You are on page 1of 15

‫الملتقى الدولي حول استراتيجية الحكومة في القضاء على البطالة وتحقيق التنمية‬

‫المستدامة يومي ‪ 16-15‬نوفمبر ‪ 2011‬بجامعة المسيلة‬

‫عنوان المداخلة‪ :‬سياسات التشغيل كسياسة لمكافحة البطالة في الجزائر‬

‫حمزة عايب‬ ‫د‪.‬عبد الحميد قومي‬ ‫االسم واللقب‬


‫طالب سنة ثانية ماستر‬ ‫أستاذ محاضر "ب"‬ ‫الرتبة العلمية‬
‫جامعة المسيلة‬ ‫المركز الجامعي بالبويرة‬ ‫الجامعة‬
‫‪dz_alawal@yahoo.com‬‬ ‫البريد اإللكتروني‬
‫‪0665.17.08.31‬‬ ‫‪0551.21.42.85‬‬ ‫رقم الهاتف‬
‫الملخص‪:‬‬
‫تعتبر البطالة من أهم المشاكل والعقبات التي يعاني منها االقتصاد الجزائري كغيره من‬
‫اقتصاديات العالم الثالث‪ ،‬إذ أصبحت هذه المشكلة من القضايا الملحة؛ نظرا ألبعادها السلبية‬
‫وانعكاساتها الخطيرة على االقتصاد الوطني‪ ،‬ولذلك قامت الحكومة الجزائرية انطالقا من‬
‫برنامج اإلنعاش االقتصادي بوضع سياسة للتشغيل تتضمن مجموعة من صيغ التشغيل‬
‫والتكوين‪ ،‬وذلك اهتماما منها بفئة الشباب وخاصة خرجي الجامعات‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪،‬‬
‫عملت الحكومة على تسهيل إجراءات التمويل للنشاطات التجارية والصناعية‪ ،‬والمعتمدة من‬
‫طرف الشباب‪ ،‬و ذلك للتمكين من نجاح هذه السياسة‪ .‬ولعل من دالئلها انخفاض معدل‬
‫البطالة إلى ‪ ℅10‬حسب احصائيات ‪.2010‬‬

‫‪ ‬الكلمات المفتاحية‪ :‬سياسات التشغيل‪ ،‬البطالة‪ ،‬مخطط النشاط‪.‬‬


‫‪Summary‬‬

‫‪The unemployment is one of the most important problems facing the Algerian‬‬
‫‪economy, like the other Third World economies, as this problem has become one‬‬
‫‪of the pressing issues because of its negative dimentions and serious‬‬
‫‪consequences on the national economy. Therefore, the Algerian government has‬‬
‫‪developed a policy of employment which includes a range of modes of‬‬
‫‪employment and formation, and this for the attention for the category of young‬‬
‫‪people and specially the university graduates. In addition, the government worked‬‬
‫‪to facilitate the procedures of financing for the industrial and commercial‬‬
‫‪activities which is approved by the young people, and so to enable the success of‬‬
‫‪this policy. And perhaps one of its signs, the decline of the rate of unemployemet‬‬
‫‪to 10℅ according to the statistics of 2010.‬‬
‫سياسات التشغيل كسياسة لمكافحة البطالة في الجزائر‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫إن ضعف االقتصاد الجزائري وهيمنة القطاع العام قبل فترة التسعينات وفي ظل‬
‫ارتباط االقتصاد الجزائري بعائدات البترول وعدم تنوعه أسفر عن ظهور مشكلة البطالة‬
‫نتيجة انخفاض أسعار البترول عام ‪ .1986‬ومنذ ذلك الحين بدأت الظاهرة في التفاقم‬
‫وأصبحت الشغل الشاغل للحكومة الجزائرية‪ .‬ومن أجل ذلك قامت الحكومة الجزائرية بتبني‬
‫سياسات لمكافحة البكالة‪ ،‬غير أن هذه السياسات لم تكن تسفر عن نتائج حقيقية في العقد‬
‫العاشر من القرن الماضي‪ ،‬مما جعل الحكومة الجزائرية تتبنى سياسات أخرى‪ ،‬والتي‬
‫يصفها بعض االقتصاديين بالتدعيمية‪ ،‬لتثمر هذه الساسات نتائج ُمرضية نسبيا مقارنة مما‬
‫كانت الحال عليه في بداية القرن الحالي‪.‬‬
‫لقد كانت سياسات التشغيل في الجزائر تعتمد على آليات وبرامج ومخططات عملية‪،‬‬
‫ومن هذا النطلق قمنا بطرح اإلشكالية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ما السياسات التشغيلية التي تتبناها الحكومة الجزائرية؟ وما مدى فاعليتها كتدابير‬
‫لمكافحة البطالة؟‬
‫ومن أجل البحث عن إجابة هذه اإلشكالية‪ ،‬فقد تم التطرق إلى النقاط التالية‪:‬‬
‫ظهور مشكلة البطالة في الجزائر‬ ‫‪.1‬‬
‫األبعاد الرئيسة لسياسات التشغيل في الجزائر‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫آليات التشغيل في الجزائر‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫معوقات نجاح سياسات التشغيل في الجزائر‬ ‫‪.4‬‬
‫نتائج سياسات التشغيل في الجزائر‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫أوالً‪ :‬ظهور مشكلة البطالة في الجزائر‬


‫لم يكن مصطلح البطالة شائعا ومنتشرا خالل سنوات الرخاء االقتصادي في فترة‬
‫الستينات والسبعينات وإلى غاية منتصف الثمانينات بحكم الموارد البترولية الكافية نتيجة‬
‫أسعار البترول المرتفعة آنذاك‪ ،‬غير أن األزمة البترولية سنة ‪ 1986‬كان لها األثر الكبير‬
‫في بداية ظ هور البطالة‪ ،‬بل وفي مدة قصيرة أصبحت تشكل إحدى أهم االنشغاالت‬
‫والتحديات والمشاكل االقتصادية للمؤسسات الرسمية وغير الرسمية‪ ،‬حيث تشير التقارير‬
‫الرسمية إلى أن مستوى البطالة في الجزائر بدأ في االرتفاع من ‪ ℅17‬في عام ‪ 1787‬إلى‬
‫‪ ℅28‬سنة ‪ 1995‬ليبلغ ‪ ℅30‬سنة ‪ .1999‬هذا االرتفاع جاء نتيجة عوامل سياسية‬
‫واقتصادية واجتماعية مترابطة‪.‬‬
‫وعلى شاكلة العديد من الدول‪ ،‬يمكن أن نقسم سوق العمل في الجزائر إلى قطاعين‪:‬‬

