You are on page 1of 14

‫المرافق العمومية الكبرى ‪ S5-M2‬القانون العام‬

‫تحتل المرافق العمومية المحلية مكانة هامة للقيام بخدمات أساسية‪ ،‬ألنها تشكل‬
‫أداة لتلبية الحاجيات اليومية للمواطنين في قطاعات حيوية‪ ،‬كالنقل والماء‬
‫والكهرباء والتطهير السائل وجمع النفايات واالزبال‪ ،‬في إطار حكامة جيدة‬
‫تعتمد إدارة القرب والفعالية واالستجابة الفورية‪...‬الخ‪ ،‬لذا يتعين البحث دائما‬
‫عن أساليب وطرق لتدبير الخدمات األساسية في أحسن الظروف‪.‬‬

‫حكامة التدبير المفوض للمرافق العمومية‬

‫ال يمكن القضاء على أزمة تخلف االستثمار الوطني أو األجنبي في بالدنا‪ ،‬إال‬
‫بإيجاد الحلول القادرة على تخطي المشاكل التي تزيد تفاقم أزمة الثقة بين‬
‫المستثمر والدولة‪ ،‬وكذلك بالبحث في مواقع الخلل والكشف عنها لمحاولة إيجاد‬
‫حلول مناسبة تساعد على الخروج من هذه الوضعية الصعبة التي نتجت عنها‬
‫مظاهرات واحتجاجات بالجملة‪.‬‬
‫فاألمر يبدو واضحا وال داعي للتذكير بأن التدبير المفوض ليس هو الخوصصة‪،‬‬
‫وبالتالي تبقى مسؤولية الدولة في الرقابة على تنفيذ العقد تجاه المفوض إليه‬
‫قائمة‪ ،‬بل تنتقل فقط من دور المسير للمرفق العام المفوض إلى دور المراقب‪.‬‬
‫إن الحكامة في هذا المجال تتمثل في طرح وسائل وطرق جيدة للتدبير من طرف‬
‫القطاع الخاص‪ ،‬خاصة بعد فشل مجموعة من المنظمات العمومية في تدبير‬
‫مرافق عمومية محلية‪ ،‬باعتمادها توجهات غير صائبة في التسيير‪ ،‬وبالتالي‬
‫منح آليات الشراكة مع القطاع الخاص وإمكانيات وفرص حقيقية من أجل تدبير‬
‫هذه المرافق‪ ،‬وذلك عن طريق عقد اتفاقيات للشراكة والتعاون أو التدبير‬
‫المفوض‪...‬الخ‪ ،‬وهذا بدوره يتيح آليات جديدة للتدبير وتجاوز الطرق التقليدية‪،‬‬
‫إضافة إلى أن تنفيذ السياسات التنموية المحلية من طرف القطاع الخاص يعتبر‬
‫أكثر فعالية من الناحية االقتصادية‪ ،‬مما يدعو إلى البحث المستمر عن مالءمة‬
‫وفعالية السياسات التنموية المحلية وضرورة توضيح التزامات الفاعلين وعقلنة‬
‫التدبير‪ .‬كل ذلك يقتضي اعتماد مجموعة من المعايير المناسبة إلنجاح هذه‬
‫التقنية وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫‪-‬يجب أن يكون النظام القانوني للتدبير المفوض واضحا وبسيطا‪ ،‬بتحديد هدف‬
‫التدبير المفوض عن طريق توسيع المزايا ومحاولة تقليص الجوانب السلبية‪،‬‬
‫وبذلك سيتم تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل تحقيق‬
‫المشاريع الكبرى‪.‬‬
‫‪-‬على السلطة المفوضة في حالة التفويض أن ال تتخلى عن جميع سلطاتها‬
‫خاصة في ما يتعلق بمراقبة التزامات المفوض إليه‪ ،‬والتأكد من مدى مراعاته‬
‫للصالح العام مع تحقيق هامش الربح طبعا‪.‬‬
‫‪-‬ترشيد نفقات التدبير المفوض بشكل يوفر بنية أساسية‪ ،‬ويسمح بوضع‬
‫التعديالت المناسبة حسب كل حالة على حدة‪ ،‬متوافقة مع حاجيات الجماعة‬
‫المعنية‪.‬‬
‫‪-‬صياغة عقود للتدبير المفوض أكثر وضوحا لتفادي أي تأويالت بعيدة عن‬
‫المعنى الحقيقي لمقتضيات العقد‪ ،‬بتحديد شروط وظروف االستغالل وكيفية‬
‫تدبير الممتلكات والمقتضيات المالية (النظام المحاسباتي‪ ،‬سياسة التمويل‪،‬‬
‫الرسوم‪ ،‬برنامج االستثمارات)‪ ،‬وأيضا الرقابة على هذا التسيير والتنفيذ‬
‫الشخصي لنشاط المرفق من قبل المفوض إليه‪.‬‬
‫‪-‬الثقة المتبادلة بين القطاعين العام والخاص ينبغي أن تكون مبنية على أسس‬
‫متينة‪ ،‬بحيث ال يمكن القضاء على أزمة تخلف االستثمار الوطني واألجنبي في‬
‫بالدنا إال بإيجاد الحلول القادرة على تخطي المشاكل التي تزيد من تفاقم أزمة‬
‫الثقة بين المستثمر والدولة‪.‬‬
‫‪-‬منح القضاء(خصوصا القضاء اإلداري) صالحيات واسعة في مجال الرقابة‬
‫سيما في ما يتعلق باحترام مبادئ المرفق العام لتفادي بعض التجاوزات من قبل‬
‫الخواص‪ ،‬خصوصا إذا علمنا أن الهدف األساسي لهذا األخير هو تحقيق الربح‪.‬‬
‫‪-‬يجب األخذ بعين االعتبار االختالالت التي كشفها تقرير المجلس األعلى‬
‫للحسابات برسم سنة ‪ ،9002‬بهدف تجاوزها فيما تبقى من مدة تفويض‬
‫المرفق العام‪ ،‬مع اتخاذ اإلجراءات القانونية وتفعيل مجال العقوبة في حق‬
‫مرتكبيها‪ ،‬سواء كان مفوضا أو مفوضا إليه‪.‬‬
‫وختاما نود اإلشارة إلى مسألة في غاية األهمية‪ ،‬وهي اإلرادة واإلخالص وقيم‬
‫المواطنة المسؤولة‪ ،‬والسعي نحو تحقيق المصلحة العامة والرغبة في خدمة‬
‫التنمية‪ ،‬ألن األزمة الحقيقية لتدبير المرافق العامة محلية كانت أم وطنية‪ ،‬هي‬
‫أزمة قيم وأخالق أكثر منها أزمة قانونية‪ ،‬مالية‪ ،‬تقنية وبشرية‪.‬‬
‫إن دفاعنا عن هذا الطرح – أزمة القيم واألخالق بالمرفق العام – راجع‬
‫باألساس إلى النتائج السلبية التي أثارها التقرير السنوي للمجلس األعلى‬
‫للحسابات برسم سنة ‪ ،9002‬والمتعلقة بالشفافية وحفظ المال العام وجودة‬
‫خدمات التدبير المفوض‪ ،‬حيث كشف عدة اختالالت واختالسات مست باألساس‬
‫الجانب المالي‪ ،‬وبالتالي فالبعد التدبيري والبعد األخالقي كالهما مكمل لآلخر في‬
‫عالقتهما بحسن التدبير‪ ،‬حيث يشكالن دعامة أكثر صالبة لحكامة جيدة لسياسة‬
‫التدبير المفوض بالمغرب‪.‬‬

