Professional Documents
Culture Documents
تصميم مركز صحي شامل
تصميم مركز صحي شامل
إشراف :
م .حازم سدر
مشروع تخرج
أ
اإلهداء
إلى معنى الحب والى معنى الحنان والتفاني ،إلى بسمة الحياة وسر الوجود
أمي الحبيبة
إلى من كلله هللا بالهيبة و الوقار ،إلي من علمني العطاء بدون انتظار ،إلى من احمل اسمه بكل فخر
والدي العزيز
إلى من بها أكبر وعليها اعتمد ،إلى شمعة متقدة تنير ظلمة حياتي
إلى توأم روحي ورفيقة دربي ..إلى صاحبة القلب الطيب والنوايا الصادقة
أختي
إخوتي
إلى األخوات التي لم تلدهن أمي ..إلى من تحلو باإلخاء وتميزوا بالوفاء
والعطاء والى ينابيع الصدق الصافي إلى من معهم سعدت ،وبرفقتهم في دروب
الحياة الحلوة والحزينة سرت إلى من كانوا معي على طريق النجاح والخير
صديقاتي
ب
الشكر والتقدير
الحم ُد هلل رب العالمين ،والصالة والسالم على أشرف الخلق والمرسلين نبينا محمد صلى هللا عليه
وسلم وعلى آله الطيبين الطاهرين.
وأتوجه بخالص شكري وتقديري وعظيم امتناني إلى جميع األساتذة األفاضل ،وأخص بالذكر م.
حازم سدر الذي شرفني باإلشراف على هذا البحث ،والذي غمرني بفيض علمه وكثير نصحه وحسن
معاملته وجميل صبره ،فدعائي له بالخير والعافية.
كما أتوجه بكامل التقدير والعرفان إلى كل من ساهم في تقديم معلومات قيمة وإرشاد في سبيل انجاز
هذا البحث.
واخص بالشكر جميع العاملين في بلدية ترقوميا و المستشفى االستشاري -رام هللا الذين لم يبخلوا بأي
معلومة أو مساعدة.
وأخيرا ً ال بد من كلمة شكر ومحبة وامتنان إلى كل من ش َّد من أزري ،وكل من ساندني في عملي
وأعطاني القدرة واإلصرار في تحقيق هدفي حتى لو كان بكلمة تشجيع واحدة ،وممن فاتني ذكر
أسمائهم ،جزاهم هللا خير الجزاء.
ج
شهادة تقييم مشروع التخرج
الخليل – فلسطين
إشراف :
م.حازم سدر
بناء على توجيهات االستاذ المشرف م .حازم سدر وبموافقة أعضاء اللجنة الممتحنة ،تم تقديم هذا
المشروع الى دائرة الهندسة المدنية و المعمارية في كلية الهندسة و التكنولوجيا للوفاء بجزء من
متطلبات الحصول على درجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية .
............................ ..............................
د
فهرس المحتويات :
ج اإلهداء
د شكر وتقدير
ه فهرس المحتويات
ط فهرس األشكال
ك فهرس الجداول
م المستخلص
ن Abstract
الفصل األول (المقدمة)
1 محتويات الفصل
2 تمهيد 1.1
3 أهمية الدراسة 2.1
3 أهداف الدراسة 3.1
3 مشكلة الدراسة 4.1
4 منهجية الدراسة 5.1
ه
10 الخدمات الصحية الحضرية 1.4.2
11 مستويات الخدمات الصحية 2.4.2
12 العوامل المؤثرة في توزيع الخدمات الصحية 3.4.2
13 الواقع الصحي في فلسطين 5.2
13 تمهيد 1.5.2.
14 بدايات االهتمام قديما بالخدمات الصحية الفلسطينية داخل البلدات الفلسطينية 2.5.2
15 الصعوبات التي تواجه القطاع الصحي الفلسطيني 3.5.2
16 القطاع الصحي في فلسطين بين الواقع والمطلوب 4.5.2
18 المؤشرات االيجابية في القطاع الصحي الفلسطيني 5.5.2
19 الوضع الصحي في مدينة الخليل . 6.2
19 االحتياجات الصحية لمحافظة الخليل . 1.6.2
19 نتيجة 7.2
الفصل الثالث (االسس النظرية والمعايير التخطيطية و التصميمية
للمراكز الصحية )
21-20 محتويات الفصل
22 تمهيد
22 المعايير التخطيطية للمراكز الصحية 1.3
22 تحديد موقع الخدمة للمركز الصحي . 1.1.3
23 تحديد توجيه مبنى المركز . 2.1.3
24 مبادئ معمارية ومتطلبات عامة 3.1.3
24 مجاالت التخطيط في المراكز الصحية . 4.1.3
25 طريقة الوصول إلى المركز الصحي . 6.1.3
25 نطاق خدمة المراكز الصحية . 7.1.3
27 المعايير التصميمية للمراكز الصحية 2.3
27 ومن االعتبارات التصميمية األساسية الواجب مراعاتها في تصميم المراكز الصحية 1.2.3
28 مراحل تصميم المركز الصحي . 2.2.3
29 المكونات والعناصر األساسية للمراكز الصحية . 3.2.3
48-30 العالقات الوظيفية بين أقسام المركز الصحي 3.3
49 المعايير التصميمية الداخلية لأللوان في المراكز الصحية 4.3
و
50 اختيار األلوان . 1.4.3
50 خالصة 5.3
الفصل الرابع ( الحاالت الدراسية )
51 محتويات الفصل
52 تمهيد 1.4
52 الحالة الدراسية األولى (المركز الطبي " زيف " في صفد ) 2.4
53 الهدف من المشروع 1.2.4
53 الموقع 2.2.4
55 حدود المبنى 3.2.4
56 االطاالالت 4.2.4
57 طبوغرافية الموقع 5.2.4
58 االفكار التصميمية للبمنى واالستفادة من الموقع 6.2.4
59 تحليل المساقط األفقية للبمنى 7.2.4
63 تحليل الواجهات 8.2.4
63 مقاطع المشروع 9.2.4
64 النظام االنشائي 10.2.4
الحالة الدراسية الثانية ( :المستشفى االستشاري – رام هللا ) 3.4
65 الهدف من المشروع 1.3.4
65 الموقع 2.3.4
66 حدود المبنى 3.3.4
66 االطالالت 4.3.4
67 االفكار التصميمة للمبنى واالستفادة من الموقع 5.3.4
74-68 تحليل المساقط االفقية للمبنى 6.3.4
74 النظام االنشائي 7.3.4
الحالة الدراسية الثالثة )SK Yee Healthy Life Centre( : 4.4
74 الهدف من المركز 1.4.4
75 موقع المشروع 2.4.4
75 االفكار التصميمة للمبنى 3.4.4
ز
76 لمحة عامة عن مكونات المركز وتحليل المساقط االفقية 4.4.4
78 تحليل الواجهات 5.2.4
79 مقاطع المشروع 5.2.4
الفصل الخامس ( :اختيار وتحليل الموقع المقترح )
80 محتويات الفصل
81 تمهيد 1.5
81 التعريف بمدينة الخليل 2.5
81 نبذة عن تاريخ الخليل 1.2.5
82 الموقع الجغرافي والمناخ 3.2.5
82 طبوغرافية مدينة الخليل 4.2.5
82 نبذة عن بلدة ترقوميا 3.5
83 الموقع الجغرافي و الخصائص الطبيعية 1.3.5
84 قطاع التعليم 2.3.5
85 قطاع الصحة 3.3.5
85 االنشطة االقتصادية 4.3.5
85 قطاع الزراعة 5.3.5
86 البنية التحتية والمصادر الطبيعية 6.3.5
86 أثر اجراءات االحتالل االسرائيلي 7.3.5
87 األولويات واالحتياجات التطويرية للبلدة 8.3.5
88 اختيار و تحليل الموقع المقترح 4.5
88 تمهيد 1.4.5
89 معايير اختيار الموقع 2.4.5
91 دليل الموقع 3.4.5
92 عالقة الموقع بتخطيط المحيط و استعماالته 4.4.5
93 الضوضاء 5.4.5
93 طبوغرافية الموقع 6.4.5
94 حركة الشمس 7.4.5
95 حركة الرياح 8.4.5
ح
95 درجة الح اررة واالمطار السنوية 9.4.5
97-96 صور من الموقع 10.4.5
الفصل السادس (برنامج المشروع)
98 محتويات الفصل
99 مقدمة 1.6
101-99 المكونات واألقسام المقترحة للمشروع 2.6
105-101 العالقات الوظيفية 3.6
110-105 جدول المساحات 4.6
112 الفصل السابع ( الحل التصميمي )
118-117 المراجع
45 مساقط أفقية توضح أساليب مختلفة لتصميم أقسام العيادات الخارجيةوعنابر -3
المرضى .
4-3/3
ي
70 المدخل الرئيسي في الواجهة الرئيسية للمستشفى 1-5
70 مدخل الطوارئ للمستشفى 2-5
70 مسقط الطابق االرضي للمستشفى 3-5
70 توضح الحدائق و المواقف الخاصة بالمستشفى 4-5
71 مسقط الطابق األرضي للمستشفى 6-5
71 مسقط الطابق األول للمستشفى 7-5
72 مسقط الطابق الثاني للمستشفى 8-5
72 مسقط الطابق الثالث للمستشفى 9-5
73 مسقط طابق التسوية للمستشفى 10-5
73 واجهات المستشفى 11-5
74 مركز SK Yee Healthy Life 12-5
75 موقع المركز فوق سطح احد البنايات 13-5
75 اإلضاءة و االفنية داخل المركز 14-5
76 نوافذ المركز 16-5
77 مسقط الطابق االرضي للمركز 17-5
78 غرفة متعددة االغراض في المركز 18-5
78 واجهة المبنى الرئيسية 19-5
79 مقاطع المبنى 20-5
80 موقع الخليل بالنسبة للضفة الغربية 21-5
82 حدودبلدةترقوميا . 22-5
82 بلدةترقوميا 23-5
83 توزيعاأليديالعاملةبحسبالنشاطاالقتصاديفيبلدةترقوميا. 24-5
83 استعماالتاألراضيومسارجدارالفصاللعنصريفيبلدةترقوميا. 25-5
84 خارطةمحافظةالخليلتوضحموقعبلدةترقوميا 26-5
85 يوضحالموقعالمقترحاألول 27-5
85 يوضحالموقعالمقترحاألول 28-5
85 يوضعموقعاألرضوالوصوليةبالنسبةللقرىالمجاورة . 29-5
87 يوضعاألراضيالزراعيةواألحراشالمحيطةبالموقع . 10.5
ك
93 يوضحخطوطالكنتورالمارةبأرضالموقع . 11-5
94 يوضحمقطع ( أ -أ ) بأرضالمشروع 12-5
94 يوضحمقطع ( ب – ب ) بأرضالمشروع 13-5
95 يوضحزواياالشمس 14-5
95 متوسطدرجاتالح اررةوهطوالألمطار . 15-5
96 العددالشهريلأليامالمشمسةوالغائمةجزئياوالملبدةبالغيومواألمطار. 16-5
96 17-5
حركة الرياح
65 المنطقة الشمالية لقطعة االرض ومدخلها 18-5
66 المنطقة الجنوبية لقطعة األرض . 19-5
66 المنطقةالشرقيةلقطعةاألرض 20-5
83 أقسامالمشروعالرئيسية 1-6
84 عناصر قسماالستقبالوالتسجيل 2-6
84 عناصرقسمالتشخيصوالعالج 3-6
85 عناصرقسمالتمريض 4-6
85 عناصرقسماإلدارة 5-6
86 عناصرالخدماتالعامة 6-6
86 عناصر الخدمات العامة ()2 7-6
99 العالقات الوظيفية للعناصر الرئيسية للمشروع 8-6
101 العالقات الوظيفية لقسم الطوارئ 9-6
101 العالقات الوظيفية لقسم اإلدارة 10-6
101 العالقات الوظيفية للعيادات الخارجية 11-6
102 العالقات الوظيفية للصيدلية 12-6
102 العالقات الوظيفية لقسم المعامل 13-6
102 العالقات الوظيفية لقسم األشعة 14-6
102 العالقات الوظيفية لقسم العالج الطبيعي 15-6
103 العالقات الوظيفية لقسم العمليات 16-6
103 العالقات الوظيفية لقسم العناية المركزة 17-6
104 العالقات الوظيفية لقسم التعقيم المركزي 18-6
ل
104 العالقات الوظيفية لقسم التغذية 19-6
105 العالقات الوظيفية لقسم المخازن العامة 20-6
براءة اسليميه
إشراف:
يبحث هذا المشروع في كيفية إنشاء مركز صحي شامل في ظل الظروف الصعبةالتي ال تخفى
على أحد في واقع المجتمع الفلسطيني عامة والمعاناة التي يعانيها سكان محافظة الخليل خاصة ،والتي
تتمثل في نقص الخدمات الصحية ،والممارسات اإلسرائيلية التي تعرقل عمل الطاقم الطبي ،وتعيق
وصول المواطنين إلى مراكز الخدمات الصحية،كل هذه األسباب حالت دون مواكبة القطاع الصحي
للتطور الذي شهده العالم.
ومن أجل االرتقاء بالوطن ،ومواكبة التطور الصحي والتكنولوجي في هذا العالم وكذلك
مواجهة الزيادة المستقبلية للسكان وزيادة الطلب على هذهالخدمة،دعا كل هذا لوجود مثل هذا النوع من
المراكز.
ومن هذا المنطلق برزت فكرة تصميم مركز صحي شامل في منطقة الدراسة المقترحة جنوب
الخليلويهدف للنهوض بالقطاع الصحي في المحافظةوالمساهمة في رفع المعاناة والضغط عن الكوادر
الطبية وبالتالي التخفيف من الضغط الذي تتعرض له المراكز الصحية القائمة .
وحتى تكون الفكرة شاملة ومفيدة فقد اهتم الباحث في جعل هذا المركز وسط طبيعة مليئة
بالحيوية والمناظر الطبيعية الخالبة ،لترسيخ مبدأ االستدامة في المبنى و دمج الطبيعة ليس فقط بالمبنى
بل بالنفس البشرية أيضا ،لتصبح الطبيعة جزءا ال يتجزأ من العملية العالجية للمريض و تماثله للشفاء
نفسيا و جسديا.
ومن أجل اإللمام بموضوع المنشآت الصحية فقد تم اتباع منهجية علمية في أسلوب البحث عن
طريق عمل دراسات ميدانية لمنشآت صحية شبيه وعمل مقابالت مع عدد من األشخاص المختصين
،باإلضافة الى تتبع من الناحية التاريخية لموضوع الصحة العامة والمراكز الصحية ،والحديث عن
الوضع السكاني الصحي بفلسطين عامة و بمدينة الخليل خاصة ،وكذلك التطرق للمعايير التخطيطية
والتصميمية المتبعة والمكونات التفصيلية لألقسام ،باإلضافة الى تحليل عام وشامل لحاالت دراسية
مشابهه من عدة نواحي أبرزها الناحية التصميمية والعالقات الوظيفية والموقع حتى يتسنى للباحث
عمل االختيار األنسب سواء للمكان أو للوظائف لتكون الطريق فيما بعد ممهدة للتصميم والتخطيط
الناجح لهذا المشروع .
Abstract
Designing a comprehensive health center
ن
Project team
BaraahIslemiyah
Supervisor
The project seeks a modality to establish an all inclusive health center under the known
and hard circumstances the Palestinian society suffers from in general, and Hebron
residents in special. These hard conditions could be represented in many things, such as
the lack of health services centers and the Israeli processes that obstruct the medical staff
work from one side and the citizen's ability to reach these centers from the other side. All
these reasons have prevented the health sector from keeping up with the rapid and
ongoing development the world witnesses. The main reasons to establish this type of
centers is to keep up with the ongoing health and technological development in this world
and to face the rapid increase of the population and their demands as well as
possible.Hence, The idea of creating and establishing an all inclusive health center in the
proposed area which is south Hebron aims to raise up the health sector, and to reinforce
the medical staff, thus reducing the pressure the health centers suffer .
To provide more information and a clear idea about the project, the researcher calls to
build the center in the middle of a vital nature with a beautiful landscape in order to
consolidate the notion and the principle sustainability, and to incorporate it with the
nature to make it a part of the provided therapeutic processes. Consequently, it is going
to affect the patient and the process of his recover physiologically and physically more
rapidly.
He also uses a well-versed scientific methodology to study the health facilities in many
aspects, research surveys were made on many health facilities, and many interviews were
held with specialists of these affairs. Moreover, he traces the historical side of the public
health and its centers, and talks about the population's health situation in Palestine
generally, and Hebron particularly. In addition, he talks about the followed standards of
designing and planning, and introduces a general and inclusive analysis for many similar
studies from many aspects supreme the functional relations, designing, and the cite, as so,
he can make the best decision to choose the desirable place and work to settle the stage
for establishing a successful project.
س
الفصل األول
المقدمة
1.1تمهيد .
1
1.1تمهيد :
تعتبر الصحة العامة حق أساسي من الحقوق األساسية ،وهي تعتبر أيضا عملية شمولية ترتبط بالنهوض
،االقتصادي واالجتماعي والسياسي ،إضافة إلى التنمية االجتماعية للوطن وذلك من خالل ترابط الحلقات
واألهداف والعالقات الداخلية في أي نظام سياسي ديمقراطي محكوم بسيادة القانون ،مما يحقق المناخ الذي
يوفر شروط تحقيق الصحة العامة كعملية شمولية مترابطة الحلقات ،ومما يوفر قدر كافي من الخدمات
الصحية للسكان عامة وللفئات الفقيرة خاصة ،فالحق بالرعاية الصحية للمواطن هو ما أكدته كل المواثيق
الدولية الخاصة بحقوق الرعاية الصحية واعتبرته حق أساسي من حقوق اإلنسان.
ونظرا لألهمية البالغة للخدمات الصحية و التي تعتبر من أهم الخدمات التي تسعي المجتمعات إلى توفيرها
في كل مكان ،فال بد من توفيرها بشكل يتالءم مع الزيادة السكانية و التوسع العمراني و احتياجات السكان
وغيرها من االحتياجات ،مما يساعد على حل المشكالت الصحية القائمة في أي مكان والتي بدورها تقود الى
تحسين أداء الفرد في مجتمعة و زيادة اإلنتاج و اإلبداع المادي و الفكري ،ولقد أثبتت الكثير من الدراسات
بأن هناك عالقة ما بين المستوى الصحي للسكان و البعد عن موقع الخدمات الصحية ،لذا فان دراسة المراكز
الصحية و انتشارها المكاني أيضا ،ضرورية لبيان مدى كفايتها و إشباع الحاجات السكانية منها .
ومن منطلق أن الصحة حق أساسي ال يختلف عن أي حق أخر من الحقوق األساسية وبعد تناول األوضاع
الصحية في الضفة الغربية بشكل عام وفي مدينة الخليل بشكل خاص لما تعانيه من العديد من إشكال الظلم
واإلجحاف و التدهور المادي و سوء التوزيع الخدماتي بما يتناسب مع الزيادة السكانية واحتياجاتها و التوسع
العمراني ،فمن خالل تسليط الضوء على الواقع الصحي المعاش نستطيع تشخيص االشكاالت الصحية للعمل
على تغيرها ،وهذا المنطلق يشكل حافزا لالرتقاء بالخدمة الصحية من اجل واقع يلبي و يستجيب للمتطلبات
و الحقوق األساسية لشعبنا في الحاضر و المستقبل .
وانطالقا من الرغبة في ضرورة تحسين المستوى الصحي في منطقة الخليل فقد تم اقتراح مشروع بعنوان (
مركز صحي شامل "مستوصف " ) لتقديم كافة االحتياجات الصحية لسكان المنطقة و المناطق المجاورة ،
و انطالقا ل وضع حد للمشاكل التي تعرقل القطاع الصحي في المنطقة المقترحة .
2
أهمية الدراسة : 2.1
تكمن أهمية البحث بالتحديات و العراقيل التي تواجه القطاع الصحي في منطقة الخليل وقراها ،والتي تتمثل
في عدم كفاية المراكز الصحية للسكان من ناحية ،و ضعف قدرتها على مواجهة االحتياجات السكانية
المتزايدة من الخدمات الصحية وخاصة في التجمعات الصغيرة و النائية كون اغلب هذه المراكز الصحية
تتركز في المدينة مما أدى إلى حصول ضغط عليها ،وتبرز هذه األهمية بشكل واضح تحت االحتالل
اإلسرائيلي الذي استمر اكتر من 66عاما وما يفعله من إجراءات وممارسات تعرقل عمل الطاقم الطبي و
تعيق وصول المواطنين الى مراكز الخدمات الصحية ،باإلضافة إلى ما يعانيه القطاع من نقص في التمويل
و عدم كفاية الطاقم الطبي المتوفر و نقص في اللوازم و المعدات الطبية الحديثة .
تهدف الدراسة إلى التعرف على الواقع الحالي ل توزيع الخدمات الصحية في مدينة الخليل و االطالع لحل
بعض األزمات التي تواجهها و ذلك من خالل بناء مركز صحي ذو كفاءة عالية في إحدى قراها لتخفيف
الضغط عن المستشفيات العامة و الخاصة في مركز المدينة على حد سواء ،باإلضافة لجعل هذا المركز
يحقق أقصى منفعة للسكان في ظل هذا التزايد السكاني خالل الفترة التي شملتها الدراسة مع إمكانية سهولة
الوصول لهذا المركز من قبل اكبر عدد ممكن من التجمعات السكانية في ظل العراقيل الصهيونية .
