You are on page 1of 3

‫شروط ال إله إال هللا وأدلَّتها‬

‫لل َّشيخ محمد بن عبد الوهاب ‪‬‬

‫الـ َّشـرط األ َّول‪ :‬العلم بمعناها نفيا ً واثباتا ً ‪.‬‬


‫‪ ‬ودليل العلم؛ قولـه تعـالى‪{ :‬فَـا ْعلَ ْم َأنَّهُ اَل ِإلَـهَ ِإاَّل هَّللا ُ}(‪ .)1()1‬وقولـه‪ِ{ :‬إاَّل َمن َشـ ِه َد ْ‬
‫بِال َح ِّ‬
‫ق‬
‫ون}(‪ )2()2‬أي‪ :‬بال إله إال هللا ‪.‬‬ ‫َوهُ ْم يَ ْعلَ ُم َ‬
‫ون}بقلوبهم ما نطقوا به بألسنتهم‪.‬‬ ‫{ َوهُ ْم يَ ْعلَ ُم َ‬
‫الصـحيح عن عثمــان ‪ ‬قــال‪ :‬قــال رســول هللا ‪ ( :‬من‬ ‫‪ ‬ومن السُّنـَّـة‪ :‬الحديث الثَّابت في َّ‬
‫مات وهو يعلم أنَّه ال إله إال هللا دخل الجنَّة )(‪.)3()3‬‬

‫ك والرَّيب ‪.‬‬ ‫ال َّشـرط الثَّاني ‪ :‬اليقين؛ وهو كمال العلم بها المنافي لل َّش ِّ‬
‫ين آ َمنُــوا بِاهَّلل ِ َو َر ُســولِ ِه ثُ َّم لَ ْم يَرْ تَــابُوا‬ ‫‪ ‬ودليــل اليقين؛ قولــه تعــالى‪ِ{ :‬إنَّ َمــا ْال ُمْؤ ِمنُ َ‬
‫ــون الَّ ِذ َ‬
‫ون}(‪ .)4‬فاشــترط في صــدق‬ ‫الص ـا ِدقُ َ‬
‫ك هُ ُم َّ‬ ‫يل هَّللا ِ ُأ ْولَِئ َ‬
‫َو َجاهَ ـ ُدوا بَِأ ْم َوالِ ِه ْم َوَأنفُ ِس ـ ِه ْم فِي َس ـبِ ِ‬
‫إيمانهم باهلل ورسوله كونهم لم يرتابوا ‪ ،‬أي‪ :‬لم يشكوا فأ َّما المرتاب فهو من المنافقين ‪.‬‬
‫‪ ‬ومن السُّنـَّـة‪ :‬الحديث الثَّابت في الصَّحيح عن أبي هريرة ‪ ‬قال ‪ :‬قال رســول هللا ‪( :‬‬
‫شاك فيهما إاَّل دخل الجنَّة‬ ‫ٍ‬ ‫أشهد أن ال إله إال هللا وأنِّي رسول هللا ال يلقي هللا بهما عب ٌد غير‬
‫)(‪.)5‬‬
‫شاك فيهما فيحجب عن الجنَّة )(‪.)6‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪ ‬وفي رواي ٍة‪ ( :‬ال يلقى هللا بهما عب ٌد غير‬
‫ث طويـ ٍل‪ ( :‬من لقيت من وراء هــذا الحائــط يشــهد أن ال‬ ‫‪ ‬وعن أبي هريرة ‪ ‬أيضًا من حدي ٍ‬
‫إله إال هللا مستيقنًا بها قلبه فب ِّشره بالجنَّة ) ‪.‬‬
‫(‪)7‬‬

‫ال َّشــرط الثَّالث ‪ :‬اإلخالص المنافي لل ِّشرك‪.‬‬


‫ِّين ْال َخالِصُ }(‪.)1‬‬ ‫‪ ‬ودليل اإلخالص؛ قوله تعالى‪َ{ :‬أاَل هَّلِل ِ الد ُ‬
‫ين لَهُ الد َ‬
‫ِّين ُحنَفَاء}(‪.)2‬‬ ‫ص َ‬‫{و َما ُأ ِمرُوا ِإاَّل لِيَ ْعبُ ُدوا هَّللا َ ُم ْخلِ ِ‬
‫‪ ‬وقوله سبحانه وتعالى‪َ :‬‬
‫الصـحيح عن أبي هريــرة ‪ ‬عن النَّبي ‪ ( :‬أســعد النَّاس‬ ‫‪ ‬ومن السُّنـَّـة‪ :‬الحــديث الثَّابت في َّ‬
‫صاـ من قلبه أو نفسه )(‪.)3‬‬ ‫بشفاعتي من قال ال إله إال هللا خال ً‬

