بلمن جاء لبالهتدى لمن لعلنلدله ومن تتيكون لته عالقبةي الزدالر لإزنه ل يلفللح ال ز‬
‫ي ي ي‬ ‫ي ي ت ت‬ ‫تتل‬ ‫ل‬ ‫ل ي تل ت ت ي‬ ‫ت ي ت ت‬
‫ل‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ل ء‬
‫صلردحا‬‫ت لتيكلم ملن إللته تغليلري فتأتلولقلد لي تيا تهاتماين تعتلى الطيلن تفالجتعلل لي ت‬ ‫توتقاتل لفلرتعلوين تيا أتريتها التمل تما تعلللم ي‬
‫لتتعيلي أتطزللعي لإتلى لإلتله يموتسى ت إولايني لظيرنهي لمتن التكالذلبيتن )‪{ (38‬‬
‫طادنا‬‫ك { أي ‪ :‬نقويك بأخيك ‪ ،‬وكان هارون يومئذ بمصر ‪ } ،‬توتنلجتعيل لتيكتما يسل ت‬ ‫ك بلأتلخي ت‬ ‫} تقاتل تستنيشرد تع ي‬
‫ضتد ت‬
‫صيلوتن لإلتلييكتما لبآتياتلتنا { أي ‪ :‬ل يصلون إليكما بقتل ول سوء لمكان آياتنا ‪ ،‬وقيل‬ ‫{ حجة وبرهانا ‪ } ،‬تفل ي ل‬
‫ت‬
‫‪ :‬فيه تقديم وتأخير ‪ ،‬تقديره ‪ :‬ونجعل لكما سلطادنا بآياتنا بما نعطيكما من المعجزات فل يصلون إليكما‬
‫‪ } ،‬أتلنتيتما توتملن اتزتبتعيكتما التغالليبوتن { أي ‪ :‬لكما ولتباعكما الغلبة على فرعون وقومه‪.‬‬
‫} تفلتزما تجاتءيهلم يموتسى لبآتياتلتنا تبيتناءت { واضحات ‪ } ،‬تقاليوا تما تهتذا لإل لسلحرر يملفتتدرى { مختلق ‪ } ،‬توتما تسلملعتنا‬
‫بلهتتذا { بالذي تدعونا إليه ‪ } ،‬لفي آتبائلتنا الزولليتن {‬
‫} توتقاتل يموتسى { ق أر أهل مكة بغير واو ‪ ،‬وكذلك هو في مصاحفهم ‪ } ،‬تريبي أتلعلتيم بلتملن تجاتء لبالهيتدى لملن‬
‫لعلنلدله { بالمحق من المبطل ‪ } ،‬توتملن تتيكوين لتهي تعالقتبةي الزدالر { العقبى المحمودة في الدار الخرة ‪ } ،‬لإزنهي ل‬
‫ظالليموتن { أي ‪ :‬الكافرون‪.‬‬ ‫يلفللح ال ز‬
‫ي ي‬
‫ي‬
‫ت لتيكلم لملن لإلتءه تغليلري فتأتلولقلد للي تياتهاتماين تعتلى الطيلن { فاطبخ لي‬ ‫} توتقاتل لفلرتعلوين تيا أتريتها التمل تما تعلللم ي‬
‫صلردحا { قص ار عاليا ‪ ،‬وقيل ‪ :‬منارة‬ ‫ل‬
‫الجر ‪ ،‬وقيل ‪ :‬إنه أول من اتخذ من الجر وبنى به ‪ } ،‬تفالجتعلل لي ت‬
‫‪ ،‬قال أهل التفسير )‪ (1‬لما أمر فرعون وزيره هامان ببناء الصرح ‪ ،‬جمع هامان العمال والفعلة‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" ‪ :‬السير‪.‬‬

‫) ‪(6/208‬‬

‫ظرنوا أتزنهيلم إللتليتنا تل ييلرتجيعوتن )‪ (39‬فتأتتخلذتناهي تويجينوتدهي فتتنتبلذتنايهلم‬ ‫ض بلتغليلر التح ي‬


‫ق تو ت‬ ‫والستتلكتبتر يهو ويجينويدهي لفي اللتلر ل‬
‫ت ت‬ ‫ت‬
‫ز‬
‫ف تكاتن تعالقتبةي الظالللميتن )‪ (40‬توتجتعلتنايهلم أتئلزمةد تيلديعوتن لإتلى الزنالر توتيلوتم اللقتياتملة تل‬ ‫لفي التييم تفالنظيلر تكلي ت‬
‫صيروتن )‪ (41‬توأتتلتبلعتنايهلم لفي تهلذله الردلنتيا لتلعتنةد توتيلوتم اللقتياتملة يهلم لمتن التملقيبولحيتن )‪(42‬‬ ‫ييلن ت‬

‫حتى اجتمع خمسون ألف بناء سوى التباع والجراء ‪ ،‬ومن يطبخ الجر والجص وينجر الخشب‬
‫ويضرب المسامير ‪ ،‬فرفعوه وشيدوه حتى ارتفع ارتفاعا لم يبلغه بنيان أحد من الخلق ‪ ،‬أراد ال عز وجل‬
‫أن يفتنهم فيه ‪ ،‬فلما فرغوا منه ارتقى فرعون فوقه وأمر بنشابة فرمى بها نحو السماء فردت إليه وهي‬
‫ملطخة دما ‪ ،‬فقال قد قتلت إله موسى ‪ ،‬وكان فرعون يصعد على البراذين ‪ ،‬فبعث ال جبريل جنح‬
‫غروب الشمس فضربه بجناحه فقطعه ثلث قطع فوقعت قطعة منها على عسكر فرعون فقتلت منهم‬
‫ألف ألف رجل ‪ ،‬ووقعت قطعة في البحر وقطعة في المغرب ‪ ،‬ولم يبق أحد ممن عمل فيه بشيء إل‬
‫صلردحا لتتعيلي أتطزللعي إلتلى إللتله‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫هلك )‪ ، (1‬فذلك قوله تعالى ‪ } :‬فتأتلولقلد لي تياتهاتماين تعتلى الطيلن تفالجتعلل لي ت‬
‫يموتسى { أنظر إليه وأقف على حاله ‪ } ،‬ت إولايني لظيرنهي { يعني موسى ‪ } ،‬لمتن التكالذلبيتن { في زعمه أن‬
‫للرض والخلق إلها غيري ‪ ،‬وأنه رسوله‪.‬‬

‫ظرنوا أتزنهيلم لإلتليتنا ل ييلرتجيعوتن )‪ (39‬فتأتتخلذتناهي تويجينوتدهي‬


‫ق تو ت‬‫ض بلتغليلر التح ي‬ ‫} والستتلكتبتر يهو ويجينويدهي لفي اللر ل‬
‫ت ت‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫ف تكاتن تعاقتبةي الظالميتن )‪ (40‬توتجتعلتنايهلم أتئزمةد تيلديعوتن لإتلى الزنالر توتيلوتم القتياتمة ل‬ ‫ل‬
‫فتتنتبلذتنايهلم في التييم تفالنظيلر تكلي ت‬
‫صيروتن )‪ (41‬توأتتلتبلعتنايهلم لفي تهلذله الردلنتيا لتلعتنةد توتيلوتم اللقتياتملة يهلم لمتن التملقيبولحيتن )‪{ (42‬‬ ‫ييلن ت‬
‫ظرنوا أتزنهيلم لإلتليتنا ل ييلرتجيعوتن { ق أر نافع ‪ ،‬وحمزة ‪ ،‬والكسائي‬ ‫ق تو ت‬‫ض بلتغليلر التح ي‬ ‫} والستتلكتبتر يهو ويجينويدهي لفي اللر ل‬
‫ت ت‬ ‫ت‬
‫ويعقوب ‪" :‬تيلرجعون" بفتح الياء وكسر الجيم ‪] ،‬والباقون بضم الياء وفتح الجيم[ )‪. (2‬‬ ‫ل‬
‫ف تكان عالقبةي ال ز‬
‫ظالللميتن {‬ ‫ل‬
‫} فتأتتخلذتناهي تويجينوتدهي فتتنتبلذتنايهلم { فألقيناهم ‪ } ،‬في التييم تفالنظيلر تكلي ت ت ت ت‬
‫ل ل‬ ‫ل‬
‫صيروتن { ل يمنعون من العذاب‪.‬‬ ‫} توتجتعلتنايهلم أتئزمةد { قادة ورؤساء ‪ } ،‬تيلديعوتن لإتلى الزنالر توتيلوتم القتياتمة ل ييلن ت‬
‫} توأتتلتبلعتنايهلم لفي تهلذله الردلنتيا لتلعتنةد { خزديا وعذادبا ‪ } ،‬توتيلوتم اللقتياتملة يهلم لمتن التملقيبولحيتن { المبعدين )‪(3‬‬
‫الملعونين ‪ ،‬وقال أبو عبيدة ‪ :‬من المهلكين‪ .‬وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪ :‬من‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره الطبري مختص ار عن السدي ‪ ، 78 / 20 :‬والقرطبي ‪ 289 / 13 :‬وقال مشي ار إلى‬
‫تضعيف هذا القول ‪" :‬وال أعلم بصحة ذلك"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "أ" ‪ :‬المعذبين‪.‬‬

‫) ‪(6/209‬‬

‫س تويهددى توترلحتمةد لتتعلزهيلم تيتتتذزكيروتن )‬


‫صائلتر لللزنا ل‬ ‫ب لملن تبلعلد تما أتلهلتلكتنا القييروتن ا ل ي‬
‫لوتلى تب ت‬
‫ل‬
‫تولتقتلد تآتتليتنا يموتسى الكتتا ت‬
‫‪(43‬‬

‫المشوهين بسواد الوجوه وزرقة العيون ‪ ،‬يقال ‪ :‬قتتبحه الي وقتزبحه ‪ :‬إذا جعله قبيدحا ‪ ،‬ويقال ‪ :‬قبحه قبدحا ‪،‬‬
‫وقبودحا ‪ ،‬إذا أبعده من كل خير‪.‬‬
‫س تويهددى توترلحتمةد لتتعلزهيلم تيتتتذزكيروتن‬
‫صائلتر لللزنا ل‬ ‫ل‬ ‫} ولتقتلد آتتليتنا موسى اللكتتا ل‬
‫ب ملن تبلعد تما أتلهلتلكتنا القييروتن الوتلى تب ت‬
‫ت‬ ‫ي ت‬ ‫ت‬
‫)‪{ (43‬‬

‫) ‪(6/210‬‬

‫ت لمتن الزشالهلديتن )‪ (44‬تولتلكزنا أتلنتشلأتنا قييرودنا‬ ‫ضليتنا لإتلى يموتسى اللتلمتر توتما يكلن ت‬ ‫وما يكلن ت ل‬
‫ت بلتجانلب التغلربليي لإلذ قت ت‬ ‫تت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ت تثالوديا في أتلهل تملدتيتن تتلتيلو تعلتليلهلم تآتياتتنا تولتكزنا يكزنا يملرسليتن )‪(45‬‬‫طاتوتل تعلتليلهيم اليعيمير توتما يكلن ت‬
‫فتتت ت‬

‫ت لمتن الزشالهلديتن )‪ (44‬تولتلكزنا أتلنتشلأتنا قييرودنا‬ ‫ضليتنا لإتلى يموتسى اللمتر توتما يكلن ت‬ ‫} وما يكلن ت ل‬
‫ت بلتجانلب التغلربليي لإلذ قت ت‬ ‫تت‬
‫ت تثالوديا لفي أتلهلل تملدتيتن تتلتيلو تعلتليلهلم آتياتلتنا تولتلكزنا يكزنا يملرلسلليتن )‪{ (45‬‬‫طاتوتل تعلتليلهيم اليعيمير توتما يكلن ت‬ ‫فتتت ت‬
‫ب لملن تبلعلد تما أتلهلتلكتنا القييروتن الوتلى { يعني ‪ :‬قوم نوح وعاد وثمود‬ ‫ل‬
‫قوله تعالى ‪ } :‬تولتقتلد آتتليتنا يموتسى الكتتا ت‬
‫س { أي ‪ :‬ليبصروا بذلك الكتاب ويهتدوا به ‪ } ،‬تويهددى {‬ ‫صائلتر لللزنا ل‬‫وغيرهم كانوا قبل موسى ‪ } ،‬تب ت‬
‫الضللة لمن عمل به ‪ } ،‬توترلحتمةر { لمن آمن به ‪ } ،‬لتتعلزهيلم تيتتتذزكيروتن { بما فيه من المواعظ والبصائر‪.‬‬
‫ت { يا محمد )‪ } ، (1‬بلتجانللب التغلربليي { يعني ‪ :‬بجانب الجبل الغربي ‪ ،‬قاله قتادة والسدي ‪،‬‬ ‫} توتما يكلن ت‬
‫وقال الكلبي ‪ :‬بجانب الوادي الغربي‪ .‬قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬يريد حيث ناجى موسى ربه ‪،‬‬
‫ضليتنا لإتلى يموتسى اللمتر { يعني عهدنا إليه وأحكمنا المر معه بالرسالة إلى فرعون وقومه ‪ } ،‬توتما‬ ‫} لإلذ قت ت‬
‫ت لمتن الزشالهلديتن { الحاضرين ذلك المقام فتذكره من ذات نفسك‪.‬‬ ‫يكلن ت‬
‫} تولتلكزنا أتلنتشلأتنا قييرودنا { خلقنا أمما بعد موسى عليه السلم ‪ } ،‬فتتت ت‬
‫طاتوتل تعلتليلهيم اليعيمير { أي ‪ :‬طالت عليهم‬
‫المهلة فنسوا عهد ال وتركوا أمره ‪ ،‬وذلك أن ال تعالى قد عهد إلى موسى وقومه عهودا في محمد صلى‬
‫ال عليه وسلم واليمان به ‪ ،‬فلما طال عليهم العمر وخلفت القرون بعد القرون نسوا تلك العهود وتركوا‬
‫ت تثالوديا { مقيما ‪ } ،‬لفي أتلهلل تملدتيتن { كمقام موسى وشعيب فيهم ‪ } ،‬تتلتيلو تعلتليلهلم‬
‫الوفاء بها‪ } .‬توتما يكلن ت‬
‫آتياتلتنا { تذكرهم بالوعد والوعيد ‪ ،‬قال مقاتل ‪ :‬يقول لم تشهد أهل مدين فتق أر على أهل مكة خبرهم ‪،‬‬
‫} تولتلكزنا يكزنا يملرلسلليتن { أي ‪ :‬أرسلناك رسول وأنزلنا عليك كتابا فيه هذه الخبار ‪ ،‬فتتلوها عليهم ولول ذلك‬
‫لما علمتها ولم تخبرهم بها‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(6/210‬‬

‫ك لتتعلزهيلم‬
‫ك للتيلنلذتر قتلودما تما أتتتايهلم لملن تنلذيءر لملن قتلبلل ت‬ ‫وما يكلنت بلجانللب ال ر‬
‫طولر لإلذ تناتدليتنا تولتلكلن ترلحتمةد لملن تريب ت‬ ‫ت ت‬ ‫تت‬
‫ت إللتليتنا تريسودل فتتنتزبلتع تآتياتل ت‬
‫ك‬ ‫ت أتليلديلهلم فتتييقوليوا ترزبتنا لتلوتل أتلرتسل ت‬ ‫صيبهم م ل‬
‫صيتبةر بلتما قتزدتم ل‬ ‫ل‬
‫تيتتتذكيروتن )‪ (46‬تولتلوتل أتلن تي ت ي ل ي‬
‫ز‬
‫توتنيكوتن لمتن اليملؤلملنيتن )‪(47‬‬

‫ك لتتعلزهيلم‬‫ك للتيلنلذتر قتلودما تما أتتتايهلم لملن تنلذيءر لملن قتلبلل ت‬ ‫} وما يكلنت بلجانللب ال ر‬
‫طولر لإلذ تناتدليتنا تولتلكلن ترلحتمةد لملن تريب ت‬ ‫ت ت‬ ‫تت‬
‫ل‬
‫ت لإلتليتنا تريسول فتتنتزبلتع آتيات ت‬
‫ك‬ ‫ل‬
‫ت أتليديلهلم فتتييقوليوا ترزبتنا لتلول أتلرتسل ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫تيتتتذزكيروتن )‪ (46‬تولتلول أتلن تيصيتبهيلم يمصيتبةر بلتما قتزدتم ل‬
‫توتنيكوتن لمتن اليملؤلملنيتن )‪{ (47‬‬
‫طولر { بناحية الجبل الذي كلم ال عليه موسى ‪ } ،‬لإلذ تناتدليتنا { قيل ‪ :‬إذ ناتدليتنا‬ ‫} وما يكلنت بلجانللب ال ر‬
‫ت ت‬ ‫تت‬
‫ب بقلوة )‪ . (1‬وقال وهب ‪ :‬قال موسى ‪ :‬يا رب أرني محمدا ‪ ،‬قال ‪ :‬إنك لن تصل‬ ‫موسى ‪ :‬خذ الكتا ت‬
‫إلى ذلك ‪ ،‬إوان شئت ناديت أمته وأسمعتك صوتهم ‪ ،‬قال ‪ :‬بلى يا رب ‪ ،‬قال ال تعالى ‪ :‬يا أمة محمد‬
‫فأجابوه من أصلب آبائهم )‪ (2‬وقال أبو زرعة بن عمرو بن جرير ‪ :‬ونادى يا أمة محمد قد أجبتكم قبل‬
‫أن تدعوني وأعطيتكم قبل أن تسألوني )‪. (3‬‬
‫وروي عن ابن عباس رضي ال عنهما ‪ -‬ورفعه بعضهم ‪ ، -‬قال ال ‪ :‬يا أمة محمد ‪ ،‬فأجابوه من‬
‫أصلب الباء وأرحام المهات ‪ :‬لبيك اللهم لبيك ‪ ،‬إن الحمد والنعمة لك والملك ‪ ،‬ل شريك لك‪ .‬قال ال‬
‫تعالى ‪ :‬يا أمة محمد إن رحمتي سبقت غضبي وعفوي سبق عقابي ‪ ،‬قد أعطيتكم من قبل أن تسألوني‬
‫وقد أجبتكم من قبل أن تدعوني ‪ ،‬وقد غفرت لكم من قبل أن تعصوني ‪ ،‬من جاءني يوم القيامة بشهادة‬
‫أن ل إله إل ال وأن محمدا عبدي ورسولي دخل الجنة ‪ ،‬إوان كانت ذنوبه أكثر من زبد البحر )‪. (4‬‬
‫ك { أي ‪ :‬ولكن رحمناك رحمة بإرسالك والوحي إليك إواطلعك على‬ ‫قوله تعالى ‪ } :‬تولتلكلن ترلحتمةد لملن تريب ت‬
‫ك { يعني ‪ :‬أهل مكة ‪ } ،‬لتتعلزهيلم‬
‫الخبار الغائبة عنك ‪/64‬أ ‪ } ،‬للتيلنلذتر قتلودما تما أتتتايهلم لملن تنلذيءر لملن قتلبلل ت‬
‫تيتتتذزكيروتن {‬
‫ت أتليلديلهلم { الكفر والمعصية ‪،‬‬ ‫صيبهم م ل‬
‫صيتبةر { عقوبة ونقمة ‪ } ،‬بلتما قتزدتم ل‬ ‫ل‬
‫} تولتلول أتلن تي ت ي ل ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قال ابن الجوزي في زاد المسير ‪) :‬إذ نادينا( موسى وكلمناه ‪ ،‬هذا قول الكثرين‪.(226 / 6) .‬‬
‫)‪ (2‬ذكره القرطبي ‪ ، 292 / 13 :‬وتقدم في موضع سابق أن هذا من الخبار المتلقاة عن أهل الكتاب‬
‫مما أدخله وهب وغيره في مرويات التفسير ‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه النسائي في التفسير من سننه عن أبي زرعة عن أبي هريرة‪ .‬قال ابن كثير ‪/ 3) :‬‬
‫‪" : (392‬وهكذا رواه ابن جرير ‪ (81 / 20) :‬وابن أبي حاتم من حديث جماعة عن حمزة ‪ ،‬وهو ابن‬
‫حبيب الزيات ‪ ،‬عن العمش ‪ ،‬ورواه ابن جرير )‪ (81 / 20‬من حديث وكيع ويحيى بن عيسى عن‬
‫العمش عن على بن مدرك عن أبي زرعة وهو ابن عمرو بن جرير أنه قال ذلك من كلمه‪ .‬وال‬
‫أعلم"‪ .‬وزاد السيوطي في الدر )‪ (418 / 6‬نسبته للفريابي والحاكم ‪ -‬وصححه ‪ ، -‬وابن مردويه ‪،‬‬
‫وأبي نعيم والبيهقي معا في الدلئل عن أبي هريرة‪.‬‬
‫)‪ (4‬عزاه السيوطي لبن مردويه عن ابن عباس‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.418 / 6‬‬

‫) ‪(6/211‬‬

‫ق لملن لعلنلدتنا تقاليوا لتلوتل يأوتلي لملثتل تما يأوتلي يموتسى أتتولتلم تيلكفييروا بلتما يأوتلي يموتسى لملن قتلبيل تقاليوا‬ ‫تفلتزما تجاتءيهم التح ر‬
‫ي‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ظاته تار توتقاليوا إلزنا بليكلل تكالفيروتن )‪ (48‬يقلل فتلأتيوا بللكتتاءب لملن لعلنلد اللزله يهتو أتلهتدى لملنهيتما أتتزبللعهي إللن يكلنتيلم‬ ‫لسلح تارلن تت ت‬
‫ضرل لمزملن اتزتبتع تهتواهي بلتغليلر يهددى لمتن‬ ‫صالدلقيتن )‪ (49‬فتلإلن لتلم تيلستتلجيبيوا لت ت‬
‫ك تفالعلتلم أتزنتما تيتزبليعوتن أتلهتواتءيهلم توتملن أت ت‬ ‫ت‬
‫ظالللميتن )‪(50‬‬ ‫اللزله إلزن اللزه تل يهلدي القتوم ال ز‬
‫لت‬ ‫ت تل‬

‫ك توتنيكوتن لمتن اليملؤلملنيتن { وجواب "لول" محذوف ‪،‬‬


‫ت لإلتليتنا تريسول فتتنتزبلتع آتياتل ت‬
‫} فتتييقوليوا ترزبتنا لتلول { هل } أتلرتسل ت‬
‫أي ‪ :‬لعاجلناهم بالعقوبة ‪ ،‬يعني ‪ :‬لول أنهم يحتجون بترك الرسال إليهم لعاجلناهم بالعقوبة بكفرهم‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬معناه لما بعثناك إليهم رسول ولكن بعثناك إليهم لئل يكون للناس على ال حجة بعد الرسل‪.‬‬
‫ق لملن لعلنلدتنا تقاليوا لتلول يأوتلي لملثتل تما يأوتلي يموتسى أتتولتلم تيلكفييروا بلتما يأوتلي يموتسى لملن قتلبيل‬ ‫} تفلتزما تجاتءيهم التح ر‬
‫ي‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ظاته تار توتقاليوا لإزنا بليكلل تكالفيروتن )‪ (48‬يقلل فتلأتيوا بللكتتاءب لملن لعلنلد اللزله يهتو أتلهتدى لملنهيتما أتتزبللعهي لإلن‬ ‫تقاليوا لسلح تارلن تت ت‬
‫ضرل لمزمتن اتزتبتع تهتواهي بلتغليلر‬ ‫صالدلقيتن )‪ (49‬فتلإلن لتلم تيلستتلجيبيوا لت ت‬
‫ك تفالعلتلم أتزنتما تيتزبليعوتن أتلهتواتءيهلم توتملن أت ت‬ ‫يكلنتيلم ت‬
‫ظالللميتن )‪{ (50‬‬ ‫هددى لمن اللزله إلزن اللزه ل يهلدي القتوم ال ز‬
‫لت‬ ‫ت تل‬ ‫ت‬ ‫ي‬
‫ق ملن علندتنا { يعني محمددا صلى ال عليه وسلم ‪ } ،‬تقاليوا { يعني ‪ :‬كفار مكة ‪ } ،‬لتلول‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫} تفلتزما تجاتءيهم التح ر‬
‫ي‬
‫{ هل } يأوتلي { محمد ‪ } ،‬ملثتل تما يأوتي يموتسى { ]من اليات كاليد البيضاء والعصاي وقيل ‪ :‬مثل ما‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫أوتي موسى[ )‪ (1‬كتادبا جملة واحدة‪ .‬قال ال تعالى ‪ } :‬أتتولتلم تيلكفييروا بلتما يأوتلي يموتسى لملن قتلبيل { أي ‪ :‬فقد‬
‫ت‬
‫ظاته تار { ق أر أهل الكوفة ‪" :‬سحران" ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫كفروا بآيات موسى كما كفروا بآيات محميد } تقاليوا لسلح تارلن تت ت‬
‫التوراة والقرآن ‪" :‬تظاهرا" يعني ‪ :‬كل سحر يقوي الخر ‪ ،‬نسب التظاهر إلى السحرين على التساع ‪،‬‬
‫قال الكلبي ‪ :‬كانت مقالتهم تلك حين بعثوا إلى رءوس اليهود بالمدينة ‪ ،‬فسألوهم عن محمد فأخبروهم أن‬
‫نعته في كتابهم التوراة ‪ ،‬فرجعوا فأخبروهم بقول اليهود ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬لسلح تارلن تظاهرا‪ .‬وق أر الخرون ‪:‬‬
‫"ساحران" يعنون محمددا وموسى عليه السلم ‪ ،‬لن معنى التظاهر بالناس وأفعالهم أشبه منه بالكتب ‪} ،‬‬
‫توتقاليوا لإزنا بليكلل تكالفيروتن {‬
‫} يقلل { يا محمد ‪ } ،‬فتلأتيوا بللكتتاءب لملن لعلنلد اللزله يهتو أتلهتدى لملنهيتما { يعني ‪ :‬من التوراة والقرآن ‪ } ،‬أتتزبللعهي إللن‬
‫صالدلقيتن {‬ ‫يكلنتيلم ت‬
‫ضرل لمزمتن اتزتبتع‬
‫ك { أي ‪ :‬لم يأتوا بما طلبت ‪ } ،‬تفالعلتلم أتزنتما تيتزبليعوتن أتلهتواتءيهلم توتملن أت ت‬ ‫} فتلإلن لتلم تيلستتلجيبيوا لت ت‬
‫هواه بلتغيلر هددى لمن اللزله إلزن اللزه ل يهلدي القتوم ال ز‬
‫ظالللميتن {‬ ‫لت‬ ‫ت تل‬ ‫ت‬ ‫تت ي ل ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(6/212‬‬

‫ب لملن قتلبللله يهلم بلله ييلؤلمينوتن )‪(52‬‬ ‫ل‬ ‫زل‬ ‫ز‬


‫صلتنا لتهييم القتلوتل لتتعلهيلم تيتتتذزكيروتن )‪ (51‬الذيتن تآتتليتنايهيم الكتتا ت‬
‫تولتقتلد تو ز‬

‫ب لملن قتلبللله يهلم بلله ييلؤلمينوتن )‪{ (52‬‬ ‫ل‬ ‫زل‬ ‫ز‬
‫صلتنا لتهييم القتلوتل لتتعلهيلم تيتتتذزكيروتن )‪ (51‬الذيتن آتتليتنايهيم الكتتا ت‬
‫} تولتقتلد تو ز‬
‫صلتنا لتهييم القتلوتل { قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬بينا‪ .‬قال الفراء ‪ :‬أنزلنا آيات القرآن يتبع‬
‫} تولتقتلد تو ز‬
‫ضا‪ .‬قال قتادة ‪ :‬وصل لهم القول في هذا القرآن ‪ ،‬يعني كيف صنع بمن مضى‪ .‬قال مقاتل ‪:‬‬ ‫بعضها بع د‬
‫بلينا لكفار مكة بما في القرآن من أخبار المم الخالية كيف عذبوا )‪ (1‬بتكذيبهم‪ .‬وقال ابن زيد ‪ :‬وصلنا‬
‫لهم خبر الدنيا بخبر الخرة )‪ (2‬حتى كأنهم عاينوا الخرة في الدنيا ‪ } ،‬لتتعلزهيلم تيتتتذزكيروتن {‬
‫ب لملن قتلبللله { من قبل محمد صلى ال عليه وعلى آله وسلم‪ .‬وقيل ‪ :‬من قبل القرآن‬ ‫ل‬ ‫زل‬
‫} الذيتن آتتليتنايهيم الكتتا ت‬
‫‪ } ،‬يهلم بلله ييلؤلمينوتن { نزلت في مؤمني أهل الكتاب ؛ عبد ال بن سلم وأصحابه )‪ . (3‬وقال مقاتل ‪ :‬بل‬
‫هم أهل النجيل الذين قدموا من الحبشة وآمنوا بالنبي صلى ال عليه وسلم )‪] . (4‬وقال سعيد بن جبير‬
‫‪ :‬هم أربعون رجل قدموا مع جعفر من الحبشة على النبي صلى ال عليه وسلم[ )‪ ، (5‬فلما أروا ما‬
‫بالمسلمين من الخصاصة قالوا ‪ :‬يا نبي ال إن لنا أموال ]فإن أذنت لنا انصرفنا[ )‪ (6‬وجئنا بأموالنا‬
‫فواسينا المسلمين بها ]فأذن لهم ‪ ،‬فانصرفوا فأتوا بأموالهم ‪ ،‬فواسوا بها المسلمين[ )‪ ، (7‬فنزل فيهم ‪:‬‬
‫ب { إلى قوله تعالى ‪ } :‬تولمزما ترتزلقتنايهلم ييلنلفيقوتن { )‪ . (8‬وعن ابن عباس رضي ال‬ ‫ل‬ ‫زل‬
‫} الذيتن آتتليتنايهيم الكتتا ت‬
‫تعالى عنهما قال ‪ :‬نزلت في ثمانين من أهل الكتاب ‪ ،‬أربعون من نجران ‪ ،‬واثنان وثلثون من الحبشة ‪،‬‬
‫وثمانية من الشام )‪ . (9‬ثم وصفهم ال فقال ‪ } :‬ت إولاتذا ييلتتلى تعلتليلهلم {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "أ" ‪ :‬كيف عدوا‪.‬‬
‫)‪ (2‬في "ب" ‪ :‬خير الدنيا بخير الخرة‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه ابن أبي حاتم عن السدي‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪ ، 426 / 6 :‬زاد المسير ‪، 229 / 6 :‬‬
‫البحر المحيط ‪.125 / 7 :‬‬
‫)‪ (4‬انظر الدر المنثور ‪.87 / 2 :‬‬
‫)‪ (5‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (6‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (7‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (8‬أخرجه ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير ‪ ،‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪ .427 / 6 :‬وأخرج الطبراني‬
‫نحوه مطول عن ابن عباس رضي ال عنهما بسند فيه من ل يعرف‪ .‬انظر ‪ :‬أسباب النزول للسيوطي‬
‫بهامش تفسير الجللين ص )‪ (721‬في أسباب نزول سورة الحديد‪.‬‬
‫)‪ (9‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪ ، 229 / 6‬تفسير ابن كثير ‪ ، 395 - 394 / 3 :‬وراجع فيما سبق ‪/ 2 :‬‬
‫‪ .87 - 85‬وال أعلم أي ذلك كان‪" .‬وأيا كان الذين نزلت في أمرهم هذه اليات ‪ ،‬فالقرآن يرد المشركين‬
‫إلى حادث وقع ‪ ،‬يعلمونه ول ينكرونه ‪ ،‬كي يقفهم وجها لوجه أمام نموذج من النفوس الخالصة كيف‬
‫تتلقى هذا القرآن ‪ ،‬وتطمئن إليه ‪ ،‬وترى فيه الحق ‪ ،‬وتعلم مطابقته لما بين أيديها من الكتاب‪ .‬ول‬
‫يصدها عنه صاد من هوى ول من كبرياء ‪ ،‬وتحتمل في سبيل الحق الذي آمنت به ما يصيبها من أذى‬
‫وتطاول من الجهلء ‪ ،‬وتصبر على الحق في وجه الهواء ووجه اليذاء"‪ .‬انظر ‪ :‬في ظلل القرآن ‪:‬‬
‫‪.2701 - 2700 / 5‬‬

‫) ‪(6/213‬‬

‫ق لملن تريبتنا إلزنا يكزنا لملن قتلبللله يملسلللميتن )‪ (53‬يأولتئل ت‬


‫ك ييلؤتتلوتن أتلجتريهلم تمزرتتليلن‬ ‫إولاتذا ييلتتلى تعلتليلهلم تقاليوا تآتمزنا بلله إلزنهي التح ر‬
‫ت‬
‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ضوا تعلنهي توتقاليوا لتتنا‬‫صتبيروا توتيلدتريءوتن لبالتحتستنة الزسيتئةت تولمزما ترتزلقتنايهلم ييلنفيقوتن )‪ (54‬ت إولاتذا تسميعوا الللغتو أتلعتر ي‬ ‫بلتما ت‬
‫أتلعتماليتنا تولتيكلم أتلعتمالييكلم تستلرم تعلتلييكلم تل تنلبتتلغي التجالهلليتن )‪(55‬‬

‫ق لملن تريبتنا لإزنا يكزنا لملن قتلبللله يملسلللميتن )‪ (53‬يأولتئل ت‬


‫ك ييلؤتتلوتن أتلجتريهلم‬ ‫} إولاتذا ييلتتلى تعلتليلهلم تقاليوا آتمزنا بلله لإزنهي التح ر‬
‫ت‬
‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ضوا تعلنهي‬ ‫صتبيروا توتيلدتريءوتن بالتحتستنة الزسيتئةت تومزما ترتزلقتنايهلم ييلنفيقوتن )‪ (54‬ت إولاتذا تسميعوا الللغتو أتلعتر ي‬ ‫تمزرتتليلن بتما ت‬
‫توتقاليوا لتتنا أتلعتماليتنا تولتيكلم أتلعتمالييكلم تسلرم تعلتلييكلم ل تنلبتتلغي التجالهلليتن )‪{ (55‬‬
‫ق لملن تريبتنا { وذلك أن ذكر النبي صلى ال‬ ‫} إولاتذا ييلتتلى تعلتليلهلم { يعني القرآن ‪ } ،‬تقاليوا آتمزنا بلله لإزنهي التح ر‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫عليه وسلم كان مكتوبا عندهم في التوراة والنجيل ‪ } ،‬إزنا يكزنا ملن قتلبله يملسلميتن { أي ‪ :‬من قبل القرآن‬
‫مسلمين مخلصين ل بالتوحيد مؤمنين بمحمد صلى ال عليه وسلم أنه نبي حق‪.‬‬
‫} يأولتئل ت‬
‫ك ييلؤتتلوتن أتلجتريهلم تمزرتتليلن { ليمانهم بالكتاب الول وبالكتاب الخر ‪ } ،‬بلتما ت‬
‫صتبيروا { على دينهم‪.‬‬
‫قال مجاهد ‪ :‬نزلت في قوم من أهل الكتاب أسلموا فأوذوا )‪ (1‬أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد‬
‫السرخسي ‪ ،‬أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد ‪ ،‬أخبرنا أبو عبد ال محمد بن حفص الجويني ‪ ،‬أخبرنا‬
‫أحمد بن سعيد الدارمي ‪ ،‬أخبرنا عثمان ‪ ،‬أخبرنا شعبة ‪ ،‬عن صالح ‪ ،‬عن الشعبي ‪ ،‬عن أبي بردة ‪ ،‬عن‬
‫أبي موسى الشعري أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬ثلثة يؤتون أجرهم مرتين ‪ :‬رجل كانت‬
‫له جارية فأدبها فأحسن تأديبها ثم أعتقها وتزوجها ‪ ،‬ورجل من أهل الكتاب آمن بكتابه وآمن بمحمد‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وعبد أحسن عبادة ال ونصح سيده" )‪ . (2‬قوله عز وجل ‪ } :‬توتيلدتريءوتن لبالتحتستنلة‬
‫الزسيتئةت { قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬يدفعون بشهادة أن ل إله إل ال الشرك ‪ ،‬قال مقاتل ‪:‬‬
‫يدفعون ما سمعوا من الذى والشتم من المشركين بالصفح والعفو )‪ } ، (3‬تولمزما ترتزلقتنايهلم ييلنلفيقوتن { في‬
‫الطاعة‪.‬‬
‫ضوا تعلنهي { وذلك أن المشركين كانوا يسبون مؤمني أهل‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫} ت إولاتذا تسميعوا الللغتو { القبيح من القول ‪ } ،‬أتلعتر ي‬
‫الكتاب ويقولون ‪ :‬تبا لكم تركتم دينكم ‪ ،‬فيعرضون عنهم ول يردون عليهم ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر ‪ 427 / 6 :‬لبن أبي شيبة وابن المنذر‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في العلم ‪ ،‬باب تعليم الرجل أمته وأهله ‪ ، 90 / 1 :‬ومسلم في اليمان ‪ ،‬باب‬
‫وجوب اليمان برسالة محمد صلى ال عليه وسلم إلى جميع الناس ‪ ،‬برقم )‪، 134 / 1 : (97‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪.53 / 1 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر فيما سبق ‪ :‬سورة الرعد ‪ ،‬الية )‪.(22‬‬

‫) ‪(6/214‬‬

‫ت تولتلكزن اللزهت تيلهلدي تملن تيتشايء تويهتو أتلعلتيم لباليملهتتلديتن )‪ (56‬توتقاليوا لإلن تنتزبللع الهيتدى تمتع ت‬
‫ك‬ ‫ك تل تتلهلدي تملن أتلحتبلب ت‬
‫لإزن ت‬
‫ت يكيل تشليءء لرلزدقا لملن لتيدزنا تولتلكزن أتلكثتتريهلم تل‬ ‫ز‬
‫ضتنا أتتولتلم ينتميكلن لتهيلم تحتردما تآلمدنا ييلجتبى لإلتليله ثتتم تار ي‬
‫ف لمن أتر ل‬
‫ينتتتخط ل ل ل‬
‫تيلعلتيموتن )‪(57‬‬
‫} توتقاليوا لتتنا أتلعتماليتنا تولتيكلم أتلعتمالييكلم { لنا ديننا ولكم دينكم ‪ } ،‬تسلرم تعلتلييكلم { ليس المراد منه سلم التحية ‪،‬‬
‫ولكنه سلم المتاركة ‪ ،‬معناه ‪ :‬سلميتم ملنا ل نعارضكم بالشتم والقبيح من القول ‪ } ،‬ل تنلبتتلغي التجالهلليتن {‬
‫أي ‪ :‬دين الجاهلين ‪ ،‬يعني ‪ :‬ل نحب دينكم الذي أنتم عليه‪ .‬وقيل ‪ :‬ل نريد أن نكون من أهل الجهل‬
‫والسفه ‪ ،‬وهذا قبل أن يؤمر المسلمون بالقتال )‪. (1‬‬
‫ت تولتلكزن اللزهت تيلهلدي تملن تيتشايء تويهتو أتلعلتيم لباليملهتتلديتن )‪ (56‬توتقاليوا لإلن تنتزبللع الهيتدى‬ ‫ك ل تتلهلدي تملن أتلحتبلب ت‬‫} لإزن ت‬
‫ت يكيل تشليءء لرلزدقا لملن لتيدزنا تولتلكزن أتلكثتتريهلم‬ ‫ز‬
‫ضتنا أتتولتلم نيتميكلن لتهيلم تحتردما آلمدنا ييلجتبى إللتليله ثتتم تار ي‬‫ف لمن أتر ل‬
‫ك نيتتتخط ل ل ل‬ ‫تمتع ت‬
‫ل تيلعلتيموتن )‪{ (57‬‬
‫ل ز‬ ‫ك ل تتلهلدي تملن أتلحتبلب ت‬ ‫قوله تعالى ‪ } :‬إلزن ت‬
‫ت { أي ‪ :‬أحببت هدايته‪ .‬وقيل ‪ :‬أحببته لقرابته ‪ } ،‬تولتكزن اللهت‬
‫تيلهلدي تملن تيتشايء تويهتو أتلعلتيم لباليملهتتلديتن { قال مجاهد ‪ ،‬ومقاتل ‪ :‬لمن قيلدر له الهدى ‪ ،‬نزلت في أبي طالب‬
‫قال له النبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬قل ل إله إل ال ‪ ،‬أشهد لك بها يوم القيامة ‪ ،‬قال ‪ :‬لول أن تعيرني‬
‫قريش ‪ ،‬يقولون ‪ :‬إنما حمله على ذلك الجزع ‪ ،‬لقررت بها عينك ‪ ،‬فأنزل ال تعالى هذه الية )‪. (2‬‬
‫ضتنا { مكة ‪ ،‬نزلت في الحرث بن عثمان بن نوفل بن عبد‬ ‫ف لمن أتر ل‬‫ز‬ ‫} توتقاليوا لإلن تنتزبللع الهيتدى تمتع ت‬
‫ك ينتتتخط ل ل ل‬
‫مناف ‪ ،‬وذلك أنه قال للنبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬إنا لنعلم أن الذي تقول حق ‪ ،‬ولكنا إن اتبعناك على‬
‫ضتنا { ‪/64‬ب ‪،‬‬‫ف لمن أتر ل‬‫ز‬
‫دينك خفنا أن يتخرجنا العرب من أرضنا مكة )‪ . (3‬وهو معنى قوله ‪ } :‬ينتتتخط ل ل ل‬
‫والختطاف ‪ :‬النتزاع بسرعة‪ .‬قال ال تعالى ‪ } :‬أتتولتلم ينتميكلن لتهيلم تحتردما آلمدنا { وذلك أن العرب في‬
‫ضا ‪ ،‬وأهل مكة آمنون حيث كانوا ‪ ،‬لحرمة‬
‫الجاهلية كانت تغير بعضهم على بعض ‪ ،‬ويقتل بعضهم بع د‬
‫الحرم ‪ ،‬ومن المعروف أنه كان يأمن فيه الظباء من الذئاب والحمام من الحدأة ‪ } ،‬ييلجتبى { ق أر أهل‬
‫المدينة ويعقوب ‪" :‬تجبى" بالتاء لجل الثمرات ‪ ،‬والخرون بالياء للحائل بين السم المؤنث والفعل ‪ ،‬أي‬
‫‪ :‬يجلب ويجمع ‪ } ،‬لإلتليله { يقال ‪ :‬جبيت الماء في الحوض أي ‪ :‬جمعته ‪ ،‬قال مقاتل ‪ :‬يحمل إلى الحرم‬
‫ت يكيل تشليءء لرلزدقا لملن لتيدزنا تولتلكزن أتلكثتتريهلم ل تيلعلتيموتن { أن ما يقوله حق‪.‬‬
‫‪ } ،‬ثتتم تار ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬راجع فيما سبق ‪ 32 / 3 :‬تعليق )‪.(1‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في اليمان ‪ ،‬باب الدليل على صحة إسلم من حضره الموت‪ ...‬برقم )‪/ 1 : (24‬‬
‫‪ ، 55‬وأخرجه البخاري مطول بلفظ آخر في التفسير ‪ .506 / 8 :‬وانظر ‪ :‬الدر المنثور ‪، 428 / 6‬‬
‫أسباب النزول للواحدي ص )‪.(390‬‬
‫)‪ (3‬عزاه السيوطي في الدر )‪ (430 / 6‬للنسائي وابن المنذر ‪ ،‬عن ابن عباس رضي ال عنهما ‪:‬‬
‫وانظر ‪ :‬المحرر الوجيز ‪.177 / 12 :‬‬

‫) ‪(6/215‬‬
‫ك تمتسالكينهيلم لتلم تيلستكلن لملن تبلعلدلهلم إلزل تقلليدل تويكزنا تنلحين التوالرلثيتن )‬‫ت تملعيتشتتتها فتتلل ت‬
‫توتكلم أتلهلتلكتنا لملن قتلرتيءة تبلطتر ل‬
‫ث لفي أييمتها تريسودل تيلتيلو تعلتليلهلم تآتياتلتنا توتما يكزنا يملهلللكي القيترى لإزل‬‫ك القيترى تحزتى تيلبتع ت‬ ‫ك يملهلل ت‬
‫‪ (58‬توتما تكاتن تررب ت‬
‫ظالليموتن )‪(59‬‬ ‫توأتلهليتها ت‬

‫ك تمتسالكينهيلم لتلم تيلستكلن لملن تبلعلدلهلم لإل تقلليل تويكزنا تنلحين التوالرلثيتن )‬
‫ت تملعيتشتتتها فتتلل ت‬
‫} توتكلم أتلهلتلكتنا لملن قتلرتيءة تبلطتر ل‬
‫ث لفي أييمتها تريسول تيلتيلو تعلتليلهلم آتياتلتنا توتما يكزنا يملهلللكي القيترى لإل‬ ‫ك القيترى تحزتى تيلبتع ت‬ ‫ك يملهلل ت‬‫‪ (58‬توتما تكاتن تررب ت‬
‫ظالليموتن )‪{ (59‬‬ ‫توأتلهليتها ت‬

‫) ‪(6/216‬‬

‫ل‬ ‫ل زل‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬


‫توتما يأولتيتيلم ملن تشليء فتتمتتاعي التحتياة الردلنتيا تولزيتنتيتها توتما علنتد الله تخليرر توأتلبتقى أتفتتل تتلعقيلوتن )‪ (60‬أتفتتملن توتعلدتناهي‬
‫ل ل ل‬ ‫ل‬ ‫تولعددا تحتسدنا فتهيتو تللقيله تكتملن تمتزلعتناهي تمتتا ت‬
‫ضلريتن )‪(61‬‬‫ع التحتياة الردلنتيا ثيزم يهتو تيلوتم القتياتمة متن اليملح ت‬

‫} توتما يأولتيتيلم لملن تشليءء فتتمتتاعي التحتيالة الردلنتيا تولزيتنتيتها توتما لعلنتد اللزله تخليرر توأتلبتقى أتتفل تتلعلقيلوتن )‪ (60‬أتفتتملن‬
‫ل ل ل‬ ‫ل‬ ‫توتعلدتناهي تولعددا تحتسدنا فتهيتو للقيله تكتملن تمتزلعتناهي تمتتا ت‬
‫ضلريتن )‪{ (61‬‬ ‫ع التحتياة الردلنتيا ثيزم يهتو تيلوتم القتياتمة متن اليملح ت‬
‫ت تملعيتشتتتها { أي ‪ :‬في‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬توتكلم أتلهلتلكتنا لملن قتلرتيءة { ]أي من أهل قرية[ )‪ } ، (1‬تبلطتر ل‬
‫معيشتها ‪ ،‬أي ‪ :‬أشرت وطغت ‪ ،‬قال عطاء ‪ :‬عاشوا في البطر فأكلوا رزق ال وعبدوا الصنام ‪ } ،‬فتتلل ت‬
‫ك‬
‫تمتسالكينهيلم لتلم تيلستكلن لملن تبلعلدلهلم لإل تقلليل { قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬لم يسكنها إل المسافرون‬
‫ومارر الطريق يودما أو ساعة ‪ ،‬معناه ‪ :‬لم تسكن من بعدهم إل سكودنا قليل‪ .‬وقيل ‪ :‬معناه ‪ :‬لم يعمر‬
‫منها إل أقلها وأكثرها خراب ‪ } ،‬تويكزنا تنلحن ‪ ،‬التوالرلثيتن { "إنا نحن نرث الرض ومن عليها" )مريم ‪(40 -‬‬
‫‪.‬‬
‫ث لفي أييمتها تريسول { يعني ‪ :‬في‬ ‫ك القيترى { أي ‪ :‬القرى الكافر أهلها ‪ } ،‬تحزتى تيلبتع ت‬‫ك يملهلل ت‬
‫} توتما تكاتن تررب ت‬
‫أكبرها وأعظمها رسول ينذرهم ‪ ،‬وخص العظم ببعثة الرسول فيها ‪ ،‬لن الرسول يبعث إلى الشراف ‪،‬‬
‫والشراف يسكنون المدائن ‪ ،‬والمواضع التي هي أم ما حولها ‪ } ،‬تيلتيلو تعلتليلهلم آتياتلتنا { قال مقاتل ‪:‬‬
‫ظالليموتن {‬
‫يخبرهم الرسول أن العذاب نازل بهم إن لم يؤمنوا ‪ } ،‬توتما يكزنا يملهلللكي القيترى لإل توأتلهليتها ت‬
‫مشركون ‪ ،‬يريد ‪ :‬أهلكتهم بظلمهم‪.‬‬
‫} توتما يأولتيتيلم لملن تشليءء فتتمتتاعي التحتيالة الردلنتيا تولزيتنتيتها { تتمتعون بها أيام حياتكم ثم هي إلى فناء وانقضاء ‪،‬‬
‫} توتما لعلنتد اللزله تخليرر توأتلبتقى أتتفل تتلعلقيلوتن { أن الباقي خير من الفاني‪ .‬ق أر عامة القراء ‪" :‬تعقلون" بالتاء‬
‫وأبو عمرو بالخيار بين التاء والياء‪.‬‬
‫} أتفتتملن توتعلدتناهي تولعددا تحتسدنا { أي الجنةي } فتهيتو للقيله { مصيبه ومدركه وصائر إليهي } تكتملن تمتزلعتناهي تمتتا ت‬
‫ع‬
‫ل ل ل‬ ‫ل‬
‫التحتياة الردلنتيا { ويزول عن قريب } ثيزم يهتو تيلوتم القتياتمة متن اليملح ت‬
‫ضلريتن { النار ‪ ،‬قال‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(6/216‬‬

‫ق تعلتليلهيم القتلويل ترزبتنا تهيؤتللء الزلذيتن‬


‫وتيلوم ييتنالديلهلم فتتييقويل أتليتن يشترتكائلي الزلذيتن يكلنتيلم تتلزيعيموتن )‪ (62‬تقاتل الزلذيتن تح ز‬
‫ت ت‬
‫ت‬
‫ك تما تكانيوا لإزياتنا تيلعيبيدوتن )‪ (63‬تولقيتل الديعوا يشترتكاتءيكلم فتتدتعلويهلم تفلتلم‬
‫أتلغتوليتنا أتلغتوليتنايهلم تكتما تغتوليتنا تتتب زلأرتنا لإلتلي ت‬
‫ب لتلو أتزنهيلم تكانيوا تيلهتتيدوتن )‪ (64‬توتيلوتم ييتنالديلهلم فتتييقويل تماتذا أتتجلبتييم اليملرتسلليتن )‪(65‬‬ ‫تيلستتلجيبيوا لتهيلم توتأتريوا التعتذا ت‬

‫قتادة ‪ :‬يعني المؤمن والكافر ‪ ،‬قال مجاهد ‪ :‬نزلت في النبي صلى ال عليه وسلم وأبي جهل )‪. (1‬‬
‫وقال محمد بن كعب ‪ :‬نزلت في حمزة وعلي ‪ ،‬وأبي جهل )‪ . (2‬وقال السدي ‪ :‬نزلت في عمار والوليد‬
‫بن المغيرة )‪. (3‬‬
‫ق تعلتليلهيم القتلويل ترزبتنا تهيؤللء الزلذيتن‬‫} وتيلوم ييتنالديلهلم فتتييقويل أتليتن يشترتكائلي الزلذيتن يكلنتيلم تتلزيعيموتن )‪ (62‬تقاتل الزلذيتن تح ز‬
‫ت ت‬
‫ت‬
‫ك تما تكانيوا لإزياتنا تيلعيبيدوتن )‪ (63‬تولقيتل الديعوا يشترتكاتءيكلم فتتدتعلويهلم تفلتلم‬
‫أتلغتوليتنا أتلغتوليتنايهلم تكتما تغتوليتنا تتتب زلأرتنا لإلتلي ت‬
‫ب لتلو أتزنهيلم تكانيوا تيلهتتيدوتن )‪ (64‬توتيلوتم ييتنالديلهلم فتتييقويل تماتذا أتتجلبتييم اليملرتسلليتن )‪{ (65‬‬ ‫تيلستتلجيبيوا لتهيلم توتأتريوا التعتذا ت‬
‫} توتيلوتم ييتنالديلهلم فتتييقويل أتليتن يشترتكائلي الزلذيتن يكلنتيلم تتلزيعيموتن { في الدنيا أنهم شركائي‪.‬‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫ق تعلتليلهيم القتلويل { وجب عليهم العذاب وهم رءوس الضللة ‪ } ،‬ترزبتنا تهيؤلء الذيتن أتلغتوليتنا {‬ ‫} تقاتل الزلذيتن تح ز‬
‫ك{‬ ‫أي ‪ :‬دعوناهم إلى الغي ‪ ،‬وهم التباع ‪ } ،‬أتلغتوليتنايهلم تكتما تغتوليتنا { أضللناهم كما ضللنا ‪ } ،‬تتتب زلأرتنا إللتلي ت‬
‫منهم } تما تكانيوا لإزياتنا تيلعيبيدوتن { برئ بعضهم من بعض وصاروا أعداء ‪ ،‬كما قال تعالى ‪" :‬الخلء يومئذ‬
‫بعضهم لبعض عدو" )الزخرف ‪. (67 -‬‬
‫} تولقيتل { للكفار ‪ } :‬الديعوا يشترتكاتءيكلم { أي ‪ :‬الصنام لتخلصكم من العذاب ‪ } ،‬فتتدتعلويهلم تفلتلم تيلستتلجيبيوا‬
‫ب لتلو أتزنهيلم تكانيوا تيلهتتيدوتن { وجواب "لو" محذوف على تقدير ‪ :‬لو أنهم كانوا‬ ‫لتهيلم { يجيبوهم ‪ } ،‬توتأتريوا التعتذا ت‬
‫يهتدون في الدنيا ما أروا العذاب‪.‬‬
‫} توتيلوتم ييتنالديلهلم { أي ‪ :‬يسأل ال الكفار ‪ } ،‬فتتييقويل تماتذا أتتجلبتييم اليملرتسلليتن {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 97 / 20 :‬وذكره الواحدي في السباب ص )‪ (391‬دون سند ولم ينسبه لحد‬
‫‪ ،‬المحرر الوجيز ‪.178 / 12 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 97 / 20 :‬والواحدي )‪ (391‬عن مجاهد‪.‬‬
‫)‪ (3‬أسباب النزول للواحدي ص )‪ .(391‬ونقل القرطبي عن القشيري قال ‪ :‬والصحيح أنها نزلت في‬
‫المؤمن والكافر على التعميم‪ .‬وقال الثعلبي ‪ :‬وبالجملة فإنها نزلت في كل كافر متع في الدنيا بالعافية‬
‫والغنى ‪ ،‬وله في الخرة النار ‪ ،‬وفي كل مؤمن صبر على بلء الدنيا ثقة بوعد ال ‪ ،‬وله في الخرة‬
‫الجنة"‪ .‬تفسير القرطبي ‪ .303 / 13 :‬وكذلك ذهب ابن كثير )‪ (397 / 3‬إلى أنها عامة ‪ ،‬وهذا‬
‫كقوله تعالى إخبا ار عن ذلك المؤمن حين أشرف على صاحبه وهو في الدرجات ‪ ،‬وذاك في الدركات‬
‫فقال ‪" :‬ولول نعمة ربي لكنت من المحضرين" وقال تعالى ‪" :‬ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون"‪.‬‬

‫) ‪(6/217‬‬

‫صاللدحا فتتعتسى أتلن تييكوتن‬ ‫ل‬


‫ب توتآتمتن توتعمتل ت‬
‫لء‬
‫ت تعلتليلهيم اللتلنتبايء تيلوتمئذ فتهيلم تل تيتتتساتءيلوتن )‪ (66‬فتأتزما تملن تتا ت‬ ‫فتتعلمتي ل‬
‫ق تما تيتشايء توتيلختتاير تما تكاتن لتهييم اللختيترةي يسلبتحاتن اللزله توتتتعاتلى تعزما ييلشلريكوتن )‬
‫ك تيلخلي ي‬‫لمتن اليملفلللحيتن )‪ (67‬توتررب ت‬
‫لوتلى تواللتلخترلة‬
‫صيدويريهلم توتما ييلعللينوتن )‪ (69‬تويهتو اللزهي تل إللتهت إلزل يهتو لتهي التحلميد لفي ا ل ي‬ ‫ل‬
‫ك تيلعلتيم تما تيكرن ي‬ ‫‪ (68‬توتررب ت‬
‫تولتهي اليحلكيم ت إولالتليله تيلرتجيعوتن )‪(70‬‬

‫صاللدحا فتتعتسى أتلن تييكوتن‬ ‫ل‬


‫ب توآتمتن توتعمتل ت‬
‫لء‬
‫ت تعلتليلهيم اللنتبايء تيلوتمئذ فتهيلم ل تيتتتساتءيلوتن )‪ (66‬فتأتزما تملن تتا ت‬ ‫} فتتعلمتي ل‬
‫ق تما تيتشايء توتيلختتاير تما تكاتن لتهييم اللختيترةي يسلبتحاتن اللزله توتتتعاتلى تعزما ييلشلريكوتن )‬
‫ك تيلخلي ي‬‫لمتن اليملفلللحيتن )‪ (67‬توتررب ت‬
‫صيدويريهلم توتما ييلعللينوتن )‪ (69‬تويهتو اللزهي ل إللتهت لإل يهتو لتهي التحلميد لفي الوتلى تواللخترلة‬ ‫ل‬
‫ك تيلعلتيم تما تيكرن ي‬‫‪ (68‬توتررب ت‬
‫تولتهي اليحلكيم ت إولالتليله تيلرتجيعوتن )‪{ (70‬‬
‫ت } تعلتليلهيم اللنتبايء { أي ‪ :‬الخبار والعذار ‪ ،‬وقال مجاهد ‪ :‬الحجج ‪،‬‬ ‫} فتيعيمتيت { خفيت واشتبه ي‬
‫} تيلوتملئذ { فل يكون لهم عذر ول حجة ‪ } ،‬فتهيلم ل تيتتتساتءيلوتن { ل يجيبون ‪ ،‬وقال قتادة ‪ :‬ل يحتجون ‪،‬‬
‫وقيل ‪ :‬يسكتون ل يسأل بعضهم بعضا‪.‬‬
‫صاللدحا فتتعتسى أتلن تييكوتن لمتن اليملفلللحيتن { السعداء الناجين‪.‬‬ ‫ل‬
‫ب توآتمتن توتعمتل ت‬ ‫} فتأتزما تملن تتا ت‬
‫ق تما تيتشايء توتيلختتاير { نزلت هذه الية جوابا للمشركين حين قالوا ‪" :‬لول نزل هذا‬ ‫قوله تعالى ‪ } :‬توتررب ت‬
‫ك تيلخلي ي‬
‫القرآن على رجل من القريتين عظيم" ‪ ،‬يعني ‪ :‬الوليد بن المغيرة ‪ ،‬أو عروة بن مسعود الثقفي )‪، (1‬‬
‫أخبر ال تعالى أنه ل يبعث الرسل باختيارهم‪ .‬قوله عز وجل ‪ } :‬تما تكاتن لتهييم اللختيترةي { قيل ‪" :‬ما"‬
‫للثبات ‪ ،‬معناه ‪ :‬ويختار ال ما كان لهم الخيرة ‪ ،‬أي ‪ :‬يختار ما هو الصلح والخير )‪ . (2‬وقيل ‪ :‬هو‬
‫للنفي )‪ (3‬أي ‪ :‬ليس إليهم الختيار ‪ ،‬وليس لهم أن يختاروا على ال ‪ ،‬كما قال تعالى ‪" :‬وما كان‬
‫لمؤمن ول مؤمنة إذا قضى ال ورسوله أم ار أن يكون لهم الخيرة" )الحزاب ‪" ، (36 -‬والخيرة" ‪ :‬اسم‬
‫من الختيار يقام مقام المصدر ‪ ،‬وهي اسم للمختار أيضا كما يقال ‪ :‬محمد خيرة ال من خلقه‪ .‬ثم نزه‬
‫نفسه فقال ‪ } :‬يسلبتحاتن اللزله توتتتعاتلى تعزما ييلشلريكوتن {‬
‫صيدويريهلم توتما ييلعللينوتن { يظهرون‪.‬‬ ‫ل‬ ‫} توتررب ت‬
‫ك تيلعلتيم تما تيكرن ي‬
‫} تويهتو اللزهي ل إللتهت لإل يهتو لتهي التحلميد لفي الوتلى تواللخترلة { يحمده أولياؤه في الدنيا ‪ ،‬ويحمدونه في الخرة‬
‫في الجنة ‪ } ،‬تولتهي اليحلكيم { فصل القضاء بين الخلق‪ .‬قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر أسباب النزول للسيوطي بهامش الجللين ص )‪.(289 - 288‬‬
‫)‪ (2‬وهو ترجيح الطبري ‪ ، 101 - 100 / 20 :‬وانظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.129 / 7 :‬‬
‫)‪ (3‬ورجح هذا ‪ :‬النحاس في معاني القرآن ‪ ، 194 / 5 :‬قال الحافظ ابن كثير ‪: (398 / 3) :‬‬
‫"والصحيح أنها نافية كما نقله ابن أبي حاتم عن ابن عباس وغيره أيضا‪ .‬فإن المقام في بيان انفراده‬
‫تعالى بالخلق والتقدير والختيار وأنه ل نظير له في ذلك ‪ ،‬ولهذا قال ‪" :‬سبحان ال وتعالى عما‬
‫يشركون" أي ‪ :‬من الصنام والنداد التي ل تخلق ول تختار شيئا"‪.‬‬

‫) ‪(6/218‬‬

‫حكم لهل طاعته بالمغفرة ولهل معصيته بالشقاء ‪ } ،‬ت إولالتليله تيلرتجيعوتن {‬

‫) ‪(6/219‬‬

‫ضتياءء أتفتتل تتلستميعوتن )‬ ‫يقلل أت أترليتيم لإن جعتل اللزه علتلييكم اللزليتل سرمددا لإتلى يولم اللقياملة من لإلتهر تغلير اللزله يلألتييكم بل ل‬
‫ت ل‬ ‫ي‬ ‫تل ت ت ت ل‬ ‫تل ت‬ ‫ي ت ي‬ ‫ت ل ل تت‬
‫‪ (71‬يقلل أت تأترليتيلم لإلن تجتعتل اللزهي تعلتلييكيم الزنتهاتر تسلرتمددا لإتلى تيلولم اللقتياتملة تملن لإلتهر تغليير اللزله تيلألتييكلم بللتليءل تتلسيكينوتن‬
‫ضللله تولتتعلزيكلم‬
‫صيروتن )‪ (72‬تولملن ترلحتمتلله تجتعتل لتيكيم اللزليتل توالزنتهاتر للتتلسيكنيوا لفيله تولتتلبتتيغوا لملن فت ل‬ ‫لفيله أتفتتل تيلب ل‬
‫تتلشيكيروتن )‪ (73‬توتيلوتم ييتنالديلهلم فتتييقويل أتليتن يشترتكائلي الزلذيتن يكلنتيلم تتلزيعيموتن )‪ (74‬توتنتزلعتنا لملن يكيل أيزمءة تشلهيددا‬
‫ت‬
‫ضزل تعلنهيلم تما تكانيوا تيلفتتيروتن )‪(75‬‬ ‫فتيقلتنا هاتيوا برهاتنيكم فتعللموا أتزن الح ز لز ل‬
‫ق لله تو ت‬ ‫ت‬ ‫ت يل ت ل ت ي‬

‫ضتياءء أتتفل تتلستميعوتن‬ ‫} يقلل أت أترليتيم إلن جعتل اللزه علتلييكم اللزليتل سرمددا إلتلى يولم اللقياملة من إللتهر تغلير اللزله يلألتييكم بل ل‬
‫ت ل‬ ‫ي‬ ‫تل ت ت ت ل‬ ‫تل ت‬ ‫ي ت ي‬ ‫ت ل ل تت‬
‫)‪ (71‬يقلل أت تأترليتيلم لإلن تجتعتل اللزهي تعلتلييكيم الزنتهاتر تسلرتمددا لإتلى تيلولم اللقتياتملة تملن لإلتهر تغليير اللزله تيلألتييكلم بللتليءل تتلسيكينوتن‬
‫ضللله تولتتعلزيكلم‬
‫صيروتن )‪ (72‬تولملن ترلحتمتلله تجتعتل لتيكيم اللزليتل توالزنتهاتر للتتلسيكنيوا لفيله تولتتلبتتيغوا لملن فت ل‬ ‫لفيله أتتفل تيلب ل‬
‫تتلشيكيروتن )‪ (73‬توتيلوتم ييتنالديلهلم فتتييقويل أتليتن يشترتكائلي الزلذيتن يكلنتيلم تتلزيعيموتن )‪ (74‬تونزلعتنا لملن يكيل أيزمءة تشلهيددا‬
‫ت‬
‫ضزل تعلنهيلم تما تكانيوا تيلفتتيروتن )‪{ (75‬‬ ‫فتيقلتنا هاتيوا برهاتنيكم فتعللموا أتزن الح ز لز ل‬
‫ق لله تو ت‬ ‫ت‬ ‫ت يل ت ل ت ي‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬يقلل أت تأترليتيلم { أخبروني )‪ (1‬يا أهل مكةي } إللن تجتعتل اللزهي تعلتلييكيم اللزليتل تسلرتمددا { دائما ‪،‬‬
‫ضتياءء { بنهار تطلبون فيه المعيشة ‪،‬‬ ‫} لإتلى يولم اللقياملة { ل نهار معه ‪ } ،‬من لإلتهر تغلير اللزله يلألتييكم بل ل‬
‫ت ل‬ ‫ي‬ ‫تل‬ ‫تل ت ت‬
‫} أتتفل تتلستميعوتن { سماع فهم وقبول‪.‬‬
‫} يقلل أت تأترليتيلم إللن تجتعتل الزله ‪ ،‬تعلتلييكيم الزنتهاتر تسلرتمددا إلتلى تيلولم اللقتياتملة { ل دليل فيه ‪ } ،‬تملن إللتهر تغليير اللزله تيلألتييكلم‬
‫صيروتن { ما أنتم عليه من الخطأ‪.‬‬ ‫بللتليءل تتسيكينون لفيله أتتفل تيلب ل‬
‫ل ت‬
‫ضللله { بالنهار ‪،‬‬ ‫} تولملن ترلحتمتلله تجتعتل لتيكيم اللزليتل توالزنتهاتر للتتلسيكنيوا لفيله { أي ‪ :‬في الليل ‪ } ،‬تولتتلبتتيغوا لملن فت ل‬
‫} تولتتعلزيكلم تتلشيكيروتن { نعم ال عز وجل‪.‬‬
‫} توتيلوتم ييتنالديلهلم فتتييقويل أتليتن يشترتكائلي الزلذيتن يكلنتيلم تتلزيعيموتن { كرر ذكر النداء للمشركين لزيادة التقريع‬
‫ت‬
‫والتوبيخ‪.‬‬
‫} تونزلعتنا { أخرجنا ‪ } ،‬لملن يكيل أيزمءة تشلهيددا { يعني ‪ :‬رسولهم الذي أرسل إليهم ‪ ،‬كما قال ‪" :‬فكيف إذا‬
‫جئنا من كل أمة بشهيد" )النساء ‪ } ، (41 -‬فتيقلتنا تهاتيوا يبلرتهاتنيكلم { حجتكم بأن معي شريكا‪ } .‬فتتعلليموا أتزن‬
‫ضزل تعلنهيلم تما تكانيوا تيلفتتيروتن { في الدنيا‪.‬‬ ‫لز ل‬ ‫التح ز‬
‫ق { التوحيد ‪ } ،‬لله تو ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(6/219‬‬

‫صتبلة يأوللي القيزولة إللذ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫إلزن تقايروتن تكاتن ملن قتلولم يموتسى فتتبتغى تعلتليلهلم توتآتتليتناهي متن اليكينولز تما إلزن تمتفاتتحهي لتتتينويء لباليع ل‬
‫ب الفتلرلحيتن )‪(76‬‬ ‫تقاتل لتهي قتلويمهي تل تتلفترلح لإزن اللزهت تل ييلح ر‬

‫صتبلة يأوللي القيزولة‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫} إلزن تقايروتن تكاتن ملن قتلولم يموتسى فتتبتغى تعلتليلهلم توآتتليتناهي متن اليكينولز تما إلزن تمتفاتتحهي لتتتينويء لباليع ل‬
‫ب الفتلرلحيتن )‪{ (76‬‬ ‫لإلذ تقاتل لتهي قتلويمهي ل تتلفترلح لإزن اللزهت ل ييلح ر‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬إلزن تقايروتن تكاتن لملن قتلولم يموتسى { كان ابن عمه ؛ لنه قارون بن يصهر ‪/65‬أ بن‬
‫قاهث بن لوي بن يعقوب عليه السليم وموسى بن عمران بن قاهث ‪ ،‬وقال ابن إسحاق ‪ :‬كان قارون‬
‫عم موسى ‪ ،‬كان أخا عمران ‪ ،‬وهما ابنا يصهر ‪ ،‬ولم يكن في بني إسرائيل أق أر للتوراة من قارون ‪ ،‬ولكنه‬
‫نافق كما نافق السامري ‪ } ،‬فتتبتغى تعلتليلهلم { قيل ‪ :‬كان عامل لفرعون على بني إسرائيل ‪ ،‬فكان يبغي‬
‫عليهم ويظلمهم ‪ ،‬وقال قتادة ‪ :‬بغى عليهم بكثرة المال‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬بغى عليهم بالشرك‪ .‬وقال‬
‫شهر بن حوشب ‪ :‬زاد في طول ثيابه شب ار ‪ ،‬وروينا عن ابن عمر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬

‫قال ‪" :‬ل ينظر ال يوم القيامة إلى من جر ثوبه خيلء" )‪ (1‬وقيل ‪ :‬بغى عليهم بالكبر والعلو‪ } .‬توآتتليتناهي‬
‫لمتن اليكينولز تما لإزن تمتفاتلتحهي { هي جمع مفتح وهو الذي يفتح به الباب ‪ ،‬هذا قول قتادة ومجاهد وجماعة ‪،‬‬
‫وقيل ‪ :‬مفاتحه ‪ :‬خزائنه ‪ ،‬كما قال ‪" :‬وعنده مفاتح الغيب" )النعام ‪ ، (59 -‬أي ‪ :‬خزائنه ‪ } ،‬لتتتينويء‬
‫صتبلة يأوللي القيزولة { أي ‪ :‬لتتيثللقيلهم ‪ ،‬وتميل بهم إذا حملوها لثقلها ‪ ،‬قال أبو عبيدة ‪ :‬هذا من المقلوب ‪،‬‬
‫لباليع ل‬
‫تقديره ‪ :‬ما إن العصبة لتنوء بها ‪ ،‬يقال ‪ :‬ناء فلن بكذا إذا نهض به مثقل‪.‬‬
‫واختلفوا في عدد العصبة ‪ ،‬قال مجاهد ‪ :‬ما بين العشرة إلى خمسة عشر ‪ ،‬وقال الضحاك عن ابن‬
‫عباس رضي ال عنهما ‪ :‬ما بين الثلثة إلى العشرة‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬ما بين العشرة إلى الربعين‪ .‬وقيل ‪:‬‬
‫أربعون رجل‪ .‬وقيل ‪ :‬سبعون‪ .‬وروي عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪ :‬كان يحمل مفاتحه أربعون‬
‫رجل أقوى ما يكون من الرجال‪ .‬وقال جرير عن منصور عن خيثمة ‪ ،‬قال ‪ :‬وجدت في النجيل أن‬
‫مفاتيح خزائن قارون وقر ستين بغل ما يزيد منها مفتاح على أصبع لكل مفتاح كنز )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في اللباس ‪ ،‬باب من جر إ ازره ‪ ، 254 / 10 :‬ومسلم في اللباس ‪ ،‬باب تحريم‬
‫جر الثوب‪ ..‬برقم )‪ ، 1652 / 3 (2085‬والمصنف في شرح السنة ‪.9 / 12 :‬‬
‫)‪ (2‬المحرر الوجيز لبن عطية ‪.186 / 12 :‬‬

‫) ‪(6/220‬‬

‫ك لمتن الردلنتيا توأتلحلسلن تكتما أتلحتستن اللزهي إللتلي ت‬


‫ك توتل تتلبلغ الفتتساتد‬ ‫ك اللزه الزدار اللتلخرةت وتل تتلنس تن ل‬
‫صيتب ت‬ ‫ت ت ت‬
‫ل‬
‫توالبتتلغ فيتما تآتتا ت ي ت‬
‫ب اليملفلسلديتن )‪(77‬‬ ‫ض لإزن اللزهت تل ييلح ر‬
‫لفي اللتلر ل‬

‫ويقال ‪ :‬كان قارون أينما ذهب يحمل معه مفاتيح كنوزه ‪ ،‬وكانت من حديد ‪ ،‬فلما ثقلت عليه جعلها من‬
‫خشب ‪ ،‬فثقلت فجعلها من جلود البقر على طول الصابع ‪ ،‬وكانت تحمل معه إذا ركب على أربعين‬
‫بغل )‪ } . (1‬إللذ تقاتل لتهي قتلويمهي { قال لقارون قومه من بني إسرائيل ‪ } :‬ل تتلفترلح { ل تبطر ول تأشر ول‬
‫ب ‪ ،‬الفتلرلحيتن { اللشرين البطرين الذين ل يشكرون ال على ما أعطاهم‪.‬‬ ‫تمرح ‪ } ،‬لإزن اللزهت ل ييلح ل‬
‫ك لمتن الردلنتيا توأتلحلسلن تكتما أتلحتستن اللزهي إللتلي ت‬
‫ك تول تتلبلغ الفتتساتد‬ ‫ك اللزه الزدار اللخرةت ول تتلنس تن ل‬
‫صيتب ت‬ ‫ت ت ت‬
‫ل‬
‫} توالبتتلغ فيتما آتتا ت ي ت‬
‫ب اليملفلسلديتن )‪{ (77‬‬
‫ض لإزن اللزهت ل ييلح ر‬‫لفي اللر ل‬
‫ك اللزهي الزداتر اللخترةت { اطلب فيما أعطاك ال من الموال والنعمة والجنة وهو أن تقوم‬ ‫} توالبتتلغ لفيتما آتتا ت‬
‫ك لمتن الردلنتيا { قال مجاهد ‪ ،‬وابن‬ ‫بشكر ال فيما أنعم عليك وتنفقه في رضا ال تعالى ‪ } ،‬ول تتلنس تن ل‬
‫صيتب ت‬ ‫ت ت‬
‫زيد ‪ :‬ل تترك أن تعمل في الدنيا للخرة حتى تنجو من العذاب ‪ ،‬لن حقيقة نصيب النسان من الدنيا‬
‫أن يعمل للخرة‪ .‬وقال السدي ‪ :‬بالصدقة وصلة الرحم‪ .‬وقال علي ‪ :‬ل تنس صحتك وقوتك وشبابك‬
‫وغناك أن تطلب بها الخرة‪ .‬أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن شاذان‬
‫‪ ،‬أخبرنا أبو يزيد حاتم بن محبوب الشامي ‪ ،‬أخبرنا حسين المروزي ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن المبارك ‪،‬‬
‫أخبرنا جعفر بن برقان ‪ ،‬عن زياد بن الجراح ‪ ،‬عن عمرو بن ميمون الودي قال ‪ :‬قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم لرجل ‪ :‬وهو يعظه ‪" :‬اغتنم خمدسا قبل خمس ‪ :‬شبابك قبل هرمك ‪ ،‬وصحتك قبل سقمك‬
‫‪ ،‬وغناك قبل فقرك ‪ ،‬وفراغك قبل شغلك ‪ ،‬وحياتك قبل موتك" الحديث مرسل )‪ . (2‬قال الحسن ‪ :‬أمر‬
‫أن يقدم الفضل ويمسك ما يغنيه ‪ ،‬قال منصور بن زاذان في قوله ‪" :‬ول تنتس نصيبك من الدنيا" ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫قوتك وقوت أهلك‪.‬‬
‫} توأتلحلسلن تكتما أتلحتستن اللزهي إللتلي ت‬
‫ك { ]أي ‪ :‬أحسن بطاعة ال[ )‪ (3‬كما أحسن ال إليك بنعمته‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر القوال السالفة كلها في ‪ :‬الطبري ‪ ، 110 - 105 / 20‬الدر المنثور ‪- 437 / 6 :‬‬
‫‪ .438‬وهي أقوال كثيرة متضاربة ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وال أعلم أي‬
‫ذلك كان‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مرسل ‪ -‬كما قال المصنف ‪ :‬أبو نعيم في حلية الولياء ‪ ، 148 / 4 :‬والخطيب البغدادي‬
‫في اقتضاء العلم العمل ص )‪ (218‬بتحقيق اللباني ‪ ،‬وابن أبي شيبة في المصنف ‪223 / 13 :‬‬
‫ووصله الحاكم في المستدرك عن ابن عباس وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ‪/ 4 :‬‬
‫‪ ، 306‬وأخرجه المصنف في شرح السنة ‪ ، 224 / 14 :‬وابن المبارك في الزهد ص )‪ (2‬بسند‬
‫صحيح من مرسل عمرو بن ميمون‪ .‬انظر ‪ :‬فتح الباري ‪.235 / 11 :‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(6/221‬‬

‫وقيل ‪ :‬أحسن إلى النار كما أحسن ال إليك ‪ } ،‬ول تتلبلغ الفتتساتد لفي اللر ل‬
‫ض { من عصى ال فقد طلب‬ ‫ت‬
‫ب اليملفلسلديتن {‬
‫الفساد في الرض ‪ } ،‬إلزن اللزهت ل ييلح ر‬

‫) ‪(6/222‬‬

‫ك لملن قتلبللله لمتن القييرولن تملن يهتو أتتشرد لملنهي قيزوةد توأتلكثتير‬‫تقاتل لإزنتما يأولتيتيهي تعتلى لعلءم لعلنلدي أتتولتلم تيلعلتلم أتزن اللزهت قتلد أتلهلت ت‬
‫تجلمدعا توتل ييلسأتيل تعلن يذينوبللهيم اليملجلريموتن )‪ (78‬فتتخترتج تعتلى قتلولمله لفي لزيتنتلله تقاتل الزلذيتن ييلرييدوتن التحتياةت الردلنتيا تيا‬
‫ت لتتنا لملثتل تما يأوتلي تقايروين لإزنهي لتيذو تحظل تعلظيءم )‪(79‬‬ ‫لتلي ت‬
‫ت‬

‫ك لملن قتلبللله لمتن القييرولن تملن يهتو أتتشرد لملنهي قيزوةد‬


‫} تقاتل لإزنتما يأولتيتيهي تعتلى لعلءم لعلنلدي أتتولتلم تيلعلتلم أتزن اللزهت قتلد أتلهلت ت‬
‫توأتلكثتير تجلمدعا تول ييلسأتيل تعلن يذينوبللهيم اليملجلريموتن )‪ (78‬فتتخترتج تعتلى قتلولمله لفي لزيتنتلله تقاتل الزلذيتن ييلرييدوتن التحتياةت‬
‫ظ تعلظيءم )‪{ (79‬‬ ‫الردلنيا يا لتليت لتنا لملثتل ما يأوتلي تقارون لإزنه لتيذو ح ل‬
‫ت‬ ‫ت ي ي ي‬ ‫ت‬ ‫ت ت ت ت‬
‫} تقاتل { يعني قارون ‪ } ،‬لإزنتما يأولتيتيهي تعتلى لعلءم لعلنلدي { أي ‪ :‬على فضل وخير علمه ال عندي فرآني‬
‫أهل لذلك ‪ ،‬ففضلني بهذا المال عليكم كما فضلني بغيره‪ .‬قيل ‪ :‬هو علم الكيمياء ‪ ،‬قال سعيد بن‬
‫المسيب ‪ :‬كان موسى يعلم الكيمياء فعلم يوشع بن نون ثلث ذلك العلم وعلم كالب بن يوقنا ثلثه وعلم‬
‫قارون ثلثه ‪ ،‬فخدعهما قارون حتى أضاف علمهما إلى علمه وكان ذلك سبب أمواله )‪ . (1‬وقيل ‪:‬‬
‫ز‬
‫"على علم عندي" بالتصرف في التجارات والزراعات وأنواع المكاسب‪ .‬قوله تعالى ‪ } :‬أتتولتلم تيلعلتلم أتزن اللهت‬
‫ك لملن قتلبللله لمتن القييرولن { الكافرة ‪ } ،‬تملن يهتو أتتشرد لملنهي قيزوةد توأتلكثتير تجلمدعا { للموال ‪ } ،‬تول ييلسأتيل تعلن‬
‫قتلد أتلهلت ت‬
‫يذينوبللهم ‪ ،‬اليملجلريموتن { قال قتادة ‪ :‬يدخلون النار بغير حساب ول سؤال ‪ ،‬وقال مجاهد ‪ :‬يعني ل يسأل‬
‫الملئكة عنهم ‪ ،‬لنهم يعرفونهم بسيماهم‪ .‬قال الحسن ‪ :‬ل يسألون سؤال استعلم إوانما يسألون سؤال‬
‫تقريع وتوبيخ‪.‬‬
‫} فتتخترتج تعتلى قتلولمله لفي لزيتنتلله { قال إبراهيم النخعي ‪ :‬خرج هو وقومه في ثياب حمر وصفر ‪ ،‬قال ابن‬
‫زيد ‪ :‬في سبعين ألفا عليهم المعصفرات‪] .‬قال مجاهد ‪ :‬علي براذين بيض عليها سرج الرجوان[ )‪(2‬‬
‫قال مقاتل ‪ :‬خرج على بغلة شهباء عليها سرج من ذهب عليه الرجوان ‪ ،‬ومعه أربعة آلف فارس‬
‫عليهم وعلى دوابهم الرجوان ‪ ،‬ومعه ثلثمائة جارية بيض عليهن الحلي والثياب الحمر ‪ ،‬وهن على‬
‫ت لتتنا لملثتل تما يأوتلي تقايروين إلزنهي لتيذو تحظل تعلظيءم { من‬
‫البغال الشهب ‪ } ،‬تقاتل الزلذيتن ييلرييدوتن التحتياةت الردلنتيا تيا لتلي ت‬
‫ت‬
‫المال‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬وهذا القول ضعيف لن علم الكيمياء في نفسه علم باطل لن قلب العيان ل يقدر عليها أحد إل‬
‫ال عز وجل ‪ :‬انظر بالتفصيل ‪ :‬تفسير ابن كثير ‪.400 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(6/222‬‬

‫صابليروتن )‪(80‬‬‫صاللدحا توتل ييلتزقاتها لإزل ال ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫وتقاتل الزلذين يأوتيوا اللعلم وليلتيكم ثتوا ز ل‬
‫ب الله تخليرر لتملن تآتمتن توتعمتل ت‬
‫تت ل ت ي‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫فتتخسلفتنا بلله وبلتدالرله اللترض فتما تكان لته لمن لفتئءة يلنصروتنه لمن يدولن اللزله وما تكان لمن الملنتت ل‬
‫صلريتن )‪(81‬‬ ‫تت ت ت ي‬ ‫ت يي ي ل‬ ‫ل ت ت ت ي ل‬ ‫ت‬ ‫ت‬

‫صابليروتن )‪(80‬‬ ‫صاللدحا تول ييلتزقاتها لإل ال ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫} وتقاتل الزلذين يأوتيوا اللعلم وليلتيكم ثتوا ز ل‬
‫ب الله تخليرر لتملن آتمتن توتعمتل ت‬‫تت ل ت ي‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫صلريتن )‪{ (81‬‬ ‫فتتخسلفتنا بلله وبلتدالرله الرض فتما تكان لته لمن لفتئءة يلنصروتنه لمن يدولن اللزله وما تكان لمن الملنتت ل‬
‫تت ت ت ي‬ ‫ت يي ي ل‬ ‫ل ت ت ت ي ل‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫} توتقاتل الذيتن يأوتيوا العلتم { قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬يعني الحبار من بني إسرائيل‪ .‬وقال‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫مقاتل ‪ :‬أوتوا العلم بما وعد ال في الخرة ‪ ،‬قالوا للذين تمنوا مثل ما أوتي قارون في الدنيا ‪ } :‬توليلتيكلم‬
‫ب اللزله تخليرر { يعني ما عند ال من الثواب والجزاء خير } للتملن آتمتن { وصدق بتوحيد ال ‪ } ،‬توتعلمتل‬ ‫ثتتوا ي‬
‫صابليروتن { قال مقاتل ‪ :‬ل يؤتاها ‪ ،‬يعني‬ ‫صاللدحا { مما أوتي قارون في الدنيا ‪ } ،‬تول ييلتزقاتها لإل ال ز‬ ‫ت‬
‫العمال الصالحة‪ .‬وقال الكلبي ل يعطاها في الخرة‪ .‬وقيل ‪ :‬ل يؤتى هذه الكلمة وهي قوله ‪" :‬ويلكم‬
‫ثواب ال خير" إل الصابرون على طاعة ال وعن زينة الدنيا‪.‬‬
‫ل‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬فتتختسلفتنا بله توبلتدالرله اللر ت‬
‫ض { قال أهل العلم بالخبار ‪ :‬كان قارون أعلم بني إسرائيل‬
‫بعد موسى وهارون عليهما السلم وأقرأهم للتوراة وأجملهم وأغناهم ‪/65‬ب وكان حسن الصوت فبغى‬
‫وطغى ‪ ،‬وكان أول طغيانه وعصيانه أن ال أوحى إلى موسى أن يأمر قومه أن يعقلوا في أرديتهم‬
‫طا أزرق كلون السماء ‪ ،‬يذكرون به إذا نظروا إليها ‪ ،‬ويعلمون أني منزل‬
‫خيوطا أربعة في كل طرف خي د‬
‫منها كلمي ‪ ،‬فقال موسى ‪ :‬يا رب أفل تأمرهم أن يجعلوا أرديتهم كلها خض دار فإن بني إسرائيل تحقر‬
‫هذه الخيوط ‪ ،‬فقال له ربه ‪ :‬يا موسى إن الصغير من أمري ليس بصغير فإذا هم لم يطيعوني في المر‬
‫الصغير لم يطيعوني في المر الكبير ‪] ،‬فدعاهم موسى عليه السلم[ )‪ ، (1‬وقال ‪ :‬إن ال يأمركم أن‬
‫طا خض دار كلون السماء لكي تذكروا ربكم إذا رأيتموها ‪ ،‬ففعلت بنو إسرائيل ما‬
‫تعلقوا في أرديتكم خيو د‬
‫أمرهم به موسى ‪ ،‬واستكبر قارون فلم يطعه ‪ ،‬وقال ‪ :‬إنما يفعل هذا الرباب ‪ ،‬بعبيدهم لكي يتميزوا عن‬
‫غيرهم ‪ ،‬فكان هذا بدء عصيانه وبغيه فلما قطع موسى ببني إسرائيل البحر جعلت الحبورة لهارون ‪،‬‬
‫وهي رياسة المذبح ‪ ،‬فكان بنو إسرائيل يأتون بهديهم إلى هارون فيضعه على المذبح فتنزل نار من‬
‫السماء فتأكله ‪ ،‬فوجد قارون من ذلك من نفسه وأتى موسى فقال ‪ :‬يا موسى لك الرسالة ولهارون‬
‫الحبورة ‪ ،‬ولست ‪ ،‬في شيء من ذلك ‪ ،‬وأنا أق أر التوراة ‪ ،‬ل صبر لي على هذا‪ .‬فقال له موسى ‪ :‬ما أنا‬
‫جعلتها في هارون بل ال جعلها له‪ .‬فقال قارون ‪ :‬وال ل أصدقك حتى تريني بيانه ‪ ،‬فجمع موسى‬
‫رؤساء بني إسرائيل فقال ‪ :‬هاتوا عصيكم ‪ ،‬فحزمها وألقاها في قبته التي كان‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(6/223‬‬

‫يعبد ال فيها ‪ ،‬فجعلوا يحرسون عصيهم حتى أصبحوا ‪ ،‬فأصبحت عصا هارون قد اهتز لها ورق‬
‫أخضر وكانت من شجر اللوز ‪ ،‬فقال موسى ‪ :‬يا قارون ترى هذا ؟ فقال قارون ‪ :‬وال ما هذا بأعجب‬
‫مما تصنع من السحر ‪ ،‬واعتزل قارون ‪ ،‬موسى بأتباعه ‪ ،‬وجعل موسى يداريه للقرابة التي بينهما وهو‬
‫يؤذيه في كل وقت ول يزيد إل عتدوا وتجب دار ومعادداة لموسى ‪ ،‬حتى بنى دا دار وجعل بابها من الذهب ‪،‬‬
‫وضرب على جدرانها صفائح الذهب ‪ ،‬وكان المل من بني إسرائيل يغدون إليه ويروحون فيطعمهم‬
‫الطعام ويحدثونه ويضاحكونه‪.‬‬
‫قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ ،‬فلما نزلت الزكاة على موسى أتاه قارون فصالحه عن كل ألف دينار‬
‫على دينار ‪ ،‬وعن كل ألف درهم على درهم ‪ ،‬وعن كل ألف شاة على شاة ‪ ،‬وعن كل ألف شيء على‬
‫شيء ‪ ،‬ثم رجع إلى بيته فحسبه فوجده كثي دار فلم تسمح بذلك نفسه ‪ ،‬فجمع بني إسرائيل فقال لهم ‪ :‬يا‬
‫بني إسرائيل إن موسى قد أمركم بكل شيء فأطعتموه ‪ ،‬وهو الن يريد أن يأخذ أموالكم ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬أنت‬
‫كبيرنا فمرنا بما شئت ‪ ،‬فقال ‪ :‬آمركم أن تجيئوا بفلنة البلغي ‪ ،‬فنجعل لها يجلعل حتى تقذف موسى‬
‫بنفسها ‪ ،‬فإذا فعلت ذلك خرج بنو إسرائيل عليه ورفضوه ‪ ،‬فدعوها فجعل لها قارون ألف درهم ‪ ،‬وقيل‬
‫ألف دينار ‪ ،‬وقيل طسدتا من ذهب ‪ ،‬وقيل ‪ :‬قال لها إني أمولك وأخلطك بنسائي على أن تقذفي موسى‬
‫بنفسك غددا إذا حضر بنو إسرائيل ‪ ،‬فلما كان من الغد جمع قارون بني إسرائيل ثم أتى موسى فقال ‪ :‬إن‬
‫بني إسرائيل ينتظرون خروجك فتأمرهم وتنهاهم ‪ ،‬فخرج إليهم موسى وهم في براح من الرض ‪ ،‬فقام‬
‫فقال ‪ :‬يا بني إسرائيل من سرق قطعنا يده ‪ ،‬ومن افترى جلدناه ثمانين ‪ ،‬ومن زنا وليست له امرأة جلدناه‬
‫ت ؟ قال ‪ :‬إوان كنت ‪،‬‬
‫مائة جلدة ‪ ،‬ومن زنا وله امرأة رجمناه حتى يموت ‪ ،‬فقال له قارون ‪ :‬إوان كنت أن ت‬
‫أنا ‪ ،‬قال ‪ :‬فإن بني إسرائيل يزعمون أنك فجرت بفلنة قال ‪ :‬ادعوها فإن قالت فهو كما قالت ‪ ،‬فلما أن‬
‫جاءت قال لها موسى ‪ :‬يا فلنة أنا فعلت بك ما يقول هؤلء ؟ وع ز‬
‫ظم عليها ‪ ،‬وسألها بالذي فلق البحر‬
‫لبني إسرائيل وأنزل التوراة إل صدقت ‪ ،‬فتداركها ال تعالى بالتوفيق فقالت في نفسها ‪ :‬أحدث اليوم توبة‬
‫ت ‪ :‬ل كذبوا ولكن جعل لي قارون جعل على‬
‫أفضل من أن أؤذي رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فقال ل‬
‫ب لي ‪ ،‬فأوحى ال‬
‫أن أقذفك بنفسي ‪ ،‬فخزر موسى ساجددا يبكي ويقول ‪ :‬اللهم إن كنت ‪ ،‬رسولك فاغض ل‬
‫تعالى إليه ‪ :‬إني أمرت ‪ ،‬الرض أن تطيعك ‪ ،‬فمرها بما شئت ‪ ،‬فقال موسى ‪ :‬يا بني إسرائيل إن ال‬
‫بعثني إلى قارون كما بعثني إلى فرعون فمن كان معه فليثبت مكانه ومن كان معي فليعتزل ‪ ،‬فاعتزلوا‬
‫ولم يبق مع قارون إل رجلن ‪ ،‬ثم قال موسى ‪ :‬يا أرض خذيهم فأخذت الرض بأقدامهم‪.‬‬
‫وفي رواية ‪ :‬كان على سريره وفرشه فأخذته حتى غيبت سريره ثم قال ‪ :‬يا أرض خذيهم فأخذتهم‬

‫) ‪(6/224‬‬

‫ق للتملن تيتشايء لملن لعتبالدله توتيلقلدير لتلوتل أتلن تمزن‬


‫س تييقويلوتن توليتكأتزن اللزهت تيلبيسطي اليرلز ت‬
‫صتبتح الزلذيتن تتتمزنلوا تمتكاتنهي لباللتلم ل‬‫توأت ل‬
‫ف بلتنا توليتكأتزنهي تل ييلفلليح التكالفيروتن )‪(82‬‬ ‫اللزهي تعلتليتنا لتتختس ت‬

‫إلى الركب ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬يا أرض خذيهم فأخذتهم إلى الوساط ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬يا أرض )‪ (1‬خذيهم فأخذتهم‬
‫إلى العناق ‪ ،‬وقارون وأصحابه في كل ذلك يتضرعون )‪ (2‬إلى موسى ‪ ،‬ويناشده قارون ال والرحم ‪،‬‬
‫حتى روي أنه ناشده سبعين مرة وموسى عليه السلم في كل ذلك ل يلتفت إليه لشدة غضبه ‪ ،‬ثم قال ‪:‬‬
‫يا أرض خذيهم فانطبقت عليهم الرض ‪ ،‬وأوحى ال إلى موسى ما أغلظ قلبك استغاث بك سبعين مرة‬
‫فلم تغثه ‪ ،‬أما وعزتي وجللي لو استغاث بي مرة لغثيته ‪ ،‬وفي بعض الثار ‪ :‬ل أجعل الرض بعدك‬
‫طودعا لحد )‪ . (3‬قال قتادة ‪ :‬خسف به فهو يتجلجل في الرض كل يوم قامة رجل ل يبلغ قعرها إلى‬
‫يوم القيامة‪ .‬قال ‪ :‬وأصبحت بنو إسرائيل يتناجون فيما بينهم أن موسى إنما دعا على قارون ليستبد‬
‫بداره وكنوزه وأمواله فدعا ال تعالى موسى حتى خسف بداره وكنوزه وأمواله الرض ‪ ،‬فذلك قوله عز‬
‫صيروتنهي لملن يدولن اللزله {‬ ‫ل لء‬
‫ض { } فتتما تكاتن لتهي ملن فتئة { جماعة ‪ } ،‬تيلن ي‬
‫ل‬
‫وجل ‪ } :‬فتتختسلفتنا بله توبلتدالرله اللر ت‬
‫صلريتن { الممتنعين مما نزل به من الخسف‪.‬‬ ‫يمنعونه من ال ‪ } ،‬وما تكان لمن الملنتت ل‬
‫تت ت ت ي‬
‫ق للتملن تيتشايء لملن لعتبالدله توتيلقلدير لتلول أتلن‬
‫س تييقويلوتن توليتكأتزن اللزهت تيلبيسطي اليرلز ت‬‫صتبتح الزلذيتن تتتمزنلوا تمتكاتنهي لباللم ل‬
‫} توأت ل‬
‫ف بلتنا توليتكأتزنهي ل ييلفلليح التكالفيروتن )‪{ (82‬‬ ‫تمزن اللزهي تعلتليتنا لتتختس ت‬
‫س { صار أولئك الذين تمنوا ما رزقه ال من المال والزينة يتندمون‬ ‫صتبتح الزلذيتن تتتمزنلوا تمتكاتنهي لباللم ل‬
‫} توأت ل‬
‫على ذلك التمني ‪ ،‬والعرب تعبر عن الصيرورة بأضحى وأمسى وأصبح ‪ ،‬تقول ‪ :‬أصبح فلن عالدما )‬
‫‪ ، (4‬وأضحى معددما ‪ ،‬وأمسى حزيدنا ‪ } ،‬تييقويلوتن توليتكأتزن اللزهت { اختلفوا في معنى هذه اللفظة ‪ ،‬قال مجاهد‬
‫‪ :‬ألم تعلم ‪ ،‬وقال قتادة ‪ :‬ألم تتر‪ .‬قال الفراء ‪ :‬هي كلمة تقرير ‪/66‬أ كقول الرجل ‪ :‬أما ترى إلى صنع‬
‫ال إواحسانه‪ .‬وذكر أنه أخبره من سمع أعرابية تقول لزوجها ‪ :‬أين ابنك ؟ فقال ‪ :‬ويكأنه وراء البيت ‪،‬‬
‫يعني ‪ :‬أما ترينه وراء البيت‪ .‬وعن الحسن ‪ :‬أنه كلمه ابتداء ‪ ،‬تقديره ‪ :‬أن ال يبسط الرزق‪ .‬وقيل ‪ :‬هو‬
‫تنبيه بمنزلة أل وقال قطرب ‪" :‬ويك" بمعنى ويلك ‪ ،‬حذفت منه اللم ‪ ،‬كما قال عنترة ‪ :‬تولتقتلد تشتفى توأتلب تأتر‬
‫ك تعلنتتتر أتلقلدلم‬ ‫يسلقتمتها ‪ ...‬قتلويل الفتوالر ل‬
‫س تولي ت‬ ‫ت‬
‫)‪(5‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬ذكر الحافظ ابن كثير في تفسيره )‪ (402 / 3‬وفي البداية والنهاية )‪ (311 - 309 / 1‬هلك‬
‫قارون بسبب دعوة موسى واختلف العلماء في سبب ذلك ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬وقد ذكر هنا كثير من المفسرين‬
‫إسرائيليات كثيرة غريبة ضربنا عنها صفدحا وتركناها قصدا‪ .‬وفي هذا إشارة إلى مصدر الروايات التي‬
‫ساقها البغوي رحمه ال‪.‬‬
‫)‪ (4‬في "ب" ‪ :‬غانما‪.‬‬
‫)‪ (5‬البيت لعنترة من شواهد الفراء والطبري‪.‬‬

‫) ‪(6/225‬‬

‫ض توتل فتتساددا توالتعالقتبةي للليمتزلقيتن )‪ (83‬تملن تجاتء‬


‫ك الزداير اللتلخترةي تنلجتعليتها لللزلذيتن تل ييلرييدوتن يعليووا لفي اللتلر ل‬
‫تلل ت‬
‫لبالتحتستنلة تفلتهي تخليرر لملنتها توتملن تجاتء لبالزسيتئلة فتتل ييلجتزى الزلذيتن تعلمليوا الزسيتئالت لإزل تما تكانيوا تيلعتميلوتن )‪(84‬‬
‫أي ‪ :‬ويلك ‪ ،‬و"أن" منصوب بإضمار اعلم أن ال ‪ ،‬وقال الخليل ‪" :‬وي" مفصولة من "كأن" ومعناها‬
‫التعجب ‪ ،‬كما تقول ‪ :‬وي لم فعلت ذلك! وذلك أن القوم تندموا فقالوا ‪ :‬وي! متندمين على ما سلف منهم‬
‫ق للتملن‬
‫وكأن معناه أظن ذلك وأقدره ‪ ،‬كما تقول كأن ‪ :‬الفرج قد أتاك أي أظن ذلك وأقدره ‪ } ،‬تيلبيسطي اليرلز ت‬
‫ف بلتنا { ق أر حفص ‪،‬‬ ‫تيتشايء لملن لعتبالدله توتيلقلدير { أي ‪ :‬يوسع ويضيق ‪ } ،‬لتلول أتلن تمزن اللزهي تعلتليتنا لتتختس ت‬
‫ويعقوب ‪ :‬بفتح الخاء والسين ‪ ،‬وق أر العامة بضم الخاء وكسر السين ‪ } ،‬توليتكأتزنهي ل ييلفلليح التكالفيروتن {‬
‫ض تول فتتساددا توالتعالقتبةي للليمتزلقيتن )‪ (83‬تملن تجاتء‬
‫ك الزداير اللخترةي تنلجتعليتها لللزلذيتن ل ييلرييدوتن يعليووا لفي اللر ل‬ ‫} تلل ت‬
‫لبالتحتستنلة تفلتهي تخليرر لملنتها توتملن تجاتء لبالزسيتئلة تفل ييلجتزى الزلذيتن تعلمليوا الزسيتئالت لإل تما تكانيوا تيلعتميلوتن )‪{ (84‬‬

‫) ‪(6/226‬‬

‫ضتلءل يملبيءن )‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫زل‬


‫ك لإتلى تمتعاد يقلل تريبي أتلعلتيم تملن تجاتء لبالهيتدى توتملن يهتو في ت‬
‫ك القي ل ترآتن لت تاررد ت‬ ‫لإزن الذي فتتر ت‬
‫ض تعلتلي ت‬
‫‪(85‬‬

‫ضلءل يملبيءن )‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫زل‬


‫ك لإتلى تمتعاد يقلل تريبي أتلعلتيم تملن تجاتء لبالهيتدى توتملن يهتو في ت‬
‫ك القيلرآتن لت تاررد ت‬ ‫} لإزن الذي فتتر ت‬
‫ض تعلتلي ت‬
‫‪{ (85‬‬
‫ك الزداير اللخترةي تنلجتعليتها لللزلذيتن ل ييلرييدوتن يعليووا لفي اللر ل‬
‫ض { قال الكلبي ومقاتل ‪:‬‬ ‫قوله تعالى ‪ } :‬تلل ت‬
‫استكبا دار عن اليمان ‪ ،‬وقال عطاء ‪" :‬علدوا" واستطالةد على الناس وتهاودنا بهم‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬لم تطلبوا‬
‫الشرف والعز عند ذي سلطان‪ .‬وعن علي رضي ال عنه ‪ :‬أنها نزلت في أهل التواضع من الولدة وأهل‬
‫القد ءرة )‪ } ، (1‬تول فتتساددا { قال الكلبي ‪ :‬هو الدعاء إلى عبادة غير ال‪ .‬وقال عكرمة ‪ :‬أخذ أموال الناس‬
‫بغير حق‪ .‬وقال ابن جريج ومقاتل ‪ :‬العمل بالمعاصي‪ } .‬توالتعالقتبةي للليمتزلقيتن { أي ‪ :‬العاقبة المحمودة لمن‬
‫اتقى عقاب ال بأداء أوامره واجتناب معاصيه‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬الجنة للمتقين‪.‬‬
‫زل‬ ‫لء ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ك‬ ‫} تملن تجاتء لبالتحتستنة تفلتهي تخليرر ملنتها تويهلم ملن فتتزءع تيلوتمئذ آمينوتن { ‪ .‬قوله تعالى ‪ } :‬لإزن الذي فتتر ت‬
‫ض تعلتلي ت‬
‫القيلرآتن { أي ‪ :‬أنزل عليك القرآن على قول أكثر المفسريين وقال عطاء ‪ :‬أوجب عليك العمل بالقرآن ‪،‬‬
‫ك لإتلى تمتعاءد { إلى مكة ‪ ،‬وهو رواية العوفي عن ابن عباس رضي ال عنهما )‪ ، (2‬وهو قول‬ ‫} لت تاررد ت‬
‫مجاهد‪ .‬قال القتيبي ‪ :‬معاد الرجل ‪ :‬بلده ‪ ،‬لنه‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه ابن مردويه وابن عساكر عن علي رضي ال عنه ‪ ،‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.444 / 6 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري ‪.510 - 509 / 8 :‬‬

‫) ‪(6/226‬‬
‫ظلهي دار لللتكالفلريتن )‪(86‬‬ ‫ب إلزل ترلحتمةد لملن تريب ت‬
‫ك فتتل تتيكوتنزن ت‬ ‫ت تترجو أتن يلتقى إللتلي ت ل‬
‫ك الكتتا ي‬ ‫توتما يكلن ت ل ي ل ي‬

‫ينصرف ثم يعود إلى بلده )‪ ، (1‬وذلك أن النبي صلى ال عليه وسلم للما خرج من الغار مهاج دار إلى‬
‫المدينة سار في غير الطريق مخافة الطلب ‪ ،‬فلما أمن ورجع إلى الطريق نزل الجحفة بين مكة والمدينة‬
‫‪ ،‬وعرف الطريق إلى مكة اشتاق إليها ‪ ،‬فأتاه جبريل عليه السلم وقال ‪ :‬أتشتاق إلى بلدك ومولدك ؟‬
‫ك إلتلى تمتعاءد { )‪ ، (2‬وهذه‬
‫ك القيلرآتن لت تاررد ت‬ ‫زل‬
‫قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬فإن ال تعالى يقول ‪ } :‬إلزن الذي فتتر ت‬
‫ض تعلتلي ت‬
‫الية نزلت بالجحفة ليست بمكية ول مدنية )‪. (3‬‬
‫وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي ال عنهما ‪" :‬لرادك إلى معاد" إلى الموت )‪ . (4‬وقال‬
‫الزهري وعكرمة ‪ :‬إلى القيامة )‪ . (5‬وقيل ‪ :‬إلى الجنة )‪ } . (6‬يقلل تريبي أتلعلتيم تملن تجاتء لبالهيتدى { ]أي ‪:‬‬
‫يعلم من جاء بالهدى[ )‪ ، (7‬وهذا جواب لكفار مكة لما قالوا للنبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬إنك لفي‬
‫ضلءل‬ ‫ل‬
‫ضلل ‪ ،‬فقال ال عز وجل ‪ :‬قل لهم ربي أعلم من جاء بالهدى ‪ ،‬يعني نفسه ‪ } ،‬توتملن يهتو في ت‬
‫يملبيءن { يعني المشركين ‪ ،‬ومعناه ‪ :‬أعلم بالفريقين‪.‬‬
‫ظلهي دار لللتكالفلريتن )‪{ (86‬‬ ‫ب لإل ترلحتمةد لملن تريب ت‬
‫ك تفل تتيكوتنزن ت‬ ‫ت تترجو أتن يلتقى إللتلي ت ل‬
‫ك الكتتا ي‬ ‫} توتما يكلن ت ل ي ل ي‬
‫ك{‬ ‫ب { أي ‪ :‬يوحي إليك القرآن ‪ } ،‬لإل ترلحتمةد لملن تريب ت‬ ‫ت تترجو أتن يلتقى لإلتلي ت ل‬
‫ك الكتتا ي‬ ‫قوله تعالى ‪ } :‬توتما يكلن ت ل ي ل ي‬
‫قال الفراء ‪ :‬هذا من الستثناء المنقطع ‪ ،‬معناه ‪ :‬لكن ربك رحمك فأعطاك القرآن ‪ } ،‬تفل تتيكوتنزن ظتلهي دار‬
‫لللتكالفلريتن { أي ‪ :‬يملعيدنا لهم على دينهم‪ .‬قال مقاتل ‪ :‬وذلك حين دعي إلى دين آبائه فذكر ال نعمه ونهاه‬
‫عن مظاهرتهم على ما هم عليه‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪) (1‬إلى بلده( ساقط من "ب"‪ .‬وعبارة ابن قتيبة في "المشكل" ص )‪" ... : (425‬لنه يتصرف في‬
‫البلد ‪ ،‬ويضرب في الرض ثم يعود إلى بلده‪ "...‬وهي أوضح وأصح مما نقله المصنف رحمه ال‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه ابن أبي حاتم‪.‬‬
‫)‪ (3‬قال ابن كثير ‪" (404 / 3) :‬وهذا من كلم الضحاك يقتضي أن هذه الية مدنية إوان كان مجموع‬
‫السورة مكيا ‪ ،‬وال أعلم"‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الطبري ‪ ، 125 / 20 :‬وابن أبي حاتم‪ .‬قال الحافظ في الفتح ‪ : (510 / 8) :‬إواسناده ل‬
‫بأس به‪.‬‬
‫)‪ (5‬أخرج ابن أبي حاتم من طريق مجاهد قال ‪" :‬يحييك يوم القيامة" وأما الحسن والزهري فقال ‪ :‬هو‬
‫يوم القيامة ‪ ،‬وروى ابن أبي يعلى من طريق أبي جعفر محمد بن علي قال ‪ :‬سألت أبا سعيد عن هذه‬
‫الية ؟ فقال ‪ :‬معاده آخرته ‪ ،‬وفي إسناده جابر الجعفي وهو ضعيف‪ .‬انظر ‪ :‬فتح الباري ‪.510 / 8 :‬‬
‫)‪ (6‬رواه الطبري ‪ 124 / 20 :‬إواسناده ضعيف كما في الموضع السابق من الفتح‪.‬‬
‫)‪ (7‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(6/227‬‬

‫ك توتل تتيكوتنزن لمتن اليملشلرلكيتن )‪ (87‬توتل تتلدعي تمتع‬ ‫ك توالدعي لإتلى تريب ت‬ ‫ك تعلن تآتيالت اللزله تبلعتد لإلذ أيلنلزلت ل‬
‫ت لإلتلي ت‬ ‫صردزن ت‬
‫توتل تي ي‬
‫ك لإزل تولجهتهي لتهي اليحلكيم ت إولالتليله تيلرتجيعوتن )‪(88‬‬
‫اللزله لإلتدها تآتختر تل لإلتهت لإزل يهتو يكرل تشليءء تهالل ر‬

‫ك تول تتيكوتنزن لمتن اليملشلرلكيتن )‪ (87‬تول تتلدعي تمتع‬ ‫ك توالدعي لإتلى تريب ت‬ ‫ت لإلتلي ت‬‫ك تعلن آتيالت اللزله تبلعتد لإلذ يأنزلت ل‬
‫صردزن ت‬
‫} تول تي ي‬
‫ك لإل تولجهتهي لتهي اليحلكيم ت إولالتليله تيلرتجيعوتن )‪{ (88‬‬ ‫اللزله إللتدها آتختر ل إللتهت لإل يهتو يكرل تشليءء تهالل ر‬
‫ك { إلى معرفته وتوحيده ‪،‬‬ ‫ك توالدعي لإتلى تريب ت‬
‫ت لإلتلي ت‬‫ك تعلن آتيالت اللزله { يعني القرآن ‪ } ،‬تبلعتد لإلذ يأنزلت ل‬ ‫صردزن ت‬
‫} تول تي ي‬
‫} تول تتيكوتنزن لمتن اليملشلرلكيتن { قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬الخطاب في الظاهر للنبي صلى ال‬
‫عليه وسلم والمراد به أهل دينه ‪ ،‬أي ‪ :‬ل تظاهروا الكفار ول توافقوهم‪.‬‬
‫ك لإل تولجهتهي { أي ‪ :‬إل هو ‪ ،‬وقيل ‪ :‬إل ملكه ‪،‬‬ ‫} تول تتلدعي تمتع اللزله لإلتدها آتختر ل لإلتهت لإل يهتو يكرل تشليءء تهالل ر‬
‫قال أبو العالية ‪ :‬إل ما أريد به وجهه ‪ } ،‬لتهي اليحلكيم { أي ‪ :‬فصل القضاء ‪ } ،‬ت إولالتليله تيلرتجيعوتن { تردون )‬
‫‪ (1‬في الخرة فيجزيكم بأعمالكم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(6/228‬‬

‫ب الزنايس أتلن ييتلتريكوا أتلن تييقوليوا تآتمزنا تويهلم تل ييلفتتينوتن )‪(2‬‬ ‫ل‬
‫الم )‪ (1‬أتتحس ت‬

‫سورة العنكبوت مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ب الزنايس أتلن ييتلتريكوا أتلن تييقوليوا آتمزنا تويهلم ل ييلفتتينوتن )‪{ (2‬‬ ‫ل‬
‫} الم )‪ (1‬أتتحس ت‬
‫ظزن النايس[ )‪ } ، (2‬أتلن ييتلتريكوا { بغير اختبار ول ابتلء ‪ } ،‬أتلن تييقوليوا { ]أي ‪:‬‬ ‫ب الزنايس { ]أت ت‬ ‫ل‬
‫} الم أتتحس ت‬
‫بأن يقولوا[ )‪ } ، (3‬آتمزنا تويهلم ل ييلفتتينوتن { ل يبتلون في أموالهم وأنفسهم ؟ كل لنختبرنهم ليزبين المخلص‬
‫من المنافق والصادق من الكاذب‪.‬‬
‫واختلفوا في سبب نزول هذه الية ‪ ،‬قال الشعبي ‪ :‬نزلت في أناس كانوا بمكة قد أقروا بالسلم ‪ ،‬فكتب‬
‫إليهم أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬أنه ل يقبل منكم إقرار بالسلم حتى تهاجروا ‪ ،‬فخرجوا‬
‫عامدين إلى المدينة فاتبعهم المشركون فقاتلوهم فمنهم من قتل ومنهم من نجا ‪ ،‬فأنزل ال هاتين اليتين‬
‫)‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬سورة العنكبوت مكية كلها وذلك مروي عن ابن عباس ‪ ،‬وابن الزبير ‪ ،‬والحسن ‪ ،‬وقتادة ‪ ،‬وعطاء ‪،‬‬
‫وجابر بن زيد ‪ ،‬ومقاتل‪ .‬وفي رواية عن ابن عباس أنها مدنية‪ .‬وقال هبة ال بن سلمة ‪ :‬نزل من أولها‬
‫إلى رأس العشر بمكة ‪ ،‬وباقيها بالمدينة ‪ ،‬وفي الرويات بالعكس ‪ :‬أن اليات الولى مدنية ‪ ،‬وذلك لذكر‬
‫"الجهاد" فيها ‪ ،‬وذكر "المنافقين"‪ ..‬والراجح أن السورة كلها مكية‪ .‬وقد ورد في سبب نزول الية الثامنة‬
‫أنها نزلت في إسلم سعد بن أبي وقاص ‪ -‬كما سيجيء ‪ -‬إواسلم سعد كان في مكة بل جدال‪ .‬وهذه‬
‫الية ضمن اليات الحدى عشرة التي قيل إنها مدنية‪ .‬لذلك يرجح الستاذ سيد قطب ‪ -‬رحمه ال‬
‫تعالى ‪ -‬مكية اليات كلها‪ .‬أما تفسير ذكر الجهاد فيها فيسير ‪ ،‬لنها واردة بصدد الجهاد ضد الفتنة ‪،‬‬
‫أي ‪ :‬جهاد النفس لتصبر ول تفتن‪ .‬وهذا واضح في السياق‪ .‬وكذلك ذكر المنافقين ‪ ،‬فقد جاء بصدد‬
‫تصوير حالة نموذج من الناس‪ .‬والسورة كلها متماسكة في خط واحد منذ البدء إلى الختام ‪ ،‬انظر ‪:‬‬
‫الدر المنثور ‪ ، 449 / 6 :‬زاد المسير ‪ ، 253 / 7 :‬البحر المحيط ‪ ، 139 / 7 :‬تفسير القرطبي ‪:‬‬
‫‪ ، 323 / 13‬في ظلل القرآن ‪ ، 2718 / 5 :‬فيما سيأتي تفسير الية )‪ (11‬من السورة‪.‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬عزاه السيوطي في الدر ‪ (449 / 6) :‬لعبد بن حميد ‪ ،‬وابن جرير الطبري ‪ ، 129 / 20 ،‬وابن‬
‫المنذر ‪ ،‬وابن أبي حاتم ‪ ،‬وذكره الواحدي في السباب ص )‪ .(393‬قال ابن عطية في "المحرر الوجيز"‬
‫‪" .(199 / 12) :‬وهذه الية إوان كانت نزلت بهذا السبب وفي هذه الجماعة ‪ ،‬فهي بمعناها باقية في‬
‫أمة محمد صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬موجود حكمها بقية الدهر ‪ ،‬وذلك أن الفتنة من ال تعالى والختبار‬
‫باق في ثغور المسلمين بالسر ونكاية العدو وغير ذلك ‪ ،‬إواذا اعتبرنا أيضا كل موضع ‪ ،‬ففيه ذلك‬
‫بالمراض وأنواع المحن ‪ ،‬ولكن التي تشبه نازلة المؤمنين مع قريش هي ما ذكرناه من أمر العدو في‬
‫كل ثغر"‪.‬‬

‫) ‪(6/229‬‬

‫ب الزلذيتن تيلعتميلوتن‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫صتدقيوا تولتتيلعلتتمزن التكاذلبيتن )‪ (3‬أتلم تحس ت‬
‫ز زل‬ ‫زل ل ل‬
‫تولتقتلد فتتتزنا الذيتن ملن قتلبللهلم تفلتتيلعلتتمزن اللهي الذيتن ت‬
‫الزسيتئالت أتلن تيلسبليقوتنا تساتء تما تيلحيكيموتن )‪(4‬‬
‫وكأن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪ :‬أراد بالناس الذين آمنوا بمكة ‪ :‬سلمة بن هشام ‪ ،‬وعياش بن‬
‫ربيعة ‪ ،‬والوليد بن الوليد وعمار بن ياسر وغيرهم‪ .‬وقال ابن جريج ‪ :‬نزلت في عمار بن ياسر ‪ ،‬كان‬
‫يعذب في ال عز وجل )‪ . (1‬وقال مقاتل ‪ :‬نزلت في لملهتجع بن عبد ال مولى عمر ‪ ،‬كان أول قتيل من‬
‫المسلمين يوم بدر ‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬سيد الشهداء مهجع ‪ ،‬وهو أول من يدعى إلى‬
‫باب الجنة من هذه المة" ‪ ،‬فجزع أبواه وامرأته فأنزل ال فيهم هذه الية )‪ . (2‬وقيل ‪" :‬وهم ل يفتنون"‬
‫بالوامر والنواهي ‪ ،‬وذلك أن ال تعالى أمرهم في البتداء بمجرد اليمان ‪ ،‬ثم فرض عليهم الصلة ‪،‬‬
‫ق على بعضهم ‪ ،‬فأنزل ال هذه الية ‪ ،‬ثم علزاهم فقال ‪ } :‬تولتقتلد فتتتزنا الزلذيتن‬ ‫والزكاة ‪ ،‬وسائر الشرائع ‪ ،‬فش ل‬
‫لملن قتلبلللهلم {‬
‫ب الزلذيتن تيلعتميلوتن‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫صتدقيوا تولتتيلعلتتمزن التكاذلبيتن )‪ (3‬أتلم تحس ت‬
‫ز زل‬ ‫زل ل ل‬
‫} تولتقتلد فتتتزنا الذيتن ملن قتلبللهلم تفلتتيلعلتتمزن اللهي الذيتن ت‬
‫الزسيتئالت أتلن تيلسبليقوتنا تساتء تما تيلحيكيموتن )‪{ (4‬‬
‫} تولتقتلد فتتتزنا الزلذيتن لملن قتلبلللهلم { يعني النبياء والمؤمنين ‪ ،‬فمنهم من نيلشتر بالمنشار ومنهم من قتل ‪ ،‬وابتلي‬
‫صتدقيوا { في قولهم آمزنا ‪،‬‬ ‫ز زل‬
‫بنو إسرائيل بفرعون فكان يسومهم سوء العذاب ‪/66‬ب ‪ } ،‬تفلتتيلعلتتمزن اللهي الذيتن ت‬
‫} تولتتيلعلتتمزن التكالذلبيتن { وال أعلم بهم قبل الختبار‪ .‬ومعنى الية ‪ :‬فليظهرلن ال الصادقين من الكاذبين‬
‫حتى ييولجتد معلوتمه ‪ ،‬وقال مقاتل ‪ :‬فليرلين ال‪ .‬وقيل ‪ :‬ليلميزن ال كقوله ‪" :‬ليميز ال الخبيث من‬
‫الطيب" )النفال ‪. (38 -‬‬
‫ب الزلذيتن تيلعتميلوتن الزسيتئالت { يعني الشرك ‪ } ،‬أتلن تيلسبليقوتنا { ييلعجزونا ويفوتونا ‪ ،‬فل نقدر على‬ ‫ل‬
‫} أتلم تحس ت‬
‫النتقام منهم ‪ } ،‬تساتء تما تيلحيكيموتن { بئس ما حكموا حين ظنوا ذلك‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه ابن المنذر عن ابن جريج عن ابن عمير وغيره‪ .‬وأخرجه أيضا ابن سعد ‪ ،‬وابن جرير ‪،‬‬
‫وابن أبي حاتم ‪ ،‬وابن عساكر‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪ ، 450 / 6 :‬زاد المسير ‪.254 / 6 :‬‬
‫)‪ (2‬ذكره الواحدي في السباب ص )‪ ، (393‬وقال الحافظ ابن حجر في "الكافي الشاف" ص )‬
‫‪" : (127‬ذكره الثعلبي عن مقاتل‪ "..‬ثم قال ‪" :‬وسنده إلى مقاتل في أول كتابه‪ .‬وفي "الدلئل" لبن أبي‬
‫شيبة من طريق القاسم بن عبد الرحمن بن عبد ال بن مسعود قال ‪" :‬أول من استشهد يوم بدر مهجع‬
‫مولى عمر"‪.‬‬

‫) ‪(6/232‬‬

‫ز‬ ‫ل ل لل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫زل ء‬ ‫زل‬ ‫ل‬


‫تملن تكاتن تيلريجو لتقاتء الله فتلإزن أتتجتل الله تلتت تويهتو الزسميعي التعلييم )‪ (5‬توتملن تجاتهتد فتلإزنتما ييتجاهيد لتنلفسه إلزن اللهت‬
‫لتتغنللي تعلن التعالتلميتن )‪(6‬‬
‫} تملن تكاتن تيلريجو للتقاتء اللزله فتلإزن أتتجتل اللزله لءت تويهتو الزسلميع التعللييم )‪ (5‬توتملن تجاتهتد فتلإزنتما ييتجالهيد للتنلفلسله إلزن‬
‫اللزهت لتتغنللي تعلن التعالتلميتن )‪{ (6‬‬

‫) ‪(6/233‬‬

‫صاللتحالت لتينتكفيترزن تعلنهيلم تسيتئاتللهلم تولتتنلجلزتيزنهيلم أتلحتستن الزلذي تكانيوا تيلعتميلوتن )‪ (7‬توتو ز‬
‫صليتنا‬ ‫توالزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫ك بلله لعلرم فتتل تيلطلعهيتما لإلتزي تملرلجيعيكلم فتأيتنيبيئيكلم بلتما‬ ‫ك للتيلشلر ت‬
‫ك لبي تما لتليتس لت ت‬ ‫ا للللنتساتن بلتواللتدليله يحلسدنا ت إولالن تجاتهتدا ت‬
‫يكلنتيلم تتلعتميلوتن )‪(8‬‬

‫صاللتحالت لتينتكفيترزن تعلنهيلم تسيتئاتللهلم تولتتنلجلزتيزنهيلم أتلحتستن الزلذي تكانيوا تيلعتميلوتن )‪(7‬‬ ‫} توالزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫ك بلله لعلرم تفل تيلطلعهيتما لإلتزي تملرلجيعيكلم‬
‫ك لبي تما لتليتس لت ت‬ ‫ك للتيلشلر ت‬
‫صليتنا اللنتساتن بلتواللتدليله يحلسدنا ت إولالن تجاتهتدا ت‬
‫توتو ز‬
‫فتأيتنيبيئيكلم بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن )‪{ (8‬‬
‫} تملن تكاتن تيلريجو للتقاتء اللزله { قال ابن عباس رضي ال تعالى عنهما ‪ ،‬ومقاتل ‪ :‬من كان يخشى البعث‬
‫والحساب‪ .‬والرجاء بمعنى الخوف‪ .‬وقال سعيد بن جبير رضي ال عنه ‪ :‬من كان يطمع في ثواب ال ‪،‬‬
‫} فتلإزن أتتجتل اللزله لءت { يعني ‪ :‬ما وعد ال من الثواب والعقاب‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬يعني ‪ :‬يوم القيامة لكائن‪.‬‬
‫ومعنى الية ‪ :‬أن من يخشى ال أو يأمله فليستعلد له ‪ ،‬وليعمل لذلك اليوم ‪ ،‬كما قال ‪" :‬فمن كان يرجو‬
‫لقاء ربه فليعمل عمل صالحا" الية )الكهف ‪ } ، (110 -‬تويهتو الزسلميعي التعللييم {‬
‫} توتملن تجاتهتد فتلإزنتما ييتجالهيد للتنلفلسله { له ثوابه ‪ ،‬و"الجهاد" ‪ :‬هو الصبر على الشدة ‪ ،‬ويكون ذلك في‬
‫الحرب ‪ ،‬وقد يكون على مخالفة النفس‪ } .‬لإزن اللزهت لتتغنللي تعلن التعالتلميتن { عن أعمالهم وعباداتهم‪.‬‬
‫صاللتحالت لتينتكفيترزن تعلنهيلم تسيتئاتللهلم { لنبطللنها ‪ ،‬يعني ‪ :‬حتى تصبر بمنزلة ما لم‬ ‫} توالزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫ييلعمل ‪ ،‬والتكفير ‪ :‬إذهاب السيئة بالحسنة ‪ } ،‬تولتتنلجلزتيزنهيلم أتلحتستن الزلذي تكانيوا تيلعتميلوتن { أي ‪ :‬بأحسن‬
‫أعمالهم وهو الطاعة ‪ ،‬وقيل ‪ :‬نعطيهم أكثر مما عملوا وأحسن ‪ ،‬كما قال ‪" :‬من جاء بالحسنة فله عشر‬
‫أمثالها" )النعام ‪. (160 -‬‬
‫ل ل‬
‫صليتنا اللنتساتن بلتوالتدليه يحلسدنا { أي ‪ :‬ب دار بهما وعطدفا عليهما ‪ ،‬معناه ‪ :‬وو ت‬
‫صلينا‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬توتو ز‬
‫النسان أن يفعل بوالديه ما يحسن‪ .‬نزلت هذه الية ‪ ،‬والتي في سورة لقمان) الية ‪، (15‬‬
‫والحقاف) الية ‪ ( 15‬في سعد بن أبي وقاص رضي ال عنه ‪ -‬وهو سعد بن مالك أبو إسحاق الزهري‬
‫‪ ،‬وأمه حمنة بنت أبي سفيان بن أمية بن عبد شمس ‪ -‬لما أسلم ‪ ،‬وكان من السابقين الولين ‪ ،‬وكان‬
‫ت‬
‫با دار بأمه ‪ ،‬قالت له أمه ‪ :‬ما هذا الدين الذي أحدثت ؟ وال ل آكل ول أشرب حتى ترجع إلى ما كن ت‬
‫عليه ‪ ،‬أو أموت فتعلير بذلك أبد الدهر ‪ ،‬ويقال ‪ :‬يا قاتل أمه‪ .‬ثم إنها مكثت يودما وليلة لم تأكل ولم‬
‫تشرب ]ولم‬
‫) ‪(6/233‬‬

‫زل‬ ‫صالللحيتن )‪ (9‬ولمتن الزنا ل‬ ‫صاللتحالت لتينلدلخلتزنهيلم لفي ال ز‬


‫توالزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫ي‬‫س تملن تييقويل تآتمزنا لبالله فتلإتذا يأولذ ت‬ ‫ت‬
‫ك لتتييقوليزن لإزنا يكزنا تمتعيكلم أتتولتليتس اللزهي بلأتلعلتتم بلتما‬
‫صرر لملن تريب ت‬ ‫زل ل‬
‫س تكتعتذالب الله تولتئلن تجاتء تن ل‬ ‫لفي اللزله تجتعتل لفتلتنةت الزنا ل‬
‫صيدولر التعالتلميتن )‪(10‬‬ ‫في ي‬
‫ل‬

‫تستظل[ )‪ ، (1‬فأصبحت قد جهدت ‪ ،‬ثم مكثت يودما آخر لم تأكل ولم تشرب ‪ ،‬فجاء سعد إليها وقال ‪:‬‬
‫يا أماه لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفدسا نفدسا ما تركت ديني فكلي ‪ ،‬إوان شئت فل تأكلي ‪ ،‬فلما‬
‫أيست منه أكلت وشربت ‪ ،‬فأنزل ال تعالى هذه الية ‪ ،‬وأمره بالبر بوالديه والحسان إليهما وأن ل‬
‫ك بلله لعلرم تفل تيلطلعهيتما {‬ ‫ك للتيلشلر ت‬
‫ك لبي تما لتليتس لت ت‬ ‫يطيعهما في الشرك ‪ ،‬فذلك قوله عز وجل ‪ } :‬ت إولالن تجاتهتدا ت‬
‫)‪ . (2‬وجاء في الحديث ‪" :‬ل طاعة لمخلوق في معصية ال" )‪ . (3‬ثم أوعد بالمصير إليه فقال ‪:‬‬
‫} لإلتزي تملرلجيعيكلم فتأيتنيبيئيكلم بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن { أخبركم بصالح أعمالكم وسيئها فأجازيكم عليها‪.‬‬
‫زل‬ ‫صالللحيتن )‪ (9‬ولمتن الزنا ل‬ ‫صاللتحالت لتينلدلخلتزنهيلم لفي ال ز‬ ‫} توالزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫س تملن تييقويل آتمزنا لبالله فتلإتذا يأولذ ت‬
‫ي‬ ‫ت‬
‫ك لتتييقوليزن لإزنا يكزنا تمتعيكلم أتتولتليتس اللزهي بلأتلعلتتم بلتما‬
‫صرر لملن تريب ت‬ ‫زل ل‬
‫س تكتعتذالب الله تولتئلن تجاتء تن ل‬ ‫لفي اللزله تجتعتل لفتلتنةت الزنا ل‬
‫صيدولر التعالتلميتن )‪{ (10‬‬ ‫في ي‬
‫ل‬
‫صالللحيتن { في زمرة الصالحيين وهم النبياء والولياء ‪،‬‬ ‫صاللتحالت لتينلدلخلتزنهيلم لفي ال ز‬ ‫} توالزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫وقيل ‪ :‬في مدخل الصالحين ‪ ،‬وهو الجنة‪.‬‬
‫ي لفي اللزله { أصابه بلء من الناس افتتن ‪،‬‬ ‫زل‬
‫س تملن تييقويل آتمزنا لبالله فتلإتذا يأولذ ت‬‫قوله تعالى ‪ } :‬ولمتن الزنا ل‬
‫ت‬
‫س تكتعتذالب اللزله { أي ‪ :‬جعل أذى الناس وعذابهم كعذاب ال في الخرة ‪ ،‬أي ‪ :‬جزع من‬ ‫} تجتعتل لفتلتنةت الزنا ل‬
‫عذاب الناس ولم يصبر عليه ‪ ،‬فأطاع الناس كما يطيع ال من يخاف عذابه ‪ ،‬هذا قول السدي وابن زيد‬
‫ك { أي ‪ :‬فتح ودولة‬ ‫صرر لملن تريب ت‬ ‫ل‬
‫‪ ،‬قال هو المنافق إذا أوذي في ال رجع عن الدين وكفر‪ } .‬تولتئلن تجاتء تن ل‬
‫للمؤمنين ‪ } ،‬لتتييقوليزن { يعني ‪ :‬هؤلء المنافقين للمؤمنين ‪ } :‬لإزنا يكزنا تمتعيكلم { على عدوكم وكلنا مسلمين‬
‫إوانما أكرهنا حتى قلنا ما قلنا ‪ ،‬فكذبهم ال وقال ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ذكره الواحدي ص )‪ (394‬والثعلبي ‪ ،‬والواقدي هكذا بغير سند ‪ ،‬والقصة في صحيح مسلم من‬
‫حديث سعد بن أبي وقاص بغير هذا السياق ‪ ،‬في كتاب فضائل الصحابة ‪ ،‬باب في فضل سعد بن أبي‬
‫وقاص رضي ال عنه ‪ ،‬برقم )‪ .1877 / 4 : (1748‬وانظر ‪ :‬الصحيح المسند من أسباب النزول‬
‫للوادعي ص )‪.(113‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه المصنف في شرح السنة ‪ 44 / 10 :‬من رواية النواس بن سمعان ‪ ،‬والطبراني في الكبير ‪،‬‬
‫وأخرجه الطيالسي ص )‪ (115‬والمام أحمد ‪ 66 / 5 :‬وصححه الحاكم ‪ 443 / 3 :‬من رواية عمران‬
‫بن حصين ‪ ،‬وأخرجه المام أحمد من رواية ابن مسعود أيضا‪.‬‬

‫) ‪(6/234‬‬

‫تولتتيلعلتتمزن اللزهي الزلذيتن تآتمنيوا تولتتيلعلتتمزن اليمتنالفلقيتن )‪ (11‬توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا لللزلذيتن تآتمنيوا اتزبليعوا تسلبيلتتنا تولتنلحلملل‬
‫طاتيايهلم لملن تشليءء لإزنهيلم لتتكالذيبوتن )‪(12‬‬ ‫طاتيايكلم توتما يهلم بلتحالملليتن لملن تخ ت‬ ‫تخ ت‬

‫صيدولر التعالتلميتن { من اليمان والنفاق‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ز‬


‫} أتتولتليتس اللهي بلأتلعلتتم بلتما في ي‬
‫} تولتتيلعلتتمزن اللزهي الزلذيتن آتمنيوا تولتتيلعلتتمزن اليمتنالفلقيتن )‪ (11‬توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا لللزلذيتن آتمنيوا اتزبليعوا تسلبيلتتنا تولتنلحلملل‬
‫طاتيايهلم لملن تشليءء لإزنهيلم لتتكالذيبوتن )‪{ (12‬‬ ‫طاتيايكلم توتما يهلم بلتحالملليتن لملن تخ ت‬ ‫تخ ت‬
‫} تولتتيلعلتتمزن اللزهي الزلذيتن آتمنيوا { صدقوا فثبتوا على السلم عند البلء ‪ } ،‬تولتتيلعلتتمزن اليمتنالفلقيتن { بترك‬
‫السلم عند نزول البلء‪ .‬واختلفوا في نزول هذه الية ‪ ،‬قال مجاهد ‪ :‬نزلت في أناس كانوا يؤمنون‬
‫بألسنتهم ‪ ،‬فإذا أصابهم بلرء من الناس أو مصيبة في أنفسهم افتتنوا )‪ . (1‬وقال عكرمة ‪ ،‬عن ابن‬
‫عباس رضي ال عنهما ‪ :‬نزلت في الذين أخرجهم المشركون إلى بدر )‪ ، (2‬وهم الذين نزلت فيهم ‪" :‬إن‬
‫الذين توفاهم الملئكة ظالمي أنفسهم" )النساء ‪ . (97 -‬وقال قتادة ‪ :‬نزلت في القوم الذين ردهم‬
‫المشركون إلى مكة )‪ . (3‬وقال الشعبي ‪ :‬هذه اليات العشر من أول السورة إلى هاهنا مدنية ‪ ،‬وباقي‬
‫السور مكية )‪. (4‬‬
‫} توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا لللزلذيتن آتمنيوا اتزبليعوا تسلبيلتتنا { قال مجاهد ‪ :‬هذا من قول كفار مكة لمن آمن منهم‪ .‬وقال‬
‫الكلبي ومقاتل ‪ :‬قاله أو سفيان لمن آمن من قريش ‪" ،‬اتبعوا سبيلنا" ‪ :‬ديننا وملة آبائنا ‪ ،‬ونحن الكفلء‬
‫طاتيايكلم { أوزاركم ‪ ،‬قال الفزراء ‪ :‬لفظه أمر ‪ ،‬ومعناه‬‫بكل تبعة من ال تصيبكم ‪ ،‬فذلك قوله ‪ } :‬تولتنلحلملل تخ ت‬
‫جزاء )‪ (5‬مجازه ‪ :‬إن اتبعتم سبيلنا حملنا خطاياكم ‪ ،‬كقوله ‪" :‬فليقله اليم بالساحل" )طه ‪ . (39 -‬وقيل‬
‫‪ :‬هو جزم على المر ‪ ،‬كأنهم أمروا أنفسهم بذلك ‪ ،‬فأكذبهم ال عز وجل فقال ‪ } :‬توتما يهلم بلتحالملليتن لملن‬
‫طاتيايهلم لملن تشليءء لإزنهيلم لتتكالذيبوتن { فيما قالوا من حمل خطاياهم‪.‬‬
‫تخ ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره الواحدي في السباب ص )‪ ، (395‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ (452 / 6) :‬للفريابي‬
‫‪ ،‬وابن أبي شيبة ‪ ،‬وعبد بن حميد ‪ ،‬وابن جرير ‪ ،‬وابن المنذر ‪ ،‬وابن أبي حاتم‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 123 / 20 :‬أسباب النزول للواحدي ص )‪.(396‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.133 / 20 :‬‬
‫)‪ (4‬معاني القرآن للنحاس ‪ ، 214 / 5 :‬ورواه الطبري أيضا عن قتادة في الموضع السابق ‪ ،‬وراجع‬
‫فيما سبق تعليق )‪ (1‬في أول السورة ص )‪.(231‬‬
‫)‪ (5‬قال في معاني القرآن )‪ : (314 / 2‬هو أمر فيه تأويل الجزاء ‪ ،‬وأنشد بيت دثار بن شيبان النمري‬
‫‪ :‬فقلت ادعي وأدع فإن أندى ‪ ...‬لصوت أن ينادي داعيان‬
‫‪.‬‬

‫) ‪(6/235‬‬

‫تولتتيلحلمليزن أتثلتقالتهيلم توأتثلتقادل تمتع أتثلتقالللهلم تولتييلسأتليزن تيلوتم اللقتياتملة تعزما تكانيوا تيلفتتيروتن )‪ (13‬تولتقتلد أتلرتسلتنا ينودحا إلتلى‬
‫ظالليموتن )‪(14‬‬ ‫ف سنءة لإزل تخملسين عاما فتأتتختذهم ال ر‬
‫طوتفاين تويهلم ت‬ ‫يي‬ ‫ل ت ت د‬ ‫ث لفيلهلم أتل ت ت ت‬ ‫قتلولمله تفلتبل ت‬

‫} تولتتيلحلمليزن أتثلتقالتهيلم توأتثلتقال تمتع أتثلتقالللهلم تولتييلسأتليزن تيلوتم اللقتياتملة تعزما تكانيوا تيلفتتيروتن )‪ (13‬تولتقتلد أتلرتسلتنا ينودحا لإتلى‬
‫ظالليموتن )‪{ (14‬‬ ‫ف سنءة لإل تخملسين عاما فتأتتختذهم ال ر‬
‫طوتفاين تويهلم ت‬ ‫يي‬ ‫ل ت ت د‬ ‫ث لفيلهلم أتل ت ت ت‬ ‫قتلولمله تفلتبل ت‬

‫) ‪(6/236‬‬

‫ب الزسلفيتنلة توتجتعلتناتها تآتيةد لللتعالتلميتن )‪ (15‬ت إولالب تارلهيتم لإلذ تقاتل للقتلولمله العيبيدوا اللزهت تواتزيقوهي تذلليكلم‬‫صتحا ت‬ ‫فتأتلنتجليتناهي توأت ل‬
‫تخليرر لتيكلم إللن يكلنتيلم تتلعلتيموتن )‪ (16‬إلزنتما تتلعيبيدوتن لملن يدولن اللزله أتلوتثادنا توتتلخلييقوتن إللفدكا إلزن الزلذيتن تتلعيبيدوتن لملن يدولن‬
‫ق توالعيبيدوهي توالشيكيروا لتهي لإلتليله تيلرتجيعوتن )‪(17‬‬ ‫اللزله تل تيلملليكوتن لتيكلم لرلزدقا تفالبتتيغوا لعلنتد اللزله اليرلز ت‬

‫ب الزسلفيتنلة توتجتعلتناتها آتيةد لللتعالتلميتن )‪ (15‬ت إولالب تارلهيتم إللذ تقاتل للقتلولمله العيبيدوا اللزهت تواتزيقوهي تذلليكلم‬ ‫صتحا ت‬ ‫} فتأتلنتجليتناهي توأت ل‬
‫تخليرر لتيكلم لإلن يكلنتيلم تتلعلتيموتن )‪ (16‬لإزنتما تتلعيبيدوتن لملن يدولن اللزله أتلوتثادنا توتتلخلييقوتن لإلفدكا لإزن الزلذيتن تتلعيبيدوتن لملن يدولن‬
‫ق توالعيبيدوهي توالشيكيروا لتهي إللتليله تيلرتجيعوتن )‪{ (17‬‬ ‫اللزله ل تيلملليكوتن لتيكلم لرلزدقا تفالبتتيغوا لعلنتد اللزله اليرلز ت‬
‫} تولتتيلحلمليزن أتثلتقالتهيلم { أوزار أعمالهم التي عملوها بأنفسهم ‪ } ،‬توأتثلتقال تمتع أتثلتقالللهلم { أي ‪ :‬أوزار من أضلوا‬
‫وصدوا عن سبيل ال مع أوزارهم‪ .‬نظيره قوله عز وجل ‪" :‬ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار‬
‫الذين يضلونهم بغير علم" )النحل ‪ } . (25 -‬تولتييلسأتليزن تيلوتم اللقتياتملة تعزما تكانيوا تيلفتتيروتن { سؤال توبيخ‬
‫وتقريع‪.‬‬
‫ف سنءة لإل تخملسين عاما فتأتتختذهم ال ر‬
‫طوتفاين {‬ ‫يي‬ ‫ل ت ت د‬ ‫ث لفيلهلم أتل ت ت ت‬ ‫قوله تعالى ‪ } :‬تولتقتلد أتلرتسلتنا ينودحا إلتلى قتلولمله تفلتبل ت‬
‫ظالليموتن { قال ابن عباس ‪ :‬مشركون‪.‬‬ ‫فغرقوا ‪ } ،‬تويهلم ت‬
‫ب الزسلفيتنلة { يعني من الغرق ‪ } ،‬توتجتعلتناتها { يعني السفينة } آتيةد { أي ‪ :‬عبرة ‪،‬‬ ‫صتحا ت‬ ‫} فتأتلنتجليتناهي توأت ل‬
‫} لللتعالتلميتن { فإنها كانت باقية على الجودي مدة مديدة‪ .‬وقيل ‪ :‬جعلنا عقوبتهم للغرق عبرة‪ .‬وقال ابن‬
‫عباس رضي ال عنهما ‪/67 :‬أ بعث نوح لربعين سنة ‪ ،‬وبقي في قومه يدعوهم ألف سنة إل خمسين‬
‫عادما ‪ ،‬وعاش بعد الطوفان ستين سنة حتى كثر الناس وفشتوا ‪ ،‬وكان عمره ألدفا وخمسين سنة‪.‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬ت إولالب تارلهيم { أي ‪ :‬وأرسلنا إبراهيم ‪ } ،‬إللذ تقاتل للقتلولمله العيبيدوا اللزهت تواتزيقوهي { أطيعوا ال‬
‫وخافوه ‪ } ،‬تذلليكلم تخليرر لتيكلم لإلن يكلنتيلم تتلعلتيموتن {‬
‫} لإزنتما تتلعيبيدوتن لملن يدولن اللزله أتلوتثادنا { أصنادما ‪ } ،‬توتتلخلييقوتن لإلفدكا { تقولون كذبا ‪ ،‬قال مجاهد ‪ :‬تصنعون‬
‫أصناما بأيدكم فتسمونها آلهة ‪ } ،‬إلزن الزلذيتن تتلعيبيدوتن لملن يدولن اللزله ل تيلملليكوتن لتيكلم لرلزدقا { ل يقدرون أن‬
‫ق توالعيبيدوهي توالشيكيروا لتهي لإلتليله تيلرتجيعوتن {‬
‫يرزقوكم ‪ } ،‬تفالبتتيغوا { فاطلبوا ‪ } ،‬لعلنتد اللزله اليرلز ت‬

‫) ‪(6/236‬‬

‫إولان تيتكيذبوا فتقتلد تكزذب أيمم لمن قتلبلليكم وما عتلى الزرسولل لإزل البتلغاي الملبين )‪ (18‬أتولتم يروا تكلي ت ل ز‬
‫ف ييلبدئي اللهي‬ ‫ت ل تت ل‬ ‫ي ي‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ل تت ت‬ ‫ت تر ل‬ ‫ت ل ي‬
‫ز‬ ‫ك تعتلى اللزله تيلسيرر )‪ (19‬يقلل لسييروا لفي اللتلر ل‬
‫ق ثيزم ييلعييدهي لإزن تذلل ت‬
‫ق ثيزم اللهي‬‫ف تبتدأت التخل ت‬ ‫ض تفالنظييروا تكلي ت‬ ‫التخل ت‬
‫ب تملن تيتشايء توتيلرتحيم تملن تيتشايء ت إولالتليله تيلقلتيبوتن )‬ ‫ء ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ييلنشئي الزنلشأتةت اللتخترةت إلزن اللهت تعتلى يكيل تشليء قتديرر )‪ (20‬ييتعيذ ي‬
‫صيءر )‪(22‬‬ ‫ض وتل لفي الزسمالء وما لتيكم لمن يدولن اللزله لمن وللي وتل تن ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل ل‬
‫ل ت ت‬ ‫ت تت ل ل‬ ‫‪ (21‬توتما أتلنتيلم بيملعجلزيتن في اللتلر ت‬

‫} إولان تيتكيذبوا فتقتلد تكزذب أيمم لمن قتلبلليكم وما عتلى الزرسولل لإل البلغاي الملبين )‪ (18‬أتولتم يروا تكلي ت ل ز‬
‫ف ييلبدئي اللهي‬ ‫ت ل تت ل‬ ‫ي ي‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ل تت ت‬ ‫ت تر ل‬ ‫ت ل ي‬
‫ز‬ ‫ك تعتلى اللزله تيلسيرر )‪ (19‬يقلل لسييروا لفي اللر ل‬ ‫ق ثيزم ييلعييدهي لإزن تذلل ت‬
‫ق ثيزم اللهي‬‫ف تبتدأت التخل ت‬ ‫ض تفالنظييروا تكلي ت‬ ‫التخل ت‬
‫ب تملن تيتشايء توتيلرتحيم تملن تيتشايء ت إولالتليله تيلقلتيبوتن )‬ ‫ء ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫ييلنشئي الزنلشأتةت الخترةت إلزن اللهت تعتلى يكيل تشليء قتديرر )‪ (20‬ييتعيذ ي‬
‫ل‬
‫صيءر )‪{ (22‬‬ ‫ض ول لفي الزسمالء وما لتيكم لمن يدولن اللزله لمن وللي ول تن ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل ل‬
‫ل ت ت‬ ‫ت تت ل ل‬ ‫‪ (21‬توتما أتلنتيلم بيملعجلزيتن في اللر ت‬
‫ب أيتمرم لملن قتلبلليكلم { مثل عاد وثمود وغيرهم فأهلكوا ‪ } ،‬توتما تعتلى الزريسولل لإل التبلغاي‬ ‫ز‬
‫} ت إولالن تيتكيذبيوا فتقتلد تكذ ت‬
‫اليملبيين {‬
‫ق { كيف يخلقهم ابتداء نطفة ثم علقة ثم مضغة } ثيزم ييلعييدهي { في الخرة‬ ‫ف ييلبلدئي اللزهي التخل ت‬ ‫} أتتولتلم تيترلوا تكلي ت‬
‫ك تعتلى اللزله تيلسيرر {‬ ‫عند البعث } إلزن تذلل ت‬
‫ز‬ ‫} يقلل لسييروا لفي اللر ل‬
‫ق { فانظروا إلى ديارهم وآثارهم كيف بدأ خلقهم ‪ } ،‬ثيزم اللهي‬ ‫ف تبتدأت التخل ت‬‫ض تفالنظييروا تكلي ت‬
‫ييلنلشئي الزنلشأتةت اللخترةت { أي ‪ :‬ثم ال الذي خلقها ينشئها نشأة ثانية بعد الموت ‪ ،‬فكما لم يتعذر عليه‬
‫إحداثها مبددءا ل يتعذر عليه إنشاؤها معيددا‪ .‬ق أر ابن كثير ‪ ،‬وأبو عمرو ‪ } :‬الزنلشتأة { بفتح الشين ممدودة‬
‫حيث وقعت ‪ ،‬وق أر الخرون بسكون الشين مقصورة نظيرها اللرأفة والرآفة‪ } .‬لإزن اللزهت تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر‬
‫{‬
‫ب تملن تيتشايء توتيلرتحيم تملن تيتشايء ت إولالتليله تيلقلتيبوتن { تردون‪.‬‬
‫} ييتعيذ ي‬
‫ض تول لفي الزستمالء { فإن قيل ‪ :‬ما وجه قوله ‪" :‬ول في السماء" والخطاب‬ ‫} وتما أتلنتيلم بليملعلجلزيتن لفي اللر ل‬
‫ت‬
‫مع الدمييين وهم ليسوا في السماء ؟ ‪.‬‬
‫قال الفراء ‪ :‬معناه ول من في السماء بمعجز ‪ ،‬كقول حسان بن ثابت ‪ :‬فتتملن تيلهيجو رسوتل ال لملنيكلم ‪...‬‬
‫صيرهي تستوايء‬
‫توتيلمتديحهي ويلن ي‬
‫أراد ‪ :‬من يمدحه ومن ينصره ‪ ،‬فأضمر "من" ‪ ،‬يريد ‪ :‬ل يعجزه أهل الرض في الرض ‪ ،‬ول أهل‬
‫السماء في السماء‪ .‬وقال قطرب ‪ :‬معناه وما أنتم بمعجزين في الرض ول في السماء لو كنتم فيها ‪،‬‬
‫كقول الرجل ‪ :‬ما يفوتني فلن هاهنا ول بالبصرة ‪ ،‬أي ‪ :‬ول بالبصرة لو كان بها ‪ } ،‬توتما لتيكلم لملن يدولن‬
‫صيءر { أي ‪ :‬من وللي يمنعكم مني ول نصير ينصركم من عذابي‪.‬‬ ‫اللزله لمن وللي ول تن ل‬
‫ل ت ت‬

‫) ‪(6/237‬‬

‫ب أتلليرم )‪(23‬‬ ‫ك تيئليسوا لملن ترلحتملتي تويأولتئل ت‬


‫ك لتهيلم تعتذا ر‬ ‫توالزلذيتن تكفتيروا بلآتتيالت اللزله تولتقائلله يأولتئل ت‬

‫ب أتلليرم )‪{ (23‬‬ ‫ك تيئليسوا لملن ترلحتملتي تويأولتئل ت‬


‫ك لتهيلم تعتذا ر‬ ‫} توالزلذيتن تكفتيروا لبآتيالت اللزله تولتقائلله يأولتئل ت‬

‫) ‪(6/238‬‬

‫ك تلتتياءت للقتلوءم ييلؤلمينوتن )‬


‫ب قتلولمله إلزل أتلن تقاليوا القتييلوهي أتلو تحيريقوهي فتأتلنتجاهي اللزهي لمتن الزنالر إلزن لفي تذلل ت‬
‫فتتما تكاتن تجتوا ت‬
‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫زل‬ ‫ل‬
‫ضيكلم‬‫‪ (24‬توتقاتل لإزنتما اتزتخلذتيلم ملن يدولن الله أتلوتثادنا تمتوزدةت تبلينيكلم في التحتياة الردلنتيا ثيزم تيلوتم القتياتمة تيلكفيير تبلع ي‬
‫صلريتن )‪ (25‬فتآتتمتن لتهي يلوطر توتقاتل لإيني يمتهالجرر‬ ‫ض ويلعن بعضيكم بعضا وملأوايكم الزنار وما لتيكم لمن تنا ل‬
‫بلتبلع ء ت ت ت ي ت ل ي ل ت ل د ت ت ت ي ي ت ت ل ل‬
‫إلتلى تريبي إلزنهي يهتو التعلزييز التحلكييم )‪(26‬‬

‫ك لتياءت للقتلوءم ييلؤلمينوتن )‬ ‫ب قتلولمله لإل أتلن تقاليوا القتييلوه أتلو تحيريقوهي فتأتلنتجاهي اللزهي لمتن الزنالر إلزن لفي تذلل ت‬ ‫} فتتما تكاتن تجتوا ت‬
‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫زل‬ ‫ل‬
‫ضيكلم‬‫‪ (24‬توتقاتل لإزنتما اتزتخلذتيلم ملن يدولن الله أتلوتثادنا تمتوزدةت تبلينيكلم في التحتياة الردلنتيا ثيزم تيلوتم القتياتمة تيلكفيير تبلع ي‬
‫صلريتن )‪ (25‬تفآتمتن لتهي يلوطر توتقاتل لإيني يمتهالجرر‬ ‫ض ويلعن بعضيكم بعضا وملأوايكم الزنار وما لتيكم لمن تنا ل‬
‫بلتبلع ء ت ت ت ي ت ل ي ل ت ل د ت ت ت ي ي ت ت ل ل‬
‫إلتلى تريبي إلزنهي يهتو التعلزييز التحلكييم )‪{ (26‬‬
‫ك لتهيلم‬‫ك تيئليسوا لملن ترلحتملتي { جنتي ‪ } ،‬يأولتئل ت‬ ‫} توالزلذيتن تكفتيروا لبآتيالت اللزله تولتقائلله { بالقرآن وبالبعث ‪ } ،‬يأولتئل ت‬
‫ب أتلليرم { فهذه اليات في تذكير أهل مكة وتحذيرهم ‪ ،‬وهي معترضة في قصة إبراهيم ‪ ،‬فقال جل‬ ‫تعتذا ر‬
‫ب قتلولمله لإل أتلن تقاليوا القتييلوهي أتلو تحيريقوهي فتأتلنتجاهي اللزهي لمتن الزنالر {‬ ‫ذكره ‪ } :‬فتتما تكاتن تجتوا ت‬
‫ب قتلولمله لإل أتلن تقاليوا القتييلوهي أتلو تحيريقوهي فتأتلنتجاهي اللزهي لمتن الزنار { وجعلها عليه برددا وسلدما ‪،‬‬ ‫} فتتما تكاتن تجتوا ت‬
‫ك لتياءت للقتلوءم ييلؤلمينوتن { يصدقون‪.‬‬ ‫} إلزن لفي تذلل ت‬
‫} توتقاتل { يعني إبراهيم لقومه ‪ } :‬إلزنتما اتزتخلذتيلم لملن يدولن اللزله أتلوتثادنا تمتوزدةت تبلينليكلم { ق أر ابن كثير ‪ ،‬والكسائي ‪،‬‬
‫ضا بالضافة على معنى ‪ :‬إن الذين اتخذتم‬ ‫وأبو عمرو ‪ ،‬ويعقوب ‪" :‬مودرة" رفدعا بل تنوين ‪" ،‬بينكم" خف د‬
‫من دون ال أوثانا هي مودة بينكم ‪ } ،‬لفي التحتيالة الردلنتيا { ثم تنقطع ول تنفع في الخرة‪ .‬ونصب حمزة ‪،‬‬
‫وحفص ‪" :‬مودة" من غير تنوين على الضافة بوقوع التخاذ عليها‪ .‬وق أر الخرون "مودتة" منصوبة‬
‫منونة "بيتنكم" بالنصب ‪ ،‬معناه ‪ :‬إنكم إنما اتخذتم هذه الوثان مودةد بينكم في الحياة الدنيا تتواردون على‬
‫ضا { تتب أر‬ ‫ضيكلم بلتبلع ء‬ ‫ل ل‬
‫ضيكلم تبلع د‬
‫ض توتيلتعين تبلع ي‬ ‫عبادتها وتتواصلون عليها في الدنيا‪ } .‬ثيزم تيلوتم القتياتمة تيلكفيير تبلع ي‬
‫الوثان من عابديها ‪ ،‬وتتب أر القادة من التباع ‪ ،‬وتلعن القادة ‪ } ،‬توتملأتوايكيم { جميدعا العابدون والمعبودون‬
‫‪ } ،‬الزنار وما لتيكم لمن تنا ل‬
‫صلريتن {‬ ‫ي تت ل ل‬
‫} تفآتمتن لتهي يلوطر { يعني ‪ :‬صدقه ‪ ،‬وهو أول من صدق إبراهيم وكان ابن أخيه ‪ } ،‬توتقاتل { يعني إبراهيم ‪،‬‬
‫} لإيني يمتهالجرر لإتلى تريبي { فهاجر من كوثى ‪ ،‬وهو من سواد الكوفة ‪ ،‬إلى حران ثم إلى الشام ‪ ،‬ومعه لوط‬
‫وامرأته سارة ‪ ،‬وهو أول من هاجر ‪ ،‬قال مقاتل ‪ :‬هاجر إبراهيم عليه السلم وهو ابن خمس وسبعين سنة‬
‫‪ } ،‬لإزنهي يهتو التعلزييز التحلكييم {‬

‫) ‪(6/238‬‬

‫ب توتآتتليتناهي أتلجترهي لفي الردلنتيا ت إولازنهي لفي اللتلخترلة لتلمتن‬ ‫ل‬ ‫لل‬ ‫ل‬
‫ب توتجتعلتنا في يذيرزيته الرنيبزوةت توالكتتا ت‬
‫ق توتيلعيقو ت‬‫توتوتهلبتنا لتهي لإلستحا ت‬
‫طا لإلذ تقاتل للقتلولمله لإزنيكلم لتتتلأيتوتن التفالحتشةت تما تستبقتيكلم بلتها لملن أتتحءد لمتن التعالتلميتن )‪(28‬‬ ‫صالللحيتن )‪ (27‬تويلو د‬ ‫ال ز‬
‫ب قتلولمله إلزل أتلن تقاليوا الئتلتنا‬ ‫ل ل‬
‫طيعوتن الزسلبيتل توتتلأيتوتن في تنادييكيم اليملنتكتر فتتما تكاتن تجتوا ت‬ ‫أتئلزنيكلم لتتتلأيتوتن اليرتجاتل توتتلق ت‬
‫صالدلقيتن )‪(29‬‬ ‫ت لمتن ال ز‬ ‫بلتعتذالب اللزله لإلن يكلن ت‬

‫ب توآتتليتناهي أتلجترهي لفي الردلنتيا ت إولازنهي لفي اللخترلة لتلمتن‬ ‫ل‬ ‫لل‬ ‫ل‬
‫ب توتجتعلتنا في يذيرزيته الرنيبزوةت توالكتتا ت‬ ‫} توتوتهلبتنا لتهي لإلستحا ت‬
‫ق توتيلعيقو ت‬
‫طا لإلذ تقاتل للقتلولمله لإزنيكلم لتتتلأيتوتن التفالحتشةت تما تستبقتيكلم بلتها لملن أتتحءد لمتن التعالتلميتن )‪(28‬‬ ‫صالللحيتن )‪ (27‬تويلو د‬ ‫ال ز‬
‫ب قتلولمله لإل أتلن تقاليوا الئتلتنا‬ ‫ل ل‬
‫طيعوتن الزسلبيتل توتتلأيتوتن في تنادييكيم اليملنتكتر فتتما تكاتن تجتوا ت‬ ‫أتئلزنيكلم لتتتلأيتوتن اليرتجاتل توتتلق ت‬
‫صالدلقيتن )‪{ (29‬‬ ‫ت لمتن ال ز‬ ‫بلتعتذالب اللزله لإلن يكلن ت‬
‫ل‬ ‫لل‬ ‫ل‬ ‫} توتوتهلبتنا لتهي إللستحا ت‬
‫ب { يقال ‪ :‬إن ال لم يبعث نبديا بعد إبراهيم إل‬ ‫ب توتجتعلتنا في يذيرزيته الرنيبزوةت توالكتتا ت‬‫ق توتيلعيقو ت‬
‫من نسله ‪ } ،‬توآتتليتناهي أتلجترهي لفي الردلنتيا { وهو الثناء الحسن فكل أهل الديان يتولونه ‪ ،‬وقال السدي ‪ :‬هو‬
‫صالللحيتن { أي ‪ :‬في زمرة‬ ‫الولد الصالح ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو أنه رأى مكانه في الجنة ‪ } ،‬ت إولازنهي لفي اللخترلة لتلمتن ال ز‬
‫الصالحين‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬مثل آدم ونوح‪.‬‬
‫طا لإلذ تقاتل للقتلولمله لإزنيكلم { ق أر أبو عمرو ‪ ،‬وحمزة ‪ ،‬والكسائي ‪ ،‬وأبو بكر ‪" :‬أئنكم"‬ ‫قوله تعالى ‪ } :‬تويلو د‬
‫بالستفهام ‪ ،‬وق أر الباقون بل استفهام ‪ ،‬واتفقوا على استفهام الثانية ‪ } ،‬لتتتلأيتوتن التفالحتشةت { وهي إتيان‬
‫الرجال ‪ } ،‬تما تستبقتيكلم بلتها لملن أتتحءد لمتن التعالتلميتن {‬
‫طيعوتن الزسلبيتل { وذلك أنهم كانوا يفعلون الفاحشة بمن يلمر بهم من المسافرين ‪،‬‬ ‫} أتئلزنيكلم لتتتلأيتوتن اليرتجاتل توتتلق ت‬
‫فترك الناس الممر بهم‪ .‬وقيل ‪ :‬تقطعون سبيل النسل بإيثار الرجال على النساء ‪ } ،‬توتتلأيتوتن لفي تنالدييكيم‬
‫اليملنتكتر { النادي ‪ ،‬والندى ‪ ،‬والمنتدى ‪ :‬مجلس القوم ومتحدثهم‪ .‬أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو‬
‫إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا أبو العباس بن سهل بن محمد المروزي ‪ ،‬أخبرنا جدي لمي أبو الحسن‬
‫المحمودي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ‪ ،‬أن بشر بن معاذ حدثهم ‪ :‬أخبرنا يزيد بن زريع ‪،‬‬
‫أخبرنا حاتم بن أبي صغيرة ‪ ،‬عن سماك بن حرب ‪ ،‬عن أبي صالح مولى أم هانئ بنت أبي طالب ]عن‬
‫أم هانئ[ )‪ (1‬قالت ‪ :‬سألت رسول ال صلى ال عليه وسلم عن قوله ‪ } :‬توتتلأيتوتن لفي تنالدييكيم اليملنتكتر {‬
‫قلت ‪ :‬ما المنكر الذي كانوا يأتونه ؟ قال ‪" :‬كانوا يحذفون أهل الطرق ويسخرون بهم" )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الترمذي في تفسير سورة العنكبوت ‪ 50 - 49 / 9 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث حسن ‪ ،‬إنما‬
‫نعرفه من حديث حاتم بن أبي صغيرة عن سماك" وصححه الحاكم على شرط الشيخين ‪، 409 / 2 :‬‬
‫ووافقه الذهبي ‪ ،‬وأخرجه المام أحمد ‪ 341 / 6 :‬والطبري ‪.145 / 20 :‬‬
‫قال السيوطي في الدر )‪" : (460 / 6‬أخرجه الفريابي ‪ ،‬وأحمد ‪ ،‬وعبد بن حميد ‪ ،‬والترمذي وحسنه ‪،‬‬
‫وابن أبي الدنيا في كتاب "الصمت" ‪ ،‬وابن جرير ‪ ،‬وابن المنذر ‪ ،‬وابن ابي حاتم ‪ ،‬والشاشي في مسنده ‪،‬‬
‫والطبراني ‪ ،‬والحاكم وصححه ‪ ،‬وابن مردويه ‪ ،‬والبيهقي في "الشعب" ‪ ،‬وابن عساكر"‪.‬‬

‫) ‪(6/239‬‬

‫صلرلني تعتلى القتلولم اليملفلسلديتن )‪(30‬‬ ‫تقاتل تر ي‬


‫ب الن ي‬

‫ويروى أنهم كانوا يجلسون في مجالسهم ‪ ،‬وعند كل رجل منهم قصعة فيه حصى فإذا ملر بهم عابر‬
‫سبيل حذفوه فأيهم أصابه كان أولى به‪ .‬وقيل ‪ :‬إنه كان يأخذ ما معه وينكحه ‪/67‬ب ويغرمه ثلثة‬
‫دراهم ‪ ،‬ولهم قا ء‬
‫ض بذلك‪ .‬وقال القاسم بن محمد ‪ :‬كانوا يتضارطون في مجالسهم )‪ . (1‬وقال مجاهد ‪:‬‬
‫ضا في مجالسهم )‪ . (2‬وعن عبد ال بن سلم قال ‪ :‬كان يبزق بعضهم على‬
‫كان يجامع بعضهم بع د‬
‫بعض‪ .‬وعن مكحول قال ‪ :‬كان من أخلق قوم لوط مضغ العلك وتطريف الصابع بالحناء ‪ ،‬وحل‬
‫ب قتلولمله { لما أنكر عليهم لوط ما يأتونه‬ ‫الزار ‪ ،‬والصفير ‪ ،‬والحذف ‪ ،‬واللواطية )‪ } ، (3‬فتتما تكاتن تجتوا ت‬
‫صالدلقيتن { أن العذاب نازل‬
‫ت لمتن ال ز‬
‫من القبائح ‪ } ،‬لإل أتلن تقاليوا { له استهزاء ‪ } :‬الئتلتنا بلتعتذالب اللزله لإلن يكلن ت‬
‫بنا ‪ ،‬فعند ذلك‪.‬‬
‫صلرلني تعتلى القتلولم اليملفلسلديتن )‪{ (30‬‬ ‫} تقاتل تر ي‬
‫ب الن ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬معاني القرآن للنحاس ‪ ، 223 / 5 :‬الدر المنثور ‪ ، 461 / 6 :‬زاد المسير ‪/ 6 :‬‬
‫‪.269‬‬
‫)‪ (2‬عزاه السيوطي )‪ (461 / 6‬للفريابي ‪ ،‬وسعيد بن منصور ‪ ،‬وابن جرير ‪ ،‬وابن المنذر ‪ ،‬وابن أبي‬
‫حاتم ‪ ،‬والخرائطي في "مساوئ الخلق"‪.‬‬
‫)‪ (3‬وهو مروي أيضا عن ابن عباس ومجاهد‪ .‬وانظر الدر المنثور ‪ ، 461 / 6 :‬زاد المسير ‪/ 6 :‬‬
‫‪ .269‬وقال الحافظ ابن كثير في تفسير الية )‪ : (412 / 3‬أي ‪ :‬يفعلون ما ل يليق من القوال‬
‫والفعال في مجالسهم التي يجتمعون فيها ‪ ،‬ل ينكر بعضهم على بعض شيئا من ذلك" ثم ذكر القوال‬
‫في معنى هذا المنكر‪ .‬ورجح الطبري )‪ (146 / 20‬قول من قال ‪ :‬معناه ‪ :‬وتحذفون في مجالسكم‬
‫المارة بكم ‪ ،‬وتسخرون منهم ‪ ،‬لما ذكر من الرواية بذلك عن رسول ال صلى ال عليه وسلم في حديث‬
‫أم هانئ‪.‬‬

‫) ‪(6/240‬‬

‫ظالللميتن )‪ (31‬تقاتل لإزن‬


‫ت يريسليتنا لإلب تارلهيتم لباليبلشترى تقاليوا لإزنا يملهلليكو أتلهلل تهلذله القتلرتيلة لإزن أتلهلتتها تكانيوا ت‬ ‫تولتزما تجاتء ل‬
‫ت لمتن التغابللريتن )‪(32‬‬ ‫طا تقاليوا تنلحين أتلعلتيم بلتملن لفيتها لتينتنيجتيزنهي توأتلهلتهي لإزل الم تأترتتهي تكاتن ل‬‫لفيتها يلو د‬

‫ظالللميتن )‪ (31‬تقاتل لإزن‬ ‫ت يريسليتنا لإلب تارلهيتم لباليبلشترى تقاليوا لإزنا يملهلليكو أتلهلل تهلذله القتلرتيلة لإزن أتلهلتتها تكانيوا ت‬ ‫} تولتزما تجاتء ل‬
‫ت لمتن التغابللريتن )‪{ (32‬‬ ‫طا تقاليوا تنلحين أتلعلتيم بلتملن لفيتها لتينتنيجتيزنهي توأتلهلتهي لإل الم تأترتتهي تكاتن ل‬
‫لفيتها يلو د‬
‫صلرلني تعتلى القتلولم اليملفلسلديتن { بتحقيق قولي في العذاب‪.‬‬ ‫ب الن ي‬ ‫} تقاتل { لوط ‪ } :‬تر ي‬
‫ت يريسليتنا لإلب تارلهيتم لباليبلشترى { من ال بإسحاق ويعقوب ‪ } ،‬تقاليوا لإزنا يملهلليكو أتلهلل تهلذله القتلرتيلة {‬ ‫} تولتزما تجاتء ل‬
‫ظالللميتن {‬‫يعني قوم لوط ‪ ،‬والقرية سدوم ‪ } ،‬إلزن أتلهلتتها تكانيوا ت‬
‫طا تقاليوا { يعني ‪ :‬قالت الملئكة )‪ } (1‬تنلحين أتلعلتيم بلتملن لفيتها‬ ‫} تقاتل { إبراهيم للرسل ‪ } :‬لإزن لفيتها يلو د‬
‫لتينتنيجتيزنهي {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" ‪ :‬الرسل ‪ ،‬وهم الملئكة‪.‬‬

‫) ‪(6/240‬‬
‫ك إلزل‬ ‫ف توتل تتلحتزلن إلزنا يمتنرجو ت‬ ‫ق بللهلم تذلردعا توتقاليوا تل تتتخ ل‬ ‫ت رسليتنا يلو د ل‬
‫ك توأتلهلت ت‬ ‫طا سيتء بللهلم تو ت‬
‫ضا ت‬ ‫تولتزما أتلن تجاتء ل ي ي‬
‫ت لمتن التغابللريتن )‪ (33‬لإزنا يملنلزيلوتن تعتلى أتلهلل تهلذله القتلرتيلة لرلج داز لمتن الزستمالء بلتما تكانيوا تيلفيسيقوتن )‬ ‫ك تكاتن ل‬ ‫الم تأترتت ت‬
‫‪ (34‬تولتقتلد تتترلكتنا لملنتها تآتيةد تبيتنةد للقتلوءم تيلعلقيلوتن )‪ (35‬ت إولاتلى تملدتيتن أتتخايهلم يشتعليدبا فتتقاتل تيا قتلولم العيبيدوا اللزهت توالريجوا‬
‫صتبيحوا لفي تدالرلهلم تجاثللميتن )‬ ‫ز‬ ‫اليوم اللتلخر وتل تتعثتوا لفي اللتر ل ل ل‬
‫ض يملفسديتن )‪ (36‬فتتكذيبوهي فتأتتختذتلهييم الزرلجفتةي فتأت ل‬ ‫ل‬ ‫ت ت لل‬ ‫تل ت‬
‫‪(37‬‬

‫ت‬ ‫ق أر حمزة والكسائي ويعقوب ‪ } ":‬لتينلنجينه { بالتخفيف ‪ ،‬وق أر الباقون بالتشديد ‪ } ،‬توأتلهلتهي لإل الم تأترتتهي تكاتن ل‬
‫لمتن التغابللريتن { أي ‪ :‬الباقين في العذاب‪.‬‬
‫ك لإل‬ ‫ف تول تتلحتزلن لإزنا يمتنرجو ت‬ ‫ق بللهلم تذلردعا توتقاليوا ل تتتخ ل‬ ‫ت رسليتنا يلو د ل‬
‫ك توأتلهلت ت‬ ‫طا سيتء بللهلم تو ت‬
‫ضا ت‬ ‫} تولتزما أتلن تجاتء ل ي ي‬
‫ت لمتن التغابللريتن )‪ (33‬إلزنا يمنزيلوتن تعتلى أتلهلل تهلذله القتلرتيلة لرلج داز لمتن الزستمالء بلتما تكانيوا تيلفيسيقوتن )‬ ‫ك تكاتن ل‬ ‫الم تأترتت ت‬
‫‪ (34‬تولتقتلد تتترلكتنا لملنتها آتيةد تبيتنةد للقتلوءم تيلعلقيلوتن )‪ (35‬ت إولاتلى تملدتيتن أتتخايهلم يشتعليدبا فتتقاتل تيا قتلولم العيبيدوا اللزهت توالريجوا‬
‫صتبيحوا لفي تدالرلهلم تجاثللميتن )‬ ‫ز‬ ‫اليوم اللخر ول تتعثتوا لفي الر ل ل ل‬
‫ض يملفسديتن )‪ (36‬فتتكذيبوهي فتأتتختذتلهييم الزرلجفتةي فتأت ل‬ ‫ل‬ ‫ت ت لل‬ ‫تل ت‬
‫‪{ (37‬‬
‫ق بللهلم { بمجيئهم } تذلردعا توتقاليوا‬ ‫ل‬
‫ضا ت‬ ‫طا { ظن أنهم من النس ‪ } ،‬سيتء بللهلم تو ت‬ ‫ت يريسليتنا يلو د‬‫} تولتزما أتلن تجاتء ل‬
‫ت لمتن‬ ‫ك تكاتن ل‬‫ك لإل الم تأترتت ت‬
‫ك توأتلهلت ت‬‫ف { قومك علينا ‪ } ،‬تول تتلحتزلن { بإهلكنا إلياهم ‪ } ،‬إلزنا يمتنرجو ت‬ ‫ل تتتخ ل‬
‫التغابللريتن { ق أر ابن كثير ‪ ،‬وحمزة ‪ ،‬والكسائي ‪ ،‬وأبو بكر ‪ ،‬ويعقوب ‪" :‬يملنيجوك" بالتخفيف ‪ ،‬وق أر الخرون‬
‫بالتشديد‪.‬‬
‫} إلزنا يمنزيلوتن { ق أر ابن عامر بالتشديد ‪ ،‬وق أر الخرون بالتخفيف ‪ } ،‬تعتلى أتلهلل تهلذله القتلرتيلة لرلج داز { عذادبا ‪،‬‬
‫} لمتن الزستمالء { قال مقاتل ‪ :‬الخسف والحصب ‪ } ،‬بلتما تكانيوا تيلفيسيقوتن {‬
‫} تولتقتلد تتترلكتنا لملنتها { من قريات لوط ‪ } ،‬آتيءة تبيتنءة { عبرة ظاهرة ‪ } ،‬للقتلوءم تيلعلقيلوتن { يتدبرون اليات تدبر‬
‫ذوي العقول ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬الية البينة ‪ :‬آثار منازلهم الخربة‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬هي الحجارة التي أهلكوا‬
‫بها أبقاها ال حتى أدركها أوائل هذه المة‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬هي ظهور الماء السود على وجه الرض )‬
‫‪. (1‬‬
‫} ت إولاتلى تملدتيتن أتتخايهلم يشتعليدبا { أي ‪ :‬وأرسلنا إلى مدين أخاهم يشعيدبا ‪ } ،‬فتتقاتل تيا قتلولم العيبيدوا اللزهت توالريجوا التيلوتم‬
‫ض يملفلسلديتن {‬
‫اللختر { أي ‪ :‬واخشوا ‪ } ،‬ول تتلعثتلوا لفي اللر ل‬
‫ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬جائز أن تكون هذه الية هذا أو ذاك ول نص في ذلك عن النبي صلى ال عليه وسلم قال الطبري‬
‫رحمه ال )‪" : (149 / 20‬يقول تعالى ذكره ‪ :‬ولقد أبقينا من فعلتنا التي فعلنا بهم آية ‪ ،‬يقول ‪ :‬عبرة‬
‫بينة وعظة واعظة لقوم يعقلون عن ال حججه ‪ ،‬ويتفكرون في مواعظه ‪ ،‬وتلك الية البينة هي عندي ‪:‬‬
‫عفو آثارهم ودروس معالمهم"‪.‬‬
‫) ‪(6/241‬‬

‫صزديهلم تعلن الزسلبيلل توتكانيوا‬ ‫توتعاددا توثتيموتد توقتلد تتتبزيتن لتيكلم لملن تمتسالكنللهلم توتززيتن لتهييم الزشلي ت‬
‫طاين أتلعتمالتهيلم فت ت‬
‫صلريتن )‪(38‬‬ ‫مستتلب ل‬
‫يل‬

‫صزديهلم تعلن الزسلبيلل توتكانيوا‬ ‫} توتعاددا توثتيموتد توقتلد تتتبزيتن لتيكلم لملن تمتسالكنللهلم توتززيتن لتهييم الزشلي ت‬
‫طاين أتلعتمالتهيلم فت ت‬
‫صلريتن )‪{ (38‬‬ ‫مستتلب ل‬
‫يل‬

‫) ‪(6/242‬‬

‫ض توتما تكانيوا تسابللقيتن )‪ (39‬فتيكول‬ ‫وتقايروتن ولفلرتعلوتن وتهاتماتن ولتقتلد تجاتءيهلم يموتسى لبالتبيتنالت تفالستتلكتبيروا لفي اللتلر ل‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ض تولملنهيلم‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫صليتحةي تولملنهيلم تملن تختسلفتنا بله اللتلر ت‬
‫أتتخلذتنا بلتذلنبله فتملنهيلم تملن أتلرتسلتنا تعلتليه تحاصدبا تولملنهيلم تملن أتتختذتلهي ال ز‬
‫ظلليموتن )‪(40‬‬ ‫ظللتمهيلم تولتلكلن تكانيوا أتلنفيتسهيلم تي ل‬
‫تملن أتلغترلقتنا توتما تكاتن اللزهي للتي ل‬

‫ض توتما تكانيوا تسابللقيتن )‪(39‬‬ ‫} وتقايروتن ولفلرتعلوتن وتهاتماتن ولتقتلد تجاتءيهلم يموتسى لبالتبيتنالت تفالستتلكتبيروا لفي اللر ل‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫فتيكل أتتخلذتنا بلتذلنبلله فتلملنهم من أترسلتنا علتليله حا ل‬
‫صليتحةي تولملنهيلم تملن تختسلفتنا بله اللر ت‬
‫ض‬ ‫صدبا تولملنهيلم تملن أتتختذتلهي ال ز‬ ‫يل ت ل ل ت ت ت‬
‫ظلليموتن )‪{ (40‬‬ ‫ظللتمهيلم تولتلكلن تكانيوا أتلنفيتسهيلم تي ل‬
‫تولملنهيلم تملن أتلغترلقتنا توتما تكاتن اللزهي للتي ل‬
‫} توتعاءد توثتيموتد { أي ‪ :‬وأهلكنا عاددا وثموددا ‪ } ،‬توقتلد تتتبزيتن لتيكلم { يا أهل مكة ‪ } ،‬لملن تمتسالكنللهلم { منازلهم‬
‫صزديهلم تعلن الزسلبيلل { عن سبيل الحق } توتكانيوا‬ ‫طاين أتلعتمالتهيلم فت ت‬ ‫باللحلجر واليمن ‪ } ،‬توتززيتن لتهييم الزشلي ت‬
‫صلريتن { قال مقاتل ‪ ،‬والكلبي ‪ ،‬وقتادة ‪ :‬كانوا معجبين في دينهم وضللتهم ‪ ،‬يحسبون أنهم على‬ ‫مستتلب ل‬
‫يل‬
‫هدى ‪ ،‬وهم على الباطل )‪ ، (1‬والمعنى ‪ :‬أنهم كانوا عند أنفسهم مستبصرين‪ .‬قال الفراء ‪ :‬كانوا عقلء‬
‫ذوي بصائر )‪. (2‬‬
‫} توتقايروتن تولفلرتعلوتن توتهاتماتن { أي ‪ :‬أهلكنا هؤلء ‪ } ،‬تولتقتلد تجاتءيهلم يموتسى لبالتبيتنالت { بالدللت ‪،‬‬
‫ض توتما تكانيوا تسابللقيتن { أي ‪ :‬فائتين من عذابنا‪.‬‬ ‫} تفالستتلكتبيروا لفي اللر ل‬
‫صدبا { قوم لوط ‪ ،‬و"الحاصب" ‪ :‬الريح التي تحمل‬ ‫} فتيكل أتتخلذتنا بلتذلنبلله فتلملنهم من أترسلتنا علتليله حا ل‬
‫يل ت ل ل ت ت ت‬
‫صليتحة { يعني ثمود ‪ } ،‬تولملنهيلم تملن تختسلفتنا بلله‬
‫الحصباء ‪ ،‬وهي الحصاه الصغار ‪ } ،‬تولملنهيلم تملن أتتختذتلهي ال ز‬
‫ض { يعني قارون وأصحابه ‪ } ،‬تولملنهيلم تملن أتلغترلقتنا { يعني ‪ :‬قوم نوح ‪ ،‬وفرعون وقومه ‪ } ،‬توتما تكاتن‬ ‫اللر ت‬
‫ظلليموتن { )‪. (3‬‬ ‫ظللتمهيلم تولتلكلن تكانيوا أتلنفيتسهيلم تي ل‬
‫اللزهي للتي ل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬وهو ما رجحه الطبري ‪.150 / 20 :‬‬
‫)‪ (2‬معاني القرآن ‪ 213 / 2 :‬ورجحه القرطبي أيضا ‪.344 / 13 :‬‬
‫)‪ (3‬يقول تعالى ذكره ‪ :‬ولم يكن ال ليهلك هؤلء المم ‪ -‬الذين أهلكهم ‪ -‬بذنوب غيرهم ‪ ،‬فيظلمهم‬
‫بإهلكه إياهم بغير استحقاق ‪ ،‬بل إنما أهلكهم بذنوبهم ‪ ،‬وكفرهم بربهم ‪ ،‬وجحودهم نعمه عليهم ‪ ،‬مع‬
‫تتابع إحسانه عليهم ‪ ،‬وكثرة أياديه عندهم ‪ ،‬ولكن كانوا أنفسهم يظلمون بتصرفهم في نعم ربهم ‪ ،‬وتقلبهم‬
‫في آلئه ‪ ،‬وعبادتهم غيره ‪ ،‬ومعصيتهم من أنعم عليهم‪ .‬تفسير الطبري ‪.152 / 20 :‬‬

‫) ‪(6/242‬‬

‫ت التعلنتكيبولت لتلو‬
‫ت تبليدتا ت إولازن أتلوتهتن اليبييولت لتتبلي ي‬
‫تمثتيل الزلذيتن اتزتخيذوا لملن يدولن اللزله أتلولتياتء تكتمثتلل التعلنتكيبولت اتزتختذ ل‬
‫تكانيوا تيلعلتيموتن )‪ (41‬لإزن اللزهت تيلعلتيم تما تيلديعوتن لملن يدونلله لملن تشليءء تويهتو التعلزييز التحلكييم )‪ (42‬توتلل ت‬
‫ك اللتلمتثايل‬
‫س توتما تيلعلقليتها لإزل التعالليموتن )‪(43‬‬ ‫ضلريبتها لللزنا ل‬
‫تن ل‬

‫ت التعلنتكيبولت لتلو‬ ‫ت تبليدتا ت إولازن أتلوتهتن اليبييولت لتتبلي ي‬


‫} تمثتيل الزلذيتن اتزتخيذوا لملن يدولن اللزله أتلولتياتء تكتمثتلل التعلنتكيبولت اتزتختذ ل‬
‫ك اللمتثايل‬ ‫تكانيوا تيلعلتيموتن )‪ (41‬إلزن اللزهت تيلعلتيم تما تيلديعوتن لملن يدونلله لملن تشليءء تويهتو التعلزييز التحلكييم )‪ (42‬توتلل ت‬
‫س توتما تيلعلقليتها لإل التعالليموتن )‪{ (43‬‬ ‫ضلريبتها لللزنا ل‬
‫تن ل‬
‫} تمثتيل الزلذيتن اتزتخيذوا لملن يدولن اللزله أتلولتياتء { يعني ‪ :‬الصنام ‪ ،‬يرجون نصرها ونفعها ‪ } ،‬تكتمثتلل التعلنتكيبولت‬
‫ت تبليدتا { لنفسها تأوي إليه ‪ ،‬إوان بيتها في غاية الضعف والوهاء ‪ ،‬ل يدفع عنها ح دار ول برددا ‪،‬‬ ‫اتزتختذ ل‬
‫ت التعلنتكيبولت لتلو تكانيوا تيلعلتيموتن {‬
‫وكذلك الوثان ل تمللك لعباديها نفدعا ول ضدرا‪ } .‬ت إولازن أتلوتهتن اليبييولت لتتبلي ي‬
‫} إلزن اللزهت تيلعلتيم تما تيلديعوتن لملن يدونلله لملن تشليءء تويهتو التعلزييز التحلكييم { ق أر أهل البصرة ‪ ،‬وعاصم ‪" :‬يدعون"‬
‫بالياء لذكر المم قبلها ‪ ،‬وق أر الخرون بالتاء‪.‬‬
‫ك اللمتثايل { الشباهي والتمثتيل ‪ :‬كلم سائر يتضمن تشبيه الخر بالول ‪ ،‬يريد ‪ :‬أمثال القرآن التي‬ ‫} توتلل ت‬
‫س { قال مقاتل‬‫ضلريبتها { نبينها ‪ } ،‬لللزنا ل‬
‫شبه بها أحوال كفار هذه المة بأحوال كفار المم المتقدمة ‪ } ،‬تن ل‬
‫‪ :‬لكفار مكة ‪ } ،‬توتما تيلعلقليتها لإل التعالليموتن { أي ‪ :‬ما يعقل المثال إل العلماء الذين يعقلون عن ال‪.‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرني ابن فنجويه ‪ ،‬أخبرنا ابن برزة ‪ ،‬أخبرنا‬
‫الحارث بن أبي أسامة ‪ ،‬أخبرنا داود بن المحبر ‪ ،‬أخبرنا عباد بن كثير ‪ ،‬عن ابن جريج عن عطاء وأبي‬
‫ضلريبتها لللزنا ل‬
‫س توتما‬ ‫الزبير عن جابر أن النبي صلى ال عليه وسلم تل هذه الية ‪ } :‬توتلل ت‬
‫ك اللمتثايل تن ل‬
‫تيلعلقليتها لإل التعالليموتن { قال ‪" :‬العالم من عقل عن ال فعمل بطاعته واجتنب سخطه" )‪. (1‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه داود بن المحبر في كتاب "العقل" ‪ ،‬ومن طريقه الحارث بن أبي أسامة في مسنده )بغية‬
‫الباحث برقم ‪ (1030‬من حديث جابر ‪ ،‬والثعلبي والبغوي في التفسير ‪ ،‬والواحدي من طريق الحارث‪.‬‬
‫وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" وابن عراق في "تنزيه الشريعة عن الخبار الشنيعة والموضوعة"‪.‬‬
‫وذكره الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية" )‪ (215 / 3‬في أحاديث من كتاب العقل لداود بن‬
‫المحبر وقال ‪ :‬أودعها الحارث ابن أبي أسامة في مسنده ‪ ،‬وهي موضوعة كلها ‪ ،‬ل يثبت منها شيء‪.‬‬
‫انظر ‪ :‬الكافي الشاف ص )‪ ، (127‬المطالب العالية ‪ 213 / 3 :‬و ‪ 214‬و ‪ ، 216‬الفتح السماوي‬
‫للمناوي ‪ ، 897 - 896 / 2 :‬تنزيه الشريعة لبن عراق ‪.214 / 1 :‬‬

‫) ‪(6/243‬‬

‫ك لمتن اللكتتالب توأتلقلم‬


‫ك تلتتيةد للليملؤلملنيتن )‪ (44‬التيل تما يأولحتي إللتلي ت‬ ‫ق إلزن لفي تذلل ت‬
‫ض لبالتح ي‬ ‫ل‬ ‫تخلت ت ز‬
‫ق اللهي الزستماتوات تواللتلر ت‬
‫ز‬ ‫زل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫صتلةت لإزن ال ز‬
‫صتنيعوتن )‪(45‬‬ ‫صتلةت تتلنتهى تعلن الفتلحتشاء تواليملنتكلر تولتذلكير الله أتلكتبير تواللهي تيلعلتيم تما تت ل‬ ‫ال ز‬

‫ك لمتن اللكتتالب توأتلقلم‬


‫ك لتيةد للليملؤلملنيتن )‪ (44‬التيل تما يأولحتي إللتلي ت‬ ‫ق إلزن لفي تذلل ت‬‫ض لبالتح ي‬ ‫ل‬ ‫} تخلت ت ز‬
‫ق اللهي الزستمتوات تواللر ت‬
‫ز‬ ‫زل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫صلةت لإزن ال ز‬
‫صتنيعوتن )‪{ (45‬‬ ‫صلةت تتلنتهى تعلن الفتلحتشاء تواليملنتكلر تولتذلكير الله أتلكتبير تواللهي تيلعلتيم تما تت ل‬ ‫ال ز‬
‫ك { في‬ ‫ق { أي ‪ :‬للحق إواظهار للحق ‪ } ،‬إلزن لفي تذلل ت‬ ‫ض لبالتح ي‬ ‫ل‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬تخلت ت ز‬
‫ق اللهي الزستمتوات تواللر ت‬
‫خلقها ‪ } ،‬لتية { لدللة } للليملؤلملنيتن { على قدرته وتوحيده‪.‬‬
‫صلةت تتلنتهى تعلن الفتلحتشالء تواليملنتكلر {‬ ‫صلةت لإزن ال ز‬ ‫ك لمتن اللكتتالب { يعني القرآن ‪ } ،‬توأتلقلم ال ز‬ ‫} التيل تما يأولحتي لإلتلي ت‬
‫الفحشاء ‪ :‬ما قبح من العمال ‪ ،‬والمنكر ‪ :‬ما ل يعرف في الشرع‪ .‬قال ابن مسعود ‪ ،‬وابن عباس ‪ :‬في‬
‫الصلة منتهى ومزدجر عن معاصي ال ‪ ،‬فمن لم تأمره صلته بالمعروف ‪ ،‬ولم تنهه عن المنكر ‪ ،‬لم‬
‫يزدد بصلته من ال إل بعددا )‪. (1‬‬
‫وقال الحسن ‪ ،‬وقتادة ‪ :‬من لم تنهه صلته عن الفحشاء والمنكر فصلته وبال عليه )‪ . (2‬وروي عن‬
‫أنس قال ‪ :‬كان فتى من النصار يصلي الصلوات الخمس مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ثم ل‬
‫يدع شيئا من الفواحش إل ركبه ‪ ،‬فوصف لرسول ال صلى ال عليه وسلم حاله فقال ‪" :‬إن صلته تنهاه‬
‫يوما"‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أثر ابن مسعود أخرجه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات ‪ ،‬وأخرجه أحمد في الزهد‪ .‬وأما أثر ابن‬
‫عباس فأخرجه الطبري ‪ 155 / 20 :‬والطبراني في الكبير من رواية العلء بن المسيب عن ابن عباس‬
‫موقوفا ‪ ،‬ورواه الطبراني وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق ليث بن أبي سليم عن عطاء عن ابن‬
‫عباس مرفوعا‪ .‬وليث بن أبي سليم ثقة ولكنه مدلس‪ .‬قال ابن حجر ‪ :‬وفي الباب عن ابن عمر ‪ ،‬أخرجه‬
‫الدارقطني في "غرائب مالك" وفي إسناده محمد بن الحسن البصري‪ .‬قال ابن حبان ‪ :‬ل يجوز‬
‫الحتجاج به ‪ ،‬يروي عن مالك ما ل أصل له فالثر ضعيف مرفوعا ‪ ،‬صحيح موقوفا على ابن مسعود‬
‫رضي ال عنه‪.‬‬
‫انظر ‪ :‬مجمع الزوائد ‪ ، 258 / 2 :‬الكافي الشاف ص )‪ ، (128 - 127‬سلسلة الحاديث الضعيفة‬
‫‪ 415 - 414 / 2 :‬برقم )‪ ، (985‬الدر المنثور ‪ ، 464 / 6 :‬و ‪ ، 465‬تفسير ابن كثير ‪/ 3 :‬‬
‫‪ .416 - 415‬هذا ‪ ،‬ومن شأن الصلة عندما يقيمها المسلم ويؤدي فرضها وحدودها كما ينبغي ‪،‬‬
‫ويتدبر فيها وفيما يتلوه من القرآن أن تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر ؛ وذلك لما فيها من تلوة‬
‫القرآن المشتمل على الموعظة ‪ ،‬والصلة تشغل كل بدن المصلي ‪ ،‬فإذا دخل في صلته وخشع وأخبت‬
‫لربه واذكر أنه واقف بين يديه وأنه مطلع عليه ويراه ‪ ،‬صلحت لذلك نفسه وتذللت وخامرها ارتقاب ال‬
‫تعالى وظهرت على جوارحه هيبتها ‪ ،‬إوان حصل أو بدر منه شيء يخالف ذلك فصلته لن تزيده بعدا‬
‫عن ال ومن يصلي خير ممن ل يصلي ‪ ،‬انظر ‪ :‬تفسير القرطبي ‪.348 / 13 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري عن الحسن موقوفا ‪ ، 155 / 20 :‬ومن طريق أخرى مرفوعا مرسل ‪ ،‬وعن قتادة‬
‫موقوفا من كلمه‪ .‬قال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف )‪ : (128‬أخرجه عبد الرزاق والطبري‬
‫والبيهقي في "الشعب" من مرسل الحسن‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.466 / 6 :‬‬

‫) ‪(6/244‬‬

‫فلم يلبث أن تاب وحسن حاله )‪ . (1‬وقال ابن عون ‪ :‬معنى الية أن الصلة تنهى صاحبها عن‬
‫الفحشاء والمنكر ما دام فيها )‪. (2‬‬
‫وقيل ‪ :‬أراد بالصلة القرآن ‪ ،‬كما قال تعالى ‪" :‬ول تجهر بصلتك" )السراء ‪ ، (110 -‬أي ‪ :‬بقراءتك‬
‫‪ ،‬وأراد ‪/68‬أ أنه يق أر القرآن في الصلة ‪ ،‬فالقرآن ينهاه عن الفحشاء والمنكر )‪ . (3‬أخبرنا عبد الواحد‬
‫المليحي ‪ ،‬أخبرنا عبد الرحمن بن أبي شريح ‪ ،‬أخبرنا أبو القاسم البغوي ‪ ،‬أخبرنا علي بن الجعد ‪ ،‬أخبرنا‬
‫قيس بن الربيع ‪ ،‬عن العمش ‪ ،‬عن أبي سفيان ‪ ،‬عن جابر قال ‪ :‬قال رجل للنبي صلى ال عليه وسلم‬
‫‪ :‬إن رجل يق أر القرآن الليل كله فإذا أصبح سرق ‪ ،‬قال ‪" :‬ستنهاه قراءته" )‪. (4‬‬
‫وفي رواية قيل ‪ :‬يا رسول ال إن فلنا يصلي بالنهار ويسرق بالليل ‪ ،‬فقال ‪" :‬إن صلته لتردعه" )‪. (5‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬تولتلذلكير اللزله أتلكتبير { أي ‪ :‬ذكر ال افضل الطاعات‪ .‬أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن‬
‫هوازن القشيري ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران ببغداد ‪ ،‬أخبرنا أبو علي الحسين بن‬
‫صفوان البردعي ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر عبد ال بن محمد بن أبي الدنيا ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قال الحافظ ابن حجر في "الكافي الشاف" ص )‪ : (128‬لم أجده ‪ ،‬وقال الولي العراقي ‪ :‬لم أقف‬
‫عليه‪) .‬الفتح السماوي ‪ .(897 / 2 :‬وهذه العبارة إذا صدرت ‪ ،‬وأمثالها ‪ ،‬من أحد الحفاظ المعروفين‬
‫ولم يتعقبه أحد من الحفاظ بعده ‪ ،‬فهي كافية في الحكم على الحديث بالوضع‪ .‬انظر مقدمة الشيخ عبد‬
‫الفتاح أبو غدة لكتاب "المصنوع في معرفة الحديث الموضوع" للقاري ص )‪.(27 - 25‬‬
‫)‪ (2‬نقل ابن كثير هذا القول عن حماد بن أبي سليمان ‪ ، 416 / 3 :‬ونقل معناه مطول عن ابن عون‬
‫‪ ،‬وهو قول الكلبي وابن جريج كما في البحر المحيط ‪ 153 / 7 :‬والمحرر الوجيز ‪ .226 / 12 :‬ورد‬
‫ابن عطية هذا القول فقال ‪ :‬وهذه عجمة ‪ ،‬وأين هذا مما رواه أنس بن مالك )كما في التعليق السابق(‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري عن ابن عمر ‪ ، 154 / 20 :‬ورجح القول الول ‪ :‬أن الصلة تنهى عن الفحشاء‬
‫والمنكر ‪ ،‬فإن قال قائل ‪ :‬وكيف تنهى الصلة عن الفحشاء والمنكر إن لم يكن معنيا بها ما يتلى فيها ؟‬
‫‪.‬‬
‫قيل ‪ :‬تنهى من كان فيها ‪ ،‬فتحول بينه وبين إتيان الفواحش ‪ ،‬لن شغله بها يقطعه عن الشغل بالمنكر‬
‫‪ ،‬ولذلك قال ابن مسعود ‪ :‬من لم يطع صلته لم يزدد من ال إل بعدا ‪ ،‬وذلك أن طاعته لها ‪ :‬إقامته‬
‫إياها بحدودها ‪ ،‬وفي طاعته لها مزدجر عن الفحشاء والمنكر‪.‬‬
‫)‪ (4‬رواه البزار من طريق زياد البكائي ‪ ،‬وأبو يعلى من طريق أبي إسحاق الفزاري ‪ ،‬كلهما عن‬
‫العمش عن أبي صالح عن جابر‪ .‬قال البزار ‪ :‬اختلف فيه على العمش ‪ ،‬فقيل ‪ :‬عنه أيضا عن أبي‬
‫سفيان عن جابر‪ .‬وقال الهيثمي ‪ :‬رجاله ثقات‪ .‬انظر ‪ :‬الكافي الشاف ص )‪ ، (128‬مجمع الزوائد ‪:‬‬
‫‪ ، 258 / 2‬الفتح السماوي ‪.898 - 897 / 2‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه المام أحمد عن أبي هريرة ‪ 447 / 2 :‬بلفظ "‪ ...‬سينهاه ما يقول" ‪ ،‬والبزار ‪ ،‬إواسحاق ‪،‬‬
‫وأبو يعلى كلهم من طريق العمش عن أبي صالح عن أبي هريرة ‪ ،‬قال الهيثمي ‪ :‬رجال الصحيح‪.‬‬
‫انظر ‪ :‬الكافي الشاف ص )‪ ، (128‬المجمع ‪ ، 258 / 2‬الفتح السماوي ‪.897 / 2 :‬‬

‫) ‪(6/245‬‬

‫أخبرنا هارون بن معروف أبو علي الضرير ‪ ،‬أخبرنا أنس بن عياض ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن سعيد بن أبي‬
‫هند ‪ ،‬عن زياد بن أبي زياد مولى عبد ال بن عياش ‪ ،‬عن أبي تجربة ‪ ،‬عن أبي الدرداء رضي ال عنه‬
‫‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬أل أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في‬
‫درجاتكم ‪ ،‬وخير لكم من إعطاء الذهب والورق ‪ ،‬وأن تلقوا عدوكم ‪ ،‬فتضربوا أعناقهم ‪ ،‬ويضربوا‬
‫أعناقكم" ؟ قالوا ‪ :‬وما ذاك يا رسول ال ؟ قال ‪" :‬ذكر ال" )‪. (1‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ‪ ،‬أخبرنا أبو جعفر بن أحمد‬
‫بن عبد الجبار الرياني ‪ ،‬أخبرنا حميد بن زنجويه ‪ ،‬أخبرنا أبو السود ‪ ،‬أخبرنا ابن لهيعة عن دراج ‪ ،‬عن‬
‫ي‪،‬‬
‫أبي السمح ‪ ،‬عن أبي الهيثم ‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه سئل أ ل‬
‫العباد أفضل ‪ ،‬درجةد عند ال يوم القيامة ؟ قال ‪" :‬الذاكرون ال كثيدرا" قالوا ‪ :‬يا رسول ال ومن الغازي‬
‫في سبيل ال ؟ فقال ‪" :‬لو ضرب بسيفه الكلفار والمشركين حتى ينكسر أو يختضب ددما ‪ ،‬لكان الذاكر‬
‫ال كثي دار أفضل منه درجة" )‪ . (2‬وروينا أن أعرابيا قال ‪ :‬يا رسول ال أي العمال أفضل ؟ قال ‪" :‬أن‬
‫تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر ال" )‪. (3‬‬
‫أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر الجرجاني ‪ ،‬أخبرنا عبد الغافر بن محمد الفارسي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن‬
‫عيسى الجلودي ‪ ،‬أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ‪ ،‬أخبرنا مسلم بن الحجاج القشيري ‪ ،‬أخبرنا أمية‬
‫بن بللسطام التعليلشري ‪ ،‬أخبرنا يزيد ‪ ،‬يعني ‪):‬ابن زريع( ‪ ،‬أخبرنا ترلوح بن القاسم ‪ ،‬عن العلء ‪ ،‬عن أبيه ‪،‬‬
‫عن أبي هريرة قال ‪ :‬كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يسير في طريق مكة فلمر على جبل يقال له‬
‫تجلمتدان ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في الدعوات ‪ ،‬باب خير العمال ‪ ، 318 - 317 / 9 :‬وقال ‪ :‬وقد روى‬
‫بعضهم هذا الحديث عن عبد ال بن سعيد مثل هذا بهذا السناد ‪ ،‬وروى بعضهم عنه فأرسله‪ .‬وأخرجه‬
‫ابن ماجه في الدب ‪ ،‬باب فضل الذكر ‪ ،‬برقم )‪ ، 1245 / 2 : (3790‬وصححه الحاكم في‬
‫المستدرك ‪ ، 496 / 1 :‬ووافقه الذهبي ‪ ،‬وأخرجه المام مالك في الموطأ ‪ 211 / 1 :‬موقوفا على أبي‬
‫الدرداء ‪ ،‬والمام أحمد في المسند ‪ ، 477 / 6 :‬وأخرجه المصنف في شرح السنة ‪ .16 / 5 :‬وقال ‪:‬‬
‫"هذا حديث حسن"‪ .‬وانظر ‪ :‬الدر المنثور ‪ ، 467 / 6 :‬مجمع الزوائد ‪.73 / 10 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الترمذي في الدعوات ‪ ، 316 - 315 / 9 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث غريب إنما نعرفه من‬
‫حديث دراج" ‪ ،‬والمام أحمد ‪ ، 75 / 3 :‬والمصنف في شرح السنة ‪ 17 / 5 :‬وأشار المنذري في‬
‫الترغيب إلى تضعيفه وقال ‪ :‬ورواه البيهقي مختص ار ‪ ، 396 / 2 :‬وفيه ابن لهيعة وقد اختلط ‪ ،‬ودراج‬
‫في حديثه عن أبي الهيثم ضعف‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الترمذي عن عبد ال بن بسر في الدعوات ‪ ،‬باب ما جاء في فضل الذكر ‪- 314 / 9 :‬‬
‫‪ 315‬وقال ‪" :‬هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه" ‪ ،‬وصححه الحاكم في المستدرك ‪495 / 1 :‬‬
‫ووافقه الذهبي ‪ ،‬وابن حبان ص )‪ (576‬من موارد الظمآن ‪ ،‬والمام أحمد في المسند ‪، 188 / 4 :‬‬
‫‪ ، 190‬وأبو نعيم في الحلية ‪ ، 111 / 6 :‬والمصنف في شرح السنة ‪ 16 / 5 :‬إواسناده صحيح‪.‬‬

‫) ‪(6/246‬‬

‫فقال ‪" :‬سيروا ‪ ،‬هذا يجلمدان ‪ ،‬سبق اليمفتزردون" ‪ ،‬قالوا ‪ :‬وما المفردون يا رسول ال ؟ قال ‪" :‬الذاكرون ال‬
‫كثي دار والذاكرات" )‪. (1‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن‬
‫صلت ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ‪ ،‬أخبرنا خلد بن أسلم ‪ ،‬حدثنا النضر ‪،‬‬
‫ال ز‬
‫أخبرنا شعبة ‪ ،‬عن أبي إسحاق قال ‪ :‬سمعت التغزر قال ‪ :‬أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا‬
‫على رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬قال ‪" :‬ل يقعد قوم يذكرون ال إل حفتهم الملئكة ‪ ،‬وغشيتهم‬
‫الرحمة ‪ ،‬ونزلت عليهم السكينة ‪ ،‬وذكرهم ال فيمن عنده" )‪ . (2‬وقال قوم ‪ :‬معنى قوله ‪" :‬ولذكر ال‬
‫أكبر" أي ‪ :‬ذكر ال إياكم أفضل من ذكركم إياه‪ .‬ويروى ذلك عن ابن عباس )‪ ، (3‬وهو قول مجاهد ‪،‬‬
‫وعكرمة ‪ ،‬وسعيد بن جبير )‪ ، (4‬ويروي ذلك مرفودعا عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر عن‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم )‪ . (5‬وقال عطاء في قوله ‪" :‬إن الصلة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر‬
‫صتنيعوتن { قال عطاء ‪:‬‬ ‫ز‬
‫ال أكبر" ‪ ،‬قال ‪ :‬ولذكر ال أكبر من أن تبقى معه معصية‪ } .‬تواللهي تيلعلتيم تما تت ل‬
‫يريد ل يخفى عليه شيء‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه مسلم في الذكر والدعاء ‪ ،‬باب الحث على ذكر ال تعالى ‪ ،‬برقم )‪.2062 / 4 : (1676‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في الذكر والدعاء ‪ ،‬باب فضل الجتماع على قراءة القرآن ‪ ،‬برقم )‪/ 4 : (2700‬‬
‫‪ ، 2074‬والمصنف في شرح السنة ‪.11 - 10 / 5 :‬‬
‫)‪ (3‬عزاه السيوطي ‪ (466 / 6) :‬للفريابي ‪ ،‬وسعيد بن منصور ‪ ،‬وابن جرير ‪ ،‬وابن المنذر ‪ ،‬وابن أبي‬
‫حاتم ‪ ،‬والحاكم ‪ -‬وصححه ‪ -‬والبيهقي في "شعب اليمان"‪ .‬وهو أيضا قول ابن مسعود وابن عمر‬
‫رضي ال عنهم ورجح ابن عطية )‪ (228 - 227 / 12‬أن المعنى ‪ :‬ولذكر ال أكبر ‪ ،‬على الطلق‬
‫‪ ،‬أي ‪ :‬هو الذي ينهى عن الفحشاء والمنكر‪ .‬فالجزء الذي منه في الصلة يفعل ذلك ‪ ،‬وكذلك يبفعل في‬
‫غير الصلة ‪ ،‬لن النتهاء ل يكون إل من ذكر مراقب‪...‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.467 / 6 :‬‬
‫)‪ (5‬عزاه السيوطي لبن السني ‪ ،‬وابن مردويه ‪ ،‬والديلمي ‪ ، 466 / 6‬وما عزاه للديلمي مشعر‬
‫بالضعف‪.‬‬

‫) ‪(6/247‬‬

‫ظلتيموا لملنهيلم تويقوليوا تآتمزنا لبالزلذي أيلنلزتل لإلتليتنا توأيلنلزتل لإلتلييكلم‬


‫توتل تيتجالدليوا أتلهتل اللكتتالب لإزل لبالزلتي لهتي أتلحتسين لإزل الزلذيتن ت‬
‫ت إولالتهيتنا ت إولالتهييكلم توالحرد توتنلحين لتهي يملسلليموتن )‪(46‬‬

‫ظلتيموا لملنهيلم تويقوليوا آتمزنا لبالزلذي يأنزتل لإلتليتنا تويأنزتل‬


‫} تول تيتجالدليوا أتلهتل اللكتتالب لإل لبالزلتي لهتي أتلحتسين لإل الزلذيتن ت‬
‫إللتلييكلم ت إولالتهيتنا ت إولالتهييكلم توالحرد توتنلحين لتهي يملسلليموتن )‪{ (46‬‬
‫قوله تعالى ‪ } :‬تول تيتجالدليوا أتلهتل اللكتتالب { ل تخاصموهم ‪ } ،‬لإل لبالزلتي لهي أتلحتسين { أي ‪ :‬بالقرآن والدعاء‬
‫ت‬
‫ظلتيموا لملنهيلم { أي ‪ :‬أبوا أن‬
‫إلى ال بآياته والتنبيه على حججهي وأ ارتد تملن قتتبتل الجزية منهم ‪ } ،‬لإل الزلذيتن ت‬
‫يعطوا الجزية ونصبوا الحرب ‪ ،‬فجادلوهم بالسيف حتى يسلموا أو يعطوا الجزية ‪،‬‬

‫) ‪(6/247‬‬

‫ومجاز الية ‪ :‬إل الذين ظلموكم ‪ ،‬لن جميعهم ظالم بالكفر‪ .‬وقال سعيد بن جبير ‪ :‬هم أهل الحرب‬
‫ومن ل عهد له‪ .‬قال قتادة ومقاتل ‪ :‬صارت منسوخة )‪ (1‬بقوله ‪" :‬قاتلوا الذين ل يؤمنون بال" )التوبة‬
‫‪ } . (29 -‬تويقوليوا آتمزنا لبالزلذي يأنزتل إللتليتنا تويأنزتل إللتلييكلم { يريد إذا أخبركم واحد منهم من قبل الجزية بشيء‬
‫مما في كتبهم فل تجادلوهم عليه ‪ ،‬ول تصدقوهم ول تكذبوهم ‪ ،‬وقولوا ‪ :‬آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل‬
‫إليكم‪.‬‬
‫} ت إولالتهيتنا ت إولالتهييكلم توالحرد توتنلحين لتهي يملسلليموتن { أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عبد ال النعيمي‬
‫‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا محمد بن بشار ‪ ،‬أخبرنا عثمان بن عمر‬
‫‪ ،‬أخبرنا علي بن المبارك ‪ ،‬عن يحيى بن أبي كثير ‪ ،‬عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال ‪ :‬كان أهل‬
‫الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لهل السلم ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫‪" :‬ل تصدقوا أهل الكتاب ول تكذبوهم ‪ ،‬وقولوا ‪ :‬آمنا بال وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم" )‪ . (2‬أخبرنا‬
‫أبو سعيد عبد ال بن أحمد الطاهري ‪ ،‬أخبرنا عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز ‪ ،‬أخبرنا محمد بن‬
‫زكريا العذافري ‪ ،‬أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ‪ ،‬أخبرنا عبد الرازق ‪ ،‬أخبرنا معمر عن الزهري ‪،‬‬
‫أخبرنا ابن أبي نملة النصاري أن أباه أبا نملة النصاري أخبره ‪ :‬أنه بينا هو جالس عند رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم جاءه رجل من اليهود وملر بجنازة ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا محمد هل تتكلم هذه الجنازة ؟ فقال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ال أعلم" ‪ ،‬فقال اليهودي ‪ :‬إنها تتكلم ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪" :‬ما حدثكم أهل الكتاب فل تصدقوهم ول تكذبوهم ‪ ،‬وقولوا آمنا بال وكتبه ورسله ‪ ،‬فإن كان‬
‫باطل لم تصدقوه إوان كان حدقا لم تكذبوه" )‪. (3‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر فيما سبق ‪ ، 32 / 3 :‬تعليق )‪ ، (1‬زاد المسير ‪ ، 277 / 6 :‬ورجح الطبري )‪- 2 / 21‬‬
‫‪ (3‬أن الية محكمة غير منسوخة ‪ ،‬إذ ل يجوز أن يحكم على حكم ال في كتابه بأنه منسوخ إل بحجة‬
‫يجب التسليم لها من خبر أو عقل‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في التوحيد ‪ ،‬باب ما يجوز من تفسير التوراة وغيرها ‪ ، 516 / 13 :‬والمصنف‬
‫في شرح السنة ‪ .268 / 1 :‬وانظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.469 / 6 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه عبد الرزاق في المصنف ‪ ، 110 / 11 :‬وأبو داود في العلم ‪ ،‬باب رواية حديث أهل‬
‫الكتاب ‪ ، 245 / 5 :‬وصححه ابن حبان ص )‪ (58‬من موارد الظمآن ‪ ،‬وأخرجه الطبراني في الكبير ‪:‬‬
‫‪ ، 351 - 349 / 22‬والبيهقي في السنن ‪ ، 10 / 2 :‬والمام أحمد في المسند ‪، 136 / 4 :‬‬
‫وأخرجه ابن سعد ‪ ،‬وابن أبي شيبة ‪ ،‬إواسحاق‪.‬‬
‫وأصله في البخاري مختص ار من حديث أبي هريرة )التعليق السابق( وانظر ‪ :‬الكافي الشاف ص )‬
‫‪ ، (128‬الفتح السماوي ‪ ، 899 - 898 / 2 :‬الدر المنثور ‪ .469 / 6 :‬هذا ‪ ،‬وللمام الحافظ ابن‬
‫كثير كلمات بشأن السرائليات والحديث عن أهل الكتاب منثورة في تفسيره ‪ ،‬وقد جمعها الشيخ أحمد‬
‫محمد شاكر في مقدمة مختصره "عمدة التفسير" ‪ (19 - 14 / 1) :‬ينبغي مراجعتها‪.‬‬

‫) ‪(6/248‬‬

‫ب ييلؤلمينوتن بلله تولملن تهيؤتللء تملن ييلؤلمين بلله توتما تيلجتحيد بلآتتياتلتنا إلزل‬ ‫ل‬ ‫ك اللكتتا زل‬
‫ب تفالذيتن تآتتليتنايهيم الكتتا ت‬‫ت‬ ‫توتكتذلل ت‬
‫ك أتلنتزلتنا إللتلي ت‬
‫ب اليملبلطيلوتن )‪(48‬‬ ‫ت تتلتيلو لملن قتلبللله لملن لكتتاءب توتل تتيخطرهي بلتيلمينل ت‬
‫ك لإدذا تللرتتا ت‬ ‫التكالفيروتن )‪ (47‬توتما يكلن ت‬

‫ب ييلؤلمينوتن بلله تولملن تهيؤللء تملن ييلؤلمين بلله توتما تيلجتحيد لبآتياتلتنا‬ ‫ل‬ ‫ك اللكتتا زل‬
‫ب تفالذيتن آتتليتنايهيم الكتتا ت‬‫ت‬ ‫} توتكتذلل ت‬
‫ك تأنزلتنا إللتلي ت‬
‫ب اليملبلطيلوتن )‪{ (48‬‬ ‫ت تتلتيلو لملن قتلبللله لملن لكتتاءب تول تتيخطرهي بلتيلمينل ت‬
‫ك لإدذا للرتتا ت‬ ‫لإل التكالفيروتن )‪ (47‬توتما يكلن ت‬
‫ب‬ ‫ل‬ ‫ك اللكتتا زل‬ ‫قوله تعالى ‪ } :‬توتكتذللك { أي ‪ :‬كما أنزلنا إليهم الكتب ‪ } ،‬تأنزلتنا إللتلي ت‬
‫ب تفالذيتن آتتليتنايهيم الكتتا ت‬‫ت‬
‫ييلؤلمينوتن بلله { يعني ‪ :‬مؤمني أهل الكتاب ‪ ،‬عبتد ال بن سلم وأصحابه ‪ } ،‬تولملن تهيؤللء { يعني ‪ :‬أهل‬
‫مكة ‪ } ،‬تملن ييلؤلمين بلله { وهم مؤمنوا أهل مكةي } توتما تيلجتحيد لبآتياتلتنا لإل التكالفيروتن { ‪/68‬ب ‪ ،‬وذلك أن‬
‫ق ‪ ،‬فجحدوا‪ .‬قال قتادة ‪ :‬الجحود إنما يكون بعد المعرفة‪.‬‬ ‫ي ‪ ،‬والقرآن ح ل‬ ‫اليهود عرفوا أن محمددا نب ر‬
‫ك { ول‬ ‫ت تتلتيلو { يا محمد ‪ } ،‬لملن قتلبللله لملن لكتتاءب { قبل ما أنزل إليك الكتاب ‪ } ،‬تول تتيخطرهي بلتيلمينل ت‬ ‫} توتما يكلن ت‬
‫ب اليملبلطيلوتن { يعني لو كنت تكتب أو تق أر‬ ‫تكتبه ‪ ،‬أي ‪ :‬لم تكن تق أر ول تكتب قبل الوحي ‪ } ،‬إلدذا للرتتا ت‬
‫الكتب قبل الوحي لشك المبطلون المشركون من أهل مكة ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬إنه يقرؤه من كتب الولين وينسخه‬
‫منها ‪ ،‬قاله قتادة‪ .‬وقال مقاتل ‪" :‬المبطلون" هم اليهود ‪ ،‬ومعناه ‪ :‬إدذا لشكوا فيك واتهموك ‪ ،‬وقالوا إن‬
‫الذي نجد نعته في التوراة أمي ل يق أر ول يكتب وليس هذا على ذلك النعت )‪. (1‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قال الحافظ ابن كثير ‪" : (418 / 3) :‬أي ‪ :‬قد لبثت في قومك يا محمد ‪ -‬من قبل أن تأتي بهذا‬
‫القرآن ‪ -‬عم ار ل تق أر كتابا ‪ ،‬ول تحسن الكتابة ‪ ،‬بل كل أحد من قومك وغيرهم ‪ ،‬يعرف أنك رجل أمي ل‬
‫تق أر ول تكتب‪ .‬وهكذا صفته في الكتب المتقدمة ‪ ،‬كما قال تعالي ‪" :‬الذين يتبعون الرسول النبي المي‬
‫الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والنجيل‪ "..‬الية‪ .‬وهكذا كان رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫دائما إلى يوم القيامة ل يحسن الكتابة ‪ ،‬ول يخط سط ار ول حرفا بيده ‪ ،‬بل كان له كتاب يكتبون بين يديه‬
‫الوحي والرسائل إلى القاليم‪.‬‬
‫ومن زعم من متأخري الفقهاء ‪ -‬كالقاضي أبي الوليد الباجي ومن تابعه ‪ -‬أنه عليه الصلة والسلم‬
‫كتب يوم الحديبية ‪ :‬هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد ال‪ ...‬فإنما حمله على ذلك رواية في صحيح‬
‫البخاري ‪ :‬ثم أخذ فكتب‪ .‬وهذه محمولة على الرواية الخرى ‪ :‬ثم أمر فكتب‪ .‬ولهذا اشتد النكير من‬
‫فقهاء المشرق والمغرب على من قال بقول الباجي وتبرءوا منه‪ ..‬إوانما أراد الرجل ‪ -‬أعني الباجي ‪-‬‬
‫فيما يظهر عنه ‪ :‬أنه كتب ذلك على وجه المعجزة ‪ ،‬ل أنه كان يحسن الكتابة ‪ ،‬كما قال صلى ال عليه‬
‫وسلم إخبا ار عن الدجال ‪" :‬مكتوب بين عينيه كافر" وفي رواية ‪" :‬ك ف ر ‪ ،‬يقرؤها كل مؤمن"‪ .‬وما‬
‫أورده بعضهم من الحديث أنه لم يمت صلى ال عليه وسلم حتى تعلم الكتابة ‪ ،‬فضعيف ل أصل له‪.‬‬
‫وانظر أيضا ‪" :‬الرد الشافي الوافر على من نفى أمية سيد الوائل والواخر" تأليف أحمد بن حجر آل‬
‫بن علي‪ .‬وراجع فيما سبق ‪ ، 288 / 3 :‬المحرر الوجيز لبن عطية ‪.231 / 12 :‬‬

‫) ‪(6/249‬‬

‫ظالليموتن )‪ (49‬توتقاليوا لتلوتل أيلنلزتل‬ ‫ت لفي صيدولر الزلذين يأوتيوا اللعلم وما يجحيد بلآتياتلنا إلزل ال ز‬ ‫ت تبيتنا ر‬‫تبلل يهتو تآتيا ر‬
‫ت تت تل ت ت ت‬ ‫ت‬ ‫ي‬
‫ب‬ ‫ت لعلنتد اللزله إولازنما أتتنا تنلذير ملبيرن )‪ (50‬أتولتم يلكلفلهم أتزنا أتلنتزلتنا علتلي ت ل‬ ‫ت لملن تريبله يقلل لإزنتما اللتتيا ي‬‫تعلتليله تآتيا ر‬
‫ك الكتتا ت‬ ‫ت‬ ‫تلت ل‬ ‫ر ي‬ ‫ت ت‬
‫ك لتترلحتمةد تولذلكترى للقتلوءم ييلؤلمينوتن )‪ (51‬يقلل تكتفى لباللزله تبليلني توتبليتنيكلم تشلهيددا تيلعلتيم تما لفي‬ ‫ييلتتلى تعلتليلهلم إلزن لفي تذلل ت‬
‫ك يهيم التخالسيروتن )‪(52‬‬ ‫ض توالزلذيتن تآتمنيوا لبالتبالطلل توتكفتيروا لباللزله يأولتئل ت‬
‫الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬

‫ظالليموتن )‪ (49‬توتقاليوا لتلول يأنزتل‬ ‫ت لفي صيدولر الزلذين يأوتيوا اللعلم وما يجحيد لبآياتلنا لإل ال ز‬ ‫ت تبيتنا ر‬
‫} تبلل يهتو آتيا ر‬
‫ت تت تل ت ت ت‬ ‫ت‬ ‫ي‬
‫ب‬ ‫ت لعلنتد اللزله إولازنما أتتنا تنلذير ملبيرن )‪ (50‬أتولتم يلكلفلهم أتزنا تأنزلتنا علتلي ت ل‬ ‫ت لملن تريبله يقلل لإزنتما التيا ي‬ ‫تعلتليله آتيا ر‬
‫ك الكتتا ت‬ ‫ت‬ ‫تلت ل‬ ‫ر ي‬ ‫ت ت‬
‫ك لتترلحتمةد تولذلكترى للقتلوءم ييلؤلمينوتن )‪ (51‬يقلل تكتفى لباللزله تبليلني توتبليتنيكلم تشلهيددا تيلعلتيم تما لفي‬ ‫ييلتتلى تعلتليلهلم إلزن لفي تذلل ت‬
‫ك يهيم التخالسيروتن )‪{ (52‬‬ ‫ض توالزلذيتن آتمنيوا لبالتبالطلل توتكفتيروا لباللزله يأولتئل ت‬
‫الزستموالت واللر ل‬
‫ت ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫صيدولر الذيتن يأوتيوا العلتم { يعني‬‫ز‬ ‫ل‬
‫ت { قال الحسن ‪ :‬يعني القرآن آيات بينات ‪ } ،‬في ي‬ ‫ت تبيتنا ر‬
‫} تبلل يهتو آتيا ر‬
‫المؤمنين الذين حملوا القرآن‪ .‬وقال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ ،‬وقتادة ‪ :‬بل هو ‪ -‬يعني محمدا صلى‬
‫ال عليه وسلم ‪ -‬ذو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم من أهل الكتاب ‪ ،‬لنهم يجدونه بنعته‬
‫وصفته في كتبهم )‪ } ، (1‬وما يجحيد لبآياتلنا لإل ال ز‬
‫ظالليموتن {‬ ‫تت تل ت ت ت‬
‫ت لملن تريبله { كما أنزل على النبياء من قبل ‪ ،‬ق أر ابن كثير ‪ ،‬وحمزة ‪،‬‬ ‫} توتقاليوا لتلول يأنزتل تعلتليله آتيا ر‬
‫والكسائي ‪ ،‬وأبو بكر ‪" :‬آية" على التوحيد ‪ ،‬وق أر الخرون ‪" :‬آيات من ربه" لقوله عز وجل ‪ } :‬يقلل لإزنتما‬
‫ت لعلنتد اللزله { القادر على إرسالها إذا شاء أرسلها ‪ } ،‬ت إولازنتما أتتنا تنلذيرر يملبيرن { أنذر أهل المعصية‬ ‫التيا ي‬
‫بالنار ‪ ،‬وليس إنزال اليات بيدي‪.‬‬
‫} أتتولتلم تيلكلفلهلم { هذا الجواب لقوله ‪" :‬لول أنزل عليه آيات من ربه" قال ‪ } :‬أتتولتلم تيلكلفلهلم أتزنا تأنزلتنا تعلتلي ت‬
‫ك‬
‫ك { في إنزال‬ ‫ب ييلتتلى تعلتليلهلم { ]يعني ‪ :‬أولم يكفهم من اليات القرآن يتلى عليهم[ )‪ } ، (2‬إلزن لفي تذلل ت‬ ‫ل‬
‫الكتتا ت‬
‫القرآن ‪ } ،‬لتترلحتمةد تولذلكترى للقتلوءم ييلؤلمينوتن { أي ‪ :‬تذكي ار وعظة لمن آمن وعمل به‪.‬‬
‫ض‬‫} يقلل تكتفى لباللزله تبليلني وتبليتنيكلم تشلهيددا { أني رسوله وهذا القرآن كتابه ‪ } ،‬تيلعلتم تما لفي الزستموالت واللر ل‬
‫ت ت‬ ‫ي‬ ‫ت‬
‫ك‬‫توالزلذيتن آتمنيوا لبالتبالطلل { قال ابن عباس ‪ :‬بغير ال‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬بعبادة الشيطان ‪ } ،‬توتكفتيروا لباللزله يأولتئل ت‬
‫يهيم التخالسيروتن {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكر الطبري القولين )‪ (6 - 5 / 21‬ورجح قول من قال ‪ :‬عنى بذلك ‪ :‬بل العلم بأنك ما كنت‬
‫تتلو من قبل هذا الكتاب كتابا ‪ ،‬ول تخطه بيمينك ‪ -‬آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم من أهل‬
‫الكتاب‪.‬‬
‫لن قوله تعالى ‪" :‬بل هو آيات بينات‪ "...‬بين خبرين من إخبار ال عن رسوله محمد صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ ،‬فهو بأن يكون خب ار عنه أولى من أن يكون خب ار عن الكتاب الذي قد انقضى الخبر عنه قبل‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(6/250‬‬

‫ب تولتتيلأتلتيزنهيلم تبلغتتةد تويهلم تل تيلشيعيروتن )‪(53‬‬‫ك لبالتعتذالب تولتلوتل أتتجرل يمتسومى لتتجاتءيهيم التعتذا ي‬ ‫توتيلستتلعلجيلوتن ت‬
‫ب لملن فتلولقلهلم تولملن تتلحلت‬ ‫ل‬
‫طةر لبالتكافلريتن )‪ (54‬تيلوتم تيلغتشايهيم التعتذا ي‬ ‫ك لبالتعتذالب ت إولازن تجهتزنتم لتيملحي ت‬‫تيلستتلعلجيلوتن ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫أترجلللهم وييقويل يذوقيوا ما يكلنتيم تتعميلون )‪ (55‬يا لعبالد زل‬
‫ي الذيتن تآتمنيوا إلزن أتلرضي تواستعةر فتلإزيا ت‬
‫ي تفالعيبيدولن )‪(56‬‬ ‫ت ت ت‬ ‫ل لت ت‬ ‫ت‬ ‫ل ي ل تت‬

‫ب تولتتيلأتلتيزنهيلم تبلغتتةد تويهلم ل تيلشيعيروتن )‪(53‬‬ ‫ك لبالتعتذالب تولتلول أتتجرل يمتسومى لتتجاتءيهيم التعتذا ي‬ ‫} توتيلستتلعلجيلوتن ت‬
‫ب لملن فتلولقلهلم تولملن تتلحلت‬ ‫ل‬
‫طةر لبالتكافلريتن )‪ (54‬تيلوتم تيلغتشايهيم التعتذا ي‬ ‫ك لبالتعتذالب ت إولازن تجهتزنتم لتيملحي ت‬
‫تيلستتلعلجيلوتن ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫أترجلللهم وييقويل يذوقيوا ما يكلنتيم تتعميلون )‪ (55‬يا لعبالد زل‬
‫ي الذيتن آتمنيوا لإزن أتلرضي تواستعةر فتلإزيا ت‬
‫ي تفالعيبيدولن )‪(56‬‬ ‫ت ت ت‬ ‫ل لت ت‬ ‫ت‬ ‫ل ي ل تت‬
‫{‬
‫ك لبالتعتذالب { نزلت في النضر بن الحارث حين قال ‪ :‬فأمطر علينا حجارة من السماء )‪(1‬‬
‫} توتيلستتلعلجيلوتن ت‬
‫} تولتلول أتتجرل يمتسومى { قال ابن عباس ‪ :‬ما وعدتك أني ل أعذب قومك ول أستأصلهم وأؤخر عذابهم إلى‬
‫يوم القيامة كما قال ‪" :‬بل الساعة موعدهم" )القمر ‪ ، (46 -‬وقال الضحاك ‪ :‬مدة أعمارهم ‪ ،‬لنهم إذا‬
‫ب تولتتيلأتلتيزنهيلم { يعني ‪ :‬العذاب وقيل الجل ‪،‬‬
‫ماتوا صاروا إلى العذاب ‪ ،‬وقيل ‪ :‬يوم بدر ‪ } ،‬لتتجاتءيهيم التعتذا ي‬
‫} تبلغتتةد تويهلم ل تيلشيعيروتن { بإتيانه‪.‬‬
‫طةر لبالتكالفلريتن { جامعة لهم ل يبقى أحد منهم‬ ‫ك لبالتعتذالب { أعاده تأكيدا ‪ } ،‬ت إولازن تجهتزنتم لتيملحي ت‬
‫} تيلستتلعلجيلوتن ت‬
‫إل بدخلها‪.‬‬
‫ب لملن فتلولقلهلم تولملن تتلحلت أتلريجلللهلم { يعني ‪ :‬إذا غشيهم العذاب أحاطت بهم جهنم ‪،‬‬
‫} تيلوتم تيلغتشايهيم التعتذا ي‬
‫كما قال ‪" :‬لهم من جنهم مهاد ومن فوقهم غواش" )العراف ‪ } ، (41 -‬توتييقويل يذوقيوا { ق أر نافع ‪ ،‬وأهل‬
‫الكوفة ‪" :‬ويقول" بالياء ‪ ،‬أي ‪ :‬ويقول لهم الموكل بعذابهم ‪ :‬ذوقوا ‪ ،‬وق أر الخرون بالنون ؛ لنه لما كان‬
‫بأمره نسب إليه ‪ } ،‬تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن { أي ‪ :‬جزاء ما كنتم تعملون‪.‬‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫} يا لعبالد زل‬
‫ي الذيتن آتمنيوا لإزن أتلرضي تواستعةر فتلإزيا ت‬
‫ي تفالعيبيدولن { قال مقاتل والكلبي ‪ :‬نزلت في ضعفاء‬ ‫ت ت ت‬
‫مسلمي مكة ‪ ،‬يقول ‪ :‬إن كنتم في ضيق بمكة من إظهار اليمان فاخرجوا منها إلى أرض المدينة ‪ ،‬إن‬
‫أرضي ‪ -‬يعني المدينة ‪ -‬واسعة آمنة )‪ . (2‬قال مجاهد ‪ :‬إن أرضي المدينة واسعة فهاجروا وجاهدوا‬
‫فيها )‪ . (3‬وقال سعيد بن جبير ‪ :‬إذا عمل في أرض بالمعاصي فاخرجوا منها فإن أرضي واسعة‪ .‬وقال‬
‫عطاء ‪ :‬إذا أمرتم بالمعاصي فاهربوا فإن أرضي واسعة‪ .‬وكذلك يجب على كل من كان في بلد يعمل‬
‫فيها‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر فيما سبق ‪.351 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪ ، 157 / 7 :‬القرطبي ‪ ، 357 / 13 :‬زاد المسير ‪.281 / 6 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪.9 / 21 :‬‬

‫) ‪(6/251‬‬

‫صاللتحالت لتينتبيوتئزنهيلم لمتن التجزنلة يغتردفا‬


‫س تذائلقتةي التملولت ثيزم إللتليتنا تيلرتجيعوتن )‪ (57‬توالزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬ ‫يكرل تنلف ء‬
‫صتبيروا توتعتلى تريبلهلم تيتتتوزكيلوتن )‪(59‬‬ ‫زل‬ ‫لل‬ ‫لل ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫تتلجلري ملن تتلحتتها اللتلنتهاير تخالديتن فيتها نلعتم أتلجير التعامليتن )‪ (58‬الذيتن ت‬
‫توتكأتيلن لملن تدازبءة تل تتلحلميل لرلزقتتها اللزهي تيلريزقيتها ت إولازيايكلم تويهتو الزسلميعي التعللييم )‪(60‬‬

‫بالمعاصي ول يمكنه تغيير ذلك أن يهاجر إلى حيث يتهيأ له العبادة )‪ . (1‬وقيل ‪ :‬نزلت في قوم تخلفوا‬
‫عن الهجرة بمكة ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬نخشى ‪ ،‬إن هاجرنا ‪ ،‬من الجوع وضيق المعيشة ‪ ،‬فأنزل ال هذه الية ولم‬
‫يعذرهم بترك الخروج‪ .‬وقال مطرف بن عبد ال ‪" :‬أرضي واسعة" أي ‪ :‬رزقي لكم واسع فاخرجوا )‪. (2‬‬
‫صاللتحالت لتينتبيوتئزنهيلم لمتن التجزنلة يغتردفا‬
‫س تذائلقتةي التملولت ثيزم إللتليتنا تيلرتجيعوتن )‪ (57‬توالزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬ ‫} يكرل تنلف ء‬
‫صتبيروا توتعتلى تريبلهلم تيتتتوزكيلوتن )‪(59‬‬ ‫زل‬ ‫لل‬ ‫لل ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫تتلجلري ملن تتلحتتها اللنتهاير تخالديتن فيتها نلعتم أتلجير التعامليتن )‪ (58‬الذيتن ت‬
‫توتكأتيلن لملن تدازبءة ل تتلحلميل لرلزقتتها اللزهي تيلريزقيتها ت إولازيايكلم تويهتو الزسلميعي التعللييم )‪{ (60‬‬
‫س تذائلقتةي التملولت { خوفهم بالموت ليهون عليهم الهجرة ‪ ،‬أي ‪ :‬كل واحد ميت أينما كان فل‬ ‫} يكرل تنلف ء‬
‫تقيموا بدار الشرك خوفا من الموت ‪ } ،‬ثيزم لإلتليتنا تيلرتجيعوتن { فنجزيكم بأعمالكم ‪ ،‬وق أر أبو بكر ‪" :‬يرجعون‬
‫بالياء"‪.‬‬
‫صاللتحالت لتينتبيوتئزنهيلم { ق أر حمزة ‪ ،‬والكسائي ‪ :‬بالثاء ساكنة من غير همز ‪ ،‬يقال ‪:‬‬ ‫} توالزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫ثوى الرجل إذا أقام ‪ ،‬وأثويته ‪ :‬إذا أنزلته منزل يقيم فيه‪ .‬وق أر الخرون بالباء وفتحها وتشديد الواو وهمزة‬
‫بعدها ‪ ،‬أي ‪ :‬لننزلنهم ‪ } ،‬لمتن التجزنلة يغتردفا { عللي ‪ } ،‬تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير تخالللديتن لفيتها نللعتم أتلجير‬
‫التعالملليتن {‬
‫صتبيروا { على الشدائد ولم يتركوا دينهم لشدة لحقتهم ‪ } ،‬توتعتلى تريبلهلم تيتتتوزكيلوتن { يعتمدون‪.‬‬ ‫زل‬
‫} الذيتن ت‬
‫} توتكأتيلن لملن تدازبءة ل تتلحلميل لرلزقتتها { وذلك أن النبي صلى ال عليه وسلم قال للمؤمنين الذين كانوا بمكة‬
‫وقد آذاهم المشركون ‪" :‬هاجروا إلى المدينة" ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬كيف نخرج إلى المدينة وليس لنا بها دار ول مال‬
‫‪ ،‬فمن يطعمنا بها ويسقينا ؟ فأنزل ال ‪ } :‬توتكأتيلن لملن تدازبءة { )‪ (3‬ذات حاجة إلى غذاء ‪ } ،‬ل تتلحلميل‬
‫لرلزقتتها { أي ‪ :‬ل ترفع رزقها معها ول تدخر شيئا لغد مثل البهائم والطير ‪ } ،‬الزله ‪ ،‬تيلريزقيتها ت إولازيايكلم {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬الطبري ‪ ، 9 / 21 :‬الدر المنثور ‪ ، 474 / 6 :‬زاد المسير ‪.281 / 6 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري عنه ‪ ، 10 / 21 :‬ورجح القول الول ‪ ،‬لدللة قوله تعالى ‪" :‬فإياي فاعبدون" على‬
‫ذلك ‪ ،‬وأن ذلك هو أظهر معنييه ‪ ،‬وذلك أن الرض إذا وصفها بسعة ‪ ،‬فالغالب من وصفه إياها بذلك‬
‫أنها ل تضيق جميعها على من ضاق عليه منها موضع ‪ ،‬ل أنه وصفها بكثرة الخير والخصيب‪.‬‬
‫)‪ (3‬ذكره ابن الجوزي عن ابن عباس دون سند ‪ ، 282 / 6 :‬والقرطبي ‪ ، 360 / 13 :‬وفيه الحديث‬
‫الضعيف التي‪.‬‬

‫) ‪(6/252‬‬

‫حيث كنتم ‪ } ،‬تويهتو الزسلميعي التعللييم { السميع لقوالكم ‪ :‬ل نجد ما ننفق بالمدينة ‪ ،‬العليم بما في قلوبكم‪.‬‬
‫وقال سفيان عن علي بن القمر ‪ :‬وكأين من دابة ل تحمل رزقها ‪ ،‬قال ‪ :‬ل تدخر شيئا لغد‪ .‬قال سفيان‬
‫‪ :‬ليس شيء من خلق ال يخبأ إل النسان والفأرة والنملة )‪. (1‬‬
‫أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ‪ ،‬أخبرني أبو عبد ال‬
‫الحسين بن محمد الثقفي ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن عبد الرحمن الدقاق ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عبد العزيز ‪ ،‬أخبرنا‬
‫إسماعيل بن ز اررة الرقي ‪ ،‬أخبرنا أبو العطوف الجراح بن منهال ‪ ،‬عن الزهري ‪ ،‬عن عطاء بن أبي‬
‫‪/69‬أ رباح ‪ ،‬عن ابن عمر قال ‪ :‬دخلت مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ]حائطا من حوائط النصار‬
‫‪ ،‬فجعل رسول ال صلى ال عليه وسلم[ )‪ (2‬يلقط الرطب بيده ويأكل ‪ ،‬فقال ‪ :‬كل يا ابن عمر ‪ ،‬قلت ‪:‬‬
‫ل أشتهيها يا رسول ال ‪ ،‬قال ‪ :‬لكني أشتهيه ‪ ،‬وهذه صبح رابعة منذ لم أطعم طعاما ولم أجده ‪ ،‬فقلت‬
‫إنا ل ‪ ،‬ال المستعان ‪ ،‬قال ‪ :‬يا ابن عمر لو سألت ربي لعطاني مثل ملك كسرى وقيصر أضعافا‬
‫مضاعفة ‪ ،‬ولكن أجوع يوما وأشبع يوما فكيف بك يا ابن عمر إذا عمرت وبقيت في حثالة من الناس‬
‫يخبئون رزق سنة ويضعف اليقين ‪ ،‬فنزلت )‪ } (3‬توتكأتيلن لملن تدازبءة ل تتلحلميل لرلزقتتها { الية‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد الحسين بن أحمد المخلدي ‪ ،‬أخبرنا أبو العباس السراج ‪،‬‬
‫أخبرنا قتيبة بن سعيد ‪ ،‬أخبرنا جعفر بن سليمان ‪ ،‬عن ثابت ‪ ،‬عن أنس عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫‪ :‬كان ل يدخر شيئا لغد )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر هذه القوال في ‪ :‬الطبري ‪ ، 11 / 21 :‬الدر المنثور ‪.475 / 6 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬عزاه السيوطي ‪ (475 / 6) :‬لعبد بن حميد ‪ ،‬وابن أبي حاتم ‪ ،‬وابن مردويه ‪ ،‬والبيهقي ‪ ،‬وابن‬
‫عساكر بسند ضعيف‪ .‬وأخرجه الواحدي في أسباب النزول ص )‪ .(397 - 396‬قال الحافظ ابن كثير‬
‫‪" : (421 / 3) :‬هذا حديث غريب ‪ ،‬وأبو العطوف الجزري ضعيف"‪ .‬وقال القرطبي ‪/ 13) :‬‬
‫‪" : (360‬وهذا ضعيف ‪ ،‬يضعفه أنه عليه الصلة والسلم كان يدخر لهله قوت سنتهم ‪) ،‬اتفق‬
‫البخاري ومسلم عليه( وكانت الصحابة يفعلون ذلك ‪ ،‬وهم القدوة وأهل اليقين والئمة لمن بعدهم من‬
‫المتقين المتوكلين"‪ .‬وقال الشوكاني في "فتح القدير" )‪" : (213 / 4‬وهذا الحديث فيه نكارة شديدة‬
‫لمخالفته لما كان عليه النبي صلى ال عليه وآله وسلم فقد كان يعطي نساءه قوت العام كما ثبت ذلك‬
‫في كتب الحديث المعتبرة‪ .‬وفي إسناده أبو العطوف الجزري وهو ضعيف"‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الترمذي في الزهد ‪ ،‬باب ما جاء في معيشة النبي صلى ال عليه وسلم وأهله ‪، 26 / 7 :‬‬
‫وقال ‪" :‬هذا حديث غريب‪ .‬وقد روى هذا غير جعفر بن سليمان عن ثابت عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم مرسل" ‪ ،‬وصححه ابن حبان برقم )‪ (2139‬ص )‪ (525‬من موارد الظمآن‪ .‬والمصنف في شرح‬
‫السنة ‪ ، 253 / 13 :‬وقال المناوي في "فيض القدير" )‪ : (183 / 5‬وسند الحديث جيد‪ .‬ول ينافي‬
‫هذا الحديث ما سبق من أن النبي صلى ال عليه وسلم كان يدخر لعياله قوت سنة ‪ ،‬فهو كان ل يدخر‬
‫لنفسه صلى ال عليه إوانما كان يدخر لغيره كأهله ‪ ،‬أو يملكهم ذلك ويقسمه لهم أسوة بغيرهم فيما كان‬
‫يقسم للمسلمين مما أفاء ال عليه‪ .‬وال أعلم‪.‬‬

‫) ‪(6/253‬‬

‫ز‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫تولتئللن تسأتلتتهيلم تملن تخلت ت‬


‫ض توتسزختر الزشلمتس توالقتتمتر لتتييقوليزن اللهي فتأتزنى ييلؤفتيكوتن )‪ (61‬اللهي‬ ‫ق الزستماتوات تواللتلر ت‬
‫ق للتملن تيتشايء لملن لعتبالدله توتيلقلدير لتهي لإزن اللزهت بليكيل تشليءء تعلليرم )‪ (62‬تولتئللن تسأتلتتهيلم تملن تنززتل لمتن‬ ‫تيلبيسطي اليرلز ت‬
‫ض لملن تبلعلد تملوتلتها لتتييقوليزن اللزهي يقلل التحلميد لللزله تبلل أتلكثتيريهلم تل تيلعلقيلوتن )‪(63‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫الزستماء تمادء فتأتلحتيا بله اللتلر ت‬
‫وروينا أن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬لو أنكم تتوكلون على ال حق توكله لرزقكم كما يرزق‬
‫الطير تغدو خماصا وتروح بطانا" )‪ . (1‬أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك المظفري ‪ ،‬أخبرنا أبو‬
‫سعيد أحمد بن محمد بن الفضل الفقيه ‪ ،‬أخبرنا أبو نصر بن حمدويه المطوعي ‪ ،‬أخبرنا أبو الموجه‬
‫محمد بن عمرو ‪ ،‬أخبرنا عبدان ‪ ،‬عن أبي حمزة ‪ ،‬عن إسماعيل هو ابن أبي خالد ‪ ،‬عن رجلين أحدهما‬
‫زبيد اليامي ‪ ،‬عن عبد ال بن مسعود عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال ‪" :‬أيها الناس ليس من‬
‫شيء يقربكم إلى الجنة ويباعدكم من النار إل وقد أمرتكم به ‪ ،‬وليس شيء يقربكم إلى النار ويباعدكم‬
‫من الجنة إل وقد نهيتكم عنه ‪ ،‬إوان الروح المين قد نفث في روعي أنه ليس من نفس تموت حتى‬
‫تستوفي رزقها ‪ ،‬فاتقوا ال وأجملوا في الطلب ‪ ،‬ول يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي ال ‪،‬‬
‫فإنه ل يدرك ما عند ال إل بطاعته" )‪ (2‬وقال هشيم عن إسماعيل عن زبيد عمن أخبره عن ابن‬
‫مسعود‪.‬‬
‫ض توتسزختر الزشلمتس توالقتتمتر لتتييقوليزن اللزهي فتأتزنى ييلؤفتيكوتن )‪ (61‬الزله‬ ‫ل‬
‫ق الزستمتوات تواللر ت‬ ‫} تولتئللن تسأتلتتهيلم تملن تخلت ت‬
‫ق للتملن تيتشايء لملن لعتبالدله توتيلقلدير لتهي لإزن اللزهت بليكيل تشليءء تعلليرم )‪ (62‬تولتئللن تسأتلتتهيلم تملن نزتل لمتن‬ ‫تيلبيسط اليرلز ت‬
‫ض لملن تبلعلد تملوتلتها لتتييقوليزن اللزهي يقلل التحلميد لللزله تبلل أتلكثتيريهلم ل تيلعلقيلوتن )‪{ (63‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫الزستماء تمادء فتأتلحتيا بله اللر ت‬
‫ض توتسزختر‬ ‫ل‬ ‫قوله تعالى ‪ } :‬تولتئللن تسأتلتتهيلم { يعني كفار مكة ‪ } ،‬تولتئللن تسأتلتتهيلم تملن تخلت ت‬
‫ق الزستمتوات تواللر ت‬
‫الزشلمتس توالقتتمتر لتتييقوليزن اللزهي فتأتزنى ييلؤفتيكوتن { )‪. (3‬‬
‫ق للتملن تيتشايء لملن لعتبالدله توتيلقلدير لتهي إلزن اللزهت بليكيل تشليءء تعلليرم { )‪. (4‬‬ ‫} الزله ‪ ،‬تيلبيسطي اليرلز ت‬
‫ض لملن تبلعلد تملوتلتها لتتييقوليزن اللزهي يقلل التحلميد لللزله { على‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} تولتئلن تسأتلتتهيلم تملن نزتل متن الزستماء تمادء فتأتلحتيا بله اللر ت‬
‫ل‬
‫أن الفاعل لهذه الشياء هو ال ‪ } ،‬تبلل أتلكثتيريهلم ل تيلعلقيلوتن { وقيل ‪ :‬قل الحمد ل على‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في الزهد ‪ ،‬باب ما جاء في الزهادة في الدنيا ‪ ، 8 / 7 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث حسن‬
‫صحيح" ‪ ،‬وابن ماجه في الزهد ‪ ،‬باب التوكل واليقين ‪ ،‬برقم )‪ ، 1394 / 2 : (4164‬وصححه الحاكم‬
‫في المستدرك ‪ ، 318 / 4 :‬وأخرجه المام أحمد ‪ ، 52 ، 30 / 1 :‬والمصنف في شرح السنة ‪:‬‬
‫‪.301 / 14‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الحاكم ‪ ، 4 / 2 :‬والمصنف في شرح السنة ‪ ، 304 - 303 / 14 :‬وعزاه في المشكاة ‪:‬‬
‫)‪ (1458 / 3‬للبيهقي في شعب اليمان وله شواهد من حديث جابر والمطلب ساقها المصنف في شرح‬
‫السنة والحاكم في المستدرك ‪ ،‬فيتقوى الحديث بها‪.‬‬
‫)‪ (3‬أي ‪ :‬فأنى يصرفون عمن صنع ذلك ‪ ،‬فيعدلون عن إخلص العبادة له‪ .‬الطبري ‪.11 / 21 :‬‬
‫)‪ (4‬يقول تعالى ذكره ‪ :‬ال يوسع من رزقه لمن يشاء من خلقه ‪ ،‬ويضيق فيقتر لمن يشاء منهم ‪ ،‬يقول ‪:‬‬
‫فأرزاقكم وقسمتها بينكم ايها الناس بيدي دون كل أحد سواي ‪ ،‬أبسط لمن شئت منها ‪ ،‬وأقتر على من‬
‫شئت‪) ...‬إن ال بكل شيء عليم( يقول ‪ :‬إن ال عليم بمصالحكم ‪ ،‬ومنهم ل يصلح له إل البسط في‬
‫الرزق ‪ ،‬ومن ل يصلح له إل التقتير عليه ‪ ،‬وهو عالم بذلك‪ .‬الطبري ‪.12 / 21 :‬‬
‫) ‪(6/254‬‬

‫إق ارراهم لزوم الحجة عليهم ‪ } ،‬تبلل أتلكثتيريهلم ل تيلعلقيلوتن { ينكرون التوحيد مع إقرارهم بأنه الخالق لهذه‬
‫الشياء‪.‬‬

‫) ‪(6/255‬‬

‫ب ت إولازن الزداتر اللتلخترةت لتلهي التحتيتواين لتلو تكانيوا تيلعلتيموتن )‪ (64‬فتلإتذا ترلكبيوا لفي‬ ‫توتما تهلذله التحتياةي الردلنتيا إلزل لتلهرو تولتلع ر‬
‫ت‬
‫صيتن لتهي اليديتن تفلتزما تنزجايهلم لإتلى التبير لإتذا يهلم ييلشلريكوتن )‪ (65‬للتيلكفييروا بلتما تآتتليتنايهلم‬ ‫اليفللك تدعوا اللزه ملخلل ل‬
‫تي ت ي‬
‫ف الزنايس لملن تحلوللهلم أتفتلبالتبالطلل‬ ‫ف تيلعلتيموتن )‪ (66‬أتتولتلم تيترلوا أتزنا تجتعلتنا تحتردما تآلمدنا توييتتتخطز ي‬ ‫تولتيتتتمتزيعوا فتتسلو ت‬
‫ييلؤلمينوتن توبلنللعتملة اللزله تيلكفييروتن )‪(67‬‬

‫ب ت إولازن الزداتر اللخترةت لتلهي التحتيتواين لتلو تكانيوا تيلعلتيموتن )‪ (64‬فتلإتذا ترلكبيوا‬ ‫} توتما تهلذله التحتياةي الردلنتيا لإل لتلهرو تولتلع ر‬
‫ت‬
‫صيتن لتهي اليديتن تفلتزما تنزجايهلم لإتلى التبير لإتذا يهلم ييلشلريكوتن )‪ (65‬للتيلكفييروا بلتما آتتليتنايهلم‬ ‫لفي اليفللك تدعوا اللزه ملخلل ل‬
‫تي ت ي‬
‫ف تيلعلتيموتن )‪ (66‬أتتولتلم تيترلوا أتزنا تجتعلتنا تحتردما آلمدنا توييتتتخطز ي‬
‫ف الزنايس لملن تحلوللهلم أتفتلبالتبالطلل‬ ‫تولتيتتتمتزيعوا فتتسلو ت‬
‫ييلؤلمينوتن توبلنللعتملة اللزله تيلكفييروتن )‪{ (67‬‬
‫ب { اللهو هو ‪ :‬الستمتاع بلذات الدنيا ‪ ،‬واللعب ‪:‬‬ ‫قوله تعالى ‪ } :‬توتما تهلذله التحتياةي الردلنتيا لإل لتلهرو تولتلع ر‬
‫العبث ‪ ،‬سميت بهما لنها فانية‪ } .‬ت إولازن الزداتر اللخترةت لتلهي التحتيتواين { أي ‪ :‬الحياة الدائمة الباقية ‪،‬‬
‫ت‬
‫و"الحيوان" ‪ :‬بمعنى الحياة ‪ ،‬أي ‪ :‬فيها الحياة الدائمة ‪ } ،‬لتلو تكانيوا تيلعلتيموتن { فناء الدنيا وبقاء الخرة‪.‬‬
‫صيتن لتهي اليديتن { وتركوا الصنام ‪،‬‬ ‫قوله تعالى ‪ } :‬فتلإتذا رلكبوا لفي اليفللك { وخافوا الغرق ‪ } ،‬تدعوا اللزه ملخلل ل‬
‫تي ت ي‬ ‫ت ي‬
‫} تفلتزما تنزجايهلم لإتلى التبير لإتذا يهلم ييلشلريكوتن { هذا إخبار عن عنادهم وأنهم عند الشدائد يقرون أن القادر على‬
‫كشفها هو ال عز وجل وحده ‪ ،‬فإذا زالت عادوا إلى كفرهم‪ .‬قال عكرمة ‪ :‬كان أهل الجاهلية إذا ركبوا‬
‫البحر حملوا معهم الصنام فإذا اشتدت بهم الريح ألقوها في البحر وقالوا يا رب يا رب‪.‬‬
‫} للتيلكفييروا بلتما آتتليتنايهلم { هذا لم المر ‪ ،‬ومعناه التهديد والوعيد ‪ ،‬كقوله ‪" :‬اعملوا ما شئتم" )فصلت ‪-‬‬
‫‪ ، (40‬أي ‪ :‬ليجحدوا نعمة ال في إنجائه إياهم ‪ } ،‬تولتيتتمتليعوا { ق أر حمزة ‪ ،‬والكسائي ‪ :‬ساكنة اللم ‪،‬‬
‫ف تيلعلتيموتن { وقيل ‪ :‬من كسر اللم جعلها لم‬
‫وق أر الباقون بكسرها نسقا على قوله ‪" :‬ليكفروا" ‪ } ،‬فتتسلو ت‬
‫كي وكذلك في ليكفروا ‪ ،‬والمعنى ل فائدة لهم في الشراك إل الكفر والتمتع بما يتمتعون به في العالجة‬
‫من غير نصيب في الخرة‪.‬‬
‫} أتتولتلم تيترلوا أتزنا تجتعلتنا تحتردما آلمدنا توييتتتخطز ي‬
‫ف الزنايس لملن تحلوللهلم { يعني العرب ‪ ،‬يسبي بعضهم بعضا ‪،‬‬
‫وأهل مكة آمنون ‪ } ،‬أتفتلبالتبالطلل { بالصنام والشيطان ‪ } ،‬ييلؤلمينوتن توبلنللعتملة اللزله { بمحمد والسلم ‪،‬‬
‫} تيلكفييرون {‬

‫) ‪(6/255‬‬

‫ق لتزما تجاتءهي أتلتليتس لفي تجهتزنتم تمثلدوى لللتكالفلريتن )‪(68‬‬


‫ب لبالتح ي‬ ‫ز‬ ‫زل ل‬
‫ظلتيم مزملن الفتتترى تعتلى الله تكذدبا أتلو تكذ ت‬
‫ومن أت ل ل‬
‫تتل‬
‫توالزلذيتن تجاتهيدوا لفيتنا لتتنلهلدتيزنهيلم يسيبلتتنا ت إولازن اللزهت لتتمتع اليملحلسلنيتن )‪(69‬‬

‫ق لتزما تجاتءهي أتلتليتس لفي تجهتزنتم تمثلدوى لللتكالفلريتن )‪(68‬‬


‫ب لبالتح ي‬ ‫ز‬ ‫زل ل‬
‫ظلتيم مزملن الفتتترى تعتلى الله تكذدبا أتلو تكذ ت‬
‫} ومن أت ل ل‬
‫تتل‬
‫توالزلذيتن تجاتهيدوا لفيتنا لتتنلهلدتيزنهيلم يسيبلتتنا ت إولازن اللزهت لتتمتع اليملحلسلنيتن )‪{ (69‬‬
‫ب لبالتح ي‬ ‫ز‬ ‫زل ل‬ ‫} ومن أت ل ل‬
‫ق{‬ ‫ظلتيم مزملن الفتتترى تعتلى الله تكذدبا { فزعم أن ل شريكا وأنه أمر بالفواحش ‪ } ،‬أتلو تكذ ت‬ ‫تتل‬
‫بمحمد صلى ال عليه وسلم والقرآن ‪ } ،‬لتزما تجاتءهي أتلتليتس لفي تجهتزنتم تمثلدوى لللتكالفلريتن { استفهام بمعنى‬
‫التقرير ‪ ،‬معناه ‪ :‬أما لهذا الكافر المكذب مأوى في جهنم‪.‬‬
‫} توالزلذيتن تجاتهيدوا لفيتنا { الذين جاهدوا المشركين لنصرة ديننا ‪ } ،‬لتتنلهلدتيزنهيلم يسيبلتتنا { لنثبتنهم على ما قاتلوا‬
‫عليه‪ .‬وقيل ‪ :‬لنزيدنهم هدى كما قال ‪" :‬ويزيد ال الذين اهتدوا هدى" )مريم ‪ ، (76 -‬وقيل ‪ :‬لنوقفنهم‬
‫لصابة الطريق المستقيمة ‪ ،‬والطريق المستقيمة هي التي يوصل بها إلى رضا ال عز وجل‪ .‬قال سفيان‬
‫بن عيينة ‪ :‬إذا اختلف الناس فانظروا ما عليه أهل )‪ (1‬الثغور ‪ ،‬فإن ال قال ‪ } :‬توالزلذيتن تجاتهيدوا لفيتنا‬
‫لتتنلهلدتيزنهيلم يسيبلتتنا { وقيل ‪ :‬المجاهدة هي الصبر على الطاعات‪ .‬قال الحسن ‪ :‬أفضل الجهاد مخالفة‬
‫الهوى‪ .‬وقال الفضيل بن عياض ‪ :‬والذين جاهدوا في طلب العلم لنهدينهم سبل العمل به‪ .‬وقال سهل‬
‫بن عبد ال ‪ :‬والذين جاهدوا في إقامة السنة لنهدينهم سبل الجنة‪ .‬وروي عن ابن عباس ‪ :‬والذين جاهدوا‬
‫في طاعتنا لنهدينهم سبل ثوابنا‪ } .‬ت إولازن اللزهت لتتمتع اليملحلسلنيتن { بالنصر والمعونة في دنياهم وبالثواب‬
‫والمغفرة في عقباهم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(6/256‬‬

‫ض تويهلم لملن تبلعلد تغلتبللهلم تستيلغلليبوتن )‪(3‬‬


‫الم )‪ (1‬يغللتبلت الرروم )‪ (2‬لفي أتلدتنى اللتلر ل‬
‫ي‬
‫سورة الروم مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫ض تويهلم لملن تبلعلد تغلتبللهلم تستيلغلليبوتن )‪{ (3‬‬‫} الم )‪ (1‬يغللتبلت الرروم )‪ (2‬لفي أتلدتنى اللر ل‬
‫ي‬
‫} الم يغللتبلت الررويم لفي أتلدتنى اللرض { سبب نزول هذه الية على ‪ -‬ما ذكره المفسرون ‪ - :‬أنه كان بين‬
‫ل‬
‫فارس والروم قتال ‪ ،‬وكان )‪ (2‬المشركون يوردون أن تغلب فارس الروم ‪ ،‬لن أهل فارس كانوا مجودسا‬
‫أميين ‪ ،‬والمسلمون يودون غلبة الروم على فارس ‪ ،‬لكونهم أهل كتاب ‪ ،‬فبعث كسرى جيدشا إلى الروم‬
‫واستعمل عليها ‪/69‬ب رجل يقال له شهريراز ‪ ،‬وبعث قيصر جيدشا إلى فارس واستعمل عليهم رجل‬
‫يدعى يحفس ‪ ،‬فالتقيا بأذرعات وبصرى ‪ ،‬وهي أدنى الشام إلى أرض العرب والعجم ‪ ،‬فغلبت فارس‬
‫الروم ‪ ،‬فبلغ ذلك المسلمون بمكة ‪ ،‬فش ز‬
‫ق عليهم ‪ ،‬وفرح به كفار مكة ‪ ،‬وقالوا للمسلمين ‪ :‬إنكم أهل كتاب‬
‫‪ ،‬والنصارى أهل كتاب ‪ ،‬ونحن أيميون وقد ظهر إخواننا من أهل فارس على إخوانكم من أهل الروم ‪،‬‬
‫إوانكم إن قاتلتمونا لنظهرزن عليكم ‪ ،‬فأنزل ال تعالى هذه اليات ‪ ،‬فخرج أبو بكر الصديق إلى الكفار ‪،‬‬
‫فقال ‪ :‬فرحتم بظهور إخوانكم ‪ ،‬فل تفرحوا فوال ليظهرن على فارس ]على ما[ )‪ (3‬أخبرنا بذلك نبينا ‪،‬‬
‫فقام إليه أبي بن خلف الجمحي فقال ‪ :‬كذبت ‪ ،‬فقال ‪ :‬أنت أكذب يا عدو ال ‪ ،‬فقال ‪ :‬اجعل بيننا أجل‬
‫يأنالحيبك عليه ‪ -‬والمناحبة ‪ :‬المراهنة ‪ -‬على عشر قلئص مني وعشر قلئص منك ‪ ،‬فإن ظهرت الروم‬
‫ت ففعلوا وجعلوا الجل ثلث سنين فجاء أبو بكر إلى النبي‬
‫على فارس غرمت ‪ ،‬إوان ظهرت فارس غرم ت‬
‫صلى ال عليه وسلم فأخبره بذلك ‪ ،‬وذلك قبل تحريم القمار ‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ما هكذا‬
‫ذكرت إنما البضع ما بين الثلثة إلى التسع ‪ ،‬ف ازيللده في الخطر ومازده في الجل ‪ ،‬فخرج‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬مكية بالجماع دون خلف‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪ ، 478 / 6 :‬المحرر الوجيز ‪.241 / 12 :‬‬
‫زاد المسير ‪ ، 286 / 6 :‬القرطبي ‪.1 / 14 :‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(6/257‬‬

‫أبو بكر ولقي يأبويا ‪ ،‬فقال ‪ :‬لعلك ندمت ؟ قال ‪ :‬ل فتعال أزايدك في الخطر وأمادك في الجل ‪ ،‬فاجعلها‬
‫مائة قلوص ]ومائة قلوص[ )‪ (1‬إلى تسع سنين ‪ ،‬وقيل إلى سبع سنين ‪ ،‬قال قد فعلت ‪ :‬فلما خشي يأبلي‬
‫بن خلف أن يخرج أبو بكر من مكة أتاه فلزمه ‪ ،‬وقال ‪ :‬إني أخاف أن تخرج من مكة فأقم لي كفيل‬
‫فكفل له ابنه عبد ال بن أبي بكر ‪ ،‬فلما أراد أبي بن خلف أن يخرج إلى حد أتاه عبد ال بن أبي بكر‬
‫فلزمه ‪ ،‬فقال ‪ :‬ل وال ل أدعك حتى تعطيني كفيل فأعطاه كفيل‪ .‬ثم خرج إلى يأحد ثم رجع أبي بن‬
‫خلف فمات بمكة من جراحته التي جرحه رسول ال صلى ال عليه وسلم حين بارزه ‪ ،‬وظهرت الروم‬
‫على فارس يوم الحديبية ‪ ،‬وذلك عند رأس سبع سنين من مناحبتهم‪ .‬وقيل ‪ :‬كان يوم بدر‪ .‬قال الشعبي‬
‫‪ :‬لم تمض تلك المدة التي عقدوا المناحبة بين أهل مكة ‪ ،‬وفيها صاحب ‪ ،‬قمارهم أبي بن خلف ‪،‬‬
‫والمسلمون وصاحب قمارهم أبو بكر ‪ ،‬وذلك قبل تحريم القمار ‪ ،‬حتى غلبت الروم فارس وربطوا خيولهم‬
‫بالمدائن وبنو الرومية فقمر أبو بكر أبديا وأخذ مال الخطر من ورثته ‪ ،‬وجاء به يحمله إلى النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم ‪ ،‬فقال له النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬تصزدق به"‪.‬‬
‫وكان سبب غلبة الروم فاردسا ‪ -‬على ما قاله عكرمة وغيره ‪ : -‬أن شهريراز بعدما غلبت الروم لم يزل‬
‫يطؤهم ويخرب مدائنهم حتى بلغ الخليج ‪ ،‬فبينا أخوه فرخان جالس ذات يوم يشرب فقال لصحابه ‪ :‬لقد‬
‫رأيت كأني جالس على سرير كسرى ‪ ،‬فبلغت كلمته كسرى ‪ ،‬فكتب إلى شهريراز ‪ :‬إذا أتاك كتابي‬
‫فابعث إلي برأس فرخان ‪ ،‬فكتب إليه ‪ :‬أيها الملك إنك لن تجد مثل فرخان ‪ ،‬إن له نكاية وصودتا في‬
‫العدو ‪ ،‬فل تفعل ‪ ،‬فكتب إليه ‪ :‬إن في رجال فارس خلدفا منه ‪ ،‬فعيجلل برأسه ‪ ،‬فراجعه فغضب كسرى ولم‬
‫يجبه ‪ ،‬وبعث بريددا إلى أهل فارس أني قد نزعت عنكم شهريراز واستعملت عليكم فرخان الملك ‪ ،‬ثم دفع‬
‫إلى البريد صحيفة صغيرة أمره فيها بقتل شهريراز ‪ ،‬وقال ‪ :‬إذا ولى فرخان الملك وانقاد له أخوه فأعطه ‪،‬‬
‫فلما ق أر شهريراز الكتاب قال ‪ :‬سمدعا وطاعة ‪ ،‬ونزل عن سريره وجلس فرخان ودفع إليه الصحيفة ‪ ،‬فقال‬
‫‪ :‬ائتوني بشهريراز ‪ ،‬فقزدمه ليضرب عنقه ‪ ،‬فقال ‪ :‬ل تعجل علي حتى أكتب وصيتي‪ .‬قال ‪ :‬نعم ‪،‬‬
‫فدعا بالسفط فأعطاه ثلث صحائف ‪ ،‬وقال ‪ :‬كل هذا راجعت فيك كسرى ‪ ،‬وأنت تريد أن تقتلني بكتاب‬
‫واحد ؟ فرد الملك إلى أخيه ‪ ،‬وكتب شهريراز إلى قيصر ملك الروم إن لي إليك حاجة ل تحملها اليبريد ‪،‬‬
‫ول تبلغها الصحف ‪ ،‬فالقتلني ‪ ،‬ول تلقني إل في خمسين رومديا ‪ ،‬فإني ألقاك في خمسين فارسيا‪ .‬فأقبل‬
‫قيصر في خمسمائة ألف رومي ‪ ،‬وجعل يضع العيون بين يديه في الطرق ‪ ،‬وخاف أن يكون قد مكر به‬
‫‪ ،‬حتى أتاه عيونه أنه ليس معه إل خمسون رجل ثم بسط لهما فالتقيا في قبة ديباج ضربت لهما ‪ ،‬ومع‬
‫كل واحد منهما سكين ‪ ،‬فدعوا بترجمان بينهما ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(6/260‬‬

‫زل‬ ‫لء‬ ‫ل‬ ‫لفي بل ل ل ل لز ل‬


‫ضلع سنيتن لله اللتلمير ملن قتلبيل تولملن تبلعيد توتيلوتمئذ تيلفتريح اليملؤلمينوتن )‪ (4‬بلتن ل‬
‫صلر الله تيلن ي‬
‫صير تملن تيتشايء تويهتو‬
‫التعلزييز الزرلحييم )‪(5‬‬

‫فقال شهريراز ‪ :‬إن الذين خربوا مدائنك أنا وأخي بكيدنا وشجاعتنا ‪ ،‬إوان كسرى حسدنا وأراد أن أقتل‬
‫أخي فأبيت ‪ ،‬ثم أمر أخي أن يقتلني ‪ ،‬فقد خلعناه جميعا فنحن نقاتله معك‪ .‬قال ‪ :‬قد أصبتما ‪ ،‬ثم أشار‬
‫أحدهما إلى صاحبه أن السزر بين اثنين فإذا جاوز اثنين فشا ‪ ،‬فقتل الترجمان مدعا بسكينهما ‪ ،‬فتأيلدليلت‬
‫الروم على فارس عند ذلك ‪ ،‬فاتبعوهم يقتلونهم ‪ ،‬ومات كسرى وجاء الخبر إلى رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يوم الحديبية ففرح ومن معه )‪ ، (1‬فذلك قوله عز وجل ‪ } :‬الم يغللتبلت الررويم لفي أتلدتنى اللرض { أي‬
‫‪ :‬أقرب أرض الشام إلى أرض فارس ‪ ،‬قال عكرمة ‪ :‬هي أذرعات وكستكر ‪ ،‬وقال مجاهد ‪ :‬أرض‬
‫الجزيرة‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬الردن وفلسطين‪ } .‬تويهلم لملن تبلعلد تغلتبللهلم { أي ‪ :‬الروم من بعد غلبة فارس إياهم ‪،‬‬
‫والغلب والغلبة لغتان ‪ } ،‬تستيلغلليبوتن { فاردسا‪.‬‬
‫زل‬ ‫لء‬ ‫ل‬ ‫} لفي بل ل ل ل لز ل‬
‫ضلع سنيتن لله اللمير ملن قتلبيل تولملن تبلعيد توتيلوتمئذ تيلفتريح اليملؤلمينوتن )‪ (4‬بلتن ل‬
‫صلر الله تيلن ي‬
‫صير تملن تيتشايء‬
‫تويهتو التعلزييز الزرلحييم )‪{ (5‬‬
‫ضلع لسلنيتن { والبضع ما بين الثلث إلى السبع ‪] ،‬وقيل ‪ :‬ما بين الثلثة إلى التسيع[ )‪ (2‬وقيل ‪:‬‬ ‫} لفي بل ل‬
‫ما دون العشرة‪ .‬وق أر عبد ال بن عمر ‪ ،‬وأبو سعيد الخدري ‪ ،‬والحسن ‪ ،‬وعيسى بن عمر ‪" :‬تغلتتبت" بفتح‬
‫الغين واللم ‪" ،‬سييلغتلبون" بضم الياء وبفتح اللم‪ .‬وقالوا ‪ :‬نزلت حين أخبر النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫عن غلبة الروم فاردسا‪ .‬ومعنى الية ‪ :‬الم غلبت الروم فاردسا في أدنى الرض إليكم ‪ ،‬وهم من بعد غلبهم‬
‫سيغلبهم ‪ ،‬يغلبهم المسلمون في بضع سنين‪ .‬وعند انقضاء هذه المدة أخذ المسلمون في جهاد الروم )‪(3‬‬
‫‪ .‬والول أصح ‪ ،‬وهو قول أكثر المفسرين‪ } .‬لللزله اللمير لملن قتلبيل تولملن تبلعيد { أي ‪ :‬من قبل دولة الروم‬
‫على فارس ومن بعدها ‪ ،‬فأي الفريقين كان لهم الغلبة فهو بأمر ال ‪/70‬أ وقضائه وقدره‪ } .‬توتيلوتمئلءذ تيلفتريح‬
‫صلر اللزله { الروم على فارس‪ .‬قال السدي ‪ :‬فرح النبي صلى ال عليه وسلم والمؤمنون‬ ‫اليملؤلمينوتن { } بلتن ل‬
‫بظهورهم على‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬هذه السياقات التي ذكها المفسرون عن الشعبي وعكرمة وعطاء ‪ ،‬ذكرها ابن كثير في التفسير )‬
‫‪ (425 - 424 / 3‬قال ‪ :‬ومن أغرب هذه السياقات ما رواه المام سنيد بن داود في تفسيره حيث‬
‫قال‪ ..‬وساق جملة ما نقله البغوي عن المفسرين‪ ..‬ثم قال ‪" :‬فهذا سياق غريب وبناء عجيب"‪ .‬وجملة‬
‫القصة وسبب النزول وردا بروايات متعددة ثابتة ‪ ،‬فقد أخرجها المام أحمد والترمذي والنسائي وابن‬
‫جرير وغيرهم‪ .‬وانظر ‪ :‬الدر المنثور ‪ ، 483 - 479 / 6 :‬أسباب النزول ص )‪ ، (398‬الطبري ‪:‬‬
‫‪.19 - 16 / 21‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 21 / 21 :‬المحرر الوجيز ‪.241 / 12 :‬‬

‫) ‪(6/261‬‬
‫صير تملن تيتشايء تويهتو التعلزييز { الغالب ‪} ،‬‬
‫المشركين يوم بدر ‪ ،‬وظهور أهل الكتاب على أهل الشرك ‪ } ،‬تيلن ي‬
‫الزرلحيم { بالمؤمنين‪.‬‬

‫) ‪(6/262‬‬

‫ظاله دار لمتن التحتيالة الردلنتيا تويهلم تعلن‬


‫س تل تيلعلتيموتن )‪ (6‬تيلعلتيموتن ت‬ ‫ف اللزهي ولعتدهي ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫تولعتد اللزله تل ييلخلل ي‬
‫ض توتما تبليتنهيتما لإزل لبالتح ي‬
‫ق‬ ‫ل‬ ‫اللتلخرلة هم تغالفيلون )‪ (7‬أتولتم يتتفتزكروا لفي أتلنفيلسلهم ما تخلت ت ز‬
‫ق اللهي الزستماتوات تواللتلر ت‬ ‫ل ت‬ ‫تلت ي‬ ‫ت‬ ‫ت يل‬
‫ف تكاتن‬ ‫ض فتتيلنظييروا تكلي ت‬‫س بلللتقالء تريبلهلم لتتكالفيروتن )‪ (8‬أتولتلم تيلسييروا لفي اللتلر ل‬ ‫وأتتجءل يمتسومى إولازن تكلثي دار لمتن الزنا ل‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ض توتعتميروتها أتلكثتتر لمزما تعتميروتها توتجاتءتلهيلم يريسليهيلم‬ ‫ل‬ ‫ل زل ل ل‬
‫تعاقتبةي الذيتن ملن قتلبللهلم تكانيوا أتتشزد ملنهيلم قيزوةد توأتتثايروا اللتلر ت‬
‫ظلليموتن )‪(9‬‬ ‫ظللتمهيلم تولتلكلن تكانيوا أتلنفيتسهيلم تي ل‬
‫لبالتبيتنالت فتتما تكاتن اللزهي للتي ل‬

‫ظاله دار لمتن التحتيالة الردلنتيا تويهلم تعلن‬


‫س ل تيلعلتيموتن )‪ (6‬تيلعلتيموتن ت‬ ‫ف اللزهي ولعتدهي ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫} تولعتد اللزله ل ييلخلل ي‬
‫ض توتما تبليتنهيتما لإل لبالتح ي‬
‫ق‬ ‫ل‬ ‫اللخرلة هم تغالفيلون )‪ (7‬أتولتم يتتفتزكروا لفي أتلنفيلسلهم ما تخلت ت ز‬
‫ق اللهي الزستمتوات تواللر ت‬ ‫ل ت‬ ‫تلت ي‬ ‫ت‬ ‫ت يل‬
‫ف تكاتن‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫س بللتقاء تريبلهلم لتتكافيروتن )‪ (8‬أتولتلم تيسييروا في اللر ل‬
‫ض فتتيلنظييروا تكلي ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫وأتتجءل يمتسومى إولازن تكثي دار متن الزنا ل‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ل‬
‫ض توتعتميروتها أتلكثتتر مزما تعتميروتها توتجاتءتلهيلم يريسليهيلم‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫تعاقتبةي الذيتن ملن قتلبلهلم تكانيوا أتتشد ملنهيلم قيزوةد توأتتثايروا اللر ت‬
‫ظلليموتن )‪{ (9‬‬‫ظللتمهيلم تولتلكلن تكانيوا أتلنفيتسهيلم تي ل‬
‫لبالتبيتنالت فتتما تكاتن اللزهي للتي ل‬
‫} وعتد اللزه { نصب على المصدر ‪ ،‬أي ‪ :‬وعد ال وعددا بظهور الروم على فارس ‪ } ،‬ل يلخلل ي ز‬
‫ف اللهي‬ ‫ي‬ ‫تت ي‬
‫ظاله دار لمتن التحتيالة الردلنتيا { يعني ‪ :‬أمر معاشهم ‪ ،‬كيف‬ ‫س ل تيلعلتيموتن { } تيلعلتيموتن ت‬ ‫ولعتدهي ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫يكتسبون ويتجرون ‪ ،‬ومتى يغرسون ويزرعون ويحصدون ‪ ،‬وكيف يبنون ويعيشون ‪ ،‬قال الحسن ‪ :‬إن‬
‫أحدهم لينقر الدرهم بطرف ظفره فيذكر وزنه ول يخطئ وهو ل يحسن يصلي )‪ } (1‬تويهلم تعلن اللخترلة يهلم‬
‫تغالفيلوتن { ساهون عنها جاهلون بها ‪ ،‬ل يتفكرون فيها ول يعملون لها‪ } .‬أتتولتلم تيتتفتزكيروا لفي أتلنفيلسلهلم تما تخلت ت‬
‫ق‬
‫ق { أي ‪ :‬للحق ‪ ،‬وقيل ‪ :‬لقامة الحق ‪ } ،‬توأتتجرل يمتسومى { أي‬ ‫ض توتما تبليتنهيتما لإل لبالتح ي‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫اللهي الزستمتوات تواللر ت‬
‫س بلللتقالء تريبلهلم لتتكالفيروتن { } أتتولتلم‬
‫‪ :‬لوقت معلوم إذ انتهت إليه فنيت ‪ ،‬وهو القيامة ‪ } ،‬إولازن تكلثي دار لمتن الزنا ل‬
‫ت‬
‫ف تكاتن تعالقتبةي الزلذيتن لملن قتلبللهلم { أولم يسافروا في الرض فينظروا إلى‬
‫ل‬ ‫تيلسييروا لفي اللر ل‬
‫ض فتتيلنظييروا تكلي ت‬
‫ل‬
‫ض { حرثوها وقلبوها للزراعة ‪ } ،‬توتعتميروتها‬ ‫مصارع المم قبلهم فيعتبرواي } تكانيوا أتتشزد ملنهيلم قيزوةد توأتتثايروا اللر ت‬
‫أتلكثتتر لمزما تعتميروتها { ]أي ‪ :‬أكثر مما عمرها[ )‪ (2‬أهل مكة ‪ ،‬قيل ‪ :‬قال‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه عنه ابن المنذر ‪ ،‬وابن أبي حاتم ‪ ،‬وابن مردويه‪ .‬الدر المنثور ‪.484 / 6 :‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(6/262‬‬
‫ثيزم تكاتن تعالقتبةت الزلذيتن أتتسايءوا الرسوتأى أتلن تكزذبيوا بلآتتيالت اللزله توتكانيوا بلتها تيلستتلهلزيئوتن )‪ (10‬اللزهي تيلبتدأي التخل ت‬
‫ق ثيزم‬
‫ييلعييدهي ثيزم لإلتليله تيلرتجيعوتن )‪ (11‬توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي ييلبلليس اليملجلريموتن )‪ (12‬تولتلم تييكلن لتهيلم لملن يشترتكائللهلم يشفتتعايء‬
‫توتكانيوا بليشترتكائللهلم تكالفلريتن )‪ (13‬توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي تيلوتمئلءذ تيتتفتزريقوتن )‪(14‬‬

‫ز‬ ‫ل‬
‫ذلك لنه لم يكن لهل مكة حرث ‪ } ،‬توتجاتءتلهيلم يريسليهيلم لبالتبيتنات { فلم يؤمنوا فأهلكهم ال ‪ } ،‬فتتما تكاتن اللهي‬
‫ظلليموتن { ببخس حقوقهم‪.‬‬ ‫ظللتمهيلم { بنقص حقوقهم ‪ } ،‬تولتلكلن تكانيوا أتلنفيتسهيلم تي ل‬ ‫للتي ل‬
‫} ثيزم تكاتن تعالقتبةت الزلذيتن أتتسايءوا الرسوتءى أتلن تكزذبيوا لبآتيالت اللزله توتكانيوا بلتها تيلستتلهلزيئوتن )‪ (10‬اللزهي تيلبتدأي التخل ت‬
‫ق ثيزم‬
‫ييلعييدهي ثيزم إللتليله تيلرتجيعوتن )‪ (11‬توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي ييلبلليس اليملجلريموتن )‪ (12‬تولتلم تييكلن لتهيلم لملن يشترتكائللهلم يشفتتعايء‬
‫توتكانيوا بليشترتكائللهلم تكالفلريتن )‪ (13‬توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي تيلوتمئلءذ تيتتفتزريقوتن )‪{ (14‬‬
‫} ثيزم تكاتن تعالقتبةت الزلذيتن أتتسايءوا { أي ‪ :‬أساؤوا العمل ‪ } ،‬الرسلوتأى { يعني ‪ :‬الخلة التي تسوؤهم وهي النار ‪،‬‬
‫وقيل ‪" :‬السوأى" اسم لجهنم ‪ ،‬كما أن "الحسنى" اسم للجنة )‪ } ، (1‬أتلن تكزذبيوا { أي ‪ :‬لن كذبوا‪ .‬وقيل‬
‫تفسير "السوأى" ما بعده ‪ ،‬وهو قوله ‪" :‬أن كذبوا" يعني ‪ :‬ثم كان عاقبة المسيئين التكذيب حملهم تلك‬
‫السيئات على أن كذبوا ‪ } ،‬أتلن تكزذبيوا لبآتيالت اللزله توتكانيوا بلتها تيلستتلهلزيئوتن { ق أر أهل الحجاز والبصرة ‪:‬‬
‫"عاقبية" بالرفع ‪ ،‬أي ‪ :‬ثم كان آخر أمرهم السوء ‪ ،‬وق أر الخرون بالنصب على خبر كان ‪ ،‬تقديره ‪ :‬ثم‬
‫ق ثيزم ييلعييدهي { أي ‪ :‬يخلقهم ابتداء ثم‬ ‫كان السوأى عاقبة الذين أساءوا‪ .‬قوله تعالى ‪ } :‬اللزهي تيلبتدأي التخل ت‬
‫يعيدهم بعد الموت أحيارء ‪ ،‬ولم يقل ‪ :‬يعيدهم ‪ ،‬رده إلى الخلق ‪ } ،‬ثيزم إللتليله تيلرتجيعوتن { فيجزيهم بأعمالهم‪.‬‬
‫ق أر أبو عمرو ‪ ،‬وأبو بكر ‪" :‬يرجعون" بالياء ‪ ،‬والخرون بالتاء‪ } .‬توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي ييلبلليس اليملجلريموتن {‬
‫قال قتادة ‪ ،‬والكلبي ‪ :‬ييأس المشركون من كل خير‪ .‬وقال الفراء ‪ :‬ينقطع كلمهم وحجتهم )‪ . (2‬وقال‬
‫مجاهد ‪ :‬يفتضحون‪ } .‬تولتلم تييكلن لتهيلم لملن يشترتكائللهلم يشفتتعايء توتكانيوا بليشترتكائللهلم تكالفلريتن { جاحدين متبرئين‬
‫يتبرءون منها وتتب أر منهم‪ } .‬توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي تيلوتمئلءذ تيتتفتزريقوتن { أي ‪ :‬يتميز أهل الجنة من أهل النار‪.‬‬
‫وقال مقاتل ‪ :‬يتفرقون بعد الحساب إلى الجنة والنار فل يجتمعون أبددا‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬معاني القرآن للفراء ‪ ، 322 / 2 :‬المحرر الوجيز ‪.248 / 12 :‬‬
‫)‪ (2‬في معاني القرآن ‪ ...: 322 / 3 :‬وحججهم‪.‬‬

‫) ‪(6/263‬‬

‫ضءة ييلحتبيروتن )‪(15‬‬ ‫ل‬ ‫فتأتزما الزلذين تآمنيوا وعلمليوا ال ز ل ل‬


‫صالتحات فتهيلم في ترلو ت‬ ‫ت ت تت‬
‫ضءة ييلحتبيروتن )‪{ (15‬‬ ‫ل‬ ‫} فتأتزما الزلذين آمنيوا وعلمليوا ال ز ل ل‬
‫صالتحات فتهيلم في ترلو ت‬ ‫ت ت تت‬

‫) ‪(6/264‬‬

‫ضيروتن )‪ (16‬فتيسلبتحاتن اللزله لحيتن‬ ‫وأتزما الزلذين تكفتروا وتكزذبوا بلآتياتلتنا ولتقالء اللتلخرلة فتيأولتئل ت ل‬
‫ك في التعتذالب يملح ت‬ ‫ت‬ ‫ت ي ت ي ت ت‬ ‫ت‬
‫ظلهيروتن )‪(18‬‬ ‫ض توتعلشويا تولحيتن تي ل‬
‫صبليحوتن )‪ (17‬ولتهي التحلميد لفي الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬ ‫ت‬
‫ل‬
‫تيلميسوتن توحيتن تي ل‬

‫ضيروتن )‪ (16‬فتيسلبتحاتن اللزله لحيتن‬ ‫} وأتزما الزلذين تكفتروا وتكزذبوا لبآياتلتنا ولتقالء اللخرلة فتيأولتئل ت ل‬
‫ك في التعتذالب يملح ت‬ ‫ت‬ ‫ت ي ت ي ت ت‬ ‫ت‬
‫ظلهيروتن )‪{ (18‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫صبليحوتن )‪ (17‬ولتهي التحلميد في الزستموات واللر ل‬
‫ض توتعشويا توحيتن تي ل‬ ‫ل‬
‫ت ت‬ ‫ت‬ ‫تيلميسوتن توحيتن تي ل‬
‫ضءة { وهي البستان الذي في غاية النضارة ‪ } ،‬ييلحتبيرون‬ ‫ل‬ ‫} فتأتزما الزلذين آمنيوا وعلمليوا ال ز ل ل‬
‫صالتحات فتهيلم في ترلو ت‬ ‫ت ت تت‬
‫{ قال ابن عباس ‪ :‬يكرمون‪ .‬وقال مجاهد وقتادة ‪ :‬ينعمون‪ .‬وقال أبو عبيدة ‪ :‬يسرون‪ .‬و"التحلبرة" ‪:‬‬
‫السرور‪ .‬وقيل ‪" :‬الحبرة" في اللغة ‪ :‬كل نعمة حسنة ‪ ،‬والتحبير التحسين‪ .‬وقال الوزاعي عن يحيى بن‬
‫أبي كثير ‪" :‬تحبرون" هو السماع في الجنة )‪ . (1‬وقال الوزاعي ‪ :‬إذا أخذ في السماع لم يبق في‬
‫الجنة شجرة إل وردت ‪ ،‬وقال ‪ :‬ليس أحد من خلق ال أحسن صودتا من إسرافيل ‪ ،‬فإذا أخذ في السماع‬
‫قطع على أهل سبع سموات صلتهم وتسبيحهم‪ } .‬توأتزما الزلذيتن تكفتيروا توتكزذبيوا لبآتياتلتنا تولتقالء اللخترلة { أي ‪:‬‬
‫ضيروتن { قوله تعالى ‪ } :‬فتيسلبتحاتن اللزله { أي ‪ :‬سبحوا ال ‪،‬‬ ‫البعث يوم القيامة ‪ } ،‬فتيأولتئل ت ل‬
‫ك في التعتذالب يملح ت‬
‫ومعناه ‪ :‬صلوا ل ‪ } ،‬لحيتن تيلميسوتن { أي ‪ :‬تدخلون في المساء ‪ ،‬وهو صلة المغرب والعشاء ‪ } ،‬تولحيتن‬
‫ض { قال‬ ‫صبليحوتن { أي ‪ :‬تدخلون في الصباح ‪ ،‬وهو صلة الصبح‪ } .‬ولتهي التحلميد لفي الزستموالت واللر ل‬ ‫تي ل‬
‫ت ت‬ ‫ت‬
‫ابن عباس ‪ :‬يحمده أهل السموات والرض ويصلون له ‪ } ،‬توتعلشويا { أي ‪ :‬صلروا ل عشديا ‪ ،‬يعني صلة‬
‫ظلهيروتن { تدخلون في الظهيرة ‪ ،‬وهو صلة الظهر‪ .‬قال نافع بن الزرق لبن عباس‬ ‫العصر ‪ } ،‬تولحيتن تي ل‬
‫‪ :‬هل تجد الصلوات الخمس في القرآن ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬وق أر هاتين اليتين ‪ ،‬وقال ‪ :‬جمعت الية‬
‫الصلوات الخمس ومواقيتها )‪ . (2‬أخبرنا أبو الحسن السرخسي ‪ ،‬أخبرنا زاهر بن أحمد ‪ ،‬أخبرنا أبو‬
‫إسحاق الهاشمي ‪ ،‬أخبرنا أبو مصعب ‪ ،‬عن مالك ‪ ،‬عن يستملي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن ‪ ،‬عن‬
‫أبي صالح السمان ‪ ،‬عن أبي هريرة ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬الطبري ‪ ، 28 - 27 / 21 :‬الدر المنثور ‪ ، 486 / 6 :‬المحرر الوجيز ‪ ، 249 / 12 :‬زاد‬
‫المسير ‪.293 / 6 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 29 / 21 :‬وصححه الحاكم ‪ ، 411 / 2 :‬والطبراني في الكبير ‪304 / 10 :‬‬
‫‪ ،‬وزاد السيوطي نسبته لعبد الرزاق والفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم ‪.488 / 6 :‬‬

‫) ‪(6/264‬‬
‫ض تبلعتد تملوتلتها توتكتذلل ت‬
‫ك تيلختريجوتن )‪(19‬‬ ‫يلخلرج الحزي لمن الميلت ويلخلرج المي ت ل‬
‫ت متن التحيي توييلحليي اللتلر ت‬ ‫ت ت تي ي ت‬ ‫ي ي ت‬

‫أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬من قال ‪ :‬سبحان ال وبحمده في كل يوم مائة مرة حطت‬
‫خطاياه إوان كانت مثل زبد البحر" )‪ . (1‬أخبرنا المام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ‪ ،‬أخبرنا أبو‬
‫طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن حفص التاجر ‪ ،‬حدثنا‬
‫ي ‪ ،‬بن خزيمة اللبليوردي ‪ ،‬حدثنا المعلى بن سعد ‪ ،‬أخبرنا عبد العزيز بن المختار ‪ ،‬عن سهيل ‪،‬‬
‫الزسلر ل‬
‫عن سمي ‪ ،‬عن أبي صالح ‪ ،‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬من قال حين‬
‫يصبح وحين يمسي ‪ :‬سبحان ال وبحمده ‪ ،‬مائة مرة ‪ ،‬لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إل‬
‫أحد قال مثل ما قال أو زاد" )‪. (2‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪،‬‬
‫أخبرنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا قتيبة بن سعيد ‪ ،‬أخبرنا محمد بن فضيل ‪ ،‬أخبرنا عمارة بن القعقاع‬
‫عن أبي زرعة ‪ ،‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬كلمتان خفيفتان على‬
‫اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن ‪ :‬سبحان ال وبحمده ‪ ،‬سبحان ال العظيم" )‪(3‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ‪ ،‬أخبرنا أبو جعفر محمد‬
‫بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ‪ ،‬أخبرنا حميد بن زنجويه ‪ ،‬أخبرنا علي بن المديني ‪ ،‬أخبرنا ابن عيينة‬
‫‪ ،‬عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة قال ‪ :‬سمعت كريدبا أبا رشدين ‪/70‬ب يحلدث عن ابن‬
‫عباس ‪ ،‬عن جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار ‪ ،‬أن النبي صلى ال عليه وسلم خرج ذات غداة من‬
‫عندها ‪ ،‬وكان اسمها بلرة فحلوله رسول ال صلى ال عليه وسلم وسماها جويرية ‪ ،‬وكره أن يقال خرج من‬
‫عند برة ‪ ،‬فخرج وهي في المسجد )‪ ، (4‬ورجع بعدما تعالى النهار ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما زللت في مجلسلك هذا منذ‬
‫ت بكلماتك‬ ‫خرجت ‪ ،‬بعد ؟ قالت ‪ :‬نعم ‪ ،‬فقال ‪" :‬لقد قلت ‪ ،‬بعدك أربع كلمات ‪ ،‬ثلث مرات ‪ ،‬لو ولزتن ل‬
‫لوزنتهلن ‪ :‬سبحان ال وبحمده عدتد خلقه ‪ ،‬ورضاتء نفسله ‪ ،‬ولزتنةت عرشله ‪ ،‬ومداتد كلماتلله" )‪. (5‬‬
‫ك تيلختريجوتن )‪{ (19‬‬ ‫ض تبلعتد تملوتلتها توتكتذلل ت‬ ‫} يلخلرج الحزي لمن الميلت ويلخلرج المي ت ل‬
‫ت متن التحيي توييلحليي اللر ت‬ ‫ت ت تي ي ت‬ ‫ت‬ ‫ي‬
‫ض تبلعتد تملوتلتها توتكتذلل ت‬
‫ك‬ ‫قوله تعالى ‪ } :‬يلخلرج الحزي لمن الميلت ويلخلرج المي ت ل‬
‫ت متن التحيي توييلحليي اللر ت‬ ‫ت ت تي ي ت‬ ‫ي ي ت‬
‫تيلختريجوتن {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه المام في الموطأ ‪ ، 210 - 209 / 1 :‬والبخاري في الدعوات ‪ ،‬باب فضل التسبيح ‪:‬‬
‫‪ ، 206 / 11‬ومسلم في الذكر والدعاء ‪ ،‬باب فضل التهليل والتسبيح برقم )‪، 2071 / 4 : (2691‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪.40 / 5 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في الذكر والدعاء برقم )‪ ، 2071 / 4 : (2692‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 5 :‬‬
‫‪.42‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في اليمان والنذور ‪ ،‬باب إذا قال ‪ :‬وال ل أتكلم اليوم ‪ ، 566 / 11 :‬وفي‬
‫مواضع أخرى ‪ ،‬ومسلم في الموضع السابق ‪ ،‬برقم )‪ ، 2072 / 4 : (2694‬والمصنف في شرح السنة‬
‫‪.42 / 5 :‬‬
‫)‪ (4‬في صحيح مسلم‪" .‬مسجدها"‪ .‬وهو موضع صلتها‪.‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه مسلم في كتاب الزهد ‪ ،‬باب قصة أصحاب الخدود والساحر والراهب والغلم برقم )‪3005‬‬
‫) ‪.2299 / 4‬‬

‫) ‪(6/265‬‬

‫ق لتيكلم لملن أتلنفيلسيكلم أتلزتوادجا‬‫تولملن تآتياتلله أتلن تخلتقتيكلم لملن تيتارءب ثيزم لإتذا أتلنتيلم تبتشرر تتلنتتلشيروتن )‪ (20‬تولملن تآتياتلله أتلن تخلت ت‬
‫ق الزستماتوالت‬ ‫ك تلتتياءت للقتلوءم تيتتفتزكيروتن )‪ (21‬تولملن تآتياتلله تخل ي‬ ‫للتتلسيكنيوا لإلتليتها توتجتعتل تبليتنيكلم تمتوزدةد توترلحتمةد لإزن لفي تذلل ت‬
‫ك تلتتياءت لللتعالللميتن )‪ (22‬تولملن تآتياتلله تمتنايميكلم لباللزليلل توالزنتهالر‬ ‫ف أتللستنتليكلم توأتلتوانليكلم إلزن لفي تذلل ت‬
‫ض توالختلتل ي‬ ‫واللتلر ل‬
‫ت‬
‫طتمدعا توييتنيزيل‬
‫ق تخلودفا تو ت‬ ‫ك تلتتياءت للقتلوءم تيلستميعوتن )‪ (23‬تولملن تآتياتلله ييلرييكيم التبلر ت‬ ‫ضللله لإزن لفي تذلل ت‬ ‫توالبتلتغايؤيكلم لملن فت ل‬
‫ك تلتتياءت للقتلوءم تيلعلقيلوتن )‪(24‬‬ ‫ض تبلعتد تملوتلتها إلزن لفي تذلل ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫متن الزستماء تمادء فتييلحليي بله اللتلر ت‬
‫ل‬

‫ق أر حمزةي والكسائي ‪" :‬تتلخيريجون" بفتح التاء وضم الراء ‪ ،‬وق أر الباقون بضم التاء وفتح الراء‪.‬‬
‫ق لتيكلم لملن أتلنفيلسيكلم‬‫} تولملن آتياتلله أتلن تخلتقتيكلم لملن تيتارءب ثيزم إلتذا أتلنتيلم تبتشرر تتلنتتلشيروتن )‪ (20‬تولملن آتياتلله أتلن تخلت ت‬
‫ق‬‫ك لتياءت للقتلوءم تيتتفتزكيروتن )‪ (21‬تولملن آتياتلله تخل ي‬ ‫أتلزتوادجا للتتلسيكنيوا لإلتليتها توتجتعتل تبليتنيكلم تمتوزدةد توترلحتمةد لإزن لفي تذلل ت‬
‫ك لتياءت لللتعالللميتن )‪ (22‬تولملن آتياتلله تمتنايميكلم لباللزليلل‬ ‫ف أتللستنتليكلم توأتلتوانليكلم إلزن لفي تذلل ت‬ ‫ض توالخلتل ي‬ ‫الزستموالت واللر ل‬
‫ت ت‬
‫طتمدعا‬‫ق تخلودفا تو ت‬ ‫ك لتياءت للقتلوءم تيلستميعوتن )‪ (23‬تولملن آتياتلله ييلرييكيم التبلر ت‬ ‫ضللله لإزن لفي تذلل ت‬ ‫توالزنتهالر توالبتلتغايؤيكلم لملن فت ل‬
‫ك لتياءت للقتلوءم تيلعلقيلوتن )‪{ (24‬‬ ‫ض تبلعتد تملوتلتها لإزن لفي تذلل ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫تويينزيل متن الزستماء تمادء فتييلحليي بله اللر ت‬
‫ل‬
‫} تولملن آتياتلله أتلن تخلتقتيكلم لملن تيتارءب { أي ‪ :‬خلق أصلكم يعني آدم من تراب ‪ } ،‬ثيزم إلتذا أتلنتيلم تبتشرر تتلنتتلشيروتن {‬
‫ق لتيكلم لملن أتلنفيلسيكلم أتلزتوادجا { قيل ‪ :‬من جنسكم من بني آدم‪.‬‬ ‫تنبسطون في الرض‪ } .‬تولملن آتياتلله أتلن تخلت ت‬
‫وقيل ‪ :‬خلق حواء من ضلع آدم )‪ } ، (1‬للتتلسيكنيوا إللتليتها توتجتعتل تبليتنيكلم تمتوزدةد توترلحتمةد { جعل بين الزوجين‬
‫المودة والرحمة فهما يتوالدان ويتراحمان ‪ ،‬وما شيء أحب إلى أحدهما من الخر من غير رحم بينهما ‪،‬‬
‫ض‬‫ق الزستموالت واللر ل‬ ‫ك لتياءت للقتلوءم تيتتفتزكيروتن { في عظمة ال وقدرته‪ } .‬تولملن آتياتلله تخل ي‬ ‫} لإزن لفي تذلل ت‬
‫ت ت‬
‫ف أتللستنتليكلم { يعني ‪ :‬اختلف اللغات من العربية والعجمية وغيرهما ‪ } ،‬توأتلتوانليكم { أبيض وأسود‬ ‫توالخلتل ي‬
‫ك لتياءت لللتعالللميتن { ق أر حفص ‪ } :‬لللتعالللميتن { )‬ ‫وأحمر ‪ ،‬وأنتم ولد رجل واحد وامرأة واحدة ‪ } ،‬لإزن لفي تذلل ت‬
‫ضللله { أي ‪ :‬منامكم بالليل وابتغاؤكم‬ ‫‪ (2‬بكسر اللم‪ } .‬تولملن آتياتلله تمتنايميكلم لباللزليلل توالزنتهالر توالبتلتغايؤيكلم لملن فت ل‬
‫ك لتياءت للقتلوءم تيلستميعوتن { سماع تدبر‬
‫من فضله بالنهار ‪ ،‬أي ‪ :‬تصرفكم في طلب المعيشة ‪ } ،‬إلزن لفي تذلل ت‬
‫واعتبار‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬تقدم فيما سبق أنه ليس هناك نص صحيح عن النبي صلى ال عليه وسلم في ذلك‪ .‬وال أعلم‪.‬‬
‫)‪ (2‬في الصل ضبطت بفتح اللم على ما اختاره المصنف‪.‬‬

‫) ‪(6/266‬‬

‫ض لإتذا أتلنتيلم تتلخيريجوتن )‪ (25‬تولتهي تملن‬ ‫ض بلأتلملرله ثيزم لإتذا تدتعايكلم تدلعوةد لمتن اللتلر ل‬ ‫لل‬
‫تولملن تآتياته أتلن تتيقوتم الزستمايء تواللتلر ي‬
‫ت‬
‫ق ثيزم ييلعييدهي تويهتو أتلهتوين تعلتليله تولتهي التمثتيل‬
‫ض يكلل لتهي تقانليتوتن )‪ (26‬تويهتو الزلذي تيلبتدأي التخل ت‬ ‫لفي الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬
‫ض تويهتو التعلزييز التحلكييم )‪(27‬‬ ‫اللتلعتلى لفي الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬

‫ض إلتذا أتلنتيلم تتلخيريجوتن )‪ (25‬تولتهي‬ ‫ض بلأتلملرله ثيزم إلتذا تدتعايكلم تدلعوةد لمتن اللر ل‬ ‫لل‬
‫} تولملن آتياته أتلن تتيقوتم الزستمايء تواللر ي‬
‫ت‬
‫ق ثيزم ييلعييدهي تويهتو أتلهتوين تعلتليله تولتهي التمثتيل‬
‫ض يكلل لتهي تقانليتوتن )‪ (26‬تويهتو الزلذي تيلبتدأي التخل ت‬
‫تملن لفي الزستموالت واللر ل‬
‫ت ت‬
‫اللعتلى لفي الزستمتوات تواللرض تويهتو التعلزييز التحكييم )‪{ (27‬‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫طتمدعا { للمقيم في المطر‪ } .‬تويينزيل لمتن‬ ‫ق تخلودفا { للمسافر من الصواعق ‪ } ،‬تو ت‬ ‫} تولملن آتياتلله ييلرييكيم التبلر ت‬
‫ض تبلعتد تملوتلتها { أي ‪ :‬بعد يبسها‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫الزستماء تمادء فتييلحليي بله { يعني بالمطر )‪ } (1‬اللر ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(6/266‬‬

‫ض بلأتلملرله { قال ابن‬ ‫لل‬ ‫ل‬ ‫ء ل‬ ‫وجدوبتها ‪ } ،‬لإزن لفي تذلل ت‬


‫ك لتيات لقتلوءم تيلعقيلوتن { } تولملن آتياته أتلن تتيقوتم الزستمايء تواللر ي‬
‫مسعود ‪ :‬قامتا على غير عمد بأمره‪ .‬وقيل ‪ :‬يدوم قيامها بأمره )‪ } (1‬ثيزم لإتذا تدتعايكلم تدلعوةد لمتن اللر ل‬
‫ض{‬ ‫ت‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬من القبور ‪ } ،‬إلتذا أتلنتيلم تتلخيريجوتن { منها ‪ ،‬وأكثر العلماء على أن معنى الية ‪ :‬ثم إذا‬
‫ض يكلل لتهي تقانليتوتن { مطيعون ‪،‬‬
‫دعاكم دعوة إذا أنتم تخرجون من الرض‪ } .‬ولتهي تملن لفي الزستموالت واللر ل‬
‫ت ت‬ ‫ت‬
‫قال الكلبي ‪ :‬هذا خاص لمن كان منهم مطيدعا‪ .‬وعن ابن عباس ‪ :‬كل له مطيعون في الحياة والبقاء‬
‫ق ثيزم ييلعييدهي { يخلقهم أول ثم يعيدهم‬
‫والموت والبعث إوان عصوا في العبادة )‪ } . (2‬تويهتو الزلذي تيلبتدأي التخل ت‬
‫بعد الموت للبعث ‪ } ،‬تويهتو أتلهتوين تعلتليله { قال الربيع بن خيثم ‪ ،‬والحسن ‪ ،‬وقتادة ‪ ،‬والكلبي ‪ :‬أي ‪ :‬هو‬
‫هين عليه وما شيء عليه بعزيز ‪ ،‬وهو رواية العوفي عن ابن عباس‪ .‬وقد يجيء أفعل بمعنى الفاعل‬
‫ك السماتء تبتنى لنا ‪ ...‬تبليدتا دعائليمه أعرز وأت ل‬
‫طتويل )‪(3‬‬ ‫كقول الفرزدق ؟ إزن الذي تستم ت‬
‫أي ‪ :‬عزيزة طويلة‪.‬‬
‫وقال مجاهد وعكرمة ‪" :‬وهو أهون عليه" ‪ :‬أي ‪ :‬أيسر )‪ ، (4‬ووجهه أنه على طريق ضرب المثل ‪،‬‬
‫__________‬
‫"واذا أظلم عليهم قاموا" ‪ ،‬وهذا كثير ‪ ،‬قاله ابن عطية ‪، 253 / 12 :‬‬
‫)‪ (1‬أي ‪ :‬تثبت ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ :‬إ‬
‫وانظر ‪ :‬معاني القرآن للنحاس ‪.254 / 5 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر شرحا لهذا في ‪ :‬المحرر الوجيز ‪.255 - 254 / 12 :‬‬
‫)‪ (3‬البيت في ديوان الفرزدق ص )‪ (714‬وهو من شواهد الطبري ‪ ، 37 / 21 :‬وأبي عبيدة ‪/ 2 :‬‬
‫‪.121‬وانظر المحرر الوجيز ‪ ، 255 / 12 :‬معاني القرآن للنحاس ‪ ، 256 / 5 :‬وهو ترجيح‬
‫الطبري‪.‬‬
‫)‪ (4‬قال الفراء ‪ 324 / 2 :‬تعقيبا على قول مجاهد ‪" :‬ول أشتهي ذلك‪ .‬والقول فيه أنه مثل ضربه ال ‪،‬‬
‫فقال ‪ :‬أتكفرون بالبعث ؟ فابتداء خلقكم من ل شيء أشد ‪ ،‬فالنشاءة من شيء عندكم يا أهل الكفر‬
‫ينبغي أن تكون أهون عليه‪ .‬ثم قال ‪) :‬وله المثل العلى( ‪ ،‬فهذا شاهد أنه مثل ضربه ال" وهذا بمعنى‬
‫ما فسره المصنف من قول مجاهد‪ .‬وال أعلم‪.‬‬

‫) ‪(6/267‬‬

‫ت أتليتماينيكلم لملن يشترتكاتء لفي تما ترتزلقتنايكلم فتأتلنتيلم لفيله تستوارء‬


‫ب لتيكلم تمثتدل لملن أتلنفيلسيكلم تهلل لتيكلم لملن تما تملتتك ل‬ ‫ضتر ت‬
‫ت‬
‫صيل اللتتيالت للقتلوءم تيلعلقيلوتن )‪(28‬‬ ‫ك ينفت ي‬‫تتتخايفوتنهيلم تكلخيفتتليكلم أتلنفيتسيكلم تكتذلل ت‬

‫أي ‪ :‬هو أهون عليه على ما يقع في عقولكم ‪ ،‬فإن الذي يقع في عقول الناس أن العادة تكون أهون‬
‫من النشاء ‪ ،‬أي ‪ :‬البتداء‪ .‬وقيل ‪ :‬هو أهون عليه عندكم )‪ (1‬وقيل ‪ :‬هو أهون عليه ‪ ،‬أي ‪ :‬على‬
‫الخلق ‪ ،‬يقومون بصيحة واحدة ‪ ،‬فيكون أهون عليهم من أن يكونوا نطدفا ‪ ،‬ثم علدقا ثم مضدغا إلى أن‬
‫يصيروا رجال ونسادء ‪ ،‬وهذا معنى رواية ابن لحزبان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس )‪. (2‬‬
‫ض { قال ابن عباس ‪ :‬هي أنه ليس كمثله‬ ‫} ولتهي التمثتيل اللعتلى { أي ‪ :‬الصفة العليا } لفي الزستموالت واللر ل‬
‫ت ت‬ ‫ت‬
‫ل‬
‫شيء‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬هي أنه ل إله إل هو )‪ } ، (3‬تويهتو التعلزييز { في ملكه ‪ } ،‬التحكييم { في خلقه‪.‬‬
‫ت أتليتماينيكلم لملن يشترتكاتء لفي تما ترتزلقتنايكلم فتأتلنتيلم لفيله تستوارء‬
‫ب لتيكلم تمتثل لملن أتلنفيلسيكلم تهلل لتيكلم لملن تما تملتتك ل‬ ‫ضتر ت‬‫} ت‬
‫صيل التيالت للقتلوءم تيلعلقيلوتن )‪{ (28‬‬ ‫ك ينفت ي‬ ‫تتتخايفوتنهيلم تكلخيفتتليكلم أتلنفيتسيكلم تكتذلل ت‬
‫ب لتيكلم تمتثل لملن أتلنفيلسيكلم { أي ‪ :‬بزين لكم شبدها بحالكيم وذلك المثل من أنفسكيم ثم بين المثل فقال ‪:‬‬ ‫ضتر ت‬‫} ت‬
‫ت أتليتماينيكلم { أي ‪ :‬عبيدكم إوامائكم ‪ } ،‬لملن يشترتكاتء لفي تما ترتزلقتنايكلم { من المال ‪،‬‬
‫} تهلل لتيكلم لملن تما تملتتك ل‬
‫} فتأتلنيتم { وهم } لفيله تستوارء { أي ‪ :‬هل يشارككم عبيدكم في أموالكم التي أعطيناكم ؛ } تتتخايفوتنهيلم تكلخيفتتليكلم‬
‫أتلنفيتسيكلم { أي ‪ :‬تخافون أن يشاركوكم في أموالكم ويقاسموكم كما يخاف الحلر شريكه الحلر في المال‬
‫يكون بينهما أن ينفرد فيه بأمر دونه ‪ ،‬وكما يخاف الرجل شريكه في الميراث ‪ ،‬وهو يحب أن ينفرد به‪.‬‬
‫ضا فإذا لم تخافوا هذا من ماليككم ولم ترضوا‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬تخافونهم أن يرثوكم كما يرث بعضكم بع د‬
‫ذلك لنفسكم ‪ ،‬فكيف رضيتم أن تكون آلهتكم التي تعبدونها شركائي وهم عبيدي ؟ )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أي ‪ :‬خاطب العباد بما يعقلون ‪ ،‬فأعلمهم أنه يجب أن يكون عندهم البعث أسهل من البتداء في‬
‫تقديرهم وحكمهم‪ .‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪ ، 298 / 6 :‬المحرر الوجيز ‪.256 / 12 :‬‬
‫)‪ (2‬معاني القرآن للفراء ‪ ، 324 / 2 :‬والنحاس ‪.255 / 5 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 38 / 19‬الدر المنثور ‪ ، 491 / 6 :‬ابن كثير ‪.432 / 3 :‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪ ، 299 / 6‬المحرر الوجيز ‪.257 - 256 / 12 :‬‬

‫) ‪(6/268‬‬

‫صلريتن )‪ (29‬فتأتلقلم تولجهت ت‬


‫ك‬ ‫ظلتموا أتلهواءهم بلتغليلر لعلءم فتمن يهلدي من أتضزل اللزه وما لتهم لمن تنا ل‬
‫ي ت ت يل ل‬ ‫تل تل تل ت‬ ‫ت ت يل‬
‫ل ز زل‬
‫تبل اتتبتع الذيتن ت ي‬
‫س تل‬‫ك اليديين القتيم ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل‬
‫ق اللزله تذلل ت‬
‫طتر الزناتس تعلتليتها تل تتلبلديتل للتخل ل‬
‫طترةت اللزله الزلتي فت ت‬
‫للليديلن تحلنيدفا لف ل‬
‫يت‬
‫تيلعلتيموتن )‪(30‬‬

‫ومعنى قوله ‪" :‬أنفسكم" ‪ ،‬أي ‪ :‬أمثالكم من الحرار كقوله ‪" :‬ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيدرا"‬
‫صيل التيالت للقتلوءم تيلعلقيلوتن { ينظرون إلى هذه الدلئل‬ ‫)النور ‪ ، (12 -‬أي ‪ :‬بأمثالهم‪ } .‬تكتذلل ت‬
‫ك ينفت ي‬
‫بعقولهم‪.‬‬
‫صلريتن )‪ (29‬فتأتلقلم‬ ‫ظلتموا أتلهواءهم بلتغليلر لعلءم فتمن يهلدي من أتضزل اللزه وما لتهم لمن تنا ل‬
‫ي ت ت يل ل‬ ‫تل تل تل ت‬ ‫ت ت يل‬
‫ل ز زل‬
‫} تبل اتتبتع الذيتن ت ي‬
‫ك اليديين القتييم تولتلكزن أتلكثتتر‬
‫ق اللزله تذلل ت‬
‫طتر الزناتس تعلتليتها ل تتلبلديتل للتخل ل‬ ‫طترةت اللزله الزلتي فت ت‬
‫ك للليديلن تحلنيدفا لف ل‬
‫تولجهت ت‬
‫س ل تيلعلتيموتن )‪{ (30‬‬ ‫الزنا ل‬
‫ظلتيموا { أشركوا بال ‪ } ،‬أهواءهم { في الشرك ‪ } ،‬بلتغليلر لعلءم { جهل بما يجب عليهم ‪} ،‬‬
‫} تبلل اتزتبتع الزلذيتن ت‬
‫صلريتن { مانعين يمنعونهم من عذاب‬ ‫فتمن يهلدي من أتضزل اللزه { ]أي ‪ :‬أضله ال[ )‪ } (1‬وما لتهم لمن تنا ل‬
‫ت ت يل ل‬ ‫ي‬ ‫تل تل تل ت‬
‫ك للليديلن { أي ‪ :‬أخلص دينك ل ‪ ،‬قاله سعيد بن جبير ‪ ،‬إواقامة‬ ‫ال عز وجل‪ .‬قوله تعالى ‪ } :‬فتأتلقلم تولجهت ت‬
‫الوجه ‪ :‬إقامة الدين ‪ ،‬وقال غيره ‪ :‬سدد عملك‪ .‬والوجه ما يتوجه إليه النسان ‪ ،‬ودينه وعمله مما يتوجه‬
‫طترةت اللزله { دين ال ‪ ،‬وهو نصب على الغراء ‪،‬‬
‫إليه لتسديده )‪ } ، (2‬تحلنيدفا { مائل مستقيدما عليه ‪ } ،‬لف ل‬
‫أي ‪ :‬إلزم فطرة ال ‪ } ،‬الزلتي فت ت‬
‫طتر الزناتس تعلتليتها { أي ‪ :‬خلق الناس عليها ‪ ،‬وهذا قول ابن عباس وجماعة‬
‫من المفسرين أن المراد بالفطرة ‪ :‬الدين ‪ ،‬وهو السلم )‪ . (3‬وذهب قوم إلى أن الية خاصة في‬
‫المؤمنين‪ .‬وهم الذين فطرهم ال على السلم ‪ :‬أخبرنا أبو علي حسان بن سعيد المنيعي ‪ ،‬أخبرنا أبو‬
‫طاهر محمد بن محمش الزيادي ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن يوسف‬
‫السلمي ‪ ،‬أخبرنا عبد الرزاق ‪ ،‬أخبرنا معمر ‪ ،‬عن همام بن منبه قال ‪ :‬حدثنا أبو هريرة قال ‪ :‬قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬من ييولد ييولد على الفطرة ‪ ،‬فأبواه ييهودانه أو يينصرانه أو ييمجسانه كما‬
‫تتلنتليجوتن البهيمة ‪ ،‬هل تجدون فيها من تجلدتعاء حتى تكونوا أنتم تجدعونها ؟ ‪ ،‬قالوا ‪/71‬أ يا رسول ال‬
‫أفرأيت من يموت وهو صغير ؟ قال ‪" :‬ال أعلم بما كانوا عاملين" )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬زاد المسير ‪ ، 300 / 6 :‬ابن كثير ‪.433 / 3 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 40 / 21‬ابن كثير ‪.433 / 3 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في القدر ‪ ،‬باب ال أعلم بما كانوا عاملين ‪ ، 493 / 7 :‬وروى جزءا منه في‬
‫الجنائز وفي التفسير ‪ :‬ومسلم في القدر ‪ ،‬باب معنى كل مولود يولد على الفطرة‪ ..‬برقم )‪: (2658‬‬
‫‪ ، 2048 / 4‬والمصنف في شرح السنة ‪.154 / 1 :‬وانظر ‪ :‬صحيفة همام بن منبه تحقيق د‪ .‬رفعت‬
‫فوزي عبد المطلب ص )‪.(260 - 259‬‬

‫) ‪(6/269‬‬

‫ورواه الزهري ‪ ،‬عن سعيد بن المسيب ‪ ،‬عن أبي هريرة من غير ذكر من يموت وهو صغير ‪ ،‬وزاد ‪ :‬ثم‬
‫طترةت اللزله الزلتي فت ت‬
‫طتر الزناتس تعلتليتها { )‪ . (1‬قوله ‪" :‬من يولد يولد‬ ‫يقول أبو هريرة ‪ :‬اقرءوا إن شئتم ‪ } :‬لف ل‬
‫على الفطرة" يعني على العهد الذي أخذ ال عليهم بقوله ‪" :‬ألست ‪ ،‬بربكم قالوا بلى" )العراف ‪(172 -‬‬
‫‪ ،‬وكل مولود في العالم على ذلك القرار ‪ ،‬وهو الحنفية التي وقعت اللخللقة عليها إوالن عبد غيره ‪ ،‬قال‬
‫تعالى ‪" :‬ولئن سألتهم من خلقهم ليقوللن ال" )الزخرف ‪ ، (87 -‬وقالوا ‪" :‬ما نعبدهم إل ليقربونا إلى ال‬
‫زلفى" )الزمر ‪ ، (3 -‬ولكن ل عبرة باليمان الفطري في أحكام الدنيا ‪ ،‬إوانما يعتبر اليمان الشرعي‬
‫المأمور به المكتسب بالرادة والفعل ‪ ،‬أل ترى أنه يقول ‪" :‬فأبواه يهيودانه" ؟ فهو مع وجود اليمان‬
‫الفطري فيه محكورم له بحكم أبويه الكافرين ‪ ،‬وهذا معنى قوله صلى ال عليه وسلم ‪" :‬يقول ال تعالى‬
‫إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم" )‪ . (2‬ويحكى معنى هذا عن الوزاعي ‪،‬‬
‫وحماد بن سلمة )‪. (3‬‬
‫وحكي عن عبد ال بن المبارك أنه قال ‪ :‬معنى الحديث إن كل مولود يولد على فطرته ‪ ،‬أي ‪ :‬على‬
‫خلقته التي يجبل عليها في علم ال تعالى من السعادة أو الشقاوة ‪ ،‬فكل منهم صائر في العاقبة إلى ما‬
‫فطر عليها ‪ ،‬وعامرل في الدنيا بالعمل اليمتشالكل لها ‪ ،‬فمن أمارات الشقاوة للطفل أن يولد بين يهوديين أو‬
‫نصرانيين ‪ ،‬فيحملنه ‪ -‬لشقائه ‪ -‬على اعتقاد دينهما )‪ . (4‬وقيل ‪ :‬معناه أن كل مولود يولد في مبدأ‬
‫الخلقة ]على الفطرة أي على اللجبلزلة السليمة[ )‪ (5‬والطبع المتهيئ لقبول الدين ‪ ،‬فلو ترك عليها لستمزر‬
‫على لزومها ‪ ،‬لن هذا الدين موجورد يحلسينه في العقول ‪ ،‬إوانما تيلعدل عنه من يعدل إلى غيره لفة من‬
‫آفات النشوء والتقليد ‪ ،‬فلو سلم من تلك الفات لم يعتقد غيره‪ ...‬ثم يتمثل بأولد اليهود والنصارى‬
‫واتباعهم لبائهم والميل إلى أديانهم فيزلون بذلك على الفطرة السليمة والمحجة المستقيمة‪ .‬ذكر أبو‬
‫سليمان الخطابي هذه المعاني في كتابه )‪. (6‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬البخاري في الجنائز ‪ ،‬باب إذا أسلم الصبي فمات ‪.219 / 3 ،‬‬
‫)‪ (2‬قطعة من حديث عياض بن حمار المجاشعي ‪ ،‬أخرجه مسلم في الجنة وصفة نعيمها ‪ ،‬باب‬
‫الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار ‪ ،‬برقم )‪.2197 / 4 : (2865‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬شرح السنة ‪ ، 158 - 157 / 1 :‬معالم السنن للخطابي ‪.83 / 7 :‬‬
‫)‪ (4‬شرح السنة ‪ ، 159 / 1 :‬معالم السنن للخطابي ‪.85 - 84 / 7 :‬‬
‫)‪ (5‬في معالم السنن للخطابي ‪ ..) (88 / 7) :‬وأصل الجبلة على الفطرة السليمة(‪.‬‬
‫)‪ (6‬معالم السنن ‪ .88 - 83 / 7 :‬وانظر في هذا المبحث ‪ :‬فتح الباري ‪، 251 - 248 / 3 :‬‬
‫تفسير ابن كثير ‪ ، 434 - 433 / 3 :‬تفسير القرطبي ‪ ، 30 - 25 / 14 :‬شفاء العليل لبن القيم‬
‫ص ‪ 568‬وما بعدها ‪ ،‬تعليق ابن القيم على سنن أبي داود ‪ -‬مع معالم السنن ‪، 87 - 81 / 7 : -‬‬
‫صحيفة همام بن منبه ص )‪ ، (267 - 260‬وراجع فيما سبق ‪.299 - 298 / 3 :‬‬

‫) ‪(6/270‬‬

‫صتلةت توتل تتيكونيوا لمتن اليملشلرلكيتن )‪ (31‬لمتن الزلذيتن فتزرقيوا لديتنهيلم توتكانيوا لشتيدعا يكرل‬
‫يملنيلبيتن إللتليله تواتزيقوهي توأتلقييموا ال ز‬
‫لحلزءب بلتما لتتدليلهلم فتلريحوتن )‪(32‬‬

‫ق اللزله { فمن حمل الفطرة على الدين قال ‪ :‬معناه ل تبديل لدين ال ‪ ،‬وهو خبر‬
‫قوله ‪ } :‬ل تتلبلديتل للتخل ل‬
‫بمعنى النهي ‪ ،‬أي ‪ :‬ل تبدلوا دين ال‪ .‬قال مجاهد ‪ ،‬إوابراهيم ‪ :‬معنى الية الزموا فطرة ال ‪ ،‬أي دين ال‬
‫ك اليديين القتيم { المستقيم ‪ } ،‬ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل‬
‫س ل تيلعلتيموتن {‬ ‫‪ ،‬واتبعوه ول تبدلوا التوحيد بالشرك )‪ } (1‬تذلل ت‬
‫ت‬ ‫ي‬
‫وقيل ‪ :‬ل تبديل لخلق ال أي ‪ :‬ما جبل عليه النسان من السعادة والشقاء ل يتبدل ‪ ،‬فل يصير السعيد‬
‫شقديا ول الشقي سعيددا‪ .‬وقال عكرمة ومجاهد ‪ :‬معناه تحريم إخصاء البهائم )‪. (2‬‬
‫صلةت تول تتيكونيوا لمتن اليملشلرلكيتن )‪ (31‬لمتن الزلذيتن فتزرقيوا لديتنهيلم توتكانيوا لشتيدعا يكرل‬
‫} يملنيلبيتن إللتليله تواتزيقوهي توأتلقييموا ال ز‬
‫لحلزءب بلتما لتتدليلهلم فتلريحوتن )‪{ (32‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬المحرر الوجيز ‪ ، 259 / 12 :‬الدر ‪ ، 493 / 6 :‬القرطبي ‪.31 / 14 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 42 - 41 / 21‬القرطبي ‪.31 / 14 :‬‬

‫) ‪(6/271‬‬

‫ق لملنهيلم بلتريبلهلم ييلشلريكوتن )‪(33‬‬


‫ضلر تدتعلوا ترزبهيلم يملنيلبيتن لإلتليله ثيزم لإتذا أتتذاقتهيلم لملنهي ترلحتمةد لإتذا فتلري ر‬ ‫ت إولاتذا تمزس الزناتس ي‬
‫ف تتلعلتيموتن )‪(34‬‬ ‫للتيلكفييروا بلتما تآتتليتنايهلم فتتتتمتزيعوا فتتسلو ت‬

‫ق لملنهيلم بلتريبلهلم ييلشلريكوتن )‬ ‫ضلر تدتعلوا ترزبهيلم يملنيلبيتن لإلتليله ثيزم لإتذا أتتذاقتهيلم لملنهي ترلحتمةد لإتذا فتلري ر‬‫} ت إولاتذا تمزس الزناتس ي‬
‫ف تتلعلتيموتن )‪{ (34‬‬ ‫‪ (33‬للتيلكفييروا بلتما آتتليتنايهلم فتتتتمتزيعوا فتتسلو ت‬
‫} يملنيلبيتن لإلتليله { أي ‪ :‬فأقم وجهك أنت وأمتك منيبين إليه لن مخاطبة النبي صلى ال عليه وسلم يدخل‬
‫معه فيها المة ‪ ،‬كما قال ‪" :‬يا أيها النبي إذا طلقتم النساء" )الطلق ‪ } ، (1 -‬يملنيلبيتن إللتليله { أي ‪:‬‬
‫صلةت تول تتيكونيوا لمتن اليملشلرلكيتن { } لمتن الزلذيتن‬ ‫راجعين إليه بالتوبة مقبلين إليه بالطاعة ‪ } ،‬تواتزيقوهي توأتلقييموا ال ز‬
‫فتزرقيوا لديتنهيلم توتكانيوا لشتيدعا { أي ‪ :‬صاروا فرقا مختلفة وهم اليهود والنصارى )‪ . (1‬وقيل ‪ :‬هم أهل البدع‬
‫من هذه المة )‪ } ، (2‬يكرل لحلزءب بلتما لتتدليلهلم فتلريحوتن { أي ‪ :‬راضون بما عندهم‪ .‬قوله تعالى ‪ } :‬ت إولاتذا تمزس‬
‫ضلر { قحط وشدة ‪ } ،‬تدتعلوا ترزبهيلم يملنيلبيتن لإلتليله { مقبلين إليه بالدعاء ‪ } ،‬ثيزم لإتذا أتتذاقتهيلم لملنهي ترلحتمةد {‬ ‫الزناتس ي‬
‫ق لملنهيلم بلتريبلهلم ييلشلريكوتن { } للتيلكفييروا بلتما آتتليتنايهلم { ثم خاطب هؤلء الذين فعلوا هذا‬ ‫خصبا ونعمةي } إلتذا فتلري ر‬
‫خطاب تهديد فقال ‪ } :‬فتتتتمتزيعوا فتتسلو ت‬
‫ف تتلعلتيموتن { حالكم في الخرة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬رواه عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة‪ .‬انظر الطبري ‪ ، 42 / 21 :‬الدر ‪/ 6 :‬‬
‫‪ ، 495‬المحرر الوجيز ‪.259 / 12 :‬‬
‫)‪ (2‬وهو قول عائشة وأبي هريرة وأبي أمامة رضي ال عنهم‪ .‬القرطبي ‪.32 / 14 :‬‬

‫) ‪(6/271‬‬
‫طادنا فتهيتو تيتتتكلزيم بلتما تكانيوا بلله ييلشلريكوتن )‪ (35‬ت إولاتذا أتتذلقتنا الزناتس ترلحتمةد فتلريحوا بلتها ت إولالن‬ ‫أتلم أتلنتزلتنا تعلتليلهلم يسل ت‬
‫ق للتملن تيتشايء توتيلقلدير لإزن‬ ‫طوتن )‪ (36‬أتتولتلم تيترلوا أتزن اللزهت تيلبيسطي اليرلز ت‬ ‫ت أتليلديلهلم لإتذا يهلم تيلقتن ي‬‫صلبهيلم تسيتئةر بلتما قتزدتم ل‬ ‫تي ل‬
‫ك تخليرر لللزلذيتن ييلرييدوتن‬ ‫ك تلتتياءت للقتلوءم ييلؤلمينوتن )‪ (37‬فتآتلت تذا القيلرتبى تحقزهي تواللملسلكيتن توالبتن الزسلبيلل تذلل ت‬ ‫لفي تذلل ت‬
‫س فتتل تيلريبو لعلنتد اللزله توتما تآتتليتيلم‬ ‫ك يهم اليملفلليحوتن )‪ (38‬وتما تآتتليتيلم لملن لردبا للتيلريبو لفي أتلموالل الزنا ل‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫زل ل‬
‫تولجهت الله تويأولتئ ت ي‬
‫ضلعيفوتن )‪(39‬‬ ‫ك يهيم اليم ل‬ ‫لملن تزتكاءة تيلرييدوتن تولجهت اللزله فتيأولتئل ت‬

‫طادنا فتهيتو تيتتتكلزيم بلتما تكانيوا بلله ييلشلريكوتن )‪ (35‬ت إولاتذا أتتذلقتنا الزناتس ترلحتمةد فتلريحوا بلتها ت إولالن‬ ‫} أتلم تأنزلتنا تعلتليلهلم يسل ت‬
‫ق للتملن تيتشايء توتيلقلدير إلزن‬ ‫طوتن )‪ (36‬أتتولتلم تيترلوا أتزن اللزهت تيلبيسطي اليرلز ت‬ ‫ت أتليلديلهلم إلتذا يهلم تيلقتن ي‬‫صلبهيلم تسيتئةر بلتما قتزدتم ل‬ ‫تي ل‬
‫ك تخليرر لللزلذيتن ييلرييدوتن‬ ‫ك لتياءت للقتلوءم ييلؤلمينوتن )‪ (37‬تفآلت تذا القيلرتبى تحقزهي تواللملسلكيتن توالبتن الزسلبيلل تذلل ت‬ ‫لفي تذلل ت‬
‫س تفل تيلريبو لعلنتد اللزله توتما آتتليتيلم‬ ‫ك يهم اليملفلليحوتن )‪ (38‬وتما آتتليتيلم لملن لردبا للتيلريبو لفي أتلموالل الزنا ل‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫زل ل‬
‫تولجهت الله تويأولتئ ت ي‬
‫ضلعيفوتن )‪{ (39‬‬ ‫ك يهيم اليم ل‬ ‫لملن تزتكاءة تيلرييدوتن تولجهت اللزله فتيأولتئل ت‬
‫طادنا { قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬حجة وعذدرا‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬كتادبا ‪ } ،‬فتهيتو‬ ‫} أتلم تأنزلتنا تعلتليلهلم يسل ت‬
‫تيتتتكلزيم { ينطق ‪ } ،‬بلتما تكانيوا بلله ييلشلريكوتن { أي ‪ :‬ينطق بشركهم ويأمرهم به‪ } .‬ت إولاتذا أتتذلقتنا الزناتس ترلحتمةد {‬
‫طر } إولان تي ل‬
‫صلبهيلم تسيتئةر { أي ‪ :‬الجدب وقلة‬ ‫أي ‪ :‬الخصب وكثرة المطر ‪ } ،‬فتلريحوا بلتها { يعني فرح التب ت ي ت ل‬
‫طوتن { ييأسون من رحمة ال‬ ‫ت أتليلديلهلم { السيئات ‪ } ،‬إلتذا يهلم تيلقتن ي‬ ‫المطير ويقال ‪ :‬الخوف والبلء } بلتما قتزدتم ل‬
‫ز‬
‫‪ ،‬وهذا خلف وصف المؤمن ‪ ،‬فإنه يشكر ال عند النعمة ‪ ،‬ويرجو ربه عند الشدة‪ } .‬أتتولتلم تيترلوا أتزن اللهت‬
‫ك لتياءت للقتلوءم ييلؤلمينوتن { قوله تعالى ‪ } :‬تفآلت تذا القيلرتبى تحقزهي {‬ ‫ق للتملن تيتشايء توتيلقلدير لإزن لفي تذلل ت‬ ‫تيلبيسطي اليرلز ت‬
‫البر والصلة ‪ } ،‬تواللملسلكيتن { وحقه أن يتصدق عليه ‪ } ،‬توالبتن الزسلبيلل { يعني ‪ :‬المسافر ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو‬
‫ك يهيم اليملفلليحوتن {‬ ‫ك تخليرر لللزلذيتن ييلرييدوتن تولجهت اللزله { يطلبون ثواب ال بما يعملون ‪ } ،‬تويأولتئل ت‬ ‫الضعيف ‪ } ،‬تذلل ت‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬توتما آتتليتيلم لملن لردبا { ق أر ابن كثير ‪" :‬أتيتم" مقصودار ‪ ،‬وق أر الخرون بالمد ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫أعطيتم ‪ ،‬ومن قصر فمعناه ‪ :‬ما جئتم من ربا ‪ ،‬ومجيئوهم ذلك على وجه العطاء كما تقول ‪ :‬أتيت‬
‫س { ق أر أهل المدينة‬ ‫خطدئا ‪ ،‬وأتيت صوادبا ‪ ،‬فهو يؤول في معنى إلى قول تملن ملد‪ } .‬للتيلريبو لفي أتلموالل الزنا ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫‪ ،‬ويعقوب ‪" :‬لتيلريبوا" بالتاء وضمها وسكون الواو على الخطاب ‪ ،‬أي ‪ :‬لتيلربيوا أنتم وتصيروا ذوي زيادة‬
‫من أموال الناس ‪ ،‬وق أر الخرون بالياء وفتحها ‪ ،‬ونصب الواو وجعلوا الفعل للربا لقوله ‪ } :‬تفل تيلريبو لعلنتد‬
‫الزله { في أموال الناس ‪ ،‬أي ‪ :‬في اختطاف أموال الناس واجتذابها‪.‬‬

‫) ‪(6/272‬‬

‫ء‬ ‫ل ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز زل‬


‫اللهي الذي تخلتقتيكلم ثيزم ترتزقتيكلم ثيزم ييميتييكلم ثيزم ييلحليييكلم تهلل ملن يشترتكائيكلم تملن تيلفتعيل ملن تذليكلم ملن تشليء يسلبتحاتنهي‬
‫توتتتعاتلى تعزما ييلشلريكوتن )‪(40‬‬
‫واختلفوا في معنى الية ‪ ،‬فقال سعيد بن جبير ‪ ،‬ومجاهد ‪ ،‬وطاوس ‪ ،‬وقتادة ‪ ،‬والضحاك ‪ ،‬وأكثر‬
‫المفسرين ‪ :‬هو الرجل يعطي غيره العطية ليثيب أكثر منها فهذا جائز حلل ‪ ،‬ولكن ل يثاب عليه في‬
‫القيامة ‪ ،‬وهو معنى قوله عز وجل ‪" :‬فل يربوا عند ال" ‪ ،‬وكان هذا ح اردما على النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم خاصة لقوله تعالى ‪" :‬ول تمنلن تستكثلر" )المدثر ‪ ، ( 6 -‬أي ‪ :‬ل تعط وتطلب أكثر مما أعطيت‬
‫)‪ . (1‬وقال النخعي ‪ :‬هو الرجل يعطي صديقه أو قريبه ليكثر ماله ول يريد به وجه ال )‪ . (2‬وقال‬
‫الشعبي ‪ :‬هو الرجل يلتزق بالرجل فيخدمه ويسافر معه فيجعل له ربح ماله التماس عونه ‪ ،‬ل لوجه ال‬
‫‪ ،‬فل يربوا عند ال لنه لم يرد به وجه ال تعالى )‪. (3‬‬
‫ضلعيفوتن { يضاعف لهم‬ ‫} توتما آتتليتيلم لملن تزتكاءة { أعطيتم من صدقة } تيلرييدوتن تولجهت اللزله فتيأولتئل ت‬
‫ك يهيم اليم ل‬
‫الثواب فيعطون بالحسنة عشر أمثالها ‪/71‬ب فالمضعف ذو الضعاف من الحسنات ‪ ،‬تقول العرب ‪:‬‬
‫القوم مهزولون ومسمونون ‪ :‬إذا هزلت أو سمنت إبلهم )‪. (4‬‬
‫ء‬ ‫ل ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز زل‬
‫} اللهي الذي تخلتقتيكلم ثيزم ترتزقتيكلم ثيزم ييميتييكلم ثيزم ييلحليييكلم تهلل ملن يشترتكائيكلم تملن تيلفتعيل ملن تذليكلم ملن تشليء يسلبتحاتنهي‬
‫توتتتعاتلى تعزما ييلشلريكوتن )‪{ (40‬‬
‫ء‬ ‫ل ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز زل‬
‫} اللهي الذي تخلتقتيكلم ثيزم ترتزقتيكلم ثيزم ييميتييكلم ثيزم ييلحليييكلم تهلل ملن يشترتكائيكلم تملن تيلفتعيل ملن تذليكلم ملن تشليء يسلبتحاتنهي‬
‫توتتتعاتلى تعزما ييلشلريكوتن { )‪. (5‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر الطبري ‪ ، 47 - 46 / 21 :‬الدر المنثور ‪ ، 496 - 495 / 6 :‬القرطبي ‪36 / 14 :‬‬
‫‪ ، 37 -‬المحرر الوجيز ‪.263 / 12 :‬‬
‫)‪ (2‬الطبري ‪ 47 / 21 :‬وهو مروي أيضا عن ابن عباس رضي ال عنهما‪.‬‬
‫)‪ (3‬زاد المسير ‪ 304 / 6 :‬قال ابن عطية ‪ :‬وهو قريب من التفسير الول‪.‬‬
‫)‪ (4‬في معاني القرآن للفراء ‪ : (325 / 2) :‬تقول العرب ‪ :‬أصبحتم مسمنين معطشين إذا عطشت‬
‫إبلهم أو سمنت‪.‬‬
‫)‪ (5‬يقول ال تعالى ذكره للمشركين به ‪ ،‬معرفهم قبح فعلهم ‪ ،‬وخبث صنيعهم ‪ :‬ال ‪ -‬أيها القوم ‪ -‬الذي‬
‫ل تصلح العبادة إل له ‪ ،‬ول ينبغي أن تكون لغيره ‪ ،‬هو الذي خلقكم ولم تكونوا شيئا ‪ ،‬ثم رزقكم وخولكم‬
‫‪ ،‬ولم تكونوا تملكون قبل ذلك ‪ ،‬ثم هو يميتكم من بعد أن خلقكم أحياء ‪ ،‬ثم يحييكم من بعد مماتكم لبعث‬
‫القيامة‪.‬‬
‫وقوله ‪" :‬هل من شركائكم‪ "...‬هل من آلهتكم وأوثانكم التي تجعلونها ل في عبادتكم إياه شركاء من‬
‫يفعل من ذلكم من شيء ‪ ،‬فيخلق أو يرزق ‪ ،‬أو يميت أو ينشر‪ .‬وهذا من ال ‪ :‬تقريع لهؤلء المشركين‪.‬‬
‫إوانما معنى الكلم أن شركاءهم ل تفعل شيئا من ذلك ‪ ،‬فكيف يعبد من دون ال ما ل يفعل شيئا من‬
‫ذلك‪ .‬ثم ب أر نفسه ‪ -‬تعالى ذكره ‪ -‬عن الفرية التي افتراها هؤلء المشركون عليه ‪ -‬بزعمهم أن آلهتهم له‬
‫شركاء ‪ -‬فقال جل ثناؤه ‪" :‬سبحانه" أي ‪ :‬تنزيها وتبرئة‪" .‬وتعالى" يقول ‪ :‬وعلوا له‪" .‬عما يشركون"‬
‫يقول ‪ :‬عن شرك هؤلء المشركين به‪ .‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.48 / 21 :‬‬
‫) ‪(6/273‬‬

‫ض الزلذي تعلمليوا لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن )‪(41‬‬ ‫ت أتليلدي الزنا ل ل ل‬


‫س لييذيقتهيلم تبلع ت‬ ‫ظهتتر الفتتسايد لفي التبير توالتبلحلر بلتما تكتستب ل‬
‫ت‬

‫ض الزلذي تعلمليوا لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن )‪{ (41‬‬ ‫ت أتليلدي الزنا ل ل ل‬


‫س لييذيقتهيلم تبلع ت‬ ‫ظهتتر الفتتسايد لفي التبير توالتبلحلر بلتما تكتستب ل‬
‫} ت‬
‫ظهتتر الفتتسايد لفي التبير توالتبلحلر { يعني ‪ :‬قحط المطر وقلة النبات ‪ ،‬وأراد بالبر البوادي‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬ت‬
‫والمفاوز ‪ ،‬وبالبحر المدائن والقرى التي هي على المياه الجارية‪ .‬قال عكرمة ‪ :‬العرب تسمي المصر‬
‫س { أي ‪ :‬بشؤم ذنوبهم ‪،‬‬ ‫ت أتليلدي الزنا ل‬
‫بح دار ‪ ،‬تقول ‪ :‬أجدب البر وانقطعت مادة البحر )‪ } ، (1‬بلتما تكتستب ل‬
‫وقال عطية وغيره ‪" :‬البر" ظهر الرض من المصار وغيرها ‪ ،‬و"البحر" هو البحر المعروف ‪ ،‬وقلة‬
‫المطر كما تؤثر البر تؤثر في البحر فتخلوا أجواف الصداف لن الصدف إذا جاء المطر يرتفع إلى‬
‫وجه البحر ويفتح فاه فما يقع في فيه من المطر صار لؤلؤا‪ .‬وقال ابن عباس ‪ ،‬وعكرمة ‪ ،‬ومجاهد ‪:‬‬
‫الفساد في البر ‪ :‬قتل أحدا بني آدم أخاه ‪ ،‬وفي البحر ‪ :‬غصب الملك الجائر السفينة‪.‬‬
‫قال الضحاك ‪ :‬كانت الرض خضرة مونقة ل يأتي ابن ‪ ،‬آدم شجرةد إل وجد عليها ثمرة ‪ ،‬وكان ماء‬
‫البحر عذدبا وكان ل يقصد السد ‪ ،‬البقتر والغنتم ‪ ،‬فلما قتل قابيل وهابيل اقشعرت الرض وشاكت‬
‫ضا )‪ (2‬قال قتادة ‪ :‬هذا قبل مبعث‬
‫الشجار وصار ماء البحر ملدحا زعادفا وقصد الحيوان بعضها بع د‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم امتلت الرض ظلما وضللة ‪ ،‬فلما بعث ال محمدا صلى ال عليه وسلم‬
‫رجع راجعون من الناس بما كسبت أيدي الناس من المعاصي ‪ ،‬يعني كفار مكة )‪. (3‬‬
‫ض الزلذي تعلمليوا { أي ‪ :‬عقوبة بعض الذي عملوا من الذنوب ‪ } ،‬لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن { عن‬ ‫لل‬
‫} لييذيقتهيلم تبلع ت‬
‫الكفر وأعمالهم الخبيثة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬معاني القرآن للفراء ‪.325 / 2 :‬‬
‫)‪ (2‬قال الطبري )‪" : (50 / 21‬وأولى القوال في ذلك بالصواب أن ال تعالى ذكره ‪ ،‬أخبر أن الفساد‬
‫قد ظهر في البر والبحر عند العرب في الرض والقفار ‪ ،‬والبحر بحران ‪ :‬بحر ملح ‪ ،‬وبحر عذب ‪،‬‬
‫فهما جميعا عندهم بحر ‪ ،‬ولم يخصص ‪ -‬جل ثناؤه ‪ -‬الخبر عن ظهور ذلك في بحر دون بحر ‪ ،‬فذلك‬
‫على ما وقع عليه اسم بحر ‪ ،‬عذبا كان أو ملحا‪ .‬إواذا كان ذلك كذلك ‪ ،‬دخل القرى التي على النهار‬
‫والبحار"‪ .‬وقال ابن عطية ‪ : (265 / 12) :‬وظهور الفساد فيما هو بارتفاع البركات ونزول رزايا ‪،‬‬
‫وحدوث فتن ‪ ،‬وتغلب عدو كافر ‪ ،‬وهذه الثلثة توجد في البر والبحر‪ ..‬وقلما توجد أمة فاضلة مطيعة ‪،‬‬
‫مستقيمة العمال ‪ ،‬إل يدفع ال عنها هذه‪ .‬والمر بالعكس في أهل المعاصي وبطر النعمة ‪ ،‬وكذلك‬
‫كان أمر البلد في وقت مبعث النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬قد كان الظلم عم الرض ب ار وبح ار ‪ ،‬وقد‬
‫جعل ال هذه الشياء ليجازي بها على المعاصي فيذيق الناس عاقبة إذنابهم )مصدر أذنب( لعلهم‬
‫يتوبون ويراجعون بصائرهم في طاعة ال تعالى"‪.‬‬
‫)‪ (3‬البحر المحيط ‪.176 / 7 :‬‬

‫) ‪(6/274‬‬

‫ك‬‫ف تكاتن تعالقتبةي الزلذيتن لملن قتلبيل تكاتن أتلكثتيريهلم يملشلرلكيتن )‪ (42‬فتأتلقلم تولجهت ت‬ ‫ض تفالنظييروا تكلي ت‬ ‫يقلل لسييروا لفي اللتلر ل‬
‫صزديعوتن )‪ (43‬تملن تكفتتر فتتعلتليله يكلفيرهي توتملن تعلمتل‬ ‫للليديلن القتيلم لملن قتلبلل أتلن تيلأتلتي تيلورم تل تمترزد لتهي لمتن اللزله تيلوتمئلءذ تي ز‬
‫ب التكالفلريتن )‬ ‫ضللله إلزنهي تل ييلح ر‬ ‫صاللتحالت لملن فت ل‬ ‫ي الزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬ ‫ل‬ ‫ل ل ل‬
‫صالدحا فتلتلنفيسلهلم تيلمهتيدوتن )‪ (44‬لتيلجلز ت‬ ‫ت‬
‫ضللله‬
‫ك بلأتلملرله تولتتلبتتيغوا لملن فت ل‬ ‫لل‬ ‫ل‬ ‫ء ل‬ ‫ل‬ ‫لل‬
‫‪ (45‬تولملن تآتياته أتلن ييلرستل اليرتياتح يمتبيش تارت تولييذيقتيكلم ملن ترلحتمته تولتتلجلر ت‬
‫ي اليفل ي‬
‫ك يريسدل إلتلى قتلولملهلم فتتجايءويهلم لبالتبيتنالت تفالنتتقتلمتنا لمتن الزلذيتن أتلجتريموا‬ ‫تولتتعلزيكلم تتلشيكيروتن )‪ (46‬تولتقتلد أتلرتسلتنا لملن قتلبلل ت‬
‫صير اليملؤلملنيتن )‪(47‬‬ ‫توتكاتن تحوقا تعلتليتنا تن ل‬

‫ف تكاتن تعالقتبةي الزلذيتن لملن قتلبيل تكاتن أتلكثتيريهلم يملشلرلكيتن )‪ (42‬فتأتلقلم تولجهت ت‬
‫ك‬ ‫ض تفالنظييروا تكلي ت‬ ‫} يقلل لسييروا لفي اللر ل‬
‫صزديعوتن )‪ (43‬تملن تكفتتر فتتعلتليله يكلفيرهي توتملن تعلمتل‬ ‫للليديلن القتيلم لملن قتلبلل أتلن تيلأتلتي تيلورم ل تمترزد لتهي لمتن اللزله تيلوتمئلءذ تي ز‬
‫ب التكالفلريتن )‬ ‫ضللله إلزنهي ل ييلح ر‬ ‫صاللتحالت لملن فت ل‬ ‫ي الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫صالدحا تفللنفيسلهلم تيلمهتيدوتن )‪ (44‬لتيلجلز ت‬
‫ل‬
‫ت‬
‫ضللله‬
‫ك بلأتلملرله تولتتلبتتيغوا لملن فت ل‬ ‫لل‬ ‫ل‬ ‫ء ل‬ ‫ل‬ ‫لل‬
‫‪ (45‬تولملن آتياته أتلن ييلرستل اليرتياتح يمتبيش تارت تولييذيقتيكلم ملن ترلحتمته تولتتلجلر ت‬
‫ي اليفل ي‬
‫ك يريسل لإتلى قتلولملهلم فتتجايءويهلم لبالتبيتنالت تفالنتتقتلمتنا لمتن الزلذيتن أتلجتريموا‬ ‫تولتتعلزيكلم تتلشيكيروتن )‪ (46‬تولتقتلد أتلرتسلتنا لملن قتلبلل ت‬
‫صير اليملؤلملنيتن )‪{ (47‬‬ ‫توتكاتن تحوقا تعلتليتنا تن ل‬
‫ف تكاتن تعالقتبةي الزلذيتن لملن قتلبيل { لتروا منازلهم ومساكنهم خاوية ‪،‬‬ ‫ض تفالنظييروا تكلي ت‬ ‫} يقلل لسييروا لفي اللر ل‬
‫ك للليديلن القتيلم { المستقيم وهو‬ ‫} تكاتن أتلكثتيريهلم يملشلرلكيتن { أي ‪ :‬كانوا مشركين ‪ ،‬فأهلكوا بكفرهم‪ } .‬فتأتلقلم تولجهت ت‬
‫دين السلم } لملن قتلبلل أتلن تيلأتلي تيلورم ل تمترزد لتهي لمتن اللزله { يعني ‪ :‬يوم القيامة ‪ ،‬ل يقدر أحد على رده من‬
‫ت‬
‫ل‬
‫صزديعوتن { أي ‪ :‬يتقرفون فريق في الجنة وفريق في السعير‪ } .‬تملن تكفتتر فتتعلتليه يكلفيرهي { أي‬ ‫ال ‪ } ،‬تيلوتمئلءذ تي ز‬
‫صاللدحا تفللنفيلسلهلم تيلمهتيدوتن { يوطئون المضاجع ويسوونها في القبور‪.‬‬ ‫ل‬
‫‪ :‬وبال كفره ‪ } ،‬توتملن تعمتل ت‬
‫ضللله { قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬ليثيبهم ال أكثر‬ ‫صاللتحالت لملن فت ل‬ ‫ي الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬ ‫ل‬
‫} لتيلجلز ت‬
‫ب التكالفلريتن { قوله عز وجل ‪ } :‬تولملن آتياتلله أتلن ييلرلستل اليرتياتح يمتبيش تارءت {‬ ‫من ثواب أعمالهم ‪ } ،‬إلزنهي ل ييلح ر‬
‫ك بلأتلملرله { بهذه‬ ‫لل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ي اليفل ي‬ ‫تبشر بالمطر ‪ } ،‬تولييذيقتيكلم ملن ترلحتمته { نعمة ‪ ،‬المطر وهي الخصب ‪ } ،‬تولتتلجلر ت‬
‫ضلله { لتطلبوا من رزقه بالتجارة في البحر ‪ } ،‬تولتتعلزيكلم تتلشيكيروتن { رب هذه‬ ‫الرياح ‪ } ،‬بلأتلملرله تولتتلبتتيغوا لملن فت ل‬
‫ك يريسل إلتلى قتلولملهلم فتتجايءويهلم لبالتبيتنالت { بالدللت الواضحات‬ ‫النعم‪ .‬قوله تعالى ‪ } :‬تولتقتلد أتلرتسلتنا لملن قتلبلل ت‬
‫صير اليملؤلملنيتن {‬ ‫ل زل‬
‫على صدقهم ‪ } ،‬تفالنتتقتلمتنا متن الذيتن أتلجتريموا { علذبنا الذين كذبوهم ‪ } ،‬توتكاتن تحوقا تعلتليتنا تن ل‬
‫إوانجاؤهم من العذاب ‪ ،‬ففي هذا تبشير للنبي صلى ال عليه وسلم بالظفر في العاقبة والنصر على‬
‫العداء‪ .‬قال الحسن ‪ :‬أنجاهم مع الرسل من عذاب المم‪.‬‬

‫) ‪(6/275‬‬

‫ق تيلخيريج لملن‬ ‫ف تيتشايء توتيلجتعليهي لكتسدفا فتتتترى التولد ت‬


‫اللزهي الزلذي ييلرلسيل اليرتياتح فتتيلثيير تستحادبا فتتيلبيسطيهي لفي الزستمالء تكلي ت‬
‫ب بلله تملن تيتشايء لملن لعتبالدله لإتذا يهلم تيلستتلبلشيروتن )‪ (48‬ت إولالن تكانيوا لملن قتلبلل أتلن ييتنززتل تعلتليلهلم لملن‬
‫صا ت‬
‫ل لل‬
‫ختلله فتلإتذا أت ت‬
‫قتلبللله لتيملبلللسيتن )‪(49‬‬

‫أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ‪ ،‬أخبرنا أبو جعفر‬
‫محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن زنجويه ‪ ،‬أخبرنا أبو شيخ الحراني ‪ ،‬أخبرنا أبو‬
‫موسى بن أعين ‪ ،‬عن ليث بن أبي سليم ‪ ،‬عن شهر بن حوشب ‪ ،‬عن أم الدرداء ‪ ،‬عن أبي الدرداء قال‬
‫‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪" :‬ما من مسلم يرلد عن لعرض أخيه إل كان حدقا على‬
‫ال أن يرلد عنه نار جهنم يوم القيامة" ‪ ،‬ثم تل هذه الية "وكان حدقا علينا نصر المؤمنين" )‪. (1‬‬
‫ق تيلخيريج‬ ‫ف تيتشايء توتيلجتعليهي لكتسدفا فتتتترى التولد ت‬
‫} اللزهي الزلذي ييلرلسيل اليرتياتح فتتيلثيير تستحادبا فتتيلبيسطيهي لفي الزستمالء تكلي ت‬
‫ب بلله تملن تيتشايء لملن لعتبالدله لإتذا يهلم تيلستتلبلشيروتن )‪ (48‬ت إولالن تكانيوا لملن قتلبلل أتلن ييتنززتل تعلتليلهلم‬‫صا ت‬
‫ل ل لل‬
‫ملن خلله فتلإتذا أت ت‬
‫لملن قتلبللله لتيملبلللسيتن )‪{ (49‬‬
‫ف تيتشايء { مسيرة يوم أو‬ ‫} اللزهي الزلذي ييلرلسيل اليرتياتح فتتيلثيير تستحادبا { أي ‪ :‬ينشره ‪ } ،‬فتتيلبيسطيهي لفي الزستمالء تكلي ت‬
‫ق { المطر ‪ } ،‬تيلخيريج لملن‬ ‫يومين وأكثر على من يشاء ‪ } ،‬توتيلجتعليهي لكتسدفا { قطدعا متفرقةي } فتتتترى التولد ت‬
‫ب بلله تملن تيتشايء { أي ‪ :‬بالودق ‪ } ،‬لملن لعتبالدله إلتذا يهلم تيلستتلبلشيروتن { يفرحون‬ ‫صا ت‬ ‫خلله { وسطه ‪ } ،‬فتلإتذا أت ت‬
‫ل لل‬
‫بالمطر‪ } .‬ت إولالن تكانيوا { وقد كانوا ‪ } ،‬لملن قتلبلل أتلن ييتنززتل تعلتليلهلم لملن قتلبللله لتيملبلللسيتن { أي آيسين ‪ ،‬وقيل ‪:‬‬
‫"وان كانوا" ‪ ،‬أي ‪ :‬وما كانوا إل مبلسين ‪ ،‬وأعاد قوله ‪" :‬من قبله" تأكيددا )‪ . (2‬وقيل ‪ :‬الولى ترجع إلى‬
‫إ‬
‫إنزال المطر ‪ ،‬والثانية إلى إنشاء السحاب )‪ . (3‬وفي حرف عبد ال بن مسعود ‪ :‬إوان كانوا من قبل أن‬
‫ينزل عليهم لمبلسين ‪ ،‬غير مكرر‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في البر والصلة ‪ ،‬باب ما جاء في الذب عن المسلم ‪ ، 58 / 6 :‬وقال ‪" :‬هذا‬
‫حديث حسن"‪ .‬والطبراني في الكبير ‪ .176 - 175 / 24 :‬قال ابن حجر ‪" :‬ورواه إسحاق والطبراني‬
‫وأبو يعلى وابن عدي من طريق شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد نحوه مرفوعا ‪ ،‬إواسناده ضعيف ‪،‬‬
‫واختلف فيه على شهر بن حوشب ‪ ،‬فقال القداح عنه ‪ :‬هكذا ‪ ،‬وقال ليث ‪ :‬عنه عن أبي هريرة ‪ ،‬أخرجه‬
‫ابن مردويه"‪ .‬انظر الكافي الشاف ص )‪ ، (129‬الفتح السماوي ‪ ، 908 - 907 / 2 :‬وصححه‬
‫اللباني في صحيح الجامع ‪.295 - 290 / 5 :‬‬
‫)‪ (2‬رجحه الطبري ‪ ، 54 / 21 :‬وانظر ‪ :‬المحرر الوجيز ‪ ، 269 / 12 :‬زاد المسير ‪.309 / 6 :‬‬
‫)‪ (3‬قال ابن النباري ‪ :‬والمعنى من قبل نزول المطر ‪ ،‬من قبل المطر ‪ ،‬وهذا مثلما يقول القائل ‪ :‬آتيك‬
‫من قبل أن تتكلم ‪ ،‬من قبل أن تطمئن في مجلسك‪ .‬فل تنكر عليه العادة ‪ ،‬لختلف الشيئين"‪ .‬انظر ‪:‬‬
‫زاد المسير ‪ ، 309 / 6 :‬الطبري ‪.54 / 21 :‬‬

‫) ‪(6/276‬‬

‫ك لتيملحليي التملوتتى تويهتو تعتلى يكيل تشليءء‬


‫ض تبلعتد تملوتلتها لإزن تذلل ت‬ ‫تفالنظيلر لإتلى تآتثالر ترلحتملة اللزله تكلي ت‬
‫ف ييلحليي اللتلر ت‬
‫قتلديرر )‪(50‬‬

‫ك لتيملحليي التملوتتى تويهتو تعتلى يكيل تشليءء‬


‫ض تبلعتد تملوتلتها لإزن تذلل ت‬ ‫} تفالنظيلر لإتلى آتثالر ترلحتملة اللزله تكلي ت‬
‫ف ييلحليي اللر ت‬
‫قتلديرر )‪{ (50‬‬

‫) ‪(6/277‬‬

‫صزم‬‫ك تل تيلسلمعي التملوتتى توتل تيلسلمعي ال ر‬ ‫ظلروا لملن تبلعلدله تيلكفييروتن )‪ (51‬فتلإزن ت‬ ‫ل‬
‫تولتئلن أتلرتسلتنا لريدحا فت تأترلوهي يم ل‬
‫صفت وار لت ت‬
‫ضتللتتللهلم لإلن تيلسلمعي لإزل تملن ييلؤلمين بلآتتياتلتنا فتهيلم‬ ‫الردعاء لإتذا ولزوا ملدبللرين )‪ (52‬وما أتلن ت ل‬
‫ت بلتهادي اليعلملي تعلن ت‬ ‫تت‬ ‫ت ت تل ي ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ز زل‬ ‫ل‬
‫ضلعف قيزوةد ثيزم تجتعتل ملن تبلعد قيزوءة ت‬
‫ضلعدفا‬ ‫ضلعف ثيزم تجتعتل ملن تبلعد ت‬ ‫يملسليموتن )‪ (53‬اللهي الذي تخلتقتيكلم ملن ت‬
‫ق تما تيتشايء تويهتو التعللييم القتلديير )‪(54‬‬ ‫توتشليتبةد تيلخلي ي‬

‫ك ل تيلسلمعي التملوتتى تول تيلسلمعي ال ر‬


‫صزم‬ ‫ظلروا لملن تبلعلدله تيلكفييروتن )‪ (51‬فتلإزن ت‬ ‫ل‬
‫} تولتئلن أتلرتسلتنا لريدحا فت تأترلوهي يم ل‬
‫صفت وار لت ت‬
‫ضللتتللهلم لإلن تيلسلمعي لإل تملن ييلؤلمين لبآتياتلتنا فتهيلم‬
‫ت بلتهادي اليعلملي تعلن ت‬
‫الردعاء لإتذا ولزوا ملدبللرين )‪ (52‬وما أتلن ت ل‬
‫تت‬ ‫ت ت تل ي ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ز زل‬ ‫ل‬
‫ضلعدفا‬‫ضلعف قيزوةد ثيزم تجتعتل ملن تبلعد قيزوءة ت‬ ‫ضلعف ثيزم تجتعتل ملن تبلعد ت‬ ‫يملسليموتن )‪ (53‬اللهي الذي تخلتقتيكلم ملن ت‬
‫ق تما تيتشايء تويهتو التعللييم القتلديير )‪{ (54‬‬ ‫توتشليتبةد تيلخلي ي‬
‫} تفالنظيلر لإتلى آتثالر ترلحتملة اللزله { هكذا ق أر أهل الحجاز ‪ ،‬والبصرة ‪ ،‬وأبو بكر )‪ . (1‬وق أر الخرون ‪ } :‬لإتلى‬
‫آتثالر ترلحتملة اللزله { على الجمع ‪ ،‬أراد برحمة ال ‪ :‬المطر ‪ ،‬أي ‪ :‬انظر إلى حسن تأثيره في الرض ‪،‬‬
‫ك لتيملحليي‬ ‫ض تبلعتد تملوتلتها لإزن تذلل ت‬
‫ف ييلحليي اللر ت‬ ‫وقال مقاتل ‪ :‬أثر رحمة ال أي ‪ :‬نعمته وهو النبت ‪ } ،‬تكلي ت‬
‫التملوتتى { يعني ‪ :‬أن ذلك الذي يحي الرض لمحيي الموتى ‪ } ،‬تويهتو تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر { } تولتئللن‬
‫صفت وار { أي ‪ :‬أروا النبت والزرع مصفت وار بعد الخضرة‬ ‫أتلرتسلتنا لريدحا { باردة مضرة فأفسدت الزرع ‪ } ،‬فت تأترلوهي يم ل‬
‫ظلروا { لصاروا ‪ } ،‬لملن تبلعلدله { أي ‪ :‬من بعد اصفرار الزرع ‪ } ،‬تيلكفييرون { يجحدون ما سلف من‬ ‫‪ } ،‬لت ت‬
‫النعمة ‪ ،‬يعني ‪ :‬أنهم يفرحون عند الخصب ‪ ،‬ولو أرسلت عذادبا على زرعهم جحدوا سالف نعمتي‪.‬‬
‫ضللتتللهلم إللن‬ ‫صزم الردعاء إلتذا ولزوا ملدبللرين وما أتلن ت ل‬
‫ت بلتهادي اليعلملي تعلن ت‬ ‫ت ت ت ل ي ت تت‬ ‫ك ل تيلسلمعي التملوتتى تول تيلسلمعي ال ر‬‫} فتلإزن ت‬
‫ف { قرئ بضم الضاد‬ ‫تيسلمع لإل من يؤلمن لبآياتلتنا فتهم مسللمون { )‪ } . (2‬اللزه الزلذي تخلتقتيكم لمن ضع ء‬
‫ل ل تل‬ ‫ي‬ ‫يل ي ل ي ت‬ ‫ل ي ت ل يل ي ت‬
‫وفتحها ‪ ،‬فالضم لغة قريش ‪ ،‬والفتح لغة تميم ‪ ،‬ومعنى "من ضعف" ‪ ،‬أي ‪ :‬من نطفة ‪ ،‬يريد من ذي‬
‫ضعف ‪ ،‬أي ‪ :‬من ماء ذي ضعف كما قال‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬إشارة إلى أن المصنف رحمه ال قدم الفراد "أثر" وهي المثبتة في المخطوطة‪ .‬وقد تكرر مثل هذا‬
‫‪ ،‬وسيأتي أيضا‪.‬‬
‫)‪ (2‬يقول تعالى ‪ :‬كما أنك ليس في قدرتك أن تسمع الموات في أجدائها ‪ ،‬ول تبلغ كلمك الصم الذين‬
‫ل يسمعون ‪ ،‬وهم مع ذلك مدبرون عنك ‪ ،‬كذلك ل تقدر على هداية العميان عن الحق وردهم عن‬
‫ضللتهم ‪ ،‬بل ذلك إلى ال ‪ ،‬فإنه تعالى بقدرته يسمع الموات أصوات الحياء إذا شاء ويهدي من يشاء‬
‫ويضل من يشاء ‪ ،‬وليس ذلك لحد سواه ‪ ،‬ولهذا قال تعالى ‪" :‬إن تسمع من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون"‬
‫أي ‪ :‬خاضعون مستجيبون مطيعون ‪ ،‬فأولئك هم الذين يسمعون الحق ويتبعونه وهذا حال المؤمنين ‪،‬‬
‫والول مثل الكافرين"‪ .‬انظر ‪ :‬تفسير ابن كثير ‪.439 / 3 :‬‬

‫) ‪(6/277‬‬

‫ك تكانيوا ييلؤفتيكوتن )‪ (55‬توتقاتل الزلذيتن يأوتيوا اللعلتم‬ ‫توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي ييلقلسيم اليملجلريموتن تما لتبلثيوا تغليتر تساتعءة تكتذلل ت‬
‫توا للليتماتن لتقتلد لتبلثلتيلم لفي لكتتالب اللزله إلتلى تيلولم التبلعلث فتهتتذا تيلويم التبلعلث تولتلكزنيكلم يكلنتيلم تل تتلعلتيموتن )‪(56‬‬

‫ف قيزوةد { بعد ضعف‬ ‫تعالى ‪" :‬ألم نخلقكم من ماء مهين" )المرسلت ‪ } ، (20 -‬ثيزم جعتل لمن بعلد ضع ء‬
‫تت ل تل ت ل‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ق تما تيتشايء {‬ ‫ضلعدفا { هردما ‪ } ،‬توتشليتبةد تيلخلي ي‬‫الطفولية شبادبا ‪ ،‬وهو وقت القوة ‪ } ،‬ثيزم تجتعتل ملن تبلعد قيزوءة ت‬
‫الضعف والقوة والشباب والشيبة ‪ } ،‬تويهتو التعللييم { بتدبير خلقه ‪ } ،‬القتلديير { على ما يشاء‪.‬‬
‫ك تكانيوا ييلؤفتيكوتن )‪ (55‬توتقاتل الزلذيتن يأوتيوا اللعلتم‬ ‫} توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي ييلقلسيم اليملجلريموتن تما لتبلثيوا تغليتر تساتعءة تكتذلل ت‬
‫تواليتماتن لتقتلد لتبلثلتيلم لفي لكتتالب اللزله لإتلى تيلولم التبلعلث فتهتتذا تيلويم التبلعلث تولتلكزنيكلم يكلنتيلم ل تتلعلتيموتن )‪{ (56‬‬
‫} توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي ييلقلسيم اليملجلريموتن { يحلف المشركون ‪ } ،‬تما لتبلثيوا { في الدنيا ‪ } ،‬تغليتر تساتعءة { إل‬
‫ساعة ‪ ،‬استقلروا أجل الدنيا لزما عاينوا الخرة‪ .‬وقال مقاتل والكلبي ‪ :‬ما لبثوا في قبورهم غير ساعة كما‬
‫ك تكانيوا‬‫قال ‪" :‬كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إل ساعة من نهار" )الحقاف ‪ } . (35 -‬تكتذلل ت‬
‫ييلؤفتيكوتن { يصرفون عن الحق في الدنيا ‪ ،‬قال الكلبي ومقاتل ‪ :‬كذبوا في قولهم غير ساعة كما كذبوا في‬
‫الدنيا أن ل بعث‪ .‬والمعنى أن ال أراد أن يفضحهم فحلفوا على شيء تبين لهل الجمع أنهم كاذبون فيه‬
‫)‪ ، (1‬وكان ذلك بقضاء ال وبقدره بدليل قوله ‪" :‬يؤفكون" ‪ ،‬أي ‪ :‬يصرفون عن الحق‪ .‬ثم ذكر إنكار‬
‫المؤمنين عليهم كذبهم فقال ‪ } :‬توتقاتل الزلذيتن يأوتيوا اللعلتم تواليتماتن لتقتلد لتبلثلتيلم لفي لكتتالب اللزله { } توتقاتل الزلذيتن‬
‫يأوتيوا اللعلتم تواليتماتن لتقتلد لتبلثلتيلم لفي لكتتالب اللزله { أي ‪ :‬فيما كتب ال لكم في سابق علمه من اللبث في‬
‫القبور )‪ . (2‬وقيل ‪" :‬في كتاب ال" أي ‪ :‬في حكم ال )‪ ، (3‬وقال قتادة ومقاتل ‪ :‬فيه تقديم وتأخير‬
‫معناه‪ .‬وقال الذين أوتوا العلم في كتاب ال واليمان ‪ :‬لقد لبثتم إلى يوم البعث ‪ ،‬يعني الذين يعلمون‬
‫كتاب ال )‪ ، (4‬وق أروا قوله تعالى ‪" :‬ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون" )المؤمنون ‪ ، (100 -‬أي ‪:‬‬
‫قالوا للمنكرين ‪ :‬لقد لبثتم ‪ } ،‬إلتلى تيلولم التبلعلث فتهتتذا تيلويم التبلعلث { الذي كنتم تنكرونه في الدنيا ‪ } ،‬تولتلكزنيكلم‬
‫يكلنتيلم ل تتلعلتيموتن { وقوعه في الدنيا فل ينفعكم العلم به الن بدليل قوله تعالى ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زاد المسير ‪ ، 311 / 6 :‬معاني القرآن للفراء ‪.326 / 2 :‬‬
‫)‪ (2‬الطبري ‪ ، 58 / 21 :‬زاد المسير ‪.312 / 6 :‬‬
‫)‪ (3‬البحر المحيط ‪.180 / 7 :‬‬
‫)‪ (4‬نقل الطبري عن قتادة غير هذا فقال ‪ :‬وتأويلها ‪ :‬وقال الذين أوتوا اليمان والعلم ‪ :‬لقد لبثتم في‬
‫كتاب ال‪ .‬ورد ذلك ابن عطية فقال ‪ :‬ول يحتاج إلى هذا ‪ ،‬بل ذكر العلم يتضمن اليمان ‪ ،‬ول يصف‬
‫ال بعلم من لم يعلم كل ما يوجب اليمان ‪ ،‬ثم ذكر اليمان بعد ذلك تنبيها عليه وتشريفا لمره ‪ ،‬فنبه‬
‫على مكان اليمان وخصه بالذكر تشريفا‪ .‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 57 / 21 :‬المحرر الوجيز ‪/ 12 :‬‬
‫‪.272‬‬

‫) ‪(6/278‬‬

‫س لفي تهتذا القي ل ترآلن لملن يكيل‬


‫ضترلبتنا لللزنا ل‬ ‫ل‬
‫ظلتيموا تملعذترتيهيلم توتل يهلم ييلستتلعتتيبوتن )‪ (57‬تولتقتلد ت‬‫فتتيلوتمئلءذ تل تيلنفتعي الزلذيتن ت‬
‫طتبعي اللزهي تعتلى يقيلولب الزلذيتن تل‬‫ك تي ل‬‫تمثتءل تولتئللن لجلئتتهيلم بلآتتيءة لتتييقولتزن الزلذيتن تكفتيروا إللن أتلنتيلم إلزل يملبلطيلوتن )‪ (58‬تكتذلل ت‬
‫ك الزلذيتن تل ييولقينوتن )‪(60‬‬ ‫ق توتل تيلستتلخفززن ت‬ ‫صبللر لإزن ولعتد اللزله تح ل‬
‫ت‬ ‫تيلعلتيموتن )‪ (59‬تفا ل‬

‫ظلتيموا تملعلذترتيهيلم {‬
‫} فتتيلوتمئلءذ ل تيلنفتعي الزلذيتن ت‬
‫س لفي تهتذا القيلرآلن لملن يكيل‬
‫ضترلبتنا لللزنا ل‬ ‫ل‬
‫ظلتيموا تملعذترتيهيلم تول يهلم ييلستتلعتتيبوتن )‪ (57‬تولتقتلد ت‬ ‫} فتتيلوتمئلءذ ل تيلنفتعي الزلذيتن ت‬
‫طتبعي اللزهي تعتلى يقيلولب الزلذيتن ل‬
‫ك تي ل‬‫تمثتءل تولتئللن لجلئتتهيلم لبآتيءة لتتييقولتزن الزلذيتن تكفتيروا إللن أتلنتيلم لإل يملبلطيلوتن )‪ (58‬تكتذلل ت‬
‫ك الزلذيتن ل ييولقينوتن )‪{ (60‬‬ ‫ق تول تيلستتلخفززن ت‬ ‫صبللر لإزن ولعتد اللزله تح ل‬
‫ت‬ ‫تيلعلتيموتن )‪ (59‬تفا ل‬
‫ظلتيموا تملعلذترتيهيلم { يعني عذرهم ‪ } ،‬تول يهلم ييلستتلعتتيبوتن { ل يطلب منهم العتبى‬ ‫} فتتيلوتمئلءذ ل تيلنفتعي الزلذيتن ت‬
‫والرجوع في الخرة ‪ ،‬ق أر أهل الكوفة ‪ } :‬ل تيلنفتعي { بالياء هاهنا وفي "حم" المؤمن ]ووافق نافع في "حم"‬
‫س لفي تهتذا القيلرآلن لملن يكيل تمثتءل تولتئللن لجلئتتهيلم‬
‫ضترلبتنا لللزنا ل‬
‫المؤمن[ )‪ ، (1‬وق أر الباقون بالتاء فيهما‪ } .‬تولتقتلد ت‬
‫طتبعي اللزهي تعتلى يقيلولب الزلذيتن‬ ‫لبآتيءة لتتييقولتزن الزلذيتن تكفتيروا إللن أتلنتيلم لإل يملبلطيلوتن { ما أنتم إل على باطل‪ } .‬تكتذلل ت‬
‫ك تي ل‬
‫ك{‬ ‫ق { في نصرتك إواظهارك على عدوك } تول تيلستتلخفززن ت‬ ‫صبللر لإزن ولعتد اللزله تح ل‬
‫ت‬ ‫ل تيلعلتيموتن { توحيد ال‪ } .‬تفا ل‬
‫ل يستجهلنك ‪ ،‬معناه ‪ :‬ل يحملنك الذين ل يوقنون على الجهل واتباعهم في الغي‪ .‬وقيل ‪ :‬ل يستخفن‬
‫رأيك وحلمك ‪ } ،‬الزلذيتن ل ييولقينوتن { بالبعث والحساب‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(6/279‬‬

‫ت اللكتتالب التحلكيلم )‪ (2‬يهددى توترلحتمةد للليملحلسلنيتن )‪ (3‬الزلذيتن ييلقييموتن ال ز‬


‫صتلةت توييلؤيتوتن الززتكاةت‬ ‫الم )‪ (1‬تلل ت‬
‫ك تآتيا ي‬
‫س تملن تيلشتتلري‬ ‫ك يهم اليملفلليحوتن )‪ (5‬ولمتن الزنا ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫تويهلم لباللتلخترلة يهلم ييولقينوتن )‪ (4‬يأولتئل ت‬
‫ت‬ ‫ك تعتلى يهددى ملن تريبهلم تويأولتئ ت ي‬
‫ب يملهيرن )‪(6‬‬ ‫ضزل تعلن تسلبيلل اللزله بلتغليلر لعلءم توتيتزلختذتها يهيزدوا يأولتئل ت‬
‫ك لتهيلم تعتذا ر‬ ‫لتهو الحلديلث للي ل‬
‫ي‬ ‫لت ت‬

‫سورة لقمان مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫صلةت توييلؤيتوتن‬ ‫ت اللكتتالب التحلكيلم )‪ (2‬يهددى توترلحتمةد للليملحلسلنيتن )‪ (3‬الزلذيتن ييلقييموتن ال ز‬ ‫ك آتيا ي‬‫} الم )‪ (1‬تلل ت‬
‫ك يهم اليملفلليحوتن )‪ (5‬ولمتن الزنا ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫الززتكاةت تويهلم لباللخترلة يهلم ييولقينوتن )‪ (4‬يأولتئل ت‬
‫س تملن‬ ‫ت‬ ‫ك تعتلى يهددى ملن تريبهلم تويأولتئ ت ي‬
‫ب يملهيرن )‪{ (6‬‬ ‫ضزل تعلن تسلبيلل اللزله بلتغليلر لعلءم توتيتزلختذتها يهيزدوا يأولتئل ت‬
‫ك لتهيلم تعتذا ر‬ ‫يلشتتلري لتهو الحلديلث للي ل‬
‫ي‬ ‫لت ت‬ ‫ت‬
‫ت اللكتتالب التحلكيلم يهددى توترلحتمةد { ق أر حمزة ‪" :‬ورحمرة" بالرفع على البتداء ‪ ،‬أي ‪ :‬هو هدى‬ ‫ك آتيا ي‬‫} الم تلل ت‬
‫صلةت توييلؤيتوتن الززتكاةت تويهلم‬ ‫ورحمة ‪ ،‬وق أر الخرون بالنصب على الحال } للمحسنين { } الزلذيتن ييلقييموتن ال ز‬
‫س تملن تيلشتتلري لتلهتو التحلديلث { الية‪ .‬قال الكلبي ‪ ،‬ومقاتل ‪ :‬نزلت في‬ ‫لباللخترلة يهلم ييولقينوتن { } ولمتن الزنا ل‬
‫ت‬
‫النضر بن الحارث بن كلدة كان يلتجر فيأتي الحيرة ويشتري أخبار العجم ويحدث بها قريدشا ‪ ،‬ويقول ‪:‬‬
‫إن محمددا يحدثكم بحديث عاد وثمود ‪ ،‬وأنا أحدثكم بحديث رستم واسفنديار وأخبار الكاسرة ‪،‬‬
‫فيستملليحون‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس ‪ ،‬وابن مردويه ‪ ،‬والبيهقي في الدلئل عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪:‬‬
‫أنزلت سورة لقمان بمكة‪ .‬وأخرج النحاس في تاريخه عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪ :‬سورة لقمان‬
‫نزلت بمكة سوى ثلث آيات منها نزلت بالمدينة )ولو أن ما في الرض من شجرة أقلم( إلى تمام‬
‫اليات الثلث‪ .‬وأخرج النسائي وابن ماجه عن البراء رضي ال عنه قال ‪ :‬كنا نصلي خلف النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم الظهر ‪ ،‬ونسمع منه الية بعد الية من سورة لقمان والذاريات‪ .‬وانظر ‪ :‬الدر المنثور‬
‫‪.503 / 6‬‬

‫) ‪(6/280‬‬

‫حديثه ويتركون استماع القرآن ‪ ،‬فأنزل ال هذه الية )‪ . (1‬وقال مجاهد ‪ :‬يعني شراء القيان والمغنيين )‬
‫‪ ، (2‬ووجه الكلم على هذا التأويل ‪ :‬من يشتري ]ذات لتلهلو أو[ تذا لتلهلو الحديث‪ .‬أخبرنا أبو سعيد‬
‫الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق المزكي‬
‫‪ ،‬حدثنا جدي محمد بن إسحاق بن خزيمة ‪ ،‬أخبرنا علي بن حجر ‪ ،‬أخبرنا مشعل بن ملحان الطائي ‪،‬‬
‫عن مطرح بن يزيد ‪ ،‬عن عبد ال بن زجر ‪ ،‬عن علي بن يزيد ‪ ،‬عن القاسم بن عبد العزيز ‪ ،‬عن أبي‬
‫يأمامة قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ل يحل تعليم المغنيات ول يبعهن وأثمانهن حرام" ‪،‬‬
‫وفي مثل هذا أنزلت هذه الية ‪" :‬ومن الناس من يشتري لتلهتو الحديث لييضتل عن سبيل ال" ‪ ،‬وما من‬
‫رجل يرفع صوته بالغناء إل بعث ال عليه شيطانين ‪ :‬أحدهما على هذا المنكب ‪ ،‬والخر على هذا‬
‫المنكب ‪ ،‬فل يزاللن يضربانه بأرجلهما حتى يكون هو الذي يسكت )‪. (3‬‬
‫أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد القفال ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور أحمد بن الفضل البرويجردي ‪ ،‬أخبرنا أبو أحمد‬
‫بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن غالب بن تمام ‪ ،‬أخبرنا خالد بن أبي يزيد ‪ ،‬عن‬
‫هشام هو ابن حسان ‪ ،‬عن محمد هو ابن سيرين ‪ ،‬عن أبي هريرة أن النبي صلى ال عليه وسلم "نهى‬
‫عن ثمن الكلب وكسب الزمارة" )‪ . (4‬قال مكحول ‪ :‬من اشترى جارية ز‬
‫ضرابة ليمسكها لغنائها وضربها‬
‫مقيما عليه حتى يموت لم أصيل عليه ‪ ،‬إن ال يقول ‪" :‬ومن الناس من يشتري لهو الحديث" الية )‪. (5‬‬
‫وعن عبد ال بن مسعود ‪ ،‬وابن عباس ‪ ،‬والحسن ‪ ،‬وعكرمة ‪ ،‬وسعيد بن جبير قالوا ‪" :‬لهو الحديث" هو‬
‫الغناء ‪ ،‬والية نزلت فيه‪ .‬ومعنى قوله ‪ } :‬تيلشتتلري لتلهتو التحلديلث { أي ‪ :‬يستبدل ويختار الغناء والمزامير‬
‫والمعازف على القرآن ‪ ،‬قال أبو الصباء البكري سألت ابن مسعود عن هذه الية فقال ‪ :‬هو الغناء ‪ ،‬وال‬
‫الذي ل إله إل هو ‪ ،‬يرددها ثلث مرات )‪. (6‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬أسباب النزول للواحدي ص )‪.(400‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬أسباب النزول للواحدي ص )‪.(400‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه ابن ماجه ‪ :‬التجارات ‪ ،‬باب ‪ :‬ما ل يحل بيعه برقم ‪ ، 733 / 2 (2168) :‬والمام أحمد‬
‫‪ ، 252 / 5 :‬والطبري ‪ ، 60 / 21 :‬وأخرجه بنحوه الترمذي ‪ :‬في التفسير ‪ ، 55 - 54 / 9 :‬وقال‬
‫‪) :‬هذا حديث غريب إنما يروى من حديث القاسم عن أبي أمامة ‪ ،‬والقاسم ثقة ‪ ،‬وعلي بن يزيد يضعف‬
‫في الحديث ‪ ،‬قاله محمد بن إسماعيل‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البيهقي ‪ ، 126 / 6 :‬والخطيب في تاريخ بغداد ‪ 304 / 8 ، 369 / 7 :‬والمصنف في‬
‫شرح السنة ‪.23 / 8 :‬‬
‫)‪ (5‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.505 / 6 :‬‬
‫)‪ (6‬أخرجه الطبري ‪.61 / 21 :‬‬

‫) ‪(6/284‬‬

‫ت إولاتذا تيلتتلى تعلتليله تآتياتيتنا توزلى يملستتلكبل دار تكأتلن لتلم تيلستملعتها تكأتزن لفي أييذتنليله تولق دار فتتبيشلرهي بلتعتذاءب أتلليءم )‪ (7‬إلزن الزلذيتن‬
‫ت الزنلعيلم )‪ (8‬تخالللديتن لفيتها تولعتد اللزله تحوقا تويهتو التعلزييز التحلكييم )‪ (9‬تخلت ت‬
‫ق‬ ‫صاللتحالت لتهيلم تجزنا ي‬ ‫تآتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫ث لفيتها لملن يكيل تدازبءة توأتلنتزلتنا لمتن‬
‫ض روالسي أتلن تتلميتد بليكم وتب ز‬ ‫الزستماوالت بلتغليلر تعتمءد تتترلوتنتها وأتلتقى لفي الر ل‬
‫لت‬ ‫ل تل ت ت ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫الزستمالء تمادء فتأتلنتبتلتنا لفيتها لملن يكيل تزلوءج تكلريءم )‪(10‬‬

‫وقال إبراهيم النخعي ‪ :‬الغناء ينبت النفاق في القلب )‪ ، (1‬وكان أصحابنا يأخذون بأفواه السكك يخرقون‬
‫الدفوف‪ .‬وقيل ‪ :‬الغناء يرقيةي الزنا )‪ . (2‬وقال ابن جريج ‪ :‬هو الطبل )‪ (3‬وعن الضحاك قال ‪ :‬هو‬
‫ضزل تعلن تسلبيلل اللزله بلتغليلر لعلءم { أي ‪ :‬يفعله‬ ‫الشرك )‪ . (4‬وقال قتادة ‪ :‬هو كل لهو ولعب )‪ } . (5‬للي ل‬
‫ي‬
‫عن جهل‪ .‬قال قتادة ‪ :‬بحسب المرء من الضللة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق‪.‬‬
‫قوله تعالى ‪ } :‬توتيتزلختذتها يهيزدوا { أي ‪ :‬يتخذ آيات ال هزدوا‪ .‬ق أر حمزة ‪ ،‬والكسائي ‪ ،‬وحفص ‪ ،‬ويعقوب ‪:‬‬
‫} توتيتزلختذتها { بنصب الدال عطدفا على قوله ‪" :‬ليضل" ‪ ،‬وق أر الخرون بالرفع نسدقا على قوله ‪" :‬يشتري"‪.‬‬
‫ب يملهيرن {‬ ‫ك لتهيلم تعتذا ر‬ ‫} يأولتئل ت‬
‫} ت إولاتذا تيلتتلى تعلتليله آتياتيتنا توزلى يملستتلكبل دار تكأتلن لتلم تيلستملعتها تكأتزن لفي أييذتنليله تولق دار فتتبيشلرهي بلتعتذاءب أتلليءم )‪ (7‬إلزن الزلذيتن‬
‫ت الزنلعيلم )‪ (8‬تخالللديتن لفيتها تولعتد اللزله تحوقا تويهتو التعلزييز التحلكييم )‪ (9‬تخلت ت‬
‫ق‬ ‫صاللتحالت لتهيلم تجزنا ي‬ ‫آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫ث لفيتها لملن يكيل تدازبءة توتأنزلتنا لمتن‬ ‫ض روالسي أتلن تتلميتد بليكم وتب ز‬ ‫الزستموالت بلتغليلر تعتمءد تتترلوتنتها وأتلتقى لفي الر ل‬
‫لت‬ ‫ل تت ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫الزستمالء تمادء فتأتلنتبتلتنا لفيتها لملن يكيل تزلوءج تكلريءم )‪{ (10‬‬
‫} ت إولاتذا تيلتتلى تعلتليله آتياتيتنا توزلى يملستتلكبل دار تكأتلن لتلم تيلستملعتها تكأتزن لفي أييذتنليله تولق دار فتتبيشلرهي بلتعتذاءب أتلليءم { } لإزن الزلذيتن‬
‫ت الزنلعيلم { } تخالللديتن لفيتها تولعتد اللزله تحوقا تويهتو التعلزييز التحلكييم تخلت ت‬
‫ق‬ ‫صاللتحالت لتهيلم تجزنا ي‬ ‫آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫ث لفيتها لملن يكيل تدازبءة توتأنزلتنا لمتن‬ ‫ض روالسي أتلن تتلميتد بليكم وتب ز‬ ‫الزستموالت بلتغليلر تعتمءد تتترلوتنتها وأتلتقى لفي الر ل‬
‫لت‬ ‫ل تت ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ء‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫الزستماء تمادء فتأتلنتبتلتنا فيتها ملن يكل تزلوءج تكلريم { حسن‪.‬‬ ‫ل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البيهقي ‪ ، 223 / 10 :‬وزاد السيوطي في الدر المنثور ‪ 505 / 6 :‬نسبته لبن أبي‬
‫الدنيا‪.‬‬
‫)‪ (2‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 506 / 6 :‬لبن أبي الدنيا والبيهقي‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪.63 / 21 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الطبري ‪.63 / 21 :‬‬
‫)‪ (5‬وهو ما رجحه الطبري ‪ 63 / 21 :‬إذ قال ‪) :‬عنى به كل ما كان من الحديث ملهبا عن سبيل ال‬
‫مما نهى ال عن استماعه أو رسوله ‪ ،‬لن ال تعالى عم بقوله ‪) :‬لهو الحديث( ولم يخصص بعضا‬
‫دون بعض فذلك على عمومه حتى يأتي ما يدل على خصوصه ‪ ،‬والغناء والشرك من ذلك(‪.‬‬

‫) ‪(6/285‬‬

‫ضتلءل يملبيءن )‪(11‬‬ ‫ل‬ ‫زل‬ ‫ل‬ ‫ق اللزله فتأترولني ماتذا تخلت ت زل ل‬
‫ق الذيتن ملن يدونله تبلل الظاليموتن في ت‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫تهتذا تخل ي‬

‫ضلءل يملبيءن )‪{ (11‬‬ ‫ل‬ ‫زل‬ ‫ل‬ ‫ق اللزله فتأترولني ماتذا تخلت ت زل ل‬
‫ق الذيتن ملن يدونله تبلل الظاليموتن في ت‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫} تهتذا تخل ي‬

‫) ‪(6/286‬‬

‫تولتقتلد تآتتليتنا ليلقتماتن اللحلكتمةت أتلن الشيكلر لللزله توتملن تيلشيكلر فتلإزنتما تيلشيكير للتنلفلسله توتملن تكفتتر فتلإزن اللزهت تغنللي تحلميرد )‪(12‬‬

‫} تولتقتلد آتتليتنا ليلقتماتن اللحلكتمةت أتلن الشيكلر لللزله توتملن تيلشيكلر فتلإزنتما تيلشيكير للتنلفلسله توتملن تكفتتر فتلإزن اللزهت تغنللي تحلميرد )‬
‫‪{ (12‬‬
‫ق الزلذيتن لملن يدونلله { من آلهتكم التي‬
‫ق اللزله فتأتيرولني تماتذا تخلت ت‬
‫} تهتذا { يعني الذي ذكرت مما تعاينون ‪ } ،‬تخل ي‬
‫ضلءل يملبيءن { قوله تعالى ‪ } :‬تولتقتلد آتتليتنا ليلقتماتن اللحلكتمةت { يعني ‪ :‬العقل‬ ‫ل‬ ‫زل‬
‫تعبدونها ‪ } ،‬تبلل الظاليموتن في ت‬
‫والعلم والعمل به والصابة في المور‪ .‬قال محمد بن إسحاق ‪ :‬وهو لقمان بن ناعور بن ناحور بن تارخ‬
‫وهو آزر‪ .‬وقال وهب ‪ :‬كان ابن أخت أيوب )‪ ، (1‬وقال ]مقاتل ‪ :‬ذكر أنه كان ابن خالة أيوب )‪) [ (2‬‬
‫‪ . (3‬قال الواقدي ‪ :‬كان قاضديا في بني إسرائيل )‪. (4‬‬
‫واتفق العلماء على أنه كان حكيدما ‪ ،‬ولم يكن نبديا ‪ ،‬إل عكرمة فإنه قال ‪ :‬كان لقمان نبديا‪ .‬وتزفرد بهذا‬
‫القول‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬خلير لقمان بين النبوة والحكمة فاختار الحكمة )‪ . (5‬وروي أنه كان نائدما نصف‬
‫النهار فينودي ‪ :‬يا لقمان ‪ ،‬هل لك أن يجعلك ال خليفة في الرض لتحكم بين الناس بالحق ؟ فأجاب‬
‫الصوت فقال ‪ :‬إن خيرني ربي قبلت العافية ‪ ،‬ولم أقبل البلء ‪ ،‬إوان عزم علي فسمدعا وطاعة ‪ ،‬فإني‬
‫أعلم إن فعل بي ذلك أعانني وعصمني ‪ ،‬فقالت الملئكة بصوت ل يراهم ‪ :‬للتم يا لقمان ؟ قال ‪ :‬لن‬
‫الحاكم بأشد المنازل وأكدرها ‪ ،‬يغشاها الظلم من كل مكان أن يعدل فبالحري أن ينجو ‪ ،‬إوان أخطأ أخطأ‬
‫طريق الجنة ‪ ،‬ومن يكن في الدنيا ذليل خير من أن يكون‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر البحر المحيط ‪.186 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر البحر المحيط ‪.186 / 7 :‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (4‬انظر البحر المحيط ‪.186 / 7 :‬‬
‫)‪ (5‬قال الحافظ ابن كثير في التفسير ‪) : 444 / 3 :‬اختلف السلف في لقمان هل كان نبيا أو عبدا‬
‫صالحا من غير نبوة ؟ على قولين ‪ ،‬الكثرون على الثاني ‪) ،‬يعني أنه لم يكن نبيا( ثم ذكر بعض‬
‫الثار ‪ ،‬منها ما هو مصرح فيه بنفي كونه نبيا ‪ ،‬ومنها ما هو مشعر بذلك ‪ ،‬وفي بعضها ما يشعر أنه‬
‫كان عبدا قد مسه الرق ‪ ،‬فقال ‪ :‬وكونه عبدا قد مسه الرق ينافي كونه نبيا ‪ ،‬لن الرسل كانت تبعث في‬
‫أحساب قومها ‪ ،‬قال ‪ :‬ولهذا كان جمهور السلف على أنه لم يكن نبيا ‪ ،‬قال ‪ :‬إوانما ينقل كونه نبيا عن‬
‫عكرمة إن صح السند إليه قال ‪ :‬فإنه رواه ابن جرير ‪ ،‬وابن أبي حاتم من حديث وكيع عن إسرائيل عن‬
‫جابر عن عكرمة ‪ ،‬قال ‪ :‬كان لقمان نبيا ‪ ،‬قال ‪ :‬وجابر هذا ‪ ،‬هو ابن يزيد الجعفي ‪ ،‬وهو ضعيف ‪،‬‬
‫وال أعلم‪ .‬ثم قال ابن كثير ‪ :‬والذي رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في قوله تعالى ‪) :‬ولقد آتينا‬
‫لقمان الحكمة( أي ‪ :‬الفقه في السلم ‪ ،‬ولم يكن نبيا ‪ ،‬ولم يوح إليه( أ‪.‬هـ‪ .‬فهذا يدل على أنه كان عبدا‬
‫صالحا ولم يكن نبيا‪.‬‬

‫) ‪(6/286‬‬

‫ك لتظيلرم تعلظيرم )‪ (13‬توتو ز‬


‫صليتنا ا للللنتساتن‬ ‫ت إولالذ تقاتل ليلقتماين لللبنلله تويهتو تيلعظيهي تيا يبتنزي تل تيلشلرلك لباللزله إلزن اليشلر ت‬
‫ك لإلتزي الم ل‬
‫صاليهي لفي تعاتمليلن أتلن الشيكلر للي تولتواللتدلي ت‬ ‫ل ل‬
‫صيير )‪(14‬‬ ‫ت‬ ‫بلتوالتدليه تحتملتتلهي أيرمهي تولهدنا تعتلى تولهءن تولف ت‬

‫شريدفا ‪ ،‬ومن يخير الدنيا على الخرة تفتنه الدنيا ول يصيب الخرة‪ .‬فعجبت الملئكة من حسن منطقه ‪،‬‬
‫فنام نومة فأعطي الحكمة ‪ ،‬فانتبه وهو يتكلم بها ‪ ،‬ثم ينودي داود بعده فقبلها ولم يشترط ما اشترط لقمان‬
‫‪ ،‬فهوى في الخطيئة غير مرة ‪ ،‬كل ذلك يعفو ال عنه ‪ ،‬وكان لقمان يؤازره بحكمته )‪ . (1‬وعن خالد‬
‫طا )‪ . (3‬وقيل ‪:‬‬
‫الربعي قال ‪ :‬كان لقمان عبددا حبشديا نجا دار )‪ . (2‬وقال سعيد بن المسيب ‪ :‬كان خيا د‬
‫كان راعي غنم‪ .‬فروي أنه لقيه رجل وهو يتكلم بالحكمة فقال ‪ :‬ألست فلدنا الراعي فبلتم بلغ ت‬
‫ت ما بلغت ؟‬
‫قال ‪ :‬بصدق الحديث ‪ ،‬وأداء المانة ‪ ،‬وترك ما ل يعنيني )‪ . (4‬وقال مجاهد ‪ :‬كان عبددا أسود عظيم‬
‫الشفتين مشقق القدمين )‪ . (5‬قوله عز وجل ‪ } :‬أتلن الشيكلر لللزله توتملن تيلشيكلر فتلإزنتما تيلشيكير للتنلفلسله توتملن تكفتتر‬
‫فتلإزن اللزهت تغنللي تحلميرد {‬
‫صليتنا اللنتساتن‬‫ك لتظيلرم تعلظيرم )‪ (13‬توتو ز‬ ‫} ت إولالذ تقاتل ليلقتماين للبنلله تويهتو تيلعظيهي تيا يبتنزي ل تيلشلرلك لباللزله إلزن اليشلر ت‬
‫ك لإلتزي الم ل‬
‫صاليهي لفي تعاتمليلن أتلن الشيكلر للي تولتواللتدلي ت‬ ‫ل ل‬
‫صيير )‪{ (14‬‬ ‫ت‬ ‫بلتوالتدليه تحتملتتلهي أيرمهي تولهدنا تعتلى تولهءن تولف ت‬
‫ك‬‫} ت إولالذ تقاتل ليلقتماين للبنلله { واسمه أنعم ‪ ،‬ويقال ‪ :‬مشكم ‪ } ،‬تويهتو تيلعظيهي تيا يبتنزي ل تيلشلرلك لباللزله إلزن اليشلر ت‬
‫لتظيلرم تعلظيرم { ق أر ابن كثير ‪" :‬يا بلني ل تشرك بال" بإسكان الياء ‪ ،‬وفتحها حفص ‪ ،‬والباقون بالكسر ‪،‬‬
‫"يا بني إنها" بفتح الياء حفص ‪ ،‬والباقون بالكسر ‪" ،‬يا بني أقم الصلة" ‪ ،‬بفتح الياء البزي عن ابن كثير‬
‫صليتنا اللنتساتن بلتواللتدليله تحتملتتلهي أيرمهي تولهدنا تعتلى تولهءن {‬
‫وحفص ‪ ،‬وبإسكانها القواس ‪ ،‬والباقون بكسرها‪ } .‬توتو ز‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬شدة بعد شدة‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬ضعدفا على ضعف‪ .‬قال مجاهد ‪ :‬مشقة على مشقة‪.‬‬
‫وقال الزجاج ‪ :‬المرأة إذا حملت توالى عليها الضعف والمشقة‪ .‬ويقال ‪ :‬الحمل ضعف ‪ ،‬والطلق ضعف‬
‫ك لإلتزي الم ل‬ ‫صايله { أي ‪ :‬فطامه ‪ } ،‬لفي تعاتمليلن أتلن الشيكلر للي تولتواللتدلي ت‬
‫صيير {‬ ‫ت‬ ‫‪ ،‬والوضع ضعف‪ } .‬تولف ت‬
‫المرجع ‪ ،‬قال سفيان بن عيينة في هذه الية ‪ :‬من صلى الصلوات الخمس فقد شكر ال ‪ ،‬ومن دعا‬
‫للوالدين في أدبار الصلوات الخمس فقد شكر الوالدين‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 511 - 510 / 6 :‬للحكيم الترمذي في نوادر الصول‪ .‬والعزو‬
‫إليه مؤذن بالضعف‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪.68 - 67 / 21 :‬‬
‫)‪ (3‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 510 / 6 :‬لبن أبي شيبة وأحمد في الزهد وابن المنذر‪.‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 68 / 21‬والدر المنثور ‪.512 / 6 :‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه الطبري ‪.67 / 21 :‬‬

‫) ‪(6/287‬‬

‫صالحلبهيتما لفي الردلنتيا تملعيرودفا تواتزبللع تسلبيتل‬ ‫ل‬ ‫ك لبي ما لتليس لت ت ل ل‬


‫ك بله علرم فتتل تيطلعهيتما تو ت‬ ‫ت ت‬ ‫ك تعتلى أتلن تيلشلر ت‬ ‫ت إولالن تجاتهتدا ت‬
‫ك لمثلتقاتل تحزبءة لملن تخلرتدءل‬ ‫ب إللتزي ثيزم إللتزي تملرلجيعيكلم فتأيتنيبئييكلم بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن )‪ (15‬تيا يبتنزي إلزنتها إللن تت ي‬
‫تملن أتتنا ت‬
‫ف تخلبيرر )‪(16‬‬ ‫ض تيلألت بلتها اللزهي لإزن اللزهت لتلطي ر‬‫صلخترءة أتلو لفي الزستماوالت أتلو لفي اللتلر ل‬
‫ت‬
‫ل‬
‫فتتتيكلن في ت‬

‫صالحلبهيتما لفي الردلنتيا تملعيرودفا تواتزبللع‬ ‫ل‬ ‫ك لبي ما لتليس لت ت ل ل‬


‫ك بله علرم تفل تيطلعهيتما تو ت‬ ‫ت ت‬ ‫ك تعلى أتلن تيلشلر ت‬ ‫} ت إولالن تجاتهتدا ت‬
‫ك لمثلتقاتل تحزبءة لملن‬ ‫ب لإلتزي ثيزم لإلتزي تملرلجيعيكلم فتأيتنيبيئيكلم بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن )‪ (15‬تيا يبتنزي لإزنتها لإلن تت ي‬
‫تسلبيتل تملن أتتنا ت‬
‫ف تخلبيرر )‪{ (16‬‬ ‫ض تيلألت بلتها اللزهي إلزن اللزهت لتلطي ر‬ ‫صلخترءة أتلو لفي الزستموالت أتلو لفي اللر ل‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ء‬
‫تخلرتدل فتتتيكلن في ت‬
‫صالحلبهيتما لفي الردلنتيا تملعيرودفا { أي ‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ك لبي ما لتليس لت ت ل ل‬
‫ك بله علرم تفل تيطلعهيتما تو ت‬ ‫ت ت‬ ‫ك تعلى أتلن تيلشلر ت‬ ‫} ت إولالن تجاتهتدا ت‬
‫ب إللتزي { أي ‪ :‬دين من أقبل إلى‬ ‫بالمعروف ‪ ،‬وهو البر و الصلة والعشرة الجميلة ‪ } ،‬تواتزبللع تسلبيتل تملن أتتنا ت‬
‫طاعتي ‪ ،‬وهو النبي صلى ال عليه وسلم وأصحابه‪ .‬قال عطاء عن ابن عباس ‪ :‬يريد أبا بكر ‪ ،‬وذلك‬
‫أنه حين أسلم أتاه عثمان ‪ ،‬وطلحة ‪ ،‬والزبير ‪ ،‬وسعد بن أبي وقاص ‪ ،‬وعبد الرحمن بن عوف ‪ ،‬فقالوا له‬
‫‪ :‬قد صلدقت هذا الرجل وآمنت به ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬هو صادق ‪ ،‬فآمنوا به ‪ ،‬ثم حملهم إلى النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم حتى أسلموا ‪ ،‬فهؤلء لهم سابقة السلم‪ .‬أسلموا بإرشاد أبي بكر )‪ . (1‬قال ال تعالى ‪:‬‬
‫ب لإلتزي { يعني أبا بكر ‪ } ،‬ثيزم لإلتزي تملرلجيعيكلم فتأيتنيبيئيكلم بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن { وقيل ‪ :‬نزلت‬‫} تواتزبللع تسلبيتل تملن أتتنا ت‬
‫هاتان اليتان في سعد بن أبي وقاص وأمه ‪ ،‬وقد مضت القصة وقيل ‪ :‬الية عامة في حق كافة الناس‪.‬‬
‫ك لمثلتقاتل تحزبءة لملن تخلرتدءل { الكناية في قوله ‪" :‬إنها" راجعة إلى الخطيئة ‪ ،‬وذلك أن ابن‬ ‫} تيا يبتنزي لإزنتها لإلن تت ي‬
‫لقمان قال لبيه ‪ :‬يا أبت إن عملت الخطيئة حيث ل يراني أحد كيف يعلمها ال ؟ فقال ‪ } :‬تيا يبتنزي إلزنتها‬
‫صلخترءة { قال قتادة ‪ :‬تكن في جبل‪ .‬وقال ابن عباس ‪ :‬في صخرة‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ء ل‬ ‫لإن تت ي ل‬
‫ك مثلتقاتل تحزبة ملن تخلرتدل فتتتيكلن في ت‬ ‫ل‬
‫تحت الرضين السبع ‪ ،‬وهي التي تكتب فيها أعمال الفجار )‪ ، (2‬وخضرة السماء منها‪ .‬قال السدي ‪:‬‬
‫خلق ال الرض على حوت ‪ -‬وهو النون الذي ذكر ال عز وجل في القرآن "ن والقلم" ‪ -‬والحوت في‬
‫الماء ‪ ،‬والماء ظهر صفاة ‪ ،‬والصفاة على ظهر ملك ‪ ،‬والملك على صخرة ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬سيرة ابن هشام ‪ ، 252 - 250 / 1 :‬الواحدي في أسباب النزول ص ‪.401‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬ابن كثير ‪ 447 / 3 :‬وقد قال معقبا ‪) :‬كأنه متلقي من السرائليات التي ل تصدق ول‬
‫تكذب( ‪ ،‬البحر المحط ‪.188 / 7 :‬‬

‫) ‪(6/288‬‬

‫ك لملن تعلزلم اللييمولر )‬


‫ك إلزن تذلل ت‬ ‫صبللر تعتلى تما أت ت‬
‫صاتب ت‬ ‫ل‬ ‫تيا يبتنزي أتلقلم ال ز‬
‫صتلةت تولأيملر لبالتملعيروف توالنهت تعلن اليملنتكلر توا ل‬
‫ب يكزل ملختتاءل فتيخوءر )‪ (18‬والق ل‬ ‫ض تمتردحا لإزن اللزهت تل ييلح ر‬‫ش لفي اللتلر ل‬ ‫س وتل تتلم ل‬‫صيعلر تخزد ت ل ل‬
‫صلد‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ك للزنا ت‬ ‫‪ (17‬توتل تي ت‬
‫ت التحلميلر )‪(19‬‬ ‫صلو ي‬ ‫ل‬
‫صتوات لت ت‬ ‫ك لإزن أتلنتكتر اللت ل‬
‫صلوتل ت‬ ‫ك والغض ل ل‬
‫ض ملن ت‬ ‫في تملشيل ت ت ي‬
‫ل‬

‫وهي الصخرة التي ذكرها لقمان ليست في السماء ول في الرض ‪ ،‬والصخرة على الريح )‪ } (1‬أتلو لفي‬
‫ض تيلألت بلتها اللزهي إلزن اللزهت لتلطي ر‬
‫ف { باستخراجها ‪ } ،‬تخلبيرر { عالم بمكانها ‪ ،‬قال‬ ‫الزستموالت أتلو لفي اللر ل‬
‫ت‬
‫الحسن ‪ :‬معنى الية هو الحاطة بالشياء ‪ ،‬صغيرها وكبيرها ‪ ،‬وفي بعض الكتب إن هذه الكلمة آخر‬
‫كلمة تكلم بها لقمان فانشقت م اررته من هيبتها فمات‪.‬‬
‫ك لملن تعلزلم اليمولر )‬
‫ك إلزن تذلل ت‬ ‫صبللر تعتلى تما أت ت‬
‫صاتب ت‬ ‫ل‬ ‫} تيا يبتنزي أتلقلم ال ز‬
‫صلةت تولأيملر لبالتملعيروف توالنهت تعلن اليملنتكلر توا ل‬
‫ب يكزل ملختتاءل فتيخوءر )‪ (18‬والق ل‬ ‫ض تمتردحا لإزن اللزهت ل ييلح ر‬‫ش لفي اللر ل‬ ‫س ول تتلم ل‬ ‫صيعلر تخزد ت ل ل‬
‫صلد‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ك للزنا ت‬ ‫‪ (17‬تول تي ت‬
‫ت التحلميلر )‪{ (19‬‬ ‫صلو ي‬ ‫ل‬
‫صتوات لت ت‬ ‫ك إلزن أتلنتكتر ال ل‬ ‫صلوتل ت‬ ‫ك والغض ل ل‬
‫ض ملن ت‬ ‫في تملشيل ت ت ي‬
‫ل‬
‫صاتبك { يعني من الذى ‪ } ،‬إلزن‬ ‫ل‬ ‫} تيا يبتنزي أتلقلم ال ز‬
‫صبللر تعتلى تما أت ت‬
‫صلةت تولأيملر لبالتملعيروف توالنهت تعلن اليملنتكلر توا ل‬
‫ك لملن تعلزلم اليمولر { يريد المر بالمعروف والنهي عن المنكر ‪ ،‬والصبر على الذى فيهما ‪ ،‬من‬ ‫تذلل ت‬
‫س{‬ ‫ك لللزنا ل‬
‫صيعلر تخزد ت‬
‫المور الواجبة التي أمر ال بها ‪ ،‬أو من المور التي ييلعزم عليها لوجوبها‪ } .‬تول تي ت‬
‫ق أر ابن كثير ‪ ،‬وابن عامر ‪ ،‬وعاصم ‪ ،‬وأبو جعفر ‪ ،‬ويعقوب ‪" :‬ول تصيعر" بتشديد العين من غير ألف‬
‫‪ ،‬وق أر الخرون ‪" :‬تصاعر" باللف ‪ ،‬يقال ‪ :‬صعر وجهه وصاعر ‪ :‬إذا مال وأعرض تكب دار ‪ ،‬ورجل‬
‫أصعر ‪ :‬أي ‪ :‬مائل العنق‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬يقول ‪ :‬ل تتكبر فتحيقر الناس وتعرض عنهم بوجهك إذا‬
‫كلموك‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬هو الرجل يكون بينك وبينه إحنة فتلقاه فيعرض عنك بوجهه‪ .‬وقال عكرمة ‪ :‬هو‬
‫الذي إذا يسيلم عليه لتتوى عنقه تكبرا‪ .‬وقال الربيع بن أنس وقتادة ‪ :‬ول تحتقر الفقراء ليكن ‪/73‬أ الفقر‬
‫ض تمتردحا { خيلء } لإزن اللزهت ل ييلح ل‬
‫ب ‪ ،‬يكزل يملختتاءل { في مشيه }‬ ‫ش لفي اللر ل‬ ‫والغني عندك سواء ‪ } ،‬ول تتلم ل‬
‫ت‬
‫ك { أي ‪ :‬ليكن مشيك قصددا ل تخيل ول إس اردعا‪ .‬وقال عطاء ‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫فتيخوءر { على الناس‪ } .‬توالقصلد في تملشيل ت‬
‫ض لملن‬‫ض ل‬
‫امش بالوقار والسكينة ‪ ،‬كقوله ‪" :‬يمشون على الرض هونا" )الفرقان ‪ } ، (63 -‬توالغ ي‬
‫صتوالت { أقبح الصوات ‪،‬‬ ‫ك { انقص من صوتك ‪ ،‬وقال مقاتل ‪ :‬اخفض صوتك } لإزن أتلنتكتر ال ل‬ ‫صلوتل ت‬
‫ت‬
‫ت التحلميلر { أوله زفير وآخره شهيق ‪ ،‬وهما صوت أهل النار‪.‬‬ ‫صلو ي‬‫} لت ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر البحر المحيط ‪ ، 188 / 7 :‬الدر المنثور ‪.523 - 522 / 6 :‬‬

‫) ‪(6/289‬‬

‫ت التحلميلر {‬
‫صلو ي‬ ‫ل‬
‫وقال موسى بن أعين ‪ :‬سمعت سفيان الثوري يقول في قوله ‪ } :‬لإزن أتلنتكتر ال ل‬
‫صتوات لت ت‬
‫صتوالت‬
‫قال ‪ :‬صياح كل شيء تسبيح ل إل الحمار )‪ . (1‬وقال جعفر الصادق في قوله ‪ } :‬إلزن أتلنتكتر ال ل‬
‫ت التحلميلر { قال ‪ :‬هي العطسة القبيحة المنكرة‪ .‬قال وهب ‪ :‬تكلم لقمان باثنى عشر ألف باب من‬
‫صلو ي‬
‫لت ت‬
‫الحكمة ‪ ،‬أدخلها الناس في كلمهم وقضاياهم وحكمه ‪ :‬قال خالد الربعي ‪ :‬كان لقمان عبددا حبشديا فدفع‬
‫موله إليه شاة وقال ‪ :‬اذبحها وائتني بأطيب مضغتين منها ‪ ،‬فأتاه باللسان والقلب ‪ ،‬ثم دفع إليه شاة‬
‫أخرى ‪ ،‬وقال ‪ :‬اذبحها وائتني بأخبث مضغتين منها فأتاه باللسان والقلب ‪ ،‬فسأله موله ‪ ،‬فقال ‪ :‬ليس‬
‫شيء أطيب منهما إذا طابا ول أخبث منهما إذا خبثا )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.323 / 6 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 68 - 67 / 21 :‬والمام أحمد في الزهد ص ‪ ، 49‬وابن أبي شيبة ‪/ 13 :‬‬
‫‪.214‬‬
‫) ‪(6/290‬‬

‫ظالهترةد وتبالطتنةد ولمتن الزنا ل‬


‫س‬ ‫ض توأتلستبتغ تعلتلييكلم نلتعتمهي ت‬
‫أتلتلم تتترلوا أتزن اللزهت تسزختر لتيكلم تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللتلر ل‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت ت‬
‫تملن ييتجالديل لفي اللزله بلتغليلر لعلءم توتل يهددى توتل لكتتاءب يملنيءر )‪(20‬‬

‫ظالهترةد توتبالطتنةد تولمتن‬


‫ض توأتلستبتغ تعلتلييكلم نلتعتمهي ت‬
‫} أتلتلم تتترلوا أتزن اللزهت تسزختر لتيكلم تما لفي الزستموالت وتما لفي اللر ل‬
‫ت ت‬
‫س تملن ييتجالديل لفي اللزله بلتغليلر لعلءم تول يهددى تول كتتاءب يمنيءر )‪{ (20‬‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫الزنا ل‬
‫قوله تعالى ‪ } :‬أتلتلم تتترلوا أتزن اللزهت تسزختر لتيكلم تما لفي الزستموالت وتما لفي اللر ل‬
‫ض توأتلستبتغ تعلتلييكلم { أتم وأكمل ‪،‬‬ ‫ت ت‬
‫} نلتعتمه { ق أر أهل المدينة ‪ ،‬وأبو عمرو ‪ ،‬وحفص ‪" :‬نتعميه" بفتح العين وضم الهاء على الجمع ‪ ،‬وق أر‬
‫"وان تعدوا نعمة ال ل تحصوها" )إبراهيم ‪-‬‬
‫الخرون منونة على الواحد ‪ ،‬ومعناها الجمع أيضا كقوله ‪ :‬إ‬
‫ظالهترةد توتبالطتنةد { قال عكرمة عن ابن عباس ‪ :‬النعمة الظاهرة ‪ :‬السلم والقرآن ‪ ،‬والباطنة ‪:‬‬
‫‪ } ، (14‬ت‬
‫ما ستر عليك من الذنوب ولم يعجل عليك بالنقمة )‪ (1‬وقال الضحاك ‪ :‬الظاهرة ‪ :‬حسن الصورة‬
‫وتسوية العضاء ‪ ،‬والباطنة ‪ :‬المعرفة‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬الظاهرة ‪ :‬تسوية الخلق ‪ ،‬والرزق ‪ ،‬والسلم‪.‬‬
‫والباطنة ‪ :‬ما ستر من الذنوب )‪ . (2‬وقال الربيع ‪ :‬الظاهرة بالجوارح ‪ ،‬والباطنة ‪ :‬بالقلب‪ .‬وقيل ‪:‬‬
‫الظاهرة ‪ :‬القرار باللسان ‪ ،‬والباطنة ‪ :‬العتقاد بالقلب‪ .‬وقيل ‪ :‬الظاهرة ‪ :‬تمام الرزق والباطنة ‪ :‬حسن‬
‫الخلق‪ .‬وقال عطاء ‪ :‬الظاهرة ‪ :‬تخفيف الشرائع ‪ ،‬والباطنة ‪ :‬الشفاعة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬رواه البيهقي في الشعب ‪ 419 / 8 :‬بإسنادين ضعيفين‪.‬‬
‫)‪ (2‬رواه البيهقي في الشعب ‪ ، 418 / 8 :‬وابن أبي الدنيا في الشكر ص ‪ 109 :‬بإسناد ضعيف‪.‬‬

‫) ‪(6/290‬‬

‫طاين تيلديعويهلم إلتلى تعتذالب‬ ‫ت إولاتذا لقيتل لتهييم اتزبليعوا تما أتلنتزتل اللزهي تقاليوا تبلل تنتزبلعي تما توتجلدتنا تعلتليله تآتباتءتنا أتتولتلو تكاتن الزشلي ت‬
‫ك لباليعلرتولة اليوثلتقى ت إولاتلى اللزله تعالقتبةي اللييمولر‬
‫الزسلعيلر )‪ (21‬توتملن ييلسلللم تولجهتهي لإتلى اللزله تويهتو يملحلسرن فتقتلد الستتلمتس ت‬
‫صيدولر )‪(23‬‬ ‫ك يكلفيرهي إللتليتنا تملرلجيعهيلم فتينتنيبيئهيلم بلتما تعلمليوا إلزن اللزهت تعلليرم بلتذالت ال ر‬ ‫)‪ (22‬توتملن تكفتتر فتتل تيلحيزلن ت‬
‫ز‬ ‫ل‬ ‫طرريهلم لإتلى تعتذاءب تغلليءظ )‪ (24‬تولتئللن تسأتلتتهيلم تملن تخلت ت‬ ‫ينتمتييعهيلم تقلليدل ثيزم تن ل‬
‫ض لتتييقوليزن اللهي‬
‫ق الزستماتوات تواللتلر ت‬ ‫ضت‬
‫يقلل التحلميد لللزله تبلل أتلكثتيريهلم تل تيلعلتيموتن )‪(25‬‬
‫وقال مجاهد ‪ :‬الظاهرة ‪ :‬ظهور السلم والنصر على العداء ‪ ،‬والباطنة ‪ :‬المداد بالملئكة‪ .‬وقيل ‪:‬‬
‫الظاهرة ‪ :‬المداد بالملئكة ‪ ،‬والباطنة ‪ :‬إلقاء الرعب في قلوب الكفار‪ .‬وقال سهل بن عبد ال ‪:‬‬
‫س تملن ييتجالديل لفي اللزله بلتغليلر لعلءم { نزلت في‬ ‫الظاهرة ‪ :‬اتباع الرسول ‪ ،‬والباطنة ‪ :‬محبته‪ } .‬ولمتن الزنا ل‬
‫ت‬
‫النضر بن الحارث ‪ ،‬ويأبلي بن خلف ‪ ،‬ويأمية بن خلف ‪ ،‬وأشباههم كانوا يجادلون النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم في ال وفي صفاته بغير علم )‪ } ، (1‬تول يهددى تول لكتتاءب يملنيءر {‬
‫طاين تيلديعويهلم إلتلى‬ ‫} ت إولاتذا لقيتل لتهييم اتزبليعوا تما تأنزتل اللزهي تقاليوا تبلل تنتزبلعي تما توتجلدتنا تعلتليله آتباتءتنا أتتولتلو تكاتن الزشلي ت‬
‫ك لباليعلرتولة اليوثلتقى ت إولاتلى اللزله تعالقتبةي‬
‫تعتذالب الزسلعيلر )‪ (21‬توتملن ييلسلللم تولجهتهي لإتلى اللزله تويهتو يملحلسرن فتقتلد الستتلمتس ت‬
‫صيدولر )‬ ‫ك يكلفيرهي إللتليتنا تملرلجيعهيلم فتينتنيبيئهيلم بلتما تعلمليوا إلزن اللزهت تعلليرم بلتذالت ال ر‬
‫اليمولر )‪ (22‬توتملن تكفتتر تفل تيلحيزلن ت‬
‫ض لتتييقوليزن‬ ‫ل‬ ‫طرريهلم لإتلى تعتذاءب تغلليءظ )‪ (24‬تولتئللن تسأتلتتهيلم تملن تخلت ت‬ ‫‪ (23‬ينتمتييعهيلم تقلليل ثيزم تن ل‬
‫ق الزستمتوات تواللر ت‬ ‫ضت‬
‫اللزهي يقلل التحلميد لللزله تبلل أتلكثتيريهلم ل تيلعلتيموتن )‪{ (25‬‬
‫} ت إولاتذا لقيتل لتهييم اتزبليعوا تما تأنزتل اللزهي تقاليوا تبلل تنتزبلعي تما توتجلدتنا تعلتليله آتباتءتنا { قال ال عز وجل ‪ } :‬أتتولتلو تكاتن‬
‫طاين تيلديعويهلم لإتلى تعتذالب الزسلعيلر { وجواب "لو" محذوف ‪ ،‬ومجازه ‪ :‬يدعوهم فيتبعونه ‪ ،‬يعني ‪:‬‬ ‫الزشلي ت‬
‫يتبعون الشيطان إوان كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير‪ } .‬توتملن ييلسلللم تولجهتهي إلتلى اللزله { يعني ‪ :‬ل‬
‫‪ ،‬أي ‪ :‬يخلص دينه ل ‪ ،‬ويفوض أمره إلى ال ‪ } ،‬تويهتو يملحلسرن { في عمله ‪ } ،‬فتقتلد الستتلمتس ت‬
‫ك لباليعلرتولة‬
‫اليوثلتقى { أي ‪ :‬اعتصم بالعهد الوثق الذي ل يخاف انقطاعه ‪ } ،‬ت إولاتلى اللزله تعالقتبةي اليمولر { } توتملن تكفتتر‬
‫صيدولر { } نيتمتييعهيلم تقلليل { أي ‪:‬‬ ‫ك يكلفيرهي إللتليتنا تملرلجيعهيلم فتنيتنيبئيهيلم بلتما تعلمليوا إلزن اللزهت تعلليرم بلتذالت ال ر‬
‫تفل تيلحيزلن ت‬
‫طرريهلم { ثم نلجئهم ونردهم في الخرة ‪} ،‬‬ ‫ضت‬‫نمهلهم ليتمتعوا بنعيم الدنيا قليل إلى انقضاء آجالهم ‪ } ،‬ثيزم تن ل‬
‫ض لتتييقوليزن اللزهي يقلل التحلميد لللزله تبلل‬ ‫ل‬
‫ق الزستمتوات تواللر ت‬‫إلتلى تعتذاءب تغلليءظ { عذاب النار‪ } .‬تولتئللن تسأتلتتهيلم تملن تخلت ت‬
‫أتلكثتيريهلم ل تيلعلتيموتن {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.351 / 6 :‬‬

‫) ‪(6/291‬‬

‫ض لملن تشتجترءة أتلقتلرم‬


‫ض إلزن اللزهت يهو التغنلري التحلمييد )‪ (26‬ولتلو أتزنتما لفي اللتلر ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫لللزله تما لفي الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬
‫ت اللزله لإزن اللزهت تعلزيرز تحلكيرم )‪(27‬‬
‫ت تكللتما ي‬
‫توالتبلحير تييمردهي لملن تبلعلدله تسلبتعةي أتلبيحءر تما تنلفتد ل‬

‫ض لملن تشتجترءة أتلقلرم‬


‫ض إلزن اللزهت يهو التغنلري التحلمييد )‪ (26‬ولتلو أتزنتما لفي اللر ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫} لللزله تما لفي الزستموالت واللر ل‬
‫ت ت‬
‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ت الله لإزن اللهت تعلزيرز تحكيرم )‪{ (27‬‬ ‫ل‬
‫ت تكلتما ي‬‫توالتبلحير تييمردهي لملن تبلعلدله تسلبتعةي أتلبيحءر تما تنفتد ل‬
‫ل‬
‫ض لملن‬
‫ض إلزن اللزهت يهو التغنلري التحلمييد { قوله عز وجل ‪ } :‬ولتلو أتزنتما لفي اللر ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫} لللزله تما لفي الزستموالت واللر ل‬
‫ت ت‬
‫تشتجترءة أتلقلرم { الية‪ .‬قال المفسرون ‪ :‬نزلت بمكة ‪ ،‬قوله سبحانه وتعالى ‪" :‬ويسئلونك عن الروح" ‪ ،‬إلى‬
‫قوله ‪" :‬وما أوتيتم من العلم إل قليل" )السراء ‪ ، (85 -‬فلما هاجر رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى‬
‫المدينة أتاه أحبار اليهود فقالوا ‪ :‬يا محمد ‪ ،‬بلغنا عنك أنك تقول ‪" :‬وما أوتيتم من العلم إلى قليل"‬
‫أفعنيتنا أتلم قوتمك ؟ فقال عليه الصلة والسلم ‪ :‬يكل قد عنيت ‪ ،‬قالوا ‪ :‬ألست تتلوا فيما جاءك أنا أوتينا‬
‫التوراة وفيها علم كل شيء ؟ فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬هي في علم ال قليل وقد آتاكم ال‬
‫ما إن عملتم به انتفعتم" ‪ ،‬قالوا ‪ :‬يا محمد كيف تزعم هذا وأنت تقول ‪" :‬ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خي ار‬
‫كثيرا" )البقرة ‪ ، (269 -‬فكيف يجتمع هذا علم قليل وخير كثير ؟ فأنزل ال هذه الية )‪. (1‬‬
‫قال قتادة ‪ :‬إن المشركين قالوا ‪ :‬إن القرآن وما يأتي به محمد يوشك أن ينفد فينقطع ‪ ،‬فنزلت ‪ } :‬تولتلو‬
‫ض لملن تشتجترءة أتلقلرم { )‪ ، (2‬أي ‪ :‬بريت أقلدما ‪ } ،‬توالتبلحير تييمردهي { ق أر أبو عمرو ويعقوب ‪:‬‬
‫أتزنتما لفي اللر ل‬
‫"والبحتر" بالنصب عطفا على "ما" ‪ ،‬والباقون بالرفع على الستئناف } تييمردهي { أي ‪ :‬يزيده ‪ ،‬وينصب فيه‬
‫ت اللزله { وفي الية اختصار تقديره ‪ :‬ولو أن ما في‬
‫ت تكللتما ي‬
‫} لملن تبلعلدله { خلفه ‪ } ،‬تسلبتعةي أتلبيحءر تما تنلفتد ل‬
‫الرض من شجرة أقلم والبحر يمده من بعده سبعة أبحر يكتب بها كلم ال ما نفدت كلمات ال‪ } .‬لإزن‬
‫اللزهت تعلزيرز تحلكيرم { وهذه الية على قول عطاء بن يسار مدنية ‪ ،‬وعلى قول غيره مكية ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬إنما أمر‬
‫اليهود وفد قريش أن يسألوا رسول ال صلى ال عليه وسلم ويقولوا له ذلك وهو بعتد بمكة ‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 81 / 21 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 526 / 6 :‬لبن إسحاق وابن‬
‫أبي حاتم ‪ ،‬والوحدي في أسباب النزول ص ‪ 402 - 401 :‬إذ قال ‪) :‬قال المفسرون ‪ :‬سألت اليهود‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم عن الروح فأنزل ال بمكة "ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي‬
‫وما أوتيتم من العلم إل قليل" فلما هاجر رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى المدينة أتاه أحبار‬
‫اليهود‪.(...‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 81 / 21 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 528 / 6 :‬لعبد الرزاق وابن‬
‫المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ في العظمة ولبي نصر السجزي في البانة‪.‬‬

‫) ‪(6/292‬‬

‫س والحتدءة لإزن اللزه سلميع ب ل‬


‫صيرر )‪(28‬‬ ‫ء‬ ‫لز‬
‫ت ت رت‬ ‫تما تخلقييكلم توتل تبلعثييكلم إل تكتنلف ت‬

‫س والحتدءة إلزن اللزه سلميع ب ل‬


‫صيرر )‪{ (28‬‬ ‫ء‬ ‫ل‬
‫ت ت رت‬ ‫} تما تخلقييكلم تول تبلعثييكلم إل تكتنلف ت‬

‫) ‪(6/293‬‬
‫أتلتلم تتتر أتزن اللزهت ييوليج اللزليتل لفي الزنتهالر توييوليج الزنتهاتر لفي اللزليلل توتسزختر الزشلمتس توالقتتمتر يكلل تيلجلري إلتلى أتتجءل‬
‫ز‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ك بلأتزن اللزهت يهو التح ر‬
‫يمتسومى توأتزن اللزهت بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر )‪ (29‬تذلل ت‬
‫ق توأتزن تما تيلديعوتن ملن يدونله التباطيل توأتزن اللهت‬ ‫ت‬
‫ك تلتتياءت‬ ‫ك تتلجلري لفي التبلحلر بلنللعتملة اللزله للييلرتييكلم لملن تآتياتلله إلزن لفي تذلل ت‬ ‫يهتو التعللري التكلبيير )‪ (30‬أتلتلم تتتر أتزن اليفل ت‬
‫صيتن لتهي اليديتن تفلتزما تنزجايهلم لإتلى التبير‬ ‫لليكيل صزباءر تشيكوءر )‪ (31‬إولاتذا تغلشيهم مورج تكالظرلتلل تدعوا اللزه ملخلل ل‬
‫تي ت ي‬ ‫ت يل ت ل‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫فتلملنهيلم يملقتتصرد توتما تيلجتحيد بلآتتياتتنا لإل يكل تخزتاءر تكيفوءر )‪(32‬‬
‫ر‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬

‫} أتلتلم تتتر أتزن اللزهت ييوليج اللزليتل لفي الزنتهالر توييوليج الزنتهاتر لفي اللزليلل توتسزختر الزشلمتس توالقتتمتر يكلل تيلجلري لإتلى أتتجءل‬
‫ز‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ك بلأتزن اللزهت يهو التح ر‬
‫يمتسومى توأتزن اللزهت بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر )‪ (29‬تذلل ت‬
‫ق توأتزن تما تيلديعوتن ملن يدونله التباطيل توأتزن اللهت‬ ‫ت‬
‫ك لتياءت‬ ‫ك تتلجلري لفي التبلحلر بلنللعتملة اللزله للييلرتييكلم لملن آتياتلله لإزن لفي تذلل ت‬ ‫يهتو التعللري التكلبيير )‪ (30‬أتلتلم تتتر أتزن اليفل ت‬
‫صيتن لتهي اليديتن تفلتزما تنزجايهلم لإتلى التبير‬ ‫لليكيل صزباءر تشيكوءر )‪ (31‬إولاتذا تغلشيهم مورج تكالظرلتلل تدعوا اللزه ملخلل ل‬
‫تي ت ي‬ ‫ت يل ت ل‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫صرد توتما تيلجتحيد لبآتياتلتنا لإل يكرل تخزتاءر تكيفوءر )‪{ (32‬‬ ‫فتلملنهم ملقتت ل‬
‫يل ي‬
‫س تواحتدة { ]يعني كخلق نفس واحدة[ )‪ (1‬وبعثها ل يتعذر عليه شيء ‪،‬‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫} تما تخلقييكلم ول تبلعثييكلم لإل تكتنلف ء‬
‫ت‬
‫ك بأتزن اللهت يهتو التحق { أي ‪ :‬ذلك الذي ذكرت لتعلموا أن ال هو الحق ‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫} إلزن اللزهت تسلميعر تبصيرر { } تذل ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ك تتلجلري لفي التبلحلر بلنللعتملة‬‫} توأتزن تما تيلديعوتن لملن يدونلله التبالطيل توأتزن اللزهت يهتو التعللري التكلبيير { } أتلتلم تتتر أتزن اليفل ت‬
‫ء ل‬ ‫اللزله { يريد أن ذلك من نعمة ال عليكم ‪ } ،‬للييلرتييكلم لملن آتياتلله { عجائبه ‪ } ،‬لإزن لفي تذلل ت‬
‫صزباءر‬‫ك لتيات ليكيل ت‬
‫{ على أمر ال ‪/73‬ب } تشيكوءر { لنعمه‪ } .‬ت إولاتذا تغلشتيهيلم تملورج تكالظرلتلل { قال مقاتل ‪ :‬كالجبال‪ .‬وقال‬
‫الكلبي ‪ :‬كالسحاب‪ .‬والظل جمع الظلة شبه بها الموج في كثرتها وارتفاعها ‪ ،‬وجعل الموج ‪ ،‬وهو واحد ‪،‬‬
‫كالظلل وهي جمع ‪ ،‬لن الموج يأتي منه شيء بعد شيء ‪ } ،‬تدعوا اللزه ملخلل ل‬
‫صيتن لتهي اليديتن تفلتزما تنزجايهلم‬ ‫تي ت ي‬
‫ف في البر بما عاهد ال عليه في البحر من التوحيد له ‪ ،‬يعني ‪:‬‬ ‫صرد { أي ‪ :‬عدل مو ء‬
‫لإتلى البير فتلملنهم ملقتت ل‬
‫يل ي‬ ‫ت‬
‫ثبت على إيمانه‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(6/293‬‬

‫تيا أتريتها الزنايس اتزقيوا ترزبيكلم توالختشلوا تيلودما تل تيلجلزي تواللرد تعلن تولتلدله توتل تملويلورد يهتو تجاءز تعلن توالللدله تشليدئا لإزن تولعتد‬
‫ث‬‫ق فتتل تتيغزرزنيكيم التحتياةي الردلنتيا توتل تييغزرزنيكلم لباللزله التغيروير )‪ (33‬لإزن اللزهت لعلنتدهي لعليم الزساتعلة توييتنيزيل التغلي ت‬
‫اللزله تح ل‬
‫ت إلزن اللزهت تعلليرم تخلبيرر‬ ‫ض تتيمو ي‬ ‫ب تغددا توتما تتلدلري تنلفرس بلأت ي‬
‫ي أتلر ء‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫توتيلعلتيم تما في اللتلرتحالم توتما تتلدلري تنلفرس تماتذا تتلكس ي‬
‫)‪(34‬‬
‫نزلت في عكرمة بن أبي جهل هرب عام الفتح إلى البحر فجاءهم ريح عاصف ‪ ،‬فقال عكرمة ‪ :‬لئن‬
‫أنجاني ال من هذا لرجعن إلى محمد صلى ال عليه وسلم ولضعن يدي في يده ‪ ،‬فسكنت الريح ‪،‬‬
‫فرجع عكرمة إلى مكة فأسلم وحسن إسلمه )‪ (1‬وقال مجاهد ‪ :‬فمنهم مقتصد في القول مضمر للكفر‪.‬‬
‫وقال الكلبي ‪ :‬مقتصد في القول ‪ ،‬أي ‪ :‬من الكفار ‪ ،‬لن بعضهم كان أشد قول وأغلى في الفتراء من‬
‫بعض ‪ } ،‬توتما تيلجتحيد لبآتياتلتنا لإل يكرل تخزتاءر تكيفوءر { والختر أسوأ الغدر‪.‬‬
‫} تيا أتريتها الزنايس اتزقيوا ترزبيكلم توالختشلوا تيلودما ل تيلجلزي تواللرد تعلن تولتلدله تول تملويلورد يهتو تجاءز تعلن توالللدله تشليدئا إلزن تولعتد‬
‫ث‬‫ق تفل تتيغزرزنيكيم التحتياةي الردلنتيا تول تييغزرزنيكلم لباللزله التغيروير )‪ (33‬لإزن اللزهت لعلنتدهي لعليم الزساتعلة تويينزيل التغلي ت‬
‫اللزله تح ل‬
‫ت إلزن اللزهت تعلليرم تخلبيرر‬ ‫ض تتيمو ي‬‫ي أتلر ء‬ ‫ب تغددا توتما تتلدلري تنلفرس بلأت ي‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫توتيلعلتيم تما في اللرتحالم توتما تتلدلري تنلفرس تماتذا تتلكس ي‬
‫)‪{ (34‬‬
‫} تيا أتريتها الزنايس اتزقيوا ترزبيكلم توالختشلوا تيلودما ل تيلجلزي { ل يقضي ول يغني ‪ } ،‬تواللرد تعلن تولتلدله تول تملويلورد يهتو‬
‫تجاءز { يملغءن } تعلن والللدله تشليدئا { قال ابن عباس ‪ :‬كل امرئ يهمه نفسه ‪ } ،‬إلزن ولعتد اللزله تح ل‬
‫ق تفل تتيغزرزنيكيم‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ز‬
‫التحتياةي الردلنتيا تول تييغزرزنيكلم لبالله التغيروير { يعني الشيطان‪ .‬قال سعيد بن جبير ‪ :‬هو أن يعمل المعصية‬
‫ويتمنى المغفرة‪ } .‬إلزن اللزهت لعلنتدهي لعليم الزساتعلة { الية نزلت في الوارث )‪ (2‬بن عمرو ‪ ،‬بن حارثة ‪ ،‬بن‬
‫محارب ‪ ،‬ابن حفصة ‪ ،‬من أهل البادية أتى النبي صلى ال عليه وسلم فسأله عن الساعة ووقتها وقال ‪:‬‬
‫إن أرضنا أجدبت فمتى‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قال ابن حجر في الصابة ‪) 539 - 538 / 4 :‬وقد أخرج قصة مجيئه موصولة الدارقطني ‪،‬‬
‫والحاكم ‪ ،‬وابن مردويه ‪ ،‬من طريق أسباط بن نصر ‪ ،‬عن السدي ‪ ،‬عن مصعب بن سعد ‪ ،‬عن أبيه ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬لما كان يوم فتح مكة أمن رسول ال صلى ال عليه وسلم الناس إل أربعة نفر وامرأتين ‪ ،‬فذكر‬
‫الحديث ‪ ،‬وفيه ‪ :‬وأما عكرمة فركب البحر فأصابهم عاصف ‪ ،‬فقال أصحاب السفينة ‪ :‬أخلصوا ‪ ،‬فإن‬
‫آلهتكم ل تغني عنكم هاهنا شيئا‪ .‬فقال عكرمة ‪ :‬وال لئن لم ينجني في البحر إل الخلص ل ينجني‬
‫في البر غيره ‪ ،‬اللهم إن لك علي عهدا إن عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدا أضع يدي في يده ‪ ،‬فل‬
‫أجدنه إل عفوا كريما‪ .‬فقال ‪ :‬فجاء فأسلم‪.‬‬
‫)‪ (2‬في المخطوطتين )الوارث بن عمرو( ‪ ،‬وفي الدر المنثور ‪) 530 / 6 :‬الوارث من بني مازن بن‬
‫حفصة( ‪ ،‬وفي البحر المحيط ‪) 194 / 7 :‬الحارث بن عمارة المحاربي( وفي تفسير الكشاف ‪/ 3 :‬‬
‫‪) 217‬الحارث بن عمرو بن حارثة بن محارب( ‪ ،‬وفي تفسير القرطبي ‪ 83 / 14 :‬عن مقاتل )الوارث‬
‫بن عمرو بن حارثة(‪.‬‬

‫) ‪(6/294‬‬
‫ينزل الغيث ؟ وتركت ‪ ،‬امرأتي حبلى ‪ ،‬فمتى تلد ؟ وقد علمت أين ولدت فبأي أرض أموت ؟ فأنزل ال‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫هذه الية )‪ } (1‬لإزن اللزهت لعلنتدهي لعليم الزساتعلة تويينزيل التغلي ت‬
‫ث توتيلعلتيم تما في اللرتحالم توتما تتلدلري تنلفرس تماتذا تتلكس ي‬
‫ب‬
‫ت { وق أر أبي بن كعب ‪" :‬بأية أرض" ‪ ،‬والمشهور ‪" :‬بأي أرض" لن‬ ‫ض تتيمو ي‬‫ي أتلر ء‬ ‫تغددا توتما تتلدلري تنلفرس بلأت ي‬
‫الرض ليس فيها من علمات التأنيث شيء‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬أراد بالرض المكان ‪ :‬أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا‬
‫محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا عبد العزيز بن عبد ال ‪ ،‬أخبرنا إبراهيم بن ساعدة‬
‫عن ابن شهاب ‪ ،‬عن سالم بن عبد ال ‪ ،‬عن أبيه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬مفاتيح‬
‫الغيب خمس ‪ :‬إن ال عنده علم الساعة ‪ ،‬وينزل الغيث ‪ ،‬ويعلم ما في الرحام ‪ ،‬وما تدري نفس ماذا‬
‫تكسب غددا ‪ ،‬وما تدري نفس بأي أرض تموت" )‪ } . (2‬لإزن اللزهت تعلليرم تخلبيرر {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬الواحدي في أسباب النزول ص ‪.402‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري ‪ :‬في الستسقاء ‪ ،‬باب ‪ :‬ل يدري متى يجيء المطر إل ال ‪، 524 / 2 :‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪.422 / 4 :‬‬

‫) ‪(6/295‬‬

‫ك للتيلنلذتر‬
‫ق لملن تريب ت‬
‫ب التعالتلميتن )‪ (2‬أتلم تييقويلوتن الفتتتارهي تبلل يهو التح ر‬
‫ت‬ ‫ب لفيله لملن تر ي‬ ‫ل‬
‫الم )‪ (1‬تتلنلزييل الكتتالب تل ترلي ت‬
‫ض توتما تبليتنهيتما لفي‬ ‫ل‬
‫ق الزستماتوات تواللتلر ت‬ ‫ك لتتعلزهيلم تيلهتتيدوتن )‪ (3‬اللزهي الزلذي تخلت ت‬
‫قتلودما تما أتتتايهلم لملن تنلذيءر لملن قتلبلل ت‬
‫ش تما لتيكلم لملن يدونلله لملن توللي توتل تشلفيءع أتفتتل تتتتتذزكيروتن )‪(4‬‬ ‫لستزلة أتزياءم ثيزم الستتوى تعتلى التعلر ل‬
‫ت‬

‫سورة السجدة‬
‫مكية )‪ ، (1‬قال عطاء ‪ :‬إل ثلث آيات من قوله "أفمن كان مؤمدنا" ]إلى آخر ثلث آيان[ )‪(3) (2‬‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫ك للتيلنلذتر‬
‫ق لملن تريب ت‬
‫ب التعالتلميتن )‪ (2‬أتلم تييقويلوتن الفتتتارهي تبلل يهو التح ر‬
‫ت‬ ‫ب لفيله لملن تر ي‬ ‫ل‬
‫} الم )‪ (1‬تتنزييل الكتتالب ل ترلي ت‬
‫ض توتما تبليتنهيتما لفي لستزلة‬ ‫ل‬
‫ق الزستمتوات تواللر ت‬ ‫ك لتتعلزهيلم تيلهتتيدوتن )‪ (3‬اللزهي الزلذي تخلت ت‬‫قتلودما تما أتتتايهلم لملن تنلذيءر لملن قتلبلل ت‬
‫ش تما لتيكلم لملن يدونلله لملن توللي تول تشلفيءع أتتفل تتتتتذزكيروتن )‪{ (4‬‬ ‫أتزياءم ثيزم الستتوى تعتلى التعلر ل‬
‫ت‬
‫ب التعالتميتن { قال مقاتل ‪ :‬ل شك فيه أنه تنزيل من رب العالمين‪} .‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ب فيه ملن تر ي‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} الم تتنزييل الكتتاب ل ترلي ت‬
‫أتلم تييقويلوتن { بل يقولون } الفتتتارهي { وقيل الميم صلة ‪ ،‬أي ‪ :‬أيقولون افتراه ؟ استفهام توبيخ‪ .‬وقيل ‪" :‬أم"‬
‫بمعنى الواو ‪ ،‬أي ‪ :‬ويقولون افتراه‪ .‬وقيل ‪ :‬فيه إضمار ‪ ،‬مجازه فهل يؤمنون ‪ ،‬أم يقولون افتراه ‪ ،‬ثم قال‬
‫ك للتيلنلذتر قتلودما تما أتتتايهلم { أي ‪ :‬لم يأتهم ‪ } ،‬لملن تنلذيءر لملن قتلبلل ت‬
‫ك‬ ‫ق لملن تريب ت‬
‫‪ } :‬تبلل يهو { يعني القرآن ‪ } ،‬التح ر‬
‫ت‬
‫{ قال قتادة ‪ :‬كانوا أمة أمية لم يأتهم نذير قبل محمد صلى ال عليه وسلم )‪ . (4‬وقال ابن عباس ‪،‬‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫ومقاتل ‪ :‬ذلك في الفترة التي كانت بين عيسى ومحمد صلوات ال عليهما )‪ } (5‬لتتعلهيلم تيلهتتيدوتن { } اللهي‬
‫ش تما لتيكلم لملن يدونلله لملن توللي تول‬
‫ض وتما تبليتنهيتما لفي لستزلة أتزياءم ثيزم الستتوى تعتلى التعلر ل‬
‫ت‬
‫ل‬
‫ق الزستمتوات تواللر ت ت‬ ‫الزلذي تخلت ت‬
‫تشلفيءع أتتفل تتتتتذزكيروتن {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 534 / 6 :‬لبن الضريس وابن مردويه والبيهقي في الدلئل عن‬
‫ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪ :‬نزلت )ألم( السجدة بمكة‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه النحاس في معاني القرآن الكريم عن ابن عباس ‪ :‬ص ‪.297‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الطبري ‪.90 / 21 :‬‬
‫)‪ (5‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.197 / 7 :‬‬

‫) ‪(6/296‬‬

‫ف تستنءة لمزما تتيعردوتن )‪(5‬‬


‫ض ثيزم تيلعيريج إللتليله لفي تيلوءم تكاتن لملقتدايرهي أتل ت‬
‫ييتديبير اللتلمتر لمتن الزستمالء إلتلى اللتلر ل‬

‫ف تستنءة لمزما تتيعردوتن )‪{ (5‬‬


‫ض ثيزم تيلعيريج لإلتليله لفي تيلوءم تكاتن لملقتدايرهي أتل ت‬
‫} ييتديبير اللمتر لمتن الزستمالء لإتلى اللر ل‬
‫ض { وقيل ‪ :‬ينزل‬ ‫} ييتديبير اللمتر { أي ‪ :‬يحكم المر وينزل القضاء والقدر ‪ } ،‬لمتن الزستمالء إلتلى اللر ل‬
‫الوحي مع جبريل من السماء إلى الرض ‪ } ،‬ثيزم تيلعيريج { يصعد ‪ } ،‬لإلتليله { جبريل بالمر ‪ } ،‬لفي تيلوءم تكاتن‬
‫ف تستنءة لمزما تتيعردوتن { أي ‪ :‬في يوم واحد من أيام الدنيا وقدر مسيرة ألف سنة ‪ ،‬خمسمائة نزوله‬ ‫لملقتدايرهي أتل ت‬
‫‪ ،‬وخسمائة صعوده ‪ ،‬لن ما بين السماء والرض خمسمائة عام ‪ ،‬يقول ‪ :‬لو سار فيه أحد من بني آدم‬
‫لم يقطعه إل في ألف سنة ‪ ،‬والملئكة يقطعون في يوم واحد ‪ ،‬هذا في وصف عروج الملك من الرض‬
‫إلى السماء ‪ ،‬وأما قوله ‪" :‬تعرج الملئكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة" )المعارج ‪-‬‬
‫‪ ، (4‬أراد مدة المسافة بين الرض إلى سدرة المنتهى التي هي مقام جبريل ‪ ،‬يسير جبريل والملئكة‬
‫الذين معه من أهل مقامه مسيرة خمسين ألف سنة في يوم واحد من أيام الدنيا‪ .‬هذا كله معنى قول‬
‫مجاهد والضحاك )‪ (1‬وقوله ‪" :‬إليه" أي ‪ :‬إلى ال‪ .‬وقيل ‪ :‬على هذا التأويل ‪ ،‬أي ‪ :‬إلى مكان الملك‬
‫الذي أمره ال عز وجل أن يعرج إليه‪.‬‬
‫وقال بعضهم ‪ :‬ألف سنة ]وخمسون ألف[ )‪ (2‬سنة كلها في القيامة ‪ ،‬يكون على بعضهم أطول وعلى‬
‫بعضهم أقصر ‪ ،‬معناه ‪ :‬يدبر المر من السماء إلى الرض مدة أيام الدنيا ‪ ،‬ثم يعرج أي ‪ :‬يرجع المر‬
‫والتدبير إليه بعد فناء الدنيا ‪ ،‬وانقطاع أمر المراء وحكم الحكام في يوم كان مقداره ألف سنة ‪ ،‬وهو يوم‬
‫القيامة ‪ ،‬وأما قوله ‪" :‬خمسين ألف سنة" فإنه أراد على الكافر يجعل ال ذلك اليوم عليه مقدار خمسين‬
‫ألف سنة ‪ ،‬وعلى المؤمن دون ذلك حتى جاء في الحديث ‪" :‬أنه يكون على المؤمن كقدر صلة مكتوبة‬
‫صلها في الدنيا" )‪ . (3‬وقال إبراهيم التيمي ‪ :‬ل يكون على المؤمن إل كما بين الظهر والعصر )‬
‫‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.91 / 21 :‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرج المام أحمد ‪ 75 / 3 :‬عن أبي سعيد الخدري ‪" :‬والذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن‬
‫حتى يكون أخف عليه من صلة مكتوبة يصليها في الدنيا" وبهذا النص أخرجه المصنف في شرح‬
‫السنة ‪ 129 / 15 :‬وقال الشيخ الرناؤوط وفيه ابن لهيعة سيئ الحفظ ‪ ،‬ودراج أبو السمح في حديثه‬
‫عن أبي الهيثم ضعيف ‪ ،‬وحسنه الهيثمي في مجمع الزوائد ‪ 337 / 10 :‬على ضعف في رواية‪.‬‬
‫)‪ (4‬أورده الحاكم ‪ 84 / 1 :‬بلفظ ‪" :‬يوم القيامة على المؤمنين كقدر ما بين الظهر والعصر"‪.‬‬

‫) ‪(6/300‬‬

‫ق ا للللنتسالن لملن لطيءن )‬ ‫ك تعالليم التغليلب توالزشتهاتدلة التعلزييز الزرلحييم )‪ (6‬الزلذي أتلحتستن يكزل تشليءء تخلتقتهي توتبتدأت تخل ت‬‫تذلل ت‬
‫لل‬ ‫لل ل‬ ‫ء‬ ‫ء ل‬ ‫ل‬
‫‪ (7‬ثيزم تجتعتل تنلسلتهي ملن يستللتة ملن تماء تملهيءن )‪ (8‬ثيزم تسزواهي توتنفتتخ فيه ملن يروحه توتجتعتل لتيكيم الزسلمتع تواللتلب ت‬
‫صاتر‬
‫ق تجلديءد تبلل يهلم بلللتقالء تريبلهلم‬ ‫ض أتئلزنا لتلفي تخل ء‬
‫ضلتلتنا لفي اللتلر ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬
‫تواللتلفئتدةت تقليدل تما تتلشيكيروتن )‪ (9‬توتقاليوا أتئتذا ت‬
‫تكالفيروتن )‪(10‬‬

‫ويجوز أن يكون هذا إخبا دار عن شدته وهوله ومشقته‪ .‬وقال ابن أبي مليكة ‪ :‬دخلت أنا وعبد ال بن‬
‫فيروز مولى عثمان بن عفان على ابن عباس فسأله ابن فيروز عن هذه الية وعن قوله خمسين ألف‬
‫سنة ؟ فقال له ابن عباس ‪ :‬أيام سماها ال ل أدري ما هي وأكره أن أقول في كتاب ال ما ل أعلم )‪. (1‬‬
‫ق اللنتسالن لملن لطيءن‬ ‫ك تعالليم التغليلب توالزشتهاتدلة التعلزييز الزرلحييم )‪ (6‬الزلذي أتلحتستن يكزل تشليءء تخلتقتهي توتبتدأت تخل ت‬
‫} تذلل ت‬
‫)‪ (7‬ثيزم تجتعتل تنلسلتهي لملن يسللتءة لملن تماءء تملهيءن )‪ (8‬ثيزم تسزواهي توتنفتتخ لفيله لملن يرولحله توتجتعتل لتيكيم الزسلمتع‬
‫ق تجلديءد تبلل يهلم بلللتقالء‬ ‫ض أتئلزنا لتلفي تخل ء‬ ‫ضلتلتنا لفي اللر ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬
‫صاتر تواللفئتدةت تقليل تما تتلشيكيروتن )‪ (9‬توتقاليوا أتئتذا ت‬ ‫تواللب ت‬
‫تريبلهلم تكالفيروتن )‪{ (10‬‬
‫ك تعالليم التغليلب توالزشتهاتدلة { يعني ‪ :‬ذلك الذي صنع ما ذكره من خلق السموات والرض ‪/74‬أ عالم ما‬ ‫} تذلل ت‬
‫غاب عن الخلق وما حضر ‪ } ،‬التعلزييز الزرلحييم { } الزلذي أتلحتستن يكزل تشليءء تخلتقتهي { ق أر نافع وأهل الكوفة ‪:‬‬
‫ق كل شيء ‪ ،‬قال ابن عباس ‪:‬‬ ‫" ختلقه " بفتح اللم على الفعل وق أر الخرون بسكونها ‪ ،‬أي ‪ :‬أحستن خل ت‬
‫أتقنه وأحكمه‪ .‬قال قتادة ‪ :‬حزسنه‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬علم كيف يخلق كل شيء ‪ ،‬من قولك ‪ :‬فلن يحسن‬
‫كذا إذا كان يعلمه‪ .‬وقيل ‪ :‬خلق كل حيوان على صورته لم يخلق البعض على صورة البعض ‪ ،‬فكل‬
‫ق اللنتسالن‬ ‫حيوان كامل في خلقه حسن ‪ ،‬وكل عضو من أعضائه مقدر بما يصلح به معاشه‪ } .‬توتبتدأت تخل ت‬
‫لملن لطيءن { يعني آدم‪ } .‬ثيزم تجتعتل تنلسلتهي { يعني ذريته ‪ } ،‬لملن يسللتءة { نطفة ‪ ،‬سميت سللة لنها تسل‬
‫من النسان } لملن تماءء تملهيءن { أي ‪ :‬ضعيف وهو نطفة الرجل‪ } .‬ثيزم تسزواهي { ثم سوى خلقه ‪ } ،‬توتنفتتخ لفيله‬
‫صاتر تواللفئلتدةت‬ ‫لل‬
‫ملن يروحه { ثم عاد إلى ذريته ‪ ،‬فقال ‪ } :‬توتجتعتل لتيكلم { بعد أن كنتم نطفا ‪ } ،‬الزسلمتع تواللب ت‬
‫ل‬
‫ب هذه النعم فتوحدونه‪ } .‬توتقاليوا { يعني منكري البعث ‪ } ،‬أتئلتذا‬ ‫تقلليل تما تتلشيكيروتن { يعني ‪ :‬ل تشكرون ر ز‬
‫ض { وصرنا ترابا ‪ ،‬وأصله‬ ‫ضلتلتنا { هلكنا ‪ } ،‬لفي اللر ل‬
‫ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 538 - 537 / 6 :‬لعبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن المنذر‬
‫وابن أبي حاتم وابن النباري في المصاحف والحاكم وصححه عن عبد ال بن أبي مليكة‪.‬‬

‫) ‪(6/301‬‬

‫ك التملولت الزلذي يويكتل بليكلم ثيزم إلتلى تريبيكلم تيلرتجيعوتن )‪(11‬‬


‫يقلل تيتتتوزفايكلم تملت ي‬

‫ق تجلديءد { استفهام إنكار‪ .‬قال ال عز وجل ‪:‬‬


‫من قولهم ‪ :‬ضل الماء في اللبن إذا ذهب ‪ } ،‬أتئلزنا لتلفي تخل ء‬
‫} تبلل يهلم بلللتقالء تريبلهلم تكالفيروتن { أي ‪ :‬بالبعث بعد الموت‪.‬‬
‫ك التملولت الزلذي يويكتل بليكلم ثيزم لإتلى تريبيكلم تيلرتجيعوتن )‪{ (11‬‬
‫} يقلل تيتتتوزفايكلم تملت ي‬

‫) ‪(6/302‬‬

‫صاللدحا لإزنا يمولقينوتن )‬ ‫ل‬


‫صلرتنا توتسملعتنا تفالرلجلعتنا تنلعتملل ت‬
‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫تولتلو تتترى لإذ اليملجلريموتن تناكيسو يريءوسلهلم علنتد تريبلهلم ترزبتنا أتلب ت‬
‫‪(12‬‬

‫صاللدحا لإزنا يمولقينوتن‬ ‫ل‬


‫صلرتنا توتسملعتنا تفالرلجلعتنا تنلعتملل ت‬
‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} تولتلو تتترى لإذ اليملجلريموتن تناكيسو يريءوسلهلم علنتد تريبلهلم ترزبتنا أتلب ت‬
‫)‪{ (12‬‬
‫ك التملولت الزلذي يويكتل بليكلم { أي ‪ :‬وكل بقبض أرواحكم وهو‬ ‫} يقلل تيتتتوزفايكلم { يقبض أرواحكم ‪ } ،‬تملت ي‬
‫عزرائيل ‪ ،‬والتوفي استيفاء العدد ‪ ،‬معناه أنه يقبض أرواحهم حتى ل يبقى أحد من العدد الذي كتب عليه‬
‫الموت‪ .‬وروي أن ملك الموت جعلت له الدنيا مثل راحة اليد يأخذ منها صاحبها ما أحب من غير مشقة‬
‫‪ ،‬فهو يقبض أنفس الخلق في مشارق الرض ومغاربها ‪ ،‬وله أعوان من ملئكة الرحمة وملئكة العذاب‬
‫)‪ . (1‬وقال ابن عباس ‪ :‬إن خطوة ملك الموت ما بين المشرق والمغرب )‪ . (2‬وقال مجاهد ‪ :‬جعلت‬
‫له الرض مثل طست يتناول منها حيث يشاء )‪ . (3‬وفي بعض الخبار ‪ :‬أن ملك الموت على معراج‬
‫بين السماء والرض فينزع أعوانه روح النسان فإذا بلغ ثغره نحره قبضه ملك الموت‪.‬‬
‫وروى خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال ‪ :‬إن لملك الموت حربة تبلغ ما بين المشرق والمغرب ‪،‬‬
‫وهو يتصفح وجوه الناس ‪ ،‬فما من أهل بيت إل وملك الموت يتصفحهم في كل يوم مرتين ‪ ،‬فإذا رأى‬
‫إنسانا قد انقضى أجله ضرب رأسه بتلك الحربة ‪ ،‬وقال ‪ :‬الن يزار بك عسكر الموات‪ .‬قوله ‪ } :‬ثيزم‬
‫إلتلى تريبيكلم تيلرتجيعوتن { أي ‪ :‬تصيرون إليه أحياء فيجزيكم بأعمالكم‪ } .‬تولتلو تتترى إللذ اليملجلريموتن { المشركون‬
‫‪ } ،‬تنالكيسو يريءولسلهلم { مطأطؤ رءوسهم ‪ } ،‬لعلنتد تريبلهلم { حياء وندما ‪ } ،‬ترزبتنا { أي ‪ :‬يقولون ربنا ‪،‬‬
‫صلرتنا { ما كنا به مكذبين ‪ } ،‬توتسلملعتنا { منك تصديق ما أتتنا به رسلك‪ .‬وقيل ‪ :‬أبصرنا معاصينا‬ ‫} أتلب ت‬
‫صاللدحا إلزنا يمولقينوتن { وجواب لو مضمر‬ ‫وسمعنا ما قيل فينا ‪ } ،‬تفالرلجلعتنا { فأرددنا إلى الدنيا ‪ } ،‬تنلعتملل ت‬
‫مجازه لرأيت العجب‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.541 / 21 :‬‬
‫)‪ (2‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 543 / 6 :‬لبي الشيخ عن ابن عباس موقوفا‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪.98 - 97 / 21 :‬‬

‫) ‪(6/302‬‬

‫س أتلجتملعيتن )‪(13‬‬ ‫ق القتلويل لميني تلتلمتلتزن تجهتزنم لمتن اللجزنلة والزنا ل‬


‫ت‬ ‫ت‬
‫س يهتداتها ولتلكلن تح ز‬
‫ت‬
‫ولتلو لشلئتنا تلتتتليتنا يكزل تنلف ء‬
‫ت‬
‫ب اليخللد بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن )‪ (14‬لإزنتما ييلؤلمين بلآتتياتلتنا‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬
‫فتيذوقيوا بلتما تنسيتيلم لتقاتء تيلولميكلم تهتذا لإزنا تنسيتنايكلم تويذوقيوا تعتذا ت‬
‫الزلذيتن لإتذا يذيكيروا بلتها تخرروا يسزجددا توتسزبيحوا بلتحلملد تريبلهلم تويهلم تل تيلستتلكبليروتن )‪ (15‬تتتتتجاتفى يجينويبهيلم تعلن‬
‫طتمدعا تولمزما ترتزلقتنايهلم ييلنلفيقوتن )‪(16‬‬
‫ضالجلع تيلديعوتن ترزبهيلم تخلودفا تو ت‬ ‫التم ت‬

‫س أتلجتملعيتن )‪(13‬‬ ‫ق القتلويل لميني للملزن تجهتزنم لمتن اللجزنلة والزنا ل‬


‫ت‬ ‫ت‬
‫س يهتداتها ولتلكلن تح ز‬
‫ت‬
‫} ولتلو لشلئتنا لتتليتنا يكزل تنلف ء‬
‫ت‬
‫ب اليخللد بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن )‪ (14‬لإزنتما ييلؤلمين لبآتياتلتنا‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬
‫فتيذوقيوا بلتما تنسيتيلم لتقاتء تيلولميكلم تهتذا لإزنا تنسيتنايكلم تويذوقيوا تعتذا ت‬
‫الزلذيتن لإتذا يذيكيروا بلتها تخرروا يسزجددا توتسزبيحوا بلتحلملد تريبلهلم تويهلم ل تيلستتلكبليروتن )‪ (15‬تتتتتجاتفى يجينويبهيلم تعلن‬
‫ضالجلع تيلديعوتن ترزبهيلم تخلودفا توطتتمدعا تولمزما ترتزلقتنايهلم ييلنلفيقوتن )‪{ (16‬‬ ‫التم ت‬
‫ق { وجب ‪ } ،‬القتلويل لميني‬ ‫س يهتداتها { رشدها وتوفيقها لليمان ‪ } ،‬ولتلكلن تح ز‬
‫ت‬
‫} ولتلو لشلئتنا لتتليتنا يكزل تنلف ء‬
‫ت‬
‫ل‬
‫للملزن تجهتزنتم متن الجزنة توالزناس أتلجتمعيتن { وهو قوله لبليس ‪" :‬لملن جهنم منك ومن تبعك منهم‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫أجمعين" )ص ‪ . (85 -‬ثم يقال لهل النار ‪ -‬وقال مقاتل ‪ :‬إذا دخلوا النار قالت لهم الخزنة ‪: -‬‬
‫} فتيذوقيوا بلتما تنلسيتيلم للتقاتء تيلولميكلم تهتذا { } فتيذوقيوا بلتما تنلسيتيلم للتقاتء تيلولميكلم تهتذا { أي ‪ :‬تركتم اليمان به في‬
‫ب اليخللد بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن { من الكفر والتكذيب‪ .‬قوله عز‬ ‫ل‬
‫الدنيا ‪ } ،‬إلزنا تنسيتنايكلم { تركناكم ‪ } ،‬تويذوقيوا تعتذا ت‬
‫وجل ‪ } :‬لإزنتما ييلؤلمين لبآتياتلتنا الزلذيتن لإتذا يذيكيروا بلتها { وعظوا بها ‪ } ،‬تخرروا يسزجددا { سقطوا على وجوههم‬
‫ساجدين ‪ } ،‬توتسزبيحوا بلتحلملد تريبلهلم { قيل ‪ :‬صلوا بأمر ربهم‪ .‬وقيل ‪ :‬قالوا سبحان ال وبحمده ‪ } ،‬تويهلم ل‬
‫ضالجلع { جمع‬‫تيلستتلكبليروتن { عن اليمان والسجود له‪ } .‬تتتتتجاتفى { ترتفع وتنبو ‪ } ،‬يجينويبهيلم تعلن التم ت‬
‫مضجع ‪ ،‬وهو الموضع الذي يضطجع عليه ‪ ،‬يعني الفرش ‪ ،‬وهم المتهجدون بالليل ‪ ،‬اللذين يقومون‬
‫للصلة‪.‬‬
‫واختلفوا في المراد بهذه الية ؛ قال أنس ‪ :‬نزلت فينا معشر النصار ‪ ،‬كنا نصلي المغرب فل نرجع إلى‬
‫رحالنا حتى نصلي العشاء مع النبي صلى ال عليه وسلم )‪. (1‬‬
‫وعن أنس أيضا قال ‪ :‬نزلت في أناس من أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم كانوا يصلون من صلة‬
‫المغرب إلى صلة العشاء )‪ (2‬وهو قول أبي حازم ومحمد بن المنكدر ‪ ،‬وقال هي صلة الوابين )‬
‫‪. (3‬‬
‫وروى عن ابن عباس رضي ال عنه قال ‪ :‬إن الملئكة لتحف بالذين يصلون بين المغرب والعشاء ‪،‬‬
‫وهي صلة الوابين‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 546 / 6 :‬لبن مردويه ‪ ،‬وذكره الواحدي في أسباب النزول ص‬
‫‪. 404‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 100 / 21 :‬وانظر الدر المنثور ‪.546 / 6 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البيهقي ‪ ، 19 / 3 :‬وقد عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 546 / 6 :‬أيضا لمحمد بن‬
‫نصر‪.‬‬

‫) ‪(6/303‬‬

‫وقال عطاء ‪ :‬هم الذين ل ينامون حتى يصلوا العشاء الخرة‪.‬‬


‫وعن أبي الدرداء ‪ ،‬وأبي ذر ‪ ،‬وعبادة بن الصامت رضي ال عنهم ‪ :‬هم الذين يصلون العشاء الخرة‬
‫والفجر في جماعة‪.‬‬
‫وروينا أن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة ‪] ،‬ومن‬
‫صلى الفجر في جماعة كان كقيام ليلة[ )‪. (2) (1‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن السرخسي ‪ ،‬أخبرنا زاهر بن أحمد ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي ‪ ،‬أخبرنا أبو مصعب‬
‫‪ ،‬عن مالك ‪ ،‬عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن ‪ ،‬عن ابن صالح السمان ‪ ،‬عن أبي هريرة عن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬لو يعلم الناس ما في النداء والصف الول ثم لم يجدوا إل أن‬
‫يستهيموا عليه لستهموا ‪ ،‬ولو يعلمون ما في التهجير لستبقوا إليه ‪ ،‬ولو يعلمون ما في العتمة والصبح‬
‫لتوهما ولو حبوا" )‪. (3‬‬
‫وأشهر القاويل أن المراد منه ‪ :‬صلة الليل ‪ ،‬وهو قول الحسن ‪ ،‬ومجاهد ‪ ،‬ومالك ‪ ،‬والوزاعي‬
‫وجماعة‪.‬‬
‫أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبد ال بن بشران ‪ ،‬أخبرنا أبو‬
‫علي إسماعيل بن محمد الصفار ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن منصور الرمادي ‪ ،‬أخبرنا عبد الرازق ‪ ،‬أخبرنا معمر‬
‫عن عاصم بن أبي النجود ‪ ،‬عن أبي وائل عن معاذ بن جبل قال ‪ :‬كنت مع النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫في سفرنا فأصبحت يودما قريدبا منه وهو يسير فقلت ‪ :‬يا رسول ال أخبرني بعمل ييدخلني الجنة‬
‫وييباعدني من النار ‪ ،‬قال ‪" :‬قد سألت عن أمر عظيم ‪ ،‬إوانه ليسير على من يزسره ال عليه ‪ ،‬تعبيد ال ول‬
‫ت" ‪ ،‬ثم قال ‪" :‬أل أدللك على‬
‫تشرك به شيدئا وتقييم الصلةت ‪ ،‬ويتؤتي الزكاةت ‪ ،‬وتصويم رمضاتن ‪ ،‬وتحيج البي ت‬
‫أبواب الخير ‪ :‬الصوم جنة ‪ ،‬والصدقة تطفىء الخطيئة ‪ ،‬وصلة الرجل في جوف الليل" ‪ ،‬ثم ق أر ‪:‬‬
‫"تتجافى ‪/74‬ب جنوبهم عن المضاجع" حتى بلغ "جزاء بما كانوا يعلمون" ‪ ،‬ثم قال أل أخبرك برأس‬
‫المر وعموده وذروة سنامه ؟ قلت ‪ :‬بلى يا رسول ال ‪ ،‬قال ‪" :‬رأس المر السلم ‪ ،‬وعموده الصلة ‪،‬‬
‫وذروة سنامه الجهاد‪ .‬ثم قال ‪ :‬أل أخبرك بملك ذلك كله ؟ قلت ‪ :‬بلى يا نبي ال ‪ ،‬قال ‪ :‬فأخذ بلسانه‬
‫فقال ‪ :‬اكفف عليك هذا ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا نبي ال إوانا لمؤاخذون بما تتكلم به ؟ قال ‪ :‬ثكلتك أمك يا معاذ وهل‬
‫يك ر‬
‫ب‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في المساجد ‪ ،‬باب ‪ :‬فضل صلة العشاء والصبح في جماعة برقم ‪/ 1 (656) :‬‬
‫‪ ، 454‬والمصنف في شرح السنة ‪.231 / 2:‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في الجماعة ‪ ،‬باب ‪:‬فضل التهجير إلى الظهر ‪ ، 139 / 2 :‬ومسلم في الصلة ‪،‬‬
‫باب ‪ :‬تسوية الصفوف إواقامتها برقم ‪ ، 325 / 1 (437) :‬والمصنف في شرح السنة ‪.230 / 2 :‬‬

‫) ‪(6/304‬‬

‫الناتس في النار على وجوههم ‪ ،‬أو قال على مناخرهم ‪ ،‬إل حصائد ألسنتهم" )‪. (1‬‬
‫حدثنا أبو الفضل زياد بن محمد الحنفي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد المخلدي ‪ ،‬أخبرنا‬
‫محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ‪ ،‬أخبرنا حمد بن زنجويه ‪ ،‬أخبرنا أبو عبد ال بن صالح ‪ ،‬حدثني‬
‫معاوية بن صالح ‪ ،‬حدثني ربيعة بن يزيد ‪ ،‬عن أبي إدريس الخولني ‪ ،‬عن أبي أمامة الباهلي عن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ‪ ،‬وقربة لكم إلى ربكم‬
‫‪ ،‬ومكفرة للسيئات ‪ ،‬ومنهاة عن الثم" )‪. (2‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ‪ ،‬حدثنا أبو جعفر محمد بن‬
‫أحمد بن عبد الجبار الرياني ‪ ،‬أخبرنا حميد بن زنجويه ‪ ،‬أخبرنا روح بن أسلم ‪ ،‬أخبرنا حماد بن سلمة ‪،‬‬
‫أخبرنا عطاء بن السائب ‪ ،‬عن مرة الهمداني ‪ ،‬عن ابن مسعود قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪" :‬عجب رربنا من رجلين ‪ :‬رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين حبه وأهله إلى صلته" ‪ ،‬فيقول‬
‫ال لملئكته ‪ :‬انظروا إلى عبدي ثار عن فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلته رغبة فيما عندي‬
‫وشفقا مما عندي ‪ ،‬ورجل غ از في سبيل ال فانهزم معه أصحابه ‪ ،‬فعلم ما عليه في النهزام وما له في‬
‫الرجوع ‪ ،‬فرجع فقاتل حتى أهريق دمه ‪] ،‬فيقول ال لملئكته ‪" :‬انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي‬
‫وشفقا مما عندي حتى أهريق دمه"[ )‪. (4) (3‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في اليمان ‪ ،‬باب ما جاء في حرمة الصلة ‪ 365 - 362 / 7 :‬وقال ‪) :‬هذا‬
‫حديث حسن صحيح( ‪ ،‬والنسائي في التفسير ‪ ، 158 - 156 / 2 :‬وابن ماجه في الفتن ‪ ،‬باب ‪:‬‬
‫كف اللسان في الفتنة برقم ‪ ، (3973) :‬وعبد الرزاق في المصنف ‪ ، 194 / 11 :‬وعبد بن حميد في‬
‫المنتخب من المسند برقم ‪ (112) :‬ص ‪ ، 69 - 68‬ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلة‬
‫‪ ، 220 / 1 :‬وأخرجه الحاكم مطول ‪ 413 - 412 / 2 :‬وصححه على شرط الشيخين ووافقه‬
‫الذهبي‪ .‬قال ابن رجب ‪ :‬وله طرق عن معاذ كلها ضعيفة ص )‪ (255‬لكن الحديث بمجموع طرقه‬
‫ورواياته يرتقي إلى درجة الصحيح ‪ ،‬انظر سلسلة الحاديث الصحيحة للشيخ اللباني ‪.115 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الترمذي في الدعوات ‪ ،‬باب ‪ :‬في دعاء النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ، 536 / 9 :‬والبيهقي‬
‫في السنن ‪ ، 502 / 2 :‬والحاكم ‪ 308 / 1 :‬وصححه على شرط البخاري ‪ ،‬ووافقه الذهبي ‪،‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪ .34 / 4 :‬قال الهيثمي في مجمع الزوائد ‪ : 251 / 2 :‬رواه الطبراني في‬
‫الكبير والوسط ‪ ،‬وفيه عبد ال بن صالح كاتب الليث ‪ ،‬قال عبد الملك بن شعيب ‪ :‬ابن الليث ثقة‬
‫مأمون ‪ ،‬وضعفه جماعة من الئمة ‪ ،‬وأخرجه الطبراني في الكبير عن سلمان الفارسي ‪ ،‬وفيه عبد‬
‫الرحمن بن سليمان ‪ ،‬وثقه دحيم وابن حبان وابن عدي ‪ ،‬وضعفه أبو داود وأبو حاتم ‪ .‬وقد حسن‬
‫اللباني الحديث في إرواء الغليل ‪ ، 202 / 199 / 2 :‬وانظر ‪ :‬الترغيب والترهيب ‪.216 / 1 :‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه المام أحمد ‪ ، 416 / 1 :‬وابن حبان في موارد الظمآن برقم )‪ (643‬ص )‪، (168‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪ ، 43 - 42 / 4 :‬ولفقرات الحديث شواهد عند أبي داود في فضل الثبات‬
‫في الغزو ‪ ،‬وعند الهيثمي في مجمع الزوائد ‪.255 / 2 :‬‬
‫) ‪(6/305‬‬

‫فتتل تتلعلتيم تنلفرس تما أيلخلفي لتهيلم لملن قيزرلة أتلعييءن تج تازدء بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن )‪(17‬‬
‫ت‬

‫أخبرنا أبو عثمان الضبي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد الجراحي ‪ ،‬أخبرنا أبو العباس المحبوبي ‪ ،‬أخبرنا أبو‬
‫عيسى الترمذي ‪ ،‬أخبرنا قتيبة بن سعيد ‪ ،‬أخبرنا أبو عوانة ‪ ،‬عن أبي بشر ‪ ،‬عن حميد بن عبد الرحمن‬
‫الحميري ‪ ،‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬أفضل الصيام بعد شهر رمضان‬
‫شهر ال المحرم ‪ ،‬وأفضل الصلة بعد الفريضة صلة الليل" )‪. (1‬‬
‫أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسين بن بشران ‪ ،‬أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ‪،‬‬
‫أخبرنا أحمد بن منصور الرمادي ‪ ،‬أخبرنا عبد الرزاق ‪ ،‬أخبرنا معمر ‪ ،‬عن يحيى بن أبي كثير ‪ ،‬عن‬
‫ابن معانق ‪ ،‬عن أبي مالك الشعري قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إن في الجنة غرفا‬
‫طنها من ظاهرها ‪ ،‬أعدها ال لمن ألن الكلم ‪ ،‬وأطعم الطعام ‪ ،‬وتابع‬
‫يرى ظاهيرها من باطنها ‪ ،‬وبا ي‬
‫الصيام ‪ ،‬وصلى بالليل والناس نيام" )‪. (2‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا إصبغ ‪ ،‬أخبرني عبد ال بن وهب ‪ ،‬أخبرني يونس عن ابن شهاب ‪ ،‬أخبرنا الهيثم‬
‫بن أبي سنان ‪ ،‬أخبرني أنه سمع أبا هريرة في قصصه يذكر عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه كان‬
‫يقول ‪" :‬إن أدخا لكم ل يقول الرفث" يعني بذلك عبد ال بن رواحة ‪ ،‬قال ‪ :‬وفينا رسويل ال يتلو كتاتبه ‪...‬‬

‫ف من الفجلر ساطعي‬ ‫ق معرو ر‬ ‫إذا انش ز‬

‫ت أزن ما قال واقعي‬ ‫أرانا الهيتدى بعتد العمى فقلويبنا ‪ ...‬به موقنا ر‬
‫ت بالكافرين المضاجعي )‪(3‬‬ ‫ت يجافي جنتبهي عن ف ارلشله ‪ ...‬إذا استثقل ل‬ ‫تيبي ي‬
‫طتمدعا { قال ابن عباس ‪ :‬خودفا من النار وطمدعا في الجنة ‪،‬‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬تيلديعوتن ترزبهيلم تخلودفا تو ت‬
‫} تولمزما ترتزلقتنايهلم ييلنلفيقوتن { قيل ‪ :‬أراد به الصدقة المفروضة‪ .‬وقيل ‪ :‬عالم في الواجب والتطوع‪.‬‬
‫} تفل تتلعلتيم تنلفرس تما أيلخلفي لتهيلم لملن قيزرلة أتلعييءن تج تازدء بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن )‪{ (17‬‬
‫ت‬
‫} تفل تتلعلتيم تنلفرس تما أيلخلفي لتهيلم { ق أر حمزة ويعقوب ‪" :‬أخفلي لهم" ساكنة الياء ‪ ،‬أي ‪ :‬أنا أخفي لهم ومن‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫حجته قراءة ابن مسعود "نخفي" بالنون‪ .‬وق أر الخرون بفتحها‪ } .‬ملن قيزرة أتلعييءن { مما تقر به أعينهم ‪،‬‬
‫} تج تازدء بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في الصلة ‪ ،‬باب ‪ :‬ما جاء في فضل صلة الليل ‪ 516 / 2 :‬وقال ‪ ) :‬حديث‬
‫أبي هريرة حديث حسن( ‪ ،‬وأخرجه مسلم في الصيام ‪ ،‬باب ‪ :‬فضل صوم المحرم برقم ‪/ 2 (1163) :‬‬
‫‪ 821‬والمصنف في شرح السنة ‪.35 / 4 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه عبد الرزاق في المصنف )كتاب الجامع للمام معمر( ‪ 419 - 418 / 11‬ومن طريقه‬
‫أخرجه المام أحمد ‪ ، 343 / 5 :‬وصححه ابن حبان برقم ‪ (641) :‬ص ‪ ، 168‬والطبراني في الكبير‬
‫‪ 342 / 3 :‬قال الهيثمي في المجمع ‪) 254 / 2 :‬رجاله ثقات( والمصنف في شرح السنة ‪40 / 4 :‬‬
‫‪ ، 41 -‬وله شاهد عند الحاكم ‪ 321 / 1 :‬من حديث عبد ال بن عمرو ‪ ،‬وصححه ووافقه الذهبي‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في التهجد ‪ ،‬باب ‪ :‬فضل من تعار من الليل فصلى ‪. 39 / 3 :‬‬

‫) ‪(6/306‬‬

‫ت التملأتوى‬‫صاللتحالت تفلتهيلم تجزنا ي‬‫أتفتتملن تكاتن يملؤلمدنا تكتملن تكاتن تفالسدقا تل تيلستتيووتن )‪ (18‬أتزما الزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫ين يدزل بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن )‪ (19‬توأتزما الزلذيتن فتتسقيوا فتتملأتوايهيم الزناير يكلزتما أت تاريدوا أتلن تيلخيريجوا لملنتها أيلعييدوا لفيتها تولقيتل‬
‫ب الزنالر الزلذي يكلنتيلم بلله تيتكيذيبوتن )‪(20‬‬ ‫لتهيلم يذوقيوا تعتذا ت‬

‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا إسحاق بن نصر ‪ ،‬أخبرنا أبو أسامة عن العمش ‪ ،‬أخبرنا أبو صالح عن أبي‬
‫هريرة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬يقول ال تبارك وتعالى أعددت لعبادي الصالحين ما ل‬
‫عين رأت ول أذن سمعت ول خطر على قلب بشر ذخ دار تبلهت ما اطلعتم عليه" ‪ ،‬ثم ق أر ‪ } :‬تفل تتلعلتيم تنلفرس‬
‫تما أيلخلفي لتهيلم لملن قيزرلة أتلعييءن تج تازدء بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن {‬
‫ت‬
‫قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬هذا مما ل تفسير له‪ .‬وعن بعضهم قال ‪ :‬أخفوا أعمالهم فأخفى ال‬
‫ثوابهم‪.‬‬
‫ت‬‫صاللتحالت تفلتهيلم تجزنا ي‬
‫} أتفتتملن تكاتن يملؤلمدنا تكتملن تكاتن تفالسدقا ل تيلستتيووتن )‪ (18‬أتزما الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫التملأتوى نزل بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن )‪ (19‬توأتزما الزلذيتن فتتسقيوا فتتملأتوايهيم الزناير يكلزتما أت تاريدوا أتلن تيلخيريجوا لملنتها أيلعييدوا‬
‫ب الزنالر الزلذي يكلنتيلم بلله تيتكيذيبوتن )‪{ (20‬‬ ‫ل‬
‫فيتها تولقيتل لتهيلم يذوقيوا تعتذا ت‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬أتفتتملن تكاتن يملؤلمدنا تكتملن تكاتن تفالسدقا ل تيلستتيووتن { نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن‬
‫عقبة بن أبي معيط أخي عثمان لمه ‪ ،‬وذلك أنه كان بينهما تنازع وكلم في شيء ‪ ،‬فقال الوليد بن‬
‫عقبة لعلي اسكت فإنك صبي وأنا وال أبسط منك لسادنا ‪ ،‬وأحلد منك سنادنا ‪ ،‬وأشجع منك جنادنا ‪ ،‬وأمل‬
‫منك حشدوا في الكتيبة‪ .‬فقال له علي ‪ :‬اسكت فإنك فاسق ‪ ،‬فأنزل ال تعالى ‪ } :‬أتفتتملن تكاتن يملؤلمدنا تكتملن‬
‫تكاتن تفالسدقا ل تيلستتيووتن { )‪ (1‬ولم يقل ‪ :‬ل يستويان ‪ ،‬لنه لم يرد مؤمدنا واحددا وفاسدقا واحددا ‪ ،‬بل أراد‬
‫ت التملأتوى { التي يأوي‬ ‫صاللتحالت تفلتهيلم تجزنا ي‬ ‫جميع المؤمنين وجميع الفاسقين‪ } .‬أتزما الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫إليها المؤمنون ‪ } ،‬نزل بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن { } توأتزما الزلذيتن فتتسقيوا فتتملأتوايهيم الزناير يكلزتما أت تاريدوا أتلن تيلخيريجوا لملنتها‬
‫ب الزنالر الزلذي يكلنتيلم بلله تيتكيذيبوتن {‬ ‫ل ل‬
‫أيعييدوا فيتها تولقيتل لتهيلم يذوقيوا تعتذا ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 107 / 21 :‬والواحدي في أسباب النزول ص ‪ ، 406 - 405‬والسيوطي في‬
‫الدر المنثور ‪.553 / 6 :‬‬

‫) ‪(6/307‬‬

‫ظلتيم لمزملن يذيكتر بلآتتيالت تريبله ثيزم‬


‫تولتينلذيقتزنهيلم لمتن التعتذالب اللتلدتنى يدوتن التعتذالب اللتلكتبلر لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن )‪ (21‬توتملن أت ل‬
‫ب فتتل تتيكلن لفي لملرتيءة لملن للتقائلله‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ض تعلنتها إلزنا متن اليملجلرلميتن يملنتتقيموتن )‪ (22‬تولتقتلد تآتتليتنا يموتسى الكتتا ت‬‫أتلعتر ت‬
‫توتجتعلتناهي يهددى للتبلني لإلس تارلئيتل )‪(23‬‬

‫ظلتيم لمزملن يذيكتر لبآتيالت تريبله‬‫} تولتينلذيقتزنهيلم لمتن التعتذالب اللدتنى يدوتن التعتذالب اللكتبلر لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن )‪ (21‬توتملن أت ل‬
‫ب تفل تتيكلن لفي لملرتيءة لملن للتقائلله‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ض تعلنتها لإزنا متن اليملجلرلميتن يملنتتقيموتن )‪ (22‬تولتقتلد آتتليتنا يموتسى الكتتا ت‬
‫ثيزم أتلعتر ت‬
‫توتجتعلتناهي يهددى للتبلني إللس تارلئيتل )‪{ (23‬‬
‫} تولتينلذيقتزنهيلم لمتن التعتذالب اللدتنى يدوتن التعتذالب اللكتبلر { أي ‪ :‬سوى العذاب الكبر ‪ } ،‬لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن {‬
‫قال أبي بن كعب ‪ ،‬والضحاك ‪ ،‬والحسن ‪ ،‬إوابراهيم ‪" :‬العذاب الدنى" مصائب الدنيا وأسقامها ‪ ،‬وهو‬
‫رواية الوالبي عن ابن عباس رضي ال عنهما )‪ . (1‬وقال عكرمة عنه ‪ :‬الحدود )‪ . (2‬وقال مقاتل ‪:‬‬
‫الجوع سبع سنين بمكة حتى أكلوا الجيف والعظام والكلب )‪ . (3‬وقال ابن مسعود ‪ :‬هو القتل بالسيف‬
‫يوم بدر )‪ (4‬وهو قول قتادة والسدي ‪ } ،‬يدوتن التعتذالب اللكتبلر { يعني ‪ :‬عذاب الخرة ‪ } ،‬لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن‬
‫ظلتيم لمزملن يذيكتر‬ ‫{ إلى اليمان ‪ ،‬يعني ‪ :‬من بقي منهم بعد بدر وبعد القحط‪ .‬قوله عز وجل ‪ } :‬توتملن أت ل‬
‫ض تعلنتها إلزنا لمتن اليملجلرلميتن { يعني ‪ :‬المشركين ‪ } ،‬يملنتتلقيموتن { } تولتقتلد آتتليتنا يموتسى‬ ‫ل ل‬
‫لبآتيات تريبه ثيزم أتلعتر ت‬
‫ب تفل تتيكلن لفي لملرتيءة لملن للتقائلله { يعني ‪ :‬فل تكن في شك من لقاء موسى ليلة المعراج ‪ ،‬قاله ابن‬ ‫ل‬
‫الكتتا ت‬
‫عباس وغيره‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪،‬‬
‫أخبرنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا محمد بن بشار ‪ ،‬أخبرنا غندر ‪ ،‬عن شعبة ‪ ،‬عن قتادة رحمه ال قال‬
‫‪ :‬وقال لي خليفة ‪ ،‬أخبرنا يزيد بن زريع ‪ ،‬أخبرنا سعيد عن قتادة ‪ ،‬عن أبي العالية قال ‪ :‬أخبرنا ابن عم‬
‫نبيكم ‪ -‬يعني ابن عباس ‪ -‬عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬رأيت ليلة أسري بي موسى رجل آدم‬
‫طوال جعددا كأنه من رجال شنوءة ‪ ،‬ورأيت عيسى رجل مربودعا مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض ‪ ،‬سبط‬
‫‪/75‬أ‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 109 / 21 :‬والسيوطي في الدر المنثور ‪.554 / 6 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 109 / 21 :‬والسيوطي في الدر المنثور ‪.554 / 6 :‬‬
‫)‪ (3‬ذكره القرطبي ‪.107 / 14 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الطبري ‪ ، 109 / 21 :‬والسيوطي في الدر المنثور ‪ 554 / 6 :‬والحاكم ‪.414 / 2 :‬‬
‫قال المام الطبري بعد أن ساق هذه القوال ‪) :‬أولى في ذلك أن يقال ‪ :‬إن ال وعد هؤلء الفسقة‬
‫المكذبين بوعيده في الدنيا العذاب الدنى أن يذيقموه دون العذاب الكبر ‪ ،‬والعذاب ‪ :‬هو ما كان في‬
‫الدنيا من بلء أصابهم ‪ ،‬إما شدة من مجاعة ‪ ،‬أوقتل ‪ ،‬أو مصائب يصابون بها ‪ ،‬فكل ذلك من العذاب‬
‫الدنى ‪ ،‬ولم يخصص ال تعالى ذكره ‪ ،‬إذ وعدهم ذلك أن يعذبهم بنوع من ذلك دون نوع ‪ ،‬وقد عذبهم‬
‫بكل ذلك في الدنيا بالقتل والجوع والشدائد والمصائب في الموال ‪ ،‬فأوفى لهم بما وعدهم‪.‬‬

‫) ‪(6/308‬‬

‫ك هو يلف ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫صيل تبليتنهيلم تيلوتم‬ ‫صتبيروا توتكانيوا بلآتتياتتنا ييولقينوتن )‪ (24‬لإزن ترزب ت ي ت ت‬ ‫توتجتعلتنا ملنهيلم أتئزمةد تيلهيدوتن بلأتلملرتنا لتزما ت‬
‫اللقتياتملة لفيتما تكانيوا لفيله تيلختتلليفوتن )‪ (25‬أتتولتلم تيلهلد لتهيلم تكلم أتلهلتلكتنا لملن قتلبلللهلم لمتن القييرولن تيلميشوتن لفي تمتسالكنللهلم‬
‫ض اليجيرلز فتينلخلريج بلله تزلردعا تتلأيكيل‬ ‫ك تلتتياءت أتفتتل تيلستميعوتن )‪ (26‬أتتولتلم تيترلوا أتزنا تنيسو ي‬
‫ق التماتء لإتلى اللتلر ل‬ ‫لإزن لفي تذلل ت‬
‫صيروتن )‪(27‬‬ ‫لملنه أتلنعامهم وأتلنفيسهم أتفتتل يلب ل‬
‫ي‬ ‫ي ت ي يل ت ي يل‬

‫الرأس ‪ ،‬ورأيت مالكا خازن النار ‪ ،‬والدجال في آيات أراهن ال إلياه فل تكن في مرية من لقائه" )‪. (1‬‬
‫أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن ‪ ،‬أخبرنا عبد ال المحاملي ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد‬
‫ال بن إبراهيم البزاز ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يونس ‪ ،‬أخبرنا عمر بن حبيب القاضي ‪ ،‬أخبرنا سليمان التيمي‬
‫‪ ،‬عن أنس قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬لما أسري بي إلى السماء رأيت موسى يصلي‬
‫في قبره" )‪. (2‬‬
‫وروينا في المعراج أنه رآه في السماء السادسة ومراجعته في أمر الصلة )‪. (3‬‬
‫قال السدي ‪" :‬فل تكن في مرية من لقائه" ‪ ،‬أي ‪ :‬من تلقي موسى كتاب ال بالرضا والقبول‪.‬‬
‫} توتجتعلتناهي { يعني ‪ :‬الكتاب وهو التوراة ‪ ،‬وقال قتادة ‪ :‬موسى ‪ } ،‬يهددى للتبلني لإلس تارلئيتل {‬
‫ك هو يلف ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫صيل تبليتنهيلم تيلوتم‬ ‫صتبيروا توتكانيوا لبآتياتتنا ييولقينوتن )‪ (24‬إلزن ترزب ت ي ت ت‬ ‫} توتجتعلتنا ملنهيلم أتئزمةد تيلهيدوتن بلأتلملرتنا لتزما ت‬
‫اللقتياتملة لفيتما تكانيوا لفيله تيلختتلليفوتن )‪ (25‬أتتولتلم تيلهلد لتهيلم تكلم أتلهلتلكتنا لملن قتلبلللهلم لمتن القييرولن تيلميشوتن لفي تمتسالكنللهلم‬
‫ض اليجيرلز فتينلخلريج بلله تزلردعا تتلأيكيل‬ ‫ق التماتء لإتلى اللر ل‬ ‫ك لتياءت أتتفل تيلستميعوتن )‪ (26‬أتتولتلم تيترلوا أتزنا تنيسو ي‬ ‫لإزن لفي تذلل ت‬
‫صيروتن )‪{ (27‬‬ ‫لملنه أتلنعامهم وأتلنفيسهم أتتفل يلب ل‬
‫ي‬ ‫ي ت ي يل ت ي يل‬
‫} توتجتعلتنا لملنهيلم { يعني ‪ :‬من بني إسرائيل ‪ } ،‬أتئزمةد { قادة في الخير يقتدي بهم ‪ ،‬يعني ‪ :‬النبياء الذين‬
‫ل‬
‫صتبيروا { ق أر حمزة والكسائي ‪،‬‬ ‫كانوا فيهم‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬أتباع النبياء ‪ } ،‬تيلهيدوتن { يدعون ‪ } ،‬بلأتلملرتنا لتزما ت‬
‫بكسر اللم وتخفيف الميم ‪ ،‬أي ‪ :‬لصبرهم ‪ ،‬وق أر الباقون بفتح اللم وتشديد الميم ‪ ،‬أي ‪ :‬حين صبروا‬
‫ك هو يلف ل‬ ‫ل‬
‫صيل { يقضي ‪} ،‬‬ ‫على دينهم وعلى البلء من عدوهم بمصر ‪ } ،‬توتكانيوا لبآتياتتنا ييولقينوتن { } لإزن ترزب ت ي ت ت‬
‫تبليتنهيلم تيلوتم اللقتياتملة لفيتما تكانيوا لفيله تيلختتلليفوتن { } أتتولتلم تيلهلد { لم يتبين ‪ } ،‬لتهيلم تكلم أتلهلتلكتنا لملن قتلبلللهلم لمتن القييرولن‬
‫ك لتياءت أتتفل تيلستميعوتن { آيات ال وعظائه فيتعظون بها ‪ } .‬أتتولتلم تيترلوا أتزنا‬ ‫تيلميشوتن لفي تمتسالكنللهلم لإزن لفي تذلل ت‬
‫ض اليجيرلز { أي ‪ :‬اليابسة الغليظة التي ل نبات فيها ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬هي أرض‬ ‫ق التماتء لإتلى اللر ل‬
‫تنيسو ي‬
‫باليمن‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬هي أرض بابين ‪ } ،‬فتينلخلريج بلله تزلردعا تتلأيكيل لملنهي أتلنتعايمهيلم {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في بدء الخلق ‪ ،‬باب ‪ :‬إذا قال أحدكم آمين ‪ ، 314 / 6 :‬ومسلم في اليمان ‪،‬‬
‫باب ‪ :‬السراء برسول ال صلى ال عليه وسلم برقم ‪.151 / 1 (165) :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في الفضائل ‪ ،‬باب ‪ :‬من فضائل موسى عليه السلم برقم ‪، 1845 / 4 (2375) :‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪.351 / 13‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬فيما تقدم أول سورة السراء‪.‬‬

‫) ‪(6/309‬‬

‫صالدلقيتن )‪ (28‬يقلل تيلوتم الفتتللح تل تيلنفتعي الزلذيتن تكفتيروا لإيتماينهيلم توتل يهلم ييلن ت‬
‫ظيروتن‬ ‫توتييقويلوتن تمتتى تهتذا الفتتليح لإلن يكلنتيلم ت‬
‫ض تعلنهيلم توالنتتلظلر لإزنهيلم يملنتتلظيروتن )‪(30‬‬
‫)‪ (29‬فتأتلعلر ل‬

‫صيروتن {‬ ‫]من العشب والتبن[ )‪ } (1‬وأتلنفيسهم { من الحبوب والقوات ‪ } ،‬أتتفل يلب ل‬


‫ي‬ ‫ت ي يل‬
‫صالدلقيتن )‪ (28‬يقلل تيلوتم الفتتللح ل تيلنفتعي الزلذيتن تكفتيروا لإيتماينهيلم تول يهلم‬
‫} توتييقويلوتن تمتتى تهتذا الفتتليح إللن يكلنتيلم ت‬
‫ض تعلنهيلم توالنتتلظلر لإزنهيلم يملنتتلظيروتن )‪{ (30‬‬‫ظيروتن )‪ (29‬فتأتلعلر ل‬ ‫ييلن ت‬
‫صالدلقيتن { قيل ‪ :‬أراد بيوم الفتح يوم القيامة الذي فيه الحكم بين العباد‬ ‫} توتييقويلوتن تمتتى تهتذا الفتتليح لإلن يكلنتيلم ت‬
‫‪ ،‬قال قتادة ‪ :‬قال أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم للكفار ‪ :‬إن لنا يودما نتنعم فيه ونستريح ويحكم‬
‫بيننا وبينكم ‪ ،‬فقالوا استه دزاء ‪ :‬متى هذا الفتح )‪ (2‬؟ أي ‪ :‬القضاء والحكم ‪ ،‬وقال الكلبي ‪ :‬يعني فتح‬
‫مكة )‪. (3‬وقال السدي ‪ :‬يوم بدر لن أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم يقولون لهم ‪ :‬إن ال ناصرنا‬
‫ومظهرنا عليكم ‪ ،‬فيقولون متى هذا الفتح )‪ } . (4‬يقلل تيلوتم الفتتللح { يوم القيامة ‪ } ،‬ل تيلنفتعي الزلذيتن تكفتيروا‬
‫لإيتماينهيلم { ومن حمل الفتح على فتح مكة أو القتل يوم بدر قال ‪ :‬معناه ل ينفع الذين كفروا إيمانهم إذا‬
‫ض تعلنهيلم { قال ابن‬ ‫ظيروتن { ل يمهلون ليتوبوا ويعتذروا‪ } .‬فتأتلعلر ل‬ ‫جاءهم العذاب وقتلوا ‪ } ،‬تول يهلم ييلن ت‬
‫عباس ‪ :‬نسختها آية السيف ‪ } ،‬توالنتتلظلر لإزنهيلم يملنتتلظيروتن { قيل ‪ :‬انتظر موعدي لك بالنصر إنهم‬
‫منتظرون بك حوادث الزمان‪ .‬وقيل ‪ :‬انتظر عذابنا فيهم فإنهم منتظرون ذلك‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا أبو نعيم ‪ ،‬أخبرنا سفيان ‪ ،‬عن سعد بن إبراهيم ‪ ،‬عن عبد الرحمن بن هرمز ‪ ،‬عن‬
‫أبي هريرة أنه قال ‪ :‬كان النبي صلى ال عليه وسلم يق أر في الفجر يوم الجمعة } آلم تتنزييل { و } تهلل‬
‫أتتتى تعتلى اللنتسالن { )‪. (5‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 116 / 21 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 557 / 6 :‬لبن أبي حاتم‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.116 / 21‬‬
‫)‪ (4‬قال الحافظ ابن كثير في التفسير ‪) 456 / 3 :‬ومن زعم أن المراد من هذا الفتح فتح مكة فقد أبعد‬
‫النجعة ‪ ،‬وأخطأ فأفحش ‪ ،‬فإن يوم الفتح قد قبل رسول ال صلى ال عليه وسلم إسلم الطلقاء ‪ ،‬وقد‬
‫كانوا قريبا من ألفين ‪ ،‬ولو كان المراد فتح مكة لما قبل إسلمهم لقوله تعالى ‪ " :‬قل يوم الفتح ل ينفع‬
‫الذين كفروا إيمانهم ول هم ينظرون" إوانما المراد الفتح الذي هو القضاء والفصل‪.‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه البخاري في الجمعة ‪ ،‬باب ‪ :‬ما يق أر في صلة الفجر ‪ 377 / 2 :‬وفي سجود القرآن ‪ ،‬باب‬
‫‪ :‬سجدة تنزيل السجدة" ومسلم في الجمعة ‪ ،‬باب ‪ :‬ما يق أر في الجمعة برقم ‪599 / 2 (880) :‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪.81 / 3 :‬‬

