You are on page 1of 134

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫تـصــميم مركـز صـحــي شـامــل‬

‫اسم الطالبة ‪:‬‬


‫براءة محمد اسليميه‬

‫إشراف ‪:‬‬
‫م‪ .‬حازم سدر‬

‫مشروع تخرج‬

‫مقدم إلى دائرة الهندسة المدنية والمعمارية‬


‫في كلية الهنـــــــــــــــــــــدسة والتكنولوجيا‬
‫جامعة بوليتكنــــــــــــــــــــــــــــــك فلسطين‬

‫للوفاء بجزء من متطلبات الحصول على‬

‫درجة البكالوريوس في الهندسة تخصص هندسة معمارية‬

‫أ‬
‫اإلهداء‬

‫إلى معنى الحب والى معنى الحنان والتفاني‪ ،‬إلى بسمة الحياة وسر الوجود‬

‫إلى من كان دعائها سر نجاحي وحنانها بلسم جراحي‬

‫أمي الحبيبة‬

‫إلى من كلله هللا بالهيبة و الوقار‪ ،‬إلي من علمني العطاء بدون انتظار‪ ،‬إلى من احمل اسمه بكل فخر‬

‫والدي العزيز‬

‫إلى من بها أكبر وعليها اعتمد‪ ،‬إلى شمعة متقدة تنير ظلمة حياتي‬

‫إلى توأم روحي ورفيقة دربي ‪ ..‬إلى صاحبة القلب الطيب والنوايا الصادقة‬

‫أختي‬

‫إلى سندي وسر سعادتي‬

‫إلى من أرى التفاؤل بعينه ‪ ..‬والسعادة في ضحكته‬

‫إلى شعلة الذكاء والنور‬

‫إلى الوجه المفعم بالبراءة‬

‫إخوتي‬

‫إلى األخوات التي لم تلدهن أمي ‪ ..‬إلى من تحلو باإلخاء وتميزوا بالوفاء‬

‫والعطاء والى ينابيع الصدق الصافي إلى من معهم سعدت‪ ،‬وبرفقتهم في دروب‬

‫الحياة الحلوة والحزينة سرت إلى من كانوا معي على طريق النجاح والخير‬

‫صديقاتي‬

‫ب‬
‫الشكر والتقدير‬

‫الحم ُد هلل رب العالمين‪ ،‬والصالة والسالم على أشرف الخلق والمرسلين نبينا محمد صلى هللا عليه‬
‫وسلم وعلى آله الطيبين الطاهرين‪.‬‬

‫أول الشكر وآخره أتقدم به إلى المنعم الباري َّ‬


‫عز وجل (هللا) سبحانه وتعالى‪ ،‬الذي أحاطني‬
‫سر لي كل عسير في سبيل انجاز هذا العمل المتواضع‪.‬‬ ‫برعايته اإللهية العظيمة‪ ،‬وي ّ‬

‫وأتوجه بخالص شكري وتقديري وعظيم امتناني إلى جميع األساتذة األفاضل‪ ،‬وأخص بالذكر م‪.‬‬
‫حازم سدر الذي شرفني باإلشراف على هذا البحث‪ ،‬والذي غمرني بفيض علمه وكثير نصحه وحسن‬
‫معاملته وجميل صبره‪ ،‬فدعائي له بالخير والعافية‪.‬‬

‫كما أتوجه بكامل التقدير والعرفان إلى كل من ساهم في تقديم معلومات قيمة وإرشاد في سبيل انجاز‬
‫هذا البحث‪.‬‬

‫واخص بالشكر جميع العاملين في بلدية ترقوميا و المستشفى االستشاري‪ -‬رام هللا الذين لم يبخلوا بأي‬
‫معلومة أو مساعدة‪.‬‬

‫وأخيرا ً ال بد من كلمة شكر ومحبة وامتنان إلى كل من ش َّد من أزري‪ ،‬وكل من ساندني في عملي‬
‫وأعطاني القدرة واإلصرار في تحقيق هدفي حتى لو كان بكلمة تشجيع واحدة‪ ،‬وممن فاتني ذكر‬
‫أسمائهم‪ ،‬جزاهم هللا خير الجزاء‪.‬‬

‫ج‬
‫شهادة تقييم مشروع التخرج‬

‫جامعة بوليتكنك فلسطين‬

‫الخليل – فلسطين‬

‫تصميم مركز صحي شامل‬

‫اعداد الطالبة ‪:‬‬

‫براءة محمد اسليميه‬

‫إشراف ‪:‬‬

‫م‪.‬حازم سدر‬

‫بناء على توجيهات االستاذ المشرف م‪ .‬حازم سدر وبموافقة أعضاء اللجنة الممتحنة ‪،‬تم تقديم هذا‬
‫المشروع الى دائرة الهندسة المدنية و المعمارية في كلية الهندسة و التكنولوجيا للوفاء بجزء من‬
‫متطلبات الحصول على درجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية ‪.‬‬

‫توقيع رئيس الدائرة ‪:‬‬ ‫توقيع مشرف المشروع ‪:‬‬

‫‪............................‬‬ ‫‪..............................‬‬

‫د‬
‫فهرس المحتويات ‪:‬‬

‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الترقيم‬

‫ج‬ ‫اإلهداء‬
‫د‬ ‫شكر وتقدير‬
‫ه‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫ط‬ ‫فهرس األشكال‬
‫ك‬ ‫فهرس الجداول‬
‫م‬ ‫المستخلص‬
‫ن‬ ‫‪Abstract‬‬
‫الفصل األول (المقدمة)‬
‫‪1‬‬ ‫محتويات الفصل‬
‫‪2‬‬ ‫تمهيد‬ ‫‪1.1‬‬
‫‪3‬‬ ‫أهمية الدراسة‬ ‫‪2.1‬‬
‫‪3‬‬ ‫أهداف الدراسة‬ ‫‪3.1‬‬
‫‪3‬‬ ‫مشكلة الدراسة‬ ‫‪4.1‬‬
‫‪4‬‬ ‫منهجية الدراسة‬ ‫‪5.1‬‬

‫الفصل الثاني (خلفية نظرية عن الصحة و المراكز الصحية في فلسطين)‬


‫‪5‬‬ ‫محتويات الفصل‬
‫‪6‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪6‬‬ ‫مفهوم الصحة العامة‬ ‫‪1.2‬‬
‫‪6‬‬ ‫تعريف الخدمات الصحية‬ ‫‪2.2‬‬
‫‪6‬‬ ‫مفهوم الصحة العامة‬ ‫‪1.2.2‬‬
‫‪6‬‬ ‫أهداف الصحة العامة‬ ‫‪2.2.2‬‬
‫‪7‬‬ ‫الواقع الصحي في فلسطين عبر العصور‬ ‫‪3.2‬‬
‫‪8‬‬ ‫الصحة في اإلسالم‬ ‫‪1.3.2‬‬
‫‪9‬‬ ‫خلفية نظرية عن الخدمات الصحية‬ ‫‪4.2‬‬

‫ه‬
‫‪10‬‬ ‫الخدمات الصحية الحضرية‬ ‫‪1.4.2‬‬
‫‪11‬‬ ‫مستويات الخدمات الصحية‬ ‫‪2.4.2‬‬
‫‪12‬‬ ‫العوامل المؤثرة في توزيع الخدمات الصحية‬ ‫‪3.4.2‬‬
‫‪13‬‬ ‫الواقع الصحي في فلسطين‬ ‫‪5.2‬‬
‫‪13‬‬ ‫تمهيد‬ ‫‪1.5.2.‬‬
‫‪14‬‬ ‫بدايات االهتمام قديما بالخدمات الصحية الفلسطينية داخل البلدات الفلسطينية‬ ‫‪2.5.2‬‬
‫‪15‬‬ ‫الصعوبات التي تواجه القطاع الصحي الفلسطيني‬ ‫‪3.5.2‬‬
‫‪16‬‬ ‫القطاع الصحي في فلسطين بين الواقع والمطلوب‬ ‫‪4.5.2‬‬
‫‪18‬‬ ‫المؤشرات االيجابية في القطاع الصحي الفلسطيني‬ ‫‪5.5.2‬‬
‫‪19‬‬ ‫الوضع الصحي في مدينة الخليل ‪.‬‬ ‫‪6.2‬‬
‫‪19‬‬ ‫االحتياجات الصحية لمحافظة الخليل ‪.‬‬ ‫‪1.6.2‬‬
‫‪19‬‬ ‫نتيجة‬ ‫‪7.2‬‬
‫الفصل الثالث (االسس النظرية والمعايير التخطيطية و التصميمية‬
‫للمراكز الصحية )‬
‫‪21-20‬‬ ‫محتويات الفصل‬
‫‪22‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪22‬‬ ‫المعايير التخطيطية للمراكز الصحية‬ ‫‪1.3‬‬
‫‪22‬‬ ‫تحديد موقع الخدمة للمركز الصحي ‪.‬‬ ‫‪1.1.3‬‬
‫‪23‬‬ ‫تحديد توجيه مبنى المركز ‪.‬‬ ‫‪2.1.3‬‬
‫‪24‬‬ ‫مبادئ معمارية ومتطلبات عامة‬ ‫‪3.1.3‬‬
‫‪24‬‬ ‫مجاالت التخطيط في المراكز الصحية ‪.‬‬ ‫‪4.1.3‬‬
‫‪25‬‬ ‫طريقة الوصول إلى المركز الصحي ‪.‬‬ ‫‪6.1.3‬‬
‫‪25‬‬ ‫نطاق خدمة المراكز الصحية ‪.‬‬ ‫‪7.1.3‬‬
‫‪27‬‬ ‫المعايير التصميمية للمراكز الصحية‬ ‫‪2.3‬‬
‫‪27‬‬ ‫ومن االعتبارات التصميمية األساسية الواجب مراعاتها في تصميم المراكز الصحية‬ ‫‪1.2.3‬‬
‫‪28‬‬ ‫مراحل تصميم المركز الصحي ‪.‬‬ ‫‪2.2.3‬‬
‫‪29‬‬ ‫المكونات والعناصر األساسية للمراكز الصحية ‪.‬‬ ‫‪3.2.3‬‬
‫‪48-30‬‬ ‫العالقات الوظيفية بين أقسام المركز الصحي‬ ‫‪3.3‬‬
‫‪49‬‬ ‫المعايير التصميمية الداخلية لأللوان في المراكز الصحية‬ ‫‪4.3‬‬

‫و‬
‫‪50‬‬ ‫اختيار األلوان ‪.‬‬ ‫‪1.4.3‬‬
‫‪50‬‬ ‫خالصة‬ ‫‪5.3‬‬
‫الفصل الرابع ( الحاالت الدراسية )‬
‫‪51‬‬ ‫محتويات الفصل‬
‫‪52‬‬ ‫تمهيد‬ ‫‪1.4‬‬
‫‪52‬‬ ‫الحالة الدراسية األولى (المركز الطبي " زيف " في صفد )‬ ‫‪2.4‬‬
‫‪53‬‬ ‫الهدف من المشروع‬ ‫‪1.2.4‬‬
‫‪53‬‬ ‫الموقع‬ ‫‪2.2.4‬‬
‫‪55‬‬ ‫حدود المبنى‬ ‫‪3.2.4‬‬
‫‪56‬‬ ‫االطاالالت‬ ‫‪4.2.4‬‬
‫‪57‬‬ ‫طبوغرافية الموقع‬ ‫‪5.2.4‬‬
‫‪58‬‬ ‫االفكار التصميمية للبمنى واالستفادة من الموقع‬ ‫‪6.2.4‬‬
‫‪59‬‬ ‫تحليل المساقط األفقية للبمنى‬ ‫‪7.2.4‬‬
‫‪63‬‬ ‫تحليل الواجهات‬ ‫‪8.2.4‬‬
‫‪63‬‬ ‫مقاطع المشروع‬ ‫‪9.2.4‬‬
‫‪64‬‬ ‫النظام االنشائي‬ ‫‪10.2.4‬‬
‫الحالة الدراسية الثانية ‪ ( :‬المستشفى االستشاري – رام هللا )‬ ‫‪3.4‬‬
‫‪65‬‬ ‫الهدف من المشروع‬ ‫‪1.3.4‬‬
‫‪65‬‬ ‫الموقع‬ ‫‪2.3.4‬‬
‫‪66‬‬ ‫حدود المبنى‬ ‫‪3.3.4‬‬
‫‪66‬‬ ‫االطالالت‬ ‫‪4.3.4‬‬
‫‪67‬‬ ‫االفكار التصميمة للمبنى واالستفادة من الموقع‬ ‫‪5.3.4‬‬
‫‪74-68‬‬ ‫تحليل المساقط االفقية للمبنى‬ ‫‪6.3.4‬‬
‫‪74‬‬ ‫النظام االنشائي‬ ‫‪7.3.4‬‬
‫الحالة الدراسية الثالثة ‪)SK Yee Healthy Life Centre( :‬‬ ‫‪4.4‬‬
‫‪74‬‬ ‫الهدف من المركز‬ ‫‪1.4.4‬‬
‫‪75‬‬ ‫موقع المشروع‬ ‫‪2.4.4‬‬
‫‪75‬‬ ‫االفكار التصميمة للمبنى‬ ‫‪3.4.4‬‬

‫ز‬
‫‪76‬‬ ‫لمحة عامة عن مكونات المركز وتحليل المساقط االفقية‬ ‫‪4.4.4‬‬
‫‪78‬‬ ‫تحليل الواجهات‬ ‫‪5.2.4‬‬
‫‪79‬‬ ‫مقاطع المشروع‬ ‫‪5.2.4‬‬
‫الفصل الخامس ‪ ( :‬اختيار وتحليل الموقع المقترح )‬
‫‪80‬‬ ‫محتويات الفصل‬
‫‪81‬‬ ‫تمهيد‬ ‫‪1.5‬‬
‫‪81‬‬ ‫التعريف بمدينة الخليل‬ ‫‪2.5‬‬
‫‪81‬‬ ‫نبذة عن تاريخ الخليل‬ ‫‪1.2.5‬‬
‫‪82‬‬ ‫الموقع الجغرافي والمناخ‬ ‫‪3.2.5‬‬
‫‪82‬‬ ‫طبوغرافية مدينة الخليل‬ ‫‪4.2.5‬‬
‫‪82‬‬ ‫نبذة عن بلدة ترقوميا‬ ‫‪3.5‬‬
‫‪83‬‬ ‫الموقع الجغرافي و الخصائص الطبيعية‬ ‫‪1.3.5‬‬
‫‪84‬‬ ‫قطاع التعليم‬ ‫‪2.3.5‬‬
‫‪85‬‬ ‫قطاع الصحة‬ ‫‪3.3.5‬‬
‫‪85‬‬ ‫االنشطة االقتصادية‬ ‫‪4.3.5‬‬
‫‪85‬‬ ‫قطاع الزراعة‬ ‫‪5.3.5‬‬
‫‪86‬‬ ‫البنية التحتية والمصادر الطبيعية‬ ‫‪6.3.5‬‬
‫‪86‬‬ ‫أثر اجراءات االحتالل االسرائيلي‬ ‫‪7.3.5‬‬
‫‪87‬‬ ‫األولويات واالحتياجات التطويرية للبلدة‬ ‫‪8.3.5‬‬
‫‪88‬‬ ‫اختيار و تحليل الموقع المقترح‬ ‫‪4.5‬‬
‫‪88‬‬ ‫تمهيد‬ ‫‪1.4.5‬‬
‫‪89‬‬ ‫معايير اختيار الموقع‬ ‫‪2.4.5‬‬
‫‪91‬‬ ‫دليل الموقع‬ ‫‪3.4.5‬‬
‫‪92‬‬ ‫عالقة الموقع بتخطيط المحيط و استعماالته‬ ‫‪4.4.5‬‬
‫‪93‬‬ ‫الضوضاء‬ ‫‪5.4.5‬‬
‫‪93‬‬ ‫طبوغرافية الموقع‬ ‫‪6.4.5‬‬
‫‪94‬‬ ‫حركة الشمس‬ ‫‪7.4.5‬‬
‫‪95‬‬ ‫حركة الرياح‬ ‫‪8.4.5‬‬

‫ح‬
‫‪95‬‬ ‫درجة الح اررة واالمطار السنوية‬ ‫‪9.4.5‬‬
‫‪97-96‬‬ ‫صور من الموقع‬ ‫‪10.4.5‬‬
‫الفصل السادس (برنامج المشروع)‬
‫‪98‬‬ ‫محتويات الفصل‬
‫‪99‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪1.6‬‬
‫‪101-99‬‬ ‫المكونات واألقسام المقترحة للمشروع‬ ‫‪2.6‬‬
‫‪105-101‬‬ ‫العالقات الوظيفية‬ ‫‪3.6‬‬
‫‪110-105‬‬ ‫جدول المساحات‬ ‫‪4.6‬‬
‫‪112‬‬ ‫الفصل السابع ( الحل التصميمي )‬
‫‪118-117‬‬ ‫المراجع‬

‫فهرس األشكال ‪:‬‬

‫رقم‬ ‫العنوان‬ ‫الترقيم‬


‫الصفحة‬
‫‪17‬‬ ‫رسم بياني يوضح عدد مراكز الرعاية الصحية األولية الحكومية حسب‬ ‫‪1-2‬‬
‫المحافظة‬
‫‪18‬‬ ‫شكل يوضح المؤشرات الخاصة بمستشفيات وزارة الصحة لألعوام ‪-2009‬‬ ‫‪2-2‬‬
‫‪2012‬‬
‫‪19‬‬ ‫جدول يوضح توزيع األسرة في مستشفيات الصحة حسب التخصص‬ ‫‪3-2‬‬
‫‪20‬‬ ‫جدول يوضح المؤشرات الرئيسية في المستشفيات الحكومية‬ ‫‪4-2‬‬
‫‪20‬‬ ‫توزيعمعداللمستشفياتلكل ‪ 100000‬وعدداألسرةلكل ‪10000‬‬ ‫‪5-2‬‬
‫نسمةحسبالمحافظة‬
‫‪24‬‬ ‫التدرج الهرمي لمنشآت الرعاية الصحية طبقا لمستويات الرعاية الصحية من‬ ‫‪-3‬‬
‫وجهة نظر المخطط الصحي والمعماري‬
‫‪2-3/1‬‬

‫‪45‬‬ ‫مساقط أفقية توضح أساليب مختلفة لتصميم أقسام العيادات الخارجيةوعنابر‬ ‫‪-3‬‬
‫المرضى ‪.‬‬
‫‪4-3/3‬‬

‫‪46‬‬ ‫عدد العيادات الخارجية في المستشفى طبقا لحجمها‬ ‫‪5-3‬‬


‫‪46‬‬ ‫نماذج وأبعاد عيادات خارجية كما قدرها المعماري األمريكي‬ ‫‪6-3‬‬
‫‪(IsadoreRosienfield) .‬‬
‫ط‬
‫العددالتقديريللمرضىالوافدينوالمرضىالذينتمفحصهمفيمنطقةاالنتظاربالعياداتالخارجي ‪47‬‬ ‫‪7-3‬‬
‫‪47‬‬ ‫خطوطالحركةالداخليةلقسمالطوارئ‬ ‫‪8-3‬‬
‫‪48‬‬ ‫شكلعاميوضحالعالقاتالوظيفيةبينأقسامالمركزالصحي ‪.‬‬ ‫‪9-3‬‬
‫‪52‬‬ ‫مركز " زيف " الصحي‬ ‫‪1-4‬‬
‫‪53‬‬ ‫مشهد األفق من مركز "زيف " الصحي‬ ‫‪2-4‬‬
‫‪54‬‬ ‫موقع المركز بالنسبة لفلسطين‬ ‫‪3-4‬‬
‫‪54‬‬ ‫موقع المركز في المحمية الطبيعية‬ ‫‪4-4‬‬
‫‪55‬‬ ‫حدود مركز زيف الصحي‬ ‫‪5-4‬‬
‫‪56‬‬ ‫اطالالت المركز من الجهة الشمالية‬ ‫‪6-4‬‬
‫‪56‬‬ ‫اطالال المركز من غرف المرضى‬ ‫‪7-4‬‬
‫‪56‬‬ ‫الفناء الداخلي بيضاوي الشكل للمركز الصحي‬ ‫‪8-4‬‬
‫‪57‬‬ ‫طبوغرافية موقع مركز زيف الصحي‬ ‫‪9-4‬‬
‫‪57‬‬ ‫المسقط األفقي لمركز زيف الصحي‬ ‫‪10-4‬‬
‫‪57‬‬ ‫مداخل مركز زيف الصحي‬ ‫‪11-4‬‬
‫‪57‬‬ ‫مسقط الطابق األرضي لمركز زيف الصحي‬ ‫‪12-4‬‬
‫‪59‬‬ ‫منطقة االنتظار في المركز‬ ‫‪13-4‬‬
‫‪60‬‬ ‫منطقة االستقبال في المركز‬ ‫‪14-4‬‬
‫‪60‬‬ ‫غرفة الطعام واالستراحة في المركز‬ ‫‪15-4‬‬
‫‪62‬‬ ‫شكل واجهات المبنى‬ ‫‪16-4‬‬
‫‪63‬‬ ‫مقاطع المبنى‬ ‫‪17-4‬‬
‫‪64‬‬ ‫الهيكل االنشائي للمبنى‬ ‫‪18-4‬‬
‫‪65‬‬ ‫المستشفى االستشاري العربي – رام هللا‬ ‫‪19-4‬‬
‫‪65‬‬ ‫موقع المستشفى االستشاري العربي – رام هللا‬ ‫‪20-4‬‬
‫‪66‬‬ ‫اطالالت المستشفى االستشاري العربي – رام هللا‬ ‫‪21-4‬‬
‫‪68‬‬ ‫الموقع العام للمستشفى ويوضح استدارة الواجهات مع خطوط االرض‬ ‫‪22-4‬‬
‫‪69‬‬ ‫مسقط الطابق األرضي ويوضح مدخل المستشفى االستشاري الرئيسي‬ ‫‪23-4‬‬
‫‪69‬‬ ‫مسقط طابق ‪ 1-‬ويوضح مدخل الطوارئ للمستشفى‬ ‫‪24-4‬‬

‫ي‬
‫‪70‬‬ ‫المدخل الرئيسي في الواجهة الرئيسية للمستشفى‬ ‫‪1-5‬‬
‫‪70‬‬ ‫مدخل الطوارئ للمستشفى‬ ‫‪2-5‬‬
‫‪70‬‬ ‫مسقط الطابق االرضي للمستشفى‬ ‫‪3-5‬‬
‫‪70‬‬ ‫توضح الحدائق و المواقف الخاصة بالمستشفى‬ ‫‪4-5‬‬
‫‪71‬‬ ‫مسقط الطابق األرضي للمستشفى‬ ‫‪6-5‬‬
‫‪71‬‬ ‫مسقط الطابق األول للمستشفى‬ ‫‪7-5‬‬
‫‪72‬‬ ‫مسقط الطابق الثاني للمستشفى‬ ‫‪8-5‬‬
‫‪72‬‬ ‫مسقط الطابق الثالث للمستشفى‬ ‫‪9-5‬‬
‫‪73‬‬ ‫مسقط طابق التسوية للمستشفى‬ ‫‪10-5‬‬
‫‪73‬‬ ‫واجهات المستشفى‬ ‫‪11-5‬‬
‫‪74‬‬ ‫مركز ‪SK Yee Healthy Life‬‬ ‫‪12-5‬‬
‫‪75‬‬ ‫موقع المركز فوق سطح احد البنايات‬ ‫‪13-5‬‬
‫‪75‬‬ ‫اإلضاءة و االفنية داخل المركز‬ ‫‪14-5‬‬
‫‪76‬‬ ‫نوافذ المركز‬ ‫‪16-5‬‬
‫‪77‬‬ ‫مسقط الطابق االرضي للمركز‬ ‫‪17-5‬‬
‫‪78‬‬ ‫غرفة متعددة االغراض في المركز‬ ‫‪18-5‬‬
‫‪78‬‬ ‫واجهة المبنى الرئيسية‬ ‫‪19-5‬‬
‫‪79‬‬ ‫مقاطع المبنى‬ ‫‪20-5‬‬
‫‪80‬‬ ‫موقع الخليل بالنسبة للضفة الغربية‬ ‫‪21-5‬‬
‫‪82‬‬ ‫حدودبلدةترقوميا ‪.‬‬ ‫‪22-5‬‬
‫‪82‬‬ ‫بلدةترقوميا‬ ‫‪23-5‬‬
‫‪83‬‬ ‫توزيعاأليديالعاملةبحسبالنشاطاالقتصاديفيبلدةترقوميا‪.‬‬ ‫‪24-5‬‬
‫‪83‬‬ ‫استعماالتاألراضيومسارجدارالفصاللعنصريفيبلدةترقوميا‪.‬‬ ‫‪25-5‬‬
‫‪84‬‬ ‫خارطةمحافظةالخليلتوضحموقعبلدةترقوميا‬ ‫‪26-5‬‬
‫‪85‬‬ ‫يوضحالموقعالمقترحاألول‬ ‫‪27-5‬‬
‫‪85‬‬ ‫يوضحالموقعالمقترحاألول‬ ‫‪28-5‬‬
‫‪85‬‬ ‫يوضعموقعاألرضوالوصوليةبالنسبةللقرىالمجاورة ‪.‬‬ ‫‪29-5‬‬
‫‪87‬‬ ‫يوضعاألراضيالزراعيةواألحراشالمحيطةبالموقع ‪.‬‬ ‫‪10.5‬‬

‫ك‬
‫‪93‬‬ ‫يوضحخطوطالكنتورالمارةبأرضالموقع ‪.‬‬ ‫‪11-5‬‬
‫‪94‬‬ ‫يوضحمقطع ( أ‪ -‬أ ) بأرضالمشروع‬ ‫‪12-5‬‬
‫‪94‬‬ ‫يوضحمقطع ( ب – ب ) بأرضالمشروع‬ ‫‪13-5‬‬
‫‪95‬‬ ‫يوضحزواياالشمس‬ ‫‪14-5‬‬
‫‪95‬‬ ‫متوسطدرجاتالح اررةوهطوالألمطار ‪.‬‬ ‫‪15-5‬‬
‫‪96‬‬ ‫العددالشهريلأليامالمشمسةوالغائمةجزئياوالملبدةبالغيومواألمطار‪.‬‬ ‫‪16-5‬‬
‫‪96‬‬ ‫‪17-5‬‬
‫حركة الرياح‬
‫‪65‬‬ ‫المنطقة الشمالية لقطعة االرض ومدخلها‬ ‫‪18-5‬‬
‫‪66‬‬ ‫المنطقة الجنوبية لقطعة األرض ‪.‬‬ ‫‪19-5‬‬
‫‪66‬‬ ‫المنطقةالشرقيةلقطعةاألرض‬ ‫‪20-5‬‬
‫‪83‬‬ ‫أقسامالمشروعالرئيسية‬ ‫‪1-6‬‬
‫‪84‬‬ ‫عناصر قسماالستقبالوالتسجيل‬ ‫‪2-6‬‬
‫‪84‬‬ ‫عناصرقسمالتشخيصوالعالج‬ ‫‪3-6‬‬
‫‪85‬‬ ‫عناصرقسمالتمريض‬ ‫‪4-6‬‬
‫‪85‬‬ ‫عناصرقسماإلدارة‬ ‫‪5-6‬‬
‫‪86‬‬ ‫عناصرالخدماتالعامة‬ ‫‪6-6‬‬
‫‪86‬‬ ‫عناصر الخدمات العامة (‪)2‬‬ ‫‪7-6‬‬
‫‪99‬‬ ‫العالقات الوظيفية للعناصر الرئيسية للمشروع‬ ‫‪8-6‬‬
‫‪101‬‬ ‫العالقات الوظيفية لقسم الطوارئ‬ ‫‪9-6‬‬
‫‪101‬‬ ‫العالقات الوظيفية لقسم اإلدارة‬ ‫‪10-6‬‬
‫‪101‬‬ ‫العالقات الوظيفية للعيادات الخارجية‬ ‫‪11-6‬‬
‫‪102‬‬ ‫العالقات الوظيفية للصيدلية‬ ‫‪12-6‬‬
‫‪102‬‬ ‫العالقات الوظيفية لقسم المعامل‬ ‫‪13-6‬‬
‫‪102‬‬ ‫العالقات الوظيفية لقسم األشعة‬ ‫‪14-6‬‬
‫‪102‬‬ ‫العالقات الوظيفية لقسم العالج الطبيعي‬ ‫‪15-6‬‬
‫‪103‬‬ ‫العالقات الوظيفية لقسم العمليات‬ ‫‪16-6‬‬
‫‪103‬‬ ‫العالقات الوظيفية لقسم العناية المركزة‬ ‫‪17-6‬‬
‫‪104‬‬ ‫العالقات الوظيفية لقسم التعقيم المركزي‬ ‫‪18-6‬‬

‫ل‬
‫‪104‬‬ ‫العالقات الوظيفية لقسم التغذية‬ ‫‪19-6‬‬
‫‪105‬‬ ‫العالقات الوظيفية لقسم المخازن العامة‬ ‫‪20-6‬‬

‫فهرس الجداول ‪:‬‬

‫رقم الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الترقيم‬

‫‪82‬‬ ‫المستوىالتعليميفيبلدةترقوميا‪،‬حسبالجنسوالتحصياللعلميلعام ‪2007‬‬ ‫‪1-5‬‬

‫‪84‬‬ ‫عددالمؤسساتالصحيةفيبلدةترقوميا ‪.‬‬ ‫‪2-5‬‬


‫‪85‬‬ ‫استعماالتاألراضيفيبلدةترقوميا‪.‬‬ ‫‪3-5‬‬
‫‪87‬‬ ‫األولوياتواالحتياجاتالتطويريةللبلدة‪.‬‬ ‫‪4-5‬‬
‫‪90‬‬ ‫معاييراختيارالموقع‬ ‫‪5-5‬‬
‫‪105‬‬ ‫جدواللمساحاتألقسامالمركز‬ ‫‪1-6‬‬
‫‪105‬‬ ‫جدوألقسامقسماالستقبالوالتسجيلوالدخول‬ ‫‪2-6‬‬
‫‪105‬‬ ‫جدوألقسامقسماإلدارة‬ ‫‪3-6‬‬
‫‪106‬‬ ‫جدوألقسامقسمالتشخيصيالعالجي‬ ‫‪4-6‬‬
‫‪106‬‬ ‫جدوألقسامقسمالطوارئ‬ ‫‪5-6‬‬
‫‪107‬‬ ‫جدوألقساماألشعة‬ ‫‪6-6‬‬
‫‪107‬‬ ‫جدوألقسامقسمالعالجالطبيعيوإعادةالتأهيل‬ ‫‪7-6‬‬
‫‪107‬‬ ‫جدوألقسامادارةعامةلقسمالتشخيصوالعالج‬ ‫‪8-6‬‬
‫‪108‬‬ ‫جدوألقسامقسمالتمريض‬ ‫‪9-6‬‬
‫‪108‬‬ ‫دوألقسامالصيدلية‬ ‫‪10-6‬‬
‫‪109‬‬ ‫جدوألقسامالمخازنالعامة‬ ‫‪11-6‬‬
‫‪109‬‬ ‫جدوألقسامالمطبخالمركزي‬ ‫‪12-6‬‬
‫‪109‬‬ ‫جدوألقسامالمغسلةالمركزية‬ ‫‪13-6‬‬
‫‪110‬‬ ‫جدوألقسامالخدماتالعامة‬ ‫‪14-6‬‬
‫‪110‬‬ ‫جدوألقسامقسمالتعقيمالمركزي‬ ‫‪15-6‬‬
‫‪110‬‬ ‫جدوألقسامقسمالتعليم‬ ‫‪16-6‬‬
‫ملخص المشروع‬

‫تصميم مركز صحي شامل‬


‫م‬
‫إعداد‪:‬‬

‫براءة اسليميه‬

‫إشراف‪:‬‬

‫م‪ .‬حازم سدر‬

‫يبحث هذا المشروع في كيفية إنشاء مركز صحي شامل في ظل الظروف الصعبةالتي ال تخفى‬
‫على أحد في واقع المجتمع الفلسطيني عامة والمعاناة التي يعانيها سكان محافظة الخليل خاصة ‪،‬والتي‬
‫تتمثل في نقص الخدمات الصحية ‪،‬والممارسات اإلسرائيلية التي تعرقل عمل الطاقم الطبي‪ ،‬وتعيق‬
‫وصول المواطنين إلى مراكز الخدمات الصحية‪،‬كل هذه األسباب حالت دون مواكبة القطاع الصحي‬
‫للتطور الذي شهده العالم‪.‬‬

‫ومن أجل االرتقاء بالوطن‪ ،‬ومواكبة التطور الصحي والتكنولوجي في هذا العالم وكذلك‬
‫مواجهة الزيادة المستقبلية للسكان وزيادة الطلب على هذهالخدمة‪،‬دعا كل هذا لوجود مثل هذا النوع من‬
‫المراكز‪.‬‬

‫ومن هذا المنطلق برزت فكرة تصميم مركز صحي شامل في منطقة الدراسة المقترحة جنوب‬
‫الخليلويهدف للنهوض بالقطاع الصحي في المحافظةوالمساهمة في رفع المعاناة والضغط عن الكوادر‬
‫الطبية وبالتالي التخفيف من الضغط الذي تتعرض له المراكز الصحية القائمة ‪.‬‬

‫وحتى تكون الفكرة شاملة ومفيدة فقد اهتم الباحث في جعل هذا المركز وسط طبيعة مليئة‬
‫بالحيوية والمناظر الطبيعية الخالبة ‪،‬لترسيخ مبدأ االستدامة في المبنى و دمج الطبيعة ليس فقط بالمبنى‬
‫بل بالنفس البشرية أيضا ‪،‬لتصبح الطبيعة جزءا ال يتجزأ من العملية العالجية للمريض و تماثله للشفاء‬
‫نفسيا و جسديا‪.‬‬

‫ومن أجل اإللمام بموضوع المنشآت الصحية فقد تم اتباع منهجية علمية في أسلوب البحث عن‬
‫طريق عمل دراسات ميدانية لمنشآت صحية شبيه وعمل مقابالت مع عدد من األشخاص المختصين‬
‫‪،‬باإلضافة الى تتبع من الناحية التاريخية لموضوع الصحة العامة والمراكز الصحية ‪،‬والحديث عن‬
‫الوضع السكاني الصحي بفلسطين عامة و بمدينة الخليل خاصة ‪،‬وكذلك التطرق للمعايير التخطيطية‬
‫والتصميمية المتبعة والمكونات التفصيلية لألقسام‪ ،‬باإلضافة الى تحليل عام وشامل لحاالت دراسية‬
‫مشابهه من عدة نواحي أبرزها الناحية التصميمية والعالقات الوظيفية والموقع حتى يتسنى للباحث‬
‫عمل االختيار األنسب سواء للمكان أو للوظائف لتكون الطريق فيما بعد ممهدة للتصميم والتخطيط‬
‫الناجح لهذا المشروع ‪.‬‬

‫‪Abstract‬‬
‫‪Designing a comprehensive health center‬‬

‫ن‬
Project team

BaraahIslemiyah

Supervisor

Arch. Hazim Seder

The project seeks a modality to establish an all inclusive health center under the known
and hard circumstances the Palestinian society suffers from in general, and Hebron
residents in special. These hard conditions could be represented in many things, such as
the lack of health services centers and the Israeli processes that obstruct the medical staff
work from one side and the citizen's ability to reach these centers from the other side. All
these reasons have prevented the health sector from keeping up with the rapid and
ongoing development the world witnesses. The main reasons to establish this type of
centers is to keep up with the ongoing health and technological development in this world
and to face the rapid increase of the population and their demands as well as
possible.Hence, The idea of creating and establishing an all inclusive health center in the
proposed area which is south Hebron aims to raise up the health sector, and to reinforce
the medical staff, thus reducing the pressure the health centers suffer .

To provide more information and a clear idea about the project, the researcher calls to
build the center in the middle of a vital nature with a beautiful landscape in order to
consolidate the notion and the principle sustainability, and to incorporate it with the
nature to make it a part of the provided therapeutic processes. Consequently, it is going
to affect the patient and the process of his recover physiologically and physically more
rapidly.

He also uses a well-versed scientific methodology to study the health facilities in many
aspects, research surveys were made on many health facilities, and many interviews were
held with specialists of these affairs. Moreover, he traces the historical side of the public
health and its centers, and talks about the population's health situation in Palestine
generally, and Hebron particularly. In addition, he talks about the followed standards of
designing and planning, and introduces a general and inclusive analysis for many similar
studies from many aspects supreme the functional relations, designing, and the cite, as so,
he can make the best decision to choose the desirable place and work to settle the stage
for establishing a successful project.