و يأمل الباحث في اختياره لهذا الموضوع أن يحقق الهدف الذي يسعى إليه في جعل هذا المركز تطويرا
للخدمات الصحية في الضفة الغربية ،مع أخذه باألبعاد الصحية التي تنعكس على الوضع االجتماعي و
االقتصادي و السياسي في الوقت الحاضر و انعكاساته على مسار التنمية في المحافظة .
تبرز مشكلة البحﺙ بدرجة أساسية في االحتالل اإلسرائيلي للضفة الغربية منذ 66عاما وحتى الوقت الراهن
،والذي انعكﺱ على البيئة الصحية الفلسطينية عامة وانتـشار المراكـز الـصحية المتعلقة بﺈنشاﺀ المستشفيات
ومراكز الرعاية الصحية األولية خاصة ،وجعـل القطـاع الـصحيمتخلفا غير قادر على توفير االحتياجات
السكانية باإلضافة إلىعدم كفاية المراكز الصحية قياسا بالتزايد السكاني.
ويتعرض سكان الضفة الغربية للعديد من أشكال المعاناة فيما يتعلق بالرعاية و الخدمات الصحية ،و تعاني
محافظة الخليل كغيرها من المحافظات الفلسطينية من سياسات االحتالل المستمرة و التي يسعى إلى عرقلة
الحركة بين المدينة و قراها ،و تتمثل هذه السياسات ب إنشاء الحواجز العسكرية والمستعمرات و إغالق
3
المداخل المنفذة من و إلى المدينة كل ذلك يؤثر بشكل مباشر على حركة السكان و تمنعهم من الوصول إلى
الخدمات و المرافق الصحية في الوقت المناسب .
و تعتبر الحواجزالصهيونية و المستعمرات مأساة حقيقة في حياة الشعب الفلسطيني عامة و محافظة الخليل
خاصة ،و يظهر تأثيرها على األحوال الصحية من خالل عزل القرى و المناطق و مركز المدينة عن بعضها
البعض و منعهم من الوصول إلى الخدمات الصحية فبعضهم نال الشهادة عند منعهم للوصول إلى المستشفيات
و المراكز الصحية .حيث إن %82من المراكز الصحية في الخليل تتركز في المدينة .
و تبعا لهذه الدراسة ظهرت الحاجة ل إنشاء مركز صحي شامل في إحدى قرى الخليل لتقديم معظم الخدمات
الصحية التي تمنح من المستشفيات .
لتحقيق نتائج تستوفي الهدف اتبع الباحث منهجية علمية للوصول للحقائق تتمثل ب إتباع المنهج التحليلي و
التي تتمثل في ثالﺙ محاور رئيسية وهي :
-1اإلطار النظري :و يعتمد على دراسة المراجع و المصادر و الدراسات العلمية المختصة التي تتناول هذا
الموضوع ،و تناول حاالت دراسية مشابهه و تحليلها من اجل استخالص النتائج و االستفادة منها و باإلضافة
إلى دراسة المعايير التصميمية و التخطيطية للمشروع .
-2إطار جمع المعلومات :و يشمل الدراسة الميدانية و عمل مقابالت مع ذوي االهتمام و االختصاص و
التعرف على واقع توزيع و تصميم المراكز الصحية في مدينة الخليل ومدى مالئمتها للتركز السكاني و
التعرف على المشاكل التي تعاني منها تلك الخدمات و العمل على الحد منها من خالل توفير مركز عالي
الكفاءة يقدم خدمات من أعلى الدرجات .
-3اإلطار التحليلي:
* تقييم الوضع الحالي للخدمات الصحية و تحديد االحتياجات و المشاكل التي تعاني منها .
* وضع مقترح لتصميم مركز صحي متطور في إحدى قرى الخليل بعد االطالع على التحليل اإلحصائي
والتحليل المكاني بما يخص مراكز الخدامات الصحية .
4
الفـصل الثاني
1.3.2الصحة في اإلسالم
1.5.2تمهيد
2.5.2بدايات االهتمام قديما بالخدمات الصحية الفلسطينية داخل البلدات الفلسطينية
8.2نتيجة .
5
الفـصل الثاني
خلفية نظرية عن الصحة و المراكز الصحية في فلسطين
1.2مقدمة :
نظرا ً الرتباط عملية تصميم المراكز الصحية بكافة مجاالت الحياة ( الصحية ،االقتصادية ،التعليمية
والسياسية ...إلخ ) ،لذا سوف يتم التطرق في هذا الفصل ل مفهوم الصحة العامة و أهدافها باإلضافة الى تتبع
من الناحية التاريخية لموضوع الصحة العامة ودراسة وتحليل الوضع الصحي والسكاني في فلسطين عامة و
مدينة الخليل خاصة والتوصل إلى نتائج تخدم المشروع و متطلباته ،و السعي إلى توفير مستوى خدماتي
مناسب للوضع الحالي والمستقبلي .
هي "علم وفن الوقاية من األمراض ،إطالة الحياة واالرتقاء بالصحة من خالل الجهود المنظمة
واالختيارات االستعالمية للمجتمع ،المنظمات ،المجتمعات الخاصة والعامة واألفراد كذلك ،فهو ذلك العلم
المهتم بالتهديدات التي تواجهها الصحة القائمة على تحليل صحة السكان .فالسكان موضوع النقاش قد يمثلون
عينةً صغيرة ً كحفنة من األفراد أو مجموعة ضخمة كسكان أو قاطني العديد من القارات ،وهنا قد تشتمل
أبعاد الصحة على كل من "حالة الكائن الحي الشاملة من جسدية ،عقلية ،واجتماعية وليس مجرد غياب
المرض أو حالة العجز أو الضعف" ،وذلك بنا ًء على تعريف منظمة الصحة العالمية التابعة لألمم المتحدة .
ويقوم علم الصحة بدمج المنهجيات المتداخلة لكل من الوبائيات وعلم األمراض،اإلحصائيات
الحيوية وكذلك الرعاية الصحية .كما تعتبر ك ٌل من الصحة البيئية) ، (Environmental healthصحة
المجتمع) ، (Community healthالصحة السلوكية )(behavioral healthوكذلك الصحة
المهنية ) (Occupational healthمجاالت أخرى فرعية يهتم علم الصحة بها.و يتمثل محور اهتمام تدخل
الصحة في تحسين الصحة و وجودة الحياة من خالل الوقاية والعالج من األمراض وظروف الصحة العقلية
والجسدية األخرى ،وذلك من خالل رقابة ومتابعة الحاالت المرضية باإلضافة إلى االرتقاء باألداءات
الصحية المتنوعة.
يتمثل هدف تدخل الصحة العامة في الوقاية من والتعامل مع األمراض ،اإلصابات ،والظروف
الصحية األخرى من خالل متابعة ومراقبة الحاالت واالرتقاء بالسلوكيات الصحية ودعمها وكذلك البيئة
والمجتمع على السواء .ونالحظ أن هناك العديد من األمراض التي يمكن الوقاية منها من خالل بعض الطرق
6
البسيطة غير العالجية .فعلى سبيل المثال ،أظهرت األبحاث أن التصرفات البسيطة لغسيل اليدين بالصابون
لها القدرة على الوقاية من العديد من األمراض المعدية ،وفي حاالت أخرى ،قد يكون عالج المرض أو
ضبط الممرضات والتحكم فيها عمليةً ضروريةً حيويةً للوقاية من انتشار المرض لآلخرين
و تلعب الصحة دورا ً هاما ً في جهود الوقاية من األمراض في كل من الدول النامية والمتقدمة على
السواء ،وذلك من خالل أنظمة الصحة المحلية والمنظمات غير الحكومية .وتعتبر منظمة الصحة
العالمية التابعة لألمم المتحدةمنظمةً دوليةً تهتم بتنسيق والتعامل مع قضايا الصحة العامة العالمية ،والتي
منها أمراض الفقر .وتتوفر ألغلب الدول منظماتها ووكاالتها الحكومية الخاصة بالصحة العامة ،وهي في
بعض األحيان تُعرف باسم وزارات الصحة ،وذلك بهدف االستجابة لمختلف قضايا الصحة العامة المحلية
واإلقليمية.
كما حاولت األديان السماوية األولى تشريع وتنظيم السلوكيات المرتبطة بصورة خاصة بالصحة ،وذلك من
خالل تحديد أنواع األطعمة التي يمكن تناولها ،باإلضافة إلى تنظيم بعض السلوكيات المتسامحة كشرب
الكحوليات والعالقات الجنسية .هذا وقد أدى إقامة الحكومات إلى إلقاء المسؤولية على عاتق القائد أو الزعيم
لالرتقاء واالهتمام بسياسات وبرامج الصحة العامة بهدف كسب بعض صور الفهم لألسباب التي تسفر عن
اإلصابة باألمراض ومن ثم ضمان االستقرار والرفاهية االجتماعيين ،باإلضافة إلى حفظ النظام.
كما استخدم دعاة الصحة العامة في وقتنا هذا مصطلح المدينة الصحية ) (Healthy cityليعكسوا مالمح هذا
التحدي المستمر لتكوين كيان صحي جسديا ً ينتج عن ظروف االزدحام والتحضر.
اإلسالم منه ُج حياة متكامل لجميع شؤون اإلنسان :االجتماعية ،واألخالقية ،واالقتصادية ،والسياسية،
َ إن
والعلمية ،والفكرية ،وغيرها .ولقد خلق هللا تعالي اإلنسان مكون من جسد وروح ،فبالجسد يتحرك اإلنسان
ويحس ،وبالروح يدرك ويعي ،ويحب ويكره ،ولكل من الجسد والروح مقوماته ورغائبه ،فمقومات الجسد
ورغائبه هي الطعام والشراب وغيرهما من الشهوات المادية واللذائذ الحسية ،وقد تعرض اإلسالم لهذه
المقومات والرغائب بالتهذيب للمحافظة على صحة األجسام .
7
وإن منهج اإلسالم في المحافظة علي الصحة العامــــــة يكونمن خالل هذه العناصر الرئيسية التالية :ـ
1ـ نظرةاإلسالم إلي الصحة.
2ـ منهج اإلسالم في المحافظة علي الصحة.
3ـ الصحة نعمة تحتاج إلي شكر هللا عز وجل.
الصحة في نظر اإلسالم ضرورة إنسانية ،وحاجة أساسية وليست ترفا ،أو أمرا كماليا ،ولحياة اإلنسان
َٰ
حرمتها ،وال يجوز التفريط بها ،أو إهدارها ،إال في المواطن التي حددتها الشريعة ،قال تعالىِ (:من أَج ِل ذَلِكَ
اس َج ِميعًا َو َمن أَحيَاهَا
ض فَ َكأَنَّ َما قَت َ َل النَّ َ
ساد فِي األَر ِ سا ِبغَي ِر نَفس أَو فَ َ علَ َٰى َبنِي ِإس َرائِي َل أَنَّهُ َمن قَت َ َل نَف ً
َكت َبنَا َ
ض يرا ِمن ُهم بَعدَ َٰذَلِكَ فِي األَر ِ سلُنَا بِالبَيِنَا ِ
ت ث ُ َّم إِ َّن َكثِ ً اس َج ِميعًا ۚ َولَقَد َجا َءت ُهم ُر ُ فَ َكأَنَّ َما أَحيَا النَّ َ
لَ ُمس ِرفُونَ )() (32المائدة).
كما يستدل من قول الرسول عليه الصالة والسالم ” كان فيمن قبلكم رجل به جرح ،فجزع فأخذ سكينا ،فحز
بها يده ،مما رقأ الدم حتى مات ،فقال هللا تعالى( :بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة) ( .رواه البخاري )
األحكام ما يحفظ
ِ إن اإلسالم الحنيف ينظر لإلنسان علي أنه ذلك المخلوق المكرم ،فاعتنى به ،وشرع له من
حياته ،وكرامته ،ويقيه مما يؤذيه ويؤذي صحته ،وقد أهتم اإلسال ُم بصحة اإلنسان ِأيما اهتمام ،تُلكم النعمة
العظيمة التي وهبها هللا لإلنسان ،فاعتنى بها ،وذَّكر اإلنسان بـأهميتها وعظيم شأنها ولقد تنوعت مظاهر
االهتمام بصحة اإلنسان في اإلسالم ،فلم تقتصر الصحة على الجسد وحده بل تعدت إلى صحة العق ِل،
والصحة النفسية ،ومن أساليب اإلسالم وتشريعاته ومبادئه التي جاء بها للمحافظة على صحة اإلنسان:
_1الحث على النظافة والطهارة .
_2الوسطية في الطعام والشراب .
_3ممارسة الرياضة حث اإلسالم على ممارسة الرياضة المفيدة النافعة ،وجعلها أداة لتقوية الجسم ؛ألنه يريد
أن يكون أبناؤه أقوياء في أجسامهم وفى عقولهم وأخالقهم وأرواحهم ،ولقد مدح هللا تعالى القوة في كتابه
ين) الذاريات 58 :الكريم ،فقد وصف هللا تعالى نفسه فقال ( :ذُو القُ َّوةِ ال َمتِ ُ
_4الجسم أمانه فأعطه حقه من الراحة :ـ أكد اإلسالم على حق البدن ،فالبدن أمانة عند اإلنسان ،من واجبه
أن يحافظ عليه ويلبي احتياجاته من الغذاء الكافي والنوم الكافي ،والراحة والملبس الالئق النظيف والمسكن
الالئق واألثاث المريح ،والمنكح الحالل والتداوي من المرض ،والتمتع بما أحل هللا من الطيبات في حدود
_5حماية البيئة من التلوث .
_6تحريم األشربة واألطعمة الضارة .
الصحة نعمة تحتاج إلي شكر هللا عز وجل :ـ
الصحة نعمة من هللا يهبها من يشاء من عباده و ما على االنسان إال المحافظة عليها باالمتناع عن كل ما يؤدي
8
إلى إصابتها باألمراض أو الضعف و ما دامت الصحة هبة من هللا فال بد من شكر الواهب بعبادته و طاعته
ألن الشكر من أسباب دوام نعمه .
تعرف الخدمات الصحية بأنها المنفعة التي تقدم للمستفيد والتي يتلقاها عند حصوله على الخدمة و التي تحقق
له حالة مكتملة من السالمة الجسمانية و العقلية و االجتماعية و ليس فقط عالج االمراض والعلل و تتضمن
الخدمات الصحية كل من :
-1الخدمات الوقائية :والتي تشمل مكافحة األمراض و صحة البيئة ومراقبة األغذية و توفير المياه النقية و
السكن المناسب و التخلص من المخلفات ،و مكافحة الحشرات ،وتنقية الهواء من الدخان و األتربة ،
والتخلص من الضجيج .
-2الخدمات العالجية :حيث تشمل خدمات العالج بمراحله المختلفة في العيادات الخارجية و المستشفيات
العامة و الخاصة و المستشفيات التخصصية و الرعاية بالمنازل و التأهيل المهني و عيادات األطباء.
وتنقسم الخدمات الصحية حسب نوعية الخدمة الى قسمين هما :
تشتمل الرعاية الصحية األولية في األراضي الفلسطينية على العديد من الخدمات الصحية التي يتم
تقديمها للمواطنين ،وتختلف هذه الخدمات من مركز آلخر؛ طبقا للمستوى الذي يتبع له مركز الرعاية
الصحية األولية ،وتبعا لذلك يختلف حجم الكادر الطبي في كل مركز صحي ،كما يختلف مستوى الخدمات
الطبية التي تقدمها ،حيث تنقسم هذه المراكز :
.1المستشفيات :حيث توجد مستشفيات حكومية أو خاصة أو أهلية خيرية ومنها تابع للمنظمات الدولية نتيجة
الوضع السياسي السيء وعدم االستقرار ،وهذه المستشفيات تحتوي على متخصصين ومواد عالجية و كادر
وظيفي خدماتي .
و يعرف المستشفى على أنه منشأة ذات مبنى مستقل لتقديم الرعاية الصحية ،توفر خدمات إقامة داخلية لمدة
24ساعة للمرضى الذين يخضعون للعالج من األمراض أو اإلصابات أو التشوهات أو حالة جسدية أو عقلية
غير سوية ،أو في حاالت الوالدة وحضانة المواليد والمستوصفاتيقدم المستشفى الخدمات األساسية للحاالت
الطارئة والعناية المركزة للمرضى ،يتمتع المستشفى بمستوى عال من إدارة الرعاية الصحية في مختلف
9
الميادين الطبية والجراحية .كما ويضم المستشفى خدمات مساندة مثل المختبر السريري والتصوير باألشعة
والصيدلة.يجب أن يتوفر لدى المستشفى سيارة إسعاف مجهزة طبيا ً.
_ مستشفى عام :منشأة تقدم مجموعة من الخدمات للمرضى الخارجيين والمقيمين ،معظم هذه الخدمات
في نطاق ممارسات الطب العام باإلضافة إلى التخصصات الرئيسية التالية في الجراحة والطب الباطني
و العظام وطب األطفال وطب التوليد وطب النساء والطب النفسي.
_ مستشفى تخصصي :مستشفى يقدم خدمات تتركز في تخصص أو تخصصين .حيث أن هناك مجموعة
من التخصصات التي يمكن التركيز على تقديمها في أي مستشفى تخصصي وتشمل اصابات العمود
الفقري ،النسائية والتوليد ،وطب األطفال والقلب واألمراض ال ُمعدية وما إلى ذلك.
_ دار الرعاية :دار الرعاية هو مكان إلقامة األشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية مستمرة ،حيث أن
لديهم قصور في االعتماد على أنفسهم ألداء األنشطة الحياتية اليومية .
_ مستشفى إلعادة التأهيل :مستشفى إعادة التأهيل مخصص إلعادة تأهيل المرضى الذين يعانون من
حاالت مختلفة مثل الحاالت العصبية وحاالت الجهاز الهيكلي والعضلي وتقويم العظام وغيرها من
الحاالت الطبية وذلك بعد استقرار مشاكلهم الطبية الحادة .ويتم تقديم رعاية إعادة التأهيل بنظام اإلقامة
الداخلية للمرضى .
.2العيادات :منشأة لتقديم الرعاية الصحية والخدمات االستشارية الطبية والعالجية البسيطة و اإلسعافات
األولية وال تقدم خدمات الطوارئ ويجب تحويل الحاالت الطارئة إلى المستشفى يتولى رعاية المرضى طبيب
أو أكثر من األطباء الممارسين العامين أو طبيب أو أكثر من األطباء الممارسين العامين لألسنان أو طبيب أو
أكثر من األطباء األخصائيين في تخصص طبي واحد.
قد تضم العيادة أكثر من عيادة واحدة وأكثر عن طبيب شريطة ان يكون األطباء نفس التخصص ،يتعين أن
يكون في العيادة على األقل ممرض واحد مرخص أو مساعد طبيب أسنان مرخص( ،بحسب ما ينطبق) .
عيادة عامة ،عيادة عامة لطب األسنان ،عيادة مدرسية ،عيادة تخصصية ،عيادة تخصصية في طب
األسنان ،عيادة إسعافات اولية (منشأة للرعاية الصحية تقدم العالج الطارئ لشخص ُمصاب أو مريض قبل
توفير الرعاية الطبية الالزمة والتخصصية ) .
.3المراكز الطبية :وهذه عبارة عن منشأه لتقديم الرعاية الصحية تضم عدة خدمات طبية منها ،عيادات
تخصصية ومختبرات أشعة و صيدلية ،و يشترط في عياداتها ما يلي :
يعمل فيها بصفة أصلية أو مستمرة أكثر من طبيب أخصائي من تخصصات مختلفة.
توفير /عدم توفير خدمات مساندة إضافية مثل خدمات المختبر والتصوير باألشعة الخ.
10
في حال توفر قسم المختبر و /أو قسم األشعة ،يجب أن يكون المختبر تحت إشراف أخصائي علم
األمراض وقسم التصوير باألشعة تحت اشراف أخصائي األشعة .
ال يوفر المركز خدمات الطوارئ ،ويشترط تحويل الحاالت الطارئة إلى مستشفى ،وعلى المركز
أيضا توفير العدد الكافي من كادر التمريض مما يتناسب مع عدد األطباء المسجلين على المنشأة.
.2مركز طب األسنان (مع توفير /عدم توفير خدمات مختبر األسنان) . .1مركز طبي .
.5خدمات اإلسعاف و الطوارئ :هذه الخدمة تتوفر لدى المستشفيات الحكومية و الخاصة و األهلية و
الجمعيات الخيرية كجمعية الهالل األحمر الفلسطيني ،ويتم من خاللها إنقاذ حياة المصابين و تسهيل وصولهم
من مكان اإلصابة إلى اقرب مركز صحي أو مستشفى ،وتعمل أيضا على نقل المصابين بين المراكز
الصحية والمستشفيات .
.6مركز الطب المخبري :حيث تعني هذه المراكز بالفحوص المخبرية .
.7مراكز االشعة.
.10مراكز التأهيل و الرعاية :وهي منشآت تعمل لهدف أساسي هو تقديم خدمات التشخيص والعالج إلى
األشخاص الذين يعانون من إعاقة جسدية أو عقلية تتطلب خدمات للمساعدة والتأقلم مع الحالة من خالل
برنامج متكامل ومنسق من الخدمات الطبية والنفسية واالجتماعية والمهنية ،مثل منشأة لتوفير العالج
الطبيعي وتكون بإدارة وإشراف طبيب ومعالج طبيعي مؤهل ،ومثل هذه المراكز تحتاج الى رؤوس أمول
ضخمة جدا وهي غير فعالة بالشكل المناسب .
وحدة تصحيح النظر :منشأة تتوفر فيها خدمات فحص النظر بإشراف خبير قياس النظر وتصحيحه .
وحدة قياس السمع :منشأة تتوفر فيها خدمات قياس السمع بإشراف اختصاصي السمع .