‫المرافـق العمـوميـة‬

‫تحتل المرافق العمومية المحلية مكانة هامة ضمن أنشطة الجماعات ‪ ،‬ومن بين‬
‫المرافق التي عرفت نموا ملحوظا تلك المتعلقة بالخدمات المقدمة عبر الشبكات‬
‫كتوزيع الماء الصالح للشرب والتطهير الساثل وتوزيع الكهرباء والنقل‬
‫الحضري والنظافة‪.‬‬
‫لكن وبالرغم من المجهودات المبذولة ‪ ،‬الزال حجم الحاجيات الناجمة عن النمو‬
‫الحضري المرتفع وعن وتيرة تطور األنشطة في تزايد ‪.‬إضافة إلى ذلك ‪،‬‬
‫يقتضي تعدد المتدخلين وصعوبة توفير التمويل الالزم البحث عن أنماط جديدة‬
‫للتدبير ووضع آليات للمراقبة والضبط‪.‬‬
‫ويعتبر هذا اللقاء مناسبة لتعميق التفكير في التطور المستقبلي لهذه المرافق‬
‫والتي بلغ تدبيرها مستوى معينا من النضج ‪ .‬فهي توفر بالنظر إلى التجربة‬
‫الملحوظة التي راكمتها قيمة مضافة مرتفعة وإمكانيات مهمة للتنمية تجعلها‬
‫تحظى برضي واستحسان المواطنين والمجتمع المدني‪.‬‬
‫إن أفاق تنمية هذه المرافق ذات الطابع التجاري والصناعي تقتضي تظافر جهود‬
‫كل من الجماعات المحلية والدولة والقطاع الخاص لتحسين جودة الخدمات‬
‫المقدمة للمواطنين‪.‬‬
‫ولهذا‪ ،‬يتعين البحث في سبل تنمية هذه المرافق وذلك من خالل اإلشكاليات‬
‫التالية‪:‬‬
‫تمويل المرافق العمومية ‪ :‬إن اتساع الفرق بين الموارد وتكاليف إنتاج الخدمة‬
‫‪ ،‬وتفاقمها بسبب تطبيق تسعيرات تفضيلية بالنسبة لبعض الخدمات ‪ ،‬جعال‬
‫البحث عن موارد دائمة للتمويل أمرا ملحا وضروريا‪.‬‬
‫فالتمويل يعتبر إكراها يتعين معالجته نظرا لتوسع نشاط هذه المرافق وارتفاع‬
‫تكاليفها ومحدودية الموارد التي توفرها التعريفة ‪ .‬وفي هذا الصدد ‪ ،‬هناك عدد‬
‫من التوجهات الهامة التي تقتضي الدراسة‪ ،‬ومن بينها على سبيل المثال‪:‬‬
‫‪-‬التعريفة المالئمة ؛‬
‫‪-‬مبدأ تغطية التكاليف ؛‬
‫‪-‬إحداث صناديق للدعم‪...‬‬
‫مراقبة وضبط المرافق العمومية‪ :‬لقد وفر القانون المتعلق بالتدبير المفوض‬
‫للجماعات إطارا مالئما الختيار طرق تدبير المرافق العمومية‪ .‬لكن يتعين اآلن‬
‫تتميمه وغناؤه بمنظومة مؤسساتية ‪ ،‬تحتوي على آليات فعالة لتنظيم وضبط‬
‫أنشطة المستغلين ‪ .‬فقد أضحت الحاجة ملحة إلى مثل هذه اآلليات بالنسبة للنقل‬
‫الحضري داخل التجمعات الكبرى التي تستعمل بداخلها العديد من وسائل التنقل‬
‫؛‬
‫التعاقد في تدبير المرافق العمومية‪ :‬كيفما كانت الطبيعة القانونية للفاعل أو‬
‫مستغل المرفق ‪ ،‬فإن العالقات التي تربطه بالجماعة يجب أن تكون تعاقدية ‪.‬‬
‫فمسطرة التعاقد هاته ستمكن من تحديد األهداف المبتغاة ومن حماية أموال‬
‫المرفق ‪ ،‬التي تعتبر في نفس الوقت ممتلكات جماعية ‪ ،‬وكذا من تحديد‬
‫االلتزامات المتبادلة ؛‬
‫األنماط البديلة للنقل الحضري‪ :‬تقتضي معالجة هذا الجانب إنجاز مخططات‬
‫التنقالت الحضرية ‪ ،‬التي ستمكن من تحديد التوجهات بخصوص الجوانب‬
‫الهامة المتعلقة بهذا المرفق ‪ .‬فهذه المخططات ستساعد على تحديد منظور‬
‫واضح المعالم لتنمية النقل الجماعي وإيجاد وسائل تنقل اقتصادية وأقل إضرارا‬
‫بالبيئة‪ .‬كما أنها ستشكل أداة لتعميق البحث حول أنظمة جديدة للنقل (النقل‬
‫الجماعي ذي السعة الكبيرة‪...).‬‬

