Professional Documents
Culture Documents
كلمْة شكر
ه" أتقدم )(1ل
شك ننر الل ه ه ن هل ي ه م
شك ننر اللنا ه
س ل يه م م مواتباعا ا لقوله " : ه
بكلمة شكر للستاذ :محمود مهدى الستانبولى ،لسبقه بالتأليف
فى هذا الموضوع الطيب بكتابه القيم "تحفة العروس" والذى جمع
صنوفا ا من العلم ل يجحدها إل كل مكابر ،والذى يعد مرجعا ا هاما ا
لكل شاب وفتاة نيقدم على الزواج .
ولقد زدت فى كتابى هذا بعض المسائل التى لم يتعرض لها أو
زيادة تفصيلها وبيانها لها حفظه الله تعالى ،كمسألة الخلع ،والزواج
حل الذهب المحلق ،وقضية الربط ليلة العرفى ،وحكم العزل ،و ذ
الزفاف ،وفوائد الجنس ومضاره ،والختان ،وغير هذا مما سيمر
بك إن شاء الله تعالى .
إل أن الكتاب نيعد مرجعا ا هاما ا لكل من جاء بعده وصنف كتابا ا
على نفس الوتيرة ـ وإن لم يسند المر لهله ـ فجزاه الله عنا كل
خير وجمعنا الله وإياه تحت لواء نبينا محمد ، آمين .
*********
يستطع فليصم لدفع شهوته والذى حمل القائلين بهذا على ما قالوه
.
صومم ذ" قالوا :والعاجز ست هط ذعم فهعهل هي مهذ ذبال ل م يه م ن له م م م ـ قوله " : وه ه
عن الجماع ل يحتاج إلى الصوم لدفع الشهوة فوجب تأويل الباءة
على المؤن ،وانفصل القائلون بالول عن ذلك بالتقدير المذكور ،
اهـ .
والتعليل المذكور للبازرى ،وأجاب عنه عياض بأنه ل يبعد أن
طاع ه ست ه ه ن ا م م ذ تختلف الستطاعتان فيكون المراد بقوله " : ه
ن
م م ال مهباهءة ه" أى بلغ الجماع وقدر عليه فليتزوج ويكون قوله " : وه ه
ست هط ذعم" أى من لم يقدر على التزويج . م يه م له م
ج :زاد ) (1فى "كتاب الصيام" من طريق أبى ـ قوله : فهل مي هت ههزول م
ن ل ذل م ه ه ه
ج" . فمر ذ ص نح ه صرذ وهأ م ض ل ذل مب ه ه ه أغ ه ي حمزة عن العمش هنا "فهإ ذن ل ن
ن" أى أشد إحصانا ا له ه ه
ص ن ح ه ض" :أى أشد غضا ا " ،وهأ م ـ وقوله " :أغ ه ي
ومنعا ا من الوقوع فى الفاحشة .
جالء أى حصن . ه وذ ه ه له ن ـ قوله " :فهإ ذن ل ن
جالء" أن التشريك فى ه وذ ه ه ل نه واستنبط القرافى من قوله " :فهإ ذن ل ن
العبادة ل يقدح فيها بخلف الرياء لنه أمر بالصوم الذى هو قربه
وهو بهذا القصد صحيح مثاب عليه ومع ذلك فأرشد إليه لتحصيل
غض البصر وكف الفرج عن الوقوع فى المحرم ،اهـ ). (1
ح ال م ه ه
مال ذهها ممرأة ن ذلمرب هسع ل ذ ه وفى الصحيحين عنه عن النبى قال " :ت نن مك ه ن ه
ك " ). (2 دا ه ت يه ه ن ت هرذب ه م دي ذ ت ال م ذا ذ فمر ب ذ ه دين ذهها هفاظ م ه مال ذهها وهل ذ ذ ج ه سب ذهها وه ه ح هوهل ذ ه
ه ه ه ه
ي ج الن لب ذ م سأنلوا أمزهوا ه ي ه ب الن لب ذ م حا ذ ص ه نأ م م م فارا ذ ن نه ه س " : أ ل وعن أن س
م ساهء ،وههقا ه ه ه قا هسمر ،فه ه
ضه ن م ل ب هعم ن ج الن م ه م :ل أت ههزول ن ضه ن مل ب هعم ن مل ذهذ ذفي ال م ن عه ه عه م
هل ه ه ل :هل آك ن ن
مد ه الل ه ح ذ ش ،فه ه س م ع هلى فذهرا م :ل أهنا ن ضه ن م ل ب هعم نم ،وههقا ه ح ه ل الل م
ه ن ل :ما با ن ه وهأ هث مهنى ع هل هي مهذ فه ه
مصملى وهأهنا ن ذا ،ل هك ذمنى أ ه ذا وهك ه ه وام س هقانلوا ك ه ه ل أق م ه قا ه ه ه
ه ن ه
ممنى" س ذ سن لذتى فهل هي م ه ن ن ب عه م ن هرذغ ه م م ساهء فه ه ج الن م ه م وهأفمط ذنر وهأت ههزول ن صو ن وهأ ن
" :ل ه م
م ) ، (3وفى سنن ابن ماجة من حديث ابن عباس يرفعه قال
ح" ). (4 كا ذ ل الن م ه مث م ه ن ذ حاب لي م ذ ن ههر ل ذل م ن
مت ه ه
وفى صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمر قال :قال رسول
خير متاع الدنيا ال م ه
ة" ). (5 ح ن صال ذ ه ممرأة ن ال ل ه يمه مهتاع ل وه ه م ن ه ه ذ " : الد ين مهيا ه
وكان يحمرض أمته على نكاح البكار الحسان وذوات الدين
ذا ن هظ ههرسيره ن إ ذ ه ففى سنن النسائى عن أبى هريرة قال " :ال لذتي ت ه ن
مهر وههل ت ن ه وتطيعه إ ه ه
ه" ). (6 ما ي هك مهر ن مال ذهها ب ذ ه سهها وه ه ف ذ ه ذفي ن ه م ف نخال ذ ن ذا أ ه هن ذ ن ن ذ
ه ه ه ه ه م
م ذبالب م ه ه
ماحا اها وهأن مت هقن أمر ه وا ا ب أف م ه ن أع مذ ه ن كارذ فهإ ذن لهن ل وقال " : ع هلي مك ن م
ه ه
جت هههار" ) ، (1ولما تزوج جابر ثيبا ا قال له " :أهل ت ههزول م سي ذ ضى ذبال مي ه ذ وهأمر ه
حك نهها" ). (2 ضا ذ ك وهت ن ه حك ن ه ضا ذ عب نهها وهت ن ه ك وهت نهل ذ عب ن ه ب ذك مارا ت نهل ذ
وكان يحث على نكاح الولود ويكره المرأة التى ل تلد كما فى
ل الل لهذ سو ذ ل إ ذهلى هر ن ج ل جاهء هر ن سنن أبى داود عن معقل بن يسار " :ه
ه ه ه مهرأ هة ا ه ه
جههاب إ ذلل أن لهها هل ت هل ذد ن أفهأت ههزول ن ص س من م ذ ب وه ه س س ح ه ت ه ذا ه تا م صب م ن ل إ ذمني أ ه قا ه فه ه
ه ،فه ه ه ه
جوا ل :ت ههزول ن قا ه ة فهن ههها ن م أهتاه ن اللثال ذث ه ه ة فهن هههاه ن ،ث ن ل م أهتاه ن اللثان ذي ه ه ؟ فهن هههاه ن ،ث ن ل
ن )(4) (3
م " . كاث ذلر ب ذك م م ه دود ه فهإ ذمني ن ال موهنلود ه ال موه ن
ه حوا امل هك م ه ـ وقال " : ت ه ه
م" ). (5 حوا إ ذل هي مهذ م فاهء وهأن مك ذ ن م هوان مك ذ ن فك ن مخي لنروا ل ذن نط ه ذ
وقيل :
وأول خبث القوم خبث المناكح وأول خبث الماء خبث ترابه
)(1
صحيح :أخرجه أحمد). (412\5
)(2
حسن :أخرجه ابن أبى عاصم فى الجهاد ) (274\1والترمذى والنسائى .
)(3
أخرجه الطبرى ). (126\18
10 تحفة العروسين
وقال بعض السلف :ينبغى للرجل أن يتعاهد من نفسه ثلثا ا :أن
ل يدع المشى فإن احتاج إليه يوما ا قدر عليه ،وينبغى أن ل يدع
الكل فإن أمعاءه تضيق ،وينبغى أن ل يدع الجماع فإن البئر إذا لم
تنزح ذهب ماؤها ،وقال محمد بن زكريا :من ترك الجماع مدة
طويلة ضعفت قوى أعصابه وانسدت مجاريها وتقلص ذكره ،قال :
ورأيت جماعة تركوه لنوسع من التقشف فبردت أبدانهم وعسرت
حركاتهم ووقعت عليهم كآبة بل سبب وقللت شهواتهم وهضمهم .
اهـ .
ومن منافعه غض البصر وكف النفس والقدرة على العفة عن
الحرام وتحصيل ذلك للمرأة فهو ينفع نفسه فى دنياه وأخراه وينفع
ن الد ين مهيا م ه ي ذ ب إ ذل ه لحب م ه
المرأة لذلك كان يتعاهده ويحبه ويقول " :ن
)(1
ة" . صهل ذل قنلرة ن ع هي مذني ذفي ال ل جعذ هب وه ن طي ن سانء هوال مالن م ه
ـ التحذير من الزنا :
والزواج حصن واقى بين العبد وبين الوقوع فى الزنا ،وهو من
أعظم الكبائر ،وقد حذر تعالى من الزنا ومفسدته ،فإنه "لما كانت
مفسدة الزنا من أعظم المفاسد وهى منافية لمصلحة نظام العالم
فى حفظ النساب وحماية الفروج وصيانة الحرمات وتوقى ما يوقع
أعظم العداوة والبغضاء بين الناس من إفساد كل منهم امرأة
صاحبه وبنته وأخته وأمه ،وفى ذلك خراب العالم كانت تلى مفسدة
القتل فى الكبر ولهذا قرنها الله سبحانه بها فى كتابه ورسوله
فى سننه كما تقدم ،قال المام أحمد :ول أعلم بعد قتل النفس
ن لهذي ه شيئا ا أعظم من الزناء ،وقد أكد سبحانه حرمته بقوله ) :هوال ل ذ
حق م ه إ ذلل ذبال م ه م الل ل نحلر ه س التى ه ف ه قت ننلو ه
ن الن ل م خهر وههل ي ه م معه الل لهذ إ ذل هاها آ هن ه
عو ه ي هد م ن
ه
ما( )الفرقان (68 :الية ،فقرن ك ي هل مقه أهثا ا ل ذ هل ذ هفع ه م
من ي ه م وههل ي همزننو ه
ن وه ه
الزناء بالشرك وقتل النفس وجعل جزاء ذلك الخلود فى النار فى
ب ذلك بالتوبة العذاب المضاعف المهين ما لم يرفع العبد وج ه
واليمان والعمل الصالح .
سذبيل(ا ساء ه ة وه ه ش ا ح ه ه
ن فا ذ ه
ه كا ه قهرنبوا المزهنى إ ذن ل نم وقد قال تعالى ) :وهل ه ت ه م
)السراء (32 :فأخبر عن فحشه فى نفسه وهو القبيح الذى قد
تناهى قبحه حتى استقر فحشه فى العقول حتى عند كثير من
الحيوانات كما ذكر البخارى فى صحيحه عن عمرو بن ميمون
الودى قال " :رأيت فى الجاهلية قردا ا زنا بقردة فأجتمع القرود
)(1
صحيح :أخرجه النسائى ) (61\7وأحمد ). (128\3
تحفة العروسين 11
عليهما فرجموها حتى ماتا" ) ، (1ثم أخبر عن غايته بأنه ساء سبيل ا
فأنه سبيل هلكة وبوار وافتقار فى الدنيا وسبيل عذاب فى الخرة
وخزى ونكال ولما كان نكاح أزواج الباء من أقبحه خصه بمزيد ذم
فقال أنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيل وعلق سبحانه فلح العبد
ه ه
على حفظ فرجه منه فل سبيل له إلى الفلح بدونه فقال ) :قهد م أفل ه
ح م
ن اب مت ههغى م ذ ن( إلى قوله ) :فه ه شنعو ه خا ذ م ه صهلت ذهذ م م فى ه ن هن م ذي ه ن ال ل ذ مننو ه مؤ م ذال م ن
ن
ن( )المؤمنون (7-1 :وهذا يتضمن ثلثة دو ه م ال مهعا نك هن ن ك فهأومل هئ ذ ه وههراء ذ هل ذ ه
أمور من لم يحفظ فرجه يكن من المفلحين وأنه من الملومين ومن
العادين ففاته الفلح واستحق اسم العدوان ووقع فى اللوم
فمقاساة ألم الشهوة ومعاناتها أيشر من بعض ذلك ونظير هذا أنه
ذم النسان وأنه خلق هلوعا ا ل يصبر على شر ول خير بل إذا مسه
الخير منع وبخل وإذا مسه الشر جزع إل من استثناه بعد ذلك من
ن ) 5إ ذلل(
ظو ه حافذ ن م ه جهذ م فنرو ذ م لذ ن
ن هن م ذي ه الناجين من خلقه فذكر منهم ) :هوال ل ذ
ه ه
ن اب مت ههغى م ذ ن فه ه
)(6
مي ه منلو ذ
م غ هي منر ه م فهإ ذن لهن م مان نهن مت أي م ه مل هك ه م
ما ه م أو م ه ع ههلى أمزهوا ذ
جه ذ م
ن( )المؤمنون (7-5 :وأمر الله تعالى دو ه م ال مهعا نك هن ن ك فهأ نومل هئ ذ ه وههراء ذ هل ذ ه
نبيه أن يأمر المؤمنين بغض أبصارهم وحفظ فروجهم وأن يعلمهم
أنه مشاهد لعمالهم مطلع عليها يعلم خائنة العين وما تخفى
الصدور ولما كان مبدأ ذلك من قبل البصر جعل المر بغضه مقدما
على حفظ الفرج فإن الحوادث مبدأها من النظر كما أن معظم
النار مبدأها من مستصغر الشرر ثم تكون نظرة ثم تكون خطرة ثم
خطوة ثم خطيئة ،ولهذا قيل :من حفظ هذه الربعة أحرز دينه :
اللحظات والخطرات واللفظات والخطوات ،فينبغى للعبد أن يكون
بواب نفسه على هذه البواب الربعة ويلزم الرباط على ثغورها
فمنها يدخل عليه العدو فيجوس خلل الديار ويتبر ما علوا تتبيرا ا
). (1
فالزواج هو الدرع والوجاء بين العبد وبين الوقوع فى الزنا والعياذ
بالله تعالى ،والزواج أحد السبل التى تعين على شرع الله تعالى
من مههال ذ جع ه ه
حد هةس وه ه س هوا ذ ف س من ن ل م كم م ق نخل ه هكما قال تعالى ) :هنوه الذى ه
ه
خل هقه ن ه ن آهيات ذهذ أ م م م ن إ ذل هي مهها( )العراف ، (189 :وقال ) :وه ذ سك ن ه جهها ل ذي ه م هزوم ه
) (1أخرجه البخارى ،قلت :وهذا هو حال القردة ،فما بال أقوام لم بتساوى بالقردة ،ومات
فيهم الحس الدينى والغيرة على أعراضهم ،وكفاهم تقليد أخوان القردة والخنازير .فل حول
ول قوة إل بالله .
) (1انظر :الجواب الكافى لبن القيم ). (105\1
12 تحفة العروسين
فسك ن ه كم م ه
ن
ة إذ لم ا ح ه موهد لة ا وههر م كم ل ل ب هي من ه نجعه هسك نننوا إ ذل هي مهها وه ه جا ل مت ه م م أمزهوا ا ن أن ن ذ م له ن م م
ن( )الروم . (21 : فك لنرو ه قومم س ي هت ه ه ت لم ه ك هلهيا س فى ذ هل ذ ه
ـ محبة الزوجة تعيِن على طاعة الله تعالى :
فأما محبة الزوجة وما ملكت يمين الرجل فإنها معينة على ما
شرع الله سبحانه له من النكاح وملك اليمين من إعفاف الرجل
نفسه وأهله فل تطمح نفسه إلى سواها من الحرام ويعفها فل
تطمح نفسها إلى غيره وكلما كانت المحبة بين الزوجين أتم وأقوى
من كم م ق نخل ه ه
كان هذا المقصود أتم وأكمل قال تعالى ) :هنوه الذى ه
ن إ ذل هي مهها( )العراف ، (189 : سك ن ه جهها ل ذي ه م من مهها هزوم ه ل ذ جعه ه حد هةس وه ه س هوا ذ ف سنل م
ه
سكننوا إ ذلي مهها ن م ه ن ه ن ه ه ه
جا لت ه م م أمزهوا ا سك م ف ذ ن أن ن م م خلقه لكم م ن ه ن آهيات ذهذ أ م م موقال ) :وه ذ
فك لنرو ه
ن( قومم س ي هت ه ه تل ه م ه
ك لهيا س ن فى ذ هل ذ ه ة إذ ل م ا ح ه موهد لة ا وههر م كم ل ل ب هي من ه ن
جع ه ه
وه ه
) الروم (21 :وفى الصحيح عنه " : أنه سئل من أحب الناس
إليك فقال :عائشة" ) ، (1ولهذا كان مسروق ـ رحمه الله ـ يقول :
إذا حدث عنها :حدثتنى الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول الله
يحب الشراب البارد الحلو ويحب الحلواء والعسل ويحب الخيل ،
وكان أحب الثياب إليه القميص ،وكان يحب الدباء فهذه المحبة ل
تزاحم محبة الله بل قد تجمع الهم والقلب على التفرغ لمحبة الله ،
فهذه محبة طبيعية تتبع نية صاحبها وقصده بفعل ما يحبه .
فإن نوى به القوة على أمر الله تعالى وطاعته كانت قربة ،وإن
فعل ذلك بحكم الطبع والميل المجرد لم يثب ولم يعاقب ،وإن فاته
درجة من فعله متقربا ا به إلى الله ). (3
ـ ويجدر بنا هنا ذكر أزواج النبى :
)(1
أخرجه البخارى ) (1584\4ومسلم ). (1856\4
)(2
تقدم .
)(3
انظر :إغاثة اللهفان ). (240\2
تحفة العروسين 13
وقالت طائفة هذا خاص بالنبى وهو مما خصه الله به فى النكاح
دون المة وهذا قول الئمة الثلثة ومن وافقهم والصحيح القول
الول لن الصل عدم الختصاص حتى يقوم عليه دليل والله سبحانه
ندو ذمن ن ة لل ه
ك ذ ص ا
خال ذ ه
لما خصه بنكاح الموهوبة له قال فيها ) :ه
ن( )الحزاب ، (50 :ولم يقل هذا فى المعتقة ول قاله مذني ه ال م ن
مؤ م ذ
رسول الله ليقطع تأسى المة به فى ذلك فالله سبحانه أباح له
نكاح امرأة من تبناه لئل يكون على المة حرج فى نكاح أزواج من
تبنوه فدل على أنه إذا نكح نكاحا ا فلمته التأسى به فيه ما لم يأت
عن الله ورسوله نص بالختصاص وقطع لتأسى وهذا ظاهر .
ـ ثم تزوج ميمونة بنت الحارث الهللية وهى آخر من تزوج بها
تزوجها بمكة فى عمرة القضاء بعد أن حل منها على الصحيح وقيل
قبل إحلله هذا قول ابن عباس ووهم فإن السفير بينهما بالنكاح
أعلم الخلق بالقصة وهو أبو رافع وقد أخبر أنه تزوجها حلل ا وقال
كنت أنا السفير بينهما وابن عباس إذ ذاك له نحو العشر سنين أو
فوقها وكان غائبا ا عن القصة لم يحضرها وأبو رافع رجل بالغ وعلى
يده دارت القصة وهو أعلم بها ول يخفى أن مثل هذا الترجيح
موجب للتقديم وماتت فى أيام معاوية وقبرها بـ "سرف" .
ـ قيل ومن أزواجه ريحانة بنت زيد النضرية وقيل القرظية سبيت
يوم بنى قريظة فكانت صفى رسول الله فأعتقها وتزوجها ثم
طلقها تطليقة ثم راجعها .
وقالت طائفة بل كانت أمته وكان يطؤها بملك اليمين حتى توفى
عنها فهى معدودة فى السرارى ل فى الزوجات والقول الول
اختيار الواقدى ووافقه عليه شرف الدين الدمياطى ،وقال :هو
الثبت عند أهل العلم وفيما قاله نظر فإن المعروف أنها من
سراريه وإمائه ،والله أعلم .
فهؤلء نساؤه المعروفات اللتى دخل بهن وأما من خطبها ولم
يتزوجها ومن وهبت نفسها له ولم يتزوجها فنحو أربع أو خمس ،
وقال بعضهم هن ثلثون امرأة وأهل العلم بسيرته وأحواله ل
يعرفون هذا بل ينكرونه ،والمعروف عندهم أنه بعث إلى الجونية
ليتزوجها فدخل عليها ليخطبها فاستعاذت منه فأعاذها ولم يتزوجها
وكذلك الكلبية وكذلك التى رأى بكشحها بياضا ا فلم يدخل بها والتى
16 تحفة العروسين
وهبت نفسها له فزوجها غيره على سور من القرآن هذا هو
المحفوظ ،والله أعلم .
ول خلف أنه توفى عن تسع وكان يقسم منهن لثمان عائشة
وحفصة وزينب بنت جحش وأم سلمة وصفية وأم حبيبة وميمونة
وسودة وجويرية .
ا
وأول نسائه لحوقا به بعد وفاته زينب بنت جحش سنة عشرين
وآخرهن موتا ا أم سلمة سنة اثنتين وستين فى خلفة يزيد ،والله
أعلم .
)(1
زاد المعاد ) (105\1بتصرف .
)(2
من المباضعة ،أى الجماع .
تحفة العروسين 17
)(1
انظر البخارى ). (1970\5
)(2
أخرجه البخارى ) (1958\5ومسلم ). (1086\2
18 تحفة العروسين
إلى التجربة وهو أن الغالب أن الولد بين القريبين يكون أحمق فهو
متجه ). (1
مال ذهها :يؤخذ منه استحباب تزوج الجميلة إل أن ج ه
ـ قوله :وه ه
تعارض الجميلة الغير دينة والغير جميلة الدينة نعم لو تساوتا فى
الدين فالجميلة أولى ويلتحق بالحسنة الذات الحسنة الصفات ومن
ذلك أن تكون خفيفة الصداق .
ن ،فى حديث جابر " :فعليك بذات دي ذ ت ال م ذا ذ فمر ب ذ هـ قوله :هفاظ م ه
الدين" والمعنى أن اللئق بذى الدين والمروءة أن يكون الدين
مطمح نظره فى كل شئ ل سيما فيما تطول صحبته فأمره النبى
ـ وإذا كــانت الزوجــة ذات ديــن فهـى علــى خلـق ،وهــذا بــديهى ،
فالدين السلمى وهو دين الوسطية من يعتنقه يكــون بيــن الفــراط
والتفريط ،فل هى مفرطة فـى تـدينها ول هـى مفرطـة فـى دينهـا ،
وتراها وقد تخلقت بخلــق القــرآن الكريــم ،مــن حجــاب ومعــاملت
وحديث وغير هذا مما فرضه القرآن الكريم على المرأة .
غب النبى فى وإذا انضم إلى الدين الجمال فبها ونعمت ،وقد ر ل
ل" ) ، (1وقوله وقد سئل ما ه ج ه ب ال م ه ح ي ل ين ذمي ل ج ذ ه ه ن الل ل ه الجمال فقال " :إ ذ ل
مهر وههل ه
ذا أ ه ه إذ ه طيعن نذا ن هظ ههر وهت ن ذ سيره ن إ ذ ه " :أى النساء خير ؟ قال " :ال لذتي ت ه ن
ما ي هك مهر ن
)(2
ه" ،والمرأة المتدينة الجميلة مال ذهها ب ذ ه سهها وه ه ف ذ ه ذفي ن ه م ف نخال ذ ن
تن ه
نور على نور ،وإن كانت ذات مال وحسب فقد جمعت من صفات
الخير الكثير .
ا ا
ـ ومن الصفات المطلوبة فى الزوجة أن تكون ودودا ولودا ،كما
م" ). (3 كاث ذلر ب ذك ن م م ه دود ه فهإ ذمني ن جوا ال موهنلود ه ال موه ن قال " : ت ههزول ن
ساسء خي منر ن ذ ه ـ ومنها أيضا :أن تكون ذات عطف وحنان لقوله " : ه ا
ه" . )(1
ت ي هد ذ ذ ذا ذ ج ذفي ه لى هزوم س
عاه ن ع ه ه ل وهأ همر ه ف س حهناه ن ع ههلى ط ذ م لأ م
ركبن املب ه ه
ه ذ م ه ذذ
عب ن ه ه
جت ههها ب ذك مارا ت نل ذ ه ه ا
ك ـ أن تكون بكرا :لقوله لجابر " : أل ت ههزول م
حك نهها" ). (2 ضا ذك وهت ن ه حك ن ه ضا ذ عب نهها وهت ن هوهت نهل ذ
ح عن أم المؤمنين عائشة ـ رضى الله عنها ـ وعن أبيها أنها ـ وص ل
قالت يوما ا لرسول الله ـ وهى تشير إلى زواجه منها ،وهى البكر
ه ه
ت هواد ذايا ت ل هوم ن ههزل م ه التى لم يتزوج رسول الله غيرها بكرا ا ـ " :أهرأي م ه
ه جهرة ل قهد م أ نك ذ ه
تمن مهها ذفي أي مهها ك نن م ه ل ذ م ي نؤ مك ه م جارا ل ه م ت ه
ش ه جد م همن مهها وهوه ه ل ذ ش هوهذفيهذ ه
ه
مل الل لهذ ل ه م سو ه ن هر ن من مهها ت هعمذني أ ل م ي نمرت هعم ذ ذيِ ل ه م ل ذفي ال ل ذ ك هقا ه ت نمرت ذعن ب هذعيهر ه
ها" ). (3 ج ب ذك مارا غ هي مهر ه ي هت ههزول م
ـ فان كانت هناك قرينة تدعو إلى نكاح الثيب فبها ونعمت .
ـ ومن طريف ما روى فى الفرق بين الثيب والبكر أن جارية
عرضت على الخليفة المتوكل فقال لها :أبكر أنت أم أيش ؟ قال :
أيش يا أمير المؤمنين ! .
)(1
أخرجه مسلم .
)(2
تقدم .
)(3
تقدم .
)(1
أخرجه البخارى ) (1955\5ومسلم ). (1959\4
)(2
تقدم .
)(3
أخرجه البخارى ). (1953\5
20 تحفة العروسين
ـ واشترى أحدهم جارية فسألها :ما أحسبك إل بكرا ا ! فقالت له
:لقد كثرت الفتوح فى زمان الواثق ! .
ـ وقال أحدهم لجارية :أبكر أنت ؟ قالت :نعوذ بالله من الكساد
)تعنى الثيوبة( ! .
ـ وعرضت على أحدهم جاريتان بكر وثيب فمال إلى البكر ،
فقالت الثيب :أما رغبت فيها وما بينى وبينها إل يوم ـ تعنى أنها ليلة
)وإن يوما عند رب ه ه
ك ك هأل م ذ
ف بين البكر وكونها تكون ثيب ـ فقال لها :ه ذ ل ه م ا ذ ه ه م
ن( )الحج . (47 :
دو ه
ما ت هعن ي
م ل
سن هةس م
ه
ـ أن تكون ممن تربى على مائدة القرآن والسنة ،ل ممن تربى
على مائدة الشرق والغرب ،التى تجرى وتلهث خلف كل ما هو
جديد فى عالم الموضة والزياء والمناكير ،ودنيا "الكاسيت"
والمطربين وتأخذ سنتها وقدوتها من المطربين والمطربات
والراقصين والراقصات والممثلين والممثلت ،فالحذر أخى من
القتران بفتاة لم تختمر بخمار ربها ،وقدمت عليه خمار أهل الفن
والدعارة والمجون فعلراها ولم يسترها ،وجعلها سلعة معروضة
لكل ذى عينين لينظرها ،وشفتين ليحدثها ويمازحها ويهاتفها ،ويدين
فى الطريق والمواصلت يتحسسها ،فاظفر بذات الدين تربت
يداك ). (1
ـ ومن مواصفات الزوجة الصالحة أيضا ا من :
ـ التى تحسن الستماع إلى زوجها وتعينه على طاعة الله،
الرقيقة الطيبة الحانية الزاهدة الستيرة الراضية الرزينة الطاهرة
) (1ففى أثناء كتابة هذه السطور يتعرض أحدهم لفسخ خطوبته الثالثة فى خلل عام واحد ،
فبعد أن انهى علقته بمخطوبته الولى ـ رغم كونها ذات دين وخلق ،ول اعلم سببا ا مقنعا ا لديه
لفسخ تلك الخطبة ـ عرضت عليه أخته فتاة :ل تصلى ،متبرجة سافرة ،ول أظن الهل
أصحاب صلة ودين لبعض ما شهدته عندهم ،ثم إذا به يكتشف أنها على علقة ـ صداقة ! ـ
بشخص آخر ! فأنهى علقته بها ،ولن البيت بيت لم تحطه سياج الدين والعفة والداب
السلمية ،فكان يجالس أختها ويمازحها ويضاحكها ،لما ل وهى أخت خطيبته والكل اخوات
وحبايب !! " ،فوقع" فى حبها من "النظرة الولى" ،وألقت الفتاة شباكها عليه ،حتى جاءنى
يوما ا ليقص على مدى تعلقه بها وحبه لها ،فحذرته أن يكون الناء واحد ! وقلت له :اخشى
عليك ان تكون تلك الفتاة قد رضعت من نفس الناء فتكون كأختها ،فقال :ل ل ،إنها مختلفة
تماما ا عن اختها ،قلت له :ولكنها ل تصلى ،وأنت والحمد لله من أهل الصلة ،فل يغرنك منها
معسول الكلم والمل فى صلتها ،قال بلسان الحال ـ وكما يقول كثير من شبابنا الطيب :
لعلى أكون سببا ا فى "شدها" هدايتها إلى طريق ربها ،وبدل ا من أن تشدها أنت لعلى تهوى
هى بك لسفل ـ لعلى أكون سببا ا فى التزامها بدبنها وصلتها ،حتى فوجئت به منذ أيام قليلة
ومع حلول شهر رمضان المبارك يكلمنى هاتفيا ا قائل ا :لقد أنهيت علقتى بالفتاة واختها ! كيف
ت تهيم حبا ا بها ؟ قال :لقد اكتشفت علقتها بأكثر من شاب ،والكل عنده رقم يا أخى وقد كن ه
الهاتف والمواعيد والتنزه والخروج ووووو .
تحفة العروسين 21
)(1
أخرجه البخارى .
22 تحفة العروسين
:كنت أجالس سعيد بن المسيب فتفقدنى أياما ا ) ، (2فلما أتيته قال
ت :توفيت زوجتى فاشتغلت بها ،قال :هل أخبرتنا :أين كنت ؟ قل ن
فشهدناها ؟ قال :ثم أردت أن أقوم ،فقال :هل استحدثت امرأة ؟
فقلت :يرحمك الله تعالى ،ومن يزوجنى وما أملك إل درهمين أو
ثلثا ا ،فقال :أنا ) ، (3فقلت :وتفعل ؟ ! قال :نعم ،فحمد الله
تعالى وصلى على النبى وزوجنى على درهمين ـ أو قال :ثلثة ـ
قال :فقمت وما أدرى ما أصنع من الفرح ،فعدت إلى منزلى
وجعلت أفكر ممن آخذ ،ممن أستدين ،فصليت المغرب وانصرفت
ت صائما ،فقدمت عشائى لفطر ، إلى منزلى ،فأسرجت ،وكن ن
وكان خبزا ا وزيتا ا ،وإذا بالباب يقرع ،فقلت :من هذا ؟ ،قال :
سعيد ،قال :ففكرت فى كل إنسان اسمه سعيد ،إل سعيد بن
المسيب ،وذلك أنه لم يمر أربعين سنة إل بين داره والمسجد ،
فخرجت إليه ،فإذا به سعيد بن المسيب ،فظننت أنه بدا له ـ أى
رجع عن رأيه ـ فقلت :يا أبا محمد :لو أرسلت إلى ! لتيتك ،فقال
:ل ،أنت أحق أن تؤتى ،فقلت :ماذا تأمر ؟ فقال ،إنك رجل ا عزبا ا
ت ،فكرهت أن تبيت الليلة وحدك ،وهذه امرأتك ،وإذا هى فتزوج ه
قائمة خلفه فى طوله ،فدفعها فى الباب ورده .
قال :ثم دخلت بها ،فإذا هى من أجمل النساء وأحفظ الناس
لكتاب الله تعالى وأعلمهم لسنة رسول الله ، وأعرفهم بحق
الزوج .
ـ ول حرج أيضا فى عرض المرأة نفسها على من ترى فيه الزوجا
الصالح لها ،إذا أمنت الفتنة ،وكان الرجل صالحا ا ورعا ا ،كما كان
من أم المؤمنين خديجة ـ رضى الله عنها ـ وعرضها نفسها على
النبى .
ـ وهنا ننبه إلى التأنى فى اختيار زوجة المستقبل ،فلتستحب
العجلة دون انتقاء زوجة المستقبل ،فما هى المعايير والسس
الموضوعة عند اختيار زوج وزوجة المستقبل .
ـ أسس اختيِار الزوج :
ـ أما السس التى يجب على كل فتاة أن تضعها نصب عينيها عند
قبول من يتقدم لخطبتها ،فأول هذه الشروط والسس والمعايير :
) (2أى فقدنى فى مجلسه ،وكان هذا من الداب التى يتحلى بها أهل العلم ،وهو تفقدهم أهل
مجالستهم ومعرفة حالهم .
) (3وكان لسعيد بن المسيب بنت قد خطبها الخليفة عبد الملك بن مروان لبنه الوليد فرفضه
سعيد بن المسيب .
تحفة العروسين 23
الدين ،فإن صاحب الدين إذا احب المرأة أكرمها ،وإذا كرهها لم
يظلمها .
ه
م( )البقرة جب هك ن م ك وهل هوم أع م ه شرذ س م م من ي خي ملر م ن ه م ل مؤ م ذ ـ قال تعالى ) :وهل هعهب مد ل ي
ت( ن ذللط لي مهبا ذ ن هوالط لي منبو ه ت ذللط لي مذبي ه ، (221 :وقوله تعالى ) :هوالط لي مهبا ن
ه
ق نخل ن هه وه ن ن ذدين ه ن ضوم ه ن ت همر ه م م م ه ب إ ذل هي مك ن م خط ه ه ذا ه )النور ، (26 :وقال " : إ ذ ه
ه م
ض وهفه ه فعهنلوا ت هك ن م جوه ن إ ذلل ت ه م فههزوم ن
)(1
ض" . ري ل ساد ل ع ه ذ ة ذفي المر ذ ن فذت من ه ل
وقال النبى لبنى بياضة " :أنكحوا أبا هند وأنكحوا إليه ،وكان
حجاماا" ). (2
لسو ذ ل ع ههلى هر ن ج ل ملر هر ن وعن ابن أبى حازم عن أبيه عن سهل قال " :ه
ه ه
حن ي نن مك ه هبأ م خط ه ن ه حرذيِق إ ذ م ذا ؟ هقانلوا :ه ن ذفي هه ه قونلو ه ما ت ه ن ل :ه قا ه الل لهذ فه ه
فع وإن هقا ه ه ش ه ه
ج ل
ل ملر هر ن ت ،فه ه سك ه ه م ه ل :ثن ل معه ،هقا ه ست ه ه ن ين م لأ م ش ل ه هذ م ن ين ه فعه أ م ن ه وهإ ذ م
ن
حرذيِق إ ذ م ذا ؟ هقانلوا :ه ن ذفي هه ه قونلو ه ما ت ه ن ل :ه قا ه ن فه ه مي ه سل ذ ذم م قهراذء ال م ن ن فن ه م م ذ
قا ه
ل مع ه ،ف ه ه ت س ي له ن ه أ ه
ل قاه ن إ و ع ل ف ش ه ي له ن ه أ ع ه ف ش ه ن إ و ح ه ك ني ل ه ن ه أ ب ه ط خ
ه
ن م ه ه م ه هذ م ن ه م نم ه هذ م ه م
ذا" .)(1
ل هه ه مث م ه ض ذ ه م م م ل اللهذ هه ه ل سو ن
لذء المر ذ ن ذ م م خي ملر ذ ذا ه :هر ن
فالدين أختاه هو "الترمومتر" الذى تستطيعين به الحكم على
الرجال ،وليس ما يملك من مال أو شهادات ،ولكن إن انضم إلى
الدين المال أو المؤهل فبها ونعمت ،ول نيقدم أبدا ا على صاحب
الدين صاحب أحدث صيحة فى قص الشعر ! أو أحدث صيحة فى
عالم الملبس ! ومن يحفظ الغانى ول يعى صدره آية من كتاب
الله تعالى ،أو حديثا ا من أحاديث النبى ول المتخنثين الذين عج
بهم الطريق فل تستطيع أن تفرق بين الفتى والفتاة من الملبس أو
الشعر ! ول صاحب الكلم المعسول " ،الدبور" الذى يتنقل بين
الزهار ليرتشف الرائحة من هذه وتلك ،ول من يقف على باب
مدرستك ينتظر خروجك لتتنزها معا ا خلسة عن الهل ،ول من ذاق
طعم "القبلة" منك قبل أن تحلى له ،ول من يضع "السطوانة" فى
حديثك معه تليفونيا ن ،الحذر الحذر أختاه من تلك الذئاب الضارية ،
واعلمى أنه لن يستقيم بيت نال فيه الشاب ما أراده من فتاته قبل
البناء بها ،فهو بين شقى رحى :الشك فيها أن تكون مع غيره كما
كانت له قبل البناء ،وبين إذللها بتسليمها نفسها له قبل أن تحل له
)(1
صحيح :أخرجه الترمذى ) (1085وابن ماجة ) (607-606والحاكم ). (164\2
)(2
صحيح :أخرجه البيهقى ). (136\7
)(1
أخرجه البخارى ). (1958\5
24 تحفة العروسين
،فكونى على حذر أختاه ،وعليك بصاحب الدين الذى يريد أن يأخذ
بيدك إلى ربك وإلى جنته .
فإن كان من حملة كتاب الله تعالى فنيقدم على غيره ،وان كان
من أهل الدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة فبها ونعمت ،فالدين
هو الساس الذى عليه نتبنى الحياة الزوجية السعيدة .
شهر مع م هـ أن يكون مستطيعا ا لتحمل نفقات الزواج لقوله" : هيا ه
ه
صرذض ل ذل مب ه ه ه أغ ه ي ج فهإ ذن ل ن طاع ه ال مهباهءة ه فهل مي هت ههزول م ست ه ه
ن ا م م ذ ب ه شهبا ذال ل
ه ه ه م ه
جاءل" ه وذ ه ه ل ن صومم ذ فهإ ذن ل ن ست هط ذعم فهعهلي مهذ ذبال ل م يه م ن ل م م م ج وه ه فمر ذن ل ذل ه
ص نح هوهأ م
). (1
وكم من شاب "أحب فتاة" ،والتقت الفكار بعد العيون ،
وتناغمت النفاس تعزف أجمل ألحان الحب الذى لم يشهد العالم
مثله ،وكم التقت الحلم ،فيرى الشاب الحلم ،فيقصه على فتاته
ن" كر فى مكالمتها هاتفيا ا فيجد الهاتف قد "ر ل ،فتكمله هى ! كم ف ل
وكانت هى ! كم من قصص "الحب" قد نمت وترعرعت فى خيال
كثير من الفتيات ،ثم إذا جاء الحديث عن الزواج كان سرابا ا وذهبت
الحلم أدراج الرياح ،وتحطمت على صخرة الواقع ،وأخذت معها
ما أخذت من قصص المذلة وذهاب العفة والدب والحياء ،ثم لم
تعد .
ه" ه ما ه ه ل ن ه ه
لل ن صعملوك ل ه ةف ن مهعاوذي ه ن ما ن أما قوله لفاطمة بنت قيس " :أ ل
) (2فهذا إذا تقدم للفتاة اثنين من أهل الدين والورع ،فنيقدم صاحب
المال على الخر ،ول نيرفض صاحب الدين لقلة ماله .
ـ ويستحب فيه أيضا ا :أن يكون رفيقا ا بالنساء لقوله فى شأن
أبى جهم " :أ ه ه
قهذ " ) (3قالوا :أى عات ذ ذ ن ه صاه ن ع ه م ضع ن ع ه ه جهمم س فههل ي ه ه ما أنبو ه ل
كثير الضرب للنساء .
ـ ويستحب فيه أن يكون جميل المنظر حسن الهيئة :حتى نتسر
الفتاة عند رؤيته فل تنفر منه .
ـ أن يكون شابا ا :فنيقدم على الشيخ العجوز ليحصل التناسب
العقلى والعاطفى ،ول حرج فى زواج الشيخ الكبير ممن تصغره ،
فرب شيخ عجوز أفضل من مائة شاب .
ـ أن يكون كفؤا ا للفتاة :من حيث العمر ،والمستوى التعليمى ـ
والدين أول ا ـ والعقلى ،والمادى ،والبدنى ،ونحو هذا .
)(1
أخرجه البخارى ) (1950\5ومسلم ). (1018\2
)(2
أخرجه مسلم ). (1114\2
)(3
السابق .
تحفة العروسين 25
)(3
أخرجه البخارى ) (1974\5ومسلم .
)(4
حسن :أخرجه أبو داود ) (2096وابن ماجة ) (1875وأحمد). (2469
)(1
أخرجهما الدارقطنى ). (234\3
تحفة العروسين 31
م" ) (1أى أسرى ومعلوم أن عن مد هك ن من ذوا لن عه ه خي مارا فهإ ذن ل ه
ما هن ل ساذء ه ذبالن م ه
إخراج مالها كله بغير رضاها أسهل عليها من تزويجها بمن ل تختاره
بغير رضاها ولقد أبطل من قال إنها إذا عينت كفئا تحبه وعين أبوها
كفئا ا فالعبرة بتعيينه ولو كان بغيضا ا إليها قبيح الخلقة .
وأما موافقته لمصالح المة :فل يخفى مصلحة البنت فى
تزويجها بمن تختاره وترضاه وحصول مقاصد النكاح لها به وحصول
ضد ذلك بمن تبغضه وتنفر عنه فلو لم تأت السنة الصريحة بهذا
القول لكان القياس الصحيح وقواعد الشريعة ل تقتضى غيره وبالله
التوفيق .
فإن قيل فقد حكم رسول الله بالفرق بين البكر والثيب وقال :
م م ""هل ت نن مك ه ن ه
ن" ) (2وقال : ست هأذ ه ه ح ال مب ذك منر ه
حلتى ت ن م مهر وههل ت نن مك ه ن
ست هأ ه
حلتى ت ن مم ه ح املي م ن
"اليم أحق بنفسها من وليها والبكر يستأذنها أبوها" ) (3فجعل اليم
أحق بنفسها من وليها فعلم أن ولى البكر أحق بها من نفسها وإل لم
يكن لتخصيص اليم بذلك معنى ،وأيضا ا فإنه فرق بينهما فى صفة
الذن فجعل إذن الثيب النطق وإذن البكر الصمت وهذا كله يدل
على عدم اعتبار رضاها وأنها ل حق لها مع أبيها .
فالجواب :أنه ليس فى ذلك ما يدل على جواز تزويجها بغير
رضاها مع بلوغها وعقلها ورشدها وأن يزوجها بأبغض الخلق إليها إذا
كان كفئا ا والحاديث التى احتججتم بها صريحة فى إبطال هذا القول
وليس معكم أقوى من قوله " :اليم أحق بنفسها من وليها" هذا
إنما يدل بطريق المفهوم ومنازعوكم ينازعونكم فى كونه حجة ولو
سلم أنه حجة فل يجوز تقديمه على المنطوق الصريح ،وهذا أيضا ا
إنما يدل إذا قلت إن للمفهوم عموما ا والصواب أنه ل عموم له إذ
دللته ترجع إلى أن التخصيص بالمذكور ل بد له من فائدة وهى نفى
الحكم عما عداه ومعلوم أن انقسام ما عداه إلى ثابت الحكم
ومنتفيه فائدة وأن إثبات حكم آخر للمسكوت عنه فائدة وإن لم
يكن ضد حكم المنطوق وأن تفصيله فائدة كيف وهذا مفهوم
مخالف للقياس الصريح بل قياس الولى كما تقدم ويخالف
النصوص المذكورة .
)(1
صحيح :أخرجه الترمذى ). (467\3
)(2
أخرجه البخارى ) (1974\5ومسلم ). (1036\2
)(3
أخرجه مسلم فى السابق .
32 تحفة العروسين
وتأمل قوله " : والبكر يستأذنها أبوها" عقيب قوله " :اليم أحق
بنفسها من وليها" قطعا ا لتوهم هذا القول وأن البكر تزوج بغير
رضاها ول إذنها فل حق لها فى نفسها البتة فوصل إحدى الجملتين
بالخرى دفعا لهذا التوهم ومن المعلوم أنه ل يلزم من كون الثيب
أحق بنفسها من وليها أن ل يكون للبكر فى نفسها حق ألبتة .
وقد اختلف الفقهاء فى مناط الجبار على ستة أقوال :
ـ أحدها :أنه يجبر بالبكارة وهو قول الشافعى ومالك وأحمد فى
رواية .
ـ الثانى :أنه يجبر بالصغر وهو قول أبى حنيفة وأحمد فى الرواية
الثانية .
ا
ـ الثالث :أنه يجبر بهما معا وهو الرواية الثالثة عن أحمد .
ـ الرابع :أنه يجبر بأيهما وجد وهو الرواية الرابعة عنه .
ـ الخامس :أنه يجبر باليلد فتجبر الثيب البالغ حكاه القاضى
إسماعيل عن الحسن البصرى قال وهو خلف الجماع قال وله وجه
حسن من الفقه فيا ليت شعرى ما هذا الوجه السود المظلم .
ـ السادس :أنه يجبر من يكون فى عياله ول يخفى عليك الراجح
من هذه المذاهب .
ـ وقضى بأن إذن البكر الصمات وإذن الثيب الكلم فإن نطقت
البكر بالذن بالكلم فهو آكد وقال ابن حزم ل يصح أن تزوج إل
بالصمات وهذا هو اللئق بظاهريته .
وقضى رسول الله أن اليتيمة تستأمر فى نفسها و "ل يتم بعد
احتلم" فدل ذلك على جواز نكاح اليتيمة قبل البلوغ وهذا مذهب
عائشة ـ رضى الله عنها ـ وعليه يدل القرآن والسنة ،وبه قال أحمد
ل الل ن ن
ه ساء قن ذ ك فى الن م ه فنتون ه ه
ست ه موأبو حنيفة وغيرهما ،قال تعالى ) :وهي ه م
ساء الللذتي ل ه مى الن م ه ب فى ي ههتا ه م فى ال مك ذهتا ذ ما ي نت مهلى ع هل هي مك ن من وه ه م ذفيهذ لفذتيك ن م ين م
م ه ه ن
ن
م ه ن ذ
في ه ضع ه ذ
ست ه م
م من هوال ن حوهن ل ن أن هتنك ذ نن وهت همرغ هنبو ه ب لهن ل ما كت ذ ه ت نؤ منتون ههن ل
ن ه
م م ه
مى( )النساء ، (127قالت عائشة ـ رضى موا ل ذلي ههتا ه قو نن وهأن ت ه ن دا ذ ال موذل م ه
الله عنها ـ :هى اليتيمة تكون فى حجر وليها فيرغب فى نكاحها ول
يسقط لها سنة صداقها فنهوا عن نكاحهن إل أن يقسطوا لهن سنة
صداقهن ). (1
)(1
أخرجه البخارى .
تحفة العروسين 33
م
سهها فهإ ذ م
ن ف ذ منر ذفي ن ه م ست هأ ه ة تن م م ن وفى السنن الربعة عنه " : ال مي هذتي ه
واهز ع هل هي مهها" ). (2 صمتت فههو إذ منها وإ ه
ج ه ت فههل ه ن أب ه م ه ه ه م ن ه ذ نه هذ م
ـ فإذا كان الرضى من المخطوبة ،بدأ الهل فى الحديث عن
نفقات الزواج ومستلزماته ،من إعداد بيت الزوجية وتجهيزه ،
والمهر ونحو هذا ،وهنا يجب التنبيه على قضية المهر أو الصداق .
كا د
سررهر ): (3 ح أي س د خيِ سرر الن ن د م ـ الصداق :د
ة( )النساء ، (4 :وقال حل اه ن نذ م صد نقات ذهذ ل ه ساء ه م
قال تعالى ) :هوآنتوا الن ل ه
م ن ه
ف( معمنرو ذ ن ذبال ه جوهرهن ل نأ ن ن هوآنتوهن ل ن أهمل ذهذ ل ن ب ذإ ذذ م ذ حوهن ل تعالى ) :هفانك ذ ن
ن هفآنتوهن ل
ن من مهن ل مت هعمنتم ب ذهذ ذ ست ه م ما ا م )النساء ، (26 :وقال تعالى ) :فه ه
م ن
ة(
ض ذ ري ه ف ذ من ب هعمد ذ ال ه ضي منتم ب ذهذ ذ ما ت ههرا ه م ذفي ه ح ع هل هي مك ن م جهنا ه ة وهل ه ن ض ا ري ه ذ ن فه جوهرهن ل أ ن
ن إذ ه
ذا )النساء ، (24 :وقوله تعالى ) :وهل جناح ع هل هيك ن ه
حوهن ل م أن هتنك ذ ن م م ه ن ه ه
ن( )الممتحنة . (10 : آتيتموهن ن
جوهرهن ل نأ ن ل همن ن
ـ بيان قضائه فى الصداق بما قل وكثر وقضائه بصحة النكاح
على ما مع الزوج من القرآن :
ن
كا ه ـ ثبت فى صحيح مسلم عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ " :ه
ه شهرة ه نأوقذي ل ا ه
ش؟ ما الن ل ي ت :أت هد مذريِ ه شا ،هقال ه م ة وهن ه ر ي عه م جهذ ث ذن مت ه م ه ذلمزهوا ذ داقن ن ص ه ه
مائ هةذ د ذمرههم س فههه ه
ذا س م خ ه ك ه م لذ ت ه ف ة ي ق أو ن ف
ن ص ذ ن : ت ه ل قا ه ، ل ه : ت م ل ن ق : له هقا
م ن ذ ذل س م م ن
ه
ل الل لهذ ذلمزهوا ذ
)(1
ه" . ج ذ سو ذ داقن هر ن ص ه ه
وفى صحيح البخارى كما تقدم أن النبى قال لرجل " :ان مظ نمر وهلومه
مذعي ل ه ن هقا ه قمرآ ذ ن ال م ن م ه ك ذ معه ه ذا ه ما ه ل ه د" ) ، (2وفيه ":هقا ه دي س ح ذ ن ه م م ما ذ خات ه ا ه
م
ل ن هعه م ن ظهمرذ قهلب ذك هقا هه م ه ن عه م قهرؤ نهن ل ل ته م قا ه ها فه ه ذا ع هد لد ه ه ه
سوهرة ن ك ه ذا وه ن ه
سوهرة ن ك ه ن
ن" ،وفى النسائى :عن قمرآ ذ ن ال نم م ه معهك ذ ه ما ه ملكت نكهها ب ذ ه ه م ل قد م ه ب فه ه ل اذ مهه م هقا ه
ما ل ه سلي مم س فه ه ه ن م ه ه ه ثابت عن أنس هقا ه
ت هواللهذ ه قال م م ن ةأ ل ح ه ب أنبو طل ه خط ه ل ":ه
ه ه ه ه ه
ح ي
ل ة وهل ي ه ذ م ل سل ذ ه م م مهرأة ل ن ل كافذلر وهأهنا ا م ه ج ل ك هر ن ة ي نهرد ي وهلك ذن ل ه ح هك هيا أهبا ط هل م ه مث مل ن ه ذ
ه ه سأل هن ه ه ذا ه ج ه ه ه
م
سل ه ك غ هي مهره ن فهأ م ما أ م ريِ وه ه مه م ذ ك ه م فه ه سل ذ م ن تن م ك فهإ ذ م ن أت ههزول ه ذلي أ م
) (2حسن :أخرجه أبو داود ) (2098وابن ماجة ) (1870والترمذى ) (1108والنسائى )\6
. (84
) (3صحيح :أخرجه أبو داود وابن حبان .
) (1أخرجه مسلم .
) (2تقدم .
34 تحفة العروسين
ه مهرأ هةس قه ي
مهمارا ت أك مهر ه
م ه ط ه
كان ه م ت ذبا ممع م ن س ذما ه ت فه ه ها هقا ه
ل هثاب ذ ل مهمهر ه ك ه ن ذ هل ذ هكا هفه ه
ن
ت له نل ب ذهها فهوهل هد ه م
خ هم فهد ه هسهل هسل هي مم س امل ذ م
)(3
ه" . م ن نأ م م مذ
فتضمنت هذه الحاديث وغيرها أن الصداق ل يتقدر أقله ،وأن
خاتم الحديد يصح تسميته مهرا ا .
وتضمنت أن المغالة فى المهور مكروهة ،وأن أفضل النكاح
أيسره مؤنة .
) (1وقد يكون ذلك الخاطب قد "هرب" من ذلك التعنت السرى الحموى ،وإذا لم يكن قد هرب
فلعله الن فى إحدى المصحات أو على أحد الرصفة يتسول تكاليف الخطوبة .
