You are on page 1of 21

‫اإلنتان (تسمم أو تعفن الدم)‬

‫‪Sepsis‬‬
‫اعداد‬
‫الدكتور خالد القثامي‬
‫جدول المحتويات‬

‫مقدمة ‪3 ............................ ................................ ................................ ................................‬‬


‫األعراض ‪4 ........................ ................................ ................................ ................................‬‬
‫عالمات وأعراض الصدمة اإلنتانية ‪5 ............................ ................................ ................................‬‬
‫أسباب حدوث اإلنتان أو تسمم الدم ‪6 ............................. ................................ ................................‬‬
‫عوامل الخطر ‪7 ................... ................................ ................................ ................................‬‬
‫المضاعفات ‪8 ...................... ................................ ................................ ................................‬‬
‫‪ -1‬المرحلة األولى‪ :‬التعفن الطفيف ‪8 ......................... ................................ ................................‬‬
‫‪ -2‬المرحلة الثانية‪ :‬التعفن الحاد ‪8 ............................. ................................ ................................‬‬
‫‪ -3‬المرحلة الثالثة‪ :‬الصدمة اإلنتانية ‪9 ........................ ................................ ................................‬‬
‫هل تسمم الدم (اإلنتان) معدي؟ ‪10 ............................... ................................ ................................‬‬
‫التشخيص ‪11 ...................... ................................ ................................ ................................‬‬
‫الفحوصات المخبرية ‪12 ...................................... ................................ ................................‬‬
‫فحص نسبة الالكتات (‪12 ........... ................................ ................................ )Serum Lactate‬‬
‫فحوصات الدم ‪13 .......................................... ................................ ................................‬‬
‫فحص البروكالسيتونين ‪13 ................................. ................................ ................................‬‬
‫فحص بروتين سي التفاعلي ‪16 ..................... ................................ ................................ CRP‬‬
‫االختبارات المعملية األخرى ‪17 .......................... ................................ ................................‬‬
‫الفحوص التصويرية ‪18 ....................................... ................................ ................................‬‬
‫العالج ‪19 .......................... ................................ ................................ ................................‬‬
‫األدوية ‪19 ..................... ................................ ................................ ................................‬‬
‫الرعاية والدعم الطبي ‪20 ..................................... ................................ ................................‬‬
‫الجراحة ‪20 .................... ................................ ................................ ................................‬‬
‫طرق الحماية من اإلصابة بإنتان الدم ‪21 ........................ ................................ ................................‬‬
‫مقدمة‬

‫تعفن الدم أو اإلنتان (‪ )Sepsis‬هو مجموعة من ردود الفعل التي يصدرها الجسم‬
‫عند تلوثه بالميكروبات (‪ ،)Microorganisms‬وتشمل أعراض رد الفعل االلتهابي‬
‫ارتفاعا أو انخفاضا في درجة حرارة الجسم عن المستوى الطبيعي‪ ،‬إلي جانب‬
‫ارتفاع وتيرة التنفس وحدوث تسارع ضربات القلب (‪ )Tachycardia‬وارتفاع أو‬
‫انخفاض عدد كريّات بيضاء (‪ )Leukocytes‬عن المستوى الطبيعي‪ .‬وفي الحاالت‬
‫الحادة‪ ،‬قد يتفاقم اإلنتان ويتطور إلى صدمة إنتانية (‪ )Septic shock‬تتميز‪ ،‬إضافة‬
‫إلى ما ذكر‪ ،‬بانخفاض ‪ /‬نقص ضغط الدم (‪ ،)Hypotension‬وبضرر في تزويد‬
‫أعضاء الهدف المختلفة بالدم‪ .‬ويكون معدل الوفيات في هذه الحالة مرتفع جدا‬

‫ويمكن أن يصيب اإلنتان أي شخص لكنه أكثر شيوعًا وأشد خطورةً في الحاالت‬
‫اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬األشخاص البالغين (خاصة كبار السن)‬