مختبر األطراف االصطناعية والتقويم :منشآه تعمل في تصنيع وتثبيت وبيع المنتجات االصطناعية
إلعادة التأهيل بإدارة خبراء األطراف االصطناعية والتقويم المرخص لهم .
مختبر أسنان :منشآه لتصنيع وتثبيت األسنان التصحيحية .
عالج طبيعي :منشآه تتوفر فيها خدمات العالج الطبيعي ومعالجة الخلل في وظائف الجسم أو
اإلصابة من خالل استخدام التمارين العالجية وتطبيق طرائق مخصصة إلعادة الوظائف إلى حالتها
الطبيعية أو تطويرها بإشراف طبيب مؤهل وفني عالج طبيعي مؤهل .
11
.11المنشآت الصيدالنية :منشأة مرخص لها يتم فيها إعداد األدوية الموصوفة وصرفها من قبل صيدالني
مرخص له بموجب قانون الدولة التي يعمل فيها ،حيث يتم تزويدها باألدوية من قبل مستودعات األدوية
المنتشرة في أنحاء الضفة و التابعة ل وزارة الصحة ،كما يمكن للمنشأة أن تكون المكان الذي يتم فيه إعداد
وتكوين وفصل أو تعبئة -في قناني أو عبوات -أو بيع أي دواء لحماية أو معالجة اإلنسان أو الحيوان ،وهذه
الصيدليات تتبع القطاع الخاص .
و بجانب وحدات الصحية الموضحة توجد مؤسسات طبية اخرى مثل :مراكز نقل الدم ومعاهد الممرضات و
مراكز الهندسة الصحية و تحسين البيئة و المعامل البيولوجية وغيرها .
_1المستوى األول :يشمل إقامة نقطة صحية و توظيف عامل صحي يعرف باسم (مرشد صحي ) من
القرية ذاتها للعمل ك حلقة وصل بين المجتمع المحلي و وزارة الصحة ،و العامل الصحي يعمل فترة تتراوح
ستة أشهر ،أما من ناحية الخدمات التي يقدمها فهي تشمل :التثقيف ،اإلسعاف األولي ،وخدمات صحة
األمومة .وتتواجد عادة في القرى التي يقل عدد سكانها عن األلف نسمة و بقدم الخدمات العالجية طبيب أو
اثنين كل اسبوع .
_2المستوى الثاني :يحمل اسم عيادة صحية ،يشمل تقديم كافة الخدمات الوقائية و العالجية العامة في
المناطق التي تتراوح عدد سكانها بين 3-1االف نسمة وتقدم الخدمات خالل األسبوع من قبل طاقم يضم
طبيبا عاما و كادرا متخصصا .
_3المستوى الثالث :يقدم مجاال اوسع من الخادمات يشمل فيها :صحة اإلسنان و الخدمات المخبرية و يعمل
على تقديم هذه الخدمات مركز صحي يقام عادة في مواقع تتراوح عدد سكانها 10-3آالف نسمة .
_4المستوى الرابع :وهو أعلى مستويات تقديم الرعاية الصحية األولية و يخدم المناطق التي تزيد عدد
سكانها عن عشرة آالف نسمة و ويحمل اسم مركز صحي شامل ،وهو يتضمن تقديم كافة أشكال الخدمات
الصحية و الوقائية و العالجية ،باإلضافة الى وحدة تصوير شعاعي و عالج طبيعي و عيادات اختصاص ،
و يجري التخطيط ليتم على هذا المستوى تقديم الرعاية العالجية الطارئة على مدار اليوم .
هناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على توزيع الخدمات الصحية في منطقة ما منها :
12
_1العوامل الطبيعية :وتتمثل هذه العوامل الطبيعية بالمناخ و االرتفاع و االنخفاض عن مستوى سطح البحر
و كذلك وجود المساحات الخضراء و تؤثر هذه العوامل على الخدمات الصحية بشكل مباشر فيد تكون ذات
تأثير سلبي أو إيجابي فبعض هذه العوامل جاذبة للخدمات فمثال يعتبر المناخ المعتدل و األراضي الخضراء
عامل جذب لهذه الخدمات الصحية .
_ 2طرق المواصالت :تعتبر سرعة و سهولة الوصول للخدمات الصحية عامال هاما يعكس أهمية هذه
الخدمة ،وتعتمد سرعة و سهولة وصول األفراد ألماكن الخدمات الصحية بالوقت المناسب و بأقل جهد ممكن
على وجود شبكة طرق مخططة و موزعة بشكل جيد .
_3وظيفة المدينة :كلما كانت وظيفة المدينة متعددة كانت الوظيفة أكبر و بالتالي تحتاج إلى حجم أكبر لقطاع
الخدمات مثل المدن ذات الوظيفية الدينية مثل القدس الشريف وغيرها ،و كذلك األمر بالنسبة للوظائف
السياحية مثل القدس و بيت لحم و عليه فإنه كلما زادت وظائف المدن كلما زاد الطلب على الخدمات بالذات
حول المراكز الوظيفية لهذه المدينة .
_4تباين الثقل السكاني بين أحياء المدينة :من الضروري أن يكون موقع الخدمات قريبا من مراكز الثقل
السكاني أي الكثافة السكانية وذلك لقدرة تلبية احتياجات السكان بأقل جهد و زمن و تكلفة ،لهذا السبب نالحظ
تركز الخدمات في مركز المدينة ذات الكثافة السكانية العالية و لكنها تقل كلما اتجهنا خارج المركز .
1.5.2تمهيد :
إن من اهم مؤشرات رقي االمم تطور القطاعين التعليمي والصحي ،ويعد القطاع الصحي الفلسطيني من
القطاعات الحيوية والنشيطة رغم ما يمر به من ظروف طارئة وقاهرة ومتأزمة واهم اسببها االحتالل ،
وعندما يكون هناك اهتمام بمنظومة الرعاية الصحية في ظل وجود كثيرا من االزمات او الصراعات يخلق
ذلك حاجة لوجود مستلزمات طبية وكوادر بشرية على درجة عالية من الكفاءة .
و من خالل تسليط الضوء على الواقع الصحي الفلسطيني المعاش يكون هناك القدرة على تشخيص
االشكاالت الصحية للعمل على تغيرها من قبل الجهات المسؤولة عن الواقع الصحي ،حيث تحاول السلطة
الفلسطينية جاهدة االرتقاء بالبنية التحتية وباألوضاع الصحية وبالمستشفيات ،اال ان هذه المحاوالت تتعرض
للكثير من المعوقات والعراقيل والمنغصات ،مما يقوم به االحتالل من حصار وممارسات ،اضافة الى
االنقسام الدموي بين الضفة وغزة وغيرها من العراقيل الكثيرة ،مما يفرز الكثير من المؤشرات السلبية التي
تراكمت خالل السنوات السابقة على القطاع الصحي ،مع نسيان وجود عدد من المؤشرات االيجابية من باب
االلتزام بالرؤية الموضوعية والتحليل العلمي والمنطقي للوضع الصحي الفلسطيني مما يسهم في تعزيز هذه
الجوانب والمؤشرات االيجابية واالرتقاء بها واهمال المؤشرات السلبية والتغاضي عنها مع تسليط بعض
الضوء عليها حتى يتمكن الفلسطينيين امتالك المعرفة والوعي لها حتى يستطيعوا تجاوزها والتصدي لها .
وحتى تتسنى القدرة على تسليط الضوء على الواقع الملموس وعلى حجم ما تحقق ،والتطلعات والمأمول الذي
يطمح اليه المجتمع الفلسطيني ،سوف يتم عرض الواقع الصحي الفلسطيني بشيء من التفصيل واالسهاب .
13
وهناك عدة جهات تقوم على تزويدنا بالخدمات الصحية في االراضي الفلسطينية هي:
-وكالة الغوث -المؤسسات غير الحكومية -وزارة الصحة -الخدمات الطبية العسكرية
-القطاع الخاص .
2.5.2بدايات االهتمام قديما بالخدمات الصحية الفلسطينية داخل البلدات الفلسطينية :
االهتمام بالصحة العامة قديم قدم االنسانية ،قبل التطور والحضارة والمدنية وهو اليوم مقياس الرقي والتطور،
وفي فلسطين كانت الخدمات الصحية شبه مفقودة حتى نهاية الخمسينات ،فكان الناس يتنقلون من القرية إلى
المدينة من أجل تلقي خدمات صحية حتى بدأ القطاع الحكومي من خالل افتتاح اول وحدة صحية في بلدة
السموع كمثال عام( )1957لتصبح مبنى عام ( )1960يقدم خدمات تمريضية وإسعافات أولية ويقوم
بزيارتها طبيب م رة واحدة أسبوعيا ،وكان هذا حال معظم القرى والمدن الفلسطينية جميعها .وهكذا بدأت
العيادات الحكومية سنة ( )1960تقدم خدماتها الصحية والتمريضية في عهد االردن ،وبعد االحتالل
االسرائيلي اصبحت تقدم خدمات التطعيم والطب العام لمره واحدة اسبوعيا الى ان اصبحت هذه الخدمات
تتوسع تدريجيا تحت اشراف وزارة الصحة الفلسطينية فأصبحت تقدم خدمات الطب العام بشكل يومي
،واالمومة والطفولة ،وتنظيم االسرة ،واالمراض المزمنة ،مع وجود عيادات تخصصية اضافة الى وجود
مختبر لعمل الفحوصات الالزمة وصيدلية لصرف االدوية المتوفرة (.)12
3.5.2الوضع الصحي في فلسطين منذ عام ( )1967-1994ابان فترة االحتالل االسرائيلي :
لم يختلف حال االوضاع الصحية في األراضي الفلسطينية بعد عام ( )1967عن غيرها من مظاهر الحياة
االخرى التدميرية التي تركها االحتالل ،فشهدت االوضاع الصحية كغيرها تدهورا ً مستمراً ،وتمثلت سياسة
االحتالل نحو المجال الصحي كاالتي:
-عدم وضع أية خطط او برامج جديدة لتطوير الخدمات الصحية .
-منع انشاء مؤسسات صحية اهلية او خيرية لتعويض العجز التي تعاني منه المؤسسات الصحية الحكومية
آنذاك.
-كما عملت على ربط المؤسسات الصحية الفلسطينية بالمؤسسات اإلسرائيلية مستهدفة بذلك إذابة الكيان
الفلسطيني والحاقه بالسيطرة المباشرة بسلطات االحتالل من شؤون ادارية او مالية او خدمات او تخطيط او
تطوير.
-اضافة الى وضع القيود في مجال الصناعات الدوائية الفلسطينية،واستيراد المواد الخام ،وفرض الكثير من
الضرائب عليهاوبالتالي عدم القدرة على منافسة الصناعات الدوائية االسرائيلية .
-كما قامت بفصل القدس صحيا عن باقي المدن الفلسطينية،واعلنت عن ضمها إلسرائيل ،وقوضت
المؤسسات الصحية فيها فمنعت سكنها من االنضمام للتامين الصحي في الضفة الغربية،واغلقت مستشفى
األطفال،ومديرية الصحة والمختبر المركزي ،وبنك الدم ،ومركز مكافحة التدرن ،وأغلقت مستشفى
الهوسبيس ،وحولت المستشفى الحكومي في الشيخ جراح إلى مقر للشرطة،كما أغلقت المستشفى الميداني
وحولته إلى إدارة للحاكم العسكري وفي منطقة رام هللا ،كذلك أغلقت مستشفى األمراض السارية ،ثم قامت
14
بدمج المستشفيين الحكوميين القديم والجديد مما ادى الى انخفاض عدد األسرة وعدم القدرة على تلبية
احتياجات السكان آنذاك.
وهكذا فقد انخفض عدد األسرة من ( )209سرير لتعداد سكان بلغ( )115.000تقريبا ً في العام ( )1967إلى
ما يقارب ( )116سريرا ً لتعداد سكان بلغ( )140.000تقريبا ً في العام ( .)1987وقد قلصت آنذاك سلطات
االحتالل عدد األسرة في كل من مستشفيات الوطني الحكومي ومستشفى رفيديا والخليل وطولكرم وجنين
وبيت لحم وبيت جاال واريحا فكانت هذه الممارسات تتطبق على كل مناطق الضفة الغربية .
كما كان القطاع الصحي الفلسطيني في العيادات والمستشفيات ومراكز االمومة والطفولة يعاني خالل تلك
الفترة من النقص الكبير في التجهيزات والمعدات الطبية الحديثة ،والنقص في القوى العاملة الصحية البشرية
المختلفة ،وان وجدت كانت تفتقر لفرص التدريب واالختصاص ،هذا باإلضافة الى ان برامج حماية االسرة
والطف ولة واالمومة كانت تفتقر ايضا الى المراقبة والمتابعة لالم الحامل ولجنينها وتغذيتهما السليمة ،واالفتقار
لألنشطة الوقائية والفحوص الطبية لتالميذ المدارس والعمال ان وجدت ،وال يختلف وضع التامين الصحي
الحكومي آنذاك عن غيره من الخدمات الصحية فقد كانت الخدمات الصحية التي تقدم في العيادات
والمستشفيات ال تتناسب مع المبالغ التي كان يدفعها المواطنون لسلطات االحتالل.
ومن المالحظ على امتداد سنين االحتالل لألراضي الفلسطينية ،كان هناك تخريب مبرمج للهياكل الصحية
األساسية ،ولم تكن مقومات الحد األدنى للرعاية الصحية األولية ،وزادت نسبة الوفيات وال سيما بين األطفال
،وانتشرت األمراض المختلفة.
15
5.5.2القطاع الصحي في فلسطين بين الواقع والمطلوب :
ان المتضرر االول والذي يدفع الثمن دائما عند حدوث أي خلل بالنظام الصحي هو المواطن الفلسطيني
،وكثيرا ما يسمع هذه االيام عن تأجل بعض العمليات الجراحية او تغيير خطط الحصول على العالج ،او
النقص باألدوية ،وباألخص االدوية لألمراض المزمنة ،وان هناك ديون على الوزارة تصل الى مئات
الماليين من الشواكل ،وبالتالي التهديد بوقف تزويد الوزارة باألدوية اذا لم يتم دفع الديون،وفي ظل ذلك كله
فان من يدفع ثمن هو المواطن الفلسطيني المريض المؤمن حكوميا ً والذي يحتاج الى هذه االدوية،وما يتم
سماعه الى اآلن عن نظام التحويالت التي تتبع الوزارة ،وكيف ان هذا النظام ارهق و يرهق الوزارة ،ليأكل
الجزء االكبر من ميزانياتها ،وكيف ان نظام عدم الموضوعية في االختيار والقرار واالولوية ما زال
موجوداً،وكيف ان هناك لجانا ً قد تشكلت إلعادة تقييم هذا النظام ،ولكن كما اشير سابقا فأن من يدفع الثمن هو
المريض الفلسطيني ،الذي ينتظر وبمرارة وبصبر القرار او الدور بالتحويل الى الخارج من اجل العالج،
اضافة الى ان النظام الصحي الفلسطيني ايضا يدفع الثمن ايضا ،وهو ان جزءا ً كبيرا ً من ميزانيته تذهب الى
هذه التحويالت،وحدث وال حرج عن العيادات الحكومية المكدسة بالمواطنين ،وبدون ترتيب او تنظيم،
والساعات الطويلة المنتظرة حتى يأتي الدور لزيارة الطيب ،او عدم المقدرة على الحصول على الدواء المراد
مجانا المتالك المواطن الفلسطيني التأمين الصحي الحكومي ،ويمكن عدم وجود التطور الالزم في مختبرات
هذه العيادات وبالتالي يتم االتجاه إلى المختبرات الخاصة،واألهم من هذا هو العمل على زيادة ثقة الناس
والمؤسسات في عملها وفي نتائجها وفي أثارها.
وقد اشار التقرير الصحي السنوي عام ( )2012الصادر عن اإلحصاء الفلسطيني باألرقام واإلحصائيات
حول الواقع الصحي في األراضي الفلسطينية كما يأتي :
ارتفاع نسبة األفراد المؤمنين صحيا في الضفة الغربية بين عامي( )2004-2007أشارت بيانات التعداد
العام للسكان والمساكن والمنشآت ( ،)2007إلى أن عدد األفراد المؤمن عليهم صحيا ً في الضفة الغربية بلغ
( )1,508,788فردا ً يشكلون ( )% 75.6من مجمل سكان الضفة الغربية ،وبلغت نسبة األفراد الذين لديهم
تأمين صحي حكومي ( ،)42.9%بينما بلغت نسبة األفراد الذين لديهم تأمين وكالة(،)11.5%و()1.9%
لديهم تأمين خاص،في حين أن( )14.2%لديهم تأمين حكومي ووكالة،و( )1.2%لديهم تأمين إسرائيلي من
مجمل سكان الضفة الغربية ،في حين أن نسبة األفراد المؤمنين صحيا في الضفة الغربية في العام ()2004
بلغت ( )107,785(.)65.8%فردا في باقي الضفة الغربية لديهم صعوبة واحدة على األقل .
وفي تقرير آخر صدر عن وزارة الصحة هو التقرير الصحي السنوي لفلسطين للعام ( ،)2012والذي
يصدر عن مركز المعلومات الصحية الفلسطيني،حيث بلغ عدد المواليد الجدد األحياء المسجلين في مركز
المعلومات الصحية (،)118,016وبلغ عدد مواليد قطاع غزة المسجلين في العام ( )56,140( )2012أي
( )%47.6من المواليد وبلغت نسبة المواليد الذكور المسجلين ( )50.8%من مجمل المواليد،وبلغت نسبة
الوالدات التي تمت داخل المرافق الصحية المجهزة لهذه الغاية(،)99.1%فيما بلغت نسبة الوالدات البينية
( )%0.9فقط من مجموع الوالدات المبلغ عنها ،وبلغت نسبة الوالدات القيصرية( )18.7%من مجموع
الوالدات،أما نسبة المواليد ذوي الوزن األقل من الطبيعي أي أقل من ()2,500غرام فبلغت (، )7.6%وبلغ
عدد وفيات الفلسطينيين المبلغ عنها ( )%63.4)،)11,064من وفيات العام ( )2012سجلت في الضفة
الغربية ،وشكلت أمراض القلب واألوعية الدموية السبب األول لوفيات الفلسطينيين وبنسبة ( )31.2%من
مجموع الوفيات المبلغ عنها ،تلتها أمراض السرطان وبنسبة بلغت ( ،)13.7%وكان المسبب الثالث لوفيات
الفلسطينيين هي أمراض األوعية الدماغية وبنسبة بلغت ( )12.2%من مجموع الوفيات المبلغ عنها في
16
فلسطين،وأنخفض معدل وفيات األمهات المسجلة في فلسطين إلى( )23.7لكل( )100,000وذلك بفضل
جهود وزارة الصحة في رعاية صحة األمهات الحوامل .
وبلغ عدد مراكز الرعاية الصحية األولية في فلسطين ( )750مركزا ً منها ( )460مركزا ً تابعا ً لوزارة
الصحة ونسبتها ( )61.3%من مجموع المراكز الصحية في فلسطين.وبلغ عدد مراجعي أطباء عيادات
الرعاية الصحية األولية في الضفة الغربية( )2,602,821مراجعاً،وخالل العام ( )2012تم تسجيل
( )1,853حالة مرضية جديدة لألمراض النفسية في الضفة الغربية ،منها( )1,103حالة من الذكور ،وبلغ
معدل حدوث األمراض النفسية ( )84.5لكل ( )100,000من السكان.وبلغ عدد المستشفيات في فلسطين
() 79مشفى ،منها ( )25مشفا تابعا لوزارة الصحة )12( ،مشفى في الضفة الغربية بدون مشفى طوباس
حيث انه افتتح حديثا ً ،فيما بلغ عدد أسرة المستشفيات في فلسطين( )5,487سريراً ،بواقع ( )13سريرا ً
لكل( )10,000مواطن فلسطيني.،وبلغ عدد أسرة مستشفيات وزارة الصحة ( )2,979سريرا وهو ما نسبته
( ) %54.3من أسرة المستشفيات في فلسطين.
وقد بلغ عدد مراجعي الطوارئ والعيادات الخارجية في مستشفيات وزارة الصحة في الضفة الغربية
( )2,956,643مريضاً ،وأدخل إليها( )357,346مريضاً ،وأجريت فيها ( )114,302عملية جراحية.
وفي تقرير أخر عن توزيع الكوادر العاملة في القطاع الصحي ،أشار هذا التقرير أن عدد العاملين في
القطاعين الحكومي وغير الحكومي في فلسطين ) ( 24,195ألف موظفا موزعين على المهن الطبية ،ويتكون
من ( (14,619كادر طبي موزعين على المهن المختلفة ،وبلغ عدد الكوادر الطبية الموزعة
على المهن الطبية المختلفة ) ، (9,118باإلضافة إلى( (5,431يعملون في مجال اإلدارة والخدمات،أما
األطباء فبلغ عددهم في مختلف مراكز ووحدات وزارة الصحة ) 3,409طبيبا).
أما مراكز الرعاية الصحية األولية في فلسطين خالل العام ( )2010فبلغ عددها ( )706مركزا ً ،منها ()572
(مركزا ً 134 الغربية و ) الضفة في مركزا
في قطاع غزة،وبلغ عدد مرا كز الرعاية الصحية األولية الحكومية ) ( 453مركزا ً صحيا ،منها ) ) 394
مركزا ً في الضفة الغربية و ) ( 59مركزا ً في قطاع غزة .