‫س‬
‫الفصل األول‬

‫المقدمة‬

‫‪ 1.1‬تمهيد ‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ 2.1‬أهمية الدراسة‬

‫‪ 3.1‬أهداف الدراسة ‪.‬‬

‫‪ 4.1‬مشكلة الدراسة ‪.‬‬

‫‪ 5.1‬منهجية الدراسة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ 1.1‬تمهيد ‪:‬‬

‫تعتبر الصحة العامة حق أساسي من الحقوق األساسية‪ ،‬وهي تعتبر أيضا عملية شمولية ترتبط بالنهوض‬
‫‪،‬االقتصادي واالجتماعي والسياسي‪ ،‬إضافة إلى التنمية االجتماعية للوطن وذلك من خالل ترابط الحلقات‬
‫واألهداف والعالقات الداخلية في أي نظام سياسي ديمقراطي محكوم بسيادة القانون‪ ،‬مما يحقق المناخ الذي‬
‫يوفر شروط تحقيق الصحة العامة كعملية شمولية مترابطة الحلقات‪ ،‬ومما يوفر قدر كافي من الخدمات‬
‫الصحية للسكان عامة وللفئات الفقيرة خاصة‪ ،‬فالحق بالرعاية الصحية للمواطن هو ما أكدته كل المواثيق‬
‫الدولية الخاصة بحقوق الرعاية الصحية واعتبرته حق أساسي من حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫ونظرا لألهمية البالغة للخدمات الصحية و التي تعتبر من أهم الخدمات التي تسعي المجتمعات إلى توفيرها‬
‫في كل مكان ‪ ،‬فال بد من توفيرها بشكل يتالءم مع الزيادة السكانية و التوسع العمراني و احتياجات السكان‬
‫وغيرها من االحتياجات ‪ ،‬مما يساعد على حل المشكالت الصحية القائمة في أي مكان والتي بدورها تقود الى‬
‫تحسين أداء الفرد في مجتمعة و زيادة اإلنتاج و اإلبداع المادي و الفكري ‪ ،‬ولقد أثبتت الكثير من الدراسات‬
‫بأن هناك عالقة ما بين المستوى الصحي للسكان و البعد عن موقع الخدمات الصحية ‪ ،‬لذا فان دراسة المراكز‬
‫الصحية و انتشارها المكاني أيضا ‪ ،‬ضرورية لبيان مدى كفايتها و إشباع الحاجات السكانية منها ‪.‬‬

‫ومن منطلق أن الصحة حق أساسي ال يختلف عن أي حق أخر من الحقوق األساسية وبعد تناول األوضاع‬
‫الصحية في الضفة الغربية بشكل عام وفي مدينة الخليل بشكل خاص لما تعانيه من العديد من إشكال الظلم‬
‫واإلجحاف و التدهور المادي و سوء التوزيع الخدماتي بما يتناسب مع الزيادة السكانية واحتياجاتها و التوسع‬
‫العمراني ‪ ،‬فمن خالل تسليط الضوء على الواقع الصحي المعاش نستطيع تشخيص االشكاالت الصحية للعمل‬
‫على تغيرها ‪ ،‬وهذا المنطلق يشكل حافزا لالرتقاء بالخدمة الصحية من اجل واقع يلبي و يستجيب للمتطلبات‬
‫و الحقوق األساسية لشعبنا في الحاضر و المستقبل ‪.‬‬

‫وانطالقا من الرغبة في ضرورة تحسين المستوى الصحي في منطقة الخليل فقد تم اقتراح مشروع بعنوان (‬
‫مركز صحي شامل "مستوصف " ) لتقديم كافة االحتياجات الصحية لسكان المنطقة و المناطق المجاورة ‪،‬‬
‫و انطالقا ل وضع حد للمشاكل التي تعرقل القطاع الصحي في المنطقة المقترحة ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫أهمية الدراسة ‪:‬‬ ‫‪2.1‬‬

‫تكمن أهمية البحث بالتحديات و العراقيل التي تواجه القطاع الصحي في منطقة الخليل وقراها ‪ ،‬والتي تتمثل‬
‫في عدم كفاية المراكز الصحية للسكان من ناحية ‪ ،‬و ضعف قدرتها على مواجهة االحتياجات السكانية‬
‫المتزايدة من الخدمات الصحية وخاصة في التجمعات الصغيرة و النائية كون اغلب هذه المراكز الصحية‬
‫تتركز في المدينة مما أدى إلى حصول ضغط عليها ‪ ،‬وتبرز هذه األهمية بشكل واضح تحت االحتالل‬
‫اإلسرائيلي الذي استمر اكتر من ‪ 66‬عاما وما يفعله من إجراءات وممارسات تعرقل عمل الطاقم الطبي و‬
‫تعيق وصول المواطنين الى مراكز الخدمات الصحية ‪ ،‬باإلضافة إلى ما يعانيه القطاع من نقص في التمويل‬
‫و عدم كفاية الطاقم الطبي المتوفر و نقص في اللوازم و المعدات الطبية الحديثة ‪.‬‬

‫أهداف الدراسة ‪:‬‬ ‫‪3.1‬‬

‫تهدف الدراسة إلى التعرف على الواقع الحالي ل توزيع الخدمات الصحية في مدينة الخليل و االطالع لحل‬
‫بعض األزمات التي تواجهها و ذلك من خالل بناء مركز صحي ذو كفاءة عالية في إحدى قراها لتخفيف‬
‫الضغط عن المستشفيات العامة و الخاصة في مركز المدينة على حد سواء ‪ ،‬باإلضافة لجعل هذا المركز‬
‫يحقق أقصى منفعة للسكان في ظل هذا التزايد السكاني خالل الفترة التي شملتها الدراسة مع إمكانية سهولة‬
‫الوصول لهذا المركز من قبل اكبر عدد ممكن من التجمعات السكانية في ظل العراقيل الصهيونية ‪.‬‬
‫و يأمل الباحث في اختياره لهذا الموضوع أن يحقق الهدف الذي يسعى إليه في جعل هذا المركز تطويرا‬
‫للخدمات الصحية في الضفة الغربية ‪ ،‬مع أخذه باألبعاد الصحية التي تنعكس على الوضع االجتماعي و‬
‫االقتصادي و السياسي في الوقت الحاضر و انعكاساته على مسار التنمية في المحافظة ‪.‬‬

‫‪ 4.1‬مشكلة الدراسة ‪:‬‬

‫تبرز مشكلة البحﺙ بدرجة أساسية في االحتالل اإلسرائيلي للضفة الغربية منذ ‪ 66‬عاما وحتى الوقت الراهن‬
‫‪،‬والذي انعكﺱ على البيئة الصحية الفلسطينية عامة وانتـشار المراكـز الـصحية المتعلقة بﺈنشاﺀ المستشفيات‬
‫ومراكز الرعاية الصحية األولية خاصة ‪،‬وجعـل القطـاع الـصحيمتخلفا غير قادر على توفير االحتياجات‬
‫السكانية باإلضافة إلىعدم كفاية المراكز الصحية قياسا بالتزايد السكاني‪.‬‬

‫ويتعرض سكان الضفة الغربية للعديد من أشكال المعاناة فيما يتعلق بالرعاية و الخدمات الصحية ‪ ،‬و تعاني‬
‫محافظة الخليل كغيرها من المحافظات الفلسطينية من سياسات االحتالل المستمرة و التي يسعى إلى عرقلة‬
‫الحركة بين المدينة و قراها ‪ ،‬و تتمثل هذه السياسات ب إنشاء الحواجز العسكرية والمستعمرات و إغالق‬

‫‪3‬‬
‫المداخل المنفذة من و إلى المدينة كل ذلك يؤثر بشكل مباشر على حركة السكان و تمنعهم من الوصول إلى‬
‫الخدمات و المرافق الصحية في الوقت المناسب ‪.‬‬

‫و تعتبر الحواجزالصهيونية و المستعمرات مأساة حقيقة في حياة الشعب الفلسطيني عامة و محافظة الخليل‬
‫خاصة ‪ ،‬و يظهر تأثيرها على األحوال الصحية من خالل عزل القرى و المناطق و مركز المدينة عن بعضها‬
‫البعض و منعهم من الوصول إلى الخدمات الصحية فبعضهم نال الشهادة عند منعهم للوصول إلى المستشفيات‬
‫و المراكز الصحية ‪ .‬حيث إن ‪ %82‬من المراكز الصحية في الخليل تتركز في المدينة ‪.‬‬
‫و تبعا لهذه الدراسة ظهرت الحاجة ل إنشاء مركز صحي شامل في إحدى قرى الخليل لتقديم معظم الخدمات‬
‫الصحية التي تمنح من المستشفيات ‪.‬‬

‫منهجية الدراسة ‪:‬‬ ‫‪1.5‬‬

‫لتحقيق نتائج تستوفي الهدف اتبع الباحث منهجية علمية للوصول للحقائق تتمثل ب إتباع المنهج التحليلي و‬
‫التي تتمثل في ثالﺙ محاور رئيسية وهي ‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلطار النظري‪ :‬و يعتمد على دراسة المراجع و المصادر و الدراسات العلمية المختصة التي تتناول هذا‬
‫الموضوع ‪ ،‬و تناول حاالت دراسية مشابهه و تحليلها من اجل استخالص النتائج و االستفادة منها و باإلضافة‬
‫إلى دراسة المعايير التصميمية و التخطيطية للمشروع ‪.‬‬

‫‪ -2‬إطار جمع المعلومات ‪ :‬و يشمل الدراسة الميدانية و عمل مقابالت مع ذوي االهتمام و االختصاص و‬
‫التعرف على واقع توزيع و تصميم المراكز الصحية في مدينة الخليل ومدى مالئمتها للتركز السكاني و‬
‫التعرف على المشاكل التي تعاني منها تلك الخدمات و العمل على الحد منها من خالل توفير مركز عالي‬
‫الكفاءة يقدم خدمات من أعلى الدرجات ‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلطار التحليلي‪:‬‬
‫* تقييم الوضع الحالي للخدمات الصحية و تحديد االحتياجات و المشاكل التي تعاني منها ‪.‬‬
‫* وضع مقترح لتصميم مركز صحي متطور في إحدى قرى الخليل بعد االطالع على التحليل اإلحصائي‬
‫والتحليل المكاني بما يخص مراكز الخدامات الصحية ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الفـصل الثاني‬

‫خلفية نظرية عن الصحة و المراكز الصحية في فلسطين‬

‫‪ 1.2‬مفهوم الصحة العامة‬

‫‪ 2.2‬تعريف الخدمات الصحية ‪:‬‬

‫‪ 1.2.2‬مفهوم الصحة العامة‬

‫‪ 2.2.2‬أهداف الصحة العامة‬

‫‪ 3.2‬الواقع الصحي في فلسطين عبر العصور ‪:‬‬

‫‪ 1.3.2‬الصحة في اإلسالم‬

‫‪ 4.2‬خلفية نظرية عن الخدمات الصحية ‪:‬‬

‫‪ 1.4.2‬الخدمات الصحية الحضرية‬

‫‪ 2.4.2‬مستويات الخدمات الصحية‬

‫‪ 3.4.2‬العوامل المؤثرة في توزيع الخدمات الصحية‬

‫‪ 5.2‬الواقع الصحي في فلسطين ‪:‬‬

‫‪ 1.5.2‬تمهيد‬
‫‪ 2.5.2‬بدايات االهتمام قديما بالخدمات الصحية الفلسطينية داخل البلدات الفلسطينية‬

‫‪ 3.5.2‬الصعوبات التي تواجه القطاع الصحي الفلسطيني‬

‫‪ 4.5.2‬القطاع الصحي في فلسطين بين الواقع والمطلوب‬

‫‪ 5.5.2‬المؤشرات االيجابية في القطاع الصحي الفلسطيني‬


‫‪ 6.2‬مراكز الرعاية الصحية األولية‬

‫‪ 7.2‬الوضع الصحي في مدينة الخليل ‪.‬‬

‫‪ 1.7.2‬االحتياجات الصحية لمحافظة الخليل ‪.‬‬

‫‪ 8.2‬نتيجة ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفـصل الثاني‬
‫خلفية نظرية عن الصحة و المراكز الصحية في فلسطين‬

‫‪ 1.2‬مقدمة ‪:‬‬

‫نظرا ً الرتباط عملية تصميم المراكز الصحية بكافة مجاالت الحياة ( الصحية ‪ ،‬االقتصادية ‪ ،‬التعليمية‬
‫والسياسية ‪ ...‬إلخ )‪ ،‬لذا سوف يتم التطرق في هذا الفصل ل مفهوم الصحة العامة و أهدافها باإلضافة الى تتبع‬
‫من الناحية التاريخية لموضوع الصحة العامة ودراسة وتحليل الوضع الصحي والسكاني في فلسطين عامة و‬
‫مدينة الخليل خاصة والتوصل إلى نتائج تخدم المشروع و متطلباته ‪ ،‬و السعي إلى توفير مستوى خدماتي‬
‫مناسب للوضع الحالي والمستقبلي ‪.‬‬

‫‪ 2.2‬الصحة العامة (‪: ) Public health‬‬

‫‪ 1.2.2‬مفهوم الصحة العامة ‪:‬‬

‫هي "علم وفن الوقاية من األمراض‪ ،‬إطالة الحياة واالرتقاء بالصحة من خالل الجهود المنظمة‬
‫واالختيارات االستعالمية للمجتمع‪ ،‬المنظمات‪ ،‬المجتمعات الخاصة والعامة واألفراد كذلك ‪ ،‬فهو ذلك العلم‬
‫المهتم بالتهديدات التي تواجهها الصحة القائمة على تحليل صحة السكان ‪.‬فالسكان موضوع النقاش قد يمثلون‬
‫عينةً صغيرة ً كحفنة من األفراد أو مجموعة ضخمة كسكان أو قاطني العديد من القارات ‪ ،‬وهنا قد تشتمل‬
‫أبعاد الصحة على كل من "حالة الكائن الحي الشاملة من جسدية‪ ،‬عقلية‪ ،‬واجتماعية وليس مجرد غياب‬
‫المرض أو حالة العجز أو الضعف"‪ ،‬وذلك بنا ًء على تعريف منظمة الصحة العالمية التابعة لألمم المتحدة ‪.‬‬

‫ويقوم علم الصحة بدمج المنهجيات المتداخلة لكل من الوبائيات وعلم األمراض‪،‬اإلحصائيات‬
‫الحيوية وكذلك الرعاية الصحية ‪.‬كما تعتبر ك ٌل من الصحة البيئية)‪ ، (Environmental health‬صحة‬
‫المجتمع)‪ ، (Community health‬الصحة السلوكية )‪(behavioral health‬وكذلك الصحة‬
‫المهنية )‪ (Occupational health‬مجاالت أخرى فرعية يهتم علم الصحة بها‪.‬و يتمثل محور اهتمام تدخل‬
‫الصحة في تحسين الصحة و وجودة الحياة من خالل الوقاية والعالج من األمراض وظروف الصحة العقلية‬
‫والجسدية األخرى‪ ،‬وذلك من خالل رقابة ومتابعة الحاالت المرضية باإلضافة إلى االرتقاء باألداءات‬
‫الصحية المتنوعة‪.‬‬

‫‪ 2.2.2‬أهداف الصحة العامة ‪:‬‬

‫يتمثل هدف تدخل الصحة العامة في الوقاية من والتعامل مع األمراض‪ ،‬اإلصابات‪ ،‬والظروف‬
‫الصحية األخرى من خالل متابعة ومراقبة الحاالت واالرتقاء بالسلوكيات الصحية ودعمها وكذلك البيئة‬
‫والمجتمع على السواء‪ .‬ونالحظ أن هناك العديد من األمراض التي يمكن الوقاية منها من خالل بعض الطرق‬

‫‪6‬‬
‫البسيطة غير العالجية‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬أظهرت األبحاث أن التصرفات البسيطة لغسيل اليدين بالصابون‬
‫لها القدرة على الوقاية من العديد من األمراض المعدية ‪ ،‬وفي حاالت أخرى‪ ،‬قد يكون عالج المرض أو‬
‫ضبط الممرضات والتحكم فيها عمليةً ضروريةً حيويةً للوقاية من انتشار المرض لآلخرين‬

‫و تلعب الصحة دورا ً هاما ً في جهود الوقاية من األمراض في كل من الدول النامية والمتقدمة على‬
‫السواء‪ ،‬وذلك من خالل أنظمة الصحة المحلية والمنظمات غير الحكومية ‪.‬وتعتبر منظمة الصحة‬
‫العالمية التابعة لألمم المتحدةمنظمةً دوليةً تهتم بتنسيق والتعامل مع قضايا الصحة العامة العالمية‪ ،‬والتي‬
‫منها أمراض الفقر ‪.‬وتتوفر ألغلب الدول منظماتها ووكاالتها الحكومية الخاصة بالصحة العامة‪ ،‬وهي في‬
‫بعض األحيان تُعرف باسم وزارات الصحة‪ ،‬وذلك بهدف االستجابة لمختلف قضايا الصحة العامة المحلية‬
‫واإلقليمية‪.‬‬

‫‪ 3.2‬خلفية تاريخية للصحة العامة ‪:‬‬


‫وبصورة أخرى‪ ،‬تعتبر الصحة العامة مفهوما ً حديثاً‪ ،‬على الرغم من امتداد جذوره إلى قديم التاريخ‪ .‬فمن‬
‫ف أن المياه الملوثة ونقص إدارة المخلفات بأسلوب مالئم يؤدي إلى انتشار‬ ‫ع ِر َ‬
‫بداية الحضارة البشرية‪ُ ،‬‬
‫األمراض التواصلية (أي التي تنتشر بالتواصل مع اآلخرين( )نظرية المستنقع )‪ (miasma theory‬النتشار‬
‫األمراض)‪.‬‬

‫كما حاولت األديان السماوية األولى تشريع وتنظيم السلوكيات المرتبطة بصورة خاصة بالصحة‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل تحديد أنواع األطعمة التي يمكن تناولها‪ ،‬باإلضافة إلى تنظيم بعض السلوكيات المتسامحة كشرب‬
‫الكحوليات والعالقات الجنسية‪ .‬هذا وقد أدى إقامة الحكومات إلى إلقاء المسؤولية على عاتق القائد أو الزعيم‬
‫لالرتقاء واالهتمام بسياسات وبرامج الصحة العامة بهدف كسب بعض صور الفهم لألسباب التي تسفر عن‬
‫اإلصابة باألمراض ومن ثم ضمان االستقرار والرفاهية االجتماعيين‪ ،‬باإلضافة إلى حفظ النظام‪.‬‬
‫كما استخدم دعاة الصحة العامة في وقتنا هذا مصطلح المدينة الصحية )‪ (Healthy city‬ليعكسوا مالمح هذا‬
‫التحدي المستمر لتكوين كيان صحي جسديا ً ينتج عن ظروف االزدحام والتحضر‪.‬‬

‫‪ 1.3.2‬الصحة في اإلسالم ‪:‬‬

‫اإلسالم منه ُج حياة متكامل لجميع شؤون اإلنسان‪ :‬االجتماعية‪ ،‬واألخالقية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬والسياسية‪،‬‬
‫َ‬ ‫إن‬
‫والعلمية‪ ،‬والفكرية‪ ،‬وغيرها‪ .‬ولقد خلق هللا تعالي اإلنسان مكون من جسد وروح‪ ،‬فبالجسد يتحرك اإلنسان‬
‫ويحس‪ ،‬وبالروح يدرك ويعي‪ ،‬ويحب ويكره‪ ،‬ولكل من الجسد والروح مقوماته ورغائبه ‪ ،‬فمقومات الجسد‬
‫ورغائبه هي الطعام والشراب وغيرهما من الشهوات المادية واللذائذ الحسية‪ ،‬وقد تعرض اإلسالم لهذه‬
‫المقومات والرغائب بالتهذيب للمحافظة على صحة األجسام ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫وإن منهج اإلسالم في المحافظة علي الصحة العامــــــة يكونمن خالل هذه العناصر الرئيسية التالية ‪:‬ـ‬
‫‪1‬ـ نظرةاإلسالم إلي الصحة‪.‬‬
‫‪2‬ـ منهج اإلسالم في المحافظة علي الصحة‪.‬‬
‫‪3‬ـ الصحة نعمة تحتاج إلي شكر هللا عز وجل‪.‬‬

‫نظرة اإلسالم إلي الصحة ‪:‬ـ‬

‫الصحة في نظر اإلسالم ضرورة إنسانية‪ ،‬وحاجة أساسية وليست ترفا‪ ،‬أو أمرا كماليا‪ ،‬ولحياة اإلنسان‬
‫َٰ‬
‫حرمتها‪ ،‬وال يجوز التفريط بها‪ ،‬أو إهدارها‪ ،‬إال في المواطن التي حددتها الشريعة‪ ،‬قال تعالى‪ِ (:‬من أَج ِل ذَلِكَ‬
‫اس َج ِميعًا َو َمن أَحيَاهَا‬
‫ض فَ َكأَنَّ َما قَت َ َل النَّ َ‬
‫ساد فِي األَر ِ‬ ‫سا ِبغَي ِر نَفس أَو فَ َ‬ ‫علَ َٰى َبنِي ِإس َرائِي َل أَنَّهُ َمن قَت َ َل نَف ً‬
‫َكت َبنَا َ‬
‫ض‬ ‫يرا ِمن ُهم بَعدَ َٰذَلِكَ فِي األَر ِ‬ ‫سلُنَا بِالبَيِنَا ِ‬
‫ت ث ُ َّم إِ َّن َكثِ ً‬ ‫اس َج ِميعًا ۚ َولَقَد َجا َءت ُهم ُر ُ‬ ‫فَ َكأَنَّ َما أَحيَا النَّ َ‬
‫لَ ُمس ِرفُونَ )‪() (32‬المائدة)‪.‬‬

‫كما يستدل من قول الرسول عليه الصالة والسالم ” كان فيمن قبلكم رجل به جرح‪ ،‬فجزع فأخذ سكينا‪ ،‬فحز‬
‫بها يده‪ ،‬مما رقأ الدم حتى مات‪ ،‬فقال هللا تعالى‪( :‬بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة) ‪( .‬رواه البخاري )‬

‫منهج اإلسالم في المحافظة على الصحة العامـــــــــــة ‪:‬ـ‬

‫األحكام ما يحفظ‬
‫ِ‬ ‫إن اإلسالم الحنيف ينظر لإلنسان علي أنه ذلك المخلوق المكرم‪ ،‬فاعتنى به‪ ،‬وشرع له من‬
‫حياته‪ ،‬وكرامته‪ ،‬ويقيه مما يؤذيه ويؤذي صحته‪ ،‬وقد أهتم اإلسال ُم بصحة اإلنسان ِأيما اهتمام‪ ،‬تُلكم النعمة‬
‫العظيمة التي وهبها هللا لإلنسان‪ ،‬فاعتنى بها‪ ،‬وذَّكر اإلنسان بـأهميتها وعظيم شأنها ولقد تنوعت مظاهر‬
‫االهتمام بصحة اإلنسان في اإلسالم‪ ،‬فلم تقتصر الصحة على الجسد وحده بل تعدت إلى صحة العق ِل‪،‬‬
‫والصحة النفسية‪ ،‬ومن أساليب اإلسالم وتشريعاته ومبادئه التي جاء بها للمحافظة على صحة اإلنسان‪:‬‬
‫‪ _1‬الحث على النظافة والطهارة ‪.‬‬
‫‪_2‬الوسطية في الطعام والشراب ‪.‬‬

‫‪_3‬ممارسة الرياضة حث اإلسالم على ممارسة الرياضة المفيدة النافعة ‪ ،‬وجعلها أداة لتقوية الجسم ؛ألنه يريد‬
‫أن يكون أبناؤه أقوياء في أجسامهم وفى عقولهم وأخالقهم وأرواحهم‪ ،‬ولقد مدح هللا تعالى القوة في كتابه‬
‫ين) الذاريات ‪58 :‬‬‫الكريم ‪ ،‬فقد وصف هللا تعالى نفسه فقال ‪( :‬ذُو القُ َّوةِ ال َمتِ ُ‬

‫‪ _4‬الجسم أمانه فأعطه حقه من الراحة ‪:‬ـ أكد اإلسالم على حق البدن ‪ ،‬فالبدن أمانة عند اإلنسان‪ ،‬من واجبه‬
‫أن يحافظ عليه ويلبي احتياجاته من الغذاء الكافي والنوم الكافي ‪ ،‬والراحة والملبس الالئق النظيف والمسكن‬
‫الالئق واألثاث المريح ‪ ،‬والمنكح الحالل والتداوي من المرض ‪ ،‬والتمتع بما أحل هللا من الطيبات في حدود‬
‫‪ _5‬حماية البيئة من التلوث ‪.‬‬
‫‪ _6‬تحريم األشربة واألطعمة الضارة ‪.‬‬
‫الصحة نعمة تحتاج إلي شكر هللا عز وجل ‪:‬ـ‬
‫الصحة نعمة من هللا يهبها من يشاء من عباده و ما على االنسان إال المحافظة عليها باالمتناع عن كل ما يؤدي‬

‫‪8‬‬
‫إلى إصابتها باألمراض أو الضعف و ما دامت الصحة هبة من هللا فال بد من شكر الواهب بعبادته و طاعته‬
‫ألن الشكر من أسباب دوام نعمه ‪.‬‬

‫‪ 4.2‬خلفية نظرية عن الخدمات الصحية ‪:‬‬

‫تعرف الخدمات الصحية بأنها المنفعة التي تقدم للمستفيد والتي يتلقاها عند حصوله على الخدمة و التي تحقق‬
‫له حالة مكتملة من السالمة الجسمانية و العقلية و االجتماعية و ليس فقط عالج االمراض والعلل و تتضمن‬
‫الخدمات الصحية كل من ‪:‬‬

‫‪ -1‬الخدمات الوقائية ‪ :‬والتي تشمل مكافحة األمراض و صحة البيئة ومراقبة األغذية و توفير المياه النقية و‬
‫السكن المناسب و التخلص من المخلفات ‪ ،‬و مكافحة الحشرات ‪ ،‬وتنقية الهواء من الدخان و األتربة ‪،‬‬
‫والتخلص من الضجيج ‪.‬‬

‫‪ -2‬الخدمات العالجية ‪ :‬حيث تشمل خدمات العالج بمراحله المختلفة في العيادات الخارجية و المستشفيات‬
‫العامة و الخاصة و المستشفيات التخصصية و الرعاية بالمنازل و التأهيل المهني و عيادات األطباء‪.‬‬

‫وتنقسم الخدمات الصحية حسب نوعية الخدمة الى قسمين هما ‪:‬‬

‫‪ .2‬الرعاية الصحية الثانوية‪.‬‬ ‫‪ .1‬الرعاية الصحية األولية‪.‬‬

‫و تنقسم الخدمات الصحية حسب المنطقة الى قسمين هما ‪:‬‬

‫‪ .2‬الخدمات الصحية الريفية‪.‬‬ ‫‪ .1‬الخدمات الصحية الحضرية‪.‬‬

‫‪ 1.4.2‬الخدمات الصحية الحضرية‪:‬‬

‫تشتمل الرعاية الصحية األولية في األراضي الفلسطينية على العديد من الخدمات الصحية التي يتم‬
‫تقديمها للمواطنين‪ ،‬وتختلف هذه الخدمات من مركز آلخر؛ طبقا للمستوى الذي يتبع له مركز الرعاية‬
‫الصحية األولية‪ ،‬وتبعا لذلك يختلف حجم الكادر الطبي في كل مركز صحي‪ ،‬كما يختلف مستوى الخدمات‬
‫الطبية التي تقدمها ‪ ،‬حيث تنقسم هذه المراكز ‪:‬‬

‫‪ .1‬المستشفيات ‪ :‬حيث توجد مستشفيات حكومية أو خاصة أو أهلية خيرية ومنها تابع للمنظمات الدولية نتيجة‬
‫الوضع السياسي السيء وعدم االستقرار ‪ ،‬وهذه المستشفيات تحتوي على متخصصين ومواد عالجية و كادر‬
‫وظيفي خدماتي ‪.‬‬

‫و يعرف المستشفى على أنه منشأة ذات مبنى مستقل لتقديم الرعاية الصحية‪ ،‬توفر خدمات إقامة داخلية لمدة‬
‫‪ 24‬ساعة للمرضى الذين يخضعون للعالج من األمراض أو اإلصابات أو التشوهات أو حالة جسدية أو عقلية‬
‫غير سوية‪ ،‬أو في حاالت الوالدة وحضانة المواليد والمستوصفاتيقدم المستشفى الخدمات األساسية للحاالت‬
‫الطارئة والعناية المركزة للمرضى‪ ،‬يتمتع المستشفى بمستوى عال من إدارة الرعاية الصحية في مختلف‬
‫‪9‬‬
‫الميادين الطبية والجراحية‪ .‬كما ويضم المستشفى خدمات مساندة مثل المختبر السريري والتصوير باألشعة‬
‫والصيدلة‪.‬يجب أن يتوفر لدى المستشفى سيارة إسعاف مجهزة طبيا ً‪.‬‬

‫األنواع الفرعية للمستشفى‪:‬‬

‫_ مستشفى عام ‪:‬منشأة تقدم مجموعة من الخدمات للمرضى الخارجيين والمقيمين ‪ ،‬معظم هذه الخدمات‬
‫في نطاق ممارسات الطب العام باإلضافة إلى التخصصات الرئيسية التالية في الجراحة والطب الباطني‬
‫و العظام وطب األطفال وطب التوليد وطب النساء والطب النفسي‪.‬‬

‫_ مستشفى تخصصي ‪ :‬مستشفى يقدم خدمات تتركز في تخصص أو تخصصين‪ .‬حيث أن هناك مجموعة‬
‫من التخصصات التي يمكن التركيز على تقديمها في أي مستشفى تخصصي وتشمل اصابات العمود‬
‫الفقري ‪ ،‬النسائية والتوليد‪ ،‬وطب األطفال والقلب واألمراض ال ُمعدية وما إلى ذلك‪.‬‬

‫_ دار الرعاية ‪:‬دار الرعاية هو مكان إلقامة األشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية مستمرة‪ ،‬حيث أن‬
‫لديهم قصور في االعتماد على أنفسهم ألداء األنشطة الحياتية اليومية ‪.‬‬

‫_ مستشفى إلعادة التأهيل ‪:‬مستشفى إعادة التأهيل مخصص إلعادة تأهيل المرضى الذين يعانون من‬
‫حاالت مختلفة مثل الحاالت العصبية وحاالت الجهاز الهيكلي والعضلي وتقويم العظام وغيرها من‬
‫الحاالت الطبية وذلك بعد استقرار مشاكلهم الطبية الحادة‪ .‬ويتم تقديم رعاية إعادة التأهيل بنظام اإلقامة‬
‫الداخلية للمرضى ‪.‬‬

‫‪ .2‬العيادات ‪:‬منشأة لتقديم الرعاية الصحية والخدمات االستشارية الطبية والعالجية البسيطة و اإلسعافات‬
‫األولية وال تقدم خدمات الطوارئ ويجب تحويل الحاالت الطارئة إلى المستشفى يتولى رعاية المرضى طبيب‬
‫أو أكثر من األطباء الممارسين العامين أو طبيب أو أكثر من األطباء الممارسين العامين لألسنان أو طبيب أو‬
‫أكثر من األطباء األخصائيين في تخصص طبي واحد‪.‬‬

‫قد تضم العيادة أكثر من عيادة واحدة وأكثر عن طبيب شريطة ان يكون األطباء نفس التخصص ‪ ،‬يتعين أن‬
‫يكون في العيادة على األقل ممرض واحد مرخص أو مساعد طبيب أسنان مرخص‪( ،‬بحسب ما ينطبق) ‪.‬‬

‫األنواع الفرعية للعيادة‪:‬‬

‫عيادة عامة ‪ ،‬عيادة عامة لطب األسنان ‪ ،‬عيادة مدرسية ‪ ،‬عيادة تخصصية ‪ ،‬عيادة تخصصية في طب‬
‫األسنان ‪ ،‬عيادة إسعافات اولية (منشأة للرعاية الصحية تقدم العالج الطارئ لشخص ُمصاب أو مريض قبل‬
‫توفير الرعاية الطبية الالزمة والتخصصية ) ‪.‬‬

‫‪ .3‬المراكز الطبية‪ :‬وهذه عبارة عن منشأه لتقديم الرعاية الصحية تضم عدة خدمات طبية منها ‪،‬عيادات‬
‫تخصصية ومختبرات أشعة و صيدلية ‪ ،‬و يشترط في عياداتها ما يلي ‪:‬‬

‫يعمل فيها بصفة أصلية أو مستمرة أكثر من طبيب أخصائي من تخصصات مختلفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير‪ /‬عدم توفير خدمات مساندة إضافية مثل خدمات المختبر والتصوير باألشعة الخ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪10‬‬
‫في حال توفر قسم المختبر و ‪ /‬أو قسم األشعة‪ ،‬يجب أن يكون المختبر تحت إشراف أخصائي علم‬ ‫‪‬‬
‫األمراض وقسم التصوير باألشعة تحت اشراف أخصائي األشعة ‪.‬‬
‫ال يوفر المركز خدمات الطوارئ‪ ،‬ويشترط تحويل الحاالت الطارئة إلى مستشفى‪ ،‬وعلى المركز‬ ‫‪‬‬
‫أيضا توفير العدد الكافي من كادر التمريض مما يتناسب مع عدد األطباء المسجلين على المنشأة‪.‬‬

‫األنواع الفرعية للمركز‪:‬‬

‫‪ .2‬مركز طب األسنان (مع توفير ‪ /‬عدم توفير خدمات مختبر األسنان) ‪.‬‬ ‫‪ .1‬مركز طبي ‪.‬‬

‫‪ .4‬مراكز رعاية األمومة و الطفولة‪.‬‬

‫‪ .5‬خدمات اإلسعاف و الطوارئ ‪ :‬هذه الخدمة تتوفر لدى المستشفيات الحكومية و الخاصة و األهلية و‬
‫الجمعيات الخيرية كجمعية الهالل األحمر الفلسطيني ‪ ،‬ويتم من خاللها إنقاذ حياة المصابين و تسهيل وصولهم‬
‫من مكان اإلصابة إلى اقرب مركز صحي أو مستشفى ‪ ،‬وتعمل أيضا على نقل المصابين بين المراكز‬
‫الصحية والمستشفيات ‪.‬‬

‫‪ .6‬مركز الطب المخبري ‪ :‬حيث تعني هذه المراكز بالفحوص المخبرية ‪.‬‬

‫‪ .7‬مراكز االشعة‪.‬‬

‫‪ .8‬مراكز العالج الطبيعي ‪.‬‬

‫‪ .9‬مراكز فحص البصر‪.‬‬

‫‪ .10‬مراكز التأهيل و الرعاية ‪:‬وهي منشآت تعمل لهدف أساسي هو تقديم خدمات التشخيص والعالج إلى‬
‫األشخاص الذين يعانون من إعاقة جسدية أو عقلية تتطلب خدمات للمساعدة والتأقلم مع الحالة من خالل‬
‫برنامج متكامل ومنسق من الخدمات الطبية والنفسية واالجتماعية والمهنية ‪ ،‬مثل منشأة لتوفير العالج‬
‫الطبيعي وتكون بإدارة وإشراف طبيب ومعالج طبيعي مؤهل ‪ ،‬ومثل هذه المراكز تحتاج الى رؤوس أمول‬
‫ضخمة جدا وهي غير فعالة بالشكل المناسب ‪.‬‬

‫األنواع الفرعية لمركز إعادة التأهيل‪:‬‬

‫وحدة تصحيح النظر ‪:‬منشأة تتوفر فيها خدمات فحص النظر بإشراف خبير قياس النظر وتصحيحه ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وحدة قياس السمع ‪:‬منشأة تتوفر فيها خدمات قياس السمع بإشراف اختصاصي السمع ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مختبر األطراف االصطناعية والتقويم ‪:‬منشآه تعمل في تصنيع وتثبيت وبيع المنتجات االصطناعية‬ ‫‪‬‬
‫إلعادة التأهيل بإدارة خبراء األطراف االصطناعية والتقويم المرخص لهم ‪.‬‬
‫مختبر أسنان ‪:‬منشآه لتصنيع وتثبيت األسنان التصحيحية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عالج طبيعي ‪:‬منشآه تتوفر فيها خدمات العالج الطبيعي ومعالجة الخلل في وظائف الجسم أو‬ ‫‪‬‬
‫اإلصابة من خالل استخدام التمارين العالجية وتطبيق طرائق مخصصة إلعادة الوظائف إلى حالتها‬
‫الطبيعية أو تطويرها بإشراف طبيب مؤهل وفني عالج طبيعي مؤهل ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ .11‬المنشآت الصيدالنية‪ :‬منشأة مرخص لها يتم فيها إعداد األدوية الموصوفة وصرفها من قبل صيدالني‬
‫مرخص له بموجب قانون الدولة التي يعمل فيها ‪ ،‬حيث يتم تزويدها باألدوية من قبل مستودعات األدوية‬
‫المنتشرة في أنحاء الضفة و التابعة ل وزارة الصحة ‪،‬كما يمكن للمنشأة أن تكون المكان الذي يتم فيه إعداد‬
‫وتكوين وفصل أو تعبئة‪ -‬في قناني أو عبوات ‪ -‬أو بيع أي دواء لحماية أو معالجة اإلنسان أو الحيوان ‪ ،‬وهذه‬
‫الصيدليات تتبع القطاع الخاص ‪.‬‬

‫المؤسسات الصحية االخرى‪:‬‬

‫و بجانب وحدات الصحية الموضحة توجد مؤسسات طبية اخرى مثل ‪ :‬مراكز نقل الدم ومعاهد الممرضات و‬
‫مراكز الهندسة الصحية و تحسين البيئة و المعامل البيولوجية وغيرها ‪.‬‬

‫‪ 2.4.2‬مستويات الخدمات الصحية ‪:‬‬

‫تصنف الخدمات الصحية إلى اربعة مستويات ‪:‬‬

‫‪ _1‬المستوى األول ‪ :‬يشمل إقامة نقطة صحية و توظيف عامل صحي يعرف باسم (مرشد صحي ) من‬
‫القرية ذاتها للعمل ك حلقة وصل بين المجتمع المحلي و وزارة الصحة ‪ ،‬و العامل الصحي يعمل فترة تتراوح‬
‫ستة أشهر ‪ ،‬أما من ناحية الخدمات التي يقدمها فهي تشمل ‪ :‬التثقيف ‪ ،‬اإلسعاف األولي ‪ ،‬وخدمات صحة‬
‫األمومة ‪ .‬وتتواجد عادة في القرى التي يقل عدد سكانها عن األلف نسمة و بقدم الخدمات العالجية طبيب أو‬
‫اثنين كل اسبوع ‪.‬‬

‫‪ _2‬المستوى الثاني ‪ :‬يحمل اسم عيادة صحية ‪ ،‬يشمل تقديم كافة الخدمات الوقائية و العالجية العامة في‬
‫المناطق التي تتراوح عدد سكانها بين ‪ 3-1‬االف نسمة وتقدم الخدمات خالل األسبوع من قبل طاقم يضم‬
‫طبيبا عاما و كادرا متخصصا ‪.‬‬

‫‪_3‬المستوى الثالث ‪ :‬يقدم مجاال اوسع من الخادمات يشمل فيها ‪ :‬صحة اإلسنان و الخدمات المخبرية و يعمل‬
‫على تقديم هذه الخدمات مركز صحي يقام عادة في مواقع تتراوح عدد سكانها ‪ 10-3‬آالف نسمة ‪.‬‬

‫‪_4‬المستوى الرابع‪ :‬وهو أعلى مستويات تقديم الرعاية الصحية األولية و يخدم المناطق التي تزيد عدد‬
‫سكانها عن عشرة آالف نسمة و ويحمل اسم مركز صحي شامل ‪ ،‬وهو يتضمن تقديم كافة أشكال الخدمات‬
‫الصحية و الوقائية و العالجية ‪ ،‬باإلضافة الى وحدة تصوير شعاعي و عالج طبيعي و عيادات اختصاص ‪،‬‬
‫و يجري التخطيط ليتم على هذا المستوى تقديم الرعاية العالجية الطارئة على مدار اليوم ‪.‬‬

‫‪ 3.4.2‬العوامل المؤثرة في توزيع الخدمات الصحية ‪:‬‬

‫هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على توزيع الخدمات الصحية في منطقة ما منها ‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ _1‬العوامل الطبيعية‪ :‬وتتمثل هذه العوامل الطبيعية بالمناخ و االرتفاع و االنخفاض عن مستوى سطح البحر‬
‫و كذلك وجود المساحات الخضراء و تؤثر هذه العوامل على الخدمات الصحية بشكل مباشر فيد تكون ذات‬
‫تأثير سلبي أو إيجابي فبعض هذه العوامل جاذبة للخدمات فمثال يعتبر المناخ المعتدل و األراضي الخضراء‬
‫عامل جذب لهذه الخدمات الصحية ‪.‬‬

‫‪ _ 2‬طرق المواصالت ‪ :‬تعتبر سرعة و سهولة الوصول للخدمات الصحية عامال هاما يعكس أهمية هذه‬
‫الخدمة ‪ ،‬وتعتمد سرعة و سهولة وصول األفراد ألماكن الخدمات الصحية بالوقت المناسب و بأقل جهد ممكن‬
‫على وجود شبكة طرق مخططة و موزعة بشكل جيد ‪.‬‬

‫‪ _3‬وظيفة المدينة‪ :‬كلما كانت وظيفة المدينة متعددة كانت الوظيفة أكبر و بالتالي تحتاج إلى حجم أكبر لقطاع‬
‫الخدمات مثل المدن ذات الوظيفية الدينية مثل القدس الشريف وغيرها ‪ ،‬و كذلك األمر بالنسبة للوظائف‬
‫السياحية مثل القدس و بيت لحم و عليه فإنه كلما زادت وظائف المدن كلما زاد الطلب على الخدمات بالذات‬
‫حول المراكز الوظيفية لهذه المدينة ‪.‬‬