‫) ‪(6/310‬‬

‫أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور السمعاني ‪ ،‬أخبرنا أبو جعفر الرياني ‪ ،‬أخبرنا‬
‫حميد بن زنجويه ‪ ،‬أخبرنا أبو نعيم ‪ ،‬أخبرنا سفيان ‪ ،‬عن ليث ‪ ،‬عن أبي الزبير ‪ ،‬عن جابر قال ‪ :‬كان‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم ل ينام حتى يق أر ‪" :‬تبارك" و "آلم تنزيل" )‪. (1‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في فضائل القرآن ‪ ،‬باب ‪ :‬ما جاء في سورة الملك ‪، 202 - 201 / 8 :‬‬
‫والدارمي ‪ ، 455 / 2 :‬والمام أحمد ‪ ، 340 / 3 :‬والحاكم ‪ ، 412 / 2 :‬وصححه الشيخ اللباني‬
‫في الصحيحة ‪ ، 129 / 2 :‬والمصنف في شرح السنة ‪.472 / 4 :‬‬

‫) ‪(6/311‬‬

‫ق اللزهت توتل تيلطلع التكالفلريتن تواليمتنالفلقيتن لإزن اللزهت تكاتن تعلليدما تحلكيدما )‪(1‬‬
‫تيا أتريتها الزنبلري اتز ل‬
‫سورة الحزاب مدنية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫ق اللزهت تول تيلطلع التكالفلريتن تواليمتنالفلقيتن لإزن اللزهت تكاتن تعلليدما تحلكيدما )‪{ (1‬‬
‫} تيا أتريتها الزنبلري اتز ل‬
‫ق اللزهت { نزلت في أبي سفيان بن حرب ‪ ،‬وعكرمة بن أبي جهل ‪ ،‬وأبي العور وعمرو‬ ‫} تيا أتريتها الزنبلري اتز ل‬
‫بن سفيان الرستلمي ‪ ،‬وذلك أنهم قدموا المدينة فنزلوا على عبد ال بن أبي ]بن سلول رأس المنافقين[ )‪(2‬‬
‫بعد قتال أحد ‪ ،‬وقد أعطاهم النبي صلى ال عليه وسلم المان على أن يكلموه ‪ ،‬فقام معهم عبد ال بن‬
‫سعد بن أبي سرح ‪ ،‬وطعمة بن أبيرق ‪ ،‬فقالوا للنبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وعنده عمر بن الخطاب ‪:‬‬
‫ارفض ذكر آلهتنا ‪ ،‬اللت والعزى ومناة ‪ ،‬وقل ‪ :‬إن لها شفاعة لمن عبدها ‪ ،‬وندعك وربك ‪ ،‬فش ز‬
‫ق على‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم قولهم ‪ ،‬فقال عمر ‪ :‬يا رسول ال ائذن لنا في قتلهم ‪ ،‬فقال ‪ :‬إني قد أعطيتهم‬
‫المان ‪ ،‬فقال عمر ‪ :‬اخرجوا في لعنة ال وغضبه ‪ ،‬فأمر النبي صلى ال عليه وسلم عمر أن يخرجهم‬
‫من المدينة فأنزل ال تعالى ‪:‬‬
‫ق اللزهت { )‪ (3‬أي ‪ :‬يدلم على التقوى ‪ ،‬كالرجل يقول لغيره وهو قائم ‪ :‬قم ها هنا ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫} تيا أتريتها الزنبلري اتز ل‬
‫اثبت قائدما‪.‬‬
‫وقيل الخطاب مع النبي صلى ال عليه وسلم والمراد به المة )‪. (4‬وقال الضحاك ‪ :‬معناه اتق ال ول‬
‫تنقض العهد الذي بينك وبينهم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قال النحاس في معاني القرآن الكريم ص ‪) 317‬قال ابن عباس ‪ :‬وهي مدنية( ‪ ،‬وعزاه السيوطي‬
‫في الدر المنثور ‪ 558 / 6 :‬أيضا لبن الضريس ‪ ،‬وابن مردويه والبيهقي في الدلئل‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬ذكر ذلك الواحدي في أسباب النزول ص ‪ 407‬دون إسناد ‪ ،‬ونقله القرطبي ‪ 114 / 14 :‬بصيغة‬
‫التمريض عن الواحدي والقشيري والثعلبي والماوردي وغيرهم ‪ ،‬وانظر معاني القرآن للفراء ‪/ 2 :‬‬
‫‪. 334‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪ ، 210 / 7‬زاد المسير ‪.348 / 6 :‬‬

‫) ‪(6/312‬‬

‫ك لإزن اللزهت تكاتن بلتما تتلعتميلوتن تخلبي دار )‪ (2‬توتتتوزكلل تعتلى اللزله توتكتفى لباللزله تولكيدل )‪(3‬‬ ‫ك لملن تريب ت‬ ‫تواتزبللع تما ييوتحى لإلتلي ت‬
‫ظالهيروتن لملنهيزن أيزمتهاتليكلم توتما تجتعتل‬
‫تما تجتعتل اللزهي للتريجءل لملن تقلتبليلن لفي تجلولفله توتما تجتعتل أتلزتواتجيكيم الزللئي تي ت‬
‫ق تويهتو تيلهلدي الزسلبيتل )‪(4‬‬ ‫أتلدلعتياتءيكلم أتلبتناتءيكلم تذلليكلم قتلولييكلم بلأتلفوالهيكلم واللزهي تييقويل التح ز‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫} تول تيلطلع التكالفلريتن { من أهل مكة ‪ ،‬يعني ‪ :‬أبا سفيان ‪ ،‬وعكرمة ‪ ،‬وأبا العور ‪ } ،‬تواليمتنالفلقيتن { من‬
‫أهل المدينة ‪ ،‬عبد ال بن يأبلي ‪ ،‬وعبد ال بن سعد ‪ ،‬وطعمة } لإزن اللزهت تكاتن تعلليدما { بخلقه ‪ ،‬قبل أن‬
‫يخلقهم ‪ } ،‬تحلكيدما { فيما دبره لهم‪.‬‬
‫ك لإزن اللزهت تكاتن بلتما تتلعتميلوتن تخلبي دار )‪ (2‬توتتتوزكلل تعتلى اللزله توتكتفى لباللزله تولكيل )‬
‫ك لملن تريب ت‬
‫} تواتزبللع تما ييوتحى لإلتلي ت‬
‫ظالهيروتن لملنهيزن أيزمتهاتليكلم توتما تجتعتل‬
‫‪ (3‬تما تجتعتل اللزهي للتريجءل لملن تقلتبليلن لفي تجلولفله توتما تجتعتل أتلزتواتجيكيم الللئي تي ت‬
‫ق تويهتو تيلهلدي الزسلبيتل )‪{ (4‬‬ ‫أتلدلعتياتءيكلم أتلبتناتءيكلم تذلليكلم قتلولييكلم بلأتلفوالهيكلم واللزهي تييقويل التح ز‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫ك لإزن اللهت تكاتن بلتما تتلعتميلوتن تخلبي دار { ق أر أبو عمرو ‪" :‬يعملون خبيدرا" و‬ ‫ز‬ ‫ك لملن تريب ت‬ ‫} تواتزبللع تما ييوتحى لإلتلي ت‬
‫"يعملون بصيدرا" بالياء فيهما ‪ ،‬وق أر غيره بالتاء‪ } .‬توتتتوزكلل تعتلى اللزله { ثق بال ‪ } ،‬توتكتفى لباللزله تولكيل {‬
‫ظا لك ‪ ،‬وقيل ‪ :‬كفيل برزقك‪ .‬قوله عز وجل ‪ } :‬تما تجتعتل اللزهي للتريجءل لملن تقلتبليلن لفي تجلولفله { نزلت في‬ ‫حاف د‬
‫ظا لما يسمع ‪ ،‬فقالت قريش ‪ :‬ما حفظ أبو‬
‫أبي معمر ‪ ،‬جميل بن معمر الفهري ‪ ،‬وكان رجل لبيدبا حاف د‬
‫معمر هذه الشياء إل وله قلبان ‪ ،‬وكان يقول ‪ :‬إن لي قلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل‬
‫محمد ‪ ،‬فلما هزم ال المشركين يوم بدر انهزم أبو معمر فيهم ‪ ،‬فلقيه أبو سفيان إواحدى نعليه بيده ‪،‬‬
‫والخرى في رجله ‪ ،‬فقال له ‪ :‬يا أبا معمر ما حال الناس ؟ قال انهزموا ‪ ،‬قال ‪ :‬فما لك إحدى ‪/75‬ب‬
‫نعليك في يدك والخرى في رجلك ؟ فقال أبو معمر ‪ :‬ما شعرت إل أنهما في رجلي ‪ ،‬فعلموا يومئذ أنه‬
‫لو كان له قلبان لما نسي نعله في يده )‪. (1‬‬
‫وقال الزهري ومقاتل هذا تمثترل ضربه ال عز وجل للمظاهر من امرأته وللمتبني ولد غيره ‪ ،‬يقول ‪ :‬فكما‬
‫ل يكون لرجل قلبان كذلك ل تكون امرأة للمظاهر أزمه حتى تكون أيزمان ‪ ،‬ول يكون له ولد واحد ابن‬
‫رجلين )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره الواحدي في أسباب النزول ص ‪ 408 - 407‬دون إسناد ‪ ،‬وانظر ‪ :‬البحر المحيط ‪/ 7 :‬‬
‫‪ ، 211‬زاد المسير ‪.349 / 6 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 119 / 21 :‬ثم قال مرجحا ‪" :‬وأولى القوال في ذلك بالصواب قوله من قال ‪:‬‬
‫ذلك تكذيب من ال تعالى قوله من قال لرجل في جوفه قلبان يعقل بهما ‪ ،‬على النحو الذي روي عن ابن‬
‫عباس ‪ ،‬وجائز أن يكون ذلك تكذيبا من ال لمن وصف رسول ال صلى ال عليه وسلم بذلك ‪ ،‬وان‬
‫يكون تكذيبا لمن سمى القرشي الذي ذكر أنه سمى ذا القلبين من دهيه ‪ ،‬وأي المرين كان فهو نفي من‬
‫ال عن خلقه من الرجال أن يكونوا بتلك الصفة"‪ .‬وانظر ‪ :‬معاني القرآن الكريم للنحاس ص ‪- 318‬‬
‫‪.320‬‬

‫) ‪(6/316‬‬
‫الديعويهلم للتتبائللهلم يهتو أتلقتسطي لعلنتد اللزله فتلإلن لتلم تتلعلتيموا تآتباتءيهلم فتلإلختواينيكلم لفي اليديلن توتمتواللييكلم تولتليتس تعلتلييكلم يجتنارح‬
‫ت يقيلويبيكلم توتكاتن اللزهي تغيفودار ترلحيدما )‪(5‬‬ ‫طلأتيلم بلله تولتلكلن تما تتتعزمتد ل‬
‫لفيتما أتلخ ت‬

‫ظالهيروتن لملنهيزن أيزمتهاتليكلم { ق أر أهل الشام والكوفة ‪" :‬اللتي" ها هنا وفي‬
‫} توتما تجتعتل أتلزتواتجيكيم الللئي تي ت‬
‫سورة الطلق بياء بعد الهمزة ‪ ،‬وق أر قالون عن نافع ويعقوب بغير ياء بعد الهمزة ‪ ،‬وق أر الخرون بتليين‬
‫الهمزة ‪ ،‬وكلها لغات معروفة ‪" ،‬تظاهرون" ق أر عاصم باللف وضم التاء وكسر )‪ (1‬الهاء مخفدفا ‪] ،‬وق أر‬
‫حمزة والكسائي بفتح التاء والهاء مخففا[ )‪ (2‬وق أر ابن عامر بفتحها وتشديد الظاء ‪ ،‬وق أر الخرون‬
‫بفتحها وتشديد الظاء والهاء من غير ألف بينهما‪.‬‬
‫وصورة الظهار ‪ :‬أن يقول الرجل لمرأته ‪ :‬أنت عللي كظهر أمي‪ .‬يقول ال تعالى ‪ :‬ما جعل نساءكم‬
‫اللئي تقولون لهن هذا في التحريم كأمهاتكم ‪ ،‬ولكنه منكر وزور ‪ ،‬وفيه كفارة نذكرها ]إن شاء ال‬
‫تعالى[ )‪ (3‬في سورة المجادلة‪.‬‬
‫} توتما تجتعتل أتلدلعتياتءيكلم { يعني ‪ :‬من تبنيتموه } أتلبتناتءيكلم { فيه نسخ التبني ‪ ،‬وذلك أن الرجل في الجاهلية‬
‫كان يتبنى الرجل فيجعله كالبن المولود له ‪ ،‬يدعوه الناس إليه ‪ ،‬ويرث ميراثه ‪ ،‬وكان النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم أعتق زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي ‪ ،‬وتبناه قبل الوحي ‪ ،‬وآخى بينه وبين حمزة بن عبد‬
‫المطلب ‪ ،‬فلما تزوج رسول ال صلى ال عليه وسلم زينب بنت جحش وكانت تحت زيد بن حارثة ‪ ،‬قال‬
‫المنافقون تزوج محمد امرأة ابنه وهو ينهى الناس عن ذلك ‪ ،‬فأنزل ال هذه الية ونسخ التبني )‪(4‬‬
‫} تذلليكلم قتلولييكلم بلأتلفتوالهيكلم { ل حقيقة له يعني قولهم زيد بن محمد صلى ال عليه وسلم وادعاء نسب ل‬
‫ق { أي ‪ :‬قوله الحق ‪ } ،‬تويهتو تيلهلدي الزسلبيتل { أي ‪ :‬يرشد إلى سبيل الحق‪.‬‬ ‫حقيقة له ‪ } ،‬واللزهي تييقويل التح ز‬
‫ت‬
‫} الديعويهلم لتبائللهلم يهتو أتلقتسطي لعلنتد اللزله فتلإلن لتلم تتلعلتيموا آتباتءيهلم فتلإلختواينيكلم لفي اليديلن توتمتواللييكلم تولتليتس تعلتلييكلم‬
‫ت يقيلويبيكلم توتكاتن اللزهي تغيفودار ترلحيدما )‪{ (5‬‬ ‫طلأتيلم بلله تولتلكلن تما تتتعزمتد ل‬
‫يجتنارح لفيتما أتلخ ت‬
‫} الديعويهلم لتبائللهلم { الذين ولدوهم ‪ } ،‬يهتو أتلقتسطي { أعدل ‪ } ،‬لعلنلد اللزله { أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪،‬‬
‫أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا معلي‬
‫بن أسد ‪ ،‬أخبرنا عبد العزيز بن المختار ‪ ،‬أخبرنا موسى بن عقبة ‪ ،‬حدثني سالم عن عبد ال بن عمر‬
‫أن زيد بن حارثة مولى رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬ما كنا ندعوه إل زيد بن محمد حتى نزل‬
‫القرآن )‪. (5‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القواس ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (4‬ذكره الواحدي في أسباب النزول ص ‪ 408‬دون إسناد‪.‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه البخاري في تفسير سورة الحزاب ‪ ،‬باب ‪ " :‬ادعوهم لبائهم هو أقسط عند ال" ‪/ 8‬‬
‫‪ ، 517‬ومسلم في فضائل الصحابة باب ‪ :‬فضائل زيد بن حارثة برقم ‪.1884 / 4 (2425) :‬‬

‫) ‪(6/317‬‬

‫ض لفي لكتتالب اللزله لمتن‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬


‫الزنبلري أتلوتلى لباليملؤلمنيتن ملن أتلنفيسلهلم توأتلزتوايجهي أيزمتهاتيهيلم تويأويلو اللتلرتحالم تبلع ي‬
‫ضهيلم أتلوتلى بلتبلع ء‬
‫ك لفي اللكتتالب تملس ي‬
‫طودار )‪(6‬‬ ‫اليملؤلملنيتن تواليمتهالجلريتن لإزل أتلن تتلفتعليوا لإتلى أتلولتيائليكلم تملعيرودفا تكاتن تذلل ت‬

‫} الديعويهلم لتبائللهلم يهتو أتلقتسطي لعلنتد اللزله { } فتلإلن لتلم تتلعلتيموا آتباتءيهلم فتلإلختواينيكلم { ]أي ‪ :‬فهم إخوانكم[ )‪ } (1‬لفي‬
‫اليديلن توتمتواللييكلم { إن كانوا محررين وليسوا بلتبلنييكم ‪ ،‬أي ‪ :‬سرموهم بأسماء إخوانكم في الدين‪ .‬وقيل ‪:‬‬
‫طلأتيلم بلله { قبل النهي فنسبتموه إلى غير‬
‫"مواليكم" أي ‪ :‬أولياءكم في الدين ‪ } ،‬تولتليتس تعلتلييكلم يجتنارح لفيتما أتلخ ت‬
‫ت يقيلويبيكلم { من دعائهم إلى غير آبائهم بعد النهي‪.‬‬ ‫أبيه ‪ } ،‬تولتلكلن تما تتتعزمتد ل‬
‫وقال قتادة ‪" :‬فيما أخطأتم به" أن تدعوه لغير أبيه ‪ ،‬وهو يظن أنه كذلك‪ .‬ومحل "ما" في قوله تعالى ‪:‬‬
‫"ما تعمدت" خفض رددا على "ما" التي في قوله "فيما أخطأتم به" مجازه ‪ :‬ولكن فيما تعمدت قلوبكم‪.‬‬
‫} توتكاتن اللزهي تغيفودار ترلحيدما { أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد‬
‫بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا محمد بن بشار ‪ ،‬أخبرنا غندر ‪ ،‬أخبرنا شعبة عن‬
‫عاصم ‪ ،‬قال ‪ :‬سمعت أبا عثمان قال ‪ :‬سمعت سعددا ‪ ،‬وهو أول من رمى بسهم في سبيل ال ‪ ،‬وأبا بكرة‬
‫وكان قد تسور حصن الطائف في أناس ‪ ،‬فجاءا إلى النبي صلى ال عليه وسلم فقال سمعنا النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم يقول ‪" :‬من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم فالجنة عليه حرام" )‪. (2‬‬
‫ض لفي لكتتالب اللزله‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬
‫} الزنبلري أتلوتلى لباليملؤلمنيتن ملن أتلنفيسلهلم توأتلزتوايجهي أيزمتهاتيهيلم تويأويلو اللرتحالم تبلع ي‬
‫ضهيلم أتلوتلى بلتبلع ء‬
‫طودار )‪{ (6‬‬‫ك لفي اللكتتالب تملس ي‬ ‫لمتن اليملؤلملنيتن تواليمتهالجلريتن لإل أتلن تتلفتعليوا لإتلى أتلولتيائليكلم تملعيرودفا تكاتن تذلل ت‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬الزنبلري أتلوتلى لباليملؤلملنيتن لملن أتلنفيلسلهلم { يعني من بعضهم ببعض في نفوذ حكمه عليهم‬
‫ووجوب طاعته عليهم‪ .‬وقال ابن عباس وعطاء ‪ :‬يعني إذا دعاهم النبي صلى ال عليه وسلم ودعتهم‬
‫أنفسهم إلى شيء كانت طاعة النبي صلى ال عليه وسلم أولى بهم من طاعتهم أنفسهم )‪ . (3‬وقال ابن‬
‫زيد ‪ :‬النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم فيما قضى فيهم ‪ ،‬كما أنت أولى بعبدك فيما قضيت عليه‪ .‬وقيل‬
‫‪ :‬هو أولى بهم في الحمل على الجهاد وبذل النفس دونه‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في المغازي ‪ ،‬باب ‪ :‬غزوة الطائف ‪ ، 45 / 8 :‬ومسلم في اليمان ‪ ،‬باب ‪ :‬بيان‬
‫حال إيمان من يرغب عن أبيه وهو يعلم برقم ‪ ، 80 / 1 (63) :‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 9 :‬‬
‫‪.272‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.352 / 6 :‬‬

‫) ‪(6/318‬‬

‫وقيل ‪ :‬كان النبي صلى ال عليه وسلم يخرج إلى الجهاد فيقول قوم ‪ :‬نذهب فنستأذن من آبائنا وأمهاتنا‬
‫‪ ،‬فنزلت الية‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد عبد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا‬
‫محمد بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن محمد ‪ ،‬أخبرنا أبو عامر ‪ ،‬أخبرنا فليح ‪ ،‬عن هلل بن علي بن‬
‫عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة أن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬ما من مؤمن إل أنا أولى‬
‫به في الدنيا والخرة" ‪ ،‬اق أروا إن شئتم } الزنبلري أتلوتلى لباليملؤلملنيتن لملن أتلنفيلسلهلم { فأيما مؤمن مات وترك مال‬
‫ضيادعا فليأتني فأنا موله" )‪. (1‬‬ ‫فليرثه عصبته ‪ ،‬ومن ترك تديدنا أو ت‬
‫ب لهم" وهن أمهات‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬توأتلزتوايجهي أيزمتهاتيهيلم { وفي حرف يأبلي ‪" :‬وأزواجه وأمهاتهم وهو أ ر‬
‫المؤمنين في تعظيم حقهن وتحريم نكاحهن على التأييد ‪ ،‬ل في النظر إليهن والخلوة بهن ‪ ،‬فإنه حرام في‬
‫"واذا سألتموهلن متادعا فاسألوهن من وراء حجاب"‬
‫حقهن كما في حق الجانب ‪ ،‬قال ال تعالى ‪ :‬إ‬
‫)الحزاب ‪ ، (53 -‬ول يقال لبناتهن هن أخوات المؤمنين ول لخوانهن وأخواتهن هم أخوال المؤمنين‬
‫وخالتهم )‪. (2‬‬
‫قال الشافعي ‪ :‬تزوج الزبير أسماء بنت أبي بكر ‪ ،‬وهي أخت أم المؤمنين ‪ ،‬ولم يقل هي خالة المؤمنين‬
‫)‪. (3‬‬
‫واختلفوا في أنهن هل كن أمهات النساء المؤمنات ؟ قيل ‪ :‬كن أمهات المؤمنين والمؤمنات جميعا‪.‬‬
‫وقيل كن أمهات المؤمنين دون النساء ‪ ،‬روى الشعبي عن مسروق أن امرأة قالت لعائشة رضي ال عنها‬
‫‪ :‬قالت يا أيلمه! فقالت لست لك بأم إنما أنا أم رجالكم )‪ (4‬فبان بهذا معنى هذه المومة تحريم نكاحهن‪.‬‬
‫ض لفي لكتتالب اللزله { يعني ‪ :‬في الميراث ‪ ،‬قال قتادة ‪:‬‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬تويأويلو اللرتحالم تبلع ي‬
‫ضهيلم أتلوتلى بلتبلع ء‬
‫كان المسلمون يتوارثون بالهجرة‪ .‬قال الكلبي ‪ :‬آخى رسول ال صلى ال عليه وسلم بين الناس ‪ ،‬فكان‬
‫يؤاخي بين رجلين فإذا مات أحدهما ورثه الخر دون عصبته ‪ ،‬حتى نزلت هذه الية ‪ } :‬تويأويلو اللرتحالم‬
‫ض لفي لكتتالب اللزله { )‪/76 (5‬أ في حكم ال ‪ } ،‬لمتن اليملؤلملنيتن { الذين آخى رسول ال‬ ‫ضهيلم أتلوتلى بلتبلع ء‬
‫تبلع ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الستقراض ‪ ،‬باب ‪ :‬الصلة على من ترك تديدنا ‪ ، 61 / 5‬ومسلم في الفرائض‬
‫‪ ،‬باب ‪ :‬من ترك مال فلورثته برقم ‪ 1238 / 3 (1619) :‬بمعناه ‪ ،‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 8 :‬‬
‫‪.324‬‬
‫)‪ (2‬انظر القرطبي ‪.123 / 14 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر القرطبي ‪.123 / 14 :‬‬
‫)‪ (4‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 567 / 6 :‬لبن سعد وابن المنذر والبيهقي في سننه ‪ ،‬وانظر‬
‫الكافي الشاف ص ‪.132‬‬
‫)‪ (5‬انظر ‪ :‬ابن كثير في التفسير ‪ ، 469 / 3 :‬القرطبي ‪.124 - 123 / 14 :‬‬

‫) ‪(6/319‬‬

‫صلى ال عليه وسلم بينهم ‪ } ،‬تواليمتهالجلريتن { يعني ذوي القرابات ‪ ،‬بعضهم أولى بميراث بعض من أن‬
‫يرث باليمان والهجرة ‪ ،‬فنسخت هذه الية الموارثة بالمؤاخاة والهجرة وصارت بالقرابة‪.‬‬
‫قوله ‪ } :‬لإل أتلن تتلفتعليوا لإتلى أتلولتيائليكلم تملعيرودفا { أراد بالمعروف الوصية ]للذين يتولونه من المعاقدين ‪،‬‬
‫وذلك أن ال لما نسخ التوارث بالحلف والهجرة أباح أن يوصي الرجل لمن يتوله بما أحب من ثلثه[ )‪(1‬‬
‫‪.‬‬
‫وقال مجاهد ‪ :‬أراد بالمعروف النصرة وحفظ الحرمة لحق اليمان والهجرة‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬أراد بالية إثبات الميراث باليمان والهجرة ‪ ،‬يعني ‪ :‬وأولوا الرحام من المؤمنين والمهاجرين‬
‫بعضهم أولى ببعض ‪ ،‬أي ‪ :‬ل توارث بين المسلم والكافر ول بين المهاجر وغير المهاجر إل أن تفعلوا‬
‫إلى أوليائكم معروفا ‪ ،‬أي ‪ :‬إل أن توصوا لذوي قراباتكم بشيء إوان كانوا من غير أهل اليمان والهجرة ‪،‬‬
‫وهذا قول قتادة وعطاء وعكرمة )‪. (2‬‬
‫طودار { أي ‪ :‬كان الذي ذكرت من أن أولي الرحام بعضهم أولى ببعض في‬ ‫ك لفي اللكتتالب تملس ي‬
‫} تكاتن تذلل ت‬
‫اللوح المحفوظ مسطو ار مكتوبا‪ .‬وقال القرظي ‪ :‬في التوراة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ذكر هذه القوال الطبري ‪ 124 / 21 :‬ثم قال مرجحا ‪" :‬وأولى القوال في ذلك عندي بالصواب‬
‫أن يقال ‪ :‬معنى ذلك إل أن تفعلوا إلى أوليائكم الذين كان رسول ال صلى ال عليه وسلم آخى بينهم‬
‫وبينكم من المهاجرين والنصار ‪ ،‬معروفا من الوصية لهم ‪ ،‬والنصرة والعقل عنهم ‪ ،‬وما أشبه ذلك ‪،‬‬
‫لن كل ذلك من المعروف الذي حدث ال عليه عباده‪ .‬إوانما اخترت هذا القول وقلت ‪ :‬هو أولى‬
‫بالصواب من قيل من قال ‪ :‬عنى بذلك الوصية للقرابة من أهل الشرك ‪ ،‬لن القريب من المشرك ‪ ،‬إوان‬
‫كان ذا نسب فليس بالمولى ‪ ،‬وذلك لن الشرك يقطع ولية ما بين المؤمن والمشرك وقد نهى ال‬
‫المؤمنين أن يتخذوا منهم وليا بقول ‪" :‬ل تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء" وغير جائز أن ينهاهم عن‬
‫اتخاذهم أولياء ثم يصفهم جل ثناؤه بأنهم هم أولياء(‪.‬‬
‫) ‪(6/320‬‬

‫ك تولملن ينوءح ت إولالب تارلهيتم تويموتسى تولعيتسى البلن تملرتيتم توأتتخلذتنا لملنهيلم لميتثادقا‬
‫ت إولالذ أتتخلذتنا لمتن الزنبليييتن لميتثاقتهيلم تولملن ت‬
‫ظا )‪(7‬‬ ‫تغللي د‬

‫ك تولملن ينوءح ت إولالب تارلهيتم تويموتسى تولعيتسى البلن تملرتيتم توأتتخلذتنا لملنهيلم لميتثادقا‬‫} ت إولالذ أتتخلذتنا لمتن الزنبليييتن لميتثاقتهيلم تولملن ت‬
‫ظا )‪{ (7‬‬ ‫تغللي د‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ضا‬‫قوله عز وجل ‪ } :‬ت إولالذ أتتخلذتنا متن الزنبليييتن ميتثاقتهيلم { على الوفاء بما حملوا وأن ييصيدق بعضهم بع د‬
‫ويبيشر بعضهم ببعض‪ .‬قال مقاتل ‪ :‬أخذ ميثاقهم على أن يعبدوا ال ويدعوا إلى عبادة ال ويصيدق‬
‫ك تولملن ينوءح ت إولالب تارلهيتم تويموتسى تولعيتسى البلن تملرتيتم { خص هؤلء‬ ‫ضا وينصحوا لقومهم ‪ } ،‬تولملن ت‬ ‫بعضهم بع د‬
‫الخمسة بالذكر من بين النبيين لنهم أصحاب الكتب والشرائع وأولوا العزم من الرسل ‪ ،‬وقدم النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم بالذكر لما ‪:‬‬

‫) ‪(6/320‬‬

‫صلدلقلهلم توأتتعزد لللتكالفلريتن تعتذادبا أتلليدما )‪ (8‬تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا الذيكيروا نللعتمةت اللزله تعلتلييكلم‬
‫صالدلقين عن ل‬ ‫ل‬
‫لتيلسأتتل ال ز ت ت ل‬
‫صي دار )‪(9‬‬ ‫لإلذ جاءتليكم جينورد فتأترسلتنا علتليلهم لريحا وجينوددا لتم تتروها وتكان اللزه بلما تتعميلون ب ل‬
‫ل ت ل ت ت ت ي ت لت ت ت‬ ‫لت ت ل د تي‬ ‫ت ت ل ي‬

‫أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرني الحسين بن محمد الحديثي ‪،‬‬
‫أخبرنا عبد ال بن أحمد بن يعقوب المقرئ ‪ ،‬أخبرنا محمد بن محمد بن سليمان الساعدي ‪ ،‬أخبرنا‬
‫هارون بن محمد بن بكار بن بلل ‪ ،‬أخبرنا أبي ‪ ،‬أخبرنا سعيد ‪ -‬يعني ابن بشير ‪ -‬عن قتادة عن‬
‫الحسن ‪ ،‬عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم‬
‫في البعث" )‪. (1‬‬
‫قال قتادة ‪ :‬وذلك قول ال عز وجل ‪ } :‬ت إولالذ أتتخلذتنا لمتن الزنبليييتن لميتثاقتهيلم تولملن ت‬
‫ك تولملن ينوءح { فبدأ به صلى ال‬
‫عليه وسلم قبلهم‪.‬‬
‫ظا { عهدا شديدا على الوفاء بما حلمليوا‪.‬‬ ‫} توأتتخلذتنا لملنهيلم لميتثادقا تغللي د‬
‫صلدلقلهلم توأتتعزد لللتكالفلريتن تعتذادبا أتلليدما )‪ (8‬تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا الذيكيروا نللعتمةت اللزله تعلتلييكلم‬
‫صالدلقين عن ل‬
‫} لتيلسأتتل ال ز ت ت ل‬
‫ل‬
‫صي دار )‪{ (9‬‬ ‫لإلذ جاءتليكم جينورد فتأترسلتنا علتليلهم لريحا وجينوددا لتم تتروها وتكان اللزه بلما تتعميلون ب ل‬
‫ل ت ل ت ت ت ي ت لت ت ت‬ ‫لت ت ل د تي‬ ‫ت ت ل ي‬
‫صلدلقلهلم { يقول ‪ :‬أخذنا ميثاقهم ]لكي نسأل الصادقين عن صدقهم ‪ ،‬يعني‬ ‫صالدلقين عن ل‬
‫} لتيلسأتتل ال ز ت ت ل‬
‫ل‬
‫النبيين عن تبليغهم[ )‪ (2‬الرسالة‪ .‬والحكمة في سؤالهم ‪ ،‬مع علمه أنهم صادقون ‪ ،‬تبكيت )‪ (3‬من‬
‫أرسلوا إليهم‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬ليسأل الصادقين عن عملهم ل عز وجل‪ .‬وقيل ‪ :‬ليسأل الصادقين بأفواههم عن صدقهم في‬
‫قلوبهم‪ } .‬توأتتعزد لللتكالفلريتن تعتذادبا أتلليدما { قوله عز وجل ‪ } :‬تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا الذيكيروا نللعتمةت اللزله تعلتلييكلم {‬
‫وذلك حين حوصر المسلمون مع رسول ال صلى ال عليه وسلم أيام الخندق ‪ } ،‬لإلذ تجاتءتليكلم يجينورد {‬
‫يعني الحزاب ‪ ،‬وهم قريش ‪ ،‬وغطفان ‪ ،‬ويهود قريظة ‪ ،‬والنضير ‪ } ،‬فتأتلرتسلتنا تعلتليلهلم لريدحا { وهي ال ز‬
‫صتبا‬
‫‪ ،‬قال عكرمة ‪ :‬قالت الجنوب للشمال ليلة الحزاب انطلقي ننصر رسول ال صلى ال عليه وسلم فقالت‬
‫صتبا )‪(4‬‬
‫الشمال إن الحرة ل تسري بالليل ‪ ،‬وكانت الريح التي أرسلت عليهم ال ز‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 125 / 21 :‬وعزاه ابن كثير في التفسير ‪ 470 / 3 :‬لبن أبي حاتم ‪ ،‬وقال ‪:‬‬
‫)سعيد بن بشير فيه ضعف ‪ ،‬وقد رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة مرسل ‪ ،‬وهو أشبه ‪ ،‬ورواه‬
‫بعضهم عن قتادة موقوفا‪ .‬وال أعلم(‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "ب" بتكذيب‪.‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.144 - 143 / 14 :‬‬

‫) ‪(6/321‬‬

‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا آدم ‪ ،‬أخبرنا شعبة ‪ ،‬عن الحكم ‪ ،‬عن مجاهد ‪ ،‬عن ابن عباس رضي ال عنهما‬
‫صتبا ‪ ،‬وأهلكت عاد بالزديبور" )‪. (1‬‬
‫عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال ‪" :‬نصرت بال ز‬
‫قوله تعالى ‪ } :‬تويجينوددا لتلم تتترلوتها { وهم الملئكة ‪ ،‬ولم تقاتل الملئكة يومئذ ‪ ،‬فبعث ال عليهم تلك الليلة‬
‫ريحا باردة فقلعت الوتاد ‪ ،‬وقطعت أطناب الفساطيط ‪ ،‬وأطفأت النيران ‪ ،‬وأكفأت القدور ‪ ،‬وجالت الخيل‬
‫بعضها في بعض ‪ ،‬وكثر تكبير الملئكة في جوانب عسكرهم حتى كان سيد كل حي يقول ‪ :‬يا بني‬
‫فلن هلم إلي ‪ ،‬فإذا اجتمعوا عنده قال ‪ :‬النجاتء النجاتء ‪ ،‬لما بعث ال عليهم من الرعب فانهزموا من‬
‫غير قتال‪.‬‬
‫} وتكان اللزه بلما تتعميلون ب ل‬
‫صي دار { قال محمد بن إسحاق ‪ :‬حدثني يزيد بن رومان مولى آل الزبير ‪ ،‬عن‬ ‫ت ت ي ت لت ت ت‬
‫عروة بن الزبير ومن ل ازتهم ‪ ،‬عن عبد ال بن كعب بن مالك ‪ ،‬وعن الزهري ‪ ،‬وعاصم بن عمر بن‬
‫قتادة ‪ ،‬عن عبد ال بن أبي بكرة بن محمد بن عمرو بن حزم ‪ ،‬وعن محمد بن كعب القرظي ‪ ،‬وعن‬
‫غيرهم من علمائنا ‪ ،‬دخل حديث بعضهم في بعض ‪ :‬أن نف ار من اليهود ‪ ،‬منهم سلم بن أبي الحقيق ‪،‬‬
‫وحيي بن أخطب ‪ ،‬وكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق ‪ ،‬وهودة بن قيس وأبي عمار الوائلي ‪ ،‬في نفر من‬
‫بني النضير ونفر من بني وائل ‪ ،‬وهم الذين حززبوا الحزاب على رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪،‬‬
‫خرجوا حتى قدموا على قريش بمكة فدعوهم إلى حرب رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬إنا‬
‫سنكون معكم عليه حتى نستأصله ‪ ،‬فقالت لهم قريش ‪ :‬يا معشر يهود إنكم أهل الكتاب الول والعلم بما‬
‫أصبحنا نختلف فيه نحن ومحمد ‪ ،‬فديننا خير أم دينه ؟ قالوا ‪ :‬بل دينكم خير من دينه ‪ ،‬وأنتم أولى‬
‫بالحق منهم ‪ ،‬قال ‪ :‬فهم الذين أنزل ال فيهم ‪" :‬ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت‬
‫والطاغوت" ‪ ،‬إلى قوله ‪" :‬وكفى بجهنم سعيرا" )النساء ‪. (55 - 51‬‬
‫فلما قالوا ذلك لقريش سرهم ما قالوا ونشطوا لما دعوهم إليه من حرب رسول ال ‪ ،‬فأجمعوا لذلك ‪ ،‬ثم‬
‫خرج أولئك النفر من اليهود حتى جاءوا غطفان من قيس غيلن ‪ ،‬فدعوهم إلى ذلك وأخبروهم أنهم‬
‫سيكونون معهم عليه ‪ ،‬وأن قريشا قد بايعوهم على ذلك ‪ ،‬فأجابوهم‪.‬‬
‫فخرجت قريش ‪ ،‬وقائدها أبو سفيان بن حرب ‪ ،‬وخرجت غطفان ‪ ،‬وقائدها عيينة بن حصن بن حذيفة‬
‫بن بدر في ف ازرة ‪ ،‬والحارث بن عوف بن أبي حارثة المري في بني مرة ‪ ،‬ومسعود بن‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الستسقاء ‪ ،‬باب ‪ :‬قول النبي صلى ال عليه وسلم ‪) :‬نصرت بالصبا( ‪/ 2‬‬
‫‪ ، 52‬ومسلم في الستسقاء ‪ ،‬باب ‪ :‬في ريح الصبا والدبور ‪ ،‬برقم )‪ ، 617 / 2 (900‬والمصنف في‬
‫شرح السنة ‪.387 / 4 :‬‬
‫صتبا ‪ :‬ريح ‪ ،‬ومهبها المستوي أن تهب من مطلع الشمس إذا استوى الليل والنهار‪.‬‬ ‫وال ز‬
‫والزدتبور ‪ :‬الريح التي تقابل الصبا ‪ ،‬وقال النووي ‪ :‬هي الريح الغربية‪.‬‬

‫) ‪(6/322‬‬

‫رخيلة بن نويرة بن طريف فيمن تابعه من قومه من أشجع ‪/76‬ب‬


‫فلما سمع بهم رسول ال صلى ال عليه وسلم وبما اجتمعوا له من المر ضرب الخندق على المدينة‪.‬‬
‫وكان الذي أشار على رسول ال صلى ال عليه وسلم بالخندق سلمان الفارسي ‪ ،‬وكان أول مشهد شهده‬
‫سلمان مع رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو يومئذ حر ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا رسول ال إنا كنا بفارس إذا‬
‫حوصرنا خندقنا عليها ‪ ،‬فعمل فيه رسول ال صلى ال عليه وسلم والمسلمون حتى أحكموه )‪. (1‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن حامد الصبهاني ‪ ،‬أخبرنا‬
‫محمد بن جعفر الطبري ‪ ،‬حدثنا حماد بن الحسن ‪ ،‬حدثنا محمد بن خالد بن عثمة ‪ ،‬حدثنا كثير بن عبد‬
‫ال ‪ ،‬عن عمرو بن عوف ‪ ،‬حدثني أبي عن أبيه قال ‪ :‬خط رسول ال صلى ال عليه وسلم الخندق عام‬
‫الحزاب ثم قطع لكل عشرة أربعين ذراعا ‪ ،‬قال ‪ :‬فاحتج المهاجرون والنصار في سلمان الفارسي وكان‬
‫رجل قويا ‪ ،‬فقال المهاجرون ‪ :‬سلمان منا ‪ ،‬وقال النصار ‪ :‬سلمان منا ‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪" :‬سلمان منا أهل البيت" )‪. (2‬‬
‫قال عمرو بن عوف ‪ :‬كنت أنا وسلمان وحذيفة والنعمان بن مقرن المازني وستة من النصار في‬
‫أربعين ذراعا فحفرنا حتى إذا كنا تحت ذي ناب أخرج ال في بطن الخندق صخرة مرورة كسرت حديدنا‬
‫ق إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم وأخبره خبر هذه الصخرة ‪ ،‬فإما‬
‫وشقت علينا ‪ ،‬فقلنا ‪ :‬يا سلمان إر ت‬
‫أن يعدل عنها فإن المعدل قريب ‪ ،‬إواما أن يأمرنا فيه بأمره فإنا ل نحب أن نجاوز خطه ‪ ،‬قال ‪ :‬فرقى‬
‫سلمان إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو ضارب عليه قبة تركية ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا رسول ال خرجت‬
‫صخرة بيضاء مروة من بطن الخندق فكسرت حديدنا وشقت علينا حتى ما يحيك فيها قليل ول كثير ‪،‬‬
‫فمرنا فيها بأمرك ‪ ،‬فإنا ل نحب أن نجاوز خطك ‪ ،‬فهبط رسول ال صلى ال عليه وسلم مع سلمان‬
‫الخندق والتسعة على شق الخندق ‪ ،‬فأخذ رسول ال صلى ال عليه وسلم المعول من سلمان فضربها‬
‫ضربة صدعها وبرق منها برق أضاء ما بين لبتيها ‪ -‬يعني المدينة ‪ -‬حتى لكأن مصباحا في جوف‬
‫بيت مظلم ‪ ،‬فكبر رسول ال صلى ال عليه وسلم تكبي ار فتح وكبر المسلمون ‪ ،‬ثم ضربها رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم الثانية وبرق منها برق أضاء ما بين لبتيها حتى لكأن مصباحا في جوف بيت‬
‫مظلم ‪ ،‬فكبر رسول ال صلى ال عليه وسلم تكبير فتح وكبر المسلمون ‪ ،‬ثم ضربها رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم فكسرها ‪ ،‬وبرق منها برق أضاء ما بين لبتيها حتى لكأن مصباحا في جوف بيت مظلم ‪،‬‬
‫فكبر رسول ال صلى ال عليه وسلم تكبير فتح ‪ ،‬وكبر المسلمون ‪ ،‬فأخذ بيد سلمان ورقى ‪ ،‬فقال‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬رواه ابن إسحاق في السيرة عن ابن هشام ‪ 214 / 3 :‬وما بعدها ‪ ،‬وأخرجه الطبري ‪129 / 21 :‬‬
‫‪. 131 -‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 134 - 133 / 21 :‬والحاكم ‪ 598 / 3 :‬وسكت عنه ‪ ،‬وقال الذهبي ‪ :‬سنده‬
‫ضعيف ‪ ،‬والطبراني ‪ .261 / 6 :‬وانظر ‪ :‬كشف الخفاء ومزيل اللباس ‪ ، 558 / 1 :‬قال الهيثمي‬
‫في مجمع الزوائد ‪ 130 / 6 :‬رواه الطبراني ‪ ،‬وفيه كثير بن عبد ال المزني ‪ ،‬وقد ضعفه الجمهور ‪،‬‬
‫وحسن الترمذي حديثه ‪ ،‬وبقية رجاله ثقات‪.‬‬

‫) ‪(6/323‬‬

‫سلمان ‪ :‬بأبي أنت وأمي يا رسول ال لقد رأيت شيئا ما رأيت مثله قط ‪ ،‬فالتفت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم إلى القوم فقال ‪" :‬أرأيتم ما يقول سلمان" ؟ قالوا ‪ :‬نعم يا رسول ال قال ‪" :‬ضربت ضربتي الولى‬
‫فبرق الذي رأيتم ‪ ،‬أضاءت لي منها قصور الحيرة ومدائن كسرى كأنها أنياب الكلب ‪ ،‬فأخبرني جبريل‬
‫أن أمتي ظاهرة عليها ‪ ،‬ثم ضربت ضربتي الثانية فبرق الذي رأيتم ‪ ،‬أضاءت لي منها قصور الحيرة من‬
‫أرض الروم كأنها أنياب الكلب ‪ ،‬فأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها ‪ ،‬ثم ضربت ضربتي الثالثة‬
‫فبرق الذي رأيتم ‪ ،‬أضاءت لي منها قصور صنعاء كأنها أنياب الكلب ‪ ،‬وأخبرني جبريل عليه السلم‬
‫ق ‪ ،‬يولعلدتنا النصر بعد‬
‫أن أمتي ظاهرة عليها ‪ ،‬فأبشروا" ‪ ،‬فاستبشر المسلمون وقالوا الحمد ل موعتد صد ء‬
‫الحصر ‪ ،‬فقال المنافقون ‪ :‬أل تعجبون من محمد يعدكم ويمنيكم الباطل ويخبركم أنه يبصر من يثرب‬
‫قصور الحيرة ومدائن كسرى ‪ ،‬وأنها تفتح لكم وأنتم إنما تحفرون الخندق من الفتترق ل تستطيعون أن‬
‫ض تما توتعتدتنا اللزهي توتريسوليهي لإل‬
‫تبرزوا ؟ قال فنزل القرآن ‪ } :‬ت إولالذ تييقويل اليمتنالفيقوتن توالزلذيتن لفي يقيلوبللهلم تمتر ر‬
‫يغيرودار { وأنزل ال هذه القصة ‪" :‬قل اللهم مالك الملك" )‪ (1‬الية )آل عمران ‪. (26 -‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪،‬‬
‫أخبرنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن محمد ‪ ،‬أخبرنا معاوية بن عمرو ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق ‪،‬‬
‫عن حميد قال ‪ :‬سمعت أندسا يقول ‪ :‬خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى الخندق فإذا المهاجرون‬
‫صلب‬ ‫ء‬
‫والنصار يحفرون في تغتداة باردة ‪ ،‬فلم يكن لهم عبيد يعملون ذلك عنهم ‪ ،‬فلما رأى ما بهم من الزن ت‬
‫ش الخرة ‪ ،‬فاغلفلر للنصار والمهالجترلة" ‪ ،‬فقالوا مجيبين له ‪ :‬نحين‬ ‫ش عي ي‬‫والجوع ‪ ،‬قال ‪" :‬اللهم إزن العي ت‬
‫الذين باتييعوا محمددا ‪ ...‬على الجهالد ما تبلقليتنا أبدا )‪(2‬‬
‫وأخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا مسلم بن إبراهيم ‪ ،‬أخبرنا شعبة ‪ ،‬عن أبي إسحاق ‪ ،‬عن البراء قال ‪ :‬كان النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم ينقل التراب يوم الخندق حتى الغتمتر بطنه ‪ -‬أو اغبزر ‪ -‬وهو يقول ‪ :‬وال لول ما‬
‫صلزليتنا‬
‫صزدلقتنا ول ت‬
‫اهتتدلينا ‪ ...‬ول تت ت‬
‫فتأنزلتلن سكينةد علينا ‪ ...‬وثتيبلت القداتم إن لقتليتنا‬
‫إزن التلى قد تبتغوا علينا ‪ ...‬إذا أرادوا لفتلتنةد أتتبليتنا‬
‫ويرفع بها صوته ‪ :‬أبينا أبينا )‪. (3‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 134 / 21 :‬قال الهيثمي في المجمع ‪ : 131 / 6 :‬رواه الطبراني بإسنادين‬
‫في أحدهما حيي بن عبد ال وثقه ابن معين وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح ‪ ،‬وانظر ‪ :‬سيرة‬
‫ابن هشام ‪.219 - 214 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في المغازي ‪ ،‬باب ‪ :‬غزوة الخندق ‪ 392 / 7 :‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 14 :‬‬
‫‪.4‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في المغازي ‪ ،‬باب غزوة الخندق ‪ ، 399 / 7 :‬ومسلم في الجهاد والسير ‪ ،‬باب ‪:‬‬
‫عزوة الحزاب برقم )‪ ، 1431 - 1430 / 3 (1803‬والمصنف في شرح السنة ‪.5 - 4 / 14 :‬‬

‫) ‪(6/324‬‬
‫رجعنا إلى حديث ابن إسحاق ‪ ،‬قال ‪ :‬فلما فرغا رسول ال صلى ال عليه وسلم من الخندق أقبلت قريش‬
‫ف والغابة )‪ (1‬في عشرة آلف من أحابيشهم ‪ ،‬ومن‬ ‫حتى نزلت بمجتمع السيال من رومة من الجر ل‬
‫يي‬ ‫يلت‬
‫تابعهم من بني كنانة وأهل تهامة ‪ ،‬وأقبلت غطفان ومن تابعهم من أهل نجد ‪ ،‬حتى نزلوا بذنب تنلقتمى‬
‫إلى جانب يأحد ‪ ،‬وخرج رسول ال صلى ال عليه وسلم والمسلمون ‪ ،‬حتى جعلوا ظهورهم إلى سلع في‬
‫ثلثة آلف من المسلمين ‪ ،‬فضرب هنالك عسكره والخندق بينه وبين القوم‪ .‬وأمر بالنساء والذراري‬
‫فرفعوا في الطام‪.‬‬
‫وخرج عدو ال حيي بن أخطب من بني النضير حتى أتى كعب بن أسد القيترلظلي ‪ ،‬صاحب عقد بني‬
‫قريظة وعهدهم ‪ ،‬وكان قد وادع رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪/77‬أ على قومه وعاهده على ذلك ‪،‬‬
‫فلما سمع كعب بليحتيي بن أخطب أغلق دونه حصنه ‪ ،‬فاستأذن عليه فأبى أن يفتح له ‪ ،‬فناداه حيي ‪ :‬يا‬
‫ك يا يحتيي إنك امرؤ مشؤوم إواني قد عاهدت محمدا ‪ ،‬فلست بناق ء‬
‫ض ما بيني‬ ‫كعب افتح لي ‪ ،‬فقال ‪ :‬توليتح ت‬
‫وبينه ‪ ،‬ولم أتر منه إل وفادء وصددقا‪ .‬قال ‪ :‬ويحك افتح لي أكلمك ‪ ،‬قال ‪ :‬ما أنا بفاعل ‪ ،‬قال ‪ :‬وال إلن‬
‫أغلقت دوني إل على جشيشتك أن آكل معك منها ‪ ،‬فالحتفظ الرجتل ‪ ،‬ففتح له ‪ ،‬فقال ‪:‬ويحك يا كعب‬
‫جئتك بعز الدهر وببحر طام ‪ ،‬جئتك بقريش على قادتها وسادتها حتى أنزلتهم بمجتمع السيال من‬
‫يرلومة ‪ ،‬وبغطفان على قادتها وسادتها حتى أنزلتهم بذنب نقمى إلى جانب يأحد ‪ ،‬قد عاهدوني وعاقدوني‬
‫أن ل يبرحوا حتى يستأصلوا محمددا ومن معه‪ .‬قال له كعب بن أسد ‪ :‬جئتني وال بذل الدهر وبجهام قد‬
‫هراق ماؤه برعد وبرق ‪ ،‬وليس فيه شيء ‪ ،‬فدعني ومحمددا وما أنا عليه ‪ ،‬فإني لم أتر من محمد إل صددقا‬
‫ووفادء ‪ ،‬فلم يزل حيي بن أخطب بكعب يفتله في الذروة والغارب حتى سمح له ‪ ،‬على أن أعطاه من ال‬
‫عهددا وميثادقا‪ .‬لئن رجعت قريش وغطفان ولم يصيبوا محمددا أن أدخل معك في حصنك حتى يصيبني‬
‫ما أصابك ‪ ،‬فنقض كعب بن أسد عهده وتب أر مما كان عليه فيما كان بينه وبين رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪.‬‬
‫فلما انتهى إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم الخبير إوالى المسلمين ‪ ،‬بعث رسويل ال صلى ال عليه‬
‫وسلم سعتد بن معاذ ‪ ،‬أحد بني عبد الشهل ‪ ،‬وهو يومئذ سيد الوس ‪ ،‬وسعتد بن عبادة أحد بني ساعدة ‪،‬‬
‫وهو يومئذ سيد الخزرج ‪ ،‬ومعهما عبد ال بن رواحة أخو بني الحارث بن الخزرج ‪ ،‬ويخزوات بن جبير ‪،‬‬
‫أخو بني عمرو بن عوف ‪ ،‬فقال ‪ :‬انطلقوا حتى تنظروا ‪ ،‬أح ل‬
‫ق ما بلغنا عن هؤلء القوم أم ل ؟ فإن كان‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في سيرة ابن هشام ‪) 220 / 3 :‬زغابة( قال أبو ذر ‪" :‬كذا وقع هنا بالزاء مفتوحة ‪ ،‬ورغابة بالراء‬
‫المفتوحة هو الجيد ‪ ،‬وكذلك رواه الوقشي"‪.‬‬

‫) ‪(6/325‬‬
‫حدقا فالحنوا لي لحدنا أعرفه ‪ ،‬ول تفتروا في أعضاد الناس ‪ ،‬إوان كانوا على الوفاء فيما بيننا وبينهم فاجهروا‬
‫به جه دار للناس ‪ ،‬فخرجوا حتى أتوهم فوجدوهم على أخبث ما بلغهم منهم ‪ ،‬ونالوا من رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم وقالوا ‪ :‬ل عقد بيننا وبين محمد ول عهد ‪ ،‬فشاتمتهم سعد بن عبادة وشاتموه ‪ ،‬وكان رجل فيه‬
‫ع عنك مشاتمتهم فإن ما بيننا وبينهم أربى من المشاتمة ‪ ،‬ثم أقبل سعد‬
‫حدة ‪ ،‬فقال له سعد بن معاذ ‪ :‬د ل‬
‫ضرل والقارة ‪ ،‬لغدر عضل‬
‫وسعد ومن معهما إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم فسلموا عليه وقالوا ‪ :‬ع ت‬
‫والقارة بأصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬أصحاب الرجيع ‪ :‬خبيب بن عدي وأصحابه ؛ فقال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬ال أكبر أبشروا يا معشر المسلمين‪.‬‬
‫وعظم عند ذلك البليء واشتزد الخوف ‪ ،‬وأتاهم عدوهم من فوقهم ومن أسفل منهم حتى ظن المؤمنون كزل‬
‫ظن ‪ ،‬ونجم النفاق من بعض المنافقين حتى قال يمتعتي ي‬
‫ب بن قيتشليلر ‪ ،‬أخو بني عمرو بن عوف ‪ :‬كان‬
‫محمد تيلعيدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر ‪ ،‬وأحدنا ل يقدر أن يذهب إلى الغائط ‪ ،‬ما وعدنا ال ورسوله‬
‫إل غرودار ‪ ،‬وحتى قال أوس بن قيظي ‪ ،‬أحد بني حارثة بن قيظي ‪ :‬يا رسول ال إن بيوتنا عورة من‬
‫العدو وذلك على مل من رجال قومه ‪ ،‬فائذن لنا فلنرجع إلى ديارنا فإنها خارجة من المدينة‪.‬‬
‫فأقام رسول ال صلى ال عليه وسلم وأقام المشركون عليه بضدعا وعشرين ليلة قريدبا من شهر ‪ ،‬ولم يكن‬
‫بين القوم حرب إل الرمي بالنبل والحصى‪.‬‬
‫فلما اشتد البلء على الناس بعث رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى عيينة بن حفص ‪ ،‬والى الحارث‬
‫بن عمر ‪ ،‬وهما قائدا غطفان ‪ ،‬فأعطاهما ثلث ثمار المدينة على أن يرجعا بمن معهما عن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم وأصحابه ‪ ،‬فجرى بينه وبينهم الصلح ‪ ،‬حتى كتبوا الكتاب ولم تقع الشهادة ‪ ،‬فذكر‬
‫ذلك رسول ال صلى ال عليه وسلم لسعد بن معاذ ‪ ،‬وسعد بن عبادة ‪ ،‬واستشارهما فيه ‪ ،‬فقال يا رسول‬
‫ال أشيء أمرك ال به ل بلد لنا من العمل به أم أمر تحبه فتصنعه ‪ ،‬أم شيء تصنعه لنا ؟ قال ‪ :‬ل بل‬
‫]شيء أصنعه[ )‪ (1‬لكم ‪ ،‬وال ما أصنع ذلك إل أني رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة وكالبوكم‬
‫من كل جانب ‪ ،‬فأدرت أن ألكلسر عنكم شوكتهم ‪ ،‬فقال له سعد بن معاذ ‪ :‬يا رسول ال قد كنا نحن‬
‫وهؤلء القوم على شرك بال وعبادة الوثان ‪ ،‬ل نعبد ال ول نعرفه ‪ ،‬وهم ل يطمعون أن يأكلوا منها ثمرةد‬
‫واحدة إل لقدرى أو بيدعا ‪ ،‬فحين أكرمنا ال بالسلم ‪ ،‬وأعززنا بك نعطيهم اموالنا! مالنا بهذا من حاجة ‪،‬‬
‫وال ل نعطيهم إل السيف ‪ ،‬حتى يحكم ال بيننا وبينهم ‪] ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم[ )‪(2‬‬
‫فأنت وذاك‪ .‬فتناول سعد الصحيفة ‪ ،‬فمحا ما فيها من الكتابة ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬ليجهدوا علينا‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬غير وارد في المخطوطتين وقد أخذ من السيرة ول يتم المعنى إل به‪.‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫) ‪(6/326‬‬

‫فأقام رسول ال صلى ال عليه وسلم والمسلمون ‪ ،‬وعدروهم محاصروهم ‪ ،‬ولم يكن بينهم قتال ‪ ،‬إل أن‬
‫فوارس من قريش ‪ ،‬منهم عمرو بن عبد ود ‪ ،‬أخو بني عامر بن لؤي ‪ ،‬وعكرمة بن أبي جهل ‪ ،‬وهبيرة‬
‫بن أبي وهب المخزوميان ‪ ،‬ونوفل بن عبد ال ‪ ،‬وضرار بن الخطاب ‪ ،‬ومرداس أخو بني محارب بن‬
‫فهر ‪ ،‬قد تلبسوا للقتال وخرجوا على خيلهم ومروا على بني كنانة فقالوا ‪ :‬تهيئوا للحرب يا بني كنانة ‪،‬‬
‫فستعلمون اليوم تملن الفرساين ‪ ،‬ثم أقبلوا نحو الخندق حتى وقفوا على الخندق فلما رأوه قالوا ‪ :‬وال إن هذه‬
‫لمكيدة ما كانت العرب تكيدها‪.‬‬
‫ثم تيمموا مكادنا من الخندق ضيدقا فضربوا خيولهم فاقتحمت منه ‪ ،‬فجالت بهم في السبخة بين الخندق‬
‫وتسللع ‪ ،‬وخرج علي بن أبي طالب في نفر من المسلمين حتى أخذوا عليهم الثغرة التي أقحموا منها خيلهم‬
‫ق نحوهم ‪ ،‬وكان عمرو بن عبد ولد وقاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراحة ‪] ،‬فلم يشهد‬ ‫‪ ،‬وأقبلت الفرسان تيلعنل ي‬
‫أحددا[ )‪ (1‬فلما كان يوم الخندق خرج يملعلتدما لييترى مكانه ‪ ،‬فلما وقف هو وخيله ‪ ،‬قال له علي ‪ :‬يا عمرو‬
‫إنك كنت تعاهد ال أن ل يدعوك رجل من قريش إلى إحدى تخزلتين إل أخذت منه إحداهما ‪ ،‬قال ‪ :‬أجل‬
‫‪ ،‬فقال له علي ‪/77‬ب بن أبي طالب ‪ :‬فإني أدعوك إلى ال والى رسوله إوالى السلم ‪ ،‬قال ‪ :‬ل حاجة‬
‫لي بذلك ‪ ،‬قال ‪ :‬فإني أدعوك إلى البراز )‪ (2‬قال ‪ :‬ولتم يا ابن أخي ‪ ،‬فوال ما يأح ر‬
‫ب أن اقتلك ‪ ،‬قال‬
‫علي ‪ :‬ولكني وال أحب أن أقتلك ‪ ،‬فحمي عمرو عند ذلك ‪ ،‬فاقتحم عن فرسه ‪ ،‬فعقره وضرب وجهه ‪،‬‬
‫ثم أقبل على علي ‪ ،‬فتناول وتجاول فقتله عللي ‪ ،‬فخرجت خيله منهزمة حتى اقتحمت من الخندق هاربة ‪،‬‬
‫وقتل مع عمرو رجلن ‪ :‬منبه بن عثمان بن عبيد بن السباق بن عبد الدار ‪ ،‬أصابه سهم ‪ ،‬فمات منه‬
‫بمكة ‪ ،‬ونوفل بن عبد ال بن المغيرة المخزومي ‪ ،‬وكان اقتحم الخندق فتورط فيه فرموه بالحجارة ‪ ،‬فقال‬
‫‪ :‬يا معشر العرب قتله أحسن من هذه ‪ ،‬فنزل إليه علي فقتله ‪ ،‬فغلب المسلمون على جسده ‪ ،‬فسألوا‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يبيعهم جسده ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬ل حاجة لنا‬
‫في جسده وثمنه ‪ ،‬فشأنكم به ‪ ،‬فخللى بينهم وبينه‪.‬‬
‫قالت عائشة أم المؤمنين ‪ :‬كنا يوم الخندق في حصن بني حارثة ‪ ،‬وكان من أحرز حصون المدينة ‪،‬‬
‫وكانت أم سعد بن معاذ معنا في الحصن ‪ ،‬وذلك قبل أن يضرب علينا الحجاب ‪ ،‬فملر سعد بن معاذ‬
‫ث قليل ندرلك الهيجا‬
‫صة ‪ ،‬قد خرجت منها ذراعه كلها ‪ ،‬وفي يده حربة وهو يقول ‪ :‬لتيب ل‬ ‫ز‬
‫وعليه درع مقل ت‬
‫تحتمل ‪ ...‬ل بأتس بالمولت إذا حاتن التجلل‬
‫فقالت له أمه ‪ :‬الحق يا بني فقلد وال أجزت ‪ ،‬قالت عائشة فقلت لها ‪ :‬يا أم سعد وال لوددت أن‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬في "ب" ‪ :‬النزال‪.‬‬

‫) ‪(6/327‬‬

‫درع سعد كانت أسبغ مما هي ‪ ،‬قالت ‪ :‬وخفت عليه حيث أصاب السهم منه ‪ ،‬قالت ‪ :‬فرمي سعد يومئذ‬
‫بسهم ‪ ،‬ويقطع منه اللكتحيل ‪ ،‬رماه خباب بن قيس بن التعلرتقة ‪ ،‬أحد بني عامر بن لؤي ‪ ،‬فلما أصابه قال ‪:‬‬
‫خذها وأنا ابن العرقة ‪ ،‬فقال سعد ‪ :‬علرق ال وجهك في النار ‪ ،‬ثم قال سعد ‪ :‬اللهم أن كنت أبقيت من‬
‫حرب قريش شيدئا فأبقني لها ‪ ،‬فإنه ل قوم أحب إللي من أن أجاهدهم من قوءم آذوا رسولك وكذبوه‬
‫ب بيننا وبينهم فأجعله لي شهادة ول تيلملتني حتى تيلقلر عيني من بني‬
‫ت الحر ت‬
‫وأخرجوه ‪ ،‬إوان كنت قد وضع ت‬
‫قريظة وكانوا خلفاءه ومواليه في الجاهلية )‪. (1‬‬
‫وقال محمد بن إسحاق عن يحيى بن علباد بن عبد ال بن الزبير عن أبيه عزباد قال ‪ :‬كانت صفية بنت‬
‫عبد المطلب في فارع ‪ ،‬حصن حسان بن ثابت ‪ ،‬قالت ‪ :‬وكان حسان معنا فيه ‪ ،‬مع النساء والصبيان ‪،‬‬
‫قالت صفية ‪ :‬فملر بنا رجل من اليهود فجعل )‪ (2‬يطيف بالحصن ‪ ،‬وقد حاربت بنو قريظة ‪ ،‬فقطعت ما‬
‫بيننا وبين رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وليس بيننا وبينهم أحد يدفع عنا ‪ ،‬ورسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم والمسلمون في نحور عدوهم ‪ ،‬ل يستطيعون أن ينصرفوا إلينا عنهم ‪ ،‬إذا أتانا آت‪ .‬قالت ‪:‬‬
‫فقلت ‪ :‬يا حسان ‪ ،‬إن هذا اليهودي كما ترى ‪ ،‬يطيف بالحصن إواني وال ما آمنه أن يدل على عوراتنا‬
‫تملن وراءنا من يهود ‪ ،‬وقد يشغل عزنا رسويل ال صلى ال عليه وسلم وأصحابه )‪ (3‬فأنزلل إليه فاقتله ‪،‬‬
‫فقال ‪ :‬يغفر ال لك يابنة عبد المطلب ‪ ،‬وال لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا ‪ ،‬قالت ‪ :‬فلما قال لي ذلك‬
‫ولم أتر عنده شيدئا اعتجرت ‪ ،‬ثم أخذت عموددا ‪ ،‬ثم نزلت من الحصن إليه ‪ ،‬فضربته بالعمود حتى قتلته‬
‫‪ ،‬فلما فرغت منه رجعت إلى الحصن ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا حسان أنزل إليه فاسلبه فإنه لم يمنعني من سلبه إل‬
‫أنه رجل ‪ ،‬قال ‪ :‬ما لي بسلبه من حاجة يا بنت عبد المطلب )‪. (4‬‬
‫قالوا ‪ :‬أقام رسول ال صلى ال عليه وسلم وأصحابه فيما وصف ال تعالى من الخوف والشدة لتظاهلر‬
‫عدوهم إواتيانهم من فوقهم ومن أسفل منهم‪.‬‬
‫ثم إن نعيم بن مسعود بن عامر من غطفان أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ‪ :‬يا رسول ال إني‬
‫قد أسلمت إوان قومي لم يعلموا بإسلمي ‪ ،‬فمرني بما شئت ‪ ،‬فقال له رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫إنما أنت فينا رجل واحد فخيذل علنا إلن استطع ت‬
‫ت ‪ ،‬فإن الحرب يخلدعة ‪ ،‬فخرج نعيم بن مسعود حتى أتى‬
‫بني قريظة ‪ ،‬وكان لهم نديدما في الجاهلية ‪ ،‬فقال لهم ‪ :‬يا بني قريظة قد عرفتم يودي إياكم وخاصة ما‬
‫بيني وبينكم ‪ ،‬قالوا ‪ :‬صدقت لست عندنا بمتهم ‪ ،‬فقال لهم ‪ :‬إن قريدشا وغطفان جاءوا لحرب محمد وقد‬
‫ظاهرتموهم عليه ‪ ،‬إوان قريدشا وغطفان ليسوا كهيئتكم ‪ ،‬البلد بلدكم به أموالكم وأولدكم ونساؤكيم‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر الرواية بتمامها في السيرة لبن هشام ‪.227 - 219 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬سيرة ابن هشام ‪.230 - 228 / 3 :‬‬

‫) ‪(6/328‬‬

‫ل تقدرون على أن تتحولوا منه إلى غيره ‪ ،‬إوان قريشا وغطفان ‪ ،‬أموالهم وأولدهم ونساؤهم بعيدة ‪ ،‬إن‬
‫أروا ينلهتزةد وغنيمة أصابوها ‪ ،‬إوان كان غير ذلك لحقوا ببلدهم وخلوا بينكم وبين الرجل ‪ ،‬والرجل ببلدكم ل‬
‫طاقة لكم به إن خل بكم ‪ ،‬فل تقاتلوا مع القوم حتى تأخذوا منهم رهدنا من أشرافهم ‪ ،‬يكونون بأيديكم ثقة‬
‫لكم على أن يقاتلوا معكم محمددا ‪ ،‬حتى تناجزوه‪ .‬قالوا ‪ :‬لقد أشرت برأي ونصح‪.‬‬
‫ثم خرج حتى أتى قريدشا فقال لبي سفيان بن حرب ومن معه من رجال قريش ‪ :‬يا معشر قريش قد‬
‫عرفتم يودي إلياكم وفراقي محمدا ‪ ،‬وقد بلغني أمرر رأيت أن حدقا عللي أن أبلغكم نصدحا لكم ‪ ،‬فاكتموا عللي‬
‫‪ ،‬قالوا ‪ :‬نفعل ‪ ،‬قال ‪ :‬تعلمون أن معشر يهود قد تنديموا على ما صنعوا فيما بينهم وبين محمد ‪ ،‬وقد‬
‫أرسلوا إليه ‪ :‬أن قد تنلدمنا على ما فعلنا ‪ ،‬فهل يرضيك عنا أن نأخذ من القبيلتين ‪ ،‬من قريش وغطفان ‪،‬‬
‫رجال من أشرافهم فنعطيكم فتضرب أعناقهم ثم نكون معك على من بقي منهم ؟ فأرستل إليهم ‪ :‬ألن تنعم‪.‬‬
‫فإن بعثت إليكم يهود يلتمسون يريهدنا من رجالكم فل تدفعوا إليهم منكم رجل واحددا‪.‬‬
‫ثم خرج حتى أتى غطفان فقال ‪ :‬يا معشر غطفان ‪ ،‬أنتم أصلي وعشيرتي وأحب الناس إلي ‪ ،‬ول أراكم‬
‫تتهموني ‪ ،‬قالوا ‪ :‬صدقت ‪/78 ،‬أ قال ‪ :‬فاكتموا علي ‪ ،‬قالوا ‪ :‬نفعل ‪ ،‬ثم قال لهم مثل ما قال لقريش‬
‫وحذرهم ما حذرهم ‪ ،‬فلما كانت ليلة السبت من شوال سنة خمس ‪ ،‬وكان مما صنع لرسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ ،‬أرسل أبو سفيان ورءوس غطفان إلى بني قريظة عكرمة بن أبي جهل في نفر من قريش‬
‫وغطفان ‪ ،‬فقالوا لهم ‪ :‬إنا لسنا بدار مقام ‪ ،‬قد هلك الخف والحافر ‪ ،‬فاغدوا للقتال حتى نناجز محمددا‬
‫ونفرغا مما بيننا وبينه ‪ ،‬فقال بنو قريظة لهم ‪ :‬إن اليوم السبت ‪ ،‬وهو يوم ل نعمل فيه شيدئا ‪ ،‬وقد كان‬
‫أحدث فيه بعضنا حددثا فأصابه ما لم يخف عليكم ‪ ،‬ولسنا مع ذلك بالذين نقاتل معكم حتى تعطونا يريهدنا‬
‫ب واشتزد عليكم‬
‫من رجالكم ‪ ،‬يكونون بأيدينا ثقة لنا حتى نناجز محمددا ‪ ،‬فإنا نخشى إن ضترتسلتكم الحر ي‬
‫القتال أن تسيروا إلى بلدكم وتتركونا ‪ ،‬والرجل في بلدنا ‪ ،‬ول طاقة لنا بذلك من محمد ‪ ،‬فلما رجعت‬
‫إليهم الرسل بالذي قالت بنو قريظة ‪ ،‬قالت قريش وغطفان ‪ :‬تعليمزن وال أن الذي حزدثكم نعيم بن مسعود‬
‫ليح ر‬
‫ق ‪ ،‬فأرسلوا إلى بني قريظة ‪ :‬إلنا وال ل ندفع إليكم رجل واحددا من رجالنا ‪ ،‬فإن كنتم تريدون القتال‬
‫فاخرجوا فقاتلوا ‪ ،‬فقالت بنو قريظة حين انتهت إليهم الرسل بهذا ‪ :‬إن الذي ذكر لكم نعيم بن مسعود‬
‫لتتح ر‬
‫ق ‪ ،‬ما يريد القوم إل أن يقاتلوا ‪ ،‬فإن وجدوا فرصة انتهزوها ‪ ،‬إوان كان غير ذلك انشمروا إلى بلدهم‬
‫‪ ،‬وخلوا بينكم وبين الرجل في بلدكم ‪ ،‬فأرسلوا إلى قريش وغطفان ‪ :‬إنا وال ل نقاتل معكم حتى تعطونا‬
‫يريهدنا ‪ ،‬فأبوا عليهم ‪ ،‬وخذل ال بينهم )‪ (1‬وبعث ال عليهم الريح في ليال شاتية شديدة البرد ‪ ،‬فجعلت‬
‫تكفأ قدورهم وتطرح آنيتهم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬سيرة ابن هشام ‪.233 - 231 / 3 :‬‬

‫) ‪(6/329‬‬

‫فلما انتهى إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم ما اختلف من أمرهم دعا حذيفة بن اليمان فبعثه إليهم‬
‫لينظر ما فعل القوم ليل‪.‬‬
‫روى محمد بن إسحاق ‪ ،‬عن يزيد بن أبي زياد ‪ ،‬عن محمد بن كعب القرظي ‪ ،‬وروى غيره عن إبراهيم‬
‫التميمي ‪ ،‬عن أبيه قال قال فتى من أهل الكوفة لحذيفة بن اليمان ‪ :‬يا أبا عبد ال رأيتم رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم وصحبتموه ‪ ،‬قال نعم يا ابن أخي ‪ ،‬قال ‪ :‬كيف كنتم تصنعون ؟ قال ‪ :‬وال لقد كنا نجهد‬
‫‪ ،‬فقال الفتى ‪ :‬وال لو أدركناه ما تركناه يمشي على الرض ولحملناه على أعناقنا ولخدمناه ‪ ،‬وفعلنا‬
‫وفعلنا ‪ ،‬فقال حذيفة ‪ :‬يا ابن أخي وال لقد رأييتني ليلة الحزاب مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪،‬‬
‫فقال ‪ :‬من يقوم فيذهب إلى هؤلء القوم فيأتينا بخبرهم أدخله ال الجنة ؟ فما قام ملنا رجل ‪ ،‬ثم صلى‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يهلوويا من الليل ‪ ،‬ثم التفت إلينا فقال مثله فسكت القوم ‪ ،‬وما قام منا رجل‬
‫ثم صلى رسول ال صلى ال عليه وسلم يهلوويا من الليل ‪ ،‬ثم التفت إلينا فقال ‪ :‬تملن رجل يقوم فينظر ما‬
‫فعل القوم على أن يكون رفيقي في الجنة ‪ ،‬فما قام رجل من شدة الخوف وشدة الجوع وشدة البرد ‪ ،‬فلما‬
‫لم يقم أحد دعاني ‪ ،‬رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال يا حذيفة ‪ ،‬فلم يكن لي برد من القيام إليه حين‬
‫دعاني ‪ ،‬فقلت ‪ :‬لبيك يا رسول ال وقمت حتى آتيه ‪ ،‬إوان جنبلي ليضطربان ‪ ،‬فمسح رأسي ووجهي ‪ ،‬ثم‬
‫قال ‪ :‬ائت هؤلء القوم حتى تأتيني بخبرهم ول تيلحلدثتزن شيدئا حتى ترجع إللي ‪ ،‬ثم قال اللهم احفظه من بين‬
‫ت سهمي ‪ ،‬وشددت عللي سلحي ‪،‬‬ ‫يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ‪ ،‬ومن فوقه ومن تحته فأخذ ي‬
‫ت أمشي نحوهم كأنما أمشي في حمام ‪ ،‬فذهبت فدخلت في القوم ‪ ،‬وقد أرسل ال عليهم ريدحا‬ ‫ثم انطلق ي‬
‫وجنوددا ل تفعل بهم ما تفعل ‪ ،‬ل يتقلر لهم قد دار ول نا دار ول بنادء ‪ ،‬وأبو سفيان قاعد يصطلي ‪ ،‬فأخذت‬
‫سهدما فوضعته في كبد قوسي فأردت أن أرميه ‪ ،‬ولو رمييته لصبيته ‪ ،‬فذكرت قول النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم ل تحدثلن حددثا حتى ترجع إللي ‪ ،‬فرددت سهمي في كنانتي‪ .‬فلما رأى أبو سفيان ما تفعل الريح‬
‫وجنود ال بهم ‪ ،‬ل تقلر لهم قد دار ول نا دار ول بناء ‪ ،‬قام فقال ‪ :‬يا معشر قريش ليأخلذ كل رجل منكم بيد‬
‫جليسه فلينظر من هو ‪ ،‬فأخذت بيد جليسي فقلت من أنت ‪ ،‬فقال ‪ :‬سبحان ال أما تعرفني أنا فلن ابن‬
‫فلن ‪ ،‬فإذا هو رجل من هوازن‪.‬‬
‫فقال أبو سفيان يا معشر قريش إنكم وال ما أصبحتم بدار مقام لقد هلك الكراع والخف واخلفتتلتنا بنو‬
‫قريظة ‪ ،‬وبلتغنا منهم الذي نكره ‪ ،‬ولقينا من هذه الريح ما ترون ‪ ،‬فارتحلوا فإني مرتحل ‪ ،‬ثم قال إلى‬
‫جمله وهو معقول فجلس عليه ‪ ،‬ثم ضربه فوثب به على ثلث ‪ ،‬فما أطلق عقاله إل وهو قائم وسمعت‬
‫ت قريش فانشمروا راجعين إلى بلدهم‪.‬‬
‫غطفان بما فعل ل‬
‫قال ‪ :‬فرجعت إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم كأني أمشي في حمام فأتيته وهو قائم يصلي ‪ ،‬فلما‬
‫سلم أخبرته الخبر ‪ ،‬فضحك حتى بدت أنيابه في سواد الليل ‪ ،‬قال ‪ :‬فلما أخبرته وفرغت قررت وذهب‬
‫عني الدفاء ‪.‬‬

‫) ‪(6/330‬‬

‫ب التحتنالجتر توتتظيرنوتن لباللزله الظرينوتنا‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫لإلذ تجايءويكلم ملن فتلولقيكلم تولملن أتلستفتل ملنيكلم ت إولالذ تازتغت اللتلب ت‬
‫صاير توتبلتتغت اليقيلو ي‬
‫ك البتيللي اليملؤلمينوتن تويزللزليوا لزل تازدل تشلديددا )‪(11‬‬ ‫)‪ (10‬يهتنالل ت‬
‫ت‬

‫فأدناني النبي صلى ال عليه وسلم منه ‪ ،‬وأنامني عند رجليه ‪ ،‬وألقى عللي طرف ثوبه ‪ ،‬وألزق صدري‬
‫ببطن قدميه فلم أزل نائدما حتى أصبحت فلما أصبحت قال ‪ :‬قلم يا نومان )‪. (1‬‬
‫ب التحتنالجتر توتتظيرنوتن لباللزله‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} لإلذ تجايءويكلم ملن فتلولقيكلم تولملن أتلستفتل ملنيكلم ت إولالذ تازتغت اللب ت‬
‫صاير توتبلتتغت اليقيلو ي‬
‫ك البتيللي اليملؤلمينوتن تويزللزليوا لزلتزال تشلديددا )‪{ (11‬‬
‫ت‬ ‫الظرينوتن )‪ (10‬يهتنالل ت‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬لإلذ تجايءويكلم لملن فتلولقيكلم { أي ‪ :‬من فوق الوادي من لقتبءل المشرق ‪ ،‬وهم أسد ‪ ،‬وغطفان‬
‫‪ ،‬وعليهم مالك بن عوف النصري وعيينة بن حصن الفزاري في ألف من غطفان ‪ ،‬ومعهم طليحة بن‬
‫خويلد السدي في بني أسد وحيي بن أخطب في يهود بني قريظة ‪ } ،‬تولملن أتلستفتل لملنيكلم { يعني ‪ :‬من‬
‫بطن الوادي ‪ ،‬من لقتبل المغرب ‪ ،‬وهم قريش وكنانة ‪ ،‬عليهم أبو سفيان بن حرب في قريش وتملن تبعه ‪،‬‬
‫وأبو العور عمرو بن سفيان السلمي من قبل الخندق‪.‬‬
‫وكان الذي جر غزوة الخندق ‪ -‬فيما قيل ‪ -‬إجلء رسول ال صلى ال عليه وسلم بني النضير من‬
‫ديارهم‪.‬‬
‫صاير { مالت وشخصت ‪/78‬ب من الرعب ‪ ،‬وقيل ‪ :‬مالت عن كل شيء فلم تنظر إلى‬ ‫ل‬
‫} ت إولالذ تازتغت اللب ت‬
‫ب التحتنالجتر { فزالت عن أماكنها حتى بلغت الحلوق من الفزع ‪ ،‬والتحلنتجرة ‪:‬‬ ‫ل‬
‫عدوها ‪ } ،‬توتبلتتغت اليقيلو ي‬
‫جوف الحلقوم ‪ ،‬وهذا على التمثيل ‪ ،‬علبر به عن شدة الخوف ‪ ،‬قال الفراء ‪ :‬معناه أنهم جبنوا وسبيل‬
‫الجبان إذا اشتد خوفه أن تنتفخ رئته فإذا انتفخت الرئة رفعت القلب إلى الحنجرة ‪ ،‬ولهذا يقال للجبان ‪:‬‬
‫انتفخ سحره‪.‬‬
‫} توتتظيرنوتن لباللزله الظرينوتنا { أي ‪ :‬اختلفت الظنون ؛ فظن المنافقون استئصال محمد صلى ال عليه وسلم‬
‫وأصحابه رضي عنهم ‪ ،‬وظن المؤمنون النصر والظفر لهم‪.‬‬
‫ق أر أهل المدينة والشام وأبو بكر ‪" :‬الظنونا" و"الرسول" و"السبيل" بإثبات اللف وصل ووقدفا ‪ ،‬لنها‬
‫مثبتة في المصاحف ‪ ،‬وق أر أهل البصرة وحمزة بغير اللف في الحالين على الصل ‪ ،‬وق أر الخرون‬
‫ك البتيللي { أي ‪ :‬عند ذلك اختبر المؤمنون ‪،‬‬ ‫باللف في الوقف دون الوصل لموافقة رؤس الي‪ } .‬يهتنالل ت‬
‫ت‬
‫بالحصر والقتال ‪ ،‬ليتبين المخلص من المنافق ‪ } ،‬تويزللزليوا لزلتزال تشلديددا { يحلركوا حركة شديدة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه مسلم في الجهاد باب ‪ :‬غزو الحزاب برقم )‪.1415 - 1414 / 3 : (1788‬‬

‫) ‪(6/331‬‬

‫طائلفتةر لملنهيلم‬ ‫ت ت‬ ‫ض تما توتعتدتنا اللزهي توتريسوليهي لإزل يغيرودار )‪ (12‬ت إولالذ تقالت ل‬ ‫ت إولالذ تييقويل اليمتنالفيقوتن توالزلذيتن لفي يقيلوبللهلم تمتر ر‬
‫ق لملنهييم الزنبلزي تييقويلوتن إلزن يبييوتتتنا تعلوترةر توتما لهي بلتعلوترءة إللن‬
‫ب تل يمتقاتم لتيكلم تفالرلجيعوا توتيلستتلألذين فتلري ر‬
‫تيا أتلهتل تيثللر ت‬
‫ت‬
‫طالرتها ثيزم يسئلليوا اللفتلتنةت تلتتتلوتها توتما تتلتزبثيوا بلتها لإزل تيلسي دار )‪(14‬‬ ‫ت تعلتليلهلم لملن أتلق ت‬‫ييلرييدوتن لإزل لف تاردار )‪ (13‬تولتلو يدلخلت ل‬

‫طائلفتةر‬
‫ت ت‬‫ض تما توتعتدتنا اللزهي توتريسوليهي لإل يغيرودار )‪ (12‬ت إولالذ تقالت ل‬ ‫} ت إولالذ تييقويل اليمتنالفيقوتن توالزلذيتن لفي يقيلوبللهلم تمتر ر‬
‫ق لملنهييم الزنبلزي تييقويلوتن لإزن يبييوتتتنا تعلوترةر توتما لهي بلتعلوترءة‬ ‫ب ل يمتقاتم لتيكلم تفالرلجيعوا توتيلستتلألذين فتلري ر‬
‫ملنهيلم تيا أتلهتل تيثللر ت‬
‫ل‬
‫ت‬
‫طالرتها ثيزم يسئلليوا اللفتلتنةت لتتلوتها توتما تتلتزبثيوا بلتها لإل تيلسي دار )‬
‫ت تعلتليلهلم لملن أتلق ت‬ ‫إللن ييلرييدوتن لإل لف تاردار )‪ (13‬تولتلو يدلخلت ل‬
‫‪{ (14‬‬
‫ض‬‫} ت إولالذ تييقويل اليمتنالفيقوتن { معيتب بن قشير ‪ ،‬وقيل ‪ :‬عبد ال بن يأبلي وأصحابه ‪ } ،‬توالزلذيتن لفي يقيلوبللهلم تمتر ر‬
‫{ شك وضعف اعتقاد ‪ } :‬تما توتعتدتنا اللزهي توتريسوليهي لإل يغيرودار { وهو قول أهل النفاق ‪ :‬تيلعيدنا محمد فتح‬
‫طائلفتةر لملنهيلم { أي‬ ‫ت ت‬ ‫قصور الشام وفارس وأحدنا ل يستطيع أن يجاوتز رحله ‪ ،‬هذا وال الغرور‪ } .‬ت إولالذ تقالت ل‬
‫ب { يعني المدينة ‪ ،‬قال أبو عبيدة ‪:‬‬‫‪ :‬من المنافقين ‪ ،‬وهم أوس بن قيظي وأصحابه ‪ } ،‬تيا أتلهتل تيثللر ت‬
‫ض ‪ ،‬ومدينةي الرسول صلى ال عليه وسلم في ناحيءة منها‪.‬‬ ‫"يثرب" ‪ :‬اسم أر ء‬
‫وفي بعض الخبار أن النبي صلى ال عليه وسلم نهى أن تسمى المدينة يثرب ‪ ،‬وقال ‪" :‬هي طابة" ‪،‬‬
‫كأنه كره هذه اللفظة )‪. (1‬‬
‫} ل يمتقاتم لتيكلم { ق أر العامة بفتح الميم ‪ ،‬أي ‪ :‬ل مكانه لكم تنزلون وتقيمون فيه ‪ ،‬وق أر أبو عبد الرحمن‬
‫السلمي ‪ ،‬وحفص ‪ :‬بضم الميم ‪ ،‬أي ‪ :‬ل إقامة لكم ‪ } ،‬تفالرلجيعوا { ؛ إلى منازلكم عن اتباع محمد صلى‬
‫ال عليه وسلم ‪ ،‬وقيل ‪ :‬عن القتال إلى مساكنكم‪.‬‬
‫ق لملنهييم الزنبلزي { وهم بنو حارثة وبنو سلمة ‪ } ،‬تييقويلوتن إلزن يبييوتتتنا تعلوترةر { أي ‪ :‬خالية‬
‫} توتيلستتلألذين فتلري ر‬
‫ضائعة ‪ ،‬وهو مما يلي العدو نخشى عليها السلراق‪ .‬وق أر أبو رجاء العطاردي "تعوترة" بكسر الواو ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫قصيرة الجدران يسهل دخول السراق عليها ‪ ،‬فكذبهم ال فقال ‪ } :‬توتما لهي بلتعلوترءة لإلن ييلرييدوتن لإل لف تاردار { أي‬
‫ت‬
‫ت عليهم المدينة ‪ ،‬يعني هؤلء الجيوش الذين‬ ‫ت تعلتليلهلم { أي ‪ :‬لو تدتخلت ل‬‫‪ :‬ما يريدون إل الفرار‪ } .‬تولتلو يدلخلت ل‬
‫طالرتها { جوانبها ونواحيها جمع قطر ‪ } ،‬ثيزم يسئلليوا اللفتلتنةت { أي ‪:‬‬ ‫يريدون قتالهم ‪ ،‬وهم الحزاب ‪ } ،‬لملن أتلق ت‬
‫الشرك‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬روى مسلم في الجهاد ‪ 1007 / 2 :‬من حديث جابر بن سمرة مرفوعا ‪" :‬إن ال طابة" ‪ ،‬ورواه أبو‬
‫داود الطيالسي في مسنده ص )‪ (104‬عن شعبة عن سماك بلفظ ‪ " :‬كانوا يسمون المدينة يثرب ‪،‬‬
‫فسماها النبي صلى ال علبيه وسلم طيبة" وأخرجه أبو هوانه‪ .‬وانظر ‪ :‬فتح الباري ‪.89 - 88 / 4 :‬‬

‫) ‪(6/332‬‬

‫تولتقتلد تكانيوا تعاتهيدوا اللزهت لملن قتلبيل تل ييتورلوتن اللتلدتباتر توتكاتن تعلهيد اللزله تملسئيودل )‪(15‬‬

‫} لتتلوتها { لعطوها ‪ ،‬وق أر أهل الحجاز لتوها مقصودار ‪ ،‬أي ‪ :‬لجاؤوها وفعلوها ورجعوا عن السلم ‪} ،‬‬
‫توتما تتلتزبثيوا بلتها { أي ‪ :‬ما احتبسوا عن الفتنة ‪ } ،‬لإل تيلسي دار { ولسرعوا الجابة إلى الشرك طيبة به أنفسهم‬
‫‪ ،‬هذا قول أكثر المفسرين‪.‬‬
‫وقال الحسن والفراء ‪ :‬وما أقاموا بالمدينة بعد إعطاء الكفر إل قليل حتى يهلكوا )‪. (1‬‬
‫} تولتقتلد تكانيوا تعاتهيدوا اللزهت لملن قتلبيل ل ييتورلوتن اللدتباتر توتكاتن تعلهيد اللزله تملسيئول )‪{ (15‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره الفراء في معاني القرآن ‪.337 / 2 :‬‬

‫) ‪(6/333‬‬

‫يقلل لتلن تيلنفتتعيكيم اللف تارير إللن فتترلرتيلم لمتن التملولت أتلو القتلتلل ت إولادذا تل تيتمتزيعوتن إلزل تقلليدل )‪(16‬‬

‫} يقلل لتلن تيلنفتتعيكيم اللف تارير إللن فتترلرتيلم لمتن التملولت أتلو القتلتلل ت إولادذا ل تيتمتزيعوتن لإل تقلليل )‪{ (16‬‬
‫} تولتقتلد تكانيوا تعاتهيدوا اللزهت لملن قتلبيل { أي ‪ :‬من قبل غزوة الخندق ‪ } ،‬ل ييتورلوتن اللدتباتر { من عدوهم أي ‪:‬‬
‫ل ينهزمون ‪ ،‬قال يزيد بن رومان ‪ :‬هم بنو حارثة ‪ ،‬هموا يوم أحد أن يفشلوا مع بني سلمة ‪ ،‬فلما نزل‬
‫فيهم ما نزل عاهدوا ال أن ل يعودوا لمثلها )‪. (1‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬هم ناس كانوا قد غابوا عن وقعة بدر ]و أروا ما أعطى ال أهل بدر[ )‪ (2‬من الكرامة‬
‫والفضيلة قالوا ‪ :‬لئن أشهدنا ال قتال لنقاتلن ‪ ،‬فساق ال إليهم ذلك )‪. (3‬‬
‫وقال مقاتل والكلبي ‪ :‬هم سبعون رجل بايعوا رسول ال صلى ال عليه وسلم ليلة العقبة ‪ ،‬وقالوا ‪:‬‬
‫أشترط لربك ولنفسك ما شئت ‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬أشترط لربي أن تعبدوه ول تشركوا به‬
‫شيئا ‪ ،‬وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأولدكم ‪ ،‬قالوا ‪ :‬فإذا فعلنا ذلك فما‬
‫لنا يا رسول ال ؟ قال ‪ :‬لكم النصر في الدنيا والجنة في الخرة ‪ ،‬قالوا ‪ :‬قد فعلنا ذلك‪ .‬فذلك عهدهم )‪(4‬‬
‫‪.‬‬
‫وهذا القول ليس بمرضي ‪ ،‬لن الذين بايعوا ليلة العقبة كانوا سبعين نف ار ‪ ،‬لم يكن فيهم شاك ول من يقول‬
‫مثل هذا القول ‪ ،‬إوانما الية في قوم عاهدوا ال أن يقاتلوا ول يفروا ‪ ،‬فنقضوا العهد‪.‬‬
‫} توتكاتن تعلهيد اللزله تملسيئول { عنه‪ } .‬يقلل { لهم ‪ } ،‬لتلن تيلنفتتعيكيم اللف تارير لإلن فتترلرتيلم لمتن التملولت أتلو القتلتلل { الذي‬
‫كتب عليكم لن من حضر أجله مات أو قتل ‪ } ،‬ت إولادذا ل تيتمتزيعوتن لإل تقلليل { أي ‪ :‬ل تمتعون بعد الفرار‬
‫إل مدة آجالكم وهي قليل‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪.137 / 21 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من"أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ ، 137 / 21 :‬وانظر ‪ :‬زاد المسير ‪ ، 363 / 6 :‬البحر المحيط ‪.219 / 7 :‬‬
‫)‪ (4‬ذكره القرطبي ‪ ، 150 / 14 :‬وانظر ‪ :‬زاد المسير ‪ ، 363 / 6 :‬البحر المحيط ‪.219 / 7 :‬‬

‫) ‪(6/333‬‬

‫صيميكلم لمتن اللزله لإلن أت تارتد بليكلم يسودءا أتلو أت تارتد بليكلم ترلحتمةد توتل تيلجيدوتن لتهيلم لملن يدولن اللزله تولويا توتل‬ ‫يقلل من تذا الزلذي يع ل‬
‫تل‬ ‫تل‬
‫صي دار )‪ (17‬قتلد تيلعلتيم اللزهي اليمتعيولقيتن لملنيكلم توالتقائللليتن للللختوانللهلم تهليزم لإلتليتنا توتل تيلأيتوتن التبلأتس لإزل تقلليدل )‪(18‬‬ ‫تن ل‬
‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫زل‬ ‫أتلشزحةد تعلتلييكلم فتلإتذا تجاتء التخلو ي‬
‫ب‬‫ك تتيدوير أتلعييينهيلم تكالذي ييلغتشى تعلتليه متن التملوت فتلإتذا تذته ت‬ ‫ف تأترليتتهيلم تيلنظييروتن إللتلي ت‬
‫ك تعتلى اللزله‬ ‫ط اللزهي أتلعتمالتهيلم توتكاتن تذلل ت‬ ‫ف تسلتيقويكلم بلأتللستنءة لحتداءد أتلشزحةد تعتلى التخليلر يأولتئل ت‬
‫ك لتلم ييلؤلمنيوا فتأتلحتب ت‬ ‫التخلو ي‬
‫تيلسي دار )‪(19‬‬

‫صيميكلم لمتن اللزله لإلن أت تارتد بليكلم يسودءا أتلو أت تارتد بليكلم ترلحتمةد تول تيلجيدوتن لتهيلم لملن يدولن اللزله تولويا‬ ‫} يقلل من تذا الزلذي يع ل‬
‫تل‬ ‫تل‬
‫صي دار )‪ (17‬قتلد تيلعلتيم اللزهي اليمتعيولقيتن لملنيكلم توالتقائللليتن للختوانللهلم تهليزم إللتليتنا تول تيلأيتوتن التبلأتس لإل تقلليل )‪(18‬‬ ‫ول تن ل‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫ك تتيدوير أتلعييينهيلم تكالذي ييلغتشى تعلتليه متن التملوت فتلإتذا تذته ت‬
‫ب‬ ‫ف تأترليتتهيلم تيلنظييروتن لإلتلي ت‬
‫أتشزحةد تعلتلييكلم فتلإتذا تجاتء التخلو ي‬
‫ك تعتلى اللزله‬ ‫ط اللزهي أتلعتمالتهيلم توتكاتن تذلل ت‬ ‫ف تسلتيقويكلم بلأتللستنءة لحتداءد أتلشزحةد تعتلى التخليلر يأولتئل ت‬
‫ك لتلم ييلؤلمنيوا فتأتلحتب ت‬ ‫التخلو ي‬
‫تيلسي دار )‪{ (19‬‬
‫صيميكلم لمتن اللزله { أي ‪ :‬يمنعكم من عذابه ‪ } ،‬لإلن أت تارتد بليكلم يسودءا { هزيمة ‪ } ،‬أتلو أت تارتد‬
‫} يقلل من تذا الزلذي يع ل‬
‫تل‬ ‫تل‬
‫بليكم رلحمةد { نصرة ‪ } ،‬ول يلجيدون لتهم لمن يدولن اللزله ولويا { أي ‪ :‬قريبا ينفعهم ‪ } ،‬ول تن ل‬
‫صي دار { أي ‪:‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت ت ت يل ل‬ ‫لت ت‬
‫ناص ار يمنعهم‪ } .‬قتلد تيلعلتيم اللزهي اليمتعيولقيتن لملنيكلم { أي ‪ :‬المثبطين للناس عن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم } توالتقائللليتن للختوانللهلم تهليزم لإلتليتنا { أي ‪ :‬ارجعوا إلينا ‪ ،‬ودعوا محمدا ‪ ،‬فل تشهدوا معه الحرب ‪ ،‬فإنا‬
‫نخاف عليكم الهلك‪.‬‬
‫قال قتادة ‪ :‬هؤلء ناس من المنافقين ‪ ،‬كانوا يثبطون أنصار النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬ويقولون‬
‫لخوانهم ‪ :‬ما محمد وأصحابه إل أكلة رأس ‪ ،‬ولو كانوا لحما للتهمهم ‪ ،‬أي ‪ :‬ابتلعهم أبو سفيان‬
‫وأصحابه ‪ ،‬دعوا الرجل فإنه هالك )‪. (1‬‬
‫وقال مقاتل ‪ :‬نزلت في المنافقين ‪ ،‬وذلك أن اليهود أرسلت إلى المنافقين ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬ما الذي يحملكم على‬
‫قتل أنفسكم بيد أبي سفيان ومن معه ‪ ،‬فإنهم إن قدروا عليكم في هذه المرة لم يستبقوا منكم أحدا ‪ ،‬إوانا‬
‫نشفق عليكم ‪ ،‬أنتم إخواننا وجيراننا هلموا إلينا ‪ ،‬فأقبل عبد ال بن أبي وأصحابه على المؤمنين يعوقونهم‬
‫ويخوفونهم بأبي سفيان ومن معه ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬لئن قدروا عليكم لم يستبقوا منكم أحدا ما ترجون من محمد ؟‬
‫ما عنده خير ‪ ،‬ما هو إل أن يقتلنا ها هنا ‪ ،‬انطلقوا بنا إلى إخواننا ‪ ،‬يعني اليهود ‪ ،‬فلم يزدد المؤمنون‬
‫بقول المنافقين إل إيمانا واحتسابا )‪. (2‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬تول تيلأيتوتن التبلأتس { ‪/79‬أ الحرب } لإل تقلليل { رياء وسمعة من غير احتساب ‪ ،‬ولو‬
‫كان ذلك القليل ل لكان كثي ار ‪ } .‬أتلشزحةد تعلتلييكلم { بخلء بالنفقة في سبيل ال والنصرة ‪ ،‬وقال قتادة ‪:‬‬
‫ف تأترليتتهيلم تيلنظييروتن إللتلي ت‬
‫ك تتيدوير‬ ‫بخلء عند الغنيمة ‪ ،‬وصفهم ال بالبخل والجبن ‪ ،‬فقال ‪ } :‬فتلإتذا تجاتء التخلو ي‬
‫أتلعييينهيلم { في الرؤوس من الخوف والجبن } تكالزلذي ييلغتشى تعلتليله لمتن التملولت { أي ‪ :‬كدوران الذي يغشى‬
‫عليه من الموت ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪.139 / 21 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.365 / 6 :‬‬

‫) ‪(6/334‬‬

‫ب تيتوردوا لتلو أتزنهيلم تبايدوتن لفي اللتلع تارلب تيلسأتيلوتن تعلن أتلنتبائليكلم تولتلو‬ ‫ل‬
‫ب لتلم تيلذتهبيوا ت إولالن تيلأت اللتلح تاز ي‬
‫تيلحتسيبوتن اللتلح تاز ت‬
‫تكانيوا لفييكلم تما تقاتتليوا إلزل تقلليدل )‪ (20‬لتقتلد تكاتن لتيكلم لفي تريسولل اللزله أيلستوةر تحتستنةر للتملن تكاتن تيلريجو اللزهت توالتيلوتم‬
‫اللتلختر توتذتكتر اللزهت تكلثي دار )‪(21‬‬
‫وذلك أن من قرب من الموت غشيه أسبابه يذهب عقله ويشخص بصره ‪ ،‬فل يطرف ‪ } ،‬فتلإتذا تذته ت‬
‫ب‬
‫ف تسلتيقويكلم { آذوكم ورموكم في حال المن ‪ } ،‬بلأتللستنءة لحتداءد { ذربة ‪ ،‬جمع حديد‪ .‬يقال للخطيب‬
‫التخلو ي‬
‫الفصيح الذرب اللسان ‪ :‬مسلق ومصلق وسلق وصلق‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬سلقوكم أي ‪ :‬عضدوكم‬
‫وتناولوكم بالنقص والغيبة‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬بسطوا ألسنتهم فيكم وقت قسمة الغنيمة ‪ ،‬يقولون أعطونا فإنا قد‬
‫شهدنا معكم القتال ‪ ،‬فلستم أحق بالغنيمة منا )‪ (1‬فهم عند الغنيمة أشح قوم وعند البأس أجبن قوم ‪،‬‬
‫ط اللزهي أتلعتمالتهيلم {‬ ‫} أتلشزحةد تعتلى التخليلر { أي ‪ :‬عند الغنيمة يشاحون المؤمنين ‪ } ،‬يأولتئل ت‬
‫ك لتلم ييلؤلمنيوا فتأتلحتب ت‬
‫ك تعتلى اللزله تيلسي دار {‬ ‫قال مقاتل ‪ :‬أبطل ال جهادهم ‪ } ،‬توتكاتن تذلل ت‬
‫ب تيتوردوا لتلو أتزنهيلم تبايدوتن لفي اللع تارلب تيلسأتيلوتن تعلن أتلنتبائليكلم‬ ‫ل‬
‫ب لتلم تيلذتهبيوا ت إولالن تيلأت اللح تاز ي‬
‫} تيلحتسيبوتن اللح تاز ت‬
‫تولتلو تكانيوا لفييكلم تما تقاتتليوا لإل تقلليل )‪ (20‬لتقتلد تكاتن لتيكلم لفي تريسولل اللزله أيلستوةر تحتستنةر للتملن تكاتن تيلريجو اللزهت توالتيلوتم‬
‫اللختر توتذتكتر اللزهت تكلثي دار )‪{ (21‬‬
‫ب { يعني ‪ :‬قريشا وغطفان واليهود ‪ } ،‬لتلم تيلذتهبيوا { لم‬ ‫} تيلحتسيبوتن { يعني هؤلء المنافقين ‪ } ،‬اللح تاز ت‬
‫ل‬
‫ب { أي ‪ :‬يرجعوا إليه للقتال بعد الذهاب‬ ‫ينصرفوا عن قتالهم جبنا وفرقا وقد انصرفوا ‪ } ،‬ت إولالن تيلأت اللح تاز ي‬
‫‪ } ،‬تيتوردوا لتلو أتزنهيلم تبايدوتن لفي اللع تارلب { أي يتمنوا لو كانوا في بادية العراب من الخوف والجبن ‪ ،‬يقال ‪:‬‬
‫بدا يبدو بداوة ‪ ،‬إذا خرج إلى البادية ‪ } ،‬تيلسأتيلوتن تعلن أتلنتبائليكلم { أخباركم وما آل إليه أمركم ‪ ،‬وق أر يعقوب ‪:‬‬
‫"يساءلون" مشددة ممدودة ‪ ،‬أي ‪ :‬يتساءلون ‪ } ،‬تولتلو تكانيوا { يعني ‪ :‬هؤلء المنافقين ‪ } ،‬لفييكلم تما تقاتتليوا‬
‫لإل تقلليل { تعذي ار ‪ ،‬أي ‪ :‬يقاتلون قليل يقيمون به عذرهم ‪ ،‬فيقولون قد قاتلنا‪ .‬قال الكلبي ‪ :‬إل قليل أي ‪:‬‬
‫رميا بالحجارة‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬إل رياء وسمعة من غير احتساب )‪ . (2‬قوله عز وجل ‪ } :‬لتقتلد تكاتن لتيكلم‬
‫لفي تريسولل اللزله أيلستوةر تحتستنةر { ق أر عاصم ‪" :‬أسوة" حيث كان ‪ ،‬بضم الهمزة ‪ ،‬والباقون بكسرها ‪ ،‬وهم لغتان‬
‫‪ ،‬أي ‪ :‬قدوة صالحة ‪] ،‬وهي فعلة من الئتساء[ )‪ (3‬كالقدوة من القتداء ‪ ،‬اسم وضع موضع المصدر ‪،‬‬
‫أي ‪ :‬به اقتداء حسن إن تنصروا دين ال وتؤازروا‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.366 / 6 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.367 / 6 :‬‬
‫)‪ (3‬في "أ" )والسوة من الئتساء(‪.‬‬

‫) ‪(6/335‬‬

‫ق اللزهي توتريسوليهي توتما تازتديهلم إلزل لإيتمادنا‬


‫صتد ت‬ ‫ز‬
‫تولتزما تترأى اليملؤلمينوتن اللتلح تاز ت‬
‫ب تقاليوا تهتذا تما توتعتدتنا اللهي توتريسوليهي تو ت‬
‫توتتلسلليدما )‪(22‬‬
‫الرسول ول تتخلفوا عنه ‪ ،‬وتصبروا على ما يصيبكم كما فعل هو إذ كسرت رباعيته وجرح وجهه ‪ ،‬وقتل‬
‫عمه وأوذي بضروب من الذى ‪ ،‬فواساكم مع ذلك بنفسه ‪ ،‬فافعلوا أنتم كذلك أيضا واستنوا بسنته ‪،‬‬
‫} للتملن تكاتن تيلريجو اللزهت { بدل من قوله ‪" :‬لكم" وهو تخصيص بعد تعميم للمؤمنين ‪ ،‬يعني ‪ :‬أن السوة‬
‫برسول ال صلى ال عليه وسلم لمن كان يرجو ال ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬يرجو ثواب ال‪ .‬وقال مقال ‪:‬‬
‫يخشى ال )‪ } (1‬توالتيلولم اللخلر { أي ‪ :‬يخشى يوم البعث الذي فيه جزاء العمال ‪ } ،‬توتذتكتر اللزهت تكلثي دار {‬
‫في جميع المواطن على السراء والضراء‪.‬‬
‫ق اللزهي توتريسوليهي توتما تازتديهلم لإل لإيتمادنا‬
‫صتد ت‬ ‫ز‬
‫} تولتزما تترأى اليملؤلمينوتن اللح تاز ت‬
‫ب تقاليوا تهتذا تما توتعتدتنا اللهي توتريسوليهي تو ت‬
‫توتتلسلليدما )‪{ (22‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.368 / 6 :‬‬

‫) ‪(6/336‬‬

‫ضى تنلحتبهي تولملنهيلم تملن تيلنتتلظير توتما تبزدليوا تتلبلديدل‬ ‫ل ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫متن اليملؤلمنيتن لرتجارل ت‬
‫صتدقيوا تما تعاتهيدوا اللهت تعلتليه فتملنهيلم تملن قت ت‬
‫)‪(23‬‬

‫ضى تنلحتبهي تولملنهيلم تملن تيلنتتلظير توتما تبزدليوا‬ ‫ل ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} متن اليملؤلمنيتن لرتجارل ت‬
‫صتدقيوا تما تعاتهيدوا اللهت تعلتليه فتملنهيلم تملن قت ت‬
‫تتلبلديل )‪{ (23‬‬
‫ثم وصف حال المؤمنين عند لقاء الحزاب فقال ‪ } :‬تولتزما تترأى اليملؤلمينوتن اللح تاز ت‬
‫ب تقاليوا { تسليما لمر ال‬
‫ق اللزهي توتريسوليهي { وعد ال إياهم ما ذكر في سورة‬ ‫صتد ت‬ ‫ز‬
‫وتصديقا لوعده ‪ } :‬تهتذا تما توتعتدتنا اللهي توتريسوليهي تو ت‬
‫البقرة ‪" :‬أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم" إلى قوله ‪" :‬أل إن نصر ال‬
‫قريب" )البقرة ‪ ، (214 -‬فالية تتضمن أن المؤمنين يلحقهم مثل ذلك البلء ‪ ،‬فلما أروا الحزاب وما‬
‫أصابهم من الشدة قالوا ‪ :‬هذا ما وعدنا ال ورسوله وصدق ال ورسوله ‪ } ،‬توتما تازتديهلم لإل لإيتمادنا توتتلسلليدما {‬
‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫صتدقيوا تما تعاتهيدوا اللهت‬ ‫]أي ‪ :‬تصديقا ل وتسليما لمر ال[ )‪ . (1‬قوله عز وجل ‪ } :‬متن اليملؤلمنيتن لرتجارل ت‬
‫ضى تنلحتبهي { أي ‪ :‬فرغا من نذره ‪ ،‬ووفى‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫تعلتليه { أي ‪ :‬قاموا بما عاهدوا ال عليه ووفوا به ‪ } ،‬فتملنهيلم تملن قت ت‬
‫بعهده ‪ ،‬فصبر على الجهاد حتى استشهد ‪ ،‬والنحب ‪ :‬النذر ‪ ،‬والنحب ‪ :‬الموت أيضا ‪ ،‬قال مقاتل ‪:‬‬
‫"قضى نحبه" ‪ ،‬يعني ‪ :‬أجله فقتل على الوفاء ‪] ،‬يعني حمزة وأصحابه‪ .‬وقيل ‪" :‬قضى نحبه" أي ‪ :‬بذل‬
‫جهده في الوفاء[ )‪ (2‬بالعهد من قول العرب ‪ :‬نحب فلن في سيره يومه وليلته أجمع ‪ ،‬إذا مد فلم ينزل‬
‫‪ } ،‬تولملنهيلم تملن تيلنتتلظير { الشهادة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(6/336‬‬

‫وقال محمد بن إسحاق ‪" :‬فمنهم من قضى نحبه" من استشهد يوم بدر وأحد )‪" (1‬ومنهم من ينتظر"‬
‫يعني ‪ :‬من بقي بعد هؤلء من المؤمنين ينتظرون أحد المرين ؛ إما الشهادة أو النصر )‪ } (2‬توتما تبزدليوا‬
‫{ عهدهم } تتلبلديل {‬
‫أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪،‬‬
‫أخبرنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا محمد بن سعيد الخزاعي ‪ ،‬أخبرنا عبد العلى ‪ ،‬عن حميد قال ‪:‬‬
‫سألت أنسا \ح \ وحدثني عمرو بن ز اررة ‪ ،‬أخبرنا زياد ‪ ،‬حدثني حميد الطويل ‪ ،‬عن أنس قال ‪ :‬غاب‬
‫عمي أنس بن النضر عن قتال بدر ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا رسول ال غبت عن أول قتال قاتلت المشركين ‪ ،‬لئن‬
‫أشهدني ال قتال المشركين ليرين ال ما أصنع ‪ ،‬فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال ‪ :‬اللهم إني‬
‫أعتذر إليك مما صنع هؤلء ‪ -‬يعني أصحابه ‪ -‬وأب أر إليك مما صنع هؤلء ‪ -‬يعني المشركين ‪ -‬ثم‬
‫تقدم فاستقبله سعد بن معاذ ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا سعد بن معاذ الجنة ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد ‪،‬‬
‫قال سعد ‪ :‬فما استطعت يا رسول ال ما صنع ‪ ،‬قال أنس فوجدنا به بضعا وثمانين ضربة بالسيف أو‬
‫طعنة برمح أو رمية بسهم ‪ ،‬ووجدناه قد قتل وقد مثل به المشركون ‪ ،‬فما عرفه أحد إل أخته ببنانه ‪ ،‬قال‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫أنس ‪ :‬كنا نظن أو نرى أن هذه الية نزلت فيه وفي أشباهه ‪ } :‬متن اليملؤلمنيتن لرتجارل ت‬
‫صتدقيوا تما تعاتهيدوا‬
‫اللزهت تعلتليله { إلى آخر الية )‪. (3‬‬
‫أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ‪ ،‬أخبرنا حاجب بن أحمد‬
‫الطوسي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن حماد ‪ ،‬أخبرنا معاوية ‪ ،‬عن العمش ‪ ،‬عن سفيان عن شقيق ‪ ،‬عن خباب‬
‫بن الرت قال ‪ :‬هاجرنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم في سبيل ال نبتغي وجه ال فوجب أجرنا‬
‫على ال ‪ ،‬فمنا من مضى لم يأكل من أجره شيئا ‪ ،‬منهم مصعب بن عمير ‪ ،‬قتل يوم أحد ‪ ،‬فلم يوجد له‬
‫شيء يكفن فيه إل نمرة ‪ ،‬فكنا إذا وضعناها على رأسه خرجت رجله ‪ ،‬إواذا وضعناه على رجليه ‪/79‬ب‬
‫خرج رأسه ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ضعوها مما يلي رأسه واجعلوا على رجليه من‬
‫الذخر ‪ ،‬قال ‪ :‬ومن أينعت له ثمرته فهو يهد بها" )‪. (4‬‬
‫أخبرنا أبو المظفر محمد بن أحمد التيمي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان المعروف بابن أبي‬
‫نصر ‪ ،‬أخبرنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة الطرابلسي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن سليمان الجوهري‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في ابن هشام ‪" : 248 / 3 :‬من قضى نحبه" أي ‪ :‬فرغا من عمله ‪ ،‬ورجع إلى ربه ‪ ،‬كمن استشهد‬
‫يوم بدر وأحد ‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر سيرة ابن هشام ‪.249 - 248 / 3 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في الجهاد ‪ ،‬باب قوله ال عز وجل ‪" :‬من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا ال‬
‫عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديل" ‪ ، 21 / 6 :‬ومسلم في المارة ‪ ،‬باب ‪:‬‬
‫ثبوت الجنة للشهيد برقم )‪.1512 / 3 : (1903‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في المغازي ‪ ،‬باب ‪ :‬غزوة أحد ‪ ، 354 / 7‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 5 :‬‬
‫‪.319‬‬

‫) ‪(6/337‬‬

‫ب تعلتليلهلم لإزن اللزهت تكاتن تغيفودار ترلحيدما )‪(24‬‬ ‫لل‬


‫ب اليمتنافقيتن لإلن تشاتء أتلو تييتو ت‬
‫ل ل‬
‫صادقيتن بلصلدقلهلم توييتعيذ ت‬
‫لليلجلزي اللزه ال ز ل ل‬
‫ت ت ي‬
‫توترزد اللزهي الزلذيتن تكفتيروا بلتغليلظلهلم لتلم تيتناليوا تخلي دار توتكتفى اللزهي اليملؤلملنيتن اللقتتاتل توتكاتن اللزهي قتلوويا تعلزي داز )‪ (25‬توأتلنتزتل‬
‫ب فتلريدقا تتلقتييلوتن توتتلألسيروتن فتلريدقا )‬ ‫صيلهم وقتتذ ت ل‬
‫ف في يقيلوبللهيم الررلع ت‬ ‫لت‬
‫ظاهروهم لمن أتلهلل اللكتتالب لمن صيا ل‬
‫ل تت‬ ‫الذيتن ت ت ي ي ل ل‬
‫زل‬
‫‪(26‬‬

‫بأنطاكية ‪ ،‬أخبرنا مسلم بن إبراهيم ‪ ،‬أخبرنا الصلت بن دينار ‪ ،‬عن أبي نصرة ‪ ،‬عن جابر بن عبد ال‬
‫قال ‪ :‬نظر النبي صلى ال عليه وسلم إلى طلحة بن عبد ال فقال ‪" :‬من أحب أن ينظر إلى رجل‬
‫يمشي على وجه الرض وقد قضى نحبه فلينظر إلى هذا" )‪. (1‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن أبي شيبة ‪ ،‬أخبرنا وكيع بن إسماعيل ‪ ،‬عن قيس قال ‪ :‬رأيت يد طلحة‬
‫شلء وقى بها النبي صلى ال عليه وسلم يوم أحد )‪. (2‬‬
‫ب تعلتليلهلم لإزن اللزهت تكاتن تغيفودار ترلحيدما )‬ ‫لل‬ ‫ل ل‬
‫صادقيتن بلصلدقلهلم توييتعيذ ت‬
‫ب اليمتنافقيتن لإلن تشاتء أتلو تييتو ت‬
‫} لليلجلزي اللزه ال ز ل ل‬
‫ت ت ي‬
‫‪ (24‬توترزد اللزهي الزلذيتن تكفتيروا بلتغليلظلهلم لتلم تيتناليوا تخلي دار توتكتفى اللزهي اليملؤلملنيتن اللقتتاتل توتكاتن اللزهي قتلوويا تعلزي داز )‪(25‬‬
‫ب فتلريدقا تتلقتييلوتن توتتلألسيروتن‬ ‫صيلهم وقتتذ ت ل‬
‫ف في يقيلوبللهيم الررلع ت‬ ‫لت‬
‫ظاهروهم لمن أتلهلل اللكتتالب لمن صيا ل‬
‫ل تت‬
‫زل‬
‫توتأنزتل الذيتن ت ت ي ي ل ل‬
‫فتلريدقا )‪{ (26‬‬
‫صلدلقلهلم { أي جزاء صدقهم ‪ ،‬وصدقهم هو الوفاء بالعهد ‪،‬‬ ‫صالدلقين بل ل‬
‫ي اللهي ال ز ت‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬لليلجلز ز‬
‫ت ت‬
‫ب تعلتليلهلم { فيهديهم إلى اليمان ‪ } ،‬لإزن اللزهت تكاتن تغيفودار ترلحيدما { } توترزد‬ ‫لل‬
‫ب اليمتنافقيتن لإلن تشاتء أتلو تييتو ت‬ ‫} توييتعيذ ت‬
‫اللزهي الزلذيتن تكفتيروا { من قريش وغطفان ‪ } ،‬بلتغليلظلهلم { لم يشف صدورهم بنيل ما أرادوا ‪ } ،‬لتلم تيتناليوا تخلي دار {‬
‫ظف ار ‪ } ،‬توتكتفى اللزهي اليملؤلملنيتن اللقتتاتل { بالملئكة والريح ‪ } ،‬توتكاتن اللزهي قتلوويا تعلزي داز { ]قويا في ملكه عزيزا[‬
‫ظاتهيرويهلم لملن أتلهلل اللكتتالب { أي ‪ :‬عاونوا الحزاب من قريش وغطفان‬ ‫)‪ (3‬في انتقامه‪ } .‬توتأنزتل الزلذيتن ت‬
‫على رسول ال صلى ال عليه وسلم والمسلمين وهم بنو قريظة ‪ } ،‬لمن صيا ل‬
‫صيلهلم { حصونهم ومعاقلهم‬ ‫ل تت‬
‫‪ ،‬واحدها صيصية ‪] ،‬ومنه قيل للقرن ولشوكة الديك والحاكة صيصية[ )‪ (4‬وذلك أن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم لما‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في المناقب ‪ 242 / 10 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث غريب ل نعرفه إل من حديث‬
‫الصلت بن دينار ‪ ،‬وقد تكلم بعض أهل العلم في الصلت بن دينار وضعفه وتكلموا في صالح بن‬
‫موسى" ‪ ،‬وابن ماجه في المقدمة برقم ‪ 46 / 1 (125) :‬لكن بلفظ ‪) :‬أن طلحة مر على النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم فقال ‪ :‬شهيد يمشي على وجه الرض( ‪ ،‬والمصنف في شرح السنة ‪.120 / 4 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في المغازي ‪ ،‬باب ‪" :‬إذ همت طائفتان منكم أن تفشل" ‪ ، 359 / 7 :‬والمصنف‬
‫في شرح السنة ‪.121 / 14 :‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(6/338‬‬

‫أصبح من الليلة التي انصرف الحزاب فيها راجعين إلى بلدهم وانصرف النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫والمؤمنون عن الخندق إلى المدينة ‪ ،‬ووضعوا السلح فلما كان الظهر أتى جبريل رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم معتج ار بعمامة من استبرق على بغلة عليها رحالة )‪ (1‬وعليها قطيفة من ديباج ‪ ،‬ورسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم عند زينب بنت جحش وهي تغسل رأسه وقد غلست شقه ‪ ،‬فقال ‪ :‬قد وضعت‬
‫السلح يا رسول ال ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬فقال جبريل ‪ :‬عفا ال عنك ما وضعت الملئكة السلح منذ أربعين‬
‫ليلة ‪ ،‬وما رجعت الن إل من طلب القوم‪.‬‬
‫وروي أنه كان الغبار على وجه جبريل عليه السلم وفرسه فجعل النبي صلى ال عليه وسلم يمسح‬
‫الغبار عن وجهه وعن فرسه ‪ ،‬فقال ‪ :‬إن ال يأمرك بالسير إلى بني قريظة فانهد )‪ (2‬إليهم )‪ (3‬فإني قد‬
‫قطعت أوتارهم ‪ ،‬وفتحت أبوابهم وتركتهم في زلزال وبلبال ‪ ،‬فأمر النبي صلى ال عليه وسلم مناديا فأذن‬
‫‪ :‬أن من كان سامعا مطيعا فل يصلين العصر إل في بني قريظة ‪ ،‬وقدم رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم علي بن أبي طالب رضي ال عنه برايته إليهم ‪ ،‬وابتدرها الناس فسار علي رضي ال عنه حثى إذا‬
‫دنا من الحصون سمع منها مقالة قبيحة لرسول ال صلى ال عليه وسلم فرجع حتى لقي رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم بالطريق ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا رسول ال ل عليك أن تدنو من هؤلء الخابث ‪ ،‬قال ‪ :‬لم ‪،‬‬
‫أظنك سمعت لي منهم أذى ؟ قال ‪ :‬نعم يا رسول ال ‪ ،‬قال ‪ :‬لو قد رأوني لم يقولوا من ذلك شيئا‪.‬‬
‫فلما دنا رسول ال صلى ال عليه وسلم من حصونهم قال ‪ :‬يا إخوان القردة والخنازير هل أخزاكم ال‬
‫وأنزل بكم نقمته ؟ ‪ .‬قالوا ‪ :‬يل أبا القاسم ما كنت جهول‪.‬‬
‫ومر رسول ال صلى ال عليه وسلم على أصحابه بالصورين )‪ (4‬قبل أن يصل إلى بني قريظة فقال ‪:‬‬
‫هل مر بكم أحد ؟ فقالوا ‪ :‬نعم يا رسول ال مر بنا دحية بن خليفة الكلبي على بغلة بيضاء عليها رحالة‬
‫عليها قطيفة ديباج ‪ ،‬فقال عليه السلم ‪ :‬ذاك جبريل بعث إلى بني قريظة يزلزل بهم حصونهم ويقذف‬
‫الرعب في قلوبهم‪.‬‬
‫فلما أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم بني قريظة نزل على بئر من آبارها في ناحية من أموالهم ‪،‬‬
‫فتلحق به الناس فأتاه رجال من بعد صلة العشاء الخرة ولم يصلوا العصر لقول رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪" :‬ل يصلين أحد العصر إل في بني قريظة" ‪ ،‬فصلوا العصر بها بعد العشاء الخرة فما‬
‫عابهم ال بذلك‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬الرحالة ‪ :‬السرج‪.‬‬
‫)‪ (2‬انهض إليهم ‪ ،‬ونهد القوم لعدوهم إذا صمدوا له وشرعوا في قتاله‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر البخاري ‪ ، 407 / 7 :‬شرح السنة ‪.11 - 10 / 14 :‬‬
‫)‪ (4‬موضع قرب المدينة‪.‬‬

‫) ‪(6/339‬‬

‫ول عنفهم به رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬قال وحاصرهم رسول ال صلى ال عليه وسلم خمسا‬
‫وعشرين ليلة حتى جهدهم الحصار ‪ ،‬وقذف ال في قلوبهم الرعب‪.‬‬
‫وكان حيي بن أخطب دخل على بني قريظة في حصنهم حين رجعت عنهم قريش وغطفان وفاء لكعب‬
‫بن أسد بما كان عاهده‪.‬‬
‫فلما أيقنوا أن رسول ال صلى ال عليه وسلم غير منصرف عنهم حتى يناجزهم ‪ ،‬قال كعب بن أسد ‪ :‬يا‬
‫معشر يهود إنه قد نزل بكم من المر ما ترون إواني عارض عليكم خلل ثلثا فخذوا أيها شئتم ‪ ،‬قالوا ‪:‬‬
‫وما هن ؟ قال ‪ :‬نتابع هذا الرجل ونصدقه فوال لقد تبين لكم أنه نبلي مرسل وأنه الذي تجدونه في كتابكم‬
‫‪ ،‬فتأمنوا على دياركم وأموالكم وأبنائكم ونسائكم ‪ ،‬قالوا ‪ :‬ل نفارق حكم التوراة أبدا ول نستبدل به غيره ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬فإذا أبيتم هذه فهلم فلنقتل أبناءنا ونساءنا ثم نخرج إلى محمد رجال مصلتين بالسيوف ولم نترك‬
‫وراءنا ثقل يهمنا حتى يحكم ال بيننا وبين محمد ‪ ،‬فإن نهلك نهلك ولم نترك وراءنا شيئا نخشى عليه ‪،‬‬
‫إوان نظهر فلعمري لنتخذن النساء والبناء ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬نقتل هؤلء المساكين فما خير في العيش بعدهم ؟‬
‫قال ‪ :‬فإن أبيتم هذه فإن الليلة ليلة السبت إوانه عسى أن يكون محمد وأصحابه قد أمنوا فيها فانزلوا لعلنا‬
‫أن نصيب من محمد وأصحابه غرة‪ .‬قالوا ‪ :‬أنفسد سبتنا ونحدث فيه ما لم يكن أحدث فيه من كان قبلنا‬
‫؟ أما من قد عملت فأصابهم من المسخ ما لم يخف عليك ؟ فقال ‪ :‬ما بات رجل منكم منذ ولدته أمه ليلة‬
‫واحدة في الدهر حازما ؟ قال ثم إنهم بعثوا إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم أن ابعث إلينا أبا لبابة بن‬
‫عبد المنذر أخا بني عمرو بن عوف ‪ ،‬وكانوا حلفاء الوس نستشيره في أمرنا فأرسله رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم إليهم ‪ ،‬فلما رأوه قام إليه الرجال وهش إليه النساء والصبيان يبكون في وجهه فرق لهم ‪،‬‬
‫فقالوا ‪ :‬يا أبا لبابة أترى أن ننزل على حكم محمد ؟ قال ‪ :‬نعم ‪] ،‬قالوا ‪ :‬ماذا يفعل بنا إذا نزلنا[ )‪ (1‬؟‬
‫فأشار بيده إلى حلقه أنه الذبح ‪ ،‬قال أبو لبابة ‪ :‬فوال ما زالت قدماي حتى عرفت أني قد خنت ال‬
‫ورسوله ‪ ،‬ثم انطلق أبو لبابة على وجهه ولم يأت ‪/80‬أ رسول ال صلى ال عليه وسلم حتى ارتبط في‬
‫المسجد إلى عمود من عمده ‪ ،‬وقال ‪ :‬ل أبرح مكاني حتى يتوب ال علي مما صنعت ‪ ،‬وعاهد ال أن‬
‫ل يطأ أرض بني قريظة أبدا ‪ ،‬ول يراني ال في بلد خنت ال ورسوله فيه أبدا ‪ ،‬فلما بلغ رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم خبره وأبطأ عليه )‪ (2‬قال ‪ :‬أما لو جاءني لستغفرت له ‪ ،‬فأما إذا فعل ما فعل فما أنا‬
‫بالذي أطلقه من مكانه حتى يتوب ال عليه ‪ ،‬ثم إن ال تعالى أنزل توبة أبي لبابة على رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم وهو في بيت أم سلمة ‪ ،‬قالت أم سلمة فسمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يضحك‬
‫فقلت مما تضحك يا رسول‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(6/340‬‬

‫ال أضحك ال سنك ؟ قال ‪ :‬تيب على أبي لبابة ‪ ،‬فقلت ‪ :‬إل أبشره بذلك يا رسول ال ؟ فقال بلى إن‬
‫شئت ‪ ،‬فقامت على باب حجرتها وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب ‪ ،‬فقالت يا أبا لبابة أبشر فقد‬
‫تاب ال عليك ‪ ،‬قال فثار الناس إليه ليطلقوه فقال ‪ :‬ل وال حتى يكون رسول ال هو الذي يطلقني بيده‬
‫فلما مر عليه رسول ال صلى ال عليه وسلم خارجا إلى الصبح أطلقه ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬إن ثعلبة بن شعبة‬
‫وأسيد بن شعبة ‪ ،‬وأسيد بن عبيد وهم نفر من بني هذيل ليسوا من قريظة ول النضير نسبهم فوق ذلك هم‬
‫بنو عم القوم أسلموا تلك الليلة التي نزلت فيها بنو قريظة على حكم رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫وخرج في تلك الليلة عمرو بن سعدي القرظي فمر بحرس رسول ال صلى ال عليه وسلم وعليها محمد‬
‫بن مسلمة النصاري تلك الليلة ‪ ،‬فلما رآه قال ‪ :‬من هذا ؟ قال ‪ :‬عمرو بن سعدي ‪ ،‬وكان عمرو قد أبى‬
‫أن يدخل مع بني قريظة في غدرهم برسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فقال ‪ :‬ل أغدر بمحمد أبدا ‪ ،‬فقال‬
‫محمد بن مسلمة حين عرفه ‪ :‬اللهم ل تحرمني عثرات الكرام ثم خلى سبيله ‪ ،‬فخرج على وجهه حتى‬
‫بات في مسجد رسول ال صلى ال عليه وسلم بالمدينة تلك الليلة ثم ذهب فل يدري أين ذهب من أرض‬
‫ال ‪ ،‬فذكر لرسول ال صلى ال عليه وسلم شأنه ‪ ،‬فقال ‪ :‬ذاك رجل قد نجاه ال بوفائه )‪ . (1‬وبعض‬
‫الناس يزعم أنه كان قد أوثق برمة فيمن أوثق من بني قريظة حين نزلوا على حكم رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ ،‬فأصبحت رمته ملقاة ل يدري أين ذهب ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم فيه تلك‬
‫المقالة ‪ ،‬وال أعلم‪ .‬فلما أصبحوا نزلوا على حكم رسول ال فتواثبت الوس فقالوا ‪ :‬يا رسول ال إنهم‬
‫موالينا دون الخزرج ‪ ،‬وقد فعلت في موالي الخزرج ‪ ،‬بالمس ما قد علمت ‪ ،‬وقد كان رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم قبل بني قريظة حاصر بني قنيقاع وكانوا حلفاء الخزرج ‪ ،‬فنزلوا على حكمه فسألهم إياه‬
‫عبد ال بن أبي بن سلول ‪ ،‬فوهبهم له فلما كلمه الوس قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬أل‬
‫ترضون يا معشر الوس أن يحكم فيكم رجل منكم ؟ " قالوا ‪ :‬بلى ‪ ،‬قال ‪ :‬فذاك إلى سعد بن معاذ ‪،‬‬
‫وكان سعد بن معاذ قد جعله رسول ال صلى ال عليه وسلم في خيمة امرأة من المسلمين يقال لها رفيدة‬
‫في مسجده ‪ ،‬وكانت تداوي الجرحى ‪ ،‬وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به ضيعة من المسلمين ‪،‬‬
‫وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم قد قال لقومه حين أصابه السهم بالخندق اجعلوه في خيمة رفيدة‬
‫حتى أعوده من قريب ‪ ،‬فلما حكمه رسول ال صلى ال عليه وسلم في بني قريظة أتاه قومه فاحتملوه‬
‫على حمار قد وطأوا له بوسادة من أدم ‪ ،‬وكان رجل جسيما ثم أقبلوا معه إلى رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم وهم يقولون يا أبا عمرو أحسن في مواليك ‪ ،‬فإن رسول ال صلى ال عليه وسلم إنما ولك ذلك‬
‫لتحسن فيهم ‪ ،‬فلما أكثروا عليه قال ‪ :‬قد آن لسعد أن ل تأخذه في ال لومة لئم ‪ ،‬فرجع بعض من كان‬
‫معه من قومه إلى دار بني الشهل فنعى لهم رجال بني قريظة قبل أن يصل إليهم سعد بن معاذ عن‬
‫كلمته التي سمع منه فلما انتهى سعد إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬قوموا إلى سيدكم فأنزلوه‬
‫‪ ،‬فقاموا إليه فقالوا ‪ :‬يا أبا عمرو إن رسول ال صلى ال عليه وسلم قد ولك مواليك لتحكم فيهم ‪ ،‬فقال‬
‫سعد ‪ :‬عليكم بذلك عهد ال وميثاقه أن الحكم فيها ما حكمت ؟ قالوا ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬وعلى من ها هنا في‬
‫الناحية التي فيها رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪] ،‬وهو معرض عن رسول ال صلى ال عليه وسلم[ )‬
‫‪ (2‬إجلل له ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال سعد ‪ :‬فإني أحكم فيهم أن تقتل الرجال‬
‫وتقسم الموال وتسبى الذراري والنساء ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم لسعد ‪" :‬لقد حكمت فيهم‬
‫بحكم ال من فوق سبعة أرقعة" )‪ (3‬ثم استنزلوا فحبسهم رسول ال صلى ال عليه وسلم في دار بنت‬
‫الحارث امرأة من بني النجار ‪ ،‬ثم خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى سوق المدينة التي هي‬
‫سوقها اليوم ‪ ،‬فخندق بها خندقا ثم بعث إليهم فضربت أعناقهم في تلك الخنادق ‪ ،‬يخرج بهم إليه أرسال‬
‫وفيهم عدو ال حيي بن أخطب وكعب بن أسد رئيس القوم ‪ ،‬وهم ستمائة أو سبعمائة ‪ ،‬والمكثر لهم يقول‬
‫كانوا بين ثمانمائة إلى تسعمائة ‪ ،‬وقد قالوا لكعب بن أسد وهم يذهب بهم إلى رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم أرسال يا كعب ما ترى ما يصنع بنا فقال كعب ‪ :‬أفي كل موطن ل تعقلون أل ترون الداعي ل‬
‫ينزع إوان من يذهب به منكم ل يرجع ‪ ،‬هو وال القتل ‪ ،‬فلم يزل ذلك الدأب حتى فرغا منهم النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم وأتى حيي بن أخطب عدو ال عليه حلة تفاحية قد شققها عليه من كل ناحية كموضع‬
‫النملة أنملة أنملة لئل يسلبها مجموعة يداه إلى عنقه بحبل ‪ ،‬فلما نظر إلى رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال أما وال ما لمت نفسي في عداوتك ولكنه من يخذل ال يخذل ‪ ،‬ثم أقبل على الناس فقال أيها‬
‫الناس إنه ل بأس بأمر ال كتاب وقدر وملحمة كتبت على بني إسرائيل ‪ ،‬ثم جلس فضربت عنقه‪.‬‬
‫وروى عروة بن الزبير عن عائشة رضي ال عنها قالت لم يقتل من نساء بني قريظة إل امرأة واحدة‬
‫قالت وال إنها لعندي تتحدث معي وتضحك ظه ار وبطنا ‪ ،‬ورسول ال صلى ال عليه وسلم ليقتل‬
‫رجالهم بالسيوف إذ هتف هاتف باسمها ‪ :‬أين فلنة قالت ‪/80 :‬ب أنا وال قلت ‪ :‬ويلك مالك ؟ قالت ‪:‬‬
‫أقتل ‪ ،‬قلت ‪ :‬ولم ؟ قالت ‪ :‬حدث أحدثته ‪ ،‬قالت ‪ :‬فانطلق بها فضرب عنقها ‪ ،‬وكانت عائشة تقول ‪ :‬ما‬
‫أنسى عجبا منها طيب نفس وكثرة ضحك ‪ ،‬وقد عرفت إنها تقتل‪ .‬قال الواقدي ‪ :‬وكان اسم تلك المرأة‬
‫شبابة ‪ ،‬امرأة الحكم القرظي وكانت قتلت خلد بن سويد ‪ ،‬رمت عليه رحى فدعا رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم بها فضرب عنقها بخلد بن سويد )‪ (4‬قال ‪ :‬وكان علي والزبير يضربان أعناق بني قريظة‬
‫‪ ،‬ورسول ال صلى ال عليه وسلم جالس هنالك‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 152 / 21 :‬وانظر ‪ :‬ابن هشام ‪.239 - 238 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ ، 153 / 21 :‬وأخرجه الشيخان في صحيحهما بلفظ ‪) :‬لقد حكمت فيهم بحكم‬
‫الملك( ‪ ،‬وبهذا اللفظ المصنف في شرح السنة ‪ ، 92 - 91 / 11‬وانظر ‪ :‬الكافي الشاف ‪ :‬ص)‬
‫‪ ، (133‬ابن هشلم ‪ 240 - 239 / 3‬فقد أورده عن علقمة بن وقاص الليثي مرسل‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الطبري ‪ ، 154 - 153 / 21 :‬وابن إسحاق ‪.242 / 3 :‬‬

‫) ‪(6/341‬‬

‫وروى محمد بن إسحاق عن الزهري أن الزبير بن باطا القرظي ‪ ،‬وكان يكنى أبا عبد الرحمن ‪ ،‬كان قد‬
‫من على ثابت بن قيس بن شماس في الجاهلية يوم بعاث ‪ ،‬أخذه فجز ناصيته ‪ ،‬ثم خلى سبيله ‪ ،‬فجاءه‬
‫يوم قريظة وهو شيخ كبير فقال ‪ :‬يا أبا عبد الرحمن هل تعرفني ؟ قال ‪ :‬وهل يجهل مثلي مثلك ؟ قال ‪:‬‬
‫إني أردت أن أجزيك بيدك عندي ‪ ،‬قال ‪ :‬إن الكريم يجزي الكريم ‪ ،‬قال ‪ :‬ثم أتى ثابت رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم فقال ‪ :‬يا رسول ال قد كانت للزبير عندي يد وله علي منة ‪ ،‬وقد أحببت أن أجزيه بها‬
‫فهب لي دمه ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم "هو لك" فأتاه فقال له إن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قد وهب لي دمك ‪ ،‬قال شيخ كبير ل أهل له ول ولد فما يصنع بالحياة ‪ ،‬فأتى ثابت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم فقال ‪ :‬يا رسول ال أهله وماله ؟ قال هم لك فأتاه فقال ‪ :‬إن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم أعطاني امرأتك وولدك فهم لك ‪ ،‬قال ‪ :‬أهل بيت بالحجاز ل مال لهم فما بقاؤهم على ذلك ‪،‬‬
‫فأتى ثابت رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ‪ :‬ماله يا رسول ال ؟ قال ‪ :‬هو لك ‪ ،‬قال ‪ :‬فأتاه فقال ‪:‬‬
‫إن رسول ال صلى ال عليه وسلم قد أعطاني مالك فهو لك ‪ ،‬فقال ‪ :‬أي ثابت ما فعل ال بمن كان‬
‫وجهه مرآة صينية تتراءى فيها عذارى الحي كعب بن أسد ‪ ،‬قال ‪ :‬قتل ‪ ،‬قال ‪ :‬فما فعل سيد الحاضر‬
‫والبادي حيي بن أخطب ؟ قال ‪ :‬قتل ‪ ،‬قال ‪ :‬فما فعل مقدمنا إذا شددنا وحامينا إذا كررنا عزال بن‬
‫شموئيل ؟ قال ‪ :‬قتل ‪ ،‬قال ‪ :‬فما فعل المجلسان يعني بني كعب ابن قريظة وبني عمرو بن قريظة ؟‬
‫قال ‪ :‬ذهبوا وقتلوا ‪ ،‬قال ‪ :‬فإني أسألك بيدي عندك يا ثابت إل ما ألحقتني بالقوم ‪ ،‬فوال ما في العيش‬
‫بعد هؤلء خير ‪ ،‬فما أنا بصابر ل فترة دلو نضح حتى ألقى الحبة فقدمه ثابت فضرب عنقه ‪ ،‬فلما بلغ‬
‫أبا بكر الصديق قوله ألقى الحبة ‪ ،‬قال ‪ :‬يلقاهم وال في نار جهنم خالدا فيها مخلدا أبدا )‪. (1‬‬
‫قالوا ‪ :‬وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم قد أمر بقتل من أنبت منهم )‪ (2‬ثم قسم أموال بني قريظة‬
‫ونساءهم وأبناءهم على المسلمين ‪ ،‬وأعلم في ذلك اليوم سهمان الخيل وسهمان الرجال وأخرج منها‬
‫الخمس ‪ ،‬فكان للفارس ثلثة أسهم للفرس سهمان ولفارسه سهم وللراجل ممن ليس له فرس سهم ‪،‬‬
‫وكانت الخيل ستة وثلثين فرسا وكان أول فيء وقع فيه السهمان ‪ ،‬ثم بعث رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم سعد بن زيد النصاري أخا بني عبد الشهل بسبايا من سبايا بني قريظة إلى نجد فابتاع لهم بهم‬
‫خيل وسلحا ‪ ،‬وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم قد اصطفى لنفسه من نسائهم ريحانة بنت عمرو‬
‫بن خنانة إحدى نساء بني عمرو بن قريظة ‪ ،‬فكانت عند رسول ال صلى ال عليه وسلم حتى توفي‬
‫عنها وهي في ملكه ‪ ،‬وقد كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يحرص عليها أن يتزوجها ويضرب عليها‬
‫الحجاب ‪ ،‬فقالت ‪ :‬يا رسول ال بل تتركني‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬ابن هشام ‪.243 - 242 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه المام أحمد ‪ 77 - 76 / 2 :‬عن عطية بن سعد القرظي‪.‬‬

‫) ‪(6/343‬‬

‫في ملكك فهو أخف علي وعليك فتركها وقد كانت حين سباها كرهت السلم وأبت إل اليهودية ‪ ،‬فعزلها‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ووجد في نفسه بذلك من أمرها ‪ ،‬فبينا هو مع أصحابه إذ سمع وقع‬
‫نعلين خلفه فقال إن هذا لثعلبة بن شعبة يبشرني بإسلم ريحانة فجاءه فقال ‪ :‬يا رسول ال قد أسلمت‬
‫ريحانة ‪ ،‬فسره ذلك )‪. (1‬‬
‫فلما انقضى شأن بني قريظة انفجر جرح سعد بن معاذ ‪ ،‬وذلك أنه دعا بعد أن حكم في بني قريظة ما‬
‫حكم فقال ‪ :‬اللهم إنك قد علمت أنه لم يكن قوم أحب إلي أن أجاهدهم من قوم كذبوا رسولك ‪ ،‬اللهم إن‬
‫كنت أبقيت من حرب قريش على رسولك شيئا فأبقني لها إوان كنت قد قطعت الحرب بينه وبينهم‬
‫فاقبضني إليك ‪ ،‬فانفجر كلمه فرجعه رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى خيمته التي ضربت عليه في‬
‫المسجد ‪ ،‬قالت عائشة ‪ :‬فحضره رسول ال صلى ال عليه وسلم وأبو بكر وعمر فوالذي نفس محمد بيده‬
‫إني لعرف بكاء عمر من بكاء أبي بكر إواني لفي حجرتي ‪ ،‬قالت ‪ :‬وكانوا كما قال ال تعالى ‪" :‬رحماء‬
‫بينهم )‪) (2‬الفتح ‪ ، ( 29 -‬وكان فتح بني قريظة في آخر ذي القعدة سنة خمس من الهجرة‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن محمد ‪ ،‬أخبرنا يحيى بن آدم ‪ ،‬أخبرنا إسرائيل ‪ ،‬سمعت أبا إسحاق‬
‫يقول ‪ ،‬سمعت سليمان بن صرد يقول ‪ ،‬سمعت النبي صلى ال عليه وسلم يقول حين أجلى الحزاب‬
‫عنه ‪" :‬الن نغزوهم ول يغزونا ‪ ،‬نحن نسير إليهم" )‪. (3‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد الميحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن‬
‫إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا قتيبة ‪ ،‬أخبرنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن أبي هريرة أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم كان يقول ‪" :‬ل اله إل ال وحده ‪ ،‬أعز جنده ‪ ،‬ونصر عبده ‪ ،‬وغلب الحزاب‬
‫وحده" فل شيء بعده" )‪. (4‬‬
‫ف لفي‬ ‫ظاهروهم لمن أتلهلل اللكتتالب لمن صيا ل‬
‫صيلهلم توقتتذ ت‬ ‫ل تت‬
‫زل‬
‫قال ال تعالى في قصة بني قريظة ‪ } :‬توتأنزتل الذيتن ت ت ي ي ل ل‬
‫ب فتلريدقا تتلقتييلوتن { وهم الرجال ‪ ،‬يقال ‪ :‬كانوا ستمائة ‪ } ،‬توتتلألسيروتن فتلريدقا { وهم النساء والذراري‬
‫يقيلوبللهيم الررلع ت‬
‫‪ ،‬يقال ‪ :‬كانوا سبعمائة وخمسين ‪ ،‬ويقال ‪ :‬تسعمائة )‪(5‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬ابن هشام ‪.243 - 242 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه المام أحمد ‪.142 - 141 / 6 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في المغازي ‪ :‬باب غزوة الخندق ‪ ، 405 / 7‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 14 :‬‬
‫‪.8 - 7‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في المغازي ‪ :‬باب غزوة الخندق ‪ ، 406 / 7‬ومسلم في الذكر والدعاء والتوبة‬
‫والستغفار ‪ ،‬باب ‪ :‬التعوذ من شر ما عمل ‪ ،‬ومن شر ما لم يعمل ‪ ،‬برقم ‪ 2089 / 4 (2724) :‬عن‬
‫قتيبة ‪ ،‬والمصنف في شرح السنة ‪.8 / 14 :‬‬
‫)‪ (5‬انظر ‪ :‬سياق القصة في سيرة ابن هشام ‪.243 - 233 / 3 :‬‬

‫) ‪(6/344‬‬

‫طيئوتها توتكاتن اللزهي تعتلى يكيل تشليءء قتلدي دار )‪ (27‬تيا أتريتها الزنبلري يقلل‬ ‫ضا لتلم تت ت‬ ‫ضهيلم تولدتياتريهلم توأتلمتوالتهيلم توأتلر د‬
‫توأتلوترثتيكلم أتلر ت‬
‫ك إللن يكلنتيزن تيلرلدتن التحتياةت الردلنتيا تولزيتنتتتها فتتتتعالتليتن أيتمتيلعيكزن توأيتسيرلحيكزن تس تاردحا تجلميدل )‪ (28‬ت إولالن يكلنتيزن‬ ‫للتلزتوالج ت‬
‫تيلرلدتن اللزهت توتريسولتهي توالزداتر اللتلخترةت فتلإزن اللزهت أتتعزد للليملحلستنالت لملنيكزن أتلج دار تعلظيدما )‪(29‬‬
‫طيئوتها توتكاتن اللزهي تعتلى يكيل تشليءء قتلدي دار )‪ (27‬تيا أتريتها الزنبلري‬ ‫ضا لتلم تت ت‬ ‫ضهيلم تولدتياتريهلم توأتلمتوالتهيلم توأتلر د‬
‫} توأتلوترثتيكلم أتلر ت‬
‫ك لإلن يكلنتيزن تيلرلدتن التحتياةت الردلنتيا تولزيتنتتتها فتتتتعالتليتن أيتمتيلعيكزن توأيتسيرلحيكزن تس تاردحا تجلميل )‪ (28‬ت إولالن يكلنتيزن‬ ‫يقلل للزتوالج ت‬
‫تيلرلدتن اللزهت توتريسولتهي توالزداتر اللخترةت فتلإزن اللزهت أتتعزد للليملحلستنالت لملنيكزن أتلج دار تعلظيدما )‪{ (29‬‬
‫طيئوتها { بعد ‪ ،‬قال ابن زيد ومقاتل ‪ :‬يعني خيبر ‪ ،‬قال‬ ‫ضا لتلم تت ت‬ ‫ضهيلم تولدتياتريهلم توأتلمتوالتهيلم توأتلر د‬
‫} توأتلوترثتيكلم أتلر ت‬
‫قتادة ‪ :‬كنا نحدث أنها مكة‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬فارس والروم‪ .‬وقال عكرمة ‪ :‬كل أرض تفتح إلى يوم‬
‫ك إللن يكلنتيزن‬ ‫القيامة )‪ } . (1‬توتكاتن اللزهي تعتلى يكيل تشليءء قتلدي دار { قوله عز وجل } تيا أتريتها الزنبلري يقلل للزتوالج ت‬
‫تيلرلدتن التحتياةت الردلنتيا تولزيتنتتتها فتتتتعالتليتن أيتمتيلعيكزن { متعة الطلق ‪ } ،‬توأيتسيرلحيكزن تس تاردحا تجلميل { } ت إولالن يكلنتيزن‬
‫تيلرلدتن اللزهت توتريسولتهي توالزداتر اللخترةت فتلإزن اللزهت أتتعزد للليملحلستنالت لملنيكزن أتلج دار تعلظيدما { سبب نزول هذه الية أن‬
‫نساء النبي صلى ال عليه وسلم سألنه شيئا ‪/81‬أ من عرض الدنيا ‪ ،‬وطلبن منه زيادة في النفقة ‪،‬‬
‫وآذينه بغيرة بعضهن على بعض ‪ ،‬فهجرهن رسول ال صلى ال عليه وسلم وآلى أن ل يقربهن شه ار ولم‬
‫يخرج إلى أصحابه ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬ما شأنه ؟ وكانوا يقولون ‪ :‬طلق رسول ال صلى ال عليه وسلم نساءه ‪،‬‬
‫فقال عمر لعلملن لكم شأنه ‪ ،‬قال ‪ :‬فدخلت على رسول ال صلى ال عليه وسلم فقلت ‪ :‬يا رسول ال‬
‫أطلقتهن ؟ قال ‪ :‬ل قلت ‪ :‬يا رسول ال إني دخلت المسجد والمسلمون يقولون ‪ :‬طلق رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم نساءه ‪ ،‬أفأنزل فأخبرهم أنك لم تطلقهن ؟ قال ‪ :‬نعم إن شئت ‪ ،‬فقمت على باب المسجد‬
‫"واذا جاءهم‬
‫وناديت بأعلى صوتي لم يطلق رسول ال صلى ال عليه وسلم نساءه ‪ ،‬فنزلت هذه الية ‪ :‬إ‬
‫أمر من المن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول إوالى أولي المر منهم لعلمه الذين يستنبطونه‬
‫منهم" )النساء ‪ ، (83 -‬فكنت أنا استنبطت ذاك المر ‪ ،‬وأنزل ال آية التخيير ‪ ،‬وكانت تحت رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم يومئذ تسع نسوة خمس من قريش ‪ :‬عائشة بنت أبي بكر الصديق ‪ ،‬وحفصة‬
‫بنت عمر ‪ ،‬وأم حبيبة بنت أبي سفيان ‪ ،‬وأم سلمة بنت أبي أمية ‪ ،‬وسودة بنت زمعة ‪ ،‬وغير القرشيان ‪:‬‬
‫زينب بنت جحش السدية ‪ ،‬وميمونة بنت الحارث الهللية ‪ ،‬وصفية بنت حيي بن أخطب الخيبرية ‪،‬‬
‫وجويرية بنت الحارث المصطلقية ‪ ،‬رضوان ال عليهن فلما نزلت آية التخيير بدأ رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم بعائشة ‪ ،‬وكانت أحبهن إليه فخيرها وق أر عليها القرآن‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر البحر المحيط ‪.225 / 7‬‬

‫) ‪(6/345‬‬

‫فاختارت ال ورسوله والدار الخرة ‪ ،‬فرؤي الفرح في وجه رسول ال صلى ال عليه وسلم وتابعتها على‬
‫ذلك )‪. (1‬‬
‫ك الينتسايء لملن‬
‫قال قتادة ‪ :‬فلما اخترن ال ورسوله شكرهن ال على ذلك وقصره عليهن فقال ‪ } :‬ل تيلحرل لت ت‬
‫تبلعيد {‬
‫أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ‪ ،‬أخبرنا عبد الغفار بن محمد ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ‪،‬‬
‫أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ‪ ،‬أخبرنا مسلم بن الحجاج ‪ ،‬أخبرنا زهير بن حرب ‪ ،‬أخبرنا روح بن‬
‫عبادة ‪ ،‬أخبرنا زكريا بن إسحاق ‪ ،‬أخبرنا أبو الزبير عن جابر بن عبد ال قال ‪ :‬دخل أبو بكر يستأذن‬
‫على رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فوجد الناس جلوسا ببابه ولم يؤذن لحد منهم ‪ ،‬قال ‪ :‬فأذن لبي‬
‫بكر فدخل ثم أقبل عمر فاستأذن له فوجد النبي صلى ال عليه وسلم جالسا حوله نساؤه واجما ساكتا ‪،‬‬
‫فقال ‪ :‬لقولن شيئا أضحك النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا رسول ال لو رأيت بنت خارجة‬
‫سألتني النفقة ‪ ،‬فقمت إليها فوجأت عنقها ‪ ،‬فضحك رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وقال ‪ :‬هن حولي‬
‫كما ترى يسألنني النفقة ‪ ،‬فقام أبو بكر إلى عائشة يجأ عنقها ‪ ،‬وقام عمر إلى حفصه يجأ عنقها ‪،‬‬
‫كلهما يقول ‪ :‬ل تسألي رسول ال صلى ال عليه وسلم شيئا أبدا ليس عنده ‪ ،‬ثم اعتزلهن شه ار أو تسعا‬
‫ك { حتى بلغ ‪ } :‬للليملحلستنالت لملنيكزن أتلج دار تعلظيدما {‬
‫وعشرين ‪ ،‬ثم نزلت الية ‪ } :‬تيا أتريتها الزنبلري يقلل للزتوالج ت‬
‫قال ‪ :‬فبدأ بعائشة فقال ‪ :‬يا عائشة إني أريد أن أعرض عليلك أم دار أحب أن ل تعجلي فيه حتى‬
‫تستشيري أبويك ‪ ،‬قالت ‪ :‬وما هو يا رسول ال ؟ فتل عليها الية ‪ ،‬قالت ‪ :‬أفيك يا رسول ال استشير‬
‫أبوي ؟ بل أختار ال ورسوله والدار الخرة ‪ ،‬وأسألك أن ل تخبر امرأة من نسائك بالذي قلت ‪ ،‬قال ‪" :‬‬
‫ل تسألني امرأة منهن إل أخبرتها ‪ ،‬إن ال لم يبعثني معنتا ول متعنتا ولكن بعثني معلما ميسرا" )‪. (2‬‬
‫أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسين بن بشران ‪ ،‬أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ‪،‬‬
‫أخبرنا أحمد بن منصور الرمادي ‪ ،‬أخبرنا عبد الرزاق ‪ ،‬أخبرنا معمر عن الزهري أن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم أقسم أن ل يدخل على أزواجه شه ار ‪ ،‬قال الزهري فأخبرني عروة بن الزبير عن عائشة أنها‬
‫قالت ‪ :‬فلما مضت تسع وعشرون أعردهن دخل عللي رسول ال صلى ال عليه وسلم فقالت ‪ :‬بدأ بي‬
‫فقلت ‪ :‬يا رسول ال إنك أقسمت أل تدخل علينا شه ار إوانك دخلت في تسع وعشرين أعدهن ؟ فقال ‪:‬‬
‫"إن الشهر تسع وعشرون" )‪(3‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬فتح الباري ‪ ، 519 / 8 :‬مسلم ‪ ، 1108 - 1105 / 2 : (1475) :‬الطبري ‪/ 21 :‬‬
‫‪ ، 157 - 156‬شرح السنة ‪ ، 216 - 215 / 9 :‬الصحيح المسند من أسباب النزول ص ‪- 117‬‬
‫‪.120‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في الطلق ‪ ،‬باب ‪ :‬بيان أن تخيير امرأته ل يكون طلدقا إل بالنية برقم ‪: (1478) :‬‬
‫‪.1105 - 1104 / 2‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه معمر بن راشد في كتاب الجامع رواية عبد الرزاق في المصنف ‪ ، 401 / 10 :‬وعزاه‬
‫السيوطي في الدر المنثور ‪ 596 / 6 :‬لبن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه‪.‬‬

‫) ‪(6/346‬‬
‫ك تعتلى اللزله تيلسي دار )‬
‫ضلعفتليلن توتكاتن تذلل ت‬
‫ف لتها العتذاب ل‬
‫ضاتع ل ت ت ي‬
‫ء‬ ‫ل ء‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬
‫تيا نتساتء الزنبليي تملن تيلأت ملنيكزن بلتفاحتشة يمتبيتنة يي ت‬
‫‪(30‬‬

‫واختلف العلماء في هذا الخيار أنه هل كان ذلك تفويض الطلق إليهن حتى يقع بنفس الختيار أم ل ؟‬
‫فذهب الحسن ‪ ،‬وقتادة ‪ ،‬وأكثر أهل العلم ‪ :‬إلى أنه لم يكن تفويض الطلق ‪ ،‬إوانما خليرهن على ألنهن إذا‬
‫اخترن الدنيا فارقهن ‪ ،‬لقوله تعالى ‪ } :‬فتتتتعالتليتن أيتمتيلعيكزن توأيتسيرلحيكزن تس تاردحا تجلميل { بدليل أنه لم يكن‬
‫جوابهن على الفور فإنه قال لعائشة ‪" :‬ل تعجلي حتى تستشيري أبويك" ‪ ،‬وفي تفويض الطلق يكون‬
‫الجواب على الفور‪.‬‬
‫وذهب قوم إلى أنه كان تفويض الطلق لو اخترن أنفسهن كان طلدقا‪.‬‬
‫واختلف أهل العلم في حكم التخيير ‪ :‬فقال عمر ‪ ،‬وابن مسعود ‪ ،‬وابن عباس ‪ :‬إذا خلير اللرجيل امرأته‬
‫فاختارت زوتجها ل يقع شيء ‪ ،‬إوان اختارت نفسها يقع طلقة واحدة ‪ ،‬وهو قول عمر بن عبد العزيز ‪،‬‬
‫وابن أبي ليلى ‪ ،‬وسفيان ‪ ،‬والشافعي ‪ ،‬وأصحاب الرأي ‪ ،‬إل عند أصحاب الرأي تقع طلقة بائنة إذا‬
‫اختارت نفسها ‪ ،‬وعند الخرين رجعية‪.‬‬
‫وقال زيد بن ثابت ‪ :‬إذا اختارت الزوج تقع طلقة واحدة ‪ ،‬إواذا اختارت نفسها فثلث ‪ ،‬وهو قول الحسن‬
‫وبه قال مالك‪.‬‬
‫ضا أنها إذا اختارت زوجها تقع طلقة واحدة إوان اختارت نفسها فطلقة بائنة‪.‬‬
‫وروي عن علي أي د‬
‫وأكثر العلماء على أنها إذا اختارت زوجها ل يقع شيء‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا عمر‬
‫بن حفص ‪ ،‬أخبرنا أبي ‪ ،‬أخبرنا العمش ‪ ،‬أخبرنا مسلم ‪ ،‬عن مسروق ‪ ،‬عن عائشة قالت ‪ :‬خليرنا‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فاخترنا ال ورسوله فلم يعلد ذلك علينا شيدئا )‪. (1‬‬
‫ك تعتلى اللزله تيلسي دار )‬
‫ضلعفتليلن توتكاتن تذلل ت‬
‫ف لتها العتذاب ل‬
‫ضاتع ل ت ت ي‬
‫ء‬ ‫ل ء‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬
‫} تيا نتساتء الزنبليي تملن تيلأت ملنيكزن بلتفاحتشة يمتبيتنة يي ت‬
‫‪{ (30‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬تيا نلتساتء الزنبليي تملن تيلألت لملنيكزن بلتفالحتشءة يمتبيتنءة { بمعصية ظاهرة ‪ ،‬قيل ‪ :‬هي كقوله عز‬
‫وجل ‪" :‬لئن أشركت ليحبطن عملك" )الزمر ‪ (65 -‬ل أن منهن من أتت بفاحشة‪ .‬وقال ابن عباس ‪:‬‬
‫ضلعفتليلن { ق أر ابن كثير وابن عامر ‪:‬‬ ‫ف لتها العتذاب ل‬
‫ضاتع ل ت ت ي‬ ‫المراد بالفاحشة النشوز وسوء الخلق‪ } .‬يي ت‬
‫"نضعف" بالنون وكسر العين وتشديدها ‪" ،‬التعذاب" نصب ‪ ،‬وق أر الخرون بالياء وفتح العين "العذاب"‬
‫‪/81‬ب رفع ويشددها أبو جعفر وأهل البصرة ‪ ،‬وشدد أبو عمرو هذه وحدها لقوله ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الطلق ‪ ،‬باب ‪ :‬من خير أزواجه ‪ ، 367 / 9 :‬ومسلم في الطلق ‪ ،‬باب ‪:‬‬
‫بيان أن تخيير المرأة ل يكون طلقا برقم ‪.1103 / 2 (1477) :‬‬

‫) ‪(6/347‬‬

‫"ضعفين" ‪ ،‬وق أر الخرون ‪" :‬يضاتعف" باللف وفتح العين ‪" ،‬العذاب" رفع ‪ ،‬وهما لغتان مثل بزعتد وباعد‬
‫‪ ،‬قال أبو عمرو وأبو عبيدة ‪ :‬ضعفت الشيء إذا جعلته مثليه وضاعفته إذا جعلته أمثاله‪ } .‬توتكاتن تذلل ت‬
‫ك‬
‫تعتلى اللزله تيلسي دار { قال مقاتل ‪ :‬كان عذابها على ال هيدنا وتضعيف عقوبتهن على المعصية لشرفهلن‬
‫كتضعيف عقوبة الحرة على المة وتضعيف ثوابهن لرفع منزلتهن ؛ وفيه إشارة إلى أنهن أشرف نساء‬
‫العالمين‪.‬‬

‫) ‪(6/348‬‬

‫صاللدحا ينلؤتلتها أتلجترتها تمزرتتليلن توأتلعتتلدتنا لتتها لرلزدقا تكلريدما )‪ (31‬تيا نلتساتء‬ ‫ل‬ ‫لز ل‬ ‫ومن يلقين ل ل‬
‫ت ملنيكزن لله توتريسوله توتتلعتملل ت‬ ‫تتل ت‬
‫طتمتع الزلذي لفي تقلبلله تمتر ر‬
‫ض تويقلتن قتلودل تملعيرودفا‬ ‫ضلعتن لبالقتلولل فتتي ل‬ ‫ل‬ ‫ء ل‬
‫الزنبليي لتلستيزن تكأتتحد متن الينتساء إللن اتزقتليتيزن فتتل تتلخ ت‬
‫)‪(32‬‬

‫صاللدحا ينلؤتلتها أتلجترتها تمزرتتليلن توأتلعتتلدتنا لتتها لرلزدقا تكلريدما )‪ (31‬تيا نلتساتء‬ ‫ل‬ ‫} ومن يلقين ل ل لز ل‬
‫ت ملنيكزن لله توتريسوله توتتلعتملل ت‬ ‫تتل ت‬
‫طتمتع الزلذي لفي تقلبلله تمتر ر‬
‫ض تويقلتن قتلول تملعيرودفا‬ ‫ضلعتن لبالقتلولل فتتي ل‬ ‫ل‬ ‫ء ل‬
‫الزنبليي لتلستيزن تكأتتحد متن الينتساء لإلن اتزقتليتيزن تفل تتلخ ت‬
‫)‪{ (32‬‬
‫ت { يطع ‪ } ،‬لملنيكزن لللزله توتريسولله { ق أر يعقوب ‪" :‬من تأت منكن ‪ ،‬وتقنت" بالتاء فيهما ‪ ،‬وق أر‬ ‫} توتملن تيلقين ل‬
‫العامة بالياء لن "تملن" أداةر تقوم مقام السم يعبر به عن الواحد والجمع والمذكر والمؤنث ‪ } ،‬توتتلعتملل‬
‫صاللدحا ينلؤتلتها أتلجترتها تمزرتتليلن { أي ‪ :‬مثلي أجر غيرها ‪ ،‬قال مقاتل ‪ :‬مكان كل حسنة عشرين حسنة‪.‬‬ ‫ت‬
‫وق أر حمزة والكسائي ‪" :‬يعمل ‪ ،‬يؤتها" بالياء فيهما نسدقا على قوله ‪" :‬ومن يأت ‪ ،‬ويقنت" وق أر الخرون‬
‫بالتاء ‪ } ،‬توأتلعتتلدتنا لتتها لرلزدقا تكلريدما { حسدنا يعني الجنة‪ } .‬تيا نلتساتء الزنبليي لتلستيزن تكأتتحءد لمتن الينتسالء { قال ابن‬
‫عباس ‪ :‬يريد ليس قتلديركلن عندي مثل قدر غيركلن من النساء الصالحات ‪ ،‬أنتن أكرم علزي ‪ ،‬وثوايبكلن‬
‫ي ‪ ،‬ولم يقل ‪ :‬كواحدة ‪ ،‬لن الحد عام يصلح للواحد والثنين والجمع والمذكر والمؤنث ‪ ،‬قال‬
‫أعظيم لد ز‬
‫ال تعالى ‪" :‬ل نفرق بين أحد من رسله" )البقرة ‪ ، (285 -‬وقال ‪" :‬فما منكم من أحد عنه حاجزين"‬
‫)الحاقة ‪. (47 -‬‬
‫ضلعتن لبالقتلولل { ل تتللزن بالقول للرجال ول ترققن الكلم ‪ } ،‬فتتي ل‬
‫طتمتع‬ ‫} إللن اتزقتليتيزن { ال فأطعتيزنه ‪ } ،‬تفل تتلخ ت‬
‫ض { أي ‪ :‬فجور وشهوة ‪ ،‬وقيل نفاق ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬ل تقلن قول يجد منافق أو فاجر به‬ ‫الزلذي لفي تقلبلله تمتر ر‬
‫سبيل إلى الطمع فيكلن‪.‬‬
‫والمرأة مندوبة إلى الغلظة في المقالة إذا خاطبت الجانب لقطع الطماع‪.‬‬
‫} تويقلتن قتلول تملعيرودفا { لوجه الدين والسلم بتصريح وبيان من غير خضوع‪.‬‬

‫) ‪(6/348‬‬

‫صتلةت توتآلتيتن الززتكاةت توأتلطلعتن اللزهت توتريسولتهي لإزنتما‬


‫لوتلى توأتلقلمتن ال ز‬‫توقتلرتن لفي يبييوتليكزن توتل تتتبزرلجتن تتتبررتج التجالهللزيلة ا ل ي‬
‫طلهي دار )‪(33‬‬ ‫ب تعلنيكيم اليرلجتس أتلهتل التبليلت تويي ت‬
‫طهيتريكلم تت ل‬ ‫ز ل ل‬
‫ييلرييد اللهي لييلذه ت‬

‫صلةت وآلتيتن الززتكاةت توأتلطلعتن اللزهت توتريسولتهي لإزنتما‬


‫} توقتلرتن لفي يبييوتليكزن تول تتتبزرلجتن تتتبررتج التجالهللزيلة الوتلى توأتلقلمتن ال ز‬
‫طلهي دار )‪{ (33‬‬ ‫ب تعلنيكيم اليرلجتس أتلهتل التبليلت تويي ت‬
‫طهيتريكلم تت ل‬ ‫ز ل ل‬
‫ييلرييد اللهي لييلذه ت‬
‫} توقتلرتن لفي يبييوتليكزن { ق أر أهل المدينة وعاصم ‪" :‬وتقرن" بفتح القاف ‪ ،‬وق أر الخرون بكسرها ‪ ،‬فمن فتح‬
‫القاف فمعناه ‪ ،‬اقررن أي ‪ :‬الزمن بيوتتيكن من قولهم ‪ :‬قررت بالمكان أقرر ق اردار ‪ ،‬يقال ‪ :‬قررت أقر‬
‫وقررت أقر ‪ ،‬وهما لغتان ‪ ،‬فحذفت الراء الولى التي هي عين الفعل لثقل التضعيف ونقلت حركتها إلى‬
‫القاف كقولهم ‪ :‬في ظللت ظلت ‪ ،‬قال ال تعالى ‪ " :‬فظلتم تفكهون" )الواقعة ‪" ، (65 -‬وظلت عليه‬
‫عاكفا" )طه ‪. (97 -‬‬
‫ومن كسر القاف فقد قيل ‪ :‬هو من قررت أقر ‪ ،‬معناه اقررن ‪ -‬بكسر الراء ‪ -‬فحذفت الولى ونقلت‬
‫حركتها إلى القاف كما ذكرنا وقيل ‪ - :‬وهو الصح ‪ -‬أنه أمر من الوقار ‪ ،‬كقولهم من الوعد ‪ :‬عدن ‪،‬‬
‫ومن الوصل ‪ :‬صلن ‪ ،‬أي ‪ :‬يكزن أهل وقار وسكون ‪ ،‬من قولهم وقر فلن يقر وقودار إذا سكن واطمأن ‪.‬‬
‫} تول تتتبزرلجتن { قال مجاهد وقتادة ‪ :‬التبرج هو التكسر والتغنج ‪ ،‬وقال ابن أبي نجيح ‪ :‬هو التبختر‪ .‬وقيل‬
‫‪ :‬هو إظهار الزينة إوابراز المحاسن للرجال ‪ } ،‬تتتبررتج التجالهللزيلة الوتلى { ]اختلفوا في الجاهلية الولى[‪) .‬‬
‫‪(1‬‬
‫قال الشعبي ‪ :‬هي ما بين عيسى ومحمد صلى ال عليه وسلم‪. (2) .‬‬
‫صا من الدر غير‬
‫وقال أبو العالية ‪ :‬هي في زمن داود وسليمان عليهما السلم ‪ ،‬كانت المرأة تلبس قمي د‬
‫مخيط من الجانبين فييرى خلقها فيه )‪. (3‬‬
‫وقال الكلبي ‪ :‬كان ذلك في زمن نمرود الجبار ‪ ،‬كانت المرأة تتخذ الدرع من اللؤلؤ فتلبسه وتمشي وسط‬
‫الطريق ليس عليها شيء غيره وتعرض نفسها على الرجال‪(4) .‬‬
‫وروى عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال ‪ :‬الجاهلية الولى فيما بين نوح إوادريس ‪ ،‬وكانت ألف سنة ‪،‬‬
‫وأن بطنين من ولد آدم كان أحدهما يسكن السهل والخر يسكن الجبل ‪ ،‬وكان رجال الجبل ل‬
‫صتبادحا وفي‬
‫النساء دمامة ‪ ،‬وكان نساء السهل ل‬
‫صبادحا وفي الرجال دمامة ‪ ،‬وأن إبليس أتى رجل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 4 / 22:‬البحرالمحيط ‪.231 / 7 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.231 / 7 :‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.230 / 7 :‬‬

‫) ‪(6/349‬‬

‫من أهل السهل وأزجر نفسه منه ‪ ،‬فكان يخدمه واتخذ شيدئا مثل الذي يزمر به الرعاء فجاء بصوت لم‬
‫يسمع الناس مثله ‪ ،‬فبلغ ذلك من حولهم فانتابوهم يستمعون إليه ‪ ،‬واتخذوا عيددا يجتمعون إليه في السنة‬
‫‪ ،‬فتتبرج النساء للرجال ويتزين الرجال لهن ‪ ،‬إوان رجل من أهل الجبل هجم عليهم في عيدهم ذلك فرأى‬
‫النساء و ل‬
‫صباحتهن فأتى أصحابه فأخبرهم بذلك ]فتحولوا إليهم[ )‪ (1‬فنزلوا معهم فظهرت الفاحشة فيهم ‪،‬‬
‫)‪ (2‬يفذلك قوله تعالى ‪" :‬ول تبرجن تبرج الجاهلية الولى" ‪.‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬هي ما قبل السلم )‪. (3‬‬
‫وقيل ‪ :‬الجاهلية الولى ‪ :‬ما ذكرنا ‪ ،‬والجاهلية الخرى ‪ :‬قوم يفعلون مثل فعلهم في آخر الزمان‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬قد تذكر الولى إوان لم يكن لها أخرى ‪ ،‬كقوله تعالى ‪" :‬وأنه أهلك عادا الولى" )النجم ‪، (50 -‬‬
‫ولم يكن لها أخرى‪.‬‬
‫ز ل ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬توأتلقلمتن ال ز‬
‫صلةت وآتيتن الززتكاةت توأتطلعتن اللهت توتريسولتهي إلزنتما ييلرييد اللهي لييلذه ت‬
‫ب تعلنيكيم اليرلجتس‬
‫أتلهتل التبليلت { أراد بالرجس ‪ :‬الثم الذي نهى ال النساء عنه ‪ ،‬قاله مقاتل‪ .‬وقال ابن عباس ‪ :‬يعني ‪:‬‬
‫عمل الشيطان وما ليس ل فيه رضى ‪ ،‬وقال قتادة ‪ :‬يعني ‪ :‬السوء‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬الرجس الشك‪.‬‬
‫وأراد بأهل البيت ‪ :‬نساء النبي صلى ال عليه وسلم لنهن في بيته ‪ ،‬وهو رواية سعيد بن جبير عن ابن‬
‫عباس ‪ ،‬وتل قوله ‪ " :‬توالذيكلرتن تما ييلتتلى لفي يبييوتليكزن لملن آتيالت اللزله " ‪ ،‬وهو قول عكرمة ومقاتل‪.‬‬
‫وذهب أبو سعيد الخدري ‪ ،‬وجماعة من التابعين ‪ ،‬منهم مجاهد ‪ ،‬وقتادة ‪ ،‬وغيرهما ‪ :‬إلى أنهم عللي‬
‫وفاطمة والحسن والحسين )‪. (4‬‬
‫حدثنا أبو الفضل زياد بن محمد الحنفي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد النصاري ‪ ،‬أخبرنا‬
‫أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعدي ‪ ،‬أخبرنا أبو همام الوليد بن شجاع ‪ ،‬أخبرنا يحيى بن زكريا بن‬
‫زائدة ‪ ،‬أخبرنا أبي عن مصعب بن شيبة ‪ ،‬عن صفية بنت شيبة الحجبية ‪ ،‬عن عائشة أم المؤمنين قالت‬
‫‪ :‬خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود ‪ ،‬فجلس فأتت‬
‫فاطمة فأدخلها فيه ]ثم جاء عللي فأدخله فيه[ )‪ (5‬ثم جاء حسن فأدخله فيه ‪ ،‬ثم جاء حسين فأدخله فيه‬
‫‪ ،‬ثم قال ‪" :‬إنما يريد ال ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" )‪. (6‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.4 / 22 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 5 - 4 / 22 :‬الدر المنثور ‪.601 / 6 :‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.381 / 6 :‬‬
‫)‪ (5‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (6‬أخرجه مسلم في فضائل الصحابة ‪ ،‬باب ‪ :‬فضل أهل البيت ‪ ،‬برقم ‪، 1883 / 4 (2424) :‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪.116 / 14 :‬‬

‫) ‪(6/350‬‬

‫توالذيكلرتن تما ييلتتلى لفي يبييوتليكزن لملن تآتيالت اللزله تواللحلكتملة لإزن اللزهت تكاتن لتلطيدفا تخلبي دار )‪ (34‬لإزن اليملسلللميتن‬
‫صابل تارلت‬‫صابللريتن توال ز‬‫صالدتقالت توال ز‬
‫صالدلقيتن توال ز‬‫تواليملسللتمالت تواليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت توالتقانللتيتن توالتقانلتتالت توال ز‬
‫صائلتمالت توالتحالفلظيتن فييروتجهيلم‬
‫صائللميتن توال ز‬‫صيدتقالت توال ز‬ ‫والتخالشلعين والتخالشعالت والمتت ل‬
‫صيدقيتن تواليمتت ت‬ ‫ت ت ي ت‬ ‫ت ت‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ظات توالذاكلريتن اللهت تكثي دار توالذاك تارت أتتعزد اللهي لتهيلم تملغفترةد توأتلج دار تعظيدما )‪(35‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫توالتحاف ت‬

‫أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد الحميدي ‪ ،‬أخبرنا عبد ال الحافظ ‪ ،‬أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب‬
‫حدثنا الحسن بن مكرم ‪ ،‬أخبرنا عثمان بن عمر ‪ ،‬حدثنا عبد الرحمن بن عبد ال بن دينار ‪ ،‬عن شريك‬
‫ز ل ل‬
‫بن أبي نمر ‪ ،‬عن ‪/82‬أ عطاء بن يسار ‪ ،‬عن أم سلمة قالت ‪ :‬في بيتي أنزلت ‪ } :‬لإزنتما ييلرييد اللهي لييلذه ت‬
‫ب‬
‫تعلنيكيم اليرلجتس أتلهتل التبليلت { قالت ‪ :‬فأرسل رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى فاطمة وعلي والحسن‬
‫والحسين ‪ ،‬فقال "هؤلء أهل بيتي" ‪ ،‬قالت ‪ :‬فقلت يا رسول ال أتتما أنا من أهل البيت ؟ قال ‪" :‬بلى إن‬
‫شاء ال" )‪. (1‬‬
‫قال زيد بن أرقم ‪ :‬أهل بيته تملن تحيرتم الصدقة عليه بعده ‪ ،‬آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس )‬
‫‪. (2‬‬
‫} توالذيكلرتن تما ييلتتلى لفي يبييوتليكزن لملن آتيالت اللزله تواللحلكتملة لإزن اللزهت تكاتن لتلطيدفا تخلبي دار )‪ (34‬لإزن اليملسلللميتن‬
‫صابل تارلت‬ ‫صالدتقالت توال ز‬
‫صابللريتن توال ز‬ ‫صالدلقيتن توال ز‬‫تواليملسللتمالت تواليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت توالتقانللتيتن توالتقانلتتالت توال ز‬
‫صائلتمالت توالتحالفلظيتن فييروتجهيلم‬
‫صائللميتن توال ز‬
‫صيدتقالت توال ز‬ ‫والتخالشلعين والتخالشعالت والمتت ل‬
‫صيدقيتن تواليمتت ت‬ ‫ت ت ي ت‬ ‫ت ت‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ظات توالذاكلريتن اللهت تكثي دار توالذاك تارت أتتعد اللهي لتهيلم تملغفترةد توأتلج دار تعظيدما )‪{ (35‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫توالتحاف ت‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬توالذيكلرتن تما ييلتتلى لفي يبييوتليكزن لملن آتيالت اللزله { يعني ‪ :‬القرآن ‪ } ،‬تواللحلكتملة { قال قتادة ‪:‬‬
‫يعني السنة وقال مقاتل ‪ :‬أحكام القرآن ومواعظه‪ } .‬لإزن اللزهت تكاتن لتلطيدفا تخلبي دار { أي ‪ :‬لطيدفا بأوليائه خبي دار‬
‫بجميع خلقه‪ .‬قوله عز وجل ‪ } :‬إلزن اليملسلللميتن تواليملسللتمالت { الية‪ .‬وذلك أن أزواج النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قلن ‪ :‬يا رسول ال ذكر ال الرجال في القرآن ولم يذكر النساء بخير ‪ ،‬فما فينا خير نذكر به ‪ ،‬إنا‬
‫نخاف أن ل يقبل ال ملنا طاعةد ‪ ،‬فأنزل ال هذه الية )‪. (3‬‬
‫قال مقاتل ‪ :‬قالت أم سلمة بنت أبي أمية ونيسة )‪ (4‬بنت كعب النصارية للنبي صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫ما بال رلبنا يذكر الرجال ول يذكر النساء في شيء من كتابه ‪ ،‬نخشى أن ل يكون فيهن خير ؟ فنزلت‬
‫هذه الية )‪. (5‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الحاكم ‪ 146 / 3 :‬دون قوله ‪) :‬قالت ‪ :‬فقلت يا رسول ال أما أنا من أهل البيت ؟ قال ‪:‬‬
‫بلى إن شاء ال( ‪ ،‬وهو في المسند ‪ 492 / 6 :‬من طريق آخر بنحوه وسنده ضعيف ‪ ،‬وانظر ‪ :‬ابن‬
‫كثير ‪ ، 486 - 485 / 3 :‬شرح السنة ‪.117 / 14 :‬وقال ‪ :‬هذا حديث صحيح السناد‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في فضائل الصحابة ‪ ،‬باب ‪ :‬من فضائل علي بن أبي طالب رضي ال عنه برقم ‪) :‬‬
‫‪.1873 / 4 (2408‬‬
‫)‪ (3‬رواه الطبري ‪ 10 / 22 :‬وفي سنده قابوس بن أبي ظبيان ‪ ،‬قال الحافظ ابن حجر عنه في‬
‫التقريب ‪" :‬فيه لين" وزاد السيوطي نسبته للطبراني‪ .‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪ 383 / 6 :‬مع حاشية المحقق‬
‫‪ ،‬البحر المحيط ‪.233 / 7 :‬‬
‫)‪ (4‬في "ب" أنيسة‪.‬‬
‫)‪ (5‬انظر ‪ :‬الروايات عن أم سلمة في الطبري ‪.10 / 22 :‬‬

‫) ‪(6/351‬‬

‫وروي أن أسماء بنت عميس رجعت من الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فدخلت على نساء النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم فقالت ‪ :‬هل نزل فينا شيء من القرآن ؟ قلن ‪ :‬ل‪ .‬فأتت النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫فقالت ‪ :‬يا رسول ال إن النساء لفي خيبة وخسار ‪ ،‬قال ‪ :‬ولمزم ذاك ؟ قالت ‪ :‬لنهلن ل يذكرن بخير كما‬
‫يذكر الرجال ‪ ،‬فأنزل ال هذه الية ‪ } :‬لإزن اليملسلللميتن تواليملسللتمالت تواليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت توالتقانللتيتن { )‪(1‬‬
‫صابللريتن { على‬ ‫صالدتقالت توال ز‬ ‫صالدلقيتن { في ايمانهم وفيما ساءهم وسرهم ‪ } ،‬توال ز‬ ‫المطيعين } توالتقانلتتالت توال ز‬
‫صابل تارلت توالتخالشلعيتن { المتواضعين ‪ } ،‬توالتخالشتعالت { وقيل ‪ :‬أراد به الخشوع في‬ ‫ما أمر ال به ‪ } ،‬توال ز‬
‫صائللميتن‬
‫صيدتقالت توال ز‬ ‫صيدقيتن { ملما رزقهم ال ‪ } ،‬تواليمتت ت‬
‫الصلة ‪ ،‬ومن الخشوع أن ل يلتفت ‪ } ،‬والمتت ل‬
‫ت ي ت‬
‫ظالت توالزذالكلريتن اللزهت تكلثي دار توالزذالك تارلت { قال‬
‫صائلتمالت توالتحالفلظيتن فييروتجهيلم { علما ل يحل ‪ } ،‬توالتحالف ت‬ ‫توال ز‬
‫مجاهد ‪ :‬ل يكون العبد من الذاكرين ال كثي دار حتى يذكر ال قائدما وقاعددا ومضطجدعا )‪. (2‬‬
‫وروينا أن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬قد سبق المفردون" ‪ ،‬قالوا ‪ :‬وما المفيردون يا رسول ال ؟‬
‫قال ‪" :‬الذاكرون ال كثي دار والذاكرات" )‪. (3‬‬
‫قال عطاء بن أبي رباح ‪ :‬من فوض أمره إلى ال عز وجل فهو داخل في قوله ‪" :‬إن المسلمين‬
‫والمسلمات" ‪ ،‬ومن أقر بأن ال رربه ومحمددا رسويله ‪ ،‬ولم يخالف قلبه لسانه ‪ ،‬فهو داخل في قوله ‪:‬‬
‫"والمؤمنين والمؤمنات" ‪ ،‬ومن أطاع ال في الفرض ‪ ،‬والرسول في السنة ‪ :‬فهو داخل في قوله ‪:‬‬
‫"والقانتين والقانتات ومن صان قوله عن الكذب فهو داخل في قوله ‪" :‬والصادقين والصادقات" ‪ ،‬ومن‬
‫صبر على الطاعة ‪ ،‬وعن المعصية ‪ ،‬وعلى الرزية ‪ :‬فهو داخل في قوله ‪" :‬والصابرين والصابرات" ‪،‬‬
‫ومن صلى ولم يعرف من عن يمينه وعن يساره فهو داخل في قوله ‪" :‬والخاشعين والخاشعات" ‪ ،‬ومن‬
‫تصدق في كل أسبوع بدرهم فهو داخل في قوله ‪" :‬والمتصدقين والمتصدقات" ‪ ،‬ومن صام في كل شهر‬
‫أيام البيض ‪ :‬الثالث عشر ‪ ،‬والرابع عشر ‪ ،‬والخامس عشر ‪ ،‬فهو داخل في قوله ‪" :‬والصائمين‬
‫والصائمات" ‪ ،‬ومن حفظ فرجه عما ل يحل فهو داخل في قوله ‪" :‬والحافظين فروجهم والحافظات" ‪،‬‬
‫ومن صلى‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره الواحدي ص )‪ ، (413‬وصاحب زاد المسير ‪.384 / 6 :‬‬
‫)‪ (2‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 609 / 6 :‬لعبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن‬
‫المنذر وابن أبي حاتم‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة والستغفار ‪ ،‬باب ‪ :‬الحث على ذكر ال تعالى ‪ ،‬برقم )‬
‫‪.2062 / 4 (2676‬‬

‫) ‪(6/352‬‬

‫الصلوات الخمس بحقوقها فهو داخل في قوله ‪" :‬والذاكرين ال كثي ار والذاكرات"‪ } .‬أتتعزد اللزهي لتهيلم تملغلفترةد‬
‫توأتلج دار تعلظيدما {‬

‫) ‪(6/353‬‬

‫وما تكان للمؤلمءن وتل مؤلمتنءة إلتذا قتضى اللزه ورسوليه أتم ار أتن ييكون لتهم اللخيرةي لمن أتملرلهم ومن يع ل ز‬
‫ص اللهت‬ ‫ي ت ت ي ي ل د ل ت ت يي تت ل ل ل ت ت ل ت ل‬ ‫ت‬ ‫ت ت ت يل ت يل‬
‫ضتلدل يملبيدنا )‪(36‬‬ ‫ضزل ت‬ ‫توتريسولتهي فتقتلد ت‬
‫} وما تكان للمؤلمءن ول مؤلمتنءة إلتذا قتضى اللزه ورسوليه أتم ار أتن ييكون لتهم اللخيرةي لمن أتملرلهم ومن يع ل ز‬
‫ص اللهت‬ ‫ي ت ت ي ي ل د ل ت ت يي تت ل ل ل ت ت ل ت ل‬ ‫ت‬ ‫ت ت ت يل ت يل‬
‫ضلل يملبيدنا )‪{ (36‬‬ ‫ضزل ت‬‫توتريسولتهي فتقتلد ت‬
‫ضى اللزهي توتريسوليهي أتلم دار أتلن تييكوتن لتهييم اللختيترةي لملن أتلملرلهلم {‬ ‫ء‬ ‫ل‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬توتما تكاتن ليملؤلمءن تول يملؤلمتنة إلتذا قت ت‬
‫نزلت الية في زينب بنت جحش السدية وأخيها عبد ال بن جحش وأمهما أمية بنت عبد المطلب عمة‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬خطب رسول ال صلى ال عليه وسلم لموله زيد بن حارثة وكان رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم اشترى زيددا في الجاهلية بعكاظ فأعتقه وتبناه ‪ ،‬فلما خطب رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم زينب رضيت وظنت أنه يخطبها لنفسه فلما علمت أنه يخطبها لزيد أبت وقالت ‪ :‬أنا ابنة‬
‫عمتك يا رسول ال فل أرضاه لنفسي ‪ ،‬وكانت بيضاء جميلة فيها حدة ‪ ،‬وكذلك كره أخوها ذلك ‪ ،‬فأنزل‬
‫ال عز وجل ‪ } :‬توتما تكاتن لليملؤلمءن { )‪ (1‬يعني ‪ :‬عبد ال بن جحش ‪ } ،‬تول يملؤلمتنءة { يعني ‪ :‬أخته زينب‬
‫ضى اللزهي توتريسوليهي أتلم دار { أي إذا أراد ال ورسوله أم دار وهو نكاح زينت لزيد ‪ } ،‬أتلن تييكوتن لتهييم‬
‫‪ } ،‬لإتذا قت ت‬
‫اللختيترةي لملن أتلملرلهلم { ق أر أهل الكوفة ‪" :‬أن يكون" بالياء ‪ ،‬للحائل بين التأنيث والفعل ‪ ،‬وق أر الخرون بالتاء‬
‫لتأنيث "الخيرة" من أمرهم ‪ ،‬والخيرة ‪ :‬الختيار‪.‬‬
‫ضزل‬ ‫والمعنى أن يريد غير ما أراد ال أو يمتنع مما أمر ال ورسوله به‪ } .‬ومن يع ل ز‬
‫ص اللهت توتريسولتهي فتقتلد ت‬ ‫تتل تل‬
‫ضلل يملبيدنا { أخطأ خطأ ظاه دار ‪ ،‬فلما سمعا ذلك رضيا بذلك وسزلما ‪ ،‬وجعلت أمرها بيد رسول ال‬ ‫ت‬
‫صلى ال عليه وسلم وكذلك أخوها ‪ ،‬فأنكحها رسول ال صلى ال عليه وسلم زيددا ‪ ،‬فدخل بها وساق‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم إليها عشرة دنانير ‪ ،‬وستين درهدما ‪ ،‬وخما دار ‪ ،‬ودردعا ‪ ،‬إوا ازدار )‪ (2‬وملحفة‬
‫‪ ،‬وخمسين مددا من طعام ‪ ،‬وثلثين صادعا من تمر‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 11 / 22 :‬وذكر الواحدي في أسباب النزول ص )‪.(610‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(6/353‬‬

‫ك تما اللزهي يملبلديله‬


‫ق اللزهت توتيلخلفي لفي تنلفلس ت‬
‫ك واتز ل‬
‫ك تزلوتج ت ت‬‫ت تعلتليله أتلملسلك تعلتلي ت‬
‫ت إولالذ تتيقويل لللزلذي أتلنتعتم اللزهي تعلتليله توأتلنتعلم ت‬
‫ط دار تززولجتناتكتها للتكلي تل تييكوتن تعتلى اليملؤلملنيتن‬
‫ضى تزليرد لملنتها تو ت‬
‫ق أتلن تتلختشاهي تفلتزما قت ت‬ ‫وتتلختشى الزناتس واللزهي أتتح ر‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫ط دار توتكاتن أتلمير اللزله تملفيعودل )‪(37‬‬
‫ضلوا لملنهيزن تو ت‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬
‫تحتررج في أتلزتوالج أتلدعتيائلهلم لإتذا قت ت‬

‫ز‬ ‫ق اللزهت توتيلخلفي لفي تنلفلس ت‬


‫ك واتز ل‬ ‫ت تعلتليله أتلملسلك تعلتلي ت‬ ‫} ت إولالذ تتيقويل لللزلذي أتلنتعتم اللزهي تعلتليله توأتلنتعلم ت‬
‫ك تما اللهي‬ ‫ك تزلوتج ت ت‬
‫ط دار تززولجتناتكتها للتكلي ل تييكوتن تعتلى‬
‫ضى تزليرد لملنتها تو ت‬ ‫ق أتلن تتلختشاهي تفلتزما قت ت‬ ‫يملبلديله وتتلختشى الزناتس واللزهي أتتح ر‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ط دار توتكاتن أتلمير الله تملفيعول )‪{ (37‬‬ ‫ضلوا ملنهيزن تو ت‬ ‫اليملؤلمنيتن تحتررج في أتلزتوالج أتلدعتيائهلم إتذا قت ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ك { الية ‪ ،‬نزلت في زينت‬ ‫ت تعلتليله أتلملسلك تعلتلي ت‬
‫ك تزلوتج ت‬ ‫قوله تعالى ‪ } :‬ت إولالذ تتيقويل لللزلذي أتلنتعتم اللزهي تعلتليله توأتلنتعلم ت‬
‫)‪ (1‬وذلك أن رسول ال صلى ال عليه وسلم لما زوج زينب من زيد مكثت عنده حيدنا ‪ ،‬ثم إن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم أتى زيددا ذات يوم لحاجة ‪ ،‬فأبصر زينب قائمة في درع وخمار وكانت بيضاء‬
‫جميلة ذات خلق من أتم نساء قريش ‪ ،‬فوقعت في نفسه وأعجبه حسنها ‪ ،‬فقال ‪ :‬سبحان ال مقلب‬
‫القلوب وانصرف ‪ ،‬فلما جاء زيد ذكرت ذلك له ‪ ،‬ففطن زيد ‪ ،‬فألقى في نفس زيد كراهيتها في الوقت )‪(2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ ،‬باب ‪" :‬وتخفي في نفسك ما ال مبديه وتخشى الناس وال أحق أن‬
‫تخشاه" ‪.523 / 8‬‬
‫)‪ (2‬هذه الرواية إوان ساقها عدد من المفسرين إل أن المحققين من أهل العلم ردوها ‪ ،‬قال الحافظ ابن‬
‫حجر في فتح الباري ‪" 524 / 8 :‬ووردت آثار أخرى أخرجها ابن أبي حاتم والطبري ونقلها كثير من‬
‫المفسرين ل ينبغي التشاغل بها ‪ ،‬والذي أوردته هو المعتمد" وهذه شهادة لها قيمتها ‪ ،‬وقد ذكر رحمه ال‬
‫قبل هذا روايات في الموضوع وعلق عليها إذ قال ‪" :‬وقد أخرج ابن أبي حاتم هذه القصة من طريق‬
‫السدي فساقها سيادقا واضدحا حسدنا ولفظة "بلغنا أن هذه الية نزلت في زينب بنت جحش ‪ ،‬وكانت أمها‬
‫أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم أراد‬
‫أن يزوجها زيد بن حارثة موله فكرهت ذلك ‪ ،‬ثم إنها رضيت بما صنع رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فزوجها إياه ‪ ،‬ثم أعلم ال علز وجلل نبيه صلى ال عليه وسلم بعيد أنها من أزواجه فكان يستحي أن يأمر‬
‫بطلقها ‪ ،‬وكان ل يزال يكون بين زيد وزينب ما يكون بين الناس ‪ ،‬فأمره رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫أن يمسك عليه زوجه وأن يتقي ال ‪ ،‬وكان يخشى الناس أن يعيبوا عليه ويقولوا تزوج امرأة ابنه ‪ ،‬وكان‬
‫قد تبنى زيدا‪ .‬وعنده من طريق علي بن زيد عن علي بن الحسين بن علي قال ‪ :‬أعلم ال نبيه صلى ال‬
‫عليه وسلم أن زينب ستكون من أزواجه قبل أن يتزوجها ‪ ،‬فلما أتاه زيد يشكوها إليه قال له ‪ :‬اتق ال‬
‫وأمسك عليك زوجك ‪ ،‬قال ال ‪ :‬قد أخبرتك أني مزوجكها وتخفي في نفسك ما ال مبديه"‪ .‬هذا وال أعلم‬
‫‪ -‬حفظك ال ‪ -‬أن ‪ - 1 :‬الروايات في هذه القصة ضعيفة من حيث السند‪ - 2 .‬تتنافى مع عصمة‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم ومكانته‪ - 3 .‬لو كان الذي أخفاه عليه الصلة والسلم هو محبته لها‬
‫لظهره ال تعالى ‪ -‬كما ذكر البغوي ‪ -‬ولكن ال تعالى أظهر أنه سيتزوجها‪ - 4 .‬وقد كان صلى ال‬
‫عليه وسلم هو الذي خطبها على زيد بن حارثة ‪ ،‬وكانت ابنة عمته ‪ ،‬وهو يراها مذ كانت طفلة حتى‬
‫كبرت فلم لم يقع حبها في قلبه ؟ وكيف يقع هذا الحب في قلبه بعد أن يتزوجها موله ؟ إوان أردت أن‬
‫تتوسع فانظر ‪ :‬الشفا القاضي عياض ‪ ، 880 - 878 / 2 :‬حياة محمد لمحمد حسين هيكل ص‬
‫‪ - 326 - 322‬السرائيليات والموضوعات في كتب التفسير لمحمد أبو شهبة ص ‪، 458 - 452‬‬
‫روح المعاني لللوسي ‪ ، 25 - 24 / 22 :‬البحر المحيط ‪ ، 235 - 234 / 7 :‬في ظلل القرآن ‪:‬‬
‫‪ ، 2869 - 2865 / 5‬وللدكتور زاهر عواض اللمعي كتاب ‪" :‬مع المفسرين والمستشرقين في زواج‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم بزينب بنت جحش" ‪.‬‬
‫) ‪(6/354‬‬

‫فأتى رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ‪" :‬إني أريد أن أفارق صاحبتي" ‪ ،‬قال ‪ :‬ما لك أ تارتبك منها‬
‫شيء ؟ قال ‪ :‬ل وال يا رسول ال ما رأيت منها إل خي دار ‪ ،‬ولكنها تتعظم عللي لشرفها وتؤذيني بلسانها ‪،‬‬
‫ق اللزهت {‬
‫فقال له النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬أمسك عليك زوجك" ‪ ،‬يعني ‪ :‬زينب بنت جحش ‪ } ،‬واتز ل‬
‫ت‬
‫في أمرها ‪ ،‬ثم طزلقها زيد )‪ (1‬فذلك قوله عز وجل ‪:‬‬
‫ت تعلتليله { بالعتاق ‪ ،‬وهو زيد بن حارثة ‪/82‬ب‬ ‫} ت إولالذ تتيقويل لللزلذي أتلنتعتم اللزهي تعلتليله { بالسلم ‪ } ،‬توأتلنتعلم ت‬
‫ك تما اللزهي يملبلديله { أي ‪ :‬تسر في‬
‫ق اللزهت { فيها ول تفارقها ‪ } ،‬توتيلخلفي لفي تنلفلس ت‬ ‫ك واتز ل‬
‫ك تزلوتج ت ت‬ ‫} أتلملسلك تعلتلي ت‬
‫نفسك ما ال مظهره ‪ ،‬أي ‪ :‬كان في قلبه لو فارقها لتزوجها‪.‬‬
‫وقال ابن عباس ‪ :‬حبها‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬ود أنه طلقها‪.‬‬
‫} توتتلختشى الزناتس { قال ابن عباس والحسن ‪ :‬تستحييهم‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬تخاف لئمة الناس أن يقولوا ‪ :‬أمر رجل بطلق امرأته ثم نكحها )‪. (2‬‬
‫} واللزهي أتتح ر‬
‫ق أتلن تتلختشاهي { قال عمر ‪ ،‬وابن مسعود ‪ ،‬وعائشة ‪ :‬ما نزلت على رسول ال صلى ال عليه‬ ‫ت‬
‫وسلم آية هي أشد عليه من هذه الية )‪. (3‬‬
‫وروي عن مسروق قال ‪ :‬قالت عائشة ‪ :‬لو كتم النبي صلى ال عليه وسلم شيئا مما أوحي إليه لكتم هذه‬
‫الية ‪" :‬وتخفي في نفسك ما ال مبديه" )‪. (4‬‬
‫وروى سفيان بن عيينة عن علي بن زيد بن جدعان قال ‪ :‬سألني علي بن الحسين زين العابدين ما يقول‬
‫ك تما اللزهي يملبلديله وتتلختشى الزناتس واللزهي أتتح ر‬
‫ق أتلن تتلختشاهي { ؟ قلت ‪ :‬يقول‬ ‫الحسن في قوله ‪ } :‬توتيلخلفي لفي تنلفلس ت‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫لما جاء زيد إلى النبي صلى ال عليه وسلم فقال ‪ :‬يا نبي ال إني أريد أن أطلق زينب فأعجبه ذلك ‪،‬‬
‫فقال ‪ :‬أمسك عليك زوجك واتق ال ‪ ،‬فقال علي بن الحسين ‪ :‬ليس كذلك ‪ ،‬كان ال تعالى قد أعلمه أنها‬
‫ستكون من أزواجه وأن زيدا سيطلقها ‪ ،‬فلما جاء زيد وقال ‪ :‬إني أريد أن أطلقها قال له ‪ :‬أمسك عليك‬
‫زوجك ‪ ،‬فعاتبه ال وقال ‪ :‬لم قلت ‪ :‬أمسك عليك زوجك ‪ ،‬وقد أعلمتك أنها ستكون من أزواجك ؟ )‪(5‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.234 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.387 / 6 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 13 / 22 :‬وراجع التعليق التي‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الترمذي في تفسير سورة الحزاب ‪ 72 - 71 / 9 :‬وقال ‪) :‬هذا حديث حسن صحيح( ‪،‬‬
‫والطبري ‪ ، 13 / 22 :‬وانظر ‪ :‬البخاري في التوحيد ‪ ،‬باب ‪ :‬وكان عرشه على الماء ‪404 / 13 :‬‬
‫لكن عن أنس ‪ ،‬مسلم في اليمان ‪ ،‬باب ‪ :‬معنى قول ال عز وجل ‪" :‬لقد رآه نزلة أخرى" وهل رأى النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم ربه ليلة السراء ؟ برقم ‪.160 / 1 (177) :‬‬
‫)‪ (5‬انظر ابن كثير ‪ :‬في التفسير ‪.492 / 3‬‬

‫) ‪(6/355‬‬

‫وهذا هو الولى والليق بحال النبياء وهو مطابق للتلوة لن ال علم انه يبدي ويظهر ما أخفاه ولم‬
‫يظهر غير تزويجها منه فقال ‪" :‬زوجناكها" فلو كان الذي أضمره رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫محبتها أو إرادة طلقها لكان يظهر ذلك لنه ل يجوز أن يخبر أنه يظهره ثم يكتمه فل يظهره ‪ ،‬فدل‬
‫على أنه إنما عوتب على إخفاء ما أعلمه ال إنها ستكون زوجة له ‪ ،‬إوانما أخفاه استحياء أن يقول لزيد ‪:‬‬
‫التي تحتك وفي نكاحك ستكون امرأتي ‪ ،‬وهذا قول حسن مرض ‪ ،‬إوان كان القول الخر وهو أنه أخفى‬
‫محبتها أو نكاحها لو طلقها ل يقدح في حال النبياء ‪ ،‬لن العبد غير ملوم على ما يقع في قلبه في مثل‬
‫هذه الشياء ما لم يقصد فيه المآثم ‪ ،‬لن الود وميل النفس من طبع البشر‪.‬‬
‫وقوله ‪" :‬أمسك عليك زوجك واتق ال" أمر بالمعروف ‪ ،‬وهو خشية ل إثم فيه‪.‬‬
‫وقوله تعالى ‪ } :‬واللزهي أتتح ر‬
‫ق أتلن تتلختشاهي { لم يرد به أنه لم يكن يخشى ال فيما سبق فإنه عليه السلم قد‬ ‫ت‬
‫قال ‪" :‬أنا أخشاكم ل وأتقاكم له" ‪ ،‬ولكنه لما ذكر الخشية من الناس ذكر أن ال تعالى أحق بالخشية في‬
‫عموم الحوال وفي جميع الشياء‪.‬‬
‫ضى تزليرد لملنتها تو ت‬
‫ط دار { أي ‪ :‬حاجة من نكاحها ‪ } ،‬تززولجتناتكتها { وذكر قضاء‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬تفلتزما قت ت‬
‫الوطر ليعلم أن زوجة المتبني تحل بعد الدخول بها‪.‬‬
‫قال أنس ‪ :‬كانت زينب تفتخر على أزواج النبي صلى ال عليه وسلم فتقول ‪ :‬زوجكن أهاليكن وزوجني‬
‫ال من فوق سبع سموات‪(1) .‬‬
‫وقال الشعبي ‪ :‬كانت زينب تقول للنبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬إني لدل عليك بثلث ما من نسائك‬
‫امرأة تدل بهن ‪ :‬جدي وجدك واحد ‪ ،‬أني أنكحنيك ال في السماء ‪ ،‬إوان السفير لجبريل عليه السلم )‪(2‬‬
‫‪.‬‬
‫أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ‪ ،‬أخبرنا عبد الغفار بن محمد ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ‪،‬‬
‫أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ‪ ،‬أخبرنا مسلم بن الحجاج ‪ ،‬حدثني محمد بن حاتم بن ميمون ‪،‬‬
‫أخبرنا بهز ‪ ،‬أخبرنا سليمان بن المغيرة ‪ ،‬عن ثابت ‪ ،‬عن أنس قال ‪ :‬لما انقضت عدة زينب قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم لزيد ‪" :‬فاذكرها علي" ‪ ،‬قال ‪ :‬فانطلق زيد حتى أتاها وهي تخمر عجينها ‪ ،‬قال‬
‫فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما أستطيع أن أنظر إليها لن رسول ال صلى ال عليه وسلم ذكرها‬
‫‪ ،‬فوليتها ظهري ونكصت على عقبي ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا زينب أرسل رسول ال صلى ال عليه وسلم يذكرك‪.‬‬
‫قالت ‪ :‬ما أنا بصانعة شيئا حتى أؤامر ربي ‪ ،‬فقامت إلى مسجدها ‪ ،‬ونزل القرآن ‪ ،‬وجاء رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم فدخل عليها بغير إذن‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في التوحيد ‪ ،‬باب ‪ :‬وكان عرشه على الماء ‪.404 - 403 / 13 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 14 / 22 :‬قال الحافظ ابن حجر في الفتح ‪ : 412 / 13 :‬أخرجه الطبري‬
‫وأبو القاسم الطحاوي في كتاب "الحجة والتبيان" من مرسل الشعبي‪.‬‬

‫) ‪(6/356‬‬

‫ض اللزهي لتهي يسزنةت اللزله لفي الزلذيتن تخلتلوا لملن قتلبيل توتكاتن أتلمير اللزله قتتد دار تملقيدودار‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫تما تكاتن تعتلى الزنبليي ملن تحترءج فيتما فتتر ت‬
‫)‪(38‬‬

‫قال ‪ :‬ولقد رأيتنا أن رسول ال صلى ال عليه وسلم أطعمنا الخبز واللحم ‪ ،‬حتى امتد النهار ‪] ،‬فخرج‬
‫الناس[ )‪ (1‬وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام ‪ ،‬فخرج رسول ال صلى ال عليه وسلم فاتبعته‬
‫فجعل يتتبع حجز نسائه يسلم عليهن ‪ ،‬ويقلن ‪ :‬يا رسول ال كيف وجدت أهلك ؟ قال ‪ :‬فما أدري أنا‬
‫أخبرته أن القوم قد خرجوا أو أخبرني‪.‬‬
‫ت أدخل معه فألقى الستر بيني وبينه ‪ ،‬ونزل الحجاب )‪. (2‬‬
‫قال ‪ :‬فانطلق حتى دخل البيت فذهب ي‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد بن‬
‫إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا سليمان بن حرب ‪ ،‬أخبرنا حماد عن ثابت ‪ ،‬عن أنس قال ‪ :‬ما أولم النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم على شيء من نسائه ما أولم على زينب ‪ ،‬أولم بشاة )‪. (3‬‬
‫أخبرنا محمد بن عبد ال الصالحي ‪ ،‬أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ‪ ،‬أخبرنا أبو العباس‬
‫الصم ‪ ،‬أخبرنا محمد بن هشام بن ملس النمري ‪ ،‬أخبرنا مروان الفزاري ‪ ،‬أخبرنا حميد عن أنس قال ‪:‬‬
‫أولم رسول ال صلى ال عليه وسلم حين ابتنى بزينب بنت جحش فأشبع المسلمين خب داز ولحدما )‪. (4‬‬
‫ضلوا لملنهيزن تو ت‬
‫ط دار‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬لتكلي ل تييكوتن تعتلى اليملؤلمنيتن تحتررج { إثم ‪ } ،‬في أتلزتوالج أتلدعتيائلهلم إلتذا قت ت‬
‫{ و"الدعياء" ‪ :‬جمع الزدعيي ‪ ،‬وهو المتبنى ‪ ،‬يقول ‪ :‬زوجناك زينب ‪ ،‬وهي امرأة زيد الذي تبنيته ‪ ،‬ليعلم‬
‫]وان كان قد خل بها اليمتتتبزنى[ )‪ (5‬بخلف امرأة ابن الصلب فإنها ل‬ ‫أن زوجة المتبلنى حلل للمتبني ‪ ،‬إ‬
‫تحل للب‪.‬‬
‫} توتكاتن أتلمير اللزله تملفيعول { أي ‪ :‬كان قضاء ال ماضيا وحكمه نافذا وقد قضى في زينب أن يتزوجها‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫ض اللزهي لتهي يسزنةت اللزله لفي الزلذيتن تخلتلوا لملن قتلبيل توتكاتن أتلمير اللزله قتتد دار‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} تما تكاتن تعتلى الزنبليي ملن تحترءج فيتما فتتر ت‬
‫تملقيدودار )‪{ (38‬‬
‫ض اللزهي لتهي { أي ‪ :‬فيما أحل ال له ‪ } ،‬يسزنةت اللزله {‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬تما تكاتن تعتلى الزنبليي ملن تحترءج فيتما فتتر ت‬
‫أي ‪ :‬كسنة ال ‪/83‬أ نصب بنزع الخافض ‪ ،‬وقيل ‪ :‬نصب على الغراء ‪ ،‬أي ‪ :‬الزموا‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في النكاح ‪ :‬باب ‪ :‬زواج زينب بنت جحش ونزول الحجاب برقم ‪/ 2 : (1428) :‬‬
‫‪.1048‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في النكاح ‪ ،‬باب الوليمة بشاة ‪ ، 232 / 9 :‬ومسلم في النكاح ‪ ،‬باب ‪ :‬زواج‬
‫زينب بنت جحش ونزول الحجاب برقم ‪ ، 1049 / 2 (1428) :‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 9 :‬‬
‫‪.137‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في التفسير )تفسير سورة الحزاب( ‪ ، 528 / 8‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 9 :‬‬
‫‪.137‬‬
‫)‪ (5‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(6/357‬‬

‫الزلذيتن ييتبلييغوتن لرتساتللت اللزله توتيلختشلوتنهي توتل تيلختشلوتن أتتحددا لإزل اللزهت توتكتفى لباللزله تحلسيدبا )‪ (39‬تما تكاتن يمتحزمرد أتتبا‬
‫أتتحءد لملن لرتجالليكلم تولتلكلن تريسوتل اللزله توتخاتتتم الزنبليييتن توتكاتن اللزهي بليكيل تشليءء تعلليدما )‪(40‬‬

‫سنة ال ‪ } ،‬لفي الزلذيتن تخلتلوا لملن قتلبيل { أي ‪ :‬في النبياء الماضين أن ل يؤاخذهم بما أحل لهم‪.‬‬
‫قال الكلبي ‪ ،‬ومقاتل ‪ :‬أراد داوتد حين جمع بينه وبين المرأة التي هويها فكذلك جمع بين محمد صلى ال‬
‫عليه وسلم وبين زينب‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬أشار بالسنة إلى النكاح فإنه من سنة النبياء عليهم السلم‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬إلى كثرة الزواج مثل داود وسليمان عليهما السلم‪(1) .‬‬
‫} توتكاتن أتلمر ‪ ،‬اللزله قتتد دار تملقيدودار { قضادء مقضديا كائدنا ماضديا‪.‬‬
‫} الزلذيتن ييتبلييغوتن لرتساللت اللزله توتيلختشلوتنهي تول تيلختشلوتن أتتحددا لإل اللزهت توتكتفى لباللزله تحلسيدبا )‪ (39‬تما تكاتن يمتحزمرد‬
‫أتتبا أتتحءد لملن لرتجالليكلم تولتلكلن تريسوتل اللزله توتخاتتتم الزنبليييتن توتكاتن اللزهي بليكيل تشليءء تعلليدما )‪{ (40‬‬
‫} الزلذيتن ييتبلييغوتن لرتساللت اللزله { ]يعني سنة ال في النبياء الذين يبلغون رسالت ال[ )‪ } (2‬توتيلختشلوتنهي تول‬
‫تيلختشلوتن أتتحددا لإل اللزهت { ل يخشون قالة الناس ولئمتهم فيما أحلل ال لهم وفرض عليهم ‪ } ،‬توتكتفى لباللزله‬
‫تحلسيدبا { حافظا لعمال خلقه ومحاسبهم‪ .‬ثم إن رسول ال صلى ال عليه وسلم لما تزوج زينب قال‬
‫الناس ‪ :‬إن محمدا تزوج امرأة ابنه فأنزل ال عز وجل ‪ } :‬تما تكاتن يمتحزمرد أتتبا أتتحءد لملن لرتجالليكلم { )‪ (3‬يعني‬
‫‪ :‬زيد بن حارثة ‪ ،‬أي ‪ :‬ليس أبا أحد من رجالكم الذين لم يلدهم فيحرم عليه نكاح زوجته بعد فراقه إياها‪.‬‬
‫فإن قيل ‪ :‬أليس أنه كان له أبناء ‪ :‬القاسم ‪ ،‬والطيب ‪ ،‬والطاهر ‪ ،‬إوابراهيم ‪ ،‬وكذلك ‪ :‬الحسن والحسين ‪،‬‬
‫فإن النبي صلى ال عليه وسلم قال للحسن ‪ :‬إن ابني هذا سيد ؟ ‪.‬‬
‫قيل ‪ :‬هؤلء كانوا صغا ار لم يكونوا رجال‪.‬‬
‫والصحيح ما قلنا ‪ :‬إنه أراد أبا أحد من رجالكم )‪. (4‬‬
‫} تولتلكلن تريسوتل اللزله توتخاتتتم الزنبليييتن { ختم ال به النبوة ‪ ،‬وق أر عاصم ‪" :‬خاتم" بفتح التاء على السم ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫آخرهم ‪ ،‬وق أر الخرون بكسر التاء على الفاعل ‪ ،‬لنه ختم به النبيين فهو خاتمهم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪ 236 - 235 / 7 :‬وفيه ‪ :‬أن اليهود عابوه أي ‪ :‬النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ -‬بكثرة النكاح وكثرة الزواج فرد ال عليهم بقوله ‪" :‬سنة ال"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.16 / 22 :‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬مسائل الرازي وأجوبتها من غرائب آي التنزيل ص )‪.(282‬‬

‫) ‪(6/358‬‬

‫تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا الذيكيروا اللزهت لذلك دار تكلثي دار )‪(41‬‬

‫قال ابن عباس ‪ :‬يريد لو لم أختم به النبيين لجعلت له ابنا يكون بعده نبيا )‪. (1‬‬
‫وروي عن عطاء عن ابن عباس ‪ :‬أن ال تعالى لما حكم أن ل نبي بعده لم يعطه ولدا ذك ار يصير رجل‬
‫} توتكاتن اللزهي بليكيل تشليءء تعلليدما {‬
‫أخبرنا أبو الحسن علي بن يوسف الجويني ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد محمد بن علي بن محمد الخذاشاهي ‪،‬‬
‫أخبرنا عبد ال بن محمد بن مسلم ‪ ،‬حدثنا أبكر الجوربذي ‪ ،‬أخبرنا يونس بن عبد العلى ‪ ،‬أخبرنا ابن‬
‫وهب ‪ ،‬أخبرني يونس عن يزيد ‪ ،‬عن ابن شهاب ‪ ،‬عن أبي سلمة قال ‪ :‬كان أبو هريرة يقول ‪ :‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬مثلي ومثل النبياء كمثل قصر أحسن بنيانه ‪ ،‬ترك منه موضع لبنة‬
‫فطاف به الرنظاير يتعجبون من حسن بنيانه إل موضع تلك اللبنة ل يعيبون سواها فكنت أنا سددت‬
‫موضع تلك اللبنة ‪ ،‬ختم بي البنيان وختم بي الرسل" )‪. (2‬‬
‫أخبرنا عبد ال بن عبد الصمد الجوزجاني ‪ ،‬أخبرنا علي بن أحمد الخزاعي ‪ ،‬أخبرنا الهيثم بن كليب‬
‫الشاشي ‪ ،‬أخبرنا أبو عيسى الترمذي ‪ ،‬أخبرنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ‪ ،‬وغير واحد قالوا ‪،‬‬
‫أخبرنا سفيان عن الزهري ‪ ،‬عن محمد بن جبير بن مطعم ‪ ،‬عن أبيه قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪" :‬إن لي أسماء أنا محمد ‪ ،‬وأنا أحمد ‪ ،‬وأنا الماحي ‪ ،‬يمحو ال بي الكفر ‪ ،‬وأنا الحاشر‬
‫الذي يحشر الناس على قدمي ‪ ،‬وأنا العاقب ‪ ،‬والعاقب الذي ليس بعده نبي" )‪. (3‬‬
‫} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا الذيكيروا اللزهت لذلك دار تكلثي دار )‪{ (41‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا الذيكيروا اللزهت لذلك دار تكلثي دار { قال ابن عباس ‪ :‬لم يفرض ال تعالى‬
‫فريضة )‪ (4‬إل جعل لها حددا معلودما ‪ ،‬ثم عذر أهلها في حال العذر غير الذكر ‪ ،‬فإنه لم يجعل له حددا‬
‫يينتهى إليه ‪ ،‬ولم يعذر أحددا في تركه إل مغلودبا على عقله )‪ (5‬وأمرهم به في‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.393 / 6 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه المصنف في شرح السنة ‪ ، 201 / 13 :‬وأخرج البخاري ‪ 558 / 6 :‬عن أبي هريرة‬
‫رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬إن مثلي ومثل النبياء من قبلي كمثل رجل‬
‫بنى بيتا فأحسنه وأجمله ‪ ،‬إل موضع لبنة من زاوية ‪ ،‬فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون ‪:‬‬
‫هل وضعت هذه اللبنة ؟ قال ‪ :‬فأنا اللبنة ‪ ،‬وأنا خاتم النبيين" ومسلم ‪ 1719 / 4‬عن أبي هريرة رضي‬
‫ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬مثلي ومثل النبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانا‬
‫فأحسنه وأجمله ‪ ،‬إل موضع لبنة من زاوية من زوايا ‪ ،‬فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون ‪:‬‬
‫هل وضعت هذه اللبنةرررر! قال ‪ :‬فأنا اللبنة‪ .‬وأنا خاتم النبيين"‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الترمذي في الدب ‪ ،‬باب ‪ :‬ما جاء في أسماء النبي صلى ال عليه وسلم ‪- 128 / 8 :‬‬
‫‪ ، 130‬وقال ‪" :‬هذا حديث حسن صحيح" وأخرجه البخاري في المناقب ‪ ،‬باب ‪ :‬ما جاء في أسماء‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ، 554 / 6 :‬والمصنف في شرح السنة ‪.211 / 13 :‬‬
‫)‪ (4‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه الطبري ‪ ، 17 / 22 :‬وابن كثير ‪.496 / 3 :‬‬

‫) ‪(6/359‬‬

‫صيلي تعلتلييكلم توتمتلئلتكتيهي للييلخلرتجيكلم لمتن الظرليتمالت لإتلى الرنولر توتكاتن‬ ‫زل‬ ‫ل‬
‫توتسيبيحوهي يبلكترةد توأتصيدل )‪ (42‬يهتو الذي يي ت‬
‫لباليملؤلملنيتن ترلحيدما )‪(43‬‬

‫ز‬
‫كل الحوال ‪ ،‬فقال ‪" :‬فاذكروا ال قياما وقعودا وعلى جنوبكم" )النساء ‪ . (103 -‬وقال ‪ } :‬الذيكيروا اللهت‬
‫لذلك دار تكلثي دار { أي ‪ :‬بالليل والنهار ‪ ،‬في البر والبحر وفي الصحة والسقم ‪ ،‬وفي السر والعلنية‪ .‬وقال‬
‫مجاهد ‪ :‬الذكر الكثير أن ل تنساه أبددا‪.‬‬
‫صيلي تعلتلييكلم توتملئلتكتيهي للييلخلرتجيكلم لمتن الظرليتمالت إلتلى الرنولر توتكاتن‬ ‫زل‬ ‫ل‬
‫} توتسيبيحوهي يبلكترةد توأتصيل )‪ (42‬يهتو الذي يي ت‬
‫لباليملؤلملنيتن ترلحيدما )‪{ (43‬‬

‫) ‪(6/360‬‬

‫تتلحزيتيهيلم تيلوتم تيلقتلوتنهي تستلرم توأتتعزد لتهيلم أتلج دار تكلريدما )‪(44‬‬

‫} تتلحزيتيهيلم تيلوتم تيلقتلوتنهي تسلرم توأتتعزد لتهيلم أتلج دار تكلريدما )‪{ (44‬‬
‫} وسيبحوه { أي ‪ :‬صلوا له ‪ } ،‬بلكرةد { يعني ‪ :‬صلة الصبح ‪ } ،‬وأت ل‬
‫صيل { يعني ‪ :‬صلة العصر‪ .‬وقال‬ ‫ت‬ ‫ي ت‬ ‫تت ي ي‬
‫الكلبي ‪" :‬وأصيل" صلة الظهر والعصر والعشاءين‪.‬‬
‫وقال مجاهد ‪ :‬يعني ‪ :‬قولوا سبحان ال ‪ ،‬والحمد ل ‪ ،‬ول اله إل ال ‪ ،‬وال أكبر ‪ ،‬ول حول ول قوة إل‬
‫بال ‪ ،‬فعبر بالتسبيح عن أخواته‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬المراد من قوله ‪" :‬ذك دار كثيدرا" هذه الكلمات يقولها الطاهر والجنب والمحدث )‪ } . (1‬يهتو الزلذي‬
‫صيلي تعلتلييكلم توتملئلتكتيهي { فالصلة من ال ‪ :‬الرحمة ‪ ،‬ومن الملئكة ‪ :‬الستغفار للمؤمنين‪.‬‬
‫يي ت‬
‫قال السدي قالت بنو إسرائيل لموسى ‪ :‬أيصلي ربنا ؟ فكبر هذا الكلم على موسى ‪ ،‬فأوحى ال إليه ‪:‬‬
‫أن قل لهم ‪ :‬إني أصلي ‪ ،‬وأن صلتي رحمتي ‪ ،‬وقد وسعت رحمتي كل شيء )‪. (2‬‬
‫وقيل ‪ :‬الصلة من ال على العبد هي إشاعة الذكر الجميل له في عباده‪ .‬وقيل ‪ :‬الثناء عليه‪.‬‬
‫صرلوتن تعتلى الزنبليي { قال أبو بكر ‪ :‬ما خصك ال يا رسول‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫قال أنس ‪ :‬لما نزلت ‪ } :‬إلزن اللهت توتملئتكتته ‪ ،‬يي ت‬
‫ال بشرف إل وقد أشركنا فيه ‪ ،‬فأنزل ال هذه الية )‪. (3‬‬
‫قوله ‪ } :‬للييلخلرتجيكلم لمتن الظرليتمالت إلتلى الرنولر { أي ‪ :‬من ظلمة الكفر إلى نور اليمان يعني ‪ :‬أنه برحمته‬
‫وهدايته ودعاء الملئكة لكم أخرجكم من ظلمة الكفر إلى النور ‪ } ،‬توتكاتن لباليملؤلملنيتن ترلحيدما { } تتلحزيتيهيلم {‬
‫أي ‪ :‬تحية المؤمنين ‪ } ،‬تيلولم تيلقتلوتنهي { أي ‪ :‬يرون ال ‪ } ،‬تسلرم { أي ‪ :‬يسلم ال عليهم ‪ ،‬ويسلمهم من‬
‫جميع الفات‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪ ، 237 / 7 :‬زاد المسير ‪.398 - 397 / 6 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.622 / 6 :‬‬
‫)‪ (3‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 622 / 6 :‬لعبد بن حميد وابن المنذر‪.‬‬

‫) ‪(6/360‬‬
‫ك تشالهددا تويمتبيش دار توتنلذي دار )‪ (45‬توتدالعديا إلتلى اللزله بللإلذنلله تولس تاردجا يملني دار )‪ (46‬توتبيشلر‬ ‫تيا أتريتها الزنبلري إلزنا أتلرتسلتنا ت‬
‫ع أتتذايهلم توتتتوزكلل تعتلى اللزله‬
‫ضدل تكلبي دار )‪ (47‬توتل تيلطلع التكالفلريتن تواليمتنالفلقيتن توتد ل‬ ‫اليملؤلملنيتن بلأتزن لتهيلم لمتن اللزله فت ل‬
‫طلزلقتييمويهزن لملن قتلبلل أتلن تتتمرسويهزن فتتما‬‫توتكتفى لباللزله تولكيدل )‪ (48‬تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا إلتذا تنتكلحتييم اليملؤلمتنالت ثيزم ت‬
‫لتيكلم تعلتليلهزن لملن لعزدءة تتلعتتردوتنتها فتتمتييعويهزن توتسيريحويهزن تس تاردحا تجلميدل )‪(49‬‬

‫وروي عن البراء بن عازب قال ‪" :‬تحيتهم يوم يلقونه" ‪ ،‬يعني ‪ :‬يلقون ملك الموت ‪ ،‬ل يقبض روح‬
‫مؤمن إل يسلم عليه )‪. (1‬‬
‫وعن ابن مسعود قال ‪ :‬إذا جاء ملك الموت ليقبض روح المؤمن قال ‪ :‬ربك يقرئك السلم )‪. (2‬‬
‫وقيل ‪ :‬تسلم عليهم الملئكة وتبشرهم حين يخرجون من قبورهم )‪ } (3‬توأتتعزد لتهيلم أتلج دار تكلريدما { يعني ‪:‬‬
‫الجنة‪.‬‬
‫ك تشالهددا تويمتبيش دار توتنلذي دار )‪ (45‬توتدالعديا لإتلى اللزله بللإلذنلله تولس تاردجا يملني دار )‪ (46‬توتبيشلر‬ ‫} تيا أتريتها الزنبلري لإزنا أتلرتسلتنا ت‬
‫ع أتتذايهلم توتتتوزكلل تعتلى اللزله‬
‫ضل تكلبي دار )‪ (47‬تول تيلطلع التكالفلريتن تواليمتنالفلقيتن توتد ل‬ ‫اليملؤلملنيتن بلأتزن لتهيلم لمتن اللزله فت ل‬
‫توتكتفى لباللزله تولكيل )‪ (48‬تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا إلتذا تنتكلحتييم اليملؤلمتنالت ثيزم طتلزلقتييمويهزن لملن قتلبلل أتلن تتتمرسويهزن فتتما‬
‫لتيكلم تعلتليلهزن لملن لعزدءة تتلعتتردوتنتها فتتمتييعويهزن توتسيريحويهزن تس تاردحا تجلميل )‪{ (49‬‬
‫ك تشالهددا تويمتبيش دار توتنلذي دار { أي ‪ :‬شاهدا للرسل بالتبليغ ‪ ،‬ومبش ار‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬تيا أتريتها الزنبلري إلزنا أتلرتسلتنا ت‬
‫لمن آمن بالجنة ‪ ،‬ونذي ار لمن كذب بآياتنا بالنار‪ } .‬توتدالعديا لإتلى اللزله { إلى توحيده وطاعته ‪ } ،‬بللإلذنلله {‬
‫بأمره ‪ } ،‬تولس تاردجا يملني دار { سماه س اردجا لنه يهتدي به كالسراج يستضاء به في الظلمة‪ } .‬توتبيشلر اليملؤلملنيتن‬
‫ضل تكلبي دار { ‪ } .‬تول تيلطلع التكالفلريتن تواليمتنالفلقيتن { ذكرنا تفسيره في أول السورة ‪ } ،‬توتد ل‬
‫ع‬ ‫بلأتزن لتهيلم لمتن اللزله فت ل‬
‫أتتذايهلم { قال ابن عباس وقتادة ‪ :‬اصبر على أذاهم‪ .‬وقال الزجاج ‪ :‬ل تجازهم عليه‪ .‬وهذا منسوخ بآية‬
‫القتال ‪/83 .‬ب‬
‫ظا‪ .‬قوله عز وجل ‪ } :‬تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا لإتذا تنتكلحيتم ‪،‬‬
‫} توتتتوزكلل تعتلى اللزله توتكتفى لباللزله تولكيل { حاف د‬
‫طلزلقتييمويهزن { فيه دليل على أن الطلق قبل النكاح غير واقع لن ال تعالى رتب الطلق‬ ‫اليملؤلمتنالت ثيزم ت‬
‫على النكاح ‪ ،‬حتى لو قال لمرأة أجنبية ‪ :‬إذا نكحتك فأنت طالق ‪ ،‬وقال ‪ :‬كل امرأة أنكحها فهي طالق‬
‫‪ ،‬فنكح ‪ ،‬ل يقع الطلق‪ .‬وهو قول‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الحاكم ‪ 352 - 351 / 2 :‬وقال ‪ :‬صحيح قلت )الذهبي( ‪ :‬عبد ال قال ابن عدي ‪:‬‬
‫مظلم الحديث ومحمد قال ابن حبان ‪ :‬ل يحتج به‪ .‬وعزاه السيوطي أيضا ‪ :‬في الدر المنثور ‪/ 6 :‬‬
‫‪ 623‬لبن أبي شيبة ‪ ،‬وابن أبي الدنيا وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي‬
‫في الشعب‪.‬‬
‫)‪ (2‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 623 / 6 :‬للمرزوي في الجنائز وابن أبي الدنيا وأبي الشيخ ‪،‬‬
‫وذكره صاحب البحر المحيط ‪.237 / 7 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.237 / 7 :‬‬

‫) ‪(6/361‬‬

‫ك توتبتنالت‬‫ك لمزما أتتفاتء اللزهي تعلتلي ت‬ ‫ت تيلميين ت‬‫ت أييجوتريهزن توتما تملتتك ل‬‫ك الزللتي تآتتلي ت‬ ‫ك أتلزتواتج ت‬‫تيا أتريتها الزنبلري لإزنا أتلحلتلتنا لت ت‬
‫ت تنلفتستها لللزنبليي‬‫ك توالم تأترةد يملؤلمتنةد لإلن توتهتب ل‬‫ك الزللتي تهاتجلرتن تمتع ت‬ ‫ك توتبتنالت تخاتلتل ت‬ ‫ك توتبتنالت تخالل ت‬ ‫ك توتبتنالت تعزماتل ت‬ ‫تعيم ت‬
‫ضتنا تعلتليلهلم لفي أتلزتوالجلهلم توتما‬ ‫ك لملن يدولن اليملؤلملنيتن قتلد تعلللمتنا تما فتتر ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫إللن أت تارتد الزنبلري أتلن تيلستتلنكتحتها تخال ت‬
‫صةد لت ت‬
‫ك تحتررج توتكاتن اللزهي تغيفودار ترلحيدما )‪(50‬‬ ‫ت أتليتماينهيلم للتكليتل تييكوتن تعلتلي ت‬ ‫تملتتك ل‬

‫علي ‪ ،‬وابن عباس ‪ ،‬وجابر ‪ ،‬ومعاذ ‪ ،‬وعائشة ‪ ،‬وبه قال سعيد بن المسيب ‪ ،‬وعروة ‪ ،‬وشريح وسعيد بن‬
‫جبير ‪ ،‬والقاسم وطاووس ‪ ،‬والحسن ‪ ،‬وعكرمة ‪ ،‬وعطاء ‪ ،‬وسليمان بن يسار ‪ ،‬ومجاهد ‪ ،‬والشعبي ‪،‬‬
‫وقتادة ‪ ،‬وأكثر أهل العلم رضي ال عنهم ‪ ،‬وبه قال الشافعي‪.‬‬
‫وروي عن ابن مسعود ‪ :‬أنه يقع الطلق ‪ ،‬وهو قول إبراهيم النخعي ‪ ،‬وأصحاب الرأي‪.‬‬
‫وقال ربيعة ‪ ،‬ومالك ‪ ،‬والوزاعي ‪ :‬إن عين امرأة يقع ‪ ،‬إوان عم فل يقع‪.‬‬
‫وروى عكرمة عن ابن عباس أنه قال ‪ :‬كذبوا على ابن مسعود ‪ ،‬إن كان قالها فزلة من عالم في الرجل‬
‫"واذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن" ‪ ،‬ولم يقل‬
‫يقول ‪ :‬إن تزوجت فلنة فهي طالق ‪ ،‬يقول ال تعالى ‪ :‬إ‬
‫إذا طلقتموهن ثم نكحتموهن )‪. (1‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا الحسين بن محمد الديموري ‪ ،‬أخبرنا‬
‫عمر بن أحمد بن القاسم النهاوندي ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري بمكة ‪،‬‬
‫أخبرنا الربيع بن سليمان ‪ ،‬أخبرنا أيوب بن سويد ‪ ،‬أخبرنا ابن أبي ذئب عن عطاء ‪ ،‬عن جابر قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ل طلق قبل النكاح" )‪. (2‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬لملن قتلبلل أتلن تتتمرسويهزن { تجامعوهن ‪ } ،‬فتتما لتيكلم تعلتليلهزن لملن لعزدءة تتلعتتردوتنتها { تحصونها‬
‫بالقراء والشهر ‪ } ،‬فتتمتييعويهزن { أي ‪ :‬أعطوهن ما يستمتعن به‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬هذا إذا لم يكن سمى‬
‫لها صدادقا فلها المتعة ‪ ،‬فإن كان قد فرض لها صدادقا فلها نصف الصداق ول متعة لها‪.‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬هذه الية منسوخة بقوله ‪" :‬فنصف ما فرضتم" )البقرة ‪. (237 -‬‬
‫وقيل ‪ :‬هذا أمر ندب ‪ ،‬فالمتعة مستحبة لها مع نصف المهر‪.‬‬
‫وذهب بعضهم إلى إنها تستحق المتعة بكل حال لظاهر الية‪.‬‬
‫} توتسيريحويهزن تس تاردحا تجلميل { خلوا سبيلهن بالمعروف من غير ضرار‪.‬‬
‫ك توتبتنالت‬
‫ك لمزما أتتفاتء اللزهي تعلتلي ت‬
‫ت تيلميين ت‬ ‫ك الللتي آتتلي ت‬
‫ت أييجوتريهزن توتما تملتتك ل‬ ‫} تيا أتريتها الزنبلري إلزنا أتلحلتلتنا لت ت‬
‫ك أتلزتواتج ت‬
‫ت تنلفتستها لللزنبليي‬‫ك توالم تأترةد يملؤلمتنةد إللن توتهتب ل‬‫ك الللتي تهاتجلرتن تمتع ت‬ ‫ك توتبتنالت تخالتل ت‬ ‫ك توتبتنالت تخالل ت‬ ‫ك توتبتنالت تعزماتل ت‬‫تعيم ت‬
‫ضتنا تعلتليلهلم لفي أتلزتوالجلهلم توتما‬ ‫ك لملن يدولن اليملؤلملنيتن قتلد تعلللمتنا تما فتتر ل‬ ‫صةد لت ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫لإلن أت تارتد الزنبلري أتلن تيلستتلنكتحتها تخال ت‬
‫ك تحتررج توتكاتن اللزهي تغيفودار ترلحيدما )‪{ (50‬‬ ‫ت أتليتماينهيلم للتكليل تييكوتن تعلتلي ت‬
‫تملتتك ل‬
‫ت أييجوتريهزن { أي ‪ :‬مهورهن ‪،‬‬ ‫ك الللتي آتتلي ت‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬تيا أتريتها الزنبلري لإزنا أتلحلتلتنا لت ت‬
‫ك أتلزتواتج ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬أحكام القرآن للجصاص ‪.236 - 232 / 5 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الحاكم ‪ 420 / 2 :‬وقال ‪ :‬مدار سند هذا الحديث على إسنادين واهيين ‪ :‬جرير عن‬
‫الضحاك عن النزال بن سبرة عن علي ‪ ،‬وعمرو بن شعيب عن جده فلذلك لم يقع الستقصاء من‬
‫الشيخين في طلب هذه السانيد الصحيحة وال أعلم‪ .‬وللحديث طرق أخرى عن عدد من الصحابة‬
‫يتقوى بها ‪ ،‬انظر ‪ :‬تخريجه بالتفصيل في ‪ :‬نصب الراية ‪ ، 233 - 230 / 3 :‬تلخيص الحبير ‪:‬‬
‫‪ ، 212 - 210 / 3‬إرواء الغليل ‪ ، 174 - 173 / 6 :‬و ‪.153 - 152 / 7‬‬

‫) ‪(6/362‬‬

‫ك { رد عليك من الكفار بأن تسبي فتملك مثل صفية وجويرية ‪ ،‬وقد‬ ‫ك لمزما أتتفاتء اللزهي تعلتلي ت‬
‫ت تيلميين ت‬‫} توتما تملتتك ل‬
‫ك { يعني ‪ :‬نساء قريش ‪} ،‬‬ ‫ك توتبتنالت تعزماتل ت‬
‫كانت مارية مما ملكت يمينه فولدت له إبراهيم ‪ } ،‬توتبتنالت تعيم ت‬
‫ك { يعني ‪ :‬نساء بني زهرة ‪ } ،‬الللتي تهاتجلرتن تمتع ت‬
‫ك { إلى المدينة فمن لم‬ ‫ك توتبتنالت تخالتل ت‬ ‫توتبتنالت تخالل ت‬
‫تهاجر منهن معه لم يجز له نكاحها‪.‬‬
‫وروى أبو صالح عن أم هانئ أن رسول ال صلى ال عليه وسلم لما فتح مكة خطبني فأنزل ال هذه‬
‫الية فلم أحل له ‪ ،‬لني لم أكن من المهاجرات وكنت من الطلقاء ‪ ،‬ثم نسخ شرط الهجرة في التحليل )‬
‫‪. (1‬‬
‫ك لملن يدولن اليملؤلملنيتن { أي‪.‬‬
‫صةد لت ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ت تنلفتستها للزنبليي لإلن أت تارتد الزنبلري أتلن تيلستتلنكتحتها تخال ت‬
‫} توالم تأترةد يملؤلمتنةد لإلن توتهتب ل‬
‫أحللنا لك امرأة مؤمنة وهبت نفسها لك بغير صداق ‪ ،‬فأما غير المؤمنة فل تحل له إذا وهبت نفسها‬
‫منه‪.‬‬
‫واختلفوا في أنه هل كان يحل للنبي صلى ال عليه وسلم نكاح اليهودية والنصرانية بالمهر ؟‬
‫فذهب جماعة إلى أنه كان ل يحل له ذلك ‪ ،‬لقوله ‪" :‬وامرأة مؤمنة" ‪ ،‬وأول بعضهم الهجرة في قوله ‪:‬‬
‫"اللتي هاجرن معك" على السلم ‪ ،‬أي ‪ :‬أسلمن معك‪ .‬فيدل ذلك على أنه ل يحل له نكاح غير‬
‫المسلمة ‪ ،‬وكان النكاح ينعقد ]في حقه[ )‪ (2‬بمعنى الهبة من غير ولي ول شهود ول مهر ‪ ،‬وكان ذلك‬
‫ك لملن يدولن اليملؤلملنيتن { كالزيادة‬
‫صةد لت ت‬ ‫ل‬
‫من خصائصه صلى ال عليه وسلم في النكاح لقوله تعالى ‪ } :‬تخال ت‬
‫على الربع ‪ ،‬ووجوب تخيير النساء كان من خصائصه ول مشاركة لحد معه فيه‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في التفسير ‪ 76 - 74 / 9 :‬وقال ‪) :‬هذا حديث حسن ‪ ،‬ل نعرفه إل من هذا‬
‫الوجه من حديث السدي( ‪ ،‬والطبري ‪ ، 21 - 20 / 22 :‬وصححه الحاكم ‪ 420 / 2 :‬ووافقه‬
‫الذهبي ‪ ،‬والبيهقي في السنن ‪ ، 54 / 7 :‬وزاد السيوطي في الدرالمنثور ‪ 628 / 6 :‬نسبته لبن سعد‬
‫وعبد بن حميد وابن راهويه وابن أبي حاتم وابن مردويه‪.‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(6/363‬‬

‫واختلف أهل العلم في انعقاد النكاح بلفظ الهبة في حق المة ؟ فذهب أكثرهم إلى أنه ل ينعقد إل بلفظ‬
‫النكاح والتزويج ‪ ،‬وهو قول سعيد بن المسيب ‪ ،‬والزهري ‪ ،‬ومجاهد ‪ ،‬وعطاء ‪ ،‬وبه قال ربيعة ومالك‬
‫والشافعي‪.‬‬
‫وذهب قوم إلى أنه ينعقد بلفظ الهبة والتمليك ‪ ،‬وهو قول إبراهيم النخعي ‪ ،‬وأهل الكوفة‪.‬‬
‫ومن قال ل ينعقد إل بلفظ النكاح أو التزويج اختلفوا في نكاح النبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فذهب قوم‬
‫إلى أنه كان ينعقد بلفظ الهبة ‪ ،‬لقوله تعالى ‪" :‬خالصة لك من دون المؤمنين"‪.‬‬
‫وذهب آخرون إلى أنه ل ينعقد إل بلفظ النكاح أو التزويج كما في حق المة لقوله عز وجل ‪ } :‬لإلن‬
‫أت تارتد الزنبلري أتلن تيلستتلنلكتحتها { وكان اختصاصه صلى ال عليه وسلم في ترك المهر ل في لفظ النكاح )‬
‫‪. (1‬‬
‫واختلفوا في التي وهبت نفسها لرسول ال صلى ال عليه وسلم وهل كانت عنده امرأة منهن ؟ ‪.‬‬
‫فقال عبد ال بن عباس ‪ ،‬ومجاهد ‪ :‬لم يكن عند النبي صلى ال عليه وسلم امرأة وهبت نفسها منه ‪ ،‬ولم‬
‫يكن عنده امرأة إل بعقد نكاح أو ملك يمين ‪] ،‬وقوله ‪" :‬إن وهبت نفسها" على طريق الشرط والجزاء‪.‬‬
‫وقال آخرون ‪ :‬بل كانت عنده موهوبة ‪ ،‬واختلفوا فيها[ )‪ (2‬فقال الشعبي ‪ :‬هي زينب بنت خزيمة‬
‫الهللية ‪ ،‬يقال لها ‪ :‬أم المساكين‪.‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬هي ميمونة بنت الحارث‪.‬‬
‫وقال علي بن الحسين ‪ ،‬والضحاك ومقاتل ‪ :‬هي أم شريك بنت جابر من بني أسد‪.‬‬
‫وقال عروة بن الزبير ‪ :‬هي خولة بنت حكيم من بني سليم‪(3) .‬‬
‫ضتنا تعلتليلهلم { أي ‪ :‬أوجبنا على المؤمنين ‪ } ،‬لفي أتلزتوالجلهلم { من‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬قتلد تعلللمتنا تما فتتر ل‬
‫ت أتليتماينهيلم { أي ‪:‬‬ ‫الحكام أن ل يتزوجوا أكثر من أربع ول يتزوجوا إل بولي وشهود ومهر ‪ } ،‬توتما تملتتك ل‬
‫ك تحتررج { وهذا يرجع إلى أول الية أي ‪ :‬أحللنا‬ ‫ما أوجبنا من الحكام في ملك اليمين ‪ } ،‬للتكليل تييكوتن تعلتلي ت‬
‫لك أزواجك وما ملكت يمينك والموهوبة لك لكي ل يكون عليك حرج وضيق‪ } .‬توتكاتن اللزهي تغيفودار ترلحيدما {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬أحكام القرآن للجصاص ‪.238 - 236 / 5 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬أحكام القرآن للجصاص ‪.239 / 5 :‬‬

‫) ‪(6/364‬‬

‫ك تذلل ت‬
‫ك أتلدتنى أتلن تتقتزر‬ ‫ت لمزملن تعتزل ت‬
‫ت فتتل يجتناتح تعلتلي ت‬ ‫ك تملن تتتشايء توتملن البتتتغلي ت‬ ‫تيلرلجي تملن تتتشايء لملنهيزن توتيلؤلوي إللتلي ت‬
‫ضليتن بلتما تآتتليتتهيزن يكلرهيزن تواللزهي تيلعلتيم تما لفي يقيلوبليكلم توتكاتن اللزهي تعلليدما تحلليدما )‪(51‬‬
‫أتلعييينهيزن توتل تيلحتززن توتيلر ت‬

‫ك تذلل ت‬
‫ك أتلدتنى أتلن‬ ‫ت تفل يجتناتح تعلتلي ت‬ ‫ت لمزملن تعتزل ت‬
‫ك تملن تتتشايء توتملن البتتتغلي ت‬ ‫} تيلرلجي تملن تتتشايء لملنهيزن توتيلؤلوي لإلتلي ت‬
‫ضليتن بلتما آتتليتتهيزن يكلرهيزن تواللزهي تيلعلتيم تما لفي يقيلوبليكلم توتكاتن اللزهي تعلليدما تحلليدما )‪{ (51‬‬‫تتقتزر أتلعييينهيزن تول تيلحتززن توتيلر ت‬
‫} تيلرلجي { أي ‪ :‬تؤخر ‪ } ،‬تملن تتتشايء لملنهيزن توتيلؤلوي { أي ‪ :‬تضم ‪ } ،‬إللتلي ت‬
‫ك تملن تتتشايء {‬
‫اختلف المفسرون في معنى الية ‪ :‬فأشهر القاويل أنه في القسم بينهن ‪ ،‬وذلك أن التسوية بينهن‬

‫) ‪(6/364‬‬

‫في القسم كانت واجدبا عليه ‪ ،‬فلما نزلت هذه الية سقط عنه وصار الختيار إليه فيهن‪.‬‬
‫قال أبو رزين ‪ ،‬وابن زيد ‪/84‬أ نزلت هذه الية حين غار بعض أمهات المؤمنين على النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم وطلب بعضهن زيادة النفقة ‪ ،‬فهجرهن النبي صلى ال عليه وسلم شه دار حتى نزلت آية‬
‫التخيير ‪ ،‬فأمره ال عز وجل أن يخيرهن بين الدنيا والخرة وأن يخلي سبيل من اختارت الدنيا ويمسك‬
‫من اختارت ال ورسوله والدار الخرة ‪ ،‬على أنهن أمهات المؤمنين ول ينكحن أبددا ‪ ،‬وعلى أنه يؤوي إليه‬
‫من يشاء منهن ‪ ،‬ويرجي من يشاء ‪ ،‬فيرضين به قسم لهن أو لم يقسم ‪ ،‬أو قسم لبعضهن دون بعض ‪،‬‬
‫أو فضل بعضهن في النفقة والقسمة ‪ ،‬فيكون المر في ذلك إليه يفعل كيف يشاء ‪ ،‬وكان ذلك من‬
‫خصائص فرضين بذلك واخترنه على هذا الشرط )‪. (1‬‬
‫واختلفوا في أنه هل أخرج أحددا منهم عن القسم ؟ فقال بعضهم ‪ :‬لم يخرج أحددا ‪ ،‬بل كان رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ -‬مع ما جعله ال له من ذلك ‪ -‬يسوي بينهن في القسم إل سودة فإنها رضيت‬
‫بترك حقها من القسم ‪ ،‬وجعلت يومها لعائشة‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬أخرج بعضهن‪.‬‬
‫روى جرير عن منصور عن أبي رزين قال ‪ :‬لما نزل التخيير أشفقن أن يطلقهن ‪ ،‬فقلن ‪ :‬يا نبي ال‬
‫اجعل لنا من مالك ونفسك ما شئت ودعنا على حالنا ‪ ،‬فنزلت هذه الية ‪ ،‬فأرجى رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم بعضهن وآوى إليه بعضهن ‪ ،‬وكان ممن آوى إليه عائشة ‪ ،‬وحفصة ‪ ،‬وزينب ‪ ،‬وأم سلمة ‪،‬‬
‫فكان قسم بينهن سواء ‪ ،‬وأرجى منهن خمسا ‪ :‬أم حبيبة ‪ ،‬وميمونة ‪ ،‬وسودة ‪ ،‬وصفية وجويرية ‪ ،‬فكان‬
‫يقسم لهن ما شاء )‪. (2‬‬
‫وقال مجاهد ‪" :‬ترجي من تشاء منهن" يعني ‪ :‬تعزل من تشاء منهن بغير طلق ‪ ،‬وترد إليك من تشاء‬
‫بعد العزل بل تجديد عقد‪.‬‬
‫وقال ابن عباس ‪ :‬تطلق من تشاء منهن وتمسك من تشاء‪.‬‬
‫وقال الحسن ‪ :‬تترك نكاح من شئت وتنكح من شئت من نساء أمتك‪.‬‬
‫وقال ‪ :‬كان النبي صلى ال عليه وسلم إذا خطب امرأة لم يكن لغيره خطبتها حتى يتركها رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬أسباب النزول للواحدي ص )‪ (413‬عازيا للمفسرين‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 26 / 22 :‬والواحدي في أسباب النزول ص )‪.(414‬‬

‫) ‪(6/365‬‬

‫ز‬ ‫ت تيلميين ت‬ ‫ك الينتسايء لملن تبلعيد توتل أتلن تتتبزدتل بللهزن لملن أتلزتواءج تولتلو أتلعتجتب ت‬
‫ك يحلسينهيزن إلزل تما تملتتك ل‬ ‫تل تيلحرل لت ت‬
‫ك توتكاتن اللهي‬
‫تعتلى يكيل تشليءء ترلقيدبا )‪(52‬‬

‫وقيل ‪ :‬تقبل من تشاء من المؤمنات اللتي يهبن أنفسهن لك فتؤويها إليك وتترك من تشاء فل تقبلها‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا محمد بن سلم ‪ ،‬أخبرنا ابن فضيل ‪ ،‬أخبرنا هشام عن أبيه قال ‪ :‬كانت خولة‬
‫بنت حكيم من اللئي وهبن أنفسهن للنبي صلى ال عليه وسلم فقالت عائشة ‪ :‬أما تستحي المرأة أن‬
‫تهب نفسها للرجل ؟ فلما نزلت ‪ } :‬تيلرلجي تملن تتتشايء لملنهيزن { قلت ‪ :‬يا رسول ال ما أرى ربك إل يسارع‬
‫في هواك )‪. (1‬‬
‫ت { أي ‪ :‬طلبت وأردت أن تؤوي إليك امرأة ممن عزلتهن عن‬ ‫ت لمزملن تعتزل ت‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬توتملن البتتتغلي ت‬
‫ك { ل إثم عليك ‪ ،‬فأباح ال له ترك القسم لهن حتى إنه ليؤخر من يشاء منهن‬ ‫القسم ‪ } ،‬تفل يجتناتح تعلتلي ت‬
‫في نوبتها ويطأ من يشاء منهن في غير نوبتها ‪ ،‬ويرد إلى فراشه من عزلها تفضيل له على سائر‬
‫الرجال ‪ } ،‬تذلل ت‬
‫ك أتلدتنى أتلن تتقتزر أتلعييينهيزن تول تيلحتززن { أي ‪ :‬التخيير الذي خيرتك في صحبتهن أقرب إلى‬
‫ضليتن بلتما آتتليتتهيزن {‬‫رضاهن وأطيب لنفسهن وأقل لحزنهن إذا علمن أن ذلك من ال عز وجل ‪ } ،‬توتيلر ت‬
‫أعطيتهن ‪ } ،‬يكلرهيزن { من تقرير إوارجاء وعزل إوايواء ‪ } ،‬تواللزهي تيلعلتيم تما لفي يقيلوبليكلم { من أمر النساء‬
‫والميل إلى بعضهن ‪ } ،‬توتكاتن اللزهي تعلليدما تحلليدما {‬
‫ك توتكاتن‬‫ت تيلميين ت‬ ‫ك الينتسايء لملن تبلعيد تول أتلن تتتبزدتل بللهزن لملن أتلزتواءج تولتلو أتلعتجتب ت‬
‫ك يحلسينهيزن لإل تما تملتتك ل‬ ‫} ل تيلحرل لت ت‬
‫اللزهي تعتلى يكيل تشليءء ترلقيدبا )‪{ (52‬‬
‫ك الينتساء ‪ ،‬لملن تبلعيد تول أتلن تتتبزدتل بللهزن لملن أتلزتواءج { ق أر أبو عمرو ويعقوب ‪:‬‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬ل تيلحرل لت ت‬
‫"ل تحل" بالتاء ‪ ،‬وق أر الخرون بالياء ‪" ،‬من بعد" ‪ :‬يعني من بعد هؤلء التسع اللتي خيرتهن فاخترنك‬
‫‪ ،‬وذلك أن النبي صلى ال عليه وسلم لما خيرهن فاخترن ال ورسوله شكر ال لهن وحرم عليه النساء‬
‫سواهن ونهاه عن تطليقهن وعن الستبدال بهن ‪ ،‬هذا قول ابن عباس وقتادة )‪. (2‬‬
‫واختلفوا في أنه هل أبيح له النساء من بعد ؟‬
‫قالت عائشة ‪ :‬ما مات رسول ال صلى ال عليه وسلم حتى أحل له النساء سواهن )‪. (3‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في النكاح ‪ ،‬باب ‪ :‬هل للمرأة أن تهب نفسها لحد ‪ ، 164 / 9‬ومسلم في الرضاع‬
‫‪ ،‬باب ‪ :‬جواز هبتها نوبتها لضرتها برقم ‪.1086 - 1085 / 2 (1464) :‬‬
‫)‪ (2‬راجع فتح الباري ‪.526 / 8 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الترمذي في تفسير ‪ 79 - 78 / 9 :‬وقال ‪) :‬هذا حديث حسن صحيح( ‪ ،‬والنسائي في‬
‫النكاح ‪ ،‬باب ‪ :‬ما افترض ال عز وجل على رسوله وحرمه على خلقه ‪ ، 56 / 6 :‬والدارمي في النكاح‬
‫‪ ،‬باب قول ال تعالى ‪) :‬ل يحل لك النساء من بعد( ‪ 153 / 2‬وابن حبان في موارد الظمآن برقم ‪) :‬‬
‫‪ (2126‬ص )‪ ، (523‬وصححه الحاكم ‪ 437 / 2 :‬ووافقه الذهبي ‪ ،‬والبيهقي ‪ ، 54 / 7 :‬والمام‬
‫أحمد في المسند ‪ ، 180 ، 41 / 6 :‬وانظر ‪ :‬فتح الباري ‪ ، 526 / 8‬التلخيص الحبير ‪.123 / 3 :‬‬

‫) ‪(6/366‬‬

‫وقال أنس ‪ :‬مات على التحريم‪.‬‬


‫وقال عكرمة ‪ ،‬والضحاك ‪ :‬معنى الية ل يحل لك النساء إل اللتي أحللنا لك وهو قوله ‪" :‬إنا أحللنا لك‬
‫أزواجك" الية ‪ ،‬ثم قال ‪" :‬ل يحل لك النساء من بعد" ‪ ،‬إل التي أحللنا لك بالصفة التي تقدم ذكرها‪.‬‬
‫وقيل لبي بن كعب ‪ :‬لو مات نساء النبي صلى ال عليه وسلم أكان يحل له أن يتزوج ؟ قال ‪ :‬وما‬
‫يمنعه من ذلك ؟ قيل ‪ :‬قوله عز وجل ‪" :‬ل يحل لك النساء من بعد" ‪ ،‬قال ‪ :‬إنما أحل ال له ضردبا من‬
‫النساء ‪ ،‬فقال ‪" :‬يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزوجك" ‪ ،‬ثم قال ‪" :‬ل يحل لك النساء من بعد"‪.‬‬
‫قال أبو صالح ‪ :‬أمر أن ل يتزوج أعرابية ول عربية ‪ ،‬ويتزوج من نساء قومه من بنات العم والعمة‬
‫والخالة إن شاء ثلثمائة ‪ :‬وقال مجاهد ‪ :‬معناه ل يحل لك اليهوديات ول النصرانيات بعد المسلمات ول‬
‫أن تبدل بهن ‪ ،‬يقول ‪ :‬ول أن تبدل بالمسلمات غيرهن من اليهود والنصارى ‪ ،‬يقول ل تكون أم المؤمنين‬
‫يهودية ول نصرانية ‪ ،‬إل ما ملكت يمينك ‪ ،‬أحل له ما ملكت يمينه من الكتابيات أن يتسرى بهن‪.‬‬
‫وروي عن الضحاك ‪ :‬يعني ول أن تبدل بهن ول أن تبدل بأزواجك اللتي هن في حيالك أزوادجا غيرهن‬
‫بأن تطلقهن فتنكح غيرهن ‪ ،‬فحرم عليه طلق النساء اللواتي كن عنده إذ جعلهن أمهات المؤمنين ‪،‬‬
‫وحرمهن على غيره حين اخترنه ‪ ،‬فأما نكاح غيرهن فلم يمنع عنه‪.‬‬
‫وقال ابن زيد في قوله ‪ } :‬تول أتلن تتتبزدتل بللهزن لملن أتلزتواءج { كانت العرب في الجاهلية يتبادلون بأزواجهم ‪،‬‬
‫يقول الرجل للرجل ‪ :‬بادلني بامرأتك ‪ ،‬وأبادلك بامرأتي ‪ ،‬تنزل لي عن امرأتك ‪ ،‬وأنزل لك عن امرأتي ‪،‬‬
‫فأنزل ال ‪ } :‬تول أتلن تتتبزدتل بللهزن لملن أتلزتواءج { )‪ (1‬يعني ل تبادل بأزواجك غيرك بأن تعطيه زوجك وتأخذ‬
‫زوجته ‪ ،‬إل ما ملكت يمينك ل بأس أن تبدل بجاريتك ‪/84‬ب ما شئت ‪ ،‬فأما الحرائر فل‪.‬‬
‫وروي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال ‪ :‬دخل عيينة بن حصن على النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫بغير أذن ‪ ،‬وعنده عائشة ‪ ،‬فقال له النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬يا عيينه فأين الستئذان" ؟ قال ‪ :‬يا‬
‫رسول ال ما استأذنت على رجل من مضر منذ أدركت ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬من هذه الحميراء إلى جنبك ؟ فقال ‪:‬‬
‫هذه عائشة أم المؤمنين ‪ ،‬فقال عيينة ‪ :‬أفل أنزل لك عن أحسن الخلق ؟ فقال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪" :‬إن ال قد حرم ذلك" ‪ ،‬فلما خرج قالت عائشة ‪ :‬من هذا يا رسول ال ؟ فقال ‪" :‬هذا أحمق‬
‫مطاوع إوانه على ما ترين لسيد قومه" )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكر هذه القوال الطبري ‪ 33 - 29 / 22 :‬مع ترجيحات تراجع‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الدارقطني في النكاح ‪ ، 219 - 218 / 3 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪/ 6 :‬‬
‫‪ 638‬للبزار وابن مردويه ‪ ،‬قال الهيثمي في المجمع ‪) 92 / 7 :‬رواه البزار ‪ ،‬وفيه إسحاق بن عبد ال‬
‫بن أبي فروة وهو متروك(‪ .‬وقال الحافظ ابن حجر في الفتح ‪" :‬حديث أبي هريرة في نكاح البدل ضعيف‬
‫جدا"‪.‬‬

‫) ‪(6/367‬‬

‫ك يحلسينهيزن { يعني ‪ :‬ليس لك أن تطلق أحددا من نسائك وتنكح بدلها أخرى‬


‫قوله عز وجل ‪ } :‬تولتلو أتلعتجتب ت‬
‫ولو أعجبك جمالها‪.‬‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬يعني أسماء بنت عميس الخثعمية امرأة جعفر بن أبي طالب ‪ ،‬فلما استشهد جعفر أراد‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يخطبها فنهي عن ذلك )‪. (1‬‬
‫ك { قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬ملك بعد هؤلء مارية‪.‬‬‫ت تيلميين ت‬
‫} لإل تما تملتتك ل‬
‫} توتكاتن اللزهي تعتلى يكيل تشليءء ترلقيدبا { حاف د‬
‫ظا‪.‬‬
‫وفي الية دليل على جواز النظر إلى من يريد نكاحها من النساء‪ .‬روي عن جابر رضي ال عنه قال ‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى‬
‫نكاحها فليفعل" )‪. (2‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن علي بن يوسف الجويني ‪ ،‬أخبرنا محمد بن محمد بن علي بن شريك الشافعي ‪،‬‬
‫أخبرنا عبد ال بن محمد بن مسلم ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر الجوربذي قال ‪ :‬أخبرنا أحمد بن حرب ‪ ،‬أخبرنا أبو‬
‫معاوية ‪ ،‬عن عاصم هو ابن سليمان ‪ ،‬عن بكر بن عبد ال ‪ ،‬عن المغيرة بن شعبة قال ‪ :‬خطبت امرأة‬
‫‪ ،‬فقال لي النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬هل نظرت إليها ؟ " قلت ‪ :‬ل قال ‪" :‬فانظر إليها فإنه أحرى أن‬
‫يؤدم بينكما" )‪. (3‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن حامد ‪ ،‬أخبرنا حامد ابن‬
‫محمد ‪ ،‬أخبرنا بشر بن موسى ‪ ،‬أخبرنا الحميدي ‪ ،‬أخبرنا يزيد بن كيسان ‪ ،‬عن أبي حازم ‪ ،‬عن أبي‬
‫هريرة أن رجل أراد أن يتزوج امرأة من النصار ‪ ،‬فقال له النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬انظر إليها فإن‬
‫في أعين نساء النصار شيئا" )‪ (4‬قال الحميدي ‪ :‬يعني الصغر‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.244 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه أبو داود في النكاح ‪ ،‬باب ‪ :‬الرجل ينظر إلى المرأة وهو يريد تزوجها ‪، 26 - 25 / 3 :‬‬
‫والطحاوي في شرح معاني الثار ‪ ، 8 / 2 :‬والبيهقي ‪ ، 84 / 7 :‬والحاكم ‪ 165 / 2 :‬وقال ‪:‬‬
‫صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ‪ ،‬والمام أحمد ‪ ، 334 / 3 :‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 9 :‬‬
‫‪ ، 17‬وانظر ‪ :‬نصب الراية ‪ ، 241 :‬التلخيص الحبير ‪ ، 147 / 3 :‬إرواء الغليل ‪.200 / 6 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الترمذي في النكاح ‪ ،‬باب ‪ :‬ما جاء في النظر إلى المخطوبة ‪ 206 / 4‬وقال ‪" :‬هذا‬
‫حديث حسن" ‪ ،‬والنسائي في النكاح ‪ ،‬باب ‪ :‬إباحة النظر قبل التزويج ‪ ، 70 - 69 / 6 :‬وابن ماجه‬
‫في النكاح ‪ :‬باب النظر إلى المرأة إذا أراد أن يتزوجها ‪ 600 / 1 :‬وصححه ابن حبان في موارد‬
‫الظمآن برقم ‪ (1236) :‬ص ‪ ، 303‬والحاكم ‪ 165 / 2 :‬على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ‪ ،‬وابن‬
‫أبي شيبة في المصنف ‪ ، 355 / 4 :‬والدارمي في النكاح ‪ :‬باب النظر للمرأة عند الخطبة ‪/ 2 :‬‬
‫‪ ، 59‬والبيهقي في السنن ‪ ، 85 - 84 / 7‬والمام أحمد ‪ 246 / 4 :‬والمصنف في شرح السنة ‪:‬‬
‫‪ ، 17 / 9‬وانظر ‪ :‬تلخيص الحبير ‪ ، 252 - 146 / 3 :‬سلسلة الحاديث الصحيحة رقم )‪: (96‬‬
‫‪.152 - 150 / 1‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه مسلم في النكاح ‪ ،‬باب ‪ :‬النظر إلى وجه المرأة وكفيها لمن يريد تزوجها برقم ‪2 (1424) :‬‬
‫‪.1040 /‬‬

‫) ‪(6/368‬‬
‫طتعاءم تغليتر تنالظلريتن إلتناهي تولتلكلن إلتذا يدلعيتيلم‬ ‫تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا تل تتلديخليوا يبييو ت‬
‫ت الزنبليي إلزل أتلن ييلؤتذتن لتيكلم إلتلى ت‬
‫طلعلمتيلم تفالنتتلشيروا توتل يملستتلأنللسيتن للتحلديءث لإزن تذلليكلم تكاتن ييلؤلذي الزنبلزي فتتيلستتلحليي لملنيكلم تواللزهي تل‬
‫تفالديخليوا فتلإتذا ت‬
‫طهتير لليقيلوبليكلم توقييلوبللهزن توتما تكاتن‬‫ق ت إولاتذا تسأتلتييمويهزن تمتتادعا تفالسأتيلويهزن لملن توتارلء لحتجاءب تذلليكلم أت ل‬
‫تيلستتلحليي لمتن التح ي‬
‫لتيكلم أتلن تيلؤيذوا تريسوتل اللزله توتل أتلن تتلنلكيحوا أتلزتواتجهي لملن تبلعلدله أتتبددا لإزن تذلليكلم تكاتن لعلنتد اللزله تعلظيدما )‪(53‬‬

‫طتعاءم تغليتر تنالظلريتن إلتناهي تولتلكلن إلتذا يدلعيتيلم‬ ‫} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تتلديخليوا يبييو ت‬
‫ت الزنبليي لإل أتلن ييلؤتذتن لتيكلم إلتلى ت‬
‫طلعلمتيلم تفالنتتلشيروا تول يملستتلأنللسيتن للتحلديءث لإزن تذلليكلم تكاتن ييلؤلذي الزنبلزي فتتيلستتلحليي لملنيكلم تواللزهي ل‬ ‫تفالديخليوا فتلإتذا ت‬
‫طهتير للقييلوبليكلم توقييلوبللهزن توتما تكاتن‬‫ق ت إولاتذا تسأتلتييمويهزن تمتتادعا تفالسأتيلويهزن لملن توتارلء لحتجاءب تذلليكلم أت ل‬
‫تيلستتلحليي لمتن التح ي‬
‫لتيكلم أتلن تيلؤيذوا تريسوتل اللزله تول أتلن تتلنلكيحوا أتلزتواتجهي لملن تبلعلدله أتتبددا لإزن تذلليكلم تكاتن لعلنتد اللزله تعلظيدما )‪{ (53‬‬
‫ت الزنبليي لإل أتلن ييلؤتذتن لتيكلم { الية‪ .‬قال أكثر المفسرين‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تتلديخليوا يبييو ت‬
‫‪ :‬نزلت هذه الية في شأن وليمة زينب بنت جحش حين بنى بها رسول ال صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا يحيى بن بكير ‪ ،‬أخبرنا الليث عن عقيل ‪ ،‬عن ابن شهاب ‪ ،‬أخبرني أنس ابن‬
‫مالك أنه كان ابن عشر سنين مقدم رسول ال صلى ال عليه وسلم المدينة ‪ ،‬قال ‪ :‬وكانت أم هانئ‬
‫تواظبني على خدمة النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فخدمته عشر سنين ‪ ،‬وتوفي النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم وأنا ابن عشرين سنة ‪ ،‬فكنت أعلم الناس بشأن الحجاب حين أنزل ‪ ،‬فكان أول ما أنزل في مبتنى‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم بزينب بنت جحش ‪ ،‬أصبح النبي صلى ال عليه وسلم بها عرودسا فدعا‬
‫القوم فأصابوا من الطعام ثم خرجوا ‪ ،‬وبقي رهط منهم عند النبي صلى ال عليه وسلم فأطالوا المكث ‪،‬‬
‫فقام النبي ل فخرج وخرجت معه لكي يخرجوا ‪ ،‬فمشى النبي صلى ال عليه وسلم ومشيت حتى جاء‬
‫حجرة عائشة ‪ ،‬ثم ظن أنهم قد خرجوا فرجع ورجعت معه ‪ ،‬حتى إذا دخل على زينب فإذا هم جلوس لم‬
‫يخرجوا ‪ ،‬فرجع النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬ورجعت معه حتى إذا بلغ عتبة حجرة عائشة وظن أنهم قد‬
‫خرجوا فرجع ورجعت معه فإذا هم قد خرجوا ‪ ،‬فضرب النبي صلى ال عليه وسلم بيني وبينه الستر ‪،‬‬
‫وأنزل الحجاب )‪. (1‬‬
‫وقال أبو عثمان ‪ -‬واسمه الجعد ‪ -‬عن أنس قال ‪ :‬فدخل يعني رسول ال صلى ال عليه وسلم البيت‬
‫وأرخى الستر إواني لفي الحجرة ‪ ،‬وهو يقول ‪ } :‬تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تتلديخليوا يبييو ت‬
‫ت الزنبليي لإل أتلن ييلؤتذتن لتيكلم‬
‫ق { )‪. (2‬‬ ‫{ إلى قوله ‪ } :‬تواللزهي ل تيلستتلحليي لمتن التح ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في النكاح ‪ ،‬باب الوليمة حق ‪ ، 230 / 9 :‬وفي السئذان باب آية الحجاب ‪:‬‬
‫‪ 22 / 11‬وفي مواضع أخرى‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في النكاح ‪ ،‬باب الهدية للعروس ‪.227 - 226 / 9 :‬‬

‫) ‪(6/369‬‬

‫وروي عن ابن عباس أنها نزلت في ناس من المسلمين كانوا يتحينون طعام رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم فيدخلون عليه قبل الطعام إلى أن يدرك ثم يأكلون ول يخرجون ‪ ،‬وكان رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يتأذى بهم فنزلت )‪(1‬‬
‫طتعاءم { فيؤذن‬ ‫} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تتلديخليوا يبييو ت‬
‫ت الزنبليي لإل أتلن ييلؤتذتن لتيكلم { يقول ‪ :‬إل أن تدعوا ‪ } ،‬لإتلى ت‬
‫لكم فتأكلونه ‪ } ،‬تغليتر تنالظلريتن إلتناهي { غير منتظرين إدراكه ووقت نضجه ‪ ،‬يقال ‪ :‬أنى الحميم ‪ :‬إذا انتهى‬
‫حره ‪ ،‬إواتنى أن يفعل ذلك ‪ :‬إذا حان ‪ ،‬إنى بكسر الهمزة مقصورة ‪ ،‬فإذا فتحتها مددت فقلت الناء ‪ ،‬وفيه‬
‫لغتان إنى يأنى ‪ ،‬وآن يئين ‪ ،‬مثل ‪ :‬حان يحين‪.‬‬
‫طلعلمتيلم { أكلتم الطعام ‪ } ،‬تفالنتتلشيروا { تفرقوا واخرجوا من منزله ‪ } ،‬تول‬ ‫} تولتلكلن إلتذا يدلعيتيلم تفالديخليوا فتلإتذا ت‬
‫يملستتلأنللسيتن للتحلديءث { ول طالبين النس للحديث ‪ ،‬وكانوا يجلسون بعد الطعام يتحدثون طويل فنهوا عن‬
‫ذلك‪.‬‬
‫ق { أي ‪ :‬ل يترك تأديبكم وبيان‬ ‫} لإزن تذلليكلم تكاتن ييلؤلذي الزنبلزي فتتيلستتلحليي لملنيكلم تواللزهي ل تيلستتلحليي لمتن التح ي‬
‫الحق حياء‪.‬‬
‫} ت إولاتذا تسأتلتييمويهزن تمتتادعا تفالسأتيلويهزن لملن توتارلء لحتجاءب { أي ‪ :‬من وراء ستر ‪ ،‬فبعد آية الحجاب لم يكن لحد‬
‫أن ينظر إلى امرأة من نساء رسول ال صلى ال عليه وسلم منتقبة كانت أو غير منتقبة ‪ } ،‬تذلليكلم أت ل‬
‫طتهر‬
‫‪ ،‬لليقيلوبليكلم تويقيلوبللهزن { من الريب‪.‬‬
‫وقد صح في سبب نزول آية الحجاب ما أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي‬
‫‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا يحيى بن بكير ‪ ،‬أخبرنا الليث ‪ ،‬حدثني‬
‫عقيل ‪ ،‬عن ابن شهاب ‪ ،‬عن عروة ‪ ،‬عن عائشة أن أزواج النبي صلى ال عليه وسلم كن يخرجن بالليل‬
‫إذا تبرزن إلى المناصع ‪ ،‬وهو صعيد أفيح ‪ ،‬وكان عمر يقول للنبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬احجب‬
‫نساءك ‪ ،‬فلم يكن رسول ال صلى ال عليه وسلم يفعل ‪ ،‬فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى ال‬
‫صا‬
‫عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء ‪ ،‬وكانت امرأة طويلة فناداها عمر ‪ :‬أل قد عرفناك يا سودة ‪ -‬حر د‬
‫على أن ينزل الحجاب ‪ -‬فأنزل ال تعالى آية الحجاب )‪. (2‬‬
‫أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ‪ ،‬أخبرنا حاجب ابن أحمد‬
‫الطوسي ‪ ،‬أخبرنا عبد الرحيم بن منيب ‪ ،‬أخبرنا يزيد بن هارون ‪ ،‬أخبرنا حميد ‪ ،‬عن أنس قال ‪ :‬قال‬
‫عمر ‪ :‬وافقني ربي في ثلث ‪/85‬أ قلت ‪ :‬يا رسول ال لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى ؟‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.641 / 6 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في الوضوء ‪ ،‬باب ‪ :‬خروج النساء إلى البراز ‪ ، 248 / 1 :‬وفي تفسير سورة‬
‫الحزاب وفي الستئذان‪.‬‬

‫) ‪(6/370‬‬

‫إللن تيلبيدوا تشليدئا أتلو تيلخيفوهي فتلإزن اللزهت تكاتن بليكيل تشليءء تعلليدما )‪(54‬‬

‫فأنزل ال ‪" :‬واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى" ‪ ،‬وقلت ‪ :‬يا رسول ال إنه يدخل عليك البر والفاجر فلو‬
‫أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب ؟ فأنزل ال آية الحجاب ‪ ،‬قال ‪ :‬وبلغني بعض ما آذى به رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم نساؤه ‪ ،‬قال ‪ :‬فدخلت عليهن استقربهن واحدة واحدة ‪ ،‬قلت ‪ :‬وال لتنتهن أو ليبدلنه‬
‫ال أزوادجا خي دار منكن ‪ ،‬حتى أتيت على زينب فقالت ‪ :‬يا عمر ما كان في رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ما يعظ نساءه حتى تعظهن أنت ‪ ،‬قال ‪ :‬فخرجت فأنزل ال عز وجل ‪" :‬عسى ربه إن طلقكن أن‬
‫يبدله أزواجا خي ار منكن") التحريم ‪ ، ( 5 -‬إلى آخر الية )‪. (1‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬توتما تكاتن لتيكلم أتلن تيلؤيذوا تريسوتل اللزله { ليس لكم أذاه في شيء من الشياء ‪ } ،‬تول أتلن‬
‫تتلنلكيحوا أتلزتواتجهي لملن تبلعلدله أتتبددا { نزلت في رجل من أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬قال ‪ :‬لئن قبض‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم لنكحن عائشة )‪. (2‬‬
‫قال مقاتل بن سليمان ‪ :‬هو طلحة بن عبيد ال ‪ ،‬فأخبره ال عز وجل أن ذلك محرم )‪ (3‬وقال ‪ } :‬لإزن‬
‫تذلليكلم تكاتن لعلنتد اللزله تعلظيدما { أي ‪ :‬ذنبا عظيما‪.‬‬
‫وروى معمر عن الزهري ‪ ،‬أن العالية بنت ظبيان التي طلق النبي صلى ال عليه وسلم تزوجت رجل‬
‫وولدت له ‪ ،‬وذلك قبل تحريم أزواج النبي صلى ال عليه وسلم على الناس )‪. (4‬‬
‫} إللن تيلبيدوا تشليدئا أتلو تيلخيفوهي فتلإزن اللزهت تكاتن بليكيل تشليءء تعلليدما )‪{ (54‬‬
‫} لإلن تيلبيدوا تشليدئا أتلو تيلخيفوهي فتلإزن اللزهت تكاتن بليكيل تشليءء تعلليدما { نزلت فيمن أضمر نكاح عائشة بعد رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم )‪. (5‬‬
‫وقيل ‪ :‬قال رجل من الصحابة ‪ :‬ما بالنا نمنع من الدخول على بنات أعمامنا ؟ فنزلت هذه الية‪.‬‬
‫ولما نزلت آية الحجاب قال الباء والبناء والقارب ‪ :‬ونحن أيضا نكلمهن من وراء الحجاب ؟ فأنزل ال‬
‫‪. (6) :‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ ،‬باب ‪ :‬واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ‪ ، 168 / 8‬ومسلم في‬
‫فضائل الصحابة ‪ ،‬باب ‪ :‬فضائل عمر برقم ‪ 1865 / 4 (2399) :‬مختص ار ‪ ،‬والمصنف في شرح‬
‫السنة ‪ ، 94 - 93 / 14 :‬وللسيوطي رسالة في موافقات عمر ‪ ،‬منشورة في الحاوي للفتاوى ‪/ 1 :‬‬
‫‪ 377‬بعنوان )قطف الثمر في موافقات عمر( وانظر فيما سبق ‪ 147 / 1 :‬تعليق ‪.2 ، 1:‬‬
‫)‪ (2‬ذكره الواحدي في أسباب النزول ص ‪ 418 - 417‬بدون إسناد ‪ ،‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور‬
‫‪ 643 / 6 :‬لبن مردويه عن ابن عباس‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه ابن أبي حاتم عن السدي بلغا ‪ ،‬وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة ‪ ،‬انظر‬
‫الدر المنثور ‪.643 / 6 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البيهقي في السنن ‪ 73 / 7 :‬عن يونس عن ابن شهاب بلغا ‪ ،‬وعزاه السيوطي في الدر‬
‫المنثور ‪ 644 / 6 :‬لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر‪.‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه ابن جرير ‪ ، 40 / 22 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 644 / 6 :‬للبيهقي وابن سعد‪.‬‬
‫)‪ (6‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.42 - 41 / 22 :‬‬

‫) ‪(6/371‬‬

‫تل يجتناتح تعلتليلهزن لفي تآتبائللهزن توتل أتلبتنائللهزن توتل إللختوانللهزن توتل أتلبتنالء إللختوانللهزن توتل أتلبتنالء أتتختواتللهزن توتل نلتسائللهزن توتل تما‬
‫صرلوتن تعتلى الزنبليي‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ء‬ ‫ز‬ ‫ل ز‬
‫ت أتليتماينهيزن تواتزقيتن اللهت لإزن اللهت تكاتن تعتلى يكيل تشليء تشلهيددا )‪ (55‬لإزن اللهت توتمتلئتكتتهي يي ت‬ ‫تملتتك ل‬
‫صلروا تعلتليله توتسلييموا تتلسلليدما )‪(56‬‬ ‫زل‬
‫تيا أتريتها الذيتن تآتمنيوا ت‬

‫} ل يجتناتح تعلتليلهزن لفي آتبائللهزن تول أتلبتنائللهزن تول لإلختوانللهزن تول أتلبتنالء لإلختوانللهزن تول أتلبتنالء أتتختواتللهزن تول نلتسائللهزن تول‬
‫صرلوتن تعتلى‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ء‬ ‫ز‬ ‫ل ز‬
‫ت أتليتماينهيزن تواتزقيتن اللهت إلزن اللهت تكاتن تعتلى يكيل تشليء تشلهيددا )‪ (55‬إلزن اللهت توتملئتكتتهي يي ت‬ ‫تما تملتتك ل‬
‫صلروا تعلتليله توتسلييموا تتلسلليدما )‪{ (56‬‬ ‫زل‬
‫الزنبليي تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا ت‬
‫} ل يجتناتح تعلتليلهزن لفي تءاتبائللهزن تول أتلبتنائللهزن تول لإلختوانللهزن تول أتلبتنالء لإلختوانللهزن تول أتلبتنالء أتتختواتللهزن { أي ‪ :‬ل إثم‬
‫عليهن في ترك الحتجاب من هؤلء ‪ } ،‬تول نلتسائللهزن { قيل ‪ :‬أراد به النساء المسلمات ‪ ،‬حتى ل يجوز‬
‫للكتابيات الدخول عليهن ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو عام في المسلمات والكتابيات ‪ ،‬إوانما قال ‪" :‬ول نسائهن" ‪ ،‬لنهن‬
‫ت أتليتماينهيزن {‬
‫من أجناسهن ‪ } ،‬تول تما تملتتك ل‬
‫واختلفوا في أن عبد المرأة هل يكون محردما لها أم ل ؟ ‪.‬‬
‫فقال قوم يكون محردما لقوله عز وجل ‪" :‬ول ما ملكت أيمانهن"‪.‬‬
‫وقال قوم ‪ :‬هو كالجانب ‪ ،‬والمراد من الية الماء دون العبيد‪.‬‬
‫} تواتزلقيتن اللزهت { أن يراكن غير هؤلء ‪ } ،‬لإزن اللزهت تكاتن تعتلى يكيل تشليءء { من أعمال العباد } تشلهيددا { قوله‬
‫صرلوتن تعتلى الزنبليي { قال ابن عباس ‪ :‬أراد إن ال يرحم النبي ‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫عز وجل ‪ } :‬إلزن اللهت توتملئتكتتهي يي ت‬
‫والملئكة يدعون له‪ .‬وعن ابن عباس أيضا ‪" :‬يصلون" يتبركون‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬الصلة من ال ‪ :‬الرحمة ‪ ،‬ومن الملئكة ‪ :‬الستغفار‪.‬‬
‫صلروا تعلتليله { أي ‪ :‬ادعوا له بالرحمة ‪ } ،‬توتسلييموا تتلسلليدما { أي ‪ :‬حيوه بتحية السلم‬ ‫زل‬
‫} تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا ت‬
‫‪.‬‬
‫وقال أبو العالية ‪ :‬صلة ال ‪ :‬ثناؤه عليه عند الملئكة ‪ ،‬وصلة الملئكة ‪ :‬الدعاء‪.‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن العباس الحميدي ‪ ،‬أخبرنا أبو عبد ال محمد بن عبد ال الحافظ ‪،‬‬
‫أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه ببغداد ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر أحمد بن زهير بن حرب ‪ ،‬أخبرنا موسى‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا أبو سلمة ‪ ،‬أخبرنا عبد الواحد بن زياد ‪ ،‬أخبرنا أبو فروة ‪ ،‬حدثني عبد ال بن‬
‫عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ]سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى[ )‪ (1‬يقول ‪ :‬لقيني كعب بن عجرة‬
‫فقال ‪ :‬أل أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى ال عليه وسلم ؟ فقلت ‪ :‬بلى فاهدها لي ‪ ،‬فقال سألنا‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(6/372‬‬

‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فقلنا ‪ :‬يا رسول ال كيف الصلة عليكم أهل البيت ؟ قال ‪" :‬قولوا اللهم‬
‫صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ‪ ،‬اللهم بارك‬
‫على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد" )‪. (1‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن السرخسي ‪ ،‬أخبرنا زاهر بن أحمد ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي ‪ ،‬أخبرنا مصعب ‪،‬‬
‫عن مالك ‪ ،‬عن عبد ال بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن عمرو بن سليمان الزرقي‬
‫أنه قال ‪ :‬أخبرني أبو حميد الساعي أنهم قالوا ‪ :‬يا رسول ال كيف نصلي عليك ؟ فقال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم ‪" :‬قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم ‪ ،‬وبارك على‬
‫محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد" )‪. (2‬‬
‫أخبرنا أبو عمرو ومحمد بن عبد الرحمن النسوي ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ‪ ،‬أخبرنا‬
‫محمد بن يعقوب ‪ ،‬أخبرنا العباس بن محمد الدوري ‪ ،‬أخبرنا خالد بن مخلد القطواني ‪ ،‬أخبرنا موسى بن‬
‫يعقوب ‪ ،‬أخبرنا العباس بن كيسان ‪ ،‬أخبرني عبد ال بن شداد ‪ ،‬عن ابن مسعود قال ‪ :‬قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلة" )‪. (3‬‬
‫أخبرنا أبو عبد ال بن الفضل الخرقي ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد ال الطيسفوني ‪ ،‬أخبرنا عبد ال‬
‫ابن عمر الجوهري ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن علي الكشميهني ‪ ،‬أخبرنا علي بن حجر ‪ ،‬أخبرنا إسماعيل بن‬
‫جعفر ‪ ،‬أخبرنا العلء بن عبد الرحمن ‪ ،‬عن أبيه عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال ‪" :‬من صلى علي واحدة صلى ال عليه عشدرا" ‪(4) .‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ ،‬باب ‪" :‬إن ال وملئكته يصلون على النبي‪..‬الية" ‪، 532 / 8‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪.190 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في الدعوات ‪ ،‬باب ‪ :‬هل يصلي على غير النبي صلى ال عليه وسلم ‪169 / 11‬‬
‫‪ ،‬ومسلم في الصلة ‪ ،‬باب ‪ :‬الصلة على النبي بعد التشهد برقم ‪ ، 305 / 1 (407) :‬والمصنف في‬
‫شرح السنة ‪.191 / 3 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الترمذي في الصلة ‪ ،‬باب ما جاء في فضل الصلة على النبي صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫‪ 608 - 607 / 2‬وقال ‪) :‬هذا حديث حسن غريب( وابن حبان في موارد الظمآن برقم ‪(2389) :‬‬
‫ص ‪ ، 594‬والمصنف في شرح السنة ‪ .197 / 3 :‬وقال السخاوي في " القول البديع" صفحة )‪191‬‬
‫‪" : (192 -‬وفي سنده موسى بن يعقوب الزمعي" قال الدارقطني ‪ :‬إنه تفرد ‪ ،‬قلت ‪ :‬وقد اختلف عليه‬
‫فيه ‪ ،‬فقيل عن عبد ال بن شداد عن ابن مسعود بل واسطة ‪ ،‬هذه رواية الترمذي والبخاري في "تاريخه‬
‫الكبير" وابن أبي عاصم ‪ ،‬وكذا هي عند أبي الحسين النرسي في "مشيخته" من الطريق التي أخرجها‬
‫الترمذي ‪ ،‬وقيل ‪ :‬عن عبد ال ابن شداد عن أبيه عن ابن مسعود ‪ ،‬هكذا أخرجه أبو بكر ابن أبي شيبة‬
‫ومن طريقه رواه ابن حبان في "صحيحة" وأبو نعيم وابن بشكوال ‪ ،‬وهكذا رواه ابن عاصم أيضا في‬
‫"فضل الصلة" له ‪ ،‬وابن عدي في "كامله" والدينوري في "مجالسته" والدارقطني في "الفراد" والتيمي‬
‫في "الترغيب" وابن الجراح في "أماليه" وأبو اليمن عساكر من طريق أبي الطاهر الذهلي وغيرهم‪ .‬وهذه‬
‫الرواية أكثر وأشهر والزمعي قال فيه النسائي ليس بالقوي ‪ ،‬لكن وثقه يحيى بن معين فحسبك به ‪ ،‬وكذا‬
‫وثقه أبو داود وابن حبان وابن عدي وجماعة ‪ ،‬وأشار البخاري في " التاريخ" أيضا إلى أن الزمعي رواه‬
‫عن ابن كيسان عن عتبة بن عبد ال عن مسعود ‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه مسلم في الصلة ‪ ،‬باب ‪ :‬الصلة على النبي صلى ال عليه وسلم بعد التشهد برقم ‪) :‬‬
‫‪ 306 / 1 (408‬والمصنف في شرح السنة ‪.195 / 3 :‬‬

‫) ‪(6/373‬‬

‫أخبرنا أبو بكر بن عبد ال بن أبي توبة ‪ ،‬أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ‪ ،‬أخبرنا أبو‬
‫الحسن محمد بن يعقوب الكسائي ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن محمود ‪ ] ،‬أخبرنا إبراهيم عبد ال الخلل[ )‪(1‬‬
‫أخبرنا عبد ال بن المبارك ‪ ،‬عن حماد بن سلمة ‪ ،‬عن ثابت البناني ‪ ،‬عن سليمان مولى الحسن بن‬
‫علي ‪ ،‬عن عبد ال بن أبي طلحة ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه جاء ذات يوم‬
‫والبشرى في وجهه ‪ ،‬فقال ‪" :‬إنه جاءني جبريل فقال ‪] :‬إن ربك يقول[ )‪ (2‬أما يرضيك يا محمد أن ل‬
‫يصل عليك أحد من أمتك إل صليت عليه عش دار ]ول يسلم عليك أحد من أمتك إل سلمت عليه عشرا[ )‬
‫‪. (4) (3‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح ‪ ،‬أخبرنا أبو القاسم البغوي ‪،‬‬
‫أخبرنا علي بن الجعد ‪ ،‬أخبرنا شعبة ‪ ،‬عن عاصم هو ابن عبيد ال قال ‪ :‬سمعت عبد ال بن عامر بن‬
‫ربيعة عن أبيه أنه سمع النبي صلى ال عليه وسلم يقول ‪" :‬من صلى علي صلة صلت عليه الملئكة‬
‫ما صلى علي فليقل العبد من ذلك أو ليكثر" )‪. (5‬‬
‫حدثنا أبو القاسم يحيى بن علي الكشميهني ‪ ،‬أخبرنا جناح بن يزيد المحاربي بالكوفة ‪ ،‬أخبرنا أبو جعفر‬
‫محمد بن علي بن دحيم الشيباني ‪ ،‬أخبرنا بن حازم ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن موسى ‪/85‬ب وأبو نعيم ‪ ،‬عن‬
‫سفيان ‪ ،‬عن عبيد ال بن السائب ‪ ،‬عن زاذان ‪ ،‬عن عبد ال بن مسعود قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم أن ل ملئكة سياحين في الرض يبلغوني من أمتي السلم" )‪. (6‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه النسائي في السهو ‪ ،‬باب ‪ :‬الفضل في الصلة على النبي صلى ال عليه وسلم ‪50 / 3 :‬‬
‫‪ ،‬والمام أحمد ‪ ، 30 - 29 / 4 :‬والحاكم ‪ ، 420 / 2 :‬وابن حبان في موارد الظمآن برقم )‪(2391‬‬
‫ص ‪ ، 594‬إواسماعيل القاضي في فضل الصلة على النبي صلى ال عليه وسلم برقم ‪1‬و ‪ 2‬وهو‬
‫حديث صحيح بطرقه ‪ ،‬والمصنف في شرح السنة ‪ ، 196 / 3 :‬وانظر ‪ :‬جلء الفهام لبن القيم ص‬
‫‪.94 - 63‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلة ‪ ،‬باب ‪ :‬الصلة على النبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬برقم )‬
‫‪ ، 294 / 1 (907‬قال في الزوائد ‪ :‬إسناده ضعيف ‪ ،‬لن عاصم بن عبيد ال ‪ ،‬قال فيه البخاري‬
‫وغيره ‪ :‬منكر الحديث ‪ ،‬وأبو نعيم في الحلية ‪ ، 180 / 1:‬والمصنف في شرح السنة ‪، 198 / 3 :‬‬
‫قال السخاوي في "القول البديع" ص ‪) : 169‬رواه سعيد بن منصور وأحمد وأبو بكر بن أبي شيبة‬
‫والبزار وابن ماجه والطيالسي وأبو نعيم وابن أبي عاصم والتيمي والرشيد العطار ‪ ،‬وفي سنده عاصم بن‬
‫عبيد ال ‪ ،‬وهو إوان كان واهي الحديث فقد مشاه بعضهم ‪ ،‬وصحح له الترمذي ‪ ،‬وحديثه هذا حسن في‬
‫المتابعات ‪ ،‬قاله المنذري وكذا حسن شيخنا هذا الحديث على أنه قد اختلف على عاصم فيه كما سلف‬
‫في حديث عمر ‪ ،‬ولكن قد رواه الطبراني من غير طريقه بسند لين ‪ ،‬وبال التوفيق( ‪.‬‬
‫)‪ (6‬أخرجه النسائي في السهو ‪ ،‬باب ‪ :‬السلم على النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ، 43 / 3 :‬والدارمي‬
‫‪ ، 225 / 2 :‬وصححه الحاكم ‪ 421 / 2 :‬ووافقه الذهبي والمام أحمد ‪ ، 441 ، 387 / 1 :‬وابن‬
‫حبان في موارد الظمآن برقم )‪ (2393‬ص ‪ ، 595‬إواسماعيل القاضي في فضل الصلة على النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم برقم )‪ (22‬ص )‪ (11‬والمصنف في شرح السنة ‪ ، 197 / 3 :‬قال ابن القيم في‬
‫"جلء الفهام" ص )‪" : (60‬وهذا إسناد صحيح" ‪.‬‬

‫) ‪(6/374‬‬

‫لإزن الزلذيتن ييلؤيذوتن اللزهت توتريسولتهي لتتعتنهييم اللزهي لفي الردلنتيا تواللتلخترلة توأتتعزد لتهيلم تعتذادبا يملهيدنا )‪(57‬‬

‫} إلزن الزلذيتن ييلؤيذوتن اللزهت توتريسولتهي لتتعتنهييم اللزهي لفي الردلنتيا تواللخترلة توأتتعزد لتهيلم تعتذادبا يملهيدنا )‪{ (57‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬لإزن الزلذيتن ييلؤيذوتن اللزهت توتريسوتله ‪ ،‬لتتعتنهييم اللزهي لفي الردلنتيا تواللخترلة توأتتعزد لتهيلم تعتذادبا يملهيدنا {‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬هم اليهود والنصارى والمشركون‪ .‬فأما اليهود فقالوا عزي ار ابن ال ‪ ،‬ويد ال مغلولة ‪،‬‬
‫وقالوا ‪ :‬إن ال فقير ‪ ،‬وأما النصارى فقالوا ‪ :‬المسيح ابن ال ‪ ،‬وثالث وثلثة ‪ ،‬وأما المشركون فقالوا ‪:‬‬
‫الملئكة بنات ال ‪ ،‬والصنام شركاؤه‪.‬‬
‫وروينا أن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬يقول ال سبحانه وتعالى ‪ :‬شتمني عبدي ‪ ،‬يقول ‪ :‬اتخذ ل‬
‫ولدا ‪ ،‬وأنا الحد الصمد الذي لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفدوا أحد )‪. (1‬‬
‫وروينا عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬قال ال تعالى ‪" :‬يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر ‪،‬‬
‫بيدي المر أقلب الليل والنهار" )‪. (2‬‬
‫وقيل ‪ :‬معنى "يؤذون ال" يلحدون في أسمائه وصفاته‪.‬‬
‫وقال عكرمة ‪ :‬هم أصحاب التصاوير‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا محمد بن العلء ‪ ،‬أخبرنا ابن فضيل ‪ ،‬عن عمارة ‪ ،‬عن أبي زرعة ‪ ،‬سمع أبا‬
‫هريرة قال ‪ :‬سمعت النبي صلى ال عليه وسلم يقول ‪" :‬قال ال تعالى ومن أظلم ممن ذهب يخلق‬
‫كخلقي ‪ ،‬فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو شعيرة" )‪. (3‬‬
‫وقال بعضهم ‪" :‬يؤذون ال" أي ‪ :‬يؤذون أولياء ال ‪ ،‬كقوله تعالى ‪" :‬واسئل القرية" )يوسف ‪، (82 -‬‬
‫أي ‪ :‬أهل القرية‪.‬‬
‫وروينا عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬قال ال تعالى ‪" :‬من عادى لي ولديا فقد آذنته بالحرب ‪،‬‬
‫وقال من أهان لي ولديا فقد بارزني بالمحاربة" )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في تفسير "قل هو ال أحد" ‪ 739 / 8 :‬عن أبي هريرة رضي ال عن النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم قال ‪ :‬قال ال تعالى ‪ :‬كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك ‪ ،‬وشتمني ولم يكن له ذلك ‪ ،‬فأما‬
‫تكذيبه إياي فقوله ‪ :‬لن يعيدني كما بدأني ‪ ،‬و‪ ..‬وأما شتمه إياي فقوله ‪ :‬اتخذ ال ولدا ‪ ،‬وأنا الحد‬
‫الصمد الذي لم ألد ولم أولد ‪ ،‬ولم يكن لي كفوا أحد‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في تفسير سورة الجاثية ‪ ، 574 / 8 :‬ومسلم في اللفاظ ‪ ،‬باب ‪ :‬النهي عن سب‬
‫الدهر برقم ‪.1762 / 4 (2246) :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في التوحيد ‪ ،‬باب قول ال تعالى ‪) :‬وال خلقكم وما تعلمون( ‪ ، 528 / 13‬ومسلم‬
‫في اللباس والزينة ‪ ،‬باب ‪ :‬تحريم تصوير صورة الحيوان برقم ‪ ، 1671 / 3 (2111) :‬والمصنف في‬
‫شرح السنة ‪.129 / 12 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في الرقاق ‪ ،‬باب ‪ :‬التواضع ‪.341 - 340 / 11‬‬

‫) ‪(6/375‬‬

‫توالزلذيتن ييلؤيذوتن اليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت بلتغليلر تما الكتتتسبيوا فتقتلد الحتتتمليوا يبلهتتادنا ت إولاثلدما يملبيدنا )‪ (58‬تيا أتريتها الزنبلري يقلل‬
‫ز‬ ‫ك تونلتسالء اليملؤلملنيتن ييلدلنيتن تعلتليلهزن لملن تجتللبيبللهزن تذلل ت‬ ‫ك توتبتناتل ت‬
‫للتلزتوالج ت‬
‫ك أتلدتنى أتلن ييلعترلفتن فتتل ييلؤتذليتن توتكاتن اللهي‬
‫تغيفودار ترلحيدما )‪(59‬‬

‫ومعنى الذى ‪ :‬هو مخالفة أمر ال تعالى وارتكاب معاصيه ‪ ،‬ذكره على ما يتعارفه الناس بينهم ‪ ،‬وال‬
‫عز وجل منزه عن أن يلحقه أذى من أحد ‪ ،‬إوايذاء الرسول ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬هو أنه شج في وجهه‬
‫وكسرت رباعيته‪ .‬وقيل ‪ :‬شاعر ‪ ،‬ساحر ‪ ،‬معلم ‪ ،‬مجنون‪.‬‬
‫} توالزلذيتن ييلؤيذوتن اليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت بلتغليلر تما الكتتتسبيوا فتقتلد الحتتتمليوا يبلهتتادنا ت إولاثلدما يملبيدنا )‪ (58‬تيا أتريتها الزنبلري‬
‫ك أتلدتنى أتلن ييلعترلفتن تفل ييلؤتذليتن توتكاتن‬ ‫ك تونلتسالء اليملؤلملنيتن ييلدلنيتن تعلتليلهزن لملن تجللبيبللهزن تذلل ت‬ ‫ك توتبتناتل ت‬
‫يقلل للزتوالج ت‬
‫اللزهي تغيفودار ترلحيدما )‪{ (59‬‬
‫} توالزلذيتن ييلؤيذوتن اليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت بلتغليلر تما الكتتتسبيوا { من غير أن علموا ما أوجب أذاهم ‪ ،‬وقال مجاهد‬
‫‪ :‬يقعون فيهم ويرمونهم بغير جرم ‪ } ،‬فتقتلد الحتتتمليوا يبلهتتادنا ت إولاثلدما يملبيدنا {‬
‫وقال مقاتل ‪ :‬نزلت في علي بن أبي طالب ]وذلك أن ناسا من المنافقين[ كانوا يؤذونه ويشتمونه )‪. (1‬‬
‫وقيل ‪ :‬نزلت في شأن عائشة )‪. (2‬‬
‫وقال الضحاك ‪ ،‬والكلبي ‪ :‬نزلت في الزناة الذين كانوا يمشون في طرق المدينة يتبعون النساء إذا برزن‬
‫بالليل لقضاء حوائجهن ‪ ،‬فيغمزون المرأة ‪ ،‬فإن سكتت اتبعوها ‪ ،‬إوان زجرتهم انتهوا عنها ‪ ،‬ولم يكونوا‬
‫يطلبون إل الماء ‪ ،‬ولكن كانوا ل يعرفون الحرة من المة لن زي الكل كان واحددا ‪ ،‬يخرجن في درع‬
‫وخمار ‪ ،‬الحرة والمة ‪ ،‬فشكون ذلك إلى أزواجهن ‪ ،‬فذكروا ذلك لرسول ال صلى ال عليه وسلم فنزلت‬
‫هذه الية ‪ } :‬توالزلذيتن ييلؤيذوتن اليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت { )‪ (3‬الية‪ .‬ثم نهى الحرائر أن يتشبهن بالماء فقال‬
‫ك تونلتسالء اليملؤلملنيتن ييلدلنيتن تعلتليلهزن لملن تجللبيبللهزن { جمع‬
‫ك توتبتناتل ت‬
‫جل ذكره ‪ } :‬تيا أتريتها الزنبلري يقلل للزتوالج ت‬
‫الجلباب ‪ ،‬وهو الملءة التي تشتمل بها المرأة فوق الدرع والخمار‪.‬‬
‫وقال ابن عباس وأبو عبيدة ‪ :‬أمر نساء المؤمنين أن يغطين رؤوسهن ووجوهن بالجلبيب إل عينا‬
‫واحدة ليعلم أنهن حرائر‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره الواحدي في أسباب النزول ص )‪ ، (420‬وما بين القوسين استدركناه منه ‪ ،‬وانظر ‪ :‬القرطبي‬
‫‪.420 / 14 :‬‬
‫)‪ (2‬راجع فيما سبق تفسير سورة النور ‪ :‬الية )‪ (11‬وما بعدها‪.‬‬
‫)‪ (3‬ذكره الواحدي في أسباب النزول ص )‪ ، (420‬وقال ‪ :‬الدليل على صحة هذا قوله تعالى ‪) :‬يا أيها‬
‫النبي قل لزواجك وبناتك‪..‬الية( وساق بإسناده عن هيثم عن حصين عن أبي مالك قال ‪ :‬كانت‬
‫النساء المؤمنات يخرجن بالليل إلى حاجتهن ‪ ،‬وكان المنافقون يتعرضون لهن ويؤذونهن فنزلت هذه‬
‫الية ‪ ،‬وانظر ‪ :‬الدر المنثور ‪ ، 659 / 6‬ابن كثير ‪.520 - 519 / 3 :‬‬

‫) ‪(6/376‬‬

‫ك لفيتها‬ ‫ض تواليملرلجيفوتن لفي التملديتنلة لتينلغلرتيزن ت‬


‫ك بللهلم ثيزم تل ييتجالويروتن ت‬ ‫لتئللن لتلم تيلنتتله اليمتنالفيقوتن توالزلذيتن لفي يقيلوبللهلم تمتر ر‬
‫لإزل تقلليدل )‪ (60‬تمليعولنيتن أتليتنتما ثيلقفيوا أيلخيذوا توقيتيليوا تتلقلتيدل )‪ (61‬يسزنةت اللزله لفي الزلذيتن تخلتلوا لملن قتلبيل تولتلن تتلجتد‬
‫لليسزنلة اللزله تتلبلديدل )‪(62‬‬

‫ك أتلدتنى أتلن ييلعترلفتن { أنهن حرائر ‪ } ،‬تفل ييلؤتذليتن { فل يتعرض لهن ‪ } ،‬توتكاتن اللزهي تغيفودار ترلحيدما { قال‬
‫} تذلل ت‬
‫أنس ‪ :‬مرت بعمر بن الخطاب جارية متقنعة فعلها بالدرة ‪ ،‬وقال يالكاع أتتشبهين بالحرائر ‪ ،‬ألقي‬
‫القناع )‪. (1‬‬
‫ك لفيتها‬‫ك بللهلم ثيزم ل ييتجالويروتن ت‬ ‫ض تواليملرلجيفوتن لفي التملديتنلة لتينلغلرتيزن ت‬
‫} لتئللن لتلم تيلنتتله اليمتنالفيقوتن توالزلذيتن لفي يقيلوبللهلم تمتر ر‬
‫لإل تقلليل )‪ (60‬تمليعولنيتن أتليتنتما ثيلقفيوا أيلخيذوا توقيتيليوا تتلقلتيل )‪ (61‬يسزنةت اللزله لفي الزلذيتن تخلتلوا لملن قتلبيل تولتلن تتلجتد‬
‫لليسزنلة اللزله تتلبلديل )‪{ (62‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.660 / 6 :‬‬

‫) ‪(6/377‬‬
‫ك لتتعزل الزساتعةت تتيكوين قتلريدبا )‪ (63‬إلزن اللزهت لتتعتن‬ ‫ك الزنايس تعلن الزساتعلة يقلل إلزنتما لعليمتها لعلنتد اللزله توتما ييلدلري ت‬ ‫تيلسأتلي ت‬
‫ب يويجويههيلم لفي‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫لل ل‬ ‫ل‬
‫التكافلريتن توأتتعزد لتهيلم تسعي دار )‪ (64‬تخالديتن فيتها أتتبددا تل تيلجيدوتن تولويا توتل تنصي دار )‪ (65‬تيلوتم تيتقل ي‬
‫ل‬
‫طلعتنا الزريسوتل )‪(66‬‬ ‫طلعتنا اللزهت توأت ت‬
‫الزنالر تييقويلوتن تيا لتليتتتنا أت ت‬

‫ز‬ ‫ك الزنايس تعلن الزساتعلة يقلل إلزنتما لعليمتها لعلنتد اللزله توتما ييلدلري ت‬
‫ك لتتعزل الزساتعةت تتيكوين قتلريدبا )‪ (63‬إلزن اللهت‬ ‫} تيلسأتلي ت‬
‫ز‬ ‫ل‬ ‫لل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ب يويجويههيلم‬ ‫لتتعتن التكافلريتن توأتتعزد لتهيلم تسعي دار )‪ (64‬تخالديتن فيتها أتتبددا ل تيلجيدوتن تولويا تول تنصي دار )‪ (65‬تيلوتم تيتقل ي‬
‫طلعتنا الزريسوتل )‪{ (66‬‬ ‫طلعتنا اللزهت توأت ت‬
‫لفي الزنالر تييقويلوتن تيا لتليتتتنا أت ت‬
‫ض { فجور ‪ ،‬يعني الزناة‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬لتئللن لتلم تيلنتتله اليمتنالفيقوتن { عن نفاقهم ‪ } ،‬توالزلذيتن لفي قييلوبللهلم تمتر ر‬
‫‪ } ،‬تواليملرلجيفوتن لفي التملديتنلة { بالكذب ‪ ،‬وذلك أن نادسا منهم كانوا إذا خرجت سرايا رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يوقعون في الناس أنهم قتلوا وهزموا ‪ ،‬ويقولون ‪ :‬قد أتاكم العدو ونحوها )‪. (1‬‬
‫وقال الكلبي ‪ :‬كانوا يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ويفشون الخبار‪.‬‬
‫ك لفيتها { ل يساكنوك في المدينة } لإل‬ ‫ك بللهلم { لنحرشنك بهم ولنسلطنك عليهم ‪ } ،‬ثيزم ل ييتجالويروتن ت‬ ‫} لتينلغلرتيزن ت‬
‫تقلليل { حتى يخرجوا منها ‪ ،‬وقيل ‪ :‬لنسلنطك عليهم حتى تقتلهم وتخلي منهم المدينة‪ } .‬تمليعولنيتن {‬
‫مطرودين ‪ ،‬نصب على الحال ‪ } ،‬أتليتن تما ثيلقفيوا { وجدوا وأدركوا ‪ } ،‬أيلخيذوا توقيتيليوا تتلقلتيل { أي ‪ :‬الحكم‬
‫فيهم هذا على جهة المر به‪ } .‬يسزنةت اللزله { أي ‪ :‬كسنة ال ‪ } ،‬لفي الزلذيتن تخلتلوا لملن قتلبيل { من المنافقين‬
‫ك الزناس ‪ ،‬تعلن‬ ‫والذين فعلوا مثل فعل هؤلء ‪ } ،‬تولتلن تتلجتد لليسزنلة اللزله تتلبلديل { قوله عز وجل ‪ } :‬تيلسأتلي ت‬
‫ك { أي ‪ :‬أي شيء يعلمك أمر الساعة ‪ ،‬ومتى يكون قيامها ؟‬ ‫الزساتعلة يقلل لإزنتما لعليمتها لعلنتد اللزله توتما ييلدلري ت‬
‫أي ‪ :‬أنت ل تعرفه ‪ } ،‬لتتعزل الزساتعةت تتيكون ‪ ،‬قتلريدبا { } إلزن اللزهت لتتعتن التكالفلريتن توأتتعزد لتهيلم تسلعي دار تخالللديتن لفيتها‬
‫ب يويجويههيلم لفي الزنالر {‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫أتتبددا ل تيلجيدوتن تولويا تول تنصي دار تيلوتم تيتقل ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر الدر المنثور ‪ ، 662 / 6 :‬الطبري ‪.48 / 22 :‬‬

‫) ‪(6/377‬‬

‫ضلعفتليلن لمتن التعتذالب توالتعلنهيلم لتلعدنا‬


‫طعتنا ساتدتتتنا ويكب ارءتنا فتأتضرلوتنا الزسلبيتل )‪ (67‬رزبتنا تآتللهم ل‬
‫ل‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت تت ت‬ ‫توتقاليوا ترزبتنا إلزنا أت ت ل ت‬
‫تكلبي دار )‪ (68‬تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا تل تتيكونيوا تكالزلذيتن تآتذلوا يموتسى فتتب زأترهي اللزهي لمزما تقاليوا توتكاتن لعلنتد اللزله تولجيدها )‬
‫‪(69‬‬

‫طلعتنا الزريسول { في الدنيا ‪.‬‬ ‫طلعتنا اللزهت توأت ت‬


‫ظه دار لبطن حين يسبحون عليها ‪ } ،‬تييقويلوتن تيالتليتتتنا أت ت‬
‫ضلعفتليلن لمتن التعتذالب توالتعلنهيلم لتلعدنا‬‫طعتنا ساتدتتتنا ويكب ارءتنا فتأتضرلوتنا الزسلبيتل )‪ (67‬رزبتنا آتللهم ل‬
‫ل‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت تت ت‬ ‫} توتقاليوا ترزبتنا إلزنا أت ت ل ت‬
‫تكلبي دار )‪ (68‬تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تتيكونيوا تكالزلذيتن آتذلوا يموتسى فتتب زأترهي اللزهي لمزما تقاليوا توتكاتن لعلنتد اللزله تولجيدها )‬
‫‪{ (69‬‬
‫طلعتنا تساتدتتتنا { ق أر ابن عامر ‪ ،‬ويعقوب ‪" :‬ساداتنا" بكسر التاء والف قبلها على جمع‬ ‫} توتقاليوا ترزبتنا لإزنا أت ت‬
‫ضلعفتليلن لمتن‬
‫الجمع ‪ ،‬وق أر الخرون بفتح التاء بل ألف قبلها ‪ } ،‬ويكب ارءتنا فتأتضرلوتنا الزسلبيل { } رزبتنا آتللهم ل‬
‫ل‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت تت ت‬
‫التعتذالب { أي ‪ :‬ضعفي عذاب غيرهم ‪ } ،‬توالتعلنهيلم لتلعدنا تكلبي دار { ق أر عاصم ‪ :‬كبي ار بالباء‪ .‬قال الكلبي ‪ :‬أي‬
‫‪ :‬عذادبا كثي دار ‪ ،‬وق أر الخرون بالثاء لقوله تعالى ‪" :‬أولئك عليهم لعنة ال والملئكة والناس أجمعين"‬
‫)البقرة ‪ ، (161 -‬وهذا يشهد للكثرة ‪ ،‬أي ‪ :‬مرة بعد مرة‪ .‬قوله عز وجل ‪ } :‬تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تتيكونيوا‬
‫تكالزلذيتن آتذلوا يموتسى فتتب زأترهي اللزهي لمزما تقاليوا { فطهره ال مما قالوا ‪ } :‬توتكاتن لعلنتد اللزله تولجيدها { كريما ذا جاه ‪،‬‬
‫يقال ‪ :‬وجه الرجل يوجه وجاهة فهو وجيه ‪ ،‬إذا كان ذا جاه وقدر‪.‬‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬كان حظديا عند ال ل يسأل ال شيدئا إل أعطاه‪.‬‬
‫وقال الحسن ‪ :‬كان مستجاب الدعوة‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬كان محببا مقبول‪.‬‬
‫واختلفوا فيما أوذي به موسى ‪:‬‬
‫فاخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ‪ ،‬أخبرنا روح بن عبادة أخبرنا عوف ‪ ،‬عن الحسن ومحمد‬
‫وخلس ‪ ،‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إن موسى كان رجل حيديا ستي دار‬
‫ل يرى من جلده شيء استحياء منه فآذاه من آذاه من بني إسرائيل ‪ ،‬فقالوا ما يتستر هذا التستر إل من‬
‫عيب بجلده ‪ ،‬إما برص أو أدرة إواما آفة ‪ ،‬إوان ل أراد أن يبرئه مما قالوا ‪ ،‬فخل يوما وحده فوضع ثيابه‬
‫على الحجر ‪ ،‬ثم اغتسل ‪ ،‬فلما فرغا أقبل إلى ثيابه ليأخذها إوان الحجر عدا بثوبه ‪ ،‬فأخذ موسى عصاه‬
‫وطلب الحجر ‪ ،‬فجعل يقول ‪ :‬ثوبي حجر ‪ ،‬ثوبي حجر ‪ ،‬حتى انتهى إلى مل من بني إسرائيل ‪،‬‬

‫) ‪(6/378‬‬

‫ل ز‬ ‫ل‬ ‫يا أتريها الزلذين تآمنيوا اتزقيوا اللزه ويقوليوا قتودل سلديددا )‪ (70‬ي ل‬
‫صللح لتيكلم أتلعتمالتيكلم توتيلغفلر لتيكلم يذينوتبيكلم توتملن ييطلع اللهت‬
‫ي ل‬ ‫ل ت‬ ‫تت‬ ‫ت ت‬ ‫ت ت‬
‫توتريسولتهي فتقتلد تفاتز فتلوداز تعلظيدما )‪(71‬‬

‫فرأوه عريادنا أحسن ما خلق ال ‪ ،‬وأبرأه مما يقولون ‪ ،‬وقام الحجر فأخذ ثوبه فلبسه وطفق بالحجر ضردبا‬
‫بعصاه ‪ ،‬فوال إن بالحجر لنددبا من أثر ضربه ثلدثا أو أربدعا أو خمدسا" )‪ (1‬فذلك قوله عز وجل ‪" :‬يا‬
‫أيها الذين آمنوا ل تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه ال مما قالوا وكان عند ال وجيها"‪.‬‬
‫وقال قوم ‪ :‬إيذاؤهم إياه أنه لما مات هارون في التيه ادعوا على موسى أنه قتله ‪ ،‬فأمر ال الملئكة‬
‫حتى مروا به على بني إسرائيل فعرفوا أنه لم يقتله ‪ ،‬فبرأه ال مما قالوا )‪. (2‬‬
‫وقال أبو العالية ‪ :‬هو أن قارون استأجر مومسة لتقذف موسى بنفسها على رأس المل فعصمها ال وب أر‬
‫موسى من ذلك ‪ ،‬وأهلك قارون )‪. (3‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد بن احمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪،‬‬
‫أخبرنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا أبو الوليد ‪ ،‬أخبرنا شعبة ‪ ،‬عن العمش قال ‪ :‬سمعت أبا وائل قال ‪:‬‬
‫سمعت عبد ال قال ‪ :‬قسم النبي صلى ال عليه وسلم قسما ‪ ،‬فقال رجل ‪ :‬إن هذه لقسمة ما أريد بها‬
‫وجه ال ‪ ،‬فأتيت النبي صلى ال عليه وسلم فأخبرته ‪ ،‬فغضب حتى رأيت الغضب في وجهه ‪ ،‬ثم قال ‪:‬‬
‫"يرحم ال موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر" )‪(4‬‬
‫صلللح لتيكلم أتلعتمالتيكلم توتيلغلفلر لتيكلم يذينوتبيكلم توتملن ييلطلع‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫زل‬
‫} تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا اتزقيوا اللهت تويقوليوا قتلول تسديددا )‪ (70‬يي ل‬
‫اللزهت توتريسولتهي فتقتلد تفاتز فتلوداز تعلظيدما )‪{ (71‬‬
‫قوله تعالى } تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا اتزقيوا اللزهت تويقوليوا قتلول تسلديددا { قال ابن عباس ‪ :‬صوادبا‪ .‬وقال قتادة ‪:‬‬
‫صلللح لتيكلم‬
‫عدل‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬صددقا‪ .‬وقيل ‪ :‬مستقيدما‪ .‬وقال عكرمة هو ‪ :‬قول ل إله إل ال‪ } .‬يي ل‬
‫أتلعتمالتيكلم { قال ابن عباس ‪ :‬يتقبل حسناتكم‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬يزك أعمالكم ‪ } ،‬توتيلغلفلر لتيكلم يذينوتبيكلم توتملن ييلطلع‬
‫اللزهت توتريسولتهي فتقتلد تفاتز فتلوداز تعلظيدما { أي ‪ :‬ظفر بالخير كله‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في النبياء ‪.436 / 6 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر الطبري ‪ ، 52 / 22 :‬الدر المنثور ‪ 666 / 6 :‬قال الحافظ ابن حجر في الفتح ‪538 / 8‬‬
‫‪" :‬وقد روى أحمد بن منيع في مسنده" والطبري وابن أبي حلتم بإسناد قوي عن ابن عباس عن علي قال‬
‫‪" :‬صعد موسى وهارون الجبل فمات هارون ‪ ،‬فقال بنو إسرائيل لموسى ‪ :‬أنت قتلته ‪ ،‬كان ألين لنا منك‬
‫وأشد حبا فآذوه بذلك ‪ ،‬فأمر ال الملئكة فحملته فمرت به على مجالس بني إسرائيل فعلموا بموته"‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪ ، 442 - 441 / 6 :‬زاد المسير ‪.426 / 6 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في الدب ‪ ،‬باب ‪ :‬الصبر على الذى ‪ ، 511 / 10 :‬ومسلم في الزكاة ‪ ،‬باب ‪:‬‬
‫إعطاء المؤلفة قلوبهم على السلم برقم ‪ ، 739 / 2 (1062) :‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 13 :‬‬
‫‪.239‬‬

‫) ‪(6/379‬‬

‫ل‬ ‫ل‬ ‫ضتنا اللتتماتنةت تعتلى الزستماوالت واللتلر ل‬


‫ض تواللجتبالل فتأتتبليتن أتلن تيلحملتنتها توأتلشفتلقتن ملنتها توتحتملتتها ا للللنتساين لإزنهي‬ ‫ت ت‬ ‫لإزنا تعتر ل‬
‫ظيلودما تجهيودل )‪(72‬‬ ‫تكاتن ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ضتنا التماتنةت تعتلى الزستموالت واللر ل‬
‫ض تواللجتبالل فتأتتبليتن أتلن تيلحملتنتها توأتلشفتلقتن ملنتها توتحتملتتها اللنتساين إلزنهي‬ ‫ت ت‬ ‫} إلزنا تعتر ل‬
‫ظيلودما تجيهول )‪{ (72‬‬ ‫تكاتن ت‬
‫ض تواللجتبالل { الية‪ .‬أراد بالمانة الطاعة‬ ‫ضتنا التماتنةت تعتلى الزستموالت واللر ل‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬إلزنا تعتر ل‬
‫ت ت‬
‫والفرائض التي فرضها ال على عباده ‪ ،‬عرضها على السموات والرض والجبال على أنهم إن أدوها‬
‫أثابهم إوان ضيعوها عذبهم ‪ ،‬وهذا قول ابن عباس‪.‬‬
‫وقال ابن مسعود ‪ :‬المانة ‪ :‬أداء الصلوات ‪ ،‬إوايتاء الزكاة ‪ ،‬وصوم رمضان ‪ ،‬وحج البيت ‪ ،‬وصدق‬
‫الحديث ‪ ،‬وقضاء الدين ‪ ،‬والعدل في المكيال والميزان ‪ ،‬وأشد من هذا كله الودائع‪.‬‬
‫وقال مجاهد ‪ :‬المانة ‪ :‬الفرائض ‪ ،‬وقضاء الدين‪.‬‬
‫وقال أبو العالية ‪ :‬ما أمروا به ونهوا عنه‬
‫وقال زيد بن أسلم ‪ :‬هو الصوم ‪ ،‬والغسل من الجنابة ‪ ،‬وما يخفى من الشرائع‪.‬‬
‫وقال عبد ال بن عمرو بن العاص ‪ :‬أول ما خلق ال من النسان فرجه وقال ‪ :‬هذه أمانة استودعتكها ‪،‬‬
‫فالفرج أمانة ‪ ،‬والذن أمانة ‪ ،‬والعين أمانة ‪ ،‬واليد أمانة ‪ ،‬والرجل أمانة ‪ ،‬ول إيمان لمن ل أمانة له‪.‬‬
‫وقال بعضهم ‪ :‬هي أمانات الناس والوفاء بالعهود ‪ ،‬فحق على كل مؤمن أن ل يغش مؤمدنا ول معاهددا‬
‫في شيء قليل ول كثير ‪ ،‬وهي رواية الضحاك عن ابن عباس ‪ ،‬فعرض ال هذه المانة على أعيان‬
‫السموات والرض والجبال ‪ ،‬هذا قول ابن عباس وجماعة من التابعين وأكثر السلف ‪ ،‬فقال لهن أتحملن‬
‫هذه المانة بما فيها ؟ قلن ‪ :‬وما فيها ؟ قال ‪ :‬إن أحسنتن جوزيتن إوان عصيتن عوقبتن ‪ ،‬فقلن ‪ :‬ل يا‬
‫رب ‪ ،‬نحن مسخرات لمرك ل نريد ثوادبا ول عقادبا ‪ ،‬وقلن ذلك خودفا وخشيةد وتعظيدما لدين ال أن ل‬
‫يقوموا بها ل معصية ول مخالفة ‪ ،‬وكان العرض عليهن تخيي دار ل إل ازدما ولو ألزمهن لم يمتنعن من حملها‬
‫‪ ،‬والجمادات كلها خاضعة ل عز وجل مطيعة ساجدة له كما قال جل ذكره للسموات والرض ‪" :‬ائتيا‬
‫"وان منها لما يهبط من خشية ال"‬
‫طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين" )فصلت ‪ ، (11 -‬وقال للحجارة ‪ :‬إ‬
‫)البقرة ‪ ، (74 -‬وقال تعالى ‪" :‬ألم تر أن ال يسجد له من في السموات ومن في الرض والشمس‬
‫والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب" )الحج ‪ (18 -‬الية‪.‬‬
‫وقال بعض أهل العلم ‪ :‬ركب ال عز وجل فيهن العقل والفهم حين عرض المانة عليهن حتى علقن‬
‫الخطاب وأجبن بما أجبن‪.‬‬
‫وقال بعضهم ‪ :‬المراد من العرض على السموات والرض هو العرض على أهل السموات والرض ‪،‬‬
‫عرضها على من فيها من الملئكة‪.‬‬

‫) ‪(6/380‬‬
‫وقيل ‪ :‬على أهلها كلها دون أعيانها ‪ ،‬كقوله تعالى ‪" :‬واسئل القرية" )يوسف ‪ ، (82 -‬أي ‪ :‬أهل‬
‫القرية‪ .‬والول أصح وهو قول العلماء‪.‬‬
‫} فتأتتبليتن أتلن تيلحلملتنتها توأتلشفتلقتن لملنتها { أي ‪ :‬خفن من المانة أن ل يؤدينها فيلحقهن العقاب ‪ } ،‬توتحتملتتها‬
‫اللنتساين { يعني ‪ :‬آدم عليه السلم ‪ ،‬فقال ال لدم ‪ :‬إني عرضت المانة على السموات والرض‬
‫والجبال فلم تطقها فهل أنت آخذها بما فيها ؟ قال ‪ :‬يا رب وما فيها ؟ قال إن أحسنت جوزيت ‪ ،‬إوان‬
‫أسأت عوقبت ‪ ،‬فتحملها آدم ‪ ،‬وقال ‪ :‬بين أذني وعاتقي ‪ ،‬قال ال تعالى ‪ :‬أما إذا تحملت فسأعينك ‪،‬‬
‫أجعل لبصرك حجادبا فإذا خشيت أن تنظر إلى ما ل يحل لك فارخ عليه حجابه ‪ ،‬واجعل للسانك لحيين‬
‫غلدقا فإذا غشيت فأغلق ‪ ،‬واجعل لفرجك لبادسا فل تكشفه على ما حرمت عليك‪.‬‬
‫قال مجاهد ‪ :‬فما كان بين أن تحملها وبين أن خرج من الجنة إل مقدار ما بين الظهر والعصر )‪(1‬‬
‫وحكى النقاش بإسناده عن ابن مسعود أنه قال ‪ :‬مثلت المانة كصخرة ملقاة ‪ ،‬ودعيت السموات‬
‫والرض والجبال إليها فلم يقربوا منها ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬ل نطيق حملها ‪ ،‬وجاء آدم من غير أن يدعى ‪ ،‬وحرك‬
‫الصخرة ‪ ،‬وقال ‪ :‬لو أمرت بحملها لحملتها ‪ ،‬فقلن له ‪ :‬احملها ‪ ،‬فحملها إلى ركبتيه ثم وضعها ‪ ،‬وقال‬
‫وال لو أردت أن أزداد لزدت ‪ ،‬فقلن له ‪ :‬احملها فحملها إلى حقوه ‪ ،‬ثم وضعها ‪ ،‬وقال ‪ :‬وال لو أردت‬
‫أن أزداد لزدت ‪ ،‬فقلن له ‪/86‬ب احمل فحملها حتى وضعها على عاتقه ‪ ،‬فأراد أن يضعها فقال ال ‪:‬‬
‫مكانك فإنها في عنقك وعنق ذريتك إلى يوم القيامة‪ } .‬لإزنهي تكاتن ت‬
‫ظيلودما تجيهول { قال ابن عباس ‪ :‬ظلودما‬
‫لنفسه جهول بأمر ال وما احتمل من المانة‪.‬‬
‫وقال الكلبي ‪ :‬ظلودما حين عصى ربه ‪ ،‬جهول ل يدري ما العقاب في ترك المانة‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬ظلودما‬
‫لنفسه جهول بعاقبة ما تحمل‪.‬‬
‫وذكر الزجاج وغيره من أهل المعاني ‪ ،‬في قوله وحملها النسان قولن ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬إن ال ائتمن آدم وأولده‬
‫على شيء وائتمن السموات والرض والجبال على شيء ‪ ،‬فالمانة في حق بني آدم ما ذكرنا في‬
‫الطاعة والقيام بالفرائض ‪ ،‬والمانة في حق السموات والرض والجبال هي الخضوع والطاعة لما خلقهن‬
‫له‪ .‬وقيل ‪ :‬قوله ‪ } :‬فتأتتبليتن أتلن تيلحلملتنتها { أي ‪ :‬أدين المانة ‪ ،‬يقال ‪ :‬فلن لم يتحمل المانة أي ‪ :‬لم‬
‫يخن فيها وحملها النسان أي ‪ :‬خان فيها ‪ ،‬يقال ‪ :‬فلن حمل المانة أي ‪ :‬أثم فيها بالخيانة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬ابن كثير ‪.524 - 523 / 3 :‬‬

‫) ‪(6/381‬‬

‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫لليعيذب اللزه المتنالفلقين والمتنالفتقالت والملشلرلكين والملشلرتكالت وييتو ز‬
‫ب اللهي تعتلى اليملؤلمنيتن تواليملؤلمتنات توتكاتن اللهي‬
‫تت ت‬ ‫ت ت ي‬ ‫ت ي‬ ‫يت ت ي ي ت ت ي‬
‫تغيفودار ترلحيدما )‪(73‬‬
‫قال ال تعالى ‪" :‬وليحملن أثقالهم" )العنكبوت ‪ ، (13 -‬إنه كان ظلودما جهول‪ .‬حكى عن الحسن على‬
‫هذا التأويل ‪ :‬ألنه قال وحملها النسان يعني الكافر والمنافق ‪ ،‬حمل المانة أي ‪ :‬خانا‪ .‬وقول السلف ما‬
‫ذكرنا‪.‬‬
‫ب اللزهي تعتلى اليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت توتكاتن‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫لل‬ ‫} لليعيذ ز‬
‫ب اللهي اليمتنافقيتن تواليمتنافتقات تواليملشلركيتن تواليملشلرتكات توتييتو ت‬
‫يت ت‬
‫اللزهي تغيفودار ترلحيدما )‪{ (73‬‬
‫ب اللزهي اليمتنالفلقيتن تواليمتنالفتقالت تواليملشلرلكيتن تواليملشلرتكالت { قال ‪ :‬مقاتل ‪ :‬ليعذبهم بما‬ ‫ل‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬لييتعيذ ت‬
‫ب اللزهي تعتلى اليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت توتكاتن اللزهي تغيفودار ترلحيدما { يهديهم‬
‫خانوا المانة ونقضوا الميثاق ‪ } ،‬توتييتو ت‬
‫ويرحمهم بما أدوا من المانة‪.‬‬
‫وقال ابن قتيبة ‪ :‬أي ‪ :‬عرضنا المانة ليظهر نفاق المنافق وشرك المشرك فيعذبهما ال ‪ ،‬ويظهر إيمان‬
‫المؤمن فيتوب ال عليه ‪ ،‬أي ‪ :‬يعود عليه بالرحمة والمغفرة إن حصل منه تقصير في بعض الطاعات‪.‬‬

‫) ‪(6/382‬‬

‫ض تولتهي التحلميد لفي اللتلخترلة تويهتو التحلكييم التخلبيير )‪ (1‬تيلعلتيم‬


‫التحلميد لللزله الزلذي لتهي تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللتلر ل‬
‫ت ت‬
‫ض توتما تيلخيريج لملنتها توتما تيلنلزيل متن الزستماء توتما تيلعيريج فيتها تويهتو الزرحييم التغيفوير )‪(2‬‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫تما تيلليج لفي اللتلر ل‬

‫سورة سبأ مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ض تولتهي التحلميد لفي اللخترلة تويهتو التحلكييم التخلبيير )‪ (1‬تيلعلتيم‬
‫} التحلميد لللزله الزلذي لتهي تما لفي الزستموالت وتما لفي اللر ل‬
‫ت ت‬
‫ض توتما تيلخيريج لملنتها توتما تينزيل متن الزستماء توتما تيلعيريج فيتها تويهتو الزرحييم التغيفوير )‪{ (2‬‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫تما تيلليج لفي اللر ل‬
‫ض { ملدكا وخلدقا ‪ } ،‬تولتهي التحلميد لفي اللخترلة { كما هو له‬ ‫} التحلميد لللزله الزلذي لتهي تما لفي الزستموالت وتما لفي اللر ل‬
‫ت ت‬
‫في الدنيا ‪ ،‬لن النعم في الدارين كلها منه‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬الحمد ل في الخرة هو حمد أهل الجنة كما قال ال تعالى ‪" :‬وقالوا الحمد ل الذي أذهب عنا‬
‫الحزن" )فاطر ‪ ، (34 -‬و"الحمد ل الذي صدقنا وعده" )الزمر ‪ } . (74 -‬تويهتو التحلكييم التخلبيير {‬
‫ض { أي ‪ :‬يدخل فيها من الماء والموات ‪ } ،‬توتما تيلخيريج لملنتها { من النبات‬ ‫} تيلعلتم تما تيلليج لفي اللر ل‬
‫ي‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫والموات إذا حشروا ‪ } ،‬توتما تينزيل متن الزستماء { من المطار ‪ } ،‬توتما تيلعيريج { يصعد ‪ } ،‬فيتها { من‬
‫الملئكة وأعمال العباد ‪ } ،‬تويهتو الزرلحييم التغيفوير {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي في الدلئل عن ابن عباس رضي ال عنه قال ‪:‬‬
‫نزلت سورة سبأ بمكة‪ .‬وأخرج ابن المنذر عن قتادة رضي ال عنه قال ‪ :‬سورة سبأ مكية‪ .‬وانظر ‪ :‬الدر‬
‫المنثور ‪.673 / 6 :‬‬
‫) ‪(6/383‬‬

‫ب تعلنهي لمثلتقايل تذزرءة لفي‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫زل‬


‫توتقاتل الذيتن تكفتيروا تل تتلأتيتنا الزساتعةي يقلل تبتلى توتريبي لتتتلأتتيزنيكلم تعاللم التغليلب تل تيلعيز ي‬
‫ي الزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا‬ ‫ل‬ ‫ز ل ل‬
‫ك توتل أتلكتبير لإل في كتتاءب يملبيءن )‪ (3‬لتيلجلز ت‬ ‫صتغير لملن تذلل ت‬ ‫ض توتل أت ل‬ ‫الزستماوالت وتل لفي اللتلر ل‬
‫ت ت‬
‫ل‬
‫ب ملن لرلجءز‬ ‫ك لتهيلم تعتذا ر‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ق تكلريرم )‪ (4‬توالذيتن تستعلوا في تآتياتتنا يمتعاجلزيتن يأولتئ ت‬ ‫ل‬ ‫صاللتحالت يأولتئ ت‬
‫ك لتهيلم تملغفترةر تولرلز ر‬ ‫ل‬ ‫ال ز‬
‫ص تارلط التعلزيلز التحلميلد )‪(6‬‬ ‫ق ويهلدي إلتلى ل‬
‫ك يهتو التح ز ت ت ل‬‫ك لملن تريب ت‬ ‫أتلليرم )‪ (5‬توتيترى الزلذيتن يأوتيوا اللعلتم الزلذي أيلنلزتل إللتلي ت‬

‫ب تعلنهي لمثلتقايل تذزرءة لفي‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫زل‬


‫} توتقاتل الذيتن تكفتيروا ل تتلأتيتنا الزساتعةي يقلل تبتلى توتريبي لتتتلأتتيزنيكلم تعاللم التغليلب ل تيلعيز ي‬
‫ي الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬
‫ك تول أتلكتبير لإل في كتتاءب يملبيءن )‪ (3‬لتيلجلز ت‬ ‫صتغير لملن تذلل ت‬‫ض تول أت ل‬ ‫الزستموالت ول لفي اللر ل‬
‫ت ت‬
‫ب ملن لرلجءز‬‫ل‬ ‫ك لتهيلم تعتذا ر‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ق تكلريرم )‪ (4‬توالذيتن تستعلوا في آتياتتنا يمتعاجلزيتن يأولتئ ت‬ ‫ل‬ ‫صاللتحالت يأولتئ ت‬
‫ك لتهيلم تملغفترةر تولرلز ر‬ ‫ل‬ ‫ال ز‬
‫ص تارلط التعلزيلز التحلميلد )‪(6‬‬ ‫ق ويهلدي لإتلى ل‬
‫ك يهتو التح ز ت ت ل‬‫ك لملن تريب ت‬ ‫أتلليرم )‪ (5‬توتيترى الزلذيتن يأوتيوا اللعلتم الزلذي يأنزتل لإلتلي ت‬
‫{‬
‫} توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا ل تتلألتيتنا الزساتعةي يقلل تبتلى توتريبي لتتتلأتلتيزنيكلم تعالللم التغليلب { ق أر أهل المدينة والشام ‪" :‬عاليم"‬
‫بالرفع على الستئناف ‪ ،‬وق أر الخرون بالجر على نعت الرب ‪ ،‬أي ‪ :‬وربلي عالم الغيب ‪ ،‬وق أر حمزة‬
‫ب { ل يغيب ‪ } (1) ،‬تعلنهي لمثلتقايل تذزرءة { وزن‬ ‫والكسائي ‪" :‬تعللم" على وزن فعال ‪ ،‬وجر الميم‪ } .‬ل تيلعيز ي‬
‫ك { أي ‪ :‬من الذرة ‪ } ،‬تول أتلكتبتر لإل لفي لكتتاءب يملبيءن {‬ ‫صتغير لملن تذلل ت‬ ‫ض تول أت ل‬ ‫ذرة } لفي الزستموالت ول لفي اللر ل‬
‫ت ت‬
‫ق تكلريرم { حسن ‪،‬‬ ‫ل‬
‫ك { يعني ‪ :‬الذين آمنوا ‪ } ،‬لتهيلم تملغفترةر تولرلز ر‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ي الزلذيتن آتمنيوا توتعمليوا ال ز‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫صالتحات يأولتئ ت‬ ‫} لتيلجلز ت‬
‫ب لملن‬ ‫يعني ‪ :‬في الجنة‪ } .‬توالزلذيتن تستعلوا لفي آتياتلتنا يمتعالجلزيتن { يحسبون أنهم يفوتوننا ‪ } ،‬يأولتئل ت‬
‫ك لتهيلم تعتذا ر‬
‫لرلجءز أتلليرم { ق أر ابن كثير وحفص ويعقوب ‪" :‬أليرم" بالرفع هاهنا وفي الجاثية على نعت العذاب ‪] ،‬وق أر‬
‫الخرون بالخفض على نعت الرجز ‪ ،‬وقال قتادة ‪ :‬الرجز سوء العذاب[‪ } (2) .‬توتيترى الزلذيتن { ]أي ‪:‬‬
‫ويرى الذين[ ‪ } (3) ،‬يأوتيوا اللعلتم { يعني ‪ :‬مؤمني أهل الكتاب ‪ :‬عبد ال ابن سلم وأصحابه‪ .‬وقال‬
‫ك { يعني ‪ :‬القرآن ‪ } ،‬تويهتو‬ ‫ك لملن تريب ت‬
‫قتادة ‪ :‬هم أصحاب محمد صلى ال عليه وسلم ‪ } ،‬الزلذي يأنزتل لإلتلي ت‬
‫ص تارلط التعلزيلز التحلميلد { وهو‬ ‫ق { يعني ‪ :‬أنه من عند ال ‪ } ،‬ويهلدي { يعني ‪ :‬القرآن ‪ } ،‬إلتلى ل‬
‫تت ل‬ ‫التح ر‬
‫السلم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(6/386‬‬
‫ق تجلديءد )‪(7‬‬
‫ق إلزنيكلم لتلفي تخل ء‬
‫وتقاتل الزلذيتن تكفتيروا تهلل تنيدلريكلم تعتلى تريجءل ييتنيبيئيكلم إلتذا يميزلقتيلم يكزل يمتمزز ء‬
‫ت‬

‫ق تجلديءد )‪{ (7‬‬


‫ق إلزنيكلم لتلفي تخل ء‬
‫} وتقاتل الزلذيتن تكفتيروا تهلل تنيدلريكلم تعتلى تريجءل ييتنيبيئيكلم إلتذا يميزلقتيلم يكزل يمتمزز ء‬
‫ت‬

‫) ‪(6/387‬‬

‫ضتللل التبلعيلد )‪ (8‬أتتفلتلم تيترلوا‬‫أتلفتتترى تعتلى اللزله تكلذدبا أتلم بلله لجزنةر تبلل الزلذيتن تل ييلؤلمينوتن لباللتلخ ت لرة لفي التعتذالب توال ز‬
‫ط تعلتليلهلم لكتسدفا لمتن‬ ‫ض أتلو ينلسلق ل‬ ‫ض إللن تنتشلأ تنلخلس ل‬
‫ف بللهيم اللتلر ت‬ ‫إلتلى تما تبليتن أتليلديلهلم وتما تخلفتهيلم لمتن الزستمالء واللتلر ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫ز‬
‫ضدل تيا لجتبايل أتيولبي تمتعهي توالطليتر توأتلتزنا‬‫ك تلتتيةد لليكيل تعلبءد يملنيءب )‪ (9‬تولتقتلد تآتتليتنا تدايووتد لمزنا فت ل‬ ‫الزستمالء لإزن لفي تذلل ت‬
‫لتهي التحلديتد )‪(10‬‬

‫ضللل التبلعيلد )‪ (8‬أتتفلتلم تيترلوا‬ ‫} أتلفتتترى تعتلى اللزله تكلذدبا أتلم بلله لجزنةر تبلل الزلذيتن ل ييلؤلمينوتن لباللخ ت لرة لفي التعتذالب توال ز‬
‫ط تعلتليلهلم لكتسدفا لمتن‬ ‫ض أتلو ينلسلق ل‬‫ف بللهيم اللر ت‬ ‫ض إللن تنتشلأ تنلخلس ل‬ ‫إلتلى تما تبليتن أتليلديلهلم وتما تخلفتهيلم لمتن الزستمالء واللر ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫الزستمالء لإزن لفي تذلل ت‬
‫ضل تيا لجتبايل أتيولبي تمتعهي توالطليتر توأتلتزنا لتهي‬ ‫ك لتيةد ليكيل تعلبد يمنيءب )‪ (9‬تولتقتلد آتتليتنا تدايوتد مزنا فت ل‬
‫التحلديتد )‪{ (10‬‬
‫} توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا { منكرين للبعث متعجبين منه ‪ } :‬تهلل تنيدلريكلم تعتلى تريجءل ييتنيبيئيكلم { يعنون محمدا صلى‬
‫ق { قطعتم كل تقطيع وفرقتم كل تفريق وصرتم ترابا } لإزنيكلم لتلفي‬ ‫ال عليه وسلم ‪ } ،‬لإتذا يميزلقتيلم يكزل يمتمزز ء‬
‫ق تجلديءد { يقول لكم ‪ :‬إنكم لفي خلق جديد‪ } .‬تأالفتتترى { ألف استفهام دخلت على ألف الوصل ولذلك‬ ‫تخل ء‬
‫نصبت ‪ } ،‬تعتلى اللزله تكلذدبا أتلم بلله لجزنةر { يقولون ‪ :‬أزعم كذبا أم به جنون ؟ ‪.‬‬
‫ضللل التبلعيلد { من الحق في‬ ‫قال ال تعالى ردا عليهم ‪ } :‬تبلل الزلذيتن ل ييلؤلمينوتن لباللخترلة لفي التعتذالب توال ز‬
‫ض { فيعلموا أنهم حيث كانوا فإن‬ ‫الدنيا‪ } .‬أتتفلتلم تيترلوا لإتلى تما تبليتن أتليلديلهلم وتما تخلفتهيلم لمتن الزستمالء واللر ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫ل‬
‫ض‬ ‫ف بللهيم اللر ت‬ ‫أرضي وسمائي محيطة بهم ل يخرجون من أقطارها ‪ ،‬وأنا القادر عليهم ‪ } ،‬لإلن تنتشلأ تنلخس ل‬
‫ط تعلتليلهلم لكتسدفا لمتن الزستمالء { ق أر حمزة‬ ‫{ ق أر الكسائي ‪" :‬نخسف بهم" بإدغام الفاء في الباء ‪ } ،‬أتلو نيلسلق ل‬
‫والكسائي ‪" :‬إن يشأ يخسف أو يسقط" ‪ ،‬بالياء فيهن لذكر ال من قبل ‪ ،‬وق أر الخرون بالنون فيهن ‪،‬‬
‫ك { أي ‪ :‬فيما ترون من السماء والرض ‪ } ،‬لتيةد { تدل على قدرتنا على البعث ‪ } ،‬لليكيل‬ ‫} إلزن لفي تذلل ت‬
‫تعلبءد يملنيءب { تائب راجع إلى ال بقلبه‪ .‬قوله عز وجل ‪ } :‬تولتقتلد آتتليتنا تدايوتد لمزنا فت ل‬
‫ضل { يعني النبوة‬
‫والكتاب ‪ ،‬وقيل ‪ :‬الملك‪ .‬وقيل ‪ :‬جميع ما أوتي من حسن الصوت وتليين الحديد وغير ذلك مما خص‬
‫به ‪ } ،‬تيا لجتبايل { أي ‪ :‬وقلنا يا جبال ‪ } ،‬أتيولبي { أي ‪ :‬سبحي ‪ } ،‬تمتعهي { إذا سبح ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو تفعيل‬
‫من الياب وهو الرجوع ‪ ،‬أي ‪ :‬ريجعي معه وقال القتيبي ‪ :‬أصله من التأويب في السير ‪ ،‬وهو أن يسير‬
‫النهار كله وينزل ليل كأنه قال أيوبي النهار كله بالتسبيح معه‪ .‬وقال وهب ‪ :‬نوحي معه‪.‬‬

‫) ‪(6/387‬‬

‫أتلن العملل سابلتغاءت وقتيدر لفي الزسرلد والعمليوا صاللحا لإيني بلما تتعميلون ب ل‬
‫صيرر )‪(11‬‬ ‫ت لت ت ت‬ ‫ت د‬ ‫ل ت ت‬ ‫ت ل‬ ‫ت ت‬

‫} توالطزليتر { عطف على موضع الجبال ‪ ،‬لن كل منادى في موضع النصب‪ .‬وقيل ‪ :‬معناه ‪ :‬وسخرنا‬
‫طيير" بالرفع ردا على الجبال ‪ ،‬أي ‪ :‬أوبي أنت والطير‪.‬‬
‫وأمرنا الطير أن تسبح معه ‪ ،‬وق أر يعقوب ‪" :‬وال ل‬
‫وكان داود إذا نادى بالناحية أجابته الجبال بصداها وعكفت الطير عليه من فوقه ‪ ،‬فصدى الجبال الذي‬
‫يسمعه الناس اليوم من ذلك‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬كان داود إذا تخلل الجبال فسبح ال جعلت الجبال تجاوبه بالتسبيح نحو ما يسبح‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬كان داود عليه السلم إذا لحقه فتور أسمعه ال تسبيح الجبال تنشيطا له‪ } (1) .‬توأتلتزنا لتهي التحلديتد‬
‫{ حتى ‪/87‬أ كان الحديد في يده كالشمع والعجين يعمل منه ما يشاء من غير نار ول ضرب مطرقة‪.‬‬
‫وكان سبب ذلك على ما روي في الخبار ‪ :‬أن داود عليه السلم لما ملك بني إسرائيل كان من عادته‬
‫أن يخرج للناس متنك ار ‪ ،‬فإذا رأى رجل ل يعرفه تقدم إليه وسأله عن داود ويقول له ‪ :‬ما تقول في داود‬
‫إواليكم هذا أي رجل هو ؟ فيثنون عليه ‪ ،‬ويقولون خي ار ‪ ،‬فقيض ال له ملكا في صورة آدمي ‪ ،‬فلما رآه‬
‫داود تقدم إليه على عادته فسأله ‪ ،‬فقال الملك ‪ :‬نعم الرجل هو لول خصلة فيه ‪ ،‬فراع داود ذلك وقال ‪:‬‬
‫ما هي يا عبد ال ؟ قال ‪ :‬إنه يأكل ويطعم عياله من بيت المال ‪ ،‬قال فتنبه لذلك وسأل ال أن يسبب له‬
‫سببا يستغني به عن بيت المال ‪ ،‬فيتقوت منه ويطعم عياله ‪ ،‬فألن ال تعالى له الحديد وعلمه صنعة‬
‫الدرع ‪ ،‬إوانه أول من اتخذها‪ (2) .‬ويقال ‪ :‬إنه كان يبيع كل درع بأربعة آلف درهم ‪ ،‬فيأكل ويطعم منها‬
‫عياله ويتصدق منها على الفقراء والمساكين‪.‬‬
‫ويقال إنه كان يعمل كل يوم درعا يبيعها بستة آلف درهم ‪ ،‬فينفق ألفين منها على نفسه وعياله ‪،‬‬
‫ويتصدق بأربعة آلف على فقراء بني إسرائيل ‪ (3) ،‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬كان داود‬
‫عليه السلم ل يأكل إل من عمل يده"‪(4) .‬‬
‫صيرر )‪{ (11‬‬ ‫} أتلن العملل سابلتغاءت وقتيدر لفي الزسرلد والعمليوا صاللحا لإيني بلما تتعميلون ب ل‬
‫ت لت ت ت‬ ‫ت د‬ ‫ل ت ت‬ ‫ت ل‬ ‫ت ت‬
‫ل‬ ‫ء‬
‫} أتلن العتملل تسابلتغات { دروعا كوامل واسعات طوال تسحب في الرض ‪ } ،‬توقتيدلر في الزسلرلد { والسرد‬
‫نسج الدروع ‪ ،‬يقال لصانعه ‪ :‬السراد والزراد ‪ ،‬يقول ‪ :‬قدر المسامير في حلق الدرع‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.266 - 365 / 14‬‬
‫)‪ (2‬ذكره ابن كثير ‪.528 / 3 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه ابن كثير ‪ ، 528 / 3 :‬والسيوطي في الدر المنثور ‪ 676 / 6 :‬وهو ضعيف‪.‬‬
‫)‪ (4‬قطعة من حديث أخرجه البخاري في البيوع ‪ ،‬باب ‪ :‬كسب الرجل وعمله بيده ‪، 303 / 4 :‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪.6 / 8 :‬‬

‫) ‪(6/388‬‬

‫طلر تولمتن اللجين تملن تيلعتميل تبليتن تيتدليله بللإلذلن تريبله‬


‫توليسلتليتماتن اليريتح يغيدروتها تشلهرر توترتوايحتها تشلهرر توأتتسلتنا لتهي تعليتن اللق ل‬
‫ب توتتتمالثيتل تولجتفاءن‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬
‫غا ملنهيلم تعلن أتلملرتنا ينذلقهي ملن تعتذالب الزسعيلر )‪ (12‬تيلعتميلوتن لتهي تما تيتشايء ملن تمتحالري ت‬
‫ومن يلز ل ل‬
‫تتل ت‬
‫ي الزشيكوير )‪(13‬‬ ‫ل ل ل ل‬ ‫ل ء‬
‫تكالتجتوالب توقييدوءر تارستيات العتمليوا تآتل تدايووتد يشلك دار توتقليرل ملن عتباد ت‬

‫أي ‪ :‬ل تجعل المسامير دقاقا فتفلت ول غلظا فتكسر الحلق ‪ ،‬ويقال ‪" :‬السرد" المسمار في الحلقة ‪،‬‬
‫يقال ‪ :‬درع مسرودة أي ‪ :‬مسمورة الحلق ‪ ،‬وقدر في السرد اجعله على القصد وقدر الحاجة ‪ } ،‬توالعتمليوا‬
‫صيرر {‬ ‫صاللحا { يريد ‪ :‬داود وآله ‪ } ،‬لإيني بلما تتعميلون ب ل‬
‫ت لت ت ت‬ ‫ت د‬
‫طلر تولمتن اللجين تملن تيلعتميل تبليتن تيتدليله بللإلذلن‬
‫} توليسلتليتماتن اليريتح يغيدروتها تشلهرر توترتوايحتها تشلهرر توأتتسلتنا لتهي تعليتن اللق ل‬
‫ب توتتتمالثيتل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬
‫غا ملنهيلم تعلن أتلملرتنا ينذلقهي ملن تعتذالب الزسعيلر )‪ (12‬تيلعتميلوتن لتهي تما تيتشايء ملن تمتحالري ت‬
‫ريبله ومن يلز ل ل‬
‫ت تتل ت‬
‫ي الزشيكوير )‪{ (13‬‬ ‫ل ل ل ل‬ ‫ل ء‬
‫تولجتفاءن تكالتجتوالب توقييدوءر تارستيات العتمليوا آتل تدايوتد يشلك دار توتقليرل ملن عتباد ت‬
‫} توليسلتليتماتن اليريتح { أي ‪ :‬وسخرنا لسليمان الريح ‪ ،‬وق أر أبو بكر عن عاصم ‪ :‬الريح بالرفع أي ‪ :‬له‬
‫تسخير الريح ‪ } ،‬يغيدروتها تشلهرر توترتوايحتها تشلهرر { أي ‪ :‬سير غدو تلك الريح المسخرة له مسيرة شهر ‪،‬‬
‫وسير رواحها مسيرة شهر ‪ ،‬وكانت تسير به في يوم واحد مسيرة شهرين‪.‬‬
‫قال الحسن ‪ :‬كان يغدو من دمشق فيقيل باصطخر وبينهما مسيرة شهر ‪ ،‬ثم يروح من اصطخر فيبيت‬
‫بكابل وبينهما مسيرة شهر للراكب المسرع‪ .‬وقيل ‪ :‬إنه كان يتغذى بالري ويتعشى بسمرقند‪(1) .‬‬
‫} توأتتسلتنا لتهي تعليتن اللق ل‬
‫طلر { أي ‪ :‬أذبنا له عين النحاس ‪ ،‬و"القطر" ‪ :‬النحاس‪.‬‬
‫قال أهل التفسير ‪ :‬أجريت له عين النحاس ثلثة أيام بلياليهن كجري الماء ‪ ،‬وكان بأرض اليمن ‪ ،‬إوانما‬
‫ينتفع الناس اليوم بما أخرج ال لسليمان‪(2) .‬‬
‫} تولمتن اللجين تملن تيلعتميل تبليتن تيتدليله بللإلذلن تريبله { بأمر ربه ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬سخر ال الجن لسليمان وأمرهم‬
‫غا { أي ‪ :‬يعدل ‪ } ،‬لملنهيلم { من الجن ‪ } ،‬تعلن أتلملرتنا { الذي أمرنا به‬
‫بطاعته فيما يأمرهم به ‪ } ،‬توتملن تيلز ل‬
‫من طاعة سليمان ‪ } ،‬ينلذلقهي لملن تعتذالب الزسلعيلر { في الخرة ‪ ،‬وقال بعضهم ‪ :‬في الدنيا وذلك أن ال عز‬
‫وجل وكل بهم ملكا بيده سوط من نار فمن زاغا منهم عن أمر سليمان ضربه ضربة أحرقته‪ } .‬تيلعتميلوتن‬
‫ل‬
‫ب { أي ‪ :‬مساجد ‪ ،‬والبنية المرتفعة ‪ ،‬وكان مما عملوا له بيت المقدس ابتدأه‬ ‫لتهي تما تيتشايء ملن تمتحالري ت‬
‫داود ورفعه قدر قامة رجل ‪ ،‬فأوحى ال إليه إني لم أقض ذلك على يدك ولكن ابن‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر فيما سبق تفسير سورة النبياء‪.‬‬
‫)‪ (2‬هذا القول ملفق من روايتين ذكرهما ابن كثير ‪ ، 529 / 3 :‬السيوطي في الدر المنثور ‪/ 6 :‬‬
‫‪.678‬‬

‫) ‪(6/389‬‬

‫لك أملكه بعدك اسمه سليمان أقضي تمامه على يده ‪ ،‬فلما توفاه ال استخلف سليمان فأحب إتمام بناء‬
‫بيت المقدس ‪ ،‬فجمع الجن والشياطين وقسم عليهم العمال فخص كل طائفة منهم بعمل يستخلصها له‬
‫‪ ،‬فأرسل الجن والشياطين في تحصيل الرخام والمها البيض من معادنه ‪ ،‬وأمر ببناء المدينة بالرخام‬
‫والصفاح ‪ ،‬وجعلها اثنى عشر ربضا ‪ ،‬وأنزل كل ربض منها سبطا من السباط ‪ ،‬وكانوا اثنى عشر‬
‫سبطا ‪ ،‬فلما فرغا من بناء المدينة ابتدأ في بناء المسجد فوجه )‪ (1‬الشياطين فرقا فرقا يستخرجون الذهب‬
‫والفضة والياقوت من معادنها والدر الصافي من البحر ‪ ،‬وفرقا يقلعون الجواهر والحجارة من أماكنها ‪،‬‬
‫وفرقا يأتونه بالمسك والعنبر وسائر الطيب من أماكنها ‪ ،‬فأتى من ذلك بشيء ل يحصيه إل ال عز‬
‫وجل ‪ ،‬ثم أحضر الصناعين وأمرهم بنحت تلك الحجارة المرتفعة وتصييرها ألواحا إواصلح تلك الجواهر‬
‫وثقب اليواقيت والللىء ‪ ،‬فبنى المسجد بالرخام البيض والصفر والخضر وعمده بأساطين المها‬
‫الصافي وسقفه بألواح الجواهر الثمينة وفصص سقوفه وحيطانه بالللىء واليواقيت وسائر الجواهر ‪،‬‬
‫وبسط أرضه بألواح الفيروزج فلم يكن يومئذ في الرض بيت أبهى ول أنور من ذلك المسجد ‪ ،‬وكان‬
‫يضيء في الظلمة كالقمر ليلة البدر ‪ ،‬فلما فرغا منه جمع إليه أحبار بني إسرائيل فأعلمهم أنه بناه ل‬
‫عز وجل ‪ ،‬وأن كل شيء فيه خالص ل ‪ ،‬واتخذ ذلك اليوم الذي فرغا منه عيدا‪.‬‬
‫وروي عن عبد ال بن عمرو بن العاص عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬لما فرغا سليمان من‬
‫بناء بيت المقدس سأل ربه ثلثا فأعطاه اثنين ‪ ،‬وأنا أرجو أن يكون أعطاه الثالثة ‪ ،‬سأل حكما يصادف‬
‫حكمه ‪ ،‬فأعطاه إياه وسأله ملكا ل ينبغي لحد من بعده ‪ ،‬فأعطاه إياه ‪ ،‬وسأله أن ل يأتي هذا البيت‬
‫أحد يصلي فيه ركعتين إل خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ‪ ،‬وأنا أرجو أن يكون‪ .‬قد أعطاه ذلك"‪. (2) .‬‬
‫قالوا ‪ :‬فلم يزل بيت المقدس على ما بناه سليمان حتى غزاه بختنصر فخرب المدينة وهدمها ونقض‬
‫المسجد ‪ ،‬وأخذ ما كان في سقوفه وحيطانه من الذهب والفضة والدر والياقوت وسائر الجواهر ‪ ،‬فحمله‬
‫إلى دار مملكته من أرض العراق ‪ ،‬وبنى الشياطين لسليمان باليمن حصونا كثيرة ]عجيبة[ )‪ (3‬من‬
‫الصخر‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" مفرق‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه ابن ماجه في القامة ‪ ،‬باب ‪ :‬ما جاء في الصلة في مسجد بيت المقدس ‪ 452 / 1 :‬قال‬
‫‪) :‬وأن ل يأتي هذا المسجد( في الزوائد ‪ :‬اقتصر أبو داود على طرفه الول من هذا الوجه دون هذه‬
‫الزيادة‪ .‬ورواه النسائي في الصغرى من هذا الوجه عن عمرو بن منصور ‪ ،‬عن أبي مسهر عن سعيد‬
‫بن عبد العزيز ‪ ،‬عن ربيعة بن بريد ‪ ،‬عن أبي إدريس الخولني عن ابن الديلمي به‪ .‬إواسناد طريق ابن‬
‫ماجه ضعيف ‪ ،‬لن عبيد ال بن الجهم ل يعرف حاله ‪ ،‬وأيوب بن سويد متفق على ضعفه‪.‬‬
‫)‪ (3‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(6/390‬‬

‫ض تتلأيكيل لملنتسأتتتهي تفلتزما تخزر تتتبزيتنلت اللجرن أتلن لتلو‬


‫ت تما تدلزهيلم تعتلى تملوتلله لإزل تدازبةي اللتلر ل‬
‫ضليتنا تعلتليله التملو ت‬
‫تفلتزما قت ت‬
‫ب تما لتبلثيوا لفي التعتذالب اليملهيلن )‪(14‬‬ ‫تكانيوا تيلعلتيموتن التغلي ت‬

‫قوله عز وجل ‪ } :‬توتتتمالثيتل { أي ‪ :‬كانوا يعملون له تماثيل ‪ ،‬أي ‪ :‬صو ار من نحاس وصفر وشبة وزجاج‬
‫ورخام‪ .‬وقيل ‪ :‬كانوا يصورون السباع والطيور‪ .‬وقيل ‪ :‬كانوا يتخذون صور الملئكة والنبياء‬
‫والصالحين في المساجد ليراها الناس فيزدادوا عبادة ‪ ،‬ولعلها كانت مباحة في شريعتهم ‪ ،‬كما أن عيسى‬
‫كان يتخذ صو ار من الطين فينفخ فيها فتكون طي ار ]بإذن ال[‪(1) .‬‬
‫} تولجتفاءن { أي ‪ :‬قصاع واحدتها جفنة ‪/87 ،‬ب } تكالتجتوالب { كالحياض التي يجبى فيها الماء ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫يجمع ‪ ،‬واحدتها جابية ‪ ،‬يقال ‪ :‬كان يقعد على الجفنة الواحدة ألف رجل يأكلون منها } توقييدوءر تارلستياءت {‬
‫ثابتات لها قوائم ل يحركن عن أماكنها لعظمهن ‪ ،‬ول ينزلن ول يعطلزن ‪ ،‬وكان يصعد عليها بالسللم ‪،‬‬
‫وكانت باليمن‪.‬‬
‫} العتمليوا آتل تدايوتد يشلك دار { أي ‪ :‬وقلنا اعملوا آل داود شك ار ‪ ،‬مجازه ‪ :‬اعملوا يا آل داود بطاعة ال شك دار‬
‫له على نعمه‪.‬‬
‫ي الزشيكوير { أي ‪ :‬العامل بطاعتي شك دار لنعمتي‪.‬‬ ‫ل ل ل ل‬
‫} توتقليرل ملن عتباد ت‬
‫قيل ‪ :‬المراد من "آل داود" هو داود نفسه‪ .‬وقيل ‪ :‬داود وسليمان وأهل بيته‪.‬‬
‫وقال جعفر بن سليمان ‪ :‬سمعت ثابدتا يقول ‪ :‬كان داود نبي ال عليه السلم قد ج أز ساعات الليل‬
‫والنهار على أهله فلم تكن تأتي ساعة من ساعات الليل والنهار إل إوانسان من آل داود قائم يصلي‪) .‬‬
‫‪(2‬‬
‫ض تتلأيكيل لملنتسأتتتهي تفلتزما تخزر تتتبزيتنلت اللجرن أتلن لتلو‬
‫ت تما تدلزهيلم تعتلى تملوتلله لإل تدازبةي اللر ل‬
‫ضليتنا تعلتليله التملو ت‬
‫} تفلتزما قت ت‬
‫ب تما لتبلثيوا لفي التعتذالب اليملهيلن )‪{ (14‬‬ ‫تكانيوا تيلعلتيموتن التغلي ت‬
‫ضليتنا تعلتليله التملو ت‬
‫ت { أي ‪ :‬على سليمان‪.‬‬ ‫} تفلتزما قت ت‬
‫قال أهل العلم ‪ :‬كان سليمان عليه السلم يتجرد في بيت المقدس السنة والسنتين ‪ ،‬والشهر والشهرين ‪،‬‬
‫وأقل من ذلك وأكثر يدخل فيه طعامه وشرابه ‪ ،‬فأدخله في المرة التي مات فيها ‪ ،‬وكان بدء ذلك أنه كان‬
‫ل يصبح يودما إل نبتت في محراب بيت المقدس شجرة ‪ ،‬فيسألها ‪ :‬ما اسمك ؟ فتقول ‪ :‬اسمي كذا ‪،‬‬
‫فيقول ‪ :‬لي شيء أنت ؟ فتقول ‪ :‬لكذا وكذا ‪ ،‬فيأمر بها فتقطع ‪ ،‬فإن كانت نبتت لغرس غرسها ‪ ،‬إوان‬
‫كانت لدواء كتب ‪ ،‬حتى نبتت الخروبة ‪ ،‬فقال لها ‪ :‬ما أنت ؟ قالت ‪ :‬الخروبة ‪ ،‬قال ‪ :‬لي شيء نبت ؟‬
‫قالت ‪ :‬لخراب مسجدك ‪ ،‬فقال سليمان ‪ :‬ما كان ال ليخربه وأنا حي ‪ ،‬أنت التي على‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة ليست في الصل‪.‬‬
‫)‪ (2‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 680 / 6 :‬لبن أبي شيبة وأحمد في الزهد وابن أبي حاتم‬
‫والبيهقي في شعب اليمان عن ثابت البناني‪.‬‬

‫) ‪(6/391‬‬

‫وجهك هلكي وخراب بيت المقدس! فنزعها وغرسها في حائط له ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬اللهم عم على الجن موتي‬
‫حتى يعلم النس أن الجن ل يعلمون الغيب ‪ ،‬وكانت الجن تخبر النس أنهم يعلمون من الغيب أشياء‬
‫ويعلمون ما في غد ‪ ،‬ثم دخل المحراب فقام يصلي متكدئا على عصاه فمات قائدما وكان للمحراب كوى‬
‫بين يديه وخلفه ‪ ،‬فكانت الجن يعملون تلك العمال الشاقة التي كانوا يعملون في حياته ‪ ،‬وينظرون إليه‬
‫يحسبون أنه حي ‪ ،‬ول ينكرون احتباسه عن الخروج إلى الناس لطول صلته قبل ذلك ‪ ،‬فمكثوا يدأبون‬
‫له بعد موته حول كامل حتى أكلت الرضة عصا سليمان ‪ ،‬فخر ميدتا فعلموا بموته‪(1) .‬‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬فشكرت الجن الرضة فهم يأتونها بالماء والطين في جوف الخشب ‪ (2) ،‬فذلك قوله ‪:‬‬
‫ض { وهي الرضة } تتلأيكيل لملنتسأتتتهي { يعني ‪ :‬عصاه ‪ ،‬ق أر أهل المدينة‬
‫} تما تدلزهيلم تعتلى تملوتلله لإل تدازبةي اللر ل‬
‫‪ ،‬وأبو عمرو ‪" :‬منساته" بغير همز ‪ ،‬وق أر الباقون بالهمز ‪ ،‬وهما لغتان ‪ ،‬ويسكن ابن عامر الهمز ‪،‬‬
‫وأصلها من ‪ :‬نسأت الغنم ‪ ،‬أي ‪ :‬زجرتها وسقتها ‪ ،‬ومنه ‪ :‬نسأ ال في أجله ‪ ،‬أي ‪ :‬أخره‪.‬‬
‫} تفلتزما تخزر { أي ‪ :‬سقط على الرض ‪ } ،‬تتتبزيتنلت اللجرن { أي ‪ :‬علمت الجن وأيقنت ‪ } ،‬أتلن لتلو تكانيوا‬
‫ب تما لتبلثيوا لفي التعتذالب اليملهيلن { أي ‪ :‬في التعب والشقاء مسخرين لسليمان وهو ميت يظنونه‬
‫تيلعلتيموتن التغلي ت‬
‫حديا ‪ ،‬أراد ال بذلك أن يعلم الجن أنهم ل يعلمون الغيب ‪ ،‬لنهم كانوا يظنون أنهم يعلمون الغيب ‪ ،‬لغلبة‬
‫الجهل‪ .‬وذكر الزهري ‪ :‬أن معنى "تبينت الجن" ‪ ،‬أي ‪ :‬ظهرت وانكشفت الجن للنس ‪ ،‬أي ‪ :‬ظهر‬
‫أمرهم أنهم ل يعلمون الغيب ‪ ،‬لنهم كانوا قد شبهوا على النس ذلك ‪ ،‬وفي قراءة ابن مسعود ‪ ،‬وابن‬
‫عباس ‪ :‬تبينت النس أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ‪ ،‬أي ‪ :‬علمت النس‬
‫وأيقنت ذلك‪.‬‬
‫وق أر يعقوب ‪" :‬تبينت" بضم التاء وكسر الياء ]أي ‪ :‬أعلمت النس الجن ‪ ،‬ذكر بلفظ ما لم يسم فاعله ‪،‬‬
‫"وتبين" لزم ومتعد[‪(3) .‬‬
‫وذكر أهل التاريخ أن سليمان كان عمره ثلدثا وخمسين سنة ‪ ،‬ومدة ملكه أربعون سنة ‪ ،‬وملك يوم ملك‬
‫وهو ابن ثلث عشرة سنة ‪ ،‬وابتدأ في بناء بيت المقدس لربع سنين مضين من ملكه‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 75 / 22 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 683 - 682 / 6 :‬لبن أبي‬
‫حاتم‪ .‬قال ابن كثير ‪" : 530 / 3 :‬وفي رفعه غرابة ونكارة والقرب أن يكون موقوفا وعطاء بن أبي‬
‫مسلم الخراساني له غرابات ‪ ،‬وفي بعض حديثه نكارة"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ذكره ابن كثير ‪ 531 / 3 :‬وقال ‪" :‬وهذا الثر وال أعلم إنما هو مما تلقي من علماء أهل الكتاب‬
‫وهي وقف ل يصدق منه إل ما وافق الحق ول يكذب منها إل ما خالف الحق ‪ ،‬والباقي ل يصدق ول‬
‫يكذب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(6/392‬‬

‫طيتبةر توتر ل‬
‫ب‬ ‫ق تريبيكلم توالشيكيروا لتهي تبلتدةر ت‬‫لتقتلد تكاتن للتستبءإ لفي تملستكنللهلم تآتيةر تجزنتتالن تعلن تيلميءن ولشتماءل يكليوا لملن لرلز ل‬
‫ت‬
‫ضوا فتأتلرتسلتنا تعلتليلهلم تسليتل التعلرلم توتبزدلتنايهلم بلتجزنتتليلهلم تجزنتتليلن تذتواتتلي أييكءل تخلمءط توأتلثءل توتشليءء‬
‫تغيفورر )‪ (15‬فتأتلعتر ي‬
‫لملن لسلدءر تقلليءل )‪(16‬‬

‫ب‬‫طيتبةر توتر ل‬ ‫} لتقتلد تكاتن للتستبءإ لفي تملستكنللهلم آتيةر تجزنتتالن تعلن تيلميءن ولشتماءل يكليوا لملن لرلز ل‬
‫ق تريبيكلم توالشيكيروا لتهي تبلتدةر ت‬ ‫ت‬
‫تغيفور )‪ (15‬فتأتلعرضوا فتأترسلتنا علتليلهم سليتل العلرلم وبزدلتناهم بلجزنتتليلهم جزنتتليلن تذواتتي أييكءل تخمءط وأتلثءل وتشيءء‬
‫ل ت ت ل‬ ‫ت ل‬ ‫ت ت ت يل ت ل ت‬ ‫ت ي لت ت ل ت‬ ‫ر‬
‫لملن لسلدءر تقلليءل )‪{ (16‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬لتقتلد تكاتن للتستبءإ لفي تملستكنللهلم { روى أبو سبرة النخعي عن فروة بن مسيك العطيفي ‪ ،‬قال‬
‫‪ :‬قال رجل ‪ :‬يا رسول ال أخبرني عن سبأ كان رجل أو امرأة أو أرضا ؟ قال ‪" :‬كان رجل من العرب‬
‫وله عشرة من الولد ‪ ،‬تيامن منهم ستة ‪ ،‬وتشاءم أربعة ‪ ،‬فأما الذين تيامنوا ‪ :‬فكندة ‪ ،‬والشعريون ‪ ،‬وأزد ‪،‬‬
‫ومذحج ‪ ،‬وأنمار ‪ ،‬وحمير ‪ ،‬فقال رجل ‪ :‬وما أنمار ؟ قال الذين منهم خثعم وبجيلة ‪ :‬وأما الذين تشاءموا‬
‫‪ :‬فعاملة ‪ ،‬وجذام ‪ ،‬ولخم ‪ ،‬وغسان ‪ ،‬وسبأ هو ابن يشجب بن يعرب بن قحطان"‪(1) .‬‬
‫} لفي تملستكنللهلم { ق أر حمزة ‪ ،‬وحفص ‪" :‬مسكنهم" بفتح الكاف ‪ ،‬على الواحد ‪ ،‬وق أر الكسائي بكسر الكاف‬
‫‪ ،‬وق أر الخرون ‪" :‬مساكنهم" على الجمع ‪ ،‬وكانت مساكنهم بمأرب من اليمن ‪ } ،‬آتيةر { دللة على‬
‫وحدانيتنا وقدرتنا ‪ ،‬ثم فسر الية فقال ‪ } :‬تجزنتتالن { أي ‪ :‬هي جنتان بستانان ‪ } ،‬تعلن تيلميءن تولشتماءل { أي‬
‫‪ :‬عن يمين الوادي وشماله‪ .‬وقيل ‪ :‬عن يمين من أتاهم وشماله ‪ ،‬وكان لهم واد قيل أحاطت الجنتان‬
‫بذلك الوادي } يكليوا { أي ‪ :‬وقيل لهم كلوا ‪ } ،‬لملن لرلز ل‬
‫ق تريبيكلم { يعني ‪ :‬من ثمار الجنتين ‪ ،‬قال السدي‬
‫ومقاتل ‪ :‬كانت المرأة تحمل مكتلها على رأسها وتمر بالجنتين فيمتلىء مكتلها من أنواع الفواكه من غير‬
‫أن تمس شيئا بيدها ‪ } (2) ،‬توالشيكيروا لتهي { أي ‪ :‬على ما رزقكم من النعمة ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬اعملوا بطاعته ‪،‬‬
‫طيتبةر { أي ‪ :‬أرض سبأ بلدة طيبة ليست بسبخة ‪ ،‬قال ابن زيد ‪ :‬لم يكن يرى في بلدتهم بعوضة‬ ‫} تبلتدةر ت‬
‫ول ذباب ول برغوث ول عقرب ول حية ‪ ،‬وكان الرجل يمر ببلدهم وفي ثيابه القمل فيموت القمل كله من‬
‫طيتبةر { أي ‪ :‬طيبة الهواء ‪ } ،‬توتر ل‬
‫ب تغيفورر { قال مقاتل ‪:‬‬ ‫طيب الهواء ‪ (3) ،‬فذلك قوله تعالى ‪ } :‬تبلتدةر ت‬
‫ضوا { قال وهب ‪ :‬فأرسل ال إلى سبأ ثلثةد‬ ‫وربكم إن شكرتموه فيما رزقكم رب غفور للذنوب‪ } .‬فتأتلعتر ي‬
‫عشر نبديا فدعوهم إلى ال وذكروهم نعمه عليهم وأنذروهم عقابه فكذبوهم ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬ما نعرف ل عز‬
‫وجل علينا نعمة فقولوا لربكم‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه أبو داود في الحروف ‪ 8 / 6 :‬مختص ار ‪ ،‬والترمذي في التفسير ‪ 89 - 88 / 9 :‬وقال ‪:‬‬
‫"هذا حديث غريب حسن" والحاكم ‪ ، 224 / 2 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪- 686 / 6 :‬‬
‫‪ 687‬أيضا لعبد بن حميد والبخاري في التاريخ وابن المنذر وابن مردويه‪ .‬وانظر ‪ :‬مجمع الزوائد ‪/ 7 :‬‬
‫‪.940‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ 77 / 22 :‬لكن عن قتادة ‪ ،‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 687 / 6 :‬لعبد‬
‫بن حميد عن قتادة أيضا‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ ، 77 / 22 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 687 / 6 :‬لبن أبي حاتم‪.‬‬

‫) ‪(6/393‬‬

‫ضوا فتأتلرتسلتنا تعلتليلهلم تسليتل التعلرلم {‬


‫فليحبس هذه النعم عنا إن استطاع ‪ (1) ،‬فذلك قوله تعالى ‪ } :‬فتأتلعتر ي‬
‫‪/88‬أ و"العرم" ‪ :‬جمع عرمة ‪ ،‬وهي السكر الذي يحبس به الماء‪.‬‬
‫وقال ابن العرابي ‪" :‬العرم" السيل الذي ل يطاق ‪ ،‬وقيل ‪ :‬كان ماء أحمر ‪ ،‬أرسله ال عليهم من حيث‬
‫شاء ‪ ،‬وقيل ‪" :‬العرم" ‪ :‬الوادي ‪ ،‬وأصله من العرامة ‪ ،‬وهي الشدة والقوة‪.‬‬
‫وقال ابن عباس ‪ ،‬ووهب ‪ ،‬وغيرهما ‪ :‬كان ذلك السد بنته بلقيس ‪ ،‬وذلك أنهم كانوا يقتتلون على ماء‬
‫واديهم ‪ ،‬فأمرت بواديهم فسد بالعرم ‪ ،‬وهو المسناة بلغة حمير ‪ ،‬فسدت بين الجبلين بالصخر والقار‬
‫وجعلت له أبوادبا ثلثة بعضها فوق بعض ‪ ،‬وبنت من دونه بركة ضخمة وجعلت فيها اثني عشر مخردجا‬
‫على عدة أنهارهم يفتحونها إذا احتاجوا إلى الماء ‪ ،‬إواذا استغنوا سدوها ‪ ،‬فإذا جاء المطر اجتمع إليه ماء‬
‫أودية اليمن ‪ ،‬فاحتبس السيل من وراء السد فأمرت بالباب العلى ففتح فجرى ماؤه في البركة ‪ ،‬فكانوا‬
‫يسقون من الباب العلى ثم من الثاني ثم من الثالث السفل فل ينفذ الماء حتى يثوب الماء من السنة‬
‫المقبلة فكانت تقسمه بينهم على ذلك ‪ ،‬فبقوا على ذلك بعدها مدة فلما طغوا وكفروا سلط ال عليهم جردذا‬
‫يسمى الخلد فنقب السد من أسفله فغرق الماء جناتهم وخرب أرضهم‪(2) .‬‬
‫قال وهب ‪ :‬وكان مما يزعمون ويجدون في علمهم وكهانتهم أنه يخرب سدهم فأرة ‪ ،‬فلم يتركوا فرجة بين‬
‫حجرين إل ربطوا عندها هرة فلما جاء زمانه وما أراد ال عز وجل بهم من التغريق أقبلت فيما يذكرون‬
‫فأرة حمراء كبيرة إلى هرة من تلك الهرر فساورتها حتى استأخرت عنها الهرة ‪ ،‬فدخلت في الفرجة التي‬
‫كانت عندها فتغلغلت في السد فثقبت وحفرت حتى أوهنته للسيل ‪ ،‬وهم ل يدرون بذلك فلما جاء السيل‬
‫وجد خلل فدخل فيه حتى قطع السد ‪ ،‬وفاض على أموالهم فغرقها ودفن بيوتهم الرمل ‪ ،‬ففرقوا وتمزقوا‬
‫حتى صاروا مثل عند العرب ‪ ،‬يقولون ‪ :‬صار بنو فلن أيدي سبأ وأيادي سبأ ‪ ،‬أي ‪ :‬تفرقوا وتبددوا ‪،‬‬
‫فذلك قوله تعالى ‪ } :‬فتأتلرتسلتنا تعلتليلهلم تسليتل التعلرلم { )‪(3‬‬
‫} توتبزدلتنايهلم بلتجزنتتليلهلم تجزنتتليلن تذتواتتلي أييكءل تخلمءط { ق أر العامة بالتنوين ‪ ،‬وق أر أهل البصرة ‪" :‬أكل خمط"‬
‫بالضافة ‪ ،‬الكل ‪ :‬الثمر ‪ ،‬والخمط ‪ :‬الراك وثمره يقال له ‪ :‬البرير ‪ ،‬هذا قول أكثر المفسرين‪.‬‬
‫وقال المبرد والزجاج ‪ :‬كل نبت قد أخذ طعدما من الم اررة حتى ل يمكن أكله فهو خمط‪(4) .‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره الطبري ‪.78 / 22 :‬‬
‫)‪ (2‬ذكره الطبري ‪.79 / 22 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرج الطبري جزءا منه ‪.79 / 22 :‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬لسان العرب مادة )خمط( ‪.296 / 7‬‬

‫) ‪(6/394‬‬

‫ك تجتزليتنايهلم بلتما تكفتيروا توتهلل ينتجالزي إلزل التكيفوتر )‪ (17‬توتجتعلتنا تبليتنهيلم توتبليتن القيترى الزلتي تباترلكتنا لفيتها قيدرى‬ ‫تذلل ت‬
‫ظالهترةد توقتزدلرتنا لفيتها الزسليتر لسييروا لفيتها لتتياللي توأتزيادما تآلملنيتن )‪(18‬‬
‫ت‬
‫ت‬

‫وقال ابن العرابي ‪ :‬الخمط ‪ :‬ثمر شجرة يقال له فسوة الضبع ‪ ،‬على صورة الخشخاش يتفرك ول ينتفع‬
‫به ‪ ،‬فمن جعل الخمط اسدما للمأكول فالتنوين في "أكل" حسن ‪ ،‬ومن جعله أصل وجعل الكل ثمرة‬
‫فالضافة فيه ظاهرة ‪ ،‬والتنوين سائغ ‪ ،‬تقول العرب ‪ :‬في بستان فلن أعناب كرم ‪ ،‬يترجم العناب‬
‫بالكرم لنها منه‪.‬‬
‫} توأتلثءل توتشليءء لملن لسلدءر تقلليءل { فالثل هو الطرفاء ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو شجر يشبه الطرفاء إل أنه أعظم منه ‪،‬‬
‫والسدر شجر معروف ‪ ،‬وهو شجر النبق ينتفع بورقه لغسل الرأس ويغرس في البساتين ‪ ،‬ولم يكن هذا‬
‫من ذلك ‪ ،‬بل كان سد دار بريا ل ينتفع به ول يصلح ورقة لشيء‪.‬‬
‫قال قتادة ‪ :‬كان شجر القوم من خير الشجر فصيره ال من شر الشجر بأعمالهم‪.‬‬
‫ك تجتزليتنايهلم بلتما تكفتيروا توتهلل ينتجالزي لإل التكيفوتر )‪ (17‬توتجتعلتنا تبليتنهيلم توتبليتن القيترى الزلتي تباترلكتنا لفيتها قيدرى‬ ‫} تذلل ت‬
‫ظالهترةد توقتزدلرتنا لفيتها الزسليتر لسييروا لفيتها لتتياللي توأتزيادما آلملنيتن )‪{ (18‬‬‫ت‬
‫ت‬
‫ك تجتزليتنايهلم بلتما تكفتيروا { أي ‪ :‬ذلك الذي فعلنا بهم جزيناهم بكفرهم ‪ } ،‬توتهلل نيتجالزي لإل التكيفوتر { ق أر‬ ‫} تذلل ت‬
‫حمزة ‪ ،‬والكسائي ‪ ،‬وحفص ‪ ،‬ويعقوب ‪" :‬وهل نجازي" بالنون وكسر الزاي ‪" ،‬الكفور" نصب لقوله ‪:‬‬
‫"ذلك جزيناهم" ‪ ،‬وق أر الخرون بالياء وفتح الزاي ‪" ،‬الكفور" رفع ‪ ،‬أي ‪ :‬وهل يجازي مثل هذا الجزاء إل‬
‫الكفور‪.‬‬
‫وقال مجاهد ‪ :‬يجازي أي ‪ :‬يعاقب‪ .‬ويقال في العقوبة ‪ :‬يجازي ‪ ،‬وفي المثوبة يجزي‪.‬‬
‫قال مقاتل ‪ :‬هل يكافأ بعمله السيء إل الكفور ل في نعمه‪.‬‬
‫قال الفراء ‪ :‬المؤمن يجزى ول يجازى ‪ ،‬أي ‪ :‬يجزى للثواب بعمله ول يكافأ بسيئاته‪ } .‬توتجتعلتنا تبليتنهيلم توتبليتن‬
‫ظالهترةد { متواصلة تظهر الثانية من‬ ‫القيترى الزلتي تباترلكتنا لفيتها { بالماء والشجر ‪ ،‬هي قرى الشام ‪ } ،‬قيدرى ت‬
‫الولى لقربها منها ‪ ،‬وكان متجرهم من اليمن إلى الشام فكانوا يبيتون بقرية ويقيلون بأخرى وكانوا ل‬
‫يحتاجون إلى حمل زاد من سبأ إلى الشام‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬كانت قراهم أربعة آلف وسبعمائة قرية متصلة من سبأ إلى الشام‪.‬‬
‫} توقتزدلرتنا لفيتها الزسليتر { أي ‪ :‬قدرنا سيرهم بين هذه القرى ‪ ،‬وكان مسيرهم في الغدو والرواح على قدر‬
‫نصف يوم ‪] ،‬فإذا ساروا نصف يوم[ )‪ (1‬وصلوا إلى قرية ذات مياه وأشجار‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(6/395‬‬

‫ك تلتتياءت لليكيل‬
‫ق لإزن لفي تذلل ت‬
‫ث وتمززلقتنايهلم يكزل يمتمزز ء‬ ‫ل‬ ‫فتتقاليوا ترزبتنا تبالعلد تبليتن أتلستفالرتنا تو ت‬
‫ظلتيموا أتلنفيتسهيلم فتتجتعلتنايهلم أتتحادي ت ت‬
‫ظزنهي تفاتزتبيعوهي إلزل فتلريدقا لمتن اليملؤلملنيتن )‪(20‬‬
‫ق تعلتليلهلم إللبللييس ت‬ ‫صزد ت‬‫صزباءر تشيكوءر )‪ (19‬تولتقتلد ت‬ ‫ت‬

‫وقال قتادة ‪ :‬كانت المرأة تخرج ومعها مغزلها ‪ ،‬وعلى رأسها مكتلها فتمتهن بمغزلها فل تأتي بيتها حتى‬
‫يمتلىء مكتلها من الثمار ‪ ،‬وكان ما بين اليمن والشام كذلك‪(1) .‬‬
‫} لسييروا لفيتها { أي ‪ :‬وقلنا لهم سيروا فيها ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو أمر بمعنى الخبر أي ‪ :‬مكناهم من السير فكانوا‬
‫يسيرون فيها ‪ } ،‬لتتياللي توأتزيادما { أي ‪ :‬بالليالي واليام أي وقت شئتم ‪ } ،‬آلملنيتن { ل تخافون عددوا ول‬
‫ت‬
‫جودعا ول عطدشا ‪ ،‬فبطروا وطغوا ولم يصيروا على العافية ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬لو كانت جناتنا أبعد مما هي كان‬
‫أجدر أن نشتهيه‪.‬‬
‫ك لتياءت‬‫ق إلزن لفي تذلل ت‬
‫ث وتمززلقتنايهلم يكزل يمتمزز ء‬ ‫ل‬ ‫} فتتقاليوا ترزبتنا تبالعلد تبليتن أتلستفالرتنا تو ت‬
‫ظلتيموا أتلنفيتسهيلم فتتجتعلتنايهلم أتتحادي ت ت‬
‫ظزنهي تفاتزتبيعوهي لإل فتلريدقا لمتن اليملؤلملنيتن )‪{ (20‬‬
‫ق تعلتليلهلم لإلبللييس ت‬ ‫صزد ت‬‫صزباءر تشيكوءر )‪ (19‬تولتقتلد ت‬ ‫ليكيل ت‬
‫ل‬
‫} فتتقاليوا ترزبتنا تبالعلد تبليتن أتلستفالرتنا { فاجعل بيننا وبين الشام فلوات ومفاوز لنركب فيها الرواحل ونتزود‬
‫الزواد ‪ ،‬فعجل ال لهم الجابة‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬بطروا النعمة وسئموا الراحة‪.‬‬
‫ق أر ابن كثير ‪ ،‬وأبو عمرو ‪ :‬بعد بالتشديد من التبعيد ‪ ،‬وق أر الخرون ‪ :‬باعد ‪ ،‬باللف ‪ ،‬وكل على وجه‬
‫الدعاء والسؤال ‪ ،‬وق أر يعقوب ‪" :‬ربنا" برفع الباء ‪" ،‬باعد" بفتح العين والدال على الخبر ‪ ،‬كأنهم استبعدوا‬
‫أسفارهم القريبة بطروا وأشروا‪.‬‬
‫ظلتيموا أتلنفيتسهيلم { بالبطر والطغيان‪ } .‬فتتجتعلتنايهلم أتتحالدي ت‬
‫ث { عبرة لمن بعدهم يتحدثون بأمرهم وشأنهم ‪،‬‬ ‫} تو ت‬
‫ق { فرقناهم في كل وجه من البلد كل التفريق‪ .‬قال الشعبي ‪ :‬لما غرقت قراهم‬ ‫} وتمززلقتنايهلم يكزل يمتمزز ء‬
‫ت‬
‫تفرقوا في البلد ‪ ،‬أما غسان فلحقوا بالشام ومر الزد إلى عمان ‪ ،‬وخزاعة إلى تهامة ‪ ،‬ومر آل خزيمة‬
‫إلى العراق ‪ ،‬والوس والخزرج إلى يثرب ‪ ،‬وكان الذي قدم منهم المدينة عمرو بن عامر ‪ ،‬وهو جد‬
‫الوس والخزرج‪.‬‬
‫ل‬ ‫ء‬ ‫} لإزن لفي تذلل ت‬
‫صزباءر { عن معاصي ال ‪ } ،‬تشيكوءر { لنعمه ‪ ،‬قال‬ ‫ك لتيات { لعب دار ودللت ‪ } ،‬ليكيل ت‬
‫مقاتل ‪ :‬يعني ‪/88‬ب المؤمن من هذه المة صبور على البلء شاكر للنعماء‪ .‬قال مطرف ‪ :‬هو‬
‫ق تعلتليلهلم لإلبللييس ت‬
‫ظزنهي { ق أر أهل‬ ‫صزد ت‬
‫المؤمن إذا أعطي شكر إواذا ابتلي صبر‪ .‬قوله عز وجل ‪ } :‬تولتقتلد ت‬
‫الكوفة ‪" :‬صدق" بالتشديد أي ‪ :‬ظن فيهم ظدنا حيث قال ‪" :‬فبعزتك لغوينهم أجمعين" )ص ‪" ، (82‬ول‬
‫تجد أكثرهم شاكرين" )العراف ‪(17‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر فيما سبق قوله تعالى ‪ :‬كلوا من رزق ربكم‪.‬‬

‫) ‪(6/396‬‬

‫ك تعتلى يكيل تشليءء‬ ‫طاءن إلزل للتنلعلتم ملن ييلؤلمين لباللتلخرلة لمزملن يهو لملنها لفي تش ل‬
‫ك توتررب ت‬ ‫ت ت‬ ‫ت‬ ‫ت ت‬ ‫توتما تكاتن لتهي تعلتليلهلم لملن يسل ت‬
‫ض توتما‬‫تحلفيظر )‪ (21‬يقلل الديعوا الزلذيتن تزتعلمتيلم لملن يدولن اللزله تل تيلملليكوتن لمثلتقاتل تذزرءة لفي الزستماوالت وتل لفي اللتلر ل‬
‫ت ت‬
‫ظلهيءر )‪(22‬‬ ‫لتهيلم لفيلهتما لملن لشلرءك توتما لتهي لملنهيلم لملن ت‬

‫فصدق ظنه وحققه بفعله ذلك بهم واتباعهم إياه ‪ ،‬وق أر الخرون بالتخفيف ‪ ،‬أي ‪ :‬صدق عليهم في ظنه‬
‫بهم ‪ ،‬أي ‪ :‬على أهل سبأ‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬على الناس كلهم إل من أطاع ال ‪ } ،‬تفاتزتبيعوهي لإل فتلريدقا لمتن‬
‫اليملؤلملنيتن { قال السدي عن ابن عباس ‪ :‬يعني المؤمنين كلهم لن المؤمنين لم يتبعوه في أصل الدين ‪،‬‬
‫وقد قال ال تعالى ‪" :‬إن عبادي ليس لك عليهم سلطان" )الحجر ‪ ، (42 -‬يعني ‪ :‬المؤمنين‪ .‬وقيل ‪:‬‬
‫هو خاص بالمؤمنين الذين يطيعون ال ول يعصونه‪.‬‬
‫قال ابن قتيبة ‪ :‬إن إبليس لما سأل النظرة فأنظره ال ‪ ،‬قال لغوينهم ولضلنهم ‪ ،‬لم يكن مستيقدنا وقت‬
‫هذه المقالة أن ما قاله فيهم يتم إوانما قاله ظدنا ‪ ،‬فلما اتبعوه وأطاعوه صدق عليهم ما ظنه فيهم‪.‬‬
‫قال الحسن ‪ :‬إنه لم يسل عليهم سيدفا ول ضربهم بسوط إوانما وعدهم ومناهم فاغتروا‪(1) .‬‬
‫ك تعتلى يكيل تشليءء‬ ‫طاءن لإل للتنلعلتم ملن ييلؤلمين لباللخرلة لمزملن يهو لملنها لفي تش ل‬
‫ك توتررب ت‬ ‫ت ت‬ ‫ت‬ ‫ت ت‬ ‫} توتما تكاتن لتهي تعلتليلهلم لملن يسل ت‬
‫تحلفيظر )‪ (21‬يقلل الديعوا الزلذيتن تزتعلمتيلم لملن يدولن اللزله ل تيلملليكوتن لمثلتقاتل تذزرءة لفي الزستموالت ول لفي اللر ل‬
‫ض توتما‬ ‫ت ت‬
‫ظلهيءر )‪{ (22‬‬ ‫لتهيلم لفيلهتما لملن لشلرءك توتما لتهي لملنهيلم لملن ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬ابن كثير ‪ ، 536 / 3 :‬الدر المنثور ‪.696 - 695 / 6 :‬‬

‫) ‪(6/397‬‬

‫ق تويهتو التعللري‬ ‫توتل تتلنفتعي الزشتفاتعةي لعلنتدهي إلزل للتملن أتلذتن لتهي تحزتى إلتذا فييز ت‬
‫ع تعلن يقيلوبللهلم تقاليوا تماتذا تقاتل ترربيكلم تقاليوا التح ز‬
‫التكلبيير )‪(23‬‬

‫ق تويهتو‬ ‫} تول تتلنفتعي الزشتفاتعةي لعلنتدهي لإل للتملن أتلذتن لتهي تحزتى إلتذا فييز ت‬
‫ع تعلن يقيلوبللهلم تقاليوا تماتذا تقاتل ترربيكلم تقاليوا التح ز‬
‫التعللري التكلبيير )‪{ (23‬‬
‫طاءن { أي ‪ :‬ما كان تسليطنا إياه عليهم ‪ } ،‬لإل للتنلعلتتم تملن‬ ‫قال ال تعالى ‪ } :‬توتما تكاتن لتهي تعلتليلهلم لملن يسل ت‬
‫ك { أي ‪ :‬إل لنعلم ‪ ،‬لنرى ونميز المؤمن من الكافر ‪ ،‬وأراد علم الوقوع‬ ‫ييلؤلمين لباللخرلة لمزملن يهو لملنها لفي تش ل‬
‫ت ت‬ ‫ت‬
‫ل‬
‫ك تعتلى يكل تشليء تحفيظر { رقيب‪ } .‬تقلل { يا محمد لكفار‬ ‫ء‬ ‫ي‬ ‫والظهور ‪ ،‬وقد كان معلودما عنده بالغيب ‪ } ،‬توتررب ت‬
‫مكة ‪ } ،‬الديعوا الزلذيتن تزتعلمتيلم { أنهم آلهة ‪ } ،‬لملن يدولن اللزله { وفي الية حذف ‪ ،‬أي ‪ :‬ادعوهم ليكشفوا‬
‫الضر الذي نزل بكم في سني الجوع ‪ ،‬ثم وصفها فقال ‪ } :‬ل تيلملليكوتن لمثلتقاتل تذزرءة لفي الزستمتوالت تول لفي‬
‫ض { من خير وشر ونفع وضر } توتما لتهيلم { أي ‪ :‬لللهة ‪ } ،‬لفيلهتما { في السموات والرض ‪ } ،‬لملن‬ ‫اللر ل‬
‫ظلهيءر { عون‪ } .‬تول تتلنفتعي الزشتفاتعةي لعلنتدهي لإل للتملن‬ ‫لشلرءك { شركة ‪ } ،‬توتما لتهي { أي ‪ :‬وما ل ‪ } ،‬لملنهيلم لملن ت‬
‫أتلذتن لتهي { ال في الشفاعة ‪ ،‬قاله تكذيدبا لهم حيث قالوا ‪ :‬هؤلء شفعاؤنا عند ال ‪ ،‬ويجوز أن يكون‬
‫المعنى إل لمن أذن ال في أن يشفع له ‪ ،‬وق أر أبو عمرو‬

‫) ‪(6/397‬‬
‫وحمزة والكسائي ‪ } :‬أذن { بضم الهمزة‪.‬‬
‫ع تعلن يقيلوبللهلم { ق أر ابن عامر ‪ ،‬ويعقوب بفتح الفاء والزاي ‪ ،‬وق أر الخرون بضم الفاء وكسر‬
‫} تحزتى لإتذا فييز ت‬
‫الزاي أي ‪ :‬كشف الفزع وأخرج عن قلوبهم ‪ ،‬فالتفريغ إزالة الفزع كالتمريض والتفريد‪.‬‬
‫واختلفوا في الموصوفين بهذه الصفة ‪ ،‬فقال قوم ‪ :‬هم الملئكة ‪ ،‬ثم اختلفوا في ذلك السبب فقال بعضهم‬
‫‪ :‬إنما يفزع عن قلوبهم من غشية تصيبهم عند سماع كلم ال عز وجل‪ .‬وروينا عن أبي هريرة أن نبي‬
‫ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬إذا قضى ال المر في السماء ضربت الملئكة بأجنحتها خضعادنا‬
‫ق تويهتو التعللري التكلبيير {‬
‫لقوله كأنه سلسلة على صفوان فإذا فزع عن قلوبهم } تقاليوا تماتذا تقاتل ترربيكلم تقاليوا التح ز‬
‫)‪(1‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬قال ‪ :‬أنبأني محمد بن الفضل بن محمد ‪،‬‬
‫أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ‪ ،‬أخبرنا زكريا بن يحيى بن أبان المصري ‪ ،‬أخبرنا نعيم بن‬
‫حماد ‪ ،‬أخبرنا أبو الوليد بن مسلم ‪ ،‬عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ‪ ،‬عن أبي زكريا ‪ ،‬عن رجاء بن‬
‫حيوة ‪ ،‬عن النواس بن سمعان قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إذا أراد ال أن يوحي بالمر‬
‫تكلم بالوحي أخذت السموات منه رجفة أو قال ‪ :‬رعدة شديدة خودفا من ال تعالى ‪ ،‬فإذا سمع بذلك أهل‬
‫السموات صعقوا وخروا ل سجددا ‪ ،‬فيكون أول من يرفع رأسه جبريل ‪ ،‬فيكلمه ال من وحيه بما أراد ‪ ،‬ثم‬
‫يمر جبريل على الملئكة كلما مر بسماء سأله ملئكتها ماذا قال ربنا يا جبريل ؟ فيقول جبريل ‪ :‬قال‬
‫الحق وهو العلي الكبير ‪ ،‬قال فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل ‪ ،‬فينتهي جبريل بالوحي حيث أمره ال"‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫وقال بعضهم إنما يفزعون حذ دار من قيام الساعة‪.‬‬
‫قال مقاتل والكلبي والسدي ‪ :‬كانت الفترة بين عيسى ومحمد عليهما السلم ‪ ،‬خمسمائة وخمسين سنة ‪،‬‬
‫وقيل ستمائة سنة لم تسمع الملئكة فيها وحديا ‪ ،‬فلما بعث ال محمددا صلى ال عليه وسلم بالرسالة فلما‬
‫سمعت الملئكة ظنوا أنها الساعة ‪ ،‬لن محمددا صلى ال عليه وسلم عند أهل السموات من أشراط‬
‫الساعة ‪ ،‬فصعقوا مما سمعوا خودفا من قيام الساعة ‪ ،‬فلما انحدر جبريل جعل يمر بأهل كل سماء‬
‫فيكشف عنهم فيرفعون رؤوسهم ويقول بعضهم لبعض ‪ :‬ماذا قال ربكم ؟ قالوا ‪ :‬قال الحق ‪ (3) ،‬يعني‬
‫الوحي ‪ ،‬وهو العلي الكبير‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة الحجر ‪.380 / 8 -‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 91 / 22 :‬وابن خزيمة في "التوحيد إواثبات الصفات" ص )‪ ، (95‬الطبعة‬
‫المنيرية ‪ ،‬والبيهقي في السماء والصفات ‪ 326 / 1 :‬وابن أبي عاصم في السنة ‪ ، 227 / 1 :‬وقال‬
‫الهيثمي في المجمع ‪" 95 / 7 :‬رواه الطبراني عن شيخه يحيى بن عثمان ابن صالح ‪ ،‬وقد وثق ‪،‬‬
‫وتكلم فيه من لم يسم بغير قادح معين ‪ ،‬وبقية رجاله ثقات" ‪ ،‬وضعفه اللباني في "ظلل الجنة" ‪/ 1 :‬‬
‫‪.227‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬ابن كثير ‪ ، 538 / 3 :‬زاد المسير ‪.453 / 6 :‬‬

‫) ‪(6/398‬‬

‫ضتلءل يملبيءن )‪ (24‬يقلل تل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫يقلل تملن تيلريزقييكلم لمتن الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ض يقلل اللهي ت إولازنا أتلو لإزيايكلم لتتعتلى يهددى أتلو في ت‬ ‫ت ت‬
‫ق تويهتو الفتزتايح‬‫تيلسأتيلوتن تعزما أتلجترلمتنا توتل ينلسأتيل تعزما تتلعتميلوتن )‪ (25‬يقلل تيلجتمعي تبليتنتنا ترربتنا ثيزم تيلفتتيح تبليتنتنا لبالتح ي‬
‫ك لإزل‬‫التعللييم )‪ (26‬يقلل أتيرونلتي الزلذيتن أتلتحلقتيلم بلله يشترتكاتء تكزل تبلل يهتو اللزهي التعلزييز التحلكييم )‪ (27‬توتما أتلرتسلتنا ت‬
‫س تل تيلعلتيموتن )‪(28‬‬‫س تبلشي دار وتنلذي دار ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل‬
‫تكافزةد لللزنا ل‬
‫ت‬ ‫ت‬

‫وقال جماعة ‪ :‬الموصوفون بذلك المشركون‪.‬‬


‫قال الحسن وابن زيد ‪ :‬حتى إذا كشف الفزع عن قلوب المشركين عند نزول الموت بهم إقامة للحجة‬
‫عليهم قالت لهم الملئكة ماذا قال ربكم في الدنيا ؟ قالوا ‪ :‬الحق ‪ ،‬فأقروا به حين ل ينفعهم القرار‪(1) .‬‬
‫ضلءل يملبيءن )‪ (24‬يقلل ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫} يقلل تملن تيلريزقييكلم لمتن الزستموالت واللر ل‬
‫ض يقلل اللهي ت إولازنا أتلو إلزيايكلم لتتعتلى يهددى أتلو في ت‬ ‫ت ت‬
‫ق تويهتو الفتزتايح‬ ‫تيلسأتيلوتن تعزما أتلجترلمتنا تول ينلسأتيل تعزما تتلعتميلوتن )‪ (25‬يقلل تيلجتمعي تبليتنتنا ترربتنا ثيزم تيلفتتيح تبليتنتنا لبالتح ي‬
‫ك لإل‬ ‫التعللييم )‪ (26‬يقلل أتيرونلتي الزلذيتن أتلتحلقتيلم بلله يشترتكاتء تكل تبلل يهتو اللزهي التعلزييز التحلكييم )‪ (27‬توتما أتلرتسلتنا ت‬
‫س ل تيلعلتيموتن )‪{ (28‬‬ ‫س تبلشي دار وتنلذي دار ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل‬
‫تكافزةد لللزنا ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫ض { فالرزق من السموات ‪ :‬المطر ‪ ،‬ومن الرض ‪:‬‬ ‫قوله تعالى ‪ } :‬يقلل تملن تيلريزقييكلم لمتن الزستموالت واللر ل‬
‫ت ت‬
‫النبات ‪ } ،‬يقلل اللزهي { أي ‪ :‬إن لم يقولوا ارزقنا ال فقل أنت إن ارزقكم هو ال ‪ } ،‬ت إولازنا أتلو إزيايكلم لتتعتلى يهددى‬
‫ل‬
‫ضلءل يملبيءن { ليس هذا على طريق الشك ولكن على جهة النصاف في الحجاج ‪ ،‬كما يقول‬ ‫ل‬
‫أتلو في ت‬
‫القائل للخر ‪ :‬أحدنا كاذب ‪ ،‬وهو يعلم أنه صادق وصاحبه كاذب‪.‬‬
‫والمعنى ‪ :‬ما نحن وأنتم على أمر واحد بل أحد الفريقين مهتد والخر ضال ‪ ،‬فالنبي صلى ال عليه‬
‫وسلم ومن اتبعه على الهدى ‪ ،‬ومن خالفه في ضلل ‪ ،‬فكذبهم من غير أن يصرح بالتكذيب‪.‬‬
‫وقال بعضهم ‪" :‬أو" بمعنى الواو ‪ ،‬واللف فيه صلة ‪ ،‬كأنه قال ‪ :‬إوانا إواياكم لعلى هدى أو في ضلل‬
‫مبين ‪ ،‬يعني ‪ :‬نحن على الهدى وأنتم في الضلل‪ } .‬يقلل ل تيلسأتيلوتن تعزما أتلجترلمتنا تول ينلسأتيل تعزما تتلعتميلوتن {‬
‫ق تويهتو الفتزتايح التعللييم {‬
‫} يقلل تيلجتمعي تبليتنتنا ترربتنا { يعني ‪ :‬يوم القيامة ‪ } ،‬ثيزم تيلفتتيح { يقضي ‪ } ،‬تبليتنتنا لبالتح ي‬
‫} قيلل أتيرونلي الزلذيتن أتلتحلقتيلم بلله يشترتكاتء { أي ‪ :‬أعلموني الذين ألحقتموهم به ‪ ،‬أي ‪ :‬بال ‪ ،‬شركاء في‬
‫ت‬
‫ز‬
‫العبادة معه هل يخلقون وهل يرزقون ‪ } ،‬تكل { ل يخلقون ول يرزقون ‪ } ،‬تبلل يهتو اللهي التعلزييز { الغالب‬
‫على أمره ‪ } ،‬التحلكييم { في تدبيره لخلقه فأنى يكون له شريك في ملكه‪ .‬قوله عز وجل ‪ } :‬توتما أتلرتسلتنا ت‬
‫ك‬
‫س { يعني ‪ :‬للناس عامة أحمرهم وأسودهم ‪ } ،‬تبلشي دار توتنلذي دار { أي ‪ :‬مبش دار ومنذ دار ‪ } ،‬تولتلكزن‬
‫لإل تكافزةد لللزنا ل‬
‫س ل تيلعلتيموتن { وروينا عن جابر أن النبي صلى ال عليه وسلم‬ ‫أتلكثتتر الزنا ل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.453 / 6 :‬‬

‫) ‪(6/399‬‬

‫صالدلقيتن )‪ (29‬يقلل لتيكلم لميتعايد تيلوءم تل تتلستتلألخيروتن تعلنهي تساتعةد توتل‬ ‫توتييقويلوتن تمتتى تهتذا التولعيد إللن يكلنتيلم ت‬
‫ظالليموتن‬ ‫تتستتلقلدمون )‪ (30‬وتقاتل الزلذين تكفتروا لتن نؤلمن بلهتذا القي ترآلن وتل لبالزلذي بين يتديله ولتو تترى لإلذ ال ز‬
‫تل ت ت ل ت ل ت‬ ‫ل ت‬ ‫ت ي ل يل ت ت‬ ‫ت‬ ‫ل ي ت‬
‫ضلعفيوا لللزلذيتن الستتلكتبيروا لتلوتل أتلنتيلم لتيكزنا‬
‫ض القتلوتل تييقويل الزلذيتن الستي ل‬ ‫ل‬
‫تملويقويفوتن علنتد تريبلهلم تيلرلجعي تبلع ي‬
‫ضهيلم إلتلى تبلع ء‬
‫يملؤلملنيتن )‪(31‬‬

‫قال ‪" :‬كان النبي يبعث إلى قومه ‪/89‬أ خاصة وبعثت إلى الناس عامة"‪(1) .‬‬
‫وقيل ‪ :‬كافة أي ‪ :‬كادفا يكفهم عما هم عليه من الكفر ‪ ،‬والهاء للمبالغة‪.‬‬
‫صالدلقيتن )‪ (29‬يقلل لتيكلم لميتعايد تيلوءم ل تتلستتلألخيروتن تعلنهي تساتعةد تول‬ ‫} توتييقويلوتن تمتتى تهتذا التولعيد إللن يكلنتيلم ت‬
‫ظالليموتن‬ ‫تتستتلقلدمون )‪ (30‬وتقاتل الزلذين تكفتروا لتن نؤلمن بلهتذا القيرآلن ول لبالزلذي بين يتديله ولتو تترى لإلذ ال ز‬
‫تل ت ت ل ت ل ت‬ ‫ل ت‬ ‫ت ي ل يل ت ت‬ ‫ت‬ ‫ل ي ت‬
‫ضلعفيوا لللزلذيتن الستتلكتبيروا لتلول أتلنتيلم لتيكزنا‬
‫ض القتلوتل تييقويل الزلذيتن الستي ل‬ ‫ل‬
‫تملويقويفوتن علنتد تريبلهلم تيلرلجعي تبلع ي‬
‫ضهيلم لإتلى تبلع ء‬
‫يملؤلملنيتن )‪{ (31‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قطعة من حديث أخرجه البخاري في التيمم ‪ 436 - 435 / 1 :‬وفي المساجد ‪ ،‬ومسلم في‬
‫المساجد ومواضع الصلة برقم ‪ ، 371 - 370 / 1 (521) :‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 13 :‬‬
‫‪.196‬‬

‫) ‪(6/400‬‬

‫صتدلدتنايكلم تعلن الهيتدى تبلعتد لإلذ تجاتءيكلم تبلل يكلنتيلم يملجلرلميتن )‪(32‬‬ ‫تقاتل الزلذين استتلكبروا لللزلذين استي ل ل‬
‫ضعفيوا أتتنلحين ت‬ ‫ت ل‬ ‫ت ل تي‬
‫ضلعفيوا لللزلذيتن الستتلكتبيروا تبلل تملكير اللزليلل توالزنتهالر إللذ تتلأيميروتنتنا أتلن تنلكفيتر لباللزله توتنلجتعتل لتهي أتلنتداددا‬‫توتقاتل الزلذيتن الستي ل‬
‫ق الزلذيتن تكفتيروا تهلل ييلجتزلوتن لإزل تما تكانيوا تيلعتميلوتن )‬ ‫ب وتجتعلتنا اللتلغتلتل لفي أتلعتنا ل‬
‫توأتتسرروا الزنتداتمةت لتزما تأتريوا التعتذا ت ت‬
‫‪(33‬‬
‫صتدلدتنايكلم تعلن الهيتدى تبلعتد إللذ تجاتءيكلم تبلل يكلنتيلم يملجلرلميتن )‪(32‬‬ ‫} تقاتل الزلذين استتلكبروا لللزلذين استي ل ل‬
‫ضعفيوا أتتنلحين ت‬ ‫ت ل‬ ‫ت ل تي‬
‫ضلعفيوا للذيتن الستتلكتبيروا تبلل تملكير اللليلل توالزنتهالر لإلذ تتلأيميروتنتنا أتلن تنلكفيتر لبالله توتنلجتعتل لتهي أتلنتداددا‬
‫ل‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫توتقاتل الزلذيتن الستي ل‬
‫ق الزلذيتن تكفتيروا تهلل ييلجتزلوتن لإل تما تكانيوا تيلعتميلوتن )‬ ‫ب وتجتعلتنا اللغلتل لفي أتلعتنا ل‬
‫توأتتسرروا الزنتداتمةت لتزما تأتريوا التعتذا ت ت‬
‫‪{ (33‬‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫} وييقويلون متتى هتذا الولعيد لإن يكلنتيم ل ل‬
‫صادقيتن { يعني القيامة‪ } .‬يقلل لتيكلم ميتعايد تيلوءم ل تتلستتلأخيروتن تعلنهي‬ ‫ل ل ت‬ ‫تت ت ت ت ت‬
‫تساتعةد تول تتلستتلقلديموتن { أي ‪ :‬ل تتقدمون عليه يعني يوم القيامة ‪ ،‬وقال الضحاك ‪ :‬يوم الموت ل‬
‫تتأخرون عنه ول تتقدمون بأن يزاد في أجلكم أو ينقص منه‪ } .‬توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا لتلن ينلؤلمتن بلهتتذا القيلرآلن تول‬
‫ظالليموتن تملويقويفوتن {‬‫لبالزلذي بين يتديله { يعني ‪ :‬التوراة والنجيل ‪ } ،‬ولتو تترى { يا محمد ‪ } ،‬إللذ ال ز‬
‫تل ت‬ ‫تل ت ت ل‬
‫ل‬
‫ض القتلوتل { يرد بعضهم إلى بعض القول في الجدال ‪،‬‬ ‫ضهيلم لإتلى تبلع ء‬‫محبوسون ‪ } ،‬علنتد تريبلهلم تيلرلجعي تبلع ي‬
‫ضلعفيوا { استحقروا وهم التباع ‪ } ،‬لللزلذيتن الستتلكتبيروا { وهم القادة والشراف ‪ } ،‬لتلول أتلنتيلم‬ ‫} تييقويل الزلذيتن الستي ل‬
‫لتيكزنا يملؤلملنيتن { أي ‪ :‬أنتم منعتمونا عن اليمان بال ورسوله‪ } .‬تقاتل الزلذيتن الستتلكتبيروا { أجابهم المتبوعون‬
‫صتدلدتنايكلم تعلن الهيتدى تبلعتد لإلذ تجاتءيكلم تبلل يكلنتيلم يملجلرلميتن { بترك‬ ‫في الكفر ‪ } ،‬لللزلذين استي ل ل‬
‫ضعفيوا أتتنلحين ت‬ ‫ت ل‬
‫ضلعفيوا لللزلذيتن الستتلكتبيروا تبلل تملكير اللزليلل توالزنتهالر { أي ‪ :‬مكركم بنا في الليل‬ ‫اليمان‪ } .‬توتقاتل الزلذيتن الستي ل‬

‫) ‪(6/400‬‬

‫توتما أتلرتسلتنا لفي قتلرتيءة لملن تنلذيءر لإزل تقاتل يمتلتريفوتها لإزنا بلتما أيلرلسلتيلم بلله تكالفيروتن )‪ (34‬توتقاليوا تنلحين أتلكثتير أتلمتوادل‬
‫س تل تيلعلتيموتن )‬ ‫ق للتملن تيتشايء وتيلقلدير ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل‬
‫توأتلوتلددا توتما تنلحين بليمتعزذلبيتن )‪ (35‬يقلل إلزن تريبي تيلبيسطي اليرلز ت‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫‪(36‬‬

‫والنهار ‪ ،‬والعرب تضيف الفعل إلى الليل والنهار على توسع الكلم ؟ كما قال الشاعر ‪ :‬تونللم ي‬
‫ت توتما لتلييل‬
‫التملطيي بلتنائللم )‪(1‬‬
‫وقيل ‪ :‬مكر الليل والنهار هو طول السلمة وطول المل فيهما ‪ ،‬كقوله تعالى ‪" :‬فطال عليهم المد‬
‫فقست قلوبهم" )الحديد ‪. (16 -‬‬
‫} إللذ تتلأيميروتنتنا أتلن تنلكفيتر لباللزله توتنلجتعتل لتهي أتلنتداددا توأتتسرروا { أظهروا } الزنتداتمةت { وقيل ‪ :‬أخفوا ‪ ،‬وهو من‬
‫ق الزلذيتن تكفتيروا { في النار التباع والمتبوعين‬ ‫ب وتجتعلتنا اللغلتل لفي أتلعتنا ل‬
‫الضداد ‪ } ،‬لتزما تأتريوا التعتذا ت ت‬
‫جميعا‪ } .‬تهلل ييلجتزلوتن لإل تما تكانيوا تيلعتميلوتن { من الكفر والمعاصي في الدنيا‪.‬‬
‫} توتما أتلرتسلتنا لفي قتلرتيءة لملن تنلذيءر لإل تقاتل يمتلتريفوتها إلزنا بلتما أيلرلسلتيلم بلله تكالفيروتن )‪ (34‬توتقاليوا تنلحين أتلكثتير أتلمتوال‬
‫س ل تيلعلتيموتن )‬ ‫ق للتملن تيتشايء وتيلقلدير ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل‬
‫توأتلولددا توتما تنلحين بليمتعزذلبيتن )‪ (35‬يقلل لإزن تريبي تيلبيسطي اليرلز ت‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫‪{ (36‬‬
‫} توتما أتلرتسلتنا لفي قتلرتيءة لملن تنلذيءر لإل تقاتل يمتلتريفوتها { رؤساؤها وأغنياؤها ‪ } ،‬إلزنا بلتما أيلرلسلتيلم بلله تكالفيروتن {‬
‫} توتقاليوا { يعني ‪ :‬قال المترفون للفقراء الذين آمنوا ‪ } :‬تنلحين أتلكثتير أتلمتوال توأتلولددا { ولو لم يكن ال راضديا‬
‫بما نحن عليه من الدين والعمل لم يخولنا الموال والولد ‪ } ،‬توتما تنلحين بليمتعزذلبيتن { أي ‪ :‬إن ال أحسن‬
‫ق للتملن تيتشايء توتيلقلدير { يعني ‪ :‬أن ال‬ ‫إلينا في الدنيا بالمال والولد فل يعذبنا‪ } .‬يقلل لإزن تريبي تيلبيسطي اليرلز ت‬
‫يبسط الرزق ويقدر ابتلء وامتحادنا‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬هذا عجز بيت لجرير بن عطية الخطفي ‪ ،‬الشاعر السلمي ‪ ،‬وصدره ‪:‬‬
‫لقد لمتنا يا أم غيلن في السرى ونمت‬
‫وهو من شواهد الطبري أيضا )‪ ، (98 / 22‬استشهد به على أنك تقول ‪ :‬يا فلن نهارك صائم ‪ ،‬وليلك‬
‫قائم ‪ ،‬فتسند الصيام والقيام إلى الليل والنهار ‪ ،‬إسنادا مجازيا عقليا ‪ ،‬والصل فيه أن يسند الصيام‬
‫والقيام للرجل ل للزمان ‪ ،‬ذلك من باب التوسع المجازي ‪ ،‬فالعلقة هنا الزمانية‪) ...‬من تعليق المحقق‬
‫على الطبري(‪ .‬قال الفراء في معاني القرآن ‪" : (363 / 2) :‬المكر ليس الليل ول للنهار إنما المعنى ‪:‬‬
‫بل مكركم بالليل والنهار‪ .‬وقد يجوز أن نضيف الفعل إلى الليل والنهار ‪ ،‬ويكونا كالفاعلين ‪ ،‬لن العرب‬
‫تقول ‪ :‬نهارك صائم وليلك قائم ثم تضيف الفعل إلى الليل والنهار ‪ ،‬وهو في المعنى للدميين ‪ ،‬كما‬
‫تقول العرب ‪ :‬نام ليلك ‪ ،‬وعزم المر ‪ ،‬إنما عزمه القوم‪ .‬فهذا مما يعرف معناه ‪ ،‬فتتسع به العرب"‪.‬‬

‫) ‪(6/401‬‬

‫ف بلتما‬‫ضع ل‬ ‫صاللدحا فتيأولتئل ت‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫زل‬


‫ك لتهيلم تج تازيء ال ي ل‬ ‫توتما أتلمتوالييكلم توتل أتلوتليديكلم لبالتي تيقتيريبيكلم علنتدتنا يزلتفى لإل تملن تآتمتن توتعمتل ت‬
‫علمليوا وهم لفي اليغرتفالت تآلمينون )‪ (37‬والزلذين يسعون لفي تآياتلتنا معالجلزين يأولتئل ت ل‬
‫ضيروتن )‬ ‫ك في التعتذالب يملح ت‬ ‫ت‬ ‫ت يت‬ ‫ت ت ت ل تل ت‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ت ت يل‬
‫ق للتملن تيتشايء لملن لعتبالدله توتيلقلدير لتهي توتما أتلنفتلقتيلم لملن تشليءء فتهيتو ييلخللفيهي تويهتو تخليير‬
‫‪ (38‬يقلل لإزن تريبي تيلبيسطي اليرلز ت‬
‫ال زارلزلقيتن )‪(39‬‬

‫س ل تيلعلتيموتن { أنها‬ ‫ل يدل البسط على رضا ال عنه ول التضييق على سخطه ‪ } ،‬ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل‬
‫ت‬
‫كذلك‪.‬‬
‫ضع ل‬ ‫صاللدحا فتيأولتئل ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫زل‬
‫ف‬ ‫ك لتهيلم تج تازيء ال ي ل‬ ‫} توتما أتلمتوالييكلم تول أتلوليديكلم لبالتي تيقتيريبيكلم علنتدتنا يزلتفى لإل تملن آتمتن توتعمتل ت‬
‫بلما علمليوا وهم لفي اليغرتفالت آلمينون )‪ (37‬والزلذين يسعون لفي آياتلتنا معالجلزين يأولتئل ت ل‬
‫ضيروتن‬ ‫ك في التعتذالب يملح ت‬ ‫ت‬ ‫ت يت‬ ‫ت ت ت ل تل ت‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ت ت ت يل‬
‫ق للتملن تيتشايء لملن لعتبالدله توتيلقلدير لتهي توتما أتلنفتلقتيلم لملن تشليءء فتهيتو ييلخللفيهي تويهتو تخليير‬
‫)‪ (38‬قيلل إلزن تريبي تيلبيسطي اليرلز ت‬
‫ال زارلزلقيتن )‪{ (39‬‬
‫} توتما أتلمتوالييكلم تول أتلوليديكلم لبالزلتي تيقتيريبيكلم لعلنتدتنا يزلتفى { أي ‪ :‬قربى ‪ ،‬قال الخفش ‪" :‬قربى" اسم مصدر‬
‫صاللدحا { قال ابن‬ ‫ل‬
‫كأنه قال بالتي تقربكم عندنا تقريدبا ‪ } ،‬لإل تملن آتمتن { يعني ‪ :‬لكن من آمن ‪ } ،‬توتعمتل ت‬
‫ف بلتما تعلمليوا { أي ‪ :‬يضعف ال لهم‬‫ضع ل‬ ‫عباس ‪ :‬يريد إيمانه وعمله يقربه مني ‪ } ،‬فتيأولتئل ت‬
‫ك لتهيلم تج تازيء ال ي ل‬
‫حسناتهم فيجزي بالحسنة الواحدة عشر إلى سبعمائة ق أر يعقوب ‪" :‬جزاء" منصوبا منونا "الضعف" رفع ‪،‬‬
‫تقديره ‪ :‬فأولئك لهم الضعف جزاء ‪ ،‬وق أر العامة بالضافة ‪ } ،‬تويهلم لفي اليغيرتفالت آلمينوتن { ق أر حمزة ‪" :‬في‬
‫الغرفة" على واحدة ‪ ،‬وق أر الخرون بالجمع لقوله ‪" :‬لنبوأنهم من الجنة غرفا" )العنكبوت ‪. (58 -‬‬
‫} توالزلذيتن تيلستعلوتن { يعملون ‪ } ،‬لفي آتياتلتنا { في إبطال حجتنا ‪ } ،‬يمتعالجلزيتن { معاندين يحسبون أنهم‬
‫ق للتملن تيتشايء لملن لعتبالدله‬ ‫يعجزوننا ويفوتوننا ‪ } ،‬يأولتئل ت ل‬
‫ك في التعتذالب يملح ت‬
‫ضيروتن { } يقلل لإزن تريبي تيلبيسطي اليرلز ت‬
‫توتيلقلدير لتهي توتما أتلنفتلقتيلم لملن تشليءء فتهيتو ييلخللفيهي { أي ‪ :‬يعطي خلفه ‪ ،‬قال سعيد بن جبير ‪ :‬ما كان في غير‬
‫إسراف ول تقتير فهو يخلفه‪.‬‬
‫وقال الكلبي ‪ :‬ما تصدقتم من صدقة وأنفقتم في الخير من نفقة فهو يخلفه على المنفق ‪ ،‬إما أن يعجله‬
‫في الدنيا إواما أن يدخره له في الخرة‪.‬‬
‫} تويهتو تخليير ال زارلزلقيتن { خير من يعطي ويرزق‪.‬‬
‫وروينا عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إن ال تعالى قال ‪ :‬أنفق أنفق‬
‫عليك"‪(1) .‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في التوحيد ‪ ،‬باب ‪" :‬يريدون أن يبدلوا كلم ال" ‪ ، 464 / 13‬ومسلم في الزكاة ‪،‬‬
‫باب ‪ :‬الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف برقم ‪ ، 691 - 690 / 2 (993) :‬والمصنف في‬
‫شرح السنة ‪.154 / 6 :‬‬

‫) ‪(6/402‬‬

‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا إسماعيل ‪ ،‬حدثنا أبي ‪ ،‬عن سليمان هو ابن بلل ‪ ،‬عن معاوية بن أبي مزرد ‪،‬‬
‫عن أبي الحبحاب ‪ ،‬عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬ما من يوم يصبح العباد‬
‫فيه إل ملكان ينزلن فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلدفا ‪ ،‬ويقول الخر اللهم أعط ممسدكا تلفا"‪(1) .‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ‪ ،‬أخبرنا أبو جعفر محمد‬
‫بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ‪ ،‬أخبرنا حميد بن زنجويه ‪ ،‬أخبرنا ابن أبي أويس ‪ ،‬أخبرنا عبد العزيز‬
‫بن محمد ‪ ،‬عن العلء بن عبد الرحمن ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال ‪" :‬ما نقصت صدقة من مال ‪ ،‬وما زاد ال عبددا بعفو إل ع داز ‪ ،‬وما تواضع أحد ل إل رفعه ال"‪) .‬‬
‫‪(2‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور السمعاني ‪ ،‬أخبرنا أبو جعفر الرياني ‪ ،‬أخبرنا حميد ابن‬
‫زنجويه ‪ ،‬أخبرنا أبو الربيع ‪ ،‬أخبرنا عبد الحميد بن الحسن الهللي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن المنكدر ‪ ،‬عن‬
‫جابر بن عبد ال قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬كل معروف صدقة وكل ما أنفق الرجل‬
‫على نفسه وأهله كتب له صدقة ‪ ،‬وما وقى الرجل به عرضه كتب له بها صدقة" ‪ ،‬قلت ‪ :‬ما يعني وقى‬
‫الرجل عرضه ؟ قال ‪" :‬ما أعطى الشاعر وذا اللسان للمتقى ‪ ،‬وما أنفق المؤمن من نفقة فعلى ال خلفها‬
‫ضامنا إل ما كان من نفقة في بنيان أو في معصية ال عز وجل"‪(3) .‬‬
‫قوله ‪" :‬قلت ما يعني" يقول عبد الحميد لمحمد بن المنكدر‪.‬‬
‫قال مجاهد ‪ :‬إذا كان في يد أحدكم شيء فليقتصد ‪ ،‬ول يتأول هذه الية ‪" :‬وما أنفقتم من شيء فهو‬
‫يخلفه" ‪ ،‬فإن الرزق مقسوم )‪ (4‬لعل رزقه قليل ‪ ،‬وهو ينفق نفقة الموسع عليه‪ .‬ومعنى الية ‪ :‬وما كان‬
‫من خلف فهو منه‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الزكاة ‪ ،‬باب ‪ :‬قول ال تعالى ‪" :‬فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى‬
‫فسنيسره لليسرى" ‪ ، 304 / 3‬ومسلم في الزكاة باب ‪ :‬في المنفق والممسك برقم ‪700 / 2 (1010) :‬‬
‫‪ ،‬والمصنف في شرح السنة ‪.156 - 155 / 6 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في البر والصلة والداب ‪ ،‬باب ‪ :‬استحباب العفو والتواضع برقم ‪/ 4 (2588) :‬‬
‫‪ ، 2001‬والمصنف في شرح السنة ‪.133 / 6 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الدارقطني ‪ ، 28 / 3 :‬وعبد بن حميد في المنتخب برقم )‪ (1083‬ص )‪، (327‬‬
‫وصححه الحاكم ‪ 50 / 2 :‬فتعقبه الذهبي بقوله ‪" :‬عبد الحميد بن الحسن الهللي ضعفه الجمهور" ‪،‬‬
‫وابن عدي في الكامل ‪ ، 1254 / 3 :‬والمصنف في شرح السنة ‪ ، 146 / 6 :‬وضعفه اللباني في‬
‫سلسلة الحاديث الضعيفة برقم )‪ ، 301 / 2 : (898‬وقال ‪" :‬لكن الجملتان الوليان من الحديث‬
‫صحيحتان لن لهما شواهد كثيرة في الصحيحة وغيرها"‪.‬‬
‫)‪ (4‬ذكره ابن كثير ‪.543 / 3 :‬‬

‫) ‪(6/403‬‬

‫ت تولريتنا لملن‬
‫ك أتلن ت‬‫توتيلوتم تيلحيشيريهلم تجلميدعا ثيزم تييقويل لللتمتلئلتكلة أتتهيؤتللء لإزيايكلم تكانيوا تيلعيبيدوتن )‪ (40‬تقاليوا يسلبتحاتن ت‬
‫ض وار‬
‫ض تنلفدعا توتل ت‬ ‫ضيكلم للتبلع ء‬ ‫ك تبلع ي‬‫يدونللهلم تبلل تكانيوا تيلعيبيدوتن اللجزن أتلكثتيريهلم بللهلم يملؤلمينوتن )‪ (41‬تفالتيلوتم تل تيلملل ي‬
‫ب الزنالر الزلتي يكلنتيلم بلتها تيتكيذيبوتن )‪ (42‬ت إولاتذا تيلتتلى تعلتليلهلم تآتياتيتنا تبيتناءت تقاليوا تما‬ ‫توتنيقويل لللزلذيتن ت‬
‫ظلتيموا يذوقيوا تعتذا ت‬
‫ك يملفتتدرى توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا لللتح ي‬
‫ق‬ ‫صزديكلم تعزما تكاتن تيلعيبيد تآتبايؤيكلم توتقاليوا تما تهتذا لإزل لإلف ر‬ ‫ز‬
‫تهتذا لإل تريجرل ييلرييد أتلن تي ي‬
‫ك لملن تنلذيءر )‬
‫لتزما تجاتءيهلم إللن تهتذا إلزل لسلحرر يملبيرن )‪ (43‬توتما تآتتليتنايهلم لملن يكتيءب تيلديريسوتنتها توتما أتلرتسلتنا إللتليلهلم قتلبلت ت‬
‫‪(44‬‬

‫ت تولريتنا لملن‬ ‫ك أتلن ت‬ ‫} توتيلوتم تيلحيشيريهلم تجلميدعا ثيزم تييقويل لللتملئلتكلة أتتهيؤللء لإزيايكلم تكانيوا تيلعيبيدوتن )‪ (40‬تقاليوا يسلبتحاتن ت‬
‫ض وار‬
‫ض تنلفدعا تول ت‬ ‫ضيكلم للتبلع ء‬ ‫ك تبلع ي‬ ‫يدونللهلم تبلل تكانيوا تيلعيبيدوتن اللجزن أتلكثتيريهلم بللهلم يملؤلمينوتن )‪ (41‬تفالتيلوتم ل تيلملل ي‬
‫ب الزنالر الزلتي يكلنتيلم بلتها تيتكيذيبوتن )‪ (42‬ت إولاتذا تيلتتلى تعلتليلهلم آتياتيتنا تبيتناءت تقاليوا تما‬ ‫توتنيقويل لللزلذيتن ت‬
‫ظلتيموا يذوقيوا تعتذا ت‬
‫ق‬‫ك يملفتتدرى توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا لللتح ي‬ ‫صزديكلم تعزما تكاتن تيلعيبيد آتبايؤيكلم توتقاليوا تما تهتذا لإل لإلف ر‬
‫تهتذا لإل تريجرل ييلرييد أتلن تي ي‬
‫ك لملن تنلذيءر )‬ ‫لتزما تجاتءيهلم إللن تهتذا لإل لسلحرر يملبيرن )‪ (43‬توتما آتتليتنايهلم لملن يكتيءب تيلديريسوتنتها توتما أتلرتسلتنا إللتليلهلم قتلبلت ت‬
‫‪{ (44‬‬
‫قوله تعالى ‪ } :‬توتيلوتم تيلحيشيريهلم { ق أر يعقوب وحفص ‪" :‬يحشرهم" ‪ ،‬وق أر الخرون بالنون ‪ } ،‬تجلميدعا {‬
‫يعني ‪ :‬هؤلء الكفار ‪ } ،‬ثيزم تييقويل لللتملئلتكلة أتتهيؤللء لإزيايكلم تكانيوا تيلعيبيدوتن { في الدنيا ‪ ،‬قال قتادة ‪ :‬هذا‬
‫استفهام تقرير ‪ ،‬كقوله تعالى لعيسى ‪" :‬أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون ال" )مريم ‪-‬‬
‫ت تولريتنا لملن يدونللهلم { أي ‪ :‬نحن نتولك‬ ‫ك { تنزيدها لك ‪ } ،‬أتلن ت‬ ‫‪ ، (116‬فتتب أر منهم الملئكة‪ } .‬تقاليوا يسلبتحاتن ت‬
‫ول نتولهم ‪ } ،‬تبلل تكانيوا تيلعيبيدوتن اللجزن { يعني ‪ :‬الشياطين ‪ ،‬فإن قيل لهم كانوا يعبدون الملئكة فكيف‬
‫وجه قوله ‪ } :‬تيلعيبيدوتن اللجزن { قيل ‪ :‬أراد الشياطين ‪/89‬ب زينوا لهم عبادة الملئكة ‪ ،‬فهم كانوا يطيعون‬
‫الشياطين في عبادة الملئكة ‪ ،‬فقوله } تيلعيبيدوتن { أي ‪ :‬يطيعون الجن ‪ } ،‬أتلكثتيريهلم بللهلم يملؤلمينوتن { يعني ‪:‬‬
‫ض وار {‬
‫ض تنلفدعا { بالشفاعة ‪ } ،‬تول ت‬ ‫ضيكلم للتبلع ء‬ ‫ك تبلع ي‬ ‫مصدقون للشياطين‪ .‬ثم يقول ال ‪ } :‬تفالتيلوتم ل تيلملل ي‬
‫ب الزنالر الزلتي‬
‫ظلتيموا يذوقيوا تعتذا ت‬‫بالعذاب ‪ ،‬يريد أنهم عاجزون ‪ ،‬ل نفع عندهم ول ضر ‪ } ،‬توتنيقويل لللزلذيتن ت‬
‫يكلنتيلم بلتها تيتكيذيبوتن { } ت إولاتذا تيلتتلى تعلتليلهلم آتياتيتنا تبيتناءت تقاليوا تما تهتذا { يعنون محمددا صلى ال عليه وسلم ‪،‬‬
‫ك يملفتتدرى { يعنون القرآن ‪ } ،‬توتقاتل‬ ‫صزديكلم تعزما تكاتن تيلعيبيد آتبايؤيكلم توتقاليوا تما تهتذا لإل إللف ر‬
‫} لإل تريجرل ييلرييد أتلن تي ي‬
‫ق لتزما تجاتءيهلم لإلن تهتذا لإل لسلحرر يملبيرن { أي ‪ :‬بين‪ } .‬توتما آتتليتنايهلم { يعني ‪ :‬هؤلء‬ ‫الزلذيتن تكفتيروا لللتح ي‬
‫ك لملن تنلذيءر { أي ‪ :‬لم يأت العرب‬ ‫المشركين ‪ } ،‬لملن يكتيءب تيلديريسوتنتها { يقرؤونها ‪ } ،‬توتما أتلرتسلتنا لإلتليلهلم قتلبلت ت‬
‫قبلك نبي ول نزل عليهم كتاب‪.‬‬

‫) ‪(6/404‬‬

‫ف تكاتن تنلكيلر )‪ (45‬يقلل لإزنتما أتلعظييكلم‬ ‫ب الزلذيتن لملن قتلبلللهلم توتما تبلتيغوا لملعتشاتر تما تآتتليتنايهلم فتتكزذبيوا يريسللي فتتكلي ت‬ ‫ز‬
‫توتكذ ت‬
‫ي تعتذاءب‬ ‫ز ل‬ ‫ء‬ ‫بلوالحتدءة أتن تتيقوموا لللزله مثلتنى وفي ارتدى ثيزم تتتتفتزكروا ما بل ل ل‬
‫صاحبليكلم ملن لجزنة إللن يهتو إلل تنذيرر لتيكلم تبليتن تيتد ل‬ ‫ي ت ت‬ ‫ت ت ت‬ ‫ل ي‬ ‫ت‬
‫ء‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ي لإل تعتلى الله تويهتو تعتلى يكيل تشليء تشلهيرد )‪ (47‬يقلل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬
‫تشديد )‪ (46‬يقلل تما تسأتلتييكلم ملن أتلجءر فتهيتو لتيكلم لإلن أتلجلر ت‬
‫ق تعزليم اليغييولب )‪(48‬‬ ‫ف لبالتح ي‬ ‫إلزن تريبي تيلقلذ ي‬
‫ف تكاتن تنلكيلر )‪ (45‬يقلل إلزنتما‬ ‫ب الزلذيتن لملن قتلبلللهلم توتما تبلتيغوا لملعتشاتر تما آتتليتنايهلم فتتكزذبيوا يريسللي فتتكلي ت‬ ‫ز‬
‫} توتكذ ت‬
‫ل‬ ‫ء‬ ‫أتلعظييكم بلوالحتدءة أتن تتيقوموا لللزله مثلتنى وفي ارتدى ثيزم تتتتفتزكروا ما بل ل ل‬
‫صاحبليكلم ملن لجزنة لإلن يهتو لإل تنذيرر لتيكلم تبليتن تيتد ل‬
‫ي‬ ‫ي ت ت‬ ‫ت ت ت‬ ‫ل ي‬ ‫ل ت‬
‫ي لإل تعتلى اللزله تويهتو تعتلى يكيل تشليءء تشلهيرد )‬ ‫ل‬ ‫لء‬
‫تعتذاءب تشديد )‪ (46‬يقلل تما تسأتلتييكلم ملن أتلجءر فتهيتو لتيكلم إللن أتلجلر ت‬
‫ق تعليم اليغييولب )‪{ (48‬‬ ‫ف لبالتح ي‬ ‫‪ (47‬يقلل لإزن تريبي تيلقلذ ي‬
‫ب الزلذيتن لملن قتلبلللهلم { من المم رسلنا ‪ ،‬وهم ‪ :‬عاد ‪ ،‬وثمود ‪ ،‬وقوم إبراهيم ‪ ،‬وقوم لوط وغيرهم ‪،‬‬ ‫ز‬
‫} توتكذ ت‬
‫} توتما تبلتيغوا { يعني ‪ :‬هؤلء المشركين ‪ } ،‬لملعتشاتر { أي ‪ :‬عشر ‪ } ،‬تما آتتليتنايهلم { أي ‪ :‬أعطينا المم‬
‫ف تكاتن تنلكيلر { أي ‪ :‬إنكاري وتغييري عليهم‬ ‫الخالية من القوة والنعمة وطول العمر ‪ } ،‬فتتكزذبيوا يريسللي فتتكلي ت‬
‫‪ ،‬يحذر كفار هذه المة عذاب المم الماضية‪ } .‬قيلل إلزنتما أتلعظييكلم بلتوالحتدءة { آمركم وأوصيكم بواحدة ‪ ،‬أي‬
‫‪ :‬بخصلة واحدة ‪ ،‬ثم بين تلك الخصلة فقال ‪ } :‬أتلن تتيقويموا لللزله { لجل ال ‪ } ،‬تمثلتنى { أي ‪ :‬اثنين اثنين‬
‫‪ } ،‬توفيتارتدى { أي ‪ :‬واحددا واحددا ‪ } ،‬ثيزم تتتتفتزكيروا { جميعا أي ‪ :‬تجتمعون فتنظرون وتتحاورون وتنفردون ‪،‬‬
‫صالحبليكلم لملن لجزنءة { جنون ‪ ،‬وليس المراد‬ ‫فتفكرون في حال محمد صلى ال عليه وسلم فتعلموا ‪ } ،‬تما بل ت‬
‫من القيام القيام الذي هو ضد الجلوس ‪ ،‬إوانما هو قيام بالمر الذي هو في طلب الحق ‪ ،‬كقوله ‪" :‬وأن‬
‫ي تعتذاءب تشلديءد {‬ ‫ل‬
‫تقوموا لليتامى بالقسط" )النساء ‪ } . (127 -‬إللن يهتو { ما هو ‪ } ،‬لإل تنذيرر لتيكلم تبليتن تيتد ل‬
‫قال مقاتل ‪ :‬تم الكلم عند قوله ‪" :‬ثم تتفكروا" أي ‪ :‬في خلق السموات والرض فتعلموا أن خالقها واحد‬
‫ل شريك له ‪ ،‬ثم ابتدأ فقال ‪" :‬ما بصاحبكم من جنة"‪ } .‬يقلل تما تسأتلتييكلم لملن أتلجءر { على تبليغ الرسالة ‪،‬‬
‫} لملن أتلجءر { جعل } فتهيتو لتيكلم { يقول ‪ :‬قل ل أسألكم على تبليغ الرسالة أج ار فتتهموني ‪ ،‬ومعنى قوله ‪:‬‬
‫"فهو لكم" أي ‪ :‬لم أسألكم شيئا كقول القائل ‪ :‬ما لي من هذا فقد وهبته لك يريد ليس لي فيه شيء ‪ } ،‬لإلن‬
‫ق { والقذف‬ ‫ي { ما ثوابي ‪ } ،‬لإل تعتلى اللزله تويهتو تعتلى يكيل تشليءء تشلهيرد { } قيلل إلزن تريبي تيلقلذ ي‬
‫ف لبالتح ي‬ ‫أتلجلر ت‬
‫الرمي بالسهم والحصى ‪ ،‬والكلم ‪ ،‬ومعناه ‪ :‬يأتي بالحق وبالوحي ينزله من السماء فيقذفه إلى النبياء ‪،‬‬
‫} تعليم اليغييولب { رفع بخبر أن ‪ ،‬أي ‪ :‬وهو علم الغيوب‪.‬‬

‫) ‪(6/405‬‬

‫ت فتبلتما‬‫ضرل تعتلى تنلفلسي ت إولالن الهتتتدلي ي‬


‫ت فتلإزنما أت ل‬
‫ضلتل ي ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ق توتما ييلبدئي التباطيل توتما ييعييد )‪ (49‬يقلل لإلن ت‬ ‫يقلل تجاتء التح ر‬
‫ت توأيلخيذوا لملن تمتكاءن قتلريءب )‪ (51‬توتقاليوا‬ ‫ب )‪ (50‬تولتلو تتترى إللذ فتلزيعوا فتتل فتلو ت‬‫ييولحي إللتزي تريبي إلزنهي تسلميعر قتلري ر‬
‫ش لملن تمتكاءن تبلعيءد )‪(52‬‬ ‫تآتمزنا بلله توأتزنى لتهييم التزتنايو ي‬

‫ت فتبلتما‬‫ضرل تعتلى تنلفلسي ت إولالن الهتتتدلي ي‬


‫ت فتلإزنما أت ل‬
‫ضلتل ي ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ق توتما ييلبدئي التباطيل توتما ييعييد )‪ (49‬يقلل إللن ت‬ ‫} يقلل تجاتء التح ر‬
‫ت توأيلخيذوا لملن تمتكاءن قتلريءب )‪ (51‬توتقاليوا‬ ‫ب )‪ (50‬تولتلو تتترى لإلذ فتلزيعوا تفل فتلو ت‬‫ييولحي لإلتزي تريبي لإزنهي تسلميعر قتلري ر‬
‫ش لملن تمتكاءن تبلعيءد )‪{ (52‬‬ ‫آتمزنا بلله توأتزنى لتهييم التزتنايو ي‬
‫ق { يعني ‪ :‬القرآن والسلم ‪ } ،‬توتما ييلبلدئي التبالطيل توتما ييلعييد { أي ‪ :‬ذهب الباطل وزهق فلم‬
‫} يقلل تجاتء التح ر‬
‫يبق منه بقية يبدئ شيئا أو يعيد ‪ ،‬كما قال تعالى ‪" :‬بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه" )النبياء ‪-‬‬
‫‪ ، (48‬وقال قتادة ‪" :‬الباطل" هو إبليس ‪ ،‬وهو قول مقاتل والكلبي ‪ ،‬وقيل ‪" :‬الباطل" ‪ :‬الصنام‪ } .‬قيلل‬
‫ضرل تعتلى تنلفلسي { وذلك أن كفار مكة كانوا يقولون له ‪ :‬إنك قد ضللت حين تركت‬ ‫ت فتلإزنما أت ل‬
‫ضلتل ي ت‬ ‫لإلن ت‬
‫ضرل تعتلى تنلفلسي { أي ‪ :‬إثم ضللتي على نفسي ‪،‬‬ ‫ت فتلإزنما أت ل‬
‫ضلتل ي ت‬ ‫دين آبائك ‪ ،‬فقال ال تعالى ‪ } :‬يقلل لإلن ت‬
‫ت فتبلتما ييولحي إللتزي تريبي { من القرآن والحكمة ‪ } ،‬إلزنهي تسلميعر قتلري ر‬
‫ب { } تولتلو تتترى إللذ فتلزيعوا { قال‬ ‫} ت إولالن الهتتتدلي ي‬
‫ت { أي ‪ :‬فل يفوتونني كما قال ‪" :‬ولت حين‬ ‫قتادة عند البعث حين يخرجون من قبورهم ‪ } ،‬تفل فتلو ت‬
‫مناص" )ص ‪ ، (3 -‬وقيل ‪ :‬إذ فزعوا فل فوت ول نجاة ‪ } ،‬توأيلخيذوا لملن تمتكاءن قتلريءب { ]قال الكلبي من‬
‫تحت أقدامهم ‪ ،‬وقيل ‪ :‬أخذوا من بطن الرض إلى ظهرها ‪ ،‬وحيثما كانوا فهم من ال قريب[ ‪ (1) ،‬ل‬
‫يفوتونه‪ .‬وقيل ‪ :‬من مكان قريب يعني عذاب الدنيا‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬يوم بدر‪ .‬وقال ابن أبزي ‪ :‬خسف‬
‫بالبيداء ‪ (2) ،‬وفي الية حذف تقديره ‪ :‬ولو ترى إذ فزعوا لرأيت ام دار تعتبر به‪ } .‬توتقاليوا آتمزنا بلله { حين‬
‫ش { ق أر أبو‬ ‫عاينوا العذاب ‪ ،‬قيل ‪ :‬عند اليأس‪ .‬وقيل ‪ :‬عند البعث‪ } .‬توأتزنى { من أين ‪ } ،‬لتهييم التزتنايو ي‬
‫عمرو ‪ ،‬وحمزة ‪ ،‬والكسائي ‪ ،‬وأبو بكر ‪ :‬التناوش بالمد والهمزة ‪ ،‬وق أر الخرون بواو صافية من غير مد‬
‫ول همز ‪ ،‬ومعناه التناول ‪ ،‬أي ‪ :‬كيف لهم تناول ما بعد عنهم ‪ ،‬وهو اليمان والتوبة ‪ ،‬وقد كان قريبا في‬
‫الدنيا فضيعوه ‪ ،‬ومن همز قيل ‪ :‬معناه هذا أيضا‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬ابن كثير ‪.545 / 3 :‬‬

‫) ‪(6/406‬‬

‫توقتلد تكفتيروا بلله لملن قتلبيل توتيلقلذيفوتن لبالتغليلب لملن تمتكاءن تبلعيءد )‪ (53‬تولحيتل تبليتنهيلم توتبليتن تما تيلشتتيهوتن تكتما فيلعتل‬
‫ك يملريءب )‪(54‬‬ ‫بلأتلشتيالعلهم لملن قتلبيل إلزنهم تكانيوا لفي تش ل‬
‫يل‬ ‫ل‬

‫وقيل التناوش بالهمزة من النبش وهو حركة في إبطاء ‪ ،‬يقال ‪ :‬جاء نبشا أي ‪ :‬مبطئا متأخ ار ‪ ،‬والمعنى‬
‫من أين لهم الحركة فيما ل حيلة لهم فيه ‪ ،‬وعن ابن عباس قال ‪ :‬يسألون الرد إلى الدنيا فيقال وأنى لهم‬
‫الرد إلى الدنيا‪(1) .‬‬
‫} لملن تمتكاءن تبلعيءد { أي ‪ :‬من الخرة إلى الدنيا‪.‬‬
‫} توقتلد تكفتيروا بلله لملن قتلبيل توتيلقلذيفوتن لبالتغليلب لملن تمتكاءن تبلعيءد )‪ (53‬تولحيتل تبليتنهيلم توتبليتن تما تيلشتتيهوتن تكتما فيلعتل‬
‫ك يملريءب )‪{ (54‬‬ ‫بلأتلشتيالعلهم لملن قتلبيل إلزنهم تكانيوا لفي تش ل‬
‫يل‬ ‫ل‬
‫} توقتلد تكفتيروا بلله لملن قتلبيل { أي ‪ :‬بالقرآن ‪ ،‬وقيل ‪ :‬بمحمد صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬من قبل أن يعاينوا‬
‫العذاب وأهوال القيامة ‪ } ،‬توتيلقلذيفوتن لبالتغليلب لملن تمتكاءن تبلعيءد { قال مجاهد ‪ :‬يرمون محمددا بالظن ل‬
‫باليقين ‪ ،‬وهو قولهم ساحر وشاعر وكاهن ‪ ،‬ومعنى الغيب ‪ :‬هو الظن لنه غاب علمه عنهم ‪ ،‬والمكان‬
‫البعيد ‪ :‬بعدهم عن علم ما يقولون ‪ ،‬والمعنى يرمون محمددا بما ل يعلمون من حيث ل يعلمون‪ .‬وقال‬
‫قتادة ‪ :‬يرجمون بالظن يقولون ل بعث ول جنة ول نار‪ } .‬تولحيتل تبليتنهيلم توتبليتن تما تيلشتتيهوتن { ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫اليمان والتوبة والرجوع إلى الدنيا‪ .‬وقيل ‪ :‬نعيم الدنيا وزهرتها ‪ } ،‬تكتما فيلعتل بلأتلشتيالعلهلم { ‪ ،‬أي ‪ :‬بنظرائهم‬
‫ومن كان على مثل حالهم من الكفار ‪ } ،‬لملن قتلبيل { ‪ ،‬أي ‪ :‬لم يقبل منهم اليمان والتوبة في وقت اليأس‬
‫ك { ‪ ،‬من البعث ونزول العذاب بهم ‪ } ،‬يملريءب { ‪ ،‬موقع لهم الريبة والتهمة‪.‬‬ ‫‪ } ،‬إلزنهم تكانيوا لفي تش ل‬
‫يل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.715 / 6 :‬‬

‫) ‪(6/407‬‬

‫ع تيلزييد لفي التخل ل‬


‫ق‬ ‫ض تجالعلل التمتلئلتكلة يريسدل يأوللي أتلجنلتحءة تمثلتنى توثيتل ت‬
‫ث تويرتبا ت‬ ‫التحلميد لللزله تفالطلر الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬
‫تما تيتشايء إلزن اللزهت تعتلى يكيل تشليء قتديرر )‪(1‬‬
‫ل‬ ‫ء‬

‫سورة فاطر مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ع تيلزييد لفي‬ ‫ض تجالعلل التملئلتكلة يريسل يأوللي أتلجنلتحءة تمثلتنى تويثل ت‬
‫ث تويرتبا ت‬ ‫} التحلميد لللزله تفالطلر الزستموالت واللر ل‬
‫ت ت‬
‫ق تما تيتشايء لإزن اللزهت تعتلى يكيل تشليء قتديرر )‪{ (1‬‬
‫ل‬ ‫ء‬ ‫التخل ل‬
‫ض { خالقها ومبدعها على غير مثال سبق ‪ } ،‬تجالعلل التملئلتكلة يريسل‬ ‫} التحلميد لللزله تفالطلر الزستموالت واللر ل‬
‫ت ت‬
‫ع { قال قتادة ومقاتل ‪ :‬بعضهم له جناحان ‪ ،‬وبعضهم له‬ ‫يأوللي أتلجنلتحءة { ذوي أجنحة } تمثلتنى تويثل ت‬
‫ث تويرتبا ت‬
‫ثلثة أجنحة ‪ ،‬وبعضهم له أربعة أجنحة ‪ (2) ،‬ويزيد فيها ما يشاء وهو قوله ‪ } ،‬تيلزييد لفي التخل ل‬
‫ق تما تيتشايء‬
‫{‬
‫وقال ابن مسعود في قوله عز وجل ‪" :‬لقد رأى من آيات ربه الكبرى" )النجم ‪ ، (18 -‬قال رأى جبريل‬
‫في صورته له ستمائة جناح‪(3) .‬‬
‫وقال ابن شهاب في قوله ‪" :‬يزيد في الخلق ما يشاء" قال ‪ :‬حسن الصوت‪/90 (4) .‬أ‬
‫وعن قتادة قال ‪ :‬هو الملتحة في العينين‪ (5) .‬وقيل ‪ :‬هو العقل والتمييز‪.‬‬
‫} إلزن اللزهت تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس والبخاري وابن مردويه والبيهقي في الدلئل عن ابن عباس رضي ال عنهما‬
‫قال ‪ :‬أنزلت سورة فاطر بمكة ‪ ،‬وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة رضي ال عنه قال ‪ :‬سورة‬
‫الملئكة مكية‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.3 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 114 / 22 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 4 / 7 :‬أيضا لعبد بن حميد‬
‫وابن أبي حاتم‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في بدء الخلق ‪ ،‬باب ‪ :‬إذا قال أحدكم آمين‪ ، 313 / 6 : ...‬ومسلم في اليمان ‪،‬‬
‫باب ‪ :‬ذكر سدرة المنتهى برقم )‪.158 / 1 (174‬‬
‫)‪ (4‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 4 / 7 :‬لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في‬
‫شعب اليمان‪.‬‬
‫)‪ (5‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 4 / 7 :‬للبيهقي‪.‬‬

‫) ‪(6/408‬‬

‫ك لتتها توتما ييلملسلك فتتل يملرلستل لتهي لملن تبلعلدله تويهتو التعلزييز التحلكييم )‪ (2‬تيا‬‫س لملن ترلحتمءة فتتل يململس ت‬ ‫تما تيلفتتلح اللزهي لللزنا ل‬
‫ق تغليير اللزله تيلريزقييكلم لمتن الزستمالء واللتلر ل‬
‫ض تل لإلتهت لإزل يهتو‬ ‫أتريتها الزنايس الذيكيروا نللعتمةت اللزله تعلتلييكلم تهلل لملن تخالل ء‬
‫ت‬
‫فتأتزنى تيلؤفتيكوتن )‪(3‬‬

‫ك لتتها توتما ييلملسلك تفل يملرلستل لتهي لملن تبلعلدله تويهتو التعلزييز التحلكييم )‪(2‬‬
‫س لملن ترلحتمءة تفل يململس ت‬ ‫} تما تيلفتتلح اللزهي لللزنا ل‬
‫ق تغليير اللزله تيلريزقييكلم لمتن الزستمالء واللر ل‬
‫ض ل إللتهت لإل يهتو‬ ‫تيا أتريتها الزنايس الذيكيروا نللعتمةت اللزله تعلتلييكلم تهلل لملن تخالل ء‬
‫ت‬
‫فتأتزنى تيلؤفتيكوتن )‪{ (3‬‬

‫) ‪(6/412‬‬

‫ك إولاتلى اللزله تيلرتجعي اللييموير )‪ (4‬تيا أتريتها الزنايس لإزن ولعتد اللزله تح ل‬
‫ق فتتل‬ ‫ل ل‬ ‫ك فتقتلد يكيذتب ل‬‫ت إولالن ييتكيذيبو ت‬
‫ت‬ ‫ت يريسرل ملن قتلبل ت ت‬
‫تتيغزرزنيكيم التحتياةي الردلنتيا توتل تييغزرزنيكلم لباللزله التغيروير )‪(5‬‬

‫ك إولاتلى اللزله تيلرتجعي اليموير )‪ (4‬تيا أتريتها الزنايس لإزن ولعتد اللزله تح ل‬
‫ق تفل‬ ‫ل ل‬ ‫ك فتقتلد يكيذتب ل‬
‫} ت إولالن ييتكيذيبو ت‬
‫ت‬ ‫ت يريسرل ملن قتلبل ت ت‬
‫تتيغزرزنيكيم التحتياةي الردلنتيا تول تييغزرزنيكلم لباللزله التغيروير )‪{ (5‬‬
‫ك لتتها { ل يستطيع أحد‬ ‫س لملن ترلحتمءة { ]قيل ‪ :‬من مطر ورزق[ ‪ } (1) ،‬تفل يململس ت‬ ‫} تما تيلفتتلح اللزهي لللزنا ل‬
‫على حبسها ‪ } ،‬توتما ييلملسلك تفل يملرلستل لتهي لملن تبلعلدله تويهتو التعلزييز { فيما أمسك } التحلكييم { فيما أرسل‪.‬‬
‫أخبرنا المام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى‬
‫بن الصلت ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ‪ ،‬أخبرنا عبيد ال بن أسباط ‪ ،‬أخبرنا‬
‫أبي ‪ ،‬أخبرنا عبد الملك بن عمير ‪ ،‬عن وراد ‪ ،‬عن المغيرة بن شعبة ‪ ،‬أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم كان يقول في دبر كل صلة مكتوبة ‪" :‬ل إله إل ال وحده ل شريك له ‪ ،‬له الملك وله الحمد وهو‬
‫على كل شيء قدير ‪ ،‬اللهم ل مانع لما أعطيت ول معطي لما منعت ول ينفع ذا الجد منك الجد"‪} (2) .‬‬
‫ق تغليير اللزله { ق أر حمزة والكسائي "غير" بجر الراء ‪،‬‬ ‫تيا أتريتها الزنايس الذيكيروا نللعتمةت اللزله تعلتلييكلم تهلل لملن تخالل ء‬
‫وق أر الخرون برفعها على معنى هل خالق غير ال ‪ ،‬لن "من" زيادة ‪ ،‬وهذا استفهام على طريق التقرير‬
‫ض { أي ‪ :‬من السماء المطر ومن الرض‬ ‫كأنه قال ‪ :‬ل خالق غير ال ‪ } ،‬تيلريزقييكلم لمتن الزستمالء واللر ل‬
‫ت‬
‫ك { يعزي نبيه صلى ال‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ت يريسرل ملن قتلبل ت‬ ‫ي‬ ‫النبات ‪ } ،‬ل إللتهت لإل يهتو فتأتزنى تيلؤفتيكوتن { } ت إولالن ييتكيذيبو ت‬
‫ك فتقتلد يكذتب ل‬
‫ق { يعني وعد يوم القيامة ‪ } ،‬تفل‬ ‫عليه وسلم ‪ } ،‬إولاتلى اللزله تيلرتجعي اليموير { } تيا أتريتها الزنايس لإزن ولعتد اللزله تح ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ز‬
‫تتيغزرزنيكيم التحتياةي الردلنتيا تول تييغزرزنيكلم لبالله التغيروير { وهو الشيطان‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في الذان ‪ ،‬باب ‪ :‬الذكر بعد الصلة ‪ ، 325 / 2 :‬ومسلم في المساجد ‪ ،‬باب ‪:‬‬
‫استحباب الذكر بعد الصلة برقم ‪ ، 415 / 1 (593) :‬والمصنف في شرح السنة ‪.225 / 3 :‬‬

‫) ‪(6/412‬‬

‫صتحالب الزسلعيلر )‪ (6‬الزلذيتن تكفتيروا لتهيلم‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫إلزن الزشلي ت‬


‫طاتن لتيكلم تعيدلو تفاتزخيذوهي تعيدووا إلزنتما تيلديعو حلزتبهي لتييكونيوا ملن أت ل‬
‫لل‬ ‫ل‬ ‫ب تشلديرد والزلذين تآمنيوا وعلمليوا ال ز ل ل‬
‫صالتحات لتهيلم تملغفترةر توأتلجرر تكلبيرر )‪ (7‬أتفتتملن يزيتن لتهي يسويء تعتمله فت تتآرهي‬ ‫ت ت ت تت‬ ‫تعتذا ر‬
‫ك تعلتليلهلم تحتس تارءت إلزن اللزهت تعلليرم بلتما‬ ‫ضرل تملن تيتشايء توتيلهلدي تملن تيتشايء فتتل تتلذته ل‬
‫ب تنلفيس ت‬ ‫حسدنا فتلإزن اللزه ي ل‬
‫تي‬ ‫تت‬
‫صتنيعوتن )‪(8‬‬
‫تي ل‬

‫صتحالب الزسلعيلر )‪ (6‬الزلذيتن تكفتيروا لتهيلم‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫} إلزن الزشلي ت‬


‫طاتن لتيكلم تعيدلو تفاتزخيذوهي تعيدووا إلزنتما تيلديعو حلزتبهي لتييكونيوا ملن أت ل‬
‫لل‬ ‫ل‬ ‫ب تشلديرد والزلذين آمنيوا وعلمليوا ال ز ل ل‬
‫صالتحات لتهيلم تملغفترةر توأتلجرر تكلبيرر )‪ (7‬أتفتتملن يزيتن لتهي يسويء تعتمله فتترآهي‬ ‫ت ت ت تت‬ ‫تعتذا ر‬
‫ك تعلتليلهلم تحتس تارءت إلزن اللزهت تعلليرم بلتما‬ ‫ضرل تملن تيتشايء توتيلهلدي تملن تيتشايء تفل تتلذته ل‬
‫ب تنلفيس ت‬ ‫حسدنا فتلإزن اللزه ي ل‬
‫تي‬ ‫تت‬
‫صتنيعوتن )‪{ (8‬‬
‫تي ل‬
‫طاتن لتيكلم تعيدلو تفاتزلخيذوهي تعيدووا { أي ‪ :‬عادوه بطاعة ال ول تطيعوه ‪ } ،‬لإزنتما تيلديعو لحلزتبهي { أي ‪:‬‬ ‫} لإزن الزشلي ت‬
‫صتحالب الزسلعيلر { أي ‪ :‬ليكونوا في السعير ‪ ،‬ثم بين حال موافقيه‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫أشياعه وأولياءه } لتييكونيوا ملن أت ل‬
‫صاللتحالت لتهيلم تملغلفترةر توأتلجرر تكلبيرر {‬
‫ب تشلديرد توالزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫ومخالفيه فقال ‪ } :‬الزلذيتن تكفتيروا لتهيلم تعتذا ر‬
‫قوله تعالى ‪ } :‬أتفتتملن يزيتن لتهي يسويء تعتمللله { قال ابن عباس ‪ :‬نزلت في أبي جهل ومشركي مكة‪.‬‬
‫وقال سعيد بن جبير ‪ :‬نزلت في أصحاب الهواء والبدع‪(1) .‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬منهم الخوارج الذين يستحلون دماء المسلمين وأموالهم ‪ ،‬فأما أهل الكبائر فليسوا منهم ‪،‬‬
‫لنهم ل يستحلون الكبائر‪.‬‬
‫} أتفتتملن يزيتن { شبه وموه عليه وحسن } لتهي يسويء تعتمللله { أي ‪ :‬قبيح عمله ‪ } ،‬فتترآهي تحتسدنا { زين له‬
‫الشيطان ذلك بالوسواس‪.‬‬
‫وفي الية حذف مجازه ‪ :‬أفمن زين له سوء عمله فرأى الباطل حقا كمن هداه ال فرأى الحق حدقا‬
‫ضرل تملن تيتشايء توتيلهلدي تملن تيتشايء {‬ ‫والباطل باطل ؟ } فتلإزن اللزه ي ل‬
‫تي‬
‫ك تعلتليلهلم تحتس تارءت { فيكون معناه ‪ :‬أفمن زين له سوء عمله‬
‫ب تنلفيس ت‬
‫وقيل ‪ :‬جوابه تحت قوله } تفل تتلذته ل‬
‫فأضله ال ذهبت نفسك عليه حسرة ‪ ،‬أي ‪ :‬تتحسر عليه فل تذهب نفسك عليهم حسرات‪.‬‬
‫وقال الحسين بن الفضل ‪ :‬فيه تقديم وتأخير مجازه ‪ :‬أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فل تذهب نفسك‬
‫عليهم حسرات ‪ ،‬فإن ال يضل من يشاء ويهدي من يشاء ‪ ،‬والحسرة شدة الحزن على ما فات من المر‬
‫‪ ،‬ومعنى الية ‪ :‬ل تغتم بكفرهم وهلكهم إن لم يؤمنوا‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.475 / 6 :‬‬

‫) ‪(6/413‬‬

‫ض تبلعتد تملوتلتها تكتذلل ت‬


‫ك الرنيشوير )‪(9‬‬ ‫ل‬ ‫ء ء‬ ‫ل‬ ‫ز زل‬
‫تواللهي الذي أتلرتستل اليرتياتح فتتيثيير تستحادبا فتيسلقتناهي إلتلى تبلتد تميت فتأتلحتيليتنا بله اللتلر ت‬
‫صالليح تيلرفتيعهي توالزلذيتن تيلميكيروتن‬ ‫ل ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل لز ل ل‬
‫ب توالتعتميل ال ز‬ ‫صتعيد التكليم الطي ي‬ ‫تملن تكاتن ييلرييد العززةت تفلله العززةي تجميدعا لإلتليه تي ل‬
‫ك يهتو تييبوير )‪(10‬‬ ‫ب تشلديرد توتملكير يأولتئل ت‬
‫الزسيتئالت لتهيلم تعتذا ر‬

‫ز ل‬
‫صتنيعوتن {‬ ‫وق أر أبو جعفر ‪" :‬فل تذهب" بضم التاء وكسر الهاء "نفسك" نصب ‪ } ،‬لإزن اللهت تعليرم بلتما تي ل‬
‫ك الرنيشوير )‬‫ض تبلعتد تملوتلتها تكتذلل ت‬ ‫ل‬ ‫ء ء‬ ‫ل‬ ‫ز زل‬
‫} تواللهي الذي أتلرتستل اليرتياتح فتتيثيير تستحادبا فتيسلقتناهي إلتلى تبلتد تميت فتأتلحتيليتنا بله اللر ت‬
‫صالليح تيلرفتيعهي توالزلذيتن تيلميكيروتن‬ ‫ل ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل لز ل ل‬
‫ب توالتعتميل ال ز‬ ‫‪ (9‬تملن تكاتن ييلرييد العززةت تفلله العززةي تجميدعا لإلتليه تي ل‬
‫صتعيد التكليم الطي ي‬
‫ك يهتو تييبوير )‪{ (10‬‬ ‫ب تشلديرد توتملكير يأولتئل ت‬
‫الزسيتئالت لتهيلم تعتذا ر‬
‫ك الرنيشوير {‬‫ض تبلعتد تملوتلتها تكتذلل ت‬ ‫ل‬ ‫ء ء‬ ‫ل‬ ‫ز زل‬
‫} تواللهي الذي أتلرتستل اليرتياتح فتتيثيير تستحادبا فتيسلقتناهي لإتلى تبلتد تميت فتأتلحتيليتنا بله اللر ت‬
‫من القبور‪ .‬قوله عز وجل ‪ } :‬تملن تكاتن ييلرييد اللعززةت تفلللزله اللعززةي تجلميدعا { قال الفراء ‪ :‬معنى الية من كان‬
‫يريد أن يعلم لمن العزة فلله العزة جميعا‪(1) .‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬من كان يريد العزة فليتعزز بطاعة ال معناه الدعاء إلى طاعة من له العزة ‪ ،‬أي ‪ :‬فليطلب‬
‫العزة من عند ال بطاعته ‪ (2) ،‬كما يقال ‪ :‬من كان يريد المال فالمال لفلن ‪ ،‬أي ‪ :‬فليطلبه من عنده ‪،‬‬
‫وذلك أن الكفار عبدوا الصنام وطلبوا به التعزير كما قال ال ‪" :‬واتخذوا من دون ال آلهة ليكونوا لهم‬
‫ع داز كل" )مريم ‪ ، (81 -‬وقال ‪" :‬الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة‬
‫فإن العزة ل جميعا" )النساء ‪. (139 -‬‬
‫ل ز‬ ‫ل‬
‫ب { وهو قوله ل إله إل ال ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو قول الرجل ‪:‬‬ ‫} لإلتليه { أي ‪ :‬إلى ال ‪ } ،‬تي ل‬
‫صتعيد التكليم الطي ي‬
‫سبحان ال والحمد ل ول إله إل ال وال أكبر‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور السمعاني ‪ ،‬أخبرنا أبو جعفر الرياني ‪ ،‬أخبرنا حميد ابن‬
‫زنجويه ‪ ،‬أخبرنا الحجاج بن نصر ‪ ،‬أخبرنا المسعودي عن عبد ال بن المحارق ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن ابن‬
‫مسعود قال ‪ :‬إذا حدثتكم حديثا أنبأتكم بمصداقه من كتاب ال عز وجل ‪ :‬ما من عبد مسلم يقول خمس‬
‫كلمات ‪ :‬سبحان ال ‪ ،‬والحمد ل ‪ ،‬ول إله إل ال ‪ ،‬وال أكبر ‪ ،‬وتبارك ال ‪ ،‬إل أخذهن ملك فجعلهن‬
‫تحت جناحه ثم صعد بهن فل يمر بهن على جمع من الملئكة إل استغفروا لقائلهن حتى‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬معاني القرآن للفراء ‪.367 / 2 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.303 / 7 :‬‬

‫) ‪(6/414‬‬

‫ل ز‬ ‫ل‬
‫ب { ذكره‬ ‫يحيي بها وجه رب العالمين ‪ ،‬ومصداقه من كتاب ال عز وجل قوله ‪ } :‬لإلتليه تي ل‬
‫صتعيد التكليم الطي ي‬
‫ابن مسعود‪(1) .‬‬
‫وقيل ‪" :‬الكلم الطيب" ‪ :‬ذكر ال‪ .‬وعن قتادة ‪" :‬إليه يصعد الكلم الطيب" أي ‪ :‬يقبل ال الكلم الطيب‪.‬‬
‫صالليح تيلرفتيعهي { أي ‪ :‬يرفع العمل الصالح الكلم الطيب ‪ ،‬فالهاء في قوله‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬توالتعتميل ال ز‬
‫يرفعه راجعة إلى الكلم الطيب ‪ ،‬وهو قول ابن عباس ‪ ،‬وسعيد بن جبير ‪ ،‬والحسن ‪ ،‬وعكرمة ‪ ،‬وأكثر‬
‫المفسرين‪.‬‬
‫وقال الحسن وقتادة ‪ :‬الكلم الطيب ذكر ال والعمل الصالح أداء فرائضه ‪ ،‬فمن ذكر ال ولم يؤد فرائضه‬
‫رد كلمه على عمله ‪ (2) ،‬وليس اليمان بالتمني ول بالتحلي ولكن ما وقر في القلوب وصدقته‬
‫العمال ‪ ،‬فمن قال حسدنا وعمل غير صالح رد ال عليه قوله ‪ ،‬ومن قال حسنا وعمل صالدحا يرفعه‬
‫صالليح تيلرفتيعهي { )‪ (3‬وجاء في الحديث ‪:‬‬ ‫ل ز‬ ‫ل‬
‫ب توالتعتميل ال ز‬ ‫العمل ذلك بأن ال يقول ‪ } :‬لإلتليه تي ل‬
‫صتعيد التكليم الطي ي‬
‫"ل يقبل ال قول إل بعمل ول قول ول عمل إل بنية"‪(4) .‬‬
‫وقال قوم ‪ :‬الهاء في قوله "يرفعه" راجعة إلى العمل الصالح ]أي ‪ :‬الكلم الطيب يرفع العمل الصالح[ ‪) ،‬‬
‫‪ (5‬فل يقبل عمل إل أن يكون صاد دار عن التوحيد ‪ ،‬وهذا معنى قول الكلبي ومقاتل‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬الرفع من صفة ال عز وجل ‪/90‬ب معناه ‪ :‬العمل الصالح يرفعه ال عز وجل‪.‬‬
‫وقال سفيان بن عيينة ‪ :‬العمل الصالح هو الخالص ‪ ،‬يعني أن الخلص سبب قبول الخيرات من‬
‫القوال والفعال ‪ ،‬دليله قوله عز وجل ‪" :‬فليعمل عمل صالحا ول يشرك بعبادة ربه أحدا" )الكهف ‪-‬‬
‫‪ ، (110‬فجعل نقيض الصالح الشرك والرياء ‪ } ،‬توالزلذيتن تيلميكيروتن الزسيتئالت { قال الكلبي ‪ :‬أي ‪ :‬الذين‬
‫يعملون السيئات‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬يعني الشرك‪ .‬وقال أبو العالية ‪ :‬يعني الذين مكروا برسول ال صلى ال‬
‫"واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك" )النفال ‪. (30 -‬‬
‫عليه وسلم في دار الندوة ‪ ،‬كما قال ال تعالى ‪ :‬إ‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 120 / 22 :‬وصححه الحاكم ‪ 425 / 2 :‬ووافقه الذهبي‪ .‬والبيهقي في‬
‫السماء والصفات ‪ ، 34 / 2 :‬وزاد السيوطي نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر والطبراني انظر ‪ :‬الدر‬
‫المنثور ‪.9 - 8 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬هذا الجزء أخرجه الطبري ‪ 121 / 22 :‬عن ابن عباس‪.‬‬
‫)‪ (3‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 10 / 7 :‬لعبد بن حميد والبيهقي عن الحسن‪.‬‬
‫)‪ (4‬قال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف ص ‪ : 139 - 138‬أخرجه الخطيب في "الجامع" من‬
‫رواية بقية بن إسماعيل بن عبد ال عن أبان عن أنس بهذا مرفوعا ‪ ،‬وأبان متروك ‪ ،‬وله طريق أخرى‬
‫عن أبي هريرة مرفوعا ‪ ،‬أخرجه ابن عدي وابن حبان ‪ ،‬كلهما في الضعفاء عن خالد بن عبد الدائم ‪،‬‬
‫عن نافع بن يزيد عن زهرة بن معبد عن سعيد بن المسيب عنه ‪ ،‬بلفظ "قرآن في صلة خير من قرآن في‬
‫غير صلة" الحديث‪ .‬وفيه ‪ :‬ول قوة إل بعمل إلى آخره‪ .‬ورواه ابن حبان أيضاك من رواية الزهري عن‬
‫سعيد بن المسيب عن ابن مسعود‪ .‬وفيه أحمد بن الحسن المصري ‪ ،‬وهو كذاب‪.‬‬
‫)‪ (5‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(6/415‬‬

‫ضعي لإزل بللعللمله توتما ييتعزمير لملن‬ ‫ل ل‬ ‫واللزه تخلتقتيكم لمن تي ارءب ثيزم لمن ين ل ء‬
‫طفتة ثيزم تجتعلتيكلم أتلزتوادجا توتما تتلحميل ملن أيلنتثى توتل تت ت‬ ‫ل‬ ‫ل ل ت‬ ‫ت ي‬
‫ك تعتلى اللزله تيلسيرر )‪(11‬‬ ‫ص لملن يعيملرله إلزل لفي لكتتاءب إلزن تذلل ت‬ ‫يمتعزمءر توتل ييلنقت ي‬

‫وقال مجاهد ‪ :‬وشهر بن حوشب ‪ :‬هم أصحاب الرياء‪(1) .‬‬


‫ك يهتو تييبوير { يبطل ويهلك في الخرة‪.‬‬ ‫ب تشلديرد توتملكير يأولتئل ت‬‫} لتهيلم تعتذا ر‬
‫ضعي لإل بللعللمله توتما ييتعزمير‬ ‫ل ل‬ ‫} واللزه تخلتقتيكم لمن تي ارءب ثيزم لمن ين ل ء‬
‫طفتة ثيزم تجتعلتيكلم أتلزتوادجا توتما تتلحميل ملن أيلنتثى تول تت ت‬ ‫ل‬ ‫ل ل ت‬ ‫ت ي‬
‫ك تعتلى اللزله تيلسيرر )‪{ (11‬‬ ‫ص لملن يعيملرله لإل لفي لكتتاءب إلزن تذلل ت‬ ‫ملن يمتعزمءر تول ييلنقت ي‬
‫ل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر في هذه القوال ‪ :‬ابن كثير ‪ ، 550 / 3 :‬البحر المحيط ‪ ، 304 / 7 :‬الدر المنثور ‪/ 7 :‬‬
‫‪.10‬‬

‫) ‪(6/416‬‬

‫ت تسائلغر تش تاريبهي توتهتذا لملرح أيتجارج تولملن يكلل تتلأيكيلوتن لتلحدما ت‬


‫طلرويا توتتلستتلخلريجوتن‬ ‫توتما تيلستتلوي التبلح تارلن تهتذا تعلذ ر‬
‫ب فيتار ر‬
‫ضللله تولتتعلزيكلم تتلشيكيروتن )‪(12‬‬ ‫ك لفيله تمتوالختر للتتلبتتيغوا لملن فت ل‬
‫لحلتيةد تتلتبيسوتنتها توتتترى اليفل ت‬

‫ت تسائلغر تش تاريبهي توتهتذا لملرح أيتجارج تولملن يكلل تتلأيكيلوتن لتلحدما ت‬


‫طلرويا‬ ‫} توتما تيلستتلوي التبلح تارلن تهتذا تعلذ ر‬
‫ب فيتار ر‬
‫ضللله تولتتعلزيكلم تتلشيكيروتن )‪{ (12‬‬ ‫ك لفيله تمتوالختر للتتلبتتيغوا لملن فت ل‬‫توتتلستتلخلريجوتن لحلتيةد تتلتبيسوتنتها توتتترى اليفل ت‬
‫طفتءة { يعني ‪ :‬نسله ‪ } ،‬ثيزم تجتعلتيكلم‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬تواللزهي تخلتقتيكلم لملن تيتارءب { أي ‪ :‬آدم ‪ } ،‬ثيزم لملن ين ل‬
‫ضعي لإل بللعللمله توتما ييتعزمير لملن يمتعزمءر { ل يطول عمره ‪،‬‬ ‫ل ل‬
‫أتلزتوادجا { ذك اردنا إوانادثا ‪ } ،‬توتما تتلحميل ملن أيلنتثى تول تت ت‬
‫ص لملن يعيملرله { يعني ‪ :‬من عمر آخر ‪ ،‬كما يقال لفلن عندي درهم ونصفه أي ‪ :‬نصف درهم‬ ‫} تول ييلنقت ي‬
‫آخر ‪ } ،‬لإل لفي لكتتاءب { وقيل ‪ :‬قوله ‪" :‬ول ينقص من عمره" منصرف إلى الول ‪ ،‬قال سعيد بن جبير‬
‫‪ :‬مكتوب في أم الكتاب عمر فلن كذا وكذا سنة ثم يكتب أسفل من ذلك ذهب يوم ذهب يومان ذهب‬
‫ثلثة أيام حين ينقطع عمره‪(1) .‬‬
‫وقال كعب الحبار حين حضر عمر رضي ال عنه الوفاة ‪ :‬وال لو دعا عمر ربه أن يؤخر أجله لخر‬
‫‪ ،‬فقيل له إن ال عز وجل يقول ‪" :‬فإذا جاء أجلهم ل يستأخرون ساعة ول يستقدمون" )العراف ‪(34 -‬‬
‫ك تعتلى‬‫فقال ‪ :‬هذا إذا حضر الجل فأما قبل ذلك فيجوز أن يزاد وينقص ‪ ،‬وق أر هذه الية )‪ } (2‬لإزن تذلل ت‬
‫اللزله تيلسيرر { أي ‪ :‬كتابة الجال والعمال على ال هين‪ .‬قوله عز وجل ‪ } :‬توتما تيلستتلوي التبلح تارلن { يعني‬
‫ت { طيب ‪ } ،‬تسائلغر تش تاريبهي { أي ‪ :‬جائز في الحلق‬ ‫ب فيتار ر‬
‫‪ :‬العذب والمالح ‪ ،‬ثم ذكرهما فقال ‪ } :‬تهتذا تعلذ ر‬
‫هنيء ‪ } ،‬توتهتذا لملرح أيتجارج { شديد الملوحة‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬هو المر‪ } .‬تولملن يكلل تتلأيكيلوتن لتلحدما ت‬
‫طلرويا {‬
‫يعني ‪ :‬الحيتان من العذب والمالح جميعا ‪ } ،‬توتتلستتلخلريجوتن لحلتيةد { أي ‪ :‬من المالح دون العذب‬
‫} تتلتبيسوتنتها { يعني اللؤلؤ‪ .‬وقيل ‪ :‬نسب اللؤلؤ‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 11 / 7 :‬لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ‬
‫في العظمة‪.‬‬
‫)‪ (2‬قال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف ص ‪" : 139‬رواه إسحاق في آخر مسند ابن عباس‬
‫رضي ال عنهما ‪ -‬أخبرنا عبد الرزاق ‪ ،‬أخبرنا معمر عن الزهري عن سعيد"‪.‬‬

‫) ‪(6/416‬‬
‫ل ز‬ ‫ل ز‬ ‫ز ل‬
‫ييوليج اللليتل في الزنتهالر توييوليج الزنتهاتر في اللليلل توتسزختر الزشلمتس توالقتتمتر يكلل تيلجلري للتتجءل يمتسومى تذليكيم اللهي‬
‫طلميءر )‪ (13‬لإلن تتلديعويهلم تل تيلستميعوا يدتعاتءيكلم تولتلو‬ ‫ك توالزلذيتن تتلديعوتن لملن يدونلله تما تيلملليكوتن لملن لق ل‬ ‫ترربيكلم لتهي اليمل ي‬
‫ك لملثيل تخلبيءر )‪ (14‬تيا أتريتها الزنايس أتلنتييم الفيقت تاريء‬
‫تسلميعوا تما الستتتجابيوا لتيكلم توتيلوتم اللقتياتملة تيلكفييروتن بللشلرلكيكلم توتل ييتنيبيئ ت‬
‫ك تعتلى اللزله بلتعلزيءز‬ ‫ق تجلديءد )‪ (16‬توتما تذلل ت‬ ‫لإتلى اللزله واللزهي يهو التغنلري التحلمييد )‪ (15‬لإلن تيتشلأ ييلذلهلبيكلم وتيلألت بلتخل ء‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫)‪ (17‬توتل تتلزير توالزترةر لولزتر أيلخترى ت إولالن تتلدعي يمثلتقلتةر لإتلى حلملتها تل ييلحتملل ملنهي تشليرء تولتلو تكاتن تذا قيلرتبى لإزنتما تيلنذير‬
‫صتلةت ومن تتتززكى فتلإزنما يتتتززكى للتنلفلسله إولاتلى اللزله الم ل‬ ‫زل‬
‫صيير )‪(18‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت ت‬ ‫الذيتن تيلختشلوتن ترزبهيلم لبالتغليلب توأتتقايموا ال ز ت ت ل‬

‫إليهما ‪ ،‬لنه يكون في البحر الجاج عيون عذبة تمتزج بالملح فيكون اللؤلؤ من بين ذلك ‪ } ،‬توتتترى‬
‫ضللله { بالتجارة ‪ } ،‬تولتتعلزيكلم تتلشيكيروتن‬ ‫ك لفيله تمتوالختر { جواري مقبلة ومدبرة بريح واحدة ‪ } ،‬للتتلبتتيغوا لملن فت ل‬ ‫اليفل ت‬
‫{ ال على نعمه‪.‬‬
‫ل ز‬ ‫ل ز‬ ‫ز ل‬
‫} ييوليج اللليتل في الزنتهالر توييوليج الزنتهاتر في اللليلل توتسزختر الزشلمتس توالقتتمتر يكلل تيلجلري لتجءل يمتسومى تذليكيم اللهي‬
‫طلميءر )‪ (13‬لإلن تتلديعويهلم ل تيلستميعوا يدتعاتءيكلم تولتلو‬ ‫ك توالزلذيتن تتلديعوتن لملن يدونلله تما تيلملليكوتن لملن لق ل‬ ‫ترربيكلم لتهي اليمل ي‬
‫ك لملثيل تخلبيءر )‪ (14‬تيا أتريتها الزنايس أتلنتييم الفيقت تاريء‬
‫تسلميعوا تما الستتتجابيوا لتيكلم توتيلوتم اللقتياتملة تيلكفييروتن بللشلرلكيكلم تول ييتنيبيئ ت‬
‫ك تعتلى اللزله بلتعلزيءز‬ ‫ق تجلديءد )‪ (16‬توتما تذلل ت‬ ‫لإتلى اللزله واللزهي يهو التغنلري التحلمييد )‪ (15‬لإلن تيتشلأ ييلذلهلبيكلم وتيلألت بلتخل ء‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫)‪ (17‬تول تتلزير توالزترةر لولزتر أيلخترى ت إولالن تتلدعي يمثلتقلتةر لإتلى حلملتها ل ييلحتملل ملنهي تشليرء تولتلو تكاتن تذا قيلرتبى لإزنتما تيلنذير‬
‫صلةت ومن تتتززكى فتلإزنما يتتتززكى للتنلفلسله إولاتلى اللزله الم ل‬ ‫زل‬
‫صيير )‪{ (18‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت ت‬ ‫الذيتن تيلختشلوتن ترزبهيلم لبالتغليلب توأتتقايموا ال ز ت ت ل‬
‫ل ز‬ ‫ل ز‬ ‫ز ل‬
‫} ييوليج اللليتل في الزنتهالر توييوليج الزنتهاتر في اللليلل توتسزختر الزشلمتس توالقتتمتر يكلل تيلجلري لتجءل يمتسومى تذليكيم اللهي‬
‫طلميءر { وهو لفافة النواة ‪،‬‬ ‫ك توالزلذيتن تتلديعوتن لملن يدونلله { يعني ‪ :‬الصنام ‪ } ،‬تما تيلملليكوتن لملن لق ل‬ ‫ترربيكلم لتهي اليمل ي‬
‫وهي القشرة الرقيقة التي تكون على النواة‪ } .‬لإلن تتلديعويهلم { يعني ‪ :‬إن تدعو الصنام ‪ } ،‬ل تيلستميعوا‬
‫يدتعاتءيكلم تولتلو تسلميعوا تما الستتتجابيوا لتيكلم { ما أجابوكم ‪ } ،‬توتيلوتم اللقتياتملة تيلكفييروتن بللشلرلكيكلم { يتبرؤون منكم ومن‬
‫ك لملثيل تخلبيءر { يعني ‪ :‬نفسه أي ‪ :‬ل ينبئك أحد‬ ‫عبادتكم إياها ‪ ،‬يقولون ‪ :‬ما كنتم إيانا تعبدون‪ } .‬تول ييتنيبيئ ت‬
‫ز‬ ‫زل‬
‫مثلي خبير عالم بالشياء‪ } .‬تيا أتريتها الزنايس أتلنتييم الفيقت تاريء لإتلى الله { إلى فضل ال والفقير المحتاج ‪ } ،‬تواللهي‬
‫ق تجلديءد توتما‬‫يهو التغنلري التحلمييد { الغني عن خلقه المحمود في إحسانه إليهم‪ } .‬إللن تيتشلأ ييلذلهلبيكلم وتيلألت بلتخل ء‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫ك تعتلى اللزله بلتعلزيءز { شديد‪ } .‬تول تتلزير توالزترةر لولزتر أيلخترى ت إولالن تتلدعي يمثلتقلتةر { أي ‪ :‬نفس مثقلة بذنوبها‬
‫تذلل ت‬
‫غيرها ‪ } ،‬لإتلى لحلمللتها { أي ‪ :‬حمل ما عليه من الذنوب ‪ } ،‬ل ييلحتملل لملنهي تشليرء تولتلو تكاتن تذا قيلرتبى { أي ‪:‬‬
‫ولو كان المدعو ذا قرابة له ابنه أو أباه أو أمه أو أخاه‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬يلقى الب والم ابنه فيقول ‪:‬‬
‫يا بني احمل عني بعض ذنوبي‪ .‬فيقول ‪ :‬ل أستطيع حسبي ما علي‪.‬‬

‫) ‪(6/417‬‬
‫} إلزنتما تيلنلذير الزلذيتن تيلختشلوتن { يخافون ‪ } ،‬ترزبهيلم لبالتغليلب { ولم يروه‪ .‬وقال الخفش ‪ :‬تأويله أي ‪ :‬إنذارك‬
‫صلةت توتملن تتتززكى { صلح وعمل خي ار ‪ } ،‬فتلإزنتما تيتتتززكى‬
‫إنما ينفع الذين يخشون ربهم بالغيب ‪ } ،‬توأتتقايموا ال ز‬
‫للتنلفلسله { لها ثوابه ‪ } ،‬إولاتلى اللزله الم ل‬
‫صيير {‬ ‫ت‬ ‫ت‬

‫) ‪(6/418‬‬

‫ت توتل الرنوير )‪ (20‬توتل الظيرل توتل التحيروير )‪ (21‬توتما تيلستتلوي‬ ‫ر‬ ‫وما يستتلوي اللتلعمى والب ل‬
‫صيير )‪ (19‬توتل الظليتما ي‬ ‫ت ت ت‬ ‫تت ت ل‬
‫ت إلزل تنلذيرر )‬ ‫ت بليملسلمءع تملن لفي القييبولر )‪ (22‬إللن أتلن ت‬ ‫ت إلزن اللزهت ييلسلمعي تملن تيتشايء توتما أتلن ت‬ ‫اللتلحتيايء توتل اللتلمتوا ي‬
‫ب الزلذيتن‬ ‫ز‬
‫ك فتقتلد تكذ ت‬ ‫ق تبلشي دار توتنلذي دار ت إولالن لملن أيزمءة لإزل تختل لفيتها تنلذيرر )‪ (24‬ت إولالن ييتكيذيبو ت‬
‫ك لبالتح ي‬
‫‪ (23‬لإزنا أتلرتسلتنا ت‬
‫ف تكاتن تنلكيلر‬ ‫ت الزلذيتن تكفتيروا فتتكلي ت‬ ‫لملن قتلبلللهلم تجاتءتلهيلم يريسليهيلم لبالتبيتنالت تولبالرزيبلر تولباللكتتالب اليملنيلر )‪ (25‬ثيزم أتتخلذ ي‬
‫)‪(26‬‬

‫ت تول الرنوير )‪ (20‬تول الظيرل تول التحيروير )‪ (21‬توتما‬ ‫ر‬ ‫} وما يستتلوي اللعمى والب ل‬
‫صيير )‪ (19‬تول الظليتما ي‬ ‫ت ت ت‬ ‫تت ت ل‬
‫ت لإل‬‫ت بليملسلمءع تملن لفي القييبولر )‪ (22‬لإلن أتلن ت‬ ‫ت لإزن اللزهت ييلسلمعي تملن تيتشايء توتما أتلن ت‬ ‫تيلستتلوي اللحتيايء تول اللمتوا ي‬
‫ب‬ ‫ز‬ ‫ق تبلشي دار توتنلذي دار ت إولالن لملن أيزمءة لإل تخل لفيتها تنلذيرر )‪ (24‬ت إولالن ييتكيذيبو ت‬
‫ك لبالتح ي‬‫تنلذيرر )‪ (23‬إلزنا أتلرتسلتنا ت‬
‫ك فتقتلد تكذ ت‬
‫ف تكاتن‬‫ت الزلذيتن تكفتيروا فتتكلي ت‬ ‫الزلذيتن لملن قتلبلللهلم تجاتءتلهيلم يريسليهيلم لبالتبيتنالت تولبالرزيبلر تولباللكتتالب اليملنيلر )‪ (25‬ثيزم أتتخلذ ي‬
‫تنلكيلر )‪{ (26‬‬
‫صيير { يعني ‪ :‬الجاهل والعالم‪ .‬وقيل ‪ :‬العمى عن الهدى والبصير بالهدى ‪،‬‬ ‫} وما يستتلوي اللعمى والب ل‬
‫ت ت ت‬ ‫تت ت ل‬
‫ي‬
‫ت تول الرنوير { يعني ‪ :‬الكفر واليمان‪ } .‬تول الظرل تول التحيروير {‬ ‫ر‬
‫أي ‪ :‬المؤمن والمشرك‪ } .‬تول الظليتما ي‬
‫يعني ‪ :‬الجنة والنار ‪ ،‬قال ابن عباس ‪" :‬الحرور" ‪ :‬الريح الحارة بالليل ‪ ،‬و"السموم" بالنهار‪ .‬وقيل ‪:‬‬
‫ت { يعني ‪ :‬المؤمنين والكفار‪.‬‬ ‫"الحرور" يكون بالنهار مع الشمس‪ } .‬توتما تيلستتلوي اللحتيايء تول اللمتوا ي‬
‫وقيل ‪ :‬العلماء والجهال‪.‬‬
‫ت بليملسلمءع تملن لفي القييبولر { يعني ‪ :‬الكفار ‪،‬‬ ‫} إلزن اللزهت ييلسلمعي تملن تيتشايء { حتى يتعظ ويجيب ‪ } ،‬توتما أتلن ت‬
‫ت لإل تنلذيرر { ما أنت إل منذر تخوفهم بالنار‪ } .‬لإزنا‬ ‫شبههم بالموات في القبور حين لم يجيبوا‪ } .‬لإلن أتلن ت‬
‫ق تبلشي دار توتنلذي دار ت إولالن لملن أيزمءة { ما من أمة فيما مضى } لإل تخل { سلف } لفيتها تنلذيرر { نبي‬ ‫ك لبالتح ي‬ ‫أتلرتسلتنا ت‬
‫ب الزلذيتن لملن قتلبلللهلم تجاتءتلهيلم يريسليهيلم لبالتبيتنالت تولبالرزيبلر تولباللكتتالب اليملنيلر {‬ ‫ز‬ ‫منذر‪ } .‬ت إولالن ييتكيذيبو ت‬
‫ك فتقتلد تكذ ت‬
‫ف تكاتن تنلكيلر {‬ ‫ت الزلذيتن تكفتيروا فتتكلي ت‬‫الواضح كرر ذلك الكتاب بعد ذكر الزبر على طريق التأكيد‪ } .‬ثيزم أتتخلذ ي‬

‫) ‪(6/418‬‬
‫أتلتلم تتتر أتزن اللزهت أتلنتزتل لمتن الزستمالء تمادء فتأتلخترلجتنا بلله ثتتم تارءت يملختتللدفا أتلتواينتها تولمتن اللجتبالل يجتدرد لبي ر‬
‫ض تويحلمرر‬
‫ز‬ ‫ف أتلتواينهي تكتذلل ت‬
‫ب تواللتلنتعالم يملختتلل ر‬ ‫يملختتلل ر‬
‫ك لإزنتما تيلختشى اللهت‬ ‫ب يسورد )‪ (27‬ولمتن الزنا ل‬
‫س توالزدتوا ي‬ ‫ت‬ ‫ف أتلتواينتها توتغ تارلبي ي‬
‫لملن لعتبالدله اليعلتتمايء إلزن اللزهت تعلزيرز تغيفورر )‪(28‬‬

‫} أتلتلم تتتر أتزن اللزهت تأنزتل لمتن الزستمالء تمادء فتأتلخترلجتنا بلله ثتتم تارءت يملختتللدفا أتلتواينتها تولمتن اللجتبالل يجتدرد لبي ر‬
‫ض تويحلمرر‬
‫ز‬ ‫ف أتلتواينهي تكتذلل ت‬
‫ب تواللنتعالم يملختتلل ر‬ ‫يملختتلل ر‬
‫ك إلزنتما تيلختشى اللهت‬ ‫ب يسورد )‪ (27‬ولمتن الزنا ل‬
‫س توالزدتوا ي‬ ‫ت‬ ‫ف أتلتواينتها توتغ تارلبي ي‬
‫لملن لعتبالدله اليعلتتمايء لإزن اللزهت تعلزيرز تغيفورر )‪{ (28‬‬
‫} أتلتلم تتتر أتزن اللزهت تأنزتل لمتن الزستمالء تمادء فتأتلخترلجتنا بلله ثتتم تارءت يملختتللدفا أتلتواينتها تولمتن اللجتبالل يجتدرد { طرق وخطط‬
‫ب يسورد { يعني ‪ :‬سود غرابيب‬ ‫ض تويحلمرر يملختتلل ر‬
‫ف أتلتواينتها توتغ تارلبي ي‬ ‫‪ ،‬واحدتها جدة ‪ ،‬مثل ‪ :‬مدة ومدد ‪ } ،‬لبي ر‬
‫على التقديم والتأخير ‪ ،‬يقال ‪ :‬أسود غربيب ‪ ،‬أي ‪ :‬شديد السواد تشبيها بلون الغراب ‪ ،‬أي ‪ :‬طرائق‬
‫ف أتلتواينهي { ذكر الكناية لجل "من" وقيل ‪ :‬رد الكناية إلى ما‬ ‫ب تواللنتعالم يملختتلل ر‬
‫س توالزدتوا ي‬ ‫سود‪ } .‬ولمتن الزنا ل‬
‫ت‬
‫ك { يعني كما اختلف‬ ‫ل‬
‫في الضمار ‪ ،‬مجازه ‪ :‬ومن الناس والدواب والنعام ما هو مختلف ألوانه ‪ } ،‬تكتذل ت‬
‫ألوان الثمار والجبال ‪ ،‬وتم الكلم هاهنا ثم ابتدأ فقال ‪ } :‬إلزنتما تيلختشى اللزهت لملن لعتبالدله اليعلتتمايء { قال ابن‬
‫عباس ‪ :‬يريد إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزتي وسلطاني‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا عمر بن حفص ‪ ،‬أخبرنا العمش ‪ ،‬أخبرنا مسلم ‪ ،‬عن مسروق ‪/91‬أ عن عائشة‬
‫رضي ال عنها ‪ :‬صنع رسول ال صلى ال عليه وسلم شيئا فرخص فيه ‪ ،‬فتنزه عنه قوم ‪ ،‬فبلغ ذلك‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم فخطب فحمد ال ثم قال ‪" :‬ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه فوال‬
‫إني لعلمهم بال وأشدهم له خشية"‪(1) .‬‬
‫وقال النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليل ولبكيتم كثيدرا"‪(2) .‬‬
‫وقال مسروق ‪ :‬كفى بخشية ال علدما وكفى بالغترار بال جهل‪ .‬وقال رجل للشعبي ‪ :‬أفتني أيها العالم‬
‫‪ ،‬فقال الشعبي ‪ :‬إنما العالم من خشي ال عز وجل‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في العتصام ‪ ،‬باب ‪ :‬ما يكره من التعمق والتنازع والغلو في الدين والبدع ‪/ 13 :‬‬
‫‪ ، 276‬ومسلم في الفضائل ‪ ،‬باب ‪ :‬علمه صلى ال عليه وسلم بال تعالى وشدة خشيته برقم ‪) :‬‬
‫‪ ، 1829 / 4 (2356‬والمصنف في شرح السنة ‪.200 - 199 / 1 :‬‬
‫)‪ (2‬قطعة من حديث أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة المائدة ‪ -‬باب ‪ :‬قول ال تعالى ‪) :‬ل‬
‫تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم( ‪ ، 280 / 8‬ومسلم في الفضائل ‪ ،‬باب ‪ :‬توقيره صلى ال عليه‬
‫وسلم وترك إكثار سؤاله عما ل ضرورة له برقم ‪ 1823 / 4 (2359) :‬والمصنف في شرح السنة ‪:‬‬
‫‪.369 - 368 / 14‬‬

‫) ‪(6/419‬‬

‫صتلةت توأتلنفتقيوا لمزما ترتزلقتنايهلم لس وار توتعتلنلتيةد تيلريجوتن تلتجاترةد لتلن تتيبوتر )‪(29‬‬
‫ب اللزله توأتتقايموا ال ز‬ ‫ل‬ ‫زل‬
‫لإزن الذيتن تيلتيلوتن كتتا ت‬
‫ضللله لإزنهي تغيفورر تشيكورر )‪(30‬‬ ‫للييتوفيتيهيلم أييجوتريهلم توتيلزيتديهلم لملن فت ل‬