وبلغ عدد المراكز الصحيةلوكالةالغوث الدولية حسب المسح الذي أجراه مركز
الصحة العالمية خالل العام (2010 المعلومات الصحية الفلسطيني بالتعاون مع منظمة
) ) (59مركزا ً في الضفة الغربية) ( 41مركزا ً و ) )18مركزا ً في قطاع غزة
بينما بلغ عدد المراكز الصحية التي تديروها المنظمات غير الحكومية في فلسطين )(194مركزا ً ،منها( (
137مركزا في الضفة الغربية و ) ( 57مركزا ً في قطاع غزة .
بلغ مجموع وحدات غسيل الكلى في فلسطين( )14وحدة ،جميعها تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية ،منها(
)10وحدات في الضفة الغربية بسعة سريرية قدرها ( )133سريراً ،و( )4وحدات في قطاع غزة بسعة
سريرية قدرها ( )83سريراً ،وقد بلغ عدد المرضى الذين تلقوا خدمة غسيل الكلى في مستشفيات الضفة
الغربية بشكل منتظم ( )740مريضاً ،وبلغ إجمالي الغسالت ( )96,640غسلة.وأصبح في فلسطين
لكل( )10,000نسمة ( )20.2طبيبا ،و( )6.1طبيب أسنان ،و( )11.5صيدالنيا )19.7( ،ممرضا
وممرضة وقابلة .ولقد حققت وزارة الصحة في السنوات األخيرة نجاحا باهرا في السيطرة على العديد من
األمراض المعدية.وبلغ إجمالي النفقات الفعلية لوزارة الصحة في العام ( )2012حوالي مليار وخمسمائة
واثنان وثمانون مليون شيكل ،شكلت الرواتب ما نسبته ( )38.3%من إجمالي النفقات.
17
6.5.2المؤشرات االيجابية في القطاع الصحي الفلسطيني :
_ تقديم الرعاية الصحية األولية بواسطة أكثر من جهة
صحية من منظمات غير حكومية ووكالة غوث الالجئين الفلسطينيين
والخدمات الطبية والهالل األحمر الفلسطيني ،ووزارة الصحة ،وهي في تطور واتساع وزيادة بشكل دائم .
_ زيادة مؤشرات الوالدة في المستشفيات والمراكز عام بعد عام .
_ ازدياد عيادات وبرامج تنظيم االسرة وزيادة االقبال عليها من قبل السيدات الفلسطينيات ،اما المختبرات
مختبرا في
ً وبنوك الدم فيوجد في وزارة الصحة ) )192مختبر صحي منها ) (4مختبرات مركزية و()23
مختبرا في
ً المستشفيات ،و()165
مراكز الرعاية األولية باإلضافة إلى مختبر التغذية الذي يهتم بفحص الغذاء والماء والتأكد من مطابقتها
للمواصفات الدولية .ويعمل في مختبر ات الضفة الغربية لوحدها( 325
(فني مختبر من مختلف التخصصات ،وفي مجال الخدمات الطبية للصحة المدرسية
بلغ إجمالي عدد الطلبة في المدارس الحكومية الذين تلقوا الخدمات الصحية المدرسية عام ()2009
( )135792طالبا ،وفي مجال الخدمات الدوائية والصيدلة فيوجد في فلسطين ( ( 1220صيدلية
خاصة عام ( )2009فيما بلغ عدد شركات األدوية المحلية إلنتاج األدوية البشرية ) )6شركات ،إضافة إلى
( )7شركات تنتج األدوية البيطرية وقد حصلت ()4
شركات إلنتاج األدوية البشرية على شهادة الممارسة الصناعية الجيدة حتى نهاية (.)11( )2009
الشكل ( )2-1رسم بياني يوضح عدد مراكز الرعاية الصحية األولية الحكومية حسب المحافظة
الشكل ( )2-2شكل يوضح المؤشرات الخاصة بمستشفيات وزارة الصحة لألعوام 2012-2009
18
6.2الوضع الصحي في مدينة الخليل :
تبلغ مساحة المحافظة ( )1100كم 2ويبلغ عدد السكان حوالي ( )600.00ألف نسمة وهي المحافظة األكبر
في فلسطين من حيث المساحة الجغرافية والتعداد السكاني ،ولكن يواجه القطاع الصحي في محافظة الخليل
الكثير من التحديات ،وبصرف النظر عن اإلجراءات والممارسات اإلسرائيلية التي تعرقل عمل الطاقم
الطبي ،وتعيق وصول المواطنين إلى مراكز الخدمات الصحية ،فإن قطاع الصحة في المحافظة يعاني من:
نقص التمويل ،عدم كفاية الطاقم الطبي المتوفر ،قلة عدد المستشفيات والمراكز الصحية ،ونقص في اللوازم
والمعدات الطبية الحديثة.
ويوجد في محافظة الخليل 147مركزا للخدمات الصحية؛ منها 84 %يديرها القطاع الحكومي .وهناك
خمسة مستشفيات عامة ،وخمسة مستشفيات للوالدة ،إال أن نصف عدد هذه المستشفيات موجود في مدينة
مركز المدينة األمر الذي يزيد من معاناة المواطنين في الوصول إليها ،خاصة أولئك الذين يقطنون التجمعات
الصغيرة والنائية.
من خالل ما تقدم من إحصائية عدد المستشفيات وعدد األسرة والبالغة ( )482سرير أن نصيب الفرد من
األسرة يساوي 0.9لكل ألف نسمة وهذا يبين مدى النقص الحاد في الخدمة الصحية لسكان منطقة الخليل،
حيث إن المقياس العالمي لمعدل نصيب الفرد من األسرة العالجية ( )5أسرة لكل 1000نسمة .ومن خالل
التعداد السكاني السنوي تبلغ حوالي %3.4أي بمعدل زيادة 20400نسمة في السنة لفترة التخطيط من
( )25-20سنه يبين بأنها بحاجة الى ( )2400سرير جديد كحد أدنى حتى يصبح الوضع مقبول حسب
المواصفات العالمية لمستوى الخدمات الصحية .
7.2نتيجة :
وبعد االطالع على الدراسات و احصائيات الوضع الصحي في فلسطين و التعرف أكثر عليه ،تبين أن هناك
حاجة ملحة للنهوض بالوضع الصحي وتطويره وذلك من خالل توفير مرافق صحية تخدم مستويات مختلفة
من الرعاية الصحية لتفي باحتياجات المجتمع المتزايدة من التخصصات المختلفة باإلضافة لرفع عدد األسرة
في مناطق العجز المستقبلي وفي محافظة الخليل بوجه التحديد .
19
الفصل الثالث
المعايير التخطيطية و التصميمية للمراكز الصحية
رابعا :المختبرات.
20
ثامنا :قسم خدمات عالجية خاصة .
4.3.3.3قسم اإلدارة.
( )6.3خالصة
21
الفصل الثالث
المعايير التخطيطية و التصميمية للمراكز الصحية
يتحدث هذا الفصل عن المعايير المتبعة في تخطيط و تصميم المراكز الصحية ،وسوف يتم دراستها و
إتباعها في اختيار موقع المركز الصحي و طريقة التصميم .
تشمل المﺅسسات الصحية المسﺅولة عن تحسين ومتابعة صحة المواطن أنواعا شـتى ،تبـدأ باإلسعاف األولي
ومراكز رعاية األمومة والطفولة والوحدات الصحية والعيـادات الخارجيـة والمستشفيات ( المحلية،
المركزية و التخصصية ) والصيدليات والمختبرات الطبية ،ويقاﺱ مـدﻯ تقدﻡ الدولة في المجال الصحي
بعدد هﺫه المﺅسسات والعاملين بها بالنسبة للدولة ،فعلـى سـبيل المﺜال يتراوﺡ عدد السكان الﺫين يخدمهﻡ
الطبيﺏ في الدولة النامية ما بين ( )60 -20ألف نسمة ،يقابله في الدول الصناعية ( ) 400–800نسمة ،كما
يتراوﺡ عدد األفراد الﺫين يخدمهﻡ السـرير في الدول النامية ( )300–500نسمة لكل سرير ،ويقابله
الصناعية. الدول فـي سـرير لكل ()80–120نسمة
* أن يكون الموقع على اتصال بشبكات الطرق الرئيسية و محطات المواصالت العامة التي تعمل داخل نطاق
المركز الصحي،ويفضل تعدد الطرق الموصلة للمستشفى وﺫلك لتجنب االزدحاﻡ و خصوصا لسيارات
اإلسعاف .
* أن يكون الموقع مخصص مرفق صحي حسب المخطط المعتمد ،يلزﻡ أخذ موافقة الجهات المختصة
(الجهة التخطيطية بالبلدية ،ووزارة الصحة) على الموقع وعلى إقامة المنشأة .
* أن يكون الموقع قريبا من شبكات الخدمات العامة األساسية مﺜل خطوط الكهرباء و الهاتف و الصرف
الصحي.
* توفر الهدوﺀ النسبي في أرض المشروع والبعد عـن الضوضـاﺀ والتلوث البيئي ،ويفضل اختيار األماكن
المرتفعة و الخالية إلنشاء مراكز الخدمات الصحية .
* يكون شكل األرض مستطيل بنسبة 2:1أو 3:2بحيث يكون الضلع األكبر في اتجاه ( شرق-غرﺏ أو
شمال شرق -جنوﺏ غرﺏ ) .
* أن يبعد المركز 40ﻡ عن الطريق التابعة له ،و 80ﻡ عن الطريق الرئيسية.
* إﺫا كانت أرض المشروع منحدرة ﺫات مناسيب مختلفة فاألفضل أن يتماشى المشروع معها وﺫلك يسمح
بوجود أكﺜر من مدخل و أكﺜر من مستوﻯ .
* أال تقل المساحة المخصصة إلقامة المستوصفات عن 900ﻡ 2في المناطق التي نظاﻡ البناء بها بارتدادات
نظامية .أما المناطق ﺫات نظاﻡ بناء على الصامت أو نظاﻡ البناء أروقة مشاة فال تقل مساحة األرض عن
400ﻡ. 2
أما بالنسبة لتوجيه مبنى المركز الصحي فإنه يتحكم كال من الشمس و الرياﺡ في التوجيه ،حيث يوجه المبنى
باتجاه الرياﺡ السائدة و ﺫات األثر الجيد ،في حين يكون المبنى موازيا للرياﺡ الغير المرغوﺏ فيها ،
أما بالنسبة للتوجيه بالنسبة لحركة الشمس ،فيتم توجيه غرف المرضى جنوبا أو جنوبا شرقيا ،ويتم توجيه
صاالت الخدمة و المعالجة من الشمال الشرقي إلى الشمال الغربي نحو الشمال .
23
3.1.3مبادئ معمارية ومتطلبات عامة
* يمكن إقامة المركز الصحي من مبنى أو عدة مباني منفصلة حسب التصميم المعماري مع مراعاة الربط
بينهم بطرق مناسبة.
* يمكن إقامة سكن لألطباء وهيئة التمريض ضمن حدود المركز الصحي مع مراعاة الخصوصية لمداخل
السكن.
* التقيد بأنظمة البناء المعتمدة من حيث االرتفاعات ونسب البناء واالرتدادات .
* هناك عالقة بين مساحة األرض وعدد األسرة في المراكز الصحية ،حيث يخصص عادة مساحة ما بين
()125 – 120ﻡ 2لكل سرير ،كما يخصص 10ﻡ 2لكل سرير .
* اإلنارة الطبيعية :حيث يجب أن تحصل غرفة المريض على ضوء النهار دون عائق ،باإلضافة يجب ان
تكون الممرات مضاءة و مهواة جيدا .
* الممرات :أال يقل عرض الممرات الداخلية الواقعة بين العيادات عن 2.20متر .
* في حالة االتصال الرأسي يراعي في الساللم أال يقل العرض الصافي للسلم عن 1,5متر ،كما يجب أال
يقل عرض البسطة عن عرض السلم ،باإلضافة إلى انه يجب توفير مصاعد كهربائية و تكون أبعاد المصعد
حسب وظيفته ،مع مراعاة وجود مصعد متعدد األغراض لكل 100سرير .
* مراعاة متطلبات المعوقين :يجب التقيد باالشتراطات الخاصة بالخدمات البلدية المتعلقة بالمعوقين ،
الصادرة من وكالة الوزارة للشؤون الفنية ،اإلدارة العامة للشؤون الهندسية.
* مراعاة متطلبات السالمة :يجب التقييد بلوائح متطلبات السالمة وسبل الحماية الواجب إتباعها والصادرة
من الدفاع المدني .
_2وضع الخطة اإلستراتيجية للمركز الصحي ،أي خطة المركز العامة وأجراء البرمجة الزمنية لها وفقا
ألولويات احتياجات أفراد المجتمع الصحية وتبعا لإلمكانات البشرية والمادية المتاحة في صورة خطط سنوية
( خطة المركز الصحي التشغيلية ) .
24
_3التنسيق بين مختلف الوحدات التشغيلية في المركز الصحي لضمان التنفيذ الجيد لخطة المركز التشغيلية .
_6تحديد احتياجات المركز من القوﻯ العاملة الالزمة وعمل خطط تدريب العاملين الجدد.
_7وضع الميزانية العامة للمركز وهي تتكون من إجمالي الموازنات التفصيلية للوحدات التشغيلية المختلفة
به .
ويكون لها إمكانية التوسع مع عدﻡ خلق ازدحاﻡ داخل المركز الصحي.
_ و كذلك يفضل وجود مدخل رئيسي للمشاة و يلحق به مركز استعالمات و مكان لبيع الزهور.
_ كما يوجد مدخل لسيارات اإلسعاف و يكون بعيدا عن األنظار و يتصل مباشرة بقسم استقبال الطوارئ و
يفضل أن يكون جانبيا وال يطل على الشوارع الرئيسية .
_ كما يوجد مداخل ألقساﻡ األطفال و مدخل لساحة و غرف التخزين .
_1البعد الجغرافي للمنطقة عن المراكز الصحية الحكومية ،وعالقة التجمـع بغيـره مـن التجمعات المجاورة
_4الوضع األمني ،إمكانية تحرك الناﺱ من والى جميع العيادات في المحافظة مستوﻯ ﺜاني على األقل .
و تعمل وزارة الصحة الفلسطينية على تقديم الخدمات في المراكز الصحية من خالل أربعة مستويات وهي :
_1المستوى األول :مراكز الرعاية الصحية ،يشمل إقامة نقطة صحية و توظيف عامل صحي يعرف باسم
(مرشد صحي ) وليس ممرض/ة من القرية ﺫاتها للعمل كحلقة وصل بين المجتمع المحلي و وزارة الصحة ،
و العامل الصحي يعمل فترة تتراوﺡ ستة أشهر ،أما من ناحية الخدمات التي يقدمها فهي تشمل :التﺜقيف ،
اإلسعاف األولي ،وخدمات صحة األمومة ،ويتﻡ تقديﻡ األدوية لمرضى األمراض المزمنة وعالج الحاالت
الطارئة.
وتتواجد عادة في القرﻯ التي يقل عدد سكانها عن األلف نسمة و بقدﻡ الخدمات العالجية طبيب أو اثنين كل
أسبوع ،ويراعى أن يكون الطبيب ﺫو خبرة في مجال رعاية الطفولة .
_2المستوى الثاني :يحمل اسم عيادة صحية أولية ،يشمل تقديم كافة الخدمات الوقائية و العالجية العامة
المتمﺜلة في تقديﻡ الخدمات العيادية ورعاية األﻡ والطفل ،و تقديﻡ عالجات األمراض المزمنـة والتطعيﻡ و
بعض نشاطات التﺜقيف الصحي ،تحويل الحاالت التي بحاجة إلى خدمات تخصصـية إلى عيادات مركزية
قريبة أو إلى المستشفى وﺫلك كله في المناطق التي تتراوﺡ عدد سكانها بين 3-1أالف نسمة ،مع العلﻡ أن
نفﺱ المستوﻯ وبسبﺏ الوضع األمني يقدﻡ في تجمعات يقل عدد سكانها عن ﺫلك ،وتقدﻡ الخدمات خالل
األسبوع من قبل طاقم يضم طبيبا عاما و كادرا متخصصا .
_3المستوى الثالث :تكون هذه العيادات مركزية تخدﻡ التجمع نفسه و التجمعات السكانية المجاورة ،ويقدﻡ
هذا المستوﻯ مجاال اوسع من الخدمات يشمل فيها :عيادات تخصصية حسب إمكانيات الدائرة مﺜل السكري
،األطفال ،النساء ،خدمات تنظيم األسرة ،خدمات صحة األسنان و الخدمات المخبرية ،تﺜقيف صحي ،
تطعيم وهذه تعتبر عيادات تحويلية ،و يعمل على تقديم هذه الخدمات مركز صحي يقاﻡ عادة في مواقع
تتراوﺡ عدد سكانها 10-3آالف نسمة ،ويفترض أن يكون فيها طبيب عاﻡ يوميا
واليتوفر في هﺫا المستوﻯ خدمة تصوير األشعة وﺫلك لمحاﺫير خاصة باألشعة لعدﻡ توفر أخصائي أشعة ،قد
تصبح خطرا من ناحية والتكاليف المالية الباهظة من ناحية أخرﻯ ،وفي حال العمـل علـى تقديمها تكون
بشرط وجود أخصائي أو تحديد التخصصية في األشـعة بحيـث يـتﻡ تصـوير األعضاء التي ال تشكل خطًرا
على حياة المريض .
26
_4المستوى الرابع :وهو أعلى مستويات تقديم الرعاية الصحية األولية و يخدﻡ المناطق التي تزيد عدد
سكانها عن عشرة آالف نسمة و ويحمل اسم مركز صحي شامل ،وهو يتضمن تقديم كافة أشكال الخدمات
الصحية و الوقائية و العالجية ،باإلضافة الى وحدة تصوير شعاعي و عالج طبيعي و عيادات اختصاص ،
و يجري التخطيط ليتم على هذا المستوﻯ تقديم الرعاية العالجية الطارئة على مدار اليوﻡ .
1.2.3ومن االعتبارات التصميمية األساسية الواجب مراعاتها في تصميم المراكز الصحية :
_1البعد اإلنساني :من أولى هذه االهتمامات التي يجب مراعاتها في تصميم المراكز الصحية هو البعد
اإلنساني حيث انه اﺫا كان المركز الصحي بالنسبة للطبيب مكان للعمل و التجربة و البحث فهي بالنسبة
للمريض المالﺫ و الملجأ الذي يرجو فيه الشفاء و العافية ولذﻯ فإن إنسانية مبنى المركز الصحي تعتبر من
ضروريات العالج ،و بالتالي فهي من أساسيات التصميم فيجب على المركز الصحي أن يعطي للمريض
اإلحساﺱ باألمان و الراحة النفسية و الجسدية سواء في فراغاته الداخلية أو الخارجية و يمكن تحقيق ﺫلك عن
طريق العديد من الوسائل المعمارية كاألخذ بعين االعتبار مقياﺱ الكتل و األحجاﻡ باإلضافة إلى األلوان و
اإلضاءة الطبيعية ...الخ .
27
_2البعد البيئي :يجب اختيار موقع طبيعي بيئي يتالءﻡ مع موضوع الصحة العامة و ﺫلك من خالل توفير
بعض الشروط الرئيسية كالموقع المرتفع و اإلطاللة على المحيط وأن يكون مشجرا و نظيفا و معرضا
للشمس باتجاه الرياﺡ السائدة ﺫات األثر الجيد .
_3المرونة :نظرا للتغير المستمر في أساليب العالج والتشخيص و الرعاية الطبية التي تستدعي استخداﻡ
فراغات مختلفة تبعا لتطور معداتها وآالتها فينبغي أن يسمح تصميم المركز الصحي بمرونة كافية لتغيير و
تبديل استعمال الفراغات حسب الحاجة و يكون ﺫلك باستخداﻡ موديول و أسلوﺏ إنشاء مرن يسمح بتغيير
الفراغات الداخلية الستيعاﺏ أنشطة متعددة و كذلك توفير أسلوﺏ مناسب للتوصيالت الميكانيكية و الكهربائية
والصحية بحيث يسهل التوصيل و الصرف من أي فراغ عند تغيير االستعمال .
_4القابلية لالمتداد :هناك بعض األقساﻡ في المراكز الصحية تكون عرضة أكﺜر من غيرها من األقساﻡ
لالمتداد و التوسع و يكون من وظائف المصمم لمبنى المركز الصحي التنبؤ باحتماالت هذه االمتدادات و
نسبها ،و أن يصمم المبنى بحيث يسمح لهذه االمتدادات أن تكون رأسية أو أفقية و ﺫلك إما بتشكيل المساقط
األفقية أو باختيار النظاﻡ اإلنشائي الذي يسمح بمرونة استخداﻡ الفراغات و االمتداد الرأسي أو بأي طريقة
أخرﻯ يراها مناسبة لمواجهة هذه االحتياجات المستقبلية .
_4مرحلة البناء و التنفيذ :نظرا لالرتفاع الكبير في تكاليف إنشاء المراكز الصحية الحديﺜة و صعوبة
توفير التمويل الالزﻡ لها و باألخص في ظروف مشابهه لتلك التي يمر فيها المجتمع الفلسطيني فقد أصبح
إنشاء المراكز الصحية على مراحل أمرا ضروريا لكي يستفاد من المرحلة األولى لها إلى أن يتم توفير
التمويل الالزﻡ للمراحل الباقية و يلزﻡ لتحقيق ﺫلك أن يسمح التصميم المعماري بالبناء على هذه المراحل دون
تعطل األجزاء التي تم أقامتها في المركز الصحي عن أداء عملها اليومي .
أال تقل المساحة المخصصة إلقامة المستوصفات عن 900ﻡ 2في المناطق التي نظاﻡ البناء بها
بارتدادات نظامية .أما المناطق ﺫات نظاﻡ بناء على الصامت أو نظاﻡ البناء أروقة مشاة فال تقل مساحة
األرض عن 400ﻡ. 2
_ عدد السكان المطلوﺏ خدمتهم _ .نوع التخصصات المطلوبة بها. _ ظروف الموقع .