) (2المحلى ). (511\9
36 تحفة العروسين
يستقر به فى الصبع البنصر وينتقل من اليد اليمنى وقت الخطبة
إلى اليد اليسرى بعد الزواج )ليكون قريبا من القلب !!!( .
وعادة ما يكون هذا الخاتم ـ أو الدبلة ـ من الذهب ،وقد صح
النهى من النبى عن التختم بالذهب ) (1للرجال ،فروى مسلم في
صحيحه عن عبد اللخ بن عباس رضى الله عنهما قال أن رسول الله
مد ن ل :ي هعم ذ ه وههقا ه ح ن ه فهط ههر ه ل فهن ههزع ه ن ج سب ذفي ي هد ذ هر ن ن ذ ههه س م م ما ذ خات ه ا ": هرهأى ه
ه
ما
ل ب هعمد ه ه ج ذ ل ذلللر ن قي ه جعهل نهها ذفي ي هد ذهذ ،فه ذ ن هنارس فهي ه م م م مهرةس ذ ج م م إ ذهلى ه حد نك ن م أ ه
ه ل :هل هوالل لهذ هل آ ن فعم ب ذهذ ،هقا ه م ه ل الل لهذ ن سو ن
دا خذ نه ن أب ه ا ك ان مت ه ذ خات ذ هخذ م ه ب هر ن ذ ههه ه
ل (2
ل اللهذ " .
(
سو ن ه هر ن ح ن وهقهد م ط ههر ه
ريارا وههل ح ذ
س ه خرذ فههل ي هل مب ه م ن ذبالل لهذ هوال مي هومم ذ امل ذ م ن ن ي نؤ م ذ كا ه ن ه م م ـ وقال " : ه
ذ هههابا" ). (3
ـ وقد عمد بعض الرجال إلى استبدال لبس "دبلة" من وذرق ـ
فضة ـ بدل ا من الذهب حتى ل يقع تحت النهى ،فوقع فى التشبه .
ـ وإنما صح عنه اتخاذ الخاتم من وذرق ـ أى فضة ـ فقد ":هرهأى
ما
خات ه ا خذ ه ه قاه ن هوات ل ه ه فهأ هل م ه
ض ع هن م ن ه ب فهأ هع مهر س ن ذ ههه م م
ما ذ خات ه ا حاب ذهذ ه ص ه م
ع ههلى بعض أ ه
هم ذ
ن ه ه م ه ه ه م ه ه ه ه ه
م م ما ذ خات ه ا خذ ه قاه ن فات ل ه ل اللنارذ فأل ه ة أه م ذ حلي ه ن قال ههذا شقر ههذا ذ ديد س ف ه ح ذ ن ه م م ذ
ه ". ( (1
ت ع هن م ن سك ه ه قف ه ه وهرذ س
حل خاتم الذهب ونحوه على النساء :وقد ذهب العلمة اللبانى ـ ذ
ـ رحمه الله تعالى ـ إلى تحريم خاتم الذهب ونحوه كالسوار
والطوق على النساء ). (2
والعلمة اللبانى ـ رحمه الله تعالى ـ كان أحد المجددين وندعوا
الله أن يجزينه عنا وعن المة السلمية كل خير لما قدم لهذه
المة ،إل أنه رحمه الله تعالى قد جانبه الصواب فى هذا المسألة
مع محاولته التحرى والبحث والستقصاء ،وقد ذهب العلماء سلفا ا
حل الذهب المحلق للمرأة دون خلف ،واستقصاء هذه وخلفا ا إلى ذ
المسألة له موضع آخر ،واكتفى هنا ببعض أقوال أهل العلم ممن
حل الذهب دون تفصيل للمرأة . ذهب إلى ذ
) (1صحيح :أخرجه أبو داود ) (4253ومن طريقه البيهقى ) (141\4وابن ماجة ) (4644وابن
أبى شيبة ) (194\5وأحمد ). (119\6
) (2انظر تفسير الجصاص ). (388\3
) (3تقدم .
) (1نوادر الصول ). (5\2
) (2وانظر المحلى لبن حزم ). (84\10
تحفة العروسين 39
)(1
أخرجه البخارى ) (431\1ومسلم ). (1459\3
40 تحفة العروسين
الفتاة ،وكشفها أمام الجنبيات ،بدعوى تهيئتها للزوج ،والرقص
والغناء ونحو هذا .
ـ العروس ليِلة الزفاف :
أما الرجل فيكون فى أجمل صورة ليلة زفافه من حسن المنظر
والهيئة والملبس والنظافة الجسدية ،كحلق العانة ونتف البط ،
ل اللهذل سو ن ن هر ن وليحذر حلق اللحية خشية التشبه بأهل الكفر وقد ":ل هعه ه
ساذء" ) ، (2فل ن الن م ه م ه ت ذ شب مهها ذمت ه هساذء هوال م ن
ل ذبالن م هجا ذن المر ه
م هن ذ مت ه ه
شب مذهي ه ال م ن
يبدأ حياته الزوجة باللعن وهو الطرد من رحمة الله تعالى والعياذ
بالله ،والباطنية والظاهرية .
ـ أما العروس ـ الزوجة ـ :فتكون فى أبهى صورها من حسن
الزينة والملبس والنظافة الجسدية والباطنية والظاهرية ،ولتكن
على حذر من أمور عدة منها :الكوافير ،نتف الحواجب ،المناكير
،لباس الشهرة .
ـ حكم الذهاب إلى الكوافيِر :
اعلمى أختى المسلمة إن أعداء السلم يكيدون للمة السلمية
بكل طريقة وسبيل ،ول يتركون سلحا ا إل واستخدموه ،ومن أهم
أسلحتهم "الفتاة المسلمة" فكادوا لها بالزياء تارة ،وبالعمل تارة
أخرى ،وبالرياضة أخرى ،إلى غير ذلك ،من أوجه محاربة الكفار
للسلم ،ومن أوجه المحاربة ما انتشر فى بلد السلم بما يسمى
"الكوافير" تذهب إليه النساء لوضع المساحيق وإزالة شعر
الحاجبين بل وإزالة الشعور الداخلية ،وما يستتبع هذا "الكوافير"
من مراكز "التجميل" من شد الوجه وتصغير وتكبير الثديين !!
وإزالة ترهلت الرداف !! إلى غير ذلك مما نسمعه ونقراءه ،وقد
ه
واء نهى تعالى عن التشبه بأهل الكفر فقال تعالى ) :وهل ه ت هت لب ذنعوا م أهم ه
ضيلوا م ه قهوم قهد ضيلوا م من قهب ن ه
ل( ، سذبي ذ واء ال ل س هعن ه ضيلوا م ك هذثيارا وه ه ل وهأ ه م ذ م س م ه
شب لنهوا ذبال مي هنهود ذ وهله ه
ه ب ذغهي مرذهنا ل ت ه ه شب ل هن ته ه م م
ملنا ه
س ذ ه
وفى الترمذى عنه": لي م ه
قومم س فههنوه ه بذ هشب ل هن ته ه م م صاهرى" وفى مسند المام أحمد قال " : وه ه ذبالن ل ه
م " ،فالذهاب إلى الكوافير ووضع المساحيق ونتف شعر من مهن م
ذ
الحواجب ،وإزالة الشعور الداخلية حول قبل المرأة ،فنيطلع عليها
دون حاجة ،مع الوقوع فى النهى أن تباشر المرأة عورة المرأة
دون حاجة ،وليس بالطبع هذه ضرورة تدعو لكشف عورة المرأة ،
حشر وكل هذا هو من باب التشبه بأهل الكفر ،ومن تشبه بهم ن
)(2
أخرجه البخارى وغيره .
تحفة العروسين 41
) (1وهى التى تشم الناس ،ومنها ما ظهر أخيرا ا وانتشر وهو "التاتو" .
) (2التى تضع الوشم الطالبة له .
) (3وهو التى تطلب النمص ،وهو إزالة شعر الحاجبين .
) (4التى تفلج أو تفرج بين ثنايا أسنانها طلبا ا للحسن .
) (5أخرجه البخارى ومسلم .
) (6أى حلق شعر العانة .
) (7أخرجه البخارى ومسلم والنسائى .
42 تحفة العروسين
ـ هذا ول حرج فى استعارة العروس فستان الزفاف للتزين به
ليلة عرسها ،فقد روى البخارى من طريق عبد الواحد بن أيمن عن
ضي الللهم ع هن مهها وهع هل هي مهها د ذمرع ن قذط مرس عائ ذ ه ت ع ههلى ه خل م ن
)(1
ة هر ذ ش ه أبيه قال " :د ه ه
جارذي هذتي ان مظ نمر إ ذل هي مهها فهإ ذن لهها ك إ ذهلى ه صهر ه ت امرفهعم ب ه ه قال ه ذ م فه هسةذ د ههراه ذ ه م ه خ م ن هم ن ثه ه
ه
ن د ذمرع ل ع ههلى ع ههمد ذ من مهن لن ذلي ذ كا هت وهقهد م ه ه ذفي ال مب هي م ذ س ن ن ت هل مب ه ه
هى أ م (2 )
ت نمز ه
ه ه ه ل م ه ه ل
ل اللهذ فه ه
)(3
ي
ت إ ذل ل سل م دين هةذ إ ذل أمر هم ذذبال ه ن
قي ل ن
مهرأة ل ت ن ه تا م ما كان ه ذ سو ذ هر ن
)(4
ه" . ست هذعينر ن ته م
ـ وتبقي كلمْة :وهى :هل يجوز للمْرأة استعمْال
"المْكيِاج" والتجمْل لزوجها ؟
ـ والجواب :نعم يجوز لها هذا فى الحدود الشرعية ،وهذا من
دواعى محبة الزوج لها ،فعلى المرأة أن تكون فى أبهى صورة
أمام زوجها وفى عينه ،وليس لها أن يظهر هذا منها لغير زوجها .
ـ ولكن :إذا كان كما يقال أن هذا "المكياج" أو بعضه يضر ببشرة
المرأة فهو فى هذا الحالة يكون أما محرما ا أو مكروها ا ،والولى
سؤال الطبيبة المسلمة لبيان صحة هذا القول من عدمه .
ـ ولكن ل يجوز للمرأة أن تلبس "الباروكة" من باب التجمل لزوجها
،بل هذا منهى عنه ،ولكن ل بأس إن كان الوصل من غير الشعر
كالحرير والصوف الملون ونحوه .
ـ الغناء فى العرس :
ـ ول حرج فى سماع الغناء لعلن النكاح إذا لم يكن فيه محرما ا
ولم يصاحبه الطبل والزمر والكمان وغير هذا من آلت اللهو ،ول
ح ه ذ
م را ل هوال م ه حهل ذ ن ال م هما ب هي م ه
ل هص هن فه م حرج فى الضرب بالدف لقوله " : إ ذ ل
ا
ف" ) ، (1فأباح" الدف" ليكون سببا فى ب ذبالد ي م ضمر ه ت ي هعمذني ال ل صوم ن ال ل
إعلن النكاح وبيان حله وانه غير سفاح ،أما الطبل والكمان والعود
وغير هذا من آلت اللهو فمنهى عنها ،بل هى حرام لقوله تعالى :
ل الل لهذ ب ذغهي مرذ سذبي ذعن ه ل ه ض لث ل ذي ن ذ دي ذ
ح ذ ريِ ل ههموه ال م ه
شت ه ذ
ن
من ي ه مس ه
ن اللنا ذ م ه )و ه ذ
ن( )لقمان (6:قال عبد بن مذهي ل ب ي ذا لم عه ه ه ه ه
ها هننزاوا أولئ ذك لهن م عل مم س وهي هت ل ذ
خذ ه ه ذ
مسعود : هو الغناء ،وذكر بعض أهل العلم أن الغناء بآلة محرم
إجماعا ا .
)(1
حسن :أخرجه أحمد ) (5\4وابن حبان ) (147\6والبيهقى ). (288\7
)(2
صحيح :أخرجه ابن منده فى المعرفة ). (218\2
)(3
صحيح :أخرجه البيهقى ) (125\7والطبرانى ). (142\18
)(4
صحيح :أخرجه أبو داود ) ( (2085والترمذى ) (1101وابن ماجة ) (605\1وغيرهم .
)(5
يأتى الحديث عنها فى القسم الثانى من الكتاب .
)(6
تقدم .
46 تحفة العروسين
وتخصيص مذهب أبى حنيفة ،إنما لن هذا لمذهب كان هــو المــأخوذ
به فى مصر ،فجاء هذا اللفظ من المأذون ،والله أعلم .
ـ لطيِفة :الفرق بيِن النكاح ـ الزواج :
ل يفرق كثير من أهل اللغة وشارحى القرآن بين لفظتى "النكاح"
و "الزواج" فتستعمل كل لفظة مكان الخرى ،ولكن القرآن وضع
كل لفظة فى مكان لتدل على معنى بعينه ،ل يدل عليه الخر .
فلفظ "النكاح" ففى كتاب الله تعالى تأتى للدللة على العقد
الشرعى ،وما يترتب عليه من أحكام شرعية ،دون الوطء
والمعاشرة الزوجية .
يوضحه الصل انللغوى للفظ النكاح ،فالنون والكاف والحاء أصل
واحد وهو البضاع ،والنكاح يكون للعقد للعقد دون الوطء .
ن ل ه
ذي ه ومما يدل على ما سبق ونيشفى العى قوله تعالى ) :هيا أي يهها ال ذ
قتموهنن من قهب ه
ن فه ه
ما سوهن ل م ي ل أن ت ه ه م ذ ل ذ م ط هل ل م ن ن ت ثن ل مهنا ذ مؤ م ذ م ال م ن حت ن ن ذا ن هك ه م مننوا إ ذ ه آ ه
دون ههها( )الحزاب ، (49:ففى قوله تعالى : عد لةس ت هعمت ه ي ن ذ م م ن ذ م ع هل هي مهذ ل ل هك ن م
ه
ن( خير دليل على أن المراد بالنكاح إما هو سوهن ل م ي ل أن ت ه ه من قهب م ذ ) ذ
العقد دون الوطء .
ومن الدلة أنه يأتى للدلة على الحكام الشرعية قوله تعالى :
ف( )النساء : سل ه ه ما قهد م ه ساء إ ذل ل ه ن الن م ه م ه كم م ح آهباؤ ن ن ما ن هك ه ه حوا م ه )وهل ه هتنك ذ ن
ه
ل الل لهذ وههل أن ه
سو ه ذوا هر ن م أن ت نؤ م ن ن ل هك ن م كا ه ما ه ، (22وقوله تعالى ) :وه ه
دا( )الحزاب ، (53:وقوله تعالى ) :وهله تنكحوا أ هزواجه من بعده أبه
م ه ه ن ذ هم ذ ذ ه ا ه ذ ن
ن( )الممتحنة ، (10: ن ن إذ ه ه ن ه
جوهرهن ل نأ ن موهن ل ذا آت هي مت ن ن حوهن ل م أن هتنك ذ ن ح ع هلي مك م جهنا ه ن
حهها ه ه م م ه ل ه
ة ل هينك ذ ن ة هواللزان ذي ه ن شرذك ا ة أوم ن ح إل هزان ذي ه ا وقوله تعالى ) :اللزاذني ل هينك ذ ن
م ه م ذ هل ذ ه شرذ ل إلل زا ه
ن( )النور ، (3 :وقوله مذني ه مؤ م ذ ك ع هلى ال ن حمر ه ك وه ن م م ن أوم ن ذ ه س
م م ه ه ن ل
ت
مهنا ذ مؤ م ذ ت ال ن صهنا ذ ح ه م م ح ال ن م طومل ا أن هينك ذ ه منك م ست هط ذعم ذ م يه م من ل م تعالى ) :وه ه
ه
كم( )النساء (25 :إلى غير ذلك من اليات . مان ن ن ت أي م ه مل هك ه م ما ه من م فه ذ
إن لفظ "الزواج" فإنه أعم وأشمل من "النكاح" ،فهو يأتى على
عدة معان منها :الدللة على مطلق القتران بين اثنين كما فى
ن هزومسج( )النساء ، (20 : م ه دا ه قوله تعالى ) :وإ ه
كا ه ج ل ل هزوم س ست ذب م ه ما م ن أهردت ي ن هذ م
ه ه ه ل ه
جا و ز ح ك تن
ن ذ هم ن ه ل ه ه ذ ه ه م ا ى ت ح د ع ب من ه ل لي حه ذ ت ل ف هاه ه ق ل ط إن وقوله تعالى ) :فه ذ
ه( )البقرة ، (230 :وقوله تعالى عن شياطين النس من اليهود غ هي مهر ن
ممرذء ن ال م ه ن ب ذهذ ب هي م ه فمرنقو ه ما ي ن ه ما ه من مهن ه ن ذ مو ه وتعلمهم السحر ) :فهي هت هعهل ل ن
ن ع ههلى كو ه ي هل ي ه ن ه( )البقرة ، (102 :وقوله تعالى ) :ل ذك ه م ج ذ وههزوم ذ
ه ه
م( )الحزاب ، (37 :وقوله تعالى عهيائ ذهذ م ج أد م ذ ج فى أمزهوا ذ حهر ل ن ه مذني ه مؤ م ذ ال م ن
ه ه
جذهم( )البقرة : ة ملمزهوا ذ صي ل اجا وه ذ ن أمزهوا ا م وهي هذ هنرو ه منك ن م ن ذ ن ي نت هوهفلوم ه ذي ه ) :هوال ل ذ
تحفة العروسين 47
) (1انظر لكاتب السطور " :معترك القران فى ألفاظ القرآن" .
) (1رفأ :أى هنأ ،من قولهم :بالرفاء والبنين .
) (2صحيح :أخرجه الترمذى وأبو داود .
) (3أخرجه البخارى ومسلم.
48 تحفة العروسين
كن ذ هل ذ ه ي قهد م ن هههاهنا ع ه م ن الن لب ذ ل ك فهإ ذ ل قونلوا ذ هل ذ ه ه هل ت ه ن
م م ل ه قا ه ن فه ه ذبالمرهفاذء هوال مب هذني ه
)(4
ك ذفيهها" . ك له ه ك وههباهر ه ه ل ههها ذفي ه ك الل ل ن ل نقونلوا هباهر ه وههقا ه
حضور لما روى البخارى ول حرج فى قيام العروس على خدمة ال ن
ه ه ه ن
م
صن هعه لهن م ما ه ه فه ه حاب ه ن ص هي وهأ م عا الن لب ذ ل عد ذيِي د ه ه سا ذ سي مد س ال لس أنبو أ ه ما ع هلر ه " :ل ه ل
ط هعاما وهل قهربه إل هيهم إلل امرأ هته أ ن ن
ن
م م ت ذفي ت هومرس ذ مهرا س ت ته هسي مد س ب هل ل ممأ ه م ه ن ن ي ل ه ن ذ مذ م ذ ه ا ه
ه ه ل ه ه ل
ه
قت م نس ه ه
هف ه هل ن ه
ماثت م ن ن الطهعام ذ أ ه م ه ي ذ ما فهرغ الن لب ذ يه ل فل له ن اللي م ذ م ه جاهرةس ذ ح ه ذ
ه )(5
ه ب ذذ هل ذك" . ف ن ح ن ت نت م ذ
على أل تكون متبرجة سافرة تأمن الفتنة .
ـ وبعد العقد والدعاء للعروسين ينصرف العروسان إلى بيت
الزوجية ليبدا معا ا أولى أيام وليإلى حياتهما الزوجية .
ـ ليِلة الزفاف ) : (1الصلة أول ا :
ـ ويبدأ العروسان ليلة زفافهما بدخول البيت ـ بالرجل اليمنى ـ
ح عن عبد الله وإلقاء السلم ،ثم بالصلة ركعتين لله تعالى ،فقد ص ن
بن مسعود انه قال لمن جاء يسأله قائل ا " :أنى تزوجت جارية
شابة ـ بكرا ا ـ وأنى أخاف أن تفركنى ) " (2فقاله له عبد الله بن
مسعود :إن اللف من الله ،والفرك من الشيطان ،يريد أن يكنره
إليكم ما أحل الله لكم ،فإذا أتتك فأمرها أن تصلى وراءك ركعتين"
وفى رواية أخرى " :وقل :اللهم بارك لى فى أهلى ،وبارك لهم
فى ،اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير ،وفنرق بيننا إذا فرقت إلى
خير" ). (3
ـ وعن أبى سعيد مولى أبى أسيد قال " :تزوجت وأنا مملوك ،
فدعوت نفرا ا من أصحاب النبى فيهم ابن مسعود وأبو ذر وحذيفة
،قال :وأقيمت الصلة ،قال :فذهب أبو ذر ليتقدم ،فقالوا :إليك !
قال :أهوكذلك ؟ قالوا :نعم ،قال :فتقدمت بهم وأنا عبد مملوك ،
وعلمونى فقالوا :إذا دخل عليك أهلك فصل ركعتين ،ثم سل الله
من خير ما دخل عليك ،وتعوذ به من شره ،ثم شأنك وشأنك أهلك"
). (4
ـ وضع اليِد على رأس الزوجة والدعاء لها :
ماخاد ذ ا شت ههرى ه مهرأ هة ا أوذ ا م
ه
حد نك ن ن
ما م
ذا تزو ه
جأ هروى أبو داود قوله : "1845إ ذ ه ه ه ل ه
ن
م م ه
عوذ ن ب ذك ذ
ه ه )(1 م
جب هلت ههها ع هلي مهذ وهأ ن ما هخي مهر هها وه ه
خي مهر ه ك ه سأ هل ن ه ه
ل الل لهن ل
م إ ذمني أ م ق ذ فهل مي ه ن
ه" .)(2
جب هل مت ههها ع هل هي م ذ
ما ه ن ه
شمر ه م م ها وه ذشمر ه ه
وبعد أن أتم العروس الدعاء إذا به يلتفت تجاه عروسه فيطبع
على جبهتها قبلة حانية رقيقة وقد وضع يديه على كتفيها أو رقبتها ،
كتوطئة وتهيئة نفسية للعروس .
ثم يترك العروس عروسه لتدخل حجرتها لتلتقط أنفاسها بعد
هذه القبلة التى طبعت على جبهتها للمرة الولى من رجل لم تألفه
بعد ،ثم لتتزين وتتهيأ نفسيا ا لما وراء هذه القبلة من أحداث
ستجرى ألقتها أمها أو صديقاتها فى رأسها .
وهنا ننبه إلى كيفية بدء الرجل الليلة الولى من ليالى حياته
الزوجية ،وبيان أهمية هذه الليلة عند كل فتاة تخطو خطوتها الولى
مع شريك العمر .
قصة من الواقع :وأسوق إليك هذه القصة لرجل تزوج حديثا ا
وكان ككثير من الشباب يتخيل ويرتب فى رأسه ما سيفعله فى ليلة
الزفاف "ليلة العمر" يقول :
ما إن دخلت بيتى وأغلقت الباب بعد سلمى على من أوصلونى
إلى البيت حتى نظرت إلى زوجتي فوجدتها قد تأهبت للصلة
ركعتين إتباعا ا للسنة وكأفضل بداية للحياة الزوجية ولهذه الليلة
"ليلة العمر" وبعد أن انتهيت من الصلة وزوجتى خلفى حتى نظرت
إليها بحب وود س ،ثم طبعت قبلة رقيقة على جبهتها وحمدت الله
تعالى أن جمعنى بها وعليها على كتاب الله وعلى سنة رسوله ،
فحمدت هى الخرى هذا لله تعالى ،ثم تركتها تدخل حجرتها لتتزين
ولتلتقط أنفاسها ،ثم جلست إلى الريكة وأنا أتفكر كيف أبدأ ليلتى
وهى أهم ليلة فى حياتى الزوجية وحياتها وكنت قد قرأت عن بعض
) (4صحيح :اخرحه ابن أبى شيبة ) (12\7وعبد الرزاق ). (191\6
فائدة :وفى هذا الثر :تقدم المفضول على الفاضل ،وتعليم صاحب الحاجة وإن لم يسئل
لحرج ونحوه ،وطلب حضور أهل العلم والفضل .
) (1خلقتها وطبعتها عليه .
) (2حسن :أخرجه البخارى فى "أفعال العباد" ) (77وأبو داود ) (336\1وابن ماجة ). (592\1
50 تحفة العروسين
الحالت النفسية التى أصابت بعض الفتيات من جراء الجهل بكيفية
بدء الحياة الزوجية ليلة الزفاف ،فمنهم من تقول :لقد دخل على
زوجى حجرتى كالثور الهائج فأصابنى بالهلع مما رأيت ،رأيت رجل ا
عاريا ا تماما ا و "كرشه" ـ هكذا ـ أمامه ينظر إلى كفريسة وقعت بين
يديه وقد أكله الجوع ،وعينان تبرقان كالبرق ينفذان إلى قلبى ،فلم
أدر إل وجسدى كله قد أصابته الرعشة والتشنج ،ولم أفق من
غيبوبتى إل وأمى بجوارى ،وفى الصباح كان الطلق ! ). (1
وأخرى تروى قصتها فتقول :لقد رأيت عينيه تغتصبنى قبل أن
تمتد يده إلى جسدى ،فتمالكت نفسى وأخذت نفسا ا عميقا ا تهيئة
ى بجسده وتحسست يديه جسدى لم له ،ولما "سقط" ـ كذا ـ عل ل
أتمالك نفسى من دفعه عنى ،ولم يكن هناك شئ حتى ثلث ليال .
وهذا رجل تتدلل عليه زوجته فيظنه كرها ا ! فيرذبطها ـ بعد أسبوع
من العناء ـ فى "السرير" حتى يثبت رجولته ،وآخر لم يستطع
التغلب على حصون القلعة فيأتى بمن يساعده بالطريقة "البلدى"
). !!! (2
يقول :دارت فى رأسى هذه الفكار وغيرها وأنا أبدأ أول ليلة من
ليالى الحياة الزوجية ،وأنا أعلم أن لهذه الليلة الثر كل الثر فى
الحياة الزوجية مستقبل ا .
يقول :وبينما أنا مع أفكارى وخواطرى إذا بخشخشة تخرج من
حجرة الزوجة ـ وكأنها تقول :هيئت لك ! ـ فطرحت أفكارى جانبا ا
ونهضت ناحية الغرفة فطرقت الباب طرقا ا خفيفا ا مازحا ا :العشاء
جاهز .
فخرجت فتاة أحلمى فى ثوبها الرقيق الشفاف فأخذتنى
"الرهبة" واحمر وجهى خجل ا مما أرى ـ فهذه هى المرة الولى التى
) (1ويقول المام ابن حزم فى كتابه "طوق الحمامة" كان ببغداد رجل رأى فتاة فأحبها وتزوجها
،فلما كانت ليلة الوفاف استعجل أمره ،فرأت الفتاة كبر عضوه ،فنفرت منه ـ وأبت الرجوع
اليه حتى الموت" .
) (2وهذه العادة للسف تنتشر بكثرة فى الريف المصرى أكثر من حضره ،فتجتمع بعض النسوة
على العروس وتأخذ أيد النساء بيد العروس ،والخرى بيدها الخرى ،وتأخذ امرأة ثالثة بقدم
العروس ورابعة بقدمها الخرى ،ثم تأتى المرأة الخامسة فتأخذ "شرف" البنت وعرضها ،
وتبلل القماش البيض بدمها ! للذهعرض ،ويبدأ الرقص والفرح يعم البيت والهل لعفة البنت
وحفاظها على "شرفها" وفيها ما فيها من البعد عن الشرع الحنيف ،وما يسببه هذا المر من
اطلع من ليس له أن يطلع على العورات ،وما يسببه من حالة نفشية سيئة جدا ا للفتاة التى
تبدأ حياتها الزوجة أول ما تبدا وفى أولى لحظاتها بهذا العمل المشين وما يسبه لها من ألم
لج همةذ اللر ن م ال م ذ
قهيا ه من مزذل ه ا
ة ي هوم ه عن مد ه الل لهذ ه
س ذ ن أه ه
شمر اللنا ذ م م
ن ذعضوى ونفسى ،ويقول رسول الله " : إ ذ ل
ها" أخرجه مسلم وغيره ،فما بالك بمن يدعو سلر ه شنر ذ ضي إ ذل هي مهذ ث ن ل
م ي هن م ن مهرأ هت ذهذ وهت ن م
ف ذ ضي إ ذهلى ا م
ف ذ
ين م
الناس لمشاهدة نتاج ليلة الزفاف ! .
تحفة العروسين 51
أرى فيها امرأة بهذه الثياب ـ فتمالكت نفسى ثم مددت يدى إلى
يدها برفق لخذها لنجلس معا ا لتناول العشاء ،وما إن جلست
بجانبى حتى شعرت بأن الخوف والرهبة والفكار التى كانت تمل
رأسى قد ذهبت وتبخرت ،وشعرت كأنى أجلس فى حمام بارد
فبرد جسدى كله ،نعم ،ولم يدر برأسى إل أن :هذه زوجتك
وليست فريستك ،فلما العجلة ؟ هى لك ومعك وبين يديك الن
وبعد ساعة بل غدا ا وبعد غد س ودائما ا إن شاء الله تعالى ،فذلما العجلة
؟! .
ا
ومددت يدى التقط بعض الطعام أضعه فى فيها إتباعا لحديث
النبى أن للرجل أجرا ا حين يضع اللقمة فى فم امرأته .
يقول :وناولتها الطعام مصحوبة بنظرة حانية تقول :مهل ا
حبيبتى ل تخافى ،ثم خطر برأسى خاطر رأيته أحسن ما نيذهب
رهبتها وخوفها ،فقمت إلى مكتبى فأحضرت بعض الوراق و
"والكراسات" التى كنت أدون فيها بعض خواطرى حال صباى ،
وأخذت أعرض عليها بعض أفكارى لتتلمح بعض شخصيتى ولذهب
رهبتها وخوفها ،وأخذت أقرأ وهى تسمع ،وتارة تقرأ هى وأسمع أنا
،مع تعليقى على بعض الكلمات والضحك من بعض الكلمات
والفكار والخواطر ،وكنت أتلمس الفرصة للمس يديها أو شعرها .
ولم ندر إل وقد انقضت ساعة كاملة شعرنا فيها ـ معا ا ـ بالحاجة
إلى القبلة واللمسة فأمسكت بيديها وقبلتهما ثم شفتيها ،وكانت
قبلة طويلة حارة أخذتنا إلى عالم آخر فلم نشعر إل وقد انتقلنا من
الحجرة الخارجية وإذا بنا على فراش الزوجية .
يقول :فكانت هذه أول ليلة من ليالى حياتنا الزوجية .
وبعد خمس سنوات من الزواج جلسنا معا ا نتذكر أول ليلة ،فكان
من قولها :إن البنات فى ليلة الزفاف تمتلئ رؤوسهن بالحكايات
والقصص التى تجعل أكثرهن يهبن هذا اليوم ،وأنا كنت كغيرى
ت كل البنات ،كنت احسب لهذه الليلة ألف حساب ،ولكنك أذهب ه
ت تسطرها خوفى ورهبتى بما كان من قراءة تلك الوراق التى كن ه
قبل زواجنا ،وعدم العجلة فجزاك الله عنى كل خير .
أقول :إنما سقت إليك هذه القصة لما نسمع ونرى من الجهل
بكيفية بدء ليلة الزفاف الولى فى حياة الزوجين ،وما يترتب على
هذه الليلة من سعادة أو شقاوة لى من الزوجين أو كلهما .
52 تحفة العروسين
ـ ما يقول الرجل حيِن يجامع أهله :
ه ه
حد هك ن م
م نأ ه روى البخارى عن ابن عباس يبلغ به النبى قال " :ل هوم أ ل
شي م ه شي م ه ه إ ه ه
ن
طا ه ب ال ل جن م ذ
ن وه ه
طا ه جن مب مهنا ال ل
م هسم ذ الل لهذ الل لهن ل ل ذبا م ه هقا هذا أهتى أهمل ه ن ذ
)(1
ضيره ن " . م يه ن ه ه
ما وهلد ل ل م ي ب هي من ههن ه
ض هق ذ ه م
ما هرهزقت ههنا ف ن
ه
قال القاضى :قيل المراد بأنه ل يضره أنه ل يصرعه شيطان ،
وقيل :ل يطعن فيه الشيطان عند ولدته بخلف غيره ،قال :ولم
يحمله أحد على العموم فى جميع الضرر والوسوسة والغواء ،هذا
كلم القاضى ). (1
ـ فض غشاء البكارة :وعلى الزوج أن يكثر من المداعبة
والملعبة قبل أن يبدأ فى فض غشاء البكارة ،ويكون أمره باللين
حتى تلين زوجه معه ،وعليه بمداعبة باطن الفخذين حتى يلينا
فينفرجا فيسهل المر عليه ،فإذا أحس منها باللين أولج عضوه
ل ،ول يكثر من اليلج أو الدفع بشدة ،حتى باللين أيضا ا وعلى مه س
إذا انفض الغشاء ترك زوجته قليل ا لتزيل أثر الدم ،وليتركها ساعة
تستريح ). (2
ـ وأفضل أشكال فض البكارة وإزالتها :
أن تستلقى المرأة على ظهرها ،وتطوى فخذيها وقد انفرجا حتى
يلتصقا بكتفيها - ،والزوج يقبل شفتيها حتى ل تشعر بالحرج أو
الخوف -فينفرج الفرج والشفران مما نيسهل اليلج للزوج ،وهذا
هو أفضل الشكال وأحسنها ). (3
ـ كيِف يأتى الرجل أهله :
)(9
صحيح :أخرجه أحمد وغيره .
)(1
أخرجه البخارى ومسلم .
)(2
أخرجه البخارى ومسلم .
)(1
زاد المعاد ). (95\5
تحفة العروسين 57
) (1الفحل :أى الزوج ،وهو اللبن الذى يتولد للمرأة بعد جماع زوجها لها وبعد وضعها ،والحديث
أخرجه البخارى ومسلم .
58 تحفة العروسين
أبوين له فلزم من ذلك أن يكون إخوتهما وأخواتهما خالت له
وات ن ن
كم خ هوعمات وأبناؤهما وبناتهما إخوة له وأخوات فنبه بقوله ) :وهأ ه ه
ة( )النساء (22 :على انتشار حرمة الرضاع إلى ضاع ه ذ
ن اللر ه
م ه
م
إخوتهما وأخواتهما كما انتشرت منهما إلى أولدهما فكما صاروا
إخوة وأخوات للمرتضع فأخوالهما وخالتهما أخوال وخالت له
وأعمام وعمات له ،الول بطريق النص ،والخر بتنبيهه ،كما أن
النتشار إلى الم بطريق النص وإلى الب بطريق تنبيهه .
وهذه طريقة عجيبة مطردة فى القرآن ل يقع عليها إل كل غائص
على معانيه ووجوه دللته ،ومن هنا قضى رسول الله أنه يحرم
من الرضاع ما يحرم من النسب ولكن الدللة دللتان خفية وجلية
فجمعهما للمة ليتم البيان ويزول اللتباس ويقع على الدللة الجلية
الظاهرة من قصر فهمه عن الخفية .
وحلرم أمهات النساء فدخل فى ذلك أم المرأة وإن علت من
نسب أو رضاع دخل بالمرأة أو لم يدخل بها لصدق السم على
هؤلء كلهن .
وحلرم الربائب اللتى فى حجور الزواج وهن بنات نسائهم
المدخول بهن فتناول بذلك بناتهن وبنات بناتهن وبنات أبنائهن فإنهن
داخلت فى اسم الربائب وقيد التحريم بقيدين أحدهما كونهن فى
حجور الزواج .
والثانى :الدخول بأمهاتهن فإذا لم يوجد الدخول لم يثبت التحريم
وسواء حصلت الفرقة بموت أو طلق هذا مقتضى النص .
وذهب زيد بن ثابت ومن وافقه وأحمد فى رواية عنه إلى أن
موت الم فى تحريم الربيبة كالدخول بها لنه يكمل الصداق ويوجب
العدة والتوارث فصار كالدخول والجمهور أبوا ذلك وقالوا الميتة غير
مدخول بها فل تحرم ابنتها والله تعالى قيد التحريم بالدخول وصرح
بنفيه عند عدم الدخول .
وأما كونها فى حجره فلما كان الغالب ذلك ذكره ل تقييدا ا
ه
ق(مل س ة إذ م خ م
شي ه ه قت ننلوا م أمولد هك ن م
م ه للتحريم به بل هو بمنزلة قوله ) :وهل ه ت ه م
)السراء (31 :ولما كان من شأن بنت المرأة أن تكون عند أمها
فهى فى حجر الزوج وقوعا ا وجوازا ا فكأنه قال اللتى من شأنهن أن
يكن فى حجوركم .
ففى ذكر هذا فائدة شريفة وهى جواز جعلها فى حجره وأنه ل
يجب عليه أبعادها عنه وتجنب مؤاكلتها والسفر والخلوة بها فأفاد
هذا الوصف عدم المتناع من ذلك .
تحفة العروسين 59
ولما خفى هذا على بعض أهل الظاهر شرط فى تحريم الربيبة
أن تكون فى حجر الزوج وقيد تحريمها بالدخول بأمها وأطلق تحريم
أم المرأة ولم يقيده بالدخول فقال جمهور العلماء من الصحابة
ومن بعدهم إن الم تحرم بمجرد العقد على البنت دخل بها أو لم
يدخل ول تحرم البنت إل بالدخول بالم وقالوا أبهموا ما أبهم الله
خل منتم( )النساء (23 :وصف وذهبت طائفة إلى أن قوله ) :الل لذتي د ه ه
لنسائكم الولى والثانية وأنه ل تحرم الم إل بالدخول بالبنت وهذا
يرده نظم الكلم وحيلولة المعطوف بين الصفة والموصوف وامتناع
ت: جعل الصفة للمضاف إليه دون المضاف إل عند البيان ،فإذا قل ه
ت بغلم زيد العاقل ،فهو صفة للغلم ل لزيد إل عند زوال مرر ن
ا
اللبس ،كقولك مررت بغلم هند الكاتبة ،ويرده أيضا جعله صفة
واحدة لموصوفين مختلفى الحكم والتعلق والعامل وهذا ل يعرف
فى اللغة التى نزل بها القرآن .
وأيضا ا فإن الموصوف الذى يلى الصفة أولى بها لجواره والجار
أحق بصفته ما لم تدع ضرورة إلى نقلها عنه أو تخطيها إياه إلى
البعد .
ـ فإن قيل فمن أين أدخلتم ربيبته التى هى بنت جاريته التى دخل
بها وليست من نسائه ؟
قلنا السرية قد تدخل فى جملة نسائه كما دخلت فى قوله :
ث ل لك نم فهأ متوا م حرث هك ن ه
م( )البقرة (223 : شئ مت ن م
م ألنى ذ م ه م م ن حمر ل سآؤ نك ن م
م ه )ن ذ ه
م( ن ه صهيام ذ اللرفه ن ه ه ن ه ح ل ن
سآئ ذك مث إ ذلى ن ذ ه ة ال م م لي مل هل لك م ودخلت فى قوله ) :أ ذ
ن
م ه ن
ح آهباؤ نكم م ه
ما ن هك ه م
حوا ه ه
)البقرة (187 :ودخلت فى قوله ) :وهل هتنك ذ ن
ساء( )النساء . (22 الن م ه
ت ن
مهها نـ فإن قيل :فيلزمكم على هذا إدخالها فى قوله ) :وهأ ل
م( )النساء (23 :فتحرم عليه أم جاريته . سآئ ذك ن منذ ه
قلنا :نعم وكذلك نقول إذا وطئ أمته حرمت عليه أمها وابنتها .
ـ فإن قيل :فأنتم قد قررتم أنه ل يشترط الدخول بالبنت فى
تحريم أمها فكيف تشترطونه ها هنا ؟
قلنا :لتصير من نسائه فإن الزوجة صارت من نسائه بمجرد
العقد وأما المملوكة فل تصير من نسائه حتى يطأها فإذا وطئها
صارت من نسائه فحرمت عليه أمها وابنتها .
60 تحفة العروسين
ـ فإن قيل :فكيف أدخلتم السرية فى نسائه فى آية التحريم ولم
تدخلوها فى نسائه فى آية الظهار واليلء ؟
قيل :السياق والواقع يأبى ذلك فإن الظهار كان عندهم طلقا ا
وإنما محله الزواج ل الماء فنقله الله سبحانه من الطلق إلى
التحريم الذى تزيله الكفارة ونقل حكمه وأبقى محله وأما اليلء
من ن ذ ن ي نؤ منلو ه
ذي هفصريح فى أن محله الزوجات لقوله تعالى ) :ل مل ل ذ
ن
م ،وهإ ذ م حي ل
فولر لر ذ ه غه ن ن الل ن ه
ؤوا فهإ ذ ل ن هفآ ن شهنرس فهإ ذ م ص أ همرب هعهةذ أ ه م
م ت ههرب ي ن
سآئ ذهذ منم ه
م( )البقرة 226 :ـ . (227 ميعل ع هذلي ل س ذ ه ه ن
ن الل ه ه ل
موا الطلقه فهإ ذ ل م ع ههز ن
ـ وحلرم سبحانه حلئل البناء وهن موطوآت البناء بنكاح أو ملك
يمين فإنها حليلة بمعنى محللة ويدخل فى ذلك ابن صلبه وابن ابنه
وابن ابنته ويخرج بذلك ابن التبنى وهذا التقييد قصد به إخراجه .
وأما حليلة ابنه من الرضاع فإن الئمة الربعة ومن قال بقولهم
يدخلونها فى قوله ) :وحل هئ ذ ن ه
م( )النساء (23 :ول ل أب مهنائ ذك ن ن ه ه
م( )النساء (23 :ويحتجون صل هب ذك من يخرجونها بقوله ) :ال لذين من أ ه
ذ ه ذ م م
بقول النبى " : حرموا من الرضاع ما تحرمون من النسب" قالوا :
وهذه الحليلة تحرم إذا كانت لبن النسب فتحرم إذا كانت لبن
الرضاع ،قالوا :والتقييد لخراج ابن التبنى ل غير وحرموا من
الرضاع بالصهر نظير ما يحرم بالنسب ونازعهم فى ذلك آخرون
وقالوا ل تحرم حليلة ابنه من الرضاعة لنه ليس من صلبه والتقييد
كما يخرج حليلة ابن التبنى يخرج حليلة ابن الرضاع سواء ول فرق
بينهما .
)(1
ب" س ذ ن الن ل هم ه م ذحنر ن ما ي ه م ضاذع هن اللر ه م ه م ذ حنر نقالوا :وأما قوله " : ي ه م
فهو من أكبر أدلتنا وعمدتنا فى المسألة فإن تحريم حلئل الباء
والبناء إنما هو بالصهر ل بالنسب والنبى قد قصر تحريم الرضاع
على نظيره من النسب ل على شقيقه من الصهر فيجب القتصار
بالتحريم على مورد النص .
قالوا :والتحريم بالرضاع فرع على تحريم النسب ل على تحريم
المصاهرة فتحريم المصاهرة أصل قائم بذاته والله سبحانه لم ينص
فى كتابه على تحريم الرضاع إل من جهة النسب ولم ينبه على
التحريم به من جهة الصهر ألبتة ل بنص ول إيماء ول إشارة والنبى
مراتب العلم فمن ظفر به فليحمد الله ومن فاته فل يلومن إل
نفسه وهمته وعجزه .
واستفيد من تحريم الجمع بين الختين وبين المرأة وعمتها وبينها
وبين خالتها أن كل امرأتين بينهما قرابة لو كان أحدهما ذكرا ا حرم
على الخر فإنه يحرم الجمع بينهما ول يستثنى من هذا صورة واحدة
فإن لم يكن بينهما قرابة لم يحرم الجمع بينهما وهل يكره على
قولين وهذا كالجمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها .
واستفيد من عموم تحريمه سبحانه المحرمات المذكورة أن كل
امرأة حرم نكاحها حرم وطؤها بملك اليمين إل إماء أهل الكتاب
فإن نكاحهن حرام عند الكثرين ووطؤهن بملك اليمين جائز وسوى
أبو حنيفة بينهما فأباح نكاحهن كما يباح وطؤهن بالملك .
والجمهور احتجوا عليه بأن الله سبحانه وتعالى إنما أباح
ست هط ذعمم يه م من ل ل م نكاح الماء بوصف اليمان فقال تعالى ) :وه ه
ه
تمل هك ه م
ما ه من م ت فه ذ مهنا ذ مؤ م ذ ت ال م ن صهنا ذ ح ه م م ح ال م ن م ط هومل ا أن هينك ذ ه منك ن مذ
م( )النساء : مان ذك من إي ب م ه لع ه أ ه ن لوال ت نا م م ؤ م م ل ا م ن كت يا ته ف من ن
كم ه
م ن ذذ ه ن ذ ه ذ ه ن هه ذ ن م أم ه ن
ن ما ي
ن( م لحلتى ي نؤ م ذ ت ه كا ذشرذ ه م م حوا م ال م ن ، (25وقال تعالى ) :وهل ه هتنك ذ ن
)البقرة (221 :خص ذلك بحرائر أهل الكتاب بقى الماء
على قضية التحريم وقد فهم عمر وغيره من الصحابة
إدخال الكتابيات فى هذه الية فقال :ل أعلم شركا ا أعظم
من أن تقول إن المسيح إلهها .
وأيضا ا فالصل فى البضاع الحرمة وإنما أبيح نكاح الماء
المؤمنات فمن عداهن على أصل التحريم وليس تحريمهن مستفادا
من المفهوم .
واستفيد من سياق الية ومدلولها أن كل امرأة حرمت حرمت
ابنتها إل العمة والخالة وحليلة البن وحليلة الب وأم الزوجة وأن كل
القارب حرام إل الربعة المذكورات فى سورة الحزاب وهن بنات
العمام والعمات وبنات الخوال والخالت .
فصــل
ومما حرمه النص نكاح المزوجات وهن المحصنات واستثنى من
ذلك ملك اليمين فأشكل هذا الستثناء على كثير من الناس فإن
المة المزوجة يحرم وطؤها على مالكها فأين محل الستثناء .
64 تحفة العروسين
فقالت طائفة هو منقطع أى لكن ما ملكت أيمانكم ورد
هذا لفظا ا ومعنى أما اللفظ فإن النقطاع إنما يقع حيث
يقع التفريغ وبابه غير اليجاب من النفى والنهى والستفهام
فليس الموضع موضع انقطاع ،وأما المعنى فإن المنقطع ل
بد فيه من رابط بينه وبين المستثنى منه بحيث يخرج ما
توهم دخوله فيه بوجه ما ،فإنك إذا قلت ما بالدار من
أحد دل على انتفاء من بها بدوابهم وأمتعتهم فإذا قلت إل
حمارا ا أو إل الثافى ونحو ذلك أزلت توهم دخول المستثنى
فى حكم المستثنى منه وأبين من هذا قوله تعالى ) :هل
ما( )مريم . (62 :سهل ا
وا إ ذلل ه
ن ذفيهها ل هغم ا
منعو ه
س ه
يه م
فاستثناء السلم أزال توهم نفى السماع العام فإن عدم سماع
اللغو يجوز أن يكون لعدم سماع كلم ما وأن يكون مع سماع غيره
وليس فى تحريم نكاح المزوجة ما يوهم تحريم وطء الماء بملك
اليمين حتى يخرجه .
وقالت طائفة :بل الستثناء على بابه ومتى ملك الرجل المة
المزوجة كان ملكه طلقا ا لها وحل له وطؤها وهى مسألة بيع المة
هل يكون طلقا ا لها أم ل ؟ فيه مذهبان للصحابة فابن عباس يراه
طلقا ا ويحتج له بالية وغيره يأبى ذلك ويقول كما يجامع الملك
السابق للنكاح اللحق اتفاقا ا ول يتنافيان كذلك الملك اللحق ل
ينافى النكاح السابق قالوا وقد خير رسول الله بريرة لما بيعت ،
ولو انفسخ نكاحها لم يخيرها ،قالوا :وهذا حجة على ابن عباس
فإنه هو راوى الحديث والخذ برواية الصحابى ل برأيه .
وقالت طائفة ثالثة :إن كان المشترة امرأة لم ينفسخ النكاح
لنها لم تملك الستمتاع ببضع الزوجة وإن كان رجل ا انفسخ لنه
يملك الستمتاع به وملك اليمين أقوى من ملك النكاح وهذا الملك
يبطل النكاح دون العكس قالوا وعلى هذا فل إشكال فى حديث
بريرة .
وأجاب الولون عن هذا بأن المرأة وإن لم تملك الستمتاع ببضع
أمتها فهى تملك المعاوضة عليه وتزويجها وأخذ مهرها وذلك كملك
الرجل وإن لم تستمتع بالبضع .
وقالت فرقة أخرى الية خاصة بالمسبيات فإن المسبية
إذا سبيت حل وطؤها لسابيها بعد الستبراء وإن كانت
مزوجة وهذا قول الشافعى وأحد الوجهين لصحاب أحمد
وهو الصحيح ،كما روى مسلم فى صحيحه عن أبى سعيد
تحفة العروسين 65
السنة أوضحت لنا هذه القضية وبينتها خير بيان ،فهل لنا بإلقاء
الضوء على بعض جوانب مسألة "الخلع" ومشروعيته وما يتعلق به
؟
سـ الجواب :إن الخلع معمول به فى القوانين المصرية منذ زمن
بعيد ،ولكن عامة الناس تعرفه بـ "البراء" وهو إبراء المرأة زوجها ،
أو تنازل المرأة عن حقها فى النفقة أو "المؤخر" أو الثاث وما
شابه ،إل أنه لما ظهر وصف "الخلع" بدا جديدا ا على الذان وكأنه
لم يكن معمول ا به من قبل ،وقد أضاف القانون بعض الزيادات
على القانون السابق ،كطلب المرأة الخلع ،وضرب مدة فى
محاولة للصلح ) 6أشهر( .
عوض والخلع :هو اختلع المرأة من زوجها ببدل أو ذ
تدفعه المرأة لزوجها ،وهو مأخوذ من خلع الثوب وإزالته ،
لن المرأة لباس الرجل ،والرجل لباس المرأة كما قال
ه
ن( )البقرة (187 : س ل لهن ل م ل ذهبا ل م وهأنت ن م س ل لك ن من ل ذهبا ل تعالى ) :هن ل
ونيسمى الفداء لن المرأة تفتدى نفسها بما تبذله لزوجها ،
ل يحصل له وقد علرفه الفقهاء بأنه :فراق الرجل زوجته ببذ س
.
م
فت ن م
خ م ن ذ ه
وقد أخذ الخلع مشروعيته من قوله تعالى ) :فإ ذ م
ه
ه( )البقرة ت بذ ذ ما افمت هد ه م ما ذفي ه ح ع هل هي مهذ ه جهنا ه دود ه الل نهذ فهل ه ن ح نما ن أل ل ي ن ذ
قي ه
ت" نكرة لتدل على الزيادة أو ، (229 :وجاءت "افمت هد ه م
النقصان أو المثل ،وهو المالكية والشافعية :ل فرق أن
يخالع على الصداق أو بعضه أو على مال آخر سواء كان
أقل أو أكثر ،ول فرق بين العين والدين والمنفعة ما دام
ه(ت بذ ذ ما افمت هد ه م ما ذفي ه ح ع هل هي مهذ ه قد تراضيا على ذلك )فهل ه ن
جهنا ه
فالذعوض جزء أساسى فى مفهوم الخلع ،وفى الية دليل
على جوازه مطلقا ا بإذن السلطان وغيره ،ومنعه طائفة
بدون إذنه والئمة الربعة والجمهور على خلفه .
وفى الية دليل على حصول البينونة به لنه سبحانه سماه فدية
ولو كان رجعيا ا كما قاله بعض الناس لم يحصل للمرأة الفتداء من
تما افمت هد ه م ما ذفي ه ح ع هل هي مهذ هجهنا هالزوج بما بذلته له ودل قوله سبحانه ) :فهل ه ن
ه( على جوازه بما قل وكثر وأن له أن يأخذ منها أكثر مما أعطاها ، بذ ذ
ومنع الخلع طائفة شاذة من الناس خالفت النص والجماع .
70 تحفة العروسين
ه وروى البخارى عن ابن عباس " : أ هن ا ه
تس أت ه ذ ن قهي م س ت بم ذ مهرأة ه هثاب ذ ذ ل م
ب ع هل هي مهذ ذفي ن ن ه
قخل س ما أع مت ذ ن س ه ن قهي م س ت بم ن ل الل لهذ هثاب ذ ن سو ه ت هيا هر ن قال ه م ي فه ه الن لب ذ ل
ه ل ه م ن م م ه ه ه
ن
دي ه ل اللهذ أت هنر م سو ن ل هر ن قا ه س لم ذ ف ه ه فهر ذفي ال ذ م ن وهلك ذمني أكهره ن الك م وهل ذدي س
قههاة وهط هل م م ق ه دي ه ح ذل ال م ه ل الل لهذ اقمب ه ذ سو ن ل هر ن م هقا ه ت ن هعه م ه هقال ه م قت ه ن دي ه ح ذ ع هل هي مهذ ه
ة" ). (1 ق ا ت هط مذلي ه
ه
نس بم ذ ن قهي م ذ ت بم ه ن هثاب ذ ه وفى سنن النسائى عن النربيع بنت معوذ ":أ ل
شماس ضرب ا ه
ن ل ميل ه ن )(2
ه فهك ه ه ه ل
ت ع هب مد ذ اللهذ ب م ذ ة ب ذن م ن
ه
ج ذ ي ه ها وهه ذ ه سهر ي هد ه ه مهرأت ه ن س ه ه ه م
ه
ل الل لهذ إ ذهلى ه ن
سو ن ل هر ن س ه ل الل لهذ فهأمر ه ذ سو كيهذ إ ذهلى هر ن شت ه ذ ها ي ه م خو ه ي فهأهتى أ ن ي أب ه
ه سذبيل ههها هقا ه ذيِ ل ههها ع هل هي م ه
ها
مهر ه م فهأ ه ل ن هعه م ل ه خ م ك وه ه خذ ذ ال ل ذ ه ن ل له ن قا ه ت فه ه هثاب ذ س
ه م ه ل
)(3
حقه ب ذأهمل ذهها" . حد هة ا فهت هل ه ة هوا ذ ض احي م هص ه ن ت هت ههرب ل ه ل اللهذ أ م سو ن هر ن
)(1
أخرجه البخارى ). (61\7
)(2
وقد احتج بعضهم بهذا الحديث على جواز ضرب النساء الضرب المبرح .