‫قطاع ريفي يشمل جميع النشاطات الفالحية‪،‬‬ ‫‪‬‬


‫وقطاع حضري يشمل الممارسات المهنية الرسمية وغير الرسمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ففي سنة ‪ 1977‬كان القطاع الريفي يمتص حوالي ‪ ℅72.2‬من مجمل اليد العاملة‪،‬‬
‫غير أن هذه النسبة انخفضت إلى ‪ ℅42‬سنة ‪ 2003‬نتيجة الهجرة السكانية من األرياف إلى‬
‫المدن لنوعية الهياكل االجتماعية وارتفاع األجور في المدن‪ ،‬وهذا ما أدى إلى ارتفاع‬
‫معدالت البطالة في القطاعات الرسمية وبروز القطاع غير الرسمي الذي امتص حوالي‬
‫‪ ℅36.5‬من مجمل معدل التشغيل خارج قطاع الفالحة سنة ‪ ،2002‬و ‪ ℅39‬من مجمل‬
‫‪1‬‬
‫نسبة التشغيل في القطاع الحضري‪.‬‬

‫ومع نهاية الثمانينات وبداية التسعينات شرعت الحكومة الجزائرية في تبني اصالحات‬
‫اقتصادية ومالية كان لها األثر الكبير على التشغيل سواء في القطاع العام أو القطاع‬
‫الخاص‪ ،‬فالقطاع العام عرف خالل سنوات التسعينات تسريح عدد كبير من العمال بلغت‬
‫فقدان أكثر من ‪ 400000‬منصب عمل نتيجة برامج التصحيح الهيكلي المفروض من طرف‬
‫صندوق النقد الدولي‪ ،‬والذي أدى إلى خوصصة وحل عدد كبير من المؤسسات العمومية‬
‫في كافة األنشطة االقتصادية‪ ،‬وعكس هذا فقد عرف القطاع الخاص ابتداءا من ‪1990‬‬
‫تحسنا ملحوظا‪ ،‬وساهم في خلق عدد معتبر من مناصب العمل نتيجة تطوره السريع‪.2‬‬
‫ويمثل الجدول التالي عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خالل الفترة ‪:1999–1995‬‬

‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫السنوات‬


‫‪14‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪79‬‬ ‫القطاع العام‬
‫‪7384‬‬ ‫‪5232‬‬ ‫‪5102‬‬ ‫‪7864‬‬ ‫‪7236‬‬ ‫القطاع الخاص‬
‫‪19‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪34‬‬ ‫أخرى‬
‫‪7418‬‬ ‫‪5348‬‬ ‫‪5163‬‬ ‫‪7942‬‬ ‫‪7349‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬شكوري محمد‪ ،‬شيبي عبد الرحيم‪ ،‬البطالة في الجزائر‪ :‬مقاربة تحليلية واقتصادية‪ ،‬المؤتمر الدولي حول أزمة البطالة في الدول العربية‪،‬‬
‫جامعة القاهرة‪ ،‬مصر‪ 18-17 ،‬مارس ‪ ،2008‬ص‪.13‬‬

‫من خالل الجدول السابق يتضح التوسع الكبير الذي عرفه القطاع الخاص من خالل‬
‫إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تركزت خاصة في أنشطة مثل األشغال‬
‫العمومية والبناء‪ ،‬التجارة‪ ،‬النقل‪ ،‬االتصاالت‪ ،‬الصناعات الغذائية والمؤسسات الصغيرة‬
‫للخدمات‪.‬‬
‫إن غياب سياسة واضحة للتشغيل أدى إلى تزايد العمل الموازي غير الرسمي وخاصة‬
‫في مجال النشاط التجاري‪ ،‬وهذا أدى إلى اكتفاء الحكومة الجزائرية بمحاوالت لتوفير‬
‫مناص عمل مؤقتة واعتماد نظام التكفل والشبكة الوطنية االجتماعية والتضامن الوطني‪.‬‬
‫كما أن مختلف الدراسات التي قامت بها الهيئات الحكومية و غير الحكومية بينت نتائج‬
‫‪3‬‬
‫تطبيق سياسة التعديل الهيكلي في هذا المجال والتي كانت كما يلي‪:‬‬

‫زيادة البطالة وخاصة لدى فئة الشباب‪،‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ ℅45‬فقدوا مناصب عملهم نتيجة تطبيق هذه السياسة؛ حيث أن ‪ ℅10‬تم تسريحهم‬ ‫‪-‬‬
‫من العمل‪ ،‬تم التقليل من العمالة بنسبة ‪ ℅11.4 ،℅11‬نتيجة غلق المؤسسات‪،‬‬
‫‪ ℅10.1‬نتيجة لحل المؤسسات‪ ،‬والبقية نتيجة الذهاب اإلرادي‪.‬‬
‫استمرار زيادة نسبة البطالة لدى فئة اإلناث‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫صعوبة إدماج طالبي العمل ألول مرة‪ ،‬وهي أكبر نسبة من البطالين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التهميش االجتماعي لدى فئة كبيرة من المجتمع هي الشباب‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫زيادة مناصب العمل التعاقدية والفصلية مقارنة مناصب العمل الدائم‪ ،‬وهذا بدوره‬ ‫‪-‬‬
‫يؤثر على السياسة االقتصادية العامة‪.‬‬
‫ابتداءا من سنة ‪ 2000‬ومع ارتفاع أسعار المحروقات في األسواق العالمية وتحسن‬
‫مداخيل الدولة‪ ،‬وأمام األزمة االقتصادية واالجتماعية شرعت الحكومة الجزائرية سنة ‪2001‬‬
‫في تطبيق برنامج لدعم النمو االقتصادي بمبلغ يقدر بـ ‪ 525‬مليار دينار جزائري ( ‪ 7‬مليار‬
‫دوالر أمريكي ) على امتداد أربع سنوات‪ ،‬ومن بين األهداف التي كانت مسطرة في هذا‬
‫البرنامج هو رفع وتيرة النمو االقتصادي وخفض نسبة البطالة‪ ،‬وقد سطر هذا البرنامج خلق‬
‫‪ 626380‬منصب شغل دائم و ‪ 186850‬منصب شغل غير دائم‪ ،‬كما تم تدعيم هذا البرنامج‬
‫ببرنامج مكمل لدعم النمو رصد له ‪ 50‬مليار دوالر حتى سنة ‪ 4 .2009‬وسنبين آليات تطبيق‬
‫هذا البرنامج في المحور الثالث الذي يتطرق إلى آليات التشغيل في الجزائر‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬األبعاد الرئيسة لسياسات التشغيل في الجزائر‬