‫المرفق الـــــــــــعام‬
‫ان مفهوم المرفق العمومي الذي نعرفه حاليا لم يظهر بالشكل والمضمون الذي‬
‫يوجد عليه اآلن بل عرفتطورا ملحوظا وركزت عليه مدارس عدة وارتبطت به‬
‫مفاهيم كثيرة من قبيل المصلحة العامة والسلطة العامة‪...‬وهوبذلك عبر تطوره‬
‫أثر بشكل كبير على الكثير من المفاهيم القانونية خاصة تلك التي هي من صميم‬
‫القانون االداري على اعتبار أن القانون االداري يستند الى فكرة المرفق العام‬
‫بشكل ملحوظ بحيث اعتبر القانون االداري قانون المرافق العمومية خاصة خالل‬
‫الحقبة األولى لظهور المرفق العام وبداية تبلور مفهوم جديد للسلطة وللمنفعة‬
‫العامة خضع االنعكاسات تحول وظائف الدولة‪.‬‬

‫وان فقهاء القانون االداري اعتمدوا عدة معايير لرصد مفهوم المرفق العام‬
‫وكلها تحيل على بعضها البعض وعناصر كل معيار تظل حاضرة ومتواجدة في‬
‫صلب المعايير األخرى فالتداخل قائم و ال يمكن التعالي علية ونبدأ بالمعيار‬
‫األول‬

‫‪1/‬مدرسة السلطة العامة‪:‬‬

‫ان السلطة العامة يستمد اعتمادها كمعيار ألعمال التي تخضع للقانون االداري‬
‫حيث أصبح التمييز ضروريا بين العالقات التي تتدخل فيها االدارة باعتبارها‬
‫سلطة عامة فتصدر األوامر والنواهي وتلك التي تظهر فيها كشخص عادي تقوم‬
‫بمجموعة من األعمال المالية فتبيع وتشتري وتؤجر‪ ...‬وغير ذلك من األعمال‬
‫التي تندرج ضمن األعمال المادية أو التسييرية لالدارة وتخضع فيها لقواعد‬
‫القانون الخاص مثلها مثل األفراد‪.‬‬

‫وقد اعتمد هذا التمييز من قبل الكثير من الفقهاء خالل القرن ‪ 92‬وعلى‬
‫الخصوص الفقيه الفريير ‪ la ferriere‬وكذلك الشأن بالنسبة لبرتملي‬
‫‪bertelemy‬ودكروك ‪ ducrok‬وباتي ‪ baty‬حيث كانوا يبنون القانون‬
‫االداري كله على أساس التمييز بين أعمال السلطة واألعمال المادية والتسييرية‬
‫لذلك سميت مدرستهم بمدرسة السلطة العامة‪.‬‬
‫فقبل ذلك لم يكن من السهل تصور مسألة الدولة عن األعمال التي تقوم بها‬
‫باعتبارها سلطة عامة ومطالبتها بالتعويض عن األضرار ذلك لتالفي عرقلة‬
‫نشاطها في هذا النطاق والحيلولة دون انهاك مواردها المالية‪.‬‬