)(3
أخرجه النسائى ). (168\6
)(1
حسن :أخرجه أبو داود ) (2229والترمذى ) (1185والدراقطنى ). (3591\3
)(2
أخرجه عبد الرزاق ) (11850والبيهقى ). (315\7
)(3
أخرجه عبد الرزاق ). (11853
تحفة العروسين 71
)(4
أخرجه عبد الرزاق ) (11851والبيهقى ). (315\7
)(1
تقدم .
)(2
أخرجه عبد الرزاق ) (11844وسعيد بن منصور ) (378\1وإسناده ضعيف .
)(3
أخرجه عبد الرزاق ). (11839
)(4
السابق ). (11840
)(5
تقدم من وجه آخر.
72 تحفة العروسين
قالت نعم فقضى بذلك على الزوج" ) (1وهذا وإن كان مرسل ا
فحديث أبى الزبير مقوس له وقد رواه ابن جريج عنهما .
ـ "وفى تسميته سبحانه الخلع فدية دليل على أن فيه معنى
المعاوضة ولهذا اعتبر فيه رضى الزوجين فإذا تقايل الخلع ورد عليها
ما أخذ منها وارتجعها فى العدة فهل لهما ذلك منعه الئمة الربعة
وغيرهم وقالوا قد بانت منه بنفس الخلع وذكر عبدالرزاق عن معمر
عن قتادة عن سعيد بن المسيب أنه قال فى المختلعة إن شاء أن
يراجعها فليرد عليها ما أخذ منها فى العدة وليشهد على رجعتها قال
معمر وكان الزهرى يقول مثل ذلك قال قتادة ). (2
وكان الحسن يقول :ل يراجعها إل بخطبة ). (3
ولقول سعيد بن المسيب والزهرى وجه دقيق من الفقه لطيف
المأخذ تتلقاه قواعد الفقه وأصوله بالقبول ول نكارة فيه غير أن
العمل على خلفه فإن المرأة ما دامت فى العدة فهى فى حبسه
ويلحقها صريح طلقه المنجز عند طائفة من العلماء فإذا تقايل عقد
الخلع وتراجعا إلى ما كانا عليه بتراضيهما لم تمنع قواعد الشرع
ذلك وهذا بخلف ما بعد العدة فإنها قد صارت منه أجنبية محضة
فهو خاطب من الخطاب ويدل على هذا أن له أن يتزوجها فى عدتها
منه بخلف غيره .
ـ وفى أمره المختلعة أن تعتد بحيضة واحدة دليل على حكمين
أحدهما أنه ل يجب عليها ثلث حيض بل تكفيها حيضة واحدة ،وهذا
كما أنه صريح السنة فهو مذهب أمير المؤمنين عثمان بن عفان
وعبدالله بن عمر بن الخطاب والربيع بنت معوذ وعمها وهو من كبار
الصحابة ل يعرف لهم مخالف منهم ،كما رواه الليث بن سعد عن
نافع مولى ابن عمر أنه سمع الربيع بنت معوذ بن عفراء وهى تخبر
عبدالله بن عمر أنها اختلعت من زوجها على عهد عثمان بن عفان
فجاء عمها إلى عثمان بن عفان فقال له إن ابنة معوذ إختلعت من
زوجها اليوم أفتنتقل فقال عثمان :لتنتقل ول ميراث بينهما ول عدة
عليها إل أنها ل تنكح حتى تحيض حيضة خشية أن يكون بها حبل ،
فقال عبدالله بن عمر :فعثمان خيرنا وأعلمنا ،وذهب إلى هذا
) (1أخرجه عبد الرزاق ) (11842والدارقطنى ) (3826\3وأبو داود فى مراسيله ) (149عن
عطاء مرسل ا ،قال الدارقطنى :خالفه الوليد عن ابن جريج ،أسنده عن عطاء عن ابن عباس
،والمرسل أصح .
) (2أخرجه عبد الرزاق ). (11797
) (3السابق ). (11795
تحفة العروسين 73
قيل :ل يصح هذا عن واحد منهم ،أما أثر عثمان فطعن فيه
المام أحمد والبيهقى وغيرهما ،قال شيخنا :وكيف يصح عن
عثمان وهو ل يرى فيه عدة وإنما يرى الستبراء فيه بحيضة ،فلو
كان عنده طلقا لوجب فيه العدة ،وجمهان الراوى لهذه القصة عن
عثمان ل نعرفه بأكثر من أنه مولى السلميين .
وأما أثر على بن أبى طالب فقال أبو محمد بن حزم :رويناه من
طريق ل يصح عن على ، وأمثلها أثر ابن مسعود على سوء حفظ
ابن أبى ليلى ،ثم غايته إن كان محفوظا ا أن يدل على أن الطلقة
فى الخلع تقع بائنة ل أن الخلع يكون طلقا ا بائنا ا ،وبين المرين فرق
ظاهر ،والذى يدل على أنه ليس بطلق أن الله سبحانه وتعالى
رتب على الطلق بعد الدخول الذى لم يستوف عدده ثلثة أحكام
كلها منتفية عن الخلع :
ـ أحدها :أن الزوج أحق بالرجعية فيه .
ـ الثانى :أنه محسوب من الثلث فل تحل بعد استيفاء العدد إل بعد
زوج وإصابة .
ـ الثالث :أن العدة فيه ثلثة قروء وقد ثبت بالنص
والجماع أنه ل رجعة فى الخلع ،وثبت بالسنة وأقوال
الصحابة أن العدة فيه حيضة واحدة ،وثبت بالنص جوازه
بعد طلقتين ووقوع ثالثة بعده وهذا ظاهر جدا ا فى كونه
سا ل
ك م ه ن فهإ ذ م ليس بطلق فإنه سبحانه قال ) :الط لل هقن ه
ملرهتا ذ
م ه ه
مآم ل ذوا م ذ خ ن م أن ت هأ ن ل ل هك ن م ح ي ن وهل ه ي ه ذ سا سح ه ح ب ذإ ذ مري ل
ذ س
ف أوم ت ه م معمنرو س بذ ه
ه ه
م
فت ن م
خ م ن ذ دود ه الل نهذ فهإ ذ م ح ن
ما ن قي ه خاهفا أل ل ي ن ذ شي مائا إ ذل ل أن ي ه ه ن ه موهن ل آت هي مت ن ن
ه ه ن ه
ه( )البقرة ت بذ ذ م
ما افت هد ه م ما ذفي ه ح ع هلي مهذ ه جهنا ه ه
دود ه اللهذ فل ن ح نما ن أل ل ي ن ذ
قي ه
(229 :وهذا وإن لم يختص بالمطلقة تطليقتين فإنه يتناولها
وغيرهما ول يجوز أن يعود الضمير إلى من لم يذكر ويخلى
منه المذكور بل إما أن يختص بالسابق أو يتناوله وغيره ثم
د( وهذا يتناول من من ب هعم ن ه ذ ل له ن ح يقهها فهل ه ت ه ذ قال ) :فهذإن ط هل ل ه
طلقت بعد فدية وطلقتين قطعا ا لنها هى المذكورة فل بد
من دخولها تحت اللفظ ،وهكذا فهم ترجمان القرآن الذى
دعا له رسول الله أن يعلمه الله تأويل القرآن وهى
دعوة مستجابة بل شك .
وإذا كانت أحكام الفدية غير أحكام الطلق دل على أنها من غير
جنسه فهذا مقتضى النص والقياس وأقوال الصحابة ثم من نظر
إلى حقائق العقود ومقاصدها دون ألفاظها يعد الخلع فسخا بأى
تحفة العروسين 75
لفظ كان حتى بلفظ الطلق وهذا أحد الوجهين لصحاب أحمد وهو
اختيار شيخنا ،قال :وهذا ظاهر كلم أحمد وكلم ابن عباس
وأصحابه ،قال ابن جريج أخبرنى عمرو بن دينار أنه سمع عكرمة
مولى ابن عباس يقول :ما أجازه المال فليس بطلق ) ، (1قال
عبدالله بن أحمد :رأيت أبى كان يذهب إلى قول ابن عباس ،وقال
)(2
عمرو عن طاووس عن ابن عباس " :الخلع تفريق وليس بطلق"
،وقال ابن جريج عن ابن طاووس كان أبى ل يرى الفداء طلقا
ويخيره ). (3
ومن اعتبر اللفاظ ووقف معها واعتبرها فى أحكام العقود جعله
بلفظ الطلق طلقا ا وقواعد الفقه وأصوله تشهد أن المرعى فى
العقود حقائقها ومعانيها ل صورها وألفاظها وبالله التوفيق .
ومما يدل على هذا أن النبى أمر ثابت بن قيس أن يطلق
امرأته فى الخلع تطليقة ومع هذا أمرها أن تعتد بحيضة وهذا صريح
فى أنه فسخ ولو وقع بلفظ الطلق .
وأيضا ا فإنه سبحانه علق عليه أحكام الفدية بكونه فدية ومعلوم
أن الفدية ل تختص بلفظ ولم يعين الله سبحانه لها لفظا ا معينا ا
وطلق الفداء طلق مقيد ول يدخل تحت أحكام الطلق المطلق
كما ل يدخل تحتها فى ثبوت الرجعة والعتداد بثلثة قروء بالسنة
الثابتة وبالله التوفيق ). (4
وتبقى كلمة :وهى قوله محذرا ا كل امرأة تختلع من زوجها فى
ت " ). (5
قا ن ن ال م ن
مهنافذ ه ت هن ل
خت هل ذهعا ن س ،قال " : ال م ن
م م غير ما بأ س
ـ فمْا هو زواج المْسيِار ؟
ـ زواج المسيار يتم بنفس أركان الزواج ،غير أن الزوجة تتنازل
عن بعض حقوقها ،كالنفاق ،أو عدم إقامة الزوج معها بصفة
دائمة ،وفى صحته نظر .
ـ فمْاذا عن زواج الهبة :يعنى قول الفتاة للشاب " :وهبتك
نفسى ،أو وهبت لك نفسى" ويقولون إن الزواج :إيجاب وقبول ،
)(1
أخرجه عبد الرزاق ). (486\6
)(2
تقدم .
)(3
أخرجه عبد الرزاق ). (486\6
)(4
انظر زاد المعاد ) (95\5بتصرف .
)(5
صحيح :أخرجه النسائى ) (104\2وأحمد ) (414\2والبيهقى ). (316\7
76 تحفة العروسين
وأنه لم يكن على عهد النبى ول الصحابة "ورقة" قسيمة زواج
ـ زواج الهبة ـ ) ، (1إنما كان اليجاب والقبول ،فهل هذا الزواج
صحيحا ا أم ل ؟
ـ الجواب :هذا نكاح باطل ،فقد أجمع العلماء على إن هبة
المرأة نفسها غير جائز ) ، (2وان هذا اللفظ من الهبة ل يتم عليه
نكاح ،فهو صورة من صور الزنا ،وقد تقدم الحديث بشأن أركان
الزواج ،وهما اليجاب والقبول ،وشروطه وهى :الصداق ،
العلن ،الشهود ،والولى .
ـ ومن أحكاما الزواج العرفى :
ـ فمْاذا عن الزواج السرى أو الزواج العرفى كمْا يطلقون
عليِه ؟
ـ الجواب :لبد أن نفرق بين الزواج السرى الذى استوفى
الشروط والركان التى وضعها السلم والشرع الحنيف لتكون
معاشرة الرجل للمرأة معاشرة صحيحة ،نكاحا ا وليست سفاحا ا ،
وبين الزنا الذى يريد أن يلبسه البعض عباءة السلم ويسمونه بغير
اسمه ويصفونه بغير وصفه ورسمه ،فيطلقون عليه "الزواج
العرفى" ،والزواج والعرف منه براء .
فالزواج السرى الذى اجتمعت فيه الشروط والركان ولكنه لم
ف ما ،فهو زواج صحيح ،وإن لم نيقيد ،فالزواج السرى نيعلن لظرو س
أو أى زواج إذا توافرت فيه أركان وشروط الزواج ،من اليجاب
والقبول ،والمهر والعلن والشهود والولى فهو زواج صحيح ،سواء
نقيد فى عقد أم ل ،فهو من الناحية الشرعية صحيح إذا استوفى
شروط وأركان الزواج وكان للبدية وليس لوقت محدد مع ما
يستتبع الزواج الشرعى من أحكام وتبعات .
ف ما ،إل أنه صحيح فى يلجأ إليه البعض ـ بعدم العلن ـ لظرو س
ا
ذاته ،على خلف بين أهل العلم فى وجوب العلن أو كونه مندوبا .
ـ سؤال :لقد انتشر فى بلدنا ـ مصر ـ خاصة فى الجامعة مسالة
الزواج العرفى ،وكذا هو منتشر بين كثير من الطبقات فى مصر ،
فماذا عما يسمونه بالزواج العرفى ؟
ـ الجواب :إن الحديث عن تلك الصورة من الزنا التى فشت
وطفحت بها كثير من الجامعات والتى يسمونها بـ "الزواج العرفى"
) (1نعم ،ولكن أصبحت القسيمة اليوم هامة جدا ا لحفظ النساب والميراث وغير هذا من أحكام
الزواج وتوابعه .
) (2انظر :تفسير القرطبى ). (211\14
تحفة العروسين 77
له موضع آخر نبسط فيه الكلم ،ولكن للصلة بينه وبين موضوع
حله من حرمته ، الكتاب نتطرق إليه على إيجاز فى محاولة لبيان ذ
ولكن لبد أن نبين أول ا أن الناس يقعون فى خطأ حينما يطلقون
على الزنا اسم "زواج" عرفى ! .
فإنه أول ا :لبد من تحديد اللفاظ ،فإطلق البعض ـ على تلك
الصورة من الزنا ـ الزواج " لعرفى" خطأ ،فالزواج العرفى :أى ما
تعارف عليه الناس ،كما تدل عليه لفظة "عرفى" المشتقة من
"النعرف" ،والناس فى بلد السلم لم تتعارف على زواج "سرى"
يعرفه الفتى والفتاة فقط ويجهله أهل الفتاة أو الفتى ،هذا أول ا .
أما ثانيا ا :فهو فقده شرطا ا هاما ا من شروط صحة الزواج وهو
"الولى" ،وعليه فهو صورة من صور الزنا ،وهو نكاح باطل إذ لم
تتوفر له شروط الزواج الشرعى كاملة .
ـ كيف ؟ وقد توفرات فيه أركان الزواج :اليجاب والقبول ،ثم
شروط صحته :المهر "الشرعى" ـ ربع جنيه ! ) (1ـ والشهود ـ
شاهدين من زملء الجامعة ! أو الصدقاء فى الرحلة ! ) (2ـ والعلن
) (1ل حد لقل المهر أو أكثره ،ول أدرى ما قيمة "ربع جنيه" يأخذه الطفل الصغير لشراء
"بسكوته أو مصاصة" ! يكون حدا ا أدنى للمهر ،فيكون ثمن العقد "مصاصة برع جنيه" وترضى
الفتاة بهذه المهانة من أجل عيون الحبيب العاشق الولهان ،رفقا ا بنفسك أختاه ،فالسلم
حفظ لك مكانتك ورفعها ،فل تحطى أنت من قدرك ،وتهوى بنفسك وأسرتك إلى هاوية الزنا ـ
والعياذ بالله تعالى ـ من أجل الحب الول ! ولو كان هذا صوابا ا ـ الزواج العرفى ـ ما كان سرا ا ،
وما خشيتى اطلع أهلك وعلمهم به ،ول خشية معرفة اهله به ،فإن الثم ما حاك فى صدرك
وخشيت أن يطلع عليه الناس ،رفقا ا بنفسك أخت المسلمة ،واحذرى شبكة الصياد اللعين ـ
الشيطان ـ ومن يتخذ سبيله سبيل ا .
)(2
مشاهد فى أفلم التلفاز ومسلسلته ،ترى الحبيبان وقد اتفقا على الزواج ،ويأتى كما هو ن
الرفض ـ أو ل يأتى ـ من السرة ،فل يجدا سبيل ا امامهما "لتطويق" حبهما إل بالزواج من
"ورا" الهل بالزواج العرفى ،فيعلنا زواجهما فى رحلة ! أو نزهة جماعية ! ويحتال الشاب
ويختلس الوقت فى "شقة" أحد أصدقائه وقد خلت من الب أو الم أو أهل ،ليمارس مع
"زوجته" حقه الشرعى كزوج ،حتى اذا حملت وظهرت بوادر وثمرة هذا "الزواج" هرع
الشاب والفتاة إلى الطبيب ليجهض ويقتل هذه الثمرة !!! لماذا ؟ أليس هذا زواجا ا اعتقده فى
نفسك أنت والفتاة ،أليس من تبعات الزواج أن يتحمل الرجل ثمرة "استعمال حقه الشرعى"
ـ من استطاع منكم الباءة ـ تكاليف وتبعات الزواج ـ فليتزوج ـ أن تراه مجرد زواج لممارسة
الحق الشرعى فقط ،لماذا إذا كنت تحبها حقا ا ! لماذا ل تحافظ على حبيبتك فتراعاه حق
رعايتها فل يكون هذه الرتباط "البدى" سرا ا بينكما ،تمهرها "ثمن مصاصة" ربع جنيه ،على
"ربع ورقة كراسة" ! لماذا أختى المسلمة ترضين بهذه المهانة لك وقد رفع السلم شأنك ،
وجعلك "جوهرة" ل يمسها ول يقربها ال من يعرف قدرها وشرفها ،ومن يتحمل كلفة الحفاظ
عليها فل يضيعها ول يبخسها حقها .
هل أنت حقا ا أخى المسلم تحب فتاتك ول تستطيع فراقها ورفض الهل ـ أهلك أو أهلها ـ الزواج
والرتباط بمن تحب ،هل يكون هذا ـ الزواج سرا ا وعرفيا ا ـ هو تعبيرك عن حبك لها ؟ ان
تبخسها حقها ؟ أن تمارس حقك الشرعى كزوج فى شقة أحد اصدقائك ؟ أو فى حجرة بعيدا ا
78 تحفة العروسين
:وقد علم صديقى الجامعة ،أو زملء الرحلة بزواج فلن من فلنة
؟
ـ الجواب :نعم ولكنه فقد شرطا ا هاما ا وهو الولى .
ـ فمْا هى الدلة على فساد النكاح بدون الولى ؟
ـ الجواب :الدلة كثيرة جدا ا ـ وليس هذا موضع بسطها ـ ولكنى
أسوق اليك بعض كلم أهل العلم حول صحة اشتراط الولى .
ن( ـ أول ا :من القرآن الكريم :قوله تعالى ) :هفانكحوهنن بإذ م ه
ن أهمل ذهذ ل ل ذذ ذ ذ ن
)النساء . (25 :
قال المام القرطبي فى تفسيره ) : (141\5أى بولية أهلن
وإذنهن .
د
ه هم لب ع ه ل و م ا نو م
ن ذ ن م ؤ ي تى ح ن كي
ن ذ ذ ذ ه ه ل ر ش م م ل ا م ا حو ن ذ ن ك تن ه ل ه و ) : تعالى ـ وقوله
ن ه ه م م
م( )البقرة . (221 : جب هك م ك وهلوم أع م ه شرذ س من ي خي ملر م ن ه م ل مؤ م ذ ي
قال المام القرطبى فى تفسيره ) : (72\3فى هذه الية دليل
بالنص على أنه ل نكاح إل بولى .
وقال الطبرى ) : (379\2هذا القول من الله تعالى ذكره دللة على
أن أولياء المرأة أحق بتزويجها من المرأة .
وقال ابن عطية ) : (248\2إن الولية فى النكاح نــص فــى لفــظ
هذه الية .
ه
ن فهل ه جل ههن ل ن أ ه ساء فهب هل هغم ه م الن م ه قت ن ن ذا ط هل ل م ـ وقوله تعالى ) :وهإ ذ ه
ه ه
ف( معمنرو ذ ضوما م ب هي من هنهم ذبال م ه ذا ت ههرا ه ن إذ ه جه ن ل ن أمزهوا ه ح ه ن أن هينك ذ م ضنلوهن ل ت هعم ن
)البقرة . (232 :
خاتا ت أن م ه ل م ن ج و ز " : يسار بن معقل يقول كما الية هذه وسبب نزول
هه
تل ن قل ن م خطب نهها فه ن ن جاهء ي ه م عد لت نهها ه ت ذ ض م ق ه ذا ان م ه حلتى إ ذ ه قهها ه ل ه
ل فهطل ه ج سن هر ن م م ذلي ذ
ه ل ه ن م ن ل ه ه ه م ه ه م ه ه
خطب نهها ل هواللهذ ل ت هنعود ن جئت ت ه م م ذ قت ههها ث ل مت نك فطل م جت نك وهفهرشتك وأكر
كان ن رج هال هل ه ب مأ م هزول م
مرأ ه هة ن تريد أ ه ك أه
جعه إ ذل هي مهذ ر ه
ذ ن م م ذت ن ن ه م م ل ا تذ ه ن ه
كا و
ه ه ذ ه ذ ه ب س ه ا ه ه ه ن ه و دا ب ه إ ذل هي م
عن أعين أهلك وأهلها ؟ ثم إذا ظهرت بوادر الحمل أسرعت بها لتجهضها ،هل تضحى بولدك
منها حتى ل "ينكشف" أمر زواجكما ؟ ! هل تضحى بحياتها ـ فقد تموت حال الجهاض ـ وتزعم
حبك لها .هذا منك عجيب ! .
ـ هل هانت عليك نفسك أختاه لترضى بزواج سرى ل يعرفه أهلك ،هل يكون هذا هــو الحســان
إلى أمك وأبيك ،هل هذه المكافاءة التى تقدميها لمك التى حملت وسهرت وعانت ما عــانت ،
التى تنتظر أن تراك عروسة تشنرف بها ،هل هذا الحسان لبيك الذى ربـى وكافـح وجاهـد م ن
أجلك ،هل يكون هذا رد الجميل ؟ كيف رضيت أن يكون مهرك "مصروف طفل صغير" ،كيف
رضيت أل تزفى زفاف الشريفات العفيفات ؟ كيف رضيت بسكنى ساعة مع الزنا والفاحشــة ؟
كيف لك أن تضحى بولدك ثمرة هذا الزواج ـ الصحيح فى نظــرك ،الباطــل شــرعا ا ـــ ول زالــتى
تظنين أنه يحبك ،كيف سول لك الشيطان النسى صحة هذا الزواج ،رفقا ا بنفسك وأبيك وأمك
ومجتمعك أختاه .
تحفة العروسين 79
سو ه
ل ن أ هفمعه ن
ل هيا هر ن ت امل ه
قل م ن ضنلوهن ل
ن ( فه ن ة ) فههل ت هعم ن
ه ههذ ذهذ املي ه ه
ن فهأ هن مهز ه
ل الل ل
ه" ). (1 ل فههزول ه
جهها إ ذليا ن الل لهذ هقا ه
ـ قال المام الترمذى بعد روايته للحديث :وفى هذا الحديث دللة على
أنه ل يجوز النكاح بغير ولى ،لن أخت معقل بــن يســار كــانت ثيبــا ا ،فلــو
كان المر إليها دون وليها لزوجت نفسها ولم تحتج إلــى وليهــا معقــل بــن
يسار .
ويقول الحافظ فى الفتح ) (2عند شرحه للحديث :وقد ذهب
الجمهور إلى أن المرأة ل تزوج نفسها أصل ا .
ي " ). (3 ول م يح إ مرل ب م د كا د ـ ومن السنة الشريفة قوله " : دل ن م د
وفى السنن عنه من حديث عائشة ـ رضى الله عنها ـ مرفوعا ا :
"أ هيما ا ه
حههاكا نل فهن ذ ه
حهها هباط ذ ل كا ن ل فهن ذ هحهها هباط ذ ل كا ن ي فهن ذ ه حهها ال موهل ذ ي مهرأةس ل ه م
م ي نن مك ذ م ي ه م
ه ه ه ه ه
جنروا م
ن اشت ه ه من مهها فإ ذ ذب ذ صا ه ما أ ه ها ب ذ ه مهمنر ه صاب ههها فلهها ه نأ ه ل فهإ ذ م هباط ذ ل
ي له نن هل وهل ذ ل سل م ه هفال ي
)(1
ه" قال الترمذى حديث حسن ، م م ي ه ن وهل ذ يطا ن
ه ه ه
سهها فهإ ذ ل
ن ف هممرأة ن ن ه م ج ال م هممرأة ه وههل ت نهزوم ن ممرأة ن ال م ه ج ال م ه
وفيها عنه " :هل ت نهزوم ن
)(2
سهها" . ف ه
ج نه مي ال لذتي ت نهزوم ن ة هذ ه اللزان ذي ه ه
قال ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ :البغية هى التى تزوج نفسها
.
وقال المام مالك ـ صاحب المذهب المالكى ـ وقد سئل عن
المرأة تزوج نفسها أو تزوجها امرأة أخرى ؟ قال :نيفلرق بينهما ،
دخل بها أو لم يدخل ). (3
ويقول المام احمد بن حنبل ـ صحاب المذهب الحنبلى ـ وقد
سئل عن امرأة أرادت التزويج فجعلت أمرها إلى الرجل الذى يريد ن
أن يتزوجها وشاهدين ؟
قال :هذا ولى وخاطب ! ل يكون هذا ،والنكاح فاسد ). (4
)(1
تقدم .
84 تحفة العروسين
وكان لهذا التأثير السلبى على فكر ومعتقد كثير من نساء
المسلمين .
يجرى هذا فى زمن تدفع فيه بعض الدول ـ الغير مسلمة ـ المال
لكن من ينجب مولودا ا جديدا ا !! بينما نحن لزلنا نستورد منهم
وسائل منع الحمل خشية النفجار السكانى ،وتنهال على رؤوس
الناس الدعوة إلى الكتفاء بزوجة واحدة ،وولد واحد أو اثنين على
الكثر ،ومن يتعدى هذا فالويل له كل الويل من وسائل العلم ). (1
ـ فمْاذا عن العيِلة والفقر من جراء تعدد الزوجات والولد
عورلوسا( )النساء . (3 : د ؟ وقوله تعالى ) :ذدل م د د
ك أدسدنى أل ر ت د ر
" -قال الشافعى :أن ل تكثر عيالكم ،فدل على أن قلة
العيال أولى ،قيل :قد قال الشافعى رحمه الله ذلك
وخالفه جمهور المفسرين من السلف والخلف وقالوا معنى
الية ذلك أدنى أن ل تجوروا ول تميلوا فانه يقال عال
الرجل يعول عول ا إذا مال وجار ومنه عول الفرائض لن
سهامها إذا زادت دخلها النقص ،ويقال :عال يعيل عيلة إذا
من ه ذ م الل ن نف ي نغمذنيك ن ن
سوم ه م ع هي مل ه ا
ة فه ه فت ن م
خ م
ن ذ احتاج قال تعالى ) :وهإ ذ م
شاء( )التوبة ، (28 :وقال الشاعر : فه م
ضل ذهذ ذإن ه
وما يدرى الفقير متى غناه * وما يدرى الغنى متى يعيل
أى متى يحتاج ويفتقر .
وأما كثرة العيال فليس من هذا ول من هذا ولكنه من أفعل يقال
أعال الرجل يعيل إذا كثر عياله مثل ألبن وأتمر إذا صار ذا لبن وتمر
هذا قول أهل اللغة .
قال الواحدى فى بسيطه ومعنى تعولوا تميلوا وتجوروا عن جميع
أهل التفسير واللغة ورويِ ذلك مرفوعا ا ،روت عائشة ـ رضى الله
ك أ هد مهنى أ هل ل ت هنعونلوما( قال " :أن ل عنها ـ عن النبى فى قوله ) :ذ هل ذ ه
كر ـ مجرد التفكير ـ) (1وفى أثناء كتابة هذه السطور تعرض على مشكلة تفكير زوج مسكين ف ن
فى الزواج مرة ثانية ،بالمس مسااء يحدثنى أن زوجته تركت البيت إلى أهلها عند منتصف
الليل رفضا ا لهذا المر ،تاركة له ثلثة أولد .
ى زوجها وأنه يريد أن يهدم البيت بنفسه ، إل تشكو ـ ثم :وفى الصباح تكلمنى الزوجة هاتفيا ا
ل
كيف ؟ تقول :يريد ان يتزوج على ،وأنا لم ناقصر فى شأن من شئون البيت ،أو فيما يتصل
بحقوقه الزوجية ،ول فى تربية أولده ورعايتى لبيه المريض وأخته ،فكيف يكون هذا جزائى
؟ ،هل شعر منى بالتقصير فى شئ حتى يتزوج غيرى ،لقد جرح كرامتى ،لقد أهاننى ،ماذا
يقول الناس عندما يعلمون أن زوجى تزوج بأخرى ! لقد فعلت معه كذا وكذا …..
ـ وفى نهاية المكالمة التليفونية كانت الزوجة قد خرجت من بيت أهلها إلى بيت زوجها وأولدها
والرضا بالزواج مرة ثانية ،والحمد لله تعالى .
تحفة العروسين 85
)(1
أخرجه ابن حبان ) (134\6والصواب الموقوف .
86 تحفة العروسين
ـ السابع :أنه من الممتنع أن يقال لهم إن خفتم أن أل تعدلوا بين
الربع فلكم أن تتسروا بمائة سرية وأكثر فانه أدنى أن ل تكثر
عيالكم .
ك أد مهنى أل ل ت هنعونلوما( تعليل لكل واحد من ه ه ـ الثامن :أن قوله ) :ذ هل ذ ه
الحكمين المتقدمين وهما نقلهم من نكاح اليتامى إلى نكاح النساء
البوالغ ومن نكاح الربع إلى نكاح الواحدة أو ملك اليمين ول يليق
تعليل ذلك بعلة العيال .
م ن ل ه
م أل ت هعمد ذلوا( ولم يقل :وإن فت ن م
خ م ن ذ ـ التاسع :أنه سبحانه قال ) :فهإ ذ م
خفتم أن تفتقروا أو تحتاجوا ولو كان المراد قلة العيال لكان
النسب أن يقول ذلك .
ا ا
ـ العاشر :أنه سبحانه إذا ذكر حكما منهيا عنه وعلل النهى بعلة أو
أباح شيئا ا وعلل عدمه بعلة فل بد أن تكون العلة مصادفة لضد
الحكم المعلل وقد علل سبحانه إباحة نكاح غير اليتامى والقتصار
على الواحدة أو ما ملك اليمين بأنه أقرب إلى عدم الجور ومعلوم
)(1
أن كثرة العيال ل تضاد عدم الحكم المعلل فل يحسن التعليل به"
.
ـ هل صبغ المْرأة لشعرها للتجمْل أماما زوجها جائأز ؟
ـ الجواب :ل حرج فيه ،بل هو مستحب ،على أن تتجنب السواد .
قا د
ل ف د
ء ،دسا معدلى الن ن د ل د خو د والدد ر م د ـ ما معنى قوله " : إ مرياك ر س
د د د
قا د
ل و؟ د مْ د
ح ست ال س د فدرأي س د ه :أ د ل الل ر م سو د ر ديا در ر ن اسلن س د
صا)(2م م د ل مج ل در ر
؟ ت"
و ر مْ س س
و ال د مْ ر ال س د
ح س
ـ قال المام النووى رحمه الله تعالى :المراد فى الحديث أقارب
الزوج غير آبائه وأبنائه ،لنهم محارم للزوجة يجوز لهم الخلوة ول
يوصفون بالموت ،قال :وإنما المراد :الخ وابن الخ ،والعم ،وابن
العم ،وابن الخت ،وغيرهم ممن يحل لها التزوج به لو لم تكن
متزوجة ،وجرت العادة بالتساهل فيه فيخلو الخ بامرأة أخيه
فشبهه بالموت ،وهو أولى بالمنع من الجنبى" ). (3
ـ قلت :والمراد أن الموت أفضل للزوج والزوجة من الرضى
بدخول أخ الزوج فى غياب الزوج ،أو :احذروا هذا المر حذركم
الموت ،أو أن هذا يؤدى إلى وقوع الفاحشة بين أخ الزوج والزوجة
)(1
تحفة الودود ). (115
)(2
أخرجه البخارى ومسلم .
)(3
فتح البارى ). (243\9
تحفة العروسين 87
مما يؤدى بدوره إلى وقوع حد الزنا للمحصنة وهو الموت ،أو :إن
الموت أفضل للحمو من الدخول على زوجة أخيه فى غيابه .
وهنا قد يقول قائل :ما هذا التعسف والتشكك ،وتقول بعض
المهات " :أخ الزوج لو وجد زوجة أخيه عارية لسترها بثوبه" !! ،
فلما هذا التعنت والتشكك ،أنتم تفتحون الباب بهذا لهذا .
ـ نقول :هذا الحديث الشريف ليس من وضعنا وليس هو نتاج
عقولنا وتجاربنا ،إنما هو حديث رسول الله ، الذى ل ينطق عن
الهوى إن هو إل وحى يوحى ،والذى خلق الخلق هو أعلم بهم
وبنفوسهم وهو الذى حذرنا من دخول أقارب الزوج على الزوجة
فى غياب الزوج ـ أأنتم أعلم أم الله ـ على لسان رسوله ، فوجب
على المؤمن أن يقول :سمعنا وأطعنا ،ل أن نقول كما قالت اليهود
إخوان القردة والخنازير :سمعنا وعصينا ،هذا ووسائل العلم
المقروءة تخرج علينا فى كل يوم بقصص قتل الخ لخيه بعد
اكتشاف علقة الخ بزوجة أخيه علقة محرمة ،وقصص عشق
الصديق لزوجة صديقه والتأمر على قتله أصبحت تفوق الحصر .
ـ فالحذر الحذر أختاه من دخول أقارب الزوج أو أصدقائه فى
غياب الزوج ،وهو حق من حقوق الزوج على زوجته .
ـ فمْاذا إذا وقع الخلق والشقاق بيِن الزوجيِن ،إلى من
يحتكمْون ،وقــد جــرت العــادة بقــص بعــض الزواج قصــة
خلفه مع زوجته إلى بعض أصدقائأه )المْقربيِن( والــدعوة
إلى فض تلك المْشاحنات بالحديث إلى الزوجة ونحــو هــذا
؟
ـ أقول :قد بين تعالى الطريق الذى يجب أن نسلكه عند عند
م
فت ن م
خ من ذ وقوع الخلق والشقاق بين الزوجين فقال تعالى ) :وهإ ذ م
دا قاقه بين ذهما هفابعنثوا م حك هما من أ ههمل ذه وحك هما م ه
ري هن أهمل ذهها ذإن ي ن ذ
ذ ه ه ا م م ه ا م م مه هم ذ ه ش ه
ذ
خذبيارا( )النساء . (34 : ما ه
ن ع هذلي ا
كا ه ن الل ن ه
ه ه ما إ ذ ل ق الل ن ن
ه ب هي من ههن ه صل ه ا
حا ي نوهفم ذ إذ م
ـ فعلى الزوج والزوجة إذا وقع الخلف اللجوء إلى الحكمين ،
حكما ا من أهله وحكما من أهلها ،وليس الصديق )المقرب( لتحكى
له الزوجة مدى معاناتها مع زوجها ،فيربت "الصديق" على كتف
الزوجة ،وتضع هى رأسها على كتفيه تبكى من سوء معاملة زوجها
،ثم يأخذ هو دوره فى الشكوى ! فيشكو إليها إهمال زوجته له ،
وكم كان يتمنى أن يتزوج امرأة فى مثل جمالها وعقلها وووووو ،ثم
88 تحفة العروسين
يقع ما هو معلوم للخاصة والعامة ،فالحذر الحذر أختاه ،والحذر
الحذر أيها الزوج من نبذ كتاب الله تعالى وسنة رسوله ، فكما
تزوجت على كتاب الله وعلى سنة رسوله ، فلتكن حياتك كلها
مرجعها إلى كتاب الله تعالى وإلى سنة رسوله ، فى الحب وعند
وقوع الشقاق نعوذ بالله تعالى من النفاق والشقاق .
ـ وهنا يجب أن ننبه إلى فصل النساء عن الرجال عند الزيارات
العائلية وغيرها :فكثيرا ا ما نجد الرجل يصطحب زوجته فى زيارة
إلى أحد أصدقائه للتعارف بين الزوجات ،فتجلس النساء مع
الرجال وتدور العيون ،وينظر الرجل إلى زوجة صديقه وقد
"يتحسر" البعض من قلة جمال زوجته مثلما تتمتع به زوجة صديقه ،
فيقع الكره والبغض والكره منه لزوجته ،أو تنظر هى إلى زوج
صديقتها وتتحسر على كيفية معاملة هذا الزوج الحنون لزوجته
وكيف يدللها ويتغزل بجمالها وحسن معاملته لزوجته ،وكيف ل يقع
هذا من زوجها… .إلى غير هذا مما هو معلوم للقريب والبعيد .
ـ هذا إلى وقوع الختلط المنهى عنه بين الرجال والنساء )، (1
وإثارة الغيرة بين النساء حينما ترى هذه أن تلك ترتدى أجمل الثياب
،وتضع فى أذنها القرط ،وفى يديها من الذهب ما يزن كذا ،وهذا
زوجها النيق الحنون اللبق المرح الذى ل يأمر ول يعلو صوته ،
خفيف الظل المثقف ،وهذا … ..زوجى… .وهذه ملبسى .
حـق الـزوج علــى زوجتـه
ـ فمْا هو حق الزوج على زوجه ؟
ـ الجواب :لبد للمرأة أن تعلم عظيم فضل وحق زوجها عليها ،
مضه ن م
ه ب هعم ه ل الل ن ن ض ه ما فه ل ساء ب ذ ه ن ع ههلى الن م ه مو ه وا ن ل قه ل جا ن قال تعالى ) :المر ه
ه م ما هأن ه
م( )النساء (34 : وال ذهذ م
م ه نأ م م م قوا ذ ف ن ض وهب ذ ه
س ع ههلى ب هعم
ن وقال فى بيان حق الزوج على زوجه " :ل هو ك ننت آمرا أ هح ه
دا أ م م م ن ذ ا ه ا
جهها" ). (2 )(1 يسجد ذل هحد هل همرت ال م ه ه
جد ه ل ذهزوم ذ س ن
ن ته م ممرأة ه أ م ه ه م ن ه ه س ه م ن
فس محمد بيده هل تؤ هديِ ال ممرأ نه
حلتى ها
ه ل ه مه هب ر ق ح ة ه م ن ن ه ل س ذه ذ ذ ن م م ـ وقال " : هوال ل ذ ه
ن ذيِ
ه
ب له م ي ع ههلى قهت ه س سأل ههها ن ه م جهها وهل هوم ه ت نؤ هد ميِه ه
)(3
ه" . من هعم نم ته م سهها وهه ذ ه ف ه حقل هزوم ذ
ـ إن أول حقوق الزوج على زوجته أن تعينه على طاعة ربه ،
فتهيئ له الجو المناسب للطاعة ،ول ترهقه بطلباتها عامة ووقت
عبادته خاصة .
ـ أل يطأ فراش زوجها من يكره بخيانة ونحوها.
م
ن
م م م لذ ه ن ذفي ب ننيوت ذك ن م ـ أل تأذن فى بيته لمن يكره لقوله " : وههل ي هأذ ه ل
ن". هو ه ت هك مهر ن
وعند مسلم فى رواية أبى هريرة " :وهو شاهد إل بإذنه" وهذا
القيد خرج مخرج الغالب ،وإل فغيبة الزوج ل تقتضى الباحة للمرأة
بل يتأكد حينئذ عليها المنع لثبوت الحاديث الواردة فى النهى عن
الدخول على المغيبات أى من غاب عنها زوجها .
وقال النووى فى هذا الحديث إشارة إلى أنه ل يفتات على الزوج
بالذن فى بيته إل بإذنه وهو محمول على ما ل تعلم رضا الزوج به
أما لو علمت رضا الزوج بذلك فل حرج عليها كمن جرت عادته
بإدخال الضيفان موضعا ا معدا ا لهم سواء كان حاضرا ا أم غائبا ا فل
يفتقر إدخالهم إلى إذن خاص لذلك وحاصله أنه ل بد من اعتبار إذنه
تفصيل ا أو إجمال ا .
ـ قوله " :إل بإذنه" أى الصريح وهل يقوم ما يقترن به علمة رضاه
مقام التصريح بالرضا فيه نظر .
ـ وعليه فل نتدخل من يبغض أو ل يرضى دخوله البيت :سواء أكان
الب أو الخ أو أى من أقاربها إذا لم يرضى زوجها بهذا .
ـ تنبيِه :ولتكن إجابة الزوجة على من يطرق بابها من خلف الباب ،
ول تفتحه إل لمن تعرف أنه ل حرج فى رؤيتها أو دخول بيتها
ومملكتها ،ل أن تفتح لكل زاعق وناعق ممن يطرق بابها .
ـ ومن حقوق الزوج أيضا ا :
ـ خدمة المرأة زوجها :وهو واجب على الزوجة لقوله تعالى
ة(ج ل ن د ههر ه ل ع هل هي مهذ ل جا ذ ف وهذللمر ه معمنرو ذ ن ذبال م ه
ذيِ ع هل هي مهذ ل ل ال ل ذ مث م ن
ن ذ ) :وهل ههن ل
حقي ما ه أحدهم :ه )البقرة ، (228 :وقال وقد سأله
ه ه ه
هاسوه ه ت وهت هك م ن م ه ذا طعذ م ن ت نط معذ ه
مهها إ ذ ه ل :أ م حد ذهنا ع هل هي مهذ ؟ هقا ه جةذ أ ه هزوم ه
ح وههل ه وههل ت ن ه ه
قب م م ج ه ب ال موه م ضرذ ذ ت ،وههل ت ه م سب م ه ت أوذ اك مت ه ه سي م هذا اك مت ه ه إذ ه
)(1
ت" . جمر إ ذلل ذفي ال مب هي م ذ ت ههم ن
فنبين تعالى أن للرجال على النساء كما للنساء على الرجال حق ،
فكما أن على الزوج العمل والكد وإطعام الزوجة والولد وهو
)(1
صحيح :أخرجه أبو داود .
تحفة العروسين 91
فرض عليه لزم ،على الزوجة حقوق ،منها خدمة الرجل فى بيته
وهو واجب كما تقدم ،وليس هو على الستحباب كما يقول البعض ،
كما أن خدمة المرأة أهل الزوج هو على الستحباب وليس على
الوجوب كخدمتها زوجها .
ويقول المام ابن القيم " :قال ابن حبيب فى "الواضحة" :حكم
النبى بين على بن أبى طالب وبين زوجته فاطمة ـ رضى الله
عنها ـ حين اشتكيا إليه الخدمة فحكم على فاطمة بالخدمة الباطنة
خدمة البيت وحكم على على بالخدمة الظاهرة ،ثم قال ابن حبيب :
والخدمة الباطنة العجين والطبخ والفرش وكنس البيت واستقاء
الماء وعمل البيت كله .
مات ه شك م ه وفى الصحيحين أن فاطمة ـ رضى الله عنها ـ أنها " :ه
قى في يدها من الرحى فهأ هتت النبي ت ه
جد مه ن م ته ذ ما فهل ه م خاد ذ ا ه ه سأل ن ن ه ذ لذ ل ه م ذ ه ذ ه ذ ه ل ه ت هل م ه
ه ه
خذ مهنا جاهءهنا وهقهد م أ ه ل فه ه ه هقا ه خب ههرت م ن جاهء أ م ما ه ة ،فهل ه ل ش هك ل ذهعائ ذ ه ت ذ هل ذ ه فهذ هك ههر م
ه
ت ب همرد ه جد م ن حلتى وه ه س ب هي من ههنا ه جل ه ه ك فه ه كان ه ذ م ه ل ه قا ه م فه ه ت أنقو ن جعههنا فهذ هههب م ن ضا ذ م ه ه
ن ه ه ن ي ه ه ه ه ه
ن
م م ما ذ خي ملر لك ه ما هنوه ه ما ع هلى ه قال :أل أد نلك ه ه صد مذريِ ،ف ه مي مهذ ع هلى ه قهد ه ه
ما فهك هب مهرا ث ههلاثا ه ه ه
جعهك ن ه ضا ذ م ه ما هخذ مت ن ه ما أوم أ ه شك ن ه ما إ ذهلى فذهرا ذ ذا أوهي مت ن ه خاد ذم س إ ذ ه ه
ن
م م ما ذ ن ه
خي ملر لك ه ذا ه ه
ن فهه ه ه
دا ث هلاثا وهث هلذثي ه ه م ه ح ه ن هوا م ه
حا ث هلاثا وهث هلذثي ه ه سب م ه ن وه ه ه
وهث هلذثي ه
)(1
خاد ذم س " . ه
فاختلف الفقهاء فى ذلك فأوجب طائفة من السلف والخلف
خدمتها له فى مصالح البيت وقال أبو ثور عليها أن تخدم زوجها فى
كل شئ .
ومنعت طائفة وجوب خدمته عليها فى شئ وممن ذهب إلى ذلك
مالك والشافعى وأبو حنيفة وأهل الظاهر قالوا لن عقد النكاح إنما
اقتضى الستمتاع ل الستخدام وبذل المنافع قالوا والحاديث
المذكورة إنما تدل على التطوع ومكارم الخلق فأين الوجوب منها
.
واحتج من أوجب الخدمة بأن هذا هو المعروف عند من
خاطبهم الله سبحانه بكلمه وأما ترفيه المرأة وخدمة الزوج
وكنسه وطحنه وعجنه وغسيله وفرشه وقيامه بخدمة البيت
نل الذى ع هل هي مهذ ل مث م ن ن ذ فمن المنكر والله تعالى يقول ) :وهل ههن ل
ن
مو ه وا ن ل قه ل جا نف( )البقرة ، (228 :وقال تعالى ) :المر ه معمنرو ذ ذبال م ه
)(1
متفق عليه .
92 تحفة العروسين
ع ههلى الن م ه
ساء( )النساء (34 :وإذا لم تخدمه المرأة بل يكون
هو الخادم لها فهى القوامة عليه .
وأيضا فإن المهر فى مقابلة البضع وكل من الزوجين يقضى
وطره من صاحبه فإنما أوجب الله سبحانه نفقتها وكسوتها
ومسكنها فى مقابلة استمتاعه بها وخدمتها وما جرت به عادة
الزواج .
وأيضا ا فإن العقود المطلقة إنما تنزل على العرف والعرف
خدمة المرأة وقيامها بمصالح البيت الداخلة وقولهم إن خدمة
فاطمة وأسماء كانت تبرعا ا وإحسانا ا يرده أن فاطمة كانت
تشتكى ما تلقى من الخدمة فلم يقل لعلى ل خدمة عليها وإنما
هى عليك وهو ل يحأبى فى الحكم أحدا ا ولما رأى أسماء
والعلف على رأسها والزبير معه لم يقل له ل خدمة عليها وأن
هذا ظلم لها بل أقره على استخدامها وأقر سائر أصحابه على
استخدام أزواجهم مع علمه بأن منهن الكارهة والراضية هذا
أمر ل ريب فيه .
ول يصح التفريق بين شريفة ودنيئة وفقيرة وغنية فهذه
أشرف نساء العالمين كانت تخدم زوجها وجاءته تشكو إليه
الخدمة فلم يشكها وقد سمى النبى فى الحديث الصحيح
ه
ن خي مارا فهإ ذن ل ه
ما هن ل ساذء ه
صوا ذبالن م ه المرأة عانية فقال " :أهل هوا م
ست هوم ن
م" والعانى السير ومرتبة السير خدمة من هو عن مد هك ن م
ن ذ
وا ل
عه ه
تحت يده ول ريب أن النكاح نوع من الرق كما قال بعض
السلف النكاح رق فلينظر أحدكم عند من يرق كريمته ول
يخفى على المنصف الراجح من المذهبين والقوى من الدليلين
). (1
ـ أل تخرج من بيت زوجها إل بإذنه :لقوله " : وأل تخرج من بيتها إل
ه
خي مارا فهإ ذن ل ه بإذنه" وقوله " : أهل هوا م
)(2
ن
وا ل
ن عه ه
ما هن ل ساذء ه
صوا ذبالن م ه
ست هوم ن
م" ) (3والعانى هو السير ،ول يخرج السير من تحت يد سيده عن مد هك ن م
ذ
إل بإذنه ،وسواء أكان مدخول بها أم لزالت تعيش فى بيت أهلها
ولم نيدخل بها بعد .
)(4
صحيح :أخرجه أبو داود والترمذى وابن ماجة .
)(5
أخرجه البخارى ) (1993\5ومسلم .
94 تحفة العروسين
وهو خلف الظاهر وفى الحديث أن حق الزوج آكد على المرأة
من التطوع بالخير لن حقه واجب والقيام بالواجب مقدم على
القيام بالتطوع" ). (1
ـ كمْا أن من حق الزوج على زوجه أل تنفق من بيِته شيِئا ا
إل بإذنه :
جهها ذقي ه ل ا ه ه
ل هيا ن هزوم ذ جهها إ ذل ب ذإ ذذ م ذ ت هزوم ذ ن ب هي م ذ م م شي مئا ذ مهرأة ل ه فق ن ا م قال " : ل ت نن م ذ
ه ه
ض ن ذاك أفم ه ه ل ه م هقا ه ل الل لهذ وههل الطهعا ن
ل سو ه
)(2
وال ذهنا" . م ه لأ م هر ن
قال المام البغوى :أجمع العلماء على أن المرأة ل يجوز لها أن
تخرج شيئا ا من بيت زوجها إل بإذنه فإن فعلت فهى مأزورة غير
مأجورة .
ت صد لقه ذ ذا ت ه ه ـ وإذا وافق الزوج كان لها وله الجر :فقال " : إ ذ ه
م ه ال م ه
ن
ذ ذ ز خاه ل ل
هذ و ك ه ل ذ هل ذ مث م ن ج ذ جلر وه هذلللزوم ذ ن ل ههها ب ذهذ أ م كا ه جهها ه ت هزوم ذ ن ب هي م ذ م م ممرأة ن ذ ه
ما ن ذ ه ب ه ه ل ا
ئا م ي ش ه ذ ه ب
ذ ه ذح
ذ صا ر ج
م أ ن
م م
ذ م
ن م ه م نمذ س د ح
ذ واه ي
ل ن ك ص
ه ن ن ق م نه ي ه
ل ه و ه
ك ذ ل ه ذ ل ن مث م ذ
ت " ،وهذا بعلم المرأة من أمر زوجها من )(1
ق م ف ه ما أن م ه ب وهلهها ب ذ ه ه س ه ك ه ه
حب النفاق والتصدق ،هو بالذن العام منه فى النفاق ،أو أن
ث ونحوه ،أو أن يكون لها مال خاص يكون لها مال خاص بها من إر س
من زوجها خاص بها .
ـ أل تطلب الطلق :وهذه عادة تجرى على ألسنة الكثير من
نساء المسلمين ،فتجد إحداهن إذا طلبت من زوجها أمرا ا ما ولم
يلبه لها يفاجأ الزوج بزوجه تطلب الطلق ! من غير ما بأس ول
عنت منه ول شدة ،ثم إذا لبى الزوج طلب زوجته فطلقها ! جلست
جهها ط ههلاقا ه تندب حظها وسوء حالها ،قال " : أ هيما ا ه
ت هزوم ه سأل ه م مهرأةس ه ي ه م م
)(2
ة" . جن ل ذ ة ال م ه ح ن م ع هل هي مهها هرائ ذ ه حهرا ل س فه ه ن غ هي مرذ ب هأ س م م ذ
ـ أن تصبر على فقر الزوج :ولها فى أزواج رسو ل الله
السوة الحسنة ،فعن عائشة ـ رضى الله عنها ـ أنها قالت لعروة :
ما ن وه ه شهمهري م ذ ة أ هه ذل لةس ذفي ه ل ث ههلث ه ه م ال مهذهل ذ ل ثن ل ن ك نلنا ل هن هن مظ ن هنر إ ذهلى ال مهذهل ذ "إ ذ م
م ن ن ه ه م ل اللهذ هنالر ف ن
ه ل ن
ن ي نذعيشك م ما كا ه ة ه خال ن ت هيا ه قل ن ذ سو ت هر ن ت ذفي أب مهيا ذ أوقذد ه م
ه هقال ه ذ ه
ن
جيهرا ل ل الل لهذ ذ سو ذ ن ل ذهر ن كا ه ه قهد م ه مانء إ ذلل أن ل ن منر هوال م ه ن الت ل م دا ذ سوه ه ت امل م
ل الل لهذ ذ ه
ن
م م سو ه ن هر ن حو ه من ه ن كاننوا ي ه م ح) (3وه ه مهنائ ذ ن م ه ت )ل ه(4هن م كان ه م صارذ ه ن املن م ه م ه ذ
أه
قيهنا" . س ذ م ه ي ه ف م ذ م هذ ن باه م ل
)(1
انظر فتح البارى ). (295\9
)(2
حسن :أخرجه الترمذى .
)(1
صحيح :أخرجه الترمذى .
)(2
صحيح :أخرجه الترمذى .
)(3
جمع نائح ،وهى الشاة .
)(4
أخرجه البخارى ومسلم .