‫‪ _4‬تباين الثقل السكاني بين أحياء المدينة ‪ :‬من الضروري أن يكون موقع الخدمات قريبا من مراكز الثقل‬
‫السكاني أي الكثافة السكانية وذلك لقدرة تلبية احتياجات السكان بأقل جهد و زمن و تكلفة ‪ ،‬لهذا السبب نالحظ‬
‫تركز الخدمات في مركز المدينة ذات الكثافة السكانية العالية و لكنها تقل كلما اتجهنا خارج المركز ‪.‬‬

‫‪ 5.2‬الواقع الصحي في فلسطين ‪:‬‬

‫‪ 1.5.2‬تمهيد ‪:‬‬
‫إن من اهم مؤشرات رقي االمم تطور القطاعين التعليمي والصحي ‪ ،‬ويعد القطاع الصحي الفلسطيني من‬
‫القطاعات الحيوية والنشيطة رغم ما يمر به من ظروف طارئة وقاهرة ومتأزمة واهم اسببها االحتالل ‪،‬‬
‫وعندما يكون هناك اهتمام بمنظومة الرعاية الصحية في ظل وجود كثيرا من االزمات او الصراعات يخلق‬
‫ذلك حاجة لوجود مستلزمات طبية وكوادر بشرية على درجة عالية من الكفاءة ‪.‬‬
‫و من خالل تسليط الضوء على الواقع الصحي الفلسطيني المعاش يكون هناك القدرة على تشخيص‬
‫االشكاالت الصحية للعمل على تغيرها من قبل الجهات المسؤولة عن الواقع الصحي‪ ،‬حيث تحاول السلطة‬
‫الفلسطينية جاهدة االرتقاء بالبنية التحتية وباألوضاع الصحية وبالمستشفيات‪ ،‬اال ان هذه المحاوالت تتعرض‬
‫للكثير من المعوقات والعراقيل والمنغصات‪ ،‬مما يقوم به االحتالل من حصار وممارسات‪ ،‬اضافة الى‬
‫االنقسام الدموي بين الضفة وغزة وغيرها من العراقيل الكثيرة‪ ،‬مما يفرز الكثير من المؤشرات السلبية التي‬
‫تراكمت خالل السنوات السابقة على القطاع الصحي‪ ،‬مع نسيان وجود عدد من المؤشرات االيجابية من باب‬
‫االلتزام بالرؤية الموضوعية والتحليل العلمي والمنطقي للوضع الصحي الفلسطيني مما يسهم في تعزيز هذه‬
‫الجوانب والمؤشرات االيجابية واالرتقاء بها واهمال المؤشرات السلبية والتغاضي عنها مع تسليط بعض‬
‫الضوء عليها حتى يتمكن الفلسطينيين امتالك المعرفة والوعي لها حتى يستطيعوا تجاوزها والتصدي لها ‪.‬‬
‫وحتى تتسنى القدرة على تسليط الضوء على الواقع الملموس وعلى حجم ما تحقق ‪،‬والتطلعات والمأمول الذي‬
‫يطمح اليه المجتمع الفلسطيني ‪ ،‬سوف يتم عرض الواقع الصحي الفلسطيني بشيء من التفصيل واالسهاب ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫وهناك عدة جهات تقوم على تزويدنا بالخدمات الصحية في االراضي الفلسطينية هي‪:‬‬

‫‪ -‬وكالة الغوث‬ ‫‪ -‬المؤسسات غير الحكومية‬ ‫‪ -‬وزارة الصحة ‪ -‬الخدمات الطبية العسكرية‬
‫‪ -‬القطاع الخاص ‪.‬‬

‫‪ 2.5.2‬بدايات االهتمام قديما بالخدمات الصحية الفلسطينية داخل البلدات الفلسطينية ‪:‬‬
‫االهتمام بالصحة العامة قديم قدم االنسانية‪ ،‬قبل التطور والحضارة والمدنية وهو اليوم مقياس الرقي والتطور‪،‬‬
‫وفي فلسطين كانت الخدمات الصحية شبه مفقودة حتى نهاية الخمسينات ‪،‬فكان الناس يتنقلون من القرية إلى‬
‫المدينة من أجل تلقي خدمات صحية حتى بدأ القطاع الحكومي من خالل افتتاح اول وحدة صحية في بلدة‬
‫السموع كمثال عام(‪ )1957‬لتصبح مبنى عام (‪ )1960‬يقدم خدمات تمريضية وإسعافات أولية ويقوم‬
‫بزيارتها طبيب م رة واحدة أسبوعيا‪ ،‬وكان هذا حال معظم القرى والمدن الفلسطينية جميعها ‪.‬وهكذا بدأت‬
‫العيادات الحكومية سنة (‪ )1960‬تقدم خدماتها الصحية والتمريضية في عهد االردن ‪،‬وبعد االحتالل‬
‫االسرائيلي اصبحت تقدم خدمات التطعيم والطب العام لمره واحدة اسبوعيا الى ان اصبحت هذه الخدمات‬
‫تتوسع تدريجيا تحت اشراف وزارة الصحة الفلسطينية فأصبحت تقدم خدمات الطب العام بشكل يومي‬
‫‪،‬واالمومة والطفولة ‪،‬وتنظيم االسرة‪ ،‬واالمراض المزمنة ‪،‬مع وجود عيادات تخصصية اضافة الى وجود‬
‫مختبر لعمل الفحوصات الالزمة وصيدلية لصرف االدوية المتوفرة (‪.)12‬‬

‫‪ 3.5.2‬الوضع الصحي في فلسطين منذ عام (‪ )1967-1994‬ابان فترة االحتالل االسرائيلي ‪:‬‬
‫لم يختلف حال االوضاع الصحية في األراضي الفلسطينية بعد عام (‪ )1967‬عن غيرها من مظاهر الحياة‬
‫االخرى التدميرية التي تركها االحتالل ‪،‬فشهدت االوضاع الصحية كغيرها تدهورا ً مستمراً‪ ،‬وتمثلت سياسة‬
‫االحتالل نحو المجال الصحي كاالتي‪:‬‬
‫‪ -‬عدم وضع أية خطط او برامج جديدة لتطوير الخدمات الصحية ‪.‬‬
‫‪ -‬منع انشاء مؤسسات صحية اهلية او خيرية لتعويض العجز التي تعاني منه المؤسسات الصحية الحكومية‬
‫آنذاك‪.‬‬
‫‪ -‬كما عملت على ربط المؤسسات الصحية الفلسطينية بالمؤسسات اإلسرائيلية مستهدفة بذلك إذابة الكيان‬
‫الفلسطيني والحاقه بالسيطرة المباشرة بسلطات االحتالل من شؤون ادارية او مالية او خدمات او تخطيط او‬
‫تطوير‪.‬‬
‫‪ -‬اضافة الى وضع القيود في مجال الصناعات الدوائية الفلسطينية‪،‬واستيراد المواد الخام ‪،‬وفرض الكثير من‬
‫الضرائب عليهاوبالتالي عدم القدرة على منافسة الصناعات الدوائية االسرائيلية ‪.‬‬
‫‪ -‬كما قامت بفصل القدس صحيا عن باقي المدن الفلسطينية‪،‬واعلنت عن ضمها إلسرائيل ‪،‬وقوضت‬
‫المؤسسات الصحية فيها فمنعت سكنها من االنضمام للتامين الصحي في الضفة الغربية‪،‬واغلقت مستشفى‬
‫األطفال‪،‬ومديرية الصحة والمختبر المركزي‪ ،‬وبنك الدم‪ ،‬ومركز مكافحة التدرن ‪،‬وأغلقت مستشفى‬
‫الهوسبيس ‪،‬وحولت المستشفى الحكومي في الشيخ جراح إلى مقر للشرطة‪،‬كما أغلقت المستشفى الميداني‬
‫وحولته إلى إدارة للحاكم العسكري وفي منطقة رام هللا‪ ،‬كذلك أغلقت مستشفى األمراض السارية‪ ،‬ثم قامت‬
‫‪14‬‬
‫بدمج المستشفيين الحكوميين القديم والجديد مما ادى الى انخفاض عدد األسرة وعدم القدرة على تلبية‬
‫احتياجات السكان آنذاك‪.‬‬
‫وهكذا فقد انخفض عدد األسرة من (‪ )209‬سرير لتعداد سكان بلغ( ‪ )115.000‬تقريبا ً في العام (‪ )1967‬إلى‬
‫ما يقارب (‪ )116‬سريرا ً لتعداد سكان بلغ(‪ )140.000‬تقريبا ً في العام (‪ .)1987‬وقد قلصت آنذاك سلطات‬
‫االحتالل عدد األسرة في كل من مستشفيات الوطني الحكومي ومستشفى رفيديا والخليل وطولكرم وجنين‬
‫وبيت لحم وبيت جاال واريحا فكانت هذه الممارسات تتطبق على كل مناطق الضفة الغربية ‪.‬‬
‫كما كان القطاع الصحي الفلسطيني في العيادات والمستشفيات ومراكز االمومة والطفولة يعاني خالل تلك‬
‫الفترة من النقص الكبير في التجهيزات والمعدات الطبية الحديثة ‪،‬والنقص في القوى العاملة الصحية البشرية‬
‫المختلفة ‪،‬وان وجدت كانت تفتقر لفرص التدريب واالختصاص ‪،‬هذا باإلضافة الى ان برامج حماية االسرة‬
‫والطف ولة واالمومة كانت تفتقر ايضا الى المراقبة والمتابعة لالم الحامل ولجنينها وتغذيتهما السليمة ‪،‬واالفتقار‬
‫لألنشطة الوقائية والفحوص الطبية لتالميذ المدارس والعمال ان وجدت‪ ،‬وال يختلف وضع التامين الصحي‬
‫الحكومي آنذاك عن غيره من الخدمات الصحية فقد كانت الخدمات الصحية التي تقدم في العيادات‬
‫والمستشفيات ال تتناسب مع المبالغ التي كان يدفعها المواطنون لسلطات االحتالل‪.‬‬
‫ومن المالحظ على امتداد سنين االحتالل لألراضي الفلسطينية ‪،‬كان هناك تخريب مبرمج للهياكل الصحية‬
‫األساسية ‪،‬ولم تكن مقومات الحد األدنى للرعاية الصحية األولية‪ ،‬وزادت نسبة الوفيات وال سيما بين األطفال‬
‫‪،‬وانتشرت األمراض المختلفة‪.‬‬

‫‪ 4.5.2‬الصعوبات التي تواجه القطاع الصحي الفلسطيني ‪:‬‬


‫يواجه القطاع الصحي الفلسطيني الحكومي الكثير من الصعوبات ومنها ‪:‬‬
‫_ اإلجراءات والممارسات اإلسرائيلية التي تعرقل عمل الطاقم الطبي‪ ،‬وتعيق وصول المواطنين إلى مراكز‬
‫الخدمات الصحية‪.‬‬
‫_ ضغط العمل الكبير الذي يرهق الكوادر الطبيةويستنزف موازنتها‪ ،‬و عدم كفاية الطاقم الطبي المتوفر‬
‫_ محدودية االعتمادات المالية السنوية في الموازنة العامة لكل وزارة من الوزارات‪،‬فهذه االعتمادات المالية‬
‫ال تفي بالعدد المأمول ‪ ،‬وخاصة في بعض المستشفيات التي ال يتم إعادة تعيين للكفاءات الطبية الكافية‬
‫_ نقص االدوية ‪،‬وخاصة غالية الثمن‪،‬وعدم قدرة المواطن الفقير على شراء هذه االدوية‪.‬‬
‫_ قلة عدد المستشفيات والمراكز الصحية‪ ،‬ونقص في اللوازم والمعدات الطبية الحديثة‪.‬‬
‫_ تركيز توزيع المراكز الصحية و المستشفيات في المدينة‪ ،‬األمر الذي يزيد من معاناة المواطنين في‬
‫الوصول إليها‪ ،‬خاصة أولئك الذين يقطنون التجمعات الصغيرة والنائية‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ 5.5.2‬القطاع الصحي في فلسطين بين الواقع والمطلوب ‪:‬‬
‫ان المتضرر االول والذي يدفع الثمن دائما عند حدوث أي خلل بالنظام الصحي هو المواطن الفلسطيني‬
‫‪،‬وكثيرا ما يسمع هذه االيام عن تأجل بعض العمليات الجراحية او تغيير خطط الحصول على العالج ‪،‬او‬
‫النقص باألدوية‪ ،‬وباألخص االدوية لألمراض المزمنة‪ ،‬وان هناك ديون على الوزارة تصل الى مئات‬
‫الماليين من الشواكل‪ ،‬وبالتالي التهديد بوقف تزويد الوزارة باألدوية اذا لم يتم دفع الديون‪،‬وفي ظل ذلك كله‬
‫فان من يدفع ثمن هو المواطن الفلسطيني المريض المؤمن حكوميا ً والذي يحتاج الى هذه االدوية‪،‬وما يتم‬
‫سماعه الى اآلن عن نظام التحويالت التي تتبع الوزارة‪ ،‬وكيف ان هذا النظام ارهق و يرهق الوزارة‪ ،‬ليأكل‬
‫الجزء االكبر من ميزانياتها‪ ،‬وكيف ان نظام عدم الموضوعية في االختيار والقرار واالولوية ما زال‬
‫موجوداً‪،‬وكيف ان هناك لجانا ً قد تشكلت إلعادة تقييم هذا النظام ‪،‬ولكن كما اشير سابقا فأن من يدفع الثمن هو‬
‫المريض الفلسطيني‪ ،‬الذي ينتظر وبمرارة وبصبر القرار او الدور بالتحويل الى الخارج من اجل العالج‪،‬‬
‫اضافة الى ان النظام الصحي الفلسطيني ايضا يدفع الثمن ايضا‪ ،‬وهو ان جزءا ً كبيرا ً من ميزانيته تذهب الى‬
‫هذه التحويالت‪،‬وحدث وال حرج عن العيادات الحكومية المكدسة بالمواطنين‪ ،‬وبدون ترتيب او تنظيم‪،‬‬
‫والساعات الطويلة المنتظرة حتى يأتي الدور لزيارة الطيب‪ ،‬او عدم المقدرة على الحصول على الدواء المراد‬
‫مجانا المتالك المواطن الفلسطيني التأمين الصحي الحكومي‪ ،‬ويمكن عدم وجود التطور الالزم في مختبرات‬
‫هذه العيادات وبالتالي يتم االتجاه إلى المختبرات الخاصة‪،‬واألهم من هذا هو العمل على زيادة ثقة الناس‬
‫والمؤسسات في عملها وفي نتائجها وفي أثارها‪.‬‬
‫وقد اشار التقرير الصحي السنوي عام (‪ )2012‬الصادر عن اإلحصاء الفلسطيني باألرقام واإلحصائيات‬
‫حول الواقع الصحي في األراضي الفلسطينية كما يأتي ‪:‬‬
‫ارتفاع نسبة األفراد المؤمنين صحيا في الضفة الغربية بين عامي( ‪ )2004-2007‬أشارت بيانات التعداد‬
‫العام للسكان والمساكن والمنشآت (‪ ،)2007‬إلى أن عدد األفراد المؤمن عليهم صحيا ً في الضفة الغربية بلغ‬
‫(‪ )1,508,788‬فردا ً يشكلون (‪ )% 75.6‬من مجمل سكان الضفة الغربية‪ ،‬وبلغت نسبة األفراد الذين لديهم‬
‫تأمين صحي حكومي (‪ ،)42.9%‬بينما بلغت نسبة األفراد الذين لديهم تأمين وكالة(‪،)11.5%‬و(‪)1.9%‬‬
‫لديهم تأمين خاص‪،‬في حين أن( ‪ )14.2%‬لديهم تأمين حكومي ووكالة‪،‬و(‪ )1.2%‬لديهم تأمين إسرائيلي من‬
‫مجمل سكان الضفة الغربية‪ ،‬في حين أن نسبة األفراد المؤمنين صحيا في الضفة الغربية في العام (‪)2004‬‬
‫بلغت (‪ )107,785(.)65.8%‬فردا في باقي الضفة الغربية لديهم صعوبة واحدة على األقل ‪.‬‬
‫وفي تقرير آخر صدر عن وزارة الصحة هو التقرير الصحي السنوي لفلسطين للعام (‪ ،)2012‬والذي‬
‫يصدر عن مركز المعلومات الصحية الفلسطيني‪،‬حيث بلغ عدد المواليد الجدد األحياء المسجلين في مركز‬
‫المعلومات الصحية (‪،)118,016‬وبلغ عدد مواليد قطاع غزة المسجلين في العام (‪ )56,140( )2012‬أي‬
‫(‪ )%47.6‬من المواليد وبلغت نسبة المواليد الذكور المسجلين (‪ )50.8%‬من مجمل المواليد‪،‬وبلغت نسبة‬
‫الوالدات التي تمت داخل المرافق الصحية المجهزة لهذه الغاية(‪،)99.1%‬فيما بلغت نسبة الوالدات البينية‬
‫(‪ )%0.9‬فقط من مجموع الوالدات المبلغ عنها‪ ،‬وبلغت نسبة الوالدات القيصرية(‪ )18.7%‬من مجموع‬
‫الوالدات‪،‬أما نسبة المواليد ذوي الوزن األقل من الطبيعي أي أقل من (‪)2,500‬غرام فبلغت (‪، )7.6%‬وبلغ‬
‫عدد وفيات الفلسطينيين المبلغ عنها (‪ )%63.4)،)11,064‬من وفيات العام (‪ )2012‬سجلت في الضفة‬
‫الغربية‪ ،‬وشكلت أمراض القلب واألوعية الدموية السبب األول لوفيات الفلسطينيين وبنسبة (‪ )31.2%‬من‬
‫مجموع الوفيات المبلغ عنها‪ ،‬تلتها أمراض السرطان وبنسبة بلغت (‪ ،)13.7%‬وكان المسبب الثالث لوفيات‬
‫الفلسطينيين هي أمراض األوعية الدماغية وبنسبة بلغت (‪ )12.2%‬من مجموع الوفيات المبلغ عنها في‬

‫‪16‬‬
‫فلسطين‪،‬وأنخفض معدل وفيات األمهات المسجلة في فلسطين إلى( ‪ )23.7‬لكل(‪ )100,000‬وذلك بفضل‬
‫جهود وزارة الصحة في رعاية صحة األمهات الحوامل ‪.‬‬
‫وبلغ عدد مراكز الرعاية الصحية األولية في فلسطين (‪ )750‬مركزا ً منها (‪ )460‬مركزا ً تابعا ً لوزارة‬
‫الصحة ونسبتها (‪ )61.3%‬من مجموع المراكز الصحية في فلسطين‪.‬وبلغ عدد مراجعي أطباء عيادات‬
‫الرعاية الصحية األولية في الضفة الغربية( ‪ )2,602,821‬مراجعاً‪،‬وخالل العام (‪ )2012‬تم تسجيل‬
‫(‪ )1,853‬حالة مرضية جديدة لألمراض النفسية في الضفة الغربية‪ ،‬منها( ‪ )1,103‬حالة من الذكور‪ ،‬وبلغ‬
‫معدل حدوث األمراض النفسية (‪ )84.5‬لكل (‪ )100,000‬من السكان‪.‬وبلغ عدد المستشفيات في فلسطين‬
‫(‪) 79‬مشفى‪ ،‬منها (‪ )25‬مشفا تابعا لوزارة الصحة‪ )12( ،‬مشفى في الضفة الغربية بدون مشفى طوباس‬
‫حيث انه افتتح حديثا ً ‪ ،‬فيما بلغ عدد أسرة المستشفيات في فلسطين( ‪ )5,487‬سريراً‪ ،‬بواقع (‪ )13‬سريرا ً‬
‫لكل( ‪ )10,000‬مواطن فلسطيني‪.،‬وبلغ عدد أسرة مستشفيات وزارة الصحة (‪ )2,979‬سريرا وهو ما نسبته‬
‫(‪ ) %54.3‬من أسرة المستشفيات في فلسطين‪.‬‬
‫وقد بلغ عدد مراجعي الطوارئ والعيادات الخارجية في مستشفيات وزارة الصحة في الضفة الغربية‬
‫(‪ )2,956,643‬مريضاً‪ ،‬وأدخل إليها( ‪ )357,346‬مريضاً‪ ،‬وأجريت فيها (‪ )114,302‬عملية جراحية‪.‬‬
‫وفي تقرير أخر عن توزيع الكوادر العاملة في القطاع الصحي ‪،‬أشار هذا التقرير أن عدد العاملين في‬
‫القطاعين الحكومي وغير الحكومي في فلسطين ) ‪( 24,195‬ألف موظفا موزعين على المهن الطبية ‪،‬ويتكون‬
‫من ( ‪ (14,619‬كادر طبي موزعين على المهن المختلفة‪ ،‬وبلغ عدد الكوادر الطبية الموزعة‬
‫على المهن الطبية المختلفة )‪ ، (9,118‬باإلضافة إلى(‪ (5,431‬يعملون في مجال اإلدارة والخدمات‪،‬أما‬
‫األطباء فبلغ عددهم في مختلف مراكز ووحدات وزارة الصحة )‪ 3,409‬طبيبا)‪.‬‬
‫أما مراكز الرعاية الصحية األولية في فلسطين خالل العام (‪ )2010‬فبلغ عددها (‪ )706‬مركزا ً‪ ،‬منها (‪)572‬‬
‫(مركزا ً‬ ‫‪134‬‬ ‫الغربية و )‬ ‫الضفة‬ ‫في‬ ‫مركزا‬
‫في قطاع غزة‪،‬وبلغ عدد مرا كز الرعاية الصحية األولية الحكومية ) ‪ ( 453‬مركزا ً صحيا‪ ،‬منها ) ‪) 394‬‬
‫مركزا ً في الضفة الغربية و ) ‪ ( 59‬مركزا ً في قطاع غزة ‪.‬‬
‫وبلغ عدد المراكز الصحيةلوكالةالغوث الدولية حسب المسح الذي أجراه مركز‬
‫الصحة العالمية خالل العام (‪2010‬‬ ‫المعلومات الصحية الفلسطيني بالتعاون مع منظمة‬
‫) )‪ (59‬مركزا ً في الضفة الغربية) ‪ ( 41‬مركزا ً و ) ‪ )18‬مركزا ً في قطاع غزة‬
‫بينما بلغ عدد المراكز الصحية التي تديروها المنظمات غير الحكومية في فلسطين )‪(194‬مركزا ً ‪ ،‬منها( (‬
‫‪137‬مركزا في الضفة الغربية و ) ‪ ( 57‬مركزا ً في قطاع غزة ‪.‬‬
‫بلغ مجموع وحدات غسيل الكلى في فلسطين( ‪ )14‬وحدة‪ ،‬جميعها تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية‪ ،‬منها(‬
‫‪ )10‬وحدات في الضفة الغربية بسعة سريرية قدرها (‪ )133‬سريراً‪ ،‬و( ‪ )4‬وحدات في قطاع غزة بسعة‬
‫سريرية قدرها (‪ )83‬سريراً‪ ،‬وقد بلغ عدد المرضى الذين تلقوا خدمة غسيل الكلى في مستشفيات الضفة‬
‫الغربية بشكل منتظم (‪ )740‬مريضاً‪ ،‬وبلغ إجمالي الغسالت (‪ )96,640‬غسلة‪.‬وأصبح في فلسطين‬
‫لكل(‪ )10,000‬نسمة (‪ )20.2‬طبيبا‪ ،‬و( ‪ )6.1‬طبيب أسنان‪ ،‬و(‪ )11.5‬صيدالنيا‪ )19.7( ،‬ممرضا‬
‫وممرضة وقابلة‪ .‬ولقد حققت وزارة الصحة في السنوات األخيرة نجاحا باهرا في السيطرة على العديد من‬
‫األمراض المعدية‪.‬وبلغ إجمالي النفقات الفعلية لوزارة الصحة في العام (‪ )2012‬حوالي مليار وخمسمائة‬
‫واثنان وثمانون مليون شيكل‪ ،‬شكلت الرواتب ما نسبته (‪ )38.3%‬من إجمالي النفقات‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ 6.5.2‬المؤشرات االيجابية في القطاع الصحي الفلسطيني ‪:‬‬
‫_ تقديم الرعاية الصحية األولية بواسطة أكثر من جهة‬
‫صحية من منظمات غير حكومية ووكالة غوث الالجئين الفلسطينيين‬
‫والخدمات الطبية والهالل األحمر الفلسطيني‪ ،‬ووزارة الصحة‪ ،‬وهي في تطور واتساع وزيادة بشكل دائم ‪.‬‬
‫_ زيادة مؤشرات الوالدة في المستشفيات والمراكز عام بعد عام ‪.‬‬
‫_ ازدياد عيادات وبرامج تنظيم االسرة وزيادة االقبال عليها من قبل السيدات الفلسطينيات ‪،‬اما المختبرات‬
‫مختبرا في‬
‫ً‬ ‫وبنوك الدم فيوجد في وزارة الصحة )‪ )192‬مختبر صحي منها )‪ (4‬مختبرات مركزية و(‪)23‬‬
‫مختبرا في‬
‫ً‬ ‫المستشفيات‪ ،‬و(‪)165‬‬
‫مراكز الرعاية األولية باإلضافة إلى مختبر التغذية الذي يهتم بفحص الغذاء والماء والتأكد من مطابقتها‬
‫للمواصفات الدولية ‪ .‬ويعمل في مختبر ات الضفة الغربية لوحدها( ‪325‬‬
‫(فني مختبر من مختلف التخصصات‪ ،‬وفي مجال الخدمات الطبية للصحة المدرسية‬
‫بلغ إجمالي عدد الطلبة في المدارس الحكومية الذين تلقوا الخدمات الصحية المدرسية عام (‪)2009‬‬
‫( ‪ )135792‬طالبا‪ ،‬وفي مجال الخدمات الدوائية والصيدلة فيوجد في فلسطين (‪ ( 1220‬صيدلية‬
‫خاصة عام (‪ )2009‬فيما بلغ عدد شركات األدوية المحلية إلنتاج األدوية البشرية )‪ )6‬شركات ‪ ،‬إضافة إلى‬
‫(‪ )7‬شركات تنتج األدوية البيطرية وقد حصلت (‪)4‬‬
‫شركات إلنتاج األدوية البشرية على شهادة الممارسة الصناعية الجيدة حتى نهاية (‪.)11( )2009‬‬

‫الشكل (‪ )2-1‬رسم بياني يوضح عدد مراكز الرعاية الصحية األولية الحكومية حسب المحافظة‬

‫الشكل (‪ )2-2‬شكل يوضح المؤشرات الخاصة بمستشفيات وزارة الصحة لألعوام ‪2012-2009‬‬

‫المصدر ‪ :‬التقرير الصحي السنوي‪ ،‬فلسطين ‪2012 ،‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ 6.2‬الوضع الصحي في مدينة الخليل ‪:‬‬

‫تبلغ مساحة المحافظة (‪ )1100‬كم‪ 2‬ويبلغ عدد السكان حوالي (‪ )600.00‬ألف نسمة وهي المحافظة األكبر‬
‫في فلسطين من حيث المساحة الجغرافية والتعداد السكاني ‪ ،‬ولكن يواجه القطاع الصحي في محافظة الخليل‬
‫الكثير من التحديات‪ ،‬وبصرف النظر عن اإلجراءات والممارسات اإلسرائيلية التي تعرقل عمل الطاقم‬
‫الطبي‪ ،‬وتعيق وصول المواطنين إلى مراكز الخدمات الصحية‪ ،‬فإن قطاع الصحة في المحافظة يعاني من‪:‬‬
‫نقص التمويل ‪،‬عدم كفاية الطاقم الطبي المتوفر‪ ،‬قلة عدد المستشفيات والمراكز الصحية‪ ،‬ونقص في اللوازم‬
‫والمعدات الطبية الحديثة‪.‬‬

‫ويوجد في محافظة الخليل ‪ 147‬مركزا للخدمات الصحية؛ منها ‪ 84 %‬يديرها القطاع الحكومي‪ .‬وهناك‬
‫خمسة مستشفيات عامة‪ ،‬وخمسة مستشفيات للوالدة‪ ،‬إال أن نصف عدد هذه المستشفيات موجود في مدينة‬
‫مركز المدينة األمر الذي يزيد من معاناة المواطنين في الوصول إليها‪ ،‬خاصة أولئك الذين يقطنون التجمعات‬
‫الصغيرة والنائية‪.‬‬

‫‪ 1.6.2‬االحتياجات الصحية لمحافظة الخليل ‪:‬‬

‫من خالل ما تقدم من إحصائية عدد المستشفيات وعدد األسرة والبالغة (‪ )482‬سرير أن نصيب الفرد من‬
‫األسرة يساوي ‪ 0.9‬لكل ألف نسمة وهذا يبين مدى النقص الحاد في الخدمة الصحية لسكان منطقة الخليل‪،‬‬
‫حيث إن المقياس العالمي لمعدل نصيب الفرد من األسرة العالجية (‪ )5‬أسرة لكل ‪ 1000‬نسمة ‪ .‬ومن خالل‬
‫التعداد السكاني السنوي تبلغ حوالي ‪ %3.4‬أي بمعدل زيادة ‪ 20400‬نسمة في السنة لفترة التخطيط من‬
‫(‪ )25-20‬سنه يبين بأنها بحاجة الى (‪ )2400‬سرير جديد كحد أدنى حتى يصبح الوضع مقبول حسب‬
‫المواصفات العالمية لمستوى الخدمات الصحية ‪.‬‬

‫‪ 7.2‬نتيجة ‪:‬‬

‫وبعد االطالع على الدراسات و احصائيات الوضع الصحي في فلسطين و التعرف أكثر عليه ‪،‬تبين أن هناك‬
‫حاجة ملحة للنهوض بالوضع الصحي وتطويره وذلك من خالل توفير مرافق صحية تخدم مستويات مختلفة‬
‫من الرعاية الصحية لتفي باحتياجات المجتمع المتزايدة من التخصصات المختلفة باإلضافة لرفع عدد األسرة‬
‫في مناطق العجز المستقبلي وفي محافظة الخليل بوجه التحديد ‪.‬‬

‫الشكل (‪ )2-4‬جدول يوضح المؤشرات الرئيسية في المستشفيات الحكومية‬

‫المصدر ‪ :‬التقرير الصحي السنوي ‪ ،‬فلسطين ‪2012 ،‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫المعايير التخطيطية و التصميمية للمراكز الصحية‬

‫‪ 1.3‬المعايير التخطيطية للمراكز الصحية ‪:‬‬


‫‪ 1.1.3‬تحديد موقع الخدمة للمركز الصحي ‪.‬‬

‫‪ 2.1.3‬تحديد توجيه مبنى المركز ‪.‬‬

‫‪ 3.1.3‬مبادئ معمارية ومتطلبات عامة‬

‫‪ 4.1.3‬طريقة الوصول إلى المركز الصحي ‪.‬‬

‫‪ 5.1.3‬نطاق خدمة المراكز الصحية ‪.‬‬

‫‪ 2.3‬المعايير التصميمية للمراكز الصحية ‪:‬‬


‫‪ 1.2.3‬ومن االعتبارات التصميمية األساسية الواجب مراعاتها في تصميم المراكز الصحية ‪.‬‬

‫‪ 2.2.3‬مراحل تصميم المركز الصحي ‪.‬‬

‫‪ 3.2.3‬المكونات والعناصر األساسية للمراكز الصحية ‪:‬‬

‫العالقات الحركية بالمركز الصحي ‪.‬‬ ‫‪1.3.2.3‬‬

‫‪ 2.3.2.3‬قسم التمريض ‪.‬‬

‫‪ 3.3.3.3‬قسم التشخيص والعالج الداخلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬العيادات الخارجية ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬قسم الطوارئ ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬قسم األشعة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬المختبرات‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬قسم الوالدة ‪.‬‬

‫سادسا ‪ :‬قسم العمليات و الجراحة ‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬قسم العالج الطبيعي و إعادة التأهيل ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫ثامنا‪ :‬قسم خدمات عالجية خاصة ‪.‬‬

‫تاسعا‪ :‬قسم المحفوظات ( السجالت و المخازن ) ‪.‬‬

‫عاشرا ‪ :‬قسم التقارير الطبية ‪.‬‬

‫‪ 4.3.3.3‬قسم اإلدارة‪.‬‬

‫‪ 5.3.3.3‬قسم الخدمات المرافقة والخدمات الملحقة العامة ‪.‬‬

‫(‪ )4.3‬العالقات الوظيفية بين أقسام المركز الصحي‬

‫(‪ )5.3‬المعايير التصميمية الداخلية لأللوان في المراكز الصحية‬


‫‪ 1.5.3‬اختيار األلوان ‪.‬‬

‫(‪ )6.3‬خالصة‬

‫‪21‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫المعايير التخطيطية و التصميمية للمراكز الصحية‬

‫يتحدث هذا الفصل عن المعايير المتبعة في تخطيط و تصميم المراكز الصحية ‪ ،‬وسوف يتم دراستها و‬
‫إتباعها في اختيار موقع المركز الصحي و طريقة التصميم ‪.‬‬

‫‪ 1.3‬المعايير التخطيطية للمراكز الصحية ‪:‬‬


‫التخطيط في جوهره عبارة عن صناعة القرارات الحالية في ضوء تأثيراتها المستقبلية ‪ ،‬والتخطيط هو‬
‫العملية التحليل لبيانات وتحديد االحتياجات وتقدير الموارد المتاحة واستعمال هذا التحليل في اإلعداد للتغير‪،‬‬
‫وفقا ألهداف مقصودة ومحددة مسبقا‪ ،‬وخبراء منظمة الصحة العالمية يعرفون التخطيط على أنه اإلدارة التي‬
‫تهدف إلى زيادة فاعلية البرامج والخدمات الصحية التي تزود أكبر عدد ممكن من األفراد بأقصى‬
‫حد من المنافع الصحية وبأقل تكاليف وتنمية جميع الخدمات المعنية بالصحة بصورة منظمة للنهوض‬
‫بالصحة واستعادتها والوقاية من المرض ‪.‬‬

‫تشمل المﺅسسات الصحية المسﺅولة عن تحسين ومتابعة صحة المواطن أنواعا شـتى‪ ،‬تبـدأ باإلسعاف األولي‬
‫ومراكز رعاية األمومة والطفولة والوحدات الصحية والعيـادات الخارجيـة والمستشفيات ( المحلية‪،‬‬
‫المركزية و التخصصية ) والصيدليات والمختبرات الطبية‪ ،‬ويقاﺱ مـدﻯ تقدﻡ الدولة في المجال الصحي‬
‫بعدد هﺫه المﺅسسات والعاملين بها بالنسبة للدولة‪ ،‬فعلـى سـبيل المﺜال يتراوﺡ عدد السكان الﺫين يخدمهﻡ‬
‫الطبيﺏ في الدولة النامية ما بين (‪ )60 -20‬ألف نسمة‪ ،‬يقابله في الدول الصناعية (‪ ) 400–800‬نسمة‪ ،‬كما‬
‫يتراوﺡ عدد األفراد الﺫين يخدمهﻡ السـرير في الدول النامية (‪ )300–500‬نسمة لكل سرير‪ ،‬ويقابله‬
‫الصناعية‪.‬‬ ‫الدول‬ ‫فـي‬ ‫سـرير‬ ‫لكل‬ ‫(‪)80–120‬نسمة‬

‫تتم عملية التخطيط عبر نشاطات متعددة وتمر بما يلي‪:‬‬

‫‪ 1.1.3‬تحديد موقع الخدمة للمركز الصحي ‪:‬‬


‫والمقصود بها المنطقة التي تعيش فيها سكان يتوقع أن يشملهم المركز الصحي بخدماته وﺫلك عن طريق‬
‫رسم الحدود الجغرافية للقاعدة السكانية المراد خدمتها وتحديد هذه المنطقة هاﻡ جدا إﺫ على ضوئه يتم تحديد‬
‫حجم المركز الصحي وعدد األسرة فيه ونطاق خدمات التشخيص والعالج الالزﻡ ينل هذه المنطقة بعد تقرير‬
‫عدد األفراد المحتمل أن يستفيدوا من المركز ‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫واعتمدت المعايير العالمية لمواقع الخدمات الصحية الشروط التالية ‪:‬‬

‫* أن يكون الموقع على اتصال بشبكات الطرق الرئيسية و محطات المواصالت العامة التي تعمل داخل نطاق‬
‫المركز الصحي‪،‬ويفضل تعدد الطرق الموصلة للمستشفى وﺫلك لتجنب االزدحاﻡ و خصوصا لسيارات‬
‫اإلسعاف ‪.‬‬

‫* أن يكون الموقع مخصص مرفق صحي حسب المخطط المعتمد‪ ،‬يلزﻡ أخذ موافقة الجهات المختصة‬
‫(الجهة التخطيطية بالبلدية ‪ ،‬ووزارة الصحة) على الموقع وعلى إقامة المنشأة ‪.‬‬

‫* أن يكون الموقع قريبا من شبكات الخدمات العامة األساسية مﺜل خطوط الكهرباء و الهاتف و الصرف‬
‫الصحي‪.‬‬

‫* توفر الهدوﺀ النسبي في أرض المشروع والبعد عـن الضوضـاﺀ والتلوث البيئي ‪ ،‬ويفضل اختيار األماكن‬
‫المرتفعة و الخالية إلنشاء مراكز الخدمات الصحية ‪.‬‬

‫* يجب إحاطة الموقع بالحدائق والمساحات الخضراﺀ ‪.‬‬

‫* يكون شكل األرض مستطيل بنسبة ‪ 2:1‬أو ‪ 3:2‬بحيث يكون الضلع األكبر في اتجاه ( شرق‪-‬غرﺏ أو‬
‫شمال شرق‪ -‬جنوﺏ غرﺏ ) ‪.‬‬

‫* أن يبعد المركز ‪ 40‬ﻡ عن الطريق التابعة له‪ ،‬و ‪ 80‬ﻡ عن الطريق الرئيسية‪.‬‬

‫* إﺫا كانت أرض المشروع منحدرة ﺫات مناسيب مختلفة فاألفضل أن يتماشى المشروع معها وﺫلك يسمح‬
‫بوجود أكﺜر من مدخل و أكﺜر من مستوﻯ ‪.‬‬

‫* مراعاة إمكانية التوسع المستقبلي ‪.‬‬

‫* أال تقل المساحة المخصصة إلقامة المستوصفات عن ‪900‬ﻡ‪ 2‬في المناطق التي نظاﻡ البناء بها بارتدادات‬
‫نظامية ‪ .‬أما المناطق ﺫات نظاﻡ بناء على الصامت أو نظاﻡ البناء أروقة مشاة فال تقل مساحة األرض عن‬
‫‪400‬ﻡ‪. 2‬‬

‫‪ 2.1.3‬تحديد توجيه مبنى المركز ‪:‬‬

‫أما بالنسبة لتوجيه مبنى المركز الصحي فإنه يتحكم كال من الشمس و الرياﺡ في التوجيه‪ ،‬حيث يوجه المبنى‬
‫باتجاه الرياﺡ السائدة و ﺫات األثر الجيد ‪ ،‬في حين يكون المبنى موازيا للرياﺡ الغير المرغوﺏ فيها ‪،‬‬