‫وعلى اعتبار أن معيار السلطة العامة كان مسيطرا فان المرافق العمومية تعد‬
‫مجرد أداة الدارة أنشطة االدارة ولم تكن كتابات هذه الحقبة تولي اهتماما كبيرا‬
‫للمرفق العام على اعتبار أنها مجرد تنظيم للوسائل فمصطلح المرفق العام لم‬
‫يظهر في نصوص هذه المرحلة بل حتى عندما ظهر لم يعره الفقه والقضاء أي‬
‫اهتمام يذكر على الرغم من أن عدد المرافق العمومية كان مهما وان كان نشاط‬
‫الدولة محددا انذاك في توفير األمن الخارجي والداخلي والقضاء‪.‬‬
‫فكان أمرا طبيعيا كذلك أن يكون القانون العام المنسجم مع هذه المرافق‬
‫مصطبغا بفكرة السيادة والسلطة العامة وأن يكون القانون القانون االداري‬
‫المتسم بصبغة األمر والنهي مستندا الى فكرة السلطة العامة‪.‬‬
‫وحتى نظرية السلطة العامة عرفت بعد التطور على اثر ظهور المرافق العامة‬
‫الصناعية والتجارية وتغير موقف القضاء االداري ازاء المرافق التقليدية‬
‫فأصبحت لنظرية السلطة العامة صورة جديدة وان كانت غير مقطوعة الصلة‬
‫بصورتها التقليدية على ان هذه الصورة التقليدية كانت تطلق يد السلطة االدارية‬
‫في مباشرتها نشاطهاوفي استخدام وسائل السلطة العامة في اداء وظائفها‪.‬‬
‫كما لم يعد من المستطاع التمييز بين اعمال السيادة والسلطة واعمال االدارة‬
‫والتسيير وبالتالي تحديد مجال اختصاص القانونين العام والخاص وكال من‬
‫القضاء االداري والقضاء العادي فأصبح فقهاء مدرسة السلطة العامة يضعون‬
‫بدورهم بعض التحفظاتفاألستاذ هوريو ‪ hauriou‬يرى أن ثمة قيود مفروضة‬
‫على حقوق السلطة العامة ليست قيودا خاضعة الرادتها وحدها ولكنها قيود‬
‫موضوعية أضحت معه هذه القيود نظاما مفروضا على السلطة العامة وهذا‬
‫النظام المفروض هو نظام المرافق العامة‪.‬‬

‫‪2/‬مدرسة المرفق العام‬


‫ان نظرية المرفق العمومي كان قد بلورها العميد ليون ديجي ‪leon duguit‬‬
‫في العديد من كتبه وستولى فقهاء اخرون دراستها باسهاب والعمل على‬
‫تطويرها ومن أهمهم جيز ‪ G.jeze‬وبونار ‪ L.BONNARD‬وروالن‬
‫‪Rolland‬ولقد اهتم دوجي بدراسة التحوالت التي أصبحت ظاهرة على الدولة‬
‫فتوصل الى ان الحكام لم يعودوا يجسدون السيادة بل هم مجرد مسيرين لشؤون‬
‫الجماعة وملزمين بتوفير الوسائل المادية والتنظيمية النجاز كل ما يهم حياة‬
‫المجتمع في أحسن الظروف‪.‬‬
‫ولدلك فان الدولة بالنسبة اليه ليست سلطة تأمر وانما هي مجموعة المرافق‬
‫العامة‪.‬‬
‫وهكذا تصبح فكرة المرفق العام أساسا لتطبيق القانون االداري بل انها تغدو‬
‫الفكرة األساسية في االنون العام‪ .‬ويصبح نزاعا اداريا كل نزاع ينطوي على‬
‫مسألة تتصل بنشاط المرافق العامة‪.‬وكل ما تتمتع به االدارة من نظام قانوني‬
‫خاص يحكم نشاطها انما يرجع الى ماتقوم عليه المرافق العامة فاذا كانت‬
‫المسؤولية عن العمال المادية قد خضعت لنظام خاص فألنها نتجت عن نشاط‬
‫المرافق العامة واذا كانت العقود قد أصبحت عقودا ادراية تخالف في نظامها‬
‫القانوني عقود القانون الخاص فألن االدارة قد عقدتها لتسيير المرافق العامة‬
‫واذا كانت األموال العامة قد اعتبرت أمواال عامة فألنها خصصت لخدمة‬
‫المرافق العامة واذا كان عمال االدارة قد أصبحوا موظفين عاميين فألنهم‬
‫يخدمون المرفق العام‬
‫ان القانون عند دوجي هي األهداف التي تسعى لدولة الى تحقيقيها وليس على‬
‫الوسائل التي تستعين بها‪.‬ان الفكرة المنسجمة لفكرة المرفق العام تقوم على‬
‫ثالثة عناصر أساسية مرتبطة فيما بينها‬