‫لقد كانت سياسات التشغيل ومكافحة البطالة دوما وال زالت جزءا من سياسات التنمية‬
‫االقتصادية واالجتماعية في الجزائر‪ ،‬باعتبار أنه ال يمكن االهتمام بالجوانب المادية دون‬
‫الجوانب البشرية‪ ،‬بما أن الهدف من التنمية في النهاية هو توفير المستوى المعيشي الرفيع‬
‫وسب له للمواطن‪ ،‬وهذا ال بتأتى إال بتوفير فرص عمل لكل القادرين على العمل والباحثين‬
‫عنه‪ ،‬ووضع البرامج واآلليات الناجعة للتكفل بالقادمين إلى سوق العمل من الجامعات‬
‫ومعاهد التكوين المختلفة‪.‬‬
‫إن أبعاد سياسات التشغيل تؤول إلى عدة جوانب‪ ،‬والتي تحكمها ظروف وعوامل تختلف‬
‫حسب األهداف الرامية إليها فمنها ماهي أبعاد اقتصادية‪ ،‬ومنها ماهي اجتماعية‪ ،‬ومنها ماهي‬
‫تنظيمية وهيكلية‪ ،‬ومنها ماهي غير ذلك‪.‬‬
‫‪ /1‬البعد االقتصادي‪ :‬يتركز على ضرورة استثمار القدرات البشرية ال سيما المؤهلة منها في‬
‫خلق الثروة االقتصادية عن طريق توظيفها في مختلف المجاالت وقطاعات النشاط بم يسمح‬
‫بإحداث التنمية االقتصادية واالجتماعية في البالد‪ ،‬وتطوير أنماط اإلنتاج‪ ،‬وتحسين النوعية‬
‫‪5‬‬
‫والمردردية ومنافسة المنتوج األجنبي‪ ،‬ومواكبة التكنولوجيا السريعة التطور‪.‬‬

‫‪ /2‬البعد االجتماعي‪ :‬يركز على ضرورة القضاء على مختلف اآلفات االجتماعية الناتجة عن‬
‫آفة البطالة‪ ،‬ال سيما بالنسبة للشباب عامة‪ ،‬وذوي المؤهالت الجامعية والمتوسطة خاصة‪،‬‬
‫والعمل على توفير الظروف المناسبة إلدماج هؤالء الشباب في المجتمع‪ ،‬وإبعادهم عن كل‬
‫مايجعلهم عرضة لليأس والتهميش واإلقصاء‪ ،‬وما بترتب عن ذلك من أفكار وتصرفات أقل‬
‫ما يقال عنها تضر بهؤالء الشباب أوال‪ ،‬وبالبالد ثانيا‪ ،‬ونقصد بذلك الجوء إلى الهجرة السرية‬
‫نحو الضفة األخرى من البحر األبيض المتوسط‪ ،‬والتمرد على قيم وتقاليد وقوانين البالد‪ ،‬وما‬
‫‪6‬‬
‫إلى ذلك من االنعكاسات السلبية المتعددة المظاهر التي تفرزها ظاهرة البطالة‪.‬‬

‫‪ /3‬األبعاد التنظيمية والهيكلية‪ :‬وترمي إلى تحقيق مجموعة من األهداف يمكن استخالصها‬
‫من خالل أهداف مخطط النشاط لترقية العمل ومكافحة البطالة المعتمد من قبل الحكومة‬
‫‪7‬‬
‫الجزائرية سنة ‪ ،2008‬والتي تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫محاربة البطالة من مقاربة اقتصادية‪،‬‬ ‫‪-‬‬


‫ترقية يد عاملة مؤهلة على المدى القصير والمتوسط‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنمية روح المبادرة المقاوالتية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫تكييف الشعب مع التخصصات والتكوين حسب احتياجات سوق العمل‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫دعم االستثمار اإلنتاجي المولد لمناصب عمل‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫إنشاء هيئات تنسيقية ما بين القطاعات‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫عصرنة آليات المتابعة والمراقبة والتقييم‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحسين وتدعيم الوساطة في سوق العمل في سوق العمل‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫بذل جهود أكثر لخلق مليونين منصب عمل في البرنامج الخماسي لآلفاق ‪،2009‬‬ ‫‪-‬‬
‫تدعيم ترقية تشغيل الشباب وتحسين نسبة التوظيف بعد فترة اإلدماج‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫خفض نسبة البطالة إلى أقل من ‪ ℅10‬في آفاق ‪ 2010-2009‬وأقل من ‪ ℅9‬خالل‬ ‫‪-‬‬
‫الفترة الممتدة من ‪ 2011‬إلى ‪.2013‬‬
‫مما سبق يتبين أن سياسات التشغيل في الجزائر في السنوات األخيرة أصبحت ترتكز‬
‫على مجموعة من األبعاد االقتصادية واالجتماعية والتنظيمية والهيكلية‪ ،‬األمر الذي يجعلها‬
‫تعتمد في تحقيق هذه األهداف على من اآلليات والرامج والمخططات العملية‪.‬‬

‫ثالثا ً‪ :‬آليات التشغيل في الجزائر‪:‬‬


‫إن آليات التشغيل التي اعتمدتها الحكومة الجزائرية في إطار تنفيذ سياستها في مجال‬
‫التشغيل متعددة ومتنوعة‪ ،‬ومختلفة المناهج والمسالك‪ ،‬منها ما يتعلق بالتشغيل المباشر‪ ،‬ومنها‬
‫مايتعلق بتشجيع خلق المؤسسات التي توف المزيد من فرص العمل‪ ،‬ومنها مايتعلق بتنظيم‬
‫بعض أنماط التوظيف الخاص ببعض الفئات العمالية‪ ،‬مثل حاملي الشهادات الجامعية‪،‬‬
‫والتكوين المهني‪ ،‬والباحثين عن العمل القادمين من مختلف مؤسسات التعليم العالي والتكوين‬
‫المهني‪ ،‬وحتى من هم دون تأهيل‪ ،‬األمر الذي شكل ما يمكن وصفه بالتجربة الوطنية في‬
‫مجا ل التشغيل بصفة عامة‪ ،‬وتشغيل الشباب صفة خاصة‪ ،‬على أساس أن هذه الشريحة تشكل‬
‫اإلشكالية المعقدة لسياسات التشغيل في الجزائر‪ .‬هذه التجربة يمكن اختصار محاورها فيما‬
‫‪8‬‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ ‬المحور األول‪ ،‬ويتعلق باستحداث النشاطات وتنمية روح المبادرة المقاوالتية عند الشباب‪،‬‬
‫وفي هذا اإلطار تم اتخاذ إجراءات لتعزيز عملية مرافقة المبادرين الشباب و تجسيد أكبر‬
‫عدد ممكن من المشاريع القابلة للتمويل‪ ،‬وتتمثل األهداف التي رسمت بالنسبة للجهازين‬
‫الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ‪ ANSEJ‬والصندوق الوطني للتأمين على البطالة‬
‫‪ CNAC‬في الوصول إلى تحقيق تمويل حوالي ‪ 17.000‬مشروع كمعدل سنوي خالل‬
‫الفترة ‪ 2013-2009‬مع تقديرات باستحداث أزيد من ‪ 55.000‬منصب مباشر سنويا‬
‫وخالل نفس الفترة‪.‬‬
‫‪ ‬المحور الثاني‪ ،‬ويتعلق بالتشغيل المأجور للشباب من خالل جهاز دعم اإلدماج المهني‪،‬‬
‫في إطار المرسوم التنفيذي ‪ 126-08‬مؤرخ في ‪ 19‬أفريل ‪ ،2008‬والمتعلق بجهاز‬
‫المساعدة على اإلدماج المهني‪ .‬والموجه إلى الشباب طالبي العمل ألول مرة‪ ،‬وهو الجهاز‬
‫القائم على مقاربة اقتصادية في محاربة البطالة‪ ،‬والذي يهدف إلي اإلدماج المهني لهؤالء‬
‫الشباب الموزعون على الفئات الثالث التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الفئة األولى‪ :‬الشباب حاملي شهادات التعليم العالي‪ ،‬والتقنيين الساميين خريجي‬
‫المؤسسات الوطنية للتكوين المهني‪.‬‬
‫‪ -‬الفئة الثانية‪ :‬الشباب القادمين من التعليم الثانوي لمؤسسات التربية الوطنية‪ ،‬ومراكز‬
‫التكوين المهني‪ ،‬أو الذين زاولوا تربصا تمهينيا‪.‬‬
‫‪ -‬الفئة الثالثة‪ :‬الشباب بدون تكوين وال تأهيل‪.‬‬
‫حيث يتم هذا اإلدماج بواسطة عقود عمل محددة المدة مدته ال تتجاوز ‪ 6‬أشهر كحد‬
‫أقصى‪ ،‬و ينص الجهاز كذلك على عقد التكوين للتشغيل كما ينص على تنصيب الشباب‬
‫للتكوين لدى حرفيين مؤطرين‪ ،‬إلى جانب تدابير للحث على البحث عن التكوين المؤهل‪.‬‬
‫ومن جملة اآلليات والبرامج المعتمدة لتنفيذ سياسات الدولة في مجال التشغيل‪ ،‬نذكر‬
‫مخطط النشاط لترقية العمل ومكافحة البطالة الذي صادقة عليه الحكومة في أفريل سنة‬
‫‪ ،2008‬والذي يشكل سبعة محاور مترابطة بعضها ببعض الهدف منها الوصول إلى تنظيم‬
‫أحسن لسوق العمل وبالتالي رفع مستوى عروض العمل‪ ،‬وفي نفس الوقت تحسين المؤهالت‬
‫المهنية بغرض إيجاد التوازن بين العرض والطلب في مجال التشغيل‪ .‬ولتحقيق هذين الهدفين‬
‫‪9‬‬
‫الرئيسين يقترح مخطط النشاط مايلي‪:‬‬