‫(‪ )1)1‬سورة محمد آيـ‪19‬ــة ‪.‬‬


‫(‪ )2)2‬سورة الزخرف آيـ ‪ 86‬ــة ‪.‬‬
‫‪ )3‬مسلم كتاب اإليمان باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعاً‬
‫( ‪)3‬‬

‫(‪ )4)4‬سورة الحجرات آي ـ ‪ 15‬ــة ‪.‬‬


‫(‪ )5)5‬مسلم كتاب اإليمان باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا‪.‬‬
‫(‪ )6)6‬المصدر نفسه ‪.‬‬
‫(‪ )7)7‬المصدر نفسه ‪.‬‬
‫(‪ )1)1‬سورة الزمر آي ـ ‪ 3‬ــة ‪.‬‬
‫(‪ )2)2‬ســورة الـب ـي ـنـة آيـ ـ ‪ 5‬ــة ‪.‬‬
‫(‪ )3)3‬البخاري كتاب العلم باب الحرص على الحديث ‪.‬‬
‫إن هللا حرَّم على النَّار من قــال ال‬ ‫‪ ‬وفي الصَّحيح عن عتبان بن مالك ‪ ‬عن النَّبي ‪ ‬قال‪َّ ( :‬‬
‫إله إال هللا يبتغي بذلك وجه هللا ‪.)4()‬‬
‫‪ ‬وللنَّسائي في " اليوم والليلة " من حديث رجلين من الصَّحابة عن النَّبي ‪ ‬قــال‪ ( :‬من قــال‬
‫مخلص ـاـ بهــا‬ ‫ً‬ ‫ـدير‬
‫ال إله إال هللا وحده ال شريك له ‪ ،‬له الملك وله الحمد وهو على كلِّ شي ٍء قـ ٍ‬
‫قلبه يصدِّق بها لسانه إالَّ فتق هللا لها الســماء فتقًــا حتَّى ينظــر إلى قائلهــا من أهــل األرض ‪،‬‬
‫وحُقَّ لعبد نظر هللا إليه أن يعطيه سؤله )(‪.)5‬‬
‫الــ َّشــرط الـرَّابــعـ ‪-:‬الصِّ دق المنافي للكذب المانع من النِّفاق‪.‬‬
‫ـون‬ ‫ب النَّاسُ َأن يُ ْت َر ُكوا َأن يَقُولُوا آ َمنَّا َوهُ ْم اَل يُ ْفتَنُـ َ‬ ‫‪ ‬ودليل الصِّ دق؛ قوله تعالى‪َ{ :‬ألَ ِم (‪َ )1‬أ َح ِس َ‬
‫ين} ‪.‬‬
‫(‪)6‬‬
‫ص َدقُوا َولَيَ ْعلَ َم َّن ْال َكا ِذبِ َ‬
‫ين َ‬ ‫ين ِمن قَ ْبلِ ِه ْم فَلَيَ ْعلَ َم َّن هَّللا ُ الَّ ِذ َ‬ ‫(‪َ )2‬ولَقَ ْد فَتَنَّا الَّ ِذ َ‬
‫ون‬ ‫ين ( ‪)8‬ـ يُ َخا ِد ُع َ‬ ‫اس َمن يَقُو ُل آ َمنَّا بِاهّلل ِ َوبِ ْاليَ ْو ِم اآل ِخ ِر َو َما هُم بِ ُمْؤ ِمنِ َ‬ ‫{و ِم َن النَّ ِ‬ ‫‪ ‬وقوله تعالى‪َ :‬‬
‫ُون (‪ )9‬فِي قُلُــوبِ ِهم َّم َرضٌ فَـ َزا َدهُ ُم هّللا ُ‬ ‫ون ِإالَّ َأنفُ َسـهُم َو َمــا يَ ْشـ ُعر َ‬ ‫ين آ َمنُوا َو َما يَ ْخ َد ُع َ‬ ‫هّللا َ َوالَّ ِذ َ‬
‫ُون} ‪.‬‬
‫(‪)7‬‬
‫َم َرضا ً َولَهُم َع َذابٌ َألِي ٌم بِ َما َكانُوا يَ ْك ِذب َ‬
‫‪ ‬ومن السُّنـَّـة ‪ :‬ما ثبت في الصَّحيحين عن معاذ بن جبل ‪ ‬عن النَّبي ‪ ( :‬ما من أح ٍد يشهد‬
‫وأن محمدًا عبده ورسوله صدقًا من قلبه إاَّل حرمه هللا على النَّار)(‪.)8‬‬ ‫أن ال إله إال هللا َّ‬
‫الـ َّشـرط الـخـامس‪ :‬المحبَّة لهذه الكلمة ولما دلَّت عليه والسُّرور بذلك‪.‬‬
‫ون هّللا ِ َأنـ َداداً يُ ِحبُّونَهُ ْم َكحُبِّ هّللا ِ‬ ‫اس َمن يَتَّخِ ُذ ِمن ُد ِ‬ ‫‪ ‬ودليل المحبَّة؛ قولــه تعــالى‪َ { :‬و ِم َن النَّ ِ‬
‫وا َأ َش ُّد ُحبًّا هَّلِّل ِ}(‪.)1‬‬
‫ين آ َمنُ ْ‬ ‫َوالَّ ِذ َ‬
‫ف يَ ـْأتِي هّللا ُ بِقَـ ْ‬
‫ـو ٍم يُ ِحبُّهُ ْم َويُ ِحبُّونَ ـهُ‬ ‫وا َمن يَرْ تَ َّد ِمن ُك ْم َعن ِدينِ ِه فَ َس ْو َ‬ ‫ين آ َمنُ ْ‬ ‫‪ ‬وقوله‪{ :‬يَا َأيُّهَا الَّ ِذ َ‬
‫ون لَ ْو َمةَ آلِئ ٍم}(‪.)2‬‬ ‫ون فِي َسبِي ِل هّللا ِ َوالَ يَ َخافُ َ‬ ‫ين ي َُجا ِه ُد َ‬ ‫ين َأ ِع َّز ٍة َعلَى ْال َكافِ ِر َ‬ ‫َأ ِذلَّ ٍة َعلَى ْال ُمْؤ ِمنِ َ‬
‫كن فيــه‬ ‫ثالث من َّ‬ ‫ٌ‬ ‫‪ ‬ومن السُّـنـَّـة‪ ،‬ما ثبت في الصَّحيح عن أنس ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول هللا ‪( :‬‬
‫وجد حالوة اإليمان‪ :‬أن يكون هللا ورسوله أحبَّ إليه م َّما ســواهما‪ ،‬وأن يحب المــرء ال يحبــه‬
‫إاَّل لل‪،‬ه وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه هللا منه كما يكره أن يقذف في النَّار )(‪.)3‬‬
‫ال َّشرط السَّادس ‪ :‬االنقياد بحقوقها‪.‬‬
‫وهي األعمال والواجبة إخالصًا هلل وطلبًا لمرضاته ‪.‬‬
‫{وَأنِيبُوا ِإلَى َربِّ ُك ْم َوَأ ْسلِ ُموا} ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬
‫‪ ‬ودليل االنقياد‪ ،‬لما دلَّت عليه؛ قوله تعالى‪َ :‬‬
‫{و َم ْن َأحْ َس ُن ِدينًا ِّم َّم ْن َأ ْسلَ َم َوجْ هَهُ هلل َوهُ َو ُمحْ ِس ٌن}(‪.)5‬‬
‫‪ ‬وقوله‪َ :‬‬