تحفة العروسين 95
م هرهأى ه سل ل صللى الللهم ع هل هي مهذ وه ه ه يل ذ م الن لب ن ما أ هع مل ه ـ وعن أنس قال " :فه ه
ط" .)(5 طا ب ذعهي من ذهذ قه ي مي ا ه
حقه ذبالل لهذ وههل هرأى ه حلتى ل ه ذ مهرقل ا
س ذ شاة ا ه قا ه فا ن هرذغي ا
شت هههاه ن نا م ط إذ ذ ما قه ي ي ط ههعا ا ب الن لب ذ ي عا ه ما ه ـ وعن أبى هريرة قال " :ه
ه
ه" ). (6 ه ت ههرك ه ن ن ك هرذهه ن ه وهإ ذ م أك هل ه ن
ـ أل تؤذى زوجها لفظا ا أو عمْل ا ،فل تسفه له رأيا ا ،ول
تنتقص له عمل ا ،قال رسول الله ": ل تؤذى امرأة زوجها فى
الدنيا إل قالت زوجته من الحور العين :ل تؤذيه ،قاتلك الله ،فإنما
هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا"). (1
ـ أل تهجر فراشه :
ج ن
ل عا اللر ن ذا د ه ه روى البخارى عن أبى هريرة عن النبى قال " :إ ذ ه
ه ا ه
حلتى ة ه مهلئ ذك ن
ه ن ع هل هي مهها ل هعهن هت مهها ال م ه ضهبا ه ت غه م ت فههبا ه شهذ فهأب ه م ه إ ذهلى فذهرا ذ ن مهرأت ه م
ح " ). (2 صب ذ ه م تن
ه" :قال بن أبى جمرة ش را ف لى ه إ ه تل امرأ ه ن ج ر ال عا
ذ ه ه د ذا ه إ " : قوله ـ
ذ ه ذ ذ م ه ه ن ذ ل ن
:الظاهر أن الفراش كناية عن الجماع ويقويه قوله " :ال موهل هد ن
ش" ) (3أى لمن يطأ فى الفراش والكناية عن الشياء التى فهرا ذ ل ذل م ذ
يستحى منها كثيرة فى القرآن والسنة ،قال وظاهر الحديث
ح"صب ذ ه حلتى ت ن م اختصاص اللعن بما إذا وقع منها ذلك ليل ا لقوله " :ه
وكأن السر تأكد ذلك الشأن فى الليل وقوة الباعث عليه ول يلزم
من ذلك أنه يجوز لها المتناع فى النهار وإنما خص الليل بالذكر لنه
المظنة لذلك ،ا هـ .
ـ وقد وقع فى رواية يزيد بن كيسان عن أبى حازم عند مسلم
عو ا ه
شهها ه إ ذهلى فذهرا ذ مهرأت ه ن م ل ي هد م ن ج س ن هر ن م م ما ذ سي ب ذي هد ذهذ ه ف ذ ذيِ ن ه م بلفظ " :هوال ل ذ م
ضى حلتى ي همر ه ه
خطا ع هلي مهها ه ا سا ذماذء ه ه س
ذيِ ذفي ال ل ل
ن ال ذ فهت هأهبى ع هل هي مهذ إ ذل كا ه
ه ل
ع هن مهها" ) (4فهذه الطلقات تتناول الليل والنهار ). (5
فس محمد بيده هل تؤ هديِ ال م ه
حلتى حقل هرب مهها ه ممرأة ن ه ه ذيِ ن ه م ه ن ن ه ل س ذ ه ذ ذ ن م وقال " : هوال ل ذ
ه" . )(6
من هعم ن م ته م بل م ه ي ع هلى قهت ه س ه سهها وهه ذ ه ف ه ه
سألهها ن ه م جهها وهلوم هه حقل هزوم ذ ت نؤ هد ميِه ه
)(5
أخرجه البخارى .
)(6
أخرجه البخارى ومسلم .
) (1صحيح :أخرجه أحدم والتمرذى .
) (2أخرجه البخارى ) (1993\5ومسلم .
) (3أخرجه البخارى ومسلم .
) (4أخرجه مسلم .
) (5انظر فتح البارى ). (194\9
) (6صحيح :أخرجه البزار وغيره .
96 تحفة العروسين
ـ وتأمل فعل أم طلحة ـ رضى الله عنها ـ وقد مات ولدها ) (1فعن
ت ذل ههمل ذهها هل ةم ن
قال ه م سل هي مم س فه ه م ن نأ م ح ه ذ م ن ذل هذبي ط هل م ه ت اب م ل ما ه أنس قال " :ه
ن ه ه ه
ت إ ذل هي مهذ قلرب ه م جاهء فه ه ل فه ه ه هقا ه حد مث ن ن ن أهنا أ ه كو ه حلتى أ ن ة ذباب من ذهذ ه ح ه حد منثوا أهبا ط هل م ه تن ه
ه ه
ما ه ت له ن ل ثن ل قا ه ب ،فه ه ل وه ه شااء فهأك ه ه عه ه
( 2 )
صن لعن ن ته ه كا ه ن ه س ه ح ه هأ م صن لعه م م ته ه شرذ ه
شبع وأ هصاب منها هقال هت يا أباه ه ه
م ه ه ه قهد م ه ذ ه ه ه ه ذ م ه ت أن ل ن ما هرأ م ك فهوهقهعه ب ذهها فهل ه ل ل ذ هل ذ ه قهب م ه
ت فهط هل هنبوا ه ه ه ه ه ه
معارذي هت ههن م ل ب هي م س م أه م ه عارذي هت ههن م عانروا ه ما أ ه ن قهوم ا ت ل هوم أ ل ة أهرأي م ه ح ه ط هل م ه
ه ه
ب وههقا ه
ل ض ه ل فهغه ذ ك هقا ه ب اب من ه ه س ذ حت ه ذ ت هفا م ل هل هقال ه م م هقا ه من هنعوهن م ن يه م مأ م أل ههن م
ه م أه م
ل سو ه حلتى أهتى هر ن خب همرت ذذني ذباب مذني هفان مط هل هقه ه ت ثن ل خ ن حلتى ت هل هط ل م ت ههرك مت ذذني ه
ل الل لهذ هباهر ه ه
غاب ذرذ ما ذفي ه ه ل هك ن ه ك الل ل ن سو ن ل هر ن قا ه ن فه ه كا ه ما ه خب ههره ن ب ذ ه الل لهذ فهأ م
ه
معه ن ي ه فرس وهه ذ ه س ه ل الل لهذ ذفي ه سو ن ن هر ن كا ه ل فه ه ت هقا ه مل ه م ح ه ل فه ه ما هقا ه ل هي مل هت ذك ن ه
ل الل له إ ه ه
فرس هل ي هط منرقنهها ط ننرواقا فهد هن ه م
وا س ه ن ه م م ة ذ دين ه ه م ذ ذا أهتى ال م ه ذ ذ سو ن ن هر ن كا ه وه ه
ه
ة هوان مط هل هقه ح ه س ع هل هي مهها أنبو ط هل م ه حت نب ذ ه ض هفا م خا ن م ه ضهرب ههها ال م ه دين هةذ فه ه م ذ ن ال م ه م ه ذ
ه ه ل الل لهذ هقا ه
ن
جب نذني أ م ه ي نعم ذ ب إ ذن ل ن م هيا هر م ك ل هت هعمل ه ن ة إ ذن ل ه ح ه ل أنبو ط هل م ه قو ن ل يه ن سو ن هر ن
ه سول ذ ه أه م
ما ت بذ ه س ن حت هب ه م ل وهقهد ذ ا م خ ه ذا د ه ه ه إذ ه مع ه ن ل ه خ ه ج وهأد م ن خهر ه ذا ه ك إذ ه معه هر ن ج ه خنر ه
ه ه ه قو ن ن
جد ن ان مط هل ذقم تأ ذ ذيِ ك نن م ن جد ن ال ل ذ ما أ ذ ة ه ح ه سل هي مم س هيا أهبا ط هل م ه م ن لأ ي ل ته ن ت ههرى هقا ه
ت ذلي قال ه م ما فه ه ت غ نهل ا ما فهوهل هد ه م ن قهد ذ ه حي ه ض ذ خا ن م ه ضهرب ههها ال م ه ل وه ه قهنا هقا ه هفان مط هل ه م
أ نمي يا أ هنس هل يرضع ه
ما ل الل لهذ فهل ه ل سو ذ حلتى ت هغمد نوه ب ذهذ ع ههلى هر ن حد ل ه هأ ه نم ذ ن ن م ه ه ن
ل الل لهذ هقا ه ه
ه
مع ه ن ه وه ه صاد هفمت ن ن ل فه ه سو ذ ت ب ذهذ إ ذهلى هر ن ق ن ه هفان مط هل ه م مل مت ن ن حت ه ه حا م صب ه ه أ م
ل ل هع ل ن
م
س ه مي ه ضعه ال م ذ م فهوه ه ت ن هعه م ت قنل م ن سل هي مم س وهل هد ه م م ن لأ ل ما هرآذني هقا ه ه م فهل ه ل س ل مي ه ذ
ن
م م جوهةس ذ ل الل لهذ ب ذعه م سو ن عا هر ن جرذهذ وهد ه ه ح م ه ذفي ه ضعمت ن ن ت ب ذهذ فهوه ه جئ م ن ل وه ذ هقا ه
ي
صب ذ م م قهذ هفههها ذفي ذفي ال ل ت ثن ل ذاب ه م حلتى ه دين هةذ فههلك ههها ذفي ذفيهذ ه م ذ جوهةذ ال م ه عه م
بح م ل الل لهذ : ان مظ ننروا إ ذهلى ن سو ن ل هر ن قا ه ل فه ه مظ نهها هقا ه ي ي هت هل ه ل صب ذ ي ل ال ل جع ه ه فه ه
ماه ن ع هب مد ه الل ل ذ ه
ل فه ه مهر هقا ه املن م ه
)(3
ه" . س ل ه وه ه جه ه ن ح وه م س ه م ه صارذ الت ل م
حــق الزوجـــة
ـ إذن فمْا هى حقوق الزوجة ؟
م ن ه ن ل ه
سك م ف ه مننوا قوا أن ن ن آ ه ذي ه ـ الجواب :قال تعالى ) :هيا أي يهها ال ذ
ة ذغهلظل مهلئ ذك له ه س هوال م ذ ه
جاهرة ن ع هلي مهها ه ح ه ها اللنا ن م هناارا وهنقود ن ه وهأهمذليك ن م
ه
ن( منرو ه ما ي نؤ م ه ن ه فعهنلو ه م وهي ه م مهرهن م ما أ ه ه ه ن الل ل ه صو ه داد ل هل ي هعم ن ش ه ذ
) (1مات ولدها ! وليس غضبا ا من أجل جلباب أو طعام فتهجر فراشه وتوليه قفاها ،وتتحول
حياة الزوج إلى عذاب دائم حتى نيقلع ويعود إليه عقله فيلبى .
) (2أى :أنس .
) (3أخرجه مسلم وغيره .
تحفة العروسين 97
) (1وقد تيسرت والحمد لله تعالى وسائل تعليم المرأة أمر دينها عن طريق "شرائط
الكاسيت" .
) (2صحيح :أخرجه أحمد وأبو داود والنسائى وغيرهما .
98 تحفة العروسين
نل الذى ع هل هي مهذ ل مث م ن ن ذ ـ الجواب :قال تعالى ) :وهل ههن ل
م( )البقرة : كي ل ح ن زيلز ه ه عه ذ ة هوالل ن ن ج ل ن د ههر ه ل ع هل هي مهذ ل جا ذ ف وهذللمر ه معمنرو ذ ذبال م ه
. (228
فبين تعالى أن للنساء على الرجال حق كما للرجال على النساء ،
حد ذهنا ع هل هي مهذ ؟ ه
جةذ أ ه حقي هزوم ه ما ه قال وقد سأله أحدهم :يا رسول الله :ه
ت ،وهله ه هقا ه ه
سب م ه م
ت أوذ اكت ه ه سي م ه ذا اكت ه هم ها إ ذ ه سوه ه ت وهت هك م ن م ه ذا ط هعذ م مهها إ ذ ه ن ت نط معذ ه ل:أ م
ت" ) ، (1فيطعمها مما جمر إ ذلل ذفي ال مب هي م ذ ح وههل ت ههم ن قب م م ه وههل ت ن ه ج ه ب ال موه م ضرذ ذ ته م
يطعم ـ وترضى هى بما قسمه الله تعالى لهما من رزق ـ ويكسوها
إذا اكتسى ،ول يضرب الوجه ول يقبح فعلها أو قولها ،فيسفه رأيها
وعملها ،ول يهجر إل فى البيت .
ن ه ل ن ال م ن
مي ذن يه ذ
ه
ن ننورس ع ه م م م مهناب ذهر ذ عن مد ه اللهذ ع هلى ه ن ذ طي ه س ذ ق ذ م م ـ وقال " : إ ذ ل
م
م وهأهمذليهذ م مه ذ م حك م ذ ن ذفي ن ن
ن ي هعمد ذلو ه ذي ه ل
ن ال ذ مي ل ل وهك ذلهتا ي هد هي مهذ ي ه ذ م ج ل ن ع هلز وه ه م ذ ح ه اللر م
ما وهلوا" ،فالعدل مطلوب أخى المسلم ،وكما تحب أن تعاملك )(2 ن وه ه
زوجتك عاملها ،فل تطلب حقك وتأبى أن تعطيها حقها .
وروى البخارى عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال :قال
م الل لي م ه
ل قو ن م الن لههاهر وهت ه ن صو ن ك ته ن خب همر أ هن ل ه م أن م ه
دالل لهذ أل ه م رسول الله" : هيا ع هب م ه
ه ل فههل ت ه م ل الل لهذ هقا ه
ن م فهإ ذ ل م وهن ه م م وهأفمط ذمر وهقن م ص م ل ن فعه م سو ه ت ب ههلى هيا هر ن قنل م ن
قا" ح ر ك ه ك ع هل هي م ه ج ه ن ل ذهزوم ذ قا وهإ ذ ل ح ر ك ه ك ع هل هي م ه ن ل ذعهي من ذ ه قا وهإ ذ ل ح ر ك ه ك ع هل هي م ه سد ذ ه ج ه لذ ه
). (1
ـ قال الحافظ فى الفتح :ل ينبغى له أن يجهد بنفسه فى العبادة
حتى يضعف عن القيام بحقها من جماع واكتساب واختلف العلماء
فيمن كف عن جماع زوجته فقال مالك أن كان بغير ضرورة ألزم به
أو يفرق بينهما ونحوه عن أحمد والمشهور عند الشافعية أنه ل يجب
عليه وقيل يجب مرة وعن بعض السلف فى كل أربع ليلة وعن
بعضهم فى كل طهر مرة .
ن
مو ه وا ن ل قه ل جا ن ـ أل يهجر إل فى البيِت :لقوله تعالى ) :المر ه
ن
م م قوا م ذ ف ن ما هأن ه ض وهب ذ ه م ع هلى ب هعم س
ضه ن م ه ه ب هعم ه ل الل ن ن ض ه ما فه ل ساء ب ذ ه ع ههلى الن م ه
ه
ه هوالل لذتي ظ الل ن ن ف ه ح ذ ما ه ب بذ ه ت ل مل مغهي م ذ ظا ل حافذ ه ت ه ت هقان ذهتا ل حا ن صال ذ ه م هفال ل وال ذهذ م م ه أ م
ن
ضرذنبوهن ل جذع هوا م ضا ذ م ه ن فى ال م ه جنروهن ل ن هواهم ن ظوهن ل ن فهعذ ن شوهزهن ل ن نن ن خانفو ه ته ه
ه
ن ع هل ذريا ك هذبيارا( )النساء كا ه ه ه ن الل ن ه سذبيل ا إ ذ ل ن ه م فهل ه ت هب منغوا م ع هل هي مهذ ل ن أط هعمن هك ن م فهإ ذ م
)(1
صحيح :أخرجه أبو داود .
)(2
أخرجه مسلم .
)(1
أخرجه البخارى ) (1995\5ومسلم .
تحفة العروسين 99
ت" ) ، (2ل كما يفعل البعض جمر إ ذلل ذفي ال مب هي م ذ (34 :وقوله " : وههل ت ههم ن
بأن يهجر الفراش والبيت فترى البعض يخرج للسهر والسمر مع
الصدقاء تاركا ا خلفه زوجته كما مهمل ا ،فيخرج ليمرح ويفرح حتى
إذا عاد إلى بيته عاد بالوجه العابس ،ومنهم من يهجر البيت إلى
بيت أهله !!!! .
فالسنة أن الرجل إذا أراد الهجر هجر فراشه أو غرفته إلى غرفة
أخرى أو مكان آخر فى البيت ،ل الهجر بالكلية .
ـ مساعدة الرجل زوجته فى شئون البيِت :وهو على
الستحباب :
عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت " :كان رسول الله إذا دخل
ن
كا ه البيت كأحدكم يخيط ثوبه و يعمل كأحدكم" ) ، (1وفى رواية " :ه
ج إ ذهلى خهر هصهلة ن ه ت ال ل ضهر ذ ح ه ذا ه ة أ ههمل ذهذ فهإ ذ هم ه
خد م همهمن هةذ أ ههمل ذهذ ت هعمذني ذ
ن ذفي ذ كو ن يه ن
ه
ف ن هعمل ه ن
ه وهي نهرقمعن ث هومب ه ن حد نك ن م ة" وفى رواية " :ك ه ه صهل ذ
(2 )
ه" ص ن خ ذ م يه م صن هعن أ ه ما ي ه م ال ل
ه ب ه
شات ه ن حل ن ن فذلي ث هومب ه ن
ه وهي ه م شرذ ي ه م ن ال مب ه ه
م ه شارا ذ ن به ه ) ، (3وفى رواية " :ه
كا ه
ه" ). (4 س نف هم نه مخد ن ن وهي ه م
فل حرج على الزوج أن يســاعد أهلــه فــى بعــض شــؤون الــبيت ،
فنيعد لنفسه الطعام أو الشراب ـ سواء كانت الزوجة تشــعر بــالتعب
أو المرض أم ل ـ فإن هذا العمــل منــه ي نــدخل علــى نفســها الســرور
وتشعر بحب زوجها لها واهتمامه بها والحرص على راحتها وسعادتها
،ول ينتقص هذا الفعل من "رجولة الرجل" بل يزيد من محبة زوجته
لها ،وسيرى منها جزاء هذا أضعاف وأضعاف ،فــالمرأة "بئــر" مــن
الحنــان والعطــف والحســاس المرهــف الجميــل ،فقــط عليــك أن
تغترف الغرفة الول منه وسينبع هذا الــبئر ويــرويِ لــك حياتــك بكــل
عاطفة جياشة تتمناها .
جا ن
ل ـ صبر الرجل وحلمْه على زوجته :ولما قال تعالى ) :المر ه
ساء( )النساء (34 :دخل فى قوامة الرجل أنه ن ع ههلى الن م ه مو ه وا ن قه ل
الكثر صبرا ا واحتمال ا وتؤدة وغير ذلك ،فعلى الرجل أن يكون أكثر
)(2
صحيح :أخرجه أبو داود .
)(1
أخرجه البخارى ) 461\10ـ فتح( .
)(2
السابق .
)(3
أخرجه أحمد .
)(4
أخرجه أحمد .
100 تحفة العروسين
صبرا ا واحتمال ا من المرأة ،وتأمل كيف كان كانت بعض أزواج النبى
يهجرنه إلى الليل ،وتحدث أم المؤمنين عائشة ـ رضى الله عنها ـ
وعن أبيها وكان بينهما أبو بكر ـ وكان قد دعاه ليحكم بينهما ـ
فقال النبى : تكلمي أو أتكلم ؟ فقالت :تكلم أنت ،ول تقل إل
حقا ا ! فلطمها أبو بكر حتى أدمى فاها وقال :أوه يقول غير الحق يا
عدوة نفسها ! فاستجارت برسول الله وقعدت خلف ظهره !
رد منك هذا" ). (1
فقال النبى : إننا لم ندعك لهذا ،ولم ن ن ذ
ـ فتأمل حال أم المؤمنين وهى تشتكى ثم ل تجد إل أن تستجير
بالنبى من أبيها ! وهى ما استجارت به إل لعلمها برأفته وحبه
وحنانه وشفقته .
ا
ـ وهى التى تقول يوما للنبى : أنت الذى تزعم أنك نبى ؟ !!
فتبسم رسول الله .
ا
ـ كمن تقول لزوجها يوما :أنت الذى تزعم أنك "ملتزم" بدين
الله !! فليصبر وليحتمل وله فى رسول الله القدوة والسوة
الحسنة .
ـ أل يلوح لها بالطلق :وهذا يعنى أن يحذر أمر الطلق أن
يقع منه ،أو يذكره عند كل صغيرة وكبيرة تقع بين الزوجين ،
فالتلويح بالطلق نيشعر المرأة أنها لم تعد تملك هذا البيت ،وأنه ل
حق لها فيه ،وهى مجرد ضيف تقيل سرعان ما يذهب عند أول
مشاحنة بينها وبين زوجها ،وكم زلزل التلويح بالطلق بيوتا ا ،وآتى
عليها وقوعه .
ـ أل يطيِل فترة غيِابه عنها :
أما المدة التى للرجل الغياب فيها عن زوجته فنسوق هذه القصة
التى رواها المام مالك فى الموطأ قال " :بينما عمر بن الخطاب
يحرس المدينة ،مر على بيت من بيوتات المسلمين فسمع امرأة
من داخل البيت تنشد :
وارقنى أن ل ضجيـع ألعبــه تطاول هذا الليل وازور جانبه
ا
بدا فمرا فى ظلمة الليل ألعبـه طـورا ا وطـورا ا كأنمـا
حاجبه
لطيف الحشا ل يحتويه نيســر بـه من كان يلهو بقربه
أقاربـه
)(1
أخرجه البخارى .
تحفة العروسين 101
سلـوكيِـــات
ـ فماذا عن السلوكيات التى على العروسين التحلى بها فى بيت
الزوجية لتكون الحياة التى يظللها الحب والود والسكن والرحمة
فسك ن ه كم م ه ه
جام أمزهوا ا ن أن ن ذ م خل هقه ل ه ن م م ن ه ن آهيات ذهذ أ م م م كما قال تعالى ) :وه ذ
م ه ن فى ذ هل ذ ه ل ب هي من ه ن سك نننوا إ ذل هي مهها وه ه
جعه ه ل مت ه م
قومم س
تل ه ك لهيا س ة إذ ل
م ا
ح ه
موهد لة ا وههر مكم ل
ن( )الروم . (21 : فك لنرو هي هت ه ه
ـ الجواب :من المقرر أن "مركب" الحياة الزوجية تحتاج إلى
مجدافى الرجل والمرأة معا ا لتصل إلى بر المان والحب والوئام ،
وهذا يستلزم من الرجل والمرأة المشاركة الدائمة فى التعاون معا ا
،وأل يطلب طرف أن يأخذ دائما ا دون أن يعطى ،بل عليه أن يبادر
هو بالعطاء ول ينتظر الخذ ،بل يفعل ما يطيق وما يسعه فى سبيل
إسعاد الطرف الخر والتخفيف عنه عناء الطريق الطويل ،وعلى
الرجل أن يكون أكثر احتمال ا بحكم تكوينه الجسدى وقوامته فيأخذ
تحفة العروسين 103
مجدافى المركب ليسير بها إلى شاطئ الحب والسرة السعيدة ،
ول تتركه المرأة يجاهد ويكد وهى تشاهد هذا دون أن تبادله
البتسامة وتعطيه اللمسة الحانية والكلمة الطيبة التى تجعله ل
ب من وعثاء الطريق ،فهى تجلس أمامه على يشعر بألم س أو تع س
طرف "المركب" كأميرة أو ملكة متوجة يأخذها أميرها ومليكها إلى
جزيرة بعيدة عن أعين الذئاب فى الطريق وفى وسائل العلم
المرئية والمسموعة والمقروءة ،لعيشا معا ا عمرها الجميل ،فلبد
أن يراها الرجل فى أبهى صورها من ملبس وملمس وكلمة طيبة
رقيقة حانية .
ولنعلم أن السلوكيات التى على العروسين التحلى بها كثيرة جدا ا
ومنها :حسن العشرة .
فأول هذه السلوكيات التى على الزوجين التحلى بها :حسن
العشرة :
ـ فعلى العروس ـ الرجل والمرأة ـ أن يحسن كل منهما معاشرة
الخر ،وقد حث تعالى فى كتابه الكريم وعلى لسان رسوله الزوج
ف( )النساء : معمنرو ذ ن ذبال م ه شنروهن ل عا ذ بحسن العشرة فقال تعالى ) :وه ه
ه ه ه ، (19وقال " : ه
خي منرك ن م خي منرك ن م خي منرك ن م
)(1
م ذلهمذلي" ،وقال م ذلهمل ذهذ وهأهنا ه م ه
خل ن ا ه ه
م
سائ ذهذ م م ل ذن ذ ه خهيانرك ن م م ذ خهيانرك ن م قا وه ذ م ن سن نهن م ح ه ماانا أ م ن ذإي ه مذني ه مؤ م ذ ل ال م ن م ن " : أ ك م ه
قا" ). (2 خل ن ان
م ن ه ه ه
عن مد هك م ن ذ وا ل ن عه ه ما هن ل خي مارا فإ ذن ل ه ساذء ه صوا ذبالن م ه ست هوم ن ـ وقال " : أل هوا م
م ه ل
ن ه
مب هي من هةس فإ ذ م شةس ن ح ه فا ذ ن بذ ه ن ي هأذتي ه ه
شي مئا غي مهر ذ هل ذك إ ذل أ م ه ا ن ه من مهن ل ن ذ كو ه مل ذ ن س ته م ل هي م ه
ن ح فهإ ذ م مب همر س ضمرابا غ هي مهر ن ن ه ضرذنبوهن ل جذع هوا م ضا ذ م ه ن ذفي ال م ه جنروهن ل ن هفاهم ن فهعهل م ه
ه ه
قاح ر م ه سائ ذك ن م م ع ههلى ن ذ ه ن ل هك ن م سذبيال أهل إ ذ ل ن ه م فههل ت هب منغوا ع هل هي مهذ هل أط هعمن هك ن م
شك ن م
م ن فننر ه م فههل نيوط ذئ م ه سائ ذك ن م م ع ههلى ن ذ ه قك ن م ح يما ه قا فهأ ل
م
ح ر م ه م ع هل هي مك ن م سائ ذك ن م وهل ذن ذ ه
ن ه ه ه م ن ه م
م
ن ع هلي مك م قهن ل ح ين أل و ه ه هو ه ن ت هكهر ن م م م لذ ه ن ذفي ب ننيوت ذك م ن وهل ي هأذ ه ل )(3
هو ه ن ت هكهر ن م م ه
ن" . )(4
ه م عا ه ط و ن ه ذ ت و س ك في ن ه يه ل إ نوا س ح ت ن أه
ذ ل ذ ه م ه ذ ل ه ذ ذ ذ ذ ل م ن ذ م ن م
) (1صحيح :أخرجه الترمذى والطحاوى ،وتأمل قوله ووصفه الزوجة بأنها أهل الرجل ،فهى
الخت والم والزوجة والقربية .
) (2صحيح :أخرجه الترمذى وغيره .
) (3فل تخنه .
) (4صحيح :أخرجه الترمذى وابن ماجة وغيرهما .
104 تحفة العروسين
ـ وقال " : كل شئ ليس فيه ذكر الله فهو )لغو( وسهو لعب ،
إل أربع )خصال( :ملعبة الرجل امرأته ،وتأديب الرجل فرسه ،
ومشيه بين الغرضين ) ، (5وتعليم الرجل السباحة" ). (6
ـ ومن صور حسن المعاشرة أسوق إليك أيها الزوج الحبيب هذا
الحديث الطيب الكثير الفوائد وآداب حسن المعاشرة لمن تدبره
وتأمله ،وفيه بعض ما تبغضه النساء فى الرجال ،وبعض ما تحبه
النساء فى الرجال فتأمله وذزن نفسك مع أى فريق أنت ،والحديث
رواه البخارى ومسلم ) (1عن أم المؤمنين عائشة ـ رضى الله عنها ـ
شرة ه امرأ هة ا فهتعاههدن وتعاقهد ه
ن
م ه ن هل ي هك مت ن م نأ م هه م ه ههه م ه م ه دى ع ه م ه ح ه س إذ م جل ه ه قالت ) : (2ه
شي مائا . ن ه ه ن أه م
جه ذ ل خهبارذ أمزهوا ذ م م ذ
ه م ه ل غه ي ه ه ن م ه
ل
سه م س لل ه جب ه سس ه ث ع هلى هرأ ذ م س
ج هم ه ح ن جي ل م ت الولى :هزوم ذ ـ هقال ذ
ل. ق ن ن فهي نن مت ه ه ه فهي نمرت ه ه
مي س س ذ قى وهل ه
ـ تصف زوجها بأنه كلحم الجمل ،وهو من أنواع اللحم غير المحببة
إلى الناس ،وهو مع كونه لحما مزهود فيه ،فهو على رأس جبل
ل ! وهذا الجبل ل سهل فيرتقى إلى اللحم المزهود ،ول هو عا س
باللحم السمين فأتحمل مشقة صعود وتسلق الجبل .
ه ه خا ن ه خب ههره ن إ ذمني أ ه ه جي هل أ هب ن ي
ن أذ مك نمره ن ن هل أذ ههره ن إ ذ م فأ م ث ه ة :هزوم ذ ت اللثان ذي ه ن ـ هقال ه ذ
ه
ه.
جهر ن جهره ن وهب ن ه أذ مك نمر ع ن ه
ـ تقول :زوجى ل أنشر خبره ،إنى أخاف إن أنا تحدتث عنه أل
ت أحدثكم عنه أفيكم بيان معايب زوجى ومساوءه ،ولكن … إن كن ن
فيكفى أن اذكر عجره ،والعجر :العقد التى تكون فى البطن
واللسان ،والبجر :العيوب ،فتحدثت عن عيوبه الظاهرة والباطنة .
قال الخطابى :أرادت عيوبه الظاهرة وأسراره الكامنة ،قال :
ولعله كان مستور الظاهر رديِء الباطن .
ل ن ه ل ه ن شنق إ ه
ت أع هلقم . سك ن م نأ م ن أن مط ذقم أطلقم وهإ ذ م جي ال معه ه ل ن ذ م ة :هزوم ذ ت اللثال ذث ه ن ـ هقال ه ذ
ـ تصفه بأنه طويل مذموم الطول ،أرادت أنه ليس عنده أكثر من
طوله بغير نفع ،وقد قال ابن حبيب :هو المقدم على ما يريد ،
الشرس فى أموره ،وقيل :السيئ الخلق .
تقول :أنها إن ذكرت عيوبه فيبلغه طلقها ،وإن سكتت عنده
فإنها عنده معلقة ل زوج ول أيم ،فأشارت إلى سوء خلقه وعدم
)(5
الغرض :الهدف .
)(6
صحيح :أخرجه النسائى فى عشرة النساء .
)(1
أخرجه البخارى ) (1989\5ومسلم ). (1898\4
أى تحدث النبى وتقص عليه قصة النسوة ،وفيه :حسن استماع الزوج إلى زوجته . )(2
تحفة العروسين 105
احتماله لكلمها إن شكت له حالها ،وأنها تعلم أنها متى ذكرت له
شيئا ا من ذلك بادر إلى طلقها ،وأنها إن سكتت صابرة على تلك
الحال كانت عنده كالمعلقة التى ل ذات زوج ول أيم .
ة
م هسآ ه ه
ة وهل ه ه
خاف ه حقر وههل قنقر وههل ه
م ه ة هل ه م ه جي ك هل هي م ذ
ل ت ذهها ه ة :هزوم ذت اللراب ذعه ن ـ هقال ه ذ
.
ـ تصف زوجها بأنه لين الجانب ،خفيف الوطأة على الصاحب ،
ويحتمل أن يكون ذلك من بقية صفة الليل ،ثم وصفته بالجود
ووصفته بحسن العشرة واعتدال الحال وسلمة الباطن ،فكأنها
ة منه فل أخاف من شره ، قالت :ل أذى عنده ول مكروه ،وأنا آمن ل
ول ملل عنده فيسأم من عشرته ،فأنا لذيذة العيش عنده كلذة أهل
تهامة بليلهم المعتدل .
ه ه ه
مال عه لسأ ن سد ه وهل ي ه مجأ ذخهر هن هل فههذد ه وهإ ذ مخ هن ده ه جي إ ذ م ة :هزوم ذس ن
م ه خا ذ ت ال م هـ هقال ه ذ
ع ههذد ه .
)(1
ـ تصفه بالغفلة عند دخول البيت على وجه المدح له ،وشبهته
فى لينه وغفلته بالفهد ،لنه يوصف بالحياء وقلة الشر وكثرة النوم
،أو تصفه أنه إذا دخل البيت وثب على وثوب الفهد ) ، (2وإن خرج
كان فى القدام مثل السد ،وأنه يصير بين الناس مثل السد ،أو
تصفه بالنشاط فى الغزو ،وقولها :ول يسأل عما عهد :تمدحه بأنه
شديد الكرم كثير التغاضى ل يتفقد ما ذهب من ماله ). (1
خلق حسن ،فهو يتغافل عن بعض المور فى بيته ،فل يضيق ) (1وخلق الغفلة عند الرجل ن
الخناق على زوجه فى عمل كذا فى البيت ،أو تنظيف كذا ،وتأخيرها لفعل كذا كان قد أمر به
من أمور البيت ،فهو يتغافل فى بيته عن مثل هذه المور الصغيرة ،ول يكون كالضابط
الحارس المتفقد لكل صغيرة وكبيرة فى البيت ،حتى ل تكرة الزوجة وجوده وتتحين خروجه .
) (2أى نيكثر من مغازلتها ومواقعتها كحال الفهد مع أنثاه إذا دخل عرينه .
) (1فل يتفقد المال عند عودته ،ويسأل أين ذهب المال ،فترى الزوجة وقد أعدت قائمة
المصروفات بالدرهم والدينار والفلس ،وأين ذهب وكيف ذهب ولماذا ذهب ؟ حتىتقول الزوجة
:أرى عمرى مع هذا الرجل قد ذهب ! بل عودة !!! .
106 تحفة العروسين
ن
وهإ ذ ذ
)(3
ف
شت ه ل با م شرذ ه ن ه ف) (2وهإ ذ م ل له ل ن أ هك ه ه
جي إ ذ م ة :هزوم ذ س ن ساد ذ ه ت ال ل ـ هقال ه ذ
ث .)(5
م ال مب ه لف ل ذي هعمل ه هج ال مك ه ل ف وههل نيول ذ ن ( 4 )
جعه ال مت ه ل ضط ه ه ا م
ـ تصفه بأنه أكول شروب نؤوم ،إن أكل ل يبقى شيئا ا من الطعام
،والشتفاف فى الشرب استقصاءه فإن شرب ل يبقى شيئا ا من
الشراب ،وإن نام رقد ناحية وتلفف بكسائه وحده وانقبض عن أهله
إعراضا ا ،ول يمد يده ليعلم ما هى عليه من الحزن فيزيله .
دالء
ه هداسء ل ه نل ه جي غ ههياهيانء) (1أ هوم ع ههياهيانء) (2ط ههباهقانء) (3ك ن ي ة :هزوم ذ ساب ذعه ن ت ال ل ـ هقال ه ذ
ه ه
ك. معه ك نرل ل ه ذ ج هك أوم ه ك أوم فهل ل ذ ج ذ ش ل ه
)(4
ـ تصفه بالحماقة ،كأنه فى ظلمة من أمره ،وانه عيي اللسان
ل يهتدى إلى مسلك ،ووصفته بثقل الروح وأنه كالظل المتكاثف
الظلمة الذى ل إشراق فيه ،وتقول أن كل شئ تفرق فى الناس
من المعايب موجود فيه ،وتصفه بسوء المعاملة لهله ،إن ضربها
فإما أن يشجها أو يكسرها أو يجمع لها الثنين .
ه
ب. ح هزمرن ه س ح ذري نب هوالمري ن س أمرن ه س م ي س ه م ي جي ال م ه ة :هزوم ذ ت اللثا ذ
من ه ن ـ هقال ه ذ
ـ تمدح زوجها بأنه لين الخلق ،وحسن العشرة ،فهو فى ريح
ثيابه ،كالزرنب ،وهو نبات طيب الريح ،وفى لين كلمه ولطف
حديثه وحلوة طباعه كالرنب فى لين الملمس .
ماد ذم اللر ه ظي ن جاد ذ ع ه ذل الن م هوي ن ماد ذ ط ه ذ جي هرذفيعن ال معذ ه ة :هزوم ذ سع ه ن ت اللتا ذ ـ هقال ه ذ
ن اللناذد.م ه ت ذ ب ال مب هي م ذ ري ن قه ذ
) (2ويقع فى هذا الكثير من الزواج ،فل هو يسمى الله تعالى ،ول هو يأكل بيمينه ،إنما ياليدين
! ول هو يأكل مما يليه كما صح بذلك الحديث ،إنما "تلف" اللقمة أرجاء الصحفة خشية هرب
بعض الطعام وانفلته من قبضته ! ول هو يضع اللقمة فى فم امرأته إتباعا ا للسنة ،ول هو
ينتظر الزوجة حتى تنتهى من إحضار الطعام وترتيبه ،إنما ما إن يوضع الطعام أمامه حتى يبدأ
الصراع والحرب الضروس بين اللقمة والسنان والضروس ،وهكذا تستبدل الزوجة صحفة تلو
الصحفة ،وهكذا إذا أكل لف .
) (3فل يسمى الله ،ول يشرب على ثلث كما صح بذلك الحديث ،وإنما يشتف الماء حتى نهايته
،ثم تسمع جشااء يرتج له المنزل ! .
) (4يلتف فيبدو هو والغطاء كقطعة واحدة ،وتجلس الزوجة بجواره تتحسر على ما بذلت من
جهد فى إعداد الطعام والشراب وتهيئة الفراش ! والتعطر والتزين لهذا الملتحف ! .
) (5فل هو يشكر على الطعام الجيد أو الشراب اللذيذ ،ويشكر لها تعبها وجهدها ومعانتها ،أو
يسأل عن حالها وصحتها ،ومن باب أولى فهو لن يسأل عن صلتها وتقربها إلى ربها .
) (1أو هو غبى الفهم والمنطق .
) (2أى تجمعت فيه امراض العالم شماله وجنوبه ،شرقه وغربه .
) (3يعنى إذا أراد جماعى أطبق على كالسور الذى يقع أصحابه ،أو كالبيت ينهدم على أهله ،فل
يقدم بالقبلة أو اللمسة أو الكلمة .
) (4ثقيل الللسان .
تحفة العروسين 107
هذا الزوج الثانى ما بلغ أصغر آنية أبى زرع ،وذلك لشدة حبها
وعظم الخير الذى كان عند زوجها الول ). (1
ن ه
م هزمرسع" هذه ك ك هأذبي هزمرسع ذل م ت له ذ ل الل لهذ ك نن م ن سو ن ل هر ن ة :هقا ه ش ن عائ ذ ه ت ه ـ هقال ه م
رواية البخارى ومسلم ،وفى رواية للطبرانى" كنت لك كأبى زرع
لم زرع ،لكن ل أطلق النساء" .
ـ ومن صور حسن المْعاشرة أيضا :إشاعة المرح والسرور ا
والبهجة والتلطف مع الزوجة ،روى البخارى ) (2عن عروة عن
ه ه ه
شةذ حب ه ه دائ ذهذ وهأهنا أن مظ ننر إ ذهلى ال م ه ست ننرذني ب ذرذ ه ي يه م ل ت الن لب ذ عائشة قالت " :هرأي م ن
كون أ هنا ال لتي أ ه ه
جارذي هةذ م هفاقمد ننروا قهد مهر ال م ه سأ ن م حلتى أ ه ن ه ه ذ جد ذ ه س ذ م م ن ذفي ال م ه ي هل معهنبو ه
و" . صةذ ع ههلى الل لهم ذ ري ه ح ذ ن ال م ه س م ديث هةذ ال م ح ذ ال م ه
ـ وعن الصديقة بنت الصديق عائشة ـ رضى الله عنها ـ أيضا ا
ة له ه ه ه
لم ذ ح ذ مأ م جارذي ه ل م فارذهذ وهأهنا ه س ه ضأ م ي ذفي ب هعم ذ معه الن لب ذ م ت ه ج ن خهر م
ه
قالت " :ه
ي ه
ل ذلي ت ههعال م م هقا ه موا ،ث ن ل قد ل ن موا فهت ه ه قد ل ن س ته ه قا ه ن فه ه م وهل ه م الل ل م
ل ذلللنا ذ م أب مد ن م
ن
ح ه
ت مل م ن ح ه ذا ه حلتى إ ذ ه ت ع همني ه سك ه ه ه ،فه ه قت ن ن
سب ه مه فه ه قت ن ن ساب ه م ك ،فه ه ق ذ ساب ذ ه حلتى أ ه ه
س نا لل
ذ ل ه قا
ه ه ف ه ر فا ه س خرجت معه في بعض أ ه ه ت سي ن و ت ن د ب و م ح ل ل ال
ل ذ ه م ن ه ه ن ذ هم ذ م ذ ذ
ل تعال هي حتى أ ن
م ه هه نم ن هه ذ ن
قذني سب ه ه ه ه ف ه ت
ه ه ن ن م ق ب سا ه ف ك
ه ذ ذ ه ق ب سا هه م ه ل ه قا م ه موا ث ن ل قد ل ن موا فهت ه ه قد ل ن ته ه
ك" . )(1 ل ههذ ذهذ ب ذت ذل م ه قو ن ك وههنوه ي ه ن ح ن ض ه ل يه م جع ه ه فه ه
ه ه
ض
حائ ذ ل ب وهأهنا ه شهر ن تأ م ـ وعنها أيضا ا ـ رضى الله عنها ـ قالت " :ك نن م ن
ب وهأ هت هعهلرقن ال معهمرقه شهر ن ي فهي ه م ضذع فذ ل موم ذ ضعن هفاه ن ع ههلى ه ي فهي ه ه ه الن لب ذ ل م أهناوذل ن ن
ثن ن
ل
ن ه
ي" . )(2
ضذع فذ ل موم ذ ضعن هفاه ن ع ههلى ه ي فهي ه ه ه الن لب ذ ل م أهناوذل ن ن ض ثن ل حائ ذ ل وهأهنا ه
ومن السلوكيِات التى على الزوج التحلى بها أيضا ا :
ـ أل يطرق أهله ليِل ا :
روى البخارى عن جابر بن عبد الله ـ رضى الله عنهما ـ قال :
ه ط ننرواقا" ) ، (3وعنه أيضا ا أن كان النبي يك مره أ هن يأ مت ذي الرج ن ه
ل أهمل ه ن " ه ه لذ ي ه ه ن م ه ه ل ن
ذا قهدم أ هحدك نم ل هيال فههل يأ مت ذي ه النبى قال " :إ ذ ه
حلتى ه ط ننرواقا ه ن أهمل ه ن ه ه ل ذ ه ه ن م م
ة" . )(4
شعذث ه ن ط ال ل ش ه مت ه ذ ة وهت ه م مذغيب ه ن حد ل ال م ن ست ه ذ ته م
)(1
انظر :فتح البارى ). (163\9
)(2
أخرجه البخارى . (1991\5)5
)(1
صحيح :أخرجه النسائى فى العشرة وأحمد وغيرهما .
)(2
أخرجه مسلم .
)(3
أخرجه البخارى ). (2008\5
)(4
السابق ومسلم .
110 تحفة العروسين
قال أهل اللغة :الطروق بالضم المجئ بالليل من سفر أو من
غيره على غفلة ويقال لكل آت بالليل طارق ول يقال بالنهار إل
مجازا ا .
وقال بعض أهل اللغة :أصل الطروق الدفع والضر وبذلك سميت
الطريق لن المارة تدقها بأرجلها وسمى التى بالليل طارقا ا لنه
يحتاج غالبا ا إلى دق الباب وقيل أصل الطروق السكون ومنه أطرق
رأسه فلما كان الليل يسكن فيه سمى التى فيه طارقا ا .
طا ه هذا أ ه ه
ـ وقول فى رواية أخرى صحيحة عن جابر " : إ ذ ه
حد نك ن ن
م لأ ه
ه ل هي مال" وفيه التقييد فيه بطول الغيبة ،أى يشير ه
ة فههل ي هط منرقم أهمل ه ن ال مغهي مب ه ه
إلى أن علة النهى إنما توجد حينئذ فالحكم يدور مع علته وجودا ا
وعدما ا ،بخلف من يخرج نهارا ا إلى عمله ثم يعود ليل ا ،وإنما المراد
من طالت غيبته فل يطرق أهله ليل ا بدون تنبيه خشية أن تقع عينه
على ما يكره من عدم النظافة ونحوها مما قد يسبب له النفرة ،
والشرع الحكيم إنما يحرض على الستر ،وقد وقع فى بعض
خونه ه ه
س ع هث ههرات ذهذ م
م" . م ه م أوم ي هل مت ه ذ
ن ين ه م ه ن مالروايات " :أ م
ـ فعلى الزوج عند عودته من العمل مثل ا أل يهم على أهله ليل ا
فيفتح عليها الباب "بالمفتاح" دون الستئذان والتوطئة بدق
"الجرس" مثل لئل يرى منها ما يكون سببا ا فى نفرته منها ،أو يطلع
على عورة منها ل تريد منه أن يراها .
وفى حديث السراء والمعراج هذا الدب اللطيف فى الستئذان
ويظهر جليا ا فى دق جبريل باب السماء الولى طلبا ا للصعود
والدخول ،ثم تكرر هذا المر فى كل سماء ،وسؤال الملئكة
الطارق فيرد باسمه ثم سؤالهم عمن معه وهكذا… وفى هذا من
)(1
الحكم والدب ما على المسلم من تأمله وتدبره
ا
ـ ومن السلوكيِات التى على الرجل التحلى بها أيضا :
مراعاة غيِرة النساء .
ن ه
ت
مهها ذ دى أ ل ح ه ت إذ م سل ه م سائ ذهذ فهأمر ه ض نذ ه عن مد ه ب هعم ذ ي ذ ن الن لب ذ ي كا ه روى أنس قال " :ه
خاد ذم ذي ذفي ب هي مت ذهها ي هد ه ال م ه ت ال لذتي الن لب ذ ي ضهرب ه ذم فه ه فةس ذفيهها ط ههعا ل ح هص م ن بذ ه
مذني همؤ م ذال م ن
جع ه ه
ل م ه فة ذ ث ن ل ي فذل هقه ال ل ت فه ه فل ه ه ة) (2هفان م ه قط ه ذ فه ه
) (3
ح ه ص م معه الن لب ذ يج ه ق م ف نح هص م ت ال ل س ه
ن ن ه ه ل ل
سحب ه ه م ه م ثن ل مك م تأ ي ل غاهر م قو ن فةذ وهي ه ن ح ه
ص من ذفي ال ل ذيِ كا ه م ال ذ
معن ذفيهها الطهعا ه ج ه يه م
) (1انظر السراج الوهاج فى شرح حديث السراء والمعراج لكاتب هذه السطور .ط :مكتبة
العلم .
) (2وفيه عدم ترك أو رمى الطعام إذا وقع على الرض .
) (3تأمل هذا التواضع والمشاركة من الرسول .
تحفة العروسين 111
ن
ة
ف ه ح ه في ب هي مت ذهها فهد هفهعه ال ل
ص م عن مد ذ ال لذتي هنوه ذ ن ذ م مفة س ذ ح هص م ي بذ ه حلتى أت ذ ه م ه خاد ذ ه ال م ه
ه
مك م ن ك ال م هس ه ة إ ذهلى ال لذتي ك ن ذ
(4 )
تسوهرة ه ذفي ب هي م ذ م ه فت نهها وهأ م ح ه ص م ه تسهر م ح ه حي ه ص ذ ال ل
ت " ). (5 ه ه مر س ه ك تي ال ل ذ
ـ ففى هذا الحديث التنبيه إلى عدم مؤاخذة الغيراء لنها فى تلك
الحالة يكون عقلها محجوبا ا بشدة الغضب الذى أثارته الغيرة .
وأصل الغيرة غير مكتسب للنساء لكن إذا أفرطت فى ذلك بقدر
زائد عليه تلم وضابط ذلك ما ورد فى الحديث الخر عن جابر بن
ما
من مهها ه ه وه ذ ب الل ل ن ح ي ما ي ن ذ ن ال مغهي مهرةذ ه م ه ن ذ عتيك النصارى رفعه " :إ ذ ل
ض الل لنه ما ي هب مغن ن من مهها هه وه ذ ب الل ل ن ح ي ما ي ن ذ خي ههلذء ه ن ال م ن م ه ه وه ذ ض الل ل ن ي هب مغن ن
ه ه
ما ال مغهي مهرة ن ال لذتي ه هفال مغهي مهرة ن ذفي المريب هةذ وهأ ل ب الل ل ن ح ي ما ال مغهي مهرة ن ال لذتي ي ن ذ فهأ ل
ب الل ل ن
ه ح ي ذيِ ي ن ذ ل ال ل ذ
خت ذهيا ن ل هفال مغهي مهرة ن ذفي غ هي مرذ ذريب هةس ،هواذل م ج ل ه ع هلز وه ه ض الل ل ن ي هب مغن ن
ذيِ ل ال ل ذ خت ذهيا نصد هقهةذ هواذل م عن مد ه ال ل ل وه ذ قهتا ذ عن مد ه ال م ذ سهذ ذ ف ذ ل ب ذن ه م ج ذل اللر ن خت ذهيا ن ا م
ل" ). (1 خي ههلنء ذفي ال مهباط ذ ذ ه ال م ن ض الل ل ن ي هب مغن ن
ـ وهنا ننبه "الرجال" الذين تهاونوا فى أجساد نسائهم فأصبحت
مرتعا ا لعين الذئاب فى كل مكان ،فى الطريق ،فى العمل ،فى
وسائل العلم ،حتى دخل العرى والتهاون "بالذعرض" بيوت
المسلمين ـ إل من رحم الله ـ حتى يرى "الرجل" زوجته تجلس
أمام "شقتها" مع جارتها وقد ارتدت ما يكشف كتفيها وبعض صدرها
،وساقيها ،أو تجالس أصدقاء الزوج ـ فى الزيارات ! ـ وقد تعرى
صدرها أو ظهرها بعد أن تعرت هى من أوامر ربها ،حتى صارت
"الدياثة" هى العرف السائد فى بيوت وشوارع المسلمين ،حتى
أصبحت صاحبة النقاب هى "العفريت" الذى تهدد به بعض المهات
دراسة" أو أبنائها الصغار! وغدا "الرجل" يرى ابنته تخرج إلى "ال ذ
العمل وهى ترتدى "الجينز أو الستريتش" وقد بدت عورتها ومفاتن
جسدها لكل لذى عينين ،تخرج الفتاة بهذا الزى ويراها الب وهو
يحتسى كوب "الشاى" ول يتحرك فيه ساكنا ا ! بل وصل المر ببعض
ل فى حياة ابنته من التبرج إلى الباء بضرب ابنته إذا شعر الب بتحو س
اللتزام بشرع ربها وستر عورتها ! وقد نسى الب قول النبى":
ه" الحديث ،وغاب عن الب فى عي لت ذ ذن هر ذ ل عه م سنئو ل م م م ه م هراسع وهك نل يك ن م ك نل يك ن م
)(4
حل "العوض" ،وبطلن قول البعض بحرمتة الذعوض . وفى هذا بيان ل ذ
)(5
السابق .
)(1
صحيح :أخرجه ابن حبان ) (530\1وأبو داود ) (50\3والنسائى .
112 تحفة العروسين
دنيا الناس أنه سيقف يوما ا بين يدى رب السموات والرض ليسأله
عن تلك الذنوب التى تحملها هو وابنته بخروجها متبرجة ـ وهو
يجلس يحتسى شاى الصباح ! ـ فكل نظرة على المتبرجة بذنب
تتحمله هى ومن تركها تخرج بهذا التبرج والسفور ـ وغاب عن الب
والزوج قوله " : ل يدخل الجنة ديوث" ) (1وهو الذى يقر السوء فى
أهله ! .
لهذا وجب على الزوج التنبيه واستنفار الغيرة فيه على أهل بيته ،
ه
مع ه جال ه ت هر ن روى البخارى عن سعد بن عبادة أنه قال " :ل هوم هرأي م ن
ه ا ه
ن غ هي مهرةذ م م ن ذ جنبو ه ي أت هعم ه ل الن لب ذ ي قا ه ح فه ه س ص ه
ف م م ف غ هي مهر ن سي م ذ ه ذبال ل ضهرب مت ن نمهرأذتي ل ه ه م
ه ل ه ه ه
)(2
ممني" . ه أغ مي هنر ذ ه هوالل ن سعمد س لهنا أغ مي هنر ذ
من م ن ه
ل ه ه
ن
م م ن اللهذ ذ م ه حد س أغ مي هنر ذ نأ ه م م ما ذ وعن عبد الله عن النبى قال " :ه
ه" .)(3 ل م ه ه حش و ه م ال م ه ل ذ هل ذ ه ه
ن الل ذ م هح ذ مد م ن ب إ ذلي مهذ ال ه ح ل حد ل أ ه ما أ ه وا ذ ه ه ه ف ه حلر ه ك ه ج ذأ م
ة
م ه ن
و عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ أن رسول الله قال " :هيا أ ل
ه هيا محمد والل له ما من أ هحد أ هغ مير من الل له أ هن يزن ذي ع هبده أ هو تزن ذ ه
مت ن ن يأ ه ذ م هم ه م ن ن م هم ه ن ه ل س ه ذ ه ذ م ه س هن ذ ه
ا ه ه ه ن
م ك هذثيارا" م قهذليل هولب هك هي مت ن م حك مت ن م مد س هوالل لهذ ل هوم ت هعمل ه ن
)(4
ض ذمل ه ما أع مل ن ن ه مو ه ح ل م هة نم ه أ ل
.