‫‪ -‬دعم االستثمار في القطاع االقتصادي المولد لمناصب العمل‪،‬‬


‫‪ -‬ترقية سياسة محفزة على خلق مناصب الشغل اتجاه المؤسسات‪.‬‬
‫ويعتبر هذان المحوران المتكامالن لمخطط النشاط المحورين األساسيين لعملية تحسين‬
‫مستوى عروض العمل في بالدنا‪ ،‬وهو ما يمكن استخالصه من اإلجراءات التي اتخذتها‬
‫الحكومة في هذا السياق‪ ،‬السيما من خالل تحديد استراتيجية صناعية واالنطالق في تطبيقها‪،‬‬
‫إلى جانب إقرار تحفيزات جبائية وشبه جبائية لفائدة المؤسسات اإلنتاجية القائمة وتلك‬
‫المنتظر قيامها في إطار االستثمارات المنتجة‪ ،‬وتتمثل هذه التحفيزات على وجه الخصوص‬
‫في تخفيف أعباء الضمان االجتماعي‪ ،‬وتخفيض الضريبة على الدخل اإلجمالي ‪IRG‬‬
‫والضريبة على أرباح الشركات ‪ IBS‬وترقية التكوين المؤهل‪ ،‬السيما في موقع العمل وفي‬
‫الوسط المهني لتيسير اإلدماج في عالم الشغل‪ 10.‬هذه اإلجراءات ترمي من خاللها الحكومة‬
‫إلى تكييف الطلب على التشغيل والمؤهالت مع حاجيات سوق العمل‪ ،‬بهدف الوصول تدريجيا‬
‫إلى توافق بين مخرجات التكوين وسوق الشغل‪ ،‬وهو يمكن مختلف القطاعات من المساهمة في‬
‫‪11‬‬
‫تحقيق هدف التوافق من خالل تحسين قابلية التشغيل لدى طالبي العمل‪.‬‬
‫ويوجد إلى ماسبق أربعة مح اور أخرى ضمن مخطط النشاط لترقية العمل ومكافحة البطالة ال تقل‬
‫‪12‬‬
‫أهمية عن سابقتها وهي‪:‬‬

‫ترقية التكوين المؤهل ( السيما في الموقع ) لتسهيل اإلدماج في عالم الشغل‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫إصالح وعصرنة تسيير سوق العمل‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫متابعة ومراقبة تقييم آليات تسيير سوق العمل‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫إنشاء و وضع هيئات تنسيقية ما بين القطاعات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هذه المحاور األربعة وإن لم يكن لها عالقة مباشرة مع مستوى العرض والطلب‪ ،‬إال أنها‬
‫عناصر أساسية في تسيير سوق العمل من حيث أنها تساهم في تصحيح االختالالت وتوفير‬
‫الشروط المناسبة للتقريب بين عروض العمل والطلبات‪ ،‬إلى جانب أنها تضمن تكافؤ الفرص‬
‫بين كل المواطنين في سعيهم للحصول على الشغل‪ ،‬وتساعد على معرفة سوق العمل معرفة‬
‫أحسن عن طريق نظام المعلومات واإلحصائيات وبنوك المعطيات‪ ،‬وكلها أدوات ضرورية‬
‫‪13‬‬
‫إلدخال التصحيحات والتعديالت الالزمة على مخطط النشاط‪.‬‬

‫إلى جانب المحاور السابقة نجد كذلك محور ترقية تشغيل الشباب‪ ،14‬والذي يشكل محورا‬
‫هاما من مخطط النشاط‪ ،‬وهو يكتسي أهمية خاصة ويشكل موضع اهتمام كبير من قبل‬
‫السلطات العامة عبر كافة دول العالم‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن السياسة الجديدة لمخطط النشاط لترقية تشغيل الشباب ومكافحة‬
‫البطالة تعتمد أساسا على ما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬دعم تنمية المبادرات المقاوالتية‪ :‬وفي هذا اإلطار تجدر اإلشارة إلى ثالثة أجهزة عملية‬
‫‪15‬‬
‫لخلق النشاطات‪ ،‬ويتعلق األمر بما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب البطال الموجه للشباب ذوي المشاريع والبالغين‬
‫بين ‪ 19‬و ‪ 35‬سنة( ‪ 40‬بالنسبة للمسيرين‪ ،‬عندما يولد المشروع ثالثة مناسب عمل في‬
‫المجموع )‪ ،‬والذي يحدد سقف استثماره بمبلغ ‪ 10.000.000‬دينار جزائري‪.‬‬
‫‪ ‬الجهاز المسير من طرف الصندوق الوطني للتأمين على البطالة‪ ،‬والمخصص للبطالين‬
‫البالغين بين ‪ 35‬و ‪ 50‬سنة الراغبين في إنشاء مؤسسات مصغرة الذي يبلغ سقف‬
‫استثمارها ‪ 5.000.000‬دينار جزائري‪.‬‬
‫‪ ‬جهاز القرض المصغر المسير من طرف الوكالة الوطنية لنسيير القرض المصغر‬
‫المخصص لتحفيز الشغل الذاتي وتطوير المهن الصغيرة‪ ،‬ويبلغ سقف استثمارها‬
‫‪ 400.000‬دينار جزائري‪.‬‬