‫‪ ‬النساء الحوامل‬
‫‪ ‬حديثي الوالدة (الذين ت َ ِقل أعمارهم عن عام)‪.‬‬
‫‪ ‬المرضى ذوي األمراض المزمنة مثل مرضى السكري‪ ،‬أو مرضى ال ُكلى‪،‬‬
‫أو الرئة‪ ،‬أو األشخاص الذين يعانون من السرطان‬
‫‪ ‬األشخاص الذين يعانون من ضعف بجهاز المناعة‬

‫ووفقًا لمراكز السيطرة على األمراض والوقاية منها (‪ )CDC‬فهناك أكثر من ‪5.1‬‬
‫مليون حالة تصاب بتسمم الدم أو اإلنتان سنويا‪ ،‬وهذا النوع من العدوى يقتل أكثر‬
‫من ‪ 250.000‬أمريكي كل عام‪.‬‬

‫األعراض‬

‫فالبداية يجب أن يكون الشخص مصاب بعدوى محتملة أو مؤكدة حتي يتم تشخيصه‬
‫علي أنه مصاب بتسمم فالدم كما يجب أن يكون لديه العالمات التالية أيضا ً وهي‪:‬‬

‫‪ ‬خلل في الحالة العقلية للمريض واصابتها بالتغيير‪.‬‬


‫‪ ‬ارتفاع درجة حرارة الجسم عن ‪ 101‬درجة فهرنهايت (‪ 38.3‬درجة‬
‫مئوية)‪ ،‬أو انخفاضها عن ‪ 96.8‬درجة فهرنهايت (‪ 36‬درجة مئوية)‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون الضغط االنقباضي ‪ -‬وهو الرقم األول (العلوي) في قراءة ضغط‬
‫الدم ‪ -‬يعادل ‪ 100‬مم زئبقي أو أقل‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون معدل التنفس ‪ 22‬نف ً‬
‫سا في الدقيقة أو أعلى‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع معدل ضربات القلب عن ‪ 90‬نبضة في الدقيقة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلصابة بقشعريرة مستمرة واإلعياء التام‪.‬‬

‫عالمات وأعراض الصدمة اإلنتانية‬

‫في بعض الحاالت ‪ ..‬تحدث بعض التغيُّرات الغير طبيعية في جهاز الدورة الدموية‪،‬‬
‫وخاليا الجسم‪ ،‬وكيفية استخدام الجسم للطاقة نتيجة إلصابته باإلنتان مما يؤدي إلي‬
‫تطور تلك اإلصابة إلي ما يسمي بالصدمة اإلنتانية‪.‬‬
‫ولتشخيص الصدمة اإلنتانية ‪ ..‬يجب أن يكون الشخص مصابًا بعدوى محتملة أو‬
‫مؤكدة‪ ،‬وأن يكون لديه أحد العالمات اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬انخفاض شديد في ضغط الدم مما يدفع بالحاجة إلى الدواء للحفاظ على‬
‫ملليمترا من الزئبق‪.‬‬
‫ً‬ ‫ارتفاع ضغط الدم بشكل أكبر أو مسا ٍو لمستوى ‪65‬‬
‫‪ ‬ارتفاع مستوي حمض الالكتيك في الدم بشكل ملحوظ‪ ،‬فتلك الزيادة تعني أن‬
‫الخاليا الخاصة بالمريض ال تستخدم األكسجين كما ينبغي‪.‬‬
‫‪ ‬االنخفاض الحاد في عدد الصفائح الدموية‪.‬‬
‫‪ ‬وجود آالم شديدة فالبطن مع صعوبة في التنفس‬

‫أسباب حدوث اإلنتان أو تسمم الدم‬


‫بناء علي ما ذكرناه سابقا ً في البداية أن اإلنتان هو نتيجة حدوث عدوي ومن ث َم‬
‫تطورها‪ ،‬فنتيجة لذلك يمكننا القول بأنه يمكن ألي نوع من أنواع العدوى —‬
‫البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية — أن يؤدي إلى اإلنتان‪ ،‬ولكن هناك أنواع‬
‫معينة تعد األكثر خطورة وصاحبة االحتمالية األكبر لحدوث اإلنتان مثل‪:‬‬