‫أما بالنسبة للتوجيه بالنسبة لحركة الشمس ‪ ،‬فيتم توجيه غرف المرضى جنوبا أو جنوبا شرقيا ‪ ،‬ويتم توجيه‬
‫صاالت الخدمة و المعالجة من الشمال الشرقي إلى الشمال الغربي نحو الشمال ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ 3.1.3‬مبادئ معمارية ومتطلبات عامة‬
‫* يمكن إقامة المركز الصحي من مبنى أو عدة مباني منفصلة حسب التصميم المعماري مع مراعاة الربط‬
‫بينهم بطرق مناسبة‪.‬‬

‫* يمكن إقامة سكن لألطباء وهيئة التمريض ضمن حدود المركز الصحي مع مراعاة الخصوصية لمداخل‬
‫السكن‪.‬‬

‫* التقيد بأنظمة البناء المعتمدة من حيث االرتفاعات ونسب البناء واالرتدادات ‪.‬‬

‫* هناك عالقة بين مساحة األرض وعدد األسرة في المراكز الصحية ‪ ،‬حيث يخصص عادة مساحة ما بين‬
‫(‪)125 – 120‬ﻡ‪ 2‬لكل سرير ‪ ،‬كما يخصص ‪10‬ﻡ‪ 2‬لكل سرير ‪.‬‬

‫* استخداﻡ مواد العزل الحراري والصوتي المناسبة في المشروع‪.‬‬

‫* اإلنارة الطبيعية‪ :‬حيث يجب أن تحصل غرفة المريض على ضوء النهار دون عائق ‪ ،‬باإلضافة يجب ان‬
‫تكون الممرات مضاءة و مهواة جيدا ‪.‬‬

‫* الممرات ‪ :‬أال يقل عرض الممرات الداخلية الواقعة بين العيادات عن ‪ 2.20‬متر ‪.‬‬
‫* في حالة االتصال الرأسي يراعي في الساللم أال يقل العرض الصافي للسلم عن ‪ 1,5‬متر ‪ ،‬كما يجب أال‬
‫يقل عرض البسطة عن عرض السلم ‪ ،‬باإلضافة إلى انه يجب توفير مصاعد كهربائية و تكون أبعاد المصعد‬
‫حسب وظيفته ‪ ،‬مع مراعاة وجود مصعد متعدد األغراض لكل ‪ 100‬سرير ‪.‬‬

‫* مراعاة متطلبات المعوقين ‪ :‬يجب التقيد باالشتراطات الخاصة بالخدمات البلدية المتعلقة بالمعوقين ‪،‬‬
‫الصادرة من وكالة الوزارة للشؤون الفنية ‪ ،‬اإلدارة العامة للشؤون الهندسية‪.‬‬

‫* مراعاة متطلبات السالمة‪ :‬يجب التقييد بلوائح متطلبات السالمة وسبل الحماية الواجب إتباعها والصادرة‬
‫من الدفاع المدني ‪.‬‬

‫* مراعاة متطلبات الترخيص ‪.‬‬

‫‪ 4.1.3‬مجاالت التخطيط في المراكز الصحية ‪:‬‬


‫‪ _1‬دراسة االحتياجات الصحية ألفراد المجتمع المحيط بالمركز الصحي والمتوقع أن يستفيد من خدمات‬
‫المركز المختلفة‪،‬مع دراسة أي معوقات يمكن أن تعترض إنشاء هذه الخدمة وإيجاد الحلول المناسبة لها‪.‬‬

‫‪ _2‬وضع الخطة اإلستراتيجية للمركز الصحي‪ ،‬أي خطة المركز العامة وأجراء البرمجة الزمنية لها وفقا‬
‫ألولويات احتياجات أفراد المجتمع الصحية وتبعا لإلمكانات البشرية والمادية المتاحة في صورة خطط سنوية‬
‫( خطة المركز الصحي التشغيلية ) ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ _3‬التنسيق بين مختلف الوحدات التشغيلية في المركز الصحي لضمان التنفيذ الجيد لخطة المركز التشغيلية ‪.‬‬

‫‪ _4‬وضع مواصفات ومعايير لقياﺱ أداء الخدمات التي يقدمها المركز‪.‬‬

‫‪ _5‬وضع مواصفات لألبنية والمعدات واألجهزة الواجب توافرها‪.‬‬

‫‪ _6‬تحديد احتياجات المركز من القوﻯ العاملة الالزمة وعمل خطط تدريب العاملين الجدد‪.‬‬

‫‪ _7‬وضع الميزانية العامة للمركز وهي تتكون من إجمالي الموازنات التفصيلية للوحدات التشغيلية المختلفة‬
‫به ‪.‬‬

‫‪ 5.1.3‬طريقة الوصول إلى المركز الصحي ‪:‬‬


‫_ يجب أن يكون للمركز الصحي مدخل وحيد رئيسي للسيارات من الشارع الرئيسي وال تفتح جهة الشوارع‬
‫الفرعية و يكون باتجاه واحد ‪ ،‬و تكون منطقة الدخول غير مسورة ‪ .‬مع وجود مواقف للسيارات لكل من‬
‫األطباء و الموظفين و الزائرين وغيرهم كالتالي‪:‬‬

‫‪ _1‬تأمين موقف لكل ‪100‬ﻡ‪ 2‬من إجمالي مساحة األرض ‪.‬‬


‫‪ _2‬أو تأمين مواقف سيارات بحيث تحسب على أساﺱ ‪ 4‬مواقف لكل مكتب يخصص لطبيب ‪.‬‬
‫‪ _3‬في حالة غرف للتنويم تحسب المواقف بواقع ‪ 2,20‬موقف لكل سرير ‪.‬‬

‫ويكون لها إمكانية التوسع مع عدﻡ خلق ازدحاﻡ داخل المركز الصحي‪.‬‬

‫_ و كذلك يفضل وجود مدخل رئيسي للمشاة و يلحق به مركز استعالمات و مكان لبيع الزهور‪.‬‬

‫_ كما يوجد مدخل لسيارات اإلسعاف و يكون بعيدا عن األنظار و يتصل مباشرة بقسم استقبال الطوارئ و‬
‫يفضل أن يكون جانبيا وال يطل على الشوارع الرئيسية ‪.‬‬

‫_ كما يوجد مداخل ألقساﻡ األطفال و مدخل لساحة و غرف التخزين ‪.‬‬

‫‪ 6.1.3‬نطاق خدمة المراكز الصحية ‪:‬‬


‫وتعتمد وزارة الصحة في توزيعها لمراكز الخدمات الصحية على ما يلي ‪:‬‬

‫‪ _1‬البعد الجغرافي للمنطقة عن المراكز الصحية الحكومية ‪ ،‬وعالقة التجمـع بغيـره مـن التجمعات المجاورة‬

‫‪ _2‬البعد الديموغرافي فعدد السكان في التجمع يحكﻡ الخدمة و مستواها ‪.‬‬


‫‪25‬‬
‫‪_3‬عدﻡ االزدواجية في تقديﻡ الخدمة ‪ ،‬فوجود خدمات صحية مقدمة مـن هيئـات أخـرﻯ يستدعي إعطاﺀ‬
‫الفرصة للمناطق المحرومة من نفس الخدمة ‪.‬‬

‫‪ _4‬الوضع األمني ‪ ،‬إمكانية تحرك الناﺱ من والى جميع العيادات في المحافظة مستوﻯ ﺜاني على األقل ‪.‬‬

‫و تعمل وزارة الصحة الفلسطينية على تقديم الخدمات في المراكز الصحية من خالل أربعة مستويات وهي ‪:‬‬

‫‪ _1‬المستوى األول ‪ :‬مراكز الرعاية الصحية ‪ ،‬يشمل إقامة نقطة صحية و توظيف عامل صحي يعرف باسم‬
‫(مرشد صحي ) وليس ممرض‪/‬ة من القرية ﺫاتها للعمل كحلقة وصل بين المجتمع المحلي و وزارة الصحة ‪،‬‬
‫و العامل الصحي يعمل فترة تتراوﺡ ستة أشهر ‪ ،‬أما من ناحية الخدمات التي يقدمها فهي تشمل ‪ :‬التﺜقيف ‪،‬‬
‫اإلسعاف األولي ‪ ،‬وخدمات صحة األمومة ‪ ،‬ويتﻡ تقديﻡ األدوية لمرضى األمراض المزمنة وعالج الحاالت‬
‫الطارئة‪.‬‬
‫وتتواجد عادة في القرﻯ التي يقل عدد سكانها عن األلف نسمة و بقدﻡ الخدمات العالجية طبيب أو اثنين كل‬
‫أسبوع ‪ ،‬ويراعى أن يكون الطبيب ﺫو خبرة في مجال رعاية الطفولة ‪.‬‬

‫‪ _2‬المستوى الثاني ‪ :‬يحمل اسم عيادة صحية أولية ‪ ،‬يشمل تقديم كافة الخدمات الوقائية و العالجية العامة‬
‫المتمﺜلة في تقديﻡ الخدمات العيادية ورعاية األﻡ والطفل‪ ،‬و تقديﻡ عالجات األمراض المزمنـة والتطعيﻡ و‬
‫بعض نشاطات التﺜقيف الصحي‪ ،‬تحويل الحاالت التي بحاجة إلى خدمات تخصصـية إلى عيادات مركزية‬
‫قريبة أو إلى المستشفى وﺫلك كله في المناطق التي تتراوﺡ عدد سكانها بين ‪ 3-1‬أالف نسمة ‪ ،‬مع العلﻡ أن‬
‫نفﺱ المستوﻯ وبسبﺏ الوضع األمني يقدﻡ في تجمعات يقل عدد سكانها عن ﺫلك ‪ ،‬وتقدﻡ الخدمات خالل‬
‫األسبوع من قبل طاقم يضم طبيبا عاما و كادرا متخصصا ‪.‬‬

‫‪_3‬المستوى الثالث ‪ :‬تكون هذه العيادات مركزية تخدﻡ التجمع نفسه و التجمعات السكانية المجاورة ‪ ،‬ويقدﻡ‬
‫هذا المستوﻯ مجاال اوسع من الخدمات يشمل فيها ‪ :‬عيادات تخصصية حسب إمكانيات الدائرة مﺜل السكري‬
‫‪ ،‬األطفال ‪ ،‬النساء ‪ ،‬خدمات تنظيم األسرة ‪،‬خدمات صحة األسنان و الخدمات المخبرية ‪ ،‬تﺜقيف صحي ‪،‬‬
‫تطعيم وهذه تعتبر عيادات تحويلية ‪ ،‬و يعمل على تقديم هذه الخدمات مركز صحي يقاﻡ عادة في مواقع‬
‫تتراوﺡ عدد سكانها ‪ 10-3‬آالف نسمة ‪ ،‬ويفترض أن يكون فيها طبيب عاﻡ يوميا‬

‫واليتوفر في هﺫا المستوﻯ خدمة تصوير األشعة وﺫلك لمحاﺫير خاصة باألشعة لعدﻡ توفر أخصائي أشعة‪ ،‬قد‬
‫تصبح خطرا من ناحية والتكاليف المالية الباهظة من ناحية أخرﻯ ‪ ،‬وفي حال العمـل علـى تقديمها تكون‬
‫بشرط وجود أخصائي أو تحديد التخصصية في األشـعة بحيـث يـتﻡ تصـوير األعضاء التي ال تشكل خطًرا‬
‫على حياة المريض ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪_4‬المستوى الرابع‪ :‬وهو أعلى مستويات تقديم الرعاية الصحية األولية و يخدﻡ المناطق التي تزيد عدد‬
‫سكانها عن عشرة آالف نسمة و ويحمل اسم مركز صحي شامل ‪ ،‬وهو يتضمن تقديم كافة أشكال الخدمات‬
‫الصحية و الوقائية و العالجية ‪ ،‬باإلضافة الى وحدة تصوير شعاعي و عالج طبيعي و عيادات اختصاص ‪،‬‬
‫و يجري التخطيط ليتم على هذا المستوﻯ تقديم الرعاية العالجية الطارئة على مدار اليوﻡ ‪.‬‬

‫الشكل (‪: )3-2‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الشكل (‪)3-1‬‬


‫التدرج الهرمي لمنشآت الرعاية الصحية طبقا لمستويات الرعاية الصحية من وجهة نظر المخطط الصحي والمعماري‬

‫المصدر ‪ :‬محاضرات في تخطيط وتنسيق المستشفيات ‪ ،‬ﻡ هشاﻡ علي‬

‫‪ 2.3‬المعايير التصميمية للمراكز الصحية ‪:‬‬


‫مع تطور الكبير في أساليب العالج والتشخيص كان البد من تطور مماثل في تخطيط و تصميم مراكز‬
‫الخدمات الصحية و ادارتها ‪ ،‬هذا مع العلم بعدﻡ وجود اتجاه واحد ثابت في تصميم مراكز الخدمات الصحية ‪،‬‬
‫ولكن هناك الكﺜير من المبادئ و الطرق المعمارية التي يجب اتباعها و تطبيقها على كافة المراكز الصحية‬
‫بغض النظر عن االتجاه التصميمي لها ‪.‬‬

‫‪ 1.2.3‬ومن االعتبارات التصميمية األساسية الواجب مراعاتها في تصميم المراكز الصحية ‪:‬‬

‫‪ _1‬البعد اإلنساني‪ :‬من أولى هذه االهتمامات التي يجب مراعاتها في تصميم المراكز الصحية هو البعد‬
‫اإلنساني حيث انه اﺫا كان المركز الصحي بالنسبة للطبيب مكان للعمل و التجربة و البحث فهي بالنسبة‬
‫للمريض المالﺫ و الملجأ الذي يرجو فيه الشفاء و العافية ولذﻯ فإن إنسانية مبنى المركز الصحي تعتبر من‬
‫ضروريات العالج‪ ،‬و بالتالي فهي من أساسيات التصميم فيجب على المركز الصحي أن يعطي للمريض‬
‫اإلحساﺱ باألمان و الراحة النفسية و الجسدية سواء في فراغاته الداخلية أو الخارجية و يمكن تحقيق ﺫلك عن‬
‫طريق العديد من الوسائل المعمارية كاألخذ بعين االعتبار مقياﺱ الكتل و األحجاﻡ باإلضافة إلى األلوان و‬
‫اإلضاءة الطبيعية ‪ ...‬الخ ‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫‪ _2‬البعد البيئي‪ :‬يجب اختيار موقع طبيعي بيئي يتالءﻡ مع موضوع الصحة العامة و ﺫلك من خالل توفير‬
‫بعض الشروط الرئيسية كالموقع المرتفع و اإلطاللة على المحيط وأن يكون مشجرا و نظيفا و معرضا‬
‫للشمس باتجاه الرياﺡ السائدة ﺫات األثر الجيد ‪.‬‬
‫‪ _3‬المرونة‪ :‬نظرا للتغير المستمر في أساليب العالج والتشخيص و الرعاية الطبية التي تستدعي استخداﻡ‬
‫فراغات مختلفة تبعا لتطور معداتها وآالتها فينبغي أن يسمح تصميم المركز الصحي بمرونة كافية لتغيير و‬
‫تبديل استعمال الفراغات حسب الحاجة و يكون ﺫلك باستخداﻡ موديول و أسلوﺏ إنشاء مرن يسمح بتغيير‬
‫الفراغات الداخلية الستيعاﺏ أنشطة متعددة و كذلك توفير أسلوﺏ مناسب للتوصيالت الميكانيكية و الكهربائية‬
‫والصحية بحيث يسهل التوصيل و الصرف من أي فراغ عند تغيير االستعمال ‪.‬‬

‫‪ _4‬القابلية لالمتداد ‪ :‬هناك بعض األقساﻡ في المراكز الصحية تكون عرضة أكﺜر من غيرها من األقساﻡ‬
‫لالمتداد و التوسع و يكون من وظائف المصمم لمبنى المركز الصحي التنبؤ باحتماالت هذه االمتدادات و‬
‫نسبها ‪ ،‬و أن يصمم المبنى بحيث يسمح لهذه االمتدادات أن تكون رأسية أو أفقية و ﺫلك إما بتشكيل المساقط‬
‫األفقية أو باختيار النظاﻡ اإلنشائي الذي يسمح بمرونة استخداﻡ الفراغات و االمتداد الرأسي أو بأي طريقة‬
‫أخرﻯ يراها مناسبة لمواجهة هذه االحتياجات المستقبلية ‪.‬‬

‫‪ _4‬مرحلة البناء و التنفيذ ‪ :‬نظرا لالرتفاع الكبير في تكاليف إنشاء المراكز الصحية الحديﺜة و صعوبة‬
‫توفير التمويل الالزﻡ لها و باألخص في ظروف مشابهه لتلك التي يمر فيها المجتمع الفلسطيني فقد أصبح‬
‫إنشاء المراكز الصحية على مراحل أمرا ضروريا لكي يستفاد من المرحلة األولى لها إلى أن يتم توفير‬
‫التمويل الالزﻡ للمراحل الباقية و يلزﻡ لتحقيق ﺫلك أن يسمح التصميم المعماري بالبناء على هذه المراحل دون‬
‫تعطل األجزاء التي تم أقامتها في المركز الصحي عن أداء عملها اليومي ‪.‬‬

‫‪ 2.2.3‬مراحل تصميم المركز الصحي ‪:‬‬


‫‪ _1‬تحديد نوع ( مستوﻯ ) المركز الصحي وسعته ‪ :‬وتم ﺫكرها سابقا ‪.‬‬

‫‪ _2‬تحديد مساحة المركز الصحي ‪:‬‬

‫أال تقل المساحة المخصصة إلقامة المستوصفات عن ‪ 900‬ﻡ‪ 2‬في المناطق التي نظاﻡ البناء بها‬
‫بارتدادات نظامية ‪ .‬أما المناطق ﺫات نظاﻡ بناء على الصامت أو نظاﻡ البناء أروقة مشاة فال تقل مساحة‬
‫األرض عن ‪400‬ﻡ‪. 2‬‬

‫ويتوقف تحديد مستوﻯ ومساحة المركز على‪:‬‬

‫_ عدد السكان المطلوﺏ خدمتهم‪ _ .‬نوع التخصصات المطلوبة بها‪.‬‬ ‫_ ظروف الموقع ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫_ أنواع الخدمات الطبية المطلوبة بها‪ _ .‬وتحدد مساحة الفراغات االنتفاعية ويضاف إليها حوالي ‪%40‬‬
‫للممرات والمصاعد واآلبار الصرف والتهوية وسمك الحوائط‪ .‬ويكون مستوﻯ المركز ألي منطقة مناسبا‬
‫لتوفير خدمة عالجية جيدة ويختلف مستوﻯ المركز حسب المستوﻯ المعيشي ونوع المهن السائدة ومعدل‬
‫الحوادث مع األخذ باالعتبار مدة بقاء المريض بالمركز ‪.‬‬

‫_ ويتم تقليل الضوضاء بزرع الشجيرات دائمة الخضرة كما يجب أن يبعد مبنى المركز عن الطريق التابعة‬
‫للمركز‪ 40‬ﻡ وعن الطرق العامة ‪ 80‬ﻡ ‪،‬كما يجب ان يكون الموقع على اتصال بشبكات الطرق ومحطات‬
‫المواصالت العامة ‪.‬‬

‫‪ _3‬إعداد برنامج العمل ومتطلبات المشروع‪.‬‬

‫‪ _4‬البدء بإعداد الفكرة األولية للتصاميم‪.‬‬

‫‪ _5‬مناقشة التصاميم ومراجعتها حتى تصل إلى الفكرة النهائية المقبولة‪.‬‬

‫‪ _6‬بدء العمل بإعداد التصاميم واإلدارة التنفيذية للمشروع ‪.‬‬

‫‪ 3.2.3‬المكونات والعناصر األساسية للمراكز الصحية ‪:‬‬


‫تعتبر المراكز الصحية من المباني متعددة العناصر و متشعبة الوظائف وعلى الرغم من أن درجة التعقيد في‬
‫هذه الوظائف أقل نسبيا من تلك التي في المستشفيات إال أنه ال بد من تقسيم عناصر المراكز الصحية إلى‬
‫أقساﻡ رئيسية يندرج تحت كل منها عناصر أخرﻯ أقل حجما ‪ ،‬وهناك أساليب عديدة اتبعت لتقسيم المراكز‬
‫الصحية إلى أقساﻡ مختلفة ‪.‬‬

‫ومن أفضل تلك التقسيمات األسلوﺏ الذي يعتمد على التقارﺏ الداخلي لألقساﻡ و عالقاتها مع بعضها البعض‬
‫والذي طرﺡ هذا األسلوﺏ هو المهندﺱ األمريكي "إيزادور روزينفيلد " (‪)Isadore Roseninfield‬‬
‫المخطط األمريكي للمستشفيات و المراكز الصحية ‪ ،‬وفيه تنقسم المراكز الصحية إلى خمسة أقساﻡ كالتالي‬

‫‪ _1‬عناصر الربط والحركة بين األقساﻡ و الوظائف المختلفة ‪ _2 .‬قسم التمريض‪ _3 .‬القسم التشخيصي‪-‬‬
‫العالجي ‪ _4 .‬القسم اإلداري ‪ _5 .‬الخدمات المرافقة و الخدمات الملحقة العامة ‪.‬‬

‫ويمكن تصنيف هذه األقسام في خمس مجموعات رئيسية‪:‬‬

‫‪ .1‬عناصر الحركة ‪ :‬وتشمل الحركة الداخلية ‪ ،‬الخارجية و حركة التموين ‪.‬‬

‫‪ .2‬خدمات التمريض‪ :‬وتشمل قسم التمريض‬

‫‪29‬‬
‫‪ .3‬خدمات التشخيص والعالج الداخلي وتشمل‪:‬‬

‫* قسم المختبرات ‪ -‬قسم العالج‬ ‫* العيادات الخارجية ‪ -‬قسم األشعة * قسم الوالدة ‪ -‬قسم الطوارئ‬
‫الطبيعي * قسم العمليات ‪.‬‬

‫‪ .4‬خدمات اإلدارة وتشمل‪:‬‬

‫* خدمات اإلدارة غير العالجية ‪.‬‬ ‫* خدمات اإلدارة العالجية‬

‫‪ _5‬الخدمات العامة وتشمل‪ :‬الصيدلية ‪-‬المطبخ‪-‬الغسيل ‪ -‬التعقيم ‪ -‬المخازن العامة ‪-‬خدمات الموظفين ‪-‬‬
‫المناطق الخضراء ‪-‬مواقف السيارات‪.‬‬

‫‪1.3.2.3‬العالقات الحركية بالمركز الصحي ‪:‬‬


‫إن دراسة الحركة في المراكز الصحية كما و نوعا تدرﺱ طبقا للحاجة الحقيقة و تعتبر األساﺱ األول في‬
‫تصميم المراكز الصحية و ﺫلك ألن الحركة القصيرة تساعد على توفير الوقت و الجهد للمتعاملين مع المركز‬
‫سواء كانوا أطباء أو ممرضين أو مرضى أو إداريين ‪.‬‬

‫كما أن فصل الحركة الغير متشابهة في تصميم المراكز الصحية تعد من أهم األمور الواجب دراستها ‪ ،‬حيث‬
‫أن مسارات الحركة األفقية و الرأسية تصمم بحيث تخدﻡ جميع الوظائف المختلفة باإلضافة لكل من ‪:‬‬

‫‪ .1‬حركة المرضى والنزالء ‪.‬‬

‫‪ .2‬حركة الموظفين ( األطباء والممرضين و الفنيين العاملين باألقساﻡ الطبية ) ‪.‬‬

‫‪ .3‬حركة الزوار‪.‬‬

‫‪ .4‬حركة التوريد والخدمات ( الملفات والتقارير الطبية ‪ ،‬المواد واألدوات الطبية المعقمة ‪ ،‬المواد الملوثة‬
‫وغير النظيفة ) ‪.‬‬

‫وتنقسم هذه األنواع من الحركة إلى‪:‬‬


‫* الحركة الخارجية‪ :‬وتتمﺜل في حركة الزوار سواء للعيادات الخارجية أو للمرضى المقيمين‪ ،‬ويخصص‬
‫لهم مداخل خاصة وممرات خاصة بعيدة قدر اإلمكان عن مناطق الفحص والتشخيص للمرضى‪.‬‬

‫* الحركة الداخلية‪ :‬وتتمﺜل في حركة المرضى من االستقبال إلى غرف النوﻡ‪ ،‬ومن غرف النوﻡ إلى مناطق‬
‫الفحص‪ ،‬كما تشمل حركة األطباء والموظفين بين األقساﻡ‪.‬‬

‫* حركة التموين‪ :‬وتتمﺜل بالتزويد بالموارد الطبية والطعاﻡ واألدوية والمالبس كما تشمل حركة جمع‬
‫النفايات والمواد المستهلكة‪ ،‬لذلك فهي تحتاج إلى ممرات خاصة أفقية أو رأسية تبعدها عن المناطق العامة‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫وتصمم مسارات هذه الحركة بحيث ال يتم الوصول ألي قسم عبر قسم آخر لمنع انتقال العدوﻯ وعرقلة العمل‬
‫باألقساﻡ التي تم المرور خاللها ‪ ،‬ويتم تصميم مسارات الحركة بحيث تسمح لعلمية االمتداد للمركز الصحي‬
‫بدون إعاقة و يجب أن توضع الساللم والمصاعد والمناور في مكان مركزي مع عمل مصعدين في األطراف‬
‫لتفريق تدفقات الحركة مع عمل ممرات للمرضى المحمولين و أخرﻯ للمرضى غير المقيمين ويجب أن‬
‫تتواجد في المنطقة الﺜابتة في كل مستوﻯ دورات مياه للرجال والسيدات و دورات مياه للمرضى غير‬
‫المقيمين و للزوار والمستخدمين و صالة توزيع ومغاسل ‪.‬‬

‫أما بالنسبة للمداخل فانه غالبا ما يكون للمركز الصحي مداخل منفصلة لخطوط الحركة الرأسية‪ ،‬و المداخل‬
‫األساسية هي ‪:‬‬

‫‪ .1‬مدخل المرضى الداخلين و الزوار ‪ .2‬مدخل العيادات الخارجية ‪ .3‬مدخل اإلسعاف ‪ .4‬مدخل الخدمة‬

‫ودراسة العالقة بين هذه المداخل تعد الخطوة األولى في تصميم المراكز الصحية حيث من الواجب ربط هذه‬
‫المداخل مع تحقيق سهولة المراقبة للحركة بينهم ‪.‬‬

‫ومن االعتبارات الواجب مراعاتها في هذه المداخل‪:‬‬

‫‪ .1‬يراعى وجود منحدر للمعاقين بطريق الدخول‪.‬‬

‫‪ .2‬يراعى وجود مدخل رئيسي للسيارات والمشاة‪.‬‬

‫‪ .3‬يراعى وجود غرف قطع التذاكر في منطقة خارج االستقبال منعا لالزدحاﻡ في المراكز العامة ‪.‬‬

‫‪ .4‬مدخل الخدمة يجب أن يكون متصل بمساحة للتخديم لتفريغ احتياجات المطبخ و الوقود وغيرها ‪.‬‬

‫أما بالنسبة لعناصر الحركة فتتمﺜل في ‪:‬‬

‫‪ .1‬الممرات ( الطرقات ) ‪ :‬و يجب أن تكون مضاءة ومهواه بفتحات تبعد الواحدة عن األخرﻯ ‪ 2.50‬ﻡ على‬
‫األكﺜر ‪ ،‬كما ويجب توفير نظاﻡ تأمين بها ضد الحريق ألنها تكون أحد وسائل نقل النيران باإلضافة ألنها‬
‫طريق الهروﺏ عند نشوﺏ حريق ‪ ،‬ولهذا السبب أيضا يجب تفادي طالء الجدران بمواد قابلة لالشتعال و‬
‫يفضل تقسيم الممرات كل ‪ 30‬ﻡ بأبواﺏ تغلق تلقائيا لمنع تسرﺏ الدخان أو النيران عند نشوﺏ حريق كما‬
‫يجب عمل عازل صوتي لها و يكون ارتفاعها منخفضا عن الغرف ‪.‬‬

‫‪ .2‬الساللم و المصاعد‪ :‬يجب أن تكون الساللم و المصاعد مجمعة في مناطق بؤر الحركة بين أقساﻡ المركز‬
‫الصحي كما يجب مراعاة ما يلي‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫* المصاعد ‪ :‬يراعى التمييز بين مصاعد نقل المرضى على عربات وتلك المخصصة لنقل الزوار و‬
‫العاملين و مصاعد الخدمة حيث تتميز األولى بأكبر األبعاد يليها مصاعد نقل الزوار و العاملين حيث تكون‬
‫أبعادها أقل ثم مصاعد الخدمة ‪.‬‬

‫* الساللم ‪ :‬الساللم الرئيسية للزوار و الطاقم والمرضى يجب أن تكون باالتساع الكافي وال يقل عن ‪ 1.5‬ﻡ‬
‫وبأبعاد تحقق راحة مستعمليها في الصعود و الهبوط وأفضلها هو أن تكون مسافة السلمة ‪ 30‬سم أفقيا و ‪16‬‬
‫سم رأسيا وال يزيد عددها عن ‪ 15‬درجة وال يقل عن ‪ 3‬درجات ‪ .‬ويجب تواجد ساللم الهروﺏ و التي يجب‬
‫أن تفتح على الهواء الخارجي وليست على مناور وأن تكون المسافات بينها تجعل مسافة االنتقال إليها ال تزيد‬
‫عن ‪ 30‬متر وأن يفتح الباﺏ في نهاية الطرقة إلى داخل برج السلم و أن يفتح باﺏ الهروﺏ منها في الدور‬
‫األرضي إلى خارج برج السلم ‪.‬‬

‫‪ 2.3.2.3‬قسم التمريض ‪:‬‬


‫وهو القسم المخصص إلقامة المرضى الداخليين في المستشفى‪ ،‬ويتم فيه تقديم الخدمات الصحية باإلضافة إلى‬
‫بعض األنشطة الترفيهية‪ ،‬كما يقدﻡ من خالله العالج للمرضى والذي يشمل الفحص والمتابعة وتقديم األدوية‪.‬‬

‫وخدمات التمريض‪ :‬هي تلك الخدمات التي يقدمها الممرضين للمرضى المقيمين في عنابر النوﻡ ويتواجد‬
‫األطباء في هذا القسم بشكل مستمر من أجل التشخيص والعالج الداخلي‪.‬‬

‫لذلك يعد هذا القسم من أهم أقساﻡ المركز الصحي وهو بحاجة إلى أفضل توجيه وإلى ارتباط مناسب مع‬
‫المدخل الرئيسي‪ .‬ويضم هذا القسم غرف المرضى باإلضافة إلى غرف الممرضين والحمامات ويقسم إلى‬
‫أجنحة تبعا لنوع المرض‪ ،‬ويرتبط هذا القسم بقسم االستقبال والعيادات الخارجية وقسم العمليات بشكل رئيسي‬
‫ويرتبط أيضا مع اإلدارة والمخازن والمطبخ‪.‬‬

‫مكونات وحدة التمريض‪ :‬وتنقسم إلى ثالث أقساﻡ ‪:‬‬


‫‪ .1‬منطقة إقامة المرضى‪( :‬العنابر( ‪:‬وتشمل حوالي من ‪ % 60-40‬من مساحة وحدة التمريض وتضم‪:‬‬

‫* غرف مفردة‪ :‬وأسباﺏ إقامة المرضى فيها‪:‬‬

‫(أوال)‪ :‬أسباﺏ طبية مﺜل الحاالت المعدية‪ ،‬والمرضى المحتمل قيامهم بإزعاج اآلخرين‪.‬‬

‫(ثانيا)‪ :‬أسباﺏ سيكولوجية أو نفسية مﺜل رغبة المرضى في الحصول على أكبر قدر ممكن من الخصوصية ‪.‬‬
‫وتتراوﺡ مساحتها بين ‪ 9‬ﻡ‪ 2‬في حالة الغرف الصغيرة و ‪ 15‬ﻡ‪ 2‬في الغرف الفاخرة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫* غرف مزدوجة ‪ :‬وهي حل وسط بين تحقيق الخصوصية والجانب االقتصادي ‪.‬وتتراوﺡ مساحتها بين‬
‫‪ 14.5‬ﻡ‪ 2‬و ‪17.5‬ﻡ‪.2‬‬

‫*عنابر صغيرة‪ :‬ظهرت هذه العنابر من أجل تحقيق قدر أفضل من الخصوصية والهدوء للمرضى مع‬
‫إعطاء إمكانية أكبر ومرونة في استعمال األسرة وتقسيمها حسب التخصص أو الجنس‪ ،‬وتحتوي على ‪ 3‬أو ‪6‬‬
‫أو ‪ 8‬أسرة في العنبر‪ ،‬وتبلغ المساحة المخصصة للسرير ‪ 7.25‬ﻡ‪.2‬‬

‫‪.‬‬ ‫الشكل (‪ : )3-4(/ )3-3‬مساقط أفقية توضح أساليب مختلفة لتصميم أقسام العيادات الخارجية وعنابر المرضى‬

‫المصدر ‪ :‬محاضرات في تخطيط وتنسيق المستشفيات ‪ ،‬ﻡ هشاﻡ علي‬

‫*استراحة المرضى‪:‬‬

‫*دورات مياه والحمامات الملحقة لغرف المرضى‪:‬‬

‫‪ .2‬منطقة خدمات التمريض‪ :‬وتشمل من ‪ 5‬إلى ‪ %25‬من مساحة وحدة التمريض‪ ...‬وتحتوي على ‪:‬‬

‫*محطة التمريض‪.‬‬

‫* غرفة العالج ‪ :‬وتستعمل في الغيار على الجروﺡ‪ ،‬وفك العمليات ‪ ،‬وتبلغ أقل مساحة لغرفة عالج‪ 9.5‬ﻡ‪2‬‬
‫وقد تصل إلى ‪ 12.5‬ﻡ‪ ،2‬ويكتفي بغرفة عالج واحدة لكل ‪ 30‬سرير‪.‬‬
‫* غرفة الخدمة الغير نظيفة ‪.‬‬ ‫* غرفة الخدمة النظيفة ‪.‬‬
‫* مطبخ‪ :‬يجب أن يكون له عالقة مباشرة مع المطبخ الرئيسي للمستشفى وتبلغ مساحته ‪ 11.5‬ﻡ‪.2‬‬
‫* خدمات ثانوية‪ - :‬مخازن ‪ -‬معامل لالختبارات ‪ -‬غرفة للطبيب‪...‬‬
‫‪ .3‬منطقة ممرات الحركة‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫وتخصص مساحة لها داخل وحدة التمريض ما بين ‪ % 40 – 20‬ويتوقف ﺫلك على الطريقة المتبعة في‬
‫تجميع وحدات التمريض وتوزيع األسرة ‪.‬ويراعى أن يكون عرض الممر واسعا بحيث يسمح بدوران أسرة‬
‫المرضى بحيث ال يقل عن ‪ 2.1‬ﻡ‪ ،2‬وتجهز الممرات بدربزينات من على الجانبين للمساعدة على حركة‬
‫المرضى ‪ ،‬ويجب العمل على تهوية الممرات تهوية جيدة وإضاءتها بإضاءة جيدة وأن تكون قصيرة بقدر‬
‫اإلمكان وآمنة من الحرائق لذلك يجب تجنب طالئها بالزيت ‪.‬وينبغي تقسيم الطرقات كل حوالي ‪ 30‬متر‬
‫بأبواﺏ تغلق تلقائيا‪.‬‬

‫الطرق التصميمية المتبعة في تجميع وحدة التمريض‪:‬‬

‫‪ .1‬العنابر المفتوحة‪ :‬ويتم فيها تجميع األسرة كلها في صالة كبيرة بحيث تكون األسرة عمودية على الحوائط‬
‫الخارجية‪ ،‬وتقع وحدة التمريض في الوسط أما خدمات التمريض فتقع عند المدخل‪ ،‬وتأخذ هذه العنابر الشكل‬
‫المستطيل أو المﺜمن أو المربع‪.‬‬

‫‪ .2‬وحدات التمريض ذات الممر المفرد‪ :‬ويتم فيها تجميع محطة التمريض وغرف الخدمات ووحدات إقامة‬
‫المرضى على جانبي ممر رئيسي من على جانب واحد أو على الجانبين‪.‬‬

‫‪ .3‬وحدات التمريض المزدوجة‪ :‬ويتم فيها تقسيم وحدة التمريض إلى قسمين أو وحدتين صغيرتين‪ ،‬بحيث‬
‫تضم كل وحدة محطة تمريض مستقلة وتشترك الوحدتان معا في خدمات التمريض‪ ،‬ويخترق وحدة التمريض‬
‫ممر داخلي‪.‬‬

‫‪ .4‬وحدات التمريض ذات الممر المزدوج‪ :‬وظهر هذا الحل كمحاولة لتجميع أكبر قدر ممكن من غرف‬
‫المرضى على المحيط الخارجي للمسقط األفقي‪ .‬وفي هذا الحل تقع خدمات التمريض في قلب المسقط األفقي‬
‫الذي يخترقه ممران رئيسيان يتم الربط بينهما بممرات ثانوية ويعتمد فيه على اإلضاءة والتهوية الصناعية‪.‬‬
‫‪ .5‬وحدات التمريض على أفنية داخلية‪ :‬وهو حل لعدﻡ االعتماد على اإلضاءة الصناعية والتهوية الصناعية‪.‬‬

‫‪ .6‬وحدات التمريض ذات المسقط األفقي الصليبي أو المركب‪ :‬ويهدف هذا الحل إلى إمكانية أكبر وسهولة‬
‫في اإلشراف على المرضى من قبل الممرضين وﺫلك عن طريق تجميع أكبر قدر ممكن من غرف المرضى‬
‫حول وحدة محطة التمريض‪ ،‬وتوضع الخدمات في القلب‪.‬‬

‫‪ .7‬وحدات التمريض ذات المسقط األفقي المركزي أو اإلشعاعي‪ :‬ويهدف إلى تقصير المسافة بين محطة‬
‫التمريض وأسرة المرضى إلى أقل حد ممكن‪ ،‬وتحتل محطة التمريض فيه القلب أو المركز‪.‬‬

‫‪ .8‬وحدات التمريض ذات الممر لثالثي‪ :‬ويخترق فيه وحدة التمريض ثالث ممرات داخلية بحيث يحاط‬
‫المحيط الخارجي لوحة التمريض من الخارج بممر‪ ،‬كما يخترقها في القلب ممر رئيسي يفصل بين خدمات‬
‫التمريض وغرف إقامة المرضى‪ ،‬ويهدف هذا الحل إلى الفصل التاﻡ بين ممرات حركة األطباء والممرضين‬
‫والتي تشغل الممر األوسط عن مسارات حركة الزوار‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫‪ 3.3.2.3‬قسم التشخيص والعالج الداخلي‪:‬‬

‫أوال ‪:‬العيادات الخارجية‪:‬‬


‫تعتبر العيادات الخارجية أحد أقساﻡ المركز الصحي الرئيسية‪ ،‬ولكن يفضل عزل حركة المرضى الخارجيين‬
‫عن حركة المرضى المقيمين ‪،‬ويفضل دائما أن تكون خدمة المرضى الخارجيين بجانب الطوارئ أو بجانب‬
‫بعض الخدمات المساعدة التي تخدﻡ أيضا المرضى المقيمين‪.‬‬