‫(‪ )4)4‬البخاري كتاب المساجـد باب المساجد في البيوت ‪.‬‬


‫(‪ )5)5‬عمل اليوم والليلة ص ‪.150‬‬
‫(‪ )6‬العـنـكـبـوت آيـ ‪ 30‬ــة‪.‬‬
‫(‪ )7‬الـبـقـرة آي ـ ‪ 8‬ـ ‪ 9‬ـ ‪ 10‬ــة ‪.‬‬
‫خص بالعلم قوما دون ٍ‬
‫قوم كراهية أاَّل يفهموا ‪.‬‬ ‫(‪ )8‬البخاري كتاب العلم باب من َّ‬
‫ً‬
‫(‪ )1‬سورة ال ـبـقــرة آي ـ ‪ 165‬ــة ‪.‬‬
‫(‪ )2‬سورة المائدة آي ـ ‪ 54‬ــة ‪.‬‬
‫(‪ )3‬مسلم كتاب اإليمان باب بيان خصال من اتصف بهـن وجد حالوة اإليمان ‪.‬‬
‫(‪ )4‬سورة الزمر آي ـ ‪ 45‬ــة ‪.‬‬
‫(‪ )5‬سورة النساء آي ـ ‪ 125‬ــة ‪.‬‬
‫بِالعُرْ َو ِة ْالـ ُو ْثقَى}(‪ .)6‬أي‪ :‬بال‬ ‫ك ْ‬ ‫‪ ‬وقوله‪َ { :‬و َمن يُ ْسلِ ْم َوجْ هَهُ ِإلَى هَّللا ِ َوهُ َو ُمحْ ِسـ ٌن فَقَـ ِد ا ْستَ ْم َسـ َ‬
‫إله إال هللا‪.‬‬
‫وا فِي َأنفُ ِسـ ِه ْم‬
‫ـوك فِي َمــا َشـ َج َر بَ ْينَهُ ْم ثُ َّم الَ يَجِ ُد ْ‬ ‫ـون َحتَّ َى ي َُح ِّك ُمـ َ‬
‫‪ ‬وقولــه ‪{ :‬فَالَ َو َرب َِّك الَ يُْؤ ِمنُـ َ‬
‫ْت َويُ َسلِّ ُم ْ‬
‫وا تَ ْسلِي ًما} (‪.)7‬‬ ‫ضي َ‬ ‫َح َرجًا ِّم َّما قَ َ‬
‫‪ ‬ومن السُّنـَّـة‪ ،‬قوله ‪ ( :‬ال يؤمن أحدكم حتَّى يكون هـواه تبعًـا لمـا جئت بـه )(‪ .)8‬وهـذا تمـام‬
‫االنقياد وغـايـتــه‪.‬‬