‫‪-‬سلطة عامة تتولى رقابة المرفق‬

‫‪-‬نشاط يهذف لتحقيق المصلحة العامة‪.‬‬

‫‪-‬نظام قانوني خاص (القانون االداري)‬


‫تدخل سلطة الوصاية في تسيير المرافق العمومية المفوض تدبيرها‬
‫إن االعتماد مؤخراً على التدبير المفوض على وجه الخصوص كأداة ُم ّ‬
‫فضلة‬
‫لتدبير المرافق العمومية الجماعية في سياق االتجاه نحو القطاع الخاص‪،‬‬
‫وقواعد المنافسة والشفافية بعيداً عن احتكار الجماعات لتدبير المرافق‬
‫العمومية‪ ،‬وإن كان بواسطتها يمكن تحسين خدمات المرفق الجماعي‪ ،‬لكنه‬
‫وبكل تأكيد سيضيف تعقيدات فيما يتعلق بتدبير المرافق العمومية‪.‬‬

‫فالتدبير المفوض ذو نتائج خطيرة وضخمة من الناحية االقتصادية واالجتماعية‬


‫في الجماعات الترابية التي أخذت بهذا األسلوب‪ ،‬خاصة إذا علمنا أن الكثير من‬
‫فوضة لمرفق عمومي ال تتوفر في الغالب على اإلمكانات المادية‬ ‫الجماعات ال ُم ِّ‬
‫والبشرية لممارسة حقها في الرقابة‪ ،‬وكذا كون التدبير المفوض هم مرافق‬
‫حيوية تمس الحياة اليومية للمواطنين‪.‬‬

‫إن المتتبع للشأن المحلي يستوقفه كثرة اإلحتجاجات والشكايات بخصوص‬


‫التضرر المستمر الذي تعاني منه الساكنة المستفيدة من خدمات المرافق‬
‫ّ‬
‫فوضة على وجه الخصوص الفئات األقل دخال‪ ،‬فتفويت خدمات الكثير من‬ ‫ال ُم َّ‬
‫المرافق‪ ،‬لم يوازيه في الغالب حرص المجالس التداولية على تقييم عمل‬
‫الشركات الخاصة بالتدخل وتتبع ومراقبة مختلف العمليات التي تنجزها هذه‬
‫األخيرة‪.‬‬

‫فاإلقدام على هذه الخطوة (التدبير المفوض) من شأنه أن يعود على الجماعات‬
‫حسن خدمات بعض المرافق‪ ،‬إال أن التدبير المفوض ال‬ ‫بعائدات مالية مهمة و ُي ِّ‬
‫فوض لها‪،‬‬ ‫يمكن أن يعطي النتائج المتوخاة منه ما لم يتم تقييم عمل الشركة ال ُم َّ‬
‫ويتعلق األمر بمباشرة الرقابة على المفوض إليه وتتبع أعماله‪ .‬وهو ما ال نجده‬
‫على أرض الواقع‪ ،‬إذ أنه بعد مرور أكثر من ‪ 90‬سنوات على تجربة التدبير‬
‫المفوض بالمغرب‪ ،‬ال زال إشكال الرقابة مطروحاً‪ ،‬وحتى إن كان هناك تتبع‬
‫ألشغال المرفق المعني‪ ،‬فإن الجماعات غالبا ما تكون غير قادرة على فرض‬
‫احترام الشركات لما تنص عليه دفاتر التحمالت‪.‬‬
‫وفي ظل محدودية رقابة المجالس الجماعية المختصة بتتبع سير أعمال المرفق‬
‫فوض‪ ،‬أصبح تدخل الوصاية يشكل أهمية قصوى لتصحيح االنحرافات التي‬ ‫ال ُم َ‬
‫يشهدها تدبير المرافق الجماعية‪ ،‬وذلك بتفعيل مختلف الصالحيات الممنوحة‬
‫لها‪ ،‬سواء بالتواجد في المصالح الرقابية أو بموجب الدور الجديد الممنوح لها‬
‫بموجب التعديالت المدخلة سنة ‪ 9002‬على القانون رقم ‪ 00.00‬المتعلق‬
‫بالتنظيم الجماعي‪.‬‬

‫فنجد أن المرافق الجماعية تخضع لوصاية وزارة الداخلية‪ ،‬والتي تمارس عن‬
‫طريق اللجان الخاصة بمراقبة التدبير المفوض‪ ،‬ذلك أن طبيعة تكوين هذه‬
‫اللجان تعرف حضورا لممثلين عن وزارة الداخلية‪ ،‬وبالتالي فإنها في كثير من‬
‫األحيان تتحول من مجالس إدارية إلى مجالس وصائية على المرفق المفوض‪،‬‬
‫خاصة إذا كانت الجماعات تنقصها اإلمكانيات المادية البشرية و الفنية‪.‬‬

‫فتدخل سلطة الوصاية في المرافق المفوضة‪ ،‬يتم بواسطة ممثليها الذين يتولون‬
‫إلى جانب ممثلي السلطة المفوضة مراقبة وتتبع تدبير المرفق‪ ،‬وهذا ما يعرف‬
‫بالحضور غير المباشر للوصاية‪.‬‬