28
_ أنواع الخدمات الطبية المطلوبة بها _ .وتحدد مساحة الفراغات االنتفاعية ويضاف إليها حوالي %40
للممرات والمصاعد واآلبار الصرف والتهوية وسمك الحوائط .ويكون مستوﻯ المركز ألي منطقة مناسبا
لتوفير خدمة عالجية جيدة ويختلف مستوﻯ المركز حسب المستوﻯ المعيشي ونوع المهن السائدة ومعدل
الحوادث مع األخذ باالعتبار مدة بقاء المريض بالمركز .
_ ويتم تقليل الضوضاء بزرع الشجيرات دائمة الخضرة كما يجب أن يبعد مبنى المركز عن الطريق التابعة
للمركز 40ﻡ وعن الطرق العامة 80ﻡ ،كما يجب ان يكون الموقع على اتصال بشبكات الطرق ومحطات
المواصالت العامة .
ومن أفضل تلك التقسيمات األسلوﺏ الذي يعتمد على التقارﺏ الداخلي لألقساﻡ و عالقاتها مع بعضها البعض
والذي طرﺡ هذا األسلوﺏ هو المهندﺱ األمريكي "إيزادور روزينفيلد " ()Isadore Roseninfield
المخطط األمريكي للمستشفيات و المراكز الصحية ،وفيه تنقسم المراكز الصحية إلى خمسة أقساﻡ كالتالي
_1عناصر الربط والحركة بين األقساﻡ و الوظائف المختلفة _2 .قسم التمريض _3 .القسم التشخيصي-
العالجي _4 .القسم اإلداري _5 .الخدمات المرافقة و الخدمات الملحقة العامة .
29
.3خدمات التشخيص والعالج الداخلي وتشمل:
* قسم المختبرات -قسم العالج * العيادات الخارجية -قسم األشعة * قسم الوالدة -قسم الطوارئ
الطبيعي * قسم العمليات .
_5الخدمات العامة وتشمل :الصيدلية -المطبخ-الغسيل -التعقيم -المخازن العامة -خدمات الموظفين -
المناطق الخضراء -مواقف السيارات.
كما أن فصل الحركة الغير متشابهة في تصميم المراكز الصحية تعد من أهم األمور الواجب دراستها ،حيث
أن مسارات الحركة األفقية و الرأسية تصمم بحيث تخدﻡ جميع الوظائف المختلفة باإلضافة لكل من :
.3حركة الزوار.
.4حركة التوريد والخدمات ( الملفات والتقارير الطبية ،المواد واألدوات الطبية المعقمة ،المواد الملوثة
وغير النظيفة ) .
* الحركة الداخلية :وتتمﺜل في حركة المرضى من االستقبال إلى غرف النوﻡ ،ومن غرف النوﻡ إلى مناطق
الفحص ،كما تشمل حركة األطباء والموظفين بين األقساﻡ.
* حركة التموين :وتتمﺜل بالتزويد بالموارد الطبية والطعاﻡ واألدوية والمالبس كما تشمل حركة جمع
النفايات والمواد المستهلكة ،لذلك فهي تحتاج إلى ممرات خاصة أفقية أو رأسية تبعدها عن المناطق العامة.
30
وتصمم مسارات هذه الحركة بحيث ال يتم الوصول ألي قسم عبر قسم آخر لمنع انتقال العدوﻯ وعرقلة العمل
باألقساﻡ التي تم المرور خاللها ،ويتم تصميم مسارات الحركة بحيث تسمح لعلمية االمتداد للمركز الصحي
بدون إعاقة و يجب أن توضع الساللم والمصاعد والمناور في مكان مركزي مع عمل مصعدين في األطراف
لتفريق تدفقات الحركة مع عمل ممرات للمرضى المحمولين و أخرﻯ للمرضى غير المقيمين ويجب أن
تتواجد في المنطقة الﺜابتة في كل مستوﻯ دورات مياه للرجال والسيدات و دورات مياه للمرضى غير
المقيمين و للزوار والمستخدمين و صالة توزيع ومغاسل .
أما بالنسبة للمداخل فانه غالبا ما يكون للمركز الصحي مداخل منفصلة لخطوط الحركة الرأسية ،و المداخل
األساسية هي :
.1مدخل المرضى الداخلين و الزوار .2مدخل العيادات الخارجية .3مدخل اإلسعاف .4مدخل الخدمة
ودراسة العالقة بين هذه المداخل تعد الخطوة األولى في تصميم المراكز الصحية حيث من الواجب ربط هذه
المداخل مع تحقيق سهولة المراقبة للحركة بينهم .
.3يراعى وجود غرف قطع التذاكر في منطقة خارج االستقبال منعا لالزدحاﻡ في المراكز العامة .
.4مدخل الخدمة يجب أن يكون متصل بمساحة للتخديم لتفريغ احتياجات المطبخ و الوقود وغيرها .
.1الممرات ( الطرقات ) :و يجب أن تكون مضاءة ومهواه بفتحات تبعد الواحدة عن األخرﻯ 2.50ﻡ على
األكﺜر ،كما ويجب توفير نظاﻡ تأمين بها ضد الحريق ألنها تكون أحد وسائل نقل النيران باإلضافة ألنها
طريق الهروﺏ عند نشوﺏ حريق ،ولهذا السبب أيضا يجب تفادي طالء الجدران بمواد قابلة لالشتعال و
يفضل تقسيم الممرات كل 30ﻡ بأبواﺏ تغلق تلقائيا لمنع تسرﺏ الدخان أو النيران عند نشوﺏ حريق كما
يجب عمل عازل صوتي لها و يكون ارتفاعها منخفضا عن الغرف .
.2الساللم و المصاعد :يجب أن تكون الساللم و المصاعد مجمعة في مناطق بؤر الحركة بين أقساﻡ المركز
الصحي كما يجب مراعاة ما يلي:
31
* المصاعد :يراعى التمييز بين مصاعد نقل المرضى على عربات وتلك المخصصة لنقل الزوار و
العاملين و مصاعد الخدمة حيث تتميز األولى بأكبر األبعاد يليها مصاعد نقل الزوار و العاملين حيث تكون
أبعادها أقل ثم مصاعد الخدمة .
* الساللم :الساللم الرئيسية للزوار و الطاقم والمرضى يجب أن تكون باالتساع الكافي وال يقل عن 1.5ﻡ
وبأبعاد تحقق راحة مستعمليها في الصعود و الهبوط وأفضلها هو أن تكون مسافة السلمة 30سم أفقيا و 16
سم رأسيا وال يزيد عددها عن 15درجة وال يقل عن 3درجات .ويجب تواجد ساللم الهروﺏ و التي يجب
أن تفتح على الهواء الخارجي وليست على مناور وأن تكون المسافات بينها تجعل مسافة االنتقال إليها ال تزيد
عن 30متر وأن يفتح الباﺏ في نهاية الطرقة إلى داخل برج السلم و أن يفتح باﺏ الهروﺏ منها في الدور
األرضي إلى خارج برج السلم .
وخدمات التمريض :هي تلك الخدمات التي يقدمها الممرضين للمرضى المقيمين في عنابر النوﻡ ويتواجد
األطباء في هذا القسم بشكل مستمر من أجل التشخيص والعالج الداخلي.
لذلك يعد هذا القسم من أهم أقساﻡ المركز الصحي وهو بحاجة إلى أفضل توجيه وإلى ارتباط مناسب مع
المدخل الرئيسي .ويضم هذا القسم غرف المرضى باإلضافة إلى غرف الممرضين والحمامات ويقسم إلى
أجنحة تبعا لنوع المرض ،ويرتبط هذا القسم بقسم االستقبال والعيادات الخارجية وقسم العمليات بشكل رئيسي
ويرتبط أيضا مع اإلدارة والمخازن والمطبخ.
(أوال) :أسباﺏ طبية مﺜل الحاالت المعدية ،والمرضى المحتمل قيامهم بإزعاج اآلخرين.
(ثانيا) :أسباﺏ سيكولوجية أو نفسية مﺜل رغبة المرضى في الحصول على أكبر قدر ممكن من الخصوصية .
وتتراوﺡ مساحتها بين 9ﻡ 2في حالة الغرف الصغيرة و 15ﻡ 2في الغرف الفاخرة.
32
* غرف مزدوجة :وهي حل وسط بين تحقيق الخصوصية والجانب االقتصادي .وتتراوﺡ مساحتها بين
14.5ﻡ 2و 17.5ﻡ.2
*عنابر صغيرة :ظهرت هذه العنابر من أجل تحقيق قدر أفضل من الخصوصية والهدوء للمرضى مع
إعطاء إمكانية أكبر ومرونة في استعمال األسرة وتقسيمها حسب التخصص أو الجنس ،وتحتوي على 3أو 6
أو 8أسرة في العنبر ،وتبلغ المساحة المخصصة للسرير 7.25ﻡ.2
. الشكل ( : )3-4(/ )3-3مساقط أفقية توضح أساليب مختلفة لتصميم أقسام العيادات الخارجية وعنابر المرضى
*استراحة المرضى:
.2منطقة خدمات التمريض :وتشمل من 5إلى %25من مساحة وحدة التمريض ...وتحتوي على :
*محطة التمريض.
* غرفة العالج :وتستعمل في الغيار على الجروﺡ ،وفك العمليات ،وتبلغ أقل مساحة لغرفة عالج 9.5ﻡ2
وقد تصل إلى 12.5ﻡ ،2ويكتفي بغرفة عالج واحدة لكل 30سرير.
* غرفة الخدمة الغير نظيفة . * غرفة الخدمة النظيفة .
* مطبخ :يجب أن يكون له عالقة مباشرة مع المطبخ الرئيسي للمستشفى وتبلغ مساحته 11.5ﻡ.2
* خدمات ثانوية - :مخازن -معامل لالختبارات -غرفة للطبيب...
.3منطقة ممرات الحركة:
33
وتخصص مساحة لها داخل وحدة التمريض ما بين % 40 – 20ويتوقف ﺫلك على الطريقة المتبعة في
تجميع وحدات التمريض وتوزيع األسرة .ويراعى أن يكون عرض الممر واسعا بحيث يسمح بدوران أسرة
المرضى بحيث ال يقل عن 2.1ﻡ ،2وتجهز الممرات بدربزينات من على الجانبين للمساعدة على حركة
المرضى ،ويجب العمل على تهوية الممرات تهوية جيدة وإضاءتها بإضاءة جيدة وأن تكون قصيرة بقدر
اإلمكان وآمنة من الحرائق لذلك يجب تجنب طالئها بالزيت .وينبغي تقسيم الطرقات كل حوالي 30متر
بأبواﺏ تغلق تلقائيا.
.1العنابر المفتوحة :ويتم فيها تجميع األسرة كلها في صالة كبيرة بحيث تكون األسرة عمودية على الحوائط
الخارجية ،وتقع وحدة التمريض في الوسط أما خدمات التمريض فتقع عند المدخل ،وتأخذ هذه العنابر الشكل
المستطيل أو المﺜمن أو المربع.
.2وحدات التمريض ذات الممر المفرد :ويتم فيها تجميع محطة التمريض وغرف الخدمات ووحدات إقامة
المرضى على جانبي ممر رئيسي من على جانب واحد أو على الجانبين.
.3وحدات التمريض المزدوجة :ويتم فيها تقسيم وحدة التمريض إلى قسمين أو وحدتين صغيرتين ،بحيث
تضم كل وحدة محطة تمريض مستقلة وتشترك الوحدتان معا في خدمات التمريض ،ويخترق وحدة التمريض
ممر داخلي.
.4وحدات التمريض ذات الممر المزدوج :وظهر هذا الحل كمحاولة لتجميع أكبر قدر ممكن من غرف
المرضى على المحيط الخارجي للمسقط األفقي .وفي هذا الحل تقع خدمات التمريض في قلب المسقط األفقي
الذي يخترقه ممران رئيسيان يتم الربط بينهما بممرات ثانوية ويعتمد فيه على اإلضاءة والتهوية الصناعية.
.5وحدات التمريض على أفنية داخلية :وهو حل لعدﻡ االعتماد على اإلضاءة الصناعية والتهوية الصناعية.
.6وحدات التمريض ذات المسقط األفقي الصليبي أو المركب :ويهدف هذا الحل إلى إمكانية أكبر وسهولة
في اإلشراف على المرضى من قبل الممرضين وﺫلك عن طريق تجميع أكبر قدر ممكن من غرف المرضى
حول وحدة محطة التمريض ،وتوضع الخدمات في القلب.
.7وحدات التمريض ذات المسقط األفقي المركزي أو اإلشعاعي :ويهدف إلى تقصير المسافة بين محطة
التمريض وأسرة المرضى إلى أقل حد ممكن ،وتحتل محطة التمريض فيه القلب أو المركز.
.8وحدات التمريض ذات الممر لثالثي :ويخترق فيه وحدة التمريض ثالث ممرات داخلية بحيث يحاط
المحيط الخارجي لوحة التمريض من الخارج بممر ،كما يخترقها في القلب ممر رئيسي يفصل بين خدمات
التمريض وغرف إقامة المرضى ،ويهدف هذا الحل إلى الفصل التاﻡ بين ممرات حركة األطباء والممرضين
والتي تشغل الممر األوسط عن مسارات حركة الزوار.
34
3.3.2.3قسم التشخيص والعالج الداخلي:
ويتم ترتيب عناصر نشاط العيادة الخارجية على خط السير الدائري الرئيسي حيث يتوقع وجود مرور كما أن
الممر يجب أن يبلغ عرضة 3ﻡ و يمﺜل العمود الفقري لخط المرور ،أما الممرات الفرعية فعرضها 2.4ﻡ
وتفصل العناصر األخرﻯ بعضها عن البعض اآلخر ،وتتبع من الطريق الرئيسي ( العمود الفقري ) وتمﺜل
ممرا لألفراد وخالفه إلى العناصر المختصة .
وبالنسبة لمدخل العيادة الخارجية فيجب أن يكون قريب من المدخل الرئيسي للمركز الصحي ،وبالتالي ترتب
خدمات االستقبال والخدمات االجتماعية والمحاسبة وغيرها.
ويفضل أن تكون العيادة الخارجية في الطابق األرضي ،وإﺫا كانت في أكﺜر من طابق يجب أن يتوفر
االتصال الرأسي الجيد بين الطوابق ،وحيث أن المرضى الجدد ال يكونون عادة على دراية بأماكن العيادات
المختلفة فيجب أن تكون هناك وسيلة ما لمساعدتهم و يمكن للمعماري توفير ﺫلك بوضع تصميم سهل
وواضح.
وتعد عمليه التوجيه في المركز الصحي مسألة صعبة حتى بالنسبة للشخص السليم و مربكة بشكل خاص
للمريض الواهن ،وقد تنتج بعض المساحات دون نوافذ في المركز و لمحاولة حل مشكلة التوجيه يتم جمع
العيادات المتخصصة في منطقة واحدة ،ويجب أن تكون عيادة األطفال قريبة جدا من المدخل لتقليل المسافة
التي تقطعها ألﻡ الحاملة لطفلها و يجب أن يكون مكتب العمل و اإلدارة هو الصلة األساسية بين المريض و
المؤسسة حيث يتم التنسيق حسب ما يعتبره المريض مناسبا .
35
_ غرف بأكﺜر من ممرين وتتميز بأنه من الممكن الوصول من ممر الموظفين إلى المخازن.
وتقع الغرف المتخصصة في قلب قسم العيادة الخارجية ويختلف عددها حسب أعداد المرضى،وتتوزع داخليا
حسب األشكال اآلتية:
_ يكون فيه مكتب للطبيب متوسط و يوجد على جانبيه غرفتين للكشف .
_ وتشمل كل غرفة في تصميمها الداخلي إضافة إلى مكتب الطبيب على مغسلة ومساحة للتغيير وطاولة
للعمل وجهاز لرﺅية صور األشعة.
الشكل ( : )3-6نماذج وأبعاد عيادات خارجية كما قدرها المعماري األمريكي(Isadore Rosienfield) .
36
-غرف األنف واألﺫن والحنجرة -غرف العيون -غرف طب األسنان -غرف الطب الباطني
-غرف األعصاﺏ -غرف األطفال -غرف العظاﻡ -غرف الجلد -غرف األمراض النسائية
من المفضل أن يكون لهذا القسم مدخل خاص مميز و يسهل الوصول إليه من الخارج،ويكون له عالقة مع
مدخل العيادات الخارجية ،بشرط أن يكون منفصال تماما عن مدخل المركز الرئيسي.
.1غرف عالج الطوارئ :مساحة كل غرفة ( )4*5ﻡ وتكون مجهزة لعالج األولي ،بها ماء بارد وساخن
ومغسلة و أكسجين وطاولة وإضاءة كافية لجراحة بسيطة .
.2غرفة الفحص و العالج :غالبا ما تكون هذه الغرف بين هذا القسم و قسم العيادات الخارجية مع وجود
أبواﺏ على كل منها ،لذلك يمكن استخدامها في حالة الكوارث و الحاجة لمزيد من الغرف سواء في قسم
الطوارئ أو العيادات الخارجية .
.7ردهات و أماكن انتظار األهالي . .6غرف تنظيف. .5غرف إمداد لمواد معقمة ومخازن أولية .
.9فراغ خارجي لوقوف السيارات . .8أماكن للعربات و األسرة المتحركة والنقاالت
37
الشكل ( )3-9قسم الطوارئ في مستشفى 2٠٠سرير
* موقع قسم األشعة :يجب أن يوضع هذا القسم في الطابق األرضي لعالقته القوية بقسم الطوارئ وبسبب
ثقل أجهزته وأيضا لسهولة وصول المرضى الخارجيين إليه ،ويفضل أن يكون قريب من المصاعد ،و أن
يالصق قسم المرضى الخارجيين ويكون قريبا من قسم خدمات العالج والتشخيص األخرﻯ ،ومن أفضل
أساليب وضع قسم األشعة هو وضعه في نهاية الجناﺡ ففي هذا الموقع لن ترتبك األنشطة داخل قسم األشعة
بسبب أي مرور من قسم آلخر كما يحتاج إلى أقل مقدار من العزل نظرا لوقوعها على الخارج ،كما أن
38
تصميم قسم األشعة بطريقة غير مرضية يسبب أزمة للمركز و لقسم األشعة معا ألن المركز يفقد وقتا كﺜيرا
في تشخيص األشعة مما يؤثر على أداء باقي أقساﻡ المركز .
وتقدر مساحة قسم األشعة على أساﺱ من 1.75إلى 2.0متر مربع لكل سرير بالمركز الصحي.
_ الشروط الفنية والقواعد األمنية ضد اإلشعاعات وتوفير الحماية من الرصاص المستخدﻡ في العزل.
_ ارتفاع غرف األشعة يتراوﺡ بين 4.3ﻡ إلى 5.5ﻡ وارتفاعه إال يقل عن 2.9ﻡ وباﺏ الغرفة يجب أن
يكون من دفتين.
_ وجود مكان خاص لالنتظار مع مراعاة عمل فصل بين المرضى المقيمين والمرضى غير المقيمين في
المركز الصحي.
.1مساحة لالنتظار لعشر أشخاص على األقل في مدخل القسم .2 .السكرتارية واالستقبال.
.3غرفة طبيب ،وغرفة لطبيب األشعة وتكون قريبة من غرف األشعة .4 .غرفة األفالﻡ واألرشيف.
.5غرف التصوير ويجب أن تكون معزولة عن باقي األقساﻡ فالمركز الصحي بمواد عازله ويفضل ألواﺡ
الرصاص.
.8غرف غيار بمعدل 3غرف لكل جهاز. .7غرفة مظلمة لتحميض األفالﻡ. .6مراحيض.
39
الشكل ( )3-11شكل توضيحي لجهاز األشعة السينية الشكل ( )3-12أبعاد قسم األشعة السينية
رابعا :المختبرات:
وظيفته األساسية هي إجراء االختبارات والتحاليل الخاصة بالمرضى ،وهو الجزء المكمل لقسم األشعة وقسم
الفحص ،ويتوقف حجمه على حجم المركز الصحي حيث تقدر مساحته عل أساﺱ 0.5ﻡ 2للسرير الواحد
بالمركز .
* ويمكن تقسيم قسم المختبرات في المركز الصحي إلى خمس مناطق رئيسية وهي:
.4الجزء اإلداري . .3وحدات العمل . . 2بنك الدﻡ: .1منطقة االنتظار.
40
الشكل ( )3-13مﺜال على قسم اإلدارة في مركز صحي 50سرير 214 :ﻡ2
_1منطقة المخاض :يجب أن يوفر فيها أقصى قدر ممكن من الراحة ،وتزود ببعض الخدمات مﺜل الفحص
والتحضير والرعاية ،وهي عبارة عن غرف بسرير واحد بمساحة 10ﻡ 2أو غرف متعددة األسرة مساحة
كل سرير 7.5ﻡ 2ويجب توفير غرفة مخاض لكل غرفة والدة ،ويتوفر في منطقة المخاض مرحاض ومغسلة
ومكان لتغيير المالبس .ويكون عرض الباﺏ 1.1ﻡ 2وتفتح غرف المخاض على ممر خاص لدخول الزوار
منه دون الدخول إلى داخل القسم.
_2منطقة الوالدة :تصمم غرف الوالدة بحيث تحقق أقصى قدر من الحماية لألﻡ والوليد ،وشكل هذه الغرفة
مربع طول ضلعه 5.4ﻡ وارتفاعها ال يقل عن 2.7ﻡ وعرض الباﺏ يتراوﺡ بين 1.1ﻡ – 1.2ﻡ ،ويتم تحويل
الوالدات القيصرية من هذا القسم إلى قسم الجراحة وتكون غرف التعقيم قريبة من غرف الوالدة.