‫ال َّشرط السَّابع ‪:‬القبول المنافي للر ِّد ‪.‬‬


‫ير ِإاَّل قَا َل ُم ْت َرفُوهَــا‬‫ك فِي قَرْ يَ ٍة ِّمن نَّ ِذ ٍ‬ ‫ك َما َأرْ َس ْلنَا ِمن قَ ْبلِ َ‬ ‫{و َك َذلِ َ‬
‫‪ ‬ودليل القبول؛ قوله تعالى‪َ :‬‬
‫ـو ِجْئتُ ُكم بَِأ ْه ـ َدى ِم َّما‬‫ون (‪ )23‬قَــا َل َأ َولَـ ْ‬ ‫ـار ِهم ُّم ْقتَ ـ ُد َ‬ ‫ُأ‬
‫ِإنَّا َو َجـ ْدنَا آبَاءنَــا َعلَى َّم ٍة َوِإنَّا َعلَى آثَـ ِ‬
‫ـف َكـ َ‬
‫ـان‬ ‫ُون (‪ )24‬فَانتَقَ ْمنَــا ِم ْنهُ ْم فَــانظُرْ َك ْيـ َ‬ ‫َو َجدتُّ ْم َعلَ ْي ِه آبَاء ُك ْم قَالُوا ِإنَّا بِ َما ُأرْ ِس ْلتُم بِ ِه َكــافِر َ‬
‫ين}(‪.)1‬‬ ‫َعاقِبَةُ ْال ُم َك ِّذبِ َ‬
‫ـار ُكوا‬‫ون َأِئنَّا لَتَـ ِ‬
‫ُون (‪َ )35‬ويَقُولُ َ‬ ‫يل لَهُ ْم اَل ِإلَهَ ِإاَّل هَّللا ُ يَ ْستَ ْكبِر َ‬
‫‪ ‬وقوله تعالى ‪ِ{ :‬إنَّهُ ْم َكانُوا ِإ َذا قِ َ‬
‫آلِهَتِنَا لِ َشا ِع ٍر َّمجْ نُ ٍ‬
‫ون}(‪.)2‬‬
‫‪ ‬ومن السُّنـَّـة مــا ثبت عن أبي موســى ‪ ‬عن النَّبي ‪ ‬قــال ‪َ ( :‬مثَـ ُل مــا بعثــني هللا بــه من‬
‫الهدى والعلم‪ ،‬كمثل الغيث الكثير أصابـ أرضًا‪ ،‬فكان منها نقيةٌ قبلت الماء فأنـبـتـت الكأل‬
‫ـاس فشــربوا وسـقوا‬ ‫والعشب الكثير‪ ،‬وكانت منهـا أجــادب أمسـكت المـاء فنفــع بهـا هللا النـ َ‬
‫ًأل‬
‫وزرعوا‪ ،‬وأصاب منها طائفةً أخرى إنَّمــا هي قيعــان ال تمســك مــا ًء وال تنبت ك ؛ فــذلك‬
‫َمثَـل من فقه في دين هللا ونفعه ما بعثني هللا به ف َعلِ َم و َعلّم‪ ،‬و َمثَـل من لم يرفع بــذلك ً‬
‫رأس ـا‬
‫ولم يقبل هدى هللا الَّذي أرسلت به)(‪.)3‬‬

‫(‪ )6‬سورة لقمان آي ـ ‪ 22‬ــة ‪.‬‬


‫(‪ )7‬سورة النساء آي ـ ‪ 65‬ــة ‪.‬‬
‫(‪ )8‬البغوي شرح السنـَّـة ‪.213 /1‬‬
‫(‪ )1‬سورة الزخرف آي ـ ‪ 23‬ــة ‪.‬‬
‫(‪ )2‬سورة الصافات آي ـ ‪ 35‬ــة ‪.‬‬
‫‪ )3‬البخاري كتاب العلم باب فضل من َعـلِ َـم َ‬
‫وعـلـَ َـم ‪.‬‬ ‫(‬

You might also like