‫ويتم ترتيب عناصر نشاط العيادة الخارجية على خط السير الدائري الرئيسي حيث يتوقع وجود مرور كما أن‬
‫الممر يجب أن يبلغ عرضة ‪3‬ﻡ و يمﺜل العمود الفقري لخط المرور ‪ ،‬أما الممرات الفرعية فعرضها ‪2.4‬ﻡ‬
‫وتفصل العناصر األخرﻯ بعضها عن البعض اآلخر ‪ ،‬وتتبع من الطريق الرئيسي ( العمود الفقري ) وتمﺜل‬
‫ممرا لألفراد وخالفه إلى العناصر المختصة ‪.‬‬

‫وبالنسبة لمدخل العيادة الخارجية فيجب أن يكون قريب من المدخل الرئيسي للمركز الصحي‪ ،‬وبالتالي ترتب‬
‫خدمات االستقبال والخدمات االجتماعية والمحاسبة وغيرها‪.‬‬

‫ويفضل أن تكون العيادة الخارجية في الطابق األرضي‪ ،‬وإﺫا كانت في أكﺜر من طابق يجب أن يتوفر‬
‫االتصال الرأسي الجيد بين الطوابق ‪ ،‬وحيث أن المرضى الجدد ال يكونون عادة على دراية بأماكن العيادات‬
‫المختلفة فيجب أن تكون هناك وسيلة ما لمساعدتهم و يمكن للمعماري توفير ﺫلك بوضع تصميم سهل‬
‫وواضح‪.‬‬

‫وتعد عمليه التوجيه في المركز الصحي مسألة صعبة حتى بالنسبة للشخص السليم و مربكة بشكل خاص‬
‫للمريض الواهن ‪ ،‬وقد تنتج بعض المساحات دون نوافذ في المركز و لمحاولة حل مشكلة التوجيه يتم جمع‬
‫العيادات المتخصصة في منطقة واحدة ‪ ،‬ويجب أن تكون عيادة األطفال قريبة جدا من المدخل لتقليل المسافة‬
‫التي تقطعها ألﻡ الحاملة لطفلها و يجب أن يكون مكتب العمل و اإلدارة هو الصلة األساسية بين المريض و‬
‫المؤسسة حيث يتم التنسيق حسب ما يعتبره المريض مناسبا ‪.‬‬

‫أقسام العيادة الخارجية‪:‬‬

‫‪ .1‬القسم االداري ‪.‬‬


‫‪ .2‬غرف الفحص‪ :‬تصمم بحيث يسمح تصميمها وموقعها بالتمدد‪ ،‬وﺫلك بأحد األشكال التالية‪:‬‬
‫_ غرف على جانبي ممر واحد وفي كل غرفه مخزن لألدوات التي ال تستعمل دائما‪.‬‬

‫_ غرف على جانبيها ممرات ومخازن لألدوات‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫_ غرف بأكﺜر من ممرين وتتميز بأنه من الممكن الوصول من ممر الموظفين إلى المخازن‪.‬‬

‫وتقع الغرف المتخصصة في قلب قسم العيادة الخارجية ويختلف عددها حسب أعداد المرضى‪،‬وتتوزع داخليا‬
‫حسب األشكال اآلتية‪:‬‬

‫_ تكون فيه الغرفة مكتب للطبيب وغرفة فحص في نفس الوقت‪.‬‬

‫_ يكون فيه مكتب للطبيب متوسط و يوجد على جانبيه غرفتين للكشف ‪.‬‬

‫_ وتشمل كل غرفة في تصميمها الداخلي إضافة إلى مكتب الطبيب على مغسلة ومساحة للتغيير وطاولة‬
‫للعمل وجهاز لرﺅية صور األشعة‪.‬‬

‫الشكل (‪ : )3-5‬عدد العيادات الخارجية في المستشفى طبقا لحجمها‬

‫المصدر ‪ :‬محاضرات في تخطيط و تنسيق المستشفيات ‪ ،‬ﻡ هشاﻡ علي‬

‫الشكل ( ‪: )3-6‬نماذج وأبعاد عيادات خارجية كما قدرها المعماري األمريكي‪(Isadore Rosienfield) .‬‬

‫المصدر ‪ :‬محاضرات في تخطيط و تنسيق المستشفيات ‪ ،‬ﻡ هشاﻡ علي‬

‫وتقسم غرف الفحص حسب وظيفتها‪:‬‬

‫‪36‬‬
‫‪ -‬غرف األنف واألﺫن والحنجرة ‪ -‬غرف العيون ‪ -‬غرف طب األسنان ‪ -‬غرف الطب الباطني‬

‫‪ -‬غرف األعصاﺏ‬ ‫‪ -‬غرف األطفال ‪ -‬غرف العظاﻡ‬ ‫‪ -‬غرف الجلد ‪ -‬غرف األمراض النسائية‬

‫‪ -‬غرف المسالك البولية‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬قسم الطوارئ ‪:‬‬


‫وأصبح لهذا القسم مؤخرا أهمية كبرﻯ و أصبح يعتبر قسما منفصال في حد ﺫاته ‪،‬حتى إن وجد داخل مبنى‬
‫المركز الصحي ‪ ،‬كما ارتبط ارتباطا وثيقا مع معظم أقساﻡ المركز ‪.‬‬

‫من المفضل أن يكون لهذا القسم مدخل خاص مميز و يسهل الوصول إليه من الخارج‪،‬ويكون له عالقة مع‬
‫مدخل العيادات الخارجية‪ ،‬بشرط أن يكون منفصال تماما عن مدخل المركز الرئيسي‪.‬‬

‫وإن أهم فراغات هذا القسم هي ‪:‬‬

‫‪ .1‬غرف عالج الطوارئ ‪ :‬مساحة كل غرفة (‪ )4*5‬ﻡ وتكون مجهزة لعالج األولي ‪ ،‬بها ماء بارد وساخن‬
‫ومغسلة و أكسجين وطاولة وإضاءة كافية لجراحة بسيطة ‪.‬‬

‫‪ .2‬غرفة الفحص و العالج ‪ :‬غالبا ما تكون هذه الغرف بين هذا القسم و قسم العيادات الخارجية مع وجود‬
‫أبواﺏ على كل منها ‪ ،‬لذلك يمكن استخدامها في حالة الكوارث و الحاجة لمزيد من الغرف سواء في قسم‬
‫الطوارئ أو العيادات الخارجية ‪.‬‬

‫‪ .3‬غرف األطباء و الممرضين و أماكن نومهم‪.‬‬

‫‪ .4‬أماكن راحة األطباء و الممرضين وخدماتهم ‪.‬‬

‫‪ .7‬ردهات و أماكن انتظار األهالي ‪.‬‬ ‫‪ .6‬غرف تنظيف‪.‬‬ ‫‪ .5‬غرف إمداد لمواد معقمة ومخازن أولية ‪.‬‬

‫‪ .9‬فراغ خارجي لوقوف السيارات ‪.‬‬ ‫‪.8‬أماكن للعربات و األسرة المتحركة والنقاالت‬

‫‪37‬‬
‫الشكل (‪ )3-9‬قسم الطوارئ في مستشفى ‪ 2٠٠‬سرير‬

‫الشكل( ‪ )3-8‬خطوط الحركة الداخلية لقسم الطوارئ‬

‫الشكل (‪ )3-10‬قسم الطوارئ في مستشفى ‪ 100‬سرير‬

‫المصدر ‪ :‬محاضرات في تخطيط و تنسيق المستشفيات ‪ ،‬ﻡ هشاﻡ علي‬

‫ثالثا‪ :‬قسم األشعة‪:‬‬


‫يخدﻡ قسم األشعة المركز الصحي بشكل عاﻡ وتكون عالقته مع قسم العظاﻡ والعيادات الخارجية والطوارئ‬
‫عالقة قوية‪ ،‬لذلك يجب تامين دخول مباشر من هذه األقساﻡ إلى قسم األشعة‪.‬‬

‫* موقع قسم األشعة‪ :‬يجب أن يوضع هذا القسم في الطابق األرضي لعالقته القوية بقسم الطوارئ وبسبب‬
‫ثقل أجهزته وأيضا لسهولة وصول المرضى الخارجيين إليه‪ ،‬ويفضل أن يكون قريب من المصاعد ‪ ،‬و أن‬
‫يالصق قسم المرضى الخارجيين ويكون قريبا من قسم خدمات العالج والتشخيص األخرﻯ‪ ،‬ومن أفضل‬
‫أساليب وضع قسم األشعة هو وضعه في نهاية الجناﺡ ففي هذا الموقع لن ترتبك األنشطة داخل قسم األشعة‬
‫بسبب أي مرور من قسم آلخر كما يحتاج إلى أقل مقدار من العزل نظرا لوقوعها على الخارج ‪ ،‬كما أن‬

‫‪38‬‬
‫تصميم قسم األشعة بطريقة غير مرضية يسبب أزمة للمركز و لقسم األشعة معا ألن المركز يفقد وقتا كﺜيرا‬
‫في تشخيص األشعة مما يؤثر على أداء باقي أقساﻡ المركز ‪.‬‬

‫وتقدر مساحة قسم األشعة على أساﺱ من ‪ 1.75‬إلى ‪ 2.0‬متر مربع لكل سرير بالمركز الصحي‪.‬‬

‫* أما خطوط الحركة فهي تتمﺜل في خطين‪:‬‬

‫‪ -‬خط حركة الموظفين‪.‬‬ ‫‪ -‬خط حركة المرضى‪.‬‬

‫* حركة المرضى ‪:‬‬

‫وهنا بعض االعتبارات المراعاة في تصميم قسم األشعة‪:‬‬

‫_ الشروط الفنية والقواعد األمنية ضد اإلشعاعات وتوفير الحماية من الرصاص المستخدﻡ في العزل‪.‬‬

‫_ سهولة وصول المرضى المحمولين على أسرة إليها‪.‬‬

‫_ فصل ممرات المرضى عن ممرات الفنيين‪.‬‬

‫_ عزل غرف األشعة عزال تاﻡ عن باقي األقساﻡ بماد عازلة‪.‬‬

‫_ ارتفاع غرف األشعة يتراوﺡ بين ‪ 4.3‬ﻡ إلى ‪5.5‬ﻡ وارتفاعه إال يقل عن ‪2.9‬ﻡ وباﺏ الغرفة يجب أن‬
‫يكون من دفتين‪.‬‬

‫_ غلبا ما يأخذ هذا القسم الشكل الصليبي أو شكل حرف‪U .‬‬

‫_ مراعاة وجود غرفة للخدمة بمساحة ‪ 20‬متر مربع‪.‬‬

‫_ وجود مكان خاص لالنتظار مع مراعاة عمل فصل بين المرضى المقيمين والمرضى غير المقيمين في‬
‫المركز الصحي‪.‬‬

‫* األجزاء الرئيسية لقسم األشعة‪:‬‬

‫‪ .1‬مساحة لالنتظار لعشر أشخاص على األقل في مدخل القسم‪ .2 .‬السكرتارية واالستقبال‪.‬‬

‫‪ .3‬غرفة طبيب‪ ،‬وغرفة لطبيب األشعة وتكون قريبة من غرف األشعة‪ .4 .‬غرفة األفالﻡ واألرشيف‪.‬‬

‫‪ .5‬غرف التصوير ويجب أن تكون معزولة عن باقي األقساﻡ فالمركز الصحي بمواد عازله ويفضل ألواﺡ‬
‫الرصاص‪.‬‬

‫‪ .8‬غرف غيار بمعدل ‪ 3‬غرف لكل جهاز‪.‬‬ ‫‪ .7‬غرفة مظلمة لتحميض األفالﻡ‪.‬‬ ‫‪ .6‬مراحيض‪.‬‬

‫‪ .9‬مخازن عامة وتكون قريبة من المرضى ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الشكل (‪ )3-11‬شكل توضيحي لجهاز األشعة السينية‬ ‫الشكل (‪ )3-12‬أبعاد قسم األشعة السينية‬

‫المصدر ‪ :‬محاضرات في تخطيط و تنسيق المستشفيات ‪ ،‬ﻡ هشاﻡ علي‬

‫رابعا ‪:‬المختبرات‪:‬‬

‫وظيفته األساسية هي إجراء االختبارات والتحاليل الخاصة بالمرضى‪ ،‬وهو الجزء المكمل لقسم األشعة وقسم‬
‫الفحص‪ ،‬ويتوقف حجمه على حجم المركز الصحي حيث تقدر مساحته عل أساﺱ ‪0.5‬ﻡ‪ 2‬للسرير الواحد‬
‫بالمركز ‪.‬‬

‫* المعايير األساسية التي يجب مراعاتها عند تصميم المختبرات‪:‬‬

‫_ أن يكون داخل أو قريب قسم التشخيص والمعالجة‪.‬‬

‫_ مراعاة إمكانية التوسع المستقبلي‪.‬‬

‫_ تصميم المختبر على أن يكون مفتوﺡ وتستخدﻡ القواطع المتحركة في الفصل‪.‬‬

‫_ يجب أن توجد غرفة غسيل وتعقيم‪.‬‬

‫_ استخداﻡ مديول مناسب حيث أن العمل يتطلب مرونة كافية‪.‬‬

‫* ويمكن تقسيم قسم المختبرات في المركز الصحي إلى خمس مناطق رئيسية وهي‪:‬‬

‫‪.4‬الجزء اإلداري ‪.‬‬ ‫‪ .3‬وحدات العمل ‪.‬‬ ‫‪ . 2‬بنك الدﻡ‪:‬‬ ‫‪.1‬منطقة االنتظار‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الشكل (‪ )3-13‬مﺜال على قسم اإلدارة في مركز صحي ‪ 50‬سرير ‪214 :‬ﻡ‪2‬‬

‫المصدر ‪ :‬محاضرات في تخطيط و تنسيق المستشفيات ‪ ،‬ﻡ هشاﻡ علي‬

‫خامسا ‪ :‬قسم الوالدة ‪:‬‬


‫قسم الوالدة قسم مستقل بحد ﺫاته ويفضل أن يكون قريب من قسم التمريض وقسم العالج‪ ،‬وكذلك يجب أن‬
‫يكون قريب من قسم الجراحة حيث تحول إلية بعض حاالت الوالدة‪.‬‬

‫يمكن تقسيم قسم الوالدة إلى ثالث أقسام رئيسية وهي‪:‬‬

‫‪ _1‬منطقة المخاض ‪ :‬يجب أن يوفر فيها أقصى قدر ممكن من الراحة‪ ،‬وتزود ببعض الخدمات مﺜل الفحص‬
‫والتحضير والرعاية‪ ،‬وهي عبارة عن غرف بسرير واحد بمساحة ‪ 10‬ﻡ‪ 2‬أو غرف متعددة األسرة مساحة‬
‫كل سرير ‪7.5‬ﻡ‪ 2‬ويجب توفير غرفة مخاض لكل غرفة والدة‪ ،‬ويتوفر في منطقة المخاض مرحاض ومغسلة‬
‫ومكان لتغيير المالبس‪ .‬ويكون عرض الباﺏ ‪1.1‬ﻡ‪ 2‬وتفتح غرف المخاض على ممر خاص لدخول الزوار‬
‫منه دون الدخول إلى داخل القسم‪.‬‬

‫‪ _2‬منطقة الوالدة ‪ :‬تصمم غرف الوالدة بحيث تحقق أقصى قدر من الحماية لألﻡ والوليد‪ ،‬وشكل هذه الغرفة‬
‫مربع طول ضلعه ‪5.4‬ﻡ وارتفاعها ال يقل عن ‪2.7‬ﻡ وعرض الباﺏ يتراوﺡ بين ‪1.1‬ﻡ – ‪1.2‬ﻡ ‪ ،‬ويتم تحويل‬
‫الوالدات القيصرية من هذا القسم إلى قسم الجراحة وتكون غرف التعقيم قريبة من غرف الوالدة‪.‬‬
‫‪ _3‬منطقة النقاهة‪ :‬عبارة عن غرف تقضي فيها األﻡ فتره تتراوﺡ ما بين ساعة وثالث ساعات وتحتاج فيها‬
‫إلى رعاية خاصة‪ ،‬وتكون قريبة من المدخل ومن موقع الممرضات ‪.‬وباإلضافة إلى هذه الﺜالث مناطق‬
‫يحتوي قسم الوالدة على منطقه استراحة ونوﻡ لألطباء والممرضات‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫ويجب أن تكون هذه المناطق متصلة مع بعضها لتسهيل الحركة بينها‪ .‬وتوضع منطقة الوالدة في أبعد مكان‬
‫عن المدخل وﺫلك بغرض توفير أكبر قدر من الخصوصية والهدوء‪.‬‬

‫الشكل ( ‪ )3-14‬شكل تخطيطي يوضح عالقة قسم الوالدة مع وحدات المشفى المختلفة‬

‫المصدر ‪ :‬محاضرات في تخطيط و تنسيق المستشفيات ‪ ،‬ﻡ هشاﻡ علي‬

‫سادسا‪ :‬قسم العمليات و الجراحة ‪:‬‬


‫يهتم كﺜيرا في تصميم قسم العمليات بالمراكز الصحية ‪ ،‬وﺫلك لكونه عنصر تعمل باقي األقساﻡ في المركز‬
‫على إنجاﺡ العمل بداخله‪ .‬وقسم العمليات يحتاج إلى درجة كبيرة من تنظيم وتحديد الحركة بداخله للمحافظة‬
‫على نظاﻡ التعقيم‪ ،‬لذا يجب تصميمها وتجهيزها لتقابل اإلجراءات الخاصة للمحافظة على أعلى درجة من‬
‫التعقيم داخل صالة لعمليات‪.‬‬

‫االعتبارات التصميمية لقسم العمليات‪:‬‬


‫* التوجيه المناسب له بأن يكون بعيدا عن نشاط الخدمة وال يكون ممر للعناصر األخرﻯ في المركز الصحي‪،‬‬
‫وأن تكون الحركة داخله محدودة‪.‬‬

‫* يكون الدخول إلية قريب من مدخل المصابين بالحوادث‪.‬‬

‫* أن يكون سهل االتصال بمركز التعقيم وقسم األشعة‪.‬‬

‫* التوجيه بالنسبة للجهات األصلية في حالة استخداﻡ إضاءة طبيعية‪ ،‬حيث توجه صالة العمليات نحو الشمال‪.‬‬

‫* يكون مجاورا لجناﺡ المصاعد ووحدة التمريض‪.‬‬

‫* يجب أن تكون جميع السطوﺡ والمواد المستعملة في القسم سهلة التنظيف‪.‬‬

‫* يجب أن تكون محكمة اإلغالق وأن تكون األرضية ثابتة ومعزولة كهربائيا‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫مكونات قسم العمليات‪:‬‬
‫يقسم قسم العمليات إلى مناطق تختلف فيها درجات التعقيم والنظافة حسب طبيعة العمل الذي يجرﻯ‬
‫فيها‪...‬وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬منطقة معقمة‪ :‬تشمل حيز صالة العمليات وحجرة التعقيم الجزئي والغسيل وحجرة التخدير وحجرة غسيل‬
‫األيدي‪ ،‬وتتسم هذه المنطقة بالتعقيم التاﻡ‪.‬‬

‫‪ .2‬خط التعقيم‪ :‬وهي المنطقة التي تشمل حجرات الخلع والراحة للفريق الجراحي وحيز االنعاش ومخازن‬
‫االمدادات المعقمة‪ ،‬وتعتبر هذه المنطقة خط التعقيم الفاصل بين المنطقة المعقمة ومنطقة النظافة العامة‪.‬‬

‫‪ .3‬منطقة النظافة العامة‪ :‬وتشمل مدخل قسم العمليات والحجرات اإلدارية ومحطة الممرضات وحيز انتظار‬
‫المرضى‪.‬‬

‫وتنقسم الحركة في قسم العمليات إلى ثالث أقساﻡ‪...‬وهي‪:‬‬

‫_ حركة األطباء والممرضين‪ _ .‬حركة التموين والتزويد بالمواد الالزمة واألجهزة‬ ‫_ حركة المرضى‪.‬‬
‫وصرف المستهلك‪.‬‬

‫أقسام قسم العمليات ‪:‬‬

‫‪ .1‬صالة العمليات‪ :‬ولها عدة أشكال‪...‬مستطيل ‪ ،‬مربع‪ ،‬أو بيضاوي والشكل التالي يبين ﺫلك وتتراوﺡ‬
‫مساحتها ما بين ‪36-33‬ﻡ‪ ، 2‬ويراعى في تصميمها أن تكون أماكن التقاء الزوايا دائرية لتالفي تواجد‬
‫البكتيريا ولسهولة التنظيف والتعقيم ‪.‬أما ارتفاع الصالة فيتراوﺡ ما بين ‪ 3.6- 3.2‬ﻡ‪ 2‬وﺫلك لتركيب وحدة‬
‫اإلضاءة المركزية الخاصة بمنضدة العمليات‪.‬‬

‫‪.2‬حجرة التخدير‪ :‬ويتم فيها إجراء الفحوصات الالزمة للمريض قبل العملية ومن ثم تخدير المريض ‪،‬وتفتح‬
‫هذه الغرفة على صالة العمليات مباشرة ‪ ،‬وال تستعمل هذه الغرفة لخروج المريض بعد العملية حيث يجب أن‬
‫يتوفر مخرج خاص ‪.‬مساحة مكان التخدير ‪ 4.2 * 4.2‬ﻡ‪ ، 2‬أما مكان الفحص فمساحته ‪ 2.1 * 3‬ﻡ‪. 2‬‬
‫‪ .3‬حجرتي التعقيم والغسيل‪ :‬تشغل غرفة التعقيم مساحة تتراوﺡ ما بين (‪)5.2 * 4.2‬ﻡ‪، 2‬و (‪* 6.6‬‬
‫‪)4.2‬ﻡ‪، 2‬بينما تشغل غرفة الغسيل مساحة تتراوﺡ ما بين (‪)3.00 * 5.2‬ﻡ‪ 2‬و (‪)3.00 * 6.6‬ﻡ‪ ، 2‬ويتم‬
‫فيها العناية بنظافة اآلالت المستعملة في صالة العمليات ومن ثم تنتقل إلى غرفة التعقيم التي يتم فيها تعقيم هذه‬
‫األدوات ومن ثم نقلها إلى غرفة العمليات ويجب أن يكون الدخول لغرفة الغسيل وغرفة العمليات من موزع‬
‫خاص بهما ويكون معقم ‪ ،‬كما يراعى في التصميم أن تكون غرفتي التعقيم والغسيل مالصقة لصالة العمليات‪.‬‬

‫‪ .4‬حجرة التطهير‪ :‬تكون هذه الغرفة مالصقة لغرفة العمليات وتفتح عليها مباشرة‪ ،‬وتكون بشكل مستطيل أو‬
‫مربع ال يقل ضلعه عن ‪3.5‬ﻡ ‪ ،‬ويتم فيها غسيل أيدي الجراﺡ بالماء والصابون والكحول‪ ،‬وتحتوي هذه‬

‫‪43‬‬
‫الغرفة على مغاسل باإلضافة إلى مخزن للمالبس والقفازات‪ ،‬ويمكن أن تشترك غرفتي عمليات بغرفة تطهير‬
‫واحدة‪.‬‬

‫‪ .5‬حجرة اإلنعاش‪ :‬تقع غرفة اإلنعاش قرﺏ صالة العمليات وحجرة التخدير‪ ،‬وتكون بعيدة عن طريق‬
‫التوزيع الرئيسي لصالة العمليات‪ ،‬ويفضل أن تكون قريبة من مدخل قسم العمليات الموصل إلى عنابر العالج‬
‫الجراحي‪ ،‬ويجب أال تقل المسافة بين كل سريرين عن ‪1.8‬ﻡ بحيث تكون المساحة المخصصة لكل سرير في‬
‫غرفة اإلنعاش ‪10‬ﻡ ‪.‬وتفصل غرفة اإلنعاش ما بين صالة العمليات وعنابر النوﻡ‪ ،‬يتم فيها إفاقة المريض من‬
‫التخدير بعد العملية‪ ،‬ويفضل أن يكون كل سرير في غرفة إنعاش خاصة محاطة بالزجاج مع إمكانية وجود‬
‫أكﺜر من سرير في غرفة اإلنعاش‪.‬‬

‫‪ .6‬حجرات الخلع والراحة للفريق الجراحي‪ :‬وتستخدﻡ كمكان لراحة الفريق الجراحي وتبديل مالبسهم‪ ،‬وتعبر‬
‫فاصل ما بين منطقة النظافة العامة ومنطقة التعقيم‪ ،‬ويجب أن تبتعد عن خط سير المريض ‪.‬وتحتوي هذه‬
‫الغرف على أدشاش ودورا مياه ومخزن للمالبس‪ ،‬وتبلغ مساحة غرفة الراحة لألطباء ‪12‬ﻡ‪ ، 2‬وللممرضات‬
‫‪8‬ﻡ‪.2‬‬

‫‪ .7‬ملحقات لقسم العمليات‪ - :‬مخزن لآلالت الجراحية واألجهزة المستعملة بعمليات الجراحة‪.‬‬

‫‪ -‬مطبخ صغير لخدمة األطباء والجراحين‪ - .‬حجرة اإلمداد بالمعقمات وخزن للبيضات ويفضل أن تقع في‬
‫مكان متوسط من مجموعة صاالت العمليات‪ - .‬حجرات طبيعية خاصة‪ :‬كحجرة الجبس أو غرف خاصة‬
‫بجراحة العظاﻡ‪.‬‬

‫‪ -‬مكاتب للجراحين ورئيس قسم العمليات‪ - .‬فراغات النتظار النقاالت المتحركة‪.‬‬

‫‪ -‬حجرة تخزين غازات التخدير‪.‬‬

‫الشكل(‪ )3-16‬موقع العناية المكﺜفة‬ ‫الشكل (‪ )3-15‬موقع قسم العمليات بالمركز‬

‫المصدر ‪ :‬محاضرات في تخطيط و تنسيق المستشفيات ‪ ،‬ﻡ هشاﻡ علي‬

‫سابعا‪ :‬قسم العالج الطبيعي و إعادة التأهيل ‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫العالج الطبيعي هو الطريقة العالجية التي تستخدﻡ في عالج المرضى‪ ،‬بقصد إعادة الحياة الطبيعية للمريض‬
‫بقدر المستطاع ‪،‬وقد يحتوي هذا القسم على غرفة واحدة للعالج أو قد تتعدد غرف العالج‪ ،‬والتي تصمم بحيث‬
‫تتعامل مع مشاكل مختلفة طبيعية وعاطفية واجتماعية ومهنيه‪ ،‬والشكل التالي يبين ﺫلك ‪.‬ويراعى في تصميم‬
‫هذا القسم أن يكون في الطابق األرضي وأن تكون قريبة من مواقف السيارات للتسهيل بالنسبة للقادمين من‬
‫خارج المركز ‪،‬وأن يعرض جيدا للشمس والهواء‪.‬‬

‫مكونات القسم ‪:‬‬

‫‪ .3‬منطقة الكشف والتقييم الطبي ‪.‬‬ ‫‪ .2‬منطقة الموظفين ‪.‬‬ ‫‪ .1‬منطقة استقبال ‪.‬‬

‫‪ .4‬منطقة العالج الطبيعي‪ :‬وتشمل فراغين رئيسيين وهما‪:‬‬

‫_ المنطقة الجافة‪ :‬وفيها تمارﺱ التمارين الرياضية‪ ،‬حيث يوجد فيها أجهزة للتمارين‪ ،‬ويلحق بها صالة‬
‫رياضية كبيرة للنشاطات المختلفة‪.‬‬

‫_ المنطقة المبلورة‪:‬وتحتوي على برك ماء للعالج بأحجاﻡ مختلفة‪ ،‬إضافة إلى غرف الغيار والحمامات‬
‫ومخان المالبس‪.‬‬

‫_ منطقة العالج المهني ‪:‬ويهدف هذا العالج إلى تأهيل المعاقين جسديا‪ ....‬ويتميز هذا القسم بما يلي‪:‬‬

‫* تكون مجاورة لوحدة العالج الطبيعي دون إعاقة حركة األقساﻡ األخرﻯ‪.‬‬

‫* تكون بعيدة عن المناطق الهادئة‪ ،‬ويفضل عزلها صوتيا‪.‬‬

‫* تكون متصلة بمكتب الطبيب ومنطقة التأهيل االجتماعي‪.‬‬

‫* ممكن أن تكون هذه المنطقة عبارة عن غرفة واحده كبيرة أو ممكن أنتقسم إلى عدة غرف ‪.‬‬

‫ثامنا ‪:‬قسم خدمات عالجية خاصة ‪:‬‬


‫وتشمل الرسم الكهربائي للدماغ والقلب‪ ،‬وتجمع مع بعضها وتكون قريبة من قسم العيادة الخارجية بحيث‬
‫تخدﻡ المرضى المقيمين أيضا ‪.‬ويجب مراعاة إمكانية التمدد المستقبلي وإضافة خدمات إضافية عند الحاجة‪.‬‬

‫تاسعا‪ :‬قسم المحفوظات ( السجالت و المخازن ) ‪:‬‬


‫يجب أن تكون السجالت قدر اإلمكان تابعة مباشرة لمناطق العمل و توضع عادة في طابق الفناء وعادة ما‬
‫تكون على اتصال بسلم موصل إلى دار المحفوظات والمخازن و التصوير اإلشعاعي كما يجب تخصيص‬
‫أرشيف طبي للجراحين لتسجيل حاالت الجراحة ويعتبر هذا القسم واجهة المركز الصحي ‪ ،‬حيث يتم من‬
‫‪45‬‬
‫خالله استقبال جميع المرضى وتقديم الخدمات المطلوبة لهم ‪ ،‬كما ويتم من خالل هذا القسم إعطاء المواعيد‬
‫عن طريق الحضور الشخصي أو عن طريق هاتف المواعيد للعيادات العامة وعيادات األسنان وعيادات‬
‫الحوامل وعيادات فحص ما بعد الوالدة وعيادة السكر و العيادات الخارجية ‪ ،‬ويتم من خالله إجراءات فحص‬
‫الطلبة و العاملين بالمنازل و إجراءات استخراج شهادات الميالد و الوفاء ‪ ،‬باإلضافة حفظ الملفات الصحية‬
‫وجميع اإلجراءات المتعلقة بها من فتح ملفات صحية جديدة أو إضافة أو إلغاء األفراد وكذلك تحويل الملفات‬
‫الصحية أو األفراد إلى مراكز صحية أخرﻯ ‪.‬‬

‫الشكل(‪ )3-17‬مساحة قسم المخازن العامة‬

‫المصدر ‪ :‬محاضرات في تخطيط و تنسيق المستشفيات ‪ ،‬ﻡ هشاﻡ علي‬

‫عاشرا‪:‬قسم التقارير الطبية ‪:‬‬


‫يحتوي هذا القسم على األرشيف األساسي المخصص لحفظ التقارير الطبية للمرضى وصور األشعة وتقارير‬
‫الصيدلية ولذا يجب اختيار أسلوﺏ الحفظ الذي يوفر المساحة ويحقق المرونة في تداول الملفات مع مراعاة‬
‫سهولة اتصال هذا القسم بكافة أقساﻡ المركز سواء بوسائل يدوية أو ميكانيكية ‪.‬‬

‫‪ 4.3.2.3‬القسم اإلداري ‪:‬‬


‫القسم اإلداري في المستشفى قسم قائم بحد ﺫاته وهو يعمل في اتجاهين‪:‬‬

‫‪ .1‬خدمات اإلدارة العالجية‪ :‬وهي التي تعنى باألمور المهنية الطبية بما في ﺫلك عمل األطباء والمرضى‬
‫والخدمات المقدمة لهم ‪.‬‬

‫‪ .2‬خدمات اإلدارة غير العالجية‪ :‬وهي التي تعنى بأمور غير صحية مﺜل اإلشراف على الخدمات الميكانيكية‬
‫وغيرها ‪ ،‬وال تنفصل هذه الخدمات بل على العكس يتطلب األمر عمال مشتركا ومتكامال بينهما ‪ . ،‬ويتم‬
‫الوصول إلى قسم اإلدارة من المدخل الرئيسي للمركز بينما ترتبط ارتباطا وثيقا بجميع األقساﻡ عن طريق‬
‫ممرات ومحاور داخلية ‪.‬‬

‫مكونات قسم اإلدارة الرئيسية‪:‬‬

‫‪46‬‬
‫‪ -‬مكتب المدير والسكرتارية الخاصة به ‪ -‬مكاتب مساعدي المدير والسكرتارية الخاصة بهم‪.‬‬
‫‪ -‬مكاتب لرﺅساء األقساﻡ‪ - .‬غرف اجتماعات اإلدارة‪ - .‬قسم األرشيف‪ - .‬قسم للمعلومات‬

‫‪ -‬قسم هندسي‪ - .‬مكاتب المشتريات‪ - .‬غرف التنظيف والخدمات الخاصة للمكاتب والموظفين في القسم ‪.‬‬

‫‪ 5.3.2.3‬قسم الخدمات المرافقة والخدمات الملحقة العامة ‪:‬‬


‫وتشمل هذه الخدمات العناصر التي تكون بعيدة عن أعين المرضى وال يغلب عليها الطابع العالجي ‪ ،‬وال‬
‫يعتمد تجميع هذه الوحدات أو توزيعها على عالقات مع بعضها البعض وإنما على عالقات كل منها مع‬
‫الخدمة األساسية في المستشفى وهي خدمات التمريض والخدمات العالجية‪.‬‬

‫وفيما يلي توضيح لهذه الخدمات‪:‬‬

‫‪.1‬الصيدلية ‪ :‬والصيدلية هي المكان الذي يتم منه صرف األدوية و تركيبها وتخزينها وتخدﻡ الصيدلية أقساﻡ‬
‫العالج الداخلي والعيادات الخارجية وغالبا ما تقع الصيدلية في الطابق األرضي ‪ ،‬وتحتوي على ‪:‬‬

‫معمل لتركيب األدوية _ غرفة تخزين _ مواد أولية _ مخزن أدوية _ ركن للتغليف _ حوض للغسيل _ركن‬
‫للمكتب _ مساحة انتظار طالبي الدواء ( للعيادة الخارجية ) ‪.‬‬

‫و يتم تحديد مساحة الصيدلية بناءا على عدد العمال بها ‪ ،‬والذي يعتمد على حجم العمل الذي بدوره يعتمد على‬
‫عدد األسرة في المركز لصحي والزيارات اليومية للعيادات الخارجية ‪،‬حيث توجد بجانب المرضى‬
‫الخارجيين وتقدر مساحة الصيدلية بالمستشفيات المركزية على أساﺱ من ‪ 0.3‬إلى ‪0.75‬ﻡ‪2‬للسرير‬
‫بالمستشفى ‪.‬‬

‫‪.2‬خدمات الموظفين‪:‬‬
‫وتشمل الخدمات الضرورية التي يحتاجها الموظفون مﺜل ردهات الراحة ‪ ،‬وأماكن تغيير المالبس وحفظها‪،‬‬
‫وأماكن تناول الطعاﻡ ‪ ،‬إضافة إلى مواقف السيارات ومكتبة قريبة من ردهة الراحة‪.‬‬
‫‪.3‬المناطق الخضراء‪:‬‬
‫تعتبر من العناصر الضرورية والمهمة في المراكز الصحية‪ ،‬حيث توفر إطالالت ومناظر جميلة للمرضى‬
‫في األقساﻡ المختلفة فتشعرهم بالراحة النفسية والهدوء ‪ .‬وقد تصل مساحة المناطق الخضراء في المراكز إلى‬
‫‪ %75‬من مساحة األرض ‪ ،‬ولكن في حالة عدﻡ توفر المساحات الكافية تقل هذه النسبة‪ .‬ومن فوائد المناطق‬
‫الخضراء ما يلي‪:‬‬

‫* توفير الراحة النفسية والوجدانية للمرضى‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫* عمل إطالالت جميلة للغرف المختلفة بالمركز الصحي ‪.‬‬

‫* تساعد األشجار العالية في تنقية الهواء من األتربة والروائح الكريهة‪.‬‬

‫* تستخدﻡ في توفير خصوصية لبعض األقساﻡ في حالة تقابل المباني‪.‬‬

‫* تستخدﻡ أيضا المناطق الخضراء في تلطيف الهواء‪.‬‬

‫‪.4‬مواقف السيارات‪:‬‬
‫في التخطيط لمواقف السيارات ينظر إلى عدد كل من الموظفين واألطباء والممرضين واإلداريين باإلضافة‬
‫إلى إعداد الزوار ‪ ،‬وتكون مواقف ( التحميل والتنزيل ) ومواقف سيارات اإلسعاف منفصلة ومداخلها‬
‫مختلفة‪،‬وتصمم مواقف السيارات على أساﺱ سيارة لكل سرير في المركز‪.‬‬
‫أما موقع المواقف فيختلف تبعا لما يلي‪:‬‬
‫زوار المرضى الداخليين وموظفو اإلدارة تكون مواقفهم قرﺏ المدخل الرئيسي‪.‬‬

‫موظفو المركز (األطباء ‪ ،‬والممرضين ‪ ،‬العمال ) يستخدمون مواقف قرﺏ مداخلهم‪.‬‬

‫المراجعون في العيادات يستخدمون مواقف قرﺏ العيادات ‪.‬‬

‫‪.5‬المطبخ ‪ :‬وتختلف محتوياته عن المطابخ العادية بسبب سياسة التغذية المختلفة لكل مريض ويعتمد حجمه‬
‫على حجم المركز الصحي‪ ،‬حيث يخصص في المطبخ ‪1‬ﻡ‪ 2‬لكل سرير‪ ،‬وتمﺜل مساحة المستودعات في‬
‫المطبخ ‪ %80‬من مساحته‪.‬‬

‫‪.6‬قسم الغسيل‪ :‬ال بد أن يشتمل هذا القسم على مكان لالستالﻡ والتسليم والعصر ثم التجفيف والكي وتصليح‬
‫التالف من الغسيل ‪،‬وتقدر مساحة هذا القسم على أساﺱ ‪3‬ﻡ‪ 2‬لكل سرير في المركز الصحي ‪.‬‬
‫‪ .7‬التعقيم المركزي‪ :‬أدﻯ استخداﻡ المواد السابق تعقيمها إلى زيادة مساحة تخزين المواد المعقمة وتقليل‬
‫مساحات التعقيم ويزود قسم التعقيم باألدوات أو المالبس المعقمة ‪ ،‬ويخدﻡ جميع أجزاء المركز الصحي بال‬
‫استﺜناء ويمكن تقسيم منطقة التعقيم المركزي إلى‪:‬‬

‫_ منطقة الغسيل وإزالة التلوث المبدئية‪ _ .‬منطقة التجهيز والتنظيف‪ _ .‬منطقة التبريد‪.‬‬

‫_ منطقة مخزن المواد الخاﻡ‪ _ .‬منطقة التفتيش ‪.‬‬ ‫_ منطقة المخزن المعقم‪.‬‬

‫‪ .8‬المخازن العامة والثالجات ‪.‬‬

‫‪.9‬الوحدات الميكانيكية ‪.‬‬


‫‪48‬‬
‫‪ .1٠‬قاعات األبحاث والندوات النظرية ‪.‬‬
‫‪ .11‬مكتبة تخصصية وحجرات باحثين‪.‬‬