‫‪ /2‬دعم ترقية الشغل المأجور‪ :‬لقد تمت ترجمة ترقية الشغل المأجور بوضع جهاز جديد‬
‫للمساعدة على اإلدماج المهني (‪ ،)DAIP‬ويهدف هذا الجهاز إلى تسهيل االستفادة من منصب‬
‫عمل دائم للشباب طالبي العمل ألول مرة المسجلين لدى الشبكة الوطنية للتشغيل (‪)ANEM‬‬
‫بإدماجهم أكثر في القطاع االقتصادي العمومي والخاص‪ ،‬ويتمثل الهدف المرجو إليه في رفع‬
‫النسبة السنوية للتوظيف المستمر من ‪ ℅12‬إلى ‪ ،℅33‬ومن جهة أخرى يولي اهتمام خاص‬
‫‪16‬‬
‫لحاملي الشهادات والذين هم بدون وظيفة‪.‬‬

‫إن جهاز اإلدماج المهني يتضمن ثالثة أنواع من عقود اإلدماج الهادفة إلى جانب عقد‬
‫‪17‬‬
‫عمل مدعم إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬دعم أكثر لفائدة المستخدمين للتحكم في تكلفة التشغيل‪،‬‬


‫‪ -‬التحفيز على التشغيل من خالل تقاسم تكاليف األجور مع المستخدم‪،‬‬
‫إدراج نظام عقود التشغيل‪/‬التكوين ينتهي بتوظيف دائم للشباب‪ ،‬وتتحمل ميزانية الدولة‬ ‫‪-‬‬
‫بنسبة ‪ ℅60‬من مصاريف التكوين في حدود ستة أشهر على األكثر‪.‬‬
‫تعديل فترة اإلدماج في البرامج حسب القطاعات القانونية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫تأسيس تحفيزات جبائية وشبه جبائية لفائدة المستخدمين مقابل التشغيل‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫تطبيق إجراءات خاصة اتجاه الشباب القاطنين باألحياء المعوزة عن طريق تسهيل‬ ‫‪-‬‬
‫توظيفهم في نشاطات وأعمال ذات منفعة عامة‪،‬‬
‫الحث على البحث عن تكوين مؤهل عن طريق إعطاء منحة التشجيع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ويتضمن الجهاز الجديد الذي أنشئ في ‪ 19‬أفريل ‪ 2008‬المتعلق بجهاز المساعدة‬
‫لإلدماج المهني ثالثة عقود لإلدماج‪:‬‬
‫أ‪ -‬عقود إدماج حاملي الشهادات‪ :‬هذه العقود موجهة للشباب طالبي العمل ألول مرة من‬
‫حاملي الشهادات العليا والتقنيين الساميين خريجي المؤسسات الوطنية للتكوين المهني‪،‬‬
‫ويستفيد الشباب حاملي الشهادات من متابعة تهدف إلى تحفيز إدماجهم الدائم ضمن‬
‫المؤسسات االقتصادية العمومية والخاصة‪ ،‬وهيئات اإلدارة العمومية على أساس عقد‬
‫اإلدماج‪ ،‬بينما تتكفل الدولة بحصة أرباب العمل في االشتراك في الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬يضمن المستخدم تأطير الشباب حاملي الشهادات الجامعية والتقنيين‬
‫الساميين في الوسط المهني والسهر على تقييمهم‪ .‬أما بالنسبة لفترة اإلدماج‪ ،‬فهي سنة‬
‫واحدة قابلة للتجديد بطلب من المستخدم باالحتفاظ بمنحة اإلدماج بالنسبة للهيئات‬
‫‪18‬‬
‫واإلدارات العمومية‪ ،‬وسنة غير قابلة للتجديد بالنسبة للقطاع االقتصادي‪.‬‬
‫ب‪ -‬عقود اإلدماج المهني‪ :‬موجهة للشباب طالبي العمل ألول مرة‪ ،‬خريجي الطور‬
‫الثانوي لمنظومة التربية الوطنية ومراكز التكوين المهني‪ ،‬أو الذين تابعوا تكوينا‬
‫مهنيا‪ ،‬والذين قيم عددهم بـ ‪ 797.000‬حسب الديوان الوطني لإلحصاءيات؛ أي ‪℅4‬‬
‫من مجموع البطالين‪ .‬وبالنسبة لفترة اإلدماج‪ ،‬فهي سنة واحدة قابلة للتجديد بطلب من‬
‫المستخدم باالحتفاظ بمنحة اإلدماج بالنسبة للهيئات واإلدارات العمومية‪ ،‬وسنة غير‬
‫‪19‬‬
‫قابلة للتجديد بالنسبة للقطاع االقتصادي العمومي والخاص‪.‬‬
‫ج‪ -‬عقود التكوين‪/‬اإلدماج‪ :‬هذه العقود موجهة للشباب طالبي العمل ألول مرة بدون تأهيل‬
‫وبدون تكوين‪ ،‬حيث يتم وضع الشباب طالبي العمل ألول مرة بدون تأهيل وال تكوين‬
‫في مختلف ورشات العمل التابعة للجماعات المحلية أو في مختلف قطاعات النشاط أو‬
‫في تكوين لدى الحرفيين المؤطرين‪ .‬أما بالنسبة لفترة اإلدماج فهي سنة قابلة‬
‫‪20‬‬
‫للتجديد‪.‬‬

‫رابعا ً‪ :‬معوقات نجاح سياسات التشغيل‬


‫تعتبر حجم المعوقات التي تواجه نجاح سياسات التشغيل في الجزائر‪ ،‬السيما في‬
‫‪21‬‬
‫ميدان تشغيل الشباب كبيرة ومعقدة‪ ،‬وذلك لالعتبارات التالية‪:‬‬

‫‪ /1‬إن الشريحة األكبر في المجتمع الجزائري هي من فئة الشباب‪ ،‬حيث تمثل هذه الفئة أكثر‬
‫من ثلثي المجتمع‪ ،‬األمر الذي يصعب من مهمة الهيئات المكلفة بمعالجة هذه اإلشكالية‪،‬‬
‫السيما أمام تراجع القطاع العمومي عن تمويل االستثمارات‪ ،‬وإنجاز المشاريع المنشأة‬
‫لمناصب العمل المستقرة والدائمة‪ ،‬واستمرار التوجه نحو المزيد من تحويل المؤسسات‬
‫العمومية إلى القطاع الخاص‪ ،‬والتقليص من عدد العمال إما بسبب الغلق‪ ،‬أو بسبب مواجهة‬
‫األزمات التجارية والمالية؛ نتيجة المنافسة الحادة للشركات والمنتجات األجنبية‪ .‬كل هذا أمام‬
‫استمرار تزايد حجم طلبات العمل الجديدة من طرف الشباب الذي أنهى تكوينه أو الذي‬
‫لفضته المدرسة مبكرا‪ ،‬حيث تنمو وتيرة السكان النشطين بنسبة مرتفعة ‪ %3.2‬سنويا‪ ،‬أي ما‬
‫يفوق ‪ 300.000‬طالب عمل جديد سنويا‪ ،‬مقارنة بضعف النمو االقتصادي‪.‬‬