‫ويفيد حضور ممثلي سلطة الوصاية في اجتماعات لجان التتبع‪ ،‬في تمكينها من‬
‫الوقوف على كل ما يصدر عن السلطة المفوضة من قرارات وتوجهات‪ ،‬وفي‬
‫التعرف على مدى قيامها بواجباتها المقررة ببنود عقود التدبير المفوض أو ما‬
‫تقرره لها القوانين الداخلية للجان التتبع‪ ،‬ومدى احترامها لألغراض التي‬
‫أنشئت من أجلها لجان التتبع‪ .‬فتمارس وصايتها متى استلزم األمر ذلك وهي‬
‫على بينة بظروف ومتطلبات المرفق العمومي‪.‬‬

‫وفيما يخص الدور الجديد الممنوح لوزارة الداخلية بموجب التعديالت المدخلة‬
‫سنة ‪ 9002‬بالقانون ‪ 90.00‬على القانون رقم ‪ 00.00‬بمثابة ميثاق جماعي‪،‬‬
‫فإن المادة (‪ )932‬نصت على "أن وزير الداخلية يمكنه بموجب قرار اتخاذ كل‬
‫اإلجراءات الالزمة لحسن سير المرافق العمومية الجماعية‪ ،‬مع مراعاة‬
‫اإلختصاصات المخولة للمجالس الجماعية ورؤسائها بموجب هذا القانون‪.‬‬
‫وتشمل هذه اإلجراءات ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬تنسيق مخططات تنمية المرافق الجماعية على المستوى الوطني‪.‬‬

‫‪-‬التنسيق في مجال تحديد التسعيرة المتعلقة بخدمات المرافق العمومية‬


‫الجماعية‪.‬‬

‫‪-‬وضع معايير موحدة وأنظمة مشتركة للمرافق العمومية المحلية أو الخدمات‬


‫التي تقدمها‪.‬‬

‫‪-‬تنظيم النقل والسير بالمجال الحضري‪.‬‬

‫‪-‬الوساطة بين المتدخلين قصد حل الخالفات فيما بينهم‪.‬‬

‫‪-‬وضع مؤشرات تمكن من تقييم مستوى أداء الخدمات وتحديد طرق مراقبتها‪.‬‬

‫‪-‬تحديد طرق تقديم الدعم للجماعات و مجموعاتها من أجل الرفع من جودة‬


‫الخدمات المقدمة من لدن المرافق العمومية الجماعية‪.‬‬

‫‪-‬تقديم المساعدة التقنية للجماعات في مجال مراقبة تسيير المرافق العمومية‬


‫المحلية المفوض تدبيرها‪.‬‬

‫‪-‬جمع المعطيات و المعلومات الضرورية‪ ،‬ووضعها رهن اإلشارة لتتبع تدبير‬


‫المرافق العمومية الجماعية‪".‬‬

‫فنظرا لخطورة الوضع على مستوى المرافق الجماعية‪ ،‬المتسم باالختالل‬


‫ووجود فوارق ما بين المرافق بل ما بين المرفق الواحد المقدم لنفس الخدمة‪،‬‬
‫تغ ُّول الشركات الخاصة في مقابل ضعف المجالس التداولية وتواطئها‬‫ناهيك عن َ‬
‫في أحيان أخرى‪ ،‬وكوصية على الجماعات الترابية وأنشطتها المرفقية‪ ،‬منح‬
‫المشرع من خالل هذه المادة صالحيات لسلطة الوصاية من خاللها يمكن أن‬
‫تساهم في تقويض الوضع الحالي‪.‬‬

‫إن مقتضيات المادة (‪ )932‬تعد اعترافا ضمنيا بعدم قدرة المجالس التداولية‬
‫على تدبيرها للمرافق الجماعية بمفردها‪ ،‬ألنها تضيف صالحيات جديدة لسلطة‬
‫الوصاية في مجال تدبير المرافق‪ ،‬باعتبارها طرفا قويا لها من االمكانيات‬
‫المادية والفنية ما يؤهلها ويسمح لها بالتنسيق لمعالجة المشاكل والظواهر‬
‫السلبية على صعيد المرافق العمومية الجماعية‪ ،‬وما يعزز هذا التوجه بالرغم‬
‫من المعارضة التي يالقيها‪ ،‬واالنتقادات الموجهة إليه‪ ،‬كون المجالس التداولية‬
‫في كثير من المدن التي تعرف تطبيقا للتدبير المفوض ال زالت تتخبط في‬
‫صراعات حزبية ضيقة تضرب بذلك مصلحة الساكنة المحلية عرض الحائط‪ ،‬بل‬
‫و أصبحت اإلنتخابات الجماعية تصدر للمجالس "مستشارين أعباء‪".‬‬