‫‪ ‬عدوى االلتهاب الرئوي‬


‫‪ ‬عدوى الجهاز الهضمي (خاصة‬
‫عدوى المعدة والقولون)‬
‫الكلى والمثانة واألجزاء‬ ‫‪ ‬عدوى‬
‫األخرى من الجهاز البولي‬
‫‪ ‬عدوى مجرى الدم (تجرثم الدم)‬
‫‪ ‬التهاب العظام‬
‫‪ ‬التهاب السحايا‬
‫‪ ‬التهاب شغاف القلب‬
‫وتزداد فرصة إصابة المقيمين في المستشفى بتسمم الدم النتقال العدوى عن طريق‬
‫األنبوب الوريدي ‪ ,‬القروح السريرية و الجروح الجلدية المرافقة للعمليات‪ ،‬ووفقًا‬
‫للمعهد الوطني للعلوم الطبية العامة‪ .‬كما يزيد عدد حاالت التسمم في الواليات‬
‫المتحدة كل عام واألسباب المحتملة للزيادة تشمل‪:‬‬

‫‪ ‬شيخوخة السكان ‪ ،‬ألن اإلنتان هو أكثر شيوعا في كبار السن‪.‬‬


‫‪ ‬زيادة مقاومة المضادات الحيوية‪ ،‬والتي تحدث عندما يفقد المضاد الحيوي‬
‫قدرته على مقاومة البكتيريا أو قتلها نتيجة االستخدام الخاطئ للمضادات‬
‫الحيوية‪.‬‬
‫‪ ‬زيادة في عدد األشخاص الذين يعانون من األمراض التي ت ُضعف أجهزة‬
‫المناعة لديهم‪.‬‬

‫عوامل الخطر‬
‫صدمة اإلنتانية ويمكن‬
‫هناك عدة عوامل يمكنها أن تزيد من حدوث اإلنتان وال َّ‬
‫تلخيصها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬صغار السن (أقل من عام) والبالغين‬


‫(كبار السن أكبر من ‪ 60‬عام)‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف جهاز المناعة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلصابة بأحد األمراض المزمنة مثل‬
‫مرض السكري أو تليُّف الكبد‪.‬‬
‫‪ ‬التواجد في أحد المستشفيات لمدة‬
‫طويلة أو المكوث بأحد وحدات الرعاية والعناية المركزة قد يزيد من‬
‫احتمالية تعرضك لإلصابة باإلنتان نتيجة زيادة احتمالية تعرضك لإلصابة‬
‫بأي عدوى من المكان‪.‬‬
‫‪ ‬وجود جروح عميقة وغير معقمة أو التعرض إلصابات شديدة مثل الحروق‬
‫‪ ‬تركيب بعض األجهزة مثل القسطرة الوريدية أو أنابيب التنفُّس‬
‫‪ ‬كثرة استخدام ال ُمضادَّات الحيوية أو الكورتيكوستيرويدات دون اشراف‬
‫طبي‪.‬‬

‫المضاعفات‬
‫يمكن تقسيم مراحل اإلصابة هناك‬
‫بتعفن أو إنتان الدم إلي ‪ 3‬مراحل‬
‫مختلفة‪ ،‬ولكل مرحلة منها أعراض‬
‫مميزة سوف نفصلها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬المرحلة األولى‪ :‬التعفن الطفيف‬

‫أعراض تعفن الدم الطفيف تشمل‪:‬‬

‫‪ ‬حمى وارتفاع في درجة الحرارة‪.‬‬


‫‪ ‬ارتفاع في عدد ضربات القلب ألكثر من ‪ 90‬دقة قلب في الدقيقة‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع في وتيرة التنفس بشكل يزيد عن ‪ 20‬نفس في الدقيقة‪.‬‬
‫‪ ‬عدوى والتهابات عامة‪.‬‬