وعن عروة بن الزبير عن أمه أسماء أنها سمعت رسول الله
يقع كثير من الزواج فى خطأ عظيم س وهو تعد حدود الله فى
مراتب تأديب النساء ،فيبدأ أحدهم أول ما يبدأ بالضرب ،وقد
أرشد تعالى عباده المؤمنين إلى كيفية تأديب المرأة التى تخاف
نشوزها ،فبدأ تعالى بموعظة الزوجة وتخويفها عذاب الله إن
هى عصت زوجها ،وأنه جنة المرأة أو نارها ،وأنه لو كان لحد أن
يسجد لحد لسجدت المرأة لزوجها من فرط طاعته عليها ،
واصحب هذه الموعظة ببيان مدى حبك لها ،وليكن أمامك قوله
ن( )المؤمنون ، (96 :وقوله " : له تعالى ) :ادفهع بال لذتي ه ه
س نح ه يأ م ذ ه م م ذ
واذريهر" ،والمراد بالقوارير :جمع قارورة وهى الزجاجة )(2
سرذ ال م ه
ق ه ت هك م ذ
،والمراد :النساء ،وإنما شبههم بالقوارير :أى الزجاج :لرقتهن
وضعفهن ولطفهن .
فإن هى لم تتعظ وتثب إلى رشدها انتقل الزوج إلى المرحلة
الثانية فى التأديب وهى "الهجر فى الفراش" فيهجر الرجل زوجته
فى فراشها ويوليها قفاه ،أو يهجر حديثها إظهارا ا لغضبه .
فإن عادت إلى حظيرة الطاعة فبها ونعمت ،وإل انتقل إلى
ن( ،وقوله ضرذنبوهن لالمرتبة الثالثة وهى الضرب لقوله تعالى ) :هوا م
فى حديث عمرو بن الحوص أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله
جذعضا ذ م ه ن ذفي ال م ه جنروهن ل ن هفاهم ن ن فهعهل م هفذكر حديثا ا طويل ا وفيه " :فهإ ذ م
ح" ) (1الحديث ،وفى حديث جابر الطويل مب همر سضمرابا غ هي مهر ن ن ه ضرذنبوهن ل هوا م
ضمرابا غ هي مهر ن ن هفا م ن فهعهل م ه عند مسلم "فهإ ذ م
)(2
ح" أى غير مؤلم مب همر س ن ه ضرذنبوهن ل
جل ذد ن) ، (3وروى البخارى عن عبد الله بن زمعة عن النبى " : هل ي ه م
م أ هحدك نم ا ه
م" ). (4 خرذ الي هوم ذ معنهها ذفي آ ذ جا ذم ين هجل مد ه ال معهب مد ذ ث ن له ه مهرأت ه ن ه ن ن م
)(2
أخرجه البخارى ومسلم بنحوه .
)(1
صحيح :أخرجه الترمذى وابن ماجة وأبو داود .
)(2
أخرجه مسلم .
) (3كان إذا ضرب ضرب بالسواك ! أما أزواج اليوم فل يكفى أحدهم )شجرة السواك( وإنما
يلجأ بعضهم إلى ضرب الزوجة تارة بالعصا الغليظة ـ وتارة بـ "الخرطوم" وتارة بكل ما أوتى
من قوة ذراع وأرجل ! وكأنه يتعامل مع عبد من عبيد عصر الجاهلية الولى ،ومما يؤسف له
أن عادة ضرب الزوجات متفشية جدا ا لدى الكثير من الزواج ،والمرأة تقول :أن الرجل حين
يضرب زوجته يقوم ببناء جدارس عظيم بينه وبينها ،يصبح من الصعب جدا ا هدم هذا الجدار ،
تشعر بإهدار كرامتها واستهانة زوجها بها مما يؤدىفى النهاية إلى مفترق الطريق بينهما ،إلى
الطلق .
) (4أخرجه البخارى ). (1997\5
114 تحفة العروسين
ـ فضرب النساء ل يباح مطلقا ا بل فيه ما يكره كراهة تنزيه أو
مة أو ضرب تحريم ،فهو ضرب تأديب وليس ضرب العبد أو ال ه
التعذيب ،وليحذر الوجه .
وقد جاء النهى عن ضرب النساء مطلقا ا فعند أحمد وأبى داود
والنسائى وصححه بن حبان والحاكم من حديث إياس بن عبد الله
ل :هياقا ه ي فه ه منر إ ذهلى الن لب ذ م جاهء ع ن ه ماهء الل لهذ فه ه ن إذ هضرذب ن لبن أبى ذباب " :هل ت ه م
م ه
ن، ضرذب م هن فه ن ضمرب ذهذ لممر ب ذ ه ن فهأ ن جه ذ ل سانء ع ههلى أمزهوا ذ ل الل لهذ قهد م ذ هئ ذهر الن م ه سو ه هر ن
قد م هل له ه ه مد س ه
فطا ه ح هقا ه صب ه هما أ م ساءس ك هذثيرس فهل ه ل ف نذ ه طائ ذ ن ح لم ه ل ن ف ذبآ ذطا ه فه ه
ه ه
ن
دو ه ج ن جهها فههل ت ه ذكي هزوم ه شت ه ذ مهرأةس ت ه م لا م مهرأة ا ك ن ي نا م سب منعو ه مد س ه ح ل م هل ن ة ذبآ ذ الل لي مل ه ه
م" وله شاهد من حديث ابن عباس فى صحيح ابن )(5
خهياهرك ن مك ذ نأول هئ ذ ه
حبان وآخر مرسل من حديث أم كلثوم بنت أبى بكر عند البيهقى .
ـ وقوله " :ذئر" بفتح المعجمة وكسر الهمزة بعدها راء أى نشز
بنون ومعجمة وزاى ،وقيل معناه غضب واستب ،قال الشافعى :
يحتمل أن يكون النهى على الختيار والذن فيه على الباحة ويحتمل
أن يكون قبل نزول الية بضربهن ،ثم إذن بعد نزولها فيه .
ـ وفى قوله " :أن يضرب خياركم :دللة على أن ضربهن مباح
فى الجملة ومحل ذلك أن يضربها تأديبا ا إذا رأى منها ما يكره فيما
يجب عليها فيه طاعته فإن اكتفى بالتهديد ونحوه كان أفضل ومهما
أمكن الوصول إلى الغرض باليهام ل يعدل إلى الفعل لما فى وقوع
ذلك من النفرة المضادة لحسن المعاشرة المطلوبة فى الزوجية إل
إذا كان فى أمر يتعلق بمعصية الله وقد أخرج النسائي فى الباب
حديث عائشة " :ما ضرب رسول الله امرأة له ول خادما ا قط ول
ضرب بيده شيئا ا قط إل فى سبيل الله أو تنتهك حرمات الله
فينتقم لله" ). (1
ـ فالزوج ل يلجأ إلى الضرب إل بعد أن يستنفذ السبل والمراتب
التى بينها تعالى فى كتابه ،وكلما ابتعد الزوج عن الضرب كان له
أفضل ،وقال" : علقوا السوط حيث يراه أهل البيت ،فإنه أدب
لهم" ). (2
قال ابن النبارى :لم يرد الضرب به لنه لم يأمر بذلك أحدا ا ،
وإنما أراد أل ترفع أدبك عنهم ). (3
)(5
صحيح :أخرجه الدارمي وابن حبان ) (319\1والنسائي فى الكبريِ ) (371 \5وغيرهما.
)(1
انظر فتح البارى ) (303\9بتصرف .
)(2
صحيح :أخرجه الطبرانى .
)(3
انظر :فيض القدير للمناوى ). (325\4
تحفة العروسين 115
) (1من فساء وضراط وجشاء ،بل انى أعرف أحدهم يستحى أن "يقضى حاجته" فى بيته ! .
) (2أخرجه صحيح البخارى ) (3/1374ومسلم ). (1896\4
) (3وهنا ننبه :إلى مزاح البعض من الزواج مع نسائهم "سخيفاا" قد يؤدى فى بعض الحيان إلى
"الطلق !" نعم إلى الطلق ،كمن كان يمزح مع زوجته ـ وكانت سمينة ـ ويقول :زوجتى لو
دخل الحرامى لجلست عليه حتى يحتنق ـ تفطسه ـ فجرح الزوجة أيما ألم وجرح ،وكان
الطلق ! ،ومنهم من يقول :أنا مجوز راجل ما يتخاف عليها ،وهذا كسابقه ! ومن النساء من
تمزح مزاحا ا يعلوه السخرية وإن كانت ل تعى هذا ،كمن قالت لزوجها ـ وكان نحيفا ا ـ ده
مفيهوش نفس !! ،ومنهم من تشعره بضعفه جنسيا ا مزاحا ا بدون قصد منها .
والمراد :أن يكون الزوج على حذر حتى فى مزاحه مه زوجته فيحافظ على مشاعرها الرقيقة
،فل يضاحكها بما يجرح شعروها ،فهى كالغشاء الرقيق الذى يتأثر بصغير المور من حب أو
كره ،وكذا الزوجة لتكن على حذر من مزاح الزوج بما يؤلمه أو يحط منه .
116 تحفة العروسين
… ،وما أروع هذه الكلمة وأوقعها عند الزوجة ،وما أجمل هذا
الفعل أيضا ا من الزوجة لزوجها.
ـ ومنهم من يعود إلى بيته ومعه هديته :زهرة ،شيكولته ،
ا
مصاصة ! نعم مصاصة ،فقط تشعر الزوجة أنك تتذكرها دوما ،
علبة حلوى ،شئ تحبه الزوجة ويعرف الزوج هذا منها ،إلى غير
ذلك ،فسبل التعبير عن حبك لزوجتك وأنها معك دائما ا وتفكر فيها
دوما ا كثيرة ،فقط أطرق الباب ،وستجد أضعاف هذا من زوجتك .
ـ ومن السلوكيِات أيضا ا :تزين الرجل لزوجته :فعلى الرجل
أن يتزين لهله كما يحب أن تتزين هى له ) ، (1وقد كان يتزين
لهله ،وكان من خير زينته السواك ،كما سئلت أم المؤمنين عائشة
ت: ـ رضى الله عنها ـ عما كان يبدأ به عند دخوله بيته ؟ هقال ه م
ك). (2وا ذ
س ه
ذبال م
ف( معمنرو ذ ن ذبال م ه ل الذى ع هل هي مهذ ل مث م ن ن ذوقد قال تعالى ) :وهل ههن ل
)(1
ل" ما ه ج هب ال م ه ح ي ل ين ذ مي ل ج ذه ه ن الل ل ه )البقرة ، (228 :وقال" : إ ذ ل
فكما أن للمرأة أن تتزين لزوجها ،على الرجل أيضا ا أن
يتزين لزوجه ،وكما يحب منها أن تستحم وتمشط شعرها
وتتطيب ونحو هذا قبل الجماع ،فعليه أيضا ا مثل هذا ،
فكما يريد أن ل يشم منها إل أطيب ريح ،فلها أيضا ا مثل
ذلك ،فعليه أن ل تشم منه إل أطيب ريح ،وكما يريد
منها أل يراها فى ثياب رثة ،فلها أيضا ا وعليه أن ل تراه
ـ رضى الله فى ثياب رثة ،وقد روى عن ابن عباس
عنهما ـ أنه قال :إنى لتزين لمراتى كما تتزين لى .
ـ سلوكيِات الزوجة :
ومن السلوكيِات التى على المْرأة التحلى بها فى البيِت :
ـ تحريم إفشاء سر الفضاء :
وليحذر الزوجان من إفشاء أسرار الجماع كما يجرى على ألسنة
كثير من الشباب غير الملتزم بدينه من التفاخر والتباهى بما يجرى
بين وبين أهله وأنه ظل يمارس العملية الجنسية فترة كذا وكذا !
لج ه مةذ اللر ن قهيا ه م ال م ذ
ة ي هوم ه من مزذل ه ا
عن مد ه الل لهذ ه
س ذشمر اللنا ذ ن أه ه
م م
ن ذ
لقوله " : إ ذ ل
) (1ومثل هذا هو من باب "عامل الناس كما تحب أن يعاملوك" .
) (2أخرجه مسلم ،فيتفقد الرجل ثغره ،وكذا المرأة .
) (1أخرجه مسلم .وانظر :شرح السم فى كتاب "القول السنى فى شرح اسماء الله
الحسنى" ط :مكتبة العلم ،الطبعة الثانية .
تحفة العروسين 117
ها" )(2وعن أسماء بن سلر ه شنر ذ م ي هن م ن ضي إ ذل هي مهذ ث ن ل ف ذ مهرأ هت ذهذ وهت ن م ضي إ ذهلى ا م ف ذ ين م
ه
لجا ن ل الل لهذ هوالمر ه سو ذ عن مد ه هر ن ت ذ كان ه م يزيد ـ رضى الله عنها ـ " :أن لهها ه
ه
ل ب ذأهمل ذهذ وهل هعه ل جال ي ه ن ل ل هعه ل عن مد هه ن ،فه ه
ل فع ه نما ي ه م ل ه قو ن ل هر ن قا ه سانء قننعود ل ذ هوالن م ه
ه
ل
ت ذإيِ هواللهذ هيا قل نم م فه ن قوم ن م
م ال ه جهها فهأهر ل معه هزوم ذ ت ه ه
ما فهعهل م مهرأ هة ا ت ن م
خب ذنر ب ذ ه ا م
ما ذ هل ذكه ن
فعهلوا فهإ ذن ل ه ه
ل :فهل ت ه م ن ،هقا ه فعهلو ه ن ه
م لي ه م ن وهإ ذن لهن م قل هم ه
ن لي ه ن ل
ل اللهذ إ ذن لهن ل سو ه هر ن
)(3
ن" ن
س ي هن مظنرو ه شي ههها هواللنا ن ق فهغه ذ ه ه ي ه ه ه ل ال ل مث م ن
ري س ة ذفي ط ذ شي مطان ه ا ق ه نل ذ شي مطا ذ ذ
.
ففى هذا بيان حرمة نشر وإفشاء أمور الستمتاع ووصف
تفاصيله ،فأما مجرد ذكر الجماع فإن لم تكن فيه فائدة ول إليه
ن
م ن ن ي نؤ م ذ ن ه
كا ه م محاجة فمكروه لنه خلف المروءة ،وقد قال" : وه ه
ت" ) (1وإن كان إليه حاجة أو ه ق م خرذ فهل مي ه ن ذبالل لهذ هوال مي هومم ذ امل ذ
م م ص ن خي مارا أوم ل ذي ه م ل ه
ترتب عليه فائدة بأن ينكر عليه إعراضه عنها أو تدعى عليه العجز
عن الجماع أو نحو ذلك فل كراهة فى ذكره .
ـ ومما يؤسف له أن ظاهرة إفشاء أسرار الجماع أصبحت فاشية
وظاهرة بين كثير من النساء ،حتى إذا إجتمع بعضهن فل يكون
الحديث إل عن الجماع وما ترتديه كل منهن لزوجها عند الجماع ،
وتروى هذه ،وتحكى تلك ،ماذا ترتدى وماذا تفعل ؟ وفى هذا
استثارة لمن ل تملك مثل ما تملك المتحدثة من ملبس ،مما يثير
الضغائن بين النساء وأزواجهن ،بل وصل المر ببعضهن أن يكون
الحديث عن مدة فترة الجماع ،فتروى هذه أن زوجها يعاشرها
فترة كذا ،وتلك تتباهى أن زوجها أشد منه وأقوى إذا تكون
معاشرته لها تستمر فترة كذا ،مما يجعل بعضهن يسئن الظن
بأزواجهن وأنهم غير كفء لهن !! ومما يجعل المرأة اللعوب تنظر
إلى زوج تلك الذى يطيل فترة الجماع كذا وكذا فترمى شباكها عليه
فتكون قد جنت على نفسها براكش .
ـ فالحذر الحذر أختاه من نشر وإفشاء سر الجماع بينك وبين
زوجك حتى تحفظي عليك بيتك وزوجك .
ـ عدما إستقبال الرجل بعد عودته من عمْله بـ "دخول
الحمْاما" !!! :
)(2
تقدم .
)(3
صحيح :أخرجه أحمد .
)(1
أخرجه البخارى ) (2240\5ومسلم ). (68\1
118 تحفة العروسين
فان بعض من النساء يقعن فى هذا الخطأ الفاحش ،وذلك حينما
تستقبل الزوجة زوجها بعد عودته من عمله بتزيين نفسها ،فتبدأ
أول ما تبدأ بدخول الحمام لقضاء حاجتها !!! ،ثم الستحمام …الخ
،مما يؤدى إلى نفور الرجل ،خاصة إذا كانا يعيشان فى مكان غير
متسع ،فيشم الرجل من المرأة ما يكره ،فينفر منها .
وإنما عليها "قضاء حاجتها" والتزين لزوجها قبل موعد عودته إلى
البيت ،فيرى منها أول ما يرى عند ولولجه بيته أجمل ما يريده من
زوجته .
ـ التحذير من كفران العشيِر :
لروى البخارى عن عبد الله بن عباس ـ رضى الله عنهما ـ " :هقا ه
ل الل لهذ سو ن صللى هر ن ل الل لهذ فه ه سو ذ س ع ههلى ع ههمد ذ هر ن م ن ش م ت ال ل ف ذ س ه خ ه ه
عا ن
م هركعه نركو ا ه قهرةذ ث ن ل م
سوهرةذ الب ه ه ن ن م م وا ذ ح ا ويل ن ه م ا ه
ما ط ذ م قذهيا ا قا ه ه فه ه مع ه ن س ه هواللنا ن
ه م م ا ه
عا
كو ا م هرك هعه نر ن ل ثن ل قهيام ذ الول ذ ن ال ذ دو ه ويل وههنوه ن ما ط ذ م قذهيا ا قا ه م هرفهعه فه ه ويال ث ن ل طه ذ
ه
ويال وههنوه ما ط ه ذ م قذهيا ا قا ه م فه ه م هقا ه جد ه ث ن ل س ه م ه ل ثن ل كوذع املول ذ ن الير ن دو ه ويال وههنوه ن طه ذ
ه ه
ل ثن ل
م كوذع املول ذ ن الير ن دو ه ويال وههنوه ن عا ط ه ذ كو ا م هرك هعه نر ن ل ثن ل قهيام ذ املول ذ ن ال م ذ دو ه ن
ويال عا ط ذه كو ا م هرك هعه نر ن ل ث لن و ه لم ا م يا ق م ل ا ن دو و ه و لا وي ه ط ما يا ق م قا ه ه ف ه
ل ذ ذه ه ه ن ه ذ ه ذ ن ه ذ ه ا هر ه
ع ف
ت جل ل ذ ف وهقهد م ت ه ه صهر ه م ان م ه جد ه ث ن ل س ه م ه م هرفهعه ث ن ل ل ثن ل كوذع املول ذ ن الير ن دو ه وههنوه ن
نفا ذ س ه خ ذ ت الل لهذ هل ي ه م ن آهيا ذ م م ن ذ مهر آي ههتا ذ ق ه س هوال م ه م ه ش م ن ال ل ل إذ ل قا ه س فه ه م ن ش م ال ل
ه ه
ل الل لهذ سو ه ه هقانلوا هيا هر ن ك هفاذ مك ننروا الل ل ه م ذ هل ذ ه ذا هرأي مت ن م حهيات ذهذ فهإ ذ ه حد س وههل ل ذ ه تأ ه موم ذ لذ ه
قال إ ذمني ه تف ه ه ه ه ه ه ن مك ه ه ه ه ا ت ه م ه ه
م هرأي مهناك ت هكعمكعم ه ذا ث ل قا ذ م ه شي مئا ذفي ه هرأي مهناك ت ههناوهل ه
م ه ه ه ه ه م ه م ن رأ هيت ال مجن ه ه
م
ه لكلت ن م خذ مت ن ن دا وهلوم أ ه قو ا من مهها ع نن م ن ت ذ ة فت ههناوهل ن جن ل ه ت ال ه ة أوم أذري ن ه ل ه م ن
ه ي ه م ه ه ه ه
من مظارا قهط وههرأي م ن
ت م أهر كالي هومم ذ ه ت اللناهر فهل م ت الد ين مهيا وههرأي م ن قي ه ذ ما ب ه ذ ه ه من م ن ذ
م ن ل اللهذ هقا ه ل ن ه م ه
ن
فمر ه ل ي هك ن ن ذقي ه فرذه ذ ل ل ب ذك م سو ه م هيا هر ن ساهء هقالوا ل ذ ه أكث ههر أهمل ذهها الن م ه
ه
ن
داهن ل ح ه ت إ ذهلى إ ذ م سن م ه ح ه ن ل هوم أ م سا ه ح ه ن امل ذ م فمر ه شيهر وهي هك م ن ن ال معه ذ فمر ه ل ي هك م ن ذبالل لهذ هقا ه
خي مارا قه ي ه ه
ط" ). (1 ك ه من م ه ت ذ ما هرأي م ن ت ه شي مائا هقال ه م ك ه من م ه ت ذ م هرأ م الد لهمهر ث ن ل
ـ العشير :أى الزوج ،من المعاشرة ،وهذا هو حال المرأة إذا
أحسنت إليها الدهر كله ،قول ا وفعل ا ،ثم أنت لم تلبى لها طلبا ا من
ملبس أو مأكل أو تنزه ونحو هذا ،قالت :ومتى رأيت منك الخير
منذزواجنا ،ومتى كنت حانيا ا رقيقا ا شفيقا ا مرحا ا جوادا ا ،هذه هى
حياتى معك :شقاء وعناء منذ أول ليلة من زواجنا التعيس ….
)(1
أخرجه البخارى ) (1994\5ومسلم ). (1512
تحفة العروسين 119
)(1
أخرجه البخارى ومسلم .
)(2
أخرجه البخارى ومسلم .
120 تحفة العروسين
)(2
استئذان خديجة) (1فارتاح لذلك فقال :اللهم هالة بنت خويلد
فغرت ،فقلت :وما تذكر من عجوزس من عجائز قريش ،حمراء
الشدقين ،هلكت في الدهر فأبدلك الله خيرا ا منها"). (3
ـ فمْاذا عن الزوجة التى ل تحمْد زوجها ،ممْا يؤدى إلى
وقوع كثيِر من المْشاكل بيِن الزوجيِن ؟
ـ الجواب :أسوق للزوج هذا الحديث الشريف " :عن عائشة قالت
ه
خب ههرذني ب ذذ هل ذ ه
ك ي فهأ م جاهءذني الن لب ذ ي ماذء) (4ه س هن ال ل م هل ع نذ مذريِ ذ ما ن ههز ه ":ل ه ل
ك ) ، (5وليعلم الزوج أنه ل توجد امرأة مد ن ه ح ه ه هل ن ه م مد ن الل ل ه ح ه
ت نه مقل م نفه ن
خلقت المرأة من ضلع أعوج ،وإن كاملة الخصال والوصاف ،فإنما ن
أعوج الضلع أعله ،فإن أنت ذهبت نتقيمه كسرته وكسر المرأة
طلقها ،وإذا أردت أخى الحبيب "فاطمة" فكن أنت "علياا" ،وقد
)(1
خهر "من مهها آ ه ي ذض ه قا هر ذ خل ن ا
من مهها ن ن ك هرذه ه ذ ة إذ ممن ه امؤ م ذ ن هن م ل مؤ م ذك نفهر م قال" : هل ي ه م
م( )البقرة : خي ملر ل لك ن مشي مائا وههنوه ه هوا م ه سى أن ت هك مهر ن ،وقال تعالى ) :وهع ه ه
. (216
فكم من خلق طيب كريم فى زوجتك ،إن ذهبت تحصيه وجدته
يفوق ما تنقمه منها ،وكفاك أنك تجد المصرف الحلل لشهوتك ،
وكفاك وضع رأسها على كتفيك وصدرك ،وكفاك أن تجد منها
اللمسة الحانية الرقيقة ،وكفاك أنها من تقوم على شئون بيتك
وشئونك ،وكفاك … ،وكفاك ،وكفاك….
قال بعضهم :
ومــن لــه الحسنـــى مــن ذا الــذى مـا ســاء قـط
فقــط
وقال آخر :
ا
كفى بالمرء نبل أن تعد ل
من ذا الذى ترضى سجاياه كلها
معايبه
وقال آخر :
ويعمى عن العيب الذى أرى كل إنسان يرى عيب غيره
هو فيه
البسمة لها من صديق أو زميلة العمل ،وزوجك أختاه أحق من تهديه ابتسمتك الرقيقة .
تحفة العروسين 123
) ، (3وكفاها شرفا ا أن أول المؤمنين برسول الله كانت امرأة وهى
أم المؤمنين خديجة ـ رضى الله عنها ـ ،وكفاها شرفا ا أن أول
شهداء السلم كانت امرأة وهى "سمية" زوج عمار بن ياسر ،
وكفاها أن النبى نحر بناء على رأى زوجه ،إلى غير ذلك الكثير من
الحاديث التى تبين فضل المرأة وكرامتها وإكرم السلم لها.
يقول وائلة بن السقع :إن من يمن المرأة ـ يعنى
البركة ـ تبكيرها بالنثى قبل الذكر ،وذلك أن الله يقول
كوهر( )الشورى : شاء الذ ي نمن ي ه ه
ب لذ هشاء إ ذهنااثا وهي ههه نن يه هم م
ب لذ ه
) :ي ههه ن
. (49
ومن طريف ما روى :أن أميرا ا عربيا ا يكنى أبا حمزة ،تزوج
امرأة ،وتمنى أن تلد له "ذكراا" فولدت له بنتا ا ،فهجر منزلها لشدة
غيظه ،فضار يأوى إلى بيت آخر ،فمر بخبائها يوما ا ،فسمعها
تداعب ابنتها قائلة :
يظـل بالبيـت الذى يلينـا مـا لبـى حمـزة ل يـأتينــا
ليـس له من أمرنا غضبـــان أن نلــد البنينــا
ماشينـا
ونحـن كالرض لزارعينـا وإنمـا نـأخــذ مـا أعطينـا
ننبت ما قد زرعوه فينا
وما أن سمع أبا حمزة هذا منها ،حتى أخذه الحنان إليها وإلى
ابنته ودخل بيته يقبلهما ). (1
ـ فمْاذا عن الزواج فى بيِت الهل سواء كان بيِت أهل
الزوج أو الزوجة ؟
ـ وصية أوصى بها كل زوج يبدأ حياته الزوجية أل يبدأها فى بيت أهله
أو أهلها ،وليكن له ولزوجه بيتهما الخاص بهما ،وان كان قليل
الثاث والمساحة ،إل أنه سيجنبه الكثير من المشاكل التى تنشأ من
زواجه فى بيت أهله أو أهلها ،فإن كان أهل بيت أهل العروس
مفتقدين للوعى الدينى واللتزام بحلل الله وحرامه فإن الزوج
سيعانى أشد المعانة ،خاصة إذا كان أهل العروس شديدى المعاملة
فلن يستطيع الزوج حينئذ أن تكون له الكلمة العليا على زوجه ونحو
هذا مما هو معروف ومشهور ،وأن كان أهله مثل ذلك فكذلك ،وان
)(3
صحيح :أخرجه الشاشى ). (251\1
)(1
انظر :البيان والتبيين ). (186\1
126 تحفة العروسين
كان أحدهم يلتزم بشرع الله وحلله وحرامه فسيعانى الزوج أيضا ا
فى دخوله وخروجه بل وحتى جلوسه مع أهله ،وسيجد الحرج
الشديد من هذا ،وإذا كان أهله مثل ذلك فكذلك ،خاصة إذا كان له
اخوة يدخلون ويخرجون مما هو معروف ومشهور ،ولذلك فإنى
أنصح كل زوج أن يكون له بيته المستقل وإن كان قليل الثاث
والمساحة ،إل أنه أفضل له بكثير من زواجه فى بيت أهله أو أهلها
.
ـ هل يجوز كذب الرجل على زوجته ؟
ـ الجواب :نعم يجوز ،للرجل أن يكذب على زوجه فى إصلح ما
بينهما ودوام العشرة بينهما ،كأن يقول لها :أنت اجمل من رأت
عينى ـ على قلة جمالها مثل ا ـ أنت كذا وكذا ،أو الوعد بتلبية طلبها
لكذا وكذا إن يسر الله تعالى له جاء به ،يريد دوام الحب
والمعاشرة بينهما .
ـ روى مسلم عن أم كلثوم قالت :ما سمعت رسول الله رخص
فى شئ من الكذب إل فى ثلث " :الرجل يقول القول يريد به
الصلح ،والرجل يقول القول فى الحرب ،والرجل يحدث امرأته ،
والمرأة تحدث زوجها" .
ـ إذن هل يجوز كذب المْرأة على زوجها ؟
ـ الجواب :فى إظهار الود لزوجها كما سبق عند الرجل ،فتقول له
أنت أجمل من رأت عينى ـ على قلة وسامته مثل ا ـ فل تعصى الله
تعالى فتخون زوجها ـ عياذا ا بالله تعالى ـ ثم تكذب عليه ! فالمرأة
التى تكذب على زوجها على فى كل صغيرة وكبيرة ل يأمن الرجل
جانبها ،لتحذير النبى من الكذب كما روى البخارى ومسلم ،قال
ج ه
ل ن اللر ن جن لةذ وهإ ذ ل ديِ إ ذهلى ال م ه ن ال مب ذلر ي ههم ذ ديِ إ ذهلى ال مب ذمر وهإ ذ ل صد مقه ي ههم ذن ال م
":إ ذ ل
جوهر ف ن م
ن ال ن جورذ وهإ ذ ل ف ن م ه
ديِ إ ذلى ال ن ب ي ههم ذ ه
ن الكذ ذ ه م قا وهإ ذ ل دي اص م
ن ذ ن
حلتى ي هكو ه صد نقن هل هي ه م
ذاابا "عن مد ه الل لهذ ك ه ل ب ذ حلتى ي نك مت ه ه ب ه ل ل هي هك مذ ذ ن
ج ه ن اللر نديِ إ ذهلى اللنارذ وهإ ذ ل ي ههم ذ
فالمرأة التى تتخذ الكذب وسيلة للخروج وعمل ما يحلو لها فإنها
للحديث تصبح فاجرة ،ول يرضى الرجل أن يعاشر فاجرة عياذا ا
بالله تعالى ،وكم هدم الكذب بيوتات كثيرة .
ـ ما هى مواصفات فتى الحلما ؟
ـ الجواب :يختلف وصف فتى الحلم بإختلف الفتاة ،فمنهن من
ترى أن فتى أحلمها صاحب الشهادة العليا ،ومنهن من تراه
صاحب المال دون النظر إلى "المؤهل" الدراسى ،ومنهن من ترى
فتى أحلمها اللبق خفيف الظل ،ومنهن من تراه الوسيم دون
تحفة العروسين 127
النظر إلى المال أو المؤهل الدراسى ،إلى غير ذلك ،فكل فتاة لها
مواصفات تختلف عن مثيلتها من الفتيات .
ـ وكيِف أعرف أن هذا الفتى هو فتى الحلما الذى
يسعدنى أن أنا ارتب ر
ط به ؟
ك معرفة فتى الحلم ، ىل ذ
ك إلى هذا ،فأن نـ الجواب :ل سبيل ل ذ
أمن خلل الهاتف ) (1؟! أم من خلل الجامعة ؟! أم من خلل الجيرة
ك الشرع مثل هذا التعارف ،فل سبيل إلى معرفة ؟! وهل أباح ل ذ
خطبتك ،فالمرأة "جوهرة" مكنونة ،و فتى الحلم إل أن يتقدم إلى ذ
"درة" غالية ل يطلع عليها إل من يعرف قدرها وعزها وشرفها ،
والمقياس كما تقدم هو مدى تمسك هذا الخاطب بدينه وبما أمره
به الشرع الحنيف .
ـ فكم من فتى غلر الفتيات ملبسه وحسن حديثه ومعسول كلمه
،فى الهاتف أو مدرج الجامعة أو لكونه جارس لها ،ثم هو عند الزواج
كسراب فى صحراء ل وجود له .
ـ هل هناك ما يسمْى بالزوجة النكدية ؟
ـ الجواب :نعم ،والزوجة النكدية هى نكدية بنكد زوجها عليها !
وإل فما من زوجة ترضى بتعاسة بيت الزوجية ،وترفض أن ترفرف
أجنحة السعادة والحب على عشها .
ـ والزوج النكدى ؟
ـ الجواب :كذلك ل يوجد زوج يأبى أن تكون حياته الزوجية سعيدة
هادئة هانئة ،إنما يتحول إلى الزوج النكدى "بنكد" زوجته عليه ! .
ت ـ فى الهامش ـ إلى ـ عند تعريفك ألفاظ النكاح والتزويج تعرض ا
ا
بيان الفرق بين لفظتى النكاح والزواج ،وربطا بهذا البيان اللطيف
فأنا عندما أقرأ فى كتاب الله تعالى فأجده تارة يصف الزوجة بأنها
"زوجة" وتارة بأنها "امرأة" فهل هناك فرق بينهما ؟ .
ـ الفرق بيِن الزوجة والمْرأة :
ل تجد فرقا نيذكر بين لفظ "الزوج" و "المرأة" فى كتب الفقه ،
بينما تجد القرآن العظيم قد فلرق بينهما ،فاستعمل لفظ "الزوج"
) (1تنبيه هام :دعوة إلى كل فتاة تؤمن بالله واليوم الخر أن تتجنب ما وسعها الهاتف ،فما أكثر
الحلم التى تكسرت على سماعة التليفون ،وما أكثر العراض التى انتهتك بعد لقاء من حديث
التليفون ،وما أكثر الحياء الذى ذهب مع كلمات التليفون ،فالحذر الحذر أختاه من كيوبيد
التليفون .
128 تحفة العروسين
فى حق أهل اليمان ولفظ "المرأة" فى حق أهل الشرك والكفران
.
"وأما الزواج فجمع زوج وقد يقال زوجة والول أفصح وبها جاء
القرآن ) ، (1قال تعالى ) :يا آدم اسك ن ه
ة( )البقرة : جن ل هك ال م ه ج ه ت وههزوم ن ن أن ه ه ه ن م م
ه
ه( )النبياء : ج ن ه هزوم ه حهنا ل ه ن صل ه م ، (35وقال تعالى فى حق زكريا ) وهأ م
. (90
ومن الثانى قول ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ فى ـ عائشة
رضى الله عنها ـ " :إنها زوجة نبيكم فى الدنيا والخرة" ). (2
وقال الفرزدق :
وإن الذى يبغى ليفسد زوجتى * كساع إلى أسد الشرى
يستبيلها
وقد يجمع على زوجات وهذا إنما هو جمع زوجة وإل فجمع زوج
ه
ن(ؤو ه مت لك ذ ن ك ن ل ع ههلى امل ههرائ ذ ذ م ذفي ظ ذهل س جه ن م م وهأمزهوا ن أزواج ،قال تعالى ) :هن م
ه ه م ن
ن( حب هنرو ه م تن م جك ن م م وهأمزهوا ن ة أنت ن م جن ل ه خلوا ال ه )يس ، (56 :وقال تعالى ) :اد م ن
)الزخرف . (70 :
وقد وقع فى القرآن الخبار عن أهل اليمان بلفــظ الــزوج مفــردا ا
وجمعا كما تقدم .
ه ه ه
ه
ج ن م وهأمزهوا ن سه ذ م ف ذ ن أن ن م م ن ذ مذني ه مؤ م ذ ي أومهلى ذبال م ن وقال تعالى ) :الن لب ذ ي
ه ه ن
ك( ج ه ي نقل ملمزهوا ذ م( )الحزاب ، (6 :وقال تعالى ) :هيا أي يهها الن لب ذ ي مههات نهن م أ ل
)الحزاب . (59 :
ـ والخبار عن أهل الشرك بلفظ المرأة :
ةه ه قال تعالى ) :تبت ي ه
مال ه ح ل ه ه مهرأت ن ن ب ( إلى قوله ) :هوا م ب وهت ه ل دا أذبي ل ههه س هل م ه ه
ن
ذي ه ل م
مث هل لل ذ ا ه ه ل
ب الل ن ضهر ه ب ( )المسد (4- 1 :وقال تعالى ) :ه حط ه ذ ال م ه
ه ه
ط( )التحريم (10 :فلما كانتا مشركتين مهرأة ه نلو س ح وها ذ ممهرأة ه ننو سفنروا ا ذ م كه ه
نذي ه مث هال ل مل ل ذ ه ه ب الل ل ن ضهر ه أوقع عليهما اسم المرأة وقال فى فرعون ) :وه ه
ن ( )التحريم (11 :لما كان هو المشرك وهى آمنوا ا ذ ه
مهرأة ه فذمرع هوم ه م ه ن
ا
مؤمنة لم يسمها زوجا له .
م ه
ة( )البقرة : جن ل ه ك ال ه ج ه ت وههزوم ن ن أن ه سك ن م ما م وقال فى حق آدم ) :هيا آد ه ن
ك( )الحزاب ، (50 :وقال ج ه ه حل هل مهنا ل ه ه ه
ك أمزهوا ه (35وقال للنبى ) :إ ذلنا أ م
مط ههلهر ل ه
ة( )البقرة . (25 : ج ي م ذفيهها أمزهوا ل فى حق المؤمنين ) :وهل ههن م
فقالت طائفة منهم السهيلى وغيره إنما لم يقل فى حق هؤلء
الزواج لنهن لسن بأزواج لرجالهم فى الخرة ولن التزويج حلية
)(1
لم يأت فى القرآن لفظ "زوجة" انما هو من اصطلح الفقهاء .
)(2
أخرجه البخارى ). (2601\6
تحفة العروسين 129
شرعية وهو من أمر الدين فجرد الكافرة منه كما جرد منها امرأة
نوح وامرأة لوط .
ت ثم أورد السهيلى على نفسه قول زكريا عليه السلم ) :وه ه
كان ه ذ
ه
تعاقذارا( )مريم (5 :وقوله تعالى عن إبراهيم ) :فهأقمب هل ه ذ مهرأ هذتي ه ا م
صلرةس ( )الذاريات . (29 : ه
ه ذفي ه مهرأت ن ن ا م
وأجاب بأن ذكر المرأة أليق فى هذه المواضع لنه فى سياق ذكر
الحمل والولدة فذكر المرأة أولى به لن الصفة التى هى النوثة
هى المقتضية للحمل والوضع ل من حيث كانت زوجاا.
قلت :ولو قيل إن السر فى ذكر المؤمنين ونسائهم بلفظ
الزواج أن هذا اللفظ مشعر بالمشاكلة والمجانسة والقتران كما
هو المفهوم من لفظه فإن الزوجين هما الشيئان المتشابهان
ن
ذي ه شنروا ال ل ذ ح ن المتشاكلن أو المتساويان ومنه قوله تعالى ) :ا م
ه
م( )الصافات . (22 : جه ن م
موا وهأمزهوا ه ظ هل ه ن
قال عمر بن الخطاب أزواجهم أشباههم ونظراؤهم ،وقاله
ت(ج م س نزوم هفو ن ذا الن ي نالمام أحمد أيضا ا ،ومنه قوله تعالى ) :وهإ ذ ه
)التكوير (7:أى قرن بين كل شكل وشكله فى النعيم والعذاب ،
قال عمر بن الخطاب فى هذه الية :الصالح مع الصالح فى الجنة
والفاجر مع الفاجر فى النار ،وقاله الحسن وقتادة والكثرون .
وقيل زوجت أنفس المؤمنين بالحور العين وأنفس الكافرين
بالشياطين وهو راجع إلى القول الول .
ن قال تعالى ) :ث همان ذي ه ه
م هج ( النعام 143ثم فسرها ) :م ة أمزهوا س ه ه
ال م
ن( )النعام 143 :ـ (144فجعل م ن ال م ه
معمزذ اثن هي م ذ م ه ن وه ذ ن اث من هي م ذ ضأ ذ ل
قولهم :زوجا الزوجين هما الفردان من نوع واحد ،ومنه
خف وزوجا حمام ،ونحوه .
ول ريب أن الله سبحانه وتعالى قطع المشابهة والمشاكلة بين
ه ه
بحا ن ص ه ب اللنارذ وهأ م حا ن ص هويِ أ م الكافر والمؤمن ،قال تعالى ) :هل ي ه م
ست ه ذ ه
ة( )الحشر ، (20:وقال تعالى فى حق مؤمنى ب ال م ه
جن ل ذ حا ن ص ه جن لةذ أ م ال م ه
أهل الكتاب وكافرهم ) :ل هيسوا م سواء م ه
ب( الية )آل ل ال مك ذهتا ذ ن أه م ذ م م ه ه م ن
عمران (113:وقطع المقارنة سبحانه بينهما فى أحكام الدنيا فل
يتوارثان ول يتناكحان ول يتولى أحدهما صاحبه فكما انقطعت
الوصلة بينهما فى المعنى انقطعت فى السم فأضاف فيها المرأة
بلفظ النوثة المجرد دون لفظ المشاكلة والمشابهة .
130 تحفة العروسين
وتأمل هذا المعنى تجده أشد مطابقة للفاظ القرآن ومعانيه
ولهذا وقع على المسلمة امرأة الكافر وعلى الكافرة امرأة المؤمن
لفظ المرأة دون الزوجة تحقيقا لهذا المعنى والله أعلم .
وهذا أولى من قول من قال إنما سمى صاحبة أبى لهب امرأته
ولم يقل لها زوجته لن أنكحة الكفار ل يثبت لها حكم الصحة بخلف
أنكحة أهل السلم فإن هذا باطل بإطلقه اسم المرأة على امرأة
نوح وامرأة لوط مع صحة ذلك النكاح .
وتأمل فى هذا المعنى فى آية المواريث وتعليقه سبحانه التوارث
ما ت ههركه ف هص ن م نذ م بلفظ الزوجة دون المرأة كما فى قوله تعالى ) :وهل هك ن م
ه
م( )النساء (12 :إيذانا بأن هذا التوارث إنما وقع بالزوجية جك ن مأمزهوا ن
المقتضية للتشاكل والتناسب والمؤمن والكافر ل تشاكل بينهما ول
تناسب فل يقع بينهما التوارث .
)(1
وأسرار مفردات القرآن ومركباته فوق عقول العالمين .
نخلص مما سبق أن القرآن أوقع اسم "المرأة" إذا كانت
مسلمة متزوجة بكافر ،أو كافرة متزوجة بمسلم ،أو يكون
مشركين .
)(2
وزاد بعضهم على ما سبق أن القرآن أوقع اسم "المرأة" إذا
شابت الحياة الزوجية ما يعكر صفوها ،بأن تكون "المرأة" عاقرا ا ،
أو يحدث بين الزوجين حلف وصل إلى الطلق أم ل .
ن( )الطلق : قو ن ل
ه ساء فهط هل م ن م الن م هقت ن نذا ط هل ل م
ومن الول قوله تعالى ) :إ ذ ه
(1وهى جمع امرأة ،وجمع زوج أزواج كما تقدم بيانه .
ت
كان ه ذ من وههراذئي وه ه ي ذ وال ذ ه
م هت ال م ه ف نخ مفمن الول قول زكريا ) : وهإ ذمني ذ
عاقذارا( )مريم (5 :رغم كونهما مسلمين ،إل أن الحياة مهرأ هذتي ه ا م
ا
الزوجية ل تسير فى مسارها الطبيعى لكونها عاقرا ،فأوقع القرآن
عاقذلر( )آل مهرأ هذتي ه ي ال مك ذب هنر هوا معليها لفظ "المرأة" ،ومثله ) :وهقهد م ب هل هغهن ذ ه
عمران ( 40 :قول زكريا فى موضع آخر ،ثم تأمل الوصف
حهنا ل نه ه
ه صل ه مالقرآنى بعد أن رزقه الله تعالى الولد قال تعالى ) :وهأ م
ه( )النبياء (90:ولم يقل :امرأته ،فتأمل . ج نهزوم ه
ومن الثانى :وهو أن تشوب الحياة الزوجية ما يعكر عليها صفوها
من ب هعمل ذهها ت ذ خافه م مهرأ هة ل ه نا م خلف وشقاق كما فى قوله تعالى ) :وهإ ذ ذ من
ضا( )النساء (128 :فهذه خمسة وجوه فى إيقاع ه نن ن
شوازا أوم إ ذع مهرا ا
اسم "المرأة" فى كتاب الله تعالى .
) (1جلء الفهام للمام ابن القيم ). (229
) (2من محاضرات إذاعية لفضيلة الشيخ عبد العظيم المطعنى بارك فى عمره وعلمه ونفع به ،
وانظر لكاتب السطور "معترك القران فى ألفاظ القرآن" .
تحفة العروسين 131
م ه
حمر ن م تن ه ي لذ ه ـ ه فإن قيل :فماذا تفعل فى هقوله تعالى ) :هيا أي يهها الن لب ذ ي
ك( )التحريم (1 :؟ فقد أطلق ج ه ت أمزهوا ذ ضا ه ممر ه ك ت هب مت هذغي ه ه له ه ل الل ل ن ح ل ما أ ه ه
تعالى لفظ "الزوج" على "المرأة" مع وجود الخلف والشقاق ؟
ه
ك ( )الحزاب (37 :مع وجود ج ه ك هزوم ه ك ع هل هي م ه س م م ذ وقوله لزيد ) :أ م
ذيِ ل ال ل ذ الخلف ،وقول عزيز مصر كما أخبر تعالى عنه ) :وههقا ه
مهرأ هت ذهذ )يوسف (21 :؟ صهر ل ذ م م م من م شت ههراه ن ذ ا م
ا ا
الجواب :الول :إن الخلف القائم ليس خلفا دائما ،إنما كان
خلفا ا وقتيا ا لم يستمر كثيرا ا كما جاء فى كتب السير والتاريخ .
ـ أما الثانى :فهو من باب التفاؤل بأل تستمر الخلفات وأن تسير
الحياة الزوجية فى مجراها الطبيعى .
ـ والثالث :إن امرأة العزيز كانت عاقرا ا كما أخبر عنها القرآن
دا( )يوسف . (21 : خذ هه ن وهل ه ا فعههنا أ هوم ن هت ل ذ سى هأن هين ه قولها ) :ع ه ه
وبعد ما تقدم لك أن تتأمل هذه اليات البينات :قال تعالى :
ل ن ذسوة ل فى ال ممدينة ا ه
سهذ قه م
د ف ذ عن ن ل م ها ه زيزذ ت نهراوذد ن فههتا ه مهرأة ن ال معه ذ ه ذ ه ذ م )وههقا ه م ه
ن( )يوسف ، (30 :وقوله تعالى ضل ه س ه ه
مذبي س ل ي ها فى ه حربا إ ذلنا لن ههرا ه
ه
فهها ن شغ ه ه
ق( )يوسف ، (52 :وقوله ح ي م
ص ال ه ح ه ص هح م ن ه زيزذ ال ه م
مهرأة ن العه تا م ه
) :قال ذ ه
ك ( )القصص : ن ملي وهل ه ه ي ع ت ر ن ق ن و ع ر ف ت قال هت ام ذرأ ه ه
ه
ه
ذ م ه ن ذ م م ه ل ن ه م س ه تعالى :ه
و )
ما صيب نهها ه م ذ ه ن ه
مهرأت هك إ ذن ل ن ل
حد ل إ ذل ا ه م مأ ه منك م ن ت ذ ف م م ه
، (9وقوله تعالى ) :وهل ي هلت ه ذ
ن ه ه ل أه
م ه ه قد لمرهنا إ ذن لهها ل ذ ن مهرأت ه م م( )هود ، (81 :وقوله تعالى ) :إ ذل ا م ن صاب هه ه
مهرأ هة ا تا م جد ي ن( )الحجر ( 60 :وقوله تعالى ) :إ ذمني وه ه ري ه ال مهغاب ذ ذ
م( )النمل (23 :ونحو هذا فى كتاب الله تعالى . مل ذك نهن م ته م
قلت :وقد يأتى اسم "المرأة" لبيان الجنس كما فى قوله تعالى
ل وا ه كوهنا هر ن ه
ن( )البقرة ، (282 :وقوله مهرأهتا ذ ج ل ه م ن فههر ن جلي م ذ م يه ن ) :فهذإن ل ل م
ن ( )القصص (23 :وقوله دا ذ ذو ه ن ته ن مهرأت هي م ذ ما م دون ذهذ ن من ن جد ه ذ تعالى ) :وهوه ه
ل ه ه
ثجل نيوهر ن ن هر ن ي وهذإن كا ه سهها ذللن لب ذ م ف ه ت نه م ة ذإن وهههب ه م من ه ا مؤ م ذ م ههرأة ا ي تعالى ه) :هوا م
ة( )الحزاب . (50 :هذا والله اعلم بمراده . مهرأ ل ة أو ا م ك هل هل ه ا
ـ فهل من فرق بيِن لفظتى البعل والزوج ؟
ا
ـ الجواب :كما إستخدم القرآن الكريم منهجا خاصا فى اســتعمال
لفظتى :البعل والــزوج ،ويبــدو للوهلــة الولــى أن ل فــرق بينهمــا ،
ولكن القرآن المعجز قد فرق بينهما كما ســترى بفضــل اللــه تعــالى
وحده .
فالقرآن الكريم استخدم لفظ "البعل" بدل ا من "الزوج" إذا
شابت الحياة الزوجية ما يعكر عليها صفوها من خلف قد يصل
بالحياة الزوجية إلى حد النفصال ،أو أن تكون "الزوج" عاقرا ا كما
تقدم فسماها "امرأة" .
132 تحفة العروسين
ه مهرأ هة ل ه
ضا
شوازا أوم إ ذع مهرا ا من ب هعمل ذهها ن ن ن خافه م
ت ذ نا م ومن ذلك قوله ه تعالى ) :وهإ ذ ذ
ما( )النساء (128 :فلما وقع الخلف بين حا ب هي من ههن ه صل ذ ه ح ع هل هي مهذ ه
ما أن ي ن م جن ها م ه
فهل ه ن
الزوجين أوقع تعالى اسم "المرأة" على الزوج ـ كما تقدم ـ وأوقع اسم"
البعل" على الرجل .
صل اه
حا( إ م ادو راك إن أ ه ه له ذ فى ن ه ه
ذ ذ م ه ن ذ م وكقوله تعالى ) :ه ن ن ن ن ل ه ي ذ ه م ذ ل
هد ر ب ق ح أ ن ه ت ل عو بو
)البقرة .(228 :
قتم النساء فهبل هغم ه
ن فهل هجل ههن لنأ ه ه ه ذا ط هل ل م ن ن م ه ـ يرد على هذا قوله تعالى ) :وهإ ذ ه
تعضنلوهنن هأن ينكح ه
ف( )البقرة معمنرو ذ م م
ضوما ب هي من هنهم ذبال ه
ذا ت ههرا ه ن إذ هجه ن ل
ن أمزهوا هه ذ م ه ل هم ن
(232 :فأوقع تعالى اسم "الزوج" وليس "البعل" مع وجود
الخلف .
ـ والجواب :قالوا :إن هذا فى مقام الطلق الرجعى ،والله أعلم
بمراده .
ومـن أبـواب الجمْـاع
ـ فمْاذا عن أحكاما الجمْاع ؟ وهل شرحت لنا قول الله تعالى :
شئ مت نم وقهد مموا م ه ث ل لك نم فهأ متوا م حرث هك ن ه
م( سك ن م
ف ذ لن ن ن م ألنى ذ م ه م ه م م ن حمر ل
م ه سآؤ نك ن م)ن ذ ه
ا
)البقرة (223 :؟ على أن يكون الشرح وافيا يوافق العصر الحديث
ومستجداته ،فإننا دائما ا إذا قرأنا شرح هذه الية أو شرح حديث عبد
الله بن عباس ـ رضى الله عنهما ـ ل نفهمه جيدا ا لستعجام بعض
ألفاظه علينا ،مع افتقاد الشرح الذى يوافق هذا العصر ومستجداته
.
ـ الجواب :أما عن أحكام الجماع فهى كثيرة جدا ا ،نحاول أن
نأتى على بعضها ،وذلك لهميتها ،وجهل الكثير بها مما يؤدى إلى
تعثر الحياة الزوجية ،بل سوربما يؤدى بها إلى مفارق الطريق ،
وكما نيقال " :المشاكل الزوجية تبدأ من الفراش" أى أن أكثر
ل المشاكل الزوجية هو الفراش ،فمتى ج ن المشاكل أو أن منشأ ن
كان الفراش سعيدا ا كانت الحياة الزوجية سعيدة ،وكما يقال :
"فتش عن المرأة" أقول " :فتش عن الفراش" عند حدوث
المشاكل الزوجية ،فى عالم س أصبح فيه الكل مشغول بعضوه
التناسلى ،والبحث عن سبل إشباع الغريزة الجنسية ،فى زمن
التلفاز والفيديو والدش والنترنت ،فى زمن انتشار العرى فى كل
مكان )فى الطريق ،فى المواصلت ،فى العمل ،فى وسائل
العلم المرئية منها والمقروءة( فى زمن سيطرة الفلم على
عقول الناس وتحول الناس من اتخاذ القدوة الصالحة من سيرة
النبى وصحابته الكرام وتابعيهم وتابعى التابعين ،إلى اتخاذ
تحفة العروسين 133
ث ل لك ن م
م حمر ل م ه سآؤ نك ن م
ـ فنقول :أول ا لبد وأن نعلم أن قوله تعالى ) :ن ذ ه
فهأ متوا م حرث هك ن ه
م ( )البقرة (223 :على إطلقه ،فالزوجة شئ مت ن م
م ألنى ذ م ه م ن
كل الزوجة مباحة للزوج ـ والرجل كل الرجل مباح للزوجة ـ له أن
ه
م( شئ مت ن م
يأتيها كيفما شاء وقتما شاء ،ففى قوله تعالى ) :ألنى ذ
للكيفية وليس للزمن ،وله أن يستمتع بها ـ وتستمع به ـ كيفما شاء
دون حظر أو قيد ،له أن يستمتع بها ـ وتستمع به ـ كيفما شاءا ،
وتأمل قول المام الشافعى رحمه الله تعالى وهو يتحدث عن حكم
النكاح فى الدبر )" : (1فأما التلذذ بغير إبلغ الفرج بين الليتين
وجميع الجسد فل بأس به إن شاء الله تعالى" .