‫} لإزن اللزهت تعلزيرز تغيفورر { أي ‪ :‬عزيز في ملكه غفور لذنوب عباده‪.‬‬


‫صلةت توأتلنفتقيوا لمزما ترتزلقتنايهلم لس وار توتعلنلتيةد تيلريجوتن تلتجاترةد لتلن تتيبوتر )‪(29‬‬
‫ب اللزله توأتتقايموا ال ز‬ ‫ل‬ ‫زل‬
‫} إلزن الذيتن تيلتيلوتن كتتا ت‬
‫ضللله لإزنهي تغيفورر تشيكورر )‪{ (30‬‬ ‫للييتوفيتيهيلم أييجوتريهلم توتيلزيتديهلم لملن فت ل‬

‫) ‪(6/420‬‬

‫ق مصيددقا للما بلين يتدليله إلزن اللزه بللعبالدله لتتخلبير ب ل‬ ‫والزلذي أتوحليتنا إللتلي ت ل ل‬
‫صيرر )‪ (31‬ثيزم أتلوترثلتنا‬ ‫ر ت‬ ‫ت ت‬ ‫ت ت ت ت‬ ‫ك متن الكتتالب يهتو التح ر ي ت‬ ‫لت‬ ‫ت‬
‫ك‬‫ق لبالتخلي تارلت بللإلذلن اللزله تذلل ت‬ ‫ظاللم للتنلفلسله ولملنهم ملقتت ل‬
‫صرد تولملنهيلم تسابل ر‬ ‫ت يل ي‬
‫اللكتتاب الزلذين اص ت ل ل ل ل‬
‫طفتليتنا ملن عتبادتنا فتملنهيلم ت ر‬ ‫ت ل‬ ‫ت‬
‫ضيل التكلبيير )‪(32‬‬
‫يهتو الفت ل‬

‫ق مصيددقا للما بلين يتدليله لإزن اللزه بللعبالدله لتتخلبير ب ل‬ ‫} والزلذي أتوحليتنا لإلتلي ت ل ل‬
‫صيرر )‪ (31‬ثيزم‬ ‫ر ت‬ ‫ت ت‬ ‫ت ت ت ت‬ ‫ك متن الكتتالب يهتو التح ر ي ت‬ ‫لت‬ ‫ت‬
‫ق لبالتخلي تارلت بللإلذلن‬ ‫ظاللم للتنلفلسله ولملنهم ملقتت ل‬
‫صرد تولملنهيلم تسابل ر‬ ‫ت يل ي‬
‫أتورثلتنا اللكتتاب الزلذين اص ت ل ل ل ل‬
‫طفتليتنا ملن عتبادتنا فتملنهيلم ت ر‬ ‫ت ل‬ ‫ت‬ ‫لت‬
‫ضيل التكلبيير )‪{ (32‬‬ ‫اللزه تذل ت‬
‫ك يهتو الفت ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫صلةت توأتلنفتقيوا لمزما‬ ‫ب اللزله { يعني ‪ :‬ق أروا )‪ (1‬القرآن ‪ } ،‬توأتتقايموا ال ز‬ ‫ل‬ ‫زل‬
‫قوله تعالى ‪ } :‬إلزن الذيتن تيلتيلوتن كتتا ت‬
‫ترتزلقتنايهلم لس وار توتعلنلتيةد تيلريجوتن تلتجاترةد لتلن تتيبوتر { لن تفسد ولن تهلك ‪ ،‬والمراد من التجارة ما وعد ال من‬
‫الثواب‪.‬‬
‫قال الفراء ‪ :‬قوله ‪" :‬يرجون" جواب لقوله ‪" :‬إن الذين يتلون كتاب ال"‪ } .‬للييتوفيتيهيلم أييجوتريهلم { جزاء‬
‫ضللله { قال ابن عباس ‪ :‬يعني سوى الثواب مما لم تر عين ولم تسمع‬ ‫أعمالهم بالثواب ‪ } ،‬توتيلزييديهلم لملن فت ل‬
‫أذن ‪ } ،‬إلزنهي تغيفورر تشيكورر { قال ابن عباس ‪ :‬يغفر العظيم من ذنوبهم ويشكر اليسير من أعمالهم‪.‬‬
‫صيددقا للتما تبليتن تيتدليله { من الكتب ‪،‬‬ ‫ك لمتن اللكتتالب { يعني ‪ :‬القرآن ‪ ،‬و } يهو التح ر‬
‫ق يم ت‬ ‫ت‬ ‫} توالزلذي أتلوتحليتنا لإلتلي ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز ل لل‬
‫ب { يعني ‪ :‬الكتاب الذي أنزلناه إليك الذي ذكر في‬ ‫} لإزن اللهت بلعتباده لتتخلبيرر تبصيرر { } ثيزم أتلوترثلتنا الكتتا ت‬
‫صطتفتليتنا لملن لعتبالدتنا {‬ ‫زل‬
‫الية الولى ‪ ،‬وهو القرآن ‪ ،‬جعلناه ينتهي إلى ‪ } ،‬الذيتن ا ل‬
‫ويجوز أن يكون "ثم" بمعنى الواو ‪ ،‬أي ‪ :‬وأورثنا ‪ ،‬كقوله ‪" :‬ثم كان من الذين آمنوا" )البلد ‪ ، (17 -‬أي‬
‫‪ :‬وكان من الذين آمنوا ‪ ،‬ومعنى "أورثنا" أعطينا ‪ ،‬لن الميراث عطاء ‪ ،‬قاله مجاهد‪.‬‬
‫وقيل ‪" :‬أورثنا" أي ‪ :‬أخرنا ‪ ،‬ومنه الميراث لنه أخر عن الميت ‪ ،‬ومعناه ‪ :‬أخرنا القرآن عن المم‬
‫السالفة وأعطيناكموه ‪ ،‬وأهلناكم له‪.‬‬
‫طفتليتنا لملن لعتبالدتنا { قال ابن عباس ‪ :‬يريد أمة محمد صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬ثم قسمهم ورتبهم‬
‫صت‬ ‫زل‬
‫} الذيتن ا ل‬
‫فقال ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(6/420‬‬

‫ق لبالتخلي تارلت { روي عن أسامة بن زيد في قوله عز وجل ‪:‬‬ ‫ظاللم للتنلفلسله ولملنهم ملقتت ل‬
‫صرد تولملنهيلم تسابل ر‬ ‫ت يل ي‬
‫ل‬
‫} فتملنهيلم ت ر‬
‫"فمنهم ظالم لنفسه" الية ‪ ،‬قال ‪ :‬قال النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬كلهم من هذه المة"‪(1) .‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرني الحسين بن محمد بن فنجويه ‪ ،‬أخبرنا‬
‫محمد بن علي بن الحسين القاضي ‪ ،‬أخبرنا بكر بن محمد المروزي ‪ ،‬أخبرنا أبو قلبة ‪ ،‬حدثنا عمرو‬
‫بن الحصين ‪ ،‬عن الفضل بن عميرة ‪ ،‬عن ميمون الكردي ‪ ،‬عن أبي عثمان النهدي قال ‪ :‬سمعت عمر‬
‫طفتليتنا لملن لعتبالدتنا { الية ‪ ،‬فقال ‪ :‬قال رسول‬
‫صت‬ ‫بن الخطاب ق أر على المنبر ‪ } :‬ثيزم أتورثلتنا اللكتتا زل‬
‫ب الذيتن ا ل‬
‫ت‬ ‫لت‬
‫ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬سابقنا سابق ‪ ،‬ومقتصدنا ناج ‪ ،‬وظالمنا مغفور له" ‪ (2) ،‬قال أبو قلبة‬
‫فحدثت به يحيى بن معين فجعل يتعجب منه‪.‬‬
‫واختلف المفسرون في معنى الظالم والمقتصد والسابق‪.‬‬
‫أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ‪ ،‬أخبرنا أبو سعيد محمد بن عيسى الصيرفي ‪ ،‬أخبرنا أبو عبد ال‬
‫محمد بن عبد ال الصفار ‪ ،‬حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي ‪ ،‬حدثنا محمد بن كثير ‪ ،‬أخبرنا‬
‫سفيان ‪ ،‬عن العمش ‪ ،‬عن رجل ‪ ،‬عن أبي ثابت أن رجل دخل المسجد فقال ‪ :‬اللهم ارحم غربتي ‪،‬‬
‫وآنس وحشتي ‪ ،‬وسق إلي جليسا صالحا ‪ ،‬فقال أبو الدرداء ‪ :‬لئن كنت صادقا لنا أسعد بك منك ‪،‬‬
‫سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم ق أر هذه الية ‪" :‬ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا‬
‫فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات" فقال ‪" :‬أما السابق بالخيرات فيدخل الجنة بغير‬
‫حساب ‪ ،‬وأما المقتصد فيحاسب حسابا يسي ار ‪ ،‬وأما الظالم لنفسه فيحبس في المقام حتى يدخله الهم ‪،‬‬
‫ثم يدخل الجنة" ‪ ،‬ثم ق أر هذه الية ‪" :‬وقالوا الحمد ل الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور"‪(3) .‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبراني في الكبير ‪ ، 131 / 1 :‬والبيهقي في البعث ‪ ،‬وفيه محمد بن عبد الرحمن بن‬
‫أبي ليلى وهو سيئ الحفظ‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪ ، 24 / 7 :‬مجمع الزوائد ‪.96 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬قال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف ص )‪" : (139‬رواه البيهقي في الشعب من رواية ميمون‬
‫بن سياه عن عمر رضي ال عنه مرفوعا وهذا منقطع ‪ ،‬وأخرجه الثعلبي وابن مردويه من وجه آخر عن‬
‫ميمون ابن سياه عن أبي عثمان النهدي عن عمر‪ .‬فيه الفضل بن عميرة ‪ :‬وهو ضعيف ‪ ،‬ورواه سعيد‬
‫بن منصور عن فرج بن فضالة عن أزهر بن عبد ال الحرازي عمن سمع عمر فذكره موقوفا ‪ ،‬وعزاه‬
‫السيوطي لسعيد بن منصور ‪ ،‬وابن أبي شيبة ‪ ،‬وابن المنذر ‪ ،‬والبيهقي في البعث موقوفا على عمر‬
‫رضي ال عنه ‪ ،‬وللعقيلي وبن لل ‪ ،‬وابن مردويه والبيهقي من وجه آخر مرفوعا ‪ ،‬وأخرجه ابن النجار‬
‫عن أنس مرفوعا‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.25 / 7 :‬‬
‫)‪ (3‬قال الهيثمي في المجمع ‪" 95 / 7 :‬رواه الطبراني وأحمد باختصار إل أنه قال ‪ :‬عن العمش‬
‫عن ثابت أو أبي ثابت أن رجل وثابت بن عبيد ومن قبله من رجال الصحيح ‪ ،‬وفي إسناد الطبراني غير‬
‫مسمى" ‪ ،‬وأخرجه الحاكم ‪ 426 / 2 :‬وقال ‪" :‬وقد اختلفت الروايات عن العمش في إسناد هذا‬
‫الحديث ‪ ،‬فروي عن الثوري عن العمش عن أبي ثابت عن أبي الدرداء رضي ال عنه ‪ ،‬وقيل عن‬
‫شعبة عن العمش عن رجل من ثقيف عن أبي الدرداء ‪ ،‬وقيل عن الثوري أيضا عن العمش قال ‪:‬‬
‫ذكر أبو ثابت عن أبي الدرداء ‪ ،‬إواذا كثرت الروايات في الحديث ظهر أن للحديث أصل" وانظر‬
‫الطبري ‪.137 / 22 :‬‬

‫) ‪(6/421‬‬

‫طفتليتنا لملن‬
‫صت‬ ‫وقال عقبة بن صهبان سألت عائشة عن قول ال عز وجل ‪ } :‬ثيزم أتورثلتنا اللكتتا زل‬
‫ب الذيتن ا ل‬
‫ت‬ ‫لت‬
‫لعتبالدتنا { الية ‪ ،‬فقالت ‪ :‬يا بني كلهم في الجنة ‪ ،‬أما السابق بالخيرات فمن مضى على عهد رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم وشهد له رسول ال صلى ال عليه وسلم بالجنة ‪ ،‬وأما المقتصد فمن اتبع أثره من‬
‫أصحابه حتى لحق به ‪ ،‬وأما الظالم لنفسه فمثلي ومثلكم ‪ ،‬فجعلت نفسها معنا‪(1) .‬‬
‫وقال مجاهد ‪ ،‬والحسن ‪ ،‬وقتادة ‪ :‬فمنهم ظالم لنفسه وهم أصحاب المشئمة ‪ ،‬ومنهم مقتصد وهم‬
‫أصحاب الميمنة ‪ ،‬ومنهم سابق بالخيرات ]بإذن ال[ )‪ (2‬هم السابقون المقربون من الناس كلهم‪(3) .‬‬
‫وعن ابن عباس قال ‪ :‬السابق ‪ :‬المؤمن المخلص ‪ ،‬والمقتصد ‪ :‬المرائي ‪ ،‬والظالم ‪ :‬الكافر نعمة ال‬
‫غير الجاحد لها ‪ ،‬لنه حكم للثلثة بدخول الجنة فقال ‪" :‬جنات عدن يدخلونها"‪.‬‬
‫وقال بعضهم ‪ :‬يذكر ذلك عن الحسن ‪ ،‬قال ‪ :‬السابق من رجحت حسناته على سيئاته ‪ ،‬والمقتصد من‬
‫استوت حسناته وسيئاته ‪ ،‬والظالم من رجحت سيئاته على حسناته‪(4) .‬‬
‫وقيل ‪ :‬الظالم من كان ظاهره خي دار من باطنه ‪ ،‬والمقتصد الذي يستوي ظاهره وباطنه ‪ ،‬والسابق الذي‬
‫باطنه خير من ظاهره‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬الظالم من وحد ال بلسانه ولم يوافق فعله قوله ‪ ،‬والمقتصد من وحد ال بلسانه وأطاعه بجوارحه‬
‫‪ ،‬والسابق من وحد ال بلسانه وأطاعه بجوارحه وأخلص له عمله‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬الظالم التالي للقرآن ‪ ،‬والمقتصد القارئ له العالم به ‪ ،‬والسابق القارئ له العالم به العامل بما فيه‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬الظالم أصحاب الكبائر والمقتصد أصحاب الصغائر ‪ ،‬والسابق الذي لم يرتكب كبيرة ول صغيرة‪.‬‬
‫وقال سهل بن عبد ال ‪ :‬السابق العالم ‪ ،‬والمقتصد المتعلم ‪ ،‬والظالم الجاهل‪.‬‬
‫قال جعفر الصادق ‪ :‬بدأ بالظالمين إخبا ار بأنه ل يتقرب إليه إل بكرمه ‪ ،‬وأن الظلم ل يؤثر في‬
‫الصطفاء ‪ ،‬ثم ثنى بالمقتصدين لنهم بين الخوف والرجاء ‪ ،‬ثم ختم بالسابقين لئل يأمن أحد مكره ‪،‬‬
‫وكلهم في الجنة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطيالسي في المسند ص )‪ (209‬وعبد بن حميد ‪ ،‬وابن أبي حاتم ‪ ،‬والطبراني في الوسط‬
‫‪ ،‬وابن مردويه‪ .‬وصححه الحاكم ‪ 426 / 2 :‬وتعقبه الذهبي فقال ‪" :‬الصلت قال النسائي ‪ :‬ليس بثقة ‪،‬‬
‫وقال أحمد ‪ :‬ليس بالقوي"‪ .‬وانظر ‪ :‬تفسير ابن كثير ‪.557 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.135 / 22 :‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.490 - 489 / 7 :‬‬

‫) ‪(6/422‬‬

‫ت تعلدءن تيلديخيلوتنتها ييتحلزلوتن لفيتها لملن أتتسالوتر لملن تذتهءب توليلؤليدؤا تولتبايسهيلم لفيتها تحلريرر )‪ (33‬توتقاليوا التحلميد لللزله‬ ‫تجزنا ي‬
‫ب تعزنا التحتزتن إلزن ترزبتنا لتتغيفورر تشيكورر )‪(34‬‬ ‫زل‬
‫الذي أتلذته ت‬

‫وقال أبو بكر الوراق ‪ :‬رتبهم هذا الترتيب على مقامات الناس ‪ ،‬لن أحوال العبد ثلثة ‪ :‬معصية وغفلة‬
‫ثم توبة ثم قربة ‪ ،‬فإذا عصى دخل في حيز الظالمين ‪ ،‬إواذا تاب دخل في جملة المقتصدين ‪ ،‬إواذا‬
‫صحت التوبة وكثرت العبادة والمجاهدة دخل في عداد السابقين‪.‬‬
‫وقال بعضهم ‪ :‬المراد بالظالم الكافر ذكره الكلبي‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬المراد منه المنافق ‪ ،‬فعلى هذا ل يدخل الظالم في قوله ‪" :‬جنات ‪/91‬ب عدن يدخلونها"‪ .‬وحمل‬
‫هذا القائل الصطفاء على الصطفاء في الخلقة إوارسال الرسول إليهم إوانزال الكتاب والول هو‬
‫المشهور أن المراد من جميعهم المؤمنون ‪ ،‬وعليه عامة أهل العلم‪.‬‬
‫ق لبالتخلي تارلت { أي ‪ :‬سابق إلى الجنة ‪ ،‬أو إلى رحمة ال بالخيرات ‪ ،‬أي ‪ :‬بالعمال‬ ‫قوله ‪ } :‬تولملنهيلم تسابل ر‬
‫ضيل التكلبيير { يعني ‪ :‬إيراثهم الكتاب‪.‬‬ ‫الصالحات ‪ } ،‬بللإلذلن اللزله { أي ‪ :‬أمر ال إوارادته ‪ } ،‬تذلل ت‬
‫ك يهتو الفت ل‬
‫ت تعلدءن تيلديخيلوتنتها ييتحلزلوتن لفيتها لملن أتتسالوتر لملن تذتهءب توليلؤليدؤا تولتبايسهيلم لفيتها تحلريرر )‪ (33‬توتقاليوا التحلميد‬‫} تجزنا ي‬
‫ب تعزنا التحتزتن لإزن ترزبتنا لتتغيفورر تشيكورر )‪{ (34‬‬ ‫لز ل ز ل‬
‫لله الذي أتلذته ت‬
‫ت تعلدءن تيلديخيلوتنتها { يعني ‪ :‬الصناف الثلثة ‪ ،‬ق أر أبو عمرو "يدخلونها"‬ ‫ثم أخبر بثوابهم فقال ‪ } :‬تجزنا ي‬
‫بضم الياء وفتح الخاء ‪ ،‬وق أر الخرون بفتح الياء وضم الخاء ‪ } ،‬ييتحلزلوتن لفيتها لملن أتتسالوتر لملن تذتهءب توليلؤليدؤا‬
‫لز ل ز ل‬ ‫ل‬
‫ب تعزنا التحتزتن {‬‫تولتبايسهيلم فيتها تحلريرر { } توتقاليوا { أي ‪ :‬ويقولون إذا دخلوا الجنة ‪ } :‬التحلميد لله الذي أتلذته ت‬
‫والحزن واحد كالبخل والبخل‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬حزن النار‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬حزن الموت‪ .‬وقال مقاتل ‪:‬‬
‫حزنوا )‪ (1‬لنهم كانوا ل يدرون ما يصنع ال بهم‪ .‬وقال عكرمة ‪ :‬حزن الذنوب والسيئات وخوف رد‬
‫الطاعات‪ .‬وقال القاسم ‪ :‬حزن زوال النعم وتقليب القلب ‪ ،‬وخوف العاقبة ‪ ،‬وقيل ‪ :‬حزن أهوال يوم‬
‫القيامة‪ .‬وقال الكلبي ‪ :‬ما كان يحزنهم في الدنيا من أمر يوم القيامة‪ .‬وقال سعيد بن جبير ‪ :‬هم الخبز‬
‫في الدنيا‪ .‬وقيل ‪ :‬هم المعيشة‪ .‬وقال الزجاج ‪ :‬أذهب ال عن أهل الجنة كل الحزان ما كان منها‬
‫لمعاش أو لمعاد‪.‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الضحاك الخطيب ‪ ،‬حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد السفرايني‬
‫‪ ،‬أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم السماعيلي ‪ ،‬أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد الترابي ‪ ،‬حدثنا يحيى‬
‫بن عبد الحميد ‪ ،‬حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر قال ‪ :‬قال‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(6/423‬‬

‫ب )‪ (35‬توالزلذيتن تكفتيروا لتهيلم تناير‬ ‫ب توتل تيتمرستنا لفيتها لييغو ر‬ ‫صر‬ ‫ل‬ ‫الزلذي أتحلزتنا تدار المتقاملة لمن فت ل ل ل‬
‫ضله تل تيتمرستنا فيتها تن ت‬ ‫ت ي ت ل‬ ‫ت‬
‫طلريخوتن‬ ‫صت‬ ‫ك تنلجلزي يكزل تكيفوءر )‪ (36‬تويهلم تي ل‬ ‫ف تعلنهيلم لملن تعتذابلتها تكتذلل ت‬ ‫ضى تعلتليلهلم فتتييموتيوا توتل ييتخفز ي‬‫تجهتزنتم تل ييلق ت‬
‫صاللدحا تغليتر الزلذي يكزنا تنلعتميل أتتولتلم ينتعيملريكلم تما تيتتتذزكير لفيله تملن تتتذزكتر توتجاتءيكيم الزنلذيير‬‫فيتها ترزبتنا أتلخلرلجتنا تنلعتملل ت‬
‫ل‬
‫صيءر )‪(37‬‬ ‫ظالللمين لمن تن ل‬ ‫فتيذوقيوا فتما للل ز‬
‫ت ل‬ ‫ت‬

‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ليس على أهل ل إله إل ال وحشة في قبورهم ول في منشرهم ‪ ،‬وكأني‬
‫بأهل ل إله إل ال ينفضون التراب عن رؤوسهم ‪ ،‬ويقولون الحمد ل الذي أذهب عنا الحزن"‪(1) .‬‬
‫قوله تعالى ‪ } :‬لإزن ترزبتنا لتتغيفورر تشيكورر {‬
‫ب )‪ (35‬توالزلذيتن تكفتيروا لتهيلم‬ ‫ب تول تيتمرستنا لفيتها لييغو ر‬ ‫صر‬ ‫ل‬ ‫} الزلذي أتحلزتنا تدار المتقاملة لمن فت ل ل ل‬
‫ضله ل تيتمرستنا فيتها تن ت‬ ‫ت ي ت ل‬ ‫ت‬
‫ك تنلجلزي يكزل تكيفوءر )‪ (36‬تويهلم‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ف تعلنهيلم ملن تعتذابلتها تكتذل ت‬ ‫ضى تعلتليلهلم فتتييموتيوا تول ييتخفز ي‬‫تناير تجهتزنتم ل ييلق ت‬
‫صاللدحا تغليتر الزلذي يكزنا تنلعتميل أتتولتلم ينتعيملريكلم تما تيتتتذزكير لفيله تملن تتتذزكتر‬ ‫ل‬
‫طلريخوتن فيتها ترزبتنا أتلخلرلجتنا تنلعتملل ت‬ ‫صت‬‫تي ل‬
‫صيءر )‪{ (37‬‬ ‫ظالللمين لمن تن ل‬ ‫وجاءيكم الزنلذير فتيذوقيوا فتما للل ز‬
‫ت ل‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫تت ت ي‬
‫ب { أي ‪ :‬ل‬ ‫صر‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫} الزلذي أتتحلتنا { أنزلنا ‪ } ،‬تداتر اليمتقاتمة { أي ‪ :‬القامة ‪ } ،‬ملن فت ل‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ضله ل تيتمرستنا فيتها تن ت‬
‫ب { إعياء من التعب‪ .‬قوله تعالى ‪ } :‬توالزلذيتن تكفتيروا لتهيلم‬ ‫يصيبنا فيها عناء ومشقة ‪ } ،‬تول تيتمرستنا لفيتها لييغو ر‬
‫ضى تعلتليلهلم فتتييموتيوا { أي ‪ :‬ل يهلكون فيستريحوا كقوله عز وجل ‪" :‬فوكزه موسى فقضى‬ ‫تناير تجهتزنتم ل ييلق ت‬
‫عليه" )الشعراء ‪ ، (15 -‬أي ‪ :‬قتله‪ .‬وقيل ‪ :‬ل يقضي عليهم الموت فيموتوا ‪ ،‬كقوله ‪" :‬ونادوا يا مالك‬
‫ف تعلنهيلم لملن‬
‫ليقض علينا ربك" )الزخرف ‪ ، (77 -‬أي ‪ :‬ليقض علينا الموت فنستريح ‪ } ،‬تول ييتخفز ي‬
‫ك تنلجلزي يكزل تكيفوءر { كافر ‪ ،‬ق أر أبو عمرو ‪" :‬يجزي" بالياء وضمها‬‫تعتذابلتها { من عذاب النار ‪ } ،‬تكتذلل ت‬
‫وفتح الزاي ‪" ،‬كل" رفع على غير تسمية الفاعل ‪ ،‬وق أر الخرون بالنون وفتحها وكسر الزاي ‪" ،‬كل"‬
‫طلريخوتن { يستغيثون ويصيحون ‪ } ،‬لفيتها { وهو ‪ :‬يفتعلون ‪ ،‬من الصراخ ‪ ،‬وهو‬ ‫صت‬‫نصب‪ } .‬تويهلم تي ل‬
‫صاللدحا تغليتر الزلذي يكزنا تنلعتميل { في الدنيا‬
‫الصياح ‪ ،‬يقولون ‪ } :‬ترزبتنا أتلخلرلجتنا { منها من النار ‪ } ،‬تنلعتملل ت‬
‫من الشرك والسيئات ‪ ،‬فيقول ال لهم توبيخا ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف ص )‪" (139‬رواه أبو يعلى وابن أبي حاتم والبيهقي في‬
‫أول الشعب والطبراني في الوسط من حديث ابن عمر‪ .‬وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف‬
‫وله طريق أخرى عند الطبراني والنسائي في الكنى عن ابن عمر ‪ ،‬وأخرى عند البيهقي في الشعب ‪،‬‬
‫وفي الباب عن ابن عباس أخرجه تمام في فوائده والخطيب في ترجمة محمد بن سعيد الطائفي وعن‬
‫أنس عند ابن مردويه‪ .‬وانظر ‪ :‬ابن كثير ‪.558 / 3 :‬‬

‫) ‪(6/424‬‬

‫ض لإزنهي تعلليرم بلتذالت ال ر‬


‫صيدولر )‪(38‬‬ ‫لإزن اللزهت تعاللم تغليلب الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬ ‫ي‬

‫} أتتولتلم ينتعيملريكلم تما تيتتتذزكير لفيله تملن تتتذزكتر { قيل ‪ :‬هو البلوغا‪ .‬وقال عطاء وقتادة والكلبي ‪ :‬ثمان عشرة سنة‪.‬‬
‫وقال الحسن ‪ :‬أربعون سنة‪ .‬وقال ابن عباس ‪ :‬ستون سنة ‪ ،‬يروي ذلك عن علي ‪ ،‬وهو العمر الذي‬
‫أعذر ال تعالى إلى ابن آدم‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا عبد السلم بن مطهر ‪ ،‬حدثنا عمر بن علي ‪ ،‬عن معن بن محمد الغفاري ‪ ،‬عن‬
‫سعيد بن أبي سعيد المقبري ‪ ،‬عن أبي هريرة ‪ ،‬عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬أعذر ال تعالى‬
‫إلى امرئ أخر أجله حتى بلغه ستين سنة"‪(1) .‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه ‪ ،‬حدثنا‬
‫أحمد بن جعفر بن حمدان ‪ ،‬حدثنا إبراهيم بن سهاويه ‪ ،‬حدثنا الحسن بن عرفة ‪ ،‬أخبرنا المحاربي عن‬
‫محمد بن عمرو ‪ ،‬عن أبي سلمة ‪ ،‬عن أبي هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪" :‬أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين ‪ ،‬وأقلهم من يجوز ذلك"‪(2) .‬‬
‫} توتجاتءيكيم الزنلذيير { يعني ‪ :‬محمدا صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬هذا قول أكثر المفسرين‪ .‬وقيل ‪ :‬القرآن‪ .‬وقال‬
‫عكرمة ‪ ،‬وسفيان بن عيينة ‪ ،‬ووكيع ‪ :‬هو الشيب‪ .‬معناه أو لم نعمركم حتى شبتم‪ .‬ويقال ‪ :‬الشيب نذير‬
‫الموت‪ .‬وفي الثر ‪ :‬ما من شعرة تبيض إل قالت لختها ‪ :‬استعدي فقد قرب الموت‪.‬‬
‫ظالللمين لمن تن ل‬
‫صيءر {‬ ‫} فتيذوقيوا فتما للل ز‬
‫ت ل‬ ‫ت‬
‫ض إلزنهي تعلليرم بلتذالت ال ر‬
‫صيدولر )‪{ (38‬‬ ‫} إلزن اللزهت تعاللم تغليلب الزستموالت واللر ل‬
‫ت ت‬ ‫ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الرقاق ‪ ،‬باب ‪ :‬من بلغ ستين سنة فقد أعذر ال إليه في العمر ‪.238 / 11 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الترمذي في الزهد ‪ ،‬باب ‪ :‬ما جاء في أعمار هذه المة‪ ، 6 / 6...‬وقال ‪) :‬هذا حديث‬
‫حسن غريب( من حديث أبي صالح عن أبي هريرة ‪ ،‬وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة‪ .‬وابن ماجه‬
‫في الزهد ‪ ،‬باب ‪ :‬المل والجل ‪ ، 1415 / 2 :‬وصححه الحاكم ‪ 427 / 2 :‬على شرط مسلم ‪،‬‬
‫ووافقه الذهبي ‪ ،‬وابن حبان في موارد الظمآن برقم )‪ (2467‬ص ‪ ، 611‬والبيهقي في السنن ‪/ 3 :‬‬
‫‪ ، 370‬وحسن الحافظ إسناده في الفتح ‪ ، 240 / 11 :‬انظر ‪ :‬فيض القدير للمناوي ‪، 11 / 2 :‬‬
‫سلسلة الحاديث الصحيحة ‪.397 / 2 :‬‬

‫) ‪(6/425‬‬

‫ض فتتملن تكفتتر فتتعلتليله يكلفيرهي توتل تيلزييد التكالفلريتن يكلفيريهلم لعلنتد تريبلهلم إلزل تملقدتا توتل‬
‫ف لفي اللتلر ل‬‫يهتو الزلذي تجتعلتيكلم تختلئل ت‬
‫تيلزييد التكالفلريتن يكلفيريهلم لإزل تختسا دار )‪(39‬‬

‫ض فتتملن تكفتتر فتتعلتليله يكلفيرهي تول تيلزييد التكالفلريتن يكلفيريهلم لعلنتد تريبلهلم لإل تملقدتا تول‬‫ف لفي اللر ل‬‫} يهتو الزلذي تجتعلتيكلم تخلئل ت‬
‫تيلزييد التكالفلريتن يكلفيريهلم لإل تختسا دار )‪{ (39‬‬
‫ف لفي اللر ل‬
‫ض‬ ‫صيدولر { } يهتو الزلذي تجتعلتيكلم تخلئل ت‬ ‫ض إلزنهي تعلليرم بلتذالت ال ر‬ ‫} إلزن اللزهت تعاللم تغليلب الزستموالت واللر ل‬
‫ت ت‬ ‫ي‬
‫{ أي ‪ :‬يخلف بعضكم بعضا ‪ ،‬وقيل ‪ :‬جعلكم أمة خلفت من قبلها‪ .‬ورأت فيمن قبلها ‪ ،‬ما ينبغي أن‬
‫تعتبر به‪ } .‬فتتملن تكفتتر فتتعلتليله يكلفيرهي { أي ‪ :‬عليه وبال كفره‬

‫) ‪(6/425‬‬
‫ك لفي الزستماتوالت أتلم‬ ‫ض أتلم لتهيلم لشلر ر‬
‫يقلل أت تأترليتيلم يشترتكاتءيكم الزلذيتن تتلديعوتن لملن يدولن اللزله أتيرولني تماتذا تخلتقيوا لمتن اللتلر ل‬
‫ي‬
‫ل‬ ‫ز‬
‫ضا لإل يغيرودار )‪ (40‬لإزن اللهت ييلمس ي‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬
‫ك‬ ‫تآتتليتنايهلم كتتادبا فتهيلم تعتلى تبيتنة ملنهي تبلل لإلن تيعيد الظاليموتن تبلع ي‬
‫ضهيلم تبلع د‬
‫ض أتلن تتيزوتل تولتئللن تازلتتتا إللن أتلمتستكهيتما لملن أتتحءد لملن تبلعلدله إلزنهي تكاتن تحلليدما تغيفودار )‪ (41‬توأتلقتسيموا‬ ‫ل‬
‫الزستماتوات تواللتلر ت‬
‫لباللزله تجلهتد أتليتمانللهلم لتئللن تجاتءيهلم تنلذيرر لتتييكوينزن أتلهتدى لملن لإلحتدى الليتملم تفلتزما تجاتءيهلم تنلذيرر تما تازتديهلم لإزل ينيفودار )‬
‫‪(42‬‬

‫} تول تيلزييد التكالفلريتن يكلفيريهلم لعلنتد تريبلهلم لإل تملقدتا { غضبا } تول تيلزييد التكالفلريتن يكلفيريهلم لإل تختسا دار {‬
‫ك لفي الزستمتوالت‬ ‫ض أتلم لتهيلم لشلر ر‬
‫} يقلل أت تأترليتيلم يشترتكاتءيكم الزلذيتن تتلديعوتن لملن يدولن اللزله أتيرولني تماتذا تخلتقيوا لمتن اللر ل‬
‫ي‬
‫ضا لإل يغيرودار )‪ (40‬لإزن اللزهت ييلملس ي‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ء ل‬ ‫ل‬
‫ك‬ ‫ضهيلم تبلع د‬ ‫أتلم آتتليتنايهلم كتتادبا فتهيلم تعتلى تبيتنة ملنهي تبلل لإلن تيعيد الظاليموتن تبلع ي‬
‫ض أتلن تتيزول تولتئللن تازلتتتا إللن أتلمتستكهيتما لملن أتتحءد لملن تبلعلدله إلزنهي تكاتن تحلليدما تغيفودار )‪ (41‬توأتلقتسيموا‬ ‫ل‬
‫الزستمتوات تواللر ت‬
‫لباللزله تجلهتد أتليتمانللهلم لتئللن تجاتءيهلم تنلذيرر لتتييكوينزن أتلهتدى لملن لإلحتدى التملم تفلتزما تجاتءيهلم تنلذيرر تما تازتديهلم لإل ينيفودار )‬
‫‪{ (42‬‬
‫} يقلل أت تأترليتيلم يشترتكاتءيكيم الزلذيتن تتلديعوتن لملن يدولن اللزله { أي ‪ :‬جعلتموهم شركائي بزعمكم يعني ‪ :‬الصنام ‪} ،‬‬
‫ك لفي الزستمتوالت أتلم آتتليتنايهلم لكتتادبا { قال مقاتل ‪ :‬هل أعطينا كفار‬ ‫ض أتلم لتهيلم لشلر ر‬
‫أتيرولني تماتذا تخلتقيوا لمتن اللر ل‬
‫مكة كتابا ‪ } ،‬فتهيلم تعتلى تبيتنءة لملنهي { ق أر ابن كثير ‪ ،‬وأبو عمرو ‪ ،‬وحمزة ‪ ،‬وحفص ‪" :‬بينة" على التوحيد ‪،‬‬
‫وق أر الخرون ‪" :‬بينات" على الجمع ‪ ،‬يعني دلئل واضحة منه مما في ذلك الكتاب من ضروب البيان‪.‬‬
‫ضا لإل يغيرودار { والغرور ما يغر النسان مما ل‬ ‫زل‬ ‫ل‬
‫} تبلل لإلن تيعيد { أي ‪ :‬ما يعد ‪ } ،‬الظاليموتن تبلع ي‬
‫ضهيلم تبلع د‬
‫أصل له ‪ ،‬قال مقاتل ‪ :‬يعني ما يعد الشيطان كفار بني آدم من شفاعة اللهة لهم في الخرة غرور‬
‫ض أتلن تتيزول { أي ‪ :‬كيل تزول } تولتئللن تازلتتتا لإلن‬ ‫ل‬
‫ك الزستمتوات تواللر ت‬ ‫وباطل‪ .‬قوله تعالى ‪ } :‬لإزن اللزهت ييلملس ي‬
‫أتلمتستكهيتما لملن أتتحءد لملن تبلعلدله { أي ‪ :‬ما يمسكهما أحد من بعده ‪ ،‬أي ‪ :‬أحد سواه ‪ } ،‬إلزنهي تكاتن تحلليدما تغيفودار‬
‫{ فإن قيل ‪ :‬فما معنى ذكر الحلم هاهنا ؟ قيل ‪ :‬لن السموات والرض همت بما همت به من عقوبة‬
‫الكفار فأمسكهما ال تعالى عن الزوال بحلمه وغفرانه أن يعالجهم بالعقوبة‪ } .‬توأتلقتسيموا لباللزله تجلهتد أتليتمانللهلم‬
‫{ يعني ‪ :‬كفار مكة لما بلغهم أن أهل الكتاب كذبوا رسلهم قالوا ‪ :‬لعن ال اليهود والنصارى أتتهم الرسل‬
‫فكذبوهم ‪ ،‬وأقسموا بال وقالوا لو أتانا رسول لنكونن أهدى دينا منهم ‪ ،‬وذلك قبل مبعث النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ ،‬فلما بعث محمد كذبوه ‪ ،‬فأنزل ال عز وجل ‪ } :‬توأتلقتسيموا لباللزله تجلهتد أتليتمانللهلم لتئللن تجاتءيهلم تنلذيرر‬
‫{ )‪ (1‬رسول ‪ } ،‬لتتييكوينزن أتلهتدى لملن لإلحتدى التملم {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.318 / 7 :‬‬

‫) ‪(6/426‬‬
‫ق التملكير الزسيئي إلزل بلأتلهللله فتهتلل تيلنظييروتن إلزل يسزنةت اللتزولليتن تفلتلن تتلجتد‬
‫ض توتملكتر الزسيلئ توتل تيلحي ي‬‫الستللكتبا دار لفي اللتلر ل‬
‫ف تكاتن تعالقتبةي الزلذيتن‬ ‫ض فتتيلنظييروا تكلي ت‬‫لليسزنلة اللزله تتلبلديدل ولتلن تتلجتد لليسزنلة اللزله تتلحلويدل )‪ (43‬أتولتلم تيلسييروا لفي اللتلر ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫لملن قتلبلللهلم توتكانيوا أتتشد ملنهيلم قيزوةد توتما تكاتن اللهي لييلعجتزهي ملن تشليء في الزستماتوات توتل في اللتلرض إزنهي تكاتن تعليدما‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫قتلدي دار )‪(44‬‬

‫يعني ‪ :‬من اليهود والنصارى ‪/92 ،‬أ } تفلتزما تجاتءيهلم تنلذيرر { محمد صلى ال عليه وسلم ‪ } ،‬تما تازتديهلم لإل‬
‫ينيفودار { أي ‪ :‬ما زادهم مجيئه إل تباعدا عن الهدى‪.‬‬
‫ق التملكير الزسيئي لإل بلأتلهللله فتهتلل تيلنظييروتن لإل يسزنةت الزولليتن تفلتلن‬
‫ض توتملكتر الزسيلئ تول تيلحي ي‬
‫} الستللكتبا دار لفي اللر ل‬
‫ف تكاتن تعالقتبةي‬ ‫ض فتتيلنظييروا تكلي ت‬‫تتلجتد لليسزنلة اللزله تتلبلديل ولتلن تتلجتد لليسزنلة اللزله تتلحلويل )‪ (43‬أتولتلم تيلسييروا لفي اللر ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫ل‬
‫ض إزنهي تكاتن‬ ‫الزلذيتن لملن قتلبلللهلم وتكانيوا أتتشزد ملنهيلم قيزوةد وتما تكاتن اللهي لييلعجتزهي ملن تشيء في الزستموات ول في اللر ل‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫ت ت‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫تعلليدما قتلدي دار )‪{ (44‬‬

‫) ‪(6/427‬‬

‫ظلهلرتها لملن تدازبءة تولتلكلن ييتؤيخيريهلم إلتلى أتتجءل يمتسومى فتلإتذا تجاتء‬
‫ك تعتلى ت‬‫تولتلو ييتؤالخيذ اللزهي الزناتس بلتما تكتسبيوا تما تتتر ت‬
‫صي دار )‪(45‬‬ ‫أتجليهم فتلإزن اللزه تكان بللعبالدله ب ل‬
‫ت ت ت ت‬ ‫ت يل‬

‫ظلهلرتها لملن تدازبءة تولتلكلن ييتؤيخيريهلم لإتلى أتتجءل يمتسومى فتلإتذا تجاتء‬
‫ك تعتلى ت‬‫} تولتلو ييتؤالخيذ اللزهي الزناتس بلتما تكتسبيوا تما تتتر ت‬
‫صي دار )‪{ (45‬‬ ‫أتجليهم فتلإزن اللزه تكان بللعبالدله ب ل‬
‫ت ت ت ت‬ ‫ت يل‬
‫ض { نصب "استكبارا" على البدل من النفور ‪ } ،‬توتملكتر الزسيلئ { يعني ‪ :‬العمل القبيح‬ ‫} الستللكتبا دار لفي اللر ل‬
‫‪ ،‬أضيف المكر إلى صفته ‪ ،‬قال الكلبي ‪ :‬هو اجتماعهم على الشرك وقتل النبي صلى ال عليه وسلم ‪،‬‬
‫وق أر حمزة ‪" :‬مكر السيئ" ساكنة الهمزة تخفيفا ‪ ،‬وهي قراءة العمش ‪ } ،‬تول تيلحي ي‬
‫ق التملكير الزسيئي { أي ‪:‬‬
‫ل يحل ول يحيط المكر السيئ ‪ } ،‬لإل بلأتلهللله { فقتلوا يوم بدر ‪ ،‬وقال ابن عباس ‪ :‬عاقبة الشرك ل تحل‬
‫إل بمن أشرك‪ .‬والمعنى ‪ :‬وبال مكرهم راجع إليهم ‪ } ،‬فتهتلل تيلنظييروتن { ينتظرون ‪ } ،‬لإل يسزنةت الزولليتن {‬
‫إل أن ينزل بهم العذاب كما نزل بمن مضى من الكفار ‪ } ،‬تفلتلن تتلجتد لليسزنلة اللزله تتلبلديل تولتلن تتلجتد لليسزنلة اللزله‬
‫ف تكاتن تعالقتبةي الزلذيتن لملن قتلبلللهلم توتكانيوا أتتشزد لملنهيلم قيزوةد توتما‬ ‫تتلحلويل { } أتولتلم تيلسييروا لفي اللر ل‬
‫ض فتتيلنظييروا تكلي ت‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ض إزنهي تكاتن تعليدما قتدي دار { }‬ ‫ل‬ ‫تكاتن اللزهي للييلعجتزهي { يعني ‪ :‬ليفوت عنه ‪ } ،‬ملن تشيء في الزستموات ول في اللر ل‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ت ت‬ ‫ل‬
‫ظلهلرتها { يعني ‪ :‬على ظهر الرض ‪،‬‬ ‫ك تعتلى ت‬ ‫تولتلو ييتؤالخيذ اللزهي الزناتس بلتما تكتسبيوا { من الجرائم ‪ } ،‬تما تتتر ت‬
‫كناية عن غير مذكور ‪ } ،‬لملن تدازبءة { كما كان في زمان نوح أهلك ال ما على ظهر الرض إل من كان‬
‫صي دار { قال ابن‬ ‫في سفينة نوح ‪ } ،‬ولتلكن يؤيخرهم إلتلى أتجءل مسومى فتلإتذا جاء أتجليهم فتلإزن اللزه تكان بللعبالدله ب ل‬
‫ت ت ت ت‬ ‫ت ت ت يل‬ ‫ت يت‬ ‫ت ل يت ي يل‬
‫عباس رضي ال عنهما ‪ :‬يريد أهل طاعته وأهل معصيته‪.‬‬
‫) ‪(7/427‬‬

‫ص تارءط يملستتلقيءم )‪(4‬‬


‫ك لتلمن المرسللين )‪ (3‬عتلى ل‬
‫ت‬ ‫لل‬
‫يس )‪ (1‬توالقي ل ترآلن التحكيم )‪ (2‬إلزن ت ت ي ل ت ت‬

‫سورة يس مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ص تارءط يملستتلقيءم )‪{ (4‬‬
‫ك لتلمن المرسللين )‪ (3‬عتلى ل‬
‫ت‬ ‫لل‬
‫} يس )‪ (1‬توالقيلرآلن التحكيم )‪ (2‬لإزن ت ت ي ل ت ت‬
‫} يس { و"ن" ق أر بإخفاء النون فيهما ‪ :‬ابن عامر والكسائي وأبو بكر‪ .‬قالون ‪ :‬يخفي النون من "يس"‬
‫ويظهر من "ن" ‪ ،‬والباقون يظهرون فيهما‪.‬‬
‫واختلفوا في تأويل } يس { حسب اختلفهم في حروف التهجي )‪ ، (2‬قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪:‬‬
‫هو قسم )‪ ، (3‬ويروى عنه أن معناه ‪ :‬يا إنسان )‪ (4‬بلغة طيء ‪ ،‬يعني ‪ :‬محمددا صلى ال عليه وسلم ‪،‬‬
‫وهو قول الحسن ‪ ،‬وسعيد بن جبير ‪ ،‬وجماعة‪.‬‬
‫وقال أبو العالية ‪ :‬يا رجل‪(5) .‬‬
‫وقال أبو بكر الوراق ‪ :‬يا سيد البشر‪.‬‬
‫} توالقيلرآلن التحلكيلم {‬
‫ك لتلمتن اليملرتسلليتن { ‪ ،‬أقسم بالقرآن أن محمددا صلى ال عليه وسلم من المرسلين ‪ ،‬وهو رد على‬ ‫} إلزن ت‬
‫ص تارءط يملستتلقيءم { ‪ ،‬وهو خبر بعد خبر ‪ ،‬أي‬
‫الكفار حيث قالوا ‪" :‬لست مرسل" )الرعد ‪ } . (43 -‬عتلى ل‬
‫ت‬
‫‪ :‬أنه من المرسلين وأنه على صراط مستقيم‪ .‬وقيل ‪ :‬معناه إنك لمن المرسلين الذين هم على صراط‬
‫مستقيم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال ‪ :‬نزلت سورة يس بمكة ‪،‬‬
‫وأخرج ابن مردويه عن عائشة‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.37 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 224 - 205 / 1‬وانظر ‪ :‬فيما سبق ‪.59 - 58 / 1‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪.148 / 22 :‬‬
‫)‪ (4‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 41 / 7 :‬لبن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي‬
‫حاتم ‪ ،‬وانظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.323 / 7 :‬‬
‫)‪ (5‬نقله الفراء في معاني القرآن ‪ 371 / 2‬عن الحسن قال ‪" :‬يس" يا رجل‪ .‬وهو في العربية بمنزلة‬
‫حرف الهجاء كقولك ‪ :‬حم وأشباهها‪.‬‬

‫) ‪(7/7‬‬
‫ق القتلويل تعتلى أتلكثتلرلهلم فتهيلم تل‬‫تتلنلزيتل التعلزيلز الزرلحيلم )‪ (5‬للتيلنلذتر قتلودما تما أيلنلذتر تآتبايؤيهلم فتهيلم تغالفيلوتن )‪ (6‬لتقتلد تح ز‬
‫ييلؤلمينوتن )‪ (7‬لإزنا تجتعلتنا لفي أتلعتنالقلهلم أتلغتلدل فتلهي لإتلى اللتلذتقالن فتهيلم يملقتميحوتن )‪(8‬‬
‫ت‬

‫ق القتلويل تعتلى أتلكثتلرلهلم فتهيلم ل‬‫} تتنزيتل التعلزيلز الزرلحيلم )‪ (5‬للتيلنلذتر قتلودما تما أيلنلذتر آتبايؤيهلم فتهيلم تغالفيلوتن )‪ (6‬لتقتلد تح ز‬
‫ييلؤلمينوتن )‪ (7‬إلزنا تجتعلتنا لفي أتلعتنالقلهلم أتلغلل فتلهي إلتلى اللذتقالن فتهيلم يملقتميحوتن )‪{ (8‬‬
‫ت‬
‫} تتنزيتل التعلزيلز الزرلحيلم { ‪ ،‬ق أر ابن عامر ‪ ،‬وحمزة ‪ ،‬والكسائي ‪ ،‬وحفص ‪" :‬تنزيل" بنصب اللم كأنه قال‬
‫‪ :‬نزل تنزيل وق أر الخرون بالرفع ‪ ،‬أي ‪ :‬هو تنزيل العزيز الرحيم‪ } .‬للتيلنلذتر قتلودما تما أيلنلذتر آتبايؤيهلم { ‪ ،‬قيل‬
‫‪" :‬ما" للنفي أي ‪ :‬لم ينذر آباؤهم ‪ ،‬لن قريشا لم يأتهم نبي قبل محمد صلى ال عليه وسلم وقيل ‪" :‬ما"‬
‫بمعنى الذي ‪ ،‬أي ‪ :‬لتنذر قودما بالذي أنذر آباؤهم ‪ } ،‬فتهيلم تغالفيلوتن { عن اليمان والرشد‪ } .‬لتقتلد تح ز‬
‫ق‬
‫القتلويل { ‪ ،‬وجب العذاب } تعتلى أتلكثتلرلهلم فتهيلم ل ييلؤلمينوتن { ‪ ،‬هذا كقوله ‪" :‬ولكن حقت كلمة العذاب على‬
‫الكافرين" )الزمر ‪ } . (71 -‬لإزنا تجتعلتنا لفي أتلعتنالقلهلم أتلغلل { ‪ ،‬نزلت في أبي جهل وصاحبيه‬
‫المخزوميين ‪ ،‬وذلك أن أبا جهل كان قد حلف لئن رأى محمددا يصلي ليرضخن رأسه ‪ ،‬فأتاه وهو يصلي‬
‫ومعه حجر ليدمغه ‪ ،‬فلما رفعه أثبتت يده إلى عنقه ولزق الحجر بيده ‪ ،‬فلما عاد إلى أصحابه فأخبرهم‬
‫بما رأى سقط الحجر ‪ ،‬فقال رجل من بني مخزوم ‪ :‬أنا أقتله بهذا الحجر ‪ ،‬فأتاه وهو يصلي ليرميه‬
‫بالحجر ‪ ،‬فأعمى ال تعالى بصره ‪ ،‬فجعل يسمع صوته ول يراه ‪ ،‬فرجع إلى أصحابه فلم يرهم حتى نادوه‬
‫فقالوا له ‪ :‬ما صنعت ؟ فقال ‪ :‬ما رأيته ‪ ،‬ولقد سمعت صوته وحال بيني وبينه شيء كهيئة الفحل يخطر‬
‫)‪ (1‬بذنبه ‪ ،‬لو دنوت منه لكلني ‪ ،‬فأنزل ال تعالى ‪" :‬إنا جعلنا في أعناقهم أغلل " )‪(2‬‬
‫قال أهل المعاني ‪ :‬هذا على طريق المثل ‪ ،‬ولم يكن هناك غل ‪ ،‬أراد ‪ :‬منعناهم عن اليمان بموانع ‪،‬‬
‫فجعل الغلل مثل لذلك‪ .‬قال الفراء ‪ :‬معناه إنا حبسناهم عن النفاق في سبيل ال كقوله تعالى ‪" :‬ول‬
‫تجعل يدك مغلولة إلى عنقك" )السراء ‪ (29 -‬معناه ‪ :‬ل تمسكها عن النفقة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬يخطر البعير أي ‪ :‬يرفع ذنبه مرة بعد أخرى ويضرب به فخذيه‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري مختص دار ‪ ، 152 / 22 :‬قال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف ص )‪: (139‬‬
‫"رواه ابن إسحاق في السيرة ‪ ،‬وأبو نعيم في الدلئل من طريق ابن إسحاق ‪ ،‬حدثني محمد بن محمد بن‬
‫سعيد أو عكرمة عن ابن عباس إلى قوله قد يبست يداه على الحجر‪ ...‬وأصله في البخاري من طريق‬
‫عكرمة عن ابن عباس رضي ال عنهما" وانظر ‪ :‬ابن كثير ‪ ، 565 / 3 :‬البحر المحيط ‪/ 7 :‬‬
‫‪.324‬‬

‫) ‪(7/8‬‬
‫وجعلتنا لمن بليلن أتليلديلهم سودا ولمن تخللفلهم سودا فتأتلغتشليتناهم فتهم تل يلب ل‬
‫صيروتن )‪ (9‬توتستوارء تعلتليلهلم أتأتلنتذلرتتهيلم أتلم لتلم‬ ‫ي ل يل ي‬ ‫ل ت‬ ‫ل ت ت ل‬ ‫ل ت‬ ‫تتت‬
‫تيلنلذلريهلم تل ييلؤلمينوتن )‪ (10‬لإزنتما تيلنذير تملن اتزتبتع الذلكتر توتخشي الزرلحتمتن لبالتغليلب فتتبيشلرهي بلتملغفترءة توأتلجءر تكلريم )‪(11‬‬
‫ء‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ز‬
‫صليتناهي في إتمام يمبيءن )‪(12‬‬ ‫إلزنا تنلحين ينلحليي التملوتتى توتنلكتي ي‬
‫ب تما قتزديموا توتآتثاتريهلم تويكل تشليء ألح ت‬

‫} فتلهي إلتلى اللذتقالن { ‪" ،‬هي" كناية عن اليدي ‪ -‬إوان لم يجر لها ذكر ‪ -‬لن الغل يجمع اليد إلى العنق‬
‫ت‬
‫‪ ،‬معناه ‪ :‬إنا جعلنا في أيديهم وأعناقهم أغلل فهي إلى الذقان ‪ } ،‬فتهيلم يملقتميحوتن { والمقمح ‪ :‬الذي رفع‬
‫رأسه وغض بصره ‪ ،‬يقال ‪ :‬بعير قامح إذا روى من الماء ‪ ،‬فأقمح إذا رفع رأسه وغض بصره‪ .‬وقال‬
‫الزهري ‪ :‬أراد أن أيديهم لما غلت إلى أعناقهم رفعت الغلل أذقانهم ورؤسهم ‪ ،‬فهم مرفوعو الرؤوس‬
‫برفع الغلل إياها‪.‬‬
‫صيروتن )‪ (9‬توتستوارء تعلتليلهلم أتأتلنتذلرتتهيلم أتلم‬ ‫} وجعلتنا لمن بليلن أتليلديلهم سودا ولمن تخللفلهم سودا فتأتلغتشليتناهم فتهم ل يلب ل‬
‫ي ل يل ي‬ ‫ل ت‬ ‫ل ت ت ل‬ ‫ل ت‬ ‫تتت‬
‫لتلم تيلنلذلريهلم ل ييلؤلمينوتن )‪ (10‬لإزنتما تيلنلذير تملن اتزتبتع اليذلكتر توتخلشي الزرلحتمتن لبالتغليلب فتتبيشلرهي بلتملغلفترءة توأتلجءر تكلريءم )‬
‫ت‬
‫ء‬ ‫ل‬
‫صليتناهي في لإتمام يملبيءن )‪{ (12‬‬ ‫ء‬ ‫ز‬
‫ب تما قتزديموا توآتثاتريهلم تويكل تشليء ألح ت‬‫‪ (11‬لإزنا تنلحين ينلحليي التملوتتى توتنلكتي ي‬
‫} توتجتعلتنا لملن تبليلن أتليلديلهلم تسودا تولملن تخللفلهلم تسودا { ‪ ،‬ق أر حمزة والكسائي وحفص ‪" :‬سدا" بفتح السين ‪ ،‬وق أر‬
‫صيروتن { سبيل‬ ‫الخرون بضمها ‪ } ،‬فتأتلغتشليتناهم { فأعميناهم ‪ ،‬من التغشية وهي التغطية ‪ } ،‬فتهم ل يلب ل‬
‫يل ي‬ ‫ي‬
‫الهدى‪.‬‬
‫} توتستوارء تعلتليلهلم أتأتلنتذلرتتهيلم أتلم لتلم تيلنلذلريهلم ل ييلؤلمينوتن {‬
‫} لإزنتما تيلنلذير تملن اتزتبتع اليذلكتر { ‪ ،‬يعني ‪ :‬إنما ينفع إنذارك من اتبع الذكر ‪ ،‬يعني القرآن ‪ ،‬فعمل بما فيه ‪} ،‬‬
‫توتخلشي الزرلحتمتن لبالتغليلب فتتبيشلرهي بلتملغلفترءة توأتلجءر تكلريءم { حسن وهو الجنة‪ } .‬إلزنا تنلحين ينلحليي التملوتتى { ‪ ،‬عند‬
‫ت‬
‫ب تما قتزديموا { من العمال من خير وشر ‪ } ،‬توآتثاتريهم { أي ‪ :‬ما سنوا من سنة حسنة أو‬ ‫البعث ‪ } ،‬توتنلكتي ي‬
‫سيئة‪.‬‬
‫قال النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬من سن في السلم سنة حسنة يعمل بها من بعده كان له أجرها ومثل‬
‫أجر من عمل بها من بعده ‪ ،‬من غير أن ينقص من أجورهم شيدئا ‪ ،‬ومن سن في السلم سنة سيئة كان‬
‫عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده ‪ ،‬من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا"‪(1) .‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قطعة من حديث أخرجه مسلم في الزكاة باب ‪ :‬الحث على الصدقة ولو بشق تمرة أو كلمة طيبة‪.‬‬
‫برقم )‪ ، 705 - 704 / 2 (1017‬والمصنف في شرح السنة ‪.159 / 6 :‬‬

‫) ‪(7/9‬‬
‫وقال قوم ‪ :‬قوله ‪" :‬ونكتب ما قدموا وآثارهم" أي ‪ :‬خطاهم إلى المسجد‪(1) .‬‬
‫روي عن أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬شكت بنو سلمة بعد منازلهم من المسجد فأنزل ال تعالى ‪" :‬ونكتب‬
‫ما قدموا وآثارهم"‪(2) .‬‬
‫أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ‪ ،‬حدثنا أبو سعيد محمد بن عيسى الصيرفي ‪ ،‬حدثنا أبو العباس‬
‫الصم ‪ ،‬حدثنا محمد بن هشام بن ملس النميري ‪ ،‬حدثنا مروان الفزاري ‪ ،‬حدثنا حميد ‪ ،‬عن أنس‬
‫رضي ال عنه قال ‪" :‬أرادت بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد ‪ ،‬فكره رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم أن تعرى المدينة ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا بني سلمة أل تحتسبون آثاركم ؟ فأقاموا"‪(3) .‬‬
‫وأخبرنا ‪/91‬ب عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا‬
‫محمد بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا محمد بن العلء ‪ ،‬حدثنا أبو أسامة عن يزيد بن عبد ال عن أبي بردة ‪ ،‬عن‬
‫أبي موسى قال ‪ :‬قال النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬أعظم الناس أج ار في الصلة أبعدهم فأبعدهم‬
‫ممدشى والذي ينتظر الصلة حتى يصليها مع المام أعظم أج دار من الذي يصلي ثم ينام"‪(4) .‬‬
‫صليتناهي { حفظناه وعددناه وبيناه ‪ } ،‬لفي لإتماءم يملبيءن { وهو اللوح المحفوظ‪.‬‬ ‫ء‬ ‫ز‬
‫قوله تعالى } تويكل تشليء ألح ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قال ابن كثير رحمه ال ‪" : 567 / 3 :‬وهذا القول ل تنافي بينه وبين الول ‪ ،‬بل في هذا تنبيه‬
‫ودللة على ذلك بطريق الولى والحرى ‪ ،‬فإنه إذا كانت هذه الثار تكتب ‪ ،‬فلن تكتب تلك التي فيها‬
‫قدوة بهم من خير أو شر بطريق الولى ‪ ،‬وال أعلم"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الترمذي في التفسير ‪ ،‬تفسير سورة يس ‪ 95 - 94 / 9 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث حسن غريب‬
‫من حديث الثوري ‪ ،‬وأبو سفيان هو طريف السعدي" ‪ ،‬وصححه الحاكم ‪ 428 / 2‬وأقره الذهبي ‪،‬‬
‫والطبري ‪ ، 154 / 22 :‬وابن أبي حاتم ‪ ،‬كلهم من طريق الثوري‪ .‬ورواه البزار من طريق الجريري عن‬
‫أبي نضرة عن أبي سعيد‪ .‬قال الحافظ ابن كثير رحمه ال ‪" : 567 / 3 :‬وفيه غرابة من حيث ذكر‬
‫نزول هذه الية ‪ ،‬والسورة بكمالها مكية ‪ ،‬فال أعلم"‪ .‬وقارن بالصحيح المسند من أسباب النزول ‪ :‬ص)‬
‫‪.(124‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في فضائل المدينة ‪ ،‬باب ‪ :‬كراهية النبي صلى ال عليه وسلم أن تعرى المدينة ‪:‬‬
‫‪ ، 99 / 4‬والمصنف في شرح السنة ‪.353 / 2 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في الذان ‪ ،‬باب ‪ :‬فضل صلة الفجر في الجماعة ‪ ، 137 / 2‬ومسلم في‬
‫المساجد ‪ ،‬باب ‪ :‬فضل كثرة الخطى إلى المساجد برقم )‪ ، 460 / 1 (662‬والمصنف في شرح السنة‬
‫‪.353 / 2 :‬‬

‫) ‪(7/10‬‬
‫ب القتلرتيلة إللذ تجاتءتها اليملرتسيلوتن )‪(13‬‬
‫صتحا ت‬ ‫ضلر ل‬
‫ب لتهيلم تمثتدل أت ل‬ ‫توا ل‬

‫ب القتلرتيلة إللذ تجاتءتها اليملرتسيلوتن )‪{ (13‬‬


‫صتحا ت‬ ‫ضلر ل‬
‫ب لتهيلم تمتثل أت ل‬ ‫} توا ل‬
‫ب القتلرتيلة { يعني ‪ :‬اذكر لهم شبها مثل حالهم من قصة‬
‫صتحا ت‬‫ب لتهيلم تمتثل أت ل‬ ‫ضلر ل‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬توا ل‬
‫أصحاب القرية وهي أنطاكية ‪ } ،‬إللذ تجاتءتها اليملرتسيلوتن { يعني ‪ :‬رسل عيسى عليه الصلة والسلم‪.‬‬

‫) ‪(7/10‬‬

‫قال العلماء بأخبار النبياء ‪ :‬بعث عيسى رسولين من الحواريين إلى أهل مدينة أنطاكية )‪ (1‬فلما قربا‬
‫من المدينة رأيا شيخا يرعى غنيمات له وهو حبيب النجار ‪ ،‬صاحب يس )‪ (2‬فسلما عليه ‪ ،‬فقال الشيخ‬
‫لهما ‪ :‬من أنتما ؟ فقال رسول عيسى ‪ ،‬ندعوكم من عبادة الوثان إلى عبادة الرحمن ‪ ،‬فقال ‪ :‬أمعكما‬
‫ضا‬
‫آية ؟ قال نعم نحن نشفي المريض ونبرئ الكمه والبرص بإذن ال ‪ ،‬فقال الشيخ ‪ :‬إن لي ابدنا مري د‬
‫منذ سنين ‪ ،‬قال فانطلق بنا نطلع على حاله ‪ ،‬فأتى بهما إلى منزله ‪ ،‬فمسحا ابنه ‪ ،‬فقام في الوقت ‪-‬‬
‫بإذن ال ‪ -‬صحيدحا ‪ ،‬ففشا الخبر في المدينة ‪ ،‬وشفى ال تعالى على أيديهما كثي دار من المرضى ‪ ،‬وكان‬
‫‪ -‬لهم ملك قال وهب ‪ :‬اسمه انطيخس ‪ -‬وكان من ملوك الروم يعبد الصنام ‪ ،‬قالوا ‪ :‬فانتهى الخبر‬
‫إليه فدعاهما ‪ ،‬فقال ‪ :‬من أنتما ؟ قال رسول عيسى ‪ ،‬قال ‪ :‬وفيم جئتما ؟ قال ندعوك من عبادة ما ل‬
‫يسمع ول يبصر إلى عبادة من يسمع ويبصر ‪ ،‬فقال ‪ :‬لكما إله دون آلهتنا ؟ قال نعم ‪ ،‬من أوجدك‬
‫وآلهتك‪ .‬قال ‪ :‬قوما حتى أنظر في أمركما ‪ ،‬فتبعهما الناس فأخذوهما وضربوهما في السوق‪.‬‬
‫قال وهب ‪ :‬بعث عيسى هذين الرجلين إلى أنطاكية ‪ ،‬فأتياها فلم يصل إلى ملكها ‪ ،‬وطال مدة مقامهما‬
‫فخرج الملك ذات يوم فكب ار وذك ار ال ‪ ،‬فغضب الملك وأمر بهما فحبسا وجلد كل واحد منهما مائة جلدة‬
‫‪ ،‬قالوا ‪ :‬فلما كذب الرسولن وضربا ‪ ،‬بعث عيسى رأس الحواريين شمعون الصفا على إثرهما لينصرهما‬
‫‪ ،‬فدخل شمعون البلد متنك ار ‪ ،‬فجعل يعاشر حاشية الملك حتى أنسوا به ‪ ،‬فرفعوا خبره إلى الملك فدعاه‬
‫فرضي عشرته وأنس به وأكرمه ‪ ،‬ثم قال له ذات يوم ‪ :‬أيها الملك بلغني أنك حبست رجلين في السجن‬
‫وضربتهما حين دعواك إلى غير دينك ‪ ،‬فهل كلمتهما وسمعت قولهما ؟ فقال الملك ‪ :‬حال‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قال ابن كثير ‪" 570 / 3 :‬وقد تقدم عن كثير من السلف أن هذه القرية أنطاكية ‪ ،‬وأن هؤلء‬
‫الثلثة كانوا رسل عند المسيح عيسى بن مريم عليه الصلة والسلم كما نص عليه قتادة وغيره وهو‬
‫الذي لم يذكر عن واحد من متأخري المفسرين غيره ‪ ،‬وفي ذلك نظر من وجوه ‪) :‬أحدها( أن ظاهر‬
‫القصة يدل على أن هؤلء كانوا رسل ال عز وجل ل من جهة المسيح عليه السلم كما قال تعالى ‪" :‬إذ‬
‫أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم لمرسلون ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬ربنا يعلم إنا إليكم‬
‫لمرسلون‪ .‬وما علينا إل البلغا المبين" ولو كان هؤلء من الحواريين لقالوا عبارة تناسب أنهم من عند‬
‫المسيح عليه السلم وال تعالى أعلم ‪ ،‬ثم لو كانوا رسل المسيح لما قالوا لهم "إن أنتم إل بشر مثلنا"‪.‬‬
‫)الثاني( أن أهل أنطاكية آمنوا برسل المسيح إليهم وكانوا أول مدينة آمنت بالمسيح ولهذا كانت عند‬
‫النصارى إحدى المدائن الربعة اللتي فيهن بتاركة ‪ ،‬وهن القدس لنها بلد المسيح ‪ ،‬وأنطاكية لنها‬
‫أول بلدة آمنت بالمسيح عن آخر أهلها ‪ ،‬والسكندرية لن فيها اصطلحوا على اتخاذ البتاركة والمطارنة‬
‫والساقفة والقساوسة والشمامسة والرهابين ثم رومية لنها مدينة الملك قسطنطين الذي نصر دينهم‬
‫ووطده‪) .‬االثالث( أن قصة أنطاكية مع الحواريين أصحاب المسيح بعد نزول التوراة"‪ .‬وانظر ‪ :‬المحرر‬
‫الوجيز ‪.193 / 13 :‬‬
‫)‪ (2‬في "ب" عيسى‪.‬‬

‫) ‪(7/11‬‬

‫إللذ أتلرتسلتنا إللتليلهيم اثلتنليلن فتتكزذيبويهتما فتتعززلزتنا بلتثاللءث فتتقاليوا إلزنا إللتلييكلم يملرتسيلوتن )‪(14‬‬

‫الغضب بيني وبين ذلك‪ .‬قال ‪ :‬فإن رأى الملك دعاهما حتى نطلع على ما عندهما ‪ ،‬فدعاهما الملك ‪،‬‬
‫فقال لهما شمعون ‪ :‬من أرسلكما إلى هاهنا ؟ قال ال الذي خلق كل شيء وليس له شريك ‪ ،‬فقال لهما‬
‫شمعون ‪] :‬فصفاه وأوج از ‪ ،‬فقال إنه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ‪ ،‬فقال شمعون[ )‪ : (1‬وما آيتكما ؟‬
‫قال ما تتمناه ‪ ،‬فأمر الملك حتى جاؤوا بغلم مطموس العينين وموضع عينيه كالجبهة ‪ ،‬فما زال‬
‫يدعوان ربهما حتى انشق موضع البصر ‪ ،‬فأخذا بندقتين )‪ (2‬من الطين ‪ ،‬فوضعاهما في حدقتيه‬
‫فصارتا مقلتين يبصر بهما ‪ ،‬فتعجب الملك ‪ ،‬فقال شمعون للملك ‪ :‬إن أنت سألت إلهك حتى يصنع‬
‫صندعا مثل هذا فيكون لك الشرف وللهك‪ .‬فقال الملك ‪ :‬ليس لي عنك سر إن إلهنا الذي نعبده ل يسمع‬
‫ول يبصر ‪ ،‬ول يضر ول ينفع ‪ ،‬وكان شمعون إذا دخل الملك على الصنم يدخل بدخوله ويصلي كثي دار ‪،‬‬
‫ويتضرع حتى ظنوا أنه على ملتهم ‪ ،‬فقال الملك للرسولين ‪ :‬إن قدر إلهكم الذي تعبدانه على إحياء ميت‬
‫آمنا به وبكما ‪ ،‬قال إلهنا قادر على كل شيء ‪ ،‬فقال الملك ‪ :‬إن هاهنا ميتا مات منذ سبعة أيام ابن‬
‫لدهقان وأنا أخرته فلم أدفنه حتى يرجع أبوه ‪ ،‬وكان غائبا فجاؤوا بالميت وقد تغير وأروح فجعل يدعوان‬
‫ربهما علنية ‪ ،‬وجعل شمعون يدعو ربه س وار ‪ ،‬فقام الميت ‪ ،‬وقال ‪ :‬إني قدمت منذ سبعة أيام مشركا‬
‫فأدخلت في سبعة أودية من النار ‪ ،‬وأنا أحذركم ما أنتم فيه فآمنوا بال ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬فتحت لي أبواب‬
‫السماء فنظرت فرأيت شاوبا حسن الوجه يشفع لهؤلء الثلثة ‪ ،‬قال الملك ‪ :‬ومن الثلثة ؟ قال ‪ :‬شمعون‬
‫وهذان وأشار إلى صاحبيه ‪ ،‬فتعجب الملك ‪ ،‬فلما علم شمعون أن قوله أثر في الملك أخبره بالحال ‪،‬‬
‫ودعاه فآمن الملك وآمن قوم ‪ ،‬وكفر آخرون‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬إن ابنة للملك كانت قد توفيت ودفنت ‪ ،‬فقال شمعون للملك ‪ :‬اطلب من هذين الرجلين أن يحييا‬
‫ابنتك ‪ ،‬فطلب منهما الملك ذلك فقاما وصليا ودعوا وشمعون معهما في السر ‪ ،‬فأحيا ال المرأة وانشق‬
‫القبر عنها فخرجت ‪ ،‬وقالت ‪ :‬أسلموا فإنهما صادقان ‪ ،‬قالت ‪ :‬ول أظنكم تسلمون ‪ ،‬ثم طلبت من‬
‫الرسولين أن يرداها إلى مكانها فذ ار ت اردبا على رأسها وعادت إلى قبرها كما كانت‪.‬‬
‫وقال ابن إسحاق عن كعب ووهب ‪ :‬بل كفر الملك ‪ ،‬وأجمع هو وقومه على قتل الرسل فبلغ ذلك حبيبا ‪،‬‬
‫وهو على باب المدينة القصى ‪ ،‬فجاء يسعى إليهم يذكرهم ويدعوهم إلى طاعة المرسلين ‪ ،‬فذلك قوله‬
‫عز وجل ‪:‬‬
‫} إللذ أتلرتسلتنا إللتليلهيم اثلتنليلن فتتكزذيبويهتما فتتعززلزتنا بلتثاللءث فتتقاليوا إلزنا إللتلييكلم يملرتسيلوتن )‪{ (14‬‬
‫} لإلذ أتلرتسلتنا لإلتليلهيم اثلتنليلن { قال وهب ‪ :‬اسمهما يوحنا وبولس ‪ } ،‬فتتكزذيبويهتما فتتعززلزتنا { يعني ‪ :‬فقوينا ‪،‬‬
‫} بلتثاللءث { برسول ثالث ‪ ،‬وهو شمعون ‪ ،‬وق أر أبو بكر عن عاصم ‪" :‬فعززنا" بالتخفيف وهو‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬البندقية ‪ :‬ما يكون مدو ار من الطين‪.‬‬

‫) ‪(7/12‬‬

‫تقاليوا تما أتلنتيلم لإزل تبتشرر لملثليتنا توتما أتلنتزتل الزرلحتمين لملن تشليءء لإلن أتلنتيلم لإزل تتلكلذيبوتن )‪ (15‬تقاليوا ترربتنا تيلعلتيم لإزنا لإلتلييكلم‬
‫طزيلرتنا بليكلم لتئللن لتلم تتلنتتهيوا لتتنلريجتمزنيكلم تولتتيتمزسزنيكلم‬
‫لتيملرتسيلوتن )‪ (16‬توتما تعلتليتنا إلزل التبتلغاي اليملبيين )‪ (17‬تقاليوا إلزنا تت ت‬
‫صى التملديتنلة‬ ‫ل‬ ‫ل ي‬
‫طائيريكلم تمتعيكلم أتئلن يذكلرتيلم تبلل أتلنتيلم قتلورم يملسلريفوتن )‪ (19‬توتجاتء ملن أتلق ت‬
‫ب أتلليم )‪ (18‬تقاليوا ت ل‬
‫مزنا تعتذا ر ر‬
‫ل‬
‫تريجرل تيلستعى تقاتل تيا قتلولم اتزبليعوا اليملرتسلليتن )‪(20‬‬

‫بمعنى الول كقولك ‪ :‬شددنا وشددنا بالتخفيف والتثقيل ‪ ،‬وقيل ‪ :‬أي ‪ :‬فغلبنا من قولهم ‪ :‬من عز بز‪.‬‬
‫وقال كعب ‪ :‬الرسولن ‪ :‬صادق وصدوق ‪ ،‬والثالث شلوم ‪ ،‬إوانما أضاف ال الرسال إليه لن عيسى‬
‫عليه السلم إنما بعثهم بأمره تعالى ‪ } ،‬فتتقاليوا { جميعا لهل أنطاكية ‪ } ،‬لإزنا لإلتلييكلم يملرتسيلوتن { ‪.‬‬
‫} تقاليوا تما أتلنتيلم لإل تبتشرر لملثليتنا توتما تأنزتل الزرلحتمين لملن تشليءء إللن أتلنتيلم لإل تتلكلذيبوتن )‪ (15‬تقاليوا ترربتنا تيلعلتيم إلزنا إللتلييكلم‬
‫طزيلرتنا بليكلم لتئللن لتلم تتلنتتهيوا لتتنلريجتمزنيكلم تولتتيتمزسزنيكلم‬
‫لتيملرتسيلوتن )‪ (16‬توتما تعلتليتنا لإل التبلغاي اليملبيين )‪ (17‬تقاليوا لإزنا تت ت‬
‫صى التملديتنلة‬ ‫ل‬ ‫ل ي‬
‫طائيريكلم تمتعيكلم أتئلن يذكلرتيلم تبلل أتلنتيلم قتلورم يملسلريفوتن )‪ (19‬توتجاتء ملن أتلق ت‬
‫ب أتلليم )‪ (18‬تقاليوا ت ل‬
‫مزنا تعتذا ر ر‬
‫ل‬
‫تريجرل تيلستعى تقاتل تيا قتلولم اتزبليعوا اليملرتسلليتن )‪{ (20‬‬
‫} تقاليوا تما أتلنتيلم لإل تبتشرر لملثليتنا توتما تأنزتل الزرلحتمين لملن تشليءء لإلن أتلنتيلم لإل تتلكلذيبوتن { ما أنتم إل كاذبون فيما‬
‫تزعمون‪.‬‬
‫} تقاليوا ترربتنا تيلعلتيم إلزنا إللتلييكلم لتيملرتسيلوتن {‬
‫} توتما تعلتليتنا لإل التبلغاي اليملبيين {‬
‫طزيلرتنا بليكلم { تشاءمنا بكم ‪ ،‬وذلك أن المطر حبس عنهم ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬أصابنا هذا بشؤمكم ‪،‬‬ ‫} تقاليوا إلزنا تت ت‬
‫ب أتلليرم { ‪ } .‬تقاليوا‬
‫} لتئللن لتلم تتلنتتهيوا لتتنلريجتمزنيكلم { لنقتلنكم ‪ ،‬وقال قتادة ‪ :‬بالحجارة } تولتتيتمزسزنيكلم لمزنا تعتذا ر‬
‫طائليريكلم تمتعيكلم { يعني ‪ :‬شؤمكم معكم بكفركم وتكذيبكم يعني ‪ :‬أصابكم الشؤم من قبلكم‪ .‬وقال ابن‬ ‫ت‬
‫عباس ‪/92‬أ والضحاك ‪ :‬حظكم من الخير والشر } أتئللن يذيكلرتيلم { يعني ‪ :‬وعظتم بال ‪ ،‬وهذا استفهام‬
‫محذوف الجواب مجازه ‪ :‬إن ذكرتم ووعظتم بال تطيرتم بنا‪ .‬وق أر أبو جعفر ‪" :‬أن" بفتح الهمزة الملينة‬
‫"ذكرتم" بالتخفيف } تبلل أتلنتيلم قتلورم يملسلريفوتن { مشركون مجاوزون الحد‪ .‬قوله عز وجل ‪ } :‬توتجاتء لملن‬
‫صى التملديتنلة تريجرل تيلستعى { وهو حبيب النجار ‪ (1) ،‬وقال السدي ‪ :‬كان قصا دار )‪ (2‬وقال وهب ‪ :‬كان‬ ‫أتلق ت‬
‫رجل يعمل الحرير ‪ (3) ،‬وكان سقيما قد أسرع فيه‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ 159 / 22 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 51 / 7 :‬لعبد الرازق وعبد بن‬
‫حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وانظر تفسير ابن كثير ‪.569 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬ذكره ابن كثير ‪ 569 / 3 :‬والقصار ‪ :‬الذي يعمل بالقصارة ‪ ،‬يقال ‪ :‬قصر الثوب ‪ ،‬قصارة ‪،‬‬
‫ضه ودزقه بالقصر وهي قطعة من الخشب‪.‬‬
‫وقصره قصارة ‪ :‬بي ل‬
‫)‪ (3‬ذكره ابن كثير ‪ 569 / 3 :‬عن ابن إسحاق فيما بلغه عن ابن عباس ‪ ،‬وكعب الحبار ‪ ،‬ووهب بن‬
‫منبه وجرير ‪ :‬الحبال‪.‬‬

‫) ‪(7/13‬‬

‫طترلني ت إولالتليله تيلرتجيعوتن )‪ (22‬أتأتتزلخيذ لملن‬


‫اتزبليعوا تملن تل تيلسأتلييكلم أتلج دار تويهلم يملهتتيدوتن )‪ (21‬توتما للتي تل أتلعيبيد الزلذي فت ت‬
‫ضتلءل يملبيءن‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬
‫ضلر تل تيلغلن تعيني تشتفاتعتيهيلم تشليدئا توتل ييلنقيذولن )‪ (23‬لإيني لإدذا لتفي ت‬ ‫يدونله تآلهتةد لإلن ييلرلدلن الزرلحتمين بل ي‬
‫)‪(24‬‬

‫الجذام ‪ ،‬وكان منزله عند أقصى باب من أبواب المدينة ‪ ،‬وكان مؤمنا ذا صدقة يجمع كسبه إذا أمسى‬
‫فيقسمه نصفين فيطعم نصفا لعياله ويتصدق بنصف ‪ (1) ،‬فلما بلغه أن قومه قصدوا قتل الرسل جاءهم‬
‫} تقاتل تيا قتلولم اتزبليعوا اليملرتسلليتن {‬
‫طترلني ت إولالتليله تيلرتجيعوتن )‪ (22‬أتأتتزلخيذ‬
‫} اتزبليعوا تملن ل تيلسأتلييكلم أتلج دار تويهلم يملهتتيدوتن )‪ (21‬توتما للتي ل أتلعيبيد الزلذي فت ت‬
‫ضلءل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬
‫ضلر ل تيلغلن تعيني تشتفاتعتيهيلم تشليدئا تول ييلنقيذولن )‪ (23‬لإيني لإدذا لتفي ت‬ ‫ملن يدونله آلهتةد لإلن ييلرلدلن الزرلحتمين بل ي‬
‫يملبيءن )‪{ (24‬‬
‫} اتزبليعوا تملن ل تيلسأتلييكلم أتلج دار تويهلم يملهتتيدوتن { قال قتادة ‪ :‬كان حبيب في غار يعبد ربه )‪ (2‬فلما بلغه خبر‬
‫الرسل أتاهم فأظهر دينه ‪ ،‬فلما انتهى حبيب إلى الرسل قال لهم ‪ :‬تسألون على هذا أج دار ؟ قالوا ‪ :‬ل‬
‫فأقبل على قومه فقال ‪" :‬يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من ل يسألكم أج ار وهم مهتدون" ‪ ،‬فلما قال ذلك‬
‫قالوا له ‪ :‬وأنت مخالف لديننا ومتابع دين هؤلء الرسل ومؤمن بإلههم ؟ فقال ‪:‬‬
‫طترلني ت إولالتليله تيلرتجيعوتن { ق أر حمزة ويعقوب ‪" :‬مالي" بإسكان الياء ‪ ،‬والخرون‬
‫} توتما للتي ل أتلعيبيد الزلذي فت ت‬
‫بفتحها‪ .‬قيل ‪ :‬أضاف الفطرة إلى نفسه والرجوع إليهم ‪ ،‬لن الفطرة أثر النعمة ‪ ،‬وكانت عليه أظهر ‪،‬‬
‫وفي الرجوع معنى الزجر وكان بهم أليق‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬إنه لما قال ‪ :‬اتبعوا المرسلين ‪ ،‬أخذوه فرفعوه إلى الملك ‪ ،‬فقال له الملك ‪ :‬أفأنت تتبعهم ؟ فقال ‪:‬‬
‫"ومالي ل أعبد الذي فطرني" وأي شيء لي إذا لم أعبد الخالق } ت إولالتليله تيلرتجيعوتن { تردون عند البعث‬
‫فيجزيكم بأعمالكم‪.‬‬
‫} أتأتتزلخيذ لملن يدونلله آللهتةد { استفهام بمعنى النكار ‪ ،‬أي ‪ :‬ل أتخذ من دونه آلهة ‪ } ،‬إللن ييلرلدلن الزرلحتمين‬
‫ضلر { بسوء ومكروه ‪ } ،‬ل تيلغلن تعيني { ل تدفع عني ‪ } ،‬تشتفاتعتيهيلم تشليدئا { أي ‪ :‬ل شفاعة لها أصل‬ ‫بل ي‬
‫فتغني } تول ييلنلقيذولن { من ذلك المكروه وقيل ‪ :‬ل ينقذون من العذاب لو عذبني ال إن فعلت ذلك‪ } .‬إليني‬
‫ضلءل يملبيءن { خطأ ظاهر‪.‬‬ ‫ل‬
‫لإدذا لتفي ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬تفسير ابن كثير ‪.569 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬ابن كثير ‪.569 / 3 :‬‬

‫) ‪(7/14‬‬

‫ت قتلولمي تيلعلتيموتن )‪ (26‬بلتما تغفتتر للي تريبي‬


‫ت بلتريبيكلم تفالستميعولن )‪ (25‬لقيتل الديخلل التجزنةت تقاتل تيا لتلي ت‬
‫لإيني تآتملن ي‬
‫توتجتعلتلني لمتن اليملكترلميتن )‪(27‬‬

‫ت قتلولمي تيلعلتيموتن )‪ (26‬بلتما تغفتتر للي تريبي‬


‫ت بلتريبيكلم تفالستميعولن )‪ (25‬لقيتل الديخلل التجزنةت تقاتل تيا لتلي ت‬
‫} لإيني آتملن ي‬
‫توتجتعلتلني لمتن اليملكترلميتن )‪{ (27‬‬

‫) ‪(7/15‬‬
‫صليتحةد توالحتدةد فتلإتذا‬ ‫وما أتلنتزلتنا تعتلى قتولمله لملن تبعلدله لملن يجلنءد لمن الزسمالء وما يكزنا ملنلزللين )‪ (28‬إللن تكاتن ل ز‬
‫ت إلل ت‬ ‫ي ت‬ ‫ت ت تت‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫تت‬
‫ل‬
‫يهلم تخاميدوتن )‪(29‬‬

‫صليتحةد توالحتدةد‬ ‫} * توتما تأنزلتنا تعتلى قتلولمله لملن تبلعلدله لملن يجلنءد لمتن الزستمالء توتما يكزنا يمنزلليتن )‪ (28‬لإلن تكاتن ل‬
‫ت لإل ت‬
‫فتلإتذا يهلم تخالميدوتن )‪{ (29‬‬
‫ت بلتريبيكلم تفالستميعولن { يعني ‪ :‬فاسمعوا مني ‪ ،‬فلما قال ذلك وثب القوم عليه وثبة رجل واحد‬
‫} لإيني آتملن ي‬
‫فقتلوه )‪. (1‬‬
‫قال ابن مسعود ‪ :‬وطئوه بأرجلهم حتى خرج قصبه من دبره )‪. (2‬‬
‫قال السدي ‪ :‬كانوا يرمونه بالحجارة وهو يقول ‪ :‬اللهم اهد قومي ‪ ،‬حتى قطعوه وقتلوه )‪. (3‬‬
‫وقال الحسن ‪ :‬خرقوا خرقا في حلقة فعلقوه بسور من سور المدينة ‪ ،‬وقبره بأنطاكية فأدخله ال الجنة ‪،‬‬
‫وهو حي فيها يرزق ‪ ،‬فذلك قوله عز وجل ‪ } :‬لقيتل الديخلل التجزنةت { ‪ ،‬فلما أفضى إلى الجنة } تقاتل تيا لتلي ت‬
‫ت‬
‫قتلولمي تيلعلتيموتن بلتما تغفتتر للي تريبي { يعني ‪ :‬بغفران ربي لي ‪ } ،‬توتجتعلتلني لمتن اليملكترلميتن { تمنى أن يعلم‬
‫قومه أن ال غفر له وأكرمه ‪ ،‬ليرغبوا في دين الرسل‪.‬‬
‫فلما قتل حبيب غضب ال له وعجل لهم النقمة ‪ ،‬فأمر جبريل عليه السلم فصاح بهم صيحة واحدة ‪،‬‬
‫فماتوا عن آخرهم ‪ ،‬فذلك قوله عز وجل ‪ } :‬توتما تأنزلتنا تعتلى قتلولمله لملن تبلعلدله لملن يجلنءد لمتن الزستمالء { يعني ‪:‬‬
‫الملئكة ‪ } ،‬توتما يكزنا يمنزلليتن { وما كنا نفعل هذا ‪ ،‬بل المر في إهلكهم كان أيسر مما يظنون‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬معناه "وما أنزلنا على قومه من بعده" أي ‪ :‬على قوم حبيب النجار من بعد قتله من جند ‪ ،‬وما‬
‫كنا ننزلهم على المم إذا أهلكناهم ‪ ،‬كالطوفان والصاعقة والريح‪ .‬ثم بين عقوبتهم فقال تعالى ‪ } :‬إللن‬
‫صليتحةد توالحتدةد { ‪] ،‬وق أر أبو جعفر ‪ :‬صيحة واحدة[ )‪ (4‬بالرفع ‪ ،‬جعل الكون بمعنى الوقوع‪.‬‬
‫ت لإل ت‬
‫تكاتن ل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه ابن إسحاق بلغا عن ابن عباس وكعب ووهب‪ .‬انظر ‪ :‬ابن كثير ‪.569 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 161 / 22 :‬وابن إسحاق عن بعض أصحابه عن ابن مسعود ‪ ،‬انظر ابن كثير‬
‫‪.569 / 3 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ 161 / 22 :‬لكن عن قتادة ‪ ،‬وكذلك عند ابن كثير ‪.569 / 3 :‬‬
‫)‪ (4‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(7/15‬‬
‫تيا تحلسترةد تعتلى اللعتبالد تما تيلألتيلهلم لملن تريسوءل إلزل تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن )‪ (30‬أتلتلم تيترلوا تكلم أتلهلتلكتنا قتلبلتهيلم لمتن‬
‫ل‬
‫ض التمليتتةي‬ ‫ضيروتن )‪ (32‬توتآتيةر لتهييم اللتلر ي‬ ‫القييرولن أتزنهيلم لإلتليلهلم تل تيلرلجيعوتن )‪ (31‬ت إولالن يكلل لتزما تجميعر لتتدليتنا يملح ت‬
‫أتلحتيليتناتها توأتلخترلجتنا لملنتها تحوبا فتلملنهي تيلأيكيلوتن )‪(33‬‬

‫قال المفسرون ‪ :‬أخذ جبريل بعضادتي باب المدينة ‪ ،‬ثم صاح بهم صيحة واحدة )‪ } (1‬فتلإتذا يهلم‬
‫تخالميدوتن { ميتون‪.‬‬
‫} تيا تحلسترةد تعتلى اللعتبالد تما تيلألتيلهلم لملن تريسوءل لإل تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن )‪ (30‬أتلتلم تيترلوا تكلم أتلهلتلكتنا قتلبلتهيلم لمتن‬
‫ل‬
‫ض التمليتتةي‬ ‫ضيروتن )‪ (32‬توآتيةر لتهييم اللر ي‬ ‫القييرولن أتزنهيلم إللتليلهلم ل تيلرلجيعوتن )‪ (31‬ت إولالن يكلل لتزما تجميعر لتتدليتنا يملح ت‬
‫أتلحتيليتناتها توأتلخترلجتنا لملنتها تحوبا فتلملنهي تيلأيكيلوتن )‪{ (33‬‬
‫} تيا تحلسترةد تعتلى اللعتبالد { قال عكرمة ‪ :‬يعني يا حسرتهم على أنفسهم ‪ ،‬والحسرة ‪ :‬شدة الندامة ‪ ،‬وفيه‬
‫قولن ‪ :‬أحدهما ‪ :‬يقول ال تعالى ‪ :‬يا حسرة وندامة وكآبة على العباد يوم القيامة حين لم يؤمنوا‬
‫بالرسل‪.‬‬
‫والخر ‪ :‬أنه من قول الهالكين‪ .‬قال أبو العالية ‪ :‬لما عاينوا العذاب قالوا ‪ :‬يا حسرة أي ‪ :‬ندامة على‬
‫العباد ‪ ،‬يعني ‪ :‬على الرسل الثلثة حيث لم يؤمنوا بهم ‪ ،‬فتمنوا اليمان حين لم ينفعهم‪.‬‬
‫قال الزهري ‪ :‬الحسرة ل تدعى ‪ ،‬ودعاؤها تنبيه المخاطبين‪ .‬وقيل العرب تقول ‪ :‬يا حسرتي! ويا عجدبا!‬
‫على طريق المبالغة ‪ ،‬والنداء عندهم بمعنى التنبيه ‪ ،‬فكأنه يقول ‪ :‬أيها العجب هذا وقتك ؟ وأيتها الحسرة‬
‫هذا أوانك ؟‬
‫حقيقة المعنى ‪ :‬أن هذا زمان الحسرة والتعجب‪ .‬ثم بين سبب الحسرة والندامة ‪ ،‬فقال ‪ } :‬تما تيلألتيلهلم لملن‬
‫تريسوءل لإل تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن {‪.‬‬
‫} أتلتلم تيترلوا { ألم يخبروا ‪ ،‬يعني ‪ :‬أهل مكة } تكلم أتلهلتلكتنا قتلبلتهيلم لمتن القييرولن { والقرن ‪ :‬أهل كل عصر ‪،‬‬
‫سموا بذلك لقترانهم في الوجود } أتزنهيلم لإلتليلهلم ل تيلرلجيعوتن { أي ‪ :‬ل يعودون إلى الدنيا فل يعتبرون بهم‪.‬‬
‫} ت إولالن يكلل لتزما تجلميعر { ق أر عاصم وحمزة ‪" :‬لما" بالتشديد هاهنا وفي الزخرف والطارق ‪ ،‬ووافق ابن عامر‬
‫إل في الزخرف ‪ ،‬ووافق أبو جعفر في الطارق ‪ ،‬وق أر الخرون بالتخفيف‪ .‬فمن شدد جعل "إن" بمعنى‬
‫الجحد ‪ ،‬و"لما" بمعنى إل تقديره ‪ :‬وما كل إل جميع ‪ ،‬ومن خفف جعل "إن" للتحقيق و"ما" صلة مجازه‬
‫ضيروتن {‪.‬‬
‫‪ :‬وكل جميع } لتتدليتنا يملح ت‬
‫ض التمليتتةي أتلحتيليتناتها { بالمطر } توأتلخترلجتنا لملنتها تحوبا { يعني الحنطة والشعير وما‬
‫} توآتيةر لتهييم اللر ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره ابن كثير ‪ 570 / 3 :‬وعضادتا الباب ‪ :‬ناحيتاه‪.‬‬

‫) ‪(7/16‬‬
‫توتجتعلتنا لفيتها تجزناءت لملن تنلخيءل توأتلعتناءب توفتزجلرتنا لفيتها لمتن اليعييولن )‪ (34‬للتيلأيكليوا لملن ثتتملرله توتما تعلملتتلهي أتليلديلهلم‬
‫ض تولملن أتلنفيلسلهلم تولمزما تل تيلعلتيموتن )‬ ‫ق اللتلزتواتج يكلزتها لمزما تيلنبل ي‬
‫ت اللتلر ي‬ ‫أتفتتل تيلشيكيروتن )‪ (35‬يسلبتحاتن الزلذي تخلت ت‬
‫ك تتلقلديير‬‫ظلليموتن )‪ (37‬توالزشلميس تتلجلري لليملستتقتلر لتتها تذلل ت‬ ‫‪ (36‬توتآتيةر لتهييم اللزلييل تنلسلتيخ لملنهي الزنتهاتر فتلإتذا يهلم يم ل‬
‫التعلزيلز التعلليلم )‪(38‬‬

‫أشبههما } فتلملنهي تيلأيكيلوتن { أي ‪ :‬من الحب‪.‬‬


‫} توتجتعلتنا لفيتها تجزناءت لملن تنلخيءل توأتلعتناءب توفتزجلرتنا لفيتها لمتن اليعييولن )‪ (34‬للتيلأيكليوا لملن ثتتملرله توتما تعلملتتلهي أتليلديلهلم‬
‫ض تولملن أتلنفيلسلهلم تولمزما ل تيلعلتيموتن )‬ ‫ق اللزتواتج يكلزتها لمزما تيلنبل ي‬
‫ت اللر ي‬ ‫أتتفل تيلشيكيروتن )‪ (35‬يسلبتحاتن الزلذي تخلت ت‬
‫ك تتلقلديير‬ ‫ظلليموتن )‪ (37‬توالزشلميس تتلجلري لليملستتقتلر لتتها تذلل ت‬ ‫‪ (36‬توآتيةر لتهييم اللزلييل تنلسلتيخ لملنهي الزنتهاتر فتلإتذا يهلم يم ل‬
‫التعلزيلز التعلليلم )‪{ (38‬‬
‫} توتجتعلتنا لفيتها تجزناءت { بساتين ‪ } ،‬لملن تنلخيءل توأتلعتناءب توفتزجلرتنا لفيتها { في الرض ‪ } ،‬لمتن اليعييولن {‪.‬‬
‫} للتيلأيكليوا لملن ثتتملرله { أي ‪ :‬من الثمر الحاصل بالماء } توتما تعلملتلته { ق أر حمزة والكسائي وأبو بكر ‪:‬‬
‫"عملت" بغير هاء ‪ ،‬وق أر الخرون "عملته" بالهاء أي ‪ :‬يأكلون من الذي عملته } أتليلديلهم { الزرع‬
‫والغرس فالهاء عائدة إلى "ما" التي بمعنى الذي‪ .‬وقيل ‪" :‬ما" للنفي في قوله "ما عملته" أي ‪ :‬وجدوها‬
‫معمولة ولم تعملها أيديهم ول صنع لهم فيها وهذا معنى قول الضحاك ومقاتل‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬أراد العيون والنهار التي لم تعملها يد خلق مثل دجلة والفرات والنيل ونحوها‪.‬‬
‫} أتتفل تيلشيكيروتن { نعمة ال ‪.‬‬
‫ض { الثمار والحبوب } تولملن‬ ‫ت اللر ي‬ ‫ق اللزتواتج يكلزتها { أي ‪ :‬الصناف } لمزما تيلنبل ي‬
‫} يسلبتحاتن الزلذي تخلت ت‬
‫أتلنفيلسلهلم { يعني ‪ :‬الذكور والناث } تولمزما ل تيلعلتيموتن { مما خلق من الشياء من دواب البر والبحر‪.‬‬
‫ظلليموتن { داخلون في‬
‫} توآتيةر لتهييم { تدل على قدرتنا ‪ } ،‬اللزلييل تنلسلتيخ { ننزع ونكشط } لملنهي الزنتهاتر فتلإتذا يهلم يم ل‬
‫الظلمة ‪ ،‬ومعناه ‪ :‬نذهب النهار ونجيء بالليل ‪ ،‬وذلك أن الصل هي الظلمة والنهار ‪/92‬ب داخل‬
‫عليها ي فإذا غربت الشمس سلخ النهار من اللييل فتظهر الظلمة‪.‬‬
‫} توالزشلميس تتلجلري لليملستتقتلر لتتها { أي ‪ :‬إلى مستقر لها ‪ ،‬أي ‪ :‬إلى انتهاء سيرها عند انقضاء الدنيا وقيام‬
‫الساعة‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬إنها تسير حتى تنتهي إلى أبعد مغاربها ‪ ،‬ثم ترجع فذلك مستقرها لنها ل تجاوزه‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬مستقرها نهاية ارتفاعها في السماء في الصيف ونهاية هبوطها في الشتاء ‪ ،‬وقد صح عن النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم أنه قال ‪" :‬مستقرها تحت العرش"‪.‬‬

‫) ‪(7/17‬‬
‫ك القتتمتر توتل اللزلييل‬
‫توالقتتمتر قتزدلرتناهي تمتنالزتل تحزتى تعاتد تكاليعلريجولن القتلديلم )‪ (39‬تل الزشلميس تيلنتبلغي لتتها أتلن تيلدلر ت‬
‫ق الزنتهالر تويكلل لفي تفلتءك تيلستبيحوتن )‪(40‬‬ ‫تسابل ي‬

‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثتا الحميدي ‪ ،‬حدثنا وكيع ‪ ،‬حدثنا العمش ‪ ،‬عن إبراهيم التيمي ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن أبي‬
‫ذر قال ‪ :‬سألت النبي صلى ال عليه وسلم عن قوله عز وجل ‪ } :‬توالزشلميس تتلجلري لليملستتقتلر لتتها { قال ‪:‬‬
‫"مستقرها تحت العرش" )‪. (1‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا الحميدي ‪ ،‬أخبرنا وكيع ‪ ،‬حدثنا سفيان ‪ ،‬عن العمش ‪ ،‬عن إبراهيم ‪ ،‬عن أبيه ‪،‬‬
‫عن أبي ذر قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم لبي ذر حين غربت الشمس ‪" :‬أتدري أين‬
‫تذهب" ؟ قلت ‪ :‬ال ورسوله أعلم قال ‪" :‬فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها‬
‫ويوشك أن تسجد فل يقبل منها وتستأذن فل يؤذن لها فيقال لها ‪ :‬ارجعي من حيث جئت فتطلع من‬
‫ك تتلقلديير التعلزيلز التعلليلم { )‪. (2‬‬ ‫مغربها فذلك قوله تعالى ‪ } :‬توالزشلميس تتلجلري لليملستتقتلر لتتها تذلل ت‬
‫وروى عمرو بن دينار عن ابن عباس ‪" :‬والشمس تجري ل مستقر لها" وهي قراءة ابن مسعود أي ‪ :‬ل‬
‫ك تتلقلديير التعلزيلز التعلليلم { ‪.‬‬‫قرار لها ول وقوف فهي جارية أبدا } تذلل ت‬
‫ك القتتمتر تول اللزلييل‬
‫} توالقتتمتر قتزدلرتناهي تمتنالزتل تحزتى تعاتد تكاليعلريجولن القتلديلم )‪ (39‬ل الزشلميس تيلنتبلغي لتتها أتلن تيلدلر ت‬
‫ق الزنتهالر تويكلل لفي تفلتءك تيلستبيحوتن )‪{ (40‬‬
‫تسابل ي‬
‫} توالقتتمتر قتزدلرتناهي تمتنالزتل { أي ‪ :‬قدرنا له منازل ق أر ابن كثير ونافع ‪ ،‬وأهل البصرة ‪" :‬القمر" برفع الراء‬
‫لقوله ‪" :‬وآية لهم الليل نسلخ منه النهار" وق أر الخرون بالنصب لقوله ‪" :‬قدرناه" أي ‪ :‬قدرنا القمر‬
‫} تمتنالزل { وقد ذكرنا أسامي المنازل في سورة يونس )‪ (3‬فإذا صار القمر إلى آخر المنازل دق فذلك‬
‫قوله ‪ } :‬تحزتى تعاتد تكاليعلريجولن القتلديلم { والعرجون ‪] :‬عود العذق[ )‪ (4‬الذي عليه الشماريخ ‪ ،‬فإذا قدم‬
‫وعتق يبس وتقوس واصفر فشبه القمر في دقته وصفرته في آخر المنازل به‪ } .‬ل الزشلميس تيلنتبلغي لتتها أتلن‬
‫ك القتتمتر { أي ‪ :‬ل يدخل النهار على الليل قبل انقضائه ‪ ،‬ول يدخل الليل على النهار قبل انقضائه ‪،‬‬ ‫تيلدلر ت‬
‫وهو قوله تعالى ‪ } :‬تول اللزلييل تسابل ي‬
‫ق الزنتهالر { أي ‪ :‬هما يتعاقبان بحساب معلوم ل يجيء أحدهما قبل‬
‫وقته‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة يس ‪ -‬باب ‪) :‬والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير‬
‫العزيز العليم( ‪ ، 541 / 8‬ومسلم في اليمان ‪ ،‬باب ‪ :‬بيان الزمن الذي ل يقبل فيه اليمان برقم )‬
‫‪ ، 139 / 1 (251‬والمصنف في شرح السنة ‪.95 / 15 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في بدء الخلق ‪ ،‬باب ‪ :‬صفة الشمس والقمر ‪ ، 297 / 6‬ومسلم في اليمان ‪ ،‬باب‬
‫‪ :‬بيان الزمن الذي ل يقبل فيه اليمان برقم ‪ ، 139 / 1 (251) :‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 15 :‬‬
‫‪.94‬‬
‫)‪ (3‬انظر فيما سبق ‪.121 / 4 :‬‬
‫)‪ (4‬في "أ" العرق‪.‬‬

‫) ‪(7/18‬‬

‫وقيل ‪ :‬ل يدخل أحدهما في سلطان الخر ‪ ،‬ل تطلع الشمس بالليل ول يطلع القمر بالنهار وله ضوء ‪،‬‬
‫فإذا اجتمعا وأدرك كل واحد منهما صاحبه قامت القيامة‪.‬‬
‫وقيل ‪" :‬ل الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر" أي ‪ :‬ل تجتمع معه في فلك واحد ‪" ،‬ول الليل سابق‬
‫النهار" أي ‪ :‬ل يتصل ليل بليل ل يكون بينهما نهار فاصل‪.‬‬
‫} تويكلل لفي تفلتءك تيلستبيحوتن { يجرون‪.‬‬

‫) ‪(7/19‬‬

‫توتآتيةر لتهيلم أتزنا تحتملتنا يذيرزيتتهيلم لفي اليفللك التملشيحولن )‪ (41‬توتخلتلقتنا لتهيلم لملن لملثللله تما تيلرتكيبوتن )‪ (42‬ت إولالن تنتشلأ‬
‫صلريتخ لتهيلم توتل يهلم ييلنقتيذوتن )‪ (43‬لإزل ترلحتمةد لمزنا توتمتتادعا لإتلى لحيءن )‪ (44‬ت إولاتذا لقيتل لتهييم اتزقيوا تما‬‫ينلغلرلقهيلم فتتل ت‬
‫تبليتن أتليلدييكلم توتما تخلفتيكلم لتتعلزيكلم تيلرتحيموتن )‪(45‬‬

‫} توآتيةر لتهيلم أتزنا تحتملتنا يذيرزيتتهيلم لفي اليفللك التملشيحولن )‪ (41‬توتخلتلقتنا لتهيلم لملن لملثللله تما تيلرتكيبوتن )‪ (42‬ت إولالن تنتشلأ‬
‫صلريتخ لتهيلم تول يهلم ييلنقتيذوتن )‪ (43‬لإل ترلحتمةد لمزنا توتمتتادعا إلتلى لحيءن )‪ (44‬ت إولاتذا لقيتل لتهييم اتزقيوا تما‬ ‫ينلغلرلقهيلم تفل ت‬
‫تبليتن أتليلدييكلم توتما تخلفتيكلم لتتعلزيكلم تيلرتحيموتن )‪{ (45‬‬
‫} توآتيةر لتهيلم أتزنا تحتملتنا يذيرزيتتهيلم { ق أر أهل المدينة والشام ‪ ،‬ويعقوب ‪" :‬ذرياتهم" جمع وق أر الخرون ‪:‬‬
‫"ذريتهم" على التوحيد ‪ ،‬فمن جمع كسر التاء ‪ ،‬ومن لم يجمع نصبها ‪ ،‬والمراد بالذرية ‪ :‬الباء والجداد‬
‫‪ ،‬واسم الذرية يقع على الباء كما يقع على الولد } لفي اليفللك التملشيحولن { أي ‪ :‬المملوء ‪ ،‬وأراد سفينة‬
‫نوح عليه السلم ‪ ،‬وهؤلء من نسل من حمل مع نوح ‪ ،‬وكانوا في أصلبهم‪ } .‬توتخلتلقتنا لتهيلم لملن لملثللله تما‬
‫تيلرتكيبوتن { قيل ‪ :‬أراد به السفن الصغار التي عملت بعد سفينة نوح على هيئتها‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬أراد به السفن التي تجري في النهار فهي في النهار كالفلك الكبار في البحار ‪ ،‬وهذا قول قتادة‬
‫‪ ،‬والضحاك وغيرهما‪.‬‬
‫وروي عن ابن عباس أنه قال ‪" :‬وخلقنا لهم من مثله ما يركبون" يعني ‪ :‬البل ‪ ،‬فالبل في البر كالسفن‬
‫صلريتخ { أي ‪ :‬ل مغيث } لتهيلم تول يهلم ييلنقتيذوتن { ينجون من الغرق‪.‬‬ ‫في البحر‪ } .‬ت إولالن تنتشلأ ينلغلرلقهيلم تفل ت‬
‫وقال ابن عباس ‪ :‬ول أحد ينقذهم من عذابي‪ } .‬لإل ترلحتمةد لمزنا توتمتتادعا لإتلى لحيءن { إلى انقضاء آجالهم‬
‫يعني إل أن يرحمهم ويمتعهم إلى آجالهم‪.‬‬
‫} ت إولاتذا لقيتل لتهييم اتزقيوا تما تبليتن أتليلدييكلم توتما تخلفتيكلم { قال ابن عباس ‪" :‬ما بين أيديكم" يعني الخرة ‪ ،‬فاعملوا‬
‫لها ‪" ،‬وما خلفكم" يعني الدنيا ‪ ،‬فاحذروها ‪ ،‬ول تغتروا بها‪.‬‬
‫وقيل ‪" :‬ما بين أيديكم" وقائع ال فيمن كان قبلكم من المم ‪" ،‬وما خلفكم" عذاب الخرة ‪ ،‬وهو قول قتادة‬
‫ومقاتل‪.‬‬

‫) ‪(7/19‬‬

‫ضيتن )‪ (46‬ت إولاتذا لقيتل لتهيلم أتلنلفقيوا لمزما ترتزقتيكيم اللزهي تقاتل‬‫وما تتلألتيلهم لمن تآيءة لمن تآيالت ريبلهم لإزل تكانيوا علنها معلر ل‬
‫ت ت يل‬ ‫ل ل ت ل ت ت ل‬ ‫تت‬
‫ضتلل يملبيءن )‪ (47‬توتييقويلوتن تمتتى‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫الزلذيتن تكفتيروا للذيتن تآتمنيوا أتين ل‬
‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫طتعتمهي لإلن أتلنتيلم لإل في ت‬
‫طعيم تملن لتلو تيتشايء اللهي أت ل‬
‫صيموتن )‪(49‬‬ ‫صليتحةد توالحتدةد تتلأيخيذيهلم تويهلم تيلخ ي‬ ‫ز‬
‫صادقيتن )‪ (48‬تما تيلنظييروتن إلل ت‬
‫هتذا الولعيد إلن يكلنتيم ل ل‬
‫ل ل ت‬ ‫ت ت‬

‫} لتتعلزيكلم تيلرتحيموتن { والجواب محذوف تقديره ‪ :‬إذا قيل لهم هذا أعرضوا عنه دليله ما بعده ‪:‬‬
‫ضيتن )‪ (46‬ت إولاتذا لقيتل لتهيلم أتلنلفقيوا لمزما ترتزقتيكيم اللزهي تقاتل‬ ‫} وما تتلألتيلهم لمن آيءة لمن آيالت ريبلهم لإل تكانيوا علنها معلر ل‬
‫ت ت يل‬ ‫ل ل ت ل ت ت ل‬ ‫تت‬
‫ضلل يملبيءن )‪ (47‬توتييقويلوتن تمتتى‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫الزلذيتن تكفتيروا للذيتن آتمنيوا أتين ل‬
‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫طتعتمهي لإلن أتلنتيلم لإل في ت‬ ‫طعيم تملن لتلو تيتشايء اللهي أت ل‬
‫صيموتن )‪{ (49‬‬ ‫صليتحةد توالحتدةد تتلأيخيذيهلم تويهلم تيلخ ي‬ ‫صادقيتن )‪ (48‬تما تيلنظييروتن لإل ت‬
‫هتذا الولعيد إلن يكلنتيم ل ل‬
‫ل ل ت‬ ‫ت ت‬
‫} توتما تتلأتيلهلم ملن آتية ملن آتيات تريبلهلم { أي ‪ :‬دللة على صدق محمد صلى ال عليه وسلم } لإل تكانيوا‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ضيتن {‪.‬‬ ‫علنها معلر ل‬
‫ت ت يل‬
‫طلعيم { أنرزق } تملن لتلو‬ ‫} ت إولاتذا لقيتل لتهيلم أتلنلفقيوا لمزما ترتزقتيكيم اللزهي { أعطاكم ال } تقاتل الزلذيتن تكفتيروا لللزلذيتن آتمنيوا أتين ل‬
‫طتعتمهي { وذلك أن المؤمنين قالوا لكفار مكة ‪ :‬أنفقوا على المساكين مما زعمتم من أموالكم أنه‬ ‫تيتشايء اللزهي أت ل‬
‫ل ‪ ،‬وهو ما جعلوا ل من حروثهم وأنعامهم ‪ ،‬قالوا ‪ :‬أنطعم أنرزق من لو يشاء ال رزقه ‪ ،‬ثم لم يرزقه‬
‫مع قدرته عليه ‪ ،‬فنحن نوافق مشيئة ال فل نطعم من لم يطعمه ال ‪ ،‬وهذا مما يتمسك به البخلء ‪،‬‬
‫يقولون ‪ :‬ل نعطي من حرمه ال‪ .‬وهذا الذي يزعمون باطل ؛ لن ال أغنى بعض الخلق وأفقر بعضهم‬
‫ابتلء ‪ ،‬فمنع الدنيا من الفقير ل بخل وأمر الغني بالنفاق ل حاجة إلى ماله ‪ ،‬ولكن ليبلو الغني بالفقير‬
‫فيما فرض له في مال الغني ‪ ،‬ول اعتراض لحد على مشيئة ال وحكمه في خلقه } لإلن أتلنتيلم لإل لفي‬
‫ضلءل يملبيءن { يقول الكفار للمؤمنين ‪ :‬ما أنتم إل في خطأ بين في اتباعكم محمدا صلى ال عليه وسلم‬ ‫ت‬
‫وترك ما نحن عليه‪.‬‬
‫صالدلقيتن {‪.‬‬
‫} توتييقويلوتن تمتتى تهتذا التولعيد { أي ‪ :‬القيامة والبعث } إللن يكلنتيلم ت‬
‫صليتحةد توالحتدةد { قال ابن عباس ‪ :‬يريد النفخة‬
‫قال ال تعالى ‪ } :‬تما تيلنظييروتن { أي ‪ :‬ما ينتظرون } لإل ت‬
‫صيموتن { يعني ‪ :‬يختصمون في أمر الدنيا من البيع والشراء ‪ ،‬ويتكلمون في‬ ‫الولى } تتلأيخيذيهلم تويهلم تيلخ ي‬
‫المجالس والسواق‪.‬‬
‫ق أر حمزة ‪" :‬يخصمون" بسكون الخاء وتخفيف الصاد ‪ ،‬أي ‪ :‬يغلب بعضهم بعضا بالخصام ‪ ،‬وق أر‬
‫الخرون بتشديد الصاد ‪ ،‬أي ‪ :‬يختصمون‪ .‬أدغمت التاء في الصاد ‪ ،‬ثم ابن كثير ويعقوب وورش‬
‫يفتحون الخاء بنقل حركة التاء المدغمة إليها ‪ ،‬ويجزمها أبو جعفر وقالون ويروم فتحة الخاء ‪/93‬أ أبو‬
‫عمرو ‪ ،‬وق أر الباقون بكسر الخاء‪.‬‬

‫) ‪(7/20‬‬

‫صولر فتلإتذا يهلم لمتن اللتلجتدالث لإتلى تريبلهلم‬


‫صتيةد توتل لإتلى أتلهلللهلم تيلرلجيعوتن )‪ (50‬توينلفتخ لفي ال ر‬ ‫فتتل يستتلطيعون تتو ل‬
‫تل ي ت ل‬
‫ق اليملرتسيلوتن )‪ (52‬لإلن تكاتن ل‬
‫ت‬ ‫صتد ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫تيلنسيلوتن )‪ (51‬تقاليوا تيا توليلتتنا تملن تبتعثتتنا ملن تملرقتدتنا تهتذا تما توتعتد الزرلحتمين تو ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ضيروتن )‪(53‬‬ ‫صليتحةد تواحتدةد فتلإتذا يهلم تجميعر لتتدليتنا يملح ت‬
‫إلل ت‬

‫وروينا أن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬لتقومن الساعة وقد نشر الرجلن ثوبهما بينهما فل‬
‫يتبايعانه ول يطويانه ولتقومن الساعة وقد رفع الرجل )‪ (1‬أكلته إلى فيه فل يطعمها" )‪. (2‬‬
‫صولر فتلإتذا يهلم لمتن اللجتدالث لإتلى تريبلهلم‬
‫صتيةد تول لإتلى أتلهلللهلم تيلرلجيعوتن )‪ (50‬توينلفتخ لفي ال ر‬ ‫} تفل يستتلطيعون تتو ل‬
‫تل ي ت ل‬
‫ت‬‫ق اليملرتسيلوتن )‪ (52‬إللن تكاتن ل‬ ‫صتد ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫تيلنسيلوتن )‪ (51‬تقاليوا تيا توليلتتنا تملن تبتعثتتنا ملن تملرقتدتنا تهتذا تما توتعتد الزرلحتمين تو ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ضيروتن )‪{ (53‬‬ ‫صليتحةد تواحتدةد فتلإتذا يهلم تجميعر لتتدليتنا يملح ت‬
‫لإل ت‬
‫صتيةد { أي ‪ :‬ل يقدرون على اليصاء‪ .‬قال مقاتل ‪ :‬عجلوا عن‬ ‫قوله عز وجل } تفل يستتلطيعون تتو ل‬
‫تل ي ت ل‬
‫الوصية فماتوا } تول لإتلى أتلهلللهلم تيلرلجيعوتن { ينقلبون ‪ ،‬والمعنى أن الساعة ل تمهلهم لشيء‪ } .‬توينلفتخ لفي‬
‫صولر { وهي النفخة الخيرة نفخة البعث ‪ ،‬وبين النفختين أربعون سنة } فتلإتذا يهلم لمتن اللجتدالث { يعني‬ ‫ال ر‬
‫‪ :‬القبور واحدها ‪ :‬جدث } إلتلى تريبلهلم تيلنلسيلوتن { يخرجون من القبور أحياء ‪ ،‬ومنه قيل للولد ‪ :‬نسل‬
‫لخروجه من بطن أمه‪.‬‬
‫} تقاليوا تيا توليلتتنا تملن تبتعثتتنا لملن تملرقتلدتنا { قال أبي بن كعب ‪ ،‬وابن عباس ‪ ،‬وقتادة ‪ :‬إنما يقولون هذا لن ال‬
‫تعالى يرفع عنهم العذاب بين النفختين فيرقدون فإذا بعثوا بعد النفخة الخيرة وعاينوا القيامة دعوا بالويل‬
‫)‪. (3‬‬
‫وقال أهل المعاني ‪ :‬إن الكفار إذا عاينوا جهنم وأنواع عذابها صار عذاب القبر في جنبها كالنوم ‪ ،‬فقالوا‬
‫ق اليملرتسيلوتن { ]أقروا حين لم‬
‫صتد ت‬
‫‪ :‬يا ويلنا )‪ (4‬من بعثنا من مرقدنا ؟ ثم قالوا ‪ } :‬تهتذا تما توتعتد الزرلحتمين تو ت‬
‫ينفعهم القرار‪ .‬وقيل ‪ :‬قالت الملئكة لهم ‪" :‬هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون"[ )‪. (5‬‬
‫قال مجاهد ‪ :‬يقول الكفار ‪" :‬من بعثنا من مرقدنا" ؟ فيقول المؤمنون ‪" :‬هذا ما وعد الرحمن وصدق‬
‫صليتحةد توالحتدةد { يعني ‪ :‬النفخة الخرة } فتلإتذا يهلم تجلميعر لتتدليتنا‬
‫ت { ما كانت } لإل ت‬
‫المرسلون"‪ } .‬لإلن تكاتن ل‬
‫ضيروتن { ‪.‬‬
‫يملح ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬قطعة من حديث أخرجه البخاري في الفتن ‪ ، 82 - 81 / 13 :‬والمصنف في شرح السنة ‪:‬‬
‫‪.27 - 26 / 15‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.64 - 63 / 7 :‬‬
‫)‪ (4‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (5‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(7/21‬‬

‫ظلتيم تنلفرس تشليدئا توتل تيلجتزلوتن لإزل تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن )‪(54‬‬
‫تفالتيلوتم تل تي ل‬

‫ظلتيم تنلفرس تشليدئا تول تيلجتزلوتن لإل تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن )‪{ (54‬‬
‫} تفالتيلوتم ل تي ل‬

‫) ‪(7/22‬‬

‫ب التجزنلة التيلوتم لفي يشيغءل تفالكيهوتن )‪ (55‬يهلم توأتلزتوايجهيلم لفي لظتلءل تعتلى اللتتارئللك يمتزلكيئوتن )‪ (56‬لتهيلم‬ ‫صتحا ت‬ ‫إلزن أت ل‬
‫ب ترلحيءم )‪(58‬‬ ‫لفيتها تفالكهتةر تولتهيلم تما تيزديعوتن )‪ (57‬تستلرم قتلودل لملن تر ل‬

‫ب التجزنلة التيلوتم لفي يشيغءل تفالكيهوتن )‪ (55‬يهلم توأتلزتوايجهيلم لفي لظلءل تعتلى ال تارئللك يمتزلكيئوتن )‪(56‬‬‫صتحا ت‬ ‫} لإزن أت ل‬
‫ب ترلحيءم )‪{ (58‬‬ ‫لتهيلم لفيتها تفالكهتةر تولتهيلم تما تيزديعوتن )‪ (57‬تسلرم قتلول لملن تر ل‬
‫} فاليوتم ل يتظليم نفرس شيدئا ول يتجزوتن إل ما كنتم تعملون { ‪.‬‬
‫ب التجزنلة التيلوتم لفي يشيغءل { ق أر ابن كثير ونافع وأبو عمرو "في شغل" ‪ ،‬بسكون الغين ‪،‬‬ ‫صتحا ت‬ ‫} لإزن أت ل‬
‫والباقون بضمها ‪ ،‬وهما لغتان مثل الرسلحت والرسيحت‪.‬‬
‫واختلفوا في معنى الشغل ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬في افتضاض البكار )‪ ، (1‬وقال وكيع بن الجراح ‪ :‬في‬
‫السماع‪.‬‬
‫وقال الكلبي ‪ :‬في شغل عن أهل النار وعما هم فيه ل يهمهم أمرهم ول يذكرونهم‪.‬‬
‫وقال الحسن ‪ :‬شغلوا بما في الجنة من النعيم عما فيه أهل النار من العذاب‪.‬‬
‫وقال ابن كيسان ‪ :‬في زيارة بعضهم بعضا‪ .‬وقيل ‪ :‬في ضيافة ال تعالى )‪. (2‬‬
‫} تفالكيهون { ق أر أبو جعفر ‪" :‬فكهون" حيث كان ‪ ،‬وافقه حفص في المطففين ؛ وهما لغتان مثل ‪ :‬الحاذر‬
‫والحذر أي ‪ :‬ناعمون‪ .‬قال ‪ :‬مجاهد والضحاك ‪ :‬معجبون بما هم فيه‪ .‬وعن ابن عباس قال ‪ :‬فرحون‪.‬‬
‫} يهلم توأتلزتوايجهيلم { أي ‪ :‬حلئلهم } لفي لظلءل { ق أر حمزة والكسائي ‪" :‬ظلل" بضم الظاء من غير ألف‬
‫جمع ظله وق أر العامة ‪" :‬في ظلل" باللف وكسر الظاء على جمع ظل } تعتلى ال تارئللك { يعني السرر‬
‫في الحجال )‪ ، (3‬واحدتها ‪ :‬أريكة ‪ .‬قال ثعلب ‪ :‬ل تكون أريكة حتى يكون عليها حجلة } يمتزلكيئون {‬
‫ذوو اتكاء‪.‬‬
‫} لتهيلم لفيتها تفالكهتةر تولتهيلم تما تيزديعوتن { يتمنون ويشتهون‪.‬‬
‫ب ترلحيءم { أي ‪ :‬يسلم ال عليهم قول أي ‪ :‬يقول ال لهم قول‪.‬‬ ‫} تسلرم قتلول لملن تر ل‬
‫أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ‪،‬‬
‫أخبرنا عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذن ‪ ،‬حدثني أبو بكر أحمد بن محمد بن موسى الملحمي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 18 / 23 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 64 / 7 :‬أيضا لبن أبي شيبة‬
‫وابن أبي الدنيا في صفة الجنة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر هذه القوال في البحر المحيط ‪.342 / 7 :‬‬
‫)‪ (3‬الحجال ‪ :‬جمع حجلة وهو بيت للعروس يزين بالثياب ‪ ،‬والسرة ‪ ،‬والستور ‪ ،‬قال في اللسان ‪:‬‬
‫والحجلة مثل القبة ‪ ،‬وحجلة العروس معروفة ‪ ،‬وهي بيت يستر بالثياب والسرة‪.‬‬

‫) ‪(7/22‬‬

‫توالمتتايزوا التيلوتم أتريتها اليملجلريموتن )‪ (59‬أتلتلم أتلعهتلد لإلتلييكلم تيا تبلني تآتدتم أتلن تل تتلعيبيدوا الزشلي ت‬
‫طاتن لإزنهي لتيكلم تعيدلو يملبيرن )‬
‫ضزل لملنيكلم لجبلول تكلثي دار أتتفلتلم تتيكونيوا تتلعلقيلوتن )‪(62‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫‪ (60‬توأتلن العيبيدولني تهتذا ص تارطر يملستتقيرم )‪ (61‬تولتقتلد أت ت‬

‫الصفهاني ‪ ،‬أخبرنا الحسن بن أبي علي الزعفراني ‪ ،‬أخبرنا ابن أبي الشوارب ‪ ،‬أخبرنا أبو عاصم‬
‫العباداني ‪ ،‬أخبرنا الفضل الرقاشي ‪ ،‬عن محمد بن المنكدر ‪ ،‬عن جابر بن عبد ال قال ‪ :‬قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪" :‬بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور فرفعوا رؤوسهم ‪ ،‬فإذا الرب عز‬
‫وجل قد أشرف عليهم من فوقهم ‪ ،‬فقال ‪ :‬السلم عليكم يا أهل الجنة ‪ ،‬فذلك قوله ‪" :‬سلم قول من رب‬
‫رحيم" فينظر إليهم وينظرون إليه ‪ ،‬فل يلتفتون إلى شيء من النعيم ما داموا ينظرون إليه حتى يحتجب‬
‫عنهم فيبقى نوره وبركته عليهم في ديارهم" )‪. (1‬‬
‫وقيل ‪ :‬تسلم عليهم الملئكة من ربهم‪.‬‬
‫قال مقاتل ‪ :‬تدخل الملئكة على أهل الجنة من كل باب يقولون ‪ :‬سلم عليكم يا أهل الجنة من ربكم‬
‫الرحيم‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬يعطيهم السلمة ‪ ،‬يقول ‪ :‬اسلموا السلمة البدية‪.‬‬
‫} توالمتتايزوا التيلوتم أتريتها اليملجلريموتن )‪ (59‬أتلتلم أتلعهتلد لإلتلييكلم تيا تبلني آتدتم أتلن ل تتلعيبيدوا الزشلي ت‬
‫طاتن لإزنهي لتيكلم تعيدلو يملبيرن‬
‫ضزل لملنيكلم لجلبل تكلثي دار أتتفلتلم تتيكونيوا تتلعلقيلوتن )‪{ (62‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫)‪ (60‬توأتلن العيبيدولني تهتذا ص تارطر يملستتقيرم )‪ (61‬تولتقتلد أت ت‬
‫} توالمتتايزوا التيلوتم أتريتها اليملجلريموتن { قال مقاتل ‪ :‬اعتزلوا اليوم من الصالحين‪ .‬قال أبو العالية ‪ :‬تميزوا‪.‬‬
‫وقال السدي ‪ :‬كونوا على حدة‪ .‬وقال الزجاج ‪ :‬انفردوا عن المؤمنين‪ .‬قال الضحاك ‪ :‬إن لكل كافر في‬
‫النار بيدتا يدخل ذلك البيت ويردم بابه بالنار فيكون فيه أبد البدين ل يرى ول يرى )‪. (2‬‬
‫طاتن { أي ‪ :‬ل تطيعوا الشيطان‬ ‫} أتلتلم أتلعهتلد لإلتلييكلم تيا تبلني آتدتم { ألم آمركم يا بني آدم } أتلن ل تتلعيبيدوا الزشلي ت‬
‫في معصية ال } إلزنهي لتيكلم تعيدلو يملبيرن { ظاهر العداوة‪.‬‬
‫ص تارطر يملستتلقيرم { ‪.‬‬
‫} وأتلن العبيدولني { أطيعوني ووحدوني } هتذا ل‬
‫ت‬ ‫ي‬ ‫ت‬
‫ل‬
‫ضل ملنيكلم جبل تكثي دار { ق أر أهل المدينة ‪ ،‬وعاصم ‪" :‬جبل" بكسر الجيم والباء وتشديد اللم ‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫} تولتقتلد أت ت‬
‫وق أر يعقوب ‪" :‬جبل" بضم الجيم والباء وتشديد اللم ‪ ،‬وق أر ابن عامر ‪ ،‬وأبو عمرو بضم‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه ابن ماجه في المقدمة ‪ ،‬باب ‪ :‬فيما أنكرت الجهمية ‪ ،‬برقم ‪، 67 - 66 / 1 (184) :‬‬
‫وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 66 - 65 / 7 :‬أيضا لبن أبي الدنيا في صفة الجنة والبزار وابن‬
‫أبي حاتم والجري في الرؤية وابن مردويه ‪ ،‬قال البوصيري في مصباح الزجاجة ‪" :‬والذي رأيته أنا في‬
‫كتاب العقيلي ما نصه ‪ :‬عبد ال بن عبيد ال أبو عاصم العباداني ‪ ،‬منكر الحديث ‪ ،‬وكان الفضل يرى‬
‫القدر ‪ ،‬كاد أن يغلب على حديثه الوهم"‪ .‬وانظر مجمع الزوائد ‪ ، 98 / 7‬وضعيف الجامع الصغير رقم‬
‫الحديث )‪.(2362‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.343 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/23‬‬

‫صلتلوتها التيلوتم بلتما يكلنتيلم تتلكفييروتن )‪ (64‬التيلوتم تنلختليم تعتلى أتلفتوالهلهلم‬ ‫زل‬
‫تهذه تجهتزنيم التي يكلنتيلم يتوتعيدوتن )‪ (63‬ا ل‬
‫لل‬
‫توتيتكلييمتنا أتليلديلهلم توتتلشهتيد أتلريجليهيلم بلتما تكانيوا تيلكلسيبوتن )‪(65‬‬

‫الجيم ساكنة الباء خفيفة ‪ ،‬وق أر الخرون بضم الجيم والباء خفيفة ‪ ،‬وكلها لغات ‪ ،‬ومعناها ‪ :‬الخلق‬
‫والجماعة أي ‪ :‬خلقا كثي دار } أتتفلتلم تتيكونيوا تتلعلقيلوتن { ما أتاكم من هلك المم الخالية بطاعة إبليس ‪ ،‬ويقال‬
‫لهم لما دنوا من النار ‪:‬‬
‫صلتلوتها التيلوتم بلتما يكلنتيلم تتلكفييروتن )‪ (64‬التيلوتم تنلختليم تعتلى أتلفتوالهلهلم‬ ‫زل‬
‫} تهذه تجهتزنيم التي يكلنتيلم يتوتعيدوتن )‪ (63‬ا ل‬
‫لل‬
‫توتيتكلييمتنا أتليلديلهلم توتتلشهتيد أتلريجليهيلم بلتما تكانيوا تيلكلسيبوتن )‪{ (65‬‬
‫صلتلوتها { ادخلوها } التيلوتم بلتما يكلنتيلم تتلكفييروتن التيلوتم تنلختليم‬ ‫زل‬
‫} تهذه تجهتزنيم التي يكلنتيلم يتوتعيدوتن { بها في الدنيا } ا ل‬
‫لل‬
‫تعتلى أتلفتوالهلهلم توتيتكلييمتنا أتليلديلهلم توتتلشهتيد أتلريجليهيلم بلتما تكانيوا تيلكلسيبوتن { هذا حين ينكر الكفار كفرهم وتكذيبهم‬
‫الرسل ‪ ،‬فيختم على أفواههم وتشهد عليهم جوارحهم‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن حفصويه السرخسي ‪ ،‬سنة‬
‫خمس وثلثين وثلثمائة ‪ ،‬أخبرنا أبو يزيد حاتم بن محبوب ‪ ،‬أخبرنا عبد الجبار بن العلء ‪ ،‬أخبرنا‬
‫سفيان عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال ‪ :‬سأل الناس رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم فقالوا ‪ :‬يا رسول ال هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال ‪" :‬هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة‬
‫ليست في سحاب" ؟ قالوا ‪ :‬ل يا رسول ال ‪ ،‬قال ‪" :‬فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في‬
‫سحابة" ؟ قالوا ‪ :‬ل قال ‪" :‬فوالذي نفسي بيده ل تضارون في رؤية ربكم كما ل تضارون في رؤية‬
‫أحدهما" ‪ ،‬قال ‪" :‬فيلقى العبد فيقول ‪ :‬أي عبدي ألم أكرمك ؟ ألم أسودك ألم أزوجك ألم أسخر لك الخيل‬
‫والبل وأذرك تترأس وتتربع ؟ قال ‪ :‬بلى يا رب قال ‪ :‬فظننت أنك ملقي ؟ قال ‪ :‬ل قال ‪ :‬فاليوم أنساك‬
‫كما نسيتني ‪ ،‬قال ‪ :‬فيلقى الثاني فيقول ‪ :‬ألم أكرمك ‪ ،‬ألم أسودك ‪ ،‬ألم أزوجك ‪ ،‬ألم أسخر لك الخيل‬
‫والبل وأتركك تترأس وتتربع ؟ ‪ -‬وقال غيره عن سفيان ‪ :‬ترأس وتربع في الموضعين ‪ -‬قال ‪ :‬فيقول ‪:‬‬
‫بلى ‪/93‬ب يا رب ‪ ،‬فيقول ‪ :‬ظننت أنك ملقي ؟ فيقول ‪ :‬ل يا رب قال ‪ :‬فاليوم أنساك كما نسيتني ‪ ،‬ثم‬
‫يلقى الثالث فيقول ؟ ما أنت ؟ فيقول ‪ :‬أنا عبدك آمنت بك وبنبيك وبكتابك وصليت وصمت وتصدقت‬
‫ويثني بخير ما استطاع قال ‪ :‬فيقال له ‪ :‬ألم نبعث عليك شاهدنا ؟ قال ‪ :‬فيتفكر في نفسه من الذي‬
‫يشهد علزي فيختم على فيه ويقال لفخذه ‪ :‬انطقي قال ‪ :‬فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بما كان يعمل وذلك‬
‫المنافق وذلك ليعذر من نفسه وذلك الذي سخط ال عليه" )‪. (1‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد عبد ال بن أحمد الطاهري ‪ ،‬أخبرنا جدي أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز ‪،‬‬
‫أخبرنا محمد بن زكريا العذافري ‪ ،‬أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ‪ ،‬أخبرنا عبد الرزاق ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قطعة من حديث أخرجه مسلم في الزهد برقم ‪ ، 2280 - 2279 / 4 (2968) :‬والمصنف في‬
‫شرح السنة ‪.148 - 146 / 15 :‬‬

‫) ‪(7/24‬‬
‫صيروتن )‪ (66‬تولتلو تنتشايء لتتمتسلختنايهلم تعتلى تمتكاتنتللهلم‬
‫ط فتأتزنى يلب ل‬
‫ي‬ ‫طتملستنا تعتلى أتلعيينللهلم تفالستتتبقيوا ال ي‬
‫ص تار ت‬ ‫تولتلو تنتشايء لت ت‬
‫ضويا توتل تيلرلجيعوتن )‪(67‬‬ ‫طاعوا م ل‬
‫فتتما الستت ت ي ي‬

‫أخبرنا معمر ‪ ،‬عن بهز بن حكيم بن معاوية ‪ ،‬عن أبيه عن جده عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪:‬‬
‫"إنكم تدعون فيفدم على أفواهكم بالفدام فأول ما يسأل عن أحدكم فخذه وكفه" )‪(1‬‬
‫أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ‪ ،‬أخبرنا عبد الغافر بن محمد ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ‪،‬‬
‫أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ‪ ،‬أخبرنا مسلم بن الحجاج ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر بن أبي النضر ‪ ،‬حدثني‬
‫هاشم بن القاسم ‪ ،‬أخبرنا عبد ال الشجعي ‪ ،‬عن سفيان الثوري ‪ ،‬عن عبيد المكتب ‪ ،‬عن فضيل ‪ ،‬عن‬
‫الشعبي ‪ ،‬عن أنس بن مالك قال ‪ :‬كنا عند رسول ال صلى ال عليه وسلم فضحك فقال ‪" :‬هل تدرون‬
‫مم أضحك" ؟ قال ‪ :‬قلنا ال ورسوله أعلم ‪ ،‬قال ‪" :‬من مخاطبة العبد ربه" يقول ‪ :‬يا رب ألم تجرني من‬
‫الظلم ؟ قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬بلى ‪ ،‬قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬فإني ل أجير على نفسي إل شاهدا مني ‪ ،‬قال ‪ :‬فيقول ‪:‬‬
‫كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا قال ‪ :‬فيختم على فيه ‪ ،‬فيقال لركانه ‪ :‬انطقي‬
‫قال ‪ :‬فتنطق بأعماله ‪ ،‬قال ‪ :‬ثم يخلى بينه وبين الكلم ‪ ،‬فيقول ‪ :‬بعدا لتيكزن وسحدقا فعنكن كنت أناضل"‬
‫)‪(2‬‬
‫ط فتأتزنى يلب ل‬
‫صيروتن )‪ (66‬تولتلو تنتشايء لتتمتسلختنايهلم تعتلى‬ ‫طتملستنا تعتلى أتلعيينللهلم تفالستتتبقيوا ال ي‬
‫ص تار ت‬ ‫} تولتلو تنتشايء لت ت‬
‫ي‬
‫ضويا تول تيلرلجيعوتن )‪{ (67‬‬ ‫طاعوا م ل‬ ‫لل‬
‫تمتكاتنتهلم فتتما الستت ت ي ي‬
‫طتملستنا تعتلى أتلعيينللهلم { ]أي ‪ :‬أذهبنا أعينهم[ )‪ (3‬الظاهرة بحيث ل يبدو‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬تولتلو تنتشايء لت ت‬
‫لها جفن ول شق ‪ ،‬وهو معنى الطمس كما قال ال عز وجل ‪" :‬ولو شاء ال لذهب بسمعهم‬
‫وأبصارهم") البقرة ‪ ( 20 -‬يقول ‪ :‬كما أعمينا قلوبهم لو شئنا أعمينا أبصارهم الظاهرة } تفالستتتبقيوا‬
‫صيروتن { فكيف يبصرون ]وقد أعمينا أعينهم ؟ يعني ‪ :‬لو‬ ‫ط { فتبادروا إلى الطريق } فتأتزنى يلب ل‬
‫ص تار ت‬
‫ال ي‬
‫ي‬
‫نشاء لضللناهم عن الهدى ‪ ،‬وتركناهم عميا يترددون ‪ ،‬فكيف يبصرون[ )‪ (4‬الطريق حينئذ ؟ هذا قول‬
‫الحسن والسدي ‪ ،‬وقال ابن عباس ‪ ،‬وقتادة ‪ ،‬ومقاتل ‪ ،‬وعطاء ‪ :‬معناه لو نشاء لفقأنا أعين ضللتهم‬
‫فأعميناهم عن غيهم ‪ ،‬وحولنا أبصارهم من الضللة إلى الهدى فأبصروا رشدهم } فتأتزنى يلب ل‬
‫صيروتن { ولم‬ ‫ي‬
‫أفعل ذلك بهم ؟‬
‫} تولتلو تنتشايء لتتمتسلختنايهلم تعتلى تمتكاتنتللهلم { يعني ‪ :‬مكانهم ‪ :‬يريد ‪ :‬لو نشاء لجعلناهم قردة وخنازير‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬حديث حسن أخرجه عبد الرازق في التفسير ‪ 185 / 2 :‬والنسائي في التفسير ‪، 260 / 2 :‬‬
‫والطبراني في الكبير ‪ ، 408 / 19 :‬والمام أحمد ‪ ، 5 - 4 / 5 ، 447 / 4 :‬وزاد السيوطي في‬
‫الدر المنثور ‪ 319 / 7 :‬نسبته لبن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم ‪ 440 / 2 :‬وصححه ‪ ،‬والبيهقي‬
‫في البعث ‪ ،‬وللحديث شواهد ساقها الحافظ ابن كثير في التفسير ‪.578 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في الزهد برقم ‪.2281 - 2280 / 4 : (2969) :‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(7/25‬‬

‫ق أتفتتل تيلعلقيلوتن )‪ (68‬توتما تعلزلمتناهي اليشلعتر توتما تيلنتبلغي لتهي لإلن يهتو لإزل لذلكرر توقي ل ترآرن‬
‫وتملن ينتعيملرهي ينتنيكلسهي لفي التخل ل‬
‫ت‬
‫يملبيرن )‪(69‬‬

‫طايعوا‬ ‫في منازلهم ‪ ،‬وقيل ‪ :‬لو نشاء لجعلناهم حجارة ‪ ،‬وهم قعود في منازلهم ل أرواح لهم‪ } .‬فتتما الستت ت‬
‫ضويا تول تيلرلجيعوتن { إلى ما كانوا عليه ‪ ،‬وقيل ‪ :‬ل يقدرون على ذهاب ول رجوع‪.‬‬ ‫م ل‬
‫ي‬
‫ق أتتفل تيلعلقيلوتن )‪ (68‬توتما تعلزلمتناهي اليشلعتر توتما تيلنتبلغي لتهي لإلن يهتو لإل لذلكرر توقيلرآرن‬
‫} وتملن ينتعيملرهي ينتنيكلسهي لفي التخل ل‬
‫ت‬
‫يملبيرن )‪{ (69‬‬
‫ق { ق أر عاصم وحمزة ‪" :‬ننكسه" بالتشديد ‪ ،‬وق أر الخرون بفتح النون‬ ‫} وتملن نيتعيملرهي نيتنيكلسهي لفي التخل ل‬
‫ت‬
‫الولى وضم الكاف مخففا ‪ ،‬أي ‪ :‬نرده إلى أرذل العمر شبه الصبي في أول الخلق‪.‬‬
‫وقيل ‪" :‬ننكسه في الخلق" أي ‪ :‬نضعف جوارحه بعد قوتها ونردها إلى نقصانها بعد زيادتها‪ } .‬أتتفل‬
‫تيلعلقيلوتن { فيعتبروا ويعلموا أن الذي قدر على تصريف أحوال النسان يقدر على البعث بعد الموت‪.‬‬
‫قوله تعالى ‪ } :‬توتما تعلزلمتناهي اليشلعتر توتما تيلنتبلغي لتهي { قال الكلبي ‪ :‬إن كفار مكة قالوا ‪ :‬إن محمددا شاعر ‪،‬‬
‫وما يقوله شعر ‪ ،‬فأنزل ال تكذيدبا لهم ‪ } :‬توتما تعلزلمتناهي اليشلعتر توتما تيلنتبلغي لتهي { أي ‪ :‬ما يتسهل له ذلك ‪،‬‬
‫وما كان يتزن له بيت من شعر ‪ ،‬حتى إذا تمثل ببيت شعر جرى على لسانه منكس دار ‪.‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرني الحسين بن محمد الثقفي ‪ ،‬حدثنا أحمد‬
‫بن جعفر بن حمدان ‪ ،‬حدثنا يوسف بن عبد ال بن ماهان ‪ ،‬حدثنا موسى بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا حماد بن‬
‫سلمة عن علي بن زيد عن الحسن أن النبي صلى ال عليه وسلم كان يتمثل بهذا البيت ‪ :‬كفى بالسلم‬
‫والشيب للمرء ناهديا‬
‫فقال أبو بكر ‪ :‬يا رسول ال إنما قال الشاعر ‪ :‬كفى الشيب والسلم للمرء ناهديا )‪(1‬‬
‫] ورسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪ :‬كفى بالسلم والشيب للمرء ناهديا[ ‪ ،‬فقال أبو بكر وعمر ‪:‬‬
‫أشهد أنك رسول ال ‪ ،‬يقول ال تعالى ‪ } :‬توتما تعلزلمتناهي اليشلعتر توتما تيلنتبلغي لتهي { )‪(2‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح ‪ ،‬أخبرنا أبو القاسم البغوي ‪،‬‬
‫أخبرنا علي بن الجعد ‪ ،‬حدثنا شريك ‪ ،‬عن المقدام بن شريح ‪ ،‬عن أبيه قال ‪ :‬قلت لعائشة ‪ :‬أكان رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم يتمثل بشيء من الشعر ؟ قالت ‪ :‬كان يتمثل من شعر عبد ال بن رواحة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬البيت لسحيم عبد الحسحاس ‪ ،‬وصدره ‪:‬‬
‫عميرة ودع إن تجهزت غازيا‪.‬‬
‫انظره في البيان والتبيين للجاحظ ‪ ، 71 / 1 :‬الكامل للمبرد ص )‪ (585‬عن تفسير ابن كثير ‪/ 7 :‬‬
‫‪ 574‬طبع الشعب‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه ابن سعد ‪) 383 - 382 / 1 :‬وما بين القوسين استدركناه منه( وعزاه السيوطي في الدر‬
‫المنثور ‪ 71 / 7 :‬لبن أبي حاتم والمرزباني في معجم الشعراء ‪ ،‬وعلى بن زيد ضعيف‪.‬‬

‫) ‪(7/26‬‬

‫ق القتلويل تعتلى التكالفلريتن )‪(70‬‬


‫للييلنلذتر تملن تكاتن تحويا وتيلح ز‬
‫ت‬

‫قالت ‪ :‬وربما قال ‪ :‬ويأتيك بالخبار من لم تيتزيولد )‪(1‬‬


‫وقال معمر عن قتادة ‪ :‬بلغني أن عائشة سئلت ‪ :‬هل كان النبي صلى ال عليه وسلم يتمثل بشيء من‬
‫الشعر ؟ قالت ‪ :‬كان الشعر أبغض الحديث إليه ‪ ،‬قالت ‪ :‬ولم يتمثل بشيء من الشعر إل ببيت أخي‬
‫بني قيس طرفة ‪ :‬ستبدي لك اليام ما كنت جاهل ‪ ...‬ويأتيك بالخبار من لم تزود‬
‫فجعل يقول ‪" :‬ويأتيك من لم تزود بالخبار" فقال أبو بكر رضي ال عنه ‪ :‬ليس هكذا يا رسول ال ‪،‬‬
‫فقال ‪" :‬إني لست بشاعر ول ينبغي لي" )‪. (2‬‬
‫} إللن يهتو { يعني ‪ :‬القرآن } لإل لذلكرر { موعظة } توقيلرآرن يملبيرن { فيه الفرائض والحدود والحكام‪.‬‬
‫ق القتلويل تعتلى التكالفلريتن )‪{ (70‬‬
‫} للييلنلذتر تملن تكاتن تحويا وتيلح ز‬
‫ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في الدب ‪ ،‬باب ‪:‬ما جاء في إنشاد الشعر ‪ 141 - 140 / 8:‬وقال ‪) :‬هذا‬
‫حديث حسن صحيح( ‪ ،‬والمام أحمد ‪ ، 156 / 6‬وابن سعد ‪ ، 383 / 1 :‬وعزاه ابن كثير )‪/ 3‬‬
‫‪ (579‬أيضا للنسائي‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 27 / 23 :‬وعبد الرزاق في التفسير ‪145 / 2 :‬وعزاه السيوطي في الدر‬
‫المنثور ‪ 71 / 7 :‬أيضا لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ‪ ،‬وراجع تفسير ابن كثير ‪/ 3 :‬‬
‫‪.580‬‬

‫) ‪(7/27‬‬
‫ت أتليلديتنا أتلنتعادما فتهيلم لتتها تمالليكوتن )‪ (71‬توتذلزلتناتها لتهيلم فتلملنتها تريكويبهيلم تولملنتها‬
‫أتتولتلم تيترلوا أتزنا تخلتلقتنا لتهيلم لمزما تعلملت ل‬
‫تيلأيكيلوتن )‪(72‬‬

‫ت أتليلديتنا أتلنتعادما فتهيلم لتتها تمالليكوتن )‪ (71‬توتذلزلتناتها لتهيلم فتلملنتها تريكويبهيلم تولملنتها‬
‫} أتتولتلم تيترلوا أتزنا تخلتلقتنا لتهيلم لمزما تعلملت ل‬
‫تيلأيكيلوتن )‪{ (72‬‬
‫} للييلنلذر { ق أر أهل المدينة والشام ويعقوب "لتنذر" بالتاء وكذلك في الحقاف ‪] ،‬وافق ابن كثير في‬
‫الحقاف[ )‪ (1‬أي ‪ :‬لتنذر يا محمد ‪ ،‬وق أر الخرون بالياء أي لينذر القرآن } تملن تكاتن تحويا { يعني ‪:‬‬
‫ق القتلويل { ويجب حجة العذاب }‬ ‫مؤمنا حي القلب ؛ لن الكافر كالميت في أنه ل يتدبر ول يتفكر } وتيلح ز‬
‫ت‬
‫تعتلى التكالفلريتن { ‪.‬‬
‫ت أتليلديتنا { تولينا خلقه بإبداعنا من غير إعانة أحد‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬أتتولتلم تيترلوا أتزنا تخلتلقتنا لتهيلم لمزما تعلملت ل‬
‫} أتلنتعادما فتهيلم لتتها تمالليكوتن { ضابطون قاهرون ‪ ،‬أي ‪ :‬لم يخلق النعام وحشية نافرة من بني آدم ل‬
‫يقدرون على ضبطها ‪ ،‬بل هي مسخرة لهم‪.‬‬
‫وهي قوله ‪ } :‬توتذلزلتناتها لتهيلم { سخرناها لهم } فتلملنتها تريكويبهيلم { أي ‪ :‬ما يركبون وهي البل } تولملنتها تيلأيكيلوتن‬
‫{ من لحمانها‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/27‬‬

‫ز‬ ‫زل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫صيروتن )‪ (74‬تل‬ ‫ب أتفتتل تيلشيكيروتن )‪ (73‬تواتزتخيذوا ملن يدولن الله تآلهتةد لتتعلهيلم ييلن ت‬ ‫تولتهيلم فيتها تمتنافعي توتمتشالر ي‬
‫ك قتلوليهيلم لإزنا تنلعلتيم تما ييلسرروتن توتما ييلعللينوتن )‬
‫ضيروتن )‪ (75‬فتتل تيلحيزلن ت‬ ‫صتريهلم تويهلم لتهيلم يجلنرد يملح ت‬
‫ل‬
‫تيلستتطييعوتن تن ل‬
‫صيرم يملبيرن )‪(77‬‬ ‫طفتءة فتلإتذا هو تخ ل‬
‫‪ (76‬أتتولتلم تيتر ا للللنتساين أتزنا تخلتلقتناهي لملن ين ل‬
‫يت‬

‫ز‬ ‫زل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫صيروتن )‪ (74‬ل‬ ‫ب أتتفل تيلشيكيروتن )‪ (73‬تواتزتخيذوا ملن يدولن الله آلهتةد لتتعلهيلم ييلن ت‬ ‫} تولتهيلم فيتها تمتنافعي توتمتشالر ي‬
‫ك قتلوليهيلم إلزنا تنلعلتيم تما ييلسرروتن توتما ييلعللينوتن )‬
‫ضيروتن )‪ (75‬تفل تيلحيزلن ت‬ ‫صتريهلم تويهلم لتهيلم يجلنرد يملح ت‬
‫ل‬
‫تيلستتطييعوتن تن ل‬
‫صيرم يملبيرن )‪{ (77‬‬ ‫طفتءة فتلإتذا هو تخ ل‬
‫‪ (76‬أتتولتلم تيتر اللنتساين أتزنا تخلتلقتناهي لملن ين ل‬
‫يت‬
‫} تولتهيلم لفيتها تمتنالفعي { من أصوافها وأوبارها وأشعارها ونسلها } توتمتشالرب { من ألبانها } أتتفل تيلشيكيروتن {‬
‫رب )‪ (1‬هذه النعم‪.‬‬
‫ز‬ ‫زل ل‬ ‫ل‬
‫} تواتزتخيذوا ملن يدولن الله آلهتةد لتتعلهيلم ييلن ت‬
‫صيروتن { يعني ‪ :‬لتمنعهم من عذاب ال ‪ ،‬ول يكون ذلك قط‪.‬‬
‫صتريهلم { ‪/94‬أ قال ابن عباس ‪ :‬ل تقدر الصنام على نصرهم ومنعهم من العذاب‪.‬‬ ‫ل‬
‫} ل تيلستتطييعوتن تن ل‬
‫ضيروتن { أي ‪ :‬الكفار جند للصنام يغضبون لها ويحضرونها في الدنيا ‪ ،‬وهي ل‬
‫} تويهلم لتهيلم يجلنرد يملح ت‬
‫تسوق إليهم خي ار ‪ ،‬ول تستطيع لهم نصرا‪ .‬وقيل ‪ :‬هذا في الخرة ‪ ،‬يؤتى بكل معبود من دون ال تعالى‬
‫ومعه أتباعه الذين عبدوه كأنهم جند محضرون في النار‪.‬‬
‫ك قتلوليهيلم { يعني ‪ :‬قول كفار مكة في تكذيبك } إلزنا تنلعلتيم تما ييلسرروتن { في ضمائرهم من‬ ‫} تفل تيلحيزلن ت‬
‫التكذيب } توتما ييلعللينوتن { من عبادة الصنام أو ما يعلنون بألسنتهم من الذى‪.‬‬
‫صيرم { جدل بالباطل } يملبين { بين‬ ‫طفتءة فتلإتذا هو تخ ل‬
‫قوله تعالى ‪ } :‬أتتولتلم تيتر اللنتساين أتزنا تخلتلقتناهي لملن ين ل‬
‫يت‬
‫الخصومة ‪ ،‬يعني ‪ :‬إنه مخلوق من نطفة ثم يخاصم فكيف ل يتفكر في بدء خلقه حتى يدع الخصومة‪.‬‬
‫نزلت في أبي بن خلف الجمحي خاصم النبي صلى ال عليه وسلم في إنكار البعث ‪ ،‬وأتاه بعظم قد بلي‬
‫ففتته بيده ‪ ،‬وقال ‪ :‬أترى يحيى ال هذا بعد ما ترزم ؟ فقال النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬نعم ويبعثك‬
‫ويدخلك النار" فأنزل ال هذه اليات )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقطة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 30 / 23 :‬والواحدي في أسباب النزول ص )‪ .(423‬وأخرج الحاكم ‪/ 2 :‬‬
‫‪ 429‬وابن أبي الحاتم أن الية نزلت في العاص بن وائل‪ .‬وقد ذكر الحافظ ابن كثير الروايتين ‪/ 3 :‬‬
‫‪ 582‬ثم قال ‪" :‬وعلى كل تقدير سواء كانت هذه الية قد نزلت في أبي بن خلف أو العاص بن وائل أو‬
‫فيهما ‪ ،‬فهي عامة في كل من أنكر البعث ‪ ،‬واللف واللم في قوله تعالى ‪) :‬أولم ير النسان( للجنس‬
‫يعم كل منكر للبعث"‪.‬‬

‫) ‪(7/28‬‬

‫ظاتم تولهي ترلميرم )‪ (78‬يقلل ييلحلييتها الزلذي أتلنتشأتتها أتزوتل تمزرءة‬ ‫ب لتتنا تمثتدل توتنلستي تخلقتهي تقاتل تملن ييلحليي اللع ت‬‫ضتر ت‬
‫تو ت‬
‫ت‬
‫ضلر تنا دار فتلإتذا أتلنتيلم لملنهي يتولقيدوتن )‪ (80‬أتتولتليتس‬ ‫ل‬ ‫زل‬
‫ق تعليرم )‪ (79‬الذي تجتعتل لتيكلم متن الزشتجلر اللتلخ ت‬
‫وهو بليكيل تخل ء ل‬
‫ت يت‬
‫ق التعللييم )‪ (81‬لإزنتما أتلميرهي لإتذا أت تارتد‬ ‫ق لملثلتهيلم تبتلى تويهتو التخزل ي‬
‫ض بلتقالدءر تعتلى أتلن تيلخلي ت‬ ‫ل‬
‫ق الزستماتوات تواللتلر ت‬‫الزلذي تخلت ت‬
‫تشليدئا أتلن تييقوتل لتهي يكلن فتتييكوين )‪(82‬‬

‫ظاتم تولهي ترلميرم )‪ (78‬يقلل ييلحلييتها الزلذي أتلنتشأتتها أتزوتل تمزرءة‬ ‫ب لتتنا تمتثل توتنلستي تخلقتهي تقاتل تملن ييلحليي اللع ت‬‫ضتر ت‬‫} تو ت‬
‫ت‬
‫ضلر تنا دار فتلإتذا أتلنتيلم لملنهي يتولقيدوتن )‪ (80‬أتتولتليتس‬ ‫ل‬ ‫زل‬
‫ق تعليرم )‪ (79‬الذي تجتعتل لتيكلم متن الزشتجلر اللخ ت‬
‫وهو بليكيل تخل ء ل‬
‫ت يت‬
‫ق التعللييم )‪ (81‬لإزنتما أتلميرهي لإتذا أت تارتد‬‫ق لملثلتهيلم تبتلى تويهتو التخل ي‬
‫ض بلتقالدءر تعتلى أتلن تيلخلي ت‬ ‫ل‬
‫ق الزستماتوات تواللر ت‬ ‫الزلذي تخلت ت‬
‫تشليدئا أتلن تييقوتل لتهي يكلن فتتييكوين )‪{ (82‬‬

‫ت‬ ‫ب لتتنا تمتثل توتنلستي تخلقتهي { بدء أمره ‪ ،‬ثم } تقاتل تملن ييلحليي اللع ت‬
‫ظاتم تولهي ترلميرم { بالية ‪ ،‬ولم يقل‬ ‫ضتر ت‬
‫} تو ت‬
‫رميمة ؛ لنه معدول عن فاعلة ‪ ،‬وكل ما كان معدول عن وجهه ووزنه كان مصرودفا عن أخواته )‪، (1‬‬
‫كقوله ‪" :‬وما كانت أمك بغيا") مريم ‪ ، ( 28 -‬أسقط الهاء لنها كانت مصروفة عن باغية‪.‬‬
‫ق تعلليرم { ‪.‬‬
‫} يقلل ييلحلييتها الزلذي أتلنتشأتتها { خلقها )‪ } ، (2‬أتزوتل تمزرءة ويهو بليكيل تخل ء‬
‫ت ت‬
‫ل‬ ‫زل‬
‫ضلر تنا دار { قال ابن عباس ‪ :‬هما شجرتان يقال لحدهما ‪ :‬المرخ‬ ‫} الذي تجتعتل لتيكلم متن الزشتجلر اللخ ت‬
‫وللخرى ‪ :‬العفار ‪ ،‬فمن أراد منهم النار قطع منهما غصنين مثل السواكين وهما خض اروان يقطر منهما‬
‫الماء ‪ ،‬فيسحق المرخ على العفار فيخرج منهما النار بإذن ال عز وجل )‪. (3‬‬
‫تقول العرب ‪ :‬في كل شجر نار واستمجد المرخ والعفار ‪ ،‬وقال الحكماء ‪ :‬في كل شجر نار إل العناب‪.‬‬
‫} فتلإتذا أتلنتيلم لملنهي يتولقيدوتن { أي ‪ :‬تقدحون وتوقدون النار من ذلك الشجر ‪ ،‬ثم ذكر ما هو أعظم من خلق‬
‫النسان ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫ض بلتقالدر { ق أر يعقوب ‪" :‬يقدر" بالياء على الفعل } تعتلى أتلن تيلخلي ت‬
‫ق‬ ‫ل‬ ‫} أتتولتليتس الزلذي تخلت ت‬
‫ق الزستماتوات تواللر ت‬
‫ق { ]يخلق خلقا بعد خلق[ )‪ } ، (4‬التعلليم‬ ‫لملثلتهيلم تبتلى { أي ‪ :‬قل ‪ :‬بلى ‪ ،‬هو قادر على ذلك } تويهتو التخل ي‬
‫{ بجميع ما خلق‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "أ" ‪ :‬إعرابه‪.‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬تفسير ابن كثير ‪ ، 583 / 3 :‬البحر المحيط ‪.348 / 7 :‬‬
‫)‪ (4‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/29‬‬

‫ت يكيل تشليءء ت إولالتليله تيلرتجيعوتن )‪(83‬‬


‫فتيسلبتحاتن الزلذي بلتيلدله تملتيكو ي‬

‫ت يكيل تشليءء ت إولالتليله تيلرتجيعوتن )‪{ (83‬‬ ‫} فتيسلبتحاتن الزلذي بلتيلدله تملتيكو ي‬
‫ت يكيل تشليءء ت إولالتليله تيلرتجيعوتن {‬
‫} فتيسلبتحاتن الزلذي بلتيلدله تملتيكو ي‬
‫أخبرنا المام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ‪ ،‬أخبرنا أبو الطاهر الزيادي ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر محمد‬
‫بن الحسين القطان ‪ ،‬حدثنا علي بن الحسين الدرابجردي ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن عثمان ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن‬
‫المبارك ‪ ،‬عن سليمان التيمي ‪ ،‬عن أبي عثمان ‪ -‬وليس بالنهدي ‪ -‬عن معقل بن يسار قال ‪ :‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬اقرؤوا على موتاكم سورة يس" )‪ (1‬ورواه محمد بن العلء عن ابن‬
‫المبارك ‪ ،‬وقال ‪ :‬عن أبي عثمان وليس بالنهدي عن أبيه عن معقل بن يسار‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه أبو داود في الجنائز ‪ ،‬باب ‪ :‬القراءة عند الميت ‪ ، 287 / 4 :‬وابن ماجه في الجنائز ‪،‬‬
‫باب ‪ :‬ما جاء فيما يقال عند المريض إذا حضر برقم )‪ ، 466 - 465 / 1 (1448‬والبيهقي في‬
‫السنن ‪ 383 / 3 :‬والنسائي في عمل اليوم والليلة ص )‪ ، (581‬والمام أحمد ‪ 26 / 5 :‬وابن حبان‬
‫في موارد الظمآن برقم )‪ (720‬ص )‪ ، (184‬والحاكم ‪ 565 / 1 :‬وقال ‪ :‬أوقفه يحيى بن سعيد وغيره‬
‫‪ ،‬والقول فيه قول ابن المبارك إذ الزيادة من الثقة مقبولة‪ .‬وأبو عثمان وأبوه مجهولن فالحديث ضعيف ‪،‬‬
‫وأخرجه المصنف في شرح السنة ‪ ، 395 / 5‬وقد ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح ‪ :‬أن ابن القطان قد‬
‫أعله بالضطراب والوقف وبجهالة حال أبي عثمان وأبيه‪ .‬ونقل أبو بكر بن العربي عن الدارقطني أنه‬
‫قال ‪ :‬هذا حديث ضعيف السناد مجهول المتن ‪ ،‬ول يصح في الباب حديث ‪ ،‬انظر التلخيص الحبير‬
‫‪ ، 104 / 2‬إرواء الغليل ‪.152 - 150 / 3‬‬

‫) ‪(7/30‬‬

‫صوفا )‪ (1‬تفال زازلج تارلت تزلج دار )‪(2‬‬ ‫وال ز ز ل‬


‫صافات ت‬ ‫ت‬

‫سورة الصافات مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫صوفا )‪ (1‬تفال زازلج تارلت تزلج دار )‪{ (2‬‬ ‫} وال ز ز ل‬
‫صافات ت‬ ‫ت‬
‫صوفا { قال ابن عباس ‪ ،‬والحسن ‪ ،‬وقتادة ‪ :‬هم الملئكة في السماء يصفون كصفوف‬ ‫} وال ز ز ل‬
‫صافات ت‬ ‫ت‬
‫الخلق في الدنيا للصلة‪.‬‬
‫أخبرنا عمر بن عبد العزيز القاشاني ‪ ،‬أخبرنا أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي ‪ ،‬أخبرنا أبو علي‬
‫محمد بن أحمد اللؤلؤي ‪ ،‬حدثنا أبو داود سليمان بن الشعث ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن محمد النفيلي ‪ ،‬حدثنا‬
‫زهير قال ‪ :‬سألت سليمان العمش عن حديث جابر بن سمرة في الصفوف المقدمة فحدثنا عن المسيب‬
‫بن رافع عن تميم بن طرفة عن جابر بن سمرة ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬أل‬
‫تصفون كما تصف الملئكة عند ربهم" ؟ قلنا ‪ :‬وكيف تصف الملئكة عند ربهم ؟ قال ‪" :‬يتمون‬
‫الصفوف المقدمة ويتراصون في الصف" )‪. (2‬‬
‫وقيل ‪ :‬هم الملئكة تصف أجنحتها في الهواء واقفة حتى يأمرها ال تعالى بما يريد‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬هي الطيور )‪ ، (3‬دليله قوله تعالى ‪" :‬والطير صافات") النور ‪.( 41 -‬‬
‫قوله تعالى } تفال زازلج تارلت تزلج دار { يعني ‪ :‬الملئكة تزجر السحاب وتسوقه ‪ ،‬وقال قتادة ‪ :‬هي زواجر القرآن‬
‫تنهى وتزجر عن القبائح‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي في الدلئل عن ابن عباس رضي ال عنهما ‪-‬‬
‫قال ‪ :‬نزلت سورة الصافات بمكة‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.77 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه أبو داود في تسوية الصفوف ‪ 332 / 1 :‬ومسلم في الصلة ‪ ،‬باب ‪ :‬المر بالسكون في‬
‫الصلة إواتمام الصفوف برقم ‪ ، 322 / 1 (430) :‬والمصنف في شرح السنة ‪.366 / 3 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.351 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/33‬‬

‫ق )‪ (5‬لإزنا تززيزنا‬
‫ب التمتشالر ل‬ ‫ب الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ض توتما تبليتنهيتما توتر ر‬ ‫تفالزتاللتيالت لذلك دار )‪ (3‬لإزن لإلتهتيكلم لتتوالحرد )‪ (4‬تر ر‬
‫ت ت‬
‫الزستماتء الردلنتيا بللزيتنءة التكتوالكلب )‪(6‬‬

‫ق )‪ (5‬إلزنا تززيزنا‬
‫ب التمتشالر ل‬ ‫ب الزستماوالت واللر ل‬
‫ض توتما تبليتنهيتما توتر ر‬ ‫} تفالزتاللتيالت لذلك دار )‪ (3‬إلزن إللتهتيكلم لتتوالحرد )‪ (4‬تر ر‬
‫ت ت‬
‫الزستماتء الردلنتيا بللزيتنءة التكتوالكلب )‪{ (6‬‬
‫} تفالزتاللتيالت لذلك دار { هم الملئكة يتلون ذكر ال عز وجل‪ .‬وقيل ‪ :‬هم جماعة قراء القرآن )‪ (1‬وهذا كله‬
‫قسم أقسم ال تعالى به ‪ ،‬وموضع القسم قوله ‪ } :‬إلزن إللتهتيكلم لتتوالحرد { وقيل ‪ :‬فيه إضمار ‪ ،‬أي ‪ :‬ورب‬
‫الصافات والزاجرات والتاليات ‪ ،‬وذلك أن كفار مكة قالوا ‪" :‬أجعل اللهة إلها واحدا" ؟ فأقسم ال بهؤلء ‪:‬‬
‫"إن إلهكم لواحد"‪.‬‬
‫ب التمتشالر ل‬
‫ق { أي ‪ :‬مطالع الشمس ]قيل ‪ :‬أراد به المشارق‬ ‫ب الزستماوالت واللر ل‬
‫ض توتما تبليتنهيتما توتر ر‬ ‫} تر ر‬
‫ت ت‬
‫والمغارب ‪ ،‬كما قال في موضع آخر ‪" :‬فل أقسم برب المشارق والمغارب") المعارج ‪(2) [ ( 40 -‬‬
‫فإن قيل ‪ :‬قد قال في موضع ‪" :‬برب المشارق والمغارب" ‪ ،‬وقال في موضع ‪" :‬رب المشرقين ورب‬
‫المغربين") الرحمن ‪ ( 17 -‬وقال في موضع ‪" :‬رب المشرق والمغرب") المزمل ‪ ، ( 9 -‬فكيف وجه‬
‫التوفيق بين هذه اليات ؟‬
‫قيل ‪ :‬أما قوله ‪" :‬رب المشرق والمغرب" ‪ ،‬أراد به الجهة ‪ ،‬فالمشرق جهة والمغرب جهة‪.‬‬
‫وقوله ‪" :‬رب المشرقين ورب المغربين" أراد ‪ :‬مشرق الشتاء ومشرق الصيف ‪ ،‬وأراد بالمغربين ‪ :‬مغرب‬
‫الشتاء ومغرب الصيف‪.‬‬
‫وقوله ‪" :‬برب المشارق والمغارب" أراد ال تعالى أنه خلق للشمس ثلثمائة وستين كوة في المشرق ‪،‬‬
‫وثلثمائة وستين كوة في المغرب ‪ ،‬على عدد أيام السنة ‪ ،‬تطلع الشمس كل يوم من كوة منها ‪ ،‬وتغرب‬
‫في كوة منها ‪ ،‬ل ترجع إلى الكوة التي تطلع منها إلى ذلك اليوم من العام المقبل ‪ ،‬فهي المشارق‬
‫والمغارب ‪ ،‬وقيل ‪ :‬كل موضع شرقت عليه الشمس فهو مشرق وكل موضع غربت عليه الشمس فهو‬
‫مغرب ‪ ،‬كأنه أراد رب جميع ما أشرقت عليه الشمس وغربت‪ } .‬إلزنا تززيزنا الزستماتء الردلنتيا بللزيتنءة التكتوالكلب {‬
‫ق أر عاصم ‪ ،‬برواية أبي بكر ‪" :‬بزينة" منونة )‪" (3‬الكواكب" نصب ‪ ،‬أي ‪ :‬بتزييننا الكواكب ‪ ،‬وق أر حمزة‬
‫‪ ،‬وحفص ‪" :‬بزينة" منونة ‪" ،‬الكواكب" خفضا على البدل ‪ ،‬أي ‪ :‬بزينة بالكواكب ‪ ،‬أي ‪ :‬زيناها‬
‫بالكواكب‪ .‬وق أر الخرون ‪" :‬بزينة الكواكب" ‪ ،‬بل تنوين على الضافة‪.‬‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬بضوء الكواكب‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.351 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/34‬‬

‫ل اللتلعتلى توييلقتذيفوتن لملن يكيل تجانلءب )‪ (8‬يديحودار تولتهيلم‬ ‫طاءن مالرءد )‪ (7‬تل تيزسزميعوتن إلتلى الم ت ل‬
‫ت‬
‫ولحلف د ل ي‬
‫ظا ملن يكل تشلي ت ت‬ ‫ت‬
‫ب )‪ (10‬تفالستتلفتللهلم أتيهلم أتتشرد تخلدقا أتلم تملن تخلتلقتنا‬
‫ب تثالق ر‬
‫طفتةت فتأتتلتبتعهي لشتها ر‬ ‫ب )‪ (9‬لإزل تملن تخلط ت‬
‫ف التخ ل‬ ‫ب وا ل‬
‫صر‬ ‫تعتذا ر ت‬
‫لإزنا تخلتلقتنايهلم لملن لطيءن تللزءب )‪(11‬‬

‫طاءن تمالرءد )‪ (7‬ل تيزسزميعوتن لإتلى التمل اللعتلى توييلقتذيفوتن لملن يكيل تجانلءب )‪ (8‬يديحودار‬ ‫ظا لملن يكيل تشلي ت‬
‫} تولحلف د‬
‫ب )‪ (10‬تفالستتلفتللهلم أتيهلم أتتشرد تخلدقا أتلم تملن‬
‫ب تثالق ر‬
‫طفتةت فتأتتلتبتعهي لشتها ر‬ ‫ب )‪ (9‬لإل تملن تخلط ت‬
‫ف التخ ل‬ ‫صر‬ ‫ب وا ل‬
‫تولتهيلم تعتذا ر ت‬
‫تخلتلقتنا لإزنا تخلتلقتنايهلم لملن لطيءن للزءب )‪{ (11‬‬
‫طاءن تمالرءد { متمرد يرمون بها‪ } .‬ل تيلستميعوتن {‬ ‫ظا { أي ‪ :‬وحفظناها حفظا ‪/94‬ب } لملن يكيل تشلي ت‬ ‫} تولحلف د‬
‫ق أر حمزة ‪ ،‬والكسائي ‪ ،‬وحفص ‪" :‬يسمعون" بتشديد السين والميم ‪ ،‬أي ‪ :‬ل يتسمعون ‪ ،‬فأدغمت التاء‬
‫في السين ‪ ،‬وق أر الخرون بسكون السين خفيف الميم ‪ } ،‬لإتلى التمل اللعتلى { أي ‪ :‬إلى الكتبة من‬
‫الملئكة‪.‬‬
‫و"المل العلى" هم الملئكة لنهم في السماء ‪ ،‬ومعناه ‪ :‬أنهم ل يستطيعون الستماع إلى المل العلى‬
‫‪ } ،‬توييلقتذيفوتن { يرمون ‪ } ،‬لملن يكيل تجانلءب { من آفاق السماء بالشهب‪ } .‬يديحودار { يبعدونهم عن مجالس‬
‫ب{‬ ‫صر‬ ‫ب وا ل‬
‫الملئكة ‪ ،‬يقال ‪ :‬دحره دح ار ودحو ار ‪ ،‬إذا طرده وأبعده ‪ } ،‬تولتهيلم تعتذا ر ت‬
‫طفتةت {‬ ‫دائم ‪ ،‬قال مقاتل ‪ :‬دائم إلى النفخة الولى ‪ ،‬لنهم يحرقون ويتخبلون‪ } .‬لإل تملن تخلط ت‬
‫ف التخ ل‬
‫ب{‬ ‫ب تثالق ر‬
‫اختلس الكلمة من كلم الملئكة مسارقة ‪ } ،‬فتأتتلتبتعهي { لحقه ‪ } ،‬لشتها ر‬
‫كوكب مضيء قوي ل يخطئه يقتله ‪ ،‬أو يحرقه أو يخبله ‪ ،‬إوانما يعودون إلى استراق السمع مع علمهم‬
‫بأنهم ل يصلون إليه طمعا في السلمة ونيل المراد ‪ ،‬كراكب البحر ‪ ،‬قال عطاء ‪ :‬سمي النجم الذي‬
‫يرمى به الشياطين ثاقبا لنه يثقبهم ‪.‬‬
‫} تفالستتلفتللهم { أي ‪ :‬سلهم ‪ ،‬يعني ‪ :‬أهل مكة ‪ } ،‬أتيهلم أتتشرد تخلدقا أتلم تملن تخلتلقتنا { يعني ‪ :‬من السموات‬
‫والرض والجبال ‪ ،‬وهذا استفهام بمعنى التقرير ‪ ،‬أي ‪ :‬هذه الشياء أشد خلقا كما قال ‪" :‬لخلق السموات‬
‫والرض أكبر من خلق الناس") غافر ‪ ( 57 -‬وقال ‪" :‬أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها") النازعات ‪-‬‬
‫‪. ( 27‬‬
‫وقيل ‪" :‬أم من خلقنا" يعني ‪ :‬من المم الخالية ‪ ،‬لن "من" يذكر فيمن يعقل ‪ ،‬يقول ‪ :‬إن هؤلء ليسوا‬
‫بأحكم خلقا من غيرهم من المم ‪ ،‬وقد أهلكناهم بذنوبهم فما الذي يؤمن هؤلء من العذاب ؟ ثم ذكر خلق‬
‫النسان ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫} إلزنا تخلتلقتنايهلم لملن لطيءن للزءب { يعني ‪ :‬جيد حر لصق يعلق باليد ‪ ،‬ومعناه اللزم ‪ ،‬أبدل الميم باء كأنه‬
‫يلزم اليد‪ .‬وقال مجاهد والضحاك ‪ :‬منتن‪.‬‬

‫) ‪(7/35‬‬

‫ت توتيلستخيروتن )‪ (12‬ت إولاتذا يذيكيروا تل تيلذيكيروتن )‪ (13‬ت إولاتذا تأترلوا تآتيةد تيلستتلسلخيروتن )‪ (14‬توتقاليوا لإلن تهتذا‬
‫تبلل تعلجلب ت‬
‫لإزل لسلحرر يملبيرن )‪(15‬‬

‫ت توتيلستخيروتن )‪ (12‬ت إولاتذا يذيكيروا ل تيلذيكيروتن )‪ (13‬ت إولاتذا تأترلوا آتيةد تيلستتلسلخيروتن )‪ (14‬توتقاليوا لإلن تهتذا‬
‫} تبلل تعلجلب ت‬
‫لإل لسلحرر يملبيرن )‪{ (15‬‬
‫ت { ق أر حمزة ‪ ،‬والكسائي ‪ :‬بضم التاء ‪ ،‬وهي قراءة ابن مسعود ‪ ،‬وابن عباس والعجب من ال‬ ‫} تبلل تعلجلب ت‬
‫عز وجل ليس كالتعجب من الدميين ‪ ،‬كما قال ‪" :‬فيسخرون منهم سخر ال منهم") التوبة ‪، ( 79 -‬‬
‫وقال عز وجل ‪" :‬نسوا ال فنسيهم") التوبة ‪ ، ( 67 -‬فالعجب من الدميين ‪ :‬إنكاره وتعظيمه ‪،‬‬
‫والعجب من ال تعالى قد يكون بمعنى النكار والذم ‪ ،‬وقد يكون بمعنى الستحسان والرضا كما جاء في‬
‫الحديث ‪" :‬عجب ربكم من شاب ليست له صبوة" )‪. (1‬‬
‫وجاء في الحديث ‪" :‬عجب ربكم من سؤالكم وقنوطكم وسرعة إجابته إياكم" )‪(2‬‬
‫وسئل الجنيد عن هذه الية ‪ ،‬فقال ‪ :‬إن ال ل يعجب من شيء ‪ ،‬ولكن ال وافق رسوله لما عجب رسوله‬
‫"وان تعجب فعجب قولهم") الرعد ‪ ( 5 -‬أي ‪ :‬هو كما تقوله‪.‬‬
‫فقال ‪ :‬إ‬
‫وق أر الخرون بفتح التاء على خطاب النبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬أي ‪ :‬عجبت من تكذيبهم إياك ‪،‬‬
‫} توتيلستخيروتن { من تعجبك‪.‬‬
‫قال قتادة ‪ :‬عجب النبي صلى ال عليه وسلم من هذا القرآن حين أنزل وضلل بني آدم )‪ ، (3‬وذلك أن‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم كان يظن أن كل من يسمع القرآن يؤمن به ‪ ،‬فلما سمع المشركون القرآن‬
‫سخروا منه ولم يؤمنوا به ‪ ،‬فعجب من ذلك النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فقال ال تعالى ‪" :‬بل عجبت‬
‫ويسخرون"‪.‬‬
‫} ت إولاتذا يذيكيروا ل تيلذيكيروتن { أي ‪ :‬إذا وعظوا بالقرآن ل يتعظون‪.‬‬
‫} ت إولاتذا تأترلوا آتيةد { قال ابن عباس ومقاتل ‪ :‬يعني انشقاق القمر } تيلستتلسلخيروتن { يسخرون ويستهزءون ‪،‬‬
‫وقيل ‪ :‬يستدعي بعضهم عن بعض السخرية ‪.‬‬
‫} توتقاليوا إللن تهتذا لإل لسلحرر يملبيرن { ]يعني سحر بين[ )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه المام أحمد ‪ ، 151 / 4 :‬قال ابن الديبع الشيباني في تمييز الطيب من الخبيث ص )‬
‫‪" : (51‬رواه القضاعي في مسنده من حديث ابن لهيعة بسنده عن عقبة بن عامر مرفوعا ‪ ،‬وكذا هو‬
‫عند أحمد وأبي يعلى ‪ ،‬إواسناده حسن ‪ ،‬وضعفه ابن حجر لجل ابن لهيعة"‪.‬‬
‫)‪ (2‬في المطبوع ‪" :‬عجب ربكم من ألكم‪ "...‬رواه أبو عبيد في الغريب عن محمد بن عمر يرفعه ‪ ،‬ثم‬
‫قال ‪" :‬الل" ‪ :‬رفع الصوت بالدعاء ‪ ،‬وقال ‪ :‬بعضهم يرويه الول ‪ ،‬وهو الشدة‪ .‬انظر ‪ :‬الكافي الشاف‬
‫‪ :‬ص)‪.(141‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 44 / 23‬الدر المنثور ‪ ، 83 / 7 :‬تفسير ابن كثير ‪.5 / 4 :‬‬
‫)‪ (4‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/36‬‬

‫ظادما أتئلزنا لتتملبيعويثوتن )‪ (16‬أتتوتآتبايؤتنا اللتزويلوتن )‪ (17‬يقلل تنتعلم توأتلنتيلم تدالخيروتن )‪ (18‬فتلإزنتما‬‫أتئلتذا لمتلتنا تويكزنا تيتاردبا تولع ت‬
‫صلل الزلذي يكلنتيلم بلله‬ ‫ل‬
‫هتي تزلجترةر تواحتدةر فتلإتذا يهلم تيلنظييروتن )‪ (19‬توتقاليوا تيا توليلتتنا تهتذا تيلويم اليديلن )‪ (20‬تهتذا تيلويم الفت ل‬
‫ل‬
‫ص تارلط‬ ‫ظلتموا وأتلزواجهم وما تكانيوا يعبيدون )‪ (22‬لمن يدولن اللزله تفالهيدوهم إلتلى ل‬
‫يل‬ ‫ل‬ ‫ت لي ت‬
‫زل‬
‫تيتكذيبوتن )‪ (21‬الحيشيروا الذيتن ت ي ت ت ت ي ل ت ت‬
‫ي‬
‫التجلحيلم )‪ (23‬تولقيفويهلم لإزنهيلم تملسيئويلوتن )‪(24‬‬

‫ظادما أتئلزنا لتتملبيعويثوتن )‪ (16‬أتتوآتبايؤتنا الزويلوتن )‪ (17‬يقلل تنتعلم توأتلنتيلم تدالخيروتن )‪(18‬‬ ‫} أتئلتذا لمتلتنا تويكزنا تيتاردبا تولع ت‬
‫صلل الزلذي‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫فتلإزنتما هتي تزلجترةر تواحتدةر فتلإتذا يهلم تيلنظييروتن )‪ (19‬توتقاليوا تيا توليلتتنا تهتذا تيلويم اليديلن )‪ (20‬تهتذا تيلويم الفت ل‬
‫ظلتيموا توأتلزتواتجهيلم توتما تكانيوا تيلعيبيدوتن )‪ (22‬لملن يدولن اللزله تفالهيدويهلم إلتلى‬‫يكلنتيلم بلله تيتكيذيبوتن )‪ (21‬الحيشيروا الزلذيتن ت‬
‫ص تارلط التجلحيلم )‪ (23‬تولقيفويهلم لإزنهيلم تملسيئويلوتن )‪{ (24‬‬ ‫ل‬
‫ظادما أتئلزنا لتتملبيعويثوتن {‬
‫} أتئلتذا لمتلتنا تويكزنا تيتاردبا تولع ت‬
‫} أتتوآتبايؤتنا الزويلوتن { أي ‪ :‬وآباؤنا الولون‪.‬‬
‫} يقلل تنتعلم { تبعثون ‪ } ،‬توأتلنتيلم تدالخيروتن { صاغرون ‪ ،‬والدخور أشد الصغار‪.‬‬
‫} فتلإزنتما لهي { أي ‪ :‬قصة البعث أو القيامة ‪ } ،‬تزلجترةر { أي ‪ :‬صيحة ‪ } ،‬توالحتدة { يعني ‪ :‬نفخة البعث ‪} ،‬‬
‫ت‬
‫فتلإتذا يهلم تيلنظييروتن { أحياء‪.‬‬
‫} توتقاليوا تيا توليلتتنا تهتذا تيلويم اليديلن { أي ‪ :‬يوم الحساب ويوم الجزاء‪.‬‬
‫صلل { يوم القضاء ‪ ،‬وقيل ‪ :‬يوم الفصل بين المحسن والمسيء ‪ } ،‬الزلذي يكلنتيلم بلله تيتكيذيبوتن‬
‫} تهتذا تيلويم الفت ل‬
‫{‪.‬‬
‫ظلتيموا { أي ‪ :‬أشركوا ‪ ،‬اجمعوهم إلى الموقف للحساب والجزاء ‪ } ،‬توأتلزتواتجيهم { أشباههم‬ ‫} الحيشيروا الزلذيتن ت‬
‫وأتباعهم وأمثالهم‪.‬‬
‫قال قتادة والكلبي ‪ :‬كل من عمل مثل عملهم ‪ ،‬فأهل الخمر مع أهل الخمر ‪ ،‬وأهل الزنا مع أهل الزنا‪.‬‬
‫وقال الضحاك ومقاتل ‪ :‬قرناءهم من الشياطين ‪ ،‬كل كافر مع شيطانه في سلسلة‪ .‬وقال الحسن ‪:‬‬
‫وأزواجهم المشركات‪.‬‬
‫} توتما تكانيوا تيلعيبيدوتن من يدولن ال { في الدنيا ‪ ،‬يعني ‪ :‬الوثان والطواغيت‪ .‬وقال ‪ :‬مقاتل ‪ :‬يعني إبليس‬
‫وجنوده ‪ ،‬واحتج بقوله ‪" :‬أن ل تعبدوا الشيطان") يس ‪. ( 60 -‬‬
‫ص تارلط التجلحيلم { قال ابن عباس ‪ :‬دلوهم إلى طريق النار‪ .‬وقال ابن كيسان ‪ :‬قدموهم‪.‬‬
‫} تفالهيدوهم لإتلى ل‬
‫يل‬
‫والعرب تسمي السابق هاديا‪.‬‬
‫} تولقيفويهلم { احبسوهم ‪ ،‬يقال ‪ :‬وقفته وقفا فوقف وقوفا‪.‬‬
‫قال المفسرون ‪ :‬لما سيقوا إلى النار حبسوا عند الصراط لن السؤال عند الصراط ‪ ،‬فقيل ‪:‬‬

‫) ‪(7/37‬‬

‫وقفوهم } لإزنهيلم تملسيئويلوتن { قال ابن عباس ‪ :‬عن جميع أقوالهم وأفعالهم‪.‬‬
‫وروي عنه عن ‪ :‬ل إله إل ال‪ .‬وفي الخبر عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬ل تزول قدما ابن آدم‬
‫يوم القيامة حتى يسأل عن أربعة أشياء ‪ :‬عن شبابه فيما أبله ‪ ،‬وعن عمره فيما أفناه ‪ ،‬وعن ماله من‬
‫أين اكتسبه وفيم أنفقه ‪ ،‬وعن علمه ماذا عمل به" )‪. (1‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في القيامة ‪ ،‬باب ‪ :‬ما جاء في شأن الحساب والقصاص ‪ 101 / 7 :‬وقال ‪" :‬هذا‬
‫حديث حسن صحيح" وأقره المنذري في الترغيب والترهيب ‪ ،‬وعزاه الهيثمي في مجمع الزوائد ‪/ 10 :‬‬
‫‪ 346‬للطبراني والبزار بنحوه ثم قال ‪" :‬ورجال الطبراني رجال الصحيح غير صامت بن معاذ وعدي بن‬
‫عدي الكندي وهما ثقتان"‪.‬‬

‫) ‪(7/38‬‬
‫ضهيلم تعتلى تبلع ء‬
‫ض تيتتتساتءيلوتن )‪(27‬‬ ‫ل‬
‫صيروتن )‪ (25‬تبلل يهيم التيلوتم يملستتلسليموتن )‪ (26‬توأتلقتبتل تبلع ي‬ ‫تما لتيكلم تل تتتنا ت‬
‫تقاليوا لإزنيكلم يكلنتيلم تتلأيتوتنتنا تعلن التيلميلن )‪ (28‬تقاليوا تبلل لتلم تتيكونيوا يملؤلملنيتن )‪(29‬‬

‫ضهيلم تعتلى تبلع ء‬


‫ض تيتتتساتءيلوتن )‪(27‬‬ ‫ل‬
‫صيروتن )‪ (25‬تبلل يهيم التيلوتم يملستتلسليموتن )‪ (26‬توأتلقتبتل تبلع ي‬ ‫} تما لتيكلم ل تتتنا ت‬
‫تقاليوا إلزنيكلم يكلنتيلم تتلأيتوتنتنا تعلن التيلميلن )‪ (28‬تقاليوا تبلل لتلم تتيكونيوا يملؤلملنيتن )‪{ (29‬‬
‫ضا ‪ ،‬يقول‬
‫صيروتن { أي ‪ :‬ل تتناصرون ‪ ،‬يقال لهم توبيدخا ‪ :‬ما لكم ل ينصر بعضكم بع د‬ ‫} تما لتيكلم ل تتتنا ت‬
‫لهم خزنة النار ‪ ،‬هذا جواب لبي جهل حين قال يوم بدر ‪" :‬نحن جميع منتصر") القمر ‪.( 44 -‬‬
‫فقال ال تعالى ‪ } :‬تبلل يهيم التيلوتم يملستتلسلليموتن { قال ابن عباس ‪ :‬خاضعون‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬منقادون ‪،‬‬
‫يقال ‪ :‬استسلم للشيء إذا انقاد له وخضع له ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬هم اليوم أذلء منقادون ل حيلة لهم‪.‬‬
‫ض { أي ‪ :‬الرؤساء والتباع } يتساءلون { يتخاصمون‪.‬‬ ‫ضهيلم تعتلى تبلع ء‬
‫} توأتلقتبتل تبلع ي‬
‫} تقاليوا { أي ‪ :‬التباع للرؤساء ‪ } ،‬لإزنيكلم يكلنتيلم تتلأيتوتنتنا تعلن التيلميلن { أي ‪ :‬من قبل الدين فتضلوننا عنه‬
‫]وتروننا أن الدين ما تضلوننا به[ )‪ (1‬قاله الضحاك‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬عن الصراط الحق ‪ ،‬واليمين عبارة‬
‫عن الدين والحق ‪ ،‬كما أخبر ال تعالى عن إبليس ‪" :‬ثم لتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن‬
‫أيمانهم") العراف ‪ ( 17 -‬فمن أتاه الشيطان من قبل اليمين أتاه من قبل الدين فلبس عليه الحق‪.‬‬
‫وقال بعضهم ‪ :‬كان الرؤساء ‪/95‬أ يحلفون لهم أن ما يدعونهم إليه هو الحق ‪ ،‬فمعنى قوله ‪" :‬تأتوننا‬
‫عن اليمين" أي ‪ :‬من ناحية اليمان التي كنتم تحلفونها فوثقنا بها‪.‬‬
‫وقيل ‪" :‬عن اليمين" أي ‪ :‬عن القوة والقدرة ‪ ،‬كقوله ‪" :‬لخذنا منه باليمين") الحاقة ‪، ( 45 -‬‬
‫والمفسرون على القول الول‪.‬‬
‫} تقاليوا { يعني ‪ :‬الرؤساء )‪ (2‬للتباع ‪ } ،‬تبلل لتلم تتيكونيوا يملؤلملنيتن { لم تكونوا على الحق فنضلكم عنه ‪،‬‬
‫أي ‪ :‬إنما الكفر من قبلكم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" ‪) :‬وتردوننا إلى الذي تضلوننا به(‪.‬‬
‫)‪ (2‬في "ب" الرسل‪.‬‬

‫) ‪(7/38‬‬

‫ق تعلتليتنا قتلويل تريبتنا لإزنا لتتذائليقوتن )‪(31‬‬


‫طالغيتن )‪ (30‬فتتح ز‬ ‫طاءن تبلل يكلنتيلم قتلودما ت‬ ‫توتما تكاتن لتتنا تعلتلييكلم لملن يسل ت‬
‫فتأتلغتوليتنايكلم إلزنا يكزنا تغالويتن )‪ (32‬فتلإزنهيلم تيلوتمئلءذ لفي التعتذالب يملشتتلريكوتن )‪ (33‬إلزنا تكتذلل ت‬
‫ك تنلفتعيل لباليملجلرلميتن )‪(34‬‬
‫لإزنهيلم تكانيوا لإتذا لقيتل لتهيلم تل لإلتهت لإزل اللزهي تيلستتلكبليروتن )‪ (35‬توتييقويلوتن أتئلزنا لتتتالريكوا تآللهتتلتنا للتشالعءر تملجينوءن )‪(36‬‬
‫ق اليملرتسلليتن )‪ (37‬إلزنيكلم لتتذائليقو التعتذالب اللتلليلم )‪ (38‬توتما تيلجتزلوتن إلزل تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن‬
‫صزد ت‬
‫ق تو ت‬ ‫تبلل تجاتء لبالتح ي‬
‫ق تملعيلورم )‪(41‬‬ ‫ك لتهيلم لرلز ر‬‫صيتن )‪ (40‬يأولتئل ت‬ ‫)‪ (39‬لإزل لعباتد اللزله الملخلت ل‬
‫ي‬ ‫ت‬

‫ق تعلتليتنا قتلويل تريبتنا لإزنا لتتذائليقوتن )‪(31‬‬


‫طالغيتن )‪ (30‬فتتح ز‬ ‫طاءن تبلل يكلنتيلم قتلودما ت‬ ‫} توتما تكاتن لتتنا تعلتلييكلم لملن يسل ت‬
‫ك تنلفتعيل لباليملجلرلميتن )‪(34‬‬ ‫فتأتلغتوليتنايكلم إلزنا يكزنا تغالويتن )‪ (32‬فتلإزنهيلم تيلوتمئلءذ لفي التعتذالب يملشتتلريكوتن )‪ (33‬إلزنا تكتذلل ت‬
‫لإزنهيلم تكانيوا لإتذا لقيتل لتهيلم ل لإلتهت لإل اللزهي تيلستتلكبليروتن )‪ (35‬توتييقويلوتن أتئلزنا لتتتالريكو آللهتتلتنا للتشالعءر تملجينوءن )‪(36‬‬
‫ق اليملرتسلليتن )‪ (37‬لإزنيكلم لتتذائليقو التعتذالب اللليلم )‪ (38‬توتما تيلجتزلوتن لإل تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن‬ ‫صزد ت‬‫ق تو ت‬ ‫تبلل تجاتء لبالتح ي‬
‫ق تملعيلورم )‪{ (41‬‬ ‫صيتن )‪ (40‬يأولتئل ت‬
‫ك لتهيلم لرلز ر‬ ‫)‪ (39‬لإل لعباتد اللزله الملخلت ل‬
‫ي‬ ‫ت‬
‫طالغيتن {‬ ‫طاءن { من قوة وقدرة فنقهركم على متابعتنا ‪ } ،‬تبلل يكلنتيلم قتلودما ت‬ ‫} توتما تكاتن لتتنا تعلتلييكلم لملن يسل ت‬
‫ضالين‪.‬‬
‫} فتتح ز‬
‫ق { وجب ‪ } ،‬تعلتليتنا { جميعا ‪ } ،‬قتلويل تريبتنا { يعني ‪ :‬كلمة العذاب ‪ ،‬وهي قوله ‪" :‬لملن جهنم من‬
‫الجنة والناس أجمعين") السجدة ‪ } ( 13 -‬لإزنا لتتذائليقوتن { العذاب ‪ ،‬أي ‪ :‬أن الضال والمضل جميعا في‬
‫النار‪.‬‬
‫} فتأتلغتوليتنايكم { فأضللناكم عن الهدى ودعوناكم إلى ما كنا عليه } لإزنا يكزنا تغالويتن { ضالين‪ .‬قال ال عز‬
‫وجل ‪ } :‬فتلإزنهيلم تيلوتمئلءذ لفي التعتذالب يملشتتلريكوتن { الرؤساء والتباع‪.‬‬
‫ك تنلفتعيل لباليملجلرلميتن { قال ابن عباس ‪ :‬الذين جعلوا ل شركاء‪.‬‬ ‫} لإزنا تكتذلل ت‬
‫} لإزنهيلم تكانيوا لإتذا لقيتل لتهيلم ل لإلتهت لإل اللزهي تيلستتلكبليروتن { يتكبرون عن كلمة التوحيد ‪ ،‬ويمتنعون منها‪.‬‬
‫} توتييقويلوتن أتئلزنا لتتتالريكو آللهتتلتنا للتشالعءر تملجينوءن { يعنون النبي صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫ق اليملرتسلليتن { أي ‪ :‬أنه أتى بما أتى به‬
‫صزد ت‬ ‫قال ال عز وجل ردا عليهم ‪ } :‬تبلل تجاتء { محمد ‪ } ،‬لبالتح ي‬
‫ق تو ت‬
‫المرسلون قبله‪.‬‬
‫} لإزنيكلم لتتذائليقو التعتذالب اللليلم توتما تيلجتزلوتن لإل تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن { في الدنيا من الشرك‪.‬‬
‫صيتن { الموحدين‪.‬‬ ‫} لإل لعباتد اللزله الملخلت ل‬
‫ي‬ ‫ت‬
‫ق { يعني ‪ :‬بكرة وعشيا ]كما قال ‪" :‬ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا") مريم ‪(1) [ ( 62 -‬‬ ‫ك لتهيلم لرلز ر‬ ‫} يأولتئل ت‬
‫‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/39‬‬
‫س لملن‬‫ف تعلتليلهلم بلتكلأ ء‬ ‫فتتوالكهي تويهلم يملكتريموتن )‪ (42‬لفي تجزنالت الزنلعيلم )‪ (43‬تعتلى يسيرءر يمتتتقابللليتن )‪ (44‬يي ت‬
‫طا ي‬
‫ت‬ ‫ملعيءن )‪ (45‬بليضاء لتزذءة لللزشالرلبين )‪ (46‬تل لفيها تغورل وتل هم علنها يلنتزيفون )‪ (47‬ولعلنتدهم تقا ل‬
‫ص تار ي‬ ‫ت يل‬ ‫ت ل ت يل ت ت ي ت‬ ‫ت‬ ‫ت ت ت‬ ‫ت‬
‫ض تملكينورن )‪(49‬‬ ‫الطزر ل‬
‫ف لعيرن )‪ (48‬تكأتزنهيزن تبلي ر‬ ‫ل‬

‫س لملن‬
‫ف تعلتليلهلم بلتكلأ ء‬ ‫} فتتوالكهي تويهلم يملكتريموتن )‪ (42‬لفي تجزنالت الزنلعيلم )‪ (43‬تعتلى يسيرءر يمتتتقابللليتن )‪ (44‬يي ت‬
‫طا ي‬
‫ت‬ ‫ملعيءن )‪ (45‬بليضاء لتزذءة لللزشالرلبين )‪ (46‬ل لفيها تغورل ول هم علنها ينزيفون )‪ (47‬ولعلنتدهم تقا ل‬
‫ص تار ي‬ ‫ت يل‬ ‫ت ل ت يل ت ت ي ت‬ ‫ت‬ ‫ت ت ت‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ض تملكينورن )‪{ (49‬‬ ‫الطلرف عيرن )‪ (48‬تكأتزنهيزن تبلي ر‬
‫} فتتوالكهي { جمع الفاكهة ‪ ،‬وهي الثمار كلها رطبها ويابسها ‪ ،‬وهي كل طعام يؤكل للتلذذ ل للقوت ‪،‬‬
‫} تويهلم يملكتريموتن { بثواب ال‪.‬‬
‫} لفي تجزنالت الزنلعيلم تعتلى يسيرءر يمتتتقابللليتن { ل يرى بعضهم قفا بعض‪.‬‬
‫س { إناء فيه شراب ول يكون كأسا حتى يكون فيه شراب ‪ ،‬إوال فهو إناء ‪ } ،‬لملن‬ ‫ف تعلتليلهلم بلتكلأ ء‬
‫طا ي‬
‫} يي ت‬
‫تملعيءن { خمر جارية في النهار ظاهرة تراها العيون‪.‬‬
‫ضا من اللبن ‪ } ،‬لتزذة { أي ‪ :‬لذيذة ‪ } ،‬لللزشالرلبيتن { ‪.‬‬
‫ضاتء { قال الحسن ‪ :‬خمر الجنة أشد بيا د‬ ‫} تبلي ت‬
‫} ل لفيتها تغلورل { قال الشعبي ‪ :‬ل تغتال عقولهم فتذهب بها‪ .‬قال الكلبي ‪ :‬إثم‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬وجع‬
‫البطن‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬صداع‪.‬‬
‫وقال أهل المعاني ‪" :‬الغول" فساد يلحق في خفاء ‪ ،‬يقال ‪ :‬اغتاله اغتيال إذا أفسد عليه أمره في خفية ‪،‬‬
‫وخمرة الدنيا يحصل منها أنواع من الفساد منها السكر وذهاب العقل ‪ ،‬ووجع البطن ‪ ،‬والصداع ‪،‬‬
‫والقيء ‪ ،‬والبول ‪ ،‬ول يوجد شيء من ذلك في خمر الجنة‪.‬‬
‫} تول يهلم تعلنتها يينزيفوتن { ق أر حمزة والكسائي ‪" :‬ينزفون" بكسر الزاي ‪ ،‬وافقهما عاصم في الواقعة ‪ ،‬وق أر‬
‫الخرون بفتح الزاي فيهما ‪ ،‬فمن فتح الزاي فمعناه ‪ :‬ل يغلبهم على عقولهم ول يسكرون يقال ‪ :‬نزف‬
‫الرجل فهو منزوف ونزيف ‪ ،‬إذا سكر ‪ ،‬ومن كسر الزاي فمعناه ‪ :‬ل ينفد شرابهم ‪ ،‬يقال ‪ :‬أنزف الرجل‬
‫فهو منزوف ‪ ،‬إذا فنيت خمره‪.‬‬
‫ت الطزر ل‬ ‫ل‬
‫ف { حابسات العين غاضات الجفون ‪ ،‬قصرن أعينهن على أزواجهن ل‬ ‫} تولعلنتديهلم تقاص تار ي ل‬
‫ينظرن إلى غيرهم ‪ } ،‬لعيرن { أي ‪ :‬حسان العين ‪ ،‬يقال ‪ :‬رجل أعين وامرأة عيناء ونساء عين‪.‬‬
‫ض { ]جمع البيضة[ )‪ } (1‬تملكينورن { مصون مستور ‪ ،‬إوانما ذكر "المكنون والبيض" جمع‬‫} تكأتزنهيزن تبلي ر‬
‫لنه رده إلى اللفظ‪.‬‬
‫قال الحسن ‪ :‬شبههن ببيض النعامة تكنها بالريش من الريح والغبار ‪ ،‬فلونها أبيض في صفرة‪ .‬ويقال ‪:‬‬
‫هذا أحسن ألوان النساء أن تكون المرأة بيضاء مشربة صفرة ‪ ،‬والعرب تشبهها ببيضة النعامة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫) ‪(7/40‬‬

‫ض تيتتتساتءيلوتن )‪ (50‬تقاتل تقائلرل لملنهيلم إليني تكاتن للي قتلريرن )‪(51‬‬


‫ضهيلم تعتلى تبلع ء‬
‫فتأتلقتبتل تبلع ي‬

‫ض تيتتتساتءيلوتن )‪ (50‬تقاتل تقائلرل لملنهيلم إليني تكاتن للي قتلريرن )‪{ (51‬‬
‫ضهيلم تعتلى تبلع ء‬
‫} فتأتلقتبتل تبلع ي‬

‫) ‪(7/41‬‬

‫ظادما أتئلزنا لتتملديينوتن )‪ (53‬تقاتل تهلل أتلنتيلم يمطزلليعوتن )‬


‫صيدلقيتن )‪ (52‬أتئلتذا لمتلتنا تويكزنا تيتاردبا تولع ت‬ ‫ييقويل أتئلزن ت ل‬
‫ك لتمتن اليم ت‬ ‫ت‬
‫ت لمتن‬ ‫ز‬
‫ت لتتيلرلديلن )‪ (56‬تولتلوتل نللعتمةي تريبي لتيكلن ي‬‫‪ (54‬تفاطلتتع فت تتآرهي لفي تستوالء التجلحيلم )‪ (55‬تقاتل تتاللزله إللن لكلد ت‬
‫لوتلى توتما تنلحين بليمتعزذلبيتن )‪(59‬‬ ‫ضلريتن )‪ (57‬أتفتتما تنلحين بلتميلتيتن )‪ (58‬لإزل تملوتتتتتنا ا ل ي‬ ‫اليملح ت‬

‫ظادما أتئلزنا لتتملديينوتن )‪ (53‬تقاتل تهلل أتلنتيلم يمطزلليعوتن‬


‫صيدلقيتن )‪ (52‬أتئلتذا لمتلتنا تويكزنا تيتاردبا تولع ت‬ ‫} ييقويل أتئلزن ت ل‬
‫ك لتمتن اليم ت‬ ‫ت‬
‫ت لمتن‬ ‫ز‬
‫ت لتتيلرلديلن )‪ (56‬تولتلول نللعتمةي تريبي لتيكلن ي‬‫)‪ (54‬تفاطلتتع فتترآهي لفي تستوالء التجلحيلم )‪ (55‬تقاتل تتاللزله لإلن لكلد ت‬
‫ضلريتن )‪ (57‬أتفتتما تنلحين بلتميلتيتن )‪ (58‬لإل تملوتتتتتنا الوتلى توتما تنلحين بليمتعزذلبيتن )‪{ (59‬‬ ‫اليملح ت‬
‫ض تيتتتساتءيلوتن { يعني ‪ :‬أهل الجنة في الجنة يسأل بعضهم بعضا عن حاله في‬ ‫ضهيلم تعتلى تبلع ء‬‫} فتأتلقتبتل تبلع ي‬
‫الدنيا‪.‬‬
‫} تقاتل تقائلرل لملنهيلم { يعني ‪ :‬من أهل الجنة ‪ } :‬لإيني تكاتن للي قتلريرن { في الدنيا ينكر البعث‪.‬‬
‫قال مجاهد ‪ :‬كان شيطادنا‪ .‬وقال الخرون ‪ :‬كان من النس )‪ . (1‬وقال مقاتل ‪ :‬كانا أخوين‪ .‬وقال‬
‫الباقون ‪ :‬كانا شريكين أحدهما كافر اسمه قطروس ‪ ،‬والخر مؤمن اسمه يهوذا ‪ ،‬وهما اللذان قص ال‬
‫تعالى خبرهما في سورة الكهف )‪ (2‬في قوله تعالى ‪" :‬واضرب لهم مثل رجلين") الكهف ‪. ( 32 -‬‬
‫صيدلقيتن { بالبعث‪.‬‬ ‫} ييقويل أتئلزن ت ل‬
‫ك لتمتن اليم ت‬ ‫ت‬
‫ظادما أتئلزنا لتتملديينوتن { مجزيون ومحاسبون وهذا استفهام إنكار‪.‬‬ ‫} أتئلتذا لمتلتنا تويكزنا تيتاردبا تولع ت‬
‫} تقاتل { ال تعالى لهل الجنة ‪ } :‬تهلل أتلنتيلم يمطزلليعوتن { إلى النار ‪ ،‬وقيل ‪ :‬يقول المؤمن لخوانه من أهل‬
‫الجنة ‪ :‬هل أنتم مطلعون إلى النار لننظر كيف منزلة أخي ‪ ،‬فيقول أهل الجنة ‪ :‬أنت أعرف به منا‪.‬‬
‫} تفاطزتلع { قال ابن عباس ‪ :‬إن في الجنة كدوى ينظر أهلها منها إلى النار )‪ (3‬فاطلع هذا المؤمن ‪،‬‬
‫} فتترآهي لفي تستوالء التجلحيلم { فرأى قرينه في وسط النار ‪ ،‬إوانما سمي وسط الشيء سواء لستواء الجوانب‬
‫منه‪.‬‬
‫ت لتتيلرلديلن { وال لقد كدت أن تهلكني ‪ ،‬قال مقاتل ‪ :‬وال لقد كدت أن تغويني‬ ‫} تقاتل { له ‪ } :‬تتاللزله لإلن لكلد ت‬
‫‪ ،‬ومن أغوى إنسانا فقد أهلكه‪.‬‬
‫ضلريتن { معك في النار‪.‬‬ ‫} ولتول نلعمةي ريبي { رحمته إوانعامه علزي بالسلم ‪ } ،‬لتيكلن ي ل‬
‫ت متن اليملح ت‬ ‫ت ل لت ت‬
‫} أتفتتما تنلحين بلتميلتين * لإل تملوتتتتتنا الوتلى { في الدنيا } توتما تنلحين بليمتعزذلبيتن { قال بعضهم ‪ :‬يقول هذا أهل‬
‫الجنة للملئكة حين يذبح الموت ‪ :‬أفما نحن بميتين ؟ فتقول لهم الملئكة ‪ :‬ل‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.58 / 23‬‬
‫)‪ (2‬انظر فيما سبق ‪ :‬تعليقة ‪. 170 / 5 : (4) :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪ ، 94 / 7 :‬تفسير ابن كثير ‪ 9 / 4 :‬والقول فيهما منسوب إلى كعب‬
‫الحبار‪.‬‬

‫) ‪(7/41‬‬

‫إلزن تهتذا لتهيتو الفتلويز التعلظييم )‪ (60‬لللملثلل تهتذا تفلتيلعتملل التعالميلوتن )‪ (61‬أتتذلل ت‬
‫ك تخليرر ين يدزل أتلم تشتجترةي الززرقولم )‪(62‬‬
‫طليعتها تكأتزنهي يريءويس الزشتيالطيلن‬‫صلل التجلحيلم )‪ (64‬ت‬ ‫ل‬ ‫ل ل ز لل‬
‫لإزنا تجتعلتناتها فتلتنةد للظالميتن )‪ (63‬لإزنتها تشتجترةر تتلخيريج في أت ل‬
‫طوتن )‪(66‬‬ ‫)‪ (65‬فتلإزنهيلم تلتلكيلوتن لملنتها فتتمالليئوتن لملنتها اليب ي‬

‫} لإزن تهتذا لتهيتو الفتلويز التعلظييم )‪ (60‬لللملثلل تهتذا تفلتيلعتملل التعالميلوتن )‪ (61‬أتتذلل ت‬
‫ك تخليرر نزل أتلم تشتجترةي الززرقولم )‪(62‬‬
‫طليعتها تكأتزنهي يريءويس الزشتيالطيلن‬
‫صلل التجلحيلم )‪ (64‬ت‬ ‫ل‬ ‫ل ل ز لل‬
‫إلزنا تجتعلتناتها فتلتنةد للظالميتن )‪ (63‬إلزنتها تشتجترةر تتلخيريج في أت ل‬
‫طوتن )‪{ (66‬‬ ‫)‪ (65‬فتلإزنهيلم للكيلوتن لملنتها فتتمالليئوتن لملنتها اليب ي‬
‫فيقولون } إلزن تهتذا لتهيتو الفتلويز التعلظييم { وقيل ‪ :‬إنما يقولونه على جهة الحديث بنعمة ال عليهم في أنهم ل‬
‫يموتون ول يعذبون‪ .‬وقيل ‪ :‬يقوله المؤمن لقرينه على جهة التوبيخ بما كان ينكره )‪. (1‬‬
‫قال ال تعالى ‪ } :‬لللملثلل تهتذا تفلتيلعتملل التعالميلوتن { أي ‪ :‬لمثل هذا المنزل ولمثل هذا النعيم الذي ذكره من‬
‫قوله ‪" :‬أولئك لهم رزق معلوم" إلى "فليعمل العاملون"‪.‬‬
‫ك { أي ‪ :‬ذلك الذي ذكر لهل الجنة ‪ } ،‬تخليرر نزل أتلم تشتجترةي الززرقولم { التي هي نزل أهل النار ‪،‬‬ ‫} أتتذلل ت‬
‫والزقوم ‪ :‬ثمرة شجرة خبيثة مرة كريهة الطعم ‪ ،‬يكره أهل النار على تناولها ‪ ،‬فهم يتزقمونه على أشد‬
‫كراهية ‪ ،‬ومنه قولهم ‪ :‬تزقم الطعام إذا تناوله على كره ومشقة‪.‬‬
‫} لإزنا جعلناها لفتلنةد للل ز‬
‫ظالللميتن { الكافرين وذلك أنهم قالوا ‪ :‬كيف يكون في النار شجرة والنار تحرق الشجر‬ ‫تتت ت ت‬
‫؟ وقال ابن الزبعري لصناديد قريش ‪ :‬إن محمددا يخوفنا بالزقوم ‪ ،‬والزقوم بلسان بربر ‪/95 :‬ب الزبد‬
‫والتمر ‪ ،‬فأدخلهم أبو جهل بيته وقال ‪ :‬يا جارية زقمينا ‪ ،‬فأتتهم بالزبد والتمر ‪ ،‬فقال ‪ :‬تزقموا فهذا ما‬
‫يوعدكم به محمد )‪. (2‬‬
‫صلل التجلحيلم { قعر النار ‪ ،‬قال الحسن ‪ :‬أصلها في قعر جهنم‬ ‫ل‬
‫فقال ال تعالى ‪ } :‬إلزنتها تشتجترةر تتلخيريج في أت ل‬
‫وأغصانها ترتفع إلى دركاتها‪.‬‬
‫طليعتها { ثمرها سمي طلعا لطلوعه ‪ } ،‬تكأتزنهي يرؤويس الزشتيالطيلن { قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬هم‬
‫} ت‬
‫الشياطين بأعيانهم شبه بها لقبحها ‪ ،‬لن الناس إذا وصفوا شيدئا بغاية القبح قالوا ‪ :‬كأنه شيطان ‪ ،‬إوان‬
‫كانت الشياطين ل ترى لن قبح صورتها متصور في النفس ‪ ،‬وهذا معنى قول ابن عباس والقرظي ‪،‬‬
‫وقال بعضهم ‪ :‬أراد بالشياطين الحيات ‪ ،‬والعرب تسمي الحية القبيحة المنظر شيطادنا‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬هي شجرة قبيحة مرة منتنة تكون في البادية ‪ ،‬تسميها العرب رؤوس الشياطين‪.‬‬
‫طوتن { والملء ‪ :‬حشو الوعاء ل يحتمل الزيادة عليه‪.‬‬‫} فتلإزنهيلم للكيلوتن لملنتها فتتمالليئوتن لملنتها اليب ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكر هذا القول صاحب البحر المحيط ‪.362 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.63 / 33 :‬‬

‫) ‪(7/42‬‬

‫ضايليتن )‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫ثيزم إلزن لتهيلم تعلتليتها لتتشلودبا ملن تحميءم )‪ (67‬ثيزم إلزن تملرلجتعهيلم تللتلى التجحيلم )‪ (68‬إلزنهيلم أتلفتلوا تآتباتءيهلم ت‬
‫ضزل قتلبلتهيلم أتلكثتير اللتزولليتن )‪ (71‬تولتقتلد أتلرتسلتنا لفيلهلم يملنلذلريتن )‪(72‬‬‫‪ (69‬فتهيلم تعتلى تآتثالرلهلم ييلهتريعوتن )‪ (70‬تولتقتلد ت‬
‫صيتن )‪ (74‬تولتقتلد تناتداتنا ينورح تفلتنللعتم اليملجييبوتن )‬
‫ف تكان عالقبةي الملنتذلرين )‪ (73‬لإزل لعباتد اللزله الملخلت ل‬
‫ي‬ ‫ت‬ ‫تفالنظيلر تكلي ت ت ت ت ي ت‬
‫‪ (75‬توتنزجليتناهي توأتلهلتهي لمتن التكلرلب التعلظيلم )‪(76‬‬

‫ضايليتن )‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬
‫} ثيزم إلزن لتهيلم تعلتليتها لتتشلودبا ملن تحميءم )‪ (67‬ثيزم إلزن تملرلجتعهيلم لتلى التجحيلم )‪ (68‬إلزنهيلم أتلفتلوا آتباتءيهلم ت‬
‫ضزل قتلبلتهيلم أتلكثتير الزولليتن )‪ (71‬تولتقتلد أتلرتسلتنا لفيلهلم يملنلذلريتن )‪(72‬‬‫‪ (69‬فتهيلم تعتلى آتثالرلهلم ييلهتريعوتن )‪ (70‬تولتقتلد ت‬
‫صيتن )‪ (74‬تولتقتلد تناتداتنا ينورح تفلتنللعتم اليملجييبوتن )‬
‫ف تكان عالقبةي الملنتذلرين )‪ (73‬لإل لعباتد اللزله الملخلت ل‬
‫ي‬ ‫ت‬ ‫تفالنظيلر تكلي ت ت ت ت ي ت‬
‫‪ (75‬توتنزجليتناهي توأتلهلتهي لمتن التكلرلب التعلظيلم )‪{ (76‬‬

‫) ‪(7/43‬‬

‫توتجتعلتنا يذيرزيتتهي يهيم التبالقيتن )‪(77‬‬

‫} توتجتعلتنا يذيرزيتتهي يهيم التبالقيتن )‪{ (77‬‬


‫طا وم ازدجا } لملن تحلميءم { من ماء حار شديد الح اررة ‪ ،‬يقال ‪ :‬لهم إذا أكلوا‬
‫} ثيزم إلزن لتهيلم تعلتليتها لتتشلودبا { خل د‬
‫الزقوم ‪ :‬اشربوا عليه الحميم ‪ ،‬فيشوب الحميم في بطونهم الزقوم فيصير شوبا لهم‪.‬‬
‫} ثيزم لإزن تملرلجتعهيلم { بعد شرب الحميم ‪ } ] ،‬لتلى التجلحيلم { وذلك أنهم يوردون الحميم[ )‪ (1‬لشربه وهو‬
‫خارج من الحميم كما تورد البل الماء ‪ ،‬ثم يردون إلى الجحيم ‪ ،‬دل عليه قوله تعالى ‪" :‬يطوفون بينها‬
‫وبين حميم آن") الرحمن ‪ ( 44 -‬وق أر ابن مسعود ‪ ):‬ثم إن مقيلهم للى الجحيم ( ‪.‬‬
‫ضايليتن { ‪ } .‬فتهيلم تعتلى آتثالرلهلم ييلهتريعوتن { يسرعون ‪ ،‬قال الكلبي ‪:‬‬
‫} لإزنهيلم أتلفتلوا { وجدوا ‪ } ،‬آتباتءيهلم ت‬
‫يعملون مثل أعمالهم‪.‬‬
‫ضزل قتلبلتهيلم أتلكثتير الزولليتن { من المم الخالية‪.‬‬ ‫} تولتقتلد ت‬
‫ف تكاتن تعالقتبةي اليملنتذلريتن { الكافرين أي ‪ :‬كان عاقبتهم العذاب‪.‬‬
‫} تولتقتلد أتلرتسلتنا لفيلهلم يملنلذلريتن تفالنظيلر تكلي ت‬
‫صيتن { الموحدين نجوا من العذاب‪.‬‬ ‫} لإل لعباتد اللزله الملخلت ل‬
‫ي‬ ‫ت‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬تولتقتلد تناتداتنا ينورح { دعا ربه على قومه فقال ‪" :‬إني مغلوب فانتصر") القمر ‪} ( 10 -‬‬
‫تفلتنللعتم اليملجييبوتن { نحن ‪ ،‬يعني ‪ :‬أجبنا دعاءه وأهلكنا قومه‪.‬‬
‫} توتنزجليتناهي توأتلهلتهي لمتن التكلرلب التعلظيلم { ]الغم العظيم[ )‪ (2‬الذي لحق قومه وهو الغرق‪.‬‬
‫} توتجتعلتنا يذيرزيتتهي يهيم التبالقيتن { وأراد أن الناس كلهم من نسل نوح‪.‬‬
‫روى الضحاك عن ابن عباس قال ‪ :‬لما خرج نوح من السفينة مات من كان معه من الرجال والنساء إل‬
‫ولده ونساءهم )‪. (3‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "ب" ونساءه‪.‬‬

‫) ‪(7/43‬‬

‫لل‬ ‫توتتترلكتنا تعلتليله لفي اللتلخلريتن )‪ (78‬تستلرم تعتلى ينوءح لفي التعالتلميتن )‪ (79‬إلزنا تكتذلل ت‬
‫ك تنلجلزي اليملحسنيتن )‪ (80‬إلزنهي‬
‫لملن لعتبالدتنا اليملؤلملنيتن )‪ (81‬ثيزم أتلغترلقتنا اللتتخلريتن )‪ (82‬ت إولازن لملن لشيتعتلله تلللب تارلهيتم )‪ (83‬لإلذ تجاتء ترزبهي بلتقلءب‬
‫ب‬ ‫تسلليءم )‪ (84‬إللذ تقاتل للتلبيله توقتلولمله تماتذا تتلعيبيدوتن )‪ (85‬أتئللفدكا تآللهتةد يدوتن اللزله تيلرييدوتن )‪ (86‬فتتما ت‬
‫ظرنيكلم بلتر ي‬
‫ظترةد لفي الرنيجولم )‪ (88‬فتتقاتل لإيني تسلقيرم )‪(89‬‬ ‫التعالتلميتن )‪ (87‬فتتن ت‬
‫ظتر تن ل‬

‫قال سعيد بن المسيب ‪ :‬كان ولد نوح ثلثة ‪ :‬سام وحام ويافث ‪ ،‬فسام أبو العرب وفارس والروم ‪ ،‬وحام‬
‫أبو السودان ‪ ،‬ويافث أبو الترك والخزر ويأجوج ومأجوج وما هنالك )‪. (1‬‬
‫ك تنلجلزي اليملحلسلنيتن )‪(80‬‬
‫} توتتترلكتنا تعلتليله لفي اللخلريتن )‪ (78‬تسلرم تعتلى ينوءح لفي التعالتلميتن )‪ (79‬إلزنا تكتذلل ت‬
‫إلزنهي لملن لعتبالدتنا اليملؤلملنيتن )‪ (81‬ثيزم أتلغترلقتنا التخلريتن )‪ (82‬ت إولازن لملن لشيتعتلله للب تارلهيتم )‪ (83‬إللذ تجاتء ترزبهي بلتقلءب‬
‫ب‬ ‫تسلليءم )‪ (84‬لإلذ تقاتل للبيله توقتلولمله تماتذا تتلعيبيدوتن )‪ (85‬أتئللفدكا آللهتةد يدوتن اللزله تيلرييدوتن )‪ (86‬فتتما ت‬
‫ظرنيكلم بلتر ي‬
‫ظترةد لفي الرنيجولم )‪ (88‬فتتقاتل إليني تسلقيرم )‪{ (89‬‬ ‫التعالتلميتن )‪ (87‬فتتن ت‬
‫ظتر تن ل‬
‫} توتتترلكتنا تعلتليله لفي اللخلريتن { أي ‪ :‬أبقينا له ثنادء حسدنا وذك دار جميل فيمن بعده من النبياء والمم إلى‬
‫يوم القيامة‪.‬‬
‫} تسلرم تعتلى ينوءح لفي التعالتلميتن { ]أي ‪ :‬سلم عليه منا في العالمين[ )‪ (2‬وقيل ‪ :‬أي تركنا عليه في‬
‫الخرين أن يصلى عليه إلى يوم القيامة‪.‬‬
‫ك تنلجلزي اليملحلسلنيتن { قال مقاتل ‪ :‬جزاه ال بإحسانه الثناء الحسن في العالمين‪ } .‬إلزنهي لملن‬ ‫} إلزنا تكتذلل ت‬
‫لعتبالدتنا اليملؤلملنيتن ثيزم أتلغترلقتنا التخلريتن { ]يعني الكفار[ )‪. (3‬‬
‫قوله تعالى } ت إولازن لملن لشيتعتلله { ]أي ‪ :‬أهل دينه وسنته[ )‪ } . (4‬للب تارلهيتم لإلذ تجاتء ترزبهي بلتقلءب تسلليءم {‬
‫مخلص من الشرك والشك‪.‬‬
‫} لإلذ تقاتل للبيله توقتلولمله تماتذا تتلعيبيدوتن { استفهام توبيخ‪.‬‬
‫} أتئللفدكا آللهتةد يدوتن اللزله تيلرييدوتن { يعني ‪ :‬أتأفكون إفدكا وهو أسوأ الكذب وتعبدون آلهة سوى ال‪.‬‬
‫ب التعالتلميتن { ‪ -‬إذ لقيتموه وقد عبدتم غيره ‪ -‬أنه يصنع بكم‪.‬‬ ‫ظرنيكلم بلتر ي‬
‫} فتتما ت‬
‫ظترةد لفي الرنيجولم فتتقاتل لإيني تسلقيرم { قال ابن عباس ‪ :‬كان قومه يتعاطون علم النجوم فعاملهم من‬ ‫ظتر تن ل‬ ‫} فتتن ت‬
‫حيث كانوا لئل ينكروا عليه ‪ ،‬وذلك أنه أراد أن يكايدهم في أصنامهم ليلزمهم الحجة في أنها غير‬
‫معبودة ‪ ،‬وكان لهم من الغد عيد ومجمع ‪ ،‬وكانوا يدخلون على أصنامهم ]ويقربون لهم القرابين[ )‪، (5‬‬
‫ويصنعون بين أيديهم الطعام قبل خروجهم إلى عيدهم ‪ -‬زعموا ‪ -‬للتبرك عليه فإذا‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره ابن كثير في التفسير ‪.13 / 4 :‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (4‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (5‬في "ب" )ويفرشون لهم الفراش(‪.‬‬

‫) ‪(7/44‬‬

‫غا إلتلى تآللهتتللهلم فتتقاتل أتتل تتلأيكيلوتن )‪ (91‬تما لتيكلم تل تتلنلطيقوتن )‪ (92‬فت تار ت‬
‫غا تعلتليلهلم‬ ‫فتتتتولزلوا تعلنهي يملدبللريتن )‪ (90‬فت تار ت‬
‫ضلردبا لبالتيلميلن )‪ (93‬فتأتلقتبليوا لإلتليله تيلزرفوتن )‪ (94‬تقاتل أتتتلعيبيدوتن تما تتلنلحيتوتن )‪ (95‬تواللزهي تخلتقتيكلم توتما تتلعتميلوتن )‬ ‫ت‬
‫‪ (96‬تقاليوا البنيوا لتهي يبلنتيادنا فتأتليقوهي لفي التجلحيلم )‪ (97‬فتأت تاريدوا بلله تكليددا فتتجتعلتنايهيم اللتلستفلليتن )‪(98‬‬
‫انصرفوا من عيدهم أكلوه ‪ ،‬فقالوا لبراهيم ‪ :‬أل تخرج غدا معنا إلى عيدنا ؟ فنظر إلى النجوم فقال ‪:‬‬
‫إني سقيم ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬مطعون ‪ ،‬وكانوا يفرون من الطاعون ف اردار عظيدما‪ .‬قال الحسن ‪ :‬مريض‪.‬‬
‫وقال مقاتل ‪ :‬وجع‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬سأسقم‪.‬‬
‫غا لإتلى آللهتتللهلم فتتقاتل تأل تتلأيكيلوتن )‪ (91‬تما لتيكلم ل تتلنلطيقوتن )‪ (92‬فت تار ت‬
‫غا تعلتليلهلم‬ ‫} فتتتتولزلوا تعلنهي يملدبللريتن )‪ (90‬فت تار ت‬
‫ضلردبا لبالتيلميلن )‪ (93‬فتأتلقتبليوا لإلتليله تيلزرفوتن )‪ (94‬تقاتل أتتتلعيبيدوتن تما تتلنلحيتوتن )‪ (95‬تواللزهي تخلتقتيكلم توتما تتلعتميلوتن )‬ ‫ت‬
‫‪ (96‬تقاليوا البنيوا لتهي يبلنتيادنا فتأتليقوهي لفي التجلحيلم )‪ (97‬فتأت تاريدوا بلله تكليددا فتتجتعلتنايهيم اللستفلليتن )‪{ (98‬‬
‫} فتتتتولزلوا تعلنهي يملدبللريتن { إلى عيدهم ‪ ،‬فدخل إبراهيم على الصنام فكسرها‪ .‬كما قال ال تعالى ‪ } :‬فت تار ت‬
‫غا‬
‫إلتلى آللهتتللهلم { مال إليها ميلة في خفية ‪ ،‬ول يقال ‪" :‬راغا" حتى يكون صاحبه مخفديا لذهابه ومجيئه ‪،‬‬
‫} فتتقال { استهزاء بها ‪ } :‬تأل تتلأيكيلوتن { يعني ‪ :‬الطعام الذي بين أيديكم‪.‬‬
‫ضلردبا لبالتيلميلن { أي ‪ :‬كان يضربهم بيده اليمنى لنها‬ ‫} تما لتيكلم ل تتلنلطيقوتن فت تار ت‬
‫غا تعلتليلهلم { مال عليهم ‪ } ،‬ت‬
‫أقوى على العمل من الشمال‪ .‬وقيل ‪ :‬باليمين أي ‪ :‬بالقوة‪ .‬وقيل ‪ :‬أراد به القسم الذي سبق منه وهو‬
‫قوله ‪" :‬وتال لكيدن أصنامكم") النبياء ‪.( 57 -‬‬
‫} فتأتلقتبليوا إللتليله { يعني ‪ :‬إلى إبراهيم } تيلزرفوتن { يسرعون ‪ ،‬وذلك أنهم أخبروا بصنيع إبراهيم بآلهتهم‬
‫فأسرعوا إليه ليأخذوه‪.‬‬
‫ق أر العمش وحمزة ‪" :‬يزفون" بضم الياء وق أر الخرون بفتحها ‪ ،‬وهما لغتان‪ .‬وقيل ‪ :‬بضم الياء ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫يحملون دوابهم على الجد والسراع‪.‬‬
‫} تقاتل { لهم إبراهيم على وجه الحجاج ‪ } :‬أتتتلعيبيدوتن تما تتلنلحيتوتن { يعني ‪ :‬ما تنحتون بأيديكم‪.‬‬
‫} تواللزهي تخلتقتيكلم توتما تتلعتميلوتن { بأيديكم من الصنام ‪ ،‬وفيه دليل على أن أفعال العباد مخلوقة ل تعالى‪.‬‬
‫طا من الحجر طوله في‬ ‫} تقاليوا البنيوا لتهي يبلنتيادنا فتأتليقوهي لفي التجلحيلم { معظم النار ‪ ،‬قال مقاتل ‪ :‬بنوا له حائ د‬
‫السماء ثلثون ذ اردعا ‪ ،‬وعرضه عشرون ذ اردعا ‪ ،‬وملؤوه من الحطب وأوقدوا فيه النار وطرحوه فيها‪.‬‬
‫} فتأت تاريدوا بلله تكليددا { ش دار وهو أن يحرقوه ‪ } ،‬فتتجتعلتنايهيم اللستفلليتن { أي ‪ :‬المقهورين حيث سزلم ال تعالى‬
‫إبراهيم ورد كيدهم‪.‬‬

‫) ‪(7/45‬‬

‫صالللحيتن )‪ (100‬فتتبزشلرتناهي بليغتلءم تحلليءم )‬ ‫ب للي لمتن ال ز‬ ‫ب ته ل‬‫ب لإتلى تريبي تستيلهلديلن )‪ (99‬تر ي‬ ‫توتقاتل لإيني تذاله ر‬
‫ك تفالنظيلر تماتذا تتترى تقاتل تيا أتتبلت الفتعلل‬
‫‪ (101‬تفلتزما تبلتتغ تمتعهي الزسلعتي تقاتل تيا يبتنزي لإيني أتترى لفي التمتنالم أتيني أتلذتبيح ت‬
‫صابللريتن )‪(102‬‬ ‫تما تيلؤتمير تستتلجيدلني إللن تشاتء اللزهي لمتن ال ز‬
‫صالللحيتن )‪ (100‬فتتبزشلرتناهي بليغلءم تحلليءم )‬ ‫ب للي لمتن ال ز‬ ‫ب إلتلى تريبي تستيلهلديلن )‪ (99‬تر ي‬
‫ب ته ل‬ ‫} توتقاتل إليني تذاله ر‬
‫ك تفالنظيلر تماتذا تتترى تقاتل تيا أتتبلت الفتعلل‬
‫‪ (101‬تفلتزما تبلتتغ تمتعهي الزسلعتي تقاتل تيا يبتنزي لإيني أتترى لفي التمتنالم أتيني أتلذتبيح ت‬
‫صابللريتن )‪{ (102‬‬ ‫تما تيلؤتمير تستتلجيدلني إللن تشاتء اللزهي لمتن ال ز‬
‫ب لإتلى تريبي { أي ‪ :‬مهاجر إلى ربي ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬أهجر دار الكفر‬ ‫} توتقاتل { يعني ‪ :‬إبراهيم } لإيني تذاله ر‬
‫وأذهب إلى مرضاة ربي ‪ ،‬قاله بعد الخروج من النار ‪ ،‬كما قال ‪" :‬إني مهاجر إلى ربي") العنكبوت ‪-‬‬
‫‪ } ، ( 26‬تستيلهلديلن { إلى حيث أمرني بالمصير إليه ‪ ،‬وهو الشام‪.‬‬
‫صالللحيتن { يعني ‪ :‬هب‬
‫ب للي لمتن ال ز‬ ‫قال مقاتل ‪ :‬فلما قدم الرض المقدسة سأل ربه الولد فقال ‪ } :‬تر ي‬
‫ب ته ل‬
‫لي ولدا صالحا من الصالحين‪.‬‬
‫} فتتبزشلرتناهي بليغلءم تحلليءم { قيل ‪ :‬غلم في صغره ‪ ،‬حليم في كبره ‪ ،‬ففيه بشارة أنه ابن وأنه يعيش فينتهي‬
‫في السن حتى يوصف بالحلم‪.‬‬
‫} تفلتزما تبلتتغ تمتعهي الزسلعي { قال ‪/96‬أ ابن عباس وقتادة ‪ :‬يعني المشي معه إلى الجبل‪ .‬وقال مجاهد عن‬
‫ت‬
‫ابن عباس ‪ :‬لما شب حتى بلغ سعيه سعي إبراهيم )‪ (1‬والمعنى ‪ :‬بلغ أن يتصرف معه ويعينه في‬
‫عمله‪ .‬قال الكلبي ‪ :‬يعني العمل ل تعالى ‪ ،‬وهو قول الحسن ومقاتل بن حيان وابن زيد ‪ ،‬قالوا ‪ :‬هو‬
‫العبادة ل تعالى‪.‬‬
‫واختلفوا في سنه ‪ ،‬قيل ‪ :‬كان ابن ثلث عشرة سنة‪ .‬وقيل ‪ :‬كان ابن سبع سنين‪.‬‬
‫} تقاتل تيا يبتنزي إليني أتترى لفي التمتنالم أتيني أتلذتبيح ت‬
‫ك { واختلف العلماء من المسلمين في هذا الغلم الذي أمر‬
‫إبراهيم بذبحه بعد اتفاق أهل الكتابين على أنه إسحاق ‪ ،‬فقال قوم ‪ :‬هو إسحاق إواليه ذهب من الصحابة‬
‫‪ :‬عمر ‪ ،‬وعلي ‪ ،‬وابن مسعود ‪ ،‬وابن عباس ‪ ،‬ومن التابعين وأتباعهم ‪ :‬كعب الحبار ‪ ،‬وسعيد بن جبير‬
‫‪ ،‬وقتادة ‪ ،‬ومسروق ‪ ،‬وعكرمة ‪ ،‬وعطاء ‪ ،‬ومقاتل ‪ ،‬والزهري ‪ ،‬والسدي ‪ ،‬وهي رواية عكرمة وسعيد بن‬
‫جبير ]عن ابن عباس ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬كانت هذه القصة بالشام[ )‪. (2‬‬
‫وروي عن سعيد بن جبير قال ‪ :‬أري إبراهيم ذبح إسحاق في المنام )‪ ، (3‬فسار به مسيرة شهر في غداة‬
‫واحدة حتى أتى به المنحر بمنى ‪ ،‬فلما أمره ال تعالى بذبح الكبش ‪ ،‬ذبحه وسار به مسيرة شهر في‬
‫روحة واحدة وطويت له الودية والجبال‪.‬‬
‫وقال آخرون ‪ :‬هو إسماعيل ‪ ،‬إواليه ذهب عبد ال بن عمر ‪ ،‬وهو قول سعيد بن المسيب ‪ ،‬والشعبي ‪،‬‬
‫والحسن البصري ‪ ،‬ومجاهد ‪ ،‬والربيع بن أنس ‪ ،‬ومحمد بن كعب القرظي ‪ ،‬والكلبي ‪ ،‬وهي رواية عطاء‬
‫بن أبي رباح ‪ ،‬ويوسف بن ماهك عن ابن عباس ‪ ،‬قال ‪ :‬المفدى إسماعيل‪.‬‬
‫وكل القولين يروى عن رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬ومن ذهب إلى أن الذبيح إسحاق احتج من‬
‫القرآن بقوله ‪" :‬فبشرناه بغلم حليم فلما بلغ معه السعي") الصافات ‪ ( 101 -‬أمره بذبح من بشره به ‪،‬‬
‫وليس في القرآن أنه بشر بولد سوى إسحاق ‪ ،‬كما قال في سورة هود ‪" :‬فبشرناها بإسحاق") هود ‪-‬‬
‫‪. ( 71‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪.77 / 23 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر فيما سبق ‪ 215 / 4 :‬تعليق )‪.(1‬‬

‫) ‪(7/46‬‬

‫ومن ذهب إلى أنه إسماعيل احتج بأن ال تعالى ذكر البشارة بإسحاق بعد الفراغا من قصة المذبوح فقال‬
‫ضا قال‬
‫‪" :‬وبشرناه بإسحاق نبديا من الصالحين") الصافات ‪ ( 112 -‬دل على أن المذبوح غيره ‪ ،‬وأي د‬
‫ال تعالى في سورة هود ‪" :‬فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب") هود ‪ ( 71 -‬فكما بشره‬
‫بإسحاق بشره بابنه يعقوب ‪ ،‬فكيف يأمره بذبح إسحاق وقد وعده بنافلة منه‪.‬‬
‫قال القرظي ‪ :‬سأل عمر بن عبد العزيز رجل كان من علماء اليهود أسلم وحسن إسلمه ‪ :‬أي ابني‬
‫إبراهيم أمر بذبحه ؟ فقال ‪ :‬إسماعيل ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬يا أمير المؤمنين إن اليهود لتعلم ذلك ‪ ،‬ولكنهم‬
‫يحسدونكم معشر العرب على أن يكون أباكم الذي كان من أمر ال تعالى بذبحه ‪ ،‬ويزعمون أنه‬
‫إسحاق‪.‬‬
‫ومن الدليل عليه ‪ :‬أن قرني الكبش كانا منوطين بالكعبة في أيدي بني إسماعيل إلى أن احترق البيت‬
‫واحترق القرنان في أيام ابن الزبير والحجاج‪.‬‬
‫قال الشعبي ‪ :‬رأيت قرني الكبش منوطين بالكعبة‪.‬‬
‫وعن ابن عباس قال ‪ :‬والذي نفسي بيده لقد كان أول السلم وأن رأس الكبش لمعلق بقرنيه في ميزاب‬
‫الكعبة ‪ ،‬قد وحش ‪ ،‬يعني يبس‪.‬‬
‫قال الصمعي ‪ :‬سألت أبا عمرو بن العلء عن الذبيح إسحاق كان أو إسماعيل ؟ فقال ‪ :‬يا صميع أين‬
‫ذهب عقلك متى كان إسحاق بمكة ؟ إنما كان إسماعيل بمكة ‪ ،‬وهو الذي بنى البيت مع أبيه‪.‬‬
‫وأما قصة الذبح قال السدي ‪ :‬لما دعا إبراهيم فقال ‪ :‬رب هب لي من الصالحين ‪ ،‬وبشر به ‪ ،‬قال ‪ :‬هو‬
‫إدذا ل ذبيح ‪ ،‬فلما ولد وبلغ معه السعي قيل له ‪ :‬أوف بنذرك ‪ ،‬هذا هو السبب في أمر ال تعالى إياه‬
‫بذبح ابنه ‪ ،‬فقال عند ذلك ‪ ،‬لسحاق ‪ :‬انطلق فقرب قربادنا ل تعالى فأخذ سكيدنا وحبل وانطلق معه حتى‬
‫ذهب به بين الجبال ‪ ،‬فقال له الغلم ‪ :‬يا أبت أين قربانك ؟ فقال ‪" :‬يا بني إني أرى في المنام أني‬
‫أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر"‪.‬‬

‫) ‪(7/47‬‬
‫وقال محمد بن إسحاق ‪ :‬كان إبراهيم إذا زار هاجر إواسماعيل حمل على البراق فيغدو من الشام فيقيل‬
‫بمكة ‪ ،‬ويروح من مكة فيبيت عند أهله بالشام ‪ ،‬حتى إذا بلغ إسماعيل معه السعي ‪ ،‬وأخذ بنفسه ورجاه‬
‫لما كان يأمل فيه من عبادة ربه وتعظيم حرماته ‪ ،‬أمر في المنام أن يذبحه ‪ ،‬وذلك أنه رأى ليلة التروية‬
‫كأن قائل يقول له ‪ :‬إن ال يأمرك بذبح ابنك هذا ‪ ،‬فلما أصبح روي في نفسه أي ‪ :‬فكر من الصباح إلى‬
‫الرواح ‪ ،‬أمن ال هذا الحلم أم من الشيطان ؟ فمن ثم سمي يوم التروية فلما أمسى رأى في المنام ثانديا ‪،‬‬
‫فلما أصبح عرف أن ذلك من ال عز وجل ‪ ،‬فمن ثم سمي يوم عرفة‪.‬‬
‫قال مقاتل ‪ :‬رأى ذلك إبراهيم ثلث ليال متواليات ‪ ،‬فلما تيقن ذلك أخبر به ابنه ‪ ،‬فقال ‪" :‬يا بني إني‬
‫أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى"‪.‬‬
‫ق أر حمزة والكسائي ‪" :‬ترى" بضم التاء وكسر الراء ‪ -‬ماذا تشير ‪ ،‬إوانما أمره ليعلم صبره على أمر ال‬
‫تعالى ‪ ،‬وعزيمته على طاعته‪.‬‬
‫وق أر العامة بفتح التاء والراء إل أبا عمرو فإنه يميل الراء‪.‬‬
‫قال له ابنه ‪ } :‬تيا أتتبلت الفتعلل تما تيلؤتمير { وقال ابن إسحاق وغيره ‪ :‬فلما أمر إبراهيم بذلك قال لبنه ‪ :‬يا‬
‫بني خذ الحبل والمدية ننطلق إلى هذا الشعب نحتطب ‪ ،‬فلما خل إبراهيم بابنه في شعب ثبير أخبره بما‬
‫أمر ‪ } ،‬تقاتل تيا أتتبلت الفتعلل تما تيلؤتمير تستتلجيدلني لإلن تشاتء اللزهي لمتن ال ز‬
‫صابللريتن { ‪.‬‬

‫) ‪(7/48‬‬

‫تفلتزما أتلسلتتما توتتلزهي لللتجلبيلن )‪(103‬‬

‫} تفلتزما أتلسلتتما توتتلزهي لللتجلبيلن )‪{ (103‬‬


‫ز‬
‫} تفلتزما أتلسلتتما { انقادا وخضعا لمر ال تعالى ‪ ،‬قال قتادة ‪ :‬أسلم إبراهيم ابنه وأسلم البن نفسه ‪ } ،‬توتتلهي‬
‫لللتجلبيلن { أي ‪ :‬صرعه على الرض‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬اضجعه على جبينه على الرض والجبهة بين‬
‫الجبينين ‪ ،‬قالوا ‪ :‬فقال له ابنه الذي أراد ذبحه ‪ :‬يا أبت اشدد رباطي حتى ل اضطرب ‪ ،‬واكفف عني‬
‫ثيابك حتى ل ينتضح عليها من دمي شيء فينقص أجري وتراه أمي فتحزن ‪ ،‬واشحذ شفرتك ‪ ،‬وأسرع‬
‫مر السكين على حلقي ليكون أهون علزي فإن الموت شديد ‪ ،‬إواذا أتيت أمي فاق أر عليها السلم مني ‪،‬‬
‫إوان رأيت أن ترد قميصي على أمي فافعل ‪ ،‬فإنه عسى أن يكون أسلى لها عني ‪ ،‬فقال له إبراهيم عليه‬
‫السلم ‪ :‬نعم العون أنت يا بني على أمر ال ‪ ،‬ففعل إبراهيم ما أمر به ابنه ‪ ،‬ثم أقبل عليه فقبله وقد‬
‫ضا يبكي[ )‪ (1‬ثم إنه وضع السكين على حلقه فلم تحك السكين‪.‬‬
‫ربطه وهو يبكي ‪/96‬ب ]والبن أي د‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من"ب"‪.‬‬
‫) ‪(7/48‬‬

‫ويروى أنه كان يجر الشفرة في حلقه فل تقطع ‪ ،‬فشحذها مرتين أو ثلثة بالحجر ‪ ،‬كل ذلك ل تستطيع‪.‬‬
‫قال السدي ‪ :‬ضرب ال تعالى صفحة من نحاس على حلقه )‪ (1‬قالوا ‪ :‬فقال البن عند ذلك ‪ :‬يا أبت‬
‫كبني لوجهي على جبيني فإنك إذا نظرت في وجهي رحمتني وأدركتك رقة تحول بينك وبين أمر ال‬
‫تعالى ‪ ،‬إواني ل أنظر إلى الشفرة فأجزع ‪ ،‬ففعل ذلك إبراهيم ثم وضع الشفرة على قفاه فانقلبت السكين‬
‫ونودي ‪ :‬أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا‪.‬‬
‫وروى أبو هريرة عن كعب الحبار وابن إسحاق عن رجاله قال ‪ :‬لما رأى إبراهيم ذبح ابنه قال الشيطان‬
‫‪ :‬لئن لم أفتن عند هذا آل إبراهيم ل أفتن منهم أحددا أبددا ‪ ،‬فتمثل له الشيطان رجل وأتى أم الغلم ‪ ،‬فقال‬
‫لها ‪ :‬هل تدرين أين ذهب إبراهيم بابنك ؟ قالت ‪ :‬ذهب به يحتطبان من هذا الشعب ‪ ،‬قال ‪ :‬ل وال ما‬
‫ذهب به إل ليذبحه ‪ ،‬قالت ‪ :‬كل هو أرحم به وأشد حبا له من ذلك ‪ ،‬قال ‪ :‬إنه يزعم أن ال قد أمره بذلك‬
‫‪ ،‬قالت ‪ :‬فإن كان ربه أمره بذلك فقد أحسن أن يطيع ربه ‪ ،‬فخرج الشيطان من عندها حتى أدرك البن‬
‫وهو يمشي على إثر أبيه ‪ ،‬فقال له ‪ :‬يا غلم هل تدري أين يذهب بك أبوك ؟ قال ‪ :‬نحتطب لهلنا من‬
‫هذا الشعب ‪ ،‬قال ‪ :‬وال ما يريد إل أن يذبحك ‪ ،‬قال ‪ :‬ولم ؟ قال ‪ :‬زعم أن ربه أمره بذلك ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫فليفعل ما أمره به ربه فسمدعا وطاعة ‪ ،‬فلما امتنع منه الغلم أقبل على إبراهيم عليه السلم فقال له ‪ :‬أين‬
‫تريد أيها الشيخ ؟ قال ‪ :‬أريد هذا الشعب لحاجة لي فيه ‪ ،‬قال ‪ :‬وال إني ل أرى الشيطان قد جاءك في‬
‫منامك فأمرك بذبح ابنك هذا ‪ ،‬فعرفه إبراهيم عليه السلم ‪ ،‬فقال ‪ :‬إليك عني يا عدو ال فوال لمضين‬
‫لمر ربي ‪ ،‬فرجع إبليس بغيظه لم يصب من إبراهيم وآله شيدئا مما أراد ‪ ،‬قد امتنعوا منه بعون ال‬
‫تعالى‪(2) .‬‬
‫وروى أبو الطفيل عن ابن عباس ‪ :‬أن إبراهيم لما أمر بذبح ابنه عرض له الشيطان بهذا المشعر فسابقه‬
‫فسبقه إبراهيم ‪ ،‬ثم ذهب إلى جمرة العقبة فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ‪ ،‬ثم‬
‫عرض له عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات حتى ذهب ‪ ،‬ثم أدركه عند الجمرة الكبرى فرماه‬
‫بسبع حصيات حتى ذهب ‪ ،‬ثم مضى إبراهيم لمر ال عز وجل )‪. (3‬‬
‫قال ال عز وجل ‪" :‬فلما أسلما وتله للجبين"‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 78 / 23 :‬الدر المنثور ‪.110 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 82 / 23 :‬وانظر ‪ :‬الدر المنثور ‪ ، 111 - 110 / 7 :‬تفسير ابن كثير ‪4 :‬‬
‫‪.17 - 16 /‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪.80 / 23 :‬‬
‫) ‪(7/49‬‬

‫ك تنلجلزي اليملحلسلنيتن )‪ (105‬إلزن تهتذا لتهيتو التبتليء‬


‫ت الررلؤتيا إلزنا تكتذلل ت‬ ‫ل‬
‫توتناتدليتناهي أتلن تيا إللب تارهييم )‪ (104‬قتلد ت‬
‫صزدلق ت‬
‫اليملبيين )‪ (106‬توفتتدليتناهي بللذلبءح تعلظيءم )‪(107‬‬

‫ك تنلجلزي اليملحلسلنيتن )‪ (105‬لإزن تهتذا لتهيتو التبليء‬


‫ت الررلؤتيا لإزنا تكتذلل ت‬ ‫ل‬
‫} توتناتدليتناهي أتلن تيا لإلب تارهييم )‪ (104‬قتلد ت‬
‫صزدلق ت‬
‫اليملبيين )‪ (106‬توفتتدليتناهي بللذلبءح تعلظيءم )‪{ (107‬‬
‫} توتناتدليتناهي { الواو في "وناديناه" مقحمة صلة ‪ ،‬مجازه ‪ :‬ناديناه كقوله ‪" :‬وأجمعوا أن يجعلوه في غيابت‬
‫ل‬
‫ت‬ ‫الجب وأوحينا إليه") يوسف ‪ ( 15 -‬أي ‪ :‬أوحينا إليه ‪ ،‬فنودي من الجبل ‪ } :‬أتلن تيا لإلب تارهييم قتلد ت‬
‫صزدلق ت‬
‫ك تنلجلزي اليملحلسلنيتن { والمعنى ‪ :‬إنا كما عفونا إبراهيم‬ ‫الررلؤتيا { ‪ ،‬تم الكلم هاهنا ثم ابتدأ فقال ‪ } :‬إلزنا تكتذلل ت‬
‫عن ذبح ولده نجزي من أحسن في طاعتنا ‪ ،‬قال مقاتل ‪ :‬جزاه ال بإحسانه في طاعته العفو عن ذبح‬
‫ابنه‪.‬‬
‫} إلزن تهتذا لتهيتو التبليء اليملبيين { الختيار الظاهر حيث اختبره بذبح ابنه‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬البلء هاهنا ‪:‬‬
‫النعمة ‪ ،‬وهي أن فدي ابنه بالكبش‪.‬‬
‫فإن قيل ‪ :‬كيف قال ‪ :‬صدقت الرؤيا ‪ ،‬وكان قد رأى الذبح ولم يذبح ؟ ‪.‬‬
‫قيل ‪ :‬جعله مصددقا لنه قد أتى بما أمكنه ‪ ،‬والمطلوب إسلمهما لمر ال تعالى وقد فعل‪.‬‬
‫وقيل ‪] :‬كان قد[ )‪ (1‬رأى في النوم معاجلة الذبح ولم ير إراقة الدم ‪ ،‬وقد فعل في اليقظة ما رأى في‬
‫النوم ‪ ،‬فلذلك قال له ‪" :‬قد صدقت الرؤيا"‪.‬‬
‫} توفتتدليتناهي بللذلبءح تعلظيءم { فنظر إبراهيم فإذا هو بجبريل ومعه كبش أملح أقرن ‪ ،‬فقال ‪ :‬هذا فداء لبنك‬
‫فاذبحه دونه ‪ ،‬فكبر جبريل ‪ ،‬وكبر الكبش ‪ ،‬وكبر ابنه ‪ ،‬فأخذ إبراهيم الكبش فأتى به المنحر من منى‬
‫فذبحه‪.‬‬
‫قال أكثر المفسرين ‪ :‬كان ذلك الكبش رعى في الجنة أربعين خريدفا )‪. (2‬‬
‫وروي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ‪ :‬الكبش الذي ذبحه إبراهيم هو الذي قربه ابن آدم هابيل‬
‫)‪. (3‬‬
‫قال سعيد بن جبير ‪ :‬حق له أن يكون عظيدما‪ .‬قال مجاهد ‪ :‬سماه عظيدما لنه متقبل )‪ . (4‬وقال‬
‫الحسين بن الفضل ‪ :‬لنه كان من عند ال‪ .‬وقيل ‪ :‬عظيم في الشخص‪ .‬وقيل ‪ :‬في الثواب‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ 87 / 23 :‬عن ابن عباس وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 113 / 7 :‬أيضا‬
‫لبن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪.86 / 23 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الطبري ‪.88 / 23 :‬‬

‫) ‪(7/50‬‬

‫ك تنلجلزي اليملحلسلنيتن )‪ (110‬لإزنهي لملن‬ ‫توتتترلكتنا تعلتليله لفي اللتلخلريتن )‪ (108‬تستلرم تعتلى لإلب تارلهيتم )‪ (109‬تكتذلل ت‬
‫ق تولملن‬‫صالللحيتن )‪ (112‬توتباترلكتنا تعلتليله توتعتلى لإلستحا ت‬ ‫ق تنبلويا لمتن ال ز‬ ‫لعتبالدتنا اليملؤلملنيتن )‪ (111‬توتبزشلرتناهي بللإلستحا ت‬
‫ظاللرم للتنلفلسله يملبيرن )‪ (113‬تولتقتلد تمتنزنا تعتلى يموتسى توتهايروتن )‪ (114‬توتنزجليتنايهتما توقتلوتمهيتما‬ ‫يذيرزيتللهتما يملحلسرن تو ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫لل‬ ‫ل‬
‫ب اليملستتلبيتن )‪(117‬‬ ‫صلرتنايهلم فتتكانيوا يهيم التغاللبيتن )‪ (116‬توتآتتليتنايهتما الكتتا ت‬ ‫متن التكلرلب التعظيم )‪ (115‬توتن ت‬
‫ط اليملستتلقيتم )‪ (118‬توتتترلكتنا تعلتليلهتما لفي اللتلخلريتن )‪ (119‬تستلرم تعتلى يموتسى توتهايروتن )‬ ‫ص تار ت‬
‫توتهتدليتنايهتما ال ي‬
‫ك تنلجلزي اليملحلسلنيتن )‪ (121‬لإزنهيتما لملن لعتبالدتنا اليملؤلملنيتن )‪(122‬‬
‫‪ (120‬لإزنا تكتذلل ت‬

‫وقال الحسن ‪ :‬ما فدي إسماعيل إل بتيس من الروى أهبط عليه من ثبير )‪. (1‬‬
‫ك تنلجلزي اليملحلسلنيتن )‪ (110‬لإزنهي لملن‬ ‫} توتتترلكتنا تعلتليله لفي اللخلريتن )‪ (108‬تسلرم تعتلى لإلب تارلهيتم )‪ (109‬تكتذلل ت‬
‫ق تولملن‬ ‫صالللحيتن )‪ (112‬توتباترلكتنا تعلتليله توتعتلى إللستحا ت‬ ‫ق تنبلويا لمتن ال ز‬‫لعتبالدتنا اليملؤلملنيتن )‪ (111‬توتبزشلرتناهي بللإلستحا ت‬
‫ظاللرم للتنلفلسله يملبيرن )‪ (113‬تولتقتلد تمتنزنا تعتلى يموتسى توتهايروتن )‪ (114‬توتنزجليتنايهتما توقتلوتمهيتما‬ ‫يذيرزيتللهتما يملحلسرن تو ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫لل‬ ‫ل‬
‫ب اليملستتلبيتن )‪(117‬‬ ‫صلرتنايهلم فتتكانيوا يهيم التغاللبيتن )‪ (116‬توآتتليتنايهتما الكتتا ت‬ ‫متن التكلرلب التعظيم )‪ (115‬توتن ت‬
‫ص تارطت اليملستتلقيتم )‪ (118‬توتتترلكتنا تعلتليلهتما لفي اللخلريتن )‪ (119‬تسلرم تعتلى يموتسى توتهايروتن )‬ ‫توتهتدليتنايهتما ال ي‬
‫ك تنلجلزي اليملحلسلنيتن )‪ (121‬لإزنهيتما لملن لعتبالدتنا اليملؤلملنيتن )‪{ (122‬‬ ‫‪ (120‬لإزنا تكتذلل ت‬
‫} توتتترلكتنا تعلتليله لفي اللخلريتن { أي ‪ :‬تركنا له في الخرين ثنادء حسدنا‪.‬‬
‫صالللحيتن‬‫ق تنبلويا لمتن ال ز‬ ‫ك تنلجلزي اليملحلسلنيتن لإزنهي لملن لعتبالدتنا اليملؤلملنيتن توتبزشلرتناهي بللإلستحا ت‬ ‫} تسلرم تعتلى لإلب تارلهيتم تكتذلل ت‬
‫{ فمن جعل الذبيح إسماعيل قال ‪ :‬بشره بعد هذه القصة بإسحاق نبديا جزاء لطاعته ‪ ،‬ومن جعل الذبيح‬
‫إسحاق قال ‪ :‬بشر إبراهيم بنبوة إسحاق‪ .‬رواه عكرمة عن ابن عباس‪ .‬قال ‪ :‬بشر به مرتين حين ولد‬
‫وحين نبئ‪.‬‬
‫} توتباترلكتنا تعلتليله { يعني ‪ :‬على إبراهيم في أولده ‪ } ،‬وعلى إسحاق { بكون أكثر النبياء من نسله ‪،‬‬
‫ظاللرم للتنلفلسله { أي ‪ :‬كافر ‪ } ،‬يملبيرن { ظاهر‪.‬‬‫} تولملن يذيرزيتللهتما يملحلسرن { أي ‪ :‬مؤمن ‪ } ،‬تو ت‬
‫قوله تعالى ‪ } :‬تولتقتلد تمتنزنا تعتلى يموتسى توتهايروتن { أنعمنا عليهما بالنبوة‪.‬‬
‫} توتنزجليتنايهتما توقتلوتمهيتما { بني إسرائيل ‪ } ،‬لمتن التكلرلب التعلظيلم { أي ‪ :‬الغم العظيم وهو الذي كانوا فيه من‬
‫استعباد فرعون إياهم‪ .‬وقيل ‪ :‬من الغرق‪.‬‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫صلرتنايهم { يعني ‪ :‬موسى وهارون وقومهما ‪ } ،‬فتتكانيوا يهيم التغاللبيتن { على القبط‪ } .‬توآتتليتنايهتما الكتتا ت‬
‫ب‬ ‫} توتن ت‬
‫اليملستتلبيتن { أي ‪ :‬المستنير وهو التوراة‪.‬‬
‫ط اليملستتلقيتم توتتترلكتنا تعلتليلهتما لفي اللخلريتن تسلرم تعتلى يموتسى توتهايروتن لإزنا تكتذلل ت‬
‫ك تنلجلزي‬ ‫ص تار ت‬
‫} توتهتدليتنايهتما ال ي‬
‫اليملحلسلنيتن إلزنهيتما لملن لعتبالدتنا اليملؤلملنيتن { ‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ 87 / 23 :‬وابن كثير في التفسير ‪.17 / 4 :‬‬

‫) ‪(7/51‬‬

‫ت إولازن لإلتياتس لتلمتن اليملرتسلليتن )‪(123‬‬

‫} ت إولازن لإلتياتس لتلمتن اليملرتسلليتن )‪{ (123‬‬


‫قوله تعالى ‪ } :‬ت إولازن لإلتياتس لتلمتن اليملرتسلليتن { روي عن عبد ال بن مسعود قال ‪ :‬إلياس هو إدريس‪ .‬وفي‬
‫مصحفه ‪ :‬إوان إدريس لمن المرسلين‪ .‬وهذا قول عكرمة‪.‬‬
‫وقال الخرون ‪ :‬هو نبي من أنبياء بني إسرائيل‪.‬‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬هو ابن عم اليسع‪.‬‬
‫قال محمد بن إسحاق ‪ :‬هو إلياس بن بشر بن فنحاص بن العيزار بن هارون بن عمران‪.‬‬
‫وقال أيضا محمد بن إسحاق ‪ ،‬والعلماء من أصحاب الخبار ‪ :‬لما قبض ال عز وجل حزقيل النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬عظمت الحداث في بني إسرائيل وظهر فيهم الفساد والشرك ‪ ،‬ونصبوا الوثان‬
‫وعبدوها من دون ال ‪ ،‬فبعث ال عز وجل إليهم إلياس نبديا وكانت النبياء ‪/97‬أ من بني إسرائيل‬
‫يبعثون بعد موسى بتجديد ما نسوا من التوراة ‪ ،‬وبنو إسرائيل كانوا متفرقين في أرض الشام ‪ ،‬وكان سبب‬
‫ذلك أن يوشع بن نون لما فتح الشام بوأها بني إسرائيل وقسمها بينهم ‪ ،‬فأحل سبطا منهم ببعلبك‬
‫ونواحيها ‪ ،‬وهم السبط الذين كان منهم إلياس فبعثه ال تعالى إليهم نبديا ‪ ،‬وعليهم يومئذ ملك يقال له ‪:‬‬
‫آجب قد أضل قومه وأجبرهم على عبادة الصنام ‪ ،‬وكان يعبد هو وقومه صندما يقال له ‪ :‬بعل ‪ ،‬وكان‬
‫طوله عشرين ذ اردعا وله أربعة وجوه ‪ ،‬فجعل إلياس يدعوهم إلى ال عز وجل وهم ل يسمعون منه شيدئا‬
‫إل ما كان من أمر الملك فإنه صدقه وآمن به فكان إلياس يقوم أمره ويسدده ويرشده ‪ ،‬وكان لجب‬
‫الملك هذا امرأة يقال لها ‪ :‬أزبيل وكان يستخلفها على رعيته إذا غاب عنهم في غزاة أو غيرها ‪ ،‬وكانت‬
‫تبرز للناس وتقضي بين الناس ‪ ،‬وكانت قتالة للنبياء ‪ ،‬يقال ‪ :‬هي التي قتلت يحيى بن زكريا عليهما‬
‫السلم ‪ ،‬وكان لها كاتب رجل مؤمن حكيم يكتم إيمانه ‪ ،‬وكان قد خلص من يدها ثلثمائة نبي كانت تريد‬
‫قتل كل واحد منهم إذا بعث سوى الذين قتلتهم ‪ ،‬وكانت في نفسها غير محصنة ‪ ،‬وكانت قد تزوجت‬
‫سبعة من ملوك بني إسرائيل ‪ ،‬وقتلت كلهم بالغتيال وكانت معمرة يقال أنها ولدت سبعين ولددا وكان‬
‫لجب هذا جار رجل صالح يقال له مزدكي ‪ ،‬وكانت له جنينة يعيش منها ‪ ،‬ويقبل على عمارتها‬
‫ومرمتها وكانت الجنينة إلى جانب قصر الملك وامرأته ‪ ،‬وكانا يشرفان على تلك الجنينة يتنزهان فيها‬
‫ويأكلن ويشربان ويقيلن فيها ‪ ،‬وكان آجب الملك يحسن جوار صاحبها مزدكي ‪ ،‬ويحسن إليه ‪،‬‬
‫وامرأته أزبيل تحسده لجل تلك الجنينة ‪ ،‬وتحتال أن تغصبها منه لما تسمع الناس يكثرون ذكرها‬
‫ويتعجبون من حسنها ‪ ،‬وتحتال أن تقتله والملك ينهاها عن ذلك ول تجد عليه سبيل ثم إنه اتفق خروج‬
‫الملك إلى سفر بعيد وطالت غيبته فاغتنمت امرأته أزبيل ذلك فجمعت جمدعا من الناس‬

‫) ‪(7/52‬‬

‫وأمرتهم أن يشهدوا على مزدكي أنه سب زوجها آجب فأجابوها إليه ‪ ،‬وكان في حكمهم في ذلك الزمان‬
‫القتل على من سب الملك إذا قامت عليه البينة ‪ ،‬فأحضرت مزدكي وقالت له ‪ :‬بلغني أنك شتمت الملك‬
‫فأنكر مزدكي ‪ ،‬فأحضرت الشهود فشهدوا عليه بالزور ‪ ،‬فأمرت بقتله وأخذت جنينته ‪ ،‬فغضب ال‬
‫عليهم للعبد الصالح ‪ ،‬فلما قدم الملك من سفره أخبرته الخبر ‪ ،‬فقال لها ‪ :‬ما أصبت ول أرانا نفلح بعده ‪،‬‬
‫فقد جاورنا منذ زمان فأحسنا جواره وكففنا عنه الذى لوجوب حقه علينا ‪ ،‬فختمت أمره بأسوأ الجوار ‪،‬‬
‫فقالت ‪ :‬إنما غضبت لك وحكمت بحكمك ‪ ،‬فقال لها ‪ :‬أو ما كان يسعه حلمك فتحفظين له جواره ؟‬
‫قالت ‪ :‬قد كان ما كان ‪ ،‬فبعث ال تعالى إلياس إلى آجب الملك وقومه ‪ ،‬وأمره أن يخبرهم أن ال تعالى‬
‫قد غضب لوليه حين قتلوه ظلدما ‪ ،‬وآلى على نفسه أنهما إن لم يتوبا عن صنيعهما ولم يردا الجنينة على‬
‫ورثة مزدكي أن يهلكهما ‪ ،‬يعني آجب وامرأته ‪ ،‬في جوف الجنينة ‪ ،‬ثم يدعهما جيفتين ملقاتين فيها حتى‬
‫تتعرى عظامهما من لحومهما ‪ ،‬ول يتمتعان بها إل قليل قال ‪ :‬فجاء إلياس وأخبره بما أوحى ال تعالى‬
‫إليه في أمره وأمر امرأته ورد الجنينة ‪ ،‬فلما سمع الملك ذلك اشتد غضبه عليه ثم قال له ‪ :‬يا إلياس وال‬
‫ما أرى ما تدعو إليه إل باطل وما أرى فلدنا وفلدنا ‪ -‬سمى ملودكا منهم قد عبدوا الوثان ‪ -‬إل على‬
‫مثل ما نحن عليه يأكلون ويتمتعون مملكين ما ينقص من دنياهم أمرهم الذي تزعم أنه باطل ‪ ،‬وما نرى‬
‫لنا عليهم من فضل ‪ ،‬قال ‪ :‬وتهزم الملك بتعذيب إلياس وقتله ‪ ،‬فلما أحس إلياس بالشر ]والمكر به[ )‪(1‬‬
‫رفضه وخرج عنه ‪ ،‬فلحق بشواهق الجبال ‪ ،‬وعاد الملك إلى عبادة بعل ‪ ،‬وارتقى إلياس إلى أصعب جبل‬
‫وأشمخه فدخل مغارة فيه‪.‬‬
‫ويقال ‪ :‬إنه بقي سبع سنين شريددا خائدفا يأوي إلى الشعاب والكهوف يأكل من نبات الرض وثمار‬
‫الشجر وهم في طلبه قد وضعوا عليه العيون وال يستره ‪ ،‬فلما مضى سبع سنين أذن ال في إظهاره‬
‫عليهم وشفاء غيظه منهم ‪ ،‬فأمرض ال عز وجل ابدنا لجب وكان أحب ولده إليه وأشبههم به ‪ ،‬فأدنف‬
‫حتى يئس منه ‪ ،‬فدعا صنمه بعل ‪ -‬وكانوا قد فتنوا ببعل وعظموه حتى جعلوا له أربعمائة سادن ‪-‬‬
‫فوكلوهم به وجعلوهم أنبياءه )‪ ، (2‬وكان الشيطان يدخل في جوف الصنم فيتكلم ‪ ،‬والربعمائة يصغون‬
‫بآذانهم إلى ما يقول الشيطان ويوسوس إليهم الشيطان بشريعة من الضلل فيبثونها للناس ‪ ،‬فيعملون‬
‫بها ويسمونهم أنبياء‪.‬‬
‫فلما اشتد مرض ابن الملك طلب إليهم الملك أن يتشفعوا إلى بعل ‪ ،‬ويطلبوا لبنه من قبله الشفاء فدعوه‬
‫فلم يجبهم ‪ ،‬ومنع ال الشيطان فلم يمكنه الولوج في جوفه ‪ ،‬وهم مجتهدون في التضرع إليه ‪ ،‬فلما طال‬
‫عليهم ذلك قالوا لجب ‪ :‬إن في ناحية الشام آلهة أخرى فابعث إليها أنبياءك فلعلها تشفع‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/53‬‬

‫لك إلى إلهك بعل ‪ ،‬فإنه غضبان عليك ‪ ،‬ولول غضبه عليك لجابك ‪ ،‬قال آجب ‪ :‬ومن أجل ماذا‬
‫غضب علزي وأنا أطيعه ؟ قالوا ‪ :‬من أجل أنك لم تقتل إلياس وفرطت فيه حتى نجا سليدما وهو كافر‬
‫بإلهك ‪ ،‬قال آجب ‪ :‬وكيف لي أن أقتل إلياس وأنا مشغول عن طلبه بوجع ابني ‪ ،‬وليس للياس مطلب‬
‫ول يعرف له موضع فيقصد ‪ ،‬فلو عوفي ابني لفرغت لطلبه حتى أجده فأقتله فأرضي إلهي ‪ ،‬ثم إنه بعث‬
‫أنبياءه الربعمائة إلى اللهة التي بالشام يسألونها أن تشفع إلى صنم الملك ليشفي ابنه ‪ ،‬فانطلقوا حتى‬
‫إذا كانوا بحيال الجبل الذي فيه إلياس أوحى ال تعالى إلى إلياس عليه السلم أن يهبط من الجبل‬
‫ويعارضهم ويكلمهم ‪ ،‬وقال له ‪ :‬ل تخف فإني سأصرف عنك شرهم وألقي الرعب في قلوبهم ‪ ،‬فنزل‬
‫إلياس من الجبل ‪ ،‬فلما لقيهم استوقفهم ‪ ،‬فلما وقفوا قال لهم ‪ :‬إن ال تعالى أرسلني إليكم إوالى من ورائكم‬
‫فاسمعوا أيها القوم رسالة ربكم لتبلغوا صاحبكم فارجعوا إليه ‪ ،‬وقولوا له ‪ :‬إن ال تعالى يقول لك ‪ :‬ألست‬
‫‪/97‬ب تعلم يا آجب إني أنا ال ل إله إل أنا إله بني إسرائيل الذي خلقهم ‪ ،‬ورزقهم وأحياهم وأماتهم ‪،‬‬
‫فجهلك وقلة علمك حملك على أن تشرك بي ‪ ،‬وتطلب الشفاء لبنك من غيري ممن ل يملكون لنفسهم‬
‫شيدئا إل ما شئت ‪ ،‬إني حلفت باسمي لغيظنك في ابنك ولميتنه في فوره هذا حتى تعلم أن أحددا ل‬
‫يملك له شيدئا دوني‪.‬‬
‫فلما قال لهم هذا رجعوا وقد ملئوا منه رعدبا ‪ ،‬فلما صاروا إلى الملك أخبروه بأن إلياس قد انحط عليهم ‪،‬‬
‫وهو رجل نحيف طوال قد نحل وتمعط شعره وتقشر جلده ‪ ،‬عليه جبة من شعر وعباءة قد خللها على‬
‫صدره بخلل فاستوقفنا فلما صار معنا قذف له في قلوبنا الهيبة والرعب فانقطعت ألسنتنا ونحن في هذا‬
‫العدد الكثير فلم نقدر على أن نكلمه ونراجعه حتى رجعنا إليك ‪ ،‬وقصوا عليه كلم إلياس ‪ ،‬فقال آجب ‪:‬‬
‫ل ننتفع بالحياة ما كان إلياس حديا وما يطاق إل بالمكر والخديعة ‪ ،‬فقيض له خمسين رجل من قومه‬
‫ذوي القوة والبأس ‪ ،‬وعهد إليهم عهده ‪ ،‬وأمرهم بالحتيال له والغتيال به وأن يطمعوه في أنهم قد آمنوا‬
‫به ‪ ،‬هم ومن وراءهم ]ليستنهم إليهم[ )‪ (1‬ويغتر بهم فيمكنهم من نفسه فيأتون به ملكهم ‪ ،‬فانطلقوا حتى‬
‫ارتقوا ذلك الجبل الذي فيه إلياس ‪ ،‬ثم تفرقوا فيه ينادونه بأعلى أصواتهم ‪ ،‬ويقولون ‪ :‬يا نبي ال ابرز لنا‬
‫وامنن علينا بنفسك ‪ ،‬فإنا قد آمنا بك وصدقناك ‪ ،‬وملكنا آجب وجميع قومنا ‪ ،‬وأنت آمن على نفسك ‪،‬‬
‫وجميع بني إسرائيل يقرؤون عليك السلم ويقولون ‪ :‬قد بلغتنا رسالتك وعرفنا ما قلت ‪] ،‬فآمنا بك‬
‫وأجبناك إلى ما دعوتنا فهلم إلينا وأقم بين أظهرنا واحكم فينا[ )‪ (2‬فإنا ننقاد لما أمرتنا ‪ ،‬وننتهي عما‬
‫نهيتنا وليس يسعك أن تتخلف عنا مع إيماننا وطاعتنا ‪ ،‬فارجع إلينا‪ .‬وكل هذا منهم مماكرة وخديعة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في"أ" ‪) :‬ليستقيم أن يسكن بهم(‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/54‬‬

‫فلما سمع إلياس مقالتهم وقعت في قلبه وطمع في إيمانهم ‪ ،‬وخاف ال إن هو لم يظهر لهم ‪ ،‬فألهمه ال‬
‫التوقف والدعاء ‪ ،‬فقال ‪ :‬اللهم إن كانوا صادقين فيما يقولون فأذن لي في البروز إليهم ‪ ،‬إوان كانوا‬
‫كاذبين فاكفنيهم وارمهم بنار تحرقهم ‪ ،‬فما استتم قوله حتى حصبوا بالنار من فوقهم ‪ ،‬فاحترقوا أجمعين‬
‫‪ ،‬قال ‪ :‬وبلغ آجب الخبر فلم يرتدع من همه بالسوء ‪ ،‬واحتال ثانديا في أمر إلياس ‪ ،‬وقيض له فئة أخرى‬
‫مثل عدد أولئك أقوى منهم وأمكن من الحيلة والرأي ‪ ،‬فأقبلوا ‪ ،‬أي ‪ :‬حتى توقلوا ‪ ،‬أي ‪ :‬صعدوا قلل تلك‬
‫الجبال متفرقين ‪ ،‬وجعلوا ينادون يا نبي ال إنا نعوذ بال وبك من غضب ال وسطواته ‪ ،‬إنا لسنا كالذين‬
‫أتوك قبلنا إوان أولئك فرقة نافقوا فصاروا إليك ليكيدوا بك في غير رأينا ‪ ،‬ولو علمنا بهم لقتلناهم ولكفيناك‬
‫مؤنتهم ‪ ،‬فالن قد كفاك ربك أمرهم وأهلكهم وانتقم لنا ولك منهم ‪ ،‬فلما سمع إلياس مقالتهم دعا ال‬
‫بدعوته الولى فأمطر عليهم النار ‪ ،‬فاحترقوا عن آخرهم ‪ ،‬وفي كل ذلك ابن الملك في البلء الشديد من‬
‫وجعه ‪ ،‬فلما سمع الملك بهلك أصحابه ثانديا ازداد غضدبا على غضب ‪ ،‬وأراد أن يخرج في طلب إلياس‬
‫بنفسه ‪ ،‬إل أنه شغله عن ذلك مرض ابنه ‪ ،‬فلم يمكنه فوجه نحو إلياس المؤمن الذي هو كاتب امرأته‬
‫رجاء أن يأنس به إلياس فينزل معه ‪ ،‬وأظهر للكاتب أنه ل يريد بإلياس سودءا ‪ ،‬إوانما أظهر له لما اطلع‬
‫عليه من إيمانه ‪ ،‬وكان الملك مع اطلعه على إيمانه مغضديا عليه لما هو عليه من الكفاية والمانة‬
‫وسداد الرأي ‪ ،‬فلما وجهه نحوه أرسل معه فئة من أصحابه ‪ ،‬وأوعز إلى الفئة ‪ -‬دون الكاتب ‪ -‬أن‬
‫يوثقوا إلياس ويأتوا به إن أراد التخلف عنهم ‪ ،‬إوان جاء مع الكاتب واثدقا به لم يروعوه ‪ ،‬ثم أظهر مع‬
‫الكاتب النابة وقال له ‪ :‬قد آن لي أن أتوب وقد أصابتنا بليا من حريق أصحابنا والبلء الذي فيه ابني‬
‫‪ ،‬وقد عرفت أن ذلك بدعوة إلياس ‪ ،‬ولست آمن أن يدعو على جميع من بقي منا فنهلك بدعوته ‪،‬‬
‫فانطلق إليه وأخبره أنا قد تبنا وأنبنا ‪ ،‬وأنه ل يصلحنا في توبتنا ‪ ،‬وما نريد من رضاء ربنا وخلع أصنامنا‬
‫إل أن يكون إلياس بين أظهرنا ‪ ،‬يأمرنا وينهانا ‪ ،‬ويخبرنا بما يرضي ربنا ‪ ،‬وأمر قومه فاعتزلوا الصنام‬
‫‪ ،‬وقال له ‪ :‬أخبر إلياس أنا قد خلعنا آلهتنا التي كنا نعبد ‪ ،‬وأرجينا أمرها حتى ينزل إلياس فيكون هو‬
‫الذي يحرقها ويهلكها ‪ ،‬وكان ذلك مك دار من الملك‪.‬‬
‫فانطلق الكاتب والفئة حتى عل الجبل الذي فيه إلياس ثم ناداه ‪ ،‬فعرف إلياس صوته ‪ ،‬فتاقت نفسه إليه‬
‫وكان مشتادقا إلى لقائه فأوحى ال تعالى إليه أن ابرز إلى أخيك الصالح فالقه ‪ ،‬وجدد العهد به فبرز إليه‬
‫وسلم عليه وصافحه ‪ ،‬وقال له ‪ :‬ما الخبر ؟ فقال المؤمن ‪ :‬إنه قد بعثني إليك هذا الجبار الطاغية‬
‫وقومه ‪ ،‬ثم قص عليه ما قالوا ثم قال له ‪ :‬إواني لخائف إن رجعت إليه ولست معي أن يقتلني فمرني بما‬
‫شئت أفعله ‪ ،‬إن شئت انقطعت إليك وكنت معك وتركته ‪ ،‬إوان شئت جاهدته معك إوان شئت ترسلني‬
‫إليه بما تحب فأبلغه رسالتك ‪ ،‬إوان شئت دعوت ربك يجعل لنا من أمرنا‬

‫) ‪(7/55‬‬

‫فردجا ومخردجا ‪ ،‬فأوحى ال تعالى إلى إلياس أن كل شيء جاءك منهم مكر وكذب ليظفروا بك ‪ ،‬إوان‬
‫آجب إن أخبرته رسله أنك قد لقيت هذا الرجل ولم يأت بك اتهمه وعرف أنه قد داهن في أمرك ‪ ،‬فلم‬
‫يأمن أن يقتله ‪ ،‬فانطلق معه فإني سأشغل عنكما آجب فأضاعف على ابنه البلء ‪ ،‬حتى ل يكون له هلم‬
‫غيره ‪ ،‬ثم أميته على شر حال ‪ ،‬فإذا مات فارجع عنه ‪ ،‬قال فانطلق معهم حتى قدموا على آجب ‪ ،‬فلما‬
‫قدموا شدد ال تعالى الوجع على ابنه وأخذ الموت يكظمه ‪ ،‬فشغل ال تعالى بذلك آجب وأصحابه عن‬
‫إلياس ‪ ،‬فرجع إلياس سالدما إلى مكانه ‪ ،‬فلما مات ابن آجب وفرغوا من أمره وقل جزعه انتبه للياس ‪،‬‬
‫وسأل عنه الكاتب الذي جاء به ‪ ،‬فقال ‪ :‬ليس لي به علم شغلني عنه موت ابنك والجزع عليه ‪ ،‬ولم أكن‬
‫أحسبك إل قد استوثقت منه ‪ ،‬فانصرف عنه آجب وتركه لما فيه من الحزن على ابنه‪.‬‬
‫فلما طال المر على إلياس مزل السكون في الجبال واشتاق إلى الناس نزل من الجبل فانطلق حتى نزل‬
‫بامرأة من بني إسرائيل ‪ ،‬وهي أم يونس بن متى ذي النون ‪/98‬أ استخفى عندها ستة أشهر ويونس بن‬
‫متى يومئذ مولود يرضع ‪ ،‬فكانت أم يونس تخدمه بنفسها وتواسيه بذات يدها ‪ ،‬ثم إن إلياس سئم ضيق‬
‫البيوت بعد تعوده فسحة الجبال ‪ ،‬فأحب اللحوق بالجبال فخرج وعاد إلى مكانه ‪ ،‬فجزعت أم يونس‬
‫لفراقه فأوحشها فقده ‪ ،‬ثم لم تلبث إل يسي دار حتى مات ابنها يونس حين فطمته ‪ ،‬فعظمت مصيبتها‬
‫فخرجت في طلب إلياس ‪ ،‬فلم تزل ترقى الجبال وتطوف فيها حتى عثرت عليه ‪ ،‬فوجدته وقالت له ‪:‬‬
‫إني قد فجعت بعدك لموت ابني فعظمت فيه مصيبتي واشتد لفقده بلئي ‪ ،‬وليس لي ولد غيره ‪،‬‬
‫فارحمني وادع لي ربك جل جلله ليحيي لي ابني إواني قد تركته مسجى لم أدفنه ‪ ،‬وقد أخفيت مكانه ‪،‬‬
‫فقال لها إلياس ‪ :‬ليس هذا مما أمرت به ‪ ،‬إوانما أنا عبد مأمور أعمل بما يأمرني ربي ‪ ،‬فجزعت المرأة‬
‫وتضرعت فأعطف ال تعالى قلب إلياس لها ‪ ،‬فقال لها ‪ :‬متى مات ابنك ؟ قالت ‪ :‬منذ سبعة أيام‬
‫فانطلق إلياس معها وسار سبعة أيام أخرى حتى انتهى إلى منزلها ‪ ،‬فوجد ابنها ميدتا له أربعة عشر يودما‬
‫‪ ،‬فتوضأ وصلى ودعا ‪ ،‬فأحيا ال تعالى يونس بن متى ‪ ،‬فلما عاش وجلس وثب إلياس وتركه وعاد إلى‬
‫موضعه‪.‬‬
‫فلما طال عصيان قومه ضاق بذلك إلياس ذردعا فأوحى ال تعالى إليه بعد سبع سنين وهو خائف مجهود‬
‫‪ :‬يا إلياس ما هذا الحزن والجزع الذي أنت فيه ؟ ألست أميني على وحيي وحجتي في أرضي وصفوتي‬
‫من خلقي ؟ فسلني أعطك ‪ ،‬فإني ذو الرحمة الواسعة والفضل العظيم ‪ ،‬قال ‪ :‬تميتني وتلحقني بآبائي‬
‫فإني قد مللت بني إسرائيل وملوني ‪ ،‬فأوحى ال تعالى إليه ‪ :‬يا إلياس ما هذا باليوم الذي أعري عنك‬
‫الرض وأهلها ‪ ،‬إوانما قوامها وصلحها بك وبأشباهك ‪ ،‬إوان كنتم قليل ولكن سلني فأعطك ‪ ،‬فقال‬
‫إلياس ‪ :‬إن لم تمتني فأعطني ثأري من بني إسرائيل ‪ ،‬قال ال تعالى ‪ :‬فأي شيء تريد‬

‫) ‪(7/56‬‬

‫أن أعطيك ؟ قال تمكنني من خزائن السماء سبع سنين فل تنشر عليهم سحابة إل بدعوتي ‪ ،‬ول تمطر‬
‫عليهم سبع سنين قطرة إل بشفاعتي ‪ ،‬فإنهم ل يذلهم إل ذلك ‪ ،‬قال ال تعالى ‪ :‬يا إلياس أنا أرحم بخلقي‬
‫من ذلك ‪ ،‬إوان كانوا ظالمين ‪ ،‬قال ‪ :‬فست سنين ‪ ،‬قال ‪ :‬أنا أرحم بخلقي من ذلك ‪ ،‬قال ‪ :‬فخمس سنين‬
‫‪ ،‬قال ‪ :‬أنا أرحم بخلقي من ذلك ولكني أعطيك ثأرك ثلث سنين ‪ ،‬أجعل خزائن المطر بيدك ‪ ،‬قال‬
‫إلياس ‪ :‬فبأي شيء أعيش ؟ قال ‪ :‬أسخر لك جيدشا من الطير ينقل إليك طعامك وشرابك من الريف‬
‫والرض التي لم تقحط ‪ ،‬قال إلياس ‪ :‬قد رضيت ‪ ،‬قال ‪ :‬فأمسك ال تعالى عنهم المطر حتى هلكت‬
‫الماشية والدواب والهوام والشجر وجهد الناس جهددا شديددا ‪ ،‬إوالياس على حالته مستخف من قومه ‪،‬‬
‫يوضع له الرزق حيث ما كان ‪ ،‬وقد عرف ذلك قومه وكانوا إذا وجدوا ريح الخبز في بيت قالوا ‪ :‬لقد‬
‫دخل إلياس هذا المكان ‪ ،‬وطلبوه ولقي من أهل ذلك المنزل شدرا‪.‬‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬أصاب بني إسرائيل ثلث سنين القحط ‪ ،‬فمر إلياس بعجوز فقال لها ‪ :‬هل عندك‬
‫طعام ؟ قالت ‪ :‬نعم شيء من دقيق وزيت قليل ‪ ،‬قال ‪ :‬فدعا بهما ودعا فيه بالبركة ومسه حتى مل‬
‫جرابها دقيدقا ‪ ،‬ومل خوابيها زيدتا ‪ ،‬فلما أروا ذلك عندها قالوا ‪ :‬من أين لك هذا ؟ قالت ‪ :‬مر بي رجل من‬
‫حاله كذا وكذا فوصفته بوصفه فعرفوه ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬ذلك إلياس ‪ ،‬فطلبوه فوجدوه فهرب منهم ‪ ،‬ثم إنه أوى‬
‫إلى بيت امرأة من بني إسرائيل لها ابن يقال له اليسع بن أخطوب ‪ ،‬به ضر فآوته وأخفت أمره ‪ ،‬فدعا له‬
‫فعوفي من الضر الذي كان به ‪ ،‬واتبع اليسع إلياس فآمن به وصدقه ولزمه ‪ ،‬وكان يذهب حيث ما ذهب‬
‫وكان إلياس قد أسن فكبر واليسع شاب ‪ ،‬ثم إن ال تعالى أوحى إلى إلياس ‪ :‬أنك قد أهلكت كثي دار من‬
‫الخلق ممن لم يعص من البهائم والدواب والطير والهوام بحبس المطر ‪ ،‬فيزعمون ‪ -‬وال أعلم ‪ -‬أن‬
‫إلياس قال ‪ :‬يا رب دعني أكن أنا الذي أدعوا لهم وآتيهم بالفرج مما هم فيه من البلء ‪ ،‬لعلهم أن يرجعوا‬
‫وينزعوا عما هم عليه من عبادة غيرك ‪ ،‬فقيل له ‪ :‬نعم ‪ ،‬فجاء إلياس إلى بني إسرائيل ‪ ،‬فقال ‪ :‬إنكم قد‬
‫هلكتم جودعا وجهددا ‪ ،‬وهلكت البهائم والدواب والطير والهوام والشجر بخطاياكم ‪ ،‬إوانكم على باطل فإن‬
‫كنتم تحبون أن تعلموا ذلك فاخرجوا بأصنامكم ‪ ،‬فإن استجابت لكم فذلك كما تقولون ‪ ،‬إوان هي لم تفعل‬
‫علمتم أنكم على باطل ‪ ،‬فنزعتم ودعوت ال تعالى ففرج عنكم ما أنتم فيه من البلء ‪ ،‬قالوا ‪ :‬أنصفت‬
‫فخرجوا بأوثانهم فدعوها ‪ ،‬فلم تفرج عنهم ما كانوا فيه من البلء ‪ ،‬ثم قالوا للياس ‪ :‬إنا قد هلكنا فادع ال‬
‫تعالى لنا ‪ ،‬فدعا لهم إلياس ومعه اليسع بالفرج ‪ ،‬فخرجت سحابة مثل الترس على ظهر البحر وهم‬
‫ينظرون ‪ ،‬فأقبلت نحوهم وطبقت الفاق ثم أرسل ال تعالى عليهم المطر فأغاثهم ‪ ،‬وأحييت بلدهم ‪،‬‬
‫فلما كشف ال تعالى عنهم الضر نقضوا العهد ‪ ،‬ولم ينزعوا عن كفرهم وأقاموا على أخبث ما كانوا عليه‬
‫‪ ،‬فلما رأى ذلك إلياس دعا ربه عز وجل أن يريحه منهم ‪ ،‬فقيل له فيما يزعمون ‪ :‬انظر يوم كذا وكذا‬
‫فاخرج فيه إلى موضع كذا فما جاءك‬

‫) ‪(7/57‬‬

‫ب تآتبائليكيم‬
‫لإلذ تقاتل للقتلولمله أتتل تتتزيقوتن )‪ (124‬أتتتلديعوتن تبلعدل توتتتذيروتن أتلحتستن التخالللقيتن )‪ (125‬اللزهت ترزبيكلم توتر ز‬
‫اللتزولليتن )‪(126‬‬

‫من شيء فاركبه ول تهبه ‪ ،‬فخرج إلياس ومعه اليسع حتى إذا كانا بالموضع الذي أمر أقبل فرس من‬
‫نار ‪ ،‬وقيل ‪ :‬لونه كلون النار ‪ ،‬حتى وقف بين يديه ‪ ،‬فوثب عليه إلياس ‪ ،‬فانطلق به الفرس فناداه اليسع‬
‫‪ :‬يا إلياس ‪ ،‬ما تأمرني ؟ فقذف إليه إلياس بكسائه من الجو العلى ‪ ،‬فكان ذلك علمة استخلفه إياه‬
‫على بني إسرائيل ‪ ،‬فكان ذلك آخر العهد به ‪ ،‬فرفع ال تعالى إلياس من بين أظهرهم ‪ ،‬وقطع عنه لذة‬
‫المطعم والمشرب ‪ ،‬وكساه الريش فكان إنسديا ملكديا أرضديا سماوديا ‪ ،‬وسلط ال تعالى على آجب الملك‬
‫وقومه عددوا لهم فقصدهم من حيث لم يشعروا به حتى رهقهم ‪ ،‬فقتل آجب وامرأته أزبيل في بستان‬
‫مزدكي ‪ ،‬فلم تزل جيفتاهما ملقاتين )‪ (1‬في تلك الجنينة حتى بليت لحومهما ورمت عظامهما ‪ ،‬ونبأ ال‬
‫تعالى اليسع وبعثه رسول إلى بني إسرائيل ‪ ،‬وأوحى ال تعالى إليه وأيده ‪ ،‬فآمنت به بنو إسرائيل ‪/98‬ب‬
‫فكانوا يعظمونه ‪ ،‬وحكم ال تعالى فيهم قائم إلى أن فارقهم اليسع‪. (2) .‬‬
‫وروى السري بن يحيى عن عبد العزيز بن أبي رواد ‪ ،‬قال ‪ :‬الخضر إوالياس يصومان شهر رمضان‬
‫ببيت المقدس ‪ ،‬ويوافيان الموسم في كل عام‪.‬‬
‫"وان إلياس لمن‬
‫وقيل ‪ :‬إن إلياس موكل بالفيافي ‪ ،‬والخضر موكل بالبحار )‪ (3‬فذلك قوله تعالى ‪ :‬إ‬
‫المرسلين"‪.‬‬
‫ب آتبائليكيم‬
‫} إللذ تقاتل للقتلولمله تأل تتتزيقوتن )‪ (124‬أتتتلديعوتن تبلعل توتتتذيروتن أتلحتستن التخالللقيتن )‪ (125‬اللزهت ترزبيكلم توتر ز‬
‫الزولليتن )‪{ (126‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرج الطبري القصة من طريق ابن إسحاق في التاريخ ‪ .464 - 461 / 1 :‬واختصرها في‬
‫التفسير ‪.94 - 93 / 23 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر الدر المنثور ‪.118 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/58‬‬

‫فتتكزذبوه فتلإزنهم لتملحضرون )‪ (127‬إلزل لعباتد اللزله الملخلت ل‬


‫صيتن )‪(128‬‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ي ي يل ي ت ي ت‬

‫صيتن )‪{ (128‬‬‫} فتتكزذبوه فتلإزنهم لتملحضرون )‪ (127‬لإل لعباتد اللزله الملخلت ل‬
‫ي‬ ‫ت‬ ‫ي ي يل ي ت ي ت‬
‫} إللذ تقاتل للقتلولمله تأل تتتزيقوتن أتتتلديعوتن { أتعبدون )‪ } (1‬تبلعل { وهو اسم صنم لهم كانوا يعبدونه ‪ ،‬ولذلك‬
‫سميت مدينتهم بعلبك ‪ ،‬قال مجاهد وعكرمة وقتادة ‪" :‬البعل" ‪ :‬الرب بلغة أهل اليمن‪.‬‬
‫} توتتتذيروتن أتلحتستن التخالللقيتن { فل تبعدونه‪.‬‬
‫ب آتبائليكيم الزولليتن { ق أر حمزة ‪ ،‬والكسائي ‪ ،‬وحفص ‪ ،‬ويعقوب ‪" :‬ال ربكم ورب" بنصب‬ ‫} اللزهت ترزبيكلم توتر ز‬
‫الهاء والباءين على البدل ‪ ،‬وق أر الخرون برفعهن على الستئناف‪.‬‬
‫ز‬
‫ضيروتن { في النار‪.‬‬‫} فتتكذيبوهي فتلإزنهيلم لتيملح ت‬
‫صيتن { من قومه فإنهم نجوا من العذاب‪.‬‬ ‫} لإل لعباتد اللزله الملخلت ل‬
‫ي‬ ‫ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب "‪.‬‬

‫) ‪(7/58‬‬

‫لل‬ ‫توتتترلكتنا تعلتليله لفي اللتلخلريتن )‪ (129‬تستلرم تعتلى إللل تيالسيتن )‪ (130‬إلزنا تكتذلل ت‬
‫ك تنلجلزي اليملحسنيتن )‪ (131‬إلزنهي‬
‫طا لتلمتن اليملرتسلليتن )‪ (133‬لإلذ تنزجليتناهي توأتلهلتهي أتلجتملعيتن )‪ (134‬لإزل‬
‫لملن لعتبالدتنا اليملؤلملنيتن )‪ (132‬ت إولازن يلو د‬
‫صبللحيتن )‪ (137‬تولباللزليلل‬ ‫ل‬
‫تعيجوداز في التغابللريتن )‪ (135‬ثيزم تدزملرتنا اللتتخلريتن )‪ (136‬ت إولازنيكلم لتتتيمرروتن تعلتليلهلم يم ل‬
‫أتفتتل تتلعلقيلوتن )‪ (138‬ت إولازن ييوينتس لتلمتن اليملرتسلليتن )‪(139‬‬
‫لل‬ ‫} توتتترلكتنا تعلتليله لفي اللخلريتن )‪ (129‬تسلرم تعتلى إللل تيالسيتن )‪ (130‬إلزنا تكتذلل ت‬
‫ك تنلجلزي اليملحسنيتن )‪ (131‬إلزنهي‬
‫طا لتلمتن اليملرتسلليتن )‪ (133‬لإلذ تنزجليتناهي توأتلهلتهي أتلجتملعيتن )‪ (134‬لإل‬
‫لملن لعتبالدتنا اليملؤلملنيتن )‪ (132‬ت إولازن يلو د‬
‫صبللحيتن )‪ (137‬تولباللزليلل‬ ‫ل‬
‫تعيجوداز في التغابللريتن )‪ (135‬ثيزم تدزملرتنا التخلريتن )‪ (136‬ت إولازنيكلم لتتتيمرروتن تعلتليلهلم يم ل‬
‫أتتفل تتلعلقيلوتن )‪ (138‬ت إولازن ييوينتس لتلمتن اليملرتسلليتن )‪{ (139‬‬
‫} توتتترلكتنا تعلتليله لفي اللخلريتن تسلرم تعتلى لإلل تيالسيتن { ق أر نافع وابن عامر ‪" :‬آل ياسين" بفتح الهمزة مشبعة‬
‫‪ ،‬وكسر اللم مقطوعة ‪ ،‬لنها في المصحف مفصولة ‪] ،‬وق أر الخرون بكسر الهمزة وسكون اللم‬
‫موصولة[ )‪(1‬‬
‫فمن ق أر "آل يس" مقطوعة ‪ ،‬قيل ‪ :‬أراد آل محمد صلى ال عليه وسلم‪ .‬وهذا القول بعيد لنه لم يسبق له‬
‫ذكر‪ .‬وقيل ‪ :‬أراد آل إلياس‪.‬‬
‫والقراءة المعروفة بالوصل ‪ ،‬واختلفوا فيه ‪ ،‬فقد قيل ‪ :‬إلياسين لغة في إلياس ‪ ،‬مثل ‪ :‬إسماعيل‬
‫إواسماعين ‪ ،‬وميكائيل وميكائين‪.‬‬
‫وقال الفراء ‪ :‬هو جمع أراد إلياس وأتباعه من المؤمنين ‪ ،‬فيكون بمنزلة الشعرين والعجمين بالتخفيف‬
‫‪ ،‬وفي حرف عبد ال بن مسعود ‪ :‬سلم على إدراسين يعني ‪ :‬إدريس وأتباعه ‪ ،‬لنه يق أر ‪ :‬إوان إدريس‬
‫لمن المرسلين )‪. (2‬‬
‫طا لتلمتن اليملرتسلليتن لإلذ تنزجليتناهي توأتلهلتهي أتلجتملعيتن لإل‬
‫ك تنلجلزي اليملحلسلنيتن لإزنهي لملن لعتبالدتنا اليملؤلملنيتن ت إولازن يلو د‬
‫} لإزنا تكتذلل ت‬
‫تعيجوداز لفي التغابللريتن { أي ‪ :‬الباقين في العذاب‪.‬‬
‫} ثيزم تدزملرتنا التخلريتن { والتدمير ‪ :‬الهلك‪.‬‬
‫صبللحيتن { وقت الصباح‪.‬‬
‫} ت إولازنيكلم لتتتيمرروتن تعلتليلهلم { على آثارهم ومنازلهم ‪ } ،‬يم ل‬
‫} تولباللزليلل { يريد ‪ :‬تمرون بالنهار وبالليل عليهم إذا ذهبتم إلى أسفاركم ورجعتم ‪ } ،‬أتتفل تتلعلقيلوتن {‬
‫فتعتبرون بهم‪.‬‬
‫قوله تعالى ‪ } :‬ت إولازن ييوينتس لتلمتن اليملرتسلليتن { من جملة رسل ال‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬معاني القرآن للفراء ‪.392 ، 391 / 2 :‬‬

‫) ‪(7/59‬‬

‫ت تويهتو يملليرم )‬ ‫ضيتن )‪ (141‬تفالتتقتتمهي اليحو ي‬ ‫ق إلتلى اليفللك الملشحولن )‪ (140‬فتساهم فتتكان لمن الملدح ل‬
‫ت تت ت ت ي ت‬ ‫ت ي‬ ‫إللذ أتتب ت‬
‫طنلله لإتلى تيلولم ييلبتعيثوتن )‪ (144‬فتتنتبلذتناهي لبالتع تارلء تويهتو‬
‫ث لفي تب ل‬
‫‪ (142‬تفلتلوتل أتزنهي تكاتن لمتن اليمتسيبلحيتن )‪ (143‬لتلتبل ت‬
‫تسلقيرم )‪(145‬‬
‫ت تويهتو يملليرم )‬ ‫ضيتن )‪ (141‬تفالتتقتتمهي اليحو ي‬ ‫ق إلتلى اليفللك الملشحولن )‪ (140‬فتساهم فتتكان لمن الملدح ل‬
‫ت تت ت ت ي ت‬ ‫ت ي‬ ‫} إللذ أتتب ت‬
‫طنلله لإتلى تيلولم ييلبتعيثوتن )‪ (144‬فتتنتبلذتناهي لبالتع تارلء تويهتو‬
‫ث لفي تب ل‬
‫‪ (142‬تفلتلول أتزنهي تكاتن لمتن اليمتسيبلحيتن )‪ (143‬لتلتبل ت‬
‫تسلقيرم )‪{ (145‬‬
‫ق لإتلى اليفللك التملشيحولن { يعني ‪ :‬هرب‪.‬‬ ‫} لإلذ أتتب ت‬
‫قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ ،‬ووهب ‪ :‬كان يونس وعد قومه العذاب ‪ ،‬فلما تأخر عنهم العذاب خرج‬
‫كالمشور )‪ (1‬منهم ‪ ،‬فقصد البحر فركب السفينة ‪ ،‬فاحتبست السفينة فقال الملحون ‪ :‬هاهنا عبد آبق‬
‫من سيده ‪ ،‬فاقترعوا فوقعت القرعة على يونس ‪ ،‬فاقترعوا ثلدثا فوقعت على يونس ‪ ،‬فقال يونس ‪ :‬أنا‬
‫البق ‪ ،‬وزج نفسه في الماء‪.‬‬
‫وروي في القصة ‪ :‬أنه لما وصل إلى البحر كانت معه امرأته وابنان له ‪ ،‬فجاء مركب فأراد أن يركب‬
‫معهم فقدم امرأته ليركب بعدها ‪ ،‬فحال الموج بينه وبين المركب ومر المركب ‪ ،‬ثم جاءت موجة أخرى‬
‫وأخذت ابنه الكبر وجاء ذئب فأخذ البن الصغر ‪ ،‬فبقي فريددا ‪ ،‬فجاء مركب آخر فركبه فقعد ناحية‬
‫من القوم ‪ ،‬فلما مرت السفينة في البحر ركدت ‪ ،‬فاقترعوا ‪ ،‬وقد ذكرنا القصة في سورة يونس )‪. (2‬‬
‫فذلك قوله عز وجل ‪ } :‬فتتساتهتم { فقارع ‪ ،‬والمساهمة ‪ :‬إلقاء السهام على جهة القرعة ‪ } ،‬فتتكاتن لمتن‬
‫ضيتن { المقروعين‪.‬‬ ‫الملدح ل‬
‫ي ت‬
‫ت { ابتلعه ‪ } ،‬تويهتو يملليرم { آت بما يلم عليه‪.‬‬
‫} تفالتتقتتمهي اليحو ي‬
‫} تفلتلول أتزنهي تكاتن لمتن اليمتسيبلحيتن { من الذاكرين ل قبل ذلك ‪ ،‬وكان كثير الذكر ‪ ،‬وقال ابن عباس ‪ :‬من‬
‫المصلين‪ .‬وقال وهب ‪ :‬من العابدين‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬ما كانت له صلة في بطن الحوت ولكنه قدم‬
‫عمل صالدحا‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬شكر ال تعالى له طاعته القديمة‪.‬‬
‫وقيل ‪" :‬فلول أنه كان من المسبحين" في بطن الحوت‪ .‬قال سعيد بن جبير ‪ :‬يعني قوله ‪" :‬ل إله إل‬
‫أنت سبحانك إني كنت من الظالمين") النبياء ‪. ( 87 -‬‬
‫طنلله إلتلى تيلولم ييلبتعيثوتن { لصار بطن الحوت له قب دار إلى يوم القيامة‪.‬‬
‫ث لفي تب ل‬
‫} لتلتبل ت‬
‫} فتتنتبلذتناهي { طرحناه ‪ } ،‬لبالتع تارلء { يعني ‪ :‬على وجه الرض ‪ ،‬قال السدي ‪ :‬بالساحل ‪ ،‬والعراء ‪ :‬الرض‬
‫الخالية عن الشجر والنبات } تويهتو تسلقيرم { عليل كالفرخ الممعط‪ .‬وقيل ‪ :‬كان قد بلى لحمه ورق عظمه‬
‫ولم يبق له قوة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬المشور ‪ :‬الخجل‪ .‬وفي "أ" كالمتشور‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر فيما سبق ‪.152 - 151 / 4 :‬‬

‫) ‪(7/60‬‬
‫وأتلنبتلتنا علتليله تشجرةد لمن يلقلطيءن )‪ (146‬وأترسلتناه إلتلى لمتئلة أتل ء‬
‫ف أتلو تيلزييدوتن )‪(147‬‬ ‫تلت ي‬ ‫تت ل ت‬ ‫ت ت ت‬

‫واختلفوا في مدة لبثه في بطن الحوت ‪ ،‬فقال مقاتل بن حيان ‪ :‬ثلثة أيام‪ .‬وقال عطاء ‪ :‬سبعة أيام‪.‬‬
‫وقال الضحاك ‪ :‬عشرين يودما‪ .‬وقال السدي والكلبي ومقاتل بن سليمان ‪ :‬أربعين يودما‪ .‬وقال الشعبي ‪:‬‬
‫التقمه ضحى ولفظه عشية )‪. (1‬‬
‫} وأتلنبتلتنا علتليله تشجرةد لمن يلقلطيءن )‪ (146‬وأترسلتناه لإتلى لماتئلة أتل ء‬
‫ف أتلو تيلزييدوتن )‪{ (147‬‬ ‫تلت ي‬ ‫تت ل ت‬ ‫ت ت ت‬
‫} توأتلنتبتلتنا تعلتليله { أي ‪ :‬له ‪ ،‬وقيل ‪ :‬عنده } تشتجترةد لملن تيلقلطيءن { يعني ‪ :‬القرع ‪ ،‬على قول جميع المفسرين‪.‬‬
‫وقال الحسن ومقاتل ‪ :‬كل نبت يمتد وينبسط على وجه الرض ليس له ساق ول يبقى على الشتاء نحو‬
‫القرع والقثاء والبطيخ فهو يقطين‪.‬‬
‫قال مقاتل بن حيان ‪ :‬فكان يونس يستظل بالشجرة ‪ ،‬وكانت وعلة تختلف إليه فيشرب من لبنها بكرة‬
‫وعشية حتى اشتد لحمه ونبت شعره وقوي ‪ ،‬فنام نومة فاستيقظ وقد يبست الشجرة فحزن حزدنا شديددا‬
‫وأصابه أذى الشمس فجعل يبكي ‪ ،‬فبعث ال تعالى إليه جبريل وقال ‪ :‬أتحزن على شجرة ول تحزن على‬
‫مائة ألف من أمتك وقد أسلموا وتابوا‪(2) .‬‬
‫فإن قيل ‪ :‬قال هاهنا ‪" :‬فنبذناه بالعراء وهو سقيم" ‪ ،‬وقال في موضع آخر ‪" :‬لول أن تداركه نعمة من‬
‫ربه لنبذ بالعراء") القلم ‪ ( 49 -‬فهذا يدل على أنه لم ينبذ ؟‬
‫قيل ‪" :‬لول" هناك يرجع إلى الذم ‪ ،‬معناه ‪ :‬لول نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم ‪ ،‬ولكن تداركه‬
‫النعمة فنبذ ‪ ،‬وهو غير مذموم‪.‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬وأترسلتناه إلتلى لماتئلة أتل ء‬
‫ف { قال قتادة ‪ :‬أرسل إلى أهل نينوى من أرض الموصل قبل أن‬ ‫تلت ي‬
‫يصيبه ما أصابه ‪ ،‬وقوله ‪" :‬وأرسلناه" أي ‪ :‬وقد أرسلناه ‪ ،‬وقيل ‪ :‬كان إرساله بعد خروجه من بطن‬
‫الحوت إليهم ‪ ،‬وقيل ‪ :‬إلى قوم آخرين‪ } .‬أتلو تيلزييدوتن { قال ابن عباس ‪ :‬معناه ‪ :‬ويزيدون"أو" بمعنى‬
‫الواو ‪ ،‬كقوله ‪" :‬عذ دار أو نذدرا") المرسلت ‪ ، ( 6 -‬وقال مقاتل والكلبي ‪ :‬معناه بل يزيدون‪.‬‬
‫وقال الزجاج ‪" :‬أو" هاهنا على أصله ‪ ،‬ومعناه ‪ :‬أو يزيدون على تقديركم وظنكم ‪ ،‬كالرجل يرى قودما‬
‫فيقول ‪ :‬هؤلء ألف أو يزيدون ‪ ،‬فالشك على تقدير المخلوقين ‪ ،‬والكثرون على أن معناه ‪ :‬ويزيدون‪.‬‬
‫واختلفوا في مبلغ تلك الزيادة ‪/99‬أ فقال ابن عباس ‪ ،‬ومقاتل ‪ :‬كانوا عشرين ألدفا ‪ ،‬ورواه أبري بن كعب‬
‫عن رسول ال صلى ال عليه وسلم )‪. (3‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكر هذه القوال السيوطي في الدر المنثور ‪.127 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.104 - 103 / 23 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الترمذي في التفسير ‪ 97 / 9 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث غريب" قال المباركفوري ‪" :‬وفي سنده‬
‫ضا لبن المنذر وابن‬
‫مجهول" والطبري ‪104 / 23 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 132 / 7:‬أي د‬
‫أبي حاتم وابن مردويه‪.‬‬
‫) ‪(7/61‬‬

‫ت تولتهييم التبينوتن )‪ (149‬أتلم تخلتلقتنا التمتلئلتكةت إلتنادثا تويهلم‬ ‫فتآتتمنيوا فتتمتزلعتنايهلم إلتلى لحيءن )‪ (148‬تفالستتلفتللهلم أتللتريب ت‬
‫ك التبتنا ي‬
‫طتفى التبتنالت‬ ‫صت‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل ل‬
‫تشاهيدوتن )‪ (150‬أتتل لإزنهيلم ملن لإلفكلهلم لتتييقويلوتن )‪ (151‬تولتتد اللهي ت إولازنهيلم لتتكاذيبوتن )‪ (152‬أت ل‬
‫ل‬
‫تعتلى التبلنيتن )‪(153‬‬

‫وقال الحسن ‪ :‬بضدعا وثلثين ألدفا‪.‬‬


‫وقال سعيد بن جبير ‪ :‬سبعين ألدفا )‪(1‬‬
‫ت تولتهييم التبينوتن )‪ (149‬أتلم تخلتلقتنا التملئلتكةت لإتنادثا‬ ‫} تفآتمنيوا فتتمتزلعتنايهلم لإتلى لحيءن )‪ (148‬تفالستتلفتللهلم أتللتريب ت‬
‫ك التبتنا ي‬
‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬
‫طتفى‬‫صت‬ ‫تويهلم تشاهيدوتن )‪ (150‬تأل إلزنهيلم ملن إللفكلهلم لتتييقويلوتن )‪ (151‬تولتتد اللهي ت إولازنهيلم لتتكاذيبوتن )‪ (152‬أت ل‬
‫التبتنالت تعتلى التبلنيتن )‪{ (153‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 104 / 23 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 132 / 7 :‬لبن أبي حاتم‪.‬‬

‫) ‪(7/62‬‬

‫ف تتلحيكيموتن )‪ (154‬أتفتتل تتتذزكيروتن )‪ (155‬أتلم لتيكلم يسل ت‬


‫طارن يملبيرن )‪(156‬‬ ‫تما لتيكلم تكلي ت‬

‫طارن يملبيرن )‪{ (156‬‬ ‫ف تتلحيكيموتن )‪ (154‬أتتفل تتتذزكيروتن )‪ (155‬أتلم لتيكلم يسل ت‬
‫} تما لتيكلم تكلي ت‬
‫} تفآتمنيوا { يعني ‪ :‬الذين أرسل إليهم يونس بعد معاينة العذاب ‪ } ،‬فتتمتزلعتنايهلم إلتلى لحيءن { إلى انقضاء‬
‫آجالهم‪.‬‬
‫ت تولتهييم التبينوتن {‬ ‫قوله تعالى ‪ } :‬تفالستتلفتللهم { فاسأل يا محمد أهل مكة وهو سؤال توبيخ ‪ } ،‬أتللتريب ت‬
‫ك التبتنا ي‬
‫وذلك أن جهينة وبني سلمة بن عبد الدار زعموا أن الملئكة بنات ال )‪ (1‬يقول ‪ :‬جعلوا ل البنات‬
‫ولنفسهم البنين‪.‬‬
‫} أتلم تخلتلقتنا التملئلتكةت إلتنادثا { معناه ‪ :‬أخلقنا الملئكة إنادثا ‪ } ،‬تويهلم تشالهيدوتن { حاضرون خلقنا إياهم ‪،‬‬
‫نظيره قوله ‪" :‬أشهدوا خلقهم") الزخرف ‪.( 19 -‬‬
‫} تأل إلزنهيلم لملن إللفلكلهلم { من كذبهم ‪ } ،‬لتتييقويلوتن تولتتد اللزهي ت إولازنهيلم لتتكالذيبوتن { ‪.‬‬
‫طتفى { ق أر أبو جعفر ‪" :‬لكاذبون اصطفى" موصول على الخبر عن قول المشركين ‪ ،‬وعند الوقف‬ ‫صت‬ ‫} أت ل‬
‫يبتدئ ‪" :‬اصطفى" بكسر اللف ‪ ،‬وقراءة العامة بقطع اللف ‪ ،‬لنها ألف استفهام دخلت على ألف‬
‫الوصل ‪ ،‬فحذفت ألف الوصل وبقيت ألف الستفهام مفتوحة مقطوعة ‪ ،‬مثل ‪ :‬استكبر ونحوها ‪،‬‬
‫طتفى التبتنالت تعتلى التبلنيتن { ‪.‬‬‫صت‬ ‫} أت ل‬
‫ف تتلحيكيموتن { ل بالبنات ولكم بالبنين‪.‬‬ ‫} تما لتيكلم تكلي ت‬
‫} أتتفل تتتذزكيروتن { أفل تتعظون‪.‬‬
‫طارن يملبيرن { برهان بين على أن ل ولددا‪.‬‬ ‫} أتلم لتيكلم يسل ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.133 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/62‬‬

‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫فتلأتيوا بللكتتابليكم لإن يكلنتيم ل ل‬


‫صادقيتن )‪ (157‬توتجتعليوا تبليتنهي توتبليتن اللجزنة تنتسدبا تولتقتلد تعلتمت اللجزنةي لإزنهيلم لتيملح ت‬
‫ضيروتن )‬ ‫ل ل ل ت‬
‫صيتن )‪ (160‬فتلإزنيكلم توتما تتلعيبيدوتن )‪ (161‬تما‬ ‫صيفون )‪ (159‬لإزل لعباتد اللزله الملخلت ل‬ ‫‪ (158‬سلبحان اللزله عزما ي ل‬
‫ي‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت ت‬ ‫ي ت ت‬
‫صالل التجلحيلم )‪ (163‬توتما لمزنا إلزل لتهي تمتقارم تملعيلورم )‪(164‬‬ ‫ز‬ ‫ل لل‬
‫أتلنتيلم تعلتليه بلتفاتنيتن )‪ (162‬إلل تملن يهتو ت‬

‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫} فتلأتيوا بللكتتابليكم إلن يكلنتيم ل ل‬


‫صادقيتن )‪ (157‬توتجتعليوا تبليتنهي توتبليتن اللجزنة تنتسدبا تولتقتلد تعلتمت اللجزنةي إلزنهيلم لتيملح ت‬
‫ضيروتن‬ ‫ل ل ل ت‬
‫صيتن )‪ (160‬فتلإزنيكلم توتما تتلعيبيدوتن )‪(161‬‬ ‫صيفون )‪ (159‬لإل لعباتد اللزله الملخلت ل‬ ‫)‪ (158‬سلبحان اللزله عزما ي ل‬
‫ي‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت ت‬ ‫ي ت ت‬
‫صاللي التجلحيلم )‪ (163‬توتما لمزنا لإل لتهي تمتقارم تملعيلورم )‪{ (164‬‬ ‫ل لل‬
‫تما أتلنتيلم تعلتليه بلتفاتنيتن )‪ (162‬لإل تملن يهتو ت‬
‫صالدلقيتن { في قولكم‪.‬‬ ‫ل‬
‫} فتلأتيوا بلكتتابليكلم { الذي لكم فيه حجة } إللن يكلنتيلم ت‬
‫} توتجتعليوا تبليتنهي توتبليتن اللجزنلة تنتسدبا { قال مجاهد وقتادة ‪ :‬أراد بالجنة ‪ :‬الملئكة ‪ ،‬سموا جنة لجتنانهم عن‬
‫البصار‪.‬‬
‫وقال ابن عباس ‪ :‬حي من الملئكة يقال لهم الجن ‪ ،‬ومنهم إبليس ‪ ،‬قالوا ‪ :‬هم بنات ال‪.‬‬
‫وقال الكلبي ‪ :‬قالوا ‪ -‬لعنهم ال ‪ -‬بل تزوج من الجن فخرج منها الملئكة )‪ (1‬تعالى ال عن ذلك ‪ ،‬وقد‬
‫كان زعم بعض قريش أن الملئكة بنات ال تعالى ال ‪ ،‬فقال أبو بكر الصديق ‪ :‬فمن أمهاتهم ‪ ،‬قالوا ‪:‬‬
‫سروات الجن )‪. (2‬‬
‫وقال الحسن ‪ :‬معنى النسب أنهم أشركوا الشياطين في عبادة ال ‪ } ،‬تولتقتلد تعللتملت اللجزنةي إلزنيهم { يعني‬
‫ضيروتن { في النار ‪ ،‬ثم نزه نفسه عما قالوا فقال ‪:‬‬ ‫قائلي هذا القول } لتيملح ت‬
‫صيتن { هذا استثناء من المحضرين ‪ ،‬أي ‪ :‬أنهم ل‬ ‫صيفون { } لإل لعباتد اللزله الملخلت ل‬‫} سلبحان اللزله عزما ي ل‬
‫ي‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت ت‬ ‫ي ت ت‬
‫يحضرون‪.‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬فتلإزنيكلم { يقول لهل مكة ‪ } :‬توتما تتلعيبيدوتن { من الصنام‪.‬‬
‫} تما أتلنتيلم تعلتليله { على ما تعبدون ‪ } ،‬بلتفاتللنيتن { بمضلين أحددا‪.‬‬
‫صالل التجلحيلم { إل من قدر ال أنه سيدخل النار ‪ ،‬أي ‪ :‬سبق له في علم ال الشقاوة‪.‬‬ ‫} لإل تملن يهتو ت‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬توتما لمزنا لإل لتهي تمتقارم تملعيلورم { يقول جبرائيل للنبي صلى ال عليه وسلم وما منا معشر‬
‫الملئكة إل له مقام معلوم ‪ ،‬أي ‪ :‬ما منا ملك إل له مقام معلوم في السموات يعبد ال فيه‪.‬‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬ما في السموات موضع شبر إل وعليه ملك يصلي أو يسبح‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪.108 / 23 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 108 / 23 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 133 / 7 :‬أيضا لدم بن أبي‬
‫إياس ‪ ،‬وعبد بن حميد ‪ ،‬وابن المنذر ‪ ،‬وابن أبي حاتم ‪ ،‬والبيهقي في شعب اليمان‪.‬‬

‫) ‪(7/63‬‬

‫صارفوتن )‪ (165‬ت إولازنا لتتنلحين اليمتسيبيحوتن )‪ (166‬ت إولالن تكانيوا لتتييقويلوتن )‪ (167‬لتلو أتزن لعلنتدتنا لذلك دار‬
‫ت إولازنا لتتنلحين ال ز‬
‫ت‬‫ف تيلعلتيموتن )‪ (170‬تولتقتلد تستبقت ل‬ ‫صيتن )‪ (169‬فتتكفتيروا بلله فتتسلو ت‬ ‫لمن اللتزوللين )‪ (168‬لتيكزنا لعباتد اللزله الملخلت ل‬
‫ي‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫صويروتن )‪ (172‬ت إولازن يجلنتدتنا لتهييم التغالليبوتن )‪(173‬‬ ‫ل‬ ‫ل لل ل‬
‫تكلتمتيتنا لعتبادتنا اليملرتسليتن )‪ (171‬لإزنهيلم لتهييم التملن ي‬

‫وروينا عن أبي ذر عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬أطت السماء ‪ ،‬وحق لها أن تئط ‪ ،‬والذي‬
‫نفسي بيده ما فيها موضع أربعة أصابع إل وملك واضع جبهته ساجددا ل" )‪(1‬‬
‫قال السدي ‪ :‬إل له مقام معلوم في القربة والمشاهدة‪.‬‬
‫وقال أبو بكر الوراق ‪ :‬إل له مقام معلوم يعبد ال عليه ‪ ،‬كالخوف والرجاء والمحبة والرضا‪.‬‬
‫صارفوتن )‪ (165‬ت إولازنا لتتنلحين اليمتسيبيحوتن )‪ (166‬ت إولالن تكانيوا لتتييقويلوتن )‪ (167‬لتلو أتزن لعلنتدتنا لذلك دار‬
‫} ت إولازنا لتتنلحين ال ز‬
‫ت‬‫ف تيلعلتيموتن )‪ (170‬تولتقتلد تستبقت ل‬‫صيتن )‪ (169‬فتتكفتيروا بلله فتتسلو ت‬ ‫لمن الزوللين )‪ (168‬لتيكزنا لعباتد اللزله الملخلت ل‬
‫ي‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫صويروتن )‪ (172‬ت إولازن يجلنتدتنا لتهييم التغالليبوتن )‪{ (173‬‬ ‫ل‬ ‫ل لل ل‬
‫تكلتمتيتنا لعتبادتنا اليملرتسليتن )‪ (171‬لإزنهيلم لتهييم التملن ي‬
‫صارفوتن { قال قتادة ‪ :‬هم الملئكة صفوا أقدامهم‪ .‬وقال الكلبي ‪ :‬صفوف الملئكة في‬ ‫} ت إولازنا لتتنلحين ال ز‬
‫السماء للعبادة كصفوف الناس في الرض‪.‬‬
‫} ت إولازنا لتتنلحين اليمتسيبيحوتن { أي ‪ :‬المصلون المنزهون ال عن السوء ‪ ،‬يخبر جبريل عليه السلم ]النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم[ )‪ (2‬أنهم يعبدون ال بالصلة والتسبيح ‪ ،‬وأنهم ليسوا بمعبودين ‪ ،‬كما زعمت‬
‫الكفار ‪ ،‬ثم أعاد الكلم إلى الخبار عن المشركين فقال ‪:‬‬
‫} ت إولالن تكانيوا { وقد كانوا يعني ‪ :‬أهل مكة ‪ } ،‬لتتييقويلوتن { لم التأكيد‪.‬‬
‫} لتلو أتزن لعلنتدتنا لذلك دار لمتن الزولليتن { أي ‪ :‬كتادبا مثل كتاب الولين‪.‬‬
‫صيتن فتتكفتيروا بلله { أي ‪ :‬فلما أتاهم ذلك الكتاب كفروا به ‪ } ،‬فتتسلو ت‬
‫ف تيلعلتيموتن { هذا‬ ‫} لتيكزنا لعباتد اللزله الملخلت ل‬
‫ي‬ ‫ت‬
‫تهديد لهم‪.‬‬
‫ت تكللتمتيتنا لللعتبالدتنا اليملرتسلليتن { وهي قوله ‪" :‬كتب ال لغلبن أنا ورسلي") المجادلة ‪. ( 21 -‬‬ ‫} تولتقتلد تستبقت ل‬
‫صويروتن ت إولازن يجلنتدتنا لتهييم التغالليبوتن { أي ‪ :‬حزب ال لهم الغلبة بالحجة والنصرة في العاقبة‪.‬‬
‫} إلزنهيلم لتهييم التملن ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في الزهد ‪ ،‬باب ‪ :‬في قول النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬لو تعلمون ما أعلم‬
‫لضحكتم قليل" ‪ 603 - 601 / 6‬وقال ‪" :‬حسن غريب" وابن ماجه مطول في الزهد ‪ ،‬باب الحزن‬
‫والبكاء برقم ‪ ، 1402 / 2 (4190) :‬والمام أحمد ‪ ، 173 / 5 :‬وصححه الحاكم ‪، 510 / 2 :‬‬
‫وفي ‪ 579 / 4‬وقال ‪ :‬صحيح السناد على شرط الشيخين وأقره الذهبي ‪ :‬وصححه اللباني في‬
‫"الصحيحة" برقم )‪.(1722‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/64‬‬

‫ف يلب ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫صيروتن )‪ (175‬أتفتبلتعتذابلتنا تيلستتلعلجيلوتن )‪ (176‬فتلإتذا تنتزتل‬ ‫فتتتتوزل تعلنهيلم تحزتى حيءن )‪ (174‬توأتلبصلريهلم فتتسلو ت ي‬
‫ف يلب ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫صيروتن )‪(179‬‬ ‫صتبايح اليملنتذلريتن )‪ (177‬توتتتوزل تعلنهيلم تحزتى حيءن )‪ (178‬توأتلبصلر فتتسلو ت ي‬ ‫بلتساتحتلهلم فتتساتء ت‬
‫ب التعالتلميتن )‬‫صيفوتن )‪ (180‬توتستلرم تعتلى اليملرتسلليتن )‪ (181‬توالتحلميد لللزله تر ي‬ ‫ب اللعززلة عزما ي ل‬
‫ت ت‬ ‫ك تر ي‬
‫يسلبتحاتن تريب ت‬
‫‪(182‬‬

‫ف يلب ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫صيروتن )‪ (175‬أتفتبلتعتذابلتنا تيلستتلعلجيلوتن )‪ (176‬فتلإتذا‬ ‫} فتتتتوزل تعلنهيلم تحزتى حيءن )‪ (174‬توأتلبصلريهلم فتتسلو ت ي‬
‫ف يلب ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫صيروتن )‬ ‫صتبايح اليملنتذلريتن )‪ (177‬توتتتوزل تعلنهيلم تحزتى حيءن )‪ (178‬توأتلبصلر فتتسلو ت ي‬ ‫نزتل بلتساتحتلهلم فتتساتء ت‬
‫ب‬‫صيفوتن )‪ (180‬توتسلرم تعتلى اليملرتسلليتن )‪ (181‬توالتحلميد لللزله تر ي‬ ‫ب اللعززلة عزما ي ل‬
‫ت ت‬ ‫ك تر ي‬‫‪ (179‬يسلبتحاتن تريب ت‬
‫التعالتلميتن )‪{ (182‬‬
‫} فتتتتولل { أعرض } تعلنهيلم تحزتى لحيءن { قال ابن عباس ‪ :‬يعني الموت‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬يوم بدر‪ .‬وقال‬
‫السدي ‪ :‬حتى نأمرك بالقتال‪ .‬وقيل ‪ :‬إلى أن يأتيهم عذاب ال ‪ ،‬قال مقاتل بن حيان ‪ :‬نسختها آية‬
‫القتال )‪. (1‬‬
‫صيروتن { ذلك فقالوا ‪ :‬متى هذا العذاب ؟‬ ‫ف يلب ل‬ ‫ل‬
‫} توأتلبصلريهلم { إذا نزل بهم العذاب } فتتسلو ت ي‬
‫قال ال عز وجل ‪ } :‬أتفتبلتعتذابلتنا تيلستتلعلجيلوتن * فتلإتذا نزتل { يعني ‪ :‬العذاب } بلتساتحتللهلم { قال مقاتل ‪:‬‬
‫صتبايح‬
‫بحضرتهم‪ .‬وقيل ‪ :‬بفنائهم‪ .‬قال الفراء )‪ : (2‬العرب تكتفي بذكر الساحة عن القوم ‪ } ،‬فتتساتء ت‬
‫اليملنتذلريتن { فبئس صباح الكافرين الذين أنذروا بالعذاب‪.‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن السرخسي ‪ ،‬أخبرنا زاهر بن أحمد ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي ‪ ،‬أخبرنا أبو مصعب‬
‫‪ ،‬أخبرنا مالك ‪ ،‬عن حميد الطويل ‪ ،‬عن أنس بن مالك ‪ :‬أن رسول ال صلى ال عليه وسلم حين خرج‬
‫إلى خيبر ‪ ،‬أتاها ليل وكان إذا جاء قودما بليل لم يغز حتى يصبح ‪ ،‬قال ‪ :‬فلما أصبح خرجت يهود‬
‫خيبر بمساحيها ومكاتلها ‪ ،‬فلما أروا النبي صلى ال عليه وسلم قالوا ‪ :‬محمد ‪ ،‬وال ‪ ،‬محمد والخميس ‪،‬‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ال أكبر خربت خيبر ‪ ،‬إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح‬
‫المنذرين" )‪. (3‬‬
‫ثم كرر ما ذكرنا تأكيددا لوعيد العذاب فقال ‪:‬‬
‫ف يلب ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫صيروتن { ‪ .‬ثم نزه نفسه فقال ‪:‬‬ ‫} توتتتوزل تعلنهيلم تحزتى حيءن * توأتلبصلر { العذاب إذا نزل بهم ‪ } ،‬فتتسلو ت ي‬
‫صيفوتن { من اتخاذ الصاحبة والولد‪.‬‬ ‫ب اللعززة { الغلبة والقوة ‪ } ،‬عزما ي ل‬
‫ك تر ي‬‫} يسلبتحاتن تريب ت‬
‫ت ت‬
‫} توتسلرم تعتلى اليملرتسلليتن { الذين بلغوا عن ال التوحيد والشرائع‪.‬‬
‫ب التعالتلميتن { على هلك العداء ونصرة النبياء عليهم السلم‪.‬‬ ‫} توالتحلميد لللزله تر ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر فيما سبق ‪ 32 / 3 :‬تعليق )‪ 273 / 3 ، (1‬تعليق )‪.(2‬‬
‫)‪ (2‬معاني القرآن ‪.396 / 2 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه مالك في الموطأ باب ما جاء في الخيل ‪ ، 468 / 2 :‬والبخاري في الذان ‪ ،‬باب ‪ :‬ما‬
‫يحقن بالذان من الدماء ‪ ، 90 - 89 / 2 :‬ومسلم في الجهاد والسير ‪ ،‬باب ‪ :‬غزوة خيبر برقم ‪:‬‬
‫‪ ، 1427 - 1426 / 3 ، 1365‬والمصنف في شرح السنة ‪.59 / 11 :‬‬

‫) ‪(7/65‬‬

‫أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرني ابن فنجويه ‪ ،‬أخبرنا‬
‫أحمد بن جعفر بن حمدان ‪ ،‬حدثنا إبراهيم ‪/99‬ب بن سهلويه ‪ ،‬حدثنا علي بن محمد الطنافسي ‪ ،‬حدثنا‬
‫وكيع ‪ ،‬عن ثابت بن أبي صفية ‪ ،‬عن أصبغ بن نبانة ‪ ،‬عن علي قال ‪" :‬من أحب أن يكتال بالمكيال‬
‫الوفى من الجر يوم القيامة ‪ ،‬فليكن آخر كلمه من مجلسه ‪ :‬سبحان ربك رب العزة عما يصفون ‪،‬‬
‫وسلم على المرسلين ‪ ،‬والحمد ل رب العالمين" )‪(2) (1‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره ابن كثير في التفسير ‪ 26 / 4 :‬من رواية ابن أبي حاتم مرسل ‪ ،‬وقال ‪ :‬روي من وجه آخر‬
‫متصل موقوف على علي رضي ال عنه وساقه من رواية المصنف ‪ ،‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور‬
‫‪ 141 / 7 :‬لحميد بن زنجويه في ترغيبه‪ .‬والحديث فيه أصبغ بن نباتة ‪ ،‬قال أبو حاتم في الجرح‬
‫والتعديل ‪ : 320 / 2 :‬لين الحديث ‪ ،‬وقال ابن معين ‪ :‬ليس بشيء‪.‬‬
‫)‪ (2‬في نسخة "أ" ‪ :‬تم المجلد الثالث بحمد ال وحسن توفيقه‪.‬‬
‫) ‪(7/66‬‬

‫ص والقي ل ترآلن لذي اليذلكلر )‪ (1‬تبلل الزلذيتن تكفتيروا لفي لعززءة ولشتقا ء‬
‫ق )‪(2‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬

‫سورة ص مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫} ص والقيلرآلن لذي اليذلكلر )‪ (1‬تبلل الزلذيتن تكفتيروا لفي لعززءة ولشتقا ء‬
‫ق )‪{ (2‬‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫} ص { قيل ‪ :‬هو قسم ‪ ،‬وقيل ‪ :‬اسم السورة كما ذكرنا في سائر حروف التهجي في أوائل السور‪.‬‬
‫وقال محمد بن كعب القرظي ‪" :‬ص" مفتاح اسم الصمد ‪ ،‬وصادق الوعد )‪. (2‬‬
‫وقال الضحاك ‪ :‬معناه صدق ال )‪. (3‬‬
‫وروي عن ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬صدق محمد صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫} توالقيلرآلن لذي اليذلكلر { أي ذي البيان ‪ ،‬قاله ابن عباس ومقاتل‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬ذي الشرف ‪ ،‬دليله قوله‬
‫"وانه لذكر لك ولقومك") الزخرف ‪ ، ( 44 -‬وهو قسم‪.‬‬‫تعالى ‪ :‬إ‬
‫واختلفوا في جواب القسم ‪ ،‬قيل ‪ :‬جوابه قد تقدم ‪ ،‬وهو قوله "ص" أقسم ال تعالى بالقرآن أن محمددا قد‬
‫صدق‪.‬‬
‫وقال الفراء ‪" :‬ص" معناها ‪ :‬وجب وحق ‪ ،‬وهو جواب قوله ‪" :‬والقرآن" كما تقول ‪ :‬نزل وال )‪. (4‬‬
‫وقيل ‪ :‬جواب القسم محذوف تقديره ‪ :‬والقرآن ذي الذكر ما المر كما يقول الكفار ‪ ،‬ودل على هذا‬
‫المحذوف قوله تعالى ‪ } :‬تبلل الزلذيتن تكفتيروا { ‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي في الدلئل عن ابن عباس قال ‪ :‬نزلت سورة‬
‫"ص" بمكة انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.142 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.97 / 7 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪.118 / 23 :‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬معاني القرآن للفراء ‪.396 / 2 :‬‬

‫) ‪(7/67‬‬

‫ت لحيتن تمتنا ء‬
‫ص )‪(3‬‬ ‫تكلم أتلهلتلكتنا لملن قتلبلللهلم لملن قتلرءن فتتناتدلوا توتل ت‬
‫قال قتادة ‪ :‬موضع القسم قوله ‪ } :‬تبلل الزلذيتن تكفتيروا { كما قال ‪" :‬والقرآن المجيد بل عجبوا") ق ‪. ( 2 -‬‬
‫وقيل ‪ :‬فيه تقديم وتأخير ‪ ،‬تقديره ‪ :‬بل الذين كفروا ‪ } ،‬لفي لعززءة ولشتقا ء‬
‫ق { والقرآن ذي الذكر‪.‬‬ ‫ت‬
‫وقال الخفش ‪ :‬جوابه قوله ]تعالى ‪ :‬إن كل إل كذب الرسل") ص ‪ ، ( 14 -‬كقوله ‪" :‬تال إن‬
‫كنا") الشعراء ‪ ( 97 -‬وقوله ‪" :‬والسماء والطارق ‪ -‬إن كل نفس") الطارق ‪.( 3 : 1 -‬‬
‫وقيل ‪ (1) [:‬جوابه قوله ‪" :‬إن هذا لرزقنا") ص ‪. ( 54 -‬‬
‫وقال الكسائي ‪ :‬قوله ‪" :‬إن ذلك لحق تخاصم أهل النار") ص ‪ ، ( 64 -‬وهذا ضعيف لنه تخلل بين‬
‫هذا القسم وبين هذا الجواب أقاصيص وأخبار كثيرة‪.‬‬
‫وقال القتيبي ‪ :‬بل لتدارك كلم ونفي آخر ‪ ،‬ومجاز الية ‪ :‬إن ال أقسم بـ ص والقرآن ذي الذكر أن‬
‫الذين كفروا من أهل مكة في عزة حمية جاهلية وتكبر عن الحق وشقاق وخلف وعداوة لمحمد صلى‬
‫ال عليه وسلم‪.‬‬
‫وقال مجاهد ‪" :‬في عزة" معايزين )‪. (2‬‬
‫ص )‪{ (3‬‬ ‫ت لحيتن تمتنا ء‬
‫} تكلم أتلهلتلكتنا لملن قتلبلللهلم لملن قتلرءن فتتناتدلوا تول ت‬
‫} تكلم أتلهلتلكتنا لملن قتلبلللهلم لملن قتلرءن { يعني ‪ :‬من المم الخالية ‪ } ،‬فتتناتدلوا { استغاثوا عند نزول العذاب وحلول‬
‫ص { قوة ول فرار )‪" (3‬والمناص" مصدر ناص ينوص ‪ ،‬وهو الفوت ‪ ،‬والتأخر‬ ‫ت لحيتن تمتنا ء‬ ‫النقمة ‪ } ،‬تول ت‬
‫‪ ،‬يقال ‪ :‬ناص ينوص إذا تأخر ‪ ،‬وباص يبوص إذا تقدم ‪ ،‬و"لت" بمعنى ليس بلغة أهل اليمن )‪. (4‬‬
‫وقال النحويون ‪ :‬هي "ل" زيدت فيها التاء ‪ ،‬كقولهم ‪ :‬رب وربت وثم وثمت ‪ ،‬وأصلها هاء وصلت بل‬
‫فقالوا ‪" :‬له" كما قالوا ‪ :‬ثمة ‪ ،‬فجعلوها في الوصل تاء ‪ ،‬والوقف عليها بالتاء عند الزجاج ‪ ،‬وعند‬
‫الكسائي بالهاء ‪ :‬ولة‪ .‬ذهب جماعة إلى أن التاء زيدت في "حين" والوقف على "ول" ثم يبتدئ ‪" :‬تحين"‬
‫‪ ،‬وهو اختيار أبي عبيدة ‪ ،‬وقال ‪ :‬كذلك وجدت في مصحف عثمان ‪ ،‬وهذا كقول أبي وجزة السعدي ‪:‬‬
‫العاطفون تحين ما من عاطف ‪ ...‬والمطمعون زمان ما من مطعم )‪(5‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬في "ب" متعازين‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "ب" )ليس حين نزو ول فرار(‪.‬‬
‫)‪ (4‬في هامش "أ" ‪" :‬يقال ‪ :‬ناص ‪ ،‬ينوص ‪ ،‬نوصا ومناصا ‪ ،‬أي ‪ :‬فر وراغا‪ .‬وقال تعالى ‪" :‬ولت‬
‫حين مناص" أي ‪ :‬ليس وقت تأخر وفرار ‪ ،‬والمناص أيضا ‪ :‬الملجأ والمفر"‪.‬‬
‫)‪ (5‬البيت من شواهد ابن قتيبة في "تأويل مشكل القرآن" ص )‪ ، (530‬والجوهري في الصحاح مادة‬
‫"حين" ‪ ، 2106 / 5 :‬واللسان ‪" :‬حين" ‪ ، 134 / 13 :‬والطبري ‪ .123 / 23‬قال ابن بري ‪:‬‬
‫صوابه‪ : ..‬والمطعون زمان أين المطعم‪ .‬انظر ‪" :‬القرطين" ‪ 98 / 2 :‬تعليق )‪.(1‬‬

‫) ‪(7/70‬‬
‫ب )‪ (4‬أتتجتعتل اللتللهتةت إللتدها توالحددا إلزن تهتذا‬
‫توتعلجبيوا أتلن تجاتءيهلم يملنلذرر لملنهيلم توتقاتل التكالفيروتن تهتذا تسالحرر تكزذا ر‬
‫ب )‪(5‬‬
‫لتتشليرء يعتجا ر‬

‫وفي حديث ابن عمر ‪ ،‬وسأله رجل عن عثمان ‪ ،‬فذكر مناقبه ثم قال ‪ :‬اذهب بها تلن إلى أصحابك ‪،‬‬
‫يريد ‪ :‬الن‪.‬‬
‫قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬كان كفار مكة إذا قاتلوا فاضطروا في الحرب ‪ ،‬قال بعضهم لبعض ‪:‬‬
‫مناص ‪ ،‬أي ‪ :‬اهربوا وخذوا حذركم ‪ ،‬فلما أنزل ال بهم العذاب ببدر قالوا ‪ :‬مناص ‪ ،‬فأنزل ال تعالى ‪:‬‬
‫"ولت حين مناص" )‪] (1‬أي ليس[ )‪ (2‬حين هذا القول‪.‬‬
‫ب )‪ (4‬أتتجتعتل الللهتةت لإلتدها توالحددا لإزن تهتذا‬ ‫} توتعلجبيوا أتلن تجاتءيهلم يملنلذرر لملنهيلم توتقاتل التكالفيروتن تهتذا تسالحرر تكزذا ر‬
‫ب )‪{ (5‬‬ ‫لتتشليرء يعتجا ر‬
‫} توتعلجبيوا { يعني ‪ :‬الكفار الذين ذكرهم ال عز وجل في قوله ‪" :‬بل الذين كفروا" } أتلن تجاتءيهلم يملنلذرر‬
‫ب{‪.‬‬ ‫لملنهيلم { يعني ‪ :‬رسول من أنفسهم ينذرهم } توتقاتل التكالفيروتن تهتذا تسالحرر تكزذا ر‬
‫} أتتجتعتل الللهتةت إللتدها توالحددا { وذلك أن عمر بن الخطاب رضي ال عنه أسلم ‪ ،‬فشق ذلك على قريش ‪،‬‬
‫وفرح به المؤمنون ‪ ،‬فقال الوليد بن المغيرة للمل من قريش ‪ ،‬وهم الصناديد والشراف ‪ ،‬وكانوا خمسة‬
‫وعشرين رجل أكبرهم سدنا الوليد بن المغيرة ‪ ،‬قال لهم ‪ :‬امشوا إلى أبي طالب ‪ ،‬فأتوا أبا طالب ‪ ،‬وقالوا‬
‫له ‪ :‬أنت شيخنا وكبيرنا وقد علمت ما فعل هؤلء السفهاء ‪ ،‬إوانا قد أتيناك لتقضي بيننا وبين ابن أخيك ‪،‬‬
‫فأرسل أبو طالب إلى النبي صلى ال عليه وسلم فدعاه ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا ابن أخي هؤلء قومك يسألونك‬
‫السواء ‪ ،‬فل تمل كل الميل على قومك ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬وماذا يسألوني ؟ قالوا ‪:‬‬
‫ارفض ذكر آلهتنا وندعك إوالهك ‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬أتعطوني كلمة واحدة تملكون بها‬
‫العرب وتدين لكم بها العجم ؟ فقال أبو جهل ‪ :‬ل أبوك لنعطيكها وعش دار أمثالها ‪ ،‬فقال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم ‪ :‬قولوا ل إله إل ال ‪] ،‬فنفروا[ )‪ (3‬من ذلك وقاموا ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬أجعل اللهة إلدها واحددا ؟‬
‫كيف يسع الخلق كلهم إله واحد ؟ )‪(4‬‬
‫} إلزن تهتذا لتتشليرء يعتجا ر‬
‫ب { أي ‪ :‬عجيب ‪ ،‬والعجب والعجاب واحد ‪ ،‬كقولهم ‪ :‬رجل كريم وكرام ‪ ،‬وكبير‬
‫وكبار ‪ ،‬وطويل وطوال ‪ ،‬وعريض وعراض‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر البحر المحيط ‪.384 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "ب" فتفرقوا‪.‬‬
‫)‪ (4‬قال ابن حجر في الكافي الشاف ص )‪" : (141‬ذكره الثعلبي بغير سند"‪ .‬ورواه الترمذي ‪/ 9 :‬‬
‫‪ 101 - 99‬وقال ‪) :‬هذا حديث حسن صحيح( والنسائي في التفسير ‪ ، 217 - 216 / 2 :‬وابن‬
‫حبان برقم )‪ (1757‬ص )‪ (435‬من موارد الظمآن ‪ ،‬والمام أحمد ‪ ، 227 / 1 :‬إواسحاق ‪ ،‬وأبو يعلى‬
‫‪ ،‬والطبري ‪ ، 125 / 23 :‬وابن أبي حاتم وغيرهم من طريق يحيى بن عمارة عن سعيد بن جبير عن‬
‫ابن عباس ‪ :‬قال ‪ :‬مرض أبو طالب فجاءته قريش وجاء النبي صلى ال عليه وسلم ‪ -‬الحديث ‪ -‬نحوه"‬
‫وليس فيه أوله‪.‬‬
‫ضا ‪ :‬البيهقي في السنن ‪ ، 188 / 9‬وصححه الحاكم ‪ ، 432 / 2 :‬والواحدي في أسباب‬
‫وأخرجه أي د‬
‫النزول ص )‪.(424‬‬
‫وانظر ‪ :‬الدر المنثور ‪. 143 - 142 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/71‬‬

‫صبليروا تعتلى تآللهتتليكلم لإزن تهتذا لتتشليرء يي تاريد )‪ (6‬تما تسلملعتنا بلهتتذا لفي اللملزلة‬ ‫ل‬
‫ق التمتلي ملنهيلم أتلن الميشوا توا ل‬ ‫طلت ت‬‫توالن ت‬
‫ك لملن لذلكلري تبلل لتزما تييذوقيوا تعتذالب‬ ‫ق )‪ (7‬أتيؤلنلزتل تعلتليله اليذلكر لملن تبلينلتنا تبلل يهم لفي تش ل‬
‫ل‬ ‫ي‬ ‫اللتلخترلة إللن تهتذا إلزل الختلتل ر‬
‫ك التعلزيلز التوزهالب )‪(9‬‬ ‫)‪ (8‬أتلم لعلنتديهلم تخ تازئلين ترلحتملة تريب ت‬

‫صبليروا تعتلى آللهتتليكلم لإزن تهتذا لتتشليرء يي تاريد )‪ (6‬تما تسلملعتنا بلهتتذا لفي اللملزلة‬ ‫ل‬
‫ق التمل ملنهيلم أتلن الميشوا توا ل‬ ‫طلت ت‬
‫} توالن ت‬
‫ك لملن لذلكلري تبلل لتزما تييذوقيوا تعتذالب‬‫ق )‪ (7‬أتيؤنزتل تعلتليله اليذلكر لملن تبلينلتنا تبلل يهم لفي تش ل‬
‫ل‬ ‫ي‬ ‫اللخترلة لإلن تهتذا لإل الخلتل ر‬
‫ك التعلزيلز التوزهالب )‪{ (9‬‬ ‫)‪ (8‬أتلم لعلنتديهلم تخ تازئلين ترلحتملة تريب ت‬
‫صبليروا تعتلى آللهتتليكلم { أي ‪ :‬انطلقوا من مجلسهم الذي كانوا فيه عند أبي‬ ‫ل‬
‫ق التمل ملنهيلم أتلن الميشوا توا ل‬ ‫طلت ت‬
‫} توالن ت‬
‫طالب ‪ ،‬يقول بعضهم لبعض ‪ :‬امشوا واصبروا على آلهتكم ‪ ،‬أي ‪ :‬اثبتوا على عبادة آلهتكم } إلزن تهتذا‬
‫لتتشليرء يي تاريد { أي لمر يراد بنا ‪ ،‬وذلك أن عمر لما أسلم وحصل للمسلمين قوة بمكانه قالوا ‪ :‬إن هذا‬
‫الذي نراه من زيادة أصحاب محمد صلى ال عليه وسلم لشيء يراد بنا‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬يراد بأهل الرض ‪ ،‬وقيل ‪ :‬يراد بمحمد أن يملك علينا‪.‬‬
‫} تما تسلملعتنا بلهتتذا { أي بهذا الذي يقوله محمد من التوحيد ‪ } ،‬لفي اللملزلة اللخترلة { قال ابن عباس رضي‬
‫ال عنهما ‪ ،‬والكلبي ‪ ،‬ومقاتل ‪ :‬يعنون النصرانية ‪ ،‬لنها آخر الملل وهم ل يوحدون ‪ ،‬بل يقولون ثالث‬
‫ثلثة‪.‬‬
‫وقال مجاهد وقتادة ‪ :‬يعنون ملة قريش ودينهم الذي هم عليه‪.‬‬
‫ق { كذب وافتعال‪.‬‬ ‫} إللن تهتذا لإل الخلتل ر‬
‫} أتيأنزتل تعلتليله اليذلكير { القرآن } لملن تبلينلتنا { وليس بأكبرنا ول أشرفنا ‪ ،‬يقوله أهل مكة‪ .‬قال ال عز وجل ‪:‬‬
‫ك لملن لذلكلري { أي وحيي وما أنزلت ‪ } ،‬تبلل لتزما تييذوقيوا تعتذالب { ولو ذاقوه لما قالوا هذا‬
‫} تبلل يهم لفي تش ل‬
‫ل‬
‫القول‪.‬‬
‫ك { أي ‪ :‬نعمة ربك يعني ‪ :‬مفاتيح النبوة يعطونها من شاؤوا ‪،‬‬ ‫} أتلم لعلنتديهلم { أعندهم ‪ } ،‬تخ تازئلين ترلحتملة تريب ت‬
‫نظيره ‪" :‬أهم يقسمون رحمة ‪/100‬أ ربك") الزخرف ‪ ( 32 -‬أي نبوة ربك ‪ } ،‬التعلزيلز التوزهالب { ]العزيز‬
‫في ملكه ‪ ،‬الوهاب[ )‪ (1‬وهب النبوة لمحمد صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/72‬‬

‫ك تملهيزورم لمتن اللتلح تازلب‬


‫ض توتما تبليتنهيتما تفلتيلرتتقيوا لفي اللتلستبالب )‪ (10‬يجلنرد تما يهتنالل ت‬
‫ك الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬ ‫أتلم لتهيلم يمل ي‬
‫ت قتلبلتهيلم قتلويم ينوءح توتعارد تولفلرتعلوين يذو اللتلوتتالد )‪(12‬‬
‫)‪ (11‬تكزذتب ل‬

‫ك تملهيزورم لمتن‬
‫ض توتما تبليتنهيتما تفلتيلرتتقيوا لفي اللستبالب )‪ (10‬يجلنرد تما يهتنالل ت‬
‫ك الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬ ‫} أتلم لتهيلم يمل ي‬
‫ت قتلبلتهيلم قتلويم ينوءح توتعارد تولفلرتعلوين يذو اللوتتالد )‪{ (12‬‬
‫اللح تازلب )‪ (11‬تكزذتب ل‬
‫ض توتما تبليتنهيتما { أي ‪ :‬ليس لهم ذلك ‪ } ،‬تفلتيلرتتقيوا لفي اللستبالب { أي ‪ :‬إن‬ ‫ك الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬ ‫} أتلم لتهيلم يمل ي‬
‫ادعوا شيدئا من ذلك فليصعدوا في السباب التي توصلهم إلى السماء ‪ ،‬وليأتوا منها بالوحي إلى من‬
‫يختارون ‪ ،‬قال مجاهد وقتادة ‪ :‬أراد بالسباب ‪ :‬أبواب السماء وطرقها من سماء إلى سماء ‪ ،‬وكل ما‬
‫يوصلك إلى شيء من باب أو طريق فهو سببه ‪ ،‬وهذا أمر توبيخ وتعجيز‪.‬‬
‫} يجلنرد تما يهتنالل ت‬
‫ك { أي ‪ :‬هؤلء الذين يقولون هذا القول جند هنالك ‪ ،‬و"ما" صلة ‪ } ،‬تملهيزورم { مغلوب ‪} ،‬‬
‫لمتن اللح تازلب { أي ‪ :‬من جملة الجناد ‪ ،‬يعني ‪ :‬قريدشا‪.‬‬
‫قال قتادة ‪ :‬أخبر ال تعالى نبيه صلى ال عليه وسلم وهو بمكة أنه سيهزم جند المشركين ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫"سيهزم الجمع ويولون الدبر") القمر ‪ ( 45 -‬فجاء تأويلها يوم بدر )‪ ، (1‬و"هنالك" إشارة إلى بدر‬
‫ومصارعهم ‪" ،‬من الحزاب" أي ‪ :‬من جملة الحزاب ‪ ،‬أي ‪ :‬هم من القرون الماضية الذين تحزبوا‬
‫ت‬‫وتجمعوا على النبياء بالتكذيب ‪ ،‬فقهروا وأهلكوا‪ .‬ثم قال معزديا لنبيه صلى ال عليه وسلم ‪ } :‬تكزذتب ل‬
‫قتلبلتهيلم قتلويم ينوءح توتعارد تولفلرتعلوين يذو اللوتتالد { قال ابن عباس ‪ ،‬ومحمد بن كعب ‪ :‬ذو البناء المحكم ‪ ،‬وقيل ‪:‬‬
‫أراد ذو الملك الشديد الثابت‪.‬‬
‫وقال القتيبي ‪ :‬تقول العرب ‪ :‬هم في عز ثابت الوتاد ‪ ،‬يريدون أنه دائم شديد‪.‬‬
‫وقال السود بن يعفر ‪ :‬ولقد غنوا فيها بأنعم عيشة في ظل ملك ثابت الوتاد )‪(2‬‬
‫فأصل هذا أن بيوتهم كانت تثبت بالوتاد‪.‬‬
‫وقال الضحاك ‪ :‬ذو القوة والبطش‪ .‬وقال عطية ‪ :‬ذو الجنود والجموع الكثيرة ‪ ،‬يعني ‪ :‬أنهم كانوا يقوون‬
‫أمره ‪ ،‬ويشدون ملكه ‪ ،‬كما يقوي الوتد الشيء ‪ ،‬وسميت الجناد أوتاددا لكثرة المضارب التي كانوا‬
‫يضربونها ويوتدونها في أسفارهم ‪ ،‬وهو رواية عطية عن ابن عباس‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ 130 / 23 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 147 / 7 :‬أيضا لعبد بن حميد‬
‫وابن المنذر وابن أبي حاتم‪.‬‬
‫)‪ (2‬البيت في غريب القرآن لبن قتيبة ‪ 100 / 2 :‬من "القرطين" ‪ ،‬معاني القرآن للنحاس ‪85 / 60 :‬‬
‫‪ ،‬البحر المحيط ‪.367 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/73‬‬

‫ق لعتقالب )‪ (14‬توتما‬ ‫ز‬


‫ب )‪ (13‬لإلن يكلل لإزل تكذ ت‬
‫ب الرريستل فتتح ز‬ ‫ب اللتليتكلة يأولتئل ت‬
‫ك اللتلح تاز ي‬ ‫صتحا ي‬
‫ء‬
‫توثتيمويد توقتلويم يلوط توأت ل‬
‫ق )‪(15‬‬ ‫صليتحةد والحتدةد تما لتتها لملن فتوا ء‬ ‫ل ز‬
‫تيلنظيير تهيؤتلء لإل ت‬
‫ت‬ ‫ت‬

‫وقال الكلبي ومقاتل ‪" :‬الوتاد" جمع الوتد ‪ ،‬وكانت له أوتاد يعذب الناس عليها ‪ ،‬وكان إذا غضب على‬
‫أحد مده مستلقديا بين أربعة أوتاد ‪ ،‬وشد كل يد ورجل منه إلى سارية ‪ ،‬ويتركه كذلك في الهواء بين‬
‫السماء والرض حتى يموت‪.‬‬
‫وقال مجاهد ‪ ،‬ومقاتل بن حيان ‪ :‬كان يمد الرجل مستلقديا على الرض ‪ ،‬يشد يديه ورجليه ورأسه على‬
‫الرض بالوتاد‪.‬‬
‫وقال السدي ‪ :‬كان يمد الرجل ويشده بالوتاد ويرسل عليه العقارب والحيات )‪. (1‬‬
‫وقال قتادة وعطاء ‪ :‬كانت له أوتاد وأرسان وملعب يلعب عليها بين يديه )‪. (2‬‬
‫ق لعتقالب )‪ (14‬توتما‬ ‫ز‬
‫ب )‪ (13‬لإلن يكلل لإل تكذ ت‬
‫ب الرريستل فتتح ز‬ ‫ك اللح تاز ي‬ ‫ب الليتكلة يأولتئل ت‬‫صتحا ي‬
‫ء‬
‫} توثتيمويد توقتلويم يلوط توأت ل‬
‫ق )‪{ (15‬‬ ‫صليتحةد والحتدةد تما لتتها لملن فتوا ء‬ ‫ل‬
‫تيلنظيير تهيؤلء لإل ت‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫ب { الذين تحزبوا على النبياء ‪ ،‬فأعلم أن مشركي‬ ‫ك اللح تاز ي‬ ‫ب الليتكلة يأولتئل ت‬‫صتحا ي‬
‫ء‬
‫} توثتيمويد توقتلويم يلوط توأت ل‬
‫قريش حزب من هؤلء الحزاب‪.‬‬
‫ق لعتقالب { وجب عليهم ونزل بهم عذابي‪ } .‬توتما تيلنظيير {‬ ‫ز‬
‫} إللن يكرل { ما كل ‪ } ،‬لإل تكذ ت‬
‫ب الرريستل فتتح ز‬
‫صليتحةد والحتدةد { وهي نفخة الصور ‪ } ،‬تما لتتها لملن فتوا ء‬
‫ق { ق أر‬ ‫ل‬
‫ينتظر } تهيؤلء { يعني ‪ :‬كفار مكة ‪ } ،‬لإل ت‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫حمزة ‪ ،‬والكسائي ‪" :‬فواق" بضم الفاء ‪ ،‬وق أر الخرون بفتحها وهما لغتان ‪ ،‬فالفتح لغة قريش ‪ ،‬والضم‬
‫لغة تميم‪.‬‬
‫قال ابن عباس وقتادة ‪ :‬من رجوع ‪ ،‬أي ‪ :‬ما يرد ذلك الصوت فيكون له رجوع‪.‬‬
‫وقال مجاهد ‪ :‬نظرة‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬مثنوية ‪ ،‬أي صرف ورد‪.‬‬
‫والمعنى ‪ :‬أن تلك الصيحة التي هي ميعاد عذابهم إذا جاءت لم ترد ولم تصرف‪.‬‬
‫وفرق بعضهم بين الفتح والضم ‪ ،‬فقال الفراء ‪ ،‬وأبو عبيدة ‪ :‬الفتح بمعنى الراحة والفاقة ‪ ،‬كالجواب من‬
‫الجابة ‪ ،‬ذهبا بها إلى إفاقة المريض من علته ‪ ،‬والفواق بالضم ما بين الحلبتين ‪ ،‬وهو أن تحلب الناقة‬
‫ثم تترك ساعة حتى يجتمع اللبن ‪ ،‬فما بين الحلبتين فواق ‪ ،‬أي أن العذاب ل يمهلهم بذلك القدر )‪. (3‬‬
‫ضا مستعارتان من الرجوع ‪ ،‬لن اللبن يعود إلى الضرع بين الحلبتين ‪ ،‬إوافاقة المريض ‪:‬‬
‫وقيل ‪ :‬هما أي د‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر البحر المحيط ‪.386 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪.130 / 23 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬معاني القرآن للفراء ‪ ، 400 / 3 :‬مجاز القرآن لبي عبيدة ‪.179 / 2 :‬‬

‫) ‪(7/74‬‬

‫توتقاليوا ترزبتنا تعيجلل لتتنا لقطزتنا قتلبتل تيلولم اللحتسالب )‪(16‬‬

‫رجوعه إلى الصحة‪.‬‬


‫} توتقاليوا ترزبتنا تعيجلل لتتنا لقطزتنا قتلبتل تيلولم اللحتسالب )‪{ (16‬‬

‫) ‪(7/75‬‬

‫صبللر تعتلى تما تييقويلوتن توالذيكلر تعلبتدتنا تدايووتد تذا اللتليلد إلزنهي أتزوا ر‬
‫ب )‪(17‬‬ ‫ا ل‬

‫صبللر تعتلى تما تييقويلوتن توالذيكلر تعلبتدتنا تدايوتد تذا الليلد إلزنهي أتزوا ر‬
‫ب )‪{ (17‬‬ ‫}ا ل‬
‫} توتقاليوا ترزبتنا تعيجلل لتتنا لقطزتنا قتلبتل تيلولم اللحتسالب { قال سعيد بن جبير ]عن ابن عباس[ )‪ : (1‬يعني كتابنا‬
‫‪ ،‬و"القط" الصحيفة التي أحصت كل شيء‪.‬‬
‫قال الكلبي ‪ :‬لما نزلت في الحاقة ‪" :‬فأما من أوتي كتابه بيمينه") الحاقة ‪" ، ( 19 -‬وأما من أوتي‬
‫كتابه بشماله") الحاقة ‪ ( 25 -‬قالوا استهزاء ‪ :‬عجل لنا كتابنا في الدنيا قبل يوم الحساب‪] .‬وقال سعيد‬
‫بن جبير[ )‪ : (2‬يعنون حظنا ونصيبنا من الجنة التي تقول‪.‬‬
‫وقال الحسن ‪ ،‬وقتادة ‪ ،‬ومجاهد ‪ ،‬والسدي ‪ :‬يعني عقوبتنا ونصيبنا من العذاب‪.‬‬
‫]وقال عطاء ‪ :‬قاله[ )‪ (3‬النضر بن الحارث ‪ ،‬وهو قوله ‪" :‬اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك‬
‫فأمطر علينا حجارة من السماء" )‪ ) (4‬النفال ‪. ( 32 :‬‬
‫وعن مجاهد قال ‪" :‬قطنا" حسابنا ‪ ،‬ويقال لكتاب الحساب قط‪.‬‬
‫وقال أبو عبيدة والكسائي ‪" :‬القط" ‪ :‬الكتاب بالجوائز )‪. (5‬‬
‫صبللر تعتلى تما تييقويلوتن { ]أي على ما يقوله[ )‪ (6‬الكفار من تكذيبك } توالذيكلر تعلبتدتنا‬
‫قال ال تعالى ‪ } :‬ا ل‬
‫تدايوتد تذا الليلد { قال ابن عباس ‪ :‬أي القوة في العبادة‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور السمعاني ‪ ،‬أخبرنا أبو جعفر الرياني ‪ ،‬حدثنا حميد بن‬
‫زنجويه ‪ ،‬حدثنا أبو نعيم ‪ ،‬حدثنا سفيان بن عيينة ‪ ،‬عن عمرو بن دينار ‪ ،‬عن عمرو بن أوس ‪ ،‬عن‬
‫عبد ال بن عمرو قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إن أحب الصيام إلى ال صيام داود ‪،‬‬
‫وأحب الصلة‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (4‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 148 / 7 :‬لعبد بن حميد‪.‬‬
‫)‪ (5‬ذكر الطبري أكثرهذه القوال ‪ 135 - 134 / 23 :‬ثم قال مرجحا ‪" :‬وأولى القوال في ذلك‬
‫عندي بالصواب أن يقال ‪ :‬إن القوم سألوا ربهم تعجيل صكاكهم بحظوظهم من الخير أو الشر ‪ -‬الذي‬
‫وعد ال عباده أن يؤتيهموها في الخرة ‪ -‬قبل يوم القيامة في الدنيا استهزاء بوعيد ال"‪.‬‬
‫)‪ (6‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(7/75‬‬

‫ز‬ ‫لإزنا تسزخلرتنا اللجتباتل تمتعهي ييتسيبلحتن لبالتعلشيي وا للللش تار ل‬


‫ق )‪ (18‬توالطليتر تملحيشوترةد يكلل لتهي أتزوا ر‬
‫ب )‪ (19‬توتشتدلدتنا يملتكهي‬ ‫ت‬
‫طالب )‪(20‬‬ ‫صتل اللخ ت‬ ‫ل‬
‫توتآتتليتناهي الحلكتمةت توفت ل‬

‫إلى ال صلة داود ‪ ،‬كان يصوم يودما ويفطر يودما ‪ ،‬وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه ‪ ،‬وينام سدسه" )‬
‫‪. (1‬‬
‫وقيل ‪ :‬ذو القوة في الملك‪.‬‬
‫ب { رجاع إلى ال عز وجل بالتوبة عن كل ما يكره ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬مطيع‪ .‬قال سعيد بن‬ ‫} لإزنهي أتزوا ر‬
‫جبير ‪ :‬مسبح بلغة الحبش‪.‬‬
‫ز‬ ‫} لإزنا تسزخلرتنا اللجتباتل تمتعهي ييتسيبلحتن لبالتعلشيي واللش تار ل‬
‫ق )‪ (18‬توالطليتر تملحيشوترةد يكلل لتهي أتزوا ر‬
‫ب )‪ (19‬توتشتدلدتنا‬ ‫ت‬
‫طالب )‪{ (20‬‬ ‫صتل اللخ ت‬ ‫ل‬
‫يملتكهي توآتتليتناهي الحلكتمةت توفت ل‬
‫} إلزنا تسزخلرتنا اللجتباتل تمتعهي { كما قال ‪" :‬وسخرنا مع داود الجبال") النبياء ‪ } ( 79 -‬ييتسيبلحتن { بتسبيحه‬
‫ق { قال الكلبي ‪ :‬غدوة وعشية‪ .‬والشراق ‪ :‬هو أن تشرق الشمس ويتناهى ضوؤها‬ ‫‪ } ،‬لبالتعلشيي واللش تار ل‬
‫ت‬
‫وفسره ابن عباس ‪ :‬بصلة الضحى‪.‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرني ابن فنجويه ‪ ،‬حدثنا ابن أبي شيبة ‪،‬‬
‫حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم ‪ ،‬حدثنا الحجاج بن نصير ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر الهذلي ‪ ،‬عن عطاء بن‬
‫أبي رباح ‪ ،‬عن ابن عباس في قوله ‪" :‬بالعشي والشراق" قال ‪ :‬كنت أمر بهذه الية ل أدري ما هي‬
‫‪/100‬ب حتى حدثتني أم هانئ بنت أبي طالب أن رسول ال صلى ال عليه وسلم دخل عليها فدعا‬
‫بوضوء فتوضأ ‪ ،‬ثم صلى الضحى ‪ ،‬فقال ‪" :‬يا أم هانئ هذه صلة الشراق" )‪. (2‬‬
‫ز‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬توالطليتر { أي ‪ :‬وسخرنا له الطير ‪ } ،‬تملحيشوترةد { مجموعة إليه تسبح معه ‪ } ،‬يكلل لتهي‬
‫ب { مطيع رجاع إلى طاعته بالتسبيح ‪ ،‬وقيل ‪ :‬أواب معه أي مسبح‪.‬‬ ‫أتزوا ر‬
‫} توتشتدلدتنا يملتكهي { أي ‪ :‬قويناه بالحرس والجنود ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬كان أشد ملوك الرض سلطادنا ‪ ،‬كان‬
‫يحرس محرابه كل ليلة ستة وثلثون ألف رجل‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في التهجد ‪ ،‬باب ‪ :‬من نام عند السحر ‪ ، 16 / 3 :‬ومسلم في الصيام ‪ ،‬باب‬
‫النهي عن صوم الدهر برقم ‪ ، 816 / 2 (1159) :‬والمصنف في شرح السنة ‪.60 / 4 :‬‬
‫)‪ (2‬رواه ابن مردويه ‪ ،‬والثعلبي ‪ ،‬والواحدي ‪ ،‬والطبراني ‪ ،‬كلهم من رواية أبي بكر الهذلي عن عطاء‬
‫عن ابن عباس ‪ ،‬حدثتني أم هانئ ورواه الحاكم من وجه آخر عن عبد ال بن الحارث موقوفا على ابن‬
‫عباس ‪ 35 / 4 :‬وفيه ‪ :‬ثم قال ابن عباس ‪ :‬هذه صلة الشراق‪ .‬قال ابن حجر ‪" :‬هذا موقوف وهو‬
‫أصح"‪ .‬قال الهيثمي ‪ :‬فيه حجاج بن نصير ‪ ،‬ضعفه ابن المديني وجماعة ‪ ،‬ووثقه ابن معين وابن‬
‫حبان‪ .‬انظر ‪ :‬الكافي الشاف ص)‪ ، (142‬مجمع الزوائد ‪.238 / 2 :‬‬

‫) ‪(7/76‬‬

‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن حامد ‪ ،‬أخبرنا محمد بن‬
‫خالد بن الحسن ‪ ،‬حدثنا داود بن سليمان ‪ ،‬حدثنا محمد بن حميد ‪ ،‬حدثنا محمد بن الفضل ‪ ،‬حدثنا داود‬
‫بن أبي الفرات ‪ ،‬عن علي بن أحمد ‪ ،‬عن عكرمة ‪ ،‬عن ابن عباس )‪ (1‬أن رجل من بني إسرائيل‬
‫استعدى )‪ (2‬على رجل من عظمائهم عند داود ‪ -‬عليه السلم ‪ -‬أن هذا غصبني بق دار ‪ ،‬فسأله داود‬
‫فجحد ‪ ،‬فقال للخر ‪ :‬البينة ؟ فلم يكن له بينة ‪ ،‬فقال لهما داود ‪ :‬قوما حتى أنظر في أمركما ‪ ،‬فأوحى‬
‫ال إلى داود في منامه أن يقتل الذي استعدى )‪ (3‬عليه ‪ ،‬فقال ‪ :‬هذه رؤيا ولست أعجل حتى أتثبت ‪،‬‬
‫فأوحى إليه مرة أخرى فلم يفعل ‪ ،‬فأوحى ال إليه الثالثة أن يقتله أو تأتيه العقوبة ‪ ،‬فأرسل داود إليه فقال‬
‫‪ :‬إن ال أوحى إلي أن أقتلك ‪ ،‬فقال ‪ :‬تقتلني بغير بينة ؟ قال داود ‪ :‬نعم وال لنفذن أمر ال فيك ‪ ،‬فلما‬
‫عرف الرجل أنه قاتله ‪ ،‬قال ‪ :‬ل تعجل حتى أخبرك ‪ ،‬إني وال ما أخذت بهذا الذنب ولكني كنت اغتلت‬
‫والد هذا فقتلته ‪ ،‬فلذلك أخذت ‪ ،‬فأمر به داود فقتل ‪ ،‬فاشتدت هيبة بني إسرائيل عند ذلك لداود ‪ ،‬واشتد‬
‫به ملكه فذلك قوله عز وجل ‪" :‬وشددنا ملكه" )‪. (4‬‬
‫صتل اللخ ت‬
‫طالب { قال ابن عباس ‪ :‬بيان‬ ‫ل‬
‫} توآتتليتناهي الحلكتمةت { يعني ‪ :‬النبوة والصابة في المور ‪ } ،‬توفت ل‬
‫الكلم‪.‬‬
‫وقال ابن مسعود ‪ ،‬والحسن ‪ ،‬والكلبي ‪ ،‬ومقاتل ‪ :‬علم الحكم والتبصر في القضاء‪.‬‬
‫وقال علي بن أبي طالب ‪ :‬هو أن البينة على المدعي واليمين على من أنكر ‪ ،‬لن كلم الخصوم‬
‫ينقطع وينفصل به‪.‬‬
‫ويروى ذلك عن أبلي بن كعب قال ‪" :‬فصل الخطاب" ‪ :‬الشهود واليمان )‪ . (5‬وهو قول مجاهد وعطاء‬
‫بن أبي رباح‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قال الحافظ ابن كثير في التفسير ‪" 32 / 3 :‬ذكر المفسرون هاهنا قصة أكثرها مأخوذ من‬
‫السرائيليات ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه ‪ ،‬ولكن روى ابن أبي حاتم حديثا ل يصح‬
‫سنده لنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس رضي ال عنه ‪ ،‬ويزيد إوان كان من الصالحين لكنه ضعيف‬
‫الحديث عند الئمة فالولى أن يقتصر على مجرد تلوة هذه القصة وأن يرد علمها إلى ال عز وجل‬
‫فإن القرآن حق وما تضمن فهو حق أيضا" ‪ .‬راجع "السرائيليات والموضوعات في كتب التفسير" لبي‬
‫شهبة ص )‪ (270 - 264‬وهو في الصحيح بغير هذا السياق ‪ ،‬انظر ‪ :‬البخاري ‪ ،‬كتاب التهجد ‪:‬‬
‫‪ ، 51 / 3‬ومسلم ‪ ،‬كتاب صلة المسافرين ‪.498 / 1 :‬‬
‫)‪ (2‬في "ب" ادعى‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "ب" ادعى‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الطبري ‪ 139 - 138 / 23 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 153 / 7 :‬أيضا لعبد‬
‫بن حميد والحاكم‪.‬‬
‫)‪ (5‬انظر الطبري ‪ 140 / 23 :‬معاني القرآن ‪.401 / 2 :‬‬

‫) ‪(7/77‬‬

‫ل‬
‫صلم إللذ تتتسزويروا الملح تار ت‬
‫ب )‪(21‬‬ ‫ك تنتبأي التخ ل‬
‫توتهلل أتتتا ت‬
‫وروي عن الشعبي ‪ :‬أن فصل الخطاب ‪ :‬هو قول النسان بعد حمد ال والثناء عليه ‪" :‬أما بعد" )‪ (1‬إذا‬
‫أراد الشروع في كلم آخر ‪ ،‬وأول ]من قاله داود عليه السلم‪.‬‬
‫ل‬
‫ب )‪{ (21‬‬ ‫صلم إللذ تتتسزويروا الملح تار ت‬‫ك تنتبأي التخ ل‬
‫} توتهلل أتتتا ت‬
‫ل‬
‫ب { [ )‪ (2‬هذه الية من قصة امتحان داود‬‫صلم لإلذ تتتسزويروا الملح تار ت‬‫ك تنتبأي التخ ل‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬توتهلل أتتتا ت‬
‫عليه السلم ‪ ،‬واختلف العلماء بأخبار النبياء عليهم السلم في سببه ‪:‬‬
‫فقال قوم ‪ :‬سبب ذلك أنه عليه السلم تمنى يودما من اليام منزلة إبراهيم إواسحاق ويعقوب ‪ ،‬وسأل ربه‬
‫أن يمتحنه كما امتحنهم ‪ ،‬ويعطيه من الفضل مثل ما أعطاهم‪.‬‬
‫فروى السدي ‪ ،‬والكلبي ‪ ،‬ومقاتل ‪ :‬عن أشياخهم قد دخل حديث بعضهم في بعض ‪ ،‬قالوا ‪ :‬كان داود قد‬
‫قسم الدهر ثلثة أيام يودما يقضي فيه بين الناس ‪ ،‬ويودما يخلو فيه لعبادة ربه ‪ ،‬ويوما لنسائه وأشغاله ‪،‬‬
‫وكان يجد فيما يق أر من الكتب فضل إبراهيم إواسحاق ويعقوب ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا رب أرى الخير كله وقد ذهب‬
‫به آبائي الذين كانوا قبلي ‪ ،‬فأوحى ال إليه ‪ :‬أنهم ابتلوا ببليا لم تبتل بها فصبروا عليها ‪ ،‬ابتلي إبراهيم‬
‫بنمرود وبذبح ابنه ‪ ،‬وابتلي إسحاق )‪ (3‬بالذبح وبذهاب بصره ‪ ،‬وابتلي يعقوب بالحزن على يوسف ‪،‬‬
‫ضا‪ .‬فأوحى ال إليه إنك مبتلى في شهر كذا وفي يوم‬‫فقال ‪ :‬رب لو ابتليتني بمثل ما ابتليتهم صبرت أي د‬
‫كذا فاحترس ‪ ،‬فلما كان ذلك اليوم الذي وعده ال دخل داود محرابه وأغلق بابه ‪ ،‬وجعل يصلي ويق أر‬
‫الزبور ‪ ،‬فبينا هو كذلك إذ جاءه الشيطان قد تمثل في صورة حمامة من ذهب فيها من كل لون حسن ‪-‬‬
‫وقيل ‪ :‬كان جناحاها من الدر والزبرجد ‪ -‬فوقعت بين رجليه فأعجبه حسنها ‪ ،‬فمد يده ليأخذها ويريها‬
‫بني إسرائيل فينظروا إلى قدرة ال تعالى ‪ ،‬فلما قصد أخذها طارت غير بعيد من غير أن تؤيسه من‬
‫نفسها ‪ ،‬فامتد إليها ليأخذها ‪ ،‬فتنحت ‪ ،‬فتبعها فطارت حتى وقعت في كوة ‪ ،‬فذهب ليأخذها ‪ ،‬فطارت‬
‫من الكوة ‪ ،‬فنظر داود أين تقع فيبعث من يصيدها ‪ ،‬فأبصر امرأة في بستان على شط بركة لها تغتسل ‪،‬‬
‫هذا قول الكلبي‪(4) .‬‬
‫وقال السدي ‪ :‬رآها تغتسل على سطح لها فرأى امرأة من أجمل النساء خلدقا ‪ ،‬فعجب داود من حسنها‬
‫وحانت منها التفاتة فأبصرت ظله فنقضت شعرها فغطى بدنها ‪ ،‬فزاده ذلك إعجادبا بها فسأل عنها ‪ ،‬فقيل‬
‫هي تيشايع بنت شايع امرأة أوريا بن حنانا ‪ ،‬وزوجها في غزاة بالبلقاء مع أيوب بن صوريا ابن أخت‬
‫داود‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ 140 / 23 :‬وانظر ‪ :‬معاني القرآن ‪.401 / 2 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬تقدم أن الذبيح هو إسماعيل عليه السلم‪.‬‬
‫)‪ (4‬هذه الروايات ضعيفة ‪ ،‬راجع ما نقله السيوطي عن ابن حجر في الدر المنثور ‪- 700 / 8 :‬‬
‫‪.701‬‬
‫) ‪(7/78‬‬

‫وذكر بعضهم أنه أحب أن يقتل أوريا ويتزوج امرأته ‪ ،‬فكان ذنبه هذا القدر‪.‬‬
‫وذكر بعضهم أنه كتب داود إلى ابن أخته أيوب أن أبعث أوريا إلى موضع كذا ‪ ،‬وقدمه قبل التابوت ‪،‬‬
‫وكان من قدم على التابوت ل يحل له أن يرجع وراءه حتى يفتح ال على يديه أو يستشهد ‪ ،‬فبعثه وقدمه‬
‫ضا أن يبعثه إلى عدو كذا وكذا ‪ ،‬فبعثه ففتح له ‪ ،‬فكتب إلى‬
‫ففتح له ‪ ،‬فكتب إلى داود بذلك فكتب إليه أي د‬
‫ضا أن يبعثه إلى عدو كذا وكذا أشد منه بأدسا ‪ ،‬فبعثه فقتل في المرة الثالثة ‪ ،‬فلما‬
‫داود بذلك فكتب له أي د‬
‫انقضت عدة المرأة تزوجها داود ‪ ،‬فهي أم سليمان عليهما السلم )‪. (1‬‬
‫وروي عن ابن مسعود رضي ال عنه أنه قال ‪ :‬كان ذلك ذنب داود أنه التمس من الرجل أن ينزل له‬
‫عن امرأته‪.‬‬
‫قال أهل التفسير ‪ :‬كان ذلك مبادحا لهم غير أن ال تعالى لم يرض له ذلك لنه كان ذا رغبة في الدنيا ‪،‬‬
‫وازدياددا للنساء ‪ ،‬وقد أغناه ال عنها بما أعطاه من غيرها‪.‬‬
‫وروي عن الحسن في سبب امتحان داود عليه السلم ‪ :‬أنه كان قد ج أز الدهر أجزاء ‪ ،‬يودما لنسائه ‪،‬‬
‫ويودما للعبادة ‪ ،‬ويودما للقضاء بين بني إسرائيل ‪ ،‬ويودما لبني إسرائيل ‪ ،‬يذاكرهم ويذاكرونه ويبكيهم‬
‫ويبكونه ‪ ،‬فلما كان يوم بني إسرائيل ذكروه فقالوا ‪ :‬هل يأتي على النسان يوم ل يصيب فيه ذندبا ‪،‬‬
‫فأضمر داود في نفسه أنه سيطيق ذلك )‪. (2‬‬
‫وقيل ‪ :‬إنهم ذكروا فتنة النساء فأضمر داود في نفسه ‪/101‬أ أنه إن ابتلي اعتصم ‪ ،‬فلما كان يوم‬
‫عبادته أغلق أبوابه وأمر أن ل يدخل عليه أحد ‪ ،‬وأكب على التوراة فبينما هو يق أر إذ دخلت عليه حمامة‬
‫من ذهب كما ذكرنا ‪ ،‬قال ‪ :‬وكان قد بعث زوجها على بعض جيوشه ‪ ،‬فكتب إليه أن يسير إلى مكان‬
‫كذا وكذا إذا سار إليه قتل ‪ ،‬ففعل فأصيب فتزوج أمرأته‪.‬‬
‫قالوا ‪ :‬فلما دخل داود بامرأة أوريا لم يلبث إل يسي دار حتى بعث ال إليه ملكين في صورة رجلين في يوم‬
‫عبادته ‪ ،‬فطلبا أن يدخل عليه ‪ ،‬فمنعهما الحرس فتسو ار المحراب عليه ‪ ،‬فما شعر وهو يصلي إل وهما‬
‫صلم { خبر‬
‫ك تنتبأي التخ ل‬
‫بين يديه جالسين ‪ ،‬يقال ‪ :‬كانا جبريل وميكائيل ‪ ،‬فذلك قوله عز وجل ‪ } :‬توتهلل أتتتا ت‬
‫ل‬
‫ب { صعدوا وعلوا ‪ ،‬يقال ‪ :‬تسورت الحائط والسور إذا علوته ‪ ،‬إوانما جمع‬ ‫الخصم ‪ } ،‬لإلذ تتتسزويروا الملح تار ت‬
‫الفعل وهما اثنان لن الخصم اسم يصلح للواحد والثنين والجمع‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر الطبري ‪.147 / 23 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 148 / 23 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 159 - 158 / 7 :‬أيضا لعبد‬
‫بن حميد وابن المنذر‪.‬‬
‫) ‪(7/79‬‬

‫ض تفالحيكلم تبليتنتنا لبالتح ي‬


‫ق توتل‬ ‫ضتنا تعتلى تبلع ء‬
‫صتمالن تبتغى تبلع ي‬ ‫ف تخ ل‬ ‫ع لملنهيلم تقاليوا تل تتتخ ل‬
‫إللذ تدتخليوا تعتلى تدايووتد فتفتلز ت‬
‫ص تارلط )‪ (22‬لإزن تهتذا أتلخي لتهي تللسعر توتللسيعوتن تنلعتجةد تولي تنلعتجةر توالحتدةر فتتقاتل‬ ‫ط توالهلدتنا لإتلى تستوالء ال ي‬‫تيلشلط ل‬
‫ت‬
‫طالب )‪(23‬‬ ‫أتلكلفللنيتها توتعززلني لفي اللخ ت‬

‫والمذكر والمؤنث ‪ ،‬ومعنى الجمع في الثنين موجود ‪ ،‬لن معنى الجمع ضم شيء إلى شيء هذا كما‬
‫قال ال تعالى ‪" :‬فقد صغت قلوبكما") التحريم ‪. ( 4 -‬‬
‫ض تفالحيكلم تبليتنتنا لبالتح ي‬
‫ق تول‬ ‫ضتنا تعتلى تبلع ء‬
‫صتمالن تبتغى تبلع ي‬‫ف تخ ل‬ ‫ع لملنهيلم تقاليوا ل تتتخ ل‬
‫} لإلذ تدتخليوا تعتلى تدايوتد فتفتلز ت‬
‫ص تارلط )‪ (22‬إلزن تهتذا أتلخي لتهي تللسعر توتللسيعوتن تنلعتجةد تولي تنلعتجةر توالحتدةر فتتقاتل‬ ‫ط توالهلدتنا إلتلى تستوالء ال ي‬ ‫تيلشلط ل‬
‫ت‬
‫طالب )‪{ (23‬‬ ‫أتلكلفللنيتها توتعززلني لفي اللخ ت‬
‫ع لملنيهم { خاف منهما حين هجما عليه في محرابه بغير إذنه ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما‬ ‫} لإلذ تدتخليوا تعتلى تدايوتد فتفتلز ت‬
‫ض { جئناك‬ ‫ضتنا تعتلى تبلع ء‬ ‫صتمالن { ]أي نحن خصمان[ )‪ } (1‬تبتغى تبلع ي‬ ‫ف تخ ل‬ ‫أدخلكما عللي ‪ } ،‬تقاليوا ل تتتخ ل‬
‫لتقضي بيننا ‪ ،‬فإن قيل ‪ :‬كيف قال "بغى بعضنا على بعض" وهما ملكان ل يبغيان ؟ قيل ‪ :‬معناه ‪:‬‬
‫أرأيت خصمين بغى أحدهما على الخر ‪ ،‬وهذا من معاريض الكلم ل على تحقيق البغي من أحدهما‪.‬‬
‫طا )‪ (2‬إذا جار‬ ‫طا وأشط إشطا د‬ ‫ط { أي ل تجر ‪ ،‬يقال ‪ :‬شط الرجل شط د‬ ‫ق تول تيلشلط ل‬‫} تفالحيكلم تبليتنتنا لبالتح ي‬
‫في حكمه ‪ ،‬ومعناه مجاوزة الحد ‪ ،‬وأصل الكلمة من شطت الدار وأشطت ‪ ،‬إذا بعدت } توالهلدتنا لإتلى تستوالء‬
‫ص تارلط { أرشدنا إلى طريق الصواب والعدل ‪ ،‬فقال داود لهما ‪ :‬تكلما‪.‬‬ ‫ال ي‬
‫فقال أحدهما ‪ } :‬لإزن تهتذا أتلخي { أي ‪ :‬على ديني وطريقتي ‪ } ،‬لتهي تللسعر توتللسيعوتن تنلعتجةد { ]يعني امرأة[‬
‫} تولي تنلعتجةر توالحتدةر { أي امرأة واحدة ‪ ،‬والعرب تكني بالنعجة عن المرأة )‪ ، (3‬قال الحسين بن الفضل ‪:‬‬
‫ت‬
‫هذا تعريض للتنبيه والتفهيم ‪ ،‬لنه لم يكن هناك نعاج ول بغي فهو كقولهم ‪ :‬ضرب زيد عم دار ‪ ،‬أو‬
‫اشترى بكر دا دار ‪ ،‬ول ضرب هنالك ول شراء‪.‬‬
‫} فتتقاتل أتلكلفللنيتها { قال ابن عباس ‪ :‬اعطنيها‪ .‬قال مجاهد ‪ :‬انزل لي عنها‪ .‬وحقيقته ‪ :‬ضمها إللي‬
‫فاجعلني كافلها ‪ ،‬وهو الذي يعولها وينفق عليها ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬طلقها لتزوجها ‪. ،‬‬
‫طالب { أي ‪ :‬في القول‪ .‬وقيل ‪ :‬قهرني لقوة ملكه‪ .‬قال الضحاك ‪ :‬يقول إن‬ ‫} توتعززلني { وغلبني } لفي اللخ ت‬
‫تكلم كان أفصح مني ‪ ،‬إوان حارب كان أبطش مني‪.‬‬
‫وحقيقة المعنى ‪ :‬أن الغلبة كانت له لضعفي في يده ‪ ،‬إوان كان الحق معي وهذا كله تمثيل لمر‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬في أ ‪ :‬شطاطا‪.‬‬
‫)‪ (3‬راجع "السرائيليات والموضوعات في كتب التفسير" لبي شهبة ‪ :‬ص)‪.(270 - 266‬‬

‫) ‪(7/80‬‬

‫ض لإزل الزلذيتن تآتمنيوا‬


‫ضهيلم تعتلى تبلع ء‬ ‫ك لإتلى نلعالجله إولازن تكلثي ار لمن اليخلت ت ل ل‬
‫طاء لتتيلبغي تبلع ي‬ ‫د ت‬ ‫ت ت‬ ‫ك بليستؤالل تنلعتجتل ت‬
‫ظلتتم ت‬
‫تقاتل لتقتلد ت‬
‫ل‬ ‫صاللتحالت توتقلليرل تما يهلم تو ت‬‫توتعلمليوا ال ز‬
‫ب )‪(24‬‬ ‫ظزن تدايوويد أتزنتما فتتتزناهي تفالستتلغفتتر ترزبهي توتخزر تاركدعا توأتتنا ت‬

‫داود مع أوريا زوج المرأة التي تزوجها داود حيث كان لداود تسع وتسعون امرأة ولوريا امرأة واحدة‬
‫فضمها إلى نسائه‪.‬‬
‫ض لإل الزلذيتن‬
‫ضهيلم تعتلى تبلع ء‬ ‫ك لإتلى نلعالجله إولازن تكلثي ار لمن اليخلت ت ل ل‬
‫طاء لتتيلبغي تبلع ي‬ ‫د ت‬ ‫ت ت‬ ‫ك بليستؤالل تنلعتجتل ت‬‫ظلتتم ت‬
‫} تقاتل لتقتلد ت‬
‫ل‬ ‫صاللتحالت توتقلليرل تما يهلم تو ت‬ ‫آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫ب )‪{ (24‬‬ ‫ظزن تدايويد أتزنتما فتتتزناهي تفالستتلغفتتر ترزبهي توتخزر تاركدعا توأتتنا ت‬
‫ك إلتلى نلتعالجله { أي ‪ :‬بسؤاله نعجتك ليضمها إلى نعاجه‪.‬‬ ‫ك بليستؤالل تنلعتجتل ت‬‫ظلتتم ت‬
‫} تقاتل { داود } لتقتلد ت‬
‫فإن قيل ‪ :‬كيف قال لقد ظلمك ولم يكن سمع قول صاحبه ؟‬
‫قيل ‪ :‬معناه إن كان المر كما تقول فقد ظلمك ‪ ،‬وقيل ‪ :‬قال ذلك بعد اعتراف صاحبه بما يقول‪.‬‬
‫ضا ‪ } ،‬لإل الزلذيتن‬ ‫ضهيلم تعتلى تبلع ء‬
‫ض { يظلم بعضهم بع د‬
‫ل‬ ‫} إولازن تكلثي ار لمن اليخلت ت ل‬
‫طاء { الشركاء ‪ } ،‬لتتيلبغي تبلع ي‬ ‫د ت‬ ‫ت‬
‫ل‬
‫صالتحات { فإنهم ل يظلمون أحددا‪ } .‬توتقليرل تما يهلم { أي ‪ :‬قليل هم ‪ ،‬و"ما" صلة يعني ‪:‬‬‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫آتمنيوا توتعمليوا ال ز‬
‫الصالحين الذين ل يظلمون قليل‪.‬‬
‫قالوا ‪ :‬فلما قضى بينهما داود نظر أحدهما إلى صاحبه فضحك وصعد إلى السماء ‪ ،‬فعلم داود أن ال‬
‫تعالى ابتله ‪ ،‬وذلك قوله ‪:‬‬
‫ظزن تدايويد { أيقن وعلم ‪ } ،‬أتزنتما فتتتزناهي { إنما ابتليناه‪.‬‬
‫} تو ت‬
‫وقال السدي بإسناده ‪ :‬أن أحدهما لما قال ‪" :‬هذا أخي" الية ‪ ،‬قال داود للخر ‪ :‬ما تقول ؟ فقال ‪ :‬إن‬
‫لي تسدعا وتسعين نعجة ولخي نعجة واحدة وأنا أريد أن آخذها منه فأكمل نعاجي مائة ‪ ،‬قال ‪ :‬وهو كاره‬
‫‪ ،‬إدذا ل ندعك إوان رمت ذلك ضربت منك هذا وهذا وهذا ‪ ،‬يعني ‪ :‬طرف النف وأصله والجبهة ‪ ،‬فقال‬
‫‪ :‬يا داود أنت أحق بذلك حيث لم يكن لوريا إل امرأة واحدة ولك تسع وتسعون امرأة ‪ ،‬فلم تزل تعرضه‬
‫للقتل حتى قتل وتزوجت امرأته ‪ ،‬فنظر داود فلم ير أحددا فعرف ما وقع فيه )‪. (1‬‬
‫وقال القائلون بتنزيه النبياء في هذه القصة ‪ :‬إن ذنب داود إنما كان أنه تمنى أن تكون امرأة أوريا‬
‫حلل له ‪ ،‬فاتفق غزو أوريا وتقدمه في الحرب وهلكه ‪ ،‬فلما بلغ قتله داود لم يجزع عليه كما جزع على‬
‫غيره من جنده إذا هلك ‪ ،‬ثم تزوج امرأته ‪ ،‬فعاتبه ال على ذلك ‪ ،‬لن ذنوب النبياء‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر الطبري ‪.147 / 23 :‬‬

‫) ‪(7/81‬‬

‫إوان صغرت فهي عظيمة عند ال‪.‬‬


‫وقيل ‪ :‬كان ذنب داود أن أوريا كان خطب تلك المرأة ووطن نفسه عليها ‪ ،‬فلما غاب في غزاته خطبها‬
‫داود فتزوجت منه لجللته ‪ ،‬فاغتم لذلك أوريا ‪ ،‬فعاتبه ال على ذلك حيث لم يترك هذه الواحدة لخاطبها‬
‫وعنده تسع وتسعون امرأة‪.‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي قال ‪ :‬ومما يصدق ما ذكرنا عن المتقدمين ما‬
‫أخبرني عقيل بن محمد بن أحمد الفقيه أن المعافي بن زكريا القاضي ببغداد أخبره عن محمد بن جرير‬
‫الطبري ‪ ،‬قال ‪ :‬حدثني يونس بن عبد العلى الصيرفي ‪ ،‬أخبرنا ابن وهب ‪ ،‬أخبرني ابن لهيعة ‪ ،‬عن‬
‫أبي صخر ‪ ،‬عن يزيد الرقاشي ‪ ،‬عن أنس بن مالك رضي ال عنه سمعه يقول ‪ :‬سمعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول ‪ :‬إن داود النبي ‪ -‬عليه السلم ‪ -‬حين نظر إلى المرأة فهزم أن ييجمع على‬
‫بني إسرائيل وأوصى صاحب البعث ‪ ،‬فقال إذا حضر العدو فقرب فلدنا بين يدي التابوت ‪ ،‬وكان‬
‫التابوت في ذلك الزمان يستنصر به وبمن قدم بين يدي التابوت ‪ ،‬فلم يرجع حتى يقتل أو ينهزم عنه‬
‫الجيش فقتل زوج المرأة ‪ ،‬ونزل الملكان يقصان عليه قصته ‪ ،‬ففطن داود فسجد ومكث أربعين ليلة‬
‫ساجددا حتى نبت الزرع من دموعه على رأسه وأكلت الرض من جبينه وهو يقول ‪/101‬ب في سجوده ‪:‬‬
‫رب زل داود زلة أبعد مما بين المشرق والمغرب ‪ ،‬رب إن لم ترحم ضعف داود ‪ ،‬ولم تغفر ذنبه جعلت‬
‫ذنبه حديدثا في الخلق من بعده ‪ ،‬فجاءه جبريل من بعد أربعين ليلة فقال ‪ :‬يا داود إن ال قد غفر لك الهم‬
‫الذي هممت به ‪ ،‬فقال داود ‪ :‬إن الرب قادر على أن يغفر لي الهم الذي هممت به ‪ ،‬وقد عرفت أن ال‬
‫عدل ل يميل ‪ ،‬فكيف بفلن إذا جاء يوم القيامة ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا رب دمي الذي عند داود ‪ ،‬فقال جبريل ‪ :‬ما‬
‫سألت ربك عن ذلك إوان شئت لفعلن ‪ ،‬فقال ‪ :‬نعم ‪ ،‬فعرج جبريل وسجد داود ‪ ،‬فمكث ما شاء ال ثم‬
‫نزل جبريل ‪ ،‬فقال ‪ :‬سألت ال يا داود عن الذي أرسلتني فيه ‪ ،‬فقال ‪ :‬قل لداود إن ال يجمعكما يوم‬
‫القيامة ‪ ،‬فيقول له ‪ :‬هب لي دمك الذي عند داود ‪ ،‬فيقول ‪ :‬هو لك يا رب ‪ ،‬فيقول ‪ :‬إن لك في الجنة ما‬
‫ضا عنه )‪. (1‬‬
‫شئت وما اشتهيت عو د‬
‫وروي عن ابن عباس ‪ ،‬وعن كعب الحبار ‪ ،‬ووهب بن منبه قالوا جميدعا ‪ :‬إن داود لما دخل عليه‬
‫الملكان فقضى على نفسه ‪ ،‬فتحول في صورتيهما فعرجا وهما يقولن ‪ :‬قضى الرجل على نفسه ‪ ،‬وعلم‬
‫داود إنما عني به فخر ساجددا أربعين يودما ‪ ،‬ل يرفع رأسه إل لحاجة ولوقت صلة مكتوبة ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ 151 - 150 / 23 :‬وعزاه السيوطي للحكيم الترمذي وابن أبي حاتم بسند‬
‫ضعيف ‪ ،‬وفيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف ‪ ،‬وابن لهيعة اختلط‪ .‬وراجع ‪ :‬تفسير ابن كثير ‪، 32 / 4 :‬‬
‫والسرائيليات والموضوعات لبي شهبة ‪.(268 - 265) :‬‬

‫) ‪(7/82‬‬

‫ثم يعود ساجددا تمام أربعين يودما ‪ ،‬ل يأكل ول يشرب ‪ ،‬وهو يبكي حتى نبت العشب حول رأسه وهو‬
‫ينادي ربه عز وجل ‪ ،‬ويسأله التوبة ‪ ،‬وكان من دعائه في سجوده ‪ :‬سبحان الملك العظم الذي يبتلي‬
‫الخلق بما يشاء ‪ ،‬سبحان خالق النور ‪ ،‬سبحان الحائل بين القلوب ‪ ،‬سبحان خالق النور ‪ ،‬إلهي أنت‬
‫خليت بيني وبين عدوي إبليس فلم أقم لفتنته إذ نزلت بي ‪ ،‬سبحان خالق النور ‪ ،‬إلهي أنت خلقتني وكان‬
‫من سابق علمك ما أنا إليه صائر ‪ ،‬سبحان خالق النور ‪ ،‬إلهي الويل لداود إذا كشف عنه الغطاء ‪،‬‬
‫فيقال ‪ :‬هذا داود الخاطئ ‪ ،‬سبحان خالق النور ‪ ،‬إلهي بأي عين أنظر إليك يوم القيامة ‪ ،‬إوانما ينظر‬
‫الظالمون من طرف خفي ‪] ،‬سبحان خالق النور[ )‪ (1‬إلهي بأي قدم أمشي أمامك وأقوم بين يديك يوم‬
‫تزول أقدام الخاطئين ‪ ،‬سبحان خالق النور ‪ ،‬إلهي من أين يطلب العبد المغفرة إل من عند سيده ؟‬
‫سبحان خالق النور ‪ ،‬إلهي أنا الذي ل أطيق حر شمسك ‪ ،‬فكيف أطيق حر نارك ؟ سبحان خالق النور‬
‫‪ ،‬إلهي أنا الذي ل أطيق صوت رعدك ‪ ،‬فكيف أطيق سوط جهنم ؟ سبحان خالق النور ‪ ،‬إلهي الويل‬
‫لداود من الذنب العظيم الذي أصاب ‪ ،‬سبحان خالق النور ‪ ،‬إلهي قد تعلم سري وعلنيتي فاقبل عذري ‪،‬‬
‫سبحان خالق النور ‪ ،‬إلهي برحمتك اغفر لي ذنوبي ول تباعدني من رحمتك لهواي ‪ ،‬سبحان خالق النور‬
‫‪ ،‬إلهي أعوذ بنور وجهك الكريم من ذنوبي التي أوبقتني ‪ ،‬سبحان خالق النور ‪ ،‬فررت إليك بذنوبي‬
‫واعترفت بخطيئتي فل تجعلني من القانطين ‪ ،‬ول تخزني يوم الدين ‪ ،‬سبحان خالق النور‪(2) .‬‬
‫وقال مجاهد ‪ :‬مكث أربعين يودما ساجددا ل يرفع رأسه حتى نبت المرعى من دموع عينه حتى غطى‬
‫رأسه ‪ ،‬فنودي ‪ :‬يا داود أجائع فتطعم ؟ أو ظمآن فتسقى ؟ أو عار فتكسى ؟ فأجيب في غير ما طلب ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬فنحب نحبة هاج لها العود فاحترق من حر جوفه ‪ ،‬ثم أنزل ال له التوبة والمغفرة‪(3) .‬‬
‫قال وهب ‪ :‬إن داود أتاه نداء ‪ :‬إني قد غفرت لك ‪ ،‬قال ‪ :‬يا رب كيف وأنت ل تظلم أحددا ؟ قال ‪ :‬اذهب‬
‫إلى قبر أوريا فناده ‪ ،‬فأنا أسمعه نداءك فتحلل منه ‪ ،‬قال ‪ :‬فانطلق وقد لبس المسوح حتى جلس عند قبره‬
‫‪ ،‬ثم نادى يا أوريا فقال ‪ :‬لبيك من هذا الذي قطع عني لذتي وأيقظني ؟ قال ‪ :‬أنا داود ‪ ،‬قال ‪ :‬ما جاء‬
‫بك يا نبي ال ‪ ،‬قال ‪ :‬أسألك أن تجعلني في حل مما كان مني إليك ‪ ،‬قال ‪ :‬وما كان منك إللي ؟ قال ‪:‬‬
‫عرضتك للقتل ‪ :‬قال ‪ :‬عرضتني للجنة فأنت في حل ‪ ،‬فأوحى ال إليه ‪ :‬يا داود ألم تعلم أني حكم عدل‬
‫ل أقضي بالعنت ‪ ،‬أل أعلمته أنك قد تزوجت امرأته ؟ قال ‪ :‬فرجع إليه فناداه‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ليس في اليات الكريمة شيء من هذه الروايات ‪ ،‬ول في شيء من كتب الحديث المعتمدة ‪ ،‬وهي‬
‫التي عليها المعول‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.150 / 23 :‬‬

‫) ‪(7/83‬‬

‫ك ت إولازن لتهي لعلنتدتنا لتيزلتفى تويحلستن تمآتءب )‪(25‬‬


‫فتتغفتلرتنا لتهي تذلل ت‬

‫فأجابه فقال ‪ :‬من هذا الذي قطع عللي لذتي ؟ قال ‪ :‬أنا داود ‪ ،‬قال ‪ :‬يا نبي ال أليس قد عفوت عنك ؟‬
‫قال ‪ :‬نعم ولكن إنما فعلت ذلك بك لمكان امرأتك وقد تزوجتها ‪ ،‬قال ‪ :‬فسكت ولم يجبه ‪ ،‬ودعاه فلم‬
‫يجبه ‪ ،‬وعاوده فلم يجبه ‪ ،‬فقام على قبره وجعل التراب على رأسه ‪ ،‬ثم نادى ‪ :‬الويل لداود ثم الويل‬
‫الطويل لداود ‪ ،‬سبحان خالق النور ‪ ،‬والويل لداود إذا نصبت الموازين بالقسط ‪ ،‬سبحان خالق النور ‪،‬‬
‫الويل لداود ثم الويل الطويل له حين يؤخذ بذقنه فيدفع إلى المظلوم ‪ ،‬سبحان خالق النور ‪ ،‬الويل ثم‬
‫الويل الطويل له حين يسحب عل وجهه مع الخاطئين إلى النار ‪ ،‬سبحان خالق النور ‪ ،‬فأتاه نداء من‬
‫السماء ‪ :‬يا داود قد غفرت لك ذنبك ورحمت بكاءك واستجبت دعاءك وأقلت عثرتك ‪ ،‬قال ‪ :‬يا رب‬
‫كيف وصاحبي لم يعف عني ؟ قال ‪ :‬يا داود أعطيه من الثواب يوم القيامة ما لم تر عيناه ولم تسمع‬
‫أذناه ‪ ،‬فأقول له ‪ :‬رضي عبدي ؟ فيقول ‪ :‬يا رب من أين لي هذا ولم يبلغه عملي ؟ فأقول ‪ :‬هذا عوض‬
‫من عبدي داود فأستوهبك منه فيهبك لي ‪ ،‬قال ‪ :‬يا رب الن قد عرفت أنك قد غفرت لي )‪ . (1‬فذلك‬
‫قوله تعالى ‪:‬‬
‫} تفالستتلغفتتر ترزبهي توتخزر تارلكدعا { أي ساجددا ‪ ،‬عبر بالركوع عن السجود ‪ ،‬لن كل واحد فيه انحناء‪.‬‬
‫قال الحسين بن الفضل ‪ :‬سألني عبد ال بن طاهر عن قوله ‪" :‬وخر راكعا" هل يقال للراكع ‪ :‬خر ؟‬
‫ب { أي ‪ :‬رجع وتاب‪.‬‬ ‫قلت ‪ :‬ل ومعناه ‪ ،‬فخر بعدما كان راكدعا ‪ ،‬أي ‪ :‬سجد } توأتتنا ت‬
‫ك ت إولازن لتهي لعلنتدتنا لتيزلتفى تويحلستن تمآءب )‪{ (25‬‬
‫} فتتغفتلرتنا لتهي تذلل ت‬
‫ك { يعني ‪ :‬ذلك الذنب ‪ } ،‬ت إولازن لتهي { بعد المغفرة } لعلنتدتنا { يوم القيامة ‪ } ،‬لتيزلتفى { لقربة‬ ‫} فتتغفتلرتنا لتهي تذلل ت‬
‫ومكانة ‪ } ،‬تويحلسين تمآءب { أي ‪ :‬حسن مرجع ومنقلب‪.‬‬
‫وقال وهب بن منبه )‪ : (2‬إن داود لما تاب ال عليه بكى على خطيئته ثلثين سنة ل يرقأ دمعه ليل ول‬
‫نها دار ‪ ،‬وكان أصاب الخطيئة وهو ابن سبعين سنة ‪ ،‬فقسم الدهر بعد الخطيئة على أربعة أيام ‪ :‬يوم‬
‫للقضاء بين بني إسرائيل ‪ ،‬ويوم لنسائه ‪ ،‬ويوم يسبح في الفيافي والجبال والسواحل ‪ ،‬ويوم يخلو في دار‬
‫له فيها أربعة آلف محراب ‪ ،‬فيجتمع إليه الرهبان فينوح معهم على نفسه ‪ ،‬فيساعدونه على ذلك ‪ ،‬فإذا‬
‫كان يوم نياحته يخرج في ‪/102‬أ الفيافي فيرفع صوته بالمزامير فيبكي ويبكي معه ]الشجر والرمال‬
‫والطير والوحوش حتى يسيل من دموعهم مثل النهار ‪ ،‬ثم يجيء إلى الجبال فيرفع صوته بالمزامير‬
‫فيبكي ويبكي معه[ )‪ (3‬الجبال والحجارة والدواب والطير ‪ ،‬حتى تسيل من بكائهم الودية ‪ ،‬ثم يجيء‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.161 - 160 / 7 :‬‬
‫ضا من السرائيليات في هذه القصة كما سبق‪.‬‬
‫)‪ (2‬وخبر وهب أي د‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/84‬‬

‫إلى الساحل فيرفع صوته بالمزامير فيبكي وتبكي معه الحيتان ودواب البحر وطير الماء والسباع ‪ ،‬فإذا‬
‫أمسى رجع ‪ ،‬فإذا كان يوم نوحه على نفسه نادى مناديه أن اليوم يوم نوح داود على نفسه فليحضر من‬
‫يساعده ‪ ،‬فيدخل الدار التي فيها المحاريب ‪ ،‬فيبسط له ثلثة فرش مسوح حشوها ليف ‪ ،‬فيجلس عليها‬
‫ويجيء أربعة آلف راهب عليهم البرانس وفي أيديهم العصي ‪ ،‬فيجلسون في تلك المحاريب ثم يرفع‬
‫داود صوته بالبكاء والنوح على نفسه ‪ ،‬ويرفع الرهبان معه أصواتهم ‪ ،‬فل يزال يبكي حتى تغرق الفرش‬
‫من دموعه ‪ ،‬ويقع داود فيها مثل الفرخ يضطرب ‪ ،‬فيجيء ابنه سليمان فيحمله فيأخذ داود من تلك‬
‫الدموع بكفيه ‪ ،‬ثم يمسح بها وجهه ‪ ،‬ويقول ‪ :‬يا رب اغفر لي ما ترى ‪ ،‬فلو عدل بكاء داود ببكاء أهل‬
‫الدنيا لعدله‪.‬‬
‫وقال وهب ‪ :‬ما رفع داود رأسه حتى قال له الملك ‪ :‬أول أمرك ذنب وآخره معصية ‪ ،‬ارفع رأسك فرفع‬
‫رأسه فمكث حياته ل يشرب ماء إل مزجه بدموعه ‪ ،‬ول يأكل طعادما إل بله بدموعه‪.‬‬
‫وذكر الوزاعي مرفودعا إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إن مثل عيني داود كقربتين تنطفان ماء ‪،‬‬
‫ولقد خدت الدموع في وجهه كخديد الماء في الرض" )‪. (1‬‬
‫قال وهب ‪ :‬لما تاب ال على داود قال ‪ :‬يا رب غفرت لي فكيف لي أن ل أنسى خطيئتي فأستغفر منها‬
‫وللخاطئين إلى يوم القيامة ؟ قال ‪ :‬فوسم ال خطيئته في يده اليمنى ‪ ،‬فما رفع فيها طعادما ول ش اردبا إل‬
‫بكى إذا رآها ‪ ،‬وما قام خطيدبا في الناس إل بسط راحته فاستقبل الناس ليروا وسم خطيئته ‪ ،‬وكان يبدأ‬
‫إذا دعا فاستغفر للخاطئين قبل نفسه‪.‬‬
‫وقال قتادة عن الحسن ‪ :‬كان داود بعد الخطيئة ل يجالس إل الخاطئين ‪ ،‬يقول ‪ :‬تعالوا إلى داود‬
‫الخاطئ فل يشرب ش اردبا إل مزجه بدموع عينيه ‪ ،‬وكان يجعل خبز الشعير اليابس في قصعة فل يزال‬
‫يبكي عليه حتى يبتل بدموع عينيه ‪ ،‬وكان يذر عليه الملح والرماد فيأكل ويقول ‪ :‬هذا أكل الخاطئين ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬وكان داود قبل الخطيئة يقوم نصف الليل ويصوم نصف الدهر ‪ ،‬فلما كان من خطيئته ما كان ‪،‬‬
‫صام الدهر كله وقام الليل كله‪.‬‬
‫وقال ثابت ‪ :‬كان داود إذ ذكر عقاب ال تخلعت أوصاله ‪ ،‬فل يشدها إل السر ‪ ،‬إواذا ذكر رحمة ال‬
‫تراجعت‪.‬‬
‫وفي القصة ‪ :‬أن الوحوش والطير كانت تستمع إلى قراءته ‪ ،‬فلما فعل ما فعل كانت ل تصغي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ضعيف أخرجه المام أحمد في الزهد ‪ ،‬والحكيم الترمذي في نوادر الصول‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور‬
‫‪.163 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/85‬‬

‫إلى قراءته ‪ ،‬فروي أنها قالت ‪ :‬يا داود ذهبت خطيئتك بحلوة صوتك )‪. (1‬‬
‫وأخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا سليمان بن حرب وأبو النعمان قال حدثنا حماد بن زيد ‪ ،‬عن أيوب ‪ ،‬عن عكرمة‬
‫عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪" :‬سجدة ص ليست من عزائم السجود ‪ ،‬وقد رأيت النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم يسجد فيها" )‪. (2‬‬
‫وأخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا محمد بن عبد ال ‪ ،‬حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي ‪ ،‬عن العوام قال ‪ :‬سألت‬
‫مجاهددا عن سجدة ص فقال ‪ :‬سألت ابن عباس من أين سجدت ؟ قال ‪ :‬أوما تق أر ‪" :‬ومن ذريته داود‬
‫وسليمان" إلى "أولئك الذين هدى ال فبهداهم اقتده") النعام ‪ ( 90 - 84 :‬وكان داود ممن أمر نبيكم‬
‫أن يقتدي به ‪ ،‬فسجدها داود ‪ ،‬فسجدها رسول ال صلى ال عليه وسلم )‪. (3‬‬
‫أخبرنا أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الضبي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي ‪ ،‬حدثنا‬
‫أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ‪ ،‬حدثنا أبو عيسى الترمذي ‪ ،‬حدثنا قتيبة ‪ ،‬حدثنا محمد بن زيد بن‬
‫خنيس ‪ ،‬حدثنا الحسن بن محمد بن عبيد ال بن أبي يزيد قال ‪ :‬قال لي ابن جريج ‪ :‬أخبرني عبيد ال‬
‫بن أبي يزيد ‪ ،‬عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪" :‬جاء رجل إلى النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬يا‬
‫رسول ال إني رأيتني الليلة وأنا نائم كأني أصلي خلف شجرة ‪ ،‬فسجدت فسجدت الشجرة لسجودي ‪،‬‬
‫فسمعتها وهي تقول ‪ :‬اللهم اكتب لي بها عندك أج دار ‪ ،‬وضع عني بها وزدار ‪ ،‬واجعلها لي عندك ذخ دار ‪،‬‬
‫وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود‪ .‬قال الحسن ‪ :‬قال ابن جريج ‪ :‬قال لي جدك ‪ :‬قال ابن عباس ‪:‬‬
‫فق أر النبي صلى ال عليه وسلم سجدة ثم سجد ‪ ،‬فسمعته وهو يقول ]مثل ذلك[ )‪ (4‬ما أخبره الرجل عن‬
‫قول الشجرة" )‪(5‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قال القاضي عياض في كتابه "الشفا بالتعريف بحقوق المصطفى" ‪" 828 - 827 / 2‬ل تلتفت‬
‫إلى ما سطره الخباريون من أهل الكتاب الذين بدلوا وغيروا ونقله المفسرون ‪ ،‬ولم ينص ال تعالى على‬
‫شيء من ذلك في كتابه ‪ ،‬ول ورد في حديث صحيح ‪ ،‬والذي نص ال عليه في قصة داود ‪ :‬قوله )وظن‬
‫داود أنما فتناه( وليس في قصة داود وأوريا خبر ثابت ‪ ..‬وقال الداوودي ‪ :‬ليس في قصة داود وأوريا‬
‫خبر يثبت ‪ ،‬ول يظن بنبي محبة قتل مسلم"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في سجود القرآن ‪ ،‬باب ‪ :‬سجدة )ص( ‪.553 / 2‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة )ص( ‪.544 / 8‬‬
‫)‪ (4‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه الترمذي في الجمعة ‪ ،‬أبواب السفر ‪ ،‬باب ‪ :‬ما جاء في ما يقول في سجود القرآن ‪/ 3 :‬‬
‫‪ ، 181‬قال أبو عيسى ‪" :‬هذا حديث غريب من حديث ابن عباس ل نعرفه إل من هذا الوجه" ‪ ،‬وابن‬
‫ماجه في إقامة الصلة والسنة فيها ‪ ،‬باب ‪ :‬سجود القرآن برقم )‪ ، 334 / 1 (1053‬والحاكم ‪/ 1 :‬‬
‫‪ 220 - 219‬وصححه ووافقه الذهبي‪ .‬قال الحافظ ابن حجر في التلخيص ‪" : 8 / 2‬رواه الشافعي‬
‫في الم عن ابن عيينة عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا‪ .‬ورواه في القديم عن سفيان عن‬
‫عمر بن ذر عن أبيه قال ‪ :‬سجدها داود ‪ ،‬قال البيهقي ‪ :‬وروي من وجه آخر عن عمر بن ذر عن أبيه‬
‫عن سعيد بن جبير عن ابن عباس موصول وليس بالقوي‪ .‬قلت ‪ - :‬ابن حجر ‪ -‬رواه النسائي من‬
‫حديث حجاج بن محمد عن عمر بن ذر موصول ‪ ،‬ورواه الدارقطني من حديث عبد ال بن بزيع عن‬
‫عمر بن ذر بنحوه ‪ ،‬وأعله ابن الجوزي به ‪ ،‬وقد توبع ‪ ،‬وصححه ابن السكن ‪ ،‬وفي البخاري عن عكرمة‬
‫عن ابن عباس )ص( ليست من عزائم السجود وقد رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يسجد فيها"‪.‬‬
‫وانظر ‪ :‬سلسلة الحاديث الصحيحة برقم )‪. (2710‬‬

‫) ‪(7/86‬‬

‫ك تعلن تسلبيلل اللزله إلزن‬


‫ضلز ت‬
‫ق وتل تتتزبللع الهوى فتي ل‬
‫تت ي‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫يا تداوويد إلزنا جعلتنا ت ل ل‬
‫ك تخليفتةد في اللتلرض تفالحيكلم تبليتن الزناس بالتح ي ت‬ ‫تت‬ ‫ت ي‬
‫ب تشلديرد بلتما تنيسوا تيلوتم اللحتسالب )‪(26‬‬ ‫ضرلوتن تعلن تسلبيلل اللزله لتهيلم تعتذا ر‬
‫الزلذين ي ل‬
‫ت ت‬

‫‪.‬‬
‫ك تعلن تسلبيلل اللزله‬
‫ضلز ت‬
‫ق ول تتتزبللع الهوى فتي ل‬
‫تت ي‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫} يا تداويد لإزنا جعلتنا ت ل ل‬
‫ك تخليفتةد في اللرض تفالحيكلم تبليتن الزناس بالتح ي ت‬ ‫تت‬ ‫ت ي‬
‫ب تشلديرد بلتما تنيسوا تيلوتم اللحتسالب )‪{ (26‬‬‫ضرلوتن تعلن تسلبيلل اللزله لتهيلم تعتذا ر‬
‫إلزن الزلذين ي ل‬
‫ت ت‬

‫) ‪(7/87‬‬
‫ظرن الزلذيتن تكفتيروا فتتوليرل لللزلذيتن تكفتيروا لمتن الزنالر )‪ (27‬أتلم‬ ‫ض توتما تبليتنهيتما تبالطدل تذلل ت‬
‫ك ت‬ ‫توتما تخلتلقتنا الزستماتء تواللتلر ت‬
‫ض أتلم تنلجتعيل اليمتزلقيتن تكالفيزجالر )‪(28‬‬ ‫صاللتحالت تكاليملفلسلديتن لفي اللتلر ل‬ ‫تنلجتعيل الزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬

‫ظرن الزلذيتن تكفتيروا فتتوليرل لللزلذيتن تكفتيروا لمتن الزنالر )‪ (27‬أتلم‬


‫ك ت‬ ‫ض توتما تبليتنهيتما تبالطل تذلل ت‬ ‫} توتما تخلتلقتنا الزستماتء تواللر ت‬
‫ض أتلم تنلجتعيل اليمتزلقيتن تكالفيزجالر )‪{ (28‬‬ ‫صاللتحالت تكاليملفلسلديتن لفي اللر ل‬ ‫تنلجتعيل الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫س‬‫ض { تدبر أمور العباد بأمرنا ‪ } ،‬تفالحيكلم تبليتن الزنا ل‬ ‫ك تخلليفتةد لفي اللر ل‬ ‫قوله تعالى ‪ } :‬تيا تدايويد إلزنا تجتعلتنا ت‬
‫ب‬‫ضرلوتن تعلن تسلبيلل اللزله لتهيلم تعتذا ر‬
‫ك عن سلبيلل اللزله لإزن الزلذين ي ل‬
‫ت ت‬
‫لز‬
‫ق { بالعدل ‪ } ،‬تول تتتزبللع الهتتوى فتييضل ت ت ل ت‬ ‫لبالتح ي‬
‫تشلديرد بلتما تنيسوا تيلوتم اللحتسالب { أي بأن تركوا اليمان بيوم الحساب‪ .‬وقال الزجاج ‪ :‬بتركهم العمل لذلك‬
‫اليوم‪.‬‬
‫وقال عكرمة والسدي ‪ :‬في الية تقديم وتأخير ‪ ،‬تقديره ‪ :‬لهم عذاب شديد يوم الحساب بما نسوا ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫تركوا القضاء بالعدل‪.‬‬
‫ظرن الزلذيتن‬ ‫ك ت‬ ‫ض توتما تبليتنهيتما تبالطل { قال ابن عباس ‪ :‬ل لثواب ول لعقاب‪ } .‬تذلل ت‬ ‫} توتما تخلتلقتنا الزستماتء تواللر ت‬
‫تكفتيروا { يعني ‪ :‬أهل مكة هم الذين ظنوا أنهما خلقا لغير شيء ‪ ،‬وأنه ل بعث ول حساب } فتتوليرل لللزلذيتن‬
‫تكفتيروا لمتن الزنالر { ‪.‬‬
‫ض { قال مقاتل ‪ :‬قال كفار قريش‬ ‫صاللتحالت تكاليملفلسلديتن لفي اللر ل‬
‫} أتلم تنلجتعيل الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫للمؤمنين إنا نعطى في الخرة من الخير ما يعطون ‪ ،‬فنزلت هذه الية )‪ } (1‬أتلم تنلجتعيل اليمتزلقيتن تكالفيزجالر‬
‫{ ]أي المؤمنين كالكفار[ )‪ (2‬وقيل ‪ :‬أراد بالمتقين أصحاب محمد صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬أي ‪ :‬ل‬
‫نجعل ذلك‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر البحر المحيط ‪.395 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/87‬‬

‫ل‬ ‫ل‬ ‫لل‬ ‫ك مبار ر ل‬ ‫لكتتا ر‬


‫ك لتيزدزبيروا تآتياته تولتيتتتذزكتر يأويلو اللتلتبالب )‪ (29‬توتوتهلبتنا لتدايووتد يسلتليتماتن نلعتم التعلبيد إلزنهي‬ ‫ب أتلنتزلتناهي إللتلي ت ي ت ت‬
‫ت اللجتيايد )‪(31‬‬ ‫صالفتنا ي‬‫ض تعلتليله لبالتعلشيي ال ز‬ ‫ب )‪ (30‬لإلذ يعلر ت‬ ‫أتزوا ر‬

‫ل‬ ‫ل‬ ‫لل‬ ‫ك مبار ر ل‬ ‫} لكتتا ر‬


‫ك لتيزدزبيروا آتياته تولتيتتتذزكتر يأويلو اللتبالب )‪ (29‬توتوتهلبتنا لتدايوتد يسلتليتماتن نلعتم التعلبيد إلزنهي‬ ‫ب تأنزلتناهي إللتلي ت ي ت ت‬
‫ت اللجتيايد )‪{ (31‬‬ ‫صالفتنا ي‬ ‫ض تعلتليله لبالتعلشيي ال ز‬ ‫ب )‪ (30‬لإلذ يعلر ت‬ ‫أتزوا ر‬
‫ك { كثير خيره ونفعه ‪ } ،‬للتيزدزبيروا { أي ‪:‬‬ ‫ك { أي ‪ :‬هذا الكتاب أنزلناه إليك ‪ } ،‬يمتباتر ر‬ ‫} لكتتا ر‬
‫ب تأنزلتناهي إللتلي ت‬
‫ليتدبروا ‪ } ،‬آتيالته { وليتفكروا فيها ‪ ،‬ق أر أبو جعفر "لتدبروا" بتاء واحدة وتخفيف الدال ‪ ،‬قال الحسن ‪:‬‬
‫تدبر آياته ‪ :‬اتباعه } تولتيتتتذزكتر { ليتعظ ‪ } ،‬يأويلو اللتبالب { ‪.‬‬
‫صالفتنا ي‬
‫ت‬ ‫ض تعلتليله لبالتعلشيي ال ز‬ ‫قوله عز وجل ‪/102 :‬ب } توتوتهلبتنا للتدايوتد يسلتليتماتن نللعتم التعلبيد لإزنهي أتزوا ر‬
‫ب لإلذ يعلر ت‬
‫اللجتيايد {‪.‬‬
‫قال الكلبي ‪ :‬غ از سليمان أهل دمشق ونصيبين ‪ ،‬فأصاب منهم ألف فرس‪.‬‬
‫وقال مقاتل ‪ :‬ورث من أبيه داود ألف فرس )‪. (1‬‬
‫وقال عوف عن الحسن ‪ :‬بلغني أنها كانت خيل أخرجت من البحر لها أجنحة )‪. (2‬‬
‫]قالوا ‪ (3) [:‬فصلى سليمان الصلة الولى ‪ ،‬وقعد على كرسيه وهي تعرض عليه ‪ ،‬فعرضت عليه‬
‫تسعمائة ‪ ،‬فتنبه لصلة العصر فإذا الشمس قد غربت ‪ ،‬وفاتته الصلة ‪ ،‬ولم يعلم بذلك فاغتم لذلك هيبة‬
‫ل ‪ ،‬فقال ‪ :‬ردوها عللي ‪ ،‬فردوها عليه ‪ ،‬فأقبل يضرب سوقها وأعناقها بالسيف تقربا إلى ال عز وجل ‪،‬‬
‫وطلدبا لمرضاته ‪ ،‬حيث اشتغل بها عن طاعته ‪ ،‬وكان ذلك مبادحا له إوان كان ح اردما علينا ‪ ،‬كما أبيح لنا‬
‫ذبح بهيمة النعام ‪ ،‬وبقي منها مائة فرس ‪ ،‬فما بقي في أيدي الناس اليوم من الخيل يقال من نسل تلك‬
‫المائة‪.‬‬
‫قال الحسن ‪ :‬فلما عقر الخيل أبدله ال عز وجل خي دار منها وأسرع ‪ ،‬وهي الريح تجري بأمره كيف يشاء‪.‬‬
‫]وقال إبراهيم التيمي ‪ :‬كانت عشرين فردسا‪ .‬وعن عكرمة ‪ :‬كانت عشرين ألف فرس ‪ ،‬لها أجنحة[ )‬
‫‪. (4‬‬
‫صالفتنا ي‬
‫ت اللجتيايد { و"الصافنات" ‪ :‬هي الخيل القائمة‬ ‫ض تعلتليله لبالتعلشيي ال ز‬
‫قال ال تعالى ‪ } :‬إللذ يعلر ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.396 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 177 / 7 :‬لعبد بن حميد وابن المنذر‪.‬‬
‫)‪ (3‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/88‬‬

‫طلف ت‬
‫ق تملسدحا لبالرسو ل‬
‫ق‬ ‫ت لباللحتجالب )‪ (32‬يرردوتها تعلتزي فت ت‬
‫ب التخليلر تعلن لذلكلر تريبي تحزتى تتتواتر ل‬ ‫فتتقاتل لإيني أتلحتبلب ي‬
‫ت يح ز‬
‫واللتلعتنا ل‬
‫ق )‪(33‬‬ ‫ت‬
‫على ثلث قوائم وأقامت واحدة على طرف الحافر من يد أو رجل ‪ ،‬يقال ‪ :‬صفن الفرس يصفن صفودنا ‪:‬‬
‫إذا قام على ثلثة قوائم ‪ ،‬وقلب أحد حوافره‪ .‬وقيل ‪ :‬الصافن في اللغة القائم‪ .‬وجاء في الحديث ‪" :‬من‬
‫سره أن يقوم له الرجال صفودنا فليتبوأ مقعده من النار" )‪ . (1‬أي قيادما والجياد ‪ :‬الخيار السراع ‪ ،‬واحدها‬
‫جواد‪.‬‬
‫وقال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬يريد الخيل السوابق‪.‬‬
‫طلف ت‬
‫ق تملسدحا‬ ‫ت لباللحتجالب )‪ (32‬يرردوتها تعلتزي فت ت‬‫ب التخليلر تعلن لذلكلر تريبي تحزتى تتتواتر ل‬ ‫} فتتقاتل إليني أتلحتبلب ي‬
‫ت يح ز‬
‫ق )‪{ (33‬‬ ‫ق واللعتنا ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫بالرسو ت‬
‫ب التخليلر { أي ‪ :‬آثرت حب الخير ‪ ،‬وأراد بالخير الخيل ‪ ،‬والعرب تعاقب بين الراء‬ ‫} فتتقاتل إليني أتلحتبلب ي‬
‫ت يح ز‬
‫واللم ‪ ،‬فتقول ‪ :‬ختلت الرجل وخترته ‪ ،‬أي ‪ :‬خدعته ‪ ،‬وسميت الخيل خي دار لنه معقود بنواصيها الخير‬
‫‪ ،‬الجر والمغنم )‪ ، (2‬قال مقاتل ‪ :‬حب الخير يعني ‪ :‬المال ‪ ،‬فهي الخيل التي عرضت عليه‪ } .‬تعلن‬
‫ت لباللحتجالب { أي ‪ :‬توارت الشمس‬
‫لذلكلر تريبي { يعني ‪ :‬عن الصلة وهي صلة العصر } تحزتى تتتواتر ل‬
‫بالحجاب )‪ (3‬استترت بما يحجبها عن البصار ‪ ،‬يقال ‪ :‬الحاجب جبل دون قاف ‪ ،‬بمسيرة سنة ‪،‬‬
‫والشمس تغرب من ورائه‪.‬‬
‫ق واللعتنا ل‬
‫ق { قال أبو عبيدة ‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫طلف ت‬
‫ق تملسدحا بالرسو ت‬ ‫} يرردوتها تعلتزي { أي ‪ :‬ردوا الخيل عللي ‪ ،‬فردوها ‪ } ،‬فت ت‬
‫طفق يفعل ‪ ،‬مثل ‪ :‬ما زال يفعل ‪ ،‬والمراد بالمسح ‪ :‬القطع ‪ ،‬فجعل يضرب سوقها وأعناقها بالسيف ‪،‬‬
‫هذا قول ابن عباس ‪ ،‬والحسن ‪ ،‬وقتادة ‪ ،‬ومقاتل ‪ ،‬وأكثر المفسرين )‪ (4‬وكان ذلك مبادحا له ‪ ،‬لن نبي‬
‫ال لم يكن يقدم على محرم ‪ ،‬ولم يكن يتوب عن ذنب بذنب آخر‪.‬‬
‫وقال محمد بن إسحاق ‪ :‬لم يعنفه ال على عقر الخيل إذا كان ذلك أسدفا على ما فاته من فريضة ربه‬
‫عز وجل‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه أبو داود في الدب ‪ ،‬باب في قيام الرجل للرجل ‪ ، 93 - 92 / 8 :‬والترمذي في الدب ‪،‬‬
‫باب ‪ :‬ما جاء في كراهية قيام الرجل للرجل ‪ 30 / 8 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث حسن" والمام أحمد ‪/ 4 :‬‬
‫‪ 100‬والطبراني في الكبير ‪ 352 - 351 / 19 :‬وابن أبي شيبة في المصنف ‪، 586 / 8 :‬‬
‫وصححه اللباني في تعليقه على المشكاة ‪.1332 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرج البخاري ‪ ، 54 / 6 :‬ومسلم ‪ 1494 / 3 :‬عن أنس قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪" :‬البركة في نواصي الخيل" وأخرج مسلم ‪ 1943 / 3 :‬عن جرير رضي ال عنه ‪ -‬مرفوعا ‪: -‬‬
‫"الخيل معقود بنواصيها الخير إلي يوم القيامة ‪ :‬الجر والغنيمة"‪.‬‬
‫)‪ (3‬قال الحافظ ابن حجر ‪ :‬الثابت عن جمهور أهل العلم بالتفسير من الصحابة ومن بعدهم أن‬
‫الضمير المؤنث في قوله ‪ ) :‬ردوها علزي ( للخيل وال أعلم‪.‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ 156 / 23 :‬وزاد المسير ‪ ، 131 / 7 :‬معاني القرآن للفراء ‪، 405 / 2 :‬‬
‫القرطين لبن مطرف ‪ ، 102 / 2 :‬معاني القرآن للنحاس ‪ ، 112 / 6 :‬تفسير ابن كثير ‪.35 / 4 :‬‬
‫) ‪(7/89‬‬

‫ل ل‬
‫تولتقتلد فتتتزنا يسلتليتماتن توأتلقتليتنا تعتلى يكلرسيه تجتسددا ثيزم أتتنا ت‬
‫ب )‪(34‬‬

‫وقال بعضهم ‪ :‬إنه ذبحها ذبدحا وتصدق بلحومها ‪ ،‬وكان الذبح على ذلك الوجه مبادحا في شريعته )‪. (1‬‬
‫وقال قوم ‪ :‬معناه أنه حبسها في سبيل ال ‪ ،‬وكوى سوقها وأعناقها بكي الصدقة )‪. (2‬‬
‫وقال الزهري ‪ ،‬وابن كيسان ‪ :‬إنه كان يمسح سوقها وأعناقها بيده ‪ ،‬يكشف الغبار عنها يحوبا لها وشفقة‬
‫عليها ‪ ،‬وهذا قول ضعيف )‪ (3‬والمشهور هو الول‪.‬‬
‫وحكي عن عللي أنه قال في معنى قوله ‪" :‬ردوها عللي" يقول سليمان بأمر ال عز وجل للملئكة‬
‫الموكلين بالشمس ‪" :‬ردوها عللي" يعني ‪ :‬الشمس ‪ ،‬فردوها عليه حتى صلى العصر في وقتها ‪ ،‬وذلك‬
‫أنه كان يعرض عليه الخيل لجهاد عدو ‪ ،‬حتى توارت بالحجاب‪.‬‬
‫ل ل‬
‫ب )‪{ (34‬‬‫} تولتقتلد فتتتزنا يسلتليتماتن توأتلقتليتنا تعتلى يكلرسيه تجتسددا ثيزم أتتنا ت‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬تولتقتلد فتتتزنا يسلتليتماتن { اختبرناه وابتليناه بسلب ملكه‪.‬‬
‫وكان سبب ذلك ما ذكر محمد بن إسحاق عن وهب بن منبه قال ‪ :‬سمع سليمان عليه السلم بمدينة في‬
‫جزيرة من جزائر البحر يقال لها صيدون ‪ ،‬بها ملك عظيم الشأن ‪ ،‬لم يكن للناس إليه سبيل لمكانه في‬
‫البحر ‪ ،‬وكان ال قد آتى سليمان في ملكه سلطادنا ل يمتنع عليه شيء في بر ول بحر ‪ ،‬إنما يركب إليه‬
‫الريح ‪ ،‬فخرج إلى تلك المدينة تحمله الريح على ظهر الماء ‪ ،‬حتى نزل بها بجنوده من الجن والنس ‪،‬‬
‫فقتل ملكها واستولى واستفاء وسبى ما فيها ‪ ،‬وأصاب فيما أصاب بندتا لذلك الملك ‪ ،‬يقال لها ‪ :‬جرادة ‪،‬‬
‫لم ير مثلها حسدنا وجمال فاصطفاها لنفسه ‪ ،‬ودعاها إلى السلم فأسلمت على جفاء منها وقلة فقه ‪،‬‬
‫وأحبها حدبا لم يحبه شيدئا من نسائه ‪ ،‬وكانت على منزلتها عنده ل يذهب حزنها ول يرقأ دمعها ‪ ،‬فشق‬
‫ذلك على سليمان فقال لها ‪ :‬ويحك ما هذا الحزن الذي ل يذهب ‪ ،‬والدمع الذي ل يرقأ ؟ قالت ‪ :‬إن أبي‬
‫أذكره وأذكر ملكه وما كان فيه وما أصابه فيحزنني ذلك ‪ ،‬قال سليمان ‪ :‬فقد أبدلك ال به يملدكا هو أعظم‬
‫من ملكه ‪ ،‬وسلطانا هو أعظم من سلطانه ‪ ،‬وهداك للسلم وهو خير من‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬معاني القرآن للنحاس ‪.113 / 6 :‬‬
‫)‪ (2‬رجحه أبو حيان في البحر المحيط ‪ 396 / 7 :‬وقال ‪ :‬هذا القول هو الذي يناسب مناصب‬
‫النبياء ‪ ،‬ل القول المنسوب للجمهور ‪ ،‬فإن في قصته ما ل يليق ذكره بالنسبة للنبياء‪.‬‬
‫)‪ (3‬رواه الطبري ‪ 156 / 23‬عن ابن عباس ورجحه قائل ‪ :‬وهذا القول أشبه بتأويل الية ‪ ،‬لن نبي‬
‫ال صلى ال عليه وسلم لم يكن ‪ -‬إن شاء ال ‪ -‬ليعذب حيوادنا بالعرقبة ويهلك مال من ماله بغير سبب‬
‫‪ ،‬سوى أنه اشتغل عن صلته بالنظر إليها ‪ ،‬ول ذنب لها باشتغاله بالنظر إليها‪.‬‬
‫) ‪(7/90‬‬

‫ذلك كله ‪ ،‬قالت ‪ :‬إن ذلك كذلك ‪ ،‬ولكني إذا ذكرته أصابني ما ترى من الحزن ‪ ،‬فلو أنك أمرت‬
‫الشياطين فصوروا صورته في داري التي أنا فيها أراها بكرة وعشديا لرجوت أن يذهب ذلك حزني ‪ ،‬وأن‬
‫يسلي عني بعض ما أجد في نفسي ‪ ،‬فأمر سليمان الشياطين ‪ ،‬فقال ‪ :‬مثلوا لها صورة أبيها في دارها‬
‫حتى ل تنكر منه شيدئا ‪ ،‬فمثلوه لها حتى نظرت إلى أبيها بعينه إل أنه ل روح فيه ‪ ،‬فعمدت إليه حين‬
‫صنعوه فأزرته وقمصته وعممته وردته بمثل ثيابه التي كان يلبس ‪ ،‬ثم كان إذا خرج سليمان ]من دارها[‬
‫)‪ (1‬تغدو عليه في ولئدها حتى تسجد له ‪ ،‬ويسجدن له كما كانت تصنع به في ملكه ‪ ،‬وتروح كل‬
‫عشية بمثل ذلك وسليمان ل يعلم بشيء من ذلك أربعين صبادحا ‪ ،‬وبلغ ذلك آصف بن برخيا ‪ ،‬وكان‬
‫صديدقا ‪ ،‬وكان ل يرد عن أبواب سليمان ‪ ،‬أي ساعة أراد دخول شيء من بيوته دخل ‪ ،‬حاض دار كان‬
‫سليمان أو غائدبا ‪ ،‬فأتاه فقال ‪ :‬يا نبي ال كبر سني ‪ ،‬ورق عظمي ‪ ،‬ونفد عمري ‪ ،‬وقد حان مني‬
‫الذهاب ‪ ،‬فقد أحببت أن أقوم مقادما قبل الموت أذكر فيه من مضى من أنبياء ال وأثني عليهم بعلمي‬
‫فيهم ‪ ،‬وأعلم الناس بعض ما كانوا يجهلون من كثير من أمورهم ‪ ،‬فقال ‪ :‬افعل ‪ ،‬فجمع له سليمان الناس‬
‫‪ ،‬فقام فيهم خطيدبا فذكر من مضى من أنبياء ال تعالى ‪ ،‬فأثنى على كل نبي بما فيه ‪ ،‬فذكر ما فضله‬
‫ال حتى انتهى إلى سليمان ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما أحلمك في صغرك ‪/103 ،‬أ وأورعك في صغرك ‪ ،‬وأفضلك في‬
‫صغرك ‪ ،‬وأحكم أمرك في صغرك ‪ ،‬وأبعدك من كل ما تكره في صغرك ‪ ،‬ثم انصرف ‪ ،‬فوجد سليمان‬
‫عليه السلم في نفسه من ذلك حتى مله غضدبا ‪ ،‬فلما دخل سليمان داره أرسل إليه ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا آصف‬
‫ذكرت من مضى من أنبياء ال ‪ ،‬فأثنيت عليهم خي دار في كل زمانهم ‪ ،‬وعلى كل حال من أمرهم ‪ ،‬فلما‬
‫ذكرتني جعلت تثني عللي بخير في صغري ‪ ،‬وسكت عما سوى ذلك من أمري في كبري ؟ فما الذي‬
‫أحدثت في آخر أمري ؟ فقال ‪ :‬إن غير ال ليعبد في دارك منذ أربعين صبادحا في هوى امرأة ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫في داري ؟ فقال ‪ :‬في دارك ‪ ،‬قال ‪ :‬إنا ل إوانا إليه راجعون لقد عرفت أنك ما قلت الذي قلت إل عن‬
‫شيء بلغك ‪ ،‬ثم رجع سليمان إلى داره وكسر ذلك الصنم ‪ ،‬وعاقب تلك المرأة وولئدها ‪ ،‬ثم أمر بثياب‬
‫الطهرة فأتى بها وهي ثياب ل يغزلها إل البكار ‪ ،‬ول ينسجها إل البكار ‪ ،‬ول يغسلها إل البكار ‪ ،‬لم‬
‫تمسسها امرأة قد رأت الدم ‪ ،‬فلبسها ثم خرج إلى فلة من الرض وحده ‪ ،‬فأمر برماد ففرش له ‪ ،‬ثم أقبل‬
‫تائدبا إلى ال عز وجل ‪ ،‬حتى جلس على ذلك الرماد وتمعك فيه بثيابه تذلل ل تعالى ‪ ،‬وتضردعا إليه‬
‫يبكي ويدعو ‪ ،‬ويستغفر مما كان في داره ‪ ،‬فلم يزل كذلك يومه حتى أمسى ‪ ،‬ثم رجع إلى داره ‪ ،‬وكانت‬
‫له أم ولد يقال لها المينة ‪ ،‬كان إذا دخل مذهبه أو أراد إصابة امرأة من نسائه وضع خاتمه عندها حتى‬
‫يتطهر ‪ ،‬وكان ل يمس خاتمه إل وهو طاهر ‪ ،‬وكان ملكه في خاتمه فوضعه يودما عندها ‪ ،‬ثم دخل‬
‫مذهبه فأتاها الشيطان صاحب البحر ‪ ،‬واسمه صخر ‪ ،‬على صورة سليمان ل تنكر منه شيدئا ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫خاتمي أمينة! فناولته إياه ‪ ،‬فجعله في يده ثم خرج حتى جلس على سرير سليمان ‪ ،‬وعكفت عليه الطير‬
‫والجن والنس ‪ ،‬وخرج سليمان فأتى المينة وقد غيرت حاله ‪ ،‬وهيئته عند كل من رآه ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا أمينة‬
‫خاتمي ‪ ،‬قالت ‪ :‬من أنت ؟ قال ‪ :‬أنا سليمان بن داود ‪ ،‬قالت ‪ :‬كذبت فقد جاء سليمان فأخذ خاتمه وهو‬
‫جالس على سرير ملكه ‪ ،‬فعرف سليمان أن خطيئته قد أدركته ‪ ،‬فخرج فجعل يقف على الدار من دور‬
‫بني إسرائيل فيقول ‪ :‬أنا سليمان بن داود ‪ ،‬فيحثون عليه التراب ويسبونه ‪ ،‬ويقولون انظروا إلى هذا‬
‫المجنون أي شيء يقول يزعم أنه سليمان ‪ ،‬فلما رأى سليمان ذلك عمد إلى البحر ‪ ،‬فكان ينقل الحيتان‬
‫لصحاب البحر إلى السوق فيعطونه كل يوم سمكتين ‪ ،‬فإذا أمسى باع إحدى سمكتيه بأرغفة وشوى‬
‫الخرى فأكلها ‪ ،‬فمكث بذلك أربعين صبادحا عدة ما كان عبد الوثن في داره ‪ ،‬فأنكر آصف وعظماء بني‬
‫إسرائيل حكم عدو ال الشيطان في تلك الربعين ‪ ،‬فقال آصف ‪ :‬يا معشر بني إسرائيل هل رأيتم‬
‫اختلف حكم ابن داود ما رأيت ؟ قالوا ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬أمهلوني حتى أدخل على نسائه فأسألهن فهل‬
‫أنكرتن منه في خاصة أمره ما أنكرناه في عامة أمر الناس وعلنيته ‪ ،‬فدخل على نسائه ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫ويحكن هل أنكرتن من أمر ابن داود ما أنكرنا ؟ فقلن ‪ :‬أشده ما يدع منا امرأة في دمها ول يغتسل من‬
‫الجنابة ‪ ،‬فقال ‪ :‬إنا ل إوانا إليه راجعون إن هذا لهو البلء المبين ثم خرج على بني إسرائيل فقال ‪ :‬ما‬
‫في الخاصة أعظم مما في العامة ‪ ،‬فلما مضى أربعون صبادحا طار الشيطان عن مجلسه ‪ ،‬ثم مر‬
‫بالبحر فقذف الخاتم فيه ‪ ،‬فبلعته سمكة فأخذها بعض الصيادين ‪ ،‬وقد عمل له سليمان صدر يومه ذلك‬
‫‪ ،‬حتى إذا كان العشي أعطاه سمكتيه وأعطاه السمكة التي أخذت الخاتم ‪ ،‬فخرج سليمان بسمكتيه ‪،‬‬
‫فباع التي ليس في بطنها الخاتم بالرغفة ‪ ،‬ثم عمد إلى السمكة الخرى فبقرها ليشويها فاستقبله خاتمه‬
‫في جوفها ‪ ،‬فأخذه فجعله في يده ‪ ،‬ووقع ساجددا ‪ ،‬وعكفت عليه الطير والجن ‪ ،‬وأقبل عليه الناس ‪،‬‬
‫وعرف الذي كان قد دخل عليه لما كان قد حدث في داره ‪ ،‬فرجع إلى ملكه وأظهر التوبة من ذنبه ‪،‬‬
‫وأمر الشياطين فقال ‪ :‬ائتوني بصخر فطلبته الشياطين حتى أخذته ‪ ،‬فأتي به وجاؤوا له بصخرة فنقرها‬
‫فأدخله فيها ثم شد عليه بأخرى ‪ ،‬ثم أوثقها بالحديد والرصاص ‪ ،‬ثم أمر به فقذف في البحر‪ .‬هذا حديث‬
‫وهب )‪. (2‬‬
‫وقال الحسن ‪ :‬ما كان ال ليسلط الشيطان على نسائه‪.‬‬
‫وقال السدي ‪ :‬كان سبب فتنة سليمان أنه كان له مائة امرأة ‪ ،‬وكانت امرأة منهن يقال لها جرادة هي آثر‬
‫نسائه وآمنهن عنده ‪ ،‬وكان يأتمنها على خاتمه إذا أتى حاجته ‪ ،‬فقالت له يودما ‪ :‬إن أخي كان بينه وبين‬
‫فلن خصومة ‪ ،‬وأنا أحب أن تقضي له إذا جاءك ‪ ،‬فقال ‪ :‬نعم ‪ ،‬ولم يفعل فابتلي بقوله ‪ ،‬فأعطاها‬
‫خاتمه ودخل المخرج ‪ ،‬فجاء الشيطان في صورته )‪ (3‬فأخذه وجلس على مجلس سليمان ‪ ،‬وخرج‬
‫سليمان عليه السلم فسألها خاتمه فقالت ‪ :‬ألم تأخذه ؟ قال ‪ :‬ل وخرج مكانه ومكث الشيطان يحكم بين‬
‫الناس أربعين يودما ‪ ،‬فأنكر الناس حكمه ‪ ،‬فاجتمع قراء بني إسرائيل وعلماؤهم حتى دخلوا على نسائه ‪،‬‬
‫فقالوا ‪ :‬إنا قد أنكرنا هذا ‪ ،‬فإن كان سليمان فقد ذهب عقله ‪ ،‬فبكى النساء عند ذلك فأقبلوا حتى أحدقوا‬
‫به ‪ ،‬ونشروا التوراة فقرؤوها فطار من بين أيديهم ‪ ،‬حتى وقع على شرفه ‪ ،‬والخاتم معه ‪ ،‬ثم طار حتى‬
‫ذهب إلى البحر ‪ ،‬فوقع الخاتم منه في البحر ‪ ،‬فابتلعه حوت ‪ ،‬وأقبل سليمان حتى انتهى إلى صياد من‬
‫صيادي البحر وهو جائع قد اشتد جوعه ‪ ،‬فاستطعمه من صيده ‪ ،‬وقال ‪ :‬إني أنا سليمان ‪ ،‬فقام إليه‬
‫بعضهم فضربه بعصا فشجه ‪ ،‬فجعل يغسل دمه على شاطئ البحر ‪ ،‬فلم الصيادون صاحبهم الذي‬
‫ضربه ‪ ،‬وأعطوه سمكتين مما قد مذر )‪ (4‬عندهم ‪ ،‬فشق بطونهما وجعل يغسلهما ‪ ،‬فوجد خاتمه في‬
‫بطن إحداهما ‪ ،‬فلبسه فرد ال عليه ملكه وبهاءه‪.‬‬
‫وحامت عليه الطير فعرف القوم أنه سليمان ‪ ،‬فقاموا يعتذرون مما صنعوا ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما أحمدكم على‬
‫عذركم ول ألومكم على ما كان منكم ‪ ،‬هذا أمر كائن ل بد منه ‪ ،‬ثم جاء حتى أتى مملكته وأمر حتى أتي‬
‫بالشيطان الذي أخذ خاتمه وجعله في صندوق من حديد ‪ ،‬وأطبق عليه بقفل ‪ ،‬وختم عليه بخاتمه ‪ ،‬وأمر‬
‫به فألقي في البحر وهو حي كذلك حتى الساعة‪(5) .‬‬
‫وفي بعض ‪/103‬ب الروايات ‪ :‬أن سليمان لما افتتن سقط الخاتم من يده ‪ ،‬وكان فيه ملكه فأعاده‬
‫سليمان إلى يده فسقط فأيقن سليمان بالفتنة ‪ ،‬فأتى آصف فقال لسليمان ‪ :‬إنك مفتون بذنبك ‪ ،‬والخاتم ل‬
‫يتماسك في يدك ]أربعة عشر يودما[ ففر إلى ال تائدبا ‪ ،‬فإني أقوم مقامك ‪ ،‬وأسير بسيرتك إلى أن يتوب‬
‫ال عليك ‪ ،‬ففر سليمان هاردبا إلى ربه ‪ ،‬وأخذ آصف الخاتم ‪ ،‬فوضعه في أصبعه فثبت فهو‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬قال الحافظ ابن كثير ‪ 37 / 4 :‬بعد أن أورد عدة روايات ومنها عن ابن عباس رضي ال عنهما ‪:‬‬
‫"ولكن الظاهر أنه إنما تلقاه ابن عباس رضي ال عنهما ‪ -‬إن صح عنه ‪ -‬من أهل الكتاب ‪ ،‬وفيهم‬
‫طائفة ل يعتقدون نبوة سليمان عليه الصلة السلم ‪ ،‬فالظاهر أنهم يكذبون عليه ‪ ،‬ولهذا كان في هذا‬
‫السياق منكرات من أشدها ذكر النساء فإن المشهور عن مجاهد وغير واحد من أئمة السلف أن ذلك‬
‫الجني لم يسلط على نساء سليمان بل عصمهن ال عز وجل منه تشريفا وتكريما لنبيه عليه السلم‪ .‬وقد‬
‫رويت هذه القصة مطولة عن جماعة من السلف رضي ال عنهم كسعيد بن المسيب وزيد بن أسلم‬
‫وجماعة آخرين وكلها متلقاة من قصص أهل الكتاب وال سبحانه وتعالى أعلم بالصواب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬وقال القاضي عياض في "الشفاء" ‪" : (836 / 2) :‬ول يصح ما نقله الخباريون من تشبه‬
‫الشيطان به ‪ ،‬وتسلطه على ملكه ‪ ،‬وتصرفه في أمته بالجور في حكمه ‪ ،‬لن الشياطين ل يسلطون‬
‫على مثل هذا ؛ وقد عصم النبياء من مثله"‪.‬‬
‫)‪ (4‬في القاموس ‪ :‬مذرت البيضة فهي مذرة ‪ :‬فسدت ‪ ،‬والمذرة ‪ :‬القذرة‪ .‬وفي "أ" جاءت الكلمة هكذا‬
‫)مذلي(‪.‬‬
‫)‪ (5‬راجع التعليق السابق‪.‬‬

‫) ‪(7/91‬‬
‫ت التوزها ي‬
‫ب )‪(35‬‬ ‫ب للي يملدكا تل تيلنتبلغي للتتحءد لملن تبلعلدي إلزن ت‬
‫ك أتلن ت‬ ‫ب الغلفلر للي توته ل‬
‫تقاتل تر ي‬

‫الجسد الذي قال ال تعالى ‪" :‬وألقينا على كرسيه جسدا" فأقام آصف في ملكه يسير بسيرته أربعة عشر‬
‫يودما إلى أن رد ال على سليمان ملكه ‪ ،‬فجلس على كرسيه وأعاد الخاتم في يده فثبت )‪. (1‬‬
‫وروي عن سعيد بن المسيب قال ‪ :‬احتجب سليمان عن الناس ثلثة أيام ‪ ،‬فأوحى ال إليه احتجبت عن‬
‫الناس ثلثة أيام ؟ فلم تنظر في أمور عبادي ؟ فابتله ال عز وجل‪ .‬فذكر حديث الخاتم وأخذ الشيطان‬
‫إياه كما روينا‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬قال سليمان يودما لطوفن الليلة على نسائي كلهن ‪ ،‬فتأتي كل واحدة بابن يجاهد في سبيل ال ‪،‬‬
‫ولم يستثن ‪ ،‬فجامعهن فما خرج له منهن إل شق مولود ‪ ،‬فجاءت به القابلة فألقته على كرسيه ‪ ،‬فذلك‬
‫قوله تعالى ‪" :‬وألقينا على كرسيه جسدا"‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪،‬‬
‫حدثنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا أبو اليمان ‪ ،‬أخبرنا شعيب ‪ ،‬حدثنا أبو الزناد ‪ ،‬عن العرج ‪ ،‬عن أبي‬
‫هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم "قال سليمان ‪ :‬لطوفن الليلة على تسعين امرأة كلهن‬
‫تأتي بفارس يجاهد في سبيل ال ‪ ،‬فقال له صاحبه ‪ :‬قل إن شاء ال ‪ ،‬فلم يقل إن شاء ال ‪ ،‬فطاف‬
‫عليهن فلم تحمل منهن إل امرأة واحدة ‪ ،‬جاءت بشق رجل ‪ ،‬وايم ال الذي نفس محمد بيده لو قال إن‬
‫شاء ال لجاهدوا في سبيل ال فرسادنا أجمعون" )‪(2‬‬
‫وقال طاووس عن أبي هريرة ‪ :‬لطوفن الليلة بمائة امرأة ‪ ،‬قال له الملك ‪ :‬قل إن شاء ال ‪ ،‬فلم يقل‬
‫ونسي‪ .‬وأشهر القاويل أن الجسد الذي ألقي على كرسيه هو صخر الجني )‪ ، (3‬فذلك قوله عز وجل ‪:‬‬
‫ب { أي رجع إلى ملكه بعد أربعين يوما فلما رجع‪.‬‬ ‫ل ل‬
‫} توأتلقتليتنا تعتلى يكلرسيه تجتسددا ثيزم أتتنا ت‬
‫ب )‪{ (35‬‬‫ت التوزها ي‬ ‫ب للي يملدكا ل تيلنتبلغي لتحءد لملن تبلعلدي لإزن ت‬
‫ك أتلن ت‬ ‫ب الغلفلر للي توته ل‬
‫} تقاتل تر ي‬
‫ب للي يملدكا ل تيلنتبلغي لتحءد لملن تبلعلدي { قال مقاتل وابن كيسان ‪ :‬ل يكون لحد‬ ‫ب الغلفلر للي توته ل‬
‫} تقاتل تر ي‬
‫من بعدي‪ .‬قال عطاء بن أبي رباح ‪ :‬يريد هب لي ملكا ل تسلبنيه في آخر عمري ‪ ،‬وتعطيه غيري كما‬
‫استلبته في ما مضى من عمري‪.‬‬
‫ت التوزها ي‬
‫ب { قيل ‪ :‬سأل ذلك ليكون آية لنبوته ‪ ،‬ودللة على رسالته ‪ ،‬ومعجزة‪.‬‬ ‫} لإزن ت‬
‫ك أتلن ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قال ابن الجوزي في زاد المسير ‪ : 133 / 7 :‬وهذا ل يصح ‪ ،‬ول ذكره من يوثق به‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في اليمان ‪ ،‬باب ‪ :‬كيف كانت يمين النبي صلى ال عليه وسلم ‪، 524 / 11‬‬
‫ومسلم في اليمان ‪ ،‬باب الستثناء برقم )‪ ، 1276 / 3 (1654‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 1 :‬‬
‫‪.147‬‬
‫)‪ (3‬راجع تعليق )‪ (1‬المتقدم وما قاله ابن الجوزي فيه‪.‬‬

‫) ‪(7/94‬‬

‫ب )‪ (36‬والزشتيالطيتن يكزل تبزناءء وتغزوا ء‬


‫ص )‪ (37‬توتآتخلريتن‬ ‫صا ت‬ ‫ث أت ت‬ ‫فتتسزخلرتنا لتهي اليريتح تتلجلري بلأتلملرله يرتخادء تحلي ي‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫طايؤتنا تفالمينلن أتلو أتلملسلك بلتغليلر لحتساءب )‪(39‬‬
‫صتفالد )‪ (38‬تهتذا تع ت‬ ‫ل‬
‫يمقتزرلنيتن في اللت ل‬

‫وقيل ‪ :‬سأل ذلك ليكون علدما على قبول توبته حيث أجاب ال دعاءه ورد إليه ملكه ‪ ،‬وزاد فيه‪.‬‬
‫وقال مقاتل بن حيان ‪ :‬كان لسليمان ملدكا ولكنه أراد بقول ‪" :‬ل ينبغي لحد من بعدي" تسخير الرياح‬
‫والطير والشياطين ‪ ،‬بدليل ما بعده‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا محمد بن بشار ‪ ،‬حدثنا محمد بن جعفر ‪ ،‬حدثنا شعبة ‪ ،‬عن محمد بن زياد ‪ ،‬عن‬
‫أبي هريرة ‪ ،‬عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬إن عفريدتا من الجن تفلت البارحة ليقطع عللي‬
‫صلتي ‪ ،‬فأمكنني ال منه ‪ ،‬فأخذته فأردت أن أربطه على سارية من سواري المسجد ‪ ،‬حتى تنظروا إليه‬
‫كلكم ‪ ،‬فذكرت دعوة أخي سليمان "رب هب لي ملدكا ل ينبغي لحد من بعدي" فرددته خاسئا" )‪. (1‬‬
‫ب )‪ (36‬والزشتيالطيتن يكزل تبزناءء وتغزوا ء‬
‫ص )‪ (37‬توآتخلريتن‬ ‫صا ت‬ ‫ث أت ت‬ ‫} فتتسزخلرتنا لتهي اليريتح تتلجلري بلأتلملرله يرتخادء تحلي ي‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫طايؤتنا تفالمنيلن أتلو أتلملسلك بلتغليلر لحتساءب )‪{ (39‬‬
‫صتفالد )‪ (38‬تهتذا تع ت‬ ‫ل‬
‫يمقتزرلنيتن في ال ل‬
‫ب { ]حيث‬ ‫صا ت‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬فتتسزخلرتنا لتهي اليريتح تتلجلري بلأتلملرله يرتخادء { لينة ليست بعاصفة ‪ } ،‬تحلي ي‬
‫ث أت ت‬
‫أراد[ )‪ (2‬تقول العرب ‪ :‬أصاب الصواب ]فأخطأ الجواب ‪ ،‬تريد أراد الصواب[ )‪. (3‬‬
‫} توالزشتيالطين { أي ‪ :‬وسخرنا له الشياطين ‪ } ،‬يكزل تبزناءء { يبنون له ما يشاء من محاريب وتماثيل ‪،‬‬
‫ص { يستخرجون له الللئ من البحر ‪ ،‬وهو أول من استخرج اللؤلؤ من البحر‪.‬‬ ‫} وتغزوا ء‬
‫ت‬
‫صتفالد { مشدودين في القيود ‪ ،‬أي ‪ :‬وسخرنا له آخرين ‪ ،‬يعني ‪ :‬مردة الشياطين‬ ‫ل‬
‫} توآتخلريتن يمقتزرلنيتن في ال ل‬
‫‪ ،‬سخروا له حتى قرنهم في الصفاد‪.‬‬
‫طايؤتنا { ]أي قلنا له هذا عطاؤنا[ )‪ } (4‬تفالمينلن أتلو أتلملسلك بلتغليلر لحتساءب { المن ‪ :‬هو الحسان‬
‫} تهتذا تع ت‬
‫إلى من ل يستثنيه ‪ ،‬معناه ‪ :‬أعط من شئت وأمسك عمن شئت ‪ ،‬بغيلر حساب ل حرج عليك فيما‬
‫أعطيت وفيما أمسكت‪.‬‬
‫قال الحسن ‪ :‬ما أنعم ال على أحد نعمة إل عليه تبعة ‪ ،‬إل سليمان فإنه أعطى أجر ‪ ،‬إوان‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في النبياء ‪ ،‬باب قوله تعالى ‪" :‬ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب" ‪/ 6‬‬
‫‪ ، 458 - 457‬ومسلم في المساجد ‪ ،‬باب ‪ :‬جواز لعن الشيطان في أثناء الصلة والتعوذ منه ‪ ،‬وجواز‬
‫العمل القليل برقم ‪ 384 / 1 (541) :‬والمصنف في شرح السنة ‪.269 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/95‬‬

‫صءب‬ ‫ب لإلذ تناتدى ترزبهي أتيني تمزسنلتي الزشلي ت‬


‫طاين بلين ل‬
‫ل‬
‫ت إولازن لتهي علنتدتنا لتيزلتفى تويحلستن تمآتءب )‪ (40‬توالذيكلر تعلبتدتنا أتريو ت‬
‫ب )‪(42‬‬ ‫ض بللرلجلل ت‬
‫ك تهتذا يملغتتتسرل تبالررد توتش تار ر‬ ‫توتعتذاءب )‪ (41‬الريك ل‬

‫لم يعط لم يكن عليه تبعة‪.‬‬


‫وقال مقاتل ‪ :‬هذا في أمر الشياطين ‪ ،‬يعني ‪ :‬خل من شئت منهم ‪ ،‬وأمسك من شئت في وثاقك ‪ ،‬ل‬
‫تبعة عليك فيما تتعاطاه‪.‬‬
‫صءب‬ ‫ب إللذ تناتدى ترزبهي أتيني تمزسنلتي الزشلي ت‬
‫طاين بلين ل‬
‫ل‬
‫} ت إولازن لتهي علنتدتنا لتيزلتفى تويحلستن تمآءب )‪ (40‬توالذيكلر تعلبتدتنا أتريو ت‬
‫ب )‪{ (42‬‬ ‫ض بللرلجلل ت‬
‫ك تهتذا يملغتتتسرل تبالررد توتش تار ر‬ ‫توتعتذاءب )‪ (41‬الريك ل‬

‫) ‪(7/96‬‬

‫ب بلله توتل‬
‫ضلر ل‬ ‫ك ل‬
‫ضلغدثا تفا ل‬ ‫لوللي اللتلتبالب )‪ (43‬تويخلذ بلتيلد ت‬
‫توتوتهلبتنا لتهي أتلهلتهي تولملثلتهيلم تمتعهيلم ترلحتمةد لمزنا تولذلكترى ل ي‬
‫ب )‪(44‬‬ ‫صابل دار نللعتم التعلبيد لإزنهي أتزوا ر‬
‫ث لإزنا توتجلدتناهي ت‬‫تتلحتن ل‬

‫ب بلله تول‬
‫ضلر ل‬ ‫ك ل‬
‫ضلغدثا تفا ل‬ ‫} توتوتهلبتنا لتهي أتلهلتهي تولملثلتهيلم تمتعهيلم ترلحتمةد لمزنا تولذلكترى لوللي اللتبالب )‪ (43‬تويخلذ بلتيلد ت‬
‫ب )‪{ (44‬‬ ‫صابل دار نللعتم التعلبيد لإزنهي أتزوا ر‬
‫ث لإزنا توتجلدتناهي ت‬
‫تتلحتن ل‬
‫} ت إولازن لتهي لعلنتدتنا لتيزلتفى تويحلستن تمآءب {‬
‫صءب توتعتذاءب { بمشقة وضر‪.‬‬ ‫ب لإلذ تناتدى ترزبهي أتيني تمزسنلتي الزشلي ت‬
‫طاين بلين ل‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬توالذيكلر تعلبتدتنا أتريو ت‬
‫ق أر أبو جعفر ‪" :‬بنصب" بضم النون والصاد ‪ ،‬وق أر يعقوب بفتحهما ‪ ،‬وق أر الخرون بضم النون وسكون‬
‫الصاد ‪ ،‬ومعنى الكل واحد‪.‬‬
‫قال قتادة ومقاتل ‪ :‬بنصب في الجسد ‪ ،‬وعذاب في المال وقد ذكرنا قصة أيوب ومدة بلئه في سورة‬
‫النبياء عليهم السلم )‪. (1‬‬
‫ض بللرلجلل ت‬
‫ك { اضرب برجلك الرض ففعل فنبعت عين ماء ‪،‬‬ ‫فلما انقضت مدة بلئه قيل له ‪ } :‬الريك ل‬
‫} تهتذا يملغتتتسرل { فأمره ال أن يغتسل منها ‪ ،‬ففعل فذهب كل داء كان بظاهره ‪ ،‬ثم مشى أربعين خطوة ‪،‬‬
‫فركض الرض برجله الخرى ‪ ،‬فنبعت عين أخرى ‪ ،‬ماء عذب بارد ‪ ،‬فشرب منه ‪ ،‬فذهب كل داء كان‬
‫ب { أراد الذي شرب منه‪.‬‬
‫بباطنه ‪ ،‬فقوله ‪" :‬هذا مغتسل بارد" يعني ‪ :‬الذي اغتسل منه ‪ } ،‬توتش تار ر‬
‫ك ل‬
‫ضلغدثا { وهو ملء الكف من‬ ‫} توتوتهلبتنا لتهي أتلهلتهي تولملثلتهيلم تمتعهيلم ترلحتمةد لمزنا تولذلكترى لوللي اللتبالب تويخلذ بلتيلد ت‬
‫ث { في يمينك ‪ ،‬وكان قد حلف أن يضرب امرأته مائة سوط‬ ‫ب بلله تول تتلحتن ل‬ ‫ضلر ل‬‫الشجر أو الحشيش ‪ } ،‬تفا ل‬
‫‪ ،‬فأمره ال أن يأخذ ضغدثا يشتمل على مائة عود صغار ‪ ،‬ويضربها به ضربة‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬راجع فيما سبق تفسير اليتين )‪ (84 - 83‬من سورة النبياء‪ 338 / 5 .‬وما بعدها‪.‬‬

‫) ‪(7/96‬‬

‫صءة لذلكترى الزدالر‬ ‫ل‬


‫صتنايهلم بلتخال ت‬‫صالر )‪ (45‬إلزنا أتلخلت ل‬
‫ل‬
‫ب يأوللي اللتليدي تواللتلب ت‬ ‫توالذيكلر لعتباتدتنا إللب تارلهيتم ت إولالستحا ت‬
‫ق توتيلعيقو ت‬
‫طفتليتن اللتلختيالر )‪ (47‬توالذيكلر لإلستمالعيتل توالتيتستع توتذا اللكلفلل تويكلل لمتن اللتلختيالر )‬
‫صت‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫)‪ (46‬ت إولازنهيلم علنتدتنا لتمتن اليم ل‬
‫‪ (48‬تهتذا لذلكرر ت إولازن للليمتزلقيتن لتيحلستن تمآتءب )‪(49‬‬

‫ب{‪.‬‬ ‫صابل دار نللعتم التعلبيد لإزنهي أتزوا ر‬


‫واحدة ‪ } ،‬لإزنا توتجلدتناهي ت‬
‫صءة لذلكترى‬ ‫ل‬
‫صتنايهلم بلتخال ت‬‫صالر )‪ (45‬إلزنا أتلخلت ل‬
‫ل‬
‫ب يأوللي الليدي تواللب ت‬ ‫ق توتيلعيقو ت‬ ‫} توالذيكلر لعتباتدتنا إلب تارلهيتم ت إولالستحا ت‬
‫طفتليتن اللختيالر )‪ (47‬توالذيكلر لإلستمالعيتل توالتيتستع توتذا اللكلفلل تويكلل لمتن‬ ‫صت‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫الزدالر )‪ (46‬ت إولازنهيلم علنتدتنا لتمتن اليم ل‬
‫اللختيالر )‪ (48‬تهتذا لذلكرر ت إولازن للليمتزلقيتن لتيحلستن تمآءب )‪{ (49‬‬
‫} توالذيكلر لعتباتدتنا { ق أر ابن كثير "عبدنا" على التوحيد ‪ ،‬وق أر الخرون "عبادنا" بالجمع ‪ } ،‬إلب تارلهيتم ت إولالستحا ت‬
‫ق‬
‫ل‬
‫صار { في المعرفة‬ ‫ب يأوللي الليدي { قال ابن عباس ‪ :‬أولي القوة في طاعة ال تعالى )‪ } (1‬تواللب ت‬ ‫توتيلعيقو ت‬
‫بال ‪ ،‬أي ‪ :‬البصائر في الدين ‪ ،‬قال قتادة ومجاهد ‪ :‬أعطوا قوة في العبادة ‪ ،‬وبص دار في الدين )‪. (2‬‬
‫صءة لذلكترى الزدالر { ق أر ‪/104‬أ أهل المدينة ‪" :‬بخالصة" مضادفا ‪،‬‬ ‫ل‬
‫صتنايهلم { اصطفيناهم } بلتخال ت‬ ‫} لإزنا أتلخلت ل‬
‫وق أر الخرون بالتنوين ‪ ،‬فمن أضاف فمعناه ‪ :‬أخلصناهم بذكر الدار الخرة ‪ ،‬وأن يعملوا لها ‪ ،‬والذكرى‬
‫‪ :‬بمعنى الذكر‪ .‬قال مالك بن دينار ‪ :‬نزعنا من قلوبهم حب الدنيا وذكرها ‪ ،‬وأخلصناهم بحب الخرة‬
‫وذكرها‪.‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬كانوا يدعون إلى الخرة إوالى ال عز وجل‪.‬‬
‫وقال السدي ‪ :‬أخلصوا بخوف الخرة‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬معناه أخلصناهم بأفضل ما في الخرة )‪. (3‬‬
‫قال ابن زيد ‪ :‬ومن ق أر بالتنوين فمعناه ‪ :‬بخلة خالصة ‪ ،‬وهي ذكرى الدار ‪ ،‬فيكون "ذكرى" الدار بدل‬
‫عن الخالصة‪.‬‬
‫وقيل ‪" :‬أخلصناهم" ‪ :‬جعلناهم مخلصين ‪ ،‬بما أخبرنا عنهم من ذكر الخرة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.170 / 23 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه االطبري ‪ ، 170 / 23 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 198 / 7 :‬أيضا لعبد الرزاق‬
‫وعبد بن حميد‪.‬‬
‫)‪ (3‬ذكرهذه القوال ابن كثير في تفسيره ‪.41 / 4 :‬‬

‫) ‪(7/97‬‬

‫ب )‪ (50‬يمتزلكلئيتن لفيتها تيلديعوتن لفيتها بلتفالكهتءة تكلثي ت ءرة توتش تارءب )‪ (51‬تولعلنتديهلم‬ ‫ل‬
‫تجزنات تعلدءن يمفتتزتحةد لتهييم اللتلبتوا ي‬
‫ب )‪ (52‬تهتذا تما يتوتعيدوتن للتيلولم اللحتسالب )‪ (53‬إلزن تهتذا لتلرلزقيتنا تما لتهي لملن تنتفاءد )‪(54‬‬ ‫ت الطزر ل‬
‫ف أتتل تار ر‬ ‫ل‬
‫تقاص تار ي ل‬
‫صلتلوتنتها فتبللئتس اللمتهايد )‪ (56‬تهتذا تفلتييذويقوهي تحلميرم توتغزسا ر‬ ‫ل ز ل‬
‫ق )‪(57‬‬ ‫تهتذا ت إولازن للطاغيتن لتتشزر تمآتءب )‪ (55‬تجهتزنتم تي ل‬

‫طفتليتن اللختيالر توالذيكلر لإلستمالعيتل توالتيتستع توتذا اللكلفلل تويكلل لمتن اللختيالر تهتذا لذلكير {‬ ‫صت‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} ت إولازنهيلم علنتدتنا لتمتن اليم ل‬
‫أي ‪ :‬هذا الذي يتلى عليكم ذكر ‪ ،‬أي ‪ :‬شرف ‪ ،‬وذكر جميل تذكرون به } ت إولازن للليمتزلقيتن لتيحلستن تمآءب { ‪.‬‬
‫ب )‪ (50‬يمتزلكلئيتن لفيتها تيلديعوتن لفيتها بلتفالكهتءة تكلثيترءة توتش تارءب )‪ (51‬تولعلنتديهلم‬ ‫ل‬
‫} تجزنات تعلدءن يمفتتزتحةد لتهييم اللبتوا ي‬
‫ب )‪ (52‬تهتذا تما يتوتعيدوتن للتيلولم اللحتسالب )‪ (53‬لإزن تهتذا لتلرلزقيتنا تما لتهي لملن تنتفاءد )‪(54‬‬ ‫ت الطزر ل‬
‫ف أتتل تار ر‬ ‫ل‬
‫تقاص تار ي ل‬
‫صلتلوتنتها فتبللئتس اللمتهايد )‪ (56‬تهتذا تفلتييذويقوهي تحلميرم توتغزسا ر‬ ‫ل ز ل‬
‫ق)‬ ‫تهتذا ت إولازن للطاغيتن لتتشزر تمآءب )‪ (55‬تجهتزنتم تي ل‬
‫‪{ (57‬‬
‫ل‬
‫ب { أي أبوابها ]مفتحة لهم[ )‪. (1‬‬ ‫} تجزنات تعلدءن يمفتتزتحةد لتهييم اللبتوا ي‬
‫ت الطزر ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل ء ل‬ ‫ل‬ ‫لل ل‬
‫ب { مستويات السنان ‪،‬‬
‫ف أتتل تار ر‬ ‫} يمتزكئيتن فيتها تيلديعوتن فيتها بلتفاكهتة تكثيترءة توتش تارب تولعلنتديهلم تقاص تار ي ل‬
‫بنات ثلثة وثلثين سنة ‪ ،‬واحدها ترب‪ .‬وعن مجاهد قال ‪ :‬متواخيات ل يتباغضن ول يتغايرن )‪. (2‬‬
‫} تهتذا تما يتوتعيدوتن { ق أر ابن كثير ‪" :‬يوعدون" بالياء هاهنا ‪ ،‬وفي "ق" أي ‪ :‬ما يوعد المتقون ‪ ،‬وافق أبو‬
‫عمرو هاهنا ‪ ،‬وق أر الباقون بالتاء فيهما ‪ ،‬أي ‪ :‬قل للمؤمنين ‪ :‬هذا ما توعدون ‪ } ،‬للتيلولم اللحتسالب { ]أي‬
‫في يوم الحساب[ )‪. (3‬‬
‫} إلزن تهتذا لتلرلزقيتنا تما لتهي لملن تنتفاءد { فناء وانقطاع‪.‬‬
‫طالغيتن { للكافرين } لتتشزر تمآءب { مرجع ‪.‬‬ ‫} هتذا { أي المر هذا } إولازن للل ز‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫صلتلوتنتها { يدخلونها )‪ } (4‬فتبللئتس اللمتهايد { ‪.‬‬ ‫} تجهتزنتم تي ل‬
‫} تهتذا { أي هذا العذاب ‪ } ،‬تفلتييذويقوهي تحلميرم توتغزسا ر‬
‫ق { قال الفراء ‪ :‬أي هذا حميم وغساق فليذوقوه ‪،‬‬
‫والحميم ‪ :‬الماء الحار الذي انتهى حره‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ذكره الطبري ‪ 175 / 23 :‬دون إسناد‪.‬‬
‫)‪ (3‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/98‬‬

‫ل‬ ‫لل‬ ‫ل‬


‫توتآتخير ملن تشلكله أتلزتوارج )‪ (58‬تهتذا فتلورج يملقتتحرم تمتعيكلم تل تملرتحدبا بللهلم لإزنهيلم ت‬
‫صاليوا الزنالر )‪ (59‬تقاليوا تبلل أتلنتيلم تل‬
‫تملرتحدبا بليكلم أتلنتيلم قتزدلمتييموهي لتتنا فتبللئتس القت تارير )‪(60‬‬

‫"وغساق" ‪ :‬ق أر حمزة ‪ ،‬والكسائي وحفص ‪" :‬وغساق" )‪ (1‬حيث كان بالتشديد ‪ ،‬وخففها الخرون ‪ ،‬فمن‬
‫شدد جعله اسدما على فتزعال ‪ ،‬نحو ‪ :‬الخباز والطباخ ‪ ،‬ومن خفف جعله اسدما على فعال نحو العذاب‪.‬‬
‫واختلفوا في معنى الغساق ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬هو الزمهرير يحرقهم ببرده ‪ ،‬كما تحرقهم النار بحرها‪.‬‬
‫وقال مقاتل ومجاهد ‪ :‬هو الذي انتهى برده‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬هو المنتن بلغة الترك‪.‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬هو ما يغسق أي ‪ :‬ما يسيل من القيح والصديد من جلود أهل النار ‪ ،‬ولحومهم ‪ ،‬وفروج‬
‫الزناة ‪ ،‬من قوله ‪ :‬غسقت عينه إذا انصبت ‪ ،‬والغسقان النصباب‪.‬‬
‫ل‬ ‫لل‬ ‫ل‬
‫} توآتخير ملن تشلكله أتلزتوارج )‪ (58‬تهتذا فتلورج يملقتتحرم تمتعيكلم ل تملرتحدبا بللهلم لإزنهيلم ت‬
‫صاليوا الزنالر )‪ (59‬تقاليوا تبلل أتلنتيلم‬
‫ل تملرتحدبا بليكلم أتلنتيلم قتزدلمتييموهي لتتنا فتبللئتس القت تارير )‪{ (60‬‬
‫} توآتخير { ق أر أهل البصرة ‪" :‬ويأخر" بضم اللف على جمع أخرى ‪ ،‬مثل ‪ :‬الكبرى والكبر ‪ ،‬واختاره أبو‬
‫عبيدة لنه نعته بالجمع ‪ ،‬فقال ‪ :‬أزواج ‪ ،‬وق أر الخرون بفتح الهمزة مشبعة على الواحد ‪ } ،‬لملن تشلكللله {‬
‫مثله أي ‪ :‬مثل الحميم والغساق ‪ } ،‬أتلزتوارج { أي ‪ :‬أصناف أخر من العذاب‪.‬‬
‫} تهتذا فتلورج يملقتتلحرم تمتعيكلم { قال ابن عباس ‪" :‬هذا" هو أن القادة إذا دخلوا النار ثم دخل بعدهم التباع‬
‫قالت الخزنة للقادة )‪ (2‬هذا يعني ‪ :‬التباع ‪ ،‬فوج ‪ :‬جماعة مقتحم معكم النار ‪ ،‬أي ‪ :‬داخلوها كما أنتم‬
‫دخلتموها ‪ :‬والفوج ‪ :‬القطيع من الناس وجمعه أفواج ‪ ،‬والقتحام الدخول في الشيء رمديا بنفسه فيه ‪،‬‬
‫قال الكلبي ‪ :‬إنهم يضربون بالمقامع حتى يوقعوا أنفسهم في النار ‪ ،‬خودفا من تلك المقامع ‪ ،‬فقالت القادة‬

‫‪ } :‬ل تملرتحدبا بللهلم { يعني ‪ :‬بالتباع ‪ } ،‬إلزنهيلم ت‬


‫صاليوا الزنالر { أي ‪ :‬داخلوها كما صلينا‪.‬‬
‫} تقاليوا { فقال التباع للقادة ‪ } :‬تبلل أتلنتيلم ل تملرتحدبا بليكلم { والمرحب ‪ ،‬والرحب ‪ :‬السعة ‪ ،‬تقول العرب ‪:‬‬
‫مرحدبا وأهل وسهل أي ‪ :‬أتيت رحدبا وسعة ‪ ،‬وتقول ‪ :‬ل مرحدبا بك ‪ ،‬أي ‪ :‬ل رحبت عليك الرض‪.‬‬
‫} أتلنتيلم قتزدلمتييموهي لتتنا { يقول التباع للقادة ‪ :‬أنتم بدأتم بالكفر قبلنا ‪ ،‬وشرعتم وسننتموه لنا‪ .‬وقيل ‪ :‬أنتم‬
‫قدمتم هذا العذاب لنا ‪ ،‬بدعائكم إيانا إلى الكفر ‪ } ،‬فتبللئتس القت تارير { أي ‪ :‬فبئس دار القرار جهنم )‪. (3‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬في "ب" للكفار‪.‬‬
‫)‪ (3‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/99‬‬

‫ضلعدفا لفي الزنالر )‪(61‬‬


‫تقاليوا رزبتنا من قتزدم لتتنا هتذا فتلزلده عتذابا ل‬
‫ي ت د‬ ‫ت تل ت ت‬

‫ضلعدفا لفي الزنالر )‪{ (61‬‬


‫} تقاليوا رزبتنا من قتزدم لتتنا هتذا فتلزلده عتذابا ل‬
‫ي ت د‬ ‫ت تل ت ت‬

‫) ‪(7/100‬‬

‫صاير )‪(63‬‬ ‫توتقاليوا تما لتتنا تل تنترى لرتجادل يكزنا تنيعرديهلم لمتن اللتلش تارلر )‪ (62‬أتتزتخلذتنايهلم لسلخلرويا أتلم تازتغ ل‬
‫ت تعلنهييم اللتلب ت‬
‫صيم أتلهلل الزنالر )‪ (64‬يقلل لإزنتما أتتنا يملنلذرر توتما لملن لإلتءه لإزل اللزهي التوالحيد القتزهاير )‪(65‬‬
‫ق تتتخا ي‬‫ك لتتح ل‬ ‫لإزن تذلل ت‬

‫صاير )‬ ‫ت تعلنهييم اللب ت‬‫} توتقاليوا تما لتتنا ل تنترى لرتجال يكزنا تنيعرديهلم لمتن اللش تارلر )‪ (62‬أتأتتزتخلذتنايهلم لسلخلرويا أتلم تازتغ ل‬
‫صيم أتلهلل الزنالر )‪ (64‬يقلل إلزنتما أتتنا يملنلذرر توتما لملن إللتءه لإل اللزهي التوالحيد القتزهاير )‪{ (65‬‬ ‫‪ (63‬إلزن تذلل ت‬
‫ك لتتح ل‬
‫ق تتتخا ي‬
‫ضلعدفا لفي الزنالر {‬
‫} تقاليوا { يعني ‪ :‬التباع } رزبتنا من قتزدم لتتنا هتذا { أي ‪ :‬شرعه وسزنه لنا ‪ } ،‬فتلزلده عتذابا ل‬
‫ي ت د‬ ‫تت‬ ‫ت تل ت ت‬
‫أي ‪ :‬ضعف عليه العذاب في النار‪ .‬قال ابن مسعود ‪ :‬يعني حيات وأفاعي‪.‬‬
‫} توتقاليوا { يعني صناديد قريش وهم في النار ‪ } ،‬تما لتتنا ل تنترى لرتجال يكزنا تنيعرديهلم { في الدنيا ‪ } ،‬لمتن‬
‫اللش تارلر { يعنون فقراء المؤمنين ‪ :‬عما دار ‪ ،‬وخبادبا ‪ ،‬وصهيدبا ‪ ،‬وبلل وسلمان رضي ال عنهم‪ .‬ثم ذكروا‬
‫أنهم كانوا يسخرون من هؤلء ‪ ،‬فقالوا ‪:‬‬
‫} أتتزتخلذتنايهلم لسلخلرويا { ق أر أهل البصرة ‪ ،‬وحمزة ‪ ،‬والكسائي ‪" :‬من الشرار اتخذناهم" وصل ‪ ،‬ويكسرون‬
‫اللف عند البتداء ‪ ،‬وق أر الخرون بقطع اللف وفتحها على الستفهام )‪. (1‬‬
‫قال أهل المعاني ‪ :‬القراءة الولى أولى ؛ لنهم علموا أنهم اتخذوهم سخرديا فل يستقيم الستفهام ‪،‬‬
‫وتكون "أم" على هذه القراءة بمعنى "بل" ومن فتح اللف قال ‪ :‬هو على اللفظ ل على المعنى ليعادل‬
‫صاير { قال الفراء ‪ :‬هذا من الستفهام الذي معناه التوبيخ والتعجب‬
‫ت تعلنهييم اللب ت‬
‫"أم" في قوله } أتلم تازتغ ل‬
‫"أم زاغت" أي ‪ ،‬مالت "عنهم البصار" ومجاز الية ‪ :‬ما لنا ل نرى هؤلء الذين اتخذناهم سخرديا لم‬
‫يدخلوا معنا النار ؟ أم دخلوها فزاغت عنهم أبصارنا ‪ ،‬فلم نرهم حين دخلوها‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬أم هم في النار ولكن احتجبوا عن أبصارنا ؟‬
‫وقال ابن كيسان ‪ :‬أم كانوا خي ار مدنا ولكن نحن ل نعلم ‪ ،‬فكانت أبصارنا تزيغ عنهم في الدنيا فل نعدهم‬
‫صيم أتلهلل الزنالر { أي ‪ :‬تخاصم أهل النار‬ ‫ق { ثم بين فقال ‪ } :‬تتتخا ي‬ ‫ك { الذي ذكرت } لتتح ل‬‫شيدئا‪ } .‬لإزن تذلل ت‬
‫في النار لحق‪.‬‬
‫} يقلل { يا محمد لمشركي مكة ‪ } ،‬لإزنتما أتتنا يملنلذرر { مخوف )‪ } (2‬توتما لملن لإلتءه لإل اللزهي التوالحيد القتزهاير { ‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬تتمة العبارة في معاني القرآن )‪ (411 / 2‬فهو يجوز بالستفهام وبطرحه‪.‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/100‬‬

‫ل‬ ‫ب الزستماوالت واللتلر ل‬


‫ض توتما تبليتنهيتما التعلزييز التغزفاير )‪ (66‬يقلل يهتو تنتبأر تعظيرم )‪ (67‬أتلنتيلم تعلنهي يملعلر ي‬
‫ضوتن )‬ ‫ت ت‬ ‫تر ر‬
‫صيموتن )‪ (69‬لإلن ييوتحى لإلتزي لإزل أتزنتما أتتنا تنلذيرر يملبيرن )‪(70‬‬
‫ل اللتلعتلى لإلذ يلختت ل‬
‫ت‬ ‫‪ (68‬ما تكاتن للي لملن لعلءم لبالم ت ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ب الزستماوالت واللر ل‬
‫ضوتن )‬‫ض توتما تبليتنهيتما التعلزييز التغزفاير )‪ (66‬يقلل يهتو تنتبأر تعظيرم )‪ (67‬أتلنتيلم تعلنهي يملعلر ي‬ ‫ت ت‬ ‫} تر ر‬
‫صيموتن )‪ (69‬إللن ييوتحى إللتزي لإل أتزنتما أتتنا تنلذيرر يملبيرن )‬
‫‪ (68‬ما تكان للي لمن لعلءم لبالمل اللعتلى إللذ يلختت ل‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت ت ت ل‬
‫‪{ (70‬‬
‫ب الزستماوالت واللر ل‬
‫ض توتما تبليتنهيتما التعلزييز التغزفاير {‪.‬‬ ‫} تر ر‬
‫ت ت‬
‫} يقلل { يا محمد ‪ } ،‬يهتو { يعني ‪ :‬القرآن ‪ } ،‬تنتبأر تعلظيرم { قاله ابن عباس ‪ ،‬ومجاهد ‪ ،‬وقتادة ‪ ،‬وقيل ‪:‬‬
‫يعني ‪ :‬القيامة كقوله ‪" :‬عم يتساءلون عن النبأ العظيم") النبأ ‪. ( 2 - 1 :‬‬
‫} ما تكان للي لمن لعلءم لبالمل اللعتلى أتلنتيم علنه معلرضون { يعني ‪ :‬الملئكة ‪ } ،‬إللذ يلختت ل‬
‫صيموتن { يعني ‪:‬‬ ‫ت‬ ‫ل ت ي يل ي ت‬ ‫ت‬ ‫ت ت ت ل‬
‫في شأن آدم عليه السلم ‪ ،‬حين قال ال تعالى ‪" :‬إني جاعل في الرض خليفة قالوا أتجعل فيها من‬
‫يفسد فيها") البقرة ‪. ( 30 :‬‬
‫} إللن ييوتحى إللتزي لإل أتزنتما أتتنا تنلذيرر يملبيرن { قال الفراء ‪ :‬إن شئت جعلت "أنما" في موضع رفع ‪ ،‬أي ‪ :‬ما‬
‫يوحي إللي إل النذار ‪ ،‬إوان شئت جعلت المعنى ‪ :‬ما يوحى إللي إل أني نذير مبين )‪. (1‬‬
‫وق أر أبو جعفر ‪" :‬إنما" بكسر اللف ‪ ،‬لن الوحي قول‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور السمعاني ‪ ،‬حدثنا أبو جعفر الرياني ‪ ،‬حدثنا‬
‫حميد بن زنجويه ‪ ،‬حدثنا هشام بن عمار ‪ ،‬حدثنا صدقة بن خالد ‪ ،‬حدثنا عبدالرحمن بن يزيد بن جابر ‪،‬‬
‫قال مر بنا خالد بن اللجلج ‪ ،‬فدعاه مكحول ‪/104‬ب فقال ‪ :‬يا إبراهيم حدثنا حديث عبد الرحمن بن‬
‫عائش ‪ ،‬قال ‪ :‬سمعت عبد الرحمن بن عائش الحضرمي يقول ‪ :‬قال النبي صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫"رأيت ربي عز وجل في أحسن صورة ‪ ،‬فقال ‪ :‬فيم يختصم المل العلى يا محمد ؟ قلت ‪ :‬أنت أعلم أي‬
‫رب ‪ ،‬مرتين ‪ ،‬قال ‪ :‬فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي ‪ ،‬فعلمت ما في السماء والرض"‬
‫قال ‪ :‬ثم تل هذه الية "وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والرض وليكون من الموقنين") النعام ‪:‬‬
‫‪ ( 75‬ثم قال ‪ :‬فيم يختصم المل العلى يا محمد ؟ قلت ‪ :‬في الكفارات ‪ ،‬قال ‪ :‬وما هن ؟ قلت ‪:‬‬
‫المشي على القدام إلى الجماعات ‪ ،‬والجلوس في المساجد خلف الصلوات ‪ ،‬إوابلغا الوضوء أماكنه في‬
‫المكاره ‪ ،‬قال ‪ :‬ومن يفعل ذلك يعش بخير ويمت بخير ‪ ،‬ويكن من خطيئته كيوم ولدته أمه ‪ ،‬ومن‬
‫الدرجات إطعام الطعام ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "معاني القرآن" للفراء ‪ (412 / 2) :‬إل لني نذير ونبي‪.‬‬

‫) ‪(7/101‬‬

‫ت لفيله لملن يرولحي فتقتيعوا لتهي تسالجلديتن‬ ‫ق تبتش دار لملن لطيءن )‪ (71‬فتلإتذا تسزوليتيهي توتنفتلخ ي‬ ‫ك لللتمتلئلتكلة لإيني تخالل ر‬ ‫لإلذ تقاتل تررب ت‬
‫)‪ (72‬فتتستجتد التمتلئلتكةي يكلرهيلم أتلجتميعوتن )‪ (73‬إلزل إللبلليتس الستتلكتبتر توتكاتن لمتن التكالفلريتن )‪ (74‬تقاتل تيا إللبللييس تما‬
‫ت لمتن التعالليتن )‪ (75‬تقاتل أتتنا تخليرر لملنهي تخلتلقتتلني لملن تناءر‬ ‫ت أتلم يكلن ت‬ ‫ي أتلستتلكتبلر ت‬ ‫ك أتلن تتلسيجتد للتما تخلتلق ي‬
‫ت بلتيتد ز‬ ‫تمتنتع ت‬
‫ك لتلعتنلتي إلتلى تيلولم اليديلن )‪ (78‬تقاتل تر ي‬
‫ب‬ ‫ك ترلجيرم )‪ (77‬ت إولازن تعلتلي ت‬ ‫توتخلتلقتتهي لملن لطيءن )‪ (76‬تقاتل تفالخيرلج لملنتها فتلإزن ت‬
‫ظلريتن )‪ (80‬لإتلى تيلولم التولقلت التملعيلولم )‪(81‬‬ ‫ك لمتن اليملن ت‬ ‫فتأتلنلظلرلني لإتلى تيلولم ييلبتعيثوتن )‪ (79‬تقاتل فتلإزن ت‬

‫وبذل السلم ‪ ،‬وأن يقوم بالليل والناس نيام ‪ ،‬قال ‪ :‬قل اللهم إني أسألك الطيبات ‪ ،‬وترك المنكرات ‪،‬‬
‫وحب المساكين ‪ ،‬وأن تغفر لي ‪ ،‬وترحمني ‪ ،‬وتتوب عللي ‪ ،‬إواذا أردت فتنة في قوم فتوفني غير مفتون ‪،‬‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬تعلموهن ‪ ،‬فوالذي نفس محمد بيده إنهن لحق" )‪. (1‬‬
‫ل‬ ‫ق بتش ار لمن لطيءن )‪ (71‬فتلإتذا سزوليتيه وتنفتلخ ي ل ل ل‬ ‫ل‬ ‫} لإلذ تقاتل ررب ت ل ل ل‬
‫ت فيه ملن يروحي فتقتيعوا لتهي‬ ‫ت يت‬ ‫ك للتملئتكة لإيني تخال ر ت د ل‬ ‫ت‬
‫تسالجلديتن )‪ (72‬فتتستجتد التملئتكةي يكلهيلم أتلجتميعوتن )‪ (73‬لإل لإلبليتس الستتلكتبتر توتكاتن متن التكافلريتن )‪ (74‬تقاتل تيا‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫ل‬
‫ت لمتن التعالليتن )‪ (75‬تقاتل أتتنا تخليرر لملنهي تخلتلقتتلني‬ ‫ت أتلم يكلن ت‬‫ي أتأتلستتلكتبلر ت‬ ‫ك أتلن تتلسيجتد للتما تخلتلق ي‬
‫ت بلتيتد ز‬ ‫إللبللييس تما تمتنتع ت‬
‫ك لتلعتنلتي لإتلى تيلولم اليديلن )‪(78‬‬ ‫ك ترلجيرم )‪ (77‬ت إولازن تعلتلي ت‬ ‫لملن تناءر توتخلتلقتتهي لملن لطيءن )‪ (76‬تقاتل تفالخيرلج لملنتها فتلإزن ت‬
‫ظلريتن )‪ (80‬إلتلى تيلولم التولقلت التملعيلولم )‪{ (81‬‬ ‫ك لمتن اليملن ت‬ ‫ب فتأتلنلظلرلني إلتلى تيلولم ييلبتعيثوتن )‪ (79‬تقاتل فتلإزن ت‬ ‫تقاتل تر ي‬
‫ق تبتش دار لملن لطيءن { يعني ‪ :‬آدم عليه السلم‪.‬‬ ‫ك لللتملئلتكلة إليني تخالل ر‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬إللذ تقاتل تررب ت‬
‫ت لفيله لملن يرولحي فتقتيعوا لتهي تسالجلديتن فتتستجتد التملئلتكةي يكلرهيلم أتلجتميعوتن‬ ‫} فتلإتذا تسزوليتيهي { أتممت خلقه ‪ } ،‬توتنفتلخ ي‬
‫ت{‪.‬‬ ‫ي أتأتلستتلكتبلر ت‬ ‫ك أتلن تتلسيجتد للتما تخلتلق ي‬
‫ت بلتيتد ز‬ ‫لإل إللبلليتس الستتلكتبتر توتكاتن لمتن التكالفلريتن تقاتل تيا إللبللييس تما تمتنتع ت‬
‫ت لمتن التعالليتن { المتكبرين‪ .‬استفهام توبيخ إوانكار ‪ ،‬يقول‬ ‫ألف استفهام دخلت على ألف الوصل } أتلم يكلن ت‬
‫‪ :‬أستكبرت بنفسك حتى أبيت السجود ؟ أم كنت من القوم الذين يتكبرون فتكبرت عن السجود لكونك‬
‫منهم ؟ ‪.‬‬
‫} تقاتل أتتنا تخليرر لملنهي تخلتلقتتلني لملن تناءر توتخلتلقتتهي لملن لطيءن تقاتل تفالخيرلج لملنتها { أي ‪ :‬من الجنة ‪ ،‬وقيل ‪ :‬من‬
‫السموات‪ .‬وقال الحسن وأبو العالية ‪ :‬أي من الخلقة التي أنت فيها‪ .‬قال الحسين بن الفضل ‪ :‬هذا تأويل‬
‫ك ترلجيرم {‬
‫صحيح لن إبليس تجبر وافتخر بالخلقة ‪ ،‬فغير ال خلقته ‪ ،‬فاسود وقبح بعد حسنه ‪ } ،‬فتلإزن ت‬
‫مطرود‪.‬‬
‫ك لمتن اليملن ت‬
‫ظلريتن إلتلى تيلولم‬ ‫ب فتأتلنلظلرلني إلتلى تيلولم ييلبتعيثوتن تقاتل فتلإزن ت‬
‫ك لتلعتنلتي إلتلى تيلولم اليديلن تقاتل تر ي‬
‫} ت إولازن تعلتلي ت‬
‫التولقلت التملعيلولم { ‪ ،‬وهو النفخة الولى ‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الدارمي ‪ ، 126 / 2 :‬والمصنف في شرح السنة ‪ 35 / 4 :‬و ‪ ، 37‬وأشار إليه الترمذي‬
‫‪ .106 / 9 :‬وانظر ‪ :‬مجمع الزوائد ‪ ، 238 / 1 :‬اختيار الولى في حديث اختصام المل العلى‬
‫ص)‪ (7 - 5‬مسند المام أحمد ‪.368 / 1 :‬‬

‫) ‪(7/102‬‬

‫ك لملنهم الملخلت ل‬ ‫لز ل‬ ‫ل‬ ‫تقاتل فتبللعززتل ت‬


‫صيتن )‪(83‬‬ ‫ك تليلغلوتيزنهيلم أتلجتمعيتن )‪ (82‬إل عتباتد ت ي ي ي‬

‫ك لملنهم الملخلت ل‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫} تقاتل فتبللعززتل ت‬


‫صيتن )‪{ (83‬‬ ‫ك للغلوتيزنهيلم أتلجتمعيتن )‪ (82‬إل عتباتد ت ي ي ي‬

‫) ‪(7/103‬‬

‫ك لملنهيلم أتلجتملعيتن )‪ (85‬يقلل تما أتلسأتلييكلم تعلتليله‬ ‫ق أتيقويل )‪ (84‬تلتلمتلتزن تجهتزنتم لملن ت‬
‫ك تولمزملن تتبلتع ت‬ ‫ق والتح ز‬ ‫ر‬
‫تقاتل تفالتح ت‬
‫لملن أتلجءر توتما أتتنا لمتن اليمتتتكليلفيتن )‪ (86‬إللن يهتو إلزل لذلكرر لللتعالتلميتن )‪ (87‬تولتتتلعلتيمزن تنتبأتهي تبلعتد لحيءن )‪(88‬‬