‫‪ /2‬العمل غير المنظم أو ما يعرف بـ ‪ L’Economie Informels‬الذي يعتبر البديل الحتمي‬


‫للعديد من الشباب القادم إلى سوق العمل‪ ،‬أمام ضعف بل ندرة فرص العمل في المؤسسات‬
‫المنظمة‪ .‬هذا النوع من العمل الذي يشكل بؤرة استغالل فاحش للعديد من الشباب الذين عادة‬
‫ما يكونون األكثر عرضة لهذا االستغالل‪ ،‬سواء في مجال ظروف العمل‪ ،‬أو في األجور‪ ،‬أو‬
‫مختلف الحقوق الفردية والجماعية للعامل‪ ،‬في غياب أو ضعف الهيئات الرقابية‪ ،‬من جهة‪ ،‬وفي‬
‫ظل التوسع في تطبيق فكرة مرونة العمل والعمل المؤقت من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ /3‬عدم التحكم في اآلليات القانونية واالجتماعية واالقتصادية التي شرعت الدولة في تنصيبها‬
‫قصد معالجة هذه الظاهرة‪ ،‬والسيما تلك التي كلفت بتنظيم وتأطير سوق العمل‪( ،‬مثل الوكالة‬
‫الوطنية للتشغيل التي لم تتمكن من تحقيق سوى ‪ %25‬من الحجم الذي كان يستوجب عليها‬
‫تحقيقه من التوظيف سنة ‪ 1996‬بعدما كانت هذه النسبة سنة ‪ 1987‬تفوق ‪ ) %87‬التي تفتقر‬
‫لوسائل التقويم والقياس اإلحصائي الكافية حول حقيقة البطالة في أوساط الشباب‪ .‬إلى جانب‬
‫عدم انسجام والتناسق بين األجهزة القائمة على مكافحة البطالة‪ ،‬والتشغيل‪ ،‬مما يعرقل نجاح‬
‫التجارب العديدة والجهود المعتبرة التي تم القيام بها للحد من تزايد حدة هذه الظاهرة‪.‬‬
‫‪ /4‬عدم تكييف أنظمة وبرامج التعليم والتكوين العالي والمتوسط بما يتناسب مع االحتياجات‬
‫التي تتطلبها سوق العمل‪ ،‬مما يعني تكوين مزيدا من اإلطارات والعمال الذين لن يجدوا‬
‫مناصب عمل تناسب تكوينهم مما يجعلهم عرضة للبطالة اإلجبارية عند تخرجهم؛ وذلك لعدم‬
‫التنسيق والتعاون بين هذه المكاتب والمؤسسات الهادفة إلى توفير مناصب الشغل للشرائح‬
‫البطالة من جهة‪ ،‬ومؤسسات التكوين العليا والمتوسطة المتخصصة منها والعامة من جهة‬
‫ثانية‪ ،‬والمؤسسات المستخدمة من جهة ثالثة‪ .‬حيث ال توجد مجالس تنسيق مشتركة بين جميع هذه‬
‫المؤسسات للعمل على ضمان فاعلية الجهود المالية واإلدارية لضمان توفير مناصب عمل‬
‫لجل المتخرجين من المعاهد والجامعات ومؤسسات التكوين المهني‪ ،‬وإن وجدت فهي ال‬
‫تؤدي دورها بالفاعلية المطلوبة‪.‬‬
‫‪ /5‬االرتفاع المستمر لظاهرة االنحراف نحو األعمال اإلجرامية‪ ،‬وتعاطي المخدرات‪،‬‬
‫والعنف ضد المجتمع‪ ،‬والهجرة غير المشروعة نحو البلدان األوروبية عبر وسائل وطرق‬
‫غير مضمونة العواقب‪ .‬هذه الظاهرة األخيرة التي أصبحت تشكل الشغل الشاغل للبلدان‬
‫العربية المغاربية بصفة عامة‪ ،‬والجزائر بصفة خاصة‪ ،‬في عالقاتها مع الدول األوروبية‬
‫المتوسطية على وجه الخصوص‪ ،‬نتيجة للمشاكل والصعوبات التي أصبح يعيشها الشباب‬
‫العربي‪ ،‬والجزائري بصفة خاصة‪.‬‬
‫وأمام كل هذه التحديات والمعوقات السلبية التي كثيرا ما أعاقت نجاح سياسات‬
‫التشغيل‪ ،‬تبرز مجموعة اآلليات والبرامج والمخططات التي وضعتها البالد كتحد إيجابي‬
‫لمواجهة أثارها السلبية‪ ،‬حيث تلعب المشروعات الصغيرة والمتوسطة على سبيل المثال‬
‫إحدى آليات مواجهة هذه التحديات نظرا لهشاشة البنية االقتصادية التي بدأ يعرفها النسيج‬
‫االقتصادي في السنوات األخيرة؛ حيث لم تعد هناك مؤسسات صناعية كبيرة متكاملة على‬
‫غرار ما هو موجود البلدان الصناعية الكبرى؛ إذ أصبح اللجوء إلى المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة المتخصصة في مختلف المجاالت الحرفية‪ ،‬والخدماتية‪ ،‬السيما تلك التي تعمل في‬
‫مجال المقاولة الثانوية لصالح المؤسسات الصناعية الكبرى أو لفروعها في الجزائر‪ ،‬أحد‬
‫الحلول األقل تكلفة لتحقيق التكامل االقتصادي من جهة‪ ،‬وإحدى الوسائل التي تضمن من‬
‫خاللها التخفيف من حدة البطالة المتزايدة في هذه البلدان من جهة أخرى‪ ،‬السيما في أوساط‬
‫الشباب المتخرج من الجامعات ومعاهد التكوين المتخصصة‪.‬‬
‫خامسا ً‪ :‬نتائج سياسات التشغيل في الجزائر‬
‫لقد حققت سياسات التشغيل في الجزائر نتائج إيجابية بفضل العديد من العوامل التي‬
‫‪22‬‬
‫ساعدت على تقليص نسبة البطالة والتي يتمثل أبرزها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تنفيذ برنامج دعم اإلنعاش االقتصادي ما بين ‪ 2001‬و ‪ 2004‬الذي سمح باستكمال‬
‫العديد من المشاريع العالقة‪ ،‬وانطالق عدة ورشات‪ ،‬والتي تُرجمت بخلق عدد هام من‬
‫مناصب الشغل الصافية‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق برنامج تكميلي لدعم النمو (‪ ،)2005-2009‬إضافة إلى البرامج الخاصة التي‬
‫مست الهضاب العليا والجنوب‪ ،‬والفترة التي عرفت استحداث عدد هام من مناصب‬
‫الشغل الصافية‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين مستوى االستثمار الوطني وكذلك األجنبي‪،‬‬
‫‪ -‬نتائج أجهزة التشغيل المؤقت وأجهزةخلق النشاطات التي تدخل في إطار ترقية تشغيل‬
‫الشباب‪ ،‬والتي سمحت بتمويل ‪ 2.695.528‬منصب عمل في فترة ما بين ‪-1999‬‬
‫‪ 2007‬بتكلفة مالية تقدر بـ ‪ 150‬مليار دينار جزائري‪.‬‬
‫‪ -‬النمو االقتصادي خارج قطاع المحروقات‪ ،‬والمستخلص من القطاعات المولدة للشغل‪،‬‬
‫السيما قطاع البناء واألشغال العمومية والخدمات والفالحة‪.‬‬
‫وبالنسبة لمعدل البطالة في الجزائر‪ ،‬فقد كان للسياسات الدور الكبير في هبوط معدلها إذ‬
‫نرى تراجعا في معدل البطالة كما هو مبين في الجدول التالي‪:‬‬