‫‪ 3.3‬العالقات الوظيفية بين أقسام المركز الصحي ‪:‬‬


‫تعتبر العالقة بين أقساﻡ المركز الصحي الشامل عالقة معقدة ومتشابكة نظرا لتعدد هذه األقساﻡ واختالف‬
‫وظيفتها‪ ،‬وهناك عالقات واضحة بين عدد من األقساﻡ مﺜل‪:‬‬

‫‪ .1‬يرتبط قسم الجراحة مع قسم العظاﻡ‪ ،‬وقسم األشعة‪.‬‬

‫‪ .2‬ترتبط عنابر النوﻡ وقسم الطوارئ مع وحدات العالج والتشخيص الداخلية‪.‬‬


‫‪ .3‬يرتبط قسم الطوارئ والمرضى الخارجيين مع أقساﻡ األشعة والجراحة والمعامل والصيدلية والعالج‬
‫الطبيعي‪.‬‬

‫‪ .4‬ترتبط مداخل األطباء مع خدمات التشخيص والعالج‪.‬‬

‫‪ .5‬ترتبط خدمات التموين والتزويد واإلدارة مع جميع األقساﻡ‪.‬‬

‫‪ 4.3‬المعايير التصميمية الداخلية لأللوان في المراكز الصحية ‪:‬‬


‫يختلف مفهوﻡ التصميم الداخلي للمستشفيات عنه في باقي أنواع المباني األخرﻯ كالفيالت والقصور وغيرها‬
‫من المباني ‪ ،...‬فالتصميم الداخلي للمستشفيات شيء أساسي وضروري ‪ ،‬فعمليه اختيار األلوان ومواد‬
‫التشطيب لألرضيات والحوائط األسقف والفرش واإلضاءة لها تأثير كبير على صحة المرضى والفريق‬
‫الطبي المعالج ‪ ،‬لذلك فهي تحدد وفقا لمعايير ومحددات و أسباﺏ علميه قوية تأخذ في االعتبار مدﻯ التأثير‬
‫السيكولوجي والفسيولوجي لهذه المواد على مستخدمي المركز الصحي ‪ ،‬وليست باعتبارها ناحية تجميلية أو‬
‫تكميلية فقط كما هو المفهوﻡ السائد بين العامة ‪.‬‬

‫وبما أن األلوان تلعب دورا محوريا في المراكز الصحية فال بد أن تخضع عمليه اختيار األلوان لدراسة دقيقة‬
‫من خالل متخصصين على دراية بخواصها وتأثيراتها المختلفة وأال تترك هذه األمور تتم بصورة عشوائية أو‬
‫لألهواء الشخصية خصوصا بعد أن ثبت أثير األلوان و الصبغات على المرضى مما يؤثر على ضغط الدﻡ‬
‫وموجات المخ وضربات القلب ( النبض ) ‪.‬‬

‫فعلى سبيل المﺜال فاللون البني الفاتح يساعد في عالج مرضى الصفراء الوبائية وبالمﺜل تستخدﻡ درجات‬
‫األلوان األخرﻯ لتجنب الحرمان الحسي عند بعض المرضى‪ .‬وبعض األلوان لها استخداﻡ وظيفي بحت ‪،‬‬
‫فاللون األزرق المائل لألخضر في حجرة العمليات هو اللون المكمل البصري للدﻡ و أنسجة اإلنسان وهذا‬

‫‪49‬‬
‫يساعد عين الجراﺡ على التركيز فقط على اللون األحمر في نطاق العمليات ‪،‬أما اللون األبيض والذي كان‬
‫شائع االستخداﻡ فهو لون قوي وساطع مما يسبب زغللة ‪ ،‬لذلك يجب تجنب استخدامه ‪.‬‬

‫واأللوان الدافئة مﺜل األحمر والبرتقالي والوردي واألصفر وغيرها تعمل على تحريك المشاعر وتنبيه‬
‫الحواﺱ وإنعاشها مما يساعد المريض على المﺜول للشفاء ‪.‬‬

‫أما في حاالت األمراض المزمنة التي يضطر فيها المريض لإلقامة لفترات طويلة فيكون من األفضل‬
‫استخداﻡ اللون األزرق المائل إلى األخضر الذي يعمل على استرخاء الجهاز العصبي ‪ ،‬وهناك ألوانا يفضل‬
‫المع بينها في فراغ واحد مﺜل األصفر واألصفر المائل األخضر واألخضر وﺫلك ألنها تحت إضاءة‬
‫الفلوريسنت تجعل المريض شاحب اللون ‪ ،‬وكذلك الباهت يبعث على الحزن والكآبة ‪.‬‬

‫‪ 1.5.3‬اختيار األلوان ‪:‬‬


‫اختيار األلوان من األشياء المهمة ولكي يمكننا اختيار اللون المناسب يجب أن نكون على معرفة ودراية‬
‫باأللوان وخصائصها وتأثيراتها المختلفة‪ ،‬وتنقسم األلوان إلى ‪:‬‬

‫‪ .2‬األلوان الﺜانوية ‪:‬‬ ‫‪ .1‬األلوان األساسية ‪:‬‬

‫‪ 6.3‬خالصة ‪:‬‬
‫إن المراكز الصحية الشاملة تعتبر من المشاريع الضخمة والتي تحتاج إلى دراسة متأنية و إمعان متقن كونها‬
‫تضم العديد من الوظائف ‪،‬منها ما هو متشابه ومنها ما هو متباين ‪ ،‬وقد تم في هذا الفصل استعراض كافة‬
‫المحددات و المعايير التصميمية للمراكز الصحية وعناصرها المختلفة ودراسة العالقات الوظيفية بين هذه‬
‫العناصر والتي من خاللها يمكن استقصاء المساحة المطلوبة للتصميم ‪.‬‬

‫الشكل (‪ )3-18‬شكل عاﻡ يوضح العالقات الوظيفية بين أقساﻡ المركز الصحي ‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬محاضرات في تخطيط و تنسيق المستشفيات ‪ ،‬ﻡ هشاﻡ علي‬

‫‪50‬‬
51
‫الفصل الرابع‬

‫الحاالت الدراسية‬

‫‪ 1.4‬تمهيد ‪.‬‬
‫‪ 2.4‬الحالة الدراسية االولى ‪ :‬المركز الطبي "زيف" في صفد ‪.‬‬

‫‪ 3.4‬الحالة الدراسية الثانية ‪ :‬المستشفى االستشاري العربي _رام هللا ‪.‬‬

‫‪ 4.4‬الحالة الدراسية الثالثة ‪. SK Yee Healthy Life Centre :‬‬

‫‪51‬‬
‫‪1.4‬تمهيد ‪:‬‬
‫تم اختيار الحاالت الدراسية بناء على مدى توافقها مع المشروع المقترح من حيث احتوائها على فكرة‬
‫المشروع المقترحة " الطبيعة جزء من العالج " ‪ ،‬باإلضافة ألفكار تصميمية مميزة من شأنها أن تغني وتؤثر‬
‫في تكوين أفكار تخدم المشروع وتدعمه ‪ ،‬واالستفادة مما جاء فيها من حلول وما تعرضت له من نقاط هامة ‪،‬‬
‫باإلضافة الى ما تحتويه من فراغات و توضيح للعالقات الوظيفية لها ‪.‬‬

‫‪ 2.4‬الحالة الدراسية األولى ‪:‬‬

‫اسم المشروع ‪:‬المركز الطبي " زيف " في صفد (‪. )The Sieff Hospital‬‬

‫شكل (‪:)4-1‬مركز "زيف" الصحي‬


‫المصدر‪)http://www.archdaily.com/788780/the-sieff-hospital-weinstein-vaadia-architects( :‬‬

‫الجهات المسؤولة عن المشروع ‪ :‬المهندسين المعماريين وأينشتاين‪ ،‬جهاز أبو ظبي لالستثمار ‪ ،‬بيتي باسكن‬
‫و تل روزن‪.‬‬
‫المهندسين المعماريين المصممين للمشروع‪:‬م‪.‬شيرين غانم ‪ ،‬وإيال جويركمان‬
‫الموقع‪:‬األراضي الفلسطينية المحتلة _ صفد‪.‬‬
‫نوع المبنى‪:‬مركز صحي عالجي‪.‬‬
‫مساحة المبنى ‪ 2500.0 :‬م‪. 2‬‬
‫المناخ‪ :‬مناخ البحر األبيض المتوسط المعتدل ‪.‬‬
‫سنةالمشروع‪.2016:‬‬
‫األسلوب المستخدم‪ :‬عمارة االستدامة و دمج الطبيعة في نسيج المبنى ‪.‬‬
‫نظاماإلنشاء‪:‬هيكلي _ جدار زجاجي ستاري _ شرائح خرسانية دقيقة‬

‫‪52‬‬
‫‪ 1.2.4‬الهدف من المشروع ‪:‬‬

‫يعتبر مركز "زيف" الصحي ك ثمرة من االتفاقات االئتالفية في الدفاع عن الصهيونيين بعد حرب لبنان‬
‫الثانية ‪ ،‬حيث حققت هذه االتفاقيات ميزانية ‪ 100‬مليون شيكل لتعزيز المستشفيات في الداخل المحتل ‪ ،‬ولقد‬
‫كان ل مركز "زيف " نصيب من هذه الميزانية بما يقارب الربع ‪ ،‬زعما بأن أغلب اإلصابات في هذه الحرب‬
‫تلقاها هذا المركز ‪.‬ومركز زيف هو مركز صحي تم دعمه من قبل شركة الهندسة المعمارية "وينشتاين "‬
‫وجهاز أبوظبي لالستثمار ‪.‬وسوف يكون ‪ 50‬سريرا (في غرف الطوارئ‪ ،‬العناية المركزة في المركز‬
‫والعيادات الخارجية)‪.‬‬
‫وكان هدف المشروع هو خلق بيئة عالجية طبيعية تتسم بالبساطة والوضوح ذات مشهد طبيعي خالب يخلق‬
‫جو من الهدوء والسكينة للمرضى ل تثبيت فاعلية دمج الطبيعة مع نسيج المبنى في مجال الشفاء السريع‬
‫للمريض وتحسين الحالة النفسية له ‪ ،‬وذلك كله ملخصا في قول الفريق الهندسي "وينشتاين " حول المركز ‪:‬‬
‫" انها تساعدك على تذكر أن هناك حياة بعد المستشفى ‪ -‬عند األفق"‪.‬‬

‫شكل (‪:)4-2‬مشهد األفق من مركز "زيف" الصحي‬


‫المصدر‪)http://xnet.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4804039,00.html( :‬‬

‫‪2.2.4‬الموقع ‪:‬‬

‫يقع مبنى المركز الصحي "زيف " في المنطقة الشمالية من األراضي الفلسطينية المحتلة تحديدا في مدينة‬
‫صفد الواقعة منطقة الجليل األعلى المطلة على بحيرة طبريا ‪ ،‬ليكون هذا المركز من اكثر المراكز التي توفر‬
‫بيئة عالجية آمنة ونظيفة لكل شرائح المجتمع بشكل عام و لفئة األطفال بشكل خاص ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫شكل (‪:)4-3‬موقع المركز بالنسبة لفلسطين‬
‫المصدر ‪ ( :‬بتصرف الباحث )‬

‫وشيد هذا المركز في منطقة محمية طبيعية ‪ ،‬حيث تم استثمار حوالي ‪ 20‬م اسفل المنحدر المطل على شارع‬
‫"بريليانس"لتعزيز فكرة تصميم المشروع التي تتمثل في خلـق بيئـة منـسجـمة ومتماسكـة لـلمـرضـى‬
‫والموظــفين والزائرين وســط مشـهد مهـيب و جليـل إلعطـاء فـرصـة ال مثـيـل لـها فـي االستـفادة مـن‬
‫الـمزايـا العالجـية التـــي يوفرها اتصال و اندماج و انسجام المبنــى مــع الطبيعة الخارجــيةوشـيـد المـبـنـى‬
‫فـي سـنة ‪ ، 2016‬بمســـاحة بـنائـية ( ‪ )2500‬متر مربع ‪ ،‬بتعاون شركة الهــندسة المعمارية "وينشتاين "‬
‫وجهاز أبوظبي لالستثمار ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫شكل (‪:)4-4‬موقع المركز في المحمية الطبيعية ‪.‬‬
‫المصدر ‪)http://www.archdaily.com/788780/the-sieff-hospital-weinstein-vaadia-architects( :‬‬

‫‪ 3.2.4‬حدود المبنى ‪:‬‬

‫يعتبر مركز " زيف " اضافة على مبنى مستشفى تخصصي قائم في المنطقة‪ ،‬و قوع المركز في منطقة‬
‫محمية طبيعية تجعل حدودة تتميز بالهدوء و السكينة ب اطالالته على الطبيعة والسماء ‪ ،‬حيث يحد المركز‬
‫من الجهة الشمالية منطقة المحمية الطبيعة ب منحدراتها و وديانها المشجرة باالضافة لطريق "بريليانس"‬
‫في الجهة الشمالية الغربية‪،‬أمامن الجهة الجنوبية فيحد المبنى تجمع سكني يفصل بينهما ساحة لمواقف‬
‫السيارات التابعة للمركز الصحي و المستشفى التخصصي المجاور‪ ،‬أما من الشرق فيحد المركز مركز‬
‫الطريق المحيط باالضافة الى مناطق مشجرة تابعة للمحمية الطبيعية ‪ ،‬ومن الناحية الغربية يحد المركز مبنى‬
‫المستشفى التخصصي القائم باالضافة ل مبنى الطوارئ الجديد و غيرها من المرافق القائمة األخرى‬
‫باالضافة ل مقترح مبنى مدرسة للتعليم الخاص يحتوي على قاعة متعددة االستخدامات تتسع ل ( ‪)250‬‬
‫طالب و طالبة المراد تنفيذة عند الحصول على الميزانية المطلوبة ‪.‬‬

‫شكل (‪:)4-5‬حدود مركز "زيف " الصحي ‪.‬‬


‫المصدر ‪)http://archinect.com/ZWWV/project/the-sieff-hospital( :‬‬

‫‪55‬‬
‫مركز " زيف " الصحي ‪.‬‬

‫شكل(‪:)4-6‬حدود مركز "زيف " الصحي ‪.‬‬


‫المصدر ‪)http://xnet.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4804039,00.html( :‬‬

‫‪4.2.4‬اإلطالالت‪:‬‬
‫‪.1‬االطالالت الخارجية ‪:‬‬
‫يقع مركز "زيف " الصحي فوق منحدر محمية طبيعية وكأنه علبه ( أو رف ) تعوم فوق المنحدر الحاد ‪،‬‬
‫يتمتع المركز بإطالالت خالبة على تالل الجليل ‪ ،‬حيث إنه تم توجيه أغلب غرف المرضى المزدوجة‬
‫باالتجاه الشمالي المطل على السماء والغابات الطبيعية للمحمية الجذابة ‪ ،‬حيث انه تمكن المريض من مشاهدة‬
‫المناظر الخالبة و االطالالت الجذابة المريحة للنفس و الباعثة للسكينة و الهدوء حتى وهو طريح الفراش من‬
‫خالل الواجهات الزجاجيةويعتبر الركن الشمالي الغربي واحد من أجمل األماكن في المبنى الذي يقع فوق‬
‫الطريق المحيط ‪.‬‬

‫شكل(‪:)4-7‬اطالالت المركز من الجهة الشمالية ‪.‬‬


‫المصدر ‪)http://archinect.com/ZWWV/project/the-sieff-hospital( :‬‬

‫‪56‬‬
‫شكل(‪:)4-8‬اطالالت المركز من غرف المرضى ‪.‬‬
‫المصدر ‪)http://archinect.com/ZWWV/project/the-sieff-hospital( :‬‬

‫‪ .2‬االطالالت الداخلية ‪:‬‬

‫و للحفاظ على فكرة االنفتاح على الطبيعة و االندماج فيها فقد تم تصميم فناء داخلي بيضاوي الشكل‬
‫مفتوح الى السماء يعطي اإلضاءة لبعض الغرف و للممرات الرئيسية داخل المركز ‪ ،‬حيث تطل عليه غرفة‬
‫الطعام باإلضافة الى مكاتب الممرضات وغيرها ‪ ، ...‬وهو مزروع باألشجار و بأكوام العشب ويحتوي على‬
‫مقاعد للجلوس ‪ ،‬ويأتون اليهلالسترخاء و النقاهة حيث يتم الدخول اليه من عدة مداخل من داخل المركز‬
‫‪،‬ويخطط أن يتم تحويل هذا الفناء في المستقبل القريب الى ملعب رياضي ! ‪.‬‬

‫شكل(‪:)4-9‬الفناء الداخلي بيضاوي الشكل للمركز الصحي ‪.‬‬


‫المصدر ‪)http://archinect.com/ZWWV/project/the-sieff-hospital( :‬‬

‫‪ 5.2.4‬طبوغرافية الموقع ‪:‬‬

‫وكما تم الذكر سابقا ب أن موقع المشروع جاء فوق منحدر حاد لمحمية طبيعية في مدينة صفد تراوح‬
‫ارتفاعها ما بين (‪600‬و ‪ 840‬م ) فوق سطح البحر‪ ،‬حيث تم استثمار حوالي ‪ 20‬م اسفل المنحدر لبناء‬
‫المركز ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫شكل(‪:)4-10‬طبوغرافية موقع مركز "زيف" الصحي ‪.‬‬
‫المصدر ‪)http://archinect.com/ZWWV/project/the-sieff-hospital( :‬‬

‫‪6.2.4‬األفكار التصميمية للمبنى واالستفادة من الموقع ‪:‬‬

‫جاء المشروع بأفكار وحلول مميزة كما ذكر سابقا حيث عالج المصمم المشروع ليتناسب مع الموقع‬
‫والوظيفة التي يؤديها المركز ‪ ،‬فجاءت الفراغات الرئيسية ظاهرة واضحة للعيان حتى يتم الوصول إليها‬
‫بسهولة ‪ ،‬وجاءت المعالجات البيئية متكاملة مع المعالجات الوظيفية من حيث توجيه الفراغات واستغالل‬
‫المكان ‪ ،‬مثل استغالل توجيه غرف المرضى باالتجاه الشمالي لالستفادة من االطاللة الخالبة على المنحدرات‬
‫و الوديان التي تعطي فرصة ال مثيل لها لدمج الطبيعة في نسيج المبنى ‪ ،‬و توجيه بعض الفراغات الداخلية‬
‫على فناء داخلي مزروع ومفتوح الى السماء إلتمام االتصال بالطبيعة وخلق بيئة عالجية مليئة بالضوء‬
‫الطبيعي والشعور بالفضاء تكفل الخصوصية واالسترخاء وذلك كله إلعطاء مزايا عالجية فريدة من نوعها‬
‫داخل المركز‪.‬‬
‫ويهدف المشروع الى تحقيق كل من الوضوح و البساطة ونوعية البيئة بتصميمه ونقل مفهوم الهدوء و‬
‫السكينة حيث تم ترتيب غرف المرضى في تسلسل منطقي على طول المنطقة العامة لخلق تسلسل هرمي‬
‫واضح وبسيط للمستخدمين وتنظيمعالقتهم مع المناظر الطبيعية لتحقيق االنسجام ‪.‬‬

‫و حاول المصمم أيضا أن يستفيد من خطوط الموقع ليعكسها على المبنى نفسه ‪ ،‬ليكون المبنى ابن الموقع‬
‫وجزءا ال يتجزأ منه ‪ ،‬ويظهر ذلك في شكل المبنى العام وكأنه علبه عائمة في سماء طبيعة المحمية واستغالل‬
‫‪ 20‬م اسفل المنحدر ‪ ،‬ومن هنا تجلت فكرة المصمم واجتمعت مع االستفادة من موقع التصميم ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫‪7.2.4‬تحليل المساقط األفقية للمبنى ‪:‬‬

‫شكل(‪:)4-11‬المسقط األفقي لمركز "زيف" ‪.‬‬


‫المصدر ‪)http://archinect.com/ZWWV/project/the-sieff-hospital( :‬‬

‫يتكون المبنى من طابق واحد حيث تبلغ المساحة اإلجمالية له حوالي ‪ 2500.0‬م‪ ، 2‬باإلضافة ل ثالت‬
‫طوابق "تسوية " أقل مساحة للمرافق العامة و خدمةة مةوي ي‪ ،‬وه و عب ارة ع ن مبن ى مرب ع الش كليبلغ ط ول‬
‫المبنى ما يقارب ‪50‬م‪ ،‬وعرضه ‪50‬م بارتفاع ‪5‬م‪ ،‬ويحتوي على فناء بيض اوي الش كل ‪ ،‬يتس ع ل ‪ 50‬س ريرا‬
‫(في قسم الطوارئ‪ ،‬العناية المركزة في المستشفى والعيادات الخارجية وغرف المرضى) ‪.‬‬

‫ولقد تم ترتيب ثمان غرف مزدوجة للمرضى باتجاه االطاللة الخالبة في الجهة الشمالية م ن المبن ى ‪،‬‬
‫باإلضافة ايضا للترتيب ثمان غرف اخرى تتمتع ب اطاللة من الجهة الغربي ة ‪ ،‬و تحت وي معظ م ه ذه الغ رف‬
‫على فتحات شبابيك صغيرة نسبيا لكن تمك ن الم ريض م ن مش اهدة الطبيع ة الخارجي ة وه و ط ريح الف راش ‪،‬‬
‫باإلضافة لوجود نواف ذ اخ رى ف ي ام اكن االنتظ ار تعط ي الزائ ر ايض ا فرص ة ف ي التمت ع بالمش اهد الطبيعي ة‬
‫الخارجية ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫وتم تخصيص اجمل االماكن في المركز في الجهة الشمالية الغربية الواقعة فوق الطريق المحيط‬
‫للمركز ليكون مكان و متنفس للمرضى بشكل عام واالطفال بشكل خاص وذلك بتخصيص اماكن و غرف‬
‫طعام واسترخاء تعطي جو مريح امام المشهد المعطى لهم سواء من الطبيعة الخارجية المحيطة بالمبنى او من‬
‫الفناء البيضاوي الداخلي ‪ ،‬وقد تم اختياره ليكون موقع بعيد عن غرف المرضى و حركة المرور الكثيفة من‬
‫الزوار بالممرات مما يخلق بيئة أمنه و نظيفة يعمها الهدوء ‪ .‬وفي داخل المبنى يستطيع المريض والزائرين‬
‫السفر بأمان في كل منطقة من مناطق المركز والتنقل بين االدارات و الوصول الى الطاقم الطبي اذا لزم‬
‫األمر من دون الحاجة للجوء للمصاعد‪ .‬ويوجد ايضا هناك ست مكاتب لألطباء في الجانب الشرقي من‬
‫المركز ترتبط بالممر الخلفي لغرف الطوارئ والرعاية المركزية ‪ ،‬مفصولة عن غرف المرضى بالجهة‬
‫الشمالية مما يمكن من نقل المرضى داخل هذا القسم ب تكتم دون التعرض لالزدحام بالممرات ‪.‬‬
‫يتميز الدخول إلى المركز بالبساطة والوضوح حيث يقع المدخل الرئيسي للزائرين و المرضى على الجبهة‬
‫الشرقية ‪ ،‬موازية للطريق المحيط ومطل على ساحة لمواقف السيارات‪ ،‬اما بالنسبة لألطباء والممرضين‬
‫والعاملين داخل المركز فلهم مدخل خاص يقع في الجهة الجنوبية من المبنى ‪ ،‬باإلضافة لوجود مدخل من‬
‫التسوية للعاملين بأمور الصيانة والنظافة وغيرها لتسهيل القيام بهذه األمور بمزعل عن الرؤية العامة ‪.‬‬

‫وكما تم الذكر سابقا بأن المبنى جاء بتصميم طابق واحد يحتوي على كافة الخدمات الصحية الالزمة‬
‫ل مرضى المركز ‪،‬مما تتطلب ذلك عدم االحتياج لوجود مصاعد في المبنى ‪ ،‬اما بالنسبة للساللم الموجودة‬
‫فهي ساللم تستخدم من قبل األطباء و الممرضين و العاملين داخل المركز لالنتقال ما بين مدخل التسوية و‬
‫اماكن المرافق العامة التي تخدم المركز و المركز ‪.‬‬

‫شكل(‪:)4-12‬مداخل مركز "زيف " الصحي ‪.‬‬


‫المصدر ‪) http://xnet.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4870980,00.html( :‬‬

‫‪60‬‬
‫المدخل الرئيسي للمرضى والزائرين ‪.‬‬

‫مدخل األطباء والممرضين والعاملين في المركز ‪.‬‬

‫شكل(‪:)4-13‬مسقط الطابق األرضي لمركز "زيف " الصحي ‪.‬‬


‫المصدر ‪)http://www.archdaily.com/788780/the-sieff-hospital-weinstein-vaadia-architects( :‬‬

‫وعلى النقيض من المواد المعقمة النموذجية المستخدمة في المراكز الصحية والمستشفيات مثل‬
‫البالستيك و الفوالذ المقاوم للصدأ ‪ ،‬يعتمد مركز زيف الصحي على استخدام المواد اللينة ومطاطية ‪ ،‬اما‬
‫بالنسبة لنمط تزيين الجدارن فقد جاء بنموذج غير معتاد بكل من منطقة االستقال و االنتظار ‪ ،‬اما في غرف‬
‫الطعام فقد جاء تزيين الجدران ب رسومات تحاكي الطبيعة ولقد تم اعتماد اللون األبيض في دهان جدران‬
‫المبنى إلعطاء احساس بالنقاء و الصفاء والراحة ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫شكل(‪:)4-14‬منطقة االنتظار في المركز ‪.‬‬
‫المصدر ‪)http://xnet.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4804039,00.html( :‬‬

‫شكل(‪:)4-15‬منطقة االستقبال في المركز ‪.‬‬


‫المصدر ‪)http://xnet.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4804039,00.html( :‬‬

‫شكل(‪:)4-16‬غرف الطعام و االستراحة في المركز ‪.‬‬


‫المصدر ‪)http://xnet.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4804039,00.html( :‬‬

‫‪62‬‬
‫باإلضافة يحتوي المبنى على طوابق التسوية التي تحتوي على إدارة التشغيل والصيانة ‪ -‬والمولدات‪،‬‬
‫والمحوالت‪ ،‬وغرف القمامة وجمع الغسيل القذر وما شابه ذلك بمدخل خاص لها – وذلك إلبعاد العمال عن‬
‫مدخل الرئيسي‪.‬‬

‫‪ 8.2.4‬تحليل الواجهات ‪:‬‬

‫ويرتكز على أرجل خرسانية ومغطى بسلسلة من األعمدة الخرسانية الرقيقة لتصفية أشعة الشمس‬
‫الحارقة في الواجهات الزجاجية باإلضافة للحفاظ على الخصوصية والهدوء داخل غرف المرضى وغيرها‬
‫‪.‬اما بالنسبة للواجهات االخرى فجاءت ذات فتحات عرضية صغيرة مستمرة ومكسية بالحجر ‪.‬‬

‫شكل(‪:)4-17‬شكل واجهات المبنى ‪.‬‬


‫المصدر ‪)http://xnet.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4804039,00.html( :‬‬

‫‪9.2.4‬مقاطع المشروع ‪:‬‬

‫شكل(‪:)4-18‬مقطع في المبنى ‪.‬‬


‫المصدر ‪)http://www.archdaily.com/788780/the-sieff-hospital-weinstein-vaadia-architects( :‬‬

‫‪63‬‬
‫‪10.2.4‬النظام اإلنشائي‪:‬‬

‫شكل(‪:)4-19‬الهيكل اإلنشائي للمبنى ‪.‬‬


‫المصدر ‪)http://uk.archinect.com/ZWWV/project/the-sieff-hospital( :‬‬

‫‪3.4‬الحالة الدراسية الثانية ‪:‬‬

‫اسم المشروع ‪:‬المستشفى االستشاري العربي _رام هللا ‪.‬‬


‫الجهات المسؤولة عن المشروع ‪ :‬شركة " المستشفى االستشاري العربي "وشركة " أبعاد للمقاوالت " مع‬
‫صندوق االستثمار الفلسطيني ‪.‬‬
‫المهندسين المصممين للمشروع‪ :‬التصميم تم من قبل مكاتب هندسية محلية وبتعاون مع ممثلي المالك منهم‬
‫خبير تصميم مستشفيات المهندس محمد أبو عجميه ‪.‬‬
‫الموقع ‪ :‬رام هللا ‪ ،‬ضاحية الريحان ‪.‬‬
‫نوع المبنى ‪ :‬مستشفى خاص ‪.‬‬
‫مساحة المبنى ‪ 25000.0 :‬م‪. 2‬‬
‫سنه المشروع ‪ 2017:‬م ‪.‬‬
‫المناخ‪ :‬مناخ البحر االبيض المتوسط المعتدل ‪.‬‬
‫األسلوب المستخدم‪ :‬عمارة محلية تقليدية‪.‬‬
‫نظام اإلنشاء‪:‬هيكلي ‪.‬‬

‫شكل(‪:)4-20‬المستشفى االستشاري العربي _رام هللا‬


‫المصدر‪ :‬الباحث ‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫‪ 1.3.4‬الهدف من المشروع ‪:‬‬
‫مشروع المستشفى هو ملك لشركة خاصة محدودة قامت بشراء ‪ 13‬دونم من صندوق االستثمار‬
‫الفلسطيني من اجل بناء المستشفى ‪،‬وبعد االنتهاء من تنفيذ المشروع دخل صندوق االستثمار مساهما‪ ،‬وتم‬
‫البدء بتنفيذ المشروع في العام ‪2010‬م فكرة االستثمار في بناء هذا المشروع يعود لسببين رئيسيين ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬للنقص الحاد في عدد االسرة في فلسطين حيث النسبة في فلسطين ال تتعدى ‪ 1.8‬لكل الف نسمة‬
‫وعالميا يجب ان ال تقل عن ‪ 2.3‬لكل الف نسمة‪.‬‬
‫و ثانيا‪ :‬فهي التحويالت للعالج للخارج او في األراضي الفلسطينية المحتلة ‪.‬‬
‫وإن التكلفة االجمالية للمشروع شامال االجهزة الطبية والمعدات واالثاث حوالي ‪ 50‬مليون دوالر‪.‬‬

‫‪ 2.3.4‬الموقع ‪:‬‬
‫المستشفى االستشاري العربي يقع في ضاحية الريحان شمال رام هللا و هي ضاحية سكنية تم‬
‫تطويرها من قبل صندوق االستثمار الفلسطيني ‪ ،‬والوصول للمستشفى يكون من خالل الطريق ما بين رام‬
‫هللا وبيرزيت أو من منطقة الطيرة في رام هللا‪ ،‬حيث يبعد المستشفى حوالي ‪ 9‬كم من مركز مدينة رام هللا ‪-‬‬
‫دوار المنارة ‪ ، -‬ويتربع المستشفى على أرض مساحتها ‪ 1300‬متر مربع بحيث يشغل البناء ما مساحته‬
‫‪ 2500‬متر مربع من األرض ‪،‬موزعة على أربعة عشر طابقا‪.‬‬

‫ومنذ بدء التأسيس وضع مجلس إدارة المستشفى االستشاري كافة الترتيبات واالستشارات كي يتم تصميم و‬
‫تنفيذ المستشفى بأحدث األنظمة العالمية و التصاميم الهندسية والتي تراعي سهولة الحركة داخل وخارج‬
‫المستشفى و تصميم البناء بشكلة العصري المرن محاكيا للنمط المحلي في العمارة الفلسطينية ليلبي الهدف‬
‫الطبي وراحة الجمهور معا ‪ ،‬باإلضافة لذلك مراعاه تحقيق الراحة واالطمئنان واألمان داخل أروقة‬
‫المستشفى من خالل تجهيزه بكافة وسائل السالمة العامة ‪.‬‬

‫شكل(‪ :)4-21‬موقع المستشفى االستشاري العربي _رام هللا ‪.‬‬


‫المصدر‪)google maps ( :‬‬

‫‪65‬‬
‫‪ 3.3.4‬حدود المبنى ‪:‬‬
‫إن موقع المستشفى على جبل ضاحية الريحان – رام هللا ‪ -‬و اطاللته على وادي الديلب المشهور‬
‫بينابيعه العذبه جعل حدود المستفى تتميز بالهدوء و السكينة ب اطالالته على الطبيعة والسماء ‪ ،‬حيث يحد‬
‫المستشفى من الجهة الشرقية والشمالية الشرقية ضاحية الريحان المكونة من حوالي ‪ 350‬وحدة سكنية ‪ ،‬أما‬
‫من باقي الجهات فهي مناطق مفتوحة للطبيعة مطلة على المنحدارات و الوديان ‪.‬‬

‫شكل(‪ :)4-22‬موقعالمستشفى االستشاري العربي _رام هللا ‪.‬‬


‫المصدر‪)google maps ( :‬‬

‫‪4.3.4‬اإلطالالت ‪:‬‬
‫إن أكثر ما يميز المستشفى االستشاري العربي هو تربعه على قمه جبل الريحان التي تعطي للمبنى‬
‫اطاللة رائعة وجذابة منفتحة على الطبيعة بمنحدراتها و وديانها و السماء ‪ ،‬اطاللة تبعث في نفس المريض‬
‫الراحة و تمدها بالهدوء و السكينة مما تعزز دور الطبيعة في عمليه تماثل المريض للشفاء و امداده باألمل لما‬
‫بعد العالج ‪.‬‬

‫شكل(‪ :)4-23‬اطالالتالمستشفى االستشاري العربي _رام هللا ‪.‬‬


‫المصدر‪)https://www.facebook.com/IstishariArabHospital/?fref=t ( :‬‬

‫‪66‬‬
‫‪ 5.3.4‬طبوغرافية الموقع ‪:‬‬
‫احتوت األرض على كنتور كبير نسيبا نظرا لوقوع المبنى على قمة منحدر جبلي‪ ،‬حيث تم استغالل ما يقارب‬
‫‪ 20‬م اسفل المنحدر اي ما يشكل اربعة طوابق للخدمات و اقسام المستشفى االخرى ‪ ،‬والصعود بأدراج و‬
‫مصاعد إلى الطابق األرضي والطوابق األخرى ‪ ،‬اما بالنسبة ل خارج المبنى فقد تم تصميم حدائق تحاكي‬
‫الكنتور ‪.‬‬

‫‪ 6.3.4‬األفكار التصميمية للمبنى واالستفادة من الموقع ‪:‬‬

‫جاء المشروع متناسب مع الموقع والوظيفة التي يؤديها المستشفى ‪،‬فجاءت الفراغات التي يستعملها‬
‫الزوار ظاهرة واضحة للعيان حتى يتم الوصول إليها بسهولة ‪ ،‬وجاءت كتلة المبنى واضحة وخطوطها‬
‫مستقيمة وبعضها منحن ‪،‬لمحاولة عكس العمارة المحلية التقليدية بأسلوب عصري ومرن ‪،‬ومن هنا تجلت‬
‫فكرة المصمم الفلسفية واجتمعت مع االستفادة من موقع التصميم ‪.‬‬

‫حاول المصمم أيضا أن يستفيد من خطوط الموقع ليعكسها على المبنى نفسه ‪ ،‬ليكون المبنى ابن الموقع‬
‫وجزءا ال يتجزأ منه‪ ،‬ويظهر ذلك في المسقط األفقي للمبنى حيث خطوط المبنى جاءت من خطوط األرض ‪.‬‬

‫شكل (‪ : )4-24‬الموقع العام للمستشفى ويوضح استدارة الواجهات مع خطوط األرض‪.‬‬


‫المصدر‪ :‬المستشفى االستشاري العربي _رام هللا ‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫‪7.3.4‬تحليل المساقط األفقية للمبنى ‪:‬‬
‫‪ .1‬مداخل المبنى ‪:‬‬
‫يعتبر المدخل الشرقي في الواجهة الرئيسة هو المدخل الرئيسي للجميع سواء لبعض المرضى أو للزوار أو‬
‫الموظفين ‪ ،‬ويتم الوصول إليه مباشرة من الساحة الخارجية للمبنى‪ ،‬وهو ينفتح على صالة االنتظار التي‬
‫تتميز بالبساطة والوضوح في تصميمها وتعبيرها والتي تحتوي على قسم االستعالمات ‪ ،‬باإلضافة لوجود‬
‫مدخل اخر للطوارئ في الطابق ‪ 1-‬ويتم الصعود من خالل ساللم و مصاعد للطوابق األخرى ‪ ،‬ومداخل‬
‫للخدمات في كل من طوابق ‪. 4- ، 3-، 2-‬‬

‫شكل (‪ : )4-25‬مسقط الطابق األرضي ويوضح مدخل المستشفى الرئيسي‪.‬‬


‫المصدر‪ :‬المستشفى االستشاري العربي _رام هللا ‪.‬‬

‫شكل (‪ : )4-26‬مسقط الطابق ‪ 1-‬ويوضح مدخل الطوارئ للمستشفى ‪.‬‬


‫المصدر‪ :‬المستشفى االستشاري العربي _رام هللا ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫شكل (‪ : )4-27‬المدخل الرئيسي في الواجهة الرئيسية للمستشفى ‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬المستشفى االستشاري العربي _رام هللا‪.‬‬

‫شكل (‪ : )4-28‬مدخل الطوارئ للمستشفى ‪.‬‬


‫المصدر‪ :‬الباحث ‪.‬‬

‫‪ .2‬عناصر الحركة الرأسية في المبنى ‪:‬‬

‫شكل (‪ : )4-29‬مسقط الطابق األرضي للمستشفى ‪.‬‬


‫المصدر‪ :‬المستشفى االستشاري العربي _رام هللا ‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫وتتمثل عناصر الحركة الرأسية في المبنى بالساللم و المصاعد ‪.‬‬
‫يمثل رقم (‪ )1‬الدرج الرئيسي للصعود إلى كافة طوابق المستشفى ‪ ،‬ويقع في نهاية صالة االنتظار مقابل‬
‫الكافتيريا خلف مكتب االستعالمات ‪.‬‬
‫ويمثل رقم (‪ )2‬أدراج الطوارئ التي توجد في نهاية كل قسم وتخدم كافة الطوابق ‪.‬‬

‫‪.3‬أهم مكونات المبنى‪:‬‬


‫يتربع المستشفى االستشاري العربي على أرض مساحتها ‪ 1300‬متر مربع بحيث يشغل البناء ما‬
‫مساحته ‪ 2500‬متر مربع من األرض ‪،‬موزعة على ‪ 14‬طابقا وبسعة حوالي ‪ 330‬سرير منها ‪ 150‬في‬
‫المرحلة األولى من التشغيل ‪ ،‬أما المرحلة الثانية فسوف يتم تشغيلها في مطلع عام ‪ 2018‬م و يوفر حوالي‬
‫‪ 750‬وظيفة ‪ %90‬منها من الكوادر الفلسطينية ‪ ،‬ويشار الى أن المستشفى االستشاري العربي يعتبر‬
‫االستثمار األكبر في القطاع الصحي الفلسطيني من حيث تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية تضمن سالمة‬
‫المريض‪.‬‬