‫ك لملنهيلم أتلجتملعيتن )‪ (85‬يقلل تما أتلسأتلييكلم تعلتليله‬ ‫ق أتيقويل )‪ (84‬للملزن تجهتزنتم لملن ت‬
‫ك تولمزملن تتبلتع ت‬ ‫ق والتح ز‬ ‫ر‬
‫} تقاتل تفالتح ت‬
‫لملن أتلجءر توتما أتتنا لمتن اليمتتتكليلفيتن )‪ (86‬إللن يهتو لإل لذلكرر لللتعالتلميتن )‪ (87‬تولتتتلعلتيمزن تنتبأتهي تبلعتد لحيءن )‪{ (88‬‬
‫ق والتح ز‬
‫ق أتيقويل { ق أر عاصم وحمزة‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫ك للغلويزنهم أتلجملعين لإل لعباتد ت ل‬
‫} تقاتل فتبللعززتل ت‬
‫ك ملنهييم اليملخلتصيتن تقاتل تفالتح ت‬ ‫ت‬ ‫ت يل ت ت‬
‫ويعقوب ‪" :‬فالحق" برفع القاف على البتداء ‪ ،‬وخبره محذوف تقديره ‪ :‬الحق مني ‪ ،‬ونصب الثانية أي ‪:‬‬
‫وأنا أقول الحق ‪ ،‬قاله مجاهد ‪ ،‬وق أر الخرون بنصبهما ‪ ،‬واختلفوا في وجههما ‪ ،‬قيل ‪ :‬نصب الولى‬
‫على الغراء كأنه قال ‪ :‬الزم الحق ‪ ،‬والثاني بإيقاع القول عليه أي ‪ :‬أقول الحق‪ .‬وقيل ‪ :‬الول قسم ‪،‬‬
‫أي ‪ :‬فبالحق وهو ال عز وجل ‪ ،‬فانتصب بنزع ]الخافض ‪ ،‬وهو[ )‪ (1‬حرف الصفة ‪ ،‬وانتصاب الثاني‬
‫بإيقاع القول عليه‪ .‬وقيل ‪ :‬الثاني تكرار القسم ‪ ،‬أقسم ال بنفسه‪.‬‬
‫ك لملنهيلم أتلجتملعيتن يقلل تما أتلسأتلييكلم تعلتليله { على تبليغ الرسالة } لملن أتلجءر {‬ ‫} للملزن تجهتزنتم لملن ت‬
‫ك تولمزملن تتبلتع ت‬
‫جعل ‪ } ،‬توتما أتتنا لمتن اليمتتتكليلفيتن { المتقولين القرآن من تلقاء نفسي ‪ ،‬وكل من قال شيدئا من تلقاء نفسه فقد‬
‫تكلف له‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا جرير ‪ ،‬عن العمش ‪ ،‬عن أبي الضحى ‪ ،‬عن مسروق قال ‪ :‬دخلنا على عبد ال‬
‫بن مسعود فقال ‪ :‬يا أيها الناس من علم شيدئا فليقل به ‪ ،‬ومن لم يعلم فليقل ال أعلم ‪ ،‬فإن من العلم أن‬
‫يقول لما ل يعلم ‪ :‬ال أعلم ‪ ،‬قال ال تعالى لنبيه ‪" :‬قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين" )‬
‫‪. (2‬‬
‫قوله } لإلن يهتو { ما هو ‪ ،‬يعني ‪ :‬القرآن } لإل لذلكرر { موعظة ‪ } ،‬لللتعالتلميتن { للخلق أجمعين‪.‬‬
‫} تولتتتلعلتيمزن { أنتم يا كفار مكة ‪ } ،‬تنتبتأه { خبر صدقه ‪ } ،‬تبلعتد لحيءن { قال ابن عباس وقتادة ‪ :‬بعد الموت‪.‬‬
‫وقال عكرمة ‪ :‬يعني يوم القيامة‪ .‬وقال الكلبي ‪ :‬من بقي علم ذلك إذا ظهر أمره وعل ومن مات علمه‬
‫بعد موته‪ .‬قال الحسن ‪ :‬ابن آدم عند الموت يأتيك الخبر اليقين )‪. (3‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة )ص( ‪ -‬باب ‪) :‬ما أنا من المتكلفين( ‪، 547 / 8‬‬
‫ومسلم في صفات المنافقين وأحكامهم باب الدخان برقم ) ‪.2157 - 2156 / 4 (2798‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ ، 189 / 23 :‬وذكره السيوطي في الدر المنثور ‪.209 / 7 ،‬‬

‫) ‪(7/103‬‬

‫صا لتهي اليديتن )‪(2‬‬ ‫ل‬ ‫ل ز‬ ‫ب لبالتح ي‬ ‫تتلنلزييل اللكتتالب لمن اللزله العلزيلز الحلكيلم )‪ (1‬لإزنا أتلنتزلتنا لإلتلي ت ل‬
‫ق تفالعيبد اللهت يملخل د‬ ‫ك الكتتا ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ص توالزلذيتن اتزتخيذوا لملن يدونلله أتلولتياتء تما تنلعيبيديهلم إلزل للييقتيريبوتنا إلتلى اللزله يزلتفى إلزن اللزهت تيلحيكيم‬ ‫ل‬ ‫لز ل‬
‫أتتل لله اليديين التخال ي‬
‫ب تكزفارر )‪(3‬‬ ‫تبليتنهيلم لفي تما يهلم لفيله تيلختتلليفوتن لإزن اللزهت تل تيلهلدي تملن يهتو تكالذ ر‬
‫سورة الزمر‬
‫مكية إل قوله } قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم { الية )‪ . (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫صا لتهي اليديتن )‪(2‬‬ ‫ل‬ ‫ل ز‬ ‫ب لبالتح ي‬ ‫} تتنزييل اللكتتالب لمن اللزله العلزيلز الحلكيلم )‪ (1‬إلزنا تأنزلتنا إللتلي ت ل‬
‫ق تفالعيبد اللهت يملخل د‬ ‫ك الكتتا ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ص توالزلذيتن اتزتخيذوا لملن يدونلله أتلولتياتء تما تنلعيبيديهلم لإل للييقتيريبوتنا لإتلى اللزله يزلتفى لإزن اللزهت تيلحيكيم‬ ‫ل‬ ‫لز ل‬
‫تأل لله اليديين التخال ي‬
‫ب تكزفارر )‪{ (3‬‬ ‫تبليتنهيلم لفي تما يهلم لفيله تيلختتلليفوتن لإزن اللزهت ل تيلهلدي تملن يهتو تكالذ ر‬
‫} تتنزييل اللكتتالب لمتن اللزله { ]أي ‪ :‬هذا تنزيل الكتاب من ال‪ .‬وقيل ‪ :‬تنزيل الكتاب[ )‪ (2‬مبتدأ وخبره ‪:‬‬
‫} لمتن اللزله التعلزيلز التحلكيلم { أي ‪ :‬تنزيل الكتاب من ال ل من غيره‪.‬‬
‫صا لتهي اليديتن‬ ‫ل‬ ‫ل ز‬ ‫ب لبالتح ي‬ ‫} إلزنا تأنزلتنا إللتلي ت ل‬
‫ق { قال مقاتل ‪ :‬لم ننزله باطل لغير شيء ‪ } ،‬تفالعيبد اللهت يملخل د‬ ‫ك الكتتا ت‬
‫{ الطاعة‪.‬‬
‫ل‬ ‫لز ل‬
‫ص { قال قتادة ‪ :‬شهادة أن ل إله إل ال‪ .‬وقيل ‪] :‬ل يستحق الدين الخالص إل ال‬ ‫} تأل لله اليديين التخال ي‬
‫وقيل ‪ :‬الدين الخالص من الشرك هو ل[ )‪. (3‬‬
‫} توالزلذيتن اتزتخيذوا لملن يدونلله { أي ‪ :‬من دون ال ‪ } ،‬أتلولتياء { يعني ‪ :‬الصنام ‪ } ،‬تما تنلعيبيديهلم { أي قالوا ‪:‬‬
‫ما نعبدهم ‪ } ،‬لإل للييقتيريبوتنا إلتلى اللزله يزلتفى { وكذلك ق أر ابن مسعود ‪ ،‬وابن عباس‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج النحاس في تاريخه عن ابن عباس ‪ -‬رضي ال عنهما ‪ -‬قال ‪ :‬نزلت بمكة سورة الزمر سوى‬
‫ثلث آيات نزلت بالمدينة في وحشي قاتل حمزة "قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم" إلى ثلث‬
‫آيات‪ .‬وانظر ‪ :‬زاد المسير ‪.160 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "أ" ‪) :‬ل يستحق الدين الخالص من الشرك سوى ال(‪.‬‬

‫) ‪(7/104‬‬

‫ق‬‫ق تما تيتشايء يسلبتحاتنهي يهتو اللزهي التوالحيد القتزهاير )‪ (4‬تخلت ت‬‫طتفى لمزما تيلخلي ي‬
‫صت‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫لتلو أت تارتد اللهي أتلن تيتزختذ تولتددا تل ل‬
‫ق ييتكيوير اللزليتل تعتلى الزنتهالر توييتكيوير الزنتهاتر تعتلى اللزليلل توتسزختر الزشلمتس توالقتتمتر يكلل‬
‫ض لبالتح ي‬ ‫ل‬
‫الزستماتوات تواللتلر ت‬
‫تيلجلري للتتجءل يمتسومى أتتل يهتو التعلزييز التغزفاير )‪(5‬‬

‫قال قتادة ‪ :‬وذلك أنهم إذا قيل لهم ‪ :‬من ربكم ‪ ،‬ومن خلقكم ‪ ،‬ومن خلق السموات والرض ؟ قالوا ‪ :‬ال‬
‫‪ ،‬فيقال لهم ‪ :‬فما معنى عبادتكم الوثان ؟ قالوا ‪ :‬ليقربونا إلى ال زلفى ‪ ،‬أي ‪ :‬قربى ‪ ،‬وهو اسم أقيم في‬
‫مقام المصدر ‪ :‬كأنه قال ‪ :‬إل ليقربونا إلى ال تقريدبا ويشفعوا لنا عند ال ‪ } ،‬لإزن اللزهت تيلحيكيم تبليتنهيلم { يوم‬
‫ب تكزفارر { ل يرشد لدينه‬ ‫القيامة } لفي تما يهلم لفيله تيلختتلليفوتن { من أمر الدين } إلزن اللزهت ل تيلهلدي تملن يهتو تكالذ ر‬
‫من كذب فقال ‪ :‬إن اللهة تشفع وكفى باتخاذ اللهة دونه كذدبا ]وكفرا[ )‪(1‬‬
‫ق تما تيتشايء يسلبتحاتنهي يهتو اللزهي التوالحيد القتزهاير )‪ (4‬تخلت ت‬
‫ق‬ ‫طتفى لمزما تيلخلي ي‬‫صت‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫} لتلو أت تارتد اللهي أتلن تيتزختذ تولتددا ل ل‬
‫ق ييتكيوير اللزليتل تعتلى الزنتهالر توييتكيوير الزنتهاتر تعتلى اللزليلل توتسزختر الزشلمتس توالقتتمتر يكلل‬
‫ض لبالتح ي‬ ‫ل‬
‫الزستماتوات تواللر ت‬
‫تيلجلري لتجءل يمتسومى تأل يهتو التعلزييز التغزفاير )‪{ (5‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/108‬‬

‫طولن أيزمتهاتليكلم‬
‫س توالحتدءة ثيزم تجتعتل لملنتها تزلوتجتها توأتلنتزتل لتيكلم لمتن اللتلنتعالم ثتتمانلتيةت أتلزتواءج تيلخليقييكلم لفي يب ي‬‫تخلتقتيكلم لملن تنلف ء‬
‫صتريفوتن )‪(6‬‬ ‫ز‬
‫ك تل لإلتهت لإل يهتو فتأتزنى تي ل‬ ‫ق لفي ظيليتماءت ثتتلءث تذلليكيم اللزهي ترربيكلم لتهي اليمل ي‬ ‫تخلدقا لملن تبلعلد تخل ء‬

‫طولن‬‫س توالحتدءة ثيزم تجتعتل لملنتها تزلوتجتها توتأنزتل لتيكلم لمتن اللنتعالم ثتتمانلتيةت أتلزتواءج تيلخليقييكلم لفي يب ي‬
‫} تخلتقتيكلم لملن تنلف ء‬
‫صتريفوتن )‪{ (6‬‬‫ك ل لإلتهت لإل يهتو فتأتزنى تي ل‬ ‫ق لفي ظيليتماءت تثلءث تذلليكيم اللزهي ترربيكلم لتهي اليمل ي‬ ‫أيزمتهاتليكلم تخلدقا لملن تبلعلد تخل ء‬
‫ق تما تيتشايء { يعني ‪ :‬الملئكة ‪ ،‬كما قال ‪:‬‬ ‫طتفى { لختار ‪ } ،‬لمزما تيلخلي ي‬ ‫صت‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫} لتلو أت تارتد اللهي أتلن تيتزختذ تولتددا ل ل‬
‫"لو أردنا أن نتخذ لهوا لتخذناه من لدنا") النبياء ‪ ( 17 -‬ثم نزه نفسه فقال ‪ } :‬يسلبتحاتنهي { تنزيها له عن‬
‫ذلك ‪ ،‬وعما ل يليق بطهارته ‪ } ،‬يهتو اللزهي التوالحيد القتزهاير { ‪.‬‬
‫ق ييتكيوير اللزليتل تعتلى الزنتهالر توييتكيوير الزنتهاتر تعتلى اللزليل { قال قتادة ‪ :‬يغشي‬ ‫ض لبالتح ي‬ ‫ل‬
‫ق الزستماتوات تواللر ت‬ ‫} تخلت ت‬
‫هذا هذا ‪ ،‬كما قال ‪" :‬يغشي الليل النهار") العراف ‪ ( 54 -‬وقيل ‪ :‬يدخل أحدهما على الخر كما قال‬
‫‪" :‬يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل") الحج ‪. ( 61 -‬‬
‫وقال الحسن ‪ ،‬والكلبي ‪ :‬ينقص من الليل فيزيد في النهار ‪ ،‬وينقص من النهار فيزيد في الليل ‪ ،‬فما‬
‫نقص من الليل دخل في النهار ‪ ،‬وما نقص من النهار دخل في الليل ‪ ،‬ومنتهى النقصان تسع ساعات ‪،‬‬
‫ومنتهى الزيادة خمس عشرة ساعة ‪ ،‬وأصل التكوير اللف والجمع ‪ ،‬ومنه ‪ :‬كور العمامة‪ } .‬توتسزختر‬
‫الزشلمتس توالقتتمتر يكلل تيلجلري لتجءل يمتسومى تأل يهتو التعلزييز التغزفاير { ‪.‬‬
‫س توالحتدءة { ‪/105‬أ يعني ‪ :‬آدم ‪ } ،‬ثيزم تجتعتل لملنتها تزلوتجتها { يعني حواء ‪ } ،‬توتأنزتل لتيكلم لمتن‬ ‫} تخلتقتيكلم لملن تنلف ء‬
‫اللنتعالم { معنى النزال هاهنا ‪ :‬الحداث والنشاء ‪ ،‬كقوله تعالى ‪" :‬أنزلنا عليكم لبادسا يواري‬
‫سوآتكم") العراف ‪. ( 26 -‬‬

‫) ‪(7/108‬‬
‫لل ل ل‬ ‫ز ل‬
‫ضهي لتيكلم توتل تتلزير توالزترةر لولزتر أيلخترى ثيلمت‬ ‫ضى لعتباده اليكلفتر ت إولالن تتلشيكيروا تيلر ت‬‫إللن تتلكفييروا فتلإزن اللهت تغنلي تعلنيكلم توتل تيلر ت‬
‫ضلر تدتعا ترزبهي‬ ‫صيدولر )‪ (7‬ت إولاتذا تمزس ا للللنتساتن ي‬ ‫لإتلى تريبيكلم تملرلجيعيكلم فتييتنيبيئيكلم بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن لإزنهي تعلليرم بلتذالت ال ر‬
‫ضزل تعلن تسلبيللله يقلل‬‫ملنيبا إللتليله ثيزم إلتذا تخزولته نلعمةد لملنه تنلسي ما تكان يلدعو إللتليله لمن قتلبيل وجعتل لللزله أتلنتداددا للي ل‬
‫ي‬ ‫تتت‬ ‫ل‬ ‫ي ت ت ت ت ي‬ ‫ي لت‬ ‫ي د‬
‫صتحالب الزنالر )‪(8‬‬ ‫ك تقلليدل لإزن ت ل‬ ‫تتتمتزلع بليكلفلر ت‬
‫ك ملن أت ل‬

‫وقيل ‪ :‬إنه أنزل الماء الذي هو سبب نبات القطن الذي يكون منه اللباس ‪ ،‬وسبب النبات الذي تبقى به‬
‫النعام‪.‬‬
‫وقيل ‪" :‬وأنزل لكم من النعام" جعلها لكم نزل ورزدقا‪ } .‬ثتتمانلتيةت أتلزتواءج { أصناف ‪ ،‬تفسيرها في سورة‬
‫ق { نطفة ثم علقة ثم مضغة ‪ ،‬كما قال ال‬ ‫طولن أيزمتهاتليكلم تخلدقا لملن تبلعلد تخل ء‬ ‫النعام )‪ } (1‬تيلخليقييكلم لفي يب ي‬
‫تعالى ‪" :‬وقد خلقكم أطوارا") نوح ‪ } ( 14 -‬لفي ظيليتماءت تثلءث { قال ابن عباس ‪ :‬ظلمة البطن ‪ ،‬وظلمة‬
‫ك ل لإلتهت لإل يهتو فتأتزنى‬ ‫الرحم ‪ ،‬وظلمة المشيمة )‪ } (2‬تذلليكيم اللزهي { الذي خلق هذه الشياء ‪ } ،‬ترربيكلم لتهي اليمل ي‬
‫صتريفوتن { عن طريق الحق بعد هذا البيان‪.‬‬ ‫تي ل‬
‫لل ل ل‬ ‫ز ل‬
‫ضهي لتيكلم تول تتلزير توالزترةر لولزتر أيلخترى‬ ‫ضى لعتباده اليكلفتر ت إولالن تتلشيكيروا تيلر ت‬‫} إللن تتلكفييروا فتلإزن اللهت تغنلي تعلنيكلم تول تيلر ت‬
‫ضلر تدتعا‬ ‫صيدولر )‪ (7‬ت إولاتذا تمزس اللنتساتن ي‬ ‫ثيزم لإتلى تريبيكلم تملرلجيعيكلم فتييتنيبيئيكلم بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن لإزنهي تعلليرم بلتذالت ال ر‬
‫ضزل تعلن تسلبيللله‬ ‫رزبه ملنيبا إللتليله ثيزم إلتذا تخزولته نلعمةد لملنه تنلسي ما تكان يلدعو إللتليله لمن قتلبيل وجعتل لللزله أتلنتداددا للي ل‬
‫ي‬ ‫تتت‬ ‫ل‬ ‫ي ت ت ت ت ي‬ ‫ي لت‬ ‫ت يي د‬
‫صتحالب الزنالر )‪{ (8‬‬ ‫ك تقلليل لإزن ت ل‬ ‫يقلل تتتمتزلع بليكلفلر ت‬
‫ك ملن أت ل‬
‫ضى لللعتبالدله اليكلفتر { قال ابن عباس والسدي ‪ :‬ل يرضى لعباده‬ ‫ز ل‬
‫} لإلن تتلكفييروا فتلإزن اللهت تغنلي تعلنيكلم تول تيلر ت‬
‫المؤمنين الكفر ‪ ،‬وهم الذين قال ال تعالى ‪" :‬إن عبادي ليس لك عليهم سلطان") الحجر ‪( 42 -‬‬
‫صا في المعنى ‪ ،‬كقوله تعالى ‪" :‬عيدنا يشرب بها عباد ال") النسان ‪( 6 -‬‬
‫فيكون عادما في اللفظ خا د‬
‫يريد بعض العباد ‪ ،‬وأجراه قوم على العموم ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬ل يرضى لحد من عباده الكفر‪.‬‬
‫ومعنى الية ‪ :‬ل يرضى لعباده أن يكفروا به‪ .‬يروى ذلك عن قتادة ‪ ،‬وهو قول السلف ‪ ،‬قالوا ‪ :‬كفر‬
‫ضهي‬‫الكافر غير مرضي ل عز وجل ‪ ،‬إوان كان بإرادته‪ } .‬ت إولالن تتلشيكيروا { تؤمنوا بربكم وتطيعوه ‪ } ،‬تيلر ت‬
‫لتيكلم { فيثيبكم عليه‪ .‬ق أر أبو عمرو ‪" :‬يرضه لكم" ساكنة الهاء ‪ ،‬ويختلسها أهل المدينة وعاصم وحمزة ‪،‬‬
‫والباقون بالشباع } تول تتلزير توالزترةر لولزتر أيلخترى ثيزم لإتلى تريبيكلم تملرلجيعيكلم فتييتنيبيئيكلم بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن لإزنهي تعلليرم‬
‫بلتذالت ال ر‬
‫صيدولر { ‪.‬‬
‫ضلر تدتعا ترزبهي يملنيدبا لإلتليله { راجدعا إليه مستغيدثا به ‪ } ،‬ثيزم لإتذا تخزولتهي نللعتمةد لملنهي { أعطاه‬ ‫} ت إولاتذا تمزس اللنتساتن ي‬
‫نعمة منه ‪ } ،‬تنلسي { ترك } تما تكاتن تيلديعو لإلتليله لملن قتلبيل { أي ‪ :‬نسي الضر الذي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر فيما سبق ‪.197 - 196 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 196 / 23 :‬الدر المنثور ‪.212 / 7 :‬‬
‫) ‪(7/109‬‬

‫ت تآتناتء اللزليلل تسالجددا توتقائلدما تيلحتذير اللتلخترةت توتيلريجو ترلحتمةت تريبله يقلل تهلل تيلستتلوي الزلذيتن تيلعلتيموتن‬
‫أتلم تملن يهتو تقانل ر‬
‫توالزلذيتن تل تيلعلتيموتن لإزنتما تيتتتذزكير يأويلو اللتلتبالب )‪(9‬‬

‫ضزل تعلن تسلبيللله { ليزل عن دين‬‫كان يدعو ال إلى كشفه ‪ } ،‬وجعتل لللزله أتلنتداددا { يعني ‪ :‬الوثان ‪ } ،‬للي ل‬
‫ي‬ ‫تتت‬
‫ال‪.‬‬
‫صتحالب الزنالر { قيل ‪:‬‬ ‫ك تقلليل { في الدنيا إلى أجلك ‪ } ،‬إلزن ت ل‬ ‫} يقل { لهذا الكافر ‪ } :‬تتتمتزلع بليكلفلر ت‬
‫ك ملن أت ل‬
‫نزلت في عتبة بن ربيعة ‪ ،‬وقال مقاتل ‪] :‬نزلت[ )‪ (1‬في أبي حذيفة بن المغيرة المخزومي‪ .‬وقيل ‪ :‬عام‬
‫في كل كافر )‪. (2‬‬
‫ت آتناتء اللزليلل تسالجددا توتقائلدما تيلحتذير اللخترةت توتيلريجو ترلحتمةت تريبله يقلل تهلل تيلستتلوي الزلذيتن تيلعلتيموتن‬
‫} أتلم تملن يهتو تقانل ر‬
‫توالزلذيتن ل تيلعلتيموتن لإزنتما تيتتتذزكير يأويلو اللتبالب )‪{ (9‬‬
‫ت { ق أر ابن كثير ونافع وحمزة ‪" :‬أمن" بتخفيف الميم ‪ ،‬وق أر الخرون بتشديدها ‪ ،‬فمن‬ ‫} أتلم تملن يهتو تقانل ر‬
‫شدد فله وجهان ‪:‬‬
‫أحدهما ‪ :‬أن تكون الميم في "أم" صلة ‪ ،‬فيكون معنى الكلم استفهادما وجوابه محذودفا مجازه ‪ :‬أمن هو‬
‫قانت كمن هو غير قانت ؟ كقوله ‪" :‬أفمن شرح ال صدره للسلم") الزمر ‪ ( 22 -‬يعني كمن لم يشرح‬
‫صدره‪.‬‬
‫والوجه الخر ‪ :‬أنه عطف على الستفهام ‪ ،‬مجازه ‪ :‬الذي جعل ل أنداددا خير أمن هو قانت ؟ ومن ق أر‬
‫بالتخفيف فهو ألف استفهام دخلت على من ‪ ،‬معناه ‪ :‬أهذا كالذي جعل ل أنداددا ؟‬
‫وقيل ‪ :‬اللف في "أمن" بمعنى حرف النداء ‪ ،‬تقديره ‪ :‬يا من هو قانت ‪ ،‬والعرب تنادي باللف كما‬
‫تنادي بالياء ‪ ،‬فتقول ‪ :‬أبني فلن ويا بني فلن ‪ ،‬فيكون معنى الية ‪ :‬قل تمتع بكفرك قليل إنك من‬
‫أصحاب النار ‪ ،‬يا من هو قانت } آتناتء اللزليلل { إنك من أهل الجنة ‪ ،‬قاله ابن عباس‪.‬‬
‫وفي رواية عطاء ‪ :‬نزلت في أبي بكر الصديق )‪. (3‬‬
‫وقال الضحاك ‪ :‬نزلت في أبي بكر وعمر رضي ال عنهما )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.165 / 7 :‬‬
‫)‪ (3‬ذكره الواحدي في أسباب النزول ‪ ،‬ص ‪.426‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.419 / 7 :‬‬
‫) ‪(7/110‬‬

‫ض اللزله توالستعةر إلزنتما ييتوزفى‬ ‫ل لل‬ ‫لز ل‬ ‫ل ل زل‬


‫يقلل تيا عتباد الذيتن تآتمنيوا اتزقيوا ترزبيكلم للذيتن أتلحتسنيوا في تهذه الردلنتيا تحتستنةر توأتلر ي‬
‫صابليروتن أتلجتريهلم بلتغليلر لحتساءب )‪(10‬‬ ‫ال ز‬

‫وعن ابن عمر أنها نزلت في عثمان )‪. (1‬‬


‫وعن الكلبي أنها نزلت في ابن مسعود وعمار وسلمان‪.‬‬
‫والقانت ‪ :‬المقيم على الطاعة‪ .‬قال ابن عمر ‪" :‬القنوت" ‪ :‬قراءة القرآن وطول القيام ‪ ،‬و"آناء الليل" ‪:‬‬
‫ساعاته ‪ } ،‬تسالجددا توتقائلدما { يعني ‪ :‬في الصلة ‪ } ،‬تيلحتذير اللخترةت { يخاف الخرة ‪ } ،‬توتيلريجو ترلحتمةت تريبله {‬
‫يعني ‪ :‬كمن ل يفعل شيدئا من ذلك ‪ } ،‬يقلل تهلل تيلستتلوي الزلذيتن تيلعلتيموتن توالزلذيتن ل تيلعلتيموتن { قيل ‪" :‬الذين‬
‫يعلمون" عمار ‪ ،‬و"الذين ل يعلمون" ‪ :‬أبو حذيفة المخزومي ‪ } ،‬لإزنتما تيتتتذزكير يأويلو اللتبالب { ‪.‬‬
‫ض اللزله توالستعةر لإزنتما ييتوزفى‬ ‫ل لل‬ ‫لز ل‬ ‫ل ل زل‬
‫} يقلل تيا عتبادي الذيتن آتمنيوا اتزقيوا ترزبيكلم للذيتن أتلحتسنيوا في تهذه الردلنتيا تحتستنةر توأتلر ي‬
‫صابليروتن أتلجتريهلم بلتغليلر لحتساءب )‪{ (10‬‬ ‫ال ز‬
‫} يقلل تيا لعتبالدي الزلذيتن آتمنيوا اتزقيوا ترزبيكلم { بطاعته واجتناب معصيته ‪ } ،‬لللزلذيتن أتلحتسنيوا لفي تهلذله الردلنتيا { أي‬
‫‪ :‬آمنوا وأحسنوا العمل ‪ } ،‬تحتستنة { يعني ‪ :‬الجنة ‪ ،‬قاله مقاتل‪ .‬وقال السدي ‪ :‬في هذه الدنيا حسنة‬
‫ض اللزله توالستعةر { قال ابن عباس ‪ :‬يعني ارتحلوا من مكة‪ .‬وفيه حث‬ ‫يعني ‪ :‬الصحة والعافية ‪ } ،‬توأتلر ي‬
‫على الهجرة من البلد الذي يظهر فيه المعاصي‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬نزلت في مهاجري الحبشة‪.‬‬
‫صابليروتن أتلجتريهلم بلتغليلر لحتساءب { الذين‬
‫وقال سعيد بن جبير ‪ :‬من أمر بالمعاصي فليهرب‪ } .‬لإزنتما ييتوزفى ال ز‬
‫صبروا على دينهم فلم يتركوه للذى‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬نزلت في جعفر بن أبي طالب وأصحابه ‪ ،‬حيث لم يتركوا دينهم لما اشتد بهم البلء وصبروا‬
‫وهاجروا )‪. (2‬‬
‫قال علي رضي ال عنه ‪ :‬كل مطيع يكال له كيل ويوزن له وزدنا إل الصابرون ‪ ،‬فإنه يحثى لهم حثديا )‬
‫‪. (3‬‬
‫ويروى ‪" :‬يؤتي بأهل البلء فل ينصب لهم ميزان ول ينشر لهم ديوان ‪ ،‬ويصب عليهم الجر صدبا بغير‬
‫حساب" )‪ . (4‬قال ال تعالى ‪ ):‬إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ( حتى يتمنى أهل العافية في‬
‫الدنيا أن أجسادهم تقرض بالمقاريض مما يذهب به أهل البلء من الفضل‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره الواحدي في أسباب النزول ص ‪.426‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.419 / 7 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.241 / 15 :‬‬
‫)‪ (4‬قطعة من حديث عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 215 / 7 :‬لبن مردويه‪.‬‬

‫) ‪(7/111‬‬

‫ت للتلن أتيكوتن أتزوتل اليملسلللميتن )‪ (12‬يقلل لإيني أتتخا ي‬


‫ف‬ ‫صا لتهي اليديتن )‪ (11‬توأيلملر ي‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ت أتلن أتلعيبتد اللهت يملخل د‬ ‫يقلل لإيني أيلملر ي‬
‫صا لتهي لديلني )‪ (14‬تفالعيبيدوا تما لشلئتيلم لملن يدونلله‬ ‫ل‬ ‫ل ز‬
‫ب تيلوءم تعظيم )‪ (13‬يقل اللهت أتلعيبيد يملخل د‬
‫لء‬ ‫ت تريبي تعتذا ت‬ ‫صلي ي‬ ‫لإلن تع ت‬
‫ك يهتو اليخلس تارين اليملبيين )‪ (15‬لتهيلم لملن‬ ‫يقلل إلزن التخالسلريتن الزلذيتن تخلسيروا أتلنفيتسهيلم توأتلهلليلهلم تيلوتم اللقتياتملة أتتل تذلل ت‬
‫ف اللزهي بلله لعتباتدهي تيا لعتبالد تفاتزيقولن )‪ (16‬توالزلذيتن الجتتتنبيوا‬ ‫ك ييتخيو ي‬ ‫فتلولقلهلم ظيلترل لمتن الزنالر تولملن تتلحتللهلم ظيلترل تذلل ت‬
‫ت أتلن تيلعيبيدوتها توأتتنابيوا إلتلى اللزله لتهييم اليبلشترى فتتبيشلر لعتبالد )‪ (17‬الزلذيتن تيلستتلميعوتن القتلوتل فتتيتزبليعوتن‬ ‫ز‬
‫الطايغو ت‬
‫ت تيلنلقيذ‬‫ق تعلتليله تكللتمةي التعتذالب أتفتأتلن ت‬
‫ك يهلم يأويلو اللتلتبالب )‪ (18‬أتفتتملن تح ز‬ ‫ك الزلذيتن تهتدايهيم اللزهي تويأولتئل ت‬‫أتلحتستنهي يأولتئل ت‬
‫ف تملبنلزيةر تتلجلري لملن تتلحتلتها اللتلنتهاير تولعتد‬ ‫ف لملن فتلولقتها يغتر ر‬ ‫تملن لفي الزنالر )‪ (19‬لتلكلن الزلذيتن اتزقتلوا ترزبهيلم لتهيلم يغتر ر‬
‫ف اللزهي اللميتعاتد )‪(20‬‬ ‫اللزله تل ييلخلل ي‬

‫ت للن أتيكوتن أتزوتل اليملسلللميتن )‪ (12‬يقلل إليني‬ ‫صا لتهي اليديتن )‪ (11‬توأيلملر ي‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ت أتلن أتلعيبتد اللهت يملخل د‬‫} يقلل إليني أيلملر ي‬
‫صا لتهي لديلني )‪ (14‬تفالعيبيدوا تما لشلئتيلم لملن‬ ‫ل‬ ‫ل ز‬ ‫لء‬
‫ب تيلوءم تعظيم )‪ (13‬يقل اللهت أتلعيبيد يملخل د‬ ‫ت تريبي تعتذا ت‬ ‫صلي ي‬‫ف لإلن تع ت‬ ‫أتتخا ي‬
‫ك يهتو اليخلس تارين اليملبيين )‪ (15‬لتهيلم‬ ‫يدونلله يقلل لإزن التخالسلريتن الزلذيتن تخلسيروا أتلنفيتسهيلم توأتلهلليلهلم تيلوتم اللقتياتملة تأل تذلل ت‬
‫ف اللزهي بلله لعتباتدهي تيا لعتبالد تفاتزيقولن )‪ (16‬توالزلذيتن الجتتتنبيوا‬ ‫ك ييتخيو ي‬ ‫لملن فتلولقلهلم ظيلترل لمتن الزنالر تولملن تتلحتللهلم ظيلترل تذلل ت‬
‫ت أتلن تيلعيبيدوتها توأتتنابيوا لإتلى اللزله لتهييم اليبلشترى فتتبيشلر لعتبالدي )‪{ (17‬‬ ‫ز‬
‫الطايغو ت‬
‫ل‬ ‫ز‬ ‫} يقلل إليني أيلملر ي‬
‫صا له التوحيد ل أشرك به شيدئا‪.‬‬ ‫صا لتهي اليديتن { مخل د‬ ‫ت أتلن أتلعيبتد اللهت يملخل د‬
‫ت للن أتيكوتن أتزوتل اليملسلللميتن { من هذه المة‪.‬‬ ‫} توأيلملر ي‬
‫ب تيلوءم تعلظيءم { وهذا حين دعي إلى دين آبائه‪.‬‬ ‫ت تريبي { وعبدت غيره ‪ } ،‬تعتذا ت‬ ‫صلي ي‬‫ف لإلن تع ت‬ ‫} يقلل لإيني أتتخا ي‬
‫صا لتهي لديلني تفالعيبيدوا تما لشلئتيلم لملن يدونلله { أمر توبيخ وتهديد ‪ ،‬كقوله ‪" :‬اعملوا ما‬ ‫ل‬ ‫ل ز‬
‫} يقل اللهت أتلعيبيد يملخل د‬
‫شئتم") فصلت ‪ } ( 40 -‬يقلل لإزن التخالسلريتن الزلذيتن تخلسيروا أتلنفيتسهيلم توأتلهلليلهلم { أزواجهم وخدمهم ‪ } ،‬تيلوتم‬
‫اللقتياتملة { قال ابن عباس ‪ :‬وذلك أن ال جعل لكل إنسان منزل في الجنة وأهل فمن عمل بطاعة ال كان‬
‫ذلك المنزل والهل له ‪ ،‬ومن عمل بمعصية ال دخل النار ‪ ،‬وكان ذلك المنزل والهل لغيره ممن عمل‬
‫بطاعة ال )‪ . (1‬وقيل ‪ :‬خسران النفس بدخول النار ‪ ،‬وخسران الهل بأن يفرق بينه وبين أهله ‪ } ،‬تأل‬
‫ك يهتو اليخلس تارين اليملبيين { ‪.‬‬ ‫تذلل ت‬
‫} لتهيلم لملن فتلولقلهلم ظيلترل لمتن الزنالر { أطباق سرادقات من النار ودخانها ‪ } ،‬تولملن تتلحتللهلم ظيلترل { فراش ومهاد‬
‫من نار إلى أن ينتهي إلى القعر ‪ ،‬وسمي السفل ظلل لنها ظلل لمن تحتهم نظيرها قوله عز وجل ‪:‬‬
‫"لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش") العراف ‪.( 41 -‬‬
‫ف اللزهي بلله لعتباتدهي تيا لعتبالد تفاتزيقولن { ‪.‬‬ ‫ك ييتخيو ي‬ ‫} تذلل ت‬
‫ت { الوثان ‪/105‬ب } أتلن تيلعيبيدوتها توأتتنابيوا إلتلى اللزله { رجعوا إلى عبادة ال ‪،‬‬ ‫ز‬
‫} توالزلذيتن الجتتتنبيوا الطايغو ت‬
‫} لتهييم اليبلشترى { في الدنيا والجنة في العقبى } فتتبيشلر لعتبالد { ‪.‬‬
‫ك يهلم يأويلو اللتبالب )‪ (18‬أتفتتملن تح ز‬
‫ق‬ ‫ك الزلذيتن تهتدايهيم اللزهي تويأولتئل ت‬
‫} الزلذيتن تيلستتلميعوتن القتلوتل فتتيتزبليعوتن أتلحتستنهي يأولتئل ت‬
‫ف تملبنلزيةر‬
‫ف لملن فتلولقتها يغتر ر‬
‫ت تيلنلقيذ تملن لفي الزنالر )‪ (19‬لتلكلن الزلذيتن اتزقتلوا ترزبهيلم لتهيلم يغتر ر‬ ‫تعلتليله تكللتمةي التعتذالب أتفتأتلن ت‬
‫ف اللزهي اللميتعاتد )‪{ (20‬‬ ‫تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير تولعتد اللزله ل ييلخلل ي‬
‫} الزلذيتن تيلستتلميعوتن القتلول { القرآن ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.242 / 15 :‬‬

‫) ‪(7/112‬‬

‫} فتتيتزبليعوتن أتلحتستنهي { قال السدي ‪ :‬أحسن ما يؤمرون فيعملون به‪ .‬وقيل ‪ :‬هو أن ال تعالى ذكر في‬
‫القرآن النتصار من الظالم وذكر العفو ‪ ،‬والعفو أحسن المرين‪ .‬وقيل ‪ :‬ذكر العزائم والرخص فيتبعون‬
‫الحسن وهو العزائم‪ .‬وقيل ‪ :‬يستمعون القرآن وغير القرآن فيتبعون القرآن‪.‬‬
‫وقال عطاء عن ابن عباس ‪ :‬آمن أبو بكر بالنبي صلى ال عليه وسلم فجاءه عثمان ‪ ،‬وعبد الرحمن بن‬
‫عوف ‪ ،‬وطلحة ‪ ،‬والزبير ‪ ،‬وسعد بن أبي وقاص ‪ ،‬وسعيد بن زيد ‪ ،‬فسألوه فأخبرهم بإيمانه فآمنوا ‪،‬‬
‫ك الزلذيتن تهتدايهيم‬
‫فنزلت فيهم )‪" : (1‬فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه" وكله حسن‪ } .‬يأولتئل ت‬
‫اللزهي تويأولتئل ت‬
‫ك يهلم يأويلو اللتبالب { ‪.‬‬
‫وقال ابن زيد ‪ :‬نزلت "والذين اجتنبوا الطاغوت" اليتان ‪ ،‬في ثلثة نفر كانوا في الجاهلية يقولون ‪ :‬ل‬
‫إله إل ال ‪ :‬زيد بن عمرو بن نفيل ‪ ،‬وأبو ذر الغفاري ‪ ،‬وسلمان الفارسي )‪ . (2‬والحسن ‪ :‬قول ل إله‬
‫إل ال‪.‬‬
‫ق تعلتليله تكللتمةي التعتذالب { قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬من سبق في علم ال أنه من أهل‬
‫} أتفتتملن تح ز‬
‫النار‪ .‬وقيل ‪ :‬كلمة العذاب ]قوله ‪" :‬لملن جهنم" ‪ ،‬وقيل ‪ (3) [:‬قوله ‪" :‬هؤلء في النار ول أبالي" )‬
‫ت تيلنلقيذ تملن لفي الزنالر { أي ‪ :‬ل تقدر عليه‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬يريد أبا لهب وولده‪.‬‬ ‫‪ } . (4‬أتفتأتلن ت‬
‫ف تملبنلزيةر { أي ‪ :‬منازل في الجنة رفيعة ‪ ،‬وفوقها منازل‬ ‫ف لملن فتلولقتها يغتر ر‬‫} لتلكلن الزلذيتن اتزقتلوا ترزبهيلم لتهيلم يغتر ر‬
‫ف اللزهي اللميتعاتد { أي ‪ :‬وعدهم ال تلك الغرف‬
‫أرفع منها ‪ } ،‬تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير تولعتد اللزله ل ييلخلل ي‬
‫والمنازل وعددا ل يخلفه‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره الواحدي في أسباب النزول ص ‪.426‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 207 / 23 :‬وزاد السيوطي في الدر المنثور ‪ 217 / 7 :‬نسبته لبن أبي‬
‫حاتم‪.‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرج المام أحمد في مسنده ‪ 239 / 5 :‬عن معاذ بن جبل ‪" :‬أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫تل هذه الية أصحاب اليمين وأصحاب الشمال فقبض بيده قبضتين فقال ‪ :‬هذه في الجنة ول أبالي ‪،‬‬
‫وهذه في النار ول أبالي" ‪ ،‬وانظر ‪ :‬مجمع الزوائد ‪.186 - 185 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/113‬‬

‫ض ثيزم ييلخلريج بلله تزلردعا يملختتللدفا أتلتواينهي ثيزم تيلهييج‬


‫أتلتلم تتتر أتزن اللزهت أتلنتزتل لمتن الزستمالء تمادء فتتسلتتكهي تيتنالبيتع لفي اللتلر ل‬
‫لوللي اللتلتبالب )‪(21‬‬ ‫ك لتلذلكترى ل ي‬ ‫طادما لإزن لفي تذلل ت‬‫صفت وار ثيزم تيلجتعليهي يح ت‬
‫فتتتتارهي يم ل‬

‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثني عبد العزيز بن عبد ال ‪ ،‬حدثني مالك عن صفوان بن سليم ‪ ،‬عن عطاء بن يسار‬
‫‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬إن أهل الجنة يتراءون أهل الغرف من‬
‫فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الفق من المشرق والمغرب لتفاضل ما بينهم" ‪ ،‬قالوا ‪ :‬يا‬
‫رسول ال تلك منازل النبياء ل يبلغها غيرهم ‪ ،‬قال ‪" :‬بلى ‪ ،‬والذي نفسي بيده ‪ ،‬رجال آمنوا بال‬
‫وصدقوا المرسلين" )‪. (1‬‬
‫ض ثيزم ييلخلريج بلله تزلردعا يملختتللدفا أتلتواينهي ثيزم تيلهييج‬
‫} أتلتلم تتتر أتزن اللزهت تأنزتل لمتن الزستمالء تمادء فتتسلتتكهي تيتنالبيتع لفي اللر ل‬
‫ك لتلذلكترى لوللي اللتبالب )‪{ (21‬‬ ‫طادما لإزن لفي تذلل ت‬
‫صفت وار ثيزم تيلجتعليهي يح ت‬
‫فتتتتارهي يم ل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري ‪ :‬في بدء الخلق ‪ ،‬باب ‪ :‬ما جاء في صفة الجنة ‪ ، 320 / 6 :‬ومسلم ‪ :‬في‬
‫الجنة باب ‪ :‬ترائي أهل الجنة الغرف كما يرى الكوكب في السماء ‪ ،‬برقم ‪، 2177 / 4 ، (2831) :‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪.215 / 15 :‬‬

‫) ‪(7/114‬‬
‫ضتلءل‬ ‫لستللم فتهو عتلى ينوءر لمن ريبله فتوليرل لللتقالسيلة يقيلوبهم لمن لذلكلر اللزله يأولتئل ت ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ك في ت‬ ‫ي يل ل‬ ‫ت‬ ‫ل ت ت‬ ‫يت ت‬ ‫صلدترهي ل ل ل ل‬
‫أتفتتملن تشترتح اللهي ت‬
‫يملبيءن )‪(22‬‬

‫ك لفي‬
‫صلدترهي للللسللم فتهيتو تعتلى ينوءر لملن تريبله فتتوليرل لللتقالستيلة يقيلويبهيلم لملن لذلكلر اللزله يأولتئل ت‬ ‫ز‬
‫} أتفتتملن تشترتح اللهي ت‬
‫ضلءل يملبيءن )‪{ (22‬‬
‫ت‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬أتلتلم تتتر أتزن اللزهت تأنزتل لمتن الزستمالء تمادء فتتسلتتكهي { أدخل ذلك الماء ‪ } ،‬تيتنالبيتع { عيودنا‬
‫ض { قال الشعبي ‪ :‬كل ماء في الرض فمن السماء نزل ‪ } ،‬ثيزم ييلخلريج بلله { أي ‪:‬‬ ‫وركايا )‪ } (1‬لفي اللر ل‬
‫بالماء } تزلردعا يملختتللدفا أتلتواينهي { أحمر وأصفر وأخضر ‪ } ،‬ثيزم تيلهييج { ييبس } فتتتتراه { بعد خضرته ونضرته‬
‫ك لتلذلكترى لوللي اللتبالب { ‪.‬‬
‫طادما { فتادتا متكس دار ‪ } ،‬لإزن لفي تذلل ت‬‫صفت وار ثيزم تيلجتعليهي يح ت‬
‫‪ } ،‬يم ل‬
‫صلدترهي للللسللم { وسعه لقبول الحق ‪ } ،‬فتهيتو تعتلى ينوءر لملن تريبله { ليس‬ ‫ز‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬أتفتتملن تشترتح اللهي ت‬
‫كمن أقسى ال قلبه‪.‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ‪،‬‬
‫أخبرنا ابن فنجويه ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن محمد بن شيبة ‪ ،‬حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن يزيد‬
‫الموصلي ببغداد ‪ ،‬حدثنا أبو فروة واسمه يزيد بن محمد ‪ ،‬حدثني أبي عن أبيه ‪ ،‬حدثنا زيد بن أبي أنيسة‬
‫‪ ،‬عن عمرو بن مرة ‪ ،‬عن عبد ال بن الحارث ‪ ،‬عن عبد ال بن مسعود قال ‪ :‬تل رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ ):‬أفمن شرح ال صدره للسلم فهو على نور من ربه ( قلنا ‪ :‬يا رسول ال كيف انشراح‬
‫صدره ؟‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬جمع ‪ ،‬مفرده )ركية( وهي البئر‪.‬‬

‫) ‪(7/114‬‬

‫اللزهي تنززتل أتلحتستن التحلديلث لكتتادبا يمتتتشابلدها تمتثانلي تتلقتشلعرر لملنهي يجيلويد الزلذيتن تيلختشلوتن ترزبهيلم ثيزم تتلليين يجيلويديهلم‬
‫ت‬
‫ء‬ ‫ل‬
‫ضللل اللهي فتتما لتهي ملن تهاد )‪(23‬‬‫ز‬ ‫ل‬ ‫ك يهتدى اللزله تيلهلدي بله تملن تيتشايء توتملن يي ل‬
‫ل‬ ‫تويقيلويبهيلم لإتلى لذلكلر اللزله تذلل ت‬

‫قال ‪" :‬إذا دخل النور القلب انشرح وانفسح" قلنا ‪ :‬يا رسول ال فما علمة ذلك ؟ قال ‪" :‬النابة إلى دار‬
‫الخلود ‪ ،‬والتجافي عن دار الغرور ‪ ،‬والتأهب للموت قبل نزول الموت" )‪. (1‬‬
‫ضلءل يملبيءن { قال مالك بن دينار ‪ :‬ما‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬فتوليرل لللتقالسيلة يقيلوبهم لمن لذلكلر اللزله يأولتئل ت ل‬
‫ك في ت‬ ‫ي يل ل‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة قلب ‪ ،‬وما غضب ال عز وجل على قوم إل نزع منهم الرحمة )‪. (2‬‬
‫} اللزهي نزتل أتلحتستن التحلديلث لكتتادبا يمتتتشابلدها تمتثانلي تتلقتشلعرر لملنهي يجيلويد الزلذيتن تيلختشلوتن ترزبهيلم ثيزم تتلليين يجيلويديهلم‬
‫ت‬
‫ضلللل اللزهي فتتما لتهي لملن تهاءد )‪{ (23‬‬ ‫ك يهتدى اللزله تيلهلدي بلله تملن تيتشايء توتملن يي ل‬ ‫تويقيلويبهيلم لإتلى لذلكلر اللزله تذلل ت‬
‫ل ل ل‬ ‫ز‬
‫ضا في الحسن ‪ ،‬ويصدق‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬اللهي نزتل أتلحتستن التحديث كتتادبا يمتتتشابلدها { يشبه بعضه بع د‬
‫ضا ليس فيه تناقض ول اختلف‪ } .‬تمتثانلي { يثنى فيه ذكر الوعد والوعيد ‪ ،‬والمر والنهي ‪،‬‬ ‫بعضه بع د‬
‫ت‬
‫والخبار والحكام ‪ } ،‬تتلقتشلعر { تضطرب وتشمئز ‪ } ،‬لملنهي يجيلويد الزلذيتن تيلختشلوتن ترزبهيلم { والقشعرار تغير‬
‫في جلد النسان عند الوجل والخوف ‪ ،‬وقيل ‪ :‬المراد من الجلود القلوب ‪ ،‬أي ‪ :‬قلوب الذين يخشون ربهم‬
‫‪ } ،‬ثيزم تتلليين يجيلويديهلم تويقيلويبهيلم لإتلى لذلكلر اللزله { أي ‪ :‬لذكر ال ‪ ،‬أي ‪ :‬إذا ذكرت آيات العذاب اقشعرت‬
‫جلود الخائفين ل ‪ ،‬إواذا ذكرت آيات الرحمة لنت وسكنت قلوبهم ‪ ،‬كما قال ال تعالى ‪" :‬أل بذكر ال‬
‫تطمئن القلوب") الرعد ‪. ( 28 -‬‬
‫وحقيقة المعنى ‪ :‬أن قلوبهم تقشعر من الخوف ‪ ،‬وتلين عند الرجاء‪.‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرني الحسين بن محمد ‪ ،‬حدثنا موسى بن‬
‫محمد بن علي ‪ ،‬حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل ‪ ،‬حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ‪ ،‬حدثنا عبد‬
‫العزيز بن محمد عن يزيد بن الهاد ‪ ،‬عن محمد بن إبراهيم التيمي ‪ ،‬عن أم كلثوم بنت العباس ‪ ،‬عن‬
‫العباس بن عبد المطلب قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إذا اقشعر جلد العبد من خشية ال‬
‫تحاتت عنه ذنوبه كما يتحات عن الشجرة اليابسة ورقها" )‪. (3‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 219 / 7 :‬لبن مردويه ‪ ،‬وعزاه الحافظ ابن حجر في الكافي‬
‫الشاف ص ‪ 143‬للثعلبي والحاكم والبيهقي في الشعب من حديث ابن مسعود‪ .‬وقال ‪" :‬وفيه أبو فروة‬
‫الرهاوي فيه كلم‪ .‬ورواه الحكيم الترمذي في النوادر في الصل السادس والثمانين"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ذكره القرطبي ‪.248 / 15 :‬‬
‫)‪ (3‬قال الهيثمي ‪" (310 / 10) :‬رواه البزار ‪ ،‬وفيه أم كلثوم بنت العباس ‪ ،‬ولم أعرفها ‪ ،‬وبقية رجاله‬
‫ثقات" وأشار المنذري إلى تضعيفه وعزاه في الترغيب )‪ (266 / 4‬لبي الشيخ في كتاب الثواب‬
‫والبيهقي‪ .‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ ، 222 / 7 :‬للحكيم الترمذي في نوادر الصول وفيه‬
‫الحماني ‪ :‬اتهموه بسرقة الحديث )التقريب( وانظر ‪ :‬الجرح والتعديل ‪.169 - 168 / 9 :‬‬

‫) ‪(7/115‬‬

‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرني الحسين بن محمد ‪ ،‬حدثنا أحمد بن‬
‫جعفر بن حمدان ‪ ،‬حدثنا موسى بن إسحاق النصاري ‪ ،‬حدثنا محمد بن معاوية ‪ ،‬حدثنا الليث بن سعد‬
‫‪ ،‬حدثنا يزيد بن عبد ال بن الهاد بهذا السناد ‪ ،‬وقال ‪" :‬إذا اقشعر جلد العبد من خشية ال حرمه ال‬
‫على النار" )‪. (1‬‬
‫قال قتادة ‪ :‬هذا نعت أولياء ال نعتهم ال بأن تقشعر جلودهم وتطمئن قلوبهم بذكر ال ‪ ،‬ولم ينعتهم‬
‫بذهاب عقولهم والغشيان عليهم ‪ ،‬إنما ذلك في أهل البدع ‪ ،‬وهو من الشيطان‪.‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه ‪ ،‬ثنا ابن‬
‫شيبة ‪ ،‬حدثنا حمدان بن داود ‪ ،‬حدثنا سلمة بن شيبة ‪ ،‬حدثنا خلف بن سلمة ‪ ،‬حدثنا هشيم عن حصين‬
‫عن عبد ال بن عروة بن الزبير قال ‪ :‬قلت لجدتي أسماء بنت أبي بكر ‪ :‬كيف كان ‪/106‬أ أصحاب‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يفعلون إذا قرئ عليهم القرآن ؟ قالت ‪ :‬كانوا كما نعتهم ال عز وجل‬
‫تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم ‪ ،‬قال فقلت لها ‪ :‬إن نادسا اليوم إذا قرئ عليهم القرآن خر أحدهم مغشديا‬
‫عليه ‪ ،‬فقالت ‪ :‬أعوذ بال من الشيطان الرجيم )‪. (2‬‬
‫وبه عن ]سليمان بن[ )‪ (3‬سلمة ثنا يحيى بن يحيى ‪ ،‬حدثنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحي أنا ابن عمر‬
‫طا فقال ‪ :‬ما بال هذا ؟ قالوا ‪ :‬إنه إذا قرئ عليه القرآن أو سمع ذكر ال‬
‫‪ :‬مر برجل من أهل العراق ساق د‬
‫سقط ‪ ،‬قال ابن عمر ‪ :‬إنا لنخشى ال وما نسقط!‬
‫وقال ابن عمر ‪ :‬إن الشيطان ليدخل في جوف أحدهم ‪ ،‬ما كان هذا صنيع أصحاب محمد صلى ال‬
‫عليه وسلم )‪. (4‬‬
‫وذكر عن ابن سيرين ‪ :‬الذين يصرعون إذ قرئ عليهم القرآن ؟ ]فقال ‪ :‬بيننا وبينهم أن يقعد أحدهم على‬
‫طا رجليه ثم يق أر عليه القرآن[ )‪ (5‬من أوله إلى آخره ‪ ،‬فإن رمى بنفسه فهو صادق )‪. (6‬‬ ‫ظهر بيت باس د‬
‫ضلللل اللزهي فتتما لتهي لملن تهاءد { ‪.‬‬
‫ك { يعني ‪ :‬أحسن الحديث ‪ } ،‬يهتدى اللزله تيلهلدي بلله تملن تيتشايء توتملن يي ل‬
‫} تذلل ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره القرطبي ‪ ، 250 / 15 :‬وانظر التعليق السابق‪.‬‬
‫)‪ (2‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 222 / 7 :‬لسعيد بن منصور ‪ ،‬وابن المنذر ‪ ،‬وابن مردويه ‪،‬‬
‫وابن أبي حاتم ‪ ،‬وابن عساكر‪ .‬وذكره القرطبي ‪.249 / 15 :‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬ذكره صاحب البحر المحيط ‪ ، 423 / 7 :‬والقرطبي ‪.249 / 15 :‬‬
‫)‪ (5‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (6‬ذكره صاحب البحر المحيط ‪ ، 423 / 7 :‬والقرطبي ‪.249 / 15 :‬‬

‫) ‪(7/116‬‬

‫ب الزلذيتن لملن‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل ز لل‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫أتفتتملن تيتزقي بلتولجلهه يسوتء التعتذالب تيلوتم القتياتمة تولقيتل للظالميتن يذوقيوا تما يكلنتيلم تتلكسيبوتن )‪ (24‬تكذ ت‬
‫ب اللتلخترلة أتلكتبير‬ ‫ل‬ ‫ث تل يلشعرون )‪ (25‬فتأتتذاقتهم اللزه اللخلز ل‬
‫ي في التحتياة الردلنتيا تولتتعتذا ي‬
‫ت‬ ‫يي ي‬ ‫ب ملن تحلي ي ت ي ي ت‬
‫قتلبلللهم فتأتتتاهم العتذا ل‬
‫يي ت ي‬ ‫ل‬
‫س لفي تهتذا القي ل ترآلن لملن يكيل تمثتءل لتتعلزهيلم تيتتتذزكيروتن )‪ (27‬قي ل ترآدنا تعتربلويا‬‫ضترلبتنا لللزنا ل‬
‫لتلو تكانيوا تيلعلتيموتن )‪ (26‬تولتقتلد ت‬
‫تغليتر لذي لعتوءج لتتعلزهيلم تيتزيقوتن )‪(28‬‬
‫ب الزلذيتن لملن‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل ز لل‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} أتفتتملن تيتزقي بلتولجلهه يسوتء التعتذالب تيلوتم القتياتمة تولقيتل للظالميتن يذوقيوا تما يكلنتيلم تتلكسيبوتن )‪ (24‬تكذ ت‬
‫ب اللخترلة أتلكتبير‬ ‫ل‬ ‫ث ل يلشعرون )‪ (25‬فتأتتذاقتهم اللزه اللخلز ل‬
‫ي في التحتياة الردلنتيا تولتتعتذا ي‬
‫ت‬ ‫يي ي‬ ‫ب ملن تحلي ي ت ي ي ت‬
‫قتلبلللهم فتأتتتاهم العتذا ل‬
‫يي ت ي‬ ‫ل‬
‫س لفي تهتذا القيلرآلن لملن يكيل تمثتءل لتتعلزهيلم تيتتتذزكيروتن )‪ (27‬قيلرآدنا تعتربلويا‬
‫ضترلبتنا لللزنا ل‬
‫لتلو تكانيوا تيلعلتيموتن )‪ (26‬تولتقتلد ت‬
‫تغليتر لذي لعتوءج لتتعلزهيلم تيتزيقوتن )‪{ (28‬‬
‫} أتفتتملن تيتزلقي بلتولجلهله يسوتء التعتذالب { أي ‪ :‬شدته ‪ } ،‬تيلوتم اللقتياتملة { قال مجاهد ‪ :‬يجر على وجهه في‬
‫النار‪ .‬وقال عطاء ‪ :‬يرمى به في النار منكودسا فأول شيء منه تمسه النار وجهه‪ .‬قال مقاتل ‪ :‬هو أن‬
‫الكافر يرمى به في النار مغلولة يداه إلى عنقه ‪ ،‬وفي عنقه صخرة مثل جبل عظيم من الكبريت ‪،‬‬
‫فتشتعل النار في الحجر ‪ ،‬وهو معلق في عنقه فخزر ووهجها على وجهه ل يطيق دفعها عن وجهه ‪،‬‬
‫للغلل التي في عنقه ويده )‪. (1‬‬
‫ومجاز الية ‪ :‬أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب كمن هو آمن من العذاب ؟‬
‫} ولقيتل { يعني ‪ :‬تقول الخزنة ‪ } ،‬للل ز‬
‫ظالللميتن يذوقيوا تما يكلنتيلم تتلكلسيبوتن { أي ‪ :‬وباله‪.‬‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫ث ل تيلشيعيروتن {‬
‫ب ملن تحلي ي‬‫ب الذيتن ملن قتلبللهلم { من قبل كفار مكة كذبوا الرسل ‪ } ،‬فتأتتتايهيم التعتذا ي‬ ‫} تكذ ت‬
‫يعني ‪ :‬وهم آمنون غافلون من العذاب‪.‬‬
‫ب اللخترلة أتلكتبير لتلو تكانيوا تيلعلتيموتن { ‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ي { العذاب والهوان ‪ } ،‬في التحتياة الردلنتيا تولتتعتذا ي‬
‫ز ل‬
‫} فتأتتذاقتهييم اللهي الخلز ت‬
‫س لفي تهتذا القيلرآلن لملن يكيل تمثتءل لتتعلزهيلم تيتتتذزكيروتن { يتعظون‪.‬‬‫ضترلبتنا لللزنا ل‬
‫} تولتقتلد ت‬
‫} قيلرآدنا تعتربلويا { نصب على الحال ‪ } ،‬تغليتر لذي لعتوءج { قال ابن عباس ‪ :‬غير مختلف‪ .‬قال مجاهد ‪:‬‬
‫غير ذي لبس‪ .‬قال السدي ‪ :‬غير مخلوق‪ .‬ويروى ذلك عن مالك بن أنس ‪ ،‬وحكي عن سفيان بن عيينة‬
‫عن سبعين من التابعين أن القرآن ليس بخالق ول مخلوق )‪ } (2‬لتتعلزهيلم تيتزيقوتن { الكفر والتكذيب به‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكر هذه القوال القرطبي ‪.251 / 15 :‬‬
‫)‪ (2‬ذكر هذه القوال السيوطي في الدر المنثور ‪.224 - 223 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/117‬‬

‫ب اللزهي تمثتدل تريجدل لفيله يشترتكايء يمتتتشالكيسوتن توتريجدل تسلتدما للتريجءل تهلل تيلستتلوتيالن تمثتدل التحلميد لللزله تبلل أتلكثتيريهلم تل‬
‫ضتر ت‬
‫ت‬
‫صيموتن )‪(31‬‬ ‫ت إولازنهم مييتون )‪ (30‬ثيزم لإزنيكم يوم اللقياملة لعلنتد ريبيكم تتلختت ل‬ ‫تيلعلتيموتن )‪ (29‬لإزن ت‬
‫ت ل‬ ‫ل تل ت ت ت‬ ‫ك تمي ر ت ي ل ت ت‬

‫ب اللزهي تمتثل تريجل لفيله يشترتكايء يمتتتشالكيسوتن توتريجل تسلتدما للتريجءل تهلل تيلستتلوتيالن تمتثل التحلميد لللزله تبلل أتلكثتيريهلم‬
‫ضتر ت‬
‫} ت‬
‫صيموتن )‪{ (31‬‬ ‫ت إولازنهم مييتون )‪ (30‬ثيزم لإزنيكم يوم اللقياملة لعلنتد ريبيكم تتلختت ل‬ ‫ل تيلعلتيموتن )‪ (29‬لإزن ت‬
‫ت ل‬ ‫ل تل ت ت ت‬ ‫ك تمي ر ت ي ل ت ت‬
‫ب اللزهي تمتثل تريجل { قال الكسائي ‪ :‬نصب رجل لنه تفسير للمثل ‪ } ،‬لفيله يشترتكايء يمتتتشالكيسوتن {‬ ‫ضتر ت‬
‫} ت‬
‫متنازعون مختلفون سيئة أخلقهم ‪ ،‬يقال ‪ :‬رجل شكس شرس ‪ ،‬إذا كان سيء الخلق ‪ ،‬مخالدفا للناس ‪ ،‬ل‬
‫صا له ل‬ ‫ل ء‬
‫يرضى بالنصاف ‪ } ،‬توتريجل تسلتدما لتريجل { ق أر أهل مكة والبصرة ‪" :‬سالما" باللف أي ‪ :‬خال د‬
‫شريك ول منازع له فيه ‪] ،‬وق أر الخرون ‪" :‬سلما" بفتح اللم من غير ألف ‪ ،‬وهو الذي ل ينازع فيه[ )‪(1‬‬
‫من قولهم ‪ :‬هو لك سلم ‪ ،‬أي ‪ :‬مسلم ل منازع لك فيه‪ } .‬تهلل تيلستتلوتيالن تمتثل { هذا مثل ضربه ال عز‬
‫وجل للكافر الذي يعبد آلهة شتى ‪ ،‬والمؤمن الذي ل يعبد إل ال الواحد ‪ ،‬وهذا استفهام إنكار أي ‪ :‬ل‬
‫يستويان ‪ ،‬ثم قال ‪ } :‬التحلميد لللزله { أي ‪ :‬ل الحمد كله دون غيره من المعبودين‪ } .‬تبلل أتلكثتيريهلم ل تيلعلتيموتن‬
‫{ ما يصيرون إليه والمراد بالكثر الكل‪.‬‬
‫ت { أي ‪ :‬ستموت ‪ } ،‬ت إولازنهيلم تمييتوتن { أي ‪ :‬سيموتون ‪ ،‬قال الفراء والكسائي ‪ :‬الميت ‪-‬‬ ‫ك تمي ر‬ ‫} إلزن ت‬
‫بالتشديد ‪ -‬من لم يمت وسيموت ‪ ،‬الميت ‪ -‬بالتخفيف ‪ -‬من فارقه الروح ‪ ،‬ولذلك لم يخفف هاهنا‪.‬‬
‫صيموتن { قال ابن عباس ‪ :‬يعني ‪ :‬المحق والمبطل ‪ ،‬والظالم‬ ‫} ثيزم لإزنيكم يوم اللقياملة لعلنتد ريبيكم تتلختت ل‬
‫ت ل‬ ‫ل تل ت ت ت‬
‫والمظلوم‪.‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا ابن فنجويه ‪ ،‬حدثنا ابن مالك ‪ ،‬حدثنا‬
‫ابن حنبل ‪ ،‬حدثني أبي ‪ ،‬حدثنا ابن نمير ‪ ،‬حدثنا محمد يعني ابن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن‬
‫حاطب ‪ ،‬عن عبد ال بن الزبير ‪ ،‬عن الزبير بن العوام قال ‪ :‬لما نزلت على رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم "ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون" قال الزبير ‪ :‬أي رسول ال أيكرر علينا ما كان بيننا في‬
‫الدنيا مع خواص الذنوب ؟ قال ‪" :‬نعم ليكررن عليكم حتى يؤدى إلى كل ذي حق حقه" قال الزبير ‪:‬‬
‫وال إن المر لشديد )‪(2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الترمذي في تفسير سورة الزمر ‪ ، 111 - 110 / 9 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث حسن‬
‫صحيح" ‪ ،‬والمام أحمد ‪ ، 167 / 1 :‬والحاكم ‪ 572 / 4 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث صحيح السناد ولم‬
‫يخرجاه وسكت عنه الذهبي‪ .‬قال الهيثمي في مجمع الزوائد ‪ " : 100 / 7 :‬رواه الطبراني ورجاله‬
‫ثقات" ‪ ،‬وزاد السيوطي في الدر االمنثور ‪ 226 / 7 :‬نسبته لبن منيع ‪ ،‬وابن أبي حاتم ‪ ،‬وابن مردويه‬
‫‪ ،‬وأبي نعيم في الحلية ‪ ،‬والبيهقي في البعث‪.‬‬

‫) ‪(7/118‬‬

‫‪.‬‬
‫وقال ابن عمر ‪ :‬عشنا برهة من الدهر وكنا نرى أن هذه الية أنزلت فينا وفي أهل الكتابين "ثم إنكم يوم‬
‫القيامة عند ربكم تختصمون" قلنا ‪ :‬كيف نختصم وديننا وكتابنا واحد ؟ حتى رأيت بعضنا يضرب وجوه‬
‫بعض بالسيف ‪ ،‬فعرفت أنها نزلت فينا )‪. (1‬‬
‫وعن أبي سعيد الخدري في هذه الية قال ‪ :‬كنا نقول ربنا واحد وديننا واحد ونبينا واحد فما هذه‬
‫الخصومة ؟ فلما كان يوم صفين وشد بعضنا على بعض بالسيوف قلنا ‪ :‬نعم هو هذا )‪. (2‬‬
‫وعن إبراهيم قال ‪ :‬لما نزلت ‪" :‬ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون" قالوا ‪ :‬كيف نختصم ونحن‬
‫إخوان ؟ فلما قتل عثمان قالوا ‪ :‬هذه خصومتنا )‪? (3‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح ‪ ،‬أخبرنا أبو القاسم‬
‫عبد ال بن محمد بن عبد العزيز البغوي ‪ ،‬حدثنا علي بن الجعد ‪ ،‬حدثنا ابن أبي ذئب ‪ ،‬عن سعيد‬
‫المقبري ‪ ،‬عن أبي هريرة ‪ ،‬عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬من كانت لخيه عنده مظلمة من‬
‫عرض أو مال فليتحلله اليوم قبل أن يؤخذ منه يوم ل دينار ول درهم ‪ ،‬فإن كان له عمل صالح أخذ منه‬
‫بقدر مظلمته ‪ ،‬إوان لم يكن له أخذ من سيئاته فجعلت عليه" )‪. (4‬‬
‫أخبرنا أبو عبد ال محمد بن الفضل الخرقي ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسن الطيسفوني ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن عمر‬
‫الجوهري ‪ ،‬حدثنا أحمد بن علي الكشمهيني ‪ ،‬حدثنا علي بن حجر ‪ ،‬حدثنا إسماعيل بن جعفر ‪ ،‬عن‬
‫العلء ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬أتدرون من المفلس" ؟ قالوا‬
‫‪ :‬المفلس فينا من ل درهم له ول متاع ‪ ،‬قال ‪" :‬إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلة وصيام‬
‫وزكاة ‪ ،‬وكان قد شتم هذا ‪ ،‬وقذف هذا ‪ ،‬وأكل مال هذا ‪ ،‬وسفك دم هذا ‪ ،‬وضرب هذا ‪ ،‬فيقضي هذا من‬
‫حسناته وهذا من حسناته ‪] ،‬قال ‪ :‬فإن فنيت حسناته[ )‪ (5‬قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم‬
‫فطرحت عليه ثم طرح في النار" )‪. (6‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 225 / 7 :‬لبن أبي حاتم ‪ ،‬والطبراني ‪ ،‬وابن مردويه‪ .‬قال‬
‫الهيثمي في مجمع الزوائد ‪" 100 / 7 :‬رواه الطبراني ورجاله ثقات"‪.‬‬
‫)‪ (2‬عزاه السيوطي في الدر اللمنثور ‪ 227 - 226 / 7 :‬لسعيد بن منصور‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ ، 2 / 24 :‬وانظر ‪ :‬الكافي الشاف ص ‪.143‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في المظالم ‪ ،‬باب ‪ :‬من كانت له مظلمة عند رجل فحللها له هل يبين مظلمته ‪5 :‬‬
‫‪ ، 11 /‬والمصنف في شرح السنة ‪.359 / 14 :‬‬
‫)‪ (5‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (6‬أخرجه مسلم ‪ :‬في البر والصلة والداب ‪ ،‬باب ‪ :‬تحريم الظلم ‪ ،‬برقم ‪.1997 / 4 (2581) :‬‬

‫) ‪(7/119‬‬
‫ق إللذ تجاتءهي أتلتليتس لفي تجهتزنتم تمثلدوى لللتكالفلريتن )‪ (32‬توالزلذي تجاتء‬ ‫ب لبال ي‬
‫صلد ل‬ ‫زل ز‬
‫ب تعتلى الله توتكذ ت‬
‫فتمن أت ل ل‬
‫ظلتيم مزملن تكتذ ت‬ ‫تل‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ك تج تازيء اليملحسنيتن )‪ (34‬لييتكفيتر‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ك يهيم اليمتزيقوتن )‪ (33‬لتهيلم تما تيتشايءوتن علنتد تريبلهلم تذل ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ق بله يأولتئ ت‬‫صزد ت‬ ‫صلد ل‬ ‫لبال ي‬
‫ق تو ت‬
‫ء‬ ‫ز‬ ‫زل‬ ‫ل‬ ‫زل‬ ‫ز‬
‫اللهي تعلنهيلم أتلستوأت الذي تعمليوا توتيلجلزتيهيلم أتلجتريهلم بلأتلحتسلن الذي تكانيوا تيلعتميلوتن )‪ (35‬أتلتليتس اللهي بلتكاف تعلبتدهي‬
‫ضلللل اللزهي فتتما لتهي لملن تهاءد )‪(36‬‬
‫ك لبالزلذيتن لملن يدونلله توتملن يي ل‬
‫توييتخيويفوتن ت‬

‫ق لإلذ تجاتءهي أتلتليتس لفي تجهتزنتم تمثلدوى لللتكالفلريتن )‪ (32‬توالزلذي‬ ‫صلد ل‬‫ب لبال ي‬ ‫زل ز‬
‫ب تعتلى الله توتكذ ت‬
‫} فتمن أت ل ل‬
‫ظلتيم مزملن تكتذ ت‬ ‫تل‬
‫ك تج تازيء اليملحلسلنيتن )‪(34‬‬‫ك يهيم اليمتزيقوتن )‪ (33‬لتهيلم تما تيتشايءوتن لعلنتد تريبلهلم تذلل ت‬ ‫ق بلله يأولتئل ت‬‫صزد ت‬‫ق تو ت‬‫صلد ل‬‫تجاتء لبال ي‬
‫ف‬‫لليتكفير اللزه علنهم أتسوأت الزلذي علمليوا ويلجلزيهم أتلجرهم بلأتلحسلن الزلذي تكانيوا يعميلون )‪ (35‬أتلتليس اللزه بلتكا ء‬
‫ت ي‬ ‫تلت ت‬ ‫ت‬ ‫ت ت ت ت يل ت ي ل‬ ‫ي ت ي ت يل ل ت‬
‫ضلللل اللزهي فتتما لتهي لملن تهاءد )‪{ (36‬‬ ‫ك لبالزلذيتن لملن يدونلله توتملن يي ل‬ ‫تعلبتدهي توييتخيويفوتن ت‬
‫ق{‬ ‫صلد ل‬‫ب لبال ي‬ ‫ز‬ ‫زل‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬فتمن أت ل ل‬
‫ب تعتلى الله { فزعم أن له ولددا وشريدكا ‪ } ،‬توتكذ ت‬ ‫ظلتيم مزملن تكتذ ت‬ ‫تل‬
‫بالقرآن ‪ } ،‬لإلذ تجاتءهي أتلتليتس لفي تجهتزنتم تمثلدوى { منزل ومقام ‪ } ،‬لللتكالفلريتن { استفهام بمعنى التقرير‪.‬‬
‫ق بلله { ‪/106‬ب قال ابن عباس ‪" :‬والذي جاء بالصدق" يعني رسول ال‬ ‫صزد ت‬ ‫ق تو ت‬ ‫صلد ل‬‫} توالزلذي تجاتء لبال ي‬
‫ضا بلغه إلى الخلق‪ .‬وقال السدي ‪:‬‬ ‫صلى ال عليه وسلم جاء بل إله إل ال "وصدق به" الرسول أي د‬
‫"والذي جاء بالصدق" جبريل جاء بالقرآن ‪" ،‬وصدق به" محمد صلى ال عليه وسلم تلقاه بالقبول‪ .‬وقال‬
‫الكلبي وأبو العالية ‪" :‬والذي جاء بالصدق" رسول ال صلى ال عليه وسلم "وصدق به" أبو بكر رضي‬
‫ال عنه‪ .‬وقال قتادة ومقاتل ‪" :‬والذي جاء بالصدق" رسول ال صلى ال عليه وسلم "وصدق به" هم‬
‫المؤمنون ‪ ،‬لقوله عز وجل ‪ } :‬يأولتئل ت‬
‫ك يهيم اليمتزيقوتن { وقال عطاء ‪" :‬والذي جاء بالصدق" النبياء‬
‫"وصدق به" التباع ‪ ،‬وحينئذ يكون الذي بمعنى ‪ :‬الذين ‪ ،‬كقوله تعالى ‪" :‬مثلهم كمثل الذي استوقد‬
‫نارا") البقرة ‪ ( 17 -‬ثم قال ‪" :‬ذهب ال بنورهم") البقرة ‪ ( 17 -‬وقال الحسن ‪ :‬هم المؤمنون صدقوا به‬
‫في الدنيا وجاءوا به في الخرة‪ .‬وفي قراءة عبد ال بن مسعود ‪ :‬والذين جاءوا بالصدق وصدقوا به‪.‬‬
‫ك يهيم اليمتزيقوتن { ‪.‬‬‫} يأولتئل ت‬
‫ك تج تازيء اليملحلسلنيتن للييتكفيتر اللزهي تعلنهيلم أتلستوأت الزلذي تعلمليوا { يسترها عليهم‬
‫} لتهيلم تما تيتشايءوتن لعلنتد تريبلهلم تذلل ت‬
‫بالمغفرة ‪ } ،‬توتيلجلزتيهيلم أتلجتريهلم بلأتلحتسلن الزلذي تكانيوا تيلعتميلوتن { قال مقاتل ‪ :‬يجزيهم بالمحاسن من أعمالهم ول‬
‫يجزيهم بالمساوئ‪.‬‬
‫ف تعلبتدهي { ؟ يعني ‪ :‬محمددا صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وق أر أبو جعفر‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬أتلتليس اللزه بلتكا ء‬
‫ت ي‬
‫وحمزة والكسائي ‪" :‬عباده" بالجمع يعني ‪ :‬النبياء عليهم السلم ‪ ،‬قصدهم قومهم بالسوء كما قال ‪:‬‬
‫ك لبالزلذيتن لملن‬
‫"وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه") غافر ‪ ( 5 -‬فكفاهم ال شر من عاداهم ‪ } ،‬توييتخيويفوتن ت‬
‫يدونلله { وذلك أنهم خوفوا النبي صلى ال عليه وسلم معرة الوثان‪ .‬وقالوا ‪ :‬لتكفن عن شتم آلهتنا أو‬
‫ضلللل اللزهي فتتما لتهي لملن تهاءد { ‪.‬‬
‫ليصيبنك منهم خبل أو جنون } توتملن يي ل‬

‫) ‪(7/120‬‬
‫ق الزستماتوالت‬‫ضلل أتلتليتس اللزهي بلتعلزيءز لذي النتلتقاءم )‪ (37‬تولتئللن تسأتلتتهيلم تملن تخلت ت‬‫ومن يهلد اللزه فتما لته لمن م ل‬
‫تتل تل ي ت ي ل ي‬
‫ضيرله أتلو‬
‫ت ي‬ ‫ضلر تهلل يهزن تكالشتفا ي‬ ‫ل ز‬ ‫زل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ض لتتييقوليزن اللهي يقلل أتفت تأترليتيلم تما تتلديعوتن ملن يدولن الله لإلن أت تارتدنتي اللهي بل ي‬
‫تواللتلر ت‬
‫ت ترلحتمتلله يقلل تحلسبلي اللزهي تعلتليله تيتتتوزكيل اليمتتتويكيلوتن )‪ (38‬يقلل تيا قتلولم العتمليوا‬ ‫أت تارتدلني بلترلحتمءة تهلل يهزن يململستكا ي‬
‫ت‬
‫ب يملقيرم )‪(40‬‬ ‫ب ييلخلزيله توتيلحرل تعلتليله تعتذا ر‬
‫ف تتلعلتيموتن )‪ (39‬تملن تيلألتيله تعتذا ر‬ ‫تعتلى تمتكاتنتليكلم لإيني تعالمرل فتتسلو ت‬

‫ق الزستماتوالت‬ ‫ضلل أتلتليتس اللزهي بلتعلزيءز لذي النتلتقاءم )‪ (37‬تولتئللن تسأتلتتهيلم تملن تخلت ت‬‫} ومن يهلد اللزه فتما لته لمن م ل‬
‫تتل تل ي ت ي ل ي‬
‫ضيرله أتلو‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ت ي‬ ‫ضلر تهلل يهزن تكاشتفا ي‬ ‫ض لتتييقوليزن اللهي يقلل أتفت تأترليتيلم تما تتلديعوتن ملن يدولن الله لإلن أت تارتدنتي اللهي بل ي‬
‫تواللر ت‬
‫ت ترلحتمتلله يقلل تحلسبلي اللزهي تعلتليله تيتتتوزكيل اليمتتتويكيلوتن )‪ (38‬يقلل تيا قتلولم العتمليوا‬ ‫أت تارتدلني بلترلحتمءة تهلل يهزن يململستكا ي‬
‫ت‬
‫ب يملقيرم )‪{ (40‬‬ ‫ب ييلخلزيله توتيلحرل تعلتليله تعتذا ر‬
‫ف تتلعلتيموتن )‪ (39‬تملن تيلألتيله تعتذا ر‬ ‫تعتلى تمتكاتنتليكلم لإيني تعالمرل فتتسلو ت‬

‫) ‪(7/121‬‬

‫ضرل تعلتليتها توتما أتلن ت‬


‫ت تعلتليلهلم‬ ‫ق فتملن الهتتتدى تفللتنلفلسله ومن ضزل فتلإزنما ي ل‬ ‫ب لللزنا ل ل‬ ‫إلزنا أتلنتزلتنا علتلي ت ل‬
‫ت ت‬ ‫تتل ت‬ ‫س بالتح ي ت‬ ‫ك الكتتا ت‬ ‫ت‬
‫ت‬
‫ضى تعلتليتها التملو ت‬ ‫ت لفي متنالمها فتيملس ي ز ل‬
‫بلتولكيءل )‪ (41‬اللزهي تيتتتوزفى اللتلنفيتس لحيتن تملوتلتها توالزلتي لتلم تتيم ل‬
‫ك التي قت ت‬ ‫ت ت يل‬
‫ك تلتتياءت للقتلوءم تيتتفتزكيروتن )‪(42‬‬
‫توييلرلسيل الليلخترى إلتلى أتتجءل يمتسومى إلزن لفي تذلل ت‬

‫ضرل تعلتليتها توتما أتلن ت‬


‫ت تعلتليلهلم‬ ‫ق فتملن الهتتتدى تفللتنلفلسله ومن ضزل فتلإزنما ي ل‬ ‫ب لللزنا ل ل‬ ‫} لإزنا تأنزلتنا علتلي ت ل‬
‫ت ت‬ ‫تتل ت‬ ‫س بالتح ي ت‬ ‫ك الكتتا ت‬ ‫ت‬
‫ت‬‫ضى تعلتليتها التملو ت‬ ‫ت لفي متنالمها فتيملس ي ز ل‬
‫بلتولكيءل )‪ (41‬اللزهي تيتتتوزفى اللنفيتس لحيتن تملوتلتها توالزلتي لتلم تتيم ل‬
‫ك التي قت ت‬ ‫ت ت يل‬
‫ك لتياءت للقتلوءم تيتتفتزكيروتن )‪{ (42‬‬ ‫توييلرلسيل اللخترى لإتلى أتتجءل يمتسومى لإزن لفي تذلل ت‬
‫ضلل أتلتليتس اللزهي بلتعلزيءز لذي النتلتقاءم { منيع في ملكه ‪ ،‬منتقم من أعدائه‪ } .‬ولئن‬ ‫} ومن يهلد اللزه فتما لته لمن م ل‬
‫تتل تل ي ت ي ل ي‬
‫سألتهم من خلق السموات والرض ليقولن ال قل أفرأيتم ما تدعون من دون ال إن أرادني ال بضر {‬
‫ت ترلحتمتلله {‬‫ضيرله أتلو أت تارتدلني بلترلحتمءة { بنعمة وبركة ‪ } ،‬تهلل يهزن يململستكا ي‬ ‫ت ي‬ ‫بشدة وبلء ‪ } ،‬تهلل يهزن تكالشتفا ي‬
‫ق أر أهل البصرة ‪" :‬كاشفات" و"ممسكات" بالتنوين ‪" ،‬ضره" "ورحمته" بنصب الراء والتاء ‪ ،‬وق أر الخرون‬
‫بل تنوين وجر الراء والتاء على الضافة ‪ ،‬قال مقاتل ‪ :‬فسألهم النبي صلى ال عليه وسلم عن ذلك‬
‫فسكتوا ‪ ،‬فقال ال تعالى لرسوله صلى ال عليه وسلم ‪ } :‬يقلل تحلسبلي اللزهي { )‪ ، (1‬ثقتي به واعتمادي‬
‫ت‬
‫عليه ‪ } ،‬تعلتليله تيتتتوزكيل اليمتتتويكيلوتن { يثق به الواثقون‪.‬‬
‫ب‬‫ب ييلخلزيله توتيلحرل تعلتليله تعتذا ر‬‫ف تتلعلتيموتن تملن تيلألتيله تعتذا ر‬‫} يقلل تيا قتلولم العتمليوا تعتلى تمتكاتنتليكلم لإيني تعالمرل فتتسلو ت‬
‫يملقيرم { أي ‪ :‬ينزل عليه عذاب دائم‪.‬‬
‫ضرل تعلتليتها { وبال ضللته‬ ‫ق فتملن الهتتتدى تفللتنلفلسله ومن ضزل فتلإزنما ي ل‬ ‫ب لللزنا ل ل‬ ‫} لإزنا تأنزلتنا علتلي ت ل‬
‫ت ت‬ ‫تتل ت‬ ‫س بالتح ي ت‬ ‫ك الكتتا ت‬ ‫ت‬
‫ت تعلتليلهلم بلتولكيءل { بحفيظ ورقيب لم توكل بهم ول تؤاخذ بهم‪.‬‬ ‫عليه ‪ } ،‬توتما أتلن ت‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬اللزهي تيتتتوزفى اللنفيتس { أي ‪ :‬الرواح ‪ } ،‬لحيتن تملوتلتها { فيقبضها عند فناء أكلها‬
‫وانقضاء أجلها ‪ ،‬وقوله ‪ } :‬لحيتن تملوتلتها { يريد موت أجسادها‪ } .‬توالزلتي لتلم تتيم ل‬
‫ت { يريد يتوفى‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.259 / 15 :‬‬

‫) ‪(7/121‬‬

‫النفس التي لم تمت ‪ } ،‬لفي تمتنالمتها { والتي تتوفى عند النوم هي النفس التي يكون بها العقل والتمييز ‪،‬‬
‫ولكل إنسان نفسان ‪ :‬إحداهما نفس الحياة وهي التي تفارقه عند الموت فتزول بزوالها النفس ‪ ،‬والخرى‬
‫ت { فل‬ ‫ضى تعلتليتها التملو ت‬ ‫نفس التمييز وهي التي تفارقه إذا نام ‪ ،‬وهو بعد النوم يتنفس } فتيملس ي ز ل‬
‫ك التي قت ت‬ ‫يل‬
‫يردها إلى الجسد‪.‬‬
‫ق أر حمزة والكسائي ‪" :‬قضى" بضم القاف وكسر الضاد وفتح الياء ‪" ،‬الموت" رفع على ما لم يسم فاعله‬
‫‪ ،‬وق أر الخرون بفتح القاف والضاد ‪" ،‬الموت" نصب لقوله عز وجل ‪" :‬ال يتوفى النفس" } توييلرلسيل‬
‫اللخترى { ويرد الخرى وهي التي لم يقض عليها الموت إلى الجسد ‪ } ،‬إلتلى أتتجءل يمتسومى { إلى أن يأتي‬
‫وقت موته‪.‬‬
‫ويقال ‪ :‬للنسان نفس وروح ‪ ،‬فعند النوم تخرج النفس وتبقي الروح‪ .‬وعن عللي قال ‪ :‬تخرج الروح عند‬
‫النوم ويبقى شعاعه في الجسد ‪ ،‬فبذلك يرى الرؤيا ‪ ،‬فإذا انتبه من النوم عاد الروح إلى جسده بأسرع من‬
‫لحظة‪ .‬ويقال ‪ :‬إن أرواح الحياء والموات تلتقي في المنام فتتعارف ما شاء ال ‪ ،‬فإذا أرادت الرجوع‬
‫إلى أجسادها أمسك ال أرواح الموات عنده ‪ ،‬وأرسل أرواح الحياء حتى ترجع إلى أجسادها إلى‬
‫انقضاء مدة حياتها‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا أحمد بن يونس ‪ ،‬حدثنا زهير حدثنا عبد ال بن عمر حدثني سعيد بن أبي سعيد‬
‫المقبري ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إذا أوى أحدكم إلى‬
‫فراشه فلينفض فراشه بداخلة إ ازره فإنه ل يدري ما خلفه عليه ‪ ،‬ثم يقول ‪ :‬باسمك ربي وضعت جنبي‬
‫وبك أرفعه ‪ ،‬إن أمسكت نفسي فارحمها ‪ ،‬إوان أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين" )‪(1‬‬
‫ك لتياءت للقتلوءم تيتتفتزكيروتن { لدللت على قدرته حيث لم يغلط في إمساك ما يمسك من الرواح‬
‫} لإزن لفي تذلل ت‬
‫‪ ،‬إوارسال ما يرسل منها‪.‬‬
‫قال مقاتل ‪ :‬لعلمات لقوم يتفكرون في أمر البعث ‪ ،‬يعني ‪ :‬إن توفي نفس النائم إوارسالها بعد التوفي‬
‫دليل على البعث‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الدعوات ‪ ،‬باب ‪ :‬التعوذ والقراءة عند المنام ‪ ، 126 - 125 / 11 :‬ومسلم‬
‫في الذكر والدعاء والتوبة والستغفار ‪ ،‬برقم ‪ ، 2084 / 4 ، (2714) :‬والمصنف في شرح السنة ‪5 :‬‬
‫‪.99 /‬‬

‫) ‪(7/122‬‬

‫ل‬ ‫لز ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫زل‬ ‫ل‬


‫أتلم اتزتخيذوا ملن يدولن الله يشفتتعاتء يقلل أتتولتلو تكانيوا تل تيلمليكوتن تشليدئا توتل تيلعقيلوتن )‪ (43‬يقلل لله الزشتفاتعةي تجميدعا لتهي‬
‫ب الزلذيتن تل ييلؤلمينوتن‬ ‫ض ثيزم لإلتليله تيلرتجيعوتن )‪ (44‬ت إولاتذا يذلكتر اللزهي تولحتدهي الشتمأتزز ل‬
‫ت يقيلو ي‬ ‫ك الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬ ‫يمل ي‬
‫ض تعاللتم التغليلب‬ ‫لباللتلخترلة إولاتذا يذلكتر الزلذيتن لملن يدونلله إلتذا يهلم تيلستتلبلشيروتن )‪ (45‬يقلل اللزهيزم تفالطتر الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬ ‫ت‬
‫ك لفي تما تكانيوا لفيله تيلختتلليفوتن )‪(46‬‬ ‫ت تتلحيكيم تبليتن لعتبالد ت‬
‫توالزشتهاتدلة أتلن ت‬

‫} أتلم اتزتخيذوا لملن يدولن اللزله يشفتتعاتء يقلل أتتولتلو تكانيوا ل تيلملليكوتن تشليدئا تول تيلعلقيلوتن )‪ (43‬يقلل لللزله الزشتفاتعةي تجلميدعا‬
‫ب الزلذيتن ل ييلؤلمينوتن‬ ‫ض ثيزم لإلتليله تيلرتجيعوتن )‪ (44‬ت إولاتذا يذلكتر اللزهي تولحتدهي الشتمأتزز ل‬
‫ت يقيلو ي‬ ‫ك الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬ ‫لتهي يمل ي‬
‫ض تعاللتم التغليلب‬ ‫لباللخترلة إولاتذا يذلكتر الزلذيتن لملن يدونلله إلتذا يهلم تيلستتلبلشيروتن )‪ (45‬يقلل اللزهيزم تفالطتر الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬ ‫ت‬
‫ك لفي تما تكانيوا لفيله تيلختتلليفوتن )‪{ (46‬‬ ‫ت تتلحيكيم تبليتن لعتبالد ت‬‫توالزشتهاتدلة أتلن ت‬
‫} أتلم اتزتخيذوا لملن يدولن اللزله يشفتتعاتء يقلل { يا محمد ‪ } ،‬أتتولتلو تكانيوا { إوان كانوا يعني اللهة ‪ } ،‬ل تيلملليكوتن‬
‫تشليدئا { من الشفاعة ‪ } ،‬تول تيلعلقيلوتن { أنكم تعبدونهم‪ .‬وجواب هذا محذوف تقديره ‪ :‬إوان كانوا بهذه الصفة‬
‫تتخذونهم‪.‬‬
‫ض ثيزم إللتليله‬
‫ك الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬ ‫} يقلل لللزله الزشتفاتعةي تجلميدعا { قال مجاهد ‪ :‬ل يشفع أحد إل بإذنه ‪ } ،‬لتهي يمل ي‬
‫ت { نفرت ‪ ،‬وقال ابن عباس ومجاهد ومقاتل ‪ :‬انقبضت عن‬ ‫تيلرتجيعوتن { ‪ } .‬ت إولاتذا يذلكتر اللزهي تولحتدهي الشتمأتزز ل‬
‫ب الزلذيتن ل ييلؤلمينوتن لباللخ ت لرة‬ ‫التوحيد‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬استكبرت‪ .‬وأصل الشمئزاز النفور والستكبار ‪ } ،‬يقيلو ي‬
‫{‪.‬‬
‫} ت إولاتذا يذلكتر الزلذيتن لملن يدونلله { يعني ‪ :‬الصنام } لإتذا يهلم تيلستتلبلشيروتن { يفرحون ‪ ،‬قال مجاهد ومقاتل ‪:‬‬
‫وذلك حين ق أر النبي صلى ال عليه وسلم سورة والنجم فألقى الشيطان في أمنيته ‪ :‬تلك الغرانيق العلى ‪،‬‬
‫ففرح به الكفار )‪. (1‬‬
‫ك لفي تما تكانيوا لفيله‬
‫ت تتلحيكيم تبليتن لعتبالد ت‬
‫ض تعاللتم التغليلب توالزشتهاتدلة أتلن ت‬
‫} يقلل اللزهيزم تفالطتر الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬
‫تيلختتلليفوتن { ‪ ،‬أخبرنا المام أبو علي الحسين ‪/107‬أ بن محمد القاضي ‪ ،‬أخبرنا أبو نعيم السفراييني ‪،‬‬
‫أخبرنا أبو عوانة ‪ ،‬حدثنا السلمي ‪ ،‬حدثنا النضر بن محمد ‪ ،‬حدثنا عكرمة بن عمار ‪ ،‬أخبرنا يحيى بن‬
‫أبي كثير ‪ ،‬حدثنا أبو سلمة قال ‪ :‬سألت عائشة رضي ال عنها بم كان رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫يفتتح الصلة من الليل ؟ قالت ‪ :‬كان يقول ‪" :‬اللهم رب جبريل وميكائيل إواسرافيل ‪ ،‬فاطر السموات‬
‫والرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ‪ ،‬اهدني لما اختلف فيه من‬
‫الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم" )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬راجع فيما سبق تفسير سورة الحج ‪ ،‬الية )‪ 394 / 5 : (52‬تعليق )‪.(1‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم ‪ :‬في صلة المسافرين ‪ ،‬باب ‪ :‬الدعاء في صلة الليل وقيامه ‪ ،‬برقم ‪/ 1 (770) :‬‬
‫‪ ، 534‬والمصنف في شرح السنة ‪.71 / 4 :‬‬

‫) ‪(7/123‬‬

‫ض تجلميدعا تولملثلتهي تمتعهي تللفتتتدلوا بلله لملن يسولء التعتذالب تيلوتم اللقتياتملة توتبتدا لتهيلم لمتن‬
‫ظلتيموا تما لفي اللتلر ل‬
‫تولتلو أتزن لللزلذيتن ت‬
‫اللزله تما لتلم تييكونيوا تيلحتتلسيبوتن )‪(47‬‬

‫ض تجلميدعا تولملثلتهي تمتعهي للفتتتدلوا بلله لملن يسولء التعتذالب تيلوتم اللقتياتملة توتبتدا لتهيلم‬
‫ظلتيموا تما لفي اللر ل‬ ‫} تولتلو أتزن لللزلذيتن ت‬
‫لمتن اللزله تما لتلم تييكونيوا تيلحتتلسيبوتن )‪{ (47‬‬

‫) ‪(7/124‬‬

‫ضلر تدتعاتنا ثيزم لإتذا‬ ‫ل‬


‫ق بللهلم تما تكانيوا بله تيلستتلهلزيئوتن )‪ (48‬فتلإتذا تمزس ا للللنتساتن ي‬ ‫ت تما تكتسبيوا توتحا ت‬ ‫توتبتدا لتهيلم تسيتئا ي‬
‫تخزولتناهي نللعتمةد لمزنا تقاتل إلزنتما يأولتيتيهي تعتلى لعلءم تبلل لهي لفتلتنةر تولتلكزن أتلكثتتريهلم تل تيلعلتيموتن )‪ (49‬قتلد تقالتتها الزلذيتن لملن‬
‫ت‬
‫قتلبلللهلم فتتما أتلغتنى تعلنهيلم تما تكانيوا تيلكلسيبوتن )‪(50‬‬

‫ضلر تدتعاتنا ثيزم لإتذا‬ ‫ل‬


‫ق بللهلم تما تكانيوا بله تيلستتلهلزيئوتن )‪ (48‬فتلإتذا تمزس اللنتساتن ي‬ ‫ت تما تكتسبيوا توتحا ت‬ ‫} توتبتدا لتهيلم تسيتئا ي‬
‫تخزولتناهي نللعتمةد لمزنا تقاتل لإزنتما يأولتيتيهي تعتلى لعلءم تبلل لهي لفتلتنةر تولتلكزن أتلكثتتريهلم ل تيلعلتيموتن )‪ (49‬قتلد تقالتتها الزلذيتن لملن‬
‫ت‬
‫قتلبلللهلم فتتما أتلغتنى تعلنهيلم تما تكانيوا تيلكلسيبوتن )‪{ (50‬‬
‫ض تجلميدعا تولملثلتهي تمتعهي للفتتتدلوا بلله لملن يسولء التعتذالب تيلوتم‬
‫ظلتيموا تما لفي اللر ل‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬تولتلو أتزن لللزلذيتن ت‬
‫اللقتياتملة توتبتدا لتهيلم لمتن اللزله تما لتلم تييكونيوا تيلحتتلسيبوتن { قال مقاتل ‪ :‬ظهر لهم حين بعثوا ما لم يحتسبوا في‬
‫الدنيا أنه نازل بهم في الخرة‪ .‬قال السدي ‪ :‬ظنوا أنها حسنات فبدت لهم سيئات ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬أنهم كانوا‬
‫يتقربون إلى ال بعبادة الصنام ‪ ،‬فلما عوقبوا عليها بدا لهم من ال ما لم يحتسبوا‪ .‬وروي أن محمد بن‬
‫المنكدر جزع عند الموت ‪ ،‬فقيل له في ذلك فقال ‪ :‬أخشى أن يبدو لي ما لم أحتسب )‪. (1‬‬
‫ق بللهلم تما تكانيوا‬
‫ت تما تكتسبيوا { أي ‪ :‬مساوئ أعمالهم من الشرك والظلم بأولياء ال‪ } .‬توتحا ت‬ ‫} توتبتدا لتهيلم تسيتئا ي‬
‫بلله تيلستتلهلزيئوتن { ‪.‬‬
‫ضلر { شدة ‪ } ،‬تدتعاتنا ثيزم إلتذا تخزولتناهي { أعطيناه } نللعتمةد لمزنا تقاتل إلزنتما يأولتيتيهي تعتلى لعلءم‬
‫} فتلإتذا تمزس اللنتساتن ي‬
‫{ أي ‪ :‬على علم من ال أني له أهل‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬على خير علمه ال عندي ‪ ،‬وذكر الكناية لن‬
‫المراد من النعمة النعام ‪ } ،‬تبلل لهي لفتلتنةر { ]يعني ‪ :‬تلك النعمة فتنة[ )‪ (2‬استدراج من ال تعالى‬
‫ت‬
‫ز‬ ‫ل‬
‫وامتحان وبلية‪ .‬وقيل ‪ :‬بل كلمته التي قالها فتنة‪ } .‬تولتكن أتلكثتتريهلم ل تيلعلتيموتن { أنه استدراج وامتحان‪.‬‬
‫} قتلد تقالتتها الزلذيتن لملن قتلبلللهلم { قال مقاتل ‪ :‬يعني قارون فإنه قال ‪" :‬إنما أوتيته على علم عندي") القصص‬
‫‪ } ( 78 -‬فتتما أتلغتنى تعلنهيلم تما تكانيوا تيلكلسيبوتن { فما أغنى عنهم الكفر من العذاب شيدئا‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.266 - 265 / 15 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/124‬‬

‫ت تما تكتسبيوا توتما يهلم بليملعلجلزيتن )‪(51‬‬ ‫صييبهيلم تسيتئا ي‬‫ظلتموا لمن هؤتللء سي ل‬ ‫زل‬
‫ت تما تكتسبيوا توالذيتن ت ي ل ت ي ت ي‬ ‫صاتبهيلم تسيتئا ي‬ ‫فتأت ت‬
‫ل ل‬ ‫ء ل‬ ‫ق للتملن تيتشايء توتيلقلدير لإزن لفي تذلل ت‬
‫أتتولتلم تيلعلتيموا أتزن اللزهت تيلبيسطي اليرلز ت‬
‫ي‬‫ك تلتتيات لقتلوءم ييلؤلمينوتن )‪ (52‬يقلل تيا عتباد ت‬
‫ب تجلميدعا لإزنهي يهتو التغيفوير الزرلحييم )‬ ‫ز ل ر‬ ‫ل زل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫الذيتن أتلسترفيوا تعتلى أتلنفيسلهلم تل تتلقتنطيوا ملن ترلحتمة الله لإزن اللهت تيلغفير الذينو ت‬
‫زل‬
‫‪(53‬‬

‫ت تما تكتسبيوا توتما يهلم بليملعلجلزيتن )‪(51‬‬ ‫صييبهيلم تسيتئا ي‬‫ظلتموا لمن هؤللء سي ل‬ ‫زل‬
‫ت تما تكتسبيوا توالذيتن ت ي ل ت ي ت ي‬ ‫صاتبهيلم تسيتئا ي‬‫} فتأت ت‬
‫ل ل‬ ‫ء ل‬ ‫ق للتملن تيتشايء توتيلقلدير لإزن لفي تذلل ت‬‫أتتولتلم تيلعلتيموا أتزن اللزهت تيلبيسطي اليرلز ت‬
‫ي‬‫ك لتيات لقتلوءم ييلؤلمينوتن )‪ (52‬يقلل تيا عتباد ت‬
‫ب تجلميدعا لإزنهي يهتو التغيفوير الزرلحييم )‬ ‫ز ل ر‬ ‫ل زل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫الذيتن أتلسترفيوا تعتلى أتلنفيسلهلم ل تتلقتنطيوا ملن ترلحتمة الله لإزن اللهت تيلغفير الذينو ت‬
‫زل‬
‫‪{ (53‬‬
‫ظلتيموا لملن‬
‫ت تما تكتسبيوا { أي ‪ :‬جزاؤها يعني العذاب‪ .‬ثم أوعد كفار مكة فقال ‪ } :‬توالزلذيتن ت‬ ‫صاتبهيلم تسيتئا ي‬‫} فتأت ت‬
‫ت تما تكتسبيوا توتما يهلم بليملعلجلزيتن { بفائتين لن مرجعهم إلى ال عز وجل‪.‬‬ ‫صييبهيلم تسيتئا ي‬‫هؤللء سي ل‬
‫ت ي تي‬
‫ق للتملن تيتشايء { أي ‪ :‬يوسع الرزق لمن يشاء ‪ } ،‬توتيلقلدير { أي ‪ :‬يقتر على‬ ‫} أتتولتلم تيلعلتيموا أتزن اللزهت تيلبيسطي اليرلز ت‬
‫ك لتياءت للقتلوءم ييلؤلمينوتن { ‪.‬‬ ‫من يشاء ‪ } ،‬لإزن لفي تذلل ت‬
‫ي الزلذيتن أتلسترفيوا تعتلى أتلنفيلسلهلم ل تتلقتنطيوا لملن ترلحتملة اللزله {‬ ‫ل ل‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬قيلل تيا عتباد ت‬
‫روى سعيد بن جبير عن ابن عباس ‪ :‬أن نادسا من أهل الشرك كانوا قتلوا وأكثروا ‪ ،‬وزنوا وأكثروا ‪ ،‬فأتوا‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم وقالوا ‪ :‬إن الذي تدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة ‪ ،‬فنزلت هذه‬
‫الية )‪. (1‬‬
‫وقال عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬بعث رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى‬
‫وحشي يدعوه إلى السلم ‪ ،‬فأرسل إليه ‪ :‬كيف تدعوني إلى دينك وأنت تزعم أن من قتل أو أشرك أو‬
‫زنى يلق آثادما ‪ ،‬يضاعف له العذاب ‪ ،‬وأنا قد فعلت ذلك كله ‪ ،‬فأنزل ال عز وجل ‪" :‬إل من تاب وآمن‬
‫وعمل صالحا") مريم ‪ ( 60 -‬فقال وحشي ‪ :‬هذا شرط شديد لعلي ل أقدر عليه فهل غير ذلك ؟ فأنزل‬
‫ال تعالى ‪" :‬إن ال ل يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء") النساء ‪ ( 116 ، 48 :‬فقال‬
‫وحشي ‪ :‬أراني بعد في شبهة ‪ ،‬فل أدري يغفر لي أم ل ؟ فأنزل ال تعالى ‪" :‬قل يا عبادي الذين أسرفوا‬
‫على أنفسهم ل تقنطوا من رحمة ال" ‪ ،‬فقال وحشي ‪ :‬نعم هذا ‪ ،‬فجاء وأسلم ‪ ،‬فقال المسلمون ‪ :‬هذا له‬
‫خاصة أم للمسلمين عامة ؟ فقال ‪ :‬بل للمسلمين عامة )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة الزمر ‪ -‬باب ‪" :‬ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم‪".‬‬
‫الية ‪.549 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 235 / 7 :‬للطبراني ‪ ،‬وابن مردويه ‪ ،‬والبيهقي في شعب اليمان‬
‫بسند لين ‪ ،‬قال الهيثمي في مجمع الزوائد ‪" 101 / 7 :‬رواه الطبراني في الوسط وفيه أبين بن سيفان‬
‫‪ ،‬ضعفه الذهبي" وضعفه ابن عدي وابن حبان وغيرهما‪.‬‬

‫) ‪(7/125‬‬

‫وروي عن ابن عمر قال ‪ :‬نزلت هذه اليات في عياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد ونفر من‬
‫المسلمين كانوا قد أسلموا ثم فتنوا وعذبوا ‪ ،‬فافتتنوا فكنا نقول ‪ :‬ل يقبل ال من هؤلء صردفا ول عدل أبددا‬
‫‪ ،‬قوم أسلموا ثم تركوا دينهم لعذاب عذبوا فيه ‪ ،‬فأنزل ال تعالى هذه اليات ‪ ،‬فكتبها عمر بن الخطاب‬
‫بيده ثم بعث بها إلى عياش بن ربيعة والوليد بن الوليد إوالى أولئك النفر فأسلموا وهاجروا )‪. (1‬‬
‫وروى مقاتل بن حيان عن نافع عن ابن عمر قال ‪ :‬كنا معاشر أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫نرى أو نقول ‪ :‬ليس بشيء من حسناتنا إل وهي مقبولة حتى نزلت ‪" :‬أطيعوا ال وأطيعوا الرسول ول‬
‫تبطلوا أعمالكم") محمد ‪ ( 33 -‬فلما نزلت هذه الية قلنا ‪ :‬ما هذا الذي يبطل أعمالنا ؟ فقلنا ‪ :‬الكبائر‬
‫والفواحش ‪ ،‬قال ‪ :‬فكنا إذا رأينا من أصاب شيدئا منها قلنا قد هلك ‪ ،‬فنزلت هذه الية ‪ ،‬فكففنا عن القول‬
‫في ذلك ‪ ،‬فكنا إذا رأينا أحددا أصاب منها شيدئا خفنا عليه ‪ ،‬إوان لم يصب منها شيدئا رجونا له ‪ ،‬وأراد‬
‫بالسراف ارتكاب الكبائر )‪. (2‬‬
‫وروي عن ابن مسعود أنه دخل المسجد فإذا قاص يقص وهو يذكر النار والغلل ‪ ،‬فقام على رأسه‬
‫فقال ‪ :‬يا مذكر لم تقنط الناس ؟ ثم ق أر ‪" :‬يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ل تقنطوا من رحمة ال" )‬
‫‪. (3‬‬
‫أخبرنا أبو بكر بن أبي الهيثم الترابي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد عبد ال بن أحمد الحموي أخبرنا أبو إسحاق‬
‫إبراهيم بن خزيم الشاشي ‪ ،‬حدثنا ]عبد ال[ )‪ (4‬بن حميد ‪ ،‬حدثنا حيان بن هلل وسليمان بن حرب‬
‫وحجاج بن منهال قالوا ‪ :‬حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت ‪ ،‬عن شهر بن حوشب ‪ ،‬عن أسماء بنت يزيد‬
‫قالت ‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪ } :‬يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ل تقنطوا‬
‫من رحمة ال إن ال يغفر الذنوب جميدعا { ول يبالي" )‪. (5‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل حدثنا محمد بن بشار ‪ ،‬حدثنا محمد ابن أبي عدي عن شعبة عن قتادة عن أبي الصديق‬
‫الناجي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬كان في بني إسرائيل رجل قتل‬
‫تسعة‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 15 / 24 :‬وانظر ‪ :‬أسباب النزول للوحداي ص ‪.428 - 427‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪.16 / 24 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ ، 16 / 24 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 237 / 7 :‬لبن ابي شيبة ‪،‬‬
‫وعبد بن حميد ‪ ،‬وابن أبي الدنيا ‪ ،‬وابن أبي حاتم ‪ ،‬والطبراني ‪ ،‬والبيهقي في شعب اليمان‪.‬‬
‫)‪ (4‬في "ب" )عبد الرحمن(‪.‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه الترمذي في تفسير سورة الزمر ‪ ، 112 - 9/111 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث حسن غريب ‪ ،‬ل‬
‫نعرفه إل من حديث ثابت عن شهر بن حوشب" ‪ ،‬والمصنف في شرح السنة ‪.384 / 14 :‬‬

‫) ‪(7/126‬‬

‫وتسعين إنسادنا ‪ ،‬ثم خرج يسأل فأتى راهدبا فسأله ‪ ،‬فقال ‪ :‬هل لي من توبة ؟ فقال ‪ :‬ل فقتله فكمل به‬
‫المائة ‪ ،‬فقال له رجل ‪ :‬ائت قرية كذا وكذا ‪ ،‬فأدركه الموت فنأى بصدره نحوها ‪ ،‬فاختصمت فيه ملئكة‬
‫الرحمة وملئكة العذاب ‪ ،‬فأوحى ال تعالى إلى هذه أن تقربي وأوحى إلى هذه أن تباعدي ‪ ،‬وقال ‪:‬‬
‫قيسوا ما بينهما فوجد إلى هذه أقرب بشبر فغفر له" )‪. (1‬‬
‫ورواه مسلم بن الحجاج عن محمد بن المثنى العنبري عن ‪/107‬ب معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة‬
‫بهذا السناد ‪ ،‬وقال ‪" :‬فدل على راهب فأتاه فقال إنه قتل تسعة وتسعين نفدسا فهل له من توبة ؟ فقال له‬
‫‪ :‬ل فقتله وكمل به مائة ‪ ،‬ثم سأل عن أعلم أهل الرض فدل على رجل عالم ‪ ،‬فقال له ‪ :‬قتلت مائة‬
‫نفس فهل لي من توبة ؟ فقال ‪ :‬نعم ‪ ،‬ومن يحول بينه وبين التوبة ؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها‬
‫أنادسا يعبدون ال فاعبد ال معهم ول ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء ‪ ،‬فانطلق حتى إذا كان نصف‬
‫الطريق أتاه الموت ‪ ،‬فاختصمت فيه ملئكة الرحمة وملئكة العذاب ‪ ،‬فأتاهم ملك من صورة آدمي‬
‫فجعلوه بينهم فقال ‪ :‬قيسوا ما بين الرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له ‪ ،‬فقاسوا فوجدوه أدنى إلى‬
‫الرض التي أراد ‪ ،‬فقبضته ملئكة الرحمة" )‪. (2‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن السرخسي ‪ ،‬أخبرنا زاهر بن أحمد ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد‬
‫الهاشمي ‪ ،‬أخبرنا أبو مصعب ‪ ،‬عن مالك عن أبي الزناد عن العرج عن أبي هريرة أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬قال رجل ‪ -‬لم يعمل خي دار قط ‪ -‬لهله إذا مات فحرقوه ‪ ،‬ثم اذروا نصفه في‬
‫البر ونصفه في البحر فوال لئن قدر ال عليه ليعذبنه عذادبا ل يعذبه أحدا من العالمين ‪ ،‬قال ‪ :‬فلما‬
‫مات فعلوا ما أمرهم ‪ ،‬فأمر ال البحر فجمع ما فيه وأمر البر فجمع ما فيه ‪ ،‬ثم قال له ‪ :‬لم فعلت هذا ؟‬
‫قال ‪ :‬من خشيتك يا رب وأنت أعلم ‪ ،‬فغفر له" )‪. (3‬‬
‫أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد ال بن أبي توبة ‪ ،‬أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ‪ ،‬أخبرنا‬
‫أبو الحسين محمد بن يعقوب الكسائي ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن محمود ‪ ،‬أخبرنا إبراهيم بن عبد ال الخلل ‪،‬‬
‫حدثنا عبد ال بن المبارك عن عكرمة بن عمار ‪ ،‬حدثنا ضمضم بن جوس قال ‪ :‬دخلت مسجد المدينة‬
‫فناداني شيخ ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا يماني تعال ‪ ،‬وما أعرفه ‪ ،‬فقال ‪ :‬ل تقولن لرجل ‪ :‬وال ل يغفر ال لك أبددا ‪،‬‬
‫ول يدخلك ال الجنة ‪ ،‬قلت ‪ :‬ومن أنت يرحمك ال ؟ قال ‪ :‬أبو هريرة ‪ ،‬قال فقلت ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في أحاديث النبياء ‪.512 / 6 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في التوبة ‪ ،‬باب ‪ :‬قبول توبة القاتل إوان كثر قتله ‪ ،‬برقم ‪.2118 / 4 (2766) :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه مالك في الموطأ ‪ ، 240 / 1 :‬والبخاري في التوحيد ‪ ،‬باب ‪) :‬يريدون أن يبدلوا كلم ال(‬
‫‪ ، 466 / 13‬ومسلم في التوبة ‪ ،‬باب في سعة رحمة ال وأنها سبقت غضبه ‪ ،‬برقم ‪/ 4 (2756) :‬‬
‫‪ ، 2110 - 2109‬والمصنف في شرح السنة ‪.380 / 14 :‬‬

‫) ‪(7/127‬‬

‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫صيروتن )‪ (54‬تواتزبليعوا أتلحتستن تما أيلنلزتل لإلتلييكلم‬ ‫توأتنيبيوا لإتلى تريبيكلم توأتلسليموا لتهي ملن قتلبلل أتلن تيلأتتييكيم التعتذا ي‬
‫ب ثيزم تل تيلن ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ب تبلغتتةد توأتلنتيلم تل تتلشيعيروتن )‪(55‬‬ ‫ملن تريبيكلم ملن قتلبلل أتلن تيلأتتييكيم التعتذا ي‬

‫إن هذه الكلمة ]يقولها[ )‪ (1‬أحدنا لبعض أهله إذا غضب أو لزوجته أو لخادمه ‪ ،‬قال ‪ :‬فإني سمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪" :‬إن رجلين كانا في بني إسرائيل متحابين أحدهما مجتهد في‬
‫العبادة والخر يقول كأنه مذنب ‪ ،‬فجعل يقول ‪ :‬أقصر أقصر عما أنت فيه ‪ ،‬قال فيقول ‪ :‬خلني وربي ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬حتى وجده يودما على ذنب استعظمه ‪ ،‬فقال ‪ :‬أقصر ‪ ،‬فقال ‪ :‬خلني وربي أبعثت علي رقيدبا ؟‬
‫فقال ‪ :‬وال ل يغفر ال لك أبددا ‪ ،‬ول يدخلك الجنة أبددا‪ .‬قال ‪ :‬فبعث ال إليهما ملدكا فقبض أرواحهما‬
‫فاجتمعا عنده ‪ ،‬فقال للمذنب ‪ :‬ادخل الجنة برحمتي ‪ ،‬وقال للخر ‪ :‬أتستطيع أن تحظر على عبدي‬
‫رحمتي ؟ فقال ‪ :‬ل يا رب ‪ ،‬فقال اذهبوا به إلى النار" قال أبو هريرة ‪ :‬والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة‬
‫أوبقت دنياه وآخرته )‪. (2‬‬
‫ب تجلميدعا لإزنهي يهتو التغيفوير الزرلحييم { ‪.‬‬ ‫ز ل ر‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬لإزن اللهت تيلغفير الذينو ت‬
‫أخبرنا عبد الرحمن بن أبي بكر القفال ‪ ،‬أخبرنا أبو مسعود محمد بن أحمد بن يونس الخطيب ‪ ،‬حدثنا‬
‫محمد بن يعقوب الصم ‪ ،‬حدثنا أبو قلبة ‪ ،‬حدثنا أبو عاصم ‪ ،‬حدثنا زكريا بن إسحاق عن عمرو بن‬
‫دينار عن عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى ‪" :‬إل اللمم") النجم ‪ ( 32 -‬قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ :‬إن تغفر اللهم تغفر جما ‪ ...‬وأي عبد لك ل ألما )‪(3‬‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫صيروتن )‪ (54‬تواتزبليعوا أتلحتستن تما يأنزتل‬ ‫} توأتنيبيوا لإتلى تريبيكلم توأتلسليموا لتهي ملن قتلبلل أتلن تيلأتتييكيم التعتذا ي‬
‫ب ثيزم ل تيلن ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ب تبلغتتةد توأتلنتيلم ل تتلشيعيروتن )‪{ (55‬‬ ‫إللتلييكلم ملن تريبيكلم ملن قتلبلل أتلن تيلأتتييكيم التعتذا ي‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬توأتلنيبيوا لإتلى تريبيكلم { أقبلوا وارجعوا إليه بالطاعة ‪ } ،‬توأتلسلليموا لتهي { أخلصوا له التوحيد ‪} ،‬‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫صيروتن { ‪.‬‬ ‫ب ثيزم ل تيلن ت‬ ‫ملن قتلبلل أتلن تيلأتتييكيم التعتذا ي‬
‫} تواتزبليعوا أتلحتستن تما يأنزتل لإلتلييكلم لملن تريبيكلم { يعني ‪ :‬القرآن ‪ ،‬والقرآن كله حسن ‪ ،‬ومعنى الية ما قاله‬
‫الحسن ‪ :‬التزموا طاعته واجتنبوا معصيته ‪ ،‬فإن القرآن ذكر القبيح لتجتنبه ‪ ،‬وذكر الدون لئل ترغب‬
‫فيه ‪ ،‬وذكر الحسن لتؤثره‪ .‬قال السدي ‪" :‬الحسن" ما أمر ال به في الكتاب ‪ } ،‬لملن قتلبلل أتلن تيلأتلتييكيم‬
‫ب تبلغتتةد توأتلنتيلم ل تتلشيعيروتن {‬
‫التعتذا ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "أ" يذكرها‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه ابن المبارك في االزهد برقم )‪ (900‬وأبو داود في الدب ‪ ،‬باب في النهي عن البغي ‪/ 7 :‬‬
‫‪ ، 225 - 224‬والمام أحمد ‪ ، 323 / 2 :‬والمصنف في شرح السنة ‪. 385 - 384 / 14 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الترمذي في التفسير ‪ -‬تفسير سورة النجم ‪ 172 / 9 -‬وقال ‪" :‬هذا حديث حسن صحيح‬
‫غريب ‪ ،‬ل نعرفه إل من حديث زكريا بن إسحاق" والمصنف في شرح السنة ‪.387 / 14 :‬‬

‫) ‪(7/128‬‬

‫ت لتلمتن الزسالخلريتن )‪(56‬‬


‫ت لفي تجلنلب اللزله ت إولالن يكلن ي‬
‫طي‬‫أتلن تتيقوتل تنلفرس تيا تحلسترتتا تعتلى تما فتزر ل‬

‫‪.‬‬
‫ت لتلمتن الزسالخلريتن )‪{ (56‬‬
‫ت لفي تجلنلب اللزله ت إولالن يكلن ي‬
‫طي‬‫} أتلن تتيقوتل تنلفرس تيا تحلسترتتا تعتلى تما فتزر ل‬
‫) ‪(7/129‬‬

‫ب لتلو أتزن للي تكزرةد فتأتيكوتن لمتن‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫ت متن اليمتزقيتن )‪ (57‬أتلو تتيقوتل حيتن تتترى التعتذا ت‬
‫أتو تتيقوتل لتو أتزن اللزه هتدالني لتيكلن ي ل‬
‫ت ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ت لمتن التكالفلريتن )‪ (59‬توتيلوتم اللقتياتملة تتترى‬ ‫ت تويكلن ت‬ ‫ك تآتيالتي فتتكزذلب ت‬
‫ت بلتها توالستتلكتبلر ت‬ ‫اليملحلسلنيتن )‪ (58‬تبتلى قتلد تجاتءتل ت‬
‫الزلذيتن تكتذبيوا تعتلى اللزله يويجويههيلم يملستوزدةر أتلتليتس لفي تجهتزنتم تمثلدوى للليمتتتكيبلريتن )‪ (60‬توييتنيجي اللزهي الزلذيتن اتزقتلوا‬
‫بلتمتفاتزتللهلم تل تيتمرسهييم الرسويء توتل يهلم تيلحتزينوتن )‪(61‬‬

‫ب لتلو أتزن للي تكزرةد فتأتيكوتن لمتن‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫ت متن اليمتزقيتن )‪ (57‬أتلو تتيقوتل حيتن تتترى التعتذا ت‬
‫} أتو تتيقوتل لتو أتزن اللزه هتدالني لتيكلن ي ل‬
‫ت ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ت لمتن التكالفلريتن )‪ (59‬توتيلوتم اللقتياتملة تتترى‬ ‫ك آتيالتي فتتكزذلب ت‬
‫ت بلتها توالستتلكتبلر ت‬
‫ت تويكلن ت‬ ‫اليملحلسلنيتن )‪ (58‬تبتلى قتلد تجاتءتل ت‬
‫الزلذيتن تكتذبيوا تعتلى اللزله يويجويههيلم يملستوزدةر أتلتليتس لفي تجهتزنتم تمثلدوى للليمتتتكيبلريتن )‪ (60‬توييتنيجي اللزهي الزلذيتن اتزقتلوا‬
‫بلتمتفاتزتللهلم ل تيتمرسهييم الرسويء تول يهلم تيلحتزينوتن )‪{ (61‬‬
‫} أتلن تتيقوتل تنلفرس { يعني ‪ :‬لئل تقول نفس ‪ ،‬كقوله ‪" :‬وألقى في الرض رواسي أن تميد بكم") النحل ‪-‬‬
‫‪ ( 15‬أي ‪ :‬لئل تميد بكم ‪ ،‬قال المبرد ‪ :‬أي بادروا واحذروا أن تقول نفس‪ .‬وقال الزجاج ‪ :‬خوف أن‬
‫تصيروا إلى حال تقولون هذا القول ‪ } ،‬تيا تحلسترتتا { يا ندامتا ‪ ،‬والتحسر الغتمام على ما فات ‪ ،‬وأراد ‪:‬‬
‫يا حسرتي ‪ ،‬على الضافة ‪ ،‬لكن العرب تحول ياء الكناية ألدفا في الستغاثة ‪ ،‬فتقول ‪ :‬يا حسرتا )‪(1‬‬
‫ويا ندامتا ‪ ،‬وربما ألحقوا بها الياء بعد اللف ليدل على الضافة ‪ ،‬وكذلك ق أر أبو جعفر } يا حسرتاي‬
‫ت لفي تجلنلب اللزله { قال‬
‫طي‬‫{ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬معنى قوله ‪" :‬يا حسرتا" يا أيتها الحسرة هذا وقتك ‪ } ،‬تعتلى تما فتزر ل‬
‫الحسن ‪ :‬قصرت في طاعة ال‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬في أمر ال‪ .‬وقال سعيد بن جبير ‪ :‬في حق ال‪ .‬وقيل‬
‫‪ :‬ضيعت في ذات ال‪ .‬وقيل ‪ :‬معناه قصرت في الجانب الذي يؤدي إلى رضاء ال‪ .‬والعرب تسمي‬
‫ت لتلمتن الزسالخلريتن { المستهزئين بدين ال وكتابه ورسوله والمؤمنين قال قتادة ‪ :‬لم‬ ‫الجنب جاندبا } ت إولالن يكلن ي‬
‫يكفه أن ضيع طاعة ال حتى جعل يسخر بأهل طاعته‪.‬‬
‫ب { عيادنا ‪ } ،‬لتلو أتزن للي تكزرةد {‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫} أتو تتيقوتل لتو أتزن اللزه هتدالني لتيكلن ي ل‬
‫ت متن اليمتزقيتن أتلو تتيقوتل حيتن تتترى التعتذا ت‬ ‫ت ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫رجعة إلى الدنيا ‪ } ،‬فتأتيكوتن لمتن اليملحلسلنيتن { الموحدين‪.‬‬
‫ت بلتها { وقلت إنها ليست من ال‬ ‫ك آتيالتي { يعني ‪ :‬القرآن ‪ } ،‬فتتكزذلب ت‬ ‫ثم يقال لهذا القائل ‪ } :‬تبتلى قتلد تجاتءتل ت‬
‫ت لمتن التكالفلريتن { ‪.‬‬
‫ت { تكبرت عن اليمان بها ‪ } ،‬تويكلن ت‬ ‫‪ } ،‬توالستتلكتبلر ت‬
‫} توتيلوتم اللقتياتملة تتترى الزلذيتن تكتذبيوا تعتلى اللزله { فزعموا أن له ولددا وشريدكا ‪ } ،‬يويجويههيلم يملستوزدةر أتلتليتس لفي تجهتزنتم‬
‫تمثلدوى للليمتتتكيبلريتن { عن اليمان‪.‬‬
‫} توييتنيجي اللزهي الزلذيتن اتزقتلوا بلتمتفاتزتللهلم { ق أر حمزة ‪ ،‬والكسائي ‪ ،‬وأبو بكر ‪" :‬بمفازاتهم" باللف على‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" ‪ :‬يا ويلتي ‪.‬‬
‫) ‪(7/129‬‬

‫ض توالزلذيتن تكفتيروا بلآتتيالت‬ ‫ق يكيل تشيءء ويهو تعتلى يكيل تشيءء ولكيرل )‪ (62‬لتهي تمتقاللييد الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬ ‫ل ت‬ ‫ل ت ت‬ ‫اللزهي تخالل ي‬
‫ك يهيم التخالسيروتن )‪ (63‬يقلل أتفتتغليتر اللزله تتلأيميرويني أتلعيبيد أتريتها التجالهيلوتن )‪ (64‬تولتقتلد يأولحتي لإلتلي ت‬
‫ك ت إولاتلى‬ ‫اللزله يأولتئل ت‬
‫ك تولتتتيكوتنزن لمتن التخالسلريتن )‪ (65‬تبلل اللزهت تفالعيبلد تويكلن لمتن‬ ‫طزن تعتملي ت‬ ‫ك لتئللن أتلشترلك ت‬
‫ت لتتيلحتب ت‬ ‫الزلذيتن لملن قتلبلل ت‬
‫ت بلتيلمينلله‬‫طلوزيا ر‬ ‫ت تم ل‬‫ضتيهي تيلوتم اللقتياتملة توالزسماتوا ي‬ ‫ل‬
‫ق قتلدلرله تواللتلر ي‬
‫ض تجميدعا قتلب ت‬ ‫الزشالكلريتن )‪ (66‬وتما قتتديروا اللزهت تح ز‬
‫ت‬
‫يسلبتحاتنهي توتتتعاتلى تعزما ييلشلريكوتن )‪(67‬‬

‫الجمع أي ‪ :‬بالطرق التي تؤديهم إلى الفوز والنجاة ‪ ،‬وق أر الخرون ‪" :‬بمفازتهم" على الواحد لن المفازة‬
‫بمعنى الفوز ‪ ،‬أي ‪ :‬ينجيهم بفوزهم من النار بأعمالهم الحسنة ‪ ،‬قال المبرد ‪ :‬المفازة مفعلة من الفوز ‪،‬‬
‫والجمع حسن كالسعادة والسعادات } ل تيتمرسهييم الرسويء { ل يصيبهم المكروه ‪ } ،‬تول يهلم تيلحتزينوتن { ‪.‬‬
‫ض توالزلذيتن تكفتيروا لبآتيالت‬ ‫ق يكيل تشيءء ويهو تعتلى يكيل تشيءء ولكيرل )‪ (62‬لتهي تمتقاللييد الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬ ‫ل ت‬ ‫ل ت ت‬ ‫} اللزهي تخالل ي‬
‫ك يهيم التخالسيروتن )‪ (63‬يقلل أتفتتغليتر اللزله تتلأيميرويني أتلعيبيد أتريتها التجالهيلوتن )‪ (64‬تولتقتلد يأولحتي إللتلي ت‬
‫ك ت إولاتلى‬ ‫اللزله يأولتئل ت‬
‫ك تولتتتيكوتنزن لمتن التخالسلريتن )‪ (65‬تبلل اللزهت تفالعيبلد تويكلن لمتن‬ ‫طزن تعتملي ت‬ ‫ك لتئللن أتلشترلك ت‬
‫ت لتتيلحتب ت‬ ‫الزلذيتن لملن قتلبلل ت‬
‫ت بلتيلمينلله‬‫طلوزيا ر‬ ‫ت تم ل‬‫ضتيهي تيلوتم اللقتياتملة توالزسماتوا ي‬ ‫ل‬
‫ق قتلدلرله تواللر ي‬
‫ض تجميدعا قتلب ت‬ ‫الزشالكلريتن )‪ (66‬وتما قتتديروا اللزهت تح ز‬
‫ت‬
‫يسلبتحاتنهي توتتتعاتلى تعزما ييلشلريكوتن )‪{ (67‬‬
‫ق يكيل تشليءء تويهتو تعتلى يكيل تشليءء تولكيرل { أي ‪ :‬الشياء كلها موكولة إليه فهو القائم بحفظها‪} .‬‬
‫} اللزهي تخالل ي‬
‫له مقاليد السموات والرض { مفاتيح خزائن السموات والرض واحدها ‪/108‬أ مقلد ‪ ،‬مثل مفتاح ‪،‬‬
‫ومقليد مثل منديل ومناديل‪ .‬وقال قتادة ومقاتل ‪ :‬مفاتيح السموات والرض بالرزق والرحمة‪ .‬وقال‬
‫ك يهيم التخالسيروتن { ‪.‬‬
‫الكلبي ‪ :‬خزائن المطر وخزائن النبات‪ } .‬توالزلذيتن تكفتيروا لبآتيالت اللزله يأولتئل ت‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬يقلل أتفتتغليتر اللزله تتلأيميرويني أتلعيبيد أتريتها التجالهيلوتن { ؟ قال مقاتل ‪ :‬وذلك أن كفار قريش‬
‫دعوه إلى دين آبائه‪ .‬ق أر أهل الشام "تأمرونني" بنونين خفيفتين على الصل ‪ ،‬وق أر أهل المدينة بنون‬
‫واحدة خفيفة على الحذف ‪ ،‬وق أر الخرون بنون واحدة مشددة على الدغام‪.‬‬
‫ك { الذي عملته قبل الشرك وهذا‬ ‫طزن تعتملي ت‬ ‫ك لتئللن أتلشترلك ت‬
‫ت لتتيلحتب ت‬ ‫ك ت إولاتلى الزلذيتن لملن قتلبلل ت‬
‫} تولتقتلد يأولحتي لإلتلي ت‬
‫خطاب مع الرسول صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬والمراد منه غيره‪ .‬وقيل ‪ :‬هذا أدب من ال عز وجل لنبيه‬
‫وتهديد لغيره ‪ ،‬لن ال تعالى عصمه من الشرك‪ } .‬تولتتتيكوتنزن لمتن التخالسلريتن { ‪.‬‬
‫} تبلل اللزهت تفالعيبلد تويكلن لمتن الزشالكلريتن { لنعامه عليك‪.‬‬
‫ق قتلدلرله { ما عظموه حق عظمته حين أشركوا به غيره ‪ ،‬ثم أخبر عن‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬وتما قتتديروا اللزهت تح ز‬
‫ت‬
‫ت بلتيلمينلله يسلبتحاتنهي توتتتعاتلى تعزما‬
‫طلوزيا ر‬
‫ت تم ل‬ ‫ضتيهي تيلوتم اللقتياتملة توالزسماتوا ي‬ ‫ل‬
‫ض تجميدعا قتلب ت‬ ‫عظمته فقال ‪ } :‬تواللر ي‬
‫ييلشلريكوتن {‬
‫) ‪(7/130‬‬

‫‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا آدم ‪ ،‬حدثنا شيبان عن منصور عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد ال بن مسعود قال‬
‫‪ :‬جاء حبر من الحبار إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ‪" :‬يا محمد إنا نجد أن ال يجعل‬
‫السموات على إصبع والرضين على إصبع ‪ ،‬والشجر على إصبع ‪ ،‬والماء والثرى على إصبع ‪ ،‬وسائر‬
‫الخلق على إصبع ‪ ،‬فيقول ‪ :‬أنا الملك ‪ ،‬فضحك النبي صلى ال عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديدقا‬
‫لقول الحبر ‪ ،‬ثم ق أر ‪" :‬وما قدروا ال حق قدره والرض جميدعا قبضته يوم القيامة" )‪. (1‬‬
‫ورواه مسلم بن الحجاج عن أحمد بن عبد ال بن يونس عن فضيل بن عياض عن منصور ‪ ،‬وقال ‪:‬‬
‫"والجبال والشجر على إصبع ‪ ،‬وقال ‪ :‬ثم يهزهن ه داز ‪ ،‬فيقول ‪ ):‬أنا الملك أنا ال ( " )‪. (2‬‬
‫أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ‪ ،‬أخبرني الحسين بن‬
‫فنجويه ‪ ،‬حدثنا عمر بن الخطاب ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن الفضل ‪ ،‬حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ‪ ،‬حدثنا أبو‬
‫أسامة ‪ ،‬عن عمر بن حمزة ‪ ،‬عن سالم بن عبد ال ‪ ،‬أخبرني عبد ال بن عمر قال ‪ :‬قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪" :‬يطوي ال السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ‪ ،‬ثم يقول ‪ :‬أنا الملك أين‬
‫الجبارون أين المتكبرون ؟ ثم يطوي الرضين ثم يأخذهن بشماله ‪ ،‬ثم يقول ‪ :‬أنا الملك أين الجبارون‬
‫أين المتكبرون" ‪ ،‬هذا حديث صحيح أخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة )‪. (3‬‬
‫أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد ال بن أبي توبة الكشميهني ‪ ،‬حدثنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث‬
‫‪ ،‬حدثنا محمد بن يعقوب الكسائي ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن محمود ‪ ،‬أخبرنا إبراهيم بن عبد ال الخلل ‪،‬‬
‫حدثنا عبد ال بن المبارك ‪ ،‬عن يونس عن الزهري ‪ ،‬حدثني سعيد بن المسيب ‪ ،‬عن أبي هريرة عن‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬يقبض ال الرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ‪ ،‬ثم يقول ‪ :‬أنا‬
‫الملك أين ملوك الرض" )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة الزمر ‪ -‬باب ‪" :‬وما قدروا ال حق قدره" ‪- 550 / 8‬‬
‫‪.551‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في صفة القيامة والجنة والنار برقم )‪. 2147 / 4 : (2786‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه مسلم في صفات المنافقين وأحكامهم برقم )‪.2148 / 4 : (2788‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة الزمر ‪ -‬باب ‪" :‬وما قدروا ال حق قدره" ‪، 551 / 5‬‬
‫ومسلم في صفة القيامة والجنة والنار‪ .‬برقم )‪ ، 2148 / 4 (2787‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 15 :‬‬
‫‪.111 - 110‬‬

‫) ‪(7/131‬‬

‫ض لإزل تملن تشاتء اللزهي ثيزم ينلفتخ لفيله أيلخترى فتلإتذا يهلم‬
‫ق تملن لفي الزستماوالت وتملن لفي اللتلر ل‬
‫ت ت‬ ‫صلع ت‬ ‫توينلفتخ لفي ال ر‬
‫صولر فت ت‬
‫لقتيارم تيلنظييروتن )‪(68‬‬

‫ض لإل تملن تشاتء اللزهي ثيزم ينلفتخ لفيله أيلخترى فتلإتذا يهلم‬
‫ق تملن لفي الزستماوالت وتملن لفي اللر ل‬
‫ت ت‬ ‫صلع ت‬ ‫} توينلفتخ لفي ال ر‬
‫صولر فت ت‬
‫لقتيارم تيلنظييروتن )‪{ (68‬‬
‫ض { ماتوا من الفزع وهي‬ ‫ق تملن لفي الزستماوالت وتملن لفي اللر ل‬‫صلع ت‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬توينلفتخ لفي ال ر‬
‫صولر فت ت‬
‫ت ت‬
‫النفخة الولى ‪ } ،‬لإل تملن تشاتء اللزهي { اختلفوا في الذين استثناهم ال عز وجل ‪ ،‬وقد ذكرناهم في سورة‬
‫النمل )‪ ، (1‬قال الحسن ‪ :‬إل من شاء ال يعني ال وحده ‪ } ،‬ثيزم نيلفتخ لفيله { أي ‪ :‬في الصور ‪ } ،‬أيلخترى‬
‫{ أي ‪ :‬مرة أخرى ‪ } ،‬فتلإتذا يهلم لقتيارم تيلنظييروتن { ]من قبورهم[ )‪ (2‬ينتظرون أمر ال فيهم‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا محمد ‪ ،‬حدثنا أبو معاوية عن العمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪.181 / 6 (1‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/131‬‬

‫ضي تبليتنهيلم لبالتح ي‬ ‫ضع اللكتتاب ولجيء لبالزنبلييين والرشهدالء وق ل‬ ‫ل‬ ‫وأتلشترقتلت اللتلر ي ل‬
‫ظلتيموتن‬‫ق تويهلم تل يي ل‬ ‫ت ت تت ت ي ت‬ ‫ي ت ت‬ ‫ض بينولر تريبتها تويو ت‬ ‫ت‬
‫ق الذيتن تكفتيروا لإتلى تجهتزنتم يزتم دار تحزتى لإتذا‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫ت تويهتو أتلعلتيم بلتما تيلفتعيلوتن )‪ (70‬توسي ت‬ ‫ل‬
‫س تما تعملت ل‬ ‫ر‬
‫ت يكل تنلف ء‬ ‫)‪ (69‬تويوفيتي ل‬
‫ت أتلبتوايبتها توتقاتل لتهيلم تختزتنتيتها أتلتلم تيلأتليكلم يريسرل لملنيكلم تيلتيلوتن تعلتلييكلم تآتيالت تريبيكلم توييلنلذيروتنيكلم للتقاتء تيلولميكلم‬
‫تجايءوتها فيتلتح ل‬
‫ت تكللتمةي التعتذالب تعتلى التكالفلريتن )‪(71‬‬ ‫تهتذا تقاليوا تبتلى تولتلكلن تحقز ل‬

‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ما بين النفختين أربعون" قالوا ‪ :‬أربعون يودما ؟ قال ‪" :‬أبيت" ‪،‬‬
‫قالوا ‪ :‬أربعون شه دار ؟ قال ‪" :‬أبيت" ‪ ،‬قالوا ‪ :‬أربعون سنة ؟ قال ‪" :‬أبيت" ‪ ،‬قال ‪" :‬ثم ينزل ال من‬
‫السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل ليس من النسان شيء إل يبلى إل عظم واحد ‪ ،‬وهو عجب الذنب‬
‫ومنه يتركب الخلق يوم القيامة )‪. (1‬‬
‫ضي تبليتنهيلم لبالتح ي‬ ‫ضع اللكتتاب ولجيء لبالزنبلييين والرشهدالء وق ل‬ ‫ل‬ ‫} وأتلشترقتلت اللر ي ل‬
‫ق تويهلم ل‬
‫ت ت تت ت ي ت‬ ‫ي ت ت‬ ‫ض بينولر تريبتها تويو ت‬ ‫ت‬
‫ل‬
‫ق الذيتن تكفتيروا إتلى تجهتزنتم يزتم دار‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ت تويهتو أتلعلتيم بتما تيلفتعيلوتن )‪ (70‬توسي ت‬ ‫ل‬ ‫ء‬
‫ت يكل تنلفس تما تعملت ل‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫ظلتيموتن )‪ (69‬تويوفتي ل‬ ‫يي ل‬
‫ت أتلبتوايبتها توتقاتل لتهيلم تختزتنتيتها أتلتلم تيلأتليكلم يريسرل لملنيكلم تيلتيلوتن تعلتلييكلم آتيالت تريبيكلم توييلنلذيروتنيكلم‬
‫تحزتى لإتذا تجايءوتها فيتلتح ل‬
‫ت تكللتمةي التعتذالب تعتلى التكالفلريتن )‪{ (71‬‬ ‫للتقاتء تيلولميكلم تهتذا تقاليوا تبتلى تولتلكلن تحقز ل‬
‫ض { أضاءت ‪ } ،‬بلينولر تريبتها { بنور خالقها ‪ ،‬وذلك حين يتجلى الرب‬ ‫ل‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬توأتلشترقتت اللر ي‬
‫لفصل القضاء بين خلقه ‪ ،‬فما يتضارون في نوره كما ل يتضارون في الشمس في اليوم الصحو‪ .‬وقال‬
‫ب { أي ‪ :‬كتاب العمال‬ ‫ل ل‬
‫الحسن والسدي ‪ :‬بعدل ربها ‪ ،‬وأراد بالرض عرصات القيامة ‪ } ،‬تويوضتع الكتتا ي‬
‫‪ } ،‬تولجيتء لبالزنبليييتن توالرشهتتدالء { قال ابن عباس ‪ :‬يعني الذين يشهدون للرسل بتبليغ الرسالة ‪ ،‬وهم أمة‬
‫محمد صلى ال عليه وسلم‪ .‬وقال عطاء ‪ :‬يعني الحفظة ‪ ،‬يدل عليه قوله تعالى ‪" :‬وجاءت كل نفس‬
‫ظلتيموتن { أي ‪ :‬ل‬ ‫ق { أي ‪ :‬بالعدل ‪ } ،‬تويهلم ل يي ل‬ ‫ضي تبليتنهيلم لبالتح ي‬‫معها سائق وشهيد") ق ‪ } ( 21 -‬وق ل‬
‫تي ت‬
‫يزاد في سيئاتهم ول ينقص من حسناتهم‪.‬‬
‫ت { أي ‪ :‬ثواب ما عملت ‪ } ،‬تويهتو أتلعلتيم بلتما تيلفتعيلوتن { قال عطاء ‪ :‬يريد أني‬ ‫س تما تعلملت ل‬
‫ت يكرل تنلف ء‬
‫} تويوفيتي ل‬
‫عالم بأفعالهم ل أحتاج إلى كاتب ول إلى شاهد‪.‬‬
‫ق الزلذيتن تكفتيروا لإتلى تجهتزنتم { سودقا عنيدفا ‪ } ،‬يزتم دار { أفوادجا بعضها على إثر بعض ‪ ،‬كل أمة على‬ ‫} تولسي ت‬
‫ت‬‫حدة قال أبو عبيدة والخفش ‪" :‬زمدرا" أي ‪ :‬جماعات في تفرقة ‪ ،‬واحدتها زمرة } تحزتى إلتذا تجايءوتها فيتلتح ل‬
‫أتلبتوايبتها { السبعة وكانت مغلقة قبل ذلك ‪ ،‬ق أر أهل الكوفة "فتحت ‪ ،‬وفتحت" بالتخفيف ‪ ،‬وق أر الخرون‬
‫بالتشديد على التكثير } توتقاتل لتهيلم تختزتنتيتها { توبيدخا وتقريدعا لهم ‪ } ،‬أتلتلم تيلأتليكلم يريسرل لملنيكلم { من أنفسكم‬
‫ت { وجبت ‪ } ،‬تكللتمةي التعتذالب‬ ‫} تيلتيلوتن تعلتلييكلم آتيالت تريبيكلم توييلنلذيروتنيكلم للتقاتء تيلولميكلم تهتذا تقاليوا تبتلى تولتلكلن تحقز ل‬
‫تعتلى التكالفلريتن { وهو قوله عز وجل ‪" :‬لملن جهنم من الجنة والناس أجمعين") هود ‪( 119 -‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة الزمر ‪ -‬باب ‪" :‬ونفخ في الصور فصعق من في‬
‫السموات ومن في الرض" ‪ ، 551 / 8 :‬ومسلم في الفتن ‪ ،‬باب ‪ :‬ما بين النفختين‪ .‬برقم )‪4 (2955‬‬
‫‪ ، 2271 - 2270 /‬والمصنف في شرح السنة ‪.104 / 15 :‬‬

‫) ‪(7/132‬‬

‫ق الزلذيتن اتزقتلوا ترزبهيلم إلتلى التجزنلة يزتم دار‬


‫ب تجهتزنتم تخالللديتن لفيتها فتبللئتس تمثلتوى اليمتتتكيبلريتن )‪ (72‬تولسي ت‬ ‫ل‬
‫قيتل الديخليوا أتلبتوا ت‬
‫ت أتلبتوايبتها توتقاتل لتهيلم تختزتنتيتها تستلرم تعلتلييكلم لطلبتيلم تفالديخيلوتها تخالللديتن )‪(73‬‬
‫تحزتى لإتذا تجايءوتها توفيتلتح ل‬
‫‪.‬‬
‫ق الزلذيتن اتزقتلوا ترزبهيلم لإتلى التجزنلة‬
‫ب تجهتزنتم تخالللديتن لفيتها فتبللئتس تمثلتوى اليمتتتكيبلريتن )‪ (72‬تولسي ت‬ ‫ل‬
‫} قيتل الديخليوا أتلبتوا ت‬
‫ت أتلبتوايبتها توتقاتل لتهيلم تختزتنتيتها تسلرم تعلتلييكلم لطلبتيلم تفالديخيلوتها تخالللديتن )‪{ (73‬‬ ‫يزتم دار تحزتى إلتذا تجايءوتها توفيتلتح ل‬
‫ق الزلذيتن اتزقتلوا ترزبهيلم لإتلى التجزنلة يزتم دار تحزتى‬
‫ب تجهتزنتم تخالللديتن لفيتها فتبللئتس تمثلتوى اليمتتتكيبلريتن تولسي ت‬ ‫ل‬
‫} قيتل الديخليوا أتلبتوا ت‬
‫ت أتلبتوايبتها { قال الكوفيون ‪ :‬هذه الواو زائدة حتى تكون جوادبا لقوله ‪" :‬حتى إذا جاءوها"‬ ‫لإتذا تجايءوتها توفيتلتح ل‬
‫‪/108‬ب كما في سوق الكفار ‪ ،‬وهذا كما قال ال تعالى ‪" :‬ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان‬
‫وضياء") النبياء ‪] ( 48 -‬أي ‪ :‬ضياء[ )‪ (1‬والواو زائدة‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬الواو واو الحال ‪ ،‬مجازه ‪ :‬وقد فتحت أبوابها ‪ ،‬فأدخل الواو لبيان أنها كانت مفتحة قبل مجيئهم ‪،‬‬
‫وحذفها في الية الولى لبيان أنها كانت مغلقة قبل مجيئهم‪.‬‬
‫فإذا لم تجعل الواو زائدة في قوله ‪" :‬وفتحت" اختلفوا في جواب قوله ‪" :‬وقال لهم خزنتها" والواو فيه ملغاة‬
‫تقديره ‪ :‬حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها‪ .‬وقال الزجاج ‪ :‬القول عندي أن الجواب‬
‫محذوف ‪ ،‬تقديره ‪" :‬حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها ‪ ،‬وقال لهم خزنتها سلم عليكم طبتم فادخلوها‬
‫خالدين" دخلوها ‪ ،‬فحذف "دخلوها" لدللة الكلم عليه‪.‬‬
‫} توتقاتل لتهيلم تختزتنتيتها تسلرم تعلتلييكلم لطلبتيلم { يريد أن خزنة الجنة يسلمون عليهم ويقولون ‪ :‬طبتم‪ .‬قال ابن‬
‫عباس ‪ :‬طاب لكم المقام‪ .‬قال قتادة ‪ :‬هم إذا قطعوا النار حبسوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص‬
‫بعضهم من بعض حتى إذا هذبوا وطيبوا أدخلوا الجنة ‪ ،‬فقال لهم رضوان وأصحابه ‪" :‬سلم عليكم طبتم‬
‫فادخلوها خالدين" )‪. (2‬‬
‫وروي عن عللي عليه السلم قال ‪ :‬سيقوا إلى الجنة فإذا انتهوا إليها وجدوا عند بابها شجرة يخرج من‬
‫تحت ساقها عينان فيغتسل المؤمن من إحداهما فيطهر ظاهره ‪ ،‬ويشرب من الخرى فيطهر باطنه ‪،‬‬
‫وتلقيهم الملئكة على أبواب الجنة يقولون ‪ } :‬تسلرم تعلتلييكلم لطلبتيلم تفالديخيلوتها تخالللديتن { ‪(3) .‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.286 / 15 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪ ، 263 / 7 :‬القرطبي ‪.286 / 15 :‬‬

‫) ‪(7/133‬‬

‫ث تنتشايء فتنللعتم أتلجير التعالملليتن )‪(74‬‬


‫ض تنتتتبزوأي لمتن التجزنلة تحلي ي‬
‫صتدقتتنا تولعتدهي توأتلوترثتتنا اللتلر ت‬
‫لز ل ز ل‬
‫توتقاليوا التحلميد لله الذي ت‬
‫ث تنتشايء فتنللعتم أتلجير التعالملليتن )‪(74‬‬
‫ض تنتتتبزوأي لمتن التجزنلة تحلي ي‬
‫صتدقتتنا تولعتدهي توأتلوترثتتنا اللر ت‬
‫لز ل ز ل‬
‫} توتقاليوا التحلميد لله الذي ت‬
‫{‬

‫) ‪(7/134‬‬

‫ق تولقيتل التحلميد لللزله تر ي‬


‫ب‬ ‫ش يسيبحون بلحملد ريبلهم وق ل‬
‫ضي تبليتنهيلم لبالتح ي‬ ‫وترى الملئلكة حايفين لمن حولل العر ل‬
‫ت تت ت ت ت ت ت ت ل ت ل ت ل ي ت ي ت ت ل ت ل ت ي ت‬
‫التعالتلميتن )‪(75‬‬

‫ق تولقيتل التحلميد لللزله تر ي‬


‫ب‬ ‫ش يسيبحون بلحملد ريبلهم وق ل‬
‫ضي تبليتنهيلم لبالتح ي‬ ‫} وترى الملئلكة حايفين لمن حولل العر ل‬
‫ت تت ت ت ت ت ت ل ت ل ت ل ي ت ي ت ت ل ت ل ت ي ت‬
‫التعالتلميتن )‪{ (75‬‬
‫ض { أي ‪ :‬أرض الجنة‪ .‬وهو قوله عز وجل ‪" :‬ولقد‬ ‫لز ل ز ل‬
‫صتدقتتنا تولعتدهي توأتلوترثتتنا اللر ت‬
‫} توتقاليوا التحلميد لله الذي ت‬
‫كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الرض يرثها عبادي الصالحون") النبياء ‪ } ( 105 -‬تنتتتبزوأي { ننزل ‪،‬‬
‫ث تنتشايء { قال ال تعالى ‪ } :‬فتنللعتم أتلجير التعالملليتن { ثواب المطيعين‪.‬‬ ‫} لمتن التجزنلة تحلي ي‬
‫ش { أي ‪ :‬محدقين محيطين بالعرش ‪ ،‬مطيفين بحوافيه أي ‪:‬‬ ‫} وتتترى التملئلتكةت تحايفيتن لملن تحلولل التعلر ل‬
‫ت‬
‫ل‬
‫بجوانبه ‪ } ،‬ييتسيبيحوتن بتحلمد تريبهلم { قيل ‪ :‬هذا تسبيح تلذذ ل تسبيح تعبد ‪ ،‬لن التكليف ]يزول[ )‪ (1‬في‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ب‬‫ق { أي ‪ :‬قضي بين أهل الجنة والنار بالعدل ‪ } ،‬تولقيتل التحلميد لللزله تر ي‬ ‫ضي تبليتنهيلم لبالتح ي‬ ‫ذلك اليوم } وق ل‬
‫تي ت‬
‫التعالتلميتن { يقول أهل الجنة ‪ :‬شك دار ل ‪ ،‬حين تم وعد ال لهم‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ‪ ،‬حدثنا أبو جعفر‬
‫محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ‪ ،‬حدثنا حميد بن زنجويه ‪ ،‬حدثنا عبيد ال بن موسى ‪ ،‬حدثنا‬
‫إسرائيل ‪ ،‬عن أبي إسحاق عن أبي الحوص عن عبد ال قال ‪ :‬إن مثل القرآن كمثل رجل انطلق يرتاد‬
‫لهله منزل فمر بأثر غيث فبينما هو يسير فيه ويتعجب منه إذ هبط على روضات دمثات )‪ ، (2‬فقال ‪:‬‬
‫عجبت من الغيث الول فهذا أعجب منه وأعجب ‪ ،‬فقيل له ‪ :‬إن مثل الغيث الول مثل عظم القرآن ‪،‬‬
‫إوان مثل هؤلء الروضات الدمثات مثل الـ حم في القرآن )‪. (3‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد الرومي ‪ ،‬حدثنا أبو العباس‬
‫السراج ‪ ،‬حدثنا قتيبة ‪ ،‬حدثنا ابن لهيعة ‪ ،‬عن يزيد بن أبي حبيب أن الجراح بن أبي الجراح حدثه عن‬
‫ابن عباس قال ‪ :‬لكل شيء لباب ولباب والقرآن الحواميم )‪ . (4‬وقال ابن مسعود ‪ :‬إذا وقعت في آل حم‬
‫وقعت في روضات دمثات أتأنق فيهن )‪ . (5‬وقال سعد بن إبراهيم ‪ :‬كن ‪ -‬آل حم ‪ -‬يسمين العرائس )‬
‫‪. (6‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" ‪ :‬متروك‪.‬‬
‫)‪ (2‬في تربتها لين وسهولة ‪ ،‬نقول ‪ :‬رجل دمث ‪ :‬سهل خلقه‪.‬‬
‫)‪ (3‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 269 - 268 / 7 :‬لمحمد بن نصر ‪ ،‬وحميد بن زنجويه‪.‬‬
‫)‪ (4‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 268 / 7 :‬لبي عبيد في فضائله‪.‬‬
‫)‪ (5‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 268 / 7 :‬لبي عبيد ‪ ،‬ومحمد بن نصر ‪ ،‬وابن المنذر‪ .‬وانظر‬
‫‪ :‬البحر المحيط ‪.447 / 7 :‬‬
‫)‪ (6‬أخرجه الدارمي ‪ ، 328 / 2 :‬وزاد السيوطي في الدر المنثور ‪ 269 / 7 :‬نسبته لمحمد بن‬
‫نصر‪.‬‬

‫) ‪(7/134‬‬

‫حم )‪ (1‬تتلنلزييل اللكتتالب لمتن اللزله التعلزيلز التعلليلم )‪ (2‬تغالفلر الزذلنلب توتقابللل التزلولب تشلديلد اللعتقالب لذي الطزلولل تل‬
‫صيير )‪(3‬‬ ‫لإلته لإزل هو لإلتليله الم ل‬
‫ت‬ ‫ت يت‬

‫سورة غافر مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫} حم )‪ (1‬تتنزييل اللكتتالب لمتن اللزله التعلزيلز التعلليلم )‪ (2‬تغالفلر الزذلنلب توتقابللل التزلولب تشلديلد اللعتقالب لذي الطزلولل ل‬
‫صيير )‪{ (3‬‬ ‫لإلته لإل هو لإلتليله الم ل‬
‫ت‬ ‫ت يت‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬حم { قد سبق الكلم في حروف التهجي )‪ . (2‬قال السدي عن ابن عباس ‪ :‬حم اسم‬
‫ال العظم‪ .‬وروى عكرمة عنه قال ‪ :‬آلر ‪ ،‬وحم ‪ ،‬ونون ‪ ،‬حروف "الرحمن" مقطعة )‪ . (3‬وقال سعيد‬
‫بن جبير وعطاء الخراساني ‪ :‬الحاء افتتاح أسمائه ‪ :‬حكيم حميد حي حليم حنان ‪ ،‬والميم افتتاح أسمائه‬
‫‪ :‬مالك مجيد منان‪ .‬وقال الضحاك والكسائي ‪ :‬معناه قضى ما هو كائن كأنهما أشا ار إلى أن معناه ‪:‬‬
‫حم ‪ ،‬بضم الحاء وتشديد الميم )‪ . (4‬وق أر حمزة والكسائي وأبو بكر ‪ :‬حم بكسر الحاء ‪ ،‬والباقون‬
‫بفتحها‪.‬‬
‫} تتنزييل اللكتتالب لمتن اللزله التعلزيلز التعلليلم تغالفلر الزذلنلب { ساتر الذنب ‪ } ،‬توتقابللل التزلولب {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس والنحاس والبيهقي في الدلئل عن ابن عباس ‪ -‬رضي ال عنهما ‪ -‬قال ‪:‬‬
‫أنزلت الحواميم السبع بمكة‪.‬‬
‫وأخرج ابن جرير عن الشعبي ‪ -‬رضي ال عنه ‪ -‬قال ‪ :‬أخبرني مسروق رضي ال عنه أنها أنزلت‬
‫بمكة‪.‬‬
‫وأخرج ابن مردويه والديلمي عن سمرة بن جندب ‪ -‬رضي ال عنه ‪ -‬قال ‪ :‬نزلت الحواميم جميعا بمكة‪.‬‬
‫وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس ‪ -‬رضي ال عنهما ‪ -‬قال ‪ :‬نزلت حم )المؤمن( بمكة ‪ ،‬انظر ‪ :‬الدر‬
‫المنثور ‪.268 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬راجع فيما سبق ‪.59 - 58 / 1 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪.39 / 24 :‬‬
‫)‪ (4‬قال صاحب البحر المحيط ‪" : 447 / 7 :‬تقدم الكلم على هذه الحروف المقطعة في أول البقرة ‪،‬‬
‫وقد زادوا في حاميم أقوال وهي مروية عن السلف غنينا عن ذكرها لضطرابها وعدم الدليل على صحة‬
‫شيء منها"‪.‬‬

‫) ‪(7/135‬‬

‫ك تتتقلريبهيلم لفي البلتللد )‪(4‬‬


‫تما ييتجالديل لفي تآتيالت اللزله إلزل الزلذيتن تكفتيروا فتتل تيلغيرلر ت‬

‫يعني التوبة ‪ ،‬مصدر تاب يتوب تودبا‪ .‬وقيل ‪ :‬التوب جمع توبة مثل دومة ودوم وحومة وحوم‪ .‬قال ابن‬
‫عباس ‪ :‬غافر الذنب لمن قال ل إله إل ال ‪] ،‬وقابل التوب ممن قال ل إله إل ال[ )‪ } (1‬تشلدييد اللعتقالب‬
‫{ لمن ل يقول ل إله إل ال ‪ } ،‬لذي الطزلولل { ذي الغنى عمن ل يقول ل إله إل ال‪ .‬قال مجاهد ‪" :‬ذي‬
‫الطول" ‪ :‬ذي السعة والغنى‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬ذو الفضل‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬ذو النعم‪ .‬وقيل ‪ :‬ذو القدرة‪.‬‬
‫صيير { ‪.‬‬ ‫وأصل الطول النعام الذي تطول مدته على صاحبه‪ } .‬ل لإلته لإل هو لإلتليله الم ل‬
‫ت‬ ‫ت يت‬
‫ك تتتقلريبهيلم لفي اللبللد )‪{ (4‬‬
‫} تما ييتجالديل لفي آتيالت اللزله لإل الزلذيتن تكفتيروا تفل تيلغيرلر ت‬
‫} تما ييتجالديل لفي آتيالت اللزله { في دفع آيات ال بالتكذيب والنكار ‪ } ،‬لإل الزلذيتن تكفتيروا { قال أبو العالية ‪:‬‬
‫آيتان ما أشدهما على الذين يجادلون في القرآن ‪" :‬ما يجادل في آيات ال إل الذين كفروا" و"إن الذين‬
‫اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد" )‪ ) (2‬البقرة ‪.( 176 -‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن أحمد ‪ ،‬حدثنا محمد بن خالد‬
‫‪ ،‬أخبرنا داود بن سليمان ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن حميد ‪ ،‬حدثنا الحسين بن علي الجعفي عن زائدة عن ليث‬
‫عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬إن جدال في‬
‫القرآن كفر" )‪. (3‬‬
‫أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسين بن بشران ‪ ،‬أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ‪،‬‬
‫حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ‪ ،‬حدثنا عبد الرزاق ‪ ،‬أخبرنا معمر عن الزهري عن عمرو بن شعيب‬
‫عن أبيه عن جده قال ‪ :‬سمع رسول ال صلى ال عليه وسلم قودما يتمارون في القرآن ‪ ،‬فقال ‪" :‬إنما‬
‫هلك من كان قبلكم بهذا ‪ ،‬ضربوا كتاب ال عز وجل بعضه ببعض ‪ ،‬إوانما نزل كتاب ال يصدق‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.292 / 15 :‬‬
‫)‪ (3‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 273 / 7 :‬لعبد بن حميد ‪ ،‬وليث فيه ضعف‪ .‬وانظر ‪ :‬الكافي‬
‫الشاف ص )‪ (144‬وأخرجه الطيالسي في المسند ص ‪ 302‬والبيهقي من حديث عبد ال بن عمرو‬
‫بلفظ ‪" :‬ل تجادلوا في القرآن ‪ ،‬فإن جدال فيه كفر" انظر ‪ :‬الفتح السماوي ‪ 976 - 975 / 3 :‬كنز‬
‫العمال ‪.615 / 1 :‬‬

‫) ‪(7/138‬‬

‫ضوا بلله‬ ‫ل ل ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬


‫ت يكرل أيزمة بلتريسوللهلم لتيلأيخيذوهي توتجاتدليوا لبالتباطلل لييلدح ي‬ ‫ب لملن تبلعلدلهلم توتهزم ل‬ ‫تكزذتب ل‬
‫ت قتلبلتهيلم قتلويم ينوءح تواللتلح تاز ي‬
‫ب الزنالر )‪(6‬‬ ‫زل‬ ‫ت تكللتمةي تريب ت‬ ‫ك تحقز ل‬ ‫ف تكاتن لعتقالب )‪ (5‬توتكتذلل ت‬ ‫التح ز‬
‫صتحا ي‬ ‫ك تعتلى الذيتن تكفتيروا أتزنهيلم أت ل‬ ‫ق فتأتتخلذتيهيلم فتتكلي ت‬
‫ش توتملن تحلولتهي ييتسيبيحوتن بلتحلملد تريبلهلم توييلؤلمينوتن بلله توتيلستتلغلفيروتن لللزلذيتن تآتمنيوا ترزبتنا تولسلع ت‬
‫ت‬ ‫الزلذيتن تيلحلميلوتن التعلر ت‬
‫ب التجلحيلم )‪(7‬‬ ‫ك تولقلهلم تعتذا ت‬‫يكزل تشليءء ترلحتمةد تولعلدما تفالغلفلر لللزلذيتن تتابيوا تواتزتبيعوا تسلبيلت ت‬

‫ضا ‪ ،‬فل تكذبوا بعضه ببعض ‪ ،‬فما علمتم منه فقولوه ‪ ،‬وما جهلتم منه فكلوه إلى عالمه" )‬
‫بعضه بع د‬
‫‪. (1‬‬
‫ك تتتقلريبهيلم لفي اللبللد { تصرفهم في البلد للتجارات وسلمتهم فيها مع كفرهم ‪،‬‬
‫قوله تعالى ‪ } :‬تفل تيلغيرلر ت‬
‫فإن عاقبة أمرهم العذاب ‪ ،‬نظيره قوله عز وجل ‪" :‬ل يغرنك تقلب الذين كفروا في البلد") آل عمران ‪-‬‬
‫‪. ( 196‬‬
‫ل ل ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ب لملن تبلعلدلهلم توتهزم ل‬ ‫} تكزذتب ل‬
‫ضوا‬‫ت يكرل أيزمة بلتريسوللهلم لتيلأيخيذوهي توتجاتدليوا لبالتباطلل لييلدح ي‬ ‫ت قتلبلتهيلم قتلويم ينوءح تواللح تاز ي‬
‫ب الزنالر )‬ ‫زل‬ ‫ت تكللتمةي تريب ت‬
‫ك تحقز ل‬‫ف تكاتن لعتقالب )‪ (5‬توتكتذلل ت‬ ‫بلله التح ز‬
‫ك تعتلى الذيتن تكفتيروا أتزنهيلم أت ل‬
‫صتحا ي‬ ‫ق فتأتتخلذتيهيلم فتتكلي ت‬
‫‪{ (6‬‬
‫ب لملن تبلعلدلهلم { وهم الكفار الذين تحزبوا ‪/109‬أ على أنبيائهم بالتكذيب‬ ‫ت قتلبلتهيلم قتلويم ينوءح تواللح تاز ي‬‫} تكزذتب ل‬
‫ت يكرل أيزمءة بلتريسوللهلم للتيلأيخيذوهي { قال ابن عباس ‪ :‬ليقتلوه ويهلكوه‪ .‬وقيل ‪:‬‬ ‫من بعد قوم نوح ‪ } ،‬توتهزم ل‬
‫ق { الذي جاء‬ ‫ضوا { ليبطلوا ‪ } ،‬بلله التح ز‬ ‫ل ل ل‬
‫ليأسروه‪ .‬والعرب تسمي السير أخيدذا ‪ } ،‬توتجاتدليوا لبالتباطلل لييلدح ي‬
‫به الرسل ومجادلتهم مثل قولهم ‪" :‬إن أنتم إل بشر مثلنا") إبراهيم ‪ ، ( 10 -‬و"لول أنزل علينا‬
‫ف تكاتن لعتقالب { ‪.‬‬ ‫الملئكة") الفرقان ‪ ( 21 -‬ونحو ذلك ‪ } ،‬فتأتتخلذتيهيلم فتتكلي ت‬
‫ك { يعني ‪ :‬كما حقت كلمة العذاب على المم المكذبة حقت ‪ } ،‬تعتلى الزلذيتن‬ ‫ت تكللتمةي تريب ت‬
‫ك تحقز ل‬ ‫} توتكتذلل ت‬
‫ب الزنالر { قال الخفش ‪ :‬لنهم أو بأنهم أصحاب النار‪.‬‬ ‫صتحا ي‬ ‫تكفتيروا { من قومك ‪ } ،‬أتزنهيلم أت ل‬
‫ش توتملن تحلولتهي ييتسيبيحوتن بلتحلملد تريبلهلم توييلؤلمينوتن بلله توتيلستتلغلفيروتن لللزلذيتن آتمنيوا ترزبتنا تولسلع ت‬
‫ت‬ ‫} الزلذيتن تيلحلميلوتن التعلر ت‬
‫ب التجلحيلم )‪{ (7‬‬ ‫ك تولقلهلم تعتذا ت‬ ‫يكزل تشليءء ترلحتمةد تولعلدما تفالغلفلر لللزلذيتن تتابيوا تواتزتبيعوا تسلبيلت ت‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬الزلذيتن تيلحلميلوتن التعلر ت‬
‫ش توتملن تحلولتهي { حملة العرش والطائفون به وهم الكروبيون ‪ ،‬وهم‬
‫سادة الملئكة‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬حملة العرش ما بين كعب أحدهم إلى أسفل قدميه مسيرة خمسمائة عام‬
‫)‪ ، (2‬ويروى أن أقدامهم في تخوم الرضين ‪ ،‬والرضون والسموات إلى‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه عبد الرزاق في المصنف ) كتاب الجامع للمام معمر( ‪ ، 217 / 11 :‬والمام أحمد ‪2 :‬‬
‫‪ ، 195 /‬وابن ماجه بمعناه برقم ‪ (85) :‬في المقدمة ‪ 33 / 1 :‬وقال في الزوائد ‪ :‬إسناده صحيح‬
‫ورجاله ثقات ‪ ،‬وعزاه في مجمع الزوائد ‪ 171 / 1 :‬للطبراني في الكبير ‪ ،‬وفيه صالح بن أبي‬
‫الخضر‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البيهقي في السماء والصفات ‪ ، 143 / 2 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪/ 7 :‬‬
‫‪ 276 - 275‬لعبد بن حميد وابن مردويه‪.‬‬

‫) ‪(7/139‬‬

‫حجزهم ‪ ،‬وهم يقولون ‪ :‬سبحان ذي العزة والجبروت ‪ ،‬سبحان ذي الملك والملكوت ‪ ،‬سبحان الحي الذي‬
‫ل يموت ‪ ،‬سبوح قدوس رب الملئكة والروح‪.‬‬
‫وقال ميسرة بن عروبة ‪ :‬أرجلهم في الرض السفلى ‪ ،‬ورؤوسهم خرقت العرش ‪ ،‬وهم خشوع ل يرفعون‬
‫طرفهم ‪ ،‬وهم أشد خودفا من أهل السماء السابعة ‪ ،‬وأهل السماء السابعة أشد خودفا من أهل السماء التي‬
‫تليها ‪ ،‬والتي تليها أشد خودفا من التي تليها‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬بين الملئكة والعرش سبعون حجادبا من‬
‫نور‪.‬‬
‫وروى محمد بن المنكدر عن جابر قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬أذن لي أن أحدث عن‬
‫ملك من ملئكة ال من حملة العرش ما بين شحمة أذنيه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام" )‪. (1‬‬
‫وروى جعفر بن محمد عن أبيه عن جده أنه قال ‪] :‬إن ما[ )‪ (2‬بين القائمة من قوائم العرش والقائمة‬
‫الثانية خفقان الطير المسرع ثلثين ألف عام ‪ ،‬والعرش يكسى كل يوم سبعين ألف لون من النور ‪ ،‬ل‬
‫يستطيع أن ينظر إليه خلق من خلق ال ‪ ،‬والشياء كلها في العرش كحلقة في فلة‪.‬‬
‫وقال مجاهد ‪ :‬بين السماء السابعة وبين العرش سبعون ألف حجاب من نور ‪ ،‬وحجاب من ظلمة‬
‫وحجاب نور وحجاب ظلمة‪.‬‬
‫وقال وهب بن منبه ‪ :‬إن حول العرش سبعين ألف صف من الملئكة ‪ ،‬صف خلف صف يطوفون‬
‫ضا هلل هؤلء وكبر هؤلء ‪ ،‬ومن‬
‫بالعرش ‪ ،‬يقبل هؤلء ]ويدبر[ )‪ (3‬هؤلء ‪ ،‬فإذا استقبل بعضهم بع د‬
‫ورائهم سبعون ألف صف قيام ‪ ،‬أيديهم إلى أعناقهم قد وضعوها على عواتقهم ‪ ،‬فإذا سمعوا تكبير أولئك‬
‫وتهليلهم رفعوا أصواتهم ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬سبحانك وبحمدك ما أعظمك‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه أبو داود في السنة ‪ ،‬باب في الجهمية ‪ 17 / 7 :‬والبيهقي في السماء والصفات ‪/ 2 :‬‬
‫‪ 142‬بسند صحيح ‪ ،‬وزاد السيوطي في الدر المنثور ‪ 274 / 7 :‬عزوه لبن أبي حاتم وأبي الشيخ في‬
‫العظمة ‪ ،‬وابن مردويه‪.‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "أ" ‪ :‬ويقبل‪.‬‬

‫) ‪(7/140‬‬

‫وأجلك أنت ال ل إله غيرك ‪ ،‬أنت الكبر ‪ ،‬الخلق كلهم لك راجعون‪ .‬ومن وراء هؤلء مائة ألف صف‬
‫من الملئكة قد وضعوا اليمنى على اليسرى ليس منهم أحد إل وهو يسبح بتحميد ل يسبحه الخر ‪ ،‬ما‬
‫بين جناحي أحدهم مسيرة ثلثمائة عام ‪ ،‬وما بين شحمة أذنه إلى عاتقه أربعمائة عام ‪ ،‬واحتجب ال من‬
‫الملئكة الذين حول العرش بسبعين حجادبا من نار ‪ ،‬وسبعين حجادبا من ظلمة ‪ ،‬وسبعين حجادبا من نور‬
‫‪ ،‬وسبعين حجادبا من در أبيض ‪ ،‬وسبعين حجادبا من ياقوت أحمر ‪] ،‬وسبعين حجادبا من ياقوت أصفر[‬
‫)‪ (1‬وسبعين حجادبا من زبرجد أخضر ‪ ،‬وسبعين حجادبا من ثلج ‪ ،‬وسبعين حجادبا من ماء ‪ ،‬وسبعين‬
‫حجادبا من برد ‪ ،‬وما ل يعلمه إل ال تعالى‪ .‬قال ‪ :‬ولكل واحد من حملة العرش ومن حوله أربعة وجوه ‪،‬‬
‫وجه ثور ووجه أسد ووجه نسر ووجه إنسان ‪ ،‬ولكل واحد منهم أربعة أجنحة ‪ ،‬أما جناحان فعلى وجهه‬
‫مخافة أن ينظر إلى العرش فيصعق ‪ ،‬وأما جناحان فيهفو بهما ‪ ،‬ليس لهم كلم إل التسبيح والتحميد‬
‫والتكبير والتمجيد )‪. (2‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬ييتسيبيحوتن بلتحلملد تريبلهلم توييلؤلمينوتن بلله { يصدقون بأنه واحد ل شريك له‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور السمعاني ‪ ،‬حدثنا أبو جعفر الرياني ‪ ،‬حدثنا حميد بن‬
‫زنجويه ‪ ،‬حدثنا عمر بن عبد ال الرقاشي ‪ ،‬حدثنا جعفر بن سليمان ‪ ،‬حدثنا هارون بن رباب ‪ ،‬حدثنا‬
‫شهر بن حوشب قال ‪ :‬حملة العرش ثمانية ‪ ،‬فأربعة منهم يقولون ‪ :‬سبحانك اللهم وبحمدك لك الحمد‬
‫على حلمك بعد علمك ‪ ،‬وأربعة منهم يقولون ‪ :‬سبحانك اللهم وبحمدك لك الحمد على عفوك بعد قدرتك‬
‫‪ ،‬قال ‪ :‬وكأنهم ينظرون ذنوب بني آدم )‪. (3‬‬
‫ت يكزل تشليءء ترلحتمةد تولعلدما {‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬توتيلستتلغلفيروتن لللزلذيتن آتمنيوا ترزبتنا { يعني يقولون ربنا ‪ } ،‬تولسلع ت‬
‫قيل ‪ :‬نصب على التفسير ‪ ،‬وقيل ‪ :‬على النقل ‪ ،‬أي ‪ :‬وسعت رحمتك وعلمك كل شيء ‪ } ،‬تفالغلفلر‬
‫ب التجلحيلم { قال ]مطرف[ )‪ : (4‬أنصح عباد ال للمؤمنين‬ ‫ك { دينك } تولقلهلم تعتذا ت‬ ‫لللزلذيتن تتابيوا تواتزتبيعوا تسلبيلت ت‬
‫هم الملئكة ‪ ،‬وأغش الخلق للمؤمنين هم الشياطين )‪. (5‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.208 / 7 :‬‬
‫)‪ (3‬ذكره ابن كثير في تفسيره ‪.73 / 4 :‬‬
‫)‪ (4‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (5‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.295 / 15‬‬

‫) ‪(7/141‬‬

‫ت التعلزييز التحلكييم )‬ ‫صلتتح لملن تآتبائللهلم توأتلزتوالجلهلم تويذيرزياتللهلم لإزن ت‬


‫ك أتلن ت‬ ‫زل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ترزبتنا توأتلدخلهيلم تجزنات تعلدءن التي توتعلدتتهيلم توتملن ت‬
‫‪(8‬‬

‫ت التعلزييز‬ ‫صلتتح لملن آتبائللهلم توأتلزتوالجلهلم تويذيرزياتللهلم لإزن ت‬


‫ك أتلن ت‬ ‫زل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} ترزبتنا توأتلدخلهيلم تجزنات تعلدءن التي توتعلدتتهيلم توتملن ت‬
‫التحلكييم )‪{ (8‬‬
‫ت التعلزييز‬ ‫صلتتح لملن آتبائللهلم توأتلزتوالجلهلم تويذيرزياتللهلم لإزن ت‬
‫ك أتلن ت‬ ‫زل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} ترزبتنا توأتلدخلهيلم تجزنات تعلدءن التي توتعلدتتهيلم توتملن ت‬
‫التحلكييم { قال سعيد بن جبير ‪ :‬يدخل المؤمن الجنة فيقول ‪ :‬أين أبي ؟ أين أمي ‪ ،‬أين ولدي‬

‫) ‪(7/141‬‬

‫ك يهتو الفتلويز التعلظييم )‪ (9‬لإزن الزلذيتن تكفتيروا ييتناتدلوتن‬ ‫ق الزسيتئالت تيلوتمئلءذ فتقتلد ترلحلمتتهي توتذلل ت‬ ‫ولقلهم الزسيتئالت وتملن تت ل‬
‫ت‬ ‫ت ي‬
‫ت اللزله أتلكتبير لملن تملقتليكلم أتلنفيتسيكلم إللذ تيلدتعلوتن إلتلى ا للليتمالن فتتتلكفييروتن )‪ (10‬تقاليوا ترزبتنا أتتمتزتنا اثلتنتتليلن توأتلحتيليتتتنا‬
‫لتتملق ي‬
‫اثلتنتتليلن تفالعتتترلفتنا بليذينوبلتنا فتهتلل لإتلى يخيروءج لملن تسلبيءل )‪(11‬‬

‫أين زوجي ؟ فيقال ‪ :‬إنهم لم يعملوا مثل عملك ‪ ،‬فيقول ‪ :‬إني كنت أعمل لي ولهم ‪ ،‬فيقال ‪ :‬أدخلوهم‬
‫الجنة )‪. (1‬‬
‫ك يهتو الفتلويز التعلظييم )‪ (9‬إلزن الزلذيتن تكفتيروا ييتناتدلوتن‬ ‫ق الزسيتئالت تيلوتمئلءذ فتقتلد ترلحلمتتهي توتذلل ت‬
‫} ولقلهم الزسيتئالت وتملن تت ل‬
‫ت‬ ‫ت ي‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ت الله أتلكتبير ملن تملقتيكلم أتلنفيتسيكلم لإلذ تيلدتعلوتن لإتلى اليتمالن فتتتلكفييروتن )‪ (10‬تقاليوا ترزبتنا أتتمتزتنا اثلتنتتليلن توأتلحتيليتتتنا‬
‫لتتملق ي‬
‫اثلتنتتليلن تفالعتتترلفتنا بليذينوبلتنا فتهتلل إلتلى يخيروءج لملن تسلبيءل )‪{ (11‬‬
‫ق الزسيتئالت { أي ‪ :‬ومن تقه السيئات يعني العقوبات ‪ ،‬وقيل ‪:‬‬ ‫} ولقلهم الزسيتئالت { العقوبات ‪ } ،‬وتملن تت ل‬
‫ت‬ ‫ت ي‬
‫ل‬
‫ك يهتو الفتلويز التعظييم { ‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬
‫جزاء السيئات ‪ } ،‬تيلوتمئذ فتقتلد ترحلمتتهي توتذل ت‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬إلزن الزلذيتن تكفتيروا ييتناتدلوتن { يوم القيامة وهم في النار وقد مقتوا أنفسهم حين عرضت‬
‫ت اللزله أتلكتبير لملن تملقتليكلم أتلنفيتسيكلم إللذ تيلدتعلوتن إلتلى‬
‫عليهم سيئاتهم ‪ ،‬وعاينوا العذاب ‪ ،‬فيقال لهم ‪ } :‬لتتملق ي‬
‫اليتمالن فتتتلكفييروتن { يعني لمقت ال إياكم في الدنيا إذ تدعون إلى اليمان فتكفرون أكبر من مقتكم اليوم‬
‫أنفسكم عند حلول العذاب بكم‪.‬‬
‫} تقاليوا ترزبتنا أتتمتزتنا اثلتنتتليلن توأتلحتيليتتتنا اثلتنتتليلن { قال ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬وقتادة والضحاك ‪:‬‬
‫كانوا أموادتا في أصلب آبائهم فأحياهم ال في الدنيا ‪ ،‬ثم أماتهم الموتة التي ل بد منها ‪ ،‬ثم أحياهم‬
‫للبعث يوم القيامة ‪ ،‬فهما موتتان وحياتان )‪ ، (2‬وهذا كقوله تعالى ‪" :‬كيف تكفرون بال وكنتم أموادتا‬
‫فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم" ‪/109‬ب ) البقرة ‪ ، ( 28 -‬وقال السدي ‪ :‬أميتوا في الدنيا ثم أحيوا في‬
‫قبورهم للسؤال ‪ ،‬ثم أميتوا في قبورهم ثم أحيوا في الخرة )‪ } . (3‬تفالعتتترلفتنا بليذينوبلتنا فتهتلل إلتلى يخيروءج لملن‬
‫تسلبيءل { أي ‪ :‬من خروج من النار إلى الدنيا فنصلح أعمالنا ونعمل بطاعتك ‪ ،‬نظيره ‪" :‬هل إلى مرد من‬
‫سبيل") الشورى ‪. ( 44 -‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪.45 / 24 :‬‬
‫)‪ (2‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 278 / 7 :‬لعبد بن حميد ‪ ،‬وابن المنذر‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪.48 / 24 :‬‬

‫) ‪(7/142‬‬

‫تذلليكلم بلأتزنهي إلتذا يدلعي اللزهي تولحتدهي تكفتلرتيلم ت إولالن ييلشترلك بلله تيلؤلمنيوا تفاليحلكيم لللزله التعلليي التكلبيلر )‪ (12‬يهتو الزلذي ييلرييكلم‬
‫ت‬
‫ل ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫لل‬
‫ب )‪ (13‬تفالديعوا اللهت يملخلصيتن لتهي اليديتن تولتلو تكلرهت‬ ‫تآتياته توييتنيزيل لتيكلم متن الزستماء لرلزدقا توتما تيتتتذزكير لإزل تملن ييني ي‬
‫ش ييللقي الرروتح لملن أتلملرله تعتلى تملن تيتشايء لملن لعتبالدله للييلنلذتر تيلوم التزتل ل‬
‫ق‬ ‫التكالفيروتن )‪ (14‬ترلفيعي الزدترتجالت يذو التعلر ل‬
‫ت‬
‫ك التيلوتم لللزله التوالحلد القتزهالر )‪(16‬‬
‫)‪ (15‬تيلوتم يهلم تبالريزوتن تل تيلختفى تعتلى اللزله لملنهيلم تشليرء للتملن اليمل ي‬

‫} تذلليكلم بلأتزنهي إلتذا يدلعي اللزهي تولحتدهي تكفتلرتيلم ت إولالن ييلشترلك بلله تيلؤلمنيوا تفاليحلكيم لللزله التعلليي التكلبيلر )‪ (12‬يهتو الزلذي ييلرييكلم‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫لل‬
‫ب )‪ (13‬تفالديعوا اللهت يملخلصيتن لتهي اليديتن تولتلو تكلرهت‬ ‫آتياته تويينزيل لتيكلم متن الزستماء لرلزدقا توتما تيتتتذزكير لإل تملن ييني ي‬
‫ق‬‫ش ييللقي الرروتح لملن أتلملرله تعتلى تملن تيتشايء لملن لعتبالدله للييلنلذتر تيلوم الزتل ل‬‫التكالفيروتن )‪ (14‬ترلفيعي الزدترتجالت يذو التعلر ل‬
‫ت‬
‫ك التيلوتم لللزله التوالحلد القتزهالر )‪{ (16‬‬
‫)‪ (15‬تيلوتم يهلم تبالريزوتن ل تيلختفى تعتلى اللزله لملنهيلم تشليرء للتملن اليمل ي‬
‫قال ال تعالى ‪ } :‬تذلليكلم بلأتزنهي لإتذا يدلعي اللزهي تولحتدهي تكفتلرتيلم { وفيه متروك استغني عنه لدللة الظاهر عليه ‪،‬‬
‫ت‬
‫مجازه ‪ :‬فأجيبوا أن ل سبيل إلى ذلك ‪ ،‬وهذا العذاب والخلود في النار بأنكم إذا دعي ال وحده كفرتم ‪،‬‬
‫إذا قيل ل إله إل ال ]كفرتم[ )‪ (1‬وقلتم ‪" :‬أجعل اللهة إلدها واحددا") ص ‪ } ( 5 -‬ت إولالن ييلشترلك بلله { غيره‬
‫‪ } ،‬تيلؤلمنيوا { تصدقوا ذلك الشرك ‪ } ،‬تفاليحلكيم لللزله التعلليي التكلبيلر { الذي ل أعلى منه ول أكبر‪.‬‬
‫} يهتو الزلذي ييلرييكلم آتياتلله تويينزيل لتيكلم لمتن الزستمالء لرلزدقا { يعني ‪ :‬المطر الذي هو سبب الرزاق ‪ } ،‬توتما‬
‫ل‬
‫ب { يرجع إلى ال تعالى في جميع أموره‪.‬‬ ‫تيتتتذزكير { وما يتعظ بهذه اليات ‪ } ،‬لإل تملن ييني ي‬
‫صيتن لتهي اليديتن { الطاعة والعبادة‪ } .‬تولتلو تكلرهت التكالفيروتن { ‪.‬‬
‫} تفالدعوا اللزه ملخلل ل‬
‫تي‬ ‫ي‬
‫ش { خالقه ومالكه ‪ } ،‬ييللقي‬ ‫} ترلفيعي الزدترتجالت { رافع درجات النبياء والولياء في الجنة ‪ } ،‬يذو التعلر ل‬
‫الرروتح { ينزل الوحي ‪ ،‬سماه رودحا لنه تحيا به القلوب كما تحيا البدان بالرواح ‪ } ،‬لملن أتلملرله { قال ابن‬
‫عباس ‪ :‬من قضائه‪ .‬وقيل ‪ :‬من قوله‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬بأمره‪ } .‬تعتلى تملن تيتشايء لملن لعتبالدله للييلنلذتر { أي ‪:‬‬
‫ق { وق أر يعقوب بالتاء أي ‪ :‬لتنذر أنت يا محمد يوم التلق ‪ ،‬يوم يلتقي‬ ‫لينذر النبي بالوحي ‪ } ،‬تيلوم الزتل ل‬
‫ت‬
‫أهل السماء وأهل الرض‪ .‬قال قتادة ومقاتل ‪ :‬يلتقي فيه الخلق والخالق‪ .‬قال ابن زيد ‪ :‬يتلقى العباد‪.‬‬
‫وقال ميمون بن مهران ‪ :‬يلتقي الظالم والمظلوم والخصوم‪ .‬وقيل ‪ :‬يلتقي العابدون والمعبودون‪ .‬وقيل ‪:‬‬
‫يلتقي فيه المرء مع عمله )‪. (2‬‬
‫} تيلوتم يهلم تبالريزوتن { خارجون من قبورهم ظاهرون ل يسترهم شيء ‪ } ،‬ل تيلختفى تعتلى اللزله لملنهيلم { من‬
‫ك التيلوم {‬‫أعمالهم وأحوالهم ‪ } ،‬تشليرء { يقول ال تعالى في ذلك اليوم بعد فناء الخلق ‪ } :‬للتملن اليمل ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" أنكرتم‪.‬‬
‫)‪ (2‬ذكر هذه القوال القرطبي ‪.300 / 15 :‬‬

‫) ‪(7/143‬‬

‫فل أحد يجيبه ‪ ،‬فيجيب نفسه فيقول ‪ } :‬لللزله التوالحلد القتزهالر { الذي قهر الخلق بالموت‪.‬‬

‫) ‪(7/144‬‬

‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫التيلوم تيلجتزى يكرل تنلف ء‬


‫ت تل ظيلتم التيلوتم إلزن اللهت تسلريعي الحتسالب )‪ (17‬توأتلنذلريهلم تيلوتم اللتلزفتة إلذ اليقيلو ي‬
‫ب‬ ‫س بلتما تكتستب ل‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫طاعي )‪ (18‬تيلعلتيم تخائتنةت اللتلعييلن توتما تيلخفي‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫لتتدى التحتنالجلر تكاظميتن تما للظالميتن ملن تحميم توتل تشفيءع يي ت‬
‫ق والزلذين يلدعون لمن يدونلله تل يلقضون بلتشيءء إلزن اللزه هو الزسلميع الب ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫صيير‬ ‫ي ت‬ ‫ت يت‬ ‫ت ي ت ل‬ ‫صيدوير )‪ (19‬تواللهي تيلقضي لبالتح ي ت ت ت ي ت ل‬ ‫ال ر‬
‫ف تكاتن تعالقتبةي الزلذيتن تكانيوا لملن قتلبلللهلم تكانيوا يهلم أتتشزد لملنهيلم قيزوةد‬‫ض فتتيلنظييروا تكلي ت‬‫)‪ (20‬أتولتلم تيلسييروا لفي اللتلر ل‬
‫ت‬
‫ق )‪(21‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ض فتأتتختذيهم اللهي بليذينوبللهلم وتما تكاتن لتهيلم متن الله ملن وا ء‬ ‫وتآتثا دار لفي اللتلر ل‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ت‬
‫ت ل ظيلتم التيلوتم إلزن اللزهت تسلريعي اللحتسالب )‪ (17‬توأتلنلذلريهلم تيلوتم اللزفتلة إللذ‬ ‫س بلتما تكتستب ل‬‫} التيلوم تيلجتزى يكرل تنلف ء‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫طاعي )‪ (18‬تيلعلتيم تخائتنةت اللعييلن توتما تيلخفي‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ب لتتدى التحتنالجلر تكاظميتن تما للظالميتن ملن تحميم تول تشفيءع يي ت‬ ‫اليقيلو ي‬
‫ق والزلذين يلدعون لمن يدونلله ل يلقضون بلتشيءء إلزن اللزه هو الزسلميع الب ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫صيير‬ ‫ي ت‬ ‫ت يت‬ ‫ت ي ت ل‬ ‫صيدوير )‪ (19‬تواللهي تيلقضي لبالتح ي ت ت ت ي ت ل‬ ‫ال ر‬
‫ف تكاتن تعالقتبةي الزلذيتن تكانيوا لملن قتلبلللهلم تكانيوا يهلم أتتشزد لملنهيلم قيزوةد‬ ‫)‪ (20‬أتولتلم تيلسييروا لفي اللر ل‬
‫ض فتتيلنظييروا تكلي ت‬ ‫ت‬
‫ق )‪{ (21‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ض فتأتتختذيهم اللهي بليذينوبللهلم وتما تكاتن لتهيلم متن الله ملن وا ء‬ ‫وآتثا دار لفي اللر ل‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ت‬
‫ت { يجزى المحسن بإحسانه ‪ ،‬والمسيء بإساءته ‪ } ،‬ل ظيلتم التيلوتم إلزن‬ ‫س بلتما تكتستب ل‬‫} التيلوم تيلجتزى يكرل تنلف ء‬
‫ت‬
‫اللزهت تسلريعي الحتسالب { ‪.‬‬
‫ل‬
‫} توأتلنلذلريهلم تيلوتم اللزفتلة { يعني ‪ :‬يوم القيامة ‪ ،‬سميت بذلك لنها قريبة إذ كل ما هو آت قريب ‪ ،‬نظيره‬
‫ب لتتدى التحتنالجلر { وذلك‬ ‫ل‬
‫قوله عز وجل ‪" :‬أزفت الزفة") النجم ‪ ( 57 -‬أي ‪ :‬قربت القيامة } لإذ اليقيلو ي‬
‫أنها تزول عن أماكنها من الخوف حتى تصير إلى الحناجر ‪ ،‬فل هي تعود إلى أماكنها ‪ ،‬ول هي تخرج‬
‫من أفواههم فيموتوا ويستريحوا ‪ } ،‬تكالظلمين { مكروبين ممتلئين خودفا وحزدنا ‪ ،‬والكظم تردد الغيظ‬
‫طاعي‬‫ظالللميتن لملن تحلميءم { قريب ينفعهم ‪ } ،‬تول تشلفيءع يي ت‬ ‫والخوف والحزن في القلب حتى يضيق به‪ } .‬ما للل ز‬
‫ت‬
‫{ فيشفع فيهم‪.‬‬
‫} تيلعلتيم تخائلتنةت اللعييلن { أي ‪ :‬خيانتها وهي مسارقة النظر إلى ما ل يحل‪ .‬قال مجاهد ‪ :‬وهو نظر‬
‫صيدوير { ‪.‬‬ ‫العين إلى ما نهى ال عنه‪ } .‬توتما تيلخلفي ال ر‬
‫ضوتن بلتشليءء { لنها ل تعلم‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ق توالذيتن تيلديعوتن ملن يدونله { ]يعني الوثان[ )‪ } (1‬ل تيلق ي‬
‫ضي لبالح ي زل‬
‫ت‬
‫} واللزه يلق ل‬
‫ت يت‬
‫ز‬
‫شيدئا ول تقدر على شيء ‪ ،‬ق أر نافع ]وابن عامر[ )‪" : (2‬تدعون" بالتاء ‪ ،‬وق أر الخرون بالياء‪ } .‬لإزن اللهت‬
‫صيير { ‪.‬‬ ‫هو الزسلميع الب ل‬
‫ي ت‬ ‫يت‬
‫ف تكاتن تعالقتبةي الزلذيتن تكانيوا لملن قتلبلللهلم تكانيوا يهلم أتتشزد لملنهيلم قيزوةد { ق أر ابن‬ ‫} أتولتلم تيلسييروا لفي اللر ل‬
‫ض فتتيلنظييروا تكلي ت‬ ‫ت‬
‫ض { فلم ينفعهم ذلك } فتأتتختذيهيم‬ ‫ل‬
‫عامر ‪" :‬منكم" بالكاف ‪ ،‬وكذلك هو في مصاحفهم ‪ } ،‬وآتثا دار في اللر ل‬
‫ت‬
‫ق { يدفع عنهم العذاب‪.‬‬ ‫اللزهي بليذينوبللهلم وتما تكاتن لتهيلم لمتن اللزله لملن وا ء‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/144‬‬

‫ي تشلدييد اللعتقالب )‪ (22‬تولتقتلد أتلرتسلتنا‬‫ت تتلألتيلهلم يريسليهيلم لبالتبيتنالت فتتكفتيروا فتأتتختذيهيم اللزهي إلزنهي قتلو ل‬ ‫تذلل ت‬
‫ك بلأتزنهيلم تكاتن ل‬
‫ب )‪ (24‬تفلتزما تجاتءيهلم‬ ‫طاءن يملبيءن )‪ (23‬لإتلى لفلرتعلوتن توتهاتماتن توتقايروتن فتتقاليوا تسالحرر تكزذا ر‬ ‫يموتسى بلآتتياتلتنا تويسل ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫زل‬ ‫لبالح ي ل ل ل‬
‫ق ملن علندتنا تقاليوا القتيليوا أتلبتناتء الذيتن تآتمنيوا تمتعهي توالستتلحييوا نتساتءيهلم توتما تكلييد التكافلريتن إلزل في ت‬
‫ضتلءل )‬ ‫ت‬
‫‪(25‬‬

‫ي تشلدييد اللعتقالب )‪ (22‬تولتقتلد أتلرتسلتنا‬


‫ت تتلألتيلهلم يريسليهيلم لبالتبيتنالت فتتكفتيروا فتأتتختذيهيم اللزهي لإزنهي قتلو ل‬ ‫} تذلل ت‬
‫ك بلأتزنهيلم تكاتن ل‬
‫ب )‪ (24‬تفلتزما تجاتءيهلم‬ ‫طاءن يملبيءن )‪ (23‬إلتلى لفلرتعلوتن توتهاتماتن توتقايروتن فتتقاليوا تسالحرر تكزذا ر‬ ‫يموتسى لبآتياتلتنا تويسل ت‬
‫ضلءل )‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫زل‬ ‫لبالح ي ل ل ل‬
‫ق ملن علندتنا تقاليوا القتيليوا أتلبتناتء الذيتن آتمنيوا تمتعهي توالستتلحييوا نتساتءيهلم توتما تكلييد التكافلريتن لإل في ت‬ ‫ت‬
‫‪{ (25‬‬

‫) ‪(7/145‬‬

‫ظلهتر لفي اللتلر ل‬


‫ض الفتتساتد )‬ ‫ف أتلن ييتبيدتل لديتنيكلم أتلو أتلن يي ل‬
‫توتقاتل لفلرتعلوين تذيرولني أتلقتيلل يموتسى تولتيلدعي ترزبهي لإيني أتتخا ي‬
‫‪(26‬‬

‫ظلهتر لفي اللر ل‬


‫ض الفتتساتد )‬ ‫ف أتلن ييتبيدتل لديتنيكلم أتلو أتلن يي ل‬
‫} توتقاتل لفلرتعلوين تذيرولني أتلقتيلل يموتسى تولتيلدعي ترزبهي لإيني أتتخا ي‬
‫‪{ (26‬‬
‫ز‬ ‫ل‬ ‫ك { أي ‪ :‬ذلك العذاب الذي نزل بهم ‪ } ،‬بلأتزنهم تكاتن ل ل‬ ‫} تذلل ت‬
‫ت تتلأتيلهلم يريسليهيلم لبالتبيتنات فتتكفتيروا فتأتتختذيهيم اللهي لإزنهي‬ ‫يل‬
‫ي تشلدييد اللعتقالب { ‪.‬‬ ‫قتلو ل‬
‫طاءن يملبيءن لإتلى لفلرتعلوتن توتهاتماتن توتقايروتن فتتقاليوا تسالحرر‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬تولتقتلد أتلرتسلتنا يموتسى لبآتياتلتنا تويسل ت‬
‫ق لملن لعلنلدتنا تقاليوا { يعني فرعون وقومه } القتيليوا أتلبتناتء الزلذيتن آتمنيوا تمتعهي { قال قتادة‬ ‫ب تفلتزما تجاتءيهلم لبالتح ي‬‫تكزذا ر‬
‫‪ :‬هذا غير القتل الول ‪ ،‬لن فرعون كان قد أمسك عن قتل الولدان ‪ ،‬فلما بعث موسى ‪ -‬عليه السلم‬
‫‪ -‬أعاد القتل عليهم ‪ ،‬فمعناه أعيدوا عليهم القتل )‪ } (1‬توالستتلحييوا نلتساتءيهلم { ليصدوهم بذلك عن متابعة‬
‫ضلءل { أي ‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫موسى ومظاهرته ‪ } ،‬توتما تكلييد التكافلريتن { وما مكر فرعون وقومه واحتيالهم ‪ } ،‬لإل في ت‬
‫يذهب كيدهم باطل ويحيق بهم ما يريده ال عز وجل‪.‬‬
‫} توتقاتل لفلرتعلوين { لملئه ‪ } ،‬تذيرولني أتلقتيلل يموتسى { إوانما قال هذا لنه كان في خاصة قوم فرعون من‬
‫يمنعه من قتله خودفا من الهلك } تولتيلدعي ترزبهي { أي ‪ :‬وليدع موسى ربه الذي يزعم أنه أرسله إلينا فيمنعه‬
‫ض الفتتساتد { ق أر‬ ‫ظلهتر لفي اللر ل‬ ‫ف أتلن ييتبيدتل { يغير ‪ } ،‬لديتنيكلم { الذي أنتم عليه ‪ } ،‬أتلو أتلن يي ل‬ ‫منا ‪ } ،‬لإيني أتتخا ي‬
‫يعقوب وأهل الكوفة "أو أن يظهر " وق أر الخرون "وأن يظهر " وق أر أهل المدينة والبصرة وحفص‬
‫"يظهر" بضم الياء وكسر الهاء على التعدية ‪ } ،‬الفتتساتد { نصب لقوله ‪" :‬أن يبدل دينكم" حتى يكون‬
‫الفعلن على نسق واحد ‪ ،‬وق أر الخرون بفتح الياء والهاء على اللزوم ‪" ،‬الفساد" رفع وأراد بالفساد تبديل‬
‫الدين وعبادة غيره‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره القرطبي ‪.305 / 15 :‬‬

‫) ‪(7/145‬‬

‫ت بلتريبي توتريبيكلم لملن يكيل يمتتتكيبءر تل ييلؤلمين بلتيلولم اللحتسالب )‪ (27‬توتقاتل تريجرل يملؤلمرن لملن تآلل‬
‫توتقاتل يموتسى لإيني يعلذ ي‬
‫ل ل‬ ‫لفرعون يلكتيم لإيماتنه أتتتلقتييلون رجدل أتن ييقوتل ريبي اللزه وقتلد جاءيكم لبالبيتنالت لمن ريبيكم إولان ي ي ل‬
‫ك تكاذدبا فتتعلتليه تكذيبهي‬ ‫ل ت ل ت ل ت‬ ‫ت تي ل ت ت ت يت ت ت ل ت‬ ‫ل تل ت ت ي ت ي‬
‫ب )‪(28‬‬ ‫ف تكزذا ر‬
‫ض الزلذي تيلعيديكلم إلزن اللزهت تل تيلهلدي تملن يهتو يملسلر ر‬ ‫ل‬ ‫ك ل‬
‫صاددقا ييصلبيكلم تبلع ي‬
‫ت إولالن تي ي ت‬

‫ت بلتريبي توتريبيكلم لملن يكيل يمتتتكيبءر ل ييلؤلمين بلتيلولم اللحتسالب )‪ (27‬توتقاتل تريجرل يملؤلمرن لملن‬ ‫} توتقاتل يموتسى إليني يعلذ ي‬
‫ك تكالذدبا فتتعلتليله‬
‫آلل لفلرتعلوتن تيلكتييم لإيتماتنهي أتتتلقتييلوتن تريجل أتلن تييقوتل تريبتي اللزهي توقتلد تجاتءيكلم لبالتبيتنالت لملن تريبيكلم ت إولالن تي ي‬
‫ب )‪{ (28‬‬ ‫ف تكزذا ر‬ ‫ض الزلذي تيلعيديكلم لإزن اللزهت ل تيلهلدي تملن يهتو يملسلر ر‬ ‫ل‬
‫صاددقا ييصلبيكلم تبلع ي‬
‫ك ل‬ ‫ل‬
‫تكذيبهي ت إولالن تي ي ت‬
‫ت بلتريبي توتريبيكلم لملن يكيل يمتتتكيبءر ل ييلؤلمين بلتيلولم اللحتسالب‬ ‫} توتقاتل يموتسى { لما توعده فرعون بالقتل ‪ } ،‬إليني يعلذ ي‬
‫توتقاتل تريجرل يملؤلمرن لملن آلل لفلرتعلوتن تيلكتييم لإيتماتنهي { ‪.‬‬
‫واختلفوا في هذا المؤمن ‪ :‬قال مقاتل والسدي ‪ :‬كان قبطديا ابن عم فرعون وهو الذي حكى ال عنه فقال‬
‫‪" :‬وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى") القصص ‪ ، ( 20 -‬وقال قوم ‪ :‬كان إسرائيلديا ‪ ،‬ومجاز الية‬
‫‪ :‬وقال رجل مؤمن يكتم إيمانه من آل فرعون وكان اسمه حزئيل عند ابن عباس ‪ ،‬وأكثر العلماء‪ .‬وقال‬
‫ابن إسحاق ‪ :‬كان اسمه ]جبران[ )‪ . (1‬وقيل ‪ :‬كان اسم الرجل الذي آمن من آل فرعون حبيدبا )‪(2‬‬
‫} أتتتلقتييلوتن تريجل أتلن تييقوتل تريبي اللزهي { لن يقول ربي ال ‪ } ،‬توقتلد تجاتءيكلم لبالتبيتنالت لملن تريبيكلم { أي ‪ :‬بما يدل‬
‫ت‬
‫ل‬
‫صاددقا { فكذبتموه ‪،‬‬ ‫ك تكالذدبا فتتعلتليه تكذيبهي { ‪/110‬أ ل يضركم ذلك ‪ } ،‬ت إولالن تي ي‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ك ت‬ ‫على صدقه ‪ } ،‬ت إولالن تي ي‬
‫ض الزلذي تيلعيديكلم { قال أبو عبيد ‪ :‬المراد بالبعض الكل ‪ ،‬أي ‪ :‬إن قتلتموه وهو صادق‬ ‫ل‬
‫} ييصلبيكلم تبلع ي‬
‫أصابكم ما يتوعدكم به من العذاب‪ .‬قال الليث ‪" :‬بعض" صلة ‪ ،‬يريد ‪ :‬يصبكم الذي يعدكم‪ .‬وقال أهل‬
‫المعاني ‪ :‬هذا على الظاهر في الحجاج كأنه قال ‪ :‬أقل ما في صدقه أن يصيبكم بعض الذي يعدكم‬
‫وفي بعض ذلك هلككم ‪ ،‬فذكر البعض ليوجب الكل ‪ } ،‬لإزن اللزهت ل تيلهلدي { إلى دينه ‪ } ،‬تملن يهتو يملسلر ر‬
‫ف‬
‫ب { على ال‪.‬‬ ‫{ ]مشرك[ )‪ } (3‬تكزذا ر‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" جبريل‪.‬‬
‫)‪ (2‬هذا القول الخير ذكره السيوطي في الدر المنثور ‪ ، 285 / 7 :‬وذكر القولين السابقين الطبري ‪:‬‬
‫‪ 58 / 24‬وقال مرجحا ‪" :‬وأولى القولين في ذلك بالصواب عندي ‪ ،‬القول الذي قاله السدي من أن‬
‫الرجل المؤمن كان من آل فرعون ‪ ،‬قد أصغى لكلمه ‪ ،‬واستمع منه ما قاله ‪ ،‬وتوقف عن قتل موسى‬
‫عند نهيه عن قتله ‪ ،‬وقيله ما قال ‪ ،‬وقال له ‪ :‬ما أريكم إل ما أرى ‪ ،‬وما أهديكم إل سبيل الرشاد ‪ ،‬ولو‬
‫كان إسرائيليا لكان حريا أن يعاجل هذا القائل له ولملئه ما قال بالعقوبة على قوله ‪ ،‬لنه لم يكن‬
‫يستنصح بني إسرائيل ‪ ،‬لعتداده إياهم أعداء له ‪ ،‬فكيف بقوله عن قتل موسى لو وجد إليه سبيل ‪،‬‬
‫ولكنه لما كان من مل قومه ‪ ،‬استمع قوله ‪ ،‬وكف عما كان هم به في موسى" اهـ‪.‬‬
‫)‪ (3‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/146‬‬

‫س اللزله لإلن تجاتءتنا تقاتل لفلرتعلوين تما أيلرييكلم إلزل‬


‫صيرتنا لملن تبلأ ل‬
‫ض فتتملن تيلن ي‬‫ظالهلريتن لفي اللتلر ل‬ ‫ك التيلوتم ت‬ ‫تيا قتلولم لتيكيم اليمل ي‬
‫ف تعلتلييكلم لملثتل تيلولم اللتلح تازلب )‬‫تما أتترى توتما أتلهلدييكلم إلزل تسلبيتل الزرتشالد )‪ (29‬توتقاتل الزلذي تآتمتن تيا قتلولم إليني أتتخا ي‬
‫‪ (30‬لملثتل تدلألب قتلولم ينوءح توتعاءد توثتيموتد توالزلذيتن لملن تبلعلدلهلم توتما اللزهي ييلرييد ظيلدما للللعتبالد )‪ (31‬توتيا قتلولم لإيني أتتخا ي‬
‫ف‬
‫تعلتلييكلم تيلوتم التزتنالد )‪(32‬‬

‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا علي بن عبد ال ‪ ،‬حدثنا الوليد بن مسلم ‪ ،‬حدثني الوزاعي ‪ ،‬حدثني يحيى بن أبي‬
‫كثير ‪ ،‬حدثني محمد بن إبراهيم التيمي ‪ ،‬حدثني عروة بن الزبير قال ‪ :‬قلت لعبد ال بن عمرو بن‬
‫العاص ‪ :‬أخبرني بأشد ما صنعه المشركون برسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬قال ‪ :‬بينا رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يصلي بفناء الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فأخذ بمنكب رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ولوى ثوبه في عنقه ‪ ،‬فخنقه به خندقا شديددا ‪ ،‬فأقبل أبو بكر فأخذ بمنكبه ودفعه عن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم وقال ‪" :‬أتقتلون رجل أن يقول ربي ال وقد جاءكم بالبينات من ربكم" )‪. (1‬‬
‫س اللزله لإلن تجاتءتنا تقاتل لفلرتعلوين تما أيلرييكلم‬
‫صيرتنا لملن تبلأ ل‬
‫ض فتتملن تيلن ي‬‫ظالهلريتن لفي اللر ل‬ ‫ك التيلوتم ت‬ ‫} تيا قتلولم لتيكيم اليمل ي‬
‫ف تعلتلييكلم لملثتل تيلولم اللح تازلب‬ ‫لإل تما أتترى توتما أتلهلدييكلم لإل تسلبيتل الزرتشالد )‪ (29‬توتقاتل الزلذي آتمتن تيا قتلولم لإيني أتتخا ي‬
‫)‪ (30‬لمثلتل تدلألب قتلولم ينوءح توتعاءد توثتيموتد توالزلذيتن لملن تبلعلدلهلم توتما اللزهي ييلرييد ظيلدما للللعتبالد )‪ (31‬توتيا قتلولم إليني‬
‫ف تعلتلييكلم تيلوتم التزتنالد )‪{ (32‬‬ ‫أتتخا ي‬
‫س اللزله {‬ ‫صيرتنا لملن تبلأ ل‬
‫ض { غالبين في أرض مصر ‪ } ،‬فتتملن تيلن ي‬ ‫ظالهلريتن لفي اللر ل‬ ‫ك التيلوتم ت‬ ‫} تيا قتلولم لتيكيم اليمل ي‬
‫من يمنعنا من عذاب ال ‪ } ،‬لإلن تجاتءتنا { والمعنى لكم الملك اليوم فل تتعرضوا لعذاب ال بالتكذيب ‪،‬‬
‫وقتل النبي فإنه ل مانع من عذاب ال إن حل بكم ‪ } ،‬تقاتل لفلرتعلوين تما أيلرييكلم { من الرأي والنصيحة ‪،‬‬
‫} لإل تما أتترى { لنفسي‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬ما أعلمكم إل ما أعلم ‪ } ،‬توتما أتلهلدييكلم لإل تسلبيتل الزرتشالد { ما‬
‫أدعوكم إل إلى طريق الهدى‪.‬‬
‫ف تعلتلييكلم لملثتل تيلولم اللح تازلب لملثتل تدلألب قتلولم ينوءح توتعاءد توثتيموتد توالزلذيتن لملن‬
‫} توتقاتل الزلذي آتمتن تيا قتلولم إليني أتتخا ي‬
‫تبلعلدلهلم { أي ‪ :‬مثل عادتهم في القامة على التكذيب حتى أتاهم العذاب ‪ } ،‬توتما اللزهي ييلرييد ظيلدما للللعتبالد {‬
‫أي ‪ :‬ل يهلكهم قبل إتخاذ الحجة عليهم‪.‬‬
‫ل‬
‫ضا ‪،‬‬ ‫ف تعلتلييكلم تيلوتم التزتناد { يوم القيامة يدعى كل أناس بإمامهم وينادي بعضهم بع د‬ ‫} توتيا قتلولم إليني أتتخا ي‬
‫فينادي أصحاب الجنة أصحاب النار ‪ ،‬وأصحاب النار أصحاب الجنة ‪ ،‬وينادى أصحاب العراف ‪،‬‬
‫وينادى بالسعادة والشقاوة ‪ ،‬أل إن فلن بن فلن قد سعد سعادة ل يشقى بعدها أبددا ‪ ،‬وفلن ابن فلن قد‬
‫شقى شقاوة ل يسعد بعدها أبددا ‪ ،‬وينادى حين يذبح الموت ‪ :‬يا أهل الجنة خلود فل موت ‪ ،‬ويا أهل‬
‫النار خلود فل موت‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة المؤمن ‪.554 - 553 / 8 :‬‬

‫) ‪(7/147‬‬

‫ضلللل اللزهي فتتما لتهي لملن تهاءد )‪(33‬‬ ‫يوم تيورلون ملدبللرين ما لتيكم لمن اللزله لمن عا ل‬
‫صءم توتملن يي ل‬ ‫ل ت‬ ‫تل ت ت ت ي ت ت ل ت‬

‫وق أر ابن عباس والضحاك ‪" :‬يوم التناد" بتشديد الدال أي ‪ :‬يوم التنافر ‪ ،‬وذلك أنهم هربوا فندوا في‬
‫الرض كما تند البل إذا شردت عن أربابها‪.‬‬
‫قال الضحاك ‪ :‬وكذلك إذا سمعوا زفير النار ندوا هردبا فل يأتون قط دار من القطار إل وجدوا الملئكة‬
‫صفودفا ‪ ،‬فيرجعون إلى المكان الذي كانوا فيه ‪ ،‬فذلك قوله تعالى ‪" :‬والملك على أرجائها") الحاقة ‪17 -‬‬
‫( وقوله ‪" :‬يا معشر الجن والنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والرض فانفذوا" )‪. (1‬‬
‫) الرحمن ‪( 33 -‬‬
‫ضلللل اللزهي فتتما لتهي لملن تهاءد )‪{ (33‬‬ ‫} يوم تيورلون ملدبللرين ما لتيكم لمن اللزله لمن عا ل‬
‫صءم توتملن يي ل‬ ‫ل ت‬ ‫تل ت ت ت ي ت ت ل ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.311 / 15 :‬‬

‫) ‪(7/148‬‬

‫ث اللزهي لملن‬ ‫ك لمزما تجاتءيكلم بلله تحزتى إلتذا تهلت ت‬


‫ك يقلتيلم لتلن تيلبتع ت‬ ‫ف لملن قتلبيل لبالتبيتنالت فتما لزلتيم لفي تش ل‬
‫ت ل‬ ‫تولتقتلد تجاتءيكلم ييويس ي‬
‫طاءن‬ ‫ب )‪ (34‬الزلذيتن ييتجالديلوتن لفي تآتيالت اللزله بلتغليلر يسل ت‬ ‫ف يملرتتا ر‬ ‫ضرل اللزهي تملن يهتو يملسلر ر‬ ‫كي ل‬ ‫ل‬ ‫لل‬
‫تبلعده تريسودل تكتذل ت ي‬
‫طتبعي اللزهي تعتلى يكيل تقللب يمتتتكيبءر تجزباءر )‪(35‬‬ ‫ك تي ل‬ ‫أتتتايهلم تكيبتر تملقدتا لعلنتد اللزله تولعلنتد الزلذيتن تآتمنيوا تكتذلل ت‬
‫ك يقلتيم لتن يلبع ت ز‬ ‫ل‬ ‫ف لمن قتلبيل لبالبيتنالت فتما لزلتيم لفي تش ل ل‬
‫ث اللهي‬ ‫ك مزما تجاتءيكلم بله تحزتى إلتذا تهلت ت ل ل ت ت‬ ‫ت ل‬ ‫ت‬ ‫} تولتقتلد تجاتءيكلم ييويس ي ل‬
‫طاءن‬‫ب )‪ (34‬الزلذيتن ييتجالديلوتن لفي آتيالت اللزله بلتغليلر يسل ت‬‫ف يملرتتا ر‬‫ضرل اللزهي تملن يهتو يملسلر ر‬ ‫كي ل‬ ‫ل‬ ‫لل‬
‫ملن تبلعده تريسول تكتذل ت ي‬
‫ل‬
‫طتبعي اللزهي تعتلى يكيل تقللب يمتتتكيبءر تجزباءر )‪{ (35‬‬ ‫أتتتايهلم تكيبتر تملقدتا لعلنتد اللزله تولعلنتد الزلذيتن آتمنيوا تكتذلل ت‬
‫ك تي ل‬
‫} تيلوتم تيتورلوتن يملدبللريتن { منصرفين عن موقف الحساب إلى النار‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬فارين غير معجزين‬
‫ضلللل اللزهي فتتما لتهي لملن تهاءد { ‪ } .‬تولتقتلد تجاتءيكلم‬
‫صءم { يعصمكم من عذابه ‪ } ،‬توتملن يي ل‬ ‫} ما لتيكم لمن اللزله لمن عا ل‬
‫ل ت‬ ‫ت ل ت‬
‫ف لملن قتلبيل { يعني يوسف بن يعقوب "من قبل" أي ‪ :‬من قبل موسى ‪ } ،‬لبالتبيتنالت { يعني قوله ‪:‬‬ ‫ييويس ي‬
‫ك لمزما تجاتءيكلم بلله { قال‬ ‫"أأرباب متفرقون خير أم ال الواحد القهار") يوسف ‪ } ( 39 -‬فتما لزلتيم لفي تش ل‬
‫ت ل‬
‫ث اللزهي لملن تبلعلدله‬
‫ك { مات } يقلتيلم لتلن تيلبتع ت‬‫ابن عباس ‪ :‬من عبادة ال وحده ل شريك له ‪ } ،‬تحزتى إلتذا تهلت ت‬
‫ف‬‫ضرل اللزهي تملن يهتو يملسلر ر‬ ‫كي ل‬ ‫ل‬
‫تريسول { أي ‪ :‬أقمتم على كفركم وظننتم أن ال ل يجدد عليكم الحجة ‪ } ،‬تكتذل ت ي‬
‫ب { شاك‪.‬‬ ‫{ مشرك ‪ } ،‬يملرتتا ر‬
‫} الزلذيتن ييتجالديلوتن لفي آتيالت اللزله { قال الزجاج ‪ :‬هذا تفسير للمسرف المرتاب يعني هم الذين يجادلون في‬
‫طاءن { حجة } أتتتايهم { ]من ال[ )‪ } (1‬تكيبتر تملقدتا { أي ‪:‬‬ ‫آيات ال أي ‪ :‬في إبطالها بالتكذيب } بلتغليلر يسل ت‬
‫طتبعي اللزهي تعتلى يكيل تقللب يمتتتكيبءر تجزباءر { ق أر أبو‬ ‫كبر ذلك الجدال مقدتا ‪ } ،‬لعلنتد اللزله تولعلنتد الزلذيتن آتمنيوا تكتذلل ت‬
‫ك تي ل‬
‫عمرو وابن عامر "قلب" بالتنوين ‪ ،‬وق أر الخرون بالضافة ‪ ،‬دليله قراءة عبد ال بن مسعود "على قلب‬
‫كل متكبر جبار"‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/148‬‬

‫ب الزستماتوالت فتأتطزللتع لإتلى لإلتله يموتسى‬ ‫ب )‪ (36‬أتلستبا ت‬ ‫صلردحا لتتعيلي أتلبليغي اللتلستبا ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫توتقاتل فلرتعلوين تيا تهاتماين البلن لي ت‬
‫صزد تعلن الزسلبيلل توتما تكلييد لفلرتعلوتن لإزل لفي تتتباءب )‪(37‬‬ ‫لل‬ ‫لل‬
‫ك يزيتن لفلرتعلوتن يسويء تعتمله تو ي‬ ‫ت إولايني تلتظيرنهي تكالذدبا توتكتذلل ت‬
‫توتقاتل الزلذي تآتمتن تيا قتلولم اتزبليعولن أتلهلديكلم تسلبيتل الزرتشالد )‪ (38‬تيا قتلولم إلزنتما تهلذله التحتياةي الردلنتيا تمتتاعر ت إولازن اللتلخترةت‬
‫صاللدحا لملن تذتكءر أتلو أيلنتثى تويهتو يملؤلمرن‬ ‫ل‬ ‫ز ل‬ ‫ل‬
‫هتي تداير القت تارلر )‪ (39‬تملن تعمتل تسيتئةد فتتل ييلجتزى لإل ملثلتتها توتملن تعمتل ت‬
‫ل‬
‫ك تيلديخيلوتن التجزنةت ييلرتزيقوتن لفيتها بلتغليلر لحتساءب )‪(40‬‬ ‫فتيأولتئل ت‬

‫ب الزستماتوالت فتأتطزللتع لإتلى لإلتله يموتسى‬ ‫ب )‪ (36‬أتلستبا ت‬ ‫صلردحا لتتعيلي أتلبليغي اللستبا ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫} توتقاتل فلرتعلوين تيا تهاتماين البلن لي ت‬
‫صزد تعلن الزسلبيلل توتما تكلييد لفلرتعلوتن لإل لفي تتتباءب )‪(37‬‬ ‫لل‬ ‫لل‬
‫ك يزيتن لفلرتعلوتن يسويء تعتمله تو ي‬ ‫ت إولايني لظيرنهي تكالذدبا توتكتذلل ت‬
‫توتقاتل الزلذي آتمتن تيا قتلولم اتزبليعولن أتلهلديكلم تسلبيتل الزرتشالد )‪ (38‬تيا قتلولم لإزنتما تهلذله التحتياةي الردلنتيا تمتتاعر ت إولازن اللخترةت‬
‫صاللدحا لملن تذتكءر أتلو أيلنتثى تويهتو يملؤلمرن‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫هتي تداير القت تارلر )‪ (39‬تملن تعمتل تسيتئةد تفل ييلجتزى لإل ملثلتتها توتملن تعمتل ت‬
‫ل‬
‫ك تيلديخيلوتن التجزنةت ييلرتزيقوتن لفيتها بلتغليلر لحتساءب )‪{ (40‬‬
‫فتيأولتئل ت‬

‫) ‪(7/149‬‬

‫توتيا قتلولم تما للي أتلديعويكلم لإتلى الزنتجالة توتتلديعوتنلني لإتلى الزنالر )‪(41‬‬

‫} توتيا قتلولم تما للي أتلديعويكلم إلتلى الزنتجالة توتتلديعوتنلني إلتلى الزنالر )‪{ (41‬‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫صلردحا { والصرح ‪ :‬البناء الظاهر الذي ل يخفى على‬ ‫} توتقاتل فلرتعلوين { لوزيره ‪ } :‬تيا تهاتماين البلن لي ت‬
‫ب الزستماتوالت {‬ ‫ب { ‪ } .‬أتلستبا ت‬ ‫الناظر إوان بعد ‪ ،‬وأصله من التصريح وهو الظهار ‪ } ،‬لتتعيلي أتلبليغي اللستبا ت‬
‫يعني ‪ :‬طرقها وأبوابها من سماء إلى سماء ‪ } ،‬فتأتطزللتع لإتلى لإلتله يموتسى { قراءة العامة برفع العين نسدقا‬
‫على قوله ‪" :‬أبلغ السباب" وق أر حفص عن عاصم بنصب العين وهي قراءة حميد العرج ‪ ،‬على جواب‬
‫"لعل" بالفاء ‪ } ،‬ت إولايني لظيرنهي { يعني موسى ‪ } ،‬تكالذدبا { فيما يقول إن له ردبا غيري ‪ } ،‬توتكتذلل ت‬
‫ك يزيتن‬
‫صزد تعلن الزسلبيلل { ق أر أهل الكوفة ويعقوب ‪" :‬وصد" بضم الصاد نسدقا على قوله ‪:‬‬ ‫لل‬ ‫لل‬
‫لفلرتعلوتن يسويء تعتمله تو ي‬
‫"زين لفرعون" قال ابن عباس ‪ :‬صده ال عن سبيل الهدى‪ .‬وق أر الخرون بالفتح أي ‪ :‬صد فرعون‬
‫الناس عن السبيل‪ } .‬توتما تكلييد لفلرتعلوتن لإل لفي تتتباءب { يعني ‪ :‬وما كيده في إبطال آيات موسى إل في‬
‫خسار وهلك‪ } .‬توتقاتل الزلذي آتمتن تيا قتلولم اتزبليعولن أتلهلديكلم تسلبيتل الزرتشالد { طريق الهدى‪.‬‬
‫} تيا قتلولم إلزنتما تهلذله التحتياةي الردلنتيا تمتتاعر { متعة تنتفعون بها مدة ثم تنقطع ‪ } ،‬ت إولازن اللخترةت لهي تداير القت تارلر {‬
‫ت‬
‫التي ل تزول‪.‬‬
‫ك تيلديخيلوتن‬‫صاللدحا لملن تذتكءر أتلو أيلنتثى تويهتو يملؤلمرن فتيأولتئل ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} تملن تعمتل تسيتئةد تفل ييلجتزى لإل ملثلتتها توتملن تعمتل ت‬
‫التجزنةت ييلرتزيقوتن لفيتها بلتغليلر لحتساءب { قال مقاتل ‪ :‬ل تبعة عليهم فيما يعطون في الجنة من الخير‪ } .‬توتيا‬
‫قتلولم تما للي أتلديعويكلم لإتلى الزنتجالة { يعني ‪ :‬ما لكم ‪ ،‬كما تقول ‪ :‬ما لي أراك حزيدنا ؟ أي ‪ :‬ما لك ؟ يقول ‪:‬‬
‫أخبروني عنكم ؟ كيف هذه الحال أدعوكم إلى النجاة من النار باليمان بال ‪ } ،‬توتتلديعوتنلني إلتلى الزنالر { ؟‬
‫إلى الشرك الذي يوجب النار ‪ ،‬ثم فسر فقال ‪:‬‬

‫) ‪(7/149‬‬

‫ك بلله تما لتليتس للي بلله لعلرم توأتتنا أتلديعويكلم لإتلى التعلزيلز التغزفالر )‪ (42‬تل تجترتم أتزنتما‬ ‫تتلديعوتنلني للتلكفيتر لباللزله توأيلشلر ت‬
‫زل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ب الزنالر )‬ ‫صتحا ي‬ ‫تتلديعوتنني لإلتليه لتليتس لتهي تدلعتوةر في الردلنتيا توتل في اللتخترلة توأتزن تمترزدتنا لإتلى الله توأتزن اليملسلرلفيتن يهلم أت ل‬
‫صيرر لباللعتبالد )‪ (44‬فتتوتقاهي اللزهي تسيتئالت تما‬ ‫‪ (43‬فتستتلذيكرون ما أتيقويل لتيكم وأيفتيوض أتملري إلتلى اللزله إلزن اللزه ب ل‬
‫تت‬ ‫لت ي ل‬ ‫ت ي ت ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ق بلآتلل فلرتعلوتن يسويء التعتذالب )‪ (45‬الزناير ييلعتر ي‬
‫ضوتن تعلتليتها يغيدووا توتعشويا توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي أتلدخليوا‬ ‫تمتكيروا توتحا ت‬
‫تآتل لفلرتعلوتن أتتشزد التعتذالب )‪(46‬‬

‫ك بلله تما لتليتس للي بلله لعلرم توأتتنا أتلديعويكلم إلتلى التعلزيلز التغزفالر )‪ (42‬ل تجترتم أتزنتما‬ ‫} تتلديعوتنلني للكفيتر لباللزله توأيلشلر ت‬
‫زل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ب الزنالر )‬ ‫تتلديعوتنني لإلتليه لتليتس لتهي تدلعتوةر في الردلنتيا تول في الخترلة توأتزن تمترزدتنا لإتلى الله توأتزن اليملسلرلفيتن يهلم أت ل‬
‫صتحا ي‬
‫صيرر لباللعتبالد )‪ (44‬فتتوتقاهي اللزهي تسيتئالت تما‬ ‫‪ (43‬فتستتلذيكرون ما أتيقويل لتيكم وأيفتيوض أتملري لإتلى اللزله لإزن اللزه ب ل‬
‫تت‬ ‫لت ي ل‬ ‫ت ي ت ت‬
‫ضوتن تعلتليتها يغيدووا توتعلشويا توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي أتلدلخليوا‬ ‫ل‬
‫ق لبآلل فلرتعلوتن يسويء التعتذالب )‪ (45‬الزناير ييلعتر ي‬ ‫تمتكيروا توتحا ت‬
‫آتل لفلرتعلوتن أتتشزد التعتذالب )‪{ (46‬‬
‫ك بلله تما لتليتس للي بلله لعلرم توأتتنا أتلديعويكلم إلتلى التعلزيلز التغزفالر { في انتقامه ممن‬ ‫} تتلديعوتنلني للكفيتر لباللزله توأيلشلر ت‬
‫كفر ‪ ،‬الغفار لذنوب ‪/110‬ب أهل التوحيد‪.‬‬
‫} ل تجترتم { حدقا ‪ } ،‬أتزنتما تتلديعوتنلني لإلتليله { أي ‪ :‬إلى الوثن ‪ } ،‬لتليتس لتهي تدلعتوةر لفي الردلنتيا تول لفي اللخترلة { قال‬
‫السدي ‪ :‬ل يستجيب لحد في الدنيا ول في الخرة ‪ ،‬يعني ليست له استجابة دعوة‪ .‬وقيل ‪ :‬ليست له‬
‫دعوة إلى عبادته في الدنيا لن الوثان ل تدعي الربوبية ‪ ،‬ول تدعو إلى عبادتها ‪ ،‬وفي الخرة تتب أر من‬
‫عابديها‪ } .‬توأتزن تمترزدتنا إلتلى اللزله { مرجعنا إلى ال فيجازي كل بما يستحق ‪ } ،‬توأتزن اليملسلرلفيتن { المشركين‬
‫ب الزنالر { ‪.‬‬‫صتحا ي‬‫‪ } ،‬يهلم أت ل‬
‫ض أتلملري لإتلى اللزله { وذلك‬
‫} فتتستتلذيكيروتن تما أتيقويل لتيكلم { إذا عاينتم العذاب حين ل ينفعكم الذكر ‪ } ،‬توأيفتيو ي‬
‫صيرر لباللعتبالد { يعلم المحق من المبطل ‪ ،‬ثم خرج المؤمن من‬ ‫أنهم توعدوه لمخالفته دينهم ‪ } ،‬إلزن اللزه ب ل‬
‫تت‬
‫بينهم ‪ ،‬فطلبوه فلم يقدروا عليه‪.‬‬
‫وذلك قوله عز وجل } فتتوتقاهي اللزهي تسيتئالت تما تمتكيروا { ]ما أرادوا به من الشر[ )‪ (1‬قال قتادة ‪ :‬نجا مع‬
‫ق { نزل ‪ } ،‬لبآلل لفلرتعلوتن يسويء التعتذالب { الغرق في الدنيا ‪ ،‬والنار في الخرة‪.‬‬
‫موسى وكان قبطديا ‪ } ،‬توتحا ت‬
‫ضوتن تعلتليتها يغيدووا توتعلشويا {‬
‫وذلك قوله عز وجل ‪ } :‬الزناير { هي رفع على البدل من السوء ‪ } ،‬ييلعتر ي‬
‫صبادحا ومسادء ‪ ،‬قال ابن مسعود ‪ :‬أرواح آل فرعون في أجواف طيور سود يعرضون على النار كل يوم‬
‫مرتين ‪ ،‬تغدو وتروح إلى النار ‪ ،‬ويقال ‪ :‬يا آل فرعون هذه منازلكم حتى تقوم الساعة )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪ ، 468 / 7 :‬والقرطبي ‪.318 / 15 :‬‬

‫) ‪(7/150‬‬
‫صيدبا لمتن‬ ‫ضعتفاء لللزلذين استتلكبروا إلزنا يكزنا لتيكم تتبعا فتهلل أتلنتيم ملغينون عزنا تن ل‬
‫ل ي ت ت‬ ‫ل تد ت‬
‫ل‬
‫ت إولالذ تيتتتحارجوتن في الزنالر فتتييقويل ال ر ت ي ت ل ت ي‬
‫الزنالر )‪ (47‬تقاتل الزلذيتن الستتلكتبيروا لإزنا يكلل لفيتها لإزن اللزهت قتلد تحتكتم تبليتن اللعتبالد )‪ (48‬توتقاتل الزلذيتن لفي الزنالر للتختزتنلة‬
‫ف تعزنا تيلودما لمتن التعتذالب )‪(49‬‬ ‫تجهتزنتم الديعوا ترزبيكلم ييتخفي ل‬

‫وقال قتادة ‪ ،‬ومقاتل ‪ ،‬والسدي ‪ ،‬والكلبي ‪ :‬تعرض روح كل كافر على النار بكرة وعشديا ما دامت الدنيا‪.‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن السرخسي ‪ ،‬أخبرنا زاهر بن أحمد ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي أخبرنا أبو مصعب‬
‫عن مالك عن نافع عن عبد ال بن عمر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬إن أحدكم إذا مات‬
‫عرض عليه مقعده بالغداة والعشي ‪ ،‬إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ‪ ،‬إوان كان من أهل النار‬
‫فمن أهل النار ‪ ،‬فيقال له ‪ :‬هذا مقعدك حتى يبعثك ال إليه يوم القيامة" )‪. (1‬‬
‫ثم أخبر ال عن مستقرهم يوم القيامة فقال ‪ } :‬توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي أتلدلخليوا { ق أر ابن كثير وابن عامر وأبو‬
‫عمرو وأبو بكر ‪" :‬الساعة" "أدخلوا" بحذف اللف والوصل ‪ ،‬وبضمها في البتداء ‪ ،‬وضم الخاء من‬
‫الدخول ‪ ،‬أي ‪ :‬يقال لهم ‪ :‬ادخلوا يا "آل فرعون أشد العذاب" ‪ ،‬وق أر الخرون "أدخلوا" بقطع اللف‬
‫وكسر الخاء من الدخال ‪ ،‬أي ‪ :‬يقال للملئكة ‪ :‬أدخلوا آل فرعون أشد العذاب‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬يريد‬
‫ألوان العذاب غير الذي كانوا يعذبون به منذ أغرقوا‪.‬‬
‫صيدبا لمتن‬ ‫ضعتفاء لللزلذين استتلكبروا إلزنا يكزنا لتيكم تتبعا فتهلل أتلنتيم ملغينون عزنا تن ل‬
‫ل ي ت ت‬ ‫ل تد ت‬
‫ل‬
‫} ت إولالذ تيتتتحارجوتن في الزنالر فتتييقويل ال ر ت ي ت ل ت ي‬
‫الزنالر )‪ (47‬تقاتل الزلذيتن الستتلكتبيروا لإزنا يكلل لفيتها لإزن اللزهت قتلد تحتكتم تبليتن اللعتبالد )‪ (48‬توتقاتل الزلذيتن لفي الزنالر للتختزتنلة‬
‫ف تعزنا تيلودما لمتن التعتذالب )‪{ (49‬‬ ‫تجهتزنتم الديعوا ترزبيكلم ييتخفي ل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الجنائز ‪ ،‬باب ‪ :‬الميت يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي ‪، 243 / 3 :‬‬
‫ومسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها ‪ ،‬باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه إواثبات عذاب‬
‫القبر ‪ ،‬والتعوذ منه برقم ‪.2199 / 4 : (2866) :‬‬

‫) ‪(7/151‬‬

‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫تقاليوا أتولتم تت ي ل‬


‫ك تتلأتييكلم يريسلييكلم لبالتبيتنات تقاليوا تبتلى تقاليوا تفالديعوا توتما يدتعايء التكافلريتن إلزل في ت‬
‫ضتلءل )‪(50‬‬ ‫تل‬

‫ضلءل )‪{ (50‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫} تقاليوا أتو لتم تت ي ل‬


‫ك تتلأتييكلم يريسلييكلم لبالتبيتنات تقاليوا تبتلى تقاليوا تفالديعوا توتما يدتعايء التكافلريتن لإل في ت‬ ‫ت ل‬
‫} ت إولالذ تيتتتحارجوتن لفي الزنالر { أي ‪ :‬اذكر يا محمد لقومك إذ يختصمون ‪ ،‬يعني أهل النار في النار ‪،‬‬
‫صيدبا لمتن الزنالر {‬‫ضعتفاء لللزلذين استتلكبروا لإزنا يكزنا لتيكم تتبعا { في الدنيا ‪ } ،‬فتهلل أتلنتيم ملغينون عزنا تن ل‬
‫ل ي ت ت‬ ‫ت‬ ‫ل تد‬ ‫} فتتييقويل ال ر ت ي ت ل ت ي‬
‫والتبع يكون واحددا وجمدعا في قول أهل البصرة ‪ ،‬وواحده تابع ‪ ،‬وقال أهل الكوفة ‪ :‬هو جمع ل واحد له ‪،‬‬
‫وجمعه أتباع‪.‬‬
‫} تقاتل الزلذيتن الستتلكتبيروا إلزنا يكلل لفيتها إلزن اللزهت قتلد تحتكتم تبليتن اللعتبالد توتقاتل الزلذيتن لفي الزنالر { حين اشتد عليهم‬
‫ف تعزنا تيلودما لمتن التعتذالب { ‪.‬‬ ‫العذاب ‪ } ،‬للتختزتنلة تجهتزنتم الديعوا ترزبيكلم ييتخفي ل‬
‫ك تتلألتييكلم يريسلييكلم لبالتبيتنالت تقاليوا تبتلى تقاليوا تفالديعوا { أنتم إدذا ربكم ‪،‬‬
‫} تقاليوا { يعني خزنة جهنم لهم ‪ } ،‬أتتو لتلم تت ي‬
‫إنا ل ندعو لكم ‪ ،‬لنهم علموا أنه ل يخفف عنهم العذاب‪ .‬قال ال تعالى ‪ } :‬توتما يدتعايء التكالفلريتن لإل لفي‬
‫ضلءل {‬
‫ت‬

‫) ‪(7/151‬‬

‫ظالللميتن تملعلذترتيهيلم‬‫لإزنا لتنلنصر رسلتنا والزلذين تآمنوا لفي الحيالة الردلنيا ويوم ييقوم اللتلشهايد )‪ (51‬يوم تل يلنفتع ال ز‬
‫تل ت ت ي‬ ‫ت‬ ‫ت ت تل ت ت ي‬ ‫تت‬ ‫ت يي ي ي ت ت ت تي‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ب )‪ (53‬يهددى‬ ‫تولتهييم الللعتنةي تولتهيلم يسويء الزدالر )‪ (52‬تولتقتلد تآتتليتنا يموتسى الهيتدى توأتلوترثلتنا تبني إللس تارئيتل الكتتا ت‬
‫ك لبالتعلشيي توا للللبتكالر‬ ‫ك توتسيبلح بلتحلملد تريب ت‬
‫ق توالستتلغلفلر للتذلنبل ت‬
‫صبللر لإزن ولعتد اللزله تح ل‬
‫ت‬ ‫لوللي اللتلتبالب )‪ (54‬تفا ل‬ ‫تولذلكترى ل ي‬
‫صيدولرلهلم لإزل لكلبرر تما يهلم بلتبالللغيله تفالستتلعلذ‬ ‫ل‬
‫طاءن أتتتايهلم لإلن في ي‬ ‫)‪ (55‬لإزن الزلذيتن ييتجالديلوتن لفي تآتيالت اللزله بلتغليلر يسل ت‬
‫صيير )‪(56‬‬ ‫لباللزله إلزنه هو الزسلميع الب ل‬
‫ي ت‬ ‫ي يت‬

‫أي ‪ :‬يبطل ويضل ول ينفعهم‪.‬‬


‫} لإزنا لتنلنصر رسلتنا والزلذين آمنوا لفي الحيالة الردلنيا ويوم ييقوم اللشهايد )‪ (51‬يوم ل يلنفتع ال ز‬
‫ظالللميتن تملعلذترتيهيلم‬ ‫تل ت ت ي‬ ‫ت‬ ‫ت ت تل ت ت ي‬ ‫تت‬ ‫ت يي ي ي ت ت ت تي‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ب )‪ (53‬يهددى‬ ‫تولتهييم الللعتنةي تولتهيلم يسويء الزدالر )‪ (52‬تولتقتلد آتتليتنا يموتسى الهيتدى توأتلوترثلتنا تبني لإلس تارئيتل الكتتا ت‬
‫ك لبالتعلشيي تواللبتكالر‬ ‫ك توتسيبلح بلتحلملد تريب ت‬
‫ق توالستتلغلفلر للتذلنبل ت‬
‫صبللر إلزن ولعتد اللزله تح ل‬
‫ت‬ ‫تولذلكترى لوللي اللتبالب )‪ (54‬تفا ل‬
‫صيدولرلهلم لإل لكلبرر تما يهلم بلتبالللغيله تفالستتلعلذ‬ ‫ل‬
‫طاءن أتتتايهلم لإلن في ي‬ ‫)‪ (55‬لإزن الزلذيتن ييتجالديلوتن لفي آتيالت اللزله بلتغليلر يسل ت‬
‫صيير )‪{ (56‬‬ ‫لباللزله إلزنه هو الزسلميع الب ل‬
‫ي ت‬ ‫ي يت‬
‫صير يريسلتتنا توالزلذيتن آتمنيوا لفي التحتيالة الردلنتيا { قال ابن عباس ‪ :‬بالغلبة والقهر‪ .‬وقال‬
‫قوله عز وجل } لإزنا لتتنلن ي‬
‫الضحاك ‪ :‬بالحجة ‪ ،‬وفي الخرة بالعذر‪ .‬وقيل ‪ :‬بالنتقام من العداء في الدنيا والخرة ‪ ،‬وكل ذلك قد‬
‫كان للنبياء والمؤمنين ‪ ،‬فهم منصورون بالحجة على من خالفهم ‪ ،‬وقد نصرهم ال بالقهر على من‬
‫ناوأهم إواهلك أعدائهم ‪ ،‬ونصرهم بعد أن قتلوا بالنتقام من أعدائهم ‪ ،‬كما نصر يحيى بن زكريا لما قتل‬
‫‪ ،‬قتل به سبعون ألدفا ‪ ،‬فهم منصورون بأحد هذه الوجوه ‪ } ،‬توتيلوتم تييقويم اللشتهايد { يعني ‪ :‬يوم القيامة يقوم‬
‫الحفظة من الملئكة يشهدون للرسل بالتبليغ وعلى الكفار بالتكذيب‪.‬‬
‫ظالللميتن تملعلذترتيهيلم { إن اعتذروا عن كفرهم لم يقبل منهم ‪ ،‬إوان تابوا لم ينفعهم ‪ } ،‬تولتهييم‬ ‫} يوم ل يلنفتع ال ز‬
‫تل ت ت ي‬
‫اللزلعتنةي { البعد من الرحمة ‪ } ،‬تولتهيلم يسويء الزدالر { يعني جهنم‪.‬‬
‫} تولتقتلد آتتليتنا يموتسى الهيتدى { قال مقاتل ‪ :‬الهدى من الضللة ‪ ،‬يعني التوراة ‪ } ،‬توأتلوترثلتنا تبلني لإلس تارلئيتل‬
‫ب { ]التوراة[ )‪. (1‬‬ ‫ل‬
‫الكتتا ت‬
‫} يهددى تولذلكترى لوللي اللتبالب { ‪.‬‬
‫صلبر { يا محمد على أذاهم ‪ } ،‬لإزن تولعتد اللزله { في إظهار دينك إواهلك أعدائك } تحق { قال الكلبي‬ ‫} تفا ل‬
‫ك { هذا تعبد من ال ليزيده به درجة وليصير سنة‬ ‫‪ :‬نسخت آية القتال آية الصبر )‪ } ، (2‬توالستتلغلفلر للتذلنبل ت‬
‫ك { صيل شاك دار لربك } لبالتعلشيي تواللبتكالر { قال الحسن ‪ :‬يعني صلة‬ ‫لمن بعده ‪ } ،‬توتسيبلح بلتحلملد تريب ت‬
‫العصر وصلة الفجر‪ .‬وقال ابن عباس ‪ :‬الصلوات الخمس‪.‬‬
‫صيدولرلهلم { ما في قلوبهم ‪ ،‬والصدر‬ ‫ل‬ ‫} إلزن الزلذيتن ييتجالديلوتن لفي آتيالت اللزله بلتغليلر يسل ت‬
‫طاءن أتتتايهلم إللن في ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬راجع فيما سبق ‪ 32 / 3 :‬تعليق )‪.(1‬‬

‫) ‪(7/152‬‬

‫س ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل‬


‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫س تل تيلعلتيموتن )‪(57‬‬ ‫ق الزستماتوات تواللتلرض أتلكتبير ملن تخلق الزنا ت‬
‫لتتخل ي‬

‫موضع القلب ‪ ،‬فكنى به عن القلب لقرب الجوار ‪ } ،‬لإل لكلبرر { قال ابن عباس ‪ :‬ما يحملهم على تكذيبك‬
‫إل ما في صدورهم من الكبر والعظمة ‪ } ،‬تما يهلم بلتبالللغيله { قال مجاهد ‪ :‬ما هم ببالغي مقتضى ذلك‬
‫الكبر ‪ ،‬لن ال عز وجل مذلهم‪.‬‬
‫قال ابن قتيبة ‪ :‬إن في صدورهم إل تكبر على محمد صلى ال عليه وسلم وطمع في أن يغلبوه )‪ (1‬وما‬
‫هم ببالغي ذلك‪.‬‬
‫قال أهل التفسير ‪ :‬نزلت في اليهود ‪ ،‬وذلك أنهم قالوا للنبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬إن صاحبنا المسيح‬
‫بن داود ‪ -‬يعنون الدجال ‪ -‬يخرج في آخر الزمان ‪ ،‬فيبلغ سلطانه في البر والبحر ‪ ،‬ويرد الملك إلينا )‬
‫صيير { ‪.‬‬ ‫‪ ، (2‬قال ال تعالى ‪ } :‬تفاستتلعلذ لباللزله { من فتنة الدجال ‪ } ،‬لإزنه هو الزسلميع الب ل‬
‫ي ت‬ ‫يت‬ ‫ل‬
‫س ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫س ل تيلعلتيموتن )‪{ (57‬‬ ‫ق الزستماتوات تواللرض أتلكتبير ملن تخلق الزنا ت‬ ‫} لتتخل ي‬
‫س { أي ‪:‬‬ ‫ق الزنا ل‬ ‫ض { مع عظمهما ‪ } ،‬أتلكتبر { أعظم في الصدور ‪ } ،‬لملن تخل ل‬ ‫ق الزستماوالت واللر ل‬
‫} لتتخل ي‬
‫ت ت‬
‫س { يعني الكفار ‪ } ،‬ل تيلعلتيموتن { حيث ل يستدلون بذلك‬ ‫من إعادتهم بعد الموت ‪ } ،‬ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل‬
‫ت‬
‫سل‬ ‫على توحيد خالقها‪ .‬وقال قوم ‪" :‬أكبر" ]أي ‪ :‬أعظم[ )‪ (3‬من خلق الدجال ‪ } ،‬ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل‬
‫ت‬
‫تيلعلتيموتن { يعني اليهود الذين يخاصمون في أمر الدجال‪.‬‬
‫وروي عن هشام بن عامر قال ‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪" :‬ما بين خلق آدم إلى‬
‫قيام الساعة خلق أكبر من خلق الدجال" )‪. (4‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد عبد ال بن أحمد الطاهري ‪ ،‬أخبرنا جدي عبد الصمد بن عبد الرحمن البزار ‪] ،‬أخبرنا‬
‫محمد بن زكريا العذافري ‪ ،‬أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ‪ ،‬حدثنا عبد الرزاق[ )‪ (5‬حدثنا معمر عن‬
‫قتادة ‪/111‬أ عن شهر بن حوشب ‪ ،‬عن أسماء بنت يزيد النصارية قالت ‪ :‬كان رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم في بيتي فذكر الدجال ‪ ،‬فقال ‪" :‬إن بين يديه ثلث سنين ‪ :‬سنة تمسك السماء ثلث قطرها ‪،‬‬
‫والرض ثلث نباتها ‪ ،‬والثانية تمسك السماء ثلثي قطرها ‪ ،‬والرض ثلثي نباتها ‪ ،‬والثالثة تمسك السماء‬
‫قطرها كله ‪ ،‬والرض نباتها كله ‪ ،‬فل يبقى ذات ظلف ول ذات ضرس من البهائم إل هلك ‪ ،‬إوان من‬
‫أشد فتنته أنه يأتي العرابي فيقول ‪ :‬أرأيت إن أحييت لك إبلك أليس تعلم أني ربك ؟ قال ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في غريب القرآن ‪) :‬أن تقتلوه( راجع القرطين لبن مطرف ‪.106 / 2 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.294 / 7 :‬‬
‫)‪ (3‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه مسلم في الفتن ‪ ،‬باب ‪ :‬في بقية من أحاديث الدجال ‪ ،‬برقم ‪- 2266 / 4 : (2946) :‬‬
‫‪.2267‬‬
‫)‪ (5‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(7/153‬‬

‫فيقول ‪ :‬بلى ‪ ،‬فيتمثل له نحو إبله كأحسن ما يكون ضرودعا وأعظمه أسنمة ‪ ،‬قال ‪ :‬ويأتي الرجل قد‬
‫مات أخوه ومات أبوه فيقول ‪ :‬أرأيت إن أحييت لك أباك وأخاك ألست تعلم أني ربك ؟ فيقول ‪ :‬بلى ‪،‬‬
‫فيتمثل له الشيطان نحو أبيه ونحو أخيه"‪ .‬قالت ‪ :‬ثم خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم لحاجته ‪ ،‬ثم‬
‫رجع والقوم في اهتمام وغم مما حدثهم ‪ ،‬قالت ‪ :‬فأخذ بلحمتي الباب فقال ‪ :‬مهيم أسماء ؟ فقلت ‪ :‬يا‬
‫رسول ال لقد خلعت أفئدتنا بذكر الدجال ‪ ،‬قال ‪" :‬إن يخرج وأنا حي فأنا حجيجه ‪ ،‬إوال فإن ربي خليفتي‬
‫على كل مؤمن" ‪ ،‬قالت أسماء فقلت ‪ :‬يا رسول ال وال إنا لنعجن عجيدنا فما نخبزه حتى نجوع فكيف‬
‫بالمؤمنين يومئذ ؟ قال ‪" :‬يجزيهم ما يجزئ أهل السماء من التسبيح والتقديس" )‪. (1‬‬
‫وبهذا السناد قال ‪ :‬أخبرنا معمر ‪ ،‬عن ابن خثيم ‪ ،‬عن شهر بن حوشب ‪ ،‬عن أسماء بنت يزيد قالت ‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬يمكث الدجال في الرض أربعين سنة ‪ ،‬السنة كالشهر ‪ ،‬والشهر‬
‫كالجمعة ‪ ،‬والجمعة كاليوم ‪ ،‬واليوم كاضطرام السعفة في النار" )‪. (2‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الطاهري ‪ ،‬أخبرنا جدي عبد الصمد بن عبد الرحمن البزار ‪ ،‬أخبرنا محمد بن زكريا‬
‫العذافري ‪ ،‬أخبرنا إسحاق الدبري ‪ ،‬حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر‬
‫قال ‪ :‬قام رسول ال صلى ال عليه وسلم في الناس فأثنى على ال بما هو أهله ‪ ،‬ثم ذكر الدجال فقال ‪:‬‬
‫"إني لنذركموه ‪ ،‬وما من نبي إل أنذر قومه ‪ ،‬لقد أنذر نوح قومه ‪ ،‬ولكني سأقول لكم فيه قول لم يقله نبي‬
‫لقومه ‪ :‬تعلمون أنه أعور إوان ال ليس بأعور" )‪. (3‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا موسى بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا جويرية عن نافع عن عبد ال قال ‪ :‬ذكر الدجال عند‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم فقال ‪" :‬إن ال ل يخفى عليكم ‪ ،‬إن ال ليس بأعور ‪ ،‬وأشار بيده إلى عينه ‪،‬‬
‫إوان المسيح الدجال أعور العين اليمنى ‪ ،‬كأن عينه عنبة طافية" )‪. (4‬‬
‫أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر الجرجاني ‪ ،‬أخبرنا عبد الغافر بن محمد الفارسي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن‬
‫عيسى الجلودي ‪ ،‬حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ‪ ،‬حدثنا مسلم بن الحجاج ‪ ،‬حدثنا علي بن حجر ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه عبد الرازق في المصنف ‪ ، 391 / 11‬ومن طريقه المام أحمد ‪ ، 453 / 6 :‬وذكره‬
‫الهيثمي في مجمع الزوائد ‪ 345 - 344 / 7 :‬وقال ‪" :‬رواه كله أحمد والطبراني من طرق ‪ ،‬وفي‬
‫إحداها ‪ :‬يكون قبل خروجه سنون خمس جدب ‪ ،‬وفيه شهر بن حوشب ‪ ،‬وفيه ضعف ‪ ،‬وقد وثق"‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪.61 - 60 / 15 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه عبد الرازق في المصنف ‪ ، 392 / 11 :‬ومن طريقه المام أحمد ‪ ، 454 / 6 :‬وأورده‬
‫الهيثمي في مجمع الزوائد ‪ 347 / 7 :‬ونسبه إلى الطبراني وأعله بشهر ‪ ،‬قال ‪" :‬ول يحتمل مخالفته‬
‫للحاديث الصحيحة أنه يلبث في الرض أربعين يوما وفي هذا أربعين سنة" والمصنف في شرح السنة‬
‫‪.62 / 15 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في النبياء ‪ ،‬باب ‪ :‬قول ال عز وجل ‪" :‬ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه" ‪، 370 / 6‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪.49 / 15 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في التوحيد ‪ ،‬باب قول ال تعالى ‪" :‬ولتصنع على عيني" ‪.389 / 13‬‬

‫) ‪(7/154‬‬

‫حدثنا شعيب بن صفوان عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن عقبة بن عمرو بن مسعود‬
‫النصاري قال ‪ :‬انطلقت معه إلى حذيفة بن اليمان فقال له عقبة ‪ :‬حدثني ما سمعت من رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم في الدجال ؟ قال ‪" :‬إن الدجال يخرج إوان معه ماء ونا دار ‪ ،‬فأما الذي يراه الناس‬
‫ماء فنار تحرق ‪ ،‬وأما الذي يراه الناس نا دار فماء بارد عذب ‪ ،‬فمن أدرك ذلك منكم فليقع في الذي يراه‬
‫نا دار فإنه ماء عذب طيب" فقال عقبة ‪ :‬وأنا قد سمعته ‪ ،‬تصديدقا لحذيفة )‪. (1‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثني إبراهيم بن المنذر ‪ ،‬حدثنا ابن الوليد ‪ ،‬حدثنا ابن عمرو وهو الوزاعي ‪ ،‬حدثنا‬
‫إسحاق ‪ ،‬حدثني أنس بن مالك عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬ليس من بلد إل سيطؤه الدجال إل‬
‫مكة والمدينة ‪ ،‬ليس من نقابها إل عليه الملئكة صافين يحرسونها ‪] ،‬ثم[ )‪ (2‬ترجف المدينة بأهلها‬
‫ثلث رجفات ‪ ،‬فيخرج إليه كل كافر ومنافق" )‪. (3‬‬
‫أخبرنا أبو عبد ال محمد بن الفضل الخرقي ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد ال الطيسفوني ‪ ،‬أخبرنا‬
‫عبد ال بن عمر الجوهري ‪ ،‬حدثنا أحمد بن علي الكشمهيني ‪ ،‬حدثنا علي بن حجر ‪ ،‬حدثنا إسماعيل‬
‫بن جعفر عن العلء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬يأتي المسيح من‬
‫قبل المشرق وهمته المدينة ‪ ،‬حتى ينزل دبر أحد ‪ ،‬ثم تصرف الملئكة وجهه قبل الشام ‪ ،‬وهناك يهلك"‬
‫)‪. (4‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الطاهري ‪ ،‬أخبرنا جدي عبد الصمد البزار ‪ ،‬أخبرنا محمد بن زكريا العذافري ‪ ،‬أخبرنا‬
‫إسحاق الدبري ‪ ،‬ثنا عبد الرزاق ‪ ،‬أخبرنا معمر عن هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬يتبع الدجال من أمتي سبعون ألدفا عليهم السيجان )‪ (6) " (5‬ويرويه‬
‫أبو أمامة رضي ال عنه عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬مع الدجال يومئذ سبعون ألف‬
‫يهودي كلهم ذو تاج وسيف محلى" )‪. (7‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه مسلم في الفتن ‪ ،‬باب ذكر الدجال وصفته ومن معه برقم ‪/ 4 (2935 / 2934) :‬‬
‫‪ 2250‬والمصنف في شرح السنة ‪.52 / 15 :‬‬
‫)‪ (2‬في "أ" ‪ :‬يوم‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في فضائل المدينة ‪ ،‬باب ل يدخل الدجال المدينة ‪ ، 95 / 4 :‬ومسلم في الفتن ‪،‬‬
‫باب قصة الجساسة برقم ‪ ، 2265 / 4 : (2943) :‬والمصنف في شرح السنة ‪.326 / 7 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه مسلم في الحج ‪ ،‬باب صيانة المدينة من دخول الطاعون والدجال إليها‪ .‬برقم ‪(1380) :‬‬
‫‪ ، 1005 / 2‬والمصنف في شرح السنة ‪.326 / 7 :‬‬
‫)‪ (5‬الطيلسان الخضر‪.‬‬
‫)‪ (6‬أخرجه عبد الرزاق في المصنف )كتاب الجامع( ‪ ، 393 / 11 :‬والمصنف في شرح السنة ‪15 :‬‬
‫‪ ، 62 /‬وفيه أبو هارون العبدي وهو متروك‪.‬‬
‫)‪ (7‬قطعة من حديث طويل رواه ابن ماجه في الفتن ‪ ،‬باب ‪ :‬فتنة الدجال‪ ..‬برقم )‪/ 2 (4077‬‬
‫‪ ، 1363 - 1359‬وأخرجه الحاكم مختص ار ‪ ،‬وصححه على شرط مسلم ‪، 537 - 536 / 4 :‬‬
‫وعزاه في كنز العمال ‪ 296 / 14 :‬لبن خزيمة والضياء المقدسي‪.‬‬

‫) ‪(7/155‬‬

‫صاللتحالت توتل اليملسييء تقلليدل تما تتتتتذزكيروتن )‪(58‬‬


‫صيير توالزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫وما يستتلوي اللتلعمى والب ل‬
‫ت ت ت‬ ‫تت ت ل‬
‫صاللتحالت تول اليملسييء تقلليل تما تتتتتذزكيروتن )‪{ (58‬‬
‫صيير توالزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫} وما يستتلوي اللعمى والب ل‬
‫ت ت ت‬ ‫تت ت ل‬

‫) ‪(7/156‬‬

‫ب لفيتها ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل‬


‫س تل ييلؤلمينوتن )‪ (59‬توتقاتل ترربيكيم الديعولني أتلستتلج ل‬
‫ب لتيكلم إلزن‬ ‫ل‬
‫إلزن الزساتعةت تلتتتيةر تل ترلي ت‬
‫ت‬
‫الزلذيتن تيلستتلكبليروتن تعلن لعتباتدلتي تستيلديخيلوتن تجهتزنتم تدالخلريتن )‪(60‬‬

‫س ل ييلؤلمينوتن )‪ (59‬توتقاتل ترربيكيم الديعولني أتلستتلج ل‬


‫ب لتيكلم إلزن‬ ‫ب لفيتها ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل‬ ‫ل‬
‫} إلزن الزساتعةت لتتيةر ل ترلي ت‬
‫ت‬
‫الزلذيتن تيلستتلكبليروتن تعلن لعتباتدلتي تستيلديخيلوتن تجهتزنتم تدالخلريتن )‪{ (60‬‬
‫صاللتحالت تول اليملسييء تقلليل تما‬ ‫صيير توالزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫قوله تعالى ‪ } :‬وما يستتلوي اللعمى والب ل‬
‫ت ت ت‬ ‫تت ت ل‬
‫تتتتتذزكيروتن { ق أر أهل الكوفة "تتذكرون" بالتاء ‪ ،‬وق أر الخرون بالياء ‪ ،‬لن أول اليات وآخرها خبر عن‬
‫قوم‪.‬‬
‫ب لفيتها ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل‬
‫س ل ييلؤلمينوتن { ‪.‬‬ ‫ل‬
‫} إلزن الزساتعةت { أي ‪ :‬القيامة } لتتيةر ل ترلي ت‬
‫ت‬
‫} وقال ربكم ادعوني استجب لكم { أي ‪ :‬اعبدوني دون غيري أجبكم وأثبكم وأغفر لكم ‪ ،‬فلما عبر عن‬
‫العبادة بالدعاء جعل النابة استجابة‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور محمد بن سمعان ‪ ،‬حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن‬
‫عبد الجبار الرياني ‪ ،‬حدثنا حميد بن زنجويه ‪ ،‬حدثنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا سفيان عن منصور عن‬
‫أبي ذر عن يسيع الكندي عن النعمان بن بشير قال ‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول على‬
‫المنبر ‪" :‬إن الدعاء هو العبادة" ثم ق أر ‪" :‬ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي‬
‫سيدخلون جهنم داخرين" )‪. (1‬‬
‫أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن علي الدورقي ‪ ،‬حدثنا أبو الحسن علي بن يوسف الشيرازي ‪ ،‬أخبرنا‬
‫أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى القرشي ببغداد ‪ ،‬حدثنا محمد بن عبيد بن العلء ‪ ،‬حدثنا أحمد بن‬
‫بديل ‪ ،‬حدثنا وكيع ‪ ،‬حدثنا أبو المليح قال ‪ :‬سمعت أبا صالح يذكر عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪" :‬من لم يدع ال غضب ال عليه" )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه أبو داود في الصلة ‪ ،‬باب الدعاء ‪ ، 141 / 2 :‬والترمذي في التفسير ‪ -‬تفسير سورة‬
‫المؤمن ‪ 122 - 121 / 9 -‬وقال ‪" :‬هذا حديث حسن صحيح" والنسائي في التفسير ‪، 253 / 2 :‬‬
‫وابن ماجه في الدعاء ‪ ،‬باب فضل الدعاء برقم )‪ ، 1258 / 2 : (3828‬وابن حبان في الدعية ‪،‬‬
‫باب ما جاء في فضل الدعاء برقم ‪ (2396) :‬ص )‪ ، (595‬والحاكم ‪ 490 / 1 :‬وصححه ووافقه‬
‫الذهبي ‪ ،‬والطيالسي ‪ ، 153 / 1 :‬والطبري ‪ ، 79 / 24 :‬والمصنف في شرح السنة ‪.184 / 5 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الترمذي في الدعوات ‪ ، 313 / 9 :‬وابن ماجه في الدعاء ‪ ،‬باب فضل الدعاء برقم ‪) :‬‬
‫‪ ، 1258 / 2 : (3827‬والمام أحمد ‪ ، 442 / 2 :‬والحاكم ‪ 491 / 1 :‬والطبري ‪، 79 / 24 :‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪ ، 188 / 5 :‬وأبو صالح الخوزي ‪ :‬ضعفه ابن معين‪ .‬وانظر ‪ :‬فتح الباري ‪:‬‬
‫‪.95 / 11‬‬

‫) ‪(7/156‬‬

‫س ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل‬ ‫ل‬ ‫ص ار إلزن اللزهت لتيذو فت ل ء‬ ‫ل‬ ‫لل‬ ‫ز ل‬ ‫ز زل‬
‫س تل‬ ‫ضل تعتلى الزنا ت‬ ‫اللهي الذي تجتعتل لتيكيم اللليتل لتتلسيكنيوا فيه توالزنتهاتر يملب د‬
‫ك الزلذيتن تكانيوا‬ ‫ق يكيل تشليءء تل لإلتهت لإزل يهتو فتأتزنى تيلؤفتيكوتن )‪ (62‬تكتذلل ت‬
‫ك ييلؤفت ي‬ ‫تيلشيكيروتن )‪ (61‬تذلليكيم اللزهي ترربيكلم تخالل ي‬
‫ز زل‬ ‫ل زل‬
‫صتوتريكلم‬
‫صزوتريكلم فتأتلحتستن ي‬ ‫ض قت تاردار توالزستماتء بلتنادء تو ت‬
‫بلآتتيات الله تيلجتحيدوتن )‪ (63‬اللهي الذي تجتعتل لتيكيم اللتلر ت‬
‫ز‬ ‫ل‬
‫ب التعالتميتن )‪ (64‬يهتو التحري تل لإلتهت لإل يهتو تفالديعوهي‬ ‫توترتزقتيكلم لمتن الطزيتبالت تذلليكيم اللزهي ترربيكلم فتتتتباتر ت‬
‫ك اللزهي تر ر‬
‫ب التعالتلميتن )‪(65‬‬ ‫صيتن لتهي اليديتن التحلميد لللزله تر ي‬‫ملخلل ل‬
‫ي‬

‫وقيل ‪ :‬الدعاء هو الذكر والسؤال ‪ } ،‬لإزن الزلذيتن تيلستتلكبليروتن تعلن لعتباتدلتي تستيلديخيلوتن تجهتزنتم تدالخلريتن { ق أر ابن‬
‫كثير ‪/111‬ب وأبو جعفر وأبو بكر ‪" :‬سيدخلون" بضم الياء وفتح الخاء ‪ ،‬وق أر الخرون بفتح الياء‬
‫وضم الخاء ‪" ،‬داخرين" صاغرين ذليلين‪.‬‬
‫س ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل‬ ‫ل‬ ‫ص ار لإزن اللزهت لتيذو فت ل ء‬ ‫ل‬ ‫لل‬ ‫ز ل‬ ‫ز زل‬
‫سل‬ ‫ضل تعتلى الزنا ت‬ ‫} اللهي الذي تجتعتل لتيكيم اللليتل لتتلسيكنيوا فيه توالزنتهاتر يملب د‬
‫ك الزلذيتن تكانيوا‬ ‫ق يكيل تشليءء ل إللتهت لإل يهتو فتأتزنى تيلؤفتيكوتن )‪ (62‬تكتذلل ت‬
‫ك ييلؤفت ي‬ ‫تيلشيكيروتن )‪ (61‬تذلليكيم اللزهي ترربيكلم تخالل ي‬
‫ز زل‬ ‫ل زل‬
‫صتوتريكلم‬
‫صزوتريكلم فتأتلحتستن ي‬ ‫ض قت تاردار توالزستماتء بلتنادء تو ت‬
‫لبآتيات الله تيلجتحيدوتن )‪ (63‬اللهي الذي تجتعتل لتيكيم اللر ت‬
‫ب التعالتميتن )‪ (64‬يهتو التحري ل إللتهت لإل يهتو تفالديعوهي‬
‫ل‬ ‫توترتزقتيكلم لمتن الطزيتبالت تذلليكيم اللزهي ترربيكلم فتتتتباتر ت‬
‫ك اللزهي تر ر‬
‫ب التعالتلميتن )‪{ (65‬‬ ‫صيتن لتهي اليديتن التحلميد لللزله تر ي‬ ‫ملخلل ل‬
‫ي‬
‫ل‬
‫س ولتكزن أتلكثتتر الزنا ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫} اللهي الذي تجتعتل لتيكيم اللليتل لتتلسيكنيوا فيه توالزنتهاتر يملبص دار لإزن اللهت لتيذو فت ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫سل‬ ‫ضل تعتلى الزنا ت‬
‫ق يكيل تشليءء ل إللتهت لإل يهتو فتأتزنى تيلؤفتيكوتن { ‪.‬‬ ‫تيلشيكيروتن تذلليكيم اللزهي ترربيكلم تخالل ي‬
‫ك الزلذيتن تكانيوا لبآتيالت اللزله تيلجتحيدوتن { ‪.‬‬ ‫} تكتذللك { يعني كما أفكتم عن الحق مع قيام الدلئل كذلك ‪ } ،‬ييلؤفت ي‬
‫ز زل‬
‫صتوتريكلم‬
‫صزوتريكلم فتأتلحتستن ي‬ ‫ض قت تاردار { ف اردشا ‪ } ،‬توالزستماتء بلتنادء { سقدفا كالقبة ‪ } ،‬تو ت‬ ‫} اللهي الذي تجتعتل لتيكيم اللر ت‬
‫{ قال مقاتل ‪ :‬خلقكم فأحسن خلقكم‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬خلق ابن آدم قائدما معتدل يأكل ويتناول بيده ‪،‬‬
‫وغير ابن آدم يتناول بفيه‪ } .‬توترتزقتيكلم لمتن الطزيتبالت { قيل ‪ :‬من غير رزق الدواب } تذلليكيم اللزهي ترربيكلم فتتتتباتر ت‬
‫ك‬
‫ب التعالتلميتن { قال الفراء‬ ‫صيتن لتهي اليديتن التحلميد لللزله تر ي‬
‫ب العالتلمين هو الحري ل إللته لإل هو تفالدعوه ملخلل ل‬
‫ي يي‬ ‫ت يت‬ ‫اللهي تر ر ت ت ي ت ت‬
‫ز‬
‫‪ :‬هو خبر وفيه إضمار المر ‪ ،‬مجازه ‪ :‬فادعوه واحمدوه‪.‬‬
‫وروي عن مجاهد عن ابن عباس قال ‪ :‬من قال ل إله إل ال فليقل على إثرها الحمد ل رب العالمين ‪،‬‬
‫فذلك قوله عز وجل ‪" :‬فادعوه مخلصين له الدين الحمد ل رب العالمين" )‪. (1‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 81 / 24 :‬والحاكم ‪ 438 / 2 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث صحيح على شرط‬
‫الشيخين ولم يخرجاه" والبيهقي في السماء والصفات ‪ 179 / 1 :‬موقوفا على ابن عباس ‪ -‬رضي ال‬
‫عنه ‪ -‬وزاد السيوطي في الدر المنثور ‪ 304 / 7 :‬نسبته لبن المنذر وابن مردويه‪.‬‬

‫) ‪(7/157‬‬

‫ت أتلن أيلسللتم للتر ي‬


‫ب‬ ‫ت لملن تريبي توأيلملر ي‬
‫ت أتلن أتلعيبتد الزلذيتن تتلديعوتن لملن يدولن اللزله لتزما تجاتءنلتي التبيتنا ي‬
‫يقلل لإيني ينلهي ي‬
‫التعالتلميتن )‪(66‬‬

‫ت أتلن أيلسللتم للتر ي‬


‫ب‬ ‫ت لملن تريبي توأيلملر ي‬
‫ت أتلن أتلعيبتد الزلذيتن تتلديعوتن لملن يدولن اللزله لتزما تجاتءنلتي التبيتنا ي‬
‫} يقلل لإيني ينلهي ي‬
‫التعالتلميتن )‪{ (66‬‬

‫) ‪(7/158‬‬

‫طفتءة ثيزم لملن تعلتقتءة ثيزم ييلخلريجيكلم لطلفدل ثيزم للتتلبلييغوا أتيشزديكلم ثيزم للتتيكونيوا يشييودخا‬
‫يهتو الزلذي تخلتقتيكلم لملن تيتارءب ثيزم لملن ين ل‬
‫ضى‬ ‫تولملنيكلم تملن ييتتتوزفى لملن قتلبيل تولتتلبلييغوا أتتجدل يمتسومى تولتتعلزيكلم تتلعلقيلوتن )‪ (67‬يهتو الزلذي ييلحليي توييلمي ي‬
‫ت فتلإتذا قت ت‬
‫صتريفوتن )‪ (69‬الزلذيتن‬ ‫ل زل‬ ‫ل ل‬ ‫زل‬
‫أتلم دار فتلإزنتما تييقويل لتهي يكلن فتتييكوين )‪ (68‬أتلتلم تتتر لإتلى الذيتن ييتجاديلوتن في تآتيات الله أتزنى يي ل‬
‫ف تيلعلتيموتن )‪ (70‬إللذ اللتلغتليل لفي أتلعتنالقلهلم توالزستللسيل ييلستحيبوتن )‬ ‫تكزذبيوا لباللكتتالب توبلتما أتلرتسلتنا بلله يريسلتتنا فتتسلو ت‬
‫‪(71‬‬

‫طفتءة ثيزم لملن تعلتقتءة ثيزم ييلخلريجيكلم لطلفل ثيزم للتتلبلييغوا أتيشزديكلم ثيزم للتتيكونيوا يشييودخا‬
‫} يهتو الزلذي تخلتقتيكلم لملن تيتارءب ثيزم لملن ين ل‬
‫ضى‬ ‫ت فتلإتذا قت ت‬ ‫تولملنيكلم تملن ييتتتوزفى لملن قتلبيل تولتتلبلييغوا أتتجل يمتسومى تولتتعلزيكلم تتلعلقيلوتن )‪ (67‬يهتو الزلذي ييلحليي توييلمي ي‬
‫صتريفوتن )‪ (69‬الزلذيتن‬ ‫ل زل‬ ‫ل ل‬ ‫زل‬
‫أتلم دار فتلإزنتما تييقويل لتهي يكلن فتتييكوين )‪ (68‬أتلتلم تتتر إلتلى الذيتن ييتجاديلوتن في آتيات الله أتزنى يي ل‬
‫ف تيلعلتيموتن )‪ (70‬لإلذ اللغليل لفي أتلعتنالقلهلم توالزسللسيل ييلستحيبوتن )‬ ‫تكزذبيوا لباللكتتالب توبلتما أتلرتسلتنا بلله يريسلتتنا فتتسلو ت‬
‫‪{ (71‬‬
‫ب‬‫ت أتلن أيلسللتم للتر ي‬‫ت لملن تريبي توأيلملر ي‬ ‫ت أتلن أتلعيبتد الزلذيتن تتلديعوتن لملن يدولن اللزله لتزما تجاتءنلتي التبيتنا ي‬ ‫} يقلل لإيني ينلهي ي‬
‫التعالتلميتن { وذلك حين دعي إلى الكفر‪.‬‬
‫طفتءة ثيزم لملن تعلتقتءة ثيزم ييلخلريجيكلم لطلفل { أي ‪ :‬أطفال } ثيزم للتتلبلييغوا أتيشزديكلم‬ ‫} يهتو الزلذي تخلتقتيكلم لملن تيتارءب ثيزم لملن ين ل‬
‫ثيزم للتتيكونيوا يشييودخا تولملنيكلم تملن ييتتتوزفى لملن قتلبيل { أي ‪ :‬من قبل أن يصير شيدخا ‪ } ،‬تولتتلبلييغوا { جميدعا ‪،‬‬
‫} أتتجل يمتسومى { وقدتا معلودما محدوددا ل تجاوزونه ‪ ،‬يريد أجل الحياة إلى الموت ‪ } ،‬تولتتعلزيكلم تتلعلقيلوتن { أي‬
‫‪ :‬لكي تعقلوا توحيد ربكم وقدرته‪.‬‬
‫ضى أتلم دار فتلإزنتما تييقويل لتهي يكلن فتتييكوين أتلتلم تتتر لإتلى الزلذيتن ييتجالديلوتن لفي آتيالت‬ ‫} يهتو الزلذي ييلحليي توييلمي ي‬
‫ت فتلإتذا قت ت‬
‫زل‬
‫صتريفوتن { كيف يصرفون عن دين الحق‪ .‬قيل‬ ‫الله { يعني ‪ :‬القرآن ‪ ،‬يقولون ليس من عند ال ‪ } ،‬أتزنى يي ل‬
‫‪ :‬هم المشركون )‪ . (1‬وعن محمد بن سيرين وجماعة ‪ :‬أنها نزلت في القدرية )‪. (2‬‬
‫} لإلذ اللغليل لفي أتلعتنالقلهلم توالزسللسيل ييلستحيبوتن { ]يجرون[ )‪. (3‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره الطبري ‪.83 / 24 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪.83 / 24 :‬‬
‫)‪ (3‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/158‬‬

‫ضلروا‬ ‫زل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫في التحميلم ثيزم في الزنالر ييلستجيروتن )‪ (72‬ثيزم قيتل لتهيلم أتليتن تما يكلنتيلم تيلشلريكوتن )‪ (73‬ملن يدولن الله تقاليوا ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ض‬ ‫ضرل اللزهي التكالفلريتن )‪ (74‬تذلليكلم بلتما يكلنتيلم تتلفتريحوتن لفي اللتلر ل‬ ‫كي ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫تعزنا تبلل لتلم تنيكلن تنلديعو ملن قتلبيل تشليدئا تكتذل ت ي‬
‫ب تجهتزنتم تخالللديتن لفيتها فتبللئتس تمثلتوى اليمتتتكيبلريتن )‪(76‬‬ ‫ق توبلتما يكلنتيلم تتلمتريحوتن )‪ (75‬الديخليوا أتلبتوا ت‬ ‫بلتغليلر التح ي‬
‫ك فتلإلتليتنا ييلرتجيعوتن )‪(77‬‬ ‫ض الزلذي تنلعيديهلم أتلو تنتتتوفزتيزن ت‬ ‫ك تبلع ت‬ ‫صبللر إلزن ولعتد اللزله تح ل‬
‫ق فتلإزما ينلرتيزن ت‬ ‫ت‬ ‫تفا ل‬

‫ضلروا‬ ‫زل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫} في التحميلم ثيزم في الزنالر ييلستجيروتن )‪ (72‬ثيزم قيتل لتهيلم أتليتن تما يكلنتيلم تيلشلريكوتن )‪ (73‬ملن يدولن الله تقاليوا ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ضرل اللزهي التكالفلريتن )‪ (74‬تذلليكلم بلتما يكلنتيلم تتلفتريحوتن لفي اللر ل‬
‫ض‬ ‫كي ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫تعزنا تبلل لتلم تنيكلن تنلديعو ملن قتلبيل تشليدئا تكتذل ت ي‬
‫ب تجهتزنتم تخالللديتن لفيتها فتبللئتس تمثلتوى اليمتتتكيبلريتن )‪(76‬‬ ‫ق توبلتما يكلنتيلم تتلمتريحوتن )‪ (75‬الديخليوا أتلبتوا ت‬ ‫بلتغليلر التح ي‬
‫ك فتلإلتليتنا ييلرتجيعوتن )‪{ (77‬‬ ‫ض الزلذي تنلعيديهلم أتلو تنتتتوفزتيزن ت‬ ‫ك تبلع ت‬ ‫صبللر إلزن ولعتد اللزله تح ل‬
‫ق فتلإزما نيلرتيزن ت‬ ‫ت‬ ‫تفا ل‬

‫) ‪(7/159‬‬

‫ك توتما تكاتن للتريسوءل أتلن تيلأتلي‬ ‫ص تعلتلي ت‬ ‫ك تولملنهيلم تملن لتلم تنلق ي‬
‫ص ل‬ ‫صتنا تعلتلي ت‬
‫ص ل‬
‫ولتقتلد أترسلتنا رسدل لمن قتلبلل ت ل‬
‫ك ملنهيلم تملن قت ت‬ ‫ت لت يي ل‬
‫ت‬
‫ك اليملبلطيلوتن )‪ (78‬اللزهي الزلذي تجتعتل لتيكيم‬ ‫ق توتخلستر يهتنالل ت‬ ‫ضي لبالتح ي‬‫بلآتيءة لإزل بللإلذلن اللزله فتلإتذا جاء أتمر اللزله ق ل‬
‫ي ت‬ ‫ت ت لي‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫اللتلنتعاتم لتتلرتكبيوا ملنتها تولملنتها تتلأيكيلوتن )‪ (79‬تولتيكلم فيتها تمتنافعي تولتتلبلييغوا تعلتليتها تحاتجةد في ي‬
‫صيدولريكلم توتعلتليتها توتعتلى‬
‫اليفللك تيلحتميلوتن )‪(80‬‬

‫ك توتما تكاتن للتريسوءل أتلن‬


‫ص تعلتلي ت‬‫ص ل‬‫ك تولملنهيلم تملن لتلم تنلق ي‬‫صتنا تعلتلي ت‬
‫ص ل‬
‫} ولتقتلد أترسلتنا رسل لمن قتلبلل ت ل‬
‫ك ملنهيلم تملن قت ت‬ ‫ت لت يي ل‬
‫ك اليملبلطيلوتن )‪ (78‬اللزهي الزلذي تجتعتل لتيكيم‬ ‫ق توتخلستر يهتنالل ت‬ ‫ضي لبالتح ي‬ ‫يلأتلي لبآيءة لإل بللإلذلن اللزله فتلإتذا جاء أتمر اللزله ق ل‬
‫ي ت‬ ‫ت ت لي‬ ‫ت ت ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫اللنتعاتم لتتلرتكبيوا ملنتها تولملنتها تتلأيكيلوتن )‪ (79‬تولتيكلم فيتها تمتنافعي تولتتلبلييغوا تعلتليتها تحاتجةد في ي‬
‫صيدولريكلم توتعلتليتها توتعتلى‬
‫اليفللك تيلحتميلوتن )‪{ (80‬‬
‫} لفي التحلميلم ثيزم لفي الزنالر ييلستجيروتن { قال مقاتل ‪ :‬توقد بهم النار‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬يصيرون وقوددا للنار‪.‬‬
‫ضلروا تعزنا { فقدناهم فل نراهم‬ ‫زل‬ ‫ل‬
‫} ثيزم قيتل لتهيلم أتليتن تما يكلنتيلم تيلشلريكوتن ملن يدولن الله { يعني الصنام ‪ } ،‬تقاليوا ت‬
‫ل‬
‫} تبلل لتلم تنيكلن تنلديعو لملن قتلبيل تشليدئا { قيل ‪ :‬أنكروا‪ .‬وقيل ‪ :‬معناه بل لم نكن ندعوا من قبل شيدئا ينفع‬
‫ويضر‪ .‬وقال الحسين بن الفضل ‪ :‬أي ‪ :‬لم نكن نصنع من قبل شيدئا ‪ ،‬أي ‪ :‬ضاعت عبادتنا لها ‪ ،‬كما‬
‫ك { أي ‪ :‬كما أضل هؤلء ‪،‬‬ ‫يقول من ضاع عمله ‪ :‬ما كنت أعمل شيدئا‪ .‬قال ال عز وجل ‪ } :‬تكتذلل ت‬
‫ضرل اللزهي التكالفلريتن { ‪.‬‬ ‫}ي ل‬
‫ي‬
‫ق‬‫ض بلتغليلر التح ي‬ ‫} تذلليكم { العذاب الذي نزل بكم ‪ } ،‬بلتما يكلنتيلم تتلفتريحوتن { تبطرون وتأشرون ‪ } ،‬لفي اللر ل‬
‫توبلتما يكلنتيلم تتلمتريحوتن { تفرحون وتختالون‪.‬‬
‫ق فتلإزما‬ ‫صبللر لإزن ولعتد اللزله { بنصرك ‪ } ،‬تح ل‬ ‫لل ل‬
‫ب تجهتزنتم تخالديتن فيتها فتبللئتس تمثلتوى اليمتتتكيبلريتن تفا ل‬ ‫} الديخليوا أتلبتوا ت‬
‫ت‬
‫ك { قبل أن يحل ذلك بهم ‪ } ،‬فتلإلتليتنا‬ ‫ض الزلذي تنلعيديهلم { من العذاب في حياتك ‪ } ،‬أتلو تنتتتوفزتيزن ت‬ ‫ك تبلع ت‬ ‫ينلرتيزن ت‬
‫ييلرتجيعوتن { ‪.‬‬
‫} ولتقتلد أترسلتنا رسل لمن قتلبلل ت ل‬
‫ص‬ ‫ص ل‬ ‫ك { خبرهم في القرآن ‪ } ،‬تولملنهيلم تملن لتلم تنلق ي‬ ‫صتنا تعلتلي ت‬‫ص ل‬ ‫ك ملنهيلم تملن قت ت‬ ‫ت لت يي ل‬
‫ك توتما تكاتن للتريسوءل أتلن تيلأتلي لبآتيءة لإل بللإلذلن اللزله { بأمر ال إوارادته ‪ } ،‬فتلإتذا تجاتء أتلمير اللزله { قضاؤه بين‬ ‫تعلتلي ت‬
‫ت‬
‫ك اليملبلطيلوتن { ‪.‬‬ ‫ق توتخلستر يهتنالل ت‬‫ضي لبالتح ي‬ ‫النبياء والمم ‪ } ،‬ق ل‬
‫ي ت‬
‫} اللزهي الزلذي تجتعتل لتيكيم اللنتعاتم للتتلرتكبيوا لملنتها { بعضها ‪ } ،‬تولملنتها تتلأيكيلوتن تولتيكلم لفيتها تمتنالفعي { في‬

‫) ‪(7/159‬‬

‫ف تكاتن تعالقتبةي الزلذيتن لملن‬ ‫ض فتتيلنظييروا تكلي ت‬ ‫ي تآتيالت اللزله تيلنلكيروتن )‪ (81‬أتتفلتلم تيلسييروا لفي اللتلر ل‬ ‫توييلرييكلم تآتياتلله فتأت ز‬
‫ض فتتما أتلغتنى تعلنهيلم تما تكانيوا تيلكلسيبوتن )‪ (82‬تفلتزما تجاتءتلهيلم‬ ‫قتلبلللهلم تكانيوا أتلكثتتر لملنهيلم وأتتشزد قيزوةد وتآتثا دار لفي اللتلر ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫ق بللهلم تما تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن )‪ (83‬تفلتزما تأترلوا تبلأتستنا تقاليوا‬ ‫يريسليهيلم لبالتبيتنالت فتلريحوا بلتما لعلنتديهلم لمتن اللعللم توتحا ت‬
‫ك تيلنفتيعهيلم لإيتماينهيلم لتزما تأترلوا تبلأتستنا يسزنةت اللزله الزلتي قتلد‬
‫تآتمزنا لباللزله تولحتدهي توتكفتلرتنا بلتما يكزنا بلله يملشلرلكيتن )‪ (84‬تفلتلم تي ي‬
‫ك التكالفيروتن )‪(85‬‬ ‫ت لفي لعتبالدله توتخلستر يهتنالل ت‬ ‫تخلت ل‬
‫ل‬
‫أصوافها وأوبارها وأشعارها وألبانها } تولتتلبلييغوا تعلتليتها تحاتجةد في ي‬
‫صيدولريكلم { تحمل أثقالكم من بلد إلى بلد‬
‫ولتبلغوا عليها حاجاتكم ‪ } ،‬توتعلتليتها توتعتلى اليفللك تيلحتميلوتن { أي ‪ :‬على البل في البر وعلى السفن في‬
‫البحر‪ .‬نظيره ‪ :‬قوله تعالى ‪" :‬وحملناهم في البر والبحر") السراء ‪. ( 70 -‬‬
‫ف تكاتن تعالقتبةي الزلذيتن لملن‬ ‫ض فتتيلنظييروا تكلي ت‬‫ي آتيالت اللزله تيلنلكيروتن )‪ (81‬أتتفلتلم تيلسييروا لفي اللر ل‬ ‫} توييلرييكلم آتياتلله فتأت ز‬
‫ض فتتما أتلغتنى تعلنهيلم تما تكانيوا تيلكلسيبوتن )‪ (82‬تفلتزما تجاتءتلهيلم‬ ‫قتلبلللهلم تكانيوا أتلكثتتر لملنهيلم وأتتشزد قيزوةد وآتثا دار لفي اللر ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫ق بللهلم تما تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن )‪ (83‬تفلتزما تأترلوا تبلأتستنا تقاليوا‬ ‫يريسليهيلم لبالتبيتنالت فتلريحوا بلتما لعلنتديهلم لمتن اللعللم توتحا ت‬
‫ك تيلنفتيعهيلم لإيتماينهيلم لتزما تأترلوا تبلأتستنا يسزنةت اللزله الزلتي قتلد‬
‫آتمزنا لباللزله تولحتدهي توتكفتلرتنا بلتما يكزنا بلله يملشلرلكيتن )‪ (84‬تفلتلم تي ي‬
‫ك التكالفيروتن )‪{ (85‬‬ ‫ت لفي لعتبالدله توتخلستر يهتنالل ت‬ ‫تخلت ل‬
‫ي آتيالت اللزله تيلنلكيروتن { ‪.‬‬ ‫} توييلرييكلم آتياتلله { دلئل قدرته ‪ } ،‬فتأت ز‬
‫ف تكاتن تعالقتبةي الزلذيتن لملن قتلبلللهلم تكانيوا أتلكثتتر لملنهيلم توأتتشزد قيزوةد توآتثا دار لفي‬ ‫ض فتتيلنظييروا تكلي ت‬ ‫} أتتفلتلم تيلسييروا لفي اللر ل‬
‫ض { يعني ‪ :‬مصانعهم وقصورهم ‪ } ،‬فتتما أتلغتنى تعلنهيلم { لم ينفعهم ‪ } ،‬تما تكانيوا تيلكلسيبوتن { وقيل ‪:‬‬ ‫اللر ل‬
‫هو بمعنى الستفهام ‪ ،‬ومجازه ‪ :‬أي شيء أغنى عنهم كسبهم ؟‬
‫} تفلتزما تجاتءتلهيلم يريسليهيلم لبالتبيتنالت فتلريحوا { رضوا } بلتما لعلنتديهلم لمتن اللعللم { قال مجاهد ‪ :‬هو قولهم نحن أعلم‬
‫ق بللهلم‬
‫‪ ،‬لن نبعث ولن نعذب ‪ ،‬سمي ذلك علدما على ما يدعونه ويزعمونه وهو في الحقيقة جهل‪ } .‬توتحا ت‬
‫تما تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن تفلتزما تأترلوا تبلأتستنا تقاليوا آتمزنا لباللزله تولحتدهي توتكفتلرتنا بلتما يكزنا بلله يملشلرلكيتن { يعني ‪ :‬تبرأنا مما‬
‫كنا نعدل بال‪.‬‬
‫ك تيلنفتيعهيلم لإيتماينهيلم لتزما تأترلوا تبلأتستنا { عذابنا ‪ } ،‬يسزنةت اللزله { قيل ‪ :‬نصبها بنزع الخافض ‪ ،‬أي ‪ :‬كسنة‬ ‫} تفلتلم تي ي‬
‫ت لفي لعتبالدله { وتلك‬ ‫ال‪ .‬وقيل ‪ :‬على المصدر‪ .‬وقيل ‪ :‬على الغراء أي ‪ :‬احذروا سنة ال } الزلتي قتلد تخلت ل‬
‫ك التكالفيروتن‬ ‫السنة أنهم إذا عاينوا عذاب ال آمنوا ‪ ،‬ول ينفعهم إيمانهم عند معاينة العذاب‪ } .‬توتخلستر يهتنالل ت‬
‫{ بذهاب الدارين ‪ ،‬قال الزجاج ‪ :‬الكافر خاسر في كل وقت ‪ ،‬ولكنهم يتبين لهم خسرانهم إذا أروا‬
‫العذاب‪.‬‬

‫) ‪(7/160‬‬

‫ت تآتياتيهي قي لتآردنا تعتربلويا للقتلوءم تيلعلتيموتن )‪ (3‬تبلشي دار توتنلذي دار‬


‫صلت ل‬
‫ب في ي‬ ‫حم )‪ (1‬تتلنلزيرل لمتن الزرلحتملن الزرلحيلم )‪ (2‬لكتتا ر‬
‫ض أتلكثتيريهلم فتهيلم تل تيلستميعوتن )‪ (4‬توتقاليوا يقيلويبتنا لفي أتلكزنءة لمزما تتلديعوتنا لإلتليله تولفي تآتذانلتنا تولقرر تولملن تبلينلتنا‬
‫فتأتلعتر ت‬
‫ب تفالعتملل لإزنتنا تعالميلوتن )‪(5‬‬
‫ك لحتجا ر‬ ‫توتبلينل ت‬

‫سورة فصلت مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ت آتياتيهي قيلرآدنا تعتربلويا للقتلوءم تيلعلتيموتن )‪ (3‬تبلشي دار توتنلذي دار‬
‫صلت ل‬ ‫} حم )‪ (1‬تتنزيرل لمتن الزرلحتملن الزرلحيلم )‪ (2‬لكتتا ر‬
‫ب في ي‬
‫ض أتلكثتيريهلم فتهيلم ل تيلستميعوتن )‪ (4‬توتقاليوا يقيلويبتنا لفي أتلكزنءة لمزما تتلديعوتنا إللتليله تولفي آتذانلتنا تولقرر تولملن تبلينلتنا‬
‫فتأتلعتر ت‬
‫ب تفالعتملل لإزنتنا تعالميلوتن )‪{ (5‬‬‫ك لحتجا ر‬ ‫توتبلينل ت‬
‫ت‬
‫صلت ل‬‫ب في ي‬ ‫} حم تتنزيرل لمتن الزرلحتملن الزرلحيلم { قال الخفش ‪" :‬تنزيل" مبتدأ ‪ ،‬وخبره قوله عز وجل ‪ } :‬لكتتا ر‬
‫ت آتياتيهي { بينت آياته ‪ } ،‬قيلرآدنا تعتربلويا للقتلوءم تيلعلتيموتن { اللسان العربي ‪ ،‬ولو كان‬ ‫صلت ل‬‫ب في ي‬‫آتياتيهي { ‪ } .‬لكتتا ر‬
‫بغير لسانهم ما علموه ‪/112‬أ ونصب قرآدنا بوقوع البيان عليه أي ‪ :‬فصلناه قرآدنا‪.‬‬
‫ض أتلكثتيريهلم فتهيلم ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} تبشي دار توتنذي دار { نعتان للقرآن أي ‪ :‬بشي دار لولياء ال ‪ ،‬ونذي دار لعدائه ‪ } ،‬فتأتلعتر ت‬
‫تيلستميعوتن { ل يصغون إليه تكبدرا‪.‬‬
‫} توتقاليوا { يعني مشركي مكة ‪ } ،‬يقيلويبتنا لفي أتلكزنءة { في أغطية ‪ } ،‬لمزما تتلديعوتنا إللتليله { فل نفقه ما تقول ‪} ،‬‬
‫تولفي آتذانلتنا تولقرر { صمم فل نسمع ما تقول ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬إنا في ترك القبول عندك بمنزلة من ل يفهم ول‬
‫ب { خلف في الدين وحاجز في الملة فل نوافقك على ما تقول ‪،‬‬ ‫ك لحتجا ر‬‫يسمع ‪ } ،‬تولملن تبلينلتنا توتبلينل ت‬
‫} تفالعتملل { أنت على دينك ‪ } ،‬إلزنتنا تعالميلوتن { على ديننا‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن مردويه عن ابن عباس ‪ -‬رضي ال عنهما ‪ -‬قال ‪ :‬نزلت )حم( السجدة بمكة ‪ ،‬وأخرج‬
‫ابن مردويه عن الزبير ‪ -‬رضي ال عنه ‪ -‬مثله‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.308 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/161‬‬

‫يقلل إلزنتما أتتنا تبتشرر لملثلييكلم ييوتحى إللتزي أتزنتما إللتهييكلم إللتهر توالحرد تفالستتلقييموا إللتليله توالستتلغلفيروهي توتوليرل للليملشلرلكيتن )‪ (6‬الزلذيتن‬
‫صاللتحالت لتهيلم أتلجرر تغليير تملمينوءن )‬ ‫تل ييلؤيتوتن الززتكاةت تويهلم لباللتلخترلة يهلم تكالفيروتن )‪ (7‬لإزن الزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫‪(8‬‬

‫} يقلل لإزنتما أتتنا تبتشرر لملثلييكلم ييوتحى لإلتزي أتزنتما لإلتهييكلم لإلتهر توالحرد تفالستتلقييموا لإلتليله توالستتلغلفيروهي توتوليرل للليملشلرلكيتن )‪(6‬‬
‫صاللتحالت لتهيلم أتلجرر تغليير‬
‫الزلذيتن ل ييلؤيتوتن الززتكاةت تويهلم لباللخترلة يهلم تكالفيروتن )‪ (7‬إلزن الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫تملمينوءن )‪{ (8‬‬
‫} يقلل إلزنتما أتتنا تبتشرر لملثلييكلم { يعني كواحد منكم ولول الوحي ما دعوتكم ‪ ،‬وهو قوله ‪ } :‬ييوتحى إللتزي أتزنتما‬
‫لإلتهييكلم لإلتهر توالحرد { قال الحسن ‪ :‬علمه ال التواضع ‪ } ،‬تفالستتلقييموا لإلتليله { توجهوا إليه بالطاعة ول تميلوا‬
‫عن سبيله ‪ } ،‬توالستتلغلفيروهي { من ذنوبكم ‪ } ،‬توتوليرل للليملشلرلكيتن { ‪.‬‬
‫} الزلذيتن ل ييلؤيتوتن الززتكاةت { قال ابن عباس ‪ :‬الذين ل يقولون ل إله إل ال )‪ (1‬وهي زكاة النفس ‪،‬‬
‫والمعنى ‪ :‬ل يطهرون أنفسهم من الشرك بالتوحيد‪ .‬وقال الحسن وقتادة ‪ :‬ل يقرون بالزكاة ‪ ،‬ول يرون‬
‫إيتاءها واجدبا ‪ ،‬وكان يقال ‪ :‬الزكاة قنطرة السلم فمن قطعها نجا ومن تخلف عنها هلك‪ (2) .‬وقال‬
‫الضحاك ومقاتل ‪ :‬ل ينفقون في الطاعة ول يتصدقون‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬ل يزكون أعمالهم } تويهلم لباللخترلة‬
‫يهلم تكالفيروتن { ‪.‬‬
‫صاللتحالت لتهيلم أتلجرر تغليير تملمينوءن { قال ابن عباس ‪ :‬غير مقطوع‪ .‬وقال مقاتل ‪:‬‬
‫} إلزن الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫غير منقوص ‪ ،‬ومنه "المنون" لنه ينقص يمزنة النسان وقوته ‪ ،‬وقيل ‪ :‬غير ممنون عليهم به‪ .‬وقال‬
‫مجاهد ‪ :‬غير محسوب‪.‬‬
‫وقال السدي ‪ :‬نزلت هذه الية في المرضى والزمنى والهرمى ‪ ،‬إذا عجزوا عن الطاعة يكتب لهم الجر‬
‫كأصح ما كانوا يعملون فيه‪(3) .‬‬
‫أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسين بن بشران ‪ ،‬أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ‪،‬‬
‫حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ‪ ،‬حدثنا عبد الرزاق ‪ ،‬أخبرنا معمر عن عاصم بن أبي النجود عن‬
‫خيثمة بن عبد الرحمن عن عبد ال بن عمر قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إن العبد إذا‬
‫كان على طريقة حسنة من العبادة ‪ ،‬ثم مرض قيل للملك الموكل به ‪ :‬اكتب له مثل عمله إذا كان طليدقا‬
‫حتى أطلقه أو أكفته إللي"‪(4) .‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكر السيوطي في الدر المنثور ‪ 313 / 7 :‬عن ابن عباس قال ‪" :‬ل يشهدون أن ل إله إل ال"‬
‫وع از هذا لبن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في السماء والصفات‪.‬‬
‫)‪ (2‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 313 / 7 :‬لعبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة ‪ ،‬بلفظ ‪" :‬الزكاة‬
‫قنطرة السلم ‪ ،‬من قطعها برىء ونجا ‪ ،‬ومن لم يقطعها هلك"‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر البحر المحيط ‪.485 / 7 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه عبد الرزاق في المصنف ‪ ،‬كتاب الجامع ‪ ، 196 / 11 :‬والمام أحمد ‪ .203 / 2 :‬قال‬
‫الهيثمي في مجمع الزوائد )‪ " : (303 / 2‬رواه أحمد إواسناده صحيح"‪ .‬والمصنف في شرح السنة ‪:‬‬
‫‪ ، 241 - 240 / 5‬وله شاهد عند البخاري‪.‬‬

‫) ‪(7/164‬‬

‫ب التعالتلميتن )‪ (9‬توتجتعتل لفيتها‬ ‫ض لفي تيلوتمليلن توتتلجتعيلوتن لتهي أتلنتداددا تذلل ت‬


‫ك تر ر‬ ‫ق اللتلر ت‬ ‫يقلل أتئلزنيكلم لتتتلكفييروتن لبالزلذي تخلت ت‬
‫ك لفيتها توقتزدتر لفيتها أتلقتواتتتها لفي أتلرتبتعلة أتزياءم تستوادء لللزسائللليتن )‪ (10‬ثيزم الستتتوى لإتلى الزستمالء‬
‫ترتوالستي لملن فتلولقتها توتباتر ت‬
‫طائللعيتن )‪(11‬‬ ‫ض لالئتلتيا ت‬
‫طلودعا أتلو تكلردها تقالتتتا أتتتليتنا ت‬ ‫ولهي يدتخارن فتتقاتل لتتها ولللتلر ل‬
‫ت‬ ‫ت ت‬

‫ب التعالتلميتن )‪ (9‬توتجتعتل لفيتها‬ ‫ض لفي تيلوتمليلن توتتلجتعيلوتن لتهي أتلنتداددا تذلل ت‬


‫ك تر ر‬ ‫ق اللر ت‬ ‫} يقلل أتئلزنيكلم لتتتلكفييروتن لبالزلذي تخلت ت‬
‫ك لفيتها توقتزدتر لفيتها أتلقتواتتتها لفي أتلرتبتعلة أتزياءم تستوادء لللزسائللليتن )‪ (10‬ثيزم الستتتوى إلتلى الزستمالء‬
‫ترتوالستي لملن فتلولقتها توتباتر ت‬
‫طائللعيتن )‪{ (11‬‬ ‫ض لالئتلتيا ت‬
‫طلودعا أتلو تكلردها تقالتتتا أتتتليتنا ت‬ ‫ولهي يدتخارن فتتقاتل لتتها وللللر ل‬
‫ت‬ ‫ت ت‬
‫ض في تيلوتمليلن { يوم الحد والثنين ‪ } ،‬توتتلجتعيلوتن‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬يقلل أتئزنيكلم لتتتلكفييروتن لبالذي تخلت ت‬
‫ق اللر ت‬
‫ب التعالتلميتن { ‪.‬‬ ‫لتهي أتلنتداددا تذلل ت‬
‫ك تر ر‬
‫} توتجتعتل لفيتها { أي في الرض ‪ } ،‬ترتوالستي { جبال ثوابت ‪ } ،‬لملن فتلولقتها { من فوق الرض ‪ } ،‬توتباتر ت‬
‫ك‬
‫لفيتها { أي ‪ :‬في الرض ‪ ،‬بما خلق فيها من البحار والنهار والشجار والثمار ‪ } ،‬توقتزدتر لفيتها أتلقتواتتتها {‬
‫قال الحسن ومقاتل ‪ :‬قسم في الرض أرزاق العباد والبهائم‪ .‬وقال عكرمة والضحاك ‪ :‬قدر في كل بلدة‬
‫ما لم يجعله في الخرى ليعيش بعضهم من بعض بالتجارة من بلد إلى بلد )‪ . (1‬قال الكلبي ‪ :‬قدر‬
‫الخبز لهل قطر ‪ ،‬والتمر لهل قطر ‪ ،‬والذرة لهل قطر ‪ ،‬والسمك لهل قطر ‪ ،‬وكذلك أقواتها‪ } .‬لفي‬
‫أتلرتبتعلة أتزياءم { يريد خلق ما في الرض ‪ ،‬وقدر القوات في يومين يوم الثلثاء والربعاء فهما مع الحد‬
‫والثنين أربعة أيام ‪ ،‬رد الخر على الول في الذكر ‪ ،‬كما تقول ‪ :‬تزوجت أمس امرأة واليوم ثنتين ‪،‬‬
‫إواحداهما هي التي تزوجتها بالمس ‪ } ،‬تستوادء لللزسائللليتن { ق أر أبو جعفر "سواء" رفع على البتداء ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫هي سواء ]وق أر يعقوب بالجر على نعت قوله ‪" :‬في أربعة أيام" ‪ ،‬وق أر الخرون "سواء"[ )‪ (2‬نصب‬
‫على المصدر ‪ ،‬أي ‪ :‬استوت سواء أي ‪ :‬استواء ‪ ،‬ومعناه ‪ :‬سواء للسائلين عن ذلك‪ .‬قال قتادة والسدي‬
‫‪ :‬من سأل عنه فهكذا المر سواء ل زيادة ول نقصان جوادبا لمن سأل ‪ :‬في كم خلقت الرض والقوات‬
‫؟‬
‫} ثيزم الستتتوى إلتلى الزستمالء { أي ‪ :‬عمد إلى خلق السماء ‪ } ،‬تولهي يدتخارن { وكان ذلك الدخان بخار الماء ‪،‬‬
‫ت‬
‫ض لالئتلتيا ت‬
‫طلودعا أتلو تكلردها { أي ‪ :‬ائتيا ما آمركما أي ‪ :‬افعله ‪ ،‬كما يقال ‪ :‬ائت ما هو‬ ‫} فتتقاتل لتتها وللللر ل‬
‫ت‬
‫الحسن ‪ ،‬أي ‪ :‬افعله‪.‬‬
‫وقال طاووس عن ابن عباس ‪ :‬ائتيا ‪ :‬أعطيا )‪ ، (3‬يعني أخرجا ما خلقت فيكما من المنافع لمصالح‬
‫العباد‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.343 - 342 / 15 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪.99 - 98 / 24 :‬‬

‫) ‪(7/165‬‬

‫]قال ابن عباس[ ‪ (1) :‬قال ال عز وجل ‪ :‬أما أنت يا سماء فأطلعي شمسك وقمرك ونجومك ‪ ،‬وأنت يا‬
‫أرض فشقي أنهارك وأخرجي ثمارك ونباتك ‪ ،‬وقال لهما ‪ :‬افعل ما آمركما طودعا إوال ألجأتكما إلى ذلك‬
‫طائللعيتن { ]ولم يقل طائعتين[ )‪ ، (4‬لنه‬
‫]حتى تفعله كرها[ )‪ (2‬فأجابتا بالطوع ‪ (3) ،‬و } تقالتتتا أتتتليتنا ت‬
‫ذهب به إلى السموات والرض ومن فيهن ‪ ،‬مجازه ‪ :‬أتينا بما فينا طائعين ‪ ،‬فلما وصفهما بالقول‬
‫أجراهما في الجمع مجرى من يعقل‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر الدر المنثور ‪ ، 317 - 316 / 7 :‬القرطبي ‪.344 - 343 / 15 :‬‬
‫)‪ (4‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/166‬‬

‫ك‬‫ظا تذلل ت‬ ‫صالبيتح تولحلف د‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ء ل‬


‫ضايهزن تسلبتع تستمتوات في تيلوتمليلن توأتلوتحى في يكيل تستماء أتلمترتها توتززيزنا الزستماتء الردلنتيا بلتم ت‬ ‫فتقت ت‬
‫صالعقتلة تعاءد توثتيموتد )‪ (13‬لإلذ تجاتءتلهييم‬ ‫ل ل‬
‫صاعقتةد مثلتل ت‬ ‫ضوا فتيقلل أتلنتذلرتييكلم ت‬
‫ل‬
‫تتلقديير التعلزيلز التعليلم )‪ (12‬فتلإلن أتلعتر ي‬
‫ل‬
‫الرريسيل لملن تبليلن أتليلديلهلم تولملن تخللفلهلم أتزل تتلعيبيدوا إلزل اللزهت تقاليوا لتلو تشاتء ترربتنا تلتلنتزتل تمتلئلتكةد فتلإزنا بلتما أيلرلسلتيلم بلله‬
‫تكالفيروتن )‪(14‬‬

‫ظا تذلل ت‬
‫ك‬ ‫صالبيتح تولحلف د‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ء ل‬
‫ضايهزن تسلبتع تستماتوات في تيلوتمليلن توأتلوتحى في يكيل تستماء أتلمترتها توتززيزنا الزستماتء الردلنتيا بلتم ت‬ ‫} فتقت ت‬
‫صالعقتلة تعاءد توثتيموتد )‪ (13‬لإلذ تجاتءتلهييم‬ ‫ل ل‬
‫صاعقتةد مثلتل ت‬
‫ل‬
‫تتلقديير التعلزيلز التعليلم )‪ (12‬فتلإلن أتلعتر ي‬
‫ضوا فتيقلل أتلنتذلرتييكلم ت‬
‫ل‬
‫الرريسيل لملن تبليلن أتليلديلهلم تولملن تخللفلهلم تأل تتلعيبيدوا لإل اللزهت تقاليوا لتلو تشاتء ترربتنا لنزتل تملئلتكةد فتلإزنا بلتما أيلرلسلتيلم بلله‬
‫تكالفيروتن )‪{ (14‬‬
‫ضايهزن تسلبتع تستماتواءت لفي تيلوتمليلن { أي ‪ :‬أتمهن وفرغا من خلقهن ‪ } ،‬توأتلوتحى لفي يكيل تستماءء أتلمترتها {‬ ‫} فتقت ت‬
‫قال عطاء عن ابن عباس ‪ :‬خلق في كل سماء خلقها من الملئكة وما فيها من البحار وجبال البرد وما‬
‫ل يعلمه إل ال‪.‬‬
‫وقال قتادة والسدي ‪ :‬يعني خلق فيها شمسها وقمرها ونجومها‪.‬‬
‫وقال مقاتل ‪ :‬وأوحى إلى كل سماء ما أراد من المر والنهي ‪ ،‬وذلك يوم الخميس والجمعة‪.‬‬
‫ظا" على المصدر ‪ ،‬أي ‪:‬‬‫ظا { لها ونصب "حف د‬ ‫صالبيتح { كواكب ‪ } ،‬تولحلف د‬
‫} توتززيزنا الزستماتء الردلنتيا بلتم ت‬
‫ك { الذي ذكر من صنعه ‪ } ،‬تتلقلديير‬ ‫ظا من الشياطين الذين يسترقون السمع ‪ } ،‬تذلل ت‬ ‫حفظناها بالكواكب حف د‬
‫ل‬
‫ضوا { يعني ‪ :‬هؤلء المشركين‬ ‫التعلزيلز { في ملكه ‪ } ،‬التعليلم { بحفظه )‪ . (1‬قوله عز وجل ‪ } :‬فتلإلن أتلعتر ي‬
‫صالعقتلة تعاءد توثتيموتد { أي ‪:‬‬ ‫ل ل‬
‫صاعقتةد ملثتل ت‬ ‫عن اليمان بعد هذا البيان ‪ } ،‬فتيقلل أتلنتذلرتييكلم { خوفتكم ‪ } ،‬ت‬
‫هلدكا مثل هلكهم ‪ ،‬والصاعقة المهلكة من كل شيء‪.‬‬
‫} إللذ تجاتءتلهييم { يعني ‪ :‬عادا وثمودا ‪ } ،‬الرريسيل لملن تبليلن أتليلديلهلم تولملن تخللفلهلم { أراد بقوله ‪ } :‬لملن تبليلن أتليلديلهلم‬
‫{ الرسل الذين أرسلوا إلى آبائهم من قبلهم ‪ } ،‬تولملن تخللفلهلم { يعني ‪ :‬ومن بعد‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" ‪ :‬بخلقه‪.‬‬

‫) ‪(7/166‬‬

‫الرسل الذين أرسلوا إلى آبائهم الذين أرسلوا إليهم ‪ ،‬هود وصالح ‪ ،‬فالكناية في قوله "من بين أيديهم"‬
‫راجعة إلى ]عاد وثمود[ )‪ (1‬وفي قوله ‪ } ] :‬تولملن تخللفلهلم { راجعة إلى الرسل[ )‪/112 (2‬ب } أتلن ل {‬
‫بأن ل } تتلعيبيدوا لإل اللزهت تقاليوا لتلو تشاتء ترربتنا لنزتل { بدل هؤلء الرسل ‪ } ،‬تملئلتكةد { أي ‪ :‬لو شاء ربنا دعوة‬
‫]الخلق[ )‪ (3‬لنزل ملئكة ‪ } ،‬فتلإزنا بلتما أيلرلسلتيلم بلله تكالفيروتن { ‪.‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن حامد الصفهاني ‪ ،‬حدثنا‬
‫أحمد بن محمد بن يحيى العبيدي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن مجدة بن العريان ‪ ،‬حدثنا الحماني ‪ ،‬حدثنا ابن‬
‫فضيل ‪ ،‬عن الجلح ‪ ،‬عن الذيال بن حرملة ‪ ،‬عن جابر بن عبد ال قال ‪ :‬قال المل من قريش وأبو‬
‫جهل ‪ :‬قد التبس علينا أمر محمد ‪ ،‬فلو التمستم رجل عالدما بالشعر والكهانة والسحر ‪ ،‬فأتاه فكلمه ‪ ،‬ثم‬
‫أتانا ببيان من أمره ‪ ،‬فقال عتبة بن ربيعة ‪ :‬وال لقد سمعت الشعر والكهانة والسحر ‪ ،‬وعلمت من ذلك‬
‫علدما ‪ ،‬وما يخفى عللي أن كان كذلك أو ل فأتاه فلما خرج إليه قال ‪ :‬يا محمد أنت خير أم هاشم ؟ أنت‬
‫خير أم عبد المطلب ؟ أنت خير أم عبد ال ؟ فبم تشتم آلهتنا ؟ وتضلل آباءنا ؟ فإن كنت تريد الرياسة‬
‫عقدنا لك ألويتنا فكنت أردسا ما بقيت ‪ ،‬إوان كان بك الباءة زوجناك عشر نسوة تختار من أي بنات قريش‬
‫‪ ،‬إوان كان بك المال جمعنا لك ما تستغني أنت وعقبك من بعدك ؟ ورسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫ساكت ل يتكلم ‪ ،‬فلما فرغا ‪ ،‬ق أر رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬بسم ال الرحمن الرحيم" "حم تنزيل‬
‫من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته" ‪ ،‬إلى قوله ‪ " :‬فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة‬
‫عاد وثمود" ‪ ،‬الية‪ .‬فأمسك عتبة على فيه وناشده بالرحم ورجع إلى أهله ‪ ،‬ولم يخرج إلى قريش‬
‫فاحتبس عنهم فقال أبو جهل ‪ :‬يا معشر قريش وال ما نرى عتبة إل قد صبأ إلى دين محمد ‪ ،‬وقد‬
‫أعجبه طعامه وما ذاك إل من حاجة أصابته ‪ ،‬فانطلقوا بنا إليه ‪ ،‬فانطلقوا إليه ‪ ،‬فقال أبو جهل ‪ :‬وال يا‬
‫عتبة ما حبسك عنا إل أنك صبوت إلى دين محمد وأعجبك طعامه ‪ ،‬قال ‪ :‬فإن كانت بك حاجة جمعنا‬
‫لك من أموالنا ما يغنيك عن طعام محمد ‪ ،‬فغضب عتبة وأقسم أن ل يكلم محمددا أبدا ‪ ،‬وقال ‪ :‬وال لقد‬
‫علمتم أني من أكثر قريش مال ولكني أتيته وقصصت عليه القصة فأجابني بشيء ‪ ،‬وال ما هو بشعر‬
‫ول كهانة ول سحر ‪ ،‬وق أر السورة إلى قوله ‪" :‬فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود"‬
‫الية فأمسكت بفيه وناشدته بالرحم أن يكف ‪ ،‬وقد علمتم أن محمددا‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "أ" الرسل‪.‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "أ" الحق‪.‬‬

‫) ‪(7/167‬‬

‫ق توتقاليوا تملن أتتشرد لمزنا قيزوةد أتتولتلم تيترلوا أتزن اللزهت الزلذي تخلتقتهيلم يهتو أتتشرد‬ ‫فتأتزما تعارد تفالستتلكتبيروا لفي اللتلر ل‬
‫ض بلتغليلر التح ي‬
‫لملنهيلم قيزوةد توتكانيوا بلآتتياتلتنا تيلجتحيدوتن )‪(15‬‬

‫إذا قال شيدئا لم يكذب ‪ ،‬فخفت أن ينزل بكم العذاب‪(1) .‬‬


‫وقال محمد بن كعب القرظي ‪ :‬حدثت أن عتبة بن ربيعة كان سيددا حليدما ‪ ،‬قال يودما وهو جالس في‬
‫نادي قريش ورسول ال صلى ال عليه وسلم جالس وحده في المسجد ‪ :‬يا معشر قريش أل أقوم إلى‬
‫محمد وأكلمه وأعرض عليه أمودار لعله يقبل منا بعضها ‪ ،‬فنعطيه ويكف عنا ‪ ،‬وذلك حين أسلم حمزة‬
‫و أروا أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم يزيدون ويكثرون ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬بلى يا أبا الوليد فقم إليه فكلمه‬
‫‪ ،‬فقام عتبة حتى جلس إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا ابن أخي إنك منا حيث علمت‬
‫من البسطة في العشيرة والمكان في النسب ‪ ،‬إوانك قد أتيت قومك بأمر عظيم ‪ ،‬فرقت جماعتهم ‪،‬‬
‫وسفهت أحلمهم ‪ ،‬وعبت آلهتهم ‪ ،‬وكفرت من مضى من آبائهم ‪ ،‬فاسمع مني أعرض عليك أمودار‬
‫تنظر فيها ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬قل يا أبا الوليد ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا ابن أخي إن كنت إنما‬
‫تريد بما جئت به مال جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مال إوان كنت تريد شردفا سودناك علينا ‪،‬‬
‫إوان كان هذا الذي بك رئديا تراه ل تستطيع رده طلبنا لك الطب ‪ ،‬ولعل هذا شعر جاش به صدرك ‪،‬‬
‫فإنكم لعمري بني عبد المطلب يقدرون على ذلك على ما ل يقدر عليه غيركم ‪ ،‬حتى إذا فرغا ‪ ،‬فقال له‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬أو قد فرغت يا أبا الوليد ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬فاستمع مني ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫أفعل ‪ ،‬فقال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم "حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت‬
‫آياته قرآدنا عربديا" ‪ ،‬ثم مضى فيها يق أر ‪ ،‬فلما سمعها عتبة أنصت له ‪ ،‬وألقى يديه خلف ظهره معتمدا‬
‫عليهما يستمع منه ‪ ،‬حتى انتهى رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى السجدة فسجد ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬قد سمعت‬
‫يا أبا الوليد فأنت وذاك ‪ ،‬فقام عتبة إلى أصحابه فقال بعضهم لبعض ‪ :‬نحلف بال لقد جاءكم أبو الوليد‬
‫بغير الوجه الذي ذهب به ‪ ،‬فلما جلس إليهم قالوا ‪ :‬ما وراءك يا أبا الوليد ؟ فقال ‪ :‬ورائي أني قد سمعت‬
‫قول وال ما سمعت بمثله قط ‪ ،‬ما هو بالشعر ول السحر ول الكهانة ‪ ،‬يا معشر قريش ‪ ،‬أطيعوني ‪ ،‬خلوا‬
‫ما بين هذا الرجل وبين ما هو فيه واعتزلوه ‪ ،‬فوال ليكونن لقوله الذي سمعت نبأ ‪ ،‬فإن تصبه العرب فقد‬
‫كفيتموه بغيركم ‪ ،‬إوان يظهر على العرب فملكه ملككم وعزه عزكم ‪ ،‬فأنتم أسعد الناس به ‪ ،‬فقالوا ‪:‬‬
‫سحرك وال يا أبا الوليد بلسانه ‪ ،‬قال ‪ :‬هذا رأيي لكم ‪ ،‬فاصنعوا ما بدا لكم‪(2) .‬‬
‫ق توتقاليوا تملن أتتشرد لمزنا قيزوةد أتتولتلم تيترلوا أتزن اللزهت الزلذي تخلتقتهيلم يهتو أتتشرد‬ ‫} فتأتزما تعارد تفالستتلكتبيروا لفي اللر ل‬
‫ض بلتغليلر التح ي‬
‫لملنهيلم قيزوةد توتكانيوا لبآتياتلتنا تيلجتحيدوتن )‪{ (15‬‬
‫ق توتقاليوا تملن أتتشرد لمزنا قيزوةد {‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬فتأتزما تعارد تفالستتلكتبيروا لفي اللر ل‬
‫ض بلتغليلر التح ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 310 / 7 :‬للبيهقي في الدلئل ‪ ،‬وابن عساكر ‪ ،‬والجلح فيه‬
‫لين‪.‬‬
‫)‪ (2‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 309 / 7 :‬لبن إسحاق ‪ 293 / 1 :‬من )سيرة ابن هشام( ‪،‬‬
‫وابن المنذر والبيهقي في الدلئل وابن عساكر‪.‬‬

‫) ‪(7/168‬‬

‫ب اللتلخترلة‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫ل ء لل‬


‫ص دار في أتزياءم تنحتسات لينذيقتهيلم تعتذا ت‬
‫ب الخلزلي في التحتياة الردلنتيا تولتتعتذا ي‬
‫فتأترسلتنا علتليلهم لريحا صر ل‬
‫ل ت ت ل د تل ت‬
‫صالعقتةي التعتذالب‬ ‫صيروتن )‪ (16‬توأتزما ثتيمويد فتهتتدليتنايهلم تفالستتتحربوا التعتمى تعتلى الهيتدى فتأتتختذتلهيلم ت‬ ‫أتلختزى تويهلم تل ييلن ت‬
‫اليهولن بلتما تكانيوا تيلكلسيبوتن )‪ (17‬توتنزجليتنا الزلذيتن تآتمنيوا توتكانيوا تيتزيقوتن )‪ (18‬توتيلوتم ييلحتشير أتلعتدايء اللزله إلتلى الزنالر‬
‫فتهيلم ييوتزيعوتن )‪(19‬‬

‫وذلك أن هوددا عليه السلم هددهم بالعذاب ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬من أشد منا قوة ؟ نحن نقدر على دفع العذاب عنا‬
‫بفضل قوتنا ‪ ،‬وكانوا ذوي أجسام طوال ‪ ،‬قال ال تعالى رددا عليهم ‪ } :‬أتتولتلم تيترلوا أتزن اللزهت الزلذي تخلتقتهيلم يهتو‬
‫أتتشرد لملنهيلم قيزوةد توتكانيوا لبآتياتلتنا تيلجتحيدوتن { ‪.‬‬
‫ب اللخترلة‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬
‫ب الخلزلي في التحتياة الردلنتيا تولتتعتذا ي‬
‫ل ء لل‬ ‫} فتأترسلتنا علتليلهم لريحا صر ل‬
‫ص دار في أتزياءم تنحتسات لينذيقتهيلم تعتذا ت‬ ‫ل ت ت ل د تل ت‬
‫صالعقتةي التعتذالب‬ ‫صيروتن )‪ (16‬توأتزما ثتيمويد فتهتتدليتنايهلم تفالستتتحربوا التعتمى تعتلى الهيتدى فتأتتختذتلهيلم ت‬ ‫أتلختزى تويهلم ل ييلن ت‬
‫اليهولن بلتما تكانيوا تيلكلسيبوتن )‪ (17‬توتنزجليتنا الزلذيتن آتمنيوا توتكانيوا تيتزيقوتن )‪ (18‬توتيلوتم ييلحتشير أتلعتدايء اللزله إلتلى الزنالر‬
‫فتهيلم ييوتزيعوتن )‪. { (19‬‬
‫ص دار { عاصفة شديدة الصوت ‪ ،‬من الصرة وهي الصيحة‪ .‬وقيل ‪ :‬هي الباردة‬ ‫صلر ت‬ ‫} فتأتلرتسلتنا تعلتليلهلم لريدحا ت‬
‫من الصر وهو البرد ‪ } ،‬لفي أتزياءم تنلحتساءت { ق أر ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب "نحسات" بسكون‬
‫الحاء ‪ ،‬وق أر الخرون بكسرها أي ‪ :‬نكدات مشؤومات ذات نحوس‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬أمسك ال عنهم‬
‫ب اللخلزلي { أي ‪ :‬عذاب الهون‬ ‫لل‬
‫المطر ثلث سنين ‪ ،‬ودامت الرياح عليهم من غير مطر ‪ } ،‬لينذيقتهيلم تعتذا ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫صيروتن { ‪.‬‬‫ب الخترلة أتلختزى { أشد إهانة } تويهلم ل ييلن ت‬
‫والذل ‪ } ،‬في التحتياة الردلنتيا تولتتعتذا ي‬
‫} توأتزما ثتيمويد فتهتتدليتنايهلم { دعوناهم ‪ ،‬قاله مجاهد ‪ ،‬وقال ابن عباس ‪ :‬بينا لهم سبيل الهدى‪ .‬وقيل ‪:‬‬
‫‪/113‬أ دللناهم على الخير والشر ‪ ،‬كقوله ‪" :‬هديناه السبيل") النسان ‪ } ، ( 3 -‬تفالستتتحربوا التعتمى تعتلى‬
‫صالعقتةي التعتذالب { ]أي ‪ :‬هلكة العذاب[ )‪، (1‬‬ ‫الهيتدى { فاختاروا الكفر على اليمان ‪ } ،‬فتأتتختذتلهيلم ت‬
‫} اليهولن { أي ‪ :‬ذي الهون ‪ ،‬أي ‪ :‬الهوان ‪ ،‬وهو الذي يهينهم ويخزيهم ‪ } ،‬بلتما تكانيوا تيلكلسيبوتن { ‪.‬‬
‫} توتنزجليتنا الزلذيتن آتمنيوا توتكانيوا تيتزيقوتن توتيلوتم ييلحتشير أتلعتدايء اللزله لإتلى الزنالر { ق أر نافع ويعقوب ‪" :‬نحشر" بالنون‬
‫‪" ،‬أعداء" نصب ‪ ،‬وق أر الخرون بالياء ورفعها وفتح الشين "أعداء" رفع أي ‪ :‬يجمع إلى النار ‪ } ،‬فتهيلم‬
‫ييوتزيعوتن { يساقون ويدفعون إلى النار ‪ ،‬وقال قتادة والسدي ‪ :‬يحبس أولهم على آخرهم ليتلحقوا‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(7/169‬‬

‫صايريهلم تويجيلويديهلم بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن )‪(20‬‬


‫تحزتى لإتذا تما تجايءوتها تشلهتد تعلتليلهلم تسلميعهيلم توأتلب ت‬

‫صايريهلم تويجيلويديهلم بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن )‪{ (20‬‬


‫} تحزتى لإتذا تما تجايءوتها تشلهتد تعلتليلهلم تسلميعهيلم توأتلب ت‬

‫) ‪(7/170‬‬

‫ق يكزل تشليءء تويهتو تخلتقتيكلم أتزوتل تمزرءة ت إولالتليله تيلرتجيعوتن )‬ ‫طت‬‫طقتتنا اللزهي الزلذي أتلن ت‬
‫توتقاليوا لليجيلولدلهلم للتم تشلهلدتيلم تعلتليتنا تقاليوا أتلن ت‬
‫ظتنلنتيلم أتزن اللزهت تل تيلعلتيم‬ ‫صايريكلم توتل يجيلويديكلم تولتلكلن ت‬ ‫ل‬
‫‪ (21‬توتما يكلنتيلم تتلستتتيروتن أتلن تيلشهتتد تعلتلييكلم تسلميعيكلم توتل أتلب ت‬
‫تكلثي دار لمزما تتلعتميلوتن )‪(22‬‬

‫ق يكزل تشليءء تويهتو تخلتقتيكلم أتزوتل تمزرءة ت إولالتليله تيلرتجيعوتن‬ ‫طت‬‫طقتتنا اللزهي الزلذي أتلن ت‬
‫} توتقاليوا لليجيلولدلهلم للتم تشلهلدتيلم تعلتليتنا تقاليوا أتلن ت‬
‫ظتنلنتيلم أتزن اللزهت ل تيلعلتيم‬ ‫صايريكلم تول يجيلويديكلم تولتلكلن ت‬ ‫ل‬
‫)‪ (21‬توتما يكلنتيلم تتلستتتيروتن أتلن تيلشهتتد تعلتلييكلم تسلميعيكلم تول أتلب ت‬
‫تكلثي دار لمزما تتلعتميلوتن )‪{ (22‬‬
‫صايريهلم تويجيلويديهلم { أي ‪ :‬بشراتهم ‪ } ،‬بلتما‬ ‫} تحزتى إلتذا تما تجايءوتها { جاؤوا النار ‪ } ،‬تشلهتد تعلتليلهلم تسلميعهيلم توأتلب ت‬
‫تكانيوا تيلعتميلوتن { قال السدي وجماعة ‪ :‬المراد بالجلود الفروج‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬تنطق جوارحهم بما كتمت‬
‫اللسن من عملهم‪.‬‬
‫طقتتنا اللزهي الزلذي‬
‫} توتقاليوا { يعني الكفار الذين يحشرون إلى النار ‪ } ،‬لليجيلولدلهلم للتم تشلهلدتيلم تعلتليتنا تقاليوا أتلن ت‬
‫ق يكزل تشليءء { تم الكلم هاهنا‪ .‬وقال ال تعالى ‪ } :‬تويهتو تخلتقتيكلم أتزوتل تمزرءة { وليس هذا من جواب‬ ‫طت‬‫أتلن ت‬
‫الجلود ‪ } ،‬ت إولالتليله تيلرتجيعوتن { ‪.‬‬
‫} توتما يكلنتيلم تتلستتتليروتن { أي ‪ :‬تستخفون ]عند أكثر أهل العلم[‪ (1) .‬وقال مجاهد ‪ :‬تتقون‪ .‬وقال قتادة ‪:‬‬
‫ظتنلنتيلم أتزن اللزهت ل تيلعلتيم تكلثي دار لمزما تتلعتميلوتن‬
‫صايريكلم تول يجيلويديكلم تولتلكلن ت‬
‫تظنون‪ } .‬أتلن تيلشهتتد تعلتلييكلم تسلميعيكلم تول أتلب ت‬
‫{‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا الحميدي ‪ ،‬أخبرنا سفيان ‪ ،‬أخبرنا منصور ‪ ،‬عن مجاهد ‪ ،‬عن أبي معمر ‪ ،‬عن‬
‫عبد ال بن مسعود قال ‪ :‬اجتمع عند البيت ثقفيان وقرشي ‪ ،‬أو قرشيان وثقفي كثير شحم بطونهم ‪ ،‬قليل‬
‫فقه قلوبهم ‪ ،‬فقال أحدهم ‪ :‬أترون أن ال يسمع ما نقول ؟ قال الخر ‪ :‬يسمع إن جهرنا ول يسمع إن‬
‫أخفينا ‪ ،‬وقال الخر ‪ :‬إن كان يسمع إذا جهرنا فإنه يسمع إذا أخفينا ‪ ،‬فأنزل ال تعالى ‪" :‬وما كنتم‬
‫تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ول أبصاركم ول جلودكم ولكن ظننتم أن ال ل يعلم كثي ار مما تعملون"‪.‬‬
‫)‪ (2‬قيل ‪ :‬الثقفي ‪ ،‬عبد ياليل ‪ ،‬وختناه القرشيان ‪ :‬ربيعة ‪ ،‬وصفوان بن أمية‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة حم السجدة ‪ ،‬باب ‪" :‬وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم‬
‫أرداكم فأصبحتم من الخاسرين" ‪ ، 562 / 8‬ومسلم في صفات المنافقين وأحكامهم برقم ‪: (2775) :‬‬
‫‪.2141 / 4‬‬

‫) ‪(7/170‬‬

‫صبليروا تفالزناير تمثلدوى لتهيلم ت إولالن‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ظرنيكيم الزلذي ت‬ ‫توتذلليكلم ت‬
‫صتبلحتيلم متن التخاسلريتن )‪ (23‬فتلإلن تي ل‬ ‫ظتنلنتيلم بلتريبيكلم أتلرتدايكلم فتأت ل‬
‫ق تعلتليلهيم‬ ‫ضتنا لتهيلم قيترتناتء فتتززينيوا لتهيلم تما تبليتن أتليلديلهلم وتما تخلفتهيلم وتح ز‬
‫تيلستتلعتلبيوا فتتما يهلم لمتن اليملعتتلبيتن )‪ (24‬توقتزي ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫س لإزنهيلم تكانيوا تخالسلريتن )‪ (25‬توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا تل تتلستميعوا‬ ‫ت لملن قتلبلللهلم لمتن اللجين وا للللن ل‬
‫ت‬ ‫القتلويل لفي أيتمءم قتلد تخلت ل‬
‫للهتتذا القي ل ترآلن توالتغلوا لفيله لتتعلزيكلم تتلغلليبوتن )‪ (26‬تفلتينلذيقتزن الزلذيتن تكفتيروا تعتذادبا تشلديددا تولتتنلجلزتيزنهيلم أتلستوأت الزلذي تكانيوا‬
‫تيلعتميلوتن )‪(27‬‬

‫صبليروا تفالزناير تمثلدوى لتهيلم ت إولالن‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ظرنيكيم الزلذي ت‬ ‫} توتذلليكلم ت‬
‫صتبلحتيلم متن التخاسلريتن )‪ (23‬فتلإلن تي ل‬ ‫ظتنلنتيلم بلتريبيكلم أتلرتدايكلم فتأت ل‬
‫ضتنا لتهيلم قيترتناتء فتتززينيوا لتهيلم تما تبليتن أتليلديلهلم وتما تخلفتهيلم وتح ز‬
‫ق تعلتليلهيم‬ ‫تيلستتلعتلبيوا فتتما يهلم لمتن اليملعتتلبيتن )‪ (24‬توقتزي ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫س لإزنهيلم تكانيوا تخالسلريتن )‪ (25‬توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا ل تتلستميعوا‬ ‫ت لملن قتلبلللهلم لمتن اللجين واللن ل‬
‫ت‬ ‫القتلويل لفي أيتمءم قتلد تخلت ل‬
‫للهتتذا القيلرآلن توالتغلوا لفيله لتتعلزيكلم تتلغلليبوتن )‪ (26‬تفلتنيلذيقتزن الزلذيتن تكفتيروا تعتذادبا تشلديددا تولتتنلجلزتيزنهيلم أتلستوأت الزلذي تكانيوا‬
‫تيلعتميلوتن )‪{ (27‬‬
‫ظرنيكيم الزلذي ت‬
‫ظتنلنتيلم بلتريبيكلم أتلرتدايكلم { أهلككم ‪ ،‬أي ‪ :‬ظنكم أن ال ل يعلم كثي دار مما‬ ‫قوله تعالى ‪ } :‬توتذلليكلم ت‬
‫صتبلحتيلم لمتن التخالسلريتن { ‪ .‬ثم أخبر عن‬
‫تعملون ‪ ،‬أرداكم‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬طرحكم في النار ‪ } ،‬فتأت ل‬
‫حالهم فقال ‪:‬‬
‫صبليروا تفالزناير تمثلدوى لتهيلم { مسكن لهم ‪ } ،‬ت إولالن تيلستتلعتلبيوا { يسترضوا ويطلبوا العتبى ‪ } ،‬فتتما يهلم لمتن‬
‫} فتلإلن تي ل‬
‫اليملعتتلبيتن { المرضين ‪ ،‬والمعتب الذي قبل عتابه وأجيب إلى ما سأل ‪ ،‬يقال ‪ :‬أعتبني فلن ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫أرضاني بعد إسخاطه إياي ‪ ،‬واستعتبته ‪ :‬طلبت منه أن يعتب ‪ ،‬أي ‪ :‬يرضى‪.‬‬
‫ضتنا لتهيلم { أي ‪ :‬بعثنا ووكلنا ‪ ،‬وقال مقاتل ‪ :‬هيأنا‪ .‬وقال الزجاج ‪ :‬سببنا لهم‪ } .‬قرناء { نظراء من‬ ‫} توقتزي ل‬
‫الشياطين حتى أضلوهم ‪ } ،‬فتتززينيوا لتهيلم تما تبليتن أتليلديلهلم { من أمر الدنيا حتى آثروه على الخرة ‪ } ،‬توتما‬
‫ق تعلتليلهيم القتلويل لفي أيتمءم { ]مع أمم[‬
‫تخلفتهيلم { من أمر الخرة فدعوهم إلى التكذيب به إوانكار البعث ‪ } ،‬وتح ز‬
‫ت‬
‫س لإزنهيلم تكانيوا تخالسلريتن { ‪.‬‬
‫ت لملن قتلبلللهلم لمتن اللجين واللن ل‬
‫ت‬ ‫)‪ } . (1‬قتلد تخلت ل‬
‫} توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا { من مشركي قريش ‪ } ،‬ل تتلستميعوا للهتتذا القيلرآلن توالتغلوا لفيله { قال ابن عباس ‪ :‬يعني‬
‫الغطوا فيه ‪ ،‬وكان بعضهم يوصي إلى بعض إذا رأيتم محمددا يق أر فعارضوه بالرجز والشعر واللغو‪ .‬قال‬
‫مجاهد ‪ :‬والغوا فيه بالمكاء والصفير‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬أكثروا الكلم فيختلط عليه ما يقول )‪ . (2‬وقال‬
‫السدي ‪ :‬صيحوا في وجهه‪ } .‬لتتعلزيكلم تتلغلليبوتن { محمددا على قراءته‪.‬‬
‫} تفلتينلذيقتزن الزلذيتن تكفتيروا تعتذادبا تشلديددا تولتتنلجلزتيزنهيلم أتلستوأت الزلذي { يعني بأسوأ الذي ‪ ،‬أي ‪ :‬بأقبح الذي ‪ } ،‬تكانيوا‬
‫تيلعتميلوتن { في الدنيا وهو الشرك بال‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرج الطبري ‪ 112 / 24 :‬قول مجاهد ‪ ،‬وذكر القرطبي أكثر القوال الخري ‪.356 / 15 :‬‬

‫) ‪(7/171‬‬

‫ك تج تازيء أتلعتدالء اللزله الزناير لتهيلم لفيتها تداير اليخللد تج تازدء بلتما تكانيوا بلآتتياتلتنا تيلجتحيدوتن )‪ (28‬توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا‬‫تذلل ت‬
‫ت أتلقتدالمتنا للتييكوتنا لمتن اللتلستفلليتن )‪(29‬‬
‫س تنلجتعلهيتما تتلح ت‬ ‫ضزلتنا لمتن اللجين وا للللن ل‬
‫ت‬
‫ز‬
‫ترزبتنا أتلرتنا التذليلن أت ت‬

‫ك تج تازيء أتلعتدالء اللزله الزناير لتهيلم لفيتها تداير اليخللد تج تازدء بلتما تكانيوا لبآتياتلتنا تيلجتحيدوتن )‪ (28‬توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا‬
‫} تذلل ت‬
‫ت أتلقتدالمتنا للتييكوتنا لمتن اللستفلليتن )‪{ (29‬‬ ‫س تنلجتعلهيتما تتلح ت‬‫ضلتنا لمتن اللجين واللن ل‬
‫ت‬
‫ز‬
‫ترزبتنا أتلرتنا التذليلن أت ت‬

‫) ‪(7/172‬‬
‫إلزن الزلذيتن تقاليوا ترربتنا اللزهي ثيزم الستتتقايموا تتتتتنززيل تعلتليلهيم التمتلئلتكةي أتزل تتتخافيوا توتل تتلحتزنيوا توأتلبلشيروا لبالتجزنلة الزلتي يكلنتيلم‬
‫يتوتعيدوتن )‪(30‬‬

‫} لإزن الزلذيتن تقاليوا ترربتنا اللزهي ثيزم الستتتقايموا تتتتنزيل تعلتليلهيم التملئلتكةي تأل تتتخافيوا تول تتلحتزنيوا توأتلبلشيروا لبالتجزنلة الزلتي يكلنتيلم‬
‫يتوتعيدوتن )‪{ (30‬‬
‫ك { الذي ذكرت من العذاب الشديد ‪ } ،‬تج تازيء أتلعتدالء اللزله { ثم بين ذلك الجزاء فقال ‪ } :‬الزناير { أي ‪:‬‬ ‫} تذلل ت‬
‫هو النار ‪ } ،‬لتهيلم لفيتها { أي ‪ :‬في النار ‪ } ،‬تداير اليخللد { دار القامة ل انتقال منها ‪ } ،‬تج تازدء بلتما تكانيوا‬
‫لبآتياتلتنا تيلجتحيدوتن { ‪.‬‬
‫س { يعنون إبليس‬ ‫ضلتنا لمتن اللجين واللن ل‬ ‫ز‬
‫} توتقاتل الذيتن تكفتيروا { أي ‪ :‬في النار يقولون‪ } .‬ترزبتنا أتلرتنا التذليلن أت ت‬
‫زل‬
‫ت‬
‫ت أتلقتدالمتنا { في النار ‪ } ،‬للتييكوتنا لمتن‬ ‫وقابيل بن آدم الذي قتل أخاه لنهما سنا المعصية ‪ } ،‬تنلجتعلهيتما تتلح ت‬
‫اللستفلليتن { ليكونا في الدرك السفل من النار‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬ليكونا أشد عذادبا منا‪.‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬لإزن الزلذيتن تقاليوا ترربتنا اللزهي ثيزم الستتتقايموا { سئل أبو بكر الصديق رضي ال تعالى عنه عن‬
‫الستقامة فقال ‪ :‬أن ل تشرك بال شيدئا‪ (1) .‬وقال عمر بن الخطاب رضي ال عنه ‪" :‬الستقامة" أن‬
‫تستقيم على المر والنهي ‪ ،‬ول تروغا روغان الثعلب‪ (2) .‬وقال عثمان بن عفان رضي ال عنه ‪:‬‬
‫أخلصوا العمل ل‪ (3) .‬وقال علي رضي ال عنه ‪ :‬أدوا الفرائض )‪ . (4‬وقال ابن عباس ‪ :‬استقاموا‬
‫على أداء الفرائض )‪. (5‬‬
‫وقال الحسن ‪ :‬استقاموا على أمر ال تعالى ‪ ،‬فعملوا بطاعته ‪ ،‬واجتنبوا معصيته‪.‬‬
‫وقال مجاهد وعكرمة ‪ :‬استقاموا على شهادة أن ل إله إل ال حتى لحقوا بال‪.‬‬
‫وقال مقاتل ‪ :‬استقاموا على المعرفة ولم يرتدوا‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬كان الحسن إذا تل هذه الية قال ‪ :‬اللهم‬
‫أنت ربنا فارزقنا الستقامة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 322 - 321 / 7 :‬لعبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور‬
‫وابن سعد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 115 / 24 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 322 / 7 :‬لبن المبارك‬
‫وسعيد بن منصور وأحمد في الزهد ‪ ،‬وعبد بن حميد ‪ ،‬والحكيم الترمذي ‪ ،‬وابن المنذر‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.496 / 7 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الطبري ‪.115 / 24 :‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه الطبري ‪ ، 115 / 24 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 322 / 7 :‬لبن المنذر وابن‬
‫أبي حاتم‪.‬‬

‫) ‪(7/172‬‬
‫تنلحين أتلولتيايؤيكلم لفي التحتيالة الردلنتيا تولفي اللتلخترلة تولتيكلم لفيتها تما تتلشتتلهي أتلنفييسيكلم تولتيكلم لفيتها تما تتزديعوتن )‪ (31‬ين يدزل‬
‫صاللدحا توتقاتل لإزنلني لمتن اليملسلللميتن )‪(33‬‬ ‫زل ل‬ ‫ل‬ ‫لء‬
‫ملن تغيفوءر ترحيم )‪ (32‬توتملن أتلحتسين قتلودل مزملن تدتعا لإتلى الله توتعمتل ت‬
‫ل‬

‫قوله عز وجل ‪ } :‬تتتتنزيل تعلتليلهيم التملئلتكةي { قال ابن عباس ‪ :‬عند الموت‪ .‬وقال قتادة ومقاتل ‪ :‬إذا قاموا‬
‫من قبورهم‪ (1) .‬قال وكيع بن الجراح ‪ :‬البشرى تكون في ثلث مواطن ‪ :‬عند الموت وفي القبر وعند‬
‫البعث‪ } .‬تأل تتتخافيوا { من الموت‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬ل تخافوا على ما تقدمون عليه من أمر الخرة‪ } .‬تول‬
‫تتلحتزنيوا { على ما خلفتم من أهل وولد ‪ ،‬فإنا نخلفكم في ذلك كله‪ (2) .‬وقال عطاء بن أبي رباح ‪ :‬ل‬
‫تخافوا ول تحزنوا على ذنوبكم فإني أغفرها لكم )‪ } ، (3‬توأتلبلشيروا لبالتجزنلة الزلتي يكلنتيلم يتوتعيدوتن { ‪.‬‬
‫} تنلحين أتلولتيايؤيكلم لفي التحتيالة الردلنتيا تولفي اللخترلة تولتيكلم لفيتها تما تتلشتتلهي أتلنفييسيكلم تولتيكلم لفيتها تما تتزديعوتن )‪ (31‬نزل‬
‫صاللدحا توتقاتل لإزنلني لمتن اليملسلللميتن )‬ ‫زل ل‬ ‫ل‬ ‫لء‬
‫ملن تغيفوءر ترحيم )‪ (32‬توتملن أتلحتسين قتلول مزملن تدتعا لإتلى الله توتعمتل ت‬
‫ل‬
‫‪{ (33‬‬
‫} تنلحين أتلولتيايؤيكلم { تقول لهم الملئكة الذين تنزل عليهم بالبشارة ‪ :‬نحن أولياؤكم أنصاركم وأحباؤكم ‪،‬‬
‫} لفي التحتيالة الردلنتيا تولفي اللخترلة { ]أي ‪ :‬في الدنيا والخرة‪ .‬وقال السدي ‪ :‬تقول الملئكة نحن الحفظة‬
‫الذين كنا معكم في الدنيا ‪ ،‬ونحن أولياؤكم في الخرة[ )‪ (4‬يقولون ل نفارقكم حتى تدخلوا الجنة‪ } .‬تولتيكلم‬
‫لفيتها تما تتلشتتلهي أتلنفييسيكلم { من الكرامات واللذات ‪ } ،‬تولتيكلم لفيتها { في الجنة ‪ } ،‬تما تتلديعوتن { تتمنون‪.‬‬
‫} نزل { رزدقا ‪ } ،‬لملن تغيفوءر ترلحيءم { ‪.‬‬
‫صاللدحا توتقاتل‬ ‫ل‬ ‫زل‬ ‫ل‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬توتملن أتلحتسين قتلول مزملن تدتعا لإتلى الله { ‪/113‬ب إلى طاعته ‪ } ،‬توتعمتل ت‬
‫إلزنلني لمتن اليملسلللميتن { قال ابن سيرين ]والسدي وابن عباس[ ‪ (5) :‬هو رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫دعا إلى شهادة أن ل إله إل ال‪ (6) .‬وقال الحسن ‪ :‬هو المؤمن الذي أجاب ال في دعوته ‪ ،‬ودعا‬
‫الناس إلى ما أجاب إليه ‪ ،‬وعمل صالدحا في إجابته ‪ ،‬وقال ‪ :‬إنني من المسلمين‪(7) .‬‬
‫وقالت عائشة ‪ :‬أرى هذه الية نزلت في المؤذنين‪(8) .‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪ ، 496 / 7 :‬زاد المسير ‪.254 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 116 / 24 :‬وذكره ابن كثير في تفسيره ‪.100 / 4 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.496 / 7 :‬‬
‫)‪ (4‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (5‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (6‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 325 / 7 :‬لعبد بن حميد وابن المنذر‪.‬‬
‫)‪ (7‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 325 / 7 :‬لعبد بن حميد وابن المنذر‪.‬‬
‫)‪ (8‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 325 / 7 :‬لبن أبي شيبة وابن المنذر وابن مردويه من وجه عن‬
‫عائشة‪.‬‬

‫) ‪(7/173‬‬

‫ك توتبليتنهي تعتداتوةر تكأتزنهي توللي تحلميرم )‪(34‬‬


‫توتل تتلستتلوي التحتستنةي توتل الزسيتئةي الدفتلع لبالزلتي لهتي أتلحتسين فتلإتذا الزلذي تبليتن ت‬

‫وقال عكرمة ‪ :‬هو المؤذن أبو إمامة الباهلي ‪" ،‬وعمل صالدحا" ‪ :‬صلى ركعتين بين الذان والقامة‪.‬‬
‫وقال قيس بن أبي حازم ‪ :‬هو الصلة بين الذان والقامة‪(1) .‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن العباس الحميدي ‪ ،‬أخبرنا أبو عبد ال محمد بن عبد ال الحافظ ‪،‬‬
‫حدثنا أبو عبد ال الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي ‪ ،‬حدثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة ‪ ،‬حدثنا عبد‬
‫ال بن زيد المقري ‪ ،‬حدثنا كهمس بن الحسن عن عبد ال بن بريدة عن عبد ال بن مغفل قال ‪ :‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬بين كل أذانين صلة" ‪ ،‬ثلث مرات ‪ ،‬ثم قال في الثالثة ‪" :‬لمن شاء"‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور السمعاني ‪ ،‬حدثنا أبو جعفر الرياني ‪ ،‬حدثنا حميد بن‬
‫زنجويه ‪ ،‬حدثنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا سفيان عن زيد العمي عن أبي إياس معاوية بن قرة عن أنس‬
‫بن مالك قال سفيان ‪ :‬ل أعلمه إل وقد رفعه إلى النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬ل يرد الدعاء بين‬
‫الذان والقامة"‪(3) .‬‬
‫ك توتبليتنهي تعتداتوةر تكأتزنهي توللي تحلميرم )‬
‫} تول تتلستتلوي التحتستنةي تول الزسيتئةي الدفتلع لبالزلتي لهتي أتلحتسين فتلإتذا الزلذي تبليتن ت‬
‫‪{ (34‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬تول تتلستتلوي التحتستنةي تول الزسيتئةي { قال الفراء ‪" :‬ل" هاهنا صلة ‪ ،‬معناه ‪ :‬ول تستوي‬
‫الحسنة والسيئة ‪ ،‬يعني الصبر والغضب ‪ ،‬والحلم والجهل ‪ ،‬والعفو والساءة‪ } .‬الدفتلع لبالزلتي لهي أتلحتسين {‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ز‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬أمر بالصبر عند الغضب ‪ ،‬وبالحلم عند الجهل ‪ ،‬وبالعفو عند الساءة‪ } .‬فتلإتذا الذي‬
‫ك توتبليتنهي تعتداتوةر { يعني ‪ :‬إذا فعلت ذلك خضع لك عدوك ‪ ،‬وصار الذي بينك وبينه عداوة ‪ } ،‬تكأتزنهي‬
‫تبليتن ت‬
‫توللي تحلميرم { كالصديق والقريب‪ .‬قال مقاتل بن حيان ‪ :‬نزلت في أبي سفيان بن حرب ‪ ،‬وذلك أنه لن‬
‫للمسلمين بعد شدة عداوته بالمصاهرة التي حصلت بينه وبين النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬ثم أسلم‬
‫فصار ولديا بالسلم ‪ ،‬حميدما بالقرابة‪(4) .‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 118 / 24 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 325 / 7 :‬للخطيب في تاريخ‬
‫بغداد‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في الذان ‪ ،‬باب بين كل أذانين صلة لمن شاء ‪ ، 110 / 2 :‬ومسلم في صلة‬
‫المسافرين ‪ ،‬باب بين كل أذانين صلة برقم ‪ ، 573 / 1 : (838) :‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 2 :‬‬
‫‪.293‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه أبو داود في الصلة ‪ ،‬باب في الدعاء بين الذان والقامة ‪ ، 283 / 1 :‬والترمذي في‬
‫أبواب الصلة ‪ ،‬باب ما جاء في أن الدعاء ل يرد بين الذان والقامة ‪ 625 - 624 / 1 :‬قال أبو‬
‫عيسى ‪" :‬حديث أنس حديث حسن صحيح" ‪ ،‬والمام أحمد ‪ 119 / 3 :‬وابن حبان في الذان ‪ ،‬باب‬
‫فضل الذان والمؤذن إواجابته برقم )‪ (296‬ص ‪ ، 97‬والمصنف في شرح السنة ‪.289 / 2 :‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.498 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/174‬‬

‫طالن تنلزغار تفالستتلعلذ‬


‫ك لمتن الزشلي ت‬ ‫صتبيروا توتما ييلتزقاتها لإزل يذو تحظل تعلظيءم )‪ (35‬ت إولازما تيلنتزتغزن ت‬ ‫ز زل‬
‫توتما ييلتزقاتها لإل الذيتن ت‬
‫س توتل لللقتتملر‬ ‫لباللزله إلزنهي يهو الزسلميعي التعلليم )‪ (36‬ولملن تآتياتلله اللزلييل والزنتهاير والزشلميس والقتتمير تل تتلسيجيدوا لللزشلم ل‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ت‬
‫ك ييتسيبيحوتن لتهي لباللزليلل‬ ‫توالسيجيدوا لللزله الزلذي تخلتقتهيزن لإلن يكلنتيلم لإزياهي تتلعيبيدوتن )‪ (37‬فتلإلن الستتلكتبيروا تفالزلذيتن لعلنتد تريب ت‬
‫توالزنتهالر تويهلم تل تيلسأتيموتن )‪(38‬‬

‫طالن نزغار تفالستتلعلذ‬ ‫ك لمتن الزشلي ت‬ ‫صتبيروا توتما ييلتزقاتها لإل يذو تحظل تعلظيءم )‪ (35‬ت إولازما تينزتغزن ت‬ ‫زل‬
‫} توتما ييلتزقاتها لإل الذيتن ت‬
‫س تول لللقتتملر‬ ‫لباللزله إلزنهي يهو الزسلميعي التعلليم )‪ (36‬ولملن آتياتلله اللزلييل والزنتهاير والزشلميس والقتتمير ل تتلسيجيدوا لللزشلم ل‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ت‬
‫ز‬
‫ك ييتسيبيحوتن لتهي لباللليلل‬‫توالسيجيدوا لللزه الذي تخلتقتهيزن لإلن يكلنتيلم لإزياهي تتلعيبيدوتن )‪ (37‬فتلإلن الستتلكتبيروا تفالذيتن علنتد تريب ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫توالزنتهالر تويهلم ل تيلسأتيموتن )‪{ (38‬‬

‫) ‪(7/175‬‬

‫ت لإزن الزلذي أتلحتياتها لتيملحليي التملوتتى‬ ‫ض تخالشتعةد فتلإتذا أتلنتزلتنا تعلتليتها التماتء الهتتزز ل‬
‫ت توترتب ل‬ ‫تولملن تآتياتلله أتزن ت‬
‫ك تتترى اللتلر ت‬
‫إلزنهي تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر )‪ (39‬إلزن الزلذيتن ييللحيدوتن لفي تآتياتلتنا تل تيلخفتلوتن تعلتليتنا أتفتتملن ييلتقى لفي الزنالر تخليرر أتلم‬
‫صيرر )‪(40‬‬ ‫من يلألتي تآلمدنا يوم اللقياملة العمليوا ما لشلئتيم لإزنه بلما تتعميلون ب ل‬
‫ل ي ت لت ت ت‬ ‫ت ت‬ ‫تل ت ت ت‬ ‫تل ت‬

‫ت لإزن الزلذي أتلحتياتها لتيملحليي‬ ‫ض تخالشتعةد فتلإتذا تأنزلتنا تعلتليتها التماتء الهتتزز ل‬
‫ت توترتب ل‬ ‫} تولملن آتياتلله أتزن ت‬
‫ك تتترى اللر ت‬
‫التملوتتى لإزنهي تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر )‪ (39‬لإزن الزلذيتن ييللحيدوتن لفي آتياتلتنا ل تيلخفتلوتن تعلتليتنا أتفتتملن ييلتقى لفي الزنالر‬
‫صيرر )‪{ (40‬‬ ‫تخلير أتم من يلألتي آلمدنا يوم اللقياملة العمليوا ما لشلئتيم إلزنه بلما تتعميلون ب ل‬
‫ل ي ت لت ت ت‬ ‫ت ت‬ ‫تل ت ت ت‬ ‫ر ل تل ت‬
‫زل‬
‫صتبيروا { على كظم الغيظ‬‫} توتما ييلتزقاتها { ما يلقى هذه الخصلة وهي دفع السيئة بالحسنة ‪ } ،‬لإل الذيتن ت‬
‫واحتمال المكروه ‪ } ،‬توتما ييلتزقاتها لإل يذو تحظل تعلظيءم { في الخير والثواب ‪ ،‬وقال قتادة ‪" :‬الحظ العظيم" ‪:‬‬
‫الجنة ‪ ،‬أي ‪ :‬ما يلقاها إل من وجبت له الجنة‪.‬‬
‫طالن نزغار تفالستتلعلذ لباللزله لإزنهي يهتو الزسلميعي { لستعاذتك وأقوالك ‪ } ،‬التعللييم { بأفعالك‬ ‫ك لمتن الزشلي ت‬ ‫} ت إولازما تينزتغزن ت‬
‫وأحوالك‪.‬‬
‫س تول لللقتتملر توالسيجيدوا لللزله‬‫قوله عز وجل ‪ } :‬ولملن آتياتلله اللزلييل والزنتهاير والزشلميس والقتتمير ل تتلسيجيدوا لللزشلم ل‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫الزلذي تخلتقتهيزن { إنما قال ‪" :‬خلقهن" بالتأنيث لنه أجراها على طريق جمع التكسير ‪ ،‬ولم يجرها على‬
‫طريق التغليب للمذكر على المؤنث ‪ } ،‬إللن يكلنتيلم إلزياهي تتلعيبيدوتن { ‪.‬‬
‫ك { يعني الملئكة } ييتسيبيحوتن لتهي لباللزليلل توالزنتهالر تويهلم ل‬ ‫} فتلإلن الستتلكتبيروا { عن السجود ‪ } ،‬تفالزلذيتن لعلنتد تريب ت‬
‫تيلسأتيموتن { ل يملون ول يفترون‪.‬‬
‫ض تخالشتعةد { يابسة غبراء ل نبات فيها ‪ } ،‬فتلإتذا تأنزلتنا تعلتليتها‬ ‫ك تتترى اللر ت‬ ‫} تولملن آتياتلله { دلئل قدرته ‪ } ،‬أتزن ت‬
‫ت لإزن الزلذي أتلحتياتها لتيملحليي التملوتتى لإزنهي تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر { ‪.‬‬ ‫ت توترتب ل‬ ‫التماتء الهتتزز ل‬
‫} إلزن الزلذيتن ييللحيدوتن لفي آتياتلتنا { يميلون عن الحق في أدلتنا ‪ ،‬قال مجاهد ‪ :‬يلحدون في آياتنا بالمكاء‬
‫والتصدية واللغو واللغط‪ .‬قال قتادة ‪ :‬يكذبون في آياتنا‪ .‬قال السدي ‪ :‬يعاندون ويشاقون‪.‬‬

‫) ‪(7/175‬‬

‫ب تعلزيرز )‪ (41‬تل تيلألتيله التبالطيل لملن تبليلن تيتدليله توتل لملن تخللفله‬ ‫إلزن الزلذيتن تكفتيروا لباليذلكلر لتزما تجاتءيهلم ت إولازنهي لتلكتتا ر‬
‫ك لتيذو تملغلفترءة تويذو لعتقاءب أتلليءم‬ ‫ك لإزل تما قتلد لقيتل لللرريسلل لملن قتلبلل ت‬
‫ك لإزن ترزب ت‬ ‫تتلنلزيرل لملن تحلكيءم تحلميءد )‪ (42‬تما ييتقايل لت ت‬
‫ت تآتياتيهي أتأتلعتجلملي توتعتربللي يقلل يهتو لللزلذيتن تآتمنيوا يهددى تولشتفارء‬ ‫صلت ل‬‫)‪ (43‬تولتلو تجتعلتناهي قي ل ترآدنا أتلعتجلمويا لتتقاليوا لتلوتل في ي‬
‫ك ييتناتدلوتن لملن تمتكاءن تبلعيءد )‪(44‬‬ ‫توالزلذيتن تل ييلؤلمينوتن لفي تآتذانللهلم تولقرر تويهتو تعلتليلهلم تعدمى يأولتئل ت‬

‫قال مقاتل ‪ :‬نزلت في أبي جهل‪(1) .‬‬


‫} ل تيلخفتلوتن تعلتليتنا أتفتتملن ييلتقى لفي الزنالر { وهو أبو جهل ‪ } ،‬تخليرر أتلم تملن تيلألتي آلمدنا تيلوتم اللقتياتملة { قيل ‪ :‬هو‬
‫حمزة ‪ ،‬وقيل ‪ :‬عثمان‪ .‬وقيل ‪ :‬عمار بن ياسر‪ } .‬العتمليوا تما لشلئتيلم { أمر تهديد ووعيد ‪ } ،‬إلزنهي بلتما‬
‫صيرر { عالم فيجازيكم به‪.‬‬ ‫تتعميلون ب ل‬
‫لت ت ت‬
‫ب تعلزيرز )‪ (41‬ل تيلألتيله التبالطيل لملن تبليلن تيتدليله تول لملن تخللفله‬ ‫} لإزن الزلذيتن تكفتيروا لباليذلكلر لتزما تجاتءيهلم ت إولازنهي لتلكتتا ر‬
‫ك لتيذو تملغلفترءة تويذو لعتقاءب أتلليءم‬ ‫ك لإل تما قتلد لقيتل لللرريسلل لملن قتلبلل ت‬
‫ك إلزن ترزب ت‬ ‫تتنزيرل لملن تحلكيءم تحلميءد )‪ (42‬تما ييتقايل لت ت‬
‫ت آتياتيهي أتأتلعتجلملي توتعتربللي يقلل يهتو لللزلذيتن آتمنيوا يهددى تولشتفارء‬ ‫صلت ل‬‫)‪ (43‬تولتلو تجتعلتناهي قيلرآدنا أتلعتجلمويا لتتقاليوا لتلول في ي‬
‫ك ييتناتدلوتن لملن تمتكاءن تبلعيءد )‪{ (44‬‬ ‫توالزلذيتن ل ييلؤلمينوتن لفي آتذانللهلم تولقرر تويهتو تعلتليلهلم تعدمى يأولتئل ت‬
‫} إلزن الزلذيتن تكفتيروا لباليذلكلر { بالقرآن ‪ } (2) ،‬لتزما تجاتءيهلم { ثم أخذ في وصف الذكر وترك جواب ‪" :‬إن‬
‫الذين كفروا" ‪ ،‬على تقدير ‪ :‬الذين كفروا بالذكر يجازون بكفرهم‪ .‬وقيل ‪ :‬خبره قوله من بعد ‪" :‬أولئك‬
‫ب تعلزيرز { قال الكلبي عن ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬كريم على‬ ‫ينادون من مكان بعيد"‪ } .‬ت إولازنهي لتلكتتا ر‬
‫ال‪ .‬قال قتادة ‪ :‬أعزه ال عز وجل ع داز فل يجد الباطل إليه سبيل )‪. (3‬‬
‫وهو قوله ‪ } :‬ل تيلألتيله التبالطيل لملن تبليلن تيتدليله تول لملن تخللفله { قال قتادة والسدي ‪ :‬الباطل ‪ :‬هو الشيطان ‪،‬‬
‫ل يستطيع أن يغيره أو يزيد فيه أو ينقص منه )‪. (4‬‬
‫قال الزجاج ‪ :‬معناه أنه محفوظ من أن ينقص منه ‪ ،‬فيأتيه الباطل من بين يديه أو يزاد فيه فيأتيه الباطل‬
‫من خلفه ‪ ،‬وعلى هذا معنى "الباطل" ‪ :‬الزيادة والنقصان‪.‬‬
‫وقال مقاتل ‪ :‬ل يأتيه التكذيب من الكتب التي قبله ‪ ،‬ول يجيء من بعده كتاب فيبطله‪ } .‬تتنزيرل لملن‬
‫تحلكيءم تحلميءد { ثم عزى نبيه صلى ال عليه وسلم على تكذيبهم‪.‬‬
‫ك { يقول ‪ :‬إنه قد قيل للنبياء والرسل‬ ‫ك { من الذى ‪ } ،‬لإل تما قتلد لقيتل لللرريسلل لملن قتلبلل ت‬‫فقال ‪ } :‬تما ييتقايل لت ت‬
‫ك لتيذو تملغلفترءة { لمن تاب وآمن بك } تويذو لعتقاءب‬ ‫قبلك ‪ :‬ساحر ‪ ،‬كما يقال لك وكذبوا كما كذبت ‪ } ،‬لإزن ترزب ت‬
‫أتلليءم { لمن أصر على التكذيب‪.‬‬
‫} تولتلو تجتعلتناهي { أي ‪ :‬جعلنا هذا الكتاب الذي تقرؤه على الناس ‪ } ،‬قيلرآدنا أتلعتجلمويا { بغير‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.366 / 15 :‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.332 / 7 :‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.125 / 24 :‬‬

‫) ‪(7/176‬‬

‫ك لملنهي يملريءب )‬
‫ضي تبليتنهم إولازنهم لتلفي تش ل‬
‫ك لتقي ت ي ل ت ي ل‬
‫ت لمن ريب ت ل‬ ‫ل‬
‫ف فيه تولتلوتل تكلتمةر تستبقت ل ل ت‬
‫ولتقتلد تآتتليتنا موسى اللكتتاب تفالختيلل ت ل ل‬
‫ت‬ ‫ي ت‬ ‫ت‬
‫ظزلءم لللتعلبيلد )‪(46‬‬ ‫صاللدحا تفللتنلفلسله توتملن أتتساتء فتتعلتليتها توتما تررب ت‬
‫ك بل ت‬ ‫ل‬
‫‪ (45‬تملن تعمتل ت‬

‫ت آتياتيهي { هل بينت آياته بالعربية حتى نفهمها ‪ } ،‬أتأتلعتجلملي توتعتربللي {‬


‫صلت ل‬
‫لغة العرب ‪ } ،‬لتتقاليوا لتلول في ي‬
‫يعني ‪ :‬أكتاب أعجمي ورسول عربي ؟ وهذا استفهام على وجه النكار ‪ ،‬أي ‪ :‬أنهم كانوا يقولون ‪:‬‬
‫المنزل عليه عربي والمنزل أعجمي‪.‬‬
‫قال مقاتل ‪ :‬وذلك أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يدخل على يسار ‪ ،‬غلم عامر بن الحضرمي‬
‫‪ ،‬وكان يهودديا أعجمديا ‪ ،‬يكنى أبا فكيهة ‪ ،‬فقال المشركون ‪ :‬إنما يعلمه يسار فضربه سيده ‪ ،‬وقال ‪ :‬إنك‬
‫تعلم محمددا ‪ ،‬فقال يسار ‪ :‬هو يعلمني ‪ ،‬فأنزل ال تعالى هذه الية ‪(1) :‬‬
‫} يقلل { يا محمد ‪ } ،‬يهتو { يعني القرآن ‪ } ،‬لللزلذيتن آتمنيوا يهددى تولشتفارء { ‪/114‬أ هدى من الضللة وشفاء‬
‫لما في القلوب ‪ ،‬وقيل ‪ :‬شفاء من الوجاع‪.‬‬
‫} توالزلذيتن ل ييلؤلمينوتن لفي آتذانللهلم تولقرر تويهتو تعلتليلهلم تعدمى { قال قتادة ‪ :‬عموا عن القرآن وصموا عنه فل‬
‫ك ييتناتدلوتن لملن تمتكاءن تبلعيءد { أي ‪ :‬أنهم ل يسمعون ول يفهمون كما أن من دعي من‬ ‫ينتفعون به ‪ } ،‬يأولتئل ت‬
‫مكان بعيد لم يسمع ولم يفهم ‪ ،‬وهذا مثل لقلة انتفاعهم بما يوعظون به كأنهم ينادون من حيث ل‬
‫يسمعون‪.‬‬
‫ك لملنهي يملريءب‬
‫ضي تبليتنهم إولازنهم لتلفي تش ل‬
‫ك لتقي ت ي ل ت ي ل‬
‫ت لمن ريب ت ل‬ ‫ل‬
‫ف فيه تولتلول تكلتمةر تستبقت ل ل ت‬
‫} ولتقتلد آتتليتنا موسى اللكتتاب تفالختيلل ت ل ل‬
‫ت‬ ‫ي ت‬ ‫ت‬
‫ظلءم لللتعلبيلد )‪{ (46‬‬ ‫صاللدحا تفللتنلفلسله توتملن أتتساتء فتتعلتليتها توتما تررب ت‬
‫ك بل ت‬ ‫ل‬
‫)‪ (45‬تملن تعمتل ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬فيما سبق تفسير سورة النحل ‪.45 - 44 / 5 :‬‬

‫) ‪(7/177‬‬

‫ضعي إلزل بللعللمله توتيلوتم‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ء ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫إللتليه ييتررد عليم الزساتعة توتما تتلخيريج ملن ثتتم تارت ملن أتلكتمامتها توتما تتلحميل ملن أيلنتثى توتل تت ت‬
‫ك تما لمزنا لملن تشلهيءد )‪(47‬‬ ‫ييتنالديلهلم أتليتن يشترتكالئي تقاليوا تآتذزنا ت‬

‫ضعي لإل بللعللمله توتيلوتم‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ء ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫} إللتليه ييتررد عليم الزساتعة توتما تتلخيريج ملن ثتتم تارت ملن أتلكتمامتها توتما تتلحميل ملن أيلنتثى تول تت ت‬
‫ل‬
‫ك تما لمزنا لملن تشلهيءد )‪{ (47‬‬ ‫ييتنالديلهلم أتليتن يشترتكالئي تقاليوا آتذزنا ت‬
‫ف لفيله { فمصدق ومكذب كما اختلف قومك في كتابك ‪ } ،‬تولتلول تكللتمةر‬ ‫ب تفالختيلل ت‬ ‫ل‬
‫} تولتقتلد آتتليتنا يموتسى الكتتا ت‬
‫ضي تبليتنهيلم { لفرغا من عذابهم وعجل‬ ‫ك { في تأخير العذاب عن المكذبين بالقرآن ‪ } ،‬لق ل‬ ‫ت لملن تريب ت‬ ‫تستبقت ل‬
‫تي ت‬
‫ك لملنهي { من صدقك ‪ } ،‬يملريءب { موقع لهم الريبة‪.‬‬ ‫إهلكهم ‪ } ،‬إولازنهم لتلفي تش ل‬
‫ت يل‬
‫ظلءم لللتعلبيلد {‪.‬‬
‫ك بل ت‬‫صاللدحا تفللتنلفلسله توتملن أتتساتء فتتعلتليتها توتما تررب ت‬ ‫ل‬
‫} تملن تعمتل ت‬
‫} لإلتليله ييتررد لعليم الزساتعلة { أي ‪ :‬علمها إذا سئل عنها مردود إليه ل يعلمه غيره ‪ } ،‬توتما تتلخيريج لملن ثتتم تارءت‬
‫لملن أتلكتمالمتها { ق أر أهل المدينة والشام وحفص ‪" :‬ثمرات" ‪ ،‬على الجمع ‪ ،‬وق أر الخرون‬

‫) ‪(7/177‬‬
‫ص )‪ (48‬تل تيلسأتيم ا للللنتساين لملن يدتعالء التخليلر‬ ‫ظرنوا تما لتهيلم لملن تملحي ء‬ ‫ضزل تعلنهيلم تما تكانيوا تيلديعوتن لملن قتلبيل تو ت‬ ‫تو ت‬
‫ض زارتء تمزستلهي لتتييقولتزن تهتذا للي توتما أتظيرن‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬
‫ت إولالن تمزسهي الزشرر فتتييئورس قتينوطر )‪ (49‬تولتئلن أتتذلقتناهي ترلحتمةد مزنا ملن تبلعد ت‬
‫ت إلتلى تريبي إلزن للي لعلنتدهي لتليحلستنى تفلتينتنيبتئزن الزلذيتن تكفتيروا بلتما تعلمليوا تولتينلذيقتزنهيلم لملن‬
‫الزساتعةت تقائلتمةد تولتئللن يرلجلع ي‬
‫تعتذاءب تغلليءظ )‪(50‬‬

‫"ثمرة" على التوحيد ‪ } ،‬لملن أتلكتمالمتها { أوعيتها ‪ ،‬واحدها ‪ :‬كم‪ (1) .‬قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪:‬‬
‫ضعي لإل بللعللمله { ]إل بإذنه[ )‪ ، (3‬يقول ‪:‬‬ ‫ل ل‬
‫يعني الكفرى )‪ (2‬قبل أن تنشق‪ } .‬توتما تتلحميل ملن أيلنتثى تول تت ت‬
‫يرد إليه علم الساعة كما يرد إليه علم الثمار والنتاج‪ } .‬توتيلوتم ييتنالديلهلم { ينادي ال المشركين ‪ } ،‬أتليتن‬
‫ك { أعلمناك ‪ } ،‬تما لمزنا لملن‬ ‫يشترتكائلتي { الذين كنتم تزعمون أنها آلهة ‪ } ،‬تقاليوا { يعني المشركين ‪ } ،‬آتذزنا ت‬
‫تشلهيءد { أي ‪ :‬من شاهد بأن لك شريدكا لما عاينوا العذاب تب أروا من الصنام‪.‬‬
‫ص )‪ (48‬ل تيلسأتيم اللنتساين لملن يدتعالء التخليلر‬ ‫ظرنوا تما لتهيلم لملن تملحي ء‬ ‫ضزل تعلنهيلم تما تكانيوا تيلديعوتن لملن قتلبيل تو ت‬ ‫} تو ت‬
‫ض زارتء تمزستلهي لتتييقولتزن تهتذا للي توتما أتظيرن‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬
‫ت إولالن تمزسهي الزشرر فتتييئورس قتينوطر )‪ (49‬تولتئلن أتتذلقتناهي ترلحتمةد مزنا ملن تبلعد ت‬
‫ت إلتلى تريبي إلزن للي لعلنتدهي لتليحلستنى تفلتينتنيبتئزن الزلذيتن تكفتيروا بلتما تعلمليوا تولتينلذيقتزنهيلم لملن‬‫الزساتعةت تقائلتمةد تولتئللن يرلجلع ي‬
‫تعتذاءب تغلليءظ )‪{ (50‬‬
‫ص‬‫ظرنوا { أيقنوا ‪ } ،‬تما لتهيلم لملن تملحي ء‬ ‫ضزل تعلنهيلم تما تكانيوا تيلديعوتن { يعبدون ‪ } ،‬لملن قتلبيل { في الدنيا } تو ت‬ ‫} تو ت‬
‫{ مهرب‪.‬‬
‫} ل تيلسأتيم اللنتساين { ل يمل الكافر ‪ } ،‬لملن يدتعالء التخليلر { أي ‪ :‬ل يزال يسأل ربه الخير ‪ ،‬يعني المال‬
‫والغنى والصحة ‪ } ،‬ت إولالن تمزسهي الزشرر { الشدة والفقر ‪ } ،‬فتتييئورس { من روح ال ‪ } ،‬قتينوطر { من رحمته‪.‬‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ض زارتء تمزستلهي { من بعد شدة وبلء‬ ‫} تولتئلن أتتذلقتناهي ترلحتمةد مزنا { آتيناه خي دار وعافية وغنى ‪ } ،‬ملن تبلعد ت‬
‫أصابته ‪ } ،‬لتتييقولتزن تهتذا للي { أي ‪ :‬بعملي وأنا محقوق بهذا ‪ } ،‬توتما أتظيرن الزساتعةت تقائلتمةد تولتئللن يرلجلع ي‬
‫ت إلتلى‬
‫تريبي لإزن للي لعلنتدهي لتليحلستنى { يقول هذا الكافر ‪ :‬لست على يقين من البعث ‪ ،‬فإن كان المر على ذلك ‪،‬‬
‫ورددت إلى ربي إن لي عنده للحسنى ‪ ،‬أي ‪ :‬الجنة ‪ ،‬أي ‪ :‬كما أعطاني في الدنيا سيعطيني في الخرة‪.‬‬
‫} تفلتينتنيبتئزن الزلذيتن تكفتيروا بلتما تعلمليوا { قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬لنقفنهم )‪ (4‬على مساوىء أعمالهم‬
‫‪ } ،‬تولتينلذيقتزنهيلم لملن تعتذاءب تغلليءظ { ‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬الكم ‪ :‬بالكسر وعاء الطلع وغطاء النور‪.‬‬
‫)‪ (2‬هو كم العنب قبل أن ينور‪.‬‬
‫)‪ (3‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬في "أ" لنفقهنهم‪.‬‬

‫) ‪(7/178‬‬
‫ض )‪ (51‬يقلل أت تأترليتيلم إللن تكاتن‬ ‫ض وتنتأى بلتجانلبلله إولاتذا تمزسهي الزشرر فتيذو يدتعاءء تعلري ء‬ ‫ل‬
‫ت‬ ‫ت إولاتذا أتلنتعلمتنا تعتلى الللنتسالن أتلعتر ت ت‬
‫ق تولفي أتلنفيلسلهلم‬ ‫ق تبلعيءد )‪ (52‬تسينلريلهلم تآتياتلتنا لفي اللتتفا ل‬
‫ضرل لمزملن يهو لفي لشتقا ء‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ل ل ل زل‬
‫ملن علند الله ثيزم تكفتلرتيلم بله تملن أت ت‬
‫ك أتزنهي تعتلى يكيل تشليءء تشلهيرد )‪ (53‬أتتل إلزنهيلم لفي لملرتيءة لملن للتقالء تريبلهلم‬ ‫ق أتولتم يلك ل‬
‫ف بلتريب ت‬ ‫تحزتى تيتتتبزيتن لتهيلم أتزنهي التح ر ت ل ت‬
‫أتتل لإزنهي بليكيل تشليءء يملحيطر )‪(54‬‬

‫ض )‪ (51‬يقلل أت تأترليتيلم إللن‬ ‫ض وتنتأى بلتجانلبلله إولاتذا تمزسهي الزشرر فتيذو يدتعاءء تعلري ء‬
‫ت‬ ‫} ت إولاتذا أتلنتعلمتنا تعتلى اللنتسالن أتلعتر ت ت‬
‫ق تولفي‬ ‫ق تبلعيءد )‪ (52‬تسينلريلهلم آتياتلتنا لفي التفا ل‬
‫ضرل لمزملن يهو لفي لشتقا ء‬ ‫ل‬ ‫ل ل ل زل‬
‫تكاتن ملن علند الله ثيزم تكفتلرتيلم بله تملن أت ت‬
‫ت‬
‫ك أتزنهي تعتلى يكيل تشليءء تشلهيرد )‪ (53‬تأل إلزنهيلم لفي لملرتيءة لملن‬ ‫ف بلتريب ت‬‫ق أتولتم يلك ل‬ ‫ل‬
‫أتلنفيسلهلم تحزتى تيتتتبزيتن لتهيلم أتزنهي التح ر ت ل ت‬
‫للتقالء تريبلهلم تأل لإزنهي بليكيل تشليءء يملحيطر )‪{ (54‬‬
‫ض وتنتأى بلتجانلبلله إولاتذا تمزسهي الزشرر فتيذو يدتعاءء تعلري ء‬
‫ض { كثير والعرب‬ ‫ت‬ ‫} ت إولاتذا أتلنتعلمتنا تعتلى اللنتسالن أتلعتر ت ت‬
‫تستعمل الطول والعرض في الكثرة ‪ ،‬فيقال ‪ :‬أطال فلن الكلم والدعاء وأعرض ‪ ،‬أي ‪ :‬أكثر‪ } .‬قيلل‬
‫ق تبلعيءد { خلف‬
‫ضرل لمزملن يهو لفي لشتقا ء‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ل ل ل زل‬
‫أت تأترليتيلم لإلن تكاتن { هذا القرآن ‪ } ،‬ملن علند الله ثيزم تكفتلرتيلم بله تملن أت ت‬
‫للحق بعيد عنه ‪ ،‬أي ‪ :‬فل أحد أضل منكم‪.‬‬
‫} تسينلريلهلم آتياتلتنا لفي التفا ل‬
‫ق { قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬يعني منازل المم الخالية‪ } .‬تولفي‬
‫أتلنفيلسلهلم { بالبلء والمراض‪.‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬في الفاق يعني ‪ :‬وقائع ال في المم ‪ ،‬وفي أنفسهم يوم بدر‪.‬‬
‫وقال مجاهد ‪ ،‬والحسن ‪ ،‬والسدي ‪" :‬في الفاق" ‪ :‬ما يفتح من القرى على محمد صلى ال عليه وسلم‬
‫ق { يعني ‪ :‬دين السلم‪ .‬وقيل ‪:‬‬ ‫والمسلمين ‪" (1) ،‬وفي أنفسهم" ‪ :‬فتح مكة‪ } .‬تحزتى تيتتتبزيتن لتهيلم أتزنهي التح ر‬
‫القرآن يتبين لهم أنه من عند ال‪ .‬وقيل ‪ :‬محمد صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬يتبين لهم أنه مؤيد من قبل ال‬
‫تعالى‪.‬‬
‫وقال عطاء وابن زيد ‪" :‬في الفاق" يعني ‪ :‬أقطار السماء والرض من الشمس والقمر والنجوم والنبات‬
‫والشجار والنهار ‪" ،‬وفي أنفسهم" من لطيف الصنعة وبديع الحكمة ‪ ،‬حتى يتبين لهم أنه الحق‪(2) .‬‬
‫ك أتزنهي تعتلى يكيل تشليءء تشلهيرد { قال مقاتل ‪ :‬أو لم يكف بربك شاهددا أن القرآن من ال‬ ‫} أتولتم يلك ل‬
‫ف بلتريب ت‬ ‫تلت‬
‫تعالى‪ .‬قال الزجاج ‪ :‬معنى الكفاية هاهنا ‪ :‬أن ال عز وجل قد بين من الدلئل ما فيه كفاية ‪ ،‬يعني ‪:‬‬
‫أو لم يكف بربك لنه على كل شيء شهيد ‪ ،‬شاهد ل يغيب عنه شيء‪.‬‬
‫} تأل إلزنهيلم لفي لملرتيءة لملن للتقالء تريبلهلم { في شك من البعث ‪ } ،‬تأل إلزنهي بليكيل تشليءء يملحيطر { أحاط بكل شيء‬
‫علدما‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬ابن كثير في تفسيره ‪.106 / 4 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.375 - 374 / 15 :‬‬

‫) ‪(7/179‬‬

‫ك اللزهي التعلزييز التحلكييم )‪(3‬‬


‫ك ت إولاتلى الزلذيتن لملن قتلبلل ت‬
‫ك ييولحي لإلتلي ت‬
‫حم )‪ (1‬عسق )‪ (2‬تكتذلل ت‬

‫سورة الشورى مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ك اللزهي التعلزييز التحلكييم )‪{ (3‬‬
‫ك ت إولاتلى الزلذيتن لملن قتلبلل ت‬
‫ك ييولحي لإلتلي ت‬
‫} حم )‪ (1‬عسق )‪ (2‬تكتذلل ت‬
‫} حم عسق { سئل الحسين بن الفضل ‪ :‬لم يقطع حم عسق ولم يقطع كهيعص ؟ فقال ‪ :‬لنها سورة‬
‫أوائلها حم ‪ ،‬فجرت مجرى نظائرها ‪ ،‬فكان "حم" مبتدأ و"عسق" خبره ‪ ،‬ولنهما يعزدا آيتين ‪ ،‬وأخواتها مثل‬
‫‪" :‬كهيعص" و"المص" و"المر" عدت آية واحدة‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬لن أهل التأويل لم يختلفوا في "كهيعص" وأخواتها أنها حروف التهجي ل غير ‪ ،‬واختلفوا في‬
‫"حم" فأخرجها بعضهم من حيز الحروف وجعلها فعل وقال ‪ :‬معناها يحزم أي ‪ :‬قضى ما هو كائن‪(2) .‬‬
‫وروى عكرمة عن ابن عباس رضي ال عنهما أنه قال ‪ :‬ح حلمه ‪ ،‬م مجده ‪ ،‬ع علمه ‪ ،‬س سناؤه ‪ ،‬ق‬
‫قدرته ‪ ،‬أقسم ال بها‪.‬‬
‫وقال شهر بن حوشب وعطاء بن أبي رباح ‪ :‬ح حرب يعز فيها الذليل ويذل فيها العزيز من قريش ‪ ،‬م‬
‫ملك يتحول من قوم إلى قوم ‪ ،‬ع عدو لقريش يقصدهم ‪ ،‬س سيء ‪ ،‬يكون فيهم ‪ ،‬ق قدرة ال النافذة في‬
‫خلقه‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن مردويه عن ابن عباس وابن الزبير ‪ -‬رضي ال عنهم ‪ : -‬نزلت )حم عسق( بمكة‪.‬‬
‫وذكر صاحب البحر المحيط ‪" 507 / 7 :‬أنها مكية في قول الحسن وعطاء وعكرمة وجابر‪ .‬وقال ابن‬
‫عباس ‪ :‬مكية إل أربع آيات من قوله ‪" :‬قل ل أسألكم عليه أج ار إل المودة في القربى" إلى آخر الربع‬
‫آيات فإنها نزلت بالمدينة‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬فيها مدني قوله "ذلك الذي يبشر ال عباده" إلى "الصدور" ‪،‬‬
‫انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.335 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪ ، 1 / 16 :‬وراجع فيما سبق ‪ .59 - 58 / 1 :‬وفي هذا الجزء ص "‪"142‬‬
‫تعليق "‪."4‬‬

‫) ‪(7/180‬‬
‫ت تيتتفتطزلرتن لملن فتلولقلهزن توالتمتلئلتكةي‬ ‫ض تويهتو التعللري التعلظييم )‪ (4‬تتتكايد الزستمتوا ي‬ ‫لتهي تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللتلر ل‬
‫ت ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫ض أتتل لإزن اللهت يهتو التغيفوير الزرحييم )‪ (5‬توالذيتن اتزتخيذوا ملن‬ ‫ز‬ ‫ييتسيبيحوتن بلتحلملد تريبلهلم وتيلستتلغفيروتن لتملن في اللتلر ل‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ك قي ل ترآدنا تعتربويا لتيلنذتر أيزم القيترى‬ ‫ل‬
‫ك أتلوتحليتنا إلتلي ت‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ت تعلتليهلم بتوكيل )‪ (6‬توتكتذل ت‬ ‫يدونلله أتلولتياتء اللزهي تحلفيظر تعلتليهلم توتما أتلن ت‬
‫ل‬
‫ق لفي الزسلعيلر )‪(7‬‬ ‫ق لفي التجزنلة توفتلري ر‬
‫ب لفيله فتلري ر‬ ‫ل‬
‫توتملن تحلولتتها توتيلنذتر تيلوتم التجلملع تل ترلي ت‬

‫وروي عن ابن عباس رضي ال عنهما أنه قال ‪ :‬ليس من نبي صاحب كتاب إل وقد أوحيت إليه "حم‬
‫عسق"‪ (1) .‬فلذلك قال ‪:‬‬
‫ك { ق أر ابن كثير "يوحى" بفتح الحاء وحجته قوله ‪" :‬ولقد‬ ‫ك ييولحي إللتلي ت‬
‫ك { ‪ } .‬تكتذلل ت‬
‫ك ييولحي إللتلي ت‬
‫} تكتذلل ت‬
‫أوحي إليك إوالى الذين من قبلك") الزمر ‪ ، ( 65 -‬فعلى هذه القراءة قوله ‪ } ،‬اللزله التعلزيلز التحلكيلم {‬
‫]تبيين للفاعل كأنه قيل ‪ :‬من يوحي ؟ فقيل ‪ :‬ال العزيز الحكيم[‪(2) .‬‬
‫وق أر الخرون "يوحي" بكسر الحاء ‪ ،‬إليك إوالى الذين من قبلك ال العزيز الحكيم‪.‬‬
‫قال عطاء عن ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬يريد أخبار الغيب‪.‬‬
‫ت تيتتفتطزلرتن لملن فتلولقلهزن‬ ‫ض تويهتو التعللري التعلظييم )‪ (4‬تتتكايد الزستماتوا ي‬ ‫} لتهي تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللر ل‬
‫ت ت‬
‫ض تأل لإزن اللزهت يهتو التغيفوير الزرلحييم )‪ (5‬توالزلذيتن‬ ‫والتملئلتكةي ييتسيبيحوتن بلتحلملد تريبلهلم وتيلستتلغلفيروتن للتملن لفي اللر ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ك قيلرآدنا تعتربويا لتيلنذتر‬ ‫ل‬
‫ك أتلوتحليتنا إلتلي ت‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ت تعلتليهلم بتوكيل )‪ (6‬توتكتذل ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫اتتخيذوا ملن يدونه تأو تياتء اللهي تحفيظر تعلتليهلم توتما أتلن ت‬ ‫ز‬
‫ق لفي الزسلعيلر )‪{ (7‬‬ ‫ق لفي التجزنلة توفتلري ر‬‫ب لفيله فتلري ر‬ ‫ل‬
‫أيزم القيترى توتملن تحلولتتها توتيلنذتر تيلوتم التجلملع ل ترلي ت‬
‫ت تيتتفتطزلرتن لملن فتلولقلهزن { أي ‪ :‬كل‬ ‫ض تويهتو التعللري التعلظييم تتتكايد الزستماتوا ي‬ ‫} لتهي تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللر ل‬
‫ت ت‬
‫واحدة منها تتفطر ‪/114‬ب فوق التي تليها من قول المشركين ‪" :‬اتخذ ال ولدا" نظيره في سورة مريم ‪:‬‬
‫"وقالوا اتخذ الرحمن ولددا لقد جئتم شيدئا إدا تكاد السموات يتفطرن منه") مريم ‪. ( 90 - 88‬‬
‫ض { من المؤمنين ‪ } ،‬تأل إلزن اللزهت يهتو التغيفوير‬‫} والتملئلتكةي ييتسيبيحوتن بلتحلملد تريبلهلم وتيلستتلغلفيروتن للتملن لفي اللر ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫الزرلحييم { ‪.‬‬
‫} توالزلذيتن اتزتخيذوا لملن يدونلله تأولتياتء اللزهي تحلفيظر تعلتليلهلم { يحفظ أعمالهم ويحصيها عليهم ليجازيهم بها ‪ } ،‬توتما‬
‫ت تعلتليلهلم بلتولكيءل { لم يوكلك ال بهم حتى تؤخذ بهم‪.‬‬ ‫أتلن ت‬
‫ك قيلرآدنا تعتربلويا للتيلنلذتر أيزم القيترى { مكة ‪ ،‬يعني ‪ :‬أهلها ‪ } ،‬توتملن‬ ‫} توتكتذلل ت‬
‫ك { مثل ما ذكرنا ‪ } ،‬أتلوتحليتنا لإلتلي ت‬
‫تحلولتتها { يعني قرى الرض كلها ‪ } ،‬توتيلنلذتر تيلوتم التجلملع { أي ‪ :‬تنذرهم بيوم الجمع وهو يوم القيامة يجمع‬
‫ب لفيله { ل شك‬
‫ال الولين والخرين وأهل السموات وأهل الرضين } ل ترلي ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.271 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(7/184‬‬
‫صيءر )‬ ‫لل ز‬
‫ظاللمون ما لتهم لمن وللي وتل تن ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫تولتلو تشاتء اللهي لتتجتعلتهيلم أيزمةد تواحتدةد تولتكلن ييلدخيل تملن تيتشايء في ترلحتمته توال ي ت ت ي ل ل ت ت‬
‫‪(8‬‬

‫ق لفي الزسلعيلر { ‪.‬‬


‫ق لفي التجزنلة توفتلري ر‬
‫في الجمع أنه كائن ثم بعد الجمع يتفرقون‪ } .‬فتلري ر‬
‫أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬حدثنا أبو منصور الخشماذي‬
‫‪ ،‬حدثنا أبو العباس الصم ‪ ،‬حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان التنوخي ‪ ،‬حدثنا بشر بن بكر ‪ ،‬حدثني‬
‫سعيد بن عثمان عن أبي الزاهر ‪ ،‬حدثنا جرير بن كريب عن عبد ال بن عمرو بن العاص ‪ ،‬قال‬
‫الثعلبي ‪ :‬وأخبرنا أبو عبد ال بن فنجويه الدينوري ‪ ،‬حدثنا أبو بكر بن مالك القطيعي ‪ ،‬حدثنا عبد ال‬
‫بن أحمد بن حنبل ‪ ،‬حدثني أبي ‪ ،‬حدثنا هاشم بن القاسم ‪ ،‬حدثنا ليث ‪ ،‬حدثني أبو قبيل المعافري عن‬
‫ضا‬
‫شفي الصبحي عن عبد ال بن عمرو قال ‪ :‬خرج علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم ذات يوم قاب د‬
‫على كفيه ومعه كتابان ‪ ،‬فقال ‪" :‬أتدرون ما هذان الكتابان ؟ " قلنا ‪ :‬ل يا رسول ال ‪ ،‬فقال ‪" :‬للذي في‬
‫يده اليمنى ‪ :‬هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وعشائرهم وعدتهم قبل أن‬
‫يستقروا نطدفا في الصلب ‪ ،‬وقبل أن يستقروا نطدفا في الرحام إذ هم في الطينة منجدلون فليس بزائد‬
‫فيهم ول ناقص منهم ‪ ،‬إجمال من ال عليهم إلى يوم القيامة ‪] ،‬ثم قال للذي في يساره ‪ :‬هذا كتاب من‬
‫رب العالمين فيه أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وعشائرهم وعدتهم قبل أن يستقروا نطدفا في الصلب ‪،‬‬
‫وقبل أن يستقروا نطدفا في الرحام إذ هم في الطينة منجدلون ‪ ،‬فليس بزائد فيهم ول بناقص منهم ‪،‬‬
‫إجمال من ال عليهم إلى يوم القيامة[ )‪ ، (1‬فقال عبد ال بن عمرو ‪ :‬ففيم العمل إدذا يا رسول ال ؟‬
‫فقال ‪" :‬اعملوا وسددوا وقاربوا ‪ ،‬فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة ‪ ،‬إوان عمل أي عمل ‪ ،‬إوان‬
‫صاحب النار يختم له بعمل أهل النار إوان عمل أي عمل ‪ ،‬ثم قال ‪" :‬فريق في الجنة" فضل من ال ‪،‬‬
‫"وفريق في السعير" ‪ ،‬عدل من ال عز وجل"‪(2) .‬‬
‫ظاللمون ما لتهم لمن وللي ول تن ل‬
‫صيءر‬ ‫لل ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫} تولتلو تشاتء اللهي لتتجتعلتهيلم أيزمةد تواحتدةد تولتكلن ييلدخيل تملن تيتشايء في ترلحتمته توال ي ت ت ي ل ل ت ت‬
‫)‪{ (8‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬تولتلو تشاتء اللزهي لتتجتعلتهيلم أيزمةد توالحتدةد { قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬على دين واحد‪.‬‬
‫وقال مقاتل ‪ :‬على ملة السلم كقوله تعالى ‪" :‬ولو شاء ال لجمعهم على الهدى") النعام ‪} ، ( 35 -‬‬
‫ولتلكن يلدلخيل من يتشاء لفي رحمتلله { في دين السلم ‪ } ،‬وال ز‬
‫ظالليموتن { الكافرون ‪ } ،‬تما لتهيلم لملن توللي {‬ ‫ت‬ ‫تل ت ي تلت‬ ‫ت ل ي‬
‫صيءر { يمنعهم من النار‪.‬‬‫يدفع عنهم العذاب ‪ } ،‬ول تن ل‬
‫ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الترمذي في القدر ‪ ،‬باب ما جاء أن القلوب بين أصبعي الرحمن ‪، 352 - 350 / 6 :‬‬
‫والنسائي في التفسير ‪ ، 265 / 2 :‬وابن أبي عاصم في السنة ‪ ، 154 / 1 :‬والمام أحمد ‪/ 2 :‬‬
‫‪ ، 167‬والطبري ‪ ، 9 / 25 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 337 / 7 :‬لبن المنذر وابن مردويه‪.‬‬
‫وانظر ‪ :‬سلسلة الحاديث الصحيحة رقم ‪.(848) :‬‬

‫) ‪(7/185‬‬

‫أتلم اتزتخيذوا لملن يدونلله أتلولتياتء تفاللزهي يهتو التولري تويهتو ييلحليي التملوتتى تويهتو تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر )‪ (9‬توتما الختتلتلفتيلم‬
‫ب )‪(10‬‬ ‫لفيله لمن تشيءء فتحلكمه إلتلى اللزله تذلليكم اللزه ريبي علتليله تتوزكل ي ل ل‬
‫ت ت إولالتليه أيني ي‬ ‫ي يت ت ت‬ ‫ل ل ي يي‬

‫} أتلم اتزتخيذوا لملن يدونلله أتلولتياتء تفاللزهي يهتو التولري تويهتو ييلحليي التملوتتى تويهتو تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر )‪ (9‬توتما الختتلتلفتيلم‬
‫ب )‪{ (10‬‬ ‫لفيله لمن تشيءء فتحلكمه لإتلى اللزله تذلليكم اللزه ريبي علتليله تتوزكل ي ل ل‬
‫ت ت إولالتليه أيني ي‬ ‫ي يت ت ت‬ ‫ل ل ي يي‬

‫) ‪(7/186‬‬

‫ض تجتعتل لتيكلم لملن أتلنفيلسيكلم أتلزتوادجا تولمتن اللتلنتعالم أتلزتوادجا تيلذتريؤيكلم لفيله لتليتس تكلملثللله تشليرء‬
‫تفالطير الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬
‫ق للتملن تيتشايء توتيلقلدير لإزنهي بليكيل تشليءء‬‫ض تيلبيسطي اليرلز ت‬ ‫صيير )‪ (11‬لتهي تمتقاللييد الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬
‫وهو الزسلميع الب ل‬
‫ي ت‬ ‫ت يت‬
‫صليتنا بلله إللب تارلهيتم تويموتسى‬
‫ك توتما تو ز‬ ‫صى بلله ينودحا توالزلذي أتلوتحليتنا إللتلي ت‬ ‫ع لتيكلم لمتن اليديلن تما تو ز‬
‫تعلليرم )‪ (12‬تشتر ت‬
‫تولعيتسى أتلن أتلقييموا اليديتن توتل تتتتفتزرقيوا لفيله تكيبتر تعتلى اليملشلرلكيتن تما تتلديعويهلم لإلتليله اللزهي تيلجتتلبي لإلتليله تملن تيتشايء‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ب )‪(13‬‬ ‫توتيلهدي لإلتليه تملن ييني ي‬

‫ض تجتعتل لتيكلم لملن أتلنفيلسيكلم أتلزتوادجا تولمتن اللنتعالم أتلزتوادجا تيلذتريؤيكلم لفيله لتليتس تكلملثللله‬‫} تفالطير الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬
‫ق للملن تيتشايء وتيلقلدر إلزنهي بليكلي‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ت ي‬ ‫تشليرء تويهتو الزسميعي التبصيير )‪ (11‬لتهي تمتقالييد الزستماتوات تواللرض تيلبيسطي اليرلز ت ت‬
‫صليتنا بلله لإلب تارلهيتم تويموتسى‬
‫ك توتما تو ز‬ ‫صى بلله ينودحا توالزلذي أتلوتحليتنا لإلتلي ت‬
‫ع لتيكلم لمتن اليديلن تما تو ز‬ ‫تشليءء تعلليرم )‪ (12‬تشتر ت‬
‫تولعيتسى أتلن أتلقييموا اليديتن تول تتتتفتزرقيوا لفيله تكيبتر تعتلى اليملشلرلكيتن تما تتلديعويهلم لإلتليله اللزهي تيلجتتلبي لإلتليله تملن تيتشايء‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ب )‪{ (13‬‬ ‫توتيلهدي إللتليه تملن ييني ي‬
‫} أتلم اتزتخيذوا { ]بل اتخذوا ‪ ،‬أي ‪ :‬الكافرون[ )‪ } ، (1‬لملن يدونلله { ]أي ‪ :‬من دون ال[ )‪ } ، (2‬أتلولتياتء‬
‫تفاللزهي يهتو التولري { ]قال ابن عباس رضي ال عنهما[ )‪ : (3‬وليك يا محمد وولي من اتبعك ‪ } ،‬تويهتو‬
‫ييلحليي التملوتتى تويهتو تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر { ‪.‬‬
‫} توتما الختتلتلفتيلم لفيله لملن تشليءء { من أمر الدين ‪ } ،‬فتيحلكيمهي لإتلى اللزله { يقضي فيه ويحكم يوم القيامة‬
‫ب‬ ‫بالفصل الذي يزيل الريب ‪ } ،‬تذلليكم اللزه { الذي يحكم بين المختلفين هو ‪ } ،‬ريبي علتليله تتوزكل ي ل ل‬
‫ت ت إولالتليه أيني ي‬ ‫ت ت ت‬ ‫ي ي‬
‫{‪.‬‬
‫ض تجتعتل لتيكلم لملن أتلنفيلسيكلم أتلزتوادجا { من مثل خلقكم حلئل ‪ ،‬قيل ‪ :‬إنما قال "من‬ ‫} تفالطير الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫أنفسكم" لنه خلق حواء من ضلع آدم‪ } .‬تومتن اللنتعام أتلزتوادجا { أصنادفا ذكودار إوانادثا ‪ } ،‬تيلذتريؤيكلم { يخلقكم‬
‫‪ } ،‬لفيله { أي ‪ :‬في الرحم‪ .‬وقيل ‪ :‬في البطن‪ .‬وقيل ‪ :‬على هذا الوجه من الخلقة‪ .‬قال مجاهد ‪ :‬نسل‬
‫بعد نسل من الناس والنعام‪ .‬وقيل ‪" :‬في" ‪ ،‬بمعنى الباء ‪ ،‬أي ‪ :‬يذرؤكم به‪ .‬وقيل ‪ :‬معناه يكثركم‬
‫بالتزويج‪ } .‬لتليتس تكلملثللله تشليرء { "مثل" صلة ‪ ،‬أي ‪ :‬ليس هو كشيء ‪ ،‬فأدخل المثل للتوكيد ‪ ،‬كقوله ‪:‬‬
‫"فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به" ) البقرة ‪ ، ( 137 -‬وقيل ‪ :‬الكاف صلة ‪ ،‬مجازه ‪ :‬ليس مثله شيء‪ .‬قال‬
‫صيير { ‪.‬‬ ‫ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬ليس له نظير‪ } .‬وهو الزسلميع الب ل‬
‫ي ت‬ ‫ت يت‬
‫ض { مفاتيح الرزق في السموات والرض‪ .‬قال الكلبي ‪ :‬المطر والنبات‪.‬‬ ‫} لتهي تمتقاللييد الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬
‫ق للتملن تيتشايء توتيلقدير { لن مفاتيح الرزق بيده ‪ } ،‬لإزنهي بليكل تشليء تعليرم { ‪.‬‬
‫ل‬ ‫ء‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫} تيلبيسطي اليرلز ت‬
‫صى بلله ينودحا { وهو أول أنبياء الشريعة‪.‬‬ ‫ع لتيكلم لمتن اليديلن { تبزين وسن لكم ‪ } ،‬تما تو ز‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬تشتر ت‬
‫ك { من‬ ‫قال مجاهد ‪ :‬أوصيناك إواياه يا محمد ديدنا واحددا‪ } .‬توالزلذي أتلوتحليتنا لإلتلي ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/186‬‬

‫ضي تبليتنهيلم‬ ‫وما تتفتزرقيوا إلزل لمن بعلد ما جاءهم اللعلم بغيا بينهم ولول كللمة سبقت لمن ريبك إللى أتجءل مسمى لق ل‬
‫ل ت ل ت ت ت ي ي ي ت ل د ت ل ت ي ل ت ت لت ت ت ر ت ت ت ل ل ت ت ت ت ي ت و ت ي ت‬ ‫تت‬
‫ك تفالدعي توالستتلقلم تكتما أيلملر ت‬
‫ت توتل تتتزبللع‬ ‫ك لملنهي يملريءب )‪ (14‬تفللتذلل ت‬ ‫ب لملن تبلعلدلهم لتلفي تش ل‬
‫ل‬
‫ل‬ ‫زل‬
‫ت إولازن الذيتن يأولرثيوا الكتتا ت‬
‫ت للتلعلدتل تبليتنيكيم اللزهي ترربتنا توترربيكلم لتتنا أتلعتماليتنا تولتيكلم أتلعتمالييكلم‬
‫ت بلتما أتلنتزتل اللزهي لملن لكتتاءب توأيلملر ي‬ ‫أتلهتواتءيهلم تويقلل تآتملن ي‬
‫صيير )‪(15‬‬ ‫تل حزجةت بليتنتنا وبليتنيكم اللزه يلجمع بليتنتنا إولالتليله الم ل‬
‫ت‬ ‫ي ت تت ي ي ت ت ي ت ت‬

‫صليتنا بلله إللب تارلهيتم تويموتسى تولعيتسى { واختلفوا في وجه الية ‪ :‬فقال قتادة ‪:‬‬
‫القرآن وشرائع السلم ‪ } ،‬توتما تو ز‬
‫تحليل الحلل وتحريم الحرام‪ .‬وقال الحكم ‪ :‬تحريم المهات والبنات والخوات‪.‬‬
‫وقال مجاهد ‪ :‬لم يبعث ال نبديا إل وصاه بإقام الصلة إوايتاء الزكاة والقرار ل بالطاعة له ‪ ،‬فذلك دينه‬
‫الذي شرع لهم‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬هو التوحيد والبراءة من الشرك‪ (1) .‬وقيل ‪ :‬هو ما ذكر من بعد ‪ ،‬وهو قوله ‪ } :‬أتلن أتلقييموا اليديتن‬
‫تول تتتتفتزرقيوا لفيله { بعث ال النبياء كلهم بإقامة الدين واللفة والجماعة وترك الفرقة والمخالفة‪.‬‬
‫} تكيبتر تعتلى اليملشلرلكيتن تما تتلديعويهلم إللتليله { من التوحيد ورفض الوثان ثم قال ‪ } :‬اللزهي تيلجتتلبي إللتليله تملن تيتشايء‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ب { يقبل إلى طاعته‪.‬‬ ‫{ يصطفي إليه )‪ (2‬من عباده من يشاء ‪ } ،‬توتيلهدي لإلتليه تملن ييني ي‬
‫ضي‬ ‫} وما تتفتزرقيوا لإل لمن بعلد ما جاءهم اللعلم بغيا بينهم ولول كللمة سبقت لمن ريبك إللى أتجءل مسمى لق ل‬
‫ل ت ل ت ت ت ي ي ي ت لد تلت يل ت تل ت ت ر ت ت ت ل ل ت ت ت ت ي ت و تي ت‬ ‫تت‬
‫ت تول‬ ‫ك تفالدعي توالستتلقلم تكتما أيلملر ت‬ ‫ك لملنهي يملريءب )‪ (14‬تفللتذلل ت‬ ‫ب لملن تبلعلدلهم لتلفي تش ل‬
‫ل‬
‫ل‬ ‫زل‬
‫تبليتنهيلم ت إولازن الذيتن يأولرثيوا الكتتا ت‬
‫ت للعلدتل تبليتنيكيم اللزهي ترربتنا توترربيكلم لتتنا أتلعتماليتنا تولتيكلم‬ ‫ت بلتما تأنزتل اللزهي لملن لكتتاءب توأيلملر ي‬‫تتتزبللع أتلهتواتءيهلم تويقلل آتملن ي‬
‫صيير )‪{ (15‬‬ ‫أتلعمالييكم ل حزجةت بليتنتنا وبليتنيكم اللزه يلجمع بليتنتنا إولالتليله الم ل‬
‫ت‬ ‫ت ل ي ت تت ي ي ت ت ي ت ت‬
‫} توتما تتفتزرقيوا { يعني أهل الديان المختلفة ‪ ،‬وقال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬يعني أهل الكتاب كما‬
‫ذكر في سورة المنفكين‪ } .‬لإل لملن تبلعلد تما تجاتءيهيم اللعليم { بأن الفرقة ضللة ولكنهم فعلوا ذلك ‪ } ،‬تبلغديا‬
‫تبليتنهيلم { أي ‪ :‬للبغي ‪ ،‬قال عطاء ‪ :‬يعني بغديا بينهم على محمد صلى ال عليه وسلم ‪ } ،‬تولتلول تكللتمةر‬
‫ضي تبليتنهيلم { بين‬ ‫ك { في تأخير العذاب عنهم ‪ } ،‬لإتلى أتجءل مسومى { وهو يوم القيامة ‪ } ،‬لق ل‬ ‫ت لملن تريب ت‬ ‫تستبقت ل‬
‫تي ت‬ ‫ت يت‬
‫ل‬ ‫زل‬
‫ب { يعني ‪/115‬أ‬ ‫من آمن وكفر ‪ ،‬يعني أنزل العذاب بالمكذبين في الدنيا ‪ } ،‬ت إولازن الذيتن يأولرثيوا الكتتا ت‬
‫اليهود والنصارى ‪ } ،‬لملن تبلعلدلهلم { من بعد أنبيائهم ‪ ،‬وقيل ‪ :‬من بعد المم الخالية‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬معناه‬
‫ك لملنهي يملريءب { أي ‪ :‬من محمد صلى ال عليه وسلم‪.‬‬ ‫من قبلهم أي ‪ :‬من قبل مشركي مكة‪ } .‬لتلفي تش ل‬
‫ك تفالدعي { أي ‪ :‬فإلى ذلك كما يقال دعوت إلى فلن ولفلن ‪ ،‬وذلك إشارة إلى ما وصى به النبياء‬ ‫} تفللتذلل ت‬
‫من التوحيد ‪ } ،‬توالستتلقلم تكتما أيلملر ت‬
‫ت { اثبت على الدين الذي أمرت به ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪ ، 276 / 7 :‬القرطبي ‪.11 / 16 :‬‬
‫)‪ (2‬في "ب" لدينه‪.‬‬

‫) ‪(7/187‬‬

‫ت للعلدتل‬ ‫ت بلتما تأنزتل اللزهي لملن لكتتاءب { أي ‪ :‬آمنت بكتب ال كلها ‪ } ،‬توأيلملر ي‬ ‫} تول تتتزبللع أتلهتواتءيهلم تويقلل آتملن ي‬
‫تبليتنيكيم { ]أن أعدل بينكم[ )‪ ، (1‬قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬أمرت أن ل أحيف عليكم بأكثر مما‬
‫افترض ال عليكم من الحكام‪ .‬وقيل ‪ :‬لعدل بينكم في جميع الحوال والشياء ‪ } ،‬اللزهي ترربتنا توترربيكلم لتتنا‬
‫أتلعتماليتنا تولتيكلم أتلعتمالييكلم { يعني ‪ :‬إلهنا واحد ‪ ،‬إوان اختلفت أعمالنا ‪ ،‬فكل يجازى بعمله ‪ } ،‬ل يحزجةت { ل‬
‫خصومة ‪ } ،‬تبليتنتنا توتبليتنيكلم { نسختها آية القتال )‪ ، (2‬فإذا لم يؤمر بالقتال وأمر بالدعوة لم يكن بينه وبين‬
‫صيير { ‪.‬‬ ‫من ل يجيب خصومة ‪ } ،‬اللزه يلجمع بليتنتنا { في المعاد لفصل القضاء ‪ } ،‬إولالتليله الم ل‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫يت تيت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر فيما سبق ‪ 33 / 3 :‬تعليق )‪.(1‬‬
‫) ‪(7/188‬‬

‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل زل ل‬ ‫زل‬


‫ب‬‫ب تولتهيلم تعتذا ر‬‫ضر‬ ‫ضةر علنتد تريبلهلم توتعلتليلهلم تغ ت‬‫ب لتهي يحزجتيهيلم تداح ت‬ ‫توالذيتن ييتحارجوتن في الله ملن تبلعد تما الستيلجي ت‬
‫ب )‪ (17‬تيلستتلعلجيل بلتها‬ ‫ك لتتعزل الزساتعةت قتلري ر‬ ‫ق تواللمي تازتن توتما ييلدلري ت‬
‫ب لبالتح ي‬ ‫ل‬ ‫ز زل‬
‫تشديرد )‪ (16‬اللهي الذي أتلنتزتل الكتتا ت‬
‫ل‬
‫ق أتتل لإزن الزلذيتن ييتمايروتن لفي الزساتعلة لتلفي‬ ‫الزلذيتن تل ييلؤلمينوتن بلتها والزلذيتن تآتمنيوا يملشلفيقوتن لملنتها وتيلعلتيموتن أتزنتها التح ر‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫ضتلءل تبلعيءد )‪(18‬‬ ‫ت‬

‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل زل ل‬ ‫زل‬


‫ب‬
‫ب تولتهيلم تعتذا ر‬ ‫ضر‬ ‫ضةر علنتد تريبلهلم توتعلتليلهلم تغ ت‬‫ب لتهي يحزجتيهيلم تداح ت‬ ‫} توالذيتن ييتحارجوتن في الله ملن تبلعد تما الستيلجي ت‬
‫ب )‪ (17‬تيلستتلعلجيل بلتها‬ ‫ك لتتعزل الزساتعةت قتلري ر‬ ‫ق تواللمي تازتن توتما ييلدلري ت‬
‫ب لبالتح ي‬ ‫ل‬ ‫ز زل‬
‫تشديرد )‪ (16‬اللهي الذي تأنزتل الكتتا ت‬
‫ل‬
‫ق تأل إلزن الزلذيتن ييتمايروتن لفي الزساتعلة لتلفي‬ ‫الزلذيتن ل ييلؤلمينوتن بلتها والزلذيتن آتمنيوا يملشلفيقوتن لملنتها وتيلعلتيموتن أتزنتها التح ر‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫ضلءل تبلعيءد )‪{ (18‬‬ ‫ت‬
‫} توالزلذيتن ييتحارجوتن لفي اللزله { يخاصمون في دين ال تعالى نبيه صلى ال عليه وسلم‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬هم‬
‫اليهود قالوا ‪ :‬كتابنا قبل كتابكم ‪ ،‬ونبينا قبل نبيكم ‪ ،‬فنحن خير منكم ‪ ،‬فهذه خصومتهم‪ } (1) .‬لملن تبلعلد‬
‫ب لتهي { ]أي ‪ :‬استجاب له[ )‪ (2‬الناس فأسلموا ودخلوا في دينه لظهور معجزته ‪ } ،‬يحزجتيهيلم‬ ‫تما الستيلجي ت‬
‫ب تشلديرد { في الخرة‪ } .‬اللزهي الزلذي‬‫ب تولتهيلم تعتذا ر‬
‫ضر‬ ‫ل‬
‫ضةر { خصومتهم باطلة ‪ } ،‬علنتد تريبلهلم توتعلتليلهلم تغ ت‬
‫ل‬
‫تداح ت‬
‫ق تواللمي تازتن { قال قتادة ‪ ،‬ومجاهد ‪ ،‬ومقاتل ‪ :‬سمي العدل مي ازدنا لن الميزان آلة‬ ‫ب لبالتح ي‬ ‫ل‬
‫تأنزتل الكتتا ت‬
‫النصاف والتسوية‪ .‬قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬أمر ال تعالى بالوفاء ‪ ،‬ونهى عن البخس } توتما‬
‫ك لتتعزل الزساتعةت قتلري ر‬
‫ب { ولم يقل قريبة لن تأنيثها غير حقيقي ‪ ،‬ومجازه ‪ :‬الوقت‪ .‬وقال الكسائي ‪:‬‬ ‫ييلدلري ت‬
‫إتيانها قريب‪ .‬قال مقاتل ‪ :‬ذكر النبي صلى ال عليه وسلم الساعة وعنده قوم من المشركين ‪ ،‬قالوا‬
‫تكذيدبا ‪ :‬متى تكون الساعة ؟ فأنزل ال هذه الية ‪ } :‬تيلستتلعلجيل بلتها الزلذيتن ل ييلؤلمينوتن بلتها { ظدنا منهم أنها‬
‫ق { أنها آتية ل ريب فيها‬ ‫غير آتية ‪ } ،‬والزلذيتن آتمنيوا يملشلفيقوتن { أي ‪ :‬خائفون ‪ } ،‬لملنتها وتيلعلتيموتن أتزنتها التح ر‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.19 / 25 :‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/188‬‬
‫ث اللتلخترلة تنلزلد لتهي لفي تحلرثلله‬
‫ي التعلزييز )‪ (19‬تملن تكاتن ييلرييد تحلر ت‬ ‫ف بللعتبالدله تيلريز ي‬
‫ق تملن تيتشايء تويهتو القتلو ر‬ ‫اللزهي لتلطي ر‬
‫صيءب )‪(20‬‬ ‫ث الردلنيا ينؤتلله لملنها وما لته لفي اللتلخرلة لمن تن ل‬
‫ت ل‬ ‫ت تت ي‬ ‫توتملن تكاتن ييلرييد تحلر ت ت ل‬

‫ضلءل تبلعيءد {‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬


‫} تأل لإزن الذيتن ييتمايروتن { يخاصمون ‪ ،‬وقيل ‪ :‬تدخلهم المرية والشك ‪ } ،‬في الزساتعة لتفي ت‬
‫زل‬
‫ث اللخترلة نزلد لتهي لفي تحلرثلله‬
‫ي التعلزييز )‪ (19‬تملن تكاتن ييلرييد تحلر ت‬ ‫ف بللعتبالدله تيلريز ي‬
‫ق تملن تيتشايء تويهتو القتلو ر‬ ‫} اللزهي لتلطي ر‬
‫صيءب )‪{ (20‬‬ ‫ث الردلنيا ينؤتلله لملنها وما لته لفي اللخرلة لمن تن ل‬
‫ت ل‬ ‫ت تت ي‬ ‫توتملن تكاتن ييلرييد تحلر ت ت ل‬
‫ف بللعتبالدله { قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬حفي بهم‪ .‬قال عكرمة ‪ :‬بار‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬اللزهي لتلطي ر‬
‫بهم‪ .‬قال السدي ‪ :‬رفيق‪ .‬قال مقاتل ‪ :‬لطيف بالبر والفاجر حيث لم يهلكهم جودعا بمعاصيهم ‪ ،‬يدل‬
‫عليه ‪ :‬قوله "يرزق من يشاء") البقرة ‪ ، ( 212 -‬وكل من رزقه ال من مؤمن وكافر وذي روح فهو‬
‫ممن يشاء ال أن يرزقه‪ .‬قال جعفر الصادق ‪ :‬اللطف في الرزق من وجهين ‪ :‬أحدهما ‪ :‬أنه جعل‬
‫رزقك من الطيبات ‪ ،‬والثاني ‪ :‬أنه لم يدفعه إليك بمرة واحدة‪ } (1) .‬تويهتو القتلو ر‬
‫ي التعلزييز { ‪ } .‬تملن تكاتن‬
‫ث اللخترلة { الحرث في اللغة ‪ :‬الكسب ‪ ،‬يعني ‪ :‬من كان يريد بعمله الخرة ‪ } ،‬نزلد لتهي لفي تحلرثلله‬ ‫ييلرييد تحلر ت‬
‫ث الردلنتيا { يريد بعمله الدنيا‬‫{ بالتضعيف بالواحد عشرة إلى ما شاء ال من الزيادة ‪ } ،‬توتملن تكاتن ييلرييد تحلر ت‬
‫‪ } ،‬ينلؤتلله لملنتها { قال قتادة ‪ :‬أي ‪ :‬نؤته بقدر ما قسم ال له ‪ ،‬كما قال ‪" :‬عجلنا له فيها ما نشاء لمن‬
‫صيءب { لنه لم يعمل للخرة‪.‬‬ ‫نريد") السراء ‪ } .( 18 -‬وما لته لفي اللخرلة لمن تن ل‬
‫ت ل‬ ‫تت ي‬
‫أخبرنا المام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ‪ ،‬أخبرنا أبو طاهر الزيادي ‪ ،‬أخبرنا أبو حامد أحمد‬
‫بن محمد بن يحيى بن بلل ‪ ،‬حدثنا أبو الزهر أحمد بن منيع العبدي ‪ ،‬حدثنا محمد بن يوسف الفريابي‬
‫‪ ،‬حدثنا سفيان عن المغيرة عن أبي العالية عن أبي بن كعب قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫‪" :‬بشرت هذه المة بالسنا والرفعة والنصر والتمكين في الرض ‪ ،‬فمن عمل منهم عمل الخرة للدنيا لم‬
‫يكن له في الخرة نصيب" )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.16 / 16 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه المام أحمد ‪ ، 134 / 5 :‬قال الهيثمي في مجمع الزوائد ‪" 220 / 10 :‬رواه أحمد وابنه‬
‫من طرق ‪ ،‬ورجال أحمد رجال الصحيح"‪ .‬وابن حبان في موارد الظمآن برقم ‪ (2501) :‬ص ‪، 618‬‬
‫والحاكم ‪ 311 / 4 :‬وصححه ووافقه الذهبي ‪ ،‬والمصنف في شرح السنة ‪.335 / 14 :‬‬

‫) ‪(7/189‬‬
‫ضي بينهم إولازن ال ز‬
‫ظالللميتن لتهيلم‬ ‫أتم لتهم يشرتكاء تشرعوا لتهم لمن اليديلن ما لتم يلأتذن بلله اللزه ولتوتل تكللمةي الفت ل ل‬
‫صل لتقي ت ت ل ت ي ل ت‬
‫ل‬ ‫يتل ت‬ ‫ت لت ل‬ ‫ل يل ت ي ت ي يل ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫صالتحات في‬ ‫ل‬ ‫ظاللميتن يملشفقيتن مزما تكتسبيوا تويهتو تواقعر بللهلم توالذيتن تآتمنيوا توتعمليوا ال ز‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫عتذاب أتلليم )‪ (21‬تترى ال ز‬
‫ت‬ ‫ت ر ر‬
‫ضيل التكلبيير )‪(22‬‬ ‫ك يهتو الفت ل‬ ‫ضالت التجزنالت لتهيلم تما تيتشايءوتن لعلنتد تريبلهلم تذلل ت‬
‫ترلو ت‬

‫ضي بينهم إولازن ال ز‬


‫ظالللميتن لتهيلم‬ ‫} أتم لتهم يشرتكاء تشرعوا لتهم لمن اليديلن ما لتم يلأتذن بلله اللزه ولتول تكللمةي الفت ل ل‬
‫صل لتقي ت ت ل ت ي ل ت‬‫ل‬ ‫يتل ت‬ ‫ت لت ل‬ ‫ل يل ت ي ت ي يل ت‬
‫صاللتحالت لفي‬ ‫ظالللميتن يملشلفلقيتن لمزما تكتسبيوا تويهتو توالقعر بللهلم توالزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬ ‫عتذاب أتلليم )‪ (21‬تترى ال ز‬
‫ت‬ ‫ت ر ر‬
‫ضيل التكلبيير )‪{ (22‬‬ ‫ك يهتو الفت ل‬ ‫ضالت التجزنالت لتهيلم تما تيتشايءوتن لعلنتد تريبلهلم تذلل ت‬
‫ترلو ت‬

‫) ‪(7/190‬‬

‫صاللتحالت يقلل تل أتلسأتلييكلم تعلتليله أتلج دار لإزل التمتوزدةت لفي القيلرتبى‬
‫ك الزلذي ييتبيشير اللزهي لعتباتدهي الزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬ ‫تذلل ت‬
‫ف تحتستنةد تنلزلد لتهي لفيتها يحلسدنا لإزن اللزهت تغيفورر تشيكورر )‪(23‬‬ ‫توتملن تيلقتتلر ل‬

‫صاللتحالت يقلل ل أتلسأتلييكلم تعلتليله أتلج دار لإل التمتوزدةت لفي القيلرتبى‬
‫ك الزلذي ييتبيشير اللزهي لعتباتدهي الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬ ‫} تذلل ت‬
‫ف تحتستنةد نزلد لتهي لفيتها يحلسدنا إلزن اللزهت تغيفورر تشيكورر )‪{ (23‬‬ ‫توتملن تيلقتتلر ل‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬أتلم لتهيلم يشترتكايء تشتريعوا لتهيلم لمتن اليديلن تما لتلم تيلأتذلن بلله اللزهي { يعني كفار مكة ‪ ،‬يقول ‪ :‬أم‬
‫لهم آلهة سنوا لهم من الدين ما لم يأذن به ال ؟‬
‫قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬شرعوا لهم ديدنا غير دين السلم‪.‬‬
‫صلل { لول أن ال حكم في كلمة الفصل بين الخلق بتأخير العذاب عنهم إلى يوم القيامة‬ ‫ل‬
‫} تولتلول تكلتمةي الفت ل‬
‫ضي تبليتنهيلم { لفرغا من عذاب الذين يكذبونك‬ ‫‪ ،‬حيث قال ‪" :‬بل الساعة موعدهم") القمر ‪ } ، ( 46 -‬لق ل‬
‫تي ت‬
‫ب أتلليرم { في الخرة‪.‬‬ ‫ز‬
‫في الدنيا ‪ } ،‬ت إولازن الظالللميتن { المشركين ‪ } ،‬لتهيلم تعتذا ر‬
‫ظالللميتن { المشركين يوم القيامة ‪ } ،‬يملشلفلقيتن { وجلين ‪ } ،‬لمزما تكتسبيوا تويهتو توالقعر بللهلم { جزاء‬ ‫} تترى ال ز‬
‫ت‬
‫ك‬‫ضالت التجزنالت لتهيلم تما تيتشايءوتن لعلنتد تريبلهلم تذلل ت‬ ‫كسبهم واقع بهم ‪ } ،‬والزلذين آمنيوا وعلمليوا ال ز ل ل ل‬
‫صالتحات في ترلو ت‬ ‫ت ت ت تت‬
‫ضيل التكلبيير { ‪.‬‬ ‫يهتو الفت ل‬
‫صاللتحالت { فإنهم أهله ‪} ،‬‬
‫ك الزلذي { ذكرت من نعيم الجنة ‪ } ،‬ييتبيشير اللزهي لعتباتدهي الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬ ‫} تذلل ت‬
‫يقلل ل أتلسأتلييكلم تعلتليله أتلج دار لإل التمتوزدةت لفي القيلرتبى { ‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪،‬‬
‫حدثنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا محمد بن بشار ‪ ،‬حدثنا محمد بن جعفر ‪ ،‬حدثنا شعبة ‪ ،‬عن عبد‬
‫الملك بن ميسرة قال ‪ :‬سمعت طاوودسا عن ابن عباس ‪ -‬رضي ال عنهما ‪ -‬أنه سئل عن قوله ‪" :‬إل‬
‫المودة في القربى" ‪ ،‬قال سعيد بن جبير ‪ :‬قربى آل محمد صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فقال ابن عباس رضي‬
‫ال عنهما ‪ :‬عجلت ‪ ،‬إن النبي صلى ال عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إل كان له فيهم قرابة ‪ ،‬فقال‬
‫‪ :‬إل أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة‪(1) .‬‬
‫وكذلك روى الشعبي وطاووس عن ابن عباس رضي ال عنهما ‪ ،‬قال ‪" :‬إل المودة في القربى"‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة )حم عسق( ‪ ،‬باب ‪" :‬إل المودة في القربى" ‪/ 8‬‬
‫‪.564‬‬

‫) ‪(7/190‬‬

‫يعني ‪ :‬أن تحفظوا قرابتي وتودوتي وتصلوا رحمي‪ (1) .‬إواليه ذهب مجاهد ‪ ،‬وقتادة ‪ ،‬وعكرمة ‪ ،‬ومقاتل‬
‫‪ ،‬والسدي ‪ ،‬والضحاك ‪ ،‬رضي ال عنهم‪.‬‬
‫وقال عكرمة ‪ :‬ل أسألكم على ما أدعوكم إليه أج دار إل أن تحفظوني في قرابتي بيني وبينكم )‪ ، (2‬وليس‬
‫كما يقول الكذابون‪.‬‬
‫وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس في معنى الية ‪ :‬إل أن تودوا ال وتتقربوا إليه بطاعته‬
‫)‪ ، (3‬وهذا قول الحسن ‪ ،‬قال ‪ :‬هو القربى إلى ال ‪ ،‬يقول ‪ :‬إل التقرب إلى ال والتودد إليه بالطاعة‬
‫والعمل الصالح‪.‬‬
‫وقال بعضهم ‪ :‬معناه إل أن تودوا ‪/115‬ب قرابتي وعترتي وتحفظوني فيهم ‪ ،‬وهو قول سعيد بن جبير‬
‫وعمرو بن شعيب‪.‬‬
‫واختلفوا في قرابته قيل ‪ :‬هم فاطمة وعلي وأبناؤهما ‪ ،‬وفيهم نزل ‪" :‬إنما يريد ال ليذهب عنكم الرجس‬
‫أهل البيت") الحزاب ‪. ( 33 -‬‬
‫وروينا عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬إني تارك فيكم الثقلين‬
‫كتاب ال وأهل بيتي أذكركم ال في أهل بيتي" ‪ ،‬قيل لزيد بن أرقم ‪ :‬من أهل بيته ؟ قال ‪ :‬هم آل علي‬
‫وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس‪(4) .‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن عبد الوهاب ‪ ،‬حدثنا خالد ‪ ،‬حدثنا شعبة عن واقد قال ‪ :‬سمعت أبي‬
‫يحدث عن ابن عمر عن أبي بكر قال ‪ :‬ارقبوا محمددا في أهل بيته‪(5) .‬‬
‫وقيل ‪ :‬هم الذين تحرم عليهم الصدقة من أقاربه ويقسم فيهم الخمس ‪ ،‬وهم بنو هاشم ‪ ،‬وبنو المطلب ‪،‬‬
‫الذين لم يتفرقوا في جاهلية ول في إسلم‪(6) .‬‬
‫وقال قوم ‪ :‬هذه الية منسوخة إوانما نزلت بمكة ‪ ،‬وكان المشركون يؤذون رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫‪ ،‬فأنزل ال هذه الية فأمرهم فيها بمودة رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وصلة رحمه )‪ ، (7‬فلما هاجر‬
‫إلى المدينة وآواه‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه ابن حجر لحمد بن منيع بإسناد صحيح‪ .‬انظر ‪ :‬المطالب العالية ‪.368 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬عزاه ابن حجر لحمد بن منيع بإسناد صحيح‪ .‬انظر ‪ :‬المطالب العالية ‪.368 / 3 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.23 / 25 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه المام أحمد ‪ .268 / 1 :‬قال الهيثمي في مجمع الزوائد ‪" 103 / 7 :‬رواه أحمد‬
‫والطبراني ورجال أحمد فيهم قزعة بن سويد ‪ ،‬وثقه ابن معين وغيره ‪ ،‬وفيه ضعف ‪ ،‬وبقية رجاله ثقات" ‪،‬‬
‫والحاكم ‪ 444 - 443 / 2 :‬وقال ‪ :‬هذا حديث صحيح السناد ولم يخرجاه ‪ ،‬ووافقه الذهبي ‪ ،‬وزاد‬
‫السيوطي في الدر المنثور ‪ 347 / 7 :‬عزوه لبن أبي حاتم وابن مردويه‪.‬‬
‫)‪ (5‬قطعة من حديث أخرجه مسلم في فضائل الصحابة ‪ :‬باب ‪ :‬من فضائل علي بن أبي طالب رضي‬
‫ال عنه ‪ ،‬برقم ‪.1873 / 4 : (2408) :‬‬
‫)‪ (6‬أخرجه البخاري في فضائل الصحابة ‪ ،‬باب مناقب قرابة رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪/ 7 :‬‬
‫‪.78‬‬
‫)‪ (7‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.285 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/191‬‬

‫ق ال ح ز ل ل ل‬
‫ق بلتكلتماته لإزنهي‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫أتلم تييقويلوتن الفتتترى تعتلى اللزله تكلذدبا فتلإلن تيتشلأ اللزهي تيلختللم تعتلى تقلبل ت‬
‫ك توتيلميح اللهي التباطتل توييح ر ت‬
‫صيدولر )‪(24‬‬ ‫تعلليرم بلتذالت ال ر‬

‫النصار ونصروه أحب ال عز وجل أن يلحقه بإخوانه من النبياء عليهم السلم حيث قالوا ‪" :‬وما‬
‫أسئلكم عليه من أجر إن أجري إل على رب العالمين") الشعراء ‪ ( 109 -‬فأنزل ال تعالى ‪" :‬قل ما‬
‫سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إل على ال" ‪ ،‬فهي منسوخة بهذه الية ‪ ،‬وبقوله ‪" :‬قل ما أسئلكم‬
‫عليه من أجر وما أنا من المتكلفين") الزمر ‪ ، ( 86 -‬وغيرها من اليات‪ .‬إوالى هذا ذهب الضحاك بن‬
‫مزاحم ‪ ،‬والحسين بن الفضل‪.‬‬
‫وهذا قول غير مرضي ؛ لن مودة النبي صلى ال عليه وسلم وكف الذى عنه ومودة أقاربه ‪ ،‬والتقرب‬
‫إلى ال بالطاعة ‪ ،‬والعمل الصالح من فرائض الدين ‪ ،‬وهذه أقاويل السلف في معنى الية ‪ ،‬فل يجوز‬
‫المصير إلى نسخ شيء من هذه الشياء‪.‬‬
‫وقوله ‪" :‬إل المودة في القربى" ‪ ،‬ليس باستثناء متصل بالول حتى يكون ذلك أج دار في مقابلة أداء‬
‫الرسالة ‪ ،‬بل هو منقطع ‪ ،‬ومعناه ‪ :‬ولكني أذكركم المودة في القربى وأذكركم قرابتي منكم ‪ ،‬كما روينا في‬
‫حديث زيد بن أرقم ‪" :‬أذكركم ال في أهل بيتي"‪.‬‬
‫ف تحتستنةد نزلد لتهي لفيتها يحلسدنا { أي ‪ :‬من يزد )‪ (1‬طاعة نزد له فيها حسدنا‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬توتملن تيلقتتلر ل‬
‫بالتضعيف ‪ } ،‬لإزن اللزهت تغيفورر { للذنوب ‪ } ،‬تشيكورر { للقليل حتى يضاعفها‪.‬‬
‫ق الح ز ل ل ل‬
‫ق بلتكلتماته إلزنهي‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ك توتيلميح اللهي التباطتل توييح ر ت‬ ‫} أتلم تييقويلوتن الفتتترى تعتلى اللزله تكلذدبا فتلإلن تيتشلأ اللزهي تيلختللم تعتلى تقلبل ت‬
‫صيدولر )‪{ (24‬‬ ‫تعلليرم بلتذالت ال ر‬
‫ك { قال‬ ‫} أتلم تييقويلوتن { بل يقولون يعني ‪ :‬كفار مكة ‪ } ،‬الفتتترى تعتلى اللزله تكلذدبا فتلإلن تيتشلأ اللزهي تيلختللم تعتلى تقلبل ت‬
‫مجاهد ‪ :‬يربط على قلبك بالصبر حتى ل يشق عليك أذاهم ‪ ،‬وقولهم إنه مفتر ‪ ،‬قال قتادة ‪ :‬يعني يطبع‬
‫على قلبك فينسيك القرآن وما أتاك ‪ ،‬فأخبرهم أنه لو افترى على ال لفعل به ما أخبر عنه في هذه الية ‪،‬‬
‫ثم ابتدأ فقال ‪ } :‬توتيلميح اللزهي التبالطتل { قال الكسائي ‪ :‬فيه تقديم وتأخير مجازه ‪ :‬وال يمحو الباطل‪ .‬وهو‬
‫في محل رفع ‪ ،‬ولكنه حذف منه الواو في المصحف على اللفظ كما حذفت من قوله ‪" :‬ويدع‬
‫النسان") السراء ‪ ( 11 -‬و "سندع الزبانية") العلق ‪ ، ( 18 -‬أخبر أن ما يقولونه باطل يمحوه ال ‪،‬‬
‫ق بلتكللتماتلله { أي ‪ :‬السلم بما أنزل من كتابه ‪ ،‬وقد فعل ال ذلك فمحا باطلهم وأعلى كلمة‬ ‫ق التح ز‬‫} وييلح ر‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫السلم ‪ } ،‬لإزنهي تعليرم بلتذات ال ر‬
‫صيدولر { قال ابن عباس ‪ :‬لما نزلت ‪" :‬قل ل أسألكم عليه أج دار إل المودة‬
‫في القربى" ‪ ،‬وقع في قلوب قوم منها شيء وقالوا يريد أن يحثنا على أقاربه من بعده ‪ ،‬فنزل جبريل‬
‫فأخبره أنهم اتهموه وأنزل هذه الية ‪ ،‬فقال القوم ‪ :‬يا رسول ال فإنا نشهد أنك صادق ؟ فنزل ‪:‬‬
‫} تويهتو الزلذي تيلقتبيل التزلوتبةت تعلن لعتبالدله { ‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" ‪ :‬يكتسب‪.‬‬

‫) ‪(7/192‬‬

‫تويهتو الزلذي تيلقتبيل التزلوتبةت تعلن لعتبالدله توتيلعيفو تعلن الزسيتئالت توتيلعلتيم تما تتلفتعيلوتن )‪(25‬‬

‫} تويهتو الزلذي تيلقتبيل التزلوتبةت تعلن لعتبالدله توتيلعيفو تعلن الزسيتئالت توتيلعلتيم تما تتلفتعيلوتن )‪{ (25‬‬
‫} تويهتو الزلذي تيلقتبيل التزلوتبةت تعلن لعتبالدله { )‪ (1‬قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬يريد أولياءه وأهل طاعته ‪،‬‬
‫قيل التوبة ترك المعاصي نية وفعل والقبال على الطاعة نية وفعل قال سهل بن عبد ال ‪ :‬التوبة‬
‫النتقال من الحوال المذمومة إلى الحوال المحمودة‪ } .‬توتيلعيفو تعلن الزسيتئالت { إذا تابوا‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور محمد بن سمعان ‪ ،‬حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن‬
‫عبد الجبار الرياني ‪ ،‬أخبرنا حميد بن زنجويه ‪ ،‬حدثنا يحيى بن حماد ‪ ،‬حدثنا أبو عوانة عن سليمان عن‬
‫العمش عن عمارة بن عمير عن الحارث بن سويد قال ‪ :‬دخلت على عبد ال أعوده ‪ ،‬فقال ‪ :‬سمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪" :‬ل أفرح بتوبة عبده من رجل ‪ ،‬أظنه قال ‪] :‬في برية[ )‪(2‬‬
‫مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه ‪ ،‬فنزل فنام فاستيقظ وقد ضلت )‪ (3‬راحلته ‪ ،‬فطاف عليها حتى‬
‫أدركه العطش ‪ ،‬فقال ‪ :‬أرجع إلى حيث كانت راحلتي فأموت عليه ‪ ،‬فرجع فأغفى فاستيقظ فإذ هو بها‬
‫عنده عليها طعامه وشرابه"‪(4) .‬‬
‫أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ‪ ،‬أخبرنا عبد الغافر بن محمد ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ‪،‬‬
‫حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ‪ ،‬حدثنا مسلم بن الحجاج ‪ ،‬حدثنا محمد بن الصباح وزهير بن حرب‬
‫قال حدثنا عمر بن يونس ‪ ،‬حدثنا عكرمة بن عمار ‪ ،‬حدثنا إسحاق بن أبي طلحة ‪ ،‬حدثني أنس بن‬
‫مالك وهو عمه قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ل أشد فردحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من‬
‫أحدكم كان على راحلته بأرض فلة ‪ ،‬فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه ‪ ،‬فأيس منها فأتى شجرة‬
‫فاضطجع في ظلها ‪ ،‬وقد أيس من راحلته ‪ ،‬فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده ‪ ،‬فأخذ بخطامها ثم‬
‫قال من شدة الفرح ‪ :‬اللهم أنت عبدي وأنا ربك ‪ ،‬أخطأ من شدة الفرح"‪(5) .‬‬
‫} توتيلعيفو تعلن الزسيتئالت { فيمحوها إذا تابوا‪ } .‬توتيلعلتيم تما تتلفتعيلوتن { ق أر حمزة والكسائي وحفص "تفعلون"‬
‫بالتاء ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬هو خطاب للمشركين ‪ ،‬وق أر الخرون بالياء لنه بين خبرين عن قوم ‪ ،‬فقال ‪ :‬قبله عن‬
‫عباده ‪ ،‬وبعده ويزيدهم من فضله‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.26 / 16 :‬‬
‫)‪ (2‬في "ب" بدوية‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "ب" هلكت‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في الدعوات ‪ ،‬باب التوبة ‪ ، 102 / 11 :‬ومسلم في التوبة ‪ ،‬باب في الحض‬
‫على التوبة والفرح بها ‪ ،‬برقم ‪ ، 2103 / 4 : (2744) :‬واللفظ له ‪ ،‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 5 :‬‬
‫‪.85 - 84‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه مسلم في التوبة ‪ ،‬باب في الحض على التوبة والفرح بها ‪ ،‬برقم ‪، 2104 / 4 (2747) :‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪.88 - 87 / 5 :‬‬

‫) ‪(7/193‬‬

‫ب تشلديرد )‪ (26‬تولتلو تبتس ت‬


‫ط‬ ‫ضللله توالتكالفيروتن لتهيلم تعتذا ر‬
‫صاللتحالت توتيلزييديهلم لملن فت ل‬
‫ب الزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫توتيلستتلجي ي‬
‫ض ولتلكن يتنيزيل بلقتتدءر ما يتشاء لإزنه بللعبالدله تخلبير ب ل‬ ‫ل‬ ‫اللزه اليرلز ت ل ل ل ل‬
‫صيرر )‪(27‬‬ ‫ر ت‬ ‫ت ت ي ي ت‬ ‫ق لعتباده لتتبتغلوا في اللتلر ل ت ل ي‬ ‫ي‬

‫ب تشلديرد )‪ (26‬تولتلو‬‫ضللله توالتكالفيروتن لتهيلم تعتذا ر‬


‫صاللتحالت توتيلزييديهلم لملن فت ل‬
‫ب الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫} توتيلستتلجي ي‬
‫ض ولتلكن ينزيل بلقتتدءر ما يتشاء إلزنه بللعبالدله تخلبير ب ل‬ ‫ل‬ ‫ط اللزه اليرلز ت ل ل ل ل‬
‫صيرر )‪{ (27‬‬ ‫ر ت‬ ‫ت ت ي ي ت‬ ‫ق لعتباده لتتبتغلوا في اللر ل ت ل ي‬ ‫تبتس ت ي‬
‫صاللتحالت { إذا دعوه ‪،‬‬ ‫ب الزلذيتن آتمنيوا { ‪/116‬أ ]أي ‪ :‬ويجيب الذين آمنوا[ )‪ } ، (1‬توتعلمليوا ال ز‬ ‫} توتيلستتلجي ي‬
‫ضللله { سوى ثواب أعمالهم تفضل‬ ‫وقال عطاء عن ابن عباس ‪ :‬ويثيب الذين آمنوا‪ } .‬توتيلزييديهلم لملن فت ل‬
‫منه‪ .‬قال أبو صالح عنه ‪ :‬يشفعهم في إخوانهم ‪ ،‬ويزيدهم من فضله‪ .‬قال ‪ :‬في إخوان إخوانهم‪.‬‬
‫ب تشلديرد { ‪.‬‬‫} توالتكالفيروتن لتهيلم تعتذا ر‬
‫ق لللعتبالدله { قال خباب بن الرت ‪ :‬فينا نزلت هذه الية ‪ ،‬وذلك أنا نظرنا إلى أموال‬ ‫ط اللزهي اليرلز ت‬‫} تولتلو تبتس ت‬
‫بني قريظة وبني النضير وبني قينقاع فتمنيناها فأنزل ال عز وجل هذه الية )‪" (2‬ولو بسط ال الرزق"‬
‫ض{‪.‬‬ ‫وسع ال الرزق } لللعتبالدله { } لتتبتغلوا { لطغوا وعتوا ‪ } ،‬لفي اللر ل‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬بغيهم طلبهم منزلة بعد منزلة ومركدبا بعد مركب وملبدسا بعد ملبس‪ } .‬تولتلكلن يينزيل {‬
‫صيرر { ‪.‬‬‫أرزاقهم } بلقتتدءر ما يتشاء { كما يشاء نظ ار منه لعباده ‪ } ،‬لإزنه بللعبالدله تخلبير ب ل‬
‫ر ت‬ ‫ي ت‬ ‫ت ت ي‬
‫أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ‪ ،‬أخبرنا أبو عمر بكر بن محمد المزني ‪ ،‬حدثنا أبو بكر محمد بن‬
‫عبدال حفيد العباس بن حمزة ‪ ،‬حدثنا الحسين بن الفضل البجلي ‪ ،‬حدثنا أبو حفص عمر بن سعيد‬
‫الدمشقي ‪ ،‬حدثنا صدقة عن عبد ال ‪ ،‬حدثنا هشام الكناني عن أنس بن مالك رضي ال عنه عن النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم عن جبريل عن ال عز وجل قال ‪" :‬يقول ال عز وجل من أهان لي ولديا فقد‬
‫بارزني بالمحاربة ‪ ،‬إواني لغضب لوليائي كما يغضب الليث الحرد ‪ ،‬وما تقرب إلي عبدي المؤمن‬
‫بمثل أداء ما افترضت عليه ‪ ،‬وما يزال عبدي المؤمن يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ‪ ،‬فإذا أحببته كنت‬
‫له سمدعا وبص دار ولسادنا ويددا ومؤيددا ‪ ،‬إن دعاني أجبته ‪ ،‬إوان سألني أعطيته ‪ ،‬وما ترددت في شيء أنا‬
‫فاعله ترددي في قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت ‪ ،‬وأنا أكره مساءته ول بد له منه ‪ ،‬إوان من‬
‫عبادي المؤمنين لمن يسألني الباب من العبادة فأكفه عنه أن ل يدخله عجب فيفسده ذلك ‪ ،‬إوان من‬
‫عبادي المؤمنين لمن ل يصلح إيمانه إل الغنى ولو أفقرته لفسده ذلك ‪ ،‬إوان من عبادي المؤمنين لمن‬
‫ل يصلح إيمانه إل الفقر ولو أغنيته لفسده ذلك ‪ ،‬إوان من عبادي المؤمنين لمن ل يصلح إيمانه إل‬
‫الصحة‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ذكره الواحدي في أسباب النزول ص ‪.434‬‬

‫) ‪(7/194‬‬

‫ث لملن تبلعلد تما قتتنطيوا توتيلنيشير ترلحتمتتهي تويهتو التولري التحلمييد )‪ (28‬تولملن تآتياتلله تخل ي‬
‫ق‬ ‫تويهتو الزلذي ييتنيزيل التغلي ت‬
‫صاتبيكلم لملن‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ز ل‬
‫ض توتما تبث فيلهتما ملن تدازبة تويهتو تعتلى تجلمعلهلم لإتذا تيتشايء قتديرر )‪ (29‬توتما أت ت‬ ‫الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ت أتليدييكلم توتيلعيفو تعلن تكثيءر )‪(30‬‬ ‫صيتبءة فتبلتما تكتستب ل‬
‫م ل‬
‫ي‬
‫ولو أسقمته لفسده ذلك ‪ ،‬إوان من عبادي المؤمنين لمن ل يصلح إيمانه إل السقم ولو أصححته لفسده‬
‫ذلك ‪ ،‬إني أدبر أمر عبادي بعلمي بقلوبهم إني عليم خبير"‪(1) .‬‬
‫ق‬‫ث لملن تبلعلد تما قتتنطيوا توتيلنيشير ترلحتمتتهي تويهتو التولري التحلمييد )‪ (28‬تولملن آتياتلله تخل ي‬
‫} تويهتو الزلذي يينزيل التغلي ت‬
‫صاتبيكلم لملن‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ز ل‬
‫ض توتما تبث فيلهتما ملن تدازبة تويهتو تعتلى تجلمعلهلم لإتذا تيتشايء قتديرر )‪ (29‬توتما أت ت‬ ‫الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ت أتليدييكلم توتيلعيفو تعلن تكثيءر )‪{ (30‬‬ ‫صيتبءة فتبلتما تكتستب ل‬
‫م ل‬
‫ي‬
‫ث { المطر ‪ } ،‬لملن تبلعلد تما قتتنطيوا { يعني ‪ :‬من بعد ما يئس‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬تويهتو الزلذي يينزيل التغلي ت‬
‫الناس منه ‪ ،‬وذلك أدعى لهم إلى الشكر ‪ ،‬قال مقاتل ‪ :‬حبس ال المطر عن أهل مكة سبع سنين حتى‬
‫قنطوا ‪ ،‬ثم أنزل ال المطر فذكرهم ال نعمته ‪ } ،‬توتيلنيشير ترلحتمتتهي { يبسط مطره ‪ ،‬كما قال ‪" :‬وهو الذي‬
‫يرسل الرياح بشرى بين يدي رحمته"‪ ).‬العراف ‪ } ( 75 -‬تويهتو التولري { لهل طاعته ‪ } ،‬التحلمييد { عند‬
‫خلقه‪.‬‬
‫ث لفيلهتما لملن تدازبءة تويهتو تعتلى تجلملعلهلم إلتذا تيتشايء قتلديرر { يعني ‪:‬‬
‫ض وما تب ز‬ ‫ل‬
‫ق الزستماتوات تواللر ل ت ت‬ ‫} تولملن آتياتلله تخل ي‬
‫يوم القيامة‪.‬‬
‫ت أتليلدييكلم { ق أر أهل المدينة والشام "بما كسبت" بغير فاء ‪ ،‬وكذلك‬ ‫صيتبءة فتبلتما تكتستب ل‬
‫} وما أتصابيكم لمن م ل‬
‫تت ت ت ل ل ي‬
‫هو في مصاحفهم ‪ ،‬فمن حذف الفاء جعل "ما" في أول الية بمعنى الذي أصابكم بما كسبت أيديكم‪.‬‬
‫} توتيلعفيوا تعلن تكلثيءر { قال الحسن ‪ :‬لما نزلت هذه الية قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬والذي نفس‬
‫محمد بيده ما من خدش عود ول عثرة قدم ‪ ،‬ول اختلج عرق إل بذنب ‪ ،‬وما يعفو ال عنه أكثر"‪(2) .‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرني أبو عبد ال بن فنجويه ‪ ،‬حدثنا أبو بكر‬
‫بن مالك القطيعي ‪ ،‬حدثنا بشر بن موسى السدي ‪ ،‬حدثنا خلف بن الوليد ‪ ،‬حدثنا مروان بن معاوية ‪،‬‬
‫أخبرني الزهر بن راشد الباهلي عن الخضر بن القواس البجلي عن أبي سخيلة قال ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 353 / 7 :‬لبن أبي الدنيا في كتاب الولياء والحكيم الترمذي‬
‫في نوادر الصول وابن مردويه وأبي نعيم في الحلية وابن عساكر في تاريخه ‪ ،‬وانظر ‪ :‬جامع العلوم‬
‫والحكم لبن رجب ص )‪.(338‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه هناد مرسل في الزهد ‪ ، 519 / 1 :‬وله شواهد عند الترمذي من حديث أبي موسى‬
‫الشعري وعند الطبراني من حديث البراء‪ .‬انظر ‪ :‬التعليق على كتاب الزهد في الموضع السابق‪ .‬وعزاه‬
‫السيوطي في الدر المنثور ‪ 354 / 7 :‬لسعيد بن منصور ‪ ،‬وعبد بن حميد ‪ ،‬وابن المنذر ‪ ،‬وابن أبي‬
‫حاتم‪.‬‬

‫) ‪(7/195‬‬
‫ض وما لتيكم لمن يدولن اللزله لمن وللي وتل تن ل‬ ‫ل‬
‫صيءر )‪(31‬‬ ‫ل ت ت‬ ‫توتما أتلنتيلم بليملعلجلزيتن في اللتلر ل ت ت ل ل‬

‫قال علي بن أبي طالب ‪ :‬أل أخبركم بأفضل آية في كتاب ال عز وجل حدثنا بها رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ؟ "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير" ‪ ،‬قال ‪ :‬وسأفسرها لك يا‬
‫علي ‪" :‬ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلء في الدنيا فبما كسبت أيديكم ‪ ،‬وال عز وجل أكرم من‬
‫أن يثني عليهم العقوبة في الخرة ‪ ،‬وما عفا ال عنكم في الدنيا فال أحلم من أن يعود بعد عفوه"‪(1) .‬‬
‫قال عكرمة ‪ :‬ما من نكبة أصابت عبددا فما فوقها إل بذنب لم يكن ال ليغفر له إل بها ‪ ،‬أو درجة لم‬
‫يكن ال ليبلغها إل بها‪.‬‬
‫ض وما لتيكم لمن يدولن اللزله لمن وللي ول تن ل‬ ‫ل‬
‫صيءر )‪{ (31‬‬ ‫ل ت ت‬ ‫} توتما أتلنتيلم بليملعلجلزيتن في اللر ل ت ت ل ل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه المام أحمد ‪ ، 85 / 1 :‬والحاكم ‪ ، 388 / 4 :‬وزاد السيوطي في الدر المنثور ‪/ 7 :‬‬
‫‪ 354‬عزوه لبن راهويه وابن منيع وعبد بن حميد والحكيم الترمذي وأبي يعلى وابن المنذر وابن أبي‬
‫حاتم وابن مردويه‪ .‬وقال الهيثمي )‪" : (104 / 7‬فيه أزهر بن راشد وهو ضعيف"‪.‬‬

‫) ‪(7/196‬‬

‫ظلهلرله لإزن لفي تذلل ت‬


‫ك‬ ‫ظلتلتن ترتوالكتد تعتلى ت‬
‫تولملن تآتياتلله التجتوالر لفي التبلحلر تكاللتلعتللم )‪ (32‬لإلن تيتشلأ ييلسلكلن اليريتح فتتي ل‬
‫ف تعلن تكلثيءر )‪ (34‬توتيلعلتتم الزلذيتن ييتجالديلوتن لفي‬ ‫ء ل‬
‫تلتتيات ليكيل ت‬
‫صزباءر تشيكوءر )‪ (33‬أتلو ييوبللقهيزن بلتما تكتسبيوا توتيلع ي‬
‫ص )‪(35‬‬‫تآتياتلتنا تما لتهيلم لملن تملحي ء‬

‫ظلهلرله لإزن لفي‬


‫ظلتلتن ترتوالكتد تعتلى ت‬
‫} تولملن آتياتلله التجتوالري لفي التبلحلر تكاللعللم )‪ (32‬لإلن تيتشلأ ييلسلكلن اليريتح فتتي ل‬
‫ف تعلن تكلثيءر )‪ (34‬توتيلعلتتم الزلذيتن ييتجالديلوتن‬ ‫صزباءر تشيكوءر )‪ (33‬أتلو ييوبللقهيزن بلتما تكتسبيوا توتيلع ي‬ ‫ء ل‬
‫ك لتيات ليكيل ت‬ ‫تذلل ت‬
‫ص )‪{ (35‬‬ ‫لفي آتياتلتنا تما لتهيلم لملن تملحي ء‬
‫ض { هردبا يعني ل تعجزونني حيث ما كنتم ول تسبقونني ‪،‬‬ ‫} وتما أتلنتيلم بليملعلجلزيتن { بفائتين ‪ } ،‬لفي اللر ل‬
‫ت‬
‫صيءر { ‪.‬‬ ‫} وما لتيكم لمن يدولن اللزله لمن وللي ول تن ل‬
‫ل ت ت‬ ‫تت ل ل‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬تولملن آتياتلله التجتوالري { يعني ‪ :‬السفن ‪ ،‬واحدتها جارية وهي السائرة ‪ } ،‬لفي التبلحلر‬
‫تكاللعللم { أي ‪ :‬الجبال ‪] ،‬قال مجاهد ‪ :‬القصور ‪ ،‬واحدها علم[ )‪ ، (1‬وقال الخليل بن أحمد ‪ :‬كل‬
‫شيء مرتفع عند العرب فهو علم‪.‬‬
‫ظلهلرله {‬‫ظلتلتن { يعني ‪ :‬الجواري ‪ } ،‬ترتوالكتد { ثوابت ‪ } ،‬تعتلى ت‬ ‫} لإلن تيتشلأ ييلسلكلن اليريتح { التي تجريها ‪ } ،‬فتتي ل‬
‫ء ل‬ ‫على ظهر البحر ل تجري ‪ } ،‬إلزن لفي تذلل ت‬
‫صزباءر تشيكوءر { أي ‪ :‬لكل مؤمن لن صفة‬ ‫ك لتيات ليكيل ت‬
‫المؤمن الصبر في الشدة والشكر في الرخاء‪.‬‬
‫} أتلو ييوبللقهيزن { يهلكهن ويغرقهن ‪ } ،‬بلتما تكتسبيوا { أي ‪ :‬بما كسبت ركبانها من الذنوب ‪ } ،‬توتيلع ي‬
‫ف تعلن‬
‫تكلثيءر { من ذنوبهم ]فل يعاقب عليها[ )‪. (2‬‬
‫} توتيلعلتتم { ق أر أهل المدينة والشام ‪" :‬ويعلم" برفع الميم على الستئناف كقوله عز وجل في سورة براءة ‪:‬‬
‫"ويتوب ال على من يشاء") التوبة ‪ ، ( 15 -‬وق أر الخرون بالنصب على الصرف ‪ ،‬والجزم‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/196‬‬

‫فتتما يأولتيتيلم لملن تشليءء فتتمتتاعي التحتيالة الردلنتيا توتما لعلنتد اللزله تخليرر توأتلبتقى لللزلذيتن تآتمنيوا توتعتلى تريبلهلم تيتتتوزكيلوتن )‪(36‬‬
‫ضبيوا يهلم تيلغلفيروتن )‪ (37‬توالزلذيتن الستتتجابيوا للتريبلهلم توأتتقايموا‬ ‫ش إولاتذا ما تغ ل‬ ‫ل‬ ‫ل لل‬ ‫ل‬
‫توالذيتن تيلجتتنيبوتن تكتبائتر اللثلم توالفتتواح ت ت ت‬
‫زل‬
‫صيروتن )‪(39‬‬ ‫صتلةت وأتمرهم يشورى بليتنهم ولمزما رتزلقتناهم يلنلفيقون )‪ (38‬والزلذين إلتذا أتصابهم البلغي هم يلنتت ل‬
‫ت ت يي ت ي ي ل ت‬ ‫ت ت‬ ‫ال ز ت ل ي ي ل ت ت ي ل ت ت ي ل ي ت‬

‫إذا صرف عنه معطوفه نصب ‪ ،‬وهو كقوله تعالى ‪" :‬ويعلم الصابرين") آل عمران ‪ ، ( 142 -‬صرف‬
‫من حال الجزم إلى النصب استخفادفا وكراهية لتوالي الجزم‪ } .‬الزلذيتن ييتجالديلوتن لفي آتياتلتنا تما لتهيلم لملن‬
‫ص { أي ‪ :‬يعلم الذين يكذبون بالقرآن إذا صاروا إلى ال بعد البعث أن ل مهرب لهم من عذاب‬ ‫تملحي ء‬
‫ال‪.‬‬
‫} فتتما يأولتيتيلم لملن تشليءء فتتمتتاعي التحتيالة الردلنتيا توتما لعلنتد اللزله تخليرر توأتلبتقى لللزلذيتن آتمنيوا توتعتلى تريبلهلم تيتتتوزكيلوتن )‪(36‬‬
‫ضبيوا يهلم تيلغلفيروتن )‪ (37‬توالزلذيتن الستتتجابيوا للتريبلهلم توأتتقايموا‬ ‫ش إولاتذا ما تغ ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫توالذيتن تيلجتتنيبوتن تكتبائتر الثلم توالفتتواح ت ت ت‬
‫زل‬
‫صيروتن )‪{ (39‬‬ ‫صلةت وأتمرهم يشورى بليتنهم ولمزما رتزلقتناهم يلنلفيقون )‪ (38‬والزلذين لإتذا أتصابهم البلغي هم يلنتت ل‬
‫ت ت يي ت ي ي ل ت‬ ‫ت ت‬ ‫ال ز ت ل ي ي ل ت ت ي ل ت ت ي ل ي ت‬
‫} فتتما يأولتيتيلم لملن تشليءء { ]من رياش الدنيا[ )‪ } ، (1‬فتتمتتاعي التحتيالة الردلنتيا { ليس من زاد المعاد ‪ } ،‬توتما لعلنتد‬
‫اللزله { ]من الثواب[ )‪ } ، (2‬تخليرر توأتلبتقى لللزلذيتن آتمنيوا توتعتلى تريبلهلم تيتتتوزكيلوتن { فيه بيان أن المؤمن والكافر‬
‫يستويان في أن الدنيا متاع قليل لهما يتمتعان بها فإذا صا ار إلى الخرة كان ما عند ال خير للمؤمن‪.‬‬
‫} توالزلذيتن تيلجتتنليبوتن تكتبائلتر الثللم { ق أر حمزة والكسائي ‪" :‬كبير الثم" على الواحد هاهنا ‪ ،‬وفي سورة النجم ‪،‬‬
‫ش { قال‬ ‫وق أر الخرون ‪" :‬كبائر" بالجمع ‪ ،‬وقد ذكرنا معنى الكبائر في سورة النساء )‪ } (3‬توالفتتوالح ت‬
‫ضبيوا يهلم تيلغلفيروتن { يحلمون‬ ‫السدي ‪ :‬يعني الزنا‪ .‬وقال مجاهد ومقاتل ‪ :‬ما يوجب الحد‪ } .‬إولاتذا ما تغ ل‬
‫ت ت‬
‫ويكظمون الغيظ ويتجاوزون‪/116 .‬ب‬
‫صلةت توأتلميريهلم يشوترى تبليتنهيلم {‬ ‫} توالزلذيتن الستتتجابيوا للتريبلهلم { أجابوه إلى ما دعاهم إليه من طاعته ‪ } ،‬توأتتقايموا ال ز‬
‫يتشاورون فيما يبدو لهم ول يعجلون } تولمزما ترتزلقتنايهلم ييلنلفيقوتن { ‪.‬‬
‫} والزلذين إلتذا أتصابهم البلغي { الظلم والعدوان ‪ } ،‬هم يلنتت ل‬
‫صيروتن { ينتقمون من ظالميهم من غير أن‬ ‫يل ت‬ ‫ت ت يي ت ي‬ ‫ت ت‬
‫يعتدوا‪ .‬قال ابن زيد ‪ :‬جعل ال المؤمنين صنفين ‪ :‬صنف يعفون عن ظالميهم فبدأ بذكرهم ‪ ،‬وهو قوله ‪:‬‬
‫"واذا ما غضبوا هم يغفرون" ‪ ،‬وصنف ينتصرون من ظالميهم ‪ ،‬وهم الذين ذكروا في هذه الية‪.‬‬
‫إ‬
‫قال إبراهيم في هذه الية ‪ :‬كانوا يكرهون أن يستذلوا فإذا قدروا عفوا‪.‬‬
‫قال عطاء ‪ :‬هم المؤمنون الذين أخرجهم الكفار من مكة وبغوا عليهم ‪ ،‬ثم مكنهم ال في الرض حتى‬
‫انتصروا ممن ظلمهم )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر فيما سبق ‪.204 - 201 / 2 :‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.291 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/197‬‬

‫وج تازء سيتئءة سيتئةر لملثليها فتمن عتفا وأتصلتح فتأتلجره عتلى اللزله إلزنه تل يلح ر ز ل ل‬
‫ب الظالميتن )‪ (40‬تولتتملن النتت ت‬
‫صتر تبلعتد‬ ‫ي ي‬ ‫ت ت ل ت ت ل ت يي ت‬ ‫تت ي ت ت‬
‫ظلليموتن الزناتس وتيلبيغوتن لفي اللتلر ل‬
‫ض بلتغليلر‬ ‫ك تما تعلتليلهلم لملن تسلبيءل )‪ (41‬لإزنتما الزسلبييل تعتلى الزلذيتن تي ل‬
‫ظيللمله فتيأولتئل ت‬
‫ت‬
‫ك لتلملن تعلزلم اللييمولر )‪(43‬‬‫صتبتر توتغفتتر لإزن تذلل ت‬ ‫ك لتهم عتذا ر ل‬
‫ب أتليرم )‪ (42‬تولتتملن ت‬
‫الح ي ل‬
‫ق يأولتئ ت ي ل ت‬ ‫ت‬

‫} وج تازء سيتئءة سيتئةر لملثليها فتمن عتفا وأتصلتح فتأتلجره عتلى اللزله لإزنه ل يلح ر ز ل ل‬
‫ب الظالميتن )‪ (40‬تولتتملن النتت ت‬
‫صتر‬ ‫ي ي‬ ‫ت ت ل ت ت ل ت يي ت‬ ‫تت ي ت ت‬
‫ظلليموتن الزناتس وتيلبيغوتن لفي اللر ل‬
‫ض‬ ‫ك تما تعلتليلهلم لملن تسلبيءل )‪ (41‬إلزنتما الزسلبييل تعتلى الزلذيتن تي ل‬
‫تبلعتد ظيللمله فتيأولتئل ت‬
‫ت‬
‫ك لتلملن تعلزلم اليمولر )‪{ (43‬‬ ‫صتبتر توتغفتتر لإزن تذلل ت‬ ‫ك لتهم عتذا ر ل‬
‫ب أتليرم )‪ (42‬تولتتملن ت‬
‫بلتغليلر الح ي ل‬
‫ق يأولتئ ت ي ل ت‬ ‫ت‬
‫ثم ذكر ال النتصار فقال ‪ } :‬توتج تازيء تسيتئءة تسيتئةر لملثليتها { ]سمى الجزاء سيئة[ )‪ (1‬إوان لم تكن سيئة‬
‫لتشابههما في الصورة‪ .‬قال مقاتل ‪ :‬يعني القصاص في الجراحات والدماء‪(2) .‬‬
‫قال مجاهد والسدي ‪ :‬هو جواب القبيح إذا قال ‪ :‬أخزاك ال تقول ‪ :‬أخزاك ال ‪ ،‬إواذا شتمك فاشتمه‬
‫بمثلها من غير أن تعتدي‪(3) .‬‬
‫قال سفيان بن عيينة ‪ :‬قلت لسفيان الثوري ما قوله عز وجل ‪" :‬وجزاء سيئة سيئة مثلها" ؟ قال ‪ :‬أن‬
‫يشتمك رجل فتشتمه ‪ ،‬وأن يفعل بك فتفعل به ‪ ،‬فلم أجد عنده شيدئا ‪ ،‬فسألت هشام بن حجيرة عن هذه‬
‫الية ؟ فقال ‪ :‬الجارح إذا جرح يقتص منه ‪ ،‬وليس هو أن يشتمك فتشتمه‪.‬‬
‫صلتتح { بالعفو بينه وبين ظالمه ‪ } ،‬فتأتلجيرهي تعتلى اللزله‬
‫ثم ذكر العفو فقال ‪ } :‬فتتملن تعتفا { عمن ظلمه ‪ } ،‬توأت ل‬
‫{ قال الحسن ‪ :‬إذا كان يوم القيامة نادى مناد ‪ :‬من كان له على ال أجر فليقم‪ .‬فل يقوم إل من عفا ‪،‬‬
‫ظالللميتن { قال ابن عباس ‪ :‬الذين يبدؤون بالظلم‪.‬‬ ‫ب ال ز‬ ‫ثم ق أر هذه الية‪ } (4) .‬إلزنهي ل ييلح ر‬
‫ك { يعني المنتصرين ‪ } ،‬تما تعلتليلهلم لملن‬ ‫صتر تبلعتد ظيللمله { أي ‪ :‬بعد ظلم الظالم إياه ‪ } ،‬فتيأولتئل ت‬ ‫} تولتتملن النتت ت‬
‫تسلبيءل { بعقوبة ومؤاخذة‪.‬‬
‫ق { يعملون‬ ‫ظلليموتن الزناتس { يبدؤون بالظلم ‪ } ،‬وتيلبيغوتن لفي اللر ل‬
‫ض بلتغليلر التح ي‬ ‫} لإزنتما الزسلبييل تعتلى الزلذيتن تي ل‬
‫ت‬
‫ب أتلليرم { ‪.‬‬ ‫فيها بالمعاصي ‪ } ،‬يأولتئل ت‬
‫ك لتهيلم تعتذا ر‬
‫ك { الصبر والتجاوز ‪ } ،‬لتلملن تعلزلم اليمولر { حقها وجزمها‪.‬‬ ‫صتبتر توتغفتتر { فلم ينتصر ‪ } ،‬إلزن تذلل ت‬ ‫} تولتتملن ت‬
‫قال مقاتل ‪ :‬من المور التي أمر ال بها‪ .‬قال الزجاج ‪ :‬الصابر يؤتى بصبره الثواب فالرغبة في الثواب‬
‫أتم عزدما‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.293 / 7 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪ ، 523 / 7 :‬زاد المسير ‪.293 / 7 :‬‬
‫)‪ (4‬ذكره السيوطي في الدر المنثور ‪.359 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/198‬‬

‫ب تييقويلوتن تهلل لإتلى تمترلد لملن تسلبيءل )‬ ‫ز لل‬ ‫لل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ومن ي ل ل ز‬
‫ضللل اللهي فتتما لتهي ملن توللي ملن تبلعده توتتترى الظالميتن لتزما تأتريوا التعتذا ت‬‫تتل ي‬
‫‪(44‬‬

‫ب تييقويلوتن تهلل إلتلى تمترلد لملن تسلبيءل‬ ‫ز لل‬ ‫لل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫} ومن ي ل ل ز‬
‫ضللل اللهي فتتما لتهي ملن توللي ملن تبلعده توتتترى الظالميتن لتزما تأتريوا التعتذا ت‬‫تتل ي‬
‫)‪{ (44‬‬

‫) ‪(7/199‬‬

‫ف تخلفلي توتقاتل الزلذيتن تآتمنيوا إلزن التخالسلريتن الزلذيتن‬‫طر ء‬ ‫ل‬ ‫لل ل ري‬
‫ضوتن تعلتليتها تخاشعيتن متن الذل تيلنظييروتن ملن ت ل‬ ‫توتتتاريهلم ييلعتر ي‬
‫ظالللميتن لفي تعتذاءب يملقيءم )‪ (45‬توتما تكاتن لتهيلم لملن أتلولتياتء‬‫تخلسروا أتلنفيسهم وأتهلليلهم يوم اللقياملة أتتل لإزن ال ز‬
‫ت يل ت ل ل تل ت ت ت‬ ‫ي‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ضلل اللهي فتتما لتهي ملن تسبيل )‪ (46‬الستتجيبيوا لتريبيكلم ملن قتلبل أتلن تيلأتي تيلورم تل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫صيروتنهيلم ملن يدولن الله توتملن يي ل‬
‫ت‬ ‫تيلن ي‬
‫تمترزد لتهي لمتن اللزله تما لتيكلم لملن تملتجءأ تيلوتمئلءذ توتما لتيكلم لملن تنلكيءر )‪(47‬‬
‫ف تخلفلي توتقاتل الزلذيتن آتمنيوا إلزن التخالسلريتن‬ ‫طر ء‬ ‫ل‬ ‫لل ل ري‬
‫ضوتن تعلتليتها تخاشعيتن متن الذل تيلنظييروتن ملن ت ل‬ ‫} توتتتاريهلم ييلعتر ي‬
‫ظالللميتن لفي تعتذاءب يملقيءم )‪ (45‬توتما تكاتن لتهيلم لملن أتلولتياتء‬ ‫الزلذين تخلسروا أتلنفيسهم وأتهلليلهم يوم اللقياملة تأل لإزن ال ز‬
‫ت يل ت ل ل تل ت ت ت‬ ‫ي‬ ‫ت‬
‫ضلللل اللزهي فتتما لتهي لملن تسلبيءل )‪ (46‬الستتلجيبيوا للتريبيكلم لملن قتلبلل أتلن تيلأتلي تيلورم ل‬‫صيروتنهيلم لملن يدولن اللزله توتملن يي ل‬ ‫تيلن ي‬
‫ت‬
‫تمترزد لتهي لمتن اللزله تما لتيكلم لملن تملتجءإ تيلوتمئلءذ توتما لتيكلم لملن تنلكيءر )‪{ (47‬‬
‫ضلللل اللزهي فتتما لتهي لملن توللي لملن تبلعلدله { فما له من أحد يلي هدايته بعد إضلل ال إياه ويمنعه من‬ ‫} توتملن يي ل‬
‫ب { يوم القيامة ‪ } ،‬تييقويلوتن تهلل إلتلى تمترلد لملن تسلبيءل { يسألون‬ ‫ز لل‬
‫عذاب ال ‪ } ،‬توتتترى الظالميتن لتزما تأتريوا التعتذا ت‬
‫ضوتن تعلتليتها { أي ‪ :‬على النار ‪ } ،‬تخالشلعيتن { خاضعين متواضعين ‪،‬‬ ‫الرجعة في الدنيا‪ } .‬توتتتاريهلم ييلعتر ي‬
‫ف تخلفلي { خفي النظر لما عليهم من الذل يسارقون النظر إلى النار خودفا‬ ‫طر ء‬ ‫ل‬ ‫ل ري‬
‫} متن الذل تيلنظييروتن ملن ت ل‬
‫منها وذلة في أنفسهم‪ .‬وقيل ‪" :‬من" بمعنى الباء أي ‪ :‬بطرف خفي ضعيف من الذل‪ .‬وقيل ‪ :‬إنما قال ‪:‬‬
‫"من طرف خفي" لنه ل يفتح عينه إنما ينظر ببعضها‪ .‬وقيل ‪ :‬معناه ينظرون إلى النار بقلوبهم لنهم‬
‫يحشرون عمديا ‪ ،‬والنظر بالقلب خفي‪ } .‬توتقاتل الزلذيتن آتمنيوا إلزن التخالسلريتن الزلذيتن تخلسيروا أتلنفيتسهيلم توأتلهلليلهلم تيلوتم‬
‫اللقتياتملة { قيل ‪ :‬خسروا أنفسهم بأن صاروا إلى النار ‪ ،‬وأهليهم بأن صاروا لغيرهم في الجنة‪ } .‬تأل لإزن‬
‫ظالللميتن لفي تعتذاءب يملقيءم { ‪.‬‬ ‫ال ز‬
‫ضلللل اللزهي فتتما لتهي لملن تسلبيءل { طريق إلى‬ ‫صيروتنهيلم لملن يدولن اللزله توتملن يي ل‬ ‫ل‬
‫} توتما تكاتن لتهيلم ملن أتلولتياتء تيلن ي‬
‫الصواب إوالى الوصول إلى الحق في الدنيا والجنة في العقبى ‪ ،‬قد انسد عليهم طريق الخير‪.‬‬
‫} الستتلجيبيوا للتريبيكلم { أجيبوا داعي ال يعني محمددا صلى ال عليه وسلم ‪ } ،‬لملن قتلبلل أتلن تيلأتلي تيلورم ل تمترزد‬
‫ت‬
‫لتهي لمتن اللزله { ل يقدر أحد على دفعه وهو يوم القيامة } تما لتيكلم لملن تملتجءإ { تلجأون إليه } تيلوتمئذ توتما لتيكلم‬
‫ء‬ ‫ل‬
‫لملن تنلكيءر { من منكر يغير ما بكم‪.‬‬

‫) ‪(7/199‬‬

‫ك لإزل التبتلغاي ت إولازنا لإتذا أتتذلقتنا ا للللنتساتن لمزنا ترلحتمةد فتلرتح بلتها ت إولالن‬ ‫ك تعلتليلهلم تحلفي د‬
‫ظا لإلن تعلتلي ت‬ ‫ضوا فتتما أتلرتسلتنا ت‬ ‫فتلإلن أتلعتر ي‬
‫ب‬
‫ق تما تيتشايء تيهت ي‬ ‫ك الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ض تيلخلي ي‬ ‫ت أتليلديلهلم فتلإزن ا للللنتساتن تكيفورر )‪ (48‬لللزله يمل ي‬ ‫صلبهيلم تسيتئةر بلتما قتزدتم ل‬ ‫تي ل‬
‫ت ت‬
‫ب للتملن تيتشايء الرذيكوتر )‪ (49‬أتلو ييتزيويجهيلم يذلك تاردنا ت إولاتنادثا توتيلجتعيل تملن تيتشايء تعلقيدما لإزنهي تعلليرم‬ ‫لتملن تيتشايء لإتنادثا توتيهت ي‬
‫ل‬
‫قتلديرر )‪ (50‬توتما تكاتن للتبتشءر أتلن ييتكليتمهي اللزهي إلزل تولحديا أتلو لملن توتارلء لحتجاءب أتلو ييلرلستل تريسودل فتييولحي بللإلذنلله تما‬
‫ت‬
‫تيتشايء لإزنهي تعلللي تحلكيرم )‪(51‬‬

‫ك لإل التبلغاي ت إولازنا إلتذا أتتذلقتنا اللنتساتن لمزنا ترلحتمةد فتلرتح بلتها‬ ‫ك تعلتليلهلم تحلفي د‬
‫ظا إللن تعلتلي ت‬ ‫ضوا فتتما أتلرتسلتنا ت‬‫} فتلإلن أتلعتر ي‬
‫ق تما تيتشايء‬ ‫ض تيلخلي ي‬‫ك الزستماوالت واللر ل‬ ‫ت أتليلديلهلم فتلإزن اللنتساتن تكيفورر )‪ (48‬لللزله يمل ي‬ ‫إولان تي ل‬
‫صلبهيلم تسيتئةر بلتما قتزدتم ل‬ ‫ت ل‬
‫ت ت‬
‫ل‬ ‫ر‬ ‫يهب للمن يتشاء إلتنادثا ويه ل‬
‫ب لتملن تيتشايء الذيكوتر )‪ (49‬أتلو ييتزيويجهيلم يذلك تاردنا ت إولاتنادثا توتيلجتعيل تملن تيتشايء تعقيدما إلزنهي‬ ‫تت ت ي‬ ‫تت ي تل ت ي‬
‫تعلليرم قتلديرر )‪ (50‬توتما تكاتن للتبتشءر أتلن ييتكليتمهي اللزهي لإل تولحديا أتلو لملن توتارلء لحتجاءب أتلو ييلرلستل تريسول فتييولحي بللإلذنلله‬
‫ت‬
‫تما تيتشايء لإزنهي تعلللي تحلكيرم )‪{ (51‬‬
‫ك { ما عليك ‪ } ،‬لإل التبلغاي ت إولازنا إلتذا‬ ‫ك تعلتليلهلم تحلفي د‬
‫ظا إللن تعلتلي ت‬ ‫ضوا { عن الجابة ‪ } ،‬فتتما أتلرتسلتنا ت‬ ‫} فتلإلن أتلعتر ي‬
‫صلبهيلم تسيتئةر { قحط ‪،‬‬ ‫أتتذلقتنا اللنسان لمزنا رلحمةد { قال ابن عباس ‪ :‬يعني الغنى والصحة‪ } .‬فتلرح بلها إولان تي ل‬
‫ت ت ت ل‬ ‫ت ت‬ ‫ت ت‬
‫ت أتليلديلهلم فتلإزن اللنتساتن تكيفورر { أي ‪ :‬لما تقدم من نعمة ال عليه ينسى ويجحد بأول شدة جميع‬ ‫} بلتما قتزدتم ل‬
‫ما سلف من النعم‪.‬‬
‫ب للتملن تيتشايء لإتنادثا { فل‬ ‫ق تما تيتشايء تيهت ي‬‫ض { له التصرف فيهما بما يريد ‪ } ،‬تيلخلي ي‬ ‫ك الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬ ‫} لللزله يمل ي‬
‫يكون له ولد ذكر ‪ ،‬قيل ‪ :‬من يمن المرأة تبكيرها بالنثى قبل الذكر ‪ ،‬لن ال تعالى بدأ بالناث ‪،‬‬
‫ب للتملن تيتشايء الرذيكوتر { فل يكون له أنثى‪.‬‬ ‫} توتيهت ي‬
‫} أتلو ييتزيويجهيلم يذلك تاردنا ت إولاتنادثا { يجمع له بينهما فيولد له الذكور والناث ‪ } ،‬توتيلجتعيل تملن تيتشايء تعلقيدما { فل‬
‫ب للتملن تيتشايء إلتنادثا { يعني ‪ :‬لوطا لم يولد له‬ ‫يلد ول يولد له‪ .‬قيل ‪ :‬هذا في النبياء عليهم السلم } تيهت ي‬
‫ب للتملن تيتشايء الرذيكوتر { يعني ‪ :‬إبراهيم عليه السلم لم يولد له أنثى ‪ } ،‬أتلو‬ ‫ذكر إنما ولد له ابنتان ‪ } ،‬توتيهت ي‬
‫ييتزيويجهيلم يذلك تاردنا ت إولاتنادثا { يعني ‪ :‬محمددا صلى ال عليه وسلم ولد له بنون وبنات ‪ } ،‬توتيلجتعيل تملن تيتشايء‬
‫تعلقيدما { يحيى وعيسى عليهما السلم لم يولد لهما ‪ ،‬وهذا على وجه التمثيل ‪ ،‬والية عامة في حق كافة‬
‫الناس‪ } .‬لإزنهي تعلليرم قتلديرر { ‪.‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬توتما تكاتن للتبتشءر أتلن ييتكليتمهي اللزهي لإل تولحديا { وذلك أن اليهود قالوا للنبي صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ :‬أل تكلم ال وتنظر إليه ‪ ،‬إن كنت نبديا ‪ ،‬كما كلمه موسى ونظر إليه ؟ فقال ‪ :‬لم ينظر موسى‬
‫إلى ال عز وجل ‪ ،‬فأنزل ال تعالى ‪" :‬وما كان لبشر أن يكلمه ال إل وحديا" )‪ (1‬يوحي إليه في المنام‬
‫أو باللهام ‪ } ،‬أتلو لملن توتارلء لحتجاءب { يسمعه كلمه ول يراه ‪ ،‬كما كلمه موسى عليه الصلة والسلم ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف ص )‪ : (146‬لم أجده‪.‬‬

‫) ‪(7/200‬‬

‫} أتلو ييلرلستل تريسول { إما جبريل أو غيره من الملئكة ‪ } ،‬فتييولحي بللإلذنلله تما تيتشايء { أي ‪ :‬يوحي ذلك الرسول‬
‫ت‬
‫إلى المرسل إليه بإذن ال ما يشاء‪.‬‬
‫ق أر نافع ‪" :‬أو يرسل" برفع اللم على البتداء ‪" ،‬فيوحي" ساكنة الياء ‪ ،‬وق أر الخرون بنصب اللم والياء‬
‫عطدفا على محل الوحي لن معناه ‪ :‬وما كان لبشر أن يكلمه ال إل أن يوحي إليه أو يرسل رسول‪.‬‬
‫} لإزنهي تعلللي تحلكيرم { ‪.‬‬
‫) ‪(7/201‬‬

‫ب توتل ا للليتماين تولتلكلن تجتعلتناهي ينودار تنلهلدي بلله تملن‬ ‫ل‬


‫ت تتلدلري تما الكتتا ي‬‫ك يرودحا لملن أتلملرتنا تما يكلن ت‬ ‫ك أتلوتحليتنا إللتلي ت‬‫توتكتذلل ت‬
‫ص تارلط اللزله الزلذي لتهي تما لفي الزستماتوالت توتما لفي‬ ‫ص ارءط مستتلقيءم )‪ (52‬ل‬ ‫ل‬
‫ك لتتتلهدي لإتلى ت ي ل‬
‫تنتشاء لمن لعبالدتنا إولازن ت ل‬
‫ي ل ت ت‬
‫صيير اللييموير )‪(53‬‬ ‫ض أتتل لإتلى اللزله تت ل‬ ‫اللتلر ل‬

‫ب تول اليتماين تولتلكلن تجتعلتناهي ينودار تنلهلدي بلله تملن‬ ‫ل‬


‫ت تتلدلري تما الكتتا ي‬ ‫ك يرودحا لملن أتلملرتنا تما يكلن ت‬ ‫} توتكتذلل ت‬
‫ك أتلوتحليتنا لإلتلي ت‬
‫ص تارلط اللزله الزلذي لتهي تما لفي الزستماتوالت توتما لفي‬‫ص ارءط مستتلقيءم )‪ (52‬ل‬ ‫ل‬
‫ك لتتتلهدي إلتلى ت ي ل‬
‫تنتشاء لمن لعبالدتنا إولازن ت ل‬
‫ي ل ت ت‬
‫صيير اليموير )‪{ (53‬‬ ‫ض تأل لإتلى اللزله تت ل‬ ‫اللر ل‬
‫ك يرودحا لملن أتلملرتنا { قال ابن عباس ‪ :‬نبوة‪.‬‬ ‫ك { أي ‪ :‬كما أوحينا إلى سائر رسلنا ‪ } ،‬أتلوتحليتنا إللتلي ت‬ ‫} توتكتذلل ت‬
‫وقال الحسن ‪ :‬رحمة‪ .‬وقال السدي ومقاتل ‪ :‬وحديا‪ .‬وقال الكلبي ‪ :‬كتادبا‪ .‬وقال الربيع ‪ :‬جبريل‪ .‬وقال‬
‫ل‬
‫ت تتلدلري { قبل الوحي ‪ } ،‬تما الكتتا ي‬
‫ب تول اليتماين { يعني شرائع‬ ‫مالك بن دينار ‪ :‬يعني القرآن‪ } .‬تما يكلن ت‬
‫اليمان ومعالمه ‪ ،‬قال محمد بن إسحاق بن خزيمة ‪" (1) :‬اليمان" في هذا الموضع ‪ :‬الصلة ‪ ،‬ودليله‬
‫‪ :‬قوله عز وجل ‪" :‬وما كان ال ليضيع إيمانكم") البقرة ‪. ( 143‬‬
‫وأهل الصول على أن النبياء عليهم السلم كانوا مؤمنين قبل الوحي ‪ ،‬وكان النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم يعبد ال قبل الوحي على دين إبراهيم ‪ ،‬ولم يتبين له شرائع دينه‪.‬‬
‫} تولتلكلن تجتعلتناهي ينودار { قال ابن عباس ‪ :‬يعني اليمان‪ .‬وقال السدي ‪ :‬يعني القرآن‪ } .‬تنلهلدي بلله { نرشد‬
‫ص تارءط يملستتلقيءم { يعني السلم‪.‬‬ ‫ك لتتتهلدي { أي لتدعو ‪ } ،‬إلتلى ل‬ ‫ل ل ل‬
‫به ‪ } ،‬تملن تنتشايء ملن عتبادتنا ت إولازن ت ل‬
‫صيير اليموير { أي ‪ :‬أمور الخلئق‬ ‫ض تأل لإتلى اللزله تت ل‬
‫ص تارلط اللزله الزلذي لتهي تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللر ل‬
‫} ل‬
‫ت ت‬
‫كلها في الخرة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬صحيح ابن خزيمة ‪.160 / 2 :‬‬

‫) ‪(7/201‬‬

‫حم )‪ (1‬تواللكتتالب اليملبيلن )‪ (2‬لإزنا تجتعلتناهي قي ل ترآدنا تعتربلويا لتتعلزيكلم تتلعلقيلوتن )‪ (3‬ت إولازنهي لفي أييم اللكتتالب لتتدليتنا لتتعلللي‬
‫تحلكيرم )‪(4‬‬
‫سورة الزخرف مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫} حم )‪ (1‬تواللكتتالب اليملبيلن )‪ (2‬لإزنا تجتعلتناهي قيلرآدنا تعتربلويا لتتعلزيكلم تتلعلقيلوتن )‪ (3‬ت إولازنهي لفي أييم اللكتتالب لتتدليتنا لتتعلللي‬
‫تحلكيرم )‪{ (4‬‬
‫} حم { } تواللكتتالب اليملبيلن { أقسم بالكتاب الذي أبان طريق الهدى من طريق الضللة ‪ ،‬وأبان ما تحتاج‬
‫إليه المة من الشريعة‪.‬‬
‫} إلزنا تجتعلتناهي قيلرآدنا تعتربلويا لتتعلزيكلم تتلعلقيلوتن { قوله ‪" :‬جعلناه" أي ‪ :‬صيرنا قراءة هذا الكتاب عربيا‪ .‬وقيل ‪:‬‬
‫بيناه‪ .‬وقيل ‪ :‬سميناه‪ .‬وقيل ‪ :‬وصفناه ‪ ،‬يقال ‪ :‬جعل فلن زيددا أعلم الناس ‪ ،‬أي وصفه ‪ ،‬هذا كقوله‬
‫تعالى ‪" :‬وجعلوا الملئكة الذين هم عباد الرحمن إنادثا") الزخرف ‪ ( 19 -‬وقوله ‪" :‬جعلوا القرآن‬
‫عضين") الحجر ‪ ، ( 91 -‬وقال ‪" :‬أجعلتم سقاية الحاج") التوبة ‪ ، ( 19 -‬كلها بمعنى الوصف‬
‫والتسمية‪.‬‬
‫} ت إولازنهي { يعني القرآن ‪ } ،‬لفي أييم اللكتتالب { في اللوح المحفوظ‪ .‬قال قتادة ‪" :‬أم الكتاب" ‪ :‬أصل الكتاب ‪،‬‬
‫وأم كل شيء ‪ :‬أصله‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬أول ما خلق ال القلم فأمره أن يكتب بما يريد أن يخلق ‪،‬‬
‫"وانه في أم الكتاب لدينا" ‪ ،‬فالقرآن مثبت عند ال في اللوح المحفوظ كما قال‬‫فالكتاب عنده ‪ (2) ،‬ثم ق أر إ‬
‫‪" :‬بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ") البروج ‪ } . ( 21 -‬لتتعلللي تحلكيرم { قال قتادة ‪ :‬يخبر عن منزلته‬
‫وشرفه ‪ ،‬أي ‪ :‬إن كذبتم بالقرآن يا أهل مكة فإنه عندنا لعلي رفيع شريف محكم من الباطل‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 365 / 7 :‬لبن مردويه ‪ ،‬عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪:‬‬
‫نزلت بمكة سورة "حم" الزخرف‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 48 / 25 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 366 / 7 :‬لبن أبي حاتم‪.‬‬
‫وانظر ‪ :‬السنة لبن أبي عاصم مع ظلل الجنة لللباني ‪.50 - 48 / 1 :‬‬

‫) ‪(7/202‬‬

‫صلفدحا أتلن يكلنتيلم قتلودما يملسلرلفيتن )‪ (5‬توتكلم أتلرتسلتنا لملن تنبللي لفي اللتزولليتن )‪ (6‬توتما تيلألتيلهلم‬ ‫ي‬
‫ب تعلنيكيم الذلكتر ت‬ ‫ضلر ي‬‫أتفتتن ل‬
‫ضى تمثتيل اللتزولليتن )‪ (8‬تولتئللن تسأتلتتهيلم تملن‬‫طدشا توتم ت‬ ‫لملن تنبللي إلزل تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن )‪ (7‬فتأتلهلتلكتنا أتتشزد لملنهيلم تب ل‬
‫ض لتتييقوليزن تخلتقتهيزن التعلزييز التعللييم )‪(9‬‬ ‫ل‬
‫ق الزستماتوات تواللتلر ت‬ ‫تخلت ت‬

‫صلفدحا أتلن يكلنتيلم قتلودما يملسلرلفيتن )‪ (5‬توتكلم أتلرتسلتنا لملن تنبللي لفي الزولليتن )‪ (6‬توتما‬ ‫ي‬
‫ب تعلنيكيم الذلكتر ت‬ ‫ضلر ي‬‫} أتفتتن ل‬
‫ضى تمثتيل الزولليتن )‪ (8‬تولتئللن‬
‫طدشا توتم ت‬ ‫تيلألتيلهلم لملن تنبللي لإل تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن )‪ (7‬فتأتلهلتلكتنا أتتشزد لملنهيلم تب ل‬
‫ض لتتييقوليزن تخلتقتهيزن التعلزييز التعللييم )‪{ (9‬‬ ‫ل‬
‫ق الزستماتوات تواللر ت‬ ‫تسأتلتتهيلم تملن تخلت ت‬
‫صلفدحا { يقال ‪ :‬ضربت عنه وأضربت عنه إذا تركته وأمسكت عنه ‪ ،‬و"الصفح"‬ ‫ي‬ ‫ضلر ي‬
‫ب تعلنيكيم الذلكتر ت‬ ‫} أتفتتن ل‬
‫مصدر قولهم صفحت عنه إذا أعرضت عنه ‪ ،‬وذلك بأن توليه صفحة وجهك ]وعنقك[ )‪ ، (1‬والمراد‬
‫بالذكر القرآن‪ .‬ومعناه ‪ :‬أفنترك عنكم الوحي ونمسك عن إنزال القرآن فل نأمركم ]ول ننهاكم[ )‪ (2‬من‬
‫أجل أنكم أسرفتم في كفركم وتركتم اليمان ؟ استفهام بمعنى النكار ‪ ،‬أي ‪ :‬ل نفعل ذلك ‪ ،‬وهذا قول‬
‫قتادة وجماعة‪.‬‬
‫قال قتادة ‪ :‬وال لو كان هذا القرآن رفع حين رده أوائل هذه المة لهلكوا ‪ ،‬ولكن ال عاد عليهم بعائدته‬
‫ورحمته ‪ ،‬فكرره عليهم عشرين سنة أو ما شاء ال‪(3) .‬‬
‫وقيل ‪ :‬معناه ‪ :‬أفنضرب عنكم بتذكيرنا إياكم صافحين معرضين‪.‬‬
‫قال الكسائي ‪ :‬أفنطوي عنكم الذكر طديا فل تدعون ول توعظون‪ .‬وقال الكلبي ‪ :‬أفنترككم سدى ل‬
‫نأمركم ول ننهاكم‪ .‬وقال مجاهد والسدي ‪ :‬أفنعرض عنكم ونترككم فل نعاقبكم على كفركم‪ } (4) .‬أتلن‬
‫يكلنتيلم قتلودما يملسلرلفيتن { ق أر أهل المدينة وحمزة والكسائي ‪" :‬إن كنتم" بكسر الهمزة ‪ ،‬على معنى ‪ :‬إذ كنتم ‪،‬‬
‫كقوله ‪" :‬وأنتم العلون إن كنتم مؤمنين") آل عمران ‪ ، ( 139 -‬وق أر الخرون بالفتح ‪ ،‬على معنى ‪:‬‬
‫لن كنتم قودما مسرفين ]مشركين[ )‪. (5‬‬
‫} توتكلم أتلرتسلتنا لملن تنبللي لفي الزولليتن توتما تيلألتيلهلم { أي وما كان يأتيهم ‪ } ،‬لملن تنبللي لإل تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن {‬
‫كاستهزاء قومك بك ‪ ،‬يعزي نبيه صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫ضى‬‫طدشا { أي أقوى من قومك ‪ ،‬يعني الولين الذين أهلكوا بتكذيب الرسل ‪ } ،‬توتم ت‬ ‫} فتأتلهلتلكتنا أتتشزد لملنهيلم تب ل‬
‫تمثتيل الزولليتن { أي صفتهم وسنتهم وعقوبتهم ‪ ،‬فعاقبة هؤلء كذلك في الهلك‪.‬‬
‫} تولتئللن تسأتلتتهيلم { أي سألت قومك ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪.49 / 25 :‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.49 / 25 :‬‬
‫)‪ (5‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/206‬‬

‫ض تملهددا توتجتعتل لتيكلم لفيتها يسيبدل لتتعلزيكلم تتلهتتيدوتن )‪(10‬‬ ‫زل‬


‫الذي تجتعتل لتيكيم اللتلر ت‬
‫ض لتتييقوليزن تخلتقتهيزن التعلزييز التعللييم { أقروا بأن ال خالقها ‪ ،‬وأقروا بعزه وعلمه ثم‬ ‫ل‬
‫ق الزستماتوات تواللر ت‬ ‫} تملن تخلت ت‬
‫عبدوا غيره وأنكروا قدرته على البعث لفرط جهلهم‪ .‬إلى هاهنا تم الخبار عنهم‪.‬‬
‫ض تملهددا توتجتعتل لتيكلم لفيتها يسيبل لتتعلزيكلم تتلهتتيدوتن )‪{ (10‬‬ ‫زل‬
‫} الذي تجتعتل لتيكيم اللر ت‬

‫) ‪(7/207‬‬

‫ق اللتلزتواتج يكلزتها‬ ‫ك تيلختريجوتن )‪ (11‬توالزلذي تخلت ت‬ ‫توالزلذي تنززتل لمتن الزستمالء تمادء بلقتتدءر فتأتلنتشلرتنا بلله تبلتدةد تمليدتا تكتذلل ت‬
‫توتجتعتل لتيكلم لمتن اليفللك تواللتلنتعالم تما تتلرتكيبوتن )‪ (12‬للتتلستتيووا تعتلى ظييهولرله ثيزم تتلذيكيروا نللعتمةت تريبيكلم إلتذا الستتتوليتيلم تعلتليله‬
‫توتتيقوليوا يسلبتحاتن الزلذي تسزختر لتتنا تهتذا توتما يكزنا لتهي يملقلرلنيتن )‪ (13‬ت إولازنا لإتلى تريبتنا لتيملنتقلليبوتن )‪(14‬‬

‫ق اللزتواتج يكلزتها‬ ‫ك تيلختريجوتن )‪ (11‬توالزلذي تخلت ت‬ ‫} توالزلذي نزتل لمتن الزستمالء تمادء بلقتتدءر فتأتلنتشلرتنا بلله تبلتدةد تمليدتا تكتذلل ت‬
‫توتجتعتل لتيكلم لمتن اليفللك تواللنتعالم تما تتلرتكيبوتن )‪ (12‬للتتلستتيووا تعتلى ظييهولرله ثيزم تتلذيكيروا نللعتمةت تريبيكلم لإتذا الستتتوليتيلم تعلتليله‬
‫توتتيقوليوا يسلبتحاتن الزلذي تسزختر لتتنا تهتذا توتما يكزنا لتهي يملقلرلنيتن )‪ (13‬ت إولازنا إلتلى تريبتنا لتيملنتقلليبوتن )‪{ (14‬‬
‫ض تملهددا توتجتعتل لتيكلم لفيتها يسيبل لتتعلزيكلم تتلهتتيدوتن‬ ‫زل‬
‫ثم ابتدأ دال على نفسه بصنعه فقال ‪ } :‬الذي تجتعتل لتيكيم اللر ت‬
‫{ إلى مقاصدكم في أسفاركم‪.‬‬
‫} توالزلذي نزتل لمتن الزستمالء تمادء بلقتتدءر { أي بقدر حاجتكم إليه ل كما أنزل على قوم نوح بغير قدر حتى‬
‫ك { أي كما أحيينا هذه البلدة ]الميتة[ )‪ (1‬بالمطر كذلك ‪ } ،‬تيلختريجوتن‬ ‫أهلكهم‪ } .‬فتأتلنتشلرتنا بلله تبلتدةد تمليدتا تكتذلل ت‬
‫{ من قبوركم أحياء‪.‬‬
‫ق اللزتواتج { أي الصناف } يكلزتها { } توتجتعتل لتيكلم لمتن اليفللك تواللنتعالم تما تتلرتكيبوتن { في البر‬ ‫} توالزلذي تخلت ت‬
‫والبحر‪.‬‬
‫} للتتلستتيووا تعتلى ظييهولرله { ذكر الكناية لنه ردها إلى "ما"‪ } .‬ثيزم تتلذيكيروا نللعتمةت تريبيكلم لإتذا الستتتوليتيلم تعلتليله {‬
‫زل‬
‫بتسخير المراكب في البر والبحر ‪ } ،‬توتتيقوليوا يسلبتحاتن الذي تسزختر لتتنا تهتذا { ذلل لنا هذا ‪ } ،‬توتما يكزنا لتهي‬
‫يملقلرلنيتن { مطيقين ‪ ،‬وقيل ‪ :‬ضابطين‪.‬‬
‫} ت إولازنا لإتلى تريبتنا لتيملنتقلليبوتن { لمنصرفون في المعاد‪.‬‬
‫أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد ال بن بشران ‪ ،‬أخبرنا‬
‫إسماعيل بن محمد الصفار ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن منصور الرمادي ‪ ،‬حدثنا عبد الرزاق ‪ ،‬أخبرنا معمر ‪،‬‬
‫عن أبي إسحاق ‪ ،‬أخبرني علي بن ربيعة أنه شهد علديا رضي ال عنه حين ركب فلما وضع رجله في‬
‫الركاب قال ‪ :‬بسم ال ‪ ،‬فلما استوى قال ‪ :‬الحمد ل ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬سبحان الذي سخر لنا هذا وما‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫) ‪(7/207‬‬