_3منطقة النقاهة :عبارة عن غرف تقضي فيها األﻡ فتره تتراوﺡ ما بين ساعة وثالث ساعات وتحتاج فيها
إلى رعاية خاصة ،وتكون قريبة من المدخل ومن موقع الممرضات .وباإلضافة إلى هذه الﺜالث مناطق
يحتوي قسم الوالدة على منطقه استراحة ونوﻡ لألطباء والممرضات.
41
ويجب أن تكون هذه المناطق متصلة مع بعضها لتسهيل الحركة بينها .وتوضع منطقة الوالدة في أبعد مكان
عن المدخل وﺫلك بغرض توفير أكبر قدر من الخصوصية والهدوء.
الشكل ( )3-14شكل تخطيطي يوضح عالقة قسم الوالدة مع وحدات المشفى المختلفة
* التوجيه بالنسبة للجهات األصلية في حالة استخداﻡ إضاءة طبيعية ،حيث توجه صالة العمليات نحو الشمال.
* يجب أن تكون محكمة اإلغالق وأن تكون األرضية ثابتة ومعزولة كهربائيا.
42
مكونات قسم العمليات:
يقسم قسم العمليات إلى مناطق تختلف فيها درجات التعقيم والنظافة حسب طبيعة العمل الذي يجرﻯ
فيها...وهي:
.1منطقة معقمة :تشمل حيز صالة العمليات وحجرة التعقيم الجزئي والغسيل وحجرة التخدير وحجرة غسيل
األيدي ،وتتسم هذه المنطقة بالتعقيم التاﻡ.
.2خط التعقيم :وهي المنطقة التي تشمل حجرات الخلع والراحة للفريق الجراحي وحيز االنعاش ومخازن
االمدادات المعقمة ،وتعتبر هذه المنطقة خط التعقيم الفاصل بين المنطقة المعقمة ومنطقة النظافة العامة.
.3منطقة النظافة العامة :وتشمل مدخل قسم العمليات والحجرات اإلدارية ومحطة الممرضات وحيز انتظار
المرضى.
_ حركة األطباء والممرضين _ .حركة التموين والتزويد بالمواد الالزمة واألجهزة _ حركة المرضى.
وصرف المستهلك.
.1صالة العمليات :ولها عدة أشكال...مستطيل ،مربع ،أو بيضاوي والشكل التالي يبين ﺫلك وتتراوﺡ
مساحتها ما بين 36-33ﻡ ، 2ويراعى في تصميمها أن تكون أماكن التقاء الزوايا دائرية لتالفي تواجد
البكتيريا ولسهولة التنظيف والتعقيم .أما ارتفاع الصالة فيتراوﺡ ما بين 3.6- 3.2ﻡ 2وﺫلك لتركيب وحدة
اإلضاءة المركزية الخاصة بمنضدة العمليات.
.2حجرة التخدير :ويتم فيها إجراء الفحوصات الالزمة للمريض قبل العملية ومن ثم تخدير المريض ،وتفتح
هذه الغرفة على صالة العمليات مباشرة ،وال تستعمل هذه الغرفة لخروج المريض بعد العملية حيث يجب أن
يتوفر مخرج خاص .مساحة مكان التخدير 4.2 * 4.2ﻡ ، 2أما مكان الفحص فمساحته 2.1 * 3ﻡ. 2
.3حجرتي التعقيم والغسيل :تشغل غرفة التعقيم مساحة تتراوﺡ ما بين ()5.2 * 4.2ﻡ، 2و (* 6.6
)4.2ﻡ، 2بينما تشغل غرفة الغسيل مساحة تتراوﺡ ما بين ()3.00 * 5.2ﻡ 2و ()3.00 * 6.6ﻡ ، 2ويتم
فيها العناية بنظافة اآلالت المستعملة في صالة العمليات ومن ثم تنتقل إلى غرفة التعقيم التي يتم فيها تعقيم هذه
األدوات ومن ثم نقلها إلى غرفة العمليات ويجب أن يكون الدخول لغرفة الغسيل وغرفة العمليات من موزع
خاص بهما ويكون معقم ،كما يراعى في التصميم أن تكون غرفتي التعقيم والغسيل مالصقة لصالة العمليات.
.4حجرة التطهير :تكون هذه الغرفة مالصقة لغرفة العمليات وتفتح عليها مباشرة ،وتكون بشكل مستطيل أو
مربع ال يقل ضلعه عن 3.5ﻡ ،ويتم فيها غسيل أيدي الجراﺡ بالماء والصابون والكحول ،وتحتوي هذه
43
الغرفة على مغاسل باإلضافة إلى مخزن للمالبس والقفازات ،ويمكن أن تشترك غرفتي عمليات بغرفة تطهير
واحدة.
.5حجرة اإلنعاش :تقع غرفة اإلنعاش قرﺏ صالة العمليات وحجرة التخدير ،وتكون بعيدة عن طريق
التوزيع الرئيسي لصالة العمليات ،ويفضل أن تكون قريبة من مدخل قسم العمليات الموصل إلى عنابر العالج
الجراحي ،ويجب أال تقل المسافة بين كل سريرين عن 1.8ﻡ بحيث تكون المساحة المخصصة لكل سرير في
غرفة اإلنعاش 10ﻡ .وتفصل غرفة اإلنعاش ما بين صالة العمليات وعنابر النوﻡ ،يتم فيها إفاقة المريض من
التخدير بعد العملية ،ويفضل أن يكون كل سرير في غرفة إنعاش خاصة محاطة بالزجاج مع إمكانية وجود
أكﺜر من سرير في غرفة اإلنعاش.
.6حجرات الخلع والراحة للفريق الجراحي :وتستخدﻡ كمكان لراحة الفريق الجراحي وتبديل مالبسهم ،وتعبر
فاصل ما بين منطقة النظافة العامة ومنطقة التعقيم ،ويجب أن تبتعد عن خط سير المريض .وتحتوي هذه
الغرف على أدشاش ودورا مياه ومخزن للمالبس ،وتبلغ مساحة غرفة الراحة لألطباء 12ﻡ ، 2وللممرضات
8ﻡ.2
.7ملحقات لقسم العمليات - :مخزن لآلالت الجراحية واألجهزة المستعملة بعمليات الجراحة.
-مطبخ صغير لخدمة األطباء والجراحين - .حجرة اإلمداد بالمعقمات وخزن للبيضات ويفضل أن تقع في
مكان متوسط من مجموعة صاالت العمليات - .حجرات طبيعية خاصة :كحجرة الجبس أو غرف خاصة
بجراحة العظاﻡ.
44
العالج الطبيعي هو الطريقة العالجية التي تستخدﻡ في عالج المرضى ،بقصد إعادة الحياة الطبيعية للمريض
بقدر المستطاع ،وقد يحتوي هذا القسم على غرفة واحدة للعالج أو قد تتعدد غرف العالج ،والتي تصمم بحيث
تتعامل مع مشاكل مختلفة طبيعية وعاطفية واجتماعية ومهنيه ،والشكل التالي يبين ﺫلك .ويراعى في تصميم
هذا القسم أن يكون في الطابق األرضي وأن تكون قريبة من مواقف السيارات للتسهيل بالنسبة للقادمين من
خارج المركز ،وأن يعرض جيدا للشمس والهواء.
.3منطقة الكشف والتقييم الطبي . .2منطقة الموظفين . .1منطقة استقبال .
_ المنطقة الجافة :وفيها تمارﺱ التمارين الرياضية ،حيث يوجد فيها أجهزة للتمارين ،ويلحق بها صالة
رياضية كبيرة للنشاطات المختلفة.
_ المنطقة المبلورة:وتحتوي على برك ماء للعالج بأحجاﻡ مختلفة ،إضافة إلى غرف الغيار والحمامات
ومخان المالبس.
_ منطقة العالج المهني :ويهدف هذا العالج إلى تأهيل المعاقين جسديا ....ويتميز هذا القسم بما يلي:
* تكون مجاورة لوحدة العالج الطبيعي دون إعاقة حركة األقساﻡ األخرﻯ.
* ممكن أن تكون هذه المنطقة عبارة عن غرفة واحده كبيرة أو ممكن أنتقسم إلى عدة غرف .
.1خدمات اإلدارة العالجية :وهي التي تعنى باألمور المهنية الطبية بما في ﺫلك عمل األطباء والمرضى
والخدمات المقدمة لهم .
.2خدمات اإلدارة غير العالجية :وهي التي تعنى بأمور غير صحية مﺜل اإلشراف على الخدمات الميكانيكية
وغيرها ،وال تنفصل هذه الخدمات بل على العكس يتطلب األمر عمال مشتركا ومتكامال بينهما . ،ويتم
الوصول إلى قسم اإلدارة من المدخل الرئيسي للمركز بينما ترتبط ارتباطا وثيقا بجميع األقساﻡ عن طريق
ممرات ومحاور داخلية .
46
-مكتب المدير والسكرتارية الخاصة به -مكاتب مساعدي المدير والسكرتارية الخاصة بهم.
-مكاتب لرﺅساء األقساﻡ - .غرف اجتماعات اإلدارة - .قسم األرشيف - .قسم للمعلومات
-قسم هندسي - .مكاتب المشتريات - .غرف التنظيف والخدمات الخاصة للمكاتب والموظفين في القسم .
.1الصيدلية :والصيدلية هي المكان الذي يتم منه صرف األدوية و تركيبها وتخزينها وتخدﻡ الصيدلية أقساﻡ
العالج الداخلي والعيادات الخارجية وغالبا ما تقع الصيدلية في الطابق األرضي ،وتحتوي على :
معمل لتركيب األدوية _ غرفة تخزين _ مواد أولية _ مخزن أدوية _ ركن للتغليف _ حوض للغسيل _ركن
للمكتب _ مساحة انتظار طالبي الدواء ( للعيادة الخارجية ) .
و يتم تحديد مساحة الصيدلية بناءا على عدد العمال بها ،والذي يعتمد على حجم العمل الذي بدوره يعتمد على
عدد األسرة في المركز لصحي والزيارات اليومية للعيادات الخارجية ،حيث توجد بجانب المرضى
الخارجيين وتقدر مساحة الصيدلية بالمستشفيات المركزية على أساﺱ من 0.3إلى 0.75ﻡ2للسرير
بالمستشفى .
.2خدمات الموظفين:
وتشمل الخدمات الضرورية التي يحتاجها الموظفون مﺜل ردهات الراحة ،وأماكن تغيير المالبس وحفظها،
وأماكن تناول الطعاﻡ ،إضافة إلى مواقف السيارات ومكتبة قريبة من ردهة الراحة.
.3المناطق الخضراء:
تعتبر من العناصر الضرورية والمهمة في المراكز الصحية ،حيث توفر إطالالت ومناظر جميلة للمرضى
في األقساﻡ المختلفة فتشعرهم بالراحة النفسية والهدوء .وقد تصل مساحة المناطق الخضراء في المراكز إلى
%75من مساحة األرض ،ولكن في حالة عدﻡ توفر المساحات الكافية تقل هذه النسبة .ومن فوائد المناطق
الخضراء ما يلي:
47
* عمل إطالالت جميلة للغرف المختلفة بالمركز الصحي .
.4مواقف السيارات:
في التخطيط لمواقف السيارات ينظر إلى عدد كل من الموظفين واألطباء والممرضين واإلداريين باإلضافة
إلى إعداد الزوار ،وتكون مواقف ( التحميل والتنزيل ) ومواقف سيارات اإلسعاف منفصلة ومداخلها
مختلفة،وتصمم مواقف السيارات على أساﺱ سيارة لكل سرير في المركز.
أما موقع المواقف فيختلف تبعا لما يلي:
زوار المرضى الداخليين وموظفو اإلدارة تكون مواقفهم قرﺏ المدخل الرئيسي.
.5المطبخ :وتختلف محتوياته عن المطابخ العادية بسبب سياسة التغذية المختلفة لكل مريض ويعتمد حجمه
على حجم المركز الصحي ،حيث يخصص في المطبخ 1ﻡ 2لكل سرير ،وتمﺜل مساحة المستودعات في
المطبخ %80من مساحته.
.6قسم الغسيل :ال بد أن يشتمل هذا القسم على مكان لالستالﻡ والتسليم والعصر ثم التجفيف والكي وتصليح
التالف من الغسيل ،وتقدر مساحة هذا القسم على أساﺱ 3ﻡ 2لكل سرير في المركز الصحي .
.7التعقيم المركزي :أدﻯ استخداﻡ المواد السابق تعقيمها إلى زيادة مساحة تخزين المواد المعقمة وتقليل
مساحات التعقيم ويزود قسم التعقيم باألدوات أو المالبس المعقمة ،ويخدﻡ جميع أجزاء المركز الصحي بال
استﺜناء ويمكن تقسيم منطقة التعقيم المركزي إلى:
_ منطقة الغسيل وإزالة التلوث المبدئية _ .منطقة التجهيز والتنظيف _ .منطقة التبريد.
_ منطقة مخزن المواد الخاﻡ _ .منطقة التفتيش . _ منطقة المخزن المعقم.
وبما أن األلوان تلعب دورا محوريا في المراكز الصحية فال بد أن تخضع عمليه اختيار األلوان لدراسة دقيقة
من خالل متخصصين على دراية بخواصها وتأثيراتها المختلفة وأال تترك هذه األمور تتم بصورة عشوائية أو
لألهواء الشخصية خصوصا بعد أن ثبت أثير األلوان و الصبغات على المرضى مما يؤثر على ضغط الدﻡ
وموجات المخ وضربات القلب ( النبض ) .
فعلى سبيل المﺜال فاللون البني الفاتح يساعد في عالج مرضى الصفراء الوبائية وبالمﺜل تستخدﻡ درجات
األلوان األخرﻯ لتجنب الحرمان الحسي عند بعض المرضى .وبعض األلوان لها استخداﻡ وظيفي بحت ،
فاللون األزرق المائل لألخضر في حجرة العمليات هو اللون المكمل البصري للدﻡ و أنسجة اإلنسان وهذا
49
يساعد عين الجراﺡ على التركيز فقط على اللون األحمر في نطاق العمليات ،أما اللون األبيض والذي كان
شائع االستخداﻡ فهو لون قوي وساطع مما يسبب زغللة ،لذلك يجب تجنب استخدامه .
واأللوان الدافئة مﺜل األحمر والبرتقالي والوردي واألصفر وغيرها تعمل على تحريك المشاعر وتنبيه
الحواﺱ وإنعاشها مما يساعد المريض على المﺜول للشفاء .
أما في حاالت األمراض المزمنة التي يضطر فيها المريض لإلقامة لفترات طويلة فيكون من األفضل
استخداﻡ اللون األزرق المائل إلى األخضر الذي يعمل على استرخاء الجهاز العصبي ،وهناك ألوانا يفضل
المع بينها في فراغ واحد مﺜل األصفر واألصفر المائل األخضر واألخضر وﺫلك ألنها تحت إضاءة
الفلوريسنت تجعل المريض شاحب اللون ،وكذلك الباهت يبعث على الحزن والكآبة .
6.3خالصة :
إن المراكز الصحية الشاملة تعتبر من المشاريع الضخمة والتي تحتاج إلى دراسة متأنية و إمعان متقن كونها
تضم العديد من الوظائف ،منها ما هو متشابه ومنها ما هو متباين ،وقد تم في هذا الفصل استعراض كافة
المحددات و المعايير التصميمية للمراكز الصحية وعناصرها المختلفة ودراسة العالقات الوظيفية بين هذه
العناصر والتي من خاللها يمكن استقصاء المساحة المطلوبة للتصميم .
الشكل ( )3-18شكل عاﻡ يوضح العالقات الوظيفية بين أقساﻡ المركز الصحي .
50
51
الفصل الرابع
الحاالت الدراسية
1.4تمهيد .
2.4الحالة الدراسية االولى :المركز الطبي "زيف" في صفد .
51
1.4تمهيد :
تم اختيار الحاالت الدراسية بناء على مدى توافقها مع المشروع المقترح من حيث احتوائها على فكرة
المشروع المقترحة " الطبيعة جزء من العالج " ،باإلضافة ألفكار تصميمية مميزة من شأنها أن تغني وتؤثر
في تكوين أفكار تخدم المشروع وتدعمه ،واالستفادة مما جاء فيها من حلول وما تعرضت له من نقاط هامة ،
باإلضافة الى ما تحتويه من فراغات و توضيح للعالقات الوظيفية لها .
اسم المشروع :المركز الطبي " زيف " في صفد (. )The Sieff Hospital
الجهات المسؤولة عن المشروع :المهندسين المعماريين وأينشتاين ،جهاز أبو ظبي لالستثمار ،بيتي باسكن
و تل روزن.
المهندسين المعماريين المصممين للمشروع:م.شيرين غانم ،وإيال جويركمان
الموقع:األراضي الفلسطينية المحتلة _ صفد.
نوع المبنى:مركز صحي عالجي.
مساحة المبنى 2500.0 :م. 2
المناخ :مناخ البحر األبيض المتوسط المعتدل .
سنةالمشروع.2016:
األسلوب المستخدم :عمارة االستدامة و دمج الطبيعة في نسيج المبنى .
نظاماإلنشاء:هيكلي _ جدار زجاجي ستاري _ شرائح خرسانية دقيقة
52
1.2.4الهدف من المشروع :
يعتبر مركز "زيف" الصحي ك ثمرة من االتفاقات االئتالفية في الدفاع عن الصهيونيين بعد حرب لبنان
الثانية ،حيث حققت هذه االتفاقيات ميزانية 100مليون شيكل لتعزيز المستشفيات في الداخل المحتل ،ولقد
كان ل مركز "زيف " نصيب من هذه الميزانية بما يقارب الربع ،زعما بأن أغلب اإلصابات في هذه الحرب
تلقاها هذا المركز .ومركز زيف هو مركز صحي تم دعمه من قبل شركة الهندسة المعمارية "وينشتاين "
وجهاز أبوظبي لالستثمار .وسوف يكون 50سريرا (في غرف الطوارئ ،العناية المركزة في المركز
والعيادات الخارجية).
وكان هدف المشروع هو خلق بيئة عالجية طبيعية تتسم بالبساطة والوضوح ذات مشهد طبيعي خالب يخلق
جو من الهدوء والسكينة للمرضى ل تثبيت فاعلية دمج الطبيعة مع نسيج المبنى في مجال الشفاء السريع
للمريض وتحسين الحالة النفسية له ،وذلك كله ملخصا في قول الفريق الهندسي "وينشتاين " حول المركز :
" انها تساعدك على تذكر أن هناك حياة بعد المستشفى -عند األفق".
2.2.4الموقع :
يقع مبنى المركز الصحي "زيف " في المنطقة الشمالية من األراضي الفلسطينية المحتلة تحديدا في مدينة
صفد الواقعة منطقة الجليل األعلى المطلة على بحيرة طبريا ،ليكون هذا المركز من اكثر المراكز التي توفر
بيئة عالجية آمنة ونظيفة لكل شرائح المجتمع بشكل عام و لفئة األطفال بشكل خاص .
53
شكل (:)4-3موقع المركز بالنسبة لفلسطين
المصدر ( :بتصرف الباحث )
وشيد هذا المركز في منطقة محمية طبيعية ،حيث تم استثمار حوالي 20م اسفل المنحدر المطل على شارع
"بريليانس"لتعزيز فكرة تصميم المشروع التي تتمثل في خلـق بيئـة منـسجـمة ومتماسكـة لـلمـرضـى
والموظــفين والزائرين وســط مشـهد مهـيب و جليـل إلعطـاء فـرصـة ال مثـيـل لـها فـي االستـفادة مـن
الـمزايـا العالجـية التـــي يوفرها اتصال و اندماج و انسجام المبنــى مــع الطبيعة الخارجــيةوشـيـد المـبـنـى
فـي سـنة ، 2016بمســـاحة بـنائـية ( )2500متر مربع ،بتعاون شركة الهــندسة المعمارية "وينشتاين "
وجهاز أبوظبي لالستثمار .
54
شكل (:)4-4موقع المركز في المحمية الطبيعية .
المصدر )http://www.archdaily.com/788780/the-sieff-hospital-weinstein-vaadia-architects( :
يعتبر مركز " زيف " اضافة على مبنى مستشفى تخصصي قائم في المنطقة ،و قوع المركز في منطقة
محمية طبيعية تجعل حدودة تتميز بالهدوء و السكينة ب اطالالته على الطبيعة والسماء ،حيث يحد المركز
من الجهة الشمالية منطقة المحمية الطبيعة ب منحدراتها و وديانها المشجرة باالضافة لطريق "بريليانس"
في الجهة الشمالية الغربية،أمامن الجهة الجنوبية فيحد المبنى تجمع سكني يفصل بينهما ساحة لمواقف
السيارات التابعة للمركز الصحي و المستشفى التخصصي المجاور ،أما من الشرق فيحد المركز مركز
الطريق المحيط باالضافة الى مناطق مشجرة تابعة للمحمية الطبيعية ،ومن الناحية الغربية يحد المركز مبنى
المستشفى التخصصي القائم باالضافة ل مبنى الطوارئ الجديد و غيرها من المرافق القائمة األخرى
باالضافة ل مقترح مبنى مدرسة للتعليم الخاص يحتوي على قاعة متعددة االستخدامات تتسع ل ( )250
طالب و طالبة المراد تنفيذة عند الحصول على الميزانية المطلوبة .
55
مركز " زيف " الصحي .