‫‪ -2‬المرحلة الثانية‪ :‬التعفن الحاد‬

‫أعراض تعفن الدم الحاد تشمل‪:‬‬

‫‪ ‬بقع شاحبة اللون على الجلد‪.‬‬


‫‪ ‬انخفاض في معدل مرات التبول‪.‬‬
‫‪ ‬تغيرات في القدرات العقلية‪.‬‬
‫‪ ‬انخفاض في عدد الصفائح الدموية (التي تساعد على التخثر)‪.‬‬
‫‪ ‬مشاكل في التنفس‪.‬‬
‫‪ ‬مشاكل في وظائف القلب‪.‬‬
‫‪ ‬الرجفة واالرتعاش بسبب انخفاض درجة حرارة الجسم‪.‬‬
‫‪ ‬فقدان الوعي واإلغماء‪.‬‬
‫‪ ‬تعب وضعف حادين‪.‬‬

‫‪ -3‬المرحلة الثالثة‪ :‬الصدمة اإلنتانية‬

‫وأعراض هذه المرحلة الخطيرة هي بالعادة ذات األعراض الظاهرة في مرحلة‬


‫التعفن الحاد‪ ،‬ولكن مع إضافة عرض جديد‪ ،‬وهو انخفاض ضغط الدم بشكل حاد‪.‬‬
‫األمر الذي يؤدي إلي ضعف تدفق الدم إلى األعضاء الحيوية مثل الدماغ والقلب‬
‫تكون جلطات دموية في عدد من‬
‫والكليتين‪ ،‬ويمكن أيضا أن تتسبب هذه المرحلة في ُّ‬
‫األعضاء الحيوية وفي الذراعين والساقين وغيرها من األعضاء مؤدية إلى درجا ٍ‬
‫ت‬
‫مختلفة من الفشل العضوي وحدوث موت األنسجة وهو ما يعرف باسم‬
‫(الغرغرينا)‪.‬‬

‫وتزداد خطورة اإلنتان في هذه المرحلة حتي تصل للوفاة‪ ،‬حيث َيبلغ متوسط معدل‬
‫الوفيات للصدمة اإلنتانية حوالي ‪ .%40‬ولكن علي الرغم من خطورته إلي أن‬
‫معظم األشخاص الذين يصابون بحاالت خفيفة من تسمم الدم يمكنهم التعافي في حال‬
‫اكتشاف الحاالت ومعالجتها بشكل سريع تحت اشراف طبي سليم‪.‬‬
‫هل تسمم الدم (اإلنتان) معدي؟‬

‫اإلنتان في حد ذاته ليس معدي‪ .‬ولكن مسببات األمراض التي تسببت في حدوث‬
‫العدوى األصلية التي أدت إلى تسمم الدم يمكن أن تكون معدية‪ .‬وينتشر اإلنتان‬
‫داخل جسم الشخص من المصدر األصلي للعدوى إلى األعضاء األخرى من خالل‬
‫مجرى الدم‪.‬‬
‫التشخيص‬

‫يعتمد الطبيب في تشخيصه لتسمم أو تعفن الدم (اإلنتان) على العالمات و االعراض‬
‫الظاهرة ويتم تأكيده باإلجراءات التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬الزراعة المخبرية للدم للكشف عن البكتيريا ال ُمسببة للتسمم‪.‬‬


‫‪ ‬التصوير االشعاعي‪ ،‬المقطعي أو التصوير بالموجات الفوق صوتية للكشف‬
‫عن مصدر العدوى ‪.‬‬
‫‪ ‬الفحص المخبري للدم للكشف عن ارتفاع أو انخفاض عدد خاليا الدم‬
‫البيضاء ونقص الصفائح الدموية ‪.‬‬
‫‪ ‬الفحص المخبري لحموضة الدم التي تزداد بتسمم الدم ‪.‬‬
‫‪ ‬انخفاض ضغط الدم ‪.‬‬
‫‪ ‬اضطراب وظائف الكبد والكلى ‪.‬‬