فهذه الية الكريمة تفتح الباب أمام الزوجين وتضع أمامها كل
سبل الستمتاع ،وهى تغلق الباب أمام الكثير من السئلة التى تلح
وتعن لكثير من الزواج ،هل له أن يفعل كذا أو يستمتع بالطريقة
كذا ،إلى غير ذلك الكثير والكثير مما يطرحه الزواج .
صن هنعوا ك ن ل
ل وكذا فى قوله وقد سئل عن أحكام الحيض " :ا م
ح" وفى رواية " :إل الجماع" ) (2يعطى الزوجان حق يسء غ هي مهر الن م ه
كا ذ ش م ه
الستمتاع كل الستمتاع ،ولم يأتى مخصص ليخصص أو يحرم أو
يحظر نوع استمتاع إل فى قوله" : اتق الدبر والحيضة" ). (3
فهذا هو التخصيص الوحيد الذى خصص أو قليد كيفية الستمتاع
أو زمانه ،أما الكيفية ففى قوله " : اتق الدبر" وأما الزمان ففى
قوله " : واتق الحيضة" فإذا اتق الزوج مكان الدبر وزمن الحيضة
له أن يصنع ما يشاء كيفما شاء وقتما شاء .
)(4
وإنما قدمت هذه المقدمة حتى ل يخرج علينا أدعياء العلم
ومدعى الفضيلة ) ! (5بتحريم ما أحل الله تعالى للزوجين من
) (1سيأتى إن شاء الله تعالى .
) (2سيأتى .
) (3سيأتى .
) (4بالتحريم .
) (5بعدم جواز الكلم فى مثل هذا الشأن أو بهذه الكيفية ،وقد تحدث فيها رسول الله ، ومن
بعده ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ ،ومن بعدهما الئمة ،كما سيمر بك إن شاء الله تعالى ،
فمن أراد تعقيبا ا فليعقب وليستدرك على رسول الله ثم على ابن عباس ثم على المام
الشافعى ومالك وأبى حنيفة وابن القيم والقرطبى وغيرهم ،وكفى مدعى الفضيلة "نظرة
سريعة" على أفلم السينما والمسرحيات وما فيها من ألفاظ يندى لها الجبين ،وتلميحات
يتلمحها الصغير قبل الكبير ،ول معترض ،وكفى نظرة سريعة على "أفيشات الفلم" ،وكفى
"نظرة سريعة" على إعلنات التلفاز وفتياته الحسناوات العاريات ،وكفى إعلنات "الشامبو
والصابون" وكأن العلن لن يأتى بثمرة إل إذا تكشف كتف وذراع وصدر الفتاة ،وكفي نظرة
علي أغاني " الفيديو كليب" لتشاهد السواءات والرداف والحركات الخليعة التي قد ل يجدها
أكثر الرجال نت زواجتهم ،وكفاهم "نظرة عابرة" أيضا ا على إعلنات الصحف المقرؤة والتى
تزين صفحاتها العاريات "وليس شبه العاريات" ول معترض ،واضرب لك مثال ا واحدا ا ،ففى
جريدة "الجمهورية" وهى إحدى الجرائد القومية ) (5/4/2001إعلن مجلة شاشتى ،وانظر
تحفة العروسين 135
)(2
الرهز :أى الهتزاز .
138 تحفة العروسين
ـ الثالث :أن تستلقى المرأة ويضع رجليها على كتفيه ثم يدخل
الزوج يده تحت فخذيها ويجامعها ويشبك أصابعه .
ـ الرابع :أن يجامعها ورجلها مبسوطتان للمام ـ أو لعلى
ممسكا ا بركبتيها مضمومتين ـ وتضع إحدى قدميها على الخرى .
ـ الخامس :أن تستلقى المرأة ثم تضع باطن قدميها على صدره
وتجمع يديها فى قفاه فتجذبه إليها حتى تنثنى هى فتصير ركبتها
ملتصقة بصدره وذكره فى فرجها .
ـ السادس :أن تستلقى المرأة وتبسط إحدى رجليها فيجلس
الزوج على فخذها المبسوط وترفع رجلها الخرى منصوبة إلى
أعلى ما استطاعت .
ـ السابع :أن تستلقى المرأة ثم تضع قدمها على خاصرة الزوج
ويأخذ هو عنقها إليه .
ـ الثامن :أن يستلقى الزوج على ظهره ويثنى ركبتيه قليل ا ثم
تأتى هى فتجلس على ذكره وظهرها إليه وقد فنرجت بين فخذيها
ووضعتهما خارج فخذيه وتستند بيديها من وراء ويد الزوج على
خصرها ليساعدها ،فتقوم عنه وتنزل .
-التاسع :وهو كالسابق إل أن المرأة تفرج بين فخذيها وتضع
باطن قدميها على أعلى ركبتى الزوج .
)(1
ـ العاشر :وهو أن تضع المرأة تحت عجيزتها مخدتيين حتى
يرتفع حرها ) (2ثم يجلس الزوج على صدرها وظهره مقابل وجهها ،
ثم تأخذ المرأة إبهامى رجليها بيديها وتجذبهما إلى نفسها جذبا ا
شديدا ا نحو رأسها حتى يصير الزوج جالسا ا على رجليها ،فإنها إذا
)(3
رفعت رجليها رفعا ا عظيما ا برز فرجها كله ،فيولج الرجل إيره
فيها وهو يشاهد عجزها ،وهذا مما يزيد فى قوة شهوته .
ـ الحادى عشر :وهو أن تنام المرأة بصدرها على شئ مرتفع
ل( ،ثم ترفع إحدى رجليها عليها يصل إلى وسطها )كالمكتب مث ا
وتقف على الخرى ،ويجامعها الزوج وهو من خلفها ،فى محل
الجماع .
ـ الثانى عشر :وهو يستلقى الزوج على ظهره ويمد ساقيه مدا ا
مستويا ا ،ثم تأتى المرأة فتجلس على فخذيه وبطنه متربعة وتولجه
فيها مع الحركة للمام والخلف ،يمينا ا ويسارا ا .
)(1
أردافها .
)(2
فرجها .
)(3
ذكره .أى :ه
تحفة العروسين 139
ـ فى القيِاما :
الول :أن تقوم المرأة والزوج فيضم كل منهما صاحبه إلى
صدره ضما ا شديدا ا ثم تتعلق المرأة به وتمد يدها فتأخذ إيره وتريقه
بريقها وتولجه فى فرجها إيلجا ا حسنا ا بلطافة وهو مع ذلك يمر فى
أعكانها ونهودها وتقبله ،وترفع إحدى رجليها وتمكنه من نفسها.
ـ الثانى :أن تقوم المرأة وظهرها إلى الحائط فيأتيها الزوج
فيرفع إحدى رجليها حتى تبقى أعلى منه ويبين فرجها ويدخله بين
أفخاذها ويسند فخذها الواحد على الحائط .
ـ الثالث :أن تقوم المرأة على قدميها وتستند إلى الحائط دائرة
بوجهها إليه وتبرز عجيزتها حتى يبدو ما بين رجلها ويأتيها الزوج
ويمسك بيده اليمنى صدرها ويده اليسرى على بطنها .
ـ الرابع :أن تقف المرأة والزوج وجها ا لوجه ويقبلها ويمص
لسانها ،ثم يرفع الرجل إحدى رجليها إلى خصره ثم يولجه فيها ،ثم
يرفع رجلها الخرى على خصره الثانى ويديه تمسك بخواصرها ،أو
تحت إليتها ،ويديها على رقبته .
ـ الخامس :أن تجعل وجهها إلى الحائط وتبرز عجيزتها وتستند
على الحائط بيدها وتفتح ساقيها ويقف الرجل بين ساقيها ويأتيها.
ـ السادس :أن تقف المرأة وظهرها إلى الحائط ويقف الرجل
ووجهه إليها ثم يثنى ركبتيه ويلصقهما بالحائط والمرأة بينهما ،ثم
نتخرج المرأة رجليها خارج ركبتيه ثم تجلس عليهما فيجامعها وهى
على تلك الحالة ). (1
ـ فهذه بعض أقوالهم فى أشكال الجماع ،وقد تصرفت فيها
بالتقديم والتأخير ،بالزيادة أو النقصان ،والحذف لللفاظ الفاضحة
والتى قد تخدش الحياء ،وسيأتى بعض ما ورد فى كتبهم فى ثنايا
الكلمات التية ،مع الشارة وإسناد كل قول إلى قائله ،هذا وليختر
الزوج مما تقدم ما يناسبه ،ول يتقيد بهذه الشكال فقط بل له أن
)يبتكر( ويجدد من حياته الجنسية ،وكلما جدد الرجل فى العملية
الجنسية دفع الملل والرتابة عنها ). (2
) (1علمات النساء لحمد بن سليمان الشهير بابن كمال باشا المتوفى سنة ) (940بتصرف ،
والروض العاطر للقاضى النفزاوى .
) (2ول أقول أن على الزوج أن يقوم بكل تلك الشكال أو يتقيد بها ،ول يعنى أن من يقوم بها
كلها أو بعضها قوى أو ضعيف جنسيا ا .
142 تحفة العروسين
ـ فإن قيِل :ملمْا كل هذه الطالة وكــان يكفيِــك التلمْيِــح
دون التصريح كمْا فى بعض الكتب الفقه ونحوها ؟
ـ الجواب :تقدم أن البعض إذا قرأ شرح الية أو الحديث
استعجمت عليه بعض ألفاظه ،ول يفهم منها معنى وتفسير
"مجبية" أو "مدبرة" أو "مقبلة" أو "من دبرها فى نقبلها" .
ـ فإن قيِل :إنمْا نخاف عليِك أن يقــال أن هــذا الكلما ل
يحق له أن يحتويه كتاب إسلمى ،وأولى به كتــب الجنــس
؟
ـ الجواب :أقول :إذن هى دعوة لكل شاب يلتزم بدين الله تعالى
قد صان نفسه عن "الدش" وأفلم الجنس أن يشترى تلك الكتب
الجنسية )المصورة أو المرسومة ،التى عجت بها الرصفة( ليتعلم
منها فن المعاشرة الجنسية عند إقدامه على الزواج ! فهل يقول
س وقد حوت مثل هذا ب جن س هذا قائل ؟ ،وهل كانت كتب الفقه كت ه
الكلم وأكثر ،وهل كان المام الشافعى أو القرطبى أو ابن القيم أو
المام مالك والمام العظم وغيرهم ليسودوا كتبهم بمثل هذا
الكلم إل لحاجة الناس إليه ،وما اتهمهم أحد بأن كتبهم جنسية ! ،
إل أنها منثورة فجمعت بعضها في مكان واحد لحاجة الكتاب إليه
وصلته به .
ـ فإن قيِل :إننا لم نر مثل هذا فى كتب مــن تكلــم فــى
أحكاما الزواج والزفاف من المْعاصرين ؟
ـ الجواب :ولذلك عزف الشباب عن شراء مثل تلك الكتب التى
عجت بها المكتبات وطفحت بها الرصفة ،وإذا ابتاع أحدهم كتابا ا
يتحدث عن أحكام الزواج لم يجد فيه ما يشفى علته من بحث
مستفيض فى هذا المر ،وكم عانينا من مشكلت منشأها الفراش
والجهل بهذا الفن فى الحياة الزوجية ،وقد تقدم بيان من ألف فى
هذا الشأن ممن سبق ،وتقدمت بعض كلماتهم .
هذا وافتقاد البعض للثقافة الجنسية ،واعتبار أن المسألة
الجنسية من المسائل التى ل يجب الخوض فيها ،واعتبارها من
المناطق المسورة المحرمة عند الكثير ،فل يجب القتراب منها ،
واستحياء الزوجين الرجل والمرأة )خاصة( من الحديث فى هذا
المسألة ،والخجل من الفصاح عن المشكلة الجنسية عندهما أو
أحدهما ،ومحاولة التكتم عليها ،فيظهر التوتر فى العلقة الجنسية
بين الزوجين ،وتظهر بعض المشاكل على السطح دون الخوض فى
المسالة الجنسية بينهما ،كل هذا وغيره أدى بدوره إلى سقوط
تحفة العروسين 143
) (1كما أن من أهم الدواعى إلى الكتابة بهذه الكيفية والتيان ببعض كلمات من سبق فى الشأن
ما يعانيه الكثير من أهل العلم ،أو من يتوسم الناس فيهم هذا ،فيطرح الرجل السؤال على
الشيخ أو الداعية ـ أو هاتفيا ا ـ فيتصبب وجه الشيخ عرقا ا خجل ا وحيااء ـ ولم يرد فى حديث ابن
عباس رضى الله عنهما ،أن أحدا ا الصحابة أو بعضهم تصبب وجهه عرقا ا فضل ا عن النبى وهو
يشرح الية ،وإنما نشأ هذا من السور المضروب حول هذه المسائل "،والمية الدينية" حتى
ج وقع فيه البعضإذا تكلم فيها بعضهم اتهم فى دينه ! ،وكم عانينا من هذه المور وكم من حر س
،وكم تهمة الصقت ببعضهم ،لنه شرح أية أو حديث أو أجاب السائل بنوع تفصيل ـ والسائل
إنما يسأل لحياته وسعادته وحفاظا ا على بيته وأسرته ،كما لم نجد حرجا ا وقع فيه بعض الئمة
ممن تحدثوا فى مثل هذه المور ـ كالمام مالك فى جوابه عن النخر ،وأبى الحسن بن
القطان وابن عباس فى الضرب على فرج المرأة وغيرهم كما سيمر بك ـ ،فلذلك وغيره أردت
أن أغلق باب الحرج الذى يقع فيه بعضهم بهذه الكلمات التى تشفى علة الرجل والمرأة وتنأ
بالجميع عن السؤال ،فسيرى فى هذا الكتاب إجابة كل سؤال يرد عليه .
) (1ول يكاد يمر على يومان أو أكثر إل وأجد السؤال )من الحرفى أو أستاذ الجامعة أو المقدم
على الزواج( حول تفسير الية أو الحديث مكتوبا ا أو مسموعا ا .
) (2تقدم .
144 تحفة العروسين
)(3 إذا ما الضجيع ثنى جيدها * تثنت فكانت عليه لباسا ا
ـ أردأ أشكال الجمْاع :
"وأردأ أشكاله أن تعلوه المرأة ويجامعها على ظهره ،وهو خلف
الشكل الطبيعى الذى طبع الله عليه الرجل والمرأة ،بل نوع الذكر
والنثى ،وفيه من المفاسد أن المنى يتعسر خروجه كله فربما بقى
فى العضو منه فيتعفن ويفسد فيضر ،وأيضا ا فربما سال إلى الذكر
رطوبات من الفرج ،وأيضا ا فإن الرحم ل يتمكن من الشتمال على
الماء واجتماعه فيه وانضمامه عليه لتخليق الولد ،وأيضا ا فإن
المرأة مفعول بها طبعا ا وشرعا ا وإذا كانت فاعلة خالفت مقتضى
الطبع والشرع ،وكان أهل الكتاب إنما يأتون النساء على جنوبهن
على حرف ويقولون هو أيسر للمرأة ،وكانت قريش والنصار
تشرح النساء على أقفائهن فعابت اليهود عليهم ذلك فأنزل الله:
ث ل لك نم فهأ متوا م حرث هك ن ه
م( )البقرة . (223 : شئ مت ن م م ألنى ذ م ه م م ن حمر ل م هسآؤ نك ن م )ن ذ ه
ذال إذ ه قو ن م
ت الي هنهود ن ت ه ن كان ه ذ وفى الصحيحين عن جابر قال " :ه
ه ه
ث حمر لم ه ساؤ نك ن م ت ) نذ ه ل فهن ههزل م حوه ه جاهء ال موهل هد ن أ م ن وههرائ ذهها ه م ممعههها ذ جا ه ه
ه م
م ( )البقرة ، (223 :وفى لفظ ت
ذ ن م م ئش نى م ل أ م ن ك ه ث ر
ه م ح توان أه ف م له م
ن ك
ه
جب مي هةس غ هي مهر أ ل
ن م هشاهء غ هي مهر ن ن ه ة وهإ ذ م جب مي ه ام ه شاهء ن ن ه للمام لمسلم " :إ ذ م
د" . )(1
ح سهوا ذ مام س ص ه
ك ذفي ذ ذ هل ذ ه
والمجيبة المنكبة على وجهها ،والصمام الواحد الفرج ،وهو موضع
الحرث والولد ). (2
ـ فمْاذا إذن عن مقدمات الجمْاع ؟
ه م م
م( )البقرة م
شئت ن م م ألنى ذ ن
حمرث هك م م فهأنتوا ه ث ل لك ن م حمر ل م ه سآؤ نك ن م قال تعالى ) :ن ذ ه
ن ه م
مسك م ف ذ
موا لن ن : (223 :قال بعض أهل العلم فى قوله تعالى ) :وهقهد م ن
( أى :بالقبلة واللمسة والكلمة والمداعبة ،وفى حديث أم زرع
تقول إحداهن " :زوجى عياياء طبقاء" ومما قيل فى تفسير"طبقاء"
:أن زوجها كان يأتيها كالبيت يقع مطبقا ا على أهله دون تقديم
بالقبلة أو اللمسة أو الكلمة .
ـ "ذكر الهندى من المحادثة والمزاح فقال :الجماع بل مؤانسة
من الجفا ،فإنه يجب على الرجل أن يتحلى بالفضيلة التى خصه الله
بها وزينه بكمالها فى النكاح ليتميز عن البهائم وينفرد عنها ويباينها
فى انهماكها عليه ،وتهجمها فى فعله ،فلو لم يكن فى المحادثة
)(3
زاد المعاد . (249\4) :
)(1
أخرجه البخارى ) (154\8ومسلم ). (156\4
)(2
زاد المعاد ) (254\4بتصرف .
تحفة العروسين 145
،ومنها أن يجامع المرأة إذا فزعت بأمر دهمها ترتاع له فيسكن عند
ذلك ويزول .
وقال أصحاب علم الباه :إذا طهرت النفساء وتنظفت مما تجد
عند الولدة فاعجل بمواقعتها فإنه أصلح لها وأصح لنفسها وذلما
تعبت وجاهدت فى ولدتها وأنفع ،وفى صحتها أبلغ وأنجع .
زعمت الهند أن "المرأة الحسناء أرق ما تكون محاسنها وأدق
)(1
وأعتق صبحة عرسها وأيام نفاسها وفى البطن الثانى من حملها"
.
)(1
؟ ـ فمْا هى أنفع أوقات الجمْاع
ـ أنفع أوقات الجماع " :وأنفع الجماع ما حصل بعد الهضم وعند
اعتدال البدن فى حره وبرده ويبوسته ورطوبته وخلئه وامتلئه ،
وضرره عند امتلء البدن أسهل وأقل من ضرره عند كثرة الرطوبة
أقل منه عند اليبوسة وعند حرارته أقل منه برودته وإنما ينبغى أن
يجامع إذا اشتدت الشهوة وحصل النتشار التام الذى ليس عن
تكلف ول فكر فى صورة ول ونظر متتابع ول ينبغى أن يستدعى
شهوة الجماع ويتكلفها ويحمل نفسه عليها وليبادر إليه إذا هاجت به
كثرة المنى واشتد شبقه .
وليحذر جماع العجوز والصغيرة التى ل يوطأ مثلها والتى ل شهوة
لها ،والمريضة ،والقبيحة المنظر ،والبغيضة ،فوطء هؤلء يوهن
القوى ويضعف الجماع بالخاصية ،وغلط من قال من الطباء :إن
جماع الثيب أنفع من جماع البكر وأحفظ للصحة ،وهذا من القياس
الفاسد حتى ربما حذر منه بعضهم ،وهو مخالف لما عليه عقلء
الناس ولما اتفقت عليه الطبيعة والشريعة .
ـ وفى جماع البكر من الخاصية وكمال التعلق بينها وبين مجامعها
وامتلء قلبها من محبته وعدم تقسيم هواها بينه وبين غيره ما ليس
ك وهت نهل ذ جت ههها ب ذك مارا ت نهل ذ ه
عب نهها عب ن ه للثيب ،وقد قال النبى لجابر " :أهل ت ههزول م
حك نهها" ) ، (2وقد جعل الله سبحانه من كمال نساء ضا ذ
ك وهت ن ه حك ن ه ضا ذ
وهت ن ه
أهل الجنة من الحور العين أنهن لم يطمثهن أحد قبل من جعلن له
ه ه
ت هواد ذايا وهذفيهذ ت ل هوم ن ههزل م همن أهل الجنة وقالت عائشة للنبى" : أهرأي م ه
ه جهرة ل قهد م أ نك ذ ه
ت ت نمرت ذعن من مهها ذفي أي مهها ك نن م ه ل ذ جارا ل ه م
م ي نؤ مك ه م ت ه
ش ه جد م ه
من مهها وهوه ه
ل ذ ش هه
)
)(1
ومن أنفع أوقات الجماع ما كان بعد الستيقاظ من النوم خاصة بعد صلة الفجر .
)(2
أخرجه البخارى ) (2008\5ومسلم ). (176\4
148 تحفة العروسين
ه
ج
م ي هت ههزول مل الل لهذ ل ه م
سو ه
ن هر ن
من مهها ت هعمذني أ ل ذيِ ل ه م
م ي نمرت هعم ذ ل ذفي ال ل ذ
ك هقا ه ب هذعيهر ه
)(1
ها" . ب ذك مارا غ هي مهر ه
وجماع المرأة المحبوبة فى النفس يقل إضعافه للبدن مع كثرة
إستفراغه للمنى وجماع البغيضة يحل البدن ويوهن القوى مع قلة
استفراغه وجماع الحائض حرام طبعا ا وشرعا ا فإنه مضر جدا ا
والطباء قاطبة تحذر منه ). (2
ـ هل هناك جمْاع ضار ؟
ا ا
ـ الجواب :نعم "الجماع الضار نوعان :ضار شرعا وضار طبعا ،
فالضار شرعا ا :لمحرم وهو مراتب بعضها أشد من بعض والتحريم
العارض منه أخف من اللزم كتحريم الحرام والصيام والعتكاف
وتحريم المظاهر منها قبل التكفير وتحريم وطء الحائض ونحو ذلك
ولهذا ل حد فى هذا الجماع .
وأما اللزم فنوعان :نوع ل سبيل إلى حله البتة كذوات المحارم
فهذا من أضر الجماع وهو يوجب القتل حدا عند طائفة من العلماء
كأحمد بن حنبل رحمة الله وغيره .
والثانى ما يمكن أن يكون حلل ا كالجنبية فإن كانت ذات زوج
ففى وطئها حقان حق لله وحق للزوج فإن كانت مكرهة ففيه ثلثة
حقوق وإن كان لها أهل وأقارب يلحقهم العار بذلك صار فيه أربعة
حقوق فإن كانت ذات محرم منه صار فيه خمسة حقوق فمضرة
هذا النوع بحسب درجاته فى التحريم .
ـ وأما الضار طبعا ا فنوعان أيضا ا :نوع ضار بكيفيته كما تقدم ،
ونوع ضار بكميته كالكثار منه فإنه يسقط القوة ويضر بالعصب
ويحدث الرعشة والفالج والتشنج ويضعف البصر وسائر القوى
ويطفىء الحرارة الغريزية ويوسع المجارى ويجعلها مستعدة
للفضلت المؤذية .
وأنفع أوقاته ما كان بعد انهضام الغذاء فى المعدة وفى زمان
معتدل ل على جوع فإنه يضعف الحار الغريزى ول على شبع فإنه
يوجب أمراضا شديدة ول على تعب ول إثر حمام ول استفراغ ول
انفعال نفسانى كالغم والهم والحزن وشدة الفرح .
)(1
تقدم .
)(2
انظر :زاد المعاد ). (149\4
تحفة العروسين 149
وأجود أوقاته بعد هزيع من الليل إذا صادف إنهضام الطعام ثم
يغتسل أو يتوضأ وينام عليه وينام عقبة فتراجع إليه قواه وليحذر
الحركة والرياضة عقبة فإنها مضرة جدا" ). (1
ـ فمْا هى مضار الجمْاع ؟
ـ "اعلم يرحمك الله أن مضرات الجماع كثيرة قيدنا هنا ما دعت
إليه الحاجة وهى :النكاح واقفا ا يهد ن الركائب ،ويورث الرعاش ،
والنكاح على جنب يورث عرق النسا ،والنكاح على الفطر قبل
الكل يقطع الظهر ،ويقلل الجهد ويضعف البصر ،والنكاح فى
الحمام يورث العمى ويضعف البصر ،وتطليع المرأة على الصدر
حتى ينزل المنى وهو ملقى على ظهره يورث وجع الصلب ووجع
القلب ،وإن نزل شئ من ماء المرأة فى الحليل أصابه الرقان
وهى التقلة ،وصد الماء عند نزوله يورث الحصى ويعمل الفتق ،
وكثرة الحركة وغسل الذكر بقوة عاجل ا بعد الجماع يورث الحمرة ،
ووطء العجائز سم قاتل من غير شك .
وكثرة الجماع خراب لصحة البدان ،لن المنى ينزل من خلصة
الغذاء كالزبد من اللبن ،فإذا خرج الزبد فل فائدة فى اللبن ول
منفعة ،والمتولع به يعنى النكاح من غير مكابدة لكل المعاجين
والعقاقير واللحم والعسل والبيض وغير ذلك يورث له خصائل :
الولى :تذهب قوته .
الثانية :يورث له قلة النظر إن سلم من العمى .
الثالثة :يربى له الهزال .
والرابعة :يربى له رقة القلب ،إن هرب ل يمنع وان طارد ل
يلحق وان رفع ثقال أو عمل شغل ا يعيى فى حينه .
وتدبير ابن آدم ومنافعهم ومضراتهم مجموعة على سبيل الختصار
فى هذه البيات :
على مطعم من قبل تــوقن إذا مــا شئــت إدخـال مطعم
فعل الهواضم
فـل تبتلعــه فهـو شــر وكـل طعــام يعجــز الســن مضغــه
المطاعم
فتقــود نفســك ا ول تشـربــن علـى طعامـك عـاجـل
للبلــى بـزمايــم
)(1
زاد المعاد ) (254\4بتصرف .
150 تحفة العروسين
ولـو كنـت بين المرهفات ول تحبـس الفضلت عند اجتماعها
الصورام
إذا مــا أردت النــوم ول سيمــا عنـد المنــام فـدفعهــا
الــــزم لزم
ومــا ذاك إل عنــد وجــدد علــى النفس الدواء وشربـه
نـزول العظائـم
لصحــة البــدان أشــد ووفــر علــى النفــس الدمـاء لنها
الدعائـــم
فإسرافنـا فـى ا ول تـك فــى وطء الكـواعب مسرفا
الـوطء أقــوى الهوادم
لمــاء حيــاة مـورق ففــى وطئنــا داء ويكفيــــك أنـــه
فــى الراحــم
فمــا هــى إل مثــل ســم وإيــاك إيــاك العجـــوز ووطئهـــا
الراقــم
وحـافــظ علــى وكـــن مستحمــا ا كــل يـوميــن مرة
هـذى الخصال وداوم
بــذاك أوصــاك الحكيــم بيــــــادق أخــو الفضل والحسان
)(1
خير العاجم
ـ فهل هناك فوائأد للجنس ؟
ـ نعم ،يخطئ كثير من الناس عند ظنهم أنه ل يتأتى من الجنس
إل الضرر فقط ،ول فائدة فيه ،كيف وقد شرع الله تعالى الجماع
شرع لعباده ما فيه مصلحتهم وسعادتهم فى ؟! وهو تعالى إنما ي ن م
الدنيا والخرة ،وقد دخل الجنس معامل التحاليل وخضع للتجارب
والفحوصات فى محاولة من العلماء للبحث عن فوائد الجنس ،
ولقد خرجت علينا التحاليل والشعات تبين لنا ما هى فوائد الجنس
المتعددة ،وما أغرب ما كشفت عنه البحاث :يقول الدكتور مايكل
كريجليانو الستاذ بكلية طب بنلسفانيا عن العملية الجنسية :أنها
نوع من التمارين الرياضية ،ويصف كل حركة على حدة ،وكيف أنها
حركة عضلية مفيدة ،ويقول :إن مجموع هذه الحركات هو بمثابة
جهد رياضى ممتع ،ويمثلها بالهرامات ،وكيف إذا نظرنا إلى كل
حجر من أحجار الهرامات منفردا ا على حدة لن ينبهر به الرائى ،
ولكن إذا نظرنا إليها نظرة شاملة كاملة انبهرنا بهذا التنظيم وغمرنا
العجاب .
)(1
الروض العاطر للنفراوى .
تحفة العروسين 151
)(1
والطيب من السحر المباح الذى يغفل عنه كثير من الزواج .
)(2
أى أخذت فى الزوغان ،وكأنها تدمع .
)(3
المراد جسم المرأة كله أعله وأسفله .
وهذه الصورة من الجماع تستلذ بها المرأة جدا ا ،ولكن ل تكثر منها وكن على حذر مما تقدم )(4
.
تحفة العروسين 153
ل ،فإذا هدأ فاغسل عينه برفق رفقا ا ،ول تكثر تغسله حتى يهدأ قلي ا
غسل ذكرك ول تخرجه عند الفراغ من الجماع فتدلكه وتغسله
وتفركه ،فإن ذلك يورث الحمرة ). (1
ـ وصية أم لبنتها :أوصت أم ابنتها ـ قد جفاها زوجها ومللها وهجر
فراشها ـ " :إني أوصيك بوصية إن قبلتها سعدت ،قالت :وما هى ؟
فقالت :انظرى إن هو مد يده إليك فانخرى واشخرى) (2وأظهرى له
إسترخاء وفتورا ا .
وإن قبض على جارحةس من جوارحك فارفعى صوتك عمدا ا وتنفسى
)(3
الصعداء وبنرقى أجفان عينيك ،فإذا أولج إيره فأكثرى الغنج
والحركات اللطيفة ،واعطيه من تحته رهزا ا ) (4موافقا ا لرهزه ،ثم
خذى يده اليسرى فأدخلى حرفها بين اليتيك ،وضعى رأس إصبعه
الوسطى على باب إستك ،ثم تحركى من تحته ،ثم أعيدى النخير
والشخير ،فإذا أحسست بإفضائه فاضبطيه وعاطيه الرهز من
أسفل بنخر وزفير ،وأظهرى من الكلم الفاحش المهنيج للباه ما
يدعو إلى قوة النعاظ ،والصقى بطنك إلى بطنه وترافعى إليه .
وإن دخل عليك يوما ا وهو مغموم فتلقيه فى ثوب رفيع مطنيب
نيظهر بدنك من تحته ،ثم اعتنقيه ) (1والزميه وقبليه ودغدغيه
واقرصيه وعضيه برفق ،وشمى صدره ،وتقاصرى ) (2تحت إبطيه
،والصقى نهديك بجسده وأكثرى النخير ،وخذى يده وأدخليها فى
كمك ،وضعيها على بطنك ،ثم ارفعيها إلى سنبلة صدرك ،إلى بين
ثدييك ،ودعيه يدغدغهما ،ثم أنزليه إلى بطنك ،ومنرى بها على
سرتك وخواصرك ،ثم انزليها إلى فرجك ،ودعيه يلعب به كلعبك
بإيره ،حتى تتجامع حركته وتهيج شهوته ،ثم أدخلى حرفها بين
) (1الروض العاطر للنفراوى .
) (2وهذا الخلق تفتقده كثير من النساء ،والشخير والنخير بلطافة وبصوت خافت مما يثير
الرجل ويزيد فى شهوة الرجل وغلمته ،وفى "كشاف القناع" )" : (194\5وقال أبو الحسن
بن القطان فى كتاب أحكام النساء ل يكره نخرها للجماع ول نخره ،وقال المام مالك بن أنس
:ل بأس بالنخر عند الجماع ،وأراد سفها ا فى غير ذلك ،يعاب على فاعله" اهـ .قلت :فها هو
المام مالك على جللته يتحدث فى أدق أمور الجماع ،والمراد أنه ل بأس فى نخر الرجل أو
المرأة عند الجماع ،ومن فعل ذلك فى غير موضعه فقد يوصف بالسفه .
) (3الكلم بالصوت الخافت الناعم .
) (4الرهز :الهتنزاز .
) (1اعتناق المرأة للرجل من الخلف والصاقها ثدييها بظهره مما يزيد فى شهوته .
) (2أى :تجنبى .
154 تحفة العروسين
اليتيك ،فإن شعرت منه بالشهوة فبادرى إلى الفراش واستلقى
على ظهرك واكشفى بطنك وفرجك وابرزى له عجيزتك ،واضربى
بيدك على فرجك ) (3وعلى ردفك ) (4فإنه ل يملك نفسه ول يهوى
شيئا ا غير مقاربتك .
وعليك يا بنية بالماء فتنظفى به وبالغى فى الستنظاف ،وكونى
أبدا ا معدة له متى رأيته نظر إليك أو قنبلك فافعلى ما أوصيتك به .
تفقدى موضع أنفه وعينه ،فل يشم منك إل ريحا ا طيبة ،ول يقع
عينه منك على قبيح نيعاب ،فإذا أدخل إيره فأكثرى الغنج ،ثم
انخرى واشخرى وارهزى فإن هو أمسك عن الرهز فأكثرى أنت
الرهز ). (1
ـ فإن قيِل :إن هذا يشبه فعل الغانيِات ) ، (2وهل هناك
من النساء من تفعل هذا ؟
ـ دائما ا ما نقول :ل حرج أن تكون المرأة غانية لزوجها ،فإذا لم
يجد الزوج المتعة مع أهله فأين يبحث عنها ،عند بائعات الهوى ؟ أم
يتخذ لنفسه عشيقة تروى ظمأه وشبقه ،إن هناك كثير النساء ممن
يفتقدن فن الجماع مما ينفر الزوج ويدفعه إلى البحث عن عشيقة
أو بائعة هوى ،هل هناك حرج فى فعل المرأة كل ما يزيد فى شهوة
زوجها واستمتاعه بأهله ،وقد أفضى بعضهم إلى بعض ،واطلع
الرجل منها على مال يطلع منها أبوها أو أخوها ! .
ـ فإن قيل :هناك من تشعر بالحرج من هذا أو تخاف أن يظن بها
زوجها الظنون إن هى فعلت ما جاء ـ مثل ا ـ فى وصية الم السابقة
لبنتها ،أو أظهرت لزوجها هذا التغنج والمتعة أثناء الجماع من تأوه
وشخير ونخر وغير هذا مما تقدم .
م الحرج وقد تقدم أن الرجل يطلع من زوجته على ما ـ أقول :ول ه
ل يطلع عليه الب أو الخ ،وإن ظن الزوج بها الظنون كما يقال
) (3عن سعيد بن جبير أن رجل ا قال لبن عباس :إنى تزوجت ابنة عم لى جميلة فبنى لى فى
رمضان فهل لى بأبى أنت وأمى إلى قبلتها من سبيل ؟ فقال له :ابن عباس هل تملك نفسك
؟ قال :نعم ،قال :قبل ،قال :فبأبى أنت وأمى هل إلى مباشرتها من سبيل ؟ قال :هل
تملك نفسك ؟ قال :نعم ،قال :فباشرها ،قال :فهل لى إلى أن أضرب بيدى على فرجها من
سبيل ؟ قال :وهل تملك نفسك ؟ قال :نعم ،قال :اضرب .وهذه أصح طريق عن ابن عباس
"المحلى" ). (212\6
) (4الضرب على أرداف المرأة مما يزيد فى شهوتها ويثيرها ،كما أن الضرب أعلى مؤخرتها
)نهاية العمود الفقرى( يعجل بإنزال ماءها ليتوافق مع انزال الرجل ماءه .
) (1الروض العاطر ،بتصرف .
) (2لقد استعملت اللفظة المشهورة على اللسنة وهى "الغانية" وإن كان الصواب أن يقال
"البغى" فهناك فرق بينهما كبير .انظر لكاتب السطور " :معترك القران فى ألفاظ القرآن" .
تحفة العروسين 155
فهذا مرجعه إلى الزوج وسوء طويته ،فالرجل يتزوج الفتاة وهو
يعرف أنها ل تدرى شيئا ا عن أمور الجماع ،فيقوم هو بتعليمها
وتدريبها على فن الجماع ـ ليستمتع كل منهما بالخر ـ وهو ل يبحث
عن متعته فقط فيحيف على حقها ،فإن ظن بها الظنون كما يقال
فلضيق أفقه ونفسه الغير سوية .
ـ فمْاذا عن رقص الزوجة لزوجها ؟
ـ ل حرج فى رقص المرأة لزوجها إذا لم يصاحب هذا الرقص
"الموسيقى" فهى حرام ،ولها أن تستخدم "أشرطة" الكاسيت
التى يطلقون عليها "أشرطة إسلمية ،ففيها الغناء بالدف ،كما قيل
لى ،وهو أفضل من استخدامها لكاسيت يحتوى على الموسيقى
المحرمة ،وهو يفى بالغرض المطلوب ،فل تتركه إلى حرام .
ـ هل حقا ا يأثم الرجل إذا جامع امرأته ونظر إلى المْرآة
ـ أو هى ـ فى غرفة النوما مثل ا أثناء الجمْاع ؟
ـ الجواب :هذا كلم ل يصح .
ـ سألتنى زوجة مرة أن زوجها ـ متزوج غيِرها ـ يشتكى
من برودها الجنسى ـ على قوله ـ فجامع إحدى نسائأه
أمامها حتى يثيِرها ! وتتعلم كيِف رتمْتع الزوجة الولى
)(1
زوجها ،فتفعل مثلها ،فهل هذا يجوز؟
ـ الجواب :ليجوز .
ـ زوج يشتكى برود زوجته أثناء الجمْاع ،فهل من حرج
فى مشاهدة الزوجيِن لبعض أشرطة الفيِديو "الجنسيِة"
حتى تستجيِب الزوجة لزوجها أثناء الجمْاع ،أو لتعليِمْها ؟
ـ الجواب :حادثتنى إحدى النساء يوما ا ـ هاتفيا ا ـ أن زوجها يشتكى
برودها الجنسى فأشار عليها بإحضار "شريط جنسى" لتشاهده
الزوجة !! فسألت :هل يباح لها هذا ؟
ك ولزوجك أن تشاهدى جارتك ـ مثل ا ـ وهى فى فقلت لها :هل ل ذ
ت وزوجك ذلك أحضان زوجها أثناء العملية الجنسية ،فتشاهديِ أن ذ
منهما ؟
)(1
ثم رأيت فى كتاب المبدع ) (202\7مثلها " :مسألة يجوز نوم الرجل مع زوجته بل جماع
بحضرة محرمها لفعل النبى ول يجامع إحداهما بحيث تراه الخرى أو غيرها غير طفل ل يعقل
أو يسمع حسهما ولو رضيتا وذكر المؤلف أن ذلك حرام لن فيه دناءة وسقوط مروءة وربما
كان وسيلة إلى وقوع الرائية فى الفاحشة لنها قد تثور شهوتها بذلك قال أحمد فى الذى يجامع
امرأته والخرى تسمع قال كانوا يكرهون الرجس وهو الصوت الخفى ول يحدثهما بما جرى
بينهما لنه سبب ليثارة الغيرة وبغض إحداهما الخرى" وانظر :الكافى ). (126\3
156 تحفة العروسين
قالت :ل ،ل نستطيع عمل هذا .
فقلت لها :إذا كان هذا منكما ،والرجل والمرأة زوجين ،قد أحل
الله تعالى لهما ذلك ،فكيف لكما أن تشاهدا ذلك من رجل وامرأة
سفاحا ا وزنا ا ؟! بل والرجل والمرأة من أهل الكفر ! .
فإذا كان ذلك كذلك فل يجوز من زوجك أن يشير عليك بمثل ذلك
المر الشنيع ،هذا إلى غير الضرار الناتجة عن مشاهدة المرأة
لتلك الفلم التى نتعد أحد أسلحة محاربة السلم والمسلمين ،
فالمرأة تشاهد الرجل "الوسيم" الجميل المفتول العضلت التى
يطيل العملية الجنسية مع المرأة "المحترفة" الدعارة فترة كذا أو
كذا ،فتنقم على زوجها ضعفه مثل ا أو عدم اطالة زمن العملية
الجنسية كما شاهدت فى تلك الفلم )ويخفى عليها أن تلك الفلم
كغيرها من الفلم التى نتصور على ـ شوطات ـ وفيها "المونتاج"
قص ولصق تلك المناظر حتى تصبح الفترة الجنسية طويلة زمن
كذا أو كذا( ناهيك عن مشاهدة الرجل أيضا ا لنساء تلك الفلم
"الحسناوات" المحترفات الداعرات "الكافرات" مما قد يدعوه إلى
الزهد فى زوجته لقلة جمالها مثل ا أو جهلها بما تفعله نساء تلك
الفلم .
وضرر تلك الفلم أكبر وأشد وأخطر مما يظنه الكثير من الناس ،
خلق
فمشاهدها ـ والعياذ بالله تعالى ـ ينسحب من بين يديه ن
"الحياء" فتراه ينظر إلى كل فتاة أو امرأة يتخيل منها مواضع الفتنة
كما شاهد فيشتهيها ،فإما أن يقع فى المعصية والزنا ،أو يتحول
إلى الستمناء وله أضراره الكثيرة ،أو "يقذف" أثناء مشاهدة تلك
الفلم دون أن ينتصب القضيب النتصاب السليم مما يؤدى بالجسم
إلى "العتياد" على القذف فى حالة معينة وعند حد س معين ،فل
ينتصب القضيب انتصاب من هو فى مثل سنه ممن لم يشاهد تلك
الفلم أو يمارس تلك العادة ،ناهيك عن أضرار تلك العادة السيئة ،
كما سيأتى الحديث عنها وبيان بعض أضرارها .
ـ فمْاذا عمْن يقول أنى أشاهد تلك الفلما للتعلم أو
ى؟ للترفيِه ،كمْا أنها لتؤثر ف ل
ـ الجواب :نقول له :دعك من التبرير الجوف ول تضحك على
نفسك ،ول تدع الشطيان يضحك منك ،وإليك هذه القاعدة الهامة
العظيمة والتى يجب أن تنقش بماء الذهب ويضعها كل إنسان أمام
تحفة العروسين 157
ه
ه ") ،(1فل تقترب من ل فهل مي هن مأ ع هن م ن جا ذ معه ذبالد ل ل س ذن ه م معينه وهى قوله " : ه
النار وتقول :لن أحترق ! .
يجب عليك أخى المسلم البتعاد عن مشاهدة تلك الفلم ول تدع
الشطيان يوسوس لك بمشاهدتها من أجل التعليم أو لبرود الزوجة
أو ل يِ من الواسوس الشيطانية .
ت
ت وغامز ر ـ ويسأل بعضهم :لقد وقعت فى الزنا – قربل ر
حتى وقعت على المْرأة ،وأريد أن أتطهر ،فمْا هو الحد ،
علمْا ا بأنى لم أتزوج بعد ؟
ـ الجواب :ل حد على من قلبل أو غامر أو فاخذ ،إنما الحد على
من وقع فى الزنا وباشر مباشرة كاملة ،روى البخارى :عن ابن
ي عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال " :ل ه ه
ك الن لب ذ لمال ذ سن ه عنز ب م ن ما ذ ما أهتى ه ل
ل ه ه ه ه
سول اللهذ ، ه ت ،قال :ل هيا هر ن ه ه ت أوم ن هظمر ه ممز ه ت أوم غ ه هك قهب لل م ه
ه :ل هعهل ل هل له ن
هقا ه
)(3
ه" . ه ل :فهعذن مد ه ذ هل ذ ه ل :أن ذك مت ههها ـ هل ي هك مذني ـ هقا ه
(2 ) ه هقا ه
م ذ ج ذ مهر ب ذهر م كأ ه
)(1
وحد المحصن هو الرجم ،وغير المحصن :الجلد .
ولكن عليك التوبة النصوح بشروطها ). (2
ـ سرعة القذف بيِن العلة والعلج :
ـ يعانى كثيِر من الزواج من علة ســرعة القــذف ،وهــو
ممْا يقلل من استمْتاع الزوجيِن معــا ا ،بــل قــد يــؤدى فــى
بعض الحيِان إلى مفترق الطريق ،فهل لهذا من علج ؟
) (1صحيح :أخرجه أبو داود ) (116\4وأحمد ) (441 ، 431\4والطبرانى وغيرهم .
) (2قال الزهرى فى تهذيب اللغة قال :الليث النيك معروف والفاعل نايك والمفعول به منيوك
ومنيك والنثى منيوكة .تهذيب السماء)" ، (350\3وعند النسائى على ما قال الحافظ :هل
مرود ـ بكسر الميم – الميل فى المكحلة ،قال فى أدخلته وأخرجته ؟ قال :نعم ،كما يغيب ال ذ
القاموس :المكحلة ما فيه الكحل وهو أحد ما جاء من الدوات بالضم ،والرشاء بكسر الراء ،
قال فى القاموس :الرشاء ككساء الحبل ،وفى هذا من المبالغة فى الستثبات والستفصال
ما ليس بعده فى تطلب بيان حقيقة الحال فلم يكتف بإقرار المقر بالزنا بل استفهمه بلفظ ل
أصرح منه فى المطلوب وهو لفظ "النيك "الذى كان يتحاشى عن التكلم به فى جميع حالته
ولم يسمع منه إل فى هذا الموطن ،ثم لم يكتف بذلك بل صوره "تصويرا ا حسيا ا "ول شك أن
تصوير الشئ بأمر محسوس أبلغ فى الستفصال من تسميته بأصرح أسمائه وأدلها عليه" ،
"عون المعبود" ). (72\12
) (3أخرجه البخارى ) ، (2502\6ولم يستعمل النبى هذا اللفظ إل هذه المرة وفي هذا
الموضع لدرء الحد ن ،فتأمل
) (1المتزوج .
) (2انظر " :القول السنى فى شرح أسماء الله الحسنى" لكاتب السطور "اسم الله تعالى :
التواب" ط :مكتبة العلم .
158 تحفة العروسين
ـ الجواب :يعانى كثير من الشباب حديثى الزواج – بل وكثير من
المتزوجين ـ من علة سرعة القذف مما يسبب ـ إن لم يكن من أهم
السباب الرئيسية فى فشل الحياة الزوجية عند الكثير ـ متاعب
جمة للرجل والمرأة على حد سواء ،فالرجل ل يستمتع بالمعاشرة
الزوجية لفترة طويلة تروى ظمئه وعطشه وتغنيه عن النظر إلى
الحرام ،ثم هو يترك زوجته ولم تقضى وطرها بعد فيتركها دون
قضاء شهوتها مما يؤثر كثيرا ا على نفسيتها وحياتها .
فبعض الرجال يقذف بمجرد تلقى الختانان ،حتى إن زوجته ـ
وبعد سنوات من الزواج ـ إذا طلبا منها أحد أشكال الجماع رفضت ،
لنها وعيت أنه بمجرد التلمس سيقذف فكأنها تقول :ولما الشكل
الفلنى مادام بمجرد الملمسة للفرج سيقذف ،وهذا بدوره يثير
الكثير من المشاكل الجنسية ويتبع هذا وينعكس على حياتها
الزوجية بصفة عامة .
وقد يكون هذا ناتجا ا من علة مرضية أو نفسية ،فإن كان من علة
م
مرضية فعليه بالطبيب ،وإن كان من علة نفسية كالرق أو اله ن
مثل ا ،فعليه أن يصرف ذهنه عن هذا أثناء الجماع ،وليعلم أن لزوجه
عليه حق ،فليعط كل ذى حق حقه .
ـ وقد لجأ بعضهم إلى بعض الحيِل لطالة فترة الجمْاع :
ـ فمنهم من يصرف ذهنه أثناء المداعبة أو المعاشرة إلى التفكير
فى شئ آخر كمن يقوم بالعد من واحد إلى مائة عكسيا ا ،أو ح ن
ل
المسائل الحسابية المعقدة .
ـ ومنهم من يصرف نظره عن النظر إلى جسد زوجته .
ـ ومنهم من يستعمل بعض المراهم المخدرة ـ كمرهم ترونفال ـ
على عضو الذكورة ليقلل الحساس به أثناء اليلج مما يطيل حتما ا
فترة الجماع ،وهذا من أفضل الطرق لطالة فترة الجماع .
ـ ومنهم من يدع زوجه تداعب عضوه وتلعبه حتى إذا انتصب
وشعر بقرب النزال طلب منها التوقف ،فإذا هدأ قليل ا بعد لحظات
عاودت الزوجة مداعبة العضو مرة أخرى وهكذا حتى يتعود الجسم
والعقل على هذا فيكون سببا ا فى تأخر القذف مما يطيل حتما ا فترة
الجماع .
ـ ومنهم أيضا من إذا شعر بقرب النزال أثناء اليلج توقف عن ا
الحركة ،فيهدأ العضو قليل ا ،ثم يعاود .
ـ ومنهم من إذا شعر بقرب النزال أثناء الجماع بدأ فى تغيير
شكل الجماع ،ثم عاود ،ثم إذا شعر بقرب النزال مرة أخرى ،
تحفة العروسين 159
توقف وتغير شكل الجماع ،وفى أثناء هذا يكون العضو قد نال بعض
الراحة فيقلل من تدفق الدم إليه مما يطيل حتما فترة الجماع ،
ونيكثر من تغيير شكل الجماع مما يزيده متعة للزوجين معا ا .
فإن أهم أسباب سرعة القذف هو تدفق الدم إلى الوعية
والشرايين بالعضو وامتلئه بها من الحتكاك الناتج من المداعبة أو
اليلج .
ا
ـ ومنهم من يكثر من مداعبة الزوجة وتقبيلها بدءا بشفتيها ثم ل
يكتفى بهما … مما يثير المرأة ويجعلها على أهبة الستعداد للنزال
فإذا شعر منها هذا أولجه فيها ،وعندها طالت الفترة أم قصرت ل
تعرها كثير من النساء اهتماما ا فإنها تقضى وطرها مع زوجها ،بل
سيكون سببا ا فى إنزالهما معا ا مما يشعرهما بالسعادة والمتعة .
ـ ومنهم من يكثر من مداعبة بظر المرأة ـ وهو من أهم المناطق
حساسية عند المرأة وإثارة لها ـ وباطن الفخذين ،والضرب على
أعلى مؤخرة المرأة )نهاية العمود الفقرى وأعلى المؤخرة( ،أو
نيكثر من التقبيل وهو يلصق عظمة ساقه بفرج المرأة فيزيد فى
غلمتها ،مما يعجل لها بالنزال ،فتكون فى شوق إلى المعاشرة
والجماع .
ـ ومنهم من يطيل المداعبة والتقبيل والغمز ـ من الرجل والمرأة
معا ا ـ ثم يتوقف قليل ا للحديث معها بكلمات الحب والعجاب ،ثم
يعاود مرة أخرى .
ـ ومنهم من يستعمل الغشاء الواقى مما يقلل من حساسية
الجلد )لعضو الرجل( مما يزيد فى فترة المعاشرة الجنسية .
ـ ومنهم من يلجأ إلى النسبة والتناسب ،أى أنه يعلم من نفسه
أنه يقذف بعد خمس دقائق ـ مثل ا ـ بينما زوجته تصل إلى شهوتها
بعد عشر دقائق ـ مثل ا ـ فيأخذ فى المداعبة والملعبة والضم
والتقبيل خمس دقائق مثل ا ،حتى إذا وصلت المرأة إلى حالة
الشوق إلى المعاشرة بدأ البلج ،ثم بعد خمس دقائق تلتقى شهوة
الرجل والمرأة معا ا فيكون الستمتاع والنزال معا ا .
ـ فمْاذا عن التقاء الشهوتيِن للرجل والمْرأة ،اذ يشكو
الكثيِر وقد مرت عليِه سنوات الزواج ،ولم تلتق
الشهوتان معا ا رغم مرور السنوات ،وقد ل يتفق
الزوجان في النزال معا ا ؟
160 تحفة العروسين
الجواب :من المقرر أن المرأة أسرع إثارة وإنزال ا من الرجل ،وقد
تقذف قبل الرجل ،ومنهن من تقذف الماء مرة أو أكثر أثناء الجماع
،ومنهن من تتــأخر فــي النــزال ،ومــن الرجــال مــن يعــانى ســرعة
القذف كما تقدم ،فينــزل قبــل أن تــاتى المــرأة شــهوتها ،فيقضــى
شهوته ثم يتركها ،دون مراعاة منــه لمشــاعر زوجتــه ،ومــن كمــال
استمتاع الرجل وزوجته توافق النزول ،ويمكــن لهمــا هــذا اذا شــعر
الزوج بقرب النزال أوحى إلى زوجته بهذا ،ضــربأ كمــا تقــدم علــى
مؤخرتها مثل ا أو نحو هذا ،أو همسا ا ،فتتأهب الزوجة لهذا وهو يؤدى
بدوره إلى إثارتها مما يجعلها تقــذف معـه ،وقـد تطلـب مـن زوجهـا
التأخر قليل ا في النزال فيتوقف الزوج عن الحركة ـ كما تقدم ـــ ثــم
يعاود حتى تتفق الشهوتان ويكمل الستمتاع .
ـ ما هى أماكن الثارة عند المْرأة ؟
ـ الجواب :إن أكثر المواضع إثارة عند المرأة :الشعر وأطرافه
خاصة ،الشفاه ،الثدى ،السرة وما حولها ،أسفل السرة ،البظر ،
وباطن الفخذين ،والرداف .