4.2.4اإلطالالت:
.1االطالالت الخارجية :
يقع مركز "زيف " الصحي فوق منحدر محمية طبيعية وكأنه علبه ( أو رف ) تعوم فوق المنحدر الحاد ،
يتمتع المركز بإطالالت خالبة على تالل الجليل ،حيث إنه تم توجيه أغلب غرف المرضى المزدوجة
باالتجاه الشمالي المطل على السماء والغابات الطبيعية للمحمية الجذابة ،حيث انه تمكن المريض من مشاهدة
المناظر الخالبة و االطالالت الجذابة المريحة للنفس و الباعثة للسكينة و الهدوء حتى وهو طريح الفراش من
خالل الواجهات الزجاجيةويعتبر الركن الشمالي الغربي واحد من أجمل األماكن في المبنى الذي يقع فوق
الطريق المحيط .
56
شكل(:)4-8اطالالت المركز من غرف المرضى .
المصدر )http://archinect.com/ZWWV/project/the-sieff-hospital( :
و للحفاظ على فكرة االنفتاح على الطبيعة و االندماج فيها فقد تم تصميم فناء داخلي بيضاوي الشكل
مفتوح الى السماء يعطي اإلضاءة لبعض الغرف و للممرات الرئيسية داخل المركز ،حيث تطل عليه غرفة
الطعام باإلضافة الى مكاتب الممرضات وغيرها ، ...وهو مزروع باألشجار و بأكوام العشب ويحتوي على
مقاعد للجلوس ،ويأتون اليهلالسترخاء و النقاهة حيث يتم الدخول اليه من عدة مداخل من داخل المركز
،ويخطط أن يتم تحويل هذا الفناء في المستقبل القريب الى ملعب رياضي ! .
وكما تم الذكر سابقا ب أن موقع المشروع جاء فوق منحدر حاد لمحمية طبيعية في مدينة صفد تراوح
ارتفاعها ما بين (600و 840م ) فوق سطح البحر ،حيث تم استثمار حوالي 20م اسفل المنحدر لبناء
المركز .
57
شكل(:)4-10طبوغرافية موقع مركز "زيف" الصحي .
المصدر )http://archinect.com/ZWWV/project/the-sieff-hospital( :
جاء المشروع بأفكار وحلول مميزة كما ذكر سابقا حيث عالج المصمم المشروع ليتناسب مع الموقع
والوظيفة التي يؤديها المركز ،فجاءت الفراغات الرئيسية ظاهرة واضحة للعيان حتى يتم الوصول إليها
بسهولة ،وجاءت المعالجات البيئية متكاملة مع المعالجات الوظيفية من حيث توجيه الفراغات واستغالل
المكان ،مثل استغالل توجيه غرف المرضى باالتجاه الشمالي لالستفادة من االطاللة الخالبة على المنحدرات
و الوديان التي تعطي فرصة ال مثيل لها لدمج الطبيعة في نسيج المبنى ،و توجيه بعض الفراغات الداخلية
على فناء داخلي مزروع ومفتوح الى السماء إلتمام االتصال بالطبيعة وخلق بيئة عالجية مليئة بالضوء
الطبيعي والشعور بالفضاء تكفل الخصوصية واالسترخاء وذلك كله إلعطاء مزايا عالجية فريدة من نوعها
داخل المركز.
ويهدف المشروع الى تحقيق كل من الوضوح و البساطة ونوعية البيئة بتصميمه ونقل مفهوم الهدوء و
السكينة حيث تم ترتيب غرف المرضى في تسلسل منطقي على طول المنطقة العامة لخلق تسلسل هرمي
واضح وبسيط للمستخدمين وتنظيمعالقتهم مع المناظر الطبيعية لتحقيق االنسجام .
و حاول المصمم أيضا أن يستفيد من خطوط الموقع ليعكسها على المبنى نفسه ،ليكون المبنى ابن الموقع
وجزءا ال يتجزأ منه ،ويظهر ذلك في شكل المبنى العام وكأنه علبه عائمة في سماء طبيعة المحمية واستغالل
20م اسفل المنحدر ،ومن هنا تجلت فكرة المصمم واجتمعت مع االستفادة من موقع التصميم .
58
7.2.4تحليل المساقط األفقية للمبنى :
يتكون المبنى من طابق واحد حيث تبلغ المساحة اإلجمالية له حوالي 2500.0م ، 2باإلضافة ل ثالت
طوابق "تسوية " أقل مساحة للمرافق العامة و خدمةة مةوي ي ،وه و عب ارة ع ن مبن ى مرب ع الش كليبلغ ط ول
المبنى ما يقارب 50م ،وعرضه 50م بارتفاع 5م ،ويحتوي على فناء بيض اوي الش كل ،يتس ع ل 50س ريرا
(في قسم الطوارئ ،العناية المركزة في المستشفى والعيادات الخارجية وغرف المرضى) .
ولقد تم ترتيب ثمان غرف مزدوجة للمرضى باتجاه االطاللة الخالبة في الجهة الشمالية م ن المبن ى ،
باإلضافة ايضا للترتيب ثمان غرف اخرى تتمتع ب اطاللة من الجهة الغربي ة ،و تحت وي معظ م ه ذه الغ رف
على فتحات شبابيك صغيرة نسبيا لكن تمك ن الم ريض م ن مش اهدة الطبيع ة الخارجي ة وه و ط ريح الف راش ،
باإلضافة لوجود نواف ذ اخ رى ف ي ام اكن االنتظ ار تعط ي الزائ ر ايض ا فرص ة ف ي التمت ع بالمش اهد الطبيعي ة
الخارجية .
59
وتم تخصيص اجمل االماكن في المركز في الجهة الشمالية الغربية الواقعة فوق الطريق المحيط
للمركز ليكون مكان و متنفس للمرضى بشكل عام واالطفال بشكل خاص وذلك بتخصيص اماكن و غرف
طعام واسترخاء تعطي جو مريح امام المشهد المعطى لهم سواء من الطبيعة الخارجية المحيطة بالمبنى او من
الفناء البيضاوي الداخلي ،وقد تم اختياره ليكون موقع بعيد عن غرف المرضى و حركة المرور الكثيفة من
الزوار بالممرات مما يخلق بيئة أمنه و نظيفة يعمها الهدوء .وفي داخل المبنى يستطيع المريض والزائرين
السفر بأمان في كل منطقة من مناطق المركز والتنقل بين االدارات و الوصول الى الطاقم الطبي اذا لزم
األمر من دون الحاجة للجوء للمصاعد .ويوجد ايضا هناك ست مكاتب لألطباء في الجانب الشرقي من
المركز ترتبط بالممر الخلفي لغرف الطوارئ والرعاية المركزية ،مفصولة عن غرف المرضى بالجهة
الشمالية مما يمكن من نقل المرضى داخل هذا القسم ب تكتم دون التعرض لالزدحام بالممرات .
يتميز الدخول إلى المركز بالبساطة والوضوح حيث يقع المدخل الرئيسي للزائرين و المرضى على الجبهة
الشرقية ،موازية للطريق المحيط ومطل على ساحة لمواقف السيارات ،اما بالنسبة لألطباء والممرضين
والعاملين داخل المركز فلهم مدخل خاص يقع في الجهة الجنوبية من المبنى ،باإلضافة لوجود مدخل من
التسوية للعاملين بأمور الصيانة والنظافة وغيرها لتسهيل القيام بهذه األمور بمزعل عن الرؤية العامة .
وكما تم الذكر سابقا بأن المبنى جاء بتصميم طابق واحد يحتوي على كافة الخدمات الصحية الالزمة
ل مرضى المركز ،مما تتطلب ذلك عدم االحتياج لوجود مصاعد في المبنى ،اما بالنسبة للساللم الموجودة
فهي ساللم تستخدم من قبل األطباء و الممرضين و العاملين داخل المركز لالنتقال ما بين مدخل التسوية و
اماكن المرافق العامة التي تخدم المركز و المركز .
60
المدخل الرئيسي للمرضى والزائرين .
وعلى النقيض من المواد المعقمة النموذجية المستخدمة في المراكز الصحية والمستشفيات مثل
البالستيك و الفوالذ المقاوم للصدأ ،يعتمد مركز زيف الصحي على استخدام المواد اللينة ومطاطية ،اما
بالنسبة لنمط تزيين الجدارن فقد جاء بنموذج غير معتاد بكل من منطقة االستقال و االنتظار ،اما في غرف
الطعام فقد جاء تزيين الجدران ب رسومات تحاكي الطبيعة ولقد تم اعتماد اللون األبيض في دهان جدران
المبنى إلعطاء احساس بالنقاء و الصفاء والراحة .
61
شكل(:)4-14منطقة االنتظار في المركز .
المصدر )http://xnet.ynet.co.il/articles/0,7340,L-4804039,00.html( :
62
باإلضافة يحتوي المبنى على طوابق التسوية التي تحتوي على إدارة التشغيل والصيانة -والمولدات،
والمحوالت ،وغرف القمامة وجمع الغسيل القذر وما شابه ذلك بمدخل خاص لها – وذلك إلبعاد العمال عن
مدخل الرئيسي.
ويرتكز على أرجل خرسانية ومغطى بسلسلة من األعمدة الخرسانية الرقيقة لتصفية أشعة الشمس
الحارقة في الواجهات الزجاجية باإلضافة للحفاظ على الخصوصية والهدوء داخل غرف المرضى وغيرها
.اما بالنسبة للواجهات االخرى فجاءت ذات فتحات عرضية صغيرة مستمرة ومكسية بالحجر .
63
10.2.4النظام اإلنشائي:
64
1.3.4الهدف من المشروع :
مشروع المستشفى هو ملك لشركة خاصة محدودة قامت بشراء 13دونم من صندوق االستثمار
الفلسطيني من اجل بناء المستشفى ،وبعد االنتهاء من تنفيذ المشروع دخل صندوق االستثمار مساهما ،وتم
البدء بتنفيذ المشروع في العام 2010م فكرة االستثمار في بناء هذا المشروع يعود لسببين رئيسيين :
أوال :للنقص الحاد في عدد االسرة في فلسطين حيث النسبة في فلسطين ال تتعدى 1.8لكل الف نسمة
وعالميا يجب ان ال تقل عن 2.3لكل الف نسمة.
و ثانيا :فهي التحويالت للعالج للخارج او في األراضي الفلسطينية المحتلة .
وإن التكلفة االجمالية للمشروع شامال االجهزة الطبية والمعدات واالثاث حوالي 50مليون دوالر.
2.3.4الموقع :
المستشفى االستشاري العربي يقع في ضاحية الريحان شمال رام هللا و هي ضاحية سكنية تم
تطويرها من قبل صندوق االستثمار الفلسطيني ،والوصول للمستشفى يكون من خالل الطريق ما بين رام
هللا وبيرزيت أو من منطقة الطيرة في رام هللا ،حيث يبعد المستشفى حوالي 9كم من مركز مدينة رام هللا -
دوار المنارة ، -ويتربع المستشفى على أرض مساحتها 1300متر مربع بحيث يشغل البناء ما مساحته
2500متر مربع من األرض ،موزعة على أربعة عشر طابقا.
ومنذ بدء التأسيس وضع مجلس إدارة المستشفى االستشاري كافة الترتيبات واالستشارات كي يتم تصميم و
تنفيذ المستشفى بأحدث األنظمة العالمية و التصاميم الهندسية والتي تراعي سهولة الحركة داخل وخارج
المستشفى و تصميم البناء بشكلة العصري المرن محاكيا للنمط المحلي في العمارة الفلسطينية ليلبي الهدف
الطبي وراحة الجمهور معا ،باإلضافة لذلك مراعاه تحقيق الراحة واالطمئنان واألمان داخل أروقة
المستشفى من خالل تجهيزه بكافة وسائل السالمة العامة .
65
3.3.4حدود المبنى :
إن موقع المستشفى على جبل ضاحية الريحان – رام هللا -و اطاللته على وادي الديلب المشهور
بينابيعه العذبه جعل حدود المستفى تتميز بالهدوء و السكينة ب اطالالته على الطبيعة والسماء ،حيث يحد
المستشفى من الجهة الشرقية والشمالية الشرقية ضاحية الريحان المكونة من حوالي 350وحدة سكنية ،أما
من باقي الجهات فهي مناطق مفتوحة للطبيعة مطلة على المنحدارات و الوديان .
4.3.4اإلطالالت :
إن أكثر ما يميز المستشفى االستشاري العربي هو تربعه على قمه جبل الريحان التي تعطي للمبنى
اطاللة رائعة وجذابة منفتحة على الطبيعة بمنحدراتها و وديانها و السماء ،اطاللة تبعث في نفس المريض
الراحة و تمدها بالهدوء و السكينة مما تعزز دور الطبيعة في عمليه تماثل المريض للشفاء و امداده باألمل لما
بعد العالج .
66
5.3.4طبوغرافية الموقع :
احتوت األرض على كنتور كبير نسيبا نظرا لوقوع المبنى على قمة منحدر جبلي ،حيث تم استغالل ما يقارب
20م اسفل المنحدر اي ما يشكل اربعة طوابق للخدمات و اقسام المستشفى االخرى ،والصعود بأدراج و
مصاعد إلى الطابق األرضي والطوابق األخرى ،اما بالنسبة ل خارج المبنى فقد تم تصميم حدائق تحاكي
الكنتور .
جاء المشروع متناسب مع الموقع والوظيفة التي يؤديها المستشفى ،فجاءت الفراغات التي يستعملها
الزوار ظاهرة واضحة للعيان حتى يتم الوصول إليها بسهولة ،وجاءت كتلة المبنى واضحة وخطوطها
مستقيمة وبعضها منحن ،لمحاولة عكس العمارة المحلية التقليدية بأسلوب عصري ومرن ،ومن هنا تجلت
فكرة المصمم الفلسفية واجتمعت مع االستفادة من موقع التصميم .
حاول المصمم أيضا أن يستفيد من خطوط الموقع ليعكسها على المبنى نفسه ،ليكون المبنى ابن الموقع
وجزءا ال يتجزأ منه ،ويظهر ذلك في المسقط األفقي للمبنى حيث خطوط المبنى جاءت من خطوط األرض .
67
7.3.4تحليل المساقط األفقية للمبنى :
.1مداخل المبنى :
يعتبر المدخل الشرقي في الواجهة الرئيسة هو المدخل الرئيسي للجميع سواء لبعض المرضى أو للزوار أو
الموظفين ،ويتم الوصول إليه مباشرة من الساحة الخارجية للمبنى ،وهو ينفتح على صالة االنتظار التي
تتميز بالبساطة والوضوح في تصميمها وتعبيرها والتي تحتوي على قسم االستعالمات ،باإلضافة لوجود
مدخل اخر للطوارئ في الطابق 1-ويتم الصعود من خالل ساللم و مصاعد للطوابق األخرى ،ومداخل
للخدمات في كل من طوابق . 4- ، 3-، 2-
68
شكل ( : )4-27المدخل الرئيسي في الواجهة الرئيسية للمستشفى .
المصدر :المستشفى االستشاري العربي _رام هللا.
69
وتتمثل عناصر الحركة الرأسية في المبنى بالساللم و المصاعد .
يمثل رقم ( )1الدرج الرئيسي للصعود إلى كافة طوابق المستشفى ،ويقع في نهاية صالة االنتظار مقابل
الكافتيريا خلف مكتب االستعالمات .
ويمثل رقم ( )2أدراج الطوارئ التي توجد في نهاية كل قسم وتخدم كافة الطوابق .
وللمستشفى إطاللة خالبة و مساحات خضراء ( حدائق خاصة بالمستشفى ) تحيط به بمساحة 2500متر
مربع باإلضافة الى مواقف السيارات للزوار بمساحة 5000متر مربع تتسع ( 200سيارة ) باإلضافة الى
مواقف داخلية لسيارات العاملين بمساحة 2100مربع متر يتسع ( 100سيارة ) .
ولمواجهة شح المياه فقد تم تنفيذ خزان ماء ( احتياطي ) يتسع لـ 500متر مكعب من الماء .
و باإلضافة الى مراعاة الجوانب الفنية و الهندسية و الجمالية التي تتناسب مع راحة الزائرين و
المرضى والموظفين في المستشفى فإنه تم مراعاة النواحي الطبية بشكل مميز داخل المستشفى حيث تم توزيع
أقسامه ومرافقه كما يلي :
70
أ -الطابق األرضي :
71
ب -الطابق الثاني :
72
د -طابق التسوية :
73
شكل ( : )4-36مسقط الطابق األول للمستشفى .
المصدر :المستشفى االستشاري العربي _رام هللا .
74
منزل و حديقة وملعب للمرضى في آن واحد ،حيث يوفر موقعها جوا من الهدوء و السكينة في جميع أنحاء
المركز وذلك لغمر المرضى في الطبيعة وضوء النهاء ومنحهم تجربة الشفاء خاليه من اإلجهاد ،وهذا يوضع
مثاال استثنائيا لتكامل التصميم المستدام في عمارة الرعاية الصحية .
2.4.4موقع المشروع:
يقع المشروع في مدينة توين مون في هونغ كونغ التابعة للجمهورية الصين الشعبية ،والتي تشتهر
بناطحات السحاب فيها ،حيث يقع المشروع على سطح احد المباني في المدينة في منطقة 800متر مربع .
75
و يعتبر هيكل المبنى متواضع ولكن في نفس الوقت عني بالعديد من المميزات ،حيث إن المركز مضاءة
بشكل طبيعي %100وجيد التهوية ،وقد تصميم المناطق الداخلية بنوافذ للتهوية تسمح للمرضى بالتحكم في
بيئتهم وخلق مكان للراحة واألمان و االحترام ،وان التهوية الداخلية بشكل طبيعي تعمل على تحسين نوعية
الهواء في األماكن المغلقة و تعزيز بيئة داخلية صحية تجمع مزايا إضافية منخفضة الكربون .
و المساحات الخضراء هي السائدة في جميع أنحاء المركز ،فاألخضر سقف وجدار تصميم متكامل ليس فقط
لتكييف الهواء ،ولكن كما تقدم المشهد أن كال من المرضى والجيران المحيطيين يمكنهم التمتع بها.
ويتكون مبنى المركز من غرف للمشورة الطبية للصغار والبالغين تطل كل غرفة على فناء خاص فيها يعطي
استمرارية واندماج الداخل مع الخارج ،حيث يوفر هذا الفناء لكل غرفة الهواء و الضوء الطبيعيان ،
باإلضافة لوجود غرفة متعددة األغراض تتميز بتصميمها المفتوح للخارج وللداخلباإلضافة لساحات وأفنية
خارجية للعب المرضى وخدمات .
76
شكل(: )4-41مسقط الطابق األرضي للمركز .
المصدر.)http://www.gooood.hk/sk-yee-healthy-life-centre.htm( :
ويتميز مدخل المبنى بالوضوح كون المبنى يقع على سطح أحد المباني ،ويحتوي المدخل على استعالمات و
جلسات هادئة و ساحات خضراء .
77
مدخل المركز.
شكل( : )4-43مسقط الطابق األرضي للمركز .
المصدر.)http://www.gooood.hk/sk-yee-healthy-life-centre.htm( :
وكون المبنى يتكون من طابق واحد ويركز على فكرة االستدامة واالندماج في الطبيعة كجزء من عملية شفاء
المرضى،باإلضافة لتوفير االطالالت الخالبة للمرضى والموظفين باالضافة للمجاورين وذلك من خاللتوفير
الساحات الخارجية واألفنية ،فنالحظ عدم وجود اي من عناصر الحركة الرأسية في المركز .
78
: مقاطع المشروع4.2.13
79
الفصل الخامس
1.5تمهيد
3.5بلدة ترقوميا
يعتبر اختيار وتحليل الموقع من أهم المراحل التي تمر بها العملية التصميمية ،حيث يعتبر اختيار
موقع المشروع من أبرز معالم نجاح أو فشل المشروع ،فيجب أن يتم اختياره بعناية ،وأن يحقق هذا الموقع
الهدف الذي اختير من أجله ،ويهدف تحليل الموقع إلى تكوين تصور عام عن إيجابياته وسلبياته واإلمكانيات
التي يمكن استثمارها في التصميم والمحددات التي يفرضها هذا الموقع على التصميم.
تتميز هذه المرحلة بالتشعب والتوسع في العوائق التي ستواجه المصمم ومدى إمكانياته إليجاد حل
لها ،كما أن هذه المرحلة هي وسيلة وليست هدف بحد ذاته ،فهي وسيلة االنتقال إلى مرحلة البدائل أو الحلول
التصميمية.
وكما ذكر سابقا ً بأن فكرة المشروع جاءت من النقص الحاد في عدد االسرة في المراكز الصحية
والعراقيل التي تواجه المواطنين في الوصول إليها من قبل الكيان الصهيوني في فلسطين عامة ومنطقة جنوب
الخليل خاصة ،وباإلضافة لفقر الخدمات الطبية المقدمة ونقص اللوازم والطواقم الطبية في منطقة الجنوب
وعليه فقد اختيرت بلدة ترقوميا كموقع للمشروع .