‫باإلضافة إلى االختبارات المذكورة أعاله‪ ،‬قد يتم في بعض األحيان طلب تحليل‬
‫السائل النخاعي إذا كان الطبيب يعتقد أن الشخص مصاب بالتهاب السحايا‪ .‬كما قد‬
‫يتم أيضا ً إجراء اختبارات أخرى للمساعدة في تقييم الحالة الصحية أو الستبعاد‬
‫الحاالت األخرى ‪ ،‬مثل التروبونين للكشف عن نوبة قلبية‪.‬‬

‫الفحوصات المخبرية‬

‫على الرغم من عدم وجود اختبار‬


‫تشخيصي تأكيدي جازم يمكننا من‬
‫تشخيص حاالت اإلنتان بشكل‬
‫بعض‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ‫قاطع‪،‬‬
‫االختبارات المعملية التي يمكن أن‬
‫تساعد في تقييم ضعف األعضاء‬
‫وتساهم في التشخيص السريري واإلدارة الطبية المناسبة لحاالت تسمم الدم نذكر‬
‫منها ما يلي‪:‬‬

‫فحص نسبة الالكتات (‪)Serum Lactate‬‬

‫قد يظهر انخفاض شديد في ضغط‬


‫الدم نتيجة اإلصابة باإلنتان مع‬
‫اختالل وظيفي حاد في األعضاء‬
‫وزيادة تركيز الالكتات في الدم‪،‬‬
‫حيث يعتبر تركيز الالكتات غير‬
‫طبيعي في الدم إذا ما كان مرتفعا ً‬
‫عن ‪ 2‬مليمول لكل لتر‪ ،‬وغالبًا ما تشير المستويات الزائدة من الالكتات والتي تصل‬
‫إلي ‪ 4‬مليمول لكل لتر إلى نقص تدفق الدم لدي المريض وتعتبر هذه القراءة (‪4‬‬
‫مليمول‪/‬لتر) مؤشر بحاجة المريض لإلنعاش الفوري‪.‬‬

‫وباختصار يمكننا القول بأن زيادة مستويات الالكتات في الدم هي مؤشر خطر‬
‫لزيادة احتمالية االصابة بالصدمة اإلنتانية وحدوث مضاعفات غير محمودة‪.‬‬
‫فحوصات الدم‬

‫يتم سحب عينة الدم من المريض من موقعين مختلفين وبعد ذلك فحصها للتأكد من‬
‫اآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬التأ ُّكد من وجود دليل على‬


‫العدوى‬
‫‪ .2‬التأ ُّكد من مش ِكالت التجلط‬
‫‪ .3‬التأ ُّكد من عمل الكبد أو ال ُكلية‬
‫بطريقة غير طبيعية‬
‫ضخ‬ ‫ضعف‬ ‫من‬ ‫‪ .4‬التأ ُّكد‬
‫األكسجين بالجسم وقلته في الدم‪.‬‬
‫ُ‬
‫توازن الشوارد الكهربائي‬ ‫‪ .5‬التأ ُّكد من عدم‬

‫فحص البروكالسيتونين‬

‫إن البروكالسيتونين هو ببتيد ابتدائي لهرمون الكالسيتونين الذي يلعب دورا ً هاما ً في‬
‫توازن الكالسيوم داخل الجسم ويتألف هذا الببتيد من ‪ 116‬حمض أميني يتم تصنيعهم‬
‫بواسطة الخاليا داخل الجزيئية (الخاليا ‪ )c‬في الغدة الدرقية والخاليا الصماء في‬
‫الرئة واألمعاء‪ .‬ويكون مستوى البروكالسيتونين في دم األشخاص األصحاء أقل من‬
‫المستوى الذي يمكن فيه الكشف عنه حيث ال يزيد عن (‪ 0.01‬ميكروغرام‪ /‬لتر)‪،‬‬
‫بينما يرتفع مستواه في الدم عند وجود تحفيز إلتهابي خاصةً عندما يكون مصدره‬
‫بكتيري‪ .‬لذلك يتم استخدام هذا الببتيد كمؤشر حيوي لتشخيص اإلنتان‪.‬‬