‫المصدر‪ :‬وزارة العمل والتشغيل والضمان اإلجتماعي‪ ،‬معطيات حول التشغيل والبطالة في الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،www.mtess.gov.dz/mtss_ar_N/emplois/2008/EMPLOISETCHOMAGE.pdf‬تاريخ التحميل‪:‬‬
‫‪ ،2011/09/12‬ص‪ .6‬و الديوان الوطني لإلحصاءيات‪Emplois et chomage (au Quatrième Trimeste ،‬‬
‫)‪ ،www.ons.dz/IMG/pdf/emplois_chomage_2010.pdf ،2010‬تاريخ التحميل‪ ،2011/09/13:‬ص‪.1‬‬

‫المتتالية أدت إلى تراجع‬ ‫إن برامج التنمية‬


‫إحداث مايفوق ‪ 3‬ماليين‬ ‫نسبة البطالة‬ ‫السنوات‬ ‫هام في نسبة البطالة بفعل‬
‫‪℅29.3‬‬ ‫‪1999‬‬
‫العشرية الماضية في‬ ‫منصب شغل خالل‬
‫‪℅27.3‬‬ ‫‪2001‬‬
‫واإلنتاجية‪ ،‬وإلى ارتفاع‬ ‫اإلدارية‬ ‫القطاعات‬
‫‪℅17.3‬‬ ‫‪2004‬‬
‫خارج قطاع المحروقات‬ ‫معدل النمو االقتصادي‬
‫‪℅15.3‬‬ ‫‪2005‬‬
‫رافقه تحكم أفضل في‬ ‫إلى مايفوق ‪ 6‬بالمئة‪،‬‬
‫‪℅12.3‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪℅11.8‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪23‬‬
‫مستويات التضخم‪.‬‬

‫في نهاية الثالثي الرابع‬ ‫‪℅10.0‬‬ ‫كما أن معدل البطالة ‪2010‬‬


‫من سنة ‪ 2010‬انخفض إلى غاية ‪ ، 24℅10‬مقارنة بسنة ‪ 2009‬التي كان فيها معدل البطالة‬
‫فيها ‪ ،25 ℅10.2‬كما أن نسبة البطالة عند الذكور بلغت ‪ ℅8.1‬و ‪ ℅19.1‬لدى اإلناث‪ ،‬أما‬
‫الشباب المقر عمرهم ما بين ‪ 16‬و‪ 24‬سنة فقد قدر معدل البطالة لديهم بـ ‪℅7.1 ، ℅21.5‬‬
‫بالنسبة للفئة فوق ‪ 25‬سنة‪ .‬وبالنسبة لمعدل البطالة لدى فئة حاملي الشهادات العليا (الجامعي)‬
‫‪26‬‬
‫فقد قردرت بـ ‪ ℅11.1( ℅21.4‬عند الذكور و ‪ ℅33.6‬عند اإلناث)‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن الحكومة الجزائرية أقرت البرنامج الخماسي ‪ ،2014-2010‬والذي‬
‫يخصص ‪ ℅40‬من موارده لتحسين التنمية البشرية في مجال التشغيل‪ ،‬حيث أن البرنامج‬
‫الخماسي يرسم كهدف استحداث ‪ 3‬ماليين منصب شغل في غضون سنة ‪ ،2014‬منها‬
‫‪ 1.500.000‬منصب في إطار البرامج العمومية لدعم التشغيل‪ .‬وفي هذا اإلطار‪ ،‬فإن برامج‬
‫دعم استحداث مناصب الشغل ستستفيد من غالف مالي قدره ‪ 350‬مليار دينار جزائري‬
‫لمرافقة اإلدماج المهني لخريجي التعليم العالي والتكوين المهني‪ ،‬ودعم استحداث المنشآت‬
‫المصغرة وبرامج التشغيل االنتظاري‪ ،‬ونتائج الدعم العمومي للتشغيل ستضاف لجم التوظيفات‬
‫‪27‬‬
‫التي تتم في إطار تنفيذ البرنامج الخماسي إلى جانب تلك التي يفرزها النمو االقتصادي‪.‬‬
‫وبما أن الحكومة الجزائرية ترى نجاعة سياساتها التشغيلية وترى أثرها في تقليص معل‬
‫البطالة‪ ،‬فإنها قررت االستمرار في هذه اآلليات والسياسات والتدابير‪ ،‬حيث أنه بالنسبة‬
‫الستحداث مناصب الشغل عن طريق األجهزة العمومية لترقية التشغيل‪ ،‬فإن التوقعات للفترة‬
‫‪28‬‬
‫‪ 2014-2010‬تفيد بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬متوسط استحداث سنوي قدره ‪ 100.000‬منصب شغل في إطار أجهزة دعم استحداث‬
‫المنشآت الميسرة من قبل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (‪ )ANSEJ‬والصندوق‬
‫الوطني للتأمين عن البطالة (‪.)CNAC‬‬
‫‪ -‬تنصيب ‪ 300.000‬طالب عمل سنويا في إطار جهاز دعم اإلدماج المهني (‪.)DAIP‬‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬تجدر اإلشارة إلى أن الجوانب المتصلة بتثمين الموارد البشرية تشكل‬
‫محورا مهما في مخطط العمل لترقية التشغيل ومكافحة البطالة الذي شرع في تنفيذه ابتداء‬
‫من شهر جوان ‪.2008‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫لقد وضعت الحكومة الجزائرية عدة تدابير كانت ترمي إلى حث الشباب البطال على‬
‫البحث عن فرص العمل‪ ،‬وقد كان لهذه التدابير الجانب اإليجابي والذي يتمثل في تجنب‬
‫إقصاء الشباب البطال من عالم الشغل وبالتالي خفض معدل البطالة‪.‬‬
‫ومن خالل هذه الدراسة ال حظنا أن هشاشة االقتصاد الجزائري كانت من أهم العوامل‬
‫التي أدت إلى ظهور البطالة‪ ،‬ومما زاد األمر تفاقما هو االعتماد في االقتصاد على القطاع‬
‫العام‪ ،‬إذ أن األزمة البترولية سنة ‪ 1986‬جعلت الجزائر تقع في المشكلة‪ .‬وإذا كانت‬
‫السياسات التشغيلية قد عملت على تقليص نسبة البطالة فإن أساس هذه السياسات هو األغطية‬
‫المالية الهائلة اآلتية من عائدات المحروقات نتيجة ارتفاعها في األسواق العالمية‪ .‬ولذلك يجب‬
‫االهتمام بالصناعات اإلنتاجية ورفع تنافسيتها من أجل زيادة حجم الصادرات خارج قطاع‬
‫المحروقات‪ ،‬ووضع سياسات وتدابير تهدف إلى تطوير القطاع الصناعي واإلنتاجي سوء‬
‫السلعي أو الخدمي‪ .‬باإلضافة إلى االهتمام بجلب االستثمارات الخارجية المباشرة‪ ،‬هذا‬
‫باإلضافة إلى االهتمام بقطاع السياحة والفندقة باعتبار أنه قطاع استراتيجي له دور كبير في‬
‫خفض البطالة وتنوع عائدات البلد‪ ،‬وأكبر دليل على ذلك نجد أن العديد من الدول تعتمد على‬
‫قطاع السياحة في تحقيق نموها االقتصادي‪.‬‬