ـ فمْا هى مواضع الثارة عند الرجل ؟
ـ الجواب :أما مواضع الثارة عند الرجل فهى :خلف الذن ،أسفل
الرقبة ،الشفاه ،حلمة الصدر ،أسفل السرة ،أعلى الفخذ من
الداخل ،والرداف .
ـ فإذا أراد العود للجمْاع ؟
ـ الجواب :الوضوء لمن أراد أن يعاود الجماع :
روى مسلم فى صحيحه عن أبى سعيد الخدرى قال " :قال
ضمأ" ، (1
)
ن ي هنعود ه فهل مي هت هوه ل
ه ذا أ هتى أ هحدك نم أ ههمل هه ث ن ه
م أهراد ه أ من ل ه ن م رسول الله " : إ ذ ه ه
د" ). (2
ح سل هوا ذ س سسائ ذهذ ب ذغن م ف ع ههلى ن ذ ه
طو ن ن يه ن وعن أنس " :أن النبى ه
كا ه
ـ يقع كثيِر من الرجال فى خطأ الصمْت والخرس بعد
الجمْاع ،فمْاذا تقول لهم ؟
ـ الجواب :إن الحديث بعد الجماع له أهمية عظيمة ،فكثير من
الزواج إنما يتحدث فقط قبل الجماع ،وأما استعمال ذلك بعد قضاء
الوطر فهو فى النهاية القصوى فى الظرف ،لن السكوت عقب
ذلك ربما نيخجل ونيميت النشاط ،وفيه دليل على الندم ،وليس من
الخلق الجميل والدب الشريف أن يرى المعشوق عاشقه
)(1
أخرجه صحيح مسلم ). (1/249
)(2
السابق .
تحفة العروسين 161
)الزوجين( نادما ا على ما ناله منه ،وإذا كان ذلك على ما وصفناه
فعود النسان على ما كان عليه من الفكاهة والملق والنس
ل على ظرفه وأحسن لعقله ،فإن زاد والستبشار أكمل لدبه وأد ن
فى الثانى على ما كان عليه أول ا كان أزيد لفضله ،وقد قال
)(1
الشاعر :
إذا فــرغنا مــن العمــل استرحنـا مــن الخجــل
رى مــن الخمـش ذهبــت حشمـة العــذا
قبـل وال ن
والشاهد لصحة قولنا أن الذين تكلموا فى طبائع الحيوان زعموا
جماعه خلة يشرف بها على النسان لنه ل يعتريه أن للحمام فى ذ
فى الوقت أذى يعترى أنكح الناس من الفتور بل يفرح ويمرح
ويضرب بجناحيه ويفع صدره ويبدو منه ما يفوق به النسان الذى
شهوته أقوى وأدوم ،وهو بما فيه من القوة المميزة أقدر على
التخلق بما يريده من الخلق المستحسنة فل يجد فى الغاية
القصوى من التصنع والتغزل والنشاط ،بل إذا فرغ يركبه الفتور
والكسل ويزول النشاط والمرح ،والحمام أنشط ما يكون وأمرح
وأقوى فى ذلك الحال الذى يكون النسان فيه أدبر ما يكون وأفتر
). (2
ـ وبعد المْعاشرة الجنسيِة بيِن الزوجيِن ،هل يجب تعجيِل
الغسل أو تأخيِره ؟
مهر ه
نم عن ه ـ الجواب :روى المام مسلم فى صحيحه عن ابن عمر " :أ ل
ل ينا ه
مضأ ث لن م ل ذي هت هوه لل ن هعه مب هقا ه جن ن ل حد نهنا وههنوه نمأ ه ل هه م ه ه ن قا ه ي فه ه فهتى الن لب ذ ل ست ه ما م
. )(3
شاهء " ذا ه ل إذ هس هحلتى ي هغمت ه ذ م ه ل ذي هن ه م
ه ل ل م ه
ل اللهذ أن ل ن
ه سو ذ ب ل ذهر م نخطا ذ ن ال ه
منر ب م نوعن ابن عمر قال " :ذ هكهر ع ن ه
م ه
ل ذ هكهرك ث ن ل ه س م ضأ هواغ م ذ ل
ل اللهذ ت هوه ل سو ن ه هر ن ل له ن قا هل فه هن الل لي م ذم هة ذ جهناب ه ل
ه هصيب ن نتن ذ
)(4
م" . نه م
) (1وهذا الخلق يكاد أن يكون مفتقدا ا تماما ا بين أكثر الزواج ،فإذا قضى الرجل وطره "سقط "
من فوق زوجته بل حراك او كلم ،ثم يوليها ظهره وكأنه ل يعرفها !!! .
وكثيرا ا ما تشتكى الزوجات من هذا المر ،حتى تشعر المرأة وكأن زوجها إنما تقرب إليها
وحدثها لهذا المر فقط ،فإذا قضى وطره وشهوته تحول عنها وولها قفاه !!!! .
) (2علمات النساء لحمد بن سليمان المتوفى سنة ) ، (940بتصرف .
) (3أخرجه مسلم ). (249\1
) (4أخرجه البخاريِ ومسلم .
162 تحفة العروسين
وعن عبد الله بن أبى قيس قال " :سألت عائشة عن وتر رسول
س ن
ل ن ي هغمت ه ذ كا ه جهناب هةذ أ ه ه صن هعن ذفي ال م ه ن يه م كا ه ف ه ت ك هي م ه الله فذكر الحديث ،قنل م ن
ل أ هن ينام أ هم ينام قهب ه ه
فع ه ن
ل ن يه م كا ه ك قهد م ه ل ذ هل ذ ه ت كن ي ل ؟ هقال ه م س ه ن ي هغمت ه ذ لأ م قهب م ه م ه ه ه م ه ه ن م
ه
ل ذفي جعه ه ذيِ ه مد ن ل ذل لهذ ال ل ذ ح م ت ال م ه م قنل م ن ضأ فههنا ه ما ت هوه ل م وهنرب ل ه ل فههنا ه س ه ما اغ مت ه ه نرب ل ه
ه
امل م
)(1
ة" . سع ه ا مرذ ه
ـ فإن لم يستطع الغسل ،فهل له الوضوء ؟
ـ الجواب :مستحب أن ل ينام الرجل أو المرأة جنبين إل أن يتوضأ
،فقد صح عن أم المؤمنين عائشة ـ رضى الله عنها ـ أنها قالت :
ل فهرجه وتو ه ه كان النبي إ ه ه
ة" صهل ذ ضأ ذلل ل س ه م ه ن هه ه ل ب غه ه جن ن ل م وههنوه ن ن ي ههنا ه ذا أهراد ه أ م )" (2ه ه ل ذ ي ذ
.
ـ وليس هذا على الوجوب ،إنما هو للستحباب ،لحديث عمر
س ه المتقدم وقوله فيه " :نعم ليتو م
شاهء " ، ذا ه ل إذ ه حلتى ي هغمت ه ذ م ه م ل ذي هن ه م ضأ ث ن ل ه ه م ذهه ه ل
كما صح عن أمنا أم المؤمنين عائشة ـ رضى الله عنها ـ أنها قالت :
"كان رسول الله ينام وهو جنب من غير أن يمس ماء )حتى يقوم
بعد ذلك فيغتسل( " ). (3
ل فهي نؤ مذ ذن ن ن
ه جن نابا فهي هأ مذتيهذ ب ذهل ل ت ن ي ي هذبي ن ن الن لب ذ ي كا ه وعنها أيضا ا أنها قالت " :ه
م قوم فهيغتس ن ه
جخنر ن م يه م سهذ ث ن ل ن هرأ ذ م م ماذء ذ حد يرذ ال م ه ل فهأن مظ ننر إ ذهلى ت ه ه صهلةذ فهي ه ن ن ه م ه ذ ذباله ل
ه م ف :فه ن ه جرذ ،هقا ه م ه
مرس :أذفي ت ل ذهعا ذ قل ن مطمر ل ل ن ف م صلةذ ال ه ه ذفي ه صومت ه ن مع ن ه س ه فهأ م
ن وهغ هي منره ن ه ن ؟ هقا ه
)(5
والء" . س ه ضا ن م ه ل :هر ه ضا ه م ه هر ه
ـ قلت :وفى هذا الحديث بيان أن هذا الحكم يجرى على الرجل
والمرأة سواء أصبح الرجل صائما ا أو غير صائم فى رمضان أو غيره
.
ـ ولكن الغتسال أفضل :وللرجل والمرأة أن يغتسل قبل النوم
صن هعنن يه م كا ه ف ه ت ك هي م ه أفضل لحديث عبد الله بن قيس أنه قال " :قنل م ن
ه ل أ هن ينا ه جهناب هةذ أ ه ه
تل ؟ هقال ه م س ه ن ي هغمت ه ذ لأ م م قهب م ه م ي ههنا ن مأ م ل قهب م ه م ه ه ه س ن ن ي هغمت ه ذ كا ه ذفي ال م ه
ه
م قنل م ن
ت ضأ فههنا ه ما ت هوه ل م وهنرب ل ه ل فههنا ه س ه ما اغ مت ه ه ل نرب ل ه فعه ن ن يه م كا ه ك قهد م ه ل ذ هل ذ ه كن ي
ه
ل ذفي امل م جعه ه مد ن ل ذل لهذ ال ل ذ ال م ه
)(1
ة" . سع ه ا مرذ ه ذيِ ه ح م
)(1
أخرجه مسلم .
)(2
أخرجه البخارى مسلم .
)(3
صحيح :أخرجه أبو داود وابن ماجة والنسائى فى العشرة وغيرهم .
)(5
صحيح :أحرجه أحمد وابن أبى شيبة وأبو يعلى .
)(1
تقدم .
تحفة العروسين 163
لس ن سائ ذهذ ي هغمت ه ذ ت ي هومم س ع ههلى ن ذ ه ذا ه ف ه طا ه وروى أبو داود أن النبى ": ه
سال هوا ذ ه
دا
ح ا ه غن م جعهل ن ن ل الل لهذ أهل ت ه م سو ه ه هيا هر ن ت له ن ل قنل م ن عن مد ه ههذ ذهذ هقا ه عن مد ه ههذ ذهذ وه ذ ذ
)(2
ب وهأطههنر " . م ه م ه ه ه ل هه ه هقا ه
ذا أمزكى وهأطي ه ن
ـ فمْا هى كيِفيِة الغتسال ؟
ـ كيِفيِة الغسل :
ㄹ-يبدأ المغتسل أول ا بغسل الكفين ثلث مرات .
ㄹ-غسل الفرج من المام والخلف ـ باليد اليسرى ـ جيدا ا .
(3 )
)(2
حسن :أخرجه أبو داود ،والنسائى فى العشرة وغيرهما .
)(3
فقد ورد النهى عن مس الذكر باليمين .
164 تحفة العروسين
م يك مفي ه
ك ال م ه
ماهء ن ع هل هي م ذضي ه
في ذ ت ،ثن ل
م تن ذ حث ههيا س ك ث ههل ه
ث ه ي ع ههلى هرأ ذ
س ذ ح1ث( ذ ه
ن ته م
كأ م ه ذ ذ
فهت هط مهن ذ
)
ن" . ري ه
أما اغتسال المرأة من الحيض فقد اختلف أهل العلم فى وجوب
نقضها لشعر رأسها ،والصحيح أنها ل تنقض شعر رأسها لحديث
مسلم السابق ،وفى رواية له " :أفأنقضه للحيض والجنابة…" .
ـ ويسأل بعضهم ) : (2جامعت زوجتى فى ثوب ،ثم بعد
الجمْاع ارتديت ذلك الثوب مرة أخرى بعد الغسل ،فهل
يجوز هذا منى ؟
ـ الجواب :ل حرج فى هذا ،إذا لم يصب الثوب نجاسة من المذى
،وإل فعليه غسل موضع النجاسة فقط أو نضحه بالماء ،وإن أصاب
جسمك "العرق" فالمسلم ل ينجس ،أما إذا أصابه "المنى" فعليك
بغسله مكانه أو فركه بعد أن يجف ). (3
ـ ما هو الفرق بيِن المْذى والودى والمْنى ؟
ـ أما المذى :فماء أبيض رقيق يخرج عند التفكير فى المور
الجنسية أو ملعبة الزوجة ،ويجب منه الوضوء ل الغسل ،ونضح
مكانه من الثياب بالماء .
ـ وهنا ننبه إلى كثرة مداعبة الزوج أهله عند إزالة أو فض البكارة
مما يزيد فى شهوة الزوج ويكون نزول المذى ،فمن مهامه تسهيل
اليلج .
ـ وأما الودى :فهو سائل أصفر غليظ يخرج عند المساك أو
الحساس بالذثقل ،ويجب منه الوضوء أيضا ا ل الغسل .
ـ أما المنى فهو سائل أبيض غليظ يخرج عن الجماع وتصاحبه
رعشة فى الجسم ومنه يكون الولد ،ويجب منه الغسل .
ـ رجل داعب زوجته ولم يجامعها ،فهل عليِه غسل ؟
ـ الجواب :إذا جامع الرجل أهله فأمذى وجب عليه الوضوء دون
الغسل ،وإذا داعب الرجل زوجته فقذف وجب عليه الغسل ،وأن
لم يولجه فيها .
ـ رجل جامع زوجته ولكنه لم يولجه فيِها ،فهل عليِه
الغسل ؟
بن هرذغ ه م م ،وقال لمن قال :اعتزل النساء ول أتزوج ،قال ":فه ه
ممنى" ). (1 س ذ سن لذتى فهل هي م ه ن ن عه م
وأن ينويا إعفاف نفسيهما والحصان وطلب الولد لقوله تعالى
م( )البقرة (187 :قال بعض أهل العلم : ه ل هك ن م ب الل ن ن ما ك هت ه ه )هواب مت هنغوا م ه
هو الولد ). (2
سا ه
ن هنا ا وليعلم الزوجين أن فى جماعهما صدقة لقول أبى ذر " :أ ل
)(3
ل الد ينثورذ ب أ ههم ن ل الل لهذ ذ ههه ه سو ه ي هيا هر ن ي هقانلوا ذللن لب ذ م ب الن لب ذ م حا ذ ص ه نأ م
م ه
ذ م
م ي ن
ل
ضو ذ ف ن ن بذ ن صد لنقو ه م وهي هت ه ه صو ن ما ن ه ن ه
نك ه مو ه صو ن صلي وهي ه ن ما ن ن ه ه
نك ه صلو ه جورذ ي ن ه ذبامل ن
أ هموال ذهم هقا ه ه
حةس سذبي ه ل ته م ن ب ذك ن م ن إذ ل صد لنقو ه ما ت ه ل م ه ه ل هك ن م ل الل ل ن جعه ه س قهد م ه ل أوه ل هي م ه م ه ذ م
ةصد هقه ا ه س ة ه للي
ذ م ه ه ت م
ل ن ك ه و ة
ا ه ق د
ه ه ص س ة ه د مي
ذ ح
م ه ت م
ل ن ك ه و ة
ا ه ق د
ه ه ص س ة ر بي
ذ ه م ك ه ت م
ل ن ك ة ه
و صد هقه ا ه
حد ذك من
م ه أ ع ض ب في و ، ة
ل ه ق د ص ر ه ك ن م ن ه ع ي ه ن و ةل ه ق د ص ف رو ع م م ل با ر م وأ ه
ه ه ذ ن م م ن م س ه ه ههم ل ه م ل ذ ه م ن ذ ه ه
كون ل هه ذفيها أ ه ل الل له أ هيأذتي أ ه
جلر ن ن ذ ه م ن ي و
م هه ن هه ه ت و ه ه
ش نا ه نه د ح ذ ه ه سو ة ،هقانلوا هيا هر ن صد هقه ل ه
ذاك إذ ه ن ع هل هي مهذ ذفيهها وذمزلر فهك هذ هل ذ ه ه
كا ه أ م را ح في ها ع ض و و ه ل م ت ي ه أ ر ل أه ه هقا
ه هه ه س ه من م م ه ه ه ه ذ
ن له ن ل ه حهل ذ ضعههها ذفي ال م ه
)(4
جارا" . هأ م كا ه وه ه
ـ "وفى هذا دليل على أن المباحات تصير طاعات بالنيات
الصادقات ،فالجماع يكون عبادة إذا نوى به قضاء حق الزوجة
ومعاشرتها بالمعروف الذى أمر الله تعالى به أو طلب ولد صالح أو
إعفاف الزوجة ومنعهما جميعا ا من النظر إلى حرام أو التفكر فيه
م به أو غير ذلك من المقاصد الصالحة" ). (5 أو اله ن
)(1
تقدم .
)(2
انظر لكاتب السطور :رسالة "أحكام الصيام" ،ط :مكتبة الدعوة بالقاهرة .
)(3
المال .
)(4
أخرجه مسلم ). (697\2
)(5
شرح النووى ). (91\7
166 تحفة العروسين
ـ هل صحيِح ما يشاع عند بعض الزواج رجال ا ونساءا أن
النبى نهى عن الكلما عند الجمْاع ؟
ـ الجواب :ليس بصحيح :نروى عنه قوله " :ل تكثروا الكلم عن
مجامعة النساء ،فإن منه يكون الخرس والفأفأة" وهو حديث
ضعيف جدا ا ). (1
ـ فمْاذا إذا ا عن التجرد عند المْباضعة ؟
ـ الجواب :روى النسائى عن عبد الله بن سرجس أن رسول الله
قال " :إذا أتى أحدكم أهله فليلق على عجزه وعجزها شيئا ا ول
يتجردا تجرد العيرين" قال أبو عبد الرحمن ـ النسائى ـ هذا حديث
منكر وصدقة بن عبد الله ـ أحد رواة الحديث ـ ضعيف ). (2
ـ ومثله " :إذا أتى أحدكم أهله فليستتر ،ول يتجردا تجرد
العيرين" ) ، (3فيه :الحوص بن حكيم :ضعيف ،والوليد بن القاسم
:ضعيف أيضا ا .
ـ ومثله ما نروى عن أم المؤمنين عائشة ـ رضى الله عنها ـ " :ما
رأيت عورة رسول الله قط" ،وفى بعض الروايات "لم ير منى
رسول الله ولم أر منه" ). (4
ـ ونروى عنه قوله " :إذا جامع أحدكم فل ينظر إلى الفرج ،فإنه
يورث العمى" وهذا حديث موضوع ) ، (5وقال بعضهم :لنه يؤدى
إلى النسيان ،وليس هذا بالدليل "الشرعى" الذى يدل على
التحريم .
ـ والصحيح فى هذا المر ما ورد عن معاوية بن حيدة قال " :هيا
م
ن
م مك إ ذلل ذ ظ ع هومهرت ه ه ف م ح ه
لا م ما ن هذ هنر ؟ هقا ه
من مهها وه هما ن هأذتي ذ ل الل لهذ ع هومهرات نهنا ه سو ه هر ن
ن ل ؟ هقا ه ن ج ن قا ه ه
مين نك ،فه ه ه ه ه ه
ل إذ ذ ج ذ معه اللر ن ن هل ي هكو ن ل اللر ن ت يه ذملك م ما ه جت ذك أوم ه هزوم ه
خال ذايا هقا ه ن م ه ه ه ه
ل ن ه ل ي هكو ن ج نت هواللر نل ،قنل ن حد ل هفافمعه م ها أ ه ن ل ي ههرا ه تأ م ست هطعم ه ا م
ه ه ل
هفالل ن
)(1
ه" . من م نحهيا ذ ست ه م ن ين م حق ي أ م هأ ه
ـ وقال بعضهم :
فهـو مــن الجهـل بـل واحــذر مـن الجمـاع فى الثياب
ارتيـاب
)(2
صحيح :أخرجه أحمد ). (30\6
)(3
أخرجه مسلم .
)(1
بدائع الفوائد . (904\4) :
168 تحفة العروسين
هريرة قال " :قال رسول الله : ملعون من أتى المرأة فى دبرها"
) ، (2وفى لفظ لحمد وابن ماجة " :ل ينظر الله إلى رجل جامع
امرأته فى دبرها" ) ، (3وفى لفظ للترمذى وأحمد " :من أتى حائضا ا
أو امرأة فى دبرها أو كاهنا ا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد "
، ((4وفى لفظ للبيهقى " :من أتى شيئا ا من الرجال والنساء فى
الدبار فقد كفر" ) ، (5وفى مصنف وكيع حدثنى زمعة بن صالح عن
ابن طاووس عن أبيه عن ابن الهاد عن عمر بن الخطاب " : قال
رسول الله : إن الله ل يستحيى من الحق ل تأتوا النساء فى
أعجازهن" وقال مرة " :فى أدبارهن") ، (6وفى الترمذى عن على
بن طلق قال :قال رسول الله " : ل تأتوا النساء فى أعجازهن
فإن الله ل يستحى من الحق" ) ، (1وقال البغوى :حدثنا هدبة حدثنا
همام قال " :سئل قتادة عن الذى يأتى امرأته فى دبرها ؟ فقال :
حدثنى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله قال :
تلك اللوطية الصغرى" ) ، (2وفى المسند أيضا ا عن ابن عباس :
"قال جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله فقال :يا رسول الله
هلكت ،فقال :وما الذى أهلكك ؟ قال :حولت رحلى البارحة ،قال
ث ل لك ن م
م حمر ل
م ه :فلم يرد عليه شيئا ا ،فأوحى الله إلى رسوله ) :ن ذ ه
سآؤ نك ن م
فهأ متوا م حرث هك ن ه
م( )البقرة (223 :أقبل أدبر واتق الحيضة شئ مت ن م
م ألنى ذ
م ه م ن
ا
والدبر ،وفى الترمذى عن ابن عباس مرفوعا " :ل ينظر الله )(3
إلى رجل أتى رجل ا أو امرأة فى الدبر" ) ، (4وقال عبد الله بن وهب
حدثنا عبد الله بن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر أن
رسول الله قال " :ملعون من يأتى النساء فى محاشهن يعنى
أدبارهن" ) ، (5وذكر أبو نعيم الصبهانى من حديث خزيمة بن ثابت :
)(2
أخرجه أبو داود) (2162والنسائى فى العشرة ). (125،129
)(3
أخرجه أحمد ) (344\2واالترمذى ). (218\1
)(4
حسن :أخرجه الدارمى وأحمد ) (408\2والنسائى فى العشرة ). (78
أخرجه النسائى فى العشرة ) (133مرفوعا ا وموقوفا ا ،والموقوف أصح . )(5
)(6
أخرجه النسائى فى العشرة ). (122
)(1
أخرجه الترمذى والبيهقى ). (324\5
)(2
أخرجه أحمد ). (210\2
)(3
حسن :أخرجه الترمذى ) (162\2وغيره .
)(4
حسن :أخرجه الترمذى ) (218\1وابن حبان ). (1302
)(5
حسن :أخرجه ابن عدى ) (211\1وله شاهد مرفوع عند أبى داود ) (2162وأحمد ). (44\2
تحفة العروسين 169
)(1
تقدم .
)(2
الم ). (94\5
)(3
فى العشرة ). (93
)(1
فى السابق ) (94بسند ضعيف .
)(2
السابق ). (94
تحفة العروسين 173
فهذا هو الثابت عنه وهو قول أبى حنيفة والشافعى وأحمد بن
حنبل وأصحابهم قاطبة وهو قول سعيد بن المسيب وأبى سلمة
وعكرمة وطاوس وعطاء وسعيد بن جبير وعروة بن الزبير ومجاهد
بن جبر والحسن وغيرهم من السلف أنهم أنكروا ذلك أشد النكار
ومنهم من يطلق على فعله الكفر وهو مذهب جمهور العلماء وقد
حكى فى هذا شئ عن بعض فقهاء المدينة حتى حكوه عن المام
مالك وفى صحته نظر ،قال الطحاوى :روى أصبغ بن الفرج عن
عبد الرحمن بن القاسم قال ما أدركت أحدا أقتدى به فى دينى
ث
حمر ل
م هسآؤ نك ن م
يشك أنه حلل يعنى وطء المرأة فى دبرها ثم قرأ ) :ن ذ ه
م ( )البقرة (223 :ثم قال فأى شئ أبين من هذا ،هذه حكاية ل لك ن م
الطحاوى ،وقد روى الحاكم والدارقطنى والخطيب البغدادى عن
المام مالك من طرق ما يقتضى إباحة ذلك ولكن فى السانيد
ضعف شديد وقد استقصاها شيخنا الحافظ أبو عبد الله الذهبى فى
جزء جمعه فى ذلك والله أعلم .
وقال الطحاوى :حكى لنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنه
سمع الشافعى يقول ما صح عن النبى فى تحليله ول تحريمه شئ
،والقياس أنه حلل ،وقد روى ذلك أبو بكر الخطيب عن أبى سعيد
الصيرفى عن أبى العباس الصم سمعت محمد بن عبد الله بن عبد
الحكم سمعت الشافعى يقول فذكره ،قال أبو نصر الصباغ كان
الربيع يحلف بالله الذى ل إله إل هو لقد كذب يعنى ابن عبد الحكم
على الشافعى فى ذلك لن الشافعى نص على تحريمه فى ستة
كتب من كتبه والله أعلم ). (1
) (1وقد أثبت العلم الحديث أن أعضاء التناسل عند المرأة وقت الحيض تكون فى حالة احتقان ،
والعصاب مضطربة بسبب إفرازات الغدد الداخلية ،والجماع وقتها يضر بها ،وأدى إلى التهاب
العضاء التناسلية عندها ،وربما أدى إلى منع نزول دم الحيض مع وجود المواد السامة فيه مما
يضر بجسم المرأة .
) (1الم ).(93\5
تحفة العروسين 175
م
جه ذ م فنرو ذ م لذ ن ن هن م ذي ه ـ باب الستمناء قال الله ) : هوال ل ذ
ه
م( )المؤمنون (6- 5 :قرأ إلى : جه ذ م ن إ ذلل ع ههلى أمزهوا ذ ظو ه حافذ ن ه
ن ( )المؤمنون ( 7 :قال الشافعى فكان بينا فى ذكر دو ه )الهعا ن م
حفظهم لفروجهم إل على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم
تحريم ما سوى الزواج وما ملكت اليمان وبين أن الزواج
وملك اليمين من الدميات دون البهائم ثم أكدها فقال
فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون فل يحل العمل
بالذكر إل فى الزوجة أو فى ملك اليمين ول يحل الستمناء
والله تعالى أعلم ). (2
ـ وقد صح عن رسول الله أنه قال " :من أتى حائضا ا أو امرأة
فى دبرها ،أو كاهنا ا فصدقه بما يقول ،فقد كفر بما أنزل على
محمد" ). (3
ه
م
من مهن ن ت ذ ض م حا ه ذا ه ت إذ ه كان ه م ن ال مي هنهود ه ه ـ وعن انس قال " :أ ل
ها وهل ه م
م شارذنبو ه م ين ه ها وهل ه م ؤاك ذنلو ه م ين ه ت وهل ه م ن ال مب هي م ذ م هها ذ جو ه خهر ن مهرأ هة ل أ ه م ا م
ه
ل الل ل ن
ه ك فهأن مهز ه ن ذ هل ذ ه ل الل لهذ ع ه م سو ن ل هر ن سئ ذ ه ت فه ن ها ذفي ال مب هي م ذ منعو ه جا ذ ين ه
ذى ه
ل هنوه أ ا ض ق م ن م ه ن ه ه
حي ذ م ذ ن ال ه سألون هك ع ه ذ ه وهت ههعالى ) وهي ه م حان ه ن سب م ه ن
سو ن
ل ل هر ن قا ه خرذ الي هةذ فه ه م ض ( إ ذلى آ ذ ه م ن
هفاع مت هزذلوا الن م ه
حي ذ م ذ ساهء ذفي ال ه
ح يسء غ هي مهر الن م ه ل ه صن هنعوا ك ن ل م الل لهذ ه
كا ذ ه
ش م ت هوا م
ذا الرج ن ه
ن ذفي الب ننيو ذ منعوهن ل جا ذ
مرذهنا إ ذلل ن أ م م م شي مائا ذ ن ي هد هع ه ه ل أ م ل ن ريد ن هه ه ما ني ن ذ ت ال مي هنهود ن ه قال ه ذ فه ه
لسو ذ شرس إ ذهلى هر ن ن بذ م ضي مرس وهع هلباد ن اب م ن ح ه ن ن سي مد ن ب م ن جاهء أ ه فهنا ذفيهذ فه ه خال ه ه ه
ه
ذا أفههل ن ال مي هنهود ه ت ه ن
ذا وهك ه ه ل كه ه قو ن ل الل لهذ إ ذ ل سو ه قاهل هيا هر ن الل لهذ فه ه
حلتى ظ هن هلنا ل الل لهذ ه سو ذ ه هر ن ج ن معلهر وه م ض فهت ه ه حي ذ م ذ ن ذفي ال م ه حه ن ل ن هن مك ذ ن
ه ه ه ه ه
جا هفا م ما فه ه ن قهد م وه ه
)(1
ن إ ذلى ن لب ه س م م ة ذ ما ههد ذي ل ل قب هلت مهن ه ست ه م خهر ه جد ه ع هلي مهذ ه أ م
ه
ما" جد م ع هل هي مهذ ه م يه ذ ه له م ما فهظ هن هلنا أن ل ن ث ذفي آهثارذه ذ ه ل الل لهذ فهب هعه ه سو ذ هر ن
). (2
ـ فمْا للزوج من زوجته إذا حاضت ؟
)(2
الم ). (94\5
)(3
صحيح :أخرجه أبو داود وابن ماجة والترمذى وغيرهم .
)(1
أى :غضب .
)(2
أخرجه مسلم وغيره .
176 تحفة العروسين
ـ اليهود نبذوا المرأة عند الحيض فل يؤاكلوها ول يساكنوها ول
يجامعوها ،والنصارى على خلف ذلك ،فتجامع وقت الحيض ،بينما
السلم نهى عن نبذها وعن جماعها وقت الحيض .
فللزوج من زوجته إذا حاضت أن يصنع كل شئ ويستمتع بها إل
ح" ). (3 يسء غ هي مهر الن م ه
كا ذ ش م ل ه صن هنعوا ك ن ل النكاح ،قال رسول الله " : ا م
وصح عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ أنه قال " :كان رسول الله
يأمر إحدانا إذا كانت حائضا أن تتزر ،ثم يضاجعها زوجها ،وقالت
مرة :يباشرها" ). (4
وكان إذا أرد من الحائض شيئا ا ألقى على فرجها شيئا ثم صنع
ما أرد" ). (5
وقالت أيضا ا " :كنت أشرب وأنا حائض فيضع ـ ـ فاه على موضع
)(6
فى ،وأتعرق العرق ثم أناوله النبى فيضع فاه على موضع فى"
.
فإذا طهرت من حيضها كما تقدم عند الشافعى رحمه
الله تعالى فله أن يأتيها بعد أن تغتسل أو تتوضأ أو أن
تغسل موضع الدم فقط كما تقدم ،لقوله تعالى ):فهإ ذ ه
ذا
تط ههرن فهأ متوهنن من حي ن ه
ن
واذبي ه
ب الت ل ل ح يه ين ذ ن الل ن ه ه إذ ل م الل ن ن مهرك ن ن ث أ ه ل ذ م ه م ن ه ل م ه
ن( )البقرة . (222 : ري ه ه
مت هطهم ذ م
ب ال ن ح يوهي ن ذ
ـ ويقول الحافظ شمس الدين بن القيم رحمه الله وقد تقدم فى
الصحيحين حديث عائشة " :كنت أغتسل أنا والنبى من إناء واحد
ه ه م كلنا جنب" ) (1و " ه
ض" ). (2 حائ ذ ل شنرذني وهأهنا ه منرذني فهأت لزذنر فهي نهبا ذن ي هأ ن
كا ه
قال الشافعى قال بعض أهل العلم بالقرآن فى قوله
ض( )البقرة (222:يعنى حي ذ م ذساء فى ال م ه تعالى ) :هفاع مت هزذنلوا م الن م ه
فى موضع الحيض .
وكانت الية محتملة لما قال ومحتملة إعتزال جميع أبدانهن
فدلت سنة رسول على اعتزال ما تحت الزار منها وإباحة ما فوقه
.
)(3
أخرجه مسلم .
)(4
أخرجه البخارى ومسلم .
)(5
صحيح :أخرجه أبو داود .
)(6
أخرجه مسلم .
)(1
تقدم .
)(2
تقدم .
تحفة العروسين 177
) (3إسناده ضعيف :أخرجه أبو داود ) (213وضعفه فيه بقية بن الوليد وسعد الغطش :كلهما
:ضعيف .
) (1إسناده ضعيف :أخرجه أحمد ) (342\4وأبو داود ) (211والترمذى ) (133وابن ماجة )
(651بسند ضعيف ،فيه :حزام بن حكيم :ضعيف .
) (2حاشية أبى داود ). (142\6
) (3أخرجه مسلم .
178 تحفة العروسين
ـ وهنا نقول :لبد من إهتمام المرأة بنظافتها اهتماما ا عظيما ا ،
خاصة بعد الحيض ،مع الهتمام بالنظافة العامة ،وأطيب طيب
المرأة :الماء .
ـ فكيِف تعتنى المْرأة بنظافتها والمْحافظة على أعضائأها
التناسليِة ؟
ـ الجواب :لقد حث السلم على النظافة ،من حسن الملبس
والتسوك والغتسال والوضوء والتطهر ونحو هذا ،ومن المقرر أن
النظافة الجنسية من المور الهامة جدا ا ،وإهمال المرأة فى
نظافتها ونظافة أعضائها التناسلية قد يسبب لها الكثير من
المشاكل ،خاصة عند الجماع ،والمرأة بطبيعتها رقيقة ناعمة
حالمة تحب الجمال والزينة ،فهى تدفع ربع عمرها فى التزين
وإنتقاء ملبسها ،فهى ل تشعر بالوقت أمام المرآة أو عند اختيار
لباس جديد لها ،فجمالها أهم عندها من إكتشافات أحمد زويل مثل ا
! ورغم ذلك إل أن هناك بعض الفتيات والنساء قد أهلمن العناية
بأعضائهن التناسلية مما سبب لهن الكثير من المشاكل المرضية
)(1
كالسيلن ونحوه ،ونفور الزوج وكراهية الجماع إذا كانت متزوجة
.
ومن المقرر أن العضاء التناسلية عند الرجل أسهل نظافة منها عند
المرأة.
ص الرجل ثدي زوجته قنزل فى حلقه بعض ـ فمْاذا إذا م ر
اللبن ،فهل تحررما عليِه ؟
ـ الجواب :ل تحنرم عليه.
ـ هل لشعر العانة فوائأد جنسيِة ؟
ـ الجواب :نعم ،فلم يخلق الله تعالى شيئا ا عبثا ا ،أو بدون حكمة ،
كيف وهو خلق النسان فى أحسن تقويم ،كيف وهو العليم الحكيم
حكم فى بعض ما نرى ،فل ؟! ونحن وإن لم نعرف الفوائد أو ال ذ
يعنى هذا أنه مخلوق سدى ،ولو نظر النسان فى نفسه لرأى عجبا ا
فسك ن ه ه
ن( )الذاريات (21 :ففى صنرو هم أفههل ت نب م ذ
قال تعالى ) :هوفى أن ن ذ م
خلق الوجه بهذه الكيفية ،وهذه النف بفتحتين ـ إلى أسفل ـ
والذنين بفتحتين ـ على الجانبين ـ والعينين بغطائهما ـ دون النف أو
)(1
ى أحدهم مرة رغبته فى طلق زوجته ،ولم يكن قد ملر على زواجه أكثر من لقد عرض عل ن
بضعة شهور ! فلما سألته عن السبب استحى قليل ا من الجابة ثم أفصح بالسبب الذى دعاه
إلى التفكير فى الطلق ،وهو أن "الشعر" فى جسد زوجته ـ وفى أماكن بعينها ـ يصل طوله
إلى اكثر من ) 3سم( ! مما يشعره بالقرف كلما فكر فى القتراب منها .
ح الحديث عن النبى بحلق شعر العانة " :الفطرة خمس :الختتان والستحداد ـ وقد ص ل
وفى رواية :حلق العانة ـ وقص الشارب ،وتقليم الظفار ،ونتف البط" ،وقد تقدم تخريجه .
تحفة العروسين 179
" :ل تنهكى ،فإن ذلك أحظى للزوج وأسرى للوجه" وفى رواية :
عرفت بختان "أنه لما هاجر النساء كان فيهن أم حبيبة وقد ن
الجوارى ،فلما رآها رسول الله قال لها :يا أم حبيبة :هل الذى
كان فى يدك هو فى يدك اليوم ؟ فقالت :نعم يا رسول الله ،إل أن
يكون حراما ا فتنهانى عنه ،فقال رسول الله : بل هو حلل ،فادن
ت منه فقال :يا أم حبيبة ،إذا أنت فعلت فل منى حتى أعلمك ،فدني ن
تنهكى ) ، (1فإنه أشرق للوجه وأحظى للزوج" .
)(2
ـ و عن أبى سعيد الخدرى قال :أصبنا سبيا ا فكنا نعزل فسألنا رسول
الله فقال :أو إنكم لتفعلون قالها ثلثا ا ما من نسمة كائنة إلى يوم
القيامة إل هى كائنة ). (3
ـ وعن جابر أن رجل أتى رسول الله فقال :إن لى جارية هى
خادمنا وسانيتنا ) (4وأنا أطوف عليها ،وأنا اكره أن تحمل ،فقال :اعزل
عنها إن شئت ،فإنه سيأتيها ما نقدر لها ،فلبث الرجل ،ثم أتاه فقال :إن
الجارية قد حبلت ! فقال :قد أخبرتك أنه سيأتيها ما قدر لها" ). (5
"وقد اختلف السلف فى حكم العزل قال ابن عبد البر :ل خلف
بين العلماء أنه ل يعزل عن الزوجة الحرة إل بإذنها لن الجماع من
حقها ولها المطالبة به وليس الجماع المعروف إل ما ل يلحقه عزل
ووافقه فى نقل هذا الجماع بن هبيرة ،ونتعقب بان المعروف عند
الشافعية أن المرأة ل حق لها فى الجماع أصل ا .
وقد استنكر ابن العربى القول بمنع العزل عمن يقول بأن المرأة
ل حق لها فى الوطء ونقل عن مالك أن لها حق المطالبة به إذا
قصد بتركه أضرارها ،وعن الشافعى وأبى حنيفة ل حق لها فيه إل
فى وطئه واحدة يستقر بها المهر قال فإذا كان المر كذلك فكيف
يكون لها حق فى العزل فإن خصوه بالوطئة الولى فيمكن وإل فل
)(1
يسوغ فيما بعد ذلك إل على مذهب مالك بالشرط المذكور ،اهـ .
ـ هذا ومن الولى ترك العزل لما تقدم ولقوله فى الحديث العام :
كاث ذلر ب ذك ن م
م" ). (2 م ه جوا ال موهنلود ه ال موه ن
دود ه فهإ ذمني ن " ت ههزول ن
ـ ما حكم تعاطى أو استعمْال وسائأل منع الحمْل ؟
ـ الجواب :ل حرج فى استعمال المرأة لوسائل منع الحمل إذا
كان الحمل ضارا ا بصحة المرأة ،أو كان للمحافظة على أولدها
)(1
العزل :هو أن يجامع الرجل أهله فإذا قارب النزال نزع وأنزل خارج الفرج .
)(2
أخرجه البخارى ) (250\9ومسلم ). (160\4
)(3
أخرجه مسلم ). (158\4
)(4
أى التى تسقى لنا النخل .
)(5
أخرجه مسلم ). (160\4
)(1
فتح البارى ) (1998\5بتصرف .
)(2
صحيح :أخرجه أبو داود ) (320\1والنسائى ) (71\2وغيرهما .
182 تحفة العروسين
ورعايتهما الرعاية الصحية والنفسية والتربوية الصحيحة ،ل خوفا ا
من الفقر أو النفجار السكانى إلى آخر تلك المصطلحات .
ـ فمْاذا عن وطء المْرضعة ؟
ـ الجواب :ل حرج فيه لقوله فى الحديث الصحيح " :لقد هممت
أن أنهى عن الغيلة حتى ذكرت أن الروم وفارس يصنعون ذلك فل
يضر أولدهم" ). (3
ول ريب أن وطء المراضع مما تعم به البلوى ويتعذر على الرجل
الصبر عن امرأته طيلة فترة الرضاع ،ولو كان حراما ا لننقل إلينا ،
ولوصل إلينا بيانه عن الصحابة الكرام رضى الله عنهم أجمعين .
ـ هل صحيِح ما يشاع أن عضو الذكورة الكبيِر يمْتع ويشبع
المْرأة جنسيِا ا أكثر من العضو الصغيِر ؟
ـ ل صحة لهذا القول طبيا ا أو عمليا ا ،فمهبل المرأة يشبه )القفاز
الطبى( البلستيك ،فترى هذا القفاز منكمشا ا عند تركه ،ثم إذا
أردت أن تدخل فيه إصبعك تمدد له كلما زاد الصبع إدخال ا ،أو هو ـ
مهبل المرأة ـ يشبه الثنايا المتراكبة بعضها فوق بعض )مثل ثنايا
جسم الدودة( كذا مهبل المرأة لها الخاصية التى بها يستمتع بالعضو
الكبير استمتاعه بالعضو الصغير ،فالرجل ذو العضو الذكرى الصغير
إذا أولجه فى فرج المرأة شعرت المرأة أن هذا العضو قد وصل
إلى قعر المهبل وآخره ،وكذا صاحب العضو الذكرى الكبير ،يزداد
المهبل اتساعا ا )كأصبع القفاز( لهذا العضو ،وعليه فل فرق بين
العضو الكبير والصغير فى شعور المرأة بالستمتاع الجنسي سواء
كان العضو كبيرا ا أو صغيرا ا ،هذا والعضو الذكرى عند الرجل يتراوح
عادة بين ) 16-12سم( فى حالة النتصاب ،ومحيطه ما بين )-10
12سم( وما زاد عن ذلك فهو نادر وشاذ .
ـ بل إن العضو الذى يزيد عن معدله الطبيعى يؤديِ إلى أثار
سلبية عند المرأة ،فقد يؤدى إلى دفع الرحم وحدوث انقلب فيه ،
فتشكو آلم الظهر والحوالب وأسفل البطن ،وقد يسبب تمزق فى
جدران المهبل الداخلية مما يتطلب تدخل ا جراحيا ا ،وقد يسبب
شقوقا ا فرجية وأنزفة يعلمها الطباء .
ـ فهل حقا ا ما تتناقله الفتيِات فى مجالسهن أن الرجل
صاحب الجسم الضخم ذو العضلت المْفتولة أقوى جنسيِا ا
من غيِره ؟
)(3
أخرجه مسلم .
تحفة العروسين 183
)(1
أخرجه البخارى ) (1950\5ومسلم ). (1018\2
186 تحفة العروسين
-5التقرب إلى الله تعالى بالصلة وقراءة القرآن ،والدعاء برفع
ذلك المر عنه ،وما أسرع دعوة المكروب المضطر إلى الجابة .
-6غض البصر :وتجنب المثيرات من المنظورة والمسموعة
والمقروءة ،وأعلم أن غض البصر من أهم السباب التى تنأ
بصاحبها عن الوقوع في الرذيلة ،فكلما عل البصر تعلق القلب
بالمنظور وطلبه واشتهاه ،وإذا لم يجد إليه سبيل ا انصرف إلى ما
هو دونه ،محاول ا استفراغ الطاقة ،والمرء ل يحتاج من الطريق إل
بضعة خطوات أمام قدميه ،ومن جعل له "ورداا" يقراءه في يومه
وليلته ـ خاصة فى الطريق ـ انشغل به عن النظر ،وكان قلبه
مشغول ا بالخالق ،وأصبح المخلوق له ـ فى الطريق ـ أشباح ل يرى
منها ما يتعلق به القلب ،وانصرف بفلبه إلى مراجعة ما يحفظ من
كتاب الله تعالى ،أو التيان بالورد والذكار ،ولو تفكر العبد قليل ا
فيما يجنيه عليه بصره ،وما يفوته من عتق الرقاب ومحو السيئات
وتحصيل الحسنات ورفع الدرجات بالقرآن والذكار لتنغصت عليه
حياته وما تعلق قلبه بغير الله تعالى وذكره ومحاولة التقرب إليه
تعالى .
-7ممارسة الرياضة ،و محاولة التقدم إلى أعلى مستواياتها ،
ومعرفة أن تلك العادة تذهب بتعبك واجتهادك وتقف حائل ا بينك
وبين وصولك إلى ما تريد مركز مرموق فى تلك الرياضة .
ت وأنت م ه -8أعلم أن العبد يبعث على ما مات عليه ،فماذا لو أنك ذ
سن خاتمتنا .
تفعل تلك الفعلة ؟! اللهم أح ذ
-9الثقة بالنفس :واعتزاز الشاب بنفسه وطلبه الوصول إلى
أفضل المراتب وأعلها مما يؤهله إلى التعجيل بالزواج واختيار
النسب له والفضل لبناء أسرة اسلمية .
ـ وأعلم أخى أن أفضل من ممارسة تلك العادة هو الزواج والتعجيــل
به ،وهو أفضل الطرق لشباع تلك الرغبة الكامنــة وقتمــا تشــاء ليل ا
أو نهارا ا ،مــرة أو أكــثر ،ولـك أن تتخيــل أنـك وقتمـا تريــد ممارسـة
الجنس والجماع تستطيع هذا وقتما تشاء ودون حرج ،بل ولك الجر
فى هذا ،بينما هناك من يريد إشباع غريزتــه فيــذهب إلــى ممارســة
العادة وتخيل الصور المثيرة بينما يستطيع أن يمــارس الجنــس دون
الحاجــة إلــى تخيــل الصــور المــثيرة وإثــارة نفســه وأعضــائه ،بــل
وملمسة جسد المرأة ونكاحها ! أو يضطر إلى "خطــف" فتــاة مــن
ن
الطريق لرواء لحظات تأتى بعدها الحسرة والندامة ،وكل رجل م ل
الله عليه بالزواج ليستغرب مثــل تلــك الفعــال مــن الشــباب الــذين
تحفة العروسين 187
)(1
وقد حدثنى أحدهم بهذا عن نفسه .
تحفة العروسين 189
يشتهين هذا المر مرة كل يوم ،والبعض كل ثلثة أيام ،وهكذا ،
فالمر يختلف باختلف الناس وأحوالهم .
ـ ما هى مواصفات الرجل المْحمْود عند النساء عند أهل
الباه فى كتب من سبق ؟
ـ قالوا " :إن الرجال والنساء على أصناف شتى ،فمنهم محمود
ومنهم مذموم .
)(2
فأما المحمود من الرجال عند النساء فهو كبير المتاع ،الشديد
،القوى ،الغليظ ) ، (3البطئ الهراقة ) ، (4السريع الفاقة من ألم
الشهوة ،وذلك مستحسن عند النساء من الرجال ،لن النساء إنما
يردن من الرجل عند الجماع أن يكون وافر المتاع ،طويل
الستمتاع ،خفيف الصدر ،ثقيل العجز ،بطئ الهراقة للماء ،سريع
الفاقة ،ويكون إيره مبلغا ا لقعر الفرج ،يسده سدا ا ويمده مدا ا ،
فهذا محمود عند النساء ،قال الشاعر :
خصال ا ل تكون فى رأيت النساء يشتهين من الفتى
م
الرجال تدو ن
شبــاب ومـال وانفراد وصحـة ووفـر متــاع فـى النكــاح
يـدوم
وصـدر خفيـف فـوقهــن ومـن بـعد ذا عجز ثقيل نزوله
يعــــوم
أطـال أجـاد الفعــل فهـو ويبطــئ لهــراق لنه كلمـا
يــدوم
ليأتـــــى بإكــرام عليــه ا ومــن بعد إهـراق يفيق معجل
يحـــوم
ويكـون قــدره عنـدهــن فهذا الذى نيشفى النساء بنكحه
)(1
عظيـــم
ـ فمْا المْحمْود من النساء عندهم ؟
ـ قالوا " :إن النساء على أصناف شتى ،فمنهن محمود ومنهن
مذموم ،فأما المحمود من النساء عند الرجال فهى :المرأة
)(2
القد :القوام .
)(3
طويلة الحواجب دقيقها .
)(4
أى لينة الخدين .
)(5
الوسط .
)(6
العجزتين :أى المؤخرتين .
)(1
أى :قذارة .
)(2
أى :العلم العالى .
)(3
أى :كالعلمة .
أى :حبسا ا ،من كتاب الروض العاطر فى نزهة الخاطر للقاضى النفزاوى . )(4
تحفة العروسين 191
الذقن ،رقيقة الرقبة بعروق خارجين فيها ،قليلة عرض الكتاف ،
قليلة عرض الصدر ،لها ثديان كالجلود الطوال ،ولها بطن كالحوض
الفارغ ،وصرة طالعة كالجوزة ،وضلوع نائتين كالقواس ،وظهر له
سلول طالع ،وذترام ليس فيهم من اللحم من شئ ،وفرج واسع
بارد منتن وعفونة وماء ،كبيرة الركبتين والرجلين واليدين ،رقيقة
الساقين .
)(2
فصاحبة هذه الخصال ليس فيها خير ول فيمن يتزوجها ويقربها
.
ـ قلت :الناس فى وصف جمال المرأة على طرق ومذاهب شتى
،فالسمينة عند البعض هى جميلة الجميلت ،بينما يرى البعض أن
نحيفة الجسم هى الجمل والفضل ،ومنهم من يقول :البياض
شطر الجمال ،والخر يقول :بل هو السمار ،ولكنهم جميعا ا اتفقوا
على أن المكروه من النساء :
"كثيرة الحس ،عالية الصوت ،كثيرة الكلم ،خفيفة الرجل ،
قالة الخبار ،قليلة كتم السرار ،كثيرة كثيرة القيل والقال ،ن ن
الكذب ،صاحبة الحيال صاحبة الظلل ،همازة ،غمازة ،نمامة ،
صاحبة غيبة وضرق واشتغال ،كاشفة لسرار زوجها وفعائلها ،إن
قالت كذبت ،وإن وعدت خالفت ،وإن اؤتمنت خانت ،والفاسقة
والسارقة ،والعياطة ،والشهدارة ،والبهبارة ،وقليلة الدبارة )، (3
وكثيرة الشتغال بالناس وعيوبهم ،وكثيرة البحث والتفتيش على
الخبار الباطلة ،وكثيرة الرقاد ،كثيرة الشماتة بالمسلمين وبزوجها
عاية ،خفيفة ،منتنة الرائحة ،إذا ائتت قتلت ،والتى تكون ملسانة د ن
،وإذا مشت أراحت" ). (1
وقيل لعرابى :صف لنا شر النساء :فقال :شرهن النحيفة
الجسم ،القليلة اللحم ،المحياض ،الممراض ،لسانها كأنه حربة ،
تبكى من غير سبب ،وتضحك من غير عجب ،عرقوبها حديد ،
منتفخة الوريد ،كلمها وعيد ،صوتها شديد ،تدفن الحسنات ،
وتفشى السيئات ،تعين الزمان على زوجها ،ول تعين زوجها على
الزمان ،إن دخل خرجت ،وإن خرج دخلت ،وإن ضحك بكت ،وإن
)(2
من كتاب الروض العاطر فى نزهة الخاطر للقاضى النفزاوى .
)(3
الشهدارة والبهبارة والدبارة :أى الفحش والنميمة وقلة الذرية مع الحماقة .
)(1
من كتاب الروض العاطر فى نزهة الخاطر للقاضى النفزاوى .
194 تحفة العروسين
بكى ضحكت ،تبكى وهى ظالمة ،وتشهد وهى غائبة ،قذ دلى
لسانها بالزور ،وسال دمعها بالفجور ،ابتلها الله بالويل والثبور
وعظائم المور ،هذه هى شر النساء .
ـ فمْا تحب المْرأة من أخلق الرجل ؟
ـ الجواب :قالوا " :الذى تحبه المرأة من أخلق الرجال أن يكون سخيا ا
شجاعا ا صدوقا ا ،حلو المنطق ،بصيرا ا بالجد والهزل ،وفيا ا بالعهد والوعد
،حليما ا متجمل ا لما يرد عليه من تلونهن ،وأن يكون ظريفا ا فى ملبسه
ومطعمه ومشربه ،وأن يكون كثير الخوان معتنيا ا بقضاء حوائجهن غير
متكره لذلك ،ول ضيق الصدر ،وأن يكون متجنبا ا لمعاشرة الوضاع
والسفلة وهمن ل خير فيه ،بل من يشاكله فى الظرف والزى والخلق .
ومن دواعى المودة منهن أن يكون الرجل نظيف الثغر ويتفقد
ذلك بالسواك ) (2والشياء المطيبة للنكهة ،نظيف اليدين والرجلين
،والظفار يقلمها ) ، (3حسن الثياب ،طيب الرائحة .
فإذا اجتمع مع هذه الوصاف كثرة المال والكرم فذاك الكامل
عندهم ،المحبوب إليهن ). (1
ـ وما يزيد فى شهوة الرجل :
وقيل أن مما يزيد فى الشهوات ويحبب بعضهم إلى بعض :
المذاكرة والمحادثة ،والعمدة فى هذا كله فراغ القلب وإدخال
السرور عليه .