‫صتفايكلم لبالتبلنيتن )‪(16‬‬ ‫وجعليوا لته لمن لعبالدله جلزءا إلزن ا للللنسان لتتكيفور ملبيرن )‪ (15‬أتلم اتزتختذ لمزما يلخلي ي ء‬
‫ق تبتنات توأت ل‬ ‫ت‬ ‫ر ي‬ ‫ت ت‬ ‫تتت ي ل ت ي د‬
‫ظزل تولجهيهي يملستوودا تويهتو تكلظيرم )‪ (17‬أتتوتملن ييتنزشأي لفي اللحلتيلة تويهتو‬
‫ب لللزرلحتملن تمثتدل ت‬
‫ضتر ت‬‫ت إولاتذا يبيشتر أتتحيديهلم بلتما ت‬
‫صالم تغليير يملبيءن )‪(18‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫في الخ ت‬

‫كنا له مقرنين إوانا إلى ربنا لمنقلبون ‪ ،‬ثم حمد ثلدثا وكبر ثلدثا ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬ل إله إل ال ظلمت نفسي‬
‫فاغفر لي إنه ل يغفر الذنوب إل أنت ‪ ،‬ثم ضحك ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما يضحكك يا أمير المؤمنين ؟ قال ‪ :‬رأيت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪/117‬ب فعل ما فعلت ‪ ،‬وقال مثل ما قلت ‪ ،‬ثم ضحك ‪ ،‬فقلنا ‪ :‬ما‬
‫يضحكك يا نبي ال ؟ قال ‪" :‬العبد" ‪ ،‬أو قال ‪" :‬عجبت للعبد إذا قال ل إله إل ال ظلمت نفسي فاغفر‬
‫لي إنه ل يغفر الذنوب إل أنت ‪ ،‬يعلم أنه ل يغفر الذنوب إل هو"‪(1) .‬‬
‫صتفايكلم لبالتبلنيتن )‬ ‫} وجعليوا لته لمن لعبالدله جلزءا لإزن اللنسان لتتكيفور ملبيرن )‪ (15‬أتلم اتزتختذ لمزما يلخلي ي ء‬
‫ق تبتنات توأت ل‬ ‫ت‬ ‫ر ي‬ ‫ت ت‬ ‫تتت ي ل ت ي د‬
‫ظزل تولجهيهي يملستوودا تويهتو تكلظيرم )‪ (17‬أتتوتملن ييتنزشأي لفي اللحلتيلة‬
‫ب لللزرلحتملن تمتثل ت‬ ‫‪ (16‬ت إولاتذا يبيشتر أتتحيديهلم بلتما ت‬
‫ضتر ت‬
‫صالم تغليير يملبيءن )‪{ (18‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫تويهتو في الخ ت‬
‫ضا وهو قولهم ‪ :‬الملئكة بنات ال ‪،‬‬ ‫ل ل لل‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬توتجتعليوا لتهي ملن عتباده يجلزدءا { أي نصيدبا وبع د‬
‫ومعنى الجعل ‪ -‬هاهنا ‪ -‬الحكم بالشيء والقول ‪ ،‬كما تقول ‪ :‬جعلت زيددا أفضل الناس ‪ ،‬أي وصفته‬
‫وحكمت به ‪ } ،‬لإزن اللنتساتن { يعني الكافر ‪ } ،‬لتتكيفورر { جحود لنعم ال ‪ } ،‬يملبيرن { ظاهر الكفران‪.‬‬
‫صتفايكلم‬ ‫} أتلم اتزتختذ لمزما يلخلي ي ء‬
‫ق تبتنات { هذا استفهام توبيخ إوانكار ‪ ،‬يقول ‪ :‬اتخذ ربكم لنفسه البنات ‪ } ،‬توأت ل‬ ‫ت‬
‫لبالتبلنيتن { ؟ كقوله ‪" :‬فأصفاكم ربكم بالبنين") السراء ‪. ( 40 -‬‬
‫ب لللزرلحتملن تمتثل { بما جعل ل شبدها ‪ ،‬وذلك أن ولد كل شيء يشبهه ‪ ،‬يعني‬ ‫} ت إولاتذا يبيشتر أتتحيديهلم بلتما ت‬
‫ضتر ت‬
‫"واذا بشر أحدهم بالنثى ظل وجهه مسوددا وهو‬
‫إذا بشر أحدهم بالبنات كما ذكر في سورة النحل ‪ :‬إ‬
‫كظيم" ‪ ) ،‬النحل ‪ ( 58 -‬من الحزن والغيظ‪.‬‬
‫} أتتوتملن ييتنزشأي { ق أر حمزة والكسائي وحفص ‪" :‬ينشأ" بضم الياء وفتح النون وتشديد الشين ‪ ،‬أي يربى ‪،‬‬
‫وق أر الخرون بفتح الياء وسكون النون وتخفيف الشين ‪ ،‬أي ينبت ويكبر ‪ } ،‬لفي اللحلتيلة { في الزينة‬
‫صالم تغليير يملبيءن { في المخاصمة غير مبين للحجة‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫يعني النساء ‪ } ،‬تويهتو في الخ ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه أبو داود في الجهاد ‪ ،‬باب ‪ :‬ما يقول الرجل إذا ركب ‪ ، 410 / 3 :‬والترمذي في الدعوات‬
‫‪ ،‬باب ‪ :‬ما جاء ما يقول إذا ركب دابة ‪ 409 - 408 / 9 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث حسن صحيح"‬
‫والنسائي في عمل اليوم والليلة ص )‪ ، (349‬والمام أحمد ‪ ، 115 / 1 :‬وابن حبان في الذكار ‪،‬‬
‫باب ‪ :‬ما يقول إذا ركب الدابة برقم ‪ (2381) :‬ص )‪ ، (591‬والحاكم ‪ 98 / 2 :‬من طريق ميسرة بن‬
‫حبيب النهدي عن المنهال بن عمرو ‪ ،‬وقال ‪" :‬هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" ‪،‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪ .139 - 138 / 5 :‬وانظر ‪ :‬الفتوحات الربانية على الذكار النواوية لبن‬
‫علن ‪.126 - 125 / 5 :‬‬

‫) ‪(7/208‬‬

‫ل‬ ‫ل زل‬
‫ب تشتهاتدتيهيلم توييلسأتيلوتن )‪ (19‬توتقاليوا لتلو‬ ‫توتجتعليوا التمتلئتكةت الذيتن يهلم عتبايد الزرلحتملن لإتنادثا أتتشلهيدوا تخلقتهيلم تستيلكتت ي‬
‫صوتن )‪ (20‬أتلم تآتتليتنايهلم لكتتادبا لملن قتلبللله فتهيلم بلله‬ ‫ز‬ ‫تشاء الزرلحمن ما تعتبلدتنايهم ما لتهم بلتذلل ت ل ل ء‬
‫ك ملن علم إللن يهلم إلل تيلخير ي‬ ‫ل ت يل‬ ‫تي ت‬ ‫ت‬
‫يملستتلملسيكوتن )‪(21‬‬

‫من ضعفهن وسفههن ‪ ،‬قال قتادة في هذه الية ‪ :‬قلما تتكلم امرأة فتريد أن تتكلم بحجتها إل تكلمت‬
‫بالحجة عليها‪(1) .‬‬
‫وفي محل "من" ثلثة أوجه ‪ :‬الرفع على البتداء ‪ ،‬والنصب على الضمار ‪ ،‬مجازه ‪ :‬أو من ينشؤ في‬
‫الحلية يجعلونه بنات ال ‪ ،‬والخفض ردا على قوله ‪" :‬مما يخلق" ‪ ،‬وقوله ‪" :‬بما ضرب"‪.‬‬
‫ل‬ ‫ل زل‬
‫ب تشتهاتدتيهيلم توييلسأتيلوتن )‪ (19‬توتقاليوا لتلو‬ ‫} توتجتعليوا التملئتكةت الذيتن يهلم عتبايد الزرلحتملن إلتنادثا أتتشلهيدوا تخلقتهيلم تستيلكتت ي‬
‫صوتن )‪ (20‬أتلم آتتليتنايهلم لكتتادبا لملن قتلبللله فتهيلم بلله‬ ‫تشاء الزرلحمن ما تعتبلدتنايهم ما لتهم بلتذلل ت ل ل ء‬
‫ك ملن علم لإلن يهلم لإل تيلخير ي‬ ‫ل ت يل‬ ‫تي ت‬ ‫ت‬
‫ل‬
‫يملستتلمسيكوتن )‪{ (21‬‬
‫} توتجتعليوا التملئلتكةت الزلذيتن يهلم لعتبايد الزرلحتملن إلتنادثا { ق أر أهل الكوفة ‪ ،‬وأبو عمرو ‪" :‬عباد الرحمن" بالباء‬
‫واللف بعدها ورفع الدال كقوله تعالى ‪" :‬بل عباد مكرمون") النبياء ‪ ، ( 26 -‬وق أر الخرون ‪" :‬عند‬
‫الرحمن" بالنون ونصب الدال على الظرف ‪ ،‬وتصديقه قوله عز وجل ‪" :‬إن الذين عند ربك") العراف‬
‫‪ ( 206 -‬الية ‪ } ،‬أتتشلهيدوا تخلقتهيلم { ق أر أهل المدينة على ما لم يسم فاعله ‪ ،‬ولين الهمزة الثانية بعد‬
‫همزة الستفهام ‪ ،‬أي ‪ :‬أحضروا خلقهم ‪ ،‬وق أر الخرون بفتح الشين أي أحضروا خلقهم حين خلقوا ‪،‬‬
‫ب تشتهاتدتيهيلم { على‬
‫وهذا كقوله ‪" :‬أم خلقنا الملئكة إنادثا وهم شاهدون") الصافات ‪ } ، ( 150 -‬تستيلكتت ي‬
‫الملئكة أنهم بنات ال ‪ } ،‬توييلسأتيلوتن { عنها‪.‬‬
‫قال الكلبي ومقاتل ‪ :‬لما قالوا هذا القول سألهم النبي صلى ال عليه وسلم فقال ‪" :‬ما يدريكم أنهم إناث ؟‬
‫" قالوا ‪ :‬سمعنا من آبائنا ونحن نشهد أنهم لم يكذبوا ‪ (2) ،‬فقال ال تعالى ‪" :‬ستكتب شهادتهم ويسئلون"‬
‫‪ ،‬عنها في الخرة‪.‬‬
‫} توتقاليوا لتلو تشاتء الزرلحتمين تما تعتبلدتنايهلم { يعني الملئكة ‪ ،‬قاله قتادة ومقاتل والكلبي ‪ ،‬قال مجاهد ‪ :‬يعني‬
‫الوثان ‪ ،‬إوانما لم يعجل عقوبتنا على عبادتنا إياها لرضاه منا بعبادتها‪ .‬قال ال تعالى ‪ } :‬تما لتهيلم بلتذلل ت‬
‫ك‬
‫ل لء‬
‫صوتن { ما هم إل كاذبون في قولهم ‪ :‬إن ال تعالى رضي منا‬ ‫ملن علم { فيما يقولون } إللن يهلم لإل تيلخير ي‬
‫بعبادتها ‪ ،‬وقيل ‪ :‬إن هم إل يخرصون ‪ ،‬في قولهم ‪ :‬إن الملئكة إناث إوانهم بنات ال‪.‬‬
‫} أتلم آتتليتنايهلم لكتتادبا لملن قتلبللله { أي من قبل القرآن بأن يعبدوا غير ال ‪ } ،‬فتهيلم بلله يملستتلملسيكوتن {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 57 / 25 :‬وعبد الرزاق في التفسير ‪ ، 195 / 2 :‬وزاد السيوطي في الدر ‪7 :‬‬
‫‪ 370 /‬عزوه لعبد بن حميد وابن المنذر‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪ ، 307 / 7‬وقد عزاه للبغوي ‪ ،‬وقال ‪" :‬وهو منقطع"‪.‬‬

‫) ‪(7/209‬‬

‫تبلل تقاليوا إلزنا توتجلدتنا تآتباتءتنا تعتلى أيزمءة ت إولازنا تعتلى تآتثالرلهلم يملهتتيدوتن )‪(22‬‬

‫‪.‬‬
‫} تبلل تقاليوا إلزنا توتجلدتنا آتباتءتنا تعتلى أيزمءة ت إولازنا تعتلى آتثالرلهلم يملهتتيدوتن )‪{ (22‬‬

‫) ‪(7/210‬‬

‫ك لفي قتلرتيءة لملن تنلذيءر إلزل تقاتل يمتلتريفوتها إلزنا توتجلدتنا تآتباتءتنا تعتلى أيزمءة ت إولازنا تعتلى تآتثالرلهلم‬
‫ك تما أتلرتسلتنا لملن قتلبلل ت‬
‫توتكتذلل ت‬
‫يملقتتيدوتن )‪ (23‬تقاتل أتتولتلو لجلئتييكلم بلأتلهتدى لمزما توتجلدتيلم تعلتليله تآتباتءيكلم تقاليوا لإزنا بلتما أيلرلسلتيلم بلله تكالفيروتن )‪(24‬‬
‫ف تكاتن تعالقتبةي اليمتكيذلبيتن )‪ (25‬ت إولالذ تقاتل لإلب تارلهييم للتلبيله توقتلولمله لإزنلني تب تاررء لمزما تتلعيبيدوتن‬‫تفالنتتقتلمتنا لملنهيلم تفالنظيلر تكلي ت‬
‫طترلني فتلإزنهي تستيلهلديلن )‪ (27‬توتجتعلتتها تكللتمةد تبالقتيةد لفي تعلقبلله لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن )‪(28‬‬ ‫)‪ (26‬إلزل الزلذي فت ت‬

‫ك لفي قتلرتيءة لملن تنلذيءر لإل تقاتل يمتلتريفوتها إلزنا توتجلدتنا آتباتءتنا تعتلى أيزمءة ت إولازنا تعتلى آتثالرلهلم‬‫ك تما أتلرتسلتنا لملن قتلبلل ت‬
‫} توتكتذلل ت‬
‫يملقتتيدوتن )‪ (23‬تقاتل أتتولتلو لجلئتييكلم بلأتلهتدى لمزما توتجلدتيلم تعلتليله آتباتءيكلم تقاليوا لإزنا بلتما أيلرلسلتيلم بلله تكالفيروتن )‪(24‬‬
‫ف تكاتن تعالقتبةي اليمتكيذلبيتن )‪ (25‬ت إولالذ تقاتل لإلب تارلهييم للبيله توقتلولمله لإزنلني تب تاررء لمزما تتلعيبيدوتن‬ ‫تفالنتتقتلمتنا لملنهيلم تفالنظيلر تكلي ت‬
‫طترلني فتلإزنهي تستيلهلديلن )‪ (27‬توتجتعلتتها تكللتمةد تبالقتيةد لفي تعلقبلله لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن )‪{ (28‬‬ ‫)‪ (26‬لإل الزلذي فت ت‬
‫} تبلل تقاليوا لإزنا توتجلدتنا آتباتءتنا تعتلى أيزمءة { على دين وملة ‪ ،‬قال مجاهد ‪ :‬على إمام } ت إولازنا تعتلى آتثالرلهلم‬
‫يملهتتيدوتن { جعلوا أنفسهم باتباع آبائهم مهتدين‪.‬‬
‫ك لفي قتلرتيءة لملن تنلذيءر لإل تقاتل يمتلتريفوتها { أغنياؤها ورؤساؤها ‪ } ،‬لإزنا توتجلدتنا آتباتءتنا‬ ‫ك تما أتلرتسلتنا لملن قتلبلل ت‬
‫} توتكتذلل ت‬
‫تعتلى أيزمءة ت إولازنا تعتلى آتثالرلهلم يملقتتيدوتن { بهم‪.‬‬
‫} قيلل { ق أر ابن عامر وحفص ‪" :‬قال" على الخبر ‪ ،‬وق أر الخرون "قل" على المر ‪ } ،‬أتتولتلو لجلئتييكلم { ق أر‬
‫أبو جعفر ‪" :‬جئناكم" على الجمع ‪ ،‬والخرون "جئتكم" على الواحد ‪ } ،‬بلأتلهتدى { بدين أصوب ‪ } ،‬لمزما‬
‫توتجلدتيلم تعلتليله آتباتءيكلم { قال الزجاج ‪ :‬قل لهم ]يا محمد[ ‪ (1) :‬أتتبعون ما وجدتم عليه آباءكم إوان جئتكم‬
‫بأهدى منه ؟ فأبوا أن يقبلوا ‪ ،‬و } تقاليوا إلزنا بلتما أيلرلسلتيلم بلله تكالفيروتن { ‪.‬‬
‫ف تكاتن تعالقتبةي اليمتكيذلبيتن { ‪.‬‬ ‫} تفالنتتقتلمتنا لملنهيلم تفالنظيلر تكلي ت‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬ت إولالذ تقاتل لإلب تارلهييم للبيله توقتلولمله لإزنلني تب تاررء { أي بريء ‪ ،‬ول يثنى البراء ول يجمع ول يؤنث‬
‫طترلني { خلقني } فتلإزنهي تستيلهلديلن {‬
‫لنه مصدر وضع موضع النعت‪ } .‬لمزما تتلعيبيدوتن { ‪ } .‬لإل الزلذي فت ت‬
‫يرشدني لدينه‪.‬‬
‫} توتجتعلتتها { يعني هذه الكلمة ‪ } ،‬تكللتمةد تبالقتيةد لفي تعلقبلله { قال مجاهد وقتادة ‪ :‬يعني كلمة التوحيد ‪ ،‬وهي‬
‫"ل إله إل ال" كلمة باقية في عقبه في ذريته‪ .‬قال قتادة ‪ :‬ل يزال في ذريته من يعبد ال ويوحده‪ .‬وقال‬
‫القرظي ‪ :‬يعني ‪ :‬وجعل وصية إبراهيم التي أوصى بها بنيه باقية في نسله وذريته ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/210‬‬

‫ق تقاليوا تهتذا لسلحرر ت إولازنا بلله‬‫ق وتريسورل يملبيرن )‪ (29‬ولتزما تجاتءيهم التح ر‬
‫ي‬ ‫ت‬
‫ر‬ ‫ز‬
‫ت تهيؤتلء توتآتباتءيهلم تحتى تجاتءيهيم التح ت‬
‫ل‬ ‫تبلل تمتزلع ي‬
‫تكالفيروتن )‪ (30‬توتقاليوا لتلوتل ينيزتل تهتذا القي ل ترآين تعتلى تريجءل لمتن القتلرتيتتليلن تعلظيءم )‪ (31‬أتيهلم تيلقلسيموتن ترلحتمةت تريب ت‬
‫ك‬
‫ء ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ضا‬ ‫ض تدترتجات لتيتزختذ تبلع ي‬
‫ضهيلم تبلع د‬ ‫ق تبلع ء‬ ‫تنلحين قتتسلمتنا تبليتنهيلم تمعيتشتتهيلم في التحتياة الردلنتيا توترفتلعتنا تبلع ت‬
‫ضهيلم فتلو ت‬
‫ك تخليرر لمزما تيلجتميعوتن )‪ (32‬تولتلوتل أتلن تييكوتن الزنايس أيزمةد توالحتدةد لتتجتعلتنا للتملن تيلكفيير لبالزرلحتملن‬ ‫يسلخلرويا توترلحتمةي تريب ت‬
‫ظهتيروتن )‪(33‬‬ ‫ضءة توتمتعالرتج تعلتليتها تي ل‬
‫لليبييوتللهلم يسقيدفا لملن لف ز‬

‫وهو قوله عز وجل ‪" :‬ووصى بها إبراهيم بنيه") البقرة ‪. ( 132 -‬‬
‫وقال ابن زيد ‪ :‬يعني قوله ‪" :‬أسلمت لرب العالمين") البقرة ‪ ، ( 131 -‬وق أر ‪" :‬هو سماكم‬
‫المسلمين") الحج ‪. ( 78 -‬‬
‫} لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن { لعل أهل مكة يتبعون هذا الدين ويرجعون عما هم عليه إلى دين إبراهيم‪ .‬وقال‬
‫السدي ‪ :‬لعلهم يتوبون ويرجعون إلى طاعة ال عز وجل‪.‬‬
‫ق تقاليوا تهتذا لسلحرر ت إولازنا‬
‫ق وتريسورل يملبيرن )‪ (29‬ولتزما تجاتءيهم التح ر‬
‫ي‬ ‫ت‬
‫ر‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫ت تهيؤلء توآتباتءيهلم تحتى تجاتءيهيم التح ت‬ ‫} تبلل تمتزلع ي‬
‫بلله تكالفيروتن )‪ (30‬توتقاليوا لتلول نزتل تهتذا القيلرآين تعتلى تريجءل لمتن القتلرتيتتليلن تعلظيءم )‪ (31‬أتيهلم تيلقلسيموتن ترلحتمةت تريب ت‬
‫ك‬
‫ء ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ضا‬ ‫ض تدترتجات لتيتزختذ تبلع ي‬
‫ضهيلم تبلع د‬ ‫ق تبلع ء‬ ‫تنلحين قتتسلمتنا تبليتنهيلم تمعيتشتتهيلم في التحتياة الردلنتيا توترفتلعتنا تبلع ت‬
‫ضهيلم فتلو ت‬
‫ك تخليرر لمزما تيلجتميعوتن )‪ (32‬تولتلول أتلن تييكوتن الزنايس أيزمةد توالحتدةد لتتجتعلتنا للتملن تيلكفيير لبالزرلحتملن‬ ‫يسلخلرويا توترلحتمةي تريب ت‬
‫ظهتيروتن )‪{ (33‬‬ ‫ضءة توتمتعالرتج تعلتليتها تي ل‬
‫لليبييوتللهلم يسقيدفا لملن فت ز‬

‫) ‪(7/211‬‬

‫ك لتزما تمتتاعي التحتيالة الردلنتيا تواللتلخترةي لعلنتد تريب ت‬


‫ك‬ ‫توليبييوتللهلم أتلبتوادبا تويسيردار تعلتليتها تيتزلكيئوتن )‪ (34‬تويزلخيردفا ت إولالن يكرل تذلل ت‬
‫للليمتزلقيتن )‪(35‬‬

‫ك لتزما تمتتاعي التحتيالة الردلنتيا تواللخترةي لعلنتد تريب ت‬


‫ك‬ ‫} توليبييوتللهلم أتلبتوادبا تويسيردار تعلتليتها تيتزلكيئوتن )‪ (34‬تويزلخيردفا ت إولالن يكرل تذلل ت‬
‫للليمتزلقيتن )‪{ (35‬‬
‫ت تهيؤللء توآتباتءيهلم { يعني ‪ :‬المشركين في الدنيا ‪ ،‬ولم أعاجلهم بالعقوبة على الكفر ‪ } ،‬تحزتى‬ ‫} تبلل تمتزلع ي‬
‫ق { يعني القرآن ‪ ،‬وقال الضحاك ‪ :‬السلم‪ } .‬توتريسورل يملبيرن { يبين لهم الحكام وهو محمد‬ ‫تجاتءيهم التح ر‬
‫ي‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وكان من حق هذ النعام أن يطيعوه ‪ ،‬فلم يفعلوا ‪ ،‬وعصوا‪.‬‬
‫ق { يعني القرآن ‪ } ،‬تقاليوا تهتذا لسلحرر ت إولازنا بلله تكالفيروتن { ‪ } .‬توتقاليوا‬
‫وهو قوله عز وجل ‪ } :‬ولتزما تجاتءيهم التح ر‬
‫ي‬ ‫ت‬
‫ء‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬
‫لتلول نزتل تهتذا القيلرآين تعتلى تريجل متن القتلرتيتتليلن تعظيم { يعنون الوليد بن المغيرة من مكة ‪ ،‬وعروة بن مسعود‬
‫الثقفي بالطائف ‪ ،‬قاله قتادة‪.‬‬
‫وقال مجاهد ‪ :‬عتبة بن ربيعة من مكة ‪ ،‬وابن عبد ياليل الثقفي من الطائف‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬الوليد بن المغيرة من مكة ‪ ،‬ومن الطائف ‪ :‬حبيب بن عمرو بن عمير الثقفي‪ .‬ويروى هذا عن‬
‫ابن عباس رضي ال تعالى عنهما‪ (1) .‬قال ال تعالى ‪:‬‬
‫ك { يعني النبوة ‪ ،‬قال مقاتل ‪/118‬أ يقول ‪ :‬بأيديهم مفاتيح الرسالة فيضعونها‬ ‫} أتيهلم تيلقلسيموتن ترلحتمةت تريب ت‬
‫حيث شاؤوا ؟ ثم قال ‪:‬‬
‫} تنلحين قتتسلمتنا تبليتنهيلم تملعيتشتتهيلم لفي التحتيالة الردلنتيا { فجعلنا هذا غنديا وهذا فقي دار وهذا ملدكا‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج هذه القوال الطبري ‪ 66 - 65 / 25 :‬ثم قال ‪" :‬وأولى القوال في ذلك بالصواب أن يقال‬
‫كما قال جل ثناؤه مخب ار عن هؤلء المشركين )وقالوا لول نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم(‬
‫إذ كان جائ از أن يكون بعض هؤلء ‪ ،‬ولم يضع ال تبارك وتعالى لنا الدللة على الذين عنوا منهم في‬
‫كتابه ‪ ،‬ول على لسان رسوله صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬والختلف فيه موجود على ما بينت"‪ .‬وبنحوه قال‬
‫الحافظ ابن كثير في تفسيره ‪..." 128 - 127 / 4 :‬والظاهر أن مرادهم رجل كبير من أي البلدتين‬
‫كان"‪.‬‬

‫) ‪(7/211‬‬
‫وهذا مملودكا ‪ ،‬فكما فضلنا بعضهم على بعض في الرزق كما شئنا ‪ ،‬كذلك اصطفينا بالرسالة من شئنا‪.‬‬
‫ل ل‬ ‫ء‬
‫ضا يسلخلرويا { ليستخدم‬ ‫ض تدترتجات { بالغنى والمال ‪ } ،‬لتيتزختذ تبلع ي‬
‫ضهيلم تبلع د‬ ‫ق تبلع ء‬
‫ضهيلم فتلو ت‬
‫} توترفتلعتنا تبلع ت‬
‫ضا فيسخر الغنياء بأموالهم الجراء الفقراء بالعمل ‪ ،‬فيكون بعضهم لبعض سبب المعاش ‪،‬‬ ‫بعضهم بع د‬
‫ضا‬
‫هذا بماله ‪ ،‬وهذا بأعماله ‪ ،‬فيلتئم قوام أمر العالم‪ .‬وقال قتادة والضحاك ‪ :‬يملك بعضهم بمالهم بع د‬
‫ك { ]يعني الجنة[ )‪ } ، (1‬تخليرر { للمؤمنين ‪ } ،‬لمزما تيلجتميعوتن { مما يجمع‬
‫بالعبودية والملك‪ } .‬توترلحتمةي تريب ت‬
‫الكفار من الموال‪.‬‬
‫} تولتلول أتلن تييكوتن الزنايس أيزمةد توالحتدةد { أي ‪ :‬لول أن يصيروا كلهم كفا دار فيجتمعون على الكفر ‪ } ،‬لتتجتعلتنا‬
‫ضءة { ق أر ابن كثير ‪ ،‬وأبو جعفر ‪ ،‬وأبو عمرو ‪" :‬سقفا" بفتح السين‬ ‫للتملن تيلكفيير لبالزرلحتملن لليبييوتللهلم يسقيدفا لملن فت ز‬
‫وسكون القاف على الواحد ‪ ،‬ومعناه الجمع ‪ ،‬كقوله تعالى ‪" :‬فخر عليهم السقف من فوقهم") النحل ‪-‬‬
‫‪ ، ( 26‬وق أر الباقون بضم السين والقاف على الجمع ‪ ،‬وهي جمع "سقف" مثل ‪ :‬رهن ورهن ‪ ،‬قال أبو‬
‫عبيدة ‪ :‬ول ثالث لهما‪ .‬وقيل ‪ :‬هو جمع سقيف‪ .‬وقيل ‪ :‬جمع سقوف جمع الجمع‪ } .‬توتمتعالرتج { مصاعد‬
‫ظهتيروتن { يعلون ويرتقون ‪ ،‬يقال ‪ :‬ظهرت على السطح إذا علوته‪.‬‬ ‫ودردجا من فضة ‪ } ،‬تعلتليتها تي ل‬
‫} توليبييوتللهلم أتلبتوادبا { من فضة ‪ } ،‬تويسيردار { أي ‪ :‬وجعلنا لهم سردار من فضة ‪ } ،‬تعلتليتها تيتزلكيئوتن { ‪.‬‬
‫} تويزلخيردفا { أي وجعلنا مع ذلك لهم زخردفا وهو الذهب ‪ ،‬نظيره ‪" :‬أو يكون لك بيت من زخرف") السراء‬
‫ك لتزما تمتتاعي التحتيالة الردلنتيا { ق أر حمزة وعاصم ‪" :‬لما" بالتشديد على معنى ‪ :‬وما‬‫‪ } ، ( 93 -‬ت إولالن يكرل تذلل ت‬
‫كل ذلك إل متاع الحياة الدنيا فكان ‪" :‬لما" بمعنى إل وخففه الخرون على معنى ‪ :‬وكل ذلك متاع‬
‫الحياة الدنيا ‪ ،‬فيكون ‪" :‬إن" للبتداء ‪ ،‬و"ما" صلة ‪ ،‬يريد ‪ :‬إن هذا كله متاع الحياة الدنيا يزول ويذهب‬
‫ك للليمتزلقيتن { خاصة يعني الجنة‪.‬‬
‫‪ } ،‬تواللخترةي لعلنتد تريب ت‬
‫أخبرنا المام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ‪ ،‬أخبرنا أبو العباس عبد ال بن محمد بن هارون‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/212‬‬

‫صردوتنهيلم تعلن الزسلبيلل توتيلحتسيبوتن‬


‫طادنا فتهيتو لتهي قتلريرن )‪ (36‬ت إولازنهيلم لتتي ي‬ ‫ش تعلن لذلكلر الزرلحتملن ينقتي ل‬
‫ض لتهي تشلي ت‬ ‫توتملن تيلع ي‬
‫أتزنهيلم يملهتتيدوتن )‪(37‬‬

‫الطيسفوني ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد الترابي ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر بن‬
‫بسطام ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن سيار القرشي ‪ ،‬حدثنا عبد الرحمن بن يونس أبو مسلم ‪ ،‬حدثنا أبو بكر بن‬
‫منظور ‪ ،‬عن أبي حازم ‪ ،‬عن سهل بن سعد قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬لو كانت الدنيا‬
‫تزن عند ال جناح بعوضة ما سقى كاف دار منها قطرة ماء"‪(1) .‬‬
‫أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد ال بن أبي توبة ‪ ،‬أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ‪ ،‬أخبرنا‬
‫محمد بن يعقوب الكسائي ‪ ،‬أخبرنا عبد ال ‪ ،‬أخبرنا محمد بن إبراهيم بن عبد ال الخلل ‪ ،‬أخبرنا عبد‬
‫ال بن المبارك ‪ ،‬عن ]مجالد[ )‪ (2‬بن سعيد ‪ ،‬عن قيس بن أبي حازم ‪ ،‬عن المستورد ابن شداد أخي‬
‫بني فهر قال ‪ :‬كنت في الركب الذين وقفوا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم على السخلة الميتة ‪،‬‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬أترون هذه هانت على أهلها حين ألقوها" ؟ قالوا ‪ :‬من هوانها‬
‫ألقوها ‪ ،‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬فالدنيا أهون على ال من هذه على أهلها"‪(3) .‬‬
‫صردوتنهيلم تعلن الزسلبيلل‬
‫طادنا فتهيتو لتهي قتلريرن )‪ (36‬ت إولازنهيلم لتتي ي‬ ‫ش تعلن لذلكلر الزرلحتملن ينقتي ل‬
‫ض لتهي تشلي ت‬ ‫} توتملن تيلع ي‬
‫توتيلحتسيبوتن أتزنهيلم يملهتتيدوتن )‪{ (37‬‬
‫ش تعلن لذلكلر الزرلحتملن { أي يعرض عن ذكر الرحمن فلم يخف عقابه ‪ ،‬ولم يرج‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬توتملن تيلع ي‬
‫ثوابه ‪ ،‬يقال ‪ :‬عشوت إلى النار أعشو عشدوا ‪ ،‬إذا قصدتها مهتدديا بها ‪ ،‬وعشوت عنها ‪ :‬أعرضت عنها‬
‫‪ ،‬كما يقول ‪ :‬عدلت إلى فلن ‪ ،‬وعدلت عنه ‪ ،‬وملت إليه ‪ ،‬وملت عنه‪ .‬قال القرظي )‪ : (4‬يولي ظهره‬
‫عن ذكر الرحمن وهو القرآن‪ .‬قال أبو عبيدة والخفش ‪ :‬يظلم بصرف بصره عنه‪ .‬قال الخليل بن أحمد‬
‫‪ :‬أصل العشو النظر ببصر ضعيف‪ .‬وق أر ابن عباس ‪" :‬ومن يعش" بفتح الشين أي يعم ‪ ،‬يقال عشى‬
‫طادنا { ق أر يعقوب ‪" :‬يقيض" بالياء ‪،‬‬ ‫يعشى عدشا إذا عمي فهو أعشى ‪ ،‬وامرأة عشواء‪ } .‬ينقتي ل‬
‫ض لتهي تشلي ت‬
‫والباقون بالنون ‪ ،‬نسبب له شيطادنا ونضمه إليه ونسلطه عليه‪ } .‬فتهيتو لتهي قتلريرن { ل يفارقه ‪ ،‬يزين له‬
‫العمى ويخيل إليه أنه على الهدى‪.‬‬
‫صردوتنهيلم تعلن الزسلبيلل { أي ليمنعونهم عن الهدى وجمع‬
‫} ت إولازنهيلم { يعني الشياطين ‪ } ،‬لتتي ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في الزهد ‪ ،‬باب ‪ :‬ما جاء في هوان الدنيا على ال ‪ 611 / 6 :‬وقال ‪" :‬هذا‬
‫حديث صحيح غريب من هذا الوجه" ‪ ،‬وابن ماجه في الزهد ‪ ،‬باب ‪ :‬مثل الدنيا برقم ‪/ 2 : (4110) :‬‬
‫‪ ، 1377‬وأبو نعيم في الحلية ‪ 253 / 3 :‬من رواية أبي هريرة وقال ‪ :‬رواه البزار ‪ ،‬والمصنف في‬
‫شرح السنة ‪ .229 / 14 :‬قال الهيثمي في المجمع ‪" : 288 / 10 :‬وفيه صالح مولى التوأمة ‪ ،‬وهو‬
‫ثقة لكنه اختلط ‪ ،‬وبقية رجاله ثقات"‪ .‬وصححه المناوي في فيض القدير ‪ ، 328 / 5 :‬وذكره اللباني‬
‫في الصحيحة رقم ‪ (686) :‬وقال ‪" :‬روى من حديث سهل بن سعد ‪ ،‬وأبي هريرة ‪ ،‬وعبد ال بن عمر ‪،‬‬
‫وعبد ال بن عباس ‪ ،‬وجماعة من الصحابة ‪ ،‬والحسن وعمرو بن مرة مرسل ‪ ،‬ثم ساق الروايات وقال ‪:‬‬
‫وبالجملة فالحديث بمجموع هذه الطرق صحيح بل ريب ‪ ،‬وال أعلم"‪.‬‬
‫)‪ (2‬في "أ" خالد ‪ ،‬وما أثبتناه هو الصواب‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الترمذي في الزهد ‪ ،‬باب ‪ :‬ما جاء في هوان الدنيا على ال عز وجل ‪612 - 611 / 6 :‬‬
‫وقال ‪" :‬حديث حسن" ‪ ،‬وابن ماجه في الزهد ‪ ،‬باب ‪ :‬مثل الدنيا برقم ‪ ، 1377 / 2 (4111) :‬والمام‬
‫أحمد ‪ ، 229 / 4 :‬والمصنف في شرح السنة ‪.228 - 227 / 14 :‬‬
‫)‪ (4‬في المخطوطتين "القرطبي" والصحيح "القرظي" كما ذكره القرطبي ‪.90 / 16 :‬‬

‫) ‪(7/213‬‬

‫ظلتلمتيلم أتزنيكلم‬ ‫ت تبليلني توتبليتن ت‬


‫ك يبلعتد التملشلرقتليلن فتبللئتس القتلريين )‪ (38‬تولتلن تيلنفتتعيكيم التيلوتم لإلذ ت‬ ‫تحزتى لإتذا تجاتءتنا تقاتل تيا لتلي ت‬
‫ضتلءل يملبيءن )‪ (40‬فتلإزما‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ت تيلسلمعي ال ر‬ ‫لفي التعتذالب يملشتتلريكوتن )‪ (39‬أتفتأتلن ت‬
‫صزم أتلو تتلهدي اليعلمتي توتملن تكاتن في ت‬
‫ك فتلإزنا لملنهيلم يملنتتلقيموتن )‪(41‬‬ ‫تنلذتهتبزن بل ت‬

‫الكناية لن قوله ‪" :‬ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطادنا" في مذهءب جمعر إوان كان اللفظ على‬
‫الواحد ‪ } ،‬توتيلحتسيبوتن أتزنهيلم يملهتتيدوتن { ويحسب كفار بني آدم أنهم على الهدى‪.‬‬
‫ظلتلمتيلم‬ ‫ت تبليلني توتبليتن ت‬
‫ك يبلعتد التملشلرقتليلن فتبللئتس القتلريين )‪ (38‬تولتلن تيلنفتتعيكيم التيلوتم لإلذ ت‬ ‫} تحزتى لإتذا تجاتءتنا تقاتل تيا لتلي ت‬
‫ضلءل يملبيءن )‪(40‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ت تيلسلمعي ال ر‬ ‫أتزنيكلم لفي التعتذالب يملشتتلريكوتن )‪ (39‬أتفتأتلن ت‬
‫صزم أتلو تتلهدي اليعلمتي توتملن تكاتن في ت‬
‫ك فتلإزنا لملنهيلم يملنتتلقيموتن )‪{ (41‬‬ ‫فتلإزما تنلذتهتبزن بل ت‬
‫} تحزتى إلتذا تجاتءتنا { ق أر أهل العراق غير أبي بكر ‪" :‬جاءنا" على الواحد يعنون الكافر ‪ ،‬وق أر الخرون ‪:‬‬
‫جاءانا ‪ ،‬على التثنية يعنون الكافر وقرينه ‪ ،‬جعل في سلسلة واحدة‪ } .‬تقاتل { الكافر لقرينه الشيطان ‪:‬‬
‫ت تبليلني توتبليتن ت‬
‫ك يبلعتد التملشلرقتليلن { أي بعد ما بين المشرق والمغرب فغلب اسم أحدهما على الخر‬ ‫} تيا لتلي ت‬
‫كما يقال للشمس والقمر ‪ :‬القمران ‪ ،‬ولبي بكر وعمر ‪ :‬العمران‪ .‬وقيل ‪ :‬أراد بالمشرقين مشرق الصيف‬
‫ومشرق الشتاء ‪ ،‬والول أصح ‪ } ،‬فتبللئتس القتلريين { قال أبو سعيد الخدري ‪ :‬إذا بعث الكافر زوج بقرينه‬
‫من الشياطين فل يفارقه حتى يصير إلى النار‪(1) .‬‬
‫ظلتلمتيلم { أشركتم في الدنيا ‪ } ،‬أتزنيكلم لفي التعتذالب يملشتتلريكوتن { يعني‬
‫} تولتلن تيلنفتتعيكيم التيلوتم { في الخرة ‪ } ،‬لإلذ ت‬
‫ل ينفعكم الشتراك في العذاب ول يخفف الشتراك عنكم شيدئا من العذاب ‪ ،‬لن لكل واحد من الكفار‬
‫والشياطين الحظ الوفر من العذاب‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬لن ينفعكم العتذار والندم اليوم فأنتم وقرناؤكم اليوم‬
‫مشتركون في العذاب كما كنتم مشتركين في الدنيا ]في الكفر[‪(2) .‬‬
‫ضلءل يملبيءن { يعني الكافرين الذين حقت عليهم‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ت تيلسلمعي ال ر‬
‫صزم أتلو تتلهدي اليعلمتي توتملن تكاتن في ت‬ ‫} أتفتأتلن ت‬
‫كلمة العذاب ل يؤمنون‪.‬‬
‫ك { بأن نميتك قبل أن نعذبهم ‪ } ،‬فتلإزنا لملنهيلم يملنتتلقيموتن { بالقتل بعدك‪.‬‬ ‫} فتلإزما تنلذتهتبزن بل ت‬
‫ك { في حياتك ‪ } ،‬الزلذي توتعلدتنايهلم { من العذاب ‪ } ،‬فتلإزنا تعلتليلهلم يملقتتلديروتن { قادرون ‪ ،‬متى شئنا‬ ‫} أتلو نيلرتيزن ت‬
‫عذبناهم ‪ ،‬وأراد به مشركي مكة انتقم منهم يوم بدر ‪ ،‬هذا قول أكثر المفسرين ‪ ،‬وقال الحسن وقتادة ‪:‬‬
‫عنى به أهل السلم من أمة محمد صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وقد كان بعد النبي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 74 / 25 :‬وعبد الرزاق في التفسير ‪ 196 / 2 :‬كلهما عن سعيد الجريري ‪،‬‬
‫خلفا لما في المخطوطتين إذ نسبتا القول لبي سعيد الخدري‪ .‬وزاد السيوطي في الدر المنثور ‪/ 7 :‬‬
‫‪ 378‬عزوه لبن المنذر‪.‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/214‬‬

‫ص تارءط يملستتلقيءم‬
‫ك عتلى ل‬ ‫ك الزلذي توتعلدتنايهلم فتلإزنا تعلتليلهلم يملقتتلديروتن )‪ (42‬تفالستتلملسلك لبالزلذي يأولحتي لإلتلي ت‬
‫ك لإزن ت ت‬ ‫أتلو ينلرتيزن ت‬
‫ك لملن يريسللتنا أتتجتعلتنا لملن يدولن‬
‫ف تيلسأتيلوتن )‪ (44‬توالسأتلل تملن أتلرتسلتنا لملن قتلبلل ت‬
‫ك توتسلو ت‬ ‫ك تولقتلولم ت‬ ‫)‪ (43‬ت إولازنهي لتلذلكرر لت ت‬
‫الزرلحتملن تآللهتةد ييلعتبيدوتن )‪(45‬‬

‫صلى ال عليه وسلم نقمة شديدة في أمته ‪ ،‬فأكرم ال نبيه وذهب به ولم يره في أمته إل الذي ‪/118‬ب‬
‫يقر عينه ‪ ،‬وأبقى النقمة بعده‪ .‬وروي أن النبي صلى ال عليه وسلم أري ما يصيب أمته بعده فما رئي‬
‫طا حتى قبضه ال‪(1) .‬‬ ‫ضاحدكا منبس د‬
‫ص تارءط‬ ‫ك عتلى ل‬
‫ك لإزن ت ت‬ ‫ك الزلذي توتعلدتنايهلم فتلإزنا تعلتليلهلم يملقتتلديروتن )‪ (42‬تفالستتلملسلك لبالزلذي يأولحتي لإلتلي ت‬ ‫} أتلو ينلرتيزن ت‬
‫ك لملن يريسللتنا أتتجتعلتنا‬
‫ف تيلسأتيلوتن )‪ (44‬توالسأتلل تملن أتلرتسلتنا لملن قتلبلل ت‬ ‫ك توتسلو ت‬‫ك تولقتلولم ت‬‫يملستتلقيءم )‪ (43‬ت إولازنهي لتلذلكرر لت ت‬
‫لملن يدولن الزرلحتملن آللهتةد ييلعتبيدوتن )‪{ (45‬‬
‫ص تارءط يملستتلقيءم { ‪.‬‬‫ك عتلى ل‬
‫ك لإزن ت ت‬ ‫} تفالستتلملسلك لبالزلذي يأولحتي لإلتلي ت‬
‫ك { من قريش ‪ ،‬نظيره ‪" :‬لقد أنزلنا إليكم كتادبا‬ ‫ك { لشرف لك ‪ } ،‬تولقتلولم ت‬ ‫} ت إولازنهي { يعني القرآن ‪ } ،‬لتلذلكرر لت ت‬
‫ف تيلسأتيلوتن { عن حقه وأداء شكره ‪ ،‬روى الضحاك‬ ‫فيه ذكركم") النبياء ‪ ، ( 10 -‬أي شرفكم ‪ } ،‬توتسلو ت‬
‫عن ابن عباس أن النبي صلى ال عليه وسلم كان إذا سئل لمن هذا المر بعدك ؟ لم يخبر بشيء حتى‬
‫نزلت هذه الية ‪ ،‬فكان بعد ذلك إذا سئل لمن هذا ؟ قال ‪ :‬لقريش‪(2) .‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا عبد الرحمن بن شريح ‪ ،‬أخبرنا أبو القاسم البغوي ‪ ،‬حدثنا علي بن‬
‫الجعد ‪ ،‬أخبرنا عاصم بن محمد بن زيد ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن ابن عمر قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪" :‬ل يزال هذا المر في قريش ما بقي اثنان"‪(3) .‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا أبو اليمان ‪ ،‬أخبرنا شعيب عن الزهري قال ‪ :‬كان محمد بن جبير بن مطعم يحدث‬
‫عن معاوية قال ‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪" :‬إن هذا المر في قريش ل يعاديهم‬
‫أحد إل كبه ال على وجهه ما أقاموا الدين"‪(4) .‬‬
‫وقال مجاهد ‪ :‬القوم هم العرب ‪ ،‬فالقرآن لهم شرف إذ نزل بلغتهم ‪ ،‬ثم يختص بذلك الشرف الخص‬
‫فالخص من العرب ‪ ،‬حتى يكون ]الكثر لقريش ولبني هاشم‪.‬‬
‫وقيل ‪" :‬ذكر ذلك" ‪ :‬شرف لك بما أعطاك من الحكمة ‪" ،‬ولقومك" المؤمنين بما‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 75 / 25 :‬والحاكم ‪ ، 447 / 2 :‬وعبد الرزاق في التفسير ‪، 197 / 2 :‬‬
‫وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 379 / 7 :‬أيضا لعبد بن حميد وابن المنذر‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.380 / 7 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في المناقب ‪ ،‬باب ‪ :‬مناقب قريش ‪ ، 533 / 6 :‬ومسلم في المارة ‪ ،‬باب ‪:‬‬
‫الناس تبع لقريش والخلفة في قريش برقم ‪ ، 1452 / 3 : (1820) :‬والمصنف في شرح السنة ‪14 :‬‬
‫‪.60 /‬‬
‫)‪ (4‬قطعة من حديث أخرجه البخاري في المناقب باب مناقب قريش ‪.533 / 6 :‬‬

‫) ‪(7/215‬‬

‫ب التعالتلميتن )‪ (46‬تفلتزما تجاتءيهلم بلآتتياتلتنا إلتذا يهلم‬


‫تولتقتلد أتلرتسلتنا يموتسى بلآتتياتلتنا إلتلى لفلرتعلوتن توتملتئلله فتتقاتل إليني تريسويل تر ي‬
‫ضتحيكوتن )‪(47‬‬ ‫لملنتها تي ل‬

‫هداهم[ )‪ (1‬ال به ‪" ،‬وسوف تسئلون" عن القرآن وعما يلزمكم من القيام بحقه‪.‬‬
‫ك لملن يريسللتنا أتتجتعلتنا لملن يدولن الزرلحتملن آللهتةد ييلعتبيدوتن { اختلفوا‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬توالسأتلل تملن أتلرتسلتنا لملن قتلبلل ت‬
‫في هؤلء المسئولين ‪:‬‬
‫قال عطاء عن ابن عباس ‪ :‬لما أسري بالنبي صلى ال عليه وسلم بعث ال له آدم وولده من المرسلين ‪،‬‬
‫فتأتزذتن جبريل ثم أقام ‪ ،‬وقال ‪ :‬يا محمد تقدم فصل بهم ‪ ،‬فلما فرغا من الصلة قال له جبريل ‪ :‬سل يا‬
‫محمد "من أرسلنا قبلك من رسلنا" ‪ ،‬الية ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ل أسأل فقد اكتفيت"‬
‫‪ ،‬وهذا قول الزهري وسعيد بن جبير وابن زيد ‪ ،‬قالوا ‪ :‬جمع ال له المرسلين ليلة أسري به وأمره أن‬
‫يسئلهم فلم يشك ولم يسأل‪(2) .‬‬
‫وقال أكثر المفسرين ‪ :‬سل مؤمني أهل الكتاب الذين أرسلت إليهم النبياء هل جاءتهم الرسل إل‬
‫بالتوحيد ؟ )‪ (3‬وهو قول ابن عباس في سائر الروايات ‪ ،‬ومجاهد وقتادة والضحاك والسدي والحسن‬
‫والمقاتليين‪ .‬يدل عليه قراءة عبد ال وأبلي ‪" :‬واسئل الذين أرسلنا إليهم قبلك رسلنا" ‪ ،‬ومعنى المر‬
‫بالسؤال التقرير لمشركي قريش أنه لم يأت رسول ول كتاب بعبادة غير ال عز وجل‪.‬‬
‫ب التعالتلميتن )‪ (46‬تفلتزما تجاتءيهلم لبآتياتلتنا إلتذا‬
‫} تولتقتلد أتلرتسلتنا يموتسى لبآتياتلتنا إلتلى لفلرتعلوتن توتملتئلله فتتقاتل إليني تريسويل تر ي‬
‫يهلم لملنتها تي ل‬
‫ضتحيكوتن )‪{ (47‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ذكره القرطبي ‪ 95 - 94 / 16 :‬عن ابن عباس وابن زيد‪ .‬وانظر ‪ :‬الطبري ‪.78 / 25 :‬‬
‫)‪ (3‬قال الحافظ ابن كثير في تفسيره ‪" 130 / 4 :‬أي جميع الرسل دعوا إلى ما دعوت إليه ‪...‬كقوله ‪:‬‬
‫)ولقد بعثنا في كل أمة رسول أن اعبدوا ال واجتنبوا الطاغوت(‪ ...‬واختاره ابن جرير‪.‬‬

‫) ‪(7/216‬‬

‫توتما ينلريلهلم لملن تآتيءة إلزل لهي أتلكتبير لملن أيلختلتها توأتتخلذتنايهلم لبالتعتذالب لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن )‪ (48‬توتقاليوا تيا أتريتها الزسالحير‬
‫ت‬
‫ك لإزنتنا لتيملهتتيدوتن )‪(49‬‬ ‫ك بلتما تعلهتد لعلن ت ت‬
‫د‬ ‫الدعي لتتنا ترزب ت‬

‫} توتما ينلريلهلم لملن آتيءة لإل لهي أتلكتبير لملن أيلختلتها توأتتخلذتنايهلم لبالتعتذالب لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن )‪ (48‬توتقاليوا تيا أتريتها الزسالحير‬
‫ت‬
‫ك لإزنتنا لتيملهتتيدوتن )‪{ (49‬‬ ‫ك بلتما تعلهتد لعلنتد ت‬ ‫الدعي لتتنا ترزب ت‬
‫ب التعالتلميتن تفلتزما تجاتءيهلم‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬تولتقتلد أتلرتسلتنا يموتسى لبآتياتلتنا إلتلى لفلرتعلوتن توتملتئلله فتتقاتل إليني تريسويل تر ي‬
‫ضتحيكوتن { استهزاء‪.‬‬ ‫لبآتياتلتنا لإتذا يهلم لملنتها تي ل‬
‫} توتما ينلريلهلم لملن آتيءة لإل لهي أتلكتبير لملن أيلختلتها { قرينتها وصاحبتها التي كانت قبلها ‪ } ،‬توأتتخلذتنايهلم لبالتعتذالب‬
‫ت‬
‫{ بالسنين والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والطمس ‪ ،‬فكانت هذه دللت لموسى ‪ ،‬وعذادبا لهم‬
‫‪ ،‬فكانت كل واحدة أكبر من التي قبلها ‪ } ،‬لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن { عن كفرهم‪.‬‬
‫} توتقاليوا { لموسى لما عاينوا العذاب ‪ } ،‬تيا أتريتها الزسالحير { يا أيها العالم الكامل الحاذق ‪ ،‬إوانما قالوا هذا‬
‫توقي دار وتعظيدما له ‪ ،‬لن السحر عندهم كان علدما عظيدما وصفة ممدوحة ‪ ،‬وقيل ‪ :‬معناه‬

‫) ‪(7/216‬‬

‫صتر‬ ‫تفلتزما تكتشلفتنا علنهم العتذاب إلتذا هم يلنيكيثون )‪ (50‬وتناتدى لفرعون لفي قتولمله تقاتل يا قتولم أتلتليس للي مل ي ل‬
‫كم ل‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ت ل‬ ‫ل‬ ‫ل تل ي‬ ‫ت‬ ‫يل ت ت‬ ‫ت يي ت ت‬
‫صيروتن )‪ (51‬أتلم أتتنا تخليرر لملن تهتذا الزلذي يهتو تملهيرن توتل تيتكايد ييلبيين )‬ ‫وهلذله اللتلنهار تتلجلري لمن تتلحلتي أتفتتل تيلب ل‬
‫ل‬ ‫تي‬ ‫تت‬
‫طايعوهي إلزنهيلم‬
‫ف قتلوتمهي فتأت ت‬‫‪ (52‬تفلتلوتل أيللقي تعلتليله أتلسلوترةر لملن تذتهءب أتلو تجاتء تمتعهي التمتلئلتكةي يملقتتلرلنيتن )‪ (53‬تفالستتتخ ز‬
‫ت‬
‫تكانيوا قتلودما تفالسلقيتن )‪(54‬‬
‫يا أيها الذي غلبنا بسحره‪ .‬وقال الزجاج ‪ :‬خاطبوه به لما تقدم له عندهم من التسمية بالساحر‪ } .‬الدعي لتتنا‬
‫ك { أي بما أخبرتنا من عهده إليك إن آمنا كشف عنا العذاب فاسأله يكشف عنا‬ ‫ك بلتما تعلهتد لعلنتد ت‬
‫ترزب ت‬
‫العذاب ‪ } ،‬إلزنتنا لتيملهتتيدوتن { مؤمنون ‪ ،‬فدعا موسى فكشف عنهم فلم يؤمنوا ‪ ،‬فذلك قوله عز وجل ‪:‬‬
‫صتر‬ ‫} تفلتزما تكتشلفتنا علنهم العتذاب لإتذا هم يلنيكيثون )‪ (50‬وتناتدى لفرعون لفي قتولمله تقاتل يا قتولم أتلتليس للي مل ي ل‬
‫كم ل‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ت ل‬ ‫ل‬ ‫ل تل ي‬ ‫ت‬ ‫يل ت ت‬ ‫ت يي ت ت‬
‫صيروتن )‪ (51‬أتلم أتتنا تخليرر لملن تهتذا الزلذي يهتو تملهيرن تول تيتكايد ييلبيين )‬ ‫وهلذله اللنهار تتلجلري لمن تتلحلتي أتتفل تيلب ل‬
‫ل‬ ‫تي‬ ‫تت‬
‫طايعوهي إلزنهيلم‬ ‫‪ (52‬تفلتلول أيللقي تعلتليله أتلسلوترةر لملن تذتهءب أتلو تجاتء تمتعهي التملئلتكةي يملقتتلرلنيتن )‪ (53‬تفالستتتخ ز‬
‫ف قتلوتمهي فتأت ت‬ ‫ت‬
‫تكانيوا قتلودما تفالسقيتن )‪{ (54‬‬
‫ل‬
‫ب إلتذا يهلم تيلنيكيثوتن { ينقضون عهدهم ويصرون على كفرهم‪.‬‬ ‫} تفلتزما تكتشلفتنا تعلنهييم التعتذا ت‬
‫صتر توتهلذله اللنتهاير { أنهار النيل ‪ } ،‬تتلجلري لملن‬ ‫كم ل‬
‫} وتناتدى لفرعون لفي قتولمله تقاتل يا قتولم أتلتليس للي مل ي ل‬
‫ي‬ ‫ت‬ ‫ت ل‬ ‫ل‬ ‫ل تل ي‬ ‫ت‬
‫تتلحتي { من تحت قصوري ‪ ،‬وقال قتادة ‪ :‬تجري بين يدي في جناني وبساتيني‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬بأمري‪.‬‬ ‫ل‬
‫صيروتن { عظمتي وشدة ملكي‪.‬‬ ‫} أتتفل تيلب ل‬
‫} أتلم أتتنا تخليرر { بل أنا خير ‪" ،‬أم" بمعنى "بل" ‪ ،‬وليس بحرف عطف على قول أكثر المفسرين ‪ ،‬وقال‬
‫الفراء ‪ :‬الوقف على قوله ‪" :‬أم" ‪ ،‬وفيه إضمار ‪ ،‬مجازه ‪ :‬أفل تبصرون أم ]تبصرون[ )‪ ، (1‬ثم ابتدأ‬
‫فقال ‪ :‬أنا خير ‪ } ،‬لملن تهتذا الزلذي يهتو تملهيرن { ضعيف حقير يعني موسى ‪ ،‬قوله ‪ } :‬تول تيتكايد ييلبيين {‬
‫يفصح بكلمه للثغته التي في لسانه‪.‬‬
‫} تفلتلول أيللقي تعلتليله { إن كان صاددقا ‪ } ،‬أتلسلوترةر لملن تذتهءب { ق أر حفص ويعقوب "أسورة" جمع سوار ‪ ،‬وق أر‬
‫ت‬
‫الخرون "أساورة" على جمع السورة ‪ ،‬وهي جمع الجمع‪ .‬قال مجاهد ‪ :‬كانوا إذا سودوا رجل سوروه‬
‫بسوار وطوقوه بطوق من ذهب يكون ذلك دللة لسيادته ‪ ،‬فقال فرعون ‪ :‬هل ألقى رب موسى عليه‬
‫أسورة من ذهب إن كان سيددا تجب علينا طاعته‪ } .‬أتلو تجاتء تمتعهي التملئلتكةي يملقتتلرلنيتن { متتابعين يقارن‬
‫ضا يشهدون له بصدقه ويعينونه على أمره‪.‬‬ ‫بعضهم بع د‬
‫قال ال تعالى ‪ } :‬تفالستتتخ ز‬
‫ف قتلوتمهي { أي استخف فرعون قومه القبط ‪ ،‬أي وجدهم جهال‪ .‬وقيل ‪ :‬حملهم‬
‫على الخفة والجهل‪ .‬يقال ‪ :‬استخفه عن رأيه ‪ ،‬إذا حمله على الجهل وأزاله عن الصواب ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/217‬‬

‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ضلر ت‬
‫ب البين‬ ‫تفلتزما تآتسيفوتنا النتتقتلمتنا ملنهيلم فتأتلغترلقتنايهلم أتلجتمعيتن )‪ (55‬فتتجتعلتنايهلم تسلتدفا توتمثتدل لللتخلريتن )‪ (56‬تولتزما ي‬
‫ك لإزل تجتددل تبلل يهلم قتلورم‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫مريم مثتدل لإتذا قتوم ت ل‬
‫ك ملنهي تيصردوتن )‪ (57‬توتقاليوا أتتآلهتتيتنا تخليرر أتلم يهتو تما ت‬
‫ضتريبوهي لت ت‬ ‫لي‬ ‫ت ل تت ت‬
‫صيموتن )‪(58‬‬ ‫تخ ل‬
‫طايعوهي { على تكذيب موسى ‪ } ،‬إلزنهيلم تكانيوا قتلودما تفالسلقيتن { ‪.‬‬ ‫} فتأت ت‬
‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ب‬‫ضلر ت‬‫} تفلتزما آتسيفوتنا النتتقتلمتنا ملنهيلم فتأتلغترلقتنايهلم أتلجتمعيتن )‪ (55‬فتتجتعلتنايهلم تسلتدفا توتمتثل للخلريتن )‪ (56‬تولتزما ي‬
‫ك لإل تجتدل تبلل يهلم قتلورم‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫البن مريم متثل إلتذا قتوم ت ل‬
‫ك ملنهي تيصردوتن )‪ (57‬توتقاليوا تأآلهتتيتنا تخليرر أتلم يهتو تما ت‬
‫ضتريبوهي لت ت‬ ‫لي‬ ‫ي ت ل تت ت‬
‫صيموتن )‪{ (58‬‬ ‫تخ ل‬
‫} تفلتزما آتسيفوتنا { أغضبونا ‪ } ،‬النتتقتلمتنا لملنهيلم فتأتلغترلقتنايهلم أتلجتملعيتن { ‪ } .‬فتتجتعلتنايهلم تسلتدفا { ق أر حمزة والكسائي‬
‫"سلفا" بضم السين واللم ‪ ،‬قال الفراء ‪ :‬هو جمع سليف من سلف بضم اللم يسلف ‪ ،‬أي تقدم ‪ ،‬وق أر‬
‫الخرون بفتح السين واللم على جمع السالف ‪ ،‬مثل ‪ :‬حارس وحرس ‪/119‬أ وخادم وخدم ‪ ،‬وراصد‬
‫ورصد ‪ ،‬وهما جميدعا الماضون المتقدمون من المم ‪ ،‬يقال ‪ :‬سلف يسلف ‪ ،‬إذا تقدم والسلف من تقدم‬
‫من الباء ‪ ،‬فجعلناهم متقدمين ليتعظ بهم الخرون‪ } .‬توتمتثل للللخلريتن { عبرة وعظة لمن بقي بعدهم‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬سلدفا لكفار هذه المة إلى النار ومثل لمن يجيء بعدهم‪.‬‬
‫ضلر ت‬
‫ب البين تملرتيتم تمتثل { قال ابن عباس وأكثر المفسرين ‪ :‬إن الية نزلت في مجادلة عبد ال بن‬ ‫} تولتزما ي‬
‫الزبعري مع النبي صلى ال عليه وسلم في شأن عيسى عليه السلم ‪ ،‬لما نزل قوله عز وجل ‪" :‬إنكم وما‬
‫تعبدون من دون ال حصب جهنم") النبياء ‪ ، ( 98 -‬وقد ذكرناه في سورة النبياء عليهم السلم‪(1) .‬‬
‫ك لملنه ي ل‬
‫صردوتن { ق أر أهل المدينة والشام والكسائي ‪" :‬يصدون" بضم الصاد ‪ ،‬أي يعرضون ‪،‬‬ ‫} لإتذا قتلويم ت ي ت‬
‫نظيره قوله تعالى ‪" :‬يصدون عنك صدوددا" ‪ ) ،‬النساء ‪ ( 61 -‬وق أر الخرون بكسر الصاد‪.‬‬
‫واختلفوا في معناه ‪ ،‬قال الكسائي ‪ :‬هما لغتان مثل يعيرشون ويعلرشون ‪ ،‬وشد عليه تييشرد وتيلشد ‪ ،‬ونزم‬
‫بالحديث تيينرم توينلرم‪.‬‬
‫وقال ابن عباس ‪ :‬معناه يضجون‪ .‬وقال سعيد بن المسيب ‪ :‬يصيحون‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬يعجون‪ .‬وقال‬
‫قتادة ‪ :‬يجزعون‪ .‬وقال القرظي ‪ :‬يضجرون‪ .‬ولما ضرب ابن مريم مثل إذا قومك منه يصدون يقولون‬
‫ما يريد محمد منا إل أن نعبده ونتخذه إلدها كما عبدت النصارى عيسى‪.‬‬
‫} توتقاليوا تأآللهتتيتنا تخليرر أتلم يهتو { قال قتادة ‪" :‬أم هو" يعنون محمددا ‪ ،‬فنعبده ونطيعه ونترك آلهتنا‪.‬‬
‫وقال السدي وابن زيد ‪" :‬أم هو" يعني عيسى ‪ ،‬قالوا ‪ :‬يزعم محمد أن كل ما عبد من دون ال في النار‬
‫ضتريبوهي {‬
‫فنحن نرضى أن تكون آلهتنا مع عيسى وعزير والملئكة في النار ‪ ،‬وقال ال تعالى ‪ } :‬تما ت‬
‫ك لإل تجتدل { خصومة بالباطل وقد علموا أن المراد من قوله ‪" :‬وما تعبدون من‬
‫يعني هذا المثل ‪ } ،‬لت ت‬
‫دون ال حصب جهنم") النبياء ‪ ، ( 98 -‬هؤلء الصنام‪ } .‬بلل هم قتوم تخ ل‬
‫صيموتن { ‪.‬‬ ‫ت يل ل ر‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر فيما سبق ‪.357 / 5 :‬‬

‫) ‪(7/218‬‬
‫إللن يهو إلزل تعلبرد أتلنتعلمتنا تعلتليله وتجتعلتناهي تمثتدل للتبلني إللس تارلئيتل )‪ (59‬ولتلو تنتشايء لتتجتعلتنا لملنيكلم تمتلئلتكةد لفي اللتلر ل‬
‫ض‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫تيلخلييفوتن )‪(60‬‬

‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر عبد الرحمن بن عبد ال‬
‫الحمشاوي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن أحمد بن حنبل ‪ ،‬حدثني أبي‬
‫‪ ،‬حدثنا عبد ال بن نمير ‪ ،‬حدثنا حجاج بن دينار الواسطي ‪ ،‬عن أبي غالب عن أبي أمامة قال ‪ :‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ما ضزل قوم بعد هدى كانوا عليه إل يأوتوا الجدل" ‪ ،‬ثم ق أر ‪" :‬ما‬
‫ضربوه لك إل جدل بل هم قوم خصمون"‪(1) .‬‬
‫} لإلن يهتو لإل تعلبرد أتلنتعلمتنا تعلتليله توتجتعلتناهي تمتثل للتبلني لإلس تارلئيتل )‪ (59‬تولتلو تنتشايء لتتجتعلتنا لملنيكلم تملئلتكةد لفي‬
‫ض تيلخلييفوتن )‪{ (60‬‬ ‫اللر ل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في التفسير )تفسير سورة الزخرف( ‪ 131 - 130 / 9 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث‬
‫حسن صحيح ‪ ،‬إنما نعرفه من حديث حجاج بن دينار ‪ ،‬وحجاج ثقة مقارب الحديث ‪ ،‬وأبو غالب اسمه‬
‫حزور" ‪ ،‬وابن ماجه في المقدمة ‪ ،‬باب ‪ :‬اجتناب البدع والجدل برقم ‪ ، 19 / 1 : (48) :‬والمام أحمد‬
‫‪ ، 256 - 252 / 5 :‬والحاكم ‪ 448 / 2 :‬وقال ‪" :‬حديث صحيح السناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي‬
‫‪ ،‬والللكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة ‪ ، 114 / 1 :‬وابن أبي عاصم في السنة ‪، 48 / 1 :‬‬
‫وحسن اللباني إسناده ‪ ،‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 386 - 385 / 7 :‬لعبد بن حميد وسعيد‬
‫بن منصور وابن المنذر والطبراني وابن مردويه والبيهقي في شعب اليمان‪.‬‬

‫) ‪(7/219‬‬

‫ص تارطر يملستتلقيرم )‪(61‬‬


‫إولازنه لتلعلم لللزساعلة فتتل تتمتترزن بلها واتزبلعولن هتذا ل‬
‫لي ت ت ي ت‬ ‫ت‬ ‫ت ي ر‬

‫ص تارطر يملستتلقيرم )‪{ (61‬‬


‫} إولازنه لتلعلم لللزساعلة تفل تتمتترزن بلها واتزبلعولن هتذا ل‬
‫لي ت ت ي ت‬ ‫ت‬ ‫ت ي ر‬
‫ثم ذكر عيسى فقال ‪ } :‬إللن يهتو { ما هو ‪ ،‬يعني عيسى عليه السلم ‪ } ،‬لإل تعلبرد أتلنتعلمتنا تعلتليله { بالنبوة ‪} ،‬‬
‫توتجتعلتناهي تمتثل { آية وعبرة ‪ } ،‬للتبلني لإلس تارلئيتل { يعرفون به قدرة ال عز وجل على ما يشاء حيث خلقه من‬
‫غير أب‪.‬‬
‫} ولتلو تنتشايء لتتجتعلتنا لملنيكلم تملئلتكةد { أي ولو نشاء لهلكناكم وجعلنا بدل منكم ملئكة ‪ } ،‬لفي اللر ل‬
‫ض‬ ‫ت‬
‫ضا‪.‬‬
‫تيلخلييفوتن { يكونون خلدفا منكم يعمرون الرض ويعبدونني ويطيعونني‪ .‬وقيل ‪ :‬يخلف بعضهم بع د‬
‫} ت إولازنهي { يعني عيسى عليه السلم ‪ } ،‬لتلعلرم لللزساتعلة { يعني نزوله من أشراط الساعة يعلم به قربها ‪ ،‬وق أر‬
‫"وانه لعلم للساعة" بفتح اللم والعين أي أمارة وعلمة‪.‬‬
‫ابن عباس وأبو هريرة وقتادة ‪ :‬إ‬
‫وروينا عن النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكدما عادل يكسر الصليب ‪،‬‬
‫ويقتل الخنزير ويضع الجزية ‪ ،‬وتهلك في زمانه الملل كلها إل السلم"‪(1) .‬‬
‫ويروى ‪" :‬أنه ينزل على ثنية بالرض المقدسة ‪ ،‬وعليه ممصرتان )‪ ، (2‬وشعر رأسه دهين ‪ ،‬وبيده‬
‫حربة وهي التي يقتل بها الدجال ‪ ،‬فيأتي بيت المقدس والناس في صلة العصر ‪ ،‬فيتأخر المام فيقدمه‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في النبياء ‪ ،‬باب ‪ :‬نزول عيسى بن مريم عليهما السلم ‪491 - 490 / 6 :‬‬
‫ومسلم في اليمان ‪ ،‬باب نزول عيسى ابن مريم حاكما بشريعة نبينا محمد صلى ال عليه وسلم برقم ‪) :‬‬
‫‪ ، 135 / 1 (155‬والمصنف في شرح السنة ‪.80 / 15 :‬‬
‫)‪ (2‬تثنية ممصرة وهي الثياب التي فيها صفرة خفيفة‪.‬‬

‫) ‪(7/219‬‬

‫طاين إلزنهي لتيكلم تعيدلو يملبيرن )‪ (62‬تولتزما تجاتء لعيتسى لبالتبيتنالت تقاتل قتلد لجلئتييكلم لباللحلكتملة تولليتبيتن‬ ‫صزدزنيكيم الزشلي ت‬
‫توتل تي ي‬
‫لتيكم بعض الزلذي تتلختتلليفون لفيله تفاتزقيوا اللزه وأتلطيعولن )‪ (63‬لإزن اللزه هو ريبي ورربيكم تفالعبيدوه هتذا ل‬
‫ص تارطر‬ ‫ت يت ت ت ت ل ي ي ت‬ ‫تت ي‬ ‫ت‬ ‫ل تل ت‬
‫ظلتيموا لملن تعتذالب تيلوءم أتلليءم )‪ (65‬تهلل تيلنظييروتن إلزل‬ ‫ب لملن تبلينللهلم فتتوليرل لللزلذيتن ت‬ ‫يملستتلقيرم )‪ (64‬تفالختتلت ت‬
‫ف اللتلح تاز ي‬
‫الزساتعةت أتلن تتلأتلتيهيلم تبلغتتةد تويهلم تل تيلشيعيروتن )‪(66‬‬

‫عيسى ويصلي خلفه على شريعة محمد صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬ثم يقتل الخنازير ويكسر الصليب ‪،‬‬
‫ويخرب البيع والكنائس ‪ ،‬ويقتل النصارى إل من آمن به"‪(1) .‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا ابن بكير ‪ ،‬حدثنا الليث ‪ ،‬عن يونس ‪ ،‬عن ابن شهاب ‪ ،‬عن نافع مولى أبي قتادة‬
‫النصاري أن أبا هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم‬
‫إوامامكم منكم" ؟ )‪(2‬‬
‫"وانه" يعني إوان القرآن لعلم للساعة يعلمكم قيامها ‪ ،‬ويخبركم بأحوالها وأهوالها ‪،‬‬ ‫وقال الحسن وجماعة ‪ :‬إ‬
‫} تفل تتلمتتيرزن بلتها { فل تشكن فيها ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬ل تكذبوا بها ‪ } ،‬تواتزبليعولن { على التوحيد ‪ } ،‬تهتذا {‬
‫ص تارطر يملستتلقيرم { ‪.‬‬
‫الذي أنا عليه ‪ } ،‬ل‬
‫طاين لإزنهي لتيكلم تعيدلو يملبيرن )‪ (62‬تولتزما تجاتء لعيتسى لبالتبيتنالت تقاتل قتلد لجلئتييكلم لباللحلكتملة تولتبيتن‬ ‫صزدزنيكيم الزشلي ت‬‫} تول تي ي‬
‫لتيكم بعض الزلذي تتلختتلليفون لفيله تفاتزقيوا اللزه وأتلطيعولن )‪ (63‬إلزن اللزه هو ريبي ورربيكم تفالعبيدوه هتذا ل‬
‫ص تارطر‬ ‫ت يت ت ت ت ل ي ي ت‬ ‫تت ي‬ ‫ت‬ ‫ل تل ت‬
‫ء‬ ‫ل‬
‫ظلتيموا ملن تعتذالب تيلوءم أتليم )‪ (65‬تهلل تيلنظييروتن لإل‬‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ب ملن تبلينلهلم فتتوليرل للذيتن ت‬ ‫يملستتلقيرم )‪ (64‬تفالختتلت ت‬
‫ف اللح تاز ي‬
‫الزساتعةت أتلن تتلأتلتيهيلم تبلغتتةد تويهلم ل تيلشيعيروتن )‪{ (66‬‬
‫طاين { عن دين ال ‪ } ،‬إلزنهي لتيكلم تعيدلو يملبيرن { ‪.‬‬ ‫صزدزنيكيم { ل يصرفنكم ‪ } ،‬الزشلي ت‬ ‫} تول تي ي‬
‫ض الزلذي تتلختتلليفوتن لفيله {‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} تولتزما تجاتء عيتسى لبالتبيتنات تقاتل قتلد لجلئتييكلم لبالحلكتمة { بالنبوة ‪ } ،‬تولتبيتن لتيكلم تبلع ت‬
‫من أحكام التوراة ‪ ،‬قال قتادة ‪ :‬يعني اختلف الفرق الذين تحزبوا على أمر عيسى‪ .‬قال الزجاج ‪ :‬الذي‬
‫جاء به عيسى في النجيل إنما هو بعض الذي اختلفوا فيه ‪ ،‬توتبزين لهم في غير النجيل ما احتاجوا إليه‪.‬‬
‫} تفاتزقيوا اللزهت توأتلطييعولن { ‪.‬‬
‫ظلتيموا لملن‬ ‫ب لملن تبلينللهلم فتتوليرل لللزلذيتن ت‬ ‫ص تارطر يملستتلقيرم تفالختتلت ت‬
‫ف اللح تاز ي‬
‫} إلزن اللزه هو ريبي ورربيكم تفالعبيدوه هتذا ل‬
‫ت يت ت ت ت ل ي ي ت‬
‫تعتذالب تيلوءم أتلليءم تهلل تيلنظييروتن لإل الزساتعةت { يعني أنها تأتيهم ل محالة فكأنهم ينتظرونها ‪ } ،‬أتلن تتلأتتيهيلم تبلغتتةد‬
‫ل‬
‫{ فجأة ‪ } ،‬تويهلم ل تيلشيعيروتن { ‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬أبو داود في الملحم ‪ ،‬باب ‪ :‬خروج الدجال ‪ ، 177 / 6 :‬مسند المام أحمد ‪406 / 2 :‬‬
‫‪.437 ،‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في النبياء ‪ ،‬باب ‪ :‬نزول عيسى بن مريم عليهما السلم ‪ ، 491 / 6 :‬ومسلم في‬
‫النبياء ‪ ،‬باب نزول عيسى بن مريم حاكما بشريعة نبينا محمد صلى ال عليه وسلم برقم ‪1 : (155) :‬‬
‫‪ ، 136 /‬والمصنف في شرح السنة ‪.82 / 15 :‬‬

‫) ‪(7/220‬‬

‫ض تعيدلو إلزل اليمتزلقيتن )‪ (67‬تيا لعتبالد تل تخلو ر‬


‫ف تعلتلييكيم التيلوتم توتل أتلنتيلم تتلحتزينوتن )‬ ‫ضهيلم للتبلع ء‬ ‫لء‬ ‫ل‬
‫اللتخزليء تيلوتمئذ تبلع ي‬
‫ف تعلتليلهلم‬ ‫‪ (68‬الزلذيتن تآتمنيوا بلآتتياتلتنا توتكانيوا يملسلللميتن )‪ (69‬الديخليوا التجزنةت أتلنتيلم توأتلزتوايجيكلم تيلحتبيروتن )‪ (70‬يي ت‬
‫طا ي‬
‫ف لملن تذتهءب توأتلكتواءب تولفيتها تما تتلشتتلهيله اللتلنفييس توتتلترذ اللتلعييين توأتلنتيلم لفيتها تخالليدوتن )‪(71‬‬ ‫صحا ء‬ ‫ل‬
‫بل ت‬

‫ض تعيدلو لإل اليمتزلقيتن )‪ (67‬تيا لعتبالد ل تخلو ر‬


‫ف تعلتلييكيم التيلوتم تول أتلنتيلم تتلحتزينوتن )‬ ‫ضهيلم للتبلع ء‬ ‫لء‬
‫} الخليء تيلوتمئذ تبلع ي‬
‫ل‬
‫ف تعلتليلهلم‬
‫طا ي‬‫‪ (68‬الزلذيتن آتمنيوا لبآتياتلتنا توتكانيوا يملسلللميتن )‪ (69‬الديخليوا التجزنةت أتلنتيلم توأتلزتوايجيكلم تيلحتبيروتن )‪ (70‬يي ت‬
‫ف لملن تذتهءب توأتلكتواءب تولفيتها تما تتلشتتلهيله اللنفييس توتتلترذ اللعييين توأتلنتيلم لفيتها تخالليدوتن )‪{ (71‬‬ ‫صحا ء‬ ‫ل‬
‫بل ت‬
‫ض تعيدلو لإل اليمتزلقيتن { إل‬ ‫ضهيلم للتبلع ء‬ ‫لء‬
‫} الخليء { على المعصية في الدنيا ‪ } ،‬تيلوتمئذ { يوم القيامة ‪ } ،‬تبلع ي‬
‫ل‬
‫المتحابين في ال عز وجل على طاعة ال عز وجل‪.‬‬
‫أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ‪ ،‬أخبرني عقيل‬
‫بن محمد بن أحمد ‪ ،‬أن أبا الفرج البغدادي القاضي أخبرهم عن محمد بن جرير ‪ ،‬حدثنا ابن عبد العلى‬
‫‪ ،‬عن قتادة ‪ ،‬حدثنا أبو ثور عن معمر عن قتادة عن أبي إسحاق أن علديا قال في هذه الية ‪ :‬خليلن‬
‫مؤمنان وخليلن كافران ‪ ،‬فمات أحد المؤمنين فقال ‪ :‬يا رب إن فلدنا كان يأمرني بطاعتك وطاعة‬
‫رسولك ‪ ،‬ويأمرني بالخير وينهاني عن الشر ‪ ،‬ويخبرني أني ملقيك ‪ ،‬يا رب فل تضله بعدي واهده كما‬
‫هديتني وأكرمه كما أكرمتني ‪ ،‬فإذا مات خليله المؤمن جمع بينهما ‪ ،‬فيقول ‪ :‬ليثن أحدكما على صاحبه‬
‫‪ ،‬فيقول ‪ :‬نعم الخ ‪ ،‬ونعم الخليل ‪ ،‬ونعم الصاحب ‪ ،‬قال ‪ :‬ويموت أحد الكافرين ‪ ،‬فيقول ‪ :‬يا رب إن‬
‫فلدنا كان ينهاني عن طاعتك وطاعة رسولك ‪ ،‬ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير ‪ ،‬ويخبرني أني غير‬
‫ملقيك ‪ ،‬فيقول بئس الخ ‪/119 ،‬ب وبئس الخليل ‪ ،‬وبئس الصاحب )‪. (1‬‬
‫ف تعلتلييكيم التيلوتم تول أتلنتيلم تتلحتزينوتن { وروي عن المعتمر بن‬ ‫} تيا لعتبالد { أي فيقال لهم ‪ :‬يا عبادي ‪ } ،‬ل تخلو ر‬
‫سليمان عن أبيه قال ‪ :‬سمعت أن الناس حين يبعثون ليس منهم أحد إل فزع ‪ ،‬فينادي مناد ‪" :‬يا عباد ل‬
‫خوف عليكم اليوم ول أنتم تحزنون" فيرجوها الناس كلهم فيتبعها ‪ } (2) :‬الزلذيتن آتمنيوا لبآتياتلتنا توتكانيوا‬
‫يملسلللميتن { فييأس الناس منها غير المسلمين فيقال لهم ‪ } :‬الديخليوا التجزنةت أتلنتيلم توأتلزتوايجيكلم تيلحتبيروتن { تسرون‬
‫وتنعمون‪.‬‬
‫ف { جمع صحفة وهي القصعة الواسعة ‪ } ،‬لملن تذتهءب توأتلكتواءب { جمع كوب وهو‬ ‫صحا ء‬‫ل‬
‫ف تعلتليلهلم بل ت‬
‫طا ي‬
‫} يي ت‬
‫إناء مستدير مدور الرأس ل عرى لها ‪ } ،‬تولفيتها { أي في الجنة ‪ } ،‬تما تتلشتتلهيله اللنفييس { ق أر أهل المدينة‬
‫والشام وحفص ‪ } :‬تشتهيه { ‪ ،‬وكذلك في مصاحفهم ‪ ،‬وق أر الخرون بحذف الهاء‪ } .‬توتتلترذ اللعييين توأتلنتيلم‬
‫لفيتها تخالليدوتن { ‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 94 / 25 :‬وعبد الرزاق في التفسير ‪ ، 200 - 199 / 2 :‬وزاد السيوطي في‬
‫الدر ‪ 389 / 7 :‬نسبته لعبد بن حميد ‪ ،‬وحميد بن زنجوبه ‪ ،‬وابن أبي حاتم وابن مردويه ‪ ،‬والبيهقي في‬
‫شعب اليمان‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 95 / 25 :‬وانظر ‪ :‬السيوطي في الدر المنثور ‪.390 - 389 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/221‬‬

‫ك التجزنةي الزلتي يأولرثلتييموتها بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن )‪ (72‬لتيكلم لفيتها تفالكهتةر تكلثيترةر لملنتها تتلأيكيلوتن )‪(73‬‬
‫توتلل ت‬

‫أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد ال بن أبي توبة ‪ ،‬أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ‪ ،‬أخبرنا‬
‫محمد بن يعقوب الكسائي ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن محمود ‪ ،‬أخبرنا إبراهيم بن عبد ال الخلل ‪ ،‬حدثنا عبد‬
‫ال بن المبارك ‪ ،‬عن سفيان ‪ ،‬عن علقمة بن مرثد ‪ ،‬عن عبد الرحمن بن سابط قال ‪ :‬قال رجل ‪ :‬يا‬
‫رسول ال أفي الجنة خيل ؟ فإني أحب الخيل ‪ ،‬فقال ‪" :‬إن يدخلك ال الجنة ل تشاء أن تركب فردسا من‬
‫ياقوتة حمراء فتطير بك في أي الجنة شئت ‪ ،‬إل فعلت" ‪ ،‬فقال أعرابي ‪ :‬يا رسول ال أفي الجنة إبل ؟‬
‫فقال ‪" :‬يا أعرابي إن يدخلك ال الجنة أصبت فيها ما اشتهت نفسك ولذت عينك"‪(1) .‬‬
‫ك التجزنةي الزلتي يأولرثلتييموتها بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن )‪ (72‬لتيكلم لفيتها تفالكهتةر تكلثيترةر لملنتها تتلأيكيلوتن )‪{ (73‬‬
‫} توتلل ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في الجنة ‪ ،‬باب ‪ :‬ما جاء في صفة خيل الجنة ‪ 252 - 250 / 7 :‬والمام‬
‫أحمد ‪ 352 / 5 :‬عن علقمة عن سليمان بن بريدة عن أبيه ‪ ،‬والمصنف في شرح السنة ‪222 / 15 :‬‬
‫وقد علق الشيخ الرناؤوط بقوله ‪" :‬رجاله ثقات ‪ ،‬إل أنه مرسل‪ .‬عبد الرحمن بن سابط تابعي ثقة"‪ .‬قال‬
‫الهيثمي في المجمع ‪" 413 / 10 :‬رواه الطبراني ورجاله ثقات"‪.‬‬

‫) ‪(7/222‬‬

‫ظلتلمتنايهلم تولتلكلن‬
‫إلزن اليملجلرلميتن لفي تعتذالب تجهتزنتم تخالليدوتن )‪ (74‬تل ييفتتزير تعلنهيلم تويهلم لفيله يملبلليسوتن )‪ (75‬توتما ت‬
‫ك تقاتل لإزنيكلم تمالكيثوتن )‪(77‬‬ ‫ك للتيلق ل‬
‫ض تعلتليتنا تررب ت‬ ‫تكانوا هم ال ز‬
‫ظالللميتن )‪ (76‬توتناتدلوا تيا تمالل ي‬ ‫ي يي‬

‫ظلتلمتنايهلم تولتلكلن‬
‫} إلزن اليملجلرلميتن لفي تعتذالب تجهتزنتم تخالليدوتن )‪ (74‬ل ييفتتزير تعلنهيلم تويهلم لفيله يملبلليسوتن )‪ (75‬توتما ت‬
‫ك تقاتل لإزنيكلم تمالكيثوتن )‪{ (77‬‬ ‫ك للتيلق ل‬
‫ض تعلتليتنا تررب ت‬ ‫ظالللميتن )‪ (76‬توتناتدلوا تيا تمالل ي‬ ‫تكانوا هم ال ز‬
‫ي يي‬
‫ك التجزنةي الزلتي يأولرثلتييموتها بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن لتيكلم لفيتها تفالكهتةر تكلثيترةر لملنتها تتلأيكيلوتن { وفي الحديث ‪" :‬ل‬‫} توتلل ت‬
‫ينزع رجل من الجنة من ثمرة إل نبت مكانها مثلها" )‪. (1‬‬
‫} لإزن اليملجلرلميتن { المشركين ‪ } ،‬لفي تعتذالب تجهتزنتم تخالليدوتن ل ييفتتزير تعلنهيلم تويهلم لفيله يملبلليسوتن توتما ت‬
‫ظلتلمتنايهلم‬
‫ك { ليمتنا ربك‬ ‫ض تعلتليتنا تررب ت‬‫ك { ‪ .‬يدعون خازن النار ‪ } ،‬للتيلق ل‬ ‫ولتلكن تكانوا هم ال ز‬
‫ظالللميتن توتناتدلوا تياتمالل ي‬ ‫ت ل ي يي‬
‫فنستريح فيجيبهم مالك بعد ألف سنة ‪ } ،‬تقاتل لإزنيكلم تمالكيثوتن { مقيمون في العذاب‪.‬‬
‫أخبرنا محمد بن عبد ال بن أبي توبة ‪ ،‬أخبرنا محمد بن أحمد بن الحارث ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يعقوب‬
‫الكسائي ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن محمود ‪ ،‬أخبرنا إبراهيم بن عبد ال الخلل ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن المبارك ‪،‬‬
‫عن سعيد بن أبي عروبة ‪ ،‬عن قتادة يذكره عن أبي أيوب ‪ ،‬عن عبد ال بن عمرو بن العاص قال‬
‫]النبي صلى ال عليه وسلم[ )‪" : (2‬إن أهل النار يدعون مالدكا فل يجيبهم أربعين عاما ‪ ،‬ثم يرد عليهم‬
‫إنكم ماكثون ‪ ،‬قال ‪ :‬هانت ‪ -‬وال ‪ -‬دعوتهم على مالك‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 97 / 25 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 392 / 7 :‬أيضا لعبد بن حميد‪.‬‬
‫قال الهيثمي في المجمع ‪" 414 / 10 :‬رواه الطبراني والبزار ‪ ،‬ورجال الطبراني وأحد إسنادي البزار‬
‫ثقات"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪ .‬والحديث موقوف على عبد ال بن عمرو كما جاء مختص دار في‬
‫مجمع الزوائد ‪.396 / 10‬‬
‫) ‪(7/222‬‬

‫ق تولتلكزن أتلكثتتريكلم لللتح ي‬


‫ق تكالريهوتن )‪ (78‬أتلم أتلبتريموا أتلم دار فتلإزنا يملبلريموتن )‪ (79‬أتلم تيلحتسيبوتن أتزنا تل‬ ‫لتقتلد لجلئتنايكلم لبالتح ي‬
‫تنلستمعي لسزريهلم توتنلجتوايهلم تبتلى تويريسليتنا لتتدليلهلم تيلكتييبوتن )‪ (80‬يقلل لإلن تكاتن لللزرلحتملن تولترد فتأتتنا أتزويل التعابللديتن )‪(81‬‬
‫ضوا توتيلتعبيوا تحزتى ييتلقيوا تيلوتمهييم‬ ‫ل‬ ‫ب التعلر ل‬ ‫ض تر ي‬ ‫ب الزستماوالت واللتلر ل‬ ‫يسلبتحاتن تر ي‬
‫ش تعزما تيصيفوتن )‪ (82‬فتتذلريهلم تييخو ي‬ ‫ت ت‬
‫الزلذي ييوتعيدوتن )‪(83‬‬

‫وعلى رب مالك ‪ ،‬ثم يدعون ربهم فيقولون ‪ :‬ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قودما ضالين ربنا أخرجنا منها‬
‫فإن عدنا فإنا ظالمون ‪ ،‬قال ‪ :‬فيسكت عنهم قدر الدنيا مرتين ‪ ،‬ثم يرد عليهم ‪ :‬اخسؤوا فيها ول تكلمون‬
‫‪ ،‬قال ‪ :‬فوال ما نبس القوم بعدها بكلمة ‪ ،‬وما هو إل الزفير والشهيق في نار جهنم ‪ ،‬فشبه أصواتهم‬
‫بأصوات الحمير ‪ ،‬أولها زفير وآخرها شهيق‪(1) .‬‬
‫ق تولتلكزن أتلكثتتريكلم لللتح ي‬
‫ق تكالريهوتن )‪ (78‬أتلم أتلبتريموا أتلم دار فتلإزنا يملبلريموتن )‪ (79‬أتلم تيلحتسيبوتن أتزنا‬ ‫} لتقتلد لجلئتنايكلم لبالتح ي‬
‫ل تنلستمعي لسزريهلم توتنلجتوايهلم تبتلى تويريسليتنا لتتدليلهلم تيلكتييبوتن )‪ (80‬يقلل إللن تكاتن لللزرلحتملن تولترد فتأتتنا أتزويل التعابللديتن )‪(81‬‬
‫ضوا توتيلتعبيوا تحزتى ييلقيوا تيلوتمهييم‬ ‫ل‬ ‫ب التعلر ل‬‫ض تر ي‬ ‫ب الزستماوالت واللر ل‬ ‫يسلبتحاتن تر ي‬
‫ش تعزما تيصيفوتن )‪ (82‬فتتذلريهلم تييخو ي‬ ‫ت ت‬
‫الزلذي ييوتعيدوتن )‪.{ (83‬‬
‫ق تكالريهوتن‬‫ق { يقول أرسلنا إليكم يا معشر قريش رسولنا بالحق ‪ } ،‬تولتلكزن أتلكثتتريكلم لللتح ي‬ ‫} لتقتلد لجلئتنايكلم لبالتح ي‬
‫{‪.‬‬
‫} أتلم أتلبتريموا { أم أحكموا } أتلم دار { في المكر برسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ } ،‬فتلإزنا يملبلريموتن { محكمون‬
‫أم دار في مجازاتهم ‪ ،‬قال مجاهد ‪ :‬إن كادوا ش ار كدتهم مثله‪.‬‬
‫} أتلم تيلحتسيبوتن أتزنا ل تنلستمعي لسزريهلم توتنلجتوايهلم { ما يسرونه من غيرهم ويتناجون به بينهم ‪ } ،‬تبتلى { نسمع‬
‫ضا من الملئكة يعني الحفظة ‪ } ،‬لتتدليلهلم تيلكتييبوتن { ‪.‬‬ ‫ذلك ونعلم ‪ } ،‬ورسلنا { أي د‬
‫} يقلل لإلن تكاتن لللزرلحتملن تولترد فتأتتنا أتزويل التعابللديتن { يعني إن كان للرحمن ولد في قولكم وعلى زعمكم ‪ ،‬فأنا‬
‫أول من عبده فإنه واحد ل شريك له ول ولد‪ .‬وروي عن ابن عباس ‪ } :‬إللن تكاتن { أي ما كان للرحمن ولد‬
‫‪ ،‬فأنا أول العابدين الشاهدين له بذلك ‪ ،‬جعل ‪" :‬إن" بمعنى الجحد‪.‬‬
‫وقال السدي ‪ :‬معناه لو كان للرحمن ولد فأنا أول من عبده بذلك ‪ ،‬ولكن ل ولد له‪.‬‬
‫وقيل ‪" :‬العابدين" بمعنى النفين ‪ ،‬أي ‪ :‬أنا أول الجاحدين والمنكرين لما قلتم‪.‬‬
‫ويقال ‪ :‬معناه ‪ :‬أنا أول من غضب للرحمن أن يقال له ولد ‪ ،‬يقال ‪ :‬عبد يعبد إذا أنف وغضب‪.‬‬
‫وقال قوم ‪ :‬قل ما يقال ‪ :‬عبد فهو عابد ‪ ،‬إنما يقال ‪ :‬فهو عبد‪.‬‬
‫ش عزما ي ل‬ ‫ب الزستموالت واللر ل‬
‫صيفوتن { عما يقولون من الكذب‪.‬‬ ‫ب التعلر ل ت ت‬ ‫ض تر ي‬ ‫ت ت‬ ‫ثم نزه نفسه فقال ‪ } :‬يسلبتحاتن تر ي‬
‫ضوا { في باطلهم ‪ } ،‬توتيلتعبيوا { في دنياهم ‪ } ،‬تحزتى ييلقيوا تيلوتمهييم الزلذي ييوتعيدوتن { يعني يوم‬ ‫} فتتذلريهلم تييخو ي‬
‫القيامة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أورده الهيثمي في المجمع ‪ 396 / 10 :‬ثم قال ‪" :‬رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح"‪.‬‬

‫) ‪(7/223‬‬

‫ك الزستماتوالت‬ ‫ك الزلذي لتهي يمل ي‬


‫ض لإلتهر تويهتو التحلكييم التعللييم )‪ (84‬توتتتباتر ت‬ ‫ويهو الزلذي لفي الزستمالء لإلتهر ولفي اللتلر ل‬
‫ت‬ ‫ت ت‬
‫ك الزلذيتن تيلديعوتن لملن يدونلله الزشتفاتعةت إلزل‬ ‫ض توتما تبليتنهيتما تولعلنتدهي لعليم الزساتعلة ت إولالتليله تيلرتجيعوتن )‪ (85‬توتل تيلملل ي‬‫واللتلر ل‬
‫ت‬
‫ب‬‫ق تويهلم تيلعلتيموتن )‪ (86‬تولتئللن تسأتلتتهيلم تملن تخلتقتهيلم لتتييقوليزن اللزهي فتأتزنى ييلؤفتيكوتن )‪ (87‬تولقيللله تيا تر ي‬ ‫تملن تشلهتد لبالتح ي‬
‫ل‬
‫ف تيلعلتيموتن )‪(89‬‬ ‫صفتلح تعلنهيلم توقيلل تستلرم فتتسلو ت‬ ‫إلزن تهيؤتلء قتلورم تل ييلؤلمينوتن )‪ (88‬تفا ل‬

‫ك الزستماتوالت‬ ‫ك الزلذي لتهي يمل ي‬


‫ض لإلتهر تويهتو التحلكييم التعللييم )‪ (84‬توتتتباتر ت‬ ‫} ويهو الزلذي لفي الزستمالء لإلتهر ولفي اللر ل‬
‫ت‬ ‫ت ت‬
‫ك الزلذيتن تيلديعوتن لملن يدونلله الزشتفاتعةت لإل‬ ‫ض توتما تبليتنهيتما تولعلنتدهي لعليم الزساتعلة ت إولالتليله تيلرتجيعوتن )‪ (85‬تول تيلملل ي‬ ‫واللر ل‬
‫ت‬
‫ب‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫ق تويهلم تيلعلتيموتن )‪ (86‬تولتئلن تسأتلتتهيلم تملن تخلتقتهيلم لتتييقوليزن اللهي فتأتزنى ييلؤفتيكوتن )‪ (87‬تولقيله تيا تر ي‬ ‫تملن تشلهتد لبالتح ي‬
‫ل‬
‫ف تيلعلتيموتن )‪{ (89‬‬ ‫صفتلح تعلنهيلم توقيلل تسلرم فتتسلو ت‬ ‫إلزن تهيؤلء قتلورم ل ييلؤلمينوتن )‪ (88‬تفا ل‬
‫ض لإلتهر { ]قال قتادة ‪ :‬يعبد في السماء وفي الرض ل إله إل هو[ )‬ ‫} ويهو الزلذي لفي الزستمالء لإلتهر ولفي اللر ل‬
‫ت‬ ‫ت ت‬
‫ل‬
‫‪ } ، (1‬تويهتو التحكييم { في تدبير خلقه ‪ } ،‬التعلييم { بمصالحهم‪.‬‬ ‫ل‬
‫ض توتما تبليتنهيتما تولعلنتدهي لعليم الزساتعلة ت إولالتليله تيلرتجيعوتن { ق أر ابن كثير‬
‫ك الزستموالت واللر ل‬
‫ت ت‬ ‫ك الزلذي لتهي يمل ي‬ ‫} توتتتباتر ت‬
‫والكسائي "يرجعون" بالياء ‪ ،‬والخرون بالتاء‪.‬‬
‫ق { وهم عيسى وعزير والملئكة فإنهم‬ ‫ك الزلذيتن تيلديعوتن لملن يدونلله الزشتفاتعةت لإل تملن تشلهتد لبالتح ي‬ ‫} تول تيلملل ي‬
‫عبدوا من دون ال ‪ ،‬ولهم الشفاعة ‪ ،‬وعلى هذا يكون "من" في محل الرفع ‪ ،‬وقيل ‪" :‬من" في محل‬
‫الخفض ‪ ،‬وأراد بالذين يدعون عيسى وعزير والملئكة ‪ ،‬يعني أنهم ل يملكون الشفاعة إل من شهد‬
‫بالحق ‪ ،‬والول أصح ‪ ،‬وأراد بشهادة الحق قوله ل إله إل ال كلمة التوحيد ‪ } ،‬تويهلم تيلعلتيموتن { بقلوبهم ما‬
‫شهدوا به بألسنتهم‪.‬‬
‫} تولتئللن تسأتلتتهيلم تملن تخلتقتهيلم لتتييقوليزن اللزهي فتأتزنى ييلؤفتيكوتن { يصرفون عن عبادته‪.‬‬
‫ب { يعني قول محمد صلى ال عليه وسلم شاكديا إلى ربه ‪ :‬يا رب ‪ } ،‬لإزن تهيؤللء قتلورم ل‬ ‫} تولقيللله تيا تر ي‬
‫ييلؤلمينوتن { ‪/120‬أ ق أر عاصم وحمزة "وقيله" بجر اللم والهاء ‪ ،‬على معنى ‪ :‬وعنده علم الساعة وعلم‬
‫قيله يا رب ‪ ،‬وق أر الخرون بالنصب ‪ ،‬وله وجهان ‪ :‬أحدهما معناه ‪ :‬أم يحسبون أنا ل نسمع سرهم‬
‫ونجواهم وقيله يا رب ‪ ،‬والثاني ‪ :‬وقال قيله‪.‬‬
‫صفتلح تعلنهيلم { أعرض عنهم ‪ } ،‬تويقلل تسلرم { معناه ‪ :‬المتاركة ‪ ،‬كقوله تعالى ‪" :‬سلم عليكم ل‬
‫} تفا ل‬
‫ف تيلعلتيموتن { ق أر أهل المدينة والشام بالتاء ‪ ،‬والباقون‬
‫نبتغي الجاهلين") القصص ‪ } ، ( 55 -‬فتتسلو ت‬
‫بالياء ‪ ،‬قال مقاتل ‪ :‬نسختها آية السيف‪(2) .‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬تعليق رقم ‪ 32 / 3 (1) :‬عن النسخ بآية السيف‪.‬‬

‫) ‪(7/224‬‬

‫ق يكرل أتلمءر تحلكيءم )‪(4‬‬


‫حم )‪ (1‬تواللكتتالب اليملبيلن )‪ (2‬لإزنا أتلنتزلتناهي لفي لتليلتءة يمتباترتكءة لإزنا يكزنا يملنلذلريتن )‪ (3‬لفيتها ييلفتر ي‬

‫سورة الدخان مكية )‪(1‬‬


‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫ق يكرل أتلمءر تحلكيءم )‬
‫} حم )‪ (1‬تواللكتتالب اليملبيلن )‪ (2‬إلزنا تأنزلتناهي لفي لتليلتءة يمتباترتكءة إلزنا يكزنا يملنلذلريتن )‪ (3‬لفيتها ييلفتر ي‬
‫‪.{ (4‬‬
‫} حم تواللكتتالب اليملبيلن إلزنا تأنزلتناهي لفي لتليلتءة يمتباترتكءة { قال قتادة وابن زيد ‪ :‬هي ليلة القدر أنزل ال القرآن في‬
‫ليلة القدر من أم الكتاب إلى السماء الدنيا ‪ ،‬ثم نزل به جبريل عن النبي صلى ال عليه وسلم نجودما في‬
‫عشرين سنة )‪ . (2‬وقال آخرون ‪ :‬هي ليلة النصف من شعبان )‪. (3‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور السمعاني ‪ ،‬حدثنا أبو جعفر الرياني ‪ ،‬حدثنا حميد بن‬
‫زنجويه ‪ ،‬حدثنا الصبغ بن الفرج ‪ ،‬أخبرني ابن وهب ‪ ،‬أخبرني عمرو بن الحارث أن عبد الملك بن عبد‬
‫الملك حدثه أن ابن أبي ذئب واسمه مصعب حدثه عن القاسم بن محمد عن أبيه أو عمه عن جده عن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬ينزل ال جل ثناؤه ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا‬
‫فيغفر لكل نفس إل إنسادنا في قلبه شحناء أو مشردكا بال" )‪ } (4‬لإزنا يكزنا يملنلذلريتن { ‪.‬‬
‫ق { يفصل ‪ } ،‬يكرل أتلمءر تحلكيءم { محكم ‪ ،‬وقال ابن عباس ‪ :‬يكتب‬ ‫} لفيتها { أي في الليلة المباركة ‪ } ،‬ييلفتر ي‬
‫من أم الكتاب في ليلة القدر ما هو كائن في السنة من الخير والشر والرزاق والجال‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 397 / 7 :‬لبن مردويه عن ابن عباس وابن الزبير قال ‪" :‬نزلت‬
‫بمكة سورة )حم( الدخان"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 107 / 25 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 399 / 7 :‬أيضا لعبد الرزاق‬
‫وعبد بن حميد‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ 109 / 25 :‬ثم رجح قائل ‪" :‬وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال ‪ :‬ذلك‬
‫ليلة القدر لما تقدم من بياننا عن أن المعنى بقوله ‪) :‬إنا أنزلناه في ليلة مباركة( ليلة القدر ‪ ،‬والهاء في‬
‫قوله )فيها( من ذكر الليلة المباركة‪ .‬وعنى بقوله ‪) :‬فيها يفرق كل أمر حكيم( في هذه الليلة المباركة‬
‫يقضي ويفصل كل أمر أحكمه ال تعالى في تلك السنة إلى مثلها من السنة الخرى" ‪.‬‬
‫)‪ (4‬ذكره الهيثمي في المجمع ‪ ، 65 / 8 :‬وابن أبي عاصم في السنة ‪ 222 / 1 :‬كلهما عن أبي‬
‫بكر ‪ ،‬وقال البخاري ‪ :‬عبد الملك بن عبد الملك بن أبي ذئب عن القاسم ‪ :‬فيه نظر ‪ ،‬قال أبو حاتم ‪:‬‬
‫عبد الملك بن مصعب بن أبي ذئب يروي عن القاسم عن أبيه ‪ :‬منكر الحديث )عن شرح السنة ‪/ 4 :‬‬
‫‪ (127‬وأخرجه ابن حبان في الموارد برقم ‪ ، (468) :‬وأبو نعيم في الحلية ‪ 191 / 5 :‬والمصنف في‬
‫شرح السنة ‪.127 / 4 :‬‬

‫) ‪(7/227‬‬

‫ض توتما‬‫ب الزستماوالت واللتلر ل‬


‫ك لإزنهي يهتو الزسلميعي التعللييم )‪ (6‬تر ي‬ ‫أتلم دار لملن لعلنلدتنا لإزنا يكزنا يملرلسلليتن )‪ (5‬ترلحتمةد لملن تريب ت‬
‫ت ت‬
‫ب تآتبائليكم اللتزولليتن )‪ (8‬تبلل يهم لفي تش ل‬
‫ك‬ ‫تبليتنهيتما إللن يكلنتيلم يمولقلنيتن )‪ (7‬تل إللتهت إلزل يهتو ييلحليي توييلمي ي‬
‫ت ترربيكلم توتر ر‬
‫ل‬ ‫ي‬
‫تيلتعيبوتن )‪(9‬‬

‫حتى الحجاج ‪ ،‬يقال ‪ :‬يحج فلن ]ويحج فلن[ )‪ ، (1‬قال الحسن ومجاهد وقتادة ‪ :‬يبرم في ليلة القدر‬
‫في شهر رمضان كل أجل وعمل وخلق ورزق ‪ ،‬وما يكون في تلك السنة‪.‬‬
‫وقال عكرمة ‪ :‬هي ليلة النصف من شعبان يبرم فيها أمر السنة وتنسخ الحياء من الموات فل يزاد‬
‫فيهم أحد ول ينقص منهم أحد )‪. (2‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور السمعاني ‪ ،‬حدثنا أبو جعفر الرياني ‪ ،‬حدثنا حميد بن‬
‫زنجويه ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن صالح ‪ ،‬حدثني الليث ‪ ،‬حدثني عقيل ‪ ،‬عن ابن شهاب ‪ ،‬أخبرني عثمان بن‬
‫محمد بن المغيرة بن الخنس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬تقطع الجال من شعبان إلى‬
‫شعبان ‪ ،‬حتى إن الرجل لينكح ويولد له ولقد أخرج اسمه في الموتى" )‪. (3‬‬
‫وروى أبو الضحى عن ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬أن ال يقضي القضية في ليلة النصف من‬
‫شعبان ‪ ،‬ويسلمها إلى أربابها في ليلة القدر‪.‬‬
‫ض‬‫ب الزستماوالت واللر ل‬‫ك لإزنهي يهتو الزسلميعي التعللييم )‪ (6‬تر ي‬ ‫} أتلم دار لملن لعلنلدتنا لإزنا يكزنا يملرلسلليتن )‪ (5‬ترلحتمةد لملن تريب ت‬
‫ت ت‬
‫ب آتبائليكم الزولليتن )‪ (8‬تبلل يهم لفي تش ل‬
‫ك‬ ‫توتما تبليتنهيتما لإلن يكلنتيلم يمولقلنيتن )‪ (7‬ل لإلتهت لإل يهتو ييلحليي توييلمي ي‬
‫ت ترربيكلم توتر ر‬
‫ل‬ ‫ي‬
‫تيلتعيبوتن )‪{ (9‬‬
‫} أتلم دار { أي أنزلنا أم دار ‪ } ،‬لملن لعلنلدتنا { قال الفراء ‪ :‬نصب على معنى ‪ :‬فيها يفرق كل أمر فردقا وأم دار ‪،‬‬
‫أي نأمر ببيان ذلك أم دار } إلزنا يكزنا يملرلسلليتن { محمددا صلى ال عليه وسلم ومن قبله من النبياء‪.‬‬
‫ك { قال ابن عباس ‪ :‬رأفة مني بخلقي ونعمتي عليهم بما بعثنا إليهم من الرسل‪ .‬وقال‬ ‫} ترلحتمءة لملن تريب ت‬
‫ب الزستموالت واللر ل‬
‫ض توتما تبليتنهيتما { ق أر‬ ‫الزجاج ‪ :‬أنزلناه في ليلة مباركة للرحمة ‪ } ،‬لإزنهي يهتو الزسلميعي التعللييم تر ي‬
‫ت ت‬
‫أهل الكوفة ‪" :‬رب" ج وار ‪ ،‬رددا على قوله ‪" :‬من ربك" ‪ ،‬ورفعه الخرون رددا على قوله ‪" :‬هو السميع‬
‫العليم" ‪ ،‬وقيل ‪ :‬على البتداء ‪ } ،‬لإلن يكلنتيلم يمولقلنيتن { أن ال رب السموات والرض‪.‬‬
‫ك { من هذا القرآن ‪ } ،‬تيلتعيبوتن {‬ ‫ب آتبائليكم الزولليتن تبلل يهم لفي تش ل‬ ‫} ل لإلتهت لإل يهتو ييلحليي توييلمي ي‬
‫ت ترربيكلم توتر ر‬
‫ل‬ ‫ي‬
‫يهزؤون به لهون عنه‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪ .‬والثر ذكره القرطبي ‪.127 / 16 :‬‬
‫ضا لبن المنذر‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 109 / 25 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 401 / 7 :‬أي د‬
‫وابن أبي حاتم‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ 109 / 25 :‬وقال الحافظ ابن كثير في التفسير ‪" 138 / 4 :‬هو حديث مرسل‬
‫ومثله ل تعارض به النصوص" ‪.‬‬
‫وانظر الدر المنثور ‪ ، 401 / 7 :‬فتح القدير للشوكاني ‪. 572 / 4 :‬‬

‫) ‪(7/228‬‬

‫ب أتلليرم )‪ (11‬ترزبتنا الكلش ل‬


‫ف تعزنا التعتذا ت‬
‫ب‬ ‫ب تيلوتم تتلألتي الزستمايء بليدتخاءن يملبيءن )‪ (10‬تيلغتشى الزناتس تهتذا تعتذا ر‬
‫تفالرتتلق ل‬
‫إلزنا يملؤلمينوتن )‪(12‬‬

‫ب أتلليرم )‪ (11‬ترزبتنا الكلش ل‬


‫ف تعزنا‬ ‫ب تيلوتم تتلألتي الزستمايء بليدتخاءن يملبيءن )‪ (10‬تيلغتشى الزناتس تهتذا تعتذا ر‬
‫} تفالرتتلق ل‬
‫ب لإزنا يملؤلمينوتن )‪{ (12‬‬ ‫التعتذا ت‬
‫ب تيلوتم تتلألتي الزستمايء بليدتخاءن يملبيءن { اختلفوا في هذا الدخان ‪:‬‬
‫} تفالرتتلق ل‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف حدثنا محمد بن‬
‫إسماعيل ‪ ،‬حدثنا محمد بن كثير ‪ ،‬عن سفيان ‪ ،‬حدثنا منصور والعمش ‪ ،‬عن أبي الضحى ‪ ،‬عن‬
‫مسروق قال ‪ :‬بينما رجل يحدث في كندة ‪ ،‬فقال ‪ :‬يجيء دخان يوم القيامة فيأخذ بأسماع المنافقين‬
‫وأبصارهم ‪ ،‬ويأخذ المؤمن ]كهيئة[ )‪ (1‬الزكام ‪ ،‬ففزعنا فأتيت ابن مسعود وكان متكدئا فغضب فجلس ‪،‬‬
‫فقال ‪ :‬من علم فليقل ‪ ،‬ومن لم يعلم فليقل ‪ :‬ال أعلم ‪ ،‬فإن من العلم أن يقول لما ل يعلم ‪ :‬ل أعلم ‪،‬‬
‫فإن ال قال لنبيه صلى ال عليه وسلم ‪" :‬قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين") ص ‪86 -‬‬
‫( ‪ ،‬إوان قريدشا أبطؤوا عن السلم فدعا عليهم النبي صلى ال عليه وسلم فقال ‪" :‬اللهم أتلعيني عليهم‬
‫بسبع كسبع يوسف" فأخذتهم سنة حتى هلكوا فيها وأكلوا الميتة والعظام ‪ ،‬ويرى الرجل ما بين السماء‬
‫والرض كهيئة الدخان ‪ ،‬فجاء أبو سفيان فقال ‪ :‬يا محمد جئت تأمر بصلة الرحم ‪ ،‬إوان قومك قد هلكوا‬
‫فادع ال لهم ‪ ،‬فق أر ‪" :‬فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين" إلى قوله ‪" :‬إنكم عائدون" ‪ ،‬أفيكشف عنهم‬
‫طتشةت اليكلبترى { يعني يوم بدر‬ ‫عذاب الخرة إذا جاء ؟ ثم عادوا إلى كفرهم ‪ ،‬فذلك قوله ‪ } :‬تيلوتم تنلبلط ي‬
‫ش التب ل‬
‫و } ل ازدما { يوم بدر ‪" ،‬آلم غلبت الروم" ‪ ،‬إلى "سيغلبون") الروم ‪ ، ( 3 -‬الروم قد مضى )‪. (2‬‬
‫ب لإزنا‬ ‫ورواه محمد بن إسماعيل عن يحيى عن وكيع عن العمش ‪ ،‬قال ‪ :‬قالوا ‪ } :‬ترزبتنا الكلش ل‬
‫ف تعزنا التعتذا ت‬
‫يملؤلمينوتن { فقيل له ‪ :‬إن كشفنا عنهم عادوا إلى كفرهم ‪ ،‬فدعا ربه فكشف عنهم فعادوا فانتقم ال منهم يوم‬
‫بدر ‪ ،‬فذلك قوله ‪" :‬فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين" ‪ ،‬إلى قوله ‪" :‬إنا منتقمون" )‪. (3‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف حدثنا محمد بن‬
‫إسماعيل ‪ ،‬حدثنا يحيى ‪ ،‬حدثنا وكيع ‪ ،‬عن العمش ‪ ،‬عن مسلم ‪ ،‬عن مسروق ‪ ،‬عن عبد ال قال ‪:‬‬
‫خمس قد مضين اللزام والروم والبطشة والقمر والدخان )‪. (4‬‬
‫وقال قوم ‪ :‬هو دخان يجيء قبل قيام الساعة ولم يأت بعد ‪ ،‬فيدخل في أسماع الكفار والمنافقين حتى‬
‫يكون كالرأس الحنيذ ‪ ،‬ويعتري المؤمن منه كهيئة الزكام وتكون الرض كلها كبيت أوقد فيه النار ‪ ،‬وهو‬
‫قول ابن عباس وابن عمر والحسن )‪. (5‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة الروم ‪.511 / 8 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في التفسير )تفسير سورة الفرقان( ‪. 496 / 8‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في تفسير سورة الدخان ‪.573 / 8 :‬‬
‫)‪ (5‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 113 / 25 :‬الدر المنثور ‪.408 - 407 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/229‬‬

‫أتزنى لتهييم اليذلكترى توقتلد تجاتءيهلم تريسورل يملبيرن )‪ (13‬ثيزم تتتولزلوا تعلنهي توتقاليوا يمتعلزرم تملجينورن )‪ (14‬إلزنا تكالشفيوا التعتذالب‬
‫طتشةت اليكلبترى لإزنا يملنتتلقيموتن )‪ (16‬تولتقتلد فتتتزنا قتلبلتهيلم قتلوتم لفلرتعلوتن‬
‫ش التب ل‬‫تقلليدل لإزنيكلم تعائليدوتن )‪ (15‬تيلوتم تنلبلط ي‬
‫توتجاتءيهلم تريسورل تكلريرم )‪ (17‬أتلن أتردوا إللتزي لعتباتد اللزله إليني لتيكلم تريسورل أتلميرن )‪(18‬‬

‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا عقيل بن محمد الجرجاني ‪ ،‬حدثنا أبو‬
‫الفرج المعافي بن زكريا البغدادي ‪ ،‬حدثنا محمد بن جرير الطبري ‪ ،‬حدثني عصام بن رواد بن الجراح ‪،‬‬
‫حدثنا أبي ‪ ،‬أخبرنا أبو سفيان بن سعيد ‪ ،‬حدثنا منصور بن المعتمر عن ربعي بن خراش قال ‪ :‬سمعت‬
‫حذيفة بن اليمان ‪/120‬ب يقول ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬أول اليات الدخان ‪ ،‬ونزول‬
‫عيسى بن مريم ‪ ،‬ونار تخرج من قعر عدن أبين ‪ ،‬تسوق الناس إلى المحشر تقيل معهم إذا قالوا" ‪ ،‬قال‬
‫حذيفة ‪ :‬يا رسول ال وما الدخان ؟ فتل هذه الية ‪" :‬يوم تأتي السماء بدخان مبين" ‪ ،‬يمل ما بين‬
‫المشرق والمغرب يمكث أربعين يودما وليلة ‪ ،‬أما المؤمن فيصيبه منه كهيئة الزكام ‪ ،‬وأما الكافر فكمنزلة‬
‫السكران يخرج من منخريه وأذنيه ودبره )‪. (1‬‬
‫} أتزنى لتهييم اليذلكترى توقتلد تجاتءيهلم تريسورل يملبيرن )‪ (13‬ثيزم تتتولزلوا تعلنهي توتقاليوا يمتعلزرم تملجينورن )‪ (14‬لإزنا تكالشفيوا‬
‫طتشةت اليكلبترى إلزنا يملنتتلقيموتن )‪ (16‬تولتقتلد فتتتزنا قتلبلتهيلم قتلوتم‬ ‫التعتذالب تقلليل إلزنيكلم تعائليدوتن )‪ (15‬تيلوتم تنلبلط ي‬
‫ش التب ل‬
‫لفلرتعلوتن توتجاتءيهلم تريسورل تكلريرم )‪ (17‬أتلن أتردوا لإلتزي لعتباتد اللزله لإيني لتيكلم تريسورل أتلميرن )‪{ (18‬‬
‫} أتزنى لتهييم اليذلكترى { من أين لهم التذكر والتعاظ ؟ يقول ‪ :‬كيف يتذكرون ويتعظون ؟ } توقتلد تجاتءيهلم‬
‫تريسورل يملبيرن { ظاهر الصدق يعني محمددا صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫} ثيزم تتتولزلوا تعلنهي { أعرضوا عنه ‪ } ،‬توتقاليوا يمتعلزرم { أي يعلمه بشر ‪ } ،‬تملجينورن { ‪.‬‬
‫قال ال تعالى ‪ } :‬إلزنا تكالشفيوا التعتذالب { أي عذاب الجوع ‪ } ،‬تقلليل { أي زمادنا يسي دار ‪ ،‬قال مقاتل ‪ :‬إلى‬
‫يوم بدر‪ } .‬لإزنيكلم تعائليدوتن { إلى كفركم‪.‬‬
‫طتشةت اليكلبترى { وهو يوم بدر ‪ } ،‬إلزنا يملنتتلقيموتن { وهذا قول ابن مسعود وأكثر العلماء ‪،‬‬ ‫ش التب ل‬ ‫} تيلوتم تنلبلط ي‬
‫وقال الحسن ‪ :‬يوم القيامة ‪ ،‬وروى عكرمة ذلك عن ابن عباس‪.‬‬
‫} تولتقتلد فتتتزنا { بلونا ‪ } ،‬قتلبلتهيلم { قبل هؤلء ‪ } ،‬قتلوتم لفلرتعلوتن توتجاتءيهلم تريسورل تكلريرم { على ال وهو موسى بن‬
‫عمران‪.‬‬
‫} أتلن أتردوا لإلتزي لعتباتد اللزله { يعني بني إسرائيل أطلقهم ول تعذبهم ‪ } ،‬لإيني لتيكلم تريسورل أتلميرن { على الوحي‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ 114 / 25 :‬بذكر كلمة )الدجال( بدل الدخان وكذلك عند ابن كثير ثم قال‬
‫الطبري ‪ " :‬ولم أشهد له بالصحة ‪ ،‬لن محمد بن خلف العسقلني حدثني أنه سأل رواددا عن هذا‬
‫الحديث ‪ ،‬هل سمعه من سفيان ؟ فقال له ‪ :‬ل ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬فقرأته عليه ؟ ‪ ،‬فقال ‪ :‬ل ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬فقرىء‬
‫عليه وأنت حاضر فأقر به ؟ فقال ‪ :‬ل ‪ ،‬فقلت ‪ :‬فمن أين جئت به ؟ قال ‪ :‬جاءني به قوم فعرضوه علزى‬
‫وقالوا لي ‪ :‬اسمعه منا فقرؤوه علي ‪ ،‬ثم ذهبوا ‪ ،‬فحدثوا به عني ‪ ،‬أو كما قال" ‪.‬‬

‫) ‪(7/230‬‬

‫ت بلتريبي توتريبيكلم أتلن تتلريجيمولن )‪ (20‬ت إولالن لتلم‬ ‫توأتلن تل تتلعليوا تعتلى اللزله لإيني تآلتييكلم بليسل ت‬
‫طاءن يملبيءن )‪ (19‬ت إولايني يعلذ ي‬
‫تيلؤلمنيوا للي تفالعتتلزيلولن )‪ (21‬فتتدتعا ترزبهي أتزن تهيؤتللء قتلورم يملجلريموتن )‪ (22‬فتأتلسلر بللعتبالدي لتليدل إلزنيكلم يمتزتبيعوتن )‪(23‬‬
‫تواتليرلك التبلحتر ترلهدوا لإزنهيلم يجلنرد يملغتريقوتن )‪ (24‬تكلم تتتريكوا لملن تجزناءت تويعييوءن )‪ (25‬تويزيروءع توتمتقاءم تكلريءم )‪(26‬‬
‫توتنلعتمءة تكانيوا لفيتها تفالكلهيتن )‪(27‬‬
‫ت بلتريبي توتريبيكلم أتلن تتلريجيمولن )‪ (20‬ت إولالن لتلم‬ ‫} توأتلن ل تتلعليوا تعتلى اللزله إليني آلتييكلم بليسل ت‬
‫طاءن يملبيءن )‪ (19‬ت إولايني يعلذ ي‬
‫تيلؤلمنيوا للي تفالعتتلزيلولن )‪ (21‬فتتدتعا ترزبهي أتزن تهيؤللء قتلورم يملجلريموتن )‪ (22‬فتأتلسلر بللعتبالدي لتليل لإزنيكلم يمتزتبيعوتن )‪(23‬‬
‫تواتليرلك التبلحتر ترلهدوا إلزنهيلم يجلنرد يملغتريقوتن )‪ (24‬تكلم تتتريكوا لملن تجزناءت تويعييوءن )‪ (25‬تويزيروءع توتمتقاءم تكلريءم )‪(26‬‬
‫توتنلعتمءة تكانيوا لفيتها تفالكلهيتن )‪{ (27‬‬
‫طاءن يملبيءن { ببرهان تبيين على‬ ‫} توأتلن ل تتلعليوا تعتلى اللزله { ل تتجبروا عليه بترك طاعته ‪ } ،‬لإيني آلتييكلم بليسل ت‬
‫صدق قولي ‪ ،‬فلما قال ذلك توعدوه بالقتل ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫ت بلتريبي توتريبيكلم أتلن تتلريجيمولن { أي ‪ :‬تقتلوني ‪ ،‬وقال‬
‫ت بلتريبي توتريبيكلم أتلن تتلريجيمولن { ‪ } .‬ت إولايني يعلذ ي‬
‫} ت إولايني يعلذ ي‬
‫ابن عباس ‪ :‬تشتموني وتقولوا هو ساحر‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬ترجموني بالحجارة‪.‬‬
‫} ت إولالن لتلم تيلؤلمنيوا للي تفالعتتلزيلولن { فاتركوني ل معي ول علي‪ .‬وقال ابن عباس ‪ :‬فاعتزلوا أذاي باليد‬
‫واللسان ‪ ،‬فلم يؤمنوا‪.‬‬
‫} فتتدتعا ترزبهي أتزن تهيؤللء قتلورم يملجلريموتن { مشركون ‪ ،‬فأجابه ال وأمره أن يسري ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫} فتأتلسلر بللعتبالدي لتليل { أي ببني إسرائيل ‪ } ،‬لإزنيكلم يمتزتبيعوتن { يتبعكم فرعون وقومه‪.‬‬
‫} تواتليرلك التبلحتر { إذا قطعته أنت وأصحابك ‪ } ،‬ترلهدوا { ساكدنا على حالته وهيئته ‪ ،‬بعد أن ضربته ودخلته‬
‫‪ ،‬معناه ‪ :‬ل تأمره أن يرجع ‪ ،‬اتركه حتى يدخله آل فرعون ‪ ،‬وأصل "الرهو" ‪ :‬السكون‪ .‬وقال مقاتل ‪:‬‬
‫معناه ‪ :‬اترك البحر رهدوا ]راهيا[ )‪ (1‬أي ‪ :‬ساكدنا ‪ ،‬فسمي بالمصدر ‪ ،‬أي ذا رهو‪ .‬وقال كعب ‪ :‬اتركه‬
‫طريدقا‪ .‬قال قتادة ‪ :‬طريدقا يابدسا‪ .‬قال قتادة ‪ :‬لما قطع موسى البحر عطف ليضرب البحر بعصاه ليلتئم‬
‫وخاف أن يتبعه فرعون ]وجنوده[ )‪ (2‬فقيل له ‪ :‬اترك البحر رهدوا كما هو ‪ } ،‬لإزنهيلم يجلنرد يملغتريقوتن { أخبر‬
‫موسى أنه يغرقهم ليطمئن قلبه في تركه البحر كما جاوزه‪ .‬ثم ذكر ما تركوا بمصر‪.‬‬
‫فقال ‪ } :‬تكلم تتتريكوا { ]يعني بعد الغرق[ )‪ } (3‬لملن تجزناءت تويعييوءن تويزيروءع توتمتقاءم تكلريءم { مجلس شريف ‪،‬‬
‫قال قتادة ‪ :‬الكريم الحسن‪.‬‬
‫} توتنلعتمءة { ومتعة وعيش لين ‪ } ،‬تكانيوا لفيتها تفالكلهيتن { ناعمين وفكهين ‪ :‬أشرين بطرين‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/231‬‬
‫ظلريتن )‪ (29‬تولتقتلد تنزجليتنا‬ ‫ت تعلتليلهيم الزستمايء تواللتلر ي‬
‫ض توتما تكانيوا يملن ت‬ ‫تكتذلل ت‬
‫ك توأتلوترثلتناتها قتلودما تآتخلريتن )‪ (28‬فتتما تبتك ل‬
‫تبلني لإلس تارلئيتل لمتن التعتذالب اليملهيلن )‪ (30‬لملن لفلرتعلوتن لإزنهي تكاتن تعاللديا لمتن اليملسلرلفيتن )‪ (31‬تولتقتلد الختتلرتنايهلم تعتلى‬
‫لعلءم تعتلى التعالتلميتن )‪(32‬‬

‫ظلريتن )‪ (29‬تولتقتلد‬ ‫ض توتما تكانيوا يملن ت‬ ‫ت تعلتليلهيم الزستمايء تواللر ي‬ ‫} تكتذلل ت‬


‫ك توأتلوترثلتناتها قتلودما آتخلريتن )‪ (28‬فتتما تبتك ل‬
‫تنزجليتنا تبلني لإلس تارلئيتل لمتن التعتذالب اليملهيلن )‪ (30‬لملن لفلرتعلوتن لإزنهي تكاتن تعاللديا لمتن اليملسلرلفيتن )‪ (31‬تولتقتلد‬
‫الختتلرتنايهلم تعتلى لعلءم تعتلى التعالتلميتن )‪{ (32‬‬
‫ك { قال الكلبي ‪ :‬كذلك أفعل بمن عصاني ‪ } ،‬توأتلوترثلتناتها قتلودما آتخلريتن { يعني بني إسرائيل‪.‬‬ ‫} تكتذلل ت‬
‫ض { وذلك أن المؤمن إذا مات تبكي عليه السماء والرض أربعين‬ ‫ت تعلتليلهيم الزستمايء تواللر ي‬ ‫} فتتما تبتك ل‬
‫صبادحا ‪ ،‬وهؤلء لم يكن يصعد لهم عمل صالح فتبكي السماء على فقده ‪ ،‬ول لهم على الرض عمر‬
‫صالح فتبكي الرض عليه‪.‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا أبو عبد ال الفنجوي ‪ ،‬حدثنا أبو علي‬
‫المقري ‪ ،‬حدثنا أبو يعلي الموصلي ‪ ،‬حدثنا أحمد بن إسحاق البصري ‪ ،‬حدثنا مكي بن إبراهيم ‪ ،‬حدثنا‬
‫موسى بن عبيدة الزربذي ‪ ،‬أخبرني يزيد الرقاشي ‪ ،‬عن أنس بن مالك ‪ ،‬عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫أنه قال ‪" :‬ما من عبد إل له في السماء بابان باب يخرج منه رزقه ‪ ،‬وباب يدخل فيه عمله ‪ ،‬فإذا مات‬
‫فقداه وبكيا عليه" وتل "فما بكت عليهم السماء والرض" )‪. (1‬‬
‫قال عطاء ‪ :‬بكاء السماء حمرة أطرافها‪.‬‬
‫قال السدي ‪ :‬لما قتل الحسين بن علي بكت عليه السماء ‪ ،‬وبكاؤها حمرتها )‪. (2‬‬
‫ظلريتن { لم ينظروا حين أخذهم العذاب لتوبة ول لغيرها‪.‬‬ ‫} توتما تكانيوا يملن ت‬
‫} تولتقتلد تنزجليتنا تبلني إللس تارلئيتل لمتن التعتذالب اليملهيلن { قتل البناء واستحياء النساء والتعب في العمل‪.‬‬
‫} لملن لفلرتعلوتن لإزنهي تكاتن تعاللديا لمتن اليملسلرلفيتن تولتقتلد الختتلرتنايهلم { يعني مؤمني بني إسرائيل ‪ } ،‬تعتلى لعلءم { بهم‬
‫‪ } ،‬تعتلى التعالتلميتن { على عالمي زمانهم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬اخرجه الترمذي في التفسير )تفسير سورة الدخان( ‪ 137 - 136 / 9‬وقال ‪ " :‬هذا حديث غريب‬
‫ل نعرفه مرفودعا إل من هذا الوجه ‪ ،‬وموسى بن عبيدة ويزيد بن أبان الررقاشي ييضعفان في الحديث" ‪،‬‬
‫وأبو يعلي في مسنده ‪ 157 / 4 :‬والخطيب في تاريخ بغداد ‪ .327 / 8 :‬قال الهيثمي في المجمع ‪:‬‬
‫‪" : 105 / 7‬رواه أبو يعلي وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف" ‪ ،‬وعزاه ابن حجر في المطالب‬
‫العالية ‪ 370 / 3 :‬لبي يعلى بإسناد ضعيف‪ .‬وقال البوصيري ‪ :‬رواه أبو يعلى بسند ضعيف لضعف‬
‫يزيد الرقاشي وموسى بن عبيدة الربذي ورواه الترمذي مختصدرا‪ .‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪/ 7 :‬‬
‫‪ 411‬لبن أبي الدنيا ‪ ،‬وأبي يعلى ‪ ،‬وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبي نعيم في الحلية‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.141 / 16 :‬‬
‫) ‪(7/232‬‬

‫لوتلى توتما تنلحين‬ ‫توتآتتليتنايهلم لمتن اللتتيالت تما لفيله تبتلرء يملبيرن )‪ (33‬إلزن تهيؤتللء لتتييقويلوتن )‪ (34‬إللن لهتي إلزل تملوتتتيتنا ا ل ي‬
‫صالدلقيتن )‪ (36‬أتيهلم تخليرر أتلم قتلويم تيزبءع توالزلذيتن لملن قتلبلللهلم أتلهلتلكتنايهلم لإزنهيلم‬ ‫ل‬
‫بليملنتشلريتن )‪ (35‬فتلأتيوا بلآتتبائتنا لإلن يكلنتيلم ت‬
‫تكانيوا يملجلرلميتن )‪(37‬‬

‫} توآتتليتنايهلم لمتن التيالت تما لفيله تبلرء يملبيرن )‪ (33‬لإزن تهيؤللء لتتييقويلوتن )‪ (34‬لإلن لهي لإل تملوتتتيتنا الوتلى توتما‬
‫ت‬
‫صالدلقيتن )‪ (36‬أتيهلم تخليرر أتلم قتلويم تيزبءع توالذيتن ملن قتلبلهلم أتلهلتلكتنايهلم‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫تنلحين بليملنتشلريتن )‪ (35‬فتلأتيوا لبآتبائتنا إللن يكلنتيلم ت‬
‫لإزنهيلم تكانيوا يملجلرلميتن )‪{ (37‬‬
‫} توآتتليتنايهلم لمتن التيالت تما لفيله تبلرء يملبيرن { قال قتادة ‪ :‬نعمة بينة من فلق البحر ‪ ،‬وتظليل الغمام ‪ ،‬إوانزال‬
‫المن والسلوى ‪ ،‬والنعم التي أنعمها عليهم‪ .‬وقال ابن زيد ‪ :‬ابتلهم بالرخاء والشدة ‪ ،‬وق أر ‪" :‬ونبلوكم‬
‫بالشر والخير فتنة") النبياء ‪. ( 35 -‬‬
‫} إلزن تهيؤللء { يعني مشركي مكة } لتتييقويلوتن إللن لهي لإل تملوتتتيتنا الوتلى { أي ل موتة إل هذه التي نموتها‬
‫ت‬
‫في الدنيا ‪ ،‬ثم ل بعث بعدها‪ .‬وهو قوله ‪ } :‬توتما تنلحين بليملنتشلريتن { بمبعوثين بعد موتتنا‪.‬‬
‫صالدلقيتن { أنا نبعث أحياء بعد الموت ‪ ،‬ثم خوفهم مثل‬ ‫ل‬
‫} فتلأتيوا لبآتبائتنا { ]الذين ماتوا[ )‪ } (1‬إللن يكلنتيلم ت‬
‫عذاب المم الخالية فقال ‪ } :‬أتيهلم تخليرر أتلم قتلويم تيزبءع { أي ليسوا خي دار منهم ‪ ،‬يعني أقوى وأشد وأكثر من‬
‫قوم تبع‪ .‬قال قتادة ‪ :‬هو تبع الحميري ‪ ،‬وكان سار بالجيوش حتى حير الحيرة ‪ ،‬وبنى سمرقند وكان من‬
‫ملوك اليمن ‪ ،‬سمي تبدعا لكثرة أتباعه ‪ ،‬وكل واحد منهم يسمى ‪" :‬تبعا" لنه يتبع صاحبه ‪ ،‬وكان هذا‬
‫يعبد النار فأسلم ودعا قومه إلى السلم وهم حمير ‪ ،‬فكذبوه وكان من خبره ما ذكره محمد بن إسحاق‬
‫وغيره )‪. (2‬‬
‫وذكر عكرمة عن ابن عباس قالوا ‪ :‬كان تبع الخر وهو أسعد أبو كرب بن مليك ]جاء بكر[ )‪ (3‬حين‬
‫أقبل من المشرق وجعل طريقه على المدينة ‪ ،‬وقد كان حين مر بها خلف بين أظهرهم ابدنا له فقتل غيلة‬
‫‪ ،‬فقدمها وهو مجمع لخرابها واستئصال أهلها ‪ ،‬فجمع له هذا الحي من النصار حين سمعوا ذلك من‬
‫أمره ‪ ،‬فخرجوا لقتاله وكان النصار يقاتلونه بالنهار ويقرونه بالليل ‪ ،‬فأعجبه ذلك وقال ‪ :‬إن هؤلء لكرام‬
‫‪ ،‬إذ جاءه حبران اسمهما ‪ :‬كعب وأسد من أحبار بني قريظة ‪ ،‬عالمان وكانا ابني عم ‪ ،‬حين سمعا ما‬
‫يريد من إهلك ‪/121‬أ المدينة وأهلها ‪ ،‬فقال له ‪ :‬أيها الملك ل تفعل فإنك إن أبيت إل ما تريد حيل‬
‫بينك وبينها ‪ ،‬ولم نأمن عليك عاجل العقوبة‪ .‬فإنها مهاجر نبي يخرج من هذا الحي من قريش اسمه‬
‫محمد ‪ ،‬مولده مكة ‪ ،‬وهذه دار هجرته ومنزلك الذي أنت به يكون به من القتل والجراح أمر كبير في‬
‫أصحابه ‪ ،‬وفي عدوهم‪ .‬قال تبع ‪ :‬من يقاتله وهو نبي ؟ قال يسير إليه قومه فيقتلون ها هنا ‪ ،‬فتناهى‬
‫لقولهما عما كان يريد بالمدينة ‪ ،‬ثم إنهما دعواه إلى دينهما فأجابهما واتبعهما على دينهما وأكرمهما‬
‫وانصرف عن المدينة ‪ ،‬وخرج بهما ونفر من اليهود عامدين إلى اليمن ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ" ‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 128 / 25 :‬سيرة ابن إسحاق ص )‪ (33 - 29‬تحقيق محمد حميد ال‪.‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(7/233‬‬

‫فأتاه في الطريق نفر من هذيل وقالوا ‪ :‬إنا ندلك على بيت فيه كنز من لؤلؤ وزبرجد وفضة ‪ ،‬قال ‪ :‬أي‬
‫بيت ؟ قالوا ‪ :‬بيت بمكة ‪ ،‬إوانما تريد هذيل هلكه لنهم عرفوا أنه لم يرده أحد قط بسوء إل هلك ‪ ،‬فذكر‬
‫ذلك للحبار ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬ما نعلم ل في الرض بيتا غير هذا البيت ‪ ،‬فاتخذه مسجدا وانسك عنده وانحر‬
‫واحلق رأسك ‪ ،‬وما أراد القوم إل هلكك لنه ما ناوأهم أحد قط إل هلك ‪ ،‬فأكرمه واصنع عنده ما يصنع‬
‫أهله ‪ ،‬فلما قالوا له ذلك أخذ النفر من هذيل فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم ثم صلبهم ‪ ،‬فلما قدم‬
‫مكة نزل الشعب شعب البطائح ‪ ،‬وكسا البيت الوصائل ‪ ،‬وهو أول من كسا البيت ‪ ،‬ونحر بالشعب ستة‬
‫آلف بدنة ‪ ،‬وأقام به ستة أيام وطاف به وحلق وانصرف ‪ ،‬فلما دنا من اليمن ليدخلها حالت حمير بين‬
‫ذلك وبينه ‪ ،‬قالوا ‪ :‬ل تدخل علينا وقد فارقت ديننا ‪ ،‬فدعاهم إلى دينه وقال إنه دين خير من دينكم ‪،‬‬
‫قالوا ‪ :‬فحاكمنا إلى النار ‪ ،‬وكانت باليمن نار في أسفل جبل يتحاكمون إليها فيما يختلفون فيه ‪ ،‬فتأكل‬
‫الظالم ول تضر المظلوم ‪ ،‬فقال تبع ‪ :‬أنصفتم ‪ ،‬فخرج القوم بأوثانهم وما يتقربون به في دينهم وخرج‬
‫الحبران بمصاحفهما في أعناقهما حتى قعدوا للنار عند مخرجها الذي تخرج منه ‪ ،‬فخرجت النار فأقبلت‬
‫حتى غشيتهم ‪ ،‬فأكلت الوثان وما قربوا معها ‪ ،‬ومن حمل ذلك من رجال حمير ‪ ،‬وخرج الحبران‬
‫بمصاحفهما في أعناقهما ‪ ،‬يتلوان التوراة تعرق جباههما لم تضرهما ‪ ،‬ونكصت النار حتى رجعت إلى‬
‫مخرجها الذي خرجت منه فأصفقت عند ذلك حمير على دينهما ‪ ،‬فمن هنالك كان أصل اليهودية في‬
‫اليمن )‪. (1‬‬
‫وذكر أبو حاتم عن الرقاشي قال ‪ :‬كان أبو كرب أسعد الحميري من التبابعة ‪ ،‬آمن بالنبي محمد صلى‬
‫ال عليه وسلم قبل أن يبعث بسبعمائة سنة‪.‬‬
‫وذكر لنا أن كعدبا كان يقول ‪ :‬ذم ال قومه ولم يذمه )‪. (2‬‬
‫وكانت عائشة تقول ‪ :‬ل تسبوا تبدعا فإنه كان رجل صالدحا )‪. (3‬‬
‫وقال سعيد بن جبير ‪ :‬هو الذي كسا البيت )‪. (4‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا أبو عبد ال بن فنجويه الدينوري ‪ ،‬حدثنا‬
‫أبو بكر بن مالك القطيعي ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن أحمد بن حنبل ‪ ،‬حدثنا أبي ‪ ،‬حدثنا حسن بن موسى ‪،‬‬
‫حدثنا ابن لهيعة ‪ ،‬حدثنا أبو زرعة بن عمرو بن جرير عن سهل بن سعد قال ‪ :‬سمعت النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول ‪" :‬ل تسبوا تبدعا فإنه كان قد أسلم" )‪. (5‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬سيرة ابن إسحاق ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬البداية والنهاية لبن كثير ‪.167 - 163 / 2 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 129 / 25 :‬القرطبي ‪.146 / 16 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ ، 128 / 25 :‬وزاد السيوطي في الدر المنثور ‪ 415 / 7 :‬عزوه لعبد بن حميد‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الطبري ‪ ، 129 / 25 :‬وعزاه السيوطي في الدر ‪ 415 / 7 :‬أيضا لبن المنذر وابن‬
‫عساكر‪.‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه المام أحمد ‪ ، 340 / 5 :‬وعزاه السيوطي في الدر ‪ 415 / 7 :‬للطبراني ‪ ،‬وابن أبي‬
‫حاتم ‪ ،‬وابن مردويه‪ .‬قال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف ص )‪" : (148‬وفيه ابن لهيعة عن‬
‫عمرو بن جابر وهما ضعيفان" ‪ .‬وقال الهيثمي في "المجمع" )‪" : (76 / 8‬رواه الطبراني في الكبير‬
‫والوسط وفيه عمرو بن جابر وهو كذاب"‪ .‬والذي في المسند عند المام أحمد وعند المصنف ‪) :‬أبو‬
‫زرعة بن عمرو بن جرير( وليس )عمرو بن جابر( ‪ ،‬والول ‪ :‬أبو زرعة بن عمرو بن جرير بن عبد‬
‫ال البجلي ‪ ،‬الكوفي ‪ ،‬قيل ‪ :‬اسمه هرم ‪ ، ،‬وقيل ‪ :‬عمرو ‪ ،‬وقيل ‪ :‬عبد ال ‪ ،‬وقيل ‪ :‬عبد الرحمن ‪،‬‬
‫وقيل ‪ :‬جرير ‪ ،‬ثقة ‪ ،‬من الثالثة )التقريب(‪ .‬والثاني ‪ :‬عمرو بن جابر الحضرمي ‪ ،‬أبو زرعة المصري ‪،‬‬
‫ضعيف شيعي ‪ ،‬من الرابعة ‪ ،‬مات بعد العشرين ومائة ‪) ،‬التقريب(‪.‬‬

‫) ‪(7/234‬‬

‫ق تولتلكزن أتلكثتتريهلم تل تيلعلتيموتن )‬


‫ض توتما تبليتنهيتما تللعلبيتن )‪ (38‬تما تخلتلقتنايهتما إلزل لبالتح ي‬ ‫ل‬
‫توتما تخلتلقتنا الزستماتوات تواللتلر ت‬
‫‪(39‬‬

‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرني ابن فنجويه ‪ ،‬حدثنا ابن أبي شيبة ‪،‬‬
‫حدثنا محمد بن علي بن سالم الهمداني ‪ ،‬حدثنا أبو الزهر أحمد بن الزهر النيسابوري ‪ ،‬حدثنا عبد‬
‫الرزاق ‪ ،‬حدثنا معمر عن ابن أبي ذئب ‪ ،‬عن المقبري ‪ ،‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪" :‬ما أدري تبع نبديا كان أو غير نبي" )‪ } . (1‬توالزلذيتن لملن قتلبلللهلم { من المم الكافرة‪.‬‬
‫} أتلهلتلكتنايهلم لإزنهيلم تكانيوا يملجلرلميتن { ‪.‬‬
‫ق تولتلكزن أتلكثتتريهلم ل تيلعلتيموتن‬
‫ض توتما تبليتنهيتما للعلبيتن )‪ (38‬تما تخلتلقتنايهتما لإل لبالتح ي‬ ‫ل‬
‫} توتما تخلتلقتنا الزستماتوات تواللر ت‬
‫)‪{ (39‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الحاكم ‪ ، 36 / 1 :‬والبيهقي في السنن ‪ ، 329 / 8 :‬وعزاه الحافظ ابن حجر في الكافي‬
‫الشاف ص )‪ (148‬للثعلبي من طريق عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي ذئب عن المقبري‪ .‬وانظر ‪:‬‬
‫سلسلة الحاديث الصحيحة ‪.253 - 251 / 5 :‬‬

‫) ‪(7/235‬‬

‫صيروتن )‪ (41‬لإزل تملن‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫لإزن يوم الفت ل ل‬


‫صل ميتقاتيهيلم أتلجتمعيتن )‪ (40‬تيلوتم تل ييلغني تملودلى تعلن تملودلى تشليدئا توتل يهلم ييلن ت‬
‫ل‬ ‫تل ت‬
‫طتعايم اللتلثيلم )‪(44‬‬ ‫ترلحتم اللزهي إلزنهي يهتو التعلزييز الزرلحييم )‪ (42‬إلزن تشتجترةت الززرقولم )‪ (43‬ت‬

‫صيروتن )‪ (41‬لإل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫} إلزن يوم الفت ل ل‬


‫صل ميتقاتيهيلم أتلجتمعيتن )‪ (40‬تيلوتم ل ييلغني تملودلى تعلن تملودلى تشليدئا تول يهلم ييلن ت‬ ‫ل‬ ‫تل ت‬
‫طتعايم اللثيلم )‪{ (44‬‬ ‫تملن ترلحتم اللزهي لإزنهي يهتو التعلزييز الزرلحييم )‪ (42‬لإزن تشتجترةت الززرقولم )‪ (43‬ت‬
‫ق { قيل ‪ :‬يعني للحق وهو‬ ‫ض توتما تبليتنهيتما للعلبيتن تما تخلتلقتنايهتما لإل لبالتح ي‬ ‫ل‬
‫} توتما تخلتلقتنا الزستماتوات تواللر ت‬
‫الثواب على الطاعة والعقاب على المعصية‪ } .‬تولتلكزن أتلكثتتريهلم ل تيلعلتيموتن { ‪.‬‬
‫صلل { يوم يفصل الرحمن بين العباد ‪ } ،‬لميتقاتيهيلم أتلجتملعيتن { يوافي يوم القيامة الولون‬ ‫} لإزن تيلوتم الفت ل‬
‫والخرون‪.‬‬
‫صيروتن { ل‬ ‫ل‬
‫} تيلوتم ل ييلغني تملودلى تعلن تملودلى تشليدئا { ل ينفع قريب قريبه ول يدفع عنه شيدئا ‪ } ،‬تول يهلم ييلن ت‬
‫يمنعون من عذاب ال‪.‬‬
‫} لإل تملن ترلحتم اللزهي { يريد المؤمنين فإنه يشفع بعضهم لبعض ‪ } ،‬إلزنهي يهتو التعلزييز { في انتقامه من أعدائه‬
‫‪ } ،‬الزرلحييم { بالمؤمنين‪.‬‬
‫طتعايم اللثيلم { ]أي ذي الثم[ )‪ (1‬وهو أبو جهل‪.‬‬ ‫} إلزن تشتجترةت الززرقولم ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/235‬‬

‫لل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫لل‬ ‫تكاليملهلل تيلغللي لفي اليب ي‬


‫طولن )‪ (45‬تكتغللي التحميم )‪ (46‬يخيذوهي تفالعتيلوهي لإتلى تستواء التجحيم )‪ (47‬ثيزم ي‬
‫صربوا فتلو ت‬
‫ق‬
‫ت التعلزييز التكلرييم )‪ (49‬إلزن تهتذا تما يكلنتيلم بلله تتلمتتيروتن )‪ (50‬إلزن‬ ‫تلأرلسله لملن تعتذالب التحلميلم )‪ (48‬يذلق إلزن ت‬
‫ك أتلن ت‬
‫اليمتزلقيتن لفي تمتقاءم أتلميءن )‪(51‬‬
‫لل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫لل‬ ‫} تكاليملهلل تيلغللي لفي اليب ي‬
‫طولن )‪ (45‬تكتغللي التحميم )‪ (46‬يخيذوهي تفالعتيلوهي إلتلى تستواء التجحيم )‪ (47‬ثيزم ي‬
‫صربوا‬
‫ت التعلزييز التكلرييم )‪ (49‬لإزن تهتذا تما يكلنتيلم بلله تتلمتتيروتن )‪(50‬‬ ‫ق تلأرلسله لملن تعتذالب التحلميلم )‪ (48‬يذلق لإزن ت‬
‫ك أتلن ت‬ ‫فتلو ت‬
‫إلزن اليمتزلقيتن لفي تمتقاءم أتلميءن )‪{ (51‬‬
‫طولن { ق أر ابن كثير وحفص "يغلي" بالياء ‪ ،‬جعلوا‬ ‫} تكاليملهلل { هو دردي الزيت السود ‪ } ،‬تيلغللي لفي اليب ي‬
‫الفعل للمهل ‪ ،‬وق أر الخرون بالتاء لتأنيث الشجرة ‪" ،‬في البطون" أي بطون الكفار ‪ } ،‬تكتغللي التحلميلم {‬
‫كالماء الحار إذا اشتد غليانه‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر العبدوسي ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر محمد بن حمدون بن‬
‫خالد بن يزيد ‪ ،‬حدثنا سليمان بن يوسف ‪ ،‬حدثنا وهب بن جرير ‪ ،‬حدثنا شعبة عن العمش ‪ ،‬عن‬
‫مجاهد ‪ ،‬عن عبد ال بن عباس قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬أيها الناس اتقوا ال حق‬
‫ت على أهل الدنيا معيشتهم ‪ ،‬فكيف بمن تكون‬
‫تقاته ‪ ،‬فلو أن قطرة من الزقوم قطرت على الرض لمزر ل‬
‫طعامه وليس لهم طعام غيره" )‪. (1‬‬
‫قوله تعالى ‪ } :‬يخيذوهي { أي يقال للزبانية ‪ :‬خذوه ‪ ،‬يعني الثيم ‪ } ،‬تفالعتليلوهي { ق أر أهل الكوفة ‪ ،‬وأبو جعفر‬
‫‪ ،‬وأبو عمرو ‪ :‬بكسر التاء ‪ ،‬وق أر الباقون بضمها ‪ ،‬وهما لغتان ‪ ،‬أي ادفعوه وسوقوه ‪ ،‬يقال ‪ :‬عتله يعتله‬
‫عتل إذا ساقه بالعنف والدفع والجذب ‪ } ،‬لإتلى تستوالء التجلحيلم { وسطه‪.‬‬
‫ق تلأرلسله لملن تعتذالب التحلميلم { قال مقاتل ‪ ،‬إن خازن النار يضربه على رأسه فينقب رأسه عن‬ ‫صربوا فتلو ت‬
‫} ثيزم ي‬
‫دماغه ‪ ،‬ثم يصب فيه ماء حميدما قد انتهى حره )‪. (2‬‬
‫ك { ق أر الكسائي "أنك" بفتح اللف ‪ ،‬أي لنك كنت تقول ‪ :‬أنا‬ ‫ثم يقال له ‪ } :‬يذلق { هذا العذاب ‪ } ،‬لإزن ت‬
‫ت التعلزييز التكلرييم { عند قومك بزعمك ‪ ،‬وذلك أن‬ ‫العزيز ‪ ،‬وق أر الخرون بكسرها على البتداء ‪ } ،‬إلزن ت‬
‫ك أتلن ت‬
‫أبا جهل كان يقول ‪ :‬أنا أعز أهل الوادي وأكرمهم ‪ ،‬فيقول له هذا خزنة النار ‪ ،‬على طريق الستحقار‬
‫والتوبيخ‪.‬‬
‫} إلزن تهتذا تما يكلنتيلم بلله تتلمتتيروتن { تشكون فيه ول تؤمنون به‪ .‬ثم ذكر مستقر المتقين ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫} لإزن اليمتزلقيتن لفي تمتقاءم أتلميءن { ق أر أهل المدينة والشام ‪" :‬في مقام" بضم الميم على المصدر ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في صفة جهنم ‪ ،‬باب ‪ :‬ما جاء في صفة شراب أهل النار ‪308 - 307 / 7 :‬‬
‫وقال ‪" :‬هذا حديث حسن صحيح " ‪ ،‬وابن ماجه في الزهد ‪ ،‬باب صفة النار برقم ‪/ 2 : (4325) :‬‬
‫‪ ، 1446‬والمام أحمد ‪ ، 301 / 1 :‬وابن حبان في موارد الظمآن ‪ ،‬كتاب البعث ‪ ،‬باب ‪ :‬في صفة‬
‫جهنم برقم ‪ : (2611) :‬ص ‪ ، 649‬والمصنف في شرح السنة ‪.246 / 15 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.150 / 16 :‬‬

‫) ‪(7/236‬‬
‫ك توتززولجتنايهلم بليحوءر لعيءن )‪(54‬‬ ‫ق يمتتتقابللليتن )‪ (53‬تكتذلل ت‬ ‫س إولالستتلبتر ء‬
‫ء‬ ‫ل‬ ‫ء‬
‫في تجزنات تويعييوءن )‪ (52‬تيلتبيسوتن ملن يسلنيد ت‬
‫ل‬
‫ب التجلحيلم )‬ ‫لوتلى توتوتقايهلم تعتذا ت‬‫ت لإزل التملوتتةت ا ل ي‬ ‫تيلديعوتن لفيتها بليكيل تفالكهتءة تآلملنيتن )‪ (55‬تل تييذويقوتن لفيتها التملو ت‬
‫ك لتتعلزهيلم تيتتتذزكيروتن )‪ (58‬تفالرتتلق ل‬
‫ب‬ ‫ك يهتو الفتلويز التعلظييم )‪ (57‬فتلإزنتما تيزسلرتناهي بلللتسانل ت‬ ‫ك تذلل ت‬
‫ضدل لملن تريب ت‬
‫‪ (56‬فت ل‬
‫لإزنهيلم يملرتتلقيبوتن )‪(59‬‬

‫أي في إقامة ‪ ،‬وق أر الخرون بفتح الميم ‪ ،‬أي في مجلس أمين ‪ ،‬أمنوا فيه من الغير ‪ ،‬أي من الموت‬
‫ومن الخروج منه‪/121 .‬ب‬
‫ك توتززولجتنايهلم بليحوءر لعيءن )‬ ‫ق يمتتتقابللليتن )‪ (53‬تكتذلل ت‬ ‫س إولالستتلبتر ء‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ء‬
‫} في تجزنات تويعييوءن )‪ (52‬تيلتبيسوتن ملن يسلنيد ت‬
‫ل‬
‫ب التجلحيلم‬ ‫ت لإل التملوتتةت الوتلى توتوتقايهلم تعتذا ت‬ ‫‪ (54‬تيلديعوتن لفيتها بليكيل تفالكهتءة آلملنيتن )‪ (55‬ل تييذويقوتن لفيتها التملو ت‬
‫ب‬‫ك لتتعلزهيلم تيتتتذزكيروتن )‪ (58‬تفالرتتلق ل‬‫ك يهتو الفتلويز التعلظييم )‪ (57‬فتلإزنتما تيزسلرتناهي بلللتسانل ت‬ ‫ك تذلل ت‬
‫ضل لملن تريب ت‬‫)‪ (56‬فت ل‬
‫إلزنهيلم يملرتتلقيبوتن )‪{ (59‬‬
‫ك توتززولجتنايهلم { أي كما أكرمناهم بما وصفنا‬ ‫ق يمتتتقابللليتن تكتذلل ت‬ ‫س إولالستتلبتر ء‬
‫ء‬ ‫ل‬ ‫ء‬
‫} في تجزنات تويعييوءن تيلتبيسوتن ملن يسلنيد ت‬
‫ل‬
‫من الجنات والعيون واللباس كذلك أكرمناهم بأن زوجناهم ‪ } ،‬بليحوءر لعيءن { أي قرناهم بهن ‪ ،‬ليس من‬
‫عقد التزويج ‪ ،‬لنه ل يقال ‪ :‬زوجته بامرأة ‪ ،‬قال أبو عبيدة ‪ :‬جعلناهم أزوادجا لهن كما يزوج البعل‬
‫بالبعل ‪ ،‬أي جعلناهم اثنين اثنين ‪ ،‬و"الحور" ‪ :‬هن النساء النقيات البياض‪ .‬قال مجاهد ‪ :‬يحار فيهن‬
‫الطرف من بياضهن وصفاء لونهن‪ .‬وقال أبو عبيدة ‪" :‬الحور" ‪ :‬هن شديدات بياض العين الشديدات‬
‫سوادها ‪ ،‬واحدها أحور ‪ ،‬والمرأة حوراء ‪ ،‬و"العين" جمع العيناء ‪ ،‬وهي عظيمة العينين‪.‬‬
‫} تيلديعوتن لفيتها بليكيل تفالكهتءة { اشتهوها ‪ } ،‬آلملنيتن { من نفادها ومن مضرتها‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬آمنين من‬
‫الموت والوصاب والشياطين‪.‬‬
‫} ل تييذويقوتن لفيتها التملو ت‬
‫ت لإل التملوتتةت الوتلى { أي سوى الموتة التي ذاقوها في الدنيا ‪ ،‬وبعدها وضع ‪:‬‬
‫"إل" موضع سوى وبعد ‪ ،‬وهذا كقوله تعالى ‪" :‬ول تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إل ما قد‬
‫سلف") النساء ‪ ، ( 22 -‬أي سوى ما قد سلف ‪ ،‬وبعد ما قد سلف ‪ ،‬وقيل ‪ :‬إنما استثنى الموتة الولى‬
‫وهي في الدنيا من موت في الجنة لن السعداء حين يموتون يصيرون بلطف إلى أسباب الجنة ‪ ،‬يلقون‬
‫الروح والريحان ويرون منازلهم في الجنة ‪ ،‬فكان موتهم في الدنيا كأنهم في الجنة لتصالهم بأسبابها‬
‫ب التجلحيلم { ‪.‬‬
‫ومشاهدتهم إياها‪ } .‬توتوتقايهلم تعتذا ت‬
‫ك يهتو الفتلويز التعلظييم { ‪.‬‬ ‫ك { أي فعل ذلك بهم فضل منه ‪ } ،‬تذلل ت‬ ‫ضل لملن تريب ت‬ ‫} فت ل‬
‫ك { أي على لسانك ‪ } ،‬لتتعلزهيلم تيتتتذزكيروتن‬ ‫} فتلإزنتما تيزسلرتناهي { سهلنا القرآن ‪ ،‬كناية عن غير مذكور ‪ } ،‬بلللتسانل ت‬
‫{ يتعظون‪.‬‬
‫ب { فانتظر النصر من ربك‪ .‬وقيل ‪ :‬فانتظر لهم العذاب‪ } .‬لإزنهيلم يملرتتلقيبوتن {‬ ‫} تفالرتتلق ل‬
‫) ‪(7/237‬‬

‫منتظرون قهرك بزعمهم‪.‬‬


‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرني الحسين بن فنجويه ‪ ،‬حدثنا يحيى بن‬
‫محمد بن يحيى ‪ ،‬حدثنا أبو عيسى موسى بن علي الختلي ‪ ،‬حدثنا أبو هاشم الرفاعي ‪ ،‬حدثنا زيد بن‬
‫الحباب ‪ ،‬حدثنا عمر بن عبد ال بن أبي خثعم ‪ ،‬عن يحيى بن كثير ‪ ،‬عن أبي سلمة ‪ ،‬عن أبي هريرة‬
‫قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬من ق أر حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف‬
‫ملك" )‪(1‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في فضائل القرآن ‪ ،‬باب ‪ :‬ما جاء في حم الدخان ‪ 198 / 8 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث‬
‫غريب ‪ ،‬ل نعرفه إل من هذا الوجه ‪ ،‬وعمر بن أبي خثعم يضعف‪ .‬قال محمد ‪ :‬هو منكر" وأخرجه‬
‫البيهقي في "شعب اليمان" ‪ ، 412 - 411 / 5 :‬وقال ‪" :‬وكذلك رواه عمر بن يونس عن عمر بن‬
‫عبد ال بن أبي خثعم ‪ ،‬وعمر بن عبد ال منكر الحديث" ‪ .‬وأخرجه ابن عدي في "الكامل" ‪/ 5 :‬‬
‫‪ ، 1720‬وقال اللباني في "ضعيف الجامع الصغير وزيادته" ‪ :‬موضوع‪ .‬وانظر ‪ :‬الكافي الشاف لبن‬
‫حجر ص )‪. (149 - 148‬‬

‫) ‪(7/238‬‬

‫ض تلتتياءت للليملؤلملنيتن )‪ (3‬تولفي‬ ‫حم )‪ (1‬تتلنلزييل اللكتتالب لمتن اللزله التعلزيلز التحلكيلم )‪ (2‬لإزن لفي الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬
‫ف اللزليلل توالزنتهالر توتما أتلنتزتل اللهي متن الزستماء ملن‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ت للقتوءم يولقينون )‪ (4‬والختلتل ل‬
‫ت‬ ‫ث ملن تدازبة تآتيا ر ل ي ت‬
‫ء‬ ‫تخللقيكم وما يب ر ل‬
‫ل ت ت تي‬
‫ك‬‫ت اللزله تنلتيلوتها تعلتلي ت‬ ‫ت للقتلوءم تيلعلقيلوتن )‪ (5‬تلل ت‬
‫ك تآتيا ي‬ ‫ق فتأتلحيا بلله اللترض بعتد موتلها وتتصلري ل‬
‫ف اليرتيالح تآتيا ر‬ ‫ل ت ت ل تل ت ت ل‬ ‫لرلز ء ت‬
‫ي تحلديءث تبلعتد اللزله توتآتياتلله ييلؤلمينوتن )‪ (6‬توليرل لليكيل أتزفاءك أتلثيءم )‪(7‬‬‫ق فتبلأت ي‬
‫لبالتح ي‬

‫سورة الجاثية مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ض لتياءت للليملؤلملنيتن )‪(3‬‬ ‫} حم )‪ (1‬تتنزييل اللكتتالب لمتن اللزله التعلزيلز التحلكيلم )‪ (2‬إلزن لفي الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬
‫ف اللزليلل توالزنتهالر توتما تأنزتل اللزهي لمتن الزستمالء‬
‫ت للقتوءم يولقينون )‪ (4‬والخلتل ل‬
‫ت‬ ‫ث ملن تدازبة آتيا ر ل ي ت‬
‫ء‬ ‫ولفي تخللقيكم وما يب ر ل‬
‫ل ت ت تي‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ك‬
‫ت الله تنلتيلوتها تعلتلي ت‬‫ك آتيا ي‬‫ت لقتلوءم تيلعقيلوتن )‪ (5‬تل ت‬ ‫صلريف اليرتيالح آتيا ر‬‫ض تبلعتد تملوتلتها توتت ل‬ ‫ق فتأتلحتيا بله اللر ت‬ ‫ملن لرلز ء‬
‫ي تحلديءث تبلعتد اللزله توآتياتلله ييلؤلمينوتن )‪ (6‬توليرل لليكيل أتزفاءك أتلثيءم )‪{ (7‬‬
‫ق فتبلأت ي‬
‫لبالتح ي‬
‫ض لتياءت للليملؤلملنيتن تولفي تخللقيكلم توتما‬ ‫} حم تتنزييل اللكتتالب لمتن اللزله التعلزيلز التحلكيلم لإزن لفي الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬
‫ت { ‪ ،‬ق أر حمزة ‪ ،‬والكسائي ‪ ،‬ويعقوب ‪" :‬آياءت" وتصريف الرياح آيات" بكسر التاء‬
‫ث لملن تدازبءة آتيا ر‬
‫تييب ر‬
‫فيهما ردا على قوله ‪" :‬ليات" وهو في موضع النصب ‪ ،‬وق أر الخرون برفعهما على الستئناف ‪ ،‬على‬
‫أن العرب تقول ‪ :‬إن لي عليك مال وعلى أخيك مال ‪ ،‬ينصبون الثاني ويرفعونه ‪ } ،‬للقتلوءم ييولقينوتن { أنه‬
‫ل إله غيره‪.‬‬
‫ق { يعني الغيث الذي هو سبب أرزاق العباد ‪،‬‬ ‫ف اللزليلل والزنتهالر وتما تأنزتل اللزهي لمتن الزستمالء لملن لرلز ء‬ ‫} والخلتل ل‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ت للقتلوءم تيلعلقيلوتن { ‪.‬‬ ‫} فتأتلحيا بلله الرض بعتد موتلها وتتصلري ل‬
‫ف اليرتيالح آتيا ر‬ ‫ل ت ت ل تل ت ت ل‬ ‫ت‬
‫ق { يريد هذا الذي قصصنا عليك من آيات ال نقصها عليك بالحق ‪،‬‬ ‫ك لبالتح ي‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ت الله تنلتيلوتها تعلتلي ت‬‫ك آتيا ي‬‫} تلل ت‬
‫ي تحلديءث تبلعتد اللزله { بعد كتاب ال ‪ } ،‬توآتياتلله ييلؤلمينوتن { ق أر ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر‬ ‫} فتبلأت ي‬
‫ويعقوب ‪" :‬تؤمنون" بالتاء ‪ ،‬على معنى قل لهم يا محمد ‪ :‬فبأي حديث تؤمنون ‪ ،‬وق أر الخرون بالياء‪.‬‬
‫} توليرل لليكيل أتزفاءك أتلثيءم { كذاب صاحب إثم ‪ ،‬يعني ‪ :‬النضر بن الحارث‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 422 / 7 :‬لبن مردويه عن ابن عباس ‪ -‬رضي ال عنهما ‪-‬‬
‫قال ‪ :‬نزلت بمكة سورة )حم( الجاثية‪.‬‬

‫) ‪(7/241‬‬

‫صرر يملستتلكبل دار تكأتلن لتلم تيلستملعتها فتتبيشلرهي بلتعتذاءب أتلليءم )‪ (8‬ت إولاتذا تعللتم لملن تآتياتلتنا‬ ‫يسمع تآيالت اللزله تيلتتلى علتليله ثيزم ي ل‬
‫ي‬ ‫ت‬ ‫ت لت ي ت‬
‫ب يملهيرن )‪ (9‬لملن توتارئللهلم تجهتزنيم توتل ييلغلني تعلنهيلم تما تكتسبيوا تشليدئا توتل تما‬ ‫ك لتهيلم تعتذا ر‬ ‫تشليدئا اتزتختذتها يهيزدوا يأولتئل ت‬
‫ب لملن‬ ‫ب تعلظيرم )‪ (10‬تهتذا يهددى توالزلذيتن تكفتيروا بلآتتيالت تريبلهلم لتهيلم تعتذا ر‬ ‫اتزتخيذوا لملن يدولن اللزله أتلولتياتء تولتهيلم تعتذا ر‬
‫ضللله تولتتعلزيكلم تتلشيكيروتن )‬ ‫ك لفيله بلأتلملرله تولتتلبتتيغوا لملن فت ل‬ ‫ل‬ ‫ز زل‬
‫لرلجءز أتليرم )‪ (11‬اللهي الذي تسزختر لتيكيم التبلحتر لتتلجلر ت‬
‫ي اليفل ي‬ ‫ل‬
‫ك تلتتياءت للقتلوءم تيتتفتزكيروتن )‪(13‬‬ ‫ض تجلميدعا لملنهي لإزن لفي تذلل ت‬ ‫‪ (12‬وتسزختر لتيكلم تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللتلر ل‬
‫ت ت‬ ‫ت‬

‫صرر يملستتلكبل دار تكأتلن لتلم تيلستملعتها فتتبيشلرهي بلتعتذاءب أتلليءم )‪ (8‬ت إولاتذا تعللتم لملن آتياتلتنا‬‫} يسمع آيالت اللزله تيلتتلى علتليله ثيزم ي ل‬
‫ي‬ ‫ت‬ ‫ت لت ي ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ب يملهيرن )‪ (9‬ملن توتارئلهلم تجهتزنيم تول ييلغني تعلنهيلم تما تكتسبيوا تشليدئا تول تما‬ ‫ك لتهيلم تعتذا ر‬ ‫ل‬
‫تشليدئا اتزتختذتها يهيزدوا يأولتئ ت‬
‫ب لملن‬ ‫ب تعلظيرم )‪ (10‬تهتذا يهددى توالزلذيتن تكفتيروا لبآتيالت تريبلهلم لتهيلم تعتذا ر‬ ‫اتزتخيذوا لملن يدولن اللزله أتلولتياتء تولتهيلم تعتذا ر‬
‫ضللله تولتتعلزيكلم تتلشيكيروتن )‬ ‫ك لفيله بلأتلملرله تولتتلبتتيغوا لملن فت ل‬ ‫ل‬ ‫ز زل‬
‫لرلجءز أتليرم )‪ (11‬اللهي الذي تسزختر لتيكيم التبلحتر لتتلجلر ت‬
‫ي اليفل ي‬ ‫ل‬
‫ك لتياءت للقتلوءم تيتتفتزكيروتن )‪{ (13‬‬ ‫ض تجلميدعا لملنهي لإزن لفي تذلل ت‬ ‫‪ (12‬وتسزختر لتيكلم تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللر ل‬
‫ت ت‬ ‫ت‬

‫) ‪(7/242‬‬
‫ي قتلودما بلتما تكانيوا تيلكلسيبوتن )‪(14‬‬ ‫زل ل‬ ‫ل لز ل‬ ‫لز ل‬
‫يقلل للذيتن تآتمنيوا تيلغفيروا للذيتن تل تيلريجوتن أتزياتم الله لتيلجلز ت‬

‫ي قتلودما بلتما تكانيوا تيلكلسيبوتن )‪{ (14‬‬ ‫زل ل‬ ‫ل لز ل‬ ‫لز ل‬


‫} يقلل للذيتن آتمنيوا تيلغفيروا للذيتن ل تيلريجوتن أتزياتم الله لتيلجلز ت‬
‫صرر يملستتلكبل دار تكأتلن لتلم تيلستملعتها فتتبيشلرهي بلتعتذاءب أتلليءم ت إولاتذا تعللتم لملن آتياتلتنا {‬ ‫} يسمع آيالت اللزله تيلتتلى علتليله ثيزم ي ل‬
‫ي‬ ‫ت‬ ‫ت لت ي ت‬
‫ب يملهيرن { وذكر بلفظ الجمع ردا إلى "كل"‬ ‫ك لتهيلم تعتذا ر‬ ‫قال مقاتل ‪ :‬من القرآن ‪ } ،‬تشليدئا اتزتختذتها يهيزدوا يأولتئل ت‬
‫في قوله ‪" :‬لكل أفاك أثيم"‪.‬‬
‫} لملن توتارئللهلم { أمامهم ‪ } ،‬تجهتزنيم { يعني أنهم في الدنيا ]ممتعون بأموالهم[ )‪ (1‬ولهم في الخرة النار‬
‫يدخلونها ‪ } ،‬تول ييلغلني تعلنهيلم تما تكتسبيوا { من الموال ‪ } ،‬تشليدئا تول تما اتزتخيذوا لملن يدولن اللزله أتلولتياتء { ول ما‬
‫ب تعلظيرم { ‪.‬‬ ‫عبدوا من دون ال من اللهة ‪ } ،‬تولتهيلم تعتذا ر‬
‫ب لملن لرلجءز‬ ‫} تهتذا { يعني هذا القرآن ‪ } ،‬يهددى { بيان من الضللة ‪ } ،‬توالزلذيتن تكفتيروا لبآتيالت تريبلهلم لتهيلم تعتذا ر‬
‫أتلليرم { ‪.‬‬
‫ضللله تولتتعلزيكلم تتلشيكيروتن توتسزختر لتيكلم تما لفي‬ ‫ك لفيله بلأتلملرله تولتتلبتتيغوا لملن فت ل‬ ‫ل‬ ‫ز زل‬
‫} اللهي الذي تسزختر لتيكيم التبلحتر لتتلجلر ت‬
‫ي اليفل ي‬
‫ض { ومعنى تسخيرها أنه خلقها لمنافعنا‪ .‬فهو مسخر لنا من حيث إنا ننتفع به ‪،‬‬ ‫الزستماوالت وتما لفي اللر ل‬
‫ت ت‬
‫} تجلميدعا لملنهي { فل تجعلوا ل أنداددا ‪ ،‬قال ابن عباس ‪" :‬جميدعا منه" ‪ ،‬كل ذلك رحمة منه‪ .‬قال الزجاج ‪:‬‬
‫ك لتياءت للقتلوءم تيتتفتزكيروتن { ‪.‬‬ ‫كل ذلك تفضل منه إواحسان‪ } .‬إلزن لفي تذلل ت‬
‫} يقلل لللزلذيتن آتمنيوا تيلغلفيروا لللزلذيتن ل تيلريجوتن أتزياتم اللزله { أي ل يخافون وقائع ال ول يبالون نقمته ‪ ،‬قال ابن‬
‫عباس ومقاتل ‪ :‬نزلت في عمر بن الخطاب رضي ال تعالى عنه ‪ ،‬وذلك أن رجل من بني غفار شتمه‬
‫بمكة فهم عمر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬أن يبطش به ‪ ،‬فأنزل ال هذه الية ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين غير موجود في النسختين لكن المعنى يقتضيه وهو في المطبوع‪.‬‬

‫) ‪(7/242‬‬

‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫من علمتل ل ل ل ل‬


‫ب‬‫صالدحا تفلتنلفسه توتملن أتتساتء فتتعلتليتها ثيزم لإتلى تريبيكلم تيلرتجيعوتن )‪ (15‬تولتقتلد تآتتليتنا تبني لإلس تارئيتل الكتتا ت‬ ‫ت‬ ‫تل ت‬
‫ضلتنايهلم تعتلى التعالتلميتن )‪ (16‬توتآتتليتنايهلم تبيتناءت لمتن اللتلملر فتتما‬ ‫تواليحلكتم توالرنيبزوةت توترتزلقتنايهلم لمتن الطزيتبالت توفت ز‬
‫ضي تبليتنهيلم تيلوتم اللقتياتملة لفيتما تكانيوا لفيله تيلختتلليفوتن )‬
‫ك يلق ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫الختتلتفيوا لإزل ملن تبلعد تما تجاتءيهيم العليم تبلغديا تبليتنهيلم لإزن ترزب ت ت‬
‫ك تعتلى تشلريتعءة لمتن اللتلملر تفاتزبللعتها توتل تتتزبللع أتلهتواتء الزلذيتن تل تيلعلتيموتن )‪(18‬‬ ‫‪ (17‬ثيزم تجتعلتنا ت‬

‫وأمره أن يعفو عنه )‪. (1‬‬


‫وقال القرظي والسدي ‪ :‬نزلت في أناس من أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم من أهل مكة كانوا‬
‫في أذى شديد من المشركين ‪ ،‬من قبل أن يؤمروا بالقتال ‪ ،‬فشكوا ذلك إلى رسول ال صلى ال عليه‬
‫ل‬
‫وسلم ‪ ،‬فأنزل ال هذه الية )‪ (2‬ثم نسختها آية القتال )‪ } . (3‬لتيلجلز ت‬
‫ي قتلودما { ق أر ابن عامر وحمزة‬
‫والكسائي "لنجزي" بالنون ‪ ،‬وق أر الخرون بالياء ‪ ،‬أي ليجزي ال ‪ ،‬وق أر أبو جعفر "ليجزي" بضم الياء‬
‫الولى وسكون الثانية وفتح الزاي ‪ ،‬قال أبو عمرو ‪ :‬وهو لحن ‪ ،‬قال الكسائي ‪ :‬معناه ليجزي الجزاء‬
‫قودما ‪ } ،‬بلتما تكانيوا تيلكلسيبوتن { ‪.‬‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫} من علمتل ل ل ل ل‬
‫صالدحا تفلتنلفسه توتملن أتتساتء فتتعلتليتها ثيزم لإتلى تريبيكلم تيلرتجيعوتن )‪ (15‬تولتقتلد آتتليتنا تبني لإلس تارئيتل الكتتا ت‬
‫ب‬ ‫ت‬ ‫تل ت‬
‫ضلتنايهلم تعتلى التعالتلميتن )‪ (16‬توآتتليتنايهلم تبيتناءت لمتن اللملر فتتما‬ ‫تواليحلكتم توالرنيبزوةت توترتزلقتنايهلم لمتن الطزيتبالت توفت ز‬
‫ضي تبليتنهيلم تيلوتم اللقتياتملة لفيتما تكانيوا لفيله تيلختتلليفوتن )‬
‫ك يلق ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫الختتلتفيوا لإل ملن تبلعد تما تجاتءيهيم العليم تبلغديا تبليتنهيلم لإزن ترزب ت ت‬
‫ك تعتلى تشلريتعءة لمتن اللملر تفاتزبللعتها تول تتتزبللع أتلهتواتء الزلذيتن ل تيلعلتيموتن )‪{ (18‬‬ ‫‪ (17‬ثيزم تجتعلتنا ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫} من علمتل ل ل ل ل‬
‫ب { التوراة‬ ‫صالدحا تفلتنلفسه توتملن أتتساتء فتتعلتليتها ثيزم لإتلى تريبيكلم تيلرتجيعوتن تولتقتلد آتتليتنا تبني لإلس تارئيتل الكتتا ت‬‫ت‬ ‫تل ت‬
‫ضلتنايهلم تعتلى‬ ‫‪ } ،‬تواليحلكتم توالرنيبزوةت توترتزلقتنايهلم لمتن الطزيتبالت { الحللت ‪ ،‬يعني ‪/122‬أ المن والسلوى ‪ } ،‬توفت ز‬
‫التعالتلميتن { أي عالمي زمانهم ‪ ،‬قال ابن عباس لم يكن أحد من العالمين في زمانهم أكرم على ال ول‬
‫أحب إليه منهم‪.‬‬
‫} توآتتليتنايهلم تبيتناءت لمتن اللملر { يعني العلم بمبعث محمد صلى ال عليه وسلم وما بين لهم من أمره ‪،‬‬
‫ضي تبليتنهيلم تيلوتم اللقتياتملة لفيتما تكانيوا لفيله‬
‫ك يلق ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} فتتما الختتلتفيوا لإل ملن تبلعد تما تجاتءيهيم العليم تبلغديا تبليتنهيلم لإزن ترزب ت ت‬
‫تيلختتلليفوتن { ‪.‬‬
‫ك { ]يا محمد[ )‪ } (4‬تعتلى تشلريتعءة { سنة وطريقة بعد موسى ‪ } ،‬لمتن اللملر { من الدين ‪،‬‬ ‫} ثيزم تجتعلتنا ت‬
‫} تفاتزبللعتها تول تتتزبللع أتلهتواتء الزلذيتن ل تيلعلتيموتن { يعني مراد الكافرين ‪ ،‬وذلك أنهم كانوا‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.358 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪ 358 / 7 :‬وقد عزاه مع سابقه للبغوي‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر فيما سبق ‪.32 / 3‬‬
‫)‪ (4‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/243‬‬

‫صائلير‬ ‫ل‬ ‫ظالللمين بعضهم أتولياء بع ء ز‬ ‫ك لمن اللزله تشيدئا إولازن ال ز‬


‫ض تواللهي تولري اليمتزقيتن )‪ (19‬تهتذا تب ت‬ ‫ت ت ل ي يل ل ت ي ت ل‬ ‫ل ت‬ ‫لإزنهيلم لتلن ييلغنيوا تعلن ت ت‬
‫ب الزلذيتن الجتتتريحوا الزسيتئالت أتلن تنلجتعلتهيلم تكالزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫س تويهددى توترلحتمةر لقتلوءم ييولقينوتن )‪ (20‬أتلم تحس ت‬ ‫لللزنا ل‬
‫ق تولتيلجتزى‬ ‫ض لبالتح ي‬ ‫ل‬ ‫صاللحالت سواء ملحياهم ومماتيهم ساء ما يلحيكمون )‪ (21‬وتخلت ت ز‬
‫ق اللهي الزستماتوات تواللتلر ت‬ ‫ت‬ ‫ت ت د ت ت ي ل ت ت ت يل ت ت ت ت ي ت‬ ‫ال ز ت‬
‫ظلتيموتن )‪(22‬‬ ‫ت تويهلم تل يي ل‬ ‫يكرل تنلف ء‬
‫س بلتما تكتستب ل‬
‫يقولون له ‪ :‬ارجع إلى دين آبائك ‪ ،‬فإنهم كانوا أفضل منك ‪ ،‬فقال جل ذكره ‪:‬‬
‫ك لمتن اللزله تشليدئا { ‪.‬‬‫} لإزنهيلم لتلن ييلغنيوا تعلن ت‬
‫ض تواللزهي تولري اليمتزلقيتن )‪ (19‬تهتذا‬ ‫ضهيلم أتلولتيايء تبلع ء‬ ‫ز لل‬ ‫} إلزنهم لتن يلغنيوا علن ت ل ز ل‬
‫ك متن الله تشليدئا ت إولازن الظالميتن تبلع ي‬ ‫ت‬ ‫يل ل ي‬
‫ب الزلذيتن الجتتتريحوا الزسيتئالت أتلن تنلجتعلتهيلم تكالزلذيتن‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫س تويهددى توترلحتمةر لقتلوءم ييولقينوتن )‪ (20‬أتلم تحس ت‬ ‫صائلير لللزنا ل‬
‫تب ت‬
‫ض‬ ‫ل‬ ‫صاللحالت سواء ملحياهم ومماتيهم ساء ما يلحيكمون )‪ (21‬وتخلت ت ز‬ ‫ل‬
‫ق اللهي الزستماتوات تواللر ت‬ ‫ت‬ ‫ت ت د ت ت ي ل ت ت ت يل ت ت ت ت ي ت‬ ‫آتمنيوا توتعمليوا ال ز ت‬
‫س بلتما تكتستب ل‬‫ق ولتيلجتزى يكرل تنلف ء‬ ‫ل‬
‫ظلتيموتن )‪{ (22‬‬ ‫ت تويهلم ل يي ل‬ ‫بالتح ي ت‬
‫ك لمتن اللزله تشليدئا { ]لن يدفعوا عنك من عذاب ال شيدئا[ )‪ (1‬إن اتبعت أهواءهم ‪،‬‬ ‫} لإزنهيلم لتلن ييلغنيوا تعلن ت‬
‫ض تواللزهي تولري اليمتزلقيتن { ‪.‬‬‫ضهيلم أتلولتيايء تبلع ء‬ ‫ز لل‬
‫} ت إولازن الظالميتن تبلع ي‬
‫س { ]معالم للناس[ )‪ (2‬في الحدود والحكام يبصرون بها ‪،‬‬ ‫صائلير لللزنا ل‬‫} تهتذا { يعني القرآن ‪ } ،‬تب ت‬
‫} تويهددى توترلحتمةر للقتلوءم ييولقينوتن { ‪.‬‬
‫ب { ]بل حسب[ )‪ } (3‬الزلذيتن الجتتتريحوا الزسيتئالت { اكتسبوا المعاصي والكفر } أتلن تنلجتعلتهيلم‬ ‫ل‬
‫} أتلم تحس ت‬
‫صاللتحالت { نزلت في نفر من مشركي مكة ‪ ،‬قالوا للمؤمنين ‪ :‬لئن كان ما تقولون‬ ‫تكالزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫حدقا لنفضلن عليكم في الخرة كما فضلنا عليكم في الدنيا )‪ } . (4‬تستوادء تملحتيايهلم { ق أر حمزة والكسائي‬
‫وحفص ويعقوب ‪" :‬سواء" بالنصب ‪ ،‬أي ‪ :‬نجعلهم سواء ‪ ،‬يعني ‪ :‬أحسبوا أن حياة الكافرين } توتمتماتيهيلم‬
‫{ كحياة المؤمنين وموتهم سواء كل وق أر الخرون بالرفع على البتداء والخبر أي محياهم ومماتهم سواء‬
‫فالضمير فيهما يرجع إلى المؤمنين والكافرين جميدعا ‪ ،‬معناه ‪ :‬المؤمن مؤمن محياه ومماته أي في الدنيا‬
‫والخرة ‪ ،‬والكافر كافر في الدنيا والخرة ‪ } ،‬تساتء تما تيلحيكيموتن { بئس ما يقضون ‪ ،‬قال مسروق ‪ :‬قال‬
‫لي رجل من أهل مكة ‪ :‬هذا مقام أخيك تميم الداري ‪ ،‬لقد رأيته ذات ليلة حتى أصبح أو كاد أن يصبح‬
‫يق أر آية من كتاب ال يركع بها ويسجد ويبكي )‪" . (5‬أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم‬
‫كالذين آمنوا وعملوا الصالحات" الية‪.‬‬
‫ق ولتيلجتزى يكرل تنلف ء‬
‫س بلتما تكتستب ل‬ ‫ق اللزهي الزسماوالت واللر ت ل‬
‫ظلتيموتن { ‪.‬‬
‫ت تويهلم ل يي ل‬ ‫ض بالتح ي ت‬ ‫تت ت‬ ‫} توتخلت ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "ب" ‪.‬‬
‫)‪ (3‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬انظر القرطبي ‪ ، 165 / 16 :‬زاد المسير ‪.361 / 7 :‬‬
‫)‪ (5‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.166 / 16 :‬‬

‫) ‪(7/244‬‬
‫صلرله لغتشاتوةد فتتملن‬ ‫لل ل‬ ‫لء‬
‫ضلهي اللهي تعتلى علم توتختتتم تعتلى تسلمعه توتقلبله توتجتعتل تعتلى تب ت‬
‫ت ملن اتزتختذ إللتهه هواه وأت ز ز‬
‫ت ي تت ي ت ت‬ ‫أتفت تأترلي ت ت‬
‫ت توتنلحتيا توتما ييلهلليكتنا لإزل الزدلهير‬
‫تيلهلديله لملن تبلعلد اللزله أتفتتل تتتذزكيروتن )‪ (23‬توتقاليوا تما لهتي لإزل تحتياتيتنا الردلنتيا تنيمو ي‬
‫ك لملن لعلءم إللن يهلم إلزل تيظيرنوتن )‪(24‬‬ ‫توتما لتهيلم بلتذلل ت‬

‫صلرله لغتشاتوةد فتتملن‬ ‫لل ل‬ ‫لء‬


‫ضلهي اللهي تعتلى علم توتختتتم تعتلى تسلمعه توتقلبله توتجتعتل تعتلى تب ت‬
‫ت ملن اتزتختذ إللتهه هواه وأت ز ز‬
‫ت ي تت ي ت ت‬ ‫} أتفت تأترلي ت ت‬
‫ت توتنلحتيا توتما ييلهلليكتنا لإل الزدلهير‬
‫تيلهلديله لملن تبلعلد اللزله أتتفل تتتذزكيروتن )‪ (23‬توتقاليوا تما لهتي لإل تحتياتيتنا الردلنتيا تنيمو ي‬
‫ك لملن لعلءم لإلن يهلم لإل تيظيرنوتن )‪{ (24‬‬ ‫توتما لتهيلم بلتذلل ت‬
‫ت تملن اتزتختذ إللتهتهي تهتواهي { قال ابن عباس والحسن وقتادة ‪ :‬ذلك الكافر اتخذ دينه ما يهواه ‪ ،‬فل‬ ‫} أتفت تأترلي ت‬
‫يهوى شيدئا إل ركبه لنه ل يؤمن بال ول يخافه ‪ ،‬ول يحرم ما حرم ال‪ .‬وقال آخرون ‪ :‬معناه اتخذ‬
‫معبوده هواه فيعبد ما تهواه نفسه‪.‬‬
‫قال سعيد بن جبير ‪ :‬كانت العرب يعبدون الحجارة والذهب والفضة ‪ ،‬فإذا وجدوا شيدئا أحسن من الول‬
‫رموه أو كسروه ‪ ،‬وعبدوا الخر )‪. (1‬‬
‫قال الشعبي ‪ :‬إنما سمي الهوى لنه يهوي بصاحبه في النار )‪. (2‬‬
‫ضلزهي اللزهي تعتلى لعلءم { منه بعاقبة أمره ‪ ،‬وقيل على ما سبق في علمه أنه ضال قبل أن يخلقه ‪،‬‬ ‫} توأت ت‬
‫صلرله‬ ‫ل‬ ‫لل‬
‫} توتختتتم { طبع ‪ } ،‬تعتلى تسلمعه { فلم يسمع الهدى ‪ } ،‬توتقلبله { فلم يعقل الهدى ‪ } ،‬توتجتعتل تعتلى تب ت‬
‫لغتشاتوةد { ق أر حمزة والكسائي "غشوة" بفتح الغين وسكون الشين ‪ ،‬والباقون "غشاوة" ظلمة فهو ل يبصر‬
‫الهدى ‪ } ،‬فتتملن تيلهلديله لملن تبلعلد اللزله { ]أي فمن يهديه[ )‪ (3‬بعد أن أضله ال ‪ } ،‬أتتفل تتتذزكيروتن { ‪.‬‬
‫} توتقاليوا { يعني منكري البعث ‪ } ،‬تما لهتي لإل تحتياتيتنا الردلنتيا { أي ما الحياة إل حياتنا الدنيا ‪ } ،‬تنيمو ي‬
‫ت‬
‫توتنلحتيا { أي يموت الباء ويحيا البناء ‪ ،‬وقال الزجاج ‪ :‬يعني نموت ونحيا ‪ ،‬فالواو للجتماع ‪ } ،‬توتما‬
‫ك{‬ ‫ييلهلليكتنا لإل الزدلهير { أي وما يفنينا إل تمرر الزمان وطول العمر واختلف الليل والنهار‪ } .‬توتما لتهيلم بلتذلل ت‬
‫الذي قالوه ‪ } ،‬لملن لعلءم { أي لم يقولوه عن علم ]علموه[ )‪ } (4‬لإلن يهلم لإل تيظيرنوتن { ‪.‬‬
‫أخبرنا أبو علي حسان بن سعيد المنيعي ‪ ،‬أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد محمش الزيادي ‪ ،‬أخبرنا‬
‫أبو بكر محمد بن الحسين القطان ‪ ،‬حدثنا أبو الحسن أحمد بن يوسف السلمي ‪ ،‬حدثنا عبد الرزاق ‪،‬‬
‫أخبرنا معمر عن همام بن منبه ‪ ،‬حدثنا أبو هريرة رضي ال عنه ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪" :‬قال ال تعالى ‪ :‬ل يقل ابن آدم يا خيبة الدهر ‪ ،‬فإني أنا الدهر ‪ ،‬أرسل الليل والنهار ‪ ،‬فإذا‬
‫شئت قبضتهما" )‪. (5‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره القرطبي ‪.167 / 16 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.167 / 16 :‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه الطبري ‪ ، 153 / 25 :‬وعبد الرزاق في كتاب الجامع للمام معمر ‪ ،‬المصنف ‪/ 11 :‬‬
‫‪ .346‬وأخرجه البخاري من طريق معمر عن أبي هريرة في الدب ‪ ،‬باب ‪ :‬ل تسبوا الدهر ‪/ 10 :‬‬
‫‪ ، 564‬ومسلم في اللفاظ من الدب وغيرها ‪ ،‬باب كراهة تسمية العنب كردما برقم ‪/ 4 : (2247) :‬‬
‫‪ ، 1763‬والمصنف في شرح السنة ‪.355 / 12 :‬‬

‫) ‪(7/245‬‬

‫ز‬ ‫إولاتذا تيلتتلى علتليلهم تآياتيتنا بيتناءت ما تكان حزجتتهم إلزل أتن تقاليوا الئتيوا بلآتبائلتنا إلن يكلنتيم ل ل‬
‫صادقيتن )‪ (25‬يقلل اللهي‬ ‫ل ل ت‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ت ت ي يل‬ ‫ت ل ت ت‬ ‫ت‬
‫س تل تيلعلتيموتن )‪ (26‬توللزله يمل ي‬
‫ك‬ ‫ب لفيله ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل‬
‫ت‬
‫ل ل‬ ‫ل‬
‫ييلحليييكلم ثيزم ييميتييكلم ثيزم تيلجتميعيكلم لإتلى تيلولم القتياتمة تل ترلي ت‬
‫ض توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي تيلوتمئلءذ تيلختسير اليملبلطيلوتن )‪ (27‬توتتترى يكزل أيزمءة تجاثلتيةد يكرل أيزمءة تيلدتعى‬ ‫الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬
‫لإتلى لكتتابلتها التيلوتم تيلجتزلوتن تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن )‪(28‬‬

‫أخبرنا أبو سعيد عبد ال بن أحمد الطاهري ‪ ،‬حدثنا جدي عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز ‪ ،‬أخبرنا‬
‫محمد بن زكريا العذافري ‪ ،‬أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ‪ ،‬حدثنا عبد الرزاق ‪ ،‬أخبرنا معمر ‪ ،‬عن‬
‫أيوب عن ابن سيرين ‪ ،‬عن أبي هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ل‬
‫يسب أحدكم الدهر ]فإن ال هو الدهر[ )‪ ، (1‬ول يقولن للعنب الكرم ‪ ،‬فإن الكرم هو الرجل المسلم" )‪(2‬‬
‫‪.‬‬
‫ومعنى الحديث ‪ :‬أن العرب كان من شأنهم ذم الدهر ‪ ،‬وسبه عند النوازل ‪ ،‬لنهم كانوا ينسبون إليه ما‬
‫يصيبهم من المصائب والمكاره ‪ ،‬فيقولون ‪ :‬أصابتهم قوارع الدهر ‪ ،‬وأبادهم الدهر ‪ ،‬كما أخبر ال تعالى‬
‫عنهم ‪" :‬وما يهلكنا إل الدهر" فإذا أضافوا إلى الدهر ما نالهم من الشدائد سبوا فاعلها ‪ ،‬فكان مرجع‬
‫سبهم إلى ال عز وجل ‪ ،‬إذ هو الفاعل في الحقيقة للمور التي يضيفونها إلى الدهر ‪] ،‬فنهوا عن سب‬
‫الدهر[ )‪. (3‬‬
‫ز‬ ‫} إولاتذا تيلتتلى علتليلهم آياتيتنا بيتناءت ما تكان حزجتتهم لإل أتن تقاليوا الئتيوا لبآبائلتنا إلن يكلنتيم ل ل‬
‫صادقيتن )‪ (25‬يقلل اللهي‬ ‫ل ل ت‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ت ت ي يل‬ ‫ت ل ت ت‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ك‬
‫س ل تيلعلتيموتن )‪ (26‬تولله يمل ي‬ ‫ب فيه ولتكزن أتلكثتتر الزنا ل‬
‫ت‬ ‫ييلحليييكلم ثيزم ييميتييكلم ثيزم تيلجتميعيكلم لإتلى تيلولم القتياتمة ل ترلي ت‬
‫ض توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي تيلوتمئلءذ تيلختسير اليملبلطيلوتن )‪ (27‬توتتترى يكزل أيزمءة تجاثلتيةد يكرل أيزمءة تيلدتعى‬ ‫الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬
‫لإتلى لكتتابلتها التيلوتم تيلجتزلوتن تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن )‪{ (28‬‬
‫صالدلقيتن يقلل اللزهي ييلحليييكلم ثيزم‬ ‫ل‬ ‫ء‬
‫} ت إولاتذا تيلتتلى تعلتليلهلم آتياتيتنا تبيتنات تما تكاتن يحزجتتهيلم لإل أتلن تقاليوا الئتيوا لبآتبائتنا لإلن يكلنتيلم ت‬
‫س ل تيلعلتيموتن‬ ‫ب لفيله ولتلكزن أتلكثتتر الزنا ل‬ ‫ل ل‬
‫ييميتييكلم ثيزم تيلجتميعيكلم إلتلى تيلولم القتياتمة { ]أي ليوم القيامة[ )‪ } ، (4‬ل ترلي ت‬
‫ل‬
‫ت‬
‫ض توتيلوتم تتيقويم الزساتعةي تيلوتمئلءذ تيلختسير اليملبلطيلوتن { يعني الكافرين الذين هم‬ ‫ك الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬ ‫{ ‪ } .‬توللزله يمل ي‬
‫أصحاب الباطيل ‪ ،‬يظهر في ذلك اليوم خسرانهم بأن يصيروا إلى النار‪.‬‬
‫} توتتترى يكزل أيزمءة تجاثلتيةد { باركة على الركب ‪ ،‬وهي جلسة المخاصم بين يدي الحاكم ينتظر القضاء‪.‬‬
‫قال سلمان الفارسي ‪ :‬إن في القيامة ساعة هي عشر سنين ‪ ،‬يخر الناس فيها جثاة على ركبهم‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ" ‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في اللفاظ من الدب وغيرها ‪ ،‬باب ‪ :‬كراهة تسمية العنب كردما برقم ‪4 : (2247) :‬‬
‫‪ ، 1763 /‬والمصنف في شرح السنة ‪.358 / 12 :‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬ما بين القوسين ساقط من "أ" ‪.‬‬

‫) ‪(7/246‬‬

‫صاللتحالت‬
‫ق لإزنا يكزنا تنلستتلنلسيخ تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن )‪ (29‬فتأتزما الزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬ ‫ق تعلتلييكلم لبالتح ي‬ ‫تهتذا لكتتايبتنا تيلنلط ي‬
‫ك يهتو الفتلويز اليملبيين )‪ (30‬توأتزما الزلذيتن تكفتيروا أتتفلتلم تتيكلن تآتيالتي تيلتتلى تعلتلييكلم‬‫فتييلدلخليهيلم ترربهيلم لفي ترلحتمتلله تذلل ت‬
‫ب لفيتها يقلتيلم تما تنلدلري تما‬ ‫ق توالزساتعةي تل ترلي ت‬ ‫تفالستتلكتبلرتيلم ويكلنتيلم قتلودما يملجلرلميتن )‪ (31‬إولاتذا لقيتل لإزن ولعتد اللزله تح ل‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫الزساتعةي إللن تنظيرن إل ظتونا توتما تنلحين بيملستتليقنيتن )‪(32‬‬
‫ل‬ ‫ل‬

‫حتى إبراهيم عليه السلم ينادي ربه ‪ :‬ل أسألك إل نفسي )‪. (1‬‬
‫} يكرل أيزمءة تيلدتعى إلتلى لكتتابلتها { الذي فيه أعمالها ‪ ،‬وق أر يعقوب "كل أمة" نصب ‪ ،‬ويقال لهم ‪ } :‬التيلوتم‬
‫تيلجتزلوتن تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن { ‪.‬‬
‫ق إلزنا يكزنا تنلستتلنلسيخ تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن )‪ (29‬فتأتزما الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا‬ ‫} تهتذا لكتتايبتنا تيلنلط ي‬
‫ق تعلتلييكلم لبالتح ي‬
‫ك يهتو الفتلويز اليملبيين )‪ (30‬توأتزما الزلذيتن تكفتيروا أتتفلتلم تتيكلن آتيالتي تيلتتلى‬ ‫صاللتحالت فتييلدلخليهيلم ترربهيلم لفي ترلحتمتلله تذلل ت‬ ‫ال ز‬
‫ب لفيتها يقلتيلم تما تنلدلري‬‫ق توالزساتعةي ل ترلي ت‬ ‫تعلتلييكلم تفالستتلكتبلرتيلم ويكلنتيلم قتلودما يملجلرلميتن )‪ (31‬إولاتذا لقيتل لإزن ولعتد اللزله تح ل‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫تما الزساتعةي إللن تنظيرن لإل ظتونا توتما تنلحين بليملستتليلقلنيتن )‪{ (32‬‬
‫ق { يشهد عليكم ببيان شاف ‪ ،‬فكأنه ينطق‬ ‫ق تعلتلييكلم لبالتح ي‬‫} تهتذا لكتتايبتنا { يعني ديوان الحفظة ‪ } ،‬تيلنلط ي‬
‫‪/122‬ب وقيل ‪ :‬المراد بالكتاب اللوح المحفوظ‪ } .‬إلزنا يكزنا تنلستتلنلسيخ تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن { أي نأمر الملئكة‬
‫بنسخ أعمالكم أي بكتبها إواثباتها عليكم‪.‬‬
‫وقيل ‪" :‬نستنسخ" أي نأخذ نسخته ‪ ،‬وذلك أن الملكين يرفعان عمل النسان ‪ ،‬فيثبت ال منه ما كان له‬
‫فيه ثواب أو عقاب ‪ ،‬ويطرح منه اللغو نحو قولهم ‪ :‬هلم واذهب‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬الستنساخ من اللوح المحفوظ تنسخ الملئكة كل عام ما يكون من أعمال بني آدم ‪ ،‬والستنساخ‬
‫ل يكون إل من أصل ‪ ،‬فينسخ كتاب من كتاب‪.‬‬
‫وقال الضحاك ‪ :‬نستنسخ أي نثبت‪ .‬وقال السدي ‪ :‬نكتب‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬نحفظ‪.‬‬
‫ك يهتو الفتلويز اليملبيين { ]الظفر[ )‪(2‬‬ ‫صاللتحالت فتييلدلخليهيلم ترربهيلم لفي ترلحتمتلله تذلل ت‬‫} فتأتزما الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫الظاهر‪.‬‬
‫} توأتزما الزلذيتن تكفتيروا { يقال لهم ‪ } ،‬أتتفلتلم تتيكلن آتيالتي تيلتتلى تعلتلييكلم تفالستتلكتبلرتيلم تويكلنتيلم قتلودما يملجلرلميتن { متكبرين‬
‫كافرين‪.‬‬
‫ب لفيتها { ق أر حمزة ‪" :‬والساعة" نصب عطفها على الوعد ‪،‬‬ ‫ق توالزساتعةي ل ترلي ت‬‫} إولاتذا لقيتل إلزن ولعتد اللزله تح ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫ظونا { أي ما نعلم ذلك إل‬ ‫وق أر الخرون بالرفع على البتداء ‪ } ،‬يقلتيلم تما تنلدلري تما الزساتعةي لإلن تنظيرن لإل ت‬
‫حددسا وتوهدما‪ } .‬توتما تنلحين بليملستتليلقلنيتن { أنها كائنة ‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.174 / 16 :‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "ب" ‪.‬‬

‫) ‪(7/247‬‬

‫ق بللهلم تما تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن )‪ (33‬تولقيتل التيلوتم تنلنتسايكلم تكتما تنلسيتيلم للتقاتء‬
‫ت تما تعلمليوا توتحا ت‬ ‫توتبتدا لتهيلم تسيتئا ي‬
‫صلريتن )‪ (34‬تذلليكلم بلأتزنيكيم اتزتخلذتيلم تآتيالت اللزله يهيزدوا توتغزرتليكيم التحتياةي‬ ‫يولميكم هتذا وملأوايكم الزنار وما لتيكم لمن تنا ل‬
‫تل ل ت ت ت ت ي ي ت ت ل ل‬
‫ب‬ ‫ض تر ي‬ ‫ب اللتلر ل‬ ‫ب الزستماتوالت توتر ي‬ ‫الردلنتيا تفالتيلوتم تل ييلختريجوتن لملنتها توتل يهلم ييلستتلعتتيبوتن )‪ (35‬تفلللزله التحلميد تر ي‬
‫ض تويهتو التعلزييز التحلكييم )‪(37‬‬ ‫التعالتلميتن )‪ (36‬ولتهي اللكلبلرتيايء لفي الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬ ‫ت‬

‫ق بللهلم تما تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن )‪ (33‬تولقيتل التيلوتم تنلنتسايكلم تكتما تنلسيتيلم للتقاتء‬ ‫ت تما تعلمليوا توتحا ت‬
‫} توتبتدا لتهيلم تسيتئا ي‬
‫صلريتن )‪ (34‬تذلليكلم بلأتزنيكيم اتزتخلذتيلم آتيالت اللزله يهيزدوا توتغزرتليكيم التحتياةي‬ ‫يولميكم هتذا وملأوايكم الزنار وما لتيكم لمن تنا ل‬
‫تل ل ت ت ت ت ي ي ت ت ل ل‬
‫ب‬‫ض تر ي‬ ‫ب اللر ل‬ ‫ب الزستماتوالت توتر ي‬ ‫الردلنتيا تفالتيلوتم ل ييلختريجوتن لملنتها تول يهلم ييلستتلعتتيبوتن )‪ (35‬تفلللزله التحلميد تر ي‬
‫ض تويهتو التعلزييز التحلكييم )‪{ (37‬‬ ‫التعالتلميتن )‪ (36‬ولتهي اللكلبلرتيايء لفي الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬ ‫ت‬
‫ق بللهم ما تكانيوا بلهل‬ ‫ل‬
‫ت تما تعمليوا { في الدنيا أي جزاؤها } توتحا ت ل ت‬ ‫} توتبتدا لتهيلم { ]في الخرة[ )‪ } (1‬تسيتئا ي‬
‫تيلستتلهلزيئوتن { ‪.‬‬
‫} تولقيتل التيلوتم تنلنتسايكلم { نترككم في النار ‪ } ،‬تكتما تنلسيتيلم للتقاتء تيلولميكلم تهتذا { تركتم اليمان والعمل للقاء هذا‬
‫صلريتن { ‪ } .‬تذلليكلم بلأتزنيكيم اتزتخلذتيلم آتيالت اللزله يهيزدوا توتغزرتليكيم التحتياةي الردلنتيا‬‫اليوم ‪ } ،‬وملأوايكم الزنار وما لتيكم لمن تنا ل‬
‫تت ت ي ي تت ل ل‬
‫{ حتى قلتم ‪ :‬ل بعث ول حساب ‪ } ،‬تفالتيلوتم ل ييلختريجوتن لملنتها { ق أر حمزة والكسائي بفتح الياء وضم الراء‬
‫‪ ،‬وق أر الخرون بضم الياء وفتح الراء ‪ } ،‬تول يهلم ييلستتلعتتيبوتن { ل يطلب منهم أن يرجعوا إلى طاعة ال ‪،‬‬
‫لنه ل يقبل ذلك اليوم عذ دار ول توبة‪.‬‬
‫ب التعالتلميتن ولتهي اللكلبلرتيايء { العظمة ‪ } ،‬لفي الزستموالت واللر ل‬
‫ض‬ ‫ب الزستماتوالت توتر ي‬
‫ب اللر ل‬
‫ض تر ي‬ ‫} تفلللزله التحلميد تر ي‬
‫ت ت‬ ‫ت‬
‫تويهتو التعلزييز التحلكييم { ‪.‬‬
‫أخبرنا المام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ‪ ،‬حدثنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي ‪،‬‬
‫أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي ‪ ،‬حدثنا أحمد بن حفص وعبد ال بن محمد الفراء‬
‫وقطن بن إبراهيم قالوا ‪ ،‬أخبرنا حفص بن عبد ال ‪ ،‬حدثني إبراهيم بن طهمان ‪ ،‬عن عطاء بن السائب‬
‫‪ ،‬عن الغر أبي مسلم عن أبي هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬يقول‬
‫ال عز وجل ‪ :‬الكبرياء ردائي ‪ ،‬والعظمة إزاري ‪ ،‬فمن نازعني في واحد منهما أدخلته النار" )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في البر والصلة ‪ ،‬باب ‪ :‬تحريم الكبر برقم ‪ ، 2023 / 4 : (2620) :‬بلفظ ‪) :‬العز‬
‫إ ازره ‪ ،‬والكبرياء رداؤه‪ (..‬وفي الكلم محذوف تقديره يقول ال‪ ..‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 13 :‬‬
‫‪. 169‬‬

‫) ‪(7/248‬‬

‫ض توتما تبليتنهيتما لإزل لبالتح ي‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل زل‬ ‫ل‬


‫ق‬ ‫حم )‪ (1‬تتلنلزييل الكتتالب متن الله التعلزيلز التحكيلم )‪ (2‬تما تخلتلقتنا الزستماتوات تواللتلر ت‬
‫ضوتن )‪ (3‬يقلل أت تأترليتيلم تما تتلديعوتن لملن يدولن اللزله أتيرولني تماتذا تخلتقيوا‬ ‫ل‬ ‫زل‬
‫توأتتجءل يمتسومى توالذيتن تكفتيروا تعزما أيلنذيروا يملعلر ي‬
‫صالدلقيتن )‪(4‬‬ ‫ل لء‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ك في الزستماتوات الئيتولني بلكتتاءب ملن قتلبل تهتذا أتلو أتتثاترءة ملن علم إللن يكلنتيلم ت‬
‫ض أتم لتهم لشر ر ل‬
‫متن اللتلر ل ل ي ل ل‬
‫ل‬
‫ب لتهي لإتلى تيلولم اللقتياتملة تويهلم تعلن يدتعائللهلم تغالفيلوتن )‪(5‬‬ ‫زل‬ ‫ل‬
‫ضرل مزملن تيلديعو ملن يدولن الله تملن تل تيلستتلجي ي‬
‫ل‬
‫توتملن أت ت‬

‫سورة الحقاف مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل زل‬ ‫ل‬
‫ق‬ ‫} حم )‪ (1‬تتنزييل الكتتالب متن الله التعلزيلز التحكيلم )‪ (2‬تما تخلتلقتنا الزستماتوات تواللر ت‬
‫ض توتما تبليتنهيتما لإل لبالتح ي‬
‫ضوتن )‪ (3‬يقلل أت تأترليتيلم تما تتلديعوتن لملن يدولن اللزله أتيرولني تماتذا تخلتقيوا‬ ‫ل‬ ‫زل‬
‫توأتتجءل يمتسومى توالذيتن تكفتيروا تعزما أيلنذيروا يملعلر ي‬
‫صالدلقيتن )‪(4‬‬ ‫ل لء‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫ض أتم لتهم لشر ر ل‬ ‫ل‬
‫ك في الزستماتوات الئيتولني بلكتتاءب ملن قتلبل تهتذا أتلو أتتثاترءة ملن علم لإلن يكلنتيلم ت‬ ‫متن اللر ل ل ي ل ل‬
‫ب لتهي إلتلى تيلولم اللقتياتملة تويهلم تعلن يدتعائللهلم تغالفيلوتن )‪{ (5‬‬ ‫زل‬ ‫ل‬
‫ضرل مزملن تيلديعو ملن يدولن الله تملن ل تيلستتلجي ي‬
‫ل‬
‫توتملن أت ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل زل‬ ‫ل‬
‫ق توأتتجءل يمتسومى‬ ‫ض توتما تبليتنهيتما لإل لبالتح ي‬‫} حم تتنزييل الكتتالب متن الله التعلزيلز التحكيلم تما تخلتلقتنا الزستمتوات تواللر ت‬
‫{ ‪ ،‬يعني يوم القيامة ‪ ،‬وهو الجل الذي تنتهي إليه السموات والرض ‪ ،‬وهو إشارة إلى فنائهما ‪،‬‬
‫ل‬ ‫زل‬
‫ضوتن { ‪.‬‬ ‫} توالذيتن تكفتيروا تعزما أيلنذيروا { خوفوا به في القرآن من البعث والحساب ‪ } ،‬يملعلر ي‬
‫ك لفي الزستمتوالت لالئيتولني بللكتتاءب‬
‫ض أتلم لتهيلم لشلر ر‬
‫} يقلل أت تأترليتيلم تما تتلديعوتن لملن يدولن اللزله أتيرولني تماتذا تخلتقيوا لمتن اللر ل‬
‫لملن قتلبلل تهتذا { أي بكتاب جاءكم من ال قبل القرآن فيه بيان ما تقولون ‪ } ،‬أتلو أتتثاترءة لملن لعلءم { قال الكلبي‬
‫‪ :‬أي بقية من علم يؤثر عن الولين ‪ ،‬أي يسند إليهم‪ .‬قال مجاهد وعكرمة ومقاتل ‪ :‬رواية عن النبياء‪.‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬خاصة من علم‪ .‬وأصل الكلمة من الثر وهو الرواية ‪ ،‬يقال ‪ :‬أثرت الحديث أث دار وأثارة ‪،‬‬
‫صالدلقيتن { ‪.‬‬
‫ومنه قيل للخبر ‪ :‬أثر‪ } .‬إللن يكلنتيلم ت‬
‫زل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ب لتهي { يعني الصنام ل تجيب عابديها‬‫ضرل مزملن تيلديعو ملن يدولن الله تملن ل تيلستتلجي ي‬
‫} توتملن أت ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 433 / 7 :‬لبن مردويه عن ابن عباس قال ‪ :‬نزلت بمكة سورة‬
‫)حم( الحقاف‪.‬‬

‫) ‪(7/249‬‬

‫إلى شيء يسألونها ‪ } ،‬لإتلى تيلولم اللقتياتملة { أبددا ما دامت الدنيا ‪ } ،‬تويهلم تعلن يدتعائللهلم تغالفيلوتن { لنها جماد‬
‫ل تسمع ول تفهم‪.‬‬

‫) ‪(7/252‬‬

‫ت إولاتذا يحلشتر الزنايس تكانيوا لتهيلم أتلعتدادء توتكانيوا بللعتباتدتللهلم تكالفلريتن )‪ (6‬ت إولاتذا تيلتتلى تعلتليلهلم تآتياتيتنا تبيتناءت تقاتل الزلذيتن‬
‫ق لتزما تجاتءيهلم تهتذا لسلحرر يملبيرن )‪ (7‬أتلم تييقويلوتن الفتتتارهي يقلل لإلن الفتتترليتيهي فتتل تتلملليكوتن للي لمتن اللزله تشليدئا‬ ‫تكفتيروا لللتح ي‬
‫ت بللددعا لمتن‬‫ضوتن لفيله تكتفى بلله تشلهيددا تبليلني توتبليتنيكلم تويهتو التغيفوير الزرلحييم )‪ (8‬يقلل تما يكلن ي‬ ‫ل‬
‫يهتو أتلعلتيم بلتما تيفي ي‬
‫الرريسلل توتما أتلدلري تما ييلفتعيل لبي توتل بليكلم لإلن أتتزبلعي لإزل تما ييوتحى لإلتزي توتما أتتنا لإزل تنلذيرر يملبيرن )‪(9‬‬

‫} ت إولاتذا يحلشتر الزنايس تكانيوا لتهيلم أتلعتدادء توتكانيوا بللعتباتدتللهلم تكالفلريتن )‪ (6‬ت إولاتذا تيلتتلى تعلتليلهلم آتياتيتنا تبيتناءت تقاتل الزلذيتن‬
‫ق لتزما تجاتءيهلم تهتذا لسلحرر يملبيرن )‪ (7‬أتلم تييقويلوتن الفتتتارهي يقلل إللن الفتتترليتيهي تفل تتلملليكوتن للي لمتن اللزله تشليدئا‬ ‫تكفتيروا لللتح ي‬
‫ت بللددعا لمتن‬‫ضوتن لفيله تكتفى بلله تشلهيددا تبليلني توتبليتنيكلم تويهتو التغيفوير الزرلحييم )‪ (8‬يقلل تما يكلن ي‬ ‫ل‬
‫يهتو أتلعلتيم بلتما تيفي ي‬
‫الرريسلل توتما أتلدلري تما ييلفتعيل لبي تول بليكلم لإلن أتتزبلعي لإل تما ييوتحى لإلتزي توتما أتتنا لإل تنلذيرر يملبيرن )‪{ (9‬‬
‫} ت إولاتذا يحلشتر الزنايس تكانيوا لتهيلم أتلعتدادء توتكانيوا بللعتباتدتللهلم تكالفلريتن { جاحدين ‪ ،‬بيانه قوله ‪" :‬تبرأنا إليك ما كانوا‬
‫إيانا يعبدون") القصص ‪. ( 63 -‬‬
‫ق لتزما تجاتءيهلم تهتذا لسلحرر يملبيرن { يسمون القرآن سحدرا‪.‬‬ ‫} ت إولاتذا تيلتتلى تعلتليلهلم آتياتيتنا تبيتناءت تقاتل الزلذيتن تكفتيروا لللتح ي‬
‫} أتلم تييقويلوتن الفتتتارهي { محمد من قبل نفسه ‪ ،‬فقال ال عز وجل ‪ } :‬يقلل لإلن الفتتترليتيهي تفل تتلملليكوتن للي لمتن اللزله‬
‫تشليدئا { ل تقدرون أن تردوا عني عذابه إن عذبني على افترائي ‪ ،‬فكيف أفتري على ال من أجلكم ‪ } ،‬يهتو‬
‫ضوتن لفيله { تخوضون فيه من التكذيب بالقرآن والقول فيه إنه سحر‪ } .‬تكتفى بلله تشلهيددا تبليلني‬ ‫ل‬
‫أتلعلتيم بلتما تيفي ي‬
‫توتبليتنيكلم { أن القرآن جاء من عنده ‪ } ،‬تويهتو التغيفوير الزرلحييم { في تأخير العذاب عنكم ‪ ،‬قال الزجاج ‪ :‬هذا‬
‫دعاء لهم إلى التوبة ‪ ،‬معناه ‪ :‬إن ال عز وجل غفور لمن تاب منكم رحيم به‪.‬‬
‫ت بللددعا لمتن الرريسلل { أي بديدعا ‪ ،‬مثل ‪ :‬نصف ونصيف ‪ ،‬وجمع البدع أبداع ‪ ،‬لست بأول‬ ‫} يقلل تما يكلن ي‬
‫مرسل ‪ ،‬قد بعث قبلي كثير من النبياء ‪ ،‬فكيف تنكرون نبوتي‪ } .‬توتما أتلدلري تما ييلفتعيل لبي تول بليكلم {‬
‫اختلف العلماء في معنى هذه الية ‪:‬‬
‫فقال بعضهم ‪ :‬معناه ما أدري ما يفعل بي ول بكم يوم القيامة ‪ ،‬فلما نزلت هذه الية فرح المشركون ‪،‬‬
‫فقالوا ‪ :‬واللت والعزى ما أمرنا وأمر محمد عند ال إل واحد ‪ ،‬وما له علينا من مزية وفضل ‪ ،‬ولول أنه‬
‫ابتدع ما يقوله من ذات نفسه لخبره الذي بعثه بما يفعل به ‪ ،‬فأنزل ال ‪" :‬ليغفر لك ال ما تقدم من‬
‫ذنبك وما تأخر" ‪ ) ،‬الفتح ‪ ( 2 -‬فقالت الصحابة ‪ :‬هنيدئا لك يا نبي ال قد علمنا ما يفعل‬

‫) ‪(7/252‬‬

‫بك ‪ ،‬فماذا يفعل بنا ؟ فأنزل ال تعالى ‪" :‬ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات" الية ‪ ) ،‬الفتح ‪( 5 -‬‬
‫وأنزل ‪" :‬وبشر المؤمنين بأن لهم من ال فضل كبيدرا") الحزاب ‪ ( 47 -‬فبين ال تعالى ما يفعل به‬
‫وبهم‪ .‬وهذا قول أنس وقتادة والحسن وعكرمة ‪ ،‬قالوا ‪ :‬إنما قال هذا قبل أن يخبر ‪/123‬أ بغفران ذنبه‬
‫]وانما أخبر بغفران ذنبه[ )‪ (1‬عام الحديبية ‪ ،‬فنسخ ذلك )‪. (2‬‬
‫إ‬
‫أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد ال بن بشران ‪ ،‬أخبرنا‬
‫إسماعيل بن محمد الصفار ‪ ،‬حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ‪ ،‬حدثنا عبد الرزاق ‪ ،‬أخبرنا معمر عن‬
‫الزهري ‪ ،‬عن خارجة بن زيد قال ‪ :‬كانت أم العلء النصارية تقول ‪ :‬لما قدم المهاجرون المدينة‬
‫اقترعت النصار على سكنتهم ‪ ،‬قالت ]فطار لنا[ )‪ (3‬عثمان بن مظعون في السكنى ‪ ،‬فمرض‬
‫فمرضناه ‪ ،‬ثم توفي فجاء رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فدخل فقلت ‪ :‬رحمة ال عليك أبا السائب‬
‫فشهادتي قد أكرمك ال ‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬وما يدريك أن ال قد أكرمه" ؟ فقلت ‪ :‬ل‬
‫وال ل أدري ‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬أما هو فقد أتاه اليقين من ربه إواني لرجو له الخير‬
‫وال ما أدري وأنا رسول ال ما يفعل بي ول بكم" قالت ‪ :‬فوال ل أزكي بعده أحددا أبددا ‪ ،‬قالت ‪ :‬ثم رأيت‬
‫لعثمان بعد في النوم عيدنا تجري فقصصتها على رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فقال ‪" :‬ذاك عمله" )‬
‫‪. (4‬‬
‫وقال جماعة ‪ :‬قوله "وما أدري ما يفعل بي ول بكم" في الدنيا ‪ ،‬أما في الخرة فقد علم أنه في الجنة ‪،‬‬
‫وأن من كذبه فهو في النار ‪ ،‬ثم اختلفوا فيه ‪:‬‬
‫قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬لما اشتد البلء بأصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم رأى رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم فيما يرى النائم وهو بمكة أرضا ذات سباخ ونخل رفعت له ‪ ،‬يهاجر إليها ‪،‬‬
‫فقال له أصحابه متى تهاجر إلى الرض التي أريت ؟ فسكت ‪ ،‬فأنزل ال تعالى هذه الية ‪" :‬وما أدري‬
‫ما يفعل بي ول بكم" ‪ ،‬أأترك في مكاني أم أخرج إواياكم إلى الرض التي رفعت لي )‪ (5‬؟ ‪.‬‬
‫وقال بعضهم ‪" :‬وما أدري ما يفعل بي ول بكم" إلى ماذا يصير أمري وأمركم في الدنيا ‪ ،‬بأن أقيم معكم‬
‫في مكانكم أم أخرج كما أخرجت النبياء من قبلي ‪ ،‬أم أقتل كما قتل النبياء ‪ ،‬من قبلي وأنتم أيها‬
‫المصدقون ل أدري‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 7 / 26 :‬تفسير ابن كثير ‪ ، 156 / 4 :‬القرطبي ‪.185 / 16 :‬‬
‫)‪ (3‬في "أ" )فشاركنا( وفي "المصنف" ‪ :‬فصار لنا ‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه عبد الرزاق في الجامع للمام معمر ‪ ،‬المصنف ‪ ، 237 / 11 :‬والبخاري في التعبير ‪،‬‬
‫باب العين الجارية في المنام ‪ ، 410 / 12 :‬والمصنف في شرح السنة ‪. 244 - 243 / 12 :‬‬
‫)‪ (5‬انظر ‪ :‬أسباب النزول للواحدي ‪ :‬ص ‪ ، 439‬القرطبي ‪.187 - 186 / 16 :‬‬

‫) ‪(7/253‬‬

‫ز‬ ‫ل لل‬ ‫ل‬ ‫ل ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل ل زل‬


‫يقلل أت تأترليتيلم لإلن تكاتن ملن علند الله توتكفتلرتيلم بله توتشلهتد تشاهرد ملن تبني لإلس تارئيتل تعتلى ملثله فتآتتمتن توالستتلكتبلرتيلم لإزن اللهت‬
‫ظالللميتن )‪(10‬‬‫تل يهلدي القتوم ال ز‬
‫لت‬ ‫تل‬

‫تخرجون معي أم تتركون ‪ ،‬أم ماذا يفعل بكم ‪] ،‬وأنتم[ )‪ (1‬أيها المكذبون ‪ ،‬أترمون بالحجارة من السماء‬
‫أم يخسف بكم ‪ ،‬أم أي شيء يفعل بكم ‪ ،‬مما فعل بالمم المكذبة ؟ ‪.‬‬
‫ثم أخبر ال عز وجل أنه يظهر دينه على الديان ‪ ،‬فقال ‪" :‬هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق‬
‫ليظهره على الدين كله" ‪ ) ،‬الصف ‪ ( 9 -‬وقال في أمته ‪" :‬وما كان ال ليعذبهم وأنت فيهم وما كان ال‬
‫معذبهم وهم يستغفرون") النفال ‪ ، ( 33 -‬فأخبر ال ما يصنع به وبأمته ‪ ،‬هذا قول السدي‪.‬‬
‫} إللن أتتزبلعي لإل تما ييوتحى إللتزي { أي ما أتبع إل القرآن ‪ ،‬ول أبتدع من عندي شيدئا ‪ } ،‬توتما أتتنا لإل تنلذيرر يملبيرن‬
‫{‪.‬‬
‫} يقلل أت تأترليتيلم لإلن تكاتن لملن لعلنلد اللزله توتكفتلرتيلم بلله توتشلهتد تشالهرد لملن تبلني لإلس تارلئيتل تعتلى لملثللله تفآتمتن توالستتلكتبلرتيلم لإزن‬
‫ظالللميتن )‪{ (10‬‬ ‫اللزه ل يهلدي القتوم ال ز‬
‫لت‬ ‫ت تل‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} يقلل أت تأترليتيلم { معناه ‪ :‬أخبروني ماذا تقولون ‪ } ،‬لإلن تكاتن { يعني القرآن ‪ } ،‬ملن علند الله توتكفتلرتيلم بله { أيها‬
‫المشركون ‪ } ،‬توتشلهتد تشالهرد لملن تبلني إللس تارلئيتل تعتلى لملثللله { المثل ‪ :‬صلة ‪ ،‬يعني ‪ :‬عليه ‪ ،‬أي على أنه من‬
‫عند ال } تفآتمتن { يعني الشاهد ‪ } ،‬توالستتلكتبلرتيلم { عن اليمان به ‪ ،‬وجواب قوله ‪" :‬إن كان من عند ال"‬
‫محذوف ‪ ،‬على تقدير ‪ :‬أليس قد ظلمتم ؟ يدل على هذا المحذوف قوله ‪ } :‬لإزن اللزهت ل تيلهلدي القتلوتم‬
‫ظالللميتن { وقال الحسن ‪ :‬جوابه ‪ :‬فمن أضل منكم ‪ ،‬كما قال في سورة السجدة‪.‬‬‫ال ز‬
‫واختلفوا في هذا الشاهد ‪ ،‬قال قتادة والضحاك ‪ :‬هو عبد ال بن سلم ‪ ،‬شهد على نبوة المصطفى صلى‬
‫ال عليه وسلم وآمن به ‪ ،‬واستكبر اليهود فلم يؤمنوا‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن منير سمع عبد ال بن بكير ‪ ،‬حدثنا حميد ‪ ،‬عن أنس قال ‪" :‬سمع عبد‬
‫ال بن سلم بمقدم رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو في أرض يخترف فأتى النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم فقال ‪ :‬إني سائلك عن ثلث ل يعلمهن إل نبي ‪ :‬فما أول أشراط الساعة ؟ وما أول طعام أهل‬
‫الجنة ؟ وما ينزع الولد إلى أبيه أو إلى أمه ؟ قال ‪ :‬أخبرني بهن جبريل آندفا ‪ ،‬قال ‪ :‬جبريل ؟ قال ‪ :‬نعم‬
‫‪ ،‬قال ‪ :‬ذاك عدو اليهود من الملئكة ‪ ،‬فق أر هذه الية ‪" :‬قل من كان عددوا لجبريل فإنه نزله على قلبك‬
‫بإذن ال") البقرة ‪ ، ( 97 -‬فأما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب ‪ ،‬وأما‬
‫أول طعام يأكله أهل الجنة‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/254‬‬

‫فزيادة كبد الحوت ‪ ،‬إواذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد ‪ ،‬إواذا سبق ماء المرأة نزعت ‪ ،‬قال ‪ :‬أشهد‬
‫أن ل إله إل ال وأنك رسول ال ‪] ،‬يا رسول ال[ )‪ (1‬إن اليهود قوم بهت ‪ ،‬إوانهم إن يعلموا بإسلمي‬
‫قبل أن تسألهم يبهتوني ‪ ،‬فجاءت اليهود فقال ‪ :‬أي رجل عبد ال فيكم ؟ قالوا خيرنا وابن خيرنا ‪ ،‬وسيدنا‬
‫وابن سيدنا ‪ ،‬قال ‪ :‬أرأيتم إن أسلم عبد ال بن سلم ؟ قالوا ‪ :‬أعاذه ال من ذلك ‪ ،‬فخرج عبد ال ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫أشهد أن ل إله إل ال وأن محمددا رسول ال ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬شرنا وابن شرنا ‪ ،‬فانتقصوه ‪ ،‬قال ‪ :‬هذا الذي‬
‫كنت أخاف يا رسول ال" )‪. (2‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن يوسف قال ‪ :‬سمعت مالدكا يحدث عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد‬
‫ال ‪ ،‬عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ‪ ،‬عن أبيه قال ‪ :‬ما سمعت النبي صلى ال عليه وسلم يقول‬
‫لحد يمشي على وجه الرض إنه من أهل الجنة إل لعبد ال بن سلم ‪ ،‬وفيه نزلت هذه الية ‪" :‬وشهد‬
‫شاهد من بني إسرائيل على مثله"‪ .‬قال ‪ :‬ل أدري قال مالك الية أو في الحديث )‪. (3‬‬
‫وقال الخرون ‪ :‬الشاهد هو موسى بن عمران )‪. (4‬‬
‫وقال الشعبي ‪ :‬قال مسروق في هذه الية ‪ :‬وال ما نزلت في عبد ال بن سلم لن ال حم نزلت بمكة ‪،‬‬
‫إوانما أسلم عبد ال بن سلم بالمدينة ‪ ،‬ونزلت هذه الية في محاجة كانت من رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم لقومه ‪ ،‬ومثل القرآن التوراة فشهد موسى على التوراة ومحمد صلى ال عليه وسلم على الفرقان ‪،‬‬
‫وكل واحد يصدق الخر )‪. (5‬‬
‫وقيل ‪ :‬هو نبي من بني إسرائيل فآمن واستكبرتم فلم تؤمنوا } لإزن اللزه ل يهلدي القتوم ال ز‬
‫ظالللميتن { ‪.‬‬ ‫لت‬ ‫ت تل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في التفسير )تفسير سورة البقرة( باب ‪) :‬من كان عدوا لجبريل( ‪، 165 / 8‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪. 373 - 372 / 13 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في مناقب الصحابة ‪ ،‬باب ‪ :‬مناقب عبد ال بن سلم ‪ -‬رضي ال عنه ‪/ 7 -‬‬
‫‪ ، 128‬ومسلم في فضائل الصحابة ‪ ،‬باب ‪ :‬فضائل عبد ال بن سلم ‪ -‬رضي ال عنه ‪ -‬برقم ‪) :‬‬
‫‪ ، 1930 / 4 (2483‬والمصنف في شرح السنة ‪.190 - 189 / 14 :‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪. 58 - 57 / 8 :‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه الطبري ‪ 10 - 9 / 26 :‬وقال مرجدحا في ‪" : (10 / 26) :‬والصواب من القول في ذلك‬
‫عندنا أن الذي قاله مسروق في تأويل ذلك أشبه بظاهر التنزيل" لن قوله )قل أرأيتم إن كان من عند ال‬
‫وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله( في سياق توبيخ ال تعالى ذكره مشركي قريش ‪،‬‬
‫واحتجادجا عليهم لنبيه صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وهذه الية نظير سائر اليات قبلها ‪ ،‬ولم يجر لهل‬
‫الكتاب ول اليهود قبل ذلك ذكر ‪ ،‬فتوجه هذه الية إلى أنها فيهم نزلت ‪ ،‬ول دل على انصراف الكلم عن‬
‫قصص الذين تقدم الخبر عنهم معنى ‪ ،‬غير أن الخبار قد وردت عن جماعة من أصحاب رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم بأن ذلك عني به عبد ال بن سلم وعليه أكثر أهل التأويل ‪ ،‬وهم كانوا أعلم‬
‫بمعاني القرآن ‪ ،‬والسبب الذي فيه نزل ‪ ،‬وما أريد به ‪ ،‬فتأويل الكلم إذ كان ذلك كذلك ‪ ،‬وشهد عبد ال‬
‫بن سلم ‪ ،‬وهو الشاهد من بني إسرائيل على مثله ‪ ،‬يعني على مثل القرآن ‪ ،‬وهو التوراة ‪ ،‬وذلك شهادته‬
‫أن محمددا مكتوب في التوراة أنه نبي تجده اليهود مكتودبا عندهم في التوراة ‪ ،‬كما هو مكتوب في القرآن‬
‫أنه نبي" ‪.‬‬

‫) ‪(7/255‬‬

‫ك قتلديرم )‪(11‬‬ ‫توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا لللزلذيتن تآتمنيوا لتلو تكاتن تخلي دار تما تستبيقوتنا إللتليله ت إولالذ لتلم تيلهتتيدوا بلله فتتستييقويلوتن تهتذا إللف ر‬
‫ظلتيموا تويبلشترى للليملحلسلنيتن‬
‫ق للتسادنا تعتربلويا للييلنلذتر الزلذيتن ت‬ ‫صيد ر‬ ‫ب يم ت‬ ‫ب يموتسى لإتمادما توترلحتمةد توتهتذا لكتتا ر‬ ‫لل ل‬
‫تولملن قتلبله كتتا ي‬
‫ب التجزنلة‬
‫صتحا ي‬ ‫ف تعلتليلهلم توتل يهلم تيلحتزينوتن )‪ (13‬يأولتئل ت‬
‫ك أت ل‬ ‫)‪ (12‬إلزن الزلذيتن تقاليوا ترربتنا اللزهي ثيزم الستتتقايموا فتتل تخلو ر‬
‫تخالللديتن لفيتها تج تازدء بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن )‪(14‬‬

‫ك قتلديرم )‪(11‬‬ ‫} توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا لللزلذيتن آتمنيوا لتلو تكاتن تخلي دار تما تستبيقوتنا لإلتليله ت إولالذ لتلم تيلهتتيدوا بلله فتتستييقويلوتن تهتذا لإلف ر‬
‫ظلتيموا تويبلشترى للليملحلسلنيتن‬ ‫ق للتسادنا تعتربلويا للييلنلذتر الزلذيتن ت‬ ‫صيد ر‬‫ب يم ت‬ ‫ب يموتسى إلتمادما توترلحتمةد توتهتذا لكتتا ر‬ ‫لل ل‬
‫تولملن قتلبله كتتا ي‬
‫ب التجزنلة‬
‫صتحا ي‬ ‫ك أت ل‬ ‫ف تعلتليلهلم تول يهلم تيلحتزينوتن )‪ (13‬يأولتئل ت‬ ‫)‪ (12‬لإزن الزلذيتن تقاليوا ترربتنا اللزهي ثيزم الستتتقايموا تفل تخلو ر‬
‫تخالللديتن لفيتها تج تازدء بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن )‪{ (14‬‬
‫} توتقاتل الزلذيتن تكفتيروا { من اليهود ‪ } ،‬لللزلذيتن آتمنيوا لتلو تكاتن { ]دين محمد صلى ال عليه وسلم[ )‪ } (1‬تخلي دار‬
‫تما تستبيقوتنا لإلتليله { يعني عبد ال بن سلم وأصحابه‪.‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬نزلت في مشركي مكة ‪ ،‬قالوا ‪ :‬لو كان ما يدعونا إليه محمد خي ار ما سبقنا إليه فلن وفلن‬
‫)‪. (2‬‬
‫وقال الكلبي ‪ :‬الذين كفروا ‪ :‬أسد وغطفان ‪ ،‬قالوا للذين آمنوا يعني ‪ :‬جهينة ومزينة ‪ :‬لو كان ما جاء به‬
‫محمد خي دار ما سبقنا إليه رعاء البهم )‪. (3‬‬
‫ك قتلديرم‬
‫قال ال تعالى ‪ } :‬ت إولالذ لتلم تيلهتتيدوا بلله { يعني بالقرآن كما اهتدى به أهل اليمان } فتتستييقويلوتن تهتذا لإلف ر‬
‫{ كما قالوا أساطير الولين‪/123 .‬أ‬
‫ب يموتسى { يعني التوراة ‪ } ،‬لإتمادما { يقتدى به ‪ } ،‬توترلحتمةد { من‬ ‫ل‬ ‫لل‬
‫} تولملن قتلبله { أي ومن قبل القرآن ‪ } ،‬كتتا ي‬
‫صتبا على الحال عن الكسائي ‪ ،‬وقال أبو عبيدة ‪ :‬فيه إضمار ‪ ،‬أي جعلناه إمادما‬ ‫ال لمن آمن به ‪ ،‬وين ل‬
‫ورحمة ‪ ،‬وفي الكلم محذوف ‪ ،‬تقديره ‪ :‬وتقدمه كتاب موسى إمادما ولم يهتدوا به ‪ ،‬كما قال في الية‬
‫"واذ لم يهتدوا به"‪.‬‬ ‫الولى ‪ :‬إ‬
‫ق { أي القرآن مصدق للكتب التي قبله ‪ } ،‬للتسادنا تعتربلويا { نصب على الحال ‪ ،‬وقيل‬ ‫صيد ر‬ ‫} توتهتذا لكتتا ر‬
‫ب يم ت‬
‫ظلتيموا { يعني مشركي مكة ‪ ،‬ق أر أهل الحجاز والشام ويعقوب ‪" :‬لتنذر"‬ ‫بلسان عربي ‪ } ،‬للييلنلذتر الزلذيتن ت‬
‫بالتاء على خطاب النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وق أر الخرون بالياء يعني الكتاب ‪ } ،‬تويبلشترى للليملحلسلنيتن‬
‫{ "وبشرى" في محل الرفع ‪ ،‬أي هذا كتاب مصدق وبشرى‪.‬‬
‫ب التجزنلة تخالللديتن لفيتها‬
‫صتحا ي‬ ‫ف تعلتليلهلم تول يهلم تيلحتزينوتن يأولتئل ت‬
‫ك أت ل‬ ‫} لإزن الزلذيتن تقاليوا ترربتنا اللزهي ثيزم الستتتقايموا تفل تخلو ر‬
‫تج تازدء بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن { ‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 13 / 26 :‬البحر المحيط ‪ ، 59 / 8 :‬الدر المنثور ‪.440 / 7 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.59 / 8 :‬‬

‫) ‪(7/256‬‬
‫صاليهي ثتتليثوتن تشله دار تحزتى إلتذا تبلتتغ‬ ‫ل ل‬
‫ضتعتلهي يكلردها توتحلمليهي تولف ت‬ ‫صليتنا ا للللنتساتن بلتوالتدليه إللحتسادنا تحتملتتلهي أيرمهي يكلردها توتو ت‬ ‫توتو ز‬
‫ي توأتلن أتلعتمتل‬ ‫ت تعلتزي توتعتلى تواللتد ز‬ ‫ك الزلتي أتلنتعلم ت‬
‫ب أتلولزلعلني أتلن أتلشيكتر نللعتمتت ت‬ ‫أتيشزدهي توتبلتتغ أتلرتبلعيتن تستنةد تقاتل تر ي‬
‫ك الزلذيتن تنتتقتزبيل تعلنهيلم‬ ‫ك ت إولايني لمتن اليملسلللميتن )‪ (15‬يأولتئل ت‬ ‫صلللح للي لفي يذيرزيلتي إليني تيلب ي‬
‫ت إللتلي ت‬ ‫ضاهي توأت ل‬‫صالدحا تتلر ت‬
‫ل‬
‫ت‬
‫ق الزلذي تكانيوا ييوتعيدوتن )‪ (16‬توالزلذي‬ ‫صلد ل‬‫صتحالب التجزنلة تولعتد ال ي‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬
‫أتلحتستن تما تعمليوا توتنتتجاتويز تعلن تسيتئاتلهلم في أت ل‬
‫ك تآلملن لإزن تولعتد‬ ‫ف لتيكتما أتتتلعتدانللني أتلن أيلخترتج توقتلد تخلتلت القييروين لملن قتلبللي تويهتما تيلستتلغيتثالن اللزهت توليلت ت‬ ‫تقاتل للتواللتدليله أي ل‬
‫ق فتتييقويل تما تهتذا إلزل أتتسالطيير اللتزولليتن )‪(17‬‬
‫اللزله تح ل‬

‫صاليهي تثليثوتن تشله دار تحزتى إلتذا‬ ‫ل ل‬


‫ضتعتلهي يكلردها توتحلمليهي تولف ت‬‫صليتنا اللنتساتن بلتوالتدليه إللحتسادنا تحتملتتلهي أيرمهي يكلردها توتو ت‬ ‫} توتو ز‬
‫ي توأتلن أتلعتمتل‬ ‫ت تعلتزي توتعتلى تواللتد ز‬ ‫ك الزلتي أتلنتعلم ت‬‫ب أتلولزلعلني أتلن أتلشيكتر نللعتمتت ت‬ ‫تبلتتغ أتيشزدهي توتبلتتغ أتلرتبلعيتن تستنةد تقاتل تر ي‬
‫ك الزلذيتن تنتتقتزبيل تعلنهيلم‬ ‫ك ت إولايني لمتن اليملسلللميتن )‪ (15‬يأولتئل ت‬ ‫صلللح للي لفي يذيرزيلتي لإيني تيلب ي‬
‫ت لإلتلي ت‬ ‫ضاهي توأت ل‬‫صالدحا تتلر ت‬
‫ل‬
‫ت‬
‫ق الزلذي تكانيوا ييوتعيدوتن )‪ (16‬توالزلذي‬ ‫صلد ل‬‫صتحالب التجزنلة تولعتد ال ي‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬
‫أتلحتستن تما تعمليوا توتنتتجاتويز تعلن تسيتئاتلهلم في أت ل‬
‫ك آلملن لإزن تولعتد‬ ‫ف لتيكتما أتتتلعتدانللني أتلن أيلخترتج توقتلد تخلتلت القييروين لملن قتلبللي تويهتما تيلستتلغيتثالن اللزهت توليلت ت‬ ‫تقاتل للتواللتدليله أي ل‬
‫ق فتتييقويل تما تهتذا لإل أتتسالطيير الزولليتن )‪{ (17‬‬ ‫اللزله تح ل‬
‫صليتنا اللنتساتن بلتواللتدليله يحلسدنا { ق أر أهل الكوفة ‪" :‬إحسانا" ]كقوله تعالى ‪:‬‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬توتو ز‬
‫ضتعتلهي يكلردها { يريد شدة الطلق‪ .‬ق أر أهل‬ ‫"وبالوالدين إحسانا") البقرة ‪ } (1) [ ( 83 -‬تحتملتتلهي أيرمهي يكلردها توتو ت‬
‫صاليهي { فطامه ‪،‬‬ ‫الحجاز وأبو عمرو "كرها" بفتح الكاف فيهما ‪ ،‬وق أر الخرون بضمهما‪ } .‬توتحلمليهي تولف ت‬
‫وق أر يعقوب ‪" :‬وفصله" بغير ألف ‪ } ،‬تثليثوتن تشله دار { يريد أقل مدة الحمل ‪ ،‬وهي ستة أشهر ‪ ،‬وأكثر مدة‬
‫الرضاع أربعة وعشرون شهدرا‪.‬‬
‫وروى عكرمة عن ابن عباس رضي ال عنه قال ‪ :‬إذا حملت المرأة تسعة أشهر أرضعت إحدى‬
‫وعشرين شه ار ‪ ،‬إواذا حملت ستة أشهر أرضعت أربعة وعشرين شه دار )‪ } (2‬تحزتى لإتذا تبلتتغ أتيشزدهي { نهاية‬
‫قوته ‪ ،‬وغاية شبابه واستوائه ‪ ،‬وهو ما بين ثماني عشرة سنة إلى أربعين سنة ‪ ،‬فذلك قوله ‪ } :‬توتبلتغت‬
‫أتلرتبلعيتن تستنةد { ‪.‬‬
‫وقال السدي والضحاك ‪ :‬نزلت في سعد بن أبي وقاص ‪ ،‬وقد مضت القصة ‪(3) .‬‬
‫وقال الخرون ‪ :‬نزلت في أبي بكر الصديق وأبيه أبي قحافة عثمان بن عمرو ‪ ،‬وأمه أم الخير بنت‬
‫صخر بن عمرو‪.‬‬
‫قال علي بن أبي طالب ‪ :‬الية نزلت في أبي بكر ‪ ،‬أسلم أبواه جميدعا ‪ ،‬ولم يجتمع لحد من المهاجرين‬
‫أبواه غيره ‪ ،‬أوصاه ال بهما ‪ ،‬ولزم ذلك من بعده )‪. (4‬‬
‫وكان أبو بكر صحب النبي صلى ال عليه وسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة ‪ ،‬والنبي صلى ال عليه‬
‫وسلم ابن عشرين سنة ‪ ،‬في تجارة إلى الشام ‪ ،‬فلما بلغ أربعين سنة ونبيء النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫ب أتلولزلعلني {‬
‫آمن به ودعا ربه )‪ (5‬فـ } تقاتل تر ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ" ‪.‬‬
‫)‪ (2‬ذكره ابن كثير في التفسير ‪ ، 158 / 4 :‬القرطبي ‪.193 / 16 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر فيما سبق ‪.234 - 233 / 6 :‬‬
‫)‪ (4‬ذكره الواحدي في أسباب النزول ص ‪ . 440 - 439‬وانظر ‪ :‬زاد المسير ‪. 378 / 7 :‬‬
‫)‪ (5‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.194 / 16 :‬‬

‫) ‪(7/257‬‬

‫صاللدحا‬ ‫ت تعلتزي توتعتلى تواللتد ز‬


‫ي { بالهداية واليمان ‪ } ،‬توأتلن أتلعتمتل ت‬ ‫ك الزلتي أتلنتعلم ت‬
‫ألهمني ‪ } ،‬أتلن أتلشيكتر نللعتمتت ت‬
‫ضاهي { قال ابن عباس ‪ :‬وأجابه ال عز وجل ‪ ،‬فأعتق تسعة من المؤمنين يعذبون في ال ولم يرد شيدئا‬ ‫تتلر ت‬
‫صلللح للي لفي يذيرزيلتي { فأجابه ال ‪ ،‬فلم يكن له ولد‬ ‫ضا فقال ‪ } :‬توأت ل‬ ‫من الخير إل أعانه ال عليه ‪ ،‬ودعا أي د‬
‫إل آمنوا جميدعا ‪ ،‬فاجتمع له إسلم أبويه وأولده جميدعا ‪ ،‬فأدرك أبو قحافة النبي صلى ال عليه وسلم ‪،‬‬
‫وابنه أبو بكر وابنه عبد الرحمن بن أبي بكر وابن عبد الرحمن أبو عتيق كلهم أدركوا النبي صلى ال‬
‫ك ت إولايني لمتن اليملسلللميتن { ‪.‬‬
‫ت لإلتلي ت‬
‫عليه وسلم ‪ ،‬ولم يكن ذلك لحد من الصحابة )‪ . (1‬قوله ‪ } :‬لإيني تيلب ي‬
‫ك الزلذيتن تنتتقتزبيل تعلنهيلم أتلحتستن تما تعلمليوا { يعني أعمالهم الصالحة التي عملوها في الدنيا ‪ ،‬وكلها‬
‫} يأولتئل ت‬
‫حسن ‪ ،‬و"الحسن" بمعنى الحسن ‪ ،‬فيثيبهم عليها ‪ } ،‬توتنتتجاتويز تعلن تسيتئاتللهلم { فل نعاقبهم عليها ‪ ،‬ق أر‬
‫حمزة والكسائي وحفص "نتقبل" "ونتجاوز" بالنون ‪" ،‬أحستن" نصب ‪ ،‬وق أر الخرون بالياء ‪ ،‬وضمها‬
‫ق الزلذي تكانيوا ييوتعيدوتن { وهو‬ ‫صلد ل‬‫صتحالب التجزنلة { مع أصحاب الجنة ‪ } ،‬تولعتد ال ي‬ ‫ل‬
‫"أحسين" رفع‪ } .‬في أت ل‬
‫قوله عز وجل ‪" :‬وعد ال المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها النهار") التوبة ‪. ( 72 -‬‬
‫ف لتيكتما { وهي كلمة كراهية ‪،‬‬ ‫} توالزلذي تقاتل للتواللتدليله { إذ دعواه إلى اليمان بال والقرار بالبعث ‪ } ،‬أي ل‬
‫} أتتتلعتدانللني أتلن أيلخترتج { من قبري حديا ‪ } ،‬توقتلد تخلتلت القييروين لملن قتلبللي { فلم يبعث منهم أحد ‪ } ،‬تويهتما‬
‫ك آلملن لإزن ولعتد اللزله تح ل‬
‫ق فتتييقويل تما‬ ‫تيلستتلغيتثالن اللزهت { يستصرخان ويستغيثان ال عليه ‪ ،‬ويقولن له ‪ } :‬توليلت ت‬
‫ت‬
‫تهتذا { ما هذا الذي تدعواني إليه ‪ } ،‬لإل أتتسالطيير الزولليتن { قال ابن عباس والسدي ‪ ،‬ومجاهد ‪ :‬نزلت في‬
‫عبد ال )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.378 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬تفسير ابن كثير ‪ ، 160 / 4 :‬القرطبي ‪.197 / 16 :‬‬
‫) ‪(7/258‬‬

‫س إلزنهيلم تكانيوا تخالسلريتن )‪(18‬‬


‫ت لملن قتلبلللهلم لمتن اللجين وا للللن ل‬
‫ت‬ ‫ق تعلتليلهيم القتلويل لفي أيتمءم قتلد تخلت ل‬ ‫ك الزلذيتن تح ز‬
‫يأولتئل ت‬
‫ظلتيموتن )‪(19‬‬ ‫ت لمزما تعلمليوا تولييتوفيتيهيلم أتلعتمالتهيلم تويهلم تل يي ل‬
‫توليكلل تدترتجا ر‬

‫وقيل ‪ :‬في عبد الرحمن بن أبي بكر قبل إسلمه ‪ ،‬كان أبواه يدعوانه إلى السلم وهو يأبى ‪ ،‬ويقول ‪:‬‬
‫أحيوا لي عبد ال بن جدعان وعامر بن كعب ومشايخ قريش حتى أسألهم عما تقولون )‪. (1‬‬
‫وأنكرت عائشة رضي ال عنها أن يكون هذا في عبد الرحمن بن أبي بكر )‪. (2‬‬
‫والصحيح أنها نزلت في كافر عاق لوالديه ‪ ،‬قاله الحسن وقتادة‪.‬‬
‫وقال الزجاج ‪ :‬قول من قال إنها نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر قبل إسلمه ‪ ،‬يبطله قوله ‪:‬‬
‫س لإزنهيلم تكانيوا تخالسلريتن )‪(18‬‬
‫ت لملن قتلبلللهلم لمتن اللجين واللن ل‬
‫ت‬ ‫ق تعلتليلهيم القتلويل لفي أيتمءم قتلد تخلت ل‬ ‫ك الزلذيتن تح ز‬
‫} يأولتئل ت‬
‫ظلتيموتن )‪{ (19‬‬ ‫ت لمزما تعلمليوا تولييتوفيتيهيلم أتلعتمالتهيلم تويهلم ل يي ل‬
‫توليكلل تدترتجا ر‬
‫ق تعلتليلهيم القتلويل { الية ‪ ،‬أعلم ال تعالى أن هؤلء قد حقت عليهم كلمة العذاب ‪ ،‬وعبد‬ ‫ك الزلذيتن تح ز‬
‫} يأولتئل ت‬
‫الرحمن مؤمن من أفاضل المسلمين فل يكون ممن حقت عليه كلمة العذاب‪.‬‬
‫ت‬‫ومعنى "أولئك الذين حق عليهم القول" ‪ :‬وجب عليهم العذاب ‪ } ،‬لفي أيتمءم { ]مع أمم[ )‪ } (3‬قتلد تخلت ل‬
‫س لإزنهيلم تكانيوا تخالسلريتن { ‪.‬‬
‫لملن قتلبلللهلم لمتن اللجين واللن ل‬
‫ت‬
‫ت لمزما تعمليوا { قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬يريد من سبق إلى السلم ‪ ،‬فهو أفضل‬ ‫ل‬ ‫} توليكلل تدترتجا ر‬
‫ممن تخلف عنه ‪/124‬أ ولو بساعة‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬ولكلل فضائيل بأعمالهم فيوفيهم ال جزاء أعمالهم‪.‬‬
‫وقيل ‪" :‬ولكل" ‪ :‬يعني ولكل واحد من الفريقين المؤمنين والكافرين "درجات" منازل ومراتب عند ال يوم‬
‫القيامة بأعمالهم ‪ ،‬فيجازيهم عليها‪.‬‬
‫قال ابن زيد في هذه الية ‪ :‬درج أهل النار تذهب سفل ودرج أهل الجنة تذهب علدوا )‪. (4‬‬
‫} تولييتوفيتيهيلم { ق أر ابن كثير ‪ ،‬وأهل البصرة ‪ ،‬وعاصم ‪ :‬بالياء ‪ ،‬وق أر الباقون بالنون‪ } .‬أتلعتمالتهيلم تويهلم ل‬
‫ظلتيموتن { ‪.‬‬ ‫يي ل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قال الحافظ ابن كثير في تفسيره ‪" : 160 - 159 / 4 :‬ومن زعم أنها نزلت في عبد الرحمن بن‬
‫أبي بكر ‪ -‬رضي ال عنهما ‪ -‬فقوله ضعيف ؛ لن عبد الرحمن بن أبي بكر ‪ -‬رضي ال عنهما ‪-‬‬
‫أسلم بعد ذلك وحسن إسلمه وكان من خيار أهل زمانه"‪ .‬وانظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.61 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 19 / 26 :‬وانظر ‪ :‬تفسير ابن كثير ‪ ، 160 / 4 :‬الدر المنثور ‪444 / 7 :‬‬
‫‪.445 -‬‬
‫)‪ (3‬زيادة من "ب" ‪.‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.198 / 16 :‬‬

‫) ‪(7/259‬‬

‫ل‬ ‫ويوم يعرض الزلذين تكفتروا عتلى الزنالر أتلذهلبتيم ت ل ل‬


‫طيتباتيكلم في تحتياتيكيم الردلنتيا توالستتلمتتلعتيلم بلتها تفالتيلوتم تيلجتزلوتن تعتذا ت‬
‫ب‬ ‫ت ل‬ ‫ت ي ت‬ ‫ت تل ت ي لت ي‬
‫ق توبلتما يكلنتيلم تتلفيسيقوتن )‪(20‬‬ ‫اليهولن بلتما يكلنتيلم تتلستتلكبليروتن لفي اللتلر ل‬
‫ض بلتغليلر التح ي‬

‫طيتباتليكلم لفي تحتياتليكيم الردلنتيا توالستتلمتتلعتيلم بلتها تفالتيلوتم تيلجتزلوتن‬


‫ض الزلذيتن تكفتيروا تعتلى الزنالر أتلذتهلبتيلم ت‬
‫} توتيلوتم ييلعتر ي‬
‫ق توبلتما يكلنتيلم تتلفيسيقوتن )‪{ (20‬‬ ‫ب اليهولن بلتما يكلنتيلم تتلستتلكبليروتن لفي اللر ل‬
‫ض بلتغليلر التح ي‬ ‫تعتذا ت‬
‫طيتباتليكلم لفي تحتياتليكيم الردلنتيا { ق أر ابن كثير ‪،‬‬ ‫ض الزلذيتن تكفتيروا تعتلى الزنالر { فيقال لهم ‪ } :‬أتلذتهلبتيلم ت‬ ‫} توتيلوتم ييلعتر ي‬
‫وابن عامر ‪ ،‬وأبو جعفر ‪ ،‬ويعقوب ‪" :‬أأذهبتم" ‪ ،‬بالستفهام ويهمز ابن عامر همزتين ‪ ،‬والخرون بل‬
‫استفهام على الخبر ‪ ،‬وكلهما فصيحان ‪ ،‬لن العرب تستفهم بالتوبيخ ‪ ،‬وترك الستفهام فتقول ‪ :‬أذهبت‬
‫ففعلت كذا ؟ } توالستتلمتتلعتيلم بلتها { يقول ‪ :‬أذهبتم طيباتكم يعني اللذات وتمتعتم بها ؟ } تفالتيلوتم تيلجتزلوتن‬
‫ب اليهولن { أي العذاب الذي فيه ذل وخزي ‪ } ،‬بلتما يكلنتيلم تتلستتلكبليروتن { ]تتكبرون[ )‪ } (1‬لفي اللر ل‬
‫ض‬ ‫تعتذا ت‬
‫ق توبلتما يكلنتيلم تتلفيسيقوتن { فلما وبخ ال الكافرين بالتمتع بالطيبات في الدنيا آثر النبي صلى ال‬
‫بلتغليلر التح ي‬
‫عليه وسلم وأصحابه والصالحون اجتناب اللذات في الدنيا رجاء ثواب الخرة‪.‬‬
‫وروينا عن عمر قال ‪ :‬دخلت على رسول ال صلى ال عليه وسلم فإذا هو مضطجع على رمال حصير‬
‫قد أثر الرمال بجنبه ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا رسول ال ادع ال فليوسع على أمتك فإن فارس والروم قد وسع عليهم‬
‫وهم ل يعبدون ال ‪ ،‬فقال ‪" :‬أولئك قوم عجلوا طيباتهم في الحياة الدنيا" )‪. (2‬‬
‫أخبرنا أبو محمد عبد ال بن عبد الصمد الجوزجاني ‪ ،‬أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي ‪ ،‬أخبرنا‬
‫أبو سعيد الهيثم بن كليب ‪ ،‬حدثنا أبو عيسى الترمذي ‪ ،‬ثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قال حدثنا‬
‫محمد بن جعفر ‪ ،‬حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال ‪ :‬سمعت عبد الرحمن بن يزيد يحدث ‪ ،‬عن السود‬
‫بن يزيد عن عائشة رضي ال عنها أنها قالت ‪ :‬ما شبع آل محمد صلى ال عليه وسلم من خبز الشعير‬
‫يومين متتابعين حتى قبض رسول ال صلى ال عليه وسلم )‪. (3‬‬
‫أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسين بن بشران ‪ ،‬أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ‪،‬‬
‫حدثنا أحمد بن المنصور الرمادي ‪ ،‬حدثنا عبد الرزاق ‪ ،‬حدثنا معمر ‪ ،‬عن هشام بن عروة ‪ ،‬عن أبيه ‪،‬‬
‫عن عائشة رضي ال عنها قالت ‪ :‬لقد كان يأتي علينا الشهر ما نوقد فيه نا دار وما هو‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيلدة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬قطعة من حديث طويل أخرجه البخاري في النكاح ‪ ،‬باب موعظة الرجل ابنته لحال زوجها ‪/ 9 :‬‬
‫‪ ، 279 - 278‬وكذلك عند مسلم في الطلق ‪ ،‬باب ‪ :‬في اليلء واعتزال النساء وتخييرهن ‪ ..‬برقم ‪:‬‬
‫)‪ ، 1108 - 1105 / 2 : (1479‬والمصنف في شرح السنة ‪. 271 - 270 / 14 :‬والرمال ‪:‬‬
‫نسيج من السعف ‪ ،‬يقال ‪ :‬رملت الحصير وأرملت‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الترمذي في الشمائل ص )‪ (92‬ومسلم في الزهد برقم ‪، 2281 / 4 : (2970) :‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪.273 / 14 :‬‬

‫) ‪(7/260‬‬

‫إل الماء والتمر ‪ ،‬غير أن جزى ال نسادء من النصار خي دار ‪ ،‬كن ربما أهدين لنا شيدئا من اللبن )‪. (1‬‬
‫أخبرنا عبد ال بن عبد الصمد الجوزجاني ‪ ،‬أخبرنا أبو القاسم الخزاعي ‪ ،‬أخبرنا الهيثم بن كليب ‪ ،‬حدثنا‬
‫أبو عيسى الترمذي ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن معاوية الجمحي ‪ ،‬حدثنا ثابت بن يزيد ‪ ،‬عن هلل بن خباب‬
‫عن عكرمة ‪ ،‬عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪ :‬كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يبيت الليالي‬
‫المتتابعة طاوديا ‪ ،‬وأهله ل يجدون عشادء ‪ ،‬وكان أكثر خبزهم خبز الشعير )‪. (2‬‬
‫أخبرنا عبد ال بن عبد الصمد الجوزجاني ‪ ،‬أخبرنا أبو القاسم الخزاعي ‪ ،‬أخبرنا الهيثم بن كليب ‪ ،‬حدثنا‬
‫أبو عيسى ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن عبد الرحمن ‪ ،‬حدثنا روح بن أسلم ‪ ،‬حدثنا أبو حاتم البصري ‪ ،‬حدثنا‬
‫حماد بن سلمة ‪ ،‬أخبرنا ثابت ‪ ،‬عن أنس قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم "لقد أخفت في ال‬
‫وما يخاف أحد ‪ ،‬ولقد أوذيت في ال وما يؤذى أحد ‪ ،‬ولقد أتت علي ثلثون من بين ليلة ويوم ومالي‬
‫ولبلل طعام يأكله ذو كبد إل شيء يواريه إبط بلل" )‪. (3‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪] ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل[ )‪ (4‬حدثنا يوسف بن عيسى ‪ ،‬حدثنا ابن فضيل ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن أبي حازم ‪ ،‬عن أبي‬
‫صزفة ما منهم رجل عليه رداء ‪ ،‬إما إزار إواما كساء ‪ ،‬قد‬
‫هريرة أنه قال ‪ :‬لقد رأيت سبعين من أصحاب ال ر‬
‫ربطوا في أعناقهم ‪ ،‬فمنها ما يبلغ نصف الساقين ‪ ،‬ومنها ما يبلغ الكعبين فيجمعه بيده كراهية أن ترى‬
‫عورته )‪. (5‬‬
‫أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد ال بن أبي توبة الكشميهني ‪ ،‬حدثنا أبو طاهر محمد بن الحارث ‪ ،‬حدثنا‬
‫أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن محمود ‪ ،‬أخبرنا إبراهيم بن عبد ال الخلل ‪،‬‬
‫حدثنا عبد ال بن مبارك ‪ ،‬عن شعبة بن الحجاج ‪ ،‬عن سعد بن إبراهيم ‪] ،‬عن أبيه إبراهيم[ )‪ (6‬أن‬
‫عبدالرحمن بن عوف أتي بطعام وكان صائدما ‪ ،‬فقال ‪ :‬قتل مصعب بن عمير وهو خير مني فكفن‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الرقاق ‪ ،‬باب ‪ :‬كيف كان عيش النبي صلى ال عليه وسلم وأصحابه وتخليهم‬
‫عن الدنيا ‪ ، 283 / 11 :‬ومسلم في الزهد والرقاق برقم ‪ ، 2283 / 4 (2972) :‬والمصنف في شرح‬
‫السنة ‪.273 / 14 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الترمذي في الزهد باب ‪ :‬ما جاء في معيشة النبي صلى ال عليه وسلم وأهله ‪25 / 7 :‬‬
‫وقال ‪ ":‬هذا حديث حسن صحيح" ‪ ،‬وابن ماجه في الطعمة ‪ ،‬باب ‪ :‬خبز الشعير برقم ‪(3347) :‬‬
‫‪ ، 1111 / 2‬والمام أحمد ‪ ، 255 / 3 :‬والمصنف في شرح السنة ‪.275 - 274 / 14 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الترمذي في القيامة ‪ 171 - 170 / 7 :‬وقال ‪ " :‬هذا حديث حسن صحيح" وابن ماجه‬
‫في المقدمة ‪ ،‬باب ‪ :‬في فضائل أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم برقم ‪، 54 / 1 : (151) :‬‬
‫والمام أحمد ‪ ، 120 / 3 :‬وابن حبان في الزهد باب فضل الفقراء برقم ‪ (2528) :‬ص )‪، (626‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪.277 / 14 :‬‬
‫)‪ (4‬ساقط من "أ" ‪.‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه البخاري في الصلة ‪ ،‬باب نوم الرجال في المسجد ‪ ، 536 / 1 :‬والمصنف في شرح‬
‫السنة ‪.277 / 14 :‬‬
‫)‪ (6‬ساقط من "أ" ‪.‬‬

‫) ‪(7/261‬‬

‫في بردة إن غطي بها رأسه بدت رجله ‪ ،‬إوان غطي بها رجله بدا رأسه ‪ ،‬قال ‪ :‬وأراه قال ‪ :‬وقتل حمزة‬
‫وهو خير مني ‪ ،‬فلم يوجد ما يكفن فيه إل بردة ‪ ،‬ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط ‪ ،‬أو قال أعطينا من‬
‫الدنيا ما أعطينا وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا ‪ ،‬ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام )‪. (1‬‬
‫وقال جابر بن عبد ال ‪ :‬رأى عمر بن الخطاب لحدما معلدقا في يدي ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما هذا يا جابر ؟ قلت ‪:‬‬
‫اشتهيت لحدما فاشتريته ‪ ،‬فقال عمر ‪ :‬أو كلما اشتهيت شيدئا يا جابر اشتريت ‪ ،‬أما تخاف هذه الية ‪:‬‬
‫"أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا" )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الجنائز ‪ ،‬باب ‪ :‬إذا لم يوجد إل ثوب واحد ‪ ، 142 / 3 :‬والمصنف في شرح‬
‫السنة ‪.279 - 278 / 14 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الحاكم ‪ 455 / 2 :‬وفيه القاسم بن عبد ال العمري ‪ ،‬قال الذهبي ‪" :‬القاسم واه"‪.‬‬

‫) ‪(7/262‬‬
‫ف توقتلد تخلتلت الرنيذير لملن تبليلن تيتدليله تولملن تخللفله أتزل تتلعيبيدوا إلزل اللزهت إليني‬ ‫والذيكر أتتخا عاءد إللذ أتلنتذر قتومه لباللتلحتقا ل‬
‫ت لتي‬ ‫ت‬ ‫ت ل‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫صادقيتن‬‫ت متن ال ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬
‫ب تيلوءم تعظيم )‪ (21‬تقاليوا أتلجلئتتتنا لتتلأفتكتنا تعلن تآلهتتتنا فتلأتتنا بلتما تتعيدتنا لإلن يكلن ت‬ ‫ف تعلتلييكلم تعتذا ت‬
‫أتتخا ي‬
‫)‪(22‬‬

‫ف توقتلد تخلتلت الرنيذير لملن تبليلن تيتدليله تولملن تخللفله تأل تتلعيبيدوا لإل اللزهت إليني‬ ‫} والذيكر أتتخا عاءد إللذ أتلنتذر قتومه لباللحتقا ل‬
‫ت لتي‬ ‫ت‬ ‫ت ل‬
‫صالدلقيتن‬
‫ت لمتن ال ز‬ ‫ب تيلوءم تعلظيءم )‪ (21‬تقاليوا أتلجلئتتتنا للتتلألفتكتنا تعلن آللهتتلتنا فتلأتلتنا بلتما تتلعيدتنا لإلن يكلن ت‬ ‫ف تعلتلييكلم تعتذا ت‬‫أتتخا ي‬
‫)‪{ (22‬‬
‫ف { قال ابن‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬والذيكر أتتخا عاءد { يعني هوددا عليه السلم ‪ } ،‬إللذ أتلنتذر قتومه لباللحتقا ل‬
‫ت لتي‬ ‫ت‬ ‫ت ل‬
‫عباس ‪" :‬الحقاف" ‪ :‬واد بين عمان ومهرة‪.‬‬
‫وقال مقاتل ‪ :‬كانت منازل عاد باليمن في حضرموت بموضع يقال له ‪" :‬مهرة" إواليها تنسب البل‬
‫المهرية ‪ ،‬وكانوا أهل عمد سيارة في الربيع فإذا هاج العود رجعوا إلى منازلهم ‪ ،‬وكانوا من قبيلة إرم‪.‬‬
‫قال قتادة ‪ :‬ذكر لنا أن عاددا كانوا أحياء باليمن ‪ ،‬وكانوا أهل رمل مشرفين على البحر بأرض يقال لها ‪:‬‬
‫"الشحر"‪ .‬و"الحقاف" جمع حقف ‪ ،‬وهي المستطيل المعوج من الرمال‪ .‬قال ابن زيد ‪ :‬هي ما استطال‬
‫من الرمل كهيئة الجبل ولم يبلغ أن ‪/124‬ب يكون جبل قال الكسائي ‪ :‬هي ما استدار من الرمل‪.‬‬
‫} توقتلد تخلتلت الرنيذير { مضت الرسل ‪ } ،‬لملن تبليلن تيتدليله { أي من قبل هود ‪ } ،‬تولملن تخللفله { إلى قومهم ‪،‬‬
‫ب تيلوءم تعلظيءم { ‪.‬‬ ‫} تأل تتلعيبيدوا لإل اللزهت لإيني أتتخا ي‬
‫ف تعلتلييكلم تعتذا ت‬
‫} تقاليوا أتلجلئتتتنا للتتلألفتكتنا { ]لتصرفنا[ )‪ } (1‬تعلن آللهتتلتنا { أي عن عبادتها ‪ } ،‬فتلأتلتنا بلتما تتلعيدتنا { ]من العذاب[‬
‫صالدلقيتن { أن العذاب نازل بنا‪.‬‬ ‫ت لمتن ال ز‬ ‫)‪ } (2‬إللن يكلن ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/262‬‬

‫ضا يملستتلقبلتل‬ ‫تقاتل إلزنما اللعلم لعلنتد اللزله وأيبلييغيكم ما أيرلسل ي ل ل‬


‫ت بله تولتكيني أت تاريكلم قتلودما تتلجهتيلوتن )‪ (23‬تفلتزما تأترلوهي تعالر د‬ ‫تت ل ت ل‬ ‫ي‬ ‫ت‬
‫ب أتلليرم )‪ (24‬تيتديمير يكزل تشليءء‬ ‫ض يململطيرتنا تبلل يهتو تما الستتلعتجلتيلم بلله لريرح لفيتها تعتذا ر‬ ‫أتلولدتيتللهلم تقاليوا تهتذا تعالر ر‬
‫ك تنلجلزي القتلوتم اليملجلرلميتن )‪(25‬‬ ‫صتبيحوا تل ييترى لإزل تمتسالكينهيلم تكتذلل ت‬
‫بلأتلملر تريبتها فتأت ل‬

‫ضا يملستتلقبلتل‬ ‫} تقاتل لإزنما اللعلم لعلنتد اللزله وأيبلييغيكم ما أيرلسل ي ل ل‬


‫ت بله تولتكيني أت تاريكلم قتلودما تتلجهتيلوتن )‪ (23‬تفلتزما تأترلوهي تعالر د‬ ‫تت ل ت ل‬ ‫ي‬ ‫ت‬
‫ب أتلليرم )‪ (24‬تيتديمير يكزل تشليءء‬ ‫ض يململطيرتنا تبلل يهتو تما الستتلعتجلتيلم بلله لريرح لفيتها تعتذا ر‬ ‫أتلولدتيتللهلم تقاليوا تهتذا تعالر ر‬
‫ك تنلجلزي القتلوتم اليملجلرلميتن )‪{ (25‬‬ ‫صتبيحوا ل ييترى لإل تمتسالكينهيلم تكتذلل ت‬ ‫بلأتلملر تريبتها فتأت ل‬
‫ت بلله { من الوحي‬
‫} تقاتل { هود ‪ } ،‬إلزنتما اللعليم لعلنتد اللزله { وهو يعلم متى يأتيكم العذاب } توأيتبلييغيكلم تما أيلرلسل ي‬
‫‪ } ،‬تولتلكيني أت تاريكلم قتلودما تتلجهتيلوتن { ‪.‬‬
‫ضا { سحادبا يعرض أي يبدو في ناحية من السماء‬ ‫} تفلتزما تأترلوهي { يعني ما يوعدون به من العذاب ‪ } ،‬تعالر د‬
‫ثم يطبق السماء ‪ } ،‬يملستتلقبلتل أتلولدتيتللهلم { فخرجت عليهم سحابة سوداء من واد لهم يقال له ‪" :‬المغيث"‬
‫ض يململطيرتنا { يقول ال تعالى ‪:‬‬ ‫وكانوا قد حبس عنهم المطر ‪ ،‬فلما رأوها استبشروا ‪ } ،‬تقاليوا تهتذا تعالر ر‬
‫ب أتلليرم { فجعلت الريح تحمل الفسطاط وتحمل الظعينة حتى ترى‬ ‫} تبلل يهتو تما الستتلعتجلتيلم بلله لريرح لفيتها تعتذا ر‬
‫كأنها جرادة‪.‬‬
‫} تيتديمير يكزل تشليءء { مرت به من رجال عاد وأموالها ‪ } ] ،‬بلأتلملر تريبتها { [ )‪ (1‬فأول ما عرفوا أنها عذاب‬
‫أروا ما كان خاردجا من ديارهم من الرجال والمواشي تطير بهم الريح بين السماء والرض ‪ ،‬فدخلوا بيوتهم‬
‫وأغلقوا أبوابهم فجاءت الريح فقلعت أبوابهم وصرعتهم ‪ ،‬وأمر ال الريح فأمالت عليهم الرمال ‪ ،‬فكانوا‬
‫تحت الرمل سبع ليال وثمانية أيام ‪ ،‬لهم أنين ‪ ،‬ثم أمر ال الريح فكشفت عنهم الرمال فاحتملتهم فرمت‬
‫بهم في البحر‪.‬‬
‫أخبرنا المام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ‪ ،‬أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن السفراييني ‪،‬‬
‫أخبرنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ ‪ ،‬أخبرنا يونس ‪ ،‬أخبرنا ابن وهب ‪ ،‬أخبرنا عمرو بن‬
‫الحارث ‪ ،‬أخبرنا النضر‪ .‬حدثه عن سليمان بن يسار ‪ ،‬عن عائشة أنها قالت ‪ :‬ما رأيت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم مستجمدعا ضاحدكا حتى أرى منه بياض لهواته ‪ ،‬وكان إذا رأى غيدما أو ريدحا يعرف‬
‫ذلك في وجهه ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا رسول ال إن الناس إذا أروا الغيم فرحوا ‪ ،‬رجاء أن يكون فيه المطر ‪ ،‬إواذا‬
‫رأيته عرف في وجهك الكراهية ‪ ،‬فقال ‪" :‬يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب ‪ ،‬قد عذب قوم بالريح‬
‫‪ ،‬وقد رأى قوم العذاب فقالوا ‪" :‬هذا عارض ممطرنا" ‪ ،‬الية )‪. (2‬‬
‫صتبيحوا ل ييترى لإل تمتسالكينهيلم { ق أر عاصم ‪ ،‬وحمزة ‪ ،‬ويعقوب ‪" :‬يرى" بضم الياء "مساكنهم" برفع‬
‫} فتأت ل‬
‫النون يعني ‪ :‬ل يرى شيء إل مساكنهم ‪ ،‬وق أر الخرون بالتاء وفتحها ‪" ،‬مساكنهم"‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في الستسقاء ‪ ،‬باب التعوذ عند رؤية الريح والغيم ‪ ،‬والفرح بالمطر برقم ‪: (899) :‬‬
‫‪.617 - 616 / 2‬‬

‫) ‪(7/263‬‬

‫ل‬ ‫لل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ز‬


‫صايريهلم توتل‬ ‫تولتقتلد تمكزنايهلم فيتما لإلن تمكزنايكلم فيه توتجتعلتنا لتهيلم تسلمدعا توأتلب ت‬
‫صا دار توأتلفئتدةد فتتما أتلغتنى تعلنهيلم تسلميعهيلم توتل أتلب ت‬
‫ق بللهلم تما تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن )‪ (26‬تولتقتلد أتلهلتلكتنا تما‬‫أتلفئلتدتيهيلم لملن تشليءء إللذ تكانيوا تيلجتحيدوتن بلآتتيالت اللزله توتحا ت‬
‫صتريهيم الزلذيتن اتزتخيذوا لملن يدولن اللزله قيلرتبادنا‬ ‫ل ز‬
‫صزرلفتنا اللتتيات لتتعلهيلم تيلرلجيعوتن )‪ (27‬تفلتلوتل تن ت‬
‫ل‬
‫تحلولتيكلم متن القيترى تو ت‬
‫ضلروا تعلنهيلم توتذلل ت‬
‫ك لإلفيكهيلم توتما تكانيوا تيلفتتيروتن )‪(28‬‬ ‫ل‬
‫تآلهتةد تبلل ت‬

‫نصب يعني ل ترى أنت يا محمد إل مساكنهم لن السكان والنعام بادت بالريح ‪ ،‬فلم يبق إل هود ومن‬
‫ك تنلجلزي القتلوتم اليملجلرلميتن { ‪.‬‬ ‫آمن معه‪ } .‬تكتذلل ت‬
‫ل‬ ‫لل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫صايريهلم‬ ‫} تولتقتلد تمكزنايهلم فيتما لإلن تمكزنايكلم فيه توتجتعلتنا لتهيلم تسلمدعا توأتلب ت‬
‫صا دار توأتلفئتدةد فتتما أتلغتنى تعلنهيلم تسلميعهيلم تول أتلب ت‬
‫ق بللهلم تما تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن )‪ (26‬تولتقتلد أتلهلتلكتنا تما‬ ‫تول أتلفئلتدتيهيلم لملن تشليءء لإلذ تكانيوا تيلجتحيدوتن لبآتيالت اللزله توتحا ت‬
‫صتريهيم الزلذيتن اتزتخيذوا لملن يدولن اللزله قيلرتبادنا‬ ‫ل ز‬
‫صزرلفتنا التيات لتتعلهيلم تيلرلجيعوتن )‪ (27‬تفلتلول تن ت‬
‫ل‬
‫تحلولتيكلم متن القيترى تو ت‬
‫ك لإلفيكهيلم توتما تكانيوا تيلفتتيروتن )‪{ (28‬‬ ‫ضلروا تعلنهيلم توتذلل ت‬
‫آلهتةد تبلل ت‬
‫ل‬
‫} تولتقتلد تمزكزنايهلم لفيتما إللن تمزكزنايكلم لفيله { يعني فيما لم نمكنكم فيه من قوة البدان وطول العمر وكثرة المال‪.‬‬
‫قال المبرد ‪" :‬ما" في قوله "فيما" بمنزلة الذي ‪ ،‬و"إن" بمنزلة ما ‪ ،‬وتقديره ‪ :‬ولقد مكناهم في الذي ما‬
‫صايريهلم تول أتلفئلتدتيهيلم لملن‬ ‫ل‬
‫صا دار توأتلفئتدةد فتتما أتلغتنى تعلنهيلم تسلميعهيلم تول أتلب ت‬
‫مكناكم فيه‪ } .‬توتجتعلتنا لتهيلم تسلمدعا توأتلب ت‬
‫ق بللهلم تما تكانيوا بلله تيلستتلهلزيئوتن { ‪.‬‬ ‫تشليءء إللذ تكانيوا تيلجتحيدوتن لبآتيالت اللزله توتحا ت‬
‫صزرلفتنا‬ ‫ل‬
‫} تولتقتلد أتلهلتلكتنا تما تحلولتيكلم { يا أهل مكة ‪ } ،‬متن القيترى { كحجر ثمود وأرض سدوم ونحوهما ‪ } ،‬تو ت‬
‫التيالت { الحجج والبينات ‪ } ،‬لتتعلزهيلم تيلرلجيعوتن { عن كفرهم فلم يرجعوا ‪ ،‬فأهلكناهم ‪ ،‬يخوف مشركي مكة‪.‬‬
‫صتريهيم الزلذيتن اتزتخيذوا لملن يدولن اللزله قيلرتبادنا آللهتةد { يعني الوثان ‪ ،‬اتخذوها آلهة يتقربون‬ ‫} تفلتلول { فهل } تن ت‬
‫بها إلى ال عز وجل ‪" ،‬القربان" ‪ :‬كل ما يتقرب به إلى ال عز وجل ‪ ،‬وجمعه ‪" :‬قرابين" ‪ ،‬كالرهبان‬
‫والرهابين‪.‬‬
‫ضلروا تعلنهيلم { قال مقاتل ‪ :‬بل ضلت اللهة عنهم فلم تنفعهم عند نزول العذاب بهم ‪ } ،‬توتذلل ت‬
‫ك لإلفيكهيلم‬ ‫} تبلل ت‬
‫{ أي كذبهم الذي كانوا يقولون إنها تقربهم إلى ال عز وجل وتشفع لهم ‪ } ،‬توتما تكانيوا تيلفتتيروتن { يكذبون‬
‫أنها آلهة‪.‬‬

‫) ‪(7/264‬‬

‫ضي تولزلوا إلتلى قتلولملهلم‬


‫صتوا فلما ق ل‬
‫ك تنفت ار لمن اللجين يستلمعون القرآن فلما حضروه قالوا أتن ل‬
‫صترلفتنا إللتلي ت د ت‬
‫ت إولالذ ت‬
‫ت ل ت ي ت يل ت ت تت ز ت ت ي ي ت ي ل ي تت ز ي ت‬
‫يملنلذلريتن )‪(29‬‬

‫صتوا فلما ق ل‬
‫ك تنفت ار لمن اللجين يستلمعون القرآن فلما حضروه قالوا أتن ل‬
‫ضي‬
‫ت ل ت ي ت يل ت تت ز ت ت ي ي ت ي ل ي تت ز ي ت‬ ‫صترلفتنا لإلتلي ت د ت‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬ت إولالذ ت‬
‫تولزلوا لإتلى قتلولملهلم يملنلذلريتن )‪{ (29‬‬
‫ك تنفت دار لمتن اللجين تيلستتلميعوتن القيلرآتن { الية ‪ ،‬قال المفسرون ‪ :‬لما مات أبو طالب خرج‬
‫صترلفتنا إللتلي ت‬
‫} ت إولالذ ت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم وحده إلى الطائف يلتمس من ثقيف النصر والمنعة له من قومه ‪ ،‬فروى‬
‫محمد بن إسحاق عن يزيد بن زياد ‪ ،‬عن محمد بن كعب القرظي قال ‪ :‬لما انتهى رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم إلى الطائف إلى نفر من ثقيف ‪ ،‬وهم يومئذ سادة ثقيف وأشرافهم ‪ ،‬وهم إخوة ثلثة ‪ :‬عبد‬
‫ياليل ‪ ،‬ومسعود ‪ ،‬وحبيب بنو ]عمرو بن[ )‪ (1‬عمير ‪ ،‬وعند أحدهم امرأة من قريش من بني جمح ‪،‬‬
‫فجلس إليهم فدعاهم إلى ال وكلمهم بما جاءهم له من نصرته على السلم ‪ ،‬والقيام معه على من‬
‫خالفه من قومه‪.‬‬
‫فقال له أحدهم ‪ :‬هو يمرط ثياب الكعبة ‪ ،‬إن كان ال أرسلك ‪ ،‬وقال الخر ‪ :‬ما وجد ال أحددا يرسله‬
‫غيرك ؟ وقال الثالث ‪ :‬وال ما أكلمك كلمة أبددا ‪ ،‬لئن كنت رسول من ال كما تقول لنت أعظم خط دار‬
‫من أن أرد عليك الكلم ‪ ،‬ولئن كنت تكذب على ال فما ينبغي لي أن أكلمك‪.‬‬
‫فقام رسول ال صلى ال عليه وسلم من عندهم ‪ ،‬وقد يئس من خير ثقيف ‪ ،‬وقال لهم ‪ :‬إذ فعلتم ما فعلتم‬
‫فاكتموا عللي ]سري[ )‪ ، (2‬وكره رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يبلغ قومه فيزيدهم عليه ذلك ‪ ،‬فلم‬
‫يفعلوا ‪ ،‬وأغروا به سفهاءهم وعبيدهم يسبونه ويصيحون به حتى اجتمع عليه الناس ‪ ،‬وألجأوه إلى حائط‬
‫لعتبة وشيبة ابني ربيعة ‪ ،‬وهما فيه فرجع عنه سفهاء ثقيف ومن كان تبعه ‪ ،‬فعمد إلى ظل حبلة من‬
‫عنب ‪ ،‬فجلس فيه ‪ ،‬وابنا ربيعة ينظران إليه ‪ ،‬ويريان ما لقي من سفهاء ثقيف ‪ ،‬ولقد لقي رسول ال‬
‫‪/125‬أ صلى ال عليه وسلم تلك المرأة التي من بني جمح ‪ ،‬فقال لها ‪ :‬ماذا لقينا من أحمائك ؟‬
‫فلما اطمأن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي ‪ ،‬وقلة حيلتي ‪،‬‬
‫وهواني على الناس ‪ ،‬أنت أرحم الراحمين ‪ ،‬أنت رب المستضعفين ‪ ،‬وأنت ربي ‪ ،‬إلى من تكلني ؟ إلى‬
‫بعيد يتجهمني أو إلى عدو ملكته أمري ؟ ‪ ،‬إن لم يكن بك عللي غضب فل أبالي ‪ ،‬ولكن عافيتك هي‬
‫أوسع لي ‪ ،‬أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ‪ ،‬وصلح عليه أمر الدنيا والخرة من أن ينزل بي‬
‫غضبك أو يحل عللي سخطك ‪ ،‬لك العتبى حتى ترضى ‪ ،‬ول حول ول قوة إل بك" ‪.‬‬
‫فلما رأى ابنا ربيعة ما لقي تحركت له رحمهما فدعوا غلدما لهما نصرانديا يقال له ‪ :‬عداس ‪ ،‬فقال له ‪:‬‬
‫خذ قطدفا من العنب وضعه في ذلك الطبق ثم اذهب به إلى ذلك الرجل ‪ ،‬فقل له يأكل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/265‬‬

‫منه ‪ ،‬ففعل ذلك عداس ‪ ،‬ثم أقبل به حتى وضعه بين يدي رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فلما وضع‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يده قال ‪ :‬بسم ال ‪ ،‬ثم أكل فنظر عداس إلى وجهه ثم قال ‪ :‬وال إن هذا‬
‫الكلم ما يقوله أهل هذه البلدة ‪ ،‬فقال له رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬من أي البلد أنت يا عداس ؟‬
‫وما دينك ؟ قال ‪ :‬أنا نصراني ‪ ،‬وأنا رجل من أهل نينوى ‪ ،‬فقال له رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫أمن قرية الرجل الصالح يونس بن متى ؟ قال له ‪ :‬وما يدريك ما يونس بن متى ؟ فقال له رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ :‬ذاك أخي كان نبديا وأنا نبي فأكب عداس على رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فقبل رأسه ويديه وقدميه‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فيقول ابنا ربيعة أحدهما لصاحبه ‪ :‬أما غلمك فقد أفسده عليك ‪ ،‬فلما جاءهم عداس قال له ‪:‬‬
‫ويلك يا عداس مالك تقبل رأس هذا الرجل ويديه وقدميه ؟ قال ‪ :‬يا سيدي ما في الرض خير من هذا‬
‫الرجل ‪ ،‬لقد أخبرني بأمر ما يعلمه إل نبي ‪ ،‬فقال ويحك يا عداس ل يصرفك عن دينك فإن دينك خير‬
‫من دينه‪.‬‬
‫ثم إن رسول ال صلى ال عليه وسلم انصرف من الطائف راجدعا إلى مكة حين يئس من خير ثقيف ‪،‬‬
‫حتى إذا كان بنخلة قام من جوف الليل يصلي فمر به نفر من جن أهل نصيبين اليمن ‪ ،‬فاستمعوا له ‪،‬‬
‫فلما فرغا من صلته ولوا إلى قومهم منذرين ‪ ،‬قد آمنوا وأجابوا لما سمعوا ‪ ،‬فقص ال خبرهم عليه ‪ ،‬فقال‬
‫"واذ صرفنا إليك نف دار من الجن " )‪. (1‬‬
‫‪ :‬إ‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا مسدد ‪ ،‬حدثنا أبو عوانة ‪ ،‬عن أبي بشر ‪ ،‬عن سعيد بن جبير ‪ ،‬عن ابن عباس‬
‫قال ‪ :‬انطلق النبي صلى ال عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ ‪ ،‬وقد حيل بين‬
‫الشياطين وبين خبر السماء ‪ ،‬فأرسلت عليهم الشهب ‪ ،‬فرجعت الشياطين إلى قومهم ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬ما لكم ؟‬
‫قالوا ‪ :‬حيل بيننا وبين خبر السماء ‪ ،‬وأرسلت علينا الشهب ‪ ،‬قالوا ‪ :‬ما حال بينكم وبين خبر السماء إل‬
‫شيء حدث ‪ ،‬فاضربوا مشارق الرض ومغاربها ‪ ،‬فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء ‪،‬‬
‫فانصرف أولئك الذين توجهوا نحو تهامة إلى النبي صلى ال عليه وسلم وهو بنخلة ‪ ،‬عامدين إلى سوق‬
‫عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلة الفجر ‪ ،‬فلما سمعوا القرآن استمعوا له ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬هذا وال الذي حال‬
‫بينكم وبين خبر السماء ‪ ،‬فهنالك رجعوا إلى قومهم فقالوا ‪ :‬يا قومنا "إنا سمعنا قرآدنا عجدبا يهدي إلى‬
‫الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحددا") الجن ‪، ( 2 -‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره ابن هشام في السيرة ‪ ، 422 - 419 / 1 :‬والطبري في التاريخ ‪، 347 - 344 / 2 :‬‬
‫وأخرج الطبراني قطعة منه وهي ‪ :‬اللهم إليك أشكو‪ ، ..‬قال الهيثمي في المجمع ‪" : 35 / 6 :‬فيه ابن‬
‫إسحاق وهو مدلس ثقة ‪ ،‬وبقية رجاله ثقات"‪ .‬وانظر ‪ :‬فقه السيرة للغزالي بتخريج اللباني ص )‪، (137‬‬
‫وراجع ما كتبه العلمة اللكنوي في توثيق ابن إسحاق وقبول روايته في كتابه ‪" :‬إمام الكلم فيما يتعلق‬
‫بالقراءة خلف المام" ص ‪ 291 - 280‬بتحقيق عثمان جمعة ضميرية‪.‬‬

‫) ‪(7/266‬‬
‫فأنزل ال على نبيه ‪" :‬قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن" ‪ ) ،‬الجن ‪ ( 1 -‬إوانما أوحى إليه قول‬
‫الجن )‪. (1‬‬
‫وروي ‪ :‬أنهم لما رجعوا بالشهب بعث إبليس سراياه لتعرف الخبر ‪ ،‬وكان أول بعءث بع ت‬
‫ث ركدبا من أهل‬
‫نصيبين ‪ ،‬وهم أشراف الجن وساداتهم ‪ ،‬فبعثهم إلى تهامة‪.‬‬
‫وقال أبو حمزة ]الثمالي[ )‪ : (2‬بلغنا أنهم من الشيصبان وهم أكثر الجن عدددا ‪ ،‬وهم عامة جنود إبليس‬
‫‪ ،‬فلما رجعوا قالوا ‪" :‬إنا سمعنا قرآدنا عجدبا" ‪.‬‬
‫وقال جماعة ‪ :‬بل يأمر رسول ال صلى ال عليه وسلم أن ينذر الجن ويدعوهم إلى ال تعالى ويق أر‬
‫عليهم القرآن ‪ ،‬فصرف إليه نف دار من الجن من أهل نينوى ‪ ،‬وجمعهم له ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ :‬إني أمرت أن أق أر على الجن الليلة ‪ ،‬فأيكم يتبعني ؟ فأطرقوا ثم استتبعهم فأطرقوا ‪ ،‬ثم استتبعهم‬
‫الثالثة فأطرقوا ‪ ،‬فاتزتبتعهي عبد ال بن مسعود ‪ ،‬قال عبد ال ‪ :‬ولم يحضر معه أحد غيري ‪ ،‬فانطلقنا حتى‬
‫طا ثم‬
‫إذا كنا على مكة دخل نبي ال صلى ال عليه وسلم شعدبا يقال له ‪ :‬شعب الحجون ‪ ،‬وخط لي خ د‬
‫أمرني أن أجلس فيه ‪ ،‬وقال ‪ :‬ل تخرج منه حتى أعود إليك ‪ ،‬ثم انطلق حتى قام فافتتح القرآن ‪ ،‬فجعلت‬
‫طا شديددا حتى خفت على نبي ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وغشيته‬
‫أرى أمثال النسور تهوي ‪ ،‬وسمعت لغ د‬
‫أسودة كثيرة حالت بيني وبينه ‪ ،‬حتى ما أسمع صوته ‪ ،‬ثم طفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب ذاهبين ‪،‬‬
‫ففرغا رسول ال صلى ال عليه وسلم مع الفجر ‪ ،‬فانطلق إلزي وقال ‪ :‬أنمت ؟ فقلت ‪ :‬ل وال يا رسول ال‬
‫‪ ،‬وقد هممت م اردار أن أستغيث بالناس حتى سمعتك تقرعهم بعصاك ‪ ،‬تقول ‪ :‬اجلسوا ‪ ،‬قال ‪ :‬لو خرجت‬
‫لم آمن عليك أن يتخطفك بعضهم ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬هل رأيت شيدئا ؟ قلت نعم يا رسول ال رأيت رجال سوددا‬
‫مستثفري ثياب بيض ‪ ،‬قال ‪ :‬أولئك جن نصيبين سألوني المتاع ‪ -‬والمتاع الزاد ‪ -‬فمتعتهم بكل عظم‬
‫حائل وروثة وبعرة‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فقالوا ‪ :‬يا رسول ال تقذرها الناس ‪ ،‬فنهى النبي صلى ال عليه وسلم أن يستنجى بالعظم والروث‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فقلت ‪ :‬يا رسول ال وما يغني ذلك عنهم ؟ قال ‪ :‬إنهم ل يجدون عظدما إل وجدوا عليه لحمه يوم‬
‫طا شديددا ؟‬
‫أكل ‪ ،‬ول روثة إل وجدوا فيها حبها يوم أكلت ‪ ،‬قال فقلت ‪ :‬يا رسول ‪/125‬ب ال سمعت لغ د‬
‫فقال ‪ :‬إن الجن تدارأت في قتيل قتل بينهم فتحاكموا إلزي فقضيت بينهم بالحق ‪ ،‬قال ‪ :‬ثم تبرز رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم ثم أتاني ‪ ،‬فقال ‪ :‬هل معك ماء ؟ قلت ‪ :‬يا رسول ال معي إداوة فيها شيء من‬
‫نبيذ التمر ‪ ،‬فاستدعاه فصببت على يده فتوضأ وقال ‪" :‬تمرة طيبة وماء طهور" )‪. (3‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الذان ‪ ،‬باب الجهر بقراءة صلة الفجر ‪ ، 253 / 2 :‬والتفسير ‪/ 8 :‬‬
‫‪. 669‬‬
‫)‪ (2‬في "أ" اليماني ‪ ،‬والصحيح ما أثبتناه‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه أبو داود في الطهارة ‪ ،‬باب ‪ :‬الوضوء بالنبيذ ‪ ، 82 / 1 :‬والترمذي في الطهارة ‪ ،‬باب ‪ :‬ما‬
‫"وانما روي هذا الحديث عن أبي زيد عن عبد ال‬
‫جاء في الوضوء بالنبيذ ‪ 292 / 1 :‬قال أبو عيسى ‪ :‬إ‬
‫عن النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وأبو زيد رجل مجهول عند أهل الحديث ‪ ،‬ل تعرف له رواية غير هذا‬
‫الحديث ‪ ،‬وقد رأى بعض أهل العلم الوضوء بالنبيذ ‪ ،‬منهم سفيان الثوري وغيره" وابن ماجه في الطهارة‬
‫‪ ،‬باب الوضوء بالنبيذ برقم ‪ 135 / 1 (384) :‬وقال ‪" :‬مدار الحديث على أبي زيد وهو مجهول عند‬
‫أهل الحديث" والمام أحمد ‪ ، 450 / 1 :‬وعبد الرزاق ‪ ، 238 / 1 :‬وابن المنذر في الوسط ‪/ 1 :‬‬
‫‪ ، 256‬وانظر ‪ :‬نصب الراية للزيلعي ‪ ، 138 - 137 / 1 :‬الوسط لبن المنذر ‪- 253 / 1 :‬‬
‫‪.257‬‬

‫) ‪(7/267‬‬

‫طا من الرزطي فأفزعوه حين رآهم ‪ ،‬فقال ‪:‬‬


‫قال قتادة ‪ :‬ذكر لنا أن ابن مسعود لما قدم الكوفة رأى شيودخا شم د‬
‫اظهروا ‪ ،‬فقيل له ‪ :‬إن هؤلء قوم من الزط ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما أشبههم بالنفر الذين صرفوا إلى رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم )‪ ، (1‬يريد الجن‪.‬‬
‫أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ‪ ،‬أخبرنا عبد الغفار بن محمد ‪ ،‬حدثنا محمد بن عيسى الجلودي ‪ ،‬حدثنا‬
‫إبراهيم بن محمد بن سفيان ‪ ،‬حدثنا مسلم بن الحجاج ‪ ،‬حدثنا محمد بن المثنى ‪ ،‬حدثنا عبد العلى ‪،‬‬
‫حدثنا داود وهو ابن أبي هند ‪ ،‬عن عامر قال ‪ :‬سألت علقمة هل كان ابن مسعود شهد مع رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ليلة الجن ؟ قال فقال علقمة ‪ :‬أنا سألت ابن مسعود فقلت ‪ :‬هل شهد أحد منكم‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ليلة الجن ؟ قال ‪ :‬ل ولكنا كنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ذات‬
‫ليلة ‪ ،‬ففقدناه فالتمسناه في الودية والشعاب ‪ ،‬فقلنا ‪ :‬استطير أو اغتيل ‪ ،‬قال ‪ :‬فبتنا بشر ليلة بات بها‬
‫قوم ‪ ،‬فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء ‪ ،‬قال فقلنا ‪ :‬يا رسول ال فقدناك فطلبناك فلم نجدك ‪ ،‬فبتنا‬
‫بشر ليلة بات بها قوم فقال ‪ :‬أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم‪.‬‬
‫قال وسألوه الزاد ‪ ،‬فقال ‪ :‬لكم كل عظم ذكر اسم ال عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما وكل بعرة‬
‫علف لدوابكم ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬فل تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم من الجن"‬
‫‪. (2) .‬‬
‫ورواه مسلم عن عللي بن حجر ‪ ،‬حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ‪ ،‬عن داود بهذا السناد إلى قوله ‪" :‬وآثار‬
‫نيرانهم" )‪. (3‬‬
‫قال الشعبي ‪ :‬وسألوه الزاد وكانوا من جن الجزيرة إلى آخر الحديث من قول الشعبي مفصل من حديث‬
‫عبد ال‪(4) .‬‬
‫ك تنفت دار لمتن اللجين تيلستتلميعوتن القيلرآتن { اختلفوا في عدد ذلك‬
‫صترلفتنا إللتلي ت‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬ت إولالذ ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه المام أحمد ‪ ، 455 / 1 :‬والطبري ‪.32 / 26 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في الصلة ‪ ،‬باب الجهر بالقراءة في الصبح ‪ ،‬والقراءة على الجن برقم ‪1 : (450) :‬‬
‫‪.332 /‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه مسلم في الموضع السابق‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه مسلم في الموضع السابق‪.‬‬

‫) ‪(7/268‬‬

‫طلري ء‬
‫ق‬ ‫صيددقا للتما تبليتن تيتدليله تيلهلدي لإتلى التح ي‬
‫ق ت إولاتلى ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬
‫تقاليوا تيا قتلوتمتنا لإزنا تسملعتنا كتتادبا أيلنلزتل ملن تبلعد يموتسى يم ت‬
‫يملستتلقيءم )‪ (30‬تيا قتلوتمتنا أتلجيبيوا تدالعي اللزله توتآلمنيوا بلله تيلغلفلر لتيكلم لملن يذينوبليكلم توييلجلريكلم لملن تعتذاءب أتلليءم )‪(31‬‬
‫ت‬

‫النفر ‪ ،‬فقال ابن عباس ‪ :‬كانوا سبعة من جن نصيبين ‪ ،‬فجعلهم رسول ال صلى ال عليه وسلم رسل‬
‫إلى قومهم‪ .‬وقال آخرون ‪ :‬كانوا تسعة )‪ . (1‬وروى عاصم عن زر بن حبيش ‪ :‬كان زوبعة من التسعة‬
‫الذين استمعوا القرآن‪ } .‬تفلتزما حضروه تقاليوا أتلن ل‬
‫صتيوا { قالوا ‪ :‬صه )‪. (2‬‬ ‫ت تي ي‬
‫وروي في الحديث ‪" :‬أن الجن ثلثة أصناف ‪ :‬صنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء ‪ ،‬وصنف‬
‫حيات وكلب ‪ ،‬وصنف يحلون ويظعنون" )‪. (3‬‬
‫فلما حضروه قال بعضهم لبعض ‪ :‬أنصتوا واسكتوا لنستمع إلى قراءته ‪ ،‬فل يحول بيننا وبين الستماع‬
‫شيء ‪ ،‬فأنصتوا واستمعوا القرآن حتى كاد يقع بعضهم على بعض من شدة حرصهم‪.‬‬
‫ضى { فرغا من تلوته ‪ } ،‬تولزلوا لإتلى قتلولملهلم { انصرفوا إليهم ‪ } ،‬يملنلذلريتن { مخوفين داعين بأمر‬ ‫} تفلتزما قي ل‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫ق‬‫طلري ء‬ ‫صيددقا للتما تبليتن تيتدليله تيلهلدي إلتلى التح ي‬
‫ق ت إولاتلى ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬
‫} تقاليوا تيا قتلوتمتنا إلزنا تسملعتنا كتتادبا يأنزتل ملن تبلعد يموتسى يم ت‬
‫يملستتلقيءم )‪ (30‬تيا قتلوتمتنا أتلجيبيوا تدالعي اللزله توآلمنيوا بلله تيلغلفلر لتيكلم لملن يذينوبليكلم توييلجلريكلم لملن تعتذاءب أتلليءم )‪{ (31‬‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬
‫طلريقء‬ ‫ي‬
‫صددقا لتما تبليتن تيتدليه تيلهدي إتلى التحق ت إولاتلى ت‬ ‫ي‬ ‫} تقاليوا تيا قتلوتمتنا إلزنا تسملعتنا كتتادبا يأنزتل ملن تبلعد يموتسى يم ت‬
‫يملستتلقيءم { قال عطاء ‪ :‬كان دينهم اليهودية ‪ ،‬لذلك قالوا ‪ :‬إنا سمعنا كتادبا أنزل من بعد موسى )‪. (4‬‬
‫} تيا قتلوتمتنا أتلجيبيوا تدالعي اللزله { يعني محمددا صلى ال عليه وسلم ‪ } ،‬توآلمنيوا بلله تيلغلفلر لتيكلم لملن يذينوبليكلم {‬
‫ت‬
‫ء‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫"من" صلة ‪ ،‬أي ذنوبكم ‪ } ،‬توييجلريكلم ملن تعتذاب أتليم { قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬فاستجاب‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ . 31 - 30 / 26 :‬وذكر الهيثمي في المجمع عدة روايات عن ابن عباس‬
‫لكنها ضعيفة ‪ ،‬انظر المجمع ‪.106 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬قال الهيثمي في المجمع ‪ : 106 / 7 :‬رواه البزار ورجاله ثقات ‪ ،‬لكن بلفظ )سبعة( بدل من‬
‫)تسعة(‪.‬‬
‫)‪ (3‬صححه الحاكم ‪ 456 / 2 :‬على شرط الشيخين ‪ ،‬وابن حبان برقم ‪ (2007) :‬ص )‪ (492‬من‬
‫موارد الظمآن ‪ ،‬وأخرجه البيهقي في السماء والصفات ‪ ، 130 / 2 :‬والطحاوي في مشكل الثار ‪:‬‬
‫‪ .96 - 95 / 4‬قال الهيثمي في المجمع ‪" : 36 / 8 :‬رواه الطبراني ‪ ،‬ورجاله وثقوا وفي بعضهم‬
‫خلف" ‪ .‬وعزاه ابن حجر في المطالب العالية ‪ 218 / 3 :‬لبي يعلي ‪ ،‬وصححه اللباني في "صحيح‬
‫الجامع الصغير" ‪.85 / 3‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪ ، 217 / 16 :‬زاد المسير ‪. 390 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/269‬‬

‫ضتلءل يملبيءن )‬ ‫ض ولتليس لته لمن يدونلله أتولياء يأولتئل ت ل‬ ‫ل‬ ‫ومن تل يلج ل ل ز ل‬
‫ك في ت‬ ‫لت ي‬ ‫ب تداعتي الله تفلتليتس بليملعلجءز في اللتلر ل ت ت ي ل‬ ‫تتل ي‬
‫‪(32‬‬

‫لهم من قومهم نحو من سبعين رجل من الجن ‪ ،‬فرجعوا إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم فوافقوه في‬
‫البطحاء ‪ ،‬فق أر عليهم القرآن وأمرهم ونهاهم )‪ ، (1‬وفيه دليل على أنه صلى ال عليه وسلم كان مبعودثا‬
‫إلى الجن والنس جميدعا‪.‬‬
‫قال مقاتل ‪ :‬لم يبعث قبله نبي إلى النس والجن جميدعا )‪. (2‬‬
‫واختلف العلماء في حكم مؤمني الجن )‪ (3‬فقال قوم ‪ :‬ليس لهم ثواب إل نجاتهم من النار ‪ ،‬وتأولوا قوله‬
‫‪" :‬يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم" ‪ ،‬إواليه ذهب أبو حنيفة رضي ال تعالى عنه‪.‬‬
‫وحكى سفيان عن ليث قال ‪ :‬الجن ثوابهم أن يجاروا من النار ‪ ،‬ثم يقال لهم ‪ :‬كونوا ت اردبا ‪ ،‬وهذا مثل‬
‫البهائم‪.‬‬
‫وعن أبي الزناد قال ‪ :‬إذا قضي بين الناس قيل لمؤمني الجن ‪ :‬عودوا ت اردبا ‪ ،‬فيعودون ت اردبا ‪ ،‬فعند ذلك‬
‫يقول الكافر ‪" :‬يا ليتني كنت ت اردبا") النبأ ‪. ( 40 -‬‬
‫وقال الخرون ‪ :‬يكون لهم الثواب في الحسان كما يكون عليهم العقاب في الساءة كالنس ‪ ،‬إواليه‬
‫ذهب مالك وابن أبي ليلى‪.‬‬
‫وقال جرير عن الضحاك ‪ :‬الجن يدخلون الجنة ويأكلون ويشربون‪.‬‬
‫وذكر النقاش في "تفسيره" حديث أنهم يدخلون الجنة‪ .‬فقيل ‪ :‬هل يصيبون من نعيمها ؟ قال ‪ :‬يلهمهم‬
‫ال تسبيحه وذكره ‪ ،‬فيصيبون من لذته ما يصيبه بنو آدم من نعيم الجنة‪ .‬وقال أرطاة بن المنذر ‪ :‬سألت‬
‫ضمرة بن حبيب ‪ :‬هل للجن ثواب ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬وق أر ‪" :‬لم يطمثهن إنس قبلهم ول جان") الرحمن ‪-‬‬
‫‪ ، ( 74‬قال ‪ :‬فالنسيات للنس والجنيات للجن‪.‬‬
‫وقال عمر بن عبد العزيز ‪ :‬إن مؤمني الجن حول الجنة ‪ ،‬في ربض ورحاب ‪ ،‬وليسوا فيها‪.‬‬
‫ضلءل يملبيءن )‬ ‫ض ولتليس لته لمن يدونلله تأولياء يأولتئل ت ل‬ ‫ل‬ ‫} ومن ل يلج ل ل ز ل‬
‫ك في ت‬ ‫ت ي‬ ‫ب تداعتي الله تفلتليتس بليملعلجءز في اللر ل ت ت ي ل‬ ‫تتل ي‬
‫‪.{ (32‬‬
‫ض { ل يعجز ال فيفوته ‪ } ،‬تولتليتس لتهي لملن يدونلله تأولتيايء‬ ‫ب تدالعي اللزله تفلتليتس بليملعلجءز لفي اللر ل‬
‫} توتملن ل ييلج ل‬
‫ت‬
‫ضلءل يملبيءن { ‪.‬‬ ‫{ أنصار يمنعونه من ال ‪ } ،‬يأولتئل ت ل‬
‫ك في ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.217 / 16 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.217 / 16 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪ ، 218 - 217 / 16 :‬طريق الهجرتين لبن القيم ص ‪ ، 324 - 323‬لوامع‬
‫النوار البهية للسفاريني ‪ ، 223 - 222 / 2 :‬وللشبلي النعماني كتاب استوفى فيه أحكام الجان اسمه‬
‫)آكام المرجان في أحكام الجان(‪.‬‬

‫) ‪(7/270‬‬

‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫أتتولتلم تيترلوا أتزن اللزهت الزلذي تخلت ت‬


‫ض تولتلم تيلعتي بلتخلقلهزن بلتقادءر تعتلى أتلن ييلحيلتي التملوتتى تبتلى لإزنهي‬ ‫ق الزستماتوات تواللتلر ت‬
‫ق تقاليوا تبتلى توتريبتنا تقاتل‬‫ض الزلذيتن تكفتيروا تعتلى الزنالر أتلتليتس تهتذا لبالتح ي‬ ‫ء ل‬
‫تعتلى يكيل تشليء قتديرر )‪ (33‬توتيلوتم ييلعتر ي‬
‫صتبتر يأويلو التعلزلم لمتن الرريسلل توتل تتلستتلعلجلل لتهيلم تكأتزنهيلم‬ ‫صبللر تكتما ت‬ ‫ب بلتما يكلنتيلم تتلكفييروتن )‪ (34‬تفا ل‬ ‫فتيذوقيوا التعتذا ت‬
‫ك إلزل القتلويم التفالسيقوتن )‪(35‬‬ ‫تيلوتم تيترلوتن تما ييوتعيدوتن لتلم تيلتبثيوا إلزل تساتعةد لملن تنتهاءر تبتلغار فتهتلل ييلهلت ي‬

‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫} أتتولتلم تيترلوا أتزن اللزهت الزلذي تخلت ت‬


‫ض تولتلم تيلعتي بلتخلقلهزن بلتقادءر تعتلى أتلن ييلحيلتي التملوتتى تبتلى لإزنهي‬ ‫ق الزستماتوات تواللر ت‬
‫ض الزلذيتن تكفتيروا تعتلى الزنالر أتلتليتس تهتذا لبالتح ي‬
‫ق تقاليوا تبتلى توتريبتنا تقاتل‬ ‫ء ل‬
‫تعتلى يكيل تشليء قتديرر )‪ (33‬توتيلوتم ييلعتر ي‬
‫صتبتر يأويلو التعلزلم لمتن الرريسلل تول تتلستتلعلجلل لتهيلم تكأتزنهيلم‬ ‫صبللر تكتما ت‬ ‫ب بلتما يكلنتيلم تتلكفييروتن )‪ (34‬تفا ل‬ ‫فتيذوقيوا التعتذا ت‬
‫ك لإل القتلويم التفالسيقوتن )‪{ (35‬‬ ‫تيلوتم تيترلوتن تما ييوتعيدوتن لتلم تيلتبثيوا لإل تساتعةد لملن تنتهاءر تبلغار فتهتلل ييلهلت ي‬
‫ض تولتلم تيلعي بلتخللقلهزن { لم يعجز عن إبداعهن ‪ } ،‬بلتقالدءر {‬ ‫ل‬
‫ق الزستمتوات تواللر ت‬ ‫} أتتولتلم تيترلوا أتزن اللزهت الزلذي تخلت ت‬
‫ت‬
‫هكذا قراءة العامة ‪ ،‬واختلفوا في وجه دخول الباء فيه ‪ ،‬فقال أبو عبيدة والخفش ‪ :‬الباء زائدة للتأكيد ‪،‬‬
‫كقوله ‪" :‬تنبت بالدهن" ‪.‬‬
‫وقال الكسائي ‪ ،‬والفراء ‪ :‬العرب تدخل الباء في الستفهام مع الجحد ‪ ،‬فتقول ‪ :‬ما أظنك بقائم‪.‬‬
‫وق أر يعقوب ‪" :‬يقدر" بالياء على الفعل ‪ ،‬واختار أبو عبيدة قراءة العامة لنها في قراءة عبد ال قادر‬
‫بغير باء‪.‬‬
‫} تعتلى أتلن ييلحيلي التملوتتى تبتلى لإزنهي تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر { ‪.‬‬
‫ت‬
‫ي‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ض الذيتن تكفتيروا تعتلى الزنالر { فيقال لهم ‪ } ،‬أتلتليتس تهتذا بالتحق تقاليوا تبتلى توتريبتنا تقاتل { أي فيقال‬‫ز‬
‫} توتيلوتم ييلعتر ي‬
‫ب بلتما يكلنتيلم تتلكفييروتن { ‪.‬‬
‫لهم ‪ } :‬فتيذوقيوا التعتذا ت‬
‫صتبتر يأويلو التعلزلم لمتن الرريسلل { قال ابن عباس ‪ :‬ذوو الحزم‪ .‬وقال ‪/126‬أ الضحاك ‪ :‬ذوو‬ ‫صبللر تكتما ت‬ ‫} تفا ل‬
‫الجد والصبر‪.‬‬
‫واختلفوا فيهم ‪ ،‬فقال ابن زيد ‪ :‬كل الرسل كانوا أولي عزم ‪ ،‬لم يبعث ال نبديا إل كان ذا عزم وحزم ‪،‬‬
‫ورأي وكمال عقل ‪ ،‬إوانما أدخلت "من" للتجنيس ل للتبعيض ‪ ،‬كما يقال ‪ :‬اشتريت أكسية من الخز‬
‫وأردية من البز‪.‬‬
‫وقال بعضهم ‪ :‬النبياء كلهم أولو عزم إل يونس بن متى ‪ ،‬لعجلة كانت منه ‪ ،‬أل ترى أنه قيل للنبي‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ول تكن كصاحب الحوت" ؟ ‪.‬‬
‫وقال قوم ‪ :‬هم نجباء الرسل المذكورون في سورة النعام ‪ ،‬وهم ثمانية عشر ‪ ،‬لقوله تعالى بعد ذكرهم ‪:‬‬
‫"أولئك الذين هدى ال فبهداهم اقتده") النعام ‪. ( 90 -‬‬
‫وقال الكلبي ‪ :‬هم الذين أمروا بالجهاد وأظهروا المكاشفة مع أعداء الدين‪.‬‬

‫) ‪(7/271‬‬

‫وقيل ‪ :‬هم ستة ‪ :‬نوح ‪ ،‬وهود ‪ ،‬وصالح ‪ ،‬ولوط ‪ ،‬وشعيب ‪ ،‬وموسى ‪ ،‬عليهم السلم ‪ ،‬وهم المذكورون‬
‫على النسق في سورة العراف والشعراء‪.‬‬
‫وقال مقاتل ‪ :‬هم ستة ‪ :‬نوح ‪ ،‬صبر على أذى قومه ‪ ،‬إوابراهيم ‪ ،‬صبر على النار ‪ ،‬إواسحاق صبر على‬
‫الذبح ‪ ،‬ويعقوب ‪ ،‬صبر على فقد ولده وذهاب بصره ‪ ،‬ويوسف ‪ ،‬صبر على البئر والسجن ‪ ،‬وأيوب ‪،‬‬
‫صبر على الضر‪.‬‬
‫وقال ابن عباس وقتادة ‪ :‬هم نوح ‪ ،‬إوابراهيم ‪ ،‬وموسى ‪ ،‬وعيسى ‪ ،‬أصحاب الشرائع ‪ ،‬فهم مع محمد‬
‫صلى ال عليه وسلم خمسة‪.‬‬
‫"واذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح إوابراهيم‬
‫قلت ‪ :‬ذكرهم ال على التخصيص في قوله ‪ :‬إ‬
‫وموسى وعيسى ابن مريم") الحزاب ‪ ، ( 7 -‬وفي قوله تعالى ‪" :‬شرع لكم من الدين ما وصى به‬
‫نوحا") الشورى ‪. ( 13 -‬‬
‫أخبرنا أبو طاهر المطهر بن علي بن عبيد ال الفارسي ‪ ،‬حدثنا أبو ذر محمد بن إبراهيم سبط‬
‫الصالحاني ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد عبد ال بن محمد بن جعفر بن حيان المعروف بأبي الشيخ الحافظ ‪،‬‬
‫أخبرنا عبدالرحمن بن أبي حاتم ‪ ،‬أخبرنا محمد بن الحجاج ‪ ،‬أخبرنا السري بن حيان ‪ ،‬أخبرنا عباد بن‬
‫عباد ‪ ،‬حدثنا مجالد بن سعيد ‪ ،‬عن الشعبي ‪ ،‬عن مسروق قال ‪ :‬قالت عائشة قال لي رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم ‪" :‬يا عائشة إن الدنيا ل تنبغي لمحمد ول لل محمد ‪ ،‬يا عائشة إن ال لم يرض من أولي‬
‫العزم إل بالصبر على مكروهها ‪ ،‬والصبر على مجهودها ‪ ،‬ولم يرض إل أن كلفني ما كلفهم ‪ ،‬وقال ‪:‬‬
‫"فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل" إواني وال ل بد لي من طاعته ‪ ،‬وال لصبرن كما صبروا ‪،‬‬
‫وأجهدن كما جهدوا ‪ ،‬ول قوة إل بال" )‪. (1‬‬
‫قوله تعالى ‪ } :‬تول تتلستتلعلجلل لتهيلم { أي ول تستعجل العذاب لهم ‪ ،‬فإنه نازل بهم ل محالة ‪ ،‬كأنه ضجر‬
‫بعض الضجر فأحب أن ينزل العذاب بمن أبى منهم ‪ ،‬فأمر بالصبر وترك الستعجال‪.‬‬
‫ثم أخبر عن قرب العذاب فقال ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه ابن أبي حاتم كما في ابن كثير ‪ ، 173 / 4 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪/ 7 :‬‬
‫‪ 454‬للديلمي في مسند الفردوس ‪ ،‬وفيه مجالد بن سعيد وهو ضغيف ‪ ،‬والمصنف في شرح السنة ‪14 :‬‬
‫‪ 248 /‬وقد عزاه الرناؤوط لبي الشيخ في "أخلق النبي" ص )‪ (293‬وقال ‪" :‬نقله من كتاب التفسير‬
‫لشيخه ابن أبي حاتم ‪ ،‬إواسناده ضعيف ‪ ،‬لجهالة السري بن حيان وضعف مجالد بن سعيد"‪.‬‬

‫) ‪(7/272‬‬

‫} تكأتزنهيلم تيلوتم تيترلوتن تما ييوتعيدوتن { من العذاب في الخرة ‪ } ،‬لتلم تيلتبثيوا { ]في الدنيا[ )‪ } (1‬لإل تساتعةد لملن‬
‫تنتهاءر { أي إذا عاينوا العذاب صار طول لبثهم في الدنيا والبرزخ كأنه ساعة من نهار ‪ ،‬لن ما مضى‬
‫إوان كان طويل كأن لم يكن‪.‬‬
‫ثم قال ‪ } :‬تبلغار { أي هذا القرآن وما فيه من البيان بلغا من ال إليكم ‪ ،‬والبلغا بمعنى التبليغ ‪ } ،‬فتهتلل‬
‫ك { بالعذاب إذا نزل } لإل القتلويم التفالسيقوتن { الخارجون من أمر ال‪.‬‬
‫ييلهلت ي‬
‫قال الزجاج ‪ :‬تأويله ‪ :‬ل يهلك مع رحمة ال وفضله إل القوم الفاسقون ‪ ،‬ولهذا قال قوم ‪ :‬ما في الرجاء‬
‫لرحمة ال آية أقوى من هذه الية‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/273‬‬
‫صاللتحالت توتآتمنيوا بلتما ينيزتل‬‫ضزل أتلعتمالتهيلم )‪ (1‬توالزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬ ‫زل‬
‫صردوا تعلن تسلبيلل الله أت ت‬ ‫الذيتن تكفتيروا تو ت‬
‫زل‬
‫ك بلأتزن الزلذيتن تكفتيروا اتزتبيعوا التبالطتل‬
‫صلتتح تبالتهيلم )‪ (2‬تذلل ت‬ ‫ل‬ ‫عتلى محزمءد وهو الح ر ل‬
‫ق ملن تريبلهلم تكفزتر تعلنهيلم تسيتئاتلهلم توأت ل‬ ‫ت ي ت ت يت ت‬
‫ب اللزهي لللزنا ل‬
‫س أتلمتثالتهيلم )‪(3‬‬ ‫ضلر ي‬ ‫ك تي ل‬‫ق لملن تريبلهلم تكتذلل ت‬‫وأتزن الزلذيتن تآتمنيوا اتزتبيعوا التح ز‬
‫ت‬

‫سورة محمد مدنية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫صاللتحالت توآتمنيوا بلتما نزتل‬ ‫ضزل أتلعتمالتهيلم )‪ (1‬توالزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬ ‫زل‬
‫صردوا تعلن تسلبيلل الله أت ت‬
‫زل‬
‫} الذيتن تكفتيروا تو ت‬
‫ك بلأتزن الزلذيتن تكفتيروا اتزتبيعوا التبالطتل‬
‫صلتتح تبالتهيلم )‪ (2‬تذلل ت‬ ‫ل‬ ‫عتلى محزمءد وهو الح ر ل‬
‫ق ملن تريبلهلم تكفزتر تعلنهيلم تسيتئاتلهلم توأت ل‬ ‫ت ي ت ت يت ت‬
‫س أتلمتثالتهيلم )‪{ (3‬‬‫ب اللزهي لللزنا ل‬
‫ضلر ي‬ ‫ك تي ل‬‫ق لملن تريبلهلم تكتذلل ت‬‫وأتزن الزلذيتن آتمنيوا اتزتبيعوا التح ز‬
‫ت‬
‫ضزل أتلعتمالتهيلم { أبطلها فلم يقبلها ]وأراد بالعمال ما فعلوا من‬ ‫زل‬ ‫زل‬
‫صردوا تعلن تسلبيلل الله أت ت‬ ‫} الذيتن تكفتيروا تو ت‬
‫إطعام الطعام وصلة الرحام[ )‪ (2‬قال الضحاك ‪ :‬أبطل كيدهم ومكرهم بالنبي صلى ال عليه وسلم ‪،‬‬
‫وجعل الدائرة عليهم )‪. (3‬‬
‫صاللتحالت توآتمنيوا بلتما نزتل تعتلى يمتحزمءد { قال سفيان الثوري ‪ :‬يعني لم يخالفوه في‬ ‫} توالزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫ق لملن تريبلهلم { قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪" :‬الذين كفروا وصدوا" ‪ :‬مشركو مكة ‪،‬‬ ‫شيء } ويهو التح ر‬
‫ت ت‬
‫ل‬
‫"والذين آمنوا وعملوا الصالحات" ‪ :‬النصار‪ } .‬تكفزتر تعلنهيلم تسيتئاتلهلم توأت ل‬
‫صلتتح تبالتهيلم { حالهم ‪ ،‬قال ابن‬
‫عباس رضي ال تعالى عنهما ‪ :‬عصمهم أيام حياتهم ‪ ،‬يعني أن هذا الصلح يعود إلى إصلح‬
‫أعمالهم حتى ل يعصوا‪.‬‬
‫ق لملن تريبلهلم { يعني القرآن‬
‫ك بلأتزن الزلذيتن تكفتيروا اتزتبيعوا التبالطتل { الشيطان ‪ } ،‬وأتزن الزلذيتن آتمنيوا اتزتبيعوا التح ز‬
‫ت‬ ‫} تذلل ت‬
‫س أتلمتثالتهيلم { أشكالهم ‪ ،‬قال الزجاج ‪ :‬كذلك يبين ال أمثال حسنات المؤمنين ‪،‬‬ ‫ب اللزهي لللزنا ل‬‫ضلر ي‬‫ك تي ل‬ ‫} تكتذلل ت‬
‫إواضلل أعمال الكافرين‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر المننثور ‪ 456 / 7 :‬لبن الضريس ‪ ،‬والنحاس ‪ ،‬وابن مردويه ‪ ،‬والبيهقي‬
‫في الدلئل عن ابن عباس‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪. 223 / 16 :‬‬

‫) ‪(7/274‬‬

‫ل‬ ‫ب اليرتقالب تحزتى إلتذا أتثلتخلنتييمويهلم فتيشردوا التوتثا ت‬ ‫ل زل‬


‫ق فتلإزما تمونا تبلعيد ت إولازما فتدادء تحزتى تت ت‬
‫ضتع‬ ‫فتلإتذا لتقيتييم الذيتن تكفتيروا فت ت‬
‫ضلر ت‬
‫ض توالزلذيتن قيتلليوا لفي تسلبيلل اللزله‬‫ضيكلم بلتبلع ء‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬
‫صتر ملنهيلم تولتكلن لتيلبليتو تبلع ت‬
‫ز‬ ‫ب أتلوتازترتها تذلل ت‬
‫ك تولتلو تيتشايء اللهي تللنتت ت‬ ‫التحلر ي‬
‫ضزل أتلعتمالتهيلم )‪(4‬‬ ‫تفلتن ي ل‬
‫ل ي‬
‫ق فتلإزما تمونا تبلعيد ت إولازما لفتدادء تحزتى‬
‫ب اليرتقالب تحزتى إلتذا أتثلتخلنتييمويهلم فتيشردوا التوتثا ت‬‫ضلر ت‬
‫ل زل‬
‫} فتلإذا لتقيتييم الذيتن تكفتيروا فت ت‬
‫ض توالزلذيتن قيتلليوا لفي تسلبيلل‬ ‫ضيكلم بلتبلع ء‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬
‫صتر ملنهيلم تولتكلن لتيلبليتو تبلع ت‬
‫ز‬ ‫ب أتلوتازترتها تذلل ت‬
‫ك تولتلو تيتشايء اللهي للنتت ت‬ ‫ضتع التحلر ي‬
‫تت ت‬
‫ضزل أتلعتمالتهيلم )‪{ (4‬‬ ‫اللزله تفلتن ي ل‬
‫ل ي‬
‫ب اليرتقالب { نصب على الغراء ‪ ،‬أي فاضربوا رقابهم يعني أعناقهم‪.‬‬ ‫ل زل‬
‫ضلر ت‬ ‫} فتلإذا لتقيتييم الذيتن تكفتيروا فت ت‬
‫ق { يعني في السر حتى ل يفلتوا‬ ‫} تحزتى لإتذا أتثلتخلنتييمويهلم { بالغتم في القتل وقهرتموهم ‪ } ،‬فتيشردوا التوتثا ت‬
‫منكم ‪ ،‬والسر يكون بعد المبالغة في القتل ‪ ،‬كما قال ‪" :‬ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في‬
‫الرض") النفال ‪ } ، ( 67 -‬فتلإزما تمونا تبلعيد ت إولازما لفتدادء { يعني ‪ :‬بعد أن تأسروهم فإما أن تمنوا عليهم تمونا‬
‫بإطلقهم من غير عوض ‪ ،‬إواما أن تفادوهم فداء‪.‬‬
‫واختلف العلماء في حكم هذه الية ‪ ،‬فقال قوم ‪ :‬هي منسوخة بقوله ‪" :‬فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم‬
‫من خلفهم") النفال ‪ ، ( 57 -‬وبقوله ‪" :‬اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم") التوبة ‪ . ( 5 -‬إوالى هذا‬
‫القول ذهب قتادة والضحاك والسدي وابن جريج ‪ ،‬وهو قول الوزاعي وأصحاب الرأي ‪ ،‬قالوا ‪ :‬ل يجوز‬
‫المن على من وقع في السر من الكفار ول الفداء‪.‬‬
‫وذهب آخرون إلى أن الية محكمة ‪ ،‬والمام بالخيار في الرجال العاقلين من الكفار إذا وقعوا في السر‬
‫بين أن يقتلهم أو يسترقهم أو يمن عليهم ‪ ،‬فيطلقهم بل عوض أو يفاديهم بالمال ‪ ،‬أو بأسارى المسلمين‬
‫‪/126 ،‬ب إواليه ذهب ابن عمر ‪ ،‬وبه قال الحسن ‪ ،‬وعطاء ‪ ،‬وأكثر الصحابة والعلماء ‪ ،‬وهو قول‬
‫الثوري ‪ ،‬والشافعي ‪ ،‬وأحمد إواسحاق‪.‬‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬لما كثر المسلمون واشتد سلطانهم أنزل ال عز وجل في السارى ‪" :‬فإما منا بعد إواما‬
‫فداء"‪.‬‬
‫وهذا هو الصح والختيار ‪ ،‬لنه عمل به رسول ال صلى ال عليه وسلم والخلفاء بعده ‪:‬‬
‫أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبدال النعيمي ‪ ،‬حدثنا محمد بن يوسف ‪] ،‬حدثنا‬
‫محمد بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا عبدال بن يوسف[ )‪ (1‬حدثنا الليث ‪ ،‬حدثنا سعيد بن أبي سعيد سمع أبا‬
‫هريرة قال ‪ :‬بعث النبي صلى ال عليه وسلم خيل قبل نجد ‪ ،‬فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ‪:‬‬
‫ثمامة بن أثال ‪ ،‬فربطوه بسارية ]من سواري[‪ (2) .‬المسجد ‪ ،‬فخرج إليه رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فقال ‪ :‬ما عندك يا ثمامة ؟ فقال ‪ :‬عندي خير يا محمد إن تقتل تقتل ذا دم ‪ ،‬إوان تنعم تنعم على شاكر‬
‫‪ ،‬إوان كنت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/278‬‬
‫تريد المال فسل تعط منه ما شئت ‪ ،‬حتى كان الغد ‪ ،‬فقال له ‪ :‬ما عندك يا ثمامة ؟ فقال ‪ :‬عندي ما‬
‫]وان تقتل تقتل ذا دم ‪ ،‬إوان كنت تريد المال سل تعط[ )‪ (1‬فتركه‬
‫قلت لك إن تنعم تنعم على شاكر ‪ ،‬إ‬
‫حتى كان بعد الغد ‪ ،‬فقال له ‪ :‬ما عندك يا ثمامة ؟ فقال ‪ :‬عندي ما قلت لك ‪ ،‬فقال ‪" :‬أطلقوا ثمامة" ‪،‬‬
‫فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ‪ ،‬ثم دخل المسجد ‪ ،‬فقال ‪ :‬أشهد أن ل إله إل ال وأشهد أن‬
‫محمدا عبده ورسوله ‪ ،‬يا محمد وال ما كان على وجه الرض وجه أبغض إللي من وجهك ‪ ،‬فقد أصبح‬
‫وجهك أحب الوجوه إللي ‪ ،‬وال ما كان من دين أبغض إلي من دينك ‪ ،‬فأصبح دينك أحب الدين إللي ‪،‬‬
‫وال ما كان من بلد أبغض إلي من بلدك فأصبح بلدك أحب البلد إللي ‪ ،‬إوان خيلك أخذتني وأنا أريد‬
‫العمرة ‪ ،‬فماذا ترى ؟ فبشره رسول ال صلى ال عليه وسلم وأمره أن يعتمر ‪ ،‬فلما قدم مكة قال له قائل ‪:‬‬
‫أصبوت ؟ فقال ‪ :‬ل ولكن أسلمت مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬ول وال ل يأتيكم من اليمامة‬
‫حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول ال صلى ال عليه وسلم‪(2) .‬‬
‫أخبرنا عبدالوهاب بن محمد الخطيب ‪ ،‬أخبرنا عبدالعزيز بن أحمد الخلل ‪ ،‬حدثنا أبو العباس الصم ‪،‬‬
‫أخبرنا الربيع ‪ ،‬أخبرنا الشافعي ‪ ،‬أخبرنا عبدالوهاب بن عبدالمجيد الثقفي ‪ ،‬عن أيوب ‪ ،‬عن أبي قلبة ‪،‬‬
‫عن أبي المهلب ‪ ،‬عن عمران بن حصين قال ‪ :‬أسر أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم رجل من‬
‫بني عقيل فأوثقوه ‪ ،‬وكانت ثقيف قد أسرت رجلين من أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬ففداه رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم بالرجلين اللذين أسرتهما ثقيف‪(3) .‬‬
‫ب أتلوتازترتها { أي أثقالها وأحمالها ‪ ،‬يعني حتى تضع أهل الحرب‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬تحزتى تت ت‬
‫ضتع التحلر ي‬
‫السلح ‪ ،‬فيمسكوا عن الحرب‪.‬‬
‫وأصل "الوزر" ‪ :‬ما يحتمل النسان ‪ ،‬فسمى السلحة أو ازدار لنها تحمل‪.‬‬
‫وقيل ‪" :‬الحرب" هم المحاربون ‪ ،‬كالشرب والركب‪.‬‬
‫وقيل ‪" :‬الوزار" الثام ‪ ،‬ومعناه حتى يضع المحاربون آثامها ‪ ،‬بأن يتوبوا من كفرهم فيؤمنوا بال‬
‫ورسوله‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬حتى تضع حربكم وقتالكم أوزار المشركين وقبائح أعمالهم بأن يسلموا ‪ ،‬ومعنى الية ‪ :‬أثخنوا‬
‫المشركين بالقتل والسر حتى يدخل أهل الملل كلها في السلم ‪ ،‬ويكون الدين كله ل فل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في المغازي ‪ ،‬باب ‪ :‬وفد بني حنيفة ‪ ، 87 / 8 :‬ومسلم في الجهاد والسير ‪ ،‬باب‬
‫‪ :‬ربط السير وحبسه وجواز المن عليه برقم )‪ ، 1386 / 3 : (1764‬والمصنف في شرح السنة ‪:‬‬
‫‪.82 - 80 / 1‬‬
‫)‪ (3‬قطعة من حديث رواه الشافعي في المسند ‪ 404 / 2‬أخرجه مسلم في النذر ‪ ،‬باب ‪ :‬ل وفاء في‬
‫معصية ال ول فيما ل يملك العبد برقم ‪ 1263 - 1262 / 3 : (1641) :‬والمصنف في شرح السنة‬
‫‪.85 - 83 / 11 :‬‬

‫) ‪(7/279‬‬

‫صلليح تبالتهيلم )‪ (5‬توييلدلخليهييم التجزنةت تعزرفتتها لتهيلم )‪(6‬‬ ‫ل‬


‫تستيلهديلهلم تويي ل‬

‫يكون بعده جهاد ول قتال ‪ ،‬وذلك عند نزول عيسى بن مريم عليهما السلم ‪ ،‬وجاء في الحديث عن النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪" :‬الجهاد ماض منذ بعثني ال إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال"‪(1) .‬‬
‫وقال الكلبي ‪ :‬حتى يسلموا أو يسالموا‪.‬‬
‫وقال الفراء ‪ :‬حتى ل يبقى إل مسلم أو مسالم‪.‬‬
‫صتر لملنهيلم { فأهلكهم وكفاكم أمرهم‬ ‫ز‬
‫} تذلك { الذي ذكرت وبينت من حكم الكفار ‪ } ،‬تولتلو تيتشايء اللهي للنتت ت‬
‫ل‬
‫ض { فيصير من قتل من المؤمنين إلى الثواب‬ ‫ضيكلم بلتبلع ء‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫بغير قتال ‪ } ،‬تولتكن { أمركم بالقتال ‪ } ،‬لتيلبليتو تبلع ت‬
‫ومن قتل من الكافرين إلى العذاب ‪ } ،‬توالزلذيتن قيتلليوا لفي تسلبيلل اللزله { ق أر أهل البصرة وحفص ‪" :‬قتلوا"‬
‫بضم القاف وكسر التاء خفيف ‪ ،‬يعني الشهداء ‪ ،‬وق أر الخرون ‪" :‬قاتلوا" باللف من المقاتلة ‪ ،‬وهم‬
‫ضزل أتلعتمالتهيلم { قال قتادة ‪ :‬ذكر لنا أن هذه الية نزلت يوم أحد ‪ ،‬وقد فشت في‬ ‫المجاهدون ‪ } ،‬تفلتن ي ل‬
‫ل ي‬
‫المسلمين الجراحات والقتل‪(2) .‬‬
‫صلليح تبالتهيلم )‪ (5‬توييلدلخليهييم التجزنةت تعزرفتتها لتهيلم )‪{ (6‬‬ ‫ل‬
‫} تستيلهديلهلم تويي ل‬
‫صلليح تبالتهيلم {‬
‫} تستيلهديلهم { أيام حياتهم في الدنيا إلى أرشد المور ‪ ،‬وفي الخرة إلى الدرجات ‪ } ،‬تويي ل‬
‫ل‬
‫يرضي خصماءهم ويقبل أعمالهم‪.‬‬
‫} توييلدلخليهييم التجزنةت تعزرفتتها لتهيلم { أي تبزين لهم منازلهم في الجنة حتى يهتدوا إلى مساكنهم ل يخطؤون ول‬
‫يستدلون عليها أحددا كأنهم سكانها منذ خلقوا ‪ ،‬فيكون المؤمن أهدى إلى درجته ‪ ،‬وزوجته وخدمه منه‬
‫إلى منزله وأهله في الدنيا ‪ ،‬هذا قول أكثر المفسرين‪.‬‬
‫وروى عطاء عن ابن عباس ‪" :‬عرفها لهم" أي طيبها لهم ‪ ،‬من التعلرف ‪ ،‬وهو الريح الطيبة ‪ ،‬وطعام‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قطعة من حديث أخرجه أبو داود في الجهاد ‪ ،‬باب الغزو مع أئمة الجور ‪ ، 380 / 3 :‬وسعيد بن‬
‫منصور في السنن برقم )‪ 143 / 2 (2367‬عن أنس بن مالك‪ .‬قال المنذري ‪" :‬والراوي عن أنس ‪:‬‬
‫يزيد بن أبي نشبة ‪ ،‬وهو في معنى المجهول"‪ .‬قال ابن حجر في التقريب ‪" :‬نشبة ‪ -‬بضم النون وسكون‬
‫المعجمة ‪ -‬السلمي ‪ ،‬مجهول من الخامسة"‪ .‬وانظر ‪ :‬نصب الراية للزيلعي ‪ ، 377 / 3 :‬مجمع‬
‫الزوائد ‪.106 / 1 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 44 / 26 :‬وعبدالرزاق في التفسير ‪ ، 221 / 2 :‬وزاد السيوطي في الدر‬
‫المنثور ‪ 461 / 7 :‬عزوه لعبد بن حميد ‪ ،‬وابن أبي حاتم‪.‬‬

‫) ‪(7/280‬‬

‫ضزل أتلعتمالتهيلم )‬ ‫زل‬ ‫ز‬ ‫زل‬


‫صلريكلم توييثتيب ل‬
‫ت أتلقتداتميكلم )‪ (7‬توالذيتن تكفتيروا فتتتلعدسا لتهيلم توأت ت‬ ‫صيروا اللهت تيلن ي‬ ‫تيا أتريتها الذيتن تآتمنيوا لإلن تتلن ي‬
‫ف تكاتن تعالقتبةي‬‫ض فتتيلنظييروا تكلي ت‬ ‫ط أتلعتمالتهيلم )‪ (9‬أتتفلتلم تيلسييروا لفي اللتلر ل‬ ‫ك بلأتزنهيلم تكلريهوا تما أتلنتزتل اللزهي فتأتلحتب ت‬‫‪ (8‬تذلل ت‬
‫ك بلأتزن اللزهت تملوتلى الزلذيتن تآتمنيوا توأتزن التكالفلريتن تل‬
‫الزلذيتن لملن قتلبلللهلم تدزمتر اللزهي تعلتليلهلم توللتكالفلريتن أتلمتثاليتها )‪ (10‬تذلل ت‬
‫تملوتلى لتهيلم )‪(11‬‬

‫معرف أي ‪ :‬مطزيب‪(1) .‬‬


‫ضزل أتلعتمالتهيلم‬ ‫زل‬ ‫ز‬ ‫زل‬
‫صلريكلم توييثتيب ل‬
‫ت أتلقتداتميكلم )‪ (7‬توالذيتن تكفتيروا فتتتلعدسا لتهيلم توأت ت‬ ‫صيروا اللهت تيلن ي‬ ‫} تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا لإلن تتلن ي‬
‫ف تكاتن تعالقتبةي‬‫ض فتتيلنظييروا تكلي ت‬ ‫ط أتلعتمالتهيلم )‪ (9‬أتتفلتلم تيلسييروا لفي اللر ل‬ ‫ك بلأتزنهيلم تكلريهوا تما تأنزتل اللزهي فتأتلحتب ت‬
‫)‪ (8‬تذلل ت‬
‫ك بلأتزن اللزهت تملوتلى الزلذيتن آتمنيوا توأتزن التكالفلريتن ل‬
‫الزلذيتن لملن قتلبلللهلم تدزمتر اللزهي تعلتليلهلم توللتكالفلريتن أتلمتثاليتها )‪ (10‬تذلل ت‬
‫تملوتلى لتهيلم )‪{ (11‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.231 / 16 :‬‬

‫) ‪(7/281‬‬

‫صاللتحالت تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللتلنتهاير توالزلذيتن تكفتيروا تيتتتمتزيعوتن‬


‫لإزن اللزهت ييلدلخيل الزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫توتيلأيكيلوتن تكتما تتلأيكيل اللتلنتعايم توالزناير تمثلدوى لتهيلم )‪(12‬‬

‫صاللتحالت تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير توالزلذيتن تكفتيروا تيتتتمتزيعوتن‬


‫} لإزن اللزهت ييلدلخيل الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫توتيلأيكيلوتن تكتما تتلأيكيل اللنتعايم توالزناير تمثلدوى لتهيلم )‪{ (12‬‬
‫ز‬ ‫زل‬
‫صلريكلم { على عدوكم ‪ } ،‬توييثتيب ل‬
‫ت أتلقتداتميكلم {‬ ‫صيروا اللهت { أي دينه ورسوله ‪ } ،‬تيلن ي‬ ‫} تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا لإلن تتلن ي‬
‫عند القتال‪.‬‬
‫طا لهم‪ .‬وقال الضحاك ‪:‬‬ ‫} توالزلذيتن تكفتيروا فتتتلعدسا لتهيلم { قال ابن عباس ‪ :‬يبلعددا لهم‪ .‬وقال أبو العالية ‪ :‬سقو د‬
‫خيبة لهم‪ .‬وقال ابن زيد ‪ :‬شدقاء لهم‪ .‬قال الفراء ‪ :‬هو نصب على المصدر ‪ ،‬على سبيل الدعاء‪ .‬وقيل ‪:‬‬
‫في الدنيا العثرة ‪ ،‬وفي الخرة التردي في النار‪ .‬ويقال للعاثر ‪ :‬تعدسا إذا لم يريدوا قيامه ‪ ،‬وضده لدعا إذا‬
‫ضزل أتلعتمالتهيلم { لنها كانت في طاعة الشيطان‪.‬‬ ‫أرادوا قيامه )‪ } ، (1‬توأت ت‬
‫ك { التعس والضلل ‪ } ،‬بلأتزنهيلم تكلريهوا تما تأنزتل اللزهي فتأتلحتب ت‬
‫ط أتلعتمالتهيلم { ‪.‬‬ ‫} تذلل ت‬
‫ز‬ ‫ل زل ل ل‬ ‫ثم خوف الكفار فقال ‪ } :‬أتتفلتلم تيلسييروا لفي اللر ل‬
‫ف تكاتن تعاقتبةي الذيتن ملن قتلبللهلم تدزمتر اللهي‬ ‫ض فتتيلنظييروا تكلي ت‬
‫تعلتليلهلم { أي أهلكهم ‪ } ،‬توللتكالفلريتن أتلمتثاليتها { إن لم يؤمنوا ‪ ،‬يتوعد مشركي مكة‪.‬‬
‫ك { الذي ذكرت ‪ } ،‬بلأتزن اللزهت تملوتلى الزلذيتن آتمنيوا { وليهم وناصرهم ‪ } ،‬توأتزن التكالفلريتن ل تملوتلى لتهيلم {‬ ‫} تذلل ت‬
‫‪/127‬أ ل ناصر لهم‪ .‬ثم ذكر مآل الفريقين فقال ‪:‬‬
‫صاللتحالت تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير توالزلذيتن تكفتيروا تيتتتمتزيعوتن {‬ ‫} لإزن اللزهت ييلدلخيل الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫في الدنيا ‪ } ،‬توتيلأيكيلوتن تكتما تتلأيكيل اللنتعايم { ليس لهم همة إل بطونهم وفروجهم ‪ ،‬وهم لهون ساهون عما‬
‫في غد ‪ ،‬قيل ‪ :‬المؤمن في الدنيا يتزود ‪ ،‬والمنافق يتزين ‪ ،‬والكافر يتمتع ‪ } ،‬توالزناير تمثلدوى لتهيلم { ‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬لسان العرب ‪ ،‬مادة "تعس" ‪.32 / 6 :‬‬

‫) ‪(7/281‬‬

‫صتر لتهيلم )‪ (13‬أتفتتملن تكاتن تعتلى تبيتنءة‬ ‫ك أتلهلتلكتناهم فتتل تنا ل‬


‫يل‬ ‫ك الزلتي أتلخترتجتل ت‬
‫توتكأتيلن لملن قتلرتيءة لهتي أتتشرد قيزوةد لملن قتلرتيتل ت‬
‫لملن تريبله تكتملن يزيتن لتهي يسويء تعتمللله تواتزتبيعوا أتلهتواتءيهلم )‪ (14‬تمثتيل التجزنلة الزلتي يولعتد اليمتزيقوتن لفيتها أتلنتهارر لملن تماءء‬
‫ء‬ ‫ل‬ ‫زء ل‬ ‫ل‬ ‫تغليلر تآلسءن توأتلنتهارر لملن لتتبءن لتلم تيتتتغزيلر ت‬
‫طلعيمهي توأتلنتهارر ملن تخلمءر لتذة للزشالرلبيتن توأتلنتهارر ملن تعتسل يم ت‬
‫صوفى تولتهيلم‬
‫لفيتها لملن يكيل الثزتم تارلت توتملغلفترةر لملن تريبلهلم تكتملن يهتو تخاللرد لفي الزنالر تويسقيوا تمادء تحلميدما فتقتطزتع أتلمتعاتءيهلم )‪(15‬‬

‫صتر لتهيلم )‪ (13‬أتفتتملن تكاتن تعتلى‬ ‫ك أتلهلتلكتناهم تفل تنا ل‬‫ك الزلتي أتلخترتجتل ت‬
‫} توتكأتيلن لملن قتلرتيءة لهتي أتتشرد قيزوةد لملن قتلرتيتل ت‬
‫يل‬
‫تبيتنءة لملن تريبله تكتملن يزيتن لتهي يسويء تعتمللله تواتزتبيعوا أتلهتواتءيهلم )‪ (14‬تمثتيل التجزنلة الزلتي يولعتد اليمتزيقوتن لفيتها أتلنتهارر لملن‬
‫ء‬ ‫ل‬ ‫زء ل‬ ‫ل‬ ‫تماءء تغليلر آلسءن توأتلنتهارر لملن لتتبءن لتلم تيتتتغزيلر ت‬
‫صوفى‬ ‫طلعيمهي توأتلنتهارر ملن تخلمءر لتذة للزشالرلبيتن توأتلنتهارر ملن تعتسل يم ت‬
‫تولتهيلم لفيتها لملن يكيل الثزتم تارلت توتملغلفترةر لملن تريبلهلم تكتملن يهتو تخاللرد لفي الزنالر تويسقيوا تمادء تحلميدما فتقتطزتع أتلمتعاتءيهلم )‬
‫‪{ (15‬‬
‫ك { أي أخرجك أهلها ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬كم رجال‬ ‫ك الزلتي أتلخترتجتل ت‬
‫} توتكأتيلن لملن قتلرتيءة لهتي أتتشرد قيزوةد لملن قتلرتيتل ت‬
‫هم أشد من أهل مكة ؟ يدل عليه قوله ‪ } :‬أتلهلتلكتناهم { ولم يقل ‪ :‬أهلكناها ‪ } ،‬تفل تنا ل‬
‫صتر لتهيلم { قال ابن‬ ‫يل‬
‫ب‬‫عباس ‪ :‬لما خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم من مكة إلى الغار التفت إلى مكة وقال ‪" :‬أنت أح ر‬
‫بلد ال إلى ال وأح ر‬
‫ب بلد ال إللي ولو أن المشركين لم يخرجوني لم أخرج منك" فأنزل ال هذه الية )‬
‫‪. (1‬‬
‫} أتفتتملن تكاتن تعتلى تبيتنءة لملن تريبله { يقين من دينه ‪ ،‬محمد والمؤمنون ‪ } ،‬تكتملن يزيتن لتهي يسويء تعتمللله تواتزتبيعوا‬
‫أتلهتواتءيهلم { يعني عبادة الوثان ‪ ،‬وهم أبو جهل والمشركون‪.‬‬
‫} تمثتيل التجزنلة الزلتي يولعتد اليمتزيقوتن { أي صفتها ‪ } ،‬لفيتها أتلنتهارر لملن تماءء تغليلر آلسءن { آجن متغير منتن ‪ ،‬ق أر‬
‫ابن كثير "آسن" بالقصر ‪ ،‬والخرون بالمد ‪ ،‬وهما لغتان يقال ‪ :‬أسن الماء يأسن أسدنا ‪ ،‬وأجن يأجن ‪،‬‬
‫طلعيمهي توأتلنتهارر لملن تخلمءر لتزذءة { ]لذيذة[ )‪، (2‬‬
‫أسودنا وأجودنا ‪ ،‬إذا تتزغير ‪ } ،‬توأتلنتهارر لملن لتتبءن لتلم تيتتتغزيلر ت‬
‫ء‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫صوفى { ‪.‬‬ ‫} للزشالرلبيتن { لم تدنسها الرجل ولم تدنسها اليدي ‪ } ،‬توأتلنتهارر ملن تعتسل يم ت‬
‫أخبرنا إسماعيل بن عبدالقاهر ‪ ،‬أخبرنا عبدالغافر بن محمد ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ‪ ،‬حدثنا‬
‫إبراهيم بن محمد بن سفيان ‪ ،‬حدثنا مسلم بن الحجاج ‪ ،‬حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ‪ ،‬أخبرنا أبو أسامة‬
‫وعبدال بن نمير وعلي بن مسهر ‪ ،‬عن عبيدال بن عمر ‪ ،‬عن خبيب بن عبدالرحمن ‪ ،‬عن حفص بن‬
‫عاصم ‪ ،‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬سيحان وجيحان والنيل والفرات كل‬
‫من أنهار الجنة"‪(3) .‬‬
‫قال كعب الحبار ‪ :‬نهر دجلة نهر ماء أهل الجنة ‪ ،‬ونهر الفرات نهر لبنهم ‪ ،‬ونهر مصر نهر‬
‫__________‬
‫ضا لعبد بن حميد ‪،‬‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 48 / 26 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 463 / 7 :‬أي د‬
‫وأبي يعلى ‪ ،‬وابن أبي حاتم وابن مردويه‪ .‬وانظر ‪ :‬علل الحديث لبن أبي حاتم ‪.280 / 1 :‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه مسلم في الجنة ‪ ،‬باب ما في الدنيا من أنهار الجنة برقم )‪.2683 / 4 (2839‬‬

‫) ‪(7/282‬‬

‫ك الزلذيتن ت‬
‫طتبتع‬ ‫ك تقاليوا لللزلذيتن يأوتيوا اللعلتم تماتذا تقاتل تآنلدفا يأولتئل ت‬
‫ك تحزتى إلتذا تختريجوا لملن لعلنلد ت‬ ‫تولملنهيلم تملن تيلستتلمعي إللتلي ت‬
‫اللزهي تعتلى يقيلوبللهلم تواتزتبيعوا أتلهتواتءيهلم )‪ (16‬توالزلذيتن الهتتتدلوا تازتديهلم يهددى توتآتتايهلم تتلقتوايهلم )‪ (17‬فتهتلل تيلنظييروتن لإزل‬
‫الزساتعةت أتلن تتلأتلتيهيلم تبلغتتةد فتقتلد تجاتء أتلش تارطيتها فتأتزنى لتهيلم لإتذا تجاتءتلهيلم لذلك تاريهلم )‪(18‬‬

‫خمرهم ‪ ،‬ونهر سيحان نهر عسلهم ‪ ،‬وهذه النهار الربعة تخرج من نهر الكوثر‪(1) .‬‬
‫} تولتهيلم لفيتها لملن يكيل الثزتم تارلت توتملغلفترةر لملن تريبلهلم تكتملن يهتو تخاللرد لفي الزنالر { أي من كان في هذا النعيم كمن‬
‫هو خالد في النار ‪ } ،‬تويسقيوا تمادء تحلميدما { شديد الحر تسعر عليهم جهنم منذ خلقت إذا أدني منهم شوى‬
‫وجوههم ووقعت فروة رؤوسهم فإذا شربوه ‪ } ،‬فتقتطزتع أتلمتعاتءيهلم { فخرجت من أدبارهم ‪ ،‬والمعاء جميع ما‬
‫في البطن من الحوايا واحدها معي‪.‬‬
‫ك الزلذيتن ت‬
‫طتبتع‬ ‫ك تقاليوا لللزلذيتن يأوتيوا اللعلتم تماتذا تقاتل آنلدفا يأولتئل ت‬
‫ك تحزتى لإتذا تختريجوا لملن لعلنلد ت‬
‫} تولملنهيلم تملن تيلستتلمعي لإلتلي ت‬
‫اللزهي تعتلى يقيلوبللهلم تواتزتبيعوا أتلهتواتءيهلم )‪ (16‬توالزلذيتن الهتتتدلوا تازتديهلم يهددى توآتتايهلم تتلقتوايهلم )‪ (17‬فتهتلل تيلنظييروتن لإل‬
‫الزساتعةت أتلن تتلأتلتيهيلم تبلغتتةد فتقتلد تجاتء أتلش تارطيتها فتأتزنى لتهيلم إلتذا تجاتءتلهيلم لذلك تاريهلم )‪{ (18‬‬
‫ك { وهم المنافقون ‪ ،‬يستمعون قولك فل يعونه ول‬ ‫} تولملنيهم { يعني من هؤلء الكفار ‪ } ،‬تملن تيلستتلمعي لإلتلي ت‬
‫ك { يعني فإذا خرجوا من عندك ‪ } ،‬تقاليوا لللزلذيتن‬ ‫يفهمونه ‪ ،‬تهاودنا به وتغافل } تحزتى إلتذا تختريجوا لملن لعلنلد ت‬
‫يأوتيوا اللعلتم { من الصحابة ‪ } :‬تماتذا تقاتل { محمد ‪ } ،‬آنلدفا { ؟ يعني الن ‪ ،‬هو من الئتناف ويقال ‪:‬‬
‫ائتنفت المر أي ابتدأته وأنف الشيء أوله‪.‬‬
‫قال مقاتل ‪ :‬وذلك أن النبي صلى ال عليه وسلم كان يخطب ويعيب المنافقين ‪ ،‬فإذا خرجوا من المسجد‬
‫سألوا عبدال بن مسعود استهزاء ‪ :‬ماذا قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ؟‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬وقد سئلت فيمن سئل‪(2) .‬‬
‫طتبتع اللزهي تعتلى يقيلوبللهلم { فلم يؤمنوا ‪ } ،‬تواتزتبيعوا أتلهتواتءيهلم { في الكفر والنفاق‪.‬‬ ‫ك الزلذيتن ت‬
‫} يأولتئل ت‬
‫} توالزلذيتن الهتتتدلوا { يعني المؤمنين ‪ } ،‬تازتديهم { ما قال الرسول صلى ال عليه وسلم ‪ } ،‬يهددى توآتتايهلم‬
‫تتلقتوايهلم { وفقهم للعمل بما أمرهم به ‪ ،‬وهو التقوى ‪ ،‬قال سعيد بن جبير ‪ :‬وآتاهم ثواب تقواهم‪ } .‬فتهتلل‬
‫تيلنظييروتن لإل الزساتعةت أتلن تتلأتلتيهيلم تبلغتتةد {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.237 / 16 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.238 / 16 :‬‬

‫) ‪(7/283‬‬

‫أخبرنا أبو الحسن عبدالرحمن بن محمد الداودي ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن‬
‫الصلت ‪ ،‬حدثنا أبو إسحاق الهاشمي ‪ ،‬حدثنا الحسين بن الحسن ‪ ،‬حدثنا ابن المبارك ‪ ،‬أخبرنا معمر بن‬
‫راشد ‪ ،‬عمن سمع المقبري يحدث عن أبي هريرة ‪ ،‬عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال ‪" :‬ما ينتظر‬
‫ضا مفسددا ‪ ،‬أو هردما يمفتينددا ‪ ،‬أو مودتا مجه داز ‪،‬‬
‫أحدكم من الدنيا إل غنى مطغديا ‪ ،‬أو فق دار منسديا ‪ ،‬أو مر د‬
‫أو الدجال فالدجال شر غائب ينتظر ‪ ،‬أو الساعة والساعة أدهى وأمر"‪(1) .‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬فتقتلد تجاتء أتلش تارطيتها { أي أماراتها وعلماتها ‪ ،‬واحدها ‪ :‬شرط ‪ ،‬وكان النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم من أشراط الساعة‪.‬‬
‫أخبرنا عبدالواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبدال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد بن‬
‫إسماعيل ‪ ،‬حدثنا أحمد بن المقدام ‪ ،‬حدثنا فضل بن سليمان ‪ ،‬حدثنا أبو حازم ‪ ،‬حدثنا سهل بن سعد‬
‫قال ‪ :‬رأيت النبي صلى ال عليه وسلم قال بأصبعيه هكذا ‪ ،‬بالوسطى والتي تلي البهام ‪" :‬يبلعثل ي‬
‫ت أنا‬
‫والساعة كهاتين"‪(2) .‬‬
‫أخبرنا عبدالواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبدال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد بن‬
‫إسماعيل ‪ ،‬حدثنا حفص بن عمر الحوضي ‪ ،‬حدثنا هشام ‪ ،‬عن قتادة ‪ ،‬عن أنس قال ‪ :‬لحدثنكم‬
‫بحديث سمعته من رسول ال صلى ال عليه وسلم ل يحدثنكم به أحد غيري ‪ ،‬سمعت رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم يقول ‪" :‬إن من أشراط الساعة أن ييرفع العلم ‪ ،‬ويكثر الجهل ‪ ،‬ويكثر الزنا ‪ ،‬ويكثر شرب‬
‫الخمر ‪ ،‬ويقل الرجال ويكثر النساء ‪ ،‬حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد"‪(3) .‬‬
‫أخبرنا عبدالواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبدال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد بن‬
‫إسماعيل ‪ ،‬حدثنا محمد بن سنان ‪ ،‬حدثنا فليح ‪ ،‬حدثني هلل بن علي ‪ ،‬عن عطاء بن يسار ‪ ،‬عن أبي‬
‫هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬بينما النبي صلى ال عليه وسلم في مجلس يحدث القوم إذ جاءه أعرابي‬
‫فقال ‪ :‬متى الساعة ؟ فمضى رسول ال صلى ال عليه وسلم يحدث ‪ ،‬فقال بعض ‪/127‬ب القوم ‪:‬‬
‫سمع ما قال فكره ما قال‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬بل لم يسمع ‪ ،‬حتى إذا قضى حديثه ‪ ،‬قال ‪" :‬أين السائل عن‬
‫الساعة ؟ " قال ‪ :‬ها أنا يا رسول‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الحاكم ‪ 321 - 320 / 4 :‬وقال ‪" :‬إن كان معمر بن راشد سمع من المقبري فالحديث‬
‫صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" ‪ ،‬والمصنف في شرح السنة ‪ 225 - 224 / 14 :‬وقال‬
‫مخرجه ‪" :‬إسناده ضعيف لجهالة الواسطة بين معمر بن راشد وسعيد المقبري"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في التفسير)تفسير سورة النازعات( ‪ ، 691 / 8‬ومسلم في الفتن ‪ ،‬باب قرب‬
‫الساعة برقم ‪ ، 2268 / 4 : (2950) :‬والمصنف في شرح السنة ‪.98 / 15 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في العلم ‪ ،‬باب رفع العلم وظهور الجهل ‪ ، 178 / 1 :‬ومسلم في العلم ‪ ،‬باب‬
‫رفع العلم وقبضه برقم ‪ ، 2056 / 4 : (2671) :‬والمصنف في شرح السنة ‪.315 / 1 :‬‬

‫) ‪(7/284‬‬

‫ك تولليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت تواللزهي تيلعلتيم يمتتتقلزتبيكلم توتمثلتوايكلم )‪(19‬‬


‫تفالعلتلم أتزنهي تل لإلتهت لإزل اللزهي توالستتلغلفلر للتذلنبل ت‬

‫ال ‪ ،‬قال ‪" :‬إذا ضيعت المانة فانتظر الساعة"‪ .‬قال ‪ :‬كيف إضاعتها ؟ قال ‪" :‬إذا يولستد المر إلى‬
‫غير أهله فانتظر الساعة"‪(1) .‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬فتأتزنى لتهيلم لإتذا تجاتءتلهيلم لذلك تاريهلم { فمن أين لهم التذكر والتعاظ والتوبة إذا جاءتهم‬
‫الساعة ؟ نظيره ‪" :‬يومئذ يتذكر النسان وأنى له الذكرى") الفجر ‪. ( 23 -‬‬
‫ك تولليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت تواللزهي تيلعلتيم يمتتتقلزتبيكلم توتمثلتوايكلم )‪{ (19‬‬
‫} تفالعلتلم أتزنهي ل إللتهت لإل اللزهي توالستتلغلفلر للتذلنبل ت‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬تفالعلتلم أتزنهي ل لإلتهت لإل اللزهي { قيل ‪ :‬الخطاب مع النبي صلى ال عليه وسلم والمراد به‬
‫غيره ‪ ،‬وقيل ‪ :‬معناه فاثبت عليه‪ .‬وقال الحسين بن الفضل ‪ :‬فازدد علدما على علمك‪ .‬وقال أبو العالية‬
‫وابن عيينة ‪ :‬هو متصل بما قبله معناه ‪ :‬إذا جاءتهم الساعة فاعلم أنه ل ملجأ ول مفزع عند قيامها إل‬
‫إلى ال‪ .‬وقيل ‪ :‬فاعلم أنه ل إله إل ال ‪ ،‬أن الممالك تبطل عند قيامها ‪ ،‬فل ملك ول حكم لحد إل ل ‪،‬‬
‫} توالستتلغلفلر للتذلنبل ت‬
‫ك { أمر بالستغفار مع أنه مغفور له لتستزن به أمته‪.‬‬
‫أخبرنا عبدالواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور السمعاني ‪ ،‬أخبرنا أبو جعفر الرياني ‪ ،‬حدثنا حميد بن‬
‫زنجويه ‪ ،‬حدثنا سليمان بن حرب ‪ ،‬حدثنا حماد بن زيد ‪ ،‬عن ثابت ‪ ،‬عن أبي بردة ‪ ،‬عن الغر المزني‬
‫قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إنه ليغان على قلبي ‪ ،‬إواني لستغفر ال في كل يوم مائة‬
‫مرة"‪(2) .‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬تولليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت { هذا إكرام من ال تعالى لهذه المة حيث أمر نبيهم صلى ال‬
‫عليه وسلم أن يستغفر لذنوبهم وهو الشفيع المجاب فيهم ‪ } ،‬تواللزهي تيلعلتيم يمتتتقلزتبيكلم توتمثلتوايكلم { قال ابن عباس‬
‫والضحاك ‪" :‬متقلبكم" متصرفكم ]ومنتشركم في أعمالكم في الدنيا ‪" ،‬ومثواكم" مصيركم في الخرة إلى‬
‫الجنة أو إلى النار‪.‬‬
‫وقال مقاتل وابن جرير ‪" :‬متقلبكم" منصرفكم[ )‪ (3‬لشغالكم بالنهار ‪" ،‬ومثواكم" مأواكم إلى مضاجعكم‬
‫بالليل‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في العلم ‪ ،‬باب ‪ :‬من سئل علدما وهو مشتغل في حديثه فأتم الحديث ثم أجاب‬
‫السائل ‪.142 - 141 / 1 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة ‪ ،‬باب الستغفار واستحباب الستغفار والستكثار منه برقم‬
‫‪ ، 2075 / 4 : (2702) :‬والمصنف في شرح السنة ‪.70 / 5‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "أ" ‪.‬‬

‫) ‪(7/285‬‬

‫وقال عكرمة ‪" :‬متقلبكم" من أصلب الباء إلى أرحام المهات‪" .‬ومثواكم" مقامكم في الرض‪.‬‬
‫وقال ابن كيسان ‪" :‬متقلبكم" من ظهر إلى بطن ‪" ،‬ومثواكم" مقامكم في القبور‪.‬‬
‫والمعنى ‪ :‬أنه عالم بجميع أحوالكم فل يخفى عليه شيء منها‪.‬‬

‫) ‪(7/286‬‬
‫ت الزلذيتن لفي يقيلوبللهلم‬
‫ت يسوترةر يملحتكتمةر تويذلكتر لفيتها اللقتتايل تأترلي ت‬ ‫توتييقويل الزلذيتن تآتمنيوا لتلوتل ينيزلت ل‬
‫ت يسوترةر فتلإتذا أيلنلزلت ل‬
‫ف فتلإتذا تعتزتم‬‫طاتعةر توقتلورل تملعيرو ر‬ ‫ظتر التملغلشيي تعلتليله لمتن التملولت فتأتلوتلى لتهيلم )‪ (20‬ت‬ ‫ك تن ت‬ ‫ض تيلنظييروتن لإلتلي ت‬ ‫تمتر ر‬
‫صتدقيوا اللزهت لتتكاتن تخلي دار لتهيلم )‪(21‬‬ ‫اللتلمير تفلتلو ت‬

‫ت الزلذيتن لفي يقيلوبللهلم‬ ‫ت يسوترةر يملحتكتمةر تويذلكتر لفيتها اللقتتايل تأترلي ت‬ ‫} توتييقويل الزلذيتن آتمنيوا لتلول نزلت ل‬
‫ت يسوترةر فتلإتذا يأنزلت ل‬
‫ف فتلإتذا تعتزتم‬ ‫طاتعةر توقتلورل تملعيرو ر‬ ‫ظتر التملغلشيي تعلتليله لمتن التملولت فتأتلوتلى لتهيلم )‪ (20‬ت‬ ‫ك تن ت‬ ‫ض تيلنظييروتن لإلتلي ت‬‫تمتر ر‬
‫صتدقيوا اللزهت لتتكاتن تخلي دار لتهيلم )‪{ (21‬‬ ‫اللمير تفلتلو ت‬
‫ت‬ ‫ت يسوترةر { تأمرنا بالجهاد ‪ } ،‬فتلإتذا يأنزلت ل‬ ‫صا منهم على الجهاد ‪ } :‬لتلول نزلت ل‬ ‫زل‬
‫} توتييقويل الذيتن آتمنيوا { حر د‬
‫يسوترةر يملحتكتمةر تويذلكتر لفيتها اللقتتايل { قال قتادة ‪ :‬كل سورة ذكر فيها الجهاد فهي محكمة ‪ ،‬وهي أشد القرآن‬
‫ك { شزدار بتحديق‬ ‫ض { يعني المنافقين ‪ } ،‬تيلنظييروتن إللتلي ت‬ ‫ت الزلذيتن لفي يقيلوبللهلم تمتر ر‬ ‫على المنافقين ‪ } ،‬تأترلي ت‬
‫ظتر التملغلشيي تعلتليله لمتن التملولت { كما ينظر‬ ‫شديد ‪ ،‬كراهية منهم للجهاد وجبدنا عن لقاء العدو ‪ } ،‬تن ت‬
‫الشاخص بصره عند الموت ‪ } ،‬فتأتلوتلى لتهيلم { وعيد وتهديد ‪ ،‬ومعنى قولهم في التهديد ‪" :‬أولى لك" أي ‪:‬‬
‫تولتيك وقاربك ما تكره‪.‬‬
‫ف { وهذا ابتداء محذوف الخبر ‪ ،‬تقديره ‪ :‬طاعة ‪ ،‬وقول معروف أمثل ‪،‬‬
‫طاتعةر توقتلورل تملعيرو ر‬
‫ثم قال ‪ } :‬ت‬
‫أي لو أطاعوا وقالوا قول معرودفا كان أمثل وأحسن‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬مجازه ‪ :‬يقول هؤلء المنافقون قبل نزول السورة المحكمة ‪ :‬طاعة ‪ ،‬رفع على الحكاية أي أمرنا‬
‫طاعة أو منا طاعة ‪" ،‬وقول معروف" ‪ :‬حسن‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬هو متصل بما قبله ‪ ،‬واللم في قوله ‪" :‬لهم" بمعنى الباء ‪ ،‬مجازه ‪ :‬فأولى بهم طاعة ال ورسوله‬
‫‪ ،‬وقول معروف بالجابة ‪ ،‬أي لو أطاعوا كانت الطاعة والجابة أولى بهم ‪ ،‬وهذا معنى قول ابن عباس‬
‫في رواية عطاء‪.‬‬
‫صتدقيوا اللزهت { في‬
‫} فتلإتذا تعتزتم اللمير { أي جد المر ولزم فرض القتال وصار المر معزودما ‪ } ،‬تفلتلو ت‬
‫إظهار اليمان والطاعة ‪ } ،‬لتتكاتن تخلي دار لتهيلم { وقيل ‪ :‬جواب "إذا" محذوف تقديره فإذا عزم المر نكلوا‬
‫وكذبوا فيما وعدوا ولو صدقوا ال لكان خي دار لهم‪.‬‬

‫) ‪(7/286‬‬

‫ز‬ ‫ض وتيقتطيعوا أترحاميكم )‪ (22‬يأولتئل ت زل‬ ‫ل ل‬ ‫ز‬


‫صزمهيلم‬
‫ك الذيتن لتتعتنهييم اللهي فتأت ت‬ ‫فتهتلل تعتسليتيلم لإلن تتتولليتيلم أتلن تيلفسيدوا في اللتلر ل ت ي ل ت ت ل‬
‫صاتريهلم )‪ (23‬أتفتتل تيتتتدزبيروتن القي ل ترآتن أتلم تعتلى يقيلوءب أتلقتفاليتها )‪ (24‬إلزن الزلذيتن الرتتردوا تعتلى أتلدتبالرلهلم لملن‬ ‫توأتلعتمى أتلب ت‬
‫طاين تسزوتل لتهيلم توأتلمتلى لتهيلم )‪(25‬‬ ‫تبلعلد تما تتتبزيتن لتهييم الهيتدى الزشلي ت‬
‫ز‬ ‫ض وتيقتطيعوا أترحاميكم )‪ (22‬يأولتئل ت زل‬ ‫ل ل‬ ‫ز‬
‫صزمهيلم‬‫ك الذيتن لتتعتنهييم اللهي فتأت ت‬ ‫} فتهتلل تعتسليتيلم إللن تتتولليتيلم أتلن تيلفسيدوا في اللر ل ت ي ل ت ت ل‬
‫صاتريهلم )‪ (23‬أتتفل تيتتتدزبيروتن القيلرآتن أتلم تعتلى يقيلوءب أتلقتفاليتها )‪ (24‬لإزن الزلذيتن الرتتردوا تعتلى أتلدتبالرلهلم لملن‬ ‫توأتلعتمى أتلب ت‬
‫طاين تسزوتل لتهيلم توأتلمتلى لتهيلم )‪{ (25‬‬ ‫تبلعلد تما تتتبزيتن لتهييم الهيتدى الزشلي ت‬
‫ض{‬ ‫} فتهتلل تعتسليتيلم { فلعلكم ‪ } ،‬لإلن تتولزليتيلم { أعرضتم عن القرآن وفارقتم أحكامه ‪ } ،‬أتلن تيلفلسيدوا لفي اللر ل‬
‫ت‬
‫تعودوا إلى ما كنتم عليه في الجاهلية فتفسدوا في الرض بالمعصية والبغي وسفك الدماء ‪ ،‬وترجعوا إلى‬
‫الفرقة بعد ما جمعكم ال بالسلم‪ } .‬توتيقتطييعوا أتلرتحاتميكلم { ق أر يعقوب ‪" :‬وتقطعوا" بفتح التاء خفيف ‪،‬‬
‫والخرون بالتشديد و"تقطعوا" من التقطيع ‪ ،‬على التكثير ‪ ،‬لجل الرحام ‪ ،‬قال قتادة ‪ :‬كيف رأيتم القوم‬
‫حين تولوا عن كتاب ال ألم يسفكوا الدم الحرام ‪ ،‬وقطعوا الرحام ‪ ،‬وعصوا الرحمن ؟ وقال بعضهم ‪ :‬هو‬
‫من الولية‪ .‬وقال المسيب بن شريك والفراء ‪ :‬يقول فهل عسيتم إن وليتم أمر الناس أن تفسدوا في‬
‫الرض بالظلم ‪ ،‬نزلت في بني أمية وبني هاشم )‪ ، (1‬يدل عليه قراءة علي بن أبي طالب "توليتم" بضم‬
‫التاء والواو وكسر اللم ‪ ،‬يقول ‪ :‬إن وليتكم ولة جائرة خرجتم معهم في الفتنة وعاونتموهم‪.‬‬
‫صاتريهلم { عن الحق‪.‬‬ ‫ز‬ ‫} يأولتئل ت زل‬
‫صزمهيلم توأتلعتمى أتلب ت‬
‫ك الذيتن لتتعتنهييم اللهي فتأت ت‬
‫} أتتفل تيتتتدزبيروتن القيلرآتن أتلم تعتلى يقيلوءب أتلقتفاليتها { فل تفهم مواعظ القرآن وأحكامه ‪ ،‬و"أم" بمعنى "بل"‪.‬‬
‫أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أنبأني عقيل بن محمد ‪ ،‬أخبرنا المعافى‬
‫بن زكريا ‪ ،‬أخبرنا محمد بن جرير ‪ ،‬حدثنا بشر ‪ ،‬حدثنا حماد بن زيد ‪ ،‬حدثنا هشام بن عروة عن أبيه‬
‫قال ‪ :‬تل رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬أفل يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها" فقال شاب من‬
‫أهل اليمن ‪ :‬بل على قلوب أقفالها حتى يكون ال يفتحها أو يفرجها ‪ ،‬فما زال الشاب في نفس عمر‬
‫حتى ولي فاستعان به‪(2) .‬‬
‫} لإزن الزلذيتن الرتتردوا تعتلى أتلدتبالرلهلم { رجعوا كفا دار ‪ } ،‬لملن تبلعلد تما تتتبزيتن لتهييم الهيتدى { قال قتادة ‪ :‬هم كفار أهل‬
‫الكتاب كفروا ‪/128‬أ بمحمد صلى ال عليه وسلم بعد ما عرفوه ووجدوا نعته في كتابهم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.82 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪.57 / 26 :‬‬

‫) ‪(7/287‬‬

‫ض اللتلملر تواللزهي تيلعلتيم لإلس تارتريهلم )‪ (26‬فتتكلي ت‬


‫ف لإتذا‬ ‫ك بلأتزنهيلم تقاليوا لللزلذيتن تكلريهوا تما تنززتل اللزهي تسينلطييعيكلم لفي تبلع ل‬
‫تذلل ت‬
‫ط‬ ‫ط اللزهت توتكلريهوا لر ل‬
‫ضتواتنهي فتأتلحتب ت‬ ‫ضلريبوتن يويجوتههيلم توأتلدتباتريهلم )‪ (27‬تذلل ت‬
‫ك بلأتزنهييم اتزتبيعوا تما أتلستخ ت‬ ‫تتتوفزتلهييم التمتلئلتكةي تي ل‬
‫ضتغاتنهيلم )‪(29‬‬ ‫ض أتلن لتلن ييلخلرتج اللزهي أت ل‬‫ب الزلذيتن لفي يقيلوبللهلم تمتر ر‬ ‫ل‬
‫أتلعتمالتهيلم )‪ (28‬أتلم تحس ت‬
‫وقال ابن عباس ‪ ،‬والضحاك ‪ ،‬والسدي ‪ :‬هم المنافقون )‪. (1‬‬
‫} الزشلي ت‬
‫طاين تسزوتل لتهيلم { زين لهم القبيح ‪ } ،‬توأتلمتلى لتهيلم { ق أر أهل البصرة بضم اللف وكسر اللم وفتح‬
‫الياء على ما لم يسم فاعله ‪ ،‬وق أر مجاهد بإرسال )‪ (2‬الياء على وجه الخبر من ال عز وجل عن نفسه‬
‫أنه يفعل ذلك ‪ ،‬وتروى هذه القراءة عن يعقوب ‪ ،‬وق أر الخرون ‪" :‬وأملى لهم" بفتح اللف ‪ ،‬أي ‪ :‬وأملى‬
‫الشيطان لهم ‪ ،‬مد لهم في المل‪.‬‬
‫ض اللملر تواللزهي تيلعلتيم إللس تارتريهلم )‪ (26‬فتتكلي ت‬
‫ف إلتذا‬ ‫ك بلأتزنهيلم تقاليوا لللزلذيتن تكلريهوا تما نزتل اللزهي تسينلطييعيكلم لفي تبلع ل‬
‫} تذلل ت‬
‫ط‬ ‫ط اللزهت توتكلريهوا لر ل‬
‫ضتواتنهي فتأتلحتب ت‬ ‫ضلريبوتن يويجوتههيلم توأتلدتباتريهلم )‪ (27‬تذلل ت‬
‫ك بلأتزنهييم اتزتبيعوا تما أتلستخ ت‬ ‫تتتوفزتلهييم التملئلتكةي تي ل‬
‫ضتغاتنهيلم )‪{ (29‬‬ ‫ض أتلن لتلن ييلخلرتج اللزهي أت ل‬‫ب الزلذيتن لفي قييلوبللهلم تمتر ر‬ ‫ل‬
‫أتلعتمالتهيلم )‪ (28‬أتلم تحس ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.249 / 16 :‬‬
‫)‪ (2‬في الصل "بسكون" وصححت في الهامش )بإرسال(‪.‬‬

‫) ‪(7/288‬‬

‫تولتلو تنتشايء تلتترليتناتكهيلم تفلتتعترلفتتهيلم بللسيتمايهلم تولتتتلعلرفتزنهيلم لفي لتلحلن القتلولل تواللزهي تيلعلتيم أتلعتمالتيكلم )‪(30‬‬

‫} تولتلو تنتشايء لترليتناتكهيلم تفلتتعترلفتتهيلم بللسيتمايهلم تولتتتلعلرفتزنهيلم لفي لتلحلن القتلولل تواللزهي تيلعلتيم أتلعتمالتيكلم )‪{ (30‬‬
‫ك بلأتزنهيلم { يعني المنافقين أو اليهود ‪ } ،‬تقاليوا لللزلذيتن تكلريهوا تما نزتل اللزهي { وهم المشركون ‪ } ،‬تسينلطييعيكلم‬ ‫} تذلل ت‬
‫ض اللملر { في التعاون على عداوة محمد صلى ال عليه وسلم والقعود عن الجهاد ‪ ،‬وكانوا‬ ‫لفي تبلع ل‬
‫يقولونه س دار فأخبر ال تعالى عنهم ‪ } ،‬تواللزهي تيلعلتيم إللس تارتريهلم { ق أر أهل الكوفة غير أبي بكر ‪ :‬بكسر الهمزة‬
‫‪ ،‬على المصدر ‪ ،‬والباقون بفتحها على جمع السر‪.‬‬
‫ط اللزهت {‬
‫ك { الضرب ‪ } ،‬بلأتزنهييم اتزتبيعوا تما أتلستخ ت‬ ‫ضلريبوتن يويجوتههيلم توأتلدتباتريهلم تذلل ت‬
‫ف لإتذا تتتوفزتلهييم التملئلتكةي تي ل‬ ‫} فتتكلي ت‬
‫ضتواتنهي { كرهوا‬ ‫قال ابن عباس ‪ :‬بما كتموا من التوراة وكفروا بمحمد صلى ال عليه وسلم ‪ } ،‬توتكلريهوا لر ل‬
‫ط أتلعتمالتهيلم { ‪.‬‬
‫ما فيه رضوان ال ‪ ،‬وهو الطاعة واليمان‪ } .‬فتأتلحتب ت‬
‫ض { يعني المنافقين ‪ } ،‬أتلن لتلن ييلخلرتج اللزهي أت ل‬
‫ضتغاتنهيلم { لن يظهر أحقادهم‬ ‫ب الزلذيتن لفي يقيلوبللهلم تمتر ر‬ ‫ل‬
‫} أتلم تحس ت‬
‫على المؤمنين فيبديها حتى يعرفوا نفاقهم ‪ ،‬واحدها ‪" :‬ضغن" ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬حسدهم‪.‬‬
‫} تولتلو تنتشايء لترليتناتكهيلم { أي لعلمناكهم وعرفناكهم ‪ } ،‬تفلتتعترلفتتهيلم بللسيتمايهلم { بعلمتهم ‪،‬‬

‫) ‪(7/288‬‬
‫صردوا تعلن تسلبيلل‬ ‫زل‬ ‫تولتتنلبليتوزنيكلم تحزتى تنلعلتتم اليمتجالهلديتن لملنيكلم توال ز‬
‫صابللريتن توتنلبليتو أتلختباتريكلم )‪ (31‬إلزن الذيتن تكفتيروا تو ت‬
‫ضرروا اللزهت تشليدئا توتسييلحبلطي أتلعتمالتهيلم )‪(32‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫الله توتشاقروا الزريسوتل ملن تبلعد تما تتتبزيتن لتهييم الهيتدى لتلن تي ي‬
‫زل‬

‫قال الزجاج ‪ :‬المعنى ‪ :‬لو نشاء لجعلنا على المنافقين علمة تعرفهم بها‪.‬‬
‫قال أنس ‪ :‬ما خفي على رسول ال صلى ال عليه وسلم بعد نزول هذه الية شيء من المنافقين ‪ ،‬كان‬
‫يعرفهم بسيماهم )‪. (1‬‬
‫} تولتتتلعلرفتزنهيلم لفي لتلحلن القتلولل { في معناه ومقصده‪.‬‬
‫"واللحن" ‪ :‬وجهان صواب وخطأ ‪ ،‬فالفعل من الصواب ‪ :‬لتلحتن تيلتحين لتلحدنا فهو لتلحرن إذا فطن للشيء ‪،‬‬
‫ومنه قول النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض"‪(2) .‬‬
‫والفعل من الخطأ لتتحتن تيلتحين لتلحدنا فهو للحرن‪ .‬والصل فيه ‪ :‬إزالة الكلم عن جهته‪.‬‬
‫والمعنى ‪ :‬إنك تعرفهم فيما يعرضون به من تهجين أمرك وأمر المسلمين والستهزاء بهم ‪ ،‬فكان بعد هذا‬
‫ل يتكلم منافق عند النبي صلى ال عليه وسلم إل عرفه بقوله ‪ ،‬ويستدل بفحوى كلمه على فساد‬
‫دخيلته‪.‬‬
‫} تواللزهي تيلعلتيم أتلعتمالتيكلم { ‪.‬‬
‫زل‬ ‫} تولتتنلبليتوزنيكلم تحزتى تنلعلتتم اليمتجالهلديتن لملنيكلم توال ز‬
‫صردوا تعلن‬ ‫صابللريتن توتنلبليتو أتلختباتريكلم )‪ (31‬إلزن الذيتن تكفتيروا تو ت‬
‫ضرروا اللزهت تشليدئا توتسييلحبلطي أتلعتمالتهيلم )‪{ (32‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫زل‬
‫تسلبيلل الله توتشاقروا الزريسوتل ملن تبلعد تما تتتبزيتن لتهييم الهيتدى لتلن تي ي‬
‫} تولتتنلبليتوزنيكلم { ولنعاملنكم معاملة المختبر بأن نأمركم بالجهاد والقتال ‪ } ،‬تحزتى تنلعلتتم اليمتجالهلديتن لملنيكلم‬
‫صابللريتن { أي ‪ :‬علم الوجود ‪ ،‬يريد ‪ :‬حتى يتبين المجاهد والصابر على دينه من غيره ‪ } ،‬توتنلبليتو‬ ‫توال ز‬
‫أتلختباتريكلم { أي نظهرها ونكشفها بإباء من يأبى القتال ‪ ،‬ول يصبر على الجهاد‪.‬‬
‫وق أر أبو بكر عن عاصم ‪" :‬وليبلونكم حتى يعلم" ‪ ،‬ويبلو بالياء فيهن ‪ ،‬لقوله تعالى ‪"] :‬وال يعلم‬
‫أعمالكم" ‪ ،‬وق أر الخرون بالنون فيهن ‪ ،‬لقوله تعالى[ )‪" (3‬ولو نشاء لريناكهم" ‪ ،‬وق أر يعقوب ‪" :‬ونبلوا"‬
‫ساكنة الواو ‪ ،‬رددا على قوله ‪" :‬ولنبلونكم" وق أر الخرون بالفتح ردا على قوله ‪" :‬حتى نعلم"‪.‬‬
‫ضرروا اللزهت تشليدئا {‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫زل‬
‫صردوا تعلن تسلبيلل الله توتشاقروا الزريسوتل ملن تبلعد تما تتتبزيتن لتهييم الهيتدى لتلن تي ي‬
‫زل‬
‫} إلزن الذيتن تكفتيروا تو ت‬
‫إنما يضرون أنفسهم ‪ } ،‬توتسييلحبلطي أتلعتمالتهيلم { فل يرون لها ثوادبا في الخرة ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.252 / 16 :‬‬
‫)‪ (2‬قطعة من حديث أخرجه البخاري في الشهادات ‪ ،‬باب من أقام البينة بعد اليمين‪، 288 / 5 .‬‬
‫ومسلم في القضية ‪ ،‬باب ‪ :‬الحكم بالظاهر واللحن بالحجة برقم ‪.1337 / 3 : (1713) :‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(7/289‬‬
‫زل‬ ‫ل‬ ‫ز ل‬ ‫ل‬ ‫زل‬
‫صردوا تعلن‬ ‫تيا أتريتها الذيتن تآتمنيوا أتطييعوا اللهت توأتطييعوا الزريسوتل توتل تيلبطليوا أتلعتمالتيكلم )‪ (33‬إلزن الذيتن تكفتيروا تو ت‬
‫ز‬ ‫ل ز‬ ‫زل‬
‫تسلبيلل الله ثيزم تماتيوا تويهلم يكزفارر تفلتلن تيلغفتر اللهي لتهيلم )‪ (34‬فتتل تتلهنيوا توتتلديعوا لإتلى الزسللم توأتلنتييم اللتلعلتلوتن تواللهي‬
‫تمتعيكلم تولتلن تيتلتريكلم أتلعتمالتيكلم )‪ (35‬إلزنتما التحتياةي الردلنتيا لتلع ر‬
‫ب تولتلهرو ت إولالن تيلؤلمنيوا توتتتزقيوا ييلؤتليكلم أييجوتريكلم توتل تيلسأتليكلم‬
‫أتلمتوالتيكلم )‪(36‬‬

‫قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬هم المطعمون يوم بدر ‪ ،‬نظيرها قوله عز وجل ‪" :‬إن الذين كفروا‬
‫ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل ال") النفال ‪ ( 36 -‬الية‪.‬‬
‫زل‬ ‫ل‬ ‫ز ل‬ ‫ل‬ ‫زل‬
‫صردوا تعلن‬ ‫} تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا أتطييعوا اللهت توأتطييعوا الزريسوتل تول تيلبطليوا أتلعتمالتيكلم )‪ (33‬إلزن الذيتن تكفتيروا تو ت‬
‫ز‬ ‫ل ز‬ ‫زل‬
‫تسلبيلل الله ثيزم تماتيوا تويهلم يكزفارر تفلتلن تيلغفتر اللهي لتهيلم )‪ (34‬تفل تتلهنيوا توتتلديعوا لإتلى الزسللم توأتلنتييم اللعلتلوتن تواللهي‬
‫تمتعيكلم تولتلن تيتلتريكلم أتلعتمالتيكلم )‪ (35‬لإزنتما التحتياةي الردلنتيا لتلع ر‬
‫ب تولتلهرو ت إولالن تيلؤلمنيوا توتتتزقيوا ييلؤتليكلم أييجوتريكلم تول تيلسأتليكلم‬
‫أتلمتوالتيكلم )‪{ (36‬‬
‫} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا أتلطييعوا اللزهت توأتلطييعوا الزريسوتل تول تيلبلطليوا أتلعتمالتيكلم { قال عطاء ‪ :‬بالشك والنفاق ‪ ،‬وقال‬
‫الكلبي ‪ :‬بالرياء والسمعة‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬بالمعاصي والكبائر‪.‬‬
‫وقال أبو العالية ‪ :‬كان أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم يرون أنه ل يضر مع الخلص ذنب‬
‫كما ل ينفع مع الشرك عمل ‪ ،‬فنزلت هذه الية فخافوا الكبائر بعده أن تحبط العمال‪(1) .‬‬
‫وقال مقاتل ‪ :‬ل تمنوا على رسول ال صلى ال عليه وسلم فتبطلوا أعمالكم ‪ ،‬نزلت في بني أسد ‪،‬‬
‫وسنذكره في سورة الحجرات إن شاء ال تعالى‪.‬‬
‫صردوا تعلن تسلبيلل اللزله ثيزم تماتيوا تويهلم يكزفارر تفلتلن تيلغلفتر اللزهي لتهيلم { قيل ‪ :‬هم أصحاب‬ ‫زل‬
‫} إلزن الذيتن تكفتيروا تو ت‬
‫القليب‪ .‬وحكمها عام‪.‬‬
‫} تفل تتلهنيوا { ل تضعفوا } توتتلديعوا لإتلى الزسللم { أي ل تدعوا إلى الصلح ابتداء ‪ ،‬منع ال المسلمين أن‬
‫يدعوا الكفار إلى الصلح ‪ ،‬وأمرهم بحربهم حتى يسلموا ‪ } ،‬توأتلنتييم اللعلتلوتن { الغالبون ‪ ،‬قال الكلبي ‪ :‬آخر‬
‫المر لكم إوان غلبوكم في بعض الوقات ‪ } ،‬تواللزهي تمتعيكلم { بالعون والنصرة ‪ } ،‬تولتلن تيتلتريكلم أتلعتمالتيكلم { لن‬
‫ينقصكم شيدئا من ثواب أعمالكم ‪ ،‬يقال ‪ :‬وتره يتره وت دار توتلترةد ‪ :‬إذا نقص حقه ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ ،‬وقتادة ‪،‬‬
‫ومقاتل ‪ ،‬والضحاك ‪ :‬لن يظلمكم أعمالكم الصالحة بل يؤتيكم أجورها‪ .‬ثم حض على طلب الخرة فقال‬
‫‪:‬‬
‫} إلزنتما التحتياةي الردلنتيا لتلع ر‬
‫ب تولتلهرو { باطل وغرور ‪ } ،‬ت إولالن تيلؤلمنيوا توتتتزقيوا { الفواحش ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه محمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلة ‪ ، 646 / 2 :‬إواسناده ضعيف ‪ ،‬وعزاه‬
‫السيوطي في الدر المنثور ‪ 505 - 504 / 7 :‬لعبد بن حميد ‪ ،‬وابن أبي حاتم عن أبي العالية‪.‬‬
‫) ‪(7/290‬‬

‫ضتغاتنيكلم )‪ (37‬تها أتلنتيلم تهيؤتللء تيلدتعلوتن للتيلنلفقيوا لفي تسلبيلل اللزله فتلملنيكلم‬ ‫إللن تيلسأتليكيموتها فتييلحلفيكلم تتلبتخليوا توييلخلرلج أت ل‬
‫تملن تيلبتخيل توتملن تيلبتخلل فتلإزنتما تيلبتخيل تعلن تنلفلسله تواللزهي التغنلري توأتلنتييم الفيقت تاريء ت إولالن تتتتتولزلوا تيلستتلبلدلل قتلودما تغليتريكلم ثيزم تل‬
‫تييكونيوا أتلمتثالتيكلم )‪(38‬‬

‫} ييلؤتليكلم أييجوتريكلم { جزاء أعمالكم في الخرة ‪ } ،‬تول تيلسأتليكلم { ربكم ‪ } ،‬أتلمتوالتيكلم { ليتاء الجر بل يأمركم‬
‫باليمان والطاعة ليثيبكم عليها الجنة ‪ ،‬نظيره قوله ‪" :‬ما أريد منهم من رزق") الذاريات ‪ ، ( 57 -‬وقيل‬
‫‪ :‬ل يسألكم محمد أموالكم ‪ ،‬نظيره ‪" :‬قل ما أسألكم عليه من أجر") الفرقان ‪. ( 57 -‬‬
‫ضا من فيض‬
‫وقيل ‪ :‬معنى الية ‪ :‬ل يسألكم ال ورسوله أموالكم كلها في الصدقات ‪ ،‬إنما يسألنكم غي د‬
‫‪ ،‬ربع العشر فطيبوا بها نفدسا‪ .‬إوالى هذا القول ذهب ابن عيينة ‪ ،‬يدل عليه ‪/128‬ب سياق الية ‪:‬‬
‫ضتغاتنيكلم )‪ (37‬تها أتلنتيلم تهيؤللء تيلدتعلوتن للتيلنلفقيوا لفي تسلبيلل اللزله فتلملنيكلم‬ ‫} لإلن تيلسأتليكيموتها فتييلحلفيكلم تتلبتخليوا توييلخلرلج أت ل‬
‫تملن تيلبتخيل توتملن تيلبتخلل فتلإزنتما تيلبتخيل تعلن تنلفلسله تواللزهي التغنلري توأتلنتييم الفيقت تاريء ت إولالن تتتتتولزلوا تيلستتلبلدلل قتلودما تغليتريكلم ثيزم ل‬
‫تييكونيوا أتلمتثالتيكلم )‪{ (38‬‬
‫} إللن تيلسأتليكيموتها فتييلحلفيكلم { أي يجهدكم ويلحف عليكم بمسألة جميعها ‪ ،‬يقال ‪ :‬أحفى فلن فلنا إذا جهده‬
‫‪ ،‬وألحف عليه بالمسألة‪.‬‬
‫} تتلبتخليوا { بها فل تعطوها‪.‬‬
‫ضتغاتنيكلم { بغضكم وعداوتكم ‪ ،‬قال قتادة ‪ :‬علم ال أن في مسألة الموال خروج الضغان‪.‬‬ ‫} توييلخلرلج أت ل‬
‫} تهاأتلنتيلم تهيؤللء تيلدتعلوتن للتيلنلفقيوا لفي تسلبيلل اللزله { يعني إخراج ما فرض ال عليكم ‪ } ،‬فتلملنيكلم تملن تيلبتخيل { بما‬
‫فرض عليه من الزكاة ‪ } ،‬توتملن تيلبتخلل فتلإزنتما تيلبتخيل تعلن تنلفلسله تواللزهي التغنلري { عن صدقاتكم وطاعتكم ‪،‬‬
‫} توأتلنتييم الفيقت تاريء { إليه إوالى ما عنده من الخير‪ } .‬ت إولالن تتتتتولزلوا تيلستتلبلدلل قتلودما تغليتريكلم ثيزم ل تييكونيوا أتلمتثالتيكلم { بل‬
‫يكونوا أمثل منكم وأطوع ل منكم‪.‬‬
‫قال الكلبي ‪ :‬هم كندة والنخع ‪ ،‬وقال الحسن ‪ :‬هم العجم ‪ ،‬وقال عكرمة ‪ :‬فارس والروم‪.‬‬
‫أخبرنا أبو بكر أحمد بن أبي نصر الكوفاني ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد عبدالرحمن بن عمر ‪ ،‬حدثنا إسحاق‬
‫النجيبي المصري المعروف بابن النحاس ‪ ،‬أخبرنا أبو الطيب الحسن بن محمد الرياش ‪ ،‬حدثنا يونس‬
‫بن عبدالعلى ‪ ،‬حدثنا ابن وهب ‪ ،‬حدثنا مسلم بن خالد ‪ ،‬عن العلء بن عبدالرحمن ‪ ،‬عن‬

‫) ‪(7/291‬‬
‫"وان تتولوا يستبدل قودما غيركم‬
‫أبيه ‪ ،‬عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم تل هذه الية ‪ :‬إ‬
‫ثم ل يكونوا أمثالكم" ‪ ،‬قالوا ‪ :‬يا رسول ال من هؤلء الذين إن تولينا استبدلوا بنا ثم ل يكونوا أمثالنا ؟‬
‫فضرب على فخذ سلمان الفارسي ثم قال ‪" :‬هذا وقومه ‪ ،‬ولو كان الدين عند الثريا لتناوله رجال من‬
‫الفرس"‪(1) .‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في التفسير)تفسير سورة محمد( ‪ 145 / 9‬وقال ‪" :‬هذا حديث غريب ‪ ،‬وفي‬
‫ضا هذا الحديث عن العلء بن عبدالرحمن" ‪ ،‬والطبري ‪:‬‬
‫إسناده مقال ‪ ،‬وقد روى عبد ال بن جعفر أي د‬
‫‪ ، 67 - 66 / 26‬والحاكم ‪ 458 / 2 :‬وصححه ‪ ،‬وعبدالرزاق في المصنف ‪، 66 / 11 :‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪ .200 / 14 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 506 / 7 :‬لعبد بن حميد‬
‫‪ ،‬وابن أبي حاتم ‪ ،‬والطبراني في الوسط ‪ ،‬والبيهقي في الدلئل‪.‬‬

‫) ‪(7/292‬‬

‫ك فتتلدحا يملبيدنا )‪(1‬‬


‫لإزنا فتتتلحتنا لت ت‬

‫سورة الفتح مدنية )‪(1‬‬


‫ك فتتلدحا يملبيدنا )‪{ (1‬‬
‫} لإزنا فتتتلحتنا لت ت‬
‫ك فتتلدحا يملبيدنا {‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم } إلزنا فتتتلحتنا لت ت‬
‫أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد السرخسي ‪ ،‬أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد السرخسي ‪ ،‬أخبرنا أبو‬
‫إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ‪ ،‬أخبرنا أبو مصعب ‪ ،‬عن مالك ‪ ،‬عن زيد بن أسلم ‪ ،‬عن أبيه‬
‫أن عمر بن الخطاب رضي ال عنه كان يسير مع رسول ال صلى ال عليه وسلم في بعض أسفاره‬
‫فسأله عمر عن شيء فلم يجبه ‪ ،‬ثم سأله فلم يجبه ‪ ،‬ثم سأله فلم يجبه ‪ ،‬فقال عمر ‪ :‬ثكلتك أمك يا عمر‬
‫ت رسول ال صلى ال عليه وسلم ثلث مرات ‪ ،‬كل ذلك ل يجيبك ‪ ،‬قال عمر ‪ :‬فحركت بعيري ثم‬
‫نزر ت‬
‫تقدمت أمام الناس ‪ ،‬وخشيت أن ينزل فلي قرآن ‪ ،‬فما لبثت أن سمعت صاردخا يصرخ بي ‪ ،‬فجئت رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم فسلمت عليه ‪ ،‬فقال ‪" :‬لقد أنزلت عللي الليلة سورة لهي أحب إللي مما طلعت‬
‫عليه الشمس ‪ ،‬ثم ق أر ‪" :‬إنا فتحنا لك فتدحا مبيدنا ليغفر لك ال ما تقدم من ذنبك وما تأخر"‪(2) .‬‬
‫أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ‪ ،‬أخبرنا أبو عمر بكر بن محمد المزني ‪ ،‬حدثنا أبو بكر محمد بن‬
‫عبدال حفيد العباس بن حمزة ‪ ،‬حدثنا الحسين بن الفضل البجلي ‪ ،‬حدثنا عفان ‪ ،‬حدثنا همام ‪ ،‬حدثنا‬
‫قتادة ‪ ،‬حدثنا أنس قال ‪ :‬نزلت على النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إنا فتحنا لك فتدحا مبيدنا" إلى آخر‬
‫الية ‪ ،‬مرجعه من الحديبية وأصحابه مخالطهم الحزن والكآبة ‪ ،‬فقال ‪" :‬نزلت عللي آية هي أحب إلي‬
‫من الدنيا جميدعا" ‪ ،‬فلما تلها نبي ال صلى ال عليه وسلم قال رجل من القوم ‪ :‬هنيدئا مريدئا لك قد تبزين‬
‫ال لك ما يفعل بك ‪ ،‬فماذا يفعل بنا ؟ فأنزل ال الية التي بعدها ‪" :‬ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات‬
‫تجري من تحتها النهار" ‪ ،‬حتى ختم الية‪(3) .‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 507 / 7 :‬لبن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في المغازي ‪ ،‬باب غزوة الحديبية‪ 452 / 7 : ....‬ومعنى "نزرت" ‪ :‬ألححت‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في المغازي ‪ ،‬باب غزوة الحديبية‪ ، 451 - 450 / 7 : ....‬ومسلم في الجهاد ‪،‬‬
‫باب صلح الحديبية برقم ‪ ، 1413 / 3 : (1786) :‬والمصنف في شرح السنة ‪.222 / 14 :‬‬

‫) ‪(7/293‬‬

‫اختلفوا في هذا الفتح ‪ :‬روي عن أبي جعفر الرازي عن قتادة عن أنس ‪ :‬أنه فتح مكة ‪ ،‬وقال مجاهد ‪:‬‬
‫فتح خيبر )‪. (1‬‬
‫والكثرون على أنه صلح الحديبية‪(2) .‬‬
‫ومعنى الفتح فتح المنغلق ‪ ،‬والصلح مع المشركين بالحديبية كان متعذ دار حتى فتحه ال عز وجل‪ .‬ورواه‬
‫شعبة عن قتادة عن أنس ‪" :‬إنا فتحنا لك فتدحا مبيدنا" ‪ ،‬قال ‪ :‬الحديبية‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا عبيدال بن موسى ‪ ،‬عن إسرائيل ‪ ،‬عن أبي إسحاق ‪ ،‬عن البراء قال ‪ :‬تعدون أنتم‬
‫الفتح فتح مكة ‪ ،‬وقد كان فتح مكة فتدحا ‪ ،‬ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان ‪ ،‬يوم الحديبية كنا مع النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم أربع عشرة مائة ‪ ،‬والحديبية بئر ‪ ،‬فنزحناها فلم نترك فيها قطرة ‪ ،‬فبلغ ذلك النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم فأتاها فجلس على شفيرها ‪ ،‬ثم دعا بإناء من ماء فتوضأ ثم تمضمض ودعا ثم‬
‫صبه فيها فتركناها غير بعيد ‪ ،‬ثم إنها أصدرتنا ما شئنا نحن وركابنا )‪. (3‬‬
‫وقال الشعبي في قوله ‪" :‬إنا فتحنا لك فتدحا مبيدنا" ‪ ،‬قال ‪ :‬فتح الحديبية ‪ ،‬غفر له ما تقدم من ذنبه وما‬
‫طلعموا نخل خيبر ‪ ،‬وبلغ الهدي محله ‪ ،‬وظهرت الروم على فارس ‪ ،‬ففرح المؤمنون بظهور‬ ‫تأخر ‪ ،‬وأي ل‬
‫أهل الكتاب على المجوس‪(4) .‬‬
‫قال الزهري ‪ :‬لم يكن فتح أعظم من صلح الحديبية ‪ ،‬وذلك أن المشركين اختلطوا بالمسلمين فسمعوا‬
‫كلمهم فتمكن السلم في قلوبهم ‪ ،‬أسلم في ثلث سنين خلق كثير ‪ ،‬وكثر بهم سواد السلم )‪. (5‬‬
‫قوله عز وجل ‪" :‬إنا فتحنا لك فتدحا مبيدنا" ‪ ،‬أي قضينا لك قضاء تبيدنا‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬إنا‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في الدر المنثور ‪ 508 / 7 :‬عن أنس‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.89 / 8 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في المغازي ‪ ،‬باب غزوة الحديبية‪.441 / 7 : ...‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪ ، 89 / 8 :‬الدر المنثور ‪.510 / 7 :‬‬
‫)‪ (5‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪ ، 89 / 8 :‬الدر المنثور ‪.510 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/296‬‬

‫طا يملستتلقيدما )‪(2‬‬ ‫ك ل‬


‫ص تار د‬ ‫ك توتيلهلدتي ت‬
‫ك توتما تتأتزختر توييتلزم نللعتمتتهي تعلتلي ت‬
‫ك اللزهي تما تتقتزدتم لملن تذلنبل ت‬
‫للتيلغلفتر لت ت‬

‫فتحنالك فتدحا مبيدنا بغير قتال ‪ ،‬وكان الصلح من الفتح‪.‬‬


‫طا يملستتلقيدما )‪{ (2‬‬ ‫ك ل‬
‫ص تار د‬ ‫ك توتيلهلدتي ت‬
‫ك توتما تتأتزختر توييتلزم نللعتمتتهي تعلتلي ت‬
‫ك اللزهي تما تتقتزدتم لملن تذلنبل ت‬
‫} للتيلغلفتر لت ت‬
‫قيل ‪ :‬اللم في قوله ‪ } :‬للتيلغلفتر { لم كي ‪ ،‬معناه ‪ :‬إنا فتحنا لك فتدحا مبيدنا لكي يجتمع لك مع المغفرة‬
‫تمام النعمة في الفتح‪.‬‬
‫وقال الحسين بن الفضل ‪ :‬هو مردود إلى قوله ‪" :‬واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات") محمد ‪-‬‬
‫ك اللزهي تما تتقتزدتم لملن تذلنبل ت‬
‫ك توتما تتأتزختر " و"ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات" الية‪.‬‬ ‫‪ " ( 19‬للتيلغلفتر لت ت‬
‫وقال محمد بن جرير ‪ :‬هو راجع إلى قوله ‪" :‬إذا جاء نصر ال والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين ال‬
‫أفوادجا فسبح بحمد ربك واستغفره") النصر ‪ ( 3 - 1 :‬ليغفر لك ‪/129‬أ ال ما تقدم من ذنبك في‬
‫الجاهلية قبل الرسالة ‪ ،‬وما تأخر إلى وقت نزول هذه السورة )‪. (1‬‬
‫وقيل ‪ } :‬توتما تتأتزختر { مما يكون ‪ ،‬وهذا على طريقة من يجوز الصغائر على النبياء )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.68 / 26 :‬‬
‫)‪ (2‬قال القرطبي ‪" 309 - 308 / 1 :‬واختلف العلماء في هذا الباب هل وقع من النبيالء ‪ -‬صلوات‬
‫ال عليهم أجمعين ‪ -‬صغائر من الذنوب يؤاخذون بها ويعاتبون عليها أم ل ؟ بعد اتفاقهم على أنهم‬
‫معصومون من الكبائر ومن كل رذيلة فيها شين ونقص إجمادعا عند القاضي أبي بكر ‪ ،‬وعند الستاذ‬
‫أبي إسحاق أن ذلك مقتضى دليل المعجزة ‪ ،‬وعند المعتزلة أن ذلك مقتضى دليل العقل على أصولهم ‪،‬‬
‫فقال الطبري وغيره من الفقهاء والمتكلمين والمحدثين ‪ :‬تقع الصغائر منهم‪ .‬خلدفا للرافضة حيث قالوا ‪:‬‬
‫إنهم معصومون من جميع ذلك ‪ ،‬واحتجوا بما وقع من ذلك في التنزيل وثبت من تنصلهم من ذلك في‬
‫الحديث ‪ ،‬وهذا ظاهر ل خفاء فيه‪ .‬وقال جمهور من الفقهاء من أصحاب مالك وأبي حنيفة والشافعي ‪:‬‬
‫إنهم معصومون من الصغائر كلها كعصمتهم من الكبائر أجمعها ‪ ،‬لنا أمرنا باتباعهم في أفعالهم‬
‫وآثارهم وسيرهم أم دار مطلدقا من غير التزام قرينة ‪ ،‬فلو جوزنا عليهم الصغائر لم يمكن القتداء بهم ‪ ،‬إذ‬
‫ليس كل فعل من أفعالهم يتميز مقصده من القربة والباحة أو الحظر أو المعصية ‪ ،‬ول يصح أن يؤمر‬
‫المرء بامتثال أمر لعله معصية ‪ ،‬لسيما على من يرى تقديم الفعل على القول إذا تعارضا من‬
‫الصوليين‪ .‬قال الستاذ أبو إسحاق السفراييني ‪ :‬واختلفوا في الصغائر ‪ ،‬والذي عليه الكثر أن ذلك‬
‫غير جائز عليهم ‪ ،‬وصار بعضهم إلى تجويزها ‪ ،‬ول أصل لهذه المقالة‪ .‬وقال بعض المتأخرين ممن‬
‫ذهب إلى القول الول ‪ :‬الذي ينبغي أن يقال ‪ :‬إن ال تعالى قد أخبر بوقوع ذنوب من بعضهم ونسبها‬
‫إليهم وعاتبهم عليها ‪ ،‬وأخبروا بها عن نفوسهم وتنصلوا منها وأشفقوا منها وتابوا ‪ ،‬وكل ذلك ورد في‬
‫مواضع كثيرة ل يقبل التأويل جملتها إوان قبل ذلك آحادها ‪ ،‬وكل ذلك مما ل يزري بمناصبهم ‪ ،‬إوانما‬
‫تلك المور التي وقعت منهم على جهة الندور وعلى جهة الخطأ والنسيان ‪ ،‬أو تأويل دعا إلى ذلك فهي‬
‫بالنسبة إلى غيرهم حسنات وفي حقهم سيئات بالنسبة إلى مناصبهم وعلو أقدارهم إذ قد يؤاخذ الوزير بما‬
‫يثاب عليه السائس ‪ ،‬فأشفقوا من ذلك في موقف القيامة مع علمهم بالمن والمان والسلمة‪ .‬قال ‪:‬‬
‫وهذا هو الحق‪ .‬ولقد أحسن الجنيد حيث قال ‪ :‬حسنات البرار سيئات المقربين‪ .‬منهم ‪ -‬صلوات ال‬
‫وسلمه عليهم ‪ -‬إوان كان قد شهدت النصوص بوقوع ذنوب منهم فلم يخل ذلك بمناصبهم ول قدح في‬
‫رتبهم ‪ ،‬بل قد تلفاهم واجتباهم وهداهم ومدحهم وزكاهم واختارهم واصطفاهم ‪ ،‬صلوات ال عليهم‬
‫وسلمه‪.‬‬

‫) ‪(7/297‬‬

‫ص دار تعلزي داز )‪ (3‬يهتو الزلذي أتلنتزتل الزسلكيتنةت لفي يقيلولب اليملؤلملنيتن للتيلزتدايدوا لإيتمادنا تمتع لإيتمانللهلم توللزله‬ ‫ويلنصر ت ز‬
‫ك اللهي تن ل‬ ‫تت يت‬
‫ض توتكاتن اللزهي تعلليدما تحلكيدما )‪(4‬‬ ‫يجينويد الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬

‫وقال سفيان الثوري ‪ } :‬تما تتقتزدتم { مما عملت في الجاهلية ‪ } ،‬توتما تتأتزختر { كل شيء لم تعمله ‪ ،‬ويذكر‬
‫مثل ذلك على طريق التأكيد ‪ ،‬كما يقال ‪ :‬أعطى من رآه ومن لم يره ‪ ،‬وضرب من لقيه ومن لم يلقه‪.‬‬
‫ك { يعني ذنب أبويك آدم وحواء ببركتك ‪ } ،‬توتما تتأتزختر {‬ ‫وقال عطاء الخراساني ‪ } :‬تما تتقتزدتم لملن تذلنبل ت‬
‫ذنوب أمتك بدعوتك‪(1) .‬‬
‫طا يملستتلقيدما { أي يثبتك عليه ‪ ،‬والمعنى ليجتمع‬ ‫ك ل‬
‫ص تار د‬ ‫ك { بالنبوة والحكمة ‪ } ،‬توتيلهلدتي ت‬ ‫} توييتلزم نللعتمتتهي تعلتلي ت‬
‫لك مع الفتح تمام النعمة بالمغفرة والهداية إلى الصراط المستقيم وهو السلم‪ .‬وقيل ‪ :‬ويهديك أي يهدي‬
‫بك‪.‬‬
‫ص دار تعلزي داز )‪ (3‬يهتو الزلذي تأنزتل الزسلكيتنةت لفي يقيلولب اليملؤلملنيتن للتيلزتدايدوا لإيتمادنا تمتع لإيتمانللهلم‬ ‫} ويلنصر ت ز‬
‫ك اللهي تن ل‬ ‫تت يت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ض توتكاتن اللهي تعليدما تحكيدما )‪{ (4‬‬ ‫وللزله يجينويد الزستماوات واللر ل‬
‫ل‬
‫ت ت‬ ‫ت‬
‫ص دار تعلزي داز { غالدبا‪ .‬وقيل ‪ :‬معدزا‪.‬‬ ‫ز‬
‫ك اللهي تن ل‬
‫صتر ت‬
‫} توتيلن ي‬
‫} يهتو الزلذي تأنزتل الزسلكيتنةت { الطمأنينة والوقار ‪ } ،‬لفي يقيلولب اليملؤلملنيتن { لئل تنزعج نفوسهم لما يرد‬
‫عليهم‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬كل سكينة في القرآن فهي طمأنينة إل التي في سورة البقرة ‪ } ،‬للتيلزتدايدوا لإيتمادنا‬
‫تمتع لإيتمانللهلم { ‪.‬‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬بعث ال رسوله بشهادة أن ل إله إل ال ‪ ،‬فلما صدقوه زادهم الصلة ثم الزكاة ثم‬
‫الصيام ثم الحج ثم الجهاد ‪ ،‬حتى أكمل لهم دينهم )‪ ، (2‬فكلما أمروا بشيء فصدقوه ازدادوا تصديدقا إلى‬
‫تصديقهم‪.‬‬
‫وقال الضحاك ‪ :‬يقيدنا مع يقينهم‪.‬‬
‫قال الكلبي ‪ :‬هذا في أمر الحديبية حين صدق ال رسوله الرؤيا بالحق‪.‬‬
‫ض توتكاتن اللزهي تعلليدما تحلكيدما { ‪.‬‬
‫} وللزله يجينويد الزستموالت واللر ل‬
‫ت ت‬ ‫ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.263 / 16 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 72 / 26 :‬وزاد السيوطي في الدر المنثور ‪ 514 / 7 :‬عزوه لبن المنذر‬
‫والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الدلئل‪.‬‬

‫) ‪(7/298‬‬

‫للييلدلختل اليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللتلنتهاير تخالللديتن لفيتها توييتكفيتر تعلنهيلم تسيتئاتللهلم توتكاتن تذلل ت‬
‫ك‬
‫ظاينيتن لباللزله ظتزن الزسلولء‬ ‫لعلنتد اللزله فتوداز علظيما )‪ (5‬ويعيذب المنالفلقين والمنالفتقالت والملشلرلكين والملشلرتكالت ال ز‬
‫ت ت ي‬ ‫ت ي‬ ‫ت ي ت ت يت ت ت يت‬ ‫ل ت د‬
‫صي دار )‪ (6‬توللزله يجينويد الزستماتوالت‬ ‫تم ل‬ ‫ل‬ ‫ض ز‬
‫ب اللهي تعلتليهلم تولتتعتنهيلم توأتتعزد لتهيلم تجهتزنتم توتساتء ل ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫تعلتليلهلم تدائترةي الزسلولء توتغ ت‬
‫ك تشالهددا تويمتبيش دار توتنلذي دار )‪ (8‬للتيلؤلمنيوا لباللزله توتريسولله‬
‫ض توتكاتن اللزهي تعلزي داز تحلكيدما )‪ (7‬إلزنا أتلرتسلتنا ت‬‫واللتلر ل‬
‫ت‬
‫صيدل )‪(9‬‬ ‫وتيعيزروه وتيوقيروه وتيسيبحوه بلكرةد وأت ل‬
‫ت ت ي يت ت ي يت ت ي يي ت ت‬

‫} للييلدلختل اليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير تخالللديتن لفيتها توييتكفيتر تعلنهيلم تسيتئاتللهلم توتكاتن‬
‫ظزن‬ ‫ك لعلنتد اللزله فتوداز علظيما )‪ (5‬ويعيذب المنالفلقين والمنالفتقالت والملشلرلكين والملشلرتكالت ال ز‬
‫ظاينيتن لباللزله ت‬ ‫تذلل ت‬
‫ت ت ي‬ ‫ت ي‬ ‫ت ي ت ت يت ت ت يت‬ ‫ل ت د‬
‫صي دار )‪ (6‬توللزله يجينويد‬ ‫تم ل‬ ‫ل‬ ‫ض ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫الزسلولء تعلتليلهلم تدائترةي الزسلولء توتغ ت‬
‫ب اللهي تعلتليهلم تولتتعتنهيلم توأتتعزد لتهيلم تجهتزنتم توتساتء ل ت‬
‫ك تشالهددا تويمتبيش دار توتنلذي دار )‪ (8‬للتيلؤلمنيوا لباللزله‬
‫ض توتكاتن اللزهي تعلزي داز تحلكيدما )‪ (7‬لإزنا أتلرتسلتنا ت‬
‫الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬
‫توتريسولله توتيتعيزيروهي توتيتوقيروهي توتيتسيبيحوهي يبلكترةد توأتصيل )‪{ (9‬‬
‫ل‬ ‫ي‬

‫) ‪(7/299‬‬
‫ث تعتلى تنلفلسله توتملن أتلوتفى بلتما‬ ‫ق أتليلديلهلم فتتملن تنتك ت‬
‫ث فتلإزنتما تيلنيك ي‬ ‫ك إلزنتما ييتبايليعوتن اللزهت تييد اللزله فتلو ت‬
‫إلزن الزلذيتن ييتبايليعوتن ت‬
‫تعاتهتد تعلتليهي اللزهت فتتسييلؤلتيله أتلج دار تعلظيدما )‪(10‬‬

‫ث تعتلى تنلفلسله توتملن أتلوتفى بلتما‬ ‫ق أتليلديلهلم فتتملن تنتك ت‬


‫ث فتلإزنتما تيلنيك ي‬ ‫ك لإزنتما ييتبايليعوتن اللزهت تييد اللزله فتلو ت‬
‫} لإزن الزلذيتن ييتبايليعوتن ت‬
‫تعاتهتد تعلتليهي اللزهت فتتسييلؤلتيله أتلج دار تعلظيدما )‪{ (10‬‬
‫} للييلدلختل اليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير تخالللديتن لفيتها توييتكفيتر تعلنهيلم تسيتئاتللهلم توتكاتن‬
‫ك لعلنتد اللزله فتلوداز تعلظيدما { وقد ذكرنا عن أنس أن الصحابة قالوا لما نزل "ليغفر لك ال" ‪ :‬هنيدئا مريدئا‬ ‫تذلل ت‬
‫فما يفعل بنا فنزل ‪" :‬ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات" )‪ (1‬الية‪.‬‬
‫ب اليمتنالفلقيتن تواليمتنالفتقالت تواليملشلرلكيتن تواليملشلرتكالت { أهل النفاق بالمدينة وأهل الشرك بمكة ‪،‬‬ ‫} توييتعيذ ت‬
‫ظزن الزسلولء { أن لن ينصر محمددا والمؤمنين ‪ } ،‬تعلتليلهلم تدائلترةي الزسلولء { بالعذاب والهلك ‪،‬‬ ‫ظاينيتن لباللزله ت‬ ‫} ال ز‬
‫تم ل‬ ‫ل‬ ‫ض ز‬ ‫ل‬
‫صي دار { ‪.‬‬ ‫ب اللهي تعلتليهلم تولتتعتنهيلم توأتتعزد لتهيلم تجهتزنتم توتساتء ل ت‬ ‫} توتغ ت‬
‫ك تشالهددا تويمتبيش دار توتنلذي دار للتيلؤلمنيوا لباللزله‬ ‫ض توتكاتن اللزهي تعلزي داز تحلكيدما لإزنا أتلرتسلتنا ت‬ ‫} وللزله يجينويد الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬ ‫ت‬
‫توتريسولله توتيتعيزيروهي { أي تعينوه وتنصروه ‪ } ،‬توتيتوقييروهي { تعظموه وتفخموه هذه الكنايات راجعة إلى النبي‬
‫صيل {‬ ‫صلى ال عليه وسلم وها هنا وقف ‪ } ،‬وتيسيبحوه { أي تسبحوا ال يريد تصلوا له ‪ } ،‬بلكرةد وأت ل‬
‫ي ت ت‬ ‫ت ت ي ي‬
‫بالغداة والعشي ‪ ،‬ق أر ابن كثير ‪ ،‬وأبو عمرو ‪" :‬وليؤمنوا ‪ ،‬ويعزروه ‪ ،‬ويوقروه ‪ ،‬ويسبحوه" بالياء فيهن‬
‫لقوله ‪ :‬في "قلوب المؤمنين" ‪ ،‬وق أر الخرون بالتاء فيهن‪.‬‬
‫ك { يا محمد بالحديبية على أن ل يفروا ‪ } ،‬لإزنتما ييتبايليعوتن اللزهت { لنهم باعوا أنفسهم‬‫} لإزن الزلذيتن ييتبايليعوتن ت‬
‫من ال بالجنة‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا قتيبة بن سعيد ‪ ،‬حدثنا حاتم بن إسماعيل ‪ ،‬عن يزيد بن أبي عبيد قال ‪ :‬قلت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر فيما سبق ص ‪.254 - 252‬‬

‫) ‪(7/299‬‬

‫ك اليمتخلزيفوتن لمتن اللتلع تارلب تشتغلتتلتنا أتلمتواليتنا توأتلهيلوتنا تفالستتلغلفلر لتتنا تييقويلوتن بلأتللستنتللهلم تما لتليتس لفي يقيلوبللهلم‬‫تستييقويل لت ت‬
‫ض وار أتلو أت تارتد بليكلم تنلفدعا تبلل تكاتن اللزهي بلتما تتلعتميلوتن تخلبي دار )‪(11‬‬ ‫ل زل‬
‫ك لتيكلم متن الله تشليدئا لإلن أت تارتد بليكلم ت‬ ‫يقلل فتتملن تيلملل ي‬

‫لسلمة بن الكوع ‪ :‬علي أي شيء بايعتم رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم الحديبية ؟ قال ‪ :‬على‬
‫الموت )‪. (1‬‬
‫أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ‪ ،‬أخبرنا عبد الغافر بن محمد ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ‪،‬‬
‫حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ‪ ،‬عن مسلم بن الحجاج ‪ ،‬حدثنا يحيى بن يحيى ‪ ،‬حدثنا يزيد بن زريع‬
‫‪ ،‬عن خالد ‪ ،‬عن الحكم بن عبد ال بن العرج ‪ ،‬عن معقل بن يسار ‪ ،‬قال ‪ :‬لقد رأيتني يوم الشجرة‬
‫والنبي صلى ال عليه وسلم يبايع الناس ‪ ،‬وأنا رافع غصدنا من أغصانها عن رأسه ‪ ،‬ونحن أربع عشرة‬
‫مائة ‪ ،‬قال ‪ :‬لم نبايعه على الموت ولكن بايعناه على أن ل نفر )‪. (2‬‬
‫قال أبو عيسى ‪ :‬معنى الحديثين صحيح بايعه جماعة على الموت ‪ ،‬أي ل نزال نقاتل بين يديك ما لم‬
‫نقتل ‪ ،‬وبايعه آخرون ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬ل نفر )‪. (3‬‬
‫ق أتليلديلهلم { قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬يد ال بالوفاء بما وعدهم من الخير فوق‬
‫} تييد اللزله فتلو ت‬
‫أيديهم‪.‬‬
‫وقال السدي ‪ :‬كانوا يأخذون بيد رسول ال صلى ال عليه وسلم ويبايعونه ‪ ،‬ويد ال فوق أيديهم في‬
‫المبايعة‪.‬‬
‫قال الكلبي ‪ :‬نعمة ال عليهم في الهداية فوق ما صنعوا من البيعة )‪. (4‬‬
‫ث تعتلى تنلفلسله { عليه وباله ‪ } ،‬توتملن أتلوتفى بلتما تعاتهتد تعلتليهي اللزهت {‬
‫ث { نقض البيعة ‪ } ،‬فتلإزنتما تيلنيك ي‬
‫} فتتملن تنتك ت‬
‫ثبت على البيعة ‪ } ،‬فتتسييلؤلتيله { ق أر أهل العراق "فسيؤتيه" بالياء ‪ ،‬وق أر الخرون بالنون ‪ } ،‬أتلج دار تعلظيدما {‬
‫وهو الجنة‪.‬‬
‫ك اليمتخلزيفوتن لمتن اللع تارلب تشتغلتتلتنا أتلمتواليتنا توأتلهيلوتنا تفالستتلغلفلر لتتنا تييقويلوتن بلأتللستنتللهلم تما لتليتس لفي‬‫} تستييقويل لت ت‬
‫ض وار أتلو أت تارتد بليكلم تنلفدعا تبلل تكاتن اللزهي بلتما تتلعتميلوتن تخلبي دار )‬ ‫ل زل‬ ‫يقيلوبللهلم يقلل فتتملن تيلملل ي‬
‫ك لتيكلم متن الله تشليدئا إللن أت تارتد بليكلم ت‬
‫‪{ (11‬‬
‫ك اليمتخلزيفوتن لمتن اللع تارلب { قال ابن عباس ‪ ،‬ومجاهد ‪ :‬يعني أعراب غفار ومزينة وجهينة ‪،‬‬ ‫} تستييقويل لت ت‬
‫وأشجع وأسلم ‪ ،‬وذلك أن رسول ال صلى ال عليه وسلم حين أراد المسير إلى مكة عام الحديبية معتم دار‬
‫استنفر من حول المدينة من العراب وأهل البوادي ليخرجوا معه حذ دار من قريش أن يعرضوا له بحرب ‪،‬‬
‫أو يصدوه عن البيت ‪ ،‬فأحرم بالعمرة وساق معه الهدي ليعلم الناس أنه ل يريد حردبا ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في المغازي ‪ ،‬باب غزوة الحديبية ‪.449 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في المارة ‪ ،‬باب استحباب مبايعة المام لجيشه عند إرادة القتال ‪ ،‬وبيان بيعة‬
‫الرضوان تحت الشجرة برقم ‪.1483 / 3 : (1856) :‬‬
‫)‪ (3‬الترمذي ‪.218 / 5 :‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.267 / 26 :‬‬

‫) ‪(7/300‬‬
‫ظزن الزسلولء تويكلنتيلم‬ ‫ك لفي يقيلوبليكلم تو ت‬
‫ظتنلنتيلم ت‬ ‫ب الزريسويل تواليملؤلمينوتن إلتلى أتلهلليلهلم أتتبددا تويزيتن تذلل ت‬ ‫ل‬
‫ظتنلنتيلم أتلن لتلن تيلنتقل ت‬
‫تبلل ت‬
‫ك الزستماتوالت‬
‫قتلودما يبودار )‪ (12‬توتملن لتلم ييلؤلملن لباللزله توتريسولله فتلإزنا أتلعتتلدتنا لللتكالفلريتن تسلعي دار )‪ (13‬توللزله يمل ي‬
‫ب تملن تيتشايء توتكاتن اللزهي تغيفودار ترلحيدما )‪(14‬‬ ‫واللتر ل ل ل‬
‫ض تيلغفير لتملن تيتشايء توييتعيذ ي‬ ‫ت ل‬

‫فتثاقل عنه كثير من العراب وتخلفوا واعتلوا بالشغل ‪ ،‬فأنزل ال تعالى فيهم )‪" : (1‬سيقول لك‬
‫المخلفون من العراب" يعني الذين خلفهم ال عز وجل عن صحبتك ‪ ،‬إذا انصرفت إليهم فعاتبهم على‬
‫التخلف‪.‬‬
‫} تشتغلتتلتنا أتلمتواليتنا توأتلهيلوتنا { يعني النساء والذراري ‪ ،‬أي لم يكن لنا من يخلفنا فيهم } تفالستتلغلفلر لتتنا { تخلفنا‬
‫عنك ‪ ،‬فكذبهم ال عز وجل في اعتذارهم ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫} تييقويلوتن بلأتللستنتللهلم تما لتليتس لفي يقيلوبللهلم { من أمر الستغفار ‪ ،‬فإنهم ل يبالون استغفر لهم النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم أو ل‪.‬‬
‫ض وار { ]سودءا[ )‪ } ، (2‬أتلو أت تارتد بليكلم تنلفدعا { ق أر حمزة‬ ‫ل زل‬ ‫} يقلل فتتملن تيلملل ي‬
‫ك لتيكلم متن الله تشليدئا لإلن أت تارتد بليكلم ت‬
‫والكسائي ‪" :‬ضرا" بضم الضاد ‪ ،‬وق أر الخرون بفتحها لنه قابله بالنفع والنفع ضد الضر ‪/129 ،‬ب‬
‫وذلك أنهم ظنوا أن تخلفهم عن النبي صلى ال عليه وسلم يدفع عنهم الضر ‪ ،‬ويعجل لهم النفع‬
‫بالسلمة في أنفسهم وأموالهم ‪ ،‬فأخبرهم أنه ‪ :‬إن أراد بهم شيدئا من ذلك لم يقدر أحد على دفعه‪ } .‬تبلل‬
‫تكاتن اللزهي بلتما تتلعتميلوتن تخلبي دار { ‪.‬‬
‫ظزن الزسلولء‬
‫ظتنلنتيلم ت‬‫ك لفي يقيلوبليكلم تو ت‬
‫ب الزريسويل تواليملؤلمينوتن لإتلى أتلهلليلهلم أتتبددا تويزيتن تذلل ت‬ ‫ل‬
‫ظتنلنتيلم أتلن لتلن تيلنتقل ت‬
‫} تبلل ت‬
‫ك الزستماتوالت‬‫تويكلنتيلم قتلودما يبودار )‪ (12‬توتملن لتلم ييلؤلملن لباللزله توتريسولله فتلإزنا أتلعتتلدتنا لللتكالفلريتن تسلعي دار )‪ (13‬توللزله يمل ي‬
‫ب تملن تيتشايء توتكاتن اللزهي تغيفودار ترلحيدما )‪{ (14‬‬ ‫والر ل ل ل‬
‫ض تيلغفير لتملن تيتشايء توييتعيذ ي‬ ‫ت ل‬
‫ب الزريسويل تواليملؤلمينوتن إلتلى أتلهلليلهلم أتتبددا { أي ظننتم أن العدو يستأصلهم فل‬ ‫ل‬
‫ظتنلنتيلم أتلن لتلن تيلنتقل ت‬
‫} تبلل ت‬
‫ظزن الزسلولء { وذلك‬ ‫ك لفي يقيلوبليكلم { زين الشيطان ذلك الظن في قلوبكم ‪ } ،‬تو ت‬
‫ظتنلنتيلم ت‬ ‫يرجعون ‪ } ،‬تويزيتن تذلل ت‬
‫أنهم قالوا ‪ :‬إن محمددا وأصحابه أكلة رأس ‪ ،‬فل يرجعون ‪ ،‬فأين تذهبون معه ‪ ،‬انتظروا ما يكون من‬
‫أمرهم‪ } .‬تويكلنتيلم قتلودما يبودار { هلكى ل تصلحون لخير‪.‬‬
‫ض تيلغلفير للتملن تيتشايء‬
‫ك الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬ ‫} توتملن لتلم ييلؤلملن لباللزله توتريسولله فتلإزنا أتلعتتلدتنا لللتكالفلريتن تسلعي دار توللزله يمل ي‬
‫ب تملن تيتشايء توتكاتن اللزهي تغيفودار ترلحيدما {‬ ‫توييتعيذ ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.268 / 16 :‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/301‬‬
‫طلتلقتيلم إلتلى تمتغانلتم للتتلأيخيذوتها تذيروتنا تنتزبللعيكلم ييلرييدوتن أتلن ييتبيدليوا تكتلتم اللزله يقلل لتلن تتتزبليعوتنا‬
‫تستييقويل اليمتخلزيفوتن إلتذا الن ت‬
‫تكتذلليكلم تقاتل اللزهي لملن قتلبيل فتتستييقويلوتن تبلل تتلحيسيدوتنتنا تبلل تكانيوا تل تيلفقتيهوتن لإزل تقلليدل )‪(15‬‬

‫‪.‬‬
‫طلتلقتيلم إلتلى تمتغانلتم للتتلأيخيذوتها تذيروتنا تنتزبللعيكلم ييلرييدوتن أتلن ييتبيدليوا تكلتم اللزله يقلل لتلن تتتزبليعوتنا‬
‫} تستييقويل اليمتخلزيفوتن إلتذا الن ت‬
‫تكتذلليكلم تقاتل اللزهي لملن قتلبيل فتتستييقويلوتن تبلل تتلحيسيدوتنتنا تبلل تكانيوا ل تيلفقتيهوتن لإل تقلليل )‪{ (15‬‬

‫) ‪(7/302‬‬

‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫يقلل لللمتخلزلفين لمن اللتلع ارلب ستيلدعون إلتلى قتوءم يأوللي بلأ ء ل ء ل‬
‫س تشديد تيتقاتيلوتنهيلم أتلو ييلسليموتن فتلإلن تيطييعوا ييلؤتليكيم اللهي‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ت ت تل ت‬ ‫ي ت ت‬
‫أتلج دار تحتسدنا ت إولالن تتتتتولزلوا تكتما تتتولزليتيلم لملن قتلبيل ييتعيذلبيكلم تعتذادبا أتلليدما )‪(16‬‬

‫س تشلديءد تيتقاتليلوتنهيلم أتلو ييلسلليموتن فتلإلن تيلطييعوا ييلؤتليكيم‬


‫} يقلل للليمتخلزلفيتن لمتن اللع تارلب تستيلدتعلوتن لإتلى قتلوءم يأوللي تبلأ ء‬
‫اللزهي أتلج دار تحتسدنا ت إولالن تتتتتولزلوا تكتما تتتولزليتيلم لملن قتلبيل ييتعيذلبيكلم تعتذادبا أتلليدما )‪{ (16‬‬
‫} تستييقويل اليمتخلزيفوتن { يعني هؤلء الذين تخلفوا عن الحديبية ‪ } ،‬إلتذا النطتلتلقتيلم { سرتم وذهبتم ]أيها‬
‫المؤمنون[ )‪ } ، (1‬لإتلى تمتغانلتم للتتلأيخيذوتها { يعني غنائم خيبر ‪ } ،‬تذيروتنا تنتزبللعيكلم { إلى خيبر لنشهد معكم‬
‫قتال أهلها ‪ ،‬وذلك أنهم لما انصرفوا من الحديبية وعدهم ال فتح خيبر وجعل غنائمها لمن شهد الحديبية‬
‫ضا عن غنائم أهل مكة إذا انصرفوا عنهم على صلح ولم يصيبوا منهم شيدئا‪.‬‬ ‫خاصة عو د‬
‫قال ال تعالى ‪ } :‬ييلرييدوتن أتلن ييتبيدليوا تكلتم اللزله { ق أر حمزة والكسائي ‪" :‬كلم ال" بغير ألف جمع كلمة ‪،‬‬
‫وق أر الخرون ‪" :‬كلم ال" ‪ ،‬يريدون أن يغيروا مواعيد ال تعالى لهل الحديبية بغنيمة خيبر خاصة‪.‬‬
‫وقال مقاتل ‪ :‬يعني أمر ال نبيه صلى ال عليه وسلم أن ل يسير منهم أحد‪.‬‬
‫وقال ابن زيد ‪ :‬هو قول ال عز وجل ‪" :‬فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبددا") التوبة ‪-‬‬
‫‪ ، ( 83‬والول أصوب ‪ ،‬وعليه عامة أهل التأويل‪.‬‬
‫} يقلل لتلن تتتزبليعوتنا { إلى خيبر ‪ } ،‬تكتذلليكلم تقاتل اللزهي لملن قتلبيل { أي من قبل مرجعنا إليكم أن غنيمة خيبر لمن‬
‫شهد الحديبية ليس لغيرهم فيها نصيب ‪ } ،‬فتتستييقويلوتن تبلل تتلحيسيدوتنتنا { أي يمنعكم الحسد من أن نصيب‬
‫معكم الغنائم ‪ } ،‬تبلل تكانيوا ل تيلفقتيهوتن { ل يعلمون عن ال ما لهم وعليهم من الدين ‪ } ،‬لإل تقلليل { منهم‬
‫وهو من صدق ال والرسول‪.‬‬
‫س تشلديءد { قال ابن عباس ‪ ،‬ومجاهد ‪،‬‬ ‫} يقلل للليمتخلزلفيتن لمتن اللع تارلب تستيلدتعلوتن لإتلى قتلوءم يأوللي تبلأ ء‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫) ‪(7/302‬‬

‫ل‬ ‫ل ز‬ ‫لتليتس تعتلى اللتلعتمى تحتررج وتل تعتلى اللتلعترلج تحتررج وتل تعتلى التملري ل‬
‫ض تحتررج توتملن ييطلع اللهت توتريسولتهي ييلدخلهي‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللتلنتهاير توتملن تيتتتوزل ييتعيذلبهي تعتذادبا أتلليدما )‪(17‬‬

‫]وعطاء[ )‪ : (1‬هم أهل فارس‪ (2) .‬وقال كعب ‪ :‬هم الروم )‪ ، (3‬وقال الحسن ‪ :‬فارس والروم )‪. (4‬‬
‫وقال سعيد بن جبير ‪ :‬هوازن وثقيف )‪ . (5‬وقال قتادة ‪ :‬هوازن وغطفان يوم حنين )‪ . (6‬وقال الزهري‬
‫‪ ،‬ومقاتل ‪ ،‬وجماعة ‪ :‬هم بنو حنيفة أهل اليمامة أصحاب مسيلمة الكذاب‪. (7) .‬‬
‫قال رافع بن خديج ‪ :‬كنا نق أر هذه الية ول نعلم من هم حتى دعا أبو بكر إلى قتال بني حنيفة ‪ ،‬فعلمنا‬
‫أنهم هم )‪. (8‬‬
‫وقال ابن جريج ‪ :‬دعاهم عمر رضي ال عنه إلى قتال فارس‪.‬‬
‫وقال أبو هريرة ‪ :‬لم تأت هذه الية بعد‪(9) .‬‬
‫} تيتقاتليلوتنهيلم أتلو ييلسلليموتن فتلإلن تيلطييعوا ييلؤتليكيم اللزهي أتلج دار تحتسدنا { يعني الجنة ‪ } ،‬ت إولالن تتتتتولزلوا { ]تعرضوا[ )‪(10‬‬
‫} تكتما تتتولزليتيلم لملن قتلبيل { عام الحديبية ‪ } ،‬ييتعيذلبيكلم تعتذادبا أتلليدما { وهو النار ‪ ،‬فلما نزلت هذه الية قال أهل‬
‫الزمانة ‪ :‬كيف بنا يا رسول ال ؟ ‪.‬‬
‫ل‬ ‫ل ز‬ ‫} لتليتس تعتلى اللعتمى تحتررج ول تعتلى اللعترلج تحتررج ول تعتلى التملري ل‬
‫ض تحتررج توتملن ييطلع اللهت توتريسولتهي ييلدخلهي‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير توتملن تيتتتول ييتعذلبهي تعتذادبا أتليدما )‪{ (17‬‬
‫ل‬ ‫ي‬ ‫ز‬
‫فأنزل ال تعالى )‪ } : (11‬لتليتس تعتلى اللعتمى تحتررج { ]يعني في التخلف عن الجهاد[ )‪، (12‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 82 / 26 :‬ابن كثير ‪ ، 191 / 4 :‬وزاد السيوطي في الدر المنثور ‪/ 7 :‬‬
‫‪ 519‬عزوه لبن المنذر وابن أبي حاتم‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ ، 83 / 26 :‬وانظر ‪ :‬ابن كثير ‪.191 / 4 :‬‬
‫ضا في الدر المنثور ‪:‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الطبري ‪ ، 82 / 26 :‬ابن كثير ‪ ، 191 / 4 :‬وعزاه السيوطي أي د‬
‫‪ 519 / 7‬لسعيد بن منصور وابن المنذر‪.‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه الطبري ‪ ، 83 / 26 :‬وانظر الدر المنثور ‪.519 / 7 :‬‬
‫)‪ (6‬أخرجه الطبري ‪ ، 83 / 26 :‬ابن كثير ‪ ، 191 / 4 :‬عبد الرزاق في التفسير ‪.226 / 2 :‬‬
‫)‪ (7‬أخرجه الطبري ‪ ، 83 / 26 :‬وزاد السيوطي في الدر المنثور ‪ 519 / 7 :‬عزوه لبن المنذر‬
‫والطبراني‪.‬‬
‫)‪ (8‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.272 / 16 :‬‬
‫)‪ (9‬أخرجه الطبري ‪ 83 / 26 :‬وقال مرجدحا ‪" :‬وأولى القوال في ذلك بالصواب أن يقال ‪ :‬إن ال‬
‫تعالى ذكره أخبر عن هؤلء المخلفين من العراب أنهم سيدعون إلى قتال قوم أولي بأس في القتال ‪،‬‬
‫ونجدة في الحروب ‪ ،‬ولم يوضح لنا الدليل من خبر ول عقل أن المعني بذلك هوازن ‪ ،‬ول بنو حنيفة ول‬
‫فارس ول الروم ‪ ،‬ول أعيان بأعيانهم ‪ ،‬وجائز أن يكون عنى بذلك بعض هذه الجناس ‪ ،‬وجائز أن‬
‫يكون عني بهم غيرهم ‪ ،‬ول قول فيه أصح من أن يقال كما قال ال جل ثناؤه ‪ :‬إنهم سيدعون إلى قوم‬
‫أولي بأس شديد"‪.‬‬
‫)‪ (10‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (11‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.521 / 7 :‬‬
‫)‪ (12‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/303‬‬

‫ت الزشتجترلة فتتعللتم تما لفي يقيلوبللهلم فتأتلنتزتل الزسلكيتنةت تعلتليلهلم توأتتثاتبهيلم‬ ‫ضتي اللزهي تعلن اليملؤلملنيتن إللذ ييتبايليعوتن ت‬
‫ك تتلح ت‬ ‫لتقتلد ر ل‬
‫ت‬
‫فتتلدحا قتلريدبا )‪(18‬‬

‫ض تحتررج توتملن ييلطلع اللزهت توتريسولتهي ييلدلخلهي تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها‬ ‫} ول تعتلى اللعترلج تحتررج ول تعتلى التملري ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫ل‬
‫اللنتهاير توتملن تيتتتول ييتعذلبهي تعتذادبا أتليدما { ق أر أهل المدينة والشام "ندخله" و "نعذبه" بالنون فيهما ‪ ،‬وق أر‬ ‫ي‬ ‫ز‬
‫الخرون بالياء لقوله ‪ } :‬توتملن ييلطلع اللزهت { ‪.‬‬
‫ت الزشتجترلة فتتعللتم تما لفي يقيلوبللهلم فتتأنزتل الزسلكيتنةت تعلتليلهلم توأتتثاتبهيلم‬ ‫ضتي اللزهي تعلن اليملؤلملنيتن لإلذ ييتبايليعوتن ت‬
‫ك تتلح ت‬ ‫} لتقتلد ر ل‬
‫ت‬
‫فتتلدحا قتلريدبا )‪{ (18‬‬
‫ت الزشتج ت لرة‬ ‫ضتي اللزهي تعلن اليملؤلملنيتن لإلذ ييتبايليعوتن ت‬
‫ك { بالحديبية على أن يناجزوا قريدشا ول يفروا ‪ } ،‬تتلح ت‬ ‫} لتقتلد ر ل‬
‫ت‬
‫{ وكانت سمرة )‪ ، (1‬قال سعيد بن المسيب ‪ :‬حدثني أبي أنه كان فيمن بايع رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم تحت الشجرة ‪ ،‬قال ‪ :‬فلما خرجنا من العام المقبل نسيناها فلم نقدر عليها )‪. (2‬‬
‫وروي أن عمر بن الخطاب رضي ال عنه مر بذلك المكان بعد أن ذهبت الشجرة ‪ ،‬فقال ‪ :‬أين كانت ؟‬
‫فجعل بعضهم يقول ‪ :‬هاهنا ‪ ،‬وبعضهم ‪ :‬هاهنا ‪ ،‬فلما كثر اختلفهم قال ‪ :‬سيروا ‪ ،‬قد ذهبت الشجرة )‬
‫‪. (3‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪،‬‬
‫حدثنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا علي بن عبد ال ‪ ،‬حدثنا سفيان قال عمرو ‪ :‬سمعت جابر بن عبد ال‬
‫قال ‪ :‬قال لنا رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم الحديبية ‪" :‬أنتم خير أهل الرض" ‪ ،‬وكنا ألدفا وأربع‬
‫مائة ‪ ،‬ولو كنت أبصر اليوم لريتكم مكان الشجرة )‪. (4‬‬
‫أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ‪ ،‬أخبرنا عبد الغافر بن محمد ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ‪،‬‬
‫حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ‪ ،‬عن مسلم بن الحجاج ‪ ،‬حدثنا محمد بن حاتم ‪ ،‬حدثنا حجاج ‪ ،‬عن‬
‫ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جاب دار يسأل ‪ :‬كم كانوا يوم الحديبية ؟ قال ‪ :‬كنا أربع عشرة مائة‬
‫فبايعناه ‪ ،‬وعمر آخذ بيده تحت الشجرة ‪ ،‬وهي سمرة ‪ ،‬فبايعناه غير جد بن قيس النصاري أختبأ تحت‬
‫بطن بعيره )‪. (5‬‬
‫وروى سالم عن جابر قال ‪ :‬كنا خمس عشرة مائة )‪. (6‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬السمرة ‪ -‬بضم الميم ‪ -‬من شجر الطلح ‪ ،‬وهو شجر عظيم من شجر العضاة‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في المغازي ‪ ،‬باب غزوة الحديبية ‪.447 / 7 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.87 / 26 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في المغازي ‪ ،‬باب غزوة الحديبية ‪ 443 / 7 :‬ومسلم في المارة ‪ ،‬باب مبايعة‬
‫المام الجيش عند إرادة القتال برقم ‪ ، 1484 / 3 : (1856) :‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 14 :‬‬
‫‪.195‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه مسلم في المارة ‪ ،‬باب استحباب مبايعة المام الجيش عند إرادة القتال برقم ‪: (1856) :‬‬
‫‪.1483 / 3‬‬
‫)‪ (6‬قطعة من حديث أخرجه البخاري في المغازي ‪ ،‬باب غزوة الحديبية ‪.441 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/304‬‬

‫وقال عبد ال بن أبي أوفى ‪ :‬كان أصحاب الشجرة ألدفا وثلثمائة ‪ ،‬وكانت أسلم ثيلمتن المهاجرين )‪. (1‬‬
‫وكان سبب هذه البيعة ‪ -‬على ما ذكره محمد بن إسحاق عن أهل العلم ‪ -‬أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم دعا خراش بن أبي أمية الخزاعي حين نزل الحديبية ‪ ،‬فبعثه إلى قريش بمكة وحمله على جمل له‬
‫‪ ،‬يقال له الثعلب ليبلغ أشرافهم عنه ما جاء له ‪ ،‬فعقروا به جمل رسول ال صلى ال عليه وسلم وأرادوا‬
‫قتله فمنعته الحابيش ‪ ،‬فخلوا سبيله حتى أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فدعا رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم عمر بن الخطاب ليبعثه إلى مكة ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا رسول ال إني أخاف قريدشا على نفسي ‪،‬‬
‫وليس بمكة من بني عدي ‪/130‬أ بن كعب أحد يمنعني ‪ ،‬وقد عرفت قريش عداوتي إياها وغلظتي‬
‫عليها ‪ ،‬ولكن أدلك على رجل هو أعز بها مني ‪ :‬عثمان بن عفان ‪ ،‬فدعا رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم عثمان ‪ ،‬فبعثه إلى أبي سفيان وأشراف قريش يخبرهم أنه لم يأت لحرب ‪ ،‬إوانما جاء زائ دار لهذا‬
‫البيت معظدما لحرمته ‪ ،‬فخرج عثمان إلى مكة ‪ ،‬فلقيه أبان بن سعد بن العاص حين دخل مكة ‪ ،‬أو قبل‬
‫أن يدخلها ‪ ،‬فنزل عن دابته وحمله بين يديه ‪ ،‬ثم أردفه وأجاره حتى تبزلغ رسالة رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ ،‬فقال عظماء قريش لعثمان حين فرغا من رسالة رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬إن شئت أن‬
‫تطوف بالبيت فطف به ‪ ،‬قال ‪ :‬ما كنت لفعل حتى يطوف به رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪،‬‬
‫فاحتبسته قريش عندها ‪ ،‬فبلغ رسول ال صلى ال عليه وسلم والمسلمين أن عثمان قد قتل ‪ ،‬فقال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ل نبرح حتى نناجز القوم" ‪ ،‬ودعا الناس إلى البيعة ‪ ،‬فكانت بيعة الرضوان‬
‫تحت الشجرة‪.‬‬
‫وكان الناس يقولون ‪ :‬بايعهم رسول ال صلى ال عليه وسلم على الموت ‪ ،‬قال بكر بن الشج ‪ :‬بايعوه‬
‫على الموت ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬بل على ما استطعتم"‪.‬‬
‫وقال جابر بن عبد ال ومعقل بن يسار ‪ :‬لم نبايعه على الموت ولكن بايعناه على ألن ل نفر ‪ ،‬فكان أول‬
‫من بايع بيعة الرضوان رجل من بني أسد يقال له أبو سنان بن وهب ‪ ،‬ولم يتخلف عنه أحد من‬
‫المسلمين حضرها إل جد بن قيس أخو بني سلمة ‪ ،‬قال جابر ‪ :‬لكأني أنظر إليه لصدقا بإبط ناقته‬
‫مستت دار بها من الناس ‪ ،‬ثم أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم أن الذي يذكر من أمر عثمان باطل )‬
‫‪. (2‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرني الحسين بن محمد بن فنجويه ‪ ،‬حدثنا‬
‫علي بن أحمد بن نضرويه ‪ ،‬حدثنا أبو عمران موسى بن سهل بن عبد الحميد الجوني ‪ ،‬حدثنا‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في المغازي ‪ ،‬باب غزوة الحديبية ‪ ، 443 / 7 :‬ومسلم في المارة ‪ ،‬باب‬
‫استحباب مبايعة المام الجيش عند إرادة القتال برقم ‪.1485 / 3 (1857) :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه ابن إسحاق ‪ . 316 - 314 / 2 :‬وانظر ‪ :‬تعليق اللباني على "فقه السيرة" للغزالي ص‬
‫)‪. (342‬‬

‫) ‪(7/305‬‬

‫توتمتغانلتم تكلثيترةد تيلأيخيذوتنتها توتكاتن اللزهي تعلزي داز تحلكيدما )‪ (19‬توتعتديكيم اللزهي تمتغانلتم تكلثيترةد تتلأيخيذوتنتها فتتعزجتل لتيكلم تهلذله‬
‫طا يملستتلقيدما )‪(20‬‬ ‫ص تار د‬‫س علنيكم ولتتيكون تآيةد لللمؤلملنين ويهلدييكم ل‬
‫ي الزنا ل ت ل ت ت ت ي ل ت ت ت ل ت ل‬
‫وتك ز ل‬
‫ف أتليد ت‬ ‫ت‬

‫محمد بن رمح ‪ ،‬حدثنا الليث بن سعد ‪ ،‬عن أبي الزبير ‪ ،‬عن جابر ‪ ،‬عن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال ‪" :‬ل يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة" )‪. (1‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬فتتعللتم تما لفي يقيلوبللهلم { من الصدق والوفاء ‪ } ،‬فتتأنزتل الزسلكيتنةت { الطمأنينة والرضا ‪،‬‬
‫} تعلتليلهلم توأتتثاتبهيلم فتتلدحا قتلريدبا { يعني فتح خيبر‪.‬‬
‫} توتمتغانلتم تكلثيترةد تيلأيخيذوتنتها توتكاتن اللزهي تعلزي داز تحلكيدما )‪ (19‬توتعتديكيم اللزهي تمتغانلتم تكلثيترةد تتلأيخيذوتنتها فتتعزجتل لتيكلم تهلذله‬
‫طا يملستتلقيدما )‪{ (20‬‬ ‫س علنيكم ولتتيكون آيةد لللمؤلملنين ويهلدييكم ل‬
‫ص تار د‬ ‫ي الزنا ل ت ل ت ت ت ي ل ت ت ت ل ت ل‬
‫وتك ز ل‬
‫ف أتليد ت‬ ‫ت‬
‫} توتمتغانتم تكثيترةد تيلأيخيذوتنتها { من أموال يهود خيبر ‪ ،‬وكانت خيبر ذات عقار وأموال ‪ ،‬فاقتسمها رسول ال‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫صلى ال عليه وسلم بينهم } توتكاتن اللزهي تعلزي داز تحلكيدما { ‪.‬‬
‫} توتعتديكيم اللزهي تمتغانلتم تكلثيترةد تتلأيخيذوتنتها { وهي الفتوح التي تفتح لهم إلى يوم القيامة ‪ } ،‬فتتعزجتل لتيكلم تهلذله {‬
‫س تعلنيكلم { وذلك أن النبي صلى ال عليه وسلم لما قصد خيبر وحاصر‬ ‫ي الزنا ل‬ ‫يعني خيبر ‪ } ،‬وتك ز ل‬
‫ف أتليد ت‬ ‫ت‬
‫أهلها همت قبائل من بني أسد وغطفان أن يغيروا على عيال المسلمين وذ ارريهم بالمدينة ‪ ،‬فكف ال‬
‫أيديهم بإلقاء الرعب في قلوبهم ‪ ،‬وقيل ‪ :‬كف أيدي الناس عنكم يعني أهل مكة بالصلح ‪ } ،‬تولتتيكوتن {‬
‫كفهم وسلمتكم ‪ } ،‬آتيةد للليملؤلملنيتن { على صدقك ويعلموا أن ال هو المتولي حياطتهم وحراستهم في‬
‫طا يملستتلقيدما { يثبتكم على السلم ويزيدكم بصيرة ويقيدنا بصلح‬ ‫مشهدهم ومغيبهم ‪ } ،‬ويهلدييكم ل‬
‫ص تار د‬ ‫تت ل ت ل‬
‫الحديبية ‪ ،‬وفتح خيبر وذلك أن رسول ال صلى ال عليه وسلم لما رجع من الحديبية أقام بالمدينة بقية‬
‫ذي الحجة وبعض المحرم ثم خرج في بقية المحرم سنة سبع إلى خيبر‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا قتيبة بن سعيد ‪ ،‬حدثنا إسماعيل بن جعفر ‪ ،‬عن حميد ‪ ،‬عن أنس بن مالك‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه أبو داود في السنة ‪ ،‬باب ‪ :‬في الخلفاء ‪ ، 31 / 7 :‬والترمذي في المناقب باب ‪ :‬ما جاء‬
‫في فضل من بايع تحت الشجرة ‪ 362 / 10 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث حسن صحيح" والنسائي في التفسير‬
‫‪ ، 310 / 2 :‬والمام أحمد ‪ .350 / 3 :‬وأخرجه مسلم من حديث جابر ‪ ،‬عن أم مبشر أنها سمعت‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم يقول عند حفصة ‪" :‬ل يدخل النار ‪ ،‬إن شاء ال ‪ ،‬من أصحاب الشجرة أحد‬
‫‪ ،‬الذين بايعوا تحتها"‪ ...‬وذكر قصة حفصة بنت عمر رضي ال عنها‪ .‬انظر ‪ :‬صحيح مسلم ‪ ،‬كتاب‬
‫فضائل الصحابة ‪ ،‬باب ‪ :‬من فضائل أصحاب الشجرة برقم ‪.1942 / 4 : (2496) :‬‬

‫) ‪(7/306‬‬

‫أن النبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬كان إذا تغ تاز بلتنا قودما لم يكن يغير بنا حتى يصبح وينظر ‪ ،‬فإن سمع‬
‫أذادنا كف عنهم ‪ ،‬إوان لم يسمع أذادنا أغار عليهم قال ‪ :‬فخرجنا إلى خيبر فانتهينا إليهم ليل فلما أصبح‬
‫ولم يسمع أذادنا ركب وركبت خلف أبي طلحة إوان قدمي لتمس قدم النبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬قال ‪:‬‬
‫فخرجوا إلينا بمكاتلهم ومساحيهم ‪ ،‬فلما أروا النبي صلى ال عليه وسلم قالوا ‪ :‬محمد ‪ -‬وال ‪ -‬محمد‬
‫والخميس ‪ ،‬فلما رآهم رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬ال أكبر ‪ ،‬ال أكبر خربت خيبر ‪ ،‬إنا إذا‬
‫نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين" )‪. (1‬‬
‫أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ‪ ،‬أخبرنا عبد الغافر بن محمد ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ‪،‬‬
‫حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ‪ ،‬حدثنا مسلم بن الحجاج ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن عبد الرحمن الدارمي ‪،‬‬
‫أخبرنا أبو علي الحنفي عبيدال بن عبد المجيد ‪ ،‬حدثنا عكرمة بن عمار ‪ ،‬حدثنا إياس بن سلمة ‪،‬‬
‫حدثني أبي قال ‪ ...:‬خرجنا إلى خيبر مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬قال فجعل عمي عامر‬
‫صزلينا‬ ‫ل‬
‫يرتجز بالقوم ‪ :‬تال لول الي ما اهتدينا ‪ ...‬ول تصزدقنا ول ت‬
‫ك ما استتلغتنليتنا ‪ ...‬فثلبلت القداتم إلن لقينا‬
‫ضلل ت‬
‫ونحين عن فت ل‬
‫]وأنزلتلن سكينةد علينا[ )‪(2‬‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬من هذا ؟ " فقال ‪ :‬أنا عامر ‪ ،‬قال ‪" :‬غفر لك ربك" ‪ ،‬قال ‪ :‬وما‬
‫استغفر رسول ال صلى ال عليه وسلم لنسان يخصه إل استشهد ‪ ،‬قال ‪ :‬فنادى عمر بن الخطاب وهو‬
‫على جمل له ‪ :‬يا نبي ال لول متعتنا بعامر ‪ ،‬قال ‪ :‬فلما قدمنا خيبر خرج ملكهم مرحب يخطر بسيفه‬
‫ب‬
‫طرل يمتجير ي‬
‫ب ‪ ...‬تشاكي اليسللح تب ت‬ ‫ت ]تخليتبير[ )‪ (3‬أيني تملرتح ي‬‫يقول ‪ :‬قد تعللتم ل‬
‫ب‬‫ت تتلتهز ي‬
‫ب أتلقتبل ل‬
‫إتذا الحرو ي‬
‫طرل يمتغالمرر‬
‫ت تخليتبير أتيني تعالمرر ‪ ...‬تشالكي اليسللح تب ت‬
‫قال ‪ :‬وبرز له عمي عامر ‪ ،‬فقال ‪ :‬قتلد تعللتم ل‬
‫قال ‪ :‬فاختلفا ضربتين ‪ ،‬فوقع سيف مرحب في ترس عامر وذهب عامر يسفل له ‪ ،‬فرجع سيفه ]على‬
‫نفسه[ )‪ (4‬فقطع أكحله ‪ ،‬وكانت فيها نفسه‪ .‬قال سلمة ‪ :‬فخرجت فإذا نفر من أصحاب النبي ‪/130‬ب‬
‫طل عميل عامر قتل نفسه ‪ ،‬قال ‪ :‬فأتيت النبي صلى ال عليه وسلم وأنا‬
‫صلى ال عليه وسلم يقولون ‪ :‬تب ت‬
‫أبكي ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا رسول‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الذان ‪ ،‬باب ‪ :‬ما يحقن بالذان من الدماء ‪ ، 90 - 89 / 2 :‬ومسلم في‬
‫الجهاد والسير ‪ ،‬باب غزوة خيبر برقم ‪ ، 1427 - 1426 / 3 : (1365) :‬والمصنف في شرح‬
‫السنة ‪.59 - 58 / 11 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (4‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(7/307‬‬

‫ال بطل عمل عامر قتل نفسه ‪ ،‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬من قال ذلك" ؟ قلت ‪ :‬ناس من‬
‫أصحابك ‪ ،‬قال ‪" :‬كذب من قال ذلك ‪ ،‬بل له أجره مرتين" ‪ ،‬ثم أرسلني إلى عللي رضي ال عنه ‪ -‬وهو‬
‫أرمد ‪ -‬فقال ‪ :‬لعطين الراية رجل يحب ال ورسوله ويحبه ال ورسوله ‪ ،‬قال ‪ :‬فأتيت علويا رضي ال‬
‫عنه فجئت به أقوده وهو أرمد ‪ ،‬حتى أتيت به رسول ال صلى ال عليه وسلم فبصق في عينيه فب أر ‪،‬‬
‫ب‬
‫ب ‪ ...‬شاكي السللح بطرل مجلر ي‬ ‫ت خيبير أني تملرتح ي‬ ‫وأعطاه الراية ‪ ،‬وخرج مرحب فقال ‪ :‬قد تعللتم ل‬
‫ب‬‫إذا الحروب أقبلت تتلتهز ي‬
‫فقال عللي رضي ال عنه ‪ :‬أنا الذي تسزمتني أيلمي تحليتدترله ‪ ...‬كليلث غاباءت ]كريله التملن ت‬
‫ظترله[ )‪(1‬‬
‫صاع تكليتل الزسلنتدترله‬‫أيلولفليهم بال ز‬
‫قال ‪ :‬فضرب رأس مرحب فقتله ‪ ،‬ثم كان الفتح على يديه )‪. (2‬‬
‫وروى حديث خيبر جماعة ‪ :‬سهل بن سعد ‪ ،‬وأنس ‪ ،‬وأبو هريرة ‪ ،‬يزيدون وينقصون ‪ ،‬وفيه ‪ :‬أن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم كان قد أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس ‪ ،‬فأخذ أبو بكر رضي ال عنه راية‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬ثم نهض فقاتل قتال شديددا ‪ ،‬ثم رجع فأخذها عمر رضي ال عنه‬
‫فقاتل قتال شديددا ‪ ،‬هو أشد من القتال الول ‪ ،‬ثم رجع ‪ ،‬فأخبر رسول ال صلى ال عليه وسلم بذلك‬
‫فقال ‪" :‬لعطين الراية غددا رجل يحب ال ورسوله ويحبه ال ورسوله يفتح ال على يديه" ‪ ،‬فدعا علي‬
‫بن أبي طالب فأعطاه إياها وقال ‪" :‬امش ول تلتفت حتى يفتح ال عليك" ‪ ،‬فأتى مدينة خيبر ‪ ،‬فخرج‬
‫مرحب ‪ ،‬صاحب الحصن ‪ ،‬وعليه مغفر وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه ‪ ،‬وهو يرتجز ‪ ،‬فبرز‬
‫إليه عللي فضربه فتقتزد الحجر والمغفر وفلق رأسه حتى أخذ السيف في الضراس ‪ ،‬ثم خرج بعد مرحب‬
‫أخوه ياسر ‪ ،‬يرتجز فخرج إليه الزبير بن العوام ‪ ،‬فقالت أمه صفية بنت عبد المطلب ‪ :‬أيقتل ابني يا‬
‫رسول ال ؟ قال ‪" :‬بل ابنك يقتله إن شاء ال" ‪ ،‬ثم التقيا فقتله الزبير ‪ ،‬ثم لم يزل رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يفتح الحصون ‪ ،‬ويقتل المقاتلة ويسبي الذرية ‪ ،‬ويحوز الموال‪.‬‬
‫قال محمد بن إسحاق ‪ :‬وكان أول حصونهم افتتح حصن ناعم ‪ ،‬وعنده قتل محمود بن سلمة ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في"ب" شديد قسورة‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم مطول في الجهاد والسير ‪ ،‬باب غزوة ذي قرد ‪ ،‬برقم ‪- 1433 / 3 : (1807) :‬‬
‫‪ ، 1441‬والمصنف في شرح السنة ‪.22 - 19 / 14 :‬‬

‫) ‪(7/308‬‬

‫ألقت عليه اليهود حج دار فقتله ‪ ،‬ثم فتح العموص ‪ ،‬حصن ابن أبي الحقيق ‪ ،‬فأصاب منها سبايا ‪ ،‬منهم‬
‫صفية بنت حيي بن أخطب ‪ ،‬جاء بلل بها وبأخرى معها ‪ ،‬فمر بهما على قتلى من قتلى يهود ‪ ،‬فلما‬
‫رأتهم التي مع صفية صاحت وصكت وجهها وحثت التراب على رأسها ‪ ،‬فلما رآها رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال ‪" :‬أعزبوا عني هذه الشيطانة" ‪ ،‬وأمر بصفية فحيزت خلفه ‪ ،‬وألقى عليها رداءه فعرف‬
‫المسلمون أن رسول ال صلى ال عليه وسلم اصطفاها لنفسه ‪ ،‬وقال رسول ال لبلل ‪ ،‬لما رأى من تلك‬
‫اليهودية ما رأى ‪" :‬أنزعت منك الرحمة يا بلل حيث تمرر بامرأتين على قتلى رجالهما" ‪ ،‬وكانت صفية‬
‫قد رأت في المنام وهي عروس بكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق أن قم دار وقع في حجرها ‪ ،‬فعرضت‬
‫ك الحجاز محمددا ‪ ،‬فلطم وجهها لطمة اخضرت‬ ‫رؤياها على زوجها ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما هذا إل أنك تتمنين تملل ت‬
‫عينها منها ‪ ،‬فأتى رسول ال صلى ال عليه وسلم بها وبها أثر منها فسألها ما هو ؟ فأخبرته هذا الخبر‬
‫‪ ،‬وأتى رسول ال صلى ال عليه وسلم بزوجها كنانة بن الربيع ‪ ،‬وكان عنده كنز بني النضير فسأله ‪،‬‬
‫فجحده أن يكون يعلم مكانه ‪ ،‬فأتى رسول ال صلى ال عليه وسلم برجل من اليهود فقال لرسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ :‬إني قد رأيت كنانة يطوف بهذه الخربة كل غداة ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم لكنانة ‪ :‬أرأيت إن وجدناه عندك أنقتلك ؟ قال ‪ :‬نعم ؟ فأمر رسول ال صلى ال عليه وسلم بالخربة‬
‫فحفرت ‪ ،‬فأخرج منها بعض كنزهم ‪ ،‬ثم سأله ما بقي فأبى أن يؤديه ‪ ،‬فأمر رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم الزبير بن العوام فقال ‪ :‬عذبه حتى تستأصل ما عنده ‪ ،‬فكان الزبير يقدح بزند في صدره حتى‬
‫أشرف على نفسه ‪ ،‬ثم دفعه رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى محمد بن مسلمة فضرب عنقه بأخيه‬
‫محمود بن مسلمة‪(1) .‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا يعقوب بن إبراهيم ‪ ،‬حدثنا ابن علية ‪ ،‬حدثنا عبد العزيز بن صهيب ‪ ،‬عن أنس أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم غ از خيبر ‪ ،‬فصلينا عندها صلة الغداة بغلس ‪ ،‬فركب نبي ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ ،‬وركب أبو طلحة ‪ ،‬وأنا رديف أبي طلحة ‪ ،‬فأجرى نبي ال صلى ال عليه وسلم في زقاق‬
‫خيبر إوان ركبتي لتمس فخذ نبي ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬ثم حسر الزار عن فخذه حتى إني لنظر‬
‫إلى بياض فخذ نبي ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فلما دخل القرية قال ‪" :‬ال أكبر خربت خيبر ‪ ،‬إنا إذا‬
‫نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين" ‪ ،‬قالها ثلدثا ‪ ،‬وخرج القوم إلى أعمالهم ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬محمد قال عبد‬
‫العزيز ‪ ،‬وقال بعض أصحابنا ‪ :‬والخميس يعني ‪ :‬الجيش قال ‪ :‬فأصبناها عنوة ‪ ،‬فجمع السبي فجاء‬
‫دحية فقال ‪ :‬يا نبي ال ]أعطني جارية من السبي ‪ ،‬قال ‪ :‬اذهب فخذ جارية فأخذ صفية بنت حيي ‪،‬‬
‫فجاء رجل إلى نبي ال صلى ال عليه وسلم فقال ‪ :‬يا نبي ال[ )‪ (2‬أعطيت دحية صفية بنت حيي‬
‫سيدة قريظة والنضير ‪ ،‬ل تصلح إل لك ‪ ،‬قال ‪" :‬ادعوه بها" ‪ ،‬فجاء بها ‪ ،‬فلما نظر إليها النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم قال ‪" :‬خذ جارية من السبي غيرها" ‪ ،‬قال ‪ :‬فأعتقها النبي صلى ال عليه وسلم وتزوجها‬
‫‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬السيرة النبوية لبن هشام ‪ 336 / 2 :‬وما بعدها في غزوة خيبر‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(7/309‬‬
‫فقال له ثابت ‪ :‬يا أبا حمزة ما أصدقها ؟ قال ‪ :‬نفسها ‪ ،‬أعتقها وتزوجها ‪ ،‬حتى إذا كان بالطريق جهزتها‬
‫له أم سليم ‪ ،‬فأهدتها له من الليل ‪ ،‬فأصبح النبي صلى ال عليه وسلم عرودسا ‪ ،‬فقال ‪ :‬من كان عنده‬
‫شيء فليجىء به ‪ ،‬وبسط نطدعا فجعل الرجل يجيء بالتمر وجعل الخر يجيء بالسمن ‪ ،‬قال ‪/131 :‬أ‬
‫وأحسبه قد ذكر السويق ‪ ،‬قال ‪ :‬فحاسوا حيدسا فكانت وليمة رسول ال صلى ال عليه وسلم )‪. (1‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪،‬‬
‫حدثنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا موسى بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا عبد الواحد الشيباني قال ‪ :‬سمعت ابن‬
‫أبي أوفى يقول ‪ :‬أصابتنا مجاعة ليالي خيبر ‪ ،‬فلما كان يوم خيبر وقعنا في الحمر الهلية فانتحرناها ‪،‬‬
‫فلما غلت القدور نادى منادي رسول ال صلى ال عليه وسلم اكفئوا القدور ول تطعموا من لحوم الحمر‬
‫شيدئا ‪ ،‬قال عبد ال ‪ :‬فقلنا إنما نهى النبي صلى ال عليه وسلم لنها لم تخمس ‪ ،‬وقال آخرون ‪ :‬حرمها‬
‫البتة ‪ ،‬وسألت سعيد بن جبير فقال ‪ :‬حرمها البتة‪(2) .‬‬
‫أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ‪ ،‬أخبرنا عبد الغافر بن محمد ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ‪،‬‬
‫حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ‪ ،‬حدثنا مسلم بن الحجاج ‪ ،‬حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي ‪ ،‬أخبرنا‬
‫خالد بن الحارث ‪ ،‬حدثنا شعبة ‪ ،‬عن هشام بن زيد ‪ ،‬عن أنس أن امرأة يهودية أتت رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم بشاة مسمومة ‪ ،‬فأكل منها ‪ ،‬فجيء بها إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فسألها عن ذلك‬
‫‪ ،‬فقالت ‪ :‬أردت لقتلك ‪ ،‬قال ‪" :‬ما كان ال ليسلطلك على ذلك ‪ ،‬أو قال ‪ :‬علزي " ‪ ،‬قال ‪ :‬قالوا أل نقتلها‬
‫؟ قال ‪ :‬ل قال ‪ :‬فما زلت أعرفها في لهوات رسول ال صلى ال عليه وسلم )‪. (3‬‬
‫وقال محمد بن إسماعيل ‪ :‬قال يونس ‪ ،‬عن الزهري قال عروة ‪ ،‬قالت عائشة ‪ :‬كان النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه ‪" :‬يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر ‪ ،‬فهذا‬
‫أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم" )‪. (4‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا محمد بن بشار ‪ ،‬أخبرنا حرمي ‪ ،‬أخبرنا شعبة قال ‪ :‬أخبرني عمارة ‪ ،‬عن عكرمة‬
‫‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الصلة ‪ ،‬باب ‪ :‬ما يذكر في الفخذ ‪ ، 480 - 479 / 1 :‬ومسلم في النكاح‬
‫‪ ،‬باب ‪ :‬فضيلة إعتاقه أمته ثم يتزوجها برقم )‪.1044 - 1042 / 2 : (1365‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في المغازي ‪ ،‬باب غزوة خيبر ‪.481 / 7 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في الهبة ‪ ،‬باب قبول الهدية من المشركين ‪ ، 230 / 5 :‬ومسلم في السلم ‪ ،‬باب‬
‫السم برقم )‪.1721 / 4 : (2190‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في المغازي ‪ ،‬باب مرض النبي صلى ال عليه وسلم ووفاته ‪.131 / 8 :‬‬

‫) ‪(7/310‬‬
‫عن عائشة قالت ‪ :‬لما فتحت خيبر قلنا ‪ :‬الن نشبع من التمر )‪. (1‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا أحمد بن المقدام ‪ ،‬حدثنا فضيل بن سليمان ‪ ،‬حدثنا موسى بن عقبة ‪ ،‬أخبرني نافع‬
‫‪ ،‬عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز ‪ ،‬وكان رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم لما ظهر على أهل خيبر أراد أن يخرج اليهود منها ‪ ،‬وكانت الرض حين ظهر عليها ل‬
‫ولرسوله وللمسلمين ‪ ،‬فسأل اليهود رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يتركهم على أن يكفوا العمل ولهم‬
‫نصف الثمر ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬نقرركم على ذلك ما شئنا"‪ .‬فأقروا حتى أجلهم‬
‫عمر في إمارته إلى تيماء وأريحاء )‪. (2‬‬
‫قال محمد بن إسحاق ‪ :‬فلما سمع أهل فدك بما صنع رسول ال صلى ال عليه وسلم بخيبر بعثوا إلى‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يسألونه أن يسيرهم ويحقن لهم دماءهم ‪ ،‬ويخلوا له الموال ‪ ،‬ففعل‪ .‬ثم‬
‫إن أهل خيبر سألوا رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يعاملهم الموال على النصف ‪ ،‬ففعل على أنا إذا‬
‫شئنا أخرجناكم ‪ ،‬فصالحه أهل فدك على مثل ذلك ‪ ،‬فكانت خيبر للمسلمين وكانت فدك خالصة لرسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬لنهم لم يجلبوا عليها بخيل ول ركاب‪.‬‬
‫فلما اطمأن رسول ال صلى ال عليه وسلم أهدت له زينب بنت الحارث امرأة سلم بن مشكم شاة‬
‫مصلزية ‪ ،‬وقد سألت أي عضو من الشاة أحب إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم ؟ فقيل لها ‪ :‬الذراع ‪،‬‬
‫فأكثرت فيها السم ‪ ،‬وسممت سائر الشاة ‪ ،‬ثم جاءت بها فلما وضعتها بين يدي رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ ،‬تناول الذراع فأخذها فلك منها مضغة فلم يسغها ‪ ،‬ومعه بشر بن البراء بن معرور ‪ ،‬وقد‬
‫أخذ منها كما أخذ رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فأما بشر فأساغها ‪ ،‬وأما رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم فلفظها ‪ ،‬ثم قال ‪" :‬إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم" ‪ ،‬ثم دعا بها فاعترفت ‪ ،‬فقال ‪" :‬ما حملك‬
‫على ذلك ؟ " قالت ‪ :‬بلغت من قومي ما لم يخف عليك ‪ ،‬فقلت ‪ :‬إن كان ملدكا استرحت منه ‪ ،‬إوان كان‬
‫نبديا فسيخبر ‪ ،‬فتجاوز عنها رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬ومات بشر بن البراء من أكلته التي أكل‪.‬‬
‫قال ‪ :‬ودخلت أم بشر بن البراء على رسول ال صلى ال عليه وسلم تعوده في مرضه الذي توفي فيه ‪،‬‬
‫فقال ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في المغازي ‪ ،‬باب غزوة خيبر ‪.495 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في فرض الخمس ‪ ،‬باب ‪ :‬ما كان النبي صلى ال عليه وسلم يعطي المؤلفة قلوبهم‬
‫وغيرهم من الخمس ونحوه ‪ ، 252 / 6 :‬ومسلم في المساقاة ‪ ،‬باب المساقاة والمعاملة بجزء من الثمر‬
‫والزرع برقم ‪ ، 1188 - 1187 / 3 : (1551) :‬والمصنف في شرح السنة ‪.184 - 183 / 11 :‬‬
‫) ‪(7/311‬‬

‫ط اللزهي بلتها توتكاتن اللزهي تعتلى يكيل تشليءء قتلدي دار )‪ (21‬تولتلو تقاتتلتيكيم الزلذيتن تكفتيروا‬
‫توأيلخترى لتلم تتلقلديروا تعلتليتها قتلد أتتحا ت‬
‫ت لملن قتلبيل تولتلن تتلجتد لليسزنلة اللزله تتلبلديدل‬
‫صي دار )‪ (22‬يسزنةت اللزله الزلتي قتلد تخلت ل‬
‫لتولزوا اللتلدبار ثيزم تل يلجيدون ولويا وتل تن ل‬
‫ت ت ت ت‬ ‫تت‬ ‫تي‬
‫)‪(23‬‬

‫"يا أم بشر ما زالت أكلة خيبر التي أكلت بخيبر مع ابنك تعاودني فهذا أوان انقطاع أبهري" )‪ ، (1‬وكان‬
‫المسلمون يرون أن رسول ال صلى ال عليه وسلم مات شهيددا مع ما أكرمه ال من النبوة‪.‬‬
‫ط اللزهي بلتها توتكاتن اللزهي تعتلى يكيل تشليءء قتلدي دار )‪ (21‬تولتلو تقاتتلتيكيم الزلذيتن تكفتيروا‬
‫} توأيلخترى لتلم تتلقلديروا تعلتليتها قتلد أتتحا ت‬
‫ت لملن قتلبيل تولتلن تتلجتد لليسزنلة اللزله تتلبلديل‬
‫صي دار )‪ (22‬يسزنةت اللزله الزلتي قتلد تخلت ل‬
‫لتولزوا اللدبار ثيزم ل يلجيدون ولويا ول تن ل‬
‫ت ت ت ت‬ ‫تت‬ ‫تي‬
‫)‪{ (23‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬سيرة ابن هشام ‪.338 - 337 / 2 :‬‬

‫) ‪(7/312‬‬

‫ظفتتريكلم تعلتليلهلم توتكاتن اللزهي بلتما تتلعتميلوتن‬


‫طلن تمزكةت لملن تبلعلد أتلن أت ل‬
‫ف أتليلدتيهيلم تعلنيكلم توأتليلدتييكلم تعلنهيلم بلتب ل‬
‫ويهو الزلذي تك ز‬
‫ت ت‬
‫صي دار )‪(24‬‬ ‫ب ل‬
‫ت‬

‫ظفتتريكلم تعلتليلهلم توتكاتن اللزهي بلتما تتلعتميلوتن‬


‫طلن تمزكةت لملن تبلعلد أتلن أت ل‬
‫ف أتليلدتيهيلم تعلنيكلم توأتليلدتييكلم تعلنهيلم بلتب ل‬
‫} ويهو الزلذي تك ز‬
‫ت ت‬
‫صي دار )‪{ (24‬‬ ‫ب ل‬
‫ت‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬توأيلخترى لتلم تتلقلديروا تعلتليتها { أي وعدكم ال فتح بلدة أخرى لم تقدروا عليها ‪ } ،‬قتلد أتتحا ت‬
‫ط‬
‫اللزهي بلتها { حتى يفتحها لكم كأنه حفظها لكم ومنعها من غيركم حتى تأخذوها ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬علم ال‬
‫أنه يفتحها لكم‪.‬‬
‫واختلفوا فيها ‪ ،‬فقال ابن عباس ‪ ،‬والحسن ومقاتل ‪ :‬هي فارس والروم ‪ ،‬وما كانت العرب تقدر على قتال‬
‫فارس والروم ‪ ،‬بل كانوا خول لهم حتى قدروا عليها بالسلم‪.‬‬
‫وقال الضحاك وابن زيد ‪ :‬هي خيبر ‪ ،‬وعدها ال نبيه صلى ال عليه وسلم قبل أن يصيبها ‪ ،‬ولم يكونوا‬
‫يرجونها‪.‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬هي مكة‪ .‬وقال عكرمة ‪ :‬حنين‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬ما فتحوا حتى اليوم‪.‬‬
‫} توتكاتن اللزهي تعتلى يكيل تشليءء قتلدي دار { ‪.‬‬
‫} تولتلو تقاتتلتيكيم الزلذيتن تكفتيروا { يعني ‪ :‬أسد ‪ ،‬وغطفان ‪ ،‬وأهل خيبر ‪ } ،‬لتتولزيوا اللدتباتر { ]لنهزموا[ )‪، (1‬‬
‫صي دار { ‪.‬‬ ‫} ثيزم ل يلجيدون ولويا ول تن ل‬
‫ت ت ت ت‬
‫ت لملن قتلبيل { أي كسنة ال في نصر أوليائه وقهر أعدائه ‪ } ،‬تولتلن تتلجتد لليسزنلة اللزله‬ ‫} يسزنةت اللزله الزلتي قتلد تخلت ل‬
‫تتلبلديل { ‪.‬‬
‫طلن تمزكةت لملن تبلعلد أتلن أت ل‬
‫ظفتتريكلم تعلتليلهلم توتكاتن‬ ‫ف أتليلدتيهيلم تعلنيكلم توأتليلدتييكلم تعلنهيلم بلتب ل‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬ويهو الزلذي تك ز‬
‫ت ت‬
‫صي دار { ق أر أبو عمرو بالياء ‪ ،‬وق أر الخرون بالتاء ‪ ،‬واختلفوا في هؤلء ‪:‬‬ ‫اللزه بلما تتعميلون ب ل‬
‫ي ت لت ت ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(7/312‬‬

‫ي تملعيكودفا أتلن تيلبليتغ تملحلزهي تولتلوتل لرتجارل يملؤلمينوتن تونلتسارء‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫صردويكلم تعلن التملسلجد التح تارم توالهتلد ت‬
‫زل‬
‫يهيم الذيتن تكفتيروا تو ت‬
‫صيتبيكلم لملنهيلم تمتعزرةر بلتغليلر لعلءم للييلدلختل اللزهي لفي ترلحتمتلله تملن تيتشايء لتلو تتتززيليوا‬‫طيئوهم فتتي ل‬ ‫يملؤلمتنا ر‬
‫ت لتلم تتلعلتيمويهلم أتلن تت ت ي ل‬
‫لتتعزذلبتنا الزلذيتن تكفتيروا لملنهيلم تعتذادبا أتلليدما )‪(25‬‬

‫أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ‪/131‬ب أخبرنا عبد الغافر بن محمد ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عيسى‬
‫الجلودي ‪ ،‬حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ‪ ،‬حدثنا مسلم بن الحجاج ‪ ،‬حدثنا عمرو بن محمد الناقد ‪،‬‬
‫حدثنا يزيد بن هارون ‪ ،‬أخبرنا حماد بن سلمة ‪ ،‬عن ثابت ‪ ،‬عن أنس بن مالك رضي ال عنهم ‪ :‬أن‬
‫ثمانين رجل من أهل مكة ‪ ،‬هبطوا على رسول ال صلى ال عليه وسلم من جبل التنعيم متسلحين‬
‫يريدون غدر النبي صلى ال عليه وسلم وأصحابه ‪ ،‬فأخذهم سلدما فاستحياهم ‪ ،‬فأنزل ال عز وجل هذه‬
‫الية ‪" :‬وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم"‪(1) .‬‬
‫قال عبد ال بن مغفل المزني ‪ :‬كنا مع النبي صلى ال عليه وسلم بالحديبية في أصل الشجرة التي قال‬
‫ال تعالى في القرآن ‪ ،‬وعلى ظهره غصن من أغصان تلك الشجرة فرفعته عن ظهره ‪ ،‬وعلي بن أبي‬
‫طالب بين يديه يكتب كتاب الصلح ‪ ،‬فخرج علينا ثلثون شادبا عليهم السلح فثاروا في وجوهنا ‪ ،‬فدعا‬
‫عليهم نبي ال صلى ال عليه وسلم فأخذ ال بأبصارهم فقمنا إليهم فأخذناهم ‪ ،‬فقال لهم رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم ‪" :‬جئتم في عهد ؟ أو هل جعل لكم أحد أمادنا ؟ " فقالوا ‪ :‬اللهم ل فخزلى سبيلهم )‪، (2‬‬
‫]فأنزل ال عز وجل هذه الية[ )‪. (3‬‬
‫ي تملعيكودفا أتلن تيلبليتغ تملحلزهي تولتلول لرتجارل يملؤلمينوتن تونلتسارء‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫صردويكلم تعلن التملسلجد التح تارم توالهتلد ت‬
‫زل‬
‫} يهيم الذيتن تكفتيروا تو ت‬
‫صيتبيكلم لملنهيلم تمتعزرةر بلتغليلر لعلءم للييلدلختل اللزهي لفي ترلحتمتلله تملن تيتشايء لتلو تتتززيليوا‬
‫طيئوهم فتتي ل‬
‫ت لتلم تتلعلتيمويهلم أتلن تت ت ي ل‬‫يملؤلمتنا ر‬
‫لتتعزذلبتنا الزلذيتن تكفتيروا لملنهيلم تعتذادبا أتلليدما )‪{ (25‬‬
‫صردويكلم تعلن التملسلجلد التح تارلم { الية‪ .‬روى الزهري ‪ ،‬عن عروة بن‬ ‫زل‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬يهيم الذيتن تكفتيروا تو ت‬
‫الزبير ‪ ،‬عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قال خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم من المدينة‬
‫عام الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه ‪ ،‬يريدون زيارة البيت ‪ ،‬ل يريد قتال وساق معه سبعين‬
‫بدنة ‪ ،‬والناس سبعمائة رجل ‪ ،‬وكانت كل بدنة عن عشرة نفر ‪ ،‬فلما أتى ذا الحليفة تقلزتد الهدي وأشعره‬
‫وأحرم منها بعمرة ‪ ،‬وبعث عيدنا له من خزاعة يخبره عن قريش ‪ ،‬وسار النبي صلى ال عليه وسلم حتى‬
‫كان بغدير الشطاط قريدبا من يعلسفان ‪ ،‬أتاه عينه الخزاعي وقال ‪ :‬إن قريدشا قد جمعوا لك جمودعا ‪ ،‬وقد‬
‫جمعوا لك الحابيش ‪ ،‬وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت ‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬أشيروا‬
‫عللي أيها الناس ‪ ،‬أترون‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه مسلم في الجهاد ‪ ،‬باب قول ال تعالى "وهو الذي كف أيديهم عنكم" الية برقم ‪) :‬‬
‫‪.1442 / 3 : (1808‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه النسائي في التفسير ‪ ، 313 - 312 / 2 :‬والطبري ‪ ، 94 - 93 / 26 :‬وصححه‬
‫الحاكم ‪ 460 / 2 :‬على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ‪ ،‬والبيهقي في السنن ‪ .319 / 6 :‬قال الهيثمي‬
‫في المجمع ‪" : (145 / 6) :‬رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح" ‪ ،‬وصححه ابن حجر في الفتح ‪/ 5 :‬‬
‫‪ ، 351‬وزاد السيوطي في الدر المنثور ‪ 532 / 7 :‬عزوه لبي نعيم في الدلئل ‪ ،‬ولبن مردويه‪.‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/313‬‬

‫أن أميل على ذراري هؤلء الذين عاونوهم فنصيبهم ؟ فإن قعدوا قعدوا موتورين ‪ ،‬إوان نجوا تكن عندقا‬
‫صزدنا عنه قاتلناه ؟ "‪.‬‬
‫قطعها ال ؟ أو ترون أن نؤم البيت فمن ت‬
‫فقال أبو بكر ‪ :‬يا رسول ال إنما خرجت عامددا لهذا البيت ل تريد قتال أحد ول حردبا ‪ ،‬فتوجه له فمن‬
‫صدنا عنه قاتلناه‪.‬‬
‫فقال ‪" :‬امضوا على اسم ال" ‪ ،‬فنفروا ‪ ،‬قال النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إن خالد بن الوليد بالغميم في‬
‫خيل لقريش طليعة ‪ ،‬فخذوا ذات اليمين" ‪ ،‬فوال ما شعر بهم خالد حتى إذا هم بقترة الجيش فانطلق‬
‫يركض نذي دار لقريش ‪ ،‬وسار النبي صلى ال عليه وسلم حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها‬
‫بركت به راحلته ‪ ،‬فقال الناس ‪ :‬حلل حلل ‪ ،‬فألحت ‪ ،‬فقالوا ‪" :‬خلت القصواء ‪ ،‬فقال النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ :‬ما خلت القصواء وما ذاك لها بخلق ‪ ،‬ولكن حبسها حابس الفيل" ‪ ،‬ثم قال ‪" :‬والذي نفسي‬
‫بيده ل تدعوني قريش اليوم إلى خطة يعظمون فيها حرمات ال وفيها صلة الرحم إل أعطيتهم إياه ‪ ،‬ثم‬
‫زجرها فوثبت‪.‬‬
‫ضا ‪ ،‬فلم يلبث‬
‫قال ‪ :‬فعدل عنهم حتى نزل بأقصى الحديبية على ثمد قليل الماء يتبرضه الناس تبر د‬
‫الناس أن نزحوه ‪ ،‬وشكا الناس إلى النبي صلى ال عليه وسلم العطش ‪ ،‬فنزع سهدما من كنانته وأعطاه‬
‫رجل من أصحابه يقال له ناجية بن عمير ‪ ،‬وهو سائق بدن النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فنزل في البئر‬
‫فغرزه في جوفه ‪ ،‬فوال ما زال يجيش لهم بالري حتى صدروا عنه ‪ ،‬فبينما هم كذلك إذ جاءه بديل بن‬
‫ورقاء الخزاعي في نفر من قومه وكانت خزاعة عيبة نصح رسول ال صلى ال عليه وسلم من أهل‬
‫تهامة ‪ ،‬فقال ‪ :‬إني تركت كعب بن لؤي نزلوا أعداد مياه الحديبية معهم العوذ المطافيل ‪ ،‬وهم مقاتلوك‬
‫وصادوك عن البيت‪.‬‬
‫فقال النبي صلى ال عليه وسلم ‪ " :‬إنا لم نجئ لقتال أحد ‪ ،‬ولكنا جئنا معتمرين ‪ ،‬إوان قريدشا قد نهكتهم‬
‫الحرب وأضرت بهم ‪ ،‬فإن شاؤوا ماددتهم مدة ويخلوا بيني وبين الناس ‪ ،‬فإن أظهر فإن شاؤوا أن يدخلوا‬
‫فيما دخل فيه الناس فعلوا ‪ ،‬إوال فقد يجرموا إوان هم أبوا فوالذي نفسي بيده لقاتلنهم على أمري هذا حتى‬
‫تنفرد سالفتي ‪ ،‬أو لينفذن ال أمره" ‪.‬‬
‫فقال بديل ‪ :‬سأبلغهم ما تقول ‪ ،‬فانطلق حتى أتى قريدشا ‪ ،‬قال ‪ :‬إنا قد جئناكم من عند هذا الرجل ‪،‬‬
‫وسمعناه يقول قول فإن شئتم أن نعرضه عليكم فعلنا ‪ ،‬قال ‪ :‬فقال سفاؤهم ‪ :‬ل حاجة لنا أن تخبرنا عنه‬
‫بشيء ‪ ،‬وقال ذو الرأي منهم ‪ :‬هات ما سمعته يقول‪.‬‬
‫قال ‪ :‬سمعته يقول كذا وكذا ‪ ،‬فحدثهم بما قال النبي صلى ال عليه وسلم‪ .‬فقام عروة بن مسعود الثقفي‬
‫فقال ‪ :‬أي قوم ألستم بالوالد ؟ قالوا ‪ :‬بلى ‪ ،‬قال ‪ :‬أولست بالولد ؟ قالوا ‪ :‬بلى ‪ ،‬قال ‪ :‬فهل تتهموني ؟‬
‫قالوا ‪:‬‬

‫) ‪(7/314‬‬

‫ل قال ‪ :‬ألستم تعلمون أني استنفرت أهل عكاظ ‪ ،‬فلما بلحوا )‪ (1‬عللي جئتكم بأهلي وولدي ومن‬
‫أطاعني ؟ قالوا ‪ :‬بلى ‪ ،‬قال ‪ :‬فإن هذا قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها ودعوني آته ‪ ،‬قالوا ‪ :‬ائته‪.‬‬
‫فأتاه فجعل يكلم النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه وسلم نحدوا من قوله لبديل‪ .‬فقال‬
‫عروة عند ذلك ‪ :‬يا محمد أرأيت إن استأصلت قومك فهل سمعت بأحد من العرب اجتاح أصله قبلك ؟‬
‫إوان تكن الخرى ‪ ،‬فإني وال لرى وجودها وأشوادبا من الناس خليدقا أن يفروا ويدعوك‪.‬‬
‫فقال له أبو بكر الصديق ‪ :‬امصص بظر اللت )‪ ، (2‬أنحن نفر عنه وندعه ؟ ‪.‬‬
‫فقال ‪ :‬من ذا ؟ قالوا ‪ :‬أبو بكر ‪ ،‬فقال ‪ :‬أما والذي نفسي بيده لول يد كانت لك عندي لم أجزك بها‬
‫لجبتك‪.‬‬
‫قال ‪ :‬وجعل يكلم النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وكلما كلمه ‪/132‬أ أخذ بلحيته ‪ ،‬والمغيرة بن شعبة قائم‬
‫على رأس النبي صلى ال عليه وسلم ومعه السيف وعليه المغفر ‪ ،‬فكلما أهوى عروة بيده إلى لحية‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم ضرب يده بنعل السيف ‪ ،‬وقال ‪ :‬أتيخر يدك عن لحية رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ ،‬فرفع عروة رأسه فقال ‪ :‬من هذا ؟ قالوا ‪ :‬المغيرة بن شعبة ‪ ،‬فقال ‪ :‬أي يغتدر ألست أسعى‬
‫في غدرتك‪.‬‬
‫وكان المغيرة صحب قودما في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم ثم جاء فأسلم ‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪" :‬أما السلم فأقبل ‪ ،‬وأما المال فلست منه في شيء"‪.‬‬
‫ثم إن عروة جعل يرمق أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬قال ‪ :‬فوال ‪ -‬ما تنخم رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم نخامة إل وقعت في كف رجل منهم ‪ ،‬فدلك بها وجهه وجلده ‪ ،‬إواذا أمرهم ابتدروا أمره ‪،‬‬
‫إواذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ‪ ،‬إواذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ‪ ،‬وما يحدون إليه النظر‬
‫تعظيدما له ‪ ،‬فرجع عروة إلى أصحابه ‪ ،‬فقال ‪ :‬أي قوم وال لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر‬
‫وكسرى والنجاشي ‪ ،‬وال إن رأيت ملدكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمءد محمددا ‪ ،‬وال إن‬
‫تنخم نخامة إل وقعت في كف رجل منهم ‪ ،‬فدلك بها وجهه وجلده ‪ ،‬إواذا أمرهم ابتدروا أمره ‪ ،‬إواذا توضأ‬
‫كادوا يقتتلون على وضوئه ‪ ،‬إواذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ‪ ،‬وما يحدون إليه النظرة تعظيدما له ‪ ،‬إوانه‬
‫قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها‪.‬‬
‫فقال رجل من بني كنانة ‪ :‬دعوني آته ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬ائته ‪ ،‬فلما أشرف على النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫وأصحابه ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬امتنعوا‪.‬‬
‫)‪ (2‬البظر ‪ :‬بفتح الموحدة وسكون المعجمة ‪ ،‬قطعة تبقى بعد الختان في فرج المرأة ‪ ،‬واللت ‪ :‬اسم‬
‫أحد الصنام التي كانت قريش وثقيف يعبدونها ‪ ،‬وكانت عادة العرب الشتم بذلك لكن بلفظ الم‪.‬‬

‫) ‪(7/315‬‬

‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬هذا فلن وهو من قوم يعظمون البدن ‪ ،‬فابعثوها له" ‪ ،‬فبعثت له‬
‫واستقبله الناس يلبون ‪ ،‬فلما رأى ذلك قال ‪ :‬سبحان ال ما ينبغي لهؤلء أن يصدوا عن البيت ؟‬
‫فلما رجع إلى أصحابه قال ‪ :‬رأيت البدن قد قلدت وأشعرت ‪ ،‬فما أرى أن يصدوا عن البيت‪.‬‬
‫ثم بعثوا إليه الحليس بن علقمة وكان يومئذ سيد الحابيش ‪ ،‬فلما رآه رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‬
‫‪ :‬إن هذا من قوم يتألهون فابعثوا بالهدي في وجهه حتى يراه ‪ ،‬فلما رأى الهدي يسيل عليه من عرض‬
‫الوادي في قلئده قد أكل أوباره من طول الحبس ‪ ،‬رجع إلى قريش ولم يصل إلى رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم إعظادما لما رأى فقال ‪ :‬يا معشر قريش إني قد رأيت ما ل يحل صد الهدي في قلئده ‪ ،‬وقد‬
‫أكل أوباره من طول الحبس عن محله ‪ ،‬فقالوا له ‪ :‬اجلس إنما أنت رجل أعرابي ل علم لك ‪ ،‬فغضب‬
‫الحليس عند ذلك ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا معشر قريش وال ما على هذا حالفناكم ‪ ،‬ول على هذا عاقدناكم ‪ ،‬أن‬
‫تصدوا عن بيت ال من جاءه معظدما له ‪ ،‬والذي نفس الحليس بيده لتخلن بين محمد وبين ما جاء له ‪،‬‬
‫أو لنفرن بالحابيش نفرة رجل واحد ‪ ،‬فقالوا له ‪ :‬مه ‪ ،‬كف عنا يا حليس حتى نأخذ لنفسنا بما نرضى‬
‫به‪.‬‬
‫فقام رجل منهم يقال له مكرز بن حفص ‪ ،‬فقال ‪ :‬دعوني آته ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬ائته ‪ ،‬فلما أشرف عليهم قال‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم هذا مكرز وهو رجل فاجر ‪ ،‬فجعل يكلم النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فبينما‬
‫هو يكلمه إذ جاء سهيل بن عمرو ‪ ،‬وقال عكرمة ‪ :‬فلما رآه النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬قد سهل‬
‫لكم من أمركم‪.‬‬
‫قال الزهري في حديثه ‪ :‬فجاء سهيل بن عمرو ‪ ،‬فقال ‪ :‬هات نكتب بيننا وبينكم كتادبا ‪ ،‬فدعا رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي ال عنه فقال له ‪ :‬اكتب بسم ال الرحمن الرحيم‪.‬‬
‫فقال سهيل ‪ :‬أما الرحمن فوال ما أدري ما هو ‪ ،‬ولكن اكتب باسمك اللهم ‪ ،‬كما كنت تكتب‪.‬‬
‫فقال المسلمون ‪ :‬وال ل نكتبها إل بسم ال الرحمن الرحيم‪.‬‬
‫فقال النبي صلى ال عليه وسلم لعللي ‪ " :‬اكتب باسمك اللهم ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬اكتب ‪ :‬هذا ما قضى عليه‬
‫محمد رسول ال صلى ال عليه وسلم" ‪.‬‬
‫فقال سهيل ‪ :‬وال لو كنا نعلم أنك رسول ال ما صددناك عن البيت ول قاتلناك ‪ ،‬ولكن اكتب ‪ :‬محمد‬
‫بن عبد ال‪.‬‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬وال إني لرسول ال إوان كذبتموني ‪ ،‬اكتب يا علي ‪ :‬محمد بن‬
‫عبد ال‪.‬‬