‫وللمستشفى إطاللة خالبة و مساحات خضراء ( حدائق خاصة بالمستشفى ) تحيط به بمساحة ‪ 2500‬متر‬
‫مربع باإلضافة الى مواقف السيارات للزوار بمساحة ‪ 5000‬متر مربع تتسع ( ‪ 200‬سيارة ) باإلضافة الى‬
‫مواقف داخلية لسيارات العاملين بمساحة ‪ 2100‬مربع متر يتسع ( ‪ 100‬سيارة ) ‪.‬‬
‫ولمواجهة شح المياه فقد تم تنفيذ خزان ماء ( احتياطي ) يتسع لـ ‪ 500‬متر مكعب من الماء ‪.‬‬

‫شكل (‪ : )4-30‬توضح الحدائق و المواقف الخاصة بالمستشفى‪.‬‬


‫المصدر‪ :‬المستشفى االستشاري العربي _رام هللا ‪ ،‬الباحث ‪.‬‬

‫و باإلضافة الى مراعاة الجوانب الفنية و الهندسية و الجمالية التي تتناسب مع راحة الزائرين و‬
‫المرضى والموظفين في المستشفى فإنه تم مراعاة النواحي الطبية بشكل مميز داخل المستشفى حيث تم توزيع‬
‫أقسامه ومرافقه كما يلي ‪:‬‬

‫‪70‬‬
‫أ‪ -‬الطابق األرضي ‪:‬‬

‫شكل (‪ : )4-31‬مسقط الطابق األرضي للمستشفى ‪.‬‬


‫المصدر‪ :‬المستشفى االستشاري العربي _رام هللا ‪.‬‬

‫ب‪ -‬الطابق االول ‪:‬‬

‫شكل (‪ : )4-32‬مسقط الطابق األولللمستشفى ‪.‬‬


‫المصدر‪ :‬المستشفى االستشاري العربي _رام هللا ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫ب‪ -‬الطابق الثاني ‪:‬‬

‫شكل (‪ : )4-33‬مسقط الطابق األول للمستشفى ‪.‬‬


‫المصدر‪ :‬المستشفى االستشاري العربي _رام هللا ‪.‬‬

‫ج‪ -‬الطابق الثالث حتى الطابق التاسع ‪:‬‬

‫شكل (‪ : )4-34‬مسقط الطابق األول للمستشفى ‪.‬‬


‫المصدر‪ :‬المستشفى االستشاري العربي _رام هللا ‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫د‪ -‬طابق التسوية ‪:‬‬

‫شكل (‪ : )4-35‬مسقط الطابق األول للمستشفى ‪.‬‬


‫المصدر‪ :‬المستشفى االستشاري العربي _رام هللا ‪.‬‬

‫هـ ‪ -‬طوابق التسوية األخرى ( ‪: ) 4- ، 3- ، 2-‬‬


‫‪ -‬ويحتوي الطابق ‪ 2-‬على قسم العيادات الخارجية (‪ )14‬عيادة مجهزة بالكامل باإلضافة لقسم اإلدارة وقاعة‬
‫انتظار لمراجعي العيادات تتسع ل ‪ 300‬شخص ‪.‬‬
‫‪ -‬أما بالنسبة ل الطابق ‪ 3-‬فيحتوي على نظام التحكم وادارة المستشفى باإلضافة لقسم التغذية والمطبخ ‪- ،‬‬
‫ومطعم يتسع ل ‪ 150‬شخص ‪ ،‬ومصلى ‪ ،‬األرشيف الطبي ‪ ،‬والمستودعات الطبية ‪.‬‬
‫‪ -‬وبالنهاية طابق ‪ 4-‬الذي يحتوي على قسم التعقيم والمغسلة والمستودعات المركزية وحطة األكسجين‬
‫باإلضافة ل غرف الميكانيك و الكهرباء و غرف الموتى ‪.‬‬

‫‪8.3.4‬تحليل الواجهات ‪:‬‬


‫جاءت واجهات المبنى بسيطة وواضحة ودمجت بين العمارة المحلية الفلسطينية والمعاصرة بأسلوب‬
‫مرن وبسيط فاستخدمت الحجر الفلسطيني في واجهات المبنى ‪،‬و الزجاج في تغطية واجهة المدخل ‪ ،‬اما‬
‫بالنسبة ل فتحاتها فجأت بسيطة ومربعة الشكل ‪ ،‬ولقد استخدم نظام كاسرات الشمس في الواجهة الجنوبية من‬
‫المبنى ‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫شكل (‪ : )4-36‬مسقط الطابق األول للمستشفى ‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬المستشفى االستشاري العربي _رام هللا ‪.‬‬

‫‪ .4.2.15‬النظام اإلنشائي ‪:‬‬


‫وهو النظام المحلي التقليدي المستخدم في فلسطين بشكل عام وهو النظام الهيكلي المكون من أعمده‬
‫وعقدات ومن ثم تغلق الواجهات بالطوب والحجر الفلسطيني ‪.‬‬

‫‪ 4.4‬الحالة الدراسية الثالثة (العالمية) ‪:‬‬

‫اسم المشروع ‪. SK Yee Healthy Life Centre:‬‬

‫شكل(‪ : )4-37‬مركز "‪." SK Yee Healthy Life‬‬


‫المصدر‪.) http://www.archdaily.com/590542/sk-yee-healthy-life-centre-ronald-lu-and-partners( :‬‬

‫‪ 1.4.4‬الهدف من المركز ‪:‬‬


‫مركز " ‪ "SK Yee Healthy Life‬هو عبارة عن مشروع متواضع وهادف ‪،‬تم االنتهاء من تصميمه فيعام‬
‫‪2014‬م على يد الفريق المصمم " ‪، " Ronald Lu & Partners‬وتبلغ مساحة المشروع حوالي ‪350.0‬‬
‫متر مربع ‪ ،‬ويهدف المشروع بتصميمه لتقديم بيئة للمرضى أكثر من أن تكون بيئة للشفاء بل إنه يوفر بيئة‬

‫‪74‬‬
‫منزل و حديقة وملعب للمرضى في آن واحد ‪ ،‬حيث يوفر موقعها جوا من الهدوء و السكينة في جميع أنحاء‬
‫المركز وذلك لغمر المرضى في الطبيعة وضوء النهاء ومنحهم تجربة الشفاء خاليه من اإلجهاد‪ ،‬وهذا يوضع‬
‫مثاال استثنائيا لتكامل التصميم المستدام في عمارة الرعاية الصحية ‪.‬‬

‫‪ 2.4.4‬موقع المشروع‪:‬‬
‫يقع المشروع في مدينة توين مون في هونغ كونغ التابعة للجمهورية الصين الشعبية ‪ ،‬والتي تشتهر‬
‫بناطحات السحاب فيها‪ ،‬حيث يقع المشروع على سطح احد المباني في المدينة في منطقة ‪ 800‬متر مربع ‪.‬‬

‫شكل(‪: )4-38‬موقع المركز فوق سطح أحد البنايات ‪.‬‬


‫المصدر‪.) http://www.archdaily.com/590542/sk-yee-healthy-life-centre-ronald-lu-and-partners( :‬‬

‫‪ 3.4.4‬األفكار التصميمية للمبنى ‪:‬‬


‫و يجسد مبنى المركز الصحي عددا من العناصر الخضراء التي تشكل حوالي ‪ % 57‬من المبنى‪،‬‬
‫بدءا من هيكلها الصلب خفيفة الوزن وميزات التصميم منخفض الكربون ‪ ،‬وكانت الفكرة مستوحاه من مفهوم‬
‫" النبض" الذي تم توظيفه في التخطيط الداخلي للمساحة المركز‪ ،‬وذلك بإرفاق حديقة لكل غرفة او مجال‬
‫وظيفي داخل المركزوخلق تفاعل مستمر بين الداخل والخارج وذلك لرسم الضوء والهواء باستمرار داخل‬
‫هيكل المبنى ‪.‬‬

‫شكل(‪: )4-39‬اإلضاءة و األفنية داخل المركز ‪.‬‬


‫المصدر‪.) http://www.archdaily.com/590542/sk-yee-healthy-life-centre-ronald-lu-and-partners( :‬‬

‫‪75‬‬
‫و يعتبر هيكل المبنى متواضع ولكن في نفس الوقت عني بالعديد من المميزات ‪،‬حيث إن المركز مضاءة‬
‫بشكل طبيعي ‪ %100‬وجيد التهوية ‪ ،‬وقد تصميم المناطق الداخلية بنوافذ للتهوية تسمح للمرضى بالتحكم في‬
‫بيئتهم وخلق مكان للراحة واألمان و االحترام ‪ ،‬وان التهوية الداخلية بشكل طبيعي تعمل على تحسين نوعية‬
‫الهواء في األماكن المغلقة و تعزيز بيئة داخلية صحية تجمع مزايا إضافية منخفضة الكربون ‪.‬‬

‫شكل(‪: )4-40‬نوافذ المركز ‪.‬‬


‫المصدر‪.) http://www.archdaily.com/590542/sk-yee-healthy-life-centre-ronald-lu-and-partners( :‬‬

‫و المساحات الخضراء هي السائدة في جميع أنحاء المركز‪ ،‬فاألخضر سقف وجدار تصميم متكامل ليس فقط‬
‫لتكييف الهواء‪ ،‬ولكن كما تقدم المشهد أن كال من المرضى والجيران المحيطيين يمكنهم التمتع بها‪.‬‬

‫‪ 4.4.4‬لمحة عامة عن مكونات المركز وتحليل المسقط األفقي‪:‬‬


‫ويعتبر المركز معرضا للعمارة الصحية المستدامة وهو أمر مهم للغاية لكل من المتخصصين في الرعاية‬
‫الصحية والمرضى في فتح فصال جديدا في الهندسة المعمارية وتضميد الجراح‪ ،‬وكان المتخصصين في‬
‫الرعاية الصحية تشارك بنشاط تصميم المشروع من أول مراحل إنشائها‪ .‬هذه المشاركة ساهمت في خلق‬
‫أجواء هادئة‪ ،‬منغمسين في الضوء والهواء‪ ،‬مما يساعد على تهدئة قلق المريض ‪،‬وتحويل المساحة الفارغة‬
‫الى مساحة مليئة بالصفاء والمعنى في نهاية المطاف‪.‬‬

‫ويتكون مبنى المركز من غرف للمشورة الطبية للصغار والبالغين تطل كل غرفة على فناء خاص فيها يعطي‬
‫استمرارية واندماج الداخل مع الخارج ‪،‬حيث يوفر هذا الفناء لكل غرفة الهواء و الضوء الطبيعيان ‪،‬‬
‫باإلضافة لوجود غرفة متعددة األغراض تتميز بتصميمها المفتوح للخارج وللداخلباإلضافة لساحات وأفنية‬
‫خارجية للعب المرضى وخدمات ‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫شكل(‪: )4-41‬مسقط الطابق األرضي للمركز ‪.‬‬
‫المصدر‪.)http://www.gooood.hk/sk-yee-healthy-life-centre.htm( :‬‬

‫شكل (‪ : )4-42‬غرفة متعددة األغراض في المركز ‪.‬‬


‫المصدر‪.)http://www.gooood.hk/sk-yee-healthy-life-centre.htm( :‬‬

‫ويتميز مدخل المبنى بالوضوح كون المبنى يقع على سطح أحد المباني ‪،‬ويحتوي المدخل على استعالمات و‬
‫جلسات هادئة و ساحات خضراء ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫مدخل المركز‪.‬‬
‫شكل(‪ : )4-43‬مسقط الطابق األرضي للمركز ‪.‬‬
‫المصدر‪.)http://www.gooood.hk/sk-yee-healthy-life-centre.htm( :‬‬

‫وكون المبنى يتكون من طابق واحد ويركز على فكرة االستدامة واالندماج في الطبيعة كجزء من عملية شفاء‬
‫المرضى‪،‬باإلضافة لتوفير االطالالت الخالبة للمرضى والموظفين باالضافة للمجاورين وذلك من خاللتوفير‬
‫الساحات الخارجية واألفنية ‪،‬فنالحظ عدم وجود اي من عناصر الحركة الرأسية في المركز ‪.‬‬

‫‪ 5.4.4‬تحليل الواجهات ‪:‬‬


‫وألن العناصر الخضراء تشكل حوالي ‪ %57‬من االسقف والجدران المكونة للمبنى فنالحظ بأن واجهات‬
‫المركز يغلب عليها النباتات المزروعة فوق هيكل صلب خفيف الوزن لتؤكد بشكلها على طابع عمارة‬
‫االستدامة المستخدم ‪.‬‬

‫شكل(‪ : )4-44‬واجهة المبنى الرئيسية ‪.‬‬


‫المصدر‪.)http://www.gooood.hk/sk-yee-healthy-life-centre.htm( :‬‬

‫‪78‬‬
: ‫ مقاطع المشروع‬4.2.13

. ‫مقاطع عرضية للمركز‬: )4-45(‫شكل‬


.)http://www.gooood.hk/sk-yee-healthy-life-centre.htm( :‫المصدر‬

79
‫الفصل الخامس‬

‫اختيار وتحليل الموقع المقترح‬

‫‪ 1.5‬تمهيد‬

‫‪ 2.5‬التعريف بمدينة الخليل‬

‫‪ 3.5‬بلدة ترقوميا‬

‫‪ 4.5‬اختيار وتحليل الموقع المقترح‬


‫‪ 1.5‬تمهيد ‪:‬‬

‫يعتبر اختيار وتحليل الموقع من أهم المراحل التي تمر بها العملية التصميمية‪ ،‬حيث يعتبر اختيار‬
‫موقع المشروع من أبرز معالم نجاح أو فشل المشروع‪ ،‬فيجب أن يتم اختياره بعناية‪ ،‬وأن يحقق هذا الموقع‬
‫الهدف الذي اختير من أجله‪ ،‬ويهدف تحليل الموقع إلى تكوين تصور عام عن إيجابياته وسلبياته واإلمكانيات‬
‫التي يمكن استثمارها في التصميم والمحددات التي يفرضها هذا الموقع على التصميم‪.‬‬

‫تتميز هذه المرحلة بالتشعب والتوسع في العوائق التي ستواجه المصمم ومدى إمكانياته إليجاد حل‬
‫لها‪ ،‬كما أن هذه المرحلة هي وسيلة وليست هدف بحد ذاته‪ ،‬فهي وسيلة االنتقال إلى مرحلة البدائل أو الحلول‬
‫التصميمية‪.‬‬

‫وكما ذكر سابقا ً بأن فكرة المشروع جاءت من النقص الحاد في عدد االسرة في المراكز الصحية‬
‫والعراقيل التي تواجه المواطنين في الوصول إليها من قبل الكيان الصهيوني في فلسطين عامة ومنطقة جنوب‬
‫الخليل خاصة‪ ،‬وباإلضافة لفقر الخدمات الطبية المقدمة ونقص اللوازم والطواقم الطبية في منطقة الجنوب‬
‫وعليه فقد اختيرت بلدة ترقوميا كموقع للمشروع ‪.‬‬

‫‪ 2.5‬التعريف بمدينة الخليل ‪:‬‬

‫الخليل مدينة فلسطينية تـقع في الضفة الغربية إلـى الجنوب مـن‬


‫الـقـدسبحـوالي ‪ 33‬كم ‪،‬وتعتــبر اليــوم أكـبــر مــدن الضــفـة‬
‫الـغـربـية من حيـث عــدد الســكـان والمساحة ‪،‬حيث يقدر تعداد‬
‫سكانـها ما يقـارب ‪ 200‬ألف نسمـة ‪،‬وتبلغ مســاحتها ‪ 42‬كم‪، 2‬‬
‫وتـمتـاز بأهـميـة اقتـصـاديـة حـيـث تعـتــبر مــن أكبر المـراكز‬
‫االقتـصـادية في الضفة الغربية ‪،‬وللخـليل أهمـية ديـنـية للديانات‬
‫السماويـة الـثالثحيث يــتوسطالمدينة الحـرم اإلبراهيمي الذي‬
‫يحوي مقامــات لألنبـيـاء إبـراهيم اسـحاق ‪،‬يعقوبو زوجاتهم ‪.‬‬
‫(الجهاز المركزي االحصائي‪ ،‬محافظة الخليل ‪ ،2013‬ص‪)2‬‬

‫الشكل (‪ : )5-1‬موقع الخليل بالنسبة للضفة الغربية‬


‫المصدر ‪ ( :‬الباحث بتصرف )‬

‫‪ 1.2.5‬نبذة عن تاريخ الخليل ‪:‬‬

‫عثر في منطقة الخليل على آثار إنسان العصور الحجرية القديمة والمتوسطة و الحديثة‪ ،‬نزل العرب‬
‫الكنعانيون المنطقة في فجر العصور التاريخية وعمروها وأقاموا قرية أربع (الخليل )‪ .‬وقد اثبتت الحفريات‬
‫أن تاريخ المدينة يعود الى أبعد من العام ‪3500‬ق‪.‬مز ونزلها سنة ‪1805‬ق‪.‬م‪ .‬ابراهيم الخليل فغدت منزالً‬
‫ومدفنا ً له وإلسحاق ويعقوب ويوسف من بعده ‪.‬وسكن المنطقة العرب " العناقيون " األقوياء الطوال ولما جاء‬
‫يوشع غير اسم قرية أربع إلى حبرون‪ ،‬ثم صارت الخليل قاعدة لداود بن سليمان سبع سنين ونصف ‪،‬وذلك‬
‫نحو سنه ‪500‬ق‪.‬م‪(.‬الجهاز المركزي اإلحصائي الفلسطيني‪ ،‬مصدر سابق‪،‬ص‪)29‬‬

‫‪ 2.2.5‬الموقع الجغرافي والمناخ ‪:‬‬


‫تقع الخليل على خط عرض ‪ 31، 31‬شماالً وخط طول ‪ 358‬شرقا ً ‪،‬حيث تقع على هضبة ترتفع‬
‫عن سطح البحر ‪ 940‬كم ‪،‬و يصل إليها طريق رئيسي يربطها بمدينة بيت لحم والقدس باإلضافة لطرق‬
‫فرعية تصلها بالمدن والقرى المجاورة ‪.‬‬

‫بالنسبة لمناخ مدينة الخليل فهناك نمطين ‪ :‬األول مناخ البحر األبيض المتوسط والذي يعم مناطق‬
‫المحافظة ويمتاز بكونه ماطر دافئ نسبيا ً شتاءا ً وحار جاف صيفا ً ‪،‬والثاني المناخ الصحراوي الذي يسود‬
‫المنحدرات الشرقية لجبال الخليل وساحل البحر الميت ويمتاز بالدفء شتاءا ً والحرارة المرتفعة والجفاف‬
‫صيفا‪(.‬الجهاز المركزي اإلحصائي الفلسطيني ‪،‬مصدر سابق‪،‬ص‪)3‬‬

‫‪ 3.2.5‬طبوغرافية مدينة الخليل ‪:‬‬


‫إن الطبيعة الجبلية هي السائدة في محافظة الخليل حيث يبلغ ارتفاع بعض هذه الجبال عن سطح‬
‫البحر أكثر من ‪ 1032‬متر ‪،‬وتتميز بتنوعها فتضم الوعرة وشديدة الوعورة والمنبسطة إضافة لبعض‬
‫الهضاب والتالل ‪.‬كما أن لموقع المحافظة دورا ً هاما ً في التنوع الكبير فيها ‪،‬حيث يحدها من الشرق البحر‬
‫الميت مما جعل البيئة الجغرافية فيها تتميز بالوديان الصخرية البيضاء التي تنعدم فيها الحياة النباتية اال من‬
‫القليل من الحشائش والشجيرات‪.‬‬

‫أما بالنسبة لغرب الخليل المعروف بوفرة عيون و آبار المياه والغطاء النباتي فهو يعد الحد الطبيعي‬
‫الفاصل بين سلسلة جبال الخليل والساحل الفلسطيني ‪،‬حيث تشتهر أراضيه بالتالل وبعض السهول‪ .‬وتعد باقي‬
‫أنحاء المحافظة من شمالها لجنوبها أراضي جبلية تنتشر فيها عيون و آبار وكروم العنب والتين و‬
‫الخضروات والفواكه ‪.‬‬

‫وتتراوح ارتفاعات مناطق المحافظة بين ‪ 33‬متر في الغرب كبيت جبرين حتى ‪ 1000‬متر في‬
‫الوسط كحلحول والشيوخ وهذا الفرق يدل على تنوع تضاريس المحافظة ‪(.‬الجهاز المركزي اإلحصائي الفلسطيني ‪،‬‬
‫مصدر سابق ‪،‬ص‪)3‬‬

‫‪ 3.5‬نبذة عن بلدة ترقوميا ‪:‬‬


‫‪1.3.5‬الموقع الجغرافي والخصائص الطبيعية‪:‬‬

‫بلدة ترقوميا هي إحدى بلدات محافظة جنوب الخليل‪ ،‬تقع على بعد ‪ 12‬كيلومتر إلى الشمال الغربي‬
‫من مدينة الخليل‪ .‬يحدها من الشمال بلدة بيت أوال‪،‬ومن الجنوب بلدة إذنا وأراضي دورا ‪،‬ومن الشرق مدينة‬
‫الخليل وبلدة تفوح وبلدة بيت كاحل ‪،‬ومن الغربالخط األخضر ومن ثم أراضي دير نخاس وبيت جبرين‪.‬‬

‫الشكل (‪ : )5-2‬حدود بلدة ترقوميا ‪.‬‬


‫المصدر ‪( :‬معهد األبحاث التطبيقية أريج ‪،‬القدس‪ ،‬دليل بلدة ترقوميا ‪)2007،‬‬

‫ونظرا لموقع ترقوميا المتوسط بين قرى الخليل الغربية‪ ،‬فقد أقيم فيها العديد من المؤسسات الحكومية‬
‫لخدمه هذه القرى ‪ ،‬ولوقوعها على الخط األخضر أقيم على مدخلها الغربي معبر ترقوميا ‪ ،‬الذي يعتبر حلقة‬
‫وصل بين الضفة الغربية وكل من األراضي المحتلة عام ‪1948‬م وصوال إلى ربط الضفة الغربية بقطاع‬
‫غزة‪ .‬تقع بلدة ترقوميا على ارتفاع ‪ 490‬مترا فوق سطح البحر‪.‬ويبلغ المعدل السنوي لهطول األمطار في‬
‫البلدة ‪ 419‬ملم‪ ،‬ويصل المعدل السنوي لدرجات الحرارة إلى ‪ 19‬درجة مئوية‪ ،‬ومعدل الرطوبة النسبية‬
‫‪(.%60‬وحدة المعلومات الجغرافية‪ -‬أريج ‪،‬بلدة ترقوميا ‪،‬ص‪)4‬‬

‫وتبلغ مساحه أراضي ترقوميا ‪ 27000‬دونم‪ ،‬ومن أشهر المزروعات فيها الزيتون والعنب‬
‫والخضراوات والفواكه وبعض الحمضيات ‪،‬باإلضافة إلى المزروعات الشتوية كالقمح والشعير‪ ،‬والصيفية‬
‫كالبندوره والكوسا والفقوس‪ ،‬وعلى أراضيها عدد من البيوت البالستيكية الزراعية‪.‬‬

‫‪ 2.3.5‬نبذة تاريخية عن بلدة ترقوميا ‪:‬‬

‫ترقوميا بلدة قديمة أقيمت على أنقاض بلدة كنعانية عرفت باسم يفتاح ‪ ،‬بمعنى يفتح أو فتحوفي العهد‬
‫الروماني أطلق عليها اسم (‪ )Tricomias‬ترى كومياس ‪ ،‬بمعنى القرى الثالث ‪ ،‬األولى منها قريةن ٌحال‬
‫تيلمبمعنى نحل ال ٌحراث والتي تعرف اليوم باسم خربة الطيبة ‪ ،‬والثانية قرية كفار عتاٌبمعنى قرية الرجل‬
‫المسن‪ ،‬والتي تعرف اليوم بخربة فرعه‪ ،‬والثالثة قرية كفار حيرف بمعنى قرية السيف والتي تعرف اليوم‬
‫بخربة السيف ‪( .‬وحدة المعلومات الجغرافية‪ -‬أريج ‪،‬بلدة ترقوميا ‪،‬ص‪)5‬‬
‫الشكل (‪ : )5-3‬بلدة ترقوميا ‪.‬‬
‫المصدر ‪( :‬معهد األبحاث التطبيقية أريج ‪،‬القدس‪ ،‬دليل بلدة ترقوميا ‪)2007،‬‬

‫وعندما فتح المسلمون فلسطين وبعد انتصارهم على الرومان في معركة اجنادين‪ ،‬والتي وقعت إلى‬
‫الغرب قليال من ترقوميا‪ ،‬وعلى أراضي كل من بيت جبرين وعجور يوم السبت ‪ 27‬جمادى األولى عام‬
‫‪13‬هـ الموافق ‪634/7/30‬مبعدها أصبحت ترقوميا تابعة ألعمال بيت جبرين ‪ ،‬وكجزء من فلسطين مرت‬
‫ترقوميا بالمراحل التاريخية التي عايشتها األراضي الفلسطينية ‪.‬‬

‫‪ 3.3.5‬عدد السكان في البلدة ‪:‬‬


‫بلغ عدد سكان ترقوميا‪ 19000‬نسمه ‪ ،‬حيث بلغت نسبه الذكور منهم ‪ %51.5‬ونسبة اإلناث‬
‫‪، %48.5‬حيث ا أظهرت البيانات أن نسبة الذكور لإلناث في المدينة ‪ ، 100:106‬وإن توزيع الفئات‬
‫العمرية في بلدة ترقوميا كان كما يلي‪ %43.7 :‬ضمن الفئة العمرية أقل من ‪ 15‬عاما‪ %53.6 ،‬ضمن الفئة‬
‫العمرية ‪ 15-64‬عاما‪ ،‬و‪ %2.6‬ضمن الفئة العمرية ‪65‬عاما فما فوق ‪(.‬الجهاز المركزي اإلحصائي الفلسطيني‬
‫‪) 2013،‬‬

‫‪4.3.5‬قطاع التعليم ‪:‬‬


‫بلغت نسبة األمية لدى سكان بلدة ترقوميا للعام ‪ 2007‬حوالي ‪ ،%6‬وقد شكلت نسبة اإلناث‬
‫‪ ، %67.8‬وهذه تعتبر نسبة كبيرة مقارنة بنسبة الذكور‪ .‬ومن مجموع السكان المتعلمين‪ ،‬كان هناك ‪%14.7‬‬
‫يستطيعون القراءة والكتابة‪ %25.6 ،‬انهوا دراستهم االبتدائية‪ %28 ،‬انهوا دراستهم اإلعدادية‪%15.5 ،‬‬
‫انهوا دراستهم الثانوية‪ ،‬الجدول رقم (‪ )1‬يبين المستوى التعليمي في بلدة ترقوميا‪ ،‬حسب الجنس والتحصيل‬
‫العلمي لعام ‪. 2007‬‬
‫الجدول (‪ : )5-1‬المستوى التعليمي في بلدة ترقوميا‪ ،‬حسب الجنس والتحصيل العلمي لعام ‪.2007‬‬

‫المصدر ‪( :‬لجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ .2007 ،‬التعداد العام للسكان والمساكن ‪ ،2009-‬النتائج النهائية)‬
‫حسب المسح الميداني الذي جرى عام ‪ ،2007‬بلغ عدد المدارس في بلدة ترقوميا ‪ 10‬مدارس‪ ،‬جميعها‬
‫حكومية منها ‪ 5‬مدارس للذكور‪ ،‬و‪ 5‬مدارس لإلناث ‪ ،‬و ‪ 3‬رياض أطفال ‪(.‬وحدة المعلومات الجغرافية‪ -‬أريج ‪2007،‬‬
‫)‬
‫ونتيجة لعدم وجود التعليم الصناعي والزراعي في البلدة فان الطلبة يضطرون إلى السفر إلى المدرسة‬
‫الصناعية في مدينة الخليل والتي تبعد ‪ 14‬كم عن البلدة‪ ،‬أو إلى مدرسة العروب الزراعية التي تبعد أيضا ‪30‬‬
‫كم عن البلدة‪ .‬إضافة إلى ذلك فانقطاع التعليم في بلدة ترقوميا يعاني كثيرا من العقبات‪ ،‬ومنها‪:‬النقص في عدد‬
‫المدارس والصفوف وخاصة المدارس األساسية‪ ،‬حيث يوجد نظام الفترة الصباحية والفترة المسائية ‪،‬ونقص‬
‫في المختبرات العلمية‪ ،‬ومختبرات الكمبيوتر باإلضافة لنقص في الكتب الموجودة في مكتبات البلدة العامة‪.‬‬

‫‪ 5.3.5‬قطاع الصحة ‪:‬‬

‫يتم تقديم الخدمات الصحية لسكان بلدة ترقوميا من خالل مركزين رئيسيين‪ ،‬األول مركز ترقوميا‬
‫الصحي الذي تديره وزارةالصحة الفلسطينية‪ ،‬والثاني المركز الصحي التابع لجمعية ترقوميا الخيرية‪ .‬كما‬
‫يوجد في البلدة ‪ 4‬عيادات صحية (عيادتانخاصتان‪ ،‬وعيادتان تابعتان لجمعيات خيرية)‪ .‬ويوجد أيضا مراكز‬
‫لألشعة تابع للهالل األحمر الفلسطيني‪ ،‬مختبران طبيان‪،‬مراكز حكومية لألمومة والطفولة‪ ،‬ومركز للتأهيل‬
‫والعالج الطبيعي‪ .‬الجدول رقم ‪ ،2‬يبين نوع وعدد المؤسسات الصحية في بلدةترقوميا‪.‬‬
‫الجدول (‪ : )5-2‬عدد المؤسسات الصحية في بلدة ترقوميا ‪.‬‬

‫المصدر ‪( :‬معهد األبحاث التطبيقية أريج ‪،‬القدس‪ ،‬دليل بلدة ترقوميا ‪ ،2007،‬ص‪)8‬‬

‫وفي حالة الطوارئ يضطر المرضى من سكان ترقوميا الذهاب إلى المستشفيات والمركز الصحية‬
‫الموجودة في مدينة الخليل‪ ،‬وباإلضافة إلى ذلك فان قطاع الصحة في البلدة يعاني من نقص في األدوية‪،‬‬
‫سيارات اإلسعاف‪ ،‬والمستشفيات‪.‬‬

‫‪ 6.3.5‬األنشطة االقتصادية ‪:‬‬

‫يعتمد معظم سكان بلدة ترقوميا على العمل في سوق العمل اإلسرائيلي‪ ،‬حيث يستوعب ‪ %50‬من‬
‫القوى العاملة في البلدة‪ ،‬يليهالعمل في النشاطات الزراعية المختلفة‪ .‬والشكل (‪)6-1‬يظهر نتائج المسح‬
‫الميداني لتوزيع األيدي العاملة بحسب النشاط االقتصادي في بلدة ترقوميا‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫الشكل (‪ : )5-4‬توزيع األيدي العاملة بحسب النشاط االقتصادي في بلدة ترقوميا‪.‬‬
‫المصدر ‪( :‬معهد األبحاث التطبيقية أريج ‪،‬القدس‪ ،‬دليل بلدة ترقوميا ‪)2007،‬‬

‫‪ 8.3.5‬البنية التحتية والمصادر الطبيعية ‪:‬‬

‫* االتصاالت‪ :‬بلدة ترقوميا موصولة بشبكة االتصاالت‪ ،‬وتقريبا ‪%65‬من الوحدات السكنية لديها خط هاتف‪.‬‬

‫* المياه‪ :‬تم وصل بلدة ترقوميا بشبكة المياه منذ عام ‪ ،1973‬ويتم تزويد المياه للبلدة من قبل شركة المياه‬
‫اإلسرائيلية (ميكروت)‪ ،‬وتقريبا ‪ %80‬من الوحدات السكنية موصولة بالشبكة‪ .‬وتعتبر آبار الجمع‪ ،‬وشراء‬
‫تنكات المياه‪ ،‬ومياه الينابيع هي المصادر البديلة لشبكة المياه‪ .‬كما يوجد في البلدة بئران للمياه الجوفية وهما‪:‬‬
‫بئر السفلى‪ ،‬وبئر النجد‪ ،‬حيث تستعمل مياهها في االستخدامات المنزلية‪ .‬كما شيدت البلدية مؤخرا خزان مياه‬
‫جديد بسعة ‪ 1000‬م تعاني خدمة المياه في بلدة ترقومياكثيرا من المشاكل‪ ،‬ومنها‪ :‬معظم خطوط الشبكة قديمة‬
‫وبحاجة إلى تأهل‪ ،‬ونقصفي كمية المياه المزودة ( غير كافية) من قبل الجانب اإلسرائيلي‪.‬‬

‫*الكهرباء‪ :‬تقريبا ‪ %90‬من الوحدات السكنية في البلدة موصولةبالكهرباء‪.‬‬

‫*الصرف الصحي‪ :‬ال يوجد في بلدة ترقوميا شبكة صرف صحي‪ ،‬وجميع الوحدات السكنية تستخدم الحفر‬
‫االمتصاصية للتخلص من المياه العادمة‪.‬‬

‫* خدمة المواصالت‪ :‬يوجد في البلدة ‪ 24‬مركبة عمومية (ضمن مكتب تكسي)‪ .‬يوجد ‪ 18‬كم طرق معبدة‬
‫وبحالة جيدة‪،‬منها ‪ 6‬كم طرق رئيسة‪ 12 ،‬كم طرق داخلية‪ .‬وهناك ‪ 10‬كم معبدة وبحالة سيئة‪ .‬ويوجد ‪5‬‬
‫كمطرق رئيسة غيرمعبدة‪ ،‬و‪ 25‬كم طرق داخلية غير معبدة‪.‬‬

‫‪ 9.3.5‬أثر إجراءات االحتالل اإلسرائيلي‪:‬‬


‫يوجد على أراضي ترقوميا مستوطنتان إسرائيليتان‪ ،‬وهما‪ :‬مستوطنة تيليم‪ ،‬ومقامة على ‪ 1000‬دونم‪،‬‬
‫ومستوطنة ادورا‪ ،‬ومقامةعلى ‪ 1000‬دونم أخرى‪ .‬باإلضافة إلى ذلك فان البلدة محاطة من الجنوب الغربي‬
‫بالشارع االلتفافي (شارع ‪ ،)60‬حيث أدىإنشاؤه إلى مصادرة ‪ 2,400‬دونم من أراضي البلدة‪ ،‬والبلدة محاطة‬
‫بعدد من الحواجز الترابية‪ ،‬واحد منها دائم‪ ،‬ويسمى حاجز ترقوميا‪ .‬كما قامت قوات االحتالل باقتالع ‪1000‬‬
‫شجرة زيتون‪ 5000 ،‬شجرة عنب‪ 1000 ،‬شجرة لوزيات‪ ،‬و‪ 500‬شجرة حرجية‪ (.‬وزارة الزراعة‬
‫الفلسطينية‪،2007 )MOA(،‬بيانات مديرية زراعة الخليل‪ ،‬فلسطين)‬
‫الشكل (‪ : )5-5‬استعماالت األراضي ومسار جدار الفصل العنصري في بلدة ترقوميا‪.‬‬
‫المصدر ‪( :‬معهد األبحاث التطبيقية أريج ‪،‬القدس‪ ،‬دليل بلدة ترقوميا ‪)2007،‬‬

‫‪ 10.3.5‬األولويات واالحتياجات التطويرية للبلدة ‪:‬‬

‫تعاني بلدة ترقوميا من نقص كبير في البنية التحتية والخدماتية‪ ،‬ويبين الجدول ( ‪ ، )6-4‬األولويات‬
‫واالحتياجات التطويرية للبلدة‪.‬‬
‫الجدول (‪ : )5-4‬األولويات واالحتياجات التطويرية للبلدة‪.‬‬

‫المصدر ‪( :‬معهد األبحاث التطبيقية أريج ‪،‬القدس‪ ،‬دليل بلدة ترقوميا ‪)2007،‬‬
‫‪ 4.5‬اختيار وتحليل الموقع المقترح ‪:‬‬

‫‪ 1.4.5‬تمهيد ‪:‬‬
‫لتحليل الموقع أهمية كبيرة في فهم طبيعة األرض و الظروف الجوية خاصتها ‪،‬من حيث حركة‬
‫الشمس والرياح باإلضافة لمعرفة نسبة الرطوبة وطبيعة التربة وكذلك ما يحيط باألرض من مبان و شوارع‬
‫وغيرها‪ ،‬كل ذلك يؤثر على العملية التصميمية واإلنشائية للمشروع وتوجيه المداخل والمخارج له ‪.‬لذلك يجب‬
‫أن تسبق أي عملية تصميمية تحليل الموقع لضمان نجاح المشروع و فعاليته ‪.‬‬

‫وقد تم اقتراح الموقع في بلدة ترقوميا جنوب الخليل‪،‬وذلك بسبب تردي األوضاع الصحية في الجنوب‬
‫عامة وفي بلدة ترقوميا خاصة والتي تتجلى في نقص الطواقم والكوادر الطبية الحديثة باإلضافة الى أن بلدة‬
‫ترقوميا تلجأ في أغلب األوقات لالنتقال لمركز المدينة للعالج في مستشفياتها ومراكزها األمر الذي يجعل‬
‫االنتقال صعبا في بعض األحيان بسبب عراقياللكيان الصهيوني‪.‬‬
‫وعليه تم اقتراح موقعين في بلدة ترقوميا وهما ‪:‬‬
‫‪ -‬األول ‪ :‬في منطقة أحراش الصفا شمال شرق ترقوميا على بعد ما يقارب ‪ 4‬كم من مركز البلدة ‪،‬بالقرب من‬
‫الطريق المؤدي الى بلدة دير سامت و مدينة حلول وتبلغ مساحة قطعة األرض ‪ 15‬دونم‪.‬‬

‫الشكل(‪ : )5-6‬خارطة محافظة الخليل توضح موقع بلدة ترقوميا‬


‫المصدر‪ ( :‬بتصرف الباحث)‬

‫الشكل(‪ : )5-7‬يوضح الموقع المقترح األول‬


‫المصدر‪( :‬بتصرف عن ‪(Google map‬‬
‫‪ -‬الثاني ‪ :‬في منطقة أحراش أبو رعية على بعد ما يقارب ‪ 1.7‬كم من مركز البلدة ‪.‬‬

‫الشكل(‪ : )5-8‬يوضح الموقع المقترح األول‬


‫المصدر‪( :‬بتصرفعن ‪(Google map‬‬

‫وتم دراستهما من حيث األسس والمعايير الختيار األفضل بينهما لتكون موقعا لمشروع المركز الصحي‬
‫الشامل ‪.‬‬