وقيل أن الذى يحرك شهوة الرجال للنساء تحريكها عجيزتها
وتغنجها فى كلمها وترجيعها بطرفيها وضربها كفيها على ذكر الرجل
وعركه ) (2وشخرها ونخرها ) (3عند الجماع ،وكشف حرها وأخذ يد
الرجل ووضعها عليه ،وكشف محاسن بدنها وإسبال شعرها ،
وتقبيلها له قائما ا منتصبا ا ) ، (4فإن حرها يختلج ويضرب عليها ،فإذا
) (5ومس المرأة فرجها بيمينها وشمالها جائز وكذلك مسها ذكر زوجها أو سيدها
بيمينها أو بشمالها جائز برهان ذلك أن كل ما ذكرنا فل نص فى النهى عنه وكل
م ع هل هي مك ن م
م حلر ه
ما ه ل له ن
كم ل ما ل نص فى تحريمه فهو مباح بقول الله تعالى ) :وهقهد م فه ل
ص ه
م إ ذل هي م ذ
ه( ،المحلى ). (77\2 ضط نرذمرت ن م إ ذل ل ه
ما ا م
196 تحفة العروسين
الصفار ،العسل ،العصافير ،بيض السمك :الكفيار ،الكوارع ،
الزبيب .
وقيل :الجوز المشوى بتمر يقوى جدا ا على الباه ،والحمص
المطبوخ باللحم والبصل الكثير المقلى بالسمن ويضاف إليه بيض
ويقلى الجميع ،وصفار البيض يقلى ثم يصب عليه العسل الكثير
ويؤكل بالخبز .
ـ وقيل :الزنجبيل اليابس إذا دق وشرب بلبن بقر غلى الريق
حرك شهوة الجماع ،والموز يحرك شهوة الجماع ويزيد فى المنى ،
واللبان كلها تدفع ضرر الجماع .
ـ وبعض الطباء يصف خلطة تتكون من عدة نباتات مثل القرع
والشمام والبطيخ الصفر والخيار الذى يجب أن نيقشر ثم تسحق
هذه المكونات سحقا ا ناعما ا ثم يمزج المسحوق مع كمية من سكر
النبات الناعم لتحسين الطعم ويؤخذ منه ثلث ملعق متوسطة كل
يوم بشكل دائم أو حتى تتحسن الحالة وبفضل لمدة مائة يوم .
ـ وبعض الطباء أيضا ا يؤكد على وضفة أخرى تعتمد على كوب
عسل ونصف كوب بصل ،ويقلى المزيج سويا ا حتى يتبخر العسل
وتنعدم رائحته تماما ا من العسل ،وتؤخذ منه ملعقة بعد كل أكلة ،
وهذا المزيج مفيد جدا ا .
ـ وكذلك يفيد البصل المشوى والفستق وطلع النخل ،وهذا
المزيج مفيد جدا ا ول أثر له جانبي على الصحة .
ـ ويؤكد بعضهم على أهمية "القرفة" حيث أنها تعمل على تنبيه
الجنس ،وتستعمل القرفة بعد سحقها فيؤخذ منها مقدار نصف
جرام فقط مع قليل من الماء مرتين إلى أربعة مرات يوميا ا ،
ويمكن إضافة مسحوق القرفة إلى القهوة أو الشاى دون تغيير فى
طريقة الستعمال .
ـ هذا بالضافة إلى تناول الحبة السوداء مطحونة قدر ملعقة ،
وتضرب فى سبع بيضات بلدى وتؤخذ يوما ا بعد يوم ،لمدة شهر
تقريبا ا ،ويمكن تناول ثلثة فصوص ثوم بعد كل مرة منعا ا
للكوليسترول .
ـ ومن الغذية القاطعة للباه :الكافور :استعماله يقطع الباه ،
وان شرب كان أقوى ،والكزبرة اليابسة :إذا نقعت فى ماء
وشرب نقيعها بسكر أو عسل قطع النعاظ )النتشار( ويبس المنى
،العدس :إذا طبخ بالعسل قلل شهوة الجماع ،الرجلة :تضعف
شهوة الجماع .
تحفة العروسين 197
الرجل ول سيما أول عسيلة لم تكد تصبر عنه بعد ذلك ،قال أيمن
بن خريم :
ويحى اجتناب الخلط العتابا ط النساءب خل ه يميت العتا ن
وتزوج زهير بن مسكين الفهرى جارية ولم يكن عنده ما يرضيها
به ،فلما أمكنته من نفسها لم تر عنده ما ترضى به فذهبت ولم تعد
،فقال فى ذلك أشعارا ا كثيرة منها :
ف قبلة كفاك أما شئ لديك سوى تقــول وقــد قلبلتها ألــ ه
القبل
فقلت لها حب على القلب حفظه وطـول بكاء تستفيض
لـه المقل
فقالت لعمر الله مـا لــذة الفتـى من الحب فى قول
يخالفه الفعل
وقال آخر :
رأت حبـــى سعـاد بـل جماع فقـالـــت حبـلنــا حبــل
انقطــاع
متــاع منــك يـدخــل ولســت أريــد حبــا ا ليس فيه
فــى متاعى
ا ا
فلــو قبـلتنـــى ألفــا وألفــا لمـــا أرضيــت إل
بالجــمــــاع
إذا ما الصب لم يك ذا جماع يـرى المحبــوب كالشــئ
المضاع
وداعيــة لهــل العشـــق جمــاع الصـب غـاية كل أنثى
داعـــى
فإنــك بعــد هــذا لــن فقلــت لهــا وقــد ولت تعالى
تـراعـــى
وإنــك لــو سـألــت بقاء يوم خلــى عــن جمـاعــك لـن
تطاعـى
فقـالـــت مـرحبــا ا بفتـى كريم ول أهـــل ا بــذى الخنــع
اليـــراع
إذا مـا البعـل لـم يك ذا جماع نيــرى فــى البيــت مـن
سقط المتاع
وقال آخر :
202 تحفة العروسين
فكم زورة منــى ولمــا شكوت الحب قالت كذبتنى
قصدتك خاليا ا
قعدت وحاجات الفؤاد فمــا حــل فيهـا مـن إزار للـــذة
كما هيا
ويرجـع بعد الورد وهــل راحــة للمـرء فى ورد منهل
ظمآن صاديا ا
وقال العباس بن الحنف :
ا
ف وصل لمعشوقين لــم يذقا وصل يجل على كل لم يص م
اللذاذات
وقال هدبة بن الخشرم :
نفــث الرقــى وعقدك والله مــا يشـفى الفـؤاد الهائمـا
التمائما
ول اللــزام دون أن ول الحديــث دون أن تـلزمــا
تفــاعــما
م
وتعلــو القـوائـــ ن ول الفعــام دون أن تفــاقمـــا
القـوائمـــا
وقال آخر :
فــى نظــرة قضـــت قـــول لعــاتـكــــة التـــى
الـوطــــر
ول أريــــــدك إنـــى أريــدك للنــكــــاح
للنــظــــــــر
لقنـعـــت عنـــها لــو كــان هــذا مقــنعـــى
بالقمــــــر
وقال آخر :
ووضــع للبطون علــى دواء الحــب تقبيــل وشــم
البطون
وأخـذ بالمناكــب ورهــز تــذرف العينــان منـه
والقــــرون
وقالت امرأة وقد ط نذلبت منها المحادثة :
ل ول ول بتقبيــــ س ليــس بهــذا أمـرتنــى أمـى
بشـــم س
يسقـط منه خاتمى ا
ن جماعـا قد يسلى همى لكــ م
فى كمى
وقد كشف الشاعر سبب ذلك حيث يقول :
تحفة العروسين 203
وهوة آخلر امرأة فدام الحال بينهما فى اجتماع وحديث ونظر ،ثم
إنه جامعها ،فقطعت الوصل بينهما فقال :
لو لـم أواقـع دام لـى وصلها فليتنــى ل كنــت واقعتــها
وقيل لخر شكا فراق محبوبة له :
فارفق بنفسك إن الرفق أكثــرت من وطئها والوطء مسأمة
محمود
قال الصمعى :قلت لعرابية ما تعدون العشق فيكم ؟ قالت :
العناق والضمة والغمزة والمحادثة ،ثم قالت :يا حضرى :فكيف
هو عندكم ؟ قلت :يقعد بين شعبها الربع ثم يجهدها ،قالت :يا ابن
أخى ما هذا عاشق هذا طالب ولد .
وسئل أعرابى عن ذلك فقال :مص الريق ولثم الشفة والخذ
من أطايب الحديث ،فكيف هو فيكم أيها الحضرى ؟ فقال :العفس
الشديد والجمع بين الركبة والوريد ،ورهز يوقظ النائم ويشفى
القلب الهائم ،فقال :بالله ما يفعل هذا العدو الشديد ،فكيف
الحبيب الودود .
والمقصود :أن هذه الفرقة رأت أن الجماع يفسد العشق ،
فغارت عليه مما يفسده وإن لم تتركه ديانة ،ويحكى أن رجل ا
عشق امرأة فقالت له يوما ا :أنت صحيح الحب غير سقيمه ،وكانوا
يسمون الحب على الخنا الحب السقيم ،فقال :نعم ،فقالت :
اذهب بنا إلى المنزل ،فما هو إل أن حصلت فى منزله فلم يكن له
همة غير جماعها ،فقالت له وهو كذلك :
أسرفت فى وطئنا والوطء مقطعة فارفق بنفسك إن الرفق
محمود
فقال لها وهو على حاله :
لو لم أطأك لما دامت محبتنا لكن فعلى هــذا فعــل مجهود
فنفرت من تحته وقالت :يا خبيث أراك خلف ما قلت من صحة
الحب ،ولم تجعل جماعى إل سببا ا لذهاب حبك ،والله ل ضمنى
ف أبدا ا
وإياك سق ل
ـ وفصل الخطاب بين الفريقين أن الجماع الحرام يفسد الحب ول
بد أن تنتهي المحبة بينهما إلى المعاداة والتباغض والقلى كما هو
206 تحفة العروسين
مشاهد بالعيان ،فكل محبة لغير الله آخرها قلى وبغض فكيف إذا
قارنها ما هو من أكبر الكبائر"). (1
ـ فمْاذا للرجل من زوجته وهو صائأم ؟
ـ للرجل من زوجته وهو صائم :القبلة ،وهذا ل ينقض الوضوء
كما يظن الكثير ،فقد صح عن أم المؤمنين عائشة ـ رضى الله
عنها ـ أنها قالت " :قلبل رسول الله بعض نسائه ،ثم خرج إلى
المصلى ولم يتوضأ" ). (1
ـ هذا لمن يملك نفسه ـ فل يتجاوز القبلة ،وأما من ل يملك نفسه
فليس له ذلك حتى ل يفسد على نفسه صيامه .
ـ فمْاذا على من وقع على أهله فى نهار رمضان ؟
ـ عليه الكفارة ،فقد جاء رجل إلى النبى فقال :يا رسول الله :
ت على أهلى ،وأنا صائم ، ت ،قال :وما أهلكك ؟ قال :وقع ن هلك ن
فقال رسول الله : هل تجد رقبة تعتقها ؟ قال :ل ،قال ،فهل
تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟ قال :ل ،قال :هل تجد
إطعام ستين مسكينا ا ؟ قال :ل ،قال :فاجلس ،قال روى الحديث
:فينما نحن على ذلك إذا أتى بعرق فيه تمر ،فقال :أين
السائل؟ قال :أنا ،قال :خذ هذا فتصدق به ،قال :أعلى الرض
أفقر منى ؟ فوالله ما بين لبتيها أهل بيت أفقر منا ،فضحك رسول
الله وقال :أطعمه أهلك" ). (2
ـ هل الزواج هو السهم القاتل للحب ؟
ـ نعم ! عند من يرى العراض مباحة مستباحة للجميع ،الكل
يرتع فيها ،والكل يأخذ منها ،أما عند أصحاب الدين فالزواج هو
"الكليل" الذى يتوج الحب ويكلله .
ـ الدواء الناجع لفتن الطريق :قال " : إذا أحدكم أعجبته المرأة
فوقعت فى قلبه فليعمد إلى امرأته فليواقعها فإن ذلك يرد ما فى
نفسه" ). (1
كرك الشيطان ولكل شاب أقول له قول ابن مسعود " : إذا ذ ل
المفاتن ،فتذكر أنت المناتن" فإذا زلين لك الشيطان الرداف تذكر
أنت ما بينها ،وهو مجرى الغائط ،ولو أن تلك الجميلة تسير
كرك النهود والغائط يسيل منها ،ورائحة ضراطها وفسائها ،وإذا ذ ل
تذكر أنت رائحة العرق بينهما وتحت إبطها ). (2
ـ ما صحة الحديث الذى يقول " :إياكم وخضراء الدمن ،
قالوا :وما خضراء الدمن يا رسول الله ؟ قال :المْرأة
الحسناء فى المْنبت السوء" .
ا
ـ الجواب :هذا حديث ضعيف جدا ،أخرجه القضاعى فى مسند
الشهاب ) (96\2بسند فيه الواقدى :وهو متروك .
ـ وقوله " :تزوجوا ول تطلقوا ،فإن الطلق يهتز له العرش" ؟
ـ الجواب :وهذا أيضا ا حديث موضوع ،أخرجه الخطيب فى تاريخه
) (191\12بسند فيه عمرو بن جميع :كذاب .
ه ه ه كار فهإنه ه ه
ما
حا ا
ها وهأن مت هقن أمر ه ب أف م ه
وا ا ن أع مذ ه ن م ذباملب م ه ذ ذ ل ن ل
ـ وقوله " :ع هل هي مك ن م
ه
ر"؟ . سي ذضى ذبال مي ه ذ وهأمر ه
ـ الجواب :هذا حديث صحيح بطرقه ،وقد تقدم فى أول الكتاب
.
ـ يقول بعضهم أن الزواج فى شوال مكروه ،فهل هذا
صحيِح ؟
ـ الجواب :الزواج طيلة العام مباح ،إل ما ورد النص على منعه
رم مثل ا ،ولم يرد نص نيحرم الزواج فى شهر شوال بعينه ،بل ح ذ
م مكال ن
إن أم المؤمنين عائشة ـ رضى الله عنها ـ تقول " :تزوجنى رسول
الله فى شوال ،وبنى بى فى شوال ،فأى نساء رسول الله
) (1انظر :تفسير الطبرى والرازى والخازن والنسفى وروح المعانى وغيرها من كتب التفسير .
) (1حسن :أخرجه أحمد ) (170،172،173\4والبيهقى فى الدلئل ) (22،23\6والحاكم )\2
(617وغيرهم ،وانظر :مجموع الفتاوى لشيخ السلم ابن تيمية ) (56\19) (284\11وزاد
المعاد ). (84\3
) (1سيأتى بيان كيفية التعرف على الدجال .
تحفة العروسين 211
) (1إنما نبهت على هذا تنبيها ا للمعالج حتى ل يغتر بخروج جنى من جسد المريض فيظن أن
الجسد أصبح خاليا ا من الجن ،بل عليه أن يعيد القراءة مرة أخرى وثالثة ورابعة حتى يخرج كل
الجن الموكل بالعمل من الجسد .
) (2الخرب :جمع خربة .
)(3
سحر ! كما يغلط عندما يريد الستشهاد بآية ما فيقول :قال يغلط البعض فيقول عنها آيات ال م
الله تعالى :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم …:ثم يقرأ الية ! وهذا خطأ يقع فيه بعض
الخطباء والوعاظ ،والله تعالى ل يستعيذ من الشيطان ،فلزم التنبيه .
تحفة العروسين 213
ما
ن بذ ه مننو ه ن ي نؤ م ذ ذي ه ن ) (3هوال ل ذ قو ه ف ن م نين ذ ما هرهزقمهناهن م م ل صهلة ه وه ذ ن ال ل مو ه قي ن ب وهي ن ذ ذبال مغهي م ذ
ن)) ((4البقرة -1 : ك وهذبامل ذ ن قهب مل ذ ه ما أن مزذ ه ن ل إ ذل هي م ه أ نن مزذ ه
م نيوقذننو ه خهرةذ هن م م م ل ذ ك وه ه
. (4
ق م )(163 ل ه ه ه ـ )وهإ ذلهنك ن م ه
خل ذ ن فى ه إذ ل م حي ن ن اللر ذ ما ن ح ه ه إ ذل هنوه اللر م حد ل ل إ ذل ه ه هوا ذ
ه
م إ ذل ل
ريِ فى جه ذ ك التى ت ه م فل ذ م م
ل هوالن لههارذ هوال ن ف اللي م ذ ل خت ذل ذ ه ض هوا م م
ه ت هوالمر ذ ماهوا ذ س ه ال ل
حهيا ب ذهذ ماسء فهأ م ن ه م م ماذء ذ س ه ن ال ل م م ه ذ ل الل ل ن ما أنهز ه س وه ه فعن اللنا ه ما هين ه حرذ ب ذ ه ال مب ه م
ه
بحا ذ س ه ح هوال ل يا ذ ف المر ه ري ذ ص ذ داب لةس وهت ه م ل ه ن كن م م م ث ذفيهها ذ مومت ذهها وهب ه ل ض ب هعمد ه ه املمر ه
مه
ن )) ((164البقرة : قنلو ه قومم س ي هعم ذ ت لذ ه ض هلهيا س ماذء هوالمر ذ س ه ن ال ل خرذ ب هي م ه س ل م ه ال م ن
. (164-163
ه ه م ه م م ل
ما فى ه ه مل ن ة وهل ن هوم ل سن ه ل خذ نه ن ذ م ل ت هأ ن قييو ن ي ال ه ح ي ه إ ذل هنوه ال ه ه هل إ ذل ه ه ـ )الل ل ن
ه
مام ه عن مد هه ن إ ذلل ب ذإ ذذ من ذهذ ي هعمل ه ن فعن ذ ش ه ذا الذى ي ه م ن ه م م ض ه ما فى المر ذ
م ت وه ه ماهوا ذ س ه ال ل
ما ه ل م ن ه م ه
سع ه شاهء وه ذ مهذ إ ذل ب ذ ه عل ذ ن ذ م م ن ذبشئ ذ حيطو ه م وهل ي ن ذ فه ن م خل ه ما ه م وه ه ديهذ م ن أي م ذ ب هي م ه
)
م م م ن ض وهل ي هنئود نه ن ذ ه ه م ك نمر ذ
ظي ن ما وههنوه العلى العه ذ فظهن ه ح م ت هوالمر ه ماهوا ذ س ه ه ال ل سي ي ن
) ((255البقرة . (255 :
ن ذبالل لهذ م ه لآ ه ن كن ق مننو ه مؤ م ذ ن هرب مهذ هوال م ن م م ل إ ذل هي مهذ ذ ما نأنزذ ه ل بذ ه سو ن ن اللر ن م ه ـ )آ ه
ن ه ه
معمهنا س ذ سل ذهذ وههقالوا ه ن نر ن م م حد س ذ نأ ه فمرقن ب هي م ه سل ذهذ ل ن ن ه مهلئ ذكت ذهذ وهكت نب ذهذ وهنر ن ن ه وه ه
سعههها سا إ ذل ون م ل ف ا ه نه م ل
ف الل ن ل ي نك هل ن م ه ( 285 )
صينر م ذ ك ال ه م ه
ك هرب لهنا وهإ ذلي م ه فهران ه ه وهأ هطعمهنا غ ن م ه
خط هأ مهنا سيهنا أ هوم أ ه م ن نه ذ خذ مهنا إ ذ م ؤا ذ ت هرب لهنا هل ت ن ه سب ه م ما اك مت ه ه ت وهع هل هي مهها ه سب ه م ما ك ه ه ل ههها ه
ن قهب مل ذهنا هرب لهنا وههل م م ن ذ ذي ه ه ع ههلى ال ل ذ مل مت ه ن ح ه ما ه صارا ك ه ه ل ع هل هي مهنا إ ذ م م م ح ذ هرب لهنا وههل ت ه م
مومهلهنا ه
ت ه مهناأن م ه ح م فمر ل ههنا هوامر ه ف ع هلنا هواغ م ذ ة ل ههنا ب ذهذ هواع م ن طاقه ه ما هل ه مل مهنا ه ح م تن ه
( )البقرة . (286 - 285 : )(286
ن ري ه كافذ ذ قومم ذ ال م ه صمرهنا ع ههلى ال م ه هفان ن
ط هل ن ه
س ذ ق م ما ذبال م ذ ة وهأومنلوا ال معذل مم ذ هقائ ذ ا مهلئ ذك ه ن ه إ ذلل هنوه هوال م ه ه هل إ ذل ه ه ه أن ل ن شهذد ه الل ل ن ـ) ه
م ( )آل عمران . (18 : )(18
كي ن ح ذ زينز ال م ه ه إ ذلل هنوه ال معه ذ إ ذل ه ه
فإنما العمال بالنيات كما أخبر سيد ولد آدم محمد . )(1
214 تحفة العروسين
ه ه
مست لةذ أليام س ث ن ل ض فى ذ ت هواملمر ه ماهوا ذ س ه خل هقه ال ل ه الذى ه م الل ل ن ن هرب لك ن م ـ )إ ذ ل
س
م ه ش م حذثياثا هوال ل ه ه ل الن لههاهر ي هط مل نب ن ن شي الل لي م ه ش ي نغم ذ وى ع هلى العهمر ذ
م ه ست ه ه ا م
ه ه ه
ب ه هر ي ك الل ل ن منر ت ههباهر ه خل مقن هوامل م ه ال م ه مرذهذ أهل ل ه ن ت ب ذأ م خهرا س س ل م ه م ن جو ه مهر هوالن ي ن ق ه هوال م ه
ن( )العراف . (54 : مي ه ال مهعال ه ذ
فهت ههعاهلى ه ه ه
( 115 )
ن جنعو ه م إ ذل هي مهنا هل ت نمر ه م ع هب هاثا وهأن لك ن م قهناك ن م خل ه م ما ه م أن ل ه سب مت ن م ح ذ ـ ) أف ه ه
ش ال مك ه ذ ه إ ذلل هنوه هر ي م حقي هل إ ذل ه ه ك ال م ه مل ذ ن ه ال م ه الل ل ن
)(116
معه ن ي هد مع ن ه م م وه ه ريم ذ ب العهمر ذ
ح فل ذ ن ه هل ي ن م عن مد ه هرب مهذ إ ذن ل ن ه ذ ساب ن ن ح ه ما ذ ه ب ذهذ فهإ ذن ل ه ن له ن ها ه خهر هل ب نمر ه الل لهذ إ ذل هاها آ ه
ه ال م ه
ن( مي ه ح ذ خي منر اللرا ذ ت ه م وهأن م ه ح م فمر هوامر ه ب اغ م ذ ل هر م وهقن م )(117
ن
كافذنرو ه
)المؤمنون . (118 - 115 :
ن
ت ذ ذكارا إ ذ ل )(3 م هفاللتال ذهيا ذ )(2
جارا ت هز م جهرا ذ هفاللزا ذ
)(1
فا ص ر ت ه صالفا ذ ـ )هوال ل
م ه م ه
م ه إ ذل هههك ن م
) )(4
ق
شارذ ذ ب ال ه ما وههر ي ما ب هي من ههن ه ض وه ه ذ ت هوالمر ماهوا ذ س ه ب ال ل هر ي حد ل وا ذ مل ه
ن طا س شي م ه ل ه ن كن م م م ظا ذ ف ا ح م ب ) (6وه ذ واك ذ ذ زين هةس ال مك ه ه ماهء الد ين مهيا ب ذ ذ س ه إ ذلنا هزي للنا ال ل
(5
)(8
بجان ذ س ل ه ن كن م م م ن ذ قذ هنفو ه مهل ذ امل هع مهلى وهي ن م ن إ ذهلى ال م ه منعو ه س ل هل ي ه ل
)(7
مارذد س ه
ب ها ش ه ع ب ت ه أه ف ة ه ف م ط خ م ل ا ف ط خ ن م ل
ل إ ( 9 )
ب ص وا ب ذا ه ع م ه
مه ه ن ذ ه ل ه ه ه ذ ه ذ ه م ل ه ذ ل ه دن ن ا ه ن م ه ل و را حو
ب( )الصافات . (10-1 : هثاقذ ل
ه ه
شي هةذ خ م ن ه م م عا ذ صد م ا مت ه ه شاعا ن خا ذ ه ه ل ل ههرأي مت ه ن جب ه س ن ع ههلى ه قمرآ ه ذا ال م ن ـ )ل هوم أن مهزل مهنا هه ه
ه الذى هل الل لهذ وت ذل م ه ه
هنوه الل ل ن فك لنرو ه س ل هعهل لهن م مهثا ن ك امل م
( 21 )
ن م ي هت ه ه ذ ضرذب نهها ذلللنا ل نه م ه
هل
هنوه الل ن
)(22
م
حي ن ن اللر ذ ما ن ح ه شههاد هةذ هنوه اللر م ب هوال ل م الغهي م ذ م عال ذ ن ه إ ذلل هنوه ه إ ذل ه ه
زينز ن ال معه ذ م ن مههي م ذ ن ال م ن م ن مؤ م ذ م ال م ن سهل ن س ال ل دو ن ق ي ك ال م ن مل ذ ن ه إ ذلل هنوه ال م ه الذى هل إ ذل ه ه
خال ذقن ال مهبارذئن ه ال م ه هنوه الل ل ن
( 23 )
ن
كو ه شرذ ن ما ي ن م ن الل لهذ ع ه ل حا ه سب م ه مت هك هب منر ن جلبانر ال م ن ال م ه
ه م ه
ضت هوالمر ذ ماهوا ذ س ه ما فى ال ل ه ه ح له ن سب م ن سهنى ي ن ه ح م مانء ال م ن س ه ه امل م صومنر ل ه ن م ه ال م ن
م( )الحشر . (24 - 21 : كي ن ح ذ زينز ال م ه وههنوه هال معه ذ
دا( )الجن . (3 : ة وههل وهل ه ا حب ه ا صا ذ خذ ه ه ما ات ل ه جد ي هرب مهنا ه ه ت ههعاهلى ه ـ )وهأن ل ن
هه ن ه ه )(3 ه ه )(2 ل )(1 ه ل ـ )ق ن م
نل ن م ي هك م م نيولد م وهل م م ي هل ذد م وهل م مد ن ل م ص ه ه ال ل حد ل الل ن هأ ه ل هنوه الل ن
د( )الخلص( . ه كن ن
ح ل وا أ ه ف ا
ق إذ ه شمر ه ن ه ه ن ه ه م ه ـ )ق ن م
ذا س س غا ذ م م خلقه وه ذ )(2
ما ه شمر ه م م ذ )(1
قفل ذ ب ال ه عوذ ن ب ذهر م لأ ن
د(س ه ح ه ذا ه سد س إ ذ ه حا ذ شمر ه ن ه م م قد ذ وه ذ )(4
ت فى ال معن ه فاهثا ذ شمر الن ل ل ن ه م م ب وه ذ ( 3 )
وهقه ه
)الفلق( .
شمر ن ه م م ذ )(3
س
ذ س إ ذل ههذ اللنا ( 2 )
ذ ك اللنا مل ذ ذ ه
( 1 )
سذ ب اللنا عوذ ن ب ذهر م ل أه ن ـ )ق ن م
ن ال م ذ س ال م ه ال موه م
( 5 ) ( 4 )
جن لةذ م م ذ سدورذ اللنا ذ ص ن س فى ن سوذ ن س الذى ي نوه م خلنا ذ وا ذ س ه
)(1
س( )الناس( . هواللنا ذ
سحر : ـ آيات فك ال ن
ويمكن قراءة هذه اليات أيضا ا على المحسود مع قراءة الذكار "الصحيحة" الواردة عن )(1
نما ن سل هي م ه فهر ن ما ك ه ه ن وه ه ما ه سل هي م ه ك ن مل م ذ ن ع ههلى ن طي ن شهيا ذ ما ت هت منلو ال ل )هوات لب هنعوا ه ㄹ-
ه ن م
ل ع هلى ما أنزذ ه حهر وه ه س م س ال م ن اللنا ه مو ه فنروا ي نعهل ن ه
نك ه طي ه شهيا ذ ن ال ل وهل هك ذ ل
قوهل ه
حلتى ي ه ن حد س ه نأ ه م م ن ذ ما ذ ما ي نعهل م ه ت وه ه مانرو ه ت وه ه هانرو ه ل ه ن ب ذهباب ذ ه ملك هي م ذ
ال م ه ه
ه
ن الل لهذ حد س إ ذلل ب ذإ ذذ م ذ نأ ه م م ن ب ذهذ ذ ضامري ه م بذ ه ما هن م فمر وه ه ة فههل ت هك م ن ن فذت من ه ل ح ن ما ن ه م إ ذن ل ه
هه
ما ل ن شت ههراه ن ه نا م م م ه
موا ل ه قد م ع هل ذ ن ه
م وهل ه فعنهن م م وهل هين ه ه ضيرهن م ما ي ه ن ن ه مو ه ل
وهي هت هعهل ن
ه ه ه ه ه ه فى امل ذ
ن(
مو ه م لوم كاننوا ي هعمل ن سه ن م ف ه شهرموا ب ذهذ أن ن ما ه س ه خلقسوهلب ذئ م ه ن ه م م خهرةذ ذ
)البقرة . (102 :
م ذا هى ت هل م ه ه
ن أل م ه ه
ما ي هأفذ ن ك فهإ ذ ه صا ه حي مهنا إ ذهلى ن ㄹ-
)
ن
كو ه ف ه ق ن ق عه ه ذ سى أ م مو ه )وهأوم ه
ن ) (118فهغنل ذنبوا هنهنال ذ ه
ك منلو ه كاننوا ي هعم ه ما ه ل ه حقي وهب هط ه ه (117فهوهقهعه ال م ه
ن
هقانلوا آ ه ن ) (119وهأل م ذ قل هنبوا ه
)(120
ملنا ن
دي ه ج ذ سا ذ حهرة ن ه س ه ي ال ل ق ه ري ه صاذغ ذ هوان ه
ن( )العراف - 117 : هانرو ه سى وه ه مو ه ب ن هر م )(121
نمي ه ه
ب الهعال ذ م ب ذهر م
. (122
ن
ه إذ ل ن
سي نب مط ذل ن ه ه ل
ن الل ه حنر إ ذ ل س م م ب ذهذ ال م جئ مت ن م ما ذ سى ه مو ه ل ن وا هقا ه ق م ما أ هل ه
م )فهل ه ل ㄹ-
مات ذهذ وهل هوم حقل ب ذك هل ذ ه ه ال م ه حقي الل ل ن ن ) (81وهي ن ذ دي ه س ذ ف ذ م م ل ال م ن م ه ح عه ه صل ذ ن ه هل ي ن م الل ل ه
ن( )يونس . (82 - 81 : مو ه جرذ ن م م ك هرذه ه ال م ن
حرس وههل سا ذ صن هنعوا ك هي مد ن ه ما ه صن هنعوا إ ذن ل ه ما ه ف ه ق م ك ت هل م ه مين ذ ه ما فى ي ه ذ ق ه )وهأ هل م ㄹ-
ذ
ث أ ههتى( )طه . (69 : حي م ن حنر ه سا ذ ح ال ل فل ذ ن ين م
ـ ويمكن للقارئ أن يقرأ أيضا ا اليات التالية وهى التى تتحدث عن
العذاب والنار ،وهى مما ثبت أنها تعذب الجنى جدا ا ،وتعجل
بخروجه وهروبه من جسد المريض إن شاء الله تعالى ،وهى :
ـ واليــات :
النساء ، (173-167) :المائدة ، (34-33) :النفال ، (12) :
الحجر ، (18-16) :السراء ، (111 – 110) :النبياء ، (70) :
الحج ، (20-19) :النور ، (35) :الفرقان ، (23) :الصافات ) :
، (88غافر ، (78) :فصلت ، (42) :الدخان ، (50-43) :
الحقاف ، (34-29) :الزلزلة ،العصر ،البروج ،الطارق ،
الكافرون .
ـ وآيات الشفاء :
الست :التوبة ، (14) :يونس ، (57) :النحل ، (69) :السراء ) :
، (82الشعراء ، (80) :فصلت . (44) :
216 تحفة العروسين
ـ على أن يراعى كما تقدم استحضار نية الشفاء وطرد الجن من
جسد المريض ـ كما تقدم ـ هذا ول يتعجل المريض الشفاء ،فإنما هو
الخذ بالسباب والله تعالى هو الشافى .
ـ ثم يشرب منه المريض ويغتسل به ـ فى أى حجرة من حجرات
البيت ـ ول يغتسل بهذا الماء الذى نقرأ عليه القرآن فى "الحمام" أو
يرمى به فيه -وما ينزل من المريض من ماء الغتسال فى "طبق
بلستيك أو طشت" يسقى به شجرة ،أو "يرشه" فى أرجاء البيت
طردا ا لى جنى قد يكون ساكنا ا للبيت .
ـ وكيفيته :أن يأخذ من الماء ـ الذى نقرأ عليه آيات الرقية أو آيات
سحر ـ بكوب صغير ثم يرش كل ركن من أركان الرقية وآيات فك ال م
ا
البيت ببعضه ،وقبل أن يرش يسمي الله تعالى تنبيها للجن المسلم
مار البيت ـ حتى ل يؤذيهم ،وكذا فى كل ركن من أركان البيت ، ـع ل
حتى المطبخ ،إل الحمام ذلما تقدم من أنه مكان نجس ول يجوز
إلقاء هذا الماء فيه .
وعند شرب المريض لهذا الماء قد يصاحبه نوع من القئ خاصة
إذا كان "العمل مشروبا ا إذا أكثر المريض من شرب هذا الماء ،وقد
سحر بإذن الله تعالى ،وإذا لم يخرج "العمل" مع القئ فيبطل ال م
يتقيأ المريض وعند اغتسال المريض بهذا الماء سوف يشعر بنوع
من "السخونة" أو "الدفء" ينبعث من جسده ،وكأنه الماء حارا ا .
ـ كما تظهر على المسحور ـ عند قراءة اليات السابقة عليه أو
شربها ـ أعراض أخرى منها :احمرار شديد بالعينين ،شعور وكأن
حجرا ا ثقيل ا أو نحوه فى بطنه ،وعند شربه الماء قد يشعر بنار
تتأجج فى بطنه أو حلقه أو فى جسده كله .
ـ يستمر شرب الماء والغتسال به طوال ثلثة أو سبعة أيام ،
سحر بإذن الله تعالى ،ول يدخل مرة أو مرتين يوميا ا ،حتى نيبطل ال م
اليأس نفس المريض وليعلم أن الشفاء مرتبط بإذن الله تعالى
بالشفاء ،ل بتقوى المعالج ـ وإن كانت سببا ا ـ أو بشهرة المعالج ،أو
بما يأخذه المعالج ). (1
ـ هذا إذا نفقد المعالج أو نوجد ،و فى حالة وجود من يعالج ـ لذى
خبر هذا العلم وعمل به ـ فإنه يبدأ بقراءة آيات الرقية فى أذن
المريض ـ مستحضرا ا نية الشفاء وطرد الجن ـ حتى إذا بدأت
العراض تظهر على المريض يتعامل معها ذوفق ما يعلم بفضل الله
تعالى ،فإذا شعر المريض بنوع "تنميل" فى يديه أو رجليه أو فى
)(1
ومما يجب التنبيه عليه أنه ل حرج فى أخذ الجرة على العلج .
تحفة العروسين 217
أى مكان بجسده ،أو صداع ،أو شعر بنوع ضيق ،أو كأن هناك من
يمسك برأسه ،أو يضغط على صدره أو قلبه ،فهذا يعنى وجود
الجنى فى هذا المكان ،بدأ المعالج فى قراءة اليات التى تتحدث
عن العذاب والنار ،وقد تقدم ذكر بعضها .
ـ وإذا "حضر" الجنى على جسد المريض بدأ المعالج فى التعامل
معه سؤاله عن سبب دخوله ـ عشقا ا أو سحرا ا أو حسدا ا ـ وعن
ديانته ،فإن كان مسلما ا بينا له عدم جواز هذا ،وإن كان كافرا ا
عرضنا عليه السلم فإن استجاب وإل نأنذر كليهما بقراءة اليات
عليهما ،ويراعى عدم الطالة فى الحديث مع الجنى حتى ل يهرب
أو يأتى بمن يساعده فى التخلص من هذا المر ،كما ل يستجاب له
فى أى طلب يطلبه كأن يأمر أن يذبح له كذا وكذا ،أو تلبس المرأة
كذا وكذا ـ لزوجها ـ أو تطوف بالولياء ،أو يلبس الرجل خاتما ا شكله
كذا ،فكل هذا نيعتبر ضربا ا من الشرك .
م الل ل ن
ه وههنوه فيك ههن م سي هك م ذ
ـ وللمعالج أن يقرأ وقتها قوله تعالى ) :فه ه
م ه
تكوننوا ي هأ ذ ما ت ه نن ه م( )البقرة ، (137 :وقوله تعالى ) :أي م ه ميعن ال معهذلي ن س ذ ال ل
ديلر( )البقرة ، (148 :وقوله ل شئ قه ذ ه ع ههلى ك ن من الل ل ه مياعا إ ذ لج ذ
ه ه م الل ل نب ذك ن م
ن( )الصافات ،(24 :وقوله تعالى : سنئونلو هم م م ه م إ ذن لهن م فوهن م تعالى ) :وهقذ ن
ة( )النساء : م ه ن ه م ي ما ت ه ن ه
شي لد ه س ج ن م فى ب ننرو س ت وهلوم كنت ن م موم نم ال ه كوننوا ي ند مرذك م )أي من ه ه
(78
ـ فإذا شعر المريض بنوع سخونة فى مكان "التنميل" أو الضغط
مثل ا ،فهذا يعنى بداية نهاية العمل وإبطاله ،فيستمر المعالج فى
القراءة حتى تنتهى هذه السخونة أو الدفء ،يعود جسد المريض
إلى حالته الطبيعية ،ثم يعود المعالج فيقرأ اليات مرة أخريِ حتى
إذا ظهرت العراض مرة أخرى بدأ فى إبطالها بإذن الله تعالى ،
سحر ولم يشعر بأيِ حتى إذا سمع المريض آيات الرقية وآيات فك ال م
طل وانتهى بفضل الله تعالى . نوع من التعب ،علمنا أن العمل قد ب ن
ـ هذا ومما يشعر به المريض بعد الشفاء :كأن هناك حمل ا ثقيل ا
كان على كتفه قد أختفى أو نرفع ،أوكأن "طاقية "من حديد كانت
على رأسه فرفعت .
218 تحفة العروسين
ـ وقد يشعر أيضا ا المريض بعد الشفاء بنوسع من الصداع ـ قد
يتشابه بما كان يشعر به من قبل ـ ومرجع هذا إلى عمل "القرين"
) (1الذى تعلم من الجنى "الضيف" الموكل بالعمل أمورا ا جديدة ،
فيبدأ هو فى تنفيذها وإعادتها مرة أخرى على المريض حتى يلتبس
على المريض المر ،فيظن أنه لم يشف بعد ن ،ليأخذه إلى دوامة
العلج بالقرآن أو غيره ،والتى لن يخرج منها سالما ا ـ إل أن يشاء
الله تعالى ـ إل أن المعالج يستطيع أن يفرق بين هذا اللم وذاك ،
بعدم شعور المريض بذلك الدفء الذى كان يشعر به عن شربه
للماء .
هنا يبدأ المعالج فى كتابة هذه اليات ،أو قراءتها على بعض الماء،
وهى :
ㄹ-الفاتحة .
ㄹ-سورة البقرة :اليات ). (4-1
ㄹ-البقرة :اليات ). (164-163
ㄹ-آية الكرسى .
ㄹ-سورة "ق" :اليات ). (29-23
ㄹ-الخلص .
ㄹ-المعوذتين .
أخطاء يقع فيِها بعض المْعالجيِن :
ومن الخطاء التى اسنتحدثت بعد انتشار العلج بالقرآن ،ظاهرة
العلج الجماعى والتى تبنتها بعض المساجد أو المراكز ،فأصبحنا
نرى عشرات الحالت التى تعانى من أعراض المس أو السحر وقد
جمعت فى مكان واحد ،ونأعطيت كل حالة "سماعة" تضعها على ن
الرأس ثم تبدأ "الرقية" المسجلة تدق أذن الحالة ،ول بأس فى
سماع المريض للرقية الشرعية "مسجلة" ،ولكن الحرج يقع أن
يكون وسط هذا الحشد من المرضى خروج الجن من جسد ودخوله
إلى آخر ،وقد يكون من بينهم من ليس به مس أو سحر ،وإنما هى
أعراض قد تشابه أعراض الممسوس أو المسحور ،فيشار عليه
بالذهاب إلى المسجد أو المركز للعلج ،وجسده خالى من المس
أو السحر ،وفى أثناء سماع هذا الحشد الهائل لليات تبدأ بعض
الحالت فى التشنج فيرتاع ويخاف من لم تظهر عليه العراض بعد ن
)(1
كل بكل من قرين من الجن وقرين من الملئكة" وليس هو ح عن النبى قوله " :و ذ
وقد ص ن
أخت الولد التى يعيش تحت الرض ،أو أخ البنت الذى يعيش تحت الرض ،فهذا كله ضرب من
الخزعبلت .
تحفة العروسين 219
،وقد يكون بين الحالت كما تقدم من ليس بممسوس أو مسحور ،
فيخرج الجنى من جسد المريض ثم يدخل جسد هذا المرتاع أو
الخائف ،أو جسد من يعانى من أعراض تشابه أعراض الممسوس
أو المسحور .
وقد شاهدنا الكثير والكثير من هذه الحالت التى دخلها الجنى ،
وبسؤاله يقول :لقد خرجت فى الجلسة كذا من جسد المريض
فلن عند سماعه للقرآن ،ثم صعدت عاليا ا ثم نظرت إلى هذه
ت فلن يجلس خائفا ا من هذا المنظر "تشنج بعض الحالت كلها فرأي ن
المرضى" فدخلت فى جسده !
فينتج من ظاهرة العلج الجماعى إصابة بعض الحالت السليمة
بالمس ظلما ا من الجنى ،وجهل ا من المعالج ،فليكن هذا منك على
بال .
ـ ومن الخطاء التى صاحبت انتشار العلج بالقرآن منذ بداياته :
الستعانة بالجن "المسلم" فى العلج ،فترى الجنى يخرج من جسد
المريض وقد تاب وأناب على يد الشيخ المعالج ،ثم يعرض عليه أن
يساعده فى العلج طلبا ا لتكفير ما سلف من أذى للمريض ،وأن
يكون عونا ا للمعالج على الجن الكافر أو الظالم ،خاصة وهو يرى ما
ل يراه المعالج من عدد الجن بجسد المريض أو هروب الجنى عند
س جسد حضور المعالج ،فيقوم الجنى المساعد بتقيد الجنى الما ذ
المريض أو ضربه أو الستعانة ببعض الجن الطيار على طرد الجنى
الماس جسد المريض إلى غير ذلك .
ـ ويرد بعضهم على هذا أنه ل يستخدم الجنى فى "الشر" وإنما
يستخدمه فى "الخير" ومساعدة المرضى وعالجهم ،ولو كان ذلك
كذلك لكان الولى به رسول الله ، وقد قرأ القرآن على الجن
فأسلم ،ولم يستعن بهم أو يستخدمهم فى حربه ضد "الكفار" ،
فلم يرسل جنيا ا لغتيال أبى جهل أو أبى لهب ! .
ـ ومن الخطاء أيضا ا التى صاحبت انتشار العلج بالقرآن :قراءة
بعضهم بعض اليات على "كف يده" ثم يقول :أقسمت عليكم يا
خدام هذه اليات الشريفة أن تفعلوا كذا وكذا بفلن ـ من النس ـ
من مرض ونحوه ! ثم ينفث فى كفه ليطيروا ! .
كيف تكتشف أن المعالج دجال :
220 تحفة العروسين
ل ثم دعى العلج يقرأ بعض اليات بصوت عا س ـ إذا رأيت الذى ي ل
نيسر ببعض الكلم الغير مفهوم ،فاعلم أنه دجال .
ـ إذا أعطاك الشيخ ) (1حجابا ا وقد طواه بشكله الهندسى ،وغنلفه
بكيس من البلستيك أو الشمع ،فاعلم أنه دجال .
ـ إذا أعطاك الشيخ حجابا ا مفتوحا ا أو مغلفا ا ـ كما تقدم ـ ثم
ت فيه فرأيت فيه "دوائر" و "مربعات" و "مثلثات" فيها كلمات نظر ه
مفهومة أو غير مفهومة فاعلم أنه دجال .
ـ إذا أعطاك الشيخ حجابا ا ـ كما تقدم ـ فيه كلمات وقد كتبت
بحروف "مفردة" كما يكتب بعضهم " :بسم الله الرحمن الرحيم" :
"ب س م ا ل ل ه ا ل ر ح م ن ا ل ر ح ى م" أو آية الكرسى أو
غيرها من اليات فاعلم أنه دجال ،وقل له :اتق الله فهذا تحريف
فى كتاب الله تعالى ). (1
ـ إذا طلب منك الشيخ اسمك واسم أمك ،أو قطعة من أثرس ،
ونحو هذا فاعلم أنه دجال .
_ إذا طلب منك الشيخ كتابة بعض اليات على "بيضة" ! وأكلها أو
أن تفعل بها كذا وكذا فاعلم أنه دجال .
ـ هذا وكل من يدعى قراءة الفنجان ،والكف ،والطالع ـ والنازل
! ـ وضرب الرمل ،وفتح المندل ،وقياس الثر ،وفتح الكتاب
بوضع "مفتاح" ليشير على السارق ونحو هذا .فاعلم أنه دجال ،
وأن هذا الفعل يؤدى بصاحبه إلى الشرك والكفر ،فكن منه على
حذر .
ـ كل هذا وإن ادعى "الشيخ" أنه ل يأخذ أجرة على هذا العمل ،
وإنما هو "شئ لله" !!! .
ـ وكذا كل من يدعى علم "التنويم المنغاطيسى" و "تحضير
الراوح" و "الزار" فاعلم أن هذا كله دجل ،فكن منه على حذر .
تحصيِنات قرآنيِة :
ومنها قراءة فاتحة الكتاب ،آية الكرسى ،آخر آيتين من سورة
البقرة ،الخلص ،المعوذتين .
تحصيِنات نبوية ضد السحر والمْس :
-1كثرة الستغفار ،والحوقلة ،أى قول :ل حول و قوة إل بالله .
) (1استخدمت وصف الشيخ لنتشاره ووصف به كل من يعالج بالقرآن أو بغيره ،والخير يعلم
من نفسه ما هو وصفه .
) (1وهناك الكثير ممن يفعل هذا ويظن الناس به خيرا ا وهو معدود فى الكفار بكفره بآيات الله
تعالى واستهزاءه بها ،مع سحره وكهانته ،ثم يطلب "المسلم" من "الكافر" المعونة فى
طلب إخراج وإبطال العمل !!! .
تحفة العروسين 221
-2ل إله إل الله وحده ل شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على
كل شئ قدير يقال مائة مرة صباحا ا ومائة مرة مساءا ا ). (1
-2أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ). (2
-3أعوذ بكلمات التامة من شيطان وهامة ومن كل عين لمة ). (3
-4أعوذ بكلمات التامات التى ل يجاوزهن بر ول فاجر ،من شر ما
خلق وذرأ وبرأ ،ومن شر ما ينزل من السماء ،ومن شر ما يعرج
فيها ،ومن شر ما ذرأ فى الرض ومن شر ما يخرج منها ،ومن شر
فتن الليل والنهار ،ومن شر طوارق الليل والنهار ،إل طارقا ا يطرق
بخير يارحمن ). (4
-5اللهم أنت ربى ل إله إل أنت خلقتنى وأنا عبدك وأنا على عهدك
ووعدك ما استطعت ،أعوذ بك من شر ما صنعت ،أبوء لك بنعمتك
ى ،فإنه ل يغفر الذنوب إل أنت ). (1 على ،وأبوء بذنبى ،فاغفر ل ن
ى حكمك ، ضف ل -6اللهم إنى عبدك ،ابن عبدك ،ناصيتى بيدك ،ما س
عدلك فى قضاؤك ،أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ،أو
أنزلته فى كتابك أو علمته أحد س من خلقك ،أو استأثرت به فى علم
الغيب عندك ،أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبى ونور صدرى
وجلء حزنى وذذهاب همى ). (2
-7بسم الله الذى ل يضر مع اسمه شئ فى الرض ول فى السماء
،وهو السميع العليم )ثلث مرات صباحا ا ،وثلث مساءاا( ). (3
-8حسبى الله ل إله إل هو ،عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
)) (4سبع مرات صباحا ا ومساءاا( .
-9ل إله إل الله العظيم الحليم ،ل إله إل الله رب العرش العظيم ،
ب السموات السبع ورب العرش الكريم ). (5 ل إله إل الله ر ي
)(1
صحيح :أخرجه البخارى ) (3293ومسلم ). (2692
)(2
صحيح :أخرجه مسلم ). (2709
)(3
صحيح :أخرجه البخارى ) 119\4ـ فتح( .
)(4
صحيح :أخرجه أحمد ). (419\3
)(1
صحيح :أخرجه البخارى ) (6306ومسلم ). (2722
)(2
صحيح :أخرجه أحمد). (391\1
)(3
صحيح :أخرجه أبو داود ). (5088
)(4
حسن :أخرجه أبو داود ). (5081
)(5
صحيح :أخرجه البخارى ) 154\7ـ فتح( ومسلم ). (2092\4
222 تحفة العروسين
م والحهزن ،والعجز والكسل ،
-10اللهم إنى أعوذ بك من اله ن
)(6
دين ،وغلبة الرجال . والبخل والجبن ،وضلع ال ن
والمتشبهات من النساء بالرجال ،إلى غير ذلك من الحاديث والدلة الكثيرة الدالة على إثم
حالق اللحية .
تحفة العروسين 223
سهرنحوهن
ن ته م
حي ه
ن وه ذ
حو ه
ري ن
ن تن ذ
حي ه ما ل
ل ذ ج ه وهل هك ن م
م ذفيهها ه
الفهرس
الصفحة المْوضوع
3 مقدمة
--------------------------------------------------------
6 كلمة شكر
-----------------------------------------------------
7 الترغيب فى الزواج
---------------------------------------------
12 التحذير من الزنا
-----------------------------------------------
14 محبة الزوجة
-------------------------------------------------
16 أزواج النبى
------------------------------------------------
20 سرارى النبى
------------------------------------------------
20 الزواج فى الجاهلية
--------------------------------------------
21 أسس اختيار الزوجة
--------------------------------------------
21 مواصفات الزوجة الصالحة
--------------------------------------
28 أسس اختيار الزوج
--------------------------------------------
.
تحفة العروسين 225
--------------------------------------------------
87 الخلع
--------------------------------------------------------
96 زواج المسيار
-------------------------------------------------
96 زوج الهبة
-----------------------------------------------------
96 الزواج العرفى
-------------------------------------------------
99 الدلة على فساد النكاح بدون ولى
-------------------------------
101 الرد على المام أبى حنيفة
--------------------------------------
102 الدليل الذى اعتمده المام والرد عليه
----------------------------
105 أسباب اللجوء إلى الزواج العرفى
-------------------------------
106 تعدد الزوجات
------------------------------------------------
110 صبغ المرأة لشعرها
--------------------------------------------
110 تفسير :الحمو
------------------------------------------------
111 الخلف بين الزوجين
-------------------------------------------
112 حق الزوج
----------------------------------------------------
115 من حقوق الزوج أيضا ا
------------------------------------------
118 النهى عن وضع المرأة ثيابها فى غير بيتها
------------------------
118 النهى عن صيام المرأة وزوجها شاهد
----------------------------
119 النهى عن إنفاق المرأة إل بإذن زوجها
---------------------------
120 النهى طلب الطلق
228 تحفة العروسين
---------------------------------------------
120 الصبر على فقر الزوج
------------------------------------------
121 النهى عن هجر الفرش
------------------------------------------
123 حق الزوجة
----------------------------------------------------
125 النهى عن الهجر إل فى البيت
-----------------------------------
126 مساعدة الرجل زوجته فى شئون البيت
----------------------------
126 صبر الرجل وحلمه
---------------------------------------------
127 التحذير عن التلويح بالطلق
------------------------------------
127 النهى عن إطالة فترة الغياب
-------------------------------------
128 وصايا الزوجين
------------------------------------------------
130 سلوكيات
-----------------------------------------------------
130 حسن العشرة حديث أم زرع
-------------------------------------
139 من صور حسن العشرة أيضا ا
-------------------------------------
139 النهى عن الطرق ليل ا
-------------------------------------------
140 مراعاة غيرة النساء
---------------------------------------------
143 النهى عن الضرب المبرح
---------------------------------------
146 سلوكيات
-----------------------------------------------------
146 ترخيم اسم الزوجة
---------------------------------------------
148 سلوكيات الزوجة
----------------------------------------------
148 تحريم إفشاء سر الفضاء
تحفة العروسين 229
---------------------------------------
150 التحذير من كفران العشير
---------------------------------------
151 إظهار المرأة غضبها
-------------------------------------------
152 الزوجة ل تحمد زوجها
----------------------------------------
153 كيف يستديم محبة زوجته
--------------------------------------
156 النهى عن طاعة الزوج فيما يخالف الشرع
------------------------
157 النساء ناقصات عقل ودين
--------------------------------------
159 الزواج فى بيت الهل
------------------------------------------
160 كذب الرجل على زوجته
----------------------------------------
160 كذب المرأة على زوجها
----------------------------------------
160 فتى الحلم
---------------------------------------------------
162 الفرق بين الزوج والمرأة
----------------------------------------
167 الفرق بين البعل والزوج
-----------------------------------------
168 أبواب الجماع
-------------------------------------------------
168 أحكام الجماع
------------------------------------------------
173 فنون الجماع وأشكالها
-----------------------------------------
181 شبه وردود ن
----------------------------------------------------
212 أحكام الوطء فى الدبر
-----------------------------------------
121 أحكام الوطء فى الحيض
230 تحفة العروسين
---------------------------------------
131 حكم العزل
----------------------------------------------------
134 أضرار العادة السرية
--------------------------------------------
136 كيفية العلج
--------------------------------------------------
264 كيفية علج المربوط
-------------------------------------------