‫فحص البرسبسين ‪:Presepsin‬‬

‫يعتبر البرسبسين أحد البروتينات السكرية المشتقة‬


‫من الجين البشري ‪ CD14‬والذي يعد أحد‬
‫المستقبالت الخاصة بالبكتيريا داخل الجسم حيث‬
‫يستطيع االرتباط علي السطح الخاص بكل من‬
‫البكتيريا الموجبة والسالبة أيضاً‪.‬‬

‫ويمكن قياس نسبة البرسبسين في الدم أو‬


‫البالزما من خالل جهاز ‪PATHFAST‬‬
‫الموجود بالمختبر‪ ،‬وتستغرق عملية القياس‬
‫‪ 15‬دقيقة فقط‪ .‬وعادة ما يكون المعدل‬
‫الطبيعي ل ‪ Presepsin‬عند البالغين‬
‫ضا جدًا فيصل إلى حوالي ‪ 320‬جزء من الجرام ‪ /‬مل‪ .‬أما بالنسبة‬
‫األصحاء منخف ً‬
‫لألطفال وحديثي الوالدة ‪ ..‬فقد أوضحت أحدي الدراسات الحديثة أن مستوى ال‬
‫‪ Presepsin‬فالدم لدي ‪ 26‬من حديثي الوالدة كان حوالي ‪ 643‬جزء من الغرام ‪/‬‬
‫مل‪.‬‬

‫لذلك يتم التشخيص هنا عن طريق قياس نسبة البرسبسين في الدم وتحديدها بشكل‬
‫صحيح ‪ ..‬فإذا وجدت النسبة مرتفعة كان هذا دليل علي وجود احتمالية كبيرة‬
‫لحدوث حالة تسمم في الدم ويجب علي الفور متابعة المريض والقيام باإلجراءات‬
‫الالزمة‪ ،‬ويتم متابعة نسبة البرسبسين وقياسها بعد ‪ 8-4‬من تقديم الرعاية‪ .‬وقد‬
‫لوحظ في الحاالت المتعافية من تسمم الدم انخفاض نسبة البرسبسين بعد قياسها مرة‬
‫أخري‪ ،‬كما لوحظ أيضا ً ارتفاع هذه النسبة في الحاالت المتوفاة بسبب تسمم الدم‪.‬‬
‫وبمقارنة هذا الفحص (فحص البرسبسين ‪ )Presepsin‬بالفحص السابق الذي‬
‫ذكرناه آنفا ً وهو فحص البروكالسيتونين ‪ ..‬نجد أن النتائج أظهرت تفوق ال بريسيبن‬
‫كما هو موضح في الشكل اآلتي‪:‬‬

‫حيث تزداد نسب البريسيبسن في البالزما عند زيادة نسبة تسمم الدم وتكون أوضح‬
‫وأقوي من نسب البروكالسيتونين وهذه الدراسة تم إجراءها علي ‪ 28‬حالة من‬
‫الحاالت المصابة بتسمم الدم والتي أظهرت نتائجها تفوق البريسيبسن‪.‬‬

‫ولذلك يمكننا القول بأن البريسيبسن ‪ Presepsin‬هو عالمة حيوية قيّمة وفعالة في‬
‫التشخيص المبكر لإلنتان‪ ،‬وتقديم التشخيص المناسب والسريع لمرض تسمم الدم‬
‫وهو من أفضل وأسرع الفحوصات الواعدة في تحديد وتقييم حاالت التسمم بشكل‬
‫سريع كما ذكرنا‪.‬‬