‫‪2.4.5‬معايير اختيار الموقع‪:‬‬


‫هناك مجموعة من المعايير التي البد من توفرها بالموقع المقترح لتصميم مشروع مركز صحي‬
‫شامل‪ ،‬والبد من البحث عن الموقع األفضل الذي يجمع هذه المواصفات لتلبية احتياجات مركز صحي ناجح‬
‫ومن أهم هذه المعايير ‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلطاللة الخالبة والجميلة لقطعة األرض‪ ،‬للتأكيد على فكرة المشروع في دمج الطبيعة بالعالج وجعل‬
‫الطبيعة جزء ال يتجزأ بالمبنى وحياة المريض‪ ،‬وذلك لفعالية الطبيعة على التأثير على نفسية المريض‬
‫وبالتالي سرعة شفاءه ‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يكون الموقع على اتصال بشبكات الطرق الرئيسية و محطات المواصالت العامة التي تعمل داخل‬
‫نطاق المركز الصحي‪ ،‬ويفضل تعدد الطرق الموصلة للمركز وذلك لتجنب االزدحام و خصوصا لسيارات‬
‫اإلسعاف‪.‬‬
‫‪ .3‬أن يكون الموقع قريبا من شبكات الخدمات العامة األساسية مثل خطوط الكهرباء و الهاتف و الصرف‬
‫الصحي‪.‬‬
‫‪ .4‬مالئم بيئيا ً حيث يجب توفر الهدوﺀ النسبي في الموقع والبعد عـن الضوضـاﺀ والتلوث البيئي ‪ ،‬ويفضل‬
‫اختيار األماكن المرتفعة و الخالية إلنشاء مراكز الخدمات الصحية ‪.‬‬
‫‪ .5‬الكنتور المناسب ‪ ،‬اذا كانت أرض المشروع منحدرة ذات مناسيب مختلفة فاألفضل أن يتماشى المشروع‬
‫معها وذلك يسمح بوجود أكثر من مدخل و أكثر من مستوى‪.‬‬

‫‪ .6‬إمكانية التوسع المستقبلي وذلك بوجود مساحة حول الموقع تسمع بذلك‪ ،‬باإلضافة إحاطة الموقع‬
‫بالمساحات الخضراء ‪.‬‬
‫‪.7‬قرب الموقع من مركز المدينة ‪.‬‬
‫‪ .8‬سهولة الوصول للموقع من أكثر من منطقة أو مدينة ‪.‬‬

‫منطقة أحراش الصفا منطقة أحراش أبو رعية‬ ‫المعايير‬ ‫الرقم‬

‫اطاللة جيدة‬ ‫اطاللة ممتازة‬ ‫اإلطاللة الخالبة والجميلة‬ ‫‪1‬‬


‫لقطعة األرض‪.‬‬

‫اتصال ممتاز ومباشر‬ ‫اتصال الموقع بشبكات الطرق‬ ‫‪2‬‬


‫اتصال جيد وغير مباشر‬
‫الرئيسية ومحطات‬
‫( خالل طريق فرعي )‬ ‫المواصالت العامة ‪.‬‬

‫قريب‬ ‫قريب‬ ‫أن يكون الموقع قريبا من‬ ‫‪3‬‬


‫شبكات الخدمات العامة ‪.‬‬

‫مالئم‬ ‫مالئم جدا‬ ‫مالئم بيئيا ً ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫جيد‬ ‫مناسب جدا‬ ‫الكنتور المناسب ‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫ممتازة‬ ‫ممتازة‬ ‫إمكانية التوسع المستقبلي‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫قريبة جدا‬ ‫قريبة‬ ‫قرب الموقع من مركز المدينة‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫جيدة‬ ‫ممتازة جدا‬ ‫سهولة الوصول للموقع من‬ ‫‪8‬‬


‫أكثر من منطقة أو مدينة‪.‬‬
‫جدول (‪ )5-5‬معايير اختيار الموقع‬
‫المصدر ‪ ( :‬الباحث )‬

‫ويتضح من خالل الجدول السابق ‪،‬والمقارنة بين الموقعين أن الموقع األفضل من حيث االطاللة الخالبة و‬
‫االتصال المباشر بشبكة الطرق الرئيسية هي منطقة الصفا ‪ ،‬وإنها من حيث المالئمة البيئية وتوفر الهدوﺀ‬
‫النسبي في الموقع والبعد عـن الضوضـاﺀ والتلوث البيئي ممتاز جدا مقارنة بأحراش أبو رعية المحاطة‬
‫بالمباني السكنية ‪،‬وأما بالنسبة للكنتور في منطقة الصفا ممتاز لوقوعه على قمه منحدر شبه مستويه مقارنة‬
‫بأحراش أبو رعية المنحدرة جدا‪ ،‬ولكن تتميز أحراش ابو رعية بقربها من مركز بلدة ترقوميا أكثر بقليل من‬
‫أحراش الصفا ‪ ،‬لكن كانت فكرة اختيار الصفا بتوسطها بين كل من بلدة ترقوميا و بيت أوال وبيت كاحل‬
‫ومدينة حلول وسهولة الوصول إليها من خالل طريق رئيسي معبد من جميع هذه المناطق وأيضا من طريق‬
‫مدينة الخليل ليكون مجال خدمة المركز أوسع من أن يخدم منطقة ترقوميا لوحدها ‪ ،‬لذلك فإن أفضل خيار‬
‫لمركز صحي شامل و ناجح هو في منطقة الصفا ‪.‬‬

‫‪ 3.4.5‬دليل الموقع ‪:‬‬


‫كما ذكر سابقا ً فقد تم اختٌيار قطعة األرض في منطقة الصفا شمال شرق بلدة ترقوميا ‪ ،‬على بعد ما يقارب ‪4‬‬
‫كم من مركز البلدة ‪،‬بالقرب من الطريق المؤدي الى بلدة دير سامت و مدينة حلول وتبلغ مساحة قطعة‬
‫األرض ‪ 15‬دونم‪ ،‬حيث اختيرت األرض كبيرة نسبيا مراعاة للتوسع المستقبلي ‪.‬‬

‫‪ 4.4.5‬عالقة الموقع بتخطيط المحيط واستعماالته (الشوارع والمناطق الحيطة بالموقع) ‪:‬‬
‫الموقع محاط من جميع االتجاهات بأراضي األحراش و أراضي زراعية ‪ ،‬ويتم الوصول إليه منمركز بلدة‬
‫ترقوميا من خالل الشارع الرئيسي المؤدي الى مدينة الخليل ثم شارع رئيسي مؤدي إلى منقطة الصفا ومدينة‬
‫حلول بعرض ‪7‬م ‪،‬ثم شارع رئيسي مؤدي ل بلدة بيت أوال ‪،‬باإلضافة إلى انه يمكن الوصول للموقع بسهولة‬
‫من بلدة بيت أوال من خالل شارع رئيسي معبد ‪ ،‬وأيضا يمكن الوصول للموقع من خالل شارع أخر معبد من‬
‫مدينة حلحول مارا ً بشارع الصفا‪.‬‬

‫الشكل (‪ : )5-9‬يوضع موقع األرض والوصولية بالنسبة للقرى المجاورة ‪.‬‬


‫المصدر‪(Google map(:‬‬
‫الشكل (‪ : )5-10‬يوضع األراضي الزراعية واألحراش المحيطة بالموقع ‪.‬‬
‫المصدر‪(Google map(:‬‬

‫‪ 5.4.6‬الضوضاء ‪:‬‬
‫بشكل عام فإن الموقع المقترح يقع في منطقة خالية تقريباً‪ ،‬تحيطها مجموعة واسعة من أراض زراعية‬
‫وأحراش ممتدة‪ ،‬تتلوها مناطق سكنية غير مكتظة‪ ،‬نستطيع من خالل ذلك أن نقول أن المنطقة هادئة نسبياً‪.‬‬

‫‪ 6.4.6‬طبوغرافية الموقع ‪:‬‬


‫األرض ذات طبيعة شبه مستوية انحدارها قليل جداً‪ ،‬حيث أنها تقع على قمة منحدر يمر فيها خطوط كنتور‬
‫كما هو موضح بالشكل(‪.)6-7‬‬

‫الشكل (‪ : )5-11‬يوضح خطوط الكنتور المارة بأرض الموقع ‪.‬‬


‫المصدر‪ (:‬وزارة الحكم المحلي ‪ ،‬بتصرف الباحث )‬
‫الشكل(‪ )5-12‬يوضح مقطع ( أ‪ -‬أ ) بأرض المشروع‬
‫(المصدر‪ :‬الباحث)‬

‫الشكل(‪ )5-13‬يوضح مقطع ( ب – ب ) بأرض المشروع‬


‫(المصدر‪ :‬الباحث)‬

‫‪7.4.6‬حركة الشمس ‪:‬‬


‫تعتبر دراسة حركة الشمس من أهم األسس المعمارية في التصميم المعماري‪ ،‬وذلك بهدف تحديد تأثير الظل‬
‫والظالل ولمعرفة أي المناطق التي سوف يتم إنارتها بشكل طبيعي والمناطق التي تحتاج إلى إنارة صناعية‪،‬‬
‫باإلضافة إلى معرفة مدى الحاجة إلى استخدام الكواسر الشمسية أو عدم الحاجة إلى استخدامها‪.‬‬

‫الشكل(‪ : )5-14‬يوضح زوايا الشمس‬


‫المصدر‪ ( :‬الباحث)‬
‫‪ 7.4.6‬درجة الحرارة و األمطار السنوية ‪:‬‬

‫الشكل(‪ : )5-15‬متوسط درجات الحرارة و هطول األمطار ‪.‬‬


‫المصدر‪Meteoblue Weather :‬‬

‫متوسط الحد األقصى اليومي ( الخط األحمر الممتلىء) يبين متوسط درجات الحرارة القصوى لكل شهر من‬
‫ترقوميا‪ ،‬وبالمثل فإن متوسط الحد األدنى اليومي ( الخط األزرق الممتلئ ) يبين متوسط الحد األدنى لدرجات‬
‫الحرارة ‪ .‬األيام الحارة و الليالي الباردة ( الخطوط الحمراء و الزرقاء المتقطعة ) تظهر المعدل ألحر يوم‬
‫وأبرد ليلة من كل شهر‪ .‬والرسم البياني أدناه يبين العدد الشهري لأليام المشمسه والغائمة جزئيا والمبلدة‬
‫بالغيوم واألمطار ‪.‬‬

‫الشكل(‪ : )5-16‬العدد الشهري لأليام المشمسة والغائمة جزئيا والملبدة بالغيوم واألمطار‪.‬‬
‫المصدر‪Meteoblue Weather :‬‬

‫‪ 8.4.6‬حركة الرياح ‪:‬‬


‫تنشأ الرياح نتيجة االختالف في قيم الضغط الجوي من مكان آلخر ‪ ،‬حيث تختلف سرعة الرياح واتجاهها من‬
‫مكان آلخر ومن فصل ل آخر ‪ ،‬وتتأثر الرياح السطحية بالتضاريس المحلية وبمرور المنخفضات الجوية‬
‫والجبهات الباردة والدافئة ‪،‬و لدراسة الرياح أهمية كبيرة لتحديد العملية التصميمة حيث أن دراسة‬
‫حركةالرياح واتجاه البارد منها والساخن تلعب دور كبير في توجيه المبنى ‪.‬‬
‫رياح شمالية تهب صيفا خفيفة و‬
‫ة‬
‫لطيفة‬

‫رياح غربية باردة و ماطرة شتاء‬


‫ة‬
‫رياح جنوبية غربية سائدة وباردة‬
‫وماطرة شتاء‬ ‫ة‬

‫رياح جنوبية شرقية جافة وحارة‬


‫محملة بالغبار و األتربة‬ ‫ة‬

‫ة‬ ‫رياح شرقية جافة وحارة محملة‬


‫ة‬ ‫ة‬
‫باألتربة و الغبار‬

‫الشكل(‪ : )5-17‬حركة الرياح‬


‫المصدر‪ :‬الباحث‬

‫‪ 9.4.6‬صور من الموقع ‪:‬‬

‫شكل(‪ )5-18‬المنطقة الشمالية لقطعة األرضومدخلها‪.‬‬


‫(المصدر‪ :‬الباحث‪)2016 ،‬‬

‫حيث يوضح شكل (‪ )5-18‬المنطقة الشمالية لقطعة األرض المقترحة ويظهر في الصورة شارع الصفا‬
‫الرئيسي المعبد حديثا الواصل بين الطريق المؤدي الى حلحول الطرق المؤدية لبلدة دير سامت ‪.‬‬
‫شكل(‪ )5-19‬المنطقة الغربية لقطعة األرض ‪.‬‬
‫(المصدر‪ :‬الباحث‪)2016 ،‬‬

‫شكل(‪ )5-20‬المنطقة الشرقية لقطعة األرض ‪.‬‬


‫(المصدر‪ :‬الباحث‪)2016 ،‬‬

‫شكل(‪ )5-22‬الطريق المؤدي للموقع من الشارع الرئيسي المؤدي للخليل ‪.‬‬


‫(المصدر‪ :‬الباحث‪) 2016 ،‬‬
‫الفصل السادس‬

‫برنامج المشروع‬

‫‪1.6‬مقدمة‬

‫‪ 2.6‬المكونات واألقسام المقترحة للمشروع‬

‫‪ 3.6‬العالقات الوظيفية‬

‫‪ 4.6‬جدول المساحات‬
‫‪ .1.6‬مقدمة‬

‫يتضمن هذا الفصل آخر مرحلة من مراحل الدراسة النظرية في هذا البحث ههثي دراسثة‬
‫أهلية لعناصر المشرهع المقترحة همساحاتها هالعالقات الوظيفيثة فيمثا نينهثا نثالتواف مثا أهثدا‬
‫البح هتطلعاته‪ ،‬حي أنها تعتبر الخطوة المكملة لدراسة المعايير التصميمية هالحاالت الدراسثية‬
‫التي تم تناهلها مسبقا ‪ ،‬هنناءا ً عليها ه على استشثارة وه االختصثاف فثي المجثا الطبثي سثو‬
‫يتم من خاللها االنطالق نحو التصميم المعمار لعناصر المشرهع‪.‬‬

‫‪ .2.6‬المكونات واألقسام المقترحة للمشروع‬

‫هاحتياجات المشرهع المقترح هنناء على‬ ‫تم تحديد هذه العناصر هالمكونات هفقا ألهدا‬
‫الدراسات الوظيفية ألقسام المركز الصحي الشامل‪.‬‬

‫يتكون المشروع من األقسام الرئيسية اآلتية ‪:‬‬

‫أقسام المركز الصحي‬


‫الشامل‬

‫قسم االستقبال‬
‫خدمات التمريض‬ ‫قسم التشخيص و‬ ‫والتسجيل‬
‫الخدمات العامة‬ ‫خدمات اإلدارة‬ ‫العالج‬ ‫والدخول‬

‫الشكل (‪ :)1.6‬أقسام المشرهع الرئيسية‬


‫المرجا‪ :‬الباح‬

‫قسم االستقبال والتسجيل و‬


‫الدخول‬

‫المحاسبة‬ ‫االستقبال‬ ‫االستعالمات‬ ‫منطقة المدخل‬

‫الشكل (‪ :(2.6‬عناصرقسم االستقبا هالتسجيل‬

‫المرجا‪:‬الباح‬
‫قسم التشخيص والعالج‬

‫الخدمات‬ ‫قسم‬ ‫قسم العالج‬ ‫العيادات‬ ‫قسم‬ ‫قسم‬ ‫قسم‬ ‫قسم‬


‫العامة‬ ‫العمليات‬ ‫الطبيعي‬ ‫الخارجية‬ ‫المختبرات‬ ‫األشعة‬ ‫الوالدة‬ ‫الطوارئ‬

‫الشكل (‪ :(3.6‬عناصر قسم التشخيص هالعالج‬

‫المرجا‪ :‬الباح‬

‫قسم التمريض‬

‫غرف الممرضين و‬ ‫منطقة ممرات الحركة‬ ‫منطقة خدمات التمريض‬ ‫منطقة إقامة‬
‫خدماتها‬ ‫المرضى (العنابر)‬

‫الشكل (‪ :(4.6‬عناصر قسم التمريض‬

‫المرجا‪:‬الباح‬

‫قسم اإلدارة‬

‫خدمات اإلدارة غير العالجية‬ ‫خدمات اإلدارة العالجية‬


‫متل ‪( :‬مكاتب شؤون الموظفين ‪،‬‬ ‫مثل ‪( :‬مكاتب ممرضين وأطباء)‬
‫محاسبة ‪،‬مشتريات ‪...‬الخ)‬

‫الشكل (‪ :(5.6‬عناصر قسم اإلدارة‬

‫المرجا ‪:‬الباح‬
‫قسم الخدمات‬
‫العامة‬

‫خدمات‬ ‫المخازن‬
‫قسم‬ ‫قسم‬ ‫التعقيم‬ ‫المغسلة‬ ‫المطبخ‬
‫العاملين‬ ‫والمستودعات‬ ‫الصيدلية‬
‫الصيانة‬ ‫الوفيات‬ ‫المركزي‬ ‫والتموين‬
‫العامة‬

‫الشكل (‪ :(6.5‬عناصرالخدمات العامة‬

‫المرجا الباح‬

‫خدمات عامة‬

‫موقف‬ ‫مناطق‬
‫ساحات‬ ‫وحدات‬
‫سيارات‬ ‫كافيتيريا‬ ‫ميكانيك‬ ‫كهرباء‬ ‫جلوس‬
‫خارجية‬ ‫صحية‬
‫وباصات‬ ‫وممرات‬

‫الشكل (‪ :(7.6‬عناصر الخدمات العامة (‪)2‬‬

‫المرجا ‪ :‬الباح‬

‫‪ 3.6‬العالقات الوظيفية‪:‬‬

‫‪ 1.3.6‬العالقات الوظيفية بين األقسام الرئيسية في المشروع ‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)8.6‬العالقات الوظيفية للعناصر الرئيسية للمشرهع‬


‫المصدر‪ ( :‬د‪.‬م‪/.‬هشام حسن علي‪ ،‬محاضرات في تخطيط هتنسي المستشفيات)‬

‫‪ 2.3.6‬العالقات الوظيفية داخل األقسام الرئيسية في المشروع ‪:‬‬

‫‪ .1‬قسم الطوارئ ‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)9.6‬العالقات الوظيفية لقسم الطوارئ‬

‫المصدر‪ ( :‬د‪.‬م‪ /.‬هشام حسن علي‪ ،‬محاضرات في تخطيط هتنسي المستشفيات)‬

‫‪ .2‬قسم اإلدارة ‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)10.6‬العالقات الوظيفية لقسم اإلدارة‬

‫المصدر‪ ( :‬د‪.‬م‪/.‬هشام حسن علي‪ ،‬محاضرات في تخطيط هتنسي المستشفيات)‬

‫‪ .3‬العيادات الخارجية ‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)11.6‬العالقات الوظيفية للعيادات الخارجية‬


‫المصدر‪ ( :‬د‪.‬م‪ /.‬هشام حسن علي‪ ،‬محاضرات في تخطيط هتنسي المستشفيات)‬

‫‪ .4‬الصيدلية ‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)12.6‬العالقات الوظيفية للصيدلية‬

‫المصدر‪ ( :‬د‪.‬م‪/.‬هشام حسن علي‪ ،‬محاضرات في تخطيط هتنسي المستشفيات)‬

‫‪ .5‬قسم المعامل ‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)13.6‬العالقات الوظيفية لقسم المعامل‬

‫المصدر‪ ( :‬د‪.‬م‪/.‬هشام حسن علي‪ ،‬محاضرات في تخطيط هتنسي المستشفيات)‬

‫‪ .6‬قسم األشعة ‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)14.6‬العالقات الوظيفية لقسم األشعة‬

‫المصدر‪ ( :‬د‪.‬م‪/.‬هشام حسن علي‪ ،‬محاضرات في تخطيط هتنسي المستشفيات)‬


‫‪ .7‬قسم العالج الطبيعي ‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)15.6‬العالقات الوظيفية لقسم العالج الطبيعي‬

‫المصدر‪ ( :‬د‪.‬م‪/.‬هشام حسن علي‪ ،‬محاضرات في تخطيط هتنسي المستشفيات)‬

‫‪ .8‬قسم العمليات ‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)16.6‬العالقات الوظيفية لقسم العمليات‬

‫المصدر‪ ( :‬د‪.‬م‪/.‬هشام حسن علي‪ ،‬محاضرات في تخطيط هتنسي المستشفيات)‬

‫‪ .9‬قسم العناية المركزة‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)17.6‬العالقات الوظيفية لقسم العناية المركزة‬


‫المصدر‪ ( :‬د‪.‬م‪/.‬هشام حسن علي‪ ،‬محاضرات في تخطيط هتنسي المستشفيات)‬

‫‪ .10‬قسم التعقيم المركز ‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)18.6‬العالقات الوظيفية لقسم التعقيم المركز‬

‫المصدر‪ ( :‬د‪.‬م‪/.‬هشام حسن علي‪ ،‬محاضرات في تخطيط هتنسي المستشفيات)‬

‫‪ .11‬قسم التغذية ‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)19.6‬العالقات الوظيفية لقسم التغذية‬

‫المصدر‪ ( :‬د‪.‬م‪/.‬هشام حسن علي‪ ،‬محاضرات في تخطيط هتنسي المستشفيات)‬

‫‪ .12‬قسم المخازن العامة ‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)20.5‬العالقات الوظيفية لقسم المخازن العامة‬


‫المصدر‪ ( :‬د‪.‬م‪/.‬هشام حسن علي‪ ،‬محاضرات في تخطيط هتنسي المستشفيات)‬

‫‪ 4.6‬جدول المساحات ‪:‬‬

‫نناء على المعايير التصميمية التي تم وكرها في الفصل الثال ‪ ،‬تم تحديد مساحات المشرهع‬
‫كاألتي‪:‬‬

‫‪ 1.4.6‬أقسام المركز ‪:‬‬


‫جدول (‪ :(1.6‬جدول المساحات ألقسام المركز ‪:‬‬

‫المساحة (متر مربع)‬ ‫القسم‬


‫‪180‬‬ ‫قسم االستقبال والتسجيل والدخول‬
‫‪2312‬‬ ‫قسم التشخيص والعالج‬
‫‪371‬‬ ‫قسم التمريض‬
‫‪685‬‬ ‫قسم اإلدارة‬
‫‪1929‬‬ ‫قسم الخدمات العامة‬

‫‪5477‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ 2.4.6‬مساحات األقسام‪:‬‬

‫‪ .1‬قسم االستقبا هالتسجيل هالدخو ‪:‬‬


‫جدول (‪ :(2.6‬جدول أقسام قسم االستقبال والتسجيل و الدخول ‪:‬‬

‫المساحة (م‪)2‬‬ ‫عدد الوحدات‬ ‫العنصر‬


‫‪40‬‬ ‫‪1‬‬ ‫استعالمات‬
‫‪90‬‬ ‫‪1‬‬ ‫استقبال وجلوس وانتظار‬
‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫محاسبة‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مدخل‬

‫‪180‬‬ ‫‪4‬‬ ‫المجموع‬

‫‪.2‬قسم اإلدارة ‪:‬‬


‫جدول (‪ :(3.6‬جدول أقسام قسم اإلدارة ‪:‬‬

‫المساحة (م‪(2‬‬ ‫عدد الوحدات‬ ‫العنصر‬


‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫استقبال‬
‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المدير العام‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫سكرتاريا‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نائب المدير‬
‫‪40‬‬ ‫‪2‬‬ ‫رؤساء األقسام‬
‫‪40‬‬ ‫‪2‬‬ ‫سكرتاريا خاصة برؤساء األقسام‬
‫‪32‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أرشيف‬
‫‪40‬‬ ‫‪1‬‬ ‫قاعة اجتماعات‬
‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫عالقات عامة‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مدير مالي‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مدير العاملين‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫شؤون موظفين‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الخدمات االجتماعية‬
‫‪60‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خدمات ومخازن‬
‫‪48‬‬ ‫‪-‬‬ ‫دورات مياه‬
‫‪225‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ممرات‬

‫‪685‬‬ ‫المجموع‬

‫‪.3‬قسم التشخيصي ‪ -‬العالجي ‪:‬‬


‫جدول (‪ :(4.6‬جدول أقسام قسم التشخيصي العالجي ‪:‬‬

‫المساحة (م‪(2‬‬ ‫عدد الوحدات‬ ‫العنصر‬


‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫استقبال‬
‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غرفة عيون‬
‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غرفة طب االسنان‬
‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غرفة مسالك بولية‬
‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غرفة أنف و اذن وحنجرة‬
‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غرفة الجلد‬
‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غرفة األطفال‬
‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غرفة األمراض النسائية‬
‫‪60‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غرفة عمليات‬
‫‪80‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غرفة والدة‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مكاتب موظفين‬
‫‪20‬‬ ‫‪-‬‬ ‫دورات مياه‬
‫‪25‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مخازن‬
‫‪120‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ممرات‬

‫‪560‬‬ ‫المجموع‬

‫جدول (‪ :(5.6‬جدول أقسام قسم الطوارئ ‪:‬‬

‫المساحة (م‪(2‬‬ ‫عدد الوحدات‬ ‫العنصر‬


‫‪40‬‬ ‫‪1‬‬ ‫استقبال‬
‫‪40‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غرفة الطوارئ‬
‫‪40‬‬ ‫‪2‬‬ ‫غرف الفحص‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غرف مواد معقمة‬
‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أماكن انتظار األهالي‬
‫‪50‬‬ ‫‪2‬‬ ‫استراحة أطباء و ممرضين‬
‫‪40‬‬ ‫‪2‬‬ ‫غرف أطباء‬
‫‪40‬‬ ‫‪2‬‬ ‫غرف ممرضين‬
‫‪40‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مخازن‬
‫‪120‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ممرات‬
‫‪20‬‬ ‫‪-‬‬ ‫دورات مياه‬

‫‪475‬‬ ‫المجموع‬

‫جدول (‪ :(6.6‬جدول أقسام األشعة ‪:‬‬

‫المساحة (م‪(2‬‬ ‫عدد الوحدات‬ ‫العنصر‬


‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غرفة التصوير باألشعة‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غرفة فحص األفالم وحفظها‬
‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مركز التشغيل‬
‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الغرفة المظلمة‬
‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المحفوظات المركزية‬
‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المعمل‬
‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غرفة المراقبة‬
‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مكتب فني األشعة‬
‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مكتب أخصائي أشعة‬
‫‪40‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غرفة ملحقة أخرى‬
‫‪20‬‬ ‫‪-‬‬ ‫دورات مياه‬
‫‪80‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ممرات‬

‫‪280‬‬ ‫المجموع‬

‫جدول (‪ :(7.6‬جدول أقسام قسم العالج الطبيعي و إعادة التأهيل ‪:‬‬

‫المساحة (م‪(2‬‬ ‫عدد الوحدات‬ ‫العنصر‬


‫‪60‬‬ ‫‪3‬‬ ‫طبيب العالج الطبيعي‬
‫‪40‬‬ ‫‪2‬‬ ‫موظف اجتماعي ومرشد مهني‬
‫‪60‬‬ ‫‪2‬‬ ‫منطقة عالج الصم و البكم‬
‫‪60‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مكاتب موظفين‬
‫‪120‬‬ ‫‪1‬‬ ‫منطقة عالج جاف‬
‫‪120‬‬ ‫‪1‬‬ ‫منطقة عالج مبلول‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫انتظار اهالي‬
‫‪120‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ممرات‬
‫‪40‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مخازن‬
‫‪20‬‬ ‫‪-‬‬ ‫دورات مياه‬
‫‪40‬‬ ‫‪-‬‬ ‫حمامات و أدشاش‬

‫‪700‬‬ ‫المجموع‬

‫جدول (‪ :(8.6‬جدول أقسام ادارة عامة لقسم التشخيص والعالج‪:‬‬

‫المساحة (م‪(2‬‬ ‫عدد الوحدات‬ ‫العنصر‬


‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫استقبال‬
‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫سكرتاريا‬
‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مدير‬
‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫قاعات اجتماعات‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫نائب مدير‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫عالقات عامة‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أرشيف‬
‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫شؤون موظفين‬
‫‪40‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خدمات ومرافق عامة‬
‫‪80‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ممرات‬

‫‪297‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .4‬قسم التمريض‪:‬‬
‫جدول (‪ :(9.6‬جدول أقسام قسم التمريض ‪:‬‬

‫المساحة (م‪(2‬‬ ‫عدد الوحدات‬ ‫العنصر‬


‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫استقبال‬
‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫غرف استراحة ممرضين‬
‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫وحدة تمريض‬
‫‪75‬‬ ‫‪3‬‬ ‫غرف مبيت لـ (‪ )4‬أسرة‬
‫بملحقاتها‬
‫‪48‬‬ ‫‪3‬‬ ‫غرفة مبيت لـ (‪ )2‬شخص‬
‫بملحقاتها‬
‫‪27‬‬ ‫‪3‬‬ ‫غرفة مبيت لـ (‪ )1‬شخص‬
‫بملحقاتها‬
‫‪100‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ممرات‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مكتب ممرضين‬
‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫خدمات اضافية‬
‫‪25‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مخزن‬

‫‪371‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .4‬قسم الخدمات المرافقة هالخدمات الملحقة ‪:‬‬


‫جدول (‪ :(10.6‬جدول أقسام الصيدلية ‪:‬‬

‫المساحة (م‪(2‬‬ ‫عدد الوحدات‬ ‫العنصر‬


‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ركن التغليف‬
‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مخزن أدوية‬
‫‪40‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مكاتب عاملين‬
‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫صالة انتظار‬
‫‪25‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خدمات أخرى‬
‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الكاونتر وصرف الدواء‬
‫‪100‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ممرات‬
‫‪392‬‬ ‫المجموع‬

‫جدول (‪ :(11.6‬جدول أقسام المخازن العامة ‪:‬‬

‫المساحة (م‪(2‬‬ ‫عدد الوحدات‬ ‫العنصر‬


‫‪120‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مخازن شحنات المواد واألدوات‬
‫‪60‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مخازن األجهزة‬
‫‪60‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مخازن الغازات والمواد المتطايرة‬
‫‪80‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مخزن المواد الواردة‬
‫‪24‬‬ ‫‪2‬‬ ‫غرف الفحص والتدقيق‬
‫‪25‬‬ ‫‪-‬‬ ‫دورات المياه‬
‫‪32‬‬ ‫‪2‬‬ ‫غرف ملحقة‬

‫‪401‬‬ ‫المجموع‬

‫جدول (‪ :(12.6‬جدول أقسام المطبخ المركزي ‪:‬‬

‫المساحة (م‪(2‬‬ ‫عدد الوحدات‬ ‫العنصر‬


‫‪60‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المطبخ العام‬
‫‪40‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مطبخ حسب األنظمة الغذائية‬
‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫اعداد الوجبات‬
‫‪36‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مخزن المستلزمات‬
‫‪40‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ثالجات‬
‫‪30‬‬ ‫‪-‬‬ ‫دورات مياه‬
‫‪40‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ملحقات أخرى‬

‫‪276‬‬ ‫المجموع‬

‫جدول (‪ :(13.6‬جدول أقسام المغسلة المركزية ‪:‬‬

‫المساحة (م‪(2‬‬ ‫عدد الوحدات‬ ‫العنصر‬


‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فراغ االستالم والتسليم‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فراغ عصر‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فراغ تجفيف‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فراغ كي‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫طي مالبس‬
‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مخزن البياضات‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فراغ الخياطة‬
‫‪40‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المغسلة‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مخزن الغسيل‬
‫‪100‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ممرات‬
‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مكتب مشرف‬

‫‪340‬‬ ‫المجموع‬
‫جدول (‪ :(14.6‬جدول أقسام الخدمات العامة ‪:‬‬

‫المساحة (م‪(2‬‬ ‫عدد الوحدات‬ ‫العنصر‬


‫‪80‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المولدات و المحركات‬
‫‪80‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خزانات ومضخات المياه‬

‫‪160‬‬ ‫المجموع‬

‫جدول (‪ :(15.6‬جدول أقسام قسم التعقيم المركزي ‪:‬‬

‫المساحة (م‪(2‬‬ ‫عدد الوحدات‬ ‫العنصر‬


‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فراغ الغسيل وإزله التلوث المبدئي‬
‫‪40‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فراغ التجهيز والتنظيف‬
‫‪40‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فراغ التعقيم‬
‫‪40‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المخزن المعقم‬
‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مخزن المواد الخام‬
‫‪40‬‬ ‫‪2‬‬ ‫غرف العاملين‬
‫‪20‬‬ ‫‪-‬‬ ‫دروات المياه‬
‫‪120‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ممرات‬

‫‪360‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .5‬قسم التعليم ‪:‬‬


‫جدول (‪ :(16.6‬جدول أقسام قسم التعليم ‪:‬‬

‫المساحة (م‪(2‬‬ ‫عدد الوحدات‬ ‫العنصر‬


‫‪60‬‬ ‫‪2‬‬ ‫قاعة محاضرات‬
‫‪80‬‬ ‫‪1‬‬ ‫قاعة متعددة األغراض‬
‫‪20‬‬ ‫‪-‬‬ ‫دورات مياه‬
‫‪120‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ممرات‬
‫‪30‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مخازن‬

‫‪310‬‬ ‫المجموع‬
‫الفصل السابع‬
‫مكونات المشروع‬
‫‪ 1.7‬الفكرة الفلسفية‬

‫‪ 2.7‬تخطيط المشروع‬

‫‪ 3.7‬استخدامات المباني‬

‫‪ 4.7‬المدرسة الزراعية‬

‫‪ 5.7‬المدرسة الزراعية‬

‫‪ 6.7‬سكن الطلبة‬

‫‪ 7.7‬التفاصيل‬
‫‪ 1.7‬الفكرة الفلسفية ‪:‬‬

‫إن فكرة المشروع تتمحور في جعل المبنى جزء من الطبيعة لدمج اإلنسان بالطبيعة لفعالية الطبيعة على التأثير‬
‫على نفسية المريض وبالتالي سرعة شفاءه كونها مصدرا للعالج المباشر و الغير مباشر ‪ .‬وينعكس هذا على‬
‫اختيار موقع المشروع ‪ ،‬ليكون أيضا متنفس في طبيعة خالبة ‪.‬‬

‫الشكل(‪ )7-1‬يوضح تطور الفكرة الفلسفية في المشروع‬


‫‪ 2.7‬تخطيط المشروع‬

‫تم تخطيط المشروع بحيث تم وضع المبنى على سفح منحدر ذو طبيعة خالبة ‪ ،‬حيث يتربع المشروع على ارض شبه‬
‫مستوية بمساحة ‪ 25‬دونم ‪ ،،‬بحيث تم وضع مواقف السيارات ب اقرب نقطة للمبنى و تخطيط الشوارع بطريقة تسهل‬
‫وصول السيارات إليها ‪ ،‬باإلضافة لفصل المداخل تبعا للوظيفة الداخلية للمشروع ‪.‬‬

‫الشكل(‪ )7-2‬يوضح تخطيط أقسام المشروع‬


‫‪3.7‬الموقع العام للمشروع‪:‬‬

‫الشكل(‪ )7-3‬يوضح الموقع العام للمشروع‬

‫‪ 4.7‬المساقط األفقية ‪:‬‬

‫الشكل(‪ )7-4‬يوضح مسقط الطابق االرضي للمبنى‬


‫الشكل(‪ )7-5‬يوضح مسقط الطابق االول للمبنى‬

‫الشكل(‪ )7-6‬يوضح مسقط الطابق الثاني للمبنى‬

‫الشكل(‪ )7-7‬يوضح مسقط الطابق الثاني للمبنى‬


‫‪ 5.7‬الواجهات ‪:‬‬

‫الشكل(‪ )7-8‬يوضح واجهات المدرسة‬

‫‪ 7.4.5‬لقطات منظورية‬

‫الشكل(‪ )7-9‬يوضح لقطة منظورية للمبنى‬


‫الشكل(‪ )7-10‬يوضح لقطة منظورية للمبنى‬
‫قائمة المصادر و المراجع ‪:‬‬

‫الكتب العربية ‪:‬‬

‫ذياب صالح ‪ ،‬إدارة المستشفيات والمراكز الصحية ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬عمان ‪. 2009 ،‬‬ ‫‪‬‬

‫بدر‪ ،‬ليلى‪/‬حميدةزسامية‪/‬البنا ‪ .‬عائدة ‪ ،‬أصول التربية الصحية والصحة العامة ‪ ،‬دار الخريجي ‪ ،‬الرياض ‪. 1989،‬‬ ‫‪‬‬

‫خلوصي ‪ ،‬م‪.‬محمد ماجد ‪ ،‬المستشفيات و المراكز الصحية واالجتماعية ‪ ،‬الموسوعة الهندسية ‪ ،‬الطبعة األولى دار‬ ‫‪‬‬
‫قابس للطباعة والنشر ‪.‬‬

‫هبه اقرع ‪ ،‬التخطيط المكاني للخدمات الصحية ﻓي محاﻓﻅة سلفيت باستخدام تﻘنية نظم المعلومات‬ ‫‪‬‬
‫الجغرافية ( ‪ . ) GIS‬ص ‪ ، 50‬سلفيت ‪.‬فلسطين ‪.‬‬

‫م ساد ‪ ،‬سونيا ﻅاهر ‪ ،‬استراتيﺠيات تﻁوير وتخﻁيﻁ ا لخدمات المدينة ‪ ،‬رسالة ماجستير ‪.‬جامعة النجاح‬ ‫‪‬‬
‫الوطنية ‪.‬نابلﺱ ‪.‬فلسطين ‪.‬‬

‫سلسة حوارات ﻓي السياسة الصحية آﻓاق التعاون و التنسيق بين الﻘطاع الصحي واألهلي و وزارة‬ ‫‪‬‬
‫الصحة الفلسطينية ‪ ،‬ص ( ‪. ) 81 - 82‬‬

‫غازي لصوراني ‪ ،‬األوضاع الصحية ﻓي الضفة الغربية وقطاع غزة ‪2001 ،‬‬ ‫‪‬‬

‫الﺠهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪،2009 ،‬التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت‪ .2007 ،‬رام هللا‪ -‬فلسطين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الدباغ‪،‬مصطفى‪ ،1991 ،‬بالدنا ﻓلسطين ‪ ،‬الجزء الخامس ‪،‬الﻘسم الثاني‪ ،‬دار الهدى ‪ ،‬آفرقرع ‪ -‬فلسطين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫معهد األبحاث التطبيقية‪ -‬الﻘدﺱ (أريج)‪،2006- 2009 ،‬قاعدة بيانات نظم المعلومات الجغرافية‪ .‬بيت لحم‪ -‬فلسطين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫علي ‪ ،‬م ‪.‬محمد ماجد ‪ ،‬أسس تصميم المستشفيات ‪ ،‬السلسلة المعمارية ‪. 2‬‬ ‫‪‬‬
: ‫قائمة المراجع االلكترونية‬
 C.-E. A. Winslow, “The Untilled Fields of Public Health,” Science, n.s. 51 (1920), p. 23
 WHO Definition of Health Preamble to the Constitution of the World Health
Organization as adopted by the International Health Conference, 1946
 Public Health Agency of Canada. Building the Public Health Workforce for the 21st
Century.Ottawa, 2005.
 Global Public-Private Partnership for Handwashing with Soap. Handwashing research,
accessed 19 April 2011

 http://samou.ps/ar/health
 8World Health Organization. World Health Report 2006: working together for health.
Geneva, WHO, 2006.

 www.palestineland.net

: ‫المقابالت الشخصية‬

. ‫مدير المستشفى االستشاري في رام هللا‬ 


. ‫المستشار الهندسي محمد أبو عجمية في رام هللا‬ 
. ‫المهندسة لمى غزال‬ 
. ‫مدير مديرية الصحة في الخليل‬ 

You might also like