‫) ‪(7/316‬‬

‫قال الزهري ‪ :‬وذلك لقوله ‪ :‬ل يسألون خطة يعظمون فيها حرمات ال إل أعطيتهم إياها ‪ ،‬فكتب ‪ :‬هذا‬
‫ما قاضى عليه محمد بن عبد ال سهيل بن عمرو ‪ ،‬واصطلحا على وضع الحرب عن الناس عشر‬
‫سنين ‪ ،‬يأمن فيه الناس ويكف بعضهم عن بعض ‪ ،‬فقال له النبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬وعلى أن‬
‫تخلوا بيننا وبين البيت ‪ ،‬فنطوف به ‪ ،‬فقال سهيل ‪ :‬وال ل تتحدث العرب إنا أخذنا ضغطة ولكن ذلك‬
‫من العام المقبل ‪ ،‬فكتب ‪ ،‬فقال سهيل ‪ :‬وعلى أنه ل يأتيك منا رجل ‪ -‬إوان كان على دينك ‪ -‬إل رددته‬
‫إلينا ‪ ،‬فقال المسلمون ‪ :‬سبحان ال كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلدما ؟ ‪.‬‬
‫وروى أبو إسحاق عن البراء قصة الصلح وفيه قالوا ‪ :‬لو نعلم أنك رسول ال ما منعناك شيدئا ولكن أنت‬
‫محمد بن عبد ال ‪ ،‬قال ‪ :‬أنا رسول ال وأنا محمد بن عبد ال ‪ ،‬ثم قال لعللي رضي ال عنه ‪ :‬امح‬
‫رسول ال ‪ ،‬قال ‪ :‬ل وال ل أمحوك أبددا ‪ ،‬قال ‪" :‬فأرنيه" ‪ ،‬فأراه إياه ‪ ،‬فمحاه النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫بيده ‪ ،‬وفي روايته ‪ :‬فأخذ رسول ال صلى ال عليه وسلم الكتاب وليس يحسن أن يكتب ‪ ،‬فكتب ‪ :‬هذا‬
‫ما قضى محمد بن عبد ال‪.‬‬
‫قال البراء ‪ :‬صالح على ثلثة أشياء ‪ :‬على أن من أتاه من المشركين رده إليهم ‪ ،‬ومن أتاهم من‬
‫المسلمين لم يردوه ‪ ،‬وعلى أن يدخلها من قابل ‪ ،‬ويقيم بها ثلثة أيام ‪ ،‬ول يدخلها إل بليجليلبالن السلح‬
‫السيف والقوس ونحوه‪.‬‬
‫وروى ثابت عن أنس ‪ :‬أن قريدشا صالحوا ‪/132‬ب النبي صلى ال عليه وسلم فاشترطوا ‪ :‬أن من جاءنا‬
‫منكم لم نرده عليكم ‪ ،‬ومن جاءكم منا رددتموه علينا ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬يا رسول ال أنكتب هذا ؟ قال ‪" :‬نعم إنه‬
‫من ذهب منا إليهم فأبعده ال ‪ ،‬ومن جاءنا منهم سيجعل ال له فردجا ومخردجا"‪.‬‬
‫رجعنا إلى حديث الزهري قال ‪ :‬فبينا هم كذلك إذ جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو ‪ ،‬يرسف في قيوده‬
‫قد انفلت وخرج من أسفل مكة ‪ ،‬حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين ‪ ،‬فقال سهيل ‪ :‬هذا يا محمد أول‬
‫من أقاضيك عليه أن ترده إللي ‪ ،‬فقال النبي ‪ :‬إنا لم نقض الكتاب بعد ‪ ،‬قال ‪ :‬فوال إذا ل أصالحك على‬
‫شيء أبددا ‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬فتأتلجلره لي ‪ ،‬فقال ‪ :‬فما أنا بمجيره لك ‪ ،‬قال ‪ :‬بلى فافعل ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬ما أنا بفاعل ‪ ،‬ثم جعل سهيل يجره ليرده إلى قريش ‪ ،‬قال أبو جندل ‪ :‬أي معشر المسلمين أرلد‬
‫إلى المشركين وقد جئت مسلدما أل ترون ما لقيت ؟ وكان قد عذب عذادبا شديددا في ال‪.‬‬
‫وفي الحديث ‪ :‬أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬يا أبا جندل احتسب فإن ال جاعل لك ولمن‬
‫معك من المستضعفين فردجا ومخردجا ‪ ،‬إنا قد عقدنا بيننا وبين القوم عقددا وصلدحا ‪ ،‬إوانا ل نغدر ‪ ،‬فوثب‬
‫عمر يمشي إلى جنب أبي جندل ‪ ،‬ويقول ‪ :‬اصبر فإنما هم المشركون ودم أحدهم كدم كلب ‪ ،‬ويدني‬
‫قائم السيف منه ‪ ،‬قال عمر ‪ :‬رجوت أن يأخذ السيف فيضرب به أباه فضن الرجل بأبيه‪.‬‬

‫) ‪(7/317‬‬

‫وقد كان أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم خرجوا وهم ل يشكون في الفتح ‪ ،‬لرؤيا رآها رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فلما أروا ذلك دخل الناتس أمرر عظيرم حتى كادوا يهلكون ‪ ،‬وزادهم أمر أبي جندل‬
‫ش وار إلى ما بهم‪.‬‬
‫قال عمر ‪] :‬وال[ )‪ (1‬ما شككت منذ أسلمت إل يومئذ‪.‬‬
‫قال الزهري في حديثه عن عروة عن ]مروان[ )‪ (2‬والمسور ‪ ،‬ورواه أبو وائل عن سهل بن حنيف قال‬
‫عمر بن الخطاب رضي ال عنه ‪ :‬فأتيت النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فقلت ‪ :‬ألست نبي ال حدقا ؟ قال‬
‫‪ :‬بلى ‪ ،‬قلت ‪ :‬ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال ‪ :‬بلى ‪ ،‬قلت ‪ :‬أليس قتلنا في الجنة‬
‫وقتلهم في النار ؟ قال ‪ :‬بلى ‪ ،‬قلت ‪ :‬فلم نعطي الزدنلزيةت في ديننا إذن ؟ قال ‪ :‬إني رسول ال ولست‬
‫أعصيه وهو ناصري ‪ ،‬قلت ‪ :‬أوليس كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟ قال ‪ :‬بلى ‪ ،‬أفأخبرتك‬
‫أنا نأتيه العام ؟ قلت ‪ :‬ل قال ‪ :‬فإنك آتيه ومطوف به ‪ ،‬قال ‪ :‬فأتيت أبا بكر ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا أبا بكر أليس‬
‫هذا نبي ال حدقا ؟ قال ‪ :‬بلى‪ .‬قلت ‪ :‬ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال ‪ :‬بلى‪ .‬قلت ‪ :‬أليس‬
‫قتلنا في الجنة وقتلهم في النار ؟ قال ‪ :‬بلى ‪ ،‬قلت ‪ :‬فلم نعطي الدنية في ديننا إذن ؟ قال ‪ :‬أيها‬
‫الرجل إنه رسول ال ليس يعصي ربه وهو ناصره ‪ ،‬فاستمسك بغرزه فوال إنه على الحق ‪ ،‬قلت ‪ :‬أليس‬
‫كان يحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟ قال ‪ :‬بلى ‪ ،‬أفأخبرك أنك تأتيه العام ؟ قلت ‪ :‬ل قال ‪ :‬فإنك‬
‫آتيه ومطوف به‪.‬‬
‫قال الزهري ‪ :‬قال عمر ‪ :‬فعملت لذلك أعمال‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فلما فرغا من قضية الكتاب ‪ ،‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم لصحابه ‪ :‬قوموا فانحروا ‪ ،‬ثم‬
‫احلقوا ‪ ،‬قال ‪ :‬فوال ما قام رجل منهم ‪ ،‬حتى قال ذلك ثلث مرات ‪ ،‬فلما لم يقم منهم أحد ‪ ،‬قام فدخل‬
‫على أم سلمة ‪ ،‬فذكر لها ما لقي من الناس ‪ ،‬فقالت أم سلمة ‪ :‬يا نبي ال أتحب ذلك ؟ اخرج ثم ل تكلم‬
‫أحددا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك ‪ ،‬فخرج فلم يكلم أحددا منهم حتى فعل ذلك ‪ ،‬نحر‬
‫ضا حتى كاد بعضهم أن‬
‫بدنه ودعا حالقه فحلقه فلما أروا ذلك قاموا فنحروا ‪ ،‬وجعل بعضهم يحلق بع د‬
‫ضا غلما‪.‬‬
‫يقتل بع د‬
‫قال ابن عمر وابن عباس ‪ :‬حلق رجال يوم الحديبية وقصر آخرون ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ :‬يرحم ال المحلقين ‪ ،‬قالوا ‪ :‬والمقصرين ؟ قال ‪ :‬يرحم ال المحلقين ‪ ،‬قالوا ‪ :‬يا رسول ال‬
‫والمقصرين ؟ قال ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(7/318‬‬

‫والمقصرين ‪ ،‬قالوا ‪ :‬يا رسول ال فلم ظاهرت الترحم للمحلقين دون المقصرين ؟ قال ‪ :‬لنهم لم يشكوا‪.‬‬
‫قال ابن عمر ‪ :‬وذلك لنه تربص قوم وقالوا لعلنا نطوف بالبيت‪.‬‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬وأهدى رسول ال صلى ال عليه وسلم عام الحديبية في هداياه جمل لبي جهل في‬
‫رأسه برة من فضة ليغيظ المشركين بذلك‪.‬‬
‫وقال الزهري في حديثه ‪ :‬ثم جاءه نسوة مؤمنات فأنزل ال تعالى "يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات‬
‫مهاجرات" ‪ ،‬حتى بلغ "بعصم الكوافر") الممتحنة ‪ ، ( 10 -‬فطلق عمر رضي ال عنه يومئذ امرأتين‬
‫كانتا له في الشرك ‪ ،‬فتزوج إحداهما معاوية بن أبي سفيان ‪ ،‬والخرى صفوان بن أمية ‪ ،‬قال ‪ :‬فنهاهم‬
‫أن يردوا النساء وأمر برد الصداق‪.‬‬
‫قال ‪ :‬ثم رجع النبي صلى ال عليه وسلم إلى المدينة ‪ ،‬فجاءه أبو بصير عتبة بن أسيد ‪ ،‬رجل من قريش‬
‫وهو مسلم ‪ ،‬وكان ممن حبس بمكة فكتب فيه أزهر بن عبد عوف والخنس بن شريق الثقفي إلى رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم وبعثا في طلبه رجل من بني عامر بن لؤي ‪ ،‬ومعه مولى لهم ‪ ،‬فقدما على‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وقال العهد الذي جعلت لنا ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬يا‬
‫أبا بصير إنا قد أعطينا هؤلء القوم ما قد علمت ‪ ،‬ول يصح في ديننا الغدر ‪ ،‬إوان ال جاعل لك ولمن‬
‫معك من المستضعفين فردجا ومخردجا ‪ ،‬ثم دفعه إلى الرجلين فخرجا به حتى بلغا ذا الحليفة ‪ ،‬فنزلوا‬
‫يأكلون من تمر لهم ‪ ،‬فقال أبو بصير لحد الرجلين ‪ :‬وال إني لرى سيفك هذا جيددا ‪ ،‬فاستله الخر ‪،‬‬
‫فقال ‪ :‬أجل وال إنه لجيد لقد جربت به ثم جربت به ‪ ،‬فقال أبو بصير ‪ :‬أرني أنظر إليه ‪ ،‬فأخذوه وعله‬
‫به فضربه حتى برد ‪ ،‬وفزر الخر حتى أتى المدينة فدخل المسجد يعدو ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم حين رآه ‪ :‬لقد رأى هذا ذع دار ‪ ،‬فلما انتهى إلى النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬قال ‪ :‬ويلك مالك ؟ قال‬
‫‪ :‬قتل وال صاحبي إواني لمقتول ‪/133 ،‬أ فوال ما برح حتى طلع أبو بصير متوشدحا السيف حتى وقف‬
‫على رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا نبي ال أوفى ال ذمتك قد رددتني إليهم ثم أنجاني ال‬
‫منهم ‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬ويل أمه لملستعر حرب ‪ ،‬لو كان معه أحد ‪ ،‬فلما سمع ذلك‬
‫عرف أنه سيرده إليهم ‪ ،‬فخرج حتى أتى سيف البحر ‪ ،‬وبلغ المسلمين الذين كانوا حبسوا بمكة قول‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم لبي بصير ‪ :‬ويل أمه مسعر حرب لو كان معه أحد ‪ ،‬فخرج عصابة‬
‫منهم إليه ‪ ،‬وانفلت أبو جندل بن سهيل فلحق بأبي بصير ‪ ،‬حتى اجتمع إليه قريب من سبعين رجل‬
‫فوال ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام إل اعترضوا لها فقتلوهم وأخذوا أموالهم ‪ ،‬فأرسلت قريش‬
‫إلى النبي صلى ال عليه وسلم تناشده ال والرحم لما أرسل إليهم ‪ ،‬فمن أتاه فهو آمن ‪ ،‬فأرسل إليهم‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فقدموا عليه بالمدينة ‪ ،‬فأنزل ال تعالى ‪" :‬وهو الذي كف أيديهم عنكم‬
‫وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان ال بما تعملون بصيرا" حتى بلغ "حمية‬
‫الجاهلية" ‪،‬‬

‫) ‪(7/319‬‬

‫وكانت حميتهم أنهم لم يقروا أنه نبي ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬ولم يقروا ببسم ال الرحمن الرحيم ‪،‬‬
‫وحالوا بينه وبين البيت )‪. (1‬‬
‫صردويكلم تعلن التملسلجلد التح تارلم { أن تطوفوا به‬ ‫زل‬
‫قال ال عز وجل ‪ } :‬يهيم الذيتن تكفتيروا { يعني كفار مكة ‪ } ،‬تو ت‬
‫ي { أي ‪ :‬وصدوا الهدي ‪ ،‬وهي البدن التي ساقها رسول ال صلى ال عليه وسلم وكانت‬ ‫‪ } ،‬توالهتلد ت‬
‫سبعين بدنة ‪ } ،‬تملعيكودفا { محبودسا ‪ ،‬يقال ‪ :‬عكفته عكفا إذا حبسته وعكودفا لزم ‪ ،‬كما يقال ‪ :‬رجع رجدعا‬
‫ورجودعا ‪ } ،‬أتلن تيلبليتغ تملحلزهي { منحره وحيث يحل نحره يعني الحرم ‪ } ،‬تولتلول لرتجارل يملؤلمينوتن تونلتسارء يملؤلمتنا ر‬
‫ت‬
‫طأوهم { بالقتل وتوقعوا بهم ‪،‬‬ ‫{ يعني المستضعفين بمكة ‪ } ،‬لتلم تتلعلتيمويهلم { لم تعرفوهم ‪ } ،‬أتلن تت ت‬
‫صيتبيكلم لملنهيلم تمتعزرةر بلتغليلر لعلءم { قال ابن زيد ‪ :‬معرة إثم‪ .‬وقال ابن إسحاق ‪ :‬غرم الدية‪.‬‬ ‫} فتتي ل‬
‫وقيل ‪ :‬الكفارة لن ال عز وجل أوجب على قاتل المؤمن في دار الحرب إذا لم يعلم إيمانه الكفارة دون‬
‫الدية ‪ ،‬فقال ‪" :‬فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة") النساء ‪. ( 92 -‬‬
‫وقيل ‪ :‬هو أن المشركين يعيبونكم ويقولون قتلوا أهل دينهم ‪ ،‬والمعرة ‪ :‬المشقة ‪ ،‬يقول ‪ :‬لول أن تطؤوا‬
‫رجال مؤمنين ونساء مؤمنات لم تعلموهم فيلزمكم بهم كفارة أو يلحقكم سبة‪ .‬وجواب لول محذوف ‪،‬‬
‫تقديره ‪ :‬لذن لكم في دخولها ولكنه حال بينكم وبين ذلك‪.‬‬
‫} للييلدلختل اللزهي لفي ترلحتمتلله تملن تيتشايء { فاللم في "ليدخل" متعلق بمحذوف دل عليه معنى الكلم ‪ ،‬يعني ‪:‬‬
‫حال بينكم وبين ذلك ليدخل ال في رحمته في دين السلم من يشاء من أهل مكة بعد الصلح قبل أن‬
‫تدخلوها ‪ } ،‬لتلو تتتززيليوا { لو تميزوا يعني المؤمنين من الكفار ‪ } ،‬لتتعزذلبتنا الزلذيتن تكفتيروا لملنهيلم تعتذادبا أتلليدما {‬
‫بالسبي والقتل بأيديكم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الشروط ‪ ،‬باب ما يجوز من الشروط في السلم ‪ ، 312 / 5 :‬وبطوله في‬
‫باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط ‪ .333 - 329 / 5 :‬وانظر فتح‬
‫الباري ‪ 333 / 5 :‬وما بعدها‪.‬‬

‫) ‪(7/320‬‬

‫إللذ تجتعتل الزلذيتن تكفتيروا لفي يقيلوبللهيم التحلمزيةت تحلمزيةت التجالهللزيلة فتأتلنتزتل اللزهي تسلكيتنتتهي تعتلى تريسولله توتعتلى اليملؤلملنيتن‬
‫ق بلتها توأتلهلتتها توتكاتن اللزهي بليكيل تشليءء تعلليدما )‪(26‬‬ ‫وأتلتزتمهيلم تكللتمةت التزلقوى وتكانيوا أتتح ز‬
‫ت ت‬ ‫ت‬

‫وقال بعض أهل العلم ‪" :‬لعذبنا" جواب لكلمين أحدهما ‪" :‬لول رجال" ‪ ،‬والثاني ‪" :‬لو تزيلوا" ‪ ،‬ثم قال ‪:‬‬
‫} للييلدلختل اللزهي لفي ترلحتمتلله تملن تيتشايء { يعني المؤمنين والمؤمنات‪.‬‬
‫وقوله ‪ } :‬لفي ترلحتمتلله { أي جنته‪ .‬وقال قتادة في هذه الية ‪ :‬إن ال يدفع بالمؤمنين عن الكفار كما دفع‬
‫بالمستضعفين من المؤمنين عن مشركي مكة‪.‬‬
‫} لإلذ تجتعتل الزلذيتن تكفتيروا لفي يقيلوبللهيم التحلمزيةت تحلمزيةت التجالهللزيلة فتتأنزتل اللزهي تسلكيتنتتهي تعتلى تريسولله توتعتلى اليملؤلملنيتن‬
‫ق بلتها توأتلهلتتها توتكاتن اللزهي بليكيل تشليءء تعلليدما )‪{ (26‬‬ ‫وأتلتزتمهيلم تكللتمةت التزلقوى وتكانيوا أتتح ز‬
‫ت ت‬ ‫ت‬
‫ل‬
‫} لإلذ تجتعتل الذيتن تكفتيروا في يقيلوبللهيم التحمزيةت { حين صدوا رسول ال صلى ال عليه وسلم وأصحابه عن‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫البيت ‪ ،‬ولم يقروا ببسم ال الرحمن الرحيم ‪ ،‬وأنكروا محمددا رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬والحمية ‪:‬‬
‫النفة ‪ ،‬يقال ‪ :‬فلن ذو حمية إذا كان ذا غضب وأنفة‪.‬‬
‫قال مقاتل ‪ :‬قال أهل مكة ‪ :‬قد قتلوا أبناءنا إواخواننا ثم يدخلون علينا ‪] ،‬فتتحدث العرب أنهم دخلوا‬
‫علينا[ )‪ (1‬على رغم أنفنا ‪ ،‬واللت والعزى ل يدخلونها علينا ‪ ،‬فهذه "حمية الجاهلية" ‪ ،‬التي دخلت‬
‫قلوبهم‪.‬‬
‫} فتتأنزتل اللزهي تسلكيتنتتهي تعتلى تريسولله توتعتلى اليملؤلملنيتن { حتى لم يدخلهم ما دخلهم من الحمية فيعصوا ال في‬
‫قتالهم ‪ } ،‬توأتلتزتمهيلم تكللتمةت التزلقتوى { قال ابن عباس ‪ ،‬ومجاهد ‪ ،‬والضحاك ‪ ،‬وقتادة ‪ ،‬وعكرمة ‪ ،‬والسدي ‪،‬‬
‫وابن زيد ‪ ،‬وأكثر المفسرين ‪ :‬كلمة التقوى "ل إله إل ال" )‪. (2‬‬
‫وروي عن أبلي بن كعب مرفودعا‪.‬‬
‫وقال عللي وابن عمر ‪" :‬كلمة التقوى" ل إله إل ال وال أكبر )‪. (3‬‬
‫وقال عطاء بن أبي رباح ‪ :‬هي ل إله إل ال وحده ل شريك له ‪ ،‬له الملك وله الحمد وهو على كل شيء‬
‫قدير )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.537 - 536 / 7 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ ، 104 / 26 :‬وانظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.99 / 8 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الطبري ‪ ، 105 / 26 :‬وانظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.99 / 8 :‬‬

‫) ‪(7/321‬‬

‫ق لتتتلديخليزن التملسلجتد التح تارتم إللن تشاتء اللزهي تآلملنيتن يمتحليلقيتن يريءوتسيكلم تويمقت ي‬
‫صلريتن‬ ‫ق اللزهي تريسولتهي الررلؤتيا لبالتح ي‬‫صتد ت‬
‫لتقتلد ت‬
‫ك فتتلدحا قتلريدبا )‪(27‬‬ ‫تل تتتخايفوتن فتتعللتم تما لتلم تتلعلتيموا فتتجتعتل لملن يدولن تذلل ت‬

‫وقال عطاء الخراساني ‪ :‬هي ل إله إل ال محمد رسول ال )‪. (1‬‬


‫وقال الزهري ‪ :‬هي بسم ال الرحمن الرحيم )‪. (2‬‬
‫ق بلتها { من كفار مكة ‪ } ،‬توأتلهلتتها { أي وكانوا أهلها في علم ال ‪ ،‬لن ال تعالى اختار لدينه‬ ‫} وتكانيوا أتتح ز‬
‫ت‬
‫وصحبة نبيه أهل الخير ‪ } ،‬توتكاتن اللزهي بليكيل تشليءء تعلليدما { ‪.‬‬
‫ق لتتتلديخليزن التملسلجتد التح تارتم لإلن تشاتء اللزهي آلملنيتن يمتحليلقيتن يريءوتسيكلم‬
‫ق اللزهي تريسولتهي الررلؤتيا لبالتح ي‬
‫صتد ت‬‫} لتقتلد ت‬
‫ك فتتلدحا قتلريدبا )‪{ (27‬‬ ‫صلريتن ل تتتخايفوتن فتتعللتم تما لتلم تتلعلتيموا فتتجتعتل لملن يدولن تذلل ت‬ ‫تويمقت ي‬
‫ق لتتتلديخليزن التملسلجتد التح تارتم لإلن تشاتء اللزهي آلملنيتن { وذلك أن النبي صلى‬ ‫ق اللزهي تريسولتهي الررلؤتيا لبالتح ي‬
‫صتد ت‬‫} لتقتلد ت‬
‫ال عليه وسلم أري في المنام بالمدينة قبل أن يخرج إلى الحديبية أنه يدخل هو وأصحابه المسجد الحرام‬
‫آمنين ‪ ،‬ويحلقون رؤوسهم ويقصرون ‪ ،‬فأخبر بذلك أصحابه ‪ ،‬ففرحوا وحسبوا أنهم داخلو مكة عامهم‬
‫ذلك ‪ ،‬فلما انصرفوا ولم يدخلوا شق عليهم ‪ ،‬فأنزل ال هذه الية )‪. (3‬‬
‫وروي عن مجمع بن جارية النصاري ‪ :‬قال شهدنا الحديبية مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪] ،‬فلما‬
‫انصرفنا عنها إذا الناس يهزون الباعر ‪ ،‬فقال بعضهم ‪ :‬ما بال الناس ؟ فقالوا ‪ :‬أوحي إلى رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬قال ‪ :‬فخرجنا نوجف ‪ ،‬فوجدنا النبي صلى ال عليه وسلم[ )‪ (4‬واقدفا على راحلته‬
‫عند كراع الغميم ‪ ،‬فلما اجتمع إليه الناس ق أر ‪" :‬إنا فتحنا لك فتدحا مبيدنا" ‪ ،‬فقال عمر ‪ :‬أو فتح هو يا‬
‫رسول ال ؟ قال ‪" :‬نعم والذي نفسي بيده" )‪. (5‬‬
‫ففيه دليل على أن المراد بالفتح صلح الحديبية ‪ ،‬وتحقق الرؤيا كان في العام المقبل ‪ ،‬فقال جل ذكره ‪:‬‬
‫"لقد صدق ال رسوله الرؤيا بالحق" ‪ ،‬أخبر أن الرؤية التي أراه إياها في مخرجه إلى الحديبية أنه يدخل‬
‫هو وأصحابه المسجد الحرام صدق وحق‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪.106 / 26 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 106 / 26 :‬وعبد الرزاق في التفسير ‪ ، 229 / 2 :‬وعزاه السيوطي في الدر‬
‫المنثور ‪ 537 / 7 :‬أيضا لبن المنذر وابن أبي حاتم‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 107 / 26 :‬الدر المنثور ‪.538 / 7 :‬‬
‫)‪ (4‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه أبو داود في الجهاد ‪ ،‬باب ‪ :‬من أسهم له سهدما ‪ ، 53 - 52 / 2 :‬والمام أحمد ‪/ 3 :‬‬
‫‪ ، 420‬والحاكم ‪ 131 / 2 :‬وقال ‪ :‬صحيح السناد ولم يخرجاه ‪ ،‬ووافقه الذهبي‪.‬‬

‫) ‪(7/322‬‬

‫ظلهترهي تعتلى اليديلن يكليله توتكتفى لباللزله تشلهيددا )‪(28‬‬


‫ق لليي ل‬
‫يهتو الزلذي أتلرتستل تريسولتهي لبالهيتدى تولديلن التح ي‬

‫قوله ‪ } :‬لتتتلديخليزن { يعني وقال ‪ :‬لتدخلن‪ .‬وقال ابن كيسان ‪" :‬لتدخلن" من قول رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم لصحابه حكاية عن رؤياه ‪ ،‬فأخبر ال عن رسوله أنه قال ذلك ‪ ،‬إوانما استثنى ‪/133‬ب مع علمه‬
‫بدخولها بإخبار ال تعالى ‪ ،‬تأددبا بآداب ال ‪ ،‬حيث قال له ‪" :‬ول تقولن لشيء إني فاعل ذلك غددا إل أن‬
‫يشاء ال") الكهف ‪. ( 23 -‬‬
‫وقال أبو عبيدة ‪" :‬إن" بمعنى إذ ‪ ،‬مجازه ‪ :‬إذ شاء ال ‪ ،‬كقوله ‪" :‬إن كنتم مؤمنين"‪.‬‬
‫وقال الحسين بن الفضل ‪ :‬يجوز أن يكون الستثناء من الدخول ‪ ،‬لن بين الرؤيا وتصديقها سنة ‪،‬‬
‫ومات في تلك السنة ناس فمجاز الية ‪ :‬لتدخلن المسجد الحرام كلكم إن شاء ال‪.‬‬
‫وقيل الستثناء واقع على المن ل على الدخول ‪ ،‬لن الدخول لم يكن فيه شك ‪ ،‬كقول النبي صلى ال‬
‫"وانا إن شاء ال بكم لحقون" )‪ ، (1‬فالستثناء راجع إلى اللحوق ل إلى‬
‫عليه وسلم عند دخول المقبرة ‪ :‬إ‬
‫الموت‪.‬‬
‫صلريتن { بأخذ بعض شعورها ‪ } ،‬ل تتتخايفوتن فتتعللتم تما لتلم تتلعلتيموا { أن‬ ‫} يمتحليلقيتن يريءوتسيكلم { كلها ‪ } ،‬تويمقت ي‬
‫الصلح كان في الصلح وتأخير الدخول ‪ ،‬وهو قوله تعالى ‪" :‬ولول رجال مؤمنون ونساء مؤمنات"‬
‫ك { أي من قبل دخولكم المسجد الحرام ‪ } ،‬فتتلدحا قتلريدبا {‬ ‫الية) الفتح ‪ } . ( 25 -‬فتتجتعتل لملن يدولن تذلل ت‬
‫وهو صلح الحديبية عند الكثرين ‪ ،‬وقيل ‪ :‬فتح خيبر‪.‬‬
‫ظلهترهي تعتلى اليديلن يكليله توتكتفى لباللزله تشلهيددا )‪{ (28‬‬
‫ق لليي ل‬
‫} يهتو الزلذي أتلرتستل تريسولتهي لبالهيتدى تولديلن التح ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قطعة من حديث أخرجه مسلم في الجنائز ‪ ،‬باب ‪ :‬ما يقال عند دخول القبور والدعاء لهلها برقم ‪:‬‬
‫)‪.671 / 2 : (975‬‬

‫) ‪(7/323‬‬

‫ضدل لمتن اللزله‬ ‫يمتحزمرد تريسويل اللزله توالزلذيتن تمتعهي أتلشزدايء تعتلى اليكزفالر يرتحتمايء تبليتنهيلم تتتاريهلم يرزكدعا يسزجددا تيلبتتيغوتن فت ل‬
‫ك تمثتليهيلم لفي التزلوتارلة توتمثتليهيلم لفي ا للللنلجيلل تكتزلرءع أتلخترتج‬‫ضتوادنا لسيتمايهلم لفي يويجولهلهلم لملن أتثتلر الرسيجولد تذلل ت‬ ‫تولر ل‬
‫ظ بللهيم اليكزفاتر توتعتد اللزهي الزلذيتن تآتمنيوا توتعلمليوا‬ ‫ع للتيلغي ت‬
‫ب الرززار ت‬ ‫ل‬
‫ظ تفالستتتوى تعتلى يسولقه ييلعلج ي‬ ‫طأتهي فتآتتزترهي تفالستتلغلت ت‬
‫تش ل‬
‫صاللتحالت لملنهيلم تملغلفترةد توأتلج دار تعلظيدما )‪(29‬‬ ‫ال ز‬

‫ضل لمتن اللزله‬ ‫} يمتحزمرد تريسويل اللزله توالزلذيتن تمتعهي أتلشزدايء تعتلى اليكزفالر يرتحتمايء تبليتنهيلم تتتاريهلم يرزكدعا يسزجددا تيلبتتيغوتن فت ل‬
‫ك تمثتليهيلم لفي التزلوتارلة توتمثتليهيلم لفي اللنلجيلل تكتزلرءع أتلخترتج‬ ‫ضتوادنا لسيتمايهلم لفي يويجولهلهلم لملن أتثتلر الرسيجولد تذلل ت‬ ‫تولر ل‬
‫ظ بللهيم اليكزفاتر توتعتد اللزهي الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا‬
‫ع للتيلغي ت‬‫ب الرززار ت‬ ‫ل‬
‫ظ تفالستتتوى تعتلى يسولقه ييلعلج ي‬ ‫طأتهي تفآتزترهي تفالستتلغلت ت‬
‫تش ل‬
‫صاللتحالت لملنهيلم تملغلفترةد توأتلج دار تعلظيدما )‪{ (29‬‬ ‫ال ز‬
‫ظلهترهي تعتلى اليديلن يكليله توتكتفى لباللزله تشلهيددا { على أنك نبي‬ ‫ق لليي ل‬
‫} يهتو الزلذي أتلرتستل تريسولتهي لبالهيتدى تولديلن التح ي‬
‫صادق فيما تخبر‪.‬‬
‫} يمتحزمرد تريسويل اللزله { تم الكلم هاهنا ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ ،‬شهد له بالرسالة ‪ ،‬ثم قال مبتددئا ‪ } :‬توالزلذيتن‬
‫تمتعهي { فالواو فيه للستئناف ‪ ،‬أي ‪ :‬والذين معه من المؤمنين ‪ } ،‬أتلشزدايء تعتلى اليكزفالر { غلظ عليهم‬
‫كالسد على فريسته ل تأخذهم فيهم رأفة ‪ } ،‬يرتحتمايء تبليتنهيلم { متعاطفون متوادون بعضهم‬

‫) ‪(7/323‬‬
‫لبعض ‪ ،‬كالولد مع الوالد ‪ ،‬كما قال ‪" :‬أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين" ‪ ):‬المائدة ‪: ( 54 -‬‬
‫ضل لمتن اللزله { أن يدخلهم‬ ‫} تتتاريهلم يرزكدعا يسزجددا { أخبر عن كثرة صلتهم ومداومتهم عليها ‪ } ،‬تيلبتتيغوتن فت ل‬
‫ضتوادنا { أن يرضى عنهم ‪ } ،‬لسيتمايهلم { أي علمتهم ‪ } ،‬لفي يويجولهلهلم لملن أتثتلر الرسيجولد {‬‫الجنة ‪ } ،‬تولر ل‬
‫اختلفوا في هذه السيما ‪ :‬فقال قوم ‪ :‬هو نور وبياض في وجوههم يوم القيامة يعرفون به أنهم سجدوا في‬
‫الدنيا ‪ ،‬وهو رواية عطية العوفي عن ابن عباس ‪ ،‬قال عطاء بن أبي رباح والربيع بن أنس ‪ :‬استنارت‬
‫وجوههم من كثرة ما صلوا‪ .‬وقال شهر بن حوشب ‪ :‬تكون مواضع السجود من وجوههم كالقمر ليلة‬
‫البدر‪.‬‬
‫وقال آخرون ‪ :‬هو السمت الحسن والخشوع والتواضع‪ .‬وهو رواية الوالبي عن ابن عباس قال ‪ :‬ليس‬
‫بالذي ترون لكنه سيماء السلم وسجيته وسمته وخشوعه‪ .‬وهو قول مجاهد ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬أن السجود‬
‫أورثهم الخشوع والسمت الحسن الذي يعرفون به‪.‬‬
‫وقال الضحاك ‪ :‬هو صفرة الوجه من السهر‪.‬‬
‫وقال الحسن ‪ :‬إذا رأيتهم حسبتهم مرضى وما هم بمرضى‪.‬‬
‫قال عكرمة وسعيد بن جبير ‪ :‬هو أثر التراب على الجباه‪.‬‬
‫قال أبو العالية ‪ :‬إنهم يسجدون على التراب ل على الثواب‪.‬‬
‫وقال عطاء الخراساني ‪ :‬دخل في هذه الية كل من حافظ على الصلوات الخمس )‪. (1‬‬
‫ك { الذي ذكرت ‪ } ،‬تمثتليهيلم { صفتهم } لفي التزلوتارلة { هاهنا تم الكلم ‪ ،‬ثم ذكر نعتهم في النجيل ‪،‬‬ ‫} تذلل ت‬
‫فقال ‪ } :‬توتمثتليهيلم { صفتهم ‪ } ،‬لفي اللنلجيلل تكتزلرءع أتلخترتج تش ل‬
‫طأتهي { ق أر ابن كثير ‪ ،‬وابن عامر ‪" :‬شطأه"‬
‫بفتح الطاء ‪ ،‬وق أر الخرون بسكونها ‪ ،‬وهما لغتان كالنهر والنهر ‪ ،‬وأراد أفراخه ‪ ،‬يقال ‪ :‬أشطأ الزرع فهو‬
‫مشطىء ‪ ،‬إذا أفرخ ‪ ،‬قال مقاتل ‪ :‬هو نبت واحد ‪ ،‬فإذا خرج ما بعده فهو شطؤه‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أورد هذه القوال المام الطبري ‪ 112 - 110 / 26 :‬ثم قال مرجدحا ‪" :‬وأولى القوال في ذلك‬
‫بالصواب أن يقال ‪ :‬إن ال تعالى ذكره أخبرنا أن سيما هؤلء القوم الذين وصف صفتهم في وجوههم من‬
‫أثر السجود ‪ ،‬ولم يخص ذلك على وقت دون وقت‪ .‬إواذ كان ذلك كذلك ‪ ،‬فذلك على كل الوقات ‪ ،‬فكان‬
‫سيماهم الذي كانوا يعرفون به في الدنيا أثر السلم ‪ ،‬وذلك خشوعه وهديه وزهده وسمته ‪ ،‬وآثار أداء‬
‫فرائضه وتطوعه ‪ ،‬وفي الخرة ما أخبر أنهم يعرفون به ‪ ،‬وذلك الغرة في الوجه والتحجيل في اليدي‬
‫والرجل من أثر الوضوء ‪ ،‬وبياض الوجوه من أثر السجود‪.‬‬

‫) ‪(7/324‬‬
‫وقال السدي ‪ :‬هو أن يخرج معه الطاقة الخرى‪.‬‬
‫قوله ‪ } :‬تفآتزترهي { ق أر ابن عامر ‪" :‬فأزره" بالقصر والباقون بالمد ‪ ،‬أي ‪ :‬قواه وأعانه وشد أزره ‪،‬‬
‫ظ { غلظ ذلك الزرع ‪ } ،‬تفالستتتوى { أي تم وتلحق نباته وقام ‪ } ،‬تعتلى يسولقله { أصوله ‪،‬‬ ‫} تفالستتلغلت ت‬
‫ع { أعجب ذلك زراعه‪.‬‬ ‫ب الرززار ت‬‫} ييلعلج ي‬
‫هذا مثل ضربه ال عز وجل لصحاب محمد صلى ال عليه وسلم في النجيل ]أنهم يكونون قليل ثم‬
‫يزدادون ويكثرون‪.‬‬
‫قال قتادة ‪ :‬مثل أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم في النجيل[ )‪ (1‬مكتوب أنه سيخرج قوم‬
‫ينبتون نبات الزرع يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )‪. (2‬‬
‫وقيل ‪" :‬الزرع" محمد صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬و"الشطء" ‪ :‬أصحابه والمؤمنون‪.‬‬
‫وروي عن مبارك بن فضالة عن الحسن قال ‪" :‬محمد رسول ال والذين معه" ‪ :‬أبو بكر الصديق رضي‬
‫ال عنه ‪" ،‬أشداء على الكفار" عمر بن الخطاب رضي ال عنه ‪" ،‬رحماء بينهم" عثمان بن عفان رضي‬
‫ال عنه ‪" ،‬تراهم ركدعا سجددا" علي بن أبي طالب رضي ال عنه ‪" ،‬يبتغون فضل من ال" بقية العشرة‬
‫المبشرين بالجنة‪.‬‬
‫وقيل ‪" :‬كمثل زرع" محمد ‪" ،‬أخرج شطأه" أبو بكر "فآزره" عمر "فاستغلظ" عثمان ‪ ،‬للسلم "فاستوى‬
‫على سوقه" علي بن أبي طالب استقام السلم بسيفه ‪" ،‬يعجب الزراع" قال ‪ :‬هم المؤمنون‪.‬‬
‫} للتيلغي ت‬
‫ظ بللهيم اليكزفاتر { قول عمر لهل مكة بعدما أسلم ‪ :‬ل تعبدوا ال س دار بعد اليوم ‪:‬‬
‫حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد الشجاعي السرخسي إملء ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر عبد ال بن أحمد القفال ‪،‬‬
‫حدثنا أبو أحمد عبد ال بن محمد الفضل السمرقندي ‪ ،‬حدثنا شيخي أبو عبد ال محمد بن الفضل‬
‫البلخي ‪ ،‬حدثنا أبو رجاء قتيبة بن سعيد ‪ ،‬حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي ‪ ،‬عن عبد الرحمن بن‬
‫حميد ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن عبد الرحمن بن عوف ‪ :‬أن النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬قال ‪" :‬أبو بكر في‬
‫الجنة ‪ ،‬وعمر في الجنة ‪ ،‬وعثمان في الجنة ‪ ،‬وعلي في الجنة ‪ ،‬وطلحة في الجنة ‪ ،‬والزبير في الجنة ‪،‬‬
‫وعبد الرحمن‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪.114 / 26 :‬‬

‫) ‪(7/325‬‬

‫بن عوف في الجنة ‪ ،‬وسعد بن أبي وقاص في الجنة ‪ ،‬وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح‬
‫في الجنة" )‪. (1‬‬
‫حدثنا أبو المظفر محمد بن أحمد التميمي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن قاسم حدثنا‬
‫خيثمة بن سليمان بن حيدرة الطرابلسي ‪ ،‬حدثنا أحمد بن هاشم النطاكي ‪ ،‬حدثنا قطبة بن العلء ‪،‬‬
‫حدثنا سفيان الثوري ‪ ،‬عن خالد الخذاء ‪ ،‬عن أبي قلبة ‪ ،‬عن أنس بن مالك ‪ ،‬عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال ‪" :‬أرحم أمتي أبو بكر ‪ ،‬وأشدهم في أمر ال عمر ‪ ،‬وأصدقهم حياء عثمان ‪ ،‬وأفرضهم زيد ‪،‬‬
‫وأقرؤهم أبلي ‪ ،‬وأعلمهم بالحلل والحرام معاذ بن جبل ‪ ،‬ولكل أمة أمين ‪ ،‬وأمين هذه المة أبو عبيدة بن‬
‫الجراح" )‪. (2‬‬
‫ورواه معمر عن قتادة مرسل وفيه ‪" :‬وأقضاهم علي" )‪. (3‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا معلى بن أسد ‪ ،‬حدثنا عبد العزيز المختار قال خالد الحذاء ‪ ،‬حدثنا عن أبي‬
‫عثمان قال حدثني عمرو بن العاص ‪/134‬أ أن النبي صلى ال عليه وسلم بعثه على جيش ذات‬
‫السلسل قال ‪ :‬فأتيته فقلت ‪ :‬أي الناس أحب إليك ؟ قال ‪ :‬عائشة ‪ ،‬فقلت ‪ :‬من الرجال ؟ فقال ‪ :‬أبوها‬
‫‪ ،‬قلت ‪ :‬ثم من ؟ قال ‪ :‬عمر بن الخطاب فعزد رجال فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم )‪. (4‬‬
‫أخبرنا أبو منصور عبد الملك وأبو الفتح نصر ‪ ،‬ابنا علي بن أحمد بن منصور ومحمد بن الحسين بن‬
‫شاذويه الطوسي بها قال حدثنا أبو الحسن محمد بن يعقوب ‪ ،‬أخبرنا الحسن بن محمد بن أحمد بن‬
‫كيسان النحوي ‪ ،‬حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن شريك السدي ‪ ،‬حدثنا إبراهيم بن إسماعيل هو ابن يحيى‬
‫بن سلمة بن كهيل ‪ ،‬حدثنا أبي عن أبيه عن سلمة عن أبي الزعراء عن ابن مسعود‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في المناقب ‪ ،‬مناقب عبد الرحمن بن عوف ‪ 249 / 10 :‬من طريق عبد الرحمن‬
‫ضا ‪ 249 / 10 :‬من طريق عبد الرحمن بن‬‫بن حميد عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف ‪ ،‬ورواه أي د‬
‫حميد عن أبيه عن سعيد بن زيد ‪ ،‬وقال ‪ :‬هذا أصح من الول‪ .‬والمام أحمد في فضائل الصحابة ‪:‬‬
‫‪ 278 / 1‬بإسناد حسن ‪ ،‬والمصنف في شرح السنة ‪.128 / 14 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه ابن ماجه في المقدمة ‪ ،‬فضل خباب برقم ‪ ، 55 / 1 : (154) :‬وأشار إليه الترمذي بقوله‬
‫‪ :‬وقد رواه أبو قلبة عن أنس عن النبي صلى ال عليه وسلم نحوه‪ .‬والمام أحمد ‪ ، 184 / 3 :‬وابن‬
‫حبان في المناقب باب فضل جماعة من أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم برقم )‪ (2218‬ص )‬
‫‪ ، (548‬والحاكم ‪ ، 422 / 3 :‬والمصنف في شرح السنة ‪.132 - 131 / 14 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الترمذي في المناقب ‪ ،‬باب مناقب معاذ بن جبل وزيد بن ثابت‪294 - 293 / 10 : ...‬‬
‫وقال ‪" :‬هذا حديث غريب ل نعرفه من حديث قتادة إل من هذا الوجه‪ .‬وقد رواه أبو قلبة عن أنس عن‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم نحوه"‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬باب قول النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم لو كنت متخدذا خليل ‪ ، 18 / 7 :‬ومسلم في فضائل الصحابة ‪ ،‬باب فضائل أبي بكر الصديق‬
‫رضي ال عنه برقم ‪ ، 1856 / 4 : (2384) :‬والمصنف في شرح السنة ‪.80 - 79 / 14 :‬‬
‫) ‪(7/326‬‬

‫عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال ‪" :‬اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي ‪ :‬أبي بكر وعمر ‪،‬‬
‫واهتدوا بهدي عمار ‪ ،‬وتمسكوا بعهد عبد ال بن مسعود" )‪. (1‬‬
‫أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران ‪ ،‬أخبرنا إسماعيل بن‬
‫محمد الصفار ‪ ،‬حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ‪ ،‬حدثنا عبد الرزاق ‪ ،‬أخبرنا معمر عن أبي حازم ‪،‬‬
‫عن سهل بن سعد أن أييحددا ارتج وعليه النبي صلى ال عليه وسلم وأبو بكر وعثمان ‪ ،‬فقال النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم ‪" :‬اثبت أحد ما عليك إل نبي أو صديق أو شهيد" )‪. (2‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن‬
‫الصلت ‪ ،‬حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ‪ ،‬حدثنا أبو سعيد الشج ‪ ،‬أخبرنا وكيع ‪،‬‬
‫حدثنا العمش ‪ ،‬عن عدي بن ثابت ‪ ،‬عن زر بن حبيش ‪ ،‬عن عللي قال ‪ :‬عهد إللي النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم أنه ل يحبك إل مؤمن ‪ ،‬ول يبغضك إل منافق )‪. (3‬‬
‫حدثنا أبو المظفر التميمي ‪ ،‬أخبرنا عبد الرحمن بن عثمان ‪ ،‬أخبرنا خيثمة بن سليمان ‪ ،‬حدثنا محمد بن‬
‫عيسى بن حيان المدائني ‪ ،‬حدثنا محمد بن الفضل بن عطية ‪ ،‬عن عبد ال بن مسلم عن ابن بريدة عن‬
‫أبيه عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬من مات من أصحابي بأرض كان نورهم وقائدهم يوم‬
‫القيامة" )‪. (4‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬للتيلغي ت‬
‫ظ بللهيم اليكزفاتر { أي إنما كثرهم وقواهم ليكونوا غي د‬
‫ظا للكافرين‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في المناقب ‪ ،‬مناقب عبد ال بن مسعود رضي ال عنه ‪ 308 / 10 :‬وقال ‪:‬‬
‫"هذا حديث غريب من هذا الوجه ‪ ،‬من حديث ابن مسعود ل نعرفه إل من حديث يحيى بن سلمة بن‬
‫كهيل ‪ ،‬ويحيى بن سلمة يضعف في الحديث ‪ ،‬والحاكم ‪ ، 75 / 3 :‬والبيهقي في السنن ‪153 / 8 :‬‬
‫عن حذيفة ‪ ،‬والمام أحمد في المسند ‪ 382 / 5 :‬وفي فضائل الصحابة ‪ ، 187 / 1 :‬والمصنف في‬
‫شرح السنة ‪ .102 / 14 :‬وللحديث طرق وشواهد يرتقي بها إلى درجة الحسن‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه المام أحمد ‪ ، 331 / 5 :‬وعبد الرزاق في المصنف ‪ ، 229 / 11 :‬وابن أبي عاصم في‬
‫السنة ‪ .618 / 2 :‬قال الهيثمي في المجمع ‪" : (55 / 9) :‬رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح"‬
‫وأخرجه المصنف في شرح السنة ‪ .107 / 14 :‬وذكره الحافظ ابن حجر في الفتح بهذا اللفظ عن أنس‬
‫بن مالك ‪ .49 / 7 :‬وانظر مسند أبي يعلى ‪. 242 ، 225 / 3 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه مسلم في اليمان ‪ ،‬باب الدليل على أن حب النصار وعللي رضي ال عنه من اليمان‬
‫وعلماته برقم ‪ ، 86 / 1 : (78) :‬والمصنف في شرح السنة ‪.114 - 113 / 14 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الترمذي في المناقب ‪ ،‬باب ‪ :‬من سب أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم ‪367 / 10 :‬‬
‫وقال ‪" :‬هذا حديث غريب"‪ .‬وأخرجه ابن عساكر وأبو نعيم في المعرفة‪ .‬وفيه طيبة ‪ ،‬عبد ال بن مسلم ‪،‬‬
‫ضا الضياء في‬
‫قال أبو حاتم ‪" :‬ل يحتج به" ‪ ،‬وعثمان بن ناجية ‪ :‬مستور ‪ ،‬والحديث أخرجه أي د‬
‫"المختارة"‪ .‬انظر ‪ :‬كنز العمال ‪ ، 538 - 537 / 11 :‬تحفة الحوذي ‪ .367 / 10 :‬وأخرجه‬
‫المصنف في شرح السنة ‪.72 / 14 :‬‬

‫) ‪(7/327‬‬

‫قال مالك بن أنس ‪ :‬من أصبح وفي قلبه غيظ على أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم فقد أصابته‬
‫هذه الية )‪. (1‬‬
‫أخبرنا أبو الطيب طاهر بن محمد بن العلء البغوي ‪ ،‬حدثنا أبو معمر الفضل بن إسماعيل بن إبراهيم‬
‫السماعيلي ‪ ،‬أخبرنا جدي أبو بكر أحمد بن إبراهيم السماعيلي ‪ ،‬أخبرني الهيثم بن خلف الدوري ‪،‬‬
‫حدثنا المفضل بن غسان بن المفضل العلئي ‪ ،‬حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ‪ ،‬حدثنا عبيدة بن أبي‬
‫رابطة عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد ال بن مغفل المزني قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫ضا بعدي ‪ ،‬فمن‬
‫‪" :‬ال ال في أصحابي ‪ ،‬ال ال في أصحابي ‪ ،‬ال ال في أصحابي ‪ ،‬ل تتخذوهم غر د‬
‫أحبهم فبحبي أحبهم ‪ ،‬ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ‪ ،‬ومن آذاهم فقد آذاني ‪ ،‬ومن آذاني فقد آذى ال‬
‫‪ ،‬ومن آذى ال فيوشك أن يأخذه" )‪. (2‬‬
‫حدثنا أبو المظفر بن محمد بن أحمد بن حامد التميمي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن‬
‫القاسم ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان ‪ ،‬حدثنا إبراهيم بن عبد ال العبسي القصار بالكوفة ‪،‬‬
‫أخبرنا وكيع بن الجراح ‪ ،‬عن العمش ‪ ،‬عن أبي صالح ‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬قال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ل تسبوا أصحابي ‪ ،‬فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل يأحءد ذهدبا ما أدرك‬
‫يمزد أحدهم ول نصيفه" )‪. (3‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو عبد ال محمد بن الحسين الزعفراني ‪ ،‬حدثنا أبو محمد عبد ال‬
‫بن عروة ‪ ،‬حدثنا محمد بن الحسين بن محمد بن إشكاب ‪ ،‬حدثنا شبابة )‪ (4‬بن سزوار ‪ ،‬حدثنا فضيل بن‬
‫مرزوق عن أبي خباب عن أبي سليم الهمداني ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن عللي قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪" :‬إلن سرك أن تكون من أهل الجنة فإن قودما يتنحلون حبك يقرؤون القرآن ل يجاوز تراقيهم ‪،‬‬

‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.297 - 296 / 16 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الترمذي في المناقب ‪ ،‬باب ‪ :‬من سب أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم ‪365 / 10 :‬‬
‫وقال ‪" :‬هذا حديث حسن غريب ل نعرفه إل من هذا الوجه ‪ ،‬والمام أحمد ‪ ، 87 / 4 :‬وفي فضائل‬
‫الصحابة ‪ ، 49 ، 48 / 1‬وابن حبان في المناقب برقم )‪ (2284‬ص )‪ ، (569 - 568‬والخطيب في‬
‫تاريخ بغداد ‪ ، 123 / 9 :‬وأبو نعيم في الحلية ‪ ، 287 / 7 :‬والمصنف في شرح السنة ‪.70 / 14 :‬‬
‫وفيه ‪ :‬عبد الرحمن بن زياد ‪ ،‬قال الذهبي ‪ :‬ل يعرف‪ .‬وفي الميزان ‪ :‬في الحديث اضطراب‪ .‬انظر ‪:‬‬
‫فيض القدير ‪.98 / 2 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬باب قول النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ :‬لو كنت متخدذا خليل ‪ ، 21 / 7 :‬ومسلم في فضائل الصحابة ‪ ،‬باب ‪ :‬تحريم سب الصحابة‬
‫رضي ال عنهم برقم ‪ ، 1967 / 4 (2540) :‬والمصنف في شرح السنة ‪.69 / 14 :‬‬
‫)‪ (4‬في"أ" ‪ :‬بشارة‪.‬‬

‫) ‪(7/328‬‬

‫نبزهم الرافضة ‪ ،‬فإن أدركتهم فجاهدهم فإنهم مشركون" )‪ ، (1‬في إسناد هذا الحديث نظر‪.‬‬
‫صاللتحالت لملنهيلم { قال ابن جرير ‪ :‬يعني من الشطء‬ ‫قول ال عز وجل ‪ } :‬توتعتد اللزهي الزلذيتن آتمنيوا توتعلمليوا ال ز‬
‫الذي أخرجه الزرع ‪ ،‬وهم الداخلون في السلم بعد الزرع إلى يوم القيامة ‪ ،‬ورزد الهاء والميم على معنى‬
‫الشطء ل على لفظه ‪ ،‬ولذلك لم يقل ‪" :‬منه" ‪ } ،‬تملغلفترةد توأتلج دار تعلظيدما { يعني الجنة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه صاحب الكنز ‪ 324 / 11 :‬لبن بشران والحاكم في الكنى‪.‬‬

‫) ‪(7/329‬‬

‫تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا تل تيقتيديموا تبليتن تيتدلي اللزله توتريسولله تواتزقيوا اللزهت لإزن اللزهت تسلميعر تعلليرم )‪(1‬‬

‫سورة الحجرات مدنية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تيقتيديموا تبليتن تيتدلي اللزله توتريسولله تواتزقيوا اللزهت إلزن اللزهت تسلميعر تعلليرم )‪{ (1‬‬
‫} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تيقتيديموا تبليتن تيتدلي اللزله توتريسولله { ق أر يعقوب ‪" :‬ل تقدموا" بفتح التاء والدال ‪ ،‬من‬
‫التقدم أي ل تتقدموا ‪ ،‬وق أر الخرون بضم التاء وكسر الدال ‪ ،‬من التقديم ‪ ،‬وهو لزم بمعنى التقدم ‪،‬‬
‫]قال أبو عبيدة[ )‪ : (2‬تقول العرب ‪ :‬ل تقدم بين يدي المام وبين يدي الب ‪ ،‬أي ل تعجل بالمر‬
‫والنهي دونه ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬بين اليدين المام‪ .‬والقدام ‪ :‬أي ل تقدموا بين يدي أمرهما ونهيهما‪ .‬واختلفوا‬
‫في معناه ‪ :‬روى الشعبي عن جابر أنه في الذبح يوم الضحى ‪ ،‬وهو قول الحسن ‪ ،‬أي ل تذبحوا قبل‬
‫أن يذبح النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وذلك أن نادسا ذبحوا قبل صلة النبي صلى ال عليه وسلم ‪،‬‬
‫فأمرهم أن يعيدوا الذبح )‪. (3‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا سليمان بن حرب ‪ ،‬حدثنا شعبة ‪ ،‬عن يزيد ‪ ،‬عن الشعبي ‪ ،‬عن البراء قال ‪ :‬خطبنا‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم يوم النحر ‪ ،‬قال ‪" :‬إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ‪ ،‬ثم نرجع‬
‫فننحر ‪ ،‬فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا ‪ ،‬ومن ذبح قبل أن نصلي فإنما هو لحم عجله لهله ليس من‬
‫النسك‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ ، 546 / 7 :‬لبن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن‬
‫ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪ :‬نزلت سورة الحجرات بالمدينة‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين زيادة من "ب" ‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ ، 117 / 26 :‬وعبد الرزاق في التفسير ‪ ، 230 / 2 :‬وعزاه السيوطي في الدر‬
‫المنثور ‪ 547 / 7 :‬أيضا لعبد بن حميد وابن المنذر‪ .‬ويلحظ أن هذا مخالف للروايات المسندة‬
‫الصحيحة في سبب نزول الية ‪ ،‬فيكون كلم الحسن وجابر إنما هو داخل في عموم الية ل أنه سبب‬
‫لنزولها‪.‬‬

‫) ‪(7/330‬‬

‫في شيء" )‪. (1‬‬


‫وروى مسروق عن عائشة أنه في النهي عن صوم يوم الشك )‪ ، (2‬أي ‪ :‬ل تصوموا قبل أن يصوم‬
‫نبيكم‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا إبراهيم بن موسى ‪/134 ،‬ب حدثنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم عن ابن‬
‫أبي مليكة ‪ ،‬أن عبد ال بن الزبير أخبرهم ‪ ،‬أنه قدم ركب من بني تميم على النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫‪ ،‬فقال أبو بكر ‪ :‬أتيملر القعقاع معبد بن ز اررة ‪ ،‬قال عمر ‪ :‬بل أتيملر القرع بن حابس ‪ ،‬قال أبو بكر ‪ :‬ما‬
‫ت خلفك ‪ ،‬فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما ‪ ،‬فنزلت في ذلك ‪" :‬يا‬ ‫ت إل لخلفي ‪ ،‬قال عمر ‪ :‬ما أرد ي‬ ‫أرد ت‬
‫أيها الذين آمنوا ل تقدموا بين يدي ال ورسوله" حتى انقضت )‪. (3‬‬
‫ورواه نافع عن ابن أبي مليكة ‪ ،‬قال فنزلت ‪" :‬يا أيها الذين آمنوا ل ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي"‬
‫إلى قوله ‪" :‬أجر عظيم" ‪ ،‬وزاد ‪ :‬قال ابن الزبير ‪ :‬فما كان عمر يسمع رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫بعد هذه الية حتى يستفهمه ‪ ،‬ولم يذكر عن أبيه ‪ ،‬يعني أبا بكءر )‪. (4‬‬
‫صنع في كذا وكذا ‪ ،‬فكره ال ذلك‬
‫وقال قتادة ‪ :‬نزلت الية في ناس كانوا يقولون ‪ :‬لو يأنزل في كذا ‪ ،‬أو ي‬
‫)‪. (5‬‬
‫وقال مجاهد ‪ :‬ل تفتاتوا على رسول ال صلى ال عليه وسلم بشيء حتى يقضيه ال على لسانه )‪. (6‬‬
‫وقال الضحاك ‪ :‬يعني في القتال وشرائع الدين ل تقضوا أم دار دون ال ورسوله‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري ‪ :‬في العيدين ‪ ،‬باب الخطبة بعد العيد ‪.453 / 2 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر الكافي الشاف ص )‪.(155‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ :‬باب )إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم ل يعقلون( ‪/ 8‬‬
‫‪ ، 592‬وفي المغازي ‪ ،‬وفي العتصام بالكتاب والسنة‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ ،‬باب )ل ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي( الية ‪.590 / 8 ،‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه الطبري ‪ ، 117 / 26 :‬وعبد الرزاق في التفسير ‪ .230 / 2 :‬وانظر ‪ :‬الكافي الشاف‬
‫ص )‪ ، (155‬البحر المحيط ‪ ، 105 / 8 :‬القرطبي ‪.301 / 16 :‬‬
‫)‪ (6‬أخرجه الطبري ‪ ، 116 / 26 :‬وزاد السيوطي في الدر المنثور ‪ 547 / 7 :‬عزوه لعبد بن حميد‬
‫وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الشعب‪ .‬وانظر ‪ :‬البحر المحيط ‪ ، 105 / 8 :‬القرطبي ‪/ 16 :‬‬
‫‪.301‬‬

‫) ‪(7/334‬‬

‫ضيكلم للتبلع ء‬
‫ض أتلن‬ ‫ق صولت الزنبليي وتل تتلجهروا لته لبالقتولل تكجهلر بع ل‬
‫ت ل تل‬ ‫تي ي ل‬ ‫صتواتتيكلم فتلو ت ت ل‬
‫زل‬
‫تيا أتريتها الذيتن تآتمنيوا تل تتلرفتيعوا أت ل‬
‫ت‬
‫ط أتلعتمالييكلم توأتلنتيلم تل تتلشيعيروتن )‪(2‬‬
‫تتلحتب ت‬

‫} تواتزقيوا اللزهت { في تضييع حقه ومخالفة أمره ‪ } ،‬إلزن اللزهت تسلميعر { لقوالكم ‪ } ،‬تعلليرم { بأفعالكم‪.‬‬
‫ضيكلم للتبلع ء‬
‫ض أتلن‬ ‫ق صولت الزنبليي ول تتلجهروا لته لبالقتولل تكجهلر بع ل‬
‫ت ل تل‬ ‫تي ي ل‬ ‫صتواتتيكلم فتلو ت ت ل‬
‫زل‬
‫} تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا ل تتلرفتيعوا أت ل‬
‫ت‬
‫ط أتلعتمالييكلم توأتلنتيلم ل تتلشيعيروتن )‪{ (2‬‬‫تتلحتب ت‬
‫ض{‬ ‫ضيكلم للتبلع ء‬
‫ق صولت الزنبليي ول تتلجهروا تله لبالقتولل تكجهلر بع ل‬
‫ت ل تل‬ ‫ل‬ ‫تي‬ ‫صتواتتيكلم فتلو ت ت ل‬
‫زل‬
‫} تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا ل تتلرفتيعوا أت ل‬
‫ت‬
‫ط‬
‫ضا ‪ } ،‬أتلن تتلحتب ت‬
‫أمرهم أن يبجلوه ويفخموه ول يرفعوا أصواتهم عنده ‪ ،‬ول ينادونه كما ينادي بعضهم بع د‬
‫أتلعتمالييكلم { لئل تحبط حسناتكم‪ .‬وقيل ‪ :‬مخافة أن تحبط حسناتكم ‪ } ،‬توأتلنتيلم ل تتلشيعيروتن { ‪.‬‬
‫أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ‪ ،‬أخبرنا عبد الغافر بن محمد بن عيسى الجلودي ‪ ،‬حدثنا إبراهيم بن‬
‫محمد بن سفيان ‪ ،‬حدثنا مسلم بن الحجاج ‪ ،‬حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ‪ ،‬حدثنا الحسن بن موسى ‪،‬‬
‫حدثنا حماد بن سلمة ‪ ،‬عن ثابت البناني ‪ ،‬عن أنس بن مالك قال ‪ :‬لما نزلت هذه الية ‪" :‬يا أيها الذين‬
‫آمنوا ل ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي" الية ‪ ،‬جلس ثابت بن قيس في بيته وقال ‪ :‬أنا من أهل النار‬
‫واحتبس عن النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فسأل النبي صلى ال عليه وسلم سعد بن معاذ فقال ‪ :‬يا أبا‬
‫عمرو ما شأن ثابت أشتكى ؟ فقال سعد ‪ :‬إنه لجاري وما علمت له شكوى ‪ ،‬قال ‪ :‬فأتاه سعد فذكر له‬
‫قول رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فقال ثابت ‪ :‬أنزلت هذه الية ‪ ،‬ولقد علمتم أني من أرفعكم صودتا‬
‫على رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فأنا من أهل النار ‪ ،‬فذكر ذلك سعد للنبي صلى ال عليه وسلم ‪،‬‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬بل هو من أهل الجنة" )‪. (1‬‬
‫وروي أنه لما نزلت هذه الية قعد ثابت في الطريق يبكي ‪ ،‬فمر به عاصم بن عدي فقال ‪ :‬ما يبكيك يا‬
‫ثابت ؟ فقال ‪ :‬هذه الية أتخوف أن تكون نزلت فلي ‪ ،‬وأنا رفيع الصوت أخاف أن يحبط عملي ‪ ،‬وأن‬
‫أكون من أهل النار ‪ ،‬فمضى عاصم إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وغلب ثابدتا البكايء ‪ ،‬فأتى‬
‫امرأته جميلة بنت عبد ال بن أبلي سلول ‪ ،‬فقال لها ‪ :‬إذا دخلت بيت فرسي فشدي علي الضزبة بمسمار‬
‫‪ ،‬وقال ‪ :‬ل أخرج حتى يتوفاني ال أو يرضى عني رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فأتى عاصم رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فأخبره خبره فقال له ‪ :‬اذهب فادعه ‪ ،‬فجاء عاصم إلى المكان الذي رآه فلم‬
‫يجده ‪ ،‬فجاء‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ ،‬باب ‪) :‬ل ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي( الية ‪590 / 8 ،‬‬
‫ومسلم في اليمان ‪ ،‬باب مخافة المؤمن أن يحبط عمله برقم ‪.110 / 1 : (119) :‬‬

‫) ‪(7/335‬‬

‫ك الزلذيتن المتتتحتن اللزهي يقيلوتبهيلم لللتزلقتوى لتهيلم تملغلفترةر توأتلجرر تعلظيرم‬


‫صتواتتهيلم لعلنتد تريسولل اللزله يأولتئل ت‬ ‫لإزن الزلذيتن تييغ ر‬
‫ضوتن أت ل‬
‫)‪(3‬‬

‫إلى أهله فوجده في بيت الفرس ‪ ،‬فقال له ‪ :‬إن رسول ال صلى ال عليه وسلم يدعوك ‪ ،‬فقال ‪ :‬اكسر‬
‫الضبة فكسرها ‪ ،‬فأتيا رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬ما يبكيك‬
‫ت وأتخوف أن تكون هذه الية نزلت فلي ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫صي ر‬
‫يا ثابت ؟ فقال ‪ :‬أنا ت‬
‫‪ :‬أما ترضى أن تعيش حميددا وتقتل شهيددا وتدخل الجنة ؟ فقال ‪ :‬رضيت ببشرى ال ورسوله ‪ ،‬ول أرفع‬
‫صتواتتهيلم لعلنتد تريسولل‬ ‫ضوتن أت ل‬ ‫صوتي أبددا على رسول ال صلى ال عليه وسلم فأنزل ال ‪ } :‬إلزن الزلذيتن تييغ ر‬
‫اللزله { ‪.‬‬
‫ك الزلذيتن المتتتحتن اللزهي يقيلوتبهيلم لللتزلقتوى لتهيلم تملغلفترةر توأتلجرر‬
‫صتواتتهيلم لعلنتد تريسولل اللزله يأولتئل ت‬ ‫} إلزن الزلذيتن تييغ ر‬
‫ضوتن أت ل‬
‫تعلظيرم )‪{ (3‬‬
‫صتواتتهيلم لعلنتد تريسولل اللزله { الية )‪. (1‬‬ ‫} لإزن الزلذيتن تييغ ر‬
‫ضوتن أت ل‬
‫قال أنس ‪ :‬فكنا ننظر إلى رجل من أهل الجنة يمشي بين أيدينا ‪ ،‬فلما كان يوم اليمامة في حرب‬
‫مسيلمة الكذاب ‪ ،‬رأى ثابت من المسلمين بعض النكسار وانهزمت طائفة منهم ‪ ،‬فقال ‪ :‬أ ء‬
‫ف لهؤلء ‪،‬‬
‫ثم قال ثابت لسالم مولى أبي حذيفة ‪ :‬ما كنا نقاتل )‪ (2‬أعداء ال مع رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫مثل هذا ‪ ،‬ثم ثبتا وقاتل حتى قتل واستشهد ثابت وعليه درع ‪ ،‬فرآه رجل من الصحابة بعد موته في‬
‫المنام وأنه قال له ‪ :‬اعلم أن فلدنا رجل من المسلمين نزع درعي فذهب بها وهي في ناحية من المعسكر‬
‫عند فرس يسير في لطتولله ‪ ،‬وقد وضع على درعي يبلرتمة ‪ ،‬فأت خالد بن الوليد وأخبره حتى يسترد درعي ‪،‬‬
‫وأت أبا بكر خليفة رسول ال صلى ال عليه وسلم وقل له ‪ :‬إن عللي تدليدنا حتى يقضى ‪ ،‬وفلن من‬
‫رقيقي عتيق ‪ ،‬فأخبر الرجل خالددا فوجد درعه والفرس على ما وصفه له ‪ ،‬فاسترد الدرع ‪ ،‬وأخبر خالد أبا‬
‫بكر بتلك الرؤيا فأجاز أبو بكر وصيته )‪. (3‬‬
‫قال مالك بن أنس ‪ :‬ل أعلم وصية أجيزت بعد موت صاحبها إل هذه‪.‬‬
‫قال أبو هريرة وابن عباس ‪ :‬لما نزلت هذه الية كان أبو بكر ل يكلم رسول ال صلى ال عليه وسلم إل‬
‫كأخي السرار )‪(4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 118 / 26 :‬وابن مردويه من طريق زيد بن الحباب‪ .‬وأخرجه ابن سعد بإسناد‬
‫صحيح ‪ ،‬انظر ‪ :‬فتح الباري ‪.621 - 620 / 6 :‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه المام أحمد ‪ ، 137 / 3 :‬وعبد بن حميد ‪ :‬ص ‪ ، 364 - 363‬وابن سعد والطبراني‬
‫والحاكم ‪ ،‬من رواية حماد بن أبي سلمة عن ثابت ‪ ،‬وأخرج الحاكم قصة الدرع والوصية مطولة من وجه‬
‫آخر عن ثابت بن قيس‪ .‬انظر ‪ :‬فتح الباري ‪ 52 / 6 :‬وذكره ابن حجر في المطالب العالية ‪/ 4 :‬‬
‫‪ 120‬ونسبه لبي يعلى ‪ ،‬وقال البوصيري ‪ :‬وأصله في صحيح البخاري وسنن الترمذي من حديث‬
‫أنس‪ .‬وانظر ‪ :‬ابن كثير ‪ ، 207 / 4 :‬وتفسير عبد الرزاق ‪.230 / 2 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الحاكم ‪ 462 / 2 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" وعزاه‬
‫السيوطي في الدر المنثور ‪ 548 / 7 :‬لعبد بن حميد والبيهقي في شعب اليمان‪ .‬وانظر ‪ :‬فتح الباري‬
‫‪ ، 591 / 8 :‬مجمع الزوائد ‪.108 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/336‬‬

‫ك لملن توتارلء اليحيج تارلت أتلكثتيريهلم تل تيلعلقيلوتن )‪(4‬‬


‫إلزن الزلذيتن ييتنايدوتن ت‬
‫‪.‬‬
‫وقال ابن الزبير ‪ :‬لما نزلت هذه الية ما حدث عمر النبي صلى ال عليه وسلم بعد ذلك فيسمع النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم كلمه حتى يستفهمه مما يخفض صوته ‪ ،‬فأنزل ال تعالى ‪" :‬إن الذين يغضون‬
‫ك الزلذيتن المتتتحتن الزله ‪ ،‬يقيلوتبهيلم‬ ‫صتواتتهيلم لعلنتد تريسولل اللزله { إجلل له ‪ } ،‬يأولتئل ت‬ ‫أصواتهم" )‪ ، (1‬يخفضون } أت ل‬
‫لللتزلقتوى { اختبرها وأخلصها كما يمتحن الذهب بالنار فيخرج خالصه ‪ } ،‬لتهيلم تملغلفترةر توأتلجرر تعلظيرم {‬
‫ك لملن توتارلء اليحيج تارلت أتلكثتيريهلم ل تيلعلقيلوتن )‪{ (4‬‬
‫} إلزن الزلذيتن ييتنايدوتن ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ ،‬باب )ل ترفعوا أصواتكم‪.590 / 8 (...‬‬

‫) ‪(7/337‬‬

‫صتبيروا تحزتى تتلخيرتج لإلتليلهلم لتتكاتن تخلي دار لتهيلم تواللزهي تغيفورر ترلحيرم )‪(5‬‬
‫تولتلو أتزنهيلم ت‬

‫صتبيروا تحزتى تتلخيرتج لإلتليلهلم لتتكاتن تخلي دار لتهيلم تواللزهي تغيفورر ترلحيرم )‪{ (5‬‬
‫} تولتلو أتزنهيلم ت‬
‫ك لملن توتارلء اليحيج تارلت { ق أر العامة بضم الجيم ‪ ،‬وق أر أبو جعفر بفتح الجيم ‪ ،‬وهما لغتان‬ ‫} إلزن الزلذيتن ييتنايدوتن ت‬
‫‪ ،‬وهي جمع اليحتجر ‪ ،‬واليحتجير جمع اليحلجترلة فهي جمع الجمع‪.‬‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬بعث رسول ال صلى ال عليه وسلم سرية إلى بني العنبر وأتزمتر عليهم عيينة بن‬
‫حصن الفزاري ‪ ،‬فلما علموا أنه توجه نحوهم هربوا وتركوا عيالهم ‪ ،‬فسباهم عيينة بن حصن وقدم بهم‬
‫على رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فجاء بعد ذلك رجالهم يفدون الذراري ‪ ،‬فقدموا وقت الظهيرة ‪،‬‬
‫ووافقوا رسول ال صلى ال عليه وسلم قائل في أهله ‪ ،‬فلما رأتهم الذراري أجهشوا إلى آبائهم يبكون ‪،‬‬
‫وكان ‪/135‬أ لكل امرأة من نساء رسول ال صلى ال عليه وسلم ]حجرة ‪ ،‬فعجلوا أن يخرج إليهم رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم[ )‪ ، (1‬فجعلوا ينادون ‪ :‬يا محمد اخرج إلينا ‪ ،‬حتى أيقظوه من نومه ‪ ،‬فخرج‬
‫إليهم فقالوا ‪ :‬يا محمد تفالدتنا عيالنا ‪ ،‬فنزل جبريل عليه السلم فقال ‪ :‬إن ال يأمرك أن تجعل بينك وبينهم‬
‫رجل فقال لهم رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬أترضون أن يكون بيني وبينكم سبرة بن عمرو ‪ ،‬وهو‬
‫على دينكم ؟ فقالوا ‪ :‬نعم ‪ ،‬فقال سبرة ‪ :‬أنا ل أحكم بينهم إل وعمي شاهد ‪ ،‬وهو العور بن بشامة ‪،‬‬
‫فرضوا به ‪ ،‬فقال العور ‪ :‬أرى أن تفادي نصفهم وتعتق نصفهم ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫‪ :‬قد رضيت ‪ ،‬ففادى نصفهم وأعتق نصفهم ‪ ،‬فأنزل ال تعالى ‪" :‬إن الذين ييتنايدونك من وراء الحجرات‬
‫أكثرهم ل يعقلون" ‪ ،‬وصفهم بالجهل وقلة العقل )‪. (2‬‬
‫صتبيروا تحزتى تتلخيرتج لإلتليلهلم لتتكاتن تخلي دار لتهيلم { قال مقاتل ‪ :‬لكان خي دار لهم لنك كنت تعتقهم‬
‫} تولتلو أتزنهيلم ت‬
‫جميدعا وتطلقهم بل فداء ‪ } ،‬تواللزهي تغيفورر ترلحيرم { ‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الكافي الشاف ص )‪.(156‬‬

‫) ‪(7/337‬‬

‫صبليحوا تعتلى تما فتتعلتيلم تنالدلميتن )‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا لإلن تجاتءيكلم تفالس ر‬
‫ق بلتنتبءإ فتتتتبزينيوا أتلن تيصيبيوا قتلودما بلتجتهالتة فتتي ل‬
‫‪(6‬‬

‫وقال قتادة ‪ :‬نزلت في ناس من أعراب بني تميم جاؤوا إلى النبي صلى ال عليه وسلم فنادوا على الباب‬
‫)‪. (1‬‬
‫ويروى ذلك عن جابر قال ‪ :‬جاءت بنو تميم فنادوا على الباب ‪ :‬اخرج إلينا يا محمد ‪ ،‬فإن تملدتحنا زين ‪،‬‬
‫توتذزمنا شين ‪ ،‬فخرج النبي صلى ال عليه وسلم وهو يقول ‪ :‬إنما ذلكم ال الذي مدحه زين وذمه شين ‪،‬‬
‫فقالوا ‪ :‬نحن ناس من بني تميم جئنا بشعرائنا وخطبائنا لنشاعرك ونفاخرك ‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪" :‬ما بالشعر بعثت ول بالفخار أمرت ‪ ،‬ولكن هاتوا" ‪ ،‬فقام شاب منهم فذكر فضله وفضل قومه ‪،‬‬
‫فقال النبي صلى ال عليه وسلم لثابت بن قيس بن شماس ‪ ،‬وكان خطيب النبي صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫"قم فأجبه" ‪ ،‬فأجابه ‪ ،‬وقام شاعرهم فذكر أبيادتا ‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه وسلم لحسان بن ثابت ‪:‬‬
‫"أجبه" فأجابه‪ .‬فقام القرع بن حابس ‪ ،‬فقال ‪ :‬إن محمددا لتيملؤدتى له وال ما أدري هذا المر ‪ ،‬تكلم‬
‫خطيبنا فكان خطيبهم أحسن قول وتكلم شاعرنا فكان شاعرهم أشعر وأحسن قول ثم دنا من النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم فقال ‪ :‬أشهد أن ل إله إل ال وأنك رسول ال ‪ ،‬فقال له النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ما‬
‫يضرك ما كان قبل هذا" ثم أعطاهم رسول ال صلى ال عليه وسلم وكساهم ‪ ،‬وقد كان تخلف في‬
‫ركابهم عمرو بن الهتم لحداثة سنه ‪ ،‬فأعطاه رسول ال صلى ال عليه وسلم مثل ما أعطاهم ‪ ،‬وأزرى‬
‫به بعضهم وارتفعت الصوات وكثر اللغط عند رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فنزل فيهم ‪" :‬يا أيها‬
‫الذين آمنوا ل ترفعوا أصواتكم" اليات الربع إلى قوله ‪" :‬غفور رحيم"‪(2) .‬‬
‫وقال زيد بن أرقم ‪ :‬جاء ناس من العرب إلى النبي صلى ال عليه وسلم فقال بعضهم لبعض ‪ :‬انطلقوا‬
‫بنا إلى هذا الرجل فإن يكن نبديا فنحن أسعد الناس به ‪ ،‬إوان يكن ملدكا نعش في جنابه ‪ ،‬فجاؤوا فجعلوا‬
‫ينادونه ‪ ،‬يا محمد يا محمد ‪ ،‬فأنزل ال ‪" :‬إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم ل يعقلون ولو‬
‫أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خي دار لهم وال غفور رحيم" )‪. (3‬‬
‫صبليحوا تعتلى تما فتتعلتيلم تنالدلميتن‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا لإلن تجاتءيكلم تفالس ر‬
‫ق بلتنتبءإ فتتتتبزينيوا أتلن تيصيبيوا قتلودما بلتجتهالتة فتتي ل‬
‫)‪{ (6‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا إللن تجاتءيكلم تفالس ر‬
‫ق بلتنتبءإ فتتتتبزينيوا { الية ‪ ،‬نزلت في الوليد‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه عبد الرزاق في التفسير ‪ ، 230 / 2 :‬وانظر ‪ :‬الطبري ‪ 122 / 26 :‬سيرة ابن هشام ‪2 :‬‬
‫‪.516 /‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الواحدي بسنده في أسباب النزول ص )‪ ، (447‬وقال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف‬
‫ص )‪" : (156‬أورده الثعلبي من طريق يعلى بن عبد الرحمن عن عبد الحميد بن جعفر عن عمر بن‬
‫الحكم عن جابر "جاءت بنو تميم فدخلوا‪ "...‬فذكره مطول‪ .‬وأخرج المقطع الول منه الترمذي ‪/ 9 :‬‬
‫‪ 153 - 152‬عن البراء بن عازب وقال ‪" :‬هذا حديث حسن غريب"‪ .‬وأخرجه المام أحمد ‪/ 3 :‬‬
‫‪ 488‬عن القرع بن حابس ‪ ،‬والهيثمي في المجمع ‪ 108 / 7 :‬عن القرع بن حابس ثم قال ‪" :‬رواه‬
‫أحمد والطبراني وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح إن كان أبو سلمة سمع من القرع إوال فهو‬
‫مرسل كإسناد أحمد الخر"‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ .121 / 26 :‬وذكره ابن حجر في المطالب العالية ‪ 375 / 3 :‬ونسبه لمسدد ‪،‬‬
‫إواسحاق وأبي يعلى وقال البوصيري ‪" :‬رجاله ثقات"‪ .‬وقال الهيثمي في المجمع ‪" : (108 / 7) :‬رواه‬
‫الطبراني وفيه داود بن راشد الطفاوي وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين"‪ .‬وانظر ‪ :‬الدر المنثور ‪/ 7 :‬‬
‫‪ ، 553 - 552‬القرطبي ‪.309 / 16 :‬‬

‫) ‪(7/338‬‬

‫ب لإلتلييكيم ا للليتماتن توتززيتنهي لفي‬ ‫ل ز‬ ‫ل‬ ‫ل ل ل‬ ‫ل‬ ‫زل‬ ‫ل‬


‫توالعلتيموا أتزن فييكلم تريسوتل الله لتلو ييطييعيكلم في تكثيءر متن اللتلملر لتتعنترلم تولتكزن اللهت تحزب ت‬
‫ك يهيم ال زارلشيدوتن )‪(7‬‬ ‫صتياتن يأولتئل ت‬ ‫يقيلوبليكم وتكزره إللتلييكم اليكلفر والفيسو ت ل‬
‫ق توالع ل‬ ‫لت ت ي ت ت ي‬

‫بن عقبة بن أبي معيط ‪ ،‬بعثه رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى بني المصطلق بعد الوقعة مصددقا ‪،‬‬
‫وكان بينه وبينهم عداوة في الجاهلية ‪ ،‬فلما سمع به القوم تلقوه تعظيدما لمر رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ ،‬فحدثه الشيطان أنهم يريدون قتله فهابهم فرجع من الطريق إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فقال ‪ :‬إن بني المصطلق قد منعوا صدقاتهم وأرادوا قتلي ‪ ،‬فغضب رسول ال صلى ال عليه وسلم وتهزم‬
‫أن يغزوهم ‪ ،‬فبلغ القوم رجوعه فأتوا رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬يا رسول ال سمعنا‬
‫برسولك فخرجنا نتلقاه ونكرمه ونؤدي إليه ما قبلناه من حق ال عز وجل ‪ ،‬فبدا له الرجوع ‪ ،‬فخشينا أنه‬
‫إنما رده من الطريق كتاب جاءه منك لغضب غضبته علينا ‪ ،‬إوانا نعوذ بال من غضبه وغضب رسوله‬
‫‪ ،‬فاتهمهم رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وبعث خالد بن الوليد إليهم خفية في عسكر وأمره أن يخفي‬
‫عليهم قدومه ‪ ،‬وقال له ‪ :‬انظر فإن رأيت منهم ما يدل على إيمانهم فخذ منهم زكاة أموالهم ‪ ،‬إوان لم تر‬
‫ذلك فاستعمل فيهم ما يستعمل في الكفار ‪ ،‬ففعل ذلك خالد ‪ ،‬ووافاهم فسمع منهم أذان صلتي المغرب‬
‫والعشاء ‪ ،‬فأخذ منهم صدقاتهم ‪ ،‬ولم ير منهم إل الطاعة والخير ‪ ،‬فانصرف إلى رسول ال صلى ال‬
‫ق { يعني الوليد بن‬ ‫عليه وسلم وأخبره الخبر ‪ ،‬فأنزل ال تعالى ‪ } :‬تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا إللن تجاتءيكلم تفالس ر‬
‫صيبيوا { كي ل تصيبوا بالقتل والقتال ‪ } ،‬قتلودما { برآء ‪،‬‬ ‫عقبة )‪ } (1‬بلتنبءإ { بخبر ‪ } ،‬فتتتبزينيوا أتن تي ل‬
‫ل‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫صبليحوا تعتلى تما فتتعلتيلم تنالدلميتن { من إصابتكم بالخطأ‪.‬‬ ‫ء‬
‫} بلتجتهالتة فتتي ل‬
‫ل ز‬ ‫ل‬ ‫ل ل ل‬ ‫ل‬ ‫زل‬ ‫ل‬
‫ب إللتلييكيم اليتماتن توتززيتنهي‬‫} توالعلتيموا أتزن فييكلم تريسوتل الله لتلو ييطييعيكلم في تكثيءر متن اللملر لتتعنترلم تولتكزن اللهت تحزب ت‬
‫ك يهيم ال زارلشيدوتن )‪{ (7‬‬ ‫صتياتن يأولتئل ت‬ ‫لفي يقيلوبليكم وتكزره لإلتلييكم اليكلفر والفيسو ت ل‬
‫ق توالع ل‬ ‫لت ت ي ت ت ي‬
‫} توالعلتيموا أتزن لفييكلم تريسوتل اللزله { فاتقوا ال أن تقولوا باطل أو تكذبوه ‪ ،‬فإن ال يخبره ويعرفه أحوالكم‬
‫فتفتضحوا ‪ } ،‬لتلو ييلطييعيكلم { أي الرسول ‪ } ،‬لفي تكلثيءر لمتن اللملر { مما تخبرونه به فيحكم برأيكم ‪ } ،‬لتتعنلترلم‬
‫ب لإلتلييكيم اليتماتن { فجعله أحب الديان إليكم‬ ‫ل ز‬
‫{ لثمتم وهلكتم ‪ ،‬والعنت ‪ :‬الثم والهلك‪ } .‬تولتكزن اللهت تحزب ت‬
‫ل‬
‫‪ } ،‬توتززيتنهي { حسنه ‪ } ،‬في قييلوبليكلم { حتى اخترتموه ‪ ،‬وتطيعون رسول ال صلى ال عليه وسلم } توتكزرهت‬
‫صتياتن { جميع معاصي ال‪ .‬ثم عاد من‬ ‫ل‬ ‫لإلتلييكيم اليكلفتر توالفييسو ت‬
‫ق { قال ابن عباس ‪ :‬يريد الكذب ‪ } ،‬توالع ل‬
‫ك يهيم ال زارلشيدوتن { المهتدون‪.‬‬ ‫الخطاب إلى الخبر ‪ ،‬وقال ‪ } :‬يأولتئل ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 123 / 26 :‬والمام أحمد ‪ ، 279 / 4 :‬وعبد الرزاق في التفسير ‪/ 2 :‬‬
‫‪ .231‬قال ابن كثير ‪" 210 - 209 / 4 :‬ذكر كثير من المفسرين أن هذه الية نزلت في الوليد بن‬
‫عقبة بن أبي معيط حين بعثه رسول ال صلى ال عليه وسلم على صدقات بني المصطلق ‪ ،‬وقد روي‬
‫ذلك من طرق ‪ ،‬ومن أحسنها ما رواه المام أحمد في مسنده من رواية ملك بني المصطلق وهو الحارث‬
‫بن أبي ضرار‪ ...‬ثم ساق الحديث وساق روايات أخرى‪ ...‬وقال الهيثمي ‪" 111 / 7 :‬رواه الطبراني‬
‫وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف"‪.‬‬

‫) ‪(7/339‬‬

‫صلليحوا تبليتنهيتما فتلإلن تبتغ ل‬


‫ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ضدل لمن اللزله ونلعمةد واللزه علليم حلكيم )‪ (8‬إولان ت ل‬
‫طائفتتتالن متن اليملؤلمنيتن القتتتتليوا فتأت ل‬ ‫ت ل‬ ‫ت لت ت ي ت ر ت ر‬ ‫ت‬ ‫فت ل‬
‫صلليحوا تبليتنهيتما لبالتعلدلل‬
‫ت فتأت ل‬ ‫إللحتدايهتما تعتلى الليلخترى فتتقاتلليوا الزلتي تتلبلغي تحزتى تتلفيتء إلتلى أتلملر اللزله فتلإلن تفاتء ل‬
‫ب اليملقلسلطيتن )‪(9‬‬ ‫توأتلقلسطيوا لإزن اللزهت ييلح ر‬

‫صلليحوا تبليتنهيتما فتلإلن تبتغ ل‬


‫ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ضل لمن اللزله ونلعمةد واللزه علليم حلكيم )‪ (8‬إولان ت ل‬
‫طائفتتتالن متن اليملؤلمنيتن القتتتتليوا فتأت ل‬ ‫ت ل‬ ‫ت لت ت ي ت ر ت ر‬ ‫ت‬ ‫} فت ل‬
‫صلليحوا تبليتنهيتما لبالتعلدلل‬‫ت فتأت ل‬ ‫لإلحتدايهتما تعتلى اللخترى فتتقاتلليوا الزلتي تتلبلغي تحزتى تتلفيتء لإتلى أتلملر اللزله فتلإلن تفاتء ل‬
‫ب اليملقلسلطيتن )‪{ (9‬‬ ‫توأتلقلسطيوا إلزن اللزهت ييلح ر‬
‫ضل { أي كان هذا فضل } لمتن اللزله تونللعتمةد توالزله ‪ ،‬تعلليرم تحلكيرم { ‪.‬‬ ‫} فت ل‬
‫صلليحوا تبليتنهيتما { الية‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬إولان ت ل‬
‫طائفتتتالن متن اليملؤلمنيتن القتتتتليوا فتأت ل‬ ‫ت ل‬
‫أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪،‬‬
‫حدثنا محمد بن إسماعيل ‪/135 ،‬ب حدثنا مسدد ‪ ،‬حدثنا معتمر قال ‪ :‬سمعت أبي يقول ‪ :‬إن أندسا قال‬
‫‪ :‬قيل للنبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬لو أتيت عبد ال بن أبي ‪ ،‬فانطلق إليه النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫وركب حما دار وانطلق المسلمون يمشون معه ‪ ،‬وهي أرض سبخة ‪ ،‬فلما أتاه النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫فقال ‪ :‬إليك عني ‪ ،‬وال لقد آذاني نتن حمارك ‪ ،‬فقال رجل من النصار منهم ‪ :‬وال لحمار رسول ال‬
‫أطيب ريدحا منك ‪ ،‬فغضب لعبد ال رجل من قومه فتشاتما ‪ ،‬فغضب لكل واحد منهما أصحابه ‪ ،‬فكان‬
‫"وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا‬
‫بينهم ضرب بالجريد واليدي والنعال ‪ ،‬فبلغنا أنها نزلت ‪ :‬إ‬
‫بينهما" )‪. (1‬‬
‫ويروى أنها لما نزلت قرأها رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فاصطلحوا وكف بعضهم عن بعض‪.‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬نزلت في رجلين من النصار كانت بينهما مداراة في حق بينهما ‪ ،‬فقال أحدهما للخر ‪:‬‬
‫لخذن حقي منك عنوة ‪ ،‬لكثرة عشيرته ‪ ،‬إوان الخر دعاه ليحاكمه إلى نبي ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فأبى أن يتبعه ‪ ،‬فلم يزل المر بينهما حتى تدافعوا وتناول بعضهم بعضا باليدي والنعال ‪ ،‬ولم يكن‬
‫قتال بالسيوف )‪. (2‬‬
‫وقال سفيان عن السدي ‪ :‬كانت امرأة من النصار يقال لها أم زيد تحت رجل ‪ ،‬وكان بينها وبين زوجها‬
‫شيء فرقى بها إلى يعلية وحبسها ‪ ،‬فبلغ ذلك قومها فجاؤوا ‪ ،‬وجاء قومه فاقتتلوا باليدي والنعال ‪ ،‬فأنزل‬
‫"وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما" بالدعاء إلى حكم كتاب ال والرضا‬
‫ال عز وجل ‪ :‬إ‬
‫ت لإلحتدايهتما { تعدت إحداهما ‪،‬‬
‫بما فيه لهما وعليهما )‪ } (3‬فتلإلن تبتغ ل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الصلح ‪ ،‬باب ما جاء في الصلح بين الناس‪ ، 297 / 5 : ...‬ومسلم في‬
‫الجهاد والسير ‪ ،‬باب في دعاء النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وصبره على أذى المنافقين برقم ‪(1799) :‬‬
‫‪.1424 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 129 / 26 :‬وزاد السيوطي في الدر المنثور ‪ 560 / 7 :‬نسبته لعبد بن حميد‬
‫وابن المنذر‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ ، 128 / 26 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 561 - 560 / 7 :‬لبن أبي‬
‫حاتم‪.‬‬

‫) ‪(7/340‬‬
‫صلليحوا تبليتن أتتختولييكلم تواتزقيوا اللزهت لتتعلزيكلم تيلرتحيموتن )‪(10‬‬
‫إلزنتما اليملؤلمينوتن إللختوةر فتأت ل‬

‫} تعتلى اللخترى { وأبت الجابة إلى حكم كتاب ال ‪ } ،‬فتتقاتلليوا الزلتي تتلبلغي تحزتى تتلفيتء { ترجع ‪ } ،‬إلتلى أتلملر‬
‫صلليحوا تبليتنهيتما لبالتعلدلل { بحملهما على‬ ‫ت { رجعت إلى الحق ‪ } ،‬فتأت ل‬ ‫اللزله { في كتابه ‪ } ،‬فتلإلن تفاتء ل‬
‫ب اليملقلسلطيتن { ‪.‬‬ ‫النصاف والرضا بحكم ال ‪ } ،‬توأتلقلسطيوا { اعدلوا ‪ } ،‬إلزن اللزهت ييلح ر‬
‫صلليحوا تبليتن أتتختولييكلم تواتزقيوا اللزهت لتتعلزيكلم تيلرتحيموتن )‪{ (10‬‬
‫} لإزنتما اليملؤلمينوتن لإلختوةر فتأت ل‬
‫صلليحوا تبليتن أتتختولييكلم { إذا اختلفا واقتتل ق أر يعقوب "بين‬ ‫} لإزنتما اليملؤلمينوتن لإلختوةر { في الدين والولية ‪ } ،‬فتأت ل‬
‫إخوتكم" بالتاء على الجمع ‪ } ،‬تواتزقيوا اللزهت { فل تعصوه ول تخالفوا أمره ‪ } ،‬لتتعلزيكلم تيلرتحيموتن { ‪.‬‬
‫]أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي[ )‪ ، (1‬أخبرنا أبو محمد الحسين بن أحمد المخلدي ‪ ،‬أخبرنا أبو‬
‫العباس محمد بن إسحاق السراج ‪ ،‬حدثنا قتيبة بن سعيد ‪ ،‬حدثنا الليث ‪ ،‬عن عقيل ‪ ،‬عن الزهري ‪ ،‬عن‬
‫سالم ‪ ،‬عن أبيه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬المسلم أخو المسلم ل يظلمه ول يشتمه ‪ ،‬من‬
‫كان في حاجة أخيه كان ال في حاجته ‪ ،‬ومن فتزرتج عن مسلم يكلرتبةد فرج ال بها عنه كربة من كرب يوم‬
‫القيامة ‪ ،‬ومن ستر مسلدما ستره ال يوم القيامة" )‪. (2‬‬
‫وفي هاتين اليتين دليل على أن البغي ل يزيل اسم اليمان ‪ ،‬لن ال تعالى سماهم إخوة مؤمنين مع‬
‫كونهم باغين ‪ ،‬يدل عليه ما روي عن الحارث العور أن علي بن أبي طالب رضي ال عنه سئل ‪-‬‬
‫وهو القدوة ‪ -‬في قتال أهل البغي ‪ ،‬عن أهل الجمل وصفين ‪ :‬أمشركون هم ؟ فقال ‪ :‬ل من الشرك فروا‬
‫‪ ،‬فقيل ‪ :‬أمنافقون هم ؟ فقال ‪ :‬ل إن المنافقين ل يذكرون ال إل قليل قيل ‪ :‬فما حالهم ؟ قال ‪ :‬إخواننا‬
‫بغوا علينا )‪. (3‬‬
‫والباغي في الشرع هو الخارج على المام العدل ‪ ،‬فإذا اجتمعت طائفة لهم قوة ومنعة فامتنعوا عن طاعة‬
‫المام العدل بتأويل محتمل ‪ ،‬ونصبوا إمادما فالحكم فيهم أن يبعث المام إليهم ويدعوهم‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في المظالم ‪ ،‬باب ل يظلم المسلم المسلم ول يسلمه ‪ ، 97 / 5 :‬ومسلم في البر‬
‫والصلة باب تحريم الظلم برقم ‪ ، 1996 / 4 : (2580) :‬والمصنف في شرح السنة ‪.98 / 13 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرج محمد بن نصر المروزي في كتابه "تعظيم قدر الصلة" ‪ ، 544 - 543 / 2 :‬آثا دار ثلثة‬
‫عن علي رضي ال عنه ‪ ،‬رواها عنه ‪ :‬طارق بن شهاب ‪ ،‬وأبو وائل ‪ ،‬وحكيم بن جابر‪ .‬وانظر ‪ :‬منهاج‬
‫السنة النبوية لبن تيمية ‪ ، 248 - 242 / 5 :‬تفسير القرطبي ‪.324 - 323 / 16 :‬‬

‫) ‪(7/341‬‬
‫تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا تل تيلستخلر قتلورم لملن قتلوءم تعتسى أتلن تييكونيوا تخلي دار لملنهيلم توتل نلتسارء لملن نلتساءء تعتسى أتلن تييكزن‬
‫ك يهيم‬‫ب فتيأولتئل ت‬ ‫تخلي دار لملنهيزن توتل تتللميزوا أتلنفيتسيكلم توتل تتتناتبيزوا لباللتلتقالب بللئتس الللسيم الفييسو ي‬
‫ق تبلعتد ا للليتمالن توتملن لتلم تيتي ل‬
‫ظالليموتن )‪(11‬‬ ‫ال ز‬

‫إلى طاعته ‪ ،‬فإن أظهروا مظلمة أزالها عنهم ‪ ،‬إوان لم يذكروا مظلمة ‪ ،‬وأصروا على بغيهم ‪ ،‬قاتلهم‬
‫المام حتى يفيئوا إلى طاعته ‪ ،‬ثم الحكم في قتالهم أن ل ييزتبع يملدبليريهم ول يقتل أسيرهم ‪ ،‬ول يذفف على‬
‫جريحهم ‪ ،‬نادى منادي عللي رضي ال عنه يوم الجمل ‪ :‬أل ل يتبع مدبر ول يذفف على جريح )‪(1‬‬
‫ي رضي ال عنه يوم صفين بأسير فقال له ‪ :‬ل أقتلك صب دار إني أخاف ال رب العالمين‪ .‬وما‬
‫‪.‬ويأتي عل ر‬
‫أتلفت إحدى الطائفتين على الخرى في حال القتال من نفس أو مال فل ضمان عليه‪.‬‬
‫قال ابن شهاب ‪ :‬كانت في تلك الفتنة دماء يعرف في بعضها القاتل والمقتول ‪ ،‬ويأتلف فيها أموال كثيرة‬
‫‪ ،‬ثم صار الناس إلى أن سكنت الحرب بينهم ‪ ،‬وجرى الحكم عليهم ‪ ،‬فما علميته اقتص من أحد ول أغرم‬
‫مال أتلفه‪.‬‬
‫أما من لم يجتمع فيهم هذه الشرائط الثلث بأن كانوا جماعة قليلين ل منعة لهم ‪ ،‬أو لم يكن لهم تأويل ‪،‬‬
‫أو لم ينصبوا إماما فل يتعرض لهم إن لم ينصبوا قتال ولم يتعرضوا للمسلمين ‪ ،‬فإن فعلوا فهم كقطاع‬
‫الطريق‪.‬‬
‫روي أن علويا رضي ال عنه سمع رجل يقول في ناحية المسجد ‪ :‬ل حكم إل ل تعالى ‪ ،‬فقال عللي ‪:‬‬
‫كلمة حق أريد بها باطل ‪ ،‬لكم علينا ثلث ‪ :‬ل نمنعكم مساجد ال أن تذكروا فيها اسم ال ‪ ،‬ول نمنعكم‬
‫الفيء ما دامت أيديكم مع أيدينا ‪ ،‬ول نبدؤكم بقتال )‪. (2‬‬
‫} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تيلستخلر تقورم لملن قتلوءم تعتسى أتلن تييكونيوا تخلي دار لملنهيلم تول نلتسارء لملن نلتساءء تعتسى أتلن تييكزن‬
‫ك يهيم‬‫ب فتيأولتئل ت‬ ‫تخلي دار لملنهيزن تول تتللميزوا أتلنفيتسيكلم تول تتتناتبيزوا لباللتقالب بللئتس اللسيم الفييسو ي‬
‫ق تبلعتد اليتمالن توتملن لتلم تيتي ل‬
‫ظالليموتن )‪{ (11‬‬ ‫ال ز‬
‫وقوله عز وجل ‪ } :‬تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تيلستخلر تقورم { الية ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬نزلت في ثابت بن قيس‬
‫بن شماس وذلك أنه كان في أذنه وقر ‪ ،‬فكان إذا أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم وقد سبقوه‬
‫بالمجلس أوسعوا له حتى يجلس إلى جنبه ‪ ،‬فيسمع ما يقول ‪ ،‬فأقبل ذات يوم وقد فاتته ]ركعة من صلة‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البيهقي في السنن موقودفا على علي ‪ ، 181 / 8 :‬وصححه الحاكم في المستدرك ‪/ 2 :‬‬
‫‪ 155‬ووافقه الذهبي ‪ ،‬ورواه ابن أبي شيبة وعبد الرزاق وسعيد بن منصور ‪ ،‬وصححه الحافظ ابن حجر‬
‫في بلوغا المرام‪ .‬وأخرجه الحاكم والبيهقي والبزار عن ابن مسعود مرفودعا بسند ضعيف ‪ ،‬فيه كوثر بن‬
‫حكيم وهو متروك‪ .‬انظر ‪ :‬نصب الراية ‪ ، 463 / 3 :‬تلخيص الحبير ‪ ، 43 / 4 :‬سبل السلم‬
‫للصنعاني ‪ ، 259 / 3 :‬إرواء الغليل ‪.113 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البيهقي في السنن ‪ 184 / 8 :‬موصول من طرق ‪ ،‬ورواه عن الشافعي بلدغا قال ‪" :‬قال‬
‫الشافعي رحمه ال ‪ :‬بلغنا أن عليا‪ "...‬وقال ابن حجر في تلخيص الحبير ‪" 45 / 4 :‬أخرجه الشافعي‬
‫بلدغا ‪ ،‬وابن أبي شيبة والبيهقي موصول ‪ ،‬وأصله في صحيح مسلم من حديث عبيد ال بن أبي رافع"‪.‬‬
‫وانظر ‪ :‬إرواء الغليل لللباني ‪.117 / 8 :‬‬

‫) ‪(7/342‬‬

‫الفجر[ )‪ ، (1‬فلما انصرف النبي صلى ال عليه وسلم من الصلة أخذ أصحابه مجالسهم ‪ ،‬فضن كل‬
‫رجل بمجلسه فل يكاد يوسع أحد لحد ‪ ،‬فكان الرجل إذا جاء فلم يجد مجلدسا يجلس فيه قام قائدما كما‬
‫هو ‪ ،‬فلما فرغا ثابت من الصلة أقبل نحو رسول ال صلى ال عليه وسلم يتخطى رقاب الناس ‪ ،‬ويقول‬
‫‪ :‬تفسحوا تفسحوا ‪ ،‬فجعلوا يتفسحون له حتى انتهى إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم وبينه وبينه رجل‬
‫‪ ،‬فقال له ‪ :‬تفسح ‪ ،‬فقال الرجل ‪ :‬قد أصبت مجلدسا فاجلس ‪ ،‬فجلس ثابت خلفه مغضدبا ‪ ،‬فلما انجلت‬
‫الظلمة غمز ثابت الرجل ‪ ،‬فقال ‪ :‬من هذا ؟ قال ‪ :‬أنا فلن ‪ ،‬فقال ثابت ‪ :‬ابن فلنة ‪ ،‬وذكر ‪/136‬أ أيوما‬
‫له كان يعير بها في الجاهلية ‪ ،‬فنزكتس الرجل رأسه واستحيا ‪ ،‬فأنزل ال تعالى هذه الية )‪. (2‬‬
‫وقال الضحاك ‪ :‬نزلت في وفد بني تميم الذين ذكرناهم ‪ ،‬كانوا يستهزؤون بفقراء أصحاب النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم مثل عمار وخباب وبلل وصهيب وسلمان وسالم مولى أبي حذيفة ‪ ،‬لما أروا من رثاثة‬
‫حالهم ‪ ،‬فأنزل ال تعالى في الذين آمنوا منهم )‪ } : (3‬تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تيلستخلر تقورم لملن قتلوءم { أي‬
‫رجال من رجال‪ .‬و"القوم" ‪ :‬اسم يجمع الرجال والنساء ‪ ،‬وقد يختص بجمع الرجال ‪ } ،‬تعتسى أتلن تييكونيوا‬
‫تخلي دار لملنهيلم تول نلتسارء لملن نلتساءء تعتسى أتلن تييكزن تخلي دار لملنهيزن { ‪.‬‬
‫روي عن أنس أنها نزلت في نساء رسول ال صلى ال عليه وسلم حين عيرن أم سلمة بالقصر )‪. (4‬‬
‫وعن عكرمة عن ابن عباس ‪ :‬أنها نزلت في صفية بنت حيي بن أخطب ‪ ،‬قال لها النساء ‪ :‬يهودية بنت‬
‫ضا ‪ ،‬ول يطعن بعضكم على بعض ‪ } ،‬تول‬ ‫ل‬
‫يهوديين )‪ } . (5‬تول تتلميزوا أتلنفيتسيكلم { أي ل يعب بعضكم بع د‬
‫تتتناتبيزوا لباللتقالب { التنابز ‪ :‬التفاعل من النبز ‪ ،‬وهو اللقب ‪ ،‬وهو أن يدعى النسان بغير ما سمي به‪.‬‬
‫قال عكرمة ‪ :‬هو قول الرجل للرجل ‪ :‬يا فاسق يا منافق يا كافر‪.‬‬
‫وقال الحسن ‪ :‬كان اليهودي والنصراني يسلم ‪ ،‬فيقال له بعد إسلمه يا يهودي يا نصراني ‪ ،‬فنهوا عن‬
‫ذلك )‪. (6‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" )ركعتا الفجر(‪.‬‬
‫)‪ (2‬ذكره الواحدي في أسباب النزول صفحة ‪.(453) :‬‬
‫)‪ (3‬أورده السيوطي في الدر ‪ 563 / 7 :‬عن مقاتل وعزاه لبن أبي حاتم‪.‬‬
‫)‪ (4‬ذكره الواحدي في أسباب النزول صفحة ‪.(454) :‬‬
‫)‪ (5‬ذكره الواحدي في أسباب النزول صفحة ‪ ، (454) :‬القرطبي ‪.326 / 16 :‬‬
‫)‪ (6‬أخرج الطبري هذين القولين لعكرمة والحسن ‪ 133 - 132 / 26 :‬ثم قال ‪" :‬والذي هو أولى‬
‫القوال في تأويل ذلك عندي بالصواب أن يقال ‪ :‬إن ال تعالى ذكره نهى المؤمنين أن يتنابزوا باللقاب‬
‫‪ ،‬والتنابز باللقاب ‪ :‬هو دعاء المرء صاحبه بما يكرهه من اسم أو صفة ‪ ،‬وعم ال بنهيه ذلك ولم‬
‫يخصص به بعض اللقاب دون بعض ‪ ،‬فغير جائز لحد من المسلمين أن ينبز أخاه باسم يكرهه ‪ ،‬أو‬
‫صفة يكرهها ‪ ،‬إواذا كان ذلك كذلك صحت القوال التي قالها أهل التأويل في ذلك التي ذكرناها كلها ‪،‬‬
‫ولم يكن بعض ذلك أولى بالصواب من بعض ‪ ،‬لن كل ذلك مما ينهى ال المسلمين أن ينبز بعضهم‬
‫بعضا"‪.‬‬

‫) ‪(7/343‬‬

‫قال عطاء ‪ :‬هو أن تقول لخيك ‪ :‬يا كلب يا حمار يا خنزير‪.‬‬


‫وروي عن ابن عباس قال ‪" :‬التنابز باللقاب" ‪ :‬أن يكون الرجل عمل السيئات ثم تاب عنها فنهي أن‬
‫يعير بما سلف عن عمله‪(1) .‬‬
‫} بللئتس اللسيم الفييسوق ‪ ،‬تبلعتد اليتمالن { ‪ .‬أي بئس السم أن يقول ‪ :‬يا يهودي أو يا فاسق بعد ما آمن‬
‫وتاب ‪ ،‬وقيل معناه ‪ :‬إن من فعل ما نهي عنه من السخرية واللمز والنبز فهو فاسق ‪ ،‬وبئس السم‬
‫ك يهم ‪،‬‬‫ب { من ذلك ‪ } ،‬فتيأولتئل ت‬
‫الفسوق بعد اليمان ‪ ،‬فل تفعلوا ذلك فتستحقوا اسم الفسوق ‪ } ،‬توتملن لتلم تيتي ل‬
‫ال ز‬
‫ظالليموتن {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ .133 / 26 :‬وانظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.564 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/344‬‬

‫ضا أتييلح ر‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ل ل ل‬ ‫زل‬


‫ب‬ ‫ضيكلم تبلع د‬ ‫ض الظين لإثلرم توتل تتتجزسيسوا توتل تيلغتت ل‬
‫ب تبلع ي‬ ‫تيا أتريتها الذيتن تآتمنيوا الجتتنبيوا تكثي دار متن الظين لإزن تبلع ت‬
‫ب ترلحيرم )‪(12‬‬ ‫أتتحيديكلم أتلن تيلأيكتل لتلحتم أتلخيله تمليدتا فتتكلرلهتييموهي تواتزقيوا اللزهت إلزن اللزهت تتزوا ر‬

‫ز‬ ‫ز‬ ‫ل ل ل‬ ‫زل‬


‫ضا‬
‫ضيكلم تبلع د‬ ‫ض الظين إلثلرم تول تتتجزسيسوا تول تيلغتت ل‬
‫ب تبلع ي‬ ‫} تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا الجتتنبيوا تكثي دار متن الظين إلزن تبلع ت‬
‫ب ترلحيرم )‪{ (12‬‬ ‫ب أتتحيديكلم أتلن تيلأيكتل لتلحتم أتلخيله تمليدتا فتتكلرلهتييموهي تواتزقيوا اللزهت لإزن اللزهت تتزوا ر‬
‫أتييلح ر‬
‫} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا الجتتنلبيوا تكلثي دار لمتن الظزين { قيل ‪ :‬نزلت الية في رجلين اغتابا رفيقهما ‪ ،‬وذلك أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم كان إذا غ از أو سافر ضم الرجل المحتاج إلى رجلين موسرين يخدمهما ‪،‬‬
‫ويتقدم لهما إلى المنزل فيهيئ لهما ما يصلحهما من الطعام والشراب ‪ ،‬فضزم سلمان الفارسي إلى رجلين‬
‫في بعض أسفاره ‪ ،‬فتقدم سلمان إلى المنزل فغلبته عيناه فنام فلم يهيئ لهما شيدئا ‪ ،‬فلما قدما قال له ‪ :‬ما‬
‫صنعت شيدئا ؟ قال ‪ :‬ل غلبتني عيناي ‪ ،‬قال له ‪ :‬انطلق إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم فاطلب لنا‬
‫منه طعادما ‪ ،‬فجاء سلمان إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم وسأله طعادما ‪ ،‬فقال له رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم ‪ :‬انطلق إلى أسامة بن زيد ‪ ،‬وقل له ‪ :‬إن كان عنده فضل من طعام إوادام فليعطك ‪،‬‬
‫وكان أسامة خازن رسول ال صلى ال عليه وسلم وعلى رحله ‪ ،‬فأتاه فقال ‪ :‬ما عندي شيء ‪ ،‬فرجع‬
‫سلمان إليهما وأخبرهما ‪ ،‬فقال كان عند أسامة طعارم ولكن بخل ‪ ،‬فبعثا سلمان إلى طائفة من الصحابة‬
‫فلم يجد عندهم شيدئا ‪ ،‬فلما رجع قال لو بعثناك إلى بئر سميحة لغار ماؤها ‪ ،‬ثم انطلقا يتجسسان ‪ ،‬هل‬
‫عند أسامة ما أمر لهما به رسول ال صلى ال عليه وسلم ؟ فلما جاءا إلى رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم قال لهما ‪" :‬مالي أرى خضرة اللحم في أفواهكما" ‪ ،‬قال وال يا رسول ال ما تناولنا يومنا هذا لحدما‬
‫‪ ،‬قال ‪ :‬بل ظللتم تأكلون لحم سلمان‬

‫) ‪(7/344‬‬

‫ظزن بأهل‬
‫وأسامة ‪ ،‬فأنزل ال عز وجل ‪" :‬يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثي دار من الظن" )‪ ، (1‬وأراد ‪ :‬أن يي ت‬
‫ض الظزين لإثلرم { قال سفيان الثوري ‪ :‬الظن ظنان ‪ :‬أحدهما إثم ‪ ،‬وهو أن تظن‬ ‫الخير سودءا } لإزن تبلع ت‬
‫وتتكلم به ‪ ،‬والخر ليس بإثم وهو أن تظن ول تتكلم‪.‬‬
‫} تول تتتجزسيسوا { التجسس ‪ :‬هو البحث عن عيوب الناس ‪ ،‬نهى ال تعالى عن البحث عن المستور من‬
‫أمور الناس وتتبع عوراتهم حتى ل يظهر على ما ستره ال منها‪.‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد السرخسي ‪ ،‬أخبرنا زاهر بن أحمد ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد‬
‫الصمد الهاشمي ‪ ،‬أخبرنا أبو مصعب عن مالك ‪ ،‬عن أبي الزناد ‪ ،‬عن العرج ‪ ،‬عن أبي هريرة أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ‪ ،‬ول تجسسوا ‪ ،‬ول تنافسوا‬
‫‪ ،‬ول تحاسدوا ‪ ،‬ول تباغضوا ‪ ،‬ول تدابروا ‪ ،‬وكونوا عباد ال إخوانا" )‪(2‬‬
‫أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن علي بن الحسن الطوسي بها ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد‬
‫بن إبراهيم السفراييني ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم السماعيلي ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن ناحية ‪ ،‬حدثنا‬
‫يحيى بن أكثم ‪ ،‬أخبرنا الفضل بن موسى الشيباني ‪ ،‬عن الحسين بن واقد ‪ ،‬عن أوفى ابن دلهم ‪ ،‬عن‬
‫نافع ‪ ،‬عن ابن عمر رضي ال عنهما أن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬يا معشر من آمن بلسانه‬
‫ولم يف ل‬
‫ض اليمان إلى قلبه ‪ ،‬ل تغتابوا المسلمين ول تتبعوا عوراتهم ‪ ،‬فإنه من تتبع عورات المسلمين ‪،‬‬
‫يتتبع ال عورته ‪ ،‬ومن يتتبع ال عورته يفضحه ولو في جوف رحله"‪.‬‬
‫قال ‪ :‬ونظر ابن عمر يودما إلى الكعبة فقال ‪ :‬ما أعظمك وأعظم حرمتك ‪ ،‬والمؤمن أعظم عند ال‬
‫حرمة منك )‪. (3‬‬
‫وقال زيد بن وهب ‪ :‬قيل لبن مسعود ‪ :‬هل لك في الوليد بن عقبة تقطر لحيته خم دار ‪ ،‬فقال ‪ :‬إنا قد‬
‫ضا { يقول ‪:‬‬
‫ضيكلم تبلع د‬
‫ب تبلع ي‬
‫نهينا عن التجسس ‪ ،‬فإن يظهر لنا شيء نأخذه به )‪ } (4‬تول تيلغتت ل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره القرطبي ‪.331 - 330 / 16 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في الدب ‪ ،‬باب )يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثي دار من الظن( الية ‪/ 10 ،‬‬
‫‪ ، 484‬ومسلم في البر والصلة ‪ ،‬باب تحريم الظن برقم ‪ ، 1985 / 4 : (2563) :‬والمصنف في‬
‫شرح السنة ‪.110 - 109 / 13 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الترمذي في البر والصلة ‪ ،‬باب ما جاء في تعظيم المؤمن ‪ 181 - 180 / 6 :‬وقال ‪:‬‬
‫"هذا حديث حسن غريب ل نعرفه إل من حديث الحسين بن واقد ‪ ،‬وقد روى إسحاق بن إبراهيم‬
‫السمرقندي عن حسين بن واقد نحوه ‪ ،‬وقد روي عن أبي برزة السلمي عن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫نحو هذا" ‪ ،‬والمام أحمد ‪ ، 421 / 4 :‬والمصنف في شرح السنة ‪ .104 / 13‬وأخرجه أبو داود في‬
‫الدب ‪ ،‬باب في الغيبة ‪ 214 - 213 / 7 :‬عن أبي برزة السلمي رضي ال عنه‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه أبو داود في الدب ‪ ،‬باب في النهي عن التجسس ‪ ، 219 / 7 :‬وعبد الرزاق في المصنف‬
‫‪ ، 232 / 10 :‬ومن طريق البيهقي في السنن ‪.334 / 8 :‬‬

‫) ‪(7/345‬‬

‫ضا بظهر الغيب بما يسوءه مما هو فيه‪.‬‬


‫ل يتناول بعضكم بع د‬
‫أخبرنا أبو عبد ال محمد بن الفضل الخرقي ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد ال الطيسفوني ‪ ،‬أخبرنا‬
‫عبد ال بن عمر الجوهري ‪ ،‬حدثنا أحمد بن علي الكشميهني ‪ ،‬حدثنا علي بن حجر ‪ ،‬حدثنا إسماعيل‬
‫بن جعفر ‪ ،‬عن العلء بن عبد الرحمن ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫ك أخاك بما يكره ‪ ،‬قيل ‪ :‬أفرأيت إن كان‬‫قال ‪" :‬أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا ‪ :‬ال ورسوله أعلم ‪ ،‬قال ‪ :‬لذلكير ت‬
‫في أخي ما أقول ؟ قال ‪ :‬إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ‪/136 ،‬ب إوان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته"‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد ال بن أبي توبة ‪ ،‬أخبرنا أبو الطاهر الحارثي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يعقوب‬
‫الكسائي ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن محمود ‪ ،‬أخبرنا إبراهيم بن عبد ال الخلل ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن المبارك ‪،‬‬
‫عن المثنى بن الصباح ‪ ،‬عن عمرو بن شعيب ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن جده أنهم ذكروا عند رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم رجل فقالوا ‪ :‬ل يأكل حتى ييطعم ‪ ،‬ول يرحل حتى ييرلحل ‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪" :‬اغتبتموه" فقالوا ‪ :‬إنما تحزدثلتنا بما فيه ‪ ،‬قال ‪" :‬حسبك إذا ذكرت أخاك بما فيه" )‪. (2‬‬
‫ب أتتحيديكلم أتلن تيلأيكتل لتلحتم أتلخيله تمليدتا فتتكلرلهتييموهي { قال مجاهد ‪ :‬لما قيل لهم "أيحب‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬أتييلح ر‬
‫أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميدتا" قالوا ‪ :‬ل قيل ‪ } :‬فتتكلرلهتييموهي { أي فكما كرهتم هذا فاجتنبوا ذكره بالسوء‬
‫غائدبا‪.‬‬
‫ك من لم يحضرك بسوء بمنزلة أكل لحم أخيك ‪ ،‬وهو ميت ل يحس بذلك‪.‬‬ ‫قال الزجاج ‪ :‬تأويله ‪ :‬إن لذلكتر ت‬
‫أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرني ابن فنجويه ‪ ،‬حدثنا ابن أبي‬
‫شيبة ‪ ،‬حدثنا الفريابي ‪ ،‬حدثنا محمد بن المصفى ‪ ،‬حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ‪ ،‬حدثني‬
‫صفوان بن عمرو ‪ ،‬حدثنا راشد بن سعد وعبد الرحمن بن جبير ‪ ،‬عن أنس بن مالك عن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم قال ‪" :‬لما يعرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم ولحومهم ‪ ،‬فقلت‬
‫‪ :‬من هؤلء يا جبريل ؟ فقال ‪ :‬هؤلء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم" )‪(3‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه مسلم في البر والصلة ‪ ،‬باب تحريم الغيبة برقم )‪ ، 2001 / 4 : (2589‬والمصنف في‬
‫شرح السنة ‪.139 - 138 / 13 :‬‬
‫)‪ (2‬قال المنذري في الترغيب والترهيب ‪" : 506 / 3 :‬رواه الصبهاني بإسناد حسن"‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه أبو داود في الدب ‪ ،‬باب في الغيبة ‪ 213 / 7 :‬وقال المنذري ‪" :‬وذكر أن بعضهم رواه‬
‫مرسل" ‪ ،‬والمام أحمد ‪ .224 / 3 :‬قال الحافظ ابن كثير في تفسيره ‪ 215 / 4 :‬بعد أن ساق‬
‫الحديث ‪" :‬تفرد به أبو داود"‪.‬‬

‫) ‪(7/346‬‬

‫تيا أتريتها الزنايس لإزنا تخلتلقتنايكلم لملن تذتكءر توأيلنتثى توتجتعلتنايكلم يشيعودبا توقتتبائلتل للتتتعاترفيوا لإزن أتلكترتميكلم لعلنتد اللزله أتتلتقايكلم لإزن‬
‫اللزهت تعلليرم تخلبيرر )‪(13‬‬

‫‪.‬‬
‫قال ميمون بن لسياه )‪ : (1‬بينا أنا نائم إذا أنا بجيفة زنجي وقائل يقول ‪ :‬يكلل ‪ ،‬قلت ‪ :‬يا عبد ال ولم آكل‬
‫؟ قال ‪ :‬بما اغتبت عبد فلن ‪ ،‬فقلت ‪ :‬وال ما ذكرت فيه خي دار ول ش دار ‪ ،‬قال ‪ :‬لكنك استمعت ورضيت‬
‫به ‪ ،‬فكان ميمون ل يغتاب أحددا ول يدع أحددا يغتاب عنده أحددا )‪. (2‬‬
‫ب ترلحيرم { ‪.‬‬ ‫} تواتزقيوا اللزهت إلزن اللزهت تتزوا ر‬
‫} تيا أتريتها الزنايس لإزنا تخلتلقتنايكلم لملن تذتكءر توأيلنتثى توتجتعلتنايكلم يشيعودبا توقتتبائلتل للتتتعاترفيوا لإزن أتلكترتميكلم لعلنتد اللزله أتتلتقايكلم لإزن‬
‫اللزهت تعلليرم تخلبيرر )‪{ (13‬‬
‫} تيا أتريتها الزناس إلزنا تخلتلقتنايكلم لملن تذتكءر توأيلنتثى { الية‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬نزلت في ثابت بن قيس ‪ ،‬وقوله‬
‫للرجل الذي لم يفسح له ‪ :‬ابن فلنة ‪ ،‬يعيره بأمه ‪ ،‬قال النبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬من الذاكر فلنة ؟‬
‫فقال ثابت ‪ :‬أنا يا رسول ال ‪ ،‬فقال ‪ :‬انظر في وجوه القوم فنظر فقال ‪ :‬ما رأيت يا ثابت ؟ قال ‪ :‬رأيت‬
‫أبيض وأحمر وأسود ‪ ،‬قال ‪ :‬فإنك ل تفضلهم إل في الدين والتقوى ‪ ،‬فنزلت في ثابت هذه الية ‪ ،‬وفي‬
‫الذي لم يتفسح ‪" :‬يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا" )‪ ) (3‬المجادلة ‪-‬‬
‫‪. ( 11‬‬
‫وقال مقاتل ‪ :‬لما كان يوم فتح مكة أمر رسول ال صلى ال عليه وسلم بلل حتى عل ظهر الكعبة‬
‫وأذن ‪ ،‬فقال عتاب بن أسيد بن أبي العيص ‪ :‬الحمد ل الذي قبض أبي حتى لم ير هذا اليوم ‪ ،‬وقال‬
‫الحارث بن هشام ‪ :‬أما وجد محمد غير هذا الغراب السود مؤذدنا ‪ ،‬وقال سهيل بن عمرو ‪ :‬إن يرد ال‬
‫شيدئا يعيره‪ .‬وقال أبو سفيان ‪ :‬إني ل أقول شيدئا أخاف أن يخبتر به رب السماء ‪ ،‬فأتى جبريل فأخبر‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم بما قالوا ‪ ،‬فدعاهم وسألهم عما قالوا فأقروا فأنزل ال تعالى هذه الية )‬
‫‪ (4‬وزجرهم عن التفاخر بالنساب والتكاثر بالموال والزراء بالفقراء فقال ‪:‬‬
‫} تيا أتريتها الزناس ‪ ،‬إلزنا تخلتلقتنايكلم لملن تذتكءر توأيلنتثى { يعني آدم وحواء أي إنكم متساوون في النسب‪.‬‬
‫} توتجتعلتنايكلم يشيعودبا { جمع شعب بفتح الشين ‪ ،‬وهي رؤوس القبائل مثل ربيعة ومضر والوس والخزرج ‪،‬‬
‫ب ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫سموا شعودبا لتشعبهم واجتماعهم ‪ ،‬كشعب أغصان الشجر ‪ ،‬والشعب من الضداد يقال ‪ :‬تشتع ت‬
‫جمع ‪ ،‬وشعب أي ‪ :‬فرق‪ } .‬توقتتبائلتل { وهي دون الشعوب ‪ ،‬واحدتها قبيلة وهي كبكر من ربيعة وتميم‬
‫من مضر ‪ ،‬ودون القبائل العمائر ‪ ،‬واحدتها عمارة ‪ ،‬بفتح العين ‪ ،‬وهم كشيبان من بكر ‪ ،‬ودارم من تميم‬
‫‪ ،‬ودون العمائر البطون ‪ ،‬واحدتها بطن ‪ ،‬وهم كبني غالب ولؤي من قريش‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "أ" ‪ :‬شياه ‪ ،‬وفي "ب" ‪ :‬سيار‪ .‬والتصويب من "التهذيب" وغيره‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر حلية الولياء ‪ 107 / 3 :‬فقد ذكر القطعة الخيرة عنه‪.‬‬
‫)‪ (3‬ذكره الواحدي في أسباب النزول ص )‪ ، (455‬القرطبي ‪ .341 / 16 :‬وانظر فيما سبق ص‬
‫‪.343‬‬
‫)‪ (4‬المرجع السابق‪.‬‬

‫) ‪(7/347‬‬

‫ودون البطون الفخاذ واحدتها فخذ ‪ ،‬وهم كبني هاشم وأمية من بني لؤي ‪ ،‬ثم الفصائل ‪ ،‬والعشائر‬
‫واحدتها فصيلة وعشيرة ‪ ،‬وليس بعد العشيرة حي يوصف به‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬الشعوب من العجم ‪ ،‬والقبائل من العرب ‪ ،‬والسباط من بني إسرائيل‪.‬‬
‫وقال أبو روق ‪" :‬الشعوب" الذين ل يعتزون إلى أحد ‪ ،‬بل ينتسبون إلى المدائن والقرى ‪" ،‬والقبائل" ‪:‬‬
‫العرب الذين ينتسبون إلى آبائهم‪.‬‬
‫ضا في قرب النسب وبعده ‪ ،‬ل ليتفاخروا‪ .‬ثم أخبر أن أرفعهم منزلة عند‬ ‫ل‬
‫} لتتتعاترفيوا { ليعرف بعضكم بع د‬
‫ال أتقاهم فقال ‪:‬‬
‫} لإزن أتلكترتميكلم لعلنتد اللزله أتتلتقايكلم لإزن اللزهت تعلليرم تخلبيرر { قال قتادة في هذه الية ‪ :‬إن أكرم الكرم التقوى ‪ ،‬وألم‬
‫اللؤم الفجور‪.‬‬
‫أخبرنا أبو بكر بن أبي الهيثم الترابي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد عبد ال بن أحمد بن حمويه ‪ ،‬أخبرنا إبراهيم بن‬
‫خزيم الشاشي ‪ ،‬حدثنا عبد بن حميد ‪ ،‬حدثنا يونس بن محمد ‪ ،‬حدثنا سلم بن أبي مطيع ‪ ،‬عن قتادة ‪،‬‬
‫عن الحسن ‪ ،‬عن سمرة بن جندب قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬الحسب المال ‪ ،‬والكرم‬
‫التقوى" )‪. (1‬‬
‫وقال ابن عباس ‪ :‬كرم الدنيا الغنى ‪ ،‬وكرم الخرة التقوى‪.‬‬
‫أخبرنا أبو بكر بن أبي الهيثم ‪ ،‬أنا عبد ال بن أحمد بن حمويه ‪ ،‬أخبرنا إبراهيم بن خزيم ‪ ،‬حدثنا عبد بن‬
‫حميد ‪ ،‬أخبرنا الضحاك بن مخلد ‪ ،‬عن موسى بن عبيدة ‪ ،‬عن عبد ال بن دينار ‪ ،‬عن ابن عمر أن‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم طاف يوم الفتح على راحلته يستلم الركان بمحجنه ‪ ،‬فلما خرج لم يجد تمتنادخا‬
‫‪ ،‬فنزل على أيدي الرجال ‪ ،‬ثم قام فخطبهم فحمد ال وأثنى عليه ‪ ،‬وقال ‪" :‬الحمد ل الذي أذهب عنكم‬
‫عبية الجاهلية وتكبرها ]بآبائها[ )‪ ، (2‬الناس رجلن تبلر تقي كريم على ال ‪ ،‬وفاجر شقلي هين على ال‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في التفسير )تفسير سورة الحجرات( ‪ 157 - 156 / 9‬وقال ‪" :‬هذا حديث حسن‬
‫غريب صحيح من حديث سمرة ل نعرفه إل من حديث سلم بن أبي مطيع" ‪ ،‬وابن ماجه في الزهد ‪،‬‬
‫باب الورع والتقوى ‪ ،‬برقم )‪ ، 1411 - 1410 / 2 : (4219‬والمام أحمد ‪ ، 10 / 5 :‬والحاكم ‪2 :‬‬
‫‪ 163 /‬و ‪ 325 / 4‬وقال ‪" :‬هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي ‪،‬‬
‫ضا عن أبي‬
‫والبيهقي في السنن ‪ ، 136 / 7 :‬والدارقطني في السنن ‪ ، 302 / 3 :‬وله شواهد عنده أي د‬
‫هريرة في الموضع نفسه‪ .‬وانظر ‪ :‬إرواء\ الغليل ‪ ، 272 - 271 / 6 :‬فتح الباري ‪.135 / 9 :‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/348‬‬

‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫ب تآتمزنا يقلل لتلم تيلؤلمنيوا تولتكلن يقوليوا أتلسلتلمتنا تولتزما تيلديخلل ا للليتماين في يقيلوبليكلم ت إولالن تيطييعوا اللهت توتريسولتهي‬
‫تقالتت اللتلع تار ي‬
‫تل تيللتليكلم لملن أتلعتمالليكلم تشليدئا لإزن اللزهت تغيفورر ترلحيرم )‪(14‬‬
‫ثم تل "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى" ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬أقول قولي هذا وأستغفر ال لي ولكم" )‪. (1‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا محمد هو ابن سلم ‪/137‬أ حدثنا عبدة عن عبيد ال ‪ ،‬عن سعيد بن أبي سعيد ‪،‬‬
‫عن أبي هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬سئل رسول ال صلى ال عليه وسلم أي الناس أكرم ؟ قال ‪ :‬أكرمهم‬
‫عند ال أتقاهم ‪ ،‬قالوا ‪ :‬ليس عن هذا نسألك ‪ ،‬قال ‪ :‬فأكرم الناس يوسف نبي ال ابن نبي ال ابن نبي‬
‫ال ابن خليل ال‪ .‬قالوا ‪ :‬ليس عن هذا نسألك ‪ ،‬قال ‪ :‬فعن معادن العرب تسألوني ؟ قالوا ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫"فخياركم في الجاهلية خياركم في السلم إذا فقهوا" )‪. (2‬‬
‫أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ‪ ،‬أخبرنا عبد الغافر بن محمد ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ‪،‬‬
‫حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ‪ ،‬حدثنا مسلم بن الحجاج ‪ ،‬حدثنا عمرو الناقد ‪ ،‬حدثنا كثير بن هشام‬
‫‪ ،‬حدثنا جعفر بن برقان ‪ ،‬عن يزيد بن الصم ‪ ،‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪" :‬إن ال ل ينظر إلى صوركم وأموالكم ‪ ،‬ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" )‪(3‬‬
‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ب آتمزنا يقلل لتلم تيلؤلمنيوا تولتكلن يقوليوا أتلسلتلمتنا تولتزما تيلديخلل اليتماين في يقيلوبليكلم ت إولالن تيطييعوا اللهت‬
‫} تقالتت اللع تار ي‬
‫توتريسولتهي ل تيللتليكلم لملن أتلعتمالليكلم تشليدئا إلزن اللزهت تغيفورر ترلحيرم )‪{ (14‬‬
‫ب آتمزنا { الية ‪ ،‬نزلت في نفر من بني أسد بن خزيمة قدموا على رسول‬ ‫ل‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬تقالتت اللع تار ي‬
‫ال صلى ال عليه وسلم في سنة جدبة فأظهروا السلم ولم يكونوا مؤمنين في السر ‪ ،‬فأفسدوا طرق‬
‫المدينة بالعذرات وأغلوا أسعارها وكانوا يغدون ويروحون إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم ويقولون ‪:‬‬
‫أتتك العرب بأنفسها على ظهور رواحلها ‪ ،‬وجئناك بالثقال والعيال والذراري ‪ ،‬ولم نقاتلك كما قاتلك بنو‬
‫فلن وبنو فلن ‪ ،‬يمنون على النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬ويريدون الصدقة ‪ ،‬ويقولون ‪ :‬أعطنا ‪ ،‬فأنزل‬
‫ال فيهم هذه الية )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في التفسير ‪ 156 - 155 / 9 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث غريب ل نعرفه إل من‬
‫حديث عبد ال بن دينار عن ابن عمر إل من هذا الوجه ‪ ،‬وعبد ال بن جعفر يضعف ‪ ،‬ضعفه يحيى‬
‫بن معين وغيره ‪ ،‬وهو والد علي بن المديني" ‪ ،‬وأخرجه عبد بن حميد في المنتخب من المسند ص )‬
‫‪ (254 - 253‬والمصنف في شرح السنة ‪ .124 / 13 :‬وقال ‪ :‬هذا حديث غريب‪ .‬وزاد السيوطي في‬
‫الدر المنثور ‪ 579 / 7 :‬نسبته لبن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في النبياء ‪ ،‬باب قول ال تعالى ‪) :‬واتخذ ال إبراهيم خليل( ‪ ، 387 / 6‬ومسلم‬
‫في الفضائل ‪ ،‬باب من فضائل يوسف عليه السلم برقم ‪.1847 - 1846 / 4 : (2378) :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه مسلم في البر والصلة ‪ ،‬باب تحريم ظلم المسلم وخذله برقم )‪- 1986 / 4 (2564‬‬
‫‪ ، 1987‬والمصنف في شرح السنة ‪.341 - 340 / 14 :‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬تفسير عبد الرزاق ‪ ، 235 / 2 :‬البحر المحيط ‪ ، 117 / 8 :‬الدر المنثور ‪585 / 7 :‬‬
‫‪ ،‬القرطبي ‪.348 / 16 :‬‬
‫) ‪(7/349‬‬

‫وقال السدي ‪ :‬نزلت في العراب الذين ذكرهم ال في سورة الفتح ‪ ،‬وهم أعراب جهينة ومزينة وأسلم‬
‫وأشجع وغفار ‪ ،‬كانوا يقولون ‪ :‬آمنا ليأمنوا على أنفسهم وأموالهم ‪ ،‬فلما استنفروا إلى الحديبية تخلفوا ‪،‬‬
‫فأنزل ال عز وجل "قالت العراب آمنا" )‪ (1‬صدقنا‪.‬‬
‫} يقلل لتلم تيلؤلمنيوا تولتلكلن يقوليوا أتلسلتلمتنا { انقدنا واستسلمنا مخافة القتل والسبي ‪ } ،‬تولتزما تيلديخلل اليتمان ‪ ،‬لفي‬
‫يقيلوبليكلم { فأخبر أن حقيقة اليمان التصديق بالقلب ‪ ،‬وأن القرار باللسان إواظهار شرائعه بالبدان ل‬
‫يكون إيمانا دون التصديق بالقلب والخلص‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا محمد بن يغترليءر الزهري ‪ ،‬حدثنا يعقوب بن إبراهيم ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن صالح ‪ ،‬عن‬
‫طا وأنا‬
‫ابن شهاب ‪ ،‬أخبرني عامر بن سعد ‪ ،‬عن أبيه قال ‪ :‬أعطى رسول ال صلى ال عليه وسلم ره د‬
‫جالس فيهم ‪ ،‬قال ‪ :‬فترك رسول ال صلى ال عليه وسلم فيهم رجل لم يعطه وهو أعجبهم إللي ‪ ،‬فقمت‬
‫إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم ]فساررته[ )‪ ، (2‬فقلت ‪ :‬مالك عن فلن ؟ وال إني لراه مؤمدنا ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬أو مسلدما ‪ ،‬قال ‪ :‬فسكت قليل ثم غلبني ما أعلم منه ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا رسول ال مالك عن فلن فوال‬
‫ب في‬
‫إني لراه مؤمدنا ؟ قال ‪ :‬أو مسلدما ‪ ،‬قال ‪" :‬إني لعطي الرجل وغيره أحب إلي منه خشية أن ييتك ل‬
‫النار على وجهه" )‪. (3‬‬
‫فالسلم هو الدخول في السلم وهو النقياد والطاعة ‪ ،‬يقال ‪ :‬أسلم الرجل إذا دخل في السلم كما يقال ‪:‬‬
‫أشتى الرجل إذا دخل في الشتاء ‪ ،‬وأصاف إذا دخل في الصيف ‪ ،‬وأربع إذا دخل في الربيع ‪ ،‬فمن‬
‫السلم ما هو طاعة على الحقيقة باللسان ‪ ،‬والبدان والجنان ‪ ،‬كقوله عز وجل لبراهيم عليه السلم ‪:‬‬
‫"أسلم قال أسلمت لرب العالمين") البقرة ‪ ، ( 131 -‬ومنه ما هو انقياد باللسان دون القلب ‪ ،‬وذلك قوله‬
‫‪ } :‬تولتلكلن يقوليوا أتلسلتلمتنا تولتزما تيلديخلل اليتمان ‪ ،‬لفي يقيلوبليكلم { ‪.‬‬
‫} ت إولالن تيلطييعوا اللزهت توتريسولتهي { ظاه دار وباطدنا س دار وعلنية‪ .‬قال ابن عباس تخلصوا اليمان ‪ } ،‬ل تيللتليكلم {‬
‫ق أر أبو عمرو "يالتكم" باللف لقوله تعالى ‪" :‬وما ألتناهم") الطور ‪ ( 21 -‬والخرون بغير ألف ‪ ،‬وهما‬
‫لغتان ‪ ،‬معناهما ‪ :‬ل ينقصكم ‪ ،‬يقال ‪ :‬ألت تيأللت ألدتا ولت يليت ليدتا إذا نقص ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬البحرالمحيط ‪ ، 117 / 8 :‬القرطبي ‪.348 / 16 :‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في الزكاة ‪ ،‬باب قول ال تعالى "ل يسألون الناس إلحافا" ‪ 340 / 3 :‬وفي‬
‫اليمان ‪ .79 / 1‬ومسلم في المسافرين ‪ ،‬باب تألف قلب من يخاف على إيمانه لضعفه والنهي عن‬
‫القطع باليمان من غير دليل قاطع برقم ‪.132 / 1 : (150) :‬‬

‫) ‪(7/350‬‬

‫ك يهيم‬ ‫لإزنتما اليملؤلمينوتن الزلذيتن تآتمنيوا لباللزله توتريسولله ثيزم لتلم تيلرتتابيوا توتجاتهيدوا بلأتلمتوالللهلم توأتلنفيلسلهلم لفي تسلبيلل اللزله يأولتئل ت‬
‫ض تواللزهي بليكيل تشليءء‬ ‫صالديقوتن )‪ (15‬يقلل أتتيتعلييموتن اللزهت بللدينليكلم واللزهي تيلعلتم تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللتلر ل‬
‫ت ت‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ال ز‬
‫ليتمالن إللن‬ ‫ك أتلن أتلسلتموا قيلل تل تتمرنوا تعلتزي إللستلميكلم تبلل اللزهي تيمرن تعلتلييكلم أتلن تهتدايكلم لل ل ل‬ ‫تعلليرم )‪ (16‬تييمرنوتن تعلتلي ت‬
‫ي‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫صيرر بلتما تتلعتميلوتن )‪(18‬‬ ‫ض واللزه ب ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫يكلنتيم ل ل‬
‫ب الزستماتوات تواللتلر ل ت ي ت‬ ‫صادقيتن )‪ (17‬لإزن اللهت تيلعلتيم تغلي ت‬ ‫ل ت‬

‫} لملن أتلعتمالليكلم تشليدئا { أي ل ينقص من ثواب أعمالكم شيئا ‪ } ،‬لإزن اللزهت تغيفورر ترلحيرم { ‪.‬‬
‫ك يهيم‬ ‫} لإزنتما اليملؤلمينوتن الزلذيتن آتمنيوا لباللزله توتريسولله ثيزم لتلم تيلرتتابيوا توتجاتهيدوا بلأتلمتوالللهلم توأتلنفيلسلهلم لفي تسلبيلل اللزله يأولتئل ت‬
‫ض تواللزهي بليكيل تشليءء‬ ‫صالديقوتن )‪ (15‬يقلل أتتيتعلييموتن اللزهت بللدينليكلم واللزهي تيلعلتم تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللر ل‬
‫ت ت‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ال ز‬
‫ك أتلن أتلسلتيموا يقلل ل تتيمرنوا تعلتزي لإلسلتميكلم تبلل اللزهي تييمرن تعلتلييكلم أتلن تهتدايكلم للليتمالن لإلن‬ ‫تعلليم )‪ (16‬تييمرنوتن تعلتلي ت‬
‫صيرر بلتما تتلعتميلوتن )‪{ (18‬‬ ‫ض واللزه ب ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫يكلنتيم ل ل‬
‫ب الزستماتوات تواللر ل ت ي ت‬ ‫صادقيتن )‪ (17‬إلزن اللهت تيلعلتيم تغلي ت‬ ‫ل ت‬
‫ثم بين حقيقة اليمان ‪ ،‬فقال ‪ } :‬لإزنتما اليملؤلمينوتن الزلذيتن آتمنيوا لباللزله توتريسولله ثيزم لتلم تيلرتتابيوا { لم يشكوا في‬
‫صالديقوتن { في إيمانهم‪.‬‬ ‫ك يهم ال ز‬ ‫دينهم ‪ } ،‬توتجاتهيدوا بلأتلمتوالللهلم توأتلنفيلسلهلم لفي تسلبيلل اللزله يأولتئل ت‬
‫فلما نزلت هاتان اليتان أتت العراب رسول ال صلى ال عليه وسلم يحلفون بال إنهم مؤمنون‬
‫صادقون ‪ ،‬وعرف ال غير ذلك منهم ‪ ،‬فأنزل ال عز وجل ‪:‬‬
‫} يقلل أتتيتعلييموتن اللزهت بللدينليكلم { ‪ ،‬والتعليم هاهنا بمعنى العلم ‪ ،‬ولذلك قال ‪" :‬بدينكم" وأدخل الباء فيه ‪،‬‬
‫ض تواللزهي بليكيل‬
‫يقول ‪ :‬أتخبرون ال بدينكم الذي أنتم عليه ‪ } ،‬واللزهي تيلعلتم تما لفي الزستموالت وتما لفي اللر ل‬
‫ت ت‬ ‫ي‬ ‫ت‬
‫تشليءء تعلليرم { ل يحتاج إلى إخباركم‪.‬‬
‫ك أتلن أتلسلتيموا يقلل ل تتيمرنوا تعلتزي إللسلتميكلم { أي بإسلمكم ‪ } ،‬تبلل اللزهي تييملن ‪ ،‬تعلتلييكلم أتلن تهتدايكلم‬
‫} تييمرنوتن تعلتلي ت‬
‫صالدلقيتن { إنكم مؤمنون‪.‬‬ ‫لليتمالن { وفي مصحف عبد ال "إذ هداكم لليمان" } لإلن يكلنتيلم ت‬
‫ل‬
‫صيرر بلتما تتلعتميلوتن { ق أر ابن كثير "يعملون" بالياء ‪ ،‬وق أر‬ ‫ض واللزه ب ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ب الزستمتوات تواللر ل ت ي ت‬ ‫} إلزن اللهت تيلعلتيم تغلي ت‬
‫الخرون بالتاء‪.‬‬

‫) ‪(7/351‬‬
‫ق توالقي ل ترآلن التملجيلد )‪(1‬‬

‫سورة ق مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫} ق توالقيلرآلن التملجيلد )‪{ (1‬‬
‫} ق { ]قال ابن عباس ‪ :‬هو قسم ‪ ،‬وقيل ‪ (2) [:‬هو اسم للسورة ‪ ،‬وقيل هو اسم من أسماء القرآن‪.‬‬
‫وقال القرظي )‪ : (3‬هو مفتاح اسمه "القدير" ‪ ،‬و"القادر" و"القاهر" و"القريب" و"القابض"‪.‬‬
‫وقال عكرمة والضحاك ‪ :‬هو جبل محيط بالرض من زمردة خضراء ‪ ،‬منه خضرة السماء والسماء‬
‫مقبية عليه ‪ ،‬وعليه كتفاها )‪ ، (4‬ويقال هو وراء الحجاب الذي تغيب الشمس من ‪/137‬ب ورائه بمسيرة‬
‫سنة )‪. (5‬‬
‫وقيل ‪ :‬معناه قضي المر ‪ ،‬أو قضي ما هو كائن ‪ ،‬كما قالوا في حم )‪. (6‬‬
‫} توالقيلرآلن التملجيلد { الشريف الكريم على ال ‪ ،‬الكثير الخير‪.‬‬
‫واختلفوا في جواب القسم ‪ ،‬فقال أهل الكوفة ‪ :‬جوابه ‪" :‬بل عجبوا" ‪ ،‬وقيل ‪ :‬جوابه محذوف ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال ‪ :‬نزلت سورة ق بمكة‪.‬‬
‫انظر الدر المنثور ‪.587 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ" ‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "أ" القرطبي ‪ ،‬والصحيح ما أثبتناه‪.‬‬
‫)‪ (4‬في "أ" أكنافها ‪.‬‬
‫)‪ (5‬قال الحافظ ابن كثير في تفسيره ‪" 222 / 4 :‬وقد روي عن بعض السلف أنهم قالوا ‪ :‬ق جبل‬
‫محيط بجميع الرض ‪ ،‬يقال له جبل قاف ‪ ،‬وكأن هذا وال أعلم من خرافات بني إسرائيل التي أخذها‬
‫عنهم بعض الناس لما رأى من جواز الرواية عنهم مما ل يصدق ول يكذب ‪ ،‬وعندي أن هذا وأمثاله‬
‫وأشباهه من اختلق بعض زنادقتهم يلبسون به على الناس أمر دينهم " ‪ .‬وانظر ‪ :‬السرائليات‬
‫والموضوعات في كتب التفسير للشيخ محمد بن محمد أبو شهبة ‪. (304 - 302) :‬‬
‫)‪ (6‬انظر فيما سبق ص ‪.137‬‬

‫) ‪(7/352‬‬

‫ك ترلجعر تبلعيرد‬
‫ب )‪ (2‬أتئلتذا لمتلتنا تويكزنا تيتاردبا تذلل ت‬
‫تبلل تعلجبيوا أتلن تجاتءيهلم يملنلذرر لملنهيلم فتتقاتل التكالفيروتن تهتذا تشليرء تعلجي ر‬
‫ق لتزما تجاتءيهلم فتهيلم لفي أتلمءر‬ ‫ب تحلفيظر )‪ (4‬تبلل تكزذبيوا لبالتح ي‬‫ض لملنهيلم تولعلنتدتنا لكتتا ر‬
‫ص اللتلر ي‬
‫ل‬
‫)‪ (3‬قتلد تعللمتنا تما تتلنقي ي‬
‫تملريءج )‪(5‬‬
‫مجازه ‪ :‬والقرآن المجيد )‪ (1‬لتبعثن‪ .‬وقيل ‪ :‬جوابه قوله ‪" :‬ما يلفظ من قول" ‪ .‬وقيل ‪" :‬قد علمنا )‪" (2‬‬
‫ك لبالمرصاد") الفجر ‪ ، ( 14 -‬و"ما"‬ ‫وجوابات القسم سبعة ‪" :‬إزن" الشديدة كقوله ‪" :‬والفجر ‪ -‬إزن ترزب ت‬
‫النفي كقوله ‪" :‬والضحى ‪ -‬ما توزدتعك ربك") الضحى ‪ ، ( 3 - 1 -‬و"اللم" المفتوحة كقوله ‪" :‬فوربك‬
‫تلنسألنهم أجمعين") الحجر ‪ ( 92 -‬و"إلن" الخفيفة كقوله تعالى ‪" :‬إن كزنا لفي ضلل مبين") الشعراء ‪-‬‬
‫‪ ( 38‬و"ل" كقوله تعالى ‪" :‬وأقسموا بال جهد أيمانهم ل يبعث ال من يموت") النحل ‪ ، ( 38 -‬و"قد"‬
‫كقوله تعالى ‪" :‬والشمس وضحاها ‪ -‬قد أفلح من زكاها") الشمس ‪. ( 9 - 1 -‬‬

‫ك ترلجعر‬ ‫ب )‪ (2‬أتئلتذا لمتلتنا تويكزنا تيتاردبا تذلل ت‬‫} تبلل تعلجبيوا أتلن تجاتءيهلم يملنلذرر لملنهيلم فتتقاتل التكالفيروتن تهتذا تشليرء تعلجي ر‬
‫ق لتزما تجاتءيهلم فتهيلم لفي‬ ‫ب تحلفيظر )‪ (4‬تبلل تكزذبيوا لبالتح ي‬ ‫ض لملنهيلم تولعلنتدتنا لكتتا ر‬
‫ص اللر ي‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫تبعيرد )‪ (3‬قتلد تعللمتنا تما تتلنقي ي‬
‫أتلمءر تملريءج )‪{ (5‬‬
‫و"بل" كقوله ‪" :‬والقرآن المجيد ‪ -‬بل عجبوا"‪.‬‬
‫} أتلن تجاتءيهلم يملنلذرر { مخلوف ‪ } ،‬لملنهيلم { يعرفون نسبه وصدقه وأمانته ‪ } ،‬فتتقاتل التكالفيروتن تهتذا تشليرء‬
‫ب { غريب‪.‬‬‫تعلجي ر‬
‫ك ترلجعر { أي رد إلى الحياة‬ ‫} أتئلتذا لمتلتنا تويكزنا تيتاردبا { نبعث ‪ ،‬ترك ذكر البعث لدللة الكلم عليه ‪ } ،‬تذلل ت‬
‫} تبلعيرد { وغير كائن ‪ ،‬أي ‪ :‬يبعد أن نبعث بعد الموت‪.‬‬
‫ض لملنهيلم { أي تأكل من لحومهم ودمائهم وعظامهم ل‬ ‫ص اللر ي‬
‫ل‬
‫قال ال عز وجل ‪ } :‬قتلد تعللمتنا تما تتلنقي ي‬
‫يعزب عن علمه شيء‪ .‬قال السدي ‪ :‬هو الموت ‪ ،‬يقول ‪ :‬قد علمنا من يموت منهم ومن يبقى ‪،‬‬
‫ب تحلفيظر { ]محفوظ من الشياطين ومن أن يدرس ويتغير وهو اللوح المحفوظ ‪ ،‬وقيل ‪:‬‬ ‫} تولعلنتدتنا لكتتا ر‬
‫حفيظ[ )‪ (3‬أي ‪ :‬حافظ لعدتهم وأسمائهم‪.‬‬
‫ق { بالقرآن ‪ } ،‬لتزما تجاتءيهلم فتهيلم لفي أتلمءر تملريءج { مختلط ‪ ،‬قال سعيد بن جبير ومجاهد ‪:‬‬
‫} تبلل تكزذبيوا لبالتح ي‬
‫ق مرج عليه أمره والتبتس عليه ديينيه‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬ما‬‫ك الح ز‬ ‫ملتبس‪ .‬قال قتادة في هذه الية ‪ :‬تملن تتتر ت‬
‫ترك قوم الحق إل مرج أميريهم‪ .‬وذكر الززجاج معنى اختلط أمرهم ‪ ،‬فقال ‪ :‬هو أنهم يقولون للنبي صلى‬
‫ال عليه وسلم ‪ ،‬مرة شاعر ‪ ،‬ومرة ساحر ‪ ،‬ومرة يمتعزلم ‪ ،‬ويقولون للقرآن مرة سحر ‪ ،‬ومرة‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب" ‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬البيان في غريب إعراب القرآن لبن النباري ‪. 384 / 2 :‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/356‬‬
‫ض تمتدلدتناتها توأتلقتليتنا لفيتها‬ ‫ل‬ ‫أتتفلتلم تيلنظييروا إلتلى الزستمالء فتلوقتهيلم تكلي ت‬
‫ف تبتنليتناتها توتززيزناتها توتما لتتها ملن فييروءج )‪ (6‬تواللتلر ت‬
‫صترةد تولذلكترى لليكيل تعلبءد يملنيءب )‪ (8‬توتنززلتنا لمتن الزستمالء تمادء‬ ‫روالسي وأتلنبتلتنا لفيها لمن يكيل تزوءج بلهيءج )‪ (7‬تتلب ل‬
‫ل ت‬ ‫ت ل‬ ‫تت ت ت ت‬
‫ضيرد )‪ (10‬لرلزدقا للللعتبالد توأتلحتيليتنا بلله‬ ‫طلع تن ل‬ ‫ل ء‬
‫ب التحصيد )‪ (9‬توالزنلختل تباستقات لتتها ت ر‬
‫ل ل‬ ‫يمتباتردكا فتأتلنتبتلتنا بلله تجزناءت توتح ز‬
‫ك اليخيرويج )‪(11‬‬ ‫تبلتدةد تمليدتا تكتذلل ت‬

‫طا ملتبدسا عليهم‪.‬‬ ‫ترتجز ‪ ،‬ومرة مفترى ‪ ،‬فكان أمرهم مختل د‬


‫ض تمتدلدتناتها توأتلقتليتنا لفيتها‬ ‫ل‬
‫ف تبتنليتناتها توتززيزناتها توتما لتتها ملن فييروءج )‪ (6‬تواللر ت‬‫} أتتفلتلم تيلنظييروا لإتلى الزستمالء فتلوقتهيلم تكلي ت‬
‫صترةد تولذلكترى لليكيل تعلبءد يملنيءب )‪ (8‬تونزلتنا لمتن الزستمالء تمادء‬ ‫روالسي وأتلنبتلتنا لفيها لمن يكيل تزوءج بلهيءج )‪ (7‬تتلب ل‬
‫ل ت‬ ‫ت ل‬ ‫تت ت ت ت‬
‫ضيرد )‪ (10‬لرلزدقا للللعتبالد توأتلحتيليتنا بلله‬‫طلع تن ل‬ ‫ل ء‬
‫ب التحصيد )‪ (9‬توالزنلختل تباستقات لتتها ت ر‬
‫ل ل‬ ‫يمتباتردكا فتأتلنتبتلتنا بلله تجزناءت توتح ز‬
‫ك اليخيرويج )‪{ (11‬‬ ‫تبلتدةد تمليدتا تكتذلل ت‬
‫ف تبتنليتناتها { بغير عمد ‪ } ،‬توتززيزناتها {‬ ‫ثم دلهم على قدرته ‪ ،‬فقال ‪ } :‬أتتفلتلم تيلنظييروا لإتلى الزستمالء فتلوقتهيلم تكلي ت‬
‫بالكواكب ‪ } ،‬توتما لتتها لملن فييروءج { شقوق وفتوق وصدوع ‪ ،‬واحدها فرج‪.‬‬
‫ض تمتدلدتناتها { بسطناها على وجه الماء ‪ } ،‬توأتلقتليتنا لفيتها ترتوالسي { جبال ثوابت ‪ } ،‬توأتلنتبتلتنا لفيتها لملن‬ ‫} تواللر ت‬
‫ت‬
‫يكيل تزلوءج تبلهيءج { حسن كريم ييبهتيج به ‪ ،‬أي ‪ :‬يسر‪.‬‬
‫صترةد { ]أي جعلنا ذلك تبصرة[ )‪ } (1‬تولذلكترى { أي تبصي دار وتذكي دار ‪ } ،‬لليكيل تعلبءد يملنيءب { أي ‪:‬‬ ‫} تتلب ل‬
‫ليبصر به ويتذكر به‪.‬‬
‫} تونزلتنا لمتن الزستمالء تمادء يمتباتردكا { كثير الخير وفيه حياة كل شيء ‪ ،‬وهو المطر ‪ } ،‬فتأتلنتبتلتنا بلله تجزناءت‬
‫صيلد { يعني البر والشعير وسائر الحبوب التي تحصد ‪ ،‬فأضاف الحب إلى الحصيد ‪ ،‬وهما‬ ‫ب ال ح ل‬
‫توتح ز ت‬
‫واحد لختلف اللفظين ‪ ،‬كما يقال ‪ :‬مسجد الجامع وربيع الول‪ .‬وقيل ‪" :‬وحب الحصيد" أي ‪ :‬وحب‬
‫النبت ]الحصيد[ )‪. (2‬‬
‫} توالزنلختل تبالستقاءت { قال مجاهد وعكرمة وقتادة ‪ :‬طوال يقال ‪ :‬بسقت ]النخلة[ )‪ (3‬يبسودقا إذا طالت‪.‬‬
‫طلعر { ثمر وحمل ‪ ،‬سمي بذلك لنه يطلع ‪ ،‬والطلع أول ما‬ ‫وقال سعيد بن جبير ‪ :‬مستويات‪ } .‬لتتها ت‬
‫ضيرد { متراكب متراكم منضود بعضه على بعض في أكمامه ‪ ،‬فإذا خرج‬ ‫يظهر قبل أن ينشق )‪ } (4‬تن ل‬
‫من أكمامه فليس بنضيد‪.‬‬
‫} لرلزدقا للللعتبالد { أي جعلناها رزدقا للعباد ‪ } ،‬توأتلحتيليتنا بلله { أي بالمطر ‪ } ،‬تبلتدةد تمليدتا { أنبتنا فيها الكل‬
‫ك اليخيرويج { من القبور‪.‬‬ ‫} تكتذلل ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (4‬في "ب" يتشقق‪.‬‬
‫) ‪(7/357‬‬

‫ب اللتليتكلة‬
‫صتحا ي‬
‫ء‬
‫ب الزريس توثتيمويد )‪ (12‬توتعارد تولفلرتعلوين ت إولالختواين يلوط )‪ (13‬توأت ل‬ ‫صتحا ي‬ ‫تكزذتب ل‬
‫ت قتلبلتهيلم قتلويم ينوءح توأت ل‬
‫ق تجلديءد )‪(15‬‬ ‫س لملن تخل ء‬
‫ق اللتزولل تبلل يهلم لفي لتلب ء‬ ‫ق ولعيلد )‪ (14‬أتفتتعلييتنا لبالتخل ل‬
‫ز‬
‫ب الرريستل فتتح ت‬
‫ز‬
‫توقتلويم تيزبءع يكلل تكذ ت‬

‫ب الليتكلة‬ ‫ء‬
‫ب الزريس توثتيمويد )‪ (12‬توتعارد تولفلرتعلوين ت إولالختواين يلوط )‪ (13‬توأت ل‬
‫صتحا ي‬ ‫صتحا ي‬ ‫} تكزذتب ل‬
‫ت قتلبلتهيلم قتلويم ينوءح توأت ل‬
‫ق تجلديءد )‪{ (15‬‬ ‫س لملن تخل ء‬
‫ق الزولل تبلل يهلم لفي لتلب ء‬ ‫ق ولعيلد )‪ (14‬أتفتتعلييتنا لبالتخل ل‬‫ز‬
‫ب الرريستل فتتح ت‬
‫ز‬
‫توقتلويم تيزبءع يكلل تكذ ت‬

‫) ‪(7/358‬‬

‫ب لإلتليله لملن تحلبلل التولريلد )‪ (16‬لإلذ تيتتلتزقى اليمتتلتقيتيالن‬ ‫ل‬


‫تولتقتلد تخلتلقتنا ا للللنتساتن توتنلعلتيم تما تيتولسلويس بله تنلفيسهي توتنلحين أتلقتر ي‬
‫تعلن التيلميلن توتعلن اليشتمالل قتلعيرد )‪(17‬‬

‫ب لإلتليله لملن تحلبلل التولريلد )‪ (16‬لإلذ تيتتلتزقى‬ ‫ل‬


‫} تولتقتلد تخلتلقتنا اللنتساتن توتنلعلتيم تما تيتولسلويس بله تنلفيسهي توتنلحين أتلقتر ي‬
‫اليمتتلتقيتيالن تعلن التيلميلن توتعلن اليشتمالل قتلعيرد )‪{ (17‬‬
‫ء‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬تكزذتب ل‬
‫ب‬ ‫ب الزريس توثتيمويد توتعارد تولفلرتعلوين ت إولالختواين يلوط توأت ل‬
‫صتحا ي‬ ‫صتحا ي‬‫ت قتلبلتهيلم قتلويم ينوءح توأت ل‬
‫الليتكلة توقتلويم تيزبءع { وهو تبع الحميري ‪ ،‬واسمه أسعد أبو كرب ‪ ،‬قال قتادة ‪ :‬ذم ال تعالى قوم تبع ولم‬
‫يذمه ‪ ،‬ذكرنا قصته في سورة الدخان )‪. (1‬‬
‫ق تولعيلد { وجب لهم عذابي‪ .‬ثم‬ ‫ز‬
‫} يكلل تكذ ت‬
‫ب الرريستل { أي ‪ :‬كل من هؤلء المذكورين كذب الرسل ‪ } ،‬فتتح ز‬
‫أنزل جوادبا لقولهم "ذلك رجع بعيد" ‪:‬‬
‫ق الزولل { يعني ‪ :‬أعجزنا حين خلقناهم أول ]فنعيا[ )‪ (2‬بالعادة‪ .‬وهذا تقرير لهم لنهم‬ ‫} أتفتتعلييتنا لبالتخل ل‬
‫س{‬ ‫اعترفوا بالخلق الول وأنكروا البعث ‪ ،‬ويقال لكل من عجز عن شيء ‪ :‬عيي به‪ } .‬تبلل يهلم لفي لتلب ء‬
‫ق تجلديءد { وهو البعث‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬في شك ‪ } ،‬لملن تخل ء‬
‫} تولتقتلد تخلتلقتنا اللنتساتن توتنلعلتيم تما تيتولسلويس بلله تنلفيسهي { يحدث به قلبه ول يخفى علينا سرائره وضمائره ‪،‬‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ضا ‪ ،‬ول‬ ‫ب إللتليه { أعلم به ‪ } ،‬ملن تحلبلل التولريد { لن أبعاضه وأجزاءه يحجب بعضها بع د‬ ‫} توتنلحين أتلقتر ي‬
‫يحجب علم ال شيء ‪ ،‬و"حبل الوريد" ‪ :‬عرق العنق ‪ ،‬وهو عرق بين الحلقوم والعلباوين ‪ ،‬يتفرق في‬
‫البدن ‪ ،‬والحبل هو الوريد ‪ ،‬فأضيف إلى نفسه لختلف اللفظين‪.‬‬
‫} لإلذ تيتتلتزقى اليمتتلتقيتيالن { أي ‪ :‬يتلقى ويأخذ الملكان الموكلن بالنسان عمله ومنطقه يحفظانه ويكتبانه ‪} ،‬‬
‫تعلن التيلميلن توتعلن اليشتمالل { أي أحدهما عن يمينه والخر عن شماله ‪ ،‬فالذي عن اليمين يكتب الحسنات‬
‫‪ ،‬والذي عن الشمال يكتب السيئات‪ } .‬قتلعيرد { أي ‪ :‬قاعد ‪ ،‬ولم يقل ‪ :‬قعيدان ‪ ،‬لنه أراد ‪ :‬عن اليمين‬
‫قعيد وعن الشمال قعيد ‪ ،‬فاكتفى بأحدهما عن الخر ‪ ،‬هذا قول أهل البصرة‪ .‬وقال أهل الكوفة ‪ :‬أراد ‪:‬‬
‫قعوددا ‪ ،‬كالرسول فجعل للثنين والجمع ‪ ،‬كما قال ال تعالى في الثنين ‪" :‬فقول‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر فيما سبق ص ‪.235 - 233‬‬
‫)‪ (2‬في "أ" فعيينا‪.‬‬

‫) ‪(7/358‬‬

‫ت لملنهي تتلحييد )‪(19‬‬ ‫ق تذلل ت‬


‫ك تما يكلن ت‬ ‫ت تسلكترةي التملولت لبالتح ي‬
‫ب تعلتيرد )‪ (18‬توتجاتء ل‬
‫تما تيللفظي لملن قتلوءل إلزل لتتدليله ترلقي ر‬

‫إزنا رسول ر ي‬
‫ب العالمين") الشعراء ‪ ، ( 16 -‬وقيل ‪ :‬أراد بالقعيد الملزم الذي ل يبرح ‪ ،‬ل القاعد الذي‬
‫هو ضد القائم‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬القعيد الرصيد‪.‬‬
‫ت لملنهي تتلحييد )‬
‫ك تما يكلن ت‬‫ق تذلل ت‬‫ت تسلكترةي التملولت لبالتح ي‬
‫ب تعلتيرد )‪ (18‬توتجاتء ل‬
‫} تما تيللفظي لملن قتلوءل لإل لتتدليله ترلقي ر‬
‫‪{ (19‬‬
‫ب { حافظ ‪ } ،‬تعلتيرد {‬ ‫} تما تيللفظي لملن قتلوءل { ما يتكلم من كلم فيلفظه أي ‪ :‬يرميه من فيه ‪ } ،‬لإل لتتدليله ترلقي ر‬
‫حاضر أينما كان‪ .‬قال ‪/138‬أ الحسن ‪ :‬إن الملئكة يجتنبون النسان على حالين ‪ :‬عند غائطه وعند‬
‫جماعه‪.‬‬
‫وقال مجاهد ‪ :‬يكتبان عليه حتى أنينه في مرضه )‪ . (1‬وقال عكرمة ‪ :‬ل يكتبان إل ما يؤجر عليه أو‬
‫يؤزر فيه )‪. (2‬‬
‫وقال الضحاك ‪ :‬مجلسهما تحت الضرس )‪ (3‬على الحنك ‪ ،‬ومثله عن الحسن ‪ ،‬وكان الحسن يعجبه‬
‫أن ينظف عنفقته‪.‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا الحسين بن محمد الدينوري ‪ ،‬حدثنا‬
‫أحمد بن جعفر بن حمدان ‪ ،‬حدثنا الفضل بن العباس بن مهران ‪ ،‬حدثنا طالوت ‪ ،‬حدثنا حماد بن سلمة‬
‫‪ ،‬أخبرنا جعفر بن الزبير عن القاسم بن محمد عن أبي أمامة قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫‪" :‬كاتب الحسنات على يمين الرجل ‪ ،‬وكاتب السيئات على يسار الرجل ‪ ،‬وكاتب الحسنات أمير على‬
‫كاتب السيئات ‪ ،‬فإذا عمل حسنة كتبها صاحب اليمين عش دار ؛ إواذا عمل سيئة قال صاحب اليمين‬
‫لصاحب الشمال ‪ :‬دعه سبع ساعات لعله يسبح أو يستغفر" )‪. (4‬‬
‫ت تسلكترةي التملولت { غمرته وشدته التي تغشى النسان وتغلب على عقله ‪ } ،‬لبالتح ي‬
‫ق { أي بحقيقة‬ ‫} توتجاتء ل‬
‫الموت ‪ ،‬وقيل ‪ :‬بالحق من أمر الخرة حتى يتبينه النسان ويراه بالعيان‪ .‬وقيل ‪ :‬بما يؤول‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره صاحب البحر المحيط ‪.123 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 593 / 6 :‬لبن المنذر‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "ب" الشعر‪.‬‬
‫)‪ (4‬قال الهيثمي في "المجمع" ‪" (208 / 10) :‬رواه الطبراني ‪ ،‬وفيه جعفر بن الزبير وهو كذاب" ‪.‬‬
‫ضا من طريق أخرى بلفظ آخر‪ .‬ابن راهويه في "مسنده" ‪ ،‬والبيهقي في "شعب‬
‫ورواه عن أبي أمامة أي د‬
‫اليمان" ‪ ،‬وأبو نعيم في "الحلية" ‪ (124 / 6) :‬وقال الهيثمي ‪" :‬رواه الطبراني بأسانيد ‪ ،‬ورجال أحدها‬
‫وثقوا" ‪ ،‬وحسنه اللباني في "الصحيحة" ‪ ، (210 / 3) :‬فهو شاهد حسن للرواية الولى فهي توافقها‬
‫وليس في الولى شيء زائد غير أن الحسنة بعشر أمثالها ‪ ،‬وقد دل القرآن والسنة على ذلك ‪ -‬كما قال‬
‫الهيثمي‪ .‬وانظر ‪ :‬الكافي الشاف لبن حجر ص )‪ ، (159‬الفتح السماوي للمناوي ‪. 1007 / 3 :‬‬

‫) ‪(7/359‬‬

‫ت لفي تغلفلتءة‬ ‫ق توتشلهيرد )‪ (21‬لتقتلد يكلن ت‬ ‫س تمتعتها تسائل ر‬ ‫ك تيلويم التولعيلد )‪ (20‬توتجاتء ل‬
‫ت يكرل تنلف ء‬ ‫صولر تذلل ت‬‫توينلفتخ لفي ال ر‬
‫ي تعلتيرد )‪ (23‬أتللقتيا لفي‬ ‫ك التيلوتم تحلديرد )‪ (22‬توتقاتل قتلريينهي تهتذا تما لتتد ز‬‫صير ت‬
‫ك فتتب ت‬ ‫ك لغ ت‬
‫طاتء ت‬ ‫لملن تهتذا فتتكتشلفتنا تعلن ت‬
‫تجهتزنتم يكزل تكزفاءر تعلنيءد )‪(24‬‬

‫ت لملنهي تتلحييد {‬ ‫إليه أمر النسان من السعادة والشقاوة‪ .‬ويقال لمن جاءته سكرة الموت ‪ } :‬تذلل ت‬
‫ك تما يكلن ت‬
‫ت عن الشيء‬ ‫تميل ‪ ،‬قال الحسن ‪ :‬تهرب وقال ابن عباس ‪ :‬تكره ‪ ،‬وأصل الحيد الميل ‪ ،‬يقال ‪ :‬حد ي‬
‫ت عنه‪.‬‬ ‫ألحييد تحليددا وتملحليددا ‪ :‬إذا مل ي‬
‫ت لفي تغلفلتءة‬ ‫ق توتشلهيرد )‪ (21‬لتقتلد يكلن ت‬ ‫س تمتعتها تسائل ر‬ ‫ك تيلويم التولعيلد )‪ (20‬توتجاتء ل‬
‫ت يكرل تنلف ء‬ ‫صولر تذلل ت‬ ‫} توينلفتخ لفي ال ر‬
‫ي تعلتيرد )‪ (23‬أتللقتيا لفي‬ ‫ك التيلوتم تحلديرد )‪ (22‬توتقاتل قتلريينهي تهتذا تما لتتد ز‬
‫صير ت‬
‫ك فتتب ت‬
‫طاتء ت‬‫ك لغ ت‬ ‫لملن تهتذا فتتكتشلفتنا تعلن ت‬
‫تجهتزنتم يكزل تكزفاءر تعلنيءد )‪{ (24‬‬
‫ك تيلويم التولعيلد { أي ‪ :‬ذلك اليوم يوم الوعيد الذي وعده ال‬
‫صولر { يعني نفخة البعث ‪ } ،‬تذلل ت‬ ‫} توينلفتخ لفي ال ر‬
‫للكفار أن يعذبهم فيه‪ .‬قال مقاتل ‪ :‬يعني بالوعيد العذاب ‪ ،‬أي ‪ :‬يوم وقوع الوعيد‪.‬‬
‫ق { يسوقها إلى المحشر } توتشلهيرد { يشهد عليها بما‬ ‫س تمتعتها تسائل ر‬
‫ت { ذلك اليوم ‪ } ،‬يكرل تنلف ء‬ ‫} توتجاتء ل‬
‫عملت ‪ ،‬قال الضحاك ‪ :‬السائق من الملئكة ‪ ،‬والشاهد من أنفسهم اليدي والرجل ‪ ،‬وهي رواية‬
‫العوفي عن ابن عباس )‪ . (1‬وقال الخرون ‪ :‬هما جميدعا من الملئكة ‪ ،‬فيقول ال ‪:‬‬
‫ك‬ ‫ك لغ ت‬
‫طاتء ت‬ ‫ت لفي تغلفلتءة لملن تهتذا { اليوم في الدنيا ‪ } ،‬فتتكتشلفتنا تعلن ت‬
‫ت لفي تغلفلتءة لملن تهتذا { ‪ } .‬لتقتلد يكلن ت‬
‫} لتقتلد يكلن ت‬
‫ك التيلوتم تحلديرد { نافذ تبصر ما كنت تنكر‬ ‫صير ت‬‫{ الذي كان في الدنيا على قلبك وسمعك وبصرك ‪ } ،‬فتتب ت‬
‫في الدنيا‪ .‬وروي عن مجاهد قال ‪ :‬يعني نظرك إلى لسان ميزانك حين توزن حسناتك وسيئاتك‪.‬‬
‫ي تعلتيرد { يمتعلد محضر ‪ ،‬وقيل ‪" :‬ما" بمعنى } من { ‪،‬‬
‫} توتقاتل قتلريينهي { الملك الموكل به ‪ } ،‬تهتذا تما لتتد ز‬
‫قال مجاهد ‪ :‬يقول هذا الذي وكلتني به من ابن آدم حاضر عندي قد أحضرته وأحضرت ديوان أعماله‬
‫‪ ،‬فيقول ال عز وجل لقرينه ‪ } :‬أتللقتيا لفي تجهتزنتم { هذا خطاب للواحد بلفظ التثنية على عادة العرب ‪،‬‬
‫تقول ‪ :‬ويحك ويلك ارحلها وازجراها وخذاها وأطلقاها ‪ ،‬للواحد ‪ ،‬قال الفراء )‪ : (2‬وأصل ذلك أن أدنى‬
‫أعوان الرجل في إبله وغنمه وسفره اثنان ‪ ،‬فجرى كلم الواحد على صاحبيه ‪ ،‬ومنه قولهم في الشعر‬
‫للواحد ‪ :‬خليلزي‪ .‬وقال الززجاج ‪ :‬هذا أمر للسائق والشهيد ‪ ،‬وقيل ‪ :‬للمتلقيين‪ } .‬يكزل تكزفاءر تعلنيءد {‬
‫عاص معرض عن‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ .162 / 26 :‬وانظر ‪ :‬القرطبي ‪ ، 14 / 17 :‬الدر المنثور ‪.599 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬معاني القرآن للفراء ‪.79 - 78 / 3 :‬‬

‫) ‪(7/360‬‬

‫لل‬ ‫ل ل‬ ‫زل‬ ‫زل‬ ‫ء‬ ‫ل‬


‫تمزناءع للتخليلر يملعتتد يملريءب )‪ (25‬الذي تجتعتل تمتع الله إللتدها تآتختر فتأتلقتياهي في التعتذالب الزشديد )‪ (26‬تقاتل قتلريينهي‬
‫ت لإلتلييكلم لبالتولعيلد )‪ (28‬تما‬
‫ي توقتلد قتزدلم ي‬
‫صيموا لتتد ز‬ ‫طتغليتيه ولتلكن تكان لفي ضتلءل بلعيءد )‪ (27‬تقاتل تل تتلختت ل‬
‫ت ت‬ ‫ترزبتنا تما أت ل ي ت ل ت‬
‫للت توتتيقويل تهلل لملن تملزيءد )‪(30‬‬ ‫ظزلءم لللتعلبيلد )‪ (29‬تيلوتم تنيقويل للتجهتزنتم تهلل المتت ت ل‬
‫ي توتما أتتنا بل ت‬‫ييتبزديل القتلويل لتتد ز‬

‫الحق‪ .‬قال عكرمة ومجاهد ‪ :‬مجانب للحق معاند ل‪.‬‬


‫لل‬ ‫ل ل‬ ‫زل‬ ‫زل‬ ‫ء‬ ‫ل‬
‫} تمزناءع للتخليلر يملعتتد يملريءب )‪ (25‬الذي تجتعتل تمتع الله إللتدها آتختر فتأتلقتياهي في التعتذالب الزشديد )‪ (26‬تقاتل قتلريينهي‬
‫ت لإلتلييكلم لبالتولعيلد )‪ (28‬تما‬
‫ي توقتلد قتزدلم ي‬ ‫طتغليتيه ولتلكن تكان لفي ضلءل بلعيءد )‪ (27‬تقاتل ل تتلختت ل‬
‫صيموا لتتد ز‬ ‫ت ت‬ ‫ترزبتنا تما أت ل ي ت ل ت‬
‫ظلءم لللتعلبيلد )‪ (29‬تيلوتم تنيقويل للتجهتزنتم تهلل المتتللت توتتيقويل تهلل لملن تملزيءد )‪{ (30‬‬
‫ي توتما أتتنا بل ت‬
‫ييتبزديل القتلويل لتتد ز‬
‫} تمزناءع لللتخليلر { أي للزكاة المفروضة وكل حق وجب في ماله ‪ } ،‬يملعتتءد { ظالم ل يقر بتوحيد ال ‪،‬‬
‫} يملريءب { شاك في التوحيد ‪ ،‬ومعناه ‪ :‬داخل في الريب‪.‬‬
‫} الزلذي تجتعتل تمتع اللزله إللتدها آتختر فتأتللقتياهي لفي التعتذالب الزشلديلد { وهو النار‪.‬‬
‫} تقاتل قتلريينهي { يعني الشيطان الذي قيي ت‬
‫ض لهذا الكافر ‪ } :‬ترزبتنا تما أت ل‬
‫طتغليتيهي { ما أضللته وما أغويته ‪،‬‬
‫ضلءل تبلعيءد { عن الحق فيتب أر عنه شيطانه ‪ ،‬قال ابن عباس وسعيد بن جبير ومقاتل ‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} تولتكلن تكاتن في ت‬
‫"قال قرينه" يعني ‪ :‬الملك ‪ ،‬قال سعيد بن جبير ‪ :‬يقول الكافر يا رب إن الملك زاد عللي في الكتابة ‪،‬‬
‫فيقول الملك "ربنا ما أطغيته" ‪ ،‬يعني ما زدت عليه وما كتبت إل ما قال وعمل )‪ ، (1‬ولكن كان في‬
‫ضلل بعيد ‪ ،‬طويل ل يرجع عنه إلى الحق‪.‬‬
‫ت إللتلييكلم لبالتولعيلد { في القرآن وأنذرتكم وحذرتكم على لسان‬
‫ي توقتلد قتزدلم ي‬ ‫} تقاتل { فيقول ال } ل تتلختت ل‬
‫صيموا لتتد ز‬
‫الرسول ‪ ،‬وقضيت عليكم ما أنا قاض‪.‬‬
‫} تما ييتبزديل القتلويل لتتد ز‬
‫ي { ل تبديل لقولي ‪ ،‬وهو قوله ‪" :‬لملن جهنم من الجنة والناس أجمعين") السجدة‬
‫‪ ، ( 13 -‬وقال قوم ‪ :‬معنى قوله ‪" :‬ما يبدل القول لدي" أي ‪ :‬ل يكذب عندي ‪ ،‬ول يغير القول عن‬
‫وجهه لني أعلم الغيب‪ .‬وهذا قول الكلبي ‪ ،‬واختيار الفراء )‪ ، (2‬لنه قال ‪" :‬ما يبدل القول لدي" ولم‬
‫يقل ما يبدل قولي‪.‬‬
‫ظلءم لللتعلبيلد { فأعاقبهم بغير جرم‪.‬‬ ‫} توتما أتتنا بل ت‬
‫} تيلوتم تنيقويل للتجهتزنتم { ق أر نافع وأبو بكر "يقول" بالياء ‪ ،‬أي ‪ :‬يقول ال ‪ ،‬لقوله ‪" :‬قال ل تختصموا" ‪ ،‬وق أر‬
‫الخرون بالنون ‪ } ،‬تهلل المتتللت { وذلك لما سبق لها من وعده إياها أنه يملؤها‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره القرطبي ‪.17 / 17 :‬‬
‫)‪ (2‬معاني القرآن ‪. 79 / 3 :‬‬

‫) ‪(7/361‬‬

‫توأيلزلفتلت التجزنةي للليمتزلقيتن تغليتر تبلعيءد )‪ (31‬تهتذا تما يتوتعيدوتن لليكيل أتزواءب تحلفيءظ )‪(32‬‬

‫من الجنة والناس ‪ ،‬وهذا السؤال من ال عز وجل لتصديق خبره وتحقيق وعده ‪ } ،‬توتتيقويل { جهنم ‪ } ،‬تهلل‬
‫لملن تملزيءد { قيل ‪ :‬معناه قد امتلت ولم يبق فلي موضع لم يمتلىء ‪ ،‬فهو استفهام إنكار ‪ ،‬هذا قول عطاء‬
‫ومجاهد ومقاتل بن سليمان‪ .‬وقيل ‪ :‬هذا استفهام بمعنى الستزادة ‪ ،‬وهو قول ابن عباس في رواية أبي‬
‫صالح ‪ ،‬وعلى هذا يكون السؤال بقوله ‪" :‬هل امتلت" ‪ ،‬قبل دخول جميع أهلها فيها ‪ ،‬وروي عن ابن‬
‫عباس ‪ :‬أن ال تعالى سبقت كلمته "لملن جهنم من الجنة والناس أجمعين") السجدة ‪ ، ( 13 -‬فلما‬
‫سيق أعداء ال إليها ل يلقى فيها فوج إل ذهب فيها ول يملؤها شيء ‪ ،‬فتقول ‪ :‬ألست قد ‪/138‬ب‬
‫أقسمت لتملني ؟ فيضع قدمه عليها ‪ ،‬ثم يقول ‪ :‬هل امتلت ؟ فتقول ‪ :‬قط قط قد امتلت فليس فلي‬
‫مزيد )‪. (1‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن العباس الحميدي ‪ ،‬أخبرنا ]أبو عبد ال محمد بن عبد ال الحافظ[ )‬
‫‪ (2‬حدثنا أبو عبد ال الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي ‪ ،‬أخبرنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ‪،‬‬
‫حدثنا آدم بن أبي إياس العسقلني ‪ ،‬حدثنا شيبان بن عبد الرحمن ‪ ،‬عن قتادة ‪ ،‬عن أنس بن مالك قال‬
‫‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ل تزال جهنم تقول هل من مزيد ‪ ،‬حتى يضع رب العزة فيها‬
‫قدمه ‪ ،‬فتقول قط قط وعزتك ‪ ،‬ويزوي بعضها إلى بعض ‪ ،‬ول يزال في الجنة فضل حتى ينشئ ال خلدقا‬
‫فيسكنه فضول الجنة" )‪. (3‬‬
‫} توأيلزلفتلت التجزنةي للليمتزلقيتن تغليتر تبلعيءد )‪ (31‬تهتذا تما يتوتعيدوتن لليكيل أتزواءب تحلفيءظ )‪{ (32‬‬
‫} توأيلزلفتلت التجزنةي { قييربت وأيلدنلتيت ‪ } ،‬للليمتزلقيتن { الشرك ‪ } ،‬تغليتر تبلعيءد { ينظرون إليها قبل أن يدخلوها‪.‬‬
‫} تهتذا تما يتوتعيدوتن { ق أر ابن كثير بالياء والخرون بالتاء ‪ ،‬يقال لهم ‪ :‬هذا الذي ترونه ما توعدون على‬
‫ألسنة النبياء عليهم السلم ‪ } ،‬لليكيل أتزواءب { رجاع إلى الطاعة عن المعاصي ‪ ،‬قال سعيد بن المسيب ‪:‬‬
‫هو الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب‪ .‬وقال الشعبي ومجاهد ‪ :‬الذي يذكر ذنوبه في الخلء‬
‫فيستغفر منها‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬هو التواب‪ .‬وقال ابن عباس وعطاء ‪ :‬المسبح ‪ ،‬من قوله ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 169 / 26 :‬ابن كثير ‪.228 / 4 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ" ‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في اليمان والنذور ‪ ،‬باب الحلف بعزة ال ‪ ، 545 / 11 :‬ومسلم في الجنة ‪ ،‬باب‬
‫النار يدخلها الجبارون ‪ ،‬برقم ‪ ، 2187 / 4 : (2848) :‬والمصنف في شرح السنة ‪- 255 / 15 :‬‬
‫‪.256‬‬

‫) ‪(7/362‬‬

‫تملن تخلشتي الزرلحتمتن لبالتغليلب توتجاتء بلتقلءب يملنيءب )‪ (33‬الديخيلوتها بلتستلءم تذلل ت‬
‫ك تيلويم اليخيلولد )‪ (34‬لتهيلم تما تيتشايءوتن‬
‫لفيتها تولتتدليتنا تملزيرد )‪(35‬‬

‫"يا جبال أوبي معه") سبأ ‪ ( 10 -‬وقال قتادة ‪ :‬المصلي‪ } .‬تحلفيءظ { قال ابن عباس ‪ :‬الحافظ لمر ال‬
‫ضا ‪ :‬هو الذي يحفظ ذنوبه حتى يرجع عنها ويستغفر منها‪ .‬قال قتادة حفيظ لما استودعه ال‬
‫‪ ،‬وعنه أي د‬
‫من حقه‪ .‬قال الضحاك ‪ :‬الحافظ على نفسه المتعهد لها‪ .‬قال الشعبي ‪ :‬المراقب‪ .‬قال سهل بن عبد ال‬
‫‪ :‬المحافظ على الطاعات والوامر‪.‬‬
‫} تملن تخلشتي الزرلحتمتن لبالتغليلب توتجاتء بلتقلءب يملنيءب )‪ (33‬الديخيلوتها بلتسلءم تذلل ت‬
‫ك تيلويم اليخيلولد )‪ (34‬لتهيلم تما‬
‫تيتشايءوتن لفيتها تولتتدليتنا تملزيرد )‪{ (35‬‬

‫) ‪(7/363‬‬
‫ك لتلذلكترى‬
‫ص )‪ (36‬إلزن لفي تذلل ت‬
‫طدشا فتتنقزبيوا لفي البلتللد تهلل لملن تملحي ء‬
‫توتكلم أتلهلتلكتنا قتلبلتهيلم لملن قتلرءن يهلم أتتشرد لملنهيلم تب ل‬
‫ب أتلو أتلتقى الزسلمتع تويهتو تشلهيرد )‪(37‬‬ ‫للتملن تكاتن لتهي تقل ر‬

‫ك‬‫ص )‪ (36‬لإزن لفي تذلل ت‬ ‫طدشا فتتنقزبيوا لفي اللبللد تهلل لملن تملحي ء‬
‫} توتكلم أتلهلتلكتنا قتلبلتهيلم لملن قتلرءن يهلم أتتشرد لملنهيلم تب ل‬
‫ب أتلو أتلتقى الزسلمتع تويهتو تشلهيرد )‪{ (37‬‬ ‫لتلذلكترى للتملن تكاتن لتهي تقل ر‬
‫} تملن تخلشي الزرلحتمتن لبالتغليلب { محل "من" جر )‪ (1‬على نعت الواب‪ .‬ومعنى الية ‪ :‬من خاف الرحمن‬
‫ت‬
‫وأطاعه بالغيب ولم يره‪ .‬وقال الضحاك والسدي ‪ :‬يعني في الخلوة حيث ل يراه أحد‪ .‬قال الحسن ‪ :‬إذا‬
‫أرخى الستر وأغلق الباب‪ } .‬توتجاتء بلتقلءب يملنيءب { مخلص مقبل إلى طاعة ال ‪.‬‬
‫} الديخيلوتها { ]أي ‪ :‬يقال لهل هذه الصفة ‪ :‬ادخلوها[ )‪ (2‬أي ادخلوا الجنة } بلتسلءم { بسلمة من‬
‫ك تيلويم‬‫العذاب والهموم‪ .‬وقيل بسلم من ال وملئكته عليهم‪ .‬وقيل ‪ :‬بسلمة من زوال النعم ‪ } ،‬تذلل ت‬
‫اليخيلولد { ‪.‬‬
‫} لتهيلم تما تيتشايءوتن لفيتها { ‪ ،‬وذلك أنهم يسألون ال تعالى حتى تنتهي مسألتهم فيعطون ما شاؤوا ‪ ،‬ثم‬
‫يزيدهم ال من عنده ما لم يسألوه ‪ ،‬وهو قوله ‪ } :‬تولتتدليتنا تملزيرد { ‪ ،‬يعني الزيادة لهم في النعيم ما لم يخطر‬
‫ببالهم‪ .‬وقال جابر وأنس ‪ :‬هو النظر إلى وجه ال الكريم‪.‬‬
‫طدشا فتتنقزبيوا لفي اللبللد { ‪ ،‬ضربوا وساروا‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬توتكلم أتلهلتلكتنا قتلبلتهيلم لملن قتلرءن يهلم أتتشرد لملنهيلم تب ل‬
‫وتقلبوا وطافوا ‪ ،‬وأصله من النقب ‪ ،‬وهو الطريق كأنهم سلكوا كل طريق ‪ } ،‬تهلل لملن تملحي ء‬
‫ص { فلم يجدوا‬
‫صا من أمر ال‪ .‬وقيل ‪" :‬هل من محيص" مفر من الموت ؟ فلم يجدوا ]منه مف دار ‪ ،‬وهذا إنذار[ )‪(3‬‬
‫محي د‬
‫لهل مكة وأنهم على مثل سبيلهم ل يجدون مف دار عن الموت يموتون ‪ ،‬فيصيرون إلى عذاب ال‪.‬‬
‫ك { ‪ ،‬فيما ذكرت من العبر إواهلك القرى ‪ } ،‬لتلذلكترى { ‪ ،‬تذكرة وعظة ‪ } ،‬للتملن تكاتن لتهي تقل ر‬
‫ب{‬ ‫} لإزن لفي تذلل ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "أ" رفع‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "أ" ‪ :‬فيه إنذارا‪.‬‬

‫) ‪(7/363‬‬

‫ل‬ ‫ل ل ل ء‬ ‫ل‬
‫ض توتما تبليتنهيتما في ستزة أتزيام توتما تمزستنا ملن لييغوءب )‪ (38‬تفا ل‬
‫صبللر تعتلى تما تييقويلوتن‬ ‫تولتقتلد تخلتلقتنا الزستماتوات تواللتلر ت‬
‫س توقتلبتل اليغيرولب )‪ (39‬تولمتن اللزليلل فتتسيبلحهي توأتلدتباتر الرسيجولد )‪(40‬‬ ‫توتسيبلح بلتحلملد تريب ت‬
‫ك قتلبتل طييلولع الزشلم ل‬

‫قال ابن عباس ‪ :‬أي عقل‪ .‬قال الفراء )‪ : (1‬هذا جائز في العربية ‪ ،‬تقول ‪ :‬ما لك قلب ‪ ،‬وما قلبك معك‬
‫‪ ،‬أي ما عقلك معك ‪ ،‬وقيل ‪ :‬له قلب حاضر مع ال‪ } .‬أتلو أتلتقى الزسلمتع { ‪ ،‬استمع القرآن ‪ ،‬واستمع ما‬
‫يقال له ‪ ،‬ل يحدث نفسه بغيره ‪ ،‬تقول العرب ‪ :‬ألق إللي سمعك ‪ ،‬أي استمع ‪ } ،‬تويهتو تشلهيرد { ‪ ،‬أي‬
‫حاضر القلب ليس بغافل ول ساه‪.‬‬
‫ل‬ ‫ل ل ل ء‬ ‫ل‬
‫ض توتما تبليتنهيتما في ستزة أتزيام توتما تمزستنا ملن لييغوءب )‪ (38‬تفا ل‬
‫صبللر تعتلى تما‬ ‫} تولتقتلد تخلتلقتنا الزستماتوات تواللر ت‬
‫س توقتلبتل اليغيرولب )‪ (39‬تولمتن اللزليلل فتتسيبلحهي توأتلدتباتر الرسيجولد )‪(40‬‬‫ك قتلبتل طييلولع الزشلم ل‬ ‫تييقويلوتن توتسيبلح بلتحلملد تريب ت‬
‫{‬
‫ض توتما تبليتنهيتما لفي لستزلة أتزياءم توتما تمزستنا لملن لييغوءب { ‪ ،‬إعياء‬ ‫ل‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬تولتقتلد تخلتلقتنا الزستمتوات تواللر ت‬
‫وتعب‪.‬‬
‫نزلت في اليهود حيث قالوا ‪ :‬يا محمد أخبرنا بما خلق ال من الخلق في هذه اليام الستة ؟ فقال ‪" :‬خلق‬
‫ال الرض يوم الحد والثنين ‪ ،‬والجبال يوم الثلثاء ‪ ،‬والمدائن والنهار والقوات يوم الربعاء ‪،‬‬
‫والسموات والملئكة يوم الخميس إلى ثلث ساعات من يوم الجمعة ‪ ،‬وخلق في أول الثلث الساعات‬
‫الجال ‪ ،‬وفي الثانية الفة ‪ ،‬وفي الثالثة آدم" ‪ ،‬قالوا ‪ :‬صدقت إن أتممت ‪ ،‬قال ‪ :‬وما ذاك ؟ قالوا ‪ :‬ثم‬
‫استراح يوم السبت ‪ ،‬واستلقى على العرش ‪ ،‬فأنزل ال تعالى هذه الية ردا عليهم )‪. (2‬‬
‫صبللر تعتلى تما تييقويلوتن { ‪ ،‬من كذبهم فإن ال لهم بالمرصاد ‪ ،‬وهذا قبل المر بقتالهم ‪ } ،‬توتسيبلح بلتحلملد‬
‫} تفا ل‬
‫س { ‪ ،‬يعني ‪ :‬صلة الصبح ‪ } ،‬توقتلبتل اليغيرولب { ‪،‬‬‫ك { ‪ ،‬أي ‪ :‬صيل حمددا ل ‪ } ،‬قتلبتل طييلولع الزشلم ل‬‫تريب ت‬
‫يعني ‪ :‬صلة العصر‪ .‬وروي عن ابن عباس قال ‪" :‬قبل الغروب" الظهر والعصر‪.‬‬
‫} تولمتن اللزليلل فتتسيبلحهي { ‪ ،‬يعني ‪ :‬صلة المغرب والعشاء‪ .‬وقال مجاهد ‪" :‬ومن الليل" أي ‪ :‬صلة الليل‬
‫أي وقت صلي‪ } .‬توأتلدتباتر الرسيجولد { ق أر أهل الحجاز وحمزة إ‬
‫"وادبار السجود" بكسر الهمزة ‪ ،‬مصدر أدبر‬
‫إدبا دار ‪ ،‬وق أر الخرون بفتحها على جمع الدبر‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬معاني القرآن ‪.80 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 179 - 178 / 26 :‬والواحدي في أسباب النزول ‪ .‬وانظر ‪ :‬الدر المنثور ‪7 :‬‬
‫‪ ، 609 /‬ابن كثير ‪.230 / 4 :‬‬

‫) ‪(7/364‬‬

‫قال عمر بن الخطاب ‪ ،‬وعلي بن أبي طالب ‪ ،‬والحسن ‪ ،‬والشعبي ‪ ،‬والنخعي ‪ ،‬والوزاعي ‪" :‬أدبار‬
‫السجود" الركعتان بعد صلة المغرب ‪ ،‬وأدبار النجوم الركعتان قبل صلة الفجر‪ .‬وهي رواية العوفي‬
‫عن ابن عباس )‪ . (1‬وروي عنه مرفودعا )‪ ، (2‬هذا قول أكثر المفسرين‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ‪ ،‬أخبرنا أبو جعفر محمد‬
‫بن عبد الجبار الرياني ‪ ،‬حدثنا حميد بن زنجويه ‪ ،‬حدثنا أبو أيوب الدمشقي ‪ ،‬حدثنا الوليد بن مسلم ‪،‬‬
‫حدثنا ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة رضي ال عنها قالت ‪ :‬ما كان رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم على شيء من النوافل أشزد يمتعاهدةد منه على الركعتين أمام الصبح )‪. (3‬‬
‫أخبرنا أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الضبي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي ‪ ،‬حدثنا‬
‫أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ‪ ،‬حدثنا أبو عيسى الترمذي ‪ ،‬حدثنا صالح بن عبد ال ‪ ،‬حدثنا أبو‬
‫عوانة عن قتادة ‪ ،‬عن ز اررة بن أبي ألوتفى ‪ ،‬عن سعيد بن ‪/ 139‬أ هشام عن عائشة رضي ال عنها‬
‫قالت ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها" )‪. (4‬‬
‫أخبرنا أبو عثمان الضبي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد الجراحي ‪ ،‬أخبرنا أبو العباس المحبوبي ‪ ،‬حدثنا أبو عيسى‬
‫الترمذي ‪ ،‬حدثنا محمد بن المثنى ‪ ،‬حدثنا بدل بن المحبر ‪ ،‬حدثنا عبد الملك بن معدان عن عاصم بن‬
‫بهدلة عن أبي وائل عن عبد ال بن مسعود أنه قال ‪ :‬ما أحصى ما سمعت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يق أر في الركعتين بعد المغرب وفي الركعتين قبل ]صلة الفجر[ )‪ : (5‬بقل يا أيها الكافرون ‪ ،‬وقل‬
‫هو ال أحد )‪. (6‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه صاحب كنز العمال ‪ 510 / 2 :‬للطبراني في الصغير وابن أبي شيبة ومحمد بن نصر في‬
‫قيام الليل ‪ ،‬صفحة )‪ (64‬من مختصر المقريزي‪ .‬وانظر ‪ :‬القرطبي ‪ ، 25 / 17 :‬الدر المنثور ‪/ 7 :‬‬
‫‪.611 - 610‬‬
‫)‪ (2‬عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية ‪ 377 / 3 :‬لمسدد عن علي مرفودعا‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في التهجد في الليل ‪ ،‬باب تعاهد ركعتي الفجر ‪ ، 45 / 3 :‬ومسلم في صلة‬
‫المسافرين ‪ ،‬باب استحباب ركعتي الفجر برقم ‪ ، 501 / 1 : (724) :‬والمصنف في شرح السنة ‪:‬‬
‫‪.452 / 3‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الترمذي في الصلة ‪ ،‬باب ما جاء في ركعتي الفجر من الفضل ‪ 469 / 2 :‬وقال ‪:‬‬
‫"حديث عائشة حديث حسن صحيح"‪.‬‬
‫)‪ (5‬في "ب" الصبح ‪.‬‬
‫)‪ (6‬أخرجه الترمذي في صلة ‪ ،‬باب ما جاء في الركعتين بعد المغرب والقراءة فيهما ‪- 506 / 2 :‬‬
‫‪ 507‬وقال ‪ " :‬حديث ابن مسعود حديث غريب ‪ ،‬ل نعرفه إل من حديث عبد الملك بن معدان عن‬
‫عاصم"‪ .‬والحديث ضعيف لضعف عبد الملك بن الوليد بن معدان الضبعي )تقريب(‪ .‬ويشهد له ما‬
‫أخرجه مسلم في صلة المسافرين ‪ ،‬باب استحباب ركعتي الفجر‪..‬برقم ‪ ، 502 / 1 (726) :‬عن أبي‬
‫هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم ق أر في ركعتي الفجر ‪ :‬قل يا أيها الكافرون وقل هو ال أحد‪.‬‬
‫وأخرجه المصنف في شرح السنة ‪.456 / 3 :‬‬

‫) ‪(7/365‬‬
‫ق تذلل ت‬
‫ك تيلويم اليخيرولج )‪(42‬‬ ‫توالستتلملع تيلوتم ييتنالد اليمتنالد لملن تمتكاءن قتلريءب )‪ (41‬تيلوتم تيلستميعوتن ال ز‬
‫صليتحةت لبالتح ي‬

‫قال مجاهد ‪" :‬وأدبار السجود" هو التسبيح باللسان في أدبار الصلوات المكتوبات‪.‬‬
‫أخبرنا أبو الحسين طاهر بن الحسين الروقي الطوسي بها ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب ‪،‬‬
‫أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد بن أيوب ‪ ،‬أخبرنا مسدد ‪ ،‬حدثنا خالد هو ابن عبد ال ‪ ،‬حدثنا‬
‫سهيل عن أبي عبيد عن عطاء بن يزيد عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬من‬
‫تسزبتح في دبر كل صلة ثلدثا وثلثين ‪ ،‬وتكزبر ال ثلدثا وثلثين ‪ ،‬وتحلمتد ال ثلدثا وثلثين ‪ ،‬فذلك تسعة‬
‫وتسعون ‪ ،‬ثم قال تمام المائة ‪ :‬ل إله إل ال وحده ل شريك له ‪ ،‬له الملك وله الحمد وهو على كل شيء‬
‫قدير ‪ ،‬غفرت خطاياه إوان كانت مثل زبد البحر" )‪. (1‬‬
‫أخبرنا عبدالواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا إسحاق ‪ ،‬أخبرنا يزيد ‪ ،‬أخبرنا ورقاء عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال ‪:‬‬
‫قالوا ‪ :‬يا رسول ال ذهب أهل الدثور بالدرجات والنعيم المقيم ‪ ،‬قال ‪ :‬كيف ذاك ؟ قالوا ‪ :‬صلوا كما‬
‫صلينا وجاهدوا كما جاهدنا ‪ ،‬وأنفقوا من فضول أموالهم وليست لنا أموال ‪ ،‬قال ‪" :‬أفل أخبركم بأمر‬
‫تدركون به من كان قبلكم وتسبقون من جاء بعدكم ‪ ،‬ول يأتي أحد بمثل ما جئتم به إل من جاء بمثله ‪:‬‬
‫تسبحون في دبر كل صلة عش دار ‪ ،‬وتحمدون عش دار ‪ ،‬وتكبرون عشدرا" )‪. (2‬‬
‫ق تذلل ت‬
‫ك‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬توالستتلملع تيلوتم ييتنالدي اليمتنالدي لملن تمتكاءن قتلريءب )‪ (41‬تيلوتم تيلستميعوتن ال ز‬
‫صليتحةت لبالتح ي‬
‫تيلويم اليخيرولج )‪{ (42‬‬
‫} توالستتلملع تيلوتم ييتنالدي اليمتنالدي { ‪ ،‬أي ‪ :‬واستمع يا محمد صيحة القيامة والنشور يوم ينادي المنادي ‪ ،‬قال‬
‫مقاتل ‪ :‬يعني إسرافيل ينادي بالحشر يا أيتها العظام البالية والوصال المتقطعة واللحوم المتمزقة‬
‫والشعور المتفرقة ‪ ،‬إن ال يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء } لملن تمتكاءن قتلريءب { من صخرة بيت‬
‫المقدس ‪ ،‬وهي وسط الرض‪ .‬قال الكلبي ‪ :‬هي أقرب الرض إلى السماء بثمانية عشر ميل‪.‬‬
‫ق { ‪ ،‬وهي الصيحة الخيرة ‪ } ،‬تذلل ت‬
‫ك تيلويم اليخيرولج { ‪ ،‬من القبور ‪.‬‬ ‫صليتحةت لبالتح ي‬‫} تيلوتم تيلستميعوتن ال ز‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه مسلم في المساجد ‪ ،‬باب استحباب الذكر بعد الصلة ‪ ،‬برقم ‪، 418 / 1 : (597) :‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪.229 - 228 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في الدعوات ‪ ،‬باب الدعاء بعد الصلة ‪ ، 133 - 132 / 11 :‬وفي الصلة ‪،‬‬
‫باب الذكر بعد الصلة ‪ ، 325 / 2 :‬والمصنف في شرح السنة ‪.231 - 230 / 3 :‬‬

‫) ‪(7/366‬‬
‫ك تحلشرر تعلتليتنا تيلسيرر )‪(44‬‬
‫ض تعلنهيلم لس تاردعا تذلل ت‬‫ق اللتلر ي‬ ‫صيير )‪ (43‬تيلوتم تتتشقز ي‬ ‫ت إولالتليتنا الم ل‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫إزنا تنلحين ينلحيي توينمي ي ت‬
‫ل‬
‫ف تولعيلد )‪(45‬‬ ‫ت تعلتليلهلم بلتجزباءر فتتذيكلر لبالقي ل ترآلن تملن تيتخا ي‬ ‫تنلحين أتلعلتيم بلتما تييقويلوتن توتما أتلن ت‬

‫ك تحلشرر تعلتليتنا تيلسيرر )‬


‫ض تعلنهيلم لس تاردعا تذلل ت‬ ‫ق اللر ي‬ ‫صيير )‪ (43‬تيلوتم تتتشقز ي‬ ‫ت إولالتليتنا الم ل‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫} إزنا تنلحين ينلحيي توينمي ي ت‬
‫ل‬
‫ف تولعيلد )‪{ (45‬‬ ‫ت تعلتليلهلم بلتجزباءر فتتذيكلر لبالقيلرآلن تملن تيتخا ي‬
‫‪ (44‬تنلحين أتلعلتيم بلتما تييقويلوتن توتما أتلن ت‬
‫ض تعلنهيلم لس تاردعا { جمع سريع ‪ ،‬أي ‪ :‬يخرجون‬ ‫ق اللر ي‬
‫ت إولالتليتنا الم ل‬
‫صيير تيلوتم تتتشقز ي‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫} إزنا تنلحين نيلحيي تونيمي ي ت‬
‫ل‬
‫ك تحلشرر تعلتليتنا { ‪ ،‬جمع علينا } تيلسيرر { ‪.‬‬ ‫س اردعا ‪ } ،‬تذلل ت‬
‫ت تعلتليلهلم بلتجزباءر { ‪ ،‬بمسلط تجبرهم‬ ‫} تنلحين أتلعلتيم بلتما تييقويلوتن { ‪ ،‬يعني ‪ :‬كفار مكة في تكذيبك ‪ } ،‬توتما أتلن ت‬
‫ف تولعيلد { أي ‪ :‬ما أوعدت به من عصاني من‬ ‫على السلم إنما بعثت يمتذيك دار ‪ } ،‬فتتذيكلر لبالقيلرآلن تملن تيتخا ي‬
‫العذاب‪.‬‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬قالوا ‪ :‬يا رسول ال لو خوفتنا ‪ ،‬فنزلت )‪" (1‬فذكر بالقرآن من يخاف وعيد" ‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ .185 / 26 :‬وانظر ‪ :‬القرطبي ‪ ، 28 / 17 :‬الدر المنثور ‪.613 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/367‬‬

‫توالزذالرتيالت تذلردوا )‪ (1‬تفالتحالمتللت لولق دار )‪ (2‬تفالتجالرتيالت ييلس دار )‪ (3‬تفاليمقتيستمالت أتلم دار )‪ (4‬لإزنتما يتوتعيدوتن‬
‫ق )‪ (5‬ت إولازن اليديتن لتتوالقعر )‪(6‬‬
‫صالد ر‬
‫لت ت‬

‫سورة الذاريات مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫} توالزذالرتيالت تذلردوا )‪ (1‬تفالتحالمللت لولق دار )‪ (2‬تفالتجالرتيالت ييلس دار )‪ (3‬تفاليمقتيستمالت أتلم دار )‪ (4‬لإزنتما يتوتعيدوتن‬
‫ق )‪ (5‬ت إولازن اليديتن لتتوالقعر )‪{ (6‬‬
‫صالد ر‬
‫لت ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي في الدلئل عن ابن عباس رضي ال عنهما‬
‫قال ‪ :‬نزلت سورة الذاريات بمكة‪ .‬انظر الدر المنثور ‪.613 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/368‬‬
‫توالزستمالء تذالت اليحيبلك )‪(7‬‬

‫} توالزستمالء تذالت اليحيبلك )‪{ (7‬‬


‫ز ل‬
‫} توالذالرتيات تذلردوا { يعني ‪ :‬الرياح التي تذرو التراب ذردوا ‪ ،‬يقال ‪ :‬تذترت الرييح الت ار ت‬
‫ب وأتلذترت‪.‬‬
‫} تفالتحالمللت لولق دار { يعني ‪ :‬السحاب تحمل ثقل من الماء‪.‬‬
‫} تفالتجالرتيالت ييلس دار { هي السفن تجري في الماء جرديا سهل‪.‬‬
‫} تفاليمقتيستمالت أتلم دار { هي الملئكة يقسمون المور بين الخلق على ما يأمروا به ‪ ،‬أقسم بهذه الشياء لما‬
‫فيها من الدللة على صنعه وقدرته‪.‬‬
‫ق{‪.‬‬ ‫صالد ر‬
‫ثم ذكر المقتستم عليه فقال ‪ } :‬لإزنما يتوتعيدوتن { من الثواب والعقاب ‪ } ،‬لت ت‬
‫} ت إولازن اليديتن { ]الحساب والجزاء[ )‪ } (1‬لتتوالقعر { لكائن‪ .‬ثم ابتدأ قسدما آخر فقال ‪:‬‬
‫} توالزستمالء تذالت اليحيبلك { قال ابن عباس وقتادة وعكرمة ‪ :‬ذات الخلق الحسن المستوي ‪ ،‬يقال للنزساج إذا‬
‫نسج الثوب فأجاد ‪ :‬ما أحسن حبكه! قال سعيد بن جبير ‪ :‬ذات الزينة‪ .‬قال الحسن ‪ :‬حبكت بالنجوم‪.‬‬
‫قال مجاهد ‪ :‬هي المتقنة البنيان‪ .‬وقال مقاتل والكلبي والضحاك ‪ :‬ذات الطرائق‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين زيادة من "ب" ‪.‬‬

‫) ‪(7/371‬‬

‫صوتن )‪ (10‬الزلذيتن يهلم لفي تغلمترءة تسايهوتن )‬ ‫ل‬


‫ك )‪ (9‬قيتتل التخ زار ي‬ ‫ك تعلنهي تملن أيلف ت‬ ‫لإزنيكم لتلفي قتوءل ملختتلل ء‬
‫ف )‪ (8‬ييلؤفت ي‬ ‫ل ي‬ ‫ل‬
‫‪ (11‬تيلسأتيلوتن أتزياتن تيلويم اليديلن )‪ (12‬تيلوتم يهلم تعتلى الزنالر ييلفتتينوتن )‪ (13‬يذوقيوا لفتلتنتتيكلم تهتذا الزلذي يكلنتيلم بلله‬
‫تتلستتلعلجيلوتن )‪(14‬‬

‫كحبك الماء إذا ضربته الريح ‪ ،‬وحبك الرمل والشعر الجعد ‪ ،‬ولكنها ل ترى لبعدها من الناس ‪ ،‬وهي‬
‫جمع حباك وحبيكة ‪ ،‬وجواب القسم قوله ‪:‬‬
‫صوتن )‪ (10‬الزلذيتن يهلم لفي تغلمترءة تسايهوتن )‬ ‫ل‬
‫ك )‪ (9‬قيتتل التخ زار ي‬ ‫ك تعلنهي تملن أيلف ت‬ ‫} إلزنيكم لتلفي قتوءل ملختتلل ء‬
‫ف )‪ (8‬ييلؤفت ي‬ ‫ل ي‬ ‫ل‬
‫‪ (11‬تيلسأتيلوتن أتزياتن تيلويم اليديلن )‪ (12‬تيلوتم يهلم تعتلى الزنالر ييلفتتينوتن )‪ (13‬يذوقيوا لفتلتنتتيكلم تهتذا الزلذي يكلنتيلم بلله‬
‫تتلستتلعلجيلوتن )‪{ (14‬‬
‫} لإزنيكم { أي ‪ :‬يا أهل مكة ‪ } ،‬لتلفي قتوءل ملختتلل ء‬
‫ف { في القرآن وفي محمد صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬تقولون‬ ‫ل ي‬ ‫ل‬
‫في القرآن ‪ :‬سحر وكهانة وأساطير الولين ‪ ،‬وفي محمد صلى ال عليه وسلم ‪ :‬ساحر وشاعر‬
‫ومجنون‪ .‬وقيل ‪" :‬لفي قول مختلف" أي ‪ :‬مصدق ومكذب‪.‬‬
‫ك تعلنهي تملن أيلف ت‬
‫ك { يصرف عن اليمان به من صرف حتى يكذبه ‪ ،‬يعني ‪ :‬من حرمه ال اليمان‬ ‫} ييلؤفت ي‬
‫بمحمد صلى ال عليه وسلم وبالقرآن‪ .‬وقيل "عن" بمعنى ‪ :‬من أجل ‪ ،‬أي يصرف من أجل هذا القول‬
‫المختلف أو بسببه عن اليمان من صرف‪ .‬وذلك أنهم كانوا يتلقون الرجل إذا أراد اليمان فيقولون ‪ :‬إنه‬
‫ساحر وكاهن ومجنون ‪ ،‬فيصرفونه عن اليمان ‪ ،‬وهذا معنى قول مجاهد‪.‬‬
‫صوتن { لعن الكذابون ‪ ،‬يقال ‪ :‬تخرص على فلن الباطل ‪ ،‬وهم المقتسمون الذين اقتسموا‬ ‫ل‬
‫} قيتتل التخ زار ي‬
‫لعتقاب مكة ‪ ،‬واقتسموا القول في النبي صلى ال عليه وسلم ليصرفوا الناس عن دين السلم‪ .‬وقال‬
‫مجاهد ‪ :‬هم الكهنة‪.‬‬
‫} الزلذيتن يهلم لفي تغلمترءة { غفلة وعمى وجهالة ‪ } ،‬تسايهوتن { ليهون غافلون عن أمر الخرة ‪ ،‬والسهو ‪:‬‬
‫الغفلة عن الشيء ‪ ،‬وهو ذهاب القلب عنه‪.‬‬
‫} تيلسأتيلوتن أتزياتن تيلويم اليديلن { يقولون ‪ :‬يا محمد متى يوم الجزاء ‪ ،‬يعني ‪ :‬يوم القيامة تكذيدبا واستهزاء‪.‬‬
‫قال ال عز وجل ‪ } :‬تيلوتم يهلم { أي يكون هذا الجزاء في يوم هم ‪ } ،‬تعتلى الزنالر ييلفتتينوتن { أي ‪ :‬يعذبون‬
‫ويحرقون بها كما يفتن الذهب بالنار‪ .‬وقيل ‪" :‬على" بمعنى الباء أي بالنار ‪ ،‬وتقول لهم خزنة النار ‪:‬‬
‫} يذوقيوا لفتلتنتتيكلم { ‪.‬‬
‫} يذوقيوا لفتلتنتتيكلم { عذابكم ‪ } ،‬تهتذا الزلذي يكلنتيلم بلله تتلستتلعلجيلوتن { في الدنيا تكذيدبا به‪.‬‬

‫) ‪(7/372‬‬

‫ك يملحلسلنيتن )‪ (16‬تكانيوا تقلليدل‬


‫لإزن اليمتزلقيتن لفي تجزناءت تويعييوءن )‪ (15‬تآلخلذيتن تما تآتتايهلم ترربهيلم لإزنهيلم تكانيوا قتلبتل تذلل ت‬
‫لمتن اللزليلل تما تيلهتجيعوتن )‪ (17‬تولباللتلستحالر يهلم تيلستتلغلفيروتن )‪(18‬‬

‫ك يملحلسلنيتن )‪ (16‬تكانيوا‬‫} إلزن اليمتزلقيتن لفي تجزناءت تويعييوءن )‪ (15‬آلخلذيتن تما آتتايهلم ترربهيلم إلزنهيلم تكانيوا قتلبتل تذلل ت‬
‫تقلليل لمتن اللزليلل تما تيلهتجيعوتن )‪ (17‬تولباللستحالر يهلم تيلستتلغلفيروتن )‪{ (18‬‬
‫} لإزن اليمتزلقيتن لفي تجزناءت تويعييوءن آلخلذيتن تما آتتايهلم { أعطاهم ‪ } ،‬ترربهيلم { من الخير والكرامة ‪ } ،‬لإزنهيلم تكانيوا‬
‫ك { قبل ‪/139‬ب دخولهم الجنة ‪ } ،‬يملحلسلنيتن { في الدنيا‪.‬‬ ‫قتلبتل تذلل ت‬
‫} تكانيوا تقلليل لمتن اللزليلل تما تيلهتجيعوتن { والهجوع النوم بالليل دون النهار ‪" ،‬وما" صلة ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬كانوا‬
‫يهجعون قليل من الليل ‪ ،‬أي يصلون أكثر الليل‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬معناه كان الليل الذي ينامون فيه كله قليل وهذا معنى قول سعيد بن جبير عن ابن عباس ‪،‬‬
‫صلزوا فيها شيدئا ‪ ،‬إما من أولها أو من أوسطها‪ .‬قال أنس بن مالك ‪:‬‬ ‫ز‬
‫يعني ‪ :‬كانوا قل ليلة تمر بهم إل ت‬
‫كانوا يصلون ما بين المغرب والعشاء )‪ . (1‬وقال محمد بن علي ‪ :‬كانوا ل ينامون حتى يصلوا العتمة‬
‫)‪ . (2‬قال مطرف بن عبد ال بن الشخير ‪ :‬قل ليلة أتت عليهم هجعوها كلها )‪ . (3‬قال مجاهد ‪ :‬كانوا‬
‫ل ينامون كل الليل )‪. (4‬‬
‫ووقف بعضهم على قوله ‪" :‬قليل" أي ‪ :‬كانوا من الناس قليل ثم ابتدأ ‪" :‬من الليل ما يهجعون" ‪ ،‬وجعله‬
‫جحددا أي ‪ :‬ل ينامون بالليل البتة ‪ ،‬بل يقومون للصلة والعبادة ‪ ،‬وهو قول الضحاك ومقاتل‪.‬‬
‫} تولباللستحالر يهلم تيلستتلغلفيروتن { قال الحسن ‪ :‬ل ينامون من الليل إل أقله ‪ ،‬وربما نشطوا فمدوا إلى السحر‬
‫‪ ،‬ثم أخذوا بالسحار في الستغفار )‪ . (5‬وقال الكلبي ومجاهد ومقاتل ‪ :‬وبالسحار يصلون ‪ ،‬وذلك أن‬
‫صلتهم بالسحار لطلب المغفرة‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد المخلدي ‪ ،‬أخبرنا أبو‬
‫العباس محمد بن إسحاق السراج ‪ ،‬حدثنا قتيبة ‪ ،‬حدثنا يعقوب بن عبدالرحمن ‪ ،‬عن سهيل بن أبي‬
‫صالح ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬ينزل ال إلى سماء الدنيا‬
‫كل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه أبو داود ‪ ، 95 / 2 :‬الطبري ‪ ، 196 / 26 :‬محمد بن نصر المروزي في قيام الليل ص‬
‫)‪ (71‬من مختصر المقريزي‪ .‬والبيهقي في السنن ‪ ، 19 / 3 :‬وذكره ابن كثير في التفسير ‪/ 4 :‬‬
‫‪. 234‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 196 / 26 :‬ومحمد بن نصر المروزي في قيام الليل ص )‪ (25‬من مختصر‬
‫ضا لبن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في‬
‫المقريزي وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 615 / 7 :‬أي د‬
‫سننه‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ ، 197 / 26 :‬ومحمد بن نصر في قيام الليل صفحة ‪ (25) :‬من مختصر‬
‫المقريزي ‪ ،‬وابن كثير ‪. 234 / 4 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه محمد بن نصر المرزوي في قيام الليل صفحة )‪ (24‬من مختصر المقريزي‪.‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه الطبري ‪ 198 / 26 :‬؛ ومحمد بن نصر المروزي في قيام الليل ص )‪ (81‬من مختصر‬
‫المقريزي‪.‬‬

‫) ‪(7/372‬‬

‫ق لللزسائللل توالتملحيرولم )‪(19‬‬


‫ولفي أتلموالللهلم تح ل‬
‫ت‬ ‫ت‬

‫ليلة حين يبقى ثلث الليل فيقول ‪ :‬أنا الملك أنا الملك ‪ ،‬من الذي يدعوني فأستجيب له ؟ من الذي‬
‫يسألني فأعطيه ؟ من الذي يستغفرني فأغفر له ؟ " )‪. (1‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا علي بن عبد ال ‪ ،‬حدثنا سفيان ‪ ،‬حدثنا سليمان بن أبي مسلم عن طاوس سمع‬
‫ابن عباس قال ‪ :‬كان النبي صلى ال عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد ‪ ،‬قال ‪" :‬اللهم لك الحمد أنت‬
‫قتييم السموات والرض ومن فيهن ‪] ،‬ولك الحمد أنت نور السموات والرض ومن فيهن ‪ ،‬ولك الحمد أنت‬
‫ملك السموات والرض ومن فيهن[ )‪ (2‬ولك الحمد أنت الحق ‪ ،‬ووعدك الحق ‪ ،‬ولقاؤك حق ‪ ،‬وقولك‬
‫حق ‪ ،‬والجنة حق والنار حق ‪ ،‬والنبيون حق ‪ ،‬ومحمد صلى ال عليه وسلم حق ‪ ،‬والساعة حق ‪ ،‬اللهم‬
‫لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت ‪ ،‬إواليك أنبت وبك خاصمت إواليك حاكمت ‪ ،‬فاغفر لي ما قدمت‬
‫وما أخرت وما أسررت وما أعلنت ‪ ،‬أنت المقدم وأنت المؤخر ‪ ،‬ل إله إل أنت ول إله غيرك" ‪ .‬قال‬
‫سفيان ‪ :‬وزاد عبد الكريم أبو أمية ‪" :‬ول حول ول قوة إل بال" )‪. (3‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا صدقة ‪ ،‬أخبرنا الوليد عن الوزاعي ‪ ،‬حدثني عمير بن هانىء ‪ ،‬حدثني جنادة بن‬
‫أبي أمية ‪ ،‬حدثني عبادة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬من تعازر من الليل فقال ‪ :‬ل إله إل ال‬
‫وحده ل شريك له ‪ ،‬له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ‪ ،‬وسبحان ال والحمد ل ول إله إل ال‬
‫وال أكبر ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬اللهم اغفر لي ‪ ،‬أو دعا استجيب له ‪ ،‬فإن‬
‫توضأ وصلى قبلت صلته" ‪(4) .‬‬
‫ق لللزسائللل توالتملحيرولم )‪{ (19‬‬‫} ولفي أتلموالللهلم تح ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬ولفي أتلمواللهلم تح ل‬
‫ق للزسائل توالتملحيرولم { السائل ‪ :‬الذي يسأل الناس ‪ ،‬والمحروم ‪ :‬الذي‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ليس له في الغنائم سهم ‪ ،‬ول يجري عليه من الفيء شيء ‪ ،‬هذا قول ابن عباس وسعيد بن‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي من طريق قتيبة ‪ ،‬باب في نزول الرب تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة ‪2 :‬‬
‫‪ 524 /‬وقال ‪" :‬حديث صحيح ‪ ،‬وقد روي هذا الحديث من أوجه كثيرة عن أبي هريرة ‪ ..‬وهذه أصح‬
‫الروايات"‪ .‬وأخرجه البخاري في التهجد ‪ ،‬باب الدعاء والصلة من آخر الليل ‪ ، 29 / 3 :‬ومسلم في‬
‫صلة المسافرين ‪ ،‬باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والجابة فيه برقم ‪/ 1 : (758) :‬‬
‫‪ ، 521‬والمصنف في شرح السنة ‪. 64 - 63 / 4 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ" ‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في التهجد ‪ ،‬باب التهجد بالليل ‪ ، 3 / 3 :‬ومسلم في صلة المسافرين باب‬
‫الدعاء في صلة الليل ‪ :‬برقم )‪ ، 533 / 1 : (769‬والمصنف في شرح السنة ‪.68 / 4 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في التهجد ‪ ،‬باب فضل من تعار من الليل فصلى ‪ ، 39 / 3 :‬والمصنف في‬
‫شرح السنة ‪.72 - 71 / 4 :‬‬

‫) ‪(7/374‬‬
‫صيروتن )‪ (21‬تولفي الزستمالء لرلزقييكلم توتما يتوتعيدوتن )‬
‫ت لللمولقلنين )‪ (20‬ولفي أتلنفيلسيكم أتفتتل تيلب ل‬
‫ل‬ ‫ت‬ ‫ض تآتيا ر ي ت‬ ‫ولفي اللتلر ل‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ق ملثتل تما أتزنيكلم تتلنطيقوتن )‪(23‬‬‫ض لإزنهي لتتح ل‬ ‫ل‬
‫ب الزستماء واللتلر ل‬
‫‪ (22‬فتتوتر ي‬
‫ت‬

‫المسيب ‪ ،‬قال ]المحروم الذي[ )‪ (1‬ليس له في السلم سهم ‪ ،‬ومعناه في اللغة ‪ :‬الذي منع الخير‬
‫والعطاء‪.‬‬
‫وقال قتادة والزهري ‪" :‬المحروم" المتعفف الذي ل يسأل‪.‬‬
‫وقال زيد بن أسلم ‪ :‬هو المصاب ثمره أو زرعه أو نسل ماشيته‪ .‬وهو قول محمد بن كعب القرظي ‪ ،‬قال‬
‫‪ :‬المحروم صاحب الجائحة )‪ (2‬ثم ق أر ‪" :‬إنا لمغرمون بل نحن محرومون") الواقعة ‪. ( 67 - 66 -‬‬
‫صيروتن )‪ (21‬تولفي الزستمالء لرلزقييكلم توتما يتوتعيدوتن )‬
‫ت لللمولقلنين )‪ (20‬ولفي أتلنفيلسيكم أتتفل تيلب ل‬
‫ل‬ ‫ت‬ ‫ض آتيا ر ي ت‬ ‫} ولفي اللر ل‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ق ملثتل تما أتزنيكلم تتلنطيقوتن )‪{ (23‬‬ ‫ل‬
‫ض إزنهي لتتح ل‬ ‫ل‬
‫ب الزستماء واللر ل‬‫‪ (22‬فتتوتر ي‬
‫ت‬
‫ت { عبر ‪ } ،‬للليمولقلنيتن { إذا ساروا فيها من الجبال والبحار والشجار والثمار وأنواع‬ ‫} ولفي اللر ل‬
‫ض آتيا ر‬ ‫ت‬
‫النبات‪ } .‬تولفي أتلنفيسيكلم { آيات ‪ ،‬إذ كانت نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظدما إلى أن نفخ فيها الروح‪.‬‬ ‫ل‬
‫وقال عطاء عن ابن عباس ‪ :‬يريد اختلف اللسنة والصور واللوان والطبائع‪.‬‬
‫وقال ابن الزبير ‪ :‬يريد سبيل الغائط والبول يأكل ويشرب من مدخل واحد ويخرج من سبيلين‪.‬‬
‫صيروتن { ]قال مقاتل[ )‪ (3‬أفل تبصرون كيف خلقكم فتعرفوا قدرته على البعث‪.‬‬ ‫} أتتفل تيلب ل‬
‫} تولفي الزستمالء لرلزقييكلم { قال ابن عباس ومجاهد ومقاتل ‪ :‬يعني المطر الذي هو سبب الرزاق ‪ } ،‬توتما‬
‫يتوتعيدوتن { قال عطاء ‪ :‬من الثواب والعقاب‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬من الخير والشر‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬وما‬
‫توعدون من الجنة والنار ‪ ،‬ثم أقسم بنفسه فقال ‪:‬‬
‫ق { أي ‪ :‬ما ذكرت من أمر الرزق لحق ‪ } ،‬لملثتل { ق أر حمزة والكسائي‬ ‫ب الزستمالء واللر ل‬
‫ض لإزنهي لتتح ل‬
‫ت‬ ‫} فتتوتر ي‬
‫وأبو بكر عن عاصم ‪" :‬مثل" برفع اللم بدل من "الحق" ‪ ،‬وق أر الخرون بالنصب أي كمثل ‪ } ،‬تما أتزنيكلم‬
‫تتلنلطيقوتن { فتقولون ‪ :‬ل إله إل ال‪ .‬وقيل ‪ :‬شبه تحقيق ما أخبر عنه بتحقيق‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ" ‪.‬‬
‫)‪ (2‬في "ب" الحاجة‪.‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من " أ "‪.‬‬

‫) ‪(7/375‬‬
‫ف إللب تارلهيتم اليملكترلميتن )‪ (24‬إللذ تدتخليوا تعلتليله فتتقاليوا تستلدما تقاتل تستلرم قتلورم يملنتكيروتن )‪(25‬‬
‫ث ضلي ل‬ ‫هلل أتتتا ت ل‬
‫ك تحدي ي ت‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫غا لإتلى أتلهله فتتجاتء بلعلجءل تسميءن )‪ (26‬فتقتزرتبهي لإلتليلهلم تقاتل أتتل تتلأيكيلوتن )‪ (27‬فتأتلوتجتس ملنهيلم خيفتةد تقاليوا تل‬
‫فت تار ت‬
‫ت تعيجورز تعلقيرم )‪(29‬‬ ‫صزك ل‬
‫ت تولجهتتها توتقالت ل‬ ‫صزرءة فت ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ء لء‬
‫ف توتبزشيروهي بليغتلم تعليم )‪ (28‬فتأتلقتبلتت الم تأترتيهي في ت‬
‫تتتخ ل‬

‫نطق الدمي ‪ ،‬كما تقول ‪ :‬إنه لحق كما أنت ها هنا ‪ ،‬إوانه لحق كما أنك تتكلم ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬إنه في‬
‫صدقه ووجوده كالذي تعرفه ضرورة‪ .‬قال بعض الحكماء ‪ :‬يعني ‪ :‬كما أن كل إنسان ينطق بلسان نفسه‬
‫ل يمكنه أن ينطق بلسان غيره فكذلك كل إنسان يأكل رزق نفسه الذي قسم له ‪ ،‬ول يقدر أن يأكل رزق‬
‫غيره‪.‬‬
‫ف لإلب تارلهيتم اليملكترلميتن )‪ (24‬لإلذ تدتخليوا تعلتليله فتتقاليوا تسلدما تقاتل تسلرم قتلورم يملنتكيروتن )‬
‫ث ضلي ل‬
‫ك تحدي ي ت‬
‫} هلل أتتتا ت ل‬
‫ت‬
‫غا إلتلى أتلهللله فتتجاتء بللعلجءل تسلميءن )‪ (26‬فتقتزرتبهي إللتليلهلم تقاتل تأل تتلأيكيلوتن )‪ (27‬فتأتلوتجتس لملنهيلم لخيفتةد تقاليوا‬
‫‪ (25‬فت تار ت‬
‫ت تعيجورز تعلقيرم )‪{ (29‬‬ ‫صزك ل‬
‫ت تولجهتتها توتقالت ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ء لء‬
‫ف توتبزشيروهي بليغلم تعليم )‪ (28‬فتأتلقتبلتت الم تأترتيهي في ت‬
‫صزرءة فت ت‬ ‫ل تتتخ ل‬
‫ف لإلب تارلهيتم { ‪ ،‬ذكرنا عددهم في سورة هود )‪ } (1‬اليملكترلميتن { ‪،‬‬ ‫ث ضلي ل‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬هلل أتتتا ت ل‬
‫ك تحدي ي ت‬ ‫ت‬
‫]قيل ‪ :‬سماهم مكرمين[ )‪ (2‬لنهم كانوا ملئكة ك اردما عند ال ‪ ،‬وقد قال ال تعالى في وصفهم ‪" :‬بل‬
‫عباد مكرمون") النبياء ‪ ( 26 -‬وقيل ‪ :‬لنهم كانوا ضيف إبراهيم وكان إبراهيم أكرم الخليقة ‪ ،‬وضيف‬
‫الكرام مكرمون‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬لن إبراهيم عليه السلم أكرمهم ‪/140‬أ بتعجيل قراهم ‪ ،‬والقيام بنفسه عليهم بطلقة الوجه‪.‬‬
‫وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد ‪ :‬خدمته إياهم بنفسه‪.‬‬
‫وروي عن ابن عباس ‪ :‬تسزماهم مكرمين لنهم جاؤوا غير مدعوين‪ .‬وروينا عن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم أنه قال ‪" :‬من كان يؤمن بال واليوم الخر فليكرم ضيفه" )‪. (3‬‬
‫} إللذ تدتخليوا تعلتليله فتتقاليوا تسلدما تقاتل تسلرم قتلورم يملنتكيروتن { ‪ ،‬أي ‪ :‬غرباء ل نعرفكم ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬قال‬
‫في نفسه هؤلء قوم ل نعرفهم‪ .‬وقيل ‪ :‬إنما أنكر أمرهم لنهم دخلوا عليه من غير استئذان‪ .‬وقال أبو‬
‫العالية ‪ :‬أنكر سلمهم في ذلك الزمان وفي تلك الرض‪.‬‬
‫غا { ‪ ،‬فعدل ومال ‪ } ،‬إلتلى أتلهللله فتتجاتء بللعلجءل تسلميءن { ‪ ،‬مشوي‪.‬‬ ‫} فت تار ت‬
‫} فتقتزرتبهي لإلتليلهلم { ‪ ،‬ليأكلوا فلم يأكلوا ‪ } ،‬تقاتل تأل تتلأيكيلوتن فتأتلوتجتس لملنهيلم لخيفتةد تقاليوا ل تتتخ ل‬
‫ف توتبزشيروهي بليغلءم‬
‫صزرءة { ‪ ،‬أي ‪ :‬صيحة ‪ ،‬قيل ‪ :‬لم يكن ذلك إقبال من مكان‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫لء‬
‫تعليم فتأتلقتبلتت الم تأترتيهي في ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر فيما سبق ‪.187 / 4 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬قطعة من حديث أخرجه البخاري في الرقاق ‪ ،‬باب حفظ اللسان ‪ ، 308 / 11 :‬ومسلم من‬
‫اليمان ‪ ،‬باب الحث على إكرام الجار برقم ‪ 68 / 1 : (47) :‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 14 :‬‬
‫‪.312‬‬
‫) ‪(7/376‬‬

‫تقاليوا تكتذلللك تقاتل ترربلك إلزنهي يهتو التحلكييم التعللييم )‪(30‬‬

‫إلى مكان ‪ ،‬إوانما هو كقول القائل ‪ :‬أقبل يشتمني ‪ ،‬بمعنى أخذ في شتمي ‪ ،‬أي أخذت تيتوللويل كما قال ‪:‬‬
‫ت تولجهتتها { ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬لطمت وجهها‪ .‬وقال‬‫صزك ل‬
‫"قالت يا ويلتي" ‪ ) ،‬هود ‪ } ، ( 72 -‬فت ت‬
‫الخرون ‪ :‬جمعت أصابعها فضربت جبينها تعجدبا ‪ ،‬كعادة النساء إذا أنكرن شيدئا ‪ ،‬وأصل الصك ‪:‬‬
‫ضرب الشيء بالشيء العريض‪.‬‬
‫ت تعيجورز تعلقيرم { ‪ ،‬مجازه ‪ :‬أتلد عجوز عقيم ؟ وكانت سارة لم تلد قبل ذلك‪.‬‬ ‫} توتقالت ل‬
‫ك تقاتل ترربلك إلزنهي يهتو التحلكييم التعللييم )‪{ (30‬‬
‫} تقاليوا تكتذلل ت‬

‫) ‪(7/377‬‬

‫طيبيكلم أتريتها اليملرتسيلوتن )‪ (31‬تقاليوا لإزنا أيلرلسلتنا لإتلى قتلوءم يملجلرلميتن )‪ (32‬للينلرلستل تعلتليلهلم لحتجاترةد لملن‬
‫تقاتل فتتما تخ ل‬
‫ك للليملسلرلفيتن )‪ (34‬فتأتلخترلجتنا تملن تكاتن لفيتها لمتن اليملؤلملنيتن )‪ (35‬فتتما توتجلدتنا لفيتها‬ ‫لطيءن )‪ (33‬يمتسزوتمةد لعلنتد تريب ت‬
‫ب اللتلليتم )‪(37‬‬ ‫لز ل‬ ‫ل‬ ‫لل‬ ‫ء ل‬
‫تغليتر تبليت متن اليملسلميتن )‪ (36‬توتتترلكتنا فيتها تآتيةد للذيتن تيتخايفوتن التعتذا ت‬

‫طيبيكلم أتريتها اليملرتسيلوتن )‪ (31‬تقاليوا لإزنا أيلرلسلتنا لإتلى قتلوءم يملجلرلميتن )‪ (32‬للينلرلستل تعلتليلهلم لحتجاترةد لملن‬ ‫} تقاتل فتتما تخ ل‬
‫ك للليملسلرلفيتن )‪ (34‬فتأتلخترلجتنا تملن تكاتن لفيتها لمتن اليملؤلملنيتن )‪ (35‬فتتما توتجلدتنا لفيتها‬ ‫لطيءن )‪ (33‬يمتسزوتمةد لعلنتد تريب ت‬
‫ب اللليتم )‪{ (37‬‬ ‫لز ل‬ ‫ل‬ ‫لل‬ ‫ء ل‬
‫تغليتر تبليت متن اليملسلميتن )‪ (36‬توتتترلكتنا فيتها آتيةد للذيتن تيتخايفوتن التعتذا ت‬
‫ك تقاتل ترربلك { ‪ ،‬أي كما قلنا لك قال ربك إنك ستلدين غلدما ‪ } ،‬لإزنهي يهتو التحلكييم التعللييم { ‪.‬‬ ‫} تقاليوا تكتذلل ت‬
‫طيبيكلم أتريتها اليملرتسيلوتن { ‪ } .‬تقاليوا إلزنا أيلرلسلتنا إلتلى قتلوءم يملجلرلميتن { ‪،‬‬
‫} تقاتل { ]يعني إبراهيم[ )‪ } (1‬فتتما تخ ل‬
‫يعني ‪ :‬قوم لوط‪.‬‬
‫ك للليملسلرلفيتن { ‪ ،‬قال ابن عباس ‪:‬‬
‫} للينلرلستل تعلتليلهلم لحتجاترةد لملن لطيءن يمتسزوتمةد { ‪ ،‬معللمة ‪ } ،‬لعلنتد تريب ت‬
‫للمشركين ‪ ،‬والشرك أسرف الذنوب وأعظمها‪.‬‬
‫} فتأتلخترلجتنا تملن تكاتن لفيتها { ‪ ،‬أي ‪ :‬في قرى قوم لوط ‪ } ،‬لمتن اليملؤلملنيتن { ‪ ،‬وذلك قوله ‪" :‬فأسر بأهلك‬
‫بقطع من الليل") هود ‪. ( 81 -‬‬
‫} فتتما توتجلدتنا لفيتها تغليتر تبليءت { ‪ ،‬أي غير أهل بيت ‪ } ،‬لمتن اليملسلللميتن { ‪ ،‬يعني لو د‬
‫طا وابنتيه ‪ ،‬وصفهم ال‬
‫تعالى باليمان والسلم جميدعا لنه ما من مؤمن إل وهو مسلم‪.‬‬
‫ب اللليتم { ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫لز ل‬ ‫ل‬
‫} توتتترلكتنا فيتها { ‪ ،‬أي في مدينة قوم لوط ‪ } ،‬آتيةد { ‪ ،‬عبرة ‪ } ،‬للذيتن تيتخايفوتن التعتذا ت‬
‫علمة للخائفين تدلهم على أن ال تعالى أهلكهم فيخافون مثل عذابهم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(7/377‬‬

‫طاءن يملبيءن )‪ (38‬فتتتتوزلى بليرلكنلله توتقاتل تسالحرر أتلو تملجينورن )‪(39‬‬ ‫تولفي يموتسى إللذ أتلرتسلتناهي إلتلى لفلرتعلوتن بليسل ت‬
‫فتأتتخلذتناهي تويجينوتدهي فتتنتبلذتنايهلم لفي التييم تويهتو يملليرم )‪ (40‬تولفي تعاءد لإلذ أتلرتسلتنا تعلتليلهيم اليريتح التعلقيتم )‪ (41‬تما تتتذير‬
‫ت تعلتليله إلزل تجتعلتتلهي تكالزرلميلم )‪ (42‬تولفي ثتيموتد إللذ لقيتل لتهيلم تتتمتزيعوا تحزتى لحيءن )‪ (43‬فتتعتتلوا تعلن‬ ‫لملن تشليءء أتتت ل‬
‫صلريتن )‪(45‬‬ ‫طاعوا لمن لقياءم وما تكانيوا ملنتت ل‬ ‫أتملر ريبلهم فتأتتختذتلهم ال ز ل‬
‫ي‬ ‫صاعقتةي تويهلم تيلنظييروتن )‪ (44‬فتتما الستت ت ي ل ت ت ت‬ ‫يي‬ ‫ل ت ل‬

‫طاءن يملبيءن )‪ (38‬فتتتتوزلى بليرلكنلله توتقاتل تسالحرر أتلو تملجينورن )‪(39‬‬ ‫} تولفي يموتسى إللذ أتلرتسلتناهي إلتلى لفلرتعلوتن بليسل ت‬
‫فتأتتخلذتناهي تويجينوتدهي فتتنتبلذتنايهلم لفي التييم تويهتو يملليرم )‪ (40‬تولفي تعاءد لإلذ أتلرتسلتنا تعلتليلهيم اليريتح التعلقيتم )‪ (41‬تما تتتذير‬
‫ت تعلتليله لإل تجتعلتتلهي تكالزرلميلم )‪ (42‬تولفي ثتيموتد إللذ لقيتل لتهيلم تتتمتزيعوا تحزتى لحيءن )‪ (43‬فتتعتتلوا تعلن‬ ‫لملن تشليءء أتتت ل‬
‫صلريتن )‪{ (45‬‬ ‫طاعوا لمن لقياءم وما تكانيوا ملنتت ل‬ ‫أتملر ريبلهم فتأتتختذتلهم ال ز ل‬
‫ي‬ ‫صاعقتةي تويهلم تيلنظييروتن )‪ (44‬فتتما الستت ت ي ل ت ت ت‬ ‫يي‬ ‫ل ت ل‬
‫} تولفي يموتسى { ‪ ،‬أي ‪ :‬وتركنا في إرسال موسى آية وعبرة‪ .‬وقيل ‪ :‬هو معطوف على قوله ‪" :‬وفي‬
‫طاءن يملبيءن { ‪ ،‬بحجة ظاهرة‪.‬‬ ‫الرض آيات للموقنين" ‪] ،‬وفي موسى[ )‪ } (1‬إللذ أتلرتسلتناهي إلتلى لفلرتعلوتن بليسل ت‬
‫} فتتتتوزلى { ‪ ،‬فأعرض وأدبر عن اليمان ‪ } ،‬بليرلكنلله { ‪ ،‬أي بجمعه وجنوده الذين كانوا يتقوى بهم ‪،‬‬
‫كالركن الذي يقوى به البنيان ‪ ،‬نظيره ‪" :‬أو آوي إلى ركن شديد") هود ‪ } ، ( 80 -‬توتقاتل تسالحرر أتلو‬
‫تملجينورن { ‪ ،‬قال أبو عبيدة ‪" :‬أو" بمعنى الواو‪.‬‬
‫} فتأتتخلذتناهي تويجينوتدهي فتتنتبلذتنايهلم لفي التييم { ‪ ،‬أغرقناهم فيه ‪ } ،‬تويهتو يملليرم { أي ‪ :‬آت بما يلم عليه من دعوى‬
‫الربوبية وتكذيب الرسول‪.‬‬
‫ضا آية ‪ } ،‬لإلذ أتلرتسلتنا تعلتليلهيم اليريتح التعلقيتم { ‪ ،‬وهي التي ل خير‬ ‫ء‬
‫} تولفي تعاد { ‪ ،‬أي ‪ :‬وفي إهلك عاد أي د‬
‫فيها ول بركة ول تلقح شج دار ول تحمل مط دار ‪.‬‬
‫ت تعلتليله { ‪ ،‬من أنفسهم وأنعامهم وأموالهم ‪ } ،‬لإل تجتعلتتلهي تكالزرلميلم { ‪ ،‬كالشيء‬ ‫} تما تتتذير لملن تشليءء أتتت ل‬
‫الهالك البالي ‪ ،‬وهو نبات الرض إذا يبس تولديتس‪ .‬قال مجاهد ‪ :‬كالتبن اليابس‪ .‬قال قتادة ‪ :‬كرميم‬
‫الشجر‪ .‬قال أبو العالية ‪ :‬كالتراب المدقوق‪ .‬وقيل ‪ :‬أصله من العظم البالي‪.‬‬
‫} تولفي ثتيموتد لإلذ لقيتل لتهيلم تتتمتزيعوا تحزتى لحيءن { ‪ ،‬يعني وقت فناء آجالهم ‪ ،‬وذلك أنهم لما عقروا الناقة قيل‬
‫لهم ‪ :‬تمتعوا ثلثة أيام ‪.‬‬
‫صالعقتةي { ‪ ،‬يعني بعد مضي اليام الثلثة ‪ ،‬وهي الموت في قول ابن‬
‫} فتتعتتلوا تعلن أتلملر تريبلهلم فتأتتختذتلهييم ال ز‬
‫عباس ‪ ،‬قال مقاتل ‪ :‬يعني العذاب ‪ ،‬و"الصاعقة" ‪ :‬كل عذاب مهلك ‪ ،‬وق أر الكسائي ‪" :‬الصعقة" ‪ ،‬وهي‬
‫الصوت الذي يكون من الصاعقة ‪ } ،‬تويهلم تيلنظييروتن { ‪ ،‬يرون ذلك عيادنا‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/378‬‬

‫ل‬ ‫ء‬ ‫لل‬ ‫ل‬


‫ض‬‫توقتلوتم ينوءح ملن قتلبيل لإزنهيلم تكانيوا قتلودما تفاسقيتن )‪ (46‬توالزستماتء تبتنليتناتها بلأتليد ت إولازنا لتيموسيعوتن )‪ (47‬تواللتلر ت‬
‫فتترلشتناتها فتنللعتم التمالهيدوتن )‪ (48‬تولملن يكيل تشليءء تخلتلقتنا تزلوتجليلن لتتعلزيكلم تتتذزكيروتن )‪ (49‬فتلفرروا إلتلى اللزله إليني لتيكلم‬
‫لملنهي تنلذيرر يملبيرن )‪ (50‬توتل تتلجتعليوا تمتع اللزله لإلتدها تآتختر لإيني لتيكلم لملنهي تنلذيرر يملبيرن )‪(51‬‬

‫طايعوا لملن لقتياءم { ‪ ،‬فما قاموا بعد نزول العذاب بهم ول قدروا على نهوض‪ .‬قال قتادة ‪ :‬لم‬ ‫} فتتما الستت ت‬
‫صلريتن { ‪ ،‬ممتنعين لمزنا‪ .‬قال قتادة ‪ :‬ما كانت عندهم قوة‬ ‫ينهضوا من تلك الصرعة ‪ } ،‬وما تكانيوا ملنتت ل‬
‫ي‬ ‫تت‬
‫يمتنعون بها من ال‪.‬‬
‫ل‬ ‫ء‬ ‫لل‬ ‫ل‬
‫ض‬ ‫} توقتلوتم ينوءح ملن قتلبيل لإزنهيلم تكانيوا قتلودما تفاسقيتن )‪ (46‬توالزستماتء تبتنليتناتها بلأتليد ت إولازنا لتيموسيعوتن )‪ (47‬تواللر ت‬
‫فتترلشتناتها فتنللعتم التمالهيدوتن )‪ (48‬تولملن يكيل تشليءء تخلتلقتنا تزلوتجليلن لتتعلزيكلم تتتذزكيروتن )‪ (49‬فتلفرروا لإتلى اللزله لإيني لتيكلم‬
‫لملنهي تنلذيرر يملبيرن )‪ (50‬تول تتلجتعليوا تمتع اللزله إللتدها آتختر إليني لتيكلم لملنهي تنلذيرر يملبيرن )‪{ (51‬‬

‫) ‪(7/379‬‬

‫ك تما أتتتى الزلذيتن لملن قتلبلللهلم لملن تريسوءل إلزل تقاليوا تسالحرر أتلو تملجينورن )‪(52‬‬
‫تكتذلل ت‬

‫ك تما أتتتى الزلذيتن لملن قتلبلللهلم لملن تريسوءل لإل تقاليوا تسالحرر أتلو تملجينورن )‪{ (52‬‬
‫} تكتذلل ت‬
‫} توقتلوتم ينوءح { ‪ ،‬ق أر أبو عمرو وحمزة والكسائي ‪" :‬وقوم" بجر الميم ‪ ،‬أي ‪ :‬وفي قوم نوح ‪ ،‬وق أر الخرون‬
‫بنصبها بالحمل على المعنى ‪ ،‬وهو أن قوله ‪" :‬فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم" ‪ ،‬معناه ‪ :‬أغرقناهم‬
‫وأغرقنا قوم نوح‪ } .‬لملن قتلبيل { ‪ ،‬أي ‪ :‬من قبل هؤلء ‪ ،‬وهم عاد وثمود وقوم فرعون‪ } .‬إلزنهيلم تكانيوا قتلودما‬
‫تفالسلقيتن { ‪.‬‬
‫} توالزستماتء تبتنليتناتها بلأتليءد { ‪ ،‬بقوة وقدرة ‪ } ،‬ت إولازنا لتيمولسيعوتن { ‪ ،‬قال ابن عباس رضي ال تعالى عنهما ‪:‬‬
‫ضا ‪ :‬لموسعون الرزق على خلقنا‪ .‬وقيل ‪ :‬ذو سعة‪ .‬قال الضحاك ‪ :‬أغنياء ‪ ،‬دليله ‪:‬‬ ‫قادرون‪ .‬وعنه أي د‬
‫قوله عز وجل ‪" :‬على الموسع قدره") البقرة ‪ ، ( 236 -‬قال الحسن ‪ :‬مطيقون‪.‬‬
‫ض فتترلشتناتها { ‪ ،‬بسطناها ومهدناها لكم ‪ } ،‬فتنللعتم التمالهيدوتن { ‪ ،‬الباسطون نحن ‪ :‬قال ابن عباس‬ ‫} تواللر ت‬
‫ت لعبادي‪.‬‬ ‫ز‬
‫‪ :‬نعم ما توطأ ي‬
‫} تولملن يكيل تشليءء تخلتلقتنا تزلوتجليلن { ‪ ،‬صنفين ونوعين مختلفين كالسماء والرض ‪ ،‬والشمس والقمر ‪ ،‬والليل‬
‫والنهار ‪ ،‬والبر والبحر ‪ ،‬والسهل والجبل ‪ ،‬والشتاء والصيف ‪ ،‬والجن والنس ‪ ،‬والذكر والنثى ‪ ،‬والنور‬
‫والظلمة ‪ ،‬واليمان والكفر ‪ ،‬والسعادة والشقاوة ‪ ،‬والحق والباطل ‪ ،‬والحلو والمر‪ } .‬لتتعلزيكلم تتتذزكيروتن { ‪،‬‬
‫فتعلمون أن خالق الزواج فرد‪.‬‬
‫} فتلفرروا إلتلى اللزله { ‪ ،‬فاهربوا من عذاب ال إلى ثوابه ‪ ،‬باليمان والطاعة‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬فروا منه إليه‬
‫واعملوا بطاعته‪ .‬وقال سهل بن عبد ال ‪ :‬فروا مما سوى ال إلى ال ‪ } ،‬لإيني لتيكلم لملنهي تنلذيرر يملبيرن تول‬
‫تتلجتعليوا تمتع اللزله لإلتدها آتختر لإيني لتيكلم لملنهي تنلذيرر يملبيرن { ‪.‬‬
‫ك { ‪ ،‬أي ‪ :‬كما كذبك قومك وقالوا ساحر أو مجنون كذلك ‪ } ،‬تما أتتتى الزلذيتن لملن قتلبلللهلم {‬ ‫} تكتذلل ت‬

‫) ‪(7/379‬‬

‫ت بلتميلوءم )‪ (54‬توتذيكلر فتلإزن اليذلكترى تتلنفتعي اليملؤلملنيتن‬


‫طايغوتن )‪ (53‬فتتتتوزل تعلنهيلم فتتما أتلن ت‬ ‫صلوا بلله تبلل يهلم قتلورم ت‬
‫أتتتتوا ت‬
‫ت اللجزن توا للللنتس لإزل للتيلعيبيدولن )‪(56‬‬ ‫)‪ (55‬توتما تخلتلق ي‬

‫من قبل كفار مكة ‪ } ،‬لملن تريسوءل لإل تقاليوا تسالحرر أتلو تملجينورن { ‪/140 .‬ب‬
‫ي ل ي‬ ‫طايغوتن )‪ (53‬فتتتوزل تعلنهيلم فتما أتلن ت ل ء‬
‫ت بتميلوم )‪ (54‬توتذكلر فتإزن الذلكترى تتلنفتعي‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫صلوا بلله تبلل يهلم قتلورم ت‬
‫} أتتتتوا ت‬
‫ت اللجزن تواللنتس لإل للتيلعيبيدولن )‪{ (56‬‬‫اليملؤلملنيتن )‪ (55‬توتما تخلتلق ي‬
‫ل‬
‫ضا بالتكذيب وتواطؤا عليه ؟‬ ‫صلوا بله { ‪ ،‬أي ‪ :‬أوصى أولهم آخرهم وبعضهم بع د‬ ‫قال ال تعالى ‪ } :‬أتتتتوا ت‬
‫طايغوتن { ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬حملهم الطغيان فيما أعطيتهم ووسعت‬ ‫واللف فيه للتوبيخ ‪ } ،‬تبلل يهلم قتلورم ت‬
‫عليهم على تكذيبك ‪ } ،‬فتتتتوزل تعلنهيلم { ‪ ،‬فأعرض عنهم ‪ } ،‬فتتما أتلن ت‬
‫ت بلتميلوءم { ‪ ،‬ل لوم عليك فقد أديت‬
‫الرسالة وما قصرت فيما أمرت به‪.‬‬
‫قال المفسرون ‪ :‬لما نزلت هذه الية حزن رسول ال صلى ال عليه وسلم واشتد ذلك على أصحابه ‪،‬‬
‫وظنوا أن الوحي قد انقطع ‪ ،‬وأن العذاب قد حضر إذ أمر النبي صلى ال عليه وسلم أن يتولى عنهم ‪،‬‬
‫فأنزل ال تعالى ‪ } :‬توتذيكلر فتلإزن اليذلكترى تتلنفتعي اليملؤلملنيتن { ‪ ،‬فطابت أنفسهم )‪. (1‬‬
‫قال مقاتل ‪ :‬معناه عظ بالقرآن كفار مكة ‪ ،‬فإن الذكرى تنفع من ]سبق[ )‪ (2‬في علم ال أن يؤمن منهم‪.‬‬
‫وقال الكلبي ‪ :‬عظ بالقرآن من آمن من قومك فإن الذكرى تنفعهم‪.‬‬
‫ت اللجزن تواللنتس لإل للتيلعيبيدولن { ‪ ،‬قال الكلبي والضحاك وسفيان ‪ :‬هذا خاص لهل طاعته من‬
‫} توتما تخلتلق ي‬
‫الفريقين ‪ ،‬يدل عليه قراءة ابن عباس ‪" :‬وما خلقت الجن والنس ‪ -‬من المؤمنين ‪ -‬إل ليعبدون" ‪ ،‬ثم‬
‫قال في أخرى ‪" :‬ولقد ذرأنا لجهنم كثي دار من الجن والنس" ‪ ) ،‬العراف ‪. ( 79 -‬‬
‫وقال بعضهم ‪ :‬وما خلقت السعداء من الجن والنس إل لعبادتي والشقياء منهم إل لمعصيتي ‪ ،‬وهذا‬
‫معنى قول زيد بن أسلم ‪ ،‬قال ‪ :‬هو على ما جبلوا عليه من الشقاوة والسعادة‪.‬‬
‫وقال علي بن أبي طالب ‪" :‬إل ليعبدون" أي إل لمرهم أن يعبدوني وأدعوهم إلى عبادتي ‪ ،‬يؤيده قوله‬
‫عز وجل ‪" :‬وما أمروا إل ليعبدوا إلدها واحددا" ‪ ).‬التوبة ‪. ( 31 -‬‬
‫وقال مجاهد ‪ :‬إل ليعرفوني‪ .‬وهذا أحسن لنه لو لم يخلقهم لم يعرف وجوده وتوحيده ‪ ،‬دليله ‪ :‬قوله‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده عن مجاهد ‪ ،‬وسكت عنه البوصيري وقال ‪" :‬رواه أحمد بن‬
‫منيع بسند رواته ثقات" ‪ ،‬وأخرجه الطبري عن قتادة‪ .‬انظر ‪ :‬المطالب العالية ‪ 378 / 3 :‬مع حاشية‬
‫المحقق ‪ ،‬تفسير الطبري ‪.11 / 27 :‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(7/380‬‬

‫ق يذو القيزولة التملتيين )‪ (58‬فتلإزن لللزلذيتن‬


‫طلعيمولن )‪ (57‬لإزن اللزهت يهتو الزرزاز ي‬ ‫تما أيلرييد لملنهيلم لملن لرلز ء‬
‫ق توتما أيلرييد أتلن يي ل‬
‫صتحابللهلم فتتل تيلستتلعلجيلولن )‪ (59‬فتتوليرل لللزلذيتن تكفتيروا لملن تيلولملهيم الزلذي ييوتعيدوتن )‪(60‬‬ ‫ل‬
‫ظلتيموا تذينودبا ملثتل تذينولب أت ل‬ ‫ت‬

‫تعالى ‪" :‬ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن ال") الزخرف ‪. ( 87 -‬‬


‫وقيل ‪ :‬معناه إل ليخضعوا إللي ويتذللوا ‪ ،‬ومعنى العبادة في اللغة ‪ :‬التذلل والنقياد ‪ ،‬فكل مخلوق من‬
‫الجن والنس خاضع لقضاء ال ‪ ،‬متذلل لمشيئته ل يملك أحد لنفسه خرودجا عما خلق عليه‪.‬‬
‫وقيل ‪" :‬إل ليعبدون" إل ليوحدوني ‪ ،‬فأما المؤمن فيوحده في الشدة والرخاء ‪ ،‬وأما الكافر فيوحده في‬
‫الشدة والبلء دون النعمة والرخاء ‪ ،‬بيانه قوله عز وجل ‪" :‬فإذا ركبوا في الفلك دعوا ال مخلصين له‬
‫الدين"‪ ).‬العنكبوت ‪. ( 65 -‬‬
‫ق يذو القيزولة التملتيين )‪ (58‬فتلإزن لللزلذيتن‬
‫طلعيمولن )‪ (57‬إلزن اللزهت يهتو الزرزاز ي‬ ‫} تما أيلرييد لملنهيلم لملن لرلز ء‬
‫ق توتما أيلرييد أتلن يي ل‬
‫صتحابللهلم تفل تيلستتلعلجيلولن )‪ (59‬فتتوليرل لللزلذيتن تكفتيروا لملن تيلولملهيم الزلذي ييوتعيدوتن )‪(60‬‬ ‫ل‬
‫ظلتيموا تذينودبا ملثتل تذينولب أت ل‬ ‫ت‬
‫{‬
‫} تما أيلرييد لملنهيلم لملن لرلز ء‬
‫ق { ‪ ،‬أي ‪ :‬أن يرزقوا أحددا من خلقي ول أن يرزقوا أنفسهم ‪ } ،‬توتما أيلرييد أتلن‬
‫طلعيمولن { ‪ ،‬أي ‪ :‬أن يطعموا أحددا من خلقي ‪ ،‬إوانما أسند الطعام إلى نفسه ‪ ،‬لن الخلق عيال ال‬ ‫يي ل‬
‫ومن أطعم عيال أحد فقد أطعمه‪ .‬كما جاء في الحديث يقول ال تعالى ‪" :‬استطعمتك فلم تطعمني" )‪(1‬‬
‫أي ‪ :‬لم تطعم عبدي ‪ ،‬ثم بين أن الرازق هو ل غيره فقال ‪:‬‬
‫ق { ‪ ،‬يعني ‪ :‬لجميع خلقه ‪ } ،‬يذو القيزولة التملتيين { ‪ ،‬وهو القوي المقتدر المبالغ في القوة‬‫} لإزن اللزهت يهتو الزرزاز ي‬
‫والقدرة‪.‬‬
‫ل‬ ‫} فتلإزن لللزلذيتن ت‬
‫ظلتيموا { ‪ ،‬كفروا من أهل مكة ‪ } ،‬تذينودبا { ‪ ،‬نصيدبا من العذاب } ملثتل تذينولب أت ل‬
‫صتحابللهلم { ‪،‬‬
‫مثل نصيب أصحابهم الذين هلكوا من قوم نوح وعاد وثمود ‪ ،‬وأصل "الزذينوب" في اللغة ‪ :‬الدلو العظيمة‬
‫المملوءة ماء ‪ ،‬ثم استعمل في الحظ والنصيب ‪ } ،‬تفل تيلستتلعلجيلولن { ‪ ،‬بالعذاب يعني أنهم أييخروا إلى يوم‬
‫القيامة‪.‬‬
‫يدل عليه قوله عز وجل ‪ } :‬فتتوليرل لللزلذيتن تكفتيروا لملن تيلولملهيم الزلذي ييوتعيدوتن { ‪ } .‬فتتوليرل لللزلذيتن تكفتيروا لملن‬
‫تيلولملهيم الزلذي ييوتعيدوتن { يعني ‪ :‬يوم القيامة ‪ ،‬وقيل ‪ :‬يوم بدر ‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قطعة من حديث أخرجه مسلم في البر والصلة والداب ‪ ،‬باب فضل عيادة المريض ‪ ،‬برقم ‪) :‬‬
‫‪.1990 / 4 : (2569‬‬

‫) ‪(7/381‬‬

‫ق ملنيشوءر )‪ (3‬والبليلت المعمولر )‪ (4‬والزسلق ل‬ ‫ل‬ ‫وال ر‬


‫طولر )‪ (1‬تولكتتاءب تملس ي‬
‫ف التملريفولع )‪(5‬‬ ‫ت‬ ‫ت لي‬ ‫ت ت‬ ‫طوءر )‪ (2‬في تر ل ت‬ ‫ت‬

‫سورة الطور مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ق ملنيشوءر )‪ (3‬والبليلت المعمولر )‪ (4‬والزسلق ل‬ ‫ل‬ ‫} وال ر‬
‫طولر )‪ (1‬تولكتتاءب تملس ي‬
‫ف التملريفولع )‪{ (5‬‬ ‫ت‬ ‫ت لي‬ ‫ت ت‬ ‫طوءر )‪ (2‬في تر ل ت‬ ‫ت‬
‫} توالطولر { أراد به الجبل الذي كلم ال تعالى عليه موسى عليه السلم بالرض المقدسة ‪ ،‬أقسم ال‬ ‫ر‬
‫تعالى به ‪.‬‬
‫طوءر { مكتوب‪.‬‬ ‫} تولكتتاءب تملس ي‬
‫ق تملنيشوءر { "والرق" ‪ :‬ما يكتب فيه ‪ ،‬وهو أديم الصحف ‪ ،‬و"المنشور" ‪ :‬المبسوط ‪ ،‬واختلفوا في‬‫} لفي تر ل‬
‫هذا الكتاب ‪ ،‬قال الكلبي ‪ :‬هو ما كتب ال بيده لموسى من التوراة وموسى يسمع صرير القلم‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬هو اللوح المحفوظ‪ .‬وقيل ‪ :‬دواوين الحفظة تخرج إليهم يوم القيامة منشورة ‪ ،‬فآخذ بيمينه وآخذ‬
‫بشماله‪ .‬دليله قوله عز وجل ‪" :‬ونخرج له يوم القيامة كتادبا يلقاه منشودرا" ‪ ) ،‬السراء ‪. ( 13 -‬‬
‫} توالتبليلت التملعيمولر { بكثرة الغاشية والهل ‪ ،‬وهو بيت في السماء حذاء العرش بحيال الكعبة يقال له ‪:‬‬
‫ال ر‬
‫ضتراح ‪ ،‬حرمته في السماء كحرمة الكعبة في الرض ‪ ،‬يدخله كل يوم سبعون ألدفا من الملئكة‬
‫يطوفون به ويصلون فيه ثم ل يعودون إليه أبددا )‪. (2‬‬
‫ظا"‪ ).‬النبياء ‪-‬‬ ‫} والزسلق ل‬
‫ف التملريفولع { يعني ‪ :‬السماء ‪ ،‬نظيره قوله عز وجل ‪" :‬وجعلنا السماء سقدفا محفو د‬ ‫ت‬
‫‪( 32‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪ :‬نزلت سورة الطور‬
‫بمكة‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.626 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 16 / 27 :‬وقال الهيثمي في "المجمع" )‪" : (114 / 7‬رواه الطبراني ‪ -‬عن‬
‫ابن عباس مرفودعا ‪ -‬وفيه بشر أبو حذيفة وهو متروك"‪.‬‬

‫) ‪(7/382‬‬

‫ك لتتوالقعر )‪ (7‬تما لتهي لملن تدالفءع )‪(8‬‬ ‫توالتبلحلر التملسيجولر )‪ (6‬إلزن تعتذا ت‬
‫ب تريب ت‬

‫‪.‬‬
‫ك لتتوالقعر )‪ (7‬تما لتهي لملن تدالفءع )‪{ (8‬‬ ‫} توالتبلحلر التملسيجولر )‪ (6‬إلزن تعتذا ت‬
‫ب تريب ت‬
‫} توالتبلحلر التملسيجولر { قال محمد بن كعب القرظي والضحاك ‪ :‬يعني الموقد المحمى بمنزلة التنور‬
‫المسجور ‪ ،‬وهو قول ابن عباس ‪ ،‬وذلك ما روي أن ال تعالى يجعل البحار كلها يوم القيامة نا ار فيزاد‬
‫"واذا البحار سجرت" ‪ ) ،‬التكوير ‪ ( 6 -‬وجاء في الحديث عن‬
‫بها في نار جهنم ‪ ،‬كما قال ال تعالى ‪ :‬إ‬
‫عبدال بن عمرو قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ل يركبن رجل بح دار إل غازديا أو معتم دار‬
‫أو حادجا ‪ ،‬فإن تحت البحر نا دار وتحت النار بحدرا" )‪. (1‬‬
‫وقال مجاهد والكلبي ‪" :‬المسجور" ‪ :‬المملوء ‪ ،‬يقال ‪ :‬سجرت الناء إذا ملته‪.‬‬
‫وقال الحسن ‪ ،‬وقتادة ‪ ،‬وأبو العالية ‪ :‬هو اليابس الذي قد ذهب ماؤه ونضب‬
‫وقال الربيع بن أنس ‪ :‬المختلط العذب بالمالح‪.‬‬
‫وروى الضحاك عن النزال بن سبرة عن عللي أنه قال في البحر المسجور ‪ :‬هو بحر تحت العرش ‪،‬‬
‫غمره )‪ (2‬كما بين سبع سموات إلى سبع أرضين ‪ ،‬فيه ماء غليظ يقال له ‪ :‬بحر الحيوان‪ .‬يمطر العباد‬
‫بعد النفخة الولى منه أربعين صبادحا فينبتون في قبورهم )‪ . (3‬هذا قول مقاتل ‪ :‬أقسم ال بهذه الشياء‬
‫ك لتتوالقعر { نازل كائن‪.‬‬ ‫‪ } .‬إلزن تعتذا ت‬
‫ب تريب ت‬
‫} تما لتهي لملن تدالفءع { مانع )‪ (4‬قال جبير بن مطعم ‪ :‬قدمت المدينة لكلم رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫في أسارى بدر فدفعت إليه وهو يصلي بأصحابه المغرب ‪ ،‬وصوته يخرج من المسجد ‪/141‬أ فسمعته‬
‫يق أر "والطور" إلى قوله "إن عذاب ربك لواقع ماله من دافع" ‪ ،‬فكأنما صدع قلبي حين سمعته ‪ ،‬ولم يكن‬
‫أسلم يومئذ ‪ ،‬قال ‪ :‬فأسلمت خودفا من نزول العذاب ‪ ،‬وما كنت أظن أني أقوم من مكاني حتى يقع بي‬
‫العذاب )‪. (5‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه أبو داود في الجهاد ‪ ،‬باب في ركوب البحر ‪ 359 / 3 :‬عن بشير بن مسلم عن عبدال بن‬
‫عمرو‪ .‬وقال ‪" :‬وفي هذا الحديث اضطراب ‪ ،‬روي عن بشير هكذا ‪ ،‬وروي عنه ‪ :‬أنه بلغه عن عبدال‬
‫بن عمرو ‪ ،‬وروي عنه عن رجل عن عبدال بن عمرو وقيل غير ذلك وذكره البخاري في تاريخه وذكر‬
‫له هذا الحديث ‪ ،‬وذكر اضطرابه وقال ‪ :‬لم يصح حديثه"‪ .‬وقال الخطابي ‪" :‬وقد ضعفوا إسناد هذا‬
‫الحديث"‪ .‬وانظر ‪ :‬سلسلة الحاديث الضعيفة لللباني رقم )‪.(478‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ ، 20 / 27 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 629 / 7 :‬لبن أبي حاتم‬
‫وعبدالرزاق وسعيد بن منصور‪.‬‬
‫)‪ (4‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة الطور ‪.603 / 8 :‬‬

‫) ‪(7/386‬‬

‫تيلوم تتيموير الزستمايء تملودار )‪ (9‬وتتلسيير اللجتبايل تسلي دار )‪ (10‬فتوليرل تيلوتمئلءذ للليمتكيذلبيتن )‪ (11‬الزلذيتن يهلم لفي تخلو ء‬
‫ض‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫تيلتعيبوتن )‪ (12‬تيلوتم ييتدرعوتن لإتلى تنالر تجهتزنتم تدوعا )‪ (13‬تهلذله الزناير الزلتي يكلنتيلم بلتها تيتكيذيبوتن )‪(14‬‬

‫} تيلوم تتيموير الزستمايء تملودار )‪ (9‬وتتلسيير اللجتبايل تسلي دار )‪ (10‬فتوليرل تيلوتمئلءذ للليمتكيذلبيتن )‪ (11‬الزلذيتن يهلم لفي تخلو ء‬
‫ض‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ي‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫تيلتعيبوتن )‪ (12‬تيلوتم ييتدرعوتن لإتلى تنالر تجهتزنتم تدوعا )‪ (13‬تهذه الزناير التي يكلنتيلم بلتها تيتكذيبوتن )‪{ (14‬‬

‫) ‪(7/387‬‬

‫صبليروا تستوارء تعلتلييكلم لإزنتما تيلجتزلوتن تما يكلنتيلم‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫صبليروا أتلو تل تت ل‬‫صلتلوتها تفا ل‬
‫أتفتسلحرر تهتذا أتلم أتلنتيلم تل تيلبصيروتن )‪ (15‬ا ل‬
‫ب التجلحيلم )‬ ‫ل‬ ‫ء ل‬ ‫ل ل‬
‫تتلعتميلوتن )‪ (16‬لإزن اليمتزقيتن في تجزنات توتنعيءم )‪ (17‬تفاكلهيتن بلتما تآتتايهلم ترربهيلم توتوتقايهلم ترربهيلم تعتذا ت‬
‫‪(18‬‬

‫صبليروا تستوارء تعلتلييكلم إلزنتما تيلجتزلوتن تما يكلنتيلم‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫صبليروا أتلو ل تت ل‬ ‫صلتلوتها تفا ل‬
‫} أتفتسلحرر تهتذا أتلم أتلنتيلم ل تيلبصيروتن )‪ (15‬ا ل‬
‫ب التجلحيلم )‬ ‫ل‬ ‫ء ل‬ ‫ل ل‬
‫تتلعتميلوتن )‪ (16‬لإزن اليمتزقيتن في تجزنات توتنعيءم )‪ (17‬تفاكلهيتن بلتما آتتايهلم ترربهيلم توتوتقايهلم ترربهيلم تعتذا ت‬
‫‪{ (18‬‬
‫ثم تبزيتن أنه متى يقع فقال ‪:‬‬
‫} تيلوتم تتيموير الزستمايء تملودار { أي ‪ :‬تدور كدوران الرحى وتتكفأ بأهلها تكفتؤ السفينة‪ .‬قال قتادة ‪ :‬تتحرك‪.‬‬
‫قال عطاء الخراساني ‪ :‬تختلف أجزاؤها بعضها في بعض‪ .‬وقيل ‪ :‬تضطرب ‪ ،‬و"المور" يجمع هذه‬
‫المعاني ‪ ،‬فهو في اللغة ‪ :‬الذهاب والمجيء والتردد والدوران والضطراب‪.‬‬
‫} توتتلسيير اللجتبايل تسلي دار { فتزول عن أماكنها وتصير هبادء منثودار ‪.‬‬
‫} فتوليل { فشدة عذاب ‪ } ،‬تيلوتمئلءذ للليمتكيذلبيتن الزلذيتن يهلم لفي تخلو ء‬
‫ض تيلتعيبوتن { يخوضون )‪ (1‬في الباطل‬ ‫ت‬
‫يلعبون غافلين لهين‪.‬‬
‫} تيلوتم ييتدرعوتن { يدفعون ‪ } ،‬لإتلى تنالر تجهتزنتم تدوعا { دفدعا بعنف وجفوة ‪ ،‬وذلك أن خزنة جهنم يغلون أيديهم‬
‫إلى أعناقهم ‪ ،‬ويجمعون نواصيهم إلى أقدامهم ‪ ،‬ثم يدفعون بهم إلى النار دفدعا على وجوههم ‪ ،‬وزوجا في‬
‫أقفيتهم حتى تيلريدوا النار ‪ ،‬فإذا دنوا منها قال لهم خزنتها ‪:‬‬
‫} تهلذله الزناير الزلتي يكلنتيلم بلتها تيتكيذيبوتن { في الدنيا‪ } .‬أتفتلسلحرر تهتذا { وذلك أنهم كانوا ينسبون محمددا صلى ال‬
‫عليه وسلم إلى السحر ‪ ،‬إوالى أنه يغطي على البصار بالسحر ‪ ،‬فتيويبخوا به ‪ ،‬وقيل لهم ‪ } :‬أتفتلسلحرر تهتذا‬
‫أتم أتلنتيم ل تيلب ل‬
‫صيروتن { ‪.‬‬ ‫ل ل‬
‫صبليروا تستوارء تعلتلييكلم { الصبر والجزع ‪ } ،‬إلزنتما تيلجتزلوتن تما‬
‫صبليروا أتلو ل تت ل‬
‫صلتلوتها { قاسوا شدتها ‪ } ،‬تفا ل‬‫}ا ل‬
‫يكلنتيلم تتلعتميلوتن { ‪.‬‬
‫ل‬ ‫ء ل‬ ‫ل ل‬
‫} لإزن اليمتزقيتن في تجزنات توتنعيءم تفاكلهيتن { معجبين بذلك ناعمين } بلتما آتتايهلم ترربهيلم توتوتقايهلم ترربهيلم تعتذا ت‬
‫ب‬
‫التجلحيلم { ويقال لهم ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "أ" يخرصون‪.‬‬

‫) ‪(7/387‬‬

‫صيفوفتءة توتززولجتنايهلم بليحوءر لعيءن )‪(20‬‬ ‫لل‬ ‫ل‬


‫يكليوا توالشتربيوا تهنيدئا بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن )‪ (19‬يمتزكئيتن تعتلى يسيرءر تم ل‬
‫والزلذيتن تآمنيوا واتزتبتعتلهيلم يذيرزيتيهيلم بللإيماءن أتلتحلقتنا بللهلم يذيرزيتتهيلم وما أتلتتلتنايهلم لملن تعملللهلم لملن تشيءء يكرل الملر ء‬
‫ئ بلتما‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫تت‬ ‫ت‬ ‫ت ت‬ ‫ت‬
‫ب ترلهيرن )‪(21‬‬ ‫تكتس ت‬

‫صيفوفتءة توتززولجتنايهلم بليحوءر لعيءن )‪(20‬‬ ‫لل‬ ‫ل‬


‫} يكليوا توالشتربيوا تهنيدئا بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن )‪ (19‬يمتزكئيتن تعتلى يسيرءر تم ل‬
‫والزلذيتن آمنيوا واتزتبتعتلهيلم يذيرزيتيهيلم بللإيماءن أتلتحلقتنا بللهلم يذيرزيتتهيلم وما أتلتتلتنايهلم لملن تعملللهلم لملن تشيءء يكرل الملر ء‬
‫ئ بلتما‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫تت‬ ‫ت‬ ‫ت ت‬ ‫ت‬
‫ب ترلهيرن )‪{ (21‬‬ ‫تكتس ت‬
‫} يكليوا توالشتربيوا تهلنيدئا { مأمون العاقبة من التخمة والسقم ‪ } ،‬بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن { ‪.‬‬
‫صيفوفتءة { موضوعة بعضها إلى جنب بعض ‪ } ،‬توتززولجتنايهلم بليحوءر لعيءن { ‪.‬‬ ‫} يمتزكئيتن تعتلى يسيرءر تم ل‬
‫لل‬
‫} توالزلذيتن آتمنيوا تواتزتبتعتلهيلم يذيرزيتيهيلم بللإيتماءن { ق أر أبو عمرو ‪" :‬وأتبعناهم" ‪ ،‬بقطع اللف على التعظيم ‪،‬‬
‫"ذرياتهم" ‪ ،‬باللف وكسر التاء فيهما لقوله ‪" :‬ألحقنا بهم" "وما ألتناهم" ‪ ،‬ليكون الكلم على نسق واحد‪.‬‬
‫وق أر الخرون ‪" :‬واتبعتهم" بوصل اللف وتشديد التاء بعدها وسكون التاء الخيرة‪.‬‬
‫ثم اختلفوا في "ذريتهم" ‪ :‬ق أر أهل المدينة الولى )‪ (1‬بغير ألف وضم التاء ‪ ،‬والثانية باللف وكسر التاء‬
‫‪ ،‬وق أر أهل الشام ويعقوب كلهما باللف وكسر التاء في الثانية ‪ ،‬وق أر الخرون بغير ألف فيهما ورفع‬
‫التاء في الولى ونصبها في الثانية‪.‬‬
‫واختلفوا في معنى الية ‪ ،‬فقال قوم ‪ :‬معناها والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ‪ ،‬يعني ‪ :‬أولدهم‬
‫الصغار والكبار ‪ ،‬فالكبار بإيمانهم بأنفسهم ‪ ،‬والصغار بإيمان آبائهم ‪ ،‬فإن الولد الصغير يحكم بإسلمه‬
‫تبدعا لحد البوين } أتلتحلقتنا بللهلم يذيرزيتتهيلم { المؤمنين ]في الجنة بدرجاتهم إوان لم يبلغوا بأعمالهم درجات‬
‫آبائهم[ )‪ (2‬تكرمة لبائهم لتقزر بذلك أعينهم‪ .‬وهي رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي ال‬
‫تعالى عنهم‪.‬‬
‫وقال آخرون ‪ :‬معناه والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم البالغون بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم الصغار الذين لم‬
‫يبلغوا اليمان بإيمان آبائهم‪ .‬وهو قول الضحاك ‪ ،‬ورواية العوفي عن ابن عباس رضي ال تعالى عنهما‬
‫‪ ،‬أخبر ال عز وجل أنه يجمع لعبده المؤمن ذريته في الجنة كما كان يحب في الدنيا أن يجتمعوا إليه ‪،‬‬
‫يدخلهم الجنة بفضله ويلحقهم بدرجته بعمل أبيه ‪ ،‬من غير أن ينقص الباء من أعمالهم شيدئا ‪ ،‬فذلك‬
‫قوله ‪ } :‬توتما أتلتتلتنايهلم { ق أر ابن كثير بكسر اللم ‪ ،‬والباقون بفتحها أي ما نقصناهم يعني الباء } لملن‬
‫تعتملللهلم لملن تشليءء { ‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(7/388‬‬

‫أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرني الحسين بن محمد بن‬
‫عبدال الحديثي ‪ ،‬حدثنا سعيد بن محمد بن إسحاق الصيرفي ‪ ،‬حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ‪،‬‬
‫حدثنا جبارة بن المغلس ‪ ،‬حدثنا قيس بن الربيع ‪ ،‬حدثنا عمرو بن مرة ‪ ،‬عن سعيد بن جبير ‪ ،‬عن ابن‬
‫عباس رضي ال تعالى عنهما ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إن ال يرفع ذرية المؤمن‬
‫في درجته إوان كانوا دونه في العمل ‪ ،‬لتقزر بهم عينه" ‪ ،‬ثم ق أر ‪" :‬والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان‬
‫ألحقنا بهم ذريتهم" ‪ ،‬إلى آخر الية )‪. (1‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا أبو عبد ال بن فنجويه الدينوري ‪ ،‬حدثنا‬
‫أبو بكر بن مالك القطيعي ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن أحمد بن حنبل ‪ ،‬حدثني عثمان ابن أبي شيبة ‪ ،‬حدثنا‬
‫ت خديجة رضي‬
‫محمد بن فضيل عن محمد بن عثمان عن زاذان عن عللي رضي ال عنه قال ‪ :‬سأل ل‬
‫ال تعالى عنها النبزي صلى ال عليه وسلم عن ولدين ماتا لها في الجاهلية ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪" :‬هما في النار" ‪ ،‬فلما رأى الكراهة في وجهها ‪ ،‬قال ‪" :‬لو رأيلت مكانهما لبغضتهما" ‪،‬‬
‫قالت ‪ :‬يا رسول ال فولدي منك ؟ قال ‪" :‬في الجنة" ثم قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إن‬
‫المؤمنين وأولدهم في الجنة ‪ ،‬إوان المشركين وأولدهم في النار" ‪ ،‬ثم ق أر رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫"والذين آمنوا وازتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم" )‪. (2‬‬
‫ب ترلهيرن { قال مقاتل ‪ :‬كل امرئ كافر بما عمل من الشرك مرتهن في النار ‪،‬‬ ‫} يكرل الملر ء‬
‫ئ بلتما تكتس ت‬
‫والمؤمن ل يكون مرتهدنا ‪ ،‬لقوله عز وجل ‪" :‬كل نفس بما كسبت رهينة إل أصحاب اليمين" ‪ ،‬ثم ذكر ما‬
‫يزيدهم من الخير والنعمة فقال ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬روي من طرق عدة ‪ ،‬فأخرجه الطبري ‪ ، 25 - 24 / 27 :‬والحاكم ‪ ، 468 / 2 :‬والبزار ‪/ 3 :‬‬
‫‪) 70‬كشف الستار( ‪ ،‬والطحاوي في مشكل الثار ‪14 / 2 :‬و ‪ 15‬وهناد في الزهد ‪، 270 / 1 :‬‬
‫وابن عدي في الكامل ‪ ، 2066 / 6 :‬وأبو نعيم في الحلية ‪ .302 / 4 :‬قال الهيثمي في مجمع‬
‫الزوائد ‪" : 114 / 7 :‬رواه البزار وفيه قيس بن الربيع ‪ ،‬وثقه شعبة والثوري وفيه ضعف"‪ .‬وقال في‬
‫ضا ‪ :‬ابن‬‫التقريب ‪" :‬صدوق تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به"‪ .‬وأخرجه أي د‬
‫مردويه وسعيد بن منصور وابن المنذر والبيهقي في سننه‪ .‬وانظر ‪ :‬الكافي الشاف ص )‪ ، (160‬الفتح‬
‫السماوي للمناوي ‪ 1010 / 3 :‬مع حاشية المحقق ‪ ،‬الزهد لهناد ‪ 71 - 270 / 1 :‬مع حاشية‬
‫المحقق ‪ ،‬الدر المنثور ‪.632 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه عبدال بن المام أحمد في زوائد المسند ‪ ، 135 ، 134 / 1 :‬وابن أبي عاصم في السنة‬
‫‪ .94 / 1 :‬قال الهيثمي في مجمع الزوائد ‪ 217 / 7 :‬بعد عزوه لعبدال ‪" :‬فيه محمد بن عثمان ‪ ،‬ولم‬
‫أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح"‪ .‬وأنكره الذهبي في "الميزان" ‪ 642 / 3 :‬في ترجمة محمد بن‬
‫عثمان وقال ‪" :‬محمد بن عثمان ل يدري من هو ‪ ،‬فتشت عنه في أماكن وله خبر منكر" ثم ساق‬
‫الحديث‪ .‬ورواه أبو يعلي في مسنده من طريق سهل بن زياد ‪ 310 / 6 :‬عن عبدال بن نوفل أو عن‬
‫عبدال بن بريدة ‪ -‬شك سهل ‪ -‬عن خديجة ‪ ،‬وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ‪218 - 217 / 7 :‬‬
‫"رواه الطبراني وأبو يعلي ‪ ،‬ورجالهما ثقات إل أن عبدال بن الحارث بن نوفل وابن بريدة لم يدركا‬
‫خديجة"‪ .‬فهو منقطع‪ .‬وانظر ‪ :‬ظلل الجنة في تخريج السنة لللباني ‪.95 - 94 / 1 :‬‬

‫) ‪(7/389‬‬
‫ف‬‫طو ي‬ ‫توأتلمتدلدتنايهلم بلتفالكهتءة تولتلحءم لمزما تيلشتتيهوتن )‪ (22‬تيتتتناتزيعوتن لفيتها تكلأدسا تل لتلغرو لفيتها توتل تتلألثيرم )‪ (23‬توتي ي‬
‫ض تيتتتساتءيلوتن )‪ (25‬تقاليوا لإزنا يكزنا قتلبيل‬ ‫ل‬
‫ضهيلم تعتلى تبلع ء‬ ‫تعلتليلهلم غلتمارن لتهيلم تكأتزنهيلم ليلؤليرؤ تملكينورن )‪ (24‬توأتلقتبتل تبلع ي‬
‫لفي أتلهللتنا يملشلفلقيتن )‪(26‬‬

‫ف‬‫طو ي‬ ‫} توأتلمتدلدتنايهلم بلتفالكهتءة تولتلحءم لمزما تيلشتتيهوتن )‪ (22‬تيتتتناتزيعوتن لفيتها تكلأدسا ل لتلغرو لفيتها تول تتلألثيرم )‪ (23‬توتي ي‬
‫ض تيتتتساتءيلوتن )‪ (25‬تقاليوا لإزنا يكزنا قتلبيل‬ ‫ل‬
‫ضهيلم تعتلى تبلع ء‬‫تعلتليلهلم غلتمارن لتهيلم تكأتزنهيلم ليلؤليرؤ تملكينورن )‪ (24‬توأتلقتبتل تبلع ي‬
‫لفي أتلهللتنا يملشلفلقيتن )‪{ (26‬‬
‫} توأتلمتدلدتنايهلم بلتفالكهتءة { زيادة على ما كان لهم ‪ } ،‬تولتلحءم لمزما تيلشتتيهوتن { من أنواع اللحمان ‪.‬‬
‫} تيتتتناتزيعون { يتعاطون ويتناولون ‪ } ،‬لفيتها تكلأدسا ل لتلغرو لفيتها { وهو الباطل ‪ ،‬وروي ذلك عن قتادة ‪ ،‬وقال‬
‫مقاتل بن حيان ‪ :‬ل فضول فيها‪ .‬وقال سعيد بن المسيب ‪ :‬ل رفث فيها‪ .‬وقال ابن زيد ‪ :‬ل سباب ول‬
‫تخاصم فيها‪ .‬وقال القتيبي ‪ :‬ل تذهب عقولهم فيلغوا ويرفثوا ‪ } ،‬تول تتلألثيرم { أي ل يكون منهم ما يؤثمهم‪.‬‬
‫قال الزجاج ‪ :‬ل يجري بينهم ما يلغي ول ما فيه إثم كما يجري في الدنيا لشربة الخمر‪/141 .‬ب وقيل ‪:‬‬
‫ل يأثمون في شربها‪.‬‬
‫ف تعلتليلهلم { بالخدمة ‪ } ،‬لغلتمارن لتهيلم تكأتزنهيلم { في الحسن والبياض والصفاء ‪ } ،‬ليلؤليرؤ تملكينورن {‬
‫طو ي‬
‫} توتي ي‬
‫مخزون مصون لم تمسه اليدي‪ .‬قال سعيد بن جبير ‪ :‬يعني في الصدف‪.‬‬
‫قال عبدال بن عمر ‪ :‬وما من أحد من أهل الجنة إل يسعى عليه ألف غلم ‪ ،‬وكل غلم على عمل ما‬
‫عليه صاحبه )‪. (1‬‬
‫وروي عن الحسن أنه لما تل هذه الية قال ‪ :‬قالوا يا رسول ال ‪ :‬الخادم كاللؤلؤ المكنون ‪ ،‬فكيف‬
‫المخدوم ؟ )‪. (2‬‬
‫ضا قال ‪ :‬ذكر لنا أن رجل قال ‪ :‬يا نبي ال هذا الخادم فكيف المخدوم ؟ قال ‪" :‬فضل‬
‫وعن قتادة أي د‬
‫المخدوم على الخادم كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب" )‪. (3‬‬
‫ضا في الجنة‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬يتذاكرون ما‬
‫ض تيتتتساتءيلوتن { يسأل بعضهم بع د‬ ‫ضهيلم تعتلى تبلع ء‬ ‫} توأتلقتبتل تبلع ي‬
‫كانوا فيه من التعب والخوف في الدنيا ‪.‬‬
‫} تقاليوا لإزنا يكزنا قتلبيل لفي أتلهللتنا { في الدنيا } يملشلفلقيتن { خائفين من العذاب ‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.69 / 17 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪:‬القرطبي ‪.69 / 17 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه عبدالرزاق في التفسير ‪ ، 248 / 2 :‬والطبري ‪.29 / 27 :‬‬

‫) ‪(7/390‬‬
‫ب الزسيمولم )‪ (27‬إلزنا يكزنا لملن قتلبيل تنلديعوهي إلزنهي يهتو التبرر الزرلحييم )‪ (28‬فتتذيكلر فتتما‬ ‫ز‬
‫فتتمزن اللهي تعلتليتنا توتوتقاتنا تعتذا ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ت بلنلعملة ريب ت ل‬
‫صوا‬‫ب التمينولن )‪ (30‬يقلل تتترزب ي‬ ‫ص بله ترلي ت‬ ‫ك بلتكاهءن توتل تملجينوءن )‪ (29‬أتلم تييقويلوتن تشاعرر تنتتترزب ي‬ ‫أتلن ت ل ت ت‬
‫صيتن )‪(31‬‬ ‫فتلإيني معيكم لمن المتتريب ل‬
‫تت ل ت ي ت‬

‫ب الزسيمولم )‪ (27‬إلزنا يكزنا لملن قتلبيل تنلديعوهي إلزنهي يهتو التبرر الزرلحييم )‪ (28‬فتتذيكلر فتتما‬ ‫ز‬
‫} فتتمزن اللهي تعلتليتنا توتوتقاتنا تعتذا ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ت بلنلعملة ريب ت ل‬
‫صوا‬‫ب التمينولن )‪ (30‬يقلل تتترزب ي‬ ‫ص بله ترلي ت‬ ‫ك بلتكاهءن تول تملجينوءن )‪ (29‬أتلم تييقويلوتن تشاعرر تنتتترزب ي‬ ‫أتلن ت ل ت ت‬
‫صيتن )‪{ (31‬‬ ‫فتلإيني معيكم لمن المتتريب ل‬
‫تت ل ت ي ت‬

‫) ‪(7/391‬‬

‫أتلم تتلأيميريهلم أتلحتليمهيلم بلهتتذا أتلم يهلم قتلورم ت‬


‫طايغوتن )‪(32‬‬

‫طايغوتن )‪{ (32‬‬ ‫} أتلم تتلأيميريهلم أتلحليمهيلم بلهتتذا أتلم يهلم قتلورم ت‬
‫ب الزسيمولم { قال الكلبي ‪ :‬عذاب النار‪ .‬وقال الحسن ‪:‬‬ ‫ز‬
‫} فتتمزن اللهي تعلتليتنا { بالمغفرة ‪ } ،‬توتوتقاتنا تعتذا ت‬
‫"السموم" اسم من أسماء جهنم ‪.‬‬
‫} لإزنا يكزنا لملن قتلبيل { في الدنيا ‪ } ،‬تنلديعوهي { نخلص له العبادة ‪ } ،‬لإزنه { ق أر أهل المدينة ]والكسائي[ )‪(1‬‬
‫"أنه" بفتح اللف ‪ ،‬أي ‪ :‬لنه أو بأنه ‪ ،‬وق أر الخرون بالكسر على الستئناف ‪ } ،‬يهتو التبرر { قال ابن‬
‫عباس ‪ :‬اللطيف‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬الصادق فيما وعد } الزرلحييم { ‪.‬‬
‫ك { برحمته وعصمته ‪ } ،‬بلتكالهءن { تبتدع‬ ‫ت بلنللعتملة تريب ت‬
‫} فتتذيكلر { يا محمد بالقرآن أهل مكة ‪ } ،‬فتتما أتلن ت‬
‫ل‬
‫ب مكة يرمون‬ ‫القول وتخبر بما في غد من غير وحي ‪ } ،‬تول تملجينوءن { نزلت في الذين اقتسموا عتقا ت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم بالكهانة والسحر والجنون والشعر ‪.‬‬
‫} أتلم تييقويلوتن { بل يقولون ‪ ،‬يعني ‪ :‬هؤلء المقتسمين الخراصين ‪ } ،‬تشالعرر { أي ‪ :‬هو شاعر ‪،‬‬
‫ل‬
‫ب التمينولن { حوادث الدهر وصروفه فيموت ويهلك كما هلك من قبله من الشعراء ‪،‬‬‫ص بله ترلي ت‬
‫} تنتتترزب ي‬
‫ويتفرق أصحابه إوان أباه مات شادبا ونحن نرجو أن يكون موته كموت أبيه ‪ ،‬و"المنون" يكون بمعنى‬
‫الدهر ‪ ،‬ويكون بمعنى الموت ‪ ،‬يسيمتيا بذلك لنهما يقطعان الجل ‪.‬‬
‫} يقلل تترزبصوا { انتظروا بي الموت ‪ } ،‬فتلإيني معيكم لمن المتتريب ل‬
‫صيتن { ]من المنتظرين[ )‪ (2‬حتى يأتي‬ ‫تت ل ت ي ت‬ ‫ت ي‬
‫أمر ال فيكم ‪ ،‬فيعيذبوا يوم بدر بالسيف ‪.‬‬
‫صيفون بالحلم والعقول ‪،‬‬ ‫} أتلم تتلأيميريهلم أتلحليمهيلم { عقولهم ‪ } ،‬بلهتتذا { وذلك أن عظماء قريش كانوا ييو ت‬
‫طايغوتن { ‪.‬‬
‫فأزرى ال بعقولهم حين لم تتميز لهم معرفة الحق من الباطل ‪ } ،‬أتلم يهلم { بل هم } قتلورم ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(7/391‬‬

‫صالدلقيتن )‪ (34‬أتلم يخللقيوا لملن تغليلر تشليءء‬ ‫ل ء ل لل‬


‫أتلم تييقويلوتن تتقتزولتهي تبلل تل ييلؤلمينوتن )‪ (33‬تفلتيلأتيوا بلتحديث ملثله لإلن تكانيوا ت‬
‫ض تبلل تل ييولقينوتن )‪ (36‬أتلم لعلنتديهلم تخ تازئلين تريب ت‬
‫ك أتلم يهيم‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫أتلم يهيم التخاليقوتن )‪ (35‬أتلم تخلتقيوا الزستماتوات تواللتلر ت‬
‫اليمتسليلطيروتن )‪(37‬‬

‫صالدلقيتن )‪ (34‬أتلم يخللقيوا لملن تغليلر‬ ‫ل ء ل لل‬


‫} أتلم تييقويلوتن تتقتزولتهي تبلل ل ييلؤلمينوتن )‪ (33‬تفلتيلأتيوا بلتحديث ملثله إللن تكانيوا ت‬
‫ك أتلم يهيم‬‫ض تبل ل ييولقينوتن )‪ (36‬أتلم لعلنتديهلم تخ تازئلين تريب ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫تشليء أتلم يهيم التخاليقوتن )‪ (35‬أتلم تخلتقيوا الزستماتوات تواللر ت‬
‫ء‬
‫اليمتسليلطيروتن )‪{ (37‬‬
‫} أتلم تييقويلوتن تتقتزولتهي { أي ‪ :‬يخلق القرآن من تلقاء نفسه ‪" ،‬والتقول" ‪ ،‬تكلف القول ‪ ،‬ول يستعمل إل في‬
‫الكذب ‪ ،‬ليس المر كما زعموا ‪ } ،‬تبلل ل ييلؤلمينوتن { بالقرآن استكبادرا‪ .‬ثم ألزمهم الحجة فقال ‪ } :‬تفلتيلأتيوا‬
‫صالدلقيتن { أن محمددا يقوله من لقتبل‬ ‫ل ء ل لل‬
‫بلتحديث ملثله { ‪ ،‬أي ‪ :‬مثل القرآن ونظمه وحسن بيانه ‪ } ،‬إللن تكانيوا ت‬
‫نفسه ‪.‬‬
‫ب ‪ ،‬ومعناه ‪ :‬أتيخلقوا من غير شيء خلقهم‬ ‫} أتلم يخللقيوا لملن تغليلر تشليءء { قال ابن عباس ‪ :‬من غير تر ل‬
‫فوجدوا بل خالق ؟ وذلك مما ل يجوز أن يكون ‪ ،‬لن تعلق الخلق بالخالق من ضرورة السم ‪ ،‬فإن‬
‫أنكروا الخالق لم يجز أن يوجدوا بل خالق ‪ } ،‬أتلم يهيم التخالليقوتن { لنفسهم وذلك في البطلن أشد ‪ ،‬لن‬
‫ما ل وجود له كيف يخلق ؟‬
‫فإذا بطل الوجهان قامت الحجة عليهم بأن لهم خالدقا فليؤمنوا به ‪ ،‬ذكر هذا المعنى أبو سليمان‬
‫الخطابي‪.‬‬
‫وقال الززجاج ‪ :‬معناه ‪ :‬أخلقوا باطل ل يحاسبون ول يؤمرون ؟ وقال ابن كيسان ‪ :‬أخلقوا عبدثا وتركوا‬
‫سدى ل يؤمرون ول ينهون ‪ ،‬فهو كقول القائل ‪ :‬فعلت كذا وكذا من غير شيء أي ‪ :‬لغير شيء ‪ ،‬أم هم‬
‫الخالقون لنفسهم فل يجب عليهم ل أمر ؟‬
‫} أتلم تخلتقيوا الزستماتوالت تواللرض { فيكونوا هم الخالقين ‪ ،‬ليس المر كذلك ‪ } ،‬تبل ل ييولقينوتن { ‪.‬‬
‫ك { قال عكرمة ‪ :‬يعني النبوة‪ .‬قال مقاتل ‪ :‬أبأيديهم مفاتيح ربك بالرسالة‬ ‫} أتلم لعلنتديهلم تخ تازئلين تريب ت‬
‫فيضعونها حيث شاؤوا ؟ قال الكلبي ‪ :‬خزائن المطر والرزق ‪ } ،‬أتلم يهيم اليمتسليلطيروتن { المسلطون‬
‫الجبارون ‪ ،‬قال عطاء ‪ :‬أرباب قاهرون فل يكونوا تحت أمر ونهي ‪ ،‬يفعلون ما شاؤوا‪ .‬ويجوز بالسين‬
‫والصاد جميدعا ‪ ،‬ق أر ابن عامر بالسين هاهنا وقوله ‪" :‬بمسيطر" ‪ ،‬وق أر حمزة بإشمام الزاي فيهما ‪ ،‬وق أر‬
‫ابن كثير هاهنا بالسين و "بمصيطر" بالصاد ‪ ،‬وق أر الخرون بالصاد فيهما‪.‬‬

‫) ‪(7/392‬‬

‫ت تولتيكيم التبينوتن )‪ (39‬أتلم تتلسأتليهيلم‬ ‫طاءن يملبيءن )‪ (38‬أتلم لتهي التبتنا ي‬‫أتلم لتهيلم يسلزرم تيلستتلميعوتن لفيله تفلتيلألت يملستتلميعهيلم بليسل ت‬
‫ب فتهيلم تيلكتييبوتن )‪ (41‬أتلم ييلرييدوتن تكليددا تفالزلذيتن تكفتيروا يهيم‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫أتلج دار فتهيلم ملن تملغترءم يمثلتقيلوتن )‪ (40‬أتلم علنتديهيم التغلي ي‬
‫التملكييدوتن )‪(42‬‬

‫ت تولتيكيم التبينوتن )‪ (39‬أتلم‬ ‫طاءن يملبيءن )‪ (38‬أتلم لتهي التبتنا ي‬‫} أتلم لتهيلم يسلزرم تيلستتلميعوتن لفيله تفلتيلألت يملستتلميعهيلم بليسل ت‬
‫ب فتهيلم تيلكتييبوتن )‪ (41‬أتلم ييلرييدوتن تكليددا تفالزلذيتن تكفتيروا‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫تتلسأتليهيلم أتلج دار فتهيلم ملن تملغترءم يمثلتقيلوتن )‪ (40‬أتلم علنتديهيم التغلي ي‬
‫يهيم التملكييدوتن )‪{ (42‬‬
‫} أتلم لتهيلم يسلزرم { مردقى ومصعد إلى السماء ‪ } ،‬تيلستتلميعوتن لفيله { أي يستمعون عليه الوحي ‪ ،‬كقوله ‪:‬‬
‫"ولصلبنكم في جذوع النخل") طه ‪ ( 71 -‬أي ‪ :‬عليها ‪ ،‬معناه ‪ :‬ألهم يسلزرم يرتقون به إلى السماء ‪،‬‬
‫فيستمعون الوحي ويعلمون أن ما هم عليه حق بالوحي ‪ ،‬فهم مستمسكون به كذلك ؟ } تفلتيلألت يملستتلميعهيلم‬
‫طاءن يملبيءن { حجة بينة‪.‬‬
‫{ إن ادعوا ذلك ‪ } ،‬بليسل ت‬
‫ت تولتيكيم التبينوتن { هذا إنكار عليهم حين جعلوا ل ما يكرهون ‪ ،‬كقوله ‪" :‬فاستفتهم ألربك‬ ‫} أتلم لتهي التبتنا ي‬
‫البنات ولهم البنون") الصافات ‪. ( 149 -‬‬
‫} أتلم تتلسأتليهيلم أتلج دار { يجلعل على ما جئتهم به ودعوتهم إليه من الدين ‪ } ،‬فتهيلم لملن تملغترءم يمثلتقيلوتن { أثقلهم‬
‫ذلك المغرم الذي تسألهم ‪ ،‬فمنعهم من ذلك عن السلم‪.‬‬
‫ب { أي ‪ :‬علم ما غاب عنهم ‪ ،‬حتى علموا أن ما يخبرهم الرسول من أمر القيامة‬ ‫ل‬
‫} أتلم علنتديهيم التغلي ي‬
‫والبعث باطل‪.‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬هذا جواب لقولهم ‪" :‬نتربص به ريب المنون" ‪ ،‬يقول ‪ :‬أعندهم علم الغيب حتى علموا أن‬
‫محمددا صلى ال عليه وسلم يموت قبلهم ؟ } فتهيلم تيلكتييبوتن { أي ‪ :‬يحكمون ‪ ،‬والكتاب ‪ :‬الحكم ‪ ،‬قال‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم للرجلين اللذين تخاصما إليه ‪" :‬أقضي بينكما بكتاب ال" )‪ (1‬أي بحكم ال‪.‬‬
‫وقال ابن عباس ‪ :‬معناه أم عندهم اللوح المحفوظ فهم يكتبون ما فيه ويخبرون الناس به ؟‬
‫} أتلم ييلرييدوتن تكليددا { مك دار بك ليهلكوك ؟ } تفالزلذيتن تكفتيروا يهيم التملكييدوتن { أي ‪ :‬هم المجزيون بكيدهم ‪ ،‬يريد‬
‫أن ضرر ذلك يعود عليهم ‪ ،‬ويحيق مكرهم بهم ‪ ،‬وذلك أنهم مكروا به في دار الندوة فقتلوا ببدر‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قطعة من حديث أخرجه البخاري في الصلح ‪ ،‬باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود ‪:‬‬
‫‪ ، 301 / 5‬ومسلم في الحدود ‪ ،‬باب من اعترف على نفسه بالزنا برقم )‪/ 3 (1698 - 1697‬‬
‫‪ ، 1325 - 1324‬والمصنف في شرح السنة ‪.275 - 274 / 10 :‬‬

‫) ‪(7/393‬‬

‫ب‬
‫طا تييقوليوا تستحا ر‬ ‫أتلم لتهيلم لإلتهر تغليير اللزله يسلبتحاتن اللزله تعزما ييلشلريكوتن )‪ (43‬ت إولالن تيترلوا لكلسدفا لمتن الزستمالء تسالق د‬
‫صتعيقوتن )‪ (45‬تيلوتم تل ييلغلني تعلنهيلم تكلييديهلم تشليدئا توتل يهلم‬ ‫زل ل ل‬
‫تملريكورم )‪ (44‬فتتذلريهلم تحزتى ييتلقيوا تيلوتمهييم الذي فيه يي ل‬
‫ك‬ ‫صبللر لليحلكلم تريب ت‬
‫ك فتلإزن ت‬ ‫ظلتموا عتذابا يدون تذلل ت ل‬
‫ك تولتكزن أتلكثتتريهلم تل تيلعلتيموتن )‪ (47‬توا ل‬
‫لز ل‬
‫صيروتن )‪ (46‬ت إولازن للذيتن ت ي ت د ت‬ ‫ييلن ت‬
‫ك لحيتن تتيقويم )‪(48‬‬ ‫بلأتلعيينلتنا توتسيبلح بلتحلملد تريب ت‬

‫ب‬‫طا تييقوليوا تستحا ر‬ ‫} أتلم لتهيلم لإلتهر تغليير اللزله يسلبتحاتن اللزله تعزما ييلشلريكوتن )‪ (43‬ت إولالن تيترلوا لكلسدفا لمتن الزستمالء تسالق د‬
‫صتعيقوتن )‪ (45‬تيلوتم ل ييلغلني تعلنهيلم تكلييديهلم تشليدئا تول يهلم‬ ‫زل ل ل‬
‫تملريكورم )‪ (44‬فتتذلريهلم تحزتى ييلقيوا تيلوتمهييم الذي فيه يي ل‬
‫ك‬ ‫صبللر لليحلكلم تريب ت‬
‫ك فتلإزن ت‬ ‫ظلتموا عتذابا يدون تذلل ت ل‬
‫ك تولتكزن أتلكثتتريهلم ل تيلعلتيموتن )‪ (47‬توا ل‬
‫لز ل‬
‫صيروتن )‪ (46‬ت إولازن للذيتن ت ي ت د ت‬ ‫ييلن ت‬
‫ك لحيتن تتيقويم )‪{ (48‬‬ ‫بلأتلعيينلتنا توتسيبلح بلتحلملد تريب ت‬
‫} أتلم لتهيلم إللتهر تغليير اللزله { ‪/142‬أ يرزقهم وينصرهم ؟ } يسلبتحاتن اللزله تعزما ييلشلريكوتن { قال الخليل ‪ :‬ما في‬
‫هذه السورة من ذكر "أم" كله استفهام وليس بعطف‪.‬‬
‫طا { هذا جواب لقولهم ‪" :‬فأسقط علينا كسدفا من السماء" ‪،‬‬ ‫} ت إولالن تيترلوا لكلسدفا { قطعة ‪ } ،‬لمتن الزستمالء تسالق د‬
‫يقول ‪ :‬لو عذبناهم بسقوط بعض من السماء عليهم لم ينتهوا عن كفرهم ‪ } ،‬تييقوليوا { ‪ -‬لمعاندتهم ‪ -‬هذا‬
‫ب تملريكورم { بعضه على بعض يسقينا‪.‬‬ ‫‪ } ،‬تستحا ر‬
‫زل ل ل‬
‫صتعيقوتن { أي ‪ :‬يموتون ‪ ،‬حتى يعاينوا الموت ‪ ،‬ق أر‬ ‫} فتتذلريهلم تحزتى ييلقيوا { يعاينوا ‪ } ،‬تيلوتمهييم الذي فيه يي ل‬
‫ابن عامر وعاصم يصعقون بضم الياء ‪ ،‬أي ‪ :‬يهلكون‪.‬‬
‫صيروتن { أي ‪ :‬ل ينفعهم كيدهم يوم الموت ول يمنعهم من‬ ‫ل‬
‫} تيلوتم ل ييلغني تعلنهيلم تكلييديهلم تشليدئا تول يهلم ييلن ت‬
‫العذاب مانع‪.‬‬
‫ك { أي ‪ :‬عذادبا في الدنيا قبل عذاب الخرة‪ .‬قال ابن‬ ‫ظلتيموا { ]كفروا[ )‪ } (1‬تعتذادبا يدوتن تذلل ت‬ ‫} ت إولازن لللزلذيتن ت‬
‫عباس ‪ :‬يعني القتل يوم بدر ‪ ،‬وقال الضحاك ‪ :‬هو الجوع والقحط سبع سنين‪ .‬وقال البراء بن عازب ‪:‬‬
‫هو عذاب القبر‪ } .‬تولتلكزن أتلكثتتريهلم ل تيلعلتيموتن { أن العذاب نازل بهم‪.‬‬
‫ى لمزنا ‪ ،‬قال‬ ‫ل‬
‫ك بلأتلعيينتنا { أي بم أر د‬
‫ك { إلى أن يقع بهم العذاب الذي حكمنا عليهم ‪ } ،‬فتلإزن ت‬ ‫صبللر لليحلكلم تريب ت‬
‫} توا ل‬
‫ابن عباس ‪ :‬نرى ما ييلعتميل بك‪ .‬وقال الززجاج ‪ :‬إنك بحيث نراك ونحفظك فل يصلون إلى مكروهك‪.‬‬
‫ك لحيتن تتيقويم { قال سعيد بن جبير وعطاء ‪ :‬أي ‪ :‬قل حين تقوم من مجلسك ‪ :‬سبحانك‬ ‫} توتسيبلح بلتحلملد تريب ت‬
‫اللهم وبحمدك ‪ ،‬فإن كان المجلس خي دار ازددت فيه إحسادنا ‪ ،‬إوان كان غير ذلك كان كفارة له )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ذكره القرطبي ‪ ، 78 / 17 :‬وابن الجوزي في زاد المسير ‪.60 / 8 :‬‬

‫) ‪(7/394‬‬

‫أخبرنا أبو عبد ال عبد الرحمن بن عبد ال بن أحمد القفال ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور أحمد بن الفضل‬
‫التبلرتولنلجلردي ‪ ،‬أخبرنا أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي ‪ ،‬حدثنا أحمد بن عبدال القرشي ‪ ،‬حدثنا حجاج‬
‫بن محمد عن ابن جريج ‪ ،‬عن موسى بن عقبة ‪ ،‬عن سهيل بن أبي صالح ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن أبي هريرة‬
‫رضي ال تعالى عنه قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬من جلس مجلدسا وكثر فيه لتتغطيهي ‪،‬‬
‫فقال قبل أن يقوم ‪ :‬سبحانك اللهم وبحمدك ‪ ،‬أشهد أن ل إله إل أنت ‪ ،‬أستغفرك وأتوب إليك ‪ ،‬إل كان‬
‫كفارة لما بينهما" )‪. (1‬‬
‫صيل ل حين تقوم من مقامك )‪. (2‬‬
‫وقال ابن عباس رضي ال تعالى عنهما ‪ :‬معناه ت‬
‫وقال الضحاك والربيع ‪ :‬إذا قمت إلى الصلة فقل ‪" :‬سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك‬
‫ول إله غيرك" )‪. (3‬‬
‫أخبرنا أبو عثمان الضبي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد الجراحي ‪ ،‬حدثنا أبو العباس المحبوبي ‪ ،‬حدثنا أبو عيسى‬
‫الترمذي ‪ ،‬حدثنا الحسن بن عرفة ويحيى بن موسى قال ‪ :‬حدثنا أبو معاوية عن حارثة بن أبي الرجال ‪،‬‬
‫عن عمرة عن عائشة قالت ‪ :‬كان النبي صلى ال عليه وسلم إذا افتتح الصلة قال ‪" :‬سبحانك اللهم‬
‫وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ول إله غيرك" )‪. (4‬‬
‫وقال الكلبي ‪ :‬هو ذكر ال باللسان حين تقوم من الفراش إلى أن تدخل في الصلة‪.‬‬
‫أخبرنا أبو طاهر عمر بن عبد العزيز القاشاني ‪ ،‬أخبرنا أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد‬
‫الهاشمي ‪ ،‬أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمر اللؤلؤي ‪ ،‬حدثنا أبو داود سليمان بن الشعث ‪،‬‬
‫حدثنا‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في الدعوات ‪ ،‬باب ما يقول إذا قام من مجلسه ‪ 394 - 392 / 9 :‬وقال ‪" :‬هذا‬
‫حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه ‪ ،‬ل نعرفه من حديث سهيل إل من هذا الوجه"‪ .‬وصححه‬
‫ابن حبان برقم ‪ (2366) :‬ص )‪ ، (588‬والحاكم ‪ ، 537 - 536 / 1 :‬والمصنف في شرح السنة ‪:‬‬
‫‪ .134 / 5‬قال الحافظ ابن كثير ‪" : 264 / 4 :‬وأخرجه الحاكم في مستدركه وقال ‪ :‬إسناده على‬
‫شرط مسلم إل أن البخاري علله ‪ ،‬قلت ‪ :‬علله المام أحمد والبخاري ومسلم وأبو حاتم وأبو زرعة‬
‫والدارقطني وغيرهم ‪ ،‬ونسبوا الوهم فيه إلى ابن جريج" وصححه اللباني في "صحيح الجامع" برقم )‬
‫‪ (6192‬وفي تعليقه على المشكاة )‪.(2433‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪ ، 153 / 8 :‬زاد المسير ‪ 60 / 8 :‬وكلها ‪" :‬حين تقوم من منامك"‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ .38 / 27 :‬وذكره ابن كثير ‪ ، 246 / 4 :‬أبو حيان في البحر المحيط ‪/ 8 :‬‬
‫‪ ، 153‬وزاد السيوطي في الدر المنثور ‪ 637 / 7 :‬نسبته لسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن‬
‫المنذر عن الضحاك‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الترمذي في الصلة ‪ ،‬باب ما يقول عند افتتاح الصلة ‪ 51 - 50 / 2 :‬وقال أبو عيسى‬
‫‪" :‬هذا حديث ل نعرفه إل من هذا الوجه ‪ ،‬وحارثة تكلم فيه من قبل حفظه" ‪ ،‬وابن ماجه في القامة ‪،‬‬
‫باب افتتاح الصلة برقم ‪ .265 / 1 : (806) :‬وأخرجه النسائي في الصلة ‪ ،‬باب الذكر والدعاء بين‬
‫التكبير والقراءة ‪ ، 132 / 2 :‬والمام أحمد ‪ 69 / 3 :‬كلهما عن أبي سعيد‪.‬‬

‫) ‪(7/395‬‬

‫تولمتن اللزليلل فتتسيبلحهي ت إولالدتباتر الرنيجولم )‪(49‬‬

‫محمد بن نافع ‪ ،‬حدثنا زيد بن حباب ‪ ،‬أخبرني معاوية بن صالح ‪ ،‬أخبرنا أزهر بن سعيد الحرازي عن‬
‫عاصم بن حميد قال ‪ :‬سألت عائشة رضي ال تعالى عنها بأي شيء كان يفتتح رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قيام الليل ؟ فقالت ‪ :‬كان إذا قام تكزبتر ال عش دار ‪ ،‬وحمد ال عش ار ‪ ،‬وسبح ال عش دار ‪ ،‬وهلل‬
‫عش دار ‪ ،‬واستغفر عش دار ‪ ،‬وقال ‪ :‬اللهم اغفر لي واهدني وارزقني وعافني ‪ ،‬ويتعوذ من ضيق المقام يوم‬
‫القيامة" )‪. (1‬‬
‫} تولمتن اللزليلل فتتسيبلحهي ت إولالدتباتر الرنيجولم )‪{ (49‬‬
‫} تولمتن اللزليلل فتتسيبلحهي { أي ‪ :‬صيل له ‪ ،‬قال مقاتل ‪ :‬يعني صلة المغرب والعشاء‪ } .‬ت إولالدتباتر الرنيجولم {‬
‫يعني الركعتين قبل صلة الفجر ‪ ،‬وذلك حين تدبر النجوم أي تغيب بضوء الصبح ‪ ،‬هذا قول أكثر‬
‫المفسرين‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬هو فريضة صلة الصبح‪.‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن السرخسي ‪ ،‬أخبرنا زاهر بن أحمد ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي ‪ ،‬أخبرنا أبو مصعب‬
‫‪ ،‬عن مالك ‪ ،‬عن ابن شهاب ‪ ،‬عن محمد بن جبير بن مطعم ‪ ،‬عن أبيه أنه قال ‪ :‬سمعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ق أر في المغرب بالطور )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه أبو داود في الصلة ‪ ،‬باب ما يستفتح به الصلة من الدعاء ‪ ، 373 / 1 :‬والنسائي في‬
‫قيام الليل ‪ ،‬باب ذكر ما يستفتح به القيام ‪ ، 209 - 208 / 3 :‬وابن ماجه في القامة ‪ ،‬باب ما جاء‬
‫في الدعاء إذا قام الرجل من الليل برقم ‪.431 / 1 : (1356) :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مالك في الموطأ كتاب الصلة ‪ ،‬باب القراءة في المغرب والعشاء ‪ ، 78 / 1 :‬والبخاري‬
‫في الذان ‪ ،‬باب الجهر في المغرب ‪ ، 247 / 2‬ومسلم في الصلة ‪ ،‬باب القراءة في الصبح برقم )‬
‫‪ .338 / 1 : (463‬وانظر فيما سبق ص ‪ 386‬مع التعليق رقم )‪.(5‬‬

‫) ‪(7/396‬‬

‫توالزنلجلم لإتذا تهتوى )‪(1‬‬

‫سورة النجم مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫} توالزنلجلم إلتذا تهتوى )‪{ (1‬‬
‫} توالزنلجلم لإتذا تهتوى { قال ابن عباس في رواية الوالبي والعوفي ‪ :‬يعني الثريا إذا سقطت وغابت ‪ ،‬ويهوريه‬
‫تملغيبه والعرب تسمي الثريا نجدما‪.‬‬
‫وجاء في الحديث عن أبي هريرة رضي ال عنه مرفودعا ‪" :‬ما طلع النجم قط وفي الرض من العاهة‬
‫شيء إل يرفع" )‪ (2‬وأراد بالنجم الثريا‪.‬‬
‫وقال مجاهد ‪ :‬هي نجوم السماء كلها حين تغرب لفظه واحد ومعناه الجمع ‪ ،‬سمي الكوكب نجما‬
‫ت ‪ :‬إذا طلع‪.‬‬‫لطلوعه ‪ ،‬وكل طالع نجم ‪ ،‬يقال ‪ :‬تنتجتم اليسرن والقرين والنب ي‬
‫وروى عكرمة عن ابن عباس ‪ :‬أنه الرجوم من النجوم يعني ما يترمى به الشياطين عند استراقهم السمع‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال ‪ :‬نزلت سورة النجم بمكة‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪/ 7 :‬‬
‫‪.639‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه المام أحمد ‪ 341 / 2 :‬و ‪ 388‬بلفظ ‪) :‬إذا طلع النجم ذا صباح رفعت العاهة(‪ .‬ورمز‬
‫السيوطي لحسنه في الجامع الصغير )‪ (454 / 5‬مع فيض القدير‪ .‬قال الهيثمي في مجمع الزوائد ‪4 :‬‬
‫‪" 103 /‬رواه كله أحمد والطبراني في الصغير ولفظه ‪" :‬إذا ارتفع النجم رفعت العاهة عن كل بلد"‬
‫وبنحوه في الوسط ‪ ،‬وفيه عسل بن صفوان ‪ :‬وثقه ابن حبان وقال ‪ :‬يخطئ ويخالف ‪ ،‬وضعفه جماعة‬
‫‪ ،‬وبقية رجاله رجال الصحيح"‪ .‬وأخرجه المام محمد بن الحسن الشيباني بسند رجاله ثقات في كتاب‬
‫الثار صفحة ‪ ، (159):‬والطحاوي في مشكل الثار ‪ .(91 / 3) :‬وأخرجه ابن عدي في الكامل ‪:‬‬
‫‪ .2478 / 7‬وانظر ‪ :‬مشكل الثار ‪ ، 92 / 3:‬شرح مسند أبي حنيفة لمل على القاري صفحة ‪) :‬‬
‫‪ ، (141‬سلسلة الحاديث الضعيفة لللباني ‪.390 - 389 / 1 :‬‬

‫) ‪(7/397‬‬
‫ي ييوتحى )‪ (4‬تعلزتمهي تشلدييد‬ ‫لز‬ ‫ل‬ ‫صالحيبيكلم توتما تغتوى )‪ (2‬توتما تيلنلط ي ل‬
‫ق تعن الهتتوى )‪ (3‬إلن يهتو إل تولح ر‬
‫ما ت ز‬
‫ضل ت‬ ‫ت‬
‫القيوى )‪ (5‬يذو لمزرءة تفالستتوى )‪ (6‬ويهو لبالليفي ل‬
‫ق اللتلعتلى )‪(7‬‬ ‫ت ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬

‫وقال أبو حمزة الثمالي ‪ :‬هي النجوم إذا انتثرت يوم القيامة‪ .‬وقيل ‪ :‬المراد بالنجم القرآن سمي نجدما لنه‬
‫نزل نجودما متفرقة في عشرين سنة ‪ ،‬وسمي التفريق ‪ :‬تنجيدما ‪ ،‬والمفزرق ‪ :‬يمتنزجدما ‪ ،‬هذا قول ابن عباس‬
‫في رواية عطاء ‪ ،‬وهو قول الكلبي‪.‬‬
‫ي" ‪ :‬النزول من أعلى إلى أسفل‪ .‬وقال الخفش ‪" :‬النجم" هو النبت الذي ل ساق له ‪ ،‬ومنه قوله‬
‫"الهييو ر‬
‫عز وجل ‪" :‬والنجم والشجر يسجدان") الرحمن ‪ ، ( 6 -‬ويهوريه سقوطه على الرض‪ .‬وقال جعفر‬
‫الصادق ‪ :‬يعني محمددا صلى ال عليه وسلم إذ نزل من السماء ليلة المعراج ‪ ،‬و"الهوي" ‪ :‬النزول ‪ ،‬يقال‬
‫‪ :‬هوى يهوي هوديا ]إذا نزل[ )‪ (1‬مثل مضى يمضي مضديا‪.‬‬
‫ي ييوتحى )‪ (4‬تعلزتمهي تشلدييد‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫صالحيبيكلم توتما تغتوى )‪ (2‬توتما تيلنلط ي ل‬
‫ق تعن الهتتوى )‪ (3‬إلن يهتو إل تولح ر‬ ‫ضل ت‬
‫} ما ت ز‬
‫ت‬
‫ق اللعتلى )‪{ (7‬‬ ‫ل‬
‫القيوى )‪ (5‬يذو مزرءة تفالستتوى )‪ (6‬ويهو لبالفي ل‬
‫ت ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫صاحيبيكلم { يعني ‪ :‬محمدا صلى ال عليه وسلم ما ضل عن طريق‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ضل ت‬ ‫وجواب القسم ‪ :‬قوله ‪ } :‬تما ت‬
‫ق تعلن الهتتوى { أي ‪ :‬بالهوى يريد ل يتكلم بالباطل ‪ ،‬وذلك أنهم قالوا ‪:‬‬ ‫الهدى } توتما تغتوى‪ } { .‬توتما تيلنلط ي‬
‫إن محمددا صلى ال عليه وسلم يقول القرآن من تلقاء نفسه‪.‬‬
‫ي ييوتحى { أي ‪ :‬وحي من ال يوحى إليه‪.‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} إلن يهتو { ما نطقه في الدين ‪ ،‬وقيل ‪ :‬القرآن } إل تولح ر‬
‫‪/142‬ب } تعلزتمهي تشلدييد القيتوى { جبريل ‪ ،‬والقوى جمع القوة‪.‬‬
‫} يذو لمزرءة { قوة وشدة في خلقه يعني جبريل‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬ذو مرة يعني ‪ :‬ذو منظر حسن‪ .‬وقال‬
‫مقاتل ‪ :‬ذو خلق طويل حسن‪ } .‬تفالستتتوى { يعني ‪ :‬جبريل‪.‬‬
‫} تويهو { يعني محمددا صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وأكثر كلم العرب إذا أرادوا العطف في مثل هذا أن‬
‫يظهروا كناية المعطوف عليه ‪ ،‬فيقولون )‪ (2‬استوى هو وفلن ‪ ،‬وقلما يقولون ‪ :‬استوى وفلن نظير هذا‬
‫قوله ‪" :‬أئذا كنا ترابا وآباؤنا") النمل ‪ ( 67 -‬عطف الباء على المكنى في "كزنا" من غير إظهار نحن‬
‫‪ ،‬ومعنى الية ‪ :‬استوى جبريل ومحمد عليهما السلم ليلة المعراج } لبالفي ل‬
‫ق اللعتلى { وهو أقصى الدنيا‬
‫عند مطلع الشمس ‪ ،‬وقيل ‪" :‬فاستوى" يعني جبريل ‪ ،‬وهو كناية عن جبريل أيضا أي ‪ :‬قام في صورته‬
‫التي خلقه‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬في النسختين ‪ :‬فيقول‪.‬‬

‫) ‪(7/400‬‬
‫ب قتلوتسليلن أتلو أتلدتنى )‪(9‬‬ ‫ز‬
‫ثيزم تدتنا فتتتتدلى )‪ (8‬فتتكاتن تقا ت‬

‫ال ‪ ،‬وهو بالفق العلى ‪ ،‬وذلك أن جبريل كان يأتي رسول ال صلى ال عليه وسلم في صورة الدميين‬
‫كما كان يأتي النبيين ‪ ،‬فسأله رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يريه نفسه على الصورة التي جبل‬
‫عليها فأراه نفسه مرتين ‪ :‬مرة في الرض ومرة في السماء ‪ ،‬فأما في الرض ففي الفق العلى ‪ ،‬والمراد‬
‫بالعلى جانب المشرق ‪ ،‬وذلك أن محمددا صلى ال عليه وسلم كان بحراء فطلع له جبريل من المشرق‬
‫فسد الفق إلى المغرب ‪ ،‬فخر رسول ال صلى ال عليه وسلم مغشديا عليه ‪ ،‬فنزل جبريل في صورة‬
‫الدميين فضمه إلى نفسه ‪ ،‬وجعل يمسح الغبار عن وجهه ‪ ،‬وهو قوله ‪" :‬ثم دنا فتدلى" وأما في السماء‬
‫فعند سدرة المنتهى ‪ ،‬ولم يره أحد من النبياء على تلك الصورة إل نبينا محمد صلى ال عليه وسلم )‬
‫‪. (1‬‬
‫ب قتلوتسليلن أتلو أتلدتنى )‪{ (9‬‬ ‫ز‬
‫} ثيزم تدتنا فتتتتدلى )‪ (8‬فتتكاتن تقا ت‬
‫ب قتلوتسليلن أتلو أتلدتنى { اختلفوا في معناه ‪:‬‬ ‫ز‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬ثيزم تدتنا فتتتتدلى فتتكاتن تقا ت‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبدال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا أبو أسامة ‪ ،‬حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن ابن الشوع عن الشعبي عن مسروق‬
‫قال ‪ :‬قلت لعائشة فأين قوله ‪" :‬ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى" ؟ قالت ‪" :‬ذلك جبريل كان يأتيه‬
‫في صورة الرجل ‪ ،‬إوانه أتاه هذه المرة في صورته التي هي صورته ‪ ،‬فسزد الفق" )‪. (2‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا طلق بن غنام ‪ ،‬حدثنا زائدة عن الشيباني قال ‪ :‬سألت لزوار عن قوله ‪" :‬فكان قاب‬
‫قوسين أو أدنى" ‪ ،‬قال ‪ :‬أخبرنا عبد ال ‪ -‬يعني ابن مسعود ‪ -‬أن محمددا صلى ال عليه وسلم رأى‬
‫جبريل له ستمائة جناح )‪. (3‬‬
‫فمعنى الية ‪ :‬ثم دنا جبريل بعد استوائه بالفق العلى من الرض "فتدلى" فنزل إلى محمد صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ ،‬فكان منه "قاب قوسين أو أدنى" ‪ ،‬بل أدنى ‪ ،‬وبه قال ابن عباس والحسن وقتادة ‪ ،‬قيل ‪:‬‬
‫في الكلم تقديم وتأخير تقديره ‪ :‬ثم تدلى فدنا ؛ لن التدلي سبب الدنو )‪. (4‬‬
‫وقال آخرون ‪ :‬ثم دنا الر ر‬
‫ب عز وجل من محمد صلى ال عليه وسلم فتدلى ‪ ،‬فقرب منه حتى كان قاب‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.87 / 17 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في بدء الخلق ‪ ،‬باب إذا قال أحدكم "آمين" والملئكة في السماء فوافقت إحداهما‬
‫الخرى غفر له ما تقدم من ذنبه ‪.313 / 6 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة النجم ‪ ،‬باب )فأوحى إلى عبده ما أوحى(‪610 / 8‬‬
‫وفي بدء الخلق ‪.313 / 6 :‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬السماء والصفات للبيهقي ‪ ، 188 - 187 / 2:‬معاني القرآن للفراء ‪.96 - 95 / 3 :‬‬

‫) ‪(7/401‬‬

‫فتأتلوتحى لإتلى تعلبلدله تما أتلوتحى )‪(10‬‬

‫قوسين أو أدنى‪ .‬وروينا في قصة المعراج عن شريك بن عبدال عن أنس ‪ :‬ودنا الجبار ر ر‬
‫ب العزة فتدلى‬
‫حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى )‪ . (1‬وهذا رواية ابن سلمة عن ابن عباس ‪" ،‬والتدلي" هو النزول‬
‫إلى الشيء حتى يقرب منه‪.‬‬
‫وقال مجاهد ‪ :‬دنا جبريل من ربه )‪. (2‬‬
‫وقال الضحاك ‪ :‬دنا محمد صلى ال عليه وسلم من ربه فتدلى فأهوى للسجود ‪ ،‬فكان منه قاب قوسين‬
‫أو أدنى‪.‬‬
‫ومعنى قوله ‪" :‬قاب قوسين" أي قدر قوسين ‪ ،‬و"القاب" و"القيب" و"القاد" و"القيد" ‪ :‬عبارة عن المقدار ‪،‬‬
‫و"القوس" ‪ :‬ما يرمى به في قول الضحاك ومجاهد وعكرمة وعطاء عن ابن عباس ‪ ،‬فأخبر أنه كان بين‬
‫جبريل وبين محمد عليهما السلم مقدار قوسين ‪ ،‬قال مجاهد ‪ :‬معناه حيث التوتتر من القوس ‪ ،‬وهذا‬
‫إشارة إلى تأكيد القرب‪ .‬وأصله ‪ :‬أن الحليفين من العرب كانا إذا أرادا عقد الصفاء والعهد خرجا‬
‫بقوسيهما فألصقا بينهما ‪ ،‬يريدان بذلك أنهما متظاهران يحامي كل واحد منهما عن صاحبه‪.‬‬
‫وقال عبد ال بن مسعود ‪" :‬قاب قوسين" أي ‪ :‬قدر ذراعين ‪ ،‬وهو قول سعيد بن جبير وشقيق بن سلمة‬
‫‪ ،‬و"القوس" ‪ :‬الذراع يقاس بها كل شيء ‪" ،‬أو أدنى" ‪ :‬بل أقرب‪.‬‬
‫} فتأتلوتحى لإتلى تعلبلدله تما أتلوتحى )‪{ (10‬‬
‫} فتأتلوتحى { أي ‪ :‬أوحى ال } لإتلى تعلبلدله { محمد صلى ال عليه وسلم ما أوحى ‪ ،‬قال ابن عباس في‬
‫رواية عطاء ‪ ،‬والكلبي ‪ ،‬والحسن ‪ ،‬والربيع ‪ ،‬وابن زيد ‪ :‬معناه ‪ :‬أوحى جبريل إلى رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ما أوحى إليه ربه عز وجل )‪. (3‬‬
‫قال سعيد بن جبير ‪ :‬أوحى إليه ‪" :‬ألم يجدك يتيدما فآوى") الضحى ‪ ( 6 -‬إلى قوله تعالى ‪" :‬ورفعنا لك‬
‫ذكرك" ‪ ) ،‬الشرح ‪ ( 4 -‬وقيل ‪ :‬أوحى إليه ‪ :‬إن الجنة محرمة على النبياء حتى تدخلها أنت ‪ ،‬وعلى‬
‫المم حتى تدخلها أمتك )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬لمعرفة ما قاله أهل العلم في رواية شريك بن عبدال وأوهامه في ألفاظ حديث المعراج انظر ‪ :‬فتح‬
‫الباري ‪ ،‬كتاب التوحيد ‪ ،‬باب ما جاء في قوله عز وجل ‪) :‬وكلم ال موسى تكليما( ‪- 478 / 13 :‬‬
‫‪ ، 480‬ابن كثير ‪ ، 250 / 4 :‬السماء والصفات للبيهقي ‪.187 / 2 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬السماء والصفات ‪.188 / 2 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 47 / 27:‬السماء والصفات ‪.182 / 2 :‬‬
‫)‪ (4‬ذكر القولين الحافظ ابن كثير ‪.250 / 4 :‬‬

‫) ‪(7/402‬‬

‫ب الفيتؤايد تما تترأى )‪(11‬‬


‫تما تكتذ ت‬

‫ب الفيتؤايد تما تترأى )‪{ (11‬‬


‫} تما تكتذ ت‬
‫ب الفيتؤايد تما تترأى { ق أر أبو جعفر "ما كزذب الفؤاد" بتشديد الذال أي ‪ :‬ما كذب قلب محمد صلى‬
‫} تما تكتذ ت‬
‫ال عليه وسلم ما رأى بعينه تلك الليلة ‪ ،‬بل صدقه وحققه ‪ ،‬وق أر الخرون بالتخفيف أي ‪ :‬ما كذب فؤاد‬
‫محمد صلى ال عليه وسلم الذي رأى بل صدقه ‪ ،‬يقال ‪ :‬كذبه إذا قال له الكذب مجازه ‪ :‬ما كذب الفؤاد‬
‫فيما رأى ‪ ،‬واختلفوا في الذي رآه ‪ ،‬فقال قوم ‪ :‬رأى جبريل ‪ ،‬وهو قول ابن مسعود وعائشة‪.‬‬
‫أخبرنا إسماعيل بن عبدالقاهر ‪ ،‬أخبرنا عبدالغافر بن محمد ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عيسى ‪ ،‬حدثنا إبراهيم‬
‫بن محمد بن سفيان ‪ ،‬حدثنا مسلم بن الحجاج ‪ ،‬حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ‪ ،‬حدثنا حفص هو ابن‬
‫غياث عن الشيباني عن لزلر عن عبدال قال ‪" :‬ما كذب الفؤاد ما رأى" قال ‪ :‬رأى جبريل له ستمائة‬
‫جناح )‪. (1‬‬
‫وقال آخرون ‪ :‬هو ال عز وجل‪ .‬ثم اختلفوا في معنى الرؤية ‪ ،‬فقال بعضهم ‪ :‬جعل بصره في فؤاده فرآه‬
‫بفؤاده ‪ ،‬وهو قول ابن عباس‪.‬‬
‫أخبرنا إسماعيل بن عبدالقاهر ‪ ،‬أخبرنا عبدالغافر بن محمد ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ‪ ،‬حدثنا‬
‫إبراهيم بن محمد بن سفيان ‪ ،‬حدثنا مسلم بن حجاج ‪ ،‬حدثنا أبو سعيد الشج ‪ ،‬حدثنا وكيع ‪ ،‬حدثنا‬
‫العمش عن زياد بن الحصين عن أبي العالية عن ابن عباس ‪" :‬ما كذب الفؤاد ما رأى"‪" .‬ولقد رآه نزلة‬
‫أخرى" قال ‪ :‬رآه بفؤاده مرتين )‪. (2‬‬
‫وذهب جماعة إلى أنه رآه بعينه ‪/143‬أ وهو قول أنس والحسن وعكرمة ‪ ،‬قالوا ‪ :‬رأى محمد ربه )‪، (3‬‬
‫وروى عكرمة عن ابن عباس قال ‪ :‬إن ال اصطفى إبراهيم باليخلة واصطفى موسى بالكلم واصطفى‬
‫محمددا صلى ال عليه وسلم بالرؤية )‪. (4‬‬
‫وكانت عائشة رضي ال عنها تقول ‪ :‬لم تيتر رسول ال صلى ال عليه وسلم ربه ‪ ،‬وتحمل الية على‬
‫رؤيته جبريل عليه السلم ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه مسلم في اليمان ‪ ،‬باب ذكر سدرة المنتهى برقم ‪ ، 158 / 1 : (174) :‬والبخاري في‬
‫التفسير ‪ -‬تفسير سورة النجم ‪ ،‬باب )فأوحى إلى عبده ما أوحى( ‪.610 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في اليمان ‪ ،‬باب معنى قول ال عز وجل ‪) :‬ولقد رآه نزلة أخرى ‪ (000‬برقم ‪) :‬‬
‫‪.158 / 1 : (176‬‬
‫)‪ (3‬ذكر ذلك ابن كثير ‪ 251 / 4:‬وقال ‪" :‬فيه نظر وال أعلم" وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪:‬‬
‫‪ 647 / 7‬لبن مردويه‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الطبري ‪.48 / 27 :‬‬

‫) ‪(7/403‬‬

‫أتفتتيتمايروتنهي تعتلى تما تيترى )‪ (12‬تولتقتلد تتآرهي تنلزلتةد أيلخترى )‪ (13‬لعلنتد لسلدترلة اليملنتتتهى )‪(14‬‬

‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد ابن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا يحيى ‪ ،‬حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر عن مسروق قال ‪ :‬قلت‬
‫لعائشة يا أماه هل رأى محمد صلى ال عليه وسلم ربه ؟ فقالت ‪ :‬لقد ق ز‬
‫ف شعري مما قلت ‪ :‬أين أنت‬
‫من ثلث من حدثكهن فقد كذب ؟ من حدثك أن محمددا رأى ربه فقد كذب ‪ ،‬ثم قرأت ‪" :‬ل تدركه‬
‫البصار وهو يدرك البصار وهو اللطيف الخبير" ‪ ) ،‬النعام ‪" ( 103 -‬وما كان لبشر أن يكلمه ال‬
‫إل وحديا أو من وراء حجاب") الشورى ‪ ( 51 -‬ومن حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب ‪ ،‬ثم قرأت ‪:‬‬
‫"وما تدري نفس ماذا تكسب غددا") لقمان ‪ ( 34 -‬ومن حدثك أنه كتم شيدئا فقد كذب ‪ ،‬ثم قرأت ‪" :‬يا‬
‫أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك") المائدة ‪ ( 67 -‬الية ‪ ،‬ولكنه رأى جبريل في صورته مرتين )‬
‫‪. (1‬‬
‫أخبرنا إسماعيل بن عبدالقاهر ‪ ،‬أخبرنا عبد الغافر بن محمد ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي حدثنا‬
‫إبراهيم بن محمد بن سفيان ‪ ،‬حدثنا مسلم بن الحجاج ‪ ،‬حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ‪ ،‬حدثنا وكيع عن‬
‫يزيد بن إبراهيم عن قتادة عن عبدال بن ]شقيق[ )‪ (2‬عن أبي ذر قال ‪ :‬سألت رسول ال صلى ال‬
‫ك ؟ قال ‪" :‬نورر أتزنى أراه" )‪. (3‬‬
‫ت ترزب ت‬
‫عليه وسلم ‪ :‬هل رأي ت‬
‫} أتفتتيتمايروتنهي تعتلى تما تيترى )‪ (12‬تولتقتلد ترآهي نزلتةد أيلخترى )‪ (13‬لعلنتد لسلدترلة اليملنتتتهى )‪{ (14‬‬
‫} أتفتتيتمايروتنهي تعتلى تما تيترى { ق أر حمزة والكسائي ويعقوب ‪" :‬أفتمرونه" بفتح التاء ]وسكون الميم[ )‪ (4‬بل‬
‫ت الرجتل حزقه إذا جحدته ‪ ،‬وق أر الخرون ‪" :‬أفتمارونه"‬
‫ألف ‪ ،‬أي ‪ :‬أفتجحدونه ‪ ،‬تقول العرب ‪ :‬مري ت‬
‫باللف وضم التاء على معنى أفتجادلونه على ما يرى وذلك أنهم جادلوه حين أسري به ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬صف‬
‫لنا بيت المقدس ‪ ،‬وأخبرنا عن عيرنا في الطريق وغير ذلك مما جادلوه به ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬أفتجادلونه جدال‬
‫ترومون به دفعه عما رآه وعلمه ‪.‬‬
‫} تولتقتلد ترآهي نزلتةد أيلخترى { يعني ‪ :‬رأى جبريل في صورته التي خلق عليها نازل من السماء نزلة أخرى ‪،‬‬
‫وذلك أنه رآه في صورته مرتين ‪ ،‬مرة في الرض ومرة في السماء‪.‬‬
‫} لعلنتد لسلدترلة اليملنتتتهى { وعلى قول ابن عباس معنى ‪" :‬نزلة أخرى" هو أنه كانت للنبي صلى ال عليه‬
‫وسلم عرجات في تلك الليلة لمسأله التخفيف من أعداد الصلوات ‪ ،‬فيكون لكل عرجة نزلة ‪ ،‬فرأى ربه‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة النجم ‪.606 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬في "أ" سفيان وهو خطأ‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه مسلم في اليمان ‪ ،‬باب في قوله عليه السلم ‪ :‬نور أنى أراه ‪ ،‬وفي قوله ‪ :‬رأيت نودرا‪ .‬برقم‬
‫‪.161 / 1 : (178) :‬‬
‫)‪ (4‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/404‬‬

‫في بعضها ‪ ،‬وروينا عنه ‪" :‬أنه رأى ربه بفؤاده مرتين" )‪ (1‬وعنه ‪" :‬أنه رأى بعينه" )‪ (2‬قوله ‪" :‬عند‬
‫سدرة المنتهى" روينا عن عبدال بن مسعود قال ‪ :‬لما أسري برسول ال صلى ال عليه وسلم انتهى إلى‬
‫سدرة المنتهى وهي في السماء السابعة إليها ينتهي ما يعرج به من الرض فيقبض منها ‪ ،‬إواليها ينتهي‬
‫ما يهبط به من فوقها فيقبض منها ‪ ،‬قال تعالى ‪" :‬عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى" ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫فراش من ذهب )‪. (3‬‬
‫وروينا في حديث المعراج ‪" :‬ثم صعد بي إلى السماء السابعة فإذا أنا بإبراهيم عليه السلم فسلمت عليه‬
‫‪ ،‬ثم رفعت لي سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلل هجر ‪ ،‬إواذا ورقها مثل آذان الفيلة" )‪. (4‬‬
‫"والسدرة" شجرة النبق ‪ ،‬وقيل لها ‪ :‬سدرة المنتهى لنه إليها ينتهي علم الخلق‪ .‬قال هلل بن ]يساف[ )‬
‫‪ : (5‬سأل ابن عباس كعدبا عن سدرة المنتهى وأنا حاضر ‪ ،‬فقال كعب ‪ :‬إنها سدرة في أصل العرش‬
‫على رؤوس حملة العرش إواليها ينتهي علم الخلئق ‪ ،‬وما خلفها غيب ل يعلمه إل ال )‪. (6‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرني ابن فنجويه ‪ ،‬حدثنا ابن شيبة ‪ ،‬حدثنا‬
‫المسوحي ‪ ،‬حدثنا عبيد بن يعيش ‪ ،‬حدثنا يونس بن بكير ‪ ،‬أخبرنا محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد‬
‫بن عبدال بن الزبير عن أبيه عن جدته أسماء بنت أبي بكر قالت ‪ :‬سمعت النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫يذكر سدرة المنتهى ‪ ،‬قال ‪" :‬يسير الراكب في ظل الفنن منها مائة عام ويستظل في الفنن منها مائة‬
‫ألف راكب ‪ ،‬فيها فراش من ذهب ‪ ،‬كأن ثمرها القلل" )‪. (7‬‬
‫وقال مقاتل ‪ :‬هي شجرة تحمل الحلي والحلل والثمار من جميع اللوان ‪ ،‬لو أن ورقة وضعت منها في‬
‫الرض لضاءت لهل الرض ‪ ،‬وهي طوبى التي ذكرها ال تعالى في سورة الرعد ‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه مسلم في اليمان ‪ ،‬باب معنى قول ال عز وجل ‪) :‬ولقد رآه نزلة أخرى ‪ (00‬برقم ‪(176) :‬‬
‫‪.158 / 1:‬‬
‫)‪ (2‬ساق الحافظ ابن كثير رواية المام أحمد عن ابن عباس رضي ال عنهما "رأيت ربي عز وجل"‬
‫وقال ‪" :‬حديث إسناده على شرط الصحيح لكنه مختصر من حديث المنام" ‪ ، 252 / 4 :‬ثم قال في‬
‫الصفحة التالية ‪" :‬وتقدم أن ابن عباس ‪ -‬رضي ال عنهما ‪ -‬كان يثبت الرؤية ليلة السراء ‪ ،‬ويستشهد‬
‫بهذه الية )ولقد رآه نزلة أخرى( وتابعه جماعة من السلف والخلف وقد خالفه جماعات من الصحابة‬
‫رضي ال عنهم والتابعين وغيرهم"‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه مسلم في اليمان ‪ ،‬باب في ذكر سدرة المنتهى برقم ‪.157 / 1 : (173) :‬‬
‫)‪ (4‬قطعة من حديث مالك بن صعصعة رضي ال عنه في المعراج ‪ ،‬أخرجه البخاري في بدء الخلق ‪،‬‬
‫باب ذكر الملئكة ‪ ، 303 - 302 / 6 ،‬ومسلم في اليمان ‪ ،‬باب السراء برسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم إلى السموات وفرض الصلوات برقم ‪.147 - 145 / 1 : (162) :‬‬
‫)‪ (5‬في "ب" يسار والصحيح ما أثبتناه‪.‬‬
‫)‪ (6‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 650 / 7 :‬لبن أبي شيبة‪.‬‬
‫)‪ (7‬أخرجه الترمذي في صفة الجنة ‪ ،‬باب ما جاء في صفة ثمار الجنة ‪ 249 - 248 / 7 :‬وقال ‪:‬‬
‫"هذا حديث حسن صحيح غريب" ‪ ،‬والطبري ‪ ، 55 - 54 / 27 :‬والحاكم ‪ 469 / 2 :‬وقال ‪" :‬هذا‬
‫حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"‪ .‬وزاد السيوطي في الدر المنثور ‪ 650 / 7 :‬عزوه لبن‬
‫مردويه‪.‬‬

‫) ‪(7/405‬‬

‫طتغى )‪ (17‬لتقتلد تترأى لملن‬


‫صير توتما ت‬ ‫لعلنتدتها تجزنةي التملأتوى )‪ (15‬إللذ تيلغتشى اليسلدترةت تما تيلغتشى )‪ (16‬تما تاز ت‬
‫غا التب ت‬
‫تآتيالت تريبله اليكلبترى )‪(18‬‬

‫طتغى )‪ (17‬لتقتلد تترأى‬


‫صير توتما ت‬ ‫} لعلنتدتها تجزنةي التملأتوى )‪ (15‬لإلذ تيلغتشى اليسلدترةت تما تيلغتشى )‪ (16‬تما تاز ت‬
‫غا التب ت‬
‫لملن آتيالت تريبله اليكلبترى )‪{ (18‬‬
‫} لعلنتدتها تجزنةي التملأتوى { قال عطاء عن ابن عباس ‪ :‬جنة يأوي إليها جبريل والملئكة‪ .‬وقال مقاتل‬
‫والكلبي ‪ :‬يأوي إليها أرواح الشهداء‪.‬‬
‫} إللذ تيلغتشى اليسلدترةت تما تيلغتشى { قال ابن مسعود ‪ :‬فراش من ذهب‪.‬‬
‫وروينا في حديث المعراج عن أنس عن رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ثم ذهب بي إلى سدرة‬
‫المنتهى فإذا ورقها كآذان الفيلة ‪ ،‬إواذا ثمرها كالقلل ‪ ،‬فلما غشى من أمر ال ما غشى تغيرت ‪ ،‬فما أحد‬
‫من خلق ال يستطيع أن ينعتها من حسنها ‪ ،‬وأوحى إللي ما أوحى ففرض عللي خمسين صلة في كل‬
‫يوم وليلة" )‪. (1‬‬
‫وقال مقاتل ‪ :‬تغشاها الملئكة أمثال الغربان وقال السدي ‪ :‬من الطيور‪ .‬وروي عن أبي العالية عن أبي‬
‫هريرة رضي ال عنه أو غيره قال ‪ :‬غشيها نور الخلئق وغشيتها الملئكة من حب ال أمثال الغربان‬
‫حين يقعن على الشجرة‪ .‬قال ‪ :‬فكلمه عند ذلك ‪ ،‬فقال له ‪ :‬سل )‪ . (2‬وعن الحسن قال ‪ :‬غشيها نور‬
‫رب العزة فاستنارت‪ .‬ويروى في الحديث ‪" :‬رأيت على كل ورقة منها ملكا قائما يسبح ال تعالى" )‪. (3‬‬
‫طتغى { أي ‪ :‬ما مال بصر النبي صلى ال عليه وسلم يميدنا ول شمال وما طغى ‪،‬‬ ‫صير توتما ت‬ ‫غا التب ت‬
‫} تما تاز ت‬
‫أي ما جاوز ما رأى‪ .‬وقيل ‪ :‬ما جاوز ما أمر به وهذا وصف أدبه في ذلك المقام إذ لم يلتفت جاندبا‪.‬‬
‫} لتقتلد تترأى لملن آتيالت تريبله اليكلبترى { يعني ‪ :‬اليات العظام‪ .‬وقيل ‪ :‬أراد ما رأى تلك الليلة في مسيره وعوده‬
‫‪ ،‬دليله قوله ‪" :‬لنريه من آياتنا" ‪ ) ،‬السراء ‪ ( 1 -‬وقيل ‪ :‬معناه لقد رأى من آيات ربه الية الكبرى‪.‬‬
‫أخبرنا إسماعيل بن عبدالقاهر ‪ ،‬أخبرنا عبدالغافر بن محمد ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي ‪ ،‬حدثنا‬
‫إبراهيم بن محمد بن سفيان ‪ ،‬حدثنا مسلم بن الحجاج ‪ ،‬حدثنا عبيدال بن معاذ العنبري ‪ ،‬حدثنا أبي ‪،‬‬
‫حدثنا‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قطعة من حديث أخرجه مسلم في اليمان ‪ ،‬باب السراء برسول ال صلى ال عليه وسلم ‪000‬‬
‫برقم ‪.146 - 145 / 1 : (162) :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 56 / 27 :‬وانظر تفسير ابن كثير ‪.253 / 4 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪.56 / 27 :‬‬

‫) ‪(7/406‬‬

‫أتفت تأترليتييم الزل ت‬


‫ت تواليعززى )‪(19‬‬

‫شعبة عن سليمان الشيباني سمع زر بن حبيش عن عبدال قال ‪ :‬لقد رأى من آيات ربه الكبرى قال ‪:‬‬
‫رأى )‪ (1‬جبريل في صورته له ستمائة جناح )‪. (2‬‬
‫وأخبرنا عبدالواحد المليحي ‪/143 ،‬ب أخبرنا أحمد بن عبدال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪،‬‬
‫حدثنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا حفص بن عمرو ‪ ،‬حدثنا شعبة عن العمش عن إبراهيم عن علقمة‬
‫]عن عبدال[ )‪" (3‬لقد رأى من آيات ربه الكبرى" ؟ قال ‪ :‬رأى رفردفا أخضر تسزد أيفي ت‬
‫ق السماء )‪. (4‬‬
‫ت تواليعززى )‪{ (19‬‬
‫} أتفت تأترليتييم الل ت‬
‫ت تواليعززى { هذه أسماء )‪ (5‬أصنام اتخذوها آلهة يعبدونها ‪ ،‬اشتقوا لها‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬أتفت تأترليتييم الل ت‬
‫أسماء من أسماء ال تعالى فقالوا من ال ‪ :‬اللت ‪ ،‬ومن العزيز ‪ :‬العزى‪ .‬وقيل ‪ :‬العزى ‪ :‬تأنيث العز‬
‫‪ ،‬أما "اللت" قال قتادة ‪ :‬كانت بالطائف ‪ ،‬وقال ابن زيد ‪ :‬بيت بنخلة كانت قريش تعبده )‪. (6‬‬
‫وق أر ابن عباس ومجاهد وأبو صالح ‪" :‬اللت" بتشديد التاء ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬كان رجل يلت السويق للحاج ‪،‬‬
‫فلما مات عكفوا على قبره يعبدونه )‪. (7‬‬
‫وقال مجاهد ‪ :‬كان في رأس جبل له غنيمة يسل منها السمن ويأخذ منها القط ‪ ،‬ويجمع لرلستلها )‪ (8‬ثم‬
‫يتخذ منها حيدسا فيطعم منه الحاج ‪ ،‬وكان ببطن نخلة ‪ ،‬فلما مات عبدوه ‪ ،‬وهو اللت )‪. (9‬‬
‫وقال الكلبي ‪ :‬كان رجل من ثقيف يقال له صرمة بن غنم ‪ ،‬وكان يسل السمن فيضعها على صخرة ثم‬
‫تأتيه العرب فتلت به أسوقتهم ‪ ،‬فلما مات الرجل حولتها ثقيف إلى منازلها فعبدتها ‪ ،‬فسدرة الطائف على‬
‫موضع اللت‪.‬‬
‫وأما "العزى" ‪ :‬قال مجاهد ‪ :‬هي شجرة بغطفان كانوا يعبدونها ‪ ،‬فبعث رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫خالد بن الوليد فقطعها فجعل خالد بن الوليد يضربها بالفأس ويقول ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في اليمان ‪ ،‬باب في ذكر سدرة المنتهى برقم ‪.158 / 1 : (174) :‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة النجم ‪ ،‬باب ‪) :‬لقد رأى من آيات ربه الكبرى( ‪/ 8‬‬
‫‪.611‬‬
‫)‪ (5‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (6‬ذكر هذين القولين الطبري ‪.59 - 58 / 27 :‬‬
‫)‪ (7‬أخرج البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة النجم ‪ ،‬باب ‪) :‬أفرأيتم اللت والعزى( ‪611 / 8 :‬‬
‫المقطع الول )كان اللت رجل يلت سويق الحاج(‪.‬‬
‫)‪ (8‬الرسل ‪ :‬اللبن‪.‬‬
‫)‪ (9‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 653 / 7 :‬لسعيد بن منصور والفاكهي‪.‬‬

‫) ‪(7/407‬‬

‫توتمتناةت الزثاللثتةت الليلخترى )‪(20‬‬


‫يا علز كف ارتنك ل سبحاتنك‬
‫إني رأيت الت قد أهاتنك‬
‫فخرجت منها شيطانة ناشرة شعرها داعية ويلها واضعة يدها على رأسها‪.‬‬
‫ويقال ‪ :‬إن خالددا رجع إلى النبي صلى ال عليه وسلم فقال ‪ :‬قد قلعتها ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما رأيت ؟ قال ‪ :‬ما‬
‫رأيت شيدئا ‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬ما قلعت ‪ ،‬فعاودها فعاد إليها ومعه المعول فقلعها‬
‫واجتث أصلها فخرجت منها امرأة عريانة ‪ ،‬فقتلها ثم رجع إلى النبي صلى ال عليه وسلم وأخبره بذلك ‪،‬‬
‫فقال ‪" :‬تلك العزى ولن تعبد أبدا" )‪. (1‬‬
‫وقال الضحاك ‪ :‬هي صنم لغطفان وضعها لهم سعد بن ظالم الغطفاني ‪ ،‬وذلك أنه قدم مكة فرأى الصفا‬
‫والمروة ‪ ،‬ورأى أهل مكة يطوفون بينهما ‪ ،‬فعاد إلى بطن نخلة ‪ ،‬وقال لقومه ‪ :‬إن لهل مكة الصفا‬
‫والمروة وليستا لكم ‪ ،‬ولهم إله يعبدونه وليس لكم ‪ ،‬قالوا ‪ :‬فما تأمرنا ؟ قال ‪ :‬أنا أصنع لكم كذلك ‪ ،‬فأخذ‬
‫حج دار من الصفا وحج دار من المروة ونقلهما إلى نخلة ‪ ،‬فوضع الذي أخذ من الصفا ‪ ،‬فقال ‪ :‬هذا الصفا ‪،‬‬
‫ثم وضع الذي أخذه من المروة ‪ ،‬فقال ‪ :‬هذه المروة ‪ ،‬ثم أخذ ثلثة أحجار فأسندها إلى شجرة ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫هذا ربكم ‪ ،‬فجعلوا يطوفون بين الحجرين ويعبدون الحجارة ‪ ،‬حتى افتتح رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫مكة ‪ ،‬فأمر برفع الحجارة ‪ ،‬وبعث خالد بن الوليد إلى العزى فقطعها‪.‬‬
‫وقال ابن زيد ‪ :‬هي بيت بالطائف كانت تعبده ثقيف‪.‬‬
‫} توتمتناةت الزثاللثتةت اللخترى )‪{ (20‬‬
‫ت زيد مناة‬
‫} توتمتناة { ق أر ابن كثير بالمد والهمزة ‪ ،‬وق أر العامة بالقصر غير مهموز ‪ ،‬لن العرب تسزم ل‬
‫وعبد مناة ‪ ،‬ولم يسمع فيها المد‪ .‬قال قتادة ‪ :‬هي لخزاعة كانت بقديد ‪ ،‬قالت عائشة رضي ال عنها في‬
‫النصار ‪ :‬كانوا يهلون لمناة ‪ ،‬وكانت حذو قديد‪ .‬قال ابن زيد ‪ :‬بيت كان بالمشلل يعبده بنو كعب‪ .‬قال‬
‫الضحاك ‪ :‬مناة صنم لهذيل وخزاعة يعبدها أهل مكة‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬اللت والعزى ومناة ‪ :‬أصنام من‬
‫حجارة كانت في جوف الكعبة يعبدونها )‪. (2‬‬
‫واختلف القراء في الوقف على اللت ومناة ‪ :‬فوقف بعضهم عليهما بالهاء وبعضهم بالتاء‪ .‬وقال‬
‫بعضهم ‪ :‬ما كتب في المصحف بالتاء يوقف عليه بالتاء ‪ ،‬وما كتب بالهاء فيوقف عليه بالهاء‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه صاحب الفتح السماوي ‪ 907 / 3 :‬لبن مردويه‪.‬‬
‫)‪ (2‬ذكر بعض هذه القوال ‪ :‬الطبري"‪ ، 60 - 59 / 27‬البحر المحيط ‪ ، 161 / 8 :‬زاد المسير ‪:‬‬
‫‪ ، 72 / 8‬ثم قال صاحب البحر المحيط ‪ 161 / 8 :‬بعد أن ذكر ما قيل في مواضع هذه الصنام ‪:‬‬
‫"هذا اضطراب كثير في هذه الوثان ومواضعها والذي يظهر أنها كانت ثلثتها في الكعبة لن‬
‫المخاطب بذلك في قوله )أفرأيتم(هم قريش"‪.‬‬

‫) ‪(7/408‬‬
‫ضيتزى )‪ (22‬إللن لهي إلزل أتلستمارء تسزمليتييموتها أتلنتيلم توتآتبايؤيكلم تما‬
‫ك إلدذا لقسمةر ل‬
‫لت‬ ‫أتلتيكيم الزذتكير تولتهي الليلنتثى )‪ (21‬تلل ت‬
‫ت‬
‫طاءن لإلن تيتزبليعوتن لإزل الظززن توتما تتلهتوى اللتلنفييس تولتقتلد تجاتءيهلم لملن تريبلهيم الهيتدى )‪(23‬‬
‫أتلنتزتل اللزهي بلتها لملن يسل ت‬

‫وأما قوله ‪ } :‬الزثاللثتةت اللخترى { ]فالثالثة[ )‪ (1‬نعت لمناة ‪ ،‬أي ‪ :‬الثالثة للصنمين في الذكر ‪ ،‬وأما‬
‫الخرى فإن العرب ل تقول الثالثة الخرى ‪ ،‬إنما الخرى هاهنا نعت للثانية‪ .‬قال الخليل ‪ :‬فالياء لوفاق‬
‫رؤوس الي ‪ ،‬كقوله ‪" :‬مآرب أخرى") طه ‪ ( 18 -‬ولم يقل ‪ :‬أخر‪ .‬وقيل ‪ :‬في الية تقديم وتأخير‬
‫تقديرها ‪ :‬أفرأيتم اللت والعزى الخرى ومناة الثالثة‪.‬‬
‫ومعنى الية ‪" :‬أفرأيتم" ‪ :‬أخبرونا يا أيها الزاعمون أن اللت والعزى ومناة بنات ال ‪ ،‬قال الكلبي ‪ :‬كان‬
‫المشركون بمكة يقولون ‪ :‬الصنام والملئكة بنات ال ‪ ،‬وكان الرجل منهم إذا بشر بالنثى كره ذلك‪.‬‬
‫ضيتزى )‪ (22‬لإلن لهي لإل أتلستمارء تسزمليتييموتها أتلنتيلم توآتبايؤيكلم تما‬ ‫ك لإدذا لقسمةر ل‬
‫لت‬ ‫} أتلتيكيم الزذتكير تولتهي اللنتثى )‪ (21‬تلل ت‬
‫ت‬
‫طاءن إللن تيتزبليعوتن لإل الظززن توتما تتلهتوى اللنفييس تولتقتلد تجاتءيهلم لملن تريبلهيم الهيتدى )‪{ (23‬‬ ‫تأنزتل اللزهي بلتها لملن يسل ت‬
‫ضيتزى { قال ابن عباس وقتادة ‪:‬‬ ‫ك لإدذا لقسمةر ل‬
‫فقال ال تعالى منك دار عليهم ‪ } :‬أتلتيكيم الزذتكير تولتهي اللنتثى تلل ت‬
‫لت‬
‫أي قسمة جائرة حيث جعلتم لربكم ما تكرهون لنفسكم‪ .‬قال مجاهد ومقاتل ‪ :‬قسمة عوجاء‪ .‬وقال‬
‫الحسن ‪ :‬غير معتدلة‪.‬‬
‫ق أر ابن كثير ‪" :‬ضئزى" بالهمز ‪ ،‬وق أر الخرون بغير همز‪.‬‬
‫ضاز ضا داز إذا ظلم‬
‫قال الكسائي ‪ :‬يقال منه ضاز يضيز ضي داز ‪ ،‬وضاز يضوز ضوداز ‪ ،‬وضاز يي ت‬
‫ونقص ‪ ،‬وتقدير ضيزى من الكلم فعلى بضم الفاء ‪ ،‬لنها صفة والصفات ل تكون إل على فعلى بضم‬
‫الفاء ‪ ،‬نحو حبلى وأنثى وبشرى ‪ ،‬أو فعلى بفتح الفاء ‪ ،‬نحو غضبى وسكرى وعطشى ‪ ،‬وليس في كلم‬
‫العرب فعلى بكسر الفاء في النعوت ‪ ،‬إنما يكون في السماء ‪ ،‬مثل ‪ :‬ذكرى وشعرى ‪ ،‬وكسر الضاد‬
‫هاهنا لئل تنقلب الياء وادوا وهي من بنات الياء كما قالوا في جمع أبيض بيض ‪ ،‬والصل بوض مثل‬
‫حمر وصفر ‪ ،‬فأما من قال ‪ :‬ضاز يضوز فالسم منه ضوزى مثل شورى‪.‬‬
‫طاءن { حجة بما‬‫} لإلن لهتي { ما هذه الصنام } لإل أتلستمادء تسزمليتييموتها أتلنتيلم توآتبايؤيكلم تما تأنزتل اللزهي بلتها لملن يسل ت‬
‫تقولون إنها آلهة‪ .‬ثم رجع إلى الخبر بعد المخاطبة فقال ‪ } :‬إللن تيتزبليعوتن لإل الظززن { في قولهم إنها آلهة }‬
‫توتما تتلهتوى اللنفييس { وما زين لهم الشيطان } تولتقتلد تجاتءيهلم لملن تريبلهيم الهيتدى { البيان بالكتاب والرسول أنها‬
‫ليست بآلهة ‪ ،‬فإن العبادة ل تصلح إل ل الواحد القهار‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/409‬‬
‫لوتلى )‪ (25‬توتكلم لملن تملتءك لفي الزستماتوالت تل تيلغلني تشتفاتعتيهيلم تشليدئا‬
‫للنتسالن تما تتتمزنى )‪ (24‬تفلللزله اللتلخترةي توا ل ي‬ ‫أتلم لل ل ل‬
‫ز ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ضى )‪(26‬‬ ‫لإزل ملن تبلعد أتلن تيلأتذتن اللهي لتملن تيتشايء توتيلر ت‬

‫} أتلم للللنتسالن تما تتتمزنى )‪ (24‬تفلللزله اللخترةي توالوتلى )‪ (25‬توتكلم لملن تملتءك لفي الزستماتوالت ل تيلغلني تشتفاتعتيهيلم‬
‫ز ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ضى )‪{ (26‬‬ ‫تشليدئا لإل ملن تبلعد أتلن تيلأتذتن اللهي لتملن تيتشايء توتيلر ت‬

‫) ‪(7/410‬‬

‫لإزن الزلذيتن تل ييلؤلمينوتن لباللتلخترلة لتييتسرموتن التمتلئلتكةت تتلسلمتيةت الليلنتثى )‪ (27‬توتما لتهيلم بلله لملن لعلءم لإلن تيتزبليعوتن إلزل‬
‫ض تعلن تملن تتتوزلى تعلن لذلكلرتنا تولتلم ييلرلد إلزل التحتياةت الردلنتيا‬
‫ق تشليدئا )‪ (28‬فتأتلعلر ل‬ ‫الظززن ت إولازن الظززن تل ييلغلني لمتن التح ي‬
‫ضزل تعلن تسلبيللله تويهتو أتلعلتيم بلتملن الهتتتدى )‪(30‬‬ ‫ك يهتو أتلعلتيم بلتملن ت‬ ‫ك تملبلتيغهيلم لمتن اللعللم لإزن ترزب ت‬
‫)‪ (29‬تذلل ت‬

‫} إلزن الزلذيتن ل ييلؤلمينوتن لباللخترلة لتييتسرموتن التملئلتكةت تتلسلمتيةت اللنتثى )‪ (27‬توتما لتهيلم بلله لملن لعلءم إللن تيتزبليعوتن لإل‬
‫ض تعلن تملن تتتوزلى تعلن لذلكلرتنا تولتلم ييلرلد لإل التحتياةت الردلنتيا‬ ‫ق تشليدئا )‪ (28‬فتأتلعلر ل‬ ‫الظززن ت إولازن الظززن ل ييلغلني لمتن التح ي‬
‫ضزل تعلن تسلبيللله تويهتو أتلعلتيم بلتملن الهتتتدى )‪{ (30‬‬ ‫ك تملبلتيغهيلم لمتن اللعللم إلزن ترزب ت‬
‫ك يهتو أتلعلتيم بلتملن ت‬ ‫)‪ (29‬تذلل ت‬
‫} أتلم للللنتسالن تما تتتمزنى { أيظن الكافر أن له ما يتمنى ويشتهي من شفاعة الصنام ؟‬
‫} تفلللزله اللخترةي توالوتلى { ليس كما ظن الكافر وتمنى ‪ ،‬بل ل الخرة والولى ‪ ،‬ل يملك أحد فيهما شيئا إل‬
‫بإذنه ‪.‬‬
‫} توتكلم لملن تملتءك لفي الزستماتوالت { يعبدهم هؤلء الكفار ويرجون شفاعتهم عند ال } ل تيلغلني تشتفاتعتيهيلم تشليدئا‬
‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ضى { أي ‪ :‬من أهل التوحيد‪ .‬قال ابن عباس ‪:‬‬ ‫لإل ملن تبلعد أتلن تيلأتذتن اللهي { في الشفاعة } لتملن تيتشايء توتيلر ت‬
‫يريد ل تشفع الملئكة إل لمن رضي ال عنه‪ .‬وجمع الكناية في قوله ‪" :‬شفاعتهم" والملك واحد ؛ لن‬
‫المراد من قوله ‪" :‬وكم من ملك" ‪/144‬أ الكثرة ‪ ،‬فهو كقوله ‪" :‬فما منكم من أحد عنه حاجزين") الحاقة‬
‫‪. ( 47 -‬‬
‫} لإزن الزلذيتن ل ييلؤلمينوتن لباللخترلة لتييتسرموتن التملئلتكةت تتلسلمتيةت اللنتثى { أي ‪ :‬بتسمية النثى حين قالوا ‪ :‬إنهم‬
‫بنات ال‪.‬‬
‫} توتما لتهيلم بلله لملن لعلءم { قال مقاتل ‪] :‬معناه[ )‪ (1‬ما يستيقنون أنهم ]بنات ال[ )‪ } (2‬لإلن تيتزبليعوتن لإل‬
‫ق تشليدئا { "والحق" بمعنى العلم ‪ ،‬أي ‪ :‬ل يقوم الظن مقام العلم‪ .‬وقيل ‪:‬‬ ‫الظززن ت إولازن الظززن ل ييلغلني لمتن التح ي‬
‫"الحق" بمعنى العذاب ‪] ،‬أي ‪ :‬أظنهم ل ينقذهم من العذاب شيء[ )‪. (3‬‬
‫ض تعلن تملن تتتوزلى تعلن لذلكلرتنا { يعني القرآن‪ .‬وقيل ‪ :‬اليمان } تولتلم ييلرلد لإل التحتياةت الردلنتيا‪. { .‬‬ ‫} فتأتلعلر ل‬
‫ك تملبلتيغهيلم لمتن اللعللم { أي ‪ :‬ذلك نهاية علمهم وقدر عقولهم أن‬
‫ثم صغر رأيهم فقال ‪ } :‬تذلل ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬في "ب" إناث‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "ب" ‪) :‬إن ظنهم ل ينقذهم من العذاب(‪.‬‬

‫) ‪(7/410‬‬

‫ي الزلذيتن أتلحتسنيوا لباليحلستنى )‬ ‫ل‬ ‫ض لليلجلز زل‬


‫ي الذيتن أتتسايءوا بلتما تعمليوا توتيلجلز ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫تولله تما في الزستماتوات توتما في اللتلر ل ت ت‬
‫زل ل‬
‫ك توالسعي التملغلفترلة يهتو أتلعلتيم بليكلم إللذ أتلنتشأتيكلم لمتن‬
‫ش إلزل اللزتمتم إلزن ترزب ت‬
‫‪ (31‬الزلذيتن تيلجتتنليبوتن تكتبائلتر ا لللثللم توالفتتوالح ت‬
‫طولن أيزمتهاتليكلم فتتل تيتزركوا أتلنفيتسيكلم يهتو أتلعلتيم بلتملن اتزتقى )‪(32‬‬ ‫ض ت إولالذ أتلنتيلم أتلجزنةر لفي يب ي‬
‫اللتلر ل‬

‫آثروا الدنيا على الخرة‪.‬‬


‫وقيل ‪ :‬لم يبلغوا من العلم إل ظنهم أن الملئكة بنات ال ‪ ،‬وأنها تشفع لهم ‪ ،‬فاعتمدوا على ذلك‬
‫وأعرضوا عن القرآن‪.‬‬
‫ضزل تعلن تسلبيللله تويهتو أتلعلتيم بلتملن الهتتتدى { أي ‪ :‬هو عالم بالفريقين فيجازيهم‪.‬‬ ‫ك يهتو أتلعلتيم بلتملن ت‬ ‫} لإزن ترزب ت‬
‫ي الزلذيتن أتلحتسنيوا لباليحلستنى )‬ ‫ل‬ ‫ض لليلجلز زل‬
‫ي الذيتن أتتسايءوا بلتما تعمليوا توتيلجلز ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫} تولله تما في الزستماتوات توتما في اللر ل ت ت‬
‫زل ل‬
‫ك توالسعي التملغلفترلة يهتو أتلعلتيم بليكلم إللذ أتلنتشأتيكلم لمتن‬
‫ش لإل اللزتمتم إلزن ترزب ت‬
‫‪ (31‬الزلذيتن تيلجتتنليبوتن تكتبائلتر الثللم توالفتتوالح ت‬
‫طولن أيزمتهاتليكلم تفل تيتزركوا أتلنفيتسيكلم يهتو أتلعلتيم بلتملن اتزتقى )‪{ (32‬‬ ‫ض ت إولالذ أتلنتيلم أتلجزنةر لفي يب ي‬ ‫اللر ل‬
‫ي الزلذيتن‬ ‫ل‬
‫} ول ما في السموات وما في الرض { وهذا معترض بين الية الولى وبين قوله ‪ } :‬لتيلجلز ت‬
‫أتتسايءوا بلتما تعلمليوا { فاللم في قوله ‪" :‬ليجزي" متعلق بمعنى الية الولى ؛ لنه إذا كان أعلم بهم جازى‬
‫ي الزلذيتن أتلحتسنيوا لباليحلستنى { وحدوا‬ ‫كل بما يستحقه ‪ ،‬الذين أساؤوا وأشركوا ‪ :‬بما عملوا من الشرك } توتيلجلز ت‬
‫ربهم ‪" :‬بالحسنى" بالجنة‪ .‬إوانما يقدر على مجازاة المحسن والمسيء إذا كان كثير الملك ‪ ،‬ولذلك قال ‪:‬‬
‫"ول ما في السموات وما في الرض"‪.‬‬
‫ش لإل اللزتمتم { اختلفوا في معنى الية ‪ ،‬فقال قوم ‪:‬‬
‫ثم وصفهم فقال ‪ } :‬الزلذيتن تيلجتتنليبوتن تكتبائلتر الثللم توالفتتوالح ت‬
‫هذا استثناء صحيح ‪ ،‬واللمم من الكبائر والفواحش ‪ ،‬ومعنى الية ‪ :‬إل أن يلم بالفاحشة مرة ثم يتوب ‪،‬‬
‫ويقع الوقعة ثم ينتهي وهو قول أبي هريرة ]ومجاهد ‪ ،‬والحسن[ )‪ ، (1‬ورواية عطاء عن ابن عباس )‪(2‬‬
‫‪.‬‬
‫قال عبدال بن عمرو بن العاص ‪ :‬اللمم ما دون الشرك )‪. (3‬‬
‫وقال السدي قال أبو صالح ‪ :‬سئلت عن قول ال تعالى ‪" :‬إل اللمم" ‪ ،‬فقلت ‪ :‬هو الرجل يلم بالذنب ثم‬
‫ل يعاوده ‪ ،‬فذكرت ذلك لبن عباس فقال ‪ :‬لقد أعانك عليها ملك كريم )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬ابن كثير ‪ ، 257 / 4 :‬القرطبي ‪ ، 107 / 17 :‬زاد المسير ‪.76 / 8 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ ، 67 / 27 :‬وذكره القرطبي ‪.108 / 17 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه عبد بن حميد انظر ‪ :‬ابن كثير ‪.257 / 4 :‬‬

‫) ‪(7/411‬‬

‫وروينا عن عطاء عن ابن عباس في قوله ‪" :‬إل اللمم" ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫ي عبءد لك ل أللما" )‪. (1‬‬
‫"إلن تغفلر اللهزم تغفلر تجوما وأ ل‬
‫وأصل "اللمم واللمام" ‪ :‬ما يعمله النسان الحين بعد الحين ‪ ،‬ول يكون إعادة ‪ ،‬ول إقامة‪.‬‬
‫وقال آخرون ‪ :‬هذا استثناء منقطع ‪ ،‬مجازه ‪ :‬لكن اللمم ‪ ،‬ولم يجعلوا اللمم من الكبائر والفواحش ‪ ،‬ثم‬
‫اختلفوا في معناه ‪ ،‬فقال بعضهم ‪ :‬هو ما سلف في الجاهلية فل يؤاخذهم ال به ‪ ،‬وذلك أن المشركين‬
‫قالوا للمسلمين ‪ :‬إنهم كانوا بالمس يعملون معنا ؟ فأنزل ال هذه الية‪ .‬وهذا قول زيد بن ثابت ‪ ،‬وزيد‬
‫بن أسلم )‪. (2‬‬
‫وقال بعضهم ‪ :‬هو صغار الذنوب كالنظرة والغمزة والقبلة وما كان دون الزنا ‪ ،‬وهو قول ابن مسعود ‪،‬‬
‫وأبي هريرة ‪ ،‬ومسروق ‪ ،‬والشعبي ‪ ،‬ورواية طاووس عن ابن عباس )‪. (3‬‬
‫أخبرنا عبدالواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبدال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا محمود بن غيلن ‪ ،‬أخبرنا عبدالرزاق ‪ ،‬أخبرنا معمر عن ابن طاووس عن أبيه‬
‫عن ابن عباس قال ‪ :‬ما رأيت أشبه باللمم مما قاله أبو هريرة عن النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إن ال‬
‫كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك ل محالة ‪ ،‬فزنا العين النظر ‪ ،‬وزنا اللسان النطق ‪ ،‬والنفس‬
‫تتمنى وتشتهي ‪ ،‬والفرج يصدق ذلك ويكذبه" )‪. (4‬‬
‫ورواه سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وزاد ‪" :‬العينان‬
‫زناهما النظر ‪ ،‬والذنان زناهما الستماع ‪ ،‬واللسان زناه الكلم ‪ ،‬واليد ]زناها[ )‪ (5‬البطش ‪ ،‬والرجل‬
‫زناها الخطى" )‪. (6‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في التفسير ‪ -‬تفسير سورة والنجم ‪ 172 / 9 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث حسن صحيح‬
‫غريب ل نعرفه إل من حديث زكريا بن إسحاق" ‪ ،‬والطبري ‪ ، 66 / 27 :‬والحاكم ‪- 469 / 2 :‬‬
‫‪ 470‬وقال ‪" :‬هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" ‪ ،‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪:‬‬
‫ضا لسعيد بن منصور ‪ ،‬والبيهقي في الشعب ‪ ،‬والبزار وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن‬
‫‪ 656 / 7‬أي د‬
‫مردويه‪ .‬والبيت لمية بن أبي الصلت‪.‬‬
‫)‪ (2‬ذكره الطبري ‪ 64 / 27 :‬عن ابن زيد ‪ ،‬وذكر عن زيد بن أسلم ‪ 65 / 27 :‬قوله ‪" :‬كبائر الشرك‬
‫والفواحش ‪ :‬والزنى ‪ ،‬تركوا ذلك حين دخلوا في السلم ‪ ،‬فغفر ال لهم ما كانوا ألموا به وأصابوا من ذلك‬
‫قبل السلم"‪ .‬وانظر ‪ :‬ابن كثير ‪ ، 257 / 4 :‬البحر المحيط ‪ ، 164 / 8 :‬القرطبي ‪.108 / 17 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.76 / 8 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في الستئذان ‪ ،‬باب زنا الجوارح دون الفرج ‪ ، 26 / 11 :‬ومسلم في القدر ‪ ،‬باب‬
‫قدر على ابن آدم حظه من الزنا وغيره برقم ‪ 2046 / 4 : (2657) :‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 1 :‬‬
‫‪.137 - 136‬‬
‫)‪ (5‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (6‬أخرجه مسلم في القدر ‪ ،‬باب قدر على ابن آدم حظه من الزنا وغيره ‪ ،‬برقم ‪/ 4 : (2657) :‬‬
‫‪.2047‬‬

‫) ‪(7/412‬‬

‫ت الزلذي تتتوزلى )‪(33‬‬


‫أتفت تأترلي ت‬

‫وقال الكلبي ‪" :‬اللمم" على وجهين ‪ :‬كل ذنب لم يذكر ال عليه حودا في الدنيا ول عذادبا في الخرة ‪،‬‬
‫فذلك الذي تكفره الصلوات ما لم يبلغ الكبائر والفواحش )‪ ، (1‬والوجه الخر هو ‪ :‬الذنب العظيم يلم به‬
‫المسلم المرة بعد المرة فيتوب منه )‪. (2‬‬
‫وقال سعيد بن المسيب ‪ :‬هو ما لتزم على القلب أي خطر )‪. (3‬‬
‫وقال الحسين بن الفضل ‪" :‬اللمم" النظرة من غير تعمءد ‪ ،‬فهو مغفور ‪ ،‬فإن أعاد النظرة فليس بلمم وهو‬
‫ذنب )‪. (4‬‬
‫ك توالسعي التملغلف ت لرة { قال ابن عباس ‪ :‬لمن فعل ذلك وتاب ‪ ،‬تم الكلم هاهنا ‪ ،‬ثم قال ‪ } :‬يهتو أتلعلتيم‬ ‫} لإزن ترزب ت‬
‫ض { أي خلق أباكم آدم من التراب } ت إولالذ أتلنتيلم أتلجزنةر { جمع جنين ‪ ،‬سمي جنيدنا‬ ‫بليكلم إللذ أتلنتشأتيكلم لمتن اللر ل‬
‫طولن أيزمتهاتليكلم تفل تيتزركوا أتلنفيتسيكلم { قال ابن عباس ‪ :‬ل تمدحوها‪ .‬قال الحسن ‪:‬‬‫لجتنانه في البطن } لفي يب ي‬
‫علم ال من كل نفس ما هي صانعة إوالى ما هي صائرة ‪ ،‬فل تزكوا أنفسكم ‪ ،‬ل تبرؤوها عن الثام ‪ ،‬ول‬
‫تمدحوها بحسن أعمالها )‪. (5‬‬
‫قال الكلبي ومقاتل ‪ :‬كان الناس يعملون أعمال حسنة ثم يقولون ‪ :‬صلتنا وصيامنا وحجنا ‪ ،‬فأنزل ال‬
‫تعالى هذه الية )‪ } (6‬يهتو أتلعلتيم بلتملن اتزتقى { أي ‪ :‬بر وأطاع وأخلص العمل ل تعالى‪.‬‬
‫ت الزلذي تتتوزلى )‪{ (33‬‬ ‫} أتفت تأترلي ت‬
‫ت الزلذي تتتوزلى { نزلت في الوليد بن المغيرة ‪ ،‬كان قد اتبع النبي صلى ال عليه‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬أتفت تأترلي ت‬
‫وسلم على دينه فعيره بعض المشركين وقال له ‪ :‬أتركت دين الشياخ وضللتهم ؟ قال ‪ :‬إني خشيت‬
‫عذاب ال ‪ ،‬فضمن الذي عاتبه إن هو ]وافقه[ )‪ (7‬أعطاه كذا من ماله ورجع إلى شركه أن يتحمل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره صاحب البحر المحيط ‪ ، 164 / 8 :‬وانظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 68 / 27 :‬جزء تفسير القرآن‬
‫ليحيى بن يمان ونافع ومسلم بن خالد الزنجي ص )‪.(61‬‬
‫)‪ (2‬ذكره القرطبي ‪.108 / 17 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪ ، 108 / 17 :‬زاد المسير ‪.76 / 8 :‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.76 / 8 :‬‬
‫)‪ (5‬ذكره القرطبي ‪ ، 110 / 17 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 658 / 7 :‬لبن أبي شيبة‪.‬‬
‫)‪ (6‬انظر زاد المسير ‪.77 / 8 :‬‬
‫)‪ (7‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(7/413‬‬

‫طى تقلليدل وأتلكتدى )‪ (34‬أتلعلنتده لعلم التغليلب فتهو يرى )‪ (35‬أتم لتم يتنزبلأ بلما لفي صح ل‬
‫ف يموتسى )‪(36‬‬ ‫توأتلع ت‬
‫يي‬ ‫ل لي ت‬ ‫يت ت ت‬ ‫ي ي‬ ‫ت‬
‫ت إولالب تارلهيتم الزلذي توزفى )‪(37‬‬

‫عنه عذاب ال ‪ ،‬فرجع الوليد إلى الشرك وأعطى الذي عيره بعض ذلك المال الذي ضمن ومنعه تمامه ‪،‬‬
‫فأنزل ال عز وجل )‪" (1‬أفرأيت الذي تولى" أدبر عن اليمان‪.‬‬
‫طى تقلليل وأتلكتدى )‪ (34‬أتلعلنتده لعلم التغليلب فتهو يرى )‪ (35‬أتم لتم يتنزبلأ بلما لفي صح ل‬
‫ف يموتسى )‪(36‬‬ ‫} توأتلع ت‬
‫يي‬ ‫ل لي ت‬ ‫يت ت ت‬ ‫ي ي‬ ‫ت‬
‫ت إولالب تارلهيتم الزلذي توزفى )‪{ (37‬‬
‫طى { صاحبه } تقلليل توأتلكتدى { بخل بالباقي‪.‬‬ ‫} توأتلع ت‬
‫وقال مقاتل ‪" :‬أعطى" يعني الوليد "قليل" من الخير بلسانه ‪ ،‬ثم "أكدى" ‪ :‬يعني قطعه وأمسك ولم يقم‬
‫على العطية‪.‬‬
‫وقال السدي ‪ :‬نزلت في العاص بن وائل السهمي ‪ ،‬وذلك أنه كان ربما يوافق النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫في بعض المور )‪. (2‬‬
‫وقال محمد بن كعب ‪/144‬ب القرظي نزلت في أبي جهل وذلك أنه قال ‪ :‬وال ما يأمرنا محمد إل‬
‫بمكارم الخلق )‪ ، (3‬فذلك قوله ‪" :‬وأعطى قليل وأكدى" أي لم يؤمن به ‪ ،‬ومعنى "أكدى" ‪ :‬يعني قطع‬
‫‪ ،‬وأصله من الكدية ‪ ،‬وهي حجر يظهر في البئر يمنع من الحفر ‪ ،‬تقول العرب ‪ :‬أكدى الحافر وأجبل ‪،‬‬
‫إذا بلغ في الحفر الكدية والجبل‪.‬‬
‫} أتلعلنتدهي لعليم التغليلب فتهيتو تيترى { ما غاب عنه ويعلم أن صاحبه يتحمل عنه عذابه‪.‬‬
‫ف يموتسى { يعني ‪ :‬أسفار التوراة‪.‬‬‫} أتم لتم يتنزبلأ { لم يخبر } بلما لفي صح ل‬
‫يي‬ ‫ت‬ ‫ل لي‬
‫} ت إولالب تارلهيم { في صحف إبراهيم عليه السلم } الزلذي توزفى { تمم وأكمل ما أمر به‪.‬‬
‫قال الحسن ‪ ،‬وسعيد بن جبير ‪ ،‬وقتادة ‪ :‬عمل بما أمر به وبلغ رسالت ربه إلى خلقه )‪(4‬‬
‫قال مجاهد ‪ :‬توزفى بما فرض عليه )‪. (5‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره الطبري ‪ ، 70 / 27 :‬الواحدي في أسباب النزول صفحة ‪ ، (461) :‬القرطبي ‪/ 17 :‬‬
‫‪.111‬‬
‫)‪ (2‬ذكره صاحب البحر المحيط ‪ ، 166 / 8 :‬القرطبي ‪ ، 112 - 111 / 17 :‬زاد المسير ‪/ 8 :‬‬
‫‪.78‬‬
‫)‪ (3‬في المواضع السابقة‪.‬‬
‫)‪ (4‬ذكره الطبري ‪ .72 / 27 :‬وانظر ‪ :‬ابن كثير ‪ ، 258 / 4:‬البحر المحيط ‪، 167 / 8 :‬‬
‫القرطبي ‪.113 / 17 :‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه الطبري ‪ .73 / 27 :‬وانظر ‪ :‬الدر المنثور ‪ ، 660 / 7 :‬زاد المسير ‪.80 / 8 :‬‬

‫) ‪(7/414‬‬

‫أتزل تتلزير توالزترةر لولزتر أيلخترى )‪(38‬‬

‫قال الربيع ‪ :‬وفى رؤياه وقام بذبح ابنه )‪. (1‬‬


‫وقال عطاء الخراساني ‪ :‬استكمل الطاعة‪ .‬وقال أبو العالية ‪ :‬وزفى سهام السلم‪ .‬وهو قوله ‪ :‬إ‬
‫"واذ ابتلى‬
‫إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن" ‪ ) ،‬البقرة ‪ ( 124 -‬والتوفية التمام‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬وزفى ميثاق‬
‫المناسك‪.‬‬
‫أخبرنا أحمد بن عبدال الصالحي ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الخيري ‪ ،‬أخبرنا أبو جعفر محمد‬
‫بن علي بن دحيم الشيباني ‪ ،‬حدثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري ‪ ،‬حدثنا إسحاق بن منصور عن إسرائيل‬
‫عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬إبراهيم الذي وفى‬
‫]صلى[ )‪ (2‬أربع ركعات أول النهار" )‪. (3‬‬
‫أخبرنا أبو عثمان الضبي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد الجراحي ‪ ،‬حدثنا أبو العباس المحبوبي ‪ ،‬حدثنا أبو عيسى‬
‫الترمذي ‪ ،‬حدثنا أبو جعفر الشيباني ‪ ،‬حدثنا أبو مسهر ‪ ،‬حدثنا إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد‬
‫عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء وأبي ذر عن رسول ال صلى ال عليه وسلم عن‬
‫ال تبارك وتعالى أنه قال ‪" :‬ابن آدم اركع لي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره" )‪. (4‬‬
‫} تأل تتلزير توالزترةر لولزتر أيلخترى )‪{ (38‬‬
‫ثم بزين ما في صحفهما فقال ‪ } :‬تأل تتلزير توالزترةر لولزتر أيلخترى { أي ‪ :‬ل تحمل نفس حاملة حمل أخرى ‪،‬‬
‫ومعناه ‪ :‬ل تؤخذ نفس بإثم غيرها‪ .‬وفي هذا إبطال قول من ضمن للوليد بن المغيرة بأنه يحمل عنه‬
‫الثم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره صاحب البحر المحيط ‪.167 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ ، 73 / 27 :‬قال ابن كثير ‪" 259 / 4:‬رواه ابن جرير من حديث جعفر بن‬
‫الزبير وهو ضعيف"‪ .‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 660 / 7 :‬أيضا لسعيد بن منصور وعبد بن‬
‫حميد‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الترمذي في الوتر ‪ ،‬باب ما جاء في صلة الضحى ‪ ، 585 / 2 :‬قال أبو عيسى ‪" :‬هذا‬
‫حديث غريب" ‪ ،‬وأخرجه أبو داود في التطوع ‪ 85 / 2 :‬عن نعيم بن همار ‪ ،‬قال المنذري ‪" :‬أخرجه‬
‫الترمذي من حديث أبي الدرداء وأبي ذر ‪ ،‬وقال حسن غريب ‪ ،‬هذا آخر كلمه ‪ ،‬وفي إسناده إسماعيل‬
‫بن عياش وفيه مقال ‪ ،‬ومن الئمة من يصحح حديثه عن الشاميين ‪ ،‬وهذا الحديث شامي السناد‬
‫وحديث نعيم بن همار ‪ :‬قد اختلف الرواة فيه اختلدفا كثي دار ‪ ،‬وقد جمعت طرقه في جزء مفرد"‪ .‬وعلم من‬
‫كلم المنذري هذا أن في نسخة الترمذي التي كانت عنده كان فيها ‪" :‬هذا حديث حسن غريب"‪ .‬انظر ‪:‬‬
‫تحفة الحوذي ‪ .586 - 585 / 2 :‬وأخرجه المام أحمد ‪ 286 / 5 :‬عن نعيم بن همار الغطفاني‪.‬‬

‫) ‪(7/415‬‬

‫وأتلن لتليتس لل ل ل‬
‫للنتسالن لإزل تما تستعى )‪(39‬‬ ‫ت‬

‫وروى عكرمة عن ابن عباس قال ‪ :‬كانوا قبل إبراهيم عليه السلم يأخذون الرجل بذنب غيره ‪ ،‬كان‬
‫الرجل يقتل بقتل أبيه وابنه وأخيه وامرأته وعبده ‪ ،‬حتى كان إبراهيم عليه السلم فنهاهم عن ذلك ‪،‬‬
‫وبلغهم عن ال ‪" :‬أل تزر وازرة وزر أخرى"‪.‬‬
‫} توأتلن لتليتس للللنتسالن لإل تما تستعى )‪{ (39‬‬
‫ل‬
‫} توأتلن لتليتس لللنتسالن لإل تما تستعى { أي ‪ :‬عمل ‪ ،‬كقوله ‪" :‬إن سعيكم لشتى" ‪ ) ،‬الليل ‪ ( 4 -‬وهذا أي د‬
‫ضا‬
‫في صحف إبراهيم وموسى‪.‬‬
‫وقال ابن عباس ‪ :‬هذا منسوخ الحكم في هذه الشريعة ‪ ،‬بقوله ‪" :‬ألحقنا بهم ذريتهم" ‪ ) ،‬الطور ‪( 21 -‬‬
‫فأدخل البناء الجنة بصلح الباء‪.‬‬
‫وقال عكرمة ‪ :‬كان ذلك لقوم إبراهيم وموسى ‪ ،‬فأما هذه المة فلهم ما سعوا وما سعى لهم غيرهم ‪ ،‬لما‬
‫روي أن امرأة رفعت صبديا لها فقالت ‪ :‬يا رسول ال ألهذا حج ؟ قال ‪" :‬نعم ولك أجر" )‪. (1‬‬
‫وقال رجل للنبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬إن أمي افتلتت نفسها ‪ ،‬فهل لها أجر إن تصدقت عنها ؟ قال ‪:‬‬
‫"نعم" )‪. (2‬‬
‫وقال الربيع بن أنس ‪" :‬وأن ليس للنسان إل ما سعى" يعني الكافر ‪ ،‬فأما المؤمن فله ما سعى وما‬
‫سعي له )‪. (3‬‬
‫وقيل ‪ :‬ليس للكافر من الخير إل ما عمل هو ‪ ،‬فيثاب عليه في الدنيا حتى ل يبقى له في الخرة خير‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه مسلم في الحج ‪ ،‬باب صحة حج الصبي وأجر من حج به ‪ ،‬برقم ‪.974 / 2 : (1336) :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في الجنائز ‪ ،‬باب موت الفجأة ‪ ، 254 / 3 :‬ومسلم في الزكاة ‪ ،‬باب وصول‬
‫ثواب الصدقة عن الميت إليه ‪ ،‬برقم ‪ ، 696 / 2 : (1004) :‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 6 :‬‬
‫‪.199‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪ ، 168 / 8 :‬القرطبي ‪.114 / 17:‬‬

‫) ‪(7/416‬‬

‫ف ييترى )‪ (40‬ثيزم ييلج تازهي التج تازتء اللتلوتفى )‪ (41‬توأتزن إلتلى تريب ت‬
‫ك اليملنتتتهى )‪(42‬‬ ‫توأتزن تسلعتيهي تسلو ت‬

‫صا ألبسه إياه ‪ ،‬فلما مات أرسل رسول ال صلى ال‬


‫ويروى أن عبد ال بن أبلي كان أعطى العباس قمي د‬
‫عليه وسلم قميصه ليكفنه فيه ‪ ،‬فلم يبق له حسنة في الخرة يثاب عليها )‪. (1‬‬
‫ف ييترى )‪ (40‬ثيزم ييلج تازهي التج تازتء اللوتفى )‪ (41‬توأتزن لإتلى تريب ت‬
‫ك اليملنتتتهى )‪{ (42‬‬ ‫} توأتزن تسلعتيهي تسلو ت‬
‫ف ييترى { في ميزانه يوم القيامة ‪] ،‬مأخوذة[ )‪ (2‬من ‪ :‬أريته الشيء‪.‬‬ ‫} توأتزن تسلعتيهي تسلو ت‬
‫} ثيزم ييلج تازهي التج تازتء اللوتفى { الكمل والتم أي ‪ :‬يجزى النسان بسعيه ‪ ،‬يقال ‪ :‬جزيت فلنا سعيه‬
‫وبسعيه ‪ ،‬قال الشاعر ‪ :‬إلن أجلز علقمةت بتن سعءد تسلعتيه‬
‫لم أجلزه ببللء يوءم واحءد‬
‫فجمع بين اللغتين‪.‬‬
‫} توأتزن إلتلى تريب ت‬
‫ك اليملنتتتهى { أي ‪ :‬منتهى الخلق ومصيرهم إليه ‪ ،‬وهو مجازيهم بأعمالهم‪ .‬وقيل ‪ :‬منه‬
‫ابتداء المنة إواليه انتهاء المال‪.‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرني الحسن بن محمد الشيباني )‪ (3‬أخبرنا‬
‫محمد بن سليمان بن الفتح الحنبلي ‪ ،‬حدثنا علي بن محمد المصري ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق ابن منصور‬
‫الصعدي )‪ ، (4‬أخبرنا العباس بن زفر ‪ ،‬عن أبي جعفر الرازي ‪ ،‬عن أبيه عن الربيع بن أنس ‪ ،‬عن أبي‬
‫العالية ‪ ،‬عن أبلي بن كعب عن النبي صلى ال عليه وسلم في قوله ‪" :‬وأن إلى ربك المنتهى" ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫"ل فكرة في الرب" )‪ ، (5‬وهذا مثل ما روي عن أبي هريرة مرفودعا ‪" :‬تفكروا في الخلق ول تتفكروا في‬
‫الخالق" )‪ (6‬فإنه ل تحيط به الفكرة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬راجع فيما سبق ‪.82 / 4 :‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "ب" ‪ :‬السفياني ‪ ،‬أخبرنا محمد بن سيماء بن الفتح‪.‬‬
‫)‪ (4‬في "ب" ‪ :‬إسحاق بن منصور الصفدي‪.‬‬
‫)‪ (5‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ (662 / 7) :‬والمتقي في كنز العمال ‪ (369 / 3) :‬للدارقطني‬
‫في الفراد وذكره القرطبي ‪.115 / 17 :‬‬
‫)‪ (6‬أخرجه ابن النجار في " ذيل تاريخ بغداد" عن أبي هريرة ‪ ،‬بإسناد ضعيف جودا ‪ ،‬وبنحوه عن ابن‬
‫عباس أخرجه ‪ :‬أبو الشيخ في "العظمة" وأبو نعيم في "الحلية" ‪ ،‬والبيهقي في "السماء والصفات"‪.‬‬
‫ضا الهروي في "الربعين" والصبهاني في "الترغيب والترهيب" وطرقه كلها ضعيفة‪ .‬وحسنه‬
‫وأخرجه أي د‬
‫اللباني فقال في "الصحيحة" )‪" : (397 / 4‬وبالجملة فالحديث بمجموع طرقه حسن عندي‪ .‬وال أعلم"‬
‫‪ :‬وانظر ‪ :‬كشف الخفاء ‪ ، 372 - 371 / 1 :‬تمييز الطيب من الخبيث ص )‪ ، (68‬فيض القدير‬
‫للمناوي ‪ .362 / 3 :‬ضعيف الجامع الصغير برقم )‪ ، (2470‬دلئل التوحيد للشيخ محمد جمال‬
‫الدين القاسمي ص )‪.(90‬‬

‫) ‪(7/417‬‬

‫ك توأتلبتكى )‪ (43‬توأتزنهي يهتو أتتما ت‬


‫ت توأتلحتيا )‪(44‬‬ ‫توأتزنهي يهتو أت ل‬
‫ضتح ت‬

‫ك توأتلبتكى )‪ (43‬توأتزنهي يهتو أتتما ت‬


‫ت توأتلحتيا )‪{ (44‬‬ ‫} توأتزنهي يهتو أت ل‬
‫ضتح ت‬

‫) ‪(7/418‬‬
‫طفتءة إلتذا تيلمتنى )‪ (46‬توأتزن تعلتليله الزنلشأتةت الليلخترى )‪(47‬‬
‫ق الززلوتجليلن الزذتكتر توالليلنتثى )‪ (45‬لملن ين ل‬
‫توأتزنهي تخلت ت‬

‫طفتءة إلتذا تيلمتنى )‪ (46‬توأتزن تعلتليله الزنلشأتةت اللخترى )‪{ (47‬‬


‫ق الززلوتجليلن الزذتكتر تواللنتثى )‪ (45‬لملن ين ل‬
‫} توأتزنهي تخلت ت‬
‫ك توأتلبتكى { فهذا يدل على أن كل ما يعمله النسان فبقضائه وخلقه حتى الضحك‬ ‫} توأتزنهي يهتو أت ل‬
‫ضتح ت‬
‫والبكاء ‪ ،‬قال مجاهد والكلبي ‪ :‬أضحك أهل الجنة في الجنة ‪ ،‬وأبكى أهل النار في النار‪ .‬وقال‬
‫الضحاك ‪ :‬أضحك الرض بالنبات ‪ ،‬وأبكى السماء بالمطر‪.‬‬
‫قال عطاء بن أبي مسلم ‪ :‬يعني أفرح وأحزن ‪ ،‬لن الفرح يجلب الضحك ‪ ،‬والحزن يجلب البكاء‪.‬‬
‫أخبرنا عبدالواحد بن أحمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا عبدالرحمن بن أبي شريح ‪ ،‬أخبرنا أبو القاسم البغوي ‪،‬‬
‫حدثنا علي بن الجعد ‪ ،‬أخبرنا قيس ‪ ،‬هو ابن الربيع السدي ‪ ،‬حدثنا سماك بن حرب قال ‪ :‬قلت لجابر‬
‫بن سمرة ‪ :‬أكنت تجالس النبي صلى ال عليه وسلم ؟ قال ‪ :‬نعم وكان أصحابه يجلسون ويتناشدون‬
‫الشعر ‪ ،‬ويذكرون أشياء من أمر الجاهلية ‪ ،‬فيضحكون ويتبسم معهم إذا ضحكوا )‪ - (1‬يعني النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪. -‬‬
‫وقال معمر عن قتادة ‪ :‬سئل ابن عمر هل كان أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم يضحكون ؟‬
‫قال ‪ :‬نعم واليمان في قلوبهم أعظم من الجبل )‪. (2‬‬
‫ت توأتلحتيا { أي ‪ :‬أمات في الدنيا وأحيا للبعث‪ .‬وقيل ‪ :‬أمات الباء وأحيا البناء‪ .‬وقيل ‪:‬‬ ‫} توأتزنهي يهتو أتتما ت‬
‫أمات الكافر بالنكرة وأحيا المؤمن بالمعرفة‪.‬‬
‫ق الززلوتجليلن الزذتكتر تواللنتثى { من كل حيوان‪.‬‬‫} توأتزنهي تخلت ت‬
‫طفتءة إلتذا تيلمتنى { أي ‪ :‬تصب في الرحم ‪ ،‬يقال ‪ :‬منى الرجل وأمنى‪ .‬قاله الضحاك وعطاء بن أبي‬ ‫} لملن ين ل‬
‫رباح‪ .‬وقال آخرون ‪ :‬تقدر ‪ ،‬يقال ‪ :‬منيت الشيء إذا قدرته‪.‬‬
‫} توأتزن تعلتليله الزنلشأتةت اللخترى { أي ‪ :‬الخلق الثاني للبعث يوم القيامة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في الداب ‪ ،‬باب ما جاء في إنشاد الشعر ‪ 143 - 142 / 8 :‬وقال ‪" :‬هذا‬
‫حديث حسن صحيح" ‪ ،‬والمام أحمد ‪ .91 / 5 :‬وأخرجه مسلم في الفضائل ‪ ،‬باب تبسمه صلى ال‬
‫عليه وسلم وحسن عشرته برقم ‪ 1810 / 4 : (2322) :‬بلفظ ‪" :‬أكنت تجالس رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ؟ قال ‪ :‬نعم‪ .‬كثيدرا‪ .‬كان ل يقوم من مصله الذي يصلي فيه الصبح حتى تطلع الشمس‪.‬‬
‫فإذا طلعت قام‪ .‬وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويتبسم صلى ال عليه وسلم"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" ‪.451 / 11 :‬‬

‫) ‪(7/418‬‬
‫لوتلى )‪(50‬‬ ‫ب اليشلعترى )‪ (49‬توأتزنهي أتلهلت ت‬
‫ك تعاددا ا ل ي‬ ‫توأتزنهي يهتو أتلغتنى توأتلقتنى )‪ (48‬توأتزنهي يهتو تر ر‬

‫ب اليشلعترى )‪ (49‬توأتزنهي أتلهلت ت‬


‫ك تعاددا الوتلى )‪{ (50‬‬ ‫} توأتزنهي يهتو أتلغتنى توأتلقتنى )‪ (48‬توأتزنهي يهتو تر ر‬
‫} توأتزنهي يهتو أتلغتنى توأتلقتنى { قال أبو صالح ‪ :‬أغنى الناس بالموال وأقنى أي ‪ :‬أعطى القنية وأصول‬
‫الموال وما يدخرونه بعد الكفاية‪.‬‬
‫قال الضحاك ‪ :‬أغنى بالذهب والفضة وصنوف الموال ‪ ،‬وأقنى بالبل والبقر والغنم‪.‬‬
‫وقال قتادة والحسن ‪/145 :‬أ "أقنى" ‪ :‬أخدم‪.‬‬
‫وقال ابن عباس ‪" :‬أغنى وأقنى" ‪ :‬أعطى فأرضى‪.‬‬
‫قال مجاهد ومقاتل ‪" :‬أقنى" ‪ :‬أرضى بما أعطى وقنع‪.‬‬
‫وقال ابن زيد ‪" :‬أغنى" ‪ :‬أكثر "وأقنى" ‪ :‬أقل وق أر ‪" :‬يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر" ‪ ) ،‬السراء ‪-‬‬
‫‪ ( 30‬وقال الخفش ‪" :‬أقنى" ‪ :‬أفقر‪ .‬وقال ابن كيسان ‪ :‬أولد ‪.‬‬
‫ب اليشلعترى { وهو كوكب خلف الجوزاء وهما شعريان ‪ ،‬يقال لحداهما العبور وللخرى‬ ‫} توأتزنهي يهتو تر ر‬
‫الغميصاء ‪ ،‬سميت بذلك لنها أخفى من الخرى ‪ ،‬والمجرة بينهما‪ .‬وأراد هاهنا الشعرى العبور ‪ ،‬وكانت‬
‫خزاعة تعبدها ‪ ،‬وأول من سن لهم ذلك رجل من أشرافهم يقال له أبو كبشة عبدها ‪ ،‬وقال ‪ :‬لن النجوم‬
‫ضا والشعرى طول فهي مخالفة لها ‪ ،‬فعبدتها خزاعة ‪ ،‬فلما خرج رسول ال صلى ال‬
‫تقطع السماء عر د‬
‫عليه وسلم على خلف العرب في الدين سموه ابن أبي كبشة لخلفه إياهم ‪ ،‬كخلف أبي كبشة في‬
‫عبادة الشعرى )‪. (1‬‬
‫} توأتزنهي أتلهلت ت‬
‫ك تعاددا الوتلى { ق أر أهل المدينة والبصرة بلم مشددة بعد الدال ‪ ،‬ويهمز تواتوه قالون عن نافع ‪،‬‬
‫والعرب تفعل ذلك فتقول ‪ :‬قم لن عنا ‪ ،‬تريد ‪ :‬قم الن ‪ ،‬ويكون الوقف عند "عادا" ‪ ،‬والبتداء "أولى" ‪،‬‬
‫بهمزة واحدة مفتوحة بعدها لم مضمومة ‪] ،‬ويجوز البتداء ‪ :‬لولى[ )‪ (2‬بحذف الهمزة المفتوحة‪.‬‬
‫وق أر الخرون ‪" :‬عاددا الولى" ‪ ،‬وهم قوم هود أهلكوا بريح صرصر ‪ ،‬فكان لهم عقب ‪ ،‬فكانوا عاددا‬
‫الخرى‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف صفحة )‪ (161‬بعد أن ساق هذه الرواية ‪" :‬وكانت قريش‬
‫تقول لرسول ال صلى ال عليه وسلم أبو كبشة تشبيدها له برجل من أشرافهم يقال له أبو كبشة" ‪ :‬هذا‬
‫وهم ‪ ،‬والمعروف أنهم كانوا يقولون له ‪ :‬ابن أبي كبشة كما في حديث أبي سفيان الطويل في‬
‫الصحيحين حيث قال ‪" :‬لقد أمر أمر ابن أبي كبشة أن يخافه ملك بني الصفر يعني هرقل"‪.‬‬
‫)‪ (2‬في "ب" ويجوز ابتداء أولى‪.‬‬

‫) ‪(7/419‬‬
‫طتغى )‪ (52‬تواليملؤتتلفتكةت أتلهتوى )‪(53‬‬ ‫توثتيموتد فتتما أتلبتقى )‪ (51‬توقتلوتم ينوءح لملن قتلبيل إلزنهيلم تكانيوا يهلم أت ل‬
‫ظلتتم توأت ل‬
‫لوتلى )‪ (56‬أتلزفتلت اللتلزفتةي )‬ ‫ك تتتتتماترى )‪ (55‬تهتذا تنلذيرر لمتن الرنيذلر ا ل ي‬ ‫ي تآتللء تريب ت‬
‫فتتغزشاتها تما تغزشى )‪ (54‬فتبلأت ي‬
‫ضتحيكوتن توتل تتلبيكوتن )‪(60‬‬ ‫‪ (57‬لتليتس لتتها لملن يدولن اللزله تكالشفتةر )‪ (58‬أتفتلملن تهتذا التحلديلث تتلعتجيبوتن )‪ (59‬توتت ل‬

‫طتغى )‪ (52‬تواليملؤتتلفتكةت أتلهتوى )‪(53‬‬ ‫} توثتيموتد فتتما أتلبتقى )‪ (51‬توقتلوتم ينوءح لملن قتلبيل إلزنهيلم تكانيوا يهلم أت ل‬
‫ظلتتم توأت ل‬
‫ك تتتتتماترى )‪ (55‬تهتذا تنلذيرر لمتن الرنيذلر الوتلى )‪ (56‬أتلزفتلت اللزفتةي )‬ ‫ي آللء تريب ت‬ ‫فتتغزشاتها تما تغزشى )‪ (54‬فتبلأت ي‬
‫ضتحيكوتن تول تتلبيكوتن )‬‫‪ (57‬لتليتس لتتها لملن يدولن اللزله تكالشفتةر )‪ (58‬أتفتلملن تهتذا التحلديلث تتلعتجيبوتن )‪ (59‬توتت ل‬
‫‪{ (60‬‬
‫} توثتيموتد { قوم صالح أهلكهم ال بالصيحة } فتتما أتلبتقى { منهم أحددا‪.‬‬
‫طتغى { لطول‬ ‫} توقتلوتم ينوءح لملن قتلبيل { أي ‪ :‬أهلك قوم نوح من قبل عاد وثمود } إلزنهيلم تكانيوا يهلم أت ل‬
‫ظلتتم توأت ل‬
‫دعوة نوح إياهم وعتوهم على ال بالمعصية والتكذيب‪.‬‬
‫} تواليملؤتتلفتكةت { قرى قوم لوط } أتلهتوى { أسقط أي ‪ :‬أهواها جبريل بعدما رفعها إلى السماء‪.‬‬
‫} فتتغزشاتها { ألبسها ال } تما تغزشى { يعني ‪ :‬الحجارة المنضودة المسومة‪.‬‬
‫ي آللء تريب ت‬
‫ك { نعم ربك أيها النسان ‪ ،‬وقيل ‪ :‬أراد الوليد بن المغيرة } تتتتتماترى { تشك وتجادل ‪،‬‬ ‫} فتبلأت ي‬
‫وقال ابن عباس ‪ :‬تكذب‪.‬‬
‫} تهتذا تنلذيرر { يعني ‪ :‬محمددا صلى ال عليه وسلم } لمتن الرنيذلر الوتلى { أي ‪ :‬رسول من الرسل إليكم كما‬
‫أرسلوا إلى أقوامهم ‪ ،‬وقال قتادة ‪ :‬يقول ‪ :‬أنذر محمد كما أنذر الرسل من قبله‪.‬‬
‫} أتلزفتلت اللزفتةي { دنت القيامة واقتربت الساعة‪.‬‬
‫} لتليتس لتتها لملن يدولن اللزله تكالشفتةر { أي ‪ :‬مظهرة مقيمة كقوله تعالى ‪" :‬ل يجليها لوقتها إل هو" ‪،‬‬
‫) العراف ‪ ( 187 -‬والهاء فيه للمبالغة أو على تقدير ‪ :‬نفس كاشفة‪ .‬ويجوز أن تكون الكاشفة‬
‫مصد دار كالخافية والعافية ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬ليس لها من دون ال كاشف أي ‪ :‬ل يكشف عنها ول يظهرها‬
‫غيره‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬معناه ‪ :‬ليس لها راد يعني ‪ :‬إذا غشيت الخلق أهوالها وشدائدها لم يكشفها ولم يردها عنهم أحد ‪،‬‬
‫وهذا قول عطاء وقتادة والضحاك‪.‬‬
‫} أتفتلملن تهتذا التحلديلث { يعني القرآن } تتلعتجيبون توتت ل‬
‫ضتحيكوتن { يعني ‪ :‬استهزاء } تول تتلبيكوتن { مما فيه من‬
‫الوعيد‪.‬‬

‫) ‪(7/420‬‬

‫توأتلنتيلم تسالميدوتن )‪ (61‬تفالسيجيدوا لللزله توالعيبيدوا )‪(62‬‬


‫} توأتلنتيلم تسالميدوتن )‪ (61‬تفالسيجيدوا لللزله توالعيبيدوا )‪{ (62‬‬
‫} توأتلنتيلم تسالميدوتن { لهون غافلون ‪ ،‬و"السمود" ‪ :‬الغفلة عن الشيء واللهو ‪ ،‬يقال ‪ :‬دع عنك سمودك أي‬
‫لهوك ‪ ،‬هذا رواية الوالبي والعوفي عن ابن عباس )‪ (1‬وقال عكرمة عنه ‪ :‬هو الغناء بلغة أهل اليمن ‪،‬‬
‫وكانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا ولعبوا )‪ . (2‬وقال الضحاك ‪ :‬ألشيرون تبلطرون‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬غضاب‬
‫مبرطمون‪ .‬فقيل له ‪ :‬ما البرطمة ؟ قال ‪ :‬العراض )‪. (3‬‬
‫} تفالسيجيدوا لللزله توالعيبيدوا { أي ‪ :‬واعبدوه‪.‬‬
‫أخبرنا عبدالواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبدال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد بن‬
‫إسماعيل ‪ ،‬حدثنا مسدد ‪ ،‬حدثنا عبد الوارث ‪ ،‬حدثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم ‪ :‬سجد بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والنس )‪. (4‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا نصر بن علي ‪ ،‬أخبرني أبو أحمد ‪ ،‬حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن السود بن‬
‫يزيد عن عبد ال قال ‪ :‬أول سورة أنزلت فيها سجدة ‪ :‬النجم ‪ ،‬قال ‪ :‬فسجد رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم وسجد من خلفه إل رجل رأيته أخذ كدفا من تراب فسجد عليه ‪ ،‬فرأيته بعد ذلك قتل كاف دار ‪ ،‬وهو أمية‬
‫بن خلف )‪. (5‬‬
‫وأخبرنا عبدالواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبدال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا آدم بن أبي إياس ‪ ،‬أخبرنا ابن أبي ذئب ‪ ،‬أخبرنا يزيد بن عبدال بن قسيط عن‬
‫عطاء بن يسار عن زيد بن ثابت قال ‪ :‬قرأت على النبي صلى ال عليه وسلم "والنجم" فلم يسجد فيها )‬
‫‪. (6‬‬
‫قلت )‪ : (7‬فهذا دليل على أن سجود التلوة غير واجب‪ .‬قال عمر بن الخطاب رضي ال عنه ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.667 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 82 / 27 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 667 / 7 :‬لسعيد بن منصور ‪،‬‬
‫وعبد بن حميد‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ ، 82 / 27 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 667 / 7 :‬لعبد بن حميد ‪ ،‬وابن‬
‫المنذر‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في سجود القرآن ‪ ،‬باب سجود المسلمين مع المشركين ‪ 553 / 2 :‬وفي تفسير‬
‫سورة )النجم( ‪ ، 614 / 8‬والمصنف في شرح السنة ‪.301 / 3:‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة )والنجم( ‪ : ،‬باب )فاسجدوا ل واعبدوا( ‪614 / 8 :‬‬
‫واللفظ له ‪ ،‬ومسلم في المساجد ‪ ،‬باب سجود التلوة برقم ‪.405 / 1 : (576) :‬‬
‫)‪ (6‬أخرجه البخاري في سجود التلوة ‪ ،‬باب من ق أر السجدة ولم يسجد ‪ 554 / 2 :‬واللفظ له ‪ ،‬ومسلم‬
‫في المساجد برقم ‪ ، 406 / 1 : (577) :‬والمصنف في شرح السنة ‪.310 / 3 :‬‬
‫)‪ (7‬في "ب" قال الشيخ المام رحمه ال‪.‬‬

‫) ‪(7/421‬‬

‫إن ال لم يكتبها علينا إل أن نشاء‪ .‬وهو قول الشافعي وأحمد‪.‬‬


‫وذهب قوم إلى أن وجوب سجود التلوة على القارئ والمستمع جميعا ‪ ،‬وهو قول سفيان الثوري‬
‫وأصحاب الرأي‪.‬‬

‫) ‪(7/422‬‬

‫القتتترتبلت الزساتعةي والنتش ز‬


‫ق القتتمير )‪(1‬‬ ‫ت‬

‫سورة القمر مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫} القتتترتبلت الزساتعةي والنتش ز‬
‫ق القتتمير )‪{ (1‬‬ ‫ت‬
‫} القتتترتبلت الزساتعةي { دنت القيامة } والنتش ز‬
‫ق القتتمير { ‪.‬‬ ‫ت‬
‫أخبرنا عبدالواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبدال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد بن‬
‫إسماعيل ‪ ،‬حدثنا عبدال بن عبد الوهاب ‪ ،‬أخبرنا بشر بن المفضل ‪ ،‬حدثنا سعيد ابن أبي عروبة عن‬
‫قتادة عن أنس بن مالك أن أهل مكة سألوا رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يريهم آية فأراهم القمر‬
‫شقتين حتى أروا حراء بينهما )‪. (2‬‬
‫وقال شيبان عن قتادة ‪ :‬فأراهم انشقاق القمر مرتين )‪. (3‬‬
‫أخبرنا عبدالواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبدال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد بن‬
‫إسماعيل ‪ ،‬حدثنا مسدد ‪ ،‬حدثنا يحيى عن شعبة وسفيان عن العمش عن إبراهيم عن أبي معمر عن‬
‫ابن مسعود قال ‪ :‬انشق القمر على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم فرقتين ‪ ،‬فرقة فوق الجبل وفرقة‬
‫دونه ‪/145 ،‬ب فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬اشهدوا" )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج النحاس وابن الضريس وابن مردويه والبيهقي في الدلئل عن ابن عباس قال ‪ :‬نزلت بمكة‬
‫سورة )اقتربت الساعة(‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.669 / 7 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في مناقب النصار ‪ ،‬باب انشقاق القمر ‪.187 / 7 :‬‬
‫)‪ (3‬قطعة من حديث أخرجه مسلم في صفات المنافقين وأحكامهم ‪ ،‬باب انشقاق القمر برقم ‪(2802) :‬‬
‫‪.2159 / 4 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة القمر باب )وانشق القمر ‪ ،‬إوان يروا آية يعرضوا( ‪:‬‬
‫‪ ، 617 / 8‬ومسلم في صفات المنافقين وأحكامهم ‪ ،‬باب انشقاق القمر ‪ ،‬برقم ‪/ 4 : (2800) :‬‬
‫‪.2158‬‬

‫) ‪(7/425‬‬

‫ضوا توتييقوليوا لسلحرر يملستتلملر )‪ (2‬توتكزذبيوا تواتزتبيعوا أتلهتواتءيهلم تويكرل أتلمءر يملستتلقلر )‪(3‬‬
‫ت إولالن تيترلوا تآتيةد ييلعلر ي‬

‫وقال أبو الضحى عن مسروق عن عبدال قال ‪ :‬انشق القمر بمكة‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬انشق القمر ثم التأم‬
‫بعد ذلك ‪.‬‬
‫وروى أبو الضحى عن مسروق عن عبدال قال ‪] :‬انشق القمر على عهد رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم[ )‪ (1‬فقالت قريش ‪ :‬سحركم ابن أبي كبشة ‪ ،‬فاسألوا الرسلفار ‪ ،‬فسألوهم فقالوا ‪ :‬نعم قد رأيناه ‪،‬‬
‫فأنزل ال عز وجل ‪" :‬اقتربت الساعة وانشق القمر" )‪. (2‬‬
‫ضوا توتييقوليوا لسلحرر يملستتلملر )‪ (2‬توتكزذبيوا تواتزتبيعوا أتلهتواتءيهلم تويكرل أتلمءر يملستتلقلر )‪{ (3‬‬
‫} ت إولالن تيترلوا آتيةد ييلعلر ي‬
‫ضوا توتييقوليوا لسلحرر يملستتلملر { أي ‪ :‬ذاهب وسوف يذهب ويبطل من قولهم ‪ :‬مر الشيء‬ ‫} ت إولالن تيترلوا آتيةد ييلعلر ي‬
‫واستمر إذا ذهب ‪ ،‬مثل قولهم ‪ :‬قر واستقر ‪ ،‬قال هذا قول مجاهد وقتادة‪ .‬وقال أبو العالية ]والضحاك[‬
‫ب واشتزد وأمررته إذا‬
‫صلي ت‬
‫)‪" : (3‬مستمر" أي ‪ :‬قوي شديد يعلو كل سحر ‪ ،‬من قولهم ‪ :‬مر الحبل إذا ت‬
‫أحكمت فتلتله واستمر الشيء إذا قوي واستحكم ‪.‬‬
‫} توتكزذبيوا تواتزتبيعوا أتلهتواتءيهلم { أي ‪ :‬كذبوا النبي صلى ال عليه وسلم وما عاينوا من قدرة ال عز وجل‬
‫واتبعوا ما زين لهم الشيطان من الباطل‪ } .‬تويكرل أتلمءر يملستتلقلر { قال الكلبي ‪ :‬لكل أمر حقيقة ما كان منه‬
‫في الدنيا فسيظهر ‪ ،‬وما كان منه في الخرة فسيعرف‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬كل أمر مستقر فالخير مستقر‬
‫بأهل الخير ‪] ،‬والشر مستقر بأهل الشر[ )‪. (4‬‬
‫وقيل ‪ :‬كل أمر من خير أو شر مستقر ق ارره ‪ ،‬فالخير مستقر بأهله في الجنة ‪ ،‬والشر مستقر بأهله في‬
‫النار ‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬يستقر قول المصدقين والمكذبين حتى يعرفوا حقيقته بالثواب والعقاب‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬لكل حديث‬
‫منتهى‪ .‬وقيل ‪ :‬كل ما قدر كائن واقع ل محالة‪.‬‬
‫وق أر أبو جعفر "مستقر" بكسر الراء ‪ ،‬ول وجه له ‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" )لما قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬اشهدوا(‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 85 / 27 :‬ابن كثير ‪ ، 263 / 4 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪/ 7 :‬‬
‫‪ 670‬لبن المنذر وابن مردويه ‪ ،‬وأبي نعيم والبيهقي كلهما في الدلئل‪.‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/426‬‬

‫تولتقتلد تجاتءيهلم لمتن اللتلنتبالء تما لفيله يملزتدتجرر )‪ (4‬لحلكتمةر تباللتغةر فتتما تيلغلن الرنيذير )‪ (5‬فتتتتوزل تعلنهيلم تيلوتم تيلدعي الزدالع‬
‫إلتلى تشليءء ينيكءر )‪(6‬‬

‫} تولتقتلد تجاتءيهلم لمتن اللنتبالء تما لفيله يملزتدتجرر )‪ (4‬لحلكتمةر تباللتغةر فتتما تيلغلن الرنيذير )‪ (5‬فتتتتوزل تعلنهيلم تيلوتم تيلديعو‬
‫الزدالعي إلتلى تشليءء نييكءر )‪{ (6‬‬

‫) ‪(7/427‬‬

‫صايريهلم تيلخيريجوتن لمتن اللتلجتدالث تكأتزنهيلم تج تاررد يملنتتلشرر )‪(7‬‬


‫يخزشدعا أتلب ت‬

‫صايريهلم تيلخيريجوتن لمتن اللجتدالث تكأتزنهيلم تج تاررد يملنتتلشرر )‪{ (7‬‬


‫} يخزشدعا أتلب ت‬
‫} تولتقتلد تجاتءيهلم { يعني ‪ :‬أهل مكة } لمتن اللنتبالء { أخبار المم المكذبة في القرآن } تما لفيله يملزتدتجرر {‬
‫]متناهي[ ‪ ،‬مصدر بمعنى الزدجار ‪ ،‬أي نهي وعظة ‪ ،‬يقال ‪ :‬زجرته وازدجرته إذا نهيته عن السوء ‪،‬‬
‫وأصله ‪ :‬مزتجر ‪ ،‬قلبت التاء دال‪.‬‬
‫} لحلكتمةر تباللتغةر { يعني ‪ :‬القرآن حكمة تامة قد بلغت الغاية } فتتما تيلغلن الرنيذير { يجوز أن تكون "ما" نفديا‬
‫على معنى ‪ :‬فليست تغني النذر ‪ ،‬ويجوز أن يكون استفهادما والمعنى ‪ :‬فأي شيء تغني النذر إذا‬
‫خالفوهم وكذبوهم ؟ كقوله ‪" :‬وما تغني اليات والنذر عن قوم ل يؤمنون") يونس ‪ ( 101 -‬و"النذر" ‪:‬‬
‫جمع نذير‪.‬‬
‫} فتتتتوزل تعلنهيلم { أعرض عنهم نسختها آية القتال ‪ .‬قيل ‪ :‬ها هنا وقف تام‪ .‬وقيل ‪ } :‬فتتتتوزل تعلنهيلم تيلوتم‬
‫تيلديعو الزدالعي { أي ‪ :‬إلى يوم الداعي ‪ ،‬قال مقاتل ‪ :‬هو إسرافيل ينفخ قائدما على صخرة بيت المقدس‬
‫} لإتلى تشليءء ينيكءر { ]منكر[ فظيع لم يروا مثله فينكرونه استعظادما ‪ ،‬ق أر ابن كثير ‪" :‬نكر" بسكون الكاف‬
‫‪ ،‬والخرون بضمها‪.‬‬
‫} يخزشدعا أتلب ت‬
‫صايريهلم { ق أر أبو عمرو ‪ ،‬ويعقوب ‪ ،‬وحمزة ‪ ،‬والكسائي ‪" :‬خاشعا" على الواحد ‪ ،‬وق أر‬
‫الخرون ‪" :‬خشعا" ‪ -‬بضم الخاء وتشديد الشين ‪ -‬على الجمع‪ .‬ويجوز في أسماء الفاعلين إذا تقدمت‬
‫على الجماعة التوحيد والجمع والتذكير والتأنيث ‪ ،‬تقول ‪ :‬مررت برجال حسن أوجههم ‪ ،‬وحسنة أوجههم‬
‫‪ ،‬وحسان أوجههم ‪ ،‬قال الشاعر ‪ :‬ورجاءل حتسءن أويجهييهم‬
‫من إيالد بلن ن ازلر بلن تمتعد ‪.‬‬
‫وفي قراءة عبدال ‪" :‬خاشعة أبصارهم" أي ‪ :‬ذليلة خاضعة عند رؤية العذاب ‪.‬‬
‫ث حيارى ‪ ،‬وذكر المنتشر‬‫} تيلخيريجوتن لمتن اللجتدالث { من القبور } تكأتزنهيلم تج تاررد يملنتتلشرر { يملنتب ل‬

‫) ‪(7/427‬‬

‫ت قتلبلتهيلم قتلويم ينوءح فتتكزذبيوا تعلبتدتنا توتقاليوا تملجينورن‬


‫يملهلطلعيتن لإتلى الزدالع تييقويل التكالفيروتن تهتذا تيلورم تعلسرر )‪ (8‬تكزذتب ل‬
‫ب الزستمالء بلتماءء يملنهتلمءر )‪ (11‬توفتزجلرتنا‬ ‫ل‬ ‫توالزيدلجتر )‪ (9‬فتتدتعا ترزبهي أتيني تملغيلو ر‬
‫ب تفالنتتصلر )‪ (10‬فتفتتتلحتنا أتلبتوا ت‬
‫ض يعييودنا تفالتتتقى التمايء تعتلى أتلمءر قتلد قيلدتر )‪ (12‬توتحتملتناهي تعتلى تذالت أتلتواءح تويديسءر )‪(13‬‬ ‫اللتلر ت‬

‫على لفظ الجراد ‪ ،‬نظيرها ‪" :‬كالفراش المبثوث" ‪ ) ،‬القارعة ‪ ( 4 -‬وأراد أنهم يخرجون فزعين ل جهة‬
‫لحد منهم يقصدها ‪ ،‬كالجراد ل جهة لها ‪ ،‬تكون مختلطة بعضها في بعض‪.‬‬
‫ت قتلبلتهيلم قتلويم ينوءح فتتكزذبيوا تعلبتدتنا توتقاليوا‬
‫} يملهلطلعيتن لإتلى الزدالعي تييقويل التكالفيروتن تهتذا تيلورم تعلسرر )‪ (8‬تكزذتب ل‬
‫ب الزستمالء بلتماءء يملنهتلمءر )‪(11‬‬ ‫ل‬
‫ب تفالنتتصلر )‪ (10‬فتفتتتلحتنا أتلبتوا ت‬ ‫تملجينورن توالزيدلجتر )‪ (9‬فتتدتعا ترزبهي أتيني تملغيلو ر‬
‫ض يعييودنا تفالتتتقى التمايء تعتلى أتلمءر قتلد قيلدتر )‪ (12‬توتحتملتناهي تعتلى تذالت أتلتواءح تويديسءر )‪{ (13‬‬ ‫توفتزجلرتنا اللر ت‬
‫} يملهلطلعيتن { مسرعين مقبلين } إلتلى الزدالعي { إلى صوت إسرافيل } تييقويل التكالفيروتن تهتذا تيلورم تعلسرر { يوم‬
‫صعب شديد‪.‬‬
‫ت قتلبلتهيلم { أي ‪ :‬قبل أهل مكة } قتلويم ينوءح فتتكزذبيوا تعلبتدتنا { نودحاي } توتقاليوا تملجينورن‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬تكزذتب ل‬
‫توالزيدلجتر { أي ‪ :‬زجروه عن دعوته ومقالته بالشتم والوعيد ‪ ،‬وقالوا ‪" :‬لئن لم تنته يا نوح لتكونن من‬
‫المرجومين") الشعراء ‪ ( 116 -‬وقال مجاهد ‪ :‬معنى ‪ :‬ازدجر أي ‪ :‬استطير جنودنا‪.‬‬
‫صلر { فانتقم لي منهم‪.‬‬‫ب { مقهور } تفالنتت ل‬‫} فتتدتعا { نوح } ترزبه { وقال } أتيني تملغيلو ر‬
‫ل ء ل‬
‫ب انصبادبا شديددا ‪ ،‬لم ينقطع أربعين يودما ‪ ،‬وقال يمان ‪ :‬قد‬ ‫صل‬‫ب الزستماء بلتماء يملنهتمءر { يملن ت‬
‫} فتفتتتلحتنا أتلبتوا ت‬
‫طبق ما بين السماء والرض‪.‬‬
‫} توفتزجلرتنا اللر ت‬
‫ض يعييودنا تفالتتتقى التمايء { يعني ماء السماء وماء الرض ‪ ،‬إوانما قال ‪" :‬فالتقى الماء"‬
‫واللتقاء ل يكون من واحد ‪ ،‬إنما يكون بين اثنين فصاعددا ؛ لن الماء يكون جمدعا وواحددا‪ .‬وق أر عاصم‬
‫الجحدري ‪ :‬فالتقى الماآن‪ } .‬تعتلى أتلمءر قتلد قيلدتر { أي ‪ :‬قضى عليهم في أم الكتاب‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬قدر‬
‫ال أن يكون الماآن سواء فكانا على ما قدر‪.‬‬
‫} توتحتملتناهي { يعني ‪ :‬نودحا } تعتلى تذالت أتلتواءح تويديسءر { أي سفينة ذات ألواح ‪ ،‬ذكر النعت وترك السم ‪،‬‬
‫أراد باللواح خشب السفينة العريضة } تويديسءر { أي ‪ :‬المسامير التي تشد بها اللواح ‪ ،‬واحدها لدتسارر‬
‫ودسيرر ‪ ،‬يقال ‪ :‬دسرت السفينة إذا شددتها بالمسامير‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬الردسر صدر السفينة سميت بذلك‬
‫لنها تدسر الماء بجؤجؤها ‪ ،‬أي تدفع‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬هي عوارض السفينة‪ .‬وقيل ‪ :‬أضلعها‪ .‬وقال‬
‫الضحاك ‪ :‬اللواح جانباها ‪ ،‬والدسر أصلها وطرفاها‪.‬‬

‫) ‪(7/428‬‬

‫تتلجلري بلأتلعيينلتنا تج تازدء للتملن تكاتن يكلفتر )‪ (14‬تولتقتلد تتترلكتناتها تآتيةد فتهتلل لملن يمزدلكءر )‪ (15‬فتتكلي ت‬
‫ف تكاتن تعتذالبي توينيذلر‬
‫)‪ (16‬تولتقتلد تيزسلرتنا القي ل ترآتن للليذلكلر فتهتلل لملن يمزدلكءر )‪(17‬‬

‫} تتلجلري بلأتلعيينلتنا تج تازدء للتملن تكاتن يكلفتر )‪ (14‬تولتقتلد تتترلكتناتها آتيةد فتهتلل لملن يمزدلكءر )‪ (15‬فتتكلي ت‬
‫ف تكاتن تعتذالبي‬
‫توينيذلر )‪ (16‬تولتقتلد تيزسلرتنا القيلرآتن للليذلكلر فتهتلل لملن يمزدلكءر )‪{ (17‬‬
‫} تتلجلري بلأتلعيينلتنا { أي ‪ :‬بمرأى منا‪ .‬وقال مقاتل بن حيان ‪ :‬بحفظنا ‪ ،‬ومنه قولهم للموزدع ‪ :‬عين ال‬
‫عليك‪ .‬وقال سفيان ‪ :‬بأمرنا } تج تازدء للتملن تكاتن يكلفتر { ]قال مقاتل بن حيان[ ‪ :‬يعني ‪ :‬فعلنا به وبهم من‬
‫إنجاء نوح إواغراق قومه ثوادبا لمن كان كفر به وجحد أمره ‪ ،‬وهو نوح عليه السلم ‪ ،‬وقيل ‪" :‬تملن" بمعنى‬
‫ما أي ‪ :‬جزاء لما كان كفر من أيادي ال ونعمه عند الذين أغرقهم ‪ ،‬أو جزاء لما ]صنع[ بنوح‬
‫وأصحابه‪ .‬وق أر مجاهد ‪" :‬جزاء لمن كان تكفتتر" بفتح الكاف والفاء ‪ ،‬يعني كان الغرق ج ازدء ‪ /‬لمن كان‬
‫كفر بال وكذب رسوله‪.‬‬
‫‪/146‬أ } تولتقتلد تتترلكتناتها { يعني ‪] :‬الفعلة التي[ فعلنا } آتيةد { ييلعتتتبر بها‪ .‬وقيل ‪ :‬أراد السفينة‪ .‬قال قتادة ‪:‬‬
‫أبقاها ال ]بباقر دي[ من أرض الجزيرة‪ .‬عبرة وآية حتى نظرت إليها أوائل هذه المة } فتهتلل لملن يمزدلكءر {‬
‫أي ‪ :‬متذكر متعظ معتبر خائف مثل عقوبتهم‪.‬‬
‫أخبرنا عبدالواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبدال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد بن‬
‫إسماعيل ‪ ،‬حدثنا أبو نعيم ‪ ،‬حدثنا زهير عن أبي إسحاق أنه سمع رجل سأل السود عن قوله ‪" :‬فهل‬
‫من مدكر" أو مذكر ؟ قال ‪ :‬سمعت عبدال يقرؤها "فهل من مدكر" ‪ ،‬وقال ‪ :‬سمعت النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم يقرؤها ‪" :‬فهل من مدكر" دال ‪.‬‬
‫ف تكاتن تعتذالبي توينيذلر { أي ‪ :‬إنذاري‪ .‬قال الفراء ‪ :‬النذار والنذر مصدران ‪ ،‬تقول العرب ‪ :‬أنذرت‬
‫} فتتكلي ت‬
‫إنذا دار ونذ دار ‪ ،‬كقولهم أنفقت إنفادقا ونفقةد ‪ ،‬وأيقنت إيقادنا ويقيدنا ‪ ،‬أقيم السم مقام المصدر‪.‬‬
‫} تولتقتلد تيزسلرتنا { سهلنا } القيلرآتن للليذلكلر { ليتذكر ويعتبر به ‪ ،‬وقال سعيد بن جبير ‪ :‬يسرناه للحفظ والقراءة‬
‫‪ ،‬وليس شيء من كتب ال يق أر كله ظاه دار إل القرآن "فهل من مدكر" ‪ ،‬متعظ بمواعظه‪.‬‬

‫) ‪(7/429‬‬

‫س يملستتلملر )‪(19‬‬ ‫ص دار لفي تيلولم تنلح ء‬ ‫صلر ت‬ ‫ف تكاتن تعتذالبي توينيذلر )‪ (18‬لإزنا أتلرتسلتنا تعلتليلهلم لريدحا ت‬ ‫ت تعارد فتتكلي ت‬ ‫تكزذتب ل‬
‫ف تكاتن تعتذالبي توينيذلر )‪ (21‬تولتقتلد تيزسلرتنا القي ل ترآتن للليذلكلر فتهتلل‬ ‫تتلنلزعي الزناتس تكأتزنهيلم أتلعتجايز تنلخءل يملنقتلعءر )‪ (20‬فتتكلي ت‬
‫ضتلءل تويسيعءر )‪(24‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫لملن يمزدلكءر )‪ (22‬تكزذتب ل‬
‫ت ثتيمويد لبالرنيذلر )‪ (23‬فتتقاليوا أتتبتش دار مزنا تواحددا تنتزبليعهي إلزنا إلدذا لتفي ت‬
‫ب اللتلشير )‪ (26‬لإزنا يملرلسيلو‬ ‫ز‬
‫ب أتشرر )‪ (25‬تستيلعلتيموتن تغددا تملن التكذا ي‬
‫أتؤللقي اليذلكر علتليله لمن بلينلتنا بلل هو تكزذا ر ل‬
‫ل ت ت يت‬ ‫ي ت‬ ‫ي ت‬
‫طبللر )‪(27‬‬ ‫ل‬ ‫لل‬
‫صت‬ ‫الزناقتة فتلتنةد لتهيلم تفالرتتقلبهيلم توا ل‬

‫س يملستتلملر )‪(19‬‬ ‫ص دار لفي تيلولم تنلح ء‬ ‫ف تكاتن تعتذالبي توينيذلر )‪ (18‬لإزنا أتلرتسلتنا تعلتليلهلم لريدحا ت‬
‫صلر ت‬ ‫ت تعارد فتتكلي ت‬‫} تكزذتب ل‬
‫ف تكاتن تعتذالبي توينيذلر )‪ (21‬تولتقتلد تيزسلرتنا القيلرآتن للليذلكلر فتهتلل‬ ‫تتنزعي الزناتس تكأتزنهيلم أتلعتجايز تنلخءل يملنقتلعءر )‪ (20‬فتتكلي ت‬
‫ضلءل تويسيعءر )‪(24‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫لملن يمزدلكءر )‪ (22‬تكزذتب ل‬
‫ت ثتيمويد لبالرنيذلر )‪ (23‬فتتقاليوا أتتبتش دار مزنا تواحددا تنتزبليعهي لإزنا لإدذا لتفي ت‬
‫ب أتلشرر )‪{ (25‬‬ ‫أتيؤللقتي اليذلكير تعلتليله لملن تبلينلتنا تبلل يهتو تكزذا ر‬
‫ص دار { شديدة الهبوب } لفي تيلولم تنلح ء‬
‫س‬ ‫صلر ت‬ ‫ف تكاتن تعتذالبي توينيذلر لإزنا أتلرتسلتنا تعلتليلهلم لريدحا ت‬ ‫ت تعارد فتتكلي ت‬‫} تكزذتب ل‬
‫ق منهم أحددا إل أهلكه‪ .‬قيل ‪ :‬كان ذلك يوم‬ ‫يملستتلملر { شديد دائم الشؤم ‪ ،‬استمر عليهم بنحو سنة فلم ييلب ل‬
‫الربعاء في آخر الشهر‪.‬‬
‫} تتنزعي الزناتس { تقلعهم ثم ترمي بهم على رؤوسهم فتدق رقابهم‪ .‬وروي أنها كانت تنزع الناس من قبورهم‬
‫} تكأتزنهيلم أتلعتجايز تنلخءل { قال ابن عباس ‪ :‬أصولها ‪ ،‬وقال الضحاك ‪ :‬أوراك نخل‪ } .‬منقعر { ]منقطع[‬
‫من مكانه ساقط على الرض‪ .‬وواحد العجاز عجز ‪ ،‬مثل عضد وأعضاد إوانما قال ‪" :‬أعجاز نخل"‬
‫وهي أصولها التي قطعت فروعها ؛ لن الريح كانت تبين رؤوسهم من أجسادهم ‪ ،‬فتبقى أجسادهم بل‬
‫رؤوس‪.‬‬
‫ف تكاتن تعتذالبي توينيذلر تولتقتلد تيزسلرتنا القيلرآتن للليذلكلر فتهتلل لملن يمزدلكءر تكزذتب ل‬
‫ت ثتيمويد لبالرنيذلر { بالنذار الذي‬ ‫} فتتكلي ت‬
‫جاءهم به صالح‪.‬‬
‫ضلءل { خطأ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} فتتقاليوا أتتبتش دار { آدمديا } مزنا تواحددا تنتزبليعهي { ونحن جماعة كثيرة وهو واحد } لإزنا لإدذا لتفي ت‬
‫وذهاب عن الصواب } تويسيعر { قال ابن عباس ‪ :‬عذاب‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬شدة عذاب‪ .‬وقال قتادة ‪:‬‬
‫عناء ‪ ،‬يقولون ‪ :‬إنا إدذا لفي عناء وعذاب مما يلزمنا من طاعته‪ .‬قال سفيان ابن عيينة ‪ :‬هو جمع‬
‫سعير‪ .‬وقال الفراء ‪ :‬جنون ‪ ،‬يقال ناقة مسعورة إذا كانت خفيفة الرأس هائمة على وجهها‪ .‬وقال وهب ‪:‬‬
‫ويسيعر ‪ :‬أي ‪ :‬بعد عن الحق‪.‬‬
‫ب أتلشرر { بطر متكبر يريد أن يتعظم‬ ‫} أأيللقتي اليذلكير تعلتليه { أأنزل الذكر الوحي } لملن تبلينلتنا تبلل يهتو تكزذا ر‬
‫علينا بادعائه النبوة ‪" ،‬والشر" ‪ :‬المرح والتجربر‪.‬‬
‫طبللر )‪{ (27‬‬ ‫ل‬ ‫لل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫صت‬‫ب الشير )‪ (26‬إلزنا يملرسيلو الزناقتة فتلتنةد لتهيلم تفالرتتقلبهيلم توا ل‬
‫} تستيلعلتيموتن تغددا تملن التكذا ي‬

‫) ‪(7/430‬‬

‫ف تكاتن‬ ‫صالحتبهيلم فتتتتعا ت‬


‫طى فتتعقتتر )‪ (29‬فتتكلي ت‬ ‫ضرر )‪ (28‬فتتناتدلوا ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫توتنيبلئهيلم أتزن التماتء قلستمةر تبليتنهيلم يكرل شلرءب يملحتت ت‬
‫صليتحةد توالحتدةد فتتكانيوا تكهتلشيلم اليملحتتلظلر )‪(31‬‬
‫تعتذالبي توينيذلر )‪ (30‬إلزنا أتلرتسلتنا تعلتليلهلم ت‬

‫ف تكاتن‬ ‫صالحتبهيلم فتتتتعا ت‬


‫طى فتتعقتتر )‪ (29‬فتتكلي ت‬ ‫ضرر )‪ (28‬فتتناتدلوا ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫} توتنيبلئهيلم أتزن التماتء قلستمةر تبليتنهيلم يكرل شلرءب يملحتت ت‬
‫صليتحةد توالحتدةد فتتكانيوا تكهتلشيلم اليملحتتلظلر )‪{ (31‬‬
‫تعتذالبي توينيذلر )‪ (30‬لإزنا أتلرتسلتنا تعلتليلهلم ت‬
‫} تستيلعلتيموتن { ق أر ابن عامر وحمزة ‪" :‬ستعلمون" بالتاء على معنى قال صالح لهم ‪ ،‬وق أر‬

‫) ‪(7/430‬‬

‫الخرون بالياء ‪ ،‬يقول ال تعالى ‪ } :‬تستيلعلتيموتن تغددا { حين ينزل بهم العذاب‪ .‬وقال الكلبي ‪ :‬يعني يوم‬
‫ب اللشير { ‪.‬‬ ‫ز‬
‫القيامة‪ .‬وذكر "الغد" للتقريب على عادة الناس ‪ ،‬يقولون ‪ :‬إن مع اليوم غددا } تملن التكذا ي‬
‫} لإزنا يملرلسيلو الزناقتلة { أي ‪ :‬باعثوها ومخرجوها من الهضبة التي سألوا ‪ ،‬وذلك أنهم تعنتوا على صالح ‪،‬‬
‫فسألوه أن يخرج لهم من صخرة ناقة حمراء عشراء ‪ ،‬فقال ال تعالى ‪ } :‬لإزنا يملرلسيلو الزناقتلة لفتلتنةد لتهيلم {‬
‫طبللر { واصبر على ارتقابهم ‪ ،‬وقيل ‪:‬‬ ‫صت‬ ‫ل‬
‫محنة واختبا دار لهم } تفالرتتقلبهيلم { فانتظر ما هم صانعون } توا ل‬
‫على ما يصيبك من الذى‪.‬‬
‫} توتنيبلئهيلم أتزن التماتء لقلستمةر تبليتنهيلم { وبين الناقة يوم لها ويوم لهم ‪ ،‬إوانما قال بينهم لن العرب إذا أخبرت‬
‫ل‬ ‫ز‬
‫عن بني آدم وعن البهائم تغلبت بني آدم على البهائم } يكرل شلرءب { نصيب من الماء } يملحتت ت‬
‫ضرر {‬
‫يحضره من كانت نوبته ‪ ،‬فإذا كان يومها حضرت شربها ‪ ،‬إواذا كان يومهم حضروا شربهم ‪ ،‬وحضر‬
‫واحتضر بمعنى واحد ‪ ،‬قال مجاهد ‪ :‬يعني يحضرون الماء إذا غابت الناقة ‪ ،‬فإذا جاءت الناقة حضروا‬
‫اللبن‪.‬‬
‫صالحتبهيلم { وهو قدار بن سالف } فتتتتعا ت‬
‫طى { فتناول الناقة بسيفه } فتتعقتتر { أي ‪ :‬فعقرها‪.‬‬ ‫} فتتناتدلوا ت‬
‫ف تكاتن تعتذالبي توينيذلر { ثم بين عذابهم فقال ‪:‬‬ ‫} فتتكلي ت‬
‫صليتحةد توالحتدةد { قال عطاء ‪ :‬يريد صيحة جبريل عليه السلم } فتتكانيوا تكهتلشيلم‬
‫} لإزنا أتلرتسلتنا تعلتليلهلم ت‬
‫اليملحتتلظلر { قال ابن عباس ‪ :‬هو الرجل يجعل لغنمه حظيرة من الشجرة والشوك دون السباع ‪ ،‬فما سقط‬
‫من ذلك فداسته الغنم فهو الهشيم )‪. (1‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر القرطبي ‪.142 / 17 :‬‬

‫) ‪(7/431‬‬

‫صدبا إلزل‬ ‫ت قتوم يلوءط لبالرنيذلر )‪ (33‬إلزنا أترسلتنا علتليلهم حا ل‬ ‫ز‬ ‫ل زل‬ ‫لي‬
‫لت ت ل ت‬ ‫تولتقتلد تيزسلرتنا القي ل ترآتن للذلكلر فتهتلل ملن يمدكءر )‪ (32‬تكذتب ل ل ي‬
‫ك تنلجلزي تملن تشتكتر )‪ (35‬تولتقتلد أتلنتذتريهلم تب ل‬
‫طتشتتتنا فتتتتماترلوا‬ ‫تآتل يلوءط تنزجليتنايهلم بلتستحءر )‪ (34‬نللعتمةد لملن لعلنلدتنا تكتذلل ت‬
‫ضليلفله فت ت‬
‫طتملستنا أتلعييتنهيلم فتيذوقيوا تعتذالبي توينيذلر )‪(37‬‬ ‫لبالرنيذلر )‪ (36‬تولتقتلد تارتويدوهي تعلن ت‬

‫وقال ابن زيد ‪ :‬هو الشجر البالي الذي تهشم حتى ذرته الريح )‪ . (1‬والمعنى ‪ :‬أنهم صاروا كيبس‬
‫الشجر إذا تحطم ‪ ،‬والعرب تسمي كل شيء كان رطدبا فيبس ‪ :‬هشيدما‪.‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬كالعظام النخرة المحترقة )‪ . (2‬وقال سعيد بن جبير ‪ :‬هو التراب الذي يتناثر من الحائط )‬
‫‪. (3‬‬
‫صدبا لإل‬‫ت قتوم يلوءط لبالرنيذلر )‪ (33‬لإزنا أترسلتنا علتليلهم حا ل‬ ‫ز‬ ‫ل زل‬ ‫لي‬
‫لت ت ل ت‬ ‫} تولتقتلد تيزسلرتنا القيلرآتن للذلكلر فتهتلل ملن يمدكءر )‪ (32‬تكذتب ل ل ي‬
‫ك تنلجلزي تملن تشتكتر )‪ (35‬تولتقتلد أتلنتذتريهلم تب ل‬
‫طتشتتتنا فتتتتماترلوا‬ ‫آتل يلوءط تنزجليتنايهلم بلتستحءر )‪ (34‬نللعتمةد لملن لعلنلدتنا تكتذلل ت‬
‫طتملستنا أتلعييتنهيلم فتيذوقيوا تعتذالبي تونييذلر )‪{ (37‬‬ ‫ضليلفله فت ت‬
‫لبالرنيذلر )‪ (36‬تولتقتلد تارتويدوهي تعلن ت‬
‫ت قتوم يلوءط لبالرنيذلر لإزنا أترسلتنا علتليلهم حا ل‬ ‫ل زل ز‬ ‫لي‬
‫صدبا { ريدحا ترميهم‬ ‫لت ت ل ت‬ ‫} تولتقتلد تيزسلرتنا القيلرآتن للذلكلر فتهتلل ملن يمدكءر تكذتب ل ل ي‬
‫بالحصباء ‪ ،‬وهي الحصى وقال الضحاك ‪ :‬يعني صغار الحصى‪ .‬وقيل ‪" :‬الحصباء" هي الحجر الذي‬
‫دون ملء الكف ‪ ،‬وقد يكون الحاصب الرامي فيكون المعنى على هذا ‪ :‬أرسلنا عليهم عذادبا يحصبهم‬
‫أي ‪ :‬يرميهم بالحجارة ‪ ،‬ثم استثنى فقال ‪ } :‬لإل آتل يلوءط { يعني لو د‬
‫طا وابنتيه } تنزجليتنايهلم { من العذاب‬
‫} بلتستحءر { ‪.‬‬
‫} نللعتمةد لملن لعلنلدتنا { أي ‪ :‬جعلناه نعمة منا عليهم حيث أنجيناهم } تكتذللك { كما أنعمنا على آل لوط‬
‫} تنلجلزي تملن تشتكتر { قال مقاتل ‪ :‬من توزحتد ال لم يعذبه مع المشركين‪.‬‬
‫طتشتتتنا { أخذنا إياهم بالعقوبة } فتتتتماترلوا لبالرنيذلر { شكوا بالنذار وكذبوا ولم‬
‫} تولتقتلد أتلنتذتريهلم { لوط } تب ل‬
‫يصدقوا‪.‬‬
‫ضليلفله { طلبوا أن يسلم إليهم أضيافه } فت ت‬
‫طتملستنا أتلعييتنهيلم { وذلك أنهم لما قصدوا دار‬ ‫} تولتقتلد تارتويدوهي تعلن ت‬
‫لوط وعالجوا الباب ليدخلوا ‪ ،‬قالت الرسل ]للوط[ )‪ : (4‬تخيل بينهم وبين الدخول فإنا رسل ربك لن يصلوا‬
‫إليك ‪ ،‬فدخلوا الدار ‪/146‬ب فصفقهم جبريل بجناحه بإذن ال فتركهم عمديا يترددون متحيرين ل يهتدون‬
‫إلى الباب ‪ ،‬فأخرجهم لوط عمديا ل يبصرون‪ .‬قوله ‪" :‬فطمسنا أعينهم" أي ‪ :‬صيرناها‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬ابن كثير ‪.266 / 4 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 103 / 27 :‬البحر المحيط ‪.181 / 8 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ ، 103 / 27 :‬وقال ابن كثير ‪" 266 / 4 :‬هذا قول غريب" وعزاه السيوطي في‬
‫الدر المنثور ‪ 680 / 7 :‬لعبد بن حميد‪.‬‬
‫)‪ (4‬ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/432‬‬

‫ب يملستتلقلر )‪ (38‬فتيذوقيوا تعتذالبي توينيذلر )‪ (39‬تولتقتلد تيزسلرتنا القي ل ترآتن للليذلكلر فتهتلل لملن‬ ‫صزبتحهيلم يبلكترةد تعتذا ر‬
‫تولتقتلد ت‬
‫يمزدلكءر )‪ (40‬تولتقتلد تجاتء تآتل لفلرتعلوتن الرنيذير )‪ (41‬تكزذبيوا بلآتتياتلتنا يكليتها فتأتتخلذتنايهلم أتلختذ تعلزيءز يملقتتلدءر )‪(42‬‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫أتيكفايريكلم تخليرر ملن يأولتئيكلم أتلم لتيكلم تب تارتءةر في الرزيبلر )‪ (43‬أتلم تييقويلوتن تنلحين تجميعر يملنتتصرر )‪ (44‬تسييلهتزيم التجلمعي‬
‫توييتورلوتن الرديبتر )‪(45‬‬

‫كسائر الوجه ل ييرى لها شق ‪ ،‬هذا قول أكثر المفسرين‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬طمس ال أبصارهم فلم يروا‬
‫الرسل ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬قد رأيناهم حين دخلوا البيت فأين ذهبوا ‪ ،‬فلم يروهم فرجعوا‪ } .‬فتيذوقيوا تعتذالبي توينيذلر { أي‬
‫‪] :‬ما أنذركم[ )‪ (1‬به لوط من العذاب‪.‬‬
‫ب يملستتلقلر )‪ (38‬فتيذوقيوا تعتذالبي توينيذلر )‪ (39‬تولتقتلد تيزسلرتنا القيلرآتن للليذلكلر فتهتلل لملن‬ ‫صزبتحهيلم يبلكترةد تعتذا ر‬
‫} تولتقتلد ت‬
‫يمزدلكءر )‪ (40‬تولتقتلد تجاتء آتل لفلرتعلوتن الرنيذير )‪ (41‬تكزذبيوا لبآتياتلتنا يكليتها فتأتتخلذتنايهلم أتلختذ تعلزيءز يملقتتلدءر )‪(42‬‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫أتيكفايريكلم تخليرر ملن يأولتئيكلم أتلم لتيكلم تب تارتءةر في الرزيبلر )‪ (43‬أتلم تييقويلوتن تنلحين تجميعر يملنتتصرر )‪ (44‬تسييلهتزيم التجلمعي‬
‫توييتورلوتن الرديبتر )‪{ (45‬‬
‫ب يملستتلقلر { دائم استقر فيهم حتى أفضى بهم إلى‬ ‫صزبتحهيلم يبلكترةد { جاءهم وقت الصبح } تعتذا ر‬ ‫} تولتقتلد ت‬
‫عذاب الخرة ‪ ،‬وقيل ‪ :‬عذاب حق‪.‬‬
‫} فتيذوقيوا تعتذالبي توينيذلر تولتقتلد تيزسلرتنا القيلرآتن للليذلكلر فتهتلل لملن يمزدلكءر تولتقتلد تجاتء آتل لفلرتعلوتن الرنيذير { يعني ‪ :‬موسى‬
‫وهارون عليهما السلم ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هي اليات التي أنذرهم بها موسى‪.‬‬
‫} تكزذبيوا لبآتياتلتنا يكليتها { وهي اليات التسع } فتأتتخلذتنايهلم { بالعذاب } أتلختذ تعلزيءز { غالب في انتقامه } يملقتتلدر‬
‫{ قادر على إهلكهم ‪ ،‬ل يعجزه ما أراد ‪ ،‬ثم تخزوف أهل مكة فقال ‪:‬‬
‫} أتيكزفايريكلم تخليرر لملن يأولتئليكلم { أشد وأقوى من الذين أحللت بهم نقمتي من قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط‬
‫وآل فرعون ؟ وهذا استفهام بمعنى النكار أي ‪ :‬ليسوا بأقوى منهم } أتلم لتيكلم تب تارتءةر { العذاب } لفي الرزيبلر {‬
‫في الكتب ‪ ،‬أنه لن يصيبكم ما أصاب المم الخالية‪.‬‬
‫صرر { قال الكلبي ‪ :‬نحن جميع أمرنا ]منتصر[ )‪(2‬‬‫} أتم ييقويلون { يعني ‪ :‬كفار مكة } تنلحن جلميع ملنتت ل‬
‫ي ت ري‬ ‫لت ت‬
‫من أعدائنا المعنى ‪ :‬نحن يد واحدة على من خالفنا منتصر ممن عادانا ‪ ،‬ولم يقل منتصرون لموافقة‬
‫رؤوس الي‪.‬‬
‫ب وق أر الخرون بالياء‬ ‫قال ال تعالى ‪ } :‬تسييلهتزيم التجلمعي { ق أر يعقوب ‪" :‬سنهزم" بالنون "الجمع" نص ر‬
‫وضمها ‪" ،‬الجمع" رفع على غير تسمية الفاعل ‪ ،‬يعني ‪ :‬كفار مكة } توييتورلوتن الرديبتر {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في"ب" ما أنذرهم‪.‬‬
‫)‪ (2‬في "أ" مستقر‪.‬‬

‫) ‪(7/433‬‬

‫ضتلءل تويسيعءر )‪ (47‬تيلوتم ييلستحيبوتن لفي‬ ‫ل‬


‫تبلل الزساتعةي تملولعيديهلم توالزساتعةي أتلدتهى توأتتمرر )‪ (46‬إلزن اليملجلرلميتن في ت‬
‫الزنالر تعتلى يويجولهلهلم يذوقيوا تمزس تسقتتر )‪(48‬‬

‫يعني ‪ :‬الدبار فتتوزحد لجل رؤوس الي ‪ ،‬كما يقال ‪ :‬ضربنا منهم الرؤوس وضربنا منهم الرأس إذا كان‬
‫الواحد يؤدي معنى الجمع ‪ ،‬أخبر ال أنهم يولون أدبارهم منهزمين فصدق ال وعده وهزمهم يوم بدر‪.‬‬
‫أخبرنا عبدالواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا محمد بن المثنى ‪ ،‬حدثنا عبدالوهاب ‪ ،‬حدثنا خالد عن عكرمة عن ابن عباس قال‬
‫‪ :‬قال النبي صلى ال عليه وسلم وهو في قبته يوم بدر ‪" :‬اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك ‪ ،‬اللهم إن‬
‫شئت لم تعبد بعد اليوم" ‪ ،‬فأخذ أبو بكر بيده ‪ ،‬فقال ‪ :‬حسبك يا رسول ال فقد ألححت على ربك ‪ -‬وهو‬
‫في الدرع ‪ -‬فخرج وهو يقول ‪" :‬سيهزم الجمع ويولون الدبر" )‪. (1‬‬
‫ضلءل تويسيعءر )‪ (47‬تيلوتم ييلستحيبوتن‬ ‫ل‬
‫} تبلل الزساتعةي تملولعيديهلم توالزساتعةي أتلدتهى توأتتمرر )‪ (46‬إلزن اليملجلرلميتن في ت‬
‫لفي الزنالر تعتلى يويجولهلهلم يذوقيوا تمزس تسقتتر )‪{ (48‬‬
‫} تبلل الزساتعةي تملولعيديهلم توالزساتعةي أتلدتهى توأتتمرر { قال سعيد بن المسيب ‪ :‬سمعت عمر بن الخطاب رضي‬
‫ال عنه يقول ‪ :‬لما نزلت ‪" :‬سيهزم الجمع ويولون الدبر" كنت ل أدري أي جمع يهزم ‪ ،‬فلما كان يوم‬
‫بدر رأيت النبي صلى ال عليه وسلم يثب في درعه ويقول ‪" :‬سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة‬
‫موعدهم" جميدعا "والساعة أدهى وأمر" )‪ (2‬أعظم داهيةد وأشرد مرارةد من السر والقتل يوم بدر‪.‬‬
‫ضلءل تويسيعءر { قيل ‪" :‬في ضلل" بعد عن الحق‪ .‬قال الضحاك ‪:‬‬ ‫ل‬
‫} لإزن اليملجلرلميتن { المشركين } في ت‬
‫"وسعر" أي ‪ :‬نار تسعر عليهم ‪ :‬وقيل ‪" :‬ضلل" ذهاب عن طريق الجنة في الخرة ‪" ،‬وسعر" ‪ :‬نار‬
‫مسعرة ‪ ،‬قال الحسين بن الفضل ‪ :‬إن المجرمين في ضلل في الدنيا ونار في الخرة‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬في‬
‫عناء وعذاب )‪. (3‬‬
‫ثم بين عذابهم فقال ‪ } :‬تيلوتم ييلستحيبوتن { يجرون } لفي الزنالر تعتلى يويجولهلهلم { ويقال لهم } يذوقيوا تمزس تسقتتر‬
‫{‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الجهاد ‪ ،‬باب ما قيل في درع النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬والقميص في الحرب‬
‫‪ ، 99 / 6:‬وفي المغازي ‪ ،‬وفي التفسير ‪ ،‬والمصنف في شرح السنة ‪.400 / 10:‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه عبد الرزاق ‪ ، 259 / 2:‬والطبري ‪ ، 108 / 27:‬والمام أحمد ‪ .329 / 1:‬ورواه إسحاق‬
‫بن راهويه عن قتادة ‪ ،‬وفيه انقطاع ‪ ،‬انظر المطالب العالية ‪ .381 / 3 :‬قال الحافظ في الفتح ‪/ 7 :‬‬
‫‪" : 290 - 289‬أخرجه الطبري وابن مردويه عن عكرمة عن ابن عباس ‪ :‬لما نزلت ‪....‬قال عمر‬
‫ضا عن أبي هريرة‪."..‬‬
‫‪ ، ....:‬وأخرجه ابن مردويه أي د‬
‫)‪ (3‬انظر الطبري ‪.109 / 27 :‬‬

‫) ‪(7/434‬‬

‫لإزنا يكزل تشليءء تخلتلقتناهي بلقتتدءر )‪(49‬‬

‫} إلزنا يكزل تشليءء تخلتلقتناهي بلقتتدءر )‪{ (49‬‬


‫} لإزنا يكزل تشليءء تخلتلقتناهي بلقتتدءر { أي ‪ :‬ما خلقناه فمقدور ومكتوب في اللوح المحفوظ ‪ ،‬قال الحسن ‪ :‬قدر‬
‫ال لكل شيء من خلقه قدره الذي ينبغي له‪.‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين القرشي ‪ ،‬أخبرنا أبو مسلم غالب بن علي الرازي ‪ ،‬أخبرنا أبو‬
‫]معشر[ )‪ (1‬يعقوب بن عبدالجليل بن يعقوب ‪ ،‬حدثنا أبو يزيد حاتم بن محبوب ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن‬
‫نصر النيسابوري ‪ ،‬أخبرنا عبدال بن الوليد العدني ‪ ،‬أخبرنا الثوري عن زياد بن إسماعيل السهمي عن‬
‫محمد بن عباد المخزومي عن أبي هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬جاءت مشركو قريش إلى النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم يخاصمونه في القدر فنزلت هذه الية ‪" :‬إن المجرمين في ضلل وسعر" إلى قوله ‪" :‬إنا كل‬
‫شيء خلقناه بقدر" )‪. (2‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن علي بن يوسف الجويني ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد محمد بن علي بن محمد بن شريك‬
‫الشافعي الخدشاهي ‪ ،‬أخبرنا عبدال بن محمد بن مسلم أبو بكر الجوربذي ‪ ،‬أخبرنا يونس بن‬
‫عبدالعلى الصدفي ‪ ،‬أخبرنا عبدال بن وهب ‪ ،‬أخبرني أبو هانيء الخولني عن أبي عبدالرحمن‬
‫]الحبلى[ )‪ (3‬عن عبدال بن عمرو بن العاص رضي ال عنه قال ‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يقول ‪" :‬كتب ال مقادير الخلئق قبل أن يخلق السموات والرض بخمسين ألف سنة ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫وكان عرشه على الماء" )‪. (4‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن السرخسي ‪ ،‬أخبرنا زاهر بن أحمد ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي ‪ ،‬أخبرنا أبو مصعب‬
‫عن مالك عن زياد بن سعد عن عمرو بن مسلم عن طاووس اليماني قال ‪ :‬أدركت نادسا من أصحاب‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يقولون ‪" :‬كل شيء بقدر ال" ‪ ،‬قال ‪ :‬وسمعت عبدال بن ]عمر[ )‪(5‬‬
‫رضي ال عنه يقول ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬كل شيء بقدر حتى العجز والكيس ‪ ،‬أو‬
‫الكيس والعجز" )‪. (6‬‬
‫أخبرنا أحمد بن عبدال الصالحي ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ‪ ،‬أخبرنا أبو جعفر‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في"أ" مشعر والصحيح ما أثبتناه من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في القدر ‪ ،‬باب كل شيء بقدر ‪ ،‬برقم ‪ ، 2046 / 4 : (2656):‬والمصنف في‬
‫شرح السنة ‪.150 / 1:‬‬
‫)‪ (3‬في "أ" الجبلي ‪ ،‬وهو تصحيف‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه مسلم في القدر ‪ ،‬باب حجاج آدم وموسى عليهما السلم ‪ ،‬برقم ‪/ 4 : (2653) :‬‬
‫‪ ، 2044‬والمصنف في شرح السنة ‪.123 / 1:‬‬
‫)‪ (5‬في "ب"عمرو ‪ ،‬والصحيح ما أثبتناه‪.‬‬
‫)‪ (6‬أخرجه المام مالك في الموطأ ‪ ،‬كتاب القدر ‪ ،‬باب النهي عن القول بالقدر ‪ ، 899 / 2:‬ومسلم‬
‫في القدر ‪ ،‬باب كل شيء بقدر ‪ ،‬برقم ‪ ، 2045 / 4 : (2655) :‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 1 :‬‬
‫‪.134‬‬

‫) ‪(7/435‬‬

‫محمد بن علي بن دحيم الشيبابي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ‪ ،‬أخبرنا يعلى بن عبيد ‪،‬‬
‫]وعبيدال[ )‪ (1‬بن موسى وأبو نعيم عن سفيان عن منصور عن ربعي بن حراش عن رجل عن علي بن‬
‫أبي طالب رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ل يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع ‪:‬‬
‫يشهد أن ل إله إل ال وأني رسول ال بعثني بالحق ‪ ،‬ويؤمن بالبعث ‪/147‬أ بعد الموت ‪ ،‬ويؤمن بالقدر‬
‫‪ -‬زاد ]عبيدال[ )‪ : (2‬خيره وشره" )‪. (3‬‬
‫ورواه أبو داود عن شعبة عن منصور وقال ‪ :‬عن ربعي عن عللي ولم يقل ‪ :‬عن رجل ‪ ،‬وهذا أصح )‪(4‬‬
‫‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "أ" عبدال والصحيح ما أثبتناه‪.‬‬
‫)‪ (2‬في "أ" عبدال والصحيح ما أثبتناه‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الترمذي في القدر ‪ ،‬باب ما جاء أن اليمان بالقدر خيره وشره ‪ ، 358 / 6 :‬وابن حبان‬
‫في موارد الظمآن برقم ‪ (23) :‬ص ‪ ، 37‬والمام أحمد ‪ ، 233 / 1 :‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 1 :‬‬
‫‪.122‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه أبو داود الطيالسي ‪ (106) 22 / 1‬ومن طريقه الترمذي في القدر ‪ ،‬باب أن ما جاء في‬
‫اليمان بالقدر خيره وشره ‪ ، 357 / 6 :‬وابن ماجه في المقدمة ‪ ،‬باب في القدر ‪ ،‬برقم)‪/ 1 : (81‬‬
‫‪ ، 32‬وابن أبي عاصم ‪ ، 59 / 1 :‬والللكائي في أصول اعتقاد أهل السنة ‪ ، 620 / 3 :‬وصححه‬
‫الحاكم ‪ 32 / 1 :‬ووافقه الذهبي ‪ ،‬والمام أحمد ‪ .97 / 1 :‬والمصنف في شرح السنة ‪.122 / 1‬‬
‫وانظر ‪ :‬صحيح الجامع الصغير وزيادته برقم ‪.(7584) :‬‬

‫) ‪(7/436‬‬

‫صلر )‪ (50‬تولتقتلد أتلهلتلكتنا أتلشتياتعيكلم فتهتلل لملن يمزدلكءر )‪ (51‬تويكرل تشليءء فتتعيلوهي لفي‬ ‫ز ل‬
‫توتما أتلميرتنا لإل تواحتدةر تكلتلمءح لبالتب ت‬
‫طرر )‪(53‬‬ ‫صلغيءر توتكلبيءر يملستت ت‬ ‫ر‬
‫الرزيبلر )‪ (52‬تويكل ت‬

‫ء‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫صلر )‪ (50‬تولتقتلد أتلهلتلكتنا أتلشتياتعيكلم فتهتلل ملن يمزدكءر )‪ (51‬تويكل تشليء فتتعيلوهي‬ ‫} توتما أتلميرتنا لإل تواحتدةر تكلتلمءح لبالتب ت‬
‫طرر )‪{ (53‬‬ ‫صلغيءر توتكلبيءر يملستت ت‬ ‫ر‬
‫في الرزيبلر )‪ (52‬تويكل ت‬
‫ل‬
‫صلر { } توالحتدة { ‪ .‬يرجع إلى المعنى دون اللفظ أي ‪ :‬وما أمرنا إل مرة‬ ‫ل‬
‫} توتما أتلميرتنا لإل تواحتدةر تكلتلمءح لبالتب ت‬
‫واحدة‬
‫وقيل ‪ :‬معناه ‪ :‬وما أمرنا للشيء إذا أردنا تكوينه إل كلمة واحدة ‪ :‬كن فيكون ل مراجعة فيها كلمح‬
‫بالبصر‪ .‬قال عطاء عن ابن عباس ‪ :‬يريد أن قضائي في خلقي أسرع من لمح البصر وقال الكلبي عنه‬
‫‪ :‬وما أمرنا لمجيء الساعة في السرعة إل كطرف البصر‪.‬‬
‫} تولتقتلد أتلهلتلكتنا أتلشتياتعيكلم { أشباهكم ونظراءكم في الكفر من المم السالفة‪.‬‬
‫} فتهتلل لملن يمزدلكءر { متعظ يعلم أن ذلك حق فيخاف ويعتبر‪.‬‬
‫} تويكرل تشليءء فتتعيلوهي { يعني فعله الشياع من خير وشر } لفي الرزيبلر { في كتاب الحفظة ‪ ،‬وقيل ‪ :‬في‬
‫اللوح المحفوظ ‪.‬‬
‫طرر { مكتوب ‪ ،‬يقال ‪ :‬سطرت‬ ‫صلغيءر توتكلبيءر { من الخلق وأعمالهم وآجالهم } يملستت ت‬ ‫ر‬
‫} تويكل ت‬

‫) ‪(7/436‬‬
‫ق لعلنتد تملليءك يملقتتلدءر )‪(55‬‬ ‫إلزن المتزلقين لفي جزناءت وتنهءر )‪ (54‬لفي ملقعلد ل‬
‫صلد ء‬ ‫ت ت‬ ‫ت ت‬ ‫ت‬ ‫ي ت‬

‫واستطرت وكتبت واكتتبت‪.‬‬


‫ق لعلنتد تملليءك يملقتتلدءر )‪{ (55‬‬ ‫} لإزن المتزلقين لفي جزناءت وتنهءر )‪ (54‬لفي ملقعلد ل‬
‫صلد ء‬ ‫ت ت‬ ‫ت ت‬ ‫ت‬ ‫ي ت‬
‫} لإزن اليمتزلقيتن لفي تجزناءت { بساتين } توتنهتءر { أي أنهار ‪ ،‬ووزحده لجل رؤوس الي ‪ ،‬وأراد أنهار الجنة من‬
‫الماء والخمر واللبن والعسل‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬يعني في ضياء وسعة ومنه النهار‪ .‬وق أر العرج‬
‫"وينيهر" ‪ ،‬بضمتين جمع نهار يعني ‪ :‬نها دار ل ليل لهم‪.‬‬
‫ق { في مجلس حق ل لغو فيه ول تأثيم } لعلنتد تملليءك يملقتتلدءر { ملك قادر ل يعجزه شيء‪.‬‬ ‫} لفي ملقعلد ل‬
‫صلد ء‬ ‫ت ت‬
‫قال ]جعفر[ )‪ (1‬الصادق ‪ :‬مدح ال المكان بالصدق فل ييلقلعد ‪ ،‬فيه إل أهل الصدق‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/437‬‬

‫ق ا للللنتساتن )‪ (3‬تعلزتمهي التبتياتن )‪(4‬‬


‫الزرلحتمين )‪ (1‬تعلزتم القي ل ترآتن )‪ (2‬تخلت ت‬

‫سورة الرحمن مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ق اللنتساتن )‪ (3‬تعلزتمهي التبتياتن )‪{ (4‬‬
‫} الزرلحتمين )‪ (1‬تعلزتم القيلرآتن )‪ (2‬تخلت ت‬
‫} الزرلحتمين { قيل ‪ :‬نزلت حين قالوا ‪ :‬وما الرحمن ؟ )‪ . (2‬وقيل ‪ :‬هو جواب لهل مكة حين قالوا ‪ :‬إنما‬
‫يعمله بشر ‪.‬‬
‫} تعلزتم القيلرآتن { قال الكلبي ‪ :‬علم القرآن محمدا‪ .‬وقيل ‪" :‬علم القرآن" يسره للذكر‪.‬‬
‫ق اللنتساتن { يعني آدم عليه السلم ‪ ،‬قاله ابن عباس وقتادة‪ } .‬تعلزتمهي التبتياتن { أسماء كل شيء ‪،‬‬
‫} تخلت ت‬
‫وقيل ‪:‬علمه اللغات كلها ‪ ،‬وكان آدم يتكلم بسبعمائة ]ألف[ )‪ (3‬لغة أفضلها العربية‪.‬‬
‫وقال الخرون ‪" :‬النسان" اسم جنس ‪ ،‬وأراد به جميع الناس "علمه البيان" النطق والكتابة والفهم‬
‫والفهام ‪ ،‬حتى عرف ما يقول وما يقال له‪ .‬هذا قول أبي العالية وابن زيد والحسن‪.‬‬
‫وقال السدي ‪ :‬علم كل قوم لسانهم الذي يتكلمون به‪.‬‬
‫وقال ابن كيسان ‪" :‬خلق النسان" يعني ‪ :‬محمددا صلى ال عليه وسلم "علمه البيان" يعني بيان ما كان‬
‫وما يكون لنه كان يبين ]عن[ )‪ (4‬الولين والخرين وعن يوم الدين‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج النحاس عن ابن عباس ‪ -‬رضي ال عنهما ‪ -‬نزلت سورة الرحمن بمكة ‪ ،‬وأخرج ابن مردويه‬
‫عن عبد ال بن الزبير ‪ -‬رضي ال عنه ‪ -‬قال ‪ :‬أنزل بمكة سورة الرحمن ‪ ،‬وأخرج بن مردويه عن‬
‫عائشة ‪ -‬رضي ال عنهما ‪ -‬قالت ‪ :‬نزلت سورة الرحمن بمكة‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪، 689 / 7 :‬‬
‫القرطبي ‪.151 / 17 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر البحر المحيط ‪.188 - 187 / 8 :‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (4‬زيادة من "ب" ‪.‬‬

‫) ‪(7/438‬‬

‫ضتع اللمي تازتن )‪ (7‬أتزل تت ل‬


‫طتغلوا‬ ‫الزشلميس توالقتتمير بليحلستباءن )‪ (5‬توالزنلجيم توالزشتجير تيلسيجتدالن )‪ (6‬توالزستماتء ترفتتعتها توتو ت‬
‫ضتعتها للللتتنالم )‪ (10‬لفيتها تفالكهتةر‬
‫ض تو ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬
‫في المي تازلن )‪ (8‬توأتقييموا التولزتن لبالقلسط توتل تيلخسيروا المي تازتن )‪ (9‬تواللتلر ت‬
‫ت اللتلكتمالم )‪(11‬‬ ‫توالزنلخيل تذا ي‬

‫ضتع اللمي تازتن )‪ (7‬تأل‬‫} الزشلميس توالقتتمير بليحلستباءن )‪ (5‬توالزنلجيم توالزشتجير تيلسيجتدالن )‪ (6‬توالزستماتء ترفتتعتها توتو ت‬
‫ضتعتها لللتنالم )‪ (10‬لفيتها‬ ‫ض تو ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫تت ل ل ل‬
‫طتغلوا في المي تازلن )‪ (8‬توأتقييموا التولزتن لبالقلسط تول تيلخسيروا المي تازتن )‪ (9‬تواللر ت‬
‫ت اللكتمالم )‪{ (11‬‬ ‫تفالكهتةر توالزنلخيل تذا ي‬
‫} الزشلميس توالقتتمير بليحلستباءن { ‪ ،‬قال مجاهد ‪ :‬كحسبان الرحى‪ .‬وقال غيره ‪:‬أي يجريان بحساب ومنازل ل‬
‫يعدوانها ‪ ،‬قاله ابن عباس وقتادة‪ .‬وقال ابن زيد وابن كيسان ‪ :‬يعني بهما تحسب الوقات والجال لول‬
‫الليل والنهار والشمس والقمر لم يدر أحد كيف يحسب شيدئا‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬يجريان بقدر ‪ ،‬والحسبان‬
‫يكون مصدر حسبت حسادبا وحسبادنا ‪ ،‬مثل الغفران والكفران ‪ ،‬والرجحان والنقصان ‪ ،‬وقد يكون جمع‬
‫الحساب كالشبهان والركبان‪.‬‬
‫} توالزنلجيم توالزشتجير تيلسيجتدالن { ‪ ،‬النجم ما ليس له ساق من النبات ‪ ،‬والشجر ما له ساق يبقى في الشتاء ‪،‬‬
‫وسجودهما سجود ظلهما كما قال ‪":‬يتفيؤ ظلله عن اليمين والشمائل سجدا ل") النحل ‪ ( 48 -‬قال‬
‫مجاهد ‪ :‬النجم هو الكوكب وسجوده طلوعه‪.‬‬
‫ضتع اللمي تازتن { ‪ ،‬قال مجاهد ‪ :‬أراد بالميزان العدل ‪ .‬المعنى ‪:‬‬
‫} توالزستماتء ترفتتعتها { ‪ ،‬فوق الرض ‪ } ،‬توتو ت‬
‫طتغلوا لفي اللمي تازلن { ‪ ،‬أي ل تجاوزوا العدل‪ .‬وقال الحسن‬
‫أنه أمر بالعدل يدل عليه قوله تعالى ‪ } :‬تأل تت ل‬
‫وقتادة والضحاك ‪ :‬أراد به الذي يوزن به ليوصل به إلى النصاف والنتصاف ‪ ،‬وأصل الوزن التقدير‬
‫"أل تطغوا" يعني لئل تميلوا وتظلموا وتجاوزوا الحق في الميزان‪.‬‬
‫} توأتلقييموا التولزتن لباللقلسلط { ‪ ،‬بالعدل ‪ ،‬وقال أبو الدرداء وعطاء ‪ :‬معناه أقيموا لسان الميزان بالعدل‪ .‬قال‬
‫ابن عيينة ‪ :‬القامة باليد والقسط بالقلب ‪ } ،‬تول تيلخلسيروا { ‪ ،‬ول تنقصوا } اللمي تازتن { ‪ ،‬ول تطففوا في‬
‫الكيل والوزن‪.‬‬
‫ضتعتها لللتنالم { ‪ ،‬للخلق الذين بثهم فيها ‪.‬‬‫ض تو ت‬ ‫} تواللر ت‬
‫} لفيتها تفالكهتةر { ‪ ،‬يعني ‪ :‬أنواع الفواكه ‪ ،‬قال ابن كيسان ‪ :‬يعني ما يتفكهون به من النعم التي ل تحصى‬
‫ت اللكتمالم { ‪ ،‬الوعية التي يكون فيها الثمر لن ثمر النخل يكون في غلف ما لم ينشق‬ ‫‪ } ،‬توالزنلخيل تذا ي‬
‫‪ ،‬واحدها لكرم ‪ ،‬وكل ما ستر شيدئا فهو كم وكمة ‪ ،‬ومنه كم القميص ‪ ،‬ويقال للقلنسوة يكزمةر ‪ ،‬قال الضحاك‬
‫‪" :‬ذات الكمام" أي ذات الغلف‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬أكمامها ‪ :‬لفيفها‪] .‬وقال ابن زيد ‪:‬‬

‫) ‪(7/442‬‬

‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪(13‬‬ ‫ب يذو العص ل‬


‫ف توالزرليتحاين )‪ (12‬فتبلأت ي‬ ‫ت ل‬ ‫توالتح ر‬

‫هو الطلع قبل أن ينشق[ )‪. (1‬‬


‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪{ (13‬‬ ‫ب يذو العص ل‬
‫ف توالزرليتحاين )‪ (12‬فتبلأت ي‬ ‫ت ل‬ ‫} توالتح ر‬
‫ف { ‪ ،‬أراد بالحب جميع الحبوب التي تحرث في الرض قال مجاهد ‪ :‬هو ورق‬ ‫ب يذو العص ل‬
‫} توالتح ر‬
‫ت ل‬
‫الزرع‪ .‬قال ابن كيسان ‪" :‬العصف "ورق كل شيء يخرج منه الحب ‪ ،‬يبدو أول وردقا وهو العصف ثم‬
‫يكون سودقا ‪ ،‬ثم يحدث ال فيه أكماما ثم يحدث في الكمام الحب ‪.‬وقال ابن عباس في رواية الوالبي ‪:‬‬
‫هو التبن‪ .‬وهو قول الضحاك وقتادة‪ .‬وقال عطية عنه ‪:‬هو ورق الزرع الخضر إذا قطع رؤوسه ويبس‬
‫‪ ،‬نظيره ‪" :‬كعصف مأكول") الفيل ‪. ( 5 -‬‬
‫} توالزرليتحاين { ‪ ،‬هو الرزق في قول الكثرين ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬كل ريحان في القرآن فهو رزق‪ .‬وقال‬
‫الحسن وابن زيد هو ريحانكم الذي يشم ‪ ،‬قال الضحاك ‪" :‬العصف" ‪:‬هو التبن‪ .‬و "الريحان" ثمرته‪.‬‬
‫وقراءة العامة ‪" :‬والحب ذو العصف والريحان" ‪ ،‬كلها مرفوعات بالرد على الفاكهة‪ .‬وق أر ابن عامر‬
‫"والحب ذو العصف والريحان" بنصب الباء والنون وذا باللف على معنى ‪ :‬خلق النسان وخلق هذه‬
‫الشياء‪ .‬وق أر حمزة والكسائي" والريحان" بالجر عطدفا على العصف فذكر قوت الناس والنعام ‪ ،‬ثم‬
‫خاطب ‪/147‬ب الجن والنس فقال ‪:‬‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { ‪ ،‬أيها الثقلن ‪ ،‬يريد من هذه الشياء المذكورة‪ .‬وكرر هذه الية في هذه‬
‫} فتبلأت ي‬
‫السورة تقري دار للنعمة وتأكيددا في التذكير بها على عادة العرب في البلغا والشباع ‪ ،‬يعدد على الخلق‬
‫آلءه ويفصل بين كل نعمتين بما ينبههم عليها ‪ ،‬كقول الرجل لمن أحسن إليه وتابع عليه باليادي وهو‬
‫ينكرها ويكفرها ‪ :‬ألم تكن فقي دار فأغنيتك أفتنكر هذا ؟ ألم تكن عريادنا فكسوتك أفتنكر هذا ؟ ألم تك خامل‬
‫؟ فعززتك أفتنكر هذا ؟ ومثل هذا التكرار شائع في كلم العرب حسن تقريدرا‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬خاطب بلفظ التثنية على عادة العرب تخاطب الواحد بلفظ التثنية كقوله تعالى ‪" :‬ألقيا في جهنم")‬
‫ق ‪. ( 24 -‬‬
‫وروي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد ال ‪ :‬ق أر علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم سورة‬
‫الرحمن حتى ختمها ‪ ،‬ثم قال ‪":‬ما لي أراكم سكودتا لتللجلن ‪] ،‬كانوا[ )‪ (2‬أحسن منكم رددا ‪ ،‬ما قرأت عليهم‬
‫هذه‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ" ‪.‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(7/443‬‬

‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن‬


‫ق التجازن لملن تمالرءج لملن تناءر )‪ (15‬فتبلأت ي‬
‫صاءل تكالفتزخالر )‪ (14‬توتخلت ت‬ ‫ل‬
‫ق ا للللنتساتن ملن ت‬
‫صل ت‬ ‫تخلت ت‬
‫)‪(16‬‬

‫الية مرة "فبأي آلء ربكما تكذبان" إل قالوا ‪ :‬ول بشيء من نعمك ربنا نكذب ‪ ،‬فلك الحمد" )‪. (1‬‬
‫ي آللء تريبيكتما‬
‫ق التجازن لملن تمالرءج لملن تناءر )‪ (15‬فتبلأت ي‬
‫صاءل تكالفتزخالر )‪ (14‬توتخلت ت‬
‫صل ت‬
‫ل‬
‫ق اللنتساتن ملن ت‬
‫} تخلت ت‬
‫تيتكيذتبالن )‪{ (16‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في التفسير ‪ -‬تفسير سورة الرحمن ‪ 177 / 9: -‬بلفظ ‪) :‬خرج رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم على أصحابه فق أر عليهم‪ (..‬وقال ‪" :‬هذا حديث غريب ل نعرفه إل من حديث الوليد بم‬
‫مسلم عن زهير ‪ ،‬قال أحمد بن حنبل ‪ :‬كأن زهير بن محمد الذي وقع بالشام ليس هو الذي يروى عنه‬
‫بالعراق ‪ ،‬كأنه رجل آخر قلبوا اسمه ‪ ،‬يعني لما يروون عنه من المناكير ‪ ،‬وسمعت محمد بن إسماعيل‬
‫يقول ‪ :‬أهل الشام يروون عن زهير بن محمد مناكيروأهل العراق يروون عنه أحاديث مقلوبة"‪ .‬وذكره‬
‫الذهبي في الميزان في ترجمة زهير ‪ 84 / 2 :‬وقال ‪ :‬تفرد به هشام بن عمار عن الوليد ‪ .‬وأخرجه‬
‫الحاكم ‪ 473 / 2:‬وقال ‪ :‬صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه‪ .‬قال المباركفوري ‪" :‬حديث جابر‬
‫هذا رواه الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد وهو من أهل الشام ‪ ،‬ففي الحديث ضعف ‪ ،‬ولكن له شاهد‬
‫من حديث ابن عمر أخرجه ابن جرير والبزار والدارقطني في الفراد وغيرهم ‪ ،‬وصحح السيوطي إسناده‬
‫كما في فتح البيان" انظر ‪ :‬تحفة الحوذي ‪ ، 179 / 9 :‬مجمع الزوائد ‪.117 / 7 :‬‬

‫) ‪(7/444‬‬
‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (18‬تمترتج التبلحترليلن تيلتتلقتيالن )‪ (19‬تبليتنهيتما‬
‫ب التملغلرتبليلن )‪ (17‬فتبلأت ي‬
‫ب التملشلرقتليلن توتر ر‬
‫تر ر‬
‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪(21‬‬
‫تبلرتزرخ تل تيلبلغتيالن )‪ (20‬فتبلأت ي‬

‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (18‬تمترتج التبلحترليلن تيلتتلقتيالن )‪ (19‬تبليتنهيتما‬


‫ب التملغلرتبليلن )‪ (17‬فتبلأت ي‬ ‫ب التملشلرقتليلن توتر ر‬ ‫} تر ر‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪{ (21‬‬ ‫تبلرتزرخ ل تيلبلغتيالن )‪ (20‬فتبلأت ي‬
‫صاءل تكالفتزخالر { ‪.‬‬ ‫ل‬
‫صل ت‬ ‫ق اللنتساتن ملن ت‬ ‫} تخلت ت‬
‫ق التجازن { وهو أبو الجن‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬هو إبليس ‪ } ،‬لملن تمالرءج لملن تناءر { وهو الصافي من‬ ‫} توتخلت ت‬
‫لهب النار الذي ل دخان فيه‪ .‬قال مجاهد ‪ :‬وهو ما اختلط بعضه ببعض من اللهب الحمر والصفر‬
‫والخضر الذي يعلو النار إذا أوقدت ‪ ،‬من قولهم ‪ :‬مرج أمر القوم ‪ ،‬إذا اختلط‪.‬‬
‫ب التملغلرتبليلن { مغرب‬
‫ب التملشلرقتليلن { مشرق الصيف ومشرق الشتاء ‪ } .‬توتر ر‬ ‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن تر ر‬
‫} فتبلأت ي‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { ‪.‬‬
‫الصيف ومغرب الشتاء‪ } .‬فتبلأت ي‬
‫} تمترتج التبلحترليلن { العذب والمالح أرسلهما وخلهما } تيلتتلقتيالن { ‪.‬‬
‫} تبليتنهيتما تبلرتزرخ { حاجز من قدرة ال تعالى ‪ } ،‬ل تيلبلغتيالن { ل يختلطان ول يتغيران ول يبغي أحدهما على‬
‫صاحبه ‪.‬وقال قتادة ‪ :‬ل يطغيان على الناس بالغرق ‪ .‬وقال الحسن ‪" :‬مرج البحرين" بحر الروم وبحر‬
‫ضا ‪ :‬بحر فارس وبحر الروم بينهما برزخ يعني الجزائر‪ .‬قال‬ ‫الهند ‪ ،‬وأنتم الحاجز بينهما‪ .‬وعن قتادة أي د‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { ‪.‬‬
‫مجاهد والضحاك ‪ :‬بحر السماء وبحر الرض يلتقيان كل عام } فتبلأت ي‬

‫) ‪(7/444‬‬

‫ت لفي التبلحلر‬‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (23‬تولتهي التجتوالر اليملنتشآت ي‬


‫تيلخيريج لملنهيتما اللرلؤلييؤ توالتملرتجاين )‪ (22‬فتبلأت ي‬
‫ك يذو التجتللل‬ ‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (25‬يكرل تملن تعلتليتها تفاءن )‪ (26‬توتيلبتقى تولجهي تريب ت‬ ‫تكاللتلعتللم )‪ (24‬فتبلأت ي‬
‫ض يكزل تيلوءم يهتو لفي تشلأءن )‬ ‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (28‬تيلسأتليهي تملن لفي الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬ ‫توا للللك تارلم )‪ (27‬فتبلأت ي‬
‫‪(29‬‬

‫ت لفي التبلحلر‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (23‬تولتهي التجتوالري اليملنتشآ ي‬
‫} تيلخيريج لملنهيتما اللرلؤلييؤ توالتملرتجاين )‪ (22‬فتبلأت ي‬
‫ك يذو التجللل‬ ‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (25‬يكرل تملن تعلتليتها تفاءن )‪ (26‬توتيلبتقى تولجهي تريب ت‬‫تكاللعللم )‪ (24‬فتبلأت ي‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪{ (28‬‬‫تواللك تارلم )‪ (27‬فتبلأت ي‬
‫} تيلخيريج لملنهيتما { ق أر أهل المدينة والبصرة ‪" :‬يخرج" بضم الياء وفتح الراء ‪ ،‬وق أر الخرون بفتح الياء‬
‫وضم الراء ‪ } ،‬اللرلؤلييؤ توالتملرتجاين { إوانما يخرج من المالح دون العذب وهذا جائز في كلم العرب أن يذكر‬
‫شيئان ثم يخص أحدهما بفعل ‪ ،‬كما قال عز وجل ‪" :‬يا معشر الجن والنس ألم يأتكم رسل‬
‫منكم") النعام ‪ . ( 130 -‬وكانت الرسل من النس دون الجن‪ .‬وقال بعضهم يخرج من ماء السماء‬
‫وماء البحر‪ .‬قال ابن جريج ‪ :‬إذا أمطرت السماء فتحت الصداف أفواهها فحيثما وقعت قطرة كانت‬
‫لؤلؤة ‪ ،‬واللؤلؤة ‪ :‬ما عظم من الدر ‪ ،‬والمرجان ‪ :‬صغارها‪ .‬وقال مقاتل ومجاهد على الضد من هذا‪.‬‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن‬
‫وقيل ‪" :‬المرجان" الخرز الحمر‪ .‬وقال عطاء الخراساني ‪ :‬هو اليسر )‪ } . (1‬فتبلأت ي‬
‫{‪.‬‬
‫ت { ق أر حمزة وأبو بكر ‪" :‬المنلشئات" بكسر الشين ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫} تولتهي التجتوالري { السفن الكبار ‪ } ،‬اليملنتشآ ي‬
‫المنشئات للسير ]يعني اللتي ابتدأن وأنشأن السير[ )‪ . (2‬وق أر الخرون بفتح الشين أي المرفوعات ‪،‬‬
‫وهي التي رفع خشبها بعضها على بعض ‪ .‬وقيل ‪ :‬هي ما رفع قلعه من السفن وأما ما لم يرفع قلعه‬
‫فليس من المنشئات‪ .‬وقيل المخلوقات المسخرات ‪ } ،‬لفي التبلحلر تكاللعللم { كالجبال جمع علم وهو‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { ‪.‬‬
‫الجبل الطويل ‪ ،‬شبه السفن في البحر ‪ ،‬بالجبال في البر } فتبلأت ي‬
‫} يكرل تملن تعلتليتها { أي على الرض من حيوان فإنه هالك } تفاءن { ‪.‬‬
‫ك يذو التجللل { ‪ ،‬ذو العظمة والكبرياء } تواللك تارلم { ‪ ،‬أي مكرم أنبيائه وأوليائه بلطفه مع‬ ‫} توتيلبتقى تولجهي تريب ت‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { ‪.‬‬
‫جلله وعظمته ‪ } .‬فتبلأت ي‬
‫ض يكزل تيلوءم يهتو لفي تشلأءن )‪{ (29‬‬ ‫} تيلسأتليهي تملن لفي الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬
‫ض { ‪ ،‬من ملك إوانس وجن‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬ل يستغني عنه أهل السماء‬ ‫} تيلسأتليهي تملن لفي الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬
‫والرض‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬فأهل السموات يسألونه المغفرة وأهل الرض يسألونه الرحمة ]والرزق والتوبة‬
‫والمغفرة[ )‪ (3‬وقال مقاتل ‪ :‬يسأله أهل الرض الرزق‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "أ" البسد‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(7/445‬‬