‫فحص بروتين سي التفاعلي ‪CRP‬‬

‫علي الرغم من كون بروتين‬


‫سي التفاعلي ‪ CRP‬عالمة غير‬
‫محددة للتعرف علي االلتهابات‬
‫الحادة فهو قد ال يظهر في‬
‫التحاليل بشكل واضح حتي بعد‬
‫مرور حوالي ‪ 48‬ساعة علي‬
‫حدوث التسمم وبذلك فال يتم االعتماد عليه في التشخيص‪ .‬إال أن هناك دراسات‬
‫حديثة أثبتت أن استخدام فحص بروتين سي التفاعلي يساعد بشكل كبير جدا في‬
‫تشخيص حاالت تسمم الدم عند األطفال الخدج حديثي الوالدة واألطفال الرضع‪.‬‬
‫االختبارات المعملية األخرى‬

‫‪ -1‬فحص البول‪ :‬في حال االشتباه في إصابة المريض بالتهاب في المسالك البولية‬
‫يتم طلب عمل تحليل بول وذلك من أجل فحصه والبحث عن عالمات لوجود‬
‫بكتيريا‪.‬‬

‫‪ -2‬فحص إفرازات الجروح‪ :‬في حال ما إذا كان المريض مصاب ببعض الجروح‬
‫(خاصة الجروح العميقة) يتم فحص اإلفرازات الخاصة بتلك الجروح وذلك للتأكد‬
‫من عدم تعرض هذا الجرح لعدوي بكتيرية وأيضا للتعرف علي أفضل نوع من‬
‫المضادات الحيوية الواجب استخدامه في حالة وجود عدوى‪.‬‬

‫‪ -3‬فحص إفرازات الجهاز التنفسي‪ :‬إذا كان سعال المريض مصحوبًا بمخاط‬
‫(بلغم)‪ ،‬فقد يتم اختباره لتحديد نوع الجراثيم التي تسبب العدوى‪.‬‬
‫الفحوص التصويرية‬

‫في بعض األحيان تكون اإلصابات غير ظاهرية ويكون مكان اإلصابة غير واضح‪،‬‬
‫األمر الذي يحتم إجراء عدد من اختبارات التصويرية التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬األشعة السينية‪ :‬تُعتبر األشعة السينية جيدة لتصوير عدد من اإلصابات مثل‬
‫إصابات مثل إصابات الرئتين‪.‬‬

‫‪ -2‬التصوير المقطعي المحوسب (‪ :)CT‬يسهل التصوير المقطعي رؤية عدد كبير‬


‫من اإلصابات والعدوي خاصة العدوى الخاصة بالزائدة الدودية و عدوي‬
‫البنكرياس‪ .‬وتَستخدم هذه التقنيةُ األشعةَ السينية المأخوذة من زوايا متعددة‪ ،‬وتَجمعها‬
‫لتصوير شرائح مقطعية ألجزاء الجسم الداخلية‪.‬‬

‫‪ -3‬الموجات فوق الصوتية (‪ :)Ultra-sound‬تَستخدم هذه التقنيةُ الموجا ِ‬


‫ت‬
‫الصوتيةَ للحصول على صور واقعية على شاشة فيديو‪ .‬ربما تكون األشعة‬
‫بالموجات فوق الصوتية مفيدة جزئيًّا لفحص أي عدوى في المرارة أو المبايض‪.‬‬
‫‪ -4‬التصوير بالرنين المغناطيسي ‪ : MRI‬ربما يكون التصوير بالرنين المغناطيسي‬
‫(‪ )MRI‬مفيدًا في تحديد عدوى األنسجة الرخوة‪ ،‬وتَستخدم هذه التقنيةُ موجا ِ‬
‫ت‬
‫الراديو والمغناطيسية القوية لتوليد صور مقطعية لتكوينات الجسم الداخلية‪.‬‬

‫العالج‬

‫إن العالج المبكر والسليم يعزز من فرص نجاة المريض من تعفن الدم‪ ،‬وليس‬
‫العالج فقط بل الرعاية الطبية أيضا ‪ ..‬حيث يحتاج األشخاص المصابين بتعفن الدم‬
‫إلي مالحظة عن قرب ‪ ..‬ولذلك يفضل أن يتم العالج في أحد وحدات الرعاية‬
‫المركزة في المستشفى‪.‬‬