‫قائمة الهوامش والمراجع‪:‬‬


‫‪ .1‬شكوري محمد‪ ،‬شيبي عبد الرحيم‪ ،‬البطالة في الجزائر‪ :‬مقاربة تحليلية واقتصادية‪ ،‬المؤتمر الدولي حول أزمة البطالة في الدول العربية‪ ،‬جامعة‬
‫القاهرة‪ ،‬مصر‪ 18-17 ،‬مارس ‪ ،2008‬ص‪.12‬‬
‫‪ .2‬شكوري محمد‪ ،‬شيبي عبد الرحيم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪ .3‬شكوري محمد‪ ،‬شيبي عبد الرحيم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.17‬‬
‫‪ .4‬شكوري محمد‪ ،‬شيبي عبد الرحيم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.18‬‬
‫‪ .5‬أحمية سليمان‪ ،‬السياسة العامة في مجال التشغيل ومكافحة البطالة في الجزائر‪ ،‬الملتقى العلمي حول حول السياسات العامة ودورها في بناء الدولة‬
‫وتنمية المجتمع‪ ،‬جامعة الطاهر موالي‪ ،‬سعيدة‪ ،‬الجزائر‪ 27-26 ،‬أفريل ‪ ،2009‬ص‪.3‬‬
‫‪ .6‬أحمية سليمان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.3‬‬
‫‪ ،www.mtess.gov.dz/mtss_ar_N/emplois/2008/OBJECTIFSAXEDUPLAND’ACTION.pdf .7‬تاريخ التحميل‪،2011/09/12 :‬‬
‫ص‪.1‬‬
‫‪ .8‬أحمية سليمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.2‬‬
‫‪ ،www.mtess.gov.dz/mtss_ar_N/emplois/2008/OBJECTIFSAXEDUPLAND’ACTION.pdf .9‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.1‬‬
‫‪ .10‬أحمية سليمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.6‬‬
.6‫ ص‬،‫ مرجع سبق ذكره‬،‫ أحمية سليمان‬.11
.2‫ ص‬،‫ مرجع سبق ذكره‬،www.mtess.gov.dz/mtss_ar_N/emplois/2008/OBJECTIFSAXEDUPLAND’ACTION.pdf .12
.7‫ ص‬،‫ مرجع سابق ذكره‬،‫ أحمية سليمان‬.13
.2‫ ص‬،‫ مرجع سبق ذكره‬،www.mtess.gov.dz/mtss_ar_N/emplois/2008/OBJECTIFSAXEDUPLAND’ACTION.pdf .14
:‫التحميل‬ ‫تاريخ‬ ،www.mtess.gov.dz/mtss_ar_N/emplois/2008/PROMOTIONDEL’EMPLOISDESJEUNESS.pdf .15
.3‫ ص‬،2011/09/12
‫ تاريخ‬،‫ المرجع السابق‬،www.mtess.gov.dz/mtss_ar_N/emplois/2008/PROMOTIONDEL’EMPLOISDESJEUNESS.pdf .16
.‫ بتصرف‬،8‫ ص‬،2011/09/12 :‫التحميل‬
،9‫ ص‬،‫ المرجع السابق‬،www.mtess.gov.dz/mtss_ar_N/emplois/2008/PROMOTIONDEL’EMPLOISDESJEUNESS.pdf .17
.‫بتصرف‬
،‫ المرجع السابق‬،www.mtess.gov.dz/mtss_ar_N/emplois/2008/PROMOTIONDEL’EMPLOISDESJEUNESS.pdf .18
.‫ بتصرف‬،11،12‫ص‬
،‫ المرجع السابق‬،www.mtess.gov.dz/mtss_ar_N/emplois/2008/PROMOTIONDEL’EMPLOISDESJEUNESS.pdf .19
.‫ بتصرف‬،13،14‫ص‬
،‫ المرجع السابق‬،www.mtess.gov.dz/mtss_ar_N/emplois/2008/PROMOTIONDEL’EMPLOISDESJEUNESS.pdf .20
.‫ بتصرف‬،15،16‫ص‬
.‫ بتصرف‬،‫ مرجع سبق ذكره‬،‫ أحمية سليمان‬.21
.10‫ ص‬،2011/09/12 :‫ تاريخ التحميل‬،www.mtess.gov.dz/mtss_ar_N/emplois/2008/EMPLOISETCHOMAGEAR.pdf .22
.3‫ ص‬،2010 ‫ جوان‬،‫ الجزائر‬،23 ‫ رقم‬،‫ المجلة السداسية للمفتشية العامة للعمل‬.23
24. Emplois et chomâge (au Quatrième Trimestre 2010), www.ons.dz/IMG/pdf/emplois_chomage_2010.pdf, la
date de téléchargement : 13/09/2011, p1.
25. Emplois et chomâge (au Quatrième Trimestre 2009), www.ons.dz/IMG/pdf/emplois_chomage_2009.pdf, la
date le téléchragement : 13/09/2011, p1.
26. Emplois et chomâge (au Quatrième Trimestre 2010), www.ons.dz/IMG/pdf/emplois_chomage_2010.pdf,
Op.cit, p1.
.19‫ ص‬،2010 ‫ أكتوبر‬،93 ‫ العدد‬،‫ مجلة العمل العربي‬.27
.19‫ ص‬،‫ نفس المرجع السابق‬،‫ مجلة العمل العربي‬.28

You might also like