‫وال يخفى على أحد ما لتدخل الوصاية أحيانا من تبعات وعراقيل على‬
‫الالمركزية ببالدنا‪ ،‬وذلك بفعل تدخل سلطة حكومية مركزية (وزارة الداخلية)‬
‫من خالل ممثليها محليا في تدبير المرافق الجماعية‪ ،‬ولكن يجب أن نعترف بأن‬
‫الممارسة بينت أن المجالس التداولية صاحبة االختصاص األصلي في إحداث‬
‫المرافق الجماعية لم تنجح في إدارة العديد من المرافق بطريقة مباشرة‪ ،‬وما‬
‫بالك بمراقبة شركات خاصة لها صيت عالمي في إدارة المشاريع‪ ،‬وهي لم‬
‫تخرج بعد من دوامة الصراعات العدمية التي زرعت نوعا من اإلحباط في‬
‫صفوف المواطنين‪ ،‬بل إنها دفعت الكثير منهم إلي النظر إلي ما يقال بنوع من‬
‫الالمباالة‪ ،‬فكل ما نراه‪ ،‬حسب هؤالء‪ ،‬مجرد صراع علي نيل مصالح فردية وال‬
‫عالقة له بالمصلحة الوطنية‪ .‬وقد تكرس األمر أكثر من خالل الصراع الحالي‬
‫بين المعارضة واألغلبية بالمجلس الحضري لمدينة طنجة‪.‬‬

‫إن تدخل السلطات المعنية بتدبير المرافق العمومية الجماعية بصفة عامة‬
‫وسلطة الوصاية (وزارة الداخلية) بصفة خاصة‪ ،‬تمليه الوضعية الراهنة‬
‫للمرافق العمومية‪ ،‬وكون هذه األخيرة خاضعة للوصاية بحكم أنها تابعة‬
‫للجماعة‪ ،‬ويلزم على السلطة الوصية أخذ مشاكل المرفق الجماعي بجدية‬
‫باعتبار ذلك جزءا أساسيا من مهمتها‪ ،‬وإال فإننا سنكون أمام تقنية التدبير‬
‫المفوض دون تقييم عمل المفوض إليه‪ ،‬وهذا األمر سينعكس سلبا على‬
‫المنتفعين من المرفق إن لم نقل أن الكثير منهم لم يعد يتحمل ارتفاع تكاليف‬
‫الخدمات المقدمة في مقابل تهاون المختصين بالرقابة‪.‬‬