‫ضا لهم الرزق والمغفرة ‪.‬‬


‫والمغفرة وتسأله الملئكة أي د‬
‫} يكزل تيلوءم يهتو لفي تشلأءن { ‪ ،‬قال مقاتل ‪ :‬نزلت في اليهود حين قالوا إن ال ل يقضي يوم السبت شيدئا )‪(1‬‬
‫‪.‬‬
‫ضا ‪ ،‬ويفك‬
‫قال المفسرون ‪ :‬من شأنه أن يحيى ويميت ‪ ،‬ويرزق ‪ ،‬ويعز قودما ‪ ،‬ويذل قودما ‪ ،‬ويشفي مري د‬
‫عانديا ويفرج مكرودبا ‪ ،‬ويجيب داعديا ‪ ،‬ويعطي سائل ويغفر ذندبا إلى ما ل يحصى من أفعاله إواحداثه في‬
‫خلقه ما يشاء ‪.‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر‬
‫محمد بن أحمد بن عبدوس المزكي ‪ -‬إملء ‪ -‬أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى البزاز ‪ ،‬أخبرنا‬
‫يحيى بن الربيع المكي ‪ ،‬أخبرنا سفيان بن عيينة ‪ ،‬أخبرنا أبو حمزة الثمالي عن سعيد بن جبير عن ابن‬
‫عباس قال ‪ :‬إن مما خلق ال عز وجل لودحا من درة بيضاء ‪ ،‬دفتاه ياقوتة حمراء ‪ ،‬قلمه نور وكتابه نور‬
‫‪ ،‬ينظر ال عز وجل فيه كل يوم ثلث مائة وستين نظرة ‪ ،‬يخلق ويرزق ويحيى ويميت ويعز ويذل‬
‫ويفعل ما يشاء فذلك قوله ‪" :‬كل يوم هو في شأن" )‪. (2‬‬
‫قال سفيان بن عيينة ‪ :‬الدهر كله عند ال يومان أحدهما مدة أيام الدنيا والخر يوم القيامة ‪ ،‬فالشأن‬
‫الذي هو فيه اليوم الذي هو مدة الدنيا ‪ :‬الخبار بالمر والنهي والحياء والماتة ‪ ،‬والعطاء والمنع ‪،‬‬
‫وشأن يوم القيامة ‪ :‬الجزاء والحساب ‪ ،‬والثواب والعقاب )‪. (3‬‬
‫وقيل ‪ :‬شأنه جل ذكره أنه يخرج في كل يوم وليلة ثلثة عساكر ‪ ،‬عسك دار من أصلب الباء إلى أرحام‬
‫المهات ‪ ،‬وعسك دار من الرحام إلى الدنيا ‪ ،‬وعسك دار من الدنيا إلى القبور ‪ ،‬ثم يرتحلون جميدعا إلى ال‬
‫عز وجل‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر البحر المحيط ‪ ، 193 / 8 :‬زاد المسير ‪. 114 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه عبد الرازق ‪ ، 264 - 263 / 2 :‬والطبري ‪ ، 135 / 27:‬وزاد السيوطي في الدر‬
‫المنثور ‪ 699 / 7 :‬عزوه لبن المنذر والطبراني وأبي الشيخ في العظمة وابن مردويه وأبي نعيم في‬
‫الحلية والبيهقي في السماء والصفات ‪ .‬وأخرجه الحاكم ‪ 474 / 2 :‬وقال ‪ :‬هذا حديث صحيح السناد‬
‫ولم يخرجاه ‪ ،‬ووافقه الذهبي‪ .‬وانظر ابن كثير ‪. 274 / 4 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر البحر المحيط ‪ ، 193 / 8 :‬القرطبي ‪. 167 - 166 / 17:‬‬

‫) ‪(7/446‬‬

‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (32‬تيا تملعتشتر‬ ‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (30‬تستنلفيرغاي لتيكلم أتريتها الثزقتتللن )‪ (31‬فتبلأت ي‬‫فتبلأت ي‬
‫طاءن )‪(33‬‬ ‫ض تفالنفييذوا تل تتلنفييذوتن إلزل بليسل ت‬‫طالر الزستماوالت واللتلر ل‬ ‫طلعتيلم أتلن تتلنفييذوا لملن أتلق ت‬ ‫اللجين وا للللن ل‬
‫س إللن الستت ت‬
‫ت ت‬ ‫ت‬

‫ق المقادير إلى المواقيت )‪ . (1‬وقال أبو سليمان الداراني في هذه الية‬


‫قال الحسين بن الفضل ‪ :‬هو تسلو ي‬
‫‪ :‬كل يوم له إلى العبيد بر جديد ‪/148‬أ ‪.‬‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (32‬تيا تملعتشتر‬ ‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (30‬تستنلفيرغاي لتيكلم أتريتها الثزتقللن )‪ (31‬فتبلأت ي‬ ‫} فتبلأت ي‬
‫طاءن )‪{ (33‬‬ ‫ض تفالنفييذوا ل تتلنفييذوتن لإل بليسل ت‬‫طالر الزستماوالت واللر ل‬ ‫طلعتيلم أتلن تتلنفييذوا لملن أتلق ت‬ ‫اللجين واللن ل‬
‫س إللن الستت ت‬
‫ت ت‬ ‫ت‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن تستنلفيرغاي لتيكلم { ‪ ،‬ق أر حمزة والكسائي ‪ :‬سيفرغا بالياء لقوله ‪" :‬يسأله من في‬
‫} فتبلأت ي‬
‫السموات والرض" ‪" ،‬ويبقى وجه ربك" "وله الجوار" فأتبع الخبر ‪.‬‬
‫وق أر الخرون بالنون ‪ ،‬وليس المراد منه الفراغا عن شغل ‪ ،‬لن ال تعالى ل يشغله شأن عن شأن ‪،‬‬
‫ولكنه وعيد من ال تعالى ]للخلق[ )‪ (2‬بالمحاسبة ‪ ،‬كقول القائل ‪ :‬لتفرغن لك ‪ ،‬وما به شغل ‪ ،‬وهذا‬
‫قول ابن عباس والضحاك إوانما حسن هذا الفراغا لسبق ذكر الشأن‪.‬‬
‫وقال آخرون ‪ :‬معناه ‪ :‬سنقصدكم بعد الترك والمهال ونأخذ في أمركم ‪ ،‬كقول القائل للذي ل شغل له ‪:‬‬
‫ت لي‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬إن ال وعد أهل التقوى وأوعد أهل الفجور ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬سنفرغا لكم مما‬ ‫قد فرغ ت‬
‫وعدناكم وأخبرناكم ‪ ،‬فنحاسبكم ونجازيكم وننجز لكم ما وعدناكم ‪ ،‬فيتزم ذلك ويفرغا منه ‪ ،‬إوالى هذا ذهب‬
‫الحسن ومقاتل‪.‬‬
‫} أتريتها الثزتقللن { ‪ ،‬أي الجن والنس ‪ ،‬سميا ثقلين لنهما ثقل على الرض أحياء وأموادتا ‪ ،‬قال ال تعالى‬
‫‪" :‬وأخرجت الرض أثقالها" ‪ ) ،‬الزلزلة ‪ ( 2 -‬وقال بعض أهل المعاني ‪ :‬كل شيء له قدر ووزن‬
‫ينافس فيه فهو ثقل ‪ ،‬قال النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إني تارك فيكم الثقلين كتاب ال وعترتي" )‪(3‬‬
‫فجعلهما ثقلين إعظادما لقدرهما‪.‬‬
‫ي آللء تريبيكتما‬
‫وقال جعفر بن محمد الصادق ‪ :‬سمي الجن والنس ثقلين لنهما مثقلن بالذنوب } فتبلأت ي‬
‫تيتكيذتبالن { ‪.‬‬
‫} تيا تملعتشتر اللجين واللن ل‬
‫س إللن الستتطتلعتيلم أتلن تتلنفييذوا { ‪ ،‬أي تجوزوا وتخرجوا ‪،‬‬ ‫ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر زاد المسير ‪. 114 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬في "أ" للمخلوق ‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه المام أحمد ‪ .17 ، 14 / 3 :‬راجع صحيح الجامع رقم ‪.(2457) :‬‬

‫) ‪(7/447‬‬

‫ي تآتللء ريبيكما تيتكيذبالن )‪ (34‬يرسيل علتلييكما يشواظر لمن تناءر وينحاس فتتل تتلنتت ل‬
‫ص تارلن )‪(35‬‬ ‫فتبلأت ي‬
‫ت ت ر‬ ‫ل‬ ‫يل ت ت ت ت‬ ‫ت‬ ‫ت ت‬

‫طالر الزستماوالت واللر ل‬


‫ض { أي من جوانبهما وأطرافهما ‪ } ،‬تفالنفييذوا { معناه إن استطعتم أن تهربوا‬ ‫} لملن أتلق ت‬
‫ت ت‬
‫من الموت بالخروج من أقطار السموات والرض ‪ :‬فاهربوا واخرجوا منها‪] .‬والمعنى[ )‪ (1‬حيثما كنتم‬
‫أدرككم الموت ‪ ،‬كما قال جل ذكره ‪" :‬أينما تكونوا يدرككم الموت" ‪ ) ،‬النساء ‪ ( 78 -‬وقيل ‪ :‬يقال لهم‬
‫هذا يوم القيامة إن استطعتم أن تجوزوا أطراف السموات والرض فتعجزوا ربكم حتى ل يقدر عليكم‬
‫فجوزوا ‪ } ،‬ل تتلنفييذوتن لإل بليسل ت‬
‫طاءن { أي ‪ :‬بملك ‪ ،‬وقيل بحجة ‪ ،‬والسلطان ‪ :‬القوة التي يتسلط بها على‬
‫المر ‪ ،‬فالملك والقدرة والحجة كلها سلطان ‪ ،‬يريد حيثما توجهتم كنتم في ملكي وسلطاني‪ .‬وروي عن‬
‫ابن عباس قال ‪ :‬معناه ‪ :‬إن استطعتم أن تعلموا ما في السموات والرض فاعلموا ولن تعلموه إل‬
‫بسلطان أي ببينة من ال عز وجل )‪ . (2‬وقيل قوله ‪" :‬إل بسلطان" أي إل إلى سلطان كقوله ‪" :‬وقد‬
‫أحسن بي") يوسف ‪ ( 100 -‬أي إللي ‪.‬‬
‫ي آللء ريبيكما تيتكيذبالن )‪ (34‬يرسيل علتلييكما يشواظر لمن تناءر وينحاس تفل تتلنتت ل‬
‫ص تارلن )‪{ (35‬‬ ‫} فتبلأت ي‬
‫ت ت ر‬ ‫ل‬ ‫يل ت ت ت ت‬ ‫ت‬ ‫ت ت‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { ‪ ،‬وفي الخبر ‪ :‬يحاط على الخلق بالملئكة وبلسان من نار ثم ينادون } تيا‬ ‫} فتبلأت ي‬
‫طلعتيلم أتلن تتلنفييذوا { الية فذلك قوله عز وجل ‪:‬‬ ‫تملعتشتر اللجين واللن ل‬
‫س لإلن الستت ت‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫} ييلرتسيل تعلتلييكتما يشتواظر ملن تناءر { ‪ } .‬ييلرتسيل تعلتلييكتما يشتواظر ملن تناءر { ‪ ،‬ق أر ابن كثير ‪ :‬بكسر الشين‬
‫والخرون بضمها ‪ ،‬وهما لغتان ‪ ،‬مثل صوار من البقر وصوار‪ .‬وهو اللهيب الذي ل دخان فيه هذا قول‬
‫أكثر المفسرين‪ .‬وقال مجاهد هو اللهب الخضر المنقطع من النار ‪ } ،‬توينتحارس { ‪ ،‬ق أر ابن كثير وأبو‬
‫عمرو "ونحاس" بجر السين عطدفا على النار ‪ ،‬وق أر الباقون برفعها عطدفا على الشواظ‪.‬‬
‫قال سعيد بن جبير والكلبي ‪" :‬النحاس" ‪ :‬الدخان وهو رواية عطاء عن ابن عباس‪.‬‬
‫ومعنى الرفع يرسل عليكما شواظ ‪ ،‬ويرسل نحاس ‪ ،‬أي يرسل هذا مرة وهذا مرة ‪ ،‬ويجوز أن يرسل مدعا‬
‫من غير أن يمتزج أحدهما بالخر ‪ ،‬ومن كسر بالعطف على النار يكون ضعيدفا ؛ لنه ل يكون شواظ‬
‫من نحاس ‪ ،‬فيجوز أن يكون تقديره ‪ :‬شواظ من نار وشيء من نحاس ‪ ،‬على أنه حكي أن الشواظ ل‬
‫يكون من النار والدخان جميدعا‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ .137 / 27 :‬وذكره القرطبي ‪.170 / 17 :‬‬

‫) ‪(7/448‬‬

‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‬ ‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (36‬فتلإتذا النتشقزلت الزستمايء فتتكاتن ل‬
‫ت تولرتدةد تكاليدتهالن )‪ (37‬فتبلأت ي‬ ‫فتبلأت ي‬
‫‪ (38‬فتتيلوتمئلءذ تل ييلسأتيل تعلن تذلنبلله لإلنرس توتل تجالن )‪(39‬‬

‫صلفر المذاب يصب على رؤوسهم ‪ ،‬وهو رواية العوفي عن ابن‬


‫قال مجاهد وقتادة ‪ :‬النحاس هو ال ر‬
‫عباس‪ .‬وقال عبد ال بن مسعود ‪ :‬هو المهل‪.‬‬
‫ص تارلن { ‪ ،‬أي فل تمتنعان من ال ول يكون لكم ناصر منه‪.‬‬ ‫} تفل تتلنتت ل‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن‬ ‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (36‬فتلإتذا النتشقزلت الزستمايء فتتكاتن ل‬
‫ت تولرتدةد تكاليدتهالن )‪ (37‬فتبلأت ي‬ ‫} فتبلأت ي‬
‫)‪ (38‬فتتيلوتمئلءذ ل ييلسأتيل تعلن تذلنبلله إللنرس تول تجالن )‪{ (39‬‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { } فتلإتذا النتشقزلت { ‪] ،‬انفرجت[ )‪ } (1‬الزستمايء { ‪ ،‬فصارت أبوادبا لنزول‬
‫} فتبلأت ي‬
‫ت تولرتدةد تكاليدتهالن { ‪ ،‬أي كلون الفرس الورد ‪ ،‬وهو البيض الذي يضرب إلى الحمرة‬ ‫الملئكة } فتتكاتن ل‬
‫والصفرة ‪ ،‬قال قتادة ‪ :‬إنها اليوم خضراء ‪ ،‬ويكون لها يومئذ لون آخر يضرب إلى الحمرة‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬إنها تتلون ألوادنا يومئذ كلون الفرس الورد يكون في الربيع أصفر وفي أول الشتاء أحمر فإذا اشتد‬
‫الشتاء كان أغبر فشبه السماء في تلونها عند انشقاقها بهذا الفرس في تلونه‪.‬‬
‫} تكاليدتهالن { ‪ ،‬جمع دهن‪ .‬شبه تلون السماء بتلون الورد من الخيل ‪ ،‬وشبه الوردة في اختلف ألوانها‬
‫بالدهن واختلف ألوانه ‪ ،‬وهو قول الضحاك ومجاهد وقتادة والربيع‪.‬‬
‫وقال عطاء بن أبي رباح ‪" :‬كالدهان" كعصير الزيت يتلون في الساعة ألوادنا‪.‬‬
‫وقال مقاتل ‪ :‬كدهن الورد الصافي‪ .‬وقال ابن جريج ‪ :‬تصير السماء كالدهن الذائب وذلك حين يصيبها‬
‫حر جهنم‪.‬‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { ‪ } .‬فتتيلوتمئلءذ‬
‫وقال الكلبي ‪ :‬كالدهان أي كالديم الحمر وجمعه أدهنة ودهن } فتبلأت ي‬
‫ل ييلسأتيل تعلن تذلنبلله لإلنرس تول تجالن { ‪ ،‬قال الحسن وقتادة ‪ :‬ل يسئلون عن ذنوبهم لتعلم من جهتهم ‪ ،‬لن‬
‫ال عز وجل علمها منهم ‪ ،‬وكتبت الملئكة عليهم ‪ ،‬وهي رواية العوفي عن ابن عباس )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر الطبري ‪ ، 142 / 27 :‬القرطبي ‪.174 / 17 :‬‬

‫) ‪(7/449‬‬

‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪(40‬‬


‫فتبلأت ي‬

‫ضا ‪ :‬ل تسأل الملئكة المجرمين لنهم يعرفونهم بسيماهم‪ .‬دليله ‪ :‬ما بعده ‪ ،‬وهذا قول مجاهد )‬
‫وعنه أي د‬
‫‪. (1‬‬
‫وعن ابن عباس في الجمع بين هذه الية وبين قوله ‪" :‬فوربك لنسئلنهم أجمعين" ‪ ) ،‬الحجر ‪، ( 92 -‬‬
‫قال ‪ :‬ل يسألهم هل عملتم كذا وكذا ؟ لنه أعلم بذلك منهم ‪ ،‬ولكن يسألهم لم عملتم كذا وكذا ؟‬
‫وعن عكرمة أنه قال ‪ :‬إنها مواطن ‪ ،‬يسأل في بعضها ول يسأل في بعضها‪.‬‬
‫ضا ‪ :‬ل يسألون سؤال شفقة ورحمة إوانما يسألون سؤال تقريع وتوبيخ‪.‬‬ ‫وعن ابن عباس أي د‬
‫وقال أبو العالية ‪ :‬ل يسأل غير المجرم عن ذنب المجرم )‪. (2‬‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪(40‬‬
‫} فتبلأت ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 143 / 27 :‬ابن كثير ‪ . 276 / 4:‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪/ 7 :‬‬
‫‪ 704‬لعبد بن حميد وابن جرير وآدم وابن المنذر والبيهقي في الشعب ‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر البحر المحيط ‪.195 / 8 :‬‬

‫) ‪(7/450‬‬

‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (42‬تهلذله تجهتزنيم‬


‫صي تواللتلقتدالم )‪ (41‬فتبلأت ي‬ ‫ف الملجلرمون بللسيماهم فتيؤتخيذ لبالزنوا ل‬
‫ت‬ ‫ت يل يل‬ ‫ييلعتر ي ي ي ت‬
‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪(45‬‬
‫طويفوتن تبليتنتها توتبليتن تحلميءم تآءن )‪ (44‬فتبلأت ي‬ ‫زل‬
‫التي ييتكيذ ي‬
‫ب بلتها اليملجلريموتن )‪ (43‬تي ي‬

‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (42‬تهلذله تجهتزنيم‬‫صي تواللقتدالم )‪ (41‬فتبلأت ي‬ ‫ف الملجلرمون بللسيماهم فتيؤتخيذ لبالزنوا ل‬
‫ت‬ ‫ت يل يل‬ ‫} ييلعتر ي ي ي ت‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪{ (45‬‬ ‫طويفوتن تبليتنتها توتبليتن تحلميءم آءن )‪ (44‬فتبلأت ي‬ ‫زل‬
‫التي ييتكيذ ي‬
‫ب بلتها اليملجلريموتن )‪ (43‬تي ي‬
‫ف اليملجلريموتن بللسيتمايهلم { ‪ ،‬وهو سواد الوجوه وزرقة العيون ‪ ،‬كما قال‬ ‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { } ييلعتر ي‬
‫} فتبلأت ي‬
‫صي تواللقتدالم { ‪،‬‬ ‫جل ذكره ‪" :‬يوم تبيض وجوه وتسود وجوه" ‪ ) ،‬آل عمران ‪ } ( 106 -‬فتيؤتخيذ لبالزنوا ل‬
‫ت‬ ‫يل‬
‫ي‬ ‫ل‬
‫ي آلء تريبيكتما تيتكذتبالن { ‪.‬‬ ‫تجعل القدام مضمومة إلى النواصي من خلف ويلقون في النار ‪ } ،‬فتبلأت ي‬
‫طويفوتن تبليتنتها توتبليتن تحلميءم‬‫ب بلتها اليملجلريموتن { المشركون ‪/148‬ب } تي ي‬ ‫زل‬ ‫لل‬
‫ثم يقال لهم ‪ } :‬تهذه تجهتزنيم التي ييتكيذ ي‬
‫آءن { قد انتهى حره‪ .‬قال الززجاج ‪ :‬أتتنى يأنى فهو آن إذا انتهى في النضج ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬أنهم يسعون بين‬
‫الجحيم والحميم فإذا استغاثوا من حر النار جعل عذابهم الحميم الني الذي صار كالمهل ‪ ،‬وهو قوله‬
‫"وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل" ‪ ) ،‬الكهف ‪ ( 29 -‬وقال كعب الحبار ‪" :‬آن" واد من أودية جهنم‬
‫إ‬
‫يجتمع فيه صديد أهل النار فينطلق بهم في الغلل فيغمسون في ذلك الوادي حتى تنخلع أوصالهم ‪،‬‬
‫ثم يخرجون منه وقد أحدث ال تعالى لهم خلدقا جديددا فيلقون في النار )‪ (1‬وذلك قوله ‪" :‬يطوفون بينها‬
‫وبين حميم آن"‪.‬‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { وكل ما ذكر ال تعالى من قوله ‪" :‬كل من عليها فان" إلى‬
‫} فتبلأت ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.176 - 175 / 17 :‬‬

‫) ‪(7/450‬‬

‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪(47‬‬


‫ف تمتقاتم تريبله تجزنتتالن )‪ (46‬فتبلأت ي‬
‫تولتملن تخا ت‬
‫ههنا مواعظ وزواجر وتخويف‪ .‬وكل ذلك نعمة من ال تعالى ‪ ،‬لنها تزجر عن المعاصي ولذلك ختم‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { ‪.‬‬
‫كل آية بقوله ‪ } :‬فتبلأت ي‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪{ (47‬‬‫ف تمتقاتم تريبله تجزنتتالن )‪ (46‬فتبلأت ي‬‫} تولتملن تخا ت‬
‫ف تمتقاتم تريبله { أي ‪ :‬مقامه بين يدي ربه للحساب‬
‫ثم ذكر ما أعده لمن اتقاه وخافه فقال ‪ } :‬تولتملن تخا ت‬
‫فترك المعصية والشهوة‪ .‬وقيل ‪ :‬قيام ربه عليه ‪ ،‬بيانه قوله ‪" :‬أفمن هو قائم على كل نفس بما‬
‫كسبت") الرعد ‪ ، ( 33 -‬وقال إبراهيم ومجاهد ‪ :‬هو الذي يهم بالمعصية فيذكر ال فيدعها من مخافة‬
‫ال )‪ } . (1‬تجزنتتالن { ‪ ،‬قال مقاتل ‪ :‬جنة عدن وجنة نعيم )‪ . (2‬قال محمد بن علي الترمذي ‪ :‬جنة‬
‫لخوفه ربه وجنة لتركه شهوته )‪. (3‬‬
‫قال الضحاك ‪ :‬هذا لمن راقب ال في السر والعلنية بعلمه ما عرض له من محرم تركه من خشية ال‬
‫وما عمل من خير أفضى به إلى ال ‪ ،‬ل يحب أن يطلع عليه أحد ‪.‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬إن المؤمنين خافوا ذلك المقام فعملوا ل ودأبوا بالليل والنهار )‪. (4‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين القرشي ‪ ،‬أخبرنا أبو مسلم غالب بن علي الرازي ‪ ،‬حدثنا أبو بكر‬
‫محمد بن إبراهيم بن يونس ‪ ،‬أخبرنا أبو جعفر محمد بن موسى بن عيسى الحلواني ‪ ،‬وأخبرنا محمد بن‬
‫عبيد الهمداني ‪ ،‬أخبرنا هاشم بن القاسم عن أبي عقيل هو الثقفي عن يزيد بن سنان سمعت ]بكير[ )‪(5‬‬
‫بن فيروز قال ‪ :‬سمعت أبا هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬من خاف‬
‫أدلج ومن أدلج بلغ المنزل ‪ ،‬أل إن سلعة ال غالية ‪ ،‬أل إن سلعة ال الجنة" )‪. (6‬‬
‫أخبرنا أبو عبد ال محمد بن الفضل الخرقي ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد ال الطيسفوني ‪،‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ .146 / 27 :‬وانظر ‪ :‬الدر المنثور ‪ ، 706 / 7 :‬القرطبي ‪.176 / 17 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.196 / 8 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.176 / 17 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الطبري ‪ ، 147 / 27 :‬وزاد السيوطي في الدر المنثور ‪ 706 / 7 :‬عزوه لعبد بن حميد‪.‬‬
‫)‪ (5‬في "أ" بكر ‪ ،‬والصحيح ما أثبتناه من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (6‬أخرجه الترمذي في صفة القيامة ‪ ،‬باب من خاف أدلج ‪ 147 - 146 / 7:‬قال أبو عيسى ‪" :‬هذا‬
‫حديث حسن غريب ‪ ،‬ل نعرفه إل من حديث أبي النضر"‪ .‬وصححه الحاكم ‪308 - 307 / 4 :‬‬
‫ووافقه الذهبي‪ .‬وله شاهد عند الحاكم من حديث أبي بن كعب ‪ ،‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 14 :‬‬
‫‪ .271‬وانظر ‪ :‬الجامع الصغير وزيادته برقم ‪. (6222) :‬‬

‫) ‪(7/451‬‬
‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‬
‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (49‬لفيلهتما تعليتنالن تتلجلرتيالن )‪ (50‬فتبلأت ي‬
‫تذتواتتا أتلفتناءن )‪ (48‬فتبلأت ي‬
‫‪ (51‬لفيلهتما لملن يكيل تفالكهتءة تزلوتجالن )‪(52‬‬

‫أخبرنا عبد ال بن عمر الجوهري ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن علي الكشمهيني ‪ ،‬أخبرنا علي بن حجر ‪ ،‬أخبرنا‬
‫إسماعيل بن جعفر عن محمد بن أبي حرملة مولى حويطب بن عبد العزي عن عطاء بن يسار ‪ ،‬عن‬
‫أبي الدرداء رضي ال عنه أنه سمع رسول ال صلى ال عليه وسلم يقص على المنبر وهو يقول ‪:‬‬
‫"ولمن خاف مقام ربه جنتان" قلت ‪ :‬إوان زنى إوان سرق يا رسول ال ؟ فقال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ :‬ولمن خاف مقام ربه جنتان" فقلت الثانية ‪ :‬إوان زنى إوان سرق يا رسول ال ؟ فقال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ولمن خاف مقام ربه جنتان"‪ .‬فقلت الثالثة ‪ :‬إوان زنى إوان سرق يا رسول ال ؟‬
‫"وان زنى إوان سرق على رغم أنف أبي الدرداء" )‪. (1‬‬ ‫قال ‪ :‬إ‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (49‬لفيلهتما تعليتنالن تتلجلرتيالن )‪ (50‬فتبلأت ي‬
‫} تذتواتتا أتلفتناءن )‪ (48‬فتبلأت ي‬
‫‪ (51‬لفيلهتما لملن يكيل تفالكهتءة تزلوتجالن )‪{ (52‬‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { ثم وصف الجنتين فقال ‪:‬‬ ‫} فتبلأت ي‬
‫} تذتواتتا أتلفتناءن { ‪ ،‬أغصان ‪ ،‬واحدها فنن ‪ ،‬وهو الغصن المستقيم طول‪ .‬وهذا قول مجاهد وعكرمة‬
‫والكلبي‪ .‬وقال عكرمة ‪ :‬ظل الغصان على الحيطان‪ .‬قال الحسن ‪ :‬ذواتا ظلل‪ .‬قال ابن عباس ‪:‬‬
‫ألوان‪ .‬قال سعيد بن جبير والضحاك ‪ :‬ألوان الفاكهة ‪ ،‬واحدها تفن من قولهم أفنن فلن في حديثه إذا‬
‫أخذ في فنون منه وضروب‪ .‬وجمع عطاء بين القولين فقال ‪ :‬في كل غصن فنون من الفاكهة‪ .‬وقال‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { ‪.‬‬
‫قتادة ‪ :‬ذواتا فضل وسعة على ما سواهما } فتبلأت ي‬
‫} لفيلهتما تعليتنالن تتلجلرتيالن { ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬بالكرامة والزيادة على أهل الجنة‪ .‬قال الحسن ‪ :‬تجريان‬
‫بالماء الزلل ‪ ،‬إحداهما التسنيم والخرى السلسبيل‪ .‬وقال عطية ‪ :‬إحداهما من ماء غير آسن والخرى‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { ‪.‬‬
‫من خمر لذة للشاربين } فتبلأت ي‬
‫} لفيلهتما لملن يكيل تفالكهتءة تزلوتجالن { صنفان ونوعان قيل ‪ :‬معناه ‪ :‬إن فيهما من كل ما يتفكه‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه النسائي في كتابه " التفسير" ‪ ، 375 - 374 / 2 :‬والمام أحمد ‪ ، 357 / 2 :‬وابن أبي‬
‫عاصم في السنة ‪ ، 472 / 2:‬والطبري ‪ ، 146 / 27 :‬وابن خزيمة في التوحيد ص ‪، 223‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪ .386 / 14 :‬وعزاه ابن حجر في المطالب العالية ‪ 382 / 3:‬لبن منيع‪.‬‬
‫قال الهيثمي في مجمع الزوائد ‪" : (118 / 7) :‬رواه أحمد والطبراني ‪ ،‬ولفظه ‪ :‬عن عروة بن السود‬
‫أنه خرج ‪ "..‬وساق الحديث ‪ -‬ثم قال ‪" :‬ورجال أحمد رجال الصحيح"‪ .‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور‬
‫‪ 707 / 7 :‬لبن منيع والحكيم الترمذي في نوادر الصول والبراز وأبي يعلى وابن أبي حاتم وابن‬
‫المنذر والطبراني وابن مردويه‪ .‬وصححه اللباني في ظلل الجنة ‪.473 - 472 / 2 :‬‬
‫) ‪(7/452‬‬

‫ي‬ ‫طائلينتها لملن إللستتلبتر ء‬


‫ق توتجتنى التجزنتتليلن تداءن )‪ (54‬فتبلأت ي‬ ‫ش تب ت‬ ‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (53‬يمتزلكلئيتن تعتلى فيير ء‬
‫فتبلأت ي‬
‫طلمثلهيزن لإلنرس قتلبلتهيلم توتل تجالن )‪(56‬‬ ‫ت الطزر ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫ف لتلم تي ل‬ ‫تآتلء تريبيكتما تيتكذتبالن )‪ (55‬فيلهزن تقاص تار ي ل‬

‫به ضربين رطدبا ويابدسا‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬ما في الدنيا ثمرة حلوة ول مرة إل وهي في الجنة حتى‬
‫الحنظل إل أنه حلو )‪. (1‬‬
‫ي‬ ‫طائلينتها لملن إللستتلبتر ء‬
‫ق توتجتنى التجزنتتليلن تداءن )‪ (54‬فتبلأت ي‬ ‫ش تب ت‬‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (53‬يمتزلكلئيتن تعتلى فيير ء‬ ‫} فتبلأت ي‬
‫طلمثلهيزن لإلنرس قتلبلتهيلم تول تجالن )‪{ (56‬‬ ‫ت الطزر ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫ف لتلم تي ل‬ ‫آلء تريبيكتما تيتكذتبالن )‪ (55‬فيلهزن تقاص تار ي ل‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { ‪.‬‬
‫} فتبلأت ي‬
‫طائلينتها { ‪ ،‬جمع بطانة ‪ ،‬وهي التي تحت الظهارة‪ .‬وقال‬ ‫ش { ‪ ،‬جمع فراش ‪ } ،‬تب ت‬ ‫} يمتزلكلئيتن تعتلى فيير ء‬
‫ق { وهو ما غلظ من الديباج‪ .‬قال ابن مسعود وأبو هريرة ‪:‬‬ ‫الززجاج ‪ :‬وهي مما يلي الرض‪ } .‬لملن لإلستتلبتر ء‬
‫هذه البطائن فما ظنكم بالظواهر )‪ (2‬؟ وقيل لسعيد بن جبير ‪ :‬البطائن من إستبرق ‪ ،‬فما الظواهر ؟‬
‫قال ‪ :‬هذا مما قال ال عز وجل ‪" :‬فل تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين") السجدة ‪(3) ( 17 -‬‬
‫ضا قال ‪ :‬بطائنها من إستبرق فظواهرها من نور جامد )‪ . (4‬وقال ابن عباس ‪ :‬وصف البطائن‬
‫وعنه أي د‬
‫وترك الظواهر لنه ليس في الرض أحد يعرف ما الظواهر )‪. (5‬‬
‫} توتجتنى التجزنتتليلن تداءن { ‪ ،‬الجنى ما يجتنى من الثمار ‪ ،‬يريد ‪ :‬ثمرها دان قريب يناله القائم والقاعد‬
‫والنائم‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬تدنو الشجرة حتى يجتنيها ولي ال ‪ ،‬إن شاء قائدما إوان شاء قاعددا )‪ . (6‬قال‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن { ‪.‬‬
‫قتادة ‪ :‬ل يررد أيديهم عنها يبلعرد ول شوك‪ } .‬فتبلأت ي‬
‫ت الطزر ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ف { غاضات العين ‪ ،‬قصرن طرفهن على أزواجهن ل ينظرن إلى غيرهم‪ .‬ول‬ ‫} فيلهزن تقاص تار ي ل‬
‫يردن غيرهم‪ .‬قال ابن زيد ‪ :‬تقول لزوجها ‪ :‬وعزة ربي ما أرى في الجنة شيدئا أحسن منك ‪ ،‬فالحمد ل‬
‫طلمثلهيزن { لم يجامعهن ولم ]يفترعهن[ )‪(8‬‬
‫الذي جعلك زوجي وجعلني زوجتك )‪ } . (7‬لتلم تي ل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 709 / 7 :‬لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم‪ .‬وانظر ‪:‬‬
‫البحر المحيط ‪ ، 197 - 196 / 8 :‬ابن كثير ‪.278 / 4 :‬‬
‫)‪ (2‬لم أجد القول منسودبا لبي هريرة إوانما هو لهبيرة كما ذكر الطبري ‪ 149 / 27 :‬أو عن هبيرة بن‬
‫مريم عن عبد ال بن مسعود كما ذكر ابن كثير ‪.278 / 4 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ .149 / 27 :‬وانظر ‪ :‬القرطبي ‪.179 / 17 :‬‬
‫)‪ (4‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 710 / 7 :‬لبي نعيم في الحلية‪.‬‬
‫)‪ (5‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.179 / 17 :‬‬
‫)‪ (6‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.197 / 8 :‬‬
‫)‪ (7‬أخرجه الطبري ‪.150 / 27:‬‬
‫)‪ (8‬الفتراع ‪ :‬إزالة البكارة‪.‬‬

‫) ‪(7/453‬‬

‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (57‬تكأتزنهيزن التيايقو ي‬


‫ت توالتملرتجاين )‪(58‬‬ ‫فتبلأت ي‬

‫وأصله من الطمث ‪ ،‬وهو الدم ومنه قيل للحائض ‪ :‬طامث ‪ ،‬كأنه قال ‪ :‬لم تدمهن بالجماع ‪ } ،‬لإلنرس‬
‫قتلبلتهيلم تول تجالن { ‪ ،‬قال الززجاج ‪ :‬فيه دليل على أن الجني يغشى كما يغشى ‪/149‬أ النسي‪ .‬قال مجاهد‬
‫‪ :‬إذا جامع الرجل ولم يسم انطوى الجان على إحليله فجامع معه )‪. (1‬‬
‫طلمثلهيزن لإلنرس قتلبلتهيلم تول تجالن { ‪ ،‬لنهن خلقن في الجنة‪ .‬فعلى قوله ‪ :‬هؤلء‬
‫قال مقاتل في قوله ‪ } :‬لتلم تي ل‬
‫من حور الجنة‪.‬‬
‫وقال الشعبي ‪ :‬هن من نساء الدنيا لم ييلمتسلستن منذ أنشئن تخلدقا ‪ ،‬وهو قول الكلبي )‪ (2‬يعني ‪ :‬لم‬
‫يجامعن في هذا الخلق الذي أنشئن فيه إنس ول جان ‪.‬‬
‫وق أر طلحة بن مصرف ‪" :‬ل يطمثهن" بضم الميم فيهما‪.‬‬
‫وق أر الكسائي إحداهما بالضم ‪ ،‬فإن كسر الولى ضم الثانية إوان ضم الولى كسر الثانية ‪ ،‬لما روى أبو‬
‫إسحاق السبيعي قال ‪ :‬كنت أصلي خلف أصحاب عللي رضي ال عنه فأسمعهم يقرؤون ‪ :‬لم يطمثهن‬
‫بالرفع ‪ ،‬وكنت أصلي خلف أصحاب عبد ال بن مسعود فأسمعهم يقرؤون بكسر الميم ‪ ،‬وكان الكسائي‬
‫يضم إحداهما ويكسر الخرى لئل يخرج عن هذين الثرين )‪. (3‬‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (57‬تكأتزنهيزن التيايقو ي‬
‫ت توالتملرتجاين )‪{ (58‬‬ ‫} فتبلأت ي‬
‫ت توالتملرتجاين { ‪ ،‬قال قتادة ‪ :‬صفاء الياقوت في بياض المرجان‪.‬‬ ‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن تكأتزنهيزن التيايقو ي‬
‫} فتبلأت ي‬
‫وروينا عن أبي سعيد في صفة أهل الجنة عن رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬لكل رجل منهم زوجتان‬
‫على كل زوجة سبعون حلة ‪ ،‬يرى مخ سوقهن دون لحمهما ودمائهما وجلدهما" )‪. (4‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا أبو اليمان ‪ ،‬أنا شعيب ‪ ،‬أخبرنا أبو الزناد عن العرج عن أبي هريرة أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر والذين على إثرهم كأشد‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 151 / 27 :‬وزاد السيوطي في الدر المنثور ‪ 711 / 7 :‬عزوه للحكيم‬
‫الترمذي في نوادر الصول‪.‬‬
‫)‪ (2‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 711 / 7 :‬لسعيد بن منصور وابن المنذر وأبي الشيخ في‬
‫العظمة‪.‬‬
‫)‪ (3‬معاني القرآن للفراء ‪.119 / 3 :‬‬
‫)‪ (4‬قطعة من حديث أخرجه الترمذي في صفة الجنة ‪ ،‬باب ما جاء في صفة نساء أهل الجنة ‪/ 7 :‬‬
‫‪ 240 - 239‬وقال ‪" :‬هذا حديث حسن صحيح" والمام أحمد ‪ ، 16 / 3 :‬والمصنف في شرح السنة‬
‫‪.212 / 15 :‬‬

‫) ‪(7/454‬‬

‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (59‬تهلل تج تازيء ا للللحتسالن إلزل ا للللحتساين )‪(60‬‬


‫فتبلأت ي‬

‫كوكب إضاءة ‪ ،‬قلوبهم على قلب رجل واحد ‪ ،‬ل اختلف بينهم ول تباغض ‪ ،‬لكل امرىء منهم زوجتان‬
‫كل واحدة منهما يرى مخ ساقها من وراء لحمها من اليحلسن ‪ ،‬يسبحون ال بكرة وعشديا ل يسقمون ول‬
‫يبولون ول يتغوطون ‪ ،‬ول يتفلون ‪ ،‬ول يتمخطون ‪ ،‬آنيتهم الذهب والفضة وأمشاطهم الذهب ‪ ،‬ووقود‬
‫مجامرهم اللوة ‪ ،‬ورشحهم المسك" )‪. (1‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسين ‪ ،‬أخبرنا‬
‫هارون بن محمد بن هارون ‪ ،‬أخبرنا حازم بن يحيى الحلواني ‪ ،‬أخبرنا سهيل بن عثمان العسكري ‪،‬‬
‫أخبرنا عبيدة بن حميد ‪ ،‬عن عطاء بن السائب ‪ ،‬عن عمرو بن ميمون عن عبد ال ابن مسعود عن‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬إن المرأة من أهل الجنة لتييترى بياض ساقها من وراء سبعين حلة من‬
‫حرير ‪ ،‬ومخها ‪ ،‬إن ال تعالى يقول ‪ :‬كأنهن الياقوت والمرجان ‪ ،‬فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه‬
‫سلدكا ثم استصفيته لرأيته من ورائه" )‪. (2‬‬
‫وقال عمرو بن ميمون ‪" :‬إن المرأة من الحور العين لتلبس سبعين حلة فيرى مخ ساقها من ورائها كما‬
‫يرى الشراب الحمر في الزجاجة البيضاء" )‪. (3‬‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (59‬تهلل تج تازيء اللحتسالن لإل اللحتساين )‪{ (60‬‬ ‫} فتبلأت ي‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن تهلل تج تازيء اللحتسالن لإل اللحتساين { ‪ ،‬أي ما جزاء من أحسن في الدنيا إل أن‬
‫} فتبلأت ي‬
‫يحسن إليه في الخرة‪ .‬وقال ابن عباس ‪ :‬هل جزاء من قال ‪ :‬ل إله إل ال وعمل بما جاء به محمد‬
‫صلى ال عليه وسلم إل الجنة ؟ )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في بدء الخلق ‪ ،‬باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة ‪ ، 318 / 6‬ومسلم في‬
‫الجنة وصفة نعيمها وأهلها ‪ ،‬باب أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر‪..‬برقم ‪) :‬‬
‫‪ ، 2179 / 4 : (2834‬والمصنف في شرح السنة ‪.211 / 15 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه هناد في الزهد ‪ ، 96 / 1 :‬والترمذي في صفة الجنة ‪ ،‬باب ما جاء في صفة نساء أهل‬
‫الجنة ‪ ، 239 - 238 / 7 :‬والطبري ‪ ، 152 / 27 :‬وابن حبان ‪ :‬برقم ‪ (2632) :‬ص ‪ .654‬قال‬
‫الهيثمي في مجمع الزوائد ‪" : 418 / 10 :‬رواه الطبراني وسقط من إسناده رجلن" ‪ .‬وعزاه السيوطي‬
‫ضا لبن أبي الدنيا في "وصف الجنة" وابن أبي حاتم وأبي الشيخ في‬
‫في الدر المنثور ‪ 712 / 7 :‬أي د‬
‫"العظمة" ‪ ،‬وابن مردويه‪ .‬وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ 152 / 27 :‬موقودفا على عمرو بن ميمون ‪ ،‬وهناد في "الزهد" مثله ‪، 97 / 1 :‬‬
‫وأخرجه عبد الرزاق في المصنف ‪ .414 / 11 :‬وانظر تعليق المحقق على كتاب الزهد لهناد ‪/ 1 :‬‬
‫‪.98 - 97‬‬
‫)‪ (4‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 714 / 7 :‬لعبد بن حميد ‪ ،‬وابن المنذر ‪ ،‬وابن أبي حاتم ‪ ،‬وابن‬
‫مردويه‪ .‬وانظر ‪ :‬القرطبي ‪.182 / 17 :‬‬

‫) ‪(7/455‬‬

‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (61‬تولملن يدونللهتما تجزنتتالن )‪(62‬‬


‫فتبلأت ي‬

‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرني ابن فنجويه ‪ ،‬أخبرنا ]ابن شيبة[ )‪، (1‬‬
‫أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن بهرام ‪ ،‬أخبرنا الحجاج بن يوسف المكتب ‪ ،‬أخبرنا بشر بن الحسين ‪ ،‬عن‬
‫الزبير بن عدي ‪ ،‬عن أنس بن مالك قال ‪ :‬ق أر رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬هل جزاء الحسان إل‬
‫الحسان" ثم قال ‪] :‬هل تدرون ما قال ربكم ؟ " قالوا ‪ :‬ال ورسوله أعلم[ )‪ (2‬قال ‪" :‬يقول هل جزاء من‬
‫أنعمت عليه بالتوحيد إل الجنة" )‪. (3‬‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (61‬تولملن يدونللهتما تجزنتتالن )‪{ (62‬‬‫} فتبلأت ي‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن تولملن يدونللهتما تجزنتتالن { ‪ ،‬أي من دون الجنتين الوليين جنتان أخريان‪ .‬قال ابن‬
‫} فتبلأت ي‬
‫عباس ‪ :‬من دونهما في الدرج‪ .‬وقال ابن زيد ‪ :‬من دونهما في الفضل‪ .‬وقال أبو موسى الشعري ‪:‬‬
‫جنتان من ذهب للسابقين وجنتان من فضة للتابعين‪ .‬وقال ابن جريج ‪ :‬هن أربع جنتان للمقربين‬
‫السابقين فيهما من كل من فاكهة زوجان ‪ ،‬وجنتان لصحاب اليمين والتابعين } لفيلهتما تفالكهتةر توتنلخرل‬
‫تويرزمارن { ‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا علي بن عبد ال ‪ ،‬أخبرنا عبد العزيز بن عبد الصمد ‪ ،‬عن أبي عمران ‪ ،‬عن أبي‬
‫بكر بن عبد ال بن قيس ‪ ،‬عن أبيه عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬جنتان من فضة آنيتهما وما‬
‫فيهما ‪ ،‬وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما ‪ ،‬وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إل رداء الكبرياء‬
‫على وجهه في جنة عدن" )‪. (4‬‬
‫وقال الكسائي ‪" :‬ومن دونهما جنتان" أي أمامهما وقبلهما ‪ ،‬يدل عليه قول الضحاك ‪ :‬الجنتان‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "أ" أبو شيبة ‪ ،‬والصحيح ما أثبتناه من "ب"‪ .‬قال الذهبي في سير أعلم النبلء ‪384 / 17 :‬‬
‫في ترجمة ابن فنجويه ‪" :‬وقد حدث عنه أبو إسحاق الثعلبي في التفسير ‪ ،‬وتكلم فيه الحافظ أبو الفضل‬
‫طا من همذان فتبعه الفلكي واعتذر ‪ ،‬ورجع‬
‫الفلكي ‪ ،‬وقال ‪ :‬ما سمع من عبيد ال بن شيبة‪ .‬فخرج ساخ د‬
‫عن مقالته"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ" ‪.‬‬
‫)‪ (3‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 714 / 7 :‬للحكيم الترمذي في "نوادر الصول" ‪ ،‬والديلمي في‬
‫"مسند الفردوس" ‪ ،‬وابن النجارفي تاريخه‪ .‬وفيه بشر بن الحسين الصبهاني ‪ ،‬قال ابن حبان في‬
‫المجروحين والضعفاء ‪" : (190 / 1) :‬يروي عن الزبير عن عدي بنسخة موضوعة ‪ ،‬ما لكثير حديث‬
‫فيها أصل ‪ ،‬يرويها عن الزبير عن أنس شبيدها بمائة وخمسين حديدثا مسانيد كلها ‪ ،‬إوانما سمع الزبير من‬
‫أنس حديدثا واحددا‪ "..‬وانظر ‪ :‬ميزان العتدال للذهبي ‪.316 - 315 / 1 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة الرحمن ‪ -‬باب )ومن دونهما جنتان( ‪- 623 / 8‬‬
‫‪ ، 624‬ومسلم في اليمان ‪ ،‬باب إثبات رؤية المؤمنين في الخرة ربهم سبحانه وتعالى برقم ‪: (180) :‬‬
‫‪ ، 163 / 1‬والمصنف في شرح السنة ‪.216 / 15 :‬‬

‫) ‪(7/456‬‬

‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (65‬لفيلهتما تعليتنالن تن ز‬


‫ضاتختتالن )‬ ‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (63‬يملدتهازمتتالن )‪ (64‬فتبلأت ي‬ ‫فتبلأت ي‬
‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪(67‬‬‫‪ (66‬فتبلأت ي‬

‫الوليان من ذهب وفضة والخريان من ياقوت‪.‬‬


‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (65‬لفيلهتما تعليتنالن تن ز‬
‫ضاتختتالن‬ ‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (63‬يملدتهازمتتالن )‪ (64‬فتبلأت ي‬ ‫} فتبلأت ي‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪{ (67‬‬ ‫)‪ (66‬فتبلأت ي‬

‫) ‪(7/457‬‬
‫ي تآتللء‬‫ت لحتسارن )‪ (70‬فتبلأت ي‬ ‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (69‬لفيلهزن تخلي تار ر‬
‫لفيلهتما تفالكهتةر توتنلخرل تويرزمارن )‪ (68‬فتبلأت ي‬
‫طلمثلهيزن لإلنرس‬ ‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (73‬لتلم تي ل‬‫ت لفي اللختيالم )‪ (72‬فتبلأت ي‬ ‫صوتار ر‬ ‫ي‬
‫تريبيكتما تيتكذتبالن )‪ (71‬يحورر تملق ي‬
‫ي لحتساءن )‪(76‬‬ ‫ضءر توتعلبقتلر ل‬
‫ف يخ ل‬ ‫ي تآتللء ريبيكما تيتكيذبالن )‪ (75‬متزلكلئين عتلى رلفر ء‬
‫ي ت ت تت‬ ‫ت‬ ‫ت ت‬ ‫قتلبلتهيلم توتل تجالن )‪ (74‬فتبلأت ي‬

‫} لفيلهتما تفالكهتةر توتنلخرل تويرزمارن )‪{ (68‬‬


‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن يملدتهازمتتالن { ‪ ،‬ناعمتان سوداوان من ريهما وشدة خضرتهما ‪ ،‬لن الخضرة إذا‬ ‫} فتبلأت ي‬
‫اشتدت ضربت إلى السواد ‪ ،‬يقال ‪ :‬إدهام الزرع إذا عله السواد رديا ادهيمادما فهو مدهام‪.‬‬
‫ضاتختتالن { ‪ ،‬فوارتان بالماء ل تنقطعان‪" .‬والنضخ" ‪ :‬فوران‬‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن لفيلهتما تعليتنالن تن ز‬
‫} فتبلأت ي‬
‫الماء من العين ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬تنضخان بالخير والبركة على أهل الجنة )‪ ، (1‬وقال ابن مسعود ‪:‬‬
‫تنضخان بالمسك والكافور على أولياء ال )‪ . (2‬وقال أنس بن مالك ‪ :‬تنضخان بالمسك والعنبر في‬
‫دور أهل الجنة كطش المطر )‪. (3‬‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن لفيلهتما تفالكهتةر توتنلخرل تويرزمارن { ‪ ،‬قال بعضهم ‪ :‬ليس النخل والرمان من الفاكهة‬
‫} فتبلأت ي‬
‫والعامة على أنها من الفاكهة ‪ ،‬إوانما أعاد ذكر النخل والرمان وهما من جملة الفواكه للتخصيص‬
‫والتفصيل )‪ ، (4‬كما قال تعالى ‪" :‬من كان عددوا ل وملئكته ورسله وجبريل وميكال") البقرة ‪. ( 98 -‬‬
‫أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد ال بن أبي توبة ‪ ،‬أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ‪ ،‬أخبرنا‬
‫محمد بن يعقوب الكسائي ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن محمود ‪ ،‬أخبرنا إبراهيم بن عبد ال الخلل ‪ ،‬أخبرنا عبد‬
‫ال بن المبارك عن سفيان ‪ ،‬عن حماد ‪ ،‬عن سعيد بن جبير ‪ ،‬عن ابن عباس قال ‪ :‬نخل الجنة جذوعها‬
‫زمرد أخضر ‪ ،‬وورقها ذهب أحمر ‪ ،‬وسعفها كسوة لهل الجنة فيها مقطعاتهم وحللهم ‪ ،‬وثمرها أمثال‬
‫القلل أو الدلء أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وألين من الزبد ليس له عجم )‪. (5‬‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (71‬يحورر‬ ‫ت لحتسارن )‪ (70‬فتبلأت ي‬ ‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (69‬لفيلهزن تخلي تار ر‬ ‫} فتبلأت ي‬
‫طلمثلهيزن لإلنرس قتلبلتهيلم تول تجالن )‪ (74‬فتبلأت ي‬
‫ي‬ ‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (73‬لتلم تي ل‬ ‫ت لفي اللختيالم )‪ (72‬فتبلأت ي‬ ‫صوتار ر‬‫تملق ي‬
‫ي لحتساءن )‪{ (76‬‬ ‫ضءر توتعلبقتلر ل‬
‫ف يخ ل‬‫آللء ريبيكما تيتكيذبالن )‪ (75‬متزلكلئين عتلى رلفر ء‬
‫ي ت ت تت‬ ‫ت‬ ‫ت ت‬
‫ت لحتسارن { روى‬ ‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن لفيلهزن { ‪ ،‬يعني في الجنات الربع ‪ } ،‬تخلي تار ر‬ ‫} فتبلأت ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 157 / 27 :‬القرطبي ‪.185 / 17 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.185 / 17 :‬‬
‫)‪ (3‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 716 / 7 :‬لبن أبي شيبة ‪ ،‬وابن أبي حاتم‪ .‬وانظر ‪ :‬البحر‬
‫المحيط ‪ ، 198 / 8 :‬القرطبي ‪.185 / 17 :‬‬
‫)‪ (4‬معاني القرآن للفراء ‪.119 / 3 :‬‬
‫)‪ (5‬ذكره القرطبي ‪.186 / 17 :‬‬
‫) ‪(7/457‬‬

‫الحسن عن أبيه عن أم سلمة قالت ‪ :‬قلت لرسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬أخبرني عن قوله ‪:‬‬
‫ت لحتسارن { ‪ ،‬قال ‪" :‬خيرات الخلق حسان الوجوه" )‪. (1‬‬ ‫} تخلي تار ر‬
‫ي‬ ‫} فتبلأت ي ل‬
‫ت { ‪/149‬ب محبوسات مستورات في الحجال ‪ ،‬يقال ‪ :‬امرأة‬ ‫ي آلء تريبيكتما تيتكذتبالن يحورر تملق ي‬
‫صوتار ر‬
‫مقصورة وقصيرة إذا كانت مخدرة مستورة ل تخرج‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬يعني قصرن طرفهن وأنفسهن على‬
‫أزواجهن فل يبغين لهم بدل‪.‬‬
‫وروينا عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى ]أهل[ )‪(2‬‬
‫الرض لضاءت ما بين السماء والرض ولملت ما بينهما ريدحا ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا‬
‫وما فيها" )‪. (3‬‬
‫} لفي اللختيالم { جمع خيمة ‪ ،‬أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا‬
‫محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا محمد بن المثنى ‪ ،‬أخبرنا عبد العزيز بن عبد‬
‫الصمد ‪ ،‬أخبرنا عمران الجوني ‪ ،‬عن أبي بكر بن عبد ال بن قيس ‪ ،‬عن أبيه أن النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم قال ‪" :‬إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة ‪ ،‬عرضها ستون ميل في كل زاوية منها‬
‫أهل ما يرون الخرين يطوف عليهم المؤمن" )‪. (4‬‬
‫ي آللء ريبيكما تيتكيذبالن متزلكلئين عتلى رلفر ء‬
‫ف‬ ‫طلمثلهيزن إللنرس قتلبلتهيلم تول تجالن فتبلأت ي‬
‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن لتلم تي ل‬
‫} فتبلأت ي‬
‫ت ي ت ت تت‬ ‫ت ت‬
‫ضءر { ‪ ،‬قال سعيد بن جبير ‪" :‬الرفرف" ‪ :‬رياض الجنة‪" .‬خضر" ‪ :‬مخضبة‪ .‬ويروى ذلك عن ابن‬ ‫يخ ل‬
‫عباس ‪ ،‬واحدتها رفرفة ‪ ،‬وقال ‪ :‬الرفارف جمع الجمع‪ .‬وقيل ‪" :‬الرفرف" ‪ :‬البسط ‪ ،‬وهو قول الحسن‬
‫ومقاتل والقرظي وروى العوفي عن ابن عباس ‪" :‬الرفرف" ‪ :‬فضول المجالس والبسط‪.‬‬
‫__________‬
‫ضا ‪/ 7 :‬‬
‫)‪ (1‬قطعة من حديث أخرجه الطبري ‪ ، 158 / 27 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور أي د‬
‫‪ 720‬للطبراني وابن مردويه‪ .‬قال الهيثمي في مجمع الزوائد ‪" : 119 / 7 :‬رواه الطبراني ‪ ،‬وفيه‬
‫سليمان بن أبي كريمة ‪ ،‬ضعفه أبو حاتم وابن عدي"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬قطعه من حديث أخرجه البخاري في الجهاد ‪ ،‬باب الحور العين وصفتهن ‪. 15 / 6 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة الرحمن ‪ -‬باب )حور مقصورات في الخيام( ‪/ 8 :‬‬
‫‪ ، 624‬ومسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها ‪ ،‬باب في صفة خيام الجنة وما للمؤمنين فيها من‬
‫الهلين برقم ‪.2182 / 4 : (2838) :‬‬

‫) ‪(7/458‬‬
‫ك لذي التجتللل توا للللك تارلم )‪(78‬‬ ‫ي تآتللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (77‬تتتباتر ت‬
‫ك السيم تريب ت‬ ‫فتبلأت ي‬

‫وقال الضحاك وقتادة ‪ :‬هي مجالس خضر فوق الفرش‪ .‬وقال ابن كيسان ‪ :‬هي المرافق‪ .‬وقال ابن‬
‫عيينة الزرابي‪ .‬وقال غيره ‪ :‬كل ثوب عريض عند العرب فهو رفرف‪.‬‬
‫ي لحتساءن { هي الزرابي والطنافس الثخان ‪ ،‬وهي يجلمعر ‪ ،‬واحدتها عبقرية ‪ ،‬وقال قتادة ‪:‬‬
‫} توتعلبقتلر ل‬
‫"العبقري" عتاق الزرابي ‪ ،‬وقال أبو العالية ‪ :‬هي الطنافس المخملة إلى الرقة‪ .‬وقال القتيبي ‪ :‬كل ثوب‬
‫موزشى عند العرب ‪ :‬عبقري‪.‬‬
‫وقال أبو عبيدة ‪ :‬هو منسوب إلى أرض يعمل بها الوشي‪.‬‬
‫ي ‪ ،‬ومنه قول النبي صلى ال‬
‫قال الخليل ‪ :‬كل جليل نفيس فاخر من الرجال وغيرهم عند العرب ‪ :‬عبقر ل‬
‫عليه وسلم في عمر رضي ال عنه ‪" :‬فلم أر عبقرديا يفري فريه" )‪. (1‬‬
‫ك لذي التجللل تواللك تارلم )‪{ (78‬‬ ‫ك السيم تريب ت‬ ‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن )‪ (77‬تتتباتر ت‬ ‫} فتبلأت ي‬
‫ك لذي التجللل تواللك تارلم { ق أر أهل الشام "ذو الجلل" بالواو‬ ‫ك السيم تريب ت‬ ‫ي آللء تريبيكتما تيتكيذتبالن تتتباتر ت‬
‫} فتبلأت ي‬
‫وكذلك هو في مصاحفهم إجراء على السم‪.‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن علي بن يوسف الجويني ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد بن محمد بن علي بن محمد بن شريك‬
‫الشافعي ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن محمد بن مسلم ‪ ،‬حدثنا أبو بكر الجوربذي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن حرب ‪،‬‬
‫أخبرنا أبو معاوية الضرير عن عاصءم عن عبد ال بن الحارث عن عائشة قالت ‪ :‬كان رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم إذا تسلزتم من الصلة لم يقعد إل مقدار ما يقول ‪" :‬اللهم أنت السلم ومنك السلم تباركت‬
‫يا ذا الجلل والكرام" )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قطعة من حديث أخرجه البخاري في فضائل الصحابة ‪ ،‬باب مناقب عمر بن الخطاب أبي حفص‬
‫القرشي العدوي ‪ -‬رضي ال عنه ‪ ، 41 / 7 : -‬ومسلم في فضائل الصحابة ‪ ،‬باب من فضائل عمر‬
‫رضي ال عنه برقم ‪.1862 / 4 : (2393) :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في المساجد ‪ ،‬باب استحباب الذكر بعد الصلة وبيان صفته برقم ‪/ 1 : (592) :‬‬
‫‪.414‬‬

‫) ‪(7/459‬‬

‫ض تروجا )‪ (4‬تويبزسلت‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫ضةر تارفتعةر )‪ (3‬إلتذا يرزجت اللتلر ي‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫ل ل‬
‫إلتذا توقتتعت التواقتعةي )‪ (1‬لتليتس لتولقتعتتها تكاذتبةر )‪ (2‬تخاف ت‬
‫اللجتبايل تبوسا )‪(5‬‬
‫سورة الواقعة مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫ض تروجا )‪ (4‬تويبزسلت‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ضةر تارفتعةر )‪ (3‬لإتذا يرزجت اللر ي‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫ل ل‬
‫} لإتذا توقتتعت التواقتعةي )‪ (1‬لتليتس لتولقتعتتها تكاذتبةر )‪ (2‬تخاف ت‬
‫اللجتبايل تبوسا )‪{ (5‬‬
‫} لإتذا توقتتعلت التوالقتعةي { إذا قامت القيامة‪ .‬وقيل ‪ :‬إذا نزلت صيحة القيامة وهي النفخة الخيرة ‪.‬‬
‫} لتليتس للتولقتعتلتها { لمجيئها } تكالذتبة { كذب كقوله ‪" :‬ل تسمع فيها لغية") الغاشية ‪ ( 11 -‬أي ‪ :‬لغو‬
‫يعني أنها تقع صددقا وحدقا‪ .‬و "الكاذبة" اسم كالعافية والنازلة‪.‬‬
‫ضةر تارلفتعةر { تخفض أقواما إلى النار وترفع آخرين إلى الجنة‪ .‬وقال عطاء عن ابن عباس ‪:‬‬ ‫ل‬
‫} تخاف ت‬
‫تخفض أقواما كانوا في الدنيا مرتفعين وترفع أقواما كانوا في الدنيا مستضعفين )‪. (2‬‬
‫ل‬
‫ض تروجا { حركت وزلزلت زلزال قال الكلبي ‪ :‬إن ال إذا أوحى إليها اضطربت فردقا‪ .‬قال‬ ‫} لإتذا يرزجت اللر ي‬
‫المفسرون ‪ :‬ترج كما يرج الصبي في المهد حتى ينهدم كل بناء عليها وينكسر كل ما عليها من الجبال‬
‫وغيرها )‪ (3‬وأصل "الرج" في اللغة ‪ :‬التحريك يقال ‪ :‬رججته فارتج‪.‬‬
‫} تويبزسلت اللجتبايل تبوسا { ]قال عطاء ومقاتل ومجاهد[ )‪ (4‬فتت فتا فصارت كالدقيق المبسوس وهو‬
‫المبلول‪ .‬قال سعيد بن المسيب والسدي ‪ :‬كسرت كسرا‪ .‬وقال الكلبي ‪ :‬سيرت على وجه‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مروديه والبيهقي في الدلئل عن ابن عباس قال ‪ :‬نزلت سورة‬
‫الواقعة بمكة‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.3 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 4 / 8 :‬لسعيد بن منصور وابن المنذر وأبي الشيخ في "العظمة"‬
‫عن محمد بن كعب ‪ ،‬وكذلك عند ابن كثير ‪ ، 283 / 4 :‬وعند القرطبي ‪.195 / 17 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.196 / 17 :‬‬
‫)‪ (4‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(7/7‬‬

‫ب‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫و‬


‫صتحا ي‬
‫ب التمليتمتنة )‪ (8‬توأت ل‬
‫صتحا ي‬
‫ب التمليتمتنة تما أت ل‬
‫صتحا ي‬
‫ت تهتبادء يملنتبثا )‪ (6‬تويكلنتيلم أتلزتوادجا ثتتلثتةد )‪ (7‬فتأت ل‬‫فتتكاتن ل‬
‫ب التملشأتتملة )‪ (9‬توالزسابليقوتن الزسابليقوتن )‪(10‬‬ ‫صتحا ي‬
‫ل‬
‫التملشأتتمة تما أت ل‬

‫الرض تسييرا‪ .‬قال الحسن ‪ :‬قلعت من أصلها فذهبت نظيرها ‪ " :‬فقل ينسفها ربي نسفا") طه ‪-‬‬
‫‪ ( 105‬قال ابن كيسان جعلت كثيبا مهيل بعد أن كانت شامخة طويلة‪.‬‬
‫ب‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫و‬
‫صتحا ي‬
‫ب التمليتمتنة )‪ (8‬توأت ل‬
‫صتحا ي‬
‫ب التمليتمتنة تما أت ل‬
‫صتحا ي‬
‫ت تهتبادء يملنتبثا )‪ (6‬تويكلنتيلم أتلزتوادجا تثلثتةد )‪ (7‬فتأت ل‬
‫} فتتكاتن ل‬
‫ب التملشأتتملة )‪ (9‬توالزسابليقوتن الزسابليقوتن )‪{ (10‬‬ ‫صتحا ي‬
‫ل‬
‫التملشأتتمة تما أت ل‬
‫ت تهتبادء يملنتبوثا { غبا دار متفردقا كالذي يرى في شعاع الشمس إذا دخل الكوة وهو الهباء ‪.‬‬
‫} فتتكاتن ل‬
‫} تويكلنتيلم أتلزتوادجا { أصنافا } ثلثة { ‪ ،‬ثم فسرها فقال ‪:‬‬
‫ب التمليتمتنلة { هم الذين يؤخذ بهم ذات اليمين إلى الجنة وقال ابن عباس ‪ :‬هم الذين كانوا على‬ ‫صتحا ي‬‫} فتأت ل‬
‫يمين آدم حين أخرجت الذرية من صلبه وقال ال تعالى لهم ‪ :‬هؤلء في الجنة ول أبالي )‪ . (1‬وقال‬
‫الضحاك ‪ :‬هم الذين يعطون كتبهم بأيمانهم‪ .‬وقال الحسن والربيع ‪ :‬هم الذين كانوا ميامين مباركين‬
‫على أنفسهم وكانت أعمارهم في طاعة ال وهم التابعون بإحسان )‪ (2‬ثم عجب نبيه صلى ال عليه‬
‫ب التمليتمتنلة { وهذا كما يقال ‪ :‬زيد ما زيد ! يراد زيد شديد‪.‬‬
‫صتحا ي‬ ‫وسلم فقال ‪ } :‬تما أت ل‬
‫ب التملشأتتملة { يعني أصحاب الشمال والعرب تسمي اليد اليسرى الشؤمى‬ ‫صتحا ي‬
‫ل‬
‫ب التملشأتتمة تما أت ل‬
‫صتحا ي‬
‫} توأت ل‬
‫ومنه يسمى الشام واليمن لن اليمن عن يمين الكعبة والشام عن شمالها وهم الذين يؤخذ بهم ذات‬
‫الشمال إلى النار‪.‬‬
‫وقال ابن عباس ‪ :‬هم الذين كانوا على شمال آدم عند إخراج الذرية وقال ال لهم ‪ :‬هؤلء في النار ول‬
‫أبالي‪.‬‬
‫وقال الضحاك ‪ :‬هم الذين يؤتون كتبهم بشمالهم‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬هم المشائيم على أنفسهم وكانت‬
‫أعمارهم في المعاصي )‪. (3‬‬
‫} توالزسابليقوتن الزسابليقوتن { قال ابن عباس ‪ :‬السابقون إلى الهجرة هم السابقون في الخرة‪ .‬وقال عكرمة ‪:‬‬
‫السابقون إلى السلم‪ .‬قال ابن سيرين ‪ :‬هم الذين صلوا إلى القبلتين )‪ . (4‬دليله ‪ :‬قوله ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.198 / 17 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪ ، 204 / 8 :‬القرطبي ‪.198 / 17 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.204 / 8 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الطبري ‪ ، 171 / 27 :‬وانظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.205 / 8 :‬‬

‫) ‪(7/8‬‬

‫ك اليمقتزريبوتن )‪ (11‬لفي تجزنالت الزنلعيلم )‪ (12‬ثيلزةر لمتن اللتزولليتن )‪ (13‬توتقلليرل لمتن اللتلخلريتن )‪ (14‬تعتلى‬ ‫يأولتئل ت‬
‫ضوتنءة )‪ (15‬يمتزلكلئيتن تعلتليتها يمتتتقابللليتن )‪(16‬‬
‫يسيرءر تملو ي‬

‫"والسابقون الولون من المهاجرين والنصار") التوبة ‪.( 100 -‬‬


‫قال الربيع بن أنس ‪ :‬السابقون إلى إجابة الرسول صلى ال عليه وسلم في الدنيا هم السابقون إلى الجنة‬
‫في العقبى‪.‬‬
‫وقال مقاتل ‪/150 :‬أ إلى إجابة النبياء باليمان )‪. (1‬‬
‫وقال علي بن أبي طالب رضي ال تعالى عنه ‪ :‬إلى الصلوات الخمس‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬إلى الجهاد )‬
‫‪. (2‬‬
‫وقال سعيد بن جبير ‪ :‬هم المسارعون إلى التوبة إوالى أعمال البر )‪ . (3‬قال ال تعالى ‪" :‬سابقوا إلى‬
‫مغفرة من ربكم") الحديد ‪" ( 21 -‬وسارعوا إلى مغفرة من ربكم") آل عمران ‪( 133 -‬‬
‫ثم أثنى عليهم فقال ‪ :‬أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون" قال ابن كيسان ‪ :‬والسابقون إلى كل‬
‫ما دعا ال إليه‪.‬‬
‫وروي عن كعب قال ‪ :‬هم أهل القرآن المتوجون يوم القيامة ‪ .‬وقيل ‪ :‬هم أولهم رواحا إلى المسجد وأولهم‬
‫خروجا في سبيل ال )‪ . (4‬وقال القرظي ‪ :‬إلى كل خير‪.‬‬
‫ك اليمقتزريبوتن )‪ (11‬لفي تجزنالت الزنلعيلم )‪ (12‬ثيلزةر لمتن الزولليتن )‪ (13‬توتقلليرل لمتن اللخلريتن )‪ (14‬تعتلى‬ ‫} يأولتئل ت‬
‫ضوتنءة )‪ (15‬يمتزلكلئيتن تعلتليتها يمتتتقابللليتن )‪{ (16‬‬‫يسيرءر تملو ي‬
‫ك اليمقتزريبوتن { من ال ‪ } .‬لفي تجتنالت الزنلعيلم ثيلزةر لمتن الزولليتن { أي من المم الماضية من لدن آدم‬ ‫} يأولتئل ت‬
‫عليه السلم إلى زمان نبينا صلى ال عليه وسلم والثلة ‪ :‬جماعة غير محصورة العدد‪.‬‬
‫} توتقلليرل لمتن اللخلريتن { يعني من هذه المة قال الزجاج ‪ :‬الذين عاينوا جميع النبيين من لدن آدم عليه‬
‫الصلة والسلم وصدقوهم أكثر ممن عاين النبي صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫ضوتنءة { منسوجة كما توضن حلق الدرع فيدخل بعضها في بعض‪ .‬قال المفسرون ‪:‬‬ ‫} تعتلى يسيرءر تملو ي‬
‫هي موصولة منسوجة بالذهب والجواهر‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬موضونة مصفوفة‪.‬‬
‫} يمتزلكلئيتن تعلتليتها يمتتتقابللليتن { ل ينظر بعضهم في قفا بعض‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪. 205 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.199 / 17 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.199 / 17 :‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 171 / 27 :‬ابن كثير ‪.284 / 4 :‬‬

‫) ‪(7/9‬‬

‫صزديعوتن تعلنتها توتل‬ ‫ق وتكلأ ء ل ل‬ ‫ل ء‬ ‫ز‬ ‫ل ل‬


‫س ملن تمعيءن )‪ (18‬تل يي ت‬ ‫ف تعلتليهلم ولتدارن يمتخليدوتن )‪ (17‬بأتلكتواب توأتتبالري ت ت‬
‫طو ي‬‫تي ي‬
‫طليءر لمزما تيلشتتيهوتن )‪ (21‬تويحورر لعيرن )‪(22‬‬
‫ييلنلزيفوتن )‪ (19‬توتفالكهتءة لمزما تيتتتخزييروتن )‪ (20‬تولتلحلم ت‬
‫صزديعوتن تعلنتها تول‬ ‫ق وتكلأ ء ل ل‬ ‫ل ء‬ ‫ز‬ ‫ل ل‬
‫س ملن تمعيءن )‪ (18‬ل ي ت‬ ‫ف تعلتليهلم ولتدارن يمتخليدوتن )‪ (17‬بأتلكتواب توأتتبالري ت ت‬
‫طو ي‬
‫} تي ي‬
‫طليءر لمزما تيلشتتيهوتن )‪ (21‬تويحورر لعيرن )‪{ (22‬‬
‫ينزيفوتن )‪ (19‬توتفالكهتءة لمزما تيتتتخزييروتن )‪ (20‬تولتلحلم ت‬
‫ف تعلتليلهلم { للخدمة } لولتدان { ]غلمان[ )‪ } (1‬يمتخلزيدوتن { ل يموتون ول يهرمون ول يتغيرون‪.‬‬ ‫طو ي‬
‫} تي ي‬
‫وقال الفراء ‪] :‬تقول العرب لمن كبر ولم يشمط ‪ :‬إنه مخلد[ )‪. (2‬‬
‫قال ابن كيسان ‪ :‬يعني ولدانا ل يحولون من حالة إلى حالة‪.‬‬
‫قال سعيد بن جبير ‪ :‬مقزرطون ‪ ،‬يقال ‪ :‬خلد جاريته إذا حلها بالتختلد ‪ ،‬وهو القيلرط )‪. (3‬‬
‫قال الحسن ‪ :‬هم أولد أهل الدنيا لم تكن لهم حسنات فيثابوا عليها ول سيئات فيعاقبوا عليها لن الجنة ل‬
‫ق { فالكواب ‪ :‬جمع كوب ‪ ،‬وهي القداح‬ ‫ولدة فيها فهم خدام أهل الجنة )‪ } . (4‬بلأتلكتواءب توأتتبالري ت‬
‫المستديرة الفواه ‪ ،‬ل آذان لها ول عرى ‪ ،‬والباريق وهي ‪ :‬ذوات الخراطيم ‪ ،‬سميت أباريق لبريق لونها‬
‫صزديعوتن تعلنتها { ل تصدع رءوسهم من شربها‬ ‫من الصفاء‪ } .‬وتكلأ ء ل ل‬
‫س ملن تمعيءن { خمر جارية‪ } .‬ل ي ت‬ ‫ت‬
‫} ول ينزيفوتن { أي ل يسكرون ]هذا إذا قرئ بفتح الزاي ومن كسر فمعناه ل ينفد شرابهم[ )‪. (5‬‬
‫طليءر لمزما‬
‫} توتفالكهتءة لمزما تيتتتخزييروتن { يختارون ما يشتهون يقال تخيرت الشيء إذا أخذت خيره ‪ } .‬تولتلحلم ت‬
‫تيلشتتيهوتن { قال ابن عباس يخطر على قلبه لحم الطير فيصير ممثل بين يديه على ما اشتهى ويقال إنه‬
‫يقع على صحفة الرجل فيأكل منه ما يشتهي ثم يطير فيذهب ‪ } .‬تويحورر لعيرن { ق أر أبو جعفر ‪ ،‬وحمزة‬
‫والكسائي ‪ :‬بكسر الراء والنون ‪ ،‬أي ‪ :‬وبحوءر عيءن ‪ ،‬أتبعه قوله ‪" :‬بأكواب وأباريق" وفاكهة ولحم طير"‬
‫في العراب إوان اختلفا في المعنى لن الحور ل يطاف بهن ‪ ،‬كقول الشاعر ‪ :‬إذا ما الغانيات برزن‬
‫يوما ‪ ...‬وزججن الحواجب والعيونا )‪(6‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ" ‪.‬‬
‫)‪ (2‬معاني القرآن للف أر ‪ 122 / 3 :‬وفيه ‪ " :‬والعرب تقول للرجل إذا كبر ولم يشمط ‪ :‬إنه لمخلد" ‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪ ، 205 / 8 :‬القرطبي ‪.202 / 17 :‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.203 / 17 :‬‬
‫)‪ (5‬إذا قرأت )ل ينزفون( بفتح الزاي فمعناها ‪ :‬ل يسكرون ‪ ،‬وهي القراءة التي ق أر بها البغوي‪ .‬إوال‬
‫فمعناها ‪ -‬بالكسر ‪ -‬ل ينفذ شرابهم‪.‬‬
‫)‪ (6‬البيت للراعي النميري ‪ ،‬انظر ‪ :‬معاني القرآن للفراء ‪.123 / 3 :‬‬

‫) ‪(8/10‬‬

‫تكأتلمتثالل اللرلؤليلؤ التملكينولن )‪ (23‬تج تازدء بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن )‪ (24‬تل تيلستميعوتن لفيتها لتلغدوا توتل تتلألثيدما )‪ (25‬لإزل لقيدل‬
‫ضوءد )‪(28‬‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ب التيميلن )‪ (27‬في سلدءر تملخ ي‬ ‫صتحا ي‬ ‫ب التيميلن تما أت ل‬ ‫صتحا ي‬
‫تستلدما تستلدما )‪ (26‬توأت ل‬
‫والعين ل تزجج إوانما تكحل ‪ ،‬ومثله كثير‪ .‬وقيل ‪ :‬معناه ويكرمون بفاكهة ولحم طير وحور عين‪.‬‬
‫وق أر الباقون بالرفع ‪ ،‬أي ‪ :‬ويطوف عليهم حور عين‪ .‬وقال الخفش رفع على معنى لهم حور عين ‪،‬‬
‫وجاء في تفسيره ‪" :‬حور عين" بيض ضخام العيون‪.‬‬
‫} تكأتلمتثالل اللرلؤليلؤ التملكينولن )‪ (23‬تج تازدء بلتما تكانيوا تيلعتميلوتن )‪ (24‬ل تيلستميعوتن لفيتها لتلغدوا تول تتلألثيدما )‪ (25‬لإل‬
‫ضوءد )‪{ (28‬‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ب التيميلن )‪ (27‬في سلدءر تملخ ي‬ ‫صتحا ي‬ ‫ب التيميلن تما أت ل‬ ‫صتحا ي‬‫قيل تسلدما تسلدما )‪ (26‬توأت ل‬
‫} تكأتلمتثالل اللرلؤليلؤ التملكينولن { المخزون في الصدف لم تمسه اليدي‪ .‬ويروى ‪ :‬أنه يسطع نور في الجنة ‪،‬‬
‫قالوا ‪ :‬وما هذا ؟ قالوا ‪ :‬ضوء ثغر حوراء ضحكت في وجه زوجها‪.‬‬
‫ويروى أن الحوراء إذا مشت يسمع تقديس الخلخل من ساقيها وتمجيد السورة من ساعديها ‪ ،‬إوان عقد‬
‫الياقوت ليضحك من نحرها وفي رجليها نعلن من ذهب شراكهما من لؤلؤ يصران بالتسبيح‪ } .‬تج تازتء بلتما‬
‫تكانيولا تيعتميلوتن { ‪.‬‬
‫} ل تيلستميعوتن لفيتها تلغدوا ول تتلأثلدما لإل لقيل { أي قول } تسلدما تسلدما { نصبهما اتباعا لقوله "قيل" أي‬
‫يسمعون قيل سلدما سلدما‪ .‬قال عطاء ‪ :‬يحيي بعضهم بعضا بالسلم‪ .‬ثم ذكر أصحاب اليمين وعزجب‬
‫ضوءد { ل شوك فيه‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ب التيميلن { } في سلدءر تملخ ي‬ ‫ب التيميلن تما أت ل‬
‫صتحا ي‬ ‫صتحا ي‬
‫من شأنهم فقال جل ذكره ‪ } :‬توأت ل‬
‫ضد شوكة ‪ ،‬أي قطع ونزع منهي ‪ ،‬هذا قول ابن عباس وعكرمة )‪. (1‬‬ ‫كأنه يخ ل‬
‫وقال الحسن‪ .‬ل يعقر اليدي‪ .‬قال ابن كيسان ‪ :‬هو الذي ل أذى فيه قال ‪ :‬وليس شيء من ثمر الجنة‬
‫في غلف كما يكون في الدنيا من الباقلء وغيره بل كلها مأكول ومشروب ومشموم ومنظور إليه‪ .‬قال‬
‫الضحاك ومجاهد ‪ :‬هو الموقر حمل )‪. (2‬‬
‫قال سعيد بن جبير ‪ :‬ثمارها أعظم من القلل‪. (3) .‬‬
‫قال أبو العالية والضحاك ‪ :‬نظر المسلمون إلى توج ‪ -‬وهو واد مخصب بالطائف ‪ -‬فأعجبهم سدرها‬
‫وقالوا يا ليت لنا مثل هذا فأنزل ال هذه الية )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 180 - 179 / 27 :‬وهو قول عطاء ‪ ،‬انظر ‪ :‬جزء في تفسير عطاء ص )‬
‫‪.(110‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 180 / 27 :‬القرطبي ‪. 207 / 17 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 180 / 27 :‬القرطبي ‪.207 / 17 :‬‬
‫)‪ (4‬ذكره القرطبي ‪.207 / 17 :‬‬

‫) ‪(8/11‬‬

‫ضوءد )‪ (29‬تولظلل تملميدوءد )‪ (30‬توتماءء تملسيكوءب )‪(31‬‬


‫طلءح تملن ي‬
‫تو ت‬
‫ضوءد )‪ (29‬تولظلل تملميدوءد )‪ (30‬توتماءء تملسلكوءب )‪{ (31‬‬
‫طلءح تملن ي‬
‫} تو ت‬
‫طللح { أي ‪ :‬موز ‪ ،‬واحدتها طلحة ‪ ،‬عن أكثر المفسرين‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬ليس هو بالموز ولكنه‬
‫} تو ت‬
‫شجر له ظل بارد طيب‪ .‬قال الف اريء وأبو عبيدة ‪ :‬الطلح عند العرب ‪ :‬شجر عظام لها شوك‪.‬‬
‫وروى ]مجالد[ )‪ (1‬عن الحسن بن سعد قال ‪ :‬ق أر رجل عند علي رضي الي عنه ‪" :‬وطلح منضود" فقال‬
‫‪ :‬وما شأن الطلح ؟ إنما هو ‪ :‬طلع منضود ‪ ،‬ثم ق أر ‪" :‬طلعها هضيم" قلت ‪ :‬يا أمير المؤمنين إنها في‬
‫المصحف بالحاء أفل تحولها ؟ فقال ‪ :‬إن القرآن ل يهاج اليوم ول يحول‪(2) .‬‬
‫و"المنضود" المتراكم الذي قد نضد بالحمل من أوله إلى آخره ‪ ،‬ليست هو سوق بارزة قال مسروق ‪:‬‬
‫أشجار الجنة من عروقها إلى أفنائها ثمر كله‪ } .‬تولظلل تملميدوءد { دائم ل تنسخه الشمس والعرب تقول‬
‫للشيء الذي ل ينقطع ‪ :‬ممدود‪.‬‬
‫أخبرنا أبو علي حسان ابن سعيد المنيعي أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي أخبرنا‬
‫أبو بكر محمد بن الحسين القطان ‪ ،‬حدثنا أبو الحسن أحمد بن يوسف السلمي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا‬
‫معمر عن همام بن منبه قال ‪ :‬حدثنا أبو هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬في الجنة‬
‫شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام ل يقطعها" )‪. (3‬‬
‫وروى عكرمة عن ابن عباس في قوله ‪ } :‬تولظلل تملميدوءد { قال ‪ :‬شجرة في الجنة على ساق العرش يخرج‬
‫إليها أهل الجنة فيتحدثون في أصلها ويشتهي بعضهم لهو الدنيا فيرسل ال عز وجل عليها ريحا من‬
‫الجنة فتحرك تلك الشجرة بكل لهو في الدنيا )‪ } . (4‬توتماءء تملسيكوءب { مصبوب يجري دائما في غير‬
‫أخدود ل ينقطع ‪/150‬ب‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" مجاهد ‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 181 - 180 / 27 :‬وابن النباري في "المصاحف " كنز العمال ‪519 / 2 :‬‬
‫‪ ،‬وعزاه ابن كثير ‪ 289 / 4 :‬لبن أبي حاتم =مختصرا‪ .‬وهي رواية غير صحيحة كما نبه على ذلك‬
‫الطيبي ‪ :‬وكيف يقر أمير المؤمنين كرم ال وجهه تحريفا في كتاب ال تعالى المتداول بين الناس ؟ أو‬
‫كيف يظن بأن نقلة القرآن الكريم ورواته وكزتابه من قبل تعمدوا ذلك أو غفلوا عنه ؟ هذا ‪ ،‬وال تعالى قد‬
‫تكفل بحفظه‪ .‬سبحانك هذا بهتان عظيم‪ .‬انظر ‪ :‬روح المعاني لللوسي ‪. 141 / 27 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه عبد الرزاق في المصنف ‪ ، 417 / 11 :‬والبخاري في بدء الخلق ‪ ،‬باب ما جاء في صفة‬
‫الجنة وأنها مخلوقة ‪ ، 320 - 319 / 6 :‬ومسلم في الجنة ‪ ،‬باب إن في الجنة شجرة يسير الراكب في‬
‫ظلها مئة عام ل يقطعها برقم ‪ ، 2175 / 4 : (2826) :‬والمصنف في شرح السنة ‪.207 / 15 :‬‬
‫)‪ (4‬عزاه الحافظ ابن كثير ‪ 291 - 290 / 4 :‬لبن أبي حاتم ‪ ،‬وقال ‪" :‬هذا أثر غريب ‪ ،‬إواسناده‬
‫جيد قوي حسن"‪.‬‬

‫) ‪(8/12‬‬
‫ش تملريفوتعءة )‪ (34‬إلزنا أتلنتشلأتنايهزن إللنتشادء )‪(35‬‬
‫طوتعءة وتل تملمينوتعءة )‪ (33‬وفيير ء‬
‫ت‬
‫ل ء ل ء‬
‫توتفاكهتة تكثيترة )‪ (32‬تل تملق ي ت‬
‫فتتجتعلتنايهزن أتلبتكا دار )‪(36‬‬

‫ش تملريفوتعءة )‪ (34‬لإزنا أتلنتشلأتنايهزن لإلنتشادء )‪(35‬‬


‫طوتعءة ول تملمينوتعءة )‪ (33‬وفيير ء‬
‫ت‬
‫ل ء ل ء‬
‫} توتفاكهتة تكثيترة )‪ (32‬ل تملق ي ت‬
‫فتتجتعلتنايهزن أتلبتكا دار )‪{ (36‬‬
‫طوتعءة تول تملمينوتعءة { قال ابن عباس ‪ :‬ل تنقطع إذا جنيت ‪ ،‬ول تمتنع من أحد أراد‬
‫} توتفالكهءة تكلثيترءة ل تملق ي‬
‫أخذها‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬ل مقطوعة بالزمان ول ممنوعة بالثمان ‪ ،‬كما ينقطع أكثر ثمار الدنيا إذا جاء‬
‫الشتاء ‪ ،‬ول يتوصل إليها إل بالثمن‪ .‬وقال القتيبي ‪ :‬يعني ل يحظر عليها كما يحظر على بساتين‬
‫الدنيا‪.‬‬
‫وجاء في الحديث ‪" :‬ما قطعت ثمرة من ثمار الجنة إل أبدل ال مكانها ضعفين" )‪ } . (1‬وفيير ء‬
‫ش‬ ‫ت‬
‫تملريفوتعءة { قال علي ‪" :‬وفرش مرفوعة" على السرة‪ .‬وقال جماعة من المفسرين ‪ :‬بعضها فوق بعض‬
‫فهي مرفوعة عالية‪.‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرني ابن فنجويه ‪ ،‬حدثنا ابن حبيش ‪ ،‬حدثنا أبو‬
‫عبد الرحمن النسائي حدثنا أبو كريب ‪ ،‬حدثنا لرلشلدين بن سعد ‪ ،‬عن عمرو بن الحارث عن دراج أبي‬
‫السمح ‪ ،‬عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم في‬
‫قوله تعالى ‪" :‬وفرش مرفوعة" قال ‪" :‬إن ارتفاعها لتتكما بين السماء والرض إوان ما بين السماء والرض‬
‫لمسيرة خمسمائة عام" )‪(2‬‬
‫وقيل أراد بالفرش النساء ‪ ،‬والعرب تسمى المرأة فراشا ولباسا على الستعارة "مرفوعة" رفعن بالجمال‬
‫والفضل على نساء الدنيا دليل هذا التأويل قوله في عقبه ‪ } :‬لإزنا أتلنتشلأتنايهزن لإلنتشادء { } لإزنا أتلنتشلأتنايهزن لإلنتشادء‬
‫{ خلقناهن خلدقا جديددا قال ابن عباس ‪ :‬يعني الدميات العجز الشمط ‪ ،‬يقول خلقناهن بعد الهرم خلقا‬
‫آخر‪ } .‬فتتجتعلتنايهزن أتلبتكا دار { عذارى‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬مجمع الزوائد ‪.414 / 10 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الترمذي في صفة الجنة ‪ ،‬باب ما جاء في صفة ثياب أهل الجنة ‪ 247 / 7 :‬وقال ‪" :‬هذا‬
‫حديث غريب ‪ ،‬ل تعرفه إل من حديث رشدين بن سعد ‪ ،‬وقال بعض أهل العلم في تفسير هذا الحديث ‪:‬‬
‫معناه أن الفرش في الدرجات ‪ ،‬وبين الدرجات كما بين السماء والرض" ‪ ،‬والمام أحمد في المسند ‪3 :‬‬
‫‪ ، 75 /‬والطبري ‪ ، 185 / 27 :‬وعزاه المنذري في الترغيب والترهييب ‪ 530 / 4 :‬لبن أبي الدنيا‬
‫والترمذي ونقل عن الحافظ قال ‪" :‬رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي وغيرهما من حديث ابن وهب‬
‫أيضا عن عمرو بن الحارث عن دراج" ‪ .‬وضعفه اللباني في تعليقه على المشكاة ‪، 1567 / 3 :‬‬
‫وانظر ‪ :‬تفسير ابن كثير ‪. 290 / 4 :‬‬

‫) ‪(8/13‬‬

‫يعيردبا أتتل تاردبا )‪(37‬‬

‫أخبرنا أبو محمد عبد ال بن عبد الصمد الجوزجاني أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي عن الهيثم‬
‫بن كليب الشاشي أخبرنا أبو عيسى الترمذي أخبرنا عبد بن حميد ‪ ،‬أخبرنا مصعب ابن المقدام ‪ ،‬أخبرنا‬
‫المبارك بن فضالة عن الحسن قال ‪ :‬أتت عجوز النبي صلى ال عليه وسلم فقالت ‪ :‬يا رسول ال ادع‬
‫ال أن يدخلني الجنة فقال ‪" :‬يا أم فلن إن الجنة ل يدخلها عجوز" ‪ ،‬قال ‪ :‬فوزلت تبكي قال ‪" :‬أخبروها‬
‫أنها ل تدخلها وهي عجوز ‪ ،‬إن ال تعالى يقول ‪" :‬إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا" )‪(1‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي أخبرنا‬
‫أبو محمد عبد ال بن محمد الخطيب ‪ ،‬أخبرنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر‬
‫بن محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي ببغداد ‪ ،‬أخبرنا خلد بن يحيى بن صفوان السلمي حدثنا‬
‫سفيان الثوري عن يزيد بن أبان ‪ ،‬عن أنس بن مالك ‪ ،‬عن النبي صلى ال عليه وسلم في قوله ‪" :‬إنا‬
‫أنشأناهن إنشادء" قال ‪ :‬عجائز ‪ ،‬كن في الدنيا عمشا رمصا‪ .‬فجعلهن أبكا دار )‪. (2‬‬
‫وقال المسيب بن شريك ‪ :‬هن عجائز الدنيا أنشأهن ال تعالى خلقا جديدا كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن‬
‫أبكارا‪. (3) .‬‬
‫ضلتن على الحور العين بصلتهن في الدنيا )‪. (4‬‬
‫وذكر المسيب عن غيره ‪ :‬أنهن ف ل‬
‫وقال مقاتل وغيره ‪ :‬هن الحور العين أنشأهن الي لم يقع عليهن ولدة فجعلناهن أبكا ار عذارى وليس‬
‫هناك وجع‬
‫} يعيردبا أتتل تاردبا )‪{ (37‬‬
‫} يعيردبا { ق أر حمزة إواسماعيل عن نافع وأبو بكر ‪" :‬يعلردبا" ساكنة الراء ‪ ،‬الباقون بضمها‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في الشمائل المحمدية ‪ ،‬صفحة ‪ (141) :‬مع شرح الباجوري وهو مرسل‪ .‬وعزاه‬
‫السيوطي في الدر المنثور ‪ 15 / 8 :‬لعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في البعث‪ .‬وقال الرناؤوط ‪:‬‬
‫فيه المبارك بن فضالة ‪ ،‬وهو مدلس ‪ ،‬وقد عنعن‪ .‬انظر ‪ :‬شرح السنة ‪. 183 / 13 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الترمذي في تفسير سورة الواقعة ‪ 183 / 9 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث غريب ل نعرفه مرفوعا‬
‫إل من حديث موسى بن عبيدة ‪ ،‬وموسى بن عبيدة ويزيد بن أبان الرقاشي يضعفان في الحديث" ‪،‬‬
‫والطبري ‪ .185 / 27 :‬وعزاه ابن كثير ‪ 292 / 4 :‬أيضا لبن أبي حاتم ‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.211 / 17:‬‬
‫)‪ (4‬قطعة من حديث طويل ذكره ابن كثير في التفسير عن أم سلمة ‪ 293 - 292 / 4 :‬وعزاه‬
‫للطبراني‪ .‬قال الهيثمي في مجمع الزوائد ‪" 418 / 10 :‬رواه الطبراني في الوسط والكبير بنحوه ‪ ،‬وفي‬
‫إسنادهما سليمان بن أبي كريمة وهو ضعيف" ‪.‬‬

‫) ‪(8/14‬‬

‫وهي جمع "تعروب" أي ‪ :‬عواشق متحببات إلى أزواجهن‪ .‬قاله الحسن ومجاهد وقتادة وسعيد بن جبير ‪،‬‬
‫وهي رواية الوالبي عن ابن عباس‪.‬‬
‫وقال عكرمة عنه ‪ :‬تمللتقة‪ .‬وقال عكرمة ‪ :‬تغنلتجة‪ .‬وقال أسامة بن زيد عن أبيه ‪" :‬عردبا" حسنات الكلم‪.‬‬
‫} أتتل تاردبا { مستويات في السن على سن واحد‪.‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرني ابن فنجويه ‪ ،‬حدثنا ابن شيبة حدثنا‬
‫الفريابي عن علي بن أبي شيبة أخبرنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد‬
‫بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬يدخل أهل الجنلة الجنةت جرددا مرددا‬
‫ضا جعاددا مكحلين أبناء ثلث وثلثين على خلق آدم طوله ستون ذراعا في سبعة أذرع )‪. (1‬‬
‫بي د‬
‫أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد ال بن أبي توبة أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ‪ ،‬أخبرنا‬
‫محمد بن يعقوب الكسائي أخبرنا عبد ال بن محمود ‪ ،‬حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد ال الخلل ‪،‬‬
‫حدثنا عبد ال بن المبارك عن رشدين بن سعد ‪ ،‬حدثني عمرو بن الحارث عن دراج أبي السمح عن أبي‬
‫الهيثم ‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬أدنى أهل الجنة الذي له‬
‫ثمانون ألف خادم واثنتان وسبعون زوجة وتنصب له قبة ]من لؤلؤ وزبرجد وياقوت[ )‪ . (2‬كما بين‬
‫الجابية إلى صنعاء" )‪. (3‬‬
‫وبهذا السناد عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬ينظر إلى وجهه في خدها أصفى من المرآة إوان‬
‫أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب ‪ ،‬إوانه ليكون عليها سبعون ثوبا ينفذها بصره حتى‬
‫يرى مخ ساقها من وراء ذلك" )‪. (4‬‬
‫وبهذا السناد عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬من مات من أهل الجنة من صغير أو كبير يترردون‬
‫أبناء ثلثين سنة في الجنة ل يزيدون عليها أبدا وكذلك أهل النار" )‪. (5‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه المام أحمد ‪ ، 415 ، 343 ، 295 / 2 :‬وصححه اللباني في "صحيح الجامع" برقم ‪:‬‬
‫)‪ .(8072‬ورواه الترمذي عن معاذ بنحوه في صفة الجنة ‪ 254 / 7 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث غريب" ‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الترمذي في صفة الجنة ‪ ،‬باب ما جاء ما لدنى أهل الجنة من الكرامة ‪ 284 / 7 :‬وقال ‪:‬‬
‫"هذا حديث غريب ل نعرفه إل من حديث رشدين بن سعد" ‪ .‬ورشدين بن سعد ودراج كلهما ضعيف‪.‬‬
‫والمام أحمد ‪ ، 86 / 3 :‬وابن حبان في موارد الظمان برقم ‪ ، (2638) :‬صفحة ‪، (656) :‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪ . 219 / 15 :‬وضعفه اللباني في تعليقه على المشكاة برقم ‪.(5648) :‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬التعليق السابق‪.‬‬
‫)‪ (5‬انظ أر التعليق السابق‪.‬‬

‫) ‪(8/15‬‬

‫صتحالب التيلميلن )‪ (38‬ثيلزةر لمتن اللتزولليتن )‪ (39‬توثيلزةر لمتن اللتلخلريتن )‪(40‬‬


‫لت ل‬
‫ل‬

‫وبهذا السناد عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬إن عليهم التيجان ‪ ،‬إن أدنى لؤلؤة فيها تضيء ما‬
‫بين المشرق والمغرب" )‪. (1‬‬
‫أخبرنا محمد بن عبد ال بن أبي توبة أخبرنا أبو طاهر الحارثي أخبرنا محمد بن يعقوب ‪ ،‬أخبرنا عبد‬
‫ال بن محمود ‪ ،‬أخبرنا إبراهيم بن عبد ال الخلل ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن المبارك عن محمد بن سليم عن‬
‫الحجاج بن عتاب العبدي عن عبد ال بن معبد الرماني عن أبي هريرة قال ‪ :‬أدنى أهل الجنة منزلة ‪-‬‬
‫وما منهم دنيء ‪ -‬لمن يغدو عليه ويروح عشرة آلف خادم ‪ ،‬مع كل واحد منهم طريفة ليست مع‬
‫صاحبه )‪. (2‬‬
‫صتحالب التيلميلن )‪ (38‬ثيلزةر لمتن الزولليتن )‪ (39‬توثيلزةر لمتن اللخلريتن )‪{ (40‬‬
‫}ل ل‬
‫صتحالب التيلميلن { يريد أنشأناهن لصحاب اليمين‪ } .‬ثيلزةر لمتن الزولليتن { من المؤمنين‬ ‫قوله عز وجل } ل ل‬
‫الذين كانوا قبل هذه المة‪ } .‬توثيلزةر لمتن اللخلريتن { من مؤمني هذه المة هذا قول عطاء ومقاتل‪.‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرني الحسين بن محمد العدل ‪ ،‬حدثنا عبد ال‬
‫بن عبد الرحمن الدقاق ‪ ،‬حدثنا محمد بن عبد العزيز ‪ ،‬حدثنا ‪/151‬أ عيسى بن المساور ‪ ،‬حدثنا الوليد‬
‫بن مسلم ‪ ،‬حدثنا عيسى بن موسى عن عروة بن رويم قال ‪ :‬لما أنزل ال على رسوله "ثلة من الولين‬
‫وقليل من الخرين" بكى عمر رضي ال عنهي وقال ‪ :‬يا نبي ال آمنا برسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫وصدقناه ومن ينجو منا قليل ؟ فأنزل ال عز وجل ‪" :‬ثلة من الولين وثلة من الخرين" فدعا رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم عمر فقال ‪" :‬قد أنزل ال عز وجل فيما قلت" فقال عمر رضي ال عنه ‪ :‬رضينا‬
‫عن ربنا وتصديق نبينا فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬من آدم إلينا ثلة ومنى إلى يوم القيامة ثلة‬
‫ول يستتمها إل سودان من رعاة البل ممن قال ل إله إل ال )‪. (3‬‬
‫"أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد بن‬
‫إسماعيل ‪ ،‬حدثنا مسدد حدثنا حصين بن نمير عن حصين بن عبد الرحمن عن سعيد بن جبير عن ابن‬
‫عباس قال ‪ :‬خرج علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم يوما فقال ‪" :‬يعرضت عللي المم فجعل يمر‬
‫النبي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬التعليق السابق‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه المصنف في شرح السنة ‪ .219 / 15 :‬قال محققه ‪ " :‬محمد بن سليم هو أبو هلل‬
‫الراسبي ‪ ،‬فيه لين ‪ ،‬وشيخه الحجاج ابن عتاب لم أقف له على ترجمة"‪.‬‬
‫)‪ (3‬حديث مرسل ‪ ،‬وغالب أحاديث عروة مراسيل وانظر ‪ :‬زاد المسير ‪.143 / 8 :‬‬

‫) ‪(8/16‬‬

‫ومعه الرجيل والنبي ومعه الرجلن ‪ ،‬والنبي معه الرهطي والنبي ليس معه أحد ورأيت سواددا كثي دار سزد الفق‬
‫فرجوت أن يكونوا أمتي فقيل ‪ :‬هذا موسى في قومه ‪ ،‬ثم قيل لي ‪ :‬انظر ‪ ،‬فرأيت سواددا كثي دار سزد الفق ‪،‬‬
‫فقيل لي ‪ :‬انظر هكذا وهكذا فرأيت سواددا كثي دار سزد الفق ‪ ،‬فقيل ‪ :‬هؤلء أمتك ‪ ،‬ومع هؤلء سبعون ألفا‬
‫يدخلون الجنة بغير حساب ‪ ،‬فتفرق الناس ولم يبين لهم فتذاكر أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫فقالوا ‪ :‬أما نحن فولدنا في الشرك ‪ ،‬ولكنا آمنا بال ورسوله ‪ ،‬ولكن هؤلء هم أبناؤنا فبلغ النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم فقال ‪" :‬هم الذين ل يتطيرون ول يسترقون ول يكتوون وعلى ربهم يتوكلون" فقام عكاشة بن‬
‫محصن فقال ‪ :‬أمنهم أنا يا رسول ال ؟ فقال ‪ :‬نعم فقام آخر فقال ‪ :‬أمنهم أنا ؟ قال عليه السلم ‪" :‬قد‬
‫سبقك بها عكاشة" )‪(1‬‬
‫ت علزي النبياء الليلة‬
‫ورواه عبد ال بن مسعود عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬عرض ل‬
‫بأتباعها حتى أتى علي موسى عليه السلم في كبكبة بني إسرائيل فلما رأيتهم أعجبوني فقلت ‪ :‬أي رب‬
‫هؤلء ؟ قيل ‪ :‬هذا أخوك موسى ومن معه من بني إسرائيل ‪ ،‬قلت ‪ :‬رب فأين أمتي ؟ قيل ‪ :‬انظر عن‬
‫يمينك ‪ ،‬فإذا ظراب مكة قد سدت بوجوه الرجال ‪ ،‬قيل ‪ :‬هؤلء أمتك أرضيت ؟ قلت ‪ :‬رب رضيت ‪ ،‬رب‬
‫رضيت ‪ ،‬قيل انظر عن يسارك ‪ ،‬فإذا الفق قد سزد بوجوه الرجال ‪ ،‬قيل ‪ :‬هؤلء أمتك أرضيت ؟ قلت ‪:‬‬
‫رب رضيت ‪ :‬فقيل ‪ :‬إن مع هؤلء سبعين ألفا يدخلون الجنة ل حساب لهم ‪ ،‬فقال نبي ال صلى ال‬
‫عليه وسلم إن استطعتم أن تكونوا من السبعين فكونوا إوان عجزتم وقصرتم فكونوا من أهل الظراب ‪ ،‬إوان‬
‫عجزتم فكونوا من أهل الفق ‪ ،‬فإني قد رأيت ثم أناسا يتهاوشون كثيدرا" )‪. (2‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد بن‬
‫إسماعيل ‪ ،‬حدثنا محمد بن بشار ‪ ،‬حدثنا غندر ‪ ،‬حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون‬
‫عن عبد ال قال ‪ :‬كنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم في قبة فقال ‪" :‬أترضون أن تكونوا ربع أهل‬
‫الجنة ؟ قلنا ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة ؟ قلنا ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬والذي نفس محمد‬
‫بيده إني لرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة وذلك أن الجنة ل يدخلها إل نفس مسلمة وما أنتم في أهل‬
‫الشرك إل كالشعرة البيضاء في جلد الثور السود أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الحمر )‪. (4) (3‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الطب ‪ ،‬باب من اكتوى أو كوى غيره ‪ ، 155 / 10 : ...‬ومسلم في اليمان ‪،‬‬
‫باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب برقم ‪- 199 / 1 : (220) :‬‬
‫‪ ، 200‬والمصنف في شرح السنة ‪. 136 - 135 / 15 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه المام أحمد ‪ ، 401 / 1 :‬والطبري ‪ ، 190 / 27 :‬قال الهيثمي في مجمع الزوائد ‪10 :‬‬
‫‪" 406 /‬رواه أحمد بأسانيد والبزاز أتم منه والطبراني وأبو يعلى باختصار كثير ‪ ،‬وأحد أسانيد أحمد‬
‫رجاله رجال الصحيح" ‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "أ" البيض‪.".‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه مسلم في اليمان ‪ ،‬باب كون هذه المة نصف أهل الجنة برقم ‪- 200 / 1 : (221) :‬‬
‫‪.201‬‬

‫) ‪(8/17‬‬

‫ب اليشتمالل )‪ (41‬لفي تسيموءم توتحلميءم )‪ (42‬تولظلل لملن تيلحيموءم )‪ (43‬تل تبالرءد توتل‬ ‫صتحا ي‬ ‫ب اليشتمالل تما أت ل‬ ‫صتحا ي‬ ‫توأت ل‬
‫صرروتن تعتلى اللحلنلث التعلظيلم )‪ (46‬توتكانيوا تييقويلوتن‬
‫ك متلرلفين )‪ (45‬وتكانيوا ي ل‬
‫ي‬ ‫ت‬
‫ل‬
‫تكلريم )‪ (44‬لإزنهيلم تكانيوا قتلبتل تذل ت ي ت ت‬
‫ء‬
‫ظادما أتئلزنا لتتملبيعويثوتن )‪(47‬‬
‫أتئلتذا لمتلتنا تويكزنا تيتاردبا تولع ت‬

‫وذهب جماعة إلى أن الرثلتين جميعا من هذه المة وهو قول أبي العالية ومجاهد وعطاء بن أبي رباح‬
‫والضحاك ‪ ،‬قالوا ‪" :‬ثلة من الولين" من سابقي هذه المة "وثلة من الخرين" من آخر هذه المة في‬
‫آخر الزمان‪.‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرني الحسين بن محمد الدينوري حدثنا أحمد بن‬
‫محمد بن إسحاق السني أخبرنا أبو خليفة الفضل بن الحباب ‪ ،‬حدثنا محمد بن كثير ‪ ،‬أخبرنا سفيان عن‬
‫أبان بن أبي عياش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في هذه الية ‪" :‬ثلة من الولين وثلة من‬
‫الخرين" قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬هما جميعا من أمتي" )‪(1‬‬
‫ب اليشتمالل )‪ (41‬لفي تسيموءم توتحلميءم )‪ (42‬تولظلل لملن تيلحيموءم )‪ (43‬ل تبالرءد‬ ‫صتحا ي‬‫ب اليشتمالل تما أت ل‬ ‫صتحا ي‬ ‫} توأت ل‬
‫صرروتن تعتلى اللحلنلث التعلظيلم )‪ (46‬توتكانيوا‬
‫ك متلرلفين )‪ (45‬وتكانيوا ي ل‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ء‬
‫تول تكلريم )‪ (44‬إلزنهيلم تكانيوا قتلبتل تذل ت ي ت ت‬
‫ظادما أتئلزنا لتتملبيعويثوتن )‪{ (47‬‬
‫تييقويلوتن أتئلتذا لمتلتنا توكزنا تيتاردبا تولع ت‬
‫ب اليشتمالل لفي تسيموءم { ريح حارة } توتحلميءم { ماء حار } تولظلل‬ ‫ب اليشتمالل تما أت ل‬
‫صتحا ي‬ ‫صتحا ي‬ ‫قوله تعالى ‪ } :‬توأت ل‬
‫لملن تيلحيموءم { دخان شديد السواد ‪ ،‬تقول العرب ‪ :‬أسود يحموم إذا كان شديد السواد ‪ ،‬وقال الضحاك ‪:‬‬
‫النار سوداء وأهلها سود ‪ ،‬وكل شيء فيها أسود‪ .‬وقال ابن كيسان ‪" :‬اليحموم" اسم من أسماء النار‪.‬‬
‫} ل تبالرءد تول تكلريءم { قال قتادة ‪ :‬ل بارد المنزل ول كريم المنظر‪ .‬وقال سعيد بن المسيب ‪ :‬ول كريم ول‬
‫ك { يعني‬ ‫حسن نظيره "من كل زوج كريم") الشعراء ‪ . ( 7 -‬وقال مقاتل ‪ :‬طيب‪ } .‬إلزنهيلم تكانيوا قتلبتل تذلل ت‬
‫صرروتن { يقيمون } تعتلى اللحلنلث التعلظيلم { على الذنب الكبير‬ ‫في الدنيا } متلرلفين { منعمين‪ } .‬وتكانيوا ي ل‬
‫ت‬ ‫يت ت‬
‫وهو الشرك ‪ .‬وقال الشعبي ‪" :‬الحنث العظيم" اليمين الغموس ‪ .‬ومعنى هذا ‪ :‬أنهم كانوا يحلفون أنهم ل‬
‫ظادما أتئلزنا لتتملبيعويثوتن { ق أر أبو جعفر ‪،‬‬‫يبعثون وكذبوا في ذلك‪ } .‬توتكانيوا تييقويلوتن أتئلتذا لمتلتنا توك ‪ ،‬زنا تيتاردبا تولع ت‬
‫ونافع‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 19 / 27 :‬ورواه أبو داود الطيالسي موقوفا ‪ ،‬ومسدد موقوفا ومرفوعا عن أبي‬
‫بكرة ‪ ،‬ومدار إسناديهما على علي بن زيد بن جدعان ‪ ،‬وهو ضعيف ‪ ،‬وله شاهد عند أحمد‪ .‬ورواه‬
‫الطبراني بإسنادين قال الهيثمي في )مجمع الزوائد ‪ ( : 119 / 7 :‬رجال أحدهما رجال الصحيح غير‬
‫علي بن زيد وهو ثقة سيئ الحفظ( انظر ‪ :‬المطالب العالية لبن حجر ‪ 383 / 3 :‬مع حاشية‬
‫المحقق‪.‬‬

‫) ‪(8/18‬‬

‫أتتوتآتبايؤتنا اللتزويلوتن )‪ (48‬يقلل إلزن اللتزولليتن تواللتلخلريتن )‪ (49‬لتتملجيمويعوتن إلتلى لميتقالت تيلوءم تملعيلوءم )‪(50‬‬

‫والكسائي ويعقوب ‪" :‬أئذا" مستفهدما "إزنا" بتركه ‪ ،‬وق أر الخرون بالستفهام فيهما‪.‬‬
‫} أتتوآتبايؤتنا الزويلوتن )‪ (48‬يقلل إلزن الزولليتن تواللخلريتن )‪ (49‬لتتملجيمويعوتن إلتلى لميتقالت تيلوءم تملعيلوءم )‪{ (50‬‬

‫) ‪(8/19‬‬

‫طوتن )‪(53‬‬ ‫ضارلوتن اليمتكيذيبوتن )‪ (51‬تلتلكيلوتن لملن تشتجءر لملن تزرقوءم )‪ (52‬فتتمالليئوتن لملنتها اليب ي‬
‫ثيزم إلزنيكلم أتريتها ال ز‬
‫ب اللهيلم )‪ (55‬تهتذا ينيزليهيلم تيلوتم اليديلن )‪ (56‬تنلحين تخلتلقتنايكلم‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬
‫فتتشالريبوتن تعلتليه متن التحميلم )‪ (54‬فتتشالريبوتن يشلر ت‬
‫صيديقوتن )‪ (57‬أتفت تأترليتيلم تما تيلمينوتن )‪ (58‬أتأتلنتيلم تتلخلييقوتنهي أتلم تنلحين التخالليقوتن )‪ (59‬تنلحين قتزدلرتنا تبليتنيكيم‬
‫تفلتلوتل تي ت‬
‫ت توتما تنلحين بلتملسيبولقيتن )‪(60‬‬ ‫التملو ت‬

‫طوتن )‪(53‬‬ ‫ضارلوتن اليمتكيذيبوتن )‪ (51‬للكيلوتن لملن تشتجءر لملن تزرقوءم )‪ (52‬فتتمالليئوتن لملنتها اليب ي‬ ‫} ثيزم لإزنيكلم تأيتها ال ز‬
‫ب اللهيلم )‪ (55‬تهتذا نزلهلم تيلوتم اليديلن )‪ (56‬تنلحين تخلتلقتنايكلم‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬
‫فتتشالريبوتن تعلتليه متن التحميلم )‪ (54‬فتتشالريبوتن يشلر ت‬
‫صيديقوتن )‪ (57‬أتفت تأترليتيلم تما تيلمينوتن )‪ (58‬أتأتلنتيلم تتلخلييقوتنهي أتلم تنلحين التخالليقوتن )‪ (59‬تنلحين قتزدلرتنا تبليتنيكيم‬ ‫تفلتلول تي ت‬
‫ت توتما تنلحين بلتملسيبولقيتن )‪{ (60‬‬ ‫التملو ت‬
‫ضارلوتن‬ ‫} أتتوآتبايؤتنا الزويلوتن يقلل إلزن الزولليتن تواللخلريتن لتتملجيمويعوتن إلتلى لميتقالت تيلوءم تملعيلوءم ثيزم إلزنيكلم تأيتها ال ز‬
‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫اليمتكيذيبوتن للكيلوتن لملن تشتجءر لملن تزرقوءم فتتمالليئوتن لملنتها اليب ي‬
‫طوتن فتتشالريبوتن تعلتليه متن التحميلم فتتشالريبوتن يشلر ت‬
‫ب‬
‫اللهيلم { ق أر أهل المدينة ‪ ،‬وعاصم ‪ ،‬وحمزة ‪" :‬يشرب" بضم الشين‪ .‬وق أر الباقون بفتحها وهما لغتان ‪،‬‬
‫ضعف وال ر‬
‫ضعف و "الهيم" البل العطاش ‪ ،‬قال‬ ‫فالفتح على المصدر ‪ ،‬والضم اسم بمعنى المصدر كال ز‬
‫عكرمة وقتادة ‪ :‬الهيام ‪ :‬داء يصيب البل ل تروى معه ‪ ،‬ول تزال تشرب حتى تهلك‪ .‬يقال ‪ :‬جمل أهيم‬
‫‪ ،‬وناقة هيماء ‪ ،‬والبل هيم‪ .‬وقال الضحاك وابن عيينة ‪" :‬الهيم" الرض السهلة ذات الرمل‪.‬‬
‫} تهتذا نزلهلم { يعني ما ذكر من الزقوم والحميم ‪ ،‬أي رزقهم وغذاؤهم وما أعد لهم ‪ } ،‬تيلوتم اليديلن { يوم‬
‫يجازون بأعمالهم ثم احتج عليهم في البعث بقوله ‪ } :‬تنلحين تخلتلقتنايكلم { قال مقاتل ‪ :‬خلقناكم ولم تكونوا‬
‫صيديقوتن { بالبعث‪ } .‬أتفت تأترليتيلم تما تيلمينوتن { تصبون في‬ ‫شيئا وأنتم تعلمون ذلك ‪/151‬ب } تفلتلول { فهل } تي ت‬
‫الرحام من النطف‪ } .‬أتأتلنتيلم تتلخلييقوتنهي { يعني أأنتم تخلقونه ما تمنون بش دار } أتلم تنلحين التخالليقوتن تنلحين قتزدلرتنا‬
‫ت { قال مقاتل ‪ :‬فمنكم من يبلغ‬ ‫{ ق أر ابن كثير بتخفيف الدال والباقون بتشديدها وهما لغتان } تبليتنيكيم التملو ت‬
‫الهرم ومنكم من يموت صبديا وشادبا‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬تقديره ‪ :‬إنه جعل أهل السماء وأهل الرض فيه‬
‫سواء ‪ ،‬فعلى هذا يكون معنى "قزدرنا" ‪ :‬قضينا‪.‬‬
‫} توتما تنلحين بلتملسيبولقيتن { بمغلوبين عاجزين عن إهلككم إوابدالكم بأمثالكم فذلك قوله عز وجل ‪ } :‬تعتلى‬
‫أتلن ينتبيدتل أتلمتثالتيكلم {‬

‫) ‪(8/19‬‬

‫لوتلى تفلتلوتل تتتذزكيروتن )‪(62‬‬ ‫تعتلى أتلن ينتبيدتل أتلمتثالتيكلم توينلنلشتئيكلم لفي تما تل تتلعلتيموتن )‪ (61‬تولتقتلد تعلللمتييم الزنلشأتةت ا ل ي‬
‫ظلتيلم تتفتزكيهوتن )‬ ‫أتفت تأترليتيلم تما تتلحيريثوتن )‪ (63‬أتأتلنتيلم تتلزتريعوتنهي أتلم تنلحين ال زازلريعوتن )‪ (64‬لتلو تنتشايء لتتجتعلتناهي يح ت‬
‫طادما فت ت‬
‫‪ (65‬إلزنا لتيملغتريموتن )‪(66‬‬

‫} تعتلى أتلن ينتبيدتل أتلمتثالتيكلم توينلنلشتئيكلم لفي تما ل تتلعلتيموتن )‪ (61‬تولتقتلد تعلللمتييم الزنلشأتةت الوتلى تفلتلول تتتذزكيروتن )‪(62‬‬
‫ظلتيلم تتفتزكيهوتن )‬ ‫أتفت تأترليتيلم تما تتلحيريثوتن )‪ (63‬أتأتلنتيلم تتلزتريعوتنهي أتلم تنلحين ال زازلريعوتن )‪ (64‬لتلو تنتشايء لتتجتعلتناهي يح ت‬
‫طادما فت ت‬
‫‪ (65‬إلزنا لتيملغتريموتن )‪{ (66‬‬
‫فذلك قوله عز وجل ‪ } :‬تعتلى أتلن ينتبيدتل أتلمتثالتيكلم { يعني ‪ :‬نأتي بخلق مثلكم بدل منكيم ‪ } ،‬توينلنلشتئيكم {‬
‫نخلقكم } لفي تما ل تتلعلتيموتن { من الصور ‪ ،‬قال مجاهد ‪ :‬في أي خلق شئنا )‪. (1‬‬
‫وقال الحسن ‪ :‬أي نبدل صفاتكم فنجعلكم قردة وخنازير ‪ ،‬كما فعلنا بمن كان قبلكم )‪ (2‬يعني ‪ :‬إن أردنا‬
‫أن نفعل ذلك ما فاتنا ذلك‪ .‬وقال سعيد بن المسيب ‪" :‬فيما ل تعلمون" يعني ‪ :‬في حواصل طير سود ‪،‬‬
‫تكون ببرهوت كأنها الخطاطيف ‪ ،‬وبرهوت واد باليمن )‪ } . (3‬تولتقتلد تعلللمتييم الزنلشأتةت الوتلى { الخلقة‬
‫الولى ولم تكونوا شيدئا‪ } .‬تفلتلول تتتذزكيروتن { أني قادر على إعادتكم كما قدرت على إبدائكم‪ } .‬أتفت تأترليتيلم تما‬
‫تتلحيريثوتن { يعني ‪ :‬تثيرون من الرض وتلقون فيها من البذر‪ } .‬أتأتلنتيلم تتلزتريعوتنهي { تنبتونه } أتلم تنلحين‬
‫ال زازلريعوتن { المنبتون‪ } .‬لتلو تنتشايء لتتجتعلتناهي يح ت‬
‫طادما { قال عطاء ‪ :‬تبدنا ل قمح فيه وقيل ‪ :‬هشيدما ل ينتفع‬
‫ظليتم { وأصله ‪ :‬فظللتم حذفت إحدى اللمين تخفيفا‪ } .‬تتفتزكيهوتن { تتعجبون بما‬ ‫به في مطعم وغذاء } فت ت‬
‫نزل بكم في زرعكم ]وهو قول عطاء والكلبي ومقاتل‪ .‬وقيل تندمون على نفقاتكم[ )‪ (4‬وهو قول يمان‬
‫نظيره ‪" :‬فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها" )الكهف ‪ (42 -‬وقال الحسن ‪ :‬تندمون على ما سلف‬
‫منكم من المعصية التي أوجبت تلك العقوبة‪ .‬وقال عكرمة ‪ :‬تتلومون‪ .‬وقال ابن كيسان ‪ :‬تحزنون‪.‬‬
‫قال الكسائي ‪ :‬هو تلهف على ما فات ‪ ،‬وهو من الضداد ‪ ،‬تقول العرب ‪" :‬تفكهت" أي ‪ :‬تنعمت‬
‫و"تفكهت" أي ‪ :‬حزنت‪ } .‬لإزنا لتيملغتريموتن { ق أر أبو بكر عن عاصم "أئنا" بهمزتين وق أر الخرون على‬
‫الخبر ‪ ،‬ومجاز الية ‪ :‬فظلتم تفكهون وتقولون إنا لمغرمون‪ .‬وقال مجاهد وعكرمة لموتلع بنا‪ .‬وقال ابن‬
‫عباس‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 197 / 27 :‬وزاد السيوطي في الدرالمنثور ‪23 / 8 :‬عزوه لعبد بن حميد وابن‬
‫المنذر‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪ ، 211 / 8 :‬القرطبي ‪.217 / 17 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪. 217 / 17 :‬‬
‫)‪ (4‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(8/20‬‬

‫تبلل تنلحين تملحيرويموتن )‪ (67‬أتفت تأترليتييم التماتء الزلذي تتلشتريبوتن )‪ (68‬أتأتلنتيلم أتلنتزلتييموهي لمتن اليملزلن أتلم تنلحين اليملنلزيلوتن )‬
‫‪ (69‬لتلو تنتشايء تجتعلتناهي أيتجادجا تفلتلوتل تتلشيكيروتن )‪ (70‬أتفت تأترليتييم الزناتر الزلتي يتويروتن )‪ (71‬أتأتلنتيلم أتلنتشلأتيلم تشتجترتتتها أتلم‬
‫تنلحين اليملنلشيئوتن )‪ (72‬تنلحين تجتعلتناتها تتلذلكترةد توتمتتادعا للليملقلويتن )‪(73‬‬
‫وقتادة ‪ :‬معذبون ‪ ،‬والغرام العذاب‪ .‬وقال الضحاك وابن كيسان ‪ :‬غرمنا أموالنا وصار ما أنفقنا غردما‬
‫علينا والمغرم الذي ذهب ماله بغير عوض ‪ ،‬وهو قوله ‪:‬‬
‫} تبلل تنلحين تملحيرويموتن )‪ (67‬أتفت تأترليتييم التماتء الزلذي تتلشتريبوتن )‪ (68‬أتأتلنتيلم تأنزلتييموهي لمتن اليملزلن أتلم تنلحين اليمنزيلوتن )‬
‫‪ (69‬لتلو تنتشايء تجتعلتناهي أيتجادجا تفلتلول تتلشيكيروتن )‪ (70‬أتفت تأترليتييم الزناتر الزلتي يتويروتن )‪ (71‬أتأتلنتيلم أتلنتشلأتيلم تشتجترتتتها أتلم‬
‫تنلحين اليملنلشيئوتن )‪ (72‬تنلحين تجتعلتناتها تتلذلكترةد توتمتتادعا للليملقلويتن )‪{ (73‬‬
‫} تبلل تنلحين تملحيرويموتن { محدودون ممنوعون ‪ ،‬أي ‪ :‬حرمنا ما كنا نطلبه من الريع في الزرع‪ } .‬أتفت تأترليتييم‬
‫التماتء الزلذي تتلشتريبوتن أتأتلنتيلم تأنزلتييموهي لمتن اليملزلن { السحاب ‪ ،‬واحدتها ‪ :‬يملزتنة } أتلم تنلحين اليمنزيلوتن لتلو تنتشايء‬
‫تجتعلتناهي اتجادجا { قال ابن عباس ‪ :‬شديد الملوحة ‪ ،‬قال الحسن ‪ :‬يمورا‪ } .‬تفلتلول تتلشيكيروتن { } أتفت تأترليتييم الزناتر‬
‫الزلتي يتويروتن { تقدحون وتستخرجون من تزلندكم‪ } .‬أتأتلنتيلم أتلنتشلأتيلم تشتجترتتتها { التي تقدح منها ]النار[ )‪(1‬‬
‫وهي المرخ والعفار } أتلم تنلحين اليملنلشيئوتن تنلحين تجتعلتناتها تتلذلكترةد { ]يعني نار الدنيا[ )‪ (2‬تذكرة للنار الكبرى‬
‫إذا رآها الرائي ذكر جهنم قاله عكرمة ومجاهد ومقاتل‪ .‬وقال عطاء ‪ :‬موعظة يتعظ بها المؤمن‪.‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد السرخسي أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد الفقيهي حدثنا أبو إسحاق‬
‫إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي أخبرنا أبو مصعب عن مالك عن أبي الزناد عن العرج ‪ ،‬عن أبي‬
‫هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬نار بني آدم التي يوقدون جزء من سبعين جزدءا من نار‬
‫جهنم" قالوا ‪ :‬يا رسول ال إن كانت لكافية ‪ ،‬قال ‪" :‬فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزدءا" )‪. (3‬‬
‫} توتمتتادعا { يبللغة ومنفعة } للليملقلويتن { المسافرين و"المقوي" ‪ :‬النازل في الرض واللقري والقوا هو ‪ :‬القفر‬
‫الخالية البعيدة من العمران ‪ ،‬يقال ‪ :‬أقوت الدار إذا خلت من سكانها‪ .‬والمعنى ‪ :‬أنه ينتفع‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه المام مالك في الموطأ كتاب جهنم ‪ ،‬باب ما جاء في صفة جهنم ‪ ، 994 / 2 :‬والبخاري‬
‫في بدء الخلق ‪ ،‬باب صفة النار وأنها مخلوقة ‪ ، 330 / 6 :‬ومسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها ‪،‬‬
‫باب في شدة حر نار جهنم برقم ‪ ، 2184 / 4 : (2843) :‬والمصنف في شرح السنة ‪.15/239 :‬‬

‫) ‪(8/21‬‬

‫ك التعلظيلم )‪ (74‬فتتل أيلقلسيم بلتمتوالقلع الرنيجولم )‪ (75‬ت إولازنهي لتقتتسرم لتلو تتلعلتيموتن تعلظيرم )‪(76‬‬
‫فتتسيبلح لبالسلم تريب ت‬

‫بها أهل البوادي والسفار ‪ ،‬فإن منفعتهم بها أكثر من منفعة المقيم وذلك أنهم يوقدونها ليل لتهرب منهم‬
‫السباع ويهتدي بها ال ر‬
‫ضلل وغير ذلك من المنافع ‪ ،‬هذا قول أكثر المفسرين‪.‬‬
‫وقال مجاهد وعكرمة ‪" :‬للمقوين" يعني للمستمتعين بها من الناس أجمعين ‪ ،‬المسافرين والحاضرين ‪،‬‬
‫يستضيئون بها في الظلمة ويصطلون من البرد ‪ ،‬وينتفعون بها في الطبخ والخبز‪.‬‬
‫قال الحسن ‪ :‬يبللغة للمسافرين ‪ ،‬يتبلغون بها إلى أسفارهم ‪ ،‬يحملونها في الخرق والجواليق‪.‬‬
‫وقال ابن زيد ‪ :‬للجائعين تقول العرب ‪ :‬أقويت منذ كذا وكذا أي ‪ :‬ما أكلت شيئا‪.‬‬
‫قال قطرب ‪" :‬المقوي" من الضداد ‪ ،‬يقال للفقير ‪ :‬مقءو لخلوه من المال ‪ ،‬ويقال للغني ‪ :‬مقءو ‪ ،‬لقزوته‬
‫على ما يريد ‪ ،‬يقال ‪ :‬أقوى الرجل إذا قويت دوابه وكثر مالهي ‪ ،‬وصار إلى حالة القوة‪ .‬والمعنى أن فيها‬
‫متادعا للغنياء والفقراء جميدعا ل غنى لحد عنها‪.‬‬
‫ك التعلظيلم )‪ (74‬تفل أيلقلسيم بلتمتوالقلع الرنيجولم )‪ (75‬ت إولازنهي لتقتتسرم لتلو تتلعلتيموتن تعلظيرم )‪{ (76‬‬
‫} فتتسيبلح لبالسلم تريب ت‬

‫) ‪(8/22‬‬

‫لإزنهي لتقي ل ترآرن تكلريرم )‪ (77‬لفي لكتتاءب تملكينوءن )‪(78‬‬

‫} لإزنهي لتقيلرآرن تكلريرم )‪ (77‬لفي لكتتاءب تملكينوءن )‪{ (78‬‬


‫ك التعلظيلم { ‪ .‬قوله عز وجلل ‪ } :‬تفل أيلقلسيم بلتمتوالقلع الرنيجولم { ‪ ،‬قال أكثر المفسرين ‪ :‬معناه‬‫} فتتسيبلح لبالسلم تريب ت‬
‫‪ :‬أقسيم و"ل" صلة ‪ ،‬وكان عيسى بن عمر يق أر ‪ :‬تفللقلسيم على التحقيق‪ .‬وقيل ‪ :‬قوله "فل " رد لما قاله‬
‫الكفار في القرآن إنه سحر وشعر وكهانة ‪ ،‬معناه ‪ :‬ليس المر كما يقولون ‪ ،‬ثم استأنف القسم ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫} أيلقلسيم بلتمتوالقلع الرنيجولم { ق أر حمزة والكسائي ‪" :‬بموقع" على التوحيد‪ .‬وق أر الخرون بمواقع على الجمع‪.‬‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬أراد نجوم القرآن ‪ ،‬فإنه كان ينزل على رسول ال صلى ال عليه وسلم متفردقا نجودما‪.‬‬
‫وقال جماعة من المفسرين ‪ :‬أراد مغارب النجوم ومساقطها‪ .‬وقال عطاء بن أبي رباح ‪ :‬أراد منازلها‪.‬‬
‫وقال الحسن ‪ :‬أراد انكدارها وانتثارها يوم القيامة‪.‬‬
‫} ت إولازنهي لتقتتسرم لتلو تتلعلتيموتن تعلظيرم لإزنهي { ‪ ،‬يعني هذا الكتاب وهو موضع القسم‪ } .‬لتقيلرآرن تكلريرم { عزيز مكرم‬
‫لنه كلم ال‪ .‬قال بعض أهل المعاني ‪ :‬الكريم الذين من شأنه أن يعطي الخير الكثير‪ } .‬لفي لكتتاءب‬
‫تملكينوءن { مصون عند ال في اللوح المحفوظ ‪ ،‬محفوظ من الشياطين‪.‬‬

‫) ‪(8/22‬‬

‫تل تيتمرسهي لإزل اليم ت‬


‫طهزيروتن )‪(79‬‬
‫} ل تيتمرسهي لإل اليم ت‬
‫طهزيروتن )‪{ (79‬‬
‫طهزيروتن { وهم الملئكة الموصوفون بالطهارة ‪ ،‬يروى‬‫} ل تيتمرسهي { أي ذلك الكتاب المكنون ‪ } ،‬لإل اليم ت‬
‫هذا عن أنس ‪ ،‬وهو قول سعيد بن جبير ‪ ،‬وأبي العالية ‪ ،‬وقتادة وابن زيد ‪ :‬أنهم الملئكة ‪ ،‬وروى حسان‬
‫عن الكلبي قال ‪ :‬هم السفرة الكرام البررة‪.‬‬
‫وروى محمد بن الفضيل ‪/152‬أ عنه ل يقرؤه إل المويحدون‪ .‬قال عكرمة ‪ :‬وكان ابن عباس ينهى أن‬
‫يمكن اليهود والنصارى من قراءة القرآن‪.‬‬
‫قال الفزراء ‪ :‬ل يجد طعمه ونفعه إل من آمن به )‪. (1‬‬
‫ي ومعناها نهي ‪،‬‬
‫وقال قوم ‪ :‬معناه ل يمسه إل المطهرون من الحداث والجنابات ‪ ،‬وظاهر الية نف ر‬
‫قالوا ‪ :‬ل يجوز للجنب ول للحائض ول المحدث حمل المصحف ول مرسهي ‪ ،‬وهو قول عطاء وطاووس ‪،‬‬
‫وسالم ‪ ،‬والقاسم ‪ ،‬وأكثر أهل العلم ‪ ،‬وبه قال مالك والشافعي‪ .‬وقال الحكم ‪ ،‬وحماد ‪ ،‬وأبو حنيفة ‪ :‬يجوز‬
‫للمحدث والجنب حمل المصحف ومسه‪ .‬والول قول أكثر الفقهاء‪.‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن السرخسي ‪ ،‬أخبرنا زاهر بن أحمد ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي أخبرنا أبو مصعب‬
‫عن مالك عن عبد ال بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن في الكتاب الذي كتبه رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم لعمرو بن حزم أن ل يمس القرآن إل طاهر )‪. (2‬‬
‫والمراد بالقرآن ‪ :‬المصحف ‪ ،‬سماه قرآنا على قرب الجوار والتساع‪ .‬كما روي أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪" :‬نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو" )‪ . (3‬وأراد به المصحف ‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬معاني القرآن للفراء ‪.130 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه المام مالك في الموطأ ‪ ،‬كتاب القرآن ‪ ،‬باب المر بالوضوء لمن مزس القرآن ‪.199 / 1 :‬‬
‫وقال ابن عبد البر ‪" :‬ل خلف عن مالك في إرسال هذا الحديث‪ .‬وقد روي مسندا من وجه صالح‪ .‬وهو‬
‫كتاب مشهور عند أهل السير ‪ ،‬معروف عند أهل العلم معرفة يستغنى بها في شهرتها عن السناد‪.‬‬
‫ورواه أبو داود في المراسيل صفحة ‪ (131) :‬من حديث الزهري قال ‪ :‬قرأت صحيفة عند أبي بكر بن‬
‫محمد بن عمرو بن حزم ذكر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كتبها لعمرو بن حزم حين أمره على‬
‫نجران وساق الحديث وفيه ‪ ...‬ول يمسن القرآن إل طاهر‪ .‬ثم قال ‪ :‬روي مسندا ول يصح" ‪ .‬ورواه‬
‫الدرامي في الطلق ‪ ،‬باب ل طلق قبل نكاح ‪. 84 / 2 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في الجهاد ‪ ،‬باب كراهية السفر بالمصاحف إلى أرض العدو ‪ ، 133 / 6 :‬ومسلم‬
‫في المارة ‪ ،‬باب النهي أن يسافر بالمصحف إلى أرض الكفار إذا خيف وقوعه بأيديهم برقم ‪) :‬‬
‫‪ 1490 / 3 : (1869‬والمصنف في شرح السنة ‪. 527 / 4 :‬‬

‫) ‪(8/23‬‬
‫ب التعالتلميتن )‪ (80‬أتفتبلهتتذا التحلديلث أتلنتيلم يملدلهينوتن )‪ (81‬توتتلجتعيلوتن لرلزقتيكلم أتزنيكلم تيتكيذيبوتن )‪(82‬‬
‫تتلنلزيرل لملن تر ي‬

‫ب التعالتلميتن )‪ (80‬أتفتبلهتتذا التحلديلث أتلنتيلم يملدلهينوتن )‪ (81‬توتتلجتعيلوتن لرلزقتيكلم أتزنيكلم تيتكيذيبوتن )‪{ (82‬‬
‫} تتنزيرل لملن تر ي‬
‫ب التعالتلميتن { أي القرآن منزل من عند رب العالمين‪ .‬يسيمي المنزل ‪ :‬تنزيل على اتساع‬ ‫} تتنزيرل لملن تر ي‬
‫اللغة ‪ ،‬كما يقال للمقدور ‪ :‬قتلدر ‪ ،‬وللمخلوق ‪ :‬تخللق‪ } .‬أتفتبلهتتذا التحلديلث { يعني القرآن } أتلنيتم { يا أهل‬
‫مكة } يملدلهينوتن { قال ابن عباس ‪ :‬مكذبون‪ .‬وقال مقاتل بن حيان ‪ :‬كافرون نظيره ‪" :‬وردوا لو تدهن‬
‫فيدهنون" )القلم ‪ (9 -‬والمدهن والمداهن ‪ :‬الكذاب والمنافق وهو من الدهان وهو الجري في الباطن‬
‫على خلف الظاهر هذا أصلهي ‪ ،‬ثم قيل للمكذب ‪ :‬مدهن إوان صرح بالتكذيب والكفر‪ } .‬توتتلجتعيلوتن‬
‫لرلزقتيكلم { حظكم ونصيبكم من القرآن } أتزنيكلم تيتكيذيبوتن { قال الحسن في هذه الية ‪ :‬خسر عبد ل يكون‬
‫حظه من كتاب ال إل التكذيب به‪ .‬وقال جماعة من المفسرين ‪ :‬معناه وتجعلون شكركم أنكم تكذبون‪.‬‬
‫وقال الهيثم بن عدي ‪ :‬إن من لغة أزد شنوءة ‪ :‬ما ترتزق فلن بمعنى ما شكر وهذا في الستسقاء‬
‫بالنواء ‪ ،‬وذلك أنهم كانوا يقولون إذا مطروا ‪ :‬يملطلرنا بتنلوء كذا ‪ ،‬ول يرون ذلك من فضل ال تعالى ‪،‬‬
‫فقيل لهم ‪ :‬أتجعلون رزقكم ‪ ،‬أي ‪ :‬شكركم بما رزقتم ‪ ،‬يعني شكر رزقكم التكذيب ‪ ،‬فحذف المضاف‬
‫وأقام المضاف إليه مقامه‪.‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن السرخسي أخبرنا زاهر بن أحمد ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي أخبرنا أبو مصعب عن‬
‫مالك ‪ ،‬عن صالح بن كيسان ‪ ،‬عن عبيد ال بن عبد ال بن عتبة بن مسعود ‪ ،‬عن زيد ابن خالد‬
‫الجهني قال ‪ :‬صلى بنا رسول ال صلى ال عليه وسلم صلة الصبح بالحديبية على أثر سماء كانت‬
‫من الليل ‪ ،‬فلما انصرف أقبل على الناس فقال ‪" :‬هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا ‪ :‬ال ورسوله أعلم‬
‫قال ‪ :‬قال ‪ :‬أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ‪ ،‬فأما من قال ‪ :‬مطرنا بفضل ال ورحمته فذلك مؤمن‬
‫بي وكافر بالكواكب ‪ ،‬وأما من قال ‪ :‬مطرنا بنوء كذا وكذا ‪ ،‬فذلك كافر بي ومؤمن بالكواكب" )‪. (1‬‬
‫ورواه ابن عباس عن رسول ال صلى ال عليه وسلم وزاد ‪ :‬فنزلت هذه الية "فل أقسم بمواقع النجوم"‬
‫إلى قوله ‪" :‬وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون" )‪) (2‬الواقعة ‪. (82 -‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه المام مالك في الموطأ ‪ ،‬كتاب الستسقاء ‪ ،‬باب الستمطار بالنجوم ‪ ، 192 / 1 :‬ومن‬
‫طريقه أخرجه البخاري في الذان ‪ ،‬باب ما يستقبل المام الناس إذا سلم ‪ ، 333 / 2 :‬وفي الستسقاء‬
‫‪ ، 5222 :‬وفي المغازي ‪ ، 439 / 7 :‬ومسلم في اليمان ‪ ،‬باب كفر من قال ‪ :‬مطرنا بالنوء برقم ‪) :‬‬
‫‪ ، 84 - 83 / 1 : (71‬والمصنف في شرح السنة ‪. 420 - 419 / 4 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في الموضع السابق نفسه برقم ‪ .84 / 1: (71) :‬وانظر فتح الباري ‪.523 / 2 :‬‬

‫) ‪(8/24‬‬
‫تفلتوتل إلتذا بلتتغلت الحليقوم )‪ (83‬وأتلنتيم لحيتنئلءذ تتلنظيرون )‪ (84‬وتنلحن أتلقرب إللتليله لملنيكم ولتلكن تل تيلب ل‬
‫صيروتن )‪(85‬‬ ‫لت ل‬ ‫ت ي ت ي‬ ‫ي ت‬ ‫ت ل‬ ‫ي ت‬ ‫ت‬ ‫ل‬
‫صالدلقيتن )‪ (87‬فتأتزما لإلن تكاتن لمتن اليمقتزرلبيتن )‪(88‬‬ ‫لل‬
‫تفلتلوتل لإلن يكلنتيلم تغليتر تمدينيتن )‪ (86‬تتلرلجيعوتنتها لإلن يكلنتيلم ت‬
‫فتترلورح توترليتحارن توتجزنةي تنلعيءم )‪(89‬‬

‫أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ‪ ،‬أخبرنا عبد الغافر بن محمد ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي أخبرنا‬
‫إبراهيم بن محمد بن سفيان ‪ ،‬حدثنا مسلم بن الحجاج ‪ ،‬حدثني محمد بن سلمة المرادي حدثنا عبد ال‬
‫بن وهب عن عمرو بن الحارث ‪ ،‬أخبرنا أبو يونس حدثه عن أبي هريرة عن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم أنه قال ‪" :‬ما أنزل ال من السماء من بركة إل أصبح فريق من الناس بها كافرين ‪ ،‬ينزل ال تعالى‬
‫الغيث فيقولون ‪ :‬مطرنا بكوكب كذا وكذا" )‪. (1‬‬
‫صيروتن )‬ ‫} تفلتول لإتذا بلتتغلت الحليقوم )‪ (83‬وأتلنتيم لحيتنئلءذ تتلنظيرون )‪ (84‬وتنلحن أتلقرب لإلتليله لملنيكم ولتلكن ل تيلب ل‬
‫لت ل‬ ‫ت ي ت ي‬ ‫ي ت‬ ‫ت ل‬ ‫ي ت‬ ‫ت‬ ‫ل‬
‫صالدلقيتن )‪ (87‬فتأتزما إللن تكاتن لمتن اليمقتزرلبيتن )‪(88‬‬ ‫لل‬
‫‪ (85‬تفلتلول إللن يكلنتيلم تغليتر تمدينيتن )‪ (86‬تتلرلجيعوتنتها إللن يكلنتيلم ت‬
‫فتترلورح توترليتحارن توتجزنةي تنلعيءم )‪{ (89‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬تفلتلول { فهل } إلتذا تبلتتغلت اليحليقوتم { أي بلغت النفس الحلقوم عند الموت‪ } .‬توأتلنتيلم لحيتنئلءذ‬
‫تتلنظييروتن { يريد وأنتم يا أهل الميت تنظرون إليه متى تخرج نفسه‪ .‬وقيل ‪ :‬معنى قوله "تنظرون" أي إلى‬
‫ب لإلتليله لملنيكلم { بالعلم والقدرة والرؤية‪ .‬وقيل‬ ‫أمري وسلطاني ل يمكنكم الدفع ول تملكون شيئا‪ } .‬توتنلحين أتلقتر ي‬
‫صيروتن { الذين حضروه‪ } .‬تفلتلول { فهل } إللن‬ ‫‪ :‬ورسلنا الذين يقبضون روحه أقرب إليه منكم } ولتلكن ل تيلب ل‬
‫ت ل‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫لل‬
‫صادقيتن { أي‬ ‫يكلنتيلم تغليتر تمدينيتن { مملوكين وقال أكثرهم ‪ :‬محاسبين ومجزيين‪ } .‬تتلرلجيعوتنتها لإلن يكلنتيلم ت‬
‫تردون نفس هذا الميت إلى جسده بعدما بلغت الحلقوم فأجاب عن قوله ‪" :‬فلول إذا بلغت الحلقوم" وعن‬
‫قوله ‪" :‬فلول إن كنتم غير مدينين" بجواب واحد‪ .‬ومثله قوله عز وجل ‪" :‬فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع‬
‫هداي فل خوف عليهم" )البقرة ‪ (38 -‬أجيبا بجواب واحد ‪ ،‬معناه ‪ :‬إن كان المر كما تقولون ‪ -‬أنه ل‬
‫بعث ول حساب ول إله يجازي ‪ -‬فهل تردون نفس من يعز عليكم إذا بلغت الحلقوم ‪ ،‬إواذا لم يمكنكم ذلك‬
‫فاعلموا أن المر إلى غيركم وهو ال عز وجل فآمنوا به‪ .‬ثم ذكر طبقات الخلق عند الموت وبين‬
‫درجاتهم فقال ‪ } :‬فتأتزما إللن تكاتن لمتن اليمقتزرلبيتن { } فتأتزما إللن تكاتن لمتن اليمقتزرلبيتن { وهم السابقون ‪ } .‬فتترلوح {‬
‫ق أر يعقوب "فروح" بضم الراء‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه مسلم في اليمان ‪ ،‬باب كفر من قال مطرنا بالنوء برقم ‪ ، 84 / 1 : "72" :‬والمصنف في‬
‫شرح السنة ‪. 419 - 418 / 4 :‬‬

‫) ‪(8/25‬‬
‫صتحالب التيلميلن )‪ (91‬توأتزما إللن تكاتن لمتن اليمتكيذلبيتن‬ ‫وأتزما إلن تكان لمن أتصحالب اليلميلن )‪ (90‬فتستلم لت ت ل‬
‫ك ملن أت ل‬ ‫ت ر‬ ‫ت‬ ‫ل ت ل لت‬ ‫ت‬
‫ضايليتن )‪(92‬‬‫ال ز‬

‫والباقون بفتحها ‪ ،‬فمن ق أر بالضم ‪ ،‬قال الحسن معناه ‪ :‬تخرج روحه في الريحان ‪ ،‬وقال قتادة ‪ :‬الروح‬
‫الرحمة أي له الرحمة ‪ ،‬وقيل ‪ :‬معناه فحياة وبقاء لهم‪.‬‬
‫ومن ق أر بالفتح معناه ‪ :‬فله ترلوح وهو الراحة ‪ ،‬وهو قول مجاهد‪ .‬وقال سعيد بن جبير ‪ :‬فرح‪ .‬وقال‬
‫الضحاك ‪ :‬مغفرة ورحمة‪.‬‬
‫} توترليتحارن { استراحة ‪ .‬وقال مجاهد وسعيد بن جبير ‪ :‬رزق‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬هو الرزق بلسان حمير ‪،‬‬
‫يقال ‪ :‬خرجت أطلب ريحان الي أي رزق ال‪.‬‬
‫وقال آخرون ‪ :‬هو الريحان الذي يتشرم‪ .‬قال أبو العالية ‪ :‬ل يفارق أحد من المقربين الدنيا حتى يؤتى‬
‫بغصن من ريحان الجنة فيشمه ثم تقبض روحه‪. (1) .‬‬
‫} توتجزنةي تنلعيءم { قال أبو بكر الوراق ‪" :‬الزروح" النجاة من النار ‪ ،‬و"الريحان" دخول دار القرار‪.‬‬
‫صتحالب التيلميلن )‪ (91‬توأتزما إللن تكاتن لمتن‬ ‫} وأتزما إلن تكان لمن أتصحالب اليلميلن )‪ (90‬فتسلم لت ت ل‬
‫ك ملن أت ل‬ ‫ت ر‬ ‫ت‬ ‫ل ت ل لت‬ ‫ت‬
‫ضايليتن )‪{ (92‬‬
‫اليمتكيذلبيتن ال ز‬
‫صتحالب التيلميلن { أي سلمة لك يا محمد‬ ‫} وأتزما لإن تكان { المتوفى } لمن أتصحالب اليلميلن فتسلم لت ت ل‬
‫ك ملن أت ل‬ ‫ت ر‬ ‫ت‬ ‫ل لت‬ ‫ل ت‬ ‫ت‬
‫منهم فل تهتم لهم ‪ ،‬فإنهم سلموا من عذاب ال أو أنك ترى فيهم ما تحب من السلمة‪.‬‬
‫قال مقاتل ‪/152 :‬ب هو أن ال تعالى يتجاوز عن سيئاتهم ويقبل حسناتهم‪.‬‬
‫وقال الفراء وغيره ‪ (2) :‬مسزلم لك أنهم من أصحاب اليمين ‪ ،‬أو يقال لصاحب اليمين ‪ :‬مسزلم لك إنك‬
‫من أصحاب اليمين وألفيت إن كالرجل يقول إني مسافر عن قليل ‪ ،‬فيقول له ‪ :‬أنت مصدق مسافر عن‬
‫قليل ‪ ،‬وقيل ‪" :‬فسلم لك" أي عليك من أصحاب اليمين‪ } .‬توأتزما لإلن تكاتن لمتن اليمتكيذلبيتن { بالبعث‬
‫ضايليتن { عن الهدى وهم أصحاب المشئمة‪.‬‬
‫} ال ز‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أورد هذه القوال الطبري ‪ 212 - 211 / 27 :‬ثم قال مرجحا ‪ " :‬وأولى القوال في ذلك‬
‫بالصواب عندي قول من قال ‪ :‬عنى بالروح ‪ :‬الفرح والرحمة والمغفرة وأصله من قولهم ‪ :‬وجدت روحا ‪:‬‬
‫إذا وجد نسيما يستروح إليه من كرب الحر ‪ ،‬وأما الريحان ‪ :‬فإنه عندي الريحان الذي يتلقى به عند‬
‫الموت ‪ ،‬كما قال أبو العاليه والحسن ‪ ،‬ومن قال في ذلك نحو قولهما لن ذلك الغلب والظهر من‬
‫معانية"‪.‬‬
‫)‪ (2‬معاني القرآن للفراء ‪ 131 / 3 :‬بتصرف‪.‬‬

‫) ‪(8/26‬‬
‫ك التعلظيلم )‪(96‬‬
‫ق التيلقيلن )‪ (95‬فتتسيبلح لبالسلم تريب ت‬
‫صللتيةي تجلحيءم )‪ (94‬إلزن تهتذا لتهيو تح ر‬
‫ت‬
‫لء‬ ‫ل‬
‫فتينيزرل ملن تحميم )‪ (93‬توتت ل‬

‫ك التعلظيلم )‬
‫ق التيلقيلن )‪ (95‬فتتسيبلح لبالسلم تريب ت‬
‫صللتيةي تجلحيءم )‪ (94‬إلزن تهتذا لتهيو تح ر‬
‫ت‬
‫ل لء‬
‫} تفنزرل ملن تحميم )‪ (93‬توتت ل‬
‫‪{ (96‬‬
‫صللتيةي تجلحيءم { إوادخال نار عظيمة‪ } .‬لإزن تهتذا {‬ ‫ل لء‬
‫} تفنزرل ملن تحميم { فالذي يعد لهم حميم جهنم‪ } .‬توتت ل‬
‫ق التيلقيلن { أي الحق اليقين أضافه إلى نفسه‪ } .‬فتتسيبلح لبالسلم‬ ‫يعني ما ذكر من قصة المحتضرين } لتهيو تح ر‬
‫ت‬
‫ك التعلظيلم { قيل ‪ :‬فصيل بذكر ربك وأتلملره وقيل ‪" :‬الباء" زائدة أي فسبح اسم ربك العظيم‪.‬‬‫تريب ت‬
‫أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي أخبرنا ابن فنجويه ‪ ،‬أخبرنا‬
‫ابن أبي شيبة ‪ ،‬حدثنا حمزة بن محمد الكاتب ‪ ،‬حدثنا نعيم بن حماد ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن المبارك عن‬
‫موسى بن أيوب الغافقي عن عمه وهو إياس بن عامر ‪ ،‬عن عقبة بن عامر الجهني قال ‪ :‬لما نزلت‬
‫على رسول ال صلى ال عليه وسلم "فسبح باسم ربك العظيم" قال ‪" :‬اجعلوها في ركوعكم" ولما نزلت‬
‫"سبح اسم ربك العلى" قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬اجعلوها في سجودكم" )‪. (1‬‬
‫أخبرنا أبو عثمان الضبي أخبرنا أبو محمد الجراحي حدثنا أبو العباس المحبوبي حدثنا أبو عيسى‬
‫الترمذي حدثنا محمود بن غيلن ‪ ،‬حدثنا أبو داود ‪ ،‬قال أخبرنا شعبة عن العمش قال ‪ :‬سمعت سعد‬
‫بن عبيدة يحدث عن المستتولرد ‪ ،‬عن ل‬
‫صلتةت بن يزتفر ‪ ،‬عن حذيفة ‪ ،‬أنه صلى مع النبي صلى ال عليه‬ ‫يلل‬
‫وسلم فكان يقول في ركوعه ‪" :‬سبحان ربي العظيم وفي سجوده سبحان ربي العلى ‪ ،‬وما أتى على آية‬
‫رحمة إل وقف وسأل ‪ ،‬وما أتى على آية عذاب إل وقف وتعوذ" )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه ابن ماجه في القامة ‪ ،‬باب التسبيح في الركوع والسجود برقم ‪، 287 / 1 : (887) :‬‬
‫والدرامي في الصلة ‪ ،‬باب ما يقال في الركوع ‪ ، 299 / 1 :‬والطحاوي في شرح معاني الثار ‪/ 1 :‬‬
‫‪ ، 235‬والبيهقي في السنن ‪ ، 86 / 2 :‬وصححه ابن حبان ص ‪ ، 136 - 135‬والحاكم ‪/ 1 :‬‬
‫‪ 477 / 2 ، 225‬ووافقه الذهبي ‪ ،‬المام أحمد في المسند ‪ ، 155 / 4 :‬والطيالسي في مسنده ص‬
‫‪ .135‬وأخرجه بنحوه أبو داود في الصلة ‪ ،‬باب ما يقول في ركوعه وسجوده ‪ 418 / 1 :‬وزاد فيه ‪:‬‬
‫فكان رسول صلى ال عليه وسلم إذا ركع قال ‪ :‬سبحان ربي العظيم وبحمده ثلثا ‪ ...‬وقال ‪ :‬وهذه‬
‫الزيادة نخاف أل تكون محفوظة ‪ .‬وانظر ‪ :‬نصب الراية ‪ ، 376 / 1 :‬تلخيص الجبير ‪- 242 / 2 :‬‬
‫‪ ، 243‬تنقيح التحقيق لبن الجوزي ‪ ، 880 / 2 :‬إرواء الغليل ‪. 41 - 40 / 2 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الترمذي في الصلة ‪ ،‬باب ماجاء في التسبيح في الركوع والسجود ‪ 121 / 2 :‬وقال ‪:‬‬
‫"هذا حديث حسن صحيح" ‪ .‬وأخرجه مسلم مطول في صلة المسافرين وقصرها برقم ‪/ 1 : (772) :‬‬
‫‪ ، 537 - 536‬والمصنف في شرح السنة ‪.100 / 3 :‬‬
‫) ‪(8/27‬‬

‫أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا‬
‫محمد بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا قتيبة بن سعيد ‪ ،‬حدثنا محمد بن فضيل ‪ ،‬أخبرنا عمارة بن القعقاع عن أبي‬
‫زرعة عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان‬
‫في الميزان حبيبتان إلى الرحمن ‪ :‬سبحان ال وبحمده ‪ ،‬سبحان ال العظيم" )‪. (1‬‬
‫أخبرنا أبو نصر محمد بن الحسن اليجللفري حدثني أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد ال الرازي بدمشق ‪،‬‬
‫حدثنا علي بن الحسين البزاز وأحمد بن سليمان بن تحذتلم وابن راشد قالوا ‪ :‬أخبرنا بكار بن قتيبة ‪ ،‬حدثنا‬
‫روح بن عبادة ‪ ،‬حدثنا حجاج الصواف عن أبي الزبير عن جابر قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم‪" .‬من قال سبحان ال العظيم وبحمده ‪ ،‬غرست له نخلة في الجنة"‪(2) .‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي قال أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ‪ ،‬حدثنا أبو جعفر محمد‬
‫بن أحمد بن عبد الجبار الرياني حدثنا حميد بن زنجويه ‪ ،‬حدثنا يونس بن عبد العلى ‪ ،‬أخبرنا ابن‬
‫وهب ‪ ،‬أخبرني السري بن يحيى أن شجادعا حدثه عن أبي طيبة عن عبد ال بن مسعود قال ‪ :‬سمعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪" :‬من ق أر سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبددا" )‪ (3‬وكان أبو‬
‫طيبة ل يدعها أبدا‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في اليمان والنذور ‪ ،‬باب إذا قال ‪ :‬وال ل أتكلم اليوم ‪ ، 566 / 11:‬ومسلم في‬
‫الذكر والدعاء ‪ ،‬باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء برقم ‪ ، 2072 / 4 : (2694) :‬والمصنف في‬
‫شرح السنة ‪.42 / 5:‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الترمذي في الدعوات ‪ ،‬باب فضل سبحان ال ‪ 433 / 4 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث حسن‬
‫غريب صحيح ‪ ،‬ل نعرفه إل من حديث أبي الزبير عن جابر" ‪ ،‬وصححه ابن حبان في موارد الظمآن‬
‫برقم ‪ : (2335) :‬ص ‪ ، 580‬والحاكم ‪ 502 - 501 / 1 :‬ووافقه الذهبي ‪ ،‬ورواه البزاز عن عبد ال‬
‫بن عمرو بإسناد جيد‪ .‬انظر ‪ :‬مجمع الزوائد ‪.94 / 1 :‬‬
‫)‪ (3‬رواه الحارث بن أبي أسامة ‪ ،‬وقال البوصيري ‪" :‬رواه الحارث عن العباس بن الفضل وهو‬
‫ضعيف‪ .‬ورواه أبو يعلى بسند رواته ثقات" ‪ .‬انظر ‪ :‬المطالب العالية ‪ 383 / 3 :‬مع حاشية المحقق‪.‬‬
‫وقال في الكافي الشاف ص ‪" : 163‬ثم اختلفوا في ضبط أبي ظبية فعند الدراقطني بالطاء المهملة‬
‫بعدها تحتانية ‪ ،‬ثم موحدة وأنه عيسى بن سليمان الجرجاني وأن روايته عن ابن مسعود منقطعة‪ .‬ويؤيده‬
‫أن الثعلبي أخرجه من طريق أبي بكر العطاردي عن السري عن شجاع عن أبي طيبة الجرجاني‪ .‬وعند‬
‫البيهقي أنه بالمعجمة بعدها موحدة ‪ ،‬ثم تحتانية ‪ ،‬وأنه مجهول‪ .‬وقال أحمد بن حنبل ‪ :‬هذا حديث‬
‫منكر‪ .‬وشجاع ل أعرفه" ‪.‬‬

‫) ‪(8/28‬‬

‫ض ييلحليي توييلمي ي‬
‫ت‬ ‫ك الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬ ‫ض تويهتو التعلزييز التحلكييم )‪ (1‬لتهي يمل ي‬
‫تسزبتح لللزله تما لفي الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬
‫ء‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫تويهتو تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر )‪ (2‬يهتو اللتزويل تواللتخير توالظاهير توالتباطين تويهتو بليكيل تشليء تعليرم )‪(3‬‬
‫ل‬ ‫ل‬

‫سورة الحديد مدنية وآياتها تسع وعشرون )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ض يلحليي تويلمي ي‬
‫ت‬ ‫ك الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬ ‫ض تويهتو التعلزييز التحلكييم )‪ (1‬لتهي يمل ي‬
‫} تسزبتح لللزله تما لفي الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬
‫وهو عتلى يكيل تشيءء قتلدير )‪ (2‬هو الزويل واللخر وال ز‬
‫ظالهير توالتبالطين تويهتو بليكيل تشليءء تعلليرم )‪{ (3‬‬ ‫ت ي ت‬ ‫يت‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫ت يت ت‬
‫ض وهو العلزييز الحلكيم هو الزويل واللخر وال ز‬
‫ظالهير توالتبالطين { يعني هو‬ ‫ل‬ ‫لز ل ل‬
‫ت ي ت‬ ‫ت ي يت‬ ‫} تسزبتح لله تما في الزستماتوات تواللر ل ت ي ت ت‬
‫"الول" قبل كل شيء بل ابتداء ‪ ،‬كان هو ولم يكن شيء موجوددا و"الخر" بعد فناء كل شيء ‪ ،‬بل‬
‫انتهاء تفنى الشياء ويبقى هو ‪ ،‬و"الظاهر" الغالب العالي على كل شيء و"الباطن" العالم بكل شيء ‪،‬‬
‫هذا معنى قول ابن عباس ‪.‬‬
‫وقال يمان ‪" :‬هو الول" القديم و"الخر" الرحيم و"الظاهر" الحليم و"الباطن" العليم‪.‬‬
‫وقال السدي ‪ :‬هو الول ببره إذ عزرفك توحيده ‪ ،‬والخر بجوده إلذ عزرفك التوبة على ما جنيت ‪ ،‬والظاهر‬
‫بتوفيقه إلذ وفقك للسجود لهي والباطن بستره إلذ عصيته فستر عليك‪.‬‬
‫وقال الجنيد ‪ :‬هو الول بشرح القلوب ‪ ،‬والخر بغفران الذنوب ‪ ،‬والظاهر بكشف الكروب ‪ ،‬والباطن‬
‫بعلم الغيوب‪ .‬وسأل عمر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬كعدبا عن هذه الية فقال ‪ :‬معناها إن علمه بالول‬
‫كعلمه بالخر ‪ ،‬وعلمه بالظاهر كعلمه بالباطن‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مرودية والبيهقي عن ابن عباس ‪ -‬رضي ال عنهما ‪ -‬قال ‪:‬‬
‫نزلت سورة الحديد بالمدينة انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.45 / 8 :‬‬

‫) ‪(8/29‬‬

‫} تويهتو بليكيل تشليءء تعلليرم { أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ‪ ،‬أخبرنا عبد الغفار بن محمد ‪ ،‬أخبرنا محمد‬
‫بن عيسى الجلودي حدثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ‪ ،‬حدثنا مسلم بن الحجاج ‪ ،‬حدثني زهير ابن‬
‫حرب ‪ ،‬حدثنا جرير عن سهيل قال ‪ :‬كان أبو صالح يأمرنا إذا أراد أحدنا أن ينام أن يضطجع على شقه‬
‫اليمن ثم يقول ‪" :‬اللهم رب السموات ورب الرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء ‪ ،‬فالق‬
‫الحب والنوى ‪ ،‬منزل التوراة والنجيل والقرآن ‪ ،‬أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته ‪ ،‬أنت‬
‫الول فليس قبلك شيء ‪ ،‬وأنت الخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن‬
‫فليس دونك شيء اق ل‬
‫ض عني الدين واغنني من الفقر" )‪ . (1‬وكان يروى ذلك عن أبي هريرة عن النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة والستغفار ‪ ،‬باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع برقم ‪:‬‬
‫)‪.2084 / 4 : (2713‬‬

‫) ‪(8/32‬‬

‫ض توتما تيلخيريج‬ ‫ش تيلعلتم تما تيلليج لفي اللتلر ل‬ ‫ض لفي لستزلة أتزياءم ثيزم الستتوى تعتلى التعلر ل‬ ‫ل‬
‫ق الزستماتوات تواللتلر ت‬ ‫يهتو الزلذي تخلت ت‬
‫ي‬ ‫ت‬
‫ك‬‫صيرر )‪ (4‬لتهي يمل ي‬ ‫لملنها وما يلنلزيل لمن الزسمالء وما يعرج لفيها وهو معيكم أتلين ما يكلنتيم واللزه بلما تتعميلون ب ل‬
‫ل ت ي ت لت ت ت‬ ‫ت ت ت ت ت ل ي ي ت ت يت ت ت ل ت ت‬ ‫ت تت ت‬
‫ض ت إولاتلى اللزله تيلرتجعي اللييموير )‪ (5‬ييوليج اللزليتل لفي الزنتهالر توييوليج الزنتهاتر لفي اللزليلل تويهتو تعلليرم‬ ‫الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬
‫صيدولر )‪ (6‬تآلمنيوا لباللزله توتريسولله توأتلنلفقيوا لمزما تجتعلتيكلم يملستتلخلتلفيتن لفيله تفالزلذيتن تآتمنيوا لملنيكلم توأتلنفتقيوا لتهيلم‬ ‫بلتذالت ال ر‬
‫أتلجرر تكلبيرر )‪(7‬‬

‫ض توتما‬ ‫ش تيلعلتم تما تيلليج لفي اللر ل‬ ‫ض لفي لستزلة أتزياءم ثيزم الستتوى تعتلى التعلر ل‬ ‫ل‬
‫ق الزستماتوات تواللر ت‬ ‫} يهتو الزلذي تخلت ت‬
‫ي‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫تيلخيريج ملنتها توتما تينزيل متن الزستماء توتما تيلعيريج فيتها تويهتو تمتعيكلم أتليتن تما يكلنتيلم تواللهي بلتما تتلعتميلوتن تبصيرر )‪ (4‬لتهي‬
‫ض ت إولاتلى اللزله تيلرتجعي اليموير )‪ (5‬ييوليج اللزليتل لفي الزنتهالر توييوليج الزنتهاتر لفي اللزليلل تويهتو‬ ‫ك الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬ ‫يمل ي‬
‫صيدولر )‪ (6‬آلمنيوا لباللزله توتريسولله توأتلنلفقيوا لمزما تجتعلتيكلم يملستتلخلتلفيتن لفيله تفالزلذيتن آتمنيوا لملنيكلم توأتلنفتقيوا‬‫تعلليرم بلتذالت ال ر‬
‫لتهيلم أتلجرر تكلبيرر )‪{ (7‬‬
‫ض توتما‬ ‫ش تيلعلتم تما تيلليج لفي اللر ل‬ ‫ض لفي لستزلة أتزياءم ثيزم الستتوى تعتلى التعلر ل‬ ‫ل‬
‫ق الزستماتوات تواللر ت‬ ‫} يهتو الزلذي تخلت ت‬
‫ي‬ ‫ت‬
‫ك‬‫صيرر لتهي يمل ي‬ ‫يلخرج لملنها وما ينزيل لمن الزسمالء وما يعرج لفيها وهو معيكم أتلين ما يكلنتيم واللزه بلما تتعميلون ب ل‬
‫ل ت ي ت لت ت ت‬ ‫ت ت ت ت ت ل ي ي ت ت يت ت ت ل ت ت‬ ‫ت يي ت تت ت‬
‫ض ت إولاتلى اللزله تيلرتجعي اليموير ييوليج اللزليتل لفي الزنتهالر توييوليج الزنتهاتر لفي اللزليلل تويهتو تعلليرم بلتذالت‬ ‫الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬
‫صيدولر {‬ ‫ال ر‬
‫} آلمنيوا لباللزله توتريسولله { يخاطب كفار مكة } توأتلنلفقيوا لمزما تجتعلتيكلم يملستتلخلتلفيتن لفيله { ممزلكين فيه ‪ :‬يعني ‪:‬‬
‫المال الذي كان بيد غيرهم فأهلكهم وأعطاه قريدشا فكانوا في ذلك المال خلفاء عمن مضوا‪ } .‬تفالزلذيتن‬
‫آتمنيوا لملنيكلم توأتلنفتقيوا لتهيلم أتلجرر تكلبيرر {‬
‫) ‪(8/32‬‬

‫توتما لتيكلم تل تيلؤلمينوتن لباللزله توالزريسويل تيلديعويكلم للتيلؤلمنيوا بلتريبيكلم توقتلد أتتختذ لميتثاقتيكلم إللن يكلنتيلم يملؤلملنيتن )‪ (8‬يهتو الزلذي‬
‫ف ترلحيرم )‪ (9‬توتما لتيكلم أتزل‬ ‫ييتنيزيل تعتلى تعلبلدله تآتياءت تبيتناءت للييلخلرتجيكلم لمتن الظرليتمالت لإتلى الرنولر ت إولازن اللزهت بليكلم لتتريءو ر‬
‫ك‬‫ق لملن قتلبلل الفتتللح توتقاتتتل يأولتئل ت‬‫ض تل تيلستتلوي لملنيكلم تملن أتلنفت ت‬ ‫ث الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬ ‫تيلنلفقيوا لفي تسلبيلل اللزله توللزله لمي تار ي‬
‫أتلعظتيم تدترتجةد لمتن الزلذيتن أتلنفتقيوا لملن تبلعيد توتقاتتليوا تويكول توتعتد اللزهي اليحلستنى تواللزهي بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر )‪(10‬‬

‫} توتما لتيكلم ل تيلؤلمينوتن لباللزله توالزريسويل تيلديعويكلم للتيلؤلمنيوا بلتريبيكلم توقتلد أتتختذ لميتثاقتيكلم إللن يكلنتيلم يملؤلملنيتن )‪ (8‬يهتو الزلذي‬
‫ف ترلحيرم )‪ (9‬توتما لتيكلم تأل‬ ‫يينزيل تعتلى تعلبلدله آتياءت تبيتناءت للييلخلرتجيكلم لمتن الظرليتمالت لإتلى الرنولر ت إولازن اللزهت بليكلم لتتريءو ر‬
‫ك‬‫ق لملن قتلبلل الفتتللح توتقاتتتل يأولتئل ت‬‫ض ل تيلستتلوي لملنيكلم تملن أتلنفت ت‬ ‫ث الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬ ‫تيلنلفقيوا لفي تسلبيلل اللزله توللزله لمي تار ي‬
‫ظيم تدترتجةد لمتن الزلذيتن أتلنفتقيوا لملن تبلعيد توتقاتتليوا تويكل توتعتد اللزهي اليحلستنى تواللزهي بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر )‪{ (10‬‬ ‫أتلع ت‬
‫} توتما لتيكلم ل تيلؤلمينوتن لباللزله توالزريسويل تيلديعويكلم للتيلؤلمنيوا بلتريبيكلم توقتلد أتتختذ لميتثاقتيكلم { ق أر أبو عمرو ‪" :‬أيلخذ" بضم‬
‫الهمزة وكسر الخاء "ميثايقكم" برفع القاف على ما لم يسزم فاعله‪ .‬وق أر الخرون بفتح الهمزة والخاء‬
‫والقاف ‪ ،‬أي ‪ :‬أخذ ال ميثاقكم حين أخرجكم من ظهر آدم عليه السلم بأن ال ربكم ل إله لكم سواه ‪،‬‬
‫قاله مجاهد‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬أخذ ميثاقكم بإقامة الحجج ‪/153‬أ والدلئل التي تدعو إلى متابعة الرسول صلى ال عليه وسلم‬
‫} لإلن يكلنتيلم يملؤلملنيتن { يودما ‪ ،‬فالن أحرى الوقات أن تؤمنوا لقيام الحجج والعلم ببعثة محمد صلى ال‬
‫عليه وسلم ونزول القرآن‪ } .‬يهتو الزلذي يينزيل تعتلى تعلبلدله { محمد صلى ال عليه وسلم } آتياءت تبيتناءت {‬
‫]يعني القرآن[ )‪ } . (1‬للييلخلرتجيكم { ال بالقرآن } لمتن الظرليتمالت لإتلى الرنولر { وقيل ‪ :‬ليخرجكم الرسول‬
‫ف ترلحيرم {‬
‫بالدعوة من الظلمات إلى النور أي من ظلمات الشرك إلى نور اليمان } ت إولازن اللزهت بليكلم لتتريءو ر‬
‫ض { يقول ‪ :‬أي شيء لكم في ترك النفاق‬ ‫ث الزستماوالت واللر ل‬
‫} توتما لتيكلم تأل تيلنلفقيوا لفي تسلبيلل اللزله توللزله لمي تار ي‬
‫ت ت‬
‫فيما يقرب من ال وأنتم ميتون تاركون أموالكم ثم بين فضل من سبق بالنفاق في سبيل ال وبالجهاد‬
‫ق لملن قتلبلل الفتتللح { يعني فتح مكة في قول أكثر المفسرين ‪ ،‬وقال الشعبي‬ ‫فقال ‪ } :‬ل تيلستتلوي لملنيكلم تملن أتلنفت ت‬
‫‪ :‬هو صلح الحديبية } توتقاتتتل { يقول ‪ :‬ل يستوي في الفضل من أنفق ماله وقاتل العدو مع رسول ال‬
‫ظيم تدترتجةد لمتن الزلذيتن أتلنفتقيوا لملن تبلعيد‬ ‫صلى ال عليه وسلم قبل فتح مكة مع من أنفق وقاتل بعده } يأولتئل ت‬
‫ك أتلع ت‬
‫توتقاتتليوا { وروى محمد بن فضيل عن الكلبي أن هذه الية نزلت في أبي بكر الصديق ‪ -‬رضي ال عنه‬
‫‪ -‬فإنه أول من أسلم وأول من أنفق ماله في سبيل ال )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 221 - 220 / 27 :‬البحر المحيط ‪.219 / 8 :‬‬
‫) ‪(8/33‬‬

‫ضالعفتهي لتهي تولتهي أتلجرر تكلريرم )‪(11‬‬


‫ضا تحتسدنا فتيي ت‬
‫ز‬ ‫زل‬
‫تملن تذا الذي ييلقلر ي‬
‫ض اللهت قتلر د‬

‫وقال عبد ال بن مسعود ‪ :‬أول من أظهر إسلمه بسيفه النبي صلى ال عليه وسلم وأبو بكر‪.‬‬
‫أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا عبد‬
‫ال بن حامد بن محمد ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن إسحاق بن أيوب ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يونس ‪ ،‬حدثنا العلء بن‬
‫عمرو الشيباني ‪ ،‬حدثنا أبو إسحاق الفزاري ‪ ،‬حدثنا سفيان بن سعيد عن آدم بن علي عن ابن عمر قال‬
‫‪ :‬كنت عند رسول ال صلى ال عليه وسلم وعنده أبو بكر الصديق رضي ال عنهي ‪ ،‬وعليه عباءة قد‬
‫خزلها في صدره بخلل ‪ ،‬فنزل عليه جبريل فقال ‪ :‬مالي أرى أبا بكر عليه عباءة قد خلها في صدره‬
‫بخلل ؟ فقال ‪" :‬أنفق ماله علزي قبل الفتح" قال ‪ :‬فإن ال عز وجل يقول ‪ :‬اق أر عليه السلم وقل له ‪:‬‬
‫أراض أنت عني في فقرك هذا أم ساخط ؟ فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم "يا أبا بكر إن ال عز‬
‫وجل يق أر عليك السلم ويقول لك ‪ :‬أراض أنت في فقرك هذا أم ساخط ؟ فقال أبو بكر ‪ :‬أأسخط على‬
‫ض )‪. (1‬‬ ‫ض إني عن ربي ار ء‬ ‫ربي ؟ إني عن ربي ار ء‬
‫} تويكل توتعتد اللزهي اليحلستنى { أي كل الفريقين وعدهم ال الجنة ‪ .‬قال عطاء ‪ :‬درجات الجنة تتفاضل ‪،‬‬
‫فالذين أنفقوا قبل الفتح في أفضلها‪ .‬وق أر ابن عامر ‪" :‬وكلل" بالرفع } تواللزهي بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر {‬
‫ضالعفتهي لتهي تولتهي أتلجرر تكلريرم )‪{ (11‬‬
‫ضا تحتسدنا فتيي ت‬
‫ز‬ ‫زل‬
‫} تملن تذا الذي ييلقلر ي‬
‫ض اللهت قتلر د‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أورده ابن كثير ‪ 308 / 4 :‬عن البغوي ‪ ،‬وقال ‪" :‬هذا الحديث ضعيف السناد من هذا الوجه وال‬
‫أعلم" ‪ .‬فيه العلء بن عمرو ‪ ،‬قال ابن حبان في كتاب المجروحين والضعفاء ‪ : 185 / 2 :‬يروي عن‬
‫أبي إسحاق الفزازي العجائب ‪ ،‬ل يجوز الحتجاج به بحال وساق له هذا الحديث‪ .‬وقال الذهبي في‬
‫الميزان ‪ : 103 / 3 :‬متروك ‪ ،‬وساق له هذا الحديث من طريق ابن خزيمة ‪ ،‬ثم قال ‪" :‬وهو كذب" ‪.‬‬

‫) ‪(8/34‬‬

‫ت تتلجلري لملن تتلحتلتها‬


‫تيلوتم تتترى اليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت تيلستعى ينويريهلم تبليتن أتليلديلهلم توبلأتليتمانللهلم يبلش تاريكيم التيلوتم تجزنا ر‬
‫ك يهتو الفتلويز التعلظييم )‪(12‬‬ ‫اللتلنتهاير تخالللديتن لفيتها تذلل ت‬
‫ت تتلجلري لملن تتلحتلتها‬
‫} تيلوتم تتترى اليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت تيلستعى ينويريهلم تبليتن أتليلديلهلم توبلأتليتمانللهلم يبلش تاريكيم التيلوتم تجزنا ر‬
‫ك يهتو الفتلويز التعلظييم )‪{ (12‬‬ ‫اللنتهاير تخالللديتن لفيتها تذلل ت‬
‫ضالعفتهي لتهي تولتهي تأجرر تكلريرم تيلوتم تتترى اليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت تيلستعى‬ ‫ضا تحتسدنا فتيي ت‬
‫ز‬
‫ض اللهت تقر د‬
‫زل‬
‫} زمن تذا الذي ييقلر ي‬
‫ينويريهلم { يعني على الصراط } تبليتن أتليلديلهلم توبلأتليتمانللهلم { يعني عن أيمانهم‪ .‬قال بعضهم ‪ :‬أراد جميع‬
‫جوانبهم ‪ ،‬فعبر بالبعض عن الكل وذلك دليلهم إلى الجنة‪.‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬ذكر لنا أن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬إن من المؤمنين من يضيء نوره من المدينة‬
‫إلى عدن أبين وصنعاء ودون ذلك حتى أن من المؤمنين من ل يضيء نوره إل موضع قدميه" )‪(1‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه عبد الرازق ‪ ، 275 / 2 :‬والطبري ‪ . 222 / 27 :‬وعزاه السيوطي في الدر ‪52 / 8 :‬‬
‫لعبد الرزاق وعبد بن حميد ‪ ،‬وابن المنذر وانظر ‪ :‬تخريج أحاديث إحياء علوم الدين ‪.1545 / 4 :‬‬

‫) ‪(8/34‬‬

‫ت لللزلذيتن تآتمنيوا النظييروتنا تنلقتتبللس لملن ينولريكلم لقيتل الرلجيعوا توتارتءيكلم تفالتتلميسوا ينودار‬
‫تيلوتم تييقويل اليمتنالفيقوتن تواليمتنالفتقا ي‬
‫ب بالطينه لفيله الزرلحمةي و ت ل ل ل ل ل‬
‫ب )‪(13‬‬ ‫ظاهيرهي ملن قتبله التعتذا ي‬ ‫ت ت‬ ‫ب تبليتنهيلم بليسوءر لتهي تبا ر ت ي‬ ‫ضلر ت‬ ‫فت ي‬

‫وقال عبد ال بن مسعود رضي ال عنهما ‪ :‬يؤتون نورهم على قدر أعمالهم ‪ ،‬فمنهم من يؤتى نوره‬
‫كالنخلة ‪ ،‬ومنهم من يؤتى نوره كالرجل القائم ‪ ،‬وأدناهم نو ار من نوره أعلى إبهامه فيطفأ مرة وتيلقيد مرة‪) .‬‬
‫‪(1‬‬
‫وقال الضحاك ومقاتل ‪" :‬يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم" كتبهم ‪ ،‬يريد أن كتبهم التي أعطوها‬
‫ت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير‬ ‫بأيمانهم ونورهم بين أيديهم )‪ . (2‬وتقول لهم الملئكة ‪ } :‬يبلش تاريكيم التيلوتم تجزنا ر‬
‫ك يهتو الفتلويز التعلظييم {‬ ‫تخالللديتن لفيتها تذلل ت‬
‫ت لللزلذيتن آتمنيوا النظييروتنا تنلقتتبللس لملن ينولريكلم لقيتل الرلجيعوا توتارتءيكلم تفالتتلميسوا ينودار‬
‫} تيلوتم تييقويل اليمتنالفيقوتن تواليمتنالفتقا ي‬
‫ب بالطينه لفيله الزرلحمةي و ت ل ل ل ل ل‬
‫ب )‪{ (13‬‬ ‫ظاهيرهي ملن قتبله التعتذا ي‬ ‫ت ت‬ ‫ب تبليتنهيلم بليسوءر لتهي تبا ر ت ي‬ ‫ضلر ت‬
‫فت ي‬
‫ت لللزلذيتن آتمنيوا النظييروتنا { ق أر العمش وحمزة ‪" :‬أتلنظرونا" بفتح الهمزة‬ ‫} تيلوتم تييقويل اليمتنالفيقوتن تواليمتنالفتقا ي‬
‫وكسر الظاء يعني أمهلونا‪ .‬وقيل انتظرونا‪ .‬وق أر الخرون بحذف اللف في الوصل وضمها في البتداء‬
‫وضم الظاء ‪ ،‬تقول العرب ‪ :‬النظيلرني وأتلنلظلرني ‪ ،‬يعني انتظرني‪ } .‬تنلقتتبللس لملن ينولريكلم { نستضيء من‬
‫نوركم ‪ ،‬وذلك أن ال تعالى يعطي المؤمنين نودار على قدر أعمالهم يمشون به على الصراط ‪ ،‬ويعطي‬
‫المنافقين أيضا نودار خديعةد لهم ‪ ،‬وهو قوله عز وجل "وهو خادعهم" )النساء ‪ (141 -‬فبيناهم يمشون إذ‬
‫بعث ال عليهم ريدحا وظلمة فأطفأت نور المنافقين ‪ ،‬فذلك قوله ‪" :‬يوم ل يخزي ال النبي والذين آمنوا‬
‫معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا" )التحريم ‪ (8 -‬مخافة أن يسلبوا نورهم‬
‫كما سلب نور المنافقين‪ .‬وقال الكلبي ‪ :‬بل يستضيء المنافقون بنور المؤمنين ‪ ،‬ول يعطون النور ‪ ،‬فإذا‬
‫سبقهم المؤمنون وبقوا في الظلمة قالوا للمؤمنين ‪ ،‬انظرونا نقتبس من نوركم )‪(3‬‬
‫} لقيتل الرلجيعوا توتارتءيكلم { قال ابن عباس ‪ :‬يقول لهم المؤمنون )‪ (4‬وقال قتادة ‪ :‬تقول لهم الملئكة ‪:‬‬
‫ارجعوا وراءكم من حيث جئتم )‪(5‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 223 / 27 :‬وصححه الحاكم ‪ .478 / 2 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪:‬‬
‫‪ 52 / 8‬أيضا لبن أبي شيبة ‪ ،‬وابن أبي حاتم وابن مردويه‪ .‬قال العراقي ‪ :‬رواه الطبراني والحاكم ‪...‬‬
‫وقال الزبيدي ‪ :‬وكذا أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن‬
‫مردويه‪ .‬انظر ‪ :‬تخريج أحاديث إحياء علوم الدين ‪.1545 / 4 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.223 / 27 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.246 - 245 / 17 :‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬ابن كثير ‪.210 / 4 :‬‬
‫)‪ (5‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.54 / 8 :‬‬

‫) ‪(8/35‬‬

‫صتيلم توالرتتلبتيلم توتغزرتليكيم اللتتمانلري تحزتى تجاتء أتلمير اللزله‬ ‫ل‬


‫ييتنايدوتنهيلم أتلتلم تنيكلن تمتعيكلم تقاليوا تبتلى تولتكزنيكلم فتتتلنتيلم أتلنفيتسيكلم توتتترزب ل‬
‫توتغزريكلم لباللزله التغيروير )‪(14‬‬

‫} تفالتتلميسوا ينودار { فاطلبوا هناك لنفسكم نودار فإنه ل سبيل لكم إلى القتباس من نورنا ‪ ،‬فيرجعون في‬
‫ب‬‫ضلر ت‬‫طلب النور فل يجدون شيدئا فينصرفون إليهم ليلقوهم فيميز بينهم وبين المؤمنين ‪ ،‬وهو قوله ‪ } :‬فت ي‬
‫تبليتنهيلم بليسوءر { أي سور ‪ ،‬و"الباء" صلة يعني بين المؤمنين والمنافقين وهو حائط بين الجنة والنار } تله {‬
‫ظالهيره { أي‬ ‫ب تبالطينهي لفيله الزرلحتمةي { أي في باطن ذلك السور الرحمة وهي الجنة } تو ت‬ ‫أي لذلك السور } تبا ر‬
‫ب { وهو النار‪.‬‬ ‫ل ل لل‬
‫خارج ذلك السور } ملن قتبله { أي من قبل ذلك الظاهر } التعتذا ي‬
‫صتيلم توالرتتلبتيلم توتغزرتليكيم التمالني تحزتى تجاتء أتلمير‬ ‫ل‬
‫} ييتنايدوتنهيلم أتلتلم تنيكلن تمتعيكلم تقاليوا تبتلى تولتكزنيكلم فتتتلنتيلم أتلنفيتسيكلم توتتترزب ل‬
‫اللزله توتغزريكلم لباللزله التغيروير )‪{ (14‬‬
‫} ييتنايدوتنيهم { روي عن عبد ال بن عمر قال ‪ :‬إن السور الذي ذكر ال تعالى في القرآن " فضرب بينهم‬
‫بسور له باب" هو سور بيت المقدس الشرقي باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب وادي جهنم )‪(1‬‬
‫‪.‬‬
‫وقال شريح ‪ :‬كان كعب يقول ‪ :‬في الباب الذي يسمى "باب الرحمة" في بيت المقدس ‪ :‬إنه الباب الذي‬
‫قال ال عز وجل ‪" :‬فضرب بينهم بسور له باب" الية )‪" . (2‬ينادونهم" يعني ‪ :‬ينادي المنافقون‬
‫المؤمنين من وراء السور حين حجز بينهم بالسور وبقوا في الظلمة ‪:‬‬
‫} أتلتلم تنيكلن تمتعيكلم { في الدنيا نصلي ونصوم ؟ } تقاليوا تبتلى تولتلكزنيكلم فتتتلنتيلم أتلنفيتسيكلم { ‪/153‬ب أهلكتموها‬
‫بالنفاق والكفر واستعملتموها في المعاصي والشهوات وكلها فتنة } توتتترزب ل‬
‫صيتم { باليمان والتوبة‪ .‬قال‬
‫مقاتل ‪ :‬وتربصتم الموت وقلتم يوشك أن يموت فنستريح منهي } توالرتتلبتيلم { شككتم في نبوته وفيما أوعدكم‬
‫به } توتغزرتليكيم التمالني { الباطيل وما كنتم تتمنون من نزول الدوائر بالمؤمنين } تحزتى تجاتء أتلمير اللزله {‬
‫يعني الموت } توتغزريكلم لباللزله التغيروير { يعني الشيطان ‪ ،‬قال قتادة ‪ :‬ما زالوا على خدعة من الشيطان‬
‫حتى قذفهم ال في النار )‪. (3‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 225 / 27 :‬وصححه الحاكم ‪ 601 / 4 :‬ووافقه الذهبي‪ .‬وعزاه السيوطي في‬
‫الدر المنثور ‪ 56 / 8 :‬أيضا لعبد ابن = حميد وابن المنذر ‪ ،‬وابن أبي حاتم ‪ ،‬وابن عساكر ‪ ،‬وكلهم‬
‫عن عبد ال بن عمرو‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ .225 / 27 :‬قال الحافظ ابن كثير ‪" : 310 / 4 :‬وقول كعب الخبار ‪ :‬إن‬
‫الباب المذكور في القرآن هو باب الرحمة الذي هو أحد أبواب المسجد فهذا من إسرائيلياته وترهاته ‪،‬‬
‫إوانما المراد بذلك سور يضرب يوم القيامة ليحجز بين المؤمنين والمافقين ‪."..‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ ، 227 / 27 :‬وزاد السيوطي في الدر المنثور ‪ 56 / 17 :‬عزوه لعبد بن حميد‪.‬‬
‫وذكره ابن كثير ‪.310 / 4 :‬‬

‫) ‪(8/36‬‬

‫صيير )‪ (15‬أتلتلم تيلألن لللزلذيتن‬ ‫تفاليوم تل يؤتخيذ لملنيكم لفلديةر وتل لمن الزلذين تكفتروا ملأوايكم الزنار لهي موتليكم وبللئس الم ل‬
‫ت ي ت ت ي ي ت تل ل ت ت ت‬ ‫ل ت ت ت‬ ‫تل ت يل‬
‫طاتل تعلتليلهيم‬ ‫ب لملن قتلبيل فت ت‬ ‫ل‬ ‫زل‬ ‫تآتمنيوا أتلن تتلختشتع يقيلويبهيلم لللذلكلر اللزله توتما تنتزتل لمتن التح ي‬
‫ق توتل تييكونيوا تكالذيتن يأوتيوا الكتتا ت‬
‫ت يقيلويبهيلم توتكلثيرر لملنهيلم تفالسيقوتن )‪(16‬‬ ‫اللتتميد فتقتتس ل‬

‫صيير )‪ (15‬أتلتلم تيلألن‬ ‫} تفاليوم ل يؤتخيذ لملنيكم لفلديةر ول لمن الزلذين تكفتروا ملأوايكم الزنار لهي موليكم وبللئس الم ل‬
‫ت ي ت ت ي ي ت تل ل ت ت ت‬ ‫ل ت ت ت‬ ‫تل ت يل‬
‫طاتل‬‫ب لملن قتلبيل فت ت‬ ‫ل‬ ‫زل‬ ‫لللزلذيتن آتمنيوا أتلن تتلختشتع يقيلويبهيلم لللذلكلر اللزله توتما نزتل لمتن التح ي‬
‫ق تول تييكونيوا تكالذيتن ياوتيوا الكتتا ت‬
‫ت قييلويبهيلم توتكلثيرر لملنهيلم تفالسيقوتن )‪{ (16‬‬ ‫تعلتليلهيم التميد فتقتتس ل‬
‫} تفالتيلوتم ل ييلؤتخيذ لملنيكلم لفلدتيةر { ق أر أبو جعفر ‪ ،‬وابن عامر ‪ ،‬ويعقوب ‪" :‬تؤخذ" بالتاء ‪ ،‬وق أر الخرون‬
‫بالياء } لفلدتيةر { بدل وعوض بأن تيلفدوا أنفسكم من العذاب } تول لمتن الزلذيتن تكفتيروا { يعني المشركين‬
‫صيير { قوله عز‬‫} ملأوايكم الزنار لهي موليكم { صاحبكم وأولى بكم ‪ ،‬لما أسلفتم من الذنوب } وبللئس الم ل‬
‫ت ت ت‬ ‫ت ت ي ي ت تل ل‬
‫وجل ‪ } :‬أتلتلم تيلألن لللزلذيتن آتمنيوا أتلن تتلختشتع يقيلويبهيلم لذلكلر الله { قال الكلبي ومقاتل ‪ :‬نزلت في المنافقين بعد‬
‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫الهجرة بسنة وذلك أنهم سألوا سلمان الفارسي ذات يوم فقالوا ‪ :‬حدثنا عن التوراة فإن فيها العجائب‬
‫فنزلت ‪" :‬نحن نقص عليك أحسن القصص" )يوسف ‪ (3 -‬فأخبرهم أن القرآن أحسن قصصا من غيره‬
‫‪ ،‬فكفوا عن سؤال سلمان ما شاء الي ‪ ،‬ثم عادوا فسألوا سلمان عن مثل ذلك فنزل ‪" :‬ال نزل أحسن‬
‫الحديث كتادبا متشابدها" )الزمر ‪ (23 -‬فكفوا عن سؤاله ما شاء ال ثم عادوا فقالوا ‪ :‬حدثنا عن التوراة‬
‫فإن فيها العجائب فنزلت هذه الية‪ .‬فعلى هذا التأويل ‪ ،‬قوله "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر‬
‫ال" يعني في العلنية وباللسان‪.‬‬
‫وقال آخرون نزلت في المؤمنين )‪ (1‬قال عبد ال بن مسعود ‪ :‬ما كان بين إسلمنا وبين أن عاتبنا ال‬
‫بهذه الية ‪ " :‬ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر ال" إل أربع سنين )‪. (2‬‬
‫وقال ابن عباس ‪ :‬إن ال استبطأ قلوب المؤمنين فعاتبهم على رأس ثلث عشرة سنة من نزول القرآن ‪،‬‬
‫ق وتلين وتخضع قلوبهم لذكر ال } توتما نزتل {‬ ‫فقال ‪" :‬ألم يأن" )‪ (3‬ألم تيلحلن للذين آمنوا أن تخشع ‪ :‬تتلر ز‬
‫ق أر نافع وحفص عن عاصم بتخفيف الزاي وق أر الخرون بتشديدها } لمتن التح ي‬
‫ق { وهو القرآن } تول تييكونيوا‬
‫طاتل تعلتليلهيم التميد { الزمان بينهم وبين أنبيائهم }‬‫ب لملن قتلبيل { وهم اليهود والنصارى } فت ت‬ ‫ل‬ ‫زل‬
‫تكالذيتن ياوتيوا الكتتا ت‬
‫ت يقيلويبهيلم { قال ابن عباس ‪ :‬مالوا إلى الدنيا وأعرضوا‬ ‫فتقتتس ل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الواحدي في أسباب النزول ‪ :‬ص ‪.470‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في التفسير ‪ ،‬باب في قوله تعالى ‪" :‬ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر ال"‬
‫برقم ‪.2319 / 4 : (3027) :‬‬
‫)‪ (3‬ساقه ابن كثير في التفسير ‪ 311 / 4 :‬من رواية ابن المبارك ‪ ،‬وابن أبي حاتم ‪ ،‬وفيه صالح‬
‫المري ‪ ،‬وهو ضعيف‪ .‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 58 / 8 :‬لبن أبي حاتم ‪ ،‬وابن مردويه‪.‬‬

‫) ‪(8/37‬‬

‫صيدلقيتن‬
‫ض تبلعتد تملوتلتها قتلد تبزيزنا لتيكيم اللتتيالت لتتعلزيكلم تتلعلقيلوتن )‪ (17‬إلزن اليم ز‬ ‫ز‬
‫العلتيموا أتزن اللهت ييلحليي اللتلر ت‬
‫ز‬ ‫والم ز ل‬
‫ف لتهيلم تولتهيلم أتلجرر تكلريرم )‪(18‬‬ ‫ضاتع ي‬ ‫ضا تحتسدنا يي ت‬ ‫صيدتقات توأتلقتر ي‬
‫ضوا اللهت قتلر د‬ ‫ت ي‬

‫عن مواعظ ال والمعنى أن ال عز وجل ينهي المؤمنين أن يكونوا في صحبة القرآن كاليهود والنصارى‬
‫الذين قست قلوبهم لما طال عليهم الدهر‪.‬‬
‫روي أن أبا موسى الشعري بعث إلى قزراء أهل البصرة فدخل عليه ثلثمائة رجل قد قرؤا القرآن فقال لهم‬
‫‪ :‬أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم فاتلوه ول يطولزن عليكم المد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان‬
‫قبلكم )‪. (1‬‬
‫} توتكلثيرر لملنهيلم تفالسيقوتن { يعني الذين تركوا اليمان بعيسى ومحمد عليهما الصلة والسلم‪.‬‬
‫صيدلقيتن‬
‫ض تبلعتد تملوتلتها قتلد تبزيزنا لتيكيم التيالت لتتعلزيكلم تتلعلقيلوتن )‪ (17‬لإزن اليم ز‬ ‫ز‬
‫} العلتيموا أتزن اللهت ييلحليي اللر ت‬
‫ز‬ ‫والم ز ل‬
‫ف لتهيلم تولتهيلم أتلجرر تكلريرم )‪{ (18‬‬ ‫ضاتع ي‬ ‫ضا تحتسدنا يي ت‬ ‫صيدتقات توأتلقتر ي‬
‫ضوا اللهت قتلر د‬ ‫ت ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه أبو نعيم في الحلية ‪ .257 / 1 :‬وعزاه صاحب الدر المنثور ‪ 59 / 8 :‬لبن أبي شيبة‪.‬‬

‫) ‪(8/38‬‬

‫صيدييقوتن توالرشهتتدايء لعلنتد تريبلهلم لتهيلم أتلجيريهلم توينويريهلم توالزلذيتن تكفتيروا توتكزذبيوا‬ ‫توالزلذيتن تآتمنيوا لباللزله تويريسللله يأولتئل ت‬
‫ك يهيم ال ي‬
‫ب التجلحيلم )‪(19‬‬ ‫صتحا ي‬ ‫ك أت ل‬ ‫بلآتتياتلتنا يأولتئل ت‬

‫صيدييقوتن توالرشهتتدايء لعلنتد تريبلهلم لتهيلم أتلجيريهلم توينويريهلم توالزلذيتن تكفتيروا‬ ‫} توالزلذيتن آتمنيوا لباللزله تويريسللله يأولتئل ت‬
‫ك يهيم ال ي‬
‫ب التجلحيلم )‪{ (19‬‬ ‫صتحا ي‬ ‫ك أت ل‬ ‫توتكزذبيوا لبآتياتلتنا يأولتئل ت‬
‫صيدتقالت {‬
‫صيدلقيتن تواليم ز‬ ‫ض تبعتد تموتلتها تقد تبزيتنا لتيكيم التيالت لتتعلزيكم تتعلقيلوتن لإزن اليم ز‬ ‫ز‬
‫} اعلتيمولا أتزن اللهت ييحليي الر ت‬
‫ق أر ابن كثير ‪ ،‬وأبو بكر عن عاصم بتخفيف الصاد فيهما من "التصديق" أي ‪ :‬المؤمنين والمؤمنات ‪،‬‬
‫ضا‬ ‫ز‬
‫ضوا اللهت قتلر د‬
‫وق أر الخرون بتشديدهما أي المتصدقين والمتصدقات أدغمت التاء في الصاد } توأتلقتر ي‬
‫ف لتهييم { ذلك القرض } تولتهيلم أتلجرر تكلريرم { ثواب‬‫ضاتع ي‬‫تحتسدنا { بالصدقة والنفقة في سبيل ال عز وجل } يي ت‬
‫صيدييقوتن { والصيديق ‪ :‬الكثيرالصدق ‪ ،‬قال‬ ‫ك يهيم ال ي‬‫حسن وهو الجنة‪ } .‬توالزلذيتن آتمنيوا لباللزله تويريسللله يأولتئل ت‬
‫مجاهد ‪ :‬كل من آمن بال ورسوله فهو صديق وتل هذه الية‪.‬‬
‫قال الضحاك ‪ :‬هم ثمانية نفر من هذه المة ‪ ،‬سبقوا أهل الرض في زمانهم إلى السلم ‪ :‬أبو بكر‬
‫وعلي وزيد وعثمان وطلحة والزبير وسعد وحمزة وتاسعهم عمر بن الخطاب رضوان ال تعالى عليهم‬
‫أجمعين ألحقه ال بهم لما عرف من صدق نيته‪ } .‬توالرشهتتدايء لعلنتد تريبلهلم { اختلفوا في نظم هذه الية ‪،‬‬
‫منهم من قال ‪ :‬هي متصلة بما قبلها ‪ ،‬و"الواو" واو النسق ‪ ،‬وأراد بالشهداء المؤمنين المخلصين‪ .‬قال‬
‫الضحاك ‪ :‬هم الذين سميناهم‪ .‬قال‬

‫) ‪(8/38‬‬
‫ء‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫العلتيموا أتزنتما التحتياةي الردلنتيا لتلع ر‬
‫ب تولتلهرو تولزيتنةر توتتتفايخرر تبليتنيكلم توتتتكاثيرر في اللتلمتوالل تواللتلوتلد تكتمثتلل تغليث أتلعتج ت‬
‫ب‬
‫ب تشلديرد توتملغلفترةر لمتن اللزله تولر ل‬
‫ضتوارن توتما‬ ‫طادما تولفي اللتلخترلة تعتذا ر‬‫صفت وار ثيزم تييكوين يح ت‬ ‫اليكزفاتر تنتباتيهي ثيزم تيلهييج فتتتتارهي يم ل‬
‫التحتياةي الردلنتيا إلزل تمتتاعي اليغيرولر )‪(20‬‬

‫مجاهد ‪ :‬كل مؤمن صديق شهيد ‪ ،‬وتل هذه الية )‪. (1‬‬
‫وقال قوم ‪ :‬تم الكلم عند قوله ‪" :‬هم الصديقون" ثم ابتدأ فقال ‪ :‬والشهداء عند ربهم ‪ ،‬و"الواو" واو‬
‫الستئناف ‪ ،‬وهو قول ابن عباس ومسروق وجماعة‪ .‬ثم اختلفوا فيهم فقال قوم ‪ :‬هم النبياء الذين‬
‫يشهدون على المم يوم القيامة ‪ ،‬يروى ذلك عن ابن عباس )‪ (2‬هو قول مقاتل بن حيان‪ .‬وقال مقاتل‬
‫بن سليمان ‪ :‬هم الذين استشهدوا في سبيل ال )‪. (3‬‬
‫} لتهيلم أتلجيريهلم { بما عملوا من العمل الصالح } توينويريهم { على الصراط } توالزلذيتن تكفتيروا توتكزذبيوا لبآتياتلتنا يأولتئل ت‬
‫ك‬
‫ب التجلحيلم {‬ ‫صتحا ي‬ ‫أت ل‬
‫ء‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫} العلتيموا أتزنتما التحتياةي الردلنتيا لتلع ر‬
‫ب‬‫ب تولتلهرو تولزيتنةر توتتتفايخرر تبليتنيكلم توتتتكاثيرر في اللمتوالل تواللولد تكتمثتلل تغليث أتلعتج ت‬
‫ضتوارن توتما‬ ‫ب تشلديرد توتملغلفترةر لمتن اللزله تولر ل‬‫طادما تولفي اللخترلة تعتذا ر‬ ‫اليكزفاتر تنتباتيهي ثيزم تيلهييج فتتتتارهي يم ل‬
‫صفت وار ثيزم تييكوين يح ت‬
‫التحتياةي الردلنتيا لإل تمتتاعي اليغيرولر )‪{ (20‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬العلتيموا أتزنتما التحتياةي الردلنتيا { أي ‪ :‬أن الحياة الدنيا ‪ ،‬و"ما" صلة ‪ ،‬أي ‪ :‬إن الحياة في‬
‫هذه الدار } لتلعب { باطل ل حاصل له } تولتلهرو { فرح ثم ينقضي } تولزيتنة { منظر تتزينون به } توتتتفايخرر‬
‫تبليتنيكلم { تيلفخر به بعضكم على بعض } توتتتكاثيرر لفي اللمتوالل تواللوللد { أي ‪ :‬مباهاة بكثرة الموال والولد‬
‫ء‬
‫‪ ،‬ثم ضرب لها مثل فقال ‪ } :‬تكتمثتلل تغليث أتلعتج ت‬
‫ب اليكزفاتر { أي ‪ :‬الزراع } تنتبايته { ما نبت من ذلك الغيث‬
‫طادما { يتحطم ويتكسر بعد يبسه‬ ‫صفت وار { بعد خضرته ونضرته } ثيزم تييكوين يح ت‬ ‫} ثيزم تيلهييج { ييبس } فتتتتارهي يم ل‬
‫ب تشلديرد { قال مقاتل ‪ :‬لعداء ال } توتملغلفترةر لمتن اللزله تولر ل‬
‫ضتوارن { لوليائه وأهل‬ ‫ويفنى } تولفي اللخترلة تعتذا ر‬
‫طاعته‪.‬‬
‫} توتما التحتياةي الردلنتيا لإل تمتتاعي اليغيرولر { قال سعيد بن جبير ‪ :‬متاع الغرور لمن يشتغل فيها بطلب الخرة‬
‫‪ ،‬ومن اشتغل بطلبها فله متاع بلغا إلى ما هو خير منه ‪ 4 / 15‬أ‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه عبد الرازق في التفسير ‪ .276 / 2 :‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.223 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬ذكره الطبري ‪.231 / 27 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.253 / 17 :‬‬

‫) ‪(8/39‬‬
‫ت لللزلذيتن تآتمنيوا لباللزله تويريسللله تذلل ت‬
‫ك‬ ‫ض أيلعزد ل‬
‫ض الزستمالء واللتلر ل‬
‫ت‬
‫ضتها تكتعلر ل‬ ‫ء‬ ‫ل ل‬
‫تسابلقيوا إلتلى تملغفترءة ملن تريبيكلم توتجزنة تعلر ي‬
‫ض توتل لفي‬ ‫صيتبءة لفي اللتلر ل‬ ‫ضلل العلظيلم )‪ (21‬ما أتصاب لمن م ل‬
‫ت ت ت ل ي‬
‫ز‬ ‫ل‬
‫ضيل الله ييلؤلتيه تملن تيتشايء تواللهي يذو الفت ل ت‬
‫فت ل ز ل‬
‫ك تعتلى اللزله تيلسيرر )‪ (22‬للتكليتل تتلأتسلوا تعتلى تما تفاتتيكلم توتل‬ ‫أتلنفيلسيكلم إلزل لفي لكتتاءب لملن قتلبلل أتلن تنلب تأترتها إلزن تذلل ت‬
‫ب يكزل يملختتاءل فتيخوءر )‪ (23‬الزلذيتن تيلبتخيلوتن توتيلأيميروتن الزناتس لباليبلخلل توتملن تيتتتوزل‬ ‫تتلفتريحوا بلتما تآتتايكلم تواللزهي تل ييلح ر‬
‫فتلإزن اللزهت يهتو التغنلري التحلمييد )‪(24‬‬

‫ك‬‫ت لللزلذيتن آتمنيوا لباللزله تويريسللله تذلل ت‬


‫ض أيلعزد ل‬
‫ض الزستمالء واللر ل‬
‫ت‬
‫ضتها تكتعلر ل‬ ‫ء‬ ‫ل ل‬
‫} تسابلقيوا لإتلى تملغفترءة ملن تريبيكلم توتجزنة تعلر ي‬
‫ض تول لفي‬ ‫صيتبءة لفي اللر ل‬ ‫ضلل العلظيلم )‪ (21‬ما أتصاب لمن م ل‬
‫ت ت ت ل ي‬
‫ز‬ ‫ل‬
‫ضيل الله ييلؤلتيه تملن تيتشايء تواللهي يذو الفت ل ت‬
‫فت ل ز ل‬
‫ك تعتلى اللزله تيلسيرر )‪ (22‬للتكلي ل تتلأتسلوا تعتلى تما تفاتتيكلم تول‬ ‫أتلنفيلسيكلم لإل لفي لكتتاءب لملن قتلبلل أتلن تنلب تأترتها لإزن تذلل ت‬
‫ب يكزل يملختتاءل فتيخوءر )‪ (23‬الزلذيتن تيلبتخيلوتن توتيلأيميروتن الزناتس لباليبلخلل توتملن تيتتتوزل‬ ‫تتلفتريحوا بلتما آتتايكلم تواللزهي ل ييلح ر‬
‫فتلإزن اللزهت يهتو التغنلري التحلمييد )‪{ (24‬‬
‫ض { لو يوصل بعضها‬ ‫ض الزستمالء واللر ل‬ ‫ضتها تكتعلر ل‬ ‫ء‬ ‫ل ل‬
‫} تسابلقيوا { سارعوا } لإتلى تملغفترءة ملن تريبيكلم توتجزنة تعلر ي‬
‫ت‬
‫ضلل التعلظيلم { فبين‬ ‫ضيل اللزله ييلؤلتيله تملن تيتشايء تواللزهي يذو الفت ل‬‫ك فت ل‬‫ت لللزلذيتن آتمنيوا لباللزله تويريسللله تذلل ت‬
‫ببعض } أيلعزد ل‬
‫ض { يعني ‪:‬‬ ‫صيتبءة لفي اللر ل‬ ‫أن أحددا ل يدخل الجنة إل بفضل ال‪ .‬قوله عز وجل ‪ } :‬ما أتصاب لمن م ل‬
‫ت ت ت ل ي‬
‫قحط المطر وقلة النبات ونقص الثمار } تول لفي أتلنفيلسيكم { يعني ‪ :‬المراض وفقد الولد } لإل لفي لكتتاءب‬
‫{ يعني ‪ :‬اللوح المحفوظ } لملن قتلبلل أتلن تنلب تأترتها { من قبل أن نخلق الرض والنفس‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬من‬
‫ك تعتلى اللزله تيلسيرر { أي إثبات ذلك على‬ ‫قبل أن نب أر المصيبة‪ .‬وقال أبو العالية ‪ :‬يعني الزنتستمة } لإزن تذلل ت‬
‫كثرته هيين على ال عز وجل‪ } .‬للتكلي ل تتلأتسلوا { تحزنوا } تعتلى تما تفاتتيكلم { من الدنيا } تول تتلفتريحوا بلتما‬
‫آتتايكلم { ق أر أبو عمرو بقصر اللف ‪ ،‬لقوله "فاتكم" فجعل الفعل لهي وق أر الخرون } آتتايكلم { بمد اللف ‪،‬‬
‫أي ‪ :‬أعطاكم‪ .‬قال عكرمة ‪ :‬ليس أحد إل وهو يفرح ويحزن ولكن اجعلوا الفرح شك دار والحزن صب دار )‪(1‬‬
‫} تواللزهي ل ييلح ر‬
‫ب يكزل يملختتاءل فتيخوءر { متكبر بما أوتي من الدنيا "فخور" يفخر به على الناس‪.‬‬
‫قال جعفر بن محمد الصادق ‪ :‬يا ابن آدم مالك تأسف على مفقود ل يرده إليك الفوت ‪ ،‬ومالك تفرح‬
‫بموجود ل يتركه في يدك الموت )‪ } . (2‬الزلذيتن تيلبتخيلوتن { قيل ‪ :‬هو في محل الخفض على نعت‬
‫المختال‪ .‬وقيل ‪ :‬هو رفع بالبتداء‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 235 / 27 :‬وصححه الحاكم ‪ 479 / 2 :‬ووافقه الذهبي‪ .‬وزاد السيوطي في‬
‫الدر المنثور ‪ 62 / 8 :‬عزوه لبن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في الشعب‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.258 / 17 :‬‬

‫) ‪(8/40‬‬
‫وخبره فيما بعده‪ } .‬توتيلأيميروتن الزناتس لباليبلخلل توتملن تيتتتول { أي ‪ :‬يعرض عن اليمان } فتلإزن اللزهت يهتو التغنلري‬
‫التحلمييد { ق أر أهل المدينة والشام ‪" :‬فإن ال الغني" بإسقاط "هو" وكذلك هو في مصاحفهم‪.‬‬

‫) ‪(8/41‬‬

‫ب تواللمي تازتن للتييقوتم الزنايس لباللقلسلط توأتلنتزلتنا التحلديتد لفيله تبلأرس تشلديرد‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫لتقتلد أتلرتسلتنا يريسلتتنا لبالتبيتنات توأتلنتزلتنا تمتعهييم الكتتا ت‬
‫ي تعلزيرز )‪(25‬‬ ‫صيرهي تويريسلتهي لبالتغليلب لإزن اللزهت قتلو ل‬ ‫ز‬
‫س تولتيلعلتتم اللهي تملن تيلن ي‬ ‫وتمتنالفعي لللزنا ل‬
‫ت‬

‫ب تواللمي تازتن للتييقوتم الزنايس لباللقلسلط توتأنزلتنا التحلديتد لفيله تبلأرس‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} لتقتلد أتلرتسلتنا يريسلتتنا لبالتبيتنات توتأنزلتنا تمتعهييم الكتتا ت‬
‫ي تعلزيرز )‪{ (25‬‬ ‫صيرهي تويريسلتهي لبالتغليلب إلزن اللزهت قتلو ل‬ ‫ز‬ ‫تشلديرد وتمتنالفعي لللزنا ل‬
‫س تولتيلعلتتم اللهي تملن تيلن ي‬ ‫ت‬
‫ب تواللمي تازتن { يعني ‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫قوله عز وجل } لتقتلد أتلرتسلتنا يريسلتتنا لبالتبيتنات { باليات والحجج } توتأنزلتنا تمتعهييم الكتتا ت‬
‫العدل‪ .‬وقال مقاتل بن سليمان ‪ :‬هو ما يوزن به أي ‪ :‬ووضعنا الميزان كما قال ‪" :‬والسماء رفعها‬
‫ووضع الميزان" )الرحمن ‪ } (7 -‬للتييقوتم الزنايس لباللقلسلط { ليتعاملوا بينهم بالعدل‪.‬‬
‫} توتأنزلتنا التحلديد { روي عن ابن عمر يرفعه ‪ :‬إن ال أنزل أربع بركات من السماء إلى الرض ‪ :‬الحديد‬
‫والنار والماء والملح )‪ (1‬وقال أهل المعاني معنى قوله ‪" :‬أنزلنا الحديد" ]أنشأنا وأحدثنا أي ‪ :‬أخرج لهم‬
‫الحديد[ )‪ (2‬من المعادن وعلمهم صنعته بوحيه‪.‬‬
‫وقال قطرب هذا من النزل كما يقال ‪ :‬أنزل المير على فلن نزل حسدنا فمعنى الية ‪ :‬أنه جعل ذلك نزل‬
‫لهم‪ .‬ومثله قوله ‪" :‬وأنزل لكم من النعام ثمانية أزواج" )الزمر ‪ } . (6 -‬لفيله تبلأرس تشلديرد { قوة شديدة‬
‫س{‬ ‫يعني ‪ :‬السلح للحرب‪ .‬قال مجاهد ‪ :‬فيه جنة وسلح يعني آلة الدفع وآلة الضرب } وتمتنالفعي لللزنا ل‬
‫ت‬
‫ز‬ ‫ل‬
‫مما ينتفعون به في مصالحهم كالسكين والفأس والبرة ونحوها إذ هو آلة لكل صنعة } تو تيلعلتتم الله { أي‬

‫صيرهي‬
‫‪ :‬أرسلنا رسلنا وأنزلنا معهم هذه الشياء ليتعامل الناس بالحق والعدل وليعتلم ال وليرى ال } تملن تيلن ي‬
‫{ أي ‪ :‬دينه } تويريسلتهي لبالتغليلب { أي ‪ :‬قام بنصرة الدين ولم ير ال ول الخرة ‪ ،‬إوانما يحمد ويثاب من‬
‫أطاع ال بالغيب } إلزن اللزهت قتلو ل‬
‫ي تعلزيرز { قوي في أمره ‪ ،‬عزيز في ملكه‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ضعيف أخرجه الديلمي في الفردوس‪ .‬انظر ‪ :‬كنز العمال ‪ 418 / 15 :‬وعزاه ابن حجر في‬
‫الكافي الشاف صفحة ‪ (164) :‬للثعلبي وقال ‪" :‬وفي إسناده من ل أعرفه" ‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(8/41‬‬
‫ب فتلملنهيلم يملهتتءد توتكلثيرر لملنهيلم تفالسيقوتن )‪ (26‬ثيزم‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫تولتقتلد أتلرتسلتنا ينودحا ت إولالب تارهيتم توتجتعلتنا في يذيرزيتلهتما الرنيبزوةت توالكتتا ت‬
‫قتفزليتنا تعتلى تآتثالرلهلم بليريسللتنا توقتفزليتنا بللعيتسى البلن تملرتيتم توتآتتليتناهي ا للللنلجيتل توتجتعلتنا لفي يقيلولب الزلذيتن اتزتبيعوهي تلأرفتةد توترلحتمةد‬
‫ق لرتعاتيتلتها فتآتتتليتنا الزلذيتن تآتمنيوا لملنهيلم‬
‫ضوالن اللزله فتتما ترتعلوتها تح ز‬ ‫ل لز ل‬ ‫ل‬
‫توترلهتبانزيةد البتتتديعوتها تما تكتتلبتناتها تعلتليهلم إل البتتغاتء لر ل ت‬
‫أتلجتريهلم توتكلثيرر لملنهيلم تفالسيقوتن )‪(27‬‬

‫ب فتلملنهيلم يملهتتءد توتكلثيرر لملنهيلم تفالسيقوتن )‪ (26‬ثيزم‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} تولتقتلد أتلرتسلتنا ينودحا ت إولالب تارهيتم توتجتعلتنا في يذيرزيتلهتما الرنيبزوةت توالكتتا ت‬
‫قتفزليتنا تعتلى آتثالرلهلم بليريسللتنا توقتفزليتنا بللعيتسى البلن تملرتيتم توآتتليتناهي اللنلجيتل توتجتعلتنا لفي يقيلولب الزلذيتن اتزتبيعوهي تلأرفتةد توترلحتمةد‬
‫ق لرتعاتيتلتها تفآتتليتنا الزلذيتن آتمنيوا لملنهيلم‬ ‫ضوالن اللزله فتتما ترتعلوتها تح ز‬ ‫ل ل ل‬ ‫ل‬
‫توترلهتبانزيةد البتتتديعوتها تما تكتتلبتناتها تعلتليهلم إل البتتغاتء لر ل ت‬
‫أتلجتريهلم توتكلثيرر لملنهيلم تفالسيقوتن )‪{ (27‬‬
‫ب فتلملنهيلم يملهتتءد توتكلثيرر لملنهيلم تفالسيقوتن ثيزم قتفزليتنا‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} تولتقتلد أتلرتسلتنا ينودحا ت إولالب تارهيتم توتجتعلتنا في يذيرزيتلهتما الرنيبزوةت توالكتتا ت‬
‫تعتلى آتثالرلهلم بليريسللتنا توقتفزليتنا بللعيتسى البلن تملرتيتم توآتتليتناهي اللنلجيتل توتجتعلتنا لفي يقيلولب الزلذيتن اتزتبيعوهي { ]على دينه[ )‬
‫‪ } (1‬تلأرفتةد { وهي أشد الرقة } توترلحتمةد { كانوا متوادين بعضهم لبعض ‪ ،‬كما قال ال تعالى في وصف‬
‫أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم "رحماء بينهم" )الفتح ‪ } (29 -‬توترلهتبانلزيةد البتتتديعوتها { من قبل أنفسهم‬
‫‪ ،‬وليس هذا بعطف على ما قبله ‪ ،‬وانتصابه بفعل مضمر كأنه قال ‪ :‬وابتدعوا رهبانية أي جاءوا بها من‬
‫ضتوالن الزله { يعني ‪ :‬ولكنهم ابتغوا‬‫لقتبل أنفسهم } تما تكتتلبتناتها { أي ما فرضناها } تعلتليلهلم لإل البتلتغاتء لر ل‬
‫رضوان ال بتلك الرهبانية ‪ ،‬وتلك الرهبانية ما حملوا أنفسهم من المشاق في المتناع من المطعم‬
‫ق لرتعاتيتلتها { أي لم يرعوا الرهبانية حق‬
‫والمشرب والملبس والنكاح والتعبد في الجبال } فتتما ترتعلوتها تح ز‬
‫رعايتها بل ضيعوها وكفروا بدين عيسى فتهودوا وتنصروا ودخلوا في دين ملوكهم وتركوا التررهب ‪ ،‬وأقام‬
‫منهم أناس على دين عيسى عليه الصلة والسلم حتى أدركوا محمدا صلى ال عليه وسلم فآمنوا به ‪،‬‬
‫وذلك قوله تعالى ‪ } :‬تفآتتليتنا الزلذيتن آتمنيوا لملنهيلم أتلجتريهم { وهم الذين ثبتوا عليها وهم أهل الرأفة والرحمة‬
‫} توتكلثيرر لملنهيلم تفالسيقوتن { وهم الذين تركوا الرهبانية وكفروا بدين عيسى عليه الصلة والسلم‪.‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي أنبأني عبد ال بن حامد ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال‬
‫المزني حدثنا محمد بن عبد ال بن سليمان حدثنا شيبان بن فروخ ‪ ،‬حدثنا الصعق بن تحلزن ‪ ،‬عن عقيل‬
‫الجعدي عن أبي إسحاق عن سويد بن غفلة ‪ ،‬عن ابن مسعود رضي ال تعالى عنه قال ‪ :‬دخلت على‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ‪" :‬يا ابن مسعود اختلف من كان قبلكم على اثنتين وسبعين فرقة ‪،‬‬
‫نجا منها ثلث وهلك سائرهن ‪ ،‬فرقة آزت الملوك وقاتلوهم على دين عيسى عليه الصلة والسلم ‪،‬‬
‫فأخذوهم وقتلوهم ‪ ،‬وفرقة لم تكن لهم طاقة بموازاة الملوك ول بأن يقيموا بين ظهرانيهم يدعونهم‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(8/42‬‬
‫إلى دين ال ودين عيسى عليه السلم فساحوا في البلد وترهبوا وهم الذين قال ال عز وجل فيهم ‪:‬‬
‫"ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم" فقال النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬من آمن بي وصدقني واتبعني‬
‫فقد رعاها حق رعايتها ومن لم يؤمن بي فأولئك هم الهالكون" )‪. (1‬‬
‫وروي عن ابن مسعود رضي ال عنه قال ‪ :‬كنت رديف النبي صلى ال عليه وسلم على حمار فقال لي‬
‫‪" :‬يا ابن أم عبد هل تدري من أين اتخذت بنو إسرائيل الرهبانية ؟ قلت ‪ :‬ال ورسوله أعلم ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫ظهرت عليهم الجبابرة بعد عيسى عليه السلم يعملون بالمعاصي فغضب أهل اليمان فقاتلوهم ‪ ،‬فتهيلزم‬
‫أهل اليمان ثلث مرات ‪ ،‬فلم يبق منهم إل القليل ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬إن ظهرنا لهؤلء أفنونا ولم يبق للدين أحد‬
‫يدعو له فقالوا ‪ :‬تعالوا نتفرق في الرض إلى أن يبعث ال النبي الذي وعدنا به عيسى عليه السلم ‪،‬‬
‫يعنون محمدا صلى ال عليه وسلم ‪/154‬ب فتفرقوا في غيران الجبال ‪ ،‬وأحدثوا رهبانية فمنهم من تمسك‬
‫بدينه ومنهم من كفر ‪ ،‬ثم تل هذه الية ‪" :‬ورهبانية ابتدعوها" الية‪" .‬فآتينا الذين آمنوا منهم" يعني من‬
‫ثبتوا عليها أجرهم ‪ ،‬ثم قال النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬يا ابن أم عبد أتدري ما رهبانية أمتي ؟ قلت ‪:‬‬
‫ال ورسوله أعلم ‪ ،‬قال ‪ :‬الهجرة والجهاد ‪ ،‬والصلة والصوم والحج والعمرة والتكبير على التلع" )‪(2‬‬
‫وروي عن أنس عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬إن لكل أمة رهبانية ‪ ،‬ورهبانية هذه المة الجهاد‬
‫في سبيل ال" )‪(3‬‬
‫وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪ :‬كانت ملوك بعد عيسى عليه السلم بدلوا‬
‫التوارة والنجيل ‪ ،‬وكان فيهم مؤمنون يقرؤن التوراة والنجيل ويدعونهم إلى دين ال فقيل لملوكهم ‪ :‬لو‬
‫جمعتهم هؤلء الذين شقوا عليكم فقتلتموهم أو دخلوا فيما نحن فيه ‪ ،‬فجمعهم ملوكهم‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه ابن أبي عاصم في السنة ‪ 35 / 1 :‬قال اللباني ‪ :‬إسناده ضعيف جدا ‪ ،‬رجاله ثقات غير‬
‫عقيل الجعدي فإنه ضعيف جدا ‪ ،‬كما يفيده قول البخاري فيه ‪ :‬منكر الحديث‪ .‬والطبري ‪/ 27 :‬‬
‫‪ ، 239‬والطبراني في المعجم الكبير ‪ ، 271 / 10 :‬وصححه الحاكم ‪ 480 / 2 :‬وتعقبه الذهبي‬
‫فقال ‪" :‬ليس بصحيح فإن الصعق إوان كان موثقا فإن شيخه منكر الحديث قاله البخاري" ‪ .‬وساقه ابن‬
‫كثير في التفسير ‪ 317 / 4 :‬من رواته ابن أبي حاتم وابن جرير وقال ‪ " :‬أسنده أبو يعلى ‪ ،‬وسنده ‪:‬‬
‫عن شيبان بن فروخ ‪ ،‬عن الصعق بن حزن ‪ ،‬به مثل ذلك فقوي الحديث من هذا الوجه" ‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر الدر المنثور ‪.64 / 8 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه أبو يعلى في المسند عن أنس ‪ ، 184 / 4 :‬وابن أبي شيبة ‪ .269 / 5 :‬وأخرجه المام‬
‫أحمد ‪ 266 / 3 :‬بلفظ ‪" :‬لكل نبي رهبانية ‪ "...‬وفيه زيد العمي وهو ضعيف‪ .‬قال الهيثمي في مجمع‬
‫الزوائد ‪" : 278 / 5 :‬رواه أبو يعلى وأحمد إل أنه قال ‪ :‬لكل نبي ‪ ...‬وفيه زيد العمي ‪ :‬وثقه أحمد‬
‫وغيره ‪ ،‬وضعفه أبو زرعه وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح" ‪ .‬وللحديث شواهد‪ .‬انظر ‪ :‬سلسلة‬
‫الحاديث الصحيحة لللباني رقم ‪ ، (555) :‬تخريج أحاديث إحياء علوم الدين ‪.1566 / 4 :‬‬

‫) ‪(8/43‬‬

‫تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا اتزقيوا اللزهت توتآلمنيوا بلتريسولله ييلؤتليكلم لكلفلتليلن لملن ترلحتمتلله توتيلجتعلل لتيكلم ينودار تتلميشوتن بلله توتيلغلفلر لتيكلم‬
‫ضتل بلتيلد اللزله‬‫ضلل اللزله توأتزن الفت ل‬
‫تواللزهي تغيفورر ترلحيرم )‪ (28‬للتئزل تيلعلتتم أتلهيل اللكتتالب أتزل تيلقلديروتن تعتلى تشليءء لملن فت ل‬
‫ضلل التعلظيلم )‪(29‬‬ ‫ييلؤلتيله تملن تيتشايء تواللزهي يذو الفت ل‬

‫وعرض عليهم القتل أو يتركوا قراءة التوراة والنجيل إل ما بدلوا منها فقالوا ‪ :‬نحن نكفيكم أنفسنا فقالت‬
‫طائفة ‪ :‬ابنوا لنا أسطوانة ‪ ،‬ثم ارفعونا إليها ثم أعطونا شيئا نرفع به طعامنا وشرابنا ول نرد عليكم ‪،‬‬
‫وقالت طائفة ‪ :‬دعونا نسيح في الرض ونهيم ونشرب كما يشرب الوحش ‪ ،‬فإن قدرتم علينا بأرض‬
‫فاقتلونا وقالت طائفة ‪ :‬ابنوا لنا دو ار في الفيافي نحتفر البار ونحترث البقول فل تنلرد عليكم ول نمر بكم‬
‫‪ ،‬ففعلوا بهم ذلك فمضى أولئك على منهاج عيسى عليه الصلة والسلم ‪ ،‬وخلف قوم من بعدهم ممن قد‬
‫غزير الكتاب ‪ ،‬فجعل الرجل يقول ‪ :‬نكون في مكان فلن فنتعبد كما تعبد فلن ونسيح كما ساح فلن‬
‫ونتخذ دودار كما اتخذ فلن ‪ ،‬وهم على شركهم ل علم لهم بإيمان الذين اقتدوا بهم ‪ ،‬فذلك قوله عز وجل ‪:‬‬
‫ق لرتعاتيتلتها { يعني الخرين الذين جاؤا‬
‫"ورهبانية ابتدعوها" أي ابتدعها هؤلء الصالحون } فتتما ترتعلوتها تح ز‬
‫من بعدهم } تفآتتليتنا الزلذيتن آتمنيوا لملنهيلم أتلجتريهم { يعني الذين ابتدعوها ابتغاء رضوان ال "وكثير منهم‬
‫فاسقون" هم الذين جاؤا من بعدهم ‪ ،‬قال ‪ :‬فلما يبعث النبي صلى ال عليه وسلم ولم يبق منهم إل قليل‬
‫انحط رجل من صومعته وجاء سياح من سياحته وصاحب دير من ديره وآمنوا به )‪(1‬‬
‫فقال ال عز وجل ‪ } :‬تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا اتزقيوا الزله {‬
‫} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا اتزقيوا اللزهت توآلمنيوا بلتريسولله ييلؤتليكلم لكلفلتليلن لملن ترلحتمتلله توتيلجتعلل لتيكلم ينودار تتلميشوتن بلله توتيلغلفلر‬
‫ضتل بلتيلد‬ ‫ضلل اللزله توأتزن الفت ل‬‫لتيكلم تواللزهي تغيفورر ترلحيرم )‪ (28‬للتئل تيلعلتتم أتلهيل اللكتتالب تأل تيلقلديروتن تعتلى تشليءء لملن فت ل‬
‫ضلل التعلظيلم )‪{ (29‬‬ ‫اللزله ييلؤلتيله تملن تيتشايء تواللزهي يذو الفت ل‬
‫} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا اتزقيوا اللزهت { الخطاب لهل الكتابين من اليهود والنصارى ‪ ،‬يقول ‪ :‬يا أيها الذين‬
‫آمنوا بموسى وعيسى اتقوا ال في محمد صلى ال عليه وسلم } توآلمنيوا بلتريسولله { محمد صلى ال عليه‬
‫وسلم } ييلؤتليكلم لكلفلتليلن { نصيبين } لملن ترلحتمتلله { يعني يؤتكم أجرين ليمانكم بعيسى عليه الصلة والسلم‬
‫‪ ،‬والنجيل وبمحمد صلى ال عليه وسلم والقرآن‪.‬‬
‫وقال قوم ‪ :‬انقطع الكلم عند قوله "ورحمة" ثم ابتدأ ‪ :‬ورهبانية ابتدعوها وذلك أنهم تركوا الحق فأكلوا‬
‫الخنزير وشربوا الخمر وتركوا الوضوء والغسل من الجنابة والختان ‪ ،‬فما رعوها يعني ‪ :‬الطاعة والملة‬
‫"حق رعايتها" كناية عن غير مذكور "فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم" وهم أهل الرأفة والرحمة "وكثير‬
‫منهم فاسقون" وهم الذين ابتدعواالرهبانية ‪ ،‬إواليه ذهب مجاهد‪.‬‬
‫معنى قوله ‪" :‬إل ابتغاء رضوان ال" ]على هذا التأويل ‪ :‬ما أمرناهم وما كتبنا عليهم إل ابتغاء رضوان‬
‫ال ‪ ،‬وما أمرناهم بالترهب[ )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه النسائي في أداب القضاة ‪ ،‬باب ‪) :‬تأويل قول ال عز وجل ‪ :‬ومن لم يحكم بما أنزل ال‬
‫فأولئك هم الكافرون( ‪ ، 233 - 231 / 8 :‬وفي التفسير ‪ 387 - 284 / 2 :‬إواسناده حسن‪ .‬وساقه‬
‫ابن كثير من رواية الطبري ‪ 239 / 27 :‬وقال ‪" :‬هذا السياق فيه غرابة" ‪ .‬ابن كثير ‪.317 / 4 :‬‬
‫)‪ (2‬ساقطة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(8/44‬‬

‫قوله عز وجل ‪ } :‬تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا { بموسى وعيسى } اتزقيوا اللزهت { وآمنوا برسوله محمد صلى ال‬
‫عليه وسلم "يؤتكم كفلين من رحمته"‪.‬‬
‫وروينا عن أبي موسى عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال ‪ " :‬ثلثة يؤتون أجرهم مرتين رجل كانت‬
‫له جارية فأدبها فأحسن تأديبها ثم أعتقها وتزوجها ورجل من أهل الكتاب آمن بكتابه وآمن بمحمد صلى‬
‫ال عليه وسلم ‪ ،‬وعبد أحسن عبادة ال ونصح سيده" )‪(1‬‬
‫} توتيلجتعلل لتيكلم ينودار تتلميشوتن بلله { قال ابن عباس ومقاتل ‪ :‬يعني على الصراط ‪ ،‬كما قال ‪" :‬نورهم يسعى‬
‫بين أيديهم" )التحريم ‪ (8 -‬ويروى عن ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬أن النور هو القرآن‪ .‬وقال مجاهد‬
‫‪ :‬هو الهدى والبيان ‪ ،‬أي يجعل لكم سبيل واضدحا في الدين تهتدون به } توتيلغلفلر لتيكلم تواللزهي تغيفورر ترلحيرم {‬
‫وقيل ‪ :‬لما سمع من لم يؤمن من أهل الكتاب قوله عز وجل ‪" :‬أولئك يؤتون أجرهم مرتين" )القصص ‪-‬‬
‫‪ (54‬قالوا للمسلمين ‪ :‬أما من آمن منا بكتابكم فله أجره مرتين ليمانه بكتابكم وبكتابنا وأما من لم يؤمن‬
‫منا فله أجر كأجوركم فما فضلكم علينا ؟ فأنزل ال تعالى ‪" :‬يا أيها الذين آمنوا اتقوا ال وآمنوا برسوله‬
‫يؤتكم كفلين من رحمته" فجعل لهم الجرين إذا آمنوا برسوله محمد صلى ال عليه وسلم وزادهم النور‬
‫والمغفرة )‪ (2‬ثم قال ‪ } :‬للتئل تيلعلتتم أتلهيل اللكتتالب { } للتئل تيلعلتتم أتلهيل اللكتتالب { قال قتادة ‪ :‬حسد الذين لم‬
‫يؤمنوا من أهل الكتاب المؤمنين منهم فأنزل ال تعالى )‪" (3‬لئل يعلم أهل الكتاب"‪.‬‬
‫قال مجاهد ‪ :‬قالت اليهود يوشك أن يخرج ]منا[ )‪ . (4‬نبي يقطع اليدي والرجل ‪ ،‬فلما خرج من‬
‫العرب كفروا به ‪ ،‬فأنزل ال تعالى )‪" (5‬لئل يعلم أهل الكتاب" أي ليعلم و "ل" صلة } تأل تيلقلديروتن تعتلى‬
‫ضلل اللزله { أي ليعلم الذين لم يؤمنوا أنهم ل أجر لهم ول نصيب لهم في‬
‫تشليءء لملن فت ل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في العلم ‪ ،‬باب تعليم الرجل أمته وأهله ‪ ، 190 / 1 :‬ومسلم في اليمان ‪ ،‬باب‬
‫وجوب اليمان برسالة نبينا محمد صلى ال عليه وسلم برقم ‪، 135 - 134 / 1 : (154) :‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪.53 / 1 :‬‬
‫)‪ (2‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 68 - 66 / 8 :‬للطبراني في الوسط‪ .‬قال الهيثمي في مجمع‬
‫الزوائد ‪ " : 121 / 7 :‬رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه"‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه عبد الرازق في التفسير ‪ ، 276 / 2 :‬والطبري ‪ ، 246 / 27 :‬وزاد السيوطي في الدر‬
‫المنثور ‪ 68 / 8 :‬عزه لعبد بن حميد وابن المنذر‪.‬‬
‫)‪ (4‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (5‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 68 / 8 :‬لعبد بن حميد وابن المنذر‪.‬‬

‫) ‪(8/45‬‬

‫ضلل التعلظيلم { أخبرنا عبد الواحد المليحي‬


‫ضتل بلتيلد اللزله ييلؤلتيله تملن تيتشايء تواللزهي يذو الفت ل‬
‫فضل ال } توأتزن الفت ل‬
‫أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا قتيبة بن‬
‫سعيد ‪ ،‬حدثنا الليث عن نافع ‪ ،‬عن ابن عمر عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬إنما أجلكم في‬
‫أجل من خل من المم كما بين صلة العصر إلى مغرب الشمس ‪ ،‬إوانما مثلكم ومثل اليهود والنصارى‬
‫كرجل استعمل عمال فقال ‪ :‬من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط ؟ فعملت اليهود إلى نصف‬
‫النهار على قيراط قيراط ‪ ،‬ثم قال من يعمل لي من نصف النهار إلى صلة العصر على قيراط قيراط ؟‬
‫فعملت النصارى من نصف النهار إلى صلة العصر على قيراط قيراط ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬من يعمل لي من‬
‫صلة العصر إلى مغرب الشمس على قيراطين قيراطين ‪ ،‬أل فأنتم الذين تعملون من صلة العصر إلى‬
‫مغرب الشمس أل لكم الجر مرتين ‪ ،‬فغضبت اليهود والنصارى وقالوا ‪ :‬نحن أكثر عمل وأقل عطاء ؟‬
‫قال ال تعالى ‪" :‬هل ظلمتكم من حقكم شيئا ؟ " قالوا ‪ :‬ل قال ‪" :‬فإنه فضلي أعطيه من شئت" )‪. (1‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد بن‬
‫إسماعيل ‪ ،‬حدثني محمد بن العلء ‪ ،‬حدثنا أبو أسامة عن يزيد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬مثل المسلمين واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر قوما يعملون له عمل‬
‫إلى الليل على أجر معلوم فعملوا إلى نصف النهار ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬ل حاجة لنا إلى أجرك الذي شرطت لنا‬
‫وما عملناه باطل ‪ ،‬فقال لهم ‪ :‬ل تفعلوا أكملوا بقي عملكم ‪ ،‬وخذوا أجركم كامل فأبوا وتركوا واستأجر‬
‫قوما آخرين بعدهم ‪ ،‬فقال ‪ :‬أكملوا بقية يومكم هذا ولكم الذي شرطت لهم من الجر ‪ ،‬فعملوا حتى إذا‬
‫كان حين صلة العصر قالوا ‪ :‬ما عملنا باطل ولك الجر الذي جعلت لنا فيه ‪ ،‬فقال ‪ :‬أكملوا بقية‬
‫عملكم فإنما بقي من النهار شيء يسير فأبوا فاستأجر قوما أن يعملوا له بقية يومهم فعملوا بقية يومهم‬
‫حتى غابت الشمس فاستكملوا أجر الفريقين كليهما فذلك مثلهم ومثل ما قبلوا من هذا النور" )‪(2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في النبياء ‪ ،‬باب ما ذكر عن بني إسرائيل ‪ ، 496 - 495 / 6 :‬والمصنف في‬
‫شرح السنة ‪.219 - 218 / 14 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في مواقيت الصلة ‪ ،‬باب من أدرك ركعة من العصر قبل الغروب ‪، 38 / 2 :‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪.221 / 14 :‬‬

‫) ‪(8/46‬‬

‫ك لفي تزولجها وتتلشتتلكي إلتلى اللزله واللزه يسمع تتحاوريكما إلزن اللزه سلميع ب ل‬
‫صيرر )‬ ‫قتلد تسلمتع اللزهي قتلوتل الزلتي تيتجالدلي ت‬
‫ت ت رت‬ ‫ت ي ت ل ت ي ت يت ت‬ ‫ل ت ت‬
‫‪(1‬‬

‫سورة المجادلة مدنية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ك لفي تزولجها وتتلشتتلكي لإتلى اللزله واللزه يسمع تتحاوريكما لإزن اللزه سلميع ب ل‬
‫صيرر‬ ‫} قتلد تسلمتع اللزهي قتلوتل الزلتي تيتجالدلي ت‬
‫ت ت رت‬ ‫ت ي ت ل ت ي ت يت ت‬ ‫ل ت ت‬
‫)‪{ (1‬‬
‫ك لفي تزلولجتها { الية‪ .‬نزلت في خولة بنت ثعلبة كانت تحت أوس بن‬ ‫} قتلد تسلمتع اللزهي قتلوتل الزلتي تيتجالدلي ت‬
‫الصامت ‪ ،‬وكانت حسنة الجسم وكان به لمم فأرادها فأبت ‪ ،‬فقال لها ‪ :‬أنت علزي كظهر أمي ‪ ،‬ثم ندم‬
‫على ما قال‪ .‬وكان الظهار واليلء من طلق أهل الجاهلية‪ .‬فقال لها ‪ :‬ما أظنك إل قد حرمت علزي‪.‬‬
‫فقالت ‪ :‬وال ما ذاك طلق ‪ ،‬وأتت رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ -‬وعائشة رضي ال عنها تغسل‬
‫شق رأسه ‪ -‬فقالت ‪ :‬يا رسول ال إن زوجي أوس بن الصامت تزوجني وأنا شابة غنية ذات مال وأهل‬
‫حتى إذا أكل مالي وأفنى شبابي وتفرق أهلي وكبر سني ظاهر مني ‪ ،‬وقد ندم ‪ ،‬فهل من شيء يجمعني‬
‫إواياه تنعشني به ؟ فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬حرملت عليه ‪ ،‬فقالت ‪ :‬يا رسول ال والذي‬
‫أنزل عليك الكتاب ما ذكر طلدقا إوانه أبو ولدي وأحب الناس إلزي ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫‪ :‬حرمت عليه ‪ ،‬فقالت ‪ :‬أشكو إلى ال فاقتي ووحدتي قد طالت صحبتي ونفضت له بطني‪ .‬فقال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬ما أراك إل قد حرمت عليه ‪ ،‬ولم أومر في شأنك بشيء ‪ ،‬فجعلت‬
‫تراجع رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬إواذا قال لها رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬حرمت عليه‬
‫هتفت وقالت ‪ :‬أشكو إلى ال فاقتي وشدة حالي إوان لي ل‬
‫صلبتيةد صغا دار إن ضممتهم إليه ضاعوا إوان‬
‫ضممتهم إلزي جاعوا ‪ ،‬وجعلت ترفع رأسها إلى السماء وتقول ‪ :‬اللهم إني أشكو إليك ‪ ،‬اللهم فأنزل على‬
‫لسان نبيك ‪ ،‬وكان هذا أول ظهار في السلم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس والنحاس وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي عن ابن عباس قال ‪ :‬نزلت سورة‬
‫المجادلة بالمدينة‪ .‬وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله ‪ ،‬وال أعلم‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪/ 8 :‬‬
‫‪.69‬‬

‫) ‪(8/47‬‬

‫ظالهيروتن لملنيكلم لملن نلتسائللهلم تما يهزن أيزمتهاتللهلم لإلن أيزمتهاتيهيلم لإزل الزللئي تولتلدتنهيلم ت إولازنهيلم لتتييقويلوتن يملنتك دار لمتن‬ ‫الزلذيتن يي ت‬
‫القتلولل تويزودار ت إولازن اللزهت لتتعفيلو تغيفورر )‪(2‬‬

‫فقامت عائشة تغسل شق رأسه الخر‪ .‬فقالت ‪ :‬انظر في أمري جعلني ال فداءك يا نبي ال ‪ ،‬فقالت‬
‫عائشة ‪ :‬أقصري حديثك ومجادلتك أما ترين وجه رسول ال صلى ال عليه وسلم ؟ ‪ -‬وكان رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم إذا نزل عليه أخذه مثل السبات ‪ -‬فلما قضى الوحي قال لها ‪ :‬ادعي زوجك فدعته‬
‫‪ ،‬فتل عليه رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬قد سمع ال قول التي تجادلك" اليات )‪. (1‬‬
‫قالت عائشة ‪ :‬تبارك الذي وسع سمعه الصوات كلها إن المرأة لتحاور رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫وأنا في ناحية البيت أسمع بعض كلمها ويخفى علي بعضه إذ أنزل ال ‪" :‬قد سمع ال" اليات )‪. (2‬‬
‫زل ز‬ ‫ل‬ ‫ومعنى قوله ‪ } :‬قتلوتل الزلتي تيتجالدلي ت‬
‫ك { تخاصمك وتحاورك وتراجعك في زوجها } توتتلشتتكي لإتلى الله تواللهي‬
‫صيرر { سميع لما تناجيه وتتضرع إليه ‪ ،‬بصير‬ ‫يسمع تتحاوريكما { مراجعتكما الكلم } لإزن اللزه سلميع ب ل‬
‫ت ت رت‬ ‫ت ل ت ي ت يت ت‬
‫ظالهيروتن لملنيكلم لملن نلتسائللهلم {‬
‫بمن يشكو إليه ‪ ،‬ثم ذم الظهار فقال ‪ } :‬الزلذيتن يي ت‬
‫ظالهيروتن لملنيكلم لملن نلتسائللهلم تما يهزن أيزمتهاتللهلم لإلن أيزمتهاتيهيلم لإل الللئي تولتلدتنهيلم ت إولازنهيلم لتتييقويلوتن يملنتك دار لمتن‬ ‫} الزلذيتن يي ت‬
‫القتلولل تويزودار ت إولازن اللزهت لتتعفيلو تغيفورر )‪{ (2‬‬
‫ظالهيروتن لملنيكلم لملن نلتسائللهم { ق أر عاصم ‪" :‬يظاهرون" فيها بضم الياء وتخفيف الظاء وألف‬ ‫} الزلذيتن يي ت‬
‫بعدها وكسر الهاء‪ .‬وق أر ابن عامر ‪ ،‬وأبو جعفر ‪ ،‬وحمزة ‪ ،‬والكسائي ‪ :‬بفتح الياء والهاء ‪ ،‬وتشديد الظاء‬
‫وألف بعده‪.‬ا وق أر الخرون بفتح الياء وتشديد الظاء والهاء من غير ألف‪.‬‬
‫} تما يهزن أيزمتهاتللهلم { أي ما اللواتي يجعلونهن من زوجاتهم كالمهات بأمهات‪ .‬وخفض التاء في "أمهاتهم"‬
‫على خبر "ما" ومحله نصب كقوله ‪" :‬ما هذا بشرا" )يوسف ‪ (31 -‬المعنى ‪ :‬ليس هن بأمهاتهم } إللن‬
‫أيزمتهاتيهيلم { أي ما أمهاتهم } لإل الللئي تولتلدتنهيلم ت إولازنهيلم لتتييقويلوتن يملنتك دار لمتن القتلولل { ل يعرف في شرع } تويزودار‬
‫{ كذبا } ت إولازن اللزهت لتتعفيلو تغيفورر { عفا عنهم وغفر لهم بإيجاب الكفارة عليهم‪.‬‬
‫وصورة الظهار ‪ :‬أن يقول الرجل لمرأته ‪ :‬أنت علزي كظهر أمي ‪ ،‬أو أنت مني أو معي أو عندي‬
‫كظهر أمي ‪ ،‬وكذلك لو قال ‪ :‬أنت علزي كبطن أمي أو كرأس أمي أو كيد أمي أو قال بطنك أو رأسك أو‬
‫يدك علي كظهر أمي أو شزبه عضدوا منها بعضءو آخر من أعضاء ألمه فيكون ظهادرا‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه عبد الرازق في التفسير ‪ ، 277 / 2 :‬وصححه الحاكم ‪ .481 / 2 :‬وانظر تفسير ابن‬
‫كثير ‪.319 / 4 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه عبد بن حميد في المنتخب من المسند ‪ ،‬صفحة ‪ ، (438) :‬والنسائي ‪، 186 / 6 :‬‬
‫والحاكم ‪ .481 / 2 :‬وأخرجه المام أحمد ‪ 46 / 6 :‬بلفظ ‪" :‬الحمد ل الذي ‪ ، " ...‬والبخاري تعليدقا‬
‫في كتاب التوحيد ‪ ،‬باب )وكان ال سميعا بصيرا( ‪.327 / 13‬‬

‫) ‪(8/50‬‬

‫ظالهرون لمن نلسائللهم ثيزم يعويدون للما تقاليوا فتتتلحلرير رقتبءة لمن قتلبلل أتن يتتمازسا تذلليكم يتوع ي ل ز‬ ‫زل‬
‫ظوتن بله تواللهي‬ ‫ل ت‬ ‫ل تت‬ ‫ي تت ل‬ ‫توالذيتن يي ت ي ت ل ت ل ت ي ت ت‬
‫بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر )‪(3‬‬

‫وعند أبي حنيفة ‪ -‬رضي ال عنه ‪ -‬إن شبهها ببطن الم أو فرجها أو فخذها يكون ظها دار إوان شبهها‬
‫بعضو آخر ل يكون ظهادرا‪ .‬ولو قال أنت علي كأمي أو كروح أمي وأراد به العزاز والكرامة فل يكون‬
‫ظها دار حتى يريده ‪ ،‬ولو شبهها بجدته فقال ‪ :‬أنت علي كظهر جدتي يكون ظها دار وكذلك لو شبهها بامرأة‬
‫محلرمة عليه بالقرابة بأن قال ‪ :‬أنت علي كظهر أختي أو عمتي أو خالتي أو شبهها بامرأة محرمة عليه‬
‫بالرضاع يكون ظها دار ‪ -‬على الصح من القاويل ‪. -‬‬
‫ظوتن بلله‬
‫ظالهيروتن لملن نلتسائللهلم ثيزم تييعويدوتن للتما تقاليوا فتتتلحلريير ترقتتبءة لملن قتلبلل أتلن تيتتتمازسا تذلليكلم يتوتع ي‬
‫} توالزلذيتن يي ت‬
‫تواللزهي بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر )‪{ (3‬‬
‫ظالهيروتن لملن نلتسائللهلم ثيزم تييعويدوتن للتما تقاليوا فتتتلحلريير ترقتتبءة { ثم يحلكم الظهالر ‪ :‬أنه يحرم على الزوج‬ ‫} توالزلذيتن يي ت‬
‫وطؤها بعد الظهار ما لم يكلفر ‪ ،‬والكفارة تجب بالتعلولد بعد الظهار‪ .‬لقوله تعالى ‪" :‬ثم يعودون لما قالوا‬
‫فتحرير رقبة" ‪.‬‬
‫واختلف أهل العلم في "التعلود" فقال أهل الظاهر ‪ :‬هو إعادة لفظ الظهار ‪ ،‬وهو قول أبي العالية لقوله‬
‫تعالى ‪" :‬ثم يعودون لما قالوا" أي إلى ما قالوا ]أي أعادوه مرة أخرى[ )‪ . (1‬فإن لم يكرر اللفظ فل كفارة‬
‫عليه‪.‬‬
‫وذهب قوم إلى أن الكفارة تجب بنفس الظهار ‪ ،‬والمراد من "العود" هو ‪ :‬العود إلى ما كانوا عليه في‬
‫الجاهلية من نفس الظهار ‪ ،‬وهو قول مجاهد والثوري‪.‬‬
‫وقال قوم ‪ :‬المراد من "العود" الوطء ‪/155‬ب وهو قول الحسن وقتادة وطاووس والزهري وقالوا ‪ :‬ل‬
‫كفارة عليه ما لم يطأها‪ .‬وقال قوم ‪ :‬هو العزم على الوطء ‪ ،‬وهو قول مالك وأصحاب الرأي‪.‬‬
‫وذهب الشافعي إلى أن العود هو أن يمسكها عقيب الظهار زمانا يمكنه أن يفارقها فلم يفعل ‪ ،‬فإن طلقها‬
‫عقيب الظهار في الحال أو مات أحدهما في الوقت فل كفارة عليه لن العود للقول هو المخالفة‪ .‬وفسر‬
‫ابن عباس "العود" بالندم ‪ ،‬فقال ‪ :‬يندمون فيرجعون إلى اللفة ‪ ،‬ومعناه هذا‪.‬‬
‫قال الفراء )‪ (2‬يقال ‪ :‬عاد فلن لما قال ‪ ،‬أي فيما قال ‪ ،‬وفي نقض ما قال يعني ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬معاني القرآن للفراء ‪ 139 / 3 :‬بتصرف في العبارة‪.‬‬

‫) ‪(8/51‬‬

‫رجع عما قال‪.‬‬


‫وهذا يبين ما قال الشافعي وذلك أن قصده بالظهار التحريم ‪ ،‬فإذا أمسكها على النكاح فقد خالف قوله‬
‫ورجع عما قاله فتلزمه الكفارة ‪ ،‬حتى قال ‪ :‬لو ظاهر عن امرأته الرجعية ينعقد ظهاره ول كفارة عليه‬
‫حتى يراجعها فإن راجعها صار عائدا ولزمته الكفارة‪.‬‬
‫قوله ‪ } :‬فتتتلحلريير ترقتتبءة لملن قتلبلل أتلن تيتتتمازسا { والمراد بـ "اللتماس" ‪ :‬المجامعة ‪ ،‬فل يحل للمظاهر وطء‬
‫امرأته التي ظاهر منها ما لم يكفر ‪ ،‬سواء أراد التكفير بالعتاق أو بالصيام أو بالطعام ‪ ،‬وعند مالك إن‬
‫أراد التكفير بالطعام يجوز له الوطء قبله ‪ ،‬لن ال تعالى قيد العتق والصوم بما قبل المسيس وقال في‬
‫الطعام ‪" :‬فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكيدنا" ولم يقل ‪ :‬من قبل أن يتماسا‪ .‬وعند الخرين ‪:‬‬
‫الطلق في الطعام محمول على المقزيد في العتق والصيام‪.‬‬
‫واختلفوا في تحريم ما سوى الوطء من المباشرات قبل التكفير ‪ ،‬كالقيلبلة والتلذذ ‪ :‬فذهب أكثرهم إلى أنه ل‬
‫يحرم سوى الوطء ‪ ،‬وهو قول الحسن ‪ ،‬وسفيان الثوري وأظهر قولي الشافعي كما أن الحيض يحرم‬
‫الوطء دون سائر الستمتاعات‪.‬‬
‫وذهب بعضهم إلى أنه يحرم ‪ ،‬لن اسم "التماس" يتناول الكل ‪ ،‬ولو جامع المظاهر قبل التكفير يعصي‬
‫ال تعالى ‪ ،‬والكفارة في ذمته‪ .‬ول يجوز أن يعود ما لم يكفر ‪ ،‬ول يجب بالجماع كفارة أخرى‪ .‬وقال‬
‫بعض أهل العلم ‪ :‬إذا واقعها قبل التكفير عليه كفارتان‪.‬‬
‫وكفارة الظهار مرتبة يجب عليه عتق رقبة مؤمنة ‪ ،‬فإن لم يجد فعليه صيام شهرين متتابعين ‪ ،‬فإن أفطر‬
‫يوما متعمددا أو نسي النية يجب عليه استئناف الشهرين ‪ ،‬فإن عجز عن الصوم يجب عليه أن يطعم‬
‫ستين مسكينا‪ .‬وقد ذكرنا في سورة المائدة مقدار ما يطعم كل مسكين )‪. (1‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬معاني القرآن للفراء ‪.91 / 3 :‬‬
‫) ‪(8/52‬‬

‫ك للتيلؤلمنيوا‬
‫طتعايم لسيتيتن لملسلكيدنا تذلل ت‬
‫صتيايم تشلهترليلن يمتتتتابلتعليلن لملن قتلبلل أتلن تيتتتمازسا فتتملن لتلم تيلستتلطلع فتلإ ل‬
‫فتمن لتم يلجلد فت ل‬
‫تل ل ت‬
‫ب أتلليرم )‪(4‬‬ ‫ك يحيدويد اللزله توللتكالفلريتن تعتذا ر‬ ‫لباللزله توتريسولله توتلل ت‬

‫ظوتن بلله { تؤمرون به } تواللزهي بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر {‬ ‫} تذلليكلم يتوتع ي‬


‫طتعايم لسيتيتن لملسلكيدنا تذلل ت‬
‫ك‬ ‫صتيايم تشلهترليلن يمتتتتابلتعليلن لملن قتلبلل أتلن تيتتتمازسا فتتملن لتلم تيلستتلطلع فتلإ ل‬‫} فتمن لتم يلجلد فت ل‬
‫تل ل ت‬
‫ب أتلليرم )‪{ (4‬‬ ‫ك يحيدويد اللزله توللتكالفلريتن تعتذا ر‬ ‫للتيلؤلمنيوا لباللزله توتريسولله توتلل ت‬
‫صتيايم تشلهترليلن يمتتتتابلتعليلن لملن قتلبلل أتلن تيتتتمازسا { فإن كانت له رقبة إل أنه‬ ‫} فتمن لتم يلجلد { يعني الرقبة } فت ل‬
‫تل ل ت‬
‫محتاج إلى خدمته ‪ ،‬أو له ثمن رقبة لكنه محتاج إليه لنفقته ونفقة عياله فله أن ينتقل إلى الصوم‪ .‬وقال‬
‫مالك والوزاعي ‪ :‬يلزمه العتاق إذا كان واجددا للرقبة أو ثمنها إوان كان محتادجا إليه‪ .‬وقال أبو حنيفة ‪:‬‬
‫إن كان واجددا لعيلن الرقبة يجب عليه إعتاقها إوان كان محتادجا إليها فأما إذا كان واجددا لثمن الرقبة وهو‬
‫محتاج إليه فله أن يصوم ‪ ،‬فلو شرع المظاهر في صوم شهرين ثم جامع في خلل الشهر بالليل يعصي‬
‫ال تعالى بتقديم الجماع على الكفارة ‪ ،‬ولكن ل يجب عليه استئناف الشهرين ‪ ،‬وعند أبي حنيفة يجب‬
‫عليه استئناف الشهرين‪.‬‬
‫طتعايم لسيتيتن لملسلكيدنا { يعني المظاهر إذا لم يستطع الصوم لمرض‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬فتتملن لتلم تيلستتلطلع فتلإ ل‬
‫أو كبر أو فرط شهوة ول يصبر عن الجماع يجب عليه إطعام ستين مسكيدنا‪.‬‬
‫أخبرنا أبو عبد ال محمد بن الفضل الخرقي أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد ال الطيسفوني أخبرنا عبد‬
‫ال بن عمر الجوهري حدثنا أحمد بن علي الكشميهني حدثنا علي بن يحلجر ‪ ،‬حدثنا إسماعيل بن جعفر‬
‫‪ ،‬عن محمد بن أبي حرملة ‪ ،‬عن عطاء بن يسار أن خولة بنت ثعلبة كانت تحت أوس بن الصامت ‪،‬‬
‫فظاهر منها وكان به لمم ‪ ،‬فجاءت إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم فقالت ‪ :‬إن أودسا ظاهر مني‬
‫وذكرت أن به لمدما فقالت ‪ :‬والذي بعثك بالحق ما جئتك إل رحمة له إن له فزي منافع ‪ ،‬فأنزل القرآن‬
‫فيهما‪ .‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬يملريله فليعتللق رقبة ‪ ،‬قالت ‪ :‬والذي بعثك بالحق ما عنده‬
‫رقبة ول ثمنها قال ‪ :‬مريه فليصم شهرين متتابعين ‪ ،‬فقالت ‪ :‬والذي بعثك بالحق لو كلفته ثلثة أيام ما‬
‫استطاع ‪ ،‬قال ‪ :‬مريه فليطعم ستين مسكيدنا قالت ‪ :‬والذي بعثك بالحق ما يقدر عليه ‪ ،‬قال ‪ :‬مريه‬
‫فليذهب إلى فلن ابن فلن فقد أخبرني أن عنده شطر تمر صدقة ‪ ،‬فليأخذه صدقة عليه ثم ليتصدق به‬
‫على ستين مسكينا" )‪. (1‬‬
‫وروى سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر قال ‪ :‬كنت ام أر أصيب من النساء ما لم يصب غيري فلما‬
‫دخل شهر رمضان خفت أن أصيب من امرأتي شيدئا فظاهرت منها حتى ينسلخ شهر رمضان ‪ ،‬فبينما‬
‫هي تحدثني ذات ليلة إذ تكشف لي منها شيء فلم ألبث أن وقعت عليها فانطلقت إلى رسول ال صلى‬
‫ت بذاك ‪ ،‬فقلت ‪ :‬أنا بذاك ‪ -‬قاله ثلثا ‪ -‬قلت ‪ :‬أنا بذاك وها أنا تذا‬
‫ال عليه وسلم فأخبرته فقال ‪ :‬أن ت‬
‫ض في حكم ال ‪ ،‬فإني صابر لذلك ‪ ،‬قال ‪ :‬فأتلعتللق رقبدة‪ .‬فضربت صفحةت عنقي بيدي فقلت ‪:‬‬ ‫فأم ل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البيهقي في السنن ‪ 389 / 7 :‬وله شاهد عند المام أحمد ‪ ، 410 / 6 :‬والمصنف في‬
‫شرح السنة ‪ .241 / 9 :‬وزاد السيوطي في الدر المنثور ‪ 71 / 8 :‬عزوه لسعيد بن منصور وابن‬
‫مردويه‪.‬‬

‫) ‪(8/53‬‬

‫ت الزلذيتن لملن قتلبلللهلم توقتلد أتلنتزلتنا تآتياءت تبيتناءت توللتكالفلريتن تعتذا ر‬


‫ب‬ ‫إلزن الزلذيتن ييتحاردوتن اللزهت توتريسولتهي يكبلتيوا تكتما يكبل ت‬
‫صاهي اللزهي توتنيسوهي تواللزهي تعتلى يكيل تشليءء تشلهيرد )‪(6‬‬ ‫ل‬ ‫ز ل‬
‫يملهيرن )‪ (5‬تيلوتم تيلبتعثيهييم اللهي تجميدعا فتييتنيبيئهيلم بلتما تعمليوا أتلح ت‬

‫ل والذي بعثك بالحق ما أملك غيرها قال ‪ :‬فصم شهرين متتابعين ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا رسول ال وهل أصابني‬
‫ما أصابني إل من الصيام ؟ قال ‪ :‬فأطعم ستين مسكيدنا قلت ‪ :‬والذي بعثك بالحق لقد بتنا ليلتنا هذه‬
‫]وحشين[ )‪ (1‬ما لنا عشاء ‪ ،‬قال ‪ :‬اذهب إلى صاحب صدقة بني زريق فقل له فليدفعها إليك ‪ ،‬فأطعم‬
‫عنك منها وسدقا ستين مسكيدنا ثم استعن بسائره عليك وعلى عيالك‪ .‬قال ‪ :‬فرجعت إلى قومي فقلت ‪:‬‬
‫وجدت عندكم الضيق وسوء الرأي ووجدت عند رسول ال صلى ال عليه وسلم السعة والبركة ‪ ،‬أمر لي‬
‫بصدقتكم فادفعوها إلي قال ‪ :‬فدفعوها إليه )‪. (2‬‬
‫ك للتيلؤلمنيوا لباللزله توتريسولله { لتصدقوا ما أتى به الرسول صلى ال عليه وسلم من ال عز وجل ‪،‬‬ ‫} تذلل ت‬
‫ب أتلليرم { قال ابن عباس ‪:‬‬ ‫ك يحيدويد اللزله { يعني ما وصف من الكفارات في الظهار } توللتكالفلريتن تعتذا ر‬ ‫} توتلل ت‬
‫لمن جحده وكذب به‪.‬‬
‫ب‬‫ت الزلذيتن لملن قتلبلللهلم توقتلد تأنزلتنا آتياءت تبيتناءت توللتكالفلريتن تعتذا ر‬‫} لإزن الزلذيتن ييتحاردوتن اللزهت توتريسولتهي يكبلتيوا تكتما يكبل ت‬
‫صاهي اللزهي توتنيسوهي تواللزهي تعتلى يكيل تشليءء تشلهيرد )‪{ (6‬‬ ‫ل‬ ‫ز ل‬
‫يملهيرن )‪ (5‬تيلوتم تيلبتعثيهييم اللهي تجميدعا فتييتنيبئيهيلم بلتما تعمليوا أتلح ت‬
‫} لإزن الزلذيتن ييتحاردوتن اللزهت توتريسولتهي { أي يعادون ال ورسوله ويشاقون ويخالفون أمرهما } يكبلتيوا { أذلوا‬
‫ت الزلذيتن لملن قتلبلللهلم توقتلد تأنزلتنا آتياءت تبيتناءت توللتكالفلريتن تعتذا ر‬
‫ب يملهيرن { } تيلوتم تيلبتعثيهييم‬ ‫وأخزوا وأهلكوا } تكتما يكبل ت‬
‫صاهي اللزهي { حفظ ال أعمالهم } توتنيسوهي تواللزهي تعتلى يكيل تشليءء تشلهيرد {‬ ‫ل‬ ‫ز ل‬
‫اللهي تجميدعا فتييتنيبيئهيلم بلتما تعمليوا أتلح ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" وحشا‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه أبو داود في الطلق ‪ ،‬باب في الظهار ‪ ، 139 - 137 / 3 :‬والترمذي في التفسير ‪:‬‬
‫‪ 191 - 188 / 9‬وقال ‪" :‬هذا حديث حسن‪ .‬قال محمد بن إسماعيل ‪ : -‬سليمان بن يسار لم يسمع‬
‫عندي من سلمة بن صخر" ‪ .‬وعبد الرزاق في المصنف ‪ ، 431 / 6 :‬وابن ماجه ‪ :‬في الطلق ‪ ،‬باب‬
‫الظهار برقم ‪ ، 666 - 665 / 1 (2062 ) :‬والدرامي ‪ ، 164 - 163 / 2 :‬والبيهقي في السنن ‪:‬‬
‫‪ ، 390 / 7‬والمام أحمد ‪ ، 436 / 5 :‬وصححه الحاكم ‪ 203 / 2 :‬على شرط مسلم ووافقه‬
‫الذهبي‪ .‬وانظر ‪ :‬تلخيص الحبير ‪ ، 221 / 3 :‬وصححه اللباني في إرواء الغليل ‪- 176 / 7 :‬‬
‫‪.179‬‬

‫) ‪(8/54‬‬

‫ض تما تييكوين لملن تنلجتوى ثتتلثتءة لإزل يهتو تاربليعهيلم توتل تخلمتسءة‬ ‫أتلتلم تتتر أتزن اللزهت تيلعلتم تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللتلر ل‬
‫ت ت‬ ‫ي‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫ك توتل أتلكثتتر إل يهتو تمتعهيلم أتليتن تما تكانيوا ثيزم ييتنيبيئهيلم بتما تعمليوا تيلوتم القتياتمة إزن‬ ‫إلزل يهتو تسالديسهيلم توتل أتلدتنى ملن تذل ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫اللزهت بليكيل تشليءء تعلليرم )‪ (7‬أتلتلم تتتر لإتلى الزلذيتن ينهيوا تعلن الزنلجتوى ثيزم تييعويدوتن للتما ينهيوا تعلنهي توتيتتتناتجلوتن لبا لللثللم‬
‫ك بلله اللزهي توتييقويلوتن لفي أتلنفيلسلهلم لتلوتل ييتعيذيبتنا اللزهي بلتما‬
‫ك بلتما لتلم ييتحي ت‬
‫ك تحزيلو ت‬‫صتيلة الزريسولل ت إولاتذا تجايءو ت‬
‫والعلدوالن ومع ل‬
‫ت ي ت تتل‬
‫صيير )‪(8‬‬ ‫تنيقويل حسبهم جهزنم يصلتوتنها فتبللئس الم ل‬
‫ت ت‬ ‫ت ل ي يل ت ت ي ت ل ل ت‬

‫ض تما تييكون لملن تنلجتوى تثلثتءة لإل يهتو تاربليعهيلم تول تخلمتسءة‬ ‫} أتلتلم تتتر أتزن اللزهت تيلعلتم تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللر ل‬
‫ت ت‬ ‫ي‬
‫ك تول أتلكثتتر لإل يهتو تمتعهيلم أتليتن تما تكانيوا ثيزم ييتنيبيئهيلم بلتما تعلمليوا تيلوتم اللقتياتملة لإزن‬‫لإل يهتو تسالديسهيلم تول أتلدتنى لملن تذلل ت‬
‫اللزهت بليكيل تشليءء تعلليرم )‪ (7‬أتلتلم تتتر لإتلى الزلذيتن ينهيوا تعلن الزنلجتوى ثيزم تييعويدوتن للتما ينهيوا تعلنهي توتيتتتناتجلوتن لبالثللم‬
‫ك بلله اللزهي توتييقويلوتن لفي أتلنفيلسلهلم لتلول ييتعيذيبتنا اللزهي بلتما‬‫ك بلتما لتلم ييتحي ت‬‫ك تحزيلو ت‬‫صتيلة الزريسولل ت إولاتذا تجايءو ت‬‫والعلدوالن ومع ل‬
‫ت ي ت تتل‬
‫ل‬
‫صلتلوتنتها فتبللئتس التمصيير )‪{ (8‬‬ ‫تنيقويل تحلسيبهيلم تجهتزنيم تي ل‬
‫ض تما تييكون { ‪/156‬أ ق أر أبو جعفر بالتاء ‪ ،‬لتأنيث‬ ‫} أتلتلم تتتر أتزن اللزهت تيلعلتم تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللر ل‬
‫ت ت‬ ‫ي‬
‫النجوى ‪ ،‬وق أر الخرون بالياء لجل الحائل )‪ } (1‬لملن تنلجتوى تثلثتءة { أي من سرار ثلثة ‪ ،‬يعني من‬
‫المسالرة ‪ ،‬أي ‪ :‬ما من شيء يناجي به الرجل صاحبيه } لإل يهتو تاربليعهيلم { بالعلم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أي الفاصل بين الفعل والفاعل فلذلك لم يؤنث الفعل‪.‬‬

‫) ‪(8/54‬‬

‫ضا إل هو رابعهم بالعلم ‪ ،‬يعلم نجواهم } تول‬ ‫وقيل ‪ :‬معناه ما يكون من متناجين ثلثة يسالر ‪ ،‬بعضهم بع د‬
‫تخلمتسءة لإل يهتو تسالديسهيلم تول أتلدتنى لملن تذلل ت‬
‫ك تول أتلكثتتر لإل يهتو تمتعهيلم أتليتن تما تكانيوا { ق أر يعقوب ‪" :‬أكثير" بالرفع‬
‫على محل الكلم قبل دخول "لملن" } ثيزم ييتنيبيئهيلم بلتما تعلمليوا تيلوتم اللقتياتملة إلزن اللزهت بليكيل تشليءء تعلليرم { } أتلتلم تتتر‬
‫لإتلى الزلذيتن ينهيوا تعلن الزنلجتوى { نزلت في اليهود والمنافقين وذلك أنهم كانوا يتناجون فيما بينهم دون‬
‫المؤمنين وينظرون إلى المؤمنين ويتغامزون بأعينهم ‪ ،‬يوهمون المؤمنين أنهم يتناجون فيما يسوءهم ‪،‬‬
‫فيحزنون لذلك ويقولون ما نراهم إل وقد بلغهم عن إخواننا الذين خرجوا في السرايا قتلترل أو موت أو هزيمة‬
‫‪ ،‬فيقع ذلك في قلوبهم ويحزنهم ‪ ،‬فلما طال ذلك عليهم وكثر شكوا إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فأمرهم أن ل يتناجوا دون المسلمين فلم ينتهوا عن ذلك وعادوا إلى مناجاتهم فأنزل ال )‪" (1‬ألم تر إلى‬
‫الذين نهوا عن النجوى" أي المناجاة } ثيزم تييعويدوتن للتما ينهيوا تعلنهي { أي يرجعون إلى المناجاة التي نهوا‬
‫عنها } توتيتتتناتجلون { ق أر العمش وحمزة ‪ :‬و "وينتنجون" على وزن يفتعلون ‪ ،‬وق أر الخرون "يتناجون"‬
‫لقوله ‪" :‬إذا تناجيتم فل تتناجوا بالثم والعدوان ومعصية الرسول" وذلك أن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫ك بلله اللزهي { وذلك أن اليهود كانوا‬
‫ك بلتما لتلم ييتحي ت‬
‫ك تحزيلو ت‬
‫كان قد نهاهم عن النجوى فعصوه } ت إولاتذا تجايءو ت‬
‫يدخلون على النبي صلى ال عليه وسلم } توتييقويلون { السام عليك‪ " .‬والسام " ‪ :‬الموت ‪ ،‬وهم يوهمونه‬
‫أنهم يقولون ‪ :‬السلم عليك ‪ ،‬وكان النبي صلى ال عليه وسلم يرد عليهم فيقول ‪ :‬عليكم ‪ ،‬فإذا خرجوا‬
‫قالوا ‪ } :‬لفي أتلنفيلسلهلم لتلول ييتعيذيبتنا اللزهي بلتما تنيقويل { يريدون ‪ :‬لو كان نبيا حقا لعذبنا ال بما نقول ‪ ،‬قال ال‬
‫عز وجل ‪ } :‬حسبهم جهزنم يصلتوتنها فتبللئس الم ل‬
‫صيير {‬ ‫ت ت‬ ‫ت ل ي يل ت ت ي ت ل ل ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 13 / 28 :‬ابن كثير ‪ ، 324 / 4 :‬الدر المنثور ‪ 80 / 8 :‬والواحدي في‬
‫أسباب النزول ‪ :‬ص )‪. (474‬‬

‫) ‪(8/55‬‬

‫صتيلة الزريسولل توتتتناتجلوا لبالبلير توالتزلقتوى تواتزقيوا‬‫يا أتريها الزلذين تآمنيوا لإتذا تتتناجليتيم فتتل تتتتتناجوا لبا لللثللم والعلدوالن ومع ل‬
‫ت ي ت تتل‬ ‫تل‬ ‫ت ل‬ ‫ت ت‬ ‫ت ت‬
‫ضايرلهلم تشليدئا لإزل بللإلذلن‬ ‫زل‬ ‫اللزه الزلذي لإلتليله تيلحتشرون )‪ (9‬لإزنما الزنلجوى لمن الزشلي ت ل‬
‫طالن لتيلحيزتن الذيتن تآتمنيوا تولتليتس بل ت‬ ‫ت ت‬ ‫ت‬ ‫ي ت‬ ‫ت‬
‫اللزله توتعتلى اللزله تفلتيتتتوزكلل اليملؤلمينوتن )‪(10‬‬

‫أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف حدثنا محمد بن‬
‫إسماعيل ‪ ،‬حدثنا قتيبة بن سعيد ‪ ،‬حدثنا عبد الوهاب ‪ ،‬حدثنا أبو أيوب عن ابن أبي مليكة ‪ ،‬عن عائشة‬
‫‪" :‬أن اليهود أتوا النبي صلى ال عليه وسلم وقالوا ‪ :‬السام عليك قال ‪ :‬وعليكم ‪ ،‬فقالت عائشة ‪ :‬السام‬
‫عليكم ولعنكم ال وغضب عليكم ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬مهل يا عائشة عليك بالرفق‬
‫إواياك والعنف والفحش ‪ ،‬قالت ‪ :‬أولم تسمع ما قالوا ؟ قال ‪ :‬أولم تسمعي ما قلت ؟ رددت عليهم‬
‫فيستجاب لي فيهم ول يستجاب لهم فزي" )‪. (1‬‬
‫ثم إن ال تعالى ‪ :‬نهى المؤمنين أن يتناجوا فيما بينهم كفعل المنافقين واليهود فقال ‪ } :‬تيا أتريتها الزلذيتن‬
‫صتيلة الزريسولل {‬
‫آمنيوا لإتذا تتتناجليتيم تفل تتتتتناجوا لبالثللم والعلدوالن ومع ل‬
‫ت ي ت تتل‬ ‫تل‬ ‫ت ل‬ ‫ت‬
‫صتيلة الزريسولل توتتتناتجلوا لبالبلير توالتزلقتوى تواتزقيوا‬
‫} يا أتريها الزلذين آمنيوا إلتذا تتتناجليتيم تفل تتتتتناجوا لبالثللم والعلدوالن ومع ل‬
‫ت ي ت تتل‬ ‫تل‬ ‫ت ل‬ ‫ت ت‬ ‫ت ت‬
‫ضايرلهلم تشليدئا لإل بللإلذلن‬ ‫زل‬ ‫اللزه الزلذي لإلتليله تيلحتشرون )‪ (9‬لإزنما الزنلجوى لمن الزشلي ت ل‬
‫طالن لتيلحيزتن الذيتن آتمنيوا تولتليتس بل ت‬ ‫ت ت‬ ‫ت‬ ‫ي ت‬ ‫ت‬
‫اللزله توتعتلى اللزله تفلتيتتتوزكلل اليملؤلمينوتن )‪{ (10‬‬
‫صتيلة الزريسولل { أي كفعل المنافقين‬ ‫} يا أتريها الزلذين آمنيوا إلتذا تتتناجليتيم تفل تتتتتناجوا لبالثللم والعلدوالن ومع ل‬
‫ت ي ت تتل‬ ‫تل‬ ‫ت ل‬ ‫ت ت‬ ‫ت ت‬
‫واليهود وقال مقاتل أراد بقوله ‪" :‬آمنوا" المنافقين أي آمنوا بلسانهم‪ .‬قال عطاء ‪ :‬يريد الذين آمنوا بزعمهم‬
‫قال لهم ‪ :‬ل تتناجوا بالثم والعدوان ومعصية الرسول } توتتتناتجلوا لبالبلير توالتزلقتوى تواتزقيوا اللزهت الزلذي إللتليله‬
‫طالن { أي من تزيين الشيطان } للتيلحيزتن الزلذيتن آتمنيوا { أي إنما يزين‬ ‫تيلحتشيروتن { } لإزنتما الزنلجتوى لمتن الزشلي ت‬
‫ضايرلهلم تشليدئا { وقيل ‪ :‬ليس الشيطان بضارهم شيئا } لإل‬ ‫لهم ذلك ليحزن المؤمنين } تولتليتس { التناجي } بل ت‬
‫بللإلذلن اللزله توتعتلى اللزله تفلتيتتتوزكلل اليملؤلمينوتن {‬
‫أخبرنا أبو سعيد عبد ال بن أحمد الطاهري أخبرنا جدي أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن البزار‬
‫أخبرنا أبو بكر محمد بن زكريا العذافري أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الدبري حدثنا عبد الرزاق أخبرنا تملعتمر‬
‫عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الدعوات ‪ ،‬باب قول النبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬يستجاب لنا في اليهود ‪ ،‬ول‬
‫يستجاب لهم فينا ‪ ، 200 - 199 / 11 :‬والمصنف في شرح السنة ‪. 271 - 270 / 12 :‬‬

‫) ‪(8/56‬‬

‫س تفالفتسيحوا تيلفتسلح اللزهي لتيكلم ت إولاتذا لقيتل النيشيزوا تفالنيشيزوا تيلرفتلع‬


‫تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا لإتذا لقيتل لتيكلم تتفتزسيحوا لفي التمتجالل ل‬
‫اللزهي الزلذيتن تآتمنيوا لملنيكلم توالزلذيتن يأوتيوا اللعلتم تدترتجاءت تواللزهي بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر )‪(11‬‬

‫"إذا كنتم ثلثة فل يتناجى اثنان دون الثالث إل بإذنه فإن ذلك يحزنه" )‪. (1‬‬
‫س تفالفتسيحوا تيلفتسلح اللزهي لتيكلم ت إولاتذا لقيتل النيشيزوا تفالنيشيزوا‬
‫} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا إلتذا لقيتل لتيكلم تتفتزسيحوا لفي التمتجالل ل‬
‫تيلرفتلع اللزهي الزلذيتن آتمنيوا لملنيكلم توالزلذيتن يأوتيوا اللعلتم تدترتجاءت تواللزهي بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر )‪{ (11‬‬
‫س تفالفتسيحوا { الية قال مقاتل بن حيان‬ ‫قوله عز وجل } تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا لإتذا لقيتل لتيكلم تتفتزسيحوا لفي التمتجالل ل‬
‫‪ :‬كان النبي صلى ال عليه وسلم يكرم أهل بدر من المهاجرين والنصار ‪ ،‬فجاء ناس منهم يودما وقد‬
‫يسلبقوا إلى المجلس فقاموا حيال النبي صلى ال عليه وسلم وسلموا عليه فرزد عليهم ‪ ،‬ثم سلموا على القوم‬
‫فردوا عليهم ‪ ،‬فقاموا على أرجلهم ينتظرون أن يوسع لهم ‪ ،‬فلم يفسحوا لهم فش ز‬
‫ق ذلك على النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم ‪ ،‬فقال لمن حوله ‪ :‬قم يا فلن وأنت يا فلن ‪ ،‬فأقام من المجلس بقدر النفر الذين قاموا‬
‫بين يديه من أهل بدر ‪ ،‬فشق ذلك على من أقيم من مجلسه وعرف النبي صلى ال عليه وسلم الكراهية‬
‫في وجوههم فأنزل ال هذه الية )‪. (2‬‬
‫وقال الكلبي ‪ :‬نزلت في ثابت بن قيس بن شماس ‪ ،‬وقد ذكرنا في سورة الحجرات قصته )‪ . (3‬وقال‬
‫قتادة ‪ :‬كانوا يتنافسون في مجلس النبي صلى ال عليه وسلم وكانوا إذا أروا من جاءهم مقبل ضنوا‬
‫بمجلسهم فأمرهم ال أن يفسح بعضهم لبعض )‪. (4‬‬
‫وقيل ‪ :‬كان ذلك يوم الجمعة ‪ ،‬فأنزل ال عز وجل ‪ } :‬تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا لإتذا لقيتل لتيكلم تتفتزسيحوا {‬
‫} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا إلتذا لقيتل لتيكلم تتفتزسيحوا { أي توسعوا في المجلس ‪ ،‬ق أر الحسن وعاصم ‪" :‬في المجالس"‬
‫لن الكل جالس مجلدسا معناه ‪ :‬ليتفسلح كل رجل في مجلسه‪ .‬وق أر الخرون ‪" :‬في المجلس" على‬
‫التوحيد لن المراد منه مجلس النبي صلى ال عليه وسلم } تفالفتسيحوا { أتلولسيعوا ‪ ،‬يقال ‪ :‬فسح يفسح فسدحا‬
‫‪ :‬إذا وسع في المجلس } تيلفتسلح اللزهي لتيكلم { يوسع ال لكم الجنة والمجالس فيها‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه مسلم في السلم ‪ ،‬باب تحريم مناجاة الثنين دون الثالث بغير رضاه برقم )‪/ 4 : (2184‬‬
‫‪ ، 1718‬والمصنف في شرح السنة ‪. 90 / 13 :‬‬
‫)‪ (2‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 81 / 8 :‬لبن أبي حاتم‪ .‬وانظر ‪ :‬الواحدي في أسباب النزول ‪،‬‬
‫ص )‪ (475‬تفسير ابن كثير ‪.325 / 4 :‬‬
‫)‪ (3‬وقوله علز وجلل ) تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تيلستخلر تقورم ( الية ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬نزلت في ثابت بن‬
‫قيس بن شماس وذلك أنه كان في أذنه وقر ‪ ،‬فكان إذا أتى رسول ال صلى ال عليه وسلم وقد سبقوه‬
‫بالمجلس أوسعوا له حتى يجلس إلى جنبه ‪ ،‬فيسمع ما يقول ‪ ،‬فأقبل ذات يوم وقد فاتته ] ركعة من‬
‫صلة الفجر [‪.‬‬
‫فلما انصرف النبي صلى ال عليه وسلم من الصلة أخذ أصحابه مجالسهم ‪ ،‬فضن كل رجل بمجلسه‬
‫فل يكاد ييولسع أحرد لحد ‪ ،‬فكان الرجل إذا جاء فلم يجد مجلدسا يجلس فيه قام قائدما كما هو ‪ ،‬فلما فرغا‬
‫ثابت من الصلة أقبل نحو رسول ال صلى ال عليه وسلم يتخطى رقاب الناس ‪ ،‬ويقول ‪ :‬تفسحوا‬
‫تفسحوا ‪ ،‬فجعلوا يتفسحون له حتى انتهى إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم وبينه وبينه رجل ‪ ،‬فقال له‬
‫ت مجلدسا فاجلس ‪ ،‬فجلس ثابت خلفه مغضدبا ‪ ،‬فلما انجلت الظلمة‬
‫‪ :‬تفسح ‪ ،‬فقال الرجل ‪ :‬قد أصب ت‬
‫غمز ثابت الرجل ‪ ،‬فقال ‪ :‬من هذا ؟ قال ‪ :‬أنا فلن ‪ ،‬فقال ثابت ‪ :‬ابن فلنة ‪ ،‬وذكر أيوما له كان يعير‬
‫بها في الجاهلية ‪ ،‬فنزكتس الرجل رأسه واستحيا ‪ ،‬فأنزل ال تعالى هذه الية‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الطبري ‪.17 / 28 :‬‬

‫) ‪(8/57‬‬
‫أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الخطيب ‪ ،‬أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الخلل ‪ ،‬حدثنا أبو العباس الصم‬
‫‪ ،‬أخبرنا الربيع ‪ ،‬أخبرنا الشافعي أخبرنا سفيان بن عيينة عن عبيد ال بن عمر عن نافع عن ابن عمر‬
‫رضي ال تعالى عنهما قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ل يقيمزن أحدكم الرجل من مجلسه‬
‫ثم يخلفه فيه ‪ ،‬ولكن تفسحوا وتوسعوا" )‪. (1‬‬
‫أخبرنا عبد الوهاب بن الخطيب ‪ ،‬أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الخلل ‪ ،‬أخبرنا أبو العباس الصم ‪،‬‬
‫أخبرنا الربيع ‪ ،‬أخبرنا الشافعي أخبرنا عبد المجيد عن ابن جريج قال ‪ :‬قال سليمان بن موسى عن جابر‬
‫بن عبد ال أن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬ل يقيملن أحدكم أخاه يوم الجمعة ‪/156‬ب ولكن ليقل‬
‫افسحوا" )‪(2‬‬
‫وقال أبو العالية ‪ ،‬والقرظي والحسن ‪ :‬هذا في مجالس الحرب ومقاعد القتال ‪ ،‬كان الرجل يأتي القوم في‬
‫الصف فيقول توسعوا فيأبون عليه لحرصهم على القتال ورغبتهم في الشهادة )‪ } (3‬ت إولاتذا لقيتل النيشيزوا‬
‫تفالنيشيزوا { ق أر أهل المدينة والشام وعاصم بضم الشين وق أر الخرون بكسرهما وهما لغتان أي ارتفعوا قيل‬
‫‪ :‬ارتفعوا عن مواضعكم حتى تويسيعوا لخوانكم‪ .‬وقال عكرمة والضحاك ‪ :‬كان رجال يتثاقلون عن‬
‫الصلة إذا نودي لها فأنزل ال تعالى هذه الية معناه ‪ :‬إذا نودي للصلة فانهضوا لها )‪(4‬‬
‫وقال مجاهد وأكثر المفسرين ‪ :‬معناه ‪ :‬إذا قيل لكم انهضوا إلى الصلة إوالى الجهاد إوالى مجالس كل‬
‫خير وحق فقوموا لها ول تقصروا )‪. (5‬‬
‫} تيلرفتلع اللزهي الزلذين آتمنيوا لملنيكلم { بطاعتهم لرسوله صلى ال عليه وسلم وقيامهم من مجالسهم وتوسعتهم‬
‫لخوانهم } توالزلذيتن يأوتيوا اللعلتم { من المؤمنين بفضل علمهم وسابقتهم "درجات" فأخبر ال عز وجل أن‬
‫رسوله صلى ال عليه وسلم مصيب فيما أمر وأن أولئك المؤمنين مثابون فيما ائتمروا وأن النفر من أهل‬
‫بدر مستحقون لما عوملوا من الكرام‪.‬‬
‫} تواللزهي بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر { قال الحسن ‪ :‬ق أر ابن مسعود هذه الية وقال ‪ :‬أيها الناس افهموا هذه الية‬
‫ولنرغبزنكم في العلم ‪ ،‬فإن ال تعالى يقول ‪" :‬يرفع ال الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الشافعي في المسند ‪ ، 186 / 2 :‬والبخاري في الستئذان ‪ ،‬باب )إذا قيل لكم تفسحوا في‬
‫المجالس فافسحوا( ‪ ، 62 / 11 :‬ومسلم في السلم ‪ ،‬باب تحريم إقامة النسان من موضعه المباح‬
‫الذي سبق إليه ‪ ،‬برقم )‪1714 / 4 : (2177‬والمصنف في شرح السنة ‪.297 / 12 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الشافعي في المسند ‪ ، 187 / 2 :‬ومسلم في الموضع السابق برقم )‪/ 4 : (2178‬‬
‫‪.1715‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الطبري ‪. 17 / 28 :‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.18 / 28 :‬‬
‫)‪ (5‬انظر الطبري ‪.18 / 28 :‬‬

‫) ‪(8/58‬‬

‫درجات" المؤمن العالم فوق الذي ل يعلم درجات‪.‬‬


‫]أخبرنا المام أبو علي الحسين بن محمد القاضي حدثنا المام أبو الطيب سهل بن محمد ابن سليمان[‬
‫)‪ (1‬حدثنا أبو علي حامد بن محمد بن عبد ال الهروي أخبرنا محمد بن يونس القرشي أخبرنا عبيد ال‬
‫بن داود ‪ ،‬حدثنا عاصم بن رجاء بن حيوة ‪ ،‬حدثني داود بن جميل عن كثير بن قيس قال ‪ :‬كنت جالدسا‬
‫مع أبي الدرداء في مسجد دمشق فجاء رجل فقال ‪ :‬يا أبا الدرداء إني جئتك من مدينة الرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم لحديث بلغني أنك تحدثه عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬ما كانت لك حاجة غيره‬
‫ت لتجارة ؟ قال ‪ :‬ل قال ‪ :‬ول جئت إل رغبة فيه ؟ قال ‪ :‬نعم قال ‪ :‬فإني‬
‫؟ قال ‪ :‬ل قال ‪ :‬ول جئ ت‬
‫سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪" :‬من سلك طريدقا يطلب فيه علدما سلك ال به طريدقا من‬
‫طرق الجنة ‪ ،‬إوان الملئكة لتضع أجنحتها رضى لطالب العلم ‪ ،‬إوان السموات والرض والحوت في‬
‫د‬
‫الماء لتدعو له ‪ ،‬إوان فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ‪ ،‬إوان العلماء‬
‫ورثة النبياء إوان النبياء لم يورثوا دينا دار ول درهدما إوانما ورثوا العلم فمن أخذه فقد أخذ بحظ وافر" )‪. (2‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أبو علي الحسين بن أحمد بن إبراهيم السراج ‪ ،‬أخبرنا الحسن ابن‬
‫يعقوب العدل ‪ ،‬حدثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء ‪ ،‬حدثنا جعفر بن عون أخبرنا عبد الرحمن بن زياد‬
‫عن عبد الرحمن بن رافع ‪ ،‬عن عبد ال بن عمرو أن رسول ال صلى ال عليه وسلم مر بمجلسين في‬
‫مسجده أحد المجلسين يدعون ال ويرغبون إليه ‪ ،‬والخر يتعلمون الفقه ويعلمونه ‪ ،‬قال ‪" :‬كل‬
‫المجلسين على خير ‪ ،‬وأحدهما أفضل من صاحبه ‪ ،‬أما هؤلء فيدعون ال ويرغبون إليه وأما هؤلء‬
‫فيتعلمون الفقه ويعيلمون الجاهل ‪ ،‬فهؤلء أفضل إوانما بعثت معلدما ثم جلس فيهم" )‪. (3‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه أبو داود في العلم ‪ :‬باب الحث على طلب العلم ‪ 243 / 5 :‬قال المنذري ‪" :‬وقد اختلف‬
‫في هذا الحديث اختلفا كثي ار ‪ ، " ...‬والترمذي في العلم ‪ ،‬باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة ‪7 :‬‬
‫‪ 453 - 450 /‬لكن من طريق محمود بن خداش البغدادي ‪ ،‬وقال ‪" ،‬ول نعرف هذا الحديث إل من‬
‫حديث عاصم بن رجاء بن حيوة ‪ ،‬وليس إسناده عندي بمتصل هكذا ‪ ،‬حدثنا محمود ابن خداش هذا‬
‫الحديث ‪ ،‬إوانما يروى هذا الحديث عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن داود بن جميل ‪ ،‬عن كثير بن قيس‬
‫‪ ،‬عن أبي الدرداء عن النبي صلىال عليه وسلم وهذا أصح من حديث محمود بن خداش" ‪ ،‬والدرامي ‪:‬‬
‫‪ ، 98 / 1‬وابن ماجه في المقدمة ‪ ،‬باب فضل العلماء والحث على طلب العلم )‪، 81 / 1 : (223‬‬
‫والمام أحمد ‪ ، 196 / 5 :‬وابن حبان في موارد الظمآن ‪ :‬صفحة )‪ ، (48‬والمصنف في شرح السنة ‪:‬‬
‫‪ 276 - 275 / 1‬وللحديث شواهد يتقوى بها كما قال الحافظ في الفتح ‪ ، (160 / 1) :‬وصححه‬
‫اللباني في صحيح الجامع برقم ‪.(6297) :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الدارمي ‪ ، 100 - 99 / 1 :‬وأبو داود الطيالسي ‪ :‬صفحة )‪ ، (298‬والمصنف في شرح‬
‫السنة ‪ . 275 - 274 / 1 :‬والحديث ضعيف لضعف عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الفريقي‪.‬‬

‫) ‪(8/59‬‬

‫طهتير فتلإلن لتلم تتلجيدوا‬ ‫صتدقتةد تذلل ت‬


‫ك تخليرر لتيكلم توأت ل‬ ‫زل‬
‫تيا أتريتها الذيتن تآتمنيوا إلتذا تناتجليتييم الزريسوتل فتقتيديموا تبليتن تيتد ل‬
‫ي تنلجتوايكلم ت‬
‫فتلإزن اللزهت تغيفورر ترلحيرم )‪(12‬‬

‫طهتير فتلإلن لتلم تتلجيدوا‬ ‫صتدقتةد تذلل ت‬


‫ك تخليرر لتيكلم توأت ل‬ ‫ي تنلجتوايكلم ت‬
‫زل‬
‫} تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا إلتذا تناتجليتييم الزريسوتل فتقتيديموا تبليتن تيتد ل‬
‫فتلإزن اللزهت تغيفورر ترلحيرم )‪{ (12‬‬
‫زل‬
‫صتدقتةد { أمام مناجاتكم ‪،‬‬ ‫ي تنلجتوايكلم ت‬ ‫قوله عز وجل } تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا إلتذا تناتجليتييم الزريسوتل فتقتيديموا تبليتن تيتد ل‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬وذلك أن الناس سألوا رسول ال صلى ال عليه وسلم وأكثروا حتى شقوا عليه فأراد ال‬
‫أن يخفف على نبيه ويثبطهم ويردعهم عن ذلك فأمرهم أن يقدموا صدقةد على المناجاة مع الرسول صلى‬
‫ال عليه وسلم )‪. (1‬‬
‫وقال مقاتل بن حيان ‪ :‬نزلت في الغنياء ‪ ،‬وذلك أنهم كانوا يأتون النبي صلى ال عليه وسلم فيكثرون‬
‫مناجاته ويغلبون الفقراء على المجالس ‪ ،‬حتى كره النبي صلى ال عليه وسلم طول جلوسهم ومناجاتهم‬
‫‪ ،‬فلما أروا ذلك انتهوا عن مناجاته ‪ ،‬فأما أهل العسرة فلم يجدوا شيدئا وأما أهل الميسرة فضنوا واشتد ذلك‬
‫على أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم فنزلت الرخصة )‪. (2‬‬
‫قال مجاهد ‪ :‬نهوا عن المناجاة حتى يتصدقوا فلم ينالجله إل علي رضي ال عنهي تصدق بدينار وناجاهي ثم‬
‫نزلت الرخصة فكان علي رضي ال عنه يقول ‪ :‬آية في كتاب ال لم يعمل بها أحد قبلي ول يعمل بها‬
‫أحد بعدي وهي آية المناجاة )‪(3‬‬
‫وروي عن علي رضي ال عنه قال ‪ :‬لما نزلت هذه الية دعاني رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ‪:‬‬
‫أما ترى دينا دار ؟ قلت ‪ :‬ل يطيقونهي قال ‪ :‬فكم ؟ قلت ‪ :‬حبة أو شعيرة ‪ ،‬قال ‪ :‬إنك لزهيد ‪ ،‬فنزلت ‪:‬‬
‫"أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات" قال علي رضي ال تعالى عنه ‪ :‬فبي قد خفف ال عن‬
‫هذه المة )‪. (4‬‬
‫طهتير فتلإلن لتلم تتلجيدوا فتلإزن اللزهت تغيفورر ترلحيرم {‬ ‫} تذلل ت‬
‫ك تخليرر لتيكلم { يعني ‪ :‬تقديم الصدقة على المناجاة } توأت ل‬
‫يعني الفقراء الذين ل يجدون ما يتصدقون به معفو عنهم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 83 / 8 :‬لبن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه وانظر ‪:‬‬
‫الطبري ‪. 21 - 20 / 28 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الواحدي في أسباب النزول ص )‪. (476‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ ، 20 - 19 / 28 :‬وابن كثير ‪.327 / 4 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الترمذي في التقسير ‪ -‬تفسير سورة المجادلة ‪ 194 - 192 / 9 -‬وقال ‪ " :‬هذا حديث‬
‫حسن غريب" والطبري ‪ ، 21 / 28 :‬وأبو يعلى ‪ ، 223 / 1 :‬وابن حبان في موارد الظمآن برقم ‪) :‬‬
‫‪ (1764‬صفحة ‪ (437) :‬وفيه علي بن علقمة ذكره ابن حبان في المجروحين ‪ (109 / 2) :‬وقال ‪:‬‬
‫"منكر الحديث ينفرد عن علي بما ل يشبه حديثه" ‪ .‬وذكره الذهبي في الميزان ‪ (146 / 3) :‬وقال ‪:‬‬
‫"في حديثه نظر" ‪ ،‬وساق له هذا الحديث الذي ذكره العقيلي في الضعفاء‪.‬‬

‫) ‪(8/60‬‬

‫ب اللزهي تعلتلييكلم فتأتلقييموا ال ز‬


‫صتلةت توتآتيوا الززتكاةت‬ ‫ء‬
‫صتدتقات فتلإلذ لتلم تتلفتعليوا توتتا ت‬ ‫ي تنلجتوايكلم ت‬ ‫أتأتلشفتلقتيلم أتلن تيقتيديموا تبليتن تيتد ل‬
‫ب اللزهي تعلتليلهلم تما يهلم‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫زل‬ ‫ز‬
‫توأتطييعوا اللهت توتريسولتهي تواللهي تخلبيرر بلتما تتلعتميلوتن )‪ (13‬أتلتلم تتتر لإتلى الذيتن تتتوللوا قتلودما تغض ت‬
‫ز‬ ‫ل‬
‫لملنيكلم توتل لملنهيلم توتيلحلليفوتن تعتلى التكلذلب تويهلم تيلعلتيموتن )‪ (14‬أتتعزد اللزهي لتهيلم تعتذادبا تشلديددا لإزنهيلم تساتء تما تكانيوا‬
‫ب يملهيرن )‪ (16‬لتلن تيلغنلي تعلنهيلم أتلمتواليهيلم‬ ‫صردوا تعلن تسلبيلل اللزله تفلتهيلم تعتذا ر‬ ‫تيلعتميلوتن )‪ (15‬اتزتخيذوا أتليتماتنهيلم يجزنةد فت ت‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ز ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫توتل أتلوتليديهلم لمتن اللزله تشليدئا يأولتئل ت‬
‫ب الزنالر يهلم فيتها تخاليدوتن )‪ (17‬تيلوتم تيلبتعثيهييم اللهي تجميدعا فتتيلحليفوتن لتهي‬ ‫صتحا ي‬ ‫ك أت ل‬
‫طاين فتأتلنتسايهلم‬ ‫تكتما تيلحلليفوتن لتيكلم توتيلحتسيبوتن أتزنهيلم تعتلى تشليءء أتتل إلزنهيلم يهيم التكالذيبوتن )‪ (18‬الستتلحتوتذ تعلتليلهيم الزشلي ت‬
‫ز‬ ‫زل‬ ‫ل‬ ‫ب الزشلي ت‬ ‫ل‬ ‫ب الزشلي ت‬ ‫لذلكر اللزله يأولتئل ت ل‬
‫طالن يهيم التخاسيروتن )‪ (19‬لإزن الذيتن ييتحاردوتن اللهت توتريسولتهي‬ ‫طالن أتتل لإزن حلز ت‬ ‫ك حلز ي‬ ‫ت‬
‫ي تعلزيرز )‪(21‬‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ب اللهي تلتلغلتبزن أتتنا تويريسلي لإزن اللهت قتلو ل‬‫ز‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ك في اللتتذليتن )‪ (20‬تكتت ت‬ ‫يأولتئ ت‬

‫صلةت توآتيوا الززتكاةت‬ ‫ب اللزهي تعلتلييكلم فتأتلقييموا ال ز‬ ‫ء‬


‫صتدتقات فتلإلذ لتلم تتلفتعليوا توتتا ت‬ ‫} أتأتلشفتلقتيلم أتلن تيقتيديموا تبليتن تيتد ل‬
‫ي تنلجتوايكلم ت‬
‫ب اللزهي تعلتليلهلم تما يهلم‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫زل‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫توأتطييعوا اللهت توتريسولتهي تواللهي تخلبيرر بلتما تتلعتميلوتن )‪ (13‬أتلتلم تتتر إلتلى الذيتن تتتوللوا قتلودما تغض ت‬
‫ل‬
‫لملنيكلم تول لملنهيلم توتيلحلليفوتن تعتلى التكلذلب تويهلم تيلعلتيموتن )‪ (14‬أتتعزد اللزهي لتهيلم تعتذادبا تشلديددا لإزنهيلم تساتء تما تكانيوا‬
‫تيلعتميلوتن )‪{ (15‬‬
‫} أتأتلشفتلقتيلم أتلن تيقتيديموا { قال ابن عباس ‪ :‬أبخلتم ؟ والمعنى ‪ :‬أخفتم العيلة والفاقة إن قدمتم } تبليتن تيتد ل‬
‫ي‬
‫ب اللزهي تعلتلييكلم { تجاوز عنكم ولم يعاقبكم بترك الصدقة‬ ‫ء‬
‫صتدتقات فتلإلذ لتلم تتلفتعليوا { ما أمرتم به } توتتا ت‬
‫تنلجتوايكلم ت‬
‫‪ ،‬وقيل "الواو" صلة مجازه ‪ :‬فإن لم تفعلوا تاب ال عليكم ونسخ الصدقة ]قال مقاتل بن حيان ‪ :‬كان ذلك‬
‫عشر ليال ثم نسخ [ )‪ (1‬وقال الكلبي ‪ :‬ما كانت إل ساعة من نهار‪.‬‬
‫صلةت { المفروضة } توآتيوا الززتكاةت { الواجبة } توأتلطييعوا اللزهت توتريسولتهي تواللزهي تخلبيرر بلتما تتلعتميلوتن { }‬ ‫} فتأتلقييموا ال ز‬
‫ب اللزهي تعلتليلهلم { نزلت في المنافقين تولوا اليهود وناصحوهم ونقلوا أسرار‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫زل‬
‫أتلتلم تتتر إلتلى الذيتن تتتوللوا قتلودما تغض ت‬
‫المؤمنين إليهم )‪ . (2‬وأراد بقوله ‪" :‬غضب ال عليهم" اليهود } تما يهلم لملنيكلم تول لملنهيلم { يعني المنافقين‬
‫ليسوا من المؤمنين في الدين والولء ‪ ،‬ول من اليهود والكافرين ‪ ،‬كما قال ‪" :‬مذبذبين بين ذلك ل إلى‬
‫هؤلء ول إلى هؤلء" )النساء ‪ } (143 -‬توتيلحلليفوتن تعتلى التكلذلب تويهلم تيلعلتيموتن { قال السدي ومقاتل ‪:‬‬
‫نزلت في عبد ال بن نبتل المنافق كان يجالس رسول ال صلى ال عليه وسلم ثم يرفع حديثه إلى اليهود‬
‫‪ ،‬فبينما رسول ال صلى ال عليه وسلم في حجرة من حجره إذ قال ‪ :‬يدخل عليكم الن رجل قلبه قلب‬
‫جبار وينظر بعيني شيطان ‪ ،‬فدخل عبد ال بن نبتل وكان أزرق العينين فقال النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم "علم تشتمني أنت وأصحابك" ؟ فحلف بال ما فعل وجاء بأصحابه فحلفوا بال ما سبوه فأنزل ال‬
‫عز وجل هذه اليات ‪ ،‬فقال ‪" :‬ويحلفون على الكذب وهم يعلمون" ‪/157‬أ أنهم تكتذتبة )‪. (3‬‬
‫} أتتعزد اللزهي لتيهم تعتذادبا تشلديددا لإزنيهم تساتء تما تكانيولا تيعتميلوتن {‬
‫ب يملهيرن )‪ (16‬لتلن تيلغنلي تعلنهيلم أتلمتواليهيلم تول أتلوليديهلم‬ ‫صردوا تعلن تسلبيلل اللزله تفلتهيلم تعتذا ر‬ ‫} اتزتخيذوا أتليتماتنهيلم يجزنةد فت ت‬
‫ت‬
‫ب الزنالر يهلم لفيتها تخالليدوتن )‪ (17‬تيلوتم تيلبتعثيهييم اللزهي تجلميدعا فتتيلحلليفوتن لتهي تكتما تيلحلليفوتن‬ ‫صتحا ي‬ ‫ك أت ل‬ ‫لمتن اللزله تشليدئا يأولتئل ت‬
‫طاين فتأتلنتسايهلم لذلكتر اللزله‬ ‫لتيكلم توتيلحتسيبوتن أتزنهيلم تعتلى تشليءء تأل لإزنهيلم يهيم التكالذيبوتن )‪ (18‬الستتلحتوتذ تعلتليلهيم الزشلي ت‬
‫طالن يهيم التخالسيروتن )‪ (19‬إلزن الزلذيتن ييتحاردوتن اللزهت توتريسولتهي يأولتئل ت‬
‫ك‬ ‫ب الزشلي ت‬ ‫ل‬
‫طالن تأل إلزن حلز ت‬ ‫ب الزشلي ت‬ ‫يأولتئل ت ل‬
‫ك حلز ي‬
‫ي تعلزيرز )‪{ (21‬‬ ‫ب اللزهي للغللتبزن أتتنا تويريسللي لإزن اللزهت قتلو ل‬‫في التذيليتن )‪ (20‬تكتت ت‬
‫ل‬
‫صردوا‬ ‫} اتزتخيذوا أتليتماتنهيلم { الكاذبة } يجزنة { يستجرنون بها من القتل ويدفعون بها عن أنفسهم وأموالهم } فت ت‬
‫تعلن تسلبيلل اللزله { صدوا المؤمنين‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.304 / 17 :‬‬
‫)‪ (3‬ذكره الواحدي في أسباب النزول صفحة ‪ .(476) :‬قال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف ‪ ،‬ص‬
‫)‪" (165‬لم أجده هكذا"‪.‬‬

‫) ‪(8/61‬‬

‫ب يملهيرن { } لتلن تيلغنلي تعلنهيلم { يوم القيامة } أتلمتواليهيلم تول‬ ‫عن جهادهم بالقتل وأخذ أموالهم } تفلتهيلم تعتذا ر‬
‫ت‬
‫ب الزنالر يهلم لفيتها تخالليدوتن { } تيلوتم تيلبتعثيهييم اللزهي تجلميدعا فتتيلحلليفوتن لتهي {‬ ‫صتحا ي‬ ‫أتلوليديهلم لمتن اللزله تشليدئا يأولتئل ت‬
‫ك أت ل‬
‫كاذبين ما كانوا مشركين } تكتما تيلحلليفوتن لتيكلم { في الدنيا } توتيلحتسيبوتن أتزنهيلم تعتلى تشليءء { من أيمانهم‬
‫طاين فتأتلنتسايهلم لذلكتر اللزله يأولتئل ت‬
‫ك‬ ‫الكاذبة } تأل إلزنهيلم يهيم التكالذيبوتن { } الستتلحتوذ { غلب واستولى } تعلتليلهيم الزشلي ت‬
‫ك لفي التذيليتن {‬ ‫طالن يهيم التخالسيروتن لإزن الزلذيتن ييتحاردوتن اللزهت توتريسولتهي يأولتئل ت‬
‫ب الزشلي ت‬ ‫ل‬
‫طالن تأل لإزن حلز ت‬ ‫ب الزشلي ت‬ ‫ل‬
‫حلز ي‬
‫ضاء ثابدتا‬ ‫السفلين‪ .‬أي ‪ :‬هم في جملة من يلحقهم الذل في الدنيا والخرة‪ } .‬تكتت ز‬
‫ب اللهي { قضى ال ق د‬ ‫ت‬
‫ي تعلزيرز { ]نظيره[ )‪ (1‬قوله ‪" :‬ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم‬ ‫} للغللتبزن أتتنا تويريسللي لإزن اللزهت قتلو ل‬
‫لهم المنصورون" )الصافات ‪ (72 - 71‬قال الزجاج ‪ :‬غلبة الرسل على نوعين ‪ :‬من بعث منهم‬
‫بالحرب فهو غالب بالحرب ‪ ،‬ومن لم يؤمر بالحرب فهو غالب بالحجة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(8/62‬‬

‫تل تتلجيد قتلودما ييلؤلمينوتن لباللزله توالتيلولم اللتلخلر ييتواردوتن تملن تحازد اللزهت توتريسولتهي تولتلو تكانيوا تآتباتءيهلم أتلو أتلبتناتءيهلم أتلو‬
‫ب لفي يقيلوبللهيم ا للليتماتن توأتزيتديهلم بليروءح لملنهي توييلدلخليهيلم تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها‬ ‫إللختواتنهيلم أتلو تعلشيترتتهيلم يأولتئل ت‬
‫ك تكتت ت‬
‫ب اللزله يهيم اليملفلليحوتن )‪(22‬‬ ‫ل‬ ‫ك لحلز ز ل‬
‫ب الله أتتل لإزن حلز ت‬ ‫ي‬ ‫ضوا تعلنهي يأولتئل ت‬ ‫ل ز‬ ‫لل ل‬
‫اللتلنتهاير تخالديتن فيتها ترضتي اللهي تعلنهيلم توتر ي‬

‫} ل تتلجيد قتلودما ييلؤلمينوتن لباللزله توالتيلولم اللخلر ييتواردوتن تملن تحازد اللزهت توتريسولتهي تولتلو تكانيوا آتباتءيهلم أتلو أتلبتناتءيهلم أتلو‬
‫ب لفي يقيلوبللهيم اليتماتن توأتزيتديهلم بليروءح لملنهي توييلدلخليهيلم تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها‬ ‫لإلختواتنهيلم أتلو تعلشيترتتهيلم يأولتئل ت‬
‫ك تكتت ت‬
‫ب اللزله يهيم اليملفلليحوتن )‬ ‫ل‬ ‫ك لحلز ز ل‬
‫ب الله تأل إلزن حلز ت‬ ‫ي‬ ‫ضوا تعلنهي يأولتئل ت‬ ‫ل ز‬ ‫لل ل‬
‫اللنتهاير تخالديتن فيتها ترضتي اللهي تعلنهيلم توتر ي‬
‫‪{ (22‬‬
‫قوله عز وجل } ل تتلجيد قتلودما ييلؤلمينوتن لباللزله توالتيلولم اللخلر ييتواردوتن تملن تحازد اللزهت توتريسولتهي تولتلو تكانيوا آتباتءيهلم أتلو‬
‫أتلبتناتءيهلم أتلو لإلختواتنهيلم أتلو تعلشيترتتهيلم { الية‪ .‬أخبر أن إيمان المؤمنين يفسد بموادة الكافرين وأن من كان‬
‫مؤمدنا ل يوالي من كفر ‪ ،‬إوان كان من عشيرته‪.‬‬
‫قيل ‪ :‬نزلت في حاطب بن أبي بلتعة حين كتب إلى أهل مكة وسيأتي في سورة الممتحنة )‪ (1‬إن شاء‬
‫ال عز وجل‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر القرطبي ‪.308 / 17‬‬

‫) ‪(8/62‬‬
‫وروى مقاتل بن حيان عن مرة الهمداني عن عبد ال بن مسعود في هذه الية قال ‪" :‬ولو كانوا آباءهم"‬
‫يعني ‪ :‬أبا عبيدة بن الجراح قتل أباه عبد ال بن الجراح يوم أحد "أو أبناءهم" يعني أبا بكر دعا ابنه يوم‬
‫بدر إلى البراز وقال ‪ :‬يا رسول ال دعني أكن في الرحلة الولى ‪ ،‬فقال له رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ :‬متعنا بنفسك يا أبا بكر "أو إخوانهم" يعني ‪ :‬مصعب بن عمير قتل أخاه عبيد بن عمير يوم أحد‬
‫"أو عشيرتهم" يعني عمر قتل خاله العاص بن هشام بن المغيرة يوم بدر ‪ ،‬وعليا وحمزة وعبيدة قتلوا يوم‬
‫بدرعتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة )‪(1‬‬
‫ب لفي يقيلوبللهيم اليتماتن { أثبت التصديق في قلوبهم فهي موقنة مخلصة ‪ ،‬وقيل ‪ :‬حكم لهم‬ ‫} يأولتئل ت‬
‫ك تكتت ت‬
‫باليمان فذكر القلوب لنها موضعه } توأتزيتديهلم بليروءح لملنهي { قواهم بنصر منه‪ .‬قال الحسن ‪ :‬سمى نصره‬
‫إياهم روحا لن أمرهم يحيا به‪ .‬وقال السدي ‪ :‬يعني باليمان‪ .‬وقال الربيع ‪ :‬يعني بالقرآن وحجته ‪ ،‬كما‬
‫قال ‪" :‬وكذلك أوحينا إليك رودحا من أمرنا" )الشورى ‪ (52 -‬وقيل برحمة منه‪ .‬وقيل أمدهم بجبريل عليه‬
‫ك‬‫ضوا تعلنهي يأولتئل ت‬ ‫ل ز‬ ‫لل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬
‫السلم‪ } .‬توييلدخليهيلم تجزنات تتلجلري ملن تتلحتتها اللنتهاير تخالديتن فيتها ترضتي اللهي تعلنهيلم توتر ي‬
‫ب اللزله يهيم اليملفلليحوتن {‬ ‫ل‬ ‫لحلز ز ل‬
‫ب الله تأل لإزن حلز ت‬
‫ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الواحدي في أسباب النزول صفحة )‪ ، (478‬القرطبي ‪ ، 307 / 17 :‬ابن كثير ‪/ 4 :‬‬
‫‪. 330‬‬

‫) ‪(8/63‬‬

‫ض تويهتو التعلزييز التحلكييم )‪(1‬‬


‫تسزبتح لللزله تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللتلر ل‬
‫ت ت‬

‫سورة الحشر مدنية )‪(1‬‬


‫قال سعيد بن جبير ‪ :‬قلت لبن عباس ‪ :‬سورة الحشر ؟ قال ‪ :‬قل ‪ :‬سورة النضير )‪ (2‬بسم ال الرحمن‬
‫الرحيم‬
‫ض تويهتو التعلزييز التحلكييم )‪{ (1‬‬
‫} تسزبتح لللزله تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللر ل‬
‫ت ت‬
‫} تسزبتح لللزله تما لفي الزستماتوالت توتما في اللرض تويهتو التعلزييز التحكييم { قال المفسرون ‪ :‬نزلت هذه السورة في‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫بني النضير )‪ (3‬وذلك أن النبي صلى ال عليه وسلم دخل المدينة فصالحته بنو النضير على أن ل‬
‫يقاتلوه ول يقاتلوا معه فتقتلبل ذلك رسول ال صلى ال عليه وسلم منهم ‪ ،‬فلما غ از رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم بد دار وظهر على المشركين قالت بنو النضير ‪ :‬وال إنه النبي الذي وجدنا نعته في التوراة ل ترد له‬
‫راية ‪ ،‬فلما غ از أحددا ويهزم المسلمون ارتابوا وأظهروا العداوة لرسول ال صلى ال عليه وسلم والمؤمنين‬
‫ونقضوا العهد الذي كان بينهم وبين رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وركب كعب بن الشرف في‬
‫أربعين راكدبا من اليهود إلى مكة فأتوا قريدشا فحالفوهم وعاقدوهم على أن تكون كلمتهم واحدة على محمد‬
‫صلى ال عليه وسلم ودخل أبو سفيان في أربعين وكعب في أربعين من اليهود المسجد الحرام ‪ ،‬وأخذ‬
‫ق بين الستار والكعبة ‪ ،‬ثم رجع كعب وأصحابه إلى المدينة ‪ ،‬ونزل جبريل‬
‫بعضهم على بعض الميثا ت‬
‫فأخبر النبي صلى ال عليه وسلم بما تعاقد عليه كعب وأبو سفيان ‪ ،‬فأمر النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫بقتل كعب بن الشرف فقتله محمد بن مسلمة ‪ -‬ذكرناه في سورة آل عمران )‪. (4‬‬
‫وكان النبي صلى ال عليه وسلم اطلع منهم على خيانة حين أتاهم في دية المسلمين اللذين قتلهما‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال ‪ :‬نزلت سورة الحشر‬
‫بالمدينة‪ .‬وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪. 88 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة الحشر ‪. 629 / 8 -‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في الموضع السابق ‪ ،‬ومسلم في التفسير ‪ ،‬باب في سورة براءة والنفال والحشر ‪،‬‬
‫برقم )‪ 2322 / 4 : (3031‬عن سعيد بن جبير‪.‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬فيما سبق ‪.147 / 2 :‬‬

‫) ‪(8/64‬‬

‫صترلفه من بئر معونة ‪ ،‬فهرموا بطرح حجر عليه من فوق الحصن فعصمه‬
‫عمرو بن أمية الضمري في يملن ت‬
‫ال وأخبره بذلك ‪ -‬ذكرناه في سورة المائدة )‪. (1‬‬
‫فلما قتل كعب بن الشرف أصبح رسول ال صلى ال عليه وسلم وأمر الناس بالمسير إلى بني النضير‬
‫وكانوا بقرية يقال لها زهرة فلما سار إليهم النبي صلى ال عليه وسلم وجدهم ينوحون على كعب بن‬
‫الشرف فقالوا ‪ :‬يا محمد واعية على أثر واعية وباكية على أثر باكية ؟ قال ‪ :‬نعم قالوا ‪ :‬ذرنا نبكي‬
‫شجودنا ثم ائتتلمر أمرك فقال النبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬أخرجوا من المدينة فقالوا ‪ :‬الموت أقرب إلينا‬
‫من ذلك فتنادوا بالحرب وآذنوا بالقتال ودس المنافقون ‪ -‬عبد ال بن أبي وأصتحايبه ‪ -‬إليهم ‪ :‬أن ل‬
‫تخرجوا من الحصن فإن قاتلوكم فنحن معكم ول نخذلكم ولننصرنكم ولئن أخرجتم لنخرجن معكم‪ .‬فديربوا‬
‫صنوها ثم إنهم أجمعوا على الغدر برسول ال صلى ال عليه وسلم فأرسلوا إليه ‪ :‬أن‬
‫على الزقة وح ي‬
‫اخلرج في ثلثين رجل من أصحابك وليخرج منا ثلثون حتى نلتقي بمكان بيننا وبينك فيستمعوا منك فإن‬
‫صدقوك وآمنوا بك آمنا كلنا فخرج النبي صلى ال عليه وسلم في ثلثين من أصحابه وخرج إليه ثلثون‬
‫حب دار من اليهود حتى إذا كانوا في براز من الرض قال بعض اليهود لبعض ‪ :‬كيف تخلصون إليه ومعه‬
‫ثلثون رجل من أصحابه كلهم يحب أن يموت قبله ؟ فأرسلوا إليه ‪ :‬كيف نفهم ونحن ستون رجل ؟‬
‫اخرج في ثلثة من أصحابك ونخرج إليك في ثلثة من علمائنا فيستمعوا منك فإن آمنوا بك آمنا كلنا بك‬
‫وصدقناك فخرج النبي صلى ال عليه وسلم في ثلثة من أصحابه وخرج ثلثة من اليهود واشتملوا‬
‫‪/157‬ب على الخناجر وأرادوا الفتك برسول ال صلى ال عليه وسلم فأرسلت امرأة ناصحة من بني‬
‫النضير إلى أخيها وهو رجل مسلم من النصار فأخبرته بما أراد بنو النضير من الغدر برسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم فأقبل أخوها سريدعا حتى أدرك النبي صلى ال عليه وسلم فسالره بخبرهم قبل أن‬
‫يصل النبي صلى ال عليه وسلم إليهم فرجع النبي صلى ال عليه وسلم فلما كان الغد غدا عليهم رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم بالكتائب فحاصرهم إحدى وعشرين ليلة فقذف ال في قلوبهم الرعب وأيسوا من‬
‫نصر المنافقين فسألوا رسول ال صلى ال عليه وسلم الصلح فأبى عليهم إل أن يخرجوا من المدينة‬
‫على ما يأمرهم به النبي صلى ال عليه وسلم فقبلوا ذلك ‪ ،‬فصالحهم على الجلء وعلى أن لهم ما أقزلت‬
‫البل من أموالهم إل الحلقة وهي السلح ‪ ،‬وعلى أن يخلوا لهم ديارهم وعقارهم وسائر أموالهم )‪. (2‬‬
‫وقال ابن عباس ‪ :‬على أن يحمل كل أهل ثلثة أبيات على بعير ما شاءوا من متاعهم ‪ ،‬ولنبي ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ما بقي‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬فيما سبق ‪.28 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرج بعضه أبو داود في الخراج والمارة ‪ ،‬باب في خبر النضير ‪ .235 - 234 / 4 :‬وأخرجه‬
‫مطول عبد الرزاق في المصنف ‪ ، 360 - 359 / 5 :‬وعزاه السيوطي في الدر ‪ 93 / 8 :‬أيضا لعبد‬
‫بن حميد والبيهقي في الدلئل وانظر ‪ :‬تفسير ابن كثير ‪.332 - 331 / 4 :‬‬

‫) ‪(8/68‬‬

‫ظرنوا أتزنهيلم‬ ‫يهتو الزلذي أتلخترتج الزلذيتن تكفتيروا لملن أتلهلل اللكتتالب لملن لدتيالرلهلم للتزولل التحلشلر تما ت‬
‫ظتنلنتيلم أتلن تيلخيريجوا تو ت‬
‫ث لتم يلحتتلسبوا وقتتذ ت ل‬ ‫ز ل‬ ‫ل زل‬ ‫ل‬
‫ف في يقيلوبللهيم الررلع ت‬
‫ب ييلخلريبوتن يبييوتتهيلم‬ ‫صوينهيلم متن الله فتأتتتايهيم اللهي ملن تحلي ي ل ت ي ت‬ ‫تمانتعتيهيلم يح ي‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫صالر )‪(2‬‬ ‫بلأتليديلهلم توأتليدي اليملؤلمنيتن تفالعتتبليروا تيا يأوللي اللتلب ت‬

‫وقال الضحاك ‪ :‬أعطي كل ثلثة نفر بعي دار وسقاة ففعلوا ذلك وخرجوا من المدينة إلى الشام إلى أذرعات‬
‫وأريحاء إل أهل بيتين منهم آل أبي الحقيق وآل حيي بن أخطب فإنهم لحقوا بخيبر ‪ ،‬ولحقت طائفة منهم‬
‫بالحيرة )‪ (1‬فذلك قوله عز وجل ‪ } :‬يهتو الزلذي أتلخترتج الزلذيتن تكفتيروا لملن أتلهلل اللكتتالب {‬
‫ظرنوا أتزنهيلم‬ ‫} يهتو الزلذي أتلخترتج الزلذيتن تكفتيروا لملن أتلهلل اللكتتالب لملن لدتيالرلهلم لزولل التحلشلر تما ت‬
‫ظتنلنتيلم أتلن تيلخيريجوا تو ت‬
‫ث لتم يلحتتلسبوا وقتتذ ت ل‬ ‫ز ل‬ ‫ل زل‬ ‫ل‬
‫ف في قييلوبللهيم الررلع ت‬
‫ب ييلخلريبوتن يبييوتتهيلم‬ ‫صونيهيلم متن الله فتأتتتايهيم اللهي ملن تحلي ي ل ت ي ت‬ ‫تمانتعتيهيلم يح ي‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫صالر )‪{ (2‬‬ ‫بلأتليديلهلم توأتليدي اليملؤلمنيتن تفالعتتبليروا تيا يأوللي اللب ت‬
‫} يهتو الزلذي أتلخترتج الزلذيتن تكفتيروا لملن أتلهلل اللكتتالب { يعني بني النضير } لملن لدتيالرلهلم { التي كانت بيثرب ‪،‬‬
‫قال ابن إسحاق ‪ :‬كان إجلء بني النضير بعد مرجع النبي صلى ال عليه وسلم من أحد وفتح قريظة‬
‫عند مرجعه من الحزاب وبينهما سنتان‪ } .‬لزولل التحلشلر { قال الزهري ‪ :‬كانوا من سبط لم يصبهم جلء‬
‫فيما مضى ‪ ،‬وكان ال عز وجل قد كتب عليهم الجلء ‪ ،‬ولول ذلك لعذبهم في الدنيا )‪. (2‬‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬من شك أن المحشر بالشام فليق أر هذه الية فكان هذا أول حشر إلى الشام قال لهم‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬أخرجوا قالوا إلى أين قال ‪ :‬إلى أرض المحشر ‪ ،‬ثم يحشر الخلق يوم‬
‫القيامة إلى الشام )‪. (3‬‬
‫وقال الكلبي ‪ :‬إنما قال ‪" :‬لول الحشر" لنهم كانوا أول من أجلي من أهل الكتاب من جزيرة العرب ‪ ،‬ثم‬
‫أجلى آخرهم عمر بن الخطاب رضي ال عنه‪.‬‬
‫قال مرة الهمداني ‪ :‬كان أول الحشر من المدينة ‪ ،‬والحشر الثاني من خيبر وجميع جزيرة العرب إلى‬
‫أذرعات وأريحاء من الشام في أيام عمر‪.‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬كان هذا أول الحشر ‪ ،‬والحشر الثاني نار تحشرهم من المشرق إلى المغرب تبيت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ . 32 - 31 / 28 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 91 / 8 :‬أيضا لبن‬
‫مردويه والبيهقي في الدلئل‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪. 28 / 28 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬ابن كثير في التفسير ‪ ، 333 / 4 :‬القرطبي ‪. 2 / 18 :‬‬

‫) ‪(8/69‬‬

‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز ل‬ ‫ولتوتل أتن تكتت ز‬


‫ب اللهي تعلتليلهيم التجتلتء لتتعذتبهيلم في الردلنتيا تولتهيلم في اللتخترلة تعتذا ي‬
‫ب الزنالر )‪(3‬‬ ‫تل ل ت‬

‫معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا )‪. (1‬‬


‫ظتنلنتيلم { أيها المؤمنون } أتلن تيلخيريجوا { المدينة لعزتهم ومنعتهم ‪ ،‬وذلك أنهم كانوا أهل حصون‬ ‫} تما ت‬
‫صوينهيلم لمتن اللزله { أي ‪ :‬وظن بنو النضير أن حصونهم‬ ‫ل‬
‫ظرنوا أتزنهيلم تمانتعتيهيلم يح ي‬
‫وعقار ونخيل كثيرة‪ } .‬تو ت‬
‫ث لتلم تيلحتتلسبيوا { أنه أمر نبيه صلى‬ ‫تمنعهم من سلطان ال } فتأتتتايهيم اللزهي { أي أمر ال وعذابه } لملن تحلي ي‬
‫ال عليه وسلم بقتالهم إواجلئهم وكانوا ل يظنون ذلك } وقتتذ ت ل‬
‫ب { بقتل سيدهم كعب بن‬ ‫ف في يقيلوبللهيم الررلع ت‬ ‫ت‬
‫ل‬
‫الشرف‪ } .‬ييلخلريبوتن { ق أر أبو عمرو ‪ :‬بالتشديد والخرون بالتخفيف ومعناهما واحد } يبييوتتهيلم بلأتليديلهلم‬
‫توأتليلدي اليملؤلملنيتن { قال الزهري ‪ :‬وذلك أن النبي صلى ال عليه وسلم لما صالحهم على أن لهم ما أقزلت‬
‫البل كانوا ينظرون إلى الخشب في منازلهم فيهدمونها وينزعون منها ما يستحسنونه فيحملونه على‬
‫إبلهم ‪ ،‬ويخرب المؤمنون باقيها )‪ (2‬قال ابن زيد ‪ :‬كانوا يقلعون اليعيمد وينقضون السقوف وينقبون‬
‫ضا )‪ . (3‬قال‬
‫الجدران ويقلعون الخشب حتى الوتاد يخربونها لئل يسكنها المؤمنون حسددا منهم وبغ د‬
‫قتادة ‪ :‬كان المسلمون يخربون ما يليهم من ظاهرها ويخربها اليهود من داخلها )‪. (4‬‬
‫قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬كلما ظهر المسلمون على دار من دورهم هدموها لتتسع لهم المقاتل ‪،‬‬
‫وجعل أعداء ال ينقبون دورهم في أدبارها فيخرجون إلى التي بعدها فيتحصنون فيها ويكسرون ما يليهم‬
‫‪ ،‬ويرمون بالتي خرجوا منها أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم فذلك قوله عز وجل ‪ } :‬ييلخلريبوتن‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫صالر { يا ذوي‬ ‫يبييوتتهيلم بلأتليديلهلم توأتليدي اليملؤلمنيتن تفالعتتبليروا { فاتعظوا وانظروا فيما نزل بهم } تيا يأوللي اللب ت‬
‫العقول والبصائر‪.‬‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز ل‬ ‫} ولتول أتن تكتت ز‬
‫ب الزنالر )‪{ (3‬‬‫ب اللهي تعلتليلهيم التجلتء لتتعذتبهيلم في الردلنتيا تولتهيلم في الخترلة تعتذا ي‬
‫تل ل ت‬
‫ب اللزهي تعلتليلهيم التجلتء { الخروج من الوطن } لتتعزذتبهيلم لفي الردلنتيا { بالقتل والسبي كما فعل‬ ‫} تولتلول أتلن تكتت ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ب الزنالر {‬‫ببني قريظة } تولتهيلم في الخترلة تعتذا ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.29 / 28 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪. 30 - 29 / 28 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪. 30 - 29 / 28 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الطبري ‪.29 / 28 :‬‬

‫) ‪(8/70‬‬

‫طلعتيلم لملن لليتنءة أتلو تتترلكتييموتها‬


‫ق اللزهت فتلإزن اللزهت تشلدييد اللعتقالب )‪ (4‬تما قت ت‬
‫ك بلأتزنهيلم تشاقروا اللزهت توتريسولتهي توتملن ييتشا ي‬
‫تذلل ت‬
‫ي التفالسلقيتن )‪(5‬‬ ‫زل‬
‫صولتها فتبللإلذلن الله تولييلخلز ت‬
‫ل‬
‫تقائتمةد تعتلى أي ي‬

‫طلعتيلم لملن لليتنءة أتلو تتترلكتييموتها‬


‫ق اللزهت فتلإزن اللزهت تشلدييد اللعتقالب )‪ (4‬تما قت ت‬ ‫ك بلأتزنهيلم تشاقروا اللزهت توتريسولتهي توتملن ييتشا ي‬
‫} تذلل ت‬
‫ي التفالسلقيتن )‪{ (5‬‬ ‫زل‬
‫صولتها فتبللإلذلن الله تولييلخلز ت‬
‫تقائتمةد تعتلى أي ي‬
‫ل‬
‫ق اللزهت فتلإزن اللزهت تشلدييد اللعتقالب {‬
‫ك { الذي لحقهم } بلأتزنهيلم تشاقروا اللزهت توتريسولتهي توتملن ييتشا ي‬ ‫} تذلل ت‬

‫) ‪(8/70‬‬

‫طلعتيلم لملن لليتنءة { الية‪ .‬وذلك أن رسول ال صلى ال عليه وسلم لما نزل ببني النضير وتحصنوا‬
‫} تما قت ت‬
‫بحصونهم أمر بقطع نخيلهم إواحراقها فجزع أعداء ال عند ذلك وقالوا ‪ :‬يا محمد زعمت أنك تريد‬
‫الصلح! أفلمتن الصلح عقر الشجر وقطع النخيل ؟ فهل وجدت فيما زعمت أنه أنزل عليك الفساد في‬
‫الرض ؟ فوجد المسلمون في أنفسهم ]من قولهم وخشوا[ )‪ (1‬أن يكون ذلك فساددا واختلفوا في ذلك فقال‬
‫بعضهم ‪ :‬ل تقطعوا فإنه مما أفاء ال علينا‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬بل نغيظهم بقطعها فأنزل ال هذه الية‬
‫بتصديق من نهى عن قطعه وتحليل من قطعه من الثم‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد بن‬
‫إسماعيل ‪ ،‬حدثنا آدم ‪ ،‬حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر قال ‪ :‬حزرق رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫صولتها فتبللإلذلن‬ ‫ل‬ ‫نخل بني النضير وقطع البويرة فنزلت )‪ } (2‬ما قت ت ل ل ء‬
‫طلعتيلم ملن ليتنة أتلو تتترلكتييموتها تقائتمةد تعتلى أي ي‬ ‫ت‬ ‫ي‬
‫اللزله {‬
‫صولتها فتبللإلذلن اللزله { أخبر ال في هذه الية أن ما قطعوه‬ ‫ل‬ ‫} ما قت ت ل ل ء‬
‫طلعتيلم ملن ليتنة أتلو تتترلكتييموتها تقائتمةد تعتلى أي ي‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ي التفاسقيتن {‬ ‫وما تركوه فبإذن ال } تولييلخلز ت‬
‫واختلفوا في "اللينة" فقال قوم ‪ :‬النخل كلها لينة ما خل العجوة ]وهو قول عكرمة وقتادة )‪ (3‬ورواه زاذان‬
‫عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪ :‬كان النبي صلى ال عليه وسلم يقطع نخلهم إل العجوة[ )‪(4‬‬
‫وأهل المدينة يسمون ما خل العجوة من التمرة ‪ :‬اللوان واحدها لون ولينة‪ .‬وقال الزهري ‪ :‬هي ألوان‬
‫النخل كلها إل العجوة والبرنية‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "أ" )وحسبوا(‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة الحشر ‪ -‬باب )ما قطعتم من لينة( ‪، 629 / 8 :‬‬
‫ومسلم في الجهاد ‪ ،‬باب جواز قطع أشجار الكفار برقم )‪.1366 - 1365 / 3 : (1746‬‬
‫)‪ (3‬ع از السيوطي في الدر المنثور ‪ 98 / 8 :‬قول عكرمة لسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن‬
‫حميد وابن المنذر‪ .‬وقول قتادة في الموضع نفسه لعبد بن حميد‪.‬‬
‫)‪ (4‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(8/71‬‬

‫توتما أتتفاتء اللزهي تعتلى تريسولله لملنهيلم فتتما أتلوتجلفتيلم تعلتليله لملن تخليءل توتل لرتكاءب تولتلكزن اللزهت ييتسليطي يريسلتهي تعتلى تملن تيتشايء‬
‫تواللزهي تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر )‪ (6‬تما أتتفاتء اللزهي تعتلى تريسولله لملن أتلهلل القيترى تفلللزله تولللزريسولل توللذي القيلرتبى‬
‫توالتيتتاتمى توالتمتسالكيلن توالبلن الزسلبيلل تكلي تل تييكوتن يدولتةد تبليتن اللتلغنلتيالء لملنيكلم توتما تآتتايكيم الزريسويل فتيخيذوهي توتما تنتهايكلم‬
‫تعلنهي تفالنتتهيوا تواتزقيوا اللزهت إلزن اللزهت تشلدييد اللعتقالب )‪(7‬‬
‫وقال مجاهد وعطية ‪ :‬هي النخل كلها من غير استثناء‪ .‬وقال العوفي عن ابن عباس رضي ال عنهم ‪:‬‬
‫هي لون من النخل‪ .‬وقال سفيان ‪ :‬هي كرام النخل‪.‬‬
‫وقال مقاتل هي ضرب من النخل ‪/158‬أ يقال لثمرها الزلون وهو شديد الصفرة يرى نواه من خارج يغيب‬
‫فيها الضرس وكان من أجود تمرهم وأعجبها إليهم وكانت النخلة الواحدة منها ثمنها ثمن وصيف وأحب‬
‫إليهم من وصيف فلما رأوهم يقطعونها شق ذلك عليهم وقالوا للمؤمنين إنكم تكرهون الفساد في الرض‬
‫وأنتم تفسدون دعوا هذا النخل ]قائما هو لمن غلب عليها[ )‪ (1‬فأخبر ال تعالى أن ذلك بإذنه‪.‬‬
‫} توتما أتتفاتء اللزهي تعتلى تريسولله لملنهيلم فتتما أتلوتجلفتيلم تعلتليله لملن تخليءل تول لرتكاءب تولتلكزن اللزهت ييتسليطي يريسلتهي تعتلى تملن‬
‫تيتشايء تواللزهي تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر )‪ (6‬تما أتتفاتء اللزهي تعتلى تريسولله لملن أتلهلل القيترى تفلللزله تولللزريسولل توللذي القيلرتبى‬
‫توالتيتتاتمى توالتمتسالكيلن توالبلن الزسلبيلل تكلي ل تييكوتن يدولتةد تبليتن اللغنلتيالء لملنيكلم توتما آتتايكيم الزريسويل فتيخيذوهي توتما تنتهايكلم‬
‫تعلنهي تفالنتتهيوا تواتزقيوا اللزهت لإزن اللزهت تشلدييد اللعتقالب )‪{ (7‬‬
‫} توتما أتتفاتء اللزهي تعتلى تريسولله { أي رده على رسوله‪ .‬يقال ‪ :‬أفاء يفيء أي رجع ‪ ،‬وأفاء ال } لملنهيلم { أي‬
‫من يهود بني النضير } فتتما أتلوتجلفتيلم { أوضعتم } تعلتليله لملن تخليءل تول لرتكاءب { يقال ‪ :‬وجف الفرس والبعير‬
‫يجف وجيدفا وهو سرعة السير ‪ ،‬وأوجفه صاحبه إذا حمله على السير ‪ ،‬وأراد بالركاب البل التي تحمل‬
‫القوم‪ .‬وذلك أن بني النضير لما تركوا رباعهم وضياعهم طلب المسلمون من رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم أن يقسمها بينهم ‪ ،‬كما فعل بغنائم خيبر ‪ ،‬فبين ال تعالى في هذه الية أنها فيء لم يوجف‬
‫المسلمون عليها خيل ول ركادبا ولم يقطعوا إليها شقة ول نالوا مشقة ولم يلقوا حردبا ‪ } ،‬تولتلكزن اللزهت ييتسليطي‬
‫يريسلتهي تعتلى تملن تيتشايء تواللزهي تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر { فجعل أموال بني النضير لرسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم خاصة يضعها حيث يشاء ‪ ،‬فقسمها رسول ال صلى ال عليه وسلم بين المهاجرين ولم يعط‬
‫النصار منها شيدئا إل ثلثة نفر كانت بهم حاجة ‪ ،‬وهم أبو دجانة سماك بن خرشة ‪ ،‬وسهل بن حنيف‬
‫‪ ،‬والحارث ابن الصمة )‪. (2‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫ابن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا أبو اليمان ‪ ،‬أخبرنا شعيب عن الزهري ‪ ،‬أخبرني مالك بن أوس بن التحتدثان‬
‫ضري ‪ ،‬أن عمر بن الخطاب رضي ال عنه دعاه إذ جاءه حاجبه تيلرتفا فقال ‪ :‬هل لك في عثمان‬ ‫الزن ل‬
‫وعبد الرحمن والزبير وسعد يستأذنون ؟ قال ‪ :‬نعم فأدخلهم ‪ ،‬فلبث يرفأ قليل ثم جاء فقال ‪ :‬هل لك في‬
‫عباس وعلي يستأذنان ؟ قال ‪ :‬نعم فلما دخل قال عباس ‪ :‬يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا ‪-‬‬
‫وهما يختصمان في الذي أفاء ال على رسوله من بني النضير ‪ -‬فقال الرهط ‪ :‬يا أمير المؤمنين اقض‬
‫بينهما وأرح‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "أ" )فإنما هي ثمن لمن غلب عليها(‪.‬‬
‫)‪ (2‬قال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف صفحة ‪ : (166) :‬ذكره الثعلبي بغير سند‪.‬‬
‫) ‪(8/72‬‬

‫أحدهما من الخر ‪ ،‬قال ‪ :‬اتئدوا أنشدكم بال الذي بإذنه تقوم السماء والرض هل تعلمون أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬ل نورث ما تركنا صدقة يريد رسول ال صلى ال عليه وسلم نفسه ؟ قالوا ‪:‬‬
‫قد قال ذلك ‪ ،‬فأقبل عمر على علي وعباس ‪ ،‬فقال أنشدكما بال هل تعلمان أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال ذلك ؟ قال نعم قال ‪ :‬فإني أحدثكم عن هذا المر ‪ ،‬إن ال كان خص رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم في الفيء بشيء لم يعطه أحدا غيره ‪ ،‬فقال ‪" :‬وما أفاء ال على رسوله منهم فما أوجفتم‬
‫عليه من خيل ول ركاب" إلى قوله ‪" :‬قدير" وكانت هذه خالصة لرسول ال صلى ال عليه وسلم ما‬
‫احتازها دونكم ول استأثرها عليكم لقد أعطاكموها وبثها فيكم حتى بقي منها هذا المال ‪ ،‬فكان رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال ثم يأخذ ما بقي فيجعله مجعل مال ال ‪،‬‬
‫فعمل بذلك رسول ال صلى ال عليه وسلم حياته ‪ ،‬ثم توفي النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فقال أبو بكر ‪:‬‬
‫أنا ولي رسول ال صلى ال عليه وسلم فقبضها أبو بكر رضي ال تعالى عنه فعمل بها بما عمل به‬
‫فيها رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وأنتم حينئذ جميع وأقبل على علي وعباس ‪ :‬تذكران أن أبا بكر‬
‫فعل فيه كما تقولن وال يعلم إنه فيها صادق بار راشد تابع للحق ‪ ،‬ثم توفى ال ‪ ،‬أبا بكر ‪ ،‬فقلت ‪ :‬أنا‬
‫ولي رسول ال صلى ال عليه وسلم وأبي بكر فقبضتها سنتين من إمارتي أعمل فيها بما عمل رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وأبو بكر وال يعلم إني فيه صادق بار راشد تابع للحق ‪ ،‬ثم جئتماني لكليكما‬
‫وكلمتكما واحدة ‪ ،‬وأمركما جميع فقلت لكما ‪ :‬إن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬ل نورث ما تركنا‬
‫صدقة ‪ ،‬فلما بدا لي أن أدفعه إليكما قلت ‪ :‬إن شئتما دفعته إليكما على أن عليكما عهد ال وميثاقه‬
‫لتعملن فيها بما عمل به رسول ال صلى ال عليه وسلم وأبو بكر ‪ ،‬وبما عملت به فيها منذ وليتها إوال‬
‫فل تكلماني فيها فقلتما ‪ :‬ادفعها إلينا بذلك فدفعتها إليكما أفتلتمسان مني قضاء غير ذلك ؟ فوال الذي‬
‫بإذنه تقوم السماء والرض ل أقضي فيها قضاء غير ذلك حتى تقوم الساعة ‪ ،‬فإن عجزتما عنها‬
‫فادفعاها إلي فإني أكفيكما )‪ . (1‬قوله عز وجل } تما أتتفاتء اللزهي تعتلى تريسولله لملن أتلهلل القيترى { يعني من‬
‫أموال كفار أهل القرى ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬هي قريظة والنضير وفدك وخيبر وقرى عرينة } تفلللزله تولللزريسولل‬
‫توللذي القيلرتبى توالتيتتاتمى توالتمتسالكيلن توالبلن الزسلبيلل { قد ذكرنا في سورة النفال حكم الغنيمة وحكم الفيء‪ .‬إن‬
‫مال الفيء كان لرسول ال صلى ال عليه وسلم في حياته يضعه حيث يشاء وكان ينفق منه على أهله‬
‫نفقة سنتهم ويجعل ما بقي مجعل مال ال )‪. (2‬‬
‫واختلف أهل العلم في مصرف الفيء بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ‪ :‬قوم هو للئمة بعده‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الفرائض ‪ ،‬باب قول النبي صلى ال عليه وسلم )ل نورث ما تركناه صدقة( ‪:‬‬
‫‪ 6 / 12‬وفي المغازي ‪ ، 335 - 334 / 7 :‬ومسلم في الجهاد ‪ ،‬باب حكم الفيء برقم )‪3 : (1757‬‬
‫‪. 1379 - 1377 /‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬فيما سبق ‪. 361 / 3 :‬‬

‫) ‪(8/73‬‬

‫وللشافعي فيه قولن ‪ :‬أحدهما ‪ -‬هو للمقاتلة ‪ ،‬والثاني ‪ :‬لمصالح المسلمين ‪ ،‬ويبدأ بالمقاتلة ثم بالهم‬
‫فالهم من المصالح‪.‬‬
‫واختلفوا في تخميس مال الفيء ‪ :‬فذهب بعضهم إلى أنه يخزمس ‪ ،‬فخمسه لهل الغنيمة ‪ ،‬وأربعة‬
‫أخماسه للمقاتلة وللمصالح ‪ ،‬وذهب الكثرون إلى أنه ل يخمس بل مصرف جميعه واحد ‪ ،‬ولجميع‬
‫المسلمين فيه حق ‪ ،‬ق أر عمر بن الخطاب ‪" :‬ما أفاء ال على رسوله من أهل القرى" حتى بلغ ‪" :‬للفقراء‬
‫المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم‪ .‬والذين جاءوا من بعدهم" ثم قال ‪ :‬هذه استوعبت‬
‫المسلمين عامة ‪ ،‬وقال ‪ :‬ما على وجه الرض مسلم إل له في هذا الفيء حق إل ما ملكت أيمانكم )‬
‫‪. (1‬‬
‫} تكلي ل تييكوتن يدولتةد { ق أر العامة بالياء ‪" ،‬دولة" نصب أي لكيل يكون الفيء دولة ‪ ،‬وق أر أبو جعفر ‪:‬‬
‫"تكون" بالتاء "دولة" بالرفع على اسم كان ‪ ،‬أي ‪ :‬كيل يكون المر إلى دولة ‪ ،‬وجعل الكينونة بمعنى‬
‫الوقوع وحينئذ ل خبر له‪" .‬والردلولة" اسم للشيء الذي يتداوله القوم بينهم } تبليتن اللغنلتيالء لملنيكلم { يعني بين‬
‫الرؤساء والقوياء ‪ ،‬فيغلبوا عليه الفقراء والضعفاء ‪ ،‬وذلك أن أهل الجاهلية كانوا إذا اغتنموا غنيمة أخذ‬
‫الرئيس ربعها لنفسه ‪ ،‬وهو المرباع ‪ ،‬ثم يصطفي منها بعد المرباع ما شاء ‪ ،‬فجعله ال لرسوله صلى ال‬
‫عليه وسلم يقسمه فيما أمر به ‪ ،‬ثم قال ‪ } :‬توتما آتتايكيم { أعطاكم } آتتايكيم { ]من الفيء والغنيمة[ )‪(2‬‬
‫} فتيخيذوهي توتما تنتهايكلم تعلنهي { الغلول وغيره } تفالنتتهيوا { وهذا نازل في ‪/158‬ب أموال الفيء ‪ ،‬وهو عام في‬
‫كل ما أمر به النبي صلى ال عليه وسلم ونهى عنه‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه أبو داود في المارة ‪ ،‬باب في تدوين العطاء ‪ 214 / 4 :‬وقال المنذري ‪ :‬وهذا منقطع ‪،‬‬
‫الزهري لم يسمع من عمر ‪ ،‬والبيهقي في السنن ‪ . 352 - 347 / 6 :‬وأخرج بعضه عبد الرزاق في‬
‫التفسير ‪ ، 284 / 2 :‬وأبو عبيد في الموال ‪ :‬صفحة ‪ (244 - 243) :‬والطبري ‪. 37 / 28 :‬‬
‫وصححه اللباني موقوفا على عمر‪ .‬انظر ‪ :‬إرواء الغليل ‪. 84 - 83 / 5 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ" ‪.‬‬

‫) ‪(8/74‬‬
‫ز‬ ‫ضدل لمتن اللزله تولر ل‬
‫لللفيقت تارلء اليمتهالجلريتن الزلذيتن أيلخلريجوا لملن لدتيالرلهلم توأتلمتوالللهلم تيلبتتيغوتن فت ل‬
‫صيروتن اللهت‬
‫ضتوادنا توتيلن ي‬
‫صالديقوتن )‪(8‬‬ ‫ك يهيم ال ز‬ ‫توتريسولتهي يأولتئل ت‬

‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬عن محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد ال قال‬
‫‪ :‬لعن ال الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق ال‪ .‬فبلغ ذلك امرأة‬
‫من بني أسد يقال لها أم يعقوب ‪ ،‬فجاءت فقالت ‪ :‬إنه قد بلغني أنك لعنت كيت وكيت ‪ ،‬فقال ‪ :‬وما لي‬
‫ل ألعن من لعن رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو في كتاب ال تعالى ؟ فقالت ‪ :‬لقد قرأت ما بين‬
‫اللوحين فما وجدت فيه ما تقول ‪ :‬قال ‪ :‬لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه أما قرأت ‪" :‬وما آتاكم الرسول فخذوه‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫وما نهاكم عنه فانتهوا" )الحشر ‪ (7 -‬؟ قالت ‪ :‬بلى قال ‪ :‬فإنه قد نهى عنه )‪ } (1‬تواتزقيوا اللهت لإزن اللهت‬
‫تشلدييد اللعتقالب { ثم بين من له الحق في الفيء فقال ‪ } :‬لللفيقت تارلء اليمتهالجلريتن الزلذيتن أيلخلريجوا لملن لديالرلهلم‬
‫ضل {‬ ‫توأتلمتوالللهلم تيلبتتيغوتن فت ل‬
‫ز‬ ‫ضل لمتن اللزله تولر ل‬ ‫} لللفيقت تارلء اليمتهالجلريتن الزلذيتن أيلخلريجوا لملن لديالرلهلم توأتلمتوالللهلم تيلبتتيغوتن فت ل‬
‫صيروتن اللهت‬ ‫ضتوادنا توتيلن ي‬
‫صالديقوتن )‪{ (8‬‬ ‫ك يهيم ال ز‬ ‫توتريسولتهي يأولتئل ت‬
‫ضتوادنا { أي‬ ‫ضل { رزدقا } لمتن اللزله تولر ل‬ ‫} لللفيقت تارلء اليمتهالجلريتن الزلذيتن أيلخلريجوا لملن لديالرلهلم توأتلمتوالللهلم تيلبتتيغوتن فت ل‬
‫صالديقوتن { في‬ ‫ك يهيم ال ز‬ ‫صيروتن اللزهت توتريسولتهي يأولتئل ت‬‫أخرجوا إلى دار الهجرة طلدبا لرضا ال عز وجل } توتيلن ي‬
‫إيمانهم‪ .‬قال قتادة ‪ :‬هؤلء المهاجرون الذين تركوا الديار والموال والعشائر وخرجوا حدبا ل ولرسوله ‪،‬‬
‫واختاروا السلم على ما كانوا فيه من شدة ‪ ،‬حتى ذكر لنا أن الرجل كان يعصب الحجر على بطنه‬
‫ليقيم به صلبه من الجوع ‪ ،‬وكان الرجل يتخذ الحفيرة في الشتاء ما له دثار غيرها )‪(2‬‬
‫أخبرنا محمد بن الحسن المروزي ‪ ،‬أخبرنا أبو العباس الطحان ‪ ،‬أخبرنا أبو أحمد بن محمد بن قريش )‬
‫‪ (3‬بن سليمان ‪ ،‬أخبرنا علي بن عبد العزيز المكي ‪ ،‬أخبرنا أبو عبيد القاسم بن سلم ‪ ،‬حدثني عبد‬
‫الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبي إسحاق عن أمية بن خالد بن عبد ال بن أسيد عن النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم ‪ :‬أنه كان يستفتح بصعاليك المهاجرين‪ .‬قال أبو عبيد ‪ :‬هكذا قال عبد الرحمن وهو‬
‫عندي أمية بن عبد ال بن خالد بن أسيد )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة الحشر ‪ -‬باب )وما آتاكم الرسول فخذوه( ‪، 630 / 8‬‬
‫ومسلم في اللباس ‪ ،‬باب تحريم فعل الواصلة والستوصلة برقم ‪. 1678 / 3 : (2125) :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ . 40 / 28 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 105 / 8 :‬أيضا لعبد بن حميد‬
‫وابن المنذر‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "ب" ‪ :‬فراس‪.‬‬
‫)‪ (4‬رواه أبو عبيد في غريب الحديث ‪ ، 248 / 1 :‬والطبراني في الكبير ‪ ، 269 / 1 :‬والمصنف في‬
‫شرح السنة ‪ . 264 / 14 :‬وذكره ابن حجر في الصابة ‪ 246 / 1 :‬من رواية الطبراني‪ .‬وقال ‪:‬‬
‫"أمية هذا ليست له صحبة ول رؤية‪ "...‬وعزاه المنذري للطبراني أيضا بلفظ ‪" :‬كان يستفتح بصعاليك‬
‫المسلمين" وقال ‪" :‬رواته رواة الصحيح ‪ ،‬وهومرسل" ‪ .‬انظر ‪ :‬الترغيب والترهيب ‪ . 144 / 4 :‬وذكره‬
‫في مشكاة المصابيح )‪ (1444 / 3‬وعزاه لشرح السنة وضعفه اللباني‪.‬‬

‫) ‪(8/75‬‬

‫صيدولرلهلم تحاتجةد لمزما يأوتيوا‬ ‫ل‬ ‫ل ل ل‬ ‫زل‬


‫توالذيتن تتتبزويءوا الزداتر توا للليتماتن ملن قتلبللهلم ييحربوتن تملن تهاتجتر إللتليلهلم توتل تيلجيدوتن في ي‬
‫ك يهيم اليملفلليحوتن )‪(9‬‬‫ق يشزح تنلفلسله فتيأولتئل ت‬
‫صةر توتملن ييو ت‬ ‫ل‬
‫توييلؤثليروتن تعتلى أتلنفيسلهلم تولتلو تكاتن بللهلم تخ ت‬
‫صا ت‬

‫وروينا عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬أبشروا يا معشر صعاليك‬
‫المهاجرين بالنور التام يوم القيامة ‪ ،‬تدخلون الجنة قبل أغنياء الناس بنصف يوم ‪ ،‬وذلك مقدار‬
‫خمسمائة سنة" )‪. (1‬‬
‫صيدولرلهلم تحاتجةد لمزما يأوتيوا‬ ‫ل‬ ‫ل ل ل‬ ‫زل‬
‫} توالذيتن تتتبزويءوا الزداتر تواليتماتن ملن قتلبللهلم ييحربوتن تملن تهاتجتر لإلتليلهلم تول تيلجيدوتن في ي‬
‫ك يهيم اليملفلليحوتن )‪{ (9‬‬
‫ق يشزح تنلفلسله فتيأولتئل ت‬
‫صةر توتملن ييو ت‬ ‫ل‬
‫توييلؤثليروتن تعتلى أتلنفيسلهلم تولتلو تكاتن بللهلم تخ ت‬
‫صا ت‬
‫} توالزلذيتن تتتبزويءوا الزداتر تواليتماتن { النصار تبوؤا الدار توطنوا الدار ‪ ،‬أي ‪ :‬المدينة اتخذوها دار الهجرة‬
‫واليمان } لملن قتلبلللهلم { أي أسلموا في ديارهم وآثروا اليمان وابتنوا المساجد قبل قدوم النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم بسنتين‪.‬‬
‫ونظم الية ‪ :‬والذين تبوؤا الدار من قبلهم أي من قبل قدوم المهاجرين عليهم ‪ ،‬وقد آمنوا لن اليمان‬
‫ليس بمكان تبوء‪.‬‬
‫ظا وحسددا } لمزما يأوتيوا { أي مما‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} ييحربوتن تملن تهاتجتر إللتليلهلم تول تيلجيدوتن في ي‬
‫صيدولرلهلم تحاتجةد { ح اززة وغي د‬
‫أعطى المهاجرين دونهم من الفيء ‪ ،‬وذلك أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قسم أموال بني النضير‬
‫بين المهاجرين ‪ ،‬ولم يعط منها النصار فطابت أنفس النصار بذلك } توييلؤثليروتن تعتلى أتلنفيلسلهلم { أي‬
‫صةر { فاقة‬‫صا ت‬ ‫يؤثرون على إخوانهم من المهاجرين بأموالهم ومنازلهم على أنفسهم } تولتلو تكاتن بللهلم تخ ت‬
‫وحاجة إلى ما يؤثرون ‪ ،‬وذلك أنهم قاسموهم ديارهم وأموالهم ‪:‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا مسدد ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن داود عن فضيل بن غزوان عن أبي حازم عن أبي هريرة‬
‫أن رجل أتى النبي صلى ال عليه وسلم فاستضافه فبعث إلى نسائه هل عندكن من شيء ؟ فقلن ما‬
‫معناه ‪ :‬إل الماء فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم من يضم أو يضيف هذا ؟ فقال رجل من‬
‫النصار ‪ :‬أنا يا رسول ال فانطلق به إلى امرأته فقال ‪ :‬أكرمي ضيف رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فقالت ‪ :‬ما عندنا إل قوت الصبيان‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬حديث ضعيف أخرجه أبو داود في العلم ‪ ،‬باب في القصص ‪ ، 256 - 255 / 5 :‬والمام أحمد‬
‫‪ . 96 ، 63 / 3 :‬قال المنذري ‪ :‬في إسناده المعلى بن زياد أبو الحسن وفيه مقال ‪ ،‬وذكره اللباني في‬
‫"صحيح الجامع" برقم )‪. (40‬‬

‫) ‪(8/76‬‬

‫فقال ‪ :‬هيئي طعامك وأصبحي سراجك ونومي صبيانك ‪ ،‬إذا أرداوا عشادء ‪ ،‬فهيأت طعامها وأصبحت‬
‫سراجها ونلومت صبيانها ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته ‪ ،‬فجعل يريانه أنهما يأكلن فباتا‬
‫طاويين ‪ ،‬فلما أصبح غدا إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فقال ‪ :‬ضحك ال الليلة أو عجب من‬
‫فعالكما فأنزل ال عز وجل ‪" :‬ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ‪ ،‬ومن يوق شح نفسه‬
‫فأولئك هم المفلحون" )‪. (1‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا الحكم بن نافع ‪ ،‬أخبرنا شعيب ‪ ،‬حدثنا أبو الزناد عن العرج عن أبي هريرة قال ‪:‬‬
‫قالت النصار ‪ :‬اقسم بيننا وبين إخواننا النخيل ‪ ،‬قال ‪ :‬ل فقالوا ‪ :‬تكفونا المؤنة ونشرككم في الثمرة ‪،‬‬
‫قالوا ‪ :‬سمعنا وأطعنا )‪. (2‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن محمد ‪ ،‬حدثنا سفيان عن يحيى بن سعيد سمع أنس بن مالك حين‬
‫خرج معه إلى الوليد قال ‪ :‬دعا النبي صلى ال عليه وسلم النصار إلى أن يقطع لهم البحرين ‪ ،‬فقالوا ‪:‬‬
‫ل إل أن تقطع لخواننا من المهاجرين مثلها قال ‪ :‬أل فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ‪ ،‬فإنه‬
‫سيصيبكم أثرة بعدي" )‪. (3‬‬
‫وروي عن ابن عباس قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم النضير للنصار ‪" :‬إن شئتم قسمتم‬
‫للمهاجرين من أموالكم ودياركم وتشاركونهم في هذه الغنيمة ‪ ،‬إوان شئتم كانت لكم دياركم وأموالكم ولم‬
‫يقسم لكم شيء من الغنيمة" فقالت النصار ‪ :‬بل نقسم لهم من أموالنا وديارنا ونؤثرهم بالغنيمة ول‬
‫نشاركهم فيها فأنزل ال عز وجل ‪" :‬ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه‬
‫فأولئك هم المفلحون" )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في مناقب النصار ‪ ،‬باب قول ال عز وجل ‪) :‬ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم‬
‫خصاصة( ‪ ، 119 / 7 :‬ومسلم في الشربة ‪ ،‬باب إكرام الضيف وفضل إيثاره برقم ‪/ 3 : (2054) :‬‬
‫‪. 1624‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في الشروط ‪ ،‬باب الشروط في المعاملة ‪.322 / 5 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في المساقاة ‪ ،‬باب القطائع ‪ 47 / 5 :‬وفي الجزية والموادعة باب ‪ :‬ما أقطع النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم في البحرين ‪. 268 / 6 ...‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪.25 / 18 :‬‬

‫) ‪(8/77‬‬

‫"والشح" في كلم العرب ‪ :‬البخل ومنع الفضل ‪ ،‬وفلرق العلماء بين الشح والبخل‪ .‬روي أن رجل قال‬
‫لعبد ال بن مسعود ‪ :‬إني أخاف أن أكون قد هلكت ‪ ،‬فقال ‪ :‬وما ذاك ؟ قال ‪ :‬أسمع ال يقول ‪" :‬ومن‬
‫يوق نفسه فأولئك هم المفلحون" وأنا رجل شحيح ‪ ،‬ل يكاد يخرج من يدي شيء ‪ ،‬فقال عبد ال ‪ :‬ليس‬
‫ذاك بالشح الذي ذكر ال عز وجل في القرآن ‪ ،‬ولكن الشح أن تأكل مال أخيك ظلدما ولكن ذاك ‪/159‬أ‬
‫البخل ‪ ،‬وبئس الشيء البخل )‪. (1‬‬
‫وقال ابن عمر ‪ :‬ليس الشح أن يمنع الرجل ماله ‪ ،‬إنما الشح أن تطمح عين الرجل إلى ما ليس له )‪(2‬‬
‫وقال سعيد بن جبير ‪" :‬الشح" هو أخذ الحرام ومنع الزكاة )‪ (3‬وقيل ‪ :‬الشح هو الحرص الشديد الذي‬
‫يحمله على ارتكاب المحارم‪.‬‬
‫قال ابن زيد ‪ :‬من لم يأخذ شيئا نهاه ال عنه ‪ ،‬ولم يدعه الشح إلى أن يمنع شيئا من شيء أمره ال به‬
‫فقد وقاه شح نفسه )‪(4‬‬
‫أخبرنا المام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ‪ ،‬أخبرنا أبو سعد خلف بن عبد الرحمن بن محمد بن‬
‫أبي نزار ‪ ،‬حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن حزاز القهندري ‪ ،‬حدثنا أبو عبد ال محمد بن‬
‫إسحاق السعدي ‪ ،‬حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ‪ ،‬حدثنا القعنبي ‪ ،‬حدثنا داود بن قيس الفراء عن‬
‫عبيد ال بن مقسم عن جابر بن عبد ال أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬اتقوا الظلم فإن الظلم‬
‫ظلمات يوم القيامة ‪ ،‬واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا‬
‫محارمهم" )‪(5‬‬
‫أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ‪ ،‬أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ‪ ،‬حدثنا أبو العباس‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ . 43 / 28 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 107 / 8 :‬أيضا لبن أبي شيبة‬
‫وعبد بن حميد والفريابي وسعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والبيهقي‬
‫في الشعب‪ .‬وصححه الحاكم ‪ . 490 / 2 :‬وفيه المسعودي ‪ :‬صدوق اختلط قبل موته‪.‬‬
‫)‪ (2‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 107 / 8 :‬لعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه‪.‬‬
‫)‪ (3‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 108 / 8 :‬لعبد بن حميد وابن المنذر‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الطبري ‪. 44 / 28 :‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه مسلم في البر والصلة والدب ‪ ،‬باب تحريم الظلم برقم ‪، 1996 / 4 : (2578) :‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪. 357 / 14 :‬‬

‫) ‪(8/78‬‬

‫الصم ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عبد ال بن عبد الحكم ‪ ،‬أخبرنا أبي وشعيب قال أخبرنا الليث عن يزيد ابن‬
‫الهاد عن سهيل بن أبي صالح عن صفوان بن أبي يزيد عن القعقاع هو ابن اللجلج عن أبي هريرة أنه‬
‫سمع رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪" :‬ل يجتمع غبار في سبيل ال ودخان جهنم في جوف عبد‬
‫أبددا ‪ ،‬ول يجتمع الشح واليمان في قلب عبد أبددا" )‪. (1‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه النسائي في الجهاد ‪ ،‬باب فضل من عمل في سبيل ال على قدمه ‪، 14 - 13 / 6 :‬‬
‫والمام أحمد ‪ ، 441 ، 342 ، 256 / 2 :‬والحاكم ‪ ، 72 / 2 :‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 10 :‬‬
‫‪ . 354‬وانظر ‪ :‬صحيح الجامع )‪. (7616‬‬

‫) ‪(8/79‬‬

‫توالزلذيتن تجايءوا لملن تبلعلدلهلم تييقويلوتن ترزبتنا الغلفلر لتتنا تلولللختوانلتنا الزلذيتن تستبيقوتنا لبا للليتمالن توتل تتلجتعلل لفي يقيلوبلتنا لغول‬
‫ف ترلحيرم )‪ (10‬أتلتلم تتتر لإتلى الزلذيتن تنافتقيوا تييقويلوتن للللختوانللهيم الزلذيتن تكفتيروا لملن أتلهلل‬ ‫ك تريءو ر‬ ‫لللزلذيتن تآتمنيوا ترزبتنا لإزن ت‬
‫صترزنيكلم تواللزهي تيلشهتيد إلزنهيلم لتتكالذيبوتن‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬
‫الكتتالب لتئلن أيلخلرلجتيلم لتتنلخيرتجزن تمتعيكلم توتل نيطيعي فييكلم أتتحددا أتتبددا ت إولالن يقوتللتيلم لتتنلن ي‬
‫ل‬
‫)‪(11‬‬

‫} توالزلذيتن تجايءوا لملن تبلعلدلهلم تييقويلوتن ترزبتنا الغلفلر لتتنا توللختوانلتنا الزلذيتن تستبيقوتنا لباليتمالن تول تتلجتعلل لفي يقيلوبلتنا لغل‬
‫ف ترلحيرم )‪ (10‬أتلتلم تتتر إلتلى الزلذيتن تنافتقيوا تييقويلوتن للختوانللهيم الزلذيتن تكفتيروا لملن أتلهلل‬ ‫ك تريءو ر‬ ‫لللزلذيتن آتمنيوا ترزبتنا إلزن ت‬
‫صترزنيكلم تواللزهي تيلشهتيد لإزنهيلم لتتكالذيبوتن‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫الكتتالب لتئلن أيلخلرلجتيلم لتتنلخيرتجزن تمتعيكلم تول ينطيعي فييكلم أتتحددا أتتبددا ت إولالن يقوتللتيلم لتتنلن ي‬
‫)‪{ (11‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬توالزلذيتن تجايءوا لملن تبلعلدلهلم { يعني التابعين وهم الذين يجيئون بعد المهاجرين والنصار‬
‫إلى يوم القيامة ثم ذكر أنهم يدعون لنفسهم ولمن سبقهم باليمان والمغفرة فقال ‪ } :‬تييقويلوتن ترزبتنا الغلفلر‬
‫ضا ‪ } ،‬لللزلذيتن آتمنيوا ترزبتنا‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل زل‬
‫لتتنا توللختوانتنا الذيتن تستبيقوتنا لباليتمالن تول تتلجتعلل في قييلوبلتنا غل { غدشا وحسددا وبغ د‬
‫ف ترلحيرم { من كان في قلبه لغلل على أحد من الصحابة ولم يترحم على جميعهم فإنه ليس ممن‬ ‫ك تريءو ر‬‫لإزن ت‬
‫عناه ال بهذه الية لن ال تعالى رتب المؤمنين على ثلثة منازل ‪ :‬المهاجرين والنصار والتابعين‬
‫الموصوفين بما ذكر ال ‪ ،‬فمن لم يكن من التابعين بهذه الصفة كان خاردجا من أقسام المؤمنين‪.‬‬
‫قال ابن أبي ليلى ‪ :‬الناس على ثلثة منازل ‪ :‬الفقراء المهاجرين والذين تبوءوا الدار واليمان ‪ ،‬والذين‬
‫جاءوا من بعدهم ‪ ،‬فاجتهد أن ل تكون خارجا من هذه المنازل )‪. (1‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرنا عبد ال بن حامد ‪ ،‬أخبرنا أحمد ابن عبد ال‬
‫بن سليمان حدثنا ابن نمير ‪ ،‬حدثنا أبي عن إسماعيل بن إبراهيم عن عبد الملك بن عمير‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الطبري ‪. 45 / 28 :‬‬

‫) ‪(8/79‬‬

‫عن مسروق عن عائشة رضي ال عنها قالت ‪ :‬أمرتم بالستغفار لصحاب محمد صلى ال عليه وسلم‬
‫فسببتموهم سمعت نبيكم صلى ال عليه وسلم يقول ‪" :‬ل تذهب هذه المة حتى يلعن آخرها أولها" )‬
‫‪. (1‬‬
‫وقال مالك بن مغول ‪ :‬قال عامر بن شراحيل الشعبي ‪ :‬يا مالك تفاضلت اليهود والنصارى على‬
‫الرافضة ]بخصلة[ )‪ (2‬سئلت اليهود ‪ :‬تملن خير أهل ملتكم ؟ فقالت ‪ :‬أصحاب موسى عليه السلم‪.‬‬
‫وسئلت النصارى ‪ :‬من خير أهل ملتكم ؟ فقالوا ‪ :‬حواري عيسى عليه السلم‪ .‬وسئلت الرافضة ‪ :‬من‬
‫شر أهل ملتكم ؟ فقالوا ‪ :‬أصحاب محمد صلى ال عليه وسلم أمروا بالستغفار لهم فسربوهم ‪ ،‬فالسيف‬
‫عليهم مسلول إلى يوم القيامة ‪ ،‬ل تقوم لهم راية ول يثبت لهم قدم ‪ ،‬ول تجتمع لهم كلمة ‪ ،‬كلما أوقدوا نا دار‬
‫للحرب أطفأها ال بسفك دمائهم وتفريق شملهم إوادحاض حجتهم ‪ ،‬أعاذنا ال إواياكم من الهواء المضلة‬
‫)‪. (3‬‬
‫قال مالك بن أنس ‪ :‬من يبغض أحدا من أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم أو كان في قلبه‬
‫عليهم غل فليس له حق في فيء المسلمين ثم تل "ما أفاء ال على رسوله من أهل القرى" حتى أتى‬
‫على هذه الية ‪" :‬للفقراء المهاجرين ‪ ...‬والذين تبوءوا الدار واليمان ‪ ...‬والذين جاءوا من بعدهم" إلى‬
‫قوله ‪ :‬رءوف رحيم" ‪ .‬قوله عز وجل ‪ } :‬أتلتلم تتتر لإتلى الزلذيتن تنافتقيوا { أي أظهروا خلف ما أضمروا ‪:‬‬
‫يعني ‪ :‬عبتد ال بن أبلي ابتن سلوتل وأصحابه } تييقويلوتن للختوانللهيم الزلذيتن تكفتيروا لملن أتلهلل اللكتتالب { اليهود من‬
‫بني قريظة والنضير ‪ ،‬جعل المنافقين إخوانهم في الدين لنهم كفار مثلهم‪ } .‬لتئللن أيلخلرلجتيلم { المدينة‬
‫صترزنيكلم تواللزهي تيلشهتيد‬ ‫ل ل‬
‫} لتتنلخيرتجزن تمتعيكلم تول ينطيعي فييكلم أتتحددا { يسألنا خذلنكم وخلفكم } أتتبددا ت إولالن يقوتللتيلم لتتنلن ي‬
‫إلزنهيلم { يعني المنافقين } لتتكالذيبوتن {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ‪ . 125 / 15 :‬قال الهيثمي في مجمع الزوائد ‪21 / 10 :‬‬
‫رواه الطبراني في الوسط ‪ ،‬وفيه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر وهو ضعيف‪ .‬ويشهد له ما أخرجه‬
‫مسلم في التفسير عن عروة قال ‪ :‬قالت لي عائشة ‪ :‬يا ابن أختي ! أمروا أن يستغفروا لصحاب النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم فسبوهم‪ .‬ونقله ابن كثير ‪ 340 / 4 :‬عن البغوي‪.‬‬
‫)‪ (2‬في "أ" بفضلة‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الللكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة ‪ 1462 - 1461 / 8 :‬وذكره شيخ السلم‬
‫ابن تيمية في منهاج السنة ‪ 26 - 23 / 1 :‬عن ابن شاهين في كتاب ‪" :‬اللطيف من السنة" وخشيش‬
‫بن أصرم في كتابه ‪ ،‬ومن طريقه أبو عمرو الطلمنكي في كتابه "الصول" ‪ .‬وقال ‪ :‬فهذا الثر قد روي‬
‫عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول من وجوه متعددة يصدق بعضها بعضا ‪ ،‬وبعضها يزيد على بعض‬
‫‪ ،‬لكن عبد الرحمن بن مالك ضعيف ‪ ،‬وذم الشعبي لهم ‪ -‬الرافضة ‪ -‬ثابت من طرق أخرى‪.‬‬

‫) ‪(8/80‬‬

‫ر‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫صيروتن )‬ ‫صيرويهلم لتييتولزن اللتلدتباتر ثيزم تل ييلن ت‬ ‫صيروتنهيلم تولتئلن تن ت‬ ‫لتئلن أيلخلريجوا تل تيلخيريجوتن تمتعهيلم تولتئلن يقوتلليوا تل تيلن ي‬
‫ك بلأتزنهيلم قتلورم تل تيلفقتيهوتن )‪ (13‬تل ييتقاتليلوتنيكلم تجلميدعا لإزل لفي‬ ‫صيدولرلهلم لمتن اللزله تذلل ت‬ ‫ل‬
‫‪ (12‬تلتلنتيلم أتتشرد ترلهتبةد في ي‬
‫ك بلأتزنهيلم قتلورم تل تيلعلقيلوتن‬
‫صتنءة أتلو لملن توتارلء يجيدءر تبلأيسهيلم تبليتنهيلم تشلديرد تتلحتسيبهيلم تجلميدعا تويقيلويبهيلم تشزتى تذلل ت‬ ‫قيدرى يمتح ز‬
‫طالن لإلذ تقاتل‬‫ب أتلليرم )‪ (15‬تكتمثتلل الزشلي ت‬ ‫)‪ (14‬تكتمثتلل الزلذيتن لملن قتلبلللهلم قتلريدبا تذاقيوا توتباتل أتلملرلهلم تولتهيلم تعتذا ر‬
‫ب التعالتلميتن )‪(16‬‬ ‫ف اللزهت تر ز‬‫ك لإيني أتتخا ي‬ ‫للنتسالن الكفيلر تفلتزما تكفتتر تقاتل لإيني تبلريرء لملن ت‬‫لل ل ل‬

‫ر‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫صيروتن )‬ ‫صيرويهلم لتييتولزن اللدتباتر ثيزم ل ييلن ت‬ ‫} لتئلن أيلخلريجوا ل تيلخيريجوتن تمتعهيلم تولتئلن يقوتلليوا ل تيلن ي‬
‫صيروتنهيلم تولتئلن تن ت‬
‫ك بلأتزنهيلم قتلورم ل تيلفقتيهوتن )‪ (13‬ل ييتقاتليلوتنيكلم تجلميدعا لإل لفي‬ ‫صيدولرلهلم لمتن اللزله تذلل ت‬ ‫ل‬
‫‪ (12‬للنتيلم أتتشرد ترلهتبةد في ي‬
‫ك بلأتزنهيلم قتلورم ل تيلعلقيلوتن‬
‫صتنءة أتلو لملن توتارلء يجيدءر تبلأيسهيلم تبليتنهيلم تشلديرد تتلحتسيبهيلم تجلميدعا تويقيلويبهيلم تشزتى تذلل ت‬
‫قيدرى يمتح ز‬
‫)‪{ (14‬‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫صيروتنهيلم { وكان المر كذلك ‪ ،‬فإنهم أخرجوا من ديارهم‬ ‫} لتئلن أيلخلريجوا ل تيلخيريجوتن تمتعهيلم تولتئلن يقوتلليوا ل تيلن ي‬
‫صيرويهلم لتييتولرزن اللدتباتر { أي لو‬ ‫ل‬
‫فلم يخرج المنافقون معهم ‪ ،‬ويقوتلوا فلم ينصروهم ‪ :‬قوله تعالى ‪ } :‬تولتئلن تن ت‬
‫صيروتن‬ ‫قدر وجود نصرهم‪ .‬قال الززجاج ‪ :‬معناه لو قصدوا نصر اليهود لولوا الدبار منهزمين } ثيزم ل ييلن ت‬
‫{ يعني بني النضير ل يصيرون منصورين إذا انهزم ناصرهم‪ } .‬للنتيلم { يا معشر المسلمين } أتتشرد ترلهتبةد‬
‫صيدولرلهلم لمتن اللزله { أي يرهبونكم أشد من رهبتهم من ال } تذلل ت‬
‫ك { أي ذلك الخوف منكم } بلأتزنهيلم قتلورم‬ ‫ل‬
‫في ي‬
‫صتنءة { أي ل يبرزون‬ ‫ل تيلفقتيهوتن { عظمة ال‪ } .‬ل ييتقاتليلوتنيكلم { يعني اليهود } تجلميدعا لإل لفي قيدرى يمتح ز‬
‫لقتالكم إنما يقاتلونكم متحصنين بالقرى والجدران ‪ ،‬وهو قوله ‪ } :‬أتلو لملن توتارلء يجيدءر { ق أر ابن كثير وأبو‬
‫عمرو ‪" :‬جدار" على الواحد ‪ ،‬وق أر الخرون ‪" :‬جدر" بضم الجيم والدار على الجمع‪ } .‬تبلأيسهيلم تبليتنهيلم‬
‫ضا شديدة‪ .‬وقيل ‪ :‬بأسهم فيما بينهم من وراء‬ ‫ل‬
‫تشديرد { أي ‪ :‬بعضهم فظل على بعض ‪ ،‬وعداوة بعضهم بع د‬
‫الحيطان والحصون شديد ‪ ،‬فإذا خرجوا لكم فهم أجبن خلق ال } تتلحتسيبهيلم تجلميدعا تويقيلويبهيلم تشزتى { متفرقة‬
‫مختلفة ‪ ،‬قال قتادة ‪ :‬أهل الباطل مختلفة أهواؤهم ‪ ،‬مختلفة شهادتهم ‪ ،‬مختلفة أعمالهم ‪ ،‬وهم مجتمعون‬
‫في عداوة أهل الحق‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬أراد أن دين المنافقين يخالف دين اليهود‪ } .‬تذلل ت‬
‫ك بلأتزنهيلم قتلورم ل‬
‫تيلعلقيلوتن {‬
‫طالن إللذ تقاتل للللنتسالن‬ ‫ب أتلليرم )‪ (15‬تكتمثتلل الزشلي ت‬
‫} تكتمثتلل الزلذيتن لملن قتلبلللهلم قتلريدبا تذاقيوا توتباتل أتلملرلهلم تولتهيلم تعتذا ر‬
‫ب التعالتلميتن )‪{ (16‬‬ ‫ف اللزهت تر ز‬‫ك لإيني أتتخا ي‬ ‫الكفيلر تفلتزما تكفتتر تقاتل لإيني تبلريرء لملن ت‬
‫} تكتمثتلل الزلذيتن لملن قتلبلللهلم { يعني ‪ :‬مثل هؤلء اليهود كمثل الذين من قبلهم } قتلريدبا { يعني مشركي مكة‬
‫} تذاقيوا توتباتل أتلملرلهلم { يعني القتل ببدر ‪ ،‬وكان ذلك قبل غزوة بني النضير ‪ ،‬قاله مجاهد‪ .‬وقال ابن‬
‫عباس ‪ :‬كمثل الذين من قبلهم يعني بني قينقاع‪ .‬وقيل ‪ :‬مثل قريظة كمثل بني النضير وكان بينهما‬
‫ب أتلليرم { ثم ضرب ‪/159‬ب مثل للمنافقين واليهود جميعا في‬
‫سنتان‪ } .‬تولتهيلم تعتذا ر‬

‫) ‪(8/81‬‬

‫طالن { أي مثل المنافقين في غرورهم بني النضير وخذلنهم كمثل‬ ‫]تخاذلهم[ )‪ (1‬فقال ‪ } :‬تكتمثتلل الزشلي ت‬
‫ك{‬‫الشيطان } لإلذ تقاتل للللنتسالن الكفيلر تفلتزما تكفتتر تقاتل لإيني تبلريرء لملن ت‬
‫وذلك ما روى عطاء وغيره عن ابن عباس قال ‪ :‬كان راهب في الفترة يقال له "برصيصا" تعبد في‬
‫صومعة له سبعين سنة ‪ ،‬لم يعص ال فيها طرفة عين إوان إبليس أعياه في أمره الحيل ‪ ،‬فجمع ذات يوم‬
‫مردة الشياطين فقال ‪ :‬أل أجد أحددا منكم يكفيني أمر برصيصا ؟ فقال البيض ‪ -‬وهو صاحب النبياء‬
‫وهو الذي تصدى للنبي صلى ال عليه وسلم وجاءه في صورة جبرائيل ليوسوس إليه على وجه الوحي‬
‫فدفعه جبرائيل إلى أقصى أرض الهند ‪ -‬فقال البيض لبليس ‪ :‬أنا أكفيك أمره ‪ ،‬فانطلق فتزين بزينة‬
‫الرهبان وحلق وسط رأسه وأتى صومعة برصيصا فناداه فلم يجبه ‪ ،‬وكان ل ينفتل عن صلته إل في‬
‫كل عشرة أيام ول يفطر إل في عشرة أيام مرة‪.‬‬
‫فلما رأى البيض أنه ل يجيبه أقبل على العبادة في أصل صومعته ‪ ،‬فلما انفتل برصيصا اطلع من‬
‫صومعته فرأى البيض قائما يصلي في هيئة حسنة من هيئة الرهبان ‪ ،‬فلما رأى ذلك من حاله ندم في‬
‫نفسه حين لم يجبه ‪ ،‬فقال له ‪ :‬إنك ناديتني وكنت مشتغل عنك ‪ ،‬فما حاجتك ؟ قال ‪ :‬حاجتي أني‬
‫أحببت أن أكون معك ‪ ،‬فأتأدب بك وأقتبس من عملك وعلمك ‪ ،‬ونجتمع على العبادة فتدعو لي وأدعو‬
‫لك ‪ ،‬فقال برصيصا ‪ :‬إني لفي شغل عنك فإن كنت مؤمدنا فإن ال سيجعل لك فيما أدعو للمؤمنين‬
‫نصيدبا إن استجاب لي ثم أقبل على صلته وترك البيض ‪ ،‬وأقبل البيض يصلي فلم يلتفت إليه‬
‫برصيصا أربعين يودما بعدها ‪ ،‬فلما انفتل رآه قائدما يصلي فلما رأى برصيصا شدة اجتهاده قال له ‪ :‬ما‬
‫حاجتك ؟ قال ‪ :‬حاجتي أن تأذن لي فأرتفع إليك فأذن له فارتفع إليه في صومعته ‪ ،‬فأقام معه حول يتعبد‬
‫ل يفطر إل في كل أربعين يودما ول ينفتل عن صلته إل في كل أربعين يودما مرة ‪ ،‬وربما مزد إلى‬
‫الثمانين فلما رأى برصيصا اجتهاده تقاصرت إليه نفسه وأعجبه شأن البيض‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "أ" تجادلهم‪.‬‬

‫) ‪(8/82‬‬

‫فلما حال الحول قال البيض لبرصيصا ‪ :‬إني منطلق فإن لي صاحدبا غيرك ظننت أنك أشد اجتهاددا‬
‫مما أرى ‪ ،‬وكان يبلغنا عنك غير الذي رأيت ‪ ،‬فدخل من ذلك على برصيصا أمر شديد وكره مفارقته‬
‫للذي رأى من شدة اجتهاده ‪ ،‬فلما ودعه قال له البيض ‪ :‬إن عندي دعوات أعلمكها تدعو بهن فهن‬
‫خير مما أنت فيه يشفي ال بها السقيم ويعافي بها المبتلى والمجنون ‪ ،‬قال برصيصا ‪ :‬إني أكره هذه‬
‫المنزلة لن لي في نفسي شغل إواني أخاف إن علم به الناس شغلوني عن العبادة ‪ ،‬فلم يزل به البيض‬
‫حتى علمه‪ .‬ثم انطلق حتى أتى إبليس فقال ‪ :‬قد وال أهلكت الرجل‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فانطلق البيض فتعرض لرجل فخنقه ثم جاء في صورة رجل متطبب فقال لهله إن بصاحبكم‬
‫جنودنا أفأعالجه ؟ قالوا ‪ :‬نعم ‪ ،‬فقال لهم ‪ :‬إني ل أقوى على جنته ولكن سأرشدكم إلى من يدعو ال‬
‫فيعافيه ‪ ،‬انطلقوا إلى برصيصا فإن عنده السم الذي إذا دعا به أجيب ‪ ،‬فانطلقوا إليه فسألوه ذلك فدعا‬
‫بتلك الكلمات فذهب عنه الشيطان ‪ ،‬فكان البيض يفعل مثل ذلك بالناس ويرشدهم إلى برصيصا ‪،‬‬
‫فيدعو فيعافون ‪ ،‬فانطلق البيض فتعرض لجارية من بنات ملوك بني إسرائيل بين ثلثة إخوة وكان‬
‫أبوهم ملكهم ‪ ،‬فمات واستخلف أخاه فكان عمها ملك بني إسرائيل ‪ ،‬فعذبها وخنقها ثم جاء إليهم في‬
‫صورة متطبب فقال لهم ‪ :‬أتريدون أن أعالجها ؟ قالوا ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬إن الذي عرض لها مارد ل يطاق ‪،‬‬
‫ولكن سأرشدكم إلى رجل تثقون به تدعونها عنده إذا جاء شيطانها دعا لها حتى تعلموا أنها قد عوفيت‬
‫وتردونها صحيحة ‪ ،‬قالوا ‪ :‬ومن هو ؟ قال برصيصا ‪ ،‬قالوا ‪ :‬وكيف لنا أن يجيبنا إلى هذا وهو أعظم‬
‫شأدنا من ذلك ؟ قال ‪ :‬فانطلقوا فابنوا صومعة إلى جانب صومعته حتى تشرفوا عليه ‪ ،‬فإن قبلها إوال‬
‫فضعوها في صومعتها ‪ ،‬ثم قولوا له هي أمانة عندك ‪ ،‬فاحتسب فيها‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فانطلقوا إليه فسألوه فأبى عليهم ‪ ،‬فبنوا صومعة على ما أمرهم البيض ووضعوا الجارية في‬
‫صومعته ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬هذه أختنا أمانة فاحتسب فيها ‪ ،‬ثم انصرفوا فلما انفتل برصيصا عن صلته عاين‬
‫الجارية وما بها من الحسن والجمال ‪ ،‬فوقعت في قلبه ودخل عليه أمر عظيم ‪ ،‬ثم أقبل في صلته‬
‫فجاءها الشيطان فخنقها فدعا برصيصا بتلك الدعوات فذهب عنها الشيطان ‪ ،‬ثم أقبل على صلته‬
‫فجاءها الشيطان فخنقها فدعا برصيصا بتلك الدعوات ‪ ،‬ثم أقبل على صلته فجاءها الشيطان فخنقها ‪،‬‬
‫وكانت تكشف عن نفسها ‪ ،‬فجاءه الشيطان وقال واقعها فستتوب بعد فتدرك ما تريد من المر ‪ ،‬فلم يزل‬
‫به حتى واقعها فلم يزل على ذلك يأتيها حتى حملت وظهر حملها ‪ ،‬فقال له الشيطان ‪ :‬ويحك يا‬
‫برصيصا قد افتضحت فهل لك أن تقتلها وتتوب ؟ فإن سألوك فقل ‪ :‬ذهب بها شيطانها ‪ ،‬فلم أقدر‬

‫) ‪(8/83‬‬

‫عليه‪ .‬فدخل فقتلها ‪ ،‬ثم انطلق بها فدفنها إلى جانب الجبل ‪ ،‬فجاء الشيطان وهو يدفنها ليل فأخذ‬
‫بطرف إزارها ‪ ،‬فبقي طرف خاردجا من التراب ‪ ،‬ثم رجع برصيصا إلى صومعته فأقبل على صلته إذ‬
‫جاء إخوتها يتعاهدون أختهم ‪ ،‬وكانوا يجيئون في طرف اليام يسألون عنها ويوصونه بها ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬يا‬
‫برصيصا ما فعلت أختنا ؟ قال ‪ :‬قد جاء شيطانها فذهب بها ولم أطقه ‪ ،‬فصزدقوه وانصرفوا فلما أمسوا‬
‫وهم مكروبون جاء الشيطان إلى أكبرهم في منامه فقال ‪ :‬ويحك إن برصيصا فعل بأختك كذا وكذا إوانه‬
‫ودفنها في موضع كذا وكذا ‪ ،‬فقال الخ في نفسه ‪ :‬هذا حلم وهو من عمل الشيطان ‪ ،‬فإن برصيصا‬
‫خير من ذلك‪ .‬قال ‪ :‬فتتابع عليه ثلث ليال فلم يكترث‪ .‬فانطلق إلى الوسط بمثل ذلك فقال الوسط‬
‫مثل ما قاله الكبر ‪ ،‬فلم يخبر أحددا ‪ ،‬فانطلق إلى أصغرهم بمثل ذلك ‪ ،‬فقال أصغرهم لخويه ‪ :‬وال لقد‬
‫رأيت كذا وكذا ‪ ،‬وقال الوسط ‪ :‬وأنا وال قد رأيت مثله ‪/160‬أ وقال الكبر ‪ :‬وأنا رأيت مثله ‪ ،‬فانطلقوا‬
‫إلى برصيصا وقالوا ‪ :‬يا برصيصا ما فعلت أختنا ؟ قال ‪ :‬أليس قد أعلمتكم بحالها ؟ فكأنكم اتهمتموني‬
‫؟ فقالوا ‪ :‬وال ل نتهمك ‪ ،‬واستحيوا منه فانصرفوا ‪ ،‬فجاءهم الشيطان فقال ‪ :‬ويحكم إنها لمدفونة في‬
‫موضع كذا ‪ ،‬إوان طرف إزارها خارج من التراب‪ .‬فانطلقوا ف أروا أختهم على ما أروا في النوم ‪ ،‬فمشوا في‬
‫مواليهم وغلمانهم ومعهم الفئوس والمساحي فهدموا صومعته وأنزلوه ‪ ،‬ثم كتفوه فانطلقوا به إلى الملك‬
‫فأقر على نفسه ‪ ،‬وذلك أن الشيطان أتاه فقال ‪ :‬تقتلها ثم تكابر يجتمع عليك أمران ‪ :‬قتل ومكابرة‬
‫اعترف‪ .‬فلما اعترف أمر الملك بقتله وصلبه على خشبة ‪ ،‬فلما صلب أتاه البيض فقال ‪ :‬يا برصيصا‬
‫أتعرفني ؟ قال ‪ :‬ل قال ‪ :‬أنا صاحبك الذي علمتك الدعوات فاستجيب لك ‪ ،‬ويحك ما اتقيت ال في‬
‫أمانتك ! خنت أهلها إوانك زعمت أنك أعبد بني إسرائيل ‪ ،‬أما استحييت ؟ فلم يزل يعيره ‪ ،‬ثم قال في‬
‫ت حتى أقررت على نفسك وفضحت نفسك وفضحت أشباهك من الناس ؟‬
‫آخر ذلك ‪ :‬ألم يكفك ما صنع ت‬
‫فإن مت على هذه الحالة لم يفلح أحد من نظرائك ‪ ،‬قال ‪ :‬فكيف أصنع قال ‪ :‬تطيعني في خصلة واحدة‬
‫حتى أنجيك مما أنت فيه فآخذ بأعينهم فأخرجك من مكانك ! قال ‪ :‬وما هي قال تسجد لي ]قال ‪ :‬ما‬
‫أستطيع‪ .‬قال ‪ :‬افعيل[ )‪ (1‬فسجد له فقال ‪ :‬يا برصيصا هذا الذي كنت أردت منك ‪ ،‬صارت عاقبة‬
‫أمرك إلى أن كفرت بربك ‪ ،‬إني برئ منك "إني أخاف ال رب العالمين" )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ذكرها الطبري باختصار ‪ 50 / 28 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 117 / 8 :‬لبن أبي‬
‫حاتم باحتصار الطبري‪ .‬قال الحافظ ابن كثير ‪ 342 / 4 :‬بعد أن ساق رواية مختصرة عن ابن مسعود‬
‫رضي ال عنه ‪" :‬وكذا روي عن ابن عباس وطاووس ومقاتل بن حيان نحو ذلك ‪ ،‬واشتهر عند كثير‬
‫من الناس أن هذا العابد هو برصيصا فال أعلم" ‪.‬‬

‫) ‪(8/84‬‬

‫ك ج تازء ال ز‬
‫ظالللميتن )‪(17‬‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫فتتكاتن تعاقتبتتهيتما أتزنهيتما في الزنالر تخالتدليلن فيتها توتذل ت ت ي‬

‫ظالللميتن )‪{ (17‬‬ ‫ك ج تازء ال ز‬‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫} فتتكاتن تعاقتبتتهيتما أتزنهيتما في الزنالر تخالتدليلن فيتها توتذل ت ت ي‬
‫يقول ال تعالى } فتتكاتن تعالقتبتتهيتما { يعني الشيطان وذلك النسان } أتزنهيتما لفي الزنالر تخاللتدليلن لفيتها توتذلل ت‬
‫ك‬
‫ظالللميتن { قال ابن عباس ‪ :‬ضرب ال هذا المثل ليهود بني النضير والمنافقين من أهل المدينة ‪،‬‬ ‫ج تازء ال ز‬
‫ت ي‬
‫وذلك أن ال عز وجل أمر نبيه صلى ال عليه وسلم بإجلء بني النضير عن المدينة فدزس المنافقون‬
‫إليهم ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬ل تجيبوا محمددا إلى ما دعاكم ول تخرجوا من دياركم ‪ ،‬فإن قاتلكم فإنا معكم إوان أخرجكم‬
‫خرجنا معكم ‪ ،‬فأجابوهم فدربوا على حصونهم وتحصنوا في ديارهم رجاء نصر المنافقين ‪ ،‬حتى جاءهم‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم فناصبوه الحرب يرجون نصر المنافقين ‪ ،‬فخذلوهم وتبرءوا منهم كما تب أر‬
‫الشيطان من برصيصا وخذله ‪ ،‬فكان عاقبة الفريقين النار‪.‬‬
‫قال ابن عباس رضي ال عنه ‪ :‬فكان الرهبان بعد ذلك في بني إسرائيل ل يمشون إل بالتزلقزية والكتمان ‪،‬‬
‫وطمع أهل الفسوق والفجور في الحبار ‪ ،‬ورموهم بالبهتان والقبيح حتى كان أمر جريج الراهب ‪ ،‬فلما‬
‫برأه ال مما رموه به انبسطت بعده الرهبان وظهروا للناس ‪ ،‬وكانت قصة جريج على ما ‪ :‬أخبرنا‬
‫إسماعيل بن عبد القاهر ‪ ،‬أخبرنا عبد الغافر بن محمد ‪ ،‬حدثنا محمد بن عيسى الجلودي ‪ ،‬حدثنا‬
‫إبراهيم بن محمد بن سفيان ‪ ،‬حدثنا مسلم بن الحجاج ‪ ،‬حدثني زهير بن حرب ‪ ،‬حدثنا يزيد بن هارون‬
‫أخبرنا جرير بن حازم ‪ ،‬حدثنا محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬لم‬
‫يتكلم في المهد إل ثلثة ‪ :‬عيسى بن مريم عليه السلم ‪ ،‬وصاحب جريج ‪ ،‬وكان جريج رجل عابددا‬
‫فاتخذ صومعته فكان فيها فأتته أمه وهو يصلي فقالت ‪ :‬يا جريج ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا رب أمي وصلتي ؟ فأقبل‬
‫ي رب أمي‬
‫على صلته ‪ ،‬فانصرفت فلما كان من الغد أتته وهو يصلي ‪ ،‬فقالت ‪ :‬يا جريج ‪ ،‬فقال ‪ :‬أ ل‬
‫وصلتي ؟ فأقبل على صلته فقالت ‪ :‬اللهم ل تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات‪.‬‬
‫فتذاكر بنو إسرائيل جريدجا وعبادته ‪ ،‬وكانت امرأة بغي يتمثل بحسنها ‪ ،‬فقالت ‪ :‬إن شئتم لفتنزنه لكم قال‬
‫‪ :‬فتعرضت له فلم يلتفت إليها ‪ ،‬فأتت راعديا كان يأوي إلى صومعته فأمكنته من نفسها فوقع عليها‬
‫فحملت فلما ولدت قالت ‪ :‬هو من جريج ‪ ،‬فأتوه فاستنزلوه من صومعته وهدموا صومعته وجعلوا‬
‫يضربونه ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما شأنكم ؟ قالوا ‪ :‬زنيت بهذه البغية فولدت منك ‪ ،‬فقال ‪ :‬أين الصبي ؟ فجاءوا به‬
‫فقال دعوني حتى أصلي فصلى فلما انصرف أتى الصبي وطعن في بطنه وقال ‪ :‬يا غلم من أبوك ؟‬
‫قال ‪ :‬فلن الراعي ‪ ،‬قال ‪ :‬فأقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به ‪ ،‬وقالوا نبني لك صومعتك من‬
‫ذهب ‪ ،‬قال ‪ :‬ل أعيدوها من طين كما كانت ففعلوا‪ .‬وبينا صبي يرضع من أمه ‪ ،‬فمزر رجل راكب على‬
‫دابة فارهة وشارة حسنة ‪ ،‬فقالت أمه ‪ :‬اللهم‬

‫) ‪(8/85‬‬

‫ت للتغءد تواتزقيوا اللزهت لإزن اللزهت تخلبيرر بلتما تتلعتميلوتن )‪ (18‬توتل‬ ‫تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا اتزقيوا اللزهت تولتتلنظيلر تنلفرس تما قتزدتم ل‬
‫ل‬ ‫تتيكونيوا تكالزلذيتن تنيسوا اللزهت فتأتلنتسايهلم أتلنفيتسهيلم يأولتئل ت‬
‫ب‬
‫صتحا ي‬ ‫ب الزنالر توأت ل‬
‫صتحا ي‬‫ك يهيم التفاسيقوتن )‪ (19‬تل تيلستتلوي أت ل‬
‫صيددعا لملن تخلشتيلة‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬
‫ب التجزنة يهيم التفائيزوتن )‪ (20‬لتلو أتلنتزلتنا تهتذا القي ل ترآتن تعتلى تجتبل لت تأترليتتهي تخاشدعا يمتت ت‬
‫ل‬
‫صتحا ي‬
‫ل‬
‫التجزنة أت ل‬
‫س لتتعلزهيلم تيتتفتزكيروتن )‪(21‬‬ ‫ضلريبتها لللزنا ل‬ ‫ك اللتلمتثايل تن ل‬‫اللزله توتلل ت‬

‫اجعل ابني مثل هذا ‪ ،‬فترك الثدي وأقبل عليه ونظر إليه ‪ ،‬فقال ‪ :‬اللهم ل تجعلني مثله‪ .‬ثم أقبل على‬
‫ثديه فجعل يرضع‪ .‬قال ‪ :‬فكأني أنظر إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو يحكي ارتضاعه‬
‫بأصبعه السبابة في فمه ‪ ،‬فجعل يمصها‪.‬‬
‫قال ‪ :‬ومروا بجارية وهم يضربونها ويقولون ‪ :‬زنيلت وسرقلت ‪ ،‬وهي تقول ‪ :‬حسبي ال ونعم الوكيل‬
‫فقالت أمه ‪ :‬اللهم ل تجعل ابني مثلها ‪ ،‬فترك الرضاع ونظر إليها فقال ‪ :‬اللهم اجعلني مثلها ‪ ،‬فهناك‬
‫ت ‪ :‬اللهم ل تجعلني‬‫ت ‪ :‬اللهم اجعل ابني مثله ‪ ،‬فقل ت‬
‫تراجعا الحديث ‪ ،‬فقالت ‪ :‬ملر رجل حسن الهيئة فقل ي‬
‫ت‬
‫ت ‪ :‬اللهم ل تجعل ابني مثلها فقل ت‬ ‫مثله ‪ ،‬ومروا بهذه المة وهم يضربونها ويقولون زنيت وسرقت ‪ ،‬فقل ي‬
‫‪ :‬اللهم اجعلني مثلها ‪ ،‬قال ‪ :‬إن ذاك الرجل كان جبا دار فقلت اللهم ل تجعلني مثله ‪ ،‬إوان هذه يقولون لها‬
‫‪ :‬زنيلت ‪ ،‬ولم تزلن ‪ ،‬وسرقلت ‪ ،‬ولم تسرلق ‪ ،‬فقلت ‪ :‬اللهم اجعلني مثلها" )‪. (1‬‬
‫ت للتغءد تواتزقيوا اللزهت إلزن اللزهت تخلبيرر بلتما تتلعتميلوتن )‪ (18‬تول‬
‫} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا اتزقيوا اللزهت تولتتلنظيلر تنلفرس تما قتزدتم ل‬
‫ل‬ ‫تتيكونيوا تكالزلذيتن تنيسوا اللزهت فتأتلنتسايهلم أتلنفيتسهيلم يأولتئل ت‬
‫ب‬ ‫ب الزنالر توأت ل‬
‫صتحا ي‬ ‫صتحا ي‬‫ك يهيم التفاسيقوتن )‪ (19‬ل تيلستتلوي أت ل‬
‫صيددعا لملن تخلشتيلة‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬
‫ب التجزنة يهيم التفائيزوتن )‪ (20‬لتلو تأنزلتنا تهتذا القيلرآتن تعتلى تجتبل لت تأترليتتهي تخاشدعا يمتت ت‬
‫ل‬
‫صتحا ي‬
‫ل‬
‫التجزنة أت ل‬
‫س لتتعلزهيلم تيتتفتزكيروتن )‪{ (21‬‬ ‫ضلريبتها لللزنا ل‬ ‫اللزله توتلل ت‬
‫ك اللمتثايل تن ل‬
‫ت للتغءد { يعني ليوم القيامة ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫قوله عز وجل } تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا اتزقيوا اللزهت تولتتلنظيلر تنلفرس تما قتزدتم ل‬
‫لينظر أحدكم أي شيء قدم لنفسه ‪ ،‬عمل صالدحا ينجيه أم سيدئا يوبقه ؟ } تواتزقيوا اللزهت إلزن اللزهت تخلبيرر بلتما‬
‫تتلعتميلوتن { } تول تتيكونيوا تكالزلذيتن تنيسوا اللزهت { تركوا أمر ال } فتأتلنتسايهلم أتلنفيتسهيلم { ]أي حظوظ أنفسهم[ )‪(2‬‬
‫ك يهيم التفالسيقوتن {‬ ‫حتى لم يقدموا لها خي ار } يأولتئل ت‬
‫ب التجزنلة يهيم التفائليزوتن { ‪.‬‬ ‫ل‬
‫ب التجزنة تأصتحا ي‬ ‫ب الزنالر توتأصتحا ي‬ ‫} ل تيستتلوي تأصتحا ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه مسلم في البر والصلة والداب ‪ ،‬باب تقديم بر الوالدين على التطوع بالصلة وغيرها ‪ ،‬برقم‬
‫‪ 1978 - 1976 / 4 : (2550) :‬وأخرجه البخاري مختص ار في أحاديث النبياء ‪ ،‬باب قول ال‬
‫تعالى ‪ ) :‬واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها ( ‪. 476 / 6 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ" ‪.‬‬

‫) ‪(8/86‬‬

‫يهتو اللزهي الزلذي تل إللتهت إلزل يهتو تعالليم التغليلب توالزشتهاتدلة يهتو الزرلحتمين الزرلحييم )‪ (22‬يهتو اللزهي الزلذي تل إللتهت إلزل يهتو‬
‫ك القيردويس الزستليم اليملؤلمين اليمهتليلمين التعلزييز التجزباير اليمتتتكيبير يسلبتحاتن اللزله تعزما ييلشلريكوتن )‪(23‬‬ ‫التملل ي‬

‫} يهتو اللزهي الزلذي ل إللتهت لإل يهتو تعالليم التغليلب توالزشتهاتدلة يهتو الزرلحتمين الزرلحييم )‪ (22‬يهتو اللزهي الزلذي ل إللتهت لإل يهتو‬
‫ك القيردويس الزسليم اليملؤلمين اليمهتليلمين التعلزييز التجزباير اليمتتتكيبير يسلبتحاتن اللزله تعزما ييلشلريكوتن )‪{ (23‬‬ ‫التملل ي‬
‫صيددعا لملن تخلشتيلة اللزله { قيل ‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ء‬
‫قوله عز وجل ‪/160 :‬ب } لتلو تأنزلتنا تهتذا القيلرآتن تعتلى تجتبل لت تأترليتتهي تخاشدعا يمتت ت‬
‫لو جعل في الجبل تمييز وأنزل عليه القرآن لخشع وتشقق وتصدع من خشية ال مع صلبته ورزانته‬
‫حذ دار من أن ل يؤدي حق ال عز وجل في تعظيم القرآن ‪ ،‬والكافر يعرض عما فيه من العبر كأن لم‬
‫س لتتعلزهيلم تيتتفتزكيروتن {‬
‫ضلريبتها لللزنا ل‬ ‫يسمعها يصفه بقساوة القلب } توتلل ت‬
‫ك اللمتثايل تن ل‬
‫} يهتو اللزهي الزلذي ل لإلتهت لإل يهتو تعالليم التغليلب توالزشتهاتدلة { "الغيب" ‪ :‬ما غاب عن العباد مما لم يعاينوه ولم‬
‫يعلموهي والشهادة ما شاهدوه وما علموه } يهتو الزرلحتمين الزرلحييم { } يهتو اللزهي الزلذي ل إللتهت لإل يهتو التملل ي‬
‫ك‬
‫القيردويس { الطاهر من كل عيب المنزه عما ل يليق به } الزسليم { الذي سلم من النقائص } اليملؤلمين {‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬هو الذي أمن الناس من ظلمه وأمن من آمن به من عذابه ‪ ،‬هو من المان الذي هو‬
‫ضد التخويف كما قال ‪" :‬وآمنهم من خوف" )قريش ‪ (4 -‬وقيل ‪ :‬معناه المصدق لرسله بإظهار‬
‫المعجزات ‪ ،‬والمصدق للمؤمنين بما وعدهم من الثواب ‪ ،‬وللكافرين بما أوعدهم من العقاب‪.‬‬
‫} اليمهتليلمين { الشهيد على عباده بأعمالهم ‪ ،‬وهو قول ابن عباس ‪ ،‬ومجاهد وقتادة والسدي ومقاتل‪ .‬يقال‬
‫‪ :‬هيمن يهيمن فهو مهيمن إذا كان رقيدبا على الشيء وقيل ‪ :‬هو في الصل مؤيمن قلبت الهمزة هاء ‪،‬‬
‫كقولهم ‪ :‬أرقت وهرقت ومعناه المؤمن‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬المين‪ .‬وقال الخليل ‪ :‬هو الرقيب الحافظ‪ .‬وقال‬
‫ابن زيد ‪ :‬المصدق‪ .‬وقال سعيد بن المسيب والضحاك ‪ :‬القاضي‪ .‬وقال ابن كيسان ‪ :‬هو اسم من‬
‫أسماء ال تعالى في الكتب وال أعلم بتأويله‪.‬‬
‫} التعلزييز التجزباير { قال ابن عباس ‪" :‬الجبار" هو العظيم ‪ ،‬وجبروت ال عظمته ‪ ،‬وهو على هذا القول‬
‫صفة ذات ال ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو من الجبر وهو الصلح يقال ‪ :‬جبرت المر ‪ ،‬وجبرت العظم إذا أصلحته‬
‫بعد الكسر ‪ ،‬فهو يغني الفقير وييصلح الكسير‪ .‬وقال السدي ومقاتل ‪ :‬هو الذي يقهر الناس ويجبرهم‬
‫على ما أراد‪ .‬وسئل بعضهم عن معنى الجبار فقال ‪ :‬هو القهار الذي إذا أراد أم دار فعله ل يحجزه عنه‬
‫حاجز‪.‬‬

‫) ‪(8/87‬‬

‫صيوير لتهي اللتلستمايء اليحلستنى ييتسيبيح لتهي تما لفي الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ض تويهتو التعلزييز‬ ‫يهتو اللزهي التخالل ي‬
‫ق التبالرئي اليم ت‬
‫ت ت‬
‫التحلكييم )‪(24‬‬

‫} اليمتتتكيبير { الذي تكبر عن كل سوء‪ .‬وقيل ‪ :‬المتعظم عما ل يليق به‪ .‬وأصل الكبر ‪ ،‬والكبرياء ‪:‬‬
‫المتناع‪ .‬وقيل ‪ :‬ذو الكبرياء ‪ ،‬وهو الملك } يسلبتحاتن اللزله تعزما ييلشلريكوتن { ‪.‬‬
‫صيوير لتهي اللستمايء اليحلستنى ييتسيبيح لتهي تما لفي الزستماوالت واللر ل‬
‫ض تويهتو التعلزييز‬ ‫} يهتو اللزهي التخالل ي‬
‫ق التبالرئي اليم ت‬
‫ت ت‬
‫التحلكييم )‪{ (24‬‬
‫ق { المقتيدر والمقلب للشيء بالتدبير إلى غيره ‪ ،‬كما قال ‪" :‬يخلقكم في بطون أمهاتكم‬ ‫} يهتو اللزهي التخالل ي‬
‫صيوير { الممثل‬ ‫خلدقا من بعد خلق" )الزمر ‪ } (6 -‬التبالرئي { المنشئ للعيان من العدم إلى الوجود } اليم ت‬
‫للمخلوقات بالعلمات التي يتميز بعضها عن بعض‪ .‬يقال ‪ :‬هذه صورة المر أي مثاله ‪ ،‬فأول يكون‬
‫ض تويهتو التعلزييز التحلكييم {‬
‫خلدقا ثم تبلردءا ثم تصويدرا‪ } .‬لتهي اللستمايء اليحلستنى ييتسيبيح لتهي تما لفي الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬
‫أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ‪ ،‬أخبرني ابن‬
‫فنجويه ‪ ،‬حدثنا ابن شيبة ‪ ،‬حدثنا ابن وهب ‪ ،‬حدثنا أحمد بن أبي شريح وأحمد بن منصور الرمادي قال‬
‫أخبرنا أبو أحمد الزبيري ‪ ،‬حدثنا خالد بن طهمان ‪ ،‬حدثني نافع بن أبي نافع عن معقل بن يسار أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬من قال حين يصبح ‪ -‬ثلث مرات ‪ -‬أعوذ بال السميع العليم‬
‫من الشيطان الرجيم ‪ ،‬وق أر الثلث اليات من آخر سورة الحشر وزكتل ال به سبعين ألف ملك يصلون‬
‫عليه حتى يمسي ‪ ،‬فإن مات في ذلك اليوم مات شهيدا ‪ ،‬ومن قال حين يمسي كان بتلك المنزلة" )‪. (1‬‬
‫ورواه أبو عيسى عن محمود بن غيلن عن أبي أحمد الزبيري بهذا السناد ‪ ،‬وقال ‪ :‬هذا حديث غريب‬
‫ل نعرفه إل من هذا الوجه )‪(2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في فضائل القرآن ‪ 240 - 239 / 8 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث حسن غريب ل نعرفه‬
‫إل من هذا الوجه" ‪ .‬والدرامي في فضائل القرآن ‪ ، 458 / 2 :‬والمام أحمد ‪ . 26 / 5 :‬وفيه خالد‬
‫بن طهمان كان قد اختلط قبل موته بعشر سنين‪ .‬وانظر ‪ :‬ضعيف الجامع ‪. (5732) :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الموضع السابق عند الترمذي‪.‬‬

‫) ‪(8/88‬‬

‫تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا تل تتتزلخيذوا تعيديوي توتعيدزويكلم أتلولتياتء تيليقوتن إللتليلهلم لبالتمتوزدلة توقتلد تكفتيروا بلتما تجاتءيكلم لمتن التح ي‬
‫ق‬
‫ضالتي تيلسرروتن‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫زل‬
‫ييلخلريجوتن الزريسوتل ت إولازيايكلم أتلن تيلؤلمنيوا لبالله تريبيكلم لإلن يكلنتيلم تخترلجتيلم لجتهاددا في تسلبيلي توالبتتغاتء تملر ت‬
‫ضزل تستواتء الزسلبيلل )‪(1‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫لإلتليلهلم لبالتمتوزدة توأتتنا أتلعلتيم بلتما أتلخفتليتيلم توتما أتلعلتلنتيلم توتملن تيلفتعلهي ملنيكلم فتقتلد ت‬

‫سورة الممتحنة مدنية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تتتزلخيذوا تعيديوي توتعيدزويكلم أتلولتياتء تيليقوتن إللتليلهلم لبالتمتوزدلة توقتلد تكفتيروا بلتما تجاتءيكلم لمتن التح ي‬
‫ق‬
‫ضالتي تيلسرروتن‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫زل‬
‫ييلخلريجوتن الزريسوتل ت إولازيايكلم أتلن تيلؤلمنيوا لبالله تريبيكلم لإلن يكلنتيلم تخترلجتيلم لجتهاددا في تسلبيلي توالبتتغاتء تملر ت‬
‫ضزل تستواتء الزسلبيلل )‪{ (1‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫لإلتليلهلم لبالتمتوزدة توأتتنا أتلعلتيم بلتما أتلخفتليتيلم توتما أتلعلتلنتيلم توتملن تيلفتعلهي ملنيكلم فتقتلد ت‬
‫} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تتتزلخيذوا تعيديوي توتعيدزويكلم أتلولتياتء { الية‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬حدثنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا قتيبة بن سعيد ‪ ،‬حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار ‪ ،‬أخبرني الحسن بن محمد أنه‬
‫سمع عبد ال بن أبي رافع يقول سمعت عليا رضي ال عنه يقول ‪ :‬بعثني رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم أنا والزبير والمقداد فقال ‪" :‬انطلقوا حتى تأتوا )روضة خاخ( فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه‬
‫منها" قال ‪ :‬فانطلقنا تتعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة ‪ ،‬فقلنا ‪ :‬أخرجي الكتاب‬
‫فقالت ‪ :‬ما معي كتاب ‪ ،‬فقلنا ‪ :‬لتيلخلرتجزن الكتاب أو لتلقين الثياب ‪ ،‬قال ‪ :‬فأخرجته من عقاصها فأتينا‬
‫به رسول ال صلى ال عليه وسلم فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس بمكة من المشركين‬
‫يخبرهم ببعض أمر رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ‪ :‬يا حاطب ما هذا ؟ قال ‪ :‬يا رسول ال ل‬
‫تعجل علي إني كنت ام دأر ملصدقا في قريش ‪ -‬يقول كنت حليدفا ولم أكن من أنفسها ‪ -‬وكان تملن معك‬
‫من المهاجرين لهم قرابات‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبهقي عن ابن عباس قال ‪ :‬نزلت سورة الممتحنة‬
‫بالمدينة‪ .‬وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪. 124 / 8 :‬‬

‫) ‪(8/89‬‬

‫يحمون بها أهليهم وأموالهم فأحببت ‪ -‬إذ فاتني ذلك من النسب فيهم ‪ -‬أن أتخذ عندهم يددا يحمون‬
‫ضا بالكفر بعد السلم ‪ ،‬فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫قرابتي ولم أفعله ارتداددا عن ديني ول ر د‬
‫أما إنه قد صدقكم ‪ ،‬فقال عمر ‪ :‬يا رسول ال دعني أضرب عنق هذا المنافق ‪ ،‬فقال ‪ :‬إنه قد شهد بد دار‬
‫وما يدريك لعل ال اطلع على ]من شهد بددرا[ )‪ (1‬فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ‪ ،‬فأنزل ال تعالى‬
‫هذه السورة ‪" :‬يا أيها الذين آمنوا ل تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء يتلقون إليهم بالمودة" إلى قوله ‪" :‬سواء‬
‫السبيل" )‪. (2‬‬
‫قال المفسرون ‪ :‬نزلت الية في حاطب بن أبي بلتعة كما جاء في الحديث ‪ ،‬وذلك أن سارة مولة أبي‬
‫عمرو بن صيفي بن هاشم بن عبد مناف أتت المدينة من مكة ‪ ،‬ورسول ال صلى ال عليه وسلم يتجهز‬
‫لفتح مكة ‪ ،‬فقال لها رسول ال صلى ال عليه وسلم أمسلمة جئت ؟ قالت ‪ :‬ل قال أمهاجرة جئت ؟ قالت‬
‫‪ :‬ل قال ‪ :‬فما جاء بك قالت ‪ :‬كنتم الصل والعشيرة والموالي وقد ذهبت موالزي وقد احتجت حاجة‬
‫شديدة فقدمت عليكم لتعطوني وتكسوني وتحملوني ‪ ،‬فقال لها ‪ :‬وأين أنت من شبان مكة ؟ وكانت‬
‫مغنية نائحة ‪ ،‬قالت ‪ :‬ما طلب مني شيء ‪/161‬أ بعد وقعة بدر ‪ ،‬فحث رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫بني عبد المطلب وبني المطلب فأعطوها نفقة وكسوها وحملوها فأتاها حاطب بن أبي بلتعة حليف بني‬
‫أسد بن عبد العزى ‪ ،‬فكتب معها إلى أهل مكة ‪ ،‬وأعطاها عشرة دنانير ‪ ،‬وكساها يبلرددا على أن توصل‬
‫الكتاب إلى أهل مكة ‪ ،‬وكتب في الكتاب ‪ :‬من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة ‪ ،‬إن رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم يريدكم ‪ ،‬فخذوا لحلذركم‪.‬‬
‫فخرجت سارة ‪ ،‬ونزل جبريل فأخبر النبي صلى ال عليه وسلم بما فعل ‪ ،‬فبعث رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم علديا وعما دار والزبير وطلحة والمقداد بن السود وأبا مرثد فرسادنا فقال لهم ‪ :‬انطلقوا حتى تأتوا‬
‫"روضة خاخ" فإن بها ظعينة معها كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين ‪ ،‬فخذوا منها وخلوا‬
‫سبيلها إوان لم تدفعه إليكم فاضربوا عنقها‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فخرجوا حتى أدركوها في ذلك المكان الذي قال رسول ال صلى ال عليه وسلم فقالوا لها ‪ :‬أين‬
‫الكتاب ؟ فحلفت بال ما معها كتاب ‪ ،‬فبحثوها وفتشوا متاعها فلم يجدوا معها كتادبا فهرموا بالرجوع ‪ ،‬فقال‬
‫علي رضي ال عنه ‪ :‬وال ما كذبنا ول كذب رسول ال صلى ال عليه وسلم وسزل سيفه فقال ‪ :‬أخرجي‬
‫الكتاب إوال لجردنك ولضربن عنقك‪ .‬فلما رأت الجد أخرجته من ذؤابتها وكانت قد خبأته‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "أ" )من شهد بدرا(‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في الجهاد ‪ ،‬باب الجاسوس ‪ ، 143 / 6 :‬ومسلم في فضائل الصحابة ‪ ،‬باب من‬
‫فضائل أهل بدر رضي ال عنهم وقصة حاطب بن أبي بلتعة برقم ‪- 1941 / 4 : (2494) :‬‬
‫‪. 1942‬‬

‫) ‪(8/92‬‬

‫إللن تيثلقتيفويكلم تييكونيوا لتيكلم أتلعتدادء توتيلبيسطيوا إللتلييكلم أتليلدتيهيلم توأتللستنتتهيلم لبالرسولء توتوردوا لتلو تتلكفييروتن )‪(2‬‬

‫في شعرها فخلوا سبيلها ولم يتعرضوا لها ول لما معها فرجعوا بالكتاب إلى رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم فأرسل رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى حاطب ‪ ،‬فأتاه فقال ‪ :‬هل تعرف الكتاب ؟ قال ‪ :‬نعم‬
‫قال ‪ :‬فما حملك على ما صنعت ؟ فقال ‪ :‬يا رسول ال وال ما كفرت منذ أسلمت ول غششتك منذ‬
‫نصحتك ‪ ،‬ول أحببتهم منذ فارقتهم ‪ ،‬ولكن لم يكن أحد من المهاجرين إل وله بمكة من يمنع عشيرته ‪،‬‬
‫وكنت غريدبا فيهم ‪ ،‬وكان أهلي بين ظهرانيهم ‪ ،‬فخشيت على أهلي ‪ ،‬فأردت أن أتخذ عندهم يددا ‪ ،‬وقد‬
‫علمت ‪ ،‬أن ال ينزل بهم بأسه ‪ ،‬وأن كتابي ل يغني عنهم شيئا فصدقه رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫وعذره‪.‬‬
‫فقام عمر بن الخطاب فقال ‪ :‬دعني يا رسول ال أضرب عنق هذا المنافق‪ .‬فقال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ :‬وما يدريك يا عمر لعل ال قد اطلع على أهل بدر فقال لهم ‪ :‬اعملوا ما شئتم فقد غفرت‬
‫لكم ؟ فأنزل ال عز وجل في شأن حاطب ‪" :‬يا أيها الذين آمنوا ل تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء" )‪. (1‬‬
‫} تيليقوتن إللتليلهلم لبالتمتوزدلة { قيل ‪ :‬أي المودة ‪" ،‬والباء" زائدة ‪ ،‬كقوله ‪" :‬ومن يرد فيه بإلحاد بظلم")الحج ‪-‬‬
‫‪ (25‬وقال اللززجاج ‪ :‬معناه تلقون إليهم أخبار النبي صلى ال عليه وسلم ولسزره بالمودة التي بينكم وبينهم‬
‫ق { يعني القرآن } ييلخلريجوتن‬ ‫} توقتلد تكفتيروا { "الواو" للحال ‪ ،‬أي ‪ :‬وحالهم أنهم كفروا } بلتما تجاتءيكلم لمتن التح ي‬
‫الزريسوتل ت إولازيايكلم { من مكة } أتلن تيلؤلمنيوا { أي لن آمنتم ‪ ،‬كأنه قال ‪ :‬يفعلون ذلك ليمانكم } لباللزله تريبيكلم إللن‬
‫يكلنتيلم تخترلجتيلم { هذا شرط جوابه متقدم وهو قوله ‪" :‬ل تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد‬
‫ضالتي تيلسرروتن إللتليلهلم لبالتمتوزدلة {‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫كفروا بما جاءكم من الحق إن كنتم خرجتم" } لجتهاددا في تسلبيلي توالبتتغاتء تملر ت‬
‫قال مقاتل ‪ :‬بالنصيحة } توأتتنا أتلعلتيم بلتما أتلخفتليتيلم { من المودة للكفار } توتما أتلعلتلنتيلم { أظهرتم بألسنتكم‬
‫ضزل تستواتء الزسلبيلل { أخطأ طريق الهدى‪.‬‬ ‫ل‬
‫} توتملن تيلفتعلهي ملنيكلم فتقتلد ت‬
‫} إللن تيثلقتيفويكلم تييكونيوا لتيكلم أتلعتدادء توتيلبيسطيوا إللتلييكلم أتليلدتيهيلم توأتللستنتتهيلم لبالرسولء توتوردوا لتلو تتلكفييروتن )‪{ (2‬‬
‫} لإلن تيثلقتيفويكلم { يظفروا بكم ويروكم } تييكونيوا لتيكلم أتلعتدادء توتيلبيسطيوا لإلتلييكلم أتليلدتيهيلم { بالضرب والقتل‬
‫} توأتللستنتتهيلم لبالرسولء { بالشتم } توتوردوا لتلو تتلكفييروتن { كما كفروا‪ .‬يقول ‪ :‬ل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ . 60 - 59 / 28 :‬وانظر ‪ :‬أسباب النزول للواحدي ص ‪. (485) :‬‬

‫) ‪(8/93‬‬

‫ت لتيكلم أيلستوةر‬ ‫صيرر )‪ (3‬قتلد تكاتن ل‬ ‫صيل بليتنيكم واللزه بلما تتعميلون ب ل‬ ‫لتن تتلنفتعيكم أترحاميكم وتل أتوتليديكم يوم اللقياملة يلف ل‬
‫ت ل ت ي ت لت ت ت‬ ‫ل ت ل ل ت ي ل ت ل ل تل ت ت ت ت‬
‫تحتستنةر لفي لإلب تارلهيتم توالزلذيتن تمتعهي لإلذ تقاليوا للقتلولملهلم لإزنا يب تترآيء لملنيكلم تولمزما تتلعيبيدوتن لملن يدولن اللزله تكفتلرتنا بليكلم توتبتدا تبليتنتنا‬
‫ك لمتن‬ ‫ك لت ت‬‫ك توتما أتلملل ي‬ ‫ضايء أتتبددا تحزتى تيلؤلمنيوا لباللزله تولحتدهي إلزل قتلوتل إللب تارلهيتم للتلبيله تلتلستتلغلفترزن لت ت‬ ‫توتبليتنيكيم التعتداتوةي توالتبلغ ت‬
‫صيير )‪ (4‬ترزبتنا تل تتلجتعلتنا لفتلتنةد لللزلذيتن تكفتيروا توالغلفلر لتتنا‬ ‫ك الم ل‬ ‫اللزله لملن تشليءء ترزبتنا تعلتلي ت‬
‫ك تتتوزكلتنا ت إولالتلي ت‬
‫ك أتتنلبتنا ت إولالتلي ت ت‬
‫ت التعلزييز التحلكييم )‪(5‬‬ ‫ترزبتنا إلزن ت‬
‫ك أتلن ت‬

‫تناصحوهم فإنهم ل يناصحونكم ول يواردونكم‪.‬‬


‫ت لتيكلم أيلستوةر‬ ‫صيرر )‪ (3‬قتلد تكاتن ل‬ ‫صيل بليتنيكم واللزه بلما تتعميلون ب ل‬ ‫} لتن تتلنفتعيكم أترحاميكم ول أتوليديكم يوم اللقياملة يلف ل‬
‫ت ل ت ي ت لت ت ت‬ ‫ل ت ل ل ت ي ل ت ل ل تل ت ت ت ت‬
‫تحتستنةر لفي لإلب تارلهيتم توالزلذيتن تمتعهي لإلذ تقاليوا للقتلولملهلم لإزنا يبترآيء ملنيكلم تولمزما تتلعيبيدوتن ملن يدولن الله تكفتلرتنا بليكلم توتبتدا تبليتنتنا‬
‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ك لمتن‬ ‫ك لت ت‬‫ك توتما أتلملل ي‬ ‫ضايء أتتبددا تحزتى تيلؤلمنيوا لباللزله تولحتدهي لإل قتلوتل إللب تارلهيتم للبيله للستتلغلفترزن لت ت‬ ‫توتبليتنيكيم التعتداتوةي توالتبلغ ت‬
‫صيير )‪{ (4‬‬ ‫ك الم ل‬ ‫اللزله لملن تشليءء ترزبتنا تعلتلي ت‬
‫ك تتتوزكلتنا ت إولالتلي ت‬
‫ك أتتنلبتنا ت إولالتلي ت ت‬
‫} لتلن تتلنفتتعيكلم أتلرتحايميكلم { معناه ‪ :‬ل تيلديعتوزنكم ول يحمزلنكم ذوو أرحامكم وقراباتكم وأولدكم الذين بمكة إلى‬
‫خيانة الرسول صلى ال عليه وسلم والمؤمنين وترك مناصحتهم وموالة أعدائهم فلن تنفعكم أرحامكم‬
‫} ول أتوليديكم { الذين عصيتم ال لجلهم } يوم اللقياملة يلف ل‬
‫صيل تبليتنيكلم { فيدخل أهل طاعته الجنة وأهل‬ ‫تل ت ت ت ت‬ ‫ت ل ل‬
‫صيل { بفتح الياء وكسر الصاد مخفدفا ‪ ،‬وق أر حمزة والكسائي‬ ‫معصيته النار‪ .‬ق أر عاصم ويعقوب } يلف ل‬
‫ت‬
‫بضم الياء وكسر الصاد مشدددا ‪] ،‬وق أر ابن عامر بضم الياء وفتح الصاد مشدددا[ )‪ (1‬وق أر الخرون‬
‫ت لتيكلم أيلستوةر { قدوة } تحتستنةر لفي‬ ‫بضم الياء وفتح الصاد مخفدفا‪ } .‬واللزه بلما تتعميلون ب ل‬
‫صيرر { } قتلد تكاتن ل‬ ‫ت ي ت لت ت ت‬
‫إللب تارلهيتم توالزلذيتن تمتعهي { من أهل اليمان } إللذ تقاليوا للقتلولملهلم { من المشركين } إلزنا يبترآيء لملنيكلم { جمع بريء‬
‫زل‬ ‫ل‬
‫} تولمزما تتلعيبيدوتن ملن يدولن الله تكفتلرتنا بليكلم { جحدنا وأنكرنا دينكم } توتبتدا تبليتنتنا توتبليتنيكيم التعتداتوةي توالتبلغ ت‬
‫ضايء أتتبددا‬
‫تحزتى تيلؤلمنيوا لباللزله تولحتدهي { يأمر حاطدبا والمؤمنين بالقتداء بإبراهيم عليه الصلة والسلم ‪ ،‬والذين معه‬
‫ك { يعني ‪ :‬لكم أسوة حسنة‬ ‫من المؤمنين في التبرؤ من المشركين } لإل قتلوتل لإلب تارلهيتم للبيله للستتلغلفترزن لت ت‬
‫في إبراهيم وأموره إل في استغفاره لبيه المشرك ‪ ،‬فإن إبراهيم عليه الصلة والسلم كان قد قال لبيه ‪:‬‬
‫ك لمتن اللزله لملن تشليءء {‬ ‫لستغفرن لك ‪ ،‬ثم تب أر منه ‪ -‬على ما ذكرناه في سورة التوبة ‪ } (2) -‬توتما أتلملل ي‬
‫ك لت ت‬
‫ك تتتوزكلتنا {‬
‫ت به } ترزبتنا تعلتلي ت‬ ‫يقول إبراهيم لبيه ‪ :‬ما أغني عنك ول أدفع عنك عذاب ال إن عصيتته وأشرك ت‬
‫ك الم ل‬
‫صيير {‬ ‫ك أتتنلبتنا ت إولالتلي ت ت‬
‫يقوله إبراهيم ومن معه من المؤمنين } ت إولالتلي ت‬
‫ت التعلزييز التحلكييم )‪{ (5‬‬ ‫} ترزبتنا ل تتلجتعلتنا لفتلتنةد لللزلذيتن تكفتيروا توالغلفلر لتتنا ترزبتنا إلزن ت‬
‫ك أتلن ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬فيما سبق ‪. 101 / 4 :‬‬

‫) ‪(8/94‬‬

‫لتقتلد تكاتن لتيكلم لفيلهلم أيلستوةر تحتستنةر للتملن تكاتن تيلريجو اللزهت توالتيلوتم اللتلختر توتملن تيتتتوزل فتلإزن اللزهت يهتو التغنلري التحلمييد )‪(6‬‬
‫ز‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ز ل‬ ‫ل‬ ‫زل‬ ‫ز‬
‫تعتسى اللهي أتلن تيلجتعتل تبليتنيكلم توتبليتن الذيتن تعاتدليتيلم ملنهيلم تمتوزدةد تواللهي قتديرر تواللهي تغيفورر ترحيرم )‪ (7‬تل تيلنتهايكيم اللهي‬
‫ب‬‫تعلن الزلذيتن لتلم ييتقاتليلويكلم لفي اليديلن تولتلم ييلخلريجويكلم لملن لدتيالريكلم أتلن تتتبررويهلم توتيلقلسطيوا إللتليلهلم إلزن اللزهت ييلح ر‬
‫اليملقلسلطيتن )‪(8‬‬

‫} لتقتلد تكاتن لتيكلم لفيلهلم أيلستوةر تحتستنةر للتملن تكاتن تيلريجو اللزهت توالتيلوتم اللختر توتملن تيتتتوزل فتلإزن اللزهت يهتو التغنلري التحلمييد )‬
‫‪ (6‬تعتسى اللزهي أتلن تيلجتعتل تبليتنيكلم توتبليتن الزلذيتن تعاتدليتيلم لملنهيلم تمتوزدةد تواللزهي قتلديرر تواللزهي تغيفورر ترلحيرم )‪ (7‬ل تيلنتهايكيم‬
‫ب‬‫اللزهي تعلن الزلذيتن لتلم ييتقاتليلويكلم لفي اليديلن تولتلم ييلخلريجويكلم لملن لدتيالريكلم أتلن تتتبررويهلم توتيلقلسطيوا إللتليلهلم إلزن اللزهت ييلح ر‬
‫اليملقلسلطيتن )‪{ (8‬‬
‫} ترزبتنا ل تتلجتعلتنا لفتلتنةد لللزلذيتن تكفتيروا { قال الززتجاج ‪ :‬ل تظهرهم علينا فيظنوا أنهم على الحق‬

‫) ‪(8/94‬‬

‫فيفتنوا وقال مجاهد ‪ :‬ل تعذبنا بأيديهم ول بعذاب من عندك فيقولون ‪ :‬لو كان هؤلء على الحق ما‬
‫ت التعلزييز التحلكييم { } لتقتلد تكاتن لتيكلم لفيلهلم { أي في إبراهيم ومن‬ ‫أصابهم ذلك )‪ } (1‬توالغلفلر لتتنا ترزبتنا إلزن ت‬
‫ك أتلن ت‬
‫معه } أيلستوةر تحتستنةر للتملن تكاتن تيلريجو اللزهت توالتيلوتم اللختر { هذا بدل من قوله "لكم" وبيان أن هذه السوة لمن‬
‫يخاف ال ويخاف عذاب الخرة } توتملن تيتتتوزل { ييلعلرض عن اليمان ويوال الكفار } فتلإزن اللزهت يهتو التغنلري {‬
‫عن خلقه } التحلمييد { إلى أوليائه وأهل طاعته‪.‬‬
‫قال مقاتل ‪ :‬فلما أمر ال المؤمنين بعداوة الكفار عادى المؤمنون أقرباءهم المشركين وأظهروا لهم‬
‫العداوة والبراءة‪ .‬ويعلم ال شدة وجد المؤمنين بذلك فأنزل ال )‪ } (2‬تعتسى اللزهي أتلن تيلجتعتل تبليتنيكلم توتبليتن‬
‫الزلذيتن تعاتدليتيلم لملنهيلم { أي من كفار مكة } مودة { ففعل ال ذلك بأن أسلم كثير منهم ‪ ،‬فصاروا لهم أولياء‬
‫إواخوادنا ‪ ،‬وخالطوهم وناكحوهم } تواللزهي قتلديرر تواللزهي تغيفورر ترلحيرم { ثم رخص ال تعالى في صلة الذين لم‬
‫يعادوا ‪/161‬ب المؤمنين ولم يقاتلوهم فقال ‪ } :‬ل تيلنتهايكيم اللزهي تعلن الزلذيتن لتلم ييتقاتليلويكلم لفي اليديلن تولتلم‬
‫ييلخلريجويكلم لملن لدتيالريكلم أتلن تتتبررويهلم { } ل تيلنتهايكيم اللزهي تعلن الزلذيتن لتلم ييتقاتليلويكلم لفي اليديلن تولتلم ييلخلريجويكلم لملن‬
‫لدتيالريكلم أتلن تتتبررويهلم { أي ل ينهاكم ال عن بر الذين لم يقاتلوكم } توتيلقلسطيوا إللتليلهلم { تعدلوا فيهم بالحسان‬
‫ب اليملقلسلطيتن { قال ابن عباس ‪ :‬نزلت في خزاعة كانوا قد صالحوا النبي صلى ال‬ ‫والبر } لإزن اللزهت ييلح ر‬
‫عليه وسلم على أن ل يقاتلوه ول يعينوا عليه أحددا ‪ ،‬فرخص ال في برهم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 64 / 28 :‬وانظر ‪ :‬البحر المحيط ‪ 225 / 8 :‬وابن كثير ‪. 394 / 4 :‬‬
‫)‪ (2‬ذكره ابن كثير ‪ . 350 - 349 / 4 :‬انظر أسباب النزول للواحدي صفحة ‪. (488) :‬‬

‫) ‪(8/95‬‬

‫ظاتهيروا تعتلى لإلخ تارلجيكلم أتلن تتتولزلويهلم‬ ‫لإزنتما تيلنتهايكيم اللزهي تعلن الزلذيتن تقاتتيلويكلم لفي اليديلن توأتلختريجويكلم لملن لدتيالريكلم تو ت‬
‫ز‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ز‬
‫ت يمتهالج تارت تفالمتتحينويهزن اللهي‬ ‫ك يهيم الظالليموتن )‪ (9‬تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا إلتذا تجاتءيكيم اليملؤلمتنا ي‬ ‫توتملن تيتتتولزهيلم فتيأولتئل ت‬
‫أتلعلتيم بللإيتمانللهزن فتلإلن تعلللمتييمويهزن يملؤلمتناءت فتتل تتلرلجيعويهزن لإتلى اليكزفالر تل يهزن لحلل لتهيلم توتل يهلم تيلحرلوتن لتهيزن توتآيتويهلم‬
‫صلم التكتوالفلر توالسأتليوا تما أتلنفتلقتيلم‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫تما أتلنفتقيوا توتل يجتناتح تعلتلييكلم أتلن تتلنكيحويهزن إلتذا تآتتليتييمويهزن أييجوتريهزن توتل تيلمسيكوا بلع ت‬
‫تولتيلسأتليوا تما أتلنفتقيوا تذلليكلم يحلكيم اللزله تيلحيكيم تبليتنيكلم تواللزهي تعلليرم تحلكيرم )‪(10‬‬

‫وقال عبد ال بن الزبير ‪ :‬نزلت في أسماء بنت أبي بكر ‪ ،‬وذلك أن أمها قتيلة بنت عبد العزى قدمت‬
‫طا وسمدنا ‪ ،‬وهي مشركة ‪ ،‬فقالت أسماء ‪ :‬ل أقبل منك هدية ول تدخلي‬ ‫عليها المدينة بهدايا ‪ ،‬ل‬
‫ضبادبا وأق د‬
‫علزي بيتي حتى أستأذن رسول ال صلى ال عليه وسلم فسألت رسول ال صلى ال عليه وسلم فأنزل ال‬
‫هذه الية فأمرها رسول ال صلى ال عليه وسلم أن تدخلها منزلها وتقبل هديتها وتكرمها وتحسن إليها )‬
‫‪. (1‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا قتيبة ‪ ،‬حدثنا حاتم عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر رضي ال‬
‫عنهما قالت ‪ :‬قدمت علزي أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫ومدتهم مع أبيها فاستفتيت رسول ال صلى ال عليه وسلم فقلت ‪ :‬يا رسول ال إن أمي قدمت علزي وهي‬
‫راغبة أفأصلها ؟ قال ‪ :‬صليها )‪. (2‬‬
‫وروي عن ابن عيينة قال ‪ :‬فأنزل ال فيها "ل ينهاكم ال عن الذين لم يقاتلوكم في الدين" ‪ .‬ثم ذكر الذين‬
‫نهاهم عن صلتهم فقال ‪ } :‬لإزنتما تيلنتهايكيم اللزهي تعلن الزلذيتن تقاتتيلويكلم لفي اليديلن توأتلختريجويكلم لملن لدتيالريكلم تو ت‬
‫ظاتهيروا‬
‫تعتلى إللخ تارلجيكلم {‬
‫ظاتهيروا تعتلى إللخ تارلجيكلم أتلن تتتولزلويهلم‬ ‫} إلزنتما تيلنتهايكيم اللزهي تعلن الزلذيتن تقاتتيلويكلم لفي اليديلن توأتلختريجويكلم لملن لدتيالريكلم تو ت‬
‫ظالليموتن )‪{ (9‬‬ ‫ك هم ال ز‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫توتملن تيتتتولهيلم تفاولتئ ت ي ي‬
‫ظاتهيروا تعتلى إللخ تارلجيكلم { وهم‬ ‫} إلزنتما تيلنتهايكيم اللزهي تعلن الزلذيتن تقاتتيلويكلم لفي اليديلن توأتلختريجويكلم لملن لدتيالريكلم تو ت‬
‫ظالليموتن {‬ ‫ك هم ال ز‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫مشركو مكة } أتلن تتتوللويهلم توتملن تيتتتولهيلم تفاولتئ ت ي ي‬
‫ت يمتهالج تارءت تفالمتتلحينويهزن اللزهي أتلعلتيم بللإيتمانللهزن فتلإلن تعلللمتييمويهزن‬ ‫} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا لإتذا تجاتءيكيم اليملؤلمتنا ي‬
‫يملؤلمتناءت تفل تتلرلجيعويهزن إلتلى اليكزفالر ل يهزن لحلل لتهيلم تول يهلم تيلحرلوتن لتهيزن توآيتويهلم تما أتلنفتقيوا تول يجتناتح تعلتلييكلم أتلن‬
‫صلم التكتوالفلر توالسأتليوا تما أتلنفتلقتيلم تولتيلسأتليوا تما أتلنفتقيوا تذلليكلم يحلكيم‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫تتلنكيحويهزن لإتذا آتتليتييمويهزن ايجوتريهزن تول تيلمسيكوا بلع ت‬
‫ل‬
‫اللزله تيلحيكيم تبليتنيكلم تواللزهي تعلليرم تحلكيرم )‪{ (10‬‬
‫ت يمتهالج تارءت تفالمتتلحينويهزن { الية‪.‬‬ ‫قوله عز وجل } تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا لإتذا تجاتءيكيم اليملؤلمتنا ي‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا يحيى بن بكير ‪ ،‬حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب ‪ ،‬أخبرني عروة بن الزبير‬
‫أنه سمع مروان والمسور بن مخرمة يخبران عن أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم قال لما كاتب‬
‫سهيل بن عمرو يومئذ ‪ ،‬كان فيما اشترط سهيل بن عمرو على النبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬أنه ل‬
‫يأتيك منا أحد ‪ -‬إوان‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 66 / 28 :‬والمام أحمد ‪ ، 4 / 4 :‬والحاكم ‪ 486 - 485 / 2 :‬وصححه‬
‫ووافقه الذهبي‪ .‬قال الهيثمي في مجمع الزوائد ‪" 123 / 7 :‬رواه أحمد والبزاز وفيه مصعب بن ثابت ‪،‬‬
‫وثقه ابن حبان ‪ ،‬وضعفه جماعة ‪ ،‬وبقية رجاله رجال الصحيح" ‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في الهبة ‪ ،‬باب الهدية للمشركين ‪ ، 233 / 5 :‬ومسلم في الزكاة ‪ ،‬باب فضل‬
‫النفقة والصدقة على القربين والزوج والولد والوالدين ولو كانوا مشركين ‪ ،‬برقم ‪/ 2 : (1003) :‬‬
‫‪. 696‬‬

‫) ‪(8/96‬‬

‫كان على دينك ‪ -‬إل رددته إلينا ‪ ،‬وخليت بيننا وبينه‪ .‬فكره المؤمنون ذلك وأبي سهيل إل ذلك ‪ ،‬فكاتبه‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم على ذلك ‪ ،‬فرد النبي صلى ال عليه وسلم يومئذ أبا جندل إلى أبيه سهيل بن‬
‫عمرو ‪ ،‬ولم يأته أحرد من الرجال إل رده في تلك المدة إوان كان مسلدما ‪ ،‬وجاءت المؤمنات مهاجرات ‪،‬‬
‫وكانت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ممن خرج إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم يومئذ مهاجرة‬
‫وهي عاتق ‪ ،‬فجاء أهلها يسألون النبي صلى ال عليه وسلم أن يرجعها إليهم فلم يرجعها إليهم لما أنزل‬
‫ال فيهن ‪" :‬إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن ال أعلم بإيمانهن" إلى "ول هم يحلون لهن"‬
‫قال عروة فأخبرتني عائشة رضي ال تعالى عنها ‪ :‬أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يمتحنهن‬
‫بهذه الية ‪" :‬يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات" إلى قوله ‪" :‬غفور رحيم" ‪.‬‬
‫قال عروة ‪ :‬قالت عائشة رضي ال عنها ‪ :‬فمن أقرت بهذا الشرط منهن قال لها رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قد بايعتك كلدما يكلمها به ‪ ،‬وال ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة ما بايعهن إل بقوله )‬
‫‪. (1‬‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬أقبل رسول ال صلى ال عليه وسلم معتم دار حتى إذا كان بالحديبية صالحه مشركو‬
‫مكة على أن من أتاه من أهل مكة رده إليهم ومن أتى أهل مكة من أصحاب رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم لم يردوه إليه ‪ ،‬وكتبوا بذلك كتادبا وختموا عليه ‪ ،‬فجاءت سبيعة بنت الحارث السلمية يملسللمةد بعد‬
‫الفراغا من الكتاب ‪ ،‬فأقبل زوجها مسافر من بني مخزوم ‪ -‬وقال مقاتل هو ‪ :‬صيفي بن الراهب ‪ -‬في‬
‫طلبها ‪ ،‬وكان كاف دار ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا محمد رزد علي امرأتي فإنك قد شرطت أن ترد علينا من أتاك منا وهذه‬
‫طية الكتاب لم تجف بعد ‪ ،‬فأنزل ال عز وجل ‪" :‬يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات" من‬
‫دار الكفر إلى دار السلم } تفالمتتلحينويهزن {‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الشروط ‪ ،‬باب ما يجوز من الشروط في السلم والحكام والمبايعة ‪/ 5 :‬‬
‫‪ 213‬ومطول في باب الشروط في الجهاد ‪ ، 332 - 329 / 5 :‬ومسلم في المارة ‪ ،‬باب كيفية بيعة‬
‫النساء )‪ ، 1489 / 3 : (1866‬والمصنف في شرح السنة ‪. 158 - 157 / 11 :‬‬

‫) ‪(8/97‬‬

‫قال ابن عباس ‪ :‬امتحانها ‪ :‬أن تستحلف ما خرجت لبغض زوجها ول عشدقا لرجل من المسلمين ‪ ،‬ول‬
‫رغبة عن أرض إلى أرض ‪ ،‬ول لحدءث أحدثته ول للتماس دنيا وما خرجت إل رغبة في السلم وحدبا ل‬
‫ولرسوله‪.‬‬
‫قال فاستحلفها رسول ال صلى ال عليه وسلم على ذلك فحلفت فلم يرزدها ‪ ،‬وأعطى زوجها مهرها وما‬
‫أنفق عليها ؛ فتزوجها عمر بن الخطاب رضي ال عنه )‪ (1‬وكان يرد من جاءه من الرجال ويحبس من‬
‫جاءه من النساء بعد المتحان ويعطي أزواجهن مهورهن‪.‬‬
‫} اللزهي أتلعلتيم بللإيتمانللهزن { ]أي هذا المتحان لكم ‪ ،‬وال أعلم بهزن[ )‪ } (2‬فتلإلن تعلللمتييمويهزن يملؤلمتناءت تفل‬
‫تتلرلجيعويهزن لإتلى اليكزفالر ل يهزن لحلل لتهيلم تول يهلم تيلحرلوتن لتهيزن { ما أحل ال مؤمنة لكافر } توآيتويهلم { يعني‬
‫أزواجهن الكفار } تما أتلنفتقيوا { عليهن يعني المهر الذي دفعوا إليهن } تول يجتناتح تعلتلييكلم أتلن تتلنلكيحويهزن إلتذا‬
‫آتتليتييمويهزن أييجوتريهزن { أي مهورهن ‪ ،‬أباح ال نكاحهن للمسلمين ‪ ،‬إوان كان لهن أزواج في دار الكفر لن‬
‫السلم فرق بينهن وبين أزواجهن الكفار } تول تيلملسيكوا { ]ق أر أبو عمرو ويعقوب ‪ :‬بالتشديد ‪ ،‬والخرون‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫‪ :‬بالتخفيف ‪ ،‬من المساك[ )‪ } (3‬بللع ل‬
‫صم التكتوافلر { "والع ت‬
‫صم" ‪ :‬جمع العصمة ‪ ،‬وهي ما يعتصم به من‬ ‫ت‬
‫العقد والنسب‪" .‬والكوافر" ‪ :‬جمع الكافرة‪.‬‬
‫نهى ال المؤمنين عن المقام على نكاح المشركات ‪ ،‬يقول ‪ :‬من كانت له امرأة كافرة بمكة فل يعتد بها‬
‫فقد انقطعت عصمة الزوجية بينهما‪.‬‬
‫قال الزهري ‪ :‬فلما نزلت هذه الية طلق عمر بن الخطاب رضي ال عنه امرأتين كانتا له بمكة مشركتين‬
‫‪ :‬قيترليتبة بنت أبي أمية بن المغيرة ‪ ،‬فتزوجها بعده معاوية بن أبي سفيان ‪ ،‬وهما على شركهما بمكة ‪،‬‬
‫والخرى أم كلثوم بنت ‪/162‬أ عمرو بن جرول الخزاعية أم ابنه عبد ال بن عمر ‪ ،‬فتزوجها أبو جهم‬
‫بن حذافة بن غانم ‪ ،‬وهما على شركهما‪ .‬وكانت أروى بنت ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب تحت‬
‫طلحة بن عبيد ال ‪ ،‬فهاجر طلحة وهي بمكة على دين قومها ففرق السلم بينهما فتزوجها في السلم‬
‫خالد بن سعيد بن العاص بن أمية )‪. (4‬‬
‫قال الشعبي ‪ :‬وكانت زينب بنت رسول ال صلى ال عليه وسلم امرأة أبي العاص بن الربيع أسلمت‬
‫ولحقت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬ابن كثير ‪ ، 351 / 4 :‬الدر المنثور ‪ ، 137 / 8 :‬القرطبي ‪. 62 / 18 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ" ‪.‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الطبري ‪ . 72 / 28 :‬وانظر ‪ :‬ابن كثير ‪. 352 / 4 :‬‬

‫) ‪(8/98‬‬

‫ت أتلزتوايجهيلم لملثتل تما أتلنفتقيوا تواتزقيوا اللزهت الزلذي‬


‫ت إولالن تفاتتيكلم تشليرء لملن أتلزتوالجيكلم لإتلى اليكزفالر فتتعاقتلبتيلم فتآتتيوا الزلذيتن تذتهتب ل‬
‫أتلنتيلم بلله يملؤلمينوتن )‪(11‬‬

‫بالنبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وأقام أبو العاص بمكة مشردكا ‪ ،‬ثم أتى المدينة فأسلم ‪ ،‬فردها عليه رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم )‪(1‬‬
‫} توالسأتليوا { أيها المؤمنون } تما أتلنفتلقتيلم { أي ‪ :‬إن لحقت امرأة منكم بالمشركين مرتدة فاسألوا ما أنفقتم من‬
‫المهر إذا منعوها ممن تزوجها منهم } تولتيلسأتليوا { يعني ‪ :‬المشركين الذين لحقت أزواجهم بكم } تما أتلنفتقيوا‬
‫{ من المهر ممن تزوجها منكم } تذلليكلم يحلكيم اللزله تيلحيكيم تبليتنيكلم تواللزهي تعلليرم تحلكيرم { قال الزهري ‪ :‬لول الهدنة‬
‫والعهد الذي كان بين رسول ال صلى ال عليه وسلم وبين قريش يوم الحديبية لمسك النساء ولم يلرد‬
‫الصداق ‪ ،‬وكذلك كان يصنع بمن جاءه من المسلمات قبل العهد )‪ (2‬فلما نزلت هذه الية أقر المؤمنون‬
‫بحكم ال عز وجل وأدوا ما أمروا به من نفقات المشركين على نسائهم ‪ ،‬وأبى المشركون أن يقروا بحكم‬
‫ال فيما أمروا به من أداء نفقات المسلمين ]على نسائهم[ )‪ (3‬فأنزل ال عز وجل ‪ } :‬ت إولالن تفاتتيكلم {‬
‫ز‬ ‫ل‬ ‫} ت إولالن تفاتتيكلم تشليرء لملن أتلزتوالجيكلم إلتلى اليكزفالر فتتعاقتلبتيلم تفآتيوا الزلذيتن تذتهتب ل‬
‫ت أتلزتوايجهيلم ملثتل تما أتلنفتقيوا تواتزقيوا اللهت‬
‫الزلذي أتلنتيلم بلله يملؤلمينوتن )‪{ (11‬‬
‫} ت إولالن تفاتتيكلم { أيها المؤمنون } تشليرء لملن أتلزتوالجيكلم لإتلى اليكزفالر { فلحقن بهم مرتدات } فتتعاقتلبتيلم { قال‬
‫المفسرون ‪ :‬معناه غنمتم ‪ ،‬أي غزوتم فأصبتم من الكفار عقبى وهي الغنيمة ‪ ،‬وقيل ‪ :‬ظهرتم وكانت‬
‫العاقبة لكم ‪ ،‬وقيل ‪ :‬أصبتموهم في القتال بعقوبة حتى غنمتم ‪ ،‬ق أر حميد العرج "فعزقبتم" بالتشديد ‪ ،‬وق أر‬
‫الزهري ‪" :‬فعتقبتم" خفيفة بغير ألف وق أر مجاهد " فأعقبتم " أي صنعتم بهم كما صنعوا بكم‪ .‬وكلها لغات‬
‫بمعنى واحد ‪ ،‬يقال ‪ :‬عاقب وعزقب وعتقب ‪ ،‬وأتعقب وتعزقب وتعاقب واعتقب ‪ :‬إذا غنم‪ .‬وقيل ‪:‬‬
‫ت أتلزتوايجهيلم { إلى الكفار منكم } لملثتل تما أتلنفتقيوا { عليهن من‬
‫"التعقيب" ‪ :‬غزوة بعد غزوة } تفآتيوا الزلذيتن تذتهتب ل‬
‫الغنائم التي صارت في أيديكم من أموال الكفار‪ .‬وقيل ‪ :‬فعاقبتم المرتدة بالقتل‪.‬‬
‫وروي عن ابن عباس رضي ال عنه قال ‪ :‬لحق بالمشركين من نساء المؤمنين والمهاجرين ست نسوة ‪:‬‬
‫أم الحكم بنت أبي سفيان وكانت تحت عياض بن شداد الفهري ‪ ،‬وفاطمة بنت أبي أمية‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 136 / 8 :‬لعبد بن حميد‪ .‬وذكره ابن كثير في التفسير ‪/ 4 :‬‬
‫‪ . 352‬وراجع ما كتبه الحافظ ابن عبد البر في التمهيد ‪ ، 35 - 19 / 12 :‬وانظر إرواء الغليل ‪:‬‬
‫‪. 341 - 339 / 6‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ . 74 / 28 :‬وزاد السيوطي في الدر المنثور ‪ 137 - 136 / 8 :‬عزوه لعبد بن‬
‫حميد وأبي داود في ناسخه وابن المنذر‪.‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "أ" ‪.‬‬

‫) ‪(8/99‬‬

‫ابن المغيرة أخت أم سلمة كانت تحت عمر بن الخطاب ‪ ،‬فلما أراد عمر أن يهاجر أبت وارتدت ‪ ،‬وبروع‬
‫بنت عقبة ‪ ،‬كانت تحت شماس بن عثمان ‪ ،‬وعزة بن عبد العزيز بن نضلة ‪ ،‬وزوجها عمرو ابن عبدود‬
‫‪ ،‬وهند بنت أبي جهل بن هشام ‪ ،‬كانت تحت هشام بن العاص بن وائل ‪ ،‬وأم كلثوم بنت جرول ‪ ،‬كانت‬
‫تحت عمر بن الخطاب ‪ ،‬فكلهن ترتجلعن عن السلم ‪ ،‬فأعطى رسول ال صلى ال عليه وسلم أزواجهن‬
‫مهور نسائهم من الغنيمة )‪. (1‬‬
‫} تواتزقيوا اللزهت الزلذي أتلنتيلم بلله يملؤلمينوتن { واختلف القول في أن رد مهر من أسلمت من النساء إلى أزواجهن ‪،‬‬
‫كان واجدبا أو مندودبا ؟ ‪.‬‬
‫وأصله أن الصلح هل كان وقع على ريد النساء ؟ فيه قولن ‪ :‬أحدهما أنه وقع على رد الرجال والنساء‬
‫جميعا للما روينا ‪ :‬أنه ل يأتيك ملنا أحد إوان كان على دينك إل رددته إلينا ثم صار الحكم في رد النساء‬
‫منسودخا بقوله ‪" :‬فل ترجعوهن إلى الكفار" فعلى هذه كان رد المهر واجدبا‪.‬‬
‫والقول الخر ‪ :‬أن الصلح لم يقع على رد النساء ‪ ،‬لنه روي عن علي ‪ :‬أنه ل يأتيك منا رجل إوان كان‬
‫على دينك إل رددته إلينا وذلك لن الرجل ل يخشى عليه من الفتنة في الرد ما يخشى على المرأة من‬
‫إصابة المشرك إياها وأنه ل يؤمن عليها الردة إذا خيوفت ‪ ،‬وأكرهت عليها لضعف قلبها وقلة هدايتها إلى‬
‫المخرج منها بإظهار كلمة الكفر مع التورية ‪ ،‬إواضمار اليمان ول يخشى ذلك على الرجل للقوته وهدايته‬
‫إلى التقية ‪ ،‬فعلى هذا كان رد المهر مندودبا‪ .‬واختلفوا في أنه هل يجب العمل به اليوم في رد المال إذا‬
‫شرط في معاقدة الكفار ؟ فقال قوم ‪ :‬ل يجب ‪ ،‬وزعموا أن الية منسوخة ‪ ،‬وهو قول عطاء ومجاهد‬
‫وقتادة‪ .‬وقال قوم ‪ :‬هي غير منسوخة ويرد إليهم ما أنفقوا‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪. 257 / 8 :‬‬

‫) ‪(8/100‬‬

‫ك تعتلى أتلن تل ييلشلرلكتن لباللزله تشليدئا توتل تيلسلرلقتن توتل تيلزلنيتن توتل تيلقتيلتن‬
‫ت ييتبايللعتن ت‬
‫ك اليملؤلمتنا ي‬
‫تيا أتريتها الزنبلري لإتذا تجاتء ت‬
‫ف فتتبايللعهيزن توالستتلغلفلر لتهيزن‬ ‫ك لفي معرو ء‬
‫ت لي‬ ‫صيتن ت‬ ‫أتوتلتدهزن وتل يلألتين بلبهتتاءن يلفتتلريتنه بلين أتليلديلهزن وأترجلللهزن وتل يع ل‬
‫ت تل‬ ‫تلي‬ ‫يت ت‬ ‫ل ي ت ت ت يل ت‬
‫اللزهت إلزن اللزهت تغيفورر ترلحيرم )‪(12‬‬

‫ك تعتلى أتلن ل ييلشلرلكتن لباللزله تشليدئا تول تيلسلرلقتن تول تيلزلنيتن تول تيلقتيلتن‬
‫ت ييتبايللعتن ت‬
‫ك اليملؤلمتنا ي‬
‫} تيا أتريتها الزنبلري إلتذا تجاتء ت‬
‫ف فتتبايللعهيزن توالستتلغلفلر لتهيزن‬
‫ك لفي معرو ء‬
‫ت لي‬ ‫صيتن ت‬‫أتولتدهزن ول يلألتين بلبهتتاءن يلفتتلريتنه بلين أتليلديلهزن وأترجلللهزن ول يع ل‬
‫ت تل‬ ‫تلي‬ ‫يت ت‬ ‫ل ي ت ت ت يل ت‬
‫اللزهت لإزن اللزهت تغيفورر ترلحيرم )‪{ (12‬‬
‫ت ييتبايللعتن ت‬
‫ك { الية‪ .‬وذلك يوم فتح مكة لما فرغا رسول‬ ‫ك اليملؤلمتنا ي‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬تيا أتريتها الزنبلري إلتذا تجاتء ت‬
‫ال صلى ال عليه وسلم من بيعة الرجال ‪ ،‬وهو على الصفا وعمر بن الخطاب أسفل منه ‪ ،‬وهو يبايع‬
‫النساء بأمر رسول ال صلى ال عليه وسلم ويبلغهن عنهي وهند بنت عتبة امرأة أبي سفيان متنقبة متنكرة‬
‫مع النساء خودفا من رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يعرفها فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫أبايعكن "على أن ل تشركن بال‬

‫) ‪(8/100‬‬
‫شيدئا" فرفعت هند رأسها وقالت ‪ :‬وال إنك لتأخذ علينا أم ار ما رأيناك أخذته على الرجال ‪ ،‬وبايع الرجال‬
‫يومئذ على السلم ‪ ،‬والجهاد فقط فقال النبي صلى ال عليه وسلم "ول يسرقن" فقالت هند ‪ :‬إن أبا‬
‫سفيان رجل شحيح إواني أصبت من ماله هنات ‪ ،‬فل أدري أيحل لي أم ل ؟ فقال أبو سفيان ‪ :‬ما أصبت‬
‫من شيء فيما مضى وفيما غبر فهو لك حلل ‪ ،‬فضحك رسول ال صلى ال عليه وسلم وعرفها فقال‬
‫لها ‪ :‬إوانك لهند بنت عتبة ؟ قالت ‪ :‬نعم فاعف عما سلف عفا ال عنك ‪ ،‬فقال ‪" :‬ول يزنين" فقالت هند‬
‫‪ :‬أو تزني الحرة ؟ فقال ‪" :‬ول يقتلن أولدهن" فقالت هند ‪ :‬ربيناهن صغا دار وقتلتموهم كبا دار فأنتم وهم‬
‫أعلم ‪ ،‬وكان ابنها حنظلة بن أبي سفيان قد قتل يوم بدر ‪ ،‬فضحك عمر رضي ال عنه حتى استلقى ‪،‬‬
‫وتبسم رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ‪" :‬ول يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن" ‪ -‬وهي أن‬
‫تقذف ولددا على زوجها ليس منه ‪ -‬قالت هند ‪ :‬وال إن البهتان لقبيح وما تأمرنا إل بالرشد ومكارم‬
‫الخلق ‪ ،‬فقال ‪" :‬ول يعصينك في معروف" قالت هند ‪ :‬ما جلسنا مجلسنا هذا وفي أنفسنا أن نعصيك‬
‫في شيء‪ .‬فأزقر النسوة بما أخذ عليهن )‪ (1‬قوله عز وجل ‪ } :‬تول تيلقتيلتن أتلولتديهزن { أراد وأد البنات الذي‬
‫كان يفعله أهل الجاهلية ‪/162‬ب قوله } تول تيلألتيتن بليبلهتتاءن تيلفتتلريتنهي تبليتن أتليلديلهزن توأتلريجلللهزن { ليس المراد منه‬
‫نهيهن عن الزنا لن النهي عن الزنا قد تقدم ذكره ‪ ،‬بل المراد منه أن تلتقط مولوددا وتقول لزوجها هذا‬
‫ولدي منك فهو البهتان المفترى بين أيديهن وأرجلهن لن الولد إذا وضعته الم سقط بين يديها ورجليها‪.‬‬
‫ف { أي في كل أمر وافق طاعة ال‪ .‬قال بكر بن عبد ال المزني ‪ :‬في‬ ‫ك لفي معرو ء‬ ‫قوله } ول يع ل‬
‫صيتن ت‬
‫ت لي‬ ‫ت تل‬
‫كل أمر فيه رشدهن‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬ل تخلو المرأة بالرجال‪ .‬وقال سعيد بن المسيب والكلبي وعبد‬
‫الرحمن بن زيد ‪ :‬هو النهي عن النوح والدعاء بالويل وتمزيق الثوب وحلق الشعر ونتفه وخمش الوجه ‪،‬‬
‫ول تحيدث المرأة الرجال إل ذا محرم ‪ ،‬ول تخلو برجل غير ذي محرم ‪ ،‬ول تسافر إل مع ذي محرم‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا احمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره ابن كثير في تفسيره ‪ 355 - 354 / 4 :‬ثم قال ‪" :‬وهذا أثر غريب وفي بعضه نكارة وال‬
‫أعلم" وانظر البحر المحيط ‪. 258 / 8‬‬

‫) ‪(8/101‬‬

‫محمد بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا أبو معمر ‪ ،‬حدثنا عبد الوارث ‪ ،‬حدثنا أيوب عن حفصة بنت سيرين عن أم‬
‫عطية قالت ‪ :‬بايعنا رسول ال صلى ال عليه وسلم فق أر علينا "أن ل يشركن بال شيئا" ونهانا عن‬
‫النياحة ‪ ،‬فقبضت ام أرةر يدها فقالت ‪ :‬أستعلدتني فلنة أريد أن أجزيها فما قال لها النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم شيدئا فانطلقت ورجعت وبايعها )‪(1‬‬
‫أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا الحسين بن محمد‬
‫بن الحسين الدينوري ‪ ،‬حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق ‪ ،‬حدثنا أبو يعلى الموصلي ‪ ،‬حدثنا يهلدتبة بن‬
‫خالد ‪ ،‬حدثنا أبان بن يزيد ‪ ،‬حدثنا يحيى بن أبي كثير أن زيددا حدثه أن أبا سلم حدثه أن أبا مالك‬
‫الشعري حدثه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬أربع في أمتي من أمر الجاهلية ل يتركونهن ‪:‬‬
‫الفخر في الحساب ‪ ،‬والطعن في النساب ‪ ،‬والستسقاء بالنجوم والنياحة" ‪ .‬وقال ‪" :‬النائحة إذا لم تتب‬
‫قبل موتها تقوم يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب" )‪(2‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا عمرو بن حفص ‪ ،‬حدثنا أبي أخبرنا العمش عن عبد ال بن مرة عن مسروق عن‬
‫عبد ال قال ‪ :‬قال النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى‬
‫الجاهلية" )‪ (3‬قوله ‪ } :‬فتتبايللعهيزن { يعني إذا بايعنك فبايعهن } توالستتلغلفلر لتهيزن اللزهت لإزن اللزهت تغيفورر ترلحيرم {‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثني محمود ‪ ،‬حدثنا عبد الرزاق ‪ ،‬أخبرنا معمر عن الزهري ‪ ،‬عن عروة ‪ ،‬عن عائشة‬
‫رضي ال عنها قالت ‪ :‬كان النبي صلى ال عليه وسلم يبايع النساء بالكلم بهذه الية ‪" :‬ل يشركن بال‬
‫شيئا" قالت ‪ :‬وما مست يد رسول ال صلى ال عليه وسلم تيتد امرأة إل امرأة يملكها )‪(4‬‬
‫أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عبد ال بن‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة الممتحنة ‪ ،‬باب )إذا جاءك المؤمنات يبايعنك( ‪/ 8‬‬
‫‪. 637‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه أبو يعلى في مسنده ‪ ، 235 / 2 :‬ومسلم في الجنائز ‪ ،‬باب التشديد في النياحة برقم ‪) :‬‬
‫‪ ، 644 / 2 : (934‬والمصنف في شرح السنة ‪. 437 / 5 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في الجنائز ‪ ،‬باب ‪ :‬ليس منا من ضرب الخدود ‪ ، 166 / 3 :‬ومسلم في اليمان‬
‫‪ ،‬باب تحريم ضرب الخدود برقم ‪ ، 99 / 1 : (103) :‬والمصنف في شرح السنة ‪. 436 / 5 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في الحكام ‪ ،‬باب في بيعة النساء ‪ ، 203 / 13 :‬ومسلم في المارة ‪ ،‬باب كيفية‬
‫بيعة النساء برقم ‪ ، 1489 / 3 : (1866) :‬وعبد الرزاق في المصنف ‪. 7 / 6 :‬‬

‫) ‪(8/102‬‬

‫صتحالب‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫ض ز‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫زل‬


‫ب اللهي تعلتليلهلم قتلد تيئيسوا متن اللتخترلة تكتما تيئتس اليكزفاير ملن أت ل‬
‫تيا أتريتها الذيتن تآتمنيوا تل تتتتتوللوا قتلودما تغ ت‬
‫القييبولر )‪(13‬‬
‫حمدون ‪ ،‬أخبرنا مكي بن عبدان ‪ ،‬حدثنا عبد الرحمن بن بشر ‪ ،‬حدثنا سفيان بن عيينة ‪ ،‬عن محمد ابن‬
‫المنكدر ‪ ،‬سمع أميمة بنت رقية تقول ‪ :‬بايعت رسول ال صلى ال عليه وسلم في نسوة ‪ ،‬فقال لنا ‪ :‬فيما‬
‫استطعتن وأطقتن ‪ ،‬فقلت ‪ :‬رسول ال صلى ال عليه وسلم أرحم بنا من أنفسنا قلت ‪ :‬يا رسول ال بايعنا‬
‫قال سفيان ‪ :‬يعني صافحنا فقال ‪" :‬إني ل أصافح النساء ‪ ،‬إنما قولي لمرأة كقولي لمائة امرأة" )‪(1‬‬
‫صتحالب‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫ض ز‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫زل‬
‫ب اللهي تعلتليلهلم قتلد تيئيسوا متن الخترلة تكتما تيئتس اليكزفاير ملن أت ل‬
‫} تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا ل تتتتتوللوا قتلودما تغ ت‬
‫القييبولر )‪{ (13‬‬
‫ب اللزهي تعلتليلهلم { وهم اليهود ‪ ،‬وذلك أن أنادسا من‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫زل‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا ل تتتتتوللوا قتلودما تغض ت‬
‫فقراء المسلمين كانوا يخبرون اليهود أخبار المسلمين يتوصلون إليهم بذلك فيصيبون من ثمارهم ‪،‬‬
‫فنهاهم ال عن ذلك )‪ } (2‬قتلد تيئليسوا { يعني هؤلء اليهود } لمتن اللخترلة { بأن يكون لهم فيها ثواب وخير }‬
‫صتحالب القييبولر { أي ‪ :‬كما يئس الكفار الذين ماتوا وصاروا في القبور من أن‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫تكتما تيئتس اليكزفاير ملن أت ل‬
‫يكون لهم حظ وثواب في الخرة‪ .‬قال مجاهد ‪ :‬الكفار حين دخلوا قبورهم أيسوا من رحمة ال‪ .‬قال سعيد‬
‫بن جبير ‪ :‬يئسوا من الخرة كما يئس الكفار الذين ماتوا فعاينوا الخرة‪ .‬وقيل ‪ :‬كما يئس الكفار من‬
‫أصحاب القبور أن يرجعوا إليهم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في السير ‪ ،‬باب ما جاء في بيعة النساء ‪ 220 / 5 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث حسن‬
‫صحيح" ‪ ،‬والنسائي في البيعة ‪ ،‬باب بيعة النساء ‪ ، 149 / 7 :‬وابن ماجه في الجهاد ‪ ،‬باب بيعة‬
‫النساء برقم )‪ ، 959 / 2 : (2874‬والمام أحمد ‪ ، 357 / 6 :‬والمام مالك في الموطأ ‪982 / 2 :‬‬
‫‪ ،‬وعبد الرزاق في المصنف ‪ ، 7 / 6 :‬وابن حبان برقم ‪ (12) :‬صفحة )‪ . (34‬وانظر ‪ :‬سلسلة‬
‫الحاديث الصحيحة برقم )‪. (259‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪. 259 / 8 :‬‬

‫) ‪(8/103‬‬

‫ض تويهتو التعلزييز التحلكييم )‪ (1‬تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا للتم تتيقويلوتن تما تل‬
‫تسزبتح لللزله تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللتلر ل‬
‫ت ت‬
‫تتلفتعيلوتن )‪ (2‬تكيبتر تملقدتا لعلنتد الله أتلن تتيقوليوا تما تل تتلفتعيلوتن )‪(3‬‬
‫ل‬ ‫ز‬

‫سورة الصف مدنية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ض تويهتو التعلزييز التحلكييم )‪ (1‬تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا للتم تتيقويلوتن تما ل‬‫} تسزبتح لللزله تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللر ل‬
‫ت ت‬
‫تتلفتعيلوتن )‪ (2‬تكيبتر تملقدتا لعلنتد الله أتلن تتيقوليوا تما ل تتلفتعيلوتن )‪{ (3‬‬
‫ل‬ ‫ز‬
‫ض تويهتو التعلزييز التحلكييم تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا للتم تتيقويلوتن تما ل‬
‫} تسزبتح لللزله تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللر ل‬
‫ت ت‬
‫تتلفتعيلوتن { قال المفسرون ‪ :‬إن المؤمنين قالوا ‪ :‬لو علمنا أحب العمال أحب إلى ال عز وجل لعملناه ‪،‬‬
‫ولبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا‪ .‬فأنزل ال عز وجل ‪" :‬إن ال يحب الذين يقاتلون في سبيله صدفا" فابتلوا بذلك‬
‫يوم أحد فولوا مدبرين ‪ ،‬فأنزل ال تعالى "للتم تقولون ما ل تفعلون" )‪(2‬‬
‫وقال محمد بن كعب ‪ :‬لما أخبر ال تعالى رسوله صلى ال عليه وسلم بثواب شهداء بدر ‪] ،‬قالت‬
‫الصحابة[ )‪ (3‬لئن لقينا بعده قتال لينلفلرتغزن فيه وسعنا ففروا يوم أحد فعزيرهم ال بهذه الية )‪(4‬‬
‫وقال قتادة والضحاك ‪ :‬نزلت في ]شأن[ )‪ (5‬القتال ‪ ،‬كان الرجل يقول ‪ :‬قاتلت ولم يقاتل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪. 261 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرج الطبري روايات عدة ‪ ، 84 - 83 / 28 :‬وانظر ‪ :‬ابن كثير ‪ . 359 / 4 :‬وع از السيوطي‬
‫هذه الرواية في الدر المنثور ‪ 146 / 8 :‬لبن أبي حاتم‪ .‬وانظر الواحدي ص ‪. (492 ) :‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "أ" ‪.‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬القرطبي ‪. 78 / 18 :‬‬
‫)‪ (5‬في "أ" ‪ :‬بيان‪.‬‬

‫) ‪(8/104‬‬

‫ص )‪ (4‬ت إولالذ تقاتل يموتسى للقتلولمله تيا قتلولم للتم‬


‫صو ر‬ ‫صوفا تكأتزنهيلم يبلنتيارن تملر ي‬
‫لل‬ ‫ل ل‬
‫ب الذيتن ييتقاتيلوتن في تسلبيله ت‬
‫لإزن اللزه يلح ر زل‬
‫تي‬
‫غا اللزهي يقيلوتبهيلم تواللزهي تل تيلهلدي القتلوتم التفالسلقيتن )‪(5‬‬
‫تيلؤيذوتنلني توقتلد تتلعلتيموتن أتيني تريسويل اللزله إللتلييكلم تفلتزما تازيغوا أت تاز ت‬

‫وطعنت ولم يطعن ‪ ،‬وضربت ولم يضرب ‪ ،‬فنزلت هذه الية )‪ (1‬قال ابن زيد ‪ :‬نزلت في المنافقين‬
‫كانوا يعدون النصر للمؤمنين وهم كاذبون )‪ } (2‬تكيبتر تملقدتا لعلنتد اللزله أتلن تتيقوليوا { في موضع الرفع فهو‬
‫كقولك ‪ :‬بئس رجل أخوك ‪ ،‬ومعنى الية ‪ :‬أي تعظيتم ذلك في التملقت والبغض عند ال ‪ ،‬أي ‪ :‬إن ال‬
‫ضا شديددا أن تقولوا } تما ل تتلفتعيلوتن { أن تلعدوا من أنفسكم شيئا ثم لم توفوا به‪.‬‬ ‫يبغض بغ د‬
‫ص )‪ (4‬ت إولالذ تقاتل يموتسى للقتلولمله تيا قتلولم للتم‬
‫صو ر‬‫صوفا تكأتزنهيلم يبلنتيارن تملر ي‬
‫لل‬ ‫ل ل‬
‫ب الذيتن ييتقاتيلوتن في تسلبيله ت‬
‫} لإزن اللزه يلح ر زل‬
‫تي‬
‫غا اللزهي يقيلوتبهيلم تواللزهي ل تيلهلدي القتلوتم التفالسلقيتن )‪{ (5‬‬
‫تيلؤيذوتنلني توقتلد تتلعلتيموتن أتيني تريسويل اللزله إللتلييكلم تفلتزما تازيغوا أت تاز ت‬
‫صفلاد { أي يصرفون أنفسهم عند القتال صدفا ‪/163‬أ ول يزولون‬ ‫لل‬ ‫ل ل‬ ‫} لإزن اللزه يلح ر زل‬
‫ب الذيتن ييتقاتيلوتن في تسلبيله ت‬ ‫تي‬
‫ص بعضه ببعض ]أي ألزق بعضه ببعض[ )‪ (3‬وأحكم‬ ‫ص { قد ير ز‬ ‫صو ر‬‫عن أماكنهم } تكأتزنهيلم يبلنتيارن تملر ي‬
‫فليس فيه فرجة ول خلل‪ .‬وقيل كالرصاص‪ } .‬ت إولالذ تقاتل يموتسى للقتلولمله { من بني إسرائيل ‪ } :‬تيا قتلولم للتم‬
‫تيلؤيذوتنلني { وذلك حين رموه بالدرة } توقتلد تتلعلتيموتن أتيني تريسويل اللزله لإلتلييكلم { والرسول يعظم ]ويكرم[ )‪(4‬‬
‫غا اللزهي يقيلوتبهيلم { أمالها عن الحق ‪ ،‬يعني أنهم لما تركوا الحق‬ ‫ويحترم } تفلتزما تازيغوا { عدلوا عن الحق } أت تاز ت‬
‫بإيذاء نبيهم أمال ال قلوبهم عن الحق } تواللزهي ل تيلهلدي القتلوتم التفالسلقيتن { قال الززجاج ‪ :‬يعني ل يهدي من‬
‫سبق في علمه أنه فاسق‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 85 - 84 / 28 :‬وذكره ابن كثير ‪ . 359 / 4 :‬وانظر ‪ :‬البحر المحيط ‪:‬‬
‫‪. 261 / 8‬‬
‫)‪ (2‬ذكره الطبري ‪ 85 / 28 :‬وقال مرجحا ‪" :‬وأولى هذه القوال بتأويل الية قول من قال ‪ :‬عنى بها‬
‫الذين قالوا ‪ :‬لو عرفنا أحب العمال إلى ال لعملنا به ‪ ،‬ثم قصروا في العمل بعد ما عرفوا" ‪ ،‬وانظر‬
‫البحر المحيط ‪. 261 / 8‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(8/108‬‬

‫ي لمتن التزلوتارلة تويمتبيش دار‬ ‫صيددقا للتما تبليتن تيتد ز‬ ‫زل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ت إولالذ تقاتل عيتسى البين تملرتيتم تيا تبني لإلس تارئيتل لإيني تريسويل الله لإلتلييكلم يم ت‬
‫ظلتيم لمزملن الفتتترى‬ ‫بلتريسوءل تيلألتي لملن تبلعلدي السيمهي أتلحتميد تفلتزما تجاتءيهلم لبالتبيتنالت تقاليوا تهتذا لسلحرر يملبيرن )‪ (6‬توتملن أت ل‬
‫طلفئيوا ينوتر اللزله‬ ‫ظالللميتن )‪ (7‬ييلرييدوتن لليي ل‬ ‫عتلى اللزله التكلذب وهو يلدعى لإتلى ا لللستللم واللزه تل يهلدي القتوم ال ز‬
‫لت‬ ‫ل ت ي تل‬ ‫ت ت يت ي ت‬ ‫ت‬
‫ظلهترهي تعتلى‬ ‫ق لليي ل‬ ‫بلأتلفتوالهلهلم تواللزهي يمتلرم ينولرله تولتلو تكلرهت التكالفيروتن )‪ (8‬يهتو الزلذي أتلرتستل تريسولتهي لبالهيتدى تولديلن التح ي‬
‫اليديلن يكليله تولتلو تكلرهت اليملشلريكوتن )‪ (9‬تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا تهلل أتيدلريكلم تعتلى تلتجاترءة تيلنلجييكلم لملن تعتذاءب أتلليءم )‪(10‬‬
‫تيلؤلمينوتن لباللزله توتريسولله توتيتجالهيدوتن لفي تسلبيلل اللزله بلأتلمتوالليكلم توأتلنفيلسيكلم تذلليكلم تخليرر لتيكلم لإلن يكلنتيلم تتلعلتيموتن )‪(11‬‬
‫ك الفتلويز‬‫طيتبةد لفي تجزنالت تعلدءن تذلل ت‬ ‫تيلغلفلر لتيكلم يذينوتبيكلم توييلدلخليكلم تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللتلنتهاير توتمتسالكتن ت‬
‫التعلظييم )‪(12‬‬

‫ي لمتن التزلوتارلة تويمتبيش دار‬ ‫صيددقا للتما تبليتن تيتد ز‬ ‫زل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} ت إولالذ تقاتل عيتسى البين تملرتيتم تيا تبني إللس تارئيتل إليني تريسويل الله إللتلييكلم يم ت‬
‫ظلتيم لمزملن الفتتترى‬ ‫بلتريسوءل تيلألتي لملن تبلعلدي السيمهي أتلحتميد تفلتزما تجاتءيهلم لبالتبيتنالت تقاليوا تهتذا لسلحرر يملبيرن )‪ (6‬توتملن أت ل‬
‫طلفئيوا ينوتر اللزله‬ ‫ظالللميتن )‪ (7‬ييلرييدوتن لليي ل‬ ‫عتلى اللزله التكلذب وهو يلدعى إلتلى السللم واللزه ل يهلدي القتوم ال ز‬
‫لت‬ ‫ل ت ي تل‬ ‫ت ت يت ي ت‬ ‫ت‬
‫ظلهترهي تعتلى‬ ‫ق لليي ل‬
‫بلأتلفتوالهلهلم تواللزهي يمتلرم ينولرله تولتلو تكلرهت التكالفيروتن )‪ (8‬يهتو الزلذي أتلرتستل تريسولتهي لبالهيتدى تولديلن التح ي‬
‫اليديلن يكليله تولتلو تكلرهت اليملشلريكوتن )‪ (9‬تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا تهلل أتيدلريكلم تعتلى تلتجاترءة تيلنلجييكلم لملن تعتذاءب أتلليءم )‪(10‬‬
‫تيلؤلمينوتن لباللزله توتريسولله توتيتجالهيدوتن لفي تسلبيلل اللزله بلأتلمتوالليكلم توأتلنفيلسيكلم تذلليكلم تخليرر لتيكلم إللن يكلنتيلم تتلعلتيموتن )‪(11‬‬
‫ك الفتلويز‬ ‫طيتبةد لفي تجزنالت تعلدءن تذلل ت‬ ‫تيلغلفلر لتيكلم يذينوتبيكلم توييلدلخليكلم تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير توتمتسالكتن ت‬
‫التعلظييم )‪{ (12‬‬
‫ي لمتن التزلوتارلة تويمتبيش دار‬
‫صيددقا للتما تبليتن تيتد ز‬ ‫زل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} ت إولالذ تقاتل عيتسى البين تملرتيتم تيا تبني إللس تارئيتل إليني تريسويل الله إللتلييكلم يم ت‬
‫بلتريسوءل تيلألتي لملن تبلعلدي السيمهي أتلحتميد { واللف فيه للمبالغة في الحمد ‪ ،‬وله وجهان ‪:‬‬

‫) ‪(8/108‬‬

‫أحدهما ‪ :‬أنه مبالغة من الفاعل ‪ ،‬أي النبياء كلهم حمادون ل عز وجل ‪ ،‬وهو أكثر حمددا ل من غيره ‪،‬‬
‫والثاني ‪ :‬أنه مبالغة في المفعول ‪ ،‬أي النبياء كلهم محمودون لما فيهم من الخصال الحميدة وهو‬
‫]أكثرهم مبالغة[ )‪ (1‬وأجمع للفضائل والمحاسن التي يحمد بها‪ } .‬تفلتزما تجاتءتهيلم لبالتبيتنالت تقاليوا تهتذا لسلحرر‬
‫يملبيرن { ‪.‬‬
‫} ومن تأظلتم لمزملن افتترى عتلى اللزله التكلذب وهو يدعى إلتلى السللم والزله ل يلهدي التقوم ال ز‬
‫ظالللميتن ييلرييدوتن‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت ت يت ي ت‬ ‫ت ت‬ ‫ي‬ ‫تت‬
‫للييطلفئيولا ينوتر اللزله بلتأفتوالهلهم تواللزهي يمتليم ينولرله تولتتو تكلرهت التكالفيرون { ‪.‬‬
‫ق للييظلهترهي تعتلى اليديلن يكليله توتلو تكلرهت اليمشلريكوتن { ‪ } .‬تيا أتريتها‬
‫} يهتو الزلذي تأرتستل تريسولتهي لبالهيتدى تولديلن التح ي‬
‫الزلذيتن آتمنيوا تهلل أتيدلريكلم تعتلى تلتجاترءة تيلنلجييكلم { ‪ .‬ق أر ابن عامر "تيلنجيكم" بالتشديد والخرون بالتخفيف } لملن‬
‫تعتذاءب أتلليءم { ‪ .‬نزل هذا حين قالوا ‪ :‬لو نعلم أي العمال أحب إلى ال عز وجل لعملناه )‪ (2‬وجعل ذلك‬
‫بمنزلة التجارة لنهم يربحون بها رضا ال ونيل جنته والنجاة من النار‪ .‬ثم بين تلك التجارة فقال ‪:‬‬
‫} تيلؤلمينوتن لباللزله توتريسولله توتيتجالهيدوتن لفي تسلبيلل اللزله بلأتلمتوالليكلم توأتلنفيلسيكلم تذلليكلم تخليرر لتيكلم لإلن يكلنتيلم تتلعلتيموتن تيلغلفلر‬
‫ك الفتلويز التعلظييم { ‪.‬‬ ‫طيتبةد لفي تجزنالت تعلدءن تذلل ت‬ ‫لتيكلم يذينوتبيكلم توييلدلخليكلم تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير توتمتسالكتن ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" ‪) :‬أكثرهم مبالغة مناقب( ‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪. 149 / 8 :‬‬

‫) ‪(8/109‬‬

‫صاتر اللزله‬ ‫زل‬ ‫ل‬


‫ب توتبيشلر اليملؤلمنيتن )‪ (13‬تيا أتريتها الذيتن تآتمنيوا يكونيوا أتلن ت‬ ‫صرر لمتن اللزله توفتتلرح قتلري ر‬ ‫ل‬
‫توأيلخترى تيحربوتنتها تن ل‬
‫طائلفتةر‬‫ت ت‬ ‫صاير اللزله فتآتتمتن ل‬ ‫زل‬
‫صالري إلتلى الله تقاتل التحتوالرريوتن تنلحين أتلن ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫تكتما تقاتل عيتسى البين تملرتيتم للتحتوالريييتن تملن أتلن ت‬
‫ظالهلريتن )‪(14‬‬ ‫صتبيحوا ت‬ ‫زل‬ ‫ت تل‬
‫طائفتةر فتأتزيلدتنا الذيتن تآتمنيوا تعتلى تعيديولهلم فتأت ل‬ ‫لملن تبلني لإلس تارلئيتل توتكفتتر ل‬

‫صاتر اللزله‬ ‫زل‬ ‫ل‬


‫ب توتبيشلر اليملؤلمنيتن )‪ (13‬تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا يكونيوا أتلن ت‬ ‫صرر لمتن اللزله توفتتلرح قتلري ر‬ ‫ل‬
‫} توأيلخترى تيحربوتنتها تن ل‬
‫طائلفتةر‬
‫ت ت‬‫صاير اللزله تفآتمتن ل‬ ‫زل‬
‫صالري لإتلى الله تقاتل التحتوالرريوتن تنلحين أتلن ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫تكتما تقاتل عيتسى البين تملرتيتم للتحتوالريييتن تملن أتلن ت‬
‫ظالهلريتن )‪ } { (14‬توأيلخترى‬ ‫زل‬
‫طائفتةر فتأتزيلدتنا الذيتن آتمنيوا تعتلى تعيديولهلم فتأت ل‬
‫صتبيحوا ت‬ ‫ت تل‬ ‫لملن تبلني إللس تارلئيتل توتكفتتر ل‬
‫صرر لمتن‬‫تيحربوتنتها { ‪ .‬أي ‪ :‬ولكم خصلة أخرى في العاجل مع ثواب الخرة تحبونها وتلك الخصلة ‪ } :‬تن ل‬
‫ل‬
‫ب { ‪ .‬قال الكلبي ‪ :‬هو النصر على قريش ‪ ،‬وفتح مكة‪ .‬وقال عطاء ‪ :‬يريد فتح فارس‬ ‫اللزله توفتتلرح قتلري ر‬
‫ضهم على نصر الدين‬ ‫والروم‪ } .‬توتبيشلر اليملؤلملنيتن { ‪ .‬يا محمد بالنصر في الدنيا والجنة في الخرة‪ .‬ثم ح ز‬
‫صاتر اللزله { ‪ .‬ق أر أهل الحجاز وأبو عمرو ‪:‬‬ ‫زل‬
‫وجهاد المخالفين فقال ‪ } :‬تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا يكونيوا أتلن ت‬
‫"أنصادرا" بالتنوين "ل" بلم الضافة ‪ ،‬وق أر الخرون ‪" :‬أنصار ال" مضافا لقوله ‪" :‬نحن أنصار ال" ‪.‬‬
‫} تكتما تقاتل لعيتسى البين تملرتيتم لللتحتوالريييتن { ‪ .‬أي انصروا دين ال مثل نصرة الحواريين لما قال لهم عيسى‬
‫زل‬
‫صاير‬‫صالري إلتلى الله { ‪ .‬؟ أي ‪ :‬من ينصرني مع ال ؟ } تقاتل التحتوالرريوتن تنلحين أتلن ت‬ ‫عليه السلم ‪ } :‬تملن أتلن ت‬
‫طائلفتةر { ‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬يعني في زمن عيسى عليه‬ ‫ت ت‬ ‫طائلفتةر لملن تبلني لإلس تارلئيتل توتكفتتر ل‬
‫ت ت‬ ‫اللزله تفآتمتن ل‬
‫السلم ‪ ،‬وذلك أنه لما رفع تفرق قومه ثلث فرق ‪ :‬فرقة قالوا ‪ :‬كان ال فارتفع ‪ ،‬وفرقة قالوا ‪ :‬كان ابن‬
‫ال فرفعه ال إليه ‪ ،‬وفرقة قالوا ‪ :‬كان عبد ال ورسوله فرفعه إليه وهم المؤمنون ‪ ،‬واتبع كل فرقة منهم‬
‫طائفة من الناس ‪ ،‬فاقتتلوا فظهرت الفرقتان الكافرتان على المؤمنين ‪ ،‬حتى بعث ال محمدا صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ ،‬فظهرت الفرقة المؤمنة على الكافرة )‪ (1‬فذلك قوله تعالى ‪ } :‬فتأتزيلدتنا الزلذيتن آتمنيوا تعتلى‬
‫ظالهلريتن { ‪ .‬عالين غالبين‪ .‬وروى مغيرة عن إبراهيم قال ‪ :‬فأصبحت حجة من آمن‬ ‫تعيديولهلم فتأت ل‬
‫صتبيحوا ت‬
‫بعيسى ظاهرة بتصديق محمد صلى ال عليه وسلم أن عيسى كلمة ال وروحه )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 92 / 28 :‬ابن كثير ‪. 363 / 4 :‬‬
‫)‪ (2‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 150 / 8 :‬لعبد بن حميد وابن المنذر‪.‬‬

‫) ‪(8/110‬‬

‫ث لفي اللييميييتن‬
‫س التعلزيلز التحلكيلم )‪ (1‬يهتو الزلذي تبتع ت‬ ‫ض التملللك القيردو ل‬
‫ييتسيبيح لللزله تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللتلر ل‬
‫ت ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫لل‬ ‫ل‬
‫ضتلءل يملبيءن )‪(2‬‬ ‫تريسودل ملنهيلم تيلتيلو تعلتليلهلم تآتياته توييتزيكيلهلم توييتعلييمهييم الكتتا ت‬
‫ب توالحلكتمةت ت إولالن تكانيوا ملن قتلبيل لتفي ت‬
‫توتآتخلريتن لملنهيلم لتزما تيلتحقيوا بللهلم تويهتو التعلزييز التحلكييم )‪(3‬‬

‫سورة الجمعة مدنية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ث لفي‬
‫س التعلزيلز التحلكيلم )‪ (1‬يهتو الزلذي تبتع ت‬ ‫ض التملللك القيردو ل‬ ‫} يتسيبيح لللزله تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللر ل‬
‫ت ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫لل‬ ‫ل‬
‫ضلءل‬ ‫اليميييتن تريسول ملنهيلم تيلتيلو تعلتليلهلم آتياته تويتزيكيلهلم تويتعلييمهييم الكتتا ت‬
‫ب توالحلكتمةت ت إولالن تكانيوا ملن قتلبيل لتفي ت‬
‫يملبيءن )‪ (2‬توآتخلريتن لملنهيلم لتزما تيلتحقيوا بللهلم تويهتو التعلزييز التحلكييم )‪{ (3‬‬
‫ث لفي اليميييتن {‬ ‫س التعلزيلز التحلكيلم يهتو الزلذي تبتع ت‬‫ض التملللك القيردو ل‬ ‫} يتسيبيح لللزله تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللر ل‬
‫ت ت‬
‫يعني العرب كانت أمة أمية ل تكتب ول تق أر } تريسول لملنهيلم { يعني محمددا صلى ال عليه وسلم نسيبه‬
‫نسيبهم ]ولسانه لسانهم ليكون أبلغ في إقامة الحجة عليهم[ )‪ } (2‬تيلتيلو تعلتليلهلم آتياتلله تويتزيكيلهلم تويتعلييمهييم‬
‫ضلءل يملبيءن { أي ما كانوا قبل بعثة الرسول إل في ضلل مبين‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ب توالحلكتمةت ت إولالن تكانيوا ملن قتلبيل لتفي ت‬
‫الكتتا ت‬
‫يعبدون الوثان‪ } .‬توآتخلريتن لملنهيلم { وفي "آخرين" وجهان من العراب ‪ :‬أحدهما الخفض ‪ ،‬على الرد إلى‬
‫الميين مجازه ‪ :‬وفي آخرين‪ .‬والثاني النصب ‪ ،‬على الرد إلى الهاء والميم في قوله "ويعلمهم" أي ‪:‬‬
‫ويعلم آخرين منهم ‪ ،‬أي من المؤمنين الذين يدينون بدينهم ‪ ،‬لنهم إذا أسلموا صاروا منهم ‪ ،‬فإن‬
‫المسلمين كلهم أمة واحدة‪.‬‬
‫واختلف العلماء فيهم ‪ ،‬فقال قوم ‪ :‬هم العجم ‪ ،‬وهو قول ابن عمر وسعيد بن جبير ورواية ليث عن‬
‫مجاهد ‪ ،‬والدليل عليه ما ‪ :‬أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد ال بن محمد المعلم الطوسي بها حدثنا أبو‬
‫الحسن محمد بن‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي في الدلئل عن ابن عباس قال ‪ :‬نزلت سورة‬
‫الجمعة بالمدينة‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪. 151 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(8/111‬‬

‫ضلل التعلظيلم )‪ (4‬تمثتيل الزلذيتن يحيمليوا التزلوتارةت ثيزم لتلم تيلحلميلوتها تكتمثتلل‬
‫ضيل اللزله ييلؤلتيله تملن تيتشايء تواللزهي يذو الفت ل‬ ‫تذلل ت‬
‫ك فت ل‬
‫ظالللميتن )‪(5‬‬ ‫اللحمالر يحلميل أتستفا ار بللئس مثتيل القتولم الزلذين تكزذبوا بلآتيالت اللزله واللزه تل يهلدي القتوم ال ز‬
‫لت‬ ‫ت ي تل‬ ‫ت ي ت‬ ‫ل‬ ‫ل د ت ت‬ ‫ت تل‬

‫يعقوب ‪ ،‬أخبرنا أبو النصر محمد بن محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا الحسين بن سفيان ‪ ،‬وعلي بن طيفور ‪،‬‬
‫وأبو العباس الثقفي قالوا ‪ :‬حدثنا قتيبة ‪ ،‬حدثنا عبد العزيز ‪ ،‬عن ثور ‪ ،‬عن أبي الغيث ‪ ،‬عن أبي هريرة‬
‫قال ‪ :‬كنا جلوسا عند النبي صلى ال عليه وسلم إذ نزلت سورة الجمعة ‪ ،‬فلما ق أر ‪" :‬وآخرين منهم لما‬
‫يلحقوا بهم" قال رجل ‪ :‬تملن هؤلء يا رسول ال ؟ فلم يراجعه النبي صلى ال عليه وسلم حتى سأله مرتين‬
‫أو ثلثا قال ‪ :‬وفينا سليمان الفارسي قال ‪ :‬فوضع النبي صلى ال عليه وسلم يده على سلمان ‪ ،‬ثم قال‬
‫‪" :‬لو كان اليمان عند الثريا لناله رجال من هؤلء" )‪(1‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد عبد ال بن أحمد الطاهري ‪ ،‬أخبرنا جدي عبد الصمد بن عبد الرحمن البزار ‪ ،‬أخبرنا‬
‫محمد بن زكريا العذافري ‪ ،‬أخبرنا إسحاق الدبري ‪ ،‬حدثنا عبد الرزاق ‪ ،‬أخبرنا معمر ‪ ،‬عن جعفر‬
‫الجزري عن يزيد بن الصم عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬لو كان الدين‬
‫عند الثريا لذهب إليه رجل ‪ ،‬أو قال ‪ :‬رجال ‪ ،‬من أبناء فارس حتى يتناولوه" )‪ (2‬وقال عكرمة ومقاتل ‪:‬‬
‫هم التابعون‪ .‬وقال ابن زيد ‪ :‬هم جميع من دخل في السلم بعد النبي صلى ال عليه وسلم‪ .‬إلى يوم‬
‫القيامة وهي ‪/163‬ب رواية ]ابن[ )‪ (3‬أبي نجيح عن مجاهد‪ .‬قوله } لتزما تيلتحقيوا بللهلم { أي ]لم[ )‪(4‬‬
‫يدركوهم ولكنهم يكونون بعدهم‪ .‬وقيل ‪" :‬لما يلحقوا بهم" أي في الفضل والسابقة لن التابعين ل يدركون‬
‫شأو الصحابة‪ } .‬تويهتو التعلزييز التحلكييم {‬
‫ضلل التعلظيلم )‪ (4‬تمثتيل الزلذيتن يحيمليوا التزلوتارةت ثيزم لتلم تيلحلميلوتها‬
‫ضيل اللزله يلؤلتيله تملن تيتشايء تواللزهي يذو الفت ل‬ ‫} تذلل ت‬
‫ك فت ل‬
‫ظالللميتن )‪{ (5‬‬ ‫تكمثتلل اللحمالر يحلميل أتستفا ار بللئس مثتيل القتولم الزلذين تكزذبوا لبآيالت اللزله واللزه ل يهلدي القتوم ال ز‬
‫لت‬ ‫ت ي تل‬ ‫ت ي ت‬ ‫ل‬ ‫ل د ت ت‬ ‫ت تل‬ ‫ت‬
‫ضلل التعظيم { قوله عز وجل ‪:‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫ضيل الله يلؤلتيه تملن تيتشايء { يعني السلم والهداية‪ } .‬تواللهي يذو الفت ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ك فت ل‬ ‫ل‬
‫} تذل ت‬
‫} تمثتيل الزلذيتن يحيمليوا التزلوتارةت { أي يكيلفوا القيام بها والعمل بما فيها } ثيزم لتلم تيلحلميلوتها { لم يعملوا بما فيها ولم‬
‫يؤردوا حقها } تكتمثتلل اللحتمالر تيلحلميل أتلستفا دار { أي كتدبا من‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة الجمعة ‪ ، 641 / 8 :‬ومسلم في فضائل الصحابة ‪،‬‬
‫باب فضل فارس برقم ‪ ، 1972 / 4 : (2546) :‬والمصنف في شرح السنة ‪.200 - 199 / 14 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه عبد الرزاق في المصنف في كتاب الجامع ‪ ،‬باب قبائل العجم ‪ ، 66 / 11 :‬ومسلم في‬
‫فضائل الصحابة ‪ ،‬باب فضل فارس برقم ‪ ، 1972 / 4 : (2546) :‬والمصنف في شرح السنة ‪14 :‬‬
‫‪.200 - 199 /‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "أ" ‪.‬‬
‫)‪ (4‬ساقط من "ب" ‪.‬‬