عثر في منطقة الخليل على آثار إنسان العصور الحجرية القديمة والمتوسطة و الحديثة ،نزل العرب
الكنعانيون المنطقة في فجر العصور التاريخية وعمروها وأقاموا قرية أربع (الخليل ) .وقد اثبتت الحفريات
أن تاريخ المدينة يعود الى أبعد من العام 3500ق.مز ونزلها سنة 1805ق.م .ابراهيم الخليل فغدت منزالً
ومدفنا ً له وإلسحاق ويعقوب ويوسف من بعده .وسكن المنطقة العرب " العناقيون " األقوياء الطوال ولما جاء
يوشع غير اسم قرية أربع إلى حبرون ،ثم صارت الخليل قاعدة لداود بن سليمان سبع سنين ونصف ،وذلك
نحو سنه 500ق.م(.الجهاز المركزي اإلحصائي الفلسطيني ،مصدر سابق،ص)29
بالنسبة لمناخ مدينة الخليل فهناك نمطين :األول مناخ البحر األبيض المتوسط والذي يعم مناطق
المحافظة ويمتاز بكونه ماطر دافئ نسبيا ً شتاءا ً وحار جاف صيفا ً ،والثاني المناخ الصحراوي الذي يسود
المنحدرات الشرقية لجبال الخليل وساحل البحر الميت ويمتاز بالدفء شتاءا ً والحرارة المرتفعة والجفاف
صيفا(.الجهاز المركزي اإلحصائي الفلسطيني ،مصدر سابق،ص)3
أما بالنسبة لغرب الخليل المعروف بوفرة عيون و آبار المياه والغطاء النباتي فهو يعد الحد الطبيعي
الفاصل بين سلسلة جبال الخليل والساحل الفلسطيني ،حيث تشتهر أراضيه بالتالل وبعض السهول .وتعد باقي
أنحاء المحافظة من شمالها لجنوبها أراضي جبلية تنتشر فيها عيون و آبار وكروم العنب والتين و
الخضروات والفواكه .
وتتراوح ارتفاعات مناطق المحافظة بين 33متر في الغرب كبيت جبرين حتى 1000متر في
الوسط كحلحول والشيوخ وهذا الفرق يدل على تنوع تضاريس المحافظة (.الجهاز المركزي اإلحصائي الفلسطيني ،
مصدر سابق ،ص)3
بلدة ترقوميا هي إحدى بلدات محافظة جنوب الخليل ،تقع على بعد 12كيلومتر إلى الشمال الغربي
من مدينة الخليل .يحدها من الشمال بلدة بيت أوال،ومن الجنوب بلدة إذنا وأراضي دورا ،ومن الشرق مدينة
الخليل وبلدة تفوح وبلدة بيت كاحل ،ومن الغربالخط األخضر ومن ثم أراضي دير نخاس وبيت جبرين.
ونظرا لموقع ترقوميا المتوسط بين قرى الخليل الغربية ،فقد أقيم فيها العديد من المؤسسات الحكومية
لخدمه هذه القرى ،ولوقوعها على الخط األخضر أقيم على مدخلها الغربي معبر ترقوميا ،الذي يعتبر حلقة
وصل بين الضفة الغربية وكل من األراضي المحتلة عام 1948م وصوال إلى ربط الضفة الغربية بقطاع
غزة .تقع بلدة ترقوميا على ارتفاع 490مترا فوق سطح البحر.ويبلغ المعدل السنوي لهطول األمطار في
البلدة 419ملم ،ويصل المعدل السنوي لدرجات الحرارة إلى 19درجة مئوية ،ومعدل الرطوبة النسبية
(.%60وحدة المعلومات الجغرافية -أريج ،بلدة ترقوميا ،ص)4
وتبلغ مساحه أراضي ترقوميا 27000دونم ،ومن أشهر المزروعات فيها الزيتون والعنب
والخضراوات والفواكه وبعض الحمضيات ،باإلضافة إلى المزروعات الشتوية كالقمح والشعير ،والصيفية
كالبندوره والكوسا والفقوس ،وعلى أراضيها عدد من البيوت البالستيكية الزراعية.
ترقوميا بلدة قديمة أقيمت على أنقاض بلدة كنعانية عرفت باسم يفتاح ،بمعنى يفتح أو فتحوفي العهد
الروماني أطلق عليها اسم ( )Tricomiasترى كومياس ،بمعنى القرى الثالث ،األولى منها قريةن ٌحال
تيلمبمعنى نحل ال ٌحراث والتي تعرف اليوم باسم خربة الطيبة ،والثانية قرية كفار عتاٌبمعنى قرية الرجل
المسن ،والتي تعرف اليوم بخربة فرعه ،والثالثة قرية كفار حيرف بمعنى قرية السيف والتي تعرف اليوم
بخربة السيف ( .وحدة المعلومات الجغرافية -أريج ،بلدة ترقوميا ،ص)5
الشكل ( : )5-3بلدة ترقوميا .
المصدر ( :معهد األبحاث التطبيقية أريج ،القدس ،دليل بلدة ترقوميا )2007،
وعندما فتح المسلمون فلسطين وبعد انتصارهم على الرومان في معركة اجنادين ،والتي وقعت إلى
الغرب قليال من ترقوميا ،وعلى أراضي كل من بيت جبرين وعجور يوم السبت 27جمادى األولى عام
13هـ الموافق 634/7/30مبعدها أصبحت ترقوميا تابعة ألعمال بيت جبرين ،وكجزء من فلسطين مرت
ترقوميا بالمراحل التاريخية التي عايشتها األراضي الفلسطينية .
المصدر ( :لجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني .2007 ،التعداد العام للسكان والمساكن ،2009-النتائج النهائية)
حسب المسح الميداني الذي جرى عام ،2007بلغ عدد المدارس في بلدة ترقوميا 10مدارس ،جميعها
حكومية منها 5مدارس للذكور ،و 5مدارس لإلناث ،و 3رياض أطفال (.وحدة المعلومات الجغرافية -أريج 2007،
)
ونتيجة لعدم وجود التعليم الصناعي والزراعي في البلدة فان الطلبة يضطرون إلى السفر إلى المدرسة
الصناعية في مدينة الخليل والتي تبعد 14كم عن البلدة ،أو إلى مدرسة العروب الزراعية التي تبعد أيضا 30
كم عن البلدة .إضافة إلى ذلك فانقطاع التعليم في بلدة ترقوميا يعاني كثيرا من العقبات ،ومنها:النقص في عدد
المدارس والصفوف وخاصة المدارس األساسية ،حيث يوجد نظام الفترة الصباحية والفترة المسائية ،ونقص
في المختبرات العلمية ،ومختبرات الكمبيوتر باإلضافة لنقص في الكتب الموجودة في مكتبات البلدة العامة.
يتم تقديم الخدمات الصحية لسكان بلدة ترقوميا من خالل مركزين رئيسيين ،األول مركز ترقوميا
الصحي الذي تديره وزارةالصحة الفلسطينية ،والثاني المركز الصحي التابع لجمعية ترقوميا الخيرية .كما
يوجد في البلدة 4عيادات صحية (عيادتانخاصتان ،وعيادتان تابعتان لجمعيات خيرية) .ويوجد أيضا مراكز
لألشعة تابع للهالل األحمر الفلسطيني ،مختبران طبيان،مراكز حكومية لألمومة والطفولة ،ومركز للتأهيل
والعالج الطبيعي .الجدول رقم ،2يبين نوع وعدد المؤسسات الصحية في بلدةترقوميا.
الجدول ( : )5-2عدد المؤسسات الصحية في بلدة ترقوميا .
المصدر ( :معهد األبحاث التطبيقية أريج ،القدس ،دليل بلدة ترقوميا ،2007،ص)8
وفي حالة الطوارئ يضطر المرضى من سكان ترقوميا الذهاب إلى المستشفيات والمركز الصحية
الموجودة في مدينة الخليل ،وباإلضافة إلى ذلك فان قطاع الصحة في البلدة يعاني من نقص في األدوية،
سيارات اإلسعاف ،والمستشفيات.
يعتمد معظم سكان بلدة ترقوميا على العمل في سوق العمل اإلسرائيلي ،حيث يستوعب %50من
القوى العاملة في البلدة ،يليهالعمل في النشاطات الزراعية المختلفة .والشكل ()6-1يظهر نتائج المسح
الميداني لتوزيع األيدي العاملة بحسب النشاط االقتصادي في بلدة ترقوميا ،كما يلي:
الشكل ( : )5-4توزيع األيدي العاملة بحسب النشاط االقتصادي في بلدة ترقوميا.
المصدر ( :معهد األبحاث التطبيقية أريج ،القدس ،دليل بلدة ترقوميا )2007،
* االتصاالت :بلدة ترقوميا موصولة بشبكة االتصاالت ،وتقريبا %65من الوحدات السكنية لديها خط هاتف.
* المياه :تم وصل بلدة ترقوميا بشبكة المياه منذ عام ،1973ويتم تزويد المياه للبلدة من قبل شركة المياه
اإلسرائيلية (ميكروت) ،وتقريبا %80من الوحدات السكنية موصولة بالشبكة .وتعتبر آبار الجمع ،وشراء
تنكات المياه ،ومياه الينابيع هي المصادر البديلة لشبكة المياه .كما يوجد في البلدة بئران للمياه الجوفية وهما:
بئر السفلى ،وبئر النجد ،حيث تستعمل مياهها في االستخدامات المنزلية .كما شيدت البلدية مؤخرا خزان مياه
جديد بسعة 1000م تعاني خدمة المياه في بلدة ترقومياكثيرا من المشاكل ،ومنها :معظم خطوط الشبكة قديمة
وبحاجة إلى تأهل ،ونقصفي كمية المياه المزودة ( غير كافية) من قبل الجانب اإلسرائيلي.
*الصرف الصحي :ال يوجد في بلدة ترقوميا شبكة صرف صحي ،وجميع الوحدات السكنية تستخدم الحفر
االمتصاصية للتخلص من المياه العادمة.
* خدمة المواصالت :يوجد في البلدة 24مركبة عمومية (ضمن مكتب تكسي) .يوجد 18كم طرق معبدة
وبحالة جيدة،منها 6كم طرق رئيسة 12 ،كم طرق داخلية .وهناك 10كم معبدة وبحالة سيئة .ويوجد 5
كمطرق رئيسة غيرمعبدة ،و 25كم طرق داخلية غير معبدة.
تعاني بلدة ترقوميا من نقص كبير في البنية التحتية والخدماتية ،ويبين الجدول ( ، )6-4األولويات
واالحتياجات التطويرية للبلدة.
الجدول ( : )5-4األولويات واالحتياجات التطويرية للبلدة.
المصدر ( :معهد األبحاث التطبيقية أريج ،القدس ،دليل بلدة ترقوميا )2007،
4.5اختيار وتحليل الموقع المقترح :
1.4.5تمهيد :
لتحليل الموقع أهمية كبيرة في فهم طبيعة األرض و الظروف الجوية خاصتها ،من حيث حركة
الشمس والرياح باإلضافة لمعرفة نسبة الرطوبة وطبيعة التربة وكذلك ما يحيط باألرض من مبان و شوارع
وغيرها ،كل ذلك يؤثر على العملية التصميمية واإلنشائية للمشروع وتوجيه المداخل والمخارج له .لذلك يجب
أن تسبق أي عملية تصميمية تحليل الموقع لضمان نجاح المشروع و فعاليته .
وقد تم اقتراح الموقع في بلدة ترقوميا جنوب الخليل،وذلك بسبب تردي األوضاع الصحية في الجنوب
عامة وفي بلدة ترقوميا خاصة والتي تتجلى في نقص الطواقم والكوادر الطبية الحديثة باإلضافة الى أن بلدة
ترقوميا تلجأ في أغلب األوقات لالنتقال لمركز المدينة للعالج في مستشفياتها ومراكزها األمر الذي يجعل
االنتقال صعبا في بعض األحيان بسبب عراقياللكيان الصهيوني.
وعليه تم اقتراح موقعين في بلدة ترقوميا وهما :
-األول :في منطقة أحراش الصفا شمال شرق ترقوميا على بعد ما يقارب 4كم من مركز البلدة ،بالقرب من
الطريق المؤدي الى بلدة دير سامت و مدينة حلول وتبلغ مساحة قطعة األرض 15دونم.
وتم دراستهما من حيث األسس والمعايير الختيار األفضل بينهما لتكون موقعا لمشروع المركز الصحي
الشامل .
.6إمكانية التوسع المستقبلي وذلك بوجود مساحة حول الموقع تسمع بذلك ،باإلضافة إحاطة الموقع
بالمساحات الخضراء .
.7قرب الموقع من مركز المدينة .
.8سهولة الوصول للموقع من أكثر من منطقة أو مدينة .
ويتضح من خالل الجدول السابق ،والمقارنة بين الموقعين أن الموقع األفضل من حيث االطاللة الخالبة و
االتصال المباشر بشبكة الطرق الرئيسية هي منطقة الصفا ،وإنها من حيث المالئمة البيئية وتوفر الهدوﺀ
النسبي في الموقع والبعد عـن الضوضـاﺀ والتلوث البيئي ممتاز جدا مقارنة بأحراش أبو رعية المحاطة
بالمباني السكنية ،وأما بالنسبة للكنتور في منطقة الصفا ممتاز لوقوعه على قمه منحدر شبه مستويه مقارنة
بأحراش أبو رعية المنحدرة جدا ،ولكن تتميز أحراش ابو رعية بقربها من مركز بلدة ترقوميا أكثر بقليل من
أحراش الصفا ،لكن كانت فكرة اختيار الصفا بتوسطها بين كل من بلدة ترقوميا و بيت أوال وبيت كاحل
ومدينة حلول وسهولة الوصول إليها من خالل طريق رئيسي معبد من جميع هذه المناطق وأيضا من طريق
مدينة الخليل ليكون مجال خدمة المركز أوسع من أن يخدم منطقة ترقوميا لوحدها ،لذلك فإن أفضل خيار
لمركز صحي شامل و ناجح هو في منطقة الصفا .
4.4.5عالقة الموقع بتخطيط المحيط واستعماالته (الشوارع والمناطق الحيطة بالموقع) :
الموقع محاط من جميع االتجاهات بأراضي األحراش و أراضي زراعية ،ويتم الوصول إليه منمركز بلدة
ترقوميا من خالل الشارع الرئيسي المؤدي الى مدينة الخليل ثم شارع رئيسي مؤدي إلى منقطة الصفا ومدينة
حلول بعرض 7م ،ثم شارع رئيسي مؤدي ل بلدة بيت أوال ،باإلضافة إلى انه يمكن الوصول للموقع بسهولة
من بلدة بيت أوال من خالل شارع رئيسي معبد ،وأيضا يمكن الوصول للموقع من خالل شارع أخر معبد من
مدينة حلحول مارا ً بشارع الصفا.
5.4.6الضوضاء :
بشكل عام فإن الموقع المقترح يقع في منطقة خالية تقريباً ،تحيطها مجموعة واسعة من أراض زراعية
وأحراش ممتدة ،تتلوها مناطق سكنية غير مكتظة ،نستطيع من خالل ذلك أن نقول أن المنطقة هادئة نسبياً.
متوسط الحد األقصى اليومي ( الخط األحمر الممتلىء) يبين متوسط درجات الحرارة القصوى لكل شهر من
ترقوميا ،وبالمثل فإن متوسط الحد األدنى اليومي ( الخط األزرق الممتلئ ) يبين متوسط الحد األدنى لدرجات
الحرارة .األيام الحارة و الليالي الباردة ( الخطوط الحمراء و الزرقاء المتقطعة ) تظهر المعدل ألحر يوم
وأبرد ليلة من كل شهر .والرسم البياني أدناه يبين العدد الشهري لأليام المشمسه والغائمة جزئيا والمبلدة
بالغيوم واألمطار .
الشكل( : )5-16العدد الشهري لأليام المشمسة والغائمة جزئيا والملبدة بالغيوم واألمطار.
المصدرMeteoblue Weather :
حيث يوضح شكل ( )5-18المنطقة الشمالية لقطعة األرض المقترحة ويظهر في الصورة شارع الصفا
الرئيسي المعبد حديثا الواصل بين الطريق المؤدي الى حلحول الطرق المؤدية لبلدة دير سامت .
شكل( )5-19المنطقة الغربية لقطعة األرض .
(المصدر :الباحث)2016 ،
برنامج المشروع
1.6مقدمة
3.6العالقات الوظيفية
4.6جدول المساحات
.1.6مقدمة
يتضمن هذا الفصل آخر مرحلة من مراحل الدراسة النظرية في هذا البحث ههثي دراسثة
أهلية لعناصر المشرهع المقترحة همساحاتها هالعالقات الوظيفيثة فيمثا نينهثا نثالتواف مثا أهثدا
البح هتطلعاته ،حي أنها تعتبر الخطوة المكملة لدراسة المعايير التصميمية هالحاالت الدراسثية
التي تم تناهلها مسبقا ،هنناءا ً عليها ه على استشثارة وه االختصثاف فثي المجثا الطبثي سثو
يتم من خاللها االنطالق نحو التصميم المعمار لعناصر المشرهع.
هاحتياجات المشرهع المقترح هنناء على تم تحديد هذه العناصر هالمكونات هفقا ألهدا
الدراسات الوظيفية ألقسام المركز الصحي الشامل.
قسم االستقبال
خدمات التمريض قسم التشخيص و والتسجيل
الخدمات العامة خدمات اإلدارة العالج والدخول
المرجا:الباح
قسم التشخيص والعالج
المرجا :الباح
قسم التمريض
غرف الممرضين و منطقة ممرات الحركة منطقة خدمات التمريض منطقة إقامة
خدماتها المرضى (العنابر)
المرجا:الباح
قسم اإلدارة
المرجا :الباح
قسم الخدمات
العامة
خدمات المخازن
قسم قسم التعقيم المغسلة المطبخ
العاملين والمستودعات الصيدلية
الصيانة الوفيات المركزي والتموين
العامة
المرجا الباح
خدمات عامة
موقف مناطق
ساحات وحدات
سيارات كافيتيريا ميكانيك كهرباء جلوس
خارجية صحية
وباصات وممرات
المرجا :الباح
3.6العالقات الوظيفية:
.4الصيدلية :
نناء على المعايير التصميمية التي تم وكرها في الفصل الثال ،تم تحديد مساحات المشرهع
كاألتي:
5477 المجموع
2.4.6مساحات األقسام:
685 المجموع
560 المجموع
475 المجموع
280 المجموع
700 المجموع
297 المجموع
.4قسم التمريض:
جدول ( :(9.6جدول أقسام قسم التمريض :
371 المجموع
401 المجموع
276 المجموع
340 المجموع
جدول ( :(14.6جدول أقسام الخدمات العامة :
160 المجموع
360 المجموع
310 المجموع
الفصل السابع
مكونات المشروع
1.7الفكرة الفلسفية
2.7تخطيط المشروع
3.7استخدامات المباني
4.7المدرسة الزراعية
5.7المدرسة الزراعية
6.7سكن الطلبة
7.7التفاصيل
1.7الفكرة الفلسفية :
إن فكرة المشروع تتمحور في جعل المبنى جزء من الطبيعة لدمج اإلنسان بالطبيعة لفعالية الطبيعة على التأثير
على نفسية المريض وبالتالي سرعة شفاءه كونها مصدرا للعالج المباشر و الغير مباشر .وينعكس هذا على
اختيار موقع المشروع ،ليكون أيضا متنفس في طبيعة خالبة .
تم تخطيط المشروع بحيث تم وضع المبنى على سفح منحدر ذو طبيعة خالبة ،حيث يتربع المشروع على ارض شبه
مستوية بمساحة 25دونم ،،بحيث تم وضع مواقف السيارات ب اقرب نقطة للمبنى و تخطيط الشوارع بطريقة تسهل
وصول السيارات إليها ،باإلضافة لفصل المداخل تبعا للوظيفة الداخلية للمشروع .
7.4.5لقطات منظورية
ذياب صالح ،إدارة المستشفيات والمراكز الصحية ،دار الفكر ،عمان . 2009 ،
بدر ،ليلى/حميدةزسامية/البنا .عائدة ،أصول التربية الصحية والصحة العامة ،دار الخريجي ،الرياض . 1989،
خلوصي ،م.محمد ماجد ،المستشفيات و المراكز الصحية واالجتماعية ،الموسوعة الهندسية ،الطبعة األولى دار
قابس للطباعة والنشر .
هبه اقرع ،التخطيط المكاني للخدمات الصحية ﻓي محاﻓﻅة سلفيت باستخدام تﻘنية نظم المعلومات
الجغرافية ( . ) GISص ، 50سلفيت .فلسطين .
م ساد ،سونيا ﻅاهر ،استراتيﺠيات تﻁوير وتخﻁيﻁ ا لخدمات المدينة ،رسالة ماجستير .جامعة النجاح
الوطنية .نابلﺱ .فلسطين .
سلسة حوارات ﻓي السياسة الصحية آﻓاق التعاون و التنسيق بين الﻘطاع الصحي واألهلي و وزارة
الصحة الفلسطينية ،ص ( . ) 81 - 82
غازي لصوراني ،األوضاع الصحية ﻓي الضفة الغربية وقطاع غزة 2001 ،
الﺠهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني،2009 ،التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت .2007 ،رام هللا -فلسطين.
الدباغ،مصطفى ،1991 ،بالدنا ﻓلسطين ،الجزء الخامس ،الﻘسم الثاني ،دار الهدى ،آفرقرع -فلسطين.
معهد األبحاث التطبيقية -الﻘدﺱ (أريج)،2006- 2009 ،قاعدة بيانات نظم المعلومات الجغرافية .بيت لحم -فلسطين.
علي ،م .محمد ماجد ،أسس تصميم المستشفيات ،السلسلة المعمارية . 2
: قائمة المراجع االلكترونية
C.-E. A. Winslow, “The Untilled Fields of Public Health,” Science, n.s. 51 (1920), p. 23
WHO Definition of Health Preamble to the Constitution of the World Health
Organization as adopted by the International Health Conference, 1946
Public Health Agency of Canada. Building the Public Health Workforce for the 21st
Century.Ottawa, 2005.
Global Public-Private Partnership for Handwashing with Soap. Handwashing research,
accessed 19 April 2011
http://samou.ps/ar/health
8World Health Organization. World Health Report 2006: working together for health.
Geneva, WHO, 2006.
www.palestineland.net
: المقابالت الشخصية