‫كيف نحافظ على المرفق العمومي وتنهض به‬

‫مقدمـة‪:‬‬
‫يقدم المرفق العمومي خدمات كثيرة في الحياة اليومية للمواطن لكنه يتعرض‬
‫لإلهمال واإلتالف‪ - .‬فكيف نحافظ على المرفق العمومي وننهض به؟‬
‫‪1-‬تتعدد أنواع المرافق العمومية‪:‬‬
‫المرفق العمومي هو مشروع تحدثه الدولة ألداء خدمة اجتماعية أو لتحقيق‬
‫مصلحة عامة‪ ،‬وتبقى أنشطة هذا المرفق خاضعة لسلطة الدولة أو من ينوب‬
‫عنها‪.‬‬
‫تتعدد عناصر المرفق العمومي‪ ،‬وتتشكل من‪:‬‬
‫•المشروع الذي يضم المستخدمين واآلالت والقوانين المنظمة‪.‬‬
‫•المصلحة العامة التي تكون هي الهدف األساسي من إحداث المشروع‪.‬‬
‫•نية السلطة اإلدارية في إضفاء صبغة العمومية على المرفق‪.‬‬
‫•الخضوع للسلطة بوضعه تحت إشرافها مباشرة أو تحت من ينوب عنها‪.‬‬
‫من أنواع المرافق العمومية‪:‬‬
‫•المرافق العمومية التابعة مباشرة لوزارات‪.‬‬
‫•المؤسسات العمومية التي تتمتع بنوع من االستقالل المالي والخاضعة لوصاية‬
‫السلطة اإلدارية‪ .‬إما شركات وطنية كل رأسمالها من الدولة‪ ،‬أو شركات مختلطة‬
‫تساهم الدولة في رأسمالها‪.‬‬
‫•الشركات الخاصة‪ ،‬وتحصل على امتياز استغالل مرفق معين في إطار عقد‬
‫محدد في الزمن‪.‬‬
‫‪2-‬حاالت اإلضرار بالمرفق العمومي‪ ،‬واإلجراءات الالزمة لمواجهتها‪:‬‬
‫تتعدد حاالت إضرار المواطنين بالمرافق العمومية‪ ،‬رغم أنها خدمة يستفيد الكل‬
‫منها‪ ،‬لهذا علينا مواجهة من يلحق الضرر بهذه المرافق باستخدام بعض‬
‫األساليب‪ ،‬حسب حاالت إلحاق الضرر‪:‬‬
‫•تخريب المرافق العمومية‪ :‬إثارة االنتباه إلى أن المرفق العمومي ملك للجميع‬
‫وتخريبه سيؤذي الكل‪.‬‬
‫•السعي لالستفادة من المرفق دون نظام‪ :‬التنبيه إلى أهمية النظام في تسهيل‬
‫•الدخول في جدال مع مستخدمي المرفق‪ :‬تنبيه الطرف المخطئ إلى أساس‬
‫سوء التفاهم‪.‬‬
‫•تدخل مستخدم المرفق بعنف في حق مواطن‪ :‬إثارة انتباه المستخدم إلى‬
‫ضرورة الخضوع للقانون‪ .‬جوانب التقصير معززا بوثائق اإلثبات‪.‬‬
‫‪3-‬تتعدد خطوات تنمية سلوك المحافظة على المرفق العمومي‪:‬‬
‫بعد رصد الحالة‪ ،‬يجب القيام بتحديد نوع الضرر واألطراف المعنية‪ ،‬يجب القيام‬
‫برد الفعل المتمثل في تحديد موقف من هذه الحالة والتفكير في اإلجراءات‬
‫الواجب اتخاذها لمعالجة المشكل‪ ،‬ثم التدخل من أجل تطبيق اإلجراءات بكيفية‬
‫مناسبة وتحسيس الطرف المتسبب في الضرر بالمرفق بأهمية المحافظة عليه‬
‫والنهوض به لكونه أحدث لخدمة العموم‪.‬‬
‫خاتمـة‪ :‬يقدم المرفق العمومي خدمات حيوية للمواطنين‪ ،‬لهذا علينا المحافظة‬
‫عليه والنهوض به‪.‬‬
‫المرافق العمومية‪:‬‬
‫المرفق العمومي هو مشروع تحدثه الدولة ألداء خدمة اجتماعية أو لتحقيق‬
‫مصلحة عامة‪ ،‬وتبقى أنشطة هذا المرفق خاضعة لسلطة الدولة أو من ينوب‬
‫عنها‪.‬‬
‫تتعدد عناصر المرفق العمومي‪ ،‬وتتشكل من‪:‬‬
‫•المشروع الذي يضم المستخدمين واآلالت والقوانين المنظمة‪.‬‬
‫•المصلحة العامة التي تكون هي الهدف األساسي من إحداث المشروع‪.‬‬
‫•نية السلطة اإلدارية في إضفاء صبغة العمومية على المرفق‪.‬‬
‫•الخضوع للسلطة بوضعه تحت إشرافها مباشرة أو تحت من ينوب عنها‪.‬‬
‫من أنواع المرافق العمومية‪:‬‬
‫•المرافق العمومية التابعة مباشرة لوزارات‪.‬‬
‫•المؤسسات العمومية التي تتمتع بنوع من االستقالل المالي والخاضعة‬
‫لوصاية السلطة اإلدارية‪.‬‬
‫•الشركات العمومية‪ ،‬وهي مثل الشركات الخاصة‪ ،‬تراقبها الدولة‪ ،‬وتكون إما‬
‫شركات وطنية كل رأسمالها من الدولة‪ ،‬أو شركات مختلطة تساهم الدولة في‬
‫رأسمالها‪.‬‬
‫•الشركات الخاصة‪ ،‬وتحصل على امتياز استغالل مرفق معين في إطار عقد‬
‫محدد في الزمن‪.‬‬
‫– ‪ІІ‬حاالت اإلضرار بالمرفق العمومي‪ ،‬واإلجراءات الالزمة لمواجهتها‪:‬‬
‫تتعدد حاالت إضرار المواطنين بالمرافق العمومية‪ ،‬رغم أنها خدمة يستفيد الكل‬
‫منها‪ ،‬لهذا علينا مواجهة من يلحق الضرر بهذه المرافق باستخدام بعض‬
‫األساليب‪ ،‬حسب حاالت إلحاق الضرر‪:‬‬
‫•تخريب المرافق العمومية‪ :‬إثارة االنتباه إلى أن المرفق العمومي ملك للجميع‬
‫وتخريبه سيؤذي الكل‪.‬‬
‫•السعي لالستفادة من المرفق دون نظام‪ :‬التنبيه إلى أهمية النظام في تسهيل‬
‫االستفادة من تلك الخدمة‪.‬‬
‫•الدخول في جدال مع مستخدمي المرفق‪ :‬تنبيه الطرف المخطئ إلى أساس‬
‫سوء التفاهم‪.‬‬
‫•تدخل مستخدم المرفق بعنف في حق مواطن‪ :‬إثارة انتباه الستخدم إلى‬
‫ضرورة الخضوع للقانون‪.‬‬
‫•تقصير مستخدمي المرفق في خدمة المواطنين‪ :‬كتابة تقرير لإلدارة المعنية‬
‫عن جوانب التقصير معززا بوثائق اإلثبات‪.‬‬
‫– ‪ІІІ‬تتعدد خطوات تنمية سلوك المحافظة على المرفق العمومي‪:‬‬
‫بعد رصد الحالة‪ ،‬يجب القيام بتحديد نوع الضرر واألطراف المعنية‪ ،‬يجب القيام‬
‫برد الفعل المتمثل في تحديد موقف من هذه الحالة والتفكير في اإلجراءات‬
‫الواجب اتخاذها لمعالجة المشكل‪ ،‬ثم التدخل من أجل تطبيق اإلجراءات بكيفية‬
‫مناسبة وتحسيس الطرف المتسبب في الضرر بالمرفق بأهمية المحافظة عليه‬
‫والنهوض به لكونه أحدث لخدمة العموم‪.‬‬

‫‪www.fsjes-cours-droit.ga‬‬

You might also like