‫) ‪(8/114‬‬

‫صالدلقيتن )‪ (6‬توتل‬ ‫ت لإلن يكلنتيلم ت‬ ‫يقلل تيا أتريتها الزلذيتن تهايدوا لإلن تزتعلمتيلم أتزنيكلم أتلولتيايء لللزله لملن يدولن الزنا ل‬
‫س فتتتتمزنيوا التملو ت‬
‫ت الزلذي تتلفرروتن لملنهي فتلإزنهي يمتللقييكلم ثيزم‬ ‫ز‬
‫ت أتليلديلهلم تواللزهي تعلليرم لبالظالللميتن )‪ (7‬يقلل لإزن التملو ت‬ ‫تيتتتمزنلوتنهي أتتبددا بلتما قتزدتم ل‬
‫تيترردوتن إلتلى تعالللم التغليلب توالزشتهاتدلة فتييتنيبيئيكلم بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن )‪(8‬‬

‫العلم ‪ ،‬واحدها سفر ‪ ،‬قال الفراء ‪ :‬هي الكتب العظام )‪ (1‬يعني كما أن الحمار يحملها ول يدري ما فيها‬
‫ول ينتفع بها كذلك اليهود يقرؤن التوراة ول ينتفعون بها لنهم خالفوا ما فيها } بللئتس تمثتيل القتلولم الزلذيتن تكزذبيوا‬
‫ظالللميتن { الذين ظلموا أنفسهم بتكذيب النبياء عليهم السلم ‪ ،‬يعني من‬ ‫لبآيالت اللزله واللزه ل يهلدي القتوم ال ز‬
‫لت‬ ‫ت ي تل‬ ‫ت‬
‫سبق في علمه أنه ل يؤمن ل يهديهم‪.‬‬
‫صالدلقيتن )‪ (6‬تول‬ ‫ت لإلن يكلنتيلم ت‬ ‫} يقلل تيا أتريتها الزلذيتن تهايدوا لإلن تزتعلمتيلم أتزنيكلم أتلولتيايء لللزله لملن يدولن الزنا ل‬
‫س فتتتتمزنيوا التملو ت‬
‫ت الزلذي تتلفرروتن لملنهي فتلإزنهي يمللقييكلم ثيزم‬ ‫ز‬
‫ت أتليلديلهلم تواللزهي تعلليرم لبالظالللميتن )‪ (7‬يقلل إلزن التملو ت‬ ‫تيتتتمزنلوتنهي أتتبددا بلتما قتزدتم ل‬
‫تيترردوتن إلتلى تعالللم التغليلب توالزشتهاتدلة تفيتنيبيئيكلم بلتما يكلنتيلم تتلعتميلوتن )‪{ (8‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬معاني القرآن للفراء ‪. 155 / 3 :‬‬

‫) ‪(8/115‬‬

‫صتللة لملن تيلولم اليجيمتعلة تفالستعلوا لإتلى لذلكلر اللزله توتذيروا التبليتع تذلليكلم تخليرر لتيكلم لإلن‬
‫ي للل ز‬ ‫زل‬
‫تيا أتريتها الذيتن تآتمنيوا لإتذا ينولد ت‬
‫يكلنتيلم تتلعلتيموتن )‪(9‬‬

‫صللة لملن تيلولم اليجيمتعلة تفالستعلوا إلتلى لذلكلر اللزله توتذيروا التبليتع تذلليكلم تخليرر لتيكلم إللن‬ ‫ي للل ز‬ ‫زل‬
‫} تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا إلتذا ينولد ت‬
‫يكلنتيلم تتلعلتيموتن )‪{ (9‬‬
‫س { من دون محمد صلى ال عليه وسلم‬ ‫} يقلل تيا تأيتها الزلذيتن تهايدوا لإلن تزتعلمتيلم أتزنيكلم أتلولتيايء لللزله لملن يدولن الزنا ل‬
‫صالدلقيتن { ‪ ،‬أنكم أبناء ال وأحباؤه‬ ‫ت { فاديعوا بالموت على أنفسكم } إللن يكلنتيلم ت‬ ‫وأصحابه } فتتتتمزنيوا التملو ت‬
‫ظالللميتن يقلل لإزن‬‫ت تأيدليهم واللزه علليم لبال ز‬ ‫فإن الموت هو الذي يوصلكم إليه‪ } .‬تول تيتتتمزنوتنهي أتتبتدا بلتما قتزدتم ل‬
‫ت ي ت ي‬
‫ت الزلذي تتلفرروتن لمنهي فتلإزنهي يمللقييكم ثيزم تيترزدوتن إلتلى تعالللم التغيلب والزشتهاتدلة تفيتنبليئيكم بلتما يكنيتم تتلعتميلوتن { قوله‬ ‫التملو ت‬
‫صللة لملن تيلولم اليجيمتعلة { أي في يوم الجمعة كقوله ‪" :‬أروني‬ ‫ي للل ز‬ ‫زل‬
‫عز وجل ‪ } :‬تيا تأيتها الذيتن آتمنيوا لإتذا ينولد ت‬
‫ماذا خلقوا من الرض أي في الرض" ]أي في الرض [ )‪ (1‬وأراد بهذا النداء الذان عند قعود المام‬
‫على المنبر للخطبة‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا آدم ‪ ،‬حدثنا ابن أبي ذئب ‪ ،‬عن الزهري عن السائب بن يزيد قال ‪ :‬كان النداء يوم‬
‫الجمعة أوله إذا جلس المام على المنبر على عهد النبي صلى ال عليه وسلم وأبي بكر وعمر ‪ ،‬فلما‬
‫كان عثمان وكثر الناس زاد النداء الثاني على الززوراء )‪(2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في الجمعة ‪ ،‬باب الذان يوم الجمعة ‪ ، 393 / 2 :‬والمصنف في شرح السنة ‪:‬‬
‫‪. 244 / 4‬‬

‫) ‪(8/115‬‬
‫ق أر العمش ‪" :‬من يوم الجمعة" بسكون الميم ‪ ،‬وق أر العامة بضمها‪.‬‬
‫واختلفوا في تسمية هذا اليوم جمعة ‪ ،‬منهم من قال ‪ :‬لن ال تعالى جمع فيه خلق آدم عليه السلم‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬لن ال تعالى فرغا من خلق الشياء فاجتمعت فيه المخلوقات‪ .‬وقيل ‪ :‬لجتماع الجماعات فيه‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬لجتماع الناس فيها للصلة‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬أول من سماها جمعة كعب بن لؤي قال أبو سلمة ‪ :‬أول من قال "أما بعد" كعب بن لؤي وكان‬
‫أول من سمى الجمعة جمعة ‪ ،‬وكان يقال له يوم العروبة‪.‬‬
‫وعن ابن سيرين قال ‪ :‬جمع أهل المدينة قبل أن يقدم النبي صلى ال عليه وسلم المدينة‪ .‬وقبل أن ينزل‬
‫الجمعة وهم الذين سموها الجمعة‪ .‬وقالوا ‪ :‬لليهود يوم يجتمعون فيه كل سبعة أيام ‪ ،‬وللنصارى يوم ‪،‬‬
‫فهلم فلنجعل يودما نجتمع فيه ‪ ،‬فنذكر ال ونصلي فيه ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬يوم السبت لليهود ‪ ،‬ويوم الحد‬
‫للنصارى ‪ ،‬فاجعلوه يوم العروبة ‪ ،‬فاجتمعوا إلى أسعد بن ز اررة فصلى بهم ركعتين وذزكرهم فسموه يوم‬
‫الجمعة ‪ ،‬ثم أنزل ال عز وجل في ذلك بعد )‪. (1‬‬
‫وروي عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه كعب ‪ ،‬أنه كان إذا سمع النداء يوم الجمعة ترحم‬
‫لسعد بن ز اررة ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬إذا سمعت النداء ترحمت لسعد بن ز اررة ؟ قال ‪ :‬لنه أول من جمع بنا في‬
‫هزم النبيت من حرة بني بياضة في بقيع يقال له بقيع الخضمات ‪ ،‬قلت له ‪ :‬كم كنتم يومئذ ؟ قال ‪:‬‬
‫أربعون )‪ (2‬وأول جمعة جمعها رسول ال صلى ال عليه وسلم بأصحابه على ما ذكر أهل السير ‪ :‬أن‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم لما قدم المدينة مهاج دار نزل قباء على بني عمرو بن عوف ‪ ،‬وذلك يوم‬
‫الثنين لثنتي عشرة ]ليلة[ )‪ (3‬خلت من شهر ربيع الول حين امتد الضحى ‪ ،‬فأقام بقباء يوم الثنين‬
‫والثلثاء والربعاء ويوم الخميس ‪ ،‬وأزستس مسجدهم ‪ ،‬ثم خرج من بين أظهرهم يوم الجمعة عامددا المدينة‬
‫‪ ،‬فأدركته صلة الجمعة في بني سالم بن عوف في بطن واد لهم ‪ ،‬وقد اتخذ اليوم في ذلك الموضع‬
‫مسجدا ‪ ،‬فجزمع هناك وخطب )‪(4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه عبد الرزاق في المصنف ‪. 159 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه أبو داود في الصلة ‪ ،‬باب الجمعة في القرى ‪ ، 10 / 2 :‬والبيهقي ‪- 176 / 3 :‬‬
‫‪ ، 177‬وابن ماجه في القامة ‪ ،‬باب في فرض الجمعة برقم ‪، 344 - 343 / 1 : (1082) :‬‬
‫والحاكم ‪. 281 / 1 :‬‬
‫)‪ (3‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪. 268 - 267 / 8 :‬‬

‫) ‪(8/116‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬تفالستعلوا إلتلى لذلكلر اللزله { أي ‪ :‬فامضوا إليه واعملوا له ‪ ،‬وليس المراد من السعي‬
‫"واذا تولى سعى في الرض" )البقرة ‪(205 -‬‬
‫السراع ‪ ،‬إنما المراد منها العمل والفعل ‪ ،‬كما قال ‪ :‬إ‬
‫وقال ‪" :‬إن سعيكم لشتى" )الليل ‪. (4 -‬‬
‫وكان عمر بن الخطاب يق أر ‪ :‬فامضوا إلى ذكر ال ‪ ،‬وكذلك هي في قراءة عبد ال بن مسعود )‪. (1‬‬
‫وقال الحسن ‪ :‬أما وال ما هو بالسعي على القدام ‪ ،‬ولقد نهوا أن يأتوا الصلة إل وعليهم السكينة‬
‫والوقار ‪ ،‬ولكن بالقلوب والنية والخشوع )‪(2‬‬
‫وقال قتادة في هذه الية ‪" :‬فاسعوا إلى ذكر ال" قال ‪ :‬فالسعي أن تسعى بقلبك وعملك وهو المشي إليها‬
‫)‪ (3‬وكان يتأول قوله ‪" :‬فلما بلغ معه السعي" )الصافات ‪ (102 -‬يقول فلما مشى معه‪.‬‬
‫أخبرنا المام أبو ]علي[ )‪ (4‬الحسين بن محمد القاضي ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ‪،‬‬
‫أخبرنا محمد بن أحمد بن معقل الميداني ‪ ،‬حدثنا محمد بن يحيى ‪ ،‬حدثنا عبد الرزاق ‪ ،‬أخبرنا معمر ‪،‬‬
‫عن الزهري عن ابن المسيب ‪ ،‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إذا أقيمت‬
‫الصلة فل تأتوها تسعون ‪ ،‬ولكن ائتوها تمشون وعليكم السكينة ]والوقار[ )‪ (5‬فما أدركتم فصلوا وما‬
‫فاتكم فأتموها" )‪ (6‬قوله } إلتلى لذلكلر اللزله { أي إلى الصلة ‪ ،‬وقال سعيد بن المسيب ‪" :‬فاسعوا إلى ذكر‬
‫ال" قال هو موعظة المام } توتذيروا التبليتع { يعني البيع والشراء لن اسم البيع يتناولهما جميدعا‪ .‬إوانما‬
‫يحرم البيع والشراء عند الذان الثاني وقال الزهري ‪ :‬عند خروج المام‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬إذا زالت‬
‫الشمس حرم البيع والشراء } ذلكم { الذي ذكرت من حضور الجمعة وترك البيع ‪ } ،‬تخليرر لتيكلم { من‬
‫المبايعة } لإلن يكلنتيلم تتلعلتيموتن { مصالح أنفسكم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 100 / 28 :‬وذكره ابن كثير ‪. 366 / 4 :‬‬
‫)‪ (2‬ذكره ابن كثير ‪. 368 / 4 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪. 100 - 99 / 28 :‬‬
‫)‪ (4‬ساقط من "أ" ‪.‬‬
‫)‪ (5‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (6‬أخرجه عبد الرزاق في المصنف ‪ . 211 / 2 :‬وأخرجه البخاري في الجمعة ‪ ،‬باب المشي إلى‬
‫الجمعة ‪ ، 390 / 2 :‬ومسلم في المساجد ‪ ،‬باب استحباب إتيان الصلة بوقار وسكينة والنهي عن‬
‫إتيانها سعيا ‪ ،‬برقم )‪ ، 421 - 420 / 1 : (602‬والمصنف في شرح السنة ‪. 316 / 2 :‬‬

‫) ‪(8/117‬‬
‫واعلم أن صلة الجمعة من فروض العيان ‪ ،‬فتجب على كل من جمع العقل ‪ ،‬والبلوغا ‪ ،‬والحرية‬
‫والذكورة والقامة إذا لم يكن له عذر‪ .‬ومن تركها استحق الوعيد‪.‬‬
‫وأما الصبي والمجنون فل جمعة عليهما ‪ ،‬لنهما ليسا من أهل أن يلزمهما فرض البدان لنقصان‬
‫أبدانهما ‪ ،‬ول جمعة ‪/164‬أ على النساء بالتفاق ‪:‬‬
‫أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الخطيب ‪ ،‬أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الخلل ‪ ،‬أخبرنا أبو العباس الصم‬
‫‪ ،‬أخبرنا الربيع ‪ ،‬أخبرنا الشافعي ‪ ،‬أخبرنا إبراهيم بن محمد ‪ ،‬حدثني سلمة بن عبد ال الخطمي عن‬
‫محمد بن كعب أنه سمع رجل من بني وائل يقول ‪ :‬قال النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬تجب الجمعة‬
‫على كل مسلم إل ام أرةد أو صبديا أو مملودكا" )‪ (1‬وذهب أكثرهم إلى أنه ل جمعة على العبيد‪ .‬وقال‬
‫الحسن وقتادة والوزاعي ‪ :‬تجب على العبد المخارج ‪ ،‬ول تجب على المسافر عند الكثرين‪.‬‬
‫وقال النخعي والزهري ‪ :‬تجب على المسافر إذا سمع النداء ‪ ،‬وكل من له عذر من مرض أو تعهد‬
‫مريض أو خوف ‪ ،‬جاز له ترك الجمعة ‪ ،‬وكذلك له تركها بعذر المطر والوحل‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ]حدثنا مسدد حدثنا إسماعيل[ )‪ (2‬أخبرني عبد الحميد صاحب الزيادي ‪ ،‬حدثنا عبد ال‬
‫بن الحارث بن عمر ‪ ،‬حدثنا محمد بن سيرين قال ابن عباس لمؤذنه في يوم مطير ‪ :‬إذا قلت ‪ :‬أشهد‬
‫أن محمددا رسول ال ‪ ،‬فل تقل ‪ :‬حي على الصلة‪ .‬قل ‪ :‬صلروا في بيوتكم‪ .‬فكأن الناس استنكروا فقال ‪:‬‬
‫فتتعلتهي من هو خير مني إن الجمعة عزمة ‪ ،‬إواني كرهت أن أخرجكم فتمشوا في الطين والدحض )‪. (3‬‬
‫وكل من ل يجب عليه حضور الجمعة ‪ ،‬فإذا حضر وصلى مع المام ]الجمعة[ )‪ (4‬سقط عنه فرض‬
‫الظهر ‪ ،‬ولكن ل يكمل به عدد الجمعة إل صاحب العذر ‪ ،‬فإنه إذا حضر يكمل به العدد‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الشافعي في مسنده ‪ ، 130 / 1 :‬والبيهقي في السنن ‪ 183 / 3 :‬وقال ‪ :‬هذا الحديث‬
‫إوان كان فيه إرسال فهو مرسل جيد وله شواهد ‪ ،‬ثم ساقها واعترضه ابن التركاني في الجوهر النقي ‪3 :‬‬
‫‪ . 184 - 183 /‬والمصنف في شرح السنة ‪. 223 / 4 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ" ‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في الذان ‪ ،‬باب هل يصلي المام بمن حضر وهل يخطب يوم الجمعة في المطر‬
‫‪ ، 157 / 2 :‬ومسلم في صلة المسافرين ‪ ،‬باب الصلة في الرحال برقم ‪. 485 / 1 : (699) :‬‬
‫)‪ (4‬ما بين القوسين ساقط من "أ" ‪.‬‬

‫) ‪(8/118‬‬
‫أخبرنا المام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد عبد ال بن أحمد بن حمويه‬
‫السرخسي في سنة إحدى وثمانين وثلثمائة ‪ ،‬أخبرنا عيسى بن عمر بن العباس السمرقندي ‪ ،‬حدثنا أبو‬
‫محمد عبد ال بن عبد الرحمن الدارمي السمرقندي ‪ ،‬أخبرنا يحيى بن حسان حدثنا معاوية بن سلم ‪،‬‬
‫أخبرني زيد بن سلم أنه سمع أبا سلم يقول حدثني الحكم بن مينا أن ابن عمر حدثه وأبا هريرة أنهما‬
‫سمعا رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو على أعواد منبره ‪" :‬لينتهين أقوارم عن تولدلعهم الجمعات أو‬
‫ليختمزن ال على قلوبهم ثم ليكونيزن من الغافلين" )‪(1‬‬
‫أخبرنا أبو عثمان الضبي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد الجراحي ‪ ،‬حدثنا أبو العباس المحبوبي ‪ ،‬حدثنا أبو عيسى‬
‫الترمذي ‪ ،‬حدثنا علي بن خشرم ‪ ،‬أخبرنا عيسى بن يونس ‪ ،‬عن محمد بن عمرو عن عبيدة بن سفيان ‪،‬‬
‫عن أبي الجعد يعني الضميري قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬من ترك الجمعة ثلث‬
‫مرات تهاودنا بها طبع ال على قلبه" )‪(2‬‬
‫واختلف أهل العلم في موضع إقامة الجمعة ‪ ،‬وفي العدد الذي تنعقد به الجمعة ‪ ،‬وفي المسافة التي‬
‫يجب أن يؤتى منها ‪ :‬أما الموضع ‪ :‬فذهب قوم إلى أن كل قرية اجتمع فيها أربعون رجل من أهل‬
‫الكمال ‪ ،‬بأن يكونوا أح اردار عاقلين ]بالغين[ )‪ (3‬مقيمين ل يظعنون عنها شتاء ول صيدفا إل ظعن حاجة‬
‫‪ ،‬تجب عليهم إقامة الجمعة فيها‪ .‬وهو قول عبيد ال بن عبد ال ‪ ،‬وعمر بن عبد العزيز وبه قال‬
‫الشافعي وأحمد إواسحاق‪ .‬وقالوا ‪ :‬ل تنعقد الجمعة بأقل من أربعين رجل على هذه الصفة ‪ ،‬وشرط عمر‬
‫بن عبد العزيز مع عدد الربعين أن يكون فيهم واءل ‪ ،‬والوالي غير شرط عند الشافعي‪ .‬وقال علي ‪ :‬ل‬
‫جمعة إل في مصر جامع وهو قول أصحاب الرأي‪.‬‬
‫ثم عند أبي حنيفة ‪ ،‬رضي ال عنهي تنعقد بأربعة ‪ ،‬والوالي شرط وقال الوزاعي وأبو يوسف ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الدارمي في الصلة ‪ ،‬باب فيمن يترك الجمعة من غير عذر ‪. 307 - 306 / 1 :‬‬
‫ومسلم في الجمعة ‪ ،‬باب التغليظ في ترك الجمعة برقم ‪ ، 591 / 2 : (865) :‬والمصنف في شرح‬
‫السنة ‪. 215 - 214 / 4 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الترمذي في الصلة ‪ ،‬باب ما جاء في ترك الجمعة من غير عذر ‪ 13 / 3 :‬قال أبو‬
‫عيسى ‪" :‬حديث أبي الجعد حديث حسن" ‪ ،‬وأبو داود في الصلة ‪ ،‬باب التشديد في ترك الجمعة ‪/ 2 :‬‬
‫‪ ، 6 - 5‬والنسائي في الجمعة ‪ ،‬باب التشديد في التخلف عن الجمعة ‪ ، 89 - 88 / 3 :‬وابن ماجه‬
‫في القامة ‪ ،‬باب فيمن ترك الجمعة من غير عذر برقم ‪ ، 357 / 1 : (1125) :‬والبيهقي ‪/ 3 :‬‬
‫‪ ، 178‬وصححه ابن حبان برقم )‪ : (555‬ص )‪ ، (147‬والحاكم ‪ 280 / 1 :‬ووافقه الذهبي ‪ ،‬والمام‬
‫أحمد ‪ ، 424 / 3 :‬والمصنف في شرح السنة ‪. 213 / 4 :‬‬
‫)‪ (3‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(8/119‬‬
‫تنعقد بثلثة إذا كان فيهم وال‪ .‬وقال الحسن وأبو ثور ‪ :‬تنعقد باثنين كسائر الصلوات‪ .‬وقال ربيعة ‪:‬‬
‫تنعقد باثني عشر رجل‪ .‬والدليل على جواز إقامتها في القرى ما ‪ :‬أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا‬
‫أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا محمد بن‬
‫المثنى ‪ ،‬أخبرنا أبو عامر العقدي ‪ ،‬حدثنا إبراهيم بن طهمان ‪ ،‬عن أبي حمزة الضبعي عن ابن عباس‬
‫قال ‪ :‬إن أول جمعة جمعت بعد جمعة في مسجد رسول ال صلى ال عليه وسلم في مسجد عبد القيس‬
‫بجواتثي من البحرين )‪(1‬‬
‫إواذا كان الرجل مقيدما في قرية ل تقام فيها الجمعة ‪ ،‬أو كان مقيدما في برية ‪ ،‬فذهب قوم إلى أنه إن كان‬
‫يبلغهم النداء من موضع الجمعة يلزمهم حضور الجمعة ‪ ،‬إوان كان ل يبلغهم النداء فل جمعة عليهم‪.‬‬
‫وهو قول الشافعي وأحمد إواسحاق‪ .‬والشرط أن يبلغهم نداء مؤذءن جهوري الصوت يؤذن في وقت تكون‬
‫الصوات فيه هادئه والرياح ساكنة ‪ ،‬وكل قرية تكون في موضع الجمعة في القرب على هذا القدر يجب‬
‫على أهلها حضور الجمعة‪.‬‬
‫وقال سعيد بن المسيب ‪ :‬تجب على كل من آواه المبيت‪ .‬وقال الزهري ‪ :‬تجب على من كان على ستة‬
‫أميال‪ .‬وقال ربيعة ‪ :‬على أربعة أميال‪ .‬وقال مالك والليث ‪ :‬على ثلثة أميال‪ .‬وقال أبو حنيفة رضي‬
‫ال عنه ‪ :‬ل جمعة على أهل السواد قريبة كانت القرية أو بعيدة‪.‬‬
‫وكل من تلزمه صلة الجمعة ل يجوز له أن يسافر يوم الجمعة بعد الزوال قبل أن يصلي الجمعة ‪،‬‬
‫وجزوز أصحاب الرأي أن يسافر بعد الزوال إذا كان يفارق البلد قبل خروج الوقت‪.‬‬
‫أما إذا سافر قبل الزوال بعد طلوع الفجر فيجوز ‪ ،‬غير أنه يكره إل أن يكون سفره سفر طاعة من حج‬
‫أو غزو ‪ ،‬وذهب بعضهم إلى أنه إذا أصبح يوم الجمعة مقيدما فل يسافر حتى يصلي الجمعة ‪ ،‬والدليل‬
‫على جوازه ما ‪:‬‬
‫أخبرنا أبو عثمان الضبي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد الجراحي ‪ ،‬أخبرنا أبو العباس المحبوبي ‪ ،‬أخبرنا أبو‬
‫عيسى ‪ ،‬حدثنا أحمد بن منيع ‪ ،‬حدثنا أبو معاوية عن الحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال‬
‫‪ :‬بعث النبي صلى ال عليه وسلم عبد ال بن رواحة في سرية فوافق ذلك يوم الجمعة ‪ ،‬فغدا أصحابه ‪،‬‬
‫وقال ‪ :‬أتخلف فأصلي مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ثم ألحقهم ‪ ،‬فلما صلى مع النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم رآه فقال ‪ :‬ما منعك أن تغدو مع أصحابك ؟ قال ‪ :‬أردت أن أصلي معك ثم ألحقهم ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫"لو أنفقت ما في الرض جميعا‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الجمعة ‪ ،‬باب الجمعة في القرى والمدن ‪ ، 379 / 2 :‬والمصنف في شرح‬
‫السنة ‪. 218 / 4 :‬‬
‫) ‪(8/120‬‬

‫ما أدركت فضل غدوتهم" )‪ (1‬وروي أن عمر بن الخطاب رضي ال عنه سمع رجل عليه هيئة السفر‬
‫يقول ‪ :‬لول أن اليوم يوم الجمعة لخرجت ‪ ،‬فقال عمر ‪ :‬اخرلج فإن الجمعة ل تحبس عن سفر )‪(2‬‬
‫وقد ورد أخبار في سنن يوم الجمعة وفضله منها ‪ :‬ما أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد السرخسي ‪،‬‬
‫أخبرنا زاهر بن أحمد الفقيه ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ‪ ،‬أخبرنا أبو مصعب ‪،‬‬
‫عن مالك ‪/164‬ب عن يزيد بن عبد ال بن الهاد ‪ ،‬عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي‬
‫سلمة بن عبد الرحمن ‪ ،‬عن أبي هريرة أنه قال ‪ :‬خرجت إلى ]الطور[ )‪ (3‬فلقيت كعب الحبار ‪،‬‬
‫فجلست معه فحدثني عن التوراة ‪ ،‬وحدثته عن رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فكان فيما حدثته أن‬
‫قلت له ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم‬
‫‪ ،‬وفيه أهبط وفيه تيب عليه ‪ ،‬وفيه مات وفيه تقوم الساعة وما من دابة إل وهي مصيخة يوم الجمعة‬
‫من حين تصبح حين تطلع الشمس شفدقا من الساعة إل الجن والنس وفيه ساعة ل يصادفها عبد مسلم‬
‫وهو يصلي يسأل ال شيئا إل أعطاه إياه" قال كعب ‪ :‬ذلك في كل سنة يوم ‪ ،‬فقلت ‪ :‬بل في كل جمعة‬
‫‪ ،‬قال ‪ :‬فق أر كعب التوراة فقال ‪ :‬صدق رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ .‬قال أبو هريرة ‪ :‬ثم لقيت عبد‬
‫ال بن سلم فحدثته بمجلسي مع كعب الحبار وما حدثته في يوم الجمعة ‪ ،‬فقال عبد ال بن سلم ‪ :‬قد‬
‫علمت أية ساعة هي هي آخر ساعة في يوم الجمعة ‪ ،‬قال أبو هريرة ‪ :‬وكيف تكون آخر ساعة في يوم‬
‫الجمعة ! وقد قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ل يصادفها عبد مسلم وهو يصلي" وتلك ساعة ل‬
‫يصلي فيها ؟ فقال عبد ال بن سلم ‪ :‬ألم يقل رسول ال صلى ال عليه وسلم من جلس مجلسا ينتظر‬
‫الصلة فهو في صلة حتى يصليها ؟ قال أبو هريرة ‪ :‬بلى ‪ ،‬قال ‪ :‬فهو ذاك )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬حديث ضعيف أخرجه الترمذي في الصلة ‪ ،‬باب ما جاء في السفر يوم الجمعة ‪66 - 65 / 3 :‬‬
‫قال أبو عيسى ‪" :‬هذا حديث ل نعرفه إل من هذا الوجه" ‪ ،‬قال علي بن المديني ‪ :‬قال يحيى بن سعيد ‪:‬‬
‫قال شعبة ‪" :‬لم يسمع الحكم من مقسم إل خمسة أحاديث وعدها شعبة وليس هذا الحديث فيما عدها‬
‫شعبة‪ .‬وكأن هذا الحديث لم يسمعه الحكم من مقسم" ‪ .‬وفيه أيضا الحجاج بن أرطاة وهو ضعيف‪.‬‬
‫وأخرجه المام أحمد مختص ار ‪ ، 256 / 1 :‬والبيهقي ‪ ، 187 / 3 :‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 4 :‬‬
‫‪. 227‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الشافعي في مسنده ‪ ، 150 / 1 :‬وعبد الرزاق في المصنف ‪ ، 250 / 3 :‬والبيهقي في‬
‫السنن ‪. 187 / 3 :‬‬
‫)‪ (3‬في "ب" الطريق‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه المام مالك في الموطأ في كتاب الجمعة ‪ ،‬باب ما جاء في الساعة التي في يوم الجمعة ‪:‬‬
‫‪ ، 109 - 108 / 1‬وأبو داود في الصلة ‪ ،‬باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة ‪ ، 3 / 2 :‬والترمذي‬
‫في الصلة ‪ ،‬باب ما جاء في الساعة التي ترجى في يوم الجمعة ‪ 619 - 618 / 2 :‬وقال ‪" :‬هذا‬
‫حديث صحيح" ‪ ،‬والنسائي في الجمعة ‪ ،‬باب ذكر الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة ‪/ 3 :‬‬
‫‪ ، 114 - 113‬والشافعي في ترتيب المسند ‪ ، 129 - 128 :‬والمام أحمد ‪، 486 / 2 :‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪. 208 - 206 / 4 :‬‬

‫) ‪(8/121‬‬

‫أخبرنا أبو الحسن السرخسي ‪ ،‬أخبرنا زاهر بن أحمد ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي ‪ ،‬أخبرنا أبو مصعب‬
‫عن مالك ‪ ،‬عن نافع ‪ ،‬عن عبد ال بن عمر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬إذا جاء أحدكم‬
‫الجمعة فليغتسل" )‪(1‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬حدثنا محمد بن يوسف ‪ ،‬أخبرنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا آدم ‪ ،‬حدثنا ابن أبي ذئب ‪ ،‬عن سعيد المقبري ‪ ،‬أخبرني أبي عن عبد ال بن‬
‫وديعة عن سلمان الفارسي قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ل يغتسل رجل يوم الجمعة‬
‫ويتطهر ما استطاع من طهر ‪ ،‬ويزدهن من دهنه ‪ ،‬أو يمس من طيب بيته ‪ ،‬ثم يخرج فل يفلرق بين اثنين‬
‫‪ ،‬ثم يصلي ما كتب له ‪ ،‬ثم ينصت إذا تكلم المام إل غفر له ما بينه وبين الجمعة الخرى" )‪. (2‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ‪ ،‬حدثنا أبو جعفر محمد بن‬
‫أحمد بن عبد الجبار الرياني ‪ ،‬حدثنا حميد بن زنجويه ‪ ،‬حدثنا أحمد بن خالد ‪ ،‬حدثنا محمد بن إسحاق ‪،‬‬
‫عن محمد بن إبراهيم ‪ ،‬عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وعن أبي أمامة يعني سهل بن حنيف حدثاه عن‬
‫أبي سعيد وعن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬من اغتسل يوم الجمعة واستن ومس‬
‫من طيب إن كان عنده ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج حتى يأتي المسجد ‪ ،‬فلم يتخط رقاب الناس ثم‬
‫ركع ما شاء ال أن يركع ‪ ،‬وأنصت إذا خرج المام كانت كفارة ما بينها وبين الجمعة التي كانت قبلها" )‬
‫‪ (3‬قال أبو هريرة ‪ :‬وزيادة ثلثة أيام لن ال تعالى يقول ‪" :‬من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" )النعام‬
‫‪. (160 -‬‬
‫أخبرنا أبو طاهر عمر بن عبد العزيز القاشاني ‪ ،‬أخبرنا أبو القاسم بن جعفر الهاشمي ‪ ،‬أخبرنا أبو علي‬
‫محمد بن أحمد بن عمر اللؤلؤي ‪ ،‬حدثنا أبو داود سليمان بن الشعث السجستاني ‪ ،‬حدثنا محمد بن‬
‫حاتم الجرجرائي ‪ ،‬حدثنا ابن المبارك عن الوزاعي ‪ ،‬حدثني حسان بن عطية ‪ ،‬حدثني أبو الشعث‬
‫الصنعاني ‪ ،‬حدثني أوس بن أوس الثقفي قال ‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ‪" :‬من‬
‫غزسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى ولم يركب ‪ ،‬ودنا من المام واستمع ‪ ،‬ولم يللغ كان له‬
‫بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها" )‪(4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه المام مالك في الموطأ في كتاب الجمعة ‪ ، 103 - 102 / 1 :‬والبخاري في الجمعة ‪،‬‬
‫باب فضل الغسل يوم الجمعة ‪ ، 356 / 2 :‬ومسلم في الجمعة برقم ‪، 579 / 2 : (844) :‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪. 161 / 2 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في الجمعة ‪ ،‬باب الدهن للجمعة ‪ ، 370 / 2 :‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 4 :‬‬
‫‪. 229‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه أبو داود في الطهارة ‪ ،‬باب في الغسل يوم الجمعة ‪ ، 212 / 1 :‬والمام أحمد ‪/ 3 :‬‬
‫‪ ، 81‬وصححه الحاكم ‪ 283 / 1 :‬ووافقه الذهبي‪ .‬وأخرجه مسلم مختص ار من حديث أبي صالح عن‬
‫أبي هريرة ‪ ، 587 / 2 :‬والمصنف في شرح السنة ‪. 231 - 230 / 4 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه أبو داود في الطهارة ‪ ،‬باب في الغسل يوم الجمعة ‪ ، 213 / 1 :‬والترمذي في الصلة ‪،‬‬
‫باب ما جاء في فضل الغسل يوم الجمعة ‪ 4 - 3 / 3 :‬وقال ‪" :‬حديث أوس بن أوس حديث حسن‬
‫وأبو الشعث الصنعاني اسمه شراحيل بن آدة" ‪ ،‬والنسائي في الجمعة ‪ ،‬باب فضل المشي إلى الجمعة‬
‫‪ ، 97 / 3 :‬وابن ماجه في القامة ‪ ،‬باب ما جاء في الغسل يوم الجمعة برقم )‪، 346 / 1 : (1087‬‬
‫والمام أحمد ‪ ، 104 / 4 :‬والمصنف في شرح السنة ‪. 236 / 4 :‬‬

‫) ‪(8/122‬‬

‫ضلل اللزله توالذيكيروا اللزهت تكلثي دار لتتعلزيكلم تيلفلليحوتن )‪(10‬‬ ‫ض توالبتتيغوا لملن فت ل‬‫صتلةي تفالنتتلشيروا لفي اللتلر ل‬ ‫ضتيلت ال ز‬ ‫فتلإتذا قي ل‬
‫ك تقائلدما يقلل تما لعلنتد اللزله تخليرر لمتن اللزلهلو تولمتن التيتجاترلة تواللزهي تخليير‬ ‫ت إولاتذا تأترلوا تلتجاترةد أتلو لتلهدوا النفت ر‬
‫ضوا إللتليتها توتتتريكو ت‬
‫ال زارلزلقيتن )‪(11‬‬

‫أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الخطيب ‪ ،‬أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الخلل ‪ ،‬حدثنا أبو العباس الصم‬
‫‪ ،‬أخبرنا الربيع ‪ ،‬أخبرنا الشافعي ‪ ،‬أخبرنا سفيان ‪ ،‬عن الزهري عن سعيد بن المسيب ‪ ،‬عن أبي هريرة‬
‫قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد‬
‫ملئكة يكتبون الناس على منازلهم الول فالول فإذا خرج المام طويت الصحف واستمعوا الخطبة‬
‫والمهيجر إلى الصلة كالمهدي بدنة ‪ ،‬ثم الذي يليه كالمهدي بقرة ‪ ،‬ثم الذي يليه كالمهدي شاة ثم الذي‬
‫يليه كالمهدي كبدشا حتى ذكر الدجاجة والبيضة" )‪. (1‬‬
‫ضلل اللزله توالذيكيروا اللزهت تكلثي دار لتتعلزيكلم تيلفلليحوتن )‪(10‬‬‫ض توالبتتيغوا لملن فت ل‬
‫صلةي تفالنتتلشيروا لفي اللر ل‬ ‫ضتيلت ال ز‬ ‫} فتلإتذا قي ل‬
‫ك تقائلدما يقلل تما لعلنتد اللزله تخليرر لمتن اللزلهلو تولمتن التيتجاترلة تواللزهي تخليير‬ ‫ت إولاتذا تأترلوا تلتجاترةد أتلو لتلهدوا النفت ر‬
‫ضوا إللتليتها توتتتريكو ت‬
‫ال زارلزلقيتن )‪{ (11‬‬
‫ض { أي إذا فرغا من الصلة فانتشروا في الرض‬ ‫صلةي تفالنتتلشيروا لفي اللر ل‬ ‫ضتيلت ال ز‬
‫قوله عز وجل } فتلإتذا قي ل‬

‫ضلل اللزله { يعني الرزق وهذا أمر إباحة ‪ ،‬كقوله ‪ :‬إ‬


‫"واذا‬ ‫للتجارة والتصرف في حوائجكم } توالبتتيغوا لملن فت ل‬
‫حللتم فاصطادوا" )المائدة ‪ (2 -‬قال ابن عباس ‪ :‬إن شئت فاخرج إوان شئت فاقعد إوان شئت فصيل إلى‬
‫العصر ‪ ،‬وقيل ‪ :‬فانتشروا في الرض ليس لطلب الدنيا ولكن لعيادة مريض وحضور جنازة وزيارة أخ‬
‫في ال‪ .‬وقال الحسن وسعيد بن جبير ومكحول ‪" :‬وابتغوا من فضل ال" هو طلب العلم‪.‬‬
‫ك تقائلدما {‬ ‫} توالذيكيروا اللزهت تكلثي دار لتتعلزيكلم تيلفلليحوتن { قوله عز وجل } ت إولاتذا تأترلوا تلتجاترةد أتلو لتلهدوا النفت ر‬
‫ضوا لإلتليتها توتتتريكو ت‬
‫الية ‪ ،‬أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا‬
‫محمد بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا حفص بن عمر ‪ ،‬حدثنا خالد بن عبد ال ]أخبرنا حصين[ )‪ (2‬عن سالم بن‬
‫أبي الجعد وعن أبي سفيان عن جابر بن عبد ال قال ‪ :‬أقبلت عير يوم الجمعة ونحن مع النبي صلى‬
‫"واذا أروا تجارةد أو لهدوا انفضوا إليها" )‪. (3‬‬
‫ال عليه وسلم فثار الناس إل اثني عشر رجل فأنزل ال ‪ :‬إ‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الشافعي ‪ ، 131 / 1 :‬والبخاري في الجمعة ‪ ،‬باب الستماع إلى الخطبة يوم الجمعة ‪2 :‬‬
‫‪ ، 407 /‬ومسلم في الجمعة ‪ ،‬باب فضل التهجير يوم الجمعة برقم ‪، 587 / 2 : (580) :‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪. 232 / 4 :‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "ب" ‪.‬‬
‫)واذا أروا تجارة أو لهوا( ‪، 643 / 8‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة الجمعة ‪ -‬باب ‪ :‬إ‬
‫)واذا أروا تجارة أو لهوا انفضلوا إليها وتركوك قائما( برقم ‪) :‬‬
‫ومسلم في الجمعة ‪ ،‬باب في قوله تعالى ‪ :‬إ‬
‫‪. 590 / 2 : (863‬‬

‫) ‪(8/123‬‬

‫ويحتج بهذا الحديث من يرى ]إقامة[ )‪ (1‬الجمعة باثني عشر رجل‪ .‬وليس فيه بيان أنه أقام بهم الجمعة‬
‫حتى يكون حجة لشتراط هذا العدد‪ .‬وقال ابن عباس في رواية الكلبي ‪ :‬لم يبق في المسجد إل ثمانية‬
‫رهط‪.‬‬
‫وقال الحسن وأبو مالك ‪ :‬أصاب أهل المدينة جوع وغلء سعر فقدم دحية بن خليفة الكلبي بتجارة زيت‬
‫من الشام والنبي صلى ال عليه وسلم يخطب يوم الجمعة ‪ ،‬فلما رأوه قاموا إليه بالبقيع خشوا أن يسبقوا‬
‫إليه ‪ ،‬فلم يبق مع النبي صلى ال عليه وسلم إل رهط منهم أبو بكر وعمر فنزلت هذه الية ‪ ،‬فقال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم "والذي نفس محمد بيده لو تتابعتم حتى ل يبقى منكم أحد لسال بكم الوادي نادرا"‬
‫)‪(2‬‬
‫وقال مقاتل ‪ :‬بينا ‪/165‬أ رسول ال صلى ال عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إذ قدم دحية بن خليفة‬
‫الكلبي من الشام بالتجارة ‪ ،‬وكان إذا قدم لم تبق بالمدينة عاتق إل أتته ‪ ،‬وكان يقدم إذا قدم بكل ما‬
‫يحتاج إليه من دقيق ويبير وغيره ‪ ،‬فينزل عند أحجار الزيت ‪ ،‬وهو مكان في سوق المدينة ‪ ،‬ثم يضرب‬
‫بالطبل ليؤذن الناس بقدومه فيخرج إليه الناس ليبتاعوا منه فقدم ذات جمعة وكان ذلك قبل أن يسلم‬
‫ورسول ال صلى ال عليه وسلم قائم على المنبر يخطب فخرج إليه الناس فلم يبق في المسجد إل اثنا‬
‫عشر رجل وامرأة ‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬كم بقي في المسجد ؟ فقالوا ‪ :‬اثنا عشر رجل‬
‫وامرأة ‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬لول هؤلء لسلومت لهم الحجارة من السماء" فأنزل ال هذه‬
‫الية )‪ (3‬وأراد باللهو الطبل‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬كانت العير إذا قدمت المدينة استقبلوها بالطبل والتصفيق‪ .‬وقوله ‪" :‬انفضوا إليها" رد الكناية إلى‬
‫التجارة لنها أهم‪ .‬وقال علقمة ‪ :‬سئل عبد ال بن عمر ‪ :‬أكان النبي صلى ال عليه وسلم يخطب قائدما‬
‫أو قاعددا ؟ قال ‪ :‬أما تق أر "وتركوك قائدما" ‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الخطيب ‪ ،‬أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الخلل ‪ ،‬حدثنا أبو العباس الصم‬
‫‪ ،‬أخبرنا الربيع ‪ ،‬أخبرنا الشافعي ‪ ،‬أخبرنا إبراهيم بن محمد ‪ ،‬أخبرني جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر‬
‫بن عبد ال ‪ :‬كان النبي صلى ال عليه وسلم يخطب يوم الجمعة خطبتين قائدما يفصل بينهما بجلوس )‬
‫‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ" ‪.‬‬
‫)‪ (2‬أورده الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف ص )‪ (171‬وقال ‪ :‬هكذا ذكره الواحدي عن المفسرين ‪،‬‬
‫وذكره الثعلبي ثم البغوي عن الحسن بغير إسناد‪.‬‬
‫)‪ (3‬ذكره السيوطي في الدر المنثور ‪ 116 / 8 :‬وعزاه للبيهقي في شعب اليمان‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الشافعي ‪ ، 144 / 1 :‬والبيهقي في السنن ‪ ، 181 / 3 :‬والمصنف في شرح السنة ‪:‬‬
‫‪. 247 / 4‬‬

‫) ‪(8/124‬‬

‫أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ‪ ،‬أخبرنا عبد الغافر بن محمد ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عيسى ‪ ،‬حدثنا إبراهيم‬
‫بن محمد بن سفيان ‪ ،‬حدثنا مسلم بن الحجاج ‪ ،‬حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ‪ ،‬أخبرنا أبو الحوص ‪،‬‬
‫عن سماك عن جابر بن سمرة قال ‪ :‬كان للنبي صلى ال عليه وسلم خطبتان يجلس بينهما يق أر القرآن‬
‫ويذيكر الناس )‪(1‬‬
‫وبهذا السناد عن جابر بن سمرة قال ‪ :‬كنت أصلي مع النبي صلى ال عليه وسلم فكانت صلته قصددا‬
‫وخطبته قصددا )‪(2‬‬
‫والخطبة فريضة في صلة الجمعة ‪ ،‬ويجب أن يخطب قائدما خطبتين ‪ ،‬وأقل ما يقع عليه اسم الخطبة ‪:‬‬
‫أن يحمد ال ‪ ،‬ويصلي على النبي صلى ال عليه وسلم ويوصي بتقوى ال ‪ ،‬هذه الثلثة فرض في‬
‫الخطبتين جميدعا ويجب أن يق أر في الولى آية من القرآن ‪ ،‬ويدعو للمؤمنين في الثانية ‪ ،‬فلو ترك واحدة‬
‫من هذه الخمس ل تصح جمعته عند الشافعي وذهب أبو حنيفة رضي ال عنه إلى أنه لو أتى بتسبيحة‬
‫أو تحميدة أو تكبيرة أجزأه‪ .‬وهذا القدر ل يقع عليه اسم الخطبة ‪ ،‬وهو مأمور بالخطبة‪.‬‬
‫أخبرنا المام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن يوسف بن محمد بن مامويه ‪،‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري بمكة ‪ ،‬حدثنا الحسن بن الصباح الزعفراني ‪ ،‬حدثنا‬
‫عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن عبيد ال بن أبي رافع أن مروان‬
‫استخلف أبا هريرة على المدينة ‪ ،‬فصزلى بهم أبو هريرة الجمعة فق أر سورة الجمعة في الركعة الولى وفي‬
‫الثانية ‪" :‬إذا جاءك المنافقون" )المنافقون ‪ (1 -‬فقال عبيد ال ‪ :‬فلما انصرفنا مشيت إلى جنبه فقلت له‬
‫‪ :‬لقد قرأت بسورتين سمعت علي بن أبي طالب يق أر بهما في الصلة ؟ فقال سمعت النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم يق أر بهما )‪(3‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن السرخسي ‪ ،‬أخبرنا زاهر بن أحمد ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي ‪ ،‬أخبرنا أبو مصعب‬
‫‪ ،‬عن مالك ‪ ،‬عن ضمرة بن سعيد المازني عن عبيد ال بن عبد ال بن عتبة أن الضحاك بن قيس سأل‬
‫النعمان بن بشير ماذا كان يق أر به رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم الجمعة على أثر سورة الجمعة ؟‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه مسلم في الجمعة ‪ ،‬باب ذكر الخطبتين قبل الصلة وما فيهما من الجلسة برقم ‪: (862) :‬‬
‫‪. 589 / 2‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في الجمعة ‪ ،‬باب تخفيف الصلة والخطبة برقم ‪ ، 591 / 2 : (866) :‬والمصنف‬
‫في شرح السنة ‪. 251 / 4 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه مسلم في الجمعة ‪ ،‬باب ما يق أر في صلة الجمعة برقم ‪598 - 597 / 2 : (877) :‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪. 270 / 4 :‬‬

‫) ‪(8/125‬‬

‫فقال ‪ :‬كان يق أر بـ "هل أتاك حديث الغاشية" )‪. (1‬‬


‫أخبرنا أبو عثمان الضبي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد الجراحي ‪ ،‬حدثنا أبو العباس المحبوبي ‪ ،‬حدثنا أبو عيسى‬
‫حدثنا قتيبة ‪ ،‬حدثنا أبو عوانة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن حبيب بن سالم عن‬
‫النعمان بن بشير قال ‪ :‬كان النبي صلى ال عليه وسلم يق أر في العيدين وفي الجمعة بـ "سبح اسم ربك‬
‫العلى" و"هل أتاك حديث الغاشية" وربما اجتمع في يوم واحد فيق أر بهما )‪. (2‬‬
‫ولجواز الجمعة خمس شرائط ‪ :‬الوقت وهو ‪ :‬وقت الظهر ما بين زوال الشمس إلى دخول وقت العصر‬
‫‪ ،‬والعدد والمام والخطبة ودار القامة فإذا فقد شرط من هذه الخمسة يجب أن يصلوها ظهرا‪..‬‬
‫ول يجوز للمام أن يبتدئ الخطبة قبل اجتماع العدد ‪ ،‬وهو عدد الربعين عند الشافعي فلو اجتمعوا‬
‫وخطب بهم ثم انفضوا قبل افتتاح الصلة أو انتقص واحد من العدد ل يجوز أن يصلي بهم الجمعة ‪،‬‬
‫بل يصلي الظهر ‪ ،‬ولو افتتح بهم الصلة ثم انف ر‬
‫ضوا فأصح أقوال الشافعي أن بقاء الربعين شرط إلى‬
‫آخر الصلة ‪] ،‬كما أن بقاء الوقت شرط إلى آخر الصلة[ )‪ (3‬فلو انتقص واحد منهم قبل أن يسيلم‬
‫المام يجب على الباقين أن يصرلوها أربدعا‪ .‬وفيه قول آخر ‪ :‬إن بقي معه اثنان أتمها جمعة‪ .‬وقيل ‪ :‬إن‬
‫بقي معه واحد أتمها جمعة ‪ ،‬وعند المزني إذا نقصوا بعد ما صلى المام بهم ركعة أتمها جمعة ‪ ،‬إوان‬
‫بقي وحده فإن كان في الركعة الولى يتمها أربدعا إوان انتقص من العدد واحد ‪ ،‬وبه قال أبو حنيفة في‬
‫العدد الذي شرطه كالمسبوق إذا أدرك مع المام ركعة من الجمعة فإذا سلم المام أتمها جمعة إوان أدرك‬
‫أقل من ركعة أتمها أربدعا‪. .‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬يقلل تما لعلنتد اللزله تخليرر لمتن اللزلهلو تولمتن التيتجاترلة { أي ما عند ال من الثواب على الصلة‬
‫والثبات مع النبي صلى ال عليه وسلم خير من اللهو ومن التجارة } تواللزهي تخليير ال زارلزلقيتن { لنه موجد‬
‫الرزاق فإياه فاسئلوا ومنه فاطلبوا‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه المام مالك في الموطأ في كتاب الجمعة ‪ ،‬باب القراءة في صلة الجمعة ‪ ،‬والحتباء ومن‬
‫تركها من غير عذر ‪ ، 111 / 1 :‬ومسلم في الجمعة ‪ ،‬باب ما يق أر في صلة الجمعة برقم ‪: (878) :‬‬
‫‪ ، 598 / 2‬والمصنف في شرح السنة ‪. 271 / 4 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الترمذي في الصلة ‪ ،‬باب ما جاء في القراءة في العيدين ‪ 76 / 3 :‬وقال "حديث النعمان‬
‫بن بشير حديث حسن صحيح" ‪ ،‬ومسلم في الجمعة ‪ ،‬باب ما يق أر في صلة الجمعة برقم ‪(878) :‬‬
‫‪ ، 598 / 2‬والمصنف في شرح السنة ‪. 271 / 4 :‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(8/126‬‬

‫ك لتتريسوليهي تواللزهي تيلشهتيد لإزن اليمتنالفلقيتن لتتكالذيبوتن )‬ ‫ك لتتريسويل اللزله تواللزهي تيلعلتيم لإزن ت‬ ‫ك اليمتنالفيقوتن تقاليوا تنلشهتيد لإزن ت‬‫لإتذا تجاتء ت‬
‫صردوا تعلن تسلبيلل اللزله إلزنهيلم تساتء تما تكانيوا تيلعتميلوتن )‪ (2‬تذلل ت‬
‫ك بلأتزنهيلم تآتمنيوا ثيزم تكفتيروا‬ ‫‪ (1‬اتزتخيذوا أتليتماتنهيلم يجزنةد فت ت‬
‫ك أتلجتسايمهيلم ت إولالن تييقوليوا تتلستملع للقتلوللهلم تكأتزنهيلم يخيش ر‬
‫ب‬ ‫فتطيبلتع تعتلى يقيلوبللهلم فتهيلم تل تيلفقتيهوتن )‪ (3‬ت إولاتذا تأترليتتهيلم تيلعلجيب ت‬
‫صليتحءة تعلتليلهلم يهيم التعيدرو تفالحتذلريهلم تقاتتلتهييم اللزهي أتزنى ييلؤفتيكوتن )‪(4‬‬ ‫ز‬
‫يمتسزنتدةر تيلحتسيبوتن يكل ت‬
‫سورة المنافقون مدنية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫ك لتتريسوليهي تواللزهي تيلشهتيد لإزن اليمتنالفلقيتن لتتكالذيبوتن‬ ‫ك لتتريسويل اللزله تواللزهي تيلعلتيم لإزن ت‬ ‫ك اليمتنالفيقوتن تقاليوا تنلشهتيد لإزن ت‬‫} لإتذا تجاتء ت‬
‫ك بلأتزنهيلم آتمنيوا ثيزم تكفتيروا‬ ‫صردوا تعلن تسلبيلل اللزله إلزنهيلم تساتء تما تكانيوا تيلعتميلوتن )‪ (2‬تذلل ت‬ ‫)‪ (1‬اتزتخيذوا أتليتماتنهيلم يجزنةد فت ت‬
‫ب‬ ‫ك أتلجتسايمهيلم ت إولالن تييقوليوا تتلستملع للقتلوللهلم تكأتزنهيلم يخيش ر‬ ‫فتطيبلتع تعتلى يقيلوبللهلم فتهيلم ل تيلفقتيهوتن )‪ (3‬ت إولاتذا تأترليتتهيلم تيلعلجيب ت‬
‫صليتحءة تعلتليلهلم يهيم التعيدرو تفالحتذلريهلم تقاتتلتهييم اللزهي أتزنى يلؤفتيكوتن )‪{ (4‬‬ ‫ز‬
‫يمتسزنتدةر تيلحتسيبوتن يكل ت‬
‫زل ز‬ ‫ك اليمتنالفيقوتن { يعني عبتد ال بن أبي بن سلول وأصحاتبه ‪ } ،‬تقاليوا تنلشهتيد إلزن ت‬ ‫} إلتذا تجاتء ت‬
‫ك لتتريسويل الله تواللهي‬
‫ك لتتريسوليهي تواللزهي تيلشهتيد لإزن اليمتنالفلقيتن لتتكالذيبوتن { لنهم أضمروا خلف ما أظهروا‪ } .‬اتزتخيذوا أتليتماتنهيلم‬ ‫تيلعلتيم لإزن ت‬
‫صردوا تعلن تسلبيلل اللزله { منعوا الناس عن الجهاد واليمان بمحمد صلى ال عليه وسلم‪.‬‬ ‫يجزنةد { سترة ‪ } ،‬فت ت‬
‫ك بلأتزنهيلم آتمنيوا { أقروا باللسان إذا أروا المؤمنين ‪ } ،‬ثيزم تكفتيروا { إذا خلوا‬ ‫} لإزنهيلم تساتء تما تكانيوا تيلعتميلوتن { } تذلل ت‬
‫إلى المشركين ‪ } ،‬فتطيبلتع تعتلى يقيلوبللهلم { بالكفر ‪ } ،‬فتهيلم ل تيلفقتيهوتن { ‪/165‬ب اليمان‪ } .‬ت إولاتذا تأترليتتهيلم‬
‫ك أتلجتسايمهيلم { يعني أن لهم أجسادما ومناظر ‪ } ،‬ت إولالن تييقوليوا تتلستملع للقتلوللهلم { فتحسب أنه صدق ‪ ،‬قال‬ ‫تيلعلجيب ت‬
‫عبد ال بن عباس ‪ :‬كان عبد ال بن أبي جسيدما فصيدحا ذلق‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي في الدلئل عن ابن عباس قال ‪ :‬نزلت سورة‬
‫المنافقيتن بالمدينة‪ .‬وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير مثله‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪. 170 / 8 :‬‬

‫) ‪(8/126‬‬

‫ب يمتسزنتدةر { أشباح بل أرواح‬


‫اللسان ‪ ،‬فإذا قال سمع النبي صلى ال عليه وسلم قوله‪ } .‬تكأتزنهيلم يخيش ر‬
‫وأجسام بل أحلم‪ .‬ق أر أبو عمرو والكسائي ‪" :‬يخلشب" بسكون الشين ‪ ،‬وق أر الباقون بضمها‪.‬‬
‫} يمتسزنتدةر { ممالة إلى جدار ‪ ،‬من قولهم ‪ :‬أسندت الشيء ‪ ،‬إذا أتتمليته ‪ ،‬والتثقيل للتكثير ‪ ،‬وأراد أنها ليست‬
‫صليتحءة تعلتليلهلم { أي ل يسمعون صودتا‬ ‫ز‬
‫بأشجار تثمر ‪ ،‬ولكنها خشب مسندة إلى حائط ‪ } ،‬تيلحتسيبوتن يكل ت‬
‫في العسكر بأن نادى مناءد أو انفلتت دابة وأنشدت ضالة ‪ ،‬إل ظنوا ‪ -‬من جبنهم وسوء ظنهم ‪ -‬أنهم‬
‫يرادون بذلك ‪ ،‬وظنوا أنهم قد اتوا ‪ ،‬لما في قلوبهم من الرعب‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬ذلك لكونهم على وجل من أن ينزل ال فيهم أم ار يهتك أستارهم ويبيح دماءهم ثم قال ‪ } :‬يهيم‬
‫التعيدرو { وهذا ابتداء وخبره ‪ } ،‬تفالحتذلريهلم { ول تأمنهم ‪ } ،‬تقاتتلتهييم اللزهي { لعنهم ال } أتزنى يلؤفتيكوتن { يصرفون‬
‫عن الحق‪.‬‬

‫) ‪(8/130‬‬
‫صردوتن تويهلم يملستتلكبليروتن )‪ (5‬تستوارء تعلتليلهلم‬ ‫زل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ت إولاتذا قيتل لتهيلم تتتعالتلوا تيلستتلغفلر لتيكلم تريسويل الله لتزولوا يريءوتسهيلم توتأترليتتهيلم تي ي‬
‫ت لتهيلم أتلم لتلم تتلستتلغلفلر لتهيلم لتلن تيلغلفتر اللزهي لتهيلم لإزن اللزهت تل تيلهلدي القتلوتم التفالسلقيتن )‪(6‬‬
‫أتلستتلغفتلر ت‬

‫صردوتن تويهلم يملستتلكبليروتن )‪ (5‬تستوارء‬ ‫زل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫} ت إولاتذا قيتل لتهيلم تتتعالتلوا تيلستتلغفلر لتيكلم تريسويل الله لتزولوا يريءوتسهيلم توتأترليتتهيلم تي ي‬
‫ت لتهيلم أتلم لتلم تتلستتلغلفلر لتهيلم لتلن تيلغلفتر اللزهي لتهيلم إلزن اللزهت ل تيلهلدي القتلوتم التفالسلقيتن )‪{ (6‬‬
‫تعلتليلهلم أتأتلستتلغفتلر ت‬
‫ضوا بوجوههم رغبة عن‬ ‫زل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} ت إولاتذا قيتل لتهيلم تتتعالتلوا تيلستتلغفلر لتيكلم تريسويل الله لتزولوا يريءوتسهيلم { أي عطفوا وأعر ي‬
‫الستغفار‪ .‬ق أر نافع ويعقوب "تلوتوا" بالتخفيف ‪ ،‬وق أر الخرون بالتشديد ‪ ،‬لنهم فعلوه مرة بعد مرة‪.‬‬
‫صردوتن { يعرضون عما يديعوا إليه ‪ } ،‬تويهلم يملستتلكبليروتن { متكبرون عن استغفار رسول ال‬ ‫} توتأترليتتهيلم تي ي‬
‫ت لتيهم { يا محمد ‪ } ،‬أتلم لتلم تتلستتلغلفلر لتهيلم لتلن تيلغلفتر اللزهي لتهيلم‬
‫صلى ال عليه وسلم لهم‪ } .‬تستوارء تعلتليلهلم أتلستتلغفتلر ت‬
‫إلزن اللزهت ل تيلهلدي القتلوتم التفالسلقيتن { ذكر محمد بن إسحاق وغيره عن جماعة ‪ ،‬من أصحاب السير أن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم تبلتيغه ‪ :‬أن بني المصطلق يجتمعون لحربه وقائدهم الحارث بن أبي‬
‫ضرار أبو ]جويرة[ )‪ (1‬زوج النبي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في المخطوطتين )جويرة( وفي غيرهم )جويرية( ‪.‬‬

‫) ‪(8/130‬‬

‫صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فلما سمع بهم رسول ال صلى ال عليه وسلم خرج إليهم حتى لقيهم على ماء من‬
‫مياههم يقال له اليمترليسيع من ناحية قيتدليد إلى الساحل ‪ ،‬فتزاحف الناس واقتتلوا فهزم ال بني المصطلق ‪،‬‬
‫وقتل من قتل منهم ‪ ،‬ونقل رسول ال صلى ال عليه وسلم أبناءهم ونساءهم وأموالهم فأفاءها ]عليهم[ )‬
‫‪ (1‬فبينما الناس على ذلك الماء إذ وردت واردة الناس ومع عمر بن الخطاب أجير له من بني غفار ‪،‬‬
‫يقال له جهجاه بن سعيد الغفاري يقود له فرسه فازدحم جهجاه وسنان بن وبرة الجهني ‪ ،‬حليف بني‬
‫عوف بن الخزرج ‪ ،‬على ]ذلك[ )‪ (2‬الماء فاقتتل فصرخ الجهني ‪ :‬يا معشر النصار! وصرخ الغفاري‬
‫ي رجرل من المهاجرين يقال له يجعال ‪ ،‬وكان فقي دار ‪،‬‬
‫‪ :‬يا معشر المهاجرين ! وأعان جهجادها الغفار ز‬
‫فغضب عبيد ال بن أبلي ابين سلوتل وعنده رهط من قومه فيهم زيد بن أرقم ‪ ،‬غلم حديث السن ‪ ،‬فقال‬
‫ابن يأبلي ‪ :‬أفتعلوها ؟ فقد نافرونا وكاثرونا في بلدنا ‪ ،‬وال ما تمثتيلنا ومثيلهم إل كما قال القائل ‪ :‬يسمن‬
‫كلبك يأكلك ‪ ،‬أما وال لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن العرز منها الزذل‪ .‬يعني بالعز نفسه وبالذل‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ .‬ثم أقبل على من حضره من قومه فقال ‪ :‬هذا ما فعلتم بأنفسكم ‪،‬‬
‫أحللتموهم بلدكم ‪ ،‬وقاسمتموهم أموالكم ‪ ،‬أما وال لو أمسكتم عن جعال وذويه فضل الطعام لم يركبوا‬
‫رقابكم ‪ ،‬ولتحولوا إلى غير بلدكم ‪ ،‬فل تنفقوا عليهم حتى ينف ر‬
‫ضوا من حول محمد ‪ ،‬فقال زيد بن أرقم ‪:‬‬
‫أنت ‪ -‬وال ‪ -‬الذليل القليل المبغض في قومك ‪ ،‬محمد صلى ال عليه وسلم في علز من الرحمن ومودة‬
‫من المسلمين ‪ ،‬فقال عبد ال بن أبي ‪ :‬اسكت ‪ ،‬فإنما كنت ألعب‪ .‬قال ‪ :‬فمشى زيد بن أرقم إلى رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم ]وذلك[ )‪ (3‬بعد فراغه من الغدو ‪ ،‬فأخبره الخبر ‪ ،‬وعنده عمر بن الخطاب ‪،‬‬
‫فقال ‪ :‬دعني أضرب عنقه يا رسول ال قال ‪ :‬كيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ؟‬
‫ولكن ألذن بالرحيل وذلك في ساعة لم يكن رسول ال صلى ال عليه وسلم يرتحل فيها فارتحل الناس‪.‬‬
‫وأرسل رسول ال صلى ال عليه وسلم إلى عبد ال بن أبلي فأتاه فقال ‪ :‬أنت صاحب هذا الكلم الذي‬
‫ب ‪ ،‬وكان عبد‬
‫بلغني ؟ فقال عبد ال ‪ :‬والذي أنزل عليك الكتاب ما قلت شيدئا من ذلك ‪ ،‬إوان زيددا لكاذ ر‬
‫ال في قومه شريدفا عظيدما ‪ ،‬فقال من حضر من النصار من أصحابه ‪ :‬يا رسول ال عسى أن يكون‬
‫الغلم أوهم في حديثه ولم يحفظ ما قاله‪ .‬فتتعتذره النبي صلى ال عليه وسلم وفتتشلت التملمةي في النصار‬
‫لزيد ‪ ،‬وكزذبوه ‪ ،‬وقال له عمه ]وكان زيد معه[ )‪ (4‬ما أردت إلى أن كذبك رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ ،‬والنايس تمقتيتوك ‪ ،‬وكان زيد يساير النبي صلى ال عليه وسلم فاستحيا بعد ذلك أن يدنو من النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" عليه‪.‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "ب" ‪.‬‬
‫)‪ (3‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(8/131‬‬

‫فلما استقزل رسول ال صلى ال عليه وسلم وسار لقيه أسيد بن حضير فحياه بتحية النبوة وسلم عليه ‪ ،‬ثم‬
‫قال ‪ :‬يا رسول ال لقد رحت في ساعة منكرة ما كنت تروح فيها‪.‬‬
‫فقال له رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬أوما بلغك ما قال صاحبكم عبد ال بن أبي ؟ قال ‪ :‬وما قال ؟‬
‫قال ‪ :‬زعم إن رجع إلى المدينة أخرج العز منها الذل‪ .‬فقال أسيد ‪ :‬فأنت وال يا رسول ال تخرجه إن‬
‫شئت ‪ ،‬هو وال الذليل وأنت العزيز ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬يا رسول ال ارفق به فوال لقد جاء ال بك ‪ ،‬إوان قومه‬
‫لينظمون له الخرز ليتوجوه فإنه ليرى أنك قد استلبته ملدكا‪.‬‬
‫وبلغ عبد ال بن عبد ال بن أبي ما كان من أمر أبيه فأتى رسوتل ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا‬
‫رسول ال إنه بلغني أنك تريد قتل عبد ال بن أبي ‪ ،‬لما بلغك عنه ‪ ،‬فإن كنت فاعل فتيملرني به ‪ ،‬فأنا‬
‫أحمل إليك رأسه ‪ ،‬فوال لقد علملت الخزرج ما كان بها رجرل أبزر بوالديه مني ‪ ،‬إواني أخشى أن تأمر به‬
‫غيري فيقتله ‪ ،‬فل تدعني نفسي أن أنظر إلى قاتل عبد ال بن أبي يمشي في الناس فأقتله ‪ ،‬فأقتل مؤمدنا‬
‫بكافر ‪ ،‬فأدخل النار‪.‬‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬بل نرفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا‪.‬‬
‫قالوا ‪ :‬وسار رسول ال صلى ال عليه وسلم يومهم ذلك حتى أمسى ‪ ،‬وليلتهم حتى أصبح ‪ ،‬وصدر‬
‫يومهم ذلك حتى آذتهم الشمس ‪] ،‬ثم نزل بالناس[ )‪ (1‬فلم يكن إل أن وجدوا ملس الرض فوقعوا نيادما‪.‬‬
‫إوانما فعل ذلك ليشغل الناس عن الحديث الذي كان بالمس من حديث عبد ال بن أبي‪.‬‬
‫ق الزنلقيع ‪ ،‬يقال له نقدعا فهاجت ريح شديدة‬
‫ثم راح بالناس حتى نزل ]على ماء بلـ[ )‪ (2‬الحجاز فيتولي ت‬
‫‪/166‬أ آذتهم وتخزوفوها وضلت ناقة النبي صلى ال عليه وسلم وذلك ليل فقال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ :‬ل تخافوا فإنما هزب ل‬
‫ت لموت عظيم من عظماء الكفار توفي بالمدينة ‪ ،‬قيل ‪ :‬من هو ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫رفاعة بن زيد بن التابوت ‪ ،‬فقال رجل من المنافقين ‪ :‬كيف يزعم أنه يعلم الغيب ول يعلم مكان ناقته ؟‬
‫أل يخبره الذي يأتيه بالوحي! فأتاه جبريل فأخبره بقول المنافق وبمكان الناقة ‪ ،‬وأخبر بذلك رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم أصحابه ‪ ،‬وقال ‪ :‬ما أزعم أني أعلم الغيب وما أعلمه ‪ ،‬ولكن ال أخبرني بقول‬
‫المنافق وبمكان ناقتي ‪ ،‬هي في اليشعب قد تعلق زمامها بشجرة فخرجوا يستعلون لقتبل الشعب فإذا هي كما‬
‫قال ‪ ،‬فجاءوا بها وآمن ذلك المنافق‪.‬‬
‫فلما قدموا المدينة وجدوا رفاعة بن زيد بن التابوت قد مات ذلك اليوم ‪ ،‬وكان من عظماء اليهود وكهدفا‬
‫للمنافقين ‪ ،‬فلما وافى رسول ال صلى ال عليه وسلم المدينة ‪ ،‬قال زيد بن أرقم ‪ :‬جلست في البيت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(8/132‬‬

‫ض تولتلكزن‬
‫ضوا وللزله تخ تازئلين الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬
‫ل زل ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫يهيم الذيتن تييقويلوتن تل تيلنفقيوا تعتلى تملن علنتد تريسول الله تحتى تيلنفت ر ت‬
‫زل‬
‫اليمتنالفلقيتن تل تيلفقتيهوتن )‪ (7‬تييقويلوتن لتئللن ترتجلعتنا إلتلى التملديتنلة لتييلخلرتجزن اللتتعرز لملنتها اللتتذزل توللزله اللعززةي تولتريسولله‬
‫تولليملؤلملنيتن تولتلكزن اليمتنالفلقيتن تل تيلعلتيموتن )‪(8‬‬

‫لما بي من الهيم والحياء ‪ ،‬فأنزل ال تعالى سورة المنافقين في تصديق زيد وتكذيب عبد ال‪ .‬فلما نزلت‬
‫أخذ رسول ال صلى ال عليه وسلم بأذن زيد وقال ‪" :‬يا زيد إن ال صدقك وأوفى بأذنك" ‪.‬‬
‫وكان عبد ال بن يأبلي بقرب المدينة ‪ ،‬فلما أراد أن يدخلها جاءه ابنه عبد ال بن عبد ال حتى أناخ على‬
‫مجامع طرق المدينة ‪ ،‬فلما جاء عبد ال بن أبي قال ‪] :‬وراءك ‪ ،‬قال ‪ (1) [:‬مالك ويلك ؟ قال ‪ :‬ل وال‬
‫ل تدخلها أبددا إل بإذن رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬ولتعلمن اليوم من العز من الذل ‪ ،‬فشكا عبد‬
‫ال إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم ما صنع ابنه ‪ ،‬فأرسل إليه رسول ال صلى ال عليه وسلم أن‬
‫خيل عنه حتى يدخل ‪ ،‬فقال ‪ :‬أما إذا جاء أمر رسول ال صلى ال عليه وسلم فنعم ‪ ،‬فدخل فلم يلبث إل‬
‫أيادما قلئل حتى اشتكى ومات‪.‬‬
‫قالوا ‪ :‬فلما نزلت الية وبان كذب عبد ال بن أبي قيل له ‪ :‬يا أبا حباب إنه قد نزل فيك أي شداد فاذهب‬
‫إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم يستغفر لك ‪ ،‬فلوى رأسه ثم قال ‪ :‬أمرتموني أن أؤمن فآمنت ‪،‬‬
‫"واذا قيل‬ ‫وأمرتموني أن أعطي زكاة مالي فقد أعطيت فما بقي إل أن أسجد لمحمد فأنزل ال تعالى ‪ :‬إ‬
‫لهم تعالوا يستغفر لكم رسول ال لووا رءوسهم" )‪ (2‬الية‪ .‬ونزل ‪ } :‬يهيم الزلذيتن تييقويلوتن ل تيلنلفقيوا تعتلى تملن‬
‫ضوا {‬ ‫لعلنتد تريسولل اللزله تحزتى تيلنفت ر‬
‫ض تولتلكزن‬
‫ضوا وللزله تخ تازئلين الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬
‫ل زل ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} يهيم الذيتن تييقويلوتن ل تيلنفقيوا تعتلى تملن علنتد تريسول الله تحتى تيلنفت ر ت‬
‫زل‬
‫اليمتنالفلقيتن ل تيلفقتيهوتن )‪ (7‬تييقويلوتن لتئللن ترتجلعتنا لإتلى التملديتنلة لتييلخلرتجزن التعرز لملنتها التذزل توللزله اللعززةي تولتريسولله‬
‫تولليملؤلملنيتن تولتلكزن اليمتنالفلقيتن ل تيلعلتيموتن )‪{ (8‬‬
‫ضوا { يتفرقوا ‪ } ،‬توللزله تخ تازئلين الزستماتوالت‬ ‫} يهيم الزلذيتن تييقويلوتن ل تيلنلفقيوا تعتلى تملن لعلنتد تريسولل اللزله تحزتى تيلنفت ر‬
‫ض { فل يعطي أحد أحددا شيدئا إل بإذنه ول يمنعه إل بمشيئته ‪ } ،‬تولتلكزن اليمتنالفلقيتن ل تيلفقتيهوتن { أن‬ ‫واللر ل‬
‫ت‬
‫أمره إذا أراد شيدئا أن يقول له كن فيكون‪ } .‬تييقويلوتن لتئللن ترتجلعتنا لإتلى التملديتنلة { من غزوة بني المصطلق ‪} ،‬‬
‫لتييلخلرتجزن التعرز لملنتها التذزل توللزله اللعززةي تولتريسولله تولليملؤلملنيتن { فعزة ال ‪ :‬قهره من دونه ‪ ،‬وعزة رسوله ‪:‬‬
‫إظهار دينه على الديان كلها ‪ ،‬وعزة المؤمنين ‪ :‬نصر ال إياهم على أعدائهم‪ } .‬تولتلكزن اليمتنالفلقيتن ل‬
‫تيلعلتيموتن { ‪ ،‬ذلك ولو علموا ما قالوا هذه المقالة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ذكره ابن هشام في السيرة ‪) 305 - 302 / 3 :‬طبعة دار القلم( ‪ ،‬والطبري ‪- 115 / 28 :‬‬
‫‪ ، 117‬وابن كثير ‪. 371 - 370 / 4‬‬

‫) ‪(8/133‬‬

‫ك يهيم التخالسيروتن )‪(9‬‬ ‫ك فتيأولتئل ت‬


‫تيا أتريتها الزلذيتن تآتمنيوا تل تيللهيكلم أتلمتوالييكلم توتل أتلوتليديكلم تعلن لذلكلر اللزله توتملن تيلفتعلل تذلل ت‬
‫ب لتلوتل أتزخلرتتلني لإتلى أتتجءل قتلريءب فتأت ز‬
‫صزد ت‬
‫ق‬ ‫ت فتتييقوتل تر ي‬‫توأتلنلفقيوا لملن تما ترتزلقتنايكلم لملن قتلبلل أتلن تيلأتلتي أتتحتديكيم التملو ي‬
‫صالللحيتن )‪(10‬‬ ‫توأتيكلن لمتن ال ز‬

‫ك يهيم التخالسيروتن )‪(9‬‬‫ك فتيأولتئل ت‬


‫} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تيللهيكلم أتلمتوالييكلم تول أتلوليديكلم تعلن لذلكلر اللزله توتملن تيلفتعلل تذلل ت‬
‫ب لتلول أتزخلرتتلني إلتلى أتتجءل قتلريءب فتأت ز‬
‫صزد ت‬
‫ق‬ ‫ت فتتييقوتل تر ي‬‫توأتلنلفقيوا لملن تما ترتزلقتنايكلم لملن قتلبلل أتلن تيلأتلتي أتتحتديكيم التملو ي‬
‫صالللحيتن )‪{ (10‬‬ ‫توأتيكلن لمتن ال ز‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا ل تيللهيكلم { ‪ ،‬ل تشغلكم } أتلمتوالييكلم تول أتلوليديكلم تعلن لذلكلر اللزله { ‪ ،‬قال‬
‫المفسرون يعني الصلوات الخمس ‪ ،‬نظيره قوله ‪" :‬ل تلهيهم تجارة ول بيع عن ذكر ال" )النور ‪(37 -‬‬
‫ك يهيم التخالسيروتن { ‪ } .‬توأتلنلفقيوا لملن تما‬ ‫ك { ‪ ،‬أي من شغله ماله وولده عن ذكر ال } فتيأولتئل ت‬ ‫} توتملن تيلفتعلل تذلل ت‬
‫ت { ‪ ،‬فيسأل الرجعة ‪،‬‬ ‫ترتزلقتنايكم { ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬يريد زكاة الموال ‪ } ،‬لملن قتلبلل أتلن تيلأتلتي أتتحتديكيم التملو ي‬
‫ب لتلول أتزخلرتتلني { ‪ ،‬هل أخرتني أمهلتني‪ .‬وقيل ‪" :‬ل" صلة ‪ ،‬فيكون الكلم بمعنى الزتمني ‪ ،‬أي‬ ‫} فتتييقوتل تر ي‬
‫صالللحيتن { ‪ ،‬أي من‬ ‫ق { ‪ ،‬فأتصدق وأزكي مالي ‪ } ،‬توأتيكلن لمتن ال ز‬ ‫‪ :‬لو أخرتني ‪ } ،‬لإتلى أتتجءل قتلريءب فتأت ز‬
‫صزد ت‬
‫المؤمنين‪.‬‬
‫نظيره قوله تعالى ‪" :‬ومن صلح من آبائهم" )الرعد ‪)(23 -‬غافر ‪ ، (8 -‬هذا قول مقاتل وجماعة‪.‬‬
‫وقالوا ‪ :‬نزلت الية في المنافقين‪ .‬وقيل ‪] :‬نزلت[ )‪ (1‬الية في المؤمنين‪.‬‬
‫والمراد بالصلح هنا ‪ :‬الحج‪ .‬وروى الضحاك ‪ ،‬وعطية عن ابن عباس قال ‪ :‬ما من أحد يموت وكان‬
‫له مال لم يؤد زكاته وأطاق الحج فلم يحج إل سأل الرجعة عند الموت‪ .‬وق أر هذه الية )‪ (2‬وقال ‪:‬‬
‫"وأكن من الصالحين" ق أر أبو عمرو "وأكوتن" بالواو ونصب النون على جواب التمني وعلى لفظ فأصدق‬
‫‪ ،‬قال ‪ :‬إنما حذفت الواو من المصحف اختصارا‪.‬‬
‫وق أر الخرون ‪" :‬وأكلن" بالجزم عطدفا على قوله "فأصزدق" لو لم يكن فيه الفاء ‪ ،‬لنه لو لم يكن فيه فاء‬
‫كان جزدما‪ .‬يعني ‪ :‬إن أخرتني أصدق وأكن ‪ ،‬ولنه مكتوب في المصحف بحذف الواو‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب" ‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الترمذي في التفسير ‪ -‬تفسير سورة المنافقين ‪ ، 221 - 220 / 9 :‬والطبري ‪/ 28 :‬‬
‫‪ . 118‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 179 / 8 :‬أيضا لعبد بن حميد وابن أبي حاتم وللطبري وابن‬
‫مرودية‪.‬‬

‫) ‪(8/134‬‬

‫تولتلن ييتؤيختر اللزهي تنلفدسا إلتذا تجاتء أتتجليتها تواللزهي تخلبيرر بلتما تتلعتميلوتن )‪(11‬‬

‫} تولتلن ييتؤيختر اللزهي تنلفدسا لإتذا تجاتء أتتجليتها تواللزهي تخلبيرر بلتما تتلعتميلوتن )‪{ (11‬‬
‫} تولتلن ييتؤيختر اللزهي تنلفدسا إلتذا تجاتء أتتجليتها تواللزهي تخلبيرر بلتما تتلعتميلوتن { ق أر أبو بكر ‪" :‬يعملون" بالياء وق أر‬
‫الخرون بالتاء‪.‬‬

‫) ‪(8/135‬‬
‫ك تولتهي التحلميد تويهتو تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر )‪ (1‬يهتو الزلذي‬ ‫ييتسيبيح لللزله تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللتلر ل‬
‫ض لتهي اليمل ي‬ ‫ت ت‬
‫صيرر )‪(2‬‬ ‫تخلتقتيكم فتلملنيكم تكالفر ولملنيكم مؤلمرن واللزه بلما تتعميلون ب ل‬
‫ل ر ت ل يل ت ي ت لت ت ت‬ ‫ل‬

‫سورة التغابن مدنية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ك تولتهي التحلميد تويهتو تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر )‪ (1‬يهتو الزلذي‬ ‫} ييتسيبيح لللزله تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللر ل‬
‫ض لتهي اليمل ي‬ ‫ت ت‬
‫صيرر )‪{ (2‬‬ ‫تخلتقتيكم فتلملنيكم تكالفر ولملنيكم مؤلمرن واللزه بلما تتعميلون ب ل‬
‫ل ر ت ل يل ت ي ت لت ت ت‬ ‫ل‬
‫قال عطاء هي مكية إل ثلث آيات )‪ (2‬من قوله ‪" :‬يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولدكم" إلى‬
‫ك تولتهي التحلميد تويهتو تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر يهتو‬ ‫آخرهن‪ } .‬ييتسيبيح لللزله تما لفي الزستماوالت وتما لفي اللر ل‬
‫ض لتهي اليمل ي‬ ‫ت ت‬
‫صيرر { ‪ ،‬قال ابن عباس ‪] :‬إن[ )‪ (3‬ال خلق‬ ‫الزلذي تخلتقتيكم فتلملنيكم تكالفر ولملنيكم مؤلمرن واللزه بلما تتعميلون ب ل‬
‫ل ر ت ل يل ت ي ت لت ت ت‬ ‫ل‬
‫بني آدم مؤمدنا وكاف دار ‪ ،‬ثم يعيدهم يوم القيامة كما خلقهم مؤمدنا وكاف دار )‪. (4‬‬
‫وروينا عن ابن عباس عن أبي بن كعب قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إن الغلم الذي‬
‫قتله الخضر عليه السلم طبع كافدرا" )‪(5‬‬
‫وقال جل ذكره "ول يلدوا إل فاج ار كفارا" )نوح ‪. (27 -‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي في الدلئل عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪ :‬نزلت‬
‫سورة التغابن بالمدينة‪ .‬وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير قال ‪ :‬نزلت سورة التغابن بالمدينة‪ .‬انظر ‪:‬‬
‫الدر المنثور ‪.181 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ .125 / 28 :‬وانظر الدر المنثور ‪.181 / 8 :‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الطبري ‪) 382 / 12 :‬بتحقيق محمود شاكر( ‪ ،‬والللكائي في شرح أصول العتقاد ‪:‬‬
‫‪ ، 547 / 3‬والجري في الشريعة ص )‪.(211‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه مسلم مرفوعا في القدر ‪ ،‬باب معنى كل مولود يولد على الفطرة ‪ ،‬وحكم موت أطفال الكفار‬
‫وأطفال المسلمين برقم ‪.2050 / 4 : (2661) :‬‬

‫) ‪(8/136‬‬

‫ق وصزوريكم فتأتلحسن صوريكم إولالتليله الم ل‬ ‫ل‬


‫صيير )‪(3‬‬ ‫ت‬ ‫ت ت يتت ل ت‬ ‫ض لبالتح ي ت ت ت ل‬
‫ق الزستماتوات تواللتلر ت‬
‫تخلت ت‬
‫أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪،‬‬
‫حدثنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا سليمان بن حرب ‪ ،‬حدثنا حماد ‪ ،‬عن عبيد ال بن أبي بكر بن أنس‬
‫ي‬ ‫ي ري‬
‫ب نطفة أ ل‬ ‫]عن أنس[ )‪ (1‬عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬وكل ال بالرحم تملتدكا فيقول ‪ :‬أت ل‬
‫ب مضغة ‪ ،‬فإذا أراد ال أن يقضي خلقها قال ‪ :‬يا رب أذتكر أم أنثى أشقي أم سعيد ؟‬ ‫ي ري‬ ‫ري‬
‫ب علقة ‪ ،‬أ ل‬
‫فما الرزق فما الجل ؟ فيكتب كذلك في بطن أمه" )‪(2‬‬
‫وقال جماعة ‪ :‬معنى الية ‪ :‬إن ال خلق الخلق ثم كفروا وآمنوا لن ال تعالى ذكر الخلق ثم وصفهم‬
‫بفعلهم ‪ ،‬فقال ‪" :‬فمنكم كافر ومنكم مؤمن" كما قال ال تعالى ‪" :‬وال خلق كل دابة من ماء فمنهم من‬
‫يمشي" )النور ‪ (45 -‬وال خلقهم والميشي لفلعيلهم‪ .‬ثم اختلفوا في تأويلها ‪ :‬روي عن أبي سعيد الخدري‬
‫أنه قال ‪" :‬فمنكم كافر" في حياته "مؤمن" في العاقبة "ومنكم مؤمن" في حياته كافر في العاقبة‪.‬‬
‫وقال عطاء بن أبي رباح ‪ :‬فمنكم كافر بال مؤمن بالكواكب ‪ ،‬ومنكم مؤمن بال كافر بالكواكب )‪. (3‬‬
‫وقيل ‪/165‬ب فمنكم كافر بأن ال تعالى خلقه ‪ ،‬وهو مذهب الدهرية ‪ ،‬ومنكم مؤمن بأن ال خلقه )‪(4‬‬
‫وجملة القول فيه ‪ :‬أن ال خلق الكافر وكفره فعل له وكسب وخلق المؤمن إوايمانه فعل له وكسب فلكل‬
‫واحد من الفريقين كسب واختيار وكسبه واختياره بتقدير ال ومشيئته فالمؤمن بعد خلق ال إياه يختار‬
‫اليمان لن ال تعالى أراد ذلك منه وقزدره عليه وعلمه منه ‪ ،‬والكافر بعد خلق ال تعالى إياه يختار الكفر‬
‫لن ال تعالى أراد ذلك منه وقزدره عليه وعلمه منه‪ .‬وهذا طريق أهل السنة والجماعة من سلكه أصاب‬
‫الحق وسلم من الجبر والقدر‪.‬‬
‫ق وصزوريكم فتأتلحسن صوريكم إولالتليله الم ل‬ ‫ل‬
‫صير )‪{ (3‬‬ ‫ت‬ ‫ت ت يتت ل ت‬ ‫ض لبالتح ي ت ت ت ل‬ ‫ق الزستماتوات تواللر ت‬
‫} تخلت ت‬
‫ق وصزوريكم فتتأحسن صوريكم إولاتليله الم ل‬ ‫ل‬
‫صيير { ‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ت ت يتت ت‬ ‫ض لبالتح ي ت ت ت‬‫ق الزستمتوات والر ت‬ ‫} تخلت ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في أول القدر ‪ ، 477 / 11 :‬وفي الحيض ‪ ،‬باب مخلقة وغير مخلقة‪ ، ..‬ومسلم‬
‫في القدر برقم ‪ ، 2038 / 4 : (2646) :‬والمصنف في شرح السنة ‪.128 - 127 / 1 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر البحر المحيط ‪.277 - 276 / 8 :‬‬
‫)‪ (4‬انظر البحر المحيط ‪.277 / 8 :‬‬

‫) ‪(8/140‬‬

‫صيدولر )‪ (4‬أتلتلم تيلأتليكلم تنتبأي‬‫ض توتيلعلتيم تما تيلسرروتن توتما تيلعللينوتن تواللزهي تعلليرم بلتذالت ال ر‬ ‫تيلعلتم تما لفي الزستماوالت واللتلر ل‬
‫ت ت‬ ‫ي‬
‫ت تتلألتيلهلم يريسليهيلم لبالتبيتنالت فتتقاليوا‬ ‫ب أتلليرم )‪ (5‬تذلل ت‬
‫ك بلأتزنهي تكاتن ل‬ ‫الزلذيتن تكفتيروا لملن قتلبيل فتتذاقيوا توتباتل أتلملرلهلم تولتهيلم تعتذا ر‬
‫أتتبتشرر تيلهيدوتنتنا فتتكفتيروا توتتتولزلوا توالستتلغتنى اللزهي تواللزهي تغنللي تحلميرد )‪ (6‬تزتعتم الزلذيتن تكفتيروا أتلن لتلن ييلبتعثيوا يقلل تبتلى‬
‫ز‬ ‫زل‬ ‫ل‬ ‫زل‬ ‫ل‬ ‫زل ل‬ ‫توتريبي لتتيلبتعثيزن ثيزم لتتيتنزبيؤزن بلتما تعلملتيلم توتذلل ت‬
‫ك تعتلى الله تيسيرر )‪ (7‬فتآتمنيوا لبالله توتريسوله توالرنولر الذي أتلنتزلتنا تواللهي‬
‫صاللدحا ييتكفيلر‬ ‫زل‬
‫ك تيلويم التزتغايبلن توتملن ييلؤلملن لبالله توتيلعتملل ت‬ ‫بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر )‪ (8‬تيلوتم تيلجتميعيكلم للتيلولم التجلملع تذلل ت‬
‫ك الفتلويز التعلظييم )‪(9‬‬‫تعلنهي تسيتئاتلله توييلدلخلهي تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللتلنتهاير تخالللديتن لفيتها أتتبددا تذلل ت‬

‫صيدولر )‪ (4‬أتلتلم تيلأتليكلم تنتبأي‬ ‫ض توتيلعلتيم تما تيلسرروتن توتما تيلعللينوتن تواللزهي تعلليرم بلتذالت ال ر‬ ‫} تيلعلتم تما لفي الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬ ‫ي‬
‫ت تتلألتيلهلم يريسليهيلم لبالتبيتنالت فتتقاليوا‬‫ك بلأتزنهي تكاتن ل‬ ‫ب أتلليرم )‪ (5‬تذلل ت‬ ‫الزلذيتن تكفتيروا لملن قتلبيل فتتذاقيوا توتباتل أتلملرلهلم تولتهيلم تعتذا ر‬
‫أتتبتشرر تيلهيدوتنتنا فتتكفتيروا توتتتولزلوا توالستتلغتنى اللزهي تواللزهي تغنللي تحلميرد )‪ (6‬تزتعتم الزلذيتن تكفتيروا أتلن لتلن ييلبتعثيوا يقلل تبتلى‬
‫ز‬ ‫زل‬ ‫ل‬ ‫زل‬ ‫ل‬ ‫زل ل‬ ‫توتريبي لتتيلبتعثيزن ثيزم لتتيتنزبيؤزن بلتما تعلملتيلم توتذلل ت‬
‫ك تعتلى الله تيسيرر )‪ (7‬تفآمنيوا لبالله توتريسوله توالرنولر الذي تأنزلتنا تواللهي‬
‫صاللدحا ييتكفيلر‬ ‫زل‬
‫ك تيلويم التزتغايبلن توتملن ييلؤلملن لبالله توتيلعتملل ت‬ ‫بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر )‪ (8‬تيلوتم تيلجتميعيكلم للتيلولم التجلملع تذلل ت‬
‫ك الفتلويز التعلظييم )‪{ (9‬‬ ‫تعلنهي تسيتئاتلله توييلدلخلهي تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير تخالللديتن لفيتها أتتبددا تذلل ت‬
‫صيدولر {‬‫ض توتيلعلتيم تما تيلسرروتن توتما تيلعللينوتن تواللزهي تعلليرم بلتذالت ال ر‬ ‫} تيلعلتم تما لفي الزستماوالت واللر ل‬
‫ت ت‬ ‫ي‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫} أتلتلم تيلأتيكلم { يخاطب كفار مكة } تنتبأي الذيتن تكفتيروا ملن قتلبيل { يعني ‪ :‬المم الخالية } فتتذاقيوا توتباتل أتلملرلهلم {‬ ‫ل‬
‫ت‬‫ك { العذاب } بلأتزنهي تكاتن ل‬ ‫ب أتلليرم { في الخرة‪ } .‬تذلل ت‬ ‫يعني ما لحقهم من العذاب في الدنيا } تولتهيلم تعتذا ر‬
‫تتلألتيلهلم يريسليهيلم لبالتبيتنالت فتتقاليوا أتتبتشرر تيلهيدوتنتنا { ولم يقل ‪ :‬يهدينا لن البشر إوان كان لفظه واحددا فإنه في‬
‫معنى الجمع ‪ ،‬وهو اسم الجنس ل واحد له من لفظه وواحده إنسان ‪ ،‬ومعناها ‪ :‬ينكرون ويقولون آدمي‬
‫مثلنا يهدينا ! } فتتكفتيروا توتتتولزلوا توالستتلغتنى اللزهي { عن إيمانهم } تواللزهي تغنللي { عن خلقه } تحلميرد { في أفعاله‪.‬‬
‫ثم أخبر عن إنكارهم البعث فقال جل ذكره ‪ } :‬تزتعتم الزلذيتن تكفتيروا أتلن لتلن ييلبتعثيوا يقلل { } تزتعتم الزلذيتن تكفتيروا أتلن‬
‫ك تعتلى اللزله تيلسيرر تفآلمنيوا لباللزله توتريسولله‬ ‫لتلن ييلبتعثيوا قيلل { يا محمد } تبتلى توتريبي لتتيلبتعثيزن ثيزم لتتيتنزبيؤزن بلتما تعلملتيلم توتذلل ت‬
‫توالرنولر الزلذي تأنزلتنا { وهو القرآن } تواللزهي بلتما تتلعتميلوتن تخلبيرر { } تيلوتم تيلجتميعيكلم للتيلولم التجلملع { يعني يوم القيامة‬
‫ك تيلويم التزتغايبلن { وهو تفاعل من الغبن وهو فوت الحظ ‪ ،‬والمراد‬ ‫يجمع فيه أهل السماوات والرض } تذلل ت‬
‫بالمغبون من يغلبن عن أهله ومنازله في الجنة ‪ ،‬فيظهر يومئذ غبن كل كافر بتركه اليمان ‪ ،‬وغبن كل‬
‫صاللدحا ييتكفيلر تعلنهي تسيتئاتلله توييلدلخلهي تجزناءت تتلجلري لملن‬ ‫زل‬
‫مؤمن بتقصيره في الحسان } توتملن ييلؤلملن لبالله توتيلعتملل ت‬
‫تتلحتلتها اللنتهاير { ق أر أهل المدينة‬

‫) ‪(8/141‬‬

‫والشام ‪" :‬نكفر" "وندخله" وفي سورة الطلق "ندخله" بالنون فيهن ‪ ،‬وق أر الخرون بالياء } تخالللديتن لفيتها‬
‫ك الفتلويز التعلظييم {‬
‫أتتبددا تذلل ت‬

‫) ‪(8/142‬‬
‫ب لملن‬ ‫صا ت‬
‫ل‬ ‫لل ل‬
‫ب الزنالر تخالديتن فيتها توبللئتس التمصيير )‪ (10‬تما أت ت‬ ‫صتحا ي‬ ‫ك أت ل‬ ‫توالزلذيتن تكفتيروا توتكزذبيوا بلآتتياتلتنا يأولتئل ت‬
‫صيتبءة لإزل بللإلذلن اللزله توتملن ييلؤلملن لباللزله تيلهلد تقلتبهي تواللزهي بليكيل تشليءء تعلليرم )‪ (11‬توأتلطييعوا اللزهت توأتلطييعوا الزريسوتل‬ ‫م ل‬
‫ي‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫فتإلن تتتولليتيلم فتإزنتما تعتلى تريسو تنا التبتلغاي اليمبيين )‪ (12‬اللهي تل إلتهت إل يهتو توتعتلى الله تفلتيتتتوكل اليملؤمينوتن )‪(13‬‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫زل‬
‫تيا أتريتها الذيتن تآتمنيوا لإزن ملن أتلزتوالجيكلم توأتلوتلديكلم تعيدووا لتيكلم تفالحتذيرويهلم ت إولالن تتلعفيوا توتت ل‬
‫صفتيحوا توتتلغفيروا فتلإزن اللهت‬
‫تغيفورر ترلحيرم )‪(14‬‬

‫ب لملن‬ ‫صا ت‬
‫ل‬ ‫لل ل‬
‫ب الزنالر تخالديتن فيتها توبللئتس التمصيير )‪ (10‬تما أت ت‬ ‫صتحا ي‬‫ك أت ل‬ ‫} توالزلذيتن تكفتيروا توتكزذبيوا لبآتياتلتنا يأولتئل ت‬
‫صيتبءة لإل بللإلذلن اللزله توتملن ييلؤلملن لباللزله تيلهلد تقلتبهي تواللزهي بليكيل تشليءء تعلليرم )‪ (11‬توأتلطييعوا اللزهت توأتلطييعوا الزريسوتل‬ ‫م ل‬
‫ي‬
‫فتلإلن تتتولزليتيلم فتلإزنتما تعتلى تريسولتنا التبلغاي اليملبيين )‪ (12‬اللزهي ل لإلتهت لإل يهتو توتعتلى اللزله تفلتيتتتوزكلل اليملؤلمينوتن )‪(13‬‬
‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫زل‬
‫صفتيحوا توتتلغفيروا فتلإزن اللهت‬ ‫تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا لإزن ملن أتلزتوالجيكلم توأتلولديكلم تعيدووا لتيكلم تفالحتذيرويهلم ت إولالن تتلعفيوا توتت ل‬
‫تغيفورر ترلحيرم )‪{ (14‬‬
‫صيير {‬ ‫ك تأصحاب الزنالر تخالللدين لفيها ولبئس الم ل‬
‫ت ت ت ت ت‬ ‫ت ي‬ ‫} توزاللذيتن تكفتيروا توتكزذبيوا بلآتتياتلتنا أيلولتئل ت‬
‫صيتبءة لإل بللإلذلن اللزله { ]بإرادته وقضائه[ )‪ } (1‬توتملن ييلؤلملن لباللزله { فيصدق أنه ل‬ ‫} ما أتصاب لمن م ل‬
‫ت ت ت ل ي‬
‫يصيبه مصيبة إل بإذن ال } تيلهلد تقلتبهي { يوفقه لليقين حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ‪ ،‬وما‬
‫أخطأه لم يكن ليصيبه فيسلم ]لقضائه[ )‪ } (2‬تواللزهي بليكيل تشليءء تعلليرم { ‪.‬‬
‫} توأتلطييعوا اللزهت توأتلطييعوا الزريسوتل فتلإن تتتوزلييتم فتلإزنتما تعتلى تريسولتنا التبلغاي اليملبيين {‬
‫} اللزهي ل لإلتهت لإل يهتو توتعتلى الزله تفلتيتتتوزكلل اليمؤلمينوتن { ‪ .‬قوله عز وجل ‪ } :‬تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا لإزن لملن‬
‫أتلزتوالجيكلم توأتلوللديكلم تعيدووا لتيكلم تفالحتذيرويهلم { قال ابن عباس ‪ :‬هؤلء رجال من أهل مكة أسلموا وأرادوا أن‬
‫يهاجروا إلى المدينة ‪ ،‬فمنعهم أزواجهم وأولدهم ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬صبرنا على إسلمكم فل نصبر على فراقكم‬
‫فأطاعوهم وتركوا الهجرة )‪] (3‬فقال تعالى ‪ } :‬تفالحتذيرويهلم { أن تطيعوهم وتدعوا الهجرة[ )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬في "ب" لقضاء ال‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الترمذي في التفسير ‪ -‬تفسير سورة التغابن ‪ 223 - 222 / 9 : -‬وقال ‪" :‬هذا حديث‬
‫صحيح" والطبري ‪ ، 124 / 28 :‬والحاكم ‪ 490 / 2 :‬وقال ‪ :‬هذا حديث صحيح السناد ولم يخرجاه‬
‫‪ ،‬وزاد السيوطي في الدر المنثور ‪ 184 / 8 :‬نسبته للفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم‬
‫والطبراني‪.‬‬
‫)‪ (4‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(8/142‬‬
‫إلزنتما أتلمتوالييكلم توأتلوتليديكلم لفتلتنةر تواللزهي لعلنتدهي أتلجرر تعلظيرم )‪(15‬‬

‫صفتيحوا توتتلغلفيروا فتلإزن اللزهت تغيفورر ترلحيرم { هذا فيمن أقام على الهل والولد ولم يهاجر ‪ ،‬فإذا‬
‫} ت إولالن تتلعفيوا توتت ل‬
‫هاجر رأى الذين سبقوه بالهجرة قد فقهوا في الدين هزم أن يعاقب زوجه وولده الذين ثبطوا عن الهجرة ‪،‬‬
‫إوان لحقوا به في دار الهجرة لم ينفق عليهم ولم يصبهم بخير ‪ ،‬فأمرهم ال تعالى بالعفو عنهم والصفح‪.‬‬
‫وقال عطاء بن يسار ‪ :‬نزلت في عوف بن مالك الشجعي ‪ :‬كان ذا أهل وولد ‪ ،‬وكان إذا أراد الغزو‬
‫بكوا إليه ورققوه ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬إلى من تدعنا ؟ فيرق لهم ويقيم )‪ (1‬فأنزل ال ‪" :‬إن من أزواجكم وأولدكم‬
‫عدوا لكم" بحملهم إياكم على ترك الطاعة ‪ ،‬فاحذروهم أن تقبلوا منهم‪.‬‬
‫صفتيحوا توتتلغلفيروا { فل تعاقبوهم على خلفهم إياكم فال غفور رحيم‪.‬‬ ‫} ت إولالن تتلعفيوا توتت ل‬
‫} لإزنتما أتلمتوالييكلم توأتلوليديكلم لفتلتنةر تواللزهي لعلنتدهي أتلجرر تعلظيرم )‪{ (15‬‬
‫} إلزنتما أتلمتوالييكلم توأتلوليديكلم لفتلتنةر { بلء واختبار وشغل عن الخرة يقع بسببها النسان في العظائم ومنع‬
‫الحق وتناول الحرام } تواللزهي لعلنتدهي أتلجرر تعلظيرم { قال بعضهم ‪ :‬لما ذكر ال العداوة أدخل فيه "من"‬
‫للتبعيض ‪ ،‬فقال ‪" :‬إن من أزواجكم وأولدكم عددوا لكم" لن كلهم ليسوا ]بأعداء[ )‪ (2‬ولم يذكر "لملن" في‬
‫قوله ‪" :‬إنما أموالكم وأولدكم فتنة" لنها ل تخلو عن الفتنة واشتغال القلب‪.‬‬
‫وكان عبد ال بن مسعود يقول ‪ :‬ل يقوزلن أحدكم ‪ :‬اللهم إني أعوذ بك من الفتنة ‪ ،‬فإنه ليس منكم أحد‬
‫يرجع إلى مال وأهل وولد إل وهو مشتمل على فتنة ‪ ،‬ولكن ليقل ‪ :‬اللهم إني أعوذ بك من م ز‬
‫ضلت‬
‫الفتن )‪(3‬‬
‫أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك المظفري ‪ ،‬أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن الفضل الفقية ‪،‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق الفقيه ‪ ،‬حدثنا أحمد بن بكر بن يوسف حدثنا علي بن الحسن ‪،‬‬
‫أخبرنا الحسين بن واقد ‪ ،‬عن عبد ال بن بريدة قال سمعت أبا بريدة يقول ‪ :‬كان رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يخطبنا ‪ ،‬فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران ‪ ،‬فنزل رسول ال‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪.125 / 28 :‬‬
‫)‪ (2‬في "ب" بأعدائكم‪.‬‬
‫)‪ (3‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 185 / 8 :‬لبن المنذر والطبراني‪ .‬قال الهيثمي في المجمع ‪7 :‬‬
‫‪" : 220 /‬رواه الطبراني إواسناده منقطع وفيه المسعودي وقد اختلط"‪.‬‬

‫) ‪(8/143‬‬
‫ك يهيم اليملفلليحوتن )‬‫ق يشزح تنلفلسله فتيأولتئل ت‬
‫طلعتيلم توالستميعوا توأتلطييعوا توأتلنلفقيوا تخلي دار للتلنفيلسيكلم توتملن ييو ت‬‫تفاتزقيوا اللزهت تما الستت ت‬
‫ضالعلفهي لتيكلم توتيلغلفلر لتيكلم تواللزهي تشيكورر تحلليرم )‪ (17‬تعالليم التغليلب توالزشتهاتدلة‬ ‫ضا تحتسدنا يي ت‬
‫ز‬
‫ضوا اللهت قتلر د‬ ‫‪ (16‬لإلن تيلقلر ي‬
‫التعلزييز التحلكييم )‪(18‬‬

‫صلى ال عليه وسلم من المنبر ‪ ،‬فحملهما فوضعهما بين يديه ‪ ،‬ثم قال ‪" :‬صدق ال ‪ :‬إنما أموالكم‬
‫وأولدكم فتنة ‪ ،‬نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران ‪ ،‬فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما" )‬
‫‪(1‬‬
‫ك يهيم اليملفلليحوتن‬
‫ق يشزح تنلفلسله فتيأولتئل ت‬
‫طلعتيلم توالستميعوا توأتلطييعوا توأتلنلفقيوا تخلي دار للنفيلسيكلم توتملن ييو ت‬
‫} تفاتزقيوا اللزهت تما الستت ت‬
‫ضالعلفهي لتيكلم توتيلغلفلر لتيكلم تواللزهي تشيكورر تحلليرم )‪ (17‬تعالليم التغليلب توالزشتهاتدلة‬ ‫ضا تحتسدنا يي ت‬
‫ز‬
‫ضوا اللهت قتلر د‬ ‫)‪ (16‬لإلن تيلقلر ي‬
‫التعلزييز التحلكييم )‪{ (18‬‬
‫طلعتيلم { أطقتم هذه الية ناسخة لقوله تعالى ‪" :‬اتقوا ال حق تقاته" )آل عمران ‪-‬‬ ‫} تفاتزقيوا اللزهت تما الستت ت‬
‫‪ } (102‬توالستميعوا توأتلطييعوا { ال ورسوله } توأتلنلفقيوا تخلي دار للنفيلسيكلم { أنفقوا من أموالكم خي دار لنفسكم‪.‬‬
‫ك يهيم اليملفلليحوتن { ‪.‬‬
‫ق يشزح تنلفلسله { حتى يعطي حق ال من ماله } فتيأولتئل ت‬ ‫} توتملن ييو ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه أبو داود في الصلة ‪ ،‬باب المام يقطع الخطبة للمر يحدث ‪ ، 20 / 2 :‬والترمذي في‬
‫المناقب ‪ ، 279 - 278 / 10‬وقال ‪" :‬هذا حديث حسن غريب إنما نعرفه من حديث الحسين بن واقد"‬
‫‪ ،‬والنسائي في الجمعة ‪ ،‬باب نزول المام عن المنبر قبل فراغه من الخطبة وقطعه كلمه ورجوعه إليه‬
‫يوم الجمعة ‪ ، 108 / 3 :‬وابن ماجه في اللباس ‪ ،‬باب لبس الحمر للرجال برقم ‪/ 2 : (2600) :‬‬
‫‪ ، 1190‬وابن حبان برقم ‪ (2230) :‬صفحة ‪ ، (552) :‬والحاكم ‪ ، 287 / 1 :‬والمام أحمد ‪/ 5 :‬‬
‫‪ ، 354‬وصححه اللباني في صحيح الجامع برقم ‪.(3757) :‬‬

‫) ‪(8/144‬‬

‫صوا اللعزدةت تواتزقيوا اللزهت ترزبيكلم تل تيلخلريجويهزن لملن يبييوتللهزن‬ ‫لل ل‬


‫طليقويهزن لعزدتلهزن توأتلح ي‬
‫طلزلقتيم الينساء فت تي‬
‫تيا أتريتها الزنبلري لإتذا ت ي ت ت‬
‫ك يحيدويد اللزله توتملن تيتتتعزد يحيدوتد اللزله فتقتلد ت‬
‫ظلتتم تنلفتسهي تل تتلدلري لتتعزل‬ ‫توتل تيلخيرلجتن إلزل أتلن تيلألتيتن بلتفالحتشءة يمتبيتنءة توتلل ت‬
‫ك أتلم دار )‪(1‬‬ ‫ث تبلعتد تذلل ت‬
‫اللزهت ييلحلد ي‬

‫سورة الطلق مدنية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫صوا اللعزدةت تواتزقيوا اللزهت ترزبيكلم ل تيلخلريجويهزن لملن يبييوتللهزن‬ ‫لل ل‬
‫طليقويهزن لعزدتلهزن توأتلح ي‬
‫طلزلقتيم الينساء فت تي‬
‫} تيا أتريتها الزنبلري لإتذا ت ي ت ت‬
‫ك يحيدويد اللزله توتملن تيتتتعزد يحيدوتد اللزله فتقتلد ت‬
‫ظلتتم تنلفتسهي ل تتلدلري لتتعزل‬ ‫تول تيلخيرلجتن لإل أتلن تيلألتيتن بلتفالحتشءة يمتبيتنءة توتلل ت‬
‫ك أتلم دار )‪{ (1‬‬ ‫ث تبلعتد تذلل ت‬
‫اللزهت ييلحلد ي‬
‫طلزلقتييم الينتساتء { نادى النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬ثم خاطب أمته لنه السيد المقزدم ‪،‬‬
‫} تيا أتريتها الزنبلري إلتذا ت‬
‫فخطاب الجميع معه‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬مجازه ‪ :‬يا أيها النبي قل لمتك "إذا طلقتم النساء" إذا أردتم تطليقهن ‪ ،‬كقوله عز وجل ‪" :‬فإذا‬
‫قرأت القرآن فاستعذ بال" )النحل ‪ (98 -‬أي ‪ :‬إذا أردت القراءة‪.‬‬
‫طلييقويهزن لللعزدتللهزن { أي لطهرهن بالذي يحصينه من عدتهن‪ .‬وكان ابن عباس وابن عمر يقرآن ‪:‬‬
‫} فت ت‬
‫"فطلقوهن في قييبلل عدتهن" نزلت هذه الية في عبد ال ]بن عمر[ )‪ (2‬كان قد طلق امرأته في حال‬
‫الحيض )‪. (3‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد السرخسي ‪ ،‬أخبرنا زاهر بن أحمد الفقيه ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم‬
‫بن عبد الصمد الهاشمي ‪ ،‬أخبرنا أبو مصعب ‪ ،‬عن مالك ]عن نافع[ )‪ (4‬عن عبد ال بن عمر أنه‬
‫طلق امرأته وهي حائض في عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم فسأل عمر بن الخطاب رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم عن ذلك ‪ ،‬فقال ‪ :‬يملره تفللي ارلجلعها ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ]ثم تطهر[ )‪(5‬‬
‫ثم إن شاء أمسك تبلعيد ‪ ،‬إوان شاء طزلق قبل أن يمزس ‪ ،‬فتلك العدة التي أمر ال أن تطلق لها النساء )‬
‫‪. (6‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس والنحاس ابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال ‪ :‬نزلت سورة الطلق‬
‫بالمدينة‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.188 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة الطلق ‪.653 / 8 : -‬‬
‫)‪ (4‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (5‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (6‬أخرجه المام مالك في الموطأ في الطلق ‪ ،‬باب ما جاء في القراء وعدة الطلق وطلق الحائض‬
‫‪ ، 576 / 2 :‬والبخاري في الطلق ‪ ،‬باب قول ال تعالى ‪) :‬يا أيها النبي إذا طلقتم النساء( ‪345 / 9‬‬
‫‪ ، 346 -‬ومسلم في الطلق ‪ ،‬باب تحريم طلق الحائض بغير رضاها برقم ‪/ 2 (1471) :‬‬
‫‪ ، 1093‬والمصنف في شرح السنة ‪.202 / 9 :‬‬

‫) ‪(8/145‬‬

‫ورواه سالم عن ابن عمر قال ‪" :‬مره فليراجعها ثم ليطلقها طاه دار أو حامل" )‪. (1‬‬
‫ورواه يونس بن جبير وأنس بن سيرين عن ابن عمر ‪ ،‬ولم يقول ثم تحيض ثم تطهر )‪. (2‬‬
‫أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الخطيب ‪ ،‬أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الخلل ‪ ،‬أخبرنا أبو العباس الصم‬
‫‪ ،‬أخبرنا الربيع ‪ ،‬أخبرنا الشافعي ‪ ،‬أخبرنا مسلم وسعيد بن سالم ‪ ،‬عن ابن جريج قال ‪ :‬أخبرني أبو‬
‫الزبير أنه سمع عبد الرحمن بن أيمن مولى عزة يسأل عبد ال بن عمر ‪ -‬وأبو الزبير يسمع ‪ -‬فقال ‪:‬‬
‫ضا ؟ فقال ابن عمر ‪ :‬طلق عبد ال بن عمر امرأته حائضا فقال‬
‫كيف ترى في رجل طلق امرأته حائ د‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬مره فليراجعها فإذا طهرت فليطلق أو ليمسك" قال ابن عمر ‪ :‬وقال ال‬
‫عز وجل ‪" :‬يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في يقبلل عدتهن أو لقبل عدتهن" الشافعي يشك‪.‬‬
‫ورواه حجاج بن محمد عن ابن جريج ‪ ،‬وقال ‪ :‬قال ابن عمر ‪ :‬وق أر النبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬يا أيها‬
‫النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن في قبل عدتهن )‪. (3‬‬
‫اعلم أن الطلق في حال الحيض والنفاس بدعة ‪ ،‬وكذلك في الطهر الذي جامعها فيه لقول النبي صلى‬
‫"وان شاء طلق قبل أن يملس" ‪.‬‬
‫ال عليه وسلم ‪ :‬إ‬
‫والطلق السني ‪ :‬أن يطلقها في طهر لم يجامعها فيه‪ .‬وهذا في حق امرأة تلزمها العدة بالقراء‪.‬‬
‫فأما إذا طزلق غيتر المدخولل بها في حال الحيض أو طلق الصغيرة التي لم تحض قط أو اليسة بعد ما‬
‫جامعها أو طلق الحامل بعد ما جامعها أو في حال رؤية الدم ل يكون بدعديا‪ .‬ول سنة ول بدعة في‬
‫طلق هؤلء لن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬ثم ليطلقها طاه دار أو حامل"‪.‬‬
‫والخلع في حال الحيض أو في طهر جامعها ]فيه[ )‪ (4‬ل يكون بدعديا لن النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫أذن لثابت بن قيس في مخالعة زوجته من غير أن يعرف حالها ولول جوازه في جميع الحوال لشبه أن‬
‫يتعرف الحال‪.‬‬
‫ولو طلق امرأته في حال الحيض أو في طهر جامعها فيه قصددا يعصي ال تعالى ولكن يقع‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه مسلم في الطلق ‪ ،‬باب تحريم طلق الحائض بغير رضاها برقم ‪.1095 / 2 (1471) :‬‬
‫)‪ (2‬في الموضع السابق‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الشافعي ‪) 33 / 2 :‬ترتيب المسند( ومسلم في الطلق برقم ‪.1098 / 2 (1471) :‬‬
‫)‪ (4‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(8/148‬‬

‫الطلق لن النبي صلى ال عليه وسلم أمر ابن عمر بالمراجعة فلول وقوع الطلق لكان ل يأمر‬
‫بالمراجعة ‪ ،‬إواذا راجعها في حال الحيض يجوز أن يطلقها في الطهر الذي يعقب تلك الحيضة قبل‬
‫المسيس كما رواه يونس بن جبير وأنس بن سيرين عن ابن عمر‪.‬‬
‫ب ‪ ،‬استحب تأخير‬
‫وما رواه نافع عن ابن عمر ‪" :‬ثم ليمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر" فاستحبا ر‬
‫الطلق إلى الطهر الثاني حتى ل يكون مراجعته إياها للطلق كما يكره النكاح للطلق‪.‬‬
‫ول بدعة في الجمع بين الطلقات الثلث ‪ ،‬عند بعض أهل العلم حتى لو طلق امرأته في حال الطهر‬
‫ثلدثا ل يكون بدعديا ‪ ،‬وهو قول الشافعي وأحمد‪ .‬وذهب بعضهم إلى أنه بدعة ‪ ،‬وهو قول مالك‬
‫وأصحاب الرأي‪.‬‬
‫صوا اللعزدةت { أي عدد أقرائها احفظوها قيل ‪ :‬أمر بإحصاء العدة لتفريق الطلق‬ ‫قوله عز وجل ‪ } :‬توأتلح ي‬
‫على القراء إذا أراد أن يطلق ثلدثا‪ .‬وقيل ‪ :‬للعلم ببقاء زمان الرجعة ومراعاة أمر النفقة والسكنى‪.‬‬
‫} تواتزقيوا اللزهت ترزبيكلم ل تيلخلريجويهزن لملن يبييوتللهزن { أراد به إذا كان المسكن الذي طلقها فيه للزوج ل يجوز له‬
‫أن يخرجها منه } تول تيلخيرلجتن { ول يجوز لها أن تخرج ما لم تنقض عدتها فإن خرجت لغير ضرورة أو‬
‫ت فإن وقعت ضرورة ‪ -‬إوان خافت هددما أو غردقا ‪ -‬لها أن تخرج إلى منزل آخر ‪ ،‬وكذلك إن‬ ‫حاجة أتثلتم ل‬
‫كان لها حاجة من بيع غزل أو شراء قطن فيجوز لها الخروج نها دار ول يجوز ليل فإن رجال استيلشلهدوا‬
‫بأحد فقالت نساؤهم ‪ :‬نستوحش في بيوتنا فأذن لهن النبي صلى ال عليه وسلم أن يتحدثن عند إحداهن‬
‫‪ ،‬فإذا كان وقت النوم تأوي كل امرأة إلى بيتها )‪ (1‬وأذن النبي صلى ال عليه وسلم لخالة جابر طلقها‬
‫زوجها أن تخرج لجذاذ نخلها )‪. (2‬‬
‫إواذا لزمتها اللعزدة في السفر تعتد ذاهبة وجائية والبدوية ]تتبوأ[ )‪ (3‬حيث يتبوأ أهلها في العدة لن‬
‫النتقال في حقهم كالقامة في حق المقيم‪.‬‬
‫قوله ‪ } :‬لإل أتلن تيلألتيتن بلتفالحتشءة يمتبيتنءة { قال ابن عباس ‪" :‬الفاحشة المبينة" أن تبذو على أهل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الشافعي في الم ‪ ، 217 / 5 :‬والبيهقي في السنن ‪ 436 / 7 :‬عن مجاهد مرسل ورجال‬
‫إسناده ثقات ‪ ،‬وعبد الرزاق في المصنف ‪ .36 / 7 :‬وانظر تلخيص الحبير ‪.240 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في الطلق ‪ ،‬باب جواز خروج المعتدة البائن والمتوفى عنها زوجها في النهار‬
‫لحاجتها برقم )‪.1121 / 3 (1483‬‬
‫)‪ (3‬في "أ" تنثوي‪.‬‬

‫) ‪(8/149‬‬

‫ي تعلدءل لملنيكلم توأتلقييموا الزشتهاتدةت لللزله‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫ل‬


‫فتلإتذا تبلتلغتن أتتجلتهيزن فتأتلمسيكويهزن بلتملعيروف أتلو تفالريقويهزن بلتملعيروف توأتلشلهيدوا تذتو ل‬
‫ق اللزهت تيلجتعلل لتهي تملختردجا )‪(2‬‬ ‫تذلليكلم ييوتعظي بلله تملن تكاتن ييلؤلمين لباللزله والتيلولم اللتلخلر وتملن تيتز ل‬
‫ت‬ ‫ت‬

‫زوجها فيحل إخراجها )‪. (1‬‬


‫وقال جماعة ‪ :‬أراد بالفاحشة ‪ :‬أن تزني فتخرج لقامة الحد عليها ثم ترد إلى منزلها يروى ذلك عن ابن‬
‫مسعود )‪. (2‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬معناه إل أن يطلقها على نشوزها فلها أن تتحول من بيت زوجها )‪ (3‬والفاحشة ‪ :‬النشوز‪.‬‬
‫وقال ابن عمر والسدي ‪ :‬خروجها قبل انقضاء العدة فاحشة )‪. (4‬‬
‫ك يحيدويد اللزله { يعني ‪ :‬ما ذكر من سنة الطلق وما بعدها } توتملن تيتتتعزد يحيدوتد اللزله فتقتلد ت‬
‫ظلتتم تنلفتسهي ل‬ ‫} توتلل ت‬
‫ك أتلم دار { ‪/167‬أ يوقع في قلب الزوج مراجعتها بعد الطلقة والطلقتين‪ .‬وهذا‬ ‫ث تبلعتد تذلل ت‬
‫تتلدلري لتتعزل اللزهت ييلحلد ي‬
‫يدل على أن المستحب أن يفرق الطلقات ‪ ،‬ول يوقع الثلث دفعة واحدة ‪ ،‬حتى إذا ندم أمكنه المراجعة‪.‬‬
‫ي تعلدءل لملنيكلم توأتلقييموا الزشتهاتدةت للز ل‬
‫له‬ ‫ء‬ ‫ء‬ ‫ل‬
‫} فتلإتذا تبلتلغتن أتتجلتهيزن فتأتلمسيكويهزن بلتملعيروف أتلو تفالريقويهزن بلتملعيروف توأتلشلهيدوا تذتو ل‬
‫ق اللزهت تيلجتعلل لتهي تملختردجا )‪{ (2‬‬‫تذلليكلم ييوتعظي بلله تملن تكاتن ييلؤلمين لباللزله والتيلولم اللخلر وتملن تيتز ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫ء‬ ‫ل‬
‫} فتلإتذا تبلتلغتن أتتجلتهيزن { أي قربن من انقضاء عدتهن } فتأتلمسيكويهزن { أي راجعوهن } بتملعيروف أتلو تفالريقويهزن‬
‫ل‬
‫ي تعلدءل لملنيكلم { على الرجعة‬ ‫بلتملعيروف { أي اتركوهن حتى تنقضي عدتهن فتبين منكم } توأتلشلهيدوا تذتو ل‬
‫ء‬
‫والفراق‪ .‬أمر بالشهاد على الرجعة وعلى الطلق‪ } .‬توأتلقييموا الزشتهاتدةت { أيها الشهود } لللزله {‬
‫ق اللزهت تيلجتعلل لتهي تملختردجا { قال‬
‫} تذلليكلم ييوتعظي بلله تملن تكاتن ييلؤلمين لباللزله والتيلولم اللخلر وتملن تيتز ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه عبد الرزاق في المصنف ‪ ، 323 / 6 :‬والطبري ‪ .134 - 133 / 28 :‬وعزاه السيوطي‬
‫في الدر المنثور ‪ 193 / 8 :‬لسعيد بن منصور وابن راهويه وعبد بن حميد وابن مردويه‪ .‬ورواه‬
‫الشافعي والبيهقي انظر ‪ :‬تلخيص الحبير ‪.241 / 3 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 134 / 28 :‬ابن كثير ‪.379 / 4 :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬المصنف لعبد الرزاق ‪ ، 323 / 6 :‬والطبري ‪.134 / 28 :‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الطبري ‪ .134 / 28 :‬وانظر البحر المحيط ‪.282 / 8 :‬‬

‫) ‪(8/150‬‬

‫ب توتملن تيتتتوزكلل تعتلى اللزله فتهيتو تحلسيبهي لإزن اللزهت تباللغي أتلملرله قتلد تجتعتل اللزهي لليكيل تشليءء‬ ‫ل‬ ‫توتيلريزلقهي لملن تحلي ي‬
‫ث تل تيلحتتس ي‬
‫قتلد دار )‪(3‬‬

‫عكرمة والشعبي والضحاك ‪ :‬ومن يتق ال فيطلق للسنة يجعل له مخردجا إلى الرجعة )‪. (1‬‬
‫وأكثر المفسرين قالوا ‪ :‬نزلت في عوف بن مالك الشجعي ‪ ،‬أسر المشركون ابدنا له يسمى مالدكا فأتى‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم فقال ‪ :‬يا رسول ال أسر العدو ابني ‪ ،‬وشكا أيضا إليه الفاقة فقال له النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ :‬اتق ال واصبر وأتلكلثر من قول ‪ :‬ل حول ول قوة إل بال ‪ ،‬ففعل الرجل ]ذلك[ )‬
‫‪ (2‬فبينما هو في بيته إذ أتاه ابنه وقد غفل عنه العدو ‪ ،‬فأصاب إبل وجاء بها إلى أبيه )‪. (3‬‬
‫وروى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال ‪ :‬فتغفل عنه العدو ‪ ،‬فاستاق غنمهم ‪ ،‬فجاء بها إلى‬
‫أبيه ‪ ،‬وهي أربعة آلف شاة‪ .‬فنزلت ‪" :‬ومن يتق ال يجعل له مخرجا" )‪ (4‬في ابنه‪.‬‬
‫ب توتملن تيتتتوزكلل تعتلى اللزله فتهيتو تحلسيبهي لإزن اللزهت تباللغي أتلملرله قتلد تجتعتل اللزهي لليكيل تشليءء‬ ‫ل‬ ‫} توتيلريزلقهي لملن تحلي ي‬
‫ث ل تيلحتتس ي‬
‫قتلد دار )‪{ (3‬‬
‫ب { ما ساق من الغنم‪.‬‬ ‫ل‬ ‫} توتيلريزلقهي لملن تحلي ي‬
‫ث ل تيلحتتس ي‬
‫وقال مقاتل ‪ :‬أصاب غندما ومتادعا ثم رجع إلى أبيه ‪ ،‬فانطلق أبوه إلى النبي صلى ال عليه وسلم وأخبره‬
‫الخبر ‪ ،‬وسأله ‪ :‬أيحل له أن يأكل ما أتى به ابنه ؟ فقال له النبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬نعم ‪ ،‬وأنزل ال‬
‫هذه الية‪.‬‬
‫قال ابن مسعود ‪" :‬ومن يتق ال يجعل له مخرجا" هو أن يعلم أنه لملن لقتبلل ال وأن ال ارزقه‪.‬‬
‫وقال الربيع بن خيثم ‪" :‬يجعل له مخردجا" من كل شيء ضاق على الناس )‪. (5‬‬
‫وقال أبو العالية ‪" :‬مخردجا" من كل شدة‪.‬‬
‫وقال الحسن ‪" :‬مخردجا" عما نهاه عنه‪ } .‬توتملن تيتتتوزكلل تعتلى اللزله فتهيتو تحلسيبهي { يتق ال فيما نابه كفاه ما‬
‫أهمه‪.‬‬
‫وروينا أن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬لو أنكم تتوكلون على ال حق توكله لرزقكم كما يرزق‬
‫الطير‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.138 / 28 :‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬الواحدي في أسباب النزول صفحة ‪ (503 - 502) :‬ابن كثير ‪.381 / 4 :‬‬
‫)‪ (4‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 197 / 8 :‬لبن مردويه‪ .‬وانظر الطبري ‪ ، 138 / 28 :‬ابن‬
‫كثير ‪.381 / 4 :‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه الطبري ‪ .139 / 28 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 198 / 8 :‬أيضا لبن أبي شيبة‬
‫وعبد بن حميد وابن المنذر‪.‬‬

‫) ‪(8/151‬‬

‫ت اللتلحتمالل‬ ‫ض لملن نلتسائليكلم لإلن الرتتلبتيلم فتلعزدتيهيزن ثتتلثتةي أتلشهيءر توالزللئي لتلم تيلح ل‬
‫ضتن توأيوتل ي‬ ‫والزللئي تيئللستن لمتن التملحي ل‬
‫ت‬
‫ل‬
‫ق اللهت تيلجتعلل لتهي ملن أتلملرله ييلس دار )‪(4‬‬‫ز‬ ‫ضلعتن تحلملتهيزن وتملن تيتز ل‬
‫ت‬ ‫أتتجليهيزن أتلن تي ت‬

‫صا وتروح بطادنا" )‪. (1‬‬ ‫تغدو خما د‬


‫} إلزن اللزهت تباللغي أتلملرله { ق أر طلحة بن م ي‬
‫صرف ‪ ،‬وحفص عن عاصم ‪" :‬بالغي أملرله" بالضافة ‪ ،‬وق أر الخرون‬
‫ض في خلقه قضاتءه‪ } .‬قتلد تجتعتل اللزهي لليكيل تشليءء قتلد دار‬
‫"بالرغ" ]بالتنوين[ )‪" (2‬أمتره" نصب أي منفذ أمره يملم ء‬
‫{ أي جعل لكل شيء من الشدة والرخاء أجل ينتهي إليه‪.‬‬
‫قال مسروق ‪ :‬في هذه الية "إن ال بالغ أمره" توكل عليه أو لم يتوكل ‪ ،‬غير أن المتوكل عليه يكيفر‬
‫عنه سيئاته ويعظم له أجرا‪.‬‬
‫ت‬‫ضتن تويأول ي‬ ‫ض لملن نلتسائليكلم لإلن الرتتلبتيلم فتلعزدتيهيزن تثلثتةي أتلشهيءر توالللئي لتلم تيلح ل‬‫} والللئي تيئللستن لمتن التملحي ل‬
‫ت‬
‫ق اللزهت تيلجتعلل لتهي لملن أتلملرله ييلس دار )‪{ (4‬‬ ‫اللحتمالل أتتجليهيزن أتلن تي ت‬
‫ضلعتن تحلملتهيزن وتملن تيتز ل‬
‫ت‬
‫ض لملن نلتسائليكلم { فل ترجون أن يحضن } لإلن الرتتلبتيلم { أي‬ ‫قوله عز وجل } والللئي تيئللستن لمتن التملحي ل‬
‫ت‬
‫ز‬ ‫ل‬
‫شككتم فلم تدروا ما عدتهن } فتعدتيهيزن تثلثتةي أتلشهيءر {‬
‫قال مقاتل ‪ :‬لما نزلت ‪" :‬والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلثة قروء" )البقرة ‪ (228 -‬قال خلد بن‬
‫النعمان بن قيس النصاري ‪ :‬يا رسول ال فما عدة من ل تحيض والتي لم تحض وعدة الحبلى ؟ فأنزل‬
‫ال ‪" :‬واللئي يئسن من المحيض من نسائكم" )‪ (3‬يعني القواعد اللئي قعدن عن الحيض "إن ارتبتم"‬
‫شككتم في حكمها "فعدتهن ثلثة أشهر"‪.‬‬
‫ضتن { يعني الصغار اللئي لم يحضن فعدتهن أيضا ثلثة أشهر‪ .‬أما الشابة التي‬‫} توالللئي لتلم تيلح ل‬
‫كانت تحيض فارتفع حيضها قبل بلوغها سن اليسات ‪ :‬فذهب أكثر أهل العلم إلى أن عدتها ل تنقضي‬
‫حتى يعاودها الدم فتعتد بثلثة أقراء أو تبلغ سن اليسات فتعتد بثلثة أشهر‪ .‬وهو‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في الزهد ‪ ،‬باب ما جاء في الزهادة في الدنيا ‪ 8 / 7 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث حسن‬
‫صحيح ل نعرفه إل من هذا الوجه" وابن ماجه في الزهد ‪ ،‬باب التوكل واليقين برقم ‪/ 2 (4164) :‬‬
‫‪ ، 1394‬والمام أحمد ‪ ، 30 / 1 :‬والطيالسي في مسنده ص)‪ (11‬وصححه الحاكم ‪، 318 / 4 :‬‬
‫ووافقه الذهبي ‪ ،‬وابن حبان ص )‪ (633‬من موارد الظمآن ‪ ،‬وابن أبي الدنيا في كتاب التوكل برقم ‪) :‬‬
‫‪ (1‬والمصنف في شرح السنة ‪ .301 / 14 :‬وانظر سلسلة الحاديث الصحيحة رقم ‪.(310) :‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬أسباب النزول للواحدي صفحة ‪ .(503) :‬وراجع أحكام القرآن للشافعي ‪.324 / 1 :‬‬

‫) ‪(8/152‬‬

‫ق اللزهت ييتكفيلر تعلنهي تسيتئاتلله توييلعلظلم لتهي أتلج دار )‪(5‬‬


‫ك أتلمير اللزله أتلنتزلتهي لإلتلييكلم وتملن تيتز ل‬
‫ت‬ ‫تذلل ت‬

‫قول عثمان وعلي وزيد بن ثابت وعبد ال بن مسعود وبه قال عطاء إواليه ذهب الشافعي وأصحاب‬
‫الرأي‪.‬‬
‫وحكي عن عمر ‪ :‬أنها تتربص تسعة أشهر فإن لم تحض تعتد بثلثة أشهر ]وهو قول مالك‪.‬‬
‫وقال الحسن ‪ :‬تتربص سنة فإن لم تحض تعتد بثلثة أشهر[ )‪ . (1‬وهذا كله في عدة الطلق‪.‬‬
‫أما المتوفى عنها زوجها فعدتها أربعة أشهر وعش دار سواء كانت ممن تحيض أو ل تحيض‪.‬‬
‫ت اللحتمالل‬
‫أما الحامل فعدتها بوضع الحمل سواء طلقها زوجها أو مات عنها لقوله تعالى ‪ } :‬تويأول ي‬
‫ضلعتن تحلملتهيزن {‬
‫أتتجليهيزن أتلن تي ت‬
‫أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الخطيب ‪ ،‬أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الخلل ‪ ،‬أخبرنا أبو العباس الصم‬
‫‪ ،‬أخبرنا الربيع ‪ ،‬أخبرنا الشافعي ‪ ،‬أخبرنا سفيان عن الزهري عن عبيد ال ]بن عبد ال[ )‪ (2‬عن أبيه ‪:‬‬
‫ت بعد وفاة زوجها بليال فمزر بها أبو الزسنالبل بن تبلعتكك ]فقال[ )‪ (3‬قد‬ ‫أن يستبليتعةت بنت الحارث وضع ل‬
‫ت ذلك سبيعة لرسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ‪:‬‬ ‫صزنلعلت للزواج إنها أربعة أشهر وعشر فذكر ل‬ ‫تت ت‬
‫"كذب أبو السنابل ‪ -‬أتلو ‪ :‬ليس كما قال أبو السنابل ‪ -‬قد تحلتللت فتزوجي" )‪. (4‬‬
‫ق اللزهت تيلجتعلل لتهي لملن أتلملرله ييلس دار { يسهل عليه أمر الدنيا والخرة‪.‬‬ ‫} وتملن تيتز ل‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ق اللهت ييتكفيلر تعلنهي تسيتئاته توييلعظلم لتهي أتلج دار )‪{ (5‬‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ك أتلمير الله تأنزلتهي لإلتلييكلم وتملن تيتز ل‬ ‫ل‬
‫} تذل ت‬
‫ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الشافعي ‪) 52 - 51 / 2 :‬ترتيب المسند( والبخاري في الطلق ‪ ،‬باب ‪) :‬وأولت‬
‫الحمال أجلهن أن يضعن حملهن( ‪ ، 470 - 469 / 9‬ومسلم في الطلق ‪ ،‬باب انقضاء عدة‬
‫المتوفى عنها زوجها وغيرها بوضع الحمل برقم ‪ .1122 / 2 (1484) :‬والمصنف في شرح السنة ‪:‬‬
‫‪.304 / 9‬‬

‫) ‪(8/153‬‬

‫ضيقيوا تعلتليلهزن ت إولالن يكزن أيوتللت تحلمءل فتأتلنلفقيوا تعلتليلهزن‬ ‫ل‬


‫ضاررويهزن لتي ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ث تستكلنتيلم ملن يولجديكلم توتل تي ت‬ ‫أتلسلكينويهزن لملن تحلي ي‬
‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬
‫ضلعتن لتيكلم فتآتيتويهزن أييجوتريهزن تولأتتميروا تبليتنيكلم بلتملعيروف ت إولالن تتتعاتسلرتيلم فتتستيلرضعي لتهي‬
‫ضلعتن تحلملتهيزن فتلإلن أتلر ت‬
‫تحزتى تي ت‬
‫أيلخترى )‪(6‬‬

‫ضيقيوا تعلتليلهزن ت إولالن يكزن يأوللت تحلمءل فتأتلنلفقيوا تعلتليلهزن‬ ‫ل‬


‫ضاررويهزن لتي ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ث تستكلنتيلم ملن يولجديكلم تول تي ت‬ ‫} أتلسلكينويهزن لملن تحلي ي‬
‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬
‫ضلعتن لتيكلم تفآيتويهزن أييجوتريهزن تولأتتميروا تبليتنيكلم بلتملعيروف ت إولالن تتتعاتسلرتيلم فتتستيلرضعي لتهي‬
‫ضلعتن تحلملتهيزن فتلإلن أتلر ت‬
‫تحزتى تي ت‬
‫أيلخترى )‪{ (6‬‬
‫ق اللزهت ييتكفيلر تعلنهي تسيتئاتلله توييلعلظلم لتهي أتلج دار‬
‫ك { يعني ما ذكر من الحكام } أتلمير اللزله تأنزلتهي إللتلييكلم وتملن تيتز ل‬
‫ت‬ ‫} تذلل ت‬
‫ث تستكلنتيلم { "لملن" صلة ‪ ،‬أي ‪ :‬أسكنوهن حيث سكنتم‬ ‫{ } أتلسلكينويهزن { يعني مطلقات نسائكم } لملن تحلي ي‬
‫} لملن يولجلديكلم { يعني ‪ :‬سعتكم وطاقتكم ‪ ،‬يعني ‪ :‬إن كان موس دار يوسع عليها في المسكن والنفقة ‪ ،‬إوان‬
‫ضيقيوا تعلتليلهزن { مساكنهن فيخرجن } ت إولالن‬ ‫ل‬
‫ضاررويهزن { ل تؤذوهن } لتي ت‬ ‫كان فقي دار فعلى قدر الطاقة } تول تي ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ضلعتن تحلملتهيزن { فيخرجن من عدتهن‪.‬‬ ‫يكزن يأولت تحلمءل فتأتلنفقيوا تعلتليلهزن تحزتى تي ت‬

‫) ‪(8/153‬‬

‫أعلم أن المعتدة الرجعية تستحق على الزوج النفقة والسكنى ما دامت في العدة‪ .‬ونعني بالسكنى ‪ :‬مؤنة‬
‫السكنى فإن كانت الدار التي طلقها فيها ملدكا للزوج يجب على الزوج أن يخرج ويترك الدار لها مدة‬
‫عدتها إوان كانت بإجارة فعلى الزوج الجرة ‪ ،‬إوان كانت عارية فرجع المعير فعليه أن يكتري ‪/167‬ب‬
‫لها دا دار تسكنها‪.‬‬
‫فأما المعتدة البائنة بالخلع أو الطلقات الثلث ]أو باللعان فلها السكنى حامل كانت أو حائل عند أكثر‬
‫أهل العلم[ )‪. (1‬‬
‫روي عن ابن عباس أنه قال ‪ :‬ل سكنى لها إل أن تكون حامل وهو قول الحسن وعطاء والشعبي‪.‬‬
‫واختلفوا في نفقتها ‪ :‬فذهب قوم إلى أنه ل نفقة لها إل أن تكون حامل‪ .‬روي ذلك عن ابن عباس وهو‬
‫قول الحسن وعطاء والشعبي وبه قال الشافعي وأحمد )‪. (2‬‬
‫ومنهم من أوجبها بكل حال روي ذلك عن ابن مسعود ‪ ،‬وهو قول إبراهيم النخعي وبه قال الثوري‬
‫وأصحاب الرأي‪.‬‬
‫"وان كن أولت حمل‬
‫وظاهر القرآن يدل على أنها ل تستحق إل أن تكون حامل لن ال تعالى قال ‪ :‬إ‬
‫فأنفقوا عليهن" ‪.‬‬
‫والدليل عليه من جهة السنة ما ‪:‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد السرخسي أخبرنا زاهر بن أحمد ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي أخبرنا‬
‫أبو مصعب عن مالك ‪ ،‬عن عبد ال بن يزيد مولى السود بن سفيان ‪ ،‬عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ‪،‬‬
‫عن فاطمة بنت قيس أن أبا عمرو بن حفص طلقها التبزتة وهو غائب بالشام ‪ ،‬فأرسل إليها وكيله بشعير‬
‫ل ما لك علينا من شيءء‪ .‬فجاءت رسول ال صلى ال عليه وسلم فذكرت ذلك له‪.‬‬ ‫طتله ‪ ،‬فقال ‪ :‬وا ل‬ ‫ل‬
‫فتتسخ ت ي‬
‫فقال لها ‪ :‬ليس لك عليه نفقة ‪ ،‬وأمرها أن تعزتد في بيت أم شريءك‪ .‬ثم قال ‪ :‬تلك ام أرةر يغشاها أصحابي‬
‫فاعتيدي عند ابن أم مكتوم ‪ ،‬فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك ‪ ،‬فإذا حللت فآلذلنيني‪ .‬قالت ‪ :‬فلما تحلتللت ‪،‬‬
‫ذكرت له أزن معاويةت بتن أبي سفيان وأبا جهم خطباني فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬أما أبو‬
‫ك ل مال له ‪ ،‬انكحي أسامة بن زيد ‪ ،‬قالت ‪:‬‬
‫جهم فل يضع عصاه عن عاتقه ‪ ،‬وأما معاوية فصعلو ر‬
‫فتتكلرلهتيهي ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬انكحي أسامة ‪ ،‬فنحيكتهي فجعتل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬المصنف لعبد الرزاق ‪.508 ، 507 / 6 :‬‬

‫) ‪(8/154‬‬

‫ال فيه خي دار واغتبطت به )‪. (1‬‬


‫واحتج من لم يجعل لها السكنى بحديث فاطمة بنت قيس ‪ :‬أن النبي صلى ال عليه وسلم أمرها أن تعتد‬
‫في بيت عمرو بن أم مكتوم‪.‬‬
‫ول حجة فيه ‪ ،‬لما روي عن عائشة أنها قالت ‪ :‬كانت فاطمة في مكان ولح ء‬
‫ش ‪ ،‬فخيف على ناحيتها )‪(2‬‬ ‫ت‬
‫‪.‬‬
‫وقال سعيد بن المسيب ‪ :‬إنما نقلت فاطمة لطول لسانها على أحمائها وكان للسانها ذرابة )‪. (3‬‬
‫أما المعتدة عن وطء الشبهة والمفسوخ نكاحها بعيب أو خيار عتق فل سكنى لها ول نفقة إوان كانت‬
‫حامل‪.‬‬
‫]والمعتدة عن وفاة الزوج ل نفقة لها حامل[ )‪ (4‬كانت أو حائل عند أكثر أهل العلم ‪ ،‬وروي عن علي‬
‫رضي ال تعالى عنه أن لها النفقة إن كانت حامل من التركة حتى تضع ‪ ،‬وهو قول شريح والشعبي‬
‫والنخعي والثوري‪. (5) .‬‬
‫واختلفوا في سكناها وللشافعي رضي ال عنه فيه قولن ‪ :‬أحدهما ل سكنى لها بل تعتد حيث تشاء ‪،‬‬
‫وهو قول علي وابن عباس وعائشة‪ .‬وبه قال عطاء والحسن ‪ ،‬وهو قول أبي حنيفة رضي ال عنه‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬لها السكنى وهو قول عمر وعثمان وعبد ال بن مسعود وعبد ال بن عمر ‪ ،‬وبه قال مالك‬
‫وسفيان الثوري وأحمد إواسحاق )‪. (6‬‬
‫واحتج من أوجب لها السكنى بما ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه مالك في الموطأ في الطلق ‪ ،‬باب ما جاء في نفقة المطلقة ‪ ، 580 / 2 :‬ومسلم في‬
‫الطلق ‪ ،‬باب المطلقة ثلثا ل نفقة لها برقم ‪ ، 1114 / 2 (1480) :‬والمصنف في شرح السنة ‪:‬‬
‫‪.297 - 296 / 9‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه أبو دواد في الطلق ‪ ،‬باب من أنكر ذلك على فاطمة ‪ ، 196 - 195 / 3 :‬وابن ماجه ‪:‬‬
‫‪ .655 / 1‬وأخرجه البخاري تعليقا ‪ .479 / 9 :‬قال ابن حجر ‪ :‬وله شاهد من رواية أبي أسامة عن‬
‫هشام عن عروة ‪...‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه أبو داود في الطلق ‪ ،‬باب من أنكر ذلك على فاطمة ‪ 196 / 3 :‬وسكت عنه المنذري‪.‬‬
‫)‪ (4‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (5‬انظر ‪ :‬المصنف لعبد الرزاق ‪.39 / 7 :‬‬
‫)‪ (6‬انظر ‪ :‬المصنف لعبد الرزاق ‪ ، 41 / 7 :‬الم للشافعي ‪.208 / 5 :‬‬

‫) ‪(8/155‬‬

‫أخبرنا أبو الحسن السرخسي أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي أخبرنا أبو مصعب عن‬
‫مالك ‪ ،‬عن سعيد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ‪ ،‬عن عمته زينب بنت كعب ‪ :‬أن الفريعة بنت مالك بن‬
‫سنان وهي أخت أبي سعيد الخدري أخبرتها ‪ :‬أنها جاءت إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم تسأله أن‬
‫ترجع إلى أهلها في بني خدرة ‪ ،‬فإن زوجها خرج في طلب أعبد له أبقوا حتى إذا كان بطرف القدوم‬
‫لحقهم ‪ ،‬فقتلوه فسألت رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬أن أرجع إلى أهلي فإن زوجي لم يتركني في‬
‫منزل يملكه ول نفقة ؟ فقالت ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬نعم ‪ ،‬فانصرفت حتى إذا كنت في‬
‫الحجرة أو في المسجد دعاني أو أمر بي رسول ال صلى ال عليه وسلم فدعيت له فقال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ :‬كيف قلت ؟ قالت ‪ :‬فرددت عليه القصة التي ذكرت من شأن زوجي ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫امكثي ]في بيتك[ )‪ (1‬حتى يبلغ الكتاب أجله‪ .‬قالت ‪ :‬فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشدرا‪ .‬قالت ‪ :‬فلما‬
‫كان عثمان أرسل إللي فسألني عن ذلك فأخبرته فاتبعه وقضى به )‪. (2‬‬
‫فمن قال بهذا القول قال ‪ :‬إلذينهي لفريعة أول بالرجوع إلى أهلها صار منسودخا بقوله ]آخدرا[ )‪" (3‬امكثي في‬
‫بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله" ‪.‬‬
‫ومن لم يوجب السكنى قال ‪ :‬أمرها بالمكث في بيتها آخ دار استحبادبا ل وجودبا‪.‬‬
‫ضلعتن لتيكلم { أي أرضعن أولدكم } تفآيتويهزن أييجوتريهزن { على إرضاعهن } تولأتتلميروا‬
‫قوله عز وجل } فتلإلن أتلر ت‬
‫ف { ]ليقبل بعضكم من بعض إذا أمره بالمعروف[ )‪ (4‬قال الكسائي ‪ :‬شاوروا قال مقاتل ‪:‬‬ ‫بليتنيكم بلمعرو ء‬
‫ت ل ت لي‬
‫بتراضي الب والم على أجر مسمى‪ .‬والخطاب للزوجين جميدعا يأمرهم أن يأتوا بالمعروف وبما هو‬
‫الحسن ‪ ،‬ول يقصدوا الضرار‪ } .‬ت إولالن تتتعاتسلرتيلم { في الرضاع والجرة فأبى الزوج أن يعطي المرأة‬
‫رضاها وأبت الم أن ترضعه فليس له إكراهها على إرضاعه ‪ ،‬ولكنه يستأجر للصبي مرضدعا غير أمه‬
‫وذلك قوله ‪ } :‬فتستير ل‬
‫ضعي لتهي أيلخترى {‬ ‫تل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مالك في الموطأ في الطلق ‪ ،‬باب مقام المتوفى عنها زوجها في بيتها حتى تحل ‪/ 2 :‬‬
‫‪ ، 591‬وأبو داود في الطلق ‪ ،‬باب في المتوفى عنها تنتقل ‪ ، 199 - 198 / 3 :‬والترمذي في‬
‫الطلق ‪ ،‬باب ما جاء أين تعتد المتوفى عنها زوجها ‪ ، 391 - 390 / 4 :‬والنسائي في الطلق ‪،‬‬
‫باب مقام المتوفى عنها زوجها في بيتها حتى تحل ‪ ، 199 / 6 :‬وابن ماجه برقم )‪654 / 1 (2031‬‬
‫‪ ، 655 -‬والدارمي ‪) 168 / 2 :‬بتحقيق عبد ال هاشم اليماني( والمام أحمد ‪، 370 / 6 :‬‬
‫وصححه ابن حبان برقم ‪ (1332) :‬ص )‪ .(324 - 323‬وكذلك الحاكم ‪ 208 / 2 :‬ووافقه الذهبي‬
‫‪ ،‬والمصنف في شرح السنة ‪.301 - 300 / 9 :‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (4‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(8/156‬‬

‫ف اللزهي تنلفدسا لإزل تما تآتتاتها تستيلجتعيل‬ ‫للييلنلفلق يذو تستعءة لملن تستعتلله توتملن قيلدتر تعلتليله لرلزقيهي تفلييلنلفلق لمزما تآتتاهي اللزهي تل ييتكلي ي‬
‫ت تعلن أتلملر تريبتها تويريسللله فتتحاتسلبتناتها لحتسادبا تشلديددا توتعزذلبتناتها‬ ‫اللزهي تبلعتد يعلسءر ييلس دار )‪ (7‬توتكأتيلن لملن قتلرتيءة تعتت ل‬
‫ت توتباتل أتلملرتها توتكاتن تعالقتبةي أتلملرتها يخلس دار )‪ (9‬أتتعزد اللزهي لتهيلم تعتذادبا تشلديددا تفاتزقيوا اللزهت تيا‬ ‫تعتذادبا ينلك دار )‪ (8‬فتتذاقت ل‬
‫يأوللي اللتلتبالب الزلذيتن تآتمنيوا قتلد أتلنتزتل اللزهي لإلتلييكلم لذلك دار )‪ (10‬تريسودل تيلتيلو تعلتلييكلم تآتيالت اللزله يمتبيتناءت للييلخلرتج الزلذيتن‬
‫صاللدحا ييلدلخلهي تجزناءت تتلجلري لملن‬ ‫زل‬ ‫ر ل‬ ‫تآمنيوا وعلمليوا ال ز ل ل ل‬
‫صالتحات متن الظليتمات إلتلى الرنولر توتملن ييلؤلملن لبالله توتيلعتملل ت‬ ‫ت تت‬
‫تتلحتلتها اللتلنتهاير تخالللديتن لفيتها أتتبددا قتلد أتلحتستن اللزهي لتهي لرلزدقا )‪(11‬‬

‫ف اللزهي تنلفدسا لإل تما آتتاتها‬ ‫} للييلنلفلق يذو تستعءة لملن تستعتلله توتملن قيلدتر تعلتليله لرلزقيهي تفلييلنلفلق لمزما آتتاهي اللزهي ل ييتكلي ي‬
‫ت تعلن أتلملر تريبتها تويريسللله فتتحاتسلبتناتها لحتسادبا تشلديددا‬ ‫تستيلجتعيل اللزهي تبلعتد يعلسءر ييلس دار )‪ (7‬توتكأتيلن لملن قتلرتيءة تعتت ل‬
‫ت توتباتل أتلملرتها توتكاتن تعالقتبةي أتلملرتها يخلس دار )‪ (9‬أتتعزد اللزهي لتهيلم تعتذادبا تشلديددا تفاتزقيوا‬ ‫توتعزذلبتناتها تعتذادبا ينلك دار )‪ (8‬فتتذاقت ل‬
‫اللزهت تيا يأوللي اللتبالب الزلذيتن آتمنيوا قتلد تأنزتل اللزهي لإلتلييكلم لذلك دار )‪ (10‬تريسول تيلتيلو تعلتلييكلم آتيالت اللزله يمتبيتناءت للييلخلرتج‬
‫صاللدحا ييلدلخلهي تجزناءت‬ ‫زل‬ ‫ر ل‬ ‫الزلذين آمنيوا وعلمليوا ال ز ل ل ل‬
‫صالتحات متن الظليتمات لإتلى الرنولر توتملن ييلؤلملن لبالله توتيلعتملل ت‬ ‫ت ت تت‬
‫تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير تخالللديتن لفيتها أتتبددا قتلد أتلحتستن اللزهي لتهي لرلزدقا )‪{ (11‬‬
‫} للييلنلفلق يذو تستعءة لملن تستعتلله { على قدر غناه } توتملن قيلدتر تعلتليله لرلزقيهي تفلييلنلفلق لمزما آتتاهي اللزهي { من المال } ل‬
‫ف اللزهي تنلفدسا { في النفقة } لإل تما آتتاتها { أعطاها من المال } تستيلجتعيل اللزهي تبلعتد يعلسءر ييلس دار { بعد‬ ‫ييتكلي ي‬
‫ضيق وشدة غنى وسعدة‪.‬‬
‫د‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ت { عصت وطغت } تعلن أتلملر تريبتها تويريسله { أي وأمر رسله‬ ‫ء‬ ‫ل‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬توتكأتيلن ملن قتلرتية تعتت ل‬
‫} فتتحاتسلبتناتها لحتسادبا تشلديددا { بالمناقشة والستقصاء ‪ ،‬قال مقاتل ‪ :‬حاسبها بعملها في الدنيا فجازاها‬
‫ض ومعناهما‬ ‫بالعذاب ‪ ،‬وهو قوله ‪ } :‬وتعزذلبتناتها تعتذادبا ينلك دار { منك دار فظيدعا ‪ ،‬وهو عذاب النار‪ .‬لفظهما ما ء‬
‫ت‬
‫الستقبال‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬في الية تقديم وتأخير مجازها ‪ :‬فعذبناها في الدنيا بالجوع والقحط والسيف وسائر البليا‬
‫ت توتباتل أتلملرتها { جزاء أمرها وقيل ‪ :‬ثقل عاقبة كفرها } توتكاتن‬ ‫وحاسبناها في الخرة حسابا شديدا‪ } .‬فتتذاقت ل‬
‫تعالقتبةي أتلملرتها يخلس دار { خسرانا في الدنيا والخرة‪ } .‬أتتعزد اللزهي لتهيلم تعتذادبا تشلديددا تفاتزقيوا اللزهت تيا يأوللي اللتبالب‬
‫الزلذيتن آتمنيوا قتلد تأنزتل اللزهي لإلتلييكلم لذلك دار { يعني القرآن‪ } .‬تريسول { بدل من الذكر ‪ ،‬وقيل ‪ :‬أنزل إليكم قرآدنا‬
‫وأرسل رسول‪ .‬وقيل ‪ :‬مع الرسول ‪ ،‬وقيل ‪" :‬الذكر" هو الرسول‪.‬‬
‫وقيل ‪" :‬ذكرا" أي شردفا‪ .‬ثم بزين ما هو فقال ‪ } :‬تريسول تيلتيلو تعلتلييكلم آتيالت اللزله يمتبيتناءت للييلخلرتج الزلذيتن آتمنيوا‬
‫صاللدحا ييلدلخلهي تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها‬ ‫زل‬ ‫ر ل‬ ‫وعلمليوا ال ز ل ل ل‬
‫صالتحات متن الظليتمات لإتلى الرنولر توتملن ييلؤلملن لبالله توتيلعتملل ت‬ ‫تت‬
‫اللنتهاير تخالللديتن لفيتها أتتبددا قتلد أتلحتستن اللزهي لتهي لرلزدقا { يعني الجنة التي ل ينقطع نعيمها‪.‬‬

‫) ‪(8/157‬‬

‫ض لملثلتهيزن تيتتتنززيل اللتلمير تبليتنهيزن للتتلعلتيموا أتزن اللزهت تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر‬
‫ق تسلبتع تستمواءت ولمتن اللتلر ل‬
‫ت ت‬ ‫اللزهي الزلذي تخلت ت‬
‫ط بليكيل تشليءء لعلدما )‪(12‬‬ ‫توأتزن اللزهت قتلد أتتحا ت‬

‫ض لملثلتهيزن تيتتنزيل اللمير تبليتنهيزن للتتلعلتيموا أتزن اللزهت تعتلى يكيل تشليءء‬
‫ق تسلبتع تستماواءت ولمتن اللر ل‬
‫ت ت‬ ‫} اللزهي الزلذي تخلت ت‬
‫ط بليكيل تشليءء لعلدما )‪{ (12‬‬
‫قتلديرر توأتزن اللزهت قتلد أتتحا ت‬
‫ض لملثلتهيلن { ]في العدد[ )‪ } (1‬تيتتنزيل اللمير تبليتنهيزن { بالوحي‬ ‫ق تسلبتع تستماواءت ولمتن اللر ل‬
‫ت ت‬ ‫} اللزهي الزلذي تخلت ت‬
‫من السماء السابعة إلى الرض السفلى‪.‬‬
‫قال أهل المعاني ‪ :‬هو ما يدبر فيهن من عجيب تدبيره ‪ ،‬فينزل المطر ويخرج النبات ‪ ،‬ويأتي بالليل‬
‫والنهار والصيف والشتاء ‪ ،‬ويخلق الحيوان على اختلف هيئاتها وينقلها من حال إلى حال‪.‬‬
‫ق لملن خلقه وأمرر من أمره وقضاء من‬
‫ض من أرضه وسماءء من سمائه خل ر‬ ‫وقال قتادة ‪ :‬في كل أر ء‬
‫قضائه‪.‬‬
‫ط بليكيل تشليءء لعلدما { فل يخفى عليه شيء‪.‬‬
‫} للتتلعلتيموا أتزن اللزهت تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر توأتزن اللزهت قتلد أتتحا ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(8/158‬‬

‫ك تواللزهي تغيفورر ترلحيرم )‪(1‬‬


‫ضاةت أتلزتوالج ت‬ ‫يا أتريها الزنبلري للم تيحيرم ما أتحزل اللزه لت ت ل‬
‫ك تتلبتتغي تملر ت‬ ‫ي‬ ‫ت ت ي ت ت‬ ‫ت ت‬
‫سورة التحريم مدنية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫ك تواللزهي تغيفورر ترلحيرم )‪{ (1‬‬
‫ضاةت أتلزتوالج ت‬ ‫} يا أتريها الزنلبي للم تيحيرم ما أتحزل اللزه لت ت ل‬
‫ك تتلبتتغي تملر ت‬ ‫ي‬ ‫ت ت ي ت ت‬ ‫ت ت‬
‫ك تواللزهي تغيفورر ترلحيرم { وسبب نزولها ما‬
‫ضاةت أتلزتوالج ت‬ ‫} يا أتريها الزنلبي للم تيحيرم ما أتحزل اللزه لت ت ل‬
‫ك تتلبتتغي تملر ت‬ ‫ي‬ ‫ت ت ي ت ت‬ ‫ت ت‬
‫أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪،‬‬
‫حدثنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا عبيد ال بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا أبو أسامة ‪ ،‬عن هشام ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن‬
‫عائشة رضي ال عنها قالت ‪ :‬كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يحب الحلواء ]ويحب[ )‪ (2‬العسل‬
‫وكان إذا صلى العصر جاز على نسائه فيدنو منهن ‪ ،‬فدخل على حفصة فاحتبس عندها أكثر مما كان‬
‫يحتبس ‪ ،‬فسألت عن ذلك فقيل لي ‪ :‬أهدت لها امرأة من قومها عكة عسل فسقت رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم منها شربة ‪ ،‬فقلت ‪ :‬أما وال لنحتالزن له فذكرت ذلك لسودة ‪ ،‬وقلت ‪ :‬إذا دخل عليك فإنه‬
‫ت مغافير ؟ فإنه سيقول ‪ :‬ل فقولي له ‪ :‬ما هذه الريح وكان‬
‫سيدنو منك فقولي له ‪ :‬يا رسول ال أكل ت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يشتد عليه أن يوجد منه الريح ‪ ،‬فإنه سيقول ‪ :‬سقتني حفصة شربة عسل‬
‫‪ ،‬فقولي له ‪ :‬جرست نحيله العرفط ‪ ،‬وسأقول ذلك وقوليه أنت يا صفية ‪ ،‬فلما دخل على سودة ‪ ،‬تقول‬
‫سودة ‪ :‬وال الذي ل إله إل هو لقد كدت أن أباديه بالذي قلت لي إوانه لعلى الباب ‪ ،‬فردقا منك فلما دنا‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم قلت ‪ :‬يا رسول ال أكلت مغافير ؟ قال ‪ :‬ل قلت ‪ :‬فما بال هذه الريح!‬
‫قال ‪ :‬سقتني حفصة شربة عسل ‪ ،‬قالت ‪ :‬جرست نحله العرفط ‪ ،‬فلما دخل علي قلت له مثل ذلك ‪،‬‬
‫ودخل على صفية‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال ‪ :‬نزلت سورة التحريم‬
‫بالمدينة‪ .‬وأخرج ابن مردويه عن عبد ال بن الزبير قال ‪ :‬أنزلت بالمدينة سورة النساء و)يا أيها النبي لم‬
‫تحرم ما أحل ال لك(‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.213 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(8/159‬‬

‫فقالت له مثل ذلك ‪ ،‬فلما دخل على حفصة قالت له ‪ :‬يا رسول ال أل أسقيك منه قال ‪ :‬ل حاجة لي به‬
‫تقول سودة ‪ :‬سبحان ال لقد حرمناه ‪ ،‬قالت ‪ :‬قلت لها اسكتي )‪(1‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا الحسن بن محمد الصباح ‪ ،‬حدثنا الحجاج عن ابن جريج قال ‪ :‬زعم عطاء أنه‬
‫سمع عبيد بن عمير يقول سمعت عائشة رضي ال عنها أن النبي صلى ال عليه وسلم كان يمكث عند‬
‫زينب بنت جحش ويشرب عندها عسل فتواصيت أنا وحفصة أن أيتنا دخل عليها النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم فلتقل إني أجد منك ريح مغافير ‪ ،‬أكلت مغافير فدخل على إحداهما فقالت له ذلك ‪ ،‬فقال ‪ :‬ل‬
‫بأس شربت عسل عند زينب بنت جحش ولن أعود له ‪ ،‬فنزلت ‪" :‬يا أيها النبي لم تحرم ما أحل ال لك‬
‫تبتغي مرضات أزواجك" إلى قوله ‪" :‬إن تتوبا إلى ال" لعائشة وحفصة } إولالذ أتتسزر الزنلبي إلتلى تبلع ل‬
‫ض‬ ‫ت‬
‫أتلزتوالجله تحلديدثا { لقوله ‪ :‬بل شربت عسل )‪(2‬‬
‫وبهذا السناد قال ‪ :‬حدثنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا إبراهيم بن موسى ‪ ،‬أخبرنا هشام بن يوسف ‪،‬‬
‫عن ابن جريج ‪ ،‬عن عطاء بإسناده وقال ‪ :‬قال ‪ :‬ل ولكن كنت أشرب عسل عند زينب بنت جحش فلن‬
‫أعود له ‪ ،‬وقد حلفت ل تخبري بذلك أحددا يبتغي بذلك مرضاة أزواجه )‪. (3‬‬
‫وقال المفسرون ‪ :‬وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم يقسم بين نسائه فلما كان يوم حفصة استأذنت‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم في زيارة أبيها فأذن لها ‪ ،‬فلما خرجت أرسل رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم إلى جاريته مارية القبطية فأدخلها بيت حفصة ‪ ،‬فوقع عليها فلما رجعت حفصة وجدت الباب‬
‫مغلدقا فجلست عند الباب فخرج رسول ال صلى ال عليه وسلم ووجهه يقطر عردقا ‪ ،‬وحفصة تبكي فقال‬
‫ك بيتي ‪ ،‬ثم وقعت عليها في يومي وعلى‬
‫‪ :‬ما يبكيك ؟ فقالت ‪ :‬إنما أذنت لي من أجل هذا أدخلت أتتمتت ت‬
‫فراشي ‪ ،‬أما رأيت لي حرمة وحدقا ؟ ما كنت تصنع هذا بام أرءة منهزن‪ .‬فقال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ :‬أليست هي جاريتي أحلها ال لي ؟ اسكتي فهي حرام عللي ألتمس بذاك رضاك ‪ ،‬فل تخبري بهذا‬
‫امرأة منهن‪ .‬فلما خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم قرعت حفصة الجدار الذي بينها وبين عائشة‬
‫فقالت ‪ :‬أل أبشرك أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قد‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الطلق ‪ ،‬باب )لم تحرم ما أحل ال لك( ‪ ، 375 - 374 / 9‬ومسلم في‬
‫الطلق ‪ ،‬باب وجوب الكفارة على من حرم امرأته ولم ينو الطلق برقم )‪- 1101 / 2 : (1474‬‬
‫‪.1102‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة التحريم ‪ -‬باب )يا أيها النبي لم تحرم ما أحل ال لك(‬
‫‪ ، 656 / 8‬ومسلم في الطلق ‪ ،‬باب وجوب الكفارة على من حرم امرأته ولم ينو الطلق برقم ‪) :‬‬
‫‪ ، 1100 / 2 (1474‬والمصنف في شرح السنة ‪.226 / 9 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في الطلق ‪ ،‬باب )لم تحرم ما أحل ال لك( ‪.374 / 9‬‬

‫) ‪(8/162‬‬

‫ض أتلزتوالجله‬ ‫ض اللزهي لتيكلم تتلحلزةت أتليتمانليكلم واللزهي تملوتليكلم ويهو التعلليم التحلكيم )‪ (2‬إولالذ أتتسزر الزنبلري إلتلى تبلع ل‬
‫ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ت ت‬ ‫ت‬ ‫قتلد فتتر ت‬
‫ك تهتذا‬ ‫ض تفلتزما تنزبأتتها بلله تقالت ل‬
‫ت تملن أتلنتبأت ت‬ ‫ض تعلن تبلع ء‬
‫ضهي توأتلعتر ت‬ ‫ظهتترهي اللزهي تعلتليله تعزر ت‬
‫ف تبلع ت‬ ‫ت بلله توأت ل‬ ‫تحلديدثا تفلتزما تنزبأت ل‬
‫تقاتل تنزبأتنلي التعللييم التخلبيير )‪(3‬‬
‫ت‬
‫حرم عليه أمته مارية ‪ ،‬إوان ال قد أراحنا منها وأخبرت عائشة بما رأت ‪ ،‬وكانتا متصافيتين متظاهرتين‬
‫على سائر أزواج النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فغضبت عائشة فلم تزل بنبي ال صلى ال عليه وسلم‬
‫حتى حلف أن ل يقربها فأنزل ال عز وجل )‪" (1‬يا أيها النبي لم تحرم ما أحل ال لك" يعني العسل‬
‫ومارية "تبتغي مرضاة أزواجك وال غفور رحيم" وأمره أن يكيفر يمينه ويراجع أمته ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫ض أتلزتوالجله‬ ‫ض اللزهي لتيكلم تتلحلزةت أتليتمانليكلم واللزهي تملوليكلم ويهو التعلليم التحلكيم )‪ (2‬إولالذ أتتسزر الزنلبي لإتلى تبلع ل‬
‫ت‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ت ت‬ ‫ت‬ ‫} قتلد فتتر ت‬
‫ك تهتذا‬‫ت تملن أتلنتبأت ت‬‫ض تفلتزما تنزبأتتها بلله تقالت ل‬‫ض تعلن تبلع ء‬
‫ضهي توأتلعتر ت‬ ‫ظهتترهي اللزهي تعلتليله تعزر ت‬
‫ف تبلع ت‬ ‫ت بلله توأت ل‬
‫تحلديدثا تفلتزما تنزبأت ل‬
‫تقاتل تنزبأتنلي التعللييم التخلبيير )‪{ (3‬‬
‫ت‬
‫ض اللهي لتيكلم تتحلةت أتليتمانيكلم { أي بين وأوجب أن تكفروها إذا حنثتم وهي ما ذكر في سورة المائدة }‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫} قتلد فتتر ت‬
‫تواللزهي تملوليكلم { وليكم وناصركم } تويهتو التعللييم التحلكييم {‬
‫واختلف أهل العلم في لفظ التحريم ‪ ،‬فقال قوم ‪ :‬ليس هو بيمين ‪ ،‬فإن قال لزوجته ‪ :‬أنت علي حرام ‪ ،‬أو‬
‫حرمتك ‪ ،‬فإن نوى به طلدقا فهو طلق ‪ ،‬إوان نوى به ظها دار فظهار‪ .‬إوان نوى تحريم ذاتها أو أطلق‬
‫فعليه كفارة اليمين بنفس اللفظ‪ .‬إوان قال ذلك لجاريته فإن نوى عتدقا عتقت ‪ ،‬إوان نوى تحريم ذاتها أو‬
‫أطلق فعليه كفارة اليمين ‪ ،‬إوان قال لطعام ‪ :‬حزرلميته على نفسي فل شيء عليه ‪ ،‬وهذا قول ابن مسعود‬
‫إواليه ذهب الشافعي‪.‬‬
‫وذهب جماعة إلى أنه يمين ‪ ،‬فإن قال ذلك لزوجته ‪/168‬ب أو جاريته فل تجب عليه الكفارة ما لم‬
‫يقربها كما لو حلف أن ل يطأها‪ .‬إوان حزرم طعادما فهو كما لو حلف أن ل يأكله ‪ ،‬فل كفارة عليه ما لم‬
‫يأكل ‪ ،‬يروى ذلك عن أبي بكر وعائشة وبه قال الوزاعي وأبو حنيفة رضي ال عنه ‪:‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا معاذ بن فضالة ‪ ،‬حدثنا هشام عن يحيى ‪ ،‬عن ابن حكيم ‪ ،‬وهو يعلى بن حكيم ‪،‬‬
‫عن سعيد بن جبير ‪ ،‬عن ابن عباس رضي ال عنهما قال في الحرام ‪ :‬يكزفر‪ .‬وقال ابن عباس ‪" :‬لقد‬
‫ض أتلزتوالجله تحلديدثا {‬
‫كان لكم في رسول ال أسوة حسنة" )‪) (2‬الحزاب ‪ } . (21 -‬إولالذ أتتسزر الزنلبي إلتلى تبلع ل‬
‫ت‬
‫وهو تحريم فتاته على نفسه ‪ ،‬وقوله لحفصة ‪ :‬ل تخبري بذلك أحددا‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الطبري ‪ ، 157 / 28 :‬ابن كثير ‪ ، 387 / 4 :‬الدر المنثور ‪.217 - 216 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة التحريم ‪ -‬باب )يا أيها النبي لم تحرم ما أحل ال لك‬
‫‪ ، 656 / 8 (...‬ومسلم في الطلق ‪ ،‬باب وجوب الكفارة على من حرم امرأته ولم ينو الطلق برقم ‪) :‬‬
‫‪.1100 / 2 (1473‬‬

‫) ‪(8/163‬‬
‫وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس ‪ :‬أسزر أمر الخلفة بعده فحدثت به حفصة )‪ . (1‬قال الكلبي ‪:‬‬
‫أسر إليها أن أباك وأبا عائشة يكونان خليفتين على أمتي من بعدي‪ .‬وقال ميمون بن مهران ‪ :‬أسر أن‬
‫أبا بكر خليفتي من بعدي )‪. (2‬‬
‫ظهتترهي اللزهي تعلتليله { أي أطلع ال تعالى نبيه على أنها‬
‫ت بلله { أخبرت به حفصة عائشة } توأت ل‬ ‫} تفلتزما تنزبأت ل‬
‫ف" بتخفيف الراء ‪ ،‬أي ‪ :‬عرف‬‫ضهي { ق أر عبد الرحمن السلمي والكسائي ‪" :‬تعتر ت‬ ‫ف تبلع ت‬
‫أنبأت به } تعزر ت‬
‫بعض الفعل الذي فعلته من إفشاء سره ‪ ،‬أي ‪ :‬غضب من ذلك عليها وجازاها به ‪ ،‬من قول القائل لمن‬
‫ت ‪ ،‬أي ‪ :‬لجازيزنك عليه ‪ ،‬وجازاها به عليه بأن طلقها فلما بلغ ذلك عمر‬
‫أساء إليه ‪ :‬لعرفزن لك ما فعل ت‬
‫قال ‪ :‬لو كان في آل الخطاب خير لما طلقك رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ .‬فجاء جبريل وأمره‬
‫بمراجعتها واعتزل رسول ال صلى ال عليه وسلم نساءه شه دار وقعد في مشربة أم إبراهيم مارية ‪ ،‬حتى‬
‫نزلت آية التخيير )‪. (3‬‬
‫وقال مقاتل بن حيان ‪ :‬لم يطلق رسول ال صلى ال عليه وسلم حفصة إوانما هلم بطلقها فأتاه جبريل‬
‫عليه السلم ‪ ،‬وقال ‪ :‬ل تطلقها فإنها صوامة قوامة إوانها من نسائك في الجنة ‪ ،‬فلم يطلقها‪.‬‬
‫وق أر الخرون "علرف" بالتشديد ‪ ،‬أي ‪ :‬علرف حفصة بعد ذلك الحديث ‪ ،‬أي أخبرها ببعض القول الذي‬
‫كان منها‪.‬‬
‫ض تعلن تبلع ء‬
‫ض { يعني لم يعرفها إياه ‪ ،‬ولم يخبرها به‪ .‬قال الحسن ‪ :‬ما استقصى كريم قط )‪(4‬‬ ‫} توأتلعتر ت‬
‫ض تعلن تبلع ء‬
‫ض { وذلك أن النبي صلى ال عليه وسلم لما رأى‬ ‫ضهي توأتلعتر ت‬
‫ف تبلع ت‬
‫قال ال تعالى ‪ } :‬تعزر ت‬
‫الكراهية في وجه حفصة أراد أن يتراضاها فأسر إليها شيئين ‪ :‬تحريم المة على نفسه ‪ ،‬وتبشيرها بأن‬
‫الخلفة بعده في أبي بكر وفي أبيها عمر رضي ال عنها فأخبرت به حفصة عائشة وأطلع ال تعالى‬
‫نبيه عليه ‪ ،‬عرف ]بعضه[ )‪ (5‬حفصة وأخبرها ببعض ما أخبرت به عائشة وهو تحريم المة وأعرض‬
‫عن بعض ‪ ،‬يعني ذكر الخلفة كره رسول ال صلى ال عليه وسلم أن ينتشر ذلك في الناس } تفلتزما‬
‫تنزبأتتها بلله { أي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 219 / 8 :‬لبن مردويه‪.‬‬
‫)‪ (2‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 218 / 8 :‬لبن عساكر ‪ ،‬وما انفرد به فهو ضعيف‪.‬‬
‫)‪ (3‬قال الحافظ ‪ -‬ابن حجر ‪ -‬في الكافي الشاف ص )‪" (175‬لم أره هكذا وهو عند الحاكم وغيره‬
‫بغير ذكر سببه"‪.‬‬
‫)‪ (4‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 219 / 8 :‬لبن مردويه عن على رضي ال عنه‪.‬‬
‫)‪ (5‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(8/164‬‬
‫صالليح اليملؤلملنيتن‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫ظاته تار تعلتليه فتلإزن اللهت يهتو تملوتلهي تولجلبلرييل تو ت‬
‫ت يقيلويبيكتما ت إولالن تت ت‬ ‫زل‬
‫إللن تتيتوتبا إلتلى الله فتقتلد ت‬
‫صتغ ل‬
‫ظلهيرر )‪(4‬‬
‫ك ت‬ ‫توالتمتلئلتكةي تبلعتد تذلل ت‬

‫ك تهتذا { أي ‪ :‬من أخبرك بأني أفشيت السر‬ ‫أخبر حفصة بما أظهره ال عليه } تقاتلت { حفصة } تملن أتلنتبأت ت‬
‫؟ } تقاتل تنزبأتنلي التعللييم التخلبيير {‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫صاليح اليملؤمنيتن‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ظاته تار تعلتليه فتإن اللهت يهتو تملولهي توجلبرييل تو ت‬
‫ت يقيلويبيكتما ت إولالن تت ت‬ ‫} إللن تتيتوتبا إلتلى الله فتقتلد ت‬
‫صتغ ل‬
‫ظلهيرر )‪{ (4‬‬ ‫ك ت‬ ‫توالتملئلتكةي تبلعتد تذلل ت‬
‫} إللن تتيتوتبا إلتلى اللزله { أي من التعاون على النبي صلى ال عليه وسلم باليذاء‪ .‬يخاطب عائشة وحفصة‬
‫ت يقيلويبيكتما { أي زاغت ومالت عن الحق واستوجبتما التوبة‪ .‬قال ابن زيد ‪ :‬مالت قلوبهما بأن‬
‫صتغ ل‬
‫} فتقتلد ت‬
‫سرهما ما كره رسول ال صلى ال عليه وسلم من اجتناب جاريته‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا أبو اليمان ‪ ،‬أخبرنا شعيب عن الزهري ‪ ،‬أخبرني عبيد ال بن عبد ال بن أبي ثور‬
‫صا على أن أسأل عمر بن الخطاب عن المرأتين من أزواج‬
‫عن عبد ال بن عباس قال ‪ :‬لم أزل حري د‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم اللتين قال ال تعالى لهما ‪" :‬إن تتوبا إلى ال فقد صغت قلوبكما" حتى حج‬
‫وحججت معه وعدل وعدلت معه باداوة ‪ ،‬فتزبرز ثم جاء فسكبت على يديه منها فتوضا فقلت له ‪ :‬يا‬
‫أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي صلى ال عليه وسلم اللتان قال ال تعالى لهما ‪" :‬إن تتوبا‬
‫إلى ال فقد صغت قلوبكما" ؟ فقال ‪ :‬واعجدبا لك يا ابن عباس هما عائشة وحفصة‪.‬‬
‫ثم استقبل عمر الحديث يسوقه فقال ‪ :‬إني كنت أنا وجار لي من النصار في بني أمية بن زيد ‪ ،‬وهي‬
‫من عوالي المدينة ‪ ،‬وكنا نتناوب النزول على النبي صلى ال عليه وسلم فينزل يودما وأنزل يودما فإذا‬
‫نزلت جئته بما حدث من خبر ذلك اليوم من الوحي أو غيره ‪ ،‬إواذا نزل فعل مثل ذلك‪.‬‬
‫وكنا معشر قريش نغلب النساء ‪ ،‬فلما قدمنا على النصار إذا هم قوم تغلبهم نساؤهم ‪ ،‬فطفق نساؤنا‬
‫يأخذن من أدب نساء النصار فصخبت على امرأتي فراجعتني فأنكرت أن تراجعني فقالت ‪ :‬ولم تنكر‬
‫أن أراجعك! فوال إن أزواج النبي صلى ال عليه وسلم ليراجعنه ‪ ،‬إوان إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل‪.‬‬
‫فأفزعني وقلت ‪ :‬خاب من فعل ذلك منهن‪.‬‬
‫ي حفصة أتغاضب إحداكن‬ ‫ثم جمعت علزي ثيابي ]فنزلت[ )‪ (1‬فدخلت على حفصة ‪ ،‬فقلت لها ‪ :‬أ ل‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم اليوم حتى الليل ؟ قالت ‪ :‬نعم ‪ ،‬فقلت ‪ :‬خبلت وخسرلت ‪ ،‬أفتأمنين أن يغضب‬
‫ال تعالى لغضب رسوله فتهلكي ل تستكثري للنبي صلى ال عليه وسلم ول تراجعيه في شيء ول‬
‫تهجريه وسليني‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(8/165‬‬

‫ما بدا لك ‪ ،‬ول يغرنك أن كانت ]جارتك[ )‪] (1‬أوضأ[ )‪ (2‬منك وأحب إلى النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫‪ -‬يريد عائشة ‪. -‬‬
‫قال عمر ‪ :‬وكنا تحدثنا أن غسان تنعل الخيل لتغزونا فنزل صاحبي النصاري يوم نوبته فرجع إلينا‬
‫عشاء فضرب بابي ضردبا شديددا وقال ‪ :‬أتثتزم هو ؟‬
‫ففزعت فخرجت إليه فقال ‪ :‬قد حدث اليوم أمر عظيم ؟ فقلت ‪ :‬ما هو أجاء غسان! قال ‪ :‬ل بل أعظم‬
‫منه وأهول ‪ ،‬طزلق النبي صلى ال عليه وسلم نساءه‪ .‬فقلت ‪ :‬قد خابت حفصة وخسرت كنت أظن أن‬
‫هذا يوشك أن يكون‪.‬‬
‫فجمعت علي ثيابي وصليت صلة الفجر مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬فدخل رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم مشربة فاعتزل فيها فدخلت على حفصة فإذا هي تبكي ‪ ،‬فقلت ‪ :‬ما يبكيك أتلتلم أكن‬
‫حذرتك ؟ أطلقكن النبي صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫قالت ‪ :‬ل أدري ها هو ذا معتزل في المشربة‪ .‬فجئت إلى المنبر فإذا حوله رهط يبكي بعضهم ‪ ،‬فجلست‬
‫معهم قليل ‪/169‬أ ثم غلبني ما أجد ‪ ،‬فجئت المشربة التي فيها النبي صلى ال عليه وسلم فقلت لغلم‬
‫له أسود ‪ :‬استألذلن لعمر ‪ ،‬فدخل فكلم النبي صلى ال عليه وسلم ثم رجع فقال ‪ :‬كلمت النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم فذكرتك له فصمت ‪ ،‬فانصرفت حتى جلست مع الرهط الذين عند المنبر ‪ ،‬ثم غلبني ما أجد‬
‫فجئت فقلت إلى الغلم فقلت ‪ :‬استأذن فاستأذن ثم رجع إلزي فقال ‪ :‬قد ذكرتك له فصمت ]فرجعت‬
‫فجلست مع الرهط الذين عند المنبر ‪ ،‬ثم غلبني ما أجد فجئت الغلم فقلت ‪ :‬استأذن لعمر ‪ ،‬فاستأذن ثم‬
‫رجع إلي فقال ‪ :‬قد ذكرتك له فصمت[ )‪. (3‬‬
‫فلما وليت منصرفا قال إذا الغلم يدعوني فقال ‪ :‬قد أذن لك النبي صلى ال عليه وسلم فدخلت على‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه وبينه فراش قد ألثر الرمال‬
‫ت‬‫بجنبه متكدئا على وسادة من أدم حشوها ليف ‪ ،‬فسلمت عليه ثم قلت وأنا قائم ‪ :‬يا رسول ال أطلق ت‬
‫نساءك ؟ فرفع إلي بصره فقال ‪ :‬ل فقلت ‪ :‬ال أكبر‪ .‬ثم قلت وأنا قائم أستأنس ‪ :‬يا رسول ال لو رأيتني‬
‫وكنا معشر قريش نغلب النساء فلما قدمنا المدينة إذا قوم تغلبهم نساؤهم ‪ ،‬فتبسم رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ ،‬ثم قلت ‪ :‬يا رسول ال لو رأيتني ودخلت على حفصة فقلت لها ‪ :‬ل يغرنك أن كانت جارتك‬
‫]أوضأ[ )‪ (4‬منك وأحب إلى النبي صلى ال عليه وسلم ‪ -‬يريد عائشة ‪ -‬فتبسم النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم تبسمة أخرى ‪ ،‬فجلست حين رأيته يبتسم فرفعت بصري في بيته ‪ ،‬فوال ما رأيت فيه شيئا يرد‬
‫البصر غير أهبة‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" جاريتك‪.‬‬
‫)‪ (2‬في "أ" أرضى‪.‬‬
‫)‪ (3‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬في "أ" أرضى‪.‬‬

‫) ‪(8/166‬‬

‫ثلثة ‪ ،‬فقلت يا رسول ال ادع ال فليوسع على أمتك فإن فارس والروم قد وتسع عليهم وأعطوا من الدنيا‬
‫وهم ل يعبدون ال‪.‬‬
‫فجلس النبي صلى ال عليه وسلم وكان متكئا فقال ‪" :‬أو في هذا أنت يا ابن الخطاب ؟ إن أولئك قوم‬
‫يعجلوا طيباتهم في الحياة الدنيا"‪.‬‬
‫فقلت ‪ :‬يا رسول ال استغفر لي‪.‬‬
‫فاعتزل النبي صلى ال عليه وسلم نساءه من أجل ذلك الحديث حين أفشته حفصة إلى عائشة تسعا‬
‫وعشرين ليلة ‪ ،‬وكان قال ‪ :‬ما أنا بداخل عليهن شه دار ‪ -‬من شدة موجدته عليهن حين عاتبه ال عز‬
‫وجل‬
‫فلما مضت تسع وعشرون ليلة ‪ ،‬دخل على عائشة رضي ال عنها فبدأ بها فقالت له عائشة ‪ :‬يا رسول‬
‫ال إنك كنت أقسمت أن ل تدخل علينا شه دار إوانما أصبحت من تسع وعشرين ليلة أعلدها عددا! فقال ‪:‬‬
‫الشهر تسع وعشرون ‪ ،‬وكان ذلك الشهر تسعا وعشرين ليلة‪.‬‬
‫قالت عائشة ‪ :‬ثم أنزل ال التخيير فبدأ بي أول امرأة من نسائه ‪ ،‬فأخترته ثم خير نساءه كلهن فقلن مثل‬
‫ما قالت عائشة )‪. (1‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا أبو اليمان ‪ ،‬أخبرنا شعيب عن الزهري ‪ ،‬أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن‬
‫عائشة زوج النبي صلى ال عليه وسلم أخبرته أن رسول ال صلى ال عليه وسلم جاءها حين أمره ال‬
‫أن يخير أزواجه فبدأ بي رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ‪ :‬إني ذاكر لك أم دار فل عليك ]أن ل‬
‫تعجلي[ )‪ (2‬حتى تستأمري أبويك ‪ ،‬وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه قالت ثم قال إن ال قال ‪:‬‬
‫ي ؟ فإني أريد ال ورسوله‬
‫"يا أيها النبي قل لزواجك" إلى تمام اليتين ‪ ،‬فقلت ‪ :‬أتتو في هذا أستأمر أبو ز‬
‫والدار الخرة )‪(3‬‬
‫أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ‪ ،‬أخبرنا عبد الغافر بن محمد ‪ ،‬أخبرنا محمد بن عيسى ‪ ،‬حدثنا إبراهيم‬
‫بن محمد بن سفيان ‪ ،‬حدثنا مسلم بن الحجاج ‪ ،‬حدثني زهير بن حرب ‪ ،‬حدثنا عمر بن يونس‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في المظالم ‪ ،‬باب الغرفة والعلية المشرفة وغير المشرفة في السطوح وغيرها ‪/ 5 :‬‬
‫‪ 116 - 114‬واللفظ له ‪ ،‬ومسلم في الطلق ‪ ،‬باب في اليلء واعتزال النساء وتخييرهن وقوله تعالى ‪:‬‬
‫)وان تظاه ار عليه( برقم )‪.1113 - 1111 / 2 (1479‬‬
‫إ‬
‫)‪ (2‬في "أ" )أن تستعجلي(‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة الحزاب ‪ ،‬باب )قل لزواجك إن كنتن تردن الحياة‬
‫الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميل( ‪.519 / 8‬‬

‫) ‪(8/167‬‬

‫طلزقتيكزن أتلن ييلبلدلتهي أتلزتوادجا تخلي دار لملنيكزن يملسللتماءت يملؤلمتناءت تقانلتتاءت تتائلتباءت تعابلتداءت تسائلتحاءت‬
‫تعتسى ترربهي لإلن ت‬
‫ثتيتباءت توأتلبتكا دار )‪(5‬‬

‫الحنفي ‪ ،‬حدثنا عكرمة بن عمار ‪ ،‬عن سماك ]بن زميل[ )‪ (1‬حدثنا عبد ال بن عباس ‪ ،‬حدثني عمر‬
‫بن الخطاب قال ‪ :‬لما اعتزل النبي صلى ال عليه وسلم نساءه وذكر الحديث‪ .‬وقال ‪ :‬دخلت عليه‬
‫فقلت ‪ :‬يا رسول ال ما يشق عليك من شأن النساء ؟ فإن كنت طلقتهن فإن ال معك وملئكته وجبريل‬
‫وميكائيل وأنا وأبو بكر والمؤمنون معك‪ .‬وقلما تكلمت ‪ -‬وأحمد ال تعالى ‪ -‬بكلم إل رجوت أن ال‬
‫يصيدق قولي الذي أقول ‪ ،‬ونزلت هذه الية ‪" :‬عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزوادجا خي دار منكن"‪ .‬إ‬
‫"وان‬
‫تظاه ار عليه فإن ال هو موله وجبريل وصالح المؤمنين والملئكة بعد ذلك ظهير" )‪. (2‬‬
‫ظاته تار تعلتليله { أي تتظاه ار وتتعاونا على أذى النبي صلى ال عليه وسلم‪ .‬ق أر أهل الكوفة‬ ‫قوله ‪ } :‬ت إولالن تت ت‬
‫بتخفيف الظاء ‪ ،‬والخرون بتشديدها‪.‬‬
‫صالليح اليملؤلملنيتن { روي عن ابن مسعود وأبي بن‬
‫} فتلإزن اللهت يهتو تملولهي { أي وليه وناصره ‪ } :‬تولجلبلرييل تو ت‬
‫ز‬
‫صالليح اليملؤلملنيتن { أبو بكر وعمر رضي ال عنهما )‪ (3‬قال الكلبي ‪ :‬هم المخلصون الذي‬ ‫كعب ‪ } :‬تو ت‬
‫ظلهيرر { قال مقاتل ‪ :‬بعد ال وجبريل "وصالح المؤمنين والملئكة‬ ‫ك ت‬‫ليسوا بمنافقين‪ } .‬توالتملئلتكةي تبلعتد تذلل ت‬
‫بعد ذلك ظهير" أي ‪ :‬أعوان للنبي صلى ال عليه وسلم‪ .‬وهذا من الواحد الذي يؤدي عن الجمع ‪ ،‬كقوله‬
‫‪" :‬وحسن أولئك رفيقا" )النساء ‪. (69 -‬‬
‫طلزقتيكزن أتلن ييلبلدلتهي أتلزتوادجا تخلي دار لملنيكزن يملسللتماءت يملؤلمتناءت تقانلتتاءت تتائلتباءت تعابلتداءت تسائلتحاءت‬
‫} تعتسى ترربهي إللن ت‬
‫ثتيتباءت توأتلبتكا دار )‪{ (5‬‬
‫ب من ال إن طلقكن رسويله } أتلن ييلبلدلتهي أتلزتوادجا تخلي دار لملنيكزن يملسللتماءت {‬ ‫طلزقتيكزن { أي ‪ :‬واج ر‬ ‫} تعتسى ترربهي إللن ت‬
‫خاضعات ل بالطاعة } يملؤلمتناءت { مصدقات بتوحيد ال } تقانلتتاءت { طائعات ‪ ،‬وقيل ‪ :‬داعيات‪ .‬وقيل ‪:‬‬
‫مصليات } تتائلتباءت تعابلتداءت تسائلتحاءت { صائمات ‪ ،‬وقال زيد بن أسلم ‪ :‬مهاجرات وقيل ‪ :‬يسحن معه‬
‫حيث ما ساح } ثتيتباءت توأتلبتكا دار { وهذا في الخبار عن القدرة ل عن الكون لنه قال ‪" :‬إن طلقكن" وقد‬
‫"وان تتولوا يستبدل‬
‫علم أنه ل يطلقهن وهذا كقوله ‪ :‬إ‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬هكذا في "أ" وفي "ب" )ابن أبي زميل( وكلهما خطأ والصحيح )أبي زميل( كما في التهذيب وعند‬
‫مسلم‪.‬‬
‫)‪ (2‬قطعة من حديث طويل أخرجه مسلم في الطلق ‪ ،‬باب في اليلء واعتزال النساء وتخييرهن ‪...‬‬
‫برقم )‪.1108 - 1105 / 2 (1479‬‬
‫)‪ (3‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 223 / 8 :‬لبن عساكر ‪ ،‬وقد أشار في مقدمة الجامع إلى أن‬
‫العزو لبن عساكر مؤذن بالضعف‪.‬‬

‫) ‪(8/168‬‬

‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫زل‬


‫صوتن‬‫تيا أتريتها الذيتن تآتمنيوا قيوا أتلنفيتسيكلم توأتلهلييكلم تنا دار تويقويدتها الزنايس توالحتجاترةي تعلتليتها تمتلئتكةر غتلظر شتدارد تل تيلع ي‬
‫اللزهت تما أتتمتريهلم توتيلفتعيلوتن تما ييلؤتميروتن )‪ (6‬تيا أتريتها الزلذيتن تكفتيروا تل تتلعتتلذيروا التيلوتم لإزنتما تيلجتزلوتن تما يكلنتيلم تتلعتميلوتن )‬
‫‪(7‬‬

‫قوما غيركم ثم ل يكونوا أمثالكم" )محمد ‪ (38 -‬وهذا في الخبار عن القدرة لنه ليس في الوجود أمة‬
‫خير من أمة محمد صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫} تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا قيوا أتلنفيتسيكلم توأتلهللييكلم تنا دار تويقويدتها الزنايس تواللحتجاترةي تعلتليتها تملئلتكةر لغلظر لشتدارد ل‬
‫صوتن اللزهت تما أتتمتريهلم توتيلفتعيلوتن تما ييلؤتميروتن )‪ (6‬تيا أتريتها الزلذيتن تكفتيروا ل تتلعتتلذيروا التيلوتم لإزنتما تيلجتزلوتن تما يكلنتيلم‬
‫تيلع ي‬
‫تتلعتميلوتن )‪{ (7‬‬

‫) ‪(8/169‬‬

‫صودحا تعتسى ترربيكلم أتلن ييتكفيتر تعلنيكلم تسيتئاتليكلم توييلدلخلتيكلم تجزناءت تتلجلري‬ ‫زل‬ ‫زل‬
‫تيا أتريتها الذيتن تآتمنيوا يتوبيوا إلتلى الله تتلوتبةد تن ي‬
‫لملن تتلحتلتها اللتلنتهاير تيلوتم تل ييلخلزي اللزهي الزنبلزي توالزلذيتن تآتمنيوا تمتعهي ينويريهلم تيلستعى تبليتن أتليلديلهلم توبلأتليتمانللهلم تييقويلوتن‬
‫ك تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر )‪(8‬‬ ‫ترزبتنا أتتللملم لتتنا ينوترتنا توالغلفلر لتتنا لإزن ت‬
‫صودحا تعتسى ترربيكلم أتلن ييتكفيتر تعلنيكلم تسيتئاتليكلم توييلدلخلتيكلم تجزناءت تتلجلري‬ ‫زل‬ ‫زل‬
‫} تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا يتوبيوا إلتلى الله تتلوتبةد تن ي‬
‫لملن تتلحتلتها اللنتهاير تيلوتم ل ييلخلزي اللزهي الزنبلزي توالزلذيتن آتمنيوا تمتعهي ينويريهلم تيلستعى تبليتن أتليلديلهلم توبلأتليتمانللهلم تييقويلوتن‬
‫ك تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر )‪{ (8‬‬ ‫ترزبتنا أتتللملم لتتنا ينوترتنا توالغلفلر لتتنا إلزن ت‬
‫قوله عز وجل } تيا أتريتها الزلذيتن آتمنيوا قيوا أتلنفيتسيكلم { قال عطاء عن ابن عباس ‪ :‬أي بالنتهاء عما نهاكم ال‬
‫تعالى عنه ‪/169‬ب والعمل بطاعته } توأتلهللييكلم تنا دار { يعني ‪ :‬مروهم بالخير وانهوهم عن الشر وعيلموهم‬
‫وأيدبوهم تتيقويهلم بذلك نا دار } تويقويدتها الزنايس تواللحتجاترةي تعلتليتها تملئلتكةر { يعني خزنة النار } لغلظر { فظاظ‬
‫على أهل النار } لشتدارد { أقوياء يدفع الواحد منهم بالدفعة الواحدة سبعين ألدفا في النار وهم الزبانية ‪ ،‬لم‬
‫صوتن اللزهت تما أتتمتريهلم توتيلفتعيلوتن تما ييلؤتميروتن تيا أتريتها الزلذيتن تكفتيرولا ل تتعتتلذيروا‬
‫يخلق ال فيهم الرحمة } ل تيلع ي‬
‫زل‬ ‫زل‬
‫صودحا { ق أر الحسن وأبو‬ ‫التيوتم لإزنتما يتجتزوتن تما يكنيتم تتعتميلوتن { } تيا أتريتها الذيتن آتمنيوا يتوبيوا لإتلى الله تتلوتبةد تن ي‬
‫بكر عن عاصم ‪" :‬ينصودحا" بضم النون ‪ ،‬وق أر العامة بفتحها أي ‪ :‬توبة ذات نصح تنصح صاحبها‬
‫بترك العود إلى ما تاب منه‪.‬‬
‫واختلفوا في معناها قال عمر وأبي ومعاذ ‪" :‬التوبة النصوح" أن يتوب ثم ل يعود إلى الذنب ‪ ،‬كما ل‬
‫يعود اللبن إلى الضرع )‪. (1‬‬
‫قال الحسن ‪ :‬هي أن يكون العبد نادما على ما مضى ؛ مجمدعا على أل يعود فيه )‪. (2‬‬
‫قال الكلبي ‪ :‬أن يستغفر باللسان ويندم بالقلب ويمسك بالبدن‪.‬‬
‫قال سعيد بن المسيب ‪ :‬توبة تنصحون بها أنفسكم‪.‬‬
‫قال القرظي ‪ :‬يجمعها أربعة أشياء ‪ :‬الستغفار باللسان والقلع بالبدان إواضمار ترك العود‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬قال ابن حجر في المطالب العالية ‪ : 390 / 3 :‬أخرجه أحمد بن منيع في مسنده ‪ ،‬إواسناده‬
‫صحيح موقوف‪ .‬ورواه الطبري ‪.167 / 28 :‬‬
‫)‪ (2‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 227 / 8 :‬لعبد بن حميد‪.‬‬

‫) ‪(8/169‬‬

‫ب اللزهي تمثتدل‬
‫ضتر ت‬
‫ل‬
‫ظ تعلتليلهلم توتملأتوايهلم تجهتزنيم توبللئتس التمصيير )‪ (9‬ت‬ ‫تيا أتريتها الزنبلري تجالهلد اليكزفاتر تواليمتنالفلقيتن توالغلي ل‬
‫صاللتحليلن فتتخاتنتتايهتما تفلتلم ييلغنلتيا تعلنهيتما لمتن‬ ‫ل ل ل‬ ‫ل‬
‫ت تعلبتدليلن ملن عتبادتنا ت‬‫لللزلذيتن تكفتيروا الم تأترةت ينوءح توالم تأترةت يلوءط تكاتنتتا تتلح ت‬
‫اللزله تشليدئا تولقيتل الديختل الزناتر تمتع الزدالخلليتن )‪(10‬‬

‫بالجنان ومهاجرة سيئ الخوان‪.‬‬


‫} تعتسى ترربيكلم أتلن ييتكفيتر تعلنيكلم تسيتئاتليكلم توييلدلخلتيكلم تجزناءت تتلجلري لملن تتلحتلتها اللنتهاير تيلوتم ل ييلخلزي اللزهي الزنبلزي‬
‫توالزلذيتن آتمنيوا تمتعهي { أي ل يعذبهم ال بدخول النار } ينويريهلم تيلستعى تبليتن أتليلديلهلم توبلأتليتمانللهلم { على الصراط }‬
‫ك تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر { ‪.‬‬ ‫تييقويلوتن { إذ طفئ نور المنافقين } ترزبتنا أتتللملم لتتنا ينوترتنا توالغلفلر لتتنا لإزن ت‬
‫ب اللزهي تمتثل‬‫ضتر ت‬
‫ل‬
‫ظ تعلتليلهلم توتملأتوايهلم تجهتزنيم توبللئتس التمصيير )‪ (9‬ت‬ ‫} تيا أتريتها الزنبلري تجالهلد اليكزفاتر تواليمتنالفلقيتن توالغلي ل‬
‫صاللتحليلن فتتخاتنتتايهتما تفلتلم ييلغنلتيا تعلنهيتما لمتن‬ ‫ل ل ل‬ ‫ل‬
‫ت تعلبتدليلن ملن عتبادتنا ت‬ ‫لللزلذيتن تكفتيروا الم تأترةت ينوءح توالم تأترةت يلوءط تكاتنتتا تتلح ت‬
‫اللزله تشليدئا تولقيتل الديخل الزناتر تمتع الزدالخلليتن )‪{ (10‬‬
‫ب اللزهي تمتثل لللزلذيتن تكفتيروا‬ ‫ضتر ت‬ ‫ثم ضرب ال مثل للصالحين والصالحات من النساء فقال جل ذكره ‪ } :‬ت‬
‫لالم تأترةت ينوءح { واسمها واعلة } توالم تأترةت يلوءط { واسمها واهلة‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬والعة ووالهة‪.‬‬
‫صاللتحليلن { وهما نوح ولوط عليهما السلم } فتتخاتنتتايهتما { قال ابن عباس‬ ‫ل ل ل‬
‫ت تعلبتدليلن ملن عتبادتنا ت‬ ‫} تكاتنتتا تتلح ت‬
‫‪ :‬ما بغت امرأة نبي قط إوانما كانت خيانتهما أنهما كانتا على غير دينهما فكانت امرأة نوح تقول للناس ‪:‬‬
‫إنه مجنون ‪ ،‬إواذا آمن به أحد أخبرت به الجبابرة وأما امرأة لوط ]فإنها كانت[ )‪ (1‬تدل قومه على‬
‫أضيافه إذا نزل به ضيف بالليل أوقدت النار ‪ ،‬إواذا نزل بالنهار دخنت ليعلم قومه أنه نزل به ضيف‪.‬‬
‫وقال الكلبي ‪ :‬أسرتا النفاق وأظهرتا اليمان‪.‬‬
‫} تفلتلم ييلغنلتيا تعلنهيتما لمتن اللزله تشليدئا { لم يدفعا عنهما مع نبوتهما عذاب ال } تولقيتل الديخل الزناتر تمتع الزدالخلليتن‬
‫{‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(8/170‬‬

‫ك تبليدتا لفي التجزنلة توتنيجلني لملن لفلرتعلوتن‬‫ب البلن للي لعلنتد ت‬ ‫ب اللزهي تمثتدل لللزلذيتن تآتمنيوا لالم تأترةت لفلرتعلوتن إللذ تقالت ل‬
‫ت تر ي‬ ‫ضتر ت‬‫تو ت‬
‫ت فتلرتجتها فتتنفتلختنا لفيله لملن يرولحتنا‬
‫صتن ل‬ ‫زل‬ ‫ظالللمين )‪ (11‬ومريم البتن ت ل‬ ‫وعمللله ونيجلني لمن القتولم ال ز‬
‫ت علم تارتن التي أتلح ت‬ ‫ت ت ل تت‬ ‫ت‬ ‫ت ل‬ ‫ت ت ت تت‬
‫ت لمتن التقانللتيتن )‪(12‬‬ ‫ت بلتكللتمالت تريبتها تويكتيبلله توتكاتن ل‬ ‫صزدقت ل‬
‫تو ت‬

‫قطع ال بهذه الية طمع كل من يركب المعصية أن ينفعه صلح غيره‪.‬‬


‫ك تبليدتا لفي التجزنلة توتنيجلني لملن لفلرتعلوتن‬ ‫ب البلن للي لعلنتد ت‬ ‫ب اللزهي تمتثل لللزلذيتن آتمنيوا لالم تأترةت لفلرتعلوتن إللذ تقالت ل‬
‫ت تر ي‬ ‫ضتر ت‬‫} تو ت‬
‫ت فتلرتجتها فتتنفتلختنا لفيله لملن يرولحتنا‬ ‫صتن ل‬ ‫زل‬ ‫ظالللمين )‪ (11‬ومريم البتن ت ل‬ ‫وعمللله ونيجلني لمن القتولم ال ز‬
‫ت علم تارتن التي أتلح ت‬ ‫ت ت ل تت‬ ‫ت‬ ‫ت ل‬ ‫ت ت ت تت‬
‫ت لمتن التقانللتيتن )‪{ (12‬‬ ‫ت بلتكللتمالت تريبتها تويكتيبلله توتكاتن ل‬‫صزدقت ل‬
‫تو ت‬
‫ب اللزهي تمتثل لللزلذيتن آتمنيوا لالم تأترةت لفلرتعلوتن {‬ ‫ضتر ت‬
‫ثم أخبر أن معصية غيره ل تضره إذا كان مطيدعا فقال ‪ } :‬تو ت‬
‫وهي آسية بنت مزاحم‪.‬‬
‫قال المفسرون ‪ :‬لما غلب موسى السحرة آمنت امرأة فرعون ‪ ،‬ولما تبين لفرعون إسلمها أوتد يديها‬
‫ورجليها بأربعة أوتاد وألقاها في الشمس‪.‬‬
‫قال سلمان ‪ :‬كانت امرأة فرعون تعذب بالشمس فإذا انصرفوا عنها أظلتها الملئكة )‪. (1‬‬
‫ك تبليدتا لفي التجزنلة { فكشف ال لها عن بيتها في الجنة حتى رأته‪.‬‬
‫ب البلن للي لعلنتد ت‬ ‫} إللذ تقالت ل‬
‫ت تر ي‬
‫وفي القصة ‪ :‬أن فرعون أمر بصخرة عظيمة لتلقى عليها فلما أتوها بالصخرة قالت ‪ :‬رب ابن لي عندك‬
‫بيدتا في الجنة فأبصرت بيتها في الجنة من درة بيضاء ‪ ،‬وانتزع روحها فألقيت الصخرة على جسد ل روح‬
‫فيه ولم تجد ألدما‪.‬‬
‫وقال الحسن وابن كيسان ‪ :‬رفع ال امرأة فرعون إلى الجنة فهي فيها تأكل وتشرب‪.‬‬
‫} توتنيجلني لملن لفلرتعلوتن توتعتمللله { قال مقاتل ‪ :‬وعمله يعني الشرك‪ .‬وقال أبو صالح عن ابن عباس "وعمله"‬
‫ت فتلرتجتها‬
‫صتن ل‬ ‫زل‬ ‫قال ‪ :‬لجماعه‪ } .‬ونيجلني لمن القتولم ال ز‬
‫ظالللمين { الكافرين‪ } .‬ومريم البتن ت ل‬
‫ت علم تارتن التي أتلح ت‬ ‫ت ت ل تت‬ ‫ت‬ ‫ت ل‬ ‫تت‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫ت بلتكلتمات تريبتها { يعني الشرائع‬ ‫صزدقت ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫فتتنفتلختنا فيه { أي في جيب درعها ولذلك ذكر الكناية } ملن يروحتنا تو ت‬
‫التي شرعها ال للعباد بكلماته المنزلة } تويكتيبلله { ق أر أهل البصرة وحفص ‪" :‬وكتبه" على الجمع ‪ ،‬وق أر‬
‫الخرون ‪" :‬وكتابه" على التوحيد‪ .‬والمراد منه الكثرة أيضا‪ .‬وأراد بكتبه التي أنزلت على إبراهيم وموسى‬
‫وداود وعيسى‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 171 / 28 :‬وأبو يعلى ‪ ، 53 / 6 :‬قال ابن حجر في المطالب العالية ‪/ 3 :‬‬
‫‪ 390‬صحيح موقوف‪.‬‬

‫) ‪(8/171‬‬

‫ت لمتن التقانللتيتن { أي من القوم القانتين المطيعين لربها ولذلك لم يقل من القانتات‪.‬‬


‫عليهم السلم‪ } .‬توتكاتن ل‬
‫وقال عطاء ‪" :‬من القانتين" أي من المصلين‪ .‬ويجوز أن يريد بالقانتين رهطها وعشيرتها فإنهم كانوا‬
‫أهل صلح مطيعين ل‪.‬‬
‫وروينا عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬حسبك من نساء العالمين ‪ :‬مريم بنت عمران وخديجة بنت‬
‫خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية امرأة فرعون" )‪. (1‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬صحيح أخرجه الترمذي في المناقب ‪ ،‬فضل خديجة رضي ال عنها ‪ 390 - 389 / 10 :‬وقال‬
‫‪" :‬هذا حديث صحيح" وصححه الحاكم ‪ ، 157 / 3 :‬وعبد الرزاق ‪ ، 430 / 11 :‬والطحاوي في‬
‫مشكل الثار ‪ ، 50 / 1 :‬وأبو نعيم في الحلية ‪ ، 344 / 2 :‬والمام أحمد ‪ ، 135 / 3 :‬والمصنف‬
‫في شرح السنة ‪.157 / 19 :‬‬
‫) ‪(8/172‬‬

‫ت توالتحتياةت للتيلبليتويكلم أترييكلم أتلحتسين تعتمدل‬ ‫ك تويهتو تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر )‪ (1‬الزلذي تخلت ت‬
‫ق التملو ت‬ ‫ك الزلذي بلتيلدله اليمل ي‬
‫تتتباتر ت‬
‫تويهتو التعلزييز التغيفوير )‪(2‬‬

‫سورة الملك مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ت توالتحتياةت للتيلبليتويكلم أترييكلم أتلحتسين‬ ‫ك تويهتو تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر )‪ (1‬الزلذي تخلت ت‬
‫ق التملو ت‬ ‫ك الزلذي بلتيلدله اليمل ي‬
‫} تتتباتر ت‬
‫تعتمل تويهتو التعلزييز التغيفوير )‪{ (2‬‬
‫ت توالتحتياةت { قال عطاء عن ابن عباس‬ ‫ك تويهتو تعتلى يكيل تشليءء قتلديرر الزلذي تخلت ت‬
‫ق التملو ت‬ ‫ك الزلذي بلتيلدله اليمل ي‬
‫} تتتباتر ت‬
‫‪ :‬يريد الموت في الدنيا والحياة في الخرة‪.‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬أراد موت النسان وحياته في الدنيا جعل ال الدنيا دار حياة وفناء ‪ ،‬وجعل الخرة دار جزاء‬
‫وبقاء )‪. (2‬‬
‫قيل إنما قدم الموت لنه إلى القهر أقرب ‪ :‬وقيل ‪ :‬قدمه لنه أقدم لن الشياء في البتداء كانت في‬
‫حكم الموت كالنطفة والتراب ونحوهما ثم اعترضت عليها الحياة‪.‬‬
‫وقال ابن عباس ‪ :‬خلق الموت على صورة كبش أملح ل يمر بشيء ول يجد ريحه شيء إل مات وخلق‬
‫الحياة على صورة فرس بلقاء ]انثى[ )‪ (3‬وهي التي كان جبريل والنبياء يركبونها ل تمر بشيء ول يجد‬
‫ريحها شيء إل حيي ‪ ،‬وهي التي أخذ السامري قبضة من أثرها فألقى على العجل فحيي‪.‬‬
‫} للتيلبليتويكلم { فيما بين ]الحياة إلى الموت[ )‪ } (4‬أترييكلم أتلحتسين تعتمل { روي عن ابن عمر‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس والبخاري وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪ :‬نزلت‬
‫بمكة تبارك الملك‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.230 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.234 / 8 :‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (4‬في "ب" الموت والحياة‪.‬‬

‫) ‪(8/173‬‬

‫صتر تهلل تتترى لملن في ي‬


‫طوءر )‪(3‬‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ق تسلبتع تستمواءت لطتبادقا تما تتترى لفي تخل ل‬
‫ق الزرلحتملن ملن تتتفايوت تفالرلجلع التب ت‬ ‫ت‬ ‫الزلذي تخلت ت‬
‫صير تخالسدئا تويهتو تحلسيرر )‪(4‬‬ ‫صتر تكزرتتليلن تيلنتقلل ل‬
‫ب لإلتلي ت‬
‫ك التب ت‬ ‫ثيزم الرلجلع التب ت‬
‫مرفوعا ‪ " :‬أحسن عمل" أحسن عقل وأورع عن محارم ال ‪ ،‬وأسرع في طاعة ال ‪/170‬أ‬
‫صا‬
‫وقال فضيل بن عياض "أحسن عمل" أخلصه وأصوبه‪ .‬وقال ‪ :‬العمل ل يقبل حتى يكون خال د‬
‫صوادبا الخالص ‪ :‬إذا كان ل والصواب ‪ :‬إذا كان على السنة‪.‬‬
‫وقال الحسن ‪ :‬أيكم أزهد في الدنيا وأترك لها‪.‬‬
‫وقال الفزراء ‪ :‬لم يوقع البلوى على "أى" ]إل[ )‪ (1‬وبينهما إضمار كما تقول بلوتكم لنظر أيكم أطوع )‬
‫‪ . (2‬ومثله ‪" :‬سلهم أيهم بذلك زعيم" )القلم ‪ (40 -‬أي ‪ :‬سلهم وانظر أيهم فـ"أي" ‪ :‬رفع على البتداء‬
‫"وأحسن" خبره } تويهتو التعلزييز { في انتقامه ممن عصاه } التغيفوير { لمن تاب إليه‪.‬‬
‫طوءر )‬‫صتر تهلل تتترى لملن في ي‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ق تسلبتع تستماواءت لطتبادقا تما تتترى لفي تخل ل‬
‫ق الزرلحتملن ملن تتتفايوت تفالرلجلع التب ت‬ ‫ت‬ ‫} الزلذي تخلت ت‬
‫صير تخالسدئا تويهتو تحلسيرر )‪{ (4‬‬ ‫صتر تكزرتتليلن تيلنتقلل ل‬
‫ب لإلتلي ت‬
‫ك التب ت‬ ‫‪ (3‬ثيزم الرلجلع التب ت‬
‫ق الزرلحتملن لملن‬
‫ق تسلبتع تستماواءت لطتبادقا { طبدقا على طبق بعضها فوق بعض } تما تتترى لفي تخل ل‬
‫ت‬ ‫} الزلذي تخلت ت‬
‫تتتفايوءت { ق أر حمزة والكسائي ‪" :‬من تفوت" بتشديد الواو بل ألف ‪ ،‬وق أر الخرون بتخفيف الواو وألف‬
‫قبلها‪ .‬وهما لغتان كالتزتحرمل والتحامل والتطهر والتطاهر‪ .‬ومعناه ‪ :‬ما ترى يا ابن آدم في خلق الرحمن‬
‫من اعوجاج واختلف وتناقض بل هي مستقيمة مستوية‪ .‬وأصله من "الفوت" )‪ (3‬وهو أن يفوت‬
‫صتر { كرر النظر ‪ ،‬معناه ‪ :‬انظر ثم ارجع } تهلل تتترى لملن في ي‬
‫طوءر‬ ‫بعضها بعضا لقلة استوائها } تفالرلجلع التب ت‬
‫{ شقوق وصدوع‪.‬‬
‫صير‬ ‫ب { ينصرف ويرجع } إللتلي ت‬
‫ك التب ت‬ ‫صتر تكزرتتليلن { قال ابن عباس ‪ :‬مرة بعد مرة } تيلنتقلل ل‬ ‫} ثيزم الرلجلع التب ت‬
‫تخالسدئا { صاغ دار ذليل مبعددا لم يتر ما يهوى } تويهتو تحلسيرر { كليل منقطع لم يدرك ما طلب‪ .‬وروي عن‬
‫كعب أنه قال ‪ :‬السماء الدنيا موج مكفوف والثانية مرمرة بيضاء والثالثة حديد والرابعة ]صفراء[ )‪(4‬‬
‫وقال ‪ :‬نحاس والخامسة فضة والسادسة ذهب والسابعة ياقوتة حمراء بين ]السماء[ )‪ (5‬السابعة إلى‬
‫الحجب السبعة صحارى من نور )‪. (6‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬معاني القرآن للفراء ‪.169 / 3 :‬‬
‫)‪ (3‬في "أ" القرب ‪ :‬وهو تصحيف‪.‬‬
‫)‪ (4‬في "ب" صفر‪.‬‬
‫)‪ (5‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (6‬انظر ‪:‬البحر المحيط ‪ 298 / 8 :‬وقد عقب على الرواية فقال ‪ ..." :‬والسابعة من زمردة بيضاء ‪،‬‬
‫يحتاج إلى نقل صحيح ‪ ،‬وقد كان بعض من ينتمي إلى الصلح ‪ -‬وكان أعمى ل يبصر موضع قدميه‬
‫‪ -‬يخبر أنه يشاهد السماوات على بعض أوصاف مما ذكرنا " ‪.‬‬

‫) ‪(8/176‬‬
‫ب الزسلعيلر )‪ (5‬توللزلذيتن تكفتيروا‬ ‫ل ل‬
‫صالبيتح توتجتعلتناتها يريجودما للزشتياطيلن توأتلعتتلدتنا لتهيلم تعتذا ت‬ ‫تولتقتلد تززيزنا الزستماتء الردلنتيا بلتم ت‬
‫صيير )‪ (6‬لإتذا أيلقيوا لفيتها تسلميعوا لتتها تشلهيدقا تولهي تتيفوير )‪ (7‬تتتكايد تتتمزييز لمتن‬ ‫بلريبلهم عتذاب جهزنم وبللئس الم ل‬
‫ت ل ت ي تتت ت ت ت‬
‫ت‬
‫التغليلظ يكلزتما أيللقي لفيتها فتلورج تسأتلتهيلم تختزتنتيتها أتلتلم تيلأتليكلم تنلذيرر )‪ (8‬تقاليوا تبتلى قتلد تجاتءتنا تنلذيرر فتتكزذلبتنا تويقلتنا تما تنززتل‬
‫ت‬
‫صتحالب الزسلعيلر )‬ ‫ل‬ ‫ت‬
‫أ‬ ‫في‬ ‫اللزه لمن تشيءء لإن أتلنتيم لإزل لفي ضتلءل تكلبيءر )‪ (9‬وتقاليوا لتو يكزنا تنسمع أتو تنعلقيل ما يكزنا ل‬
‫لت ي ل ل ت‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ي ل ل ل ل‬
‫صتحالب الزسلعيلر )‪(11‬‬ ‫ل‬
‫‪ (10‬تفالعتتترفيوا بلتذلنبللهلم فتيسلحدقا لت ل‬

‫ب الزسلعيلر )‪ (5‬توللزلذيتن‬ ‫ل ل‬
‫صالبيتح توتجتعلتناتها يريجودما للزشتياطيلن توأتلعتتلدتنا لتهيلم تعتذا ت‬ ‫} تولتقتلد تززيزنا الزستماتء الردلنتيا بلتم ت‬
‫صيير )‪ (6‬إلتذا أيلقيوا لفيتها تسلميعوا لتتها تشلهيدقا تولهي تتيفوير )‪ (7‬تتتكايد تتتمزييز‬ ‫تكفتروا بلريبلهم عتذاب جهزنم وبللئس الم ل‬
‫ي ت ل ت ي تتتت ت ت‬
‫ت‬
‫لمتن التغليلظ يكلزتما أيللقي لفيتها فتلورج تسأتلتهيلم تختزتنتيتها أتلتلم تيلأتليكلم تنلذيرر )‪ (8‬تقاليوا تبتلى قتلد تجاتءتنا تنلذيرر فتتكزذلبتنا تويقلتنا تما‬
‫ت‬
‫صتحابل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ز ل‬
‫ضلل تكلبيءر )‪ (9‬توتقاليوا لتلو يكزنا تنلستمعي أتلو تنلعقيل تما يكزنا في أت ل‬ ‫نزتل اللهي ملن تشليء لإلن أتلنتيلم لإل في ت‬
‫صتحالب الزسلعيلر )‪{ (11‬‬ ‫الزسعيلر )‪ (10‬تفالعتتترفيوا بلتذلنبللهلم فتيسلحدقا ل ل‬
‫ل‬
‫صالبيتح { ]أي ‪ :‬الكواكب‬ ‫} تولتقتلد تززيزنا الزستماتء الردلنتيا { أراد الدنى من الرض وهي التي يراها الناس‪ } .‬بلتم ت‬
‫واحدها ‪ :‬مصباح وهو السراج يسمي الكوكب مصبادحا[ )‪ (1‬لضاءته } توتجتعلتناتها يريجودما { مرامي‬
‫} لللزشتيالطيلن { إذا استرقوا السمع } توأتلعتتلدتنا لتهيلم { في الخرة } تعتذالب الزسلعيلر { النار الموقدة‪ } .‬توللزلذيتن‬
‫صيير لإتذا أيلقيوا لفيتها تسلميعوا لتتها تشلهيدقا { وهو أول نهيق الحمار وذلك‬ ‫تكفتروا بلربللهم عتذاب جهزنم ولبئس الم ل‬
‫ت ي تتتت ت ت‬ ‫ي ت‬
‫أقبح الصوات } تولهي تتيفوير { تغلي بهم كغلي اللملرجل‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬تفور بهم كما يفور الماء الكثير‬
‫ت‬
‫بالحب القليل‪.‬‬
‫ظا على الكفار }‬ ‫} تتتكايد تتتمزييز { تنقطع } لمتن التغليلظ { من تغيظها عليهم ‪ ،‬قال ابن قتيبة ‪ :‬تكاد تنشق غي د‬
‫يكلزتما أيللقي لفيتها فتلورج { جماعة منهم } تسأتلتهيلم تختزتنتيتها { سؤال توبيخ } أتلتلم تيلأتليكلم تنلذيرر { رسول ينذركم‪.‬‬
‫ت‬
‫ء‬
‫ضلل تكلبيءر‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫} تقاليوا تبتلى قتلد تجاتءتنا تنذيرر فتتكذلبتنا تويقلتنا { للرسل )‪ } (2‬تما نزتل اللهي ملن تشليء لإلن أتلنتيلم لإل في ت‬
‫{‬
‫} توتقاليوا لتلو يكزنا تنلستمعي { من الرسل ما جاءونا به } أتلو تنلعلقيل { منهم‪ .‬وقال ابن عباس ‪ :‬لو كنا نسمع‬
‫صتحالب الزسلعيلر { قال الزجاج ‪ :‬لو كنا نسمع سمع من يعي‬ ‫ل‬
‫الهدى أو نعقله فنعمل به } تما يكزنا في أت ل‬
‫ويتفكر أو نعقل عقل من يميز وينظر ما كنا من أهل النار‪.‬‬
‫صتحالب الزسلعيلر { ق أر أبو جعفر والكسائي "فسحقا"‬
‫} تفالعتتترفيوا بلتذلنبللهلم فتيسلحدقا { بعددا } ل ل‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬في "أ" للرسول‪.‬‬

‫) ‪(8/177‬‬
‫إلزن الزلذيتن تيلختشلوتن ترزبهيلم لبالتغليلب لتهيلم تملغلفترةر توأتلجرر تكلبيرر )‪(12‬‬

‫بضم الحاء ‪ ،‬وق أر الباقون بسكونها وهما لغتان مثل الرريعب واللرلعب والرسيحت والرسلحت‪.‬‬
‫} لإزن الزلذيتن تيلختشلوتن ترزبهيلم لبالتغليلب لتهيلم تملغلفترةر توأتلجرر تكلبيرر )‪{ (12‬‬

‫) ‪(8/178‬‬

‫ف التخلبيير )‪(14‬‬ ‫ق تويهتو اللزلطي ي‬


‫صيدولر )‪ (13‬أتتل تيلعلتيم تملن تخلت ت‬ ‫توأتلسرروا قتلولتيكلم أتلو الجهتيروا بلله إلزنهي تعلليرم بلتذالت ال ر‬
‫ض تذليودل تفالميشوا لفي تمتنالكبلتها تويكليوا لملن لرلزلقله ت إولالتليله الرنيشوير )‪ (15‬أتأتلملنتيلم تملن لفي‬ ‫زل‬
‫يهتو الذي تجتعتل لتيكيم اللتلر ت‬
‫ض فتلإتذا لهي تتيموير )‪(16‬‬ ‫ف بليكيم اللتلر ت‬ ‫الزستمالء أتلن تيلخلس ت‬
‫ت‬

‫ف التخلبيير )‪(14‬‬ ‫ق تويهتو اللزلطي ي‬ ‫صيدولر )‪ (13‬تأل تيلعلتيم تملن تخلت ت‬ ‫} توأتلسرروا قتلولتيكلم أتلو الجهتيروا بلله لإزنهي تعلليرم بلتذالت ال ر‬
‫ض تذيلول تفالميشوا لفي تمتنالكبلتها تويكليوا لملن لرلزلقله ت إولالتليله الرنيشوير )‪ (15‬أتأتلملنتيلم تملن لفي‬ ‫زل‬
‫يهتو الذي تجتعتل لتيكيم اللر ت‬
‫ض فتلإتذا لهي تتيموير )‪{ (16‬‬ ‫ف بليكيم اللر ت‬ ‫الزستمالء أتلن تيلخلس ت‬
‫ت‬
‫} إلزن الزلذيتن تيختشوتن ترزبيهم لبالتغيلب لتيهم زمغلفترةر توتأجرر تكلبيرر توأتلسرروا قتلولتيكلم أتلو الجهتيروا بلله إلزنهي تعلليرم بلتذالت‬
‫صيدولر { قال ابن عباس ‪ :‬نزلت في المشركين كانوا ينالون من رسول ال صلى ال عليه وسلم فيخبره‬
‫ال ر‬
‫جبريل عليه السلم بما قالوا فقال بعضهم لبعض ‪ :‬أسروا قولكم كي ل يسمع إله محمد )‪. (1‬‬
‫ق { أل يعلم ما في الصدور تملن خلقها } تويهتو اللزلطي ي‬
‫ف التخلبيير {‬ ‫فقال ال جل ذكره ‪ } :‬تأل تيلعلتيم تملن تخلت ت‬
‫لطيف علمه في القلوب الخبير بما فيها من الخير والشر والوسوسة‪ .‬وقيل "تملن" يرجع إلى المخلوق ‪،‬‬
‫أي أل يعلم ال مخلوقه ؟‬
‫ض تذيلول { سهل ل يمتنع المشي فيها بالحزونة } تفالميشوا لفي تمتنالكبلتها { قال‬ ‫زل‬
‫} يهتو الذي تجتعتل لتيكيم اللر ت‬
‫ابن عباس وقتادة ‪ :‬في جبالها‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬في آكامها‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬في طرقها وفجاجها‪ .‬قال‬
‫الحسن ‪ :‬في سبلها‪ .‬وقال الكلبي ‪ :‬في أطرافها‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬في نواحيها‪ .‬قال الفراء ‪ :‬في جوانبها )‬
‫‪ (2‬والصل في الكلمة الجانب ‪ ،‬ومنه منكب الرجل والريح النكباء توتنزكب فلن ]أي جانب[ )‪(3‬‬
‫} تويكليوا لملن لرلزلقله { مما خلقه رزدقا لكم في الرض‪ } .‬ت إولالتليله الرنيشوير { أي ‪ :‬إواليه تبعثون من قبوركم‪ .‬ثم‬
‫زخوف الكفار فقال ‪ } :‬أتأتلملنتيلم تملن لفي الزستمالء { قال ابن عباس ‪ :‬أي ‪ :‬عذاب تملن في السماء إن‬
‫ض فتلإتذا لهي تتيموير { قال الحسن ‪ :‬تتحرك بأهلها‪ .‬وقيل ‪ :‬تهوي بهم‪.‬‬ ‫عصيتموه } أتلن تيلخلس ت‬
‫ف بليكيم اللر ت‬
‫ت‬
‫والمعنى ‪ :‬أن ال تعالى يحيرك الرض عند الخسف بهم حتى تلقيهم إلى أسفل ‪ ،‬تعلو عليهم وتمر‬
‫فوقهم‪ .‬يقال ‪ :‬تماتر تييموير ‪ ،‬أي ‪ :‬جاء وذهب‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬زاد المسير ‪.321 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬معاني القرآن للفراء ‪.171 / 3 :‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(8/178‬‬

‫ب الزلذيتن لملن قتلبلللهلم‬ ‫ز‬


‫ف تنذيلر )‪ (17‬تولتقتلد تكذ ت‬
‫صبا فتستتعلتمون تكلي ت ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫أتلم أتملنتيلم تملن في الزستماء أتلن ييلرستل تعلتلييكلم تحا د ت ل ي ت‬
‫ل‬
‫ضتن تما ييلملسيكهيزن لإزل الزرلحتمين لإزنهي بليكيل‬ ‫ز‬
‫صازفاءت توتيلقبل ل‬ ‫ل‬
‫ف تكاتن تنكيلر )‪ (18‬أتتولتلم تيترلوا لإتلى الطليلر فتلوقتهيلم ت‬ ‫فتتكلي ت‬
‫صيريكلم لملن يدولن الزرلحتملن إللن التكالفيروتن إلزل لفي يغيروءر )‬ ‫زل‬
‫تشليء تبصيرر )‪ (19‬أتلم تملن تهتذا الذي يهتو يجلنرد لتيكلم تيلن ي‬
‫ء ل‬
‫ك لرلزقتهي تبلل لترجوا لفي يعتيلو توينيفوءر )‪ (21‬أتفتتملن تيلملشي يملكوبا تعتلى تولجلهله‬ ‫‪ (20‬أتلم تملن تهتذا الزلذي تيلريزقييكلم لإلن أتلمتس ت‬
‫ص تارءط يملستتلقيءم )‪(22‬‬ ‫أتلهتدى أتم من يملشي سلوويا عتلى ل‬
‫ت ت‬ ‫ل ت ل تل‬

‫ب الزلذيتن لملن قتلبلللهلم‬ ‫ز‬ ‫صبا فتستتعلتمون تكلي ت ل‬


‫ف تنذيلر )‪ (17‬تولتقتلد تكذ ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} أتلم أتملنتيلم تملن في الزستماء أتلن ييلرستل تعلتلييكلم تحا د ت ل ي ت‬
‫ل‬
‫ضتن تما ييلملسيكهيزن لإل الزرلحتمين إلزنهي بليكيل‬ ‫ز‬
‫صازفاءت توتيلقبل ل‬ ‫ل‬
‫ف تكاتن تنكيلر )‪ (18‬أتتولتلم تيترلوا إلتلى الطليلر فتلوقتهيلم ت‬ ‫فتتكلي ت‬
‫صيريكلم لملن يدولن الزرلحتملن لإلن التكالفيروتن لإل لفي يغيروءر )‬ ‫زل‬
‫تشليء تبصيرر )‪ (19‬أتلم تملن تهتذا الذي يهتو يجلنرد لتيكلم تيلن ي‬
‫ء ل‬
‫ك لرلزقتهي تبلل لترجوا لفي يعتيلو توينيفوءر )‪ (21‬أتفتتملن تيلملشي يملكوبا تعتلى تولجلهله‬ ‫‪ (20‬أتلم تملن تهتذا الزلذي تيلريزقييكلم لإلن أتلمتس ت‬
‫ص تارءط يملستتلقيءم )‪{ (22‬‬ ‫أتلهتدى أتم من يملشي سلوويا عتلى ل‬
‫ت ت‬ ‫ل ت ل تل‬
‫} أتلم أتلملنتيلم تملن في الزستماء أتلن ييلرستل تعلتلييكلم تحاصدبا { ريدحا ذات حجارة كما فعل بقوم لوط‪ } .‬فتتستتلعلتيموتن {‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ف تنلذيلر { أي إنذاري إذا عاينتم العذاب‪.‬‬ ‫في الخرة وعند الموت } تكلي ت‬
‫ف تكاتن تنلكيلر { أي إنكاري عليهم‬ ‫ب الزلذيتن لملن قتلبلللهلم { يعني كفار المم الماضية } فتتكلي ت‬ ‫ز‬
‫} تولتقتلد تكذ ت‬
‫بالعذاب‪.‬‬
‫ز‬
‫ضتن { أجنحتها بعد البسط } تما‬ ‫صازفاءت { تصف أجنحتها في الهواء } توتيلقبل ل‬ ‫} أتتولتلم تيترلوا إلتلى الطليلر فتلوقتهيلم ت‬
‫صيرر {‬ ‫يملسيكهزن { في حال القبض ]والبسط[ )‪ (1‬أن يسقطن } لإل الزرلحمن لإزنه بليكيل تشيءء ب ل‬
‫ل ت‬ ‫تي ي‬ ‫يل ي‬
‫صيريكلم لملن يدولن‬ ‫} أتزملن تهتذا الذي يهتو يجلنرد لتيكلم { استفهام إنكار‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬أي منعة لكم } تيلن ي‬
‫زل‬
‫الزرلحتملن { يمنعكم من عذابه ويدفع عنكم ما أراد بكم‪ } .‬لإلن التكالفيروتن لإل لفي يغيروءر { أي في غرور من‬
‫الشيطان يغرهم بأن العذاب ل ينزل بهم‪.‬‬
‫ك لرلزقتهي { أي من الذي يرزقكم المطر إن أمسك ال ]عنكم[ )‪ } (2‬تبلل‬ ‫} أتزملن تهتذا الزلذي تيلريزقييكلم إللن أتلمتس ت‬
‫لترجوا لفي يعتيلو { تماءد في الضلل } توينيفوءر { تباعد من الحق‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬كفور‪ .‬ثم ضرب مثل فقال‬
‫‪ } :‬أتفتتملن تيلملشي يملكوبا تعتلى تولجلهله { راكدبا رأسه في الضللة والجهالة أعمى القلب والعين ل يبصر يميدنا‬
‫ول شمال وهو الكافر‪ .‬قال قتادة ‪ :‬أك ز‬
‫ب على ‪/170‬ب المعاصي في الدنيا فحشره ال على وجهه‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬في "ب" عليكم‪.‬‬

‫) ‪(8/179‬‬

‫صاتر تواللتلفئلتدةت تقلليدل تما تتلشيكيروتن )‪ (23‬يقلل يهتو الزلذي تذ تأتريكلم لفي‬ ‫زل‬
‫يقلل يهتو الذي أتلنتشأتيكلم توتجتعتل لتيكيم الزسلمتع تواللتلب ت‬
‫صالدلقيتن )‪ (25‬يقلل لإزنتما اللعليم لعلنتد اللزله‬ ‫اللتر ل ل‬
‫ض ت إولالتليه تيلحتشيروتن )‪ (24‬توتييقويلوتن تمتتى تهتذا التولعيد لإلن يكلنتيلم ت‬ ‫ل‬
‫ت إولازنتما أتتنا تنلذيرر يملبيرن )‪(26‬‬

‫ص تارءط يملستتلقيءم { وهو المؤمن‪.‬‬


‫يوم القيامة } أتلهتدى أتزمن يملشي سلوويا { معتدل يبصر الطريق وهو } عتلى ل‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ل تل‬
‫قال قتادة ‪ :‬يمشي يوم القيامة سوديا‪.‬‬
‫صاتر تواللفئلتدةت تقلليل تما تتلشيكيروتن )‪ (23‬يقلل يهتو الزلذي تذ تأتريكلم‬ ‫زل‬
‫} يقلل يهتو الذي أتلنتشأتيكلم توتجتعتل لتيكيم الزسلمتع تواللب ت‬
‫صالدلقيتن )‪ (25‬يقلل إلزنتما اللعليم لعلنتد اللزله‬ ‫لفي الر ل ل‬
‫ض ت إولالتليه تيلحتشيروتن )‪ (24‬توتييقويلوتن تمتتى تهتذا التولعيد إللن يكلنتيلم ت‬ ‫ل‬
‫ت إولازنتما أتتنا تنلذيرر يملبيرن )‪{ (26‬‬

‫) ‪(8/180‬‬

‫ل ز‬ ‫ل‬ ‫زل‬ ‫زل‬ ‫تفلتزما تأترلوهي يزلفتةد لسيتئ ل‬


‫ت يويجوهي الذيتن تكفتيروا تولقيتل تهتذا الذي يكلنتيلم بله تتزديعوتن )‪ (27‬يقلل أت تأترليتيلم إللن أتلهلتتكنتي اللهي‬
‫توتملن تملعي أتلو ترلحتمتنا فتتملن ييلجيير التكالفلريتن لملن تعتذاءب أتلليءم )‪ (28‬يقلل يهتو الزرلحتمين تآتمزنا بلله توتعلتليله تتتوزكلتنا‬
‫ت‬
‫ل‬
‫ضتلل يمبيءن )‪(29‬‬ ‫ء‬ ‫ل‬
‫فتتستتلعلتيموتن تملن يهتو في ت‬

‫ل ز‬ ‫ل‬ ‫زل‬ ‫زل‬ ‫} تفلتزما تأترلوهي يزلفتةد لسيتئ ل‬


‫ت يويجوهي الذيتن تكفتيروا تولقيتل تهتذا الذي يكلنتيلم بله تتزديعوتن )‪ (27‬يقلل أت تأترليتيلم لإلن أتلهلتتكنتي اللهي‬
‫توتملن تملعي أتلو ترلحتمتنا فتتملن ييلجيير التكالفلريتن لملن تعتذاءب أتلليءم )‪ (28‬يقلل يهتو الزرلحتمين آتمزنا بلله توتعلتليله تتتوزكلتنا‬
‫ت‬
‫ضلءل يملبيءن )‪{ (29‬‬ ‫ل‬
‫فتتستتلعلتيموتن تملن يهتو في ت‬
‫صاتر تواللفئلتدةت تقلليل تما تتلشيكيروتن { قال مقاتل ‪ :‬يعني أنهم ل‬ ‫زل‬
‫} يقلل يهتو الذي أتلنتشأتيكلم توتجتعتل لتيكيم الزسلمتع تواللب ت‬
‫ض ت إولالتليله تيلحتشيروتن توتييقويلوتن تمتتى تهتذا التولعيد لإلن‬‫يشكرون رب هذه النعم‪ } .‬يقلل يهو الزلذي تذ تأتريكلم لفي اللر ل‬
‫ت‬
‫صالدلقيتن يقلل لإزنتما اللعللم ‪ ،‬علنتد الله ت إولازنتما أتتنا تنذيرر يملبيرن تفلتزما تأترلوهي { يعني ‪ :‬العذاب في الخرة ‪ -‬على‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫يكلنتيلم ت‬
‫قول أكثر المفسرين ‪ -‬وقال مجاهد ‪ :‬يعني العذاب ببدر } يزلفتةد { أي قريدبا وهو ]اسم يوصف به‬
‫ت يويجوهي الزلذيتن تكفتيروا {‬
‫المصدر يستوي فيه[ )‪ (1‬المذكر والمؤنث والواحد والثنان ]والجميع[ )‪ } (2‬لسيتئ ل‬
‫اسودت وعليها كآبة ‪ ،‬والمعنى قبحت وجوههم بالسواد ‪ ،‬يقال ‪ :‬ساء الشيء يسوء فهو سيئ إذا قبح ‪،‬‬
‫وسيئ يساء إذا قبح } تولقيتل { لها أي قال الخزنة } تهتذا { أي هذا العذاب } الزلذي يكلنتيلم بلله تتزديعوتن {‬
‫تفتعلون من الدعاء تدعون وتتمنون أنه يعيجل لكم ‪ ،‬وق أر يعقوب تدعون بالتخفيف ‪ ،‬وهي قراءة قتادة‬
‫ومعناهما واحد مثل تذكرون وتذكرون‪.‬‬
‫} يقلل { يا محمد لمشركي مكة الذين يتمنون ]هلكك[ )‪ } (3‬أت تأترليتيلم إللن أتلهلتتكنلي اللزهي توتملن تملعي { من‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫المؤمنين } أتلو ترلحتمتنا { فأبقانا وأزخر آجالنا } فتتملن ييلجيير التكالفلريتن لملن تعتذاءب أتلليم { فإنه واقع بهم ل‬
‫ء‬
‫محالة‪ .‬وقيل ‪ :‬معناه أرأيتم إن أهلكني ال فعذبني ومن معي أو رحمنا فغفر لنا فنحن ‪ -‬مع إيماننا ‪-‬‬
‫خائفون أن يهلكنا بذنوبنا لن حكمه نافذ فينا فمن يجيركم ويمنعكم من عذابه وأنتم كافرون ؟ وهذا معنى‬
‫قول ابن عباس‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" اسم مصدر يوصف به‪.‬‬
‫)‪ (2‬في "ب" والجمع‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "أ" هلكهم‪ .‬والصحيح ما أثبت من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(8/180‬‬

‫صتبتح تمايؤيكلم تغلودار فتتملن تيلألتييكلم بلتماءء تملعيءن )‪(30‬‬


‫يقلل أت تأترليتيلم إللن أت ل‬

‫} يقلل يهتو الزرلحتمين { الذي نعبده } آتمزنا بلله توتعلتليله تتتوزكلتنا فتتستتلعلتيموتن { ق أر الكسائي بالياء ‪ ،‬وق أر الباقون‬
‫ضلءل يملبيءن { أي ستعلمون عند معاينة العذاب من الضال منا نحن أم أنتم ؟‬ ‫ل‬
‫بالتاء‪ } .‬تملن يهتو في ت‬
‫صتبتح تمايؤيكلم تغلودار فتتملن تيلألتييكلم بلتماءء تملعيءن )‪{ (30‬‬‫} يقلل أت تأترليتيلم لإلن أت ل‬
‫صتبتح تمايؤيكلم تغلودار { غائ دار ذاهدبا في الرض ل تناله اليدي والدلء‪ .‬قال الكلبي ومقاتل ‪:‬‬ ‫} يقلل أت تأترليتيلم إللن أت ل‬
‫يعني ماء زمزم } فتتملن تيلألتييكلم بلتماءء تملعيءن { ظاهر تراه العيون وتناله ]اليدي[ )‪ (1‬والدلء‪ .‬وقال عطاء‬
‫عن ابن عباس ‪ :‬معين أي جار‪.‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرني أبو الحسن الفارسي ‪ ،‬حدثنا أبو عبد‬
‫ال محمد بن يزيد ‪ ،‬حدثنا أبو يحيى البزاز ‪ ،‬حدثنا ]محمد بن يحيى[ )‪ (2‬حدثنا أبو داود ‪ ،‬حدثنا عمران‬
‫‪ ،‬عن قتادة ‪ ،‬عن عباس الجشمي ‪ ،‬عن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬إن سورة‬
‫من كتاب ال ما هي إل ثلثون آية شفعت لرجل فأخرجته من النار يوم القيامة وأدخلته الجنة ‪ ،‬وهي‬
‫سورة تبارك" )‪. (3‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه أبو داود في الصلة )أبواب قراءة القرآن( باب في عدد الي ‪ ، 116 / 2 :‬والترمذي في‬
‫فضائل القرآن ‪ ،‬باب ما جاء في سورة الملك ‪ 201 - 200 / 8 :‬وقال ‪" :‬هذا حديث حسن" والنسائي‬
‫في التفسير ‪ ، 454 / 2 :‬وابن ماجه في الدب ‪ ،‬باب ثواب القرآن برقم ‪، 1244 / 2 (3786) :‬‬
‫وعبد بن حميد في المنتخب ص )‪ .(421‬وروى له الطبراني شاهدا في "الصغير" و "الوسط" عن أنس‬
‫ورجاله رجال الصحيح ‪ :‬انظر ‪ :‬مجمع الزوائد ‪ .127 / 7 :‬قال المنذري ‪ :‬وقد ذكره البخاري في‬
‫التاريخ الكبير من رواية عباس الجشمي عن أبي هريرة كما أخرجه أبو داود ومن ذكره معه‪ .‬وقال ‪ :‬لم‬
‫يذكر سماعا من أبي هريرة ‪ ،‬يريد أن عباسا الجشمي روى هذا الحديث عن أبي هريرة ولم يذكر فيه أنه‬
‫سمعه من أبي هريرة‪.‬‬

‫) ‪(8/181‬‬

‫ن توالتقلتلم توتما تيلسطييروتن )‪(1‬‬

‫سورة القلم مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫} ن توالتقلتلم توتما تيلسطييروتن )‪{ (1‬‬
‫} ن { اختلفوا فيه فقال ابن عباس ‪ :‬هو الحوت الذي على ظهره الرض‪ .‬وهو قول مجاهد ومقاتل‬
‫والسدي والكلبي )‪. (2‬‬
‫وروى أبو ظبيان عن ابن عباس قال ‪ :‬أول ما خلق ال القلم ‪ ،‬فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة ‪ ،‬ثم‬
‫خلق النون فبسط الرض على ظهره فتحرك النون فمادت الرض ‪ ،‬فأثبتت بالجبال إوان الجبال لتفخر‬
‫على الرض ثم ق أر ابن عباس ‪ } :‬ن توالتقلتلم توتما تيلسطييروتن { )‪. (3‬‬
‫واختلفوا في اسمه ‪ ،‬فقال الكلبي ومقاتل ‪] :‬اسمه[ )‪ (4‬يهموت‪ .‬وقال الواقدي ‪ :‬ليوثا‪ .‬وقال كعب ‪:‬‬
‫لويثا‪ .‬وعن علي ‪ :‬اسمه بلهوث‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" مدنية‪ .‬أخرج ابن الضريس عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪ :‬كانت إذا نزلت فاتحة‬
‫سورة بمكة كتبت بمكة‪ .‬ثم يزيد ال فيها ما شاء ‪ ،‬وكان أول ما نزل من القرآن )اق أر باسم ربك( ثم‬
‫)المزمل( ثم )المدثر(‪ .‬وأخرج النحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪:‬‬
‫نزلت سورة )ن والقلم( بمكة‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.240 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬لعله ل يصح شيء من ذلك في تفسير نون بالحوت الذي عليه الرضون السبع ‪ ،‬أو أنه الدواة ‪ ،‬أو‬
‫أنه لوح من نور ‪ ،‬أو أنه آخر حرف من حروف الرحمن ؛ أو أنه نهر من أنهار الجنة‪ .‬انظر ‪ :‬البحر‬
‫المحيط ‪ .307 / 8 :‬روح المعاني لللوسي ‪.23 / 29 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه عبد الرزاق في التفسير ‪ ، 307 / 2 :‬والطبري ‪ ، 14 / 29 :‬والحاكم ‪498 / 2 :‬‬
‫وصححه وزاد السيوطي في الدر المنثور ‪ 241 - 240 / 8 :‬عزوه للفريابي وسعيد بن منصور وعبد‬
‫بن حميد وابن المنذر وابن مردويه وابن أبي حاتم وأبي الشيخ في "العظمة" والبيهقي في "السماء‬
‫والصفات" والخطيب في "تاريخه" والضياء في "المختارة" وهو موقوف على ابن عباس‪.‬‬
‫)‪ (4‬ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(8/182‬‬

‫وقالت الرواة ‪ :‬لما خلق ال الرض وفتقها بعث من تحت العرش ملدكا فهبط إلى الرض حتى دخل‬
‫تحت الرضين السبع فوضعها على عاتقه ‪ ،‬إحدى يديه بالمشرق والخرى بالمغرب ‪ ،‬باسطتين‬
‫قابضتين على الرضين السبع ‪ ،‬حتى ضبطها فلم يكن لقدميه موضع قرار ‪ ،‬فأهبط ال عز وجل من‬
‫الفردوس ثودار له أربعون ألف قرن وأربعون ألف قائمة ‪ ،‬وجعل قرار قدمي الملك على سنامه ‪ ،‬فلم تستقر‬
‫قدماه فأخذ ال ياقوتة خضراء من أعلى درجة في الفردوس غلظها مسيرة خمسمائة عام فوضعها بين‬
‫سنام الثور إلى أذنه فاستقرت عليها قدماه ‪ ،‬وقرون ذلك الثور خارجة من أقطار الرض ‪ ،‬ومنخراه في‬
‫البحر فهو يتنفس كل يوم نفدسا فإذا تنفس مزد البحر إواذا ]رد[ )‪ (1‬نفسه جزر البحر فلم يكن لقوائم الثور‬
‫موضع قرار ]فخلق[ )‪ (2‬ال تعالى صخرة كغلظ سبع سماوات وسبع أرضين فاستقرت قوائم الثور عليها‬
‫وهي الصخرة التي قال لقمان لبنه "]يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل[ فتكن في صخرة" ولم يكن‬
‫للصخرة مستقر ‪ ،‬فخلق ال نودنا وهو الحوت العظيم ‪ ،‬فوضع الصخرة على ظهره وسائر جسده خال‬
‫والحوت على البحر ‪ ،‬والبحر على متن الريح ‪ ،‬والريح على القدرة‪ .‬يقال ‪ :‬فكل الدنيا كلها بما عليها‬
‫حرفان قال لها الجبار ‪] :‬جل جلله[ )‪ (3‬كوني فكانت )‪. (4‬‬
‫قال كعب الحبار ‪ :‬إن إبليس تغلغل إلى الحوت الذي على ظهره الرض فوسوس إليه ‪ ،‬فقال له ‪:‬‬
‫أتدري ما على ظهرك يا للويثا من المم والدواب والشجر والجبال لو نفضتهم ألقيتهم عن ظهرك ‪ ،‬فهلم‬
‫للويثا أن يفعل ذلك فبعث ال دابة فدخلت منخره فوصلت إلى دماغه فعج الحوت إلى ال منها فأذن لها‬
‫ال فخرجت‪ .‬قال كعب ‪ :‬فوالذي نفسي بيده إنه لينظر إليها وتنظر إليه إن هزم بشيء من ذلك عادت‬
‫كما كانت‪.‬‬
‫وقال بعضهم ‪ :‬نون آخر حروف الرحمن ‪ ،‬وهي رواية عكرمة عن ابن عباس‪.‬‬
‫وقال الحسن وقتادة والضحاك ‪ :‬النون الدواة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "أ" مد‪.‬‬
‫)‪ (2‬في "ب" فجعل‪.‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬هذا وأمثاله ‪ -‬مما سيأتي ‪ -‬من وضع أهل الكتاب الذين قصدوا الستهزاء بالرسل كما قال الشيخ‬
‫محمد بن محمد أبو شهبة في كتابه "السرائيليات والموضوعات في كتب التفسير" ص ‪.(305) :‬‬
‫وانظر ‪ :‬تفسير ابن كثير ‪.402 - 401 / 4 :‬‬

‫) ‪(8/186‬‬

‫ق تعلظيءم )‪(4‬‬
‫ك لتتعتلى يخلي ء‬
‫ك تلتلج دار تغليتر تملمينوءن )‪ (3‬ت إولازن ت‬ ‫ت بلنللعتملة تريب ت‬
‫ك بلتملجينوءن )‪ (2‬ت إولازن لت ت‬ ‫تما أتلن ت‬

‫وقيل ‪ :‬هو قسم أقسم ال به‪ .‬وقيل ‪ :‬فاتحة السورة‪ .‬وقال عطاء ‪ :‬افتتاح اسمه نور وناصر‪.‬‬
‫وقال محمد بن كعب ‪ :‬أقسم ال بنصرته للمؤمنين )‪. (1‬‬
‫} توالتقتلم { ]هو[ )‪ (2‬الذي كتب ال به الذكر ‪ ،‬وهو قلم من نور طوله ما بين السماء والرض ‪ ،‬ويقال ‪:‬‬
‫أول ما خلق ال القلم ونظر إليه فانشق بنصفين ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬اجلر بما هو كائن إلى يوم القيامة فجرى‬
‫على اللوح المحفوظ بذلك‪ } .‬توتما تيلسطييروتن { يكتبون أي ما تكتب الملئكة الحفظة من أعمال بني آدم‪.‬‬
‫ق تعلظيءم )‪{ (4‬‬ ‫ك لتتعلى يخلي ء‬
‫ك للج دار تغليتر تملمينوءن )‪ (3‬ت إولازن ت‬ ‫ت بلنللعتملة تريب ت‬
‫ك بلتملجينوءن )‪ (2‬ت إولازن لت ت‬ ‫} تما أتلن ت‬
‫ك بلتملجينوءن { ]هو[ )‪ (3‬جواب لقولهم "يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك‬ ‫ت بلنللعتملة تريب ت‬
‫} تما أتلن ت‬
‫ك{‬‫ت بلنللعتملة تريب ت‬
‫لمجنون")الحجر ‪ (6 -‬فأقسم ال بالنون والقلم وما يكتب من العمال فقال ‪ } :‬تما أتلن ت‬
‫بنبوة ربك } بلتملجينوءن { أي ‪ :‬إنك ل تكون مجنونا وقد أنعم ‪/171‬أ ال عليك بالنبوة والحكمة‪ .‬وقيل ‪:‬‬
‫بعصمة ربك‪ .‬وقيل ‪ :‬هو كما يقال ‪ :‬ما أنت بمجنون ]والحمد ل[ )‪ (4‬وقيل ‪ :‬معناه ما أنت بمجنون‬
‫والنعمة لربك ‪ ،‬كقولهم ‪ :‬سبحانك اللهم وبحمدك ‪ ،‬أي ‪ :‬والحمد لك‪.‬‬
‫ك للج دار تغليتر تملمينوءن { أي ‪ :‬منقوص ول مقطوع بصبرك على افترائهم عليك‪.‬‬‫} ت إولازن لت ت‬
‫ق تعلظيءم { قال ابن عباس ومجاهد ‪ :‬دين عظيم ل دين أحب إلي ول أرضى عندي منه‬ ‫ك لتتعلى يخلي ء‬
‫} ت إولازن ت‬
‫‪ ،‬وهو دين السلم‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬هو آداب القرآن‪.‬‬
‫يسئلت عائشة رضي ال عنها عن خلق رسول ال صلى ال عليه وسلم فقالت ‪ :‬كان خلقه القرآن )‪. (5‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج هذه الروايات الطبري ‪.16 - 15 / 29 :‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "ب" هذا‪.‬‬
‫)‪ (4‬في "أ" بحمد ال‪.‬‬
‫)‪ (5‬أخرج مسلم في باب جامع صلة الليل من كتاب صلة المسافرين وقصرها مطول برقم ‪(746) :‬‬
‫‪ 513 / 1‬عن حكيم ابن أفلح قال لعائشة ‪ -‬رضي ال عنها ‪" :‬يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬قالت ‪ :‬ألست تق أر القرآن ؟ قلت ‪ :‬بلى‪ .‬قالت ‪ :‬فإن خلق نبي ال صلى ال‬
‫عليه وسلم كان القرآن"‪ .‬وباللفظ الذي ساقه المصنف أخرجه ‪ :‬أحمد ‪ ، 91 / 6 :‬والبيهقي ‪/ 2 :‬‬
‫‪ ، 499‬والطبري ‪.13 / 29 :‬‬

‫) ‪(8/187‬‬

‫وقال قتادة ‪ :‬هو ما كان يأتمر به من أمر ال وينتهي عنه من نهي ال ‪ ،‬والمعنى إنك على الخلق الذي‬
‫أمرك ال به في القرآن‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬سمى ال خلقه عظيدما لنه امتثل تأديب ال إياه بقوله ‪" :‬خذ العفو" )العراف ‪ (198 -‬الية‪.‬‬
‫وروينا عن جابر أن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬إن ال بعثني لتمام مكارم الخلق ‪ ،‬وتمام‬
‫محاسن الفعال" )‪. (1‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ]حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل[ )‪ (2‬حدثنا أحمد بن سعيد أبو عبد ال ‪ ،‬حدثنا إسحاق بن منصور ‪ ،‬حدثنا إبراهيم بن‬
‫يوسف ‪ ،‬عن أبيه عن أبي إسحاق قال ‪ :‬سمعت البراء يقول ‪ :‬كان رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫أحسن الناس وجدها وأحسنهم تخلدقا ليس بالطويل البائن ول بالقصير )‪. (3‬‬
‫أخبرنا عبد ال بن عبد الصمد الجوزجاني ‪ ،‬أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي ‪ ،‬أخبرنا أبو سعيد‬
‫الهيثم بن كليب الشاشي ‪ ،‬حدثنا أبو عيسى الترمذي ‪ ،‬حدثنا قتيبة بن سعيد ‪ ،‬حدثنا جعفر بن سليمان‬
‫الضبعي عن ثابت عن أنس بن مالك قال ‪ :‬خدمت رسول ال صلى ال عليه وسلم عشر سنين فما قال‬
‫ف قطل ]وما[ )‪ (4‬قال لشيء صنعيته ‪ :‬للتم صنعتته ؟ ول لشيء تركته ‪ :‬لم تركيته ؟ وكان رسول ال‬ ‫لي أ ء‬
‫صلى ال عليه وسلم من أحسن الناس يخلدقا ول مسست خ داز ]قط[ )‪ (5‬ول حري دار ول شيدئا ]كان[ )‪ (6‬ألين‬
‫ق رسول ال صلى‬ ‫من كف رسول ال صلى ال عليه وسلم ول شممت مسدكا ول عط دار كان أطيب من تعتر ل‬
‫ال عليه وسلم )‪. (7‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه المصنف في شرح السنة ‪ 202 / 13 :‬عن جابر ‪ -‬رضي ال عنه ‪ -‬وفيه يوسف بن‬
‫محمد بن المنكدر ‪ ،‬وهو ضعيف‪ .‬قال الهيثمي في المجمع ‪" : 188 / 8 :‬رواه الطبراني في الوسط ‪،‬‬
‫وفيه عمر بن إبراهيم القرشي ‪ ،‬وهو ضعيف" وللحديث شواهد بألفاظ متعددة عند المام أحمد ‪/ 2 :‬‬
‫‪ ، 381‬والمام مالك في الموطأ ‪ ، 904 / 2 :‬والبخاري في الدب المفرد ص ‪ ، (84) :‬وابن سعد‬
‫في الطبقات ‪ ، 193 - 192 / 1 :‬والحاكم في المستدرك ‪ .613 / 2 :‬وانظر ‪ :‬شرح السنة مع‬
‫تعليق الرناؤوط ‪ ، 202 / 13 :‬سلسلة الحاديث الصحيحة برقم ‪ ، 75 / 1 (45) :‬مشكاة‬
‫المصابيح برقم ‪ (5770) :‬كشف الخفاء للعجلوني ‪ ، 245 - 244 / 1 :‬تخريج أحاديث الحياء‬
‫للعراقي وابن السبكي والزبيدي برقم ‪ (1595) :‬مجمع الزوائد ‪.188 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في المناقب ‪ ،‬باب صفة النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ، 564 / 6 :‬ومسلم في‬
‫الفضائل ‪ ،‬باب في صفة النبي صلى ال عليه وسلم ومبعثه وسنه برقم ‪- 1824 / 4 (2447) :‬‬
‫‪.1825‬‬
‫)‪ (4‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (5‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (6‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (7‬أخرجه الترمذي في البر ‪ ،‬باب ما جاء في خلق النبي صلى ال عليه وسلم ‪157 - 156 / 6 :‬‬
‫وقال ‪" :‬هذا حديث حسن صحيح ‪ ،‬ومسلم في الفضائل ‪ ،‬باب كان رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫أحسن الناس خلقا برقم ‪.1804 / 4 (2309) :‬‬

‫) ‪(8/188‬‬

‫أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ‪ ،‬أخبرنا أبو عبد ال‬
‫محمد بن عبد ال الصفار ‪ ،‬حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى التبلرني ‪ ،‬حدثنا محمد بن كثير ‪ ،‬حدثنا‬
‫سفيان الثوري عن العمش ‪ ،‬عن أبي وائل ‪ ،‬عن مسروق ‪ ،‬عن عبد ال بن عمر قال ‪" :‬إن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم لم يكن فاحدشا ول متفحدشا وكان يقول ‪" :‬خياركم أحسنكم أخلدقا"‪.‬‬
‫أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ‪ ،‬أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ‪ ،‬أخبرنا أبو العباس‬
‫الصم ‪ ،‬حدثنا محمد بن هشام بن ملس ‪ ،‬حدثنا مروان الفزاري ‪ ،‬حدثنا حميد الطويل ‪ ،‬عن أنس أن‬
‫امرأة عرضت لرسول ال صلى ال عليه وسلم في طريق من طرق المدينة فقالت ‪ :‬يا رسول ال إن لي‬
‫إليك حاجة فقال ‪ :‬يا أم فلن اجلسي في أي سكك المدينة شئت أجللس إليك ‪ ،‬قال ‪ :‬ففعلت فقعد إليها‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم حتى ]قضى[ )‪ (1‬حاجتها )‪. (2‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل قال ‪] :‬حدثنا[ )‪ (3‬محمد بن عيسى ‪ ،‬حدثنا هشيم ‪ ،‬أخبرنا حميد الطويل ‪ ،‬حدثنا أنس بن‬
‫مالك قال ‪ :‬إن كانت المة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول ال صلى ال عليه وسلم فتنطلق به‬
‫حيث شاءت )‪. (4‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد بن عبد الرحمن بن أبي شريح ‪ ،‬أخبرنا أبو القاسم عبد ال‬
‫بن محمد بن عبد العزيز البغوي ‪ ،‬حدثنا علي بن الجعد ‪ ،‬أخبرنا عمران بن يزيد التغلبي ‪ ،‬عن زيد ]ابن‬
‫التعيمي[ )‪ (5‬عن أنس بن مالك أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان إذا صافح الرجل لم ينزع يده من‬
‫يده ]حتى يكون هو الذي ينزع يده[ )‪ (6‬ول يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون هو الذي يصرف وجهه‬
‫]عن وجهه[ )‪ (7‬ولم ير مقددما ركبتيه بين يدي جليس له )‪. (8‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" قضت‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه مسلم في الفضائل ‪ ،‬باب قرب النبي صلى ال عليه وسلم من الناس وتبركهم به برقم ‪) :‬‬
‫‪ ، 1813 - 1812 / 4 (2326‬والمصنف في شرح السنة ‪.240 / 13 :‬‬
‫)‪ (3‬في "ب" قال ‪.:‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه البخاري في الدب ‪ ،‬باب الكبر ‪.489 / 10 :‬‬
‫)‪ (5‬في "ب" العمى‪.‬‬
‫)‪ (6‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (7‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (8‬أخرجه ابن ماجه في الدب ‪ ،‬باب إكرام الرجل جليسه برقم )‪ (3716‬وقال في الزوائد ‪ :‬مدار‬
‫الحديث على زيد العمي ‪ ،‬وهو ضعيف وابن سعد في الطبقات ‪ .378 / 1 :‬قال اللباني ‪" :‬ضعيف‬
‫إل جملة المصافحة فهي ثابتة" انظر ‪ :‬صحيح ابن ماجه ‪.304 / 2 :‬‬

‫) ‪(8/189‬‬

‫أخبرنا عبد ال بن عبد الصمد ‪ ،‬أخبرنا أبو القاسم الخزاعي ‪ ،‬أخبرنا الهيثم بن كليب ‪ ،‬حدثنا أبو عيسى‬
‫‪ ،‬حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني ‪ ،‬حدثنا عبيدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت ‪ :‬ما‬
‫ضرب رسول ال صلى ال عليه وسلم بيده شيدئا قط إل أن يجاهد في سبيل ال ‪ ،‬ول ضرب خاددما ول‬
‫امرأة )‪. (1‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪،‬‬
‫حدثنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬أخبرنا إسماعيل بن عبد ال ‪ ،‬حدثني مالك بن إسحاق عن عبد ال بن أبي‬
‫طلحة ‪ ،‬عن أنس قال كنت أمشي مع رسول ال صلى ال عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية‬
‫فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قد أزثرت بها حاشية البرد من شدة جبذته ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬يا محمد يملر لي من مال ال الذي عندك ‪ ،‬فالتفت‬
‫إليه رسول ال صلى ال عليه وسلم ثم ضحك ثم أمر له بعطاء )‪. (2‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ‪ ،‬أخبرنا أبو جعفر محمد‬
‫بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ‪ ،‬حدثنا حميد بن زنجويه ‪ ،‬حدثنا علي بن المديني ‪ ،‬حدثنا ابن عيينة‬
‫عن عمرو بن دينار ‪ ،‬عن ابن أبي مليكة ‪ ،‬عن يعلى بن مملك ‪ ،‬عن أم الدرداء تحدث عن أبي الدرداء‬
‫عن النبي صلى ال عليه وسلم قال ‪" :‬إن أثقل شيء يوضع في ميزان المؤمن يوم القيامة خلق حسن ‪،‬‬
‫إوان ال تعالى يبغض الفاحش البذيء" )‪. (3‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور السمعاني ‪ ،‬أخبرنا أبو جعفر الرياني ‪ ،‬حدثنا حميد بن‬
‫زنجويه ‪ ،‬حدثنا أبو نعيم ‪ ،‬حدثنا داود بن يزيد ]الودي[ )‪ (4‬سمعت أبي يقول سمعت أبي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في الشمائل المحمدية ‪ ،‬باب في خلق رسول ال صلى ال عليه وسلم مع شرح‬
‫الباجوري ص ‪ ، (201) :‬ومسلم في الفضائل ‪ ،‬باب مباعدته صلى ال عليه وسلم للثام واختياره من‬
‫المباح أسهله وانتقامه ل عند انتهاك حرماته برقم )‪ 1814 / 4 (2328‬ما عدا ما ساقه المصنف في‬
‫آخر روايته ‪) :‬ول ضرب خادما ول امرأة(‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في اللباس ‪ ،‬باب البرود والحبر والشملة ‪ ، 275 / 10 :‬ومسلم في الزكاة ‪ ،‬باب‬
‫إعطاء من سأل بفحش وغلظة برقم ‪.731 - 730 / 2 (1057) :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الترمذي في البر والصلة ‪ ،‬باب ما جاء في حسن الخلق ‪ 141 - 140 / 6 :‬وقال ‪" :‬هذا‬
‫حديث حسن صحيح" وأبو داود مختص ار في الدب ‪ ،‬باب في حسن الخلق ‪ ، 172 / 7 :‬والمام أحمد‬
‫‪ ، 442 / 6 :‬وصححه ابن حبان في موارد الظمآن برقم ‪ (1920) :‬صفحة ‪ (474) :‬والمصنف في‬
‫شرح السنة ‪ ، 79 - 78 / 13 :‬وذكره اللباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته‪.‬‬
‫)‪ (4‬في "أ" الزدي والصحيح ما أثبتناه كما في "تهذيب التهذيب"‪.‬‬

‫) ‪(8/190‬‬

‫صر ويلب ل‬
‫صيروتن )‪ (5‬بلأتييييكيم التملفيتوين )‪(6‬‬ ‫ل‬
‫فتتستيلب ي ت ي‬

‫هريرة يقول ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم لصحابه ‪" :‬أتدرون ما أكثر ما يدخل الناس النار ؟‬
‫قالوا ‪ :‬ال ورسوله أعلم‪ .‬قال ‪ :‬فإن أكثر ما يدخل الناس النار الجوفان ‪ :‬الفرج والفم ‪ ،‬أتدرون ما أكثر‬
‫ما يدخل الناس الجنة ؟ قالوا ‪ :‬ال ورسوله أعلم‪ .‬قال ‪ :‬فإن أكثر ما يدخل الناس الجنة ‪ :‬تقوى ال‬
‫وحسن الخلق" )‪. (1‬‬
‫أخبرنا أحمد بن عبد ال الصالحي ‪ ،‬أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ‪ ،‬حدثنا أبو العباس‬
‫الصم ‪ ،‬حدثنا محمد بن عبد ال ]بن عبد[ )‪ (2‬الحكم ‪ ،‬أخبرنا أبي وشعيب قال حدثنا الليث عن ]ابن[‬
‫)‪ (3‬الهاد عن عمرو بن أبي عمرو عن المطلب بن عبد ال عن عائشة قالت ‪ :‬سمعت رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول ‪" :‬إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل وصائم النهار" )‪. (4‬‬
‫صيروتن )‪ (5‬بلأتييييكيم التملفيتوين )‪{ (6‬‬ ‫صر ويلب ل‬‫ل‬
‫} فتتستيلب ي ت ي‬
‫صيروتن { فسترى يا محمد ويرون ‪ -‬يعني أهل ‪/171‬ب مكة ‪ -‬إذا نزل‬ ‫صر ويلب ل‬ ‫ل‬
‫قوله عز وجل } فتتستيلب ي ت ي‬
‫بهم العذاب‪.‬‬
‫} بلأتييييكيم التملفيتوين { قيل معناه ‪ :‬بأيكم المجنون ‪ ،‬فـ"المفتون" مفعول بمعنى المصدر ‪ ،‬كما يقال ‪ :‬ما‬
‫بفلن مجلود ومعقول ‪ ،‬أي جلدة وعقل‪ .‬وهذا معنى قول الضحاك ورواية العوفي عن ابن عباس‪.‬‬
‫وقيل الباء بمعنى "في" مجازة ‪ :‬فستبصر ويبصرون في أي الفريقين المجنون في فريقك أم في فريقهم ؟‬
‫‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬الباء بمعنى "مع" و"المفتون" هو الشيطان‪] .‬والمعنى ‪ :‬مع أيكم الشيطان[ )‪ (5‬مع المؤمنين أم‬
‫مع الكافرين ؟ وهذا معنى قول مجاهد )‪. (6‬‬
‫وقال الخرون ‪ :‬زائدة ‪ ،‬معناه ‪ :‬أيكم المفتون ؟ أي المجنون الذي فتن بالجنون ‪ ،‬وهذا قول قتادة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الترمذي في البر والصلة ‪ ،‬باب ما جاء في حسن الخلق ‪ 142 / 6 :‬بلفظ ‪) :‬سئل رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ‪ ..‬الحديث( وقال ‪" :‬هذا حديث صحيح‬
‫غريب" وابن حبان برقم ‪ (1923) :‬ص ‪ ، (475) :‬والمصنف في شرح السنة ‪.79 / 13 :‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "أ" أبي ‪ ،‬والصحيح ما أثبت‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه أبو داود في الدب ‪ ،‬باب في حسن الخلق ‪ ، 172 / 7 :‬وابن حبان برقم ‪ (1927) :‬ص‬
‫‪ (475) :‬والحاكم ‪ ، 6 / 1 :‬والمصنف في شرح السنة ‪.81 / 13 :‬‬
‫)‪ (5‬ما بين القوسين من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (6‬في "ب" قتادة‪.‬‬

‫) ‪(8/191‬‬

‫ضزل تعلن تسلبيللله تويهتو أتلعلتيم لباليملهتتلديتن )‪ (7‬فتتل تيلطلع اليمتكيذلبيتن )‪ (8‬توردوا لتلو تيلدلهين‬
‫ك يهتو أتلعلتيم بلتملن ت‬ ‫لإزن ترزب ت‬
‫ف تملهيءن )‪ (10‬تهزماءز تمزشاءء بلتنلميءم )‪ (11‬تمزناءع لللتخليلر يملعتتءد أتلثيءم )‪(12‬‬ ‫فتيلدلهينون )‪ (9‬وتل تيلطع يكزل حزل ء‬
‫ت‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ي‬
‫ك تزلنيءم )‪(13‬‬ ‫يعتيلل تبلعتد تذلل ت‬
‫ضزل تعلن تسلبيللله تويهتو أتلعلتيم لباليملهتتلديتن )‪ (7‬تفل تيلطلع اليمتكيذلبيتن )‪ (8‬توردوا لتلو تيلدلهين‬‫ك يهتو أتلعلتيم بلتملن ت‬ ‫} إلزن ترزب ت‬
‫ف تملهيءن )‪ (10‬تهزماءز تمزشاءء بلتنلميءم )‪ (11‬تمزناءع لللتخليلر يملعتتءد أتلثيءم )‪(12‬‬ ‫فتيلدلهينون )‪ (9‬ول تيلطع يكزل حل ء‬
‫ت‬ ‫ل‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ي‬
‫ك تزلنيءم )‪{ (13‬‬ ‫يعتيلل تبلعتد تذلل ت‬
‫ضزل تعن تسلبيللله تويهتو تأعلتيم لباليمهتتلديتن تفل تيلطلع اليمتكيذلبيتن { ‪ ،‬يعني مشركي مكة‬ ‫ك يهتو تأعلتيم بلتمن ت‬ ‫} لإزن ترزب ت‬
‫فإنهم كانوا يدعونه إلى دين آبائه فنهاه أن يطيعهم‪.‬‬
‫} توردوا لتلو تيلدلهين فتييلدلهينوتن { قال ‪ :‬الضحاك لو تكفر فيكفرون‪ .‬قال الكلبي ‪ :‬لو تلين لهم فيلينون لك‪.‬‬
‫قال الحسن ‪ :‬لو تصانعهم في دينك فيصانعونك في دينهم‪ .‬قال زيد بن أسلم ‪ :‬لو تنافق وترائي فينافقون‬
‫ويراءون‪ .‬وقال ابن قتيبة ‪ :‬أرادوا أن تعبد آلهتهم مدة ويعبدون ال مدة‪.‬‬
‫ف تملهيءن { كثير الحلف بالباطل‪ .‬قال ]مقاتل ‪ :‬يعني[ )‪ (1‬الوليد بن المغيرة‪ .‬وقيل ‪:‬‬‫} ول تيلطع يكزل حل ء‬
‫ت‬ ‫ل‬ ‫ت‬
‫السود بن عبد يغوث‪ .‬وقال عطاء ‪ :‬الخنس بن شريق } تملهيءن { ضعيف حقير‪ .‬قيل ‪ :‬هو فعيل من‬
‫المهانة وهي قلة الرأي والتمييز‪ .‬وقال ابن عباس ‪ :‬كذاب‪ .‬وهو قريب من الول لن النسان إنما يكذب‬
‫لمهانة نفسه عليه‪.‬‬
‫} تهزماءز { مغتاب يأكل لحوم الناس بالطعن والغيبة‪ .‬قال الحسن ‪ :‬هو الذي يغمز بأخيه في المجلس ‪،‬‬
‫كقوله ‪" :‬همزة" } تمزشاءء بلتنلميءم { قزتات يسعى بالنميمة بين الناس ليفسد بينهم‪.‬‬
‫} تمزناءع لللتخليلر { بخيل بالمال‪ .‬قال ابن عباس ‪" :‬مزناع للخير" أي للسلم يمنع ولده وعشيرته عن‬
‫السلم يقول ‪ :‬لئن دخل واحد منكم في دين محمد ل أنفعه بشيء أبدا } يملعتتءد { ظلوم يتعدى الحق‬
‫} أتلثيءم { فاجر‪ } .‬يعتيلل { العتل ‪ :‬الغليظ الجافي‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬هو الفاحش التخللق السيئ اليخيلق‪ .‬قال‬
‫الفزراء ‪ :‬هو الشديد الخصومة في الباطل )‪ (2‬وقال الكلبي ‪ :‬هو الشديد في كفره ‪ ،‬وكل شديد عند‬
‫العرب يعتييل ‪ ،‬وأصله من العتل وهو الدفع بالعنف‪ .‬قال عبيد بن عمير ‪" :‬اليعيتل" الكول الشروب القوي‬
‫الشديد ]في كفره[ )‪ (3‬ل يزن في الميزان شعيرة ‪ ،‬يدفع الملك من أولئك سبعين ألدفا في النار دفعة‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "أ" قيل‪.‬‬
‫)‪ (2‬معاني القرآن للفراء ‪.173 / 3 :‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(8/192‬‬

‫أتلن تكاتن تذا تماءل توتبلنيتن )‪(14‬‬


‫ك { أي مع ذلك ‪ ،‬يريد مع ما وصفناه به } تزلنيءم { وهو الزدلعي ]الملصق[ )‪ (2‬بالقوم‬
‫واحدة )‪ } (1‬تبلعلد تذلل ت‬
‫وليس منهم‪ .‬قال عطاء عن ابن عباس ‪ :‬يريد مع ]هذا[ )‪ (3‬هو تدعلي في قريش وليس منهم‪ .‬قال مرة‬
‫الهمداني ‪ :‬إنما ادعاه أبوه بعد ثماني عشرة سنة‪ .‬وقيل ‪" :‬الزنيم" الذي له زنمة كزنمة الشاة‪.‬‬
‫وروى عكرمة عن ابن عباس أنه قال في هذه الية ‪ :‬ينلعت فلم يعرف حتى قيل زنيم فعرف ‪ ،‬وكانت له‬
‫زنمة في عنقه يعرف بها )‪. (4‬‬
‫وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ‪ :‬يعرف بالشر كما تعرف الشاة بزنمتها )‪. (5‬‬
‫قال ابن قتيبة ‪ :‬ل نعلم أن ال وصف أحددا ول ذكر من عيوبه ما ذكر من عيوب الوليد بن المغيرة‬
‫فألحق به عا دار ل يفارقه في الدنيا والخرة )‪. (6‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان الواعظ ‪ ،‬حدثني أبو محمد‬
‫بن زنجويه بن محمد ‪ ،‬حدثنا علي بن الحسين الهللي ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن الوليد العدني عن سفيان ‪،‬‬
‫حدثني معبد بن خالد القيسي ‪ ،‬عن حارثة بن وهب الخزاعي قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫‪" :‬أل أخبركم بأهل الجنة ؟ كرل ضعي ء‬
‫ف متضعف لو أقسم على ال لبره ‪ ،‬أل أخبركم بأهل النار كل‬
‫يعتيلل جزواظ ]مستكبر[ )‪. (8) " (7‬‬
‫} أتلن تكاتن تذا تماءل توتبلنيتن )‪{ (14‬‬
‫} أتلن تكاتن تذا تماءل توتبلنيتن { ق أر أبو جعفر وابن عامر وحمزة وأبو بكر ويعقوب ‪" :‬أأن" بالستفهام‪ .‬ثم‬
‫حمزة وأبو بكر يخففان الهمزتين بل مد ويمد الهمزة الولى أبو جعفر وابن عامر ويعقوب ويلينون‬
‫الثانية‪ .‬وق أر الخرون بل استفهام على الخبر ‪ ،‬فمن ق أر بالستفهام فمعناه ‪ :‬تأللن كان ذا ماءل وبنين ؟‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪.24 / 29 :‬‬
‫)‪ (2‬في "أ" الملحق‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "ب" ما‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الطبري ‪.26 / 29 :‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه الطبري ‪.25 / 29 :‬‬
‫)‪ (6‬انظر ‪ :‬القرطين لبن مطرف الكناني ‪.176 / 2 :‬‬
‫)‪ (7‬في "أ" متكبر‪ .‬وما أثبت هو الصحيح كما في البخاري وشرح السنة‪.‬‬
‫)‪ (8‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة القلم ‪ -‬باب )عتل بعد ذلك زنيم( ‪ 662 / 8‬وفي‬
‫الدب ‪ ،‬باب الكبر ‪ ،‬ومسلم في الجنة وصفة نعيمها ‪ ،‬باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها‬
‫الضعفاء برقم ‪ ، 2190 / 4 (2853) :‬والمصنف في شرح السنة ‪.169 / 13 :‬‬

‫) ‪(8/193‬‬
‫إلتذا تيلتتلى تعلتليله تآتياتيتنا تقاتل أتتسالطيير اللتزولليتن )‪(15‬‬

‫} إلتذا تيلتتلى تعلتليله آتياتيتنا تقاتل أتتسالطيير الزولليتن )‪{ (15‬‬

‫) ‪(8/194‬‬

‫صبللحيتن )‪(17‬‬ ‫ل‬


‫ب التجزنة لإلذ أتلقتسيموا لتتي ل‬
‫صلريمزنتها يم ل‬ ‫تستنلسيمهي تعتلى اليخلر ي‬
‫طولم )‪ (16‬لإزنا تبلتلوتنايهلم تكتما تبلتلوتنا أت ل‬
‫صتحا ت‬

‫صبللحيتن )‬ ‫ل‬
‫ب التجزنة لإلذ أتلقتسيموا لتتي ل‬
‫صلريمزنتها يم ل‬ ‫} تستنلسيمهي تعتلى اليخلر ي‬
‫طولم )‪ (16‬لإزنا تبلتلوتنايهلم تكتما تبلتلوتنا أت ل‬
‫صتحا ت‬
‫‪{ (17‬‬
‫} لإتذا تيلتتلى تعلتليله آتياتيتنا تقاتل أتتسالطيير الزولليتن { أي جعل مجازاة النعم التي خولها من البنين والمال الكفر‬
‫بآياتنا‪ .‬وقيل ‪ :‬معناه تألتن كان ذا مال وبنين ]تطيعه[ )‪. (1‬‬
‫ومن ق أر على الخبر فمعناه ‪ :‬ل تطع كل حلف مهين لن } كان ذا مال وبنين { )‪ (2‬أي ‪ :‬ل تطعه‬
‫لماله وبنيه "إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الولين"‪.‬‬
‫ثم أوعده فقال ‪ } :‬تستنلسيمهي تعتلى اليخلر ي‬
‫طولم { و"الخرطوم" ‪ :‬النف‪ .‬قال أبو العالية ومجاهد ‪ :‬أي نسود‬
‫وجهه ‪ ،‬فنجعل له علدما في الخرة يعرف به ‪ ،‬وهو سواد الوجه‪.‬‬
‫قال الفزراء ‪ :‬خص الخرطوم بالسمة فإنه في مذهب الوجه لن بعض الشيء يعبر به عن كله )‪. (3‬‬
‫وقال ابن عباس ‪ :‬سنخطمه بالسيف ‪ ،‬وقد فعل ذلك يوم بدر )‪ (4‬وقال قتادة ‪ :‬سنلحق به شيدئا ل‬
‫يفارقه‪.‬‬
‫قال القتيبي تقول العرب للرجل سب الرجل سبة قبيحة ‪ :‬قد وسلمه ميسم سوء‪ .‬يريد ‪ :‬ألصق به عا دار ل‬
‫يفارقه ‪ ،‬كما أن السمة ل ينمحي ول يعفو أثرها وقد ألحق ال بما ذكر من عيوبه عا دار ل يفارقه في الدنيا‬
‫والخرة ‪ ،‬كالوسم على الخرطوم‪.‬‬
‫وقال الضحاك والكسائي ‪ :‬سنكويه على وجهه‪.‬‬
‫ب التجزنلة { روى‬ ‫} لإزنا تبلتلوتنايهلم { يعني اختبرنا أهل مكة بالقحط والجوع } تكتما تبلتلوتنا { ابتلينا } أت ل‬
‫صتحا ي‬
‫محمد بن مروان ‪ ،‬عن الكلبي ‪ ،‬عن أبي صالح ‪ ،‬عن ابن عباس ‪ :‬في قوله عز وجل ‪" :‬إنا بلوناهم كما‬
‫ضروان دون صنعاء بفرسخين ‪ ،‬يطؤه أهل‬
‫بلونا أصحاب الجنة" قال ‪ :‬كان بستان باليمن يقال له ال ل‬
‫الطريق ‪ ،‬كان غرسه قوم من أهل الصلة ‪ ،‬وكان لرجل فمات فورثه ثلثة بنين له ‪ ،‬وكان‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" تطغيه‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬معاني القرآن للفراء ‪.174 / 3 :‬‬
‫)‪ (4‬ذكره الطبري ‪.28 / 29 :‬‬

‫) ‪(8/194‬‬

‫صلريلم )‪ (20‬فتتتتناتدلوا‬
‫ت تكال ز‬
‫صتبتح ل‬ ‫ل‬ ‫ف لملن تريب ت‬‫طائل ر‬
‫ك تويهلم تنائيموتن )‪ (19‬فتأت ل‬ ‫ف تعلتليتها ت‬
‫طا ت‬
‫توتل تيلستتثلينوتن )‪ (18‬فت ت‬
‫صالرلميتن )‪(22‬‬ ‫م ل‬
‫صبلحيتن )‪ (21‬أتلن الغيدوا تعتلى تحلرثليكلم إللن يكلنتيلم ت‬ ‫ي ل‬

‫يكون للمساكين إذا صرموا نخلهم كل شيء تعداه المنجل فلم يجزه إواذا طرح من فوق النخل إلى البساط‬
‫فكل شيء يسقط على البساط فهو أيضا للمساكين ‪ ،‬إواذا حصدوا زرعهم فكل شيء تعداه المنجل فهو‬
‫للمساكين إواذا داسوه كان لهم كل شيء ينتثر أيضا فلما مات الب وورثه هؤلء الخوة ]عن أبيهم[ )‪(1‬‬
‫فقالوا ‪ :‬وال إن المال لقليل ‪ ،‬إوان العيال لكثير إوانما كان هذا المر يفعل إذ كان المال كثي دار والعيال‬
‫قليل فأما إذا قزل المال وكثر العيال فإنا ل نستطيع أن نفعل هذا فتحالفوا بينهم يودما ليغدون غدوة قبل‬
‫خروج الناس فليصلريمزن نخلهم ولم يستثنوا يقول ‪ :‬لم يقولوا إن شاء ال فغدا القوم بسدفة من الليل إلى‬
‫جنتهم ليصرموها قبل أن يخرج المساكين ‪ ،‬فرأوها مسودة وقد طاف عليها من الليل طائف من العذاب‬
‫صبللحيتن {‬ ‫فأحرقها فأصبحت كالصريم )‪ (2‬فذلك قوله عز وجل ‪ } :‬لإلذ أتلقتسيموا { حلفوا } لتتي ل‬
‫صلريمزنتها يم ل‬
‫‪/172‬أ لتييجرذينها وليقطعن ثمرها إذا أصبحوا قبل أن يعلم المساكيين‬
‫صلريلم )‪ (20‬فتتتتناتدلوا‬ ‫ت تكال ز‬ ‫صتبتح ل‬ ‫ل‬ ‫ف لملن تريب ت‬‫طائل ر‬
‫ك تويهلم تنائيموتن )‪ (19‬فتأت ل‬ ‫ف تعلتليتها ت‬‫طا ت‬
‫} تول تيلستتثلينوتن )‪ (18‬فت ت‬
‫صالرلميتن )‪{ (22‬‬ ‫م ل‬
‫صبلحيتن )‪ (21‬أتلن الغيدوا تعتلى تحلرثليكلم إللن يكلنتيلم ت‬ ‫ي ل‬
‫} تول تيلستتثلينوتن { ول يقولون إن شاء ال‪.‬‬
‫ك { ليل ول يكون الطائف إل بالليل ‪ ،‬وكان ذلك الطائف نا دار‬ ‫ف { عذاب } لملن تريب ت‬ ‫طائل ر‬‫ف تعلتليتها ت‬‫طا ت‬
‫} فت ت‬
‫نزلت من السماء فأحرقتها } تويهلم تنائليموتن {‬
‫صلريلم { كالليل المظلم السود‪ .‬قال الحسن ‪ :‬أي صرم منها الخير فليس فيها شيء‪.‬‬ ‫ت تكال ز‬ ‫صتبتح ل‬
‫} فتأت ل‬
‫وقال الخفش ‪ :‬كالصبح الصريم من الليل وأصل "الصريم" المصروم ‪ ،‬مثل ‪ :‬قتيل ومقتول ‪ ،‬وكل‬
‫شيء قطع فهو صريم ]فالليل صريم[ )‪ (3‬والصبح صريم لن كل واحد منهما ينصرم عن صاحبه‪.‬‬
‫وقال ابن عباس ‪ :‬كالرماد السود بلغة خزيمة‪.‬‬
‫صبللحيتن { نادى بعضهم بعضا لما أصبحوا‪.‬‬ ‫} فتتتتناتدلوا يم ل‬
‫صالرلميتن { قاطعين للنخل‪.‬‬
‫} أتلن الغيدوا تعتلى تحلرثليكلم { يعني الثمار والزروع والعناب } لإلن يكلنتيلم ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪ ، 311 / 8 :‬القرطبي ‪ ، 240 - 239 / 18 :‬زاد المسير ‪.335 / 8 :‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(8/195‬‬

‫طلتقيوا تويهلم تيتتتخافتيتوتن )‪ (23‬أتلن تل تيلديخلتزنتها التيلوتم تعلتلييكلم لملسلكيرن )‪ (24‬توتغتدلوا تعتلى تحلرءد تقالدلريتن )‪(25‬‬ ‫تفالن ت‬
‫ضارلوتن )‪ (26‬تبلل تنلحين تملحيرويموتن )‪ (27‬تقاتل أتلوتسطيهيلم أتلتلم أتيقلل لتيكلم لتلوتل تيتسيبيحوتن )‪(28‬‬
‫تفلتزما تأترلوتها تقاليوا إلزنا لت ت‬

‫طلتقيوا تويهلم تيتتتخافتيتوتن )‪ (23‬أتلن ل تيلديخلتزنتها التيلوتم تعلتلييكلم لملسلكيرن )‪ (24‬توتغتدلوا تعتلى تحلرءد تقالدلريتن )‪(25‬‬
‫} تفالن ت‬
‫ضارلوتن )‪ (26‬تبلل تنلحين تملحيرويموتن )‪ (27‬تقاتل أتلوتسطيهيلم أتلتلم أتيقلل لتيكلم لتلول تيتسيبيحوتن )‪(28‬‬
‫تفلتزما تأترلوتها تقاليوا لإزنا لت ت‬
‫{‬
‫طلتقيوا { مشوا إليها } تويهلم تيتتتخافتيتوتن أتزن ل تيديخلتزنتها التيوتم تعتلييكم يمسلكيرن { يتسارون ‪ ،‬يقول بعضهم‬ ‫} تفالن ت‬
‫لبعض س دار } توتغتدلوا تعتلى تحلرءد { "الحرد" في اللغة يكون بمعنى القصد والمنع والغضب ‪ ،‬قال الحسن‬
‫وقتادة وأبو العالية ‪ :‬على جد وجهد‪.‬‬
‫وقال القرظي ومجاهد وعكرمة ‪ :‬على أمر مجتمع عليه قد أسسوه بينهم‪ .‬وهذا على معنى القصد لن‬
‫القاصد ]إلى الشيء[ )‪ (1‬جاد مجمع على المر‪.‬‬
‫وقال أبو عبيدة والقتيبي ‪ :‬غدوا ونيتهم على منع المساكين ‪ ،‬يقال ‪ :‬حاتردلت الزسنة ‪ ،‬إذا لم يكن لها مطر‬
‫وحاردت الناقة إذا لم يكن لها لبن‪.‬‬
‫وقال الشعبي وسفيان ‪ :‬على حنق وغضب من المساكين‪.‬‬
‫وعن ابن عباس قال ‪ :‬على قدرة } تقالدلريتن { عند أنفسهم على جنتهم وثمارها ل يحول بينها وبينهم أحد‪.‬‬
‫ضارلوتن { أي لما أروا الجنة محترقة قالوا ‪ :‬إنا لمخطئون الطريق ‪ ،‬أضللنا مكان‬‫} تفلتزما تأترلوتها تقاليوا لإزنا لت ت‬
‫جنتنا ليست هذه بجنتنا‪ .‬فقال بعضهم ‪ } :‬تبلل تنلحين تملحيرويموتن { حرمنا خيرها ونفعها بمنعنا المساكين‬
‫وتركنا الستثناء‪.‬‬
‫} تقاتل أتلوتسطيهيلم { أعدلهم وأعقلهم وأفضلهم ‪ } :‬أتلتلم أتيقلل لتيكلم لتلول تيتسيبيحوتن { هل تستثنون أنكر عليهم ترك‬
‫الستثناء في قولهم ‪" :‬ليصرمنها مصبحين" وسمي الستثناء تسبيدحا لنه تعظيم ل إواقرار بأنه ل يقدر‬
‫أحد على شيء إل بمشيئته‪.‬‬
‫وقال أبو صالح ‪ :‬كان استثناؤهم سبحان ال ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هل تسبحون ال وتقولون ‪ :‬سبحان ال وتشكرونه‬
‫على ما أعطاكم‪ .‬وقيل ‪ :‬هل تستغفرونه من فعلكم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" للشيء‪.‬‬

‫) ‪(8/196‬‬

‫ض تيتتتلتويموتن )‪ (30‬تقاليوا تيا توليلتتنا لإزنا يكزنا‬‫ضهيلم تعتلى تبلع ء‬ ‫تقاليوا سلبحان ريبتنا لإزنا يكزنا ت ل ل‬
‫ظالميتن )‪ (29‬فتأتلقتبتل تبلع ي‬ ‫ي ت ت ت‬
‫ب اللتلخترلة‬ ‫ب تولتتعتذا ي‬ ‫طالغيتن )‪ (31‬تعتسى ترربتنا أتلن ييلبلدلتتنا تخلي دار لملنتها لإزنا لإتلى تريبتنا تارلغيبوتن )‪ (32‬تكتذلل ت‬
‫ك التعتذا ي‬ ‫ت‬
‫أتلكتبير لتلو تكانيوا تيلعلتيموتن )‪ (33‬إلزن للليمتزلقيتن لعلنتد تريبلهلم تجزنالت الزنلعيلم )‪ (34‬أتفتتنلجتعيل اليملسلللميتن تكاليملجلرلميتن )‬
‫ب لفيله تتلديريسوتن )‪ (37‬لإزن لتيكلم لفيله لتتما تتتخزييروتن )‪(38‬‬ ‫ف تتلحيكيموتن )‪ (36‬أتلم لتيكلم لكتتا ر‬ ‫‪ (35‬تما لتيكلم تكلي ت‬

‫ض تيتتلتويموتن )‪ (30‬تقاليوا تيا توليلتتنا لإزنا يكزنا‬ ‫ضهيلم تعتلى تبلع ء‬ ‫} تقاليوا سلبحان ريبتنا لإزنا يكزنا ت ل ل‬
‫ظالميتن )‪ (29‬فتأتلقتبتل تبلع ي‬ ‫ي ت ت ت‬
‫ب اللخترلة‬ ‫ب تولتتعتذا ي‬ ‫طالغيتن )‪ (31‬تعتسى ترربتنا أتلن ييلبلدلتتنا تخلي دار لملنتها لإزنا لإتلى تريبتنا تارلغيبوتن )‪ (32‬تكتذلل ت‬
‫ك التعتذا ي‬ ‫ت‬
‫أتلكتبير لتلو تكانيوا تيلعلتيموتن )‪ (33‬إلزن للليمتزلقيتن لعلنتد تريبلهلم تجزنالت الزنلعيلم )‪ (34‬أتفتتنلجتعيل اليملسلللميتن تكاليملجلرلميتن )‬
‫ب لفيله تتلديريسوتن )‪ (37‬لإزن لتيكلم لفيله لتتما تتتخزييروتن )‪{ (38‬‬ ‫ف تتلحيكيموتن )‪ (36‬أتلم لتيكلم لكتتا ر‬ ‫‪ (35‬تما لتيكلم تكلي ت‬
‫} تقاليوا يسلبتحاتن تريبتنا { نزهوه عن أن يكون ظالدما فيما فعل وأقروا على أنفسهم بالظلم فقالوا ‪ } :‬إلزنا يكزنا‬
‫ظالللميتن { بمنعنا المساكين‪.‬‬ ‫ت‬
‫ضا في منع المساكين حقوقهم ‪ ،‬ونادوا على‬ ‫ض تيتتلتويموتن { يلوم بعضهم بع د‬ ‫ضهيلم تعتلى تبلع ء‬ ‫} فتأتلقتبتل تبلع ي‬
‫طالغيتن { في منعنا حق الفقراء‪ .‬وقال ابن كيسان ‪ :‬طغينا نلتعتم ال‬ ‫أنفسهم بالويل ‪ } :‬تقاليوا تيا توليلتتنا إلزنا يكزنا ت‬
‫فلم نشكرها ولم نصنع ما صنع آباؤنا من قبل‪.‬‬
‫ثم رجعوا إلى أنفسهم فقالوا ‪ } :‬تعتسى ترربتنا أتلن ييلبلدلتتنا تخلي دار لملنتها إلزنا إلتلى تريبتنا تارلغيبوتن { قال عبد ال بن‬
‫مسعود ‪ :‬بلغني أن القوم أخلصوا وعرف ال منهم الصدق فأبدلهم بها جنة يقال لها الحيوان فيها عنب‬
‫يحمل البغل منه عنقوددا واحددا )‪. (1‬‬
‫ب‬
‫ب { أي ‪ :‬كفعلنا بهم نفعل بمن تعدى حدودنا وخالف أمرنا } تولتتعتذا ي‬ ‫قال ال تعالى ‪ } :‬تكتذلل ت‬
‫ك التعتذا ي‬
‫اللخترلة أتلكتبير لتلو تكانيوا تيلعلتيموتن { ثم أخبر بما عنده للمتقين فقال ‪ } :‬لإزن للليمتزلقيتن لعلنتد تريبلهلم تجزنالت الزنلعيلم {‬
‫فقال المشركون ‪ :‬إنا نعطى في الخرة أفضل مما تعطون فقال ال تكذيبا لهم ‪ } :‬أتفتتنجتعيل اليمسلللميتن‬
‫ب { نزل من عند ال } لفيله { في هذا الكتاب } تتلديريسوتن {‬ ‫ف تتحيكيموتن أتلم لتيكلم لكتتا ر‬ ‫تكالميجلرلميتن تما لتيكم تكي ت‬
‫تقرءون‪.‬‬
‫} إلزن لتيكلم لفيله { في ذلك الكتاب } لتتما تتتخزييروتن { تختارون وتشتهون‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.313 / 8 :‬‬
‫) ‪(8/197‬‬

‫ك تزلعيرم )‪ (40‬أتلم لتهيلم‬ ‫أتلم لتيكلم أتليتمارن تعلتليتنا تباللتغةر إلتلى تيلولم اللقتياتملة إلزن لتيكلم لتتما تتلحيكيموتن )‪ (39‬تسلهيلم أتريهيلم بلتذلل ت‬
‫ق توييلدتعلوتن لإتلى الرسيجولد فتتل‬ ‫صالدلقيتن )‪ (41‬تيلوتم ييلكتش ي‬
‫ف تعلن تسا ء‬ ‫ل‬
‫يشترتكايء تفلتيلأتيوا بليشترتكائلهلم لإلن تكانيوا ت‬
‫تيلستتلطييعوتن )‪(42‬‬

‫} أتلم لتيكلم أتليتمارن تعلتليتنا تباللتغةر لإتلى تيلولم اللقتياتملة لإزن لتيكلم لتتما تتلحيكيموتن )‪ (39‬تسلهيلم أتريهيلم بلتذلل ت‬
‫ك تزلعيرم )‪ (40‬أتلم لتهيلم‬
‫ق توييلدتعلوتن إلتلى الرسيجولد تفل‬ ‫صالدلقيتن )‪ (41‬تيلوتم ييلكتش ي‬
‫ف علن تسا ء‬ ‫ل‬
‫يشترتكايء تفلتيلأتيوا بليشترتكائلهلم إللن تكانيوا ت‬
‫تيلستتلطييعوتن )‪{ (42‬‬
‫} أتلم لتيكلم أتليتمارن { عهود ومواثيق } تعلتليتنا تباللتغةر { مؤكدة عاهدناكم عليها فاستوثقتم بها منا فل ينقطع‬
‫عهدكم } لإتلى تيلولم اللقتياتملة لإزن لتيكلم { في ذلك العهد } لتتما تتلحيكيموتن { لنفسكم من الخير والكرامة عند ال‪.‬‬
‫وكسر "إن" في اليتين لدخول اللم في خبرهما‪ .‬ثم قال لنبيه صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫ك تزلعيرم { كفيل لهم بأن لهم في الخرة ما للمسلمين ؟‬ ‫} تسلهيلم أتريهيلم بلتذلل ت‬
‫} أتلم لتهيلم يشترتكايء { أي عندهم شركاء ل أرباب تفعل هذا‪ .‬وقيل ‪ :‬شهداء يشهدون لهم بصدق ما يدعونه‪.‬‬
‫صالدلقيتن {‬ ‫ل‬
‫} تفلتيلأتيوا بليشترتكائلهلم إللن تكانيوا ت‬
‫ف علن تسا ء‬
‫ق { قيل ‪" :‬يوم" ظرف لقوله فليأتوا بشركائهم ‪ ،‬أي ‪ :‬فليأتوا بها في ذلك اليوم‬ ‫} تيلوتم ييلكتش ي‬
‫لتنفعهم وتشفع لهم "يوم يكشف عن ساق" قيل ‪ :‬عن أمر فظيع شديد ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ :‬هو أشد ساعة‬
‫في القيامة‪.‬‬
‫قال سعيد بن جبير ‪" :‬يوم يكشف عن ساق" عن شدة المر‪.‬‬
‫وقال ابن قتيبة ‪ :‬تقول العرب للرجل إذا وقع في أمر عظيم يحتاج فيه إلى الجد ومقاساة الشدة ‪ :‬شمر‬
‫عن ساقه )‪ (1‬ويقال ‪ :‬إذا اشتد المر في الحرب ‪ :‬كشفت الحرب عن ساق‪.‬‬
‫أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر ‪ ،‬أخبرنا عبد الغافر بن محمد ‪ ،‬حدثنا محمد بن عيسى الجلودي ‪،‬‬
‫أخبرنا إبراهيم بن محمد بن ]سفيان[ )‪ (2‬حدثنا مسلم بن الحجاج ‪ ،‬حدثني سويد بن سعيد ‪ ،‬حدثني‬
‫جعفر ‪ ،‬حدثني حفص بن ميسرة ‪ ،‬عن زيد بن أسلم ‪ ،‬عن عطاء بن يسار ‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري‬
‫رضي ال عنه أن أناسا في زمن النبي صلى ال عليه وسلم قالوا ‪ :‬يا رسول ال هل نرى ربنا يوم القيامة‬
‫صلحدوا ليس معها‬ ‫ل‬
‫ضاررون في رؤية الشمس بالظهيرة ت‬ ‫؟ قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬نعم هل تي ت‬
‫ضاررون في رؤية القمر ليلة البدر صحدوا ليس فيها سحاب ؟ قالوا ‪ :‬ل يا رسول ال قال‬ ‫سحاب ؟ وهل تي ت‬
‫ضاررون في رؤية أحدهما إذا كان يوم القيامة أزذن يمتؤيذرن‬ ‫ضاررون في رؤية ال يوم القيامة إل كما تي ت‬ ‫‪ :‬ما تي ت‬
‫للتتتلتبع كل أمة ما كانت تعبد فل يبقى أحد كان يعبد ال من تبير وتفاجءر ويغزيلر أهلل اللكتاب فتيتدعى اليهود ‪،‬‬
‫فيقال لهم ‪ :‬ما كنتم تعبدون ؟ قالوا ‪ :‬كنا نعبد‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬القرطين لبن مطرف الكناني ‪.177 / 2 :‬‬
‫)‪ (2‬في "أ" سليمان ‪ ،‬والصحيح ما أثبتناه من "ب" كما ورد في سير أعلم النبلء‪.‬‬

‫) ‪(8/198‬‬

‫عزير ابن ال فيقال كذبتم ما اتخذ ال من صاحبءة ول ولءد ‪ ،‬فماذا تبغون ؟ فقالوا ‪ :‬عطشنا يا ربنا فاسقنا‬
‫ضا فيتساقطون في النار‪.‬‬ ‫فيشار إليهم ‪ :‬أل تتلريدون ؟ فيحشرون إلى النار كأنها س ار ر ل‬
‫ضها بع د‬ ‫ب تيلحطيم بع ي‬
‫ثم تدعى النصارى فيقال لهم ‪ :‬ما كنتم تعبدون ؟ قالوا ‪ :‬كنا نعبد المسيتح ابن ال ‪ ،‬فيقال لهم ‪ :‬ما اتخذ‬
‫ال من صاحبءة ول ولءد ‪ ،‬فيقال لهم ‪ :‬ماذا تبغون ؟ فيقولون ‪ :‬عطشنا يا زربنا فاسلقنا فيشار إليهم ‪ :‬أل‬
‫ل‬
‫ضا فيتساقطون في النار ‪ ،‬حتى إذا لم يبق‬ ‫تتلريدون ؟ فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب تيلحطم بع ي‬
‫ضها بع د‬
‫ب العالمين في أدنى صورة من التي تأترلوه فيها قال ‪ :‬فماذا‬ ‫إل من كان يعبد ال من بر وفاجر ‪ ،‬أتاهم ر ر‬
‫تنتظرون ؟ لللتتتبع كل أمة ما كانت تعيبيد قالوا يا ربنا فاترلقنا الناتس في الدنيا أفقتر ما كنا إليهم ولم‬
‫نصاحلبهم‪ .‬فيقول ‪ :‬أنا ربكم ‪ ،‬فيقولون ‪ :‬نعوذ بال منك ‪ ،‬ل نشرك بال شيدئا مرتين أو ثلدثا حتى إن‬
‫ضهم لتيكاد أن ينقلب ‪ ،‬فيقول ‪ :‬هل بينكم وبينه آيةر تعرفونه بها فيقولون ‪ :‬نعم فيكشف عن سا ء‬
‫ق فل‬ ‫بع ت‬
‫يبقى من كان يسجد ل من تلقاء نفسه إل أتلذتن ال له بالسجود فل يبقى تملن كان يسجد نفادقا وريادء إل‬
‫جعل ال ظلهتره طبقةد واحدةد كلما أراد أن يسجد خلر على قفاه ثم يرفعون رءوتسهم وقد تحزول في الصورة‬
‫ضترب الجسر على جهنم وتحلل الشفاعة‬ ‫التي رأوه فيها أول مرة فقال ‪ :‬أنا ربكم‪ .‬فيقولون ‪ :‬أنت ربنا ثم يي ل‬
‫ض يملزلزةر فيه خطاطيف وكلليب‬ ‫‪ ،‬ويقولون ‪ :‬اللهم سيلم سلم ‪ ،‬قيل يا رسول ال وما الجسر ؟ قال ‪ :‬دح ر‬
‫ق وكالريلح‬ ‫طر ل‬
‫ف العين وكالبر ل‬ ‫وحسكةر يكون بنجد فيها شويكة يقال لها الزسلعدان ‪ ،‬فيمر المؤمنون ك ل‬
‫ش يملرتسل ومكردرس في نار جهنم ‪ ،‬حتى إذا خلص‬ ‫وكالطيلر وكأجاويلد الخيلل والركالب فناءج يمتسلزرم ومخدو ر‬
‫المؤمنون من النار فوالذي نفسي بيده ما من أحد منكم بأشزد ل في استيفاء الحق من المؤمنين ل يوم‬
‫القيامة لخوانهم الذين في النار ‪ ،‬يقولون ‪ :‬ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون ‪ ،‬فيقال لهم ‪:‬‬
‫أتلخلريجوا من عرفتم فيتحزرم صورهم على النار فيخرجون خلدقا كثي دار قد أخذلت النار إلى نصف ساقه إوالى‬
‫ركبتيه ‪ ،‬ثم يقولون ‪ :‬ربنا ما بقي فيها أحرد لمزملن أمرتتنا به ‪ ،‬فيقول ‪ :‬ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال‬
‫دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثي ار ثم يقولون ‪ :‬ربنا لم نذر فيها أحدا ممن أمرتنا به ‪ ،‬ثم يقول‬
‫‪ :‬ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثال نصف ديناءر من خيءر فأخرجوه فيخرجون خلدقا كثي دار ثم يقولون ‪ :‬ربنا‬
‫لم نذلر فيها ممن أمرتنا به أحددا ثم يقول ‪ :‬ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرءة من خيءر فأخرجوه‬
‫فيخرجون خلدقا كثي دار ثم يقولون ‪ :‬ربنا لم نذلر فيها أحددا فيه خير ممن أمرتنا به وكان أبو سعيد الخدري‬
‫يقول ‪ :‬إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرءوا إن شئتم ‪" :‬إن ال ل يظلم مثقال ذرة إوان تك حسنة‬
‫يضاعفها ويؤت من لدنه أج دار عظيدما") النساء ‪ ( 40 -‬فيقول ال ‪ :‬شفعت الملئكة ‪ ،‬وشفع النبيون‬
‫وشفع المؤمنون ‪ ،‬ولم يبق إل أرحم الراحمين ‪ ،‬فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قودما لم يعملوا خي دار‬
‫قط قد عادوا حمدما فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له نهر الحياة ‪ ،‬فيخرجون كما تخرج اللحزبة في‬
‫تحلميل السيل ‪ ،‬أل ترونها تكون إلى الحجر أو إلى الشجر ما يكون منها إلى الشمس أصيفر وأخيضر ‪،‬‬
‫وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض ؟ قال ‪ :‬فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتيم يعرفهم أهل الجنة‬
‫هؤلء عتقاء ال من النار الذين أدخلهم ال الجنة بغير عمل عملوه ول خير قدموه ‪ ،‬ثم يقول ‪" :‬ادخلوا‬
‫الجنة فما رأيتموه فهو لكم فيقولون ربنا ‪ :‬أعطيتنا ما لم تيلعلط أحددا من العالمين ‪ ،‬فيقول ‪ :‬لكم عندي‬
‫أفضل من هذا فيقولون ‪ :‬يا ربنا أي شيء أفضل من هذا ؟ فيقول ‪ :‬رضائي فل أسخط عليكم بعده أبدا"‬
‫)‪. (1‬‬
‫وروى محمد بن إسماعيل هذا الحديث عن يحيى بن بكير عن الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن‬
‫أبي هلل عن زيد بن أسلم بهذا المعنى أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪،‬‬
‫أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا آدم ‪ ،‬حدثنا الليث ‪ ،‬عن خالد بن يزيد ‪ ،‬عن‬
‫سعيد بن أبي هلل ‪ ،‬عن زيد بن أسلم ‪ ،‬عن عطاء بن يسار ‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه‬
‫قال ‪ :‬سمعت النبي صلى ال عليه وسلم يقول ‪" :‬يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ‪،‬‬
‫ويبقى من كان يسجد في الدنيا ريادء وسمعةد ‪ ،‬فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبدقا واحددا" )‪. (2‬‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬توييلدتعلوتن إلتلى الرسيجولد تفل تيلستتلطييعوتن { يعني ‪ :‬الكفار والمنافقين تصير أصلبهم‬
‫كصياصي البقر ‪ ،‬فل يستطيعون السجود‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه مسلم في اليمان ‪ ،‬باب معرفة طريق الرؤية برقم ‪ 171 - 167 / 1 (183) :‬وأخرج‬
‫بعضه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة النساء ‪ -‬باب )إن ال ل يظلم مثقال ذرة( ‪- 249 / 8‬‬
‫‪.250‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة القلم ‪ -‬باب )يوم يكشف عن ساق( ‪- 663 / 8‬‬
‫‪ 664‬والمصنف في شرح السنة ‪.141 / 15 :‬‬

‫) ‪(8/199‬‬

‫صايريهلم تتلرتهقيهيلم لذلزةر توقتلد تكانيوا ييلدتعلوتن لإتلى الرسيجولد تويهلم تسالليموتن )‪(43‬‬ ‫ل‬
‫تخاشتعةد أتلب ت‬

‫صايريهلم تتلرتهقيهيلم لذلزةر توقتلد تكانيوا ييلدتعلوتن لإتلى الرسيجولد تويهلم تسالليموتن )‪{ (43‬‬ ‫ل‬
‫} تخاشتعةد أتلب ت‬
‫صايريهلم { وذلك أن المؤمنين يرفعون رءوسهم من السجود ووجوههم أشد بياضا من الثلج‬ ‫ل‬
‫} تخاشتعةد أتلب ت‬
‫وتسود وجوه الكافرين والمنافقين } تتلرتهقيهيلم لذلزةر { يغشاهم ذل الندامة والحسرة } توقتلد تكانيوا ييلدتعلوتن إلتلى‬
‫الرسيجولد { قال إبراهيم التيمي ‪ :‬يعني إلى الصلة المكتوبة بالذان والقامة وقال سعيد بن جبير ‪ :‬كانوا‬
‫يسمعون حي على الفلح فل يجيبون } تويهلم تسالليموتن { أصحاء فل يأتونه قال كعب الحبار ‪ :‬وال ما‬
‫نزلت هذه الية إل عن الذين يتخلفون عن الجماعات‪.‬‬

‫) ‪(8/200‬‬

‫ث تل تيلعلتيموتن )‪ (44‬توأيلمللي لتهيلم إلزن تكليلدي تملتيرن )‪(45‬‬ ‫ب بلهتتذا التحلديلث تستنلستتلدلريجهيلم لملن تحلي ي‬‫فتتذلرلني توتملن ييتكيذ ي‬
‫صبللر لليحلكلم تريب ت‬
‫ك توتل‬ ‫ب فتهيلم تيلكتييبوتن )‪ (47‬تفا ل‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫أتلم تتلسأتليهيلم أتلج دار فتهيلم ملن تملغترءم يمثلتقيلوتن )‪ (46‬أتلم علنتديهيم التغلي ي‬
‫ظورم )‪ (48‬لتلوتل أتلن تتتداترتكهي نللعتمةر لملن تريبله لتينبلتذ لبالتع تارلء تويهتو تملذيمورم )‬ ‫صالحلب اليحولت إللذ تناتدى تويهتو تملك ي‬ ‫تتيكلن تك ت‬
‫صالرلهلم لتزما تسلميعوا اليذلكتر‬ ‫ك بلأتلب ت‬ ‫صالللحيتن )‪ (50‬ت إولالن تيتكايد الزلذيتن تكفتيروا لتييلزليقوتن ت‬ ‫‪ (49‬تفالجتتتباهي ترربهي فتتجتعلتهي لمتن ال ز‬
‫توتييقويلوتن لإزنهي لتتملجينورن )‪ (51‬توتما يهتو لإزل لذلكرر لللتعالتلميتن )‪(52‬‬

‫ث ل تيلعلتيموتن )‪ (44‬توأيلمللي لتهيلم لإزن تكليلدي تملتيرن )‬ ‫ب بلهتتذا التحلديلث تستنلستتلدلريجهيلم لملن تحلي ي‬ ‫} فتتذلرلني توتملن ييتكيذ ي‬
‫صبللر لليحلكلم تريب ت‬
‫ك‬ ‫ب فتهيلم تيلكتييبوتن )‪ (47‬تفا ل‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫‪ (45‬أتلم تتلسأتليهيلم أتلج دار فتهيلم ملن تملغترءم يمثلتقيلوتن )‪ (46‬أتلم علنتديهيم التغلي ي‬
‫ظورم )‪ (48‬لتلول أتلن تتتداترتكهي نللعتمةر لملن تريبله لتينبلتذ لبالتع تارلء تويهتو‬ ‫صالحلب اليحولت لإلذ تناتدى تويهتو تملك ي‬ ‫تول تتيكلن تك ت‬
‫صالللحيتن )‪{ (50‬‬ ‫تملذيمورم )‪ (49‬تفالجتتتباهي ترربهي فتتجتعلتهي لمتن ال ز‬
‫ب بلهتتذا التحلديلث { أي فدعني والمكذبين بالقرآن وخل بيني وبينهم‪ .‬قال الزجاج ‪ :‬معناه‬ ‫} فتتذلرلني توتملن ييتكيذ ي‬
‫ل تشغل قلبك بهم ]لكليهم[ )‪ (1‬إلزي فإني ]أكفيكهم[ )‪] (2‬قال ومثله ‪" :‬ذرني ومن خلقت وحيددا" معناه‬
‫في اللغة ‪ :‬ل تشغل قلبك به وكله إلزي فإني أجازيه‪ .‬ومثله قول الرجل ‪ :‬ذرني إواياه ‪ ،‬ليس أنه منعه منه‬
‫ولكن تأويله لكلله ‪ ،‬فإني أكفيك أمره[ )‪(3‬‬
‫ث ل تيلعلتيموتن { ‪ ،‬فعذبوا يوم بدر‪ } .‬توأيلمللي لتهيلم‬ ‫قوله تعالى ‪ } :‬تستنلستتلدلريجهيلم { سنأخذهم بالعذاب } لملن تحلي ي‬
‫صبللر لليحلكلم تريب ت‬
‫ك{‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬
‫إلزن تكيدي تمتيرن أتلم تتسأتليهيلم تأج دار فتيهم يمن زملغترءم رمثتقيلوتن أتلم عنتديهيم التغي ي‬
‫ب فتهيلم تيكتييبوتن تفا ل‬
‫صالحلب اليحولت { وهو يونس بن‬ ‫اصبر على أذاهم لقضاء ربك } تول تتيكلن { في الضجر والعجلة } تك ت‬
‫ظورم { مملوء غدما‪.‬‬ ‫متى } إللذ تناتدى { ربه ]في[ )‪ (4‬بطن الحوت } تويهتو تملك ي‬
‫} لتلول أتلن تتتداترتكهي { أدركته } نللعتمةر لملن تريبله { حين رحمه وتاب عليه } لتينبلتذ لبالتع تارلء { لطرح بالفضاء من‬
‫بطن الحوت } تويهتو تملذيمورم { يذم ويلم بالذنب ]يذنبه[ )‪. (5‬‬
‫صالللحيتن {‬‫} تفالجتتتباهي ترربهي { اصطفاه } فتتجتعلتهي لمتن ال ز‬
‫صالرلهلم لتزما تسلميعوا اليذلكتر توتييقويلوتن لإزنهي لتتملجينورن )‪ (51‬توتما يهتو لإل لذلكرر‬ ‫} ت إولالن تيتكايد الزلذيتن تكفتيروا لتييلزليقوتن ت‬
‫ك بلأتلب ت‬
‫لللتعالتلميتن )‪{ (52‬‬
‫صالرلهلم { وذلك أن الكفار أرادوا أن يصيبوا رسول ال صلى ال عليه‬ ‫} ت إولالن تيتكايد الزلذيتن تكفتيروا لتييلزليقوتن ت‬
‫ك بلأتلب ت‬
‫وسلم بالعين فنظر إليه قورم من قريش وقالوا ‪ :‬ما رأينا مثله ول مثل حججه‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬كانت العين في بني أسد حتى كانت الناقة والبقرة السمينة تمر بأحدهم فيعاينها ثم يقول ‪ :‬يا‬
‫جارية خذي المكتل والدراهم فأتينا بشيء من لحم هذه فما تبرح حتى تقع‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" وكله‪.‬‬
‫)‪ (2‬في "ب" أكفيك أمره‪.‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬في "ب" من‪.‬‬
‫)‪ (5‬في "ب" من‪.‬‬

‫) ‪(8/201‬‬

‫بالموت فتنحر )‪. (1‬‬


‫وقال الكلبي ‪ :‬كان رجل من العرب يمكث ل يأكل يومين أو ثلدثا ثم يرفع جانب خبائه فتمر به البل‬
‫فيقول ‪ :‬لم أر كاليوم إبل ول غندما أحسن من هذه ‪ ،‬فما تذهب إل قليل حتى تسقط منها طائفة وعدة ‪،‬‬
‫فسأل الكفار هذا الرجل أن يصيب رسول ال صلى ال عليه وسلم بالعين ويفعل به مثل ذلك ‪ ،‬فعصم‬
‫"وان يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم" )‪ (2‬أي ويكاد ودخلت اللم في "ليزلقونك"‬
‫ال نبيه وأنزل ‪ :‬إ‬
‫لمكان ‪/173‬ب "إن" وق أر أهل المدينة ‪" :‬تليلزلقونك" بفتح الياء ‪ ،‬والخرون بضمها وهما لغتان ‪ ،‬يقال ‪:‬‬
‫زلتقه تيزيلقه زلدقا وأتلزتلقهي يزيلقه إزلدقا‪.‬‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬معناه ‪ :‬ينفذونك ‪ ،‬ويقال ‪ :‬زلق السهم ‪ :‬إذا أنفذ‪.‬‬
‫قال السدي ‪ :‬يصيبونك بعيونهم‪ .‬قال النضير بن شميل ‪ :‬يعينونك‪ .‬وقيل ‪ :‬يزيلونك‪.‬‬
‫وقال الكلبي ‪ :‬يصرعونك‪ .‬وقيل ‪ :‬يصرفونك عما أنت عليه من تبليغ الرسالة‪.‬‬
‫قال ابن قتيبة ‪ :‬ليس يريد أنهم يصيبونك بأعينهم كما يصيب العائن بعينه ما يعجبه ‪ ،‬إوانما أراد أنهم‬
‫ينظرون إليك إذا قرأت القرآن نظ دار شديددا بالعداوة والبغضاء ‪ ،‬يكاد يسقطك )‪. (3‬‬
‫وقال الزجاج ‪ :‬يعني من شدة عداوتهم يكادون بنظرهم نظر البغضاء أن يصرعوك‪ .‬وهذا مستعمل في‬
‫]كلم العرب[ )‪ (4‬يقول القائل ‪ :‬تنظر إلزي نظ دار يكاد يصرعني ‪ ،‬ونظ ار يكاد يأكلني‪ .‬يدل على صحة‬
‫هذا المعنى ‪ :‬أنه قرن هذا النظر بسماع القرآن ‪ ،‬وهو قوله ‪ } :‬لتزما تسلميعوا اليذلكتر { وهم كانوا يكرهون‬
‫ذلك أشد الكراهية فيحدون إليه النظر بالبغضاء } توتييقويلوتن لإزنهي لتتملجينورن { أي ينسبونه إلى الجنون إذا‬
‫سمعوه يق أر القرآن‪ .‬فقال ال تعالى ‪:‬‬
‫} توتما يهتو { يعني القرآن } لإل لذلكرر لللتعالتلميتن { قال ابن عباس ‪ :‬موعظة للمؤمنين‪ .‬قال‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬الواحدي في أسباب النزول ‪ ،‬ص ‪.(509) :‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الواحدي في أسباب النزول ص ‪.(510) :‬‬
‫)‪ (3‬انظر ‪ :‬القرطين ‪.178 / 2 :‬‬
‫)‪ (4‬انظر ‪ :‬القرطين ‪.178 / 2 :‬‬

‫) ‪(8/202‬‬

‫الحسن ‪ :‬دواء إصابة العين أن يق أر النسان هذه الية )‪. (1‬‬


‫أخبرنا أبو علي حسان بن سعيد المنيعي ‪ ،‬أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ‪ ،‬حدثنا‬
‫أبو بكر محمد بن الحسين القطان ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن يوسف السلمي ‪ ،‬حدثنا عبد الرزاق ‪ ،‬أخبرنا معمر‬
‫عن همام بن منبه قال حدثنا أبو هريرة رضي ال تعالى عنه قال ‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يقول ‪" :‬العين حق" ونهى عن الوشم )‪. (2‬‬
‫أخبرنا المام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ‪ ،‬حدثنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود‬
‫العلوي ‪ ،‬أخبرنا أبو نصر بن محمد بن حمدويه بن سهل المروزي ‪ ،‬حدثنا محمود ]بن آدم المروزي[ )‬
‫‪ (3‬حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عروة بن عامر ‪ ،‬عن عبيد بن رفاعة الزرقي أن‬
‫أسماء بنت عميس قالت ‪ :‬يا رسول ال إن بني جعفر تصيبهم العين أفأسترقي لهم ؟ قال ‪" :‬نعم فلو‬
‫كان شيء يسبق القضاء لسبقته العين" )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره صاحب البحر المحيط ‪.318 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه عبد الرزاق في المصنف ‪ ، 18 / 11 :‬والبخاري في الطب ‪ ،‬باب العين حق ‪/ 10 :‬‬
‫‪ ، 203‬والمصنف في شرح السنة ‪ .103 / 12 :‬وأخرج الجملة الولى منه مسلم برقم ‪/ 4 (2187) :‬‬
‫‪.1719‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الترمذي في الطب ‪ ،‬باب ما جاء في الرقية من العين ‪ 220 - 219 / 6 :‬وقال ‪" :‬هذا‬
‫حديث حسن صحيح" وابن ماجه في الطب ‪ ،‬باب من استرقى من العين ‪ ، 1160 / 2 :‬والطحاوي في‬
‫مشكل الثار ‪ ، 75 / 4 :‬والمصنف في شرح السنة ‪ .162 - 161 / 12 :‬وفي الباب عن ابن‬
‫عباس عند مسلم برقم ‪ (2188) :‬مرفوعا "العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين ‪ ،‬إواذا‬
‫استغسلتم فاغسلوا"‪.‬‬
‫) ‪(8/203‬‬

‫ت ثتيمويد توتعارد لبالتقالرتعلة )‪ (4‬فتأتزما ثتيمويد فتأيلهلليكوا‬


‫ك تما التحاقزةي )‪ (3‬تكزذتب ل‬
‫التحاقزةي )‪ (1‬تما التحاقزةي )‪ (2‬توتما أتلد تار ت‬
‫لبال ز‬
‫طالغتيلة )‪(5‬‬

‫سورة الحاقة مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ت ثتيمويد توتعارد لبالتقالرتعلة )‪ (4‬فتأتزما ثتيمويد فتأيلهلليكوا‬
‫ك تما التحاقزةي )‪ (3‬تكزذتب ل‬
‫} التحاقزةي )‪ (1‬تما التحاقزةي )‪ (2‬توتما أتلد تار ت‬
‫لبال ز‬
‫طالغتيلة )‪{ (5‬‬
‫} التحاقزةي { يعني القيامةي سميت حاقة لنها حقت فل كاذبة لها‪ .‬وقيل لن فيها حواق المور وحقائقها‬
‫ولن فيها يحق الجزاء على العمال ‪ ،‬أي يجب يقال ‪ :‬حق عليه الشيء إذا وجب يحق ]حقوقا[ )‪(2‬‬
‫قال ال تعالى ‪" :‬ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين" )الزمر ‪ (71 -‬قال الكسائي ‪" :‬الحاقة" يوم‬
‫الحق‪ } .‬تما التحاقزةي { هذا استفهام معناه التفخيم لشأنها كما يقال ‪ :‬زيد ما زيد على التعظيم لشأنه‪ } .‬توتما‬
‫ك تما التحاقزةي { أي أنك ل تعلمها إذ لم تعاينها ولم تر ما فيها من الهوال‪ } .‬تكزذتب ل‬
‫ت ثتيمويد توتعارد‬ ‫أتلد تار ت‬
‫لبالتقالرتعلة { قال ابن عباس وقتادة ‪ :‬بالقيامة سميت قارعة لنها تقرع قلوب العباد بالمخافة‪ .‬وقيل ‪ :‬كذبت‬
‫طالغتيلة { أي بطغيانهم‬ ‫بالعذاب الذي أوعدهم نبيهم حتى نزل بهم فقرع قلوبهم‪ } .‬فتأتزما ثتمويد فتأيهلليكوا لبال ز‬
‫ل‬ ‫ي‬
‫وكفرهم‪ .‬قيل ‪ :‬هي مصدر ‪ ،‬وقيل ‪ :‬نعت أي بفعلهم الطاغية وهذا معنى قول مجاهد ‪ ،‬كما قال ‪:‬‬
‫"كذبت ثمود بطغواها" )الشمس ‪ (11 -‬وقال قتادة ‪ :‬بالصيحة الطاغية ‪ ،‬وهي التي جاوزت مقادير‬
‫الصياح فأهلكتهم‪ .‬وقيل ‪ :‬طتغت على اليخززان ]فلم يكن لهم عليها سبيل ولم يعرفوا كم خرج منها[ )‪(3‬‬
‫كما طغى الماء على قوم نوح‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال ‪ :‬نزلت سورة الحاقة بمكة‪.‬‬
‫انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.263 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬في "ب" حقا‪.‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(8/204‬‬

‫صءر تعاتلتيءة )‪ (6‬تسزخترتها تعلتليلهلم تسلبتع لتتياءل توثتتمانلتيةت أتزياءم يحيسودما فتتتترى القتلوتم لفيتها‬ ‫ل‬
‫توأتزما تعارد فتأيلهليكوا بللريءح ت‬
‫صلر ت‬
‫صلرتعى تكأتزنهيلم أتلعتجايز تنلخءل تخالوتيءة )‪ (7‬فتهتلل تتترى لتهيلم لملن تبالقتيءة )‪(8‬‬
‫ت‬
‫صءر تعاتلتيءة )‪ (6‬تسزخترتها تعلتليلهلم تسلبتع لتتياءل توثتتمانلتيةت أتزياءم يحيسودما فتتتترى القتلوتم‬ ‫ل‬
‫} توأتزما تعارد فتأيلهليكوا بللريءح ت‬
‫صلر ت‬
‫صلرتعى تكأتزنهيلم أتلعتجايز تنلخءل تخالوتيءة )‪ (7‬فتهتلل تتترى لتهيلم لملن تبالقتيءة )‪{ (8‬‬ ‫فيتها ت‬
‫ل‬

‫) ‪(8/208‬‬

‫صلوا تريسوتل تريبلهلم فتأتتختذيهلم أتلختذةد تاربلتيةد )‪ (10‬لإزنا لتزما‬ ‫ل ل‬ ‫توتجاتء لفلرتعلوين توتملن قتلبلتهي تواليملؤتتلفتكا ي‬
‫ت لبالتخاطتئة )‪ (9‬فتتع ت‬
‫طتغى التمايء تحتملتنايكلم لفي التجالرتيلة )‪(11‬‬ ‫ت‬

‫صلوا تريسوتل تريبلهلم فتأتتختذيهلم أتلختذةد تاربلتيةد )‪ (10‬لإزنا لتزما‬ ‫ل ل‬ ‫} توتجاتء لفلرتعلوين توتملن قتلبلتهي تواليملؤتتلفتكا ي‬
‫ت لبالتخاطتئة )‪ (9‬فتتع ت‬
‫طتغى التمايء تحتملتنايكلم لفي التجالرتيلة )‪{ (11‬‬ ‫ت‬
‫صءر تعاتلتيءة { عتت على يخززانها فلم تطعهم ولم يكن لهم عليها سبيل ‪،‬‬ ‫ل‬
‫} توأتزما تعارد فتأيلهليكوا بللريءح ت‬
‫صلر ت‬
‫وجاوزت المقدار فلم يعرفوا كم خرج منها‪ } .‬تسزخترتها تعلتليلهلم { أرسلها عليهم‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬سلطها عليهم‬
‫} تسلبتع لتتياءل توثتتمانلتيةت أتزياءم { قال وهب ‪ :‬هي اليام التي تسميها العرب أيام العجوز ‪ ،‬ذات برد ورياح‬
‫شديدة‪ .‬قيل ‪ :‬سميت عجوداز لنها في عجز الشتاء‪ .‬وقيل ‪ :‬سميت بذلك لن عجوداز من قوم عاد دخلت‬
‫سردبا فتبعتها الريح ‪ ،‬فقتلتها اليوم الثامن من نزول العذاب وانقطع العذاب } يحيسودما { قال مجاهد وقتادة‬
‫‪ :‬متتابعة ليس لها فترة ‪ ،‬فعلى هذا فهو من حسم التكلي وهو أن يتابع على موضع الداء بالمكواة حتى‬
‫يب أر ‪ ،‬ثم قيل لكل شيء توبع ‪ :‬حاسم وجمعه حسوم ‪ ،‬مثل شاهد وشهود ‪ ،‬وقال الكلبي ومقاتل ‪ :‬حسودما‬
‫دائمة‪ .‬وقال النضر بن شميل ‪ :‬حسمتهم قطعتهم وأهلكتهم ‪ ،‬والحسم ‪ :‬القطع والمنع ومنه حسم الداء‪.‬‬
‫قال الزجاج ‪] :‬الذي توجبه الية فعلى معنى[ )‪ (1‬تحسمهم حسوما تفنيهم وتذهبهم‪ .‬وقال عطية ‪:‬‬
‫صلرتعى { هلكى‬ ‫ل‬
‫حسودما كأنها حسمت الخير عن أهلها } فتتتترى القتلوتم فيتها { أي في تلك الليالي واليام } ت‬
‫جمع صريع } تكأتزنهيلم أتلعتجايز تنلخءل تخالوتيءة { ساقطة ‪ ،‬وقيل ‪ :‬خالية الجواف‪ } .‬فتهتلل تتترى لتهيلم لملن تبالقتيءة {‬
‫أي من نفس باقية ‪ ،‬يعني ‪ :‬لم يبق منهم أحد‪ } .‬توتجاتء لفلرتعلوين توتملن قتلبلتهي { ق أر أهل البصرة والكسائي‬
‫بكسر القاف وفتح الباء ‪ ،‬أي ومن معه من جنوده وأتباعه ‪ ،‬وق أر الخرون بفتح القاف وسكون الباء ‪،‬‬
‫ت { أي ‪ :‬قرى قوم لوط ‪ ،‬يريد ‪ :‬أهل المؤتفكات‪ .‬وقيل يريد‬ ‫أي ومن قبله من المم الكافرة } تواليملؤتتلفتكا ي‬
‫المم الذين ائتفكوا بخطيئتهم ‪ ،‬أي أهلكوا بذنوبهم } لبالتخالطتئلة { أي بالخطيئة والمعصية وهي الشرك‪} .‬‬
‫طا وموسى } فتأتتختذيهلم أتلختذةد تاربلتيةد { نامية‪ .‬قال ابن عباس رضي ال تعالى‬ ‫صلوا تريسوتل تريبلهلم { يعني لو د‬
‫فتتع ت‬
‫عنهما ‪ :‬شديدة‪ .‬وقيل ‪ :‬زائدة على عذاب المم‪ } .‬لإزنا لتزما ت‬
‫طتغى التمايء { أي عتا وجاوز حده حتى عل‬
‫على كل شيء وارتفع فوقه ‪ ،‬يعني زمن‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬
‫) ‪(8/208‬‬

‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫للتنلجتعلتتها لتيكلم تتلذلكترةد توتتلعتيتها أييذرن توالعتيةر )‪ (12‬فتلإتذا ينلفتخ لفي ال ر‬
‫ض‬‫صولر تنلفتخةر تواحتدةر )‪ (13‬تويحملتت اللتلر ي‬
‫تواللجتبايل فتيدزكتتا تدزكةد توالحتدةد )‪ (14‬فتتيلوتمئلءذ توقتتعلت التوالقتعةي )‪ (15‬توالنتشقزلت الزستمايء فتلهي تيلوتمئلءذ توالهتيةر )‪(16‬‬
‫ت‬
‫ك فتلوقتهيلم تيلوتمئلءذ ثتتمانلتيةر )‪(17‬‬ ‫ك تعتلى أتلرتجائلتها توتيلحلميل تعلر ت‬
‫ش تريب ت‬ ‫توالتملت ي‬

‫نوح عليه السلم } تحتملتنايكلم { أي حملنا آباءكم وأنتم في أصلبهم } لفي التجالرتيلة { في السفينة التي‬
‫تجري في الماء‪.‬‬
‫ل ل‬ ‫ل‬ ‫} للتنلجتعلتتها لتيكلم تتلذلكترةد توتتلعتيتها أييذرن توالعتيةر )‪ (12‬فتلإتذا ينلفتخ لفي ال ر‬
‫ض‬‫صولر تنلفتخةر تواحتدةر )‪ (13‬تويحملتت اللر ي‬
‫تواللجتبايل فتيدزكتتا تدزكةد توالحتدةد )‪ (14‬فتتيلوتمئلءذ توقتتعلت التوالقتعةي )‪ (15‬توالنتشقزلت الزستمايء فتلهي تيلوتمئلءذ توالهتيةر )‪(16‬‬
‫ت‬
‫ك فتلوقتهيلم تيلوتمئلءذ ثتتمانلتيةر )‪{ (17‬‬ ‫ك تعتلى أتلرتجائلتها توتيلحلميل تعلر ت‬
‫ش تريب ت‬ ‫توالتملت ي‬
‫} للتنلجتعلتتها { أي لنجعل تلك الفعلة التي فعلنا لملن لإلغراق قوم نوح ونجاة من حملنا معه } لتيكلم تتلذلكترةد { عبرة‬
‫وموعظة } توتتلعتيتها { ق أر القواس عن ابن كثير وسليم عن حمزة باختلس العين ‪ ،‬وق أر الخرون بكسرها‬
‫أي تحفظها } أييذرن توالعتيةر { أي ‪ :‬حافظة لما جاء من عند ال‪ .‬قال قتادة ‪] :‬أذن[ )‪ (1‬سمعت وعقلت ما‬
‫صولر‬‫سمعت‪ .‬قال الفزراء ‪ :‬لتحفظها كل أذن فتكون عبرة وموعظة لمن يأتي بعد )‪ } . (2‬فتلإتذا ينلفتخ لفي ال ر‬
‫ض تواللجتبايل { رفعت من أماكنها } فتيدزكتتا { كسرتا‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬
‫تنلفتخةر تواحتدةر { وهي النفخة الولى‪ } .‬تويحملتت اللر ي‬
‫} تدزكةد { كسرة } توالحتدةد { فصارتا هبادء ]منثودرا[ )‪ } . (3‬فتتيلوتمئلءذ توقتتعلت التوالقتعةي { قامت القيامة‪.‬‬
‫ك { يعني‬ ‫} توالنتشقزلت الزستمايء فتلهتي تيلوتمئلءذ توالهتيةر { ضعيفة‪ .‬قال الفراء ‪ :‬تولهييها ‪ :‬ترشيققها )‪ } . (4‬توالتملت ي‬
‫الملئكة } تعتلى أتلرتجائلتها { نواحيها وأقطارها ما لم ‪/173‬ب ينشق منها واحدها ‪" :‬رجا" مقصودار وتثنيته‬
‫ترتجتوان‪ .‬قال الضحاك ‪ :‬تكون الملئكة على حافتها حتى يأمرهم الرب فينزلون فيحيطون بالرض ومن‬
‫ك فتلوقتهيلم { أي فوق رءوسهم يعني الحملة } تيلوتمئلءذ { يوم القيامة } ثتتمانلتيةر { أي‬ ‫ش تريب ت‬‫عليها } توتيلحلميل تعلر ت‬
‫ثمانية أملك‪.‬‬
‫جاء في الحديث ‪" :‬إنهم اليوم أربعة فإذا كان يوم القيامة أيدهم ال بأربعة أخرى ‪ ،‬فكانوا‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬معاني القرآن للفراء ‪.181 / 3 :‬‬
‫)‪ (3‬في "ب" منبثا‪.‬‬
‫)‪ (4‬في الموضع المتقدم‪.‬‬

‫) ‪(8/209‬‬
‫ثمانية على صورة الوعال ما بين أظلفهم إلى ركبهم كما بين سماء إلى سماء" )‪. (1‬‬
‫وجاء في الحديث ‪" :‬لكل ملك منهم وجه رجل ووجه أسد ووجه ثور ووجه نسر" )‪. (2‬‬
‫أخبرنا أبو بكر بن الهيثم الترابي ‪ ،‬أخبرنا أبو الفضل محمد بن الحسين الحدادي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن‬
‫يحيى الخالدي ‪ ،‬أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ]الحنظلي[ )‪ (3‬حدثنا عبد الرزاق ‪ ،‬حدثنا يحيى بن العلء ‪،‬‬
‫عن عمه شعيب بن خالد ‪ ،‬حدثنا سماك بن حرب ‪ ،‬عن عبد ال بن عميرة ‪ ،‬عن العباس بن عبد‬
‫المطلب قال ‪ :‬كنا جلوسا عند النبي صلى ال عليه وسلم بالبطحاء فمرت سحابة فقال ‪ :‬النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪" :‬أتدرون ما هذا ؟ قلنا ‪ :‬السحاب‪ .‬قال ‪ :‬والمزن ؟ قلنا ‪ :‬والمزن ‪ ،‬قال ‪ :‬والعنان ؟ فسكتنا‬
‫فقال ‪ :‬هل تدرون كم بين السماء والرض ؟ قلنا ‪ :‬ال ورسوله أعلم ‪ ،‬قال ‪ :‬بينهما مسيرة خمسمائة سنة‬
‫‪ ،‬وبين كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة ‪ ،‬وكذلك غلظ كل سماء خمسمائة سنة ‪ ،‬وفوق السماء‬
‫السابعة بحر بين أعله وأسفله كما بين السماء والرض ]ثم بين ذلك ثمانية أوعال بين أظلفهن وركبهن‬
‫كما بين السماء والرض[ )‪ (4‬ثم فوق ذلك العرش بين أسفله وأعله كما بين السماء والرض وال‬
‫تعالى فوق ذلك ‪ ،‬ليس يخفى عليه من أعمال بني آدم شيء" )‪. (5‬‬
‫ويروى هذا عن عبد ال بن عميرة عن الحنف بن قيس عن العباس‪.‬‬
‫وروي عن ابن عباس أنه قال ‪" :‬فوقهم يومئذ ثمانية" أي ‪ :‬ثمانية صفوف من الملئكة ل يعلم‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ 59 / 29 :‬وليس فيه "على صورة الوعال ما بين أظلفهم إلى ركبهم كما بين‬
‫سماء إلى سماء" وهو خبر مقطوع‪ .‬قال صاحب البحر المحيط ‪" 324 / 8 :‬وذكروا في صفات هؤلء‬
‫الثمانية أشكال متكاذبة ضربنا عن ذكرها صفحا"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه عبد الرزاق في التفسير ‪ 314 / 2 :‬عن عبد ال بن وهب عن أبيه‪ .‬وزاد السيوطي في‬
‫الدر المنثور ‪ 270 / 8 :‬عزوه لعبد بن حميد وابن المنذر عن ابن وهب أيضا‪ .‬وذكره الحافظ ابن‬
‫حجر في المطالب العالية ‪ 391 / 3 :‬وعزاه لسحاق وقال ‪ :‬موقوف ضعيف السناد‪ .‬وقال‬
‫البوصيري ‪ :‬ضعيف لجهالة بعض رواته‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "أ" الخطابي ‪ ،‬والصحيح ما أثبت كما في "تهذيب التهذيب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (5‬حديث ضعيف رواه أبو داود في السنة ‪ ،‬باب في الجهمية ‪ 93 - 91 / 7 :‬وقال المنذري ‪ :‬في‬
‫إسناده الوليد بن أبي ثور ‪ ،‬ول يحتج بحديثه ‪ ،‬وأخرجه الترمذي في تفسير سورة الحاقة ‪- 234 / 9 :‬‬
‫‪ ، 236‬وقال ‪" :‬هذا حديث حسن غريب" روى الوليد ابن أبي ثور عن سماك نحوه ورفعه ‪ ،‬وروى شريك‬
‫عن سماك بعض هذا الحديث ووقفه ولم يرفعه ‪ ،‬وأخرجه ابن ماجه في المقدمة ‪ ، 69 / 1 :‬والمام‬
‫أحمد في المسند ‪ 206 / 1 :‬وابن أبي عاصم في السنة ‪ ، 253 / 1 :‬والبيهقي في السماء والصفات‬
‫‪ ، 143 - 142 / 2 :‬وابن خزيمة في التوحيد ص ‪ (68) :‬والجري في الشريعة ص ‪(292) :‬‬
‫والدارمي في الرد على الجهمية ص ‪ (19) :‬والذهبي في العلو للعلي الغفار ص )‪ (33‬وصححه‬
‫الحاكم ‪ ، 412 ، 288 / 2 :‬وتعقبه الذهبي فقال ‪ :‬يحيى بن العلء ‪ :‬واه ‪ ،‬وعبد ال بن عميرة فيه‬
‫جهالة‪ .‬قال البخاري ‪ :‬ل يعرف له سماع من الحنف بن قيس ‪ ،‬ويحيى بن العلء متهم بالوضع‪ .‬انظر‬
‫‪ :‬ظلل الجنة في تخريج السنة لللباني ‪ ، 254 / 1 :‬النهج السديد في تخريج أحاديث تيسير العزيز‬
‫الحميد ص ‪.(283) :‬‬

‫) ‪(8/210‬‬

‫ضوتن تل تتلختفى لملنيكلم تخالفتيةر )‪ (18‬فتأتزما تملن يأوتلي لكتتاتبهي بلتيلمينلله فتتييقويل تهايؤيم القتريءوا لكتتابلتيله )‪(19‬‬ ‫لء‬
‫تيلوتمئذ تيلعتر ي‬
‫ت‬
‫طوفيتها تدانلتيةر )‬
‫ضتيءة )‪ (21‬لفي تجزنءة تعاللتيءة )‪ (22‬قي ي‬ ‫ق لحسابليله )‪ (20‬فتهو لفي لعيتشءة ار ل‬
‫ت‬ ‫يت‬ ‫ت أتيني يمتل ء ت ت‬ ‫لإيني ت‬
‫ظتنلن ي‬
‫‪(23‬‬

‫عدتهم إل ال )‪. (1‬‬


‫ضوتن ل تتلختفى لملنيكلم تخالفتيةر )‪ (18‬فتأتزما تملن يأوتلي لكتتاتبهي بلتيلمينلله فتتييقويل تهايؤيم القتريءوا لكتتابلتيله )‪(19‬‬ ‫لء‬
‫} تيلوتمئذ تيلعتر ي‬
‫ت‬
‫طوفيتها تدانلتيةر )‬
‫ضتيءة )‪ (21‬لفي تجزنءة تعاللتيءة )‪ (22‬قي ي‬ ‫ق لحسابليله )‪ (20‬فتهو لفي لعيتشءة ار ل‬
‫ت‬ ‫يت‬ ‫ت أتيني يمل ء ت ت‬ ‫لإيني ت‬
‫ظتنلن ي‬
‫‪{ (23‬‬
‫ضوتن { على ال } ل تتلختفى { ق أر حمزة والكسائي ‪" :‬ل يخفى" بالياء ‪ ،‬وق أر الخرون بالتاء }‬ ‫لء‬
‫} تيلوتمئذ تيلعتر ي‬
‫لملنيكلم تخالفتيةر { أي لفلعلة خافية‪ .‬قال الكلبي ‪ :‬ل يخفى على ال منكم شيء‪ .‬قال أبو موسى ‪ :‬يعرض‬
‫الناس ثلث عرضات ‪ ،‬فأما عرضتان فجدال ومعاذير وأما العرضة الثالثة فعندها تطاير الصحف فآخذ‬
‫بيمينه وآخذ بشماله )‪ (2‬وذلك قوله عز وجل ‪ } :‬فتأتزما تملن يأوتلي لكتتاتبهي بلتيلمينلله فتتييقويل تهايؤيم القتريءوا لكتتابلتيله {‬
‫ت‬
‫ل‬
‫ق حتسابلتيله {‬ ‫ت { علمت وأيقنت } أتيني يمل ء‬ ‫تعالوا اقرءوا كتابيه الهاء في "كتابيه" هاء الوقف‪ } .‬لإيني ت‬
‫ظتنلن ي‬
‫ضتية { مرضية كقوله ‪:‬‬ ‫أي ‪] :‬أني[ )‪ (3‬أحاسب في الخرة‪ } .‬فتهو لفي لعيتشءة { حالة من العيش } ار ل‬
‫ت‬ ‫يت‬
‫ء‬ ‫ل‬ ‫ء‬ ‫ل‬
‫"ماء دافق" )الطارق ‪ (6 -‬يريد ‪ :‬يرضاها بأن لقي الثواب وأمن العقاب‪ } .‬في تجزنة تعالتية { رفيعة‪.‬‬
‫طوفيتها تدانلتيةر { ثمارها قريبة لمن يتناولها ]في كل أحواله ينالها[ )‪ (4‬قائدما وقاعددا ومضطجدعا يقطعون‬ ‫} قي ي‬
‫كيف شاءوا‪ .‬ويقال لهم ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ .58 / 29 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 269 / 8 :‬أيضا لبن المنذر‬
‫وابن أبي حاتم‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 59 / 29 :‬والمام أحمد ‪ 414 / 4 :‬عن أبي موسى الشعري ‪ ،‬وعبد الرزاق‬
‫في التفسير ‪ ، 314 / 2 :‬وابن ماجه في الزهد ‪ ،‬باب ذكر البعث ‪ .1430 / 2 :‬قال في الزوائد ‪:‬‬
‫رجال السناد ثقات ‪ ،‬إل أنه منقطع ‪ ،‬والحسن لم يسمع من أبي موسى‪ .‬قاله علي بن المديني وأبو حاتم‬
‫وأبو زرعة‪ .‬ورواه الترمذي في القيامة ‪ 112 - 111 / 7 :‬عن أبي هريرة وقال ‪ :‬ل يصح هذا‬
‫الحديث من قبل أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة وأشار إلى حديث أبي موسى فقال ‪ :‬وقد رواه‬
‫بعضهم عن علي بن علي وهو الرفاعي عن الحسن عن أبي موسى عن النبي صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫قال الحافظ في الفتح ‪" : 403 / 11 :‬أخرجه البيهقي في "البعث" بسند حسن عن عبد ال بن مسعود‬
‫موقوفا"‪.‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(8/211‬‬

‫يكليوا توالشتربيوا تهلنيدئا بلتما أتلسلتلفتيلم لفي اللتزيالم التخاللتيلة )‪ (24‬توأتزما تملن يأوتلتي لكتتاتبهي بللشتماللله فتتييقويل تيا لتليتتلني لتلم يأو ت‬
‫ت‬
‫ضتيةت )‪ (27‬تما أتلغتنى تعيني تماللتيله )‪ (28‬تهلت ت‬
‫ك‬ ‫لكتتابليله )‪ (25‬ولتم أتلدلر ما لحسابليله )‪ (26‬يا لتليتتها تكاتنلت التقا ل‬
‫ت ت‬ ‫ت ت ت‬ ‫تل‬ ‫ت‬
‫صرلوهي )‪ (31‬ثيزم لفي لسللسلتءة تذلريعتها تسلبيعوتن لذ تاردعا‬ ‫ل‬ ‫ر‬
‫طانتيله )‪ (29‬يخيذوهي فتيغلوهي )‪ (30‬ثيزم التجحيتم ت‬
‫عيني سل ت ل‬
‫ت ي‬
‫تفالسلييكوهي )‪(32‬‬

‫} يكليوا توالشتربيوا تهلنيدئا بلتما أتلسلتلفتيلم لفي الزيالم التخاللتيلة )‪ (24‬توأتزما تملن يأوتلي لكتتاتبهي بللشتماللله فتتييقويل تيا لتليتتلني لتلم‬
‫ت‬
‫ل‬
‫ضتيةت )‪ (27‬تما أتلغتنى تعيني تمالتيله )‪(28‬‬ ‫ت لكتتابليله )‪ (25‬ولتم أتلدلر ما لحسابليله )‪ (26‬يا لتليتتها تكاتنلت التقا ل‬ ‫يأو ت‬
‫ت ت‬ ‫ت ت ت‬ ‫تل‬ ‫ت‬
‫صرلوهي )‪ (31‬ثيزم لفي لسللسلتءة تذلريعتها تسلبيعوتن لذ تاردعا‬ ‫ل‬ ‫ر‬
‫طانتيله )‪ (29‬يخيذوهي فتيغلوهي )‪ (30‬ثيزم التجحيتم ت‬
‫ك عيني سل ت ل‬
‫تهلت ت ت ي‬
‫تفالسلييكوهي )‪{ (32‬‬
‫} يكليوا توالشتربيوا تهلنيدئا بلتما أتلسلتلفتيلم { قدمتم لخرتكم من العمال الصالحة } لفي الزيالم التخاللتيلة { الماضية‬
‫يريد أيام الدنيا‪ } .‬توأتزما تملن يأوتلي لكتتاتبهي بللشتماللله { قال ابن السائب ‪ :‬تيلتوى يده اليسرى ]من صدره[ )‪(1‬‬
‫ت‬
‫خلف ظهره ثم يعطى كتابه‪ .‬وقيل ‪ :‬تنزع يده اليسرى من صدره إلى خلف ظهره ثم يعطى كتابه ؛‬
‫ت لكتتابلتيله توتلم تأدلر تما لحتسابلتيه { يتمنى أنه لم يؤت كتابه لما يرى فيه من قبائح‬
‫} فتتييقويل تيا لتليتتلني لتلم يأو ت‬
‫ضتيةت { يقول ‪ :‬يا ليت الموتة التي متها في الدنيا كانت القاضية الفارغة من‬ ‫أعماله‪ } .‬يا لتليتتها تكاتنلت التقا ل‬
‫ت ت‬
‫كل ما بعدها والقاطعة للحياة ‪ ،‬فلم أحي بعدها‪ .‬و"القاضية" موت ل حياة بعده يتمنى أنه لم يبعث‬
‫ت‬
‫ي‬
‫للحساب‪ .‬قال قتادة ‪ :‬يتمنى الموت ولم يكن عنده في الدنيا شيء أكره من الموت‪ } .‬تما أتلغتنى تعني‬
‫طانلتيله { ضلت عني حجتي ‪ ،‬عن أكثر‬ ‫تماللتيله { لم يدفع عني من عذاب ال شيدئا‪ } .‬تهلت ت‬
‫ك تعيني يسل ت‬
‫المفسرين‪ .‬وقال ابن زيد ‪ :‬زال عني ملكي وقوتي‪ .‬قال مقاتل ‪ :‬يعني حين شهدت عليه الجوارح بالشرك‬
‫صرلوهي { أي ‪ :‬أدلخلوه‬ ‫ل‬ ‫ر‬
‫‪ ،‬يقول ال لخزنة جهنم ‪ } :‬يخيذوهي فتيغلوهي { اجمعوا يده إلى عنقه‪ } .‬ثيزم التجحيتم ت‬
‫الجحيم‪ } .‬ثيزم لفي لسللسلتءة تذلريعتها تسلبيعوتن لذ تاردعا تفالسلييكوهي { فأدخلوه فيها‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬سبعون ذراعا‬
‫ك ‪ ،‬فتدخل في دبره وتخرج من منخره )‪ . (2‬وقيل ‪ :‬تدخل في فيه وتخرج من‬
‫بذراع التمل ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ .64 - 63 / 29 :‬وعزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 274 / 8 :‬لبن أبي حاتم‬
‫والبيهقي في البعث والنشور‪.‬‬

‫) ‪(8/212‬‬

‫طتعالم اللملسلكيلن )‪(34‬‬ ‫لإزنهي تكاتن تل ييلؤلمين لباللزله التعلظيلم )‪ (33‬توتل تييح ر‬
‫ض تعتلى ت‬

‫دبره‪ .‬وقال نوف البكالي ‪ :‬سبعون ذراعا كل ذراع سبعون بادعا كل باع أبعد مما بينك وبين مكة ‪ ،‬وكان‬
‫في رحبة الكوفة )‪ (1‬وقال سفيان ‪ :‬كل ذراع سبعون ذراعا‪ .‬قال الحسن ‪ :‬ال أعلم أي ذراع هو‪.‬‬
‫أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد ال بن أبي توبة ‪ ،‬أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ‪ ،‬أخبرنا‬
‫أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن محمود ‪ ،‬حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد‬
‫ال الخلل ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن المبارك ‪ ،‬عن سعيد بن يزيد ‪ ،‬عن أبي السمح ‪ ،‬عن عيسى بن هلل‬
‫الصدفي ‪ ،‬عن عبد ال بن عمرو بن العاص قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬لو أن‬
‫]رضاضة[ )‪ (2‬مثل هذه ‪ -‬وأشار إلى مثل الجمجمة ‪ -‬أرسلت من السماء إلى الرض ‪ ،‬وهي مسيرة‬
‫خمسمائة سنة لبلغت الرض قبل الليل ‪ ،‬ولو أنها أرسلت من رأس السلسلة لسارت أربعين خريدفا الليل‬
‫والنهار قبل أن تبلغ أصلها أو قعرها" )‪. (3‬‬
‫وعن كعب قال ‪ :‬لو جمع حديد الدنيا ما وزن حلقه منها‪.‬‬
‫طتعالم اللملسلكيلن )‪{ (34‬‬
‫ض تعتلى ت‬‫} إلزنهي تكاتن ل ييلؤلمين لباللزله التعلظيلم )‪ (33‬تول تييح ر‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 63 / 29 :‬وعبد الرزاق في التفسير ‪ .315 / 2 :‬وعزاه السيوطي في الدر ‪:‬‬
‫‪ 274 - 273 / 8‬لبن المبارك وهناد في الزهد وعبد بن حميد وابن المنذر‪.‬‬
‫)‪ (2‬في المخطوطتين "رضاضة" وعند ابن كثير كذلك‪ .‬وفي شرح السنة "رضراضة" وأما عند الترمذي‬
‫والمام أحمد والطبري فـ"رصاصة" وقد شرحها المباركفوري بأنها قطعة من الرصاص‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الترمذي في صفة جهنم ‪ ،‬باب ما جاء في صفة طعام أهل النار ‪314 - 313 / 7 :‬‬
‫وقال ‪" :‬هذا حديث إسناده حسن صحيح" والمام أحمد ‪ ، 197 / 2 :‬والطبري ‪، 64 / 29 :‬‬
‫والمصنف في شرح السنة ‪.249 - 248 / 15 :‬‬

‫) ‪(8/213‬‬

‫طتعارم لإزل لملن لغلسلليءن )‪ (36‬تل تيلأيكليهي لإزل التخالطيئوتن )‪ (37‬فتتل أيلقلسيم‬
‫تفلتليتس لتهي التيلوتم تهايهتنا تحلميرم )‪ (35‬توتل ت‬
‫صرون )‪ (38‬وما تل تيلب ل‬ ‫ل‬
‫صيروتن )‪(39‬‬ ‫تت‬ ‫بلتما تيلب ي ت‬

‫طتعارم لإل لملن لغلسلليءن )‪ (36‬ل تيلأيكليهي لإل التخالطيئوتن )‪ (37‬تفل‬


‫} تفلتليتس لتهي التيلوتم تها يهتنا تحلميرم )‪ (35‬تول ت‬
‫صرون )‪ (38‬وما ل تيلب ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫صيروتن )‪{ (39‬‬ ‫تت‬ ‫أيلقسيم بلتما تيلب ي ت‬
‫طتعالم اللملسلكيلن { ل يطعم المسكين في الدنيا ول يأمر‬ ‫ض تعتلى ت‬ ‫} لإزنه تكاتن ل ييؤلمين لبالز التعلظيم تول تييح ر‬
‫طتعارم لإل لملن لغلسلليءن { وهو‬
‫أهله بذلك‪ } .‬تفلتليتس لتهي التيلوتم تهايهتنا تحلميرم { قريب ينفعه ويشفع له‪ } .‬تول ت‬
‫صديد أهل النار ‪ ،‬مأخوذ من الغسل ‪ ،‬كأنه غسالة جروحهم وقروحهم‪ .‬قال الضحاك والربيع ‪ :‬هو‬
‫شجر يأكله أهل النار‪ } .‬ل تيلأيكليهي لإل التخالطيئوتن { أي ‪ :‬الكافرون‪ } .‬تفل أيلقلسيم { "ل" رد لكلم المشركين‬
‫‪ ،‬كأنه قال ‪ :‬ليس كما يقول المشركون أقسم‬

‫) ‪(8/213‬‬

‫لإزنهي لتقتلويل تريسوءل تكلريءم )‪ (40‬توتما يهتو بلقتلولل تشالعءر تقلليدل تما تيلؤلمينوتن )‪ (41‬توتل بلقتلولل تكالهءن تقلليدل تما تتتذزكيروتن‬
‫ض اللتتقالويلل )‪ (44‬تلتتخلذتنا لملنهي لبالتيلميلن )‪(45‬‬ ‫ل‬ ‫)‪ (42‬تتلنلزيرل لملن تر ي‬
‫ب التعالتميتن )‪ (43‬تولتلو تتقتزوتل تعلتليتنا تبلع ت‬

‫} بلما تيلب ل‬
‫صيروتن { أي بما ترون وبما ل ترون‪ .‬قال قتادة ‪ :‬أقسم بالشياء كلها فيدخل فيه جميع‬ ‫ت‬
‫]المخلوقات[ )‪ (1‬والموجودات‪ .‬وقال ‪ :‬أقسم بالدنيا والخرة‪ .‬وقيل ‪" :‬ما تبصرون" ما على وجه‬
‫الرض ‪ ،‬و"ما ل تبصرون" ما في بطنها‪ .‬وقيل ‪" :‬ما تبصرون" من الجسام و"ما ل تبصرون" من‬
‫الرواح‪ .‬وقيل ‪" :‬ما تبصرون" النس و"ما ل تبصرون" الملئكة والجن‪ .‬وقيل النعم الظاهرة والباطنة‪.‬‬
‫وقيل ‪" :‬ما تبصرون" ما أظهر ال للملئكة واللوح والقلم ‪ :‬و"ما ل تبصرون" ما استأثر بعلمه فلم يطلع‬
‫عليه أحدا‪.‬‬
‫} لإزنهي لتقتلويل تريسوءل تكلريءم )‪ (40‬توتما يهتو بلقتلولل تشالعءر تقلليل تما تيلؤلمينوتن )‪ (41‬تول بلقتلولل تكالهءن تقلليل تما‬
‫ض التقالويلل )‪ (44‬لتخلذتنا لملنهي لبالتيلميلن )‬ ‫ل‬
‫ب التعالتميتن )‪ (43‬تولتلو تتقتزوتل تعلتليتنا تبلع ت‬‫تتتذزكيروتن )‪ (42‬تتنزيرل لملن تر ي‬
‫‪{ (45‬‬
‫} إلزنهي { يعني القرآن } لتقتلويل تريسوءل تكلريءم ت { أي تلوة رسول كريم ‪ ،‬يعني محمددا صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫} توتما يهتو بلتقولل تشالعءر تقلليل زما يتؤلمينون تول بلقتلولل تكالهءن تقلليل تما تتتذزكيروتن { ‪/174‬أ ق أر ابن كثير وابن‬
‫عامر ويعقوب ‪" :‬يؤمنون ويذكرون" بالياء فيهما ‪ ،‬وق أر الخرون بالتاء ‪ ،‬وأراد بالقليل نفي إيمانهم أصل‬
‫ب التعالتلميتن تولتلو تتقتزوتل {‬
‫كقولك لمن ل يزورك ‪ :‬قلما تأتينا‪ .‬وأنت تريد ‪ :‬ل تأتينا أصل‪ } .‬تتنزيرل لملن تر ي‬
‫ض التقالويلل { وأتى بشيء من عند نفسه‪ } .‬لتخلذتنا لملنهي لبالتيلميلن {‬ ‫تخزرص واختلق } تعلتليتنا { محمد } تبلع ت‬
‫قيل "لملن" صلة مجازه ‪ :‬لخذناه وانتقمنا منه باليمين أي بالحق ‪ ،‬كقوله ‪" :‬كنتم تأتوننا عن اليمين"‬
‫)الصافات ‪ (28 -‬أي ‪ :‬من قبل الحق‪ .‬وقال ابن عباس ‪ :‬لخذناه بالقوة والقدرة‪ .‬قال الشماخ في عرابة‬
‫ملك اليمن ‪ :‬إذا ما رايةر يرلفتعت لتملجءد ‪ ...‬تلزقاها يع تارتبةي بالتيلمين )‪(2‬‬
‫أي بالقوة ‪ ،‬عبر عن القوة باليمين لن قوة كل شيء في ميامنه‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬معناه لخذنا بيده اليمنى ‪ ،‬وهو مثل معناه ‪ :‬لذللناه وأهزناه كالسلطان إذا أراد الستخفاف‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" المكنونات‪.‬‬
‫)‪ (2‬البيت للشماخ ‪ ،‬وعرابة هو ابن أوس الحارثي النصاري من سادات المدينة أسلم صغي ار وتوفي‬
‫بالمدينة نحو سنة ستين‪.‬‬

‫) ‪(8/214‬‬

‫طلعتنا لملنهي التولتيتن )‪ (46‬فتتما لملنيكلم لملن أتتحءد تعلنهي تحالجلزيتن )‪ (47‬ت إولازنهي لتتتلذلكترةر للليمتزلقيتن )‪ (48‬ت إولازنا لتتنلعلتيم‬ ‫ثيزم لتقت ت‬
‫ك التعلظيلم‬ ‫ق التيلقيلن )‪ (51‬فتتسيبلح لبالسلم تريب ت‬ ‫أتزن لملنيكلم يمتكيذلبيتن )‪ (49‬إولازنهي لتتحلسترةر تعتلى التكالفلريتن )‪ (50‬إولازنهي لتتح ر‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫)‪(52‬‬

‫ببعض من يريد يقول لبعض أعوانه ‪ :‬خذ بيده فأقمه‪.‬‬


‫طلعتنا لملنهي التولتيتن )‪ (46‬فتتما لملنيكلم لملن أتتحءد تعلنهي تحالجلزيتن )‪ (47‬ت إولازنهي لتتتلذلكترةر للليمتزلقيتن )‪ (48‬ت إولازنا لتتنلعلتيم‬ ‫} ثيزم لتقت ت‬
‫ك التعلظيلم‬ ‫ق التيلقيلن )‪ (51‬فتتسيبلح لبالسلم تريب ت‬ ‫أتزن لملنيكلم يمتكيذلبيتن )‪ (49‬إولازنهي لتتحلسترةر تعتلى التكالفلريتن )‪ (50‬إولازنهي لتتح ر‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫)‪{ (52‬‬
‫طلعتنا لملنهي التولتيتن { قال ابن عباس ‪ :‬أي نياط القلب وهو قول أكثر المفسرين‪ .‬وقال مجاهد ‪:‬‬ ‫} ثيزم لتقت ت‬
‫الحبل الذي في الظهر‪ .‬وقيل هو عرق يجري في الظهر حتى يتصل بالقلب ‪ ،‬فإذا انقطع مات صاحبه‪.‬‬
‫} فتتما لملنيكلم لملن أتتحءد تعلنهي تحالجلزيتن { مانعين يحجزوننا عن عقوبته ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬أن محمددا ل يتكلف‬
‫الكذب لجلكم مع علمه بأنه لو تكلفه لعاقبناه ول يقدر أحد على دفع عقوبتنا عنه ‪ ،‬إوانما قال ‪:‬‬
‫"حاجزين" بالجمع وهو فلعل واحءد رددا على معناه كقوله ‪" :‬ل نفرق بين أحد من رسله" )البقرة ‪. (285 -‬‬
‫ل‬ ‫ل ل ل‬
‫} ت إولازنهي { يعني القرآن } لتتتلذكترةر لليمتزقيتن { أي لعظة لمن اتقى عقاب ال‪ } .‬ت إولازنا لتتنعلتيم أتزن منيكم رمتكيذلبيتن ت إولازنهي‬
‫لتتحلسترةر تعتلى التكالفلريتن { يوم القيامة يندمون على ترك اليمان به‪.‬‬
‫ق التيلقيلن { أضافه إلى نفسه لختلف اللفظين‪.‬‬ ‫} إولازنهي لتتح ر‬
‫ت‬
‫ك التعلظيم { ‪.‬‬ ‫} فتتسيبح لباسلم تريب ت‬

‫) ‪(8/215‬‬

‫تسأتتل تسائلرل بلتعتذاءب توالقءع )‪ (1‬لللتكالفلريتن لتليتس لتهي تدالفعر )‪(2‬‬

‫سورة المعارج مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫} تسأتتل تسائلرل بلتعتذاءب توالقءع )‪ (1‬لللتكالفريتن لتليتس لتهي تدالفعر )‪{ (2‬‬
‫} تسأتتل تسائلرل { ق أر أهل المدينة والشام ‪" :‬سال" بغير همز وق أر الخرون بالهمز ‪ ،‬فمن همز فهو من‬
‫السؤال ‪ ،‬ومن ق أر بغير همز قيل ‪ :‬هو لغة في السؤال ‪ ،‬يقال ‪ :‬سال يسال مثل خاف يخاف ]يعني[ )‬
‫‪ (2‬سال يسال خفف الهمزة وجعلها ألدفا‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬هو من السيل ‪ ،‬والسايل واد من أودية جهنم ‪ ،‬يروى ذلك عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ‪،‬‬
‫والول أصح‪.‬‬
‫واختلفوا في الباء في قوله ‪" :‬بعذاب" قيل ‪ :‬هي بمعنى "عن" كقوله ‪" :‬فاسأل به خبيدرا" )الفرقان ‪(59 -‬‬
‫]أي عنه خبيرا[ )‪(3‬‬
‫ومعنى الية ‪ :‬سأل سائل عن عذاب } توالقءع { نازل كائن على من ينزل ولمن ذلك العذاب فقال ال مبيدنا‬
‫مجيدبا لذلك السائل ‪ } :‬لللتكالفريتن { وذلك أن أهل مكة لما خوفهم النبي صلى ال عليه وسلم بالعذاب قال‬
‫بعضهم لبعض ‪ :‬تملن أهل هذا العذاب ؟ ولمن هو ؟ سلوا عنه محمددا فسألوه فأنزل ال ‪" :‬سأل سائل‬
‫بعذاب واقع للكافرين" أي ‪ :‬هو للكافرين ‪ ،‬هذا قول الحسن وقتادة‪ .‬وقيل ‪ :‬الباء صلة ومعنى الية ‪:‬‬
‫دعا داع وسأل سائل عذادبا واقدعا للكافرين ‪ ،‬أي ‪ :‬على الكافرين ‪ ،‬اللم بمعنى "على" وهو النضر بن‬
‫الحارث حيث دعا‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال ‪ :‬نزلت سورة سأل بمكة‪.‬‬
‫انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.277 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬في "أ" بمعنى‪.‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(8/216‬‬
‫ف تستنءة )‪(4‬‬
‫لمتن اللزله لذي التمتعالرلج )‪ (3‬تتلعيريج التمتلئلتكةي توالررويح إللتليله لفي تيلوءم تكاتن لملقتدايرهي تخلملسيتن أتل ت‬

‫على نفسه وسأل العذاب ‪ ،‬فقال ‪" :‬اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك" الية )النفال ‪ (32 -‬فنزل‬
‫به ما سأل يوم بدر فقتل صب دار ‪ ،‬وهذا قول ابن عباس ومجاهد ‪ } :‬لتليتس لتهي { أي للعذاب } تدالفعر { مانع‪.‬‬
‫ف تستنءة )‪{ (4‬‬‫} لمتن اللزله لذي التمتعالرلج )‪ (3‬تتلعيريج التملئلتكةي توالررويح لإلتليله لفي تيلوءم تكاتن لملقتدايرهي تخلملسيتن أتل ت‬
‫} لمتن اللزله لذي التمتعالرلج { قال ابن عباس ‪ :‬أي ذي السماوات ‪ ،‬سماها معارج لن الملئكة تعرج فيها‪.‬‬
‫وقال سعيد بن جبير ‪ :‬ذي الدرجات‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬ذي الفواضل والنعم ]ومعارج ‪ :‬الملئكة[ )‪. (1‬‬
‫} تتلعيريج التملئلتكةي { ق أر الكسائي "يعرج" بالياء ‪ ،‬وهي قراءة ابن مسعود ‪ ،‬وق أر الخرون "تعرج" بالتاء‬
‫} توالررويح { يعني جبريل عليه السلم } لإلتليله { أي إلى ال عز وجل } لفي تيلوءم تكاتن لملقتدايرهي تخلملسيتن أتل ت‬
‫ف‬
‫تستنءة { من سني الدنيا لو صعد غير الملك وذلك أنها تصعد منتهى أمر ال تعالى من أسفل الرض‬
‫السابعة إلى منتهى أمر ال تعالى من فوق السماء السابعة‪.‬‬
‫روى ليث عن مجاهد أن مقدار هذا خمسون ألف سنة )‪. (2‬‬
‫وقال محمد بن إسحاق ‪ :‬لو سار بنو آدم من الدنيا إلى موضع العرش لساروا خمسين ألف سنة من‬
‫سني الدنيا‪.‬‬
‫وقال عكرمة وقتادة ‪ :‬هو يوم القيامة‪ .‬وقال الحسن أيضا ‪ :‬هو يوم القيامة‪ .‬وأراد أن موقفهم للحساب‬
‫حتى يفصل بين الناس خمسون ألف سنة من سني الدنيا ‪ ،‬ليس يعني به مقدار طوله هذا دون غيره لن‬
‫يوم القيامة له أول وليس له آخر لنه يوم ممدود ‪ ،‬ولو كان له آخر لكان منقطدعا‪.‬‬
‫وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال ‪ :‬هو يوم القيامة يكون على الكافرين مقدار خمسين ألف سنة‬
‫)‪. (3‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪.71 / 29 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ .71 / 29 :‬وعزاه ابن كثير في التفسير ‪ 420 / 4 :‬لبن أبي حاتم‪ .‬وساق‬
‫أربعة أقوال في معنى )في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة( فلتنظر‪ .‬وعزاه صاحب الدر المنثور ‪:‬‬
‫‪ 279 / 8‬لبن المنذر والبيهقي في البعث والنشور‪.‬‬

‫) ‪(8/220‬‬
‫صلب دار تجلميدل )‪ (5‬إلزنهيلم تيترلوتنهي تبلعيددا )‪ (6‬توتن تارهي قتلريدبا )‪ (7‬تيلوتم تتيكوين الزستمايء تكاليملهلل )‪ (8‬توتتيكوين‬
‫صبللر ت‬
‫تفا ل‬
‫اللجتبايل تكاللعلهلن )‪(9‬‬

‫أخبرنا أبو الفرج المظفر بن إسماعيل التميمي ‪ ،‬أخبرنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي ‪ ،‬أخبرنا أبو‬
‫أحمد عبد ال بن عدي الحافظ ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن سعيد ‪ ،‬حدثنا أسد بن موسى ‪ ،‬حدثنا ابن لهيعة ‪،‬‬
‫عن دراج أبي السمح ‪ ،‬عن أبي الهيثم ‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري قال قيل لرسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ‪ :‬فما أطول هذا اليوم ؟ فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫"والذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلة مكتوبة يصليها في الدنيا" )‬
‫‪. (1‬‬
‫وقيل ‪ :‬معناه لو ولي محاسبة العباد في ذلك اليوم غير ال لم يفرغا منه خمسين ألف سنة‪ .‬وهذا معنى‬
‫قول عطاء عن ابن عباس ومقاتل‪ .‬قال عطاء ‪ :‬ويفرغا ال منه في مقدار نصف يوم من أيام الدنيا‪.‬‬
‫وروى محمد بن الفضل عن الكلبي قال ‪ :‬يقول لو ولليت حساب ذلك اليوم الملئكةت والجزن والنتس‬
‫وطويقتهم محاسبتهم لم يفرغوا منه إل بعد خمسين ألف سنة ‪ ،‬وأنا أفرغا منها في ساعة ]واحدة[ )‪ (2‬من‬
‫النهار‪.‬‬
‫وقال يمان ‪ :‬هو يوم القيامة فيه خمسون موطدنا ‪ ،‬كل موطن ألف سنة‪ .‬وفيه تقديم وتأخير كأنه قال ‪:‬‬
‫ليس له دافع من ال ذي المعارج في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة تعرج الملئكة والروح إليه‪.‬‬
‫صلب دار تجلميل )‪ (5‬لإزنهيلم تيترلوتنهي تبلعيددا )‪ (6‬توتن تارهي قتلريدبا )‪ (7‬تيلوتم تتيكوين الزستمايء تكاليملهلل )‪ (8‬توتتيكوين‬
‫صبللر ت‬
‫} تفا ل‬
‫اللجتبايل تكاللعلهلن )‪{ (9‬‬
‫صلب دار تجلميل { يا محمد على تكذيبهم وهذا قبل أن يؤمر بالقتال‪ } .‬لإزنهيلم تيترلوتنهي تبلعيددا { يعني‬ ‫صبللر ت‬
‫} تفا ل‬
‫العذاب } توتن تارهي قتلريدبا { لن ما هو آت قريب‪ } .‬تيلوتم تتيكوين الزستمايء تكاليملهلل { كعكر الزيت‪ .‬وقال الحسن ‪:‬‬
‫كالفضة إذا أذيبت‪ } .‬توتتيكوين اللجتبايل تكاللعلهلن { كالصوف المصبوغا‪ .‬ول يقال ‪" :‬عهن" إل للمصبوغا‪.‬‬
‫وقال مقاتل ‪ :‬كالصوف المنفوش‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬كالصوف الحمر وهو أضعف الصوف ‪/174‬ب‬
‫وأول ما تتغير‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪ ، 72 / 29 :‬والمام أحمد ‪ ، 75 / 3 :‬وابن حبان في موارد الظمآن ص ‪) :‬‬
‫‪ (638‬والمصنف في شرح السنة ‪ .129 / 15 :‬وذكره ابن كثير في التفسير ‪ 420 / 4 :‬وقال ‪ :‬إن‬
‫دراجا وشيخه ضعيفان‪.‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(8/221‬‬
‫توتل تيلسأتيل تحلميرم تحلميدما )‪(10‬‬

‫الجبال تصير رمل مهيل ثم عهدنا منفودشا ‪ ،‬ثم تصير هبادء منثودرا‪.‬‬
‫} تول تيلسأتيل تحلميرم تحلميدما )‪{ (10‬‬

‫) ‪(8/222‬‬

‫صيلتتلله الزلتي‬
‫صروتنهم يورد الملجلرم لتو يلفتتلدي لمن عتذالب يولمئلءذ بلبلنيله )‪ (11‬وصالحبتلله وأتلخيله )‪ (12‬وفت ل‬
‫ت‬ ‫ت ت ت ت‬ ‫ت‬ ‫تل‬ ‫ل ت‬ ‫ييتب ز ي ي ل ت ت ي ي ل ت‬
‫ظى )‪ (15‬تن زازتعةد لللزشتوى )‪(16‬‬ ‫ض تجلميدعا ثيزم ييلنلجيله )‪ (14‬تكزل لإزنتها لت ت‬
‫تيلؤلويله )‪ (13‬وتملن لفي اللتلر ل‬
‫ت‬

‫صيلتتلله الزلتي‬
‫صروتنهم يورد الملجلرم لتو يلفتتلدي لمن عتذالب يولمئلءذ بلبلنيله )‪ (11‬وصالحبتلله وأتلخيله )‪ (12‬وفت ل‬
‫ت‬ ‫ت ت ت ت‬ ‫ت‬ ‫تل‬ ‫ل ت‬ ‫} ييتب ز ي ي ل ت ت ي ي ل ت‬
‫ظى )‪ (15‬ن ازتعةد لللزشتوى )‪{ (16‬‬ ‫ض تجلميدعا ثيزم ييلنلجيله )‪ (14‬تكل إلزنتها لت ت‬
‫تيلؤلويله )‪ (13‬وتملن لفي اللر ل‬
‫ت‬
‫} تول تيلسأتيل تحلميرم تحلميدما { ق أر البزي عن ابن كثير "ل يسأل" بضم الياء أي ‪ :‬ل ييسأل حميم عن حميم ‪،‬‬
‫أي ل يقال له ‪ :‬أين حميمك ؟ وق أر الخرون بفتح الياء ‪ ،‬أي ‪ :‬ل يسأل قريب قريدبا لشغله بشأن نفسه‪} .‬‬
‫صيروتنهيلم { يرونهم ‪ ،‬وليس في القيامة مخلوق إل وهو نصب عين صاحبه من الجن والنس ‪ ،‬فيبصر‬ ‫ييتب ز‬
‫الرجل أباه وأخاه وقرابته فل يسأله ‪ ،‬ويبصر حميمه فل يكلمه لشتغاله بنفسه‪.‬‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬يتعارفون ساعة من النهار ثم ل يتعارفون بعده‪.‬‬
‫ف الحميم حميمه حتى يعرفهي ومع ذلك ل يسأله عن شأنه‬
‫وقيل ‪" :‬يبصرونهم" ييتعزرفونهم ‪ ،‬أي ‪ :‬ييتعزر ي‬
‫لشغله بنفسه‪.‬‬
‫وقال السدي ‪ :‬يعرفونهم أما المؤمن فببياض وجهه وأما الكافر فبسواد وجهه } تيتورد اليملجلريم { يتمنى‬
‫صيلتتلله { عشيرته التي‬ ‫المشرك } لتو يلفتتلدي لمن عتذالب يولمئلءذ بلبلنيله { } وصالحبتلله { زوجته } وأتلخيله وفت ل‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫ت ت ت‬ ‫ت‬ ‫تل‬ ‫ل ت‬ ‫ل ت‬
‫فصل منهم‪ .‬وقال مجاهد ‪ :‬قبيلته‪ .‬وقال غيره ‪ :‬أقرباؤه القربون } الزلتي تيلؤلويله { أي التي تضمه ويأوي‬
‫ض تجلميدعا ثيزم ييلنلجيله { ذلك الفداء من عذاب ]ربك[ )‪ } . (1‬تكل { ل ينجيه من‬ ‫إليها‪ } .‬وتملن لفي اللر ل‬
‫ت‬
‫ظى { وهي اسم من أسماء جهنم‪ .‬وقيل ‪ :‬هي الدركة الثانية‬ ‫عذاب ال شيء ثم ابتدأ فقال ‪ } :‬لإزنتها لت ت‬
‫سميت بذلك لنها تتلظى أي ‪ :‬تتلهب‪ } .‬ن ازتعةد لللزشتوى { ق أر حفص عن عاصم "نزاعة" نصب على‬
‫الحال والقطع ‪ ،‬وق أر الخرون بالرفع أي هي نزاعة للشوى ‪ ،‬وهي ]الطراف[ )‪ (2‬اليدان والرجلن‬
‫]وسائر[ )‪ (3‬الطراف‪ .‬قال مجاهد ‪ :‬لجلود الرأس‪ .‬وروى إبراهيم بن مهاجر عنه ‪] :‬تنزع[ )‪ (4‬اللحم‬
‫دون العظام‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" ال‪.‬‬
‫)‪ (2‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(8/222‬‬

‫تتلديعوا تملن أتلدتبتر توتتتوزلى )‪ (17‬توتجتمتع فتأتلوتعى )‪ (18‬لإزن ا للللنتساتن يخلل ت‬


‫ق تهيلودعا )‪ (19‬لإتذا تمزسهي الزشرر تجيزودعا )‬
‫‪ (20‬ت إولاتذا تمزسهي التخليير تمينودعا )‪(21‬‬

‫قال مقاتل ‪ :‬تنزع النار الطراف فل تترك لحدما ول جلددا‪.‬‬


‫وقال الضحاك ‪ :‬تنزع الجلد واللحم عن العظم‪.‬‬
‫وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس ‪ :‬العصب والعقب‪.‬‬
‫وقال الكلبي ‪ :‬ليم الرأس تأكل الدماغا كله ثم يعود كما كان ‪ ،‬ثم تعود لكله فذلك دأبها‪.‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬لمكارم خلقه وأطرافه‪ .‬قال أبو العالية ‪ :‬لمحاسن وجهه‪.‬‬
‫وقال ابن ]جرير[ )‪" (1‬الشوى" جوارح النسان ما لم يكن مقتل يقال ‪ :‬رمى فأشوى إذا أصاب الطراف‬
‫ولم يصب المقتل )‪. (2‬‬
‫} تتلديعو تملن أتلدتبتر توتتتوزلى )‪ (17‬توتجتمتع فتأتلوتعى )‪ (18‬لإزن اللنتساتن يخلل ت‬
‫ق تهيلودعا )‪ (19‬لإتذا تمزسهي الزشرر تجيزودعا‬
‫)‪ (20‬ت إولاتذا تمزسهي التخليير تمينودعا )‪{ (21‬‬
‫} تتلديعوا { أي ‪ :‬النار إلى نفسها } تملن أتلدتبتر { على اليمان } توتتتوزلى { عن الحق فتقول إلزي يا مشرك‬
‫إلزي يا منافق إلزي إلزي‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬تدعو الكافرين والمنافقين بأسمائهم بلسان فصيح ثم تلتقطهم‬
‫كما يلتقط الطير الحب‪ .‬يحكي عن الخليل ‪ :‬أنه قال ‪ :‬تدعو أي تعذب‪ .‬وقال ‪ :‬قال أعرابي لخر ‪:‬‬
‫دعاك ال أي عذبك ال‪ } .‬توتجتمتع { أي ‪ :‬جمع المال } فتأتلوتعى { ]أمسكه[ )‪ (3‬في الوعاء ولم ييؤلد حق‬
‫ق تهيلودعا { روى السدي عن أبي صالح عن ابن عباس ]قال[ )‪" (4‬الهلوع"‬ ‫ال منه‪ } .‬لإزن اللنتساتن يخلل ت‬
‫الحريص على ما ل يحل له‪ .‬وقال سعيد بن جبير ‪ :‬شحيدحا‪ .‬وقال عكرمة ‪ :‬ضجودرا‪ .‬وقال الضحاك‬
‫والحسن ‪ :‬بخيل‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬جزودعا‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬ضيق القلب‪ .‬والهلع ‪ :‬شدة الحرص وقلة الصبر‪.‬‬
‫وقال عطية عن ابن عباس ‪ :‬تفسيره ما بعده وهو قوله ‪ } :‬إلتذا تمزسهي الزشرر تجيزودعا ت إولاتذا تمزسهي التخليير تمينودعا‬
‫{ أي ‪ :‬إذا أصابه الفقر لم يصبر ‪ ،‬إواذا أصاب المال لم ينفق‪ .‬قال ابن كيسان ‪ :‬خلق ال النسان يحب‬
‫ما يسره ويهرب مما يكره ‪ ،‬ثم تعبده بإنفاق ما يحب والصبر على ما يكره‪ .‬ثم استثنى فقال ‪:‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" جبير والصحيح ما أثبت من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ذكره الطبري ‪.76 / 29 :‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (4‬ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(8/223‬‬

‫ق تملعيلورم )‪ (24‬لللزسائللل‬ ‫صتلتللهلم تدائليموتن )‪ (23‬والزلذيتن لفي أتلموالللهلم تح ل‬


‫ت‬ ‫ت‬
‫زل‬
‫صليتن )‪ (22‬الذيتن يهلم تعتلى ت‬
‫لإزل الم ي‬
‫ي ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ب‬ ‫صيديقوتن بلتيلولم اليديلن )‪ (26‬توالذيتن يهلم ملن تعتذالب تريبلهلم يملشفيقوتن )‪ (27‬لإزن تعتذا ت‬ ‫توالتملحيرولم )‪ (25‬توالذيتن يي ت‬
‫ظوتن )‪ (29‬إلزل تعتلى أتلزتوالجلهلم أتلو تما تملتتك ل‬
‫ت أتليتماينهيلم فتلإزنهيلم‬ ‫تريبلهلم تغليير تملأيموءن )‪ (28‬توالزلذيتن يهلم للفييرولجلهلم تحالف ي‬
‫ك يهيم التعايدوتن )‪ (31‬توالزلذيتن يهلم للتتماتناتللهلم توتعلهلدلهلم تاريعوتن‬ ‫ك فتيأولتئل ت‬
‫تغليير تميلولميتن )‪ (30‬فتتملن البتتتغى توتارتء تذلل ت‬
‫)‪ (32‬توالزلذيتن يهلم بلتشتهاتداتللهلم تقائليموتن )‪(33‬‬

‫ق تملعيلورم )‪ (24‬لللزسائللل‬ ‫صلتللهلم تدائليموتن )‪ (23‬والزلذيتن لفي أتلموالللهلم تح ل‬


‫ت‬ ‫ت‬
‫زل‬
‫صليتن )‪ (22‬الذيتن يهلم تعتلى ت‬
‫} لإل الم ي‬
‫ي ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫زل‬ ‫زل‬
‫ب‬ ‫صيديقوتن بلتيلولم اليديلن )‪ (26‬توالذيتن يهلم ملن تعتذالب تريبلهلم يملشفيقوتن )‪ (27‬إلزن تعتذا ت‬ ‫توالتملحيرولم )‪ (25‬توالذيتن يي ت‬
‫تريبلهلم تغليير تملأيموءن )‪ (28‬توالزلذيتن يهلم للفييرولجلهلم تحالف ي‬
‫ظوتن )‪ (29‬لإل تعتلى أتلزتوالجلهلم أتلو تما تملتتك ل‬
‫ت أتليتماينهيلم فتلإزنهيلم‬
‫ك يهيم التعايدوتن )‪ (31‬توالزلذيتن يهلم لتماتناتللهلم توتعلهلدلهلم تاريعوتن‬ ‫ك فتيأولتئل ت‬
‫تغليير تميلولميتن )‪ (30‬فتتملن البتتتغى توتارتء تذلل ت‬
‫)‪ (32‬توالزلذيتن يهلم بلتشتهاتداتللهلم تقائليموتن )‪{ (33‬‬
‫صيليتن { استثنى الجمع من الوحدان لن النسان في معنى الجمع ]كقوله ‪" :‬إن النسان لفي‬ ‫} لإل اليم ت‬
‫صلتللهلم تدائليموتن { يقيمونها في أوقاتها يعني الفرائض‪.‬‬ ‫زل‬
‫خسر إل الذين آمنوا"[ )‪ } . (1‬الذيتن يهلم تعتلى ت‬
‫أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد ال بن أبي توبة ‪ ،‬حدثنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ‪ ،‬أخبرنا‬
‫محمد بن يعقوب الكسائي ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن محمود ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد ال الخلل ‪،‬‬
‫حدثنا عبد ال بن المبارك ‪ ،‬عن ابن لهيعة ‪ ،‬حدثني يزيد بن أبي حبيب ‪ :‬أن أبا الخير أخبره قال ‪ :‬سألنا‬
‫عقبة بن عامر عن قول ال تعالى ‪" :‬الذين هم على صلتهم دائمون" أهم الذين يصلون أبددا ؟ قال ‪ :‬ل‬
‫ق تملعيلورم *‬ ‫ولكنه إذا صلى لم يلتفت عن يمينه ول عن شماله ول من خلفه )‪ } . (2‬والزلذيتن لفي أتلموالللهلم تح ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫زل‬ ‫زل‬ ‫ل لل‬
‫صيديقوتن بلتيلولم اليديلن * توالذيتن يهلم ملن تعتذالب تريبلهلم يملشفيقوتن * لإزن تعتذا ت‬
‫ب تريبلهلم‬ ‫للزسائل توالتملحيرولم * توالذيتن يي ت‬
‫تغليير تملأيموءن * توالزلذيتن يهلم للفييرولجلهلم تحالف ي‬
‫ظوتن * لإل تعتلى أتلزتوالجلهلم أتلو تما تملتتك ل‬
‫ت أتليتماينهيلم فتلإزنهيلم تغليير تميلولميتن‬
‫ك يهيم التعايدوتن * توالزلذيتن يهلم لتماتناتللهلم توتعلهلدلهلم تاريعوتن * توالزلذيتن يهلم‬ ‫ك فتيأولتئل ت‬‫* فتتملن البتتتغى توتارتء تذلل ت‬
‫بلتشتهاتداتللهلم تقائليموتن { ق أر حفص عن عاصم ويعقوب ‪" :‬بشهاداتهم" على الجمع ‪ ،‬وق أر الخرون‬
‫]بشهاداتهم[ )‪] (3‬على التوحيد[ )‪ } (4‬تقائليموتن { أي يقومون فيها بالحق أو ل يكتمونها ول يغيرونها‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ .80 / 29 :‬وابن المبارك حدث عن ابن لهيعة قبل الختلط‪ .‬وعزاه السيوطي‬
‫في الدر المنثور ‪ 284 / 8 :‬لبن المنذر‪.‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (4‬ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(8/224‬‬

‫ك لفي تجزناءت يملكتريموتن )‪ (35‬فتتمالل الزلذيتن تكفتيروا لقتبلت ت‬


‫ك‬ ‫ظوتن )‪ (34‬يأولتئل ت‬
‫صتلتللهلم ييتحالف ي‬
‫توالذيتن يهلم تعتلى ت‬
‫زل‬
‫ئ لملنهيلم أتلن ييلدتختل تجزنةت تنلعيءم )‪(38‬‬
‫طمع يكرل الملر ء‬ ‫ي ل ل‬ ‫ل‬
‫يملهطعيتن )‪ (36‬تعلن التيميلن توتعلن الشتمال علزيتن )‪ (37‬أتتي ل ت ي‬
‫لل‬
‫تكزل إلزنا تخلتلقتنايهلم لمزما تيلعلتيموتن )‪(39‬‬

‫ك لفي تجزناءت يملكتريموتن )‪ (35‬فتتمالل الزلذيتن تكفتيروا لقتبلت ت‬


‫ك‬ ‫ظوتن )‪ (34‬يأولتئل ت‬ ‫صلتللهلم ييتحالف ي‬ ‫زل‬
‫} توالذيتن يهلم تعتلى ت‬
‫ئ لملنهيلم أتلن ييلدتختل تجزنةت تنلعيءم )‪(38‬‬
‫طمع يكرل الملر ء‬ ‫ي ل ل‬ ‫ل‬
‫يملهطعيتن )‪ (36‬تعلن التيميلن توتعلن الشتمال علزيتن )‪ (37‬أتتي ل ت ي‬
‫لل‬
‫تكل لإزنا تخلتلقتنايهلم لمزما تيلعلتيموتن )‪{ (39‬‬
‫ك لفي تجزناءت رملكتريموتن { ‪.‬‬ ‫ظوتن أيلولتئل ت‬
‫صلتللهلم ييتحالف ي‬ ‫زل‬
‫} توالذيتن يهلم تعتلى ت‬
‫} فتتمالل الزلذيتن تكفتيروا { أي ‪ :‬فما بال الذين كفروا ‪ ،‬كقوله ‪" :‬فما لهم عن التذكرة معرضين" )المدثر ‪-‬‬
‫ي أعناقهم ومديمي النظر إليك متطلعين نحوك‪.‬‬ ‫‪ } (49‬لقبلت ت ل ل‬
‫ك يملهطعيتن { مسرعين مقبلين إليك ماد ل‬ ‫ت‬
‫نزلت في جماعة من الكفار كانوا يجتمعون حول النبي صلى ال عليه وسلم يستمعون كلمه ويستهزئون‬
‫به ويكذبونه ‪ ،‬فقال ال تعالى ‪ :‬ما لهم ينظرون إليك ويجلسون عندك وهم ل ينتفعون بما يستمعون )‬
‫‪ } . (1‬تعلن التيلميلن توتعلن اليشتمالل لعلزيتن { حلدقا وفردقا ‪ ،‬و"العزين" جماعات في تفرقة ‪ ،‬واحدتها لعتزة‪.‬‬
‫ئ لملنهيلم أتلن ييلدتختل تجزنةت تنلعيءم { قال ابن عباس ‪ :‬معناه أيطمع كل رجل منهم أن يدخل‬
‫طمع يكرل الملر ء‬
‫} أتتي ل ت ي‬
‫جزنتي كما يدخلها المسلمون ويتنعم فيها وقد كزذب نبيي ؟ } تكل { ل يدخلونها‪ .‬ثم ابتدأ فقال ‪ } :‬لإزنا‬
‫تخلتلقتنايهلم لمزما تيلعلتيموتن { أي ‪ :‬من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة ‪ ،‬نبه الناس على أنهم خلقوا من أصل‬
‫واحد إوانما يتفاضلون ويستوجبون الجنة باليمان والطاعة‪.‬‬
‫أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا الحسين بن محمد‬
‫بن فنجويه ‪ ،‬حدثنا موسى بن محمد بن علي ‪ ،‬حدثنا جعفر بن محمد الفريابي ‪ ،‬حدثنا صفوان بن‬
‫صالح ‪ ،‬حدثنا الوليد بن مسلم ‪ ،‬حدثنا جرير بن عثمان الرحبي ‪ ،‬عن عبد الرحمن بن ميسرة ‪ ،‬عن‬
‫جبير بن نفير ‪ ،‬عن بسر بن جحاش ]القرشي[ )‪ (2‬قال ‪ :‬قال النبي صلى ال عليه وسلم وبصق يودما‬
‫في كفه ووضع عليها إصبعه فقال ‪ :‬يقول ال عز وجل ‪" :‬ابن آدم أنزى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه‬
‫‪ ،‬حتى إذا سزوييتك ‪/175‬أ وعدليتك ومشيت بين بردين ‪ ،‬وللرض منك وئيد فجمعت ومنعت حتى إذا‬
‫بلغت التراقي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬انظر ‪ :‬البحر المحيط ‪.335 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(8/225‬‬

‫قلت أتصدق وأنى أوان الصدقة" )‪(1‬‬


‫وقيل ‪ :‬معناه إنا خلقناهم ]من أجل ما يعملون وهو المر والنهي والثواب والعقاب‪.‬‬
‫وقيل ‪" :‬ما" بمعنى "من" مجازه ‪ :‬إنا[ )‪ (2‬خلقناهم ممن يعلمون ويعقلون ل كالبهائم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬عزاه السيوطي في الدر المنثور ‪ 286 / 8 :‬للبيهقي في الشعب عن بشير والصحيح بشر‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(8/226‬‬

‫ق توالتمتغالرلب لإزنا لتتقالديروتن )‪ (40‬تعتلى أتلن ينتبيدتل تخلي دار لملنهيلم توتما تنلحين بلتملسيبولقيتن )‪(41‬‬ ‫فتتل أيلقلسيم بلتر ي‬
‫ب التمتشالر ل‬
‫ضوا توتيلتعبيوا تحزتى ييتلقيوا تيلوتمهييم الزلذي ييوتعيدوتن )‪ (42‬تيلوتم تيلخيريجوتن لمتن اللتلجتدالث لس تاردعا تكأتزنهيلم‬ ‫فتتذلريهلم تييخو ي‬
‫ك التيلويم الزلذي تكانيوا ييوتعيدوتن )‪(44‬‬ ‫صايريهلم تتلرتهقيهيلم لذلزةر تذلل ت‬ ‫ل‬
‫ضوتن )‪ (43‬تخاشتعةد أتلب ت‬ ‫صءب ييولف ي‬ ‫لإتلى ين ي‬

‫ق توالتمتغالرلب لإزنا لتتقالديروتن )‪ (40‬تعتلى أتلن ينتبيدتل تخلي دار لملنهيلم توتما تنلحين بلتملسيبولقيتن )‬‫ب التمتشالر ل‬‫} تفل أيلقلسيم بلتر ي‬
‫ضوا توتيلتعبيوا تحزتى ييلقيوا تيلوتمهييم الزلذي ييوتعيدوتن )‪ (42‬تيلوتم تيلخيريجوتن لمتن اللجتدالث لس تاردعا‬ ‫‪ (41‬فتتذلريهلم تييخو ي‬
‫ك التيلويم الزلذي تكانيوا ييوتعيدوتن )‪{ (44‬‬ ‫صايريهلم تتلرتهقيهيلم لذلزةر تذلل ت‬ ‫ل‬
‫ضوتن )‪ (43‬تخاشتعةد أتلب ت‬ ‫صءب ييولف ي‬ ‫تكأتزنهيلم لإتلى ين ي‬
‫ق توالتمتغالرلب { يعني مشرق كل يوم من أيام السنة ومغربه } لإزنا لتتقالديروتن { } تعتلى‬ ‫ب التمتشالر ل‬‫} تفل أيلقلسيم بلتر ي‬
‫أتلن ينتبيدتل تخلي دار لملنهيلم { على أن نخلق أمثل منهم وأطوع ل ]ورسوله[ )‪ } (1‬توتما تنلحين بلتملسيبولقيتن { } فتتذلريهلم‬
‫ضوا { في باطلهم } توتيلتعبيوا { في دنياهم } تحزتى ييلقيوا تيلوتمهييم الزلذي ييوتعيدوتن { نسختها آية القتال‪.‬‬ ‫تييخو ي‬
‫صءب { ق أر ابن‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫} تيلوتم تيلخيريجوتن متن اللجتداث { من القبور } س تاردعا { إلى إجابة الداعي } تكأتزنهيلم إلتلى ين ي‬
‫صءب" بضم النون والصاد ‪ ،‬وق أر الخرون بفتح النون وسكون‬ ‫عامر ]وابن عباس[ )‪ (2‬وحفص ‪" :‬ين ي‬
‫ب عيني‪ .‬وقال الكلبي ‪ :‬إلى تعلتءم وراية‪ .‬ومن ق أر‬
‫صت‬‫الصاد يعنون إلى شيء منصوب ‪ ،‬يقال ‪ :‬فلن ين ل‬
‫بالضم ‪ ،‬قال مقاتل والكسائي ‪ :‬يعني إلى أوثانهم التي كانوا يعبدونها من دون ال ]كقوله ‪" :‬وما ذبح‬
‫ضوتن { يسرعون‪.‬‬ ‫على النصب")المائدة ‪ (3) (3 -‬قال الحسن ‪ :‬يسرعون إليها أيهم يستلمها أول } ييولف ي‬
‫ك التيلويم الزلذي تكانيوا ييوتعيدوتن {‬
‫صايريهلم تتلرتهقيهيلم لذلزةر { يغشاهم هوان } تذلل ت‬ ‫ل‬
‫} تخاشتعةد { ذليلة خاضعة } أتلب ت‬
‫يعني يوم القيامة‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬زيادة من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(8/226‬‬

‫ب أتلليرم )‪ (1‬تقاتل تيا قتلولم لإيني لتيكلم تنلذيرر يملبيرن‬ ‫ك لملن قتلبلل أتلن تيلأتلتيهيلم تعتذا ر‬
‫لإزنا أتلرتسلتنا ينودحا لإتلى قتلولمله أتلن أتلنلذلر قتلوتم ت‬
‫)‪ (2‬أتلن العيبيدوا اللزهت تواتزيقوهي توأتلطييعولن )‪ (3‬تيلغلفلر لتيكلم لملن يذينوبليكلم توييتؤيخلريكلم إلتلى أتتجءل يمتسومى إلزن أتتجتل اللزله إلتذا‬
‫ت قتلولمي لتليدل توتنتها دار )‪ (5‬تفلتلم تيلزلديهلم يدتعالئي لإزل لف تاردار‬‫ب لإيني تدتعلو ي‬ ‫تجاتء تل ييتؤزخير لتلو يكلنتيلم تتلعلتيموتن )‪ (4‬تقاتل تر ي‬
‫)‪(6‬‬

‫سورة نوح مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫ب أتلليرم )‪ (1‬تقاتل تيا قتلولم إليني لتيكلم تنلذيرر‬
‫ك لملن قتلبلل أتلن تيلأتلتيهيلم تعتذا ر‬
‫} إلزنا أتلرتسلتنا ينودحا إلتلى قتلولمله أتلن أتلنلذلر قتلوتم ت‬
‫يملبيرن )‪ (2‬أتلن العيبيدوا اللزهت تواتزيقوهي توأتلطييعولن )‪ (3‬تيلغلفلر لتيكلم لملن يذينوبليكلم توييتؤيخلريكلم لإتلى أتتجءل يمتسومى لإزن أتتجتل‬
‫ت قتلولمي لتليل توتنتها دار )‪ (5‬تفلتلم تيلزلديهلم يدتعالئي‬‫ب إليني تدتعلو ي‬ ‫اللزله إلتذا تجاتء ل ييتؤزخير لتلو يكلنتيلم تتلعلتيموتن )‪ (4‬تقاتل تر ي‬
‫لإل لف تاردار )‪{ (6‬‬
‫ب أتلليرم {‬
‫ك { أي ‪ :‬بأن أنذر قومك } لملن قتلبلل أتلن تيلأتلتيهيلم تعتذا ر‬ ‫} لإزنا أتلرتسلتنا ينودحا لإتلى قتلولمله أتلن أتلنلذلر قتلوتم ت‬
‫المعنى ‪ :‬إنا أرسلناه لينذرهم بالعذاب إن لم يؤمنوا‪ } .‬تقاتل تيا قتلولم إليني لتيكلم تنلذيرر يملبيرن { أنذركم وأبين لكم‬
‫]رسالة ال بلغة تعرفونها[ )‪ } . (2‬أتلن اعيبيدوا اللزهت واتزيقوهي توأتلطييعولن تيلغلفلر لتيكلم لملن يذينوبليكلم { "من" صلة ‪،‬‬
‫أي ‪ :‬يغفر لكم ذنوبكم‪ .‬وقيل ‪ :‬يعني ما سلف من ذنوبكم إلى وقت اليمان ‪ ،‬وذلك بعض ذنوبهم‬
‫} توييتؤيخلريكلم لإتلى أتتجءل يمتسومى { أي ‪ :‬يعافيكم إلى منتهى آجالكم فل يعاقبكم } لإزن أتتجتل اللزله لإتذا تجاتء ل‬
‫ييتؤزخير لتلو يكلنتيلم تتلعلتيموتن { يقول ‪ :‬آمنوا قبل الموت تسلموا ]من العذاب[ )‪ (3‬فإن أجل الموت إذا جاء ل‬
‫ت قتلولمي لتليل توتنتها دار تفلتلم تيلزلديهلم يدتعالئي لإل لف تاردار { نفا دار‬
‫ب إليني تدتعلو ي‬
‫يؤخر ول يمكنكم اليمان‪ } .‬تقاتل تر ي‬
‫إوادبا دار عن اليمان ]والحق[ )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال ‪ :‬نزلت سورة نوح بمكة‪.‬‬
‫انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.288 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(8/227‬‬

‫صرروا توالستتلكتبيروا الستللكتبا دار )‪(7‬‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫صابلتعهيلم في تآتذانلهلم توالستتلغتشلوا ثتياتبهيلم توأت ت‬
‫ل ل‬ ‫ز‬
‫ت إولايني يكلتما تدتعلوتيهيلم لتتلغفتر لتهيلم تجتعليوا أت ت‬
‫ت الستتلغلفيروا ترزبيكلم إلزنهي تكاتن تغزفا دار‬
‫ت لتهيلم إللس تاردار )‪ (9‬فتيقل ي‬ ‫ثيزم إليني تدتعلوتيهيلم لجتها دار )‪ (8‬ثيزم إليني أتلعلتلن ي‬
‫ت لتهيلم توأتلسترلر ي‬
‫)‪(10‬‬

‫صرروا توالستتلكتبيروا الستللكتبا دار )‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫صابلتعهيلم في آتذانلهلم توالستتلغتشلوا ثتياتبهيلم توأت ت‬
‫ل ل‬ ‫ز‬
‫} ت إولايني يكلتما تدتعلوتيهيلم لتتلغفتر لتهيلم تجتعليوا أت ت‬
‫ت الستتلغلفيروا ترزبيكلم لإزنهي تكاتن‬
‫ت لتهيلم لإلس تاردار )‪ (9‬فتيقل ي‬ ‫‪ (7‬ثيزم لإيني تدتعلوتيهيلم لجتها دار )‪ (8‬ثيزم لإيني أتلعلتلن ي‬
‫ت لتهيلم توأتلسترلر ي‬
‫تغزفا دار )‪{ (10‬‬

‫) ‪(8/230‬‬

‫ييلرلسلل الزستماتء تعلتلييكلم لملد تاردار )‪(11‬‬

‫} ييلرلسلل الزستماتء تعلتلييكلم لملد تاردار )‪{ (11‬‬


‫صابلتعهيلم لفي آتذانللهلم { لئل يسمعوا دعوتي‬ ‫ل ل‬ ‫ز‬
‫} ت إولايني يكلتما تدتعلوتيهيلم { إلى اليمان بك } لتتلغفتر لتهيلم تجتعليوا أت ت‬
‫صرروا { على كفرهم } توالستتلكتبيروا { عن اليمان‬ ‫ل‬
‫} توالستتلغتشلوا ثتياتبهيلم { غطوا بها وجوههم لئل يروني } توأت ت‬
‫بك } الستللكتبا دار { } ثيزم لإيني تدتعلوتيهيلم لجتها دار { معلنا بالدعاء‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬بأعلى صوتي‪ } .‬ثيزم لإيني‬
‫ت لتهيلم إللس تاردار { قال ابن عباس ‪ :‬يريد الرجل بعد الرجل أكلمه‬ ‫ت لتهيلم { كررت الدعاء يمعلدنا } توأتلسترلر ي‬
‫أتلعلتلن ي‬
‫ت استتغلفيروا ترزبيكم لإزنهي تكاتن تغزفا دار ييلرلسلل الزستماتء تعلتلييكلم‬
‫س دار بيني وبينهي أدعوه إلى عبادتك وتوحيدك‪ } .‬فتيقل ي‬
‫لملد تاردار { وذلك أن قوم نوح لما كذبوه زمادنا طويل حبس ال عنهم المطر وأعقم أرحام نسائهم أربعين سنة‬
‫‪ ،‬فهلكت أموالهم ومواشيهم ‪ ،‬فقال لهم نوح ‪ :‬استغفروا ربكم من الشرك ‪ ،‬أي استدعوا المغفرة بالتوحيد ‪،‬‬
‫يرسل السماء عليكم مد اررا‪.‬‬
‫وروى مطرف عن الشعبي أن عمر رضي ال تعالى عنه خرج يستسقي بالناس ‪ ،‬فلم يزد على الستغفار‬
‫حتى رجع ‪ ،‬فقيل له ‪ :‬ما سمعناك استسقيت ؟ فقال‪ .‬طلبت الغيث ]بمجاديح[ )‪ (1‬السماء التي يستنزل‬
‫بها المطر ‪ ،‬ثم ق أر ‪" :‬استغفروا ربكم إنه كان غفا ار يرسل السماء عليكم مد اررا" )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬واحدها مجدح ‪ ،‬والياء زائدة للشباع ‪ ،‬والقياس أن يكون واحدها مجداح ‪ ،‬فأما مجدح فجمعه‬
‫مجادح‪ .‬والمجدح ‪ :‬نجم من النجوم ‪ ،‬قيل ‪ :‬هو الدبران‪ .‬وقيل ‪ :‬هو ثلثة كواكب كالثافي ‪ ،‬تشبيها‬
‫بالمجدح الذي له ثلث شعب ‪ ،‬وهو عند العرب من النواء الدالة على المطر ‪ ،‬فجعل الستغفار مشبها‬
‫بالنواء ‪ ،‬مخاطبة لهم بما يعرفونه ل قول بالنواء ‪ ،‬وجاء بلفظ الجمع لنه أراد النواء جميعها التي‬
‫يزعمون أن من شأنها المطر‪ .‬انظر ‪ :‬النهاية في غريب الحديث والثر لبن الثير ‪.243 / 1 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ ، 94 - 93 / 29 :‬وذكره ابن كثير في تفسيره ‪ .426 / 4 :‬قال الحافظ ابن‬
‫حجر في الكافي الشاف ص ‪" (177) :‬رجاله ثقات إل أنه منقطع"‪.‬‬

‫) ‪(8/230‬‬

‫توييلملدلديكلم بلأتلمتواءل توتبلنيتن توتيلجتعلل لتيكلم تجزناءت توتيلجتعلل لتيكلم أتلنتها دار )‪ (12‬تما لتيكلم تل تتلريجوتن لللزله توتقا دار )‪ (13‬توقتلد‬
‫ق اللزهي تسلبتع تستمتواءت لطتبادقا )‪ (15‬توتجتعتل القتتمتر لفيلهزن ينودار توتجتعتل‬ ‫ف تخلت ت‬‫طتوا دار )‪ (14‬أتلتلم تتترلوا تكلي ت‬ ‫تخلتقتيكلم أت ل‬
‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫الزشلمتس لس تاردجا )‪ (16‬واللزهي أتلنتبتتيكلم لمتن اللتلر ل‬
‫ض تنتبادتا )‪ (17‬ثيزم ييعييديكلم فيتها توييلخلريجيكلم لإلخ تاردجا )‪ (18‬تواللهي‬ ‫ت‬
‫طا )‪(19‬‬ ‫ض بلتسا د‬‫تجتعتل لتيكيم اللتلر ت‬

‫} توييلملدلديكلم بلأتلمتواءل توتبلنيتن توتيلجتعلل لتيكلم تجزناءت توتيلجتعلل لتيكلم أتلنتها دار )‪ (12‬تما لتيكلم ل تتلريجوتن لللزله توتقا دار )‪ (13‬توقتلد‬
‫ق اللزهي تسلبتع تستماتواءت لطتبادقا )‪ (15‬توتجتعتل القتتمتر لفيلهزن ينودار توتجتعتل‬ ‫ف تخلت ت‬ ‫طتوا دار )‪ (14‬أتلتلم تتترلوا تكلي ت‬ ‫تخلتقتيكلم أت ل‬
‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫الزشلمتس لس تاردجا )‪ (16‬واللزهي أتلنتبتتيكلم لمتن اللر ل‬
‫ض تنتبادتا )‪ (17‬ثيزم ييعييديكلم فيتها توييلخلريجيكلم لإلخ تاردجا )‪ (18‬تواللهي‬ ‫ت‬
‫طا )‪{ (19‬‬ ‫ض بلتسا د‬‫تجتعتل لتيكيم اللر ت‬
‫} توييلملدلديكلم بلأتلمتواءل توتبلنيتن { قال عطاء ‪ :‬يكثر أموالكم وأولدكم } توتيلجتعلل لتيكلم تجزناءت توتيلجتعلل لتيكلم أتلنتها دار تما‬
‫لتيكلم ل تتلريجوتن لللزله توتقا دار { قال ابن عباس ومجاهد ‪ :‬ل ترون ل عظمة‪ .‬وقال سعيد بن جبير ‪ :‬ما لكم ل‬
‫تعظمون ال حق عظمته‪ .‬وقال الكلبي ‪ :‬ل تخافون ال حق عظمته‪.‬‬
‫و"الرجاء" بمعنى الخوف ‪ ،‬و"الوقار" العظمة اسم من التوقير وهو التعظيم‪.‬‬
‫قال الحسن ‪ :‬ل تعرفون ل حدقا ول تشكرون له نعمة‪.‬‬
‫طتوا دار {‬
‫قال ابن كيسان ‪ :‬ما لكم ل ترجون في عبادة ال أن يثيبكم على توقيركم إياه خيدرا‪ } .‬توقتلد تخلتقتيكلم أت ل‬
‫ق الي تسلبتع تستمتواءت‬ ‫تارات حال بعد حاءل نطفة ثم علقة ثم مضغة إلى تمام الخلق‪ } .‬أتتلم تتتروا تكلي ت‬
‫ف تخلت ت‬
‫لطتبادقا توتجتعتل القتتمتر لفيلهزن ينودار { قال الحسن ‪ :‬يعني في السماء الدنيا كما يقال ‪ :‬أتيت بني تميم ‪ ،‬إوانما‬
‫أتى بعضهم ‪ ،‬وفلن متوار في دور بني فلن إوانما هو في دار واحدة‪ .‬وقال عبد ال بن عمرو ‪ :‬إن‬
‫الشمس والقمر وجوههما إلى السماوات ‪ ،‬وضوء الشمس ونور القمر فيهن وأقفيتهما إلى الرض )‪. (1‬‬
‫ويروي هذا عن ابن عباس )‪. (2‬‬
‫ض تنتبادتا { أراد مبدأ خلق آدم خلقه من‬ ‫} وتجتعتل الزشلمتس لس تاردجا { مصبادحا مضيدئا‪ } .‬واللزهي أتلنتبتتيكلم لمتن اللر ل‬
‫ت‬ ‫ت‬
‫الرض والناس ولده ‪ ،‬وقوله ‪" :‬نباتا" اسم جعل في موضع المصدر أي إنبادتا قال الخليل ‪ :‬مجازه ‪:‬‬
‫ز‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫أنبتكم فنبرتم نبادتا‪ } .‬ثيزم ييعييديكلم فيتها { بعد الموت } توييلخلريجيكلم { منها يوم البعث أحياء } إللخ تاردجا { } تواللهي‬
‫طا { فرشها وبسطها لكم‪.‬‬ ‫ض بلتسا د‬‫تجتعتل لتيكيم اللر ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه عبد الرزاق في التفسير ‪.319 / 2‬‬
‫)‪ (2‬ذكره الحافظ في الكافي الشاف ص ‪ (177) :‬وقال ‪ :‬موقوف‪.‬‬

‫) ‪(8/231‬‬

‫صلولني تواتزتبيعوا تملن لتلم تيلزلدهي تماليهي توتولتيدهي لإزل تختسا دار )‬
‫ب لإزنهيلم تع ت‬‫للتتلسلييكوا لملنتها يسيبدل لفتجادجا )‪ (20‬تقاتل ينورح تر ي‬
‫ق توتنلس دار )‬
‫ث توتييعو ت‬ ‫‪ (21‬توتمتكيروا تملك دار يكزبا دار )‪ (22‬توتقاليوا تل تتتذيرزن تآللهتتتيكلم توتل تتتذيرزن توودا توتل يستوادعا توتل تييغو ت‬
‫‪(23‬‬

‫صلولني تواتزتبيعوا تملن لتلم تيلزلدهي تماليهي توتولتيدهي لإل تختسا دار )‬‫ب إلزنهيلم تع ت‬‫} للتتلسلييكوا لملنتها يسيبل لفتجادجا )‪ (20‬تقاتل ينورح تر ي‬
‫ق توتنلس دار )‬
‫ث توتييعو ت‬‫‪ (21‬توتمتكيروا تملك دار يكزبا دار )‪ (22‬توتقاليوا ل تتتذيرزن آللهتتتيكلم تول تتتذيرزن توودا تول يستوادعا تول تييغو ت‬
‫‪{ (23‬‬
‫صلولني { لم يجيبوا دعوتي } تواتزتبيعوا‬ ‫ب لإزنهيلم تع ت‬ ‫} للتتلسلييكوا لملنتها يسيبل لفتجادجا { طردقا واسعة‪ } .‬تقاتل ينورح تر ي‬
‫تملن لتلم تيلزلدهي تماليهي توتولتيدهي لإل تختسا دار { يعني ‪ :‬اتبع السفلةي والفق اريء القادةت والرؤساتء الذين لم يزدهم كثرة المال‬
‫والولد إل ضلل في الدنيا وعقوبة في الخرة‪ } .‬توتمتكيروا تملك دار يكزبا دار { أي كبي دار عظيدما يقال ‪ :‬كبير‬
‫وكبار بالتخفيف يكزبار بالتشديد ‪ ،‬كلها بمعنى واحد ‪ ،‬كما يقال ‪ :‬أمر عجيب وعتجاب وعزجاب بالتشديد‬
‫وهو أشد في المبالغة‪.‬‬
‫واختلفوا في معنى مكرهم‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬قالوا قول عظيدما‪ .‬وقال الضحاك ‪ :‬افتروا على ال وكذبوا‬
‫رسله وقيل ‪ :‬منع الرؤساء أتباعهم عن اليمان بنوح ]وحرضوهم[ )‪ (1‬على قتله‪ } .‬توتقاليوا { لهم } ل‬
‫تتتذيرزن آللهتتتيكلم { أي ل تتركوا عبادتها } تول تتتذيرزن توودا { ق أر أهل المدينة بضم الواو والباقون بفتحها } تول‬
‫ق توتنلس دار { هذه أسماء آلهتهم‪.‬‬
‫ث توتييعو ت‬
‫يستوادعا تول تييغو ت‬
‫قال محمد بن كعب ‪ :‬هذه أسماء قوم صالحين كانوا بين آدم ونوح فلما ماتوا كان لهم أتباع يقتدون بهم‬
‫ويأخذون بعدهم بأخذهم في العبادة فجاءهم إبليس وقال لهم ‪ :‬لو صورتم صورهم كان أنشط لكم وأشوق‬
‫إلى العبادة ‪ ،‬ففعلوا ثم نشأ قوم بعدهم فقال لهم إبليس ‪ :‬إن الذين من قبلكم كانوا يعبدونهم فعبدوهم ‪،‬‬
‫فابتداء عبادة الوثان كان من ذلك )‪. (2‬‬
‫وسميت تلك الصور بهذه السماء لنهم صوروها على صور أولئك ‪/175‬ب القوم من المسلمين‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا إبراهيم بن موسى ‪ ،‬حدثنا هشام عن ابن جريج وقال عطاء عن ابن عباس ‪:‬‬
‫صارت الوثان التي كانت تعبد في قوم نوح ]تعبد[ )‪ (3‬في العرب ]بعده[ )‪ (4‬أما تولد فكانت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" وحرشوهم‪.‬‬
‫)‪ (2‬عزاه صاحب الدر المنثور ‪ 294 / 8 :‬لعبد بن حميد‪.‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(8/232‬‬

‫ضتلدل )‪ (24‬لمزما تخلطيتئاتللهلم أيلغلرقيوا فتأيلدلخليوا تنا دار تفلتلم تيلجيدوا لتهيلم لملن‬ ‫ز لل‬ ‫وقتلد أت ر ل‬
‫ضلوا تكثي دار توتل تتلزلد الظالميتن لإزل ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ز‬
‫صا دار )‪(25‬‬ ‫يدولن الله أتلن ت‬

‫لكلب بدومة الجندل ‪ ،‬وأما سواع فكانت لهذيل ‪ ،‬وأما تييغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجرف عند‬
‫سبا وأما تييعوق فكانت لهمدان ‪ ،‬وأما تنلسر فكانت لحمير لل ذي الكلع )‪ (1‬ذكره في تفسيره‪.‬‬
‫وروى سفيان عن موسى عن محمد بن قيس قوله تعالى ‪" :‬ول تذرن ودا ول سواعا ول يغوث ويعوق‬
‫ونسرا" قال ‪ :‬كانت أسماء رجال صالحين من قوم نوح ‪ ،‬فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم ‪ :‬أن‬
‫انصبوا فى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصادبا وسموها بأسمائهم ‪ ،‬ففعلوا فلم يتعبد حتى إذا هلك‬
‫أولئك ونسخ العلم يعبلتد ل‬
‫ت )‪. (2‬‬
‫وروي عن ابن عباس ‪ :‬أن تلك الوثان دفنها الطوفان وطمها التراب ‪ ،‬فلم تزل مدفونة حتى أخرجها‬
‫الشيطان لمشركي العرب ‪ ،‬وكانت للعرب أصنام أخر فاللت كانت لثقيف ‪ ،‬والعزى لسليم وغطفان‬
‫وجشم ومناة لقديد ‪ ،‬إواساف ونائلة ويهبل لهل مكة‪.‬‬
‫ضلل )‪ (24‬لمزما تخلطيتئاتللهلم أيلغلرقيوا فتأيلدلخليوا تنا دار تفلتلم تيلجيدوا لتهيلم لملن‬ ‫ز لل‬ ‫} وقتلد أت ر ل‬
‫ضلوا تكثي دار تول تتلزلد الظالميتن لإل ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬
‫ل‬ ‫ز‬
‫صا دار )‪{ (25‬‬ ‫يدولن الله أتلن ت‬
‫ضلروا تكلثي دار { أي ‪ :‬ضل بسبب الصنام كثير من الناس كقوله عز وجل ‪" :‬رب إنهن أضللن‬ ‫} توقتلد أت ت‬
‫كثي ار من الناس" )إبراهيم ‪ (36 -‬وقال مقاتل ‪ :‬أضل كبراؤهم كثي ار من الناس } ول تتلزلد ال ز‬
‫ظالللميتن لإل‬ ‫ت‬ ‫د‬
‫ضلل { هذا دعاء عليهم بعدما أعلم ال نودحا أنهم ل يؤمنون ‪ ،‬وهو قوله ‪" :‬أنه لن يؤمن من قومك إل‬ ‫ت‬
‫من قد آمن" )هود ‪ } . (36 -‬لمزما تخلطيتئاتللهلم { أي ‪ :‬من خطيئاتهم و"ما" صلة ‪ ،‬وق أر أبو عمرو ‪:‬‬
‫"خطاياهم" وكلهما جمع خطيئة } أيلغلرقيوا { بالطوفان } فتأيلدلخليوا تنا دار { قال الضحاك ‪ :‬هي في حالة‬
‫واحدة في الدنيا يغرقون من جانب ويحترقون من جانب ‪ ،‬وقال مقاتل ‪ :‬فأدخلوا نا دار في الخرة } تفلتلم‬
‫زل‬ ‫ل‬
‫صا دار { لم يجدوا أحددا يمنعهم من عذاب ال‪.‬‬ ‫تيلجيدوا لتهيلم ملن يدولن الله أتلن ت‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة نوح ‪ ،‬باب )ودا ول سواعا ول يغوث ويعوق( ‪/ 8‬‬
‫‪.667‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه البخاري في التفسير ‪ -‬تفسير سورة نوح ‪ ،‬باب )ودا ول سواعا ول يغوث ويعوق( ‪/ 8‬‬
‫‪ .667‬قال الحافظ ‪ -‬ابن حجر ‪" : 669 / 8 : -‬ثم قال هذا الشارح )يعني الصدفي( والصواب وهي‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬ووقع في رواية محمد بن ثور بعد قوله "وأما نسر فكانت لل ذي الكلع ‪ ،‬قال ‪" :‬ويقال هذه‬
‫أسماء قوم صالحين" وهذا أوجه الكلم وصوابه ‪ ،‬وقال بعض الشراح ‪ :‬محصل ما قيل في هذه الصنام‬
‫قولن ‪ :‬أحدهما أنها كانت في قوم نوح ‪ ،‬والثاني أنها كانت أسماء رجال صالحين إلى آخر القصة‪ .‬قلت‬
‫‪ :‬بل مرجع ذلك إلى قول واحد ‪ ،‬وقصة الصالحين كانت مبتدأ عبادة قوم نوح هذه الصنام ثم تبعهم من‬
‫بعدهم على ذلك"‪.‬‬

‫) ‪(8/233‬‬

‫ك توتل تيلليدوا إلزل‬


‫ضلروا لعتباتد ت‬
‫ك إلن تتتذرهم ي ل‬ ‫ل‬ ‫ب تل تتتذر عتلى اللتر ل ل‬
‫ض متن التكافلريتن تدزيا دار )‪ (26‬إلزن ت ل ل ي ل ي‬ ‫ل‬ ‫ل ت‬ ‫توتقاتل ينورح تر ي‬
‫ي ولمن تدتختل بيتلي مؤلمنا وللمؤلملنين والمؤلمنالت وتل تتلزلد ال ز‬
‫ظالللميتن‬ ‫ل‬ ‫تفالج ار تكزفا ار )‪ (27‬ر ي ل ل‬
‫تل ت ي ل د ت ي ل ت ت ي ل ت ت‬ ‫ب الغفلر لي تولتوالتد ز ت ت ل‬ ‫ت‬ ‫د د‬
‫لإزل تتتبا دار )‪(28‬‬

‫ك تول تيلليدوا لإل‬ ‫ضلروا لعتباتد ت‬


‫ك لإن تتتذرهم ي ل‬ ‫ل‬ ‫ب ل تتتذر عتلى الر ل ل‬
‫ض متن التكافلريتن تدزيا دار )‪ (26‬لإزن ت ل ل ي ل ي‬ ‫ل‬ ‫ل ت‬ ‫} توتقاتل ينورح تر ي‬
‫ي ولمن تدتختل بيتلي مؤلمنا وللمؤلملنين والمؤلمنالت ول تتلزلد ال ز‬
‫ظالللميتن‬ ‫ل‬ ‫تفالج ار تكزفا ار )‪ (27‬ر ي ل ل‬
‫تل ت ي ل د ت ي ل ت ت ي ل ت ت‬ ‫ب الغفلر لي تولتوالتد ز ت ت ل‬ ‫ت‬ ‫د د‬
‫لإل تتتبا دار )‪{ (28‬‬
‫ض لمتن التكالفلريتن تدزيا دار { أحددا يدور في الرض فيذهب ويجيء أصله‬ ‫ب ل تتتذلر تعتلى اللر ل‬
‫} توتقاتل ينورح تر ي‬
‫ضلروا‬
‫ك إلن تتتذرهم ي ل‬
‫من الدوران وقال ]ابن قتيبة[ )‪ (1‬إن أصله من الدار ‪ ،‬أي ‪ :‬نازل دار )‪ } . (2‬إلزن ت ل ل ي ل ي‬
‫ك { قال ابن عباس ‪ ،‬والكلبي ومقاتل ‪ :‬كان الرجل ينطلق بابنه إلى نوح فيقول ‪ :‬احذر هذا فإنه‬ ‫لعتباتد ت‬
‫كذاب ‪ ،‬إوان أبي حذرنيه فيموت الكبير وينشأ الصغير عليه } تول تيلليدوا لإل تفالج دار تكزفا دار { قال محمد بن‬
‫كعب ‪ ،‬ومقاتل ‪ ،‬والربيع ‪ ،‬وغيرهم ‪ :‬إنما قال نوح هذا حين أخرج ال كل مؤمن من أصلبهم وأرحام‬
‫نسائهم وأعقم أرحام نسائهم وأيبس أصلب رجالهم قبل العذاب بأربعين سنة‪] .‬وقيل سبعين سنة[ )‪(3‬‬
‫وأخبر ال نوحا أنهم ل يؤمنون ول يلدون مؤمدنا فحينئذ دعا عليهم نوح فأجاب ال دعاءه ‪ ،‬وأهلكهم كلهم‬
‫ولم يكن فيهم صبي وقت العذاب لن ال تعالى قال ‪" :‬وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم" )الفرقان ‪-‬‬
‫ي { واسم أبيه ‪ :‬لمك بن متوشلخ ‪،‬‬ ‫ب الغلفلر للي تولتواللتد ز‬
‫‪ (37‬ولم يوجد التكذيب من الطفال )‪ } . (4‬تر ي‬
‫واسم أمه ‪ :‬سمحاء بنت أنوش ‪ ،‬وكانا مؤمنين ]وقيل اسمها هيجل بنت لموش بن متوشلخ فكانت بنت‬
‫عمه[ )‪ } (5‬تولتملن تدتختل تبليتلي { داري } يملؤلمدنا { وقال الضحاك والكلبي ‪ :‬مسجدي‪ .‬وقيل ‪ :‬سفينتي‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫} تولليملؤلملنيتن تواليملؤلمتنالت { هذا عام في كل من آمن بال وصدق الرسل } تول تتلزد الظالميتن إل تتتبا دار {‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫هلدكا ودما دار فاستجاب ال دعاءه فأهلكهم‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" القتيبي‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬القرطين ‪.182 / 2 :‬‬
‫)‪ (3‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (4‬ذكره صاحب البحر المحيط ‪ 343 / 8 :‬ثم قال ‪" :‬وهذا ل يظهر لنه قال ‪" :‬إنك إن تذرهم يضلوا‬
‫عبادك" الية ‪ ،‬فقوله ‪" :‬ول يلدوا إل فاج ار وكفارا" يدل على أنه لم يعقم أرحام نسائهم ‪ ،‬وقاله محمد بن‬
‫كعب والربيع بن زيد ول يظهر كما قلنا"‪.‬‬
‫)‪ (5‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(8/234‬‬

‫يقلل يأولحي لإلتزي أتزنهي الستتتمتع تنفترر لمتن اللجين فتتقاليوا لإزنا تسلملعتنا قي ل ترآدنا تعتجدبا )‪ (1‬تيلهلدي لإتلى الررلشلد فتآتتمزنا بلله تولتلن‬
‫ت‬
‫ل‬
‫صاحتبةد توتل تولتددا )‪(3‬‬ ‫ك بلتريبتنا أتتحددا )‪ (2‬توأتزنهي تتتعاتلى تجرد تريبتنا تما اتزتختذ ت‬‫ينلشلر ت‬

‫سورة الجن مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫} يقلل يأولحي إللتزي أتزنهي الستتتمتع تنفترر لمتن اللجين فتتقاليوا إلزنا تسلملعتنا قيلرآدنا تعتجدبا )‪ (1‬تيلهلدي إلتلى الررلشلد تفآتمزنا بلله تولتلن‬
‫ت‬
‫صالحتبةد تول تولتددا )‪{ (3‬‬ ‫ك بلتريبتنا أتتحددا )‪ (2‬توأتزنهي تتتعاتلى تجرد تريبتنا تما اتزتختذ ت‬
‫ينلشلر ت‬
‫} يقلل يأولحي لإلتزي أتزنهي الستتتمتع تنفترر لمتن اللجين { وكانوا تسعة من جن نصيبين‪ .‬وقيل سبعة استمعوا قراءة‬
‫ت‬
‫ل‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم ذكرنا خبرهم في سورة الحقاف } فتتقاليوا { لما رجعوا إلى قومهم } إنا تسملعتنا‬
‫قيلرآدنا تعتجدبا { قال ابن عباس ‪ :‬بليدغا أي ‪ :‬قرآدنا ذا عجب ييعتجب منه لبلغته‪ } .‬تيلهلدي لإتلى الررلشلد { يدعو‬
‫إلى الصواب من التوحيد واليمان } تفآتمزنا بلله تولتلن ينلشلر ت‬
‫ك بلتريبتنا أتتحددا { } توأتزنهي تتتعاتلى تجرد تريبتنا { ق أر أهل‬
‫الشام والكوفة غير أبي بكر عن عاصم ‪" :‬وأنه تعالى" بفتح الهمزة وكذلك ما بعده إلى قوله } توأتزنا لمزنا‬
‫اليملسلليموتن { وق أر الخرون بكسرهن ‪ ،‬وفتح أبو جعفر منها "وأنه" وهو ما كان مردودا ]إلى[ )‪ (2‬الوحي‬
‫وكسر ما كان حكاية عن الجن‪.‬‬
‫والختيار كسر الكل لنه من قول الجن لقومهم فهو معطوف على قوله ‪" :‬فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا"‬
‫وقالوا ‪" :‬وأنه تعالى" ‪.‬‬
‫ومن فتح رزده على قوله ‪" :‬فآمنا به" وآمنا بكل ذلك ؛ ففتح "أن" لوقوع اليمان عليه‪.‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال ‪ :‬نزلت سورة الجن بمكة‪.‬‬
‫انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.296 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬في "ب" على‪.‬‬

‫) ‪(8/235‬‬

‫زل ل‬ ‫توأتزنهي تكاتن تييقويل تسلفيهيتنا تعتلى اللزله تش ت‬


‫ظتنزنا أتلن لتلن تتيقوتل ا للللنيس تواللجرن تعتلى الله تكذدبا )‪ (5‬توأتزنهي‬
‫طا )‪ (4‬توأتزنا ت‬‫طد‬
‫س تييعويذوتن بللرتجاءل لمتن اللجين فت تازيدويهلم ترتهدقا )‪(6‬‬
‫تكاتن لرتجارل لمتن ا للللن ل‬

‫} تجرد تريبتنا { ]جلل[ )‪ (1‬ربنا وعظمته ‪ ،‬قاله مجاهد وعكرمة وقتادة‪ .‬يقال ‪ :‬تجزد الرجيل أي ‪ :‬عظم ‪،‬‬
‫ومنه قول أنس ‪ :‬كان الرجل إذا ق أر البقرة وآل عمران تجزد فينا أي ‪ :‬عظم قدره‪.‬‬
‫وقال السدي ‪" :‬جد ربنا" أي أمر ربنا‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬غنى ربنا‪ .‬ومنه قيل للجد ‪ :‬حظ ورجل مجدود‪.‬‬
‫وقال ابن عباس ‪ :‬قدرة ربنا‪ .‬قال الضحاك ‪ :‬فعله‪.‬‬
‫وقال القرظي ‪ :‬آلؤه ونعماؤه على خلقه‪.‬‬
‫صالحتبةد تول تولتددا { قيل ‪ :‬تعالى جل جلله وعظمته عن أن‬ ‫وقال الخفش ‪ :‬عل ملك ربنا } تما اتزتختذ ت‬
‫يتخذ صاحبةد ]أو ولددا[ )‪. (2‬‬
‫ظتنزنا أتلن لتلن تتيقوتل اللنيس تواللجرن تعتلى اللزله تكلذدبا )‪(5‬‬
‫طا )‪ (4‬توأتزنا ت‬‫طد‬ ‫} توأتزنهي تكاتن تييقويل تسلفيهيتنا تعتلى اللزله تش ت‬
‫س تييعويذوتن بللرتجاءل لمتن اللجين فت تازيدويهلم ترتهدقا )‪{ (6‬‬‫وأتزنهي تكاتن لرتجارل لمتن اللن ل‬
‫ت‬
‫طا { كذدبا وعدوادنا وهو‬ ‫طد‬‫} توأتزنهي تكاتن تييقويل تسلفيهيتنا { جاهلنا قال مجاهد وقتادة ‪ :‬هو إبليس } تعتلى اللزله تش ت‬
‫ظتنزنا { حسبنا } أتلن لتلن تتيقوتل اللنيس تواللجرن { ق أر يعقوب "تقلول" بفتح الواو‬
‫وصفه بالشريك والولد‪ } .‬توأتزنا ت‬
‫وتشديدها } تعتلى اللزله تكلذدبا { أي ‪ :‬كنا نظنهم صادقين في قولهم إن ل صاحبةد وولددا حتى سمعنا القرآن‪.‬‬
‫س تييعويذوتن بللرتجاءل لمتن اللجين { وذلك أن الرجل من العرب في‬ ‫قال ال تعالى ‪ } :‬وأتزنهي تكاتن لرتجارل لمتن اللن ل‬
‫ت‬
‫الجاهلية كان إذا سافر فأمسى في أرض قفر ‪ ،‬قال ‪ :‬أعوذ بسيد هذا الوادي من شر سفهاء قومه ‪،‬‬
‫فيبيت في أمن وجوار منهم حتى يصبح‪.‬‬
‫أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ‪ ،‬أخبرنا ابن فنجويه ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن‬
‫يوسف بن أحمد بن مالك ‪ ،‬حدثنا أبو القاسم ]عبد الرحمن[ )‪ (3‬بن محمد بن إسحاق المروزي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "أ" جد‪.‬‬
‫)‪ (2‬في "ب" ول ولدا‪.‬‬
‫)‪ (3‬في "ب" عبد ال والصحيح ما أثبت‪.‬‬

‫) ‪(8/238‬‬

‫ت تحتردسا تشلديددا تويشهيدبا )‬


‫ث اللزهي أتتحددا )‪ (7‬توأتزنا لتتملستنا الزستماتء فتتوتجلدتناتها يمللتئ ل‬ ‫ظرنوا تكتما ت‬
‫ظتنلنتيلم أتلن لتلن تيلبتع ت‬ ‫توأتزنهيلم ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬
‫صددا )‪(9‬‬ ‫‪ (8‬توأتزنا يكزنا تنلقيعيد ملنتها تمتقاعتد للزسلملع فتتملن تيلستتملع اللتتن تيلجلد لتهي شتهادبا تر ت‬

‫حدثنا موسى بن سعيد بن النعمان بطرسوس ‪ ،‬حدثنا فروة بن أبي ‪/76‬أ المغراء الكندي ‪ ،‬حدثنا القاسم‬
‫بن مالك ‪ ،‬عن عبدالرحمن بن إسحاق ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن كردم بن أبي سائب النصاري قال ‪ :‬خرجت مع‬
‫أبي إلى المدينة في حاجة وذلك أول ما ذكر رسول ال صلى ال عليه وسلم بمكة ‪ ،‬فآوانا المبيت إلى‬
‫راعي غنم ‪ ،‬فلما انتصف النهار جاء ذئب فأخذ حمل من الغنم ‪ ،‬فوثب الراعي ]فقال[ )‪ (1‬يا عامر‬
‫الوادي جارك فنادى مناءد ل نراه ‪ ،‬يقول ‪ :‬يا سرحان أرسله ‪ ،‬فأتى الحمل يشتد حتى دخل الغنم ولم‬
‫تصبه كدمة )‪ (2‬فأنزل ال عز وجل على رسوله صلى ال عليه وسلم بمكة } وأتزنهي تكاتن لرتجارل لمتن اللن ل‬
‫س‬ ‫ت‬
‫تييعويذوتن بللرتجاءل لمتن اللجين فت تازيدويهلم ترتهدقا { يعني زاد النيس الجزن باستعاذتهم بقادتهم رهدقا‪.‬‬
‫قال ابن عباس ‪ :‬إثدما‪ .‬قال مجاهد ‪ :‬طغيادنا‪ .‬قال مقاتل ‪ :‬غديا‪ .‬قال الحسن ‪ :‬ش دار قال إبراهيم ‪ :‬عظمةد‬
‫وذلك أنهم كانوا يزدادون بهذا التعوذ طغيادنا يقولون ‪ :‬سدنا الجن والنس ‪ ،‬و"الزرهق" في كلم العرب ‪:‬‬
‫الثم وغشيان المحارم‪.‬‬
‫ت تحتردسا تشلديددا تويشهيدبا‬
‫ث اللزهي أتتحددا )‪ (7‬توأتزنا لتتملستنا الزستماتء فتتوتجلدتناتها يمللتئ ل‬ ‫ظرنوا تكتما ت‬
‫ظتنلنتيلم أتلن لتلن تيلبتع ت‬ ‫} توأتزنهيلم ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل ل‬ ‫ل‬
‫صددا )‪{ (9‬‬ ‫)‪ (8‬توأتزنا يكزنا تنلقيعيد ملنتها تمتقاعتد للزسلملع فتتملن تيلستتملع التن تيلجلد لتهي شتهادبا تر ت‬
‫ث‬
‫ظتنلنتيلم { يا معشر الكفار من النس } أتلن لتلن تيلبتع ت‬ ‫ظرنوا { يقول ال تعالى ‪ :‬إن الجن ظنوا } تكتما ت‬ ‫} توأتزنهيلم ت‬
‫اللزهي أتتحددا { بعد موته‪ } .‬توأتزنا { تقول الجن } لتتملستنا الزستماتء { قال الكلبي ‪ :‬السماء الدنيا } فتتوتجلدتناتها يمللتئ ل‬
‫ت‬
‫تحتردسا تشلديددا { من الملئكة } تويشهيدبا { من النجوم‪ } .‬توأتزنا يكزنا تنلقيعيد لملنتها { من السماء } تمتقالعتد لللزسلملع {‬
‫ل‬ ‫ل‬
‫صددا { أرصد له ليرمى به‪.‬‬ ‫أي ‪ :‬كنا نستمع } فتتملن تيلستتملع التن تيلجلد لتهي شتهادبا تر ت‬
‫قال ابن قتيبة ‪ :‬إن الرجم كان قبل مبعث النبي صلى ال عليه وسلم ولكن لم يكن مثل ما كان بعد مبعثه‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" فنادى‪.‬‬
‫)‪ (2‬ذكره ابن كثير في تفسيره ‪ 430 / 4 :‬ثم قال معقبا ‪" :‬وقد يكون هذا الذئب الذي أخذ الحمل وهو‬
‫ولد الشاة كان جنيا حتى يرهب النسي ويخاف منه ثم رده عليه لما استجار به ليضله ويهينه ويخرجه‬
‫عن دينه وال أعلم"‪ .‬وعزاه في الدر المنثور ‪ 299 - 298 / 8 :‬لبن المنذر وابن أبي حاتم والعقيلي‬
‫في الضعفاء والطبراني وأبي الشيخ في العظمة وابن عساكر‪ .‬قال الهيثمي في المجمع ‪: 129 / 7 :‬‬
‫"رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي ‪ ،‬وهو ضعيف"‪.‬‬

‫) ‪(8/239‬‬

‫صالليحوتن تولمزنا يدوتن تذلل ت‬


‫ك‬ ‫ض أتلم أت تارتد بللهلم ترربهيلم ترتشددا )‪ (10‬توأتزنا لمزنا ال ز‬
‫وأتزنا تل تنلدلري أتتشلر أيلريتد بلتملن لفي اللتلر ل‬
‫ت‬
‫ل‬
‫ض تولتلن ينلعلجتزهي تهتردبا )‪ (12‬توأتزنا لتزما تسملعتنا‬ ‫ل‬ ‫ز‬
‫ظتنزنا أتلن لتلن ينعلجتز اللهت في اللتلر ل‬ ‫ق قتدددا )‪ (11‬توأتزنا ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫يكزنا ت‬
‫ط تارئ ت‬
‫ف تبلخدسا توتل ترتهدقا )‪(13‬‬ ‫الهيتدى تآتمزنا بلله فتتملن ييلؤلملن بلتريبله فتتل تيتخا ي‬

‫في شدة الحراسة ‪ ،‬وكانوا يسترقون السمع في بعض الحوال ‪ ،‬فلما بعث ]النبي صلى ال عليه وسلم[ )‬
‫‪ (1‬منعوا من ذلك أصل )‪ (2‬ثم قالوا ‪:‬‬
‫صالليحوتن تولمزنا يدوتن تذلل ت‬
‫ك‬ ‫ض أتلم أت تارتد بللهلم ترربهيلم ترتشددا )‪ (10‬توأتزنا لمزنا ال ز‬
‫} وأتزنا ل تنلدلري أتتشلر أيلريتد بلتملن لفي اللر ل‬
‫ت‬
‫ض تولتلن ينلعلجتزهي تهتردبا )‪ (12‬توأتزنا لتزما تسلملعتنا‬
‫ظتنزنا أتلن لتلن ينعلجتز اللزهت لفي اللر ل‬ ‫ق لقتدددا )‪ (11‬توأتزنا ت‬ ‫ط تارئل ت‬
‫يكزنا ت‬
‫ف تبلخدسا تول ترتهدقا )‪{ (13‬‬ ‫الهيتدى آتمزنا بلله فتتملن ييلؤلملن بلتريبله تفل تيتخا ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬القرطين ‪.184 / 2 :‬‬

‫) ‪(8/240‬‬

‫طوتن فتتملن أتلسلتتم فتيأولتئل ت‬


‫ك تتتحزرلوا ترتشددا )‪(14‬‬ ‫توأتزنا لمزنا اليملسلليموتن تولمزنا التقالس ي‬

‫ك تتتحزرلوا ترتشددا )‪{ (14‬‬ ‫طوتن فتتملن أتلسلتتم فتيأولتئل ت‬


‫} توأتزنا لمزنا اليملسلليموتن تولمزنا التقالس ي‬
‫صالليحوتن‬‫ض { برمي الشهب } أتلم أت تارتد بللهلم ترربهيلم ترتشددا { } توأتزنا لمزنا ال ز‬ ‫} وأتزنا ل تنلدلري أتتشلر أيلريتد بلتملن لفي اللر ل‬
‫ت‬
‫ق لقتدددا { أي ‪ :‬جماعات متفرقين وأصنافا مختلفة ‪ ،‬واللقزدة ‪:‬‬ ‫ط تارئل ت‬
‫ك { دون الصالحين } يكزنا ت‬ ‫تولمزنا يدوتن تذلل ت‬
‫القطعة من الشيء ‪ ،‬يقال ‪ :‬صار القوم قدددا إذا اختلفت حالتهم ‪ ،‬وأصلها من القتلد وهو القطع‪ .‬قال‬
‫مجاهد ‪ :‬يعنون ‪ :‬مسلمين وكافرين‪.‬‬
‫وقيل ‪] :‬ذوو[ )‪ (1‬أهواء مختلفة ‪ ،‬وقال الحسن والسدي ‪ :‬الجن أمثالكم فمنهم قدرية ومرجئة ورافضة‪.‬‬
‫وقال ابن كيسان ‪ :‬شيدعا وفردقا لكل فرقة هوى كأهواء الناس‪.‬‬
‫ظتنزنا { علمنا وأيقنا } أتلن لتلن ينعلجتز‬ ‫وقال سعيد بن جبير ‪ :‬ألوادنا شتى ‪ ،‬وقال أبو عبيدة ‪ :‬أصنادفا‪ } .‬توأتزنا ت‬
‫ض { أي ‪ :‬لن نفوته إن أراد بنا أم دار } تولتلن ينلعلجتزهي تهتردبا { إن طلبنا‪ } .‬توأتزنا لتزما تسلملعتنا الهيتدى‬ ‫اللزهت لفي اللر ل‬
‫ف تبلخدسا { نقصادنا من عمله وثوابه }‬ ‫{ ]القرآن وما أتى به محمد[ )‪ } (2‬آتمزنا بلله فتتملن ييلؤلملن بلتريبله تفل تيتخا ي‬
‫تول ترتهدقا { ظلدما‪ .‬وقيل ‪ :‬مكرودها يغشاه‪ } .‬توأتزنا لمزنا اليملسلليموتن { وهم الذين آمنوا بمحمد صلى ال عليه‬
‫طوتن { الجائرون العادلون‬ ‫وسلم } تولمزنا التقالس ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين زيادة من "ب"‪.‬‬

‫) ‪(8/240‬‬

‫طدبا )‪ (15‬توأتلن لتلو الستتتقايموا تعتلى الطزلريقتلة تلتلسقتليتنايهلم تمادء تغتددقا )‪(16‬‬‫طوتن فتتكانيوا للتجهتزنتم تح ت‬
‫توأتزما التقالس ي‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫للتنلفتلتنهيلم لفيله توتملن ييلعلر ل‬
‫صتعددا )‪(17‬‬ ‫ض تعلن ذلكلر تريبه تيلسليلكهي تعتذادبا ت‬

‫عن الحق‪ .‬قال ابن عباس ‪ :‬هم الذين جعلوا ل ندا ‪ ،‬يقال ‪ :‬أقسط الرجل إذا عدل فهو مسقط ‪ ،‬وقسط‬
‫ك تتتحزرلوا ترتشددا { أي ‪ :‬قصدوا طريق الحق وتوزخوه‪.‬‬ ‫إذا جار فهو قاسط } فتتملن أتلسلتتم فتيأولتئل ت‬
‫طدبا )‪ (15‬توأتلن لتلو الستتتقايموا تعتلى الطزلريقتلة للسقتليتنايهلم تمادء تغتددقا )‪(16‬‬ ‫طوتن فتتكانيوا للتجهتزنتم تح ت‬ ‫} توأتزما التقالس ي‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫للتنلفتلتنهيلم لفيله توتملن ييلعلر ل‬
‫صتعددا )‪{ (17‬‬ ‫ض تعلن ذلكلر تريبه تيلسليلكهي تعتذادبا ت‬
‫طدبا { كانوا وقود النار يوم القيامة‪ .‬ثم رجع إلى كفار‬ ‫طوتن { الذين كفروا } فتتكانيوا للتجهتزنتم تح ت‬ ‫} توأتزما التقالس ي‬
‫مكة فقال ‪ } :‬توأتلن لتلو الستتتقايموا تعتلى الطزلريقتلة { اختلفوا في تأويلها فقال قوم ‪ :‬لو استقاموا على طريقة‬
‫الحق واليمان والهدى فكانوا مؤمنين مطيعين } للسقتليتنايهلم تمادء تغتددقا { كثي دار قال مقاتل ‪ :‬وذلك بعدما‬
‫رفع عنهم المطر سبع سنين‪ .‬وقالوا معناه لو آمنوا لولسعنا عليهم في الدنيا وأعطيناهم مال كثي دار وعيدشا‬
‫رغددا وضرب الماء الغدق مثل لن الخير والرزق كله في المطر ‪ ،‬كما قال ‪" :‬ولو أنهم أقاموا التوراة‬
‫والنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لكلوا من فوقهم" الية )المائدة ‪ (66 -‬وقال ‪" :‬ولو أن أهل القرى‬
‫آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء" الية )العراف ‪ . (96 -‬وقوله تعالى ‪ } :‬للتنلفتلتنهيلم لفيله {‬
‫أي ‪ :‬لنختبرهم كيف شكرهم فيما يخيولوا‪ .‬وهذا قول سعيد بن المسيب وعطاء بن أبي رباح والضحاك‬
‫وقتادة ومقاتل والحسن‪.‬‬
‫وقال آخرون ‪ :‬معناها وأن لو استقاموا على طريقة الكفر والضللة لعطيناهم مال كثي دار ولوسعنا عليهم‬
‫لنفتنهم فيه ‪ ،‬عقوبةد لهم واستد اردجا حتى يفتتنوا بها فنعذبهم ‪ ،‬وهذا قول الربيع بن أنس وزيد بن أسلم‬
‫والكلبي وابن كيسان ‪ ،‬كما قال ال ‪" :‬فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء" الية )النعام‬
‫‪. (44 -‬‬
‫ض تعلن لذلكلر تريبله تيلسليلكهي { ق أر أهل الكوفة ويعقوب ‪" :‬يسلكه" بالياء وق أر الخرون بالنون ‪،‬‬
‫} توتملن ييلعلر ل‬
‫صتعددا { قال ابن عباس ‪ :‬شادقا والمعنى ذا صعد أي ‪ :‬ذا مشقة‪ .‬قال قتادة ‪ :‬ل‬ ‫أي ‪ :‬ندخله } تعتذادبا ت‬
‫راحة فيه‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬ل فرح فيه‪ .‬قال الحسن ‪ :‬ل يزداد إل شدة‪ .‬والصل فيه أن الصعود يشق على‬
‫]الناس[ )‪. (1‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" النسان‪.‬‬

‫) ‪(8/241‬‬

‫توأتزن التمتسالجتد لللزله فتتل تتلديعوا تمتع اللزله أتتحددا )‪ (18‬توأتزنهي لتزما تقاتم تعلبيد اللزله تيلديعوهي تكايدوا تييكوينوتن تعلتليله للتبددا )‪(19‬‬

‫} توأتزن التمتسالجتد لللزله تفل تتلديعوا تمتع اللزله أتتحددا )‪ (18‬توأتزنهي لتزما تقاتم تعلبيد اللزله تيلديعوهي تكايدوا تييكوينوتن تعلتليله للتبددا )‬
‫‪{ (19‬‬
‫} توأتزن التمتسالجتد لللزله { يعني المواضع التي بنيت للصلة وذكر ال } تفل تتلديعوا تمتع اللزله أتتحددا { قال قتادة ‪:‬‬
‫كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم أشركوا بال فأمر ال المؤمنين أن يخلصوا ل الدعوة‬
‫إذا دخلوا المساجد وأراد بها المساجد كلها )‪. (1‬‬
‫وقال الحسن ‪ :‬أراد بها البقاع كلها لن الرض جعلت كلها مسجددا للنبي صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫وقال سعيد بن جبير ‪ :‬قالت الجن للنبي صلى ال عليه وسلم كيف لنا أن ]نأتي المسجد وأن[ )‪ (2‬نشهد‬
‫معك الصلة ونحن ناءون ؟ فنزلت ‪" :‬وأن المساجد ل" )‪. (3‬‬
‫وروي عن سعيد بن جبير أيضا ‪ :‬أن المراد بالمساجد العضاء التي يسجد عليها النسان وهي سبعة ‪:‬‬
‫الجبهة واليدان والركبتان والقدمان ؟ يقول ‪ :‬هذه العضاء التي يقع عليها السجود مخلوقة ل فل‬
‫تسجدوا عليها لغيره )‪. (4‬‬
‫أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن العباس الحميدي ‪ ،‬أخبرنا أبو عبد ال محمد بن عبد ال الحافظ ‪،‬‬
‫أخبرنا أبو عبد ال محمد بن يعقوب ‪ ،‬حدثنا علي بن الحسن الهللي والسري بن خزيمة قال حدثنا يعلى‬
‫بن أسد ‪ ،‬حدثنا وهيب ‪ ،‬عن عبد ال بن طاووس ‪ ،‬عن أبيه ‪ ،‬عن ابن عباس أن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم قال ‪" :‬أمرت أن أسجد على سبعة أعضاء ‪ :‬الجبهة ‪ -‬وأشار بيده إليها ‪ -‬واليدين والركبتين‬
‫وأطراف القدمين ول أكف الثوب ول الشعر" )‪. (5‬‬
‫فإن جعلت المساجد مواضع الصلة فواحدها مسلجد بكسر الجيم ‪ ،‬إوان جعلتها العضاء فواحدها مستجد‬
‫بفتح الجيم‪ } .‬توأتزنهي لتزما تقاتم تعلبيد اللزله { ق أر نافع وأبو بكر بكسر الهمزة ‪ ،‬وق أر الباقون بفتحها ‪/1‬ب "لما قام‬
‫عبد ال"‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه عبد الرزاق في التفسير ‪.323 / 2 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه الطبري ‪ ، 117 / 29 :‬وابن كثير ‪ .432 / 4 :‬وانظر ‪ :‬الدر المنثور ‪.306 / 8 :‬‬
‫)‪ (4‬ذكره ابن كثير في تفسيره ‪.433 - 432 / 4 :‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه البخاري في الذان ‪ ،‬باب السجود على النف ‪ ، 297 / 2 :‬ومسلم في الصلة ‪ ،‬باب‬
‫أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر والثوب وعقص الرأس في الصلة برقم ‪/ 1 : (230) :‬‬
‫‪ ، 354‬والمصنف في شرح السنة ‪.136 / 3 :‬‬

‫) ‪(8/242‬‬

‫ض وار توتل ترتشددا )‪ (21‬يقلل لإيني لتلن ييلجيترلني‬ ‫ك بلله أتتحددا )‪ (20‬يقلل لإيني تل أتلملل ي‬
‫ك لتيكلم ت‬ ‫يقلل لإزنتما أتلديعو تريبي توتل أيلشلر ي‬
‫لمن اللزله أتحرد ولتن أتلجتد لمن يدونلله ملتتحددا )‪ (22‬إلزل بتلدغا لمن اللزله ولرساتلتلله ومن يع ل ز‬
‫ص اللهت توتريسولتهي فتلإزن لتهي‬ ‫تتل تل‬ ‫ت ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ي ت‬ ‫ل‬ ‫ت ت ل‬ ‫ت‬
‫تناتر تجهتزنتم تخالللديتن لفيتها أتتبددا )‪(23‬‬

‫يعني النبي صلى ال عليه وسلم } تيلديعوهي { يعني يعبده ويق أر القرآن ‪ ،‬ذلك حين كان يصلي ببطن نخلة‬
‫صا على‬ ‫لل‬
‫ضا ويزدحمون حر د‬
‫ويق أر القرآن } تكايدوا { يعني الجن } تييكوينوتن تعلتليه لتبددا { أي يركب بعضهم بع د‬
‫استماع القرآن‪ .‬هذا قول الضحاك ورواية عطية عن ابن عباس‪.‬‬
‫وقال سعيد بن جبير عنه ‪ :‬هذا من قول النفر الذين رجعوا إلى قومهم من الجن أخبروهم بما أروا من‬
‫طاعة أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم واقتدائهم به في الصلة )‪. (1‬‬
‫وقال الحسن وقتادة وابن زيد يعني لما قام عبد ال بالدعوة تلبدت النس والجن ‪ ،‬وتظاهروا عليه ليبطلوا‬
‫الحق الذي جاءهم به ‪ ،‬ويطفئوا نور ال فأبى ال إل أن يتم نوره ‪ ،‬ويتم هذا المر ‪ ،‬وينصره على من‬
‫ناوأه )‪. (2‬‬
‫وق أر هشام عن ابن عامر ‪" :‬يلبددا" بضم اللم ‪ ،‬وأصل "اللبد" الجماعات بعضها فوق بعض ‪ ،‬ومنه سمى‬
‫اللبد الذي يفرش لتراكمه ‪ ،‬وتلبد الشعر ‪ :‬إذا تراكم‪.‬‬
‫ض وار تول ترتشددا )‪ (21‬يقلل إليني لتلن‬ ‫ك بلله أتتحددا )‪ (20‬يقلل إليني ل أتلملل ي‬
‫ك لتيكلم ت‬ ‫} يقلل إلزنتما أتلديعو تريبي تول أيلشلر ي‬
‫يلجيرلني لمن اللزله أتحرد ولتن أتلجتد لمن يدونلله ملتتحددا )‪ (22‬لإل بلدغا لمن اللزله ولرسالتلله ومن يع ل ز‬
‫ص اللهت‬ ‫تتل تل‬ ‫ت ت‬ ‫ت‬ ‫ت‬ ‫ي ت‬ ‫ل‬ ‫ت ت ل‬ ‫ت‬ ‫ي ت‬
‫توتريسولتهي فتلإزن لتهي تناتر تجهتزنتم تخالللديتن لفيتها أتتبددا )‪{ (23‬‬
‫} يقلل لإزنتما أتلديعو تريبي { ق أر أبو جعفر وعاصم وحمزة ‪" :‬قل" على المر ‪ ،‬وق أر الخرون ‪" :‬قال" يعني‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم "إنما أدعو ربي" قال مقاتل ‪ :‬وذلك أن كفار مكة قالوا للنبي صلى ال‬
‫ك بلله‬‫عليه وسلم ‪ :‬لقد جئت بأمر عظيم فارجع عنه فنحن نجيرك ‪ ،‬فقال لهم ‪ :‬إنما أدعو ربي } تول أيلشلر ي‬
‫ض وار { ل أقدر أن أدفع عنكم ض دار } تول ترتشددا { أي ل أسوق إليكم رشددا‬ ‫أتتحددا { } يقلل لإيني ل أتلملل ي‬
‫ك لتيكلم ت‬
‫أي ‪ :‬خي دار يعني أن ال يملكه‪ } .‬يقلل إليني لتلن ييلجيترلني لمتن اللزله أتتحرد { لن يمنعني من أحد إن عصيته‬
‫} تولتلن أتلجتد لملن يدونلله يملتتتحددا { ملجأ أميل إليه‪ .‬ومعنى "الملتحد" أي ‪ :‬المائل‪ .‬قال السدي ‪ :‬حردزا‪ .‬وقال‬
‫الكلبي ‪ :‬مدخل في الرض مثل اليسرب‪ } .‬لإل تبلدغا لمتن اللزله تولرتسالتلله { ففيه الجوار والمن والنجاة ‪،‬‬
‫قاله الحسن‪ .‬قال مقاتل ‪ :‬ذلك الذي يجيرني من عذاب ال ‪ ،‬يعني التبليغ‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬إل بلدغا من‬
‫ال فذلك الذي أملكه بعون‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬ذكره الطبري ‪ .118 / 29 :‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪ 118 / 29 :‬انظر ‪ :‬القرطين ‪.184 / 2 :‬‬

‫) ‪(8/243‬‬

‫ب تما يتوتعيدوتن‬ ‫ص دار توأتتقرل تعتدددا )‪ (24‬يقلل لإلن أتلدلري أتقتلري ر‬ ‫ف تنا ل‬ ‫ضتع ي‬ ‫تحزتى لإتذا تأترلوا تما ييوتعيدوتن فتتستيلعلتيموتن تملن أت ل‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫أتلم تيلجتعيل لتهي تريبي أتتمددا )‪ (25‬تعالليم التغليلب فتتل يي ل‬
‫ضى ملن تريسوءل فتلإزنهي‬ ‫ظلهير تعتلى تغليبله أتتحددا )‪ (26‬إلزل تملن الرتت ت‬
‫صى‬ ‫صددا )‪ (27‬للتيلعلتتم أتلن قتلد أتلبلتيغوا لرتساتللت تريبلهلم توأتتحا ت‬
‫ط بلتما لتتدليلهلم توأتلح ت‬
‫لل‬ ‫ل‬
‫ك ملن تبليلن تيتدليه تولملن تخلفه تر ت‬
‫يسلي ي ل‬
‫تل‬
‫يكزل تشليءء تعتدددا )‪(28‬‬

‫ال وتوفيقه‪ .‬وقيل ‪ :‬ل أملك لكم ض دار ول رشددا لكن أبلغ بلدغا من ال فإنما أنا مرسل به ل أملك إل ما‬
‫ص اللزهت توتريسولتهي { ولم يؤمن } فتلإزن لتهي تناتر تجهتزنتم تخالللديتن لفيتها أتتبددا {‬ ‫ملكت } وتملن تيلع ل‬
‫ت‬
‫ب تما‬‫ص دار توأتتقرل تعتدددا )‪ (24‬يقلل لإلن أتلدلري أتقتلري ر‬ ‫ف تنا ل‬ ‫ضتع ي‬‫} تحزتى لإتذا تأترلوا تما ييوتعيدوتن فتتستيلعلتيموتن تملن أت ل‬
‫ضى لملن‬ ‫ل‬
‫ظلهير تعتلى تغليبله أتتحددا )‪ (26‬لإل تملن الرتت ت‬ ‫يتوتعيدوتن أتلم تيلجتعيل لتهي تريبي أتتمددا )‪ (25‬تعالليم التغليلب تفل يي ل‬
‫صددا )‪ (27‬للتيلعلتتم أتلن قتلد أتلبلتيغوا لرتساللت تريبلهلم توأتتحا ت‬
‫ط بلتما لتتدليلهلم‬ ‫لل‬ ‫ل‬ ‫رسوءل فتلإزنه يسلي ي ل‬
‫ك ملن تبليلن تيتدليه تولملن تخلفه تر ت‬ ‫يتل‬ ‫تي‬
‫ء‬
‫صى يكزل تشليء تعتدددا )‪{ (28‬‬ ‫توأتلح ت‬
‫ف‬‫ضتع ي‬ ‫} تحزتى إلتذا تأترلوا تما ييوتعيدوتن { يعني العذاب يوم القيامة } فتتستيلعلتيموتن { عند نزول العذاب } تملن أت ل‬
‫ب تما يتوتعيدوتن { يعني‬ ‫تنا ل‬
‫ص دار توأتتقرل تعتدددا { أهم أم المؤمنون‪ } .‬يقلل إللن أتلدلري { ]أي ما أدري[ )‪ } (1‬أتقتلري ر‬
‫العذاب وقيل القيامة } أتلم تيلجتعيل لتهي تريبي أتتمددا { أجل وغاية تطول مدتها يعني ‪ :‬أن علم وقت العذاب‬
‫ظلهير {‬ ‫غيب ل يعلمه إل ال‪ } .‬تعالليم التغليلب { رفع على نعت قوله "ربي" وقيل ‪ :‬هو عالم الغيب } تفل يي ل‬
‫ضى لملن تريسوءل { إل من يصطفيه لرسالته فيظهره على ما‬ ‫ل‬
‫ل يطلع } تعتلى تغليبله أتتحددا { } لإل تملن الرتت ت‬
‫ك لملن تبليلن تيتدليله‬
‫يشاء من الغيب لنه يستدل على نبوته بالية المعجزة بأن يخبر عن الغيب } فتلإزنهي تيلسلي ي‬
‫لل‬
‫صددا { ذكر بعض الجهات دللة على جميعها رصددا أي ‪ :‬يجعل بين يديه وخلفه حفظة من‬ ‫تولملن تخلفه تر ت‬
‫الملئكة يحفظونه من الشياطين أن يسترقوا السمع ‪ ،‬ومن الجن أن يستمعوا الوحي فيلقوا إلى الكهنة‪.‬‬
‫قال مقاتل وغيره ‪ :‬كان ال إذا بعث رسول أتاه إبليس في صورة تمتلك يخبره فيبعث ال من بين يديه ومن‬
‫خلفه رصددا من الملئكة يحرسونه ويطردون الشياطين ‪ ،‬فإذا جاءه شيطان في صورة ملك أخبروه بأنه‬
‫شيطان ‪ ،‬فاحذره إواذا جاءه ملك قالوا له ‪ :‬هذا رسول ربك )‪. (2‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (2‬انظر ‪ :‬الطبري ‪.122 / 29 :‬‬

‫) ‪(8/244‬‬

‫} للتيلعلتتم { ق أر يعقوب ‪" :‬لييعلم" بضم الياء أي ليعلم الناس } أتلن { الرسل } قتلد أتلبلتيغوا { وق أر الخرون بفتح‬
‫الياء أي ‪" :‬تليعلم" الرسول ‪ ،‬أن الملئكة قد أبلغوا } لرتساللت تريبلهلم توأتتحا ت‬
‫ط بلتما لتتدليلهلم { أي ‪ :‬علم ال ما‬
‫صى يكزل تشليءء تعتدددا { قال ابن عباس ‪ :‬أحصى ما خلق وعرف‬ ‫ف عليه شيء } توأتلح ت‬ ‫عند الرسل فلم يخ ت‬
‫عدد ما خلق فلم تيفيلته علم شيءء حتى مثاقيل الذر والخردل‪ .‬ونصب "عدددا" على الحال ‪ ،‬إوان شئت على‬
‫المصدر ‪ ،‬أي عزد ]عزدا[ )‪. (1‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "ب" عددا‪.‬‬

‫) ‪(8/245‬‬

‫ص لملنهي تقلليدل )‪ (3‬أتلو لزلد تعلتليله توترتيلل القي ل ترآتن تتلرلتيدل‬ ‫ل‬ ‫ل ز ز ل‬
‫تيا أتريتها اليمززيميل )‪ (1‬قيم اللليتل لإل تقليدل )‪ (2‬ن ل‬
‫صفتهي أتلو النقي ل‬
‫)‪(4‬‬
‫سورة المزمل مكية )‪ (1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫ص لملنهي تقلليل )‪ (3‬أتلو لزلد تعلتليله توترتيلل القيلرآتن‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل ز‬
‫} تيا أتريتها اليمززيميل )‪ (1‬قيم اللليتل لإل تقليل )‪ (2‬ن ل‬
‫صفتهي أتلو النقي ل‬
‫تتلرلتيل )‪{ (4‬‬
‫} تيا أتريتها اليمززيميل { أي الملتفف بثوبه‪ .‬وأصله ‪ :‬المتزميل أدغمت التاء في الزاي ومثله المدثر ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫المتدثر ادغمت التاء في الدال ‪ ،‬يقال ‪ :‬تزمل وتدثر بثوبه إذا تغطى به‪.‬‬
‫وقال السدي ‪ :‬أراد يا أيها النائم قم فصيل‪.‬‬
‫قال ]العلماء[ )‪ (2‬كان هذا الخطاب للنبي صلى ال عليه وسلم في أول الوحي قبل تبليغ الرسالة ‪ ،‬ثم‬
‫خوطب بعد بالنبي والرسول‪ } .‬قيلم اللزليتل { أي للصلة } لإل تقلليل { وكان قيام الليل فريضة في البتداء‬
‫ص لملنهي تقلليل { إلى الثلث‪ } .‬أتلو لزلد تعلتليله { على النصف إلى الثلثين ‪،‬‬
‫صفتهي أتلو النقي ل‬
‫ل‬
‫وبزين قتلدتره فقال ‪ } :‬ن ل‬
‫خزيره بين هذه المنازل ‪ ،‬وكان النبي صلى ال عليه وسلم وأصحابه يقومون على هذه المقادير ‪ ،‬وكان‬
‫الرجل ل يدري متى ثلث الليل ومتى نصف الليل ومتى الثلثان ‪ ،‬فكان ]الرجل[ )‪ (3‬يقوم حتى يصبح‬
‫مخافة أن ل يحفظ القدتر الواجب ‪ ،‬واشتد ذلك عليهم حتى انتفخت أقدامهم فرحمهم ال وخفف عنهم‬
‫ونسخها بقوله ‪" :‬فاقرءوا ما تيسر من القرآن علم ال أن سيكون منكم مرضى" الية‪ .‬فكان بين أول‬
‫السورة وآخرها سنة )‪. (4‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرج ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال ‪ :‬نزلت )يا أيها المزمل( بمكة‪ .‬انظر‬
‫‪ :‬الدر المنثور ‪.311 / 8 :‬‬
‫)‪ (2‬في "أ" الحكماء‪.‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (4‬ورد معنى هذا القول في عدد من الحاديث ذكرها الطبري ‪ ، 126 / 29 :‬وصاحب الدر المنثور‬
‫‪.312 / 8 :‬‬

‫) ‪(8/246‬‬

‫أخبرنا المام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ‪ ،‬أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن السفراييني ‪،‬‬
‫أخبرنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ ‪ ،‬حدثنا الحسن بن علي بن عفان ‪ ،‬حدثنا يحيى بن بشير ‪،‬‬
‫حدثنا سعيد ‪ -‬يعني ابن أبي عروبة ‪ -‬حدثنا قتادة عن ز اررة بن أبي أوفى عن سعيد بن هشام قال ‪:‬‬
‫انطلقت إلى عائشة رضي ال عنها فقلت ‪ :‬يا أم المؤمنين انبئيني عن خلق رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم فقالت ‪] :‬ألست[ )‪ (1‬تق أر القرآن ؟ قلت ‪ :‬بلى ‪ ،‬قالت ‪ :‬فإن يخلق نبي ال صلى ال عليه وسلم‬
‫كان القرآن ‪ ،‬قلت ‪ :‬فقيام رسول ال صلى ال عليه وسلم يا أم المؤمنين ؟ قالت ‪ :‬ألست تق أر ‪" :‬يا أيها‬
‫المزمل" قلت ‪ :‬بلى ‪ ،‬قالت ‪ :‬فإن ال افترض القيام في أول هذه السورة ‪ ،‬فقام رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم وأصحابه حول حتى انتفخت أقدامهم وأمسك ال خاتمتها اثني عشر شه دار في السماء ‪ ،‬ثم أنزل ال‬
‫التخفيف في آخر هذه السورة ‪ ،‬فصار قيام الليل تطودعا بعد الفريضة )‪. (2‬‬
‫قال مقاتل وابن كيسان ‪ :‬كان هذا بمكة قبل أن تفرض الصلوات الخمس ‪ ،‬ثم نسخ ذلك بالصلوات‬
‫الخمس‪.‬‬
‫} توترتيلل القيلرآتن تتلرلتيل { قال ‪/177‬أ ابن عباس ‪ :‬بيينه بيادنا‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬اقرأه قراءة بلينة‪ .‬وقال مجاهد‬
‫‪ :‬تتترزسل فيه ترسل‪ .‬وقال قتادة ‪ :‬تثبت فيه تثبدتا‪ .‬وعن ابن عباس أيضا ‪ :‬اقرأه على هينتك ثلث آيات‬
‫أو أربدعا أو خمدسا‪.‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا عمرو بن عاصم ‪ ،‬حدثنا همام عن قتادة قال ‪ :‬سئل أنس كيف كانت قراءة النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم فقال ‪ :‬كانت مددا مددا ‪ ،‬ثم ق أر ‪ :‬بسم ال الرحمن الرحيم ‪ ،‬يمد بسم ال ويمد الرحمن‬
‫ويمد الرحيم )‪(3‬‬
‫أخبرنا عبد الواحد المليحي ‪ ،‬أخبرنا أحمد بن عبد ال النعيمي ‪ ،‬أخبرنا محمد بن يوسف ‪ ،‬حدثنا محمد‬
‫بن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا آدم ‪ ،‬حدثنا شعبة ‪ ،‬حدثنا عمرو بن مرة قال ‪ :‬سمعت أبا وائل قال ‪ :‬جاء رجل‬
‫إلى ابن مسعود ‪ ،‬قال ‪ :‬قرأت المفصل الليلة في ركعة ‪ ،‬فقال ‪ :‬هوذا كهيذ الشعر ؟ لقد عرفت النظائر‬
‫التي كان النبي صلى ال عليه وسلم يقرن بينهن ‪ ،‬فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين ]من آل‬
‫حاميم[‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬في "أ" أتقرأ‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرج مسلم في باب جامع صلة الليل من كتاب صلة المسافرين وقصرها مطول برقم ‪(746) :‬‬
‫‪ 513 / 1‬عن حكيم ابن أفلح قال لعائشة ‪ -‬رضي ال عنها ‪" :‬يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬قالت ‪ :‬ألست تق أر القرآن ؟ قلت ‪ :‬بلى‪ .‬قالت ‪ :‬فإن خلق نبي ال صلى ال‬
‫عليه وسلم كان القرآن"‪ .‬وباللفظ الذي ساقه المصنف أخرجه ‪ :‬أحمد ‪ ، 91 / 6 :‬والبيهقي ‪/ 2 :‬‬
‫‪ ، 499‬والطبري ‪.13 / 29 :‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه البخاري في فضائل القرآن ‪ ،‬باب مد القراءة ‪ ، 91 / 9 :‬والمصنف في شرح السنة ‪/ 4 :‬‬
‫‪.481‬‬

‫) ‪(8/250‬‬
‫في ]كل[ ركعة )‪. (1‬‬
‫أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه ‪ ،‬أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن‬
‫الحسيني الحراني فيما كتبه إللي ]أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الجري[ )‪ (2‬أخبرنا أبو بكر عبد ال‬
‫بن محمد بن حميد الواسطي ‪ ،‬حدثنا زيد بن أخزم ‪ ،‬حدثنا محمد بن الفضل ‪ ،‬حدثنا سعيد بن زيد ‪ ،‬عن‬
‫أبي حمزة ‪ ،‬عن إبراهيم ‪ ،‬عن علقمة ‪ ،‬عن عبد ال ‪ -‬يعني ابن مسعود ‪ -‬قال ‪ :‬ل تنثروه نثتر الدقل ول‬
‫تهذوه هزذ الشعر ‪ ،‬قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ‪ ،‬ول يكن هم أحدكم آخر السورة )‪. (3‬‬
‫أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه ‪ ،‬أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد علي بن‬
‫الحسين الحراني فيما كتب إلي ‪ ،‬حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الجري ‪ ،‬حدثنا أبو محمد يحيى بن‬
‫محمد بن صاعد ‪ ،‬حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ‪ ،‬حدثنا ابن المبارك ‪ ،‬ح ‪ ،‬أخبرنا أبو بكر محمد‬
‫بن عبد ال بن أبي توبة ‪ ،‬أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ‪ ،‬أخبرنا أبو الحسن محمد بن‬
‫يعقوب الكسائي ‪ ،‬أخبرنا عبد ال بن محمد ‪ ،‬أخبرنا إبراهيم بن عبد ال الخلل ‪ ،‬حدثنا عبد ال بن‬
‫المبارك ‪ ،‬عن موسى بن عبيدة ‪ ،‬عن عبد ال بن عبيدة وهو أخوه عن سهل بن سعد الساعدي قال ‪:‬‬
‫بينا نحن نق أر إذ خرج علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ‪" :‬الحمد ل كتاب ال واحد وفيكم‬
‫الخيار وفيكم الحمر والسود اقرءوا ]القرآن[ )‪ (4‬قبل أن يأتي أقوام يقرءونه ‪ ،‬يقيمون حروفه كما يقام‬
‫السهم ل يجاوز تراقيهم ‪ ،‬يتعجلون أخره ول يتأجلونه" )‪. (5‬‬
‫أخبرنا أبو عثمان الضبي ‪ ،‬أخبرنا أبو محمد الجراحي ‪ ،‬حدثنا أبو العباس المحبوبي ‪ ،‬حدثنا أبو عيسى‬
‫الترمذي ‪ ،‬حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري ‪ ،‬حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ‪ ،‬عن إسماعيل بن‬
‫مسلم العبدي ‪ ،‬عن أبي المتوكل الناجي ‪ ،‬عن عائشة رضي ال عنها قالت ‪ :‬قام النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم بآية من القرآن ليلة )‪. (6‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في الذان ‪ ،‬باب الجمع بين السورتين في الركعة ‪ ، 255 / 2 :‬ومسلم في صلة‬
‫المسافرين ‪ ،‬باب ترتيل القراءة برقم ‪ ، 565 / 1 (722) :‬والمصنف في شرح السنة ‪.23 / 4 :‬‬
‫)‪ (2‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (3‬أخرجه محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل" ص ‪ (116) :‬مختصر المقريزي‪ .‬وأخرجه أيضا‬
‫العسكري في "المواعظ" موقوفا عن علي رضي ال عنه‪ .‬انظر ‪ :‬الدر المنثور ‪ .314 / 8 :‬وذكره ابن‬
‫كثير عن البغوي‪.‬‬
‫)‪ (4‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (5‬أخرجه أبو داود في الصلة ‪ ،‬باب ما تجزئ المي والعجمي من القراءة ‪ ، 395 / 1 :‬والمام‬
‫أحمد ‪.338 / 5 :‬‬
‫)‪ (6‬أخرجه الترمذي في الصلة ‪ ،‬باب ما جاء في القراءة بالليل ‪ 529 / 2 :‬قال أبو عيسى ‪" :‬هذا‬
‫حديث حسن غريب من هذا الوجه ‪ ،‬والمصنف في شرح السنة ‪ 25 / 4 :‬قال الرناؤوط ‪" :‬إسناده‬
‫صحيح ويشهد له الحديث الثاني ‪) :‬عن أبي ذر أن النبي صلى ال عليه وسلم ردد هذه الية حتى‬
‫أصبح ‪" :‬إن تعذبهم فإنهم عبادك إوان تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم" يعني في الصلة(‪.‬‬

‫) ‪(8/251‬‬

‫ك قتلودل ثتلقيدل )‪(5‬‬


‫لإزنا تسينللقي تعلتلي ت‬

‫ورواه أبو ذر ‪ ،‬قال ‪ :‬قام النبي صلى ال عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية ]من القرآن[ )‪ (1‬والية ‪" :‬إن‬
‫تعذبهم فإنهم عبادك إوان تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم" )المائدة ‪. (2) (118 -‬‬
‫ك قتلول ثتلقيل )‪{ (5‬‬
‫} إلزنا تسينللقي تعلتلي ت‬
‫ك قتلول ثتلقيل { قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬شديددا‪ .‬قال الحسن ‪ :‬إن الرجل ليهلذ‬ ‫} لإزنا تسينللقي تعلتلي ت‬
‫السورة ولكن العمل بها ثقيل‪.‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬ثقيل وال فرائضه وحدوده‪ .‬وقال مقاتل ‪ :‬ثقيل لما فيه من المر والنهي والحدود‪.‬‬
‫وقال أبو العالية ‪ :‬ثقيل بالوعد والوعيد والحلل والحرام‪ .‬وقال محمد بن كعب ‪ :‬ثقيل على المنافقين‪.‬‬
‫وقال الحسين بن الفضل ‪ :‬قول خفيدفا على اللسان ثقيل في الميزان‪.‬‬
‫قال الفراء ‪ :‬ثقيل ليس بخفيف السفساف لنه كلم ربنا )‪. (3‬‬
‫وقال ابن زيد ‪ :‬هو وال ثقيل مبارك ‪ ،‬كما ثقل في الدنيا ثقل في الموازين يوم القيامة )‪. (4‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن السرخسي ‪ ،‬أخبرنا زاهر بن أحمد ‪ ،‬أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي ‪ ،‬أخبرنا أبو مصعب‬
‫‪ ،‬عن مالك ‪ ،‬عن هشام بن عروة عن ]أبيه[ )‪ (5‬عن عائشة زوج النبي صلى ال عليه وسلم ]أن‬
‫الحارث بن هشام سأل رسول ال صلى ال عليه وسلم[ )‪ (6‬فقال ‪ :‬يا رسول ال كيف يأتيك الوحي ؟‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬أحيانا يأتيني ]في[ )‪ (7‬مثل صلصلة الجرس ‪ ،‬وهو أشده علزي‬
‫فيفصم عني وقد وعيت ما قال وأحيانا يتمثل لي الملك رجل فيكلمني فأعي ما يقول"‪ .‬قالت عائشة ‪:‬‬
‫ولقد رأيته ينزل عليه‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬زيادة من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه النسائي في سننه ‪ ، 177 / 2 :‬وابن ماجه في إقامة الصلة ‪ ،‬باب ما جاء في القراءة في‬
‫صلة الليل برقم ‪ ، 429 / 1 (1350) :‬وصححه الحاكم ‪ 241 / 1 :‬ووافقه الذهبي ‪ ،‬والمصنف في‬
‫شرح السنة ‪.26 / 4 :‬‬
‫)‪ (3‬معاني القرآن ‪.197 / 3 :‬‬
‫)‪ (4‬ذكر أكثر هذه القوال الطبري ‪ 128 - 127 / 29 :‬ثم قال ‪" :‬وأولى القوال بالصواب في ذلك‬
‫أن يقال ‪ :‬إن ال وصفه بأنه قول ثقيل ‪ ،‬فهو كما وصفه به ثقيل محمله ‪ ،‬ثقيل العمل بحدوده‬
‫وفرائضه"‪.‬‬
‫)‪ (5‬ساقط من "ب"‪.‬‬
‫)‪ (6‬ما بين القوسين ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (7‬زيادة من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(8/252‬‬

‫طدئا توأتلقتويم لقيدل )‪(6‬‬


‫لإزن تنالشتئةت اللزليلل لهتي أتتشرد تو ل‬

‫الوحي في اليوم الشاتي الشديد البرد فيفصم عنه إوان جبينه ليتفصد عردقا )‪. (1‬‬
‫طدئا توأتلقتويم لقيل )‪{ (6‬‬
‫} لإزن تنالشتئةت اللزليلل لهتي أتتشرد تو ل‬
‫قوله عز وجل ‪ } :‬إلزن تنالشتئةت اللزليلل { أي ‪ :‬ساعاته كلها وكل ساعة منه ناشئة ‪ ،‬سميت بذلك لنها تنشا‬
‫أي ‪ :‬تبدو ‪ ،‬ومنه ‪ :‬نشألت السحابة إذا بدت ‪ ،‬فكل ما حدث بالليل وبدا فقد نشأ فهو ناشئ ‪ ،‬والجمع‬
‫ناشئة‪.‬‬
‫وقال ابن أبي مليكة ‪ :‬سألت ابن عباس وابن الزبير عنها فقال الليل كله ناشئة )‪ (2‬وقال سعيد بن جبير‬
‫وابن زيد ‪ :‬أي ‪ :‬ساعة قام من الليل فقد نشأ وهو بلسان الحبش ]القيام يقال[ )‪ (3‬نشأ فلن أي ‪ :‬قام )‬
‫‪. (4‬‬
‫وقالت عائشة ‪ :‬الناشئة القيام بعد النوم‪.‬‬
‫وقال ابن كيسان ‪ :‬هي القيام من آخر الليل‪.‬‬
‫وقال عكرمة ‪ :‬هي القيام من أول الليل‪.‬‬
‫روي عن علي بن الحسين أنه كان يصلي بين المغرب والعشاء ‪ ،‬ويقول ‪ :‬هذه ناشئة الليل‪ .‬وقال‬
‫الحسن ‪ :‬كل صلة بعد العشاء الخرة فهي ناشئة من الليل‪.‬‬
‫وقال الزهري ‪" :‬ناشئة الليل" قيام الليل ‪ ،‬مصدر جاء على فاعلة كالعافية بمعنى العفو‪.‬‬
‫طدئا { ق أر ابن عامر ]وأبو عمرو[ )‪ (5‬وطاء بكسر الواو ممدوددا بمعنى المواطأة والموافقة ‪،‬‬‫} لهتي أتتشرد تو ل‬
‫يقال ‪ :‬واطأت فلدنا مواطأة ووطدئا ‪ ،‬إذا وافقته ‪ ،‬وذلك أن مواطأة القلب والسمع والبصر واللسان بالليل‬
‫تكون أكثر مما يكون بالنهار‪.‬‬
‫طدئا[ )‪ (6‬بفتح الواو وسكون الطاء ‪ ،‬أي ‪ :‬أشد على المصلي وأثقل من صلة النهار‬
‫وق أر الخرون ‪] :‬تو ل‬
‫لن الليل للنوم والراحة ‪ ،‬ومنه قوله صلى ال عليه وسلم ‪" :‬اللهم اشدد وطأتك على مضر" )‪. (7‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه البخاري في بدء الوحي ‪ ، 18 / 1 :‬ومسلم في الفضائل ‪ ،‬باب عرق النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم في البرد وحين يأتيه الوحي برقم ‪ ، 1817 - 1816 / 4 (2333) :‬والمصنف في شرح السنة‬
‫‪.322 - 321 / 13 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪.128 / 29 :‬‬
‫)‪ (3‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (4‬أخرجه الطبري ‪.128 / 29 :‬‬
‫)‪ (5‬ساقط من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (6‬زيادة من "أ"‪.‬‬
‫)‪ (7‬قطعة من حديث أخرجه البخاري في الدعوات ‪ ،‬باب الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة ‪11 :‬‬
‫‪ ، 194 - 193 /‬ومسلم في المساجد ومواضع الصلة ‪ ،‬باب استحباب القنوت في جميع الصلة برقم‬
‫‪ .467 - 466 / 1 (675) :‬وساقه المصنف في شرح السنة ‪.152 / 5 :‬‬

‫) ‪(8/253‬‬

‫ك لفي الزنتهالر تسلبدحا ت‬


‫طلويدل )‪(7‬‬ ‫إلزن لت ت‬

‫وقال ابن عباس ‪ :‬كانت صلتهم أول الليل هي أشد وطا يقول هي أجدر أن تحصوا ما فرض ال عليكم‬
‫من القيام ‪ ،‬وذلك أن النسان إذا نام لم يدر متى يستيقظ )‪. (1‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬أثبت في الخير وأحفظ للقراءة )‪. (2‬‬
‫وقال الفراء ‪ :‬أثبت قيادما )‪ (3‬أي ‪ :‬أوطأ للقيام وأسهل للمصلي من ساعات النهار لن النهار خلق‬
‫طا‪.‬‬
‫لتصرف العباد ‪ ،‬والليل للخلوة فالعبادة فيه أسهل‪ .‬وقيل ‪ :‬أشد نشا د‬
‫وقال ابن زيد ‪ :‬أفرغا له قلدبا من النهار لنه ل تعرض له حوائج )‪. (4‬‬
‫وقال الحسن ‪ :‬أشد وطأ للخير وأمنع من الشيطان‪.‬‬
‫} توأتلقتويم لقيل { وأصوب قراءة وأصح قول لهدأة الناس وسكون الصوات‪.‬‬
‫وقال الكلبي ‪ :‬أبين قول ‪/177‬ب بالقرآن‪.‬‬
‫صا وأكثر بركةد وأبلغ في الثواب ]من عبادة النهار[ )‬ ‫وفي الجملة ‪ :‬عبادة الليل أشرد نشا د‬
‫طا وأتم إخل د‬
‫‪. (5‬‬
‫ك لفي تالزنتهالر تسلبدحا ت‬
‫طلويل )‪{ (7‬‬ ‫} إلزن لت ت‬
‫ك لفي تالزنتهالر تسلبدحا ت‬
‫طلويل { أي ‪ :‬تصردفا وتقلدبا إواقبال إوادبا دار في حوائجك وأشغالك ‪ ،‬وأصل‬ ‫} لإزن لت ت‬
‫"السبح" سرعة الذهاب ‪ ،‬ومنه السباحة في الماء وقيل ‪" :‬سبحا طويل" أي ‪ :‬ف اردغا وسعة لنومك‬
‫وتصرفك في حوائجك فصيل من الليل‪.‬‬
‫وق أر يحيى بن يعمر "سبدخا" بالخاء المعجمة أي ‪ :‬استراحة وتخفيدفا للبدن ‪ ،‬ومنه قول النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم لعائشة ‪ ،‬وقد دعت على سارق ‪" :‬ل تيتسيبخي عنه بدعائك عليه" )‪] (6‬أي ‪ :‬ل تخففي[ )‬
‫‪. (7‬‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬أخرجه الطبري ‪.130 / 29 :‬‬
‫)‪ (2‬أخرجه الطبري ‪.129 / 29 :‬‬
‫)‪ (3‬معاني القرآن للفرء ‪.197 / 3 :‬‬
‫)‪ (4‬معاني القرآن للفرء ‪.197 / 3 :‬‬
‫)‪ (5‬ما بين القوسين زيادة من"ب"‪.‬‬
‫)‪ (6‬أخرجه أبو داود في الصلة ‪ ،‬باب الدعاء ‪ ، 145 / 2 :‬والمصنف في شرح السنة ‪154 / 5 :‬‬
‫قال الرناؤوط ‪" :‬وحبيب بن أبي ثابت كثير التدليس ‪ ،‬وقد عنعن وبقية رجاله ثقات"‪.‬‬
‫)‪ (7‬زيادة من "أ"‪.‬‬

‫) ‪(8/254‬‬

‫ل‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ك توتتتبتزلل لإلتليله تتلبلتيدل )‪ (8‬تر ر‬


‫ق توالتملغلرلب تل لإلتهت لإل يهتو تفاتزخلذهي توكيدل )‪ (9‬توا ل‬
‫صبللر‬ ‫ب التملشلر ل‬ ‫توالذيكلر الستم تريب ت‬
‫تعتلى تما تييقويلوتن توالهيجلريهلم تهلج دار تجلميدل )‪ (10‬توتذلرلني تواليمتكيذلبيتن يأوللي الزنلعتملة توتمهيلهيلم تقلليدل )‪ (11‬إلزن لتتدليتنا‬
‫ض تواللجتبايل توتكاتنلت اللجتبايل‬‫ف اللتلر ي‬ ‫صءة توتعتذادبا أتلليدما )‪ (13‬تيلوتم تتلريج ي‬
‫طتعادما تذا يغ ز‬‫أتلنتكادل توتجلحيدما )‪ (12‬تو ت‬
‫تكلثيدبا تملهيدل )‪(14‬‬

‫ل‬ ‫ل‬ ‫ك توتتتبتزلل لإلتليله تتلبلتيل )‪ (8‬تر ر‬


‫صبللر‬ ‫ق توالتملغلرلب ل لإلتهت لإل يهتو تفاتزخلذهي توكيل )‪ (9‬توا ل‬ ‫ب التملشلر ل‬ ‫} توالذيكلر الستم تريب ت‬
‫تعتلى تما تييقويلوتن توالهيجلريهلم تهلج دار تجلميل )‪ (10‬توتذلرلني تواليمتكيذلبيتن يأوللي الزنلعتملة توتمهيلهيلم تقلليل )‪ (11‬إلزن لتتدليتنا‬
‫ض تواللجتبايل توتكاتنلت اللجتبايل‬
‫ف اللر ي‬ ‫صءة توتعتذادبا أتلليدما )‪ (13‬تيلوتم تتلريج ي‬
‫طتعادما تذا يغ ز‬ ‫أتلنتكال توتجلحيدما )‪ (12‬تو ت‬
‫تكلثيدبا تملهيل )‪{ (14‬‬
‫ك { بالتوحيد والتعظيم } توتتتبتزلل لإلتليله تتلبلتيل { قال ابن عباس وغيره ‪ :‬أخلص إليه‬ ‫} توالذيكلر الستم تريب ت‬
‫صا‪ .‬وقال الحسن ‪ :‬اجتهد‪ .‬وقال ابن زيد ‪ :‬تفرغا لعبادته‪ .‬قال سفيان ‪ :‬توكل عليه توكل‪ .‬وقيل ‪:‬‬
‫إخل د‬
‫انقطع إليه في العبادة انقطادعا وهو الصل في الباب ‪ ،‬يقال ‪ :‬تبتلت الشيء أي ‪ :‬قطعته وصدقةر بتةر ‪:‬‬
‫أي ‪ :‬مقطوعة عن صاحبها ل سبيل له عليها والتبتيل ‪] :‬التقطيع[ )‪ (1‬تفعيل منه يقال ‪ :‬بتلته فتبتل ‪،‬‬
‫والمعنى ‪ :‬بلتل نفسك إليه ‪ ،‬ولذلك قال ‪ :‬تبتيل‪ .‬قال زيد بن أسلم ‪ :‬التبتل رفض الدنيا وما فيها والتماس‬
‫ب" برفع الباء‬ ‫ق توالتملغلرلب { ق أر أهل الحجاز ‪ ،‬وأبو عمرو وحفص ‪" :‬ر ر‬ ‫ب التملشلر ل‬
‫ما عند ال تعالى‪ } .‬تر ر‬
‫ل‬
‫على البتداء ‪ ،‬وق أر الخرون بالجر على نعت الرب في قوله ‪" :‬واذكر اسم ربك" } ل لإلتهت لإل يهتو تفاتزخلذهي‬
‫صبللر تعتلى تما تييقويلوتن توالهيجلريهلم تهلج دار تجلميل { نسختها آية القتال‬ ‫توكيل { قليدما بأمورك ففوضها إليه‪ } .‬توا ل‬
‫ل‬
‫)‪ } . (2‬توتذلرلني تواليمتكيذلبيتن يأوللي الزنلعتملة توتمهيلهيلم تقلليل { نزلت في صناديد قريش المستهزئين‪ .‬وقال مقاتل‬
‫بن حيان ‪ :‬نزلت في المطعمين ببدر ولم يكن إل يسير حتى قتلوا ببدر )‪ } . (3‬لإزن لتتدليتنا { عندنا في‬
‫الخرة } أتلنتكال { قيوددا عظادما ل تنفك أبددا واحدها نكل‪ .‬قال الكلبي ‪ :‬أغلل من حديد } توتجلحيدما {‬
‫صءة { غير سائغة يأخذ بالحق ل ينزل ول يخرج وهو الزقوم والضريع‪ } .‬توتعتذادبا أتلليدما { }‬ ‫طتعادما تذا يغ ز‬
‫} تو ت‬
‫ض تواللجتبايل { أي ‪ :‬تتزلزل وتتحرك } توتكاتنلت اللجتبايل تكلثيدبا تملهيل {‬ ‫ف اللر ي‬ ‫تيلوتم تتلريج ي‬
‫__________‬
‫)‪ (1‬راجع فيما سبق ‪ 32 / 3 :‬تعليق )‪.(1‬‬
‫)‪ (2‬راجع فيما سبق ‪ 32 / 3 :‬تعليق )‪.(1‬‬
‫)‪ (3‬تقدم بيان ذلك في سورة النفال‪.‬‬

‫) ‪(8/255‬‬

‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬


‫صى فلرتعلوين الزريسوتل فتأتتخلذتناهي‬ ‫لإزنا أتلرتسلتنا لإلتلييكلم تريسودل تشاهددا تعلتلييكلم تكتما أتلرتسلتنا لإتلى فلرتعلوتن تريسودل )‪ (15‬فتتع ت‬
‫ل ل‬ ‫ل‬
‫ف تتتزيقوتن لإلن تكفتلرتيلم تيلودما تيلجتعيل اللولتداتن شيدبا )‪ (17‬الزستمايء يملنفتطرر بله تكاتن تولعيدهي‬
‫أتلخدذا تولبيدل )‪ (16‬فتتكلي ت‬
‫تملفيعودل )‪ (18‬إلزن تهلذله تتلذلكترةر فتتملن تشاتء اتزتختذ إلتلى تريبله تسلبيدل )‪(19‬‬

‫رمل سائل‪ .‬قال الكلبي ‪ :‬هو الرمل الذي إذا أخذت منه شيئا تبعك ما بعده ‪ ،‬يقال أهلت الرمل أهيله‬
‫هيل إذا حركت أسفله حتى انهال من أعله‪.‬‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫صى فلرتعلوين الزريسوتل فتأتتخلذتناهي‬ ‫} لإزنا أتلرتسلتنا لإلتلييكلم تريسول تشاهددا تعلتلييكلم تكتما أتلرتسلتنا لإتلى فلرتعلوتن تريسول )‪ (15‬فتتع ت‬
‫ل ل‬ ‫ل‬
‫ف تتتزيقوتن إللن تكفتلرتيلم تيلودما تيلجتعيل اللولتداتن شيدبا )‪ (17‬الزستمايء يملنفتطرر بله تكاتن تولعيدهي‬
‫أتلخدذا تولبيل )‪ (16‬فتتكلي ت‬
‫تملفيعول )‪ (18‬لإزن تهلذله تتلذلكترةر فتتملن تشاتء اتزتختذ لإتلى تريبله تسلبيل )‪{ (19‬‬

‫) ‪(8/256‬‬

‫ك تواللزهي ييقتيدير اللزليتل توالزنتهاتر‬


‫طائلفتةر لمتن الزلذيتن تمتع ت‬ ‫ز‬ ‫ل‬
‫ك تتيقويم أتلدتنى ملن ثيليثتلي اللليلل تونل ل‬
‫صفتهي توثيليثتهي تو ت‬ ‫لإزن ترزب ت‬
‫ك تيلعلتيم أتزن ت‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫ضى توتآتخيروتن‬ ‫ب تعلتلييكلم تفالقتريءوا تما تتتيزستر متن القي ل ترآلن تعلتم أتلن تستييكوين ملنيكلم تملر ت‬‫صوهي فتتتا ت‬‫تعلتم أتلن لتلن تيلح ي‬
‫ضلل اللزله توتآتخيروتن ييتقاتليلوتن لفي تسلبيلل اللزله تفالقتريءوا تما تتتيزستر لملنهي توأتلقييموا‬
‫ض تيلبتتيغوتن لملن فت ل‬ ‫

You might also like