‫األدوية‬

‫يُستخ َدم عدد من األدوية في عالج تسمم الدم والصدمة اإلنتانية‪ .‬وتتضمن‪:‬‬

‫‪ -1‬المضادات الحيوية‪ :‬يجب أن يبدأ العالج بالمضادات الحيوية على الفور‪ .‬في‬
‫البداية‪ ،‬يتم اعطاء المريض عددا ً من المضادات الحيوية واسعة المدي والتي تكون‬
‫فعالة ضد مجموعات متنوعة من البكتيريا (البكتريا الموجبة والسالبة)‪ .‬ويتم حقَن‬
‫المضادات الحيوية من خالل الوريد‪ ،‬وفيما يلي بعض أمثلة المضادات الحيوية التي‬
‫يمكن استخدامها في العالج‪ :‬أمبيسيللين‪ ،‬سيفترياكسون‪ ،‬كليندامايسين‪ ،‬كلوكساسيللين‬

‫‪ -2‬السوائل الوريدية‪ :‬غالبًا ما يتلقى األشخاص المصابون باإلنتان سوائل من خالل‬


‫الوريد على الفور خالل ثالث ساعات من حدوث اإلصابة أو التشخيص‪.‬‬

‫‪ -3‬قابضات األوعية ‪ :Vasopressors‬إذا ظل ضغط الدم الخاص بالمريض‬


‫ضا للغاية حتى بعد تَل ِقّي السوائل الوريدية‪ ،‬يتم اعطاء بعض األدوية القابضة‬
‫منخف ً‬
‫لألوعية ‪ Vasopressors‬حتي تساعد علي رفع ضغط الدم‪.‬‬

‫‪ -4‬أدوية أخري‪ :‬تشمل األدوية األخرى التي قد تتلقاها جرعات منخفضة من‬
‫الكورتيكوستيرويدات‪ ،‬واألنسولين للمساعدة في الحفاظ على ثبات مستويات السكر‬
‫في الدم‪ ،‬واألدوية التي تعدل استجابات الجهاز المناعي‪ ،‬ومسكنات األلم أو‬
‫المهدئات‪.‬‬

‫الرعاية والدعم الطبي‬

‫يحتاج مرضي اإلنتان في العادة إلي تلقي رعاية طبية مكثفة وإشراف علي قياس‬
‫ضغط الدم وتوفير األكسجين للمرضي‪ ،‬فبعض الحاالت قد تحتاج إلي جهاز تنفسي‬
‫يساعدها في عملية التنفس وبعض الحاالت األخرى قد تحتاج إلي عمل غسيل كلوي‬
‫وذلك في حال ما إذا ما وصل التسمم إلي الكلية لديهم‪.‬‬

‫الجراحة‬

‫قد تكون هناك حاجة إلى عملية جراحية إلزالة مصادر العدوى‪ ،‬مثل التجمعات‬
‫الصديدية (الخراجات) واألنسجة المصابة أو الغرغرينا‪.‬‬
‫طرق الحماية من اإلصابة بإنتان الدم‬
‫هناك العديد من األمور التي تستطيع القيام بها لتقليل فرص إصابتك بإنتان الدم‪،‬‬
‫ومنها‪:‬‬

‫‪ ‬أخذ التطعيمات واللقاحات في مواعيدها المحددة مثل‬


‫تطعيمات األنفلونزا وااللتهاب الرئوي وغيرها من‬
‫االلتهابات األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬الحفاظ على النظافة الشخصية‪ ،‬والعناية بالجروح المفتوحة‬
‫بالشكل المناسب‪ ،‬وغسل اليدين واالستحمام بشكل منتظم‪.‬‬
‫‪ ‬الحصول على عناية طبية فورية عند ظهور أولى أعراض‬
‫العدوى وااللتهابات‪.‬‬

You might also like