You are on page 1of 16

‫المقدمة‬

‫ق للتفقه في الدين من‬ ‫الحمد لله رب العالمين ‪ ،‬الذي وفف ق‬


‫ملَنا‬ ‫مانا الك ك ق‬
‫أراد به الخير من العالمين ‪ ،‬والصلَةا والسلَما التأ ف‬
‫منَبع الفضائل ‪ ،‬وعلى آله الطيبين الطاهرين‬ ‫على سيدنا محمد ق‬
‫جببين ‪ ،‬والتابعين لهم بإحسانا إلى يوما‬ ‫منَ قت ق ق‬
‫خي ققرةاب ال م‬
‫‪ ،‬وصحبه ال ب‬
‫الدين ‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫فمن مظاهر عظمة هذا الدين السلَمي الحنَيف الذي‬
‫اختاره الله ليكونا خاتأمة الرسالتا السماوية ‪ ،‬هذه الثروةا‬
‫الفقهية الكبيرةا من الجاتهاداتا والجهود العلمية الكبيرةا للفقهاء‬
‫منَذ عصر الرسالة الولى إلى يومنَا هذا ‪.‬‬
‫هذا النجاز العظيم الذي تأتابع عليه الفقهاء منَذ أربعة عشر‬
‫قرنا ‪ ،‬وتأراكمت جاهودهم عليه شرحا ا وتأعليقا ا وتأصحيحا ا وتأنَقيحا ا‬
‫واستدراكا ا ‪ ،‬هو من أولى ما تأتجه إليه همم الباحثين الشرعيين‬
‫خصوصا في المرحلة المعاصرةا ‪ ،‬حيث ل يمكن بنَاء فهم معاصر‬
‫ورها تأصورا مكتملَ ا ‪ ،‬ثم‬ ‫إل بعد الفادةا من جاهود من سبقنَا وتأص و‬
‫السير من حيث ما انتهوا ‪.‬‬
‫والمذهب الشافعي أحد هذه المذاهب السلَمية التي‬
‫انتشرتا في بقعة جاغرافية واسعة من العالم السلَمي الممتد ‪،‬‬
‫وانتسب إليها آلفا الفقهاء والعلماء على مختلف تأخصصاتأهم ‪،‬‬
‫وزخر التراث السلَمي بمصنَفاتأهم ومؤلفاتأهم ‪.‬‬
‫وكانا هذا المذهب – كغيره من المذاهب السلَمية‪ -‬هو‬
‫القانونا الذي ينَظم حياةا النَاس في معاشهم وتأعاملَتأهم المدنية ‪،‬‬
‫وهو الدستور الذي تألتزما به الدول التي تأبنَته مذهبا ‪.‬‬
‫وعنَد النَظر في التراث الفقهي لهذا المذهب ‪ ،‬نجد كثرةا‬
‫الكتب والمصنَفاتا وتأنَوعها بدءا ا من مصنَفاتا مؤسسه الماما‬
‫الشافعي ‪ ،‬إلى مصنَفاتا الفقهاء المعاصرين ‪.‬‬
‫ونجد اختلَفا في طريقة العرض والسلوب ‪ ،‬بل وحتى في‬
‫تأقرير الحكاما وحكاية القوال في المسألة الواحدةا ‪ ،‬فكتاب‬
‫يجعل حكم المسألة على قولين ‪ ،‬وكتاب يجزما بقول واحد في‬
‫المسألة ‪ ،‬أو نجد اختلَفا في حكم المسألة الواحدةا بين الجواز و‬
‫عدمه ‪.‬‬
‫كل ذلك داخل ذلك المذهب الواحد ‪ ،‬مع اتأحاد طريقة‬
‫الفقهاء في الستنَباط والترجايح والنتساب إلى إماما واحد ‪.‬‬
‫وقد من الله علي في بداياتا نشأتأي بطلب الفقه على‬
‫المذهب الشافعي – مذهب ناحيتنَا وقطرنا‪ -‬على العلماء في‬
‫الحلقاتا والمعاهد الشرعية ‪ ،‬متسلسلَ ا عبر الكتب والمصنَفاتا‬
‫التي قررها الفقهاء للتدريس والتفقه فيه ‪ ،‬بدءا من المتونا ‪،‬‬
‫فالشروح ‪ ،‬فالحواشي ‪.‬‬
‫وكنَا في المرحلة المتقدمة من مراحل الطلب ‪ ،‬وهي‬
‫مرحلة قراءةا كتب الحواشي ‪ ،‬يستغرقنَا البحث عن الخلَفاتا بين‬
‫فقهاء المذهب في المسألة الواحدةا ‪ ،‬فنَبحث في كل مسألة عن‬
‫القول )المعتمد( في المذهب ‪ ،‬والذي يكونا غالبا قول الشهاب‬
‫ابن حجر والشمس الرملي ‪ ،‬وهذا كانا ديدنا الفقهاء الذين درسنَا‬
‫عليهم في معظم المسائل ‪ ،‬التركيز على الخلَفا بين الشيخين‬
‫ابن حجر والرملي ‪.‬‬
‫وقد استغربت هذا التركيز الشديد على هذين الفقيهين‬
‫الجليلين ‪ ،‬وتأساءلت ‪ :‬هل المذهب اختزل في رأي هذين‬
‫الفقيهين ؟ واستبعدتا جاهود بقية فقهاء الشافعية قبلهما وبعدهما‬
‫؟ وما قيمة الكتب المؤلفة في المذهب من الماما وحتى الفقهاء‬
‫المعاصرين ؟‬
‫وما هو منَهج الترجايح والعتماد لدى فقهاء الشافعية حتى‬
‫وصلوا إلى هذه المرحلة ؟ وما هي السباب الذي دعت إلى‬
‫ذلك ؟‬
‫كل هذه السئلة وغيرها جاعلت تأراودني منَذ أمد بعيد ‪،‬‬
‫وكنَت أبحث في الكتب التي تأحدثت عن المذهب الشافعي‬
‫وتأاريخه ‪ ،‬فلم أجاد جاوابا على هذه السئلة ‪ ،‬اللهم إل شذراتا‬
‫قليلة جادا ل تأفي بالغرض ‪.‬‬
‫والسمة الغالبة على الكتب التي تأحدثت عن المذهب هي‬
‫العرض التاريخي لحياةا الماما الشافعي وأصحابه ‪ ،‬وسرد أسماء‬
‫المؤلفاتا التي ألفت في المذهب ‪.‬‬
‫ولم تأتعرض هذه الكتب لكيفية تأحرير المذهب ‪ ،‬تألك‬
‫العملية العظيمة التي قاما بها الشيخانا الرافعي والنَووي ‪،‬‬
‫ومنَاهج الفقهاء في الترجايح والعتماد حال اختلَفا الفقهاء ‪،‬‬
‫وتأقديم بعضهم على بعض ‪ ،‬وماذا يفعل الباحث حال اختلَفهم في‬
‫المسالة الواحدةا وأي منَهج يتبع ؟‬
‫المر الذي يعطي تأصورا غير مكتمل عن المذهب ‪ ،‬وقد‬
‫يوقع بعض الباحثين في حيرةا أثنَاء البحث عن الرأي الراجاح في‬
‫المذهب ‪ ،‬أو يوقع المفتي الذي يريد الفتاء في مسألة في وقهقم ب‬
‫ئ من يفتي بقول‬ ‫خط ط م‬
‫الفتاء بقول قد يكونا غير معتمد ‪ ،‬أو ي م ق‬
‫معتمد في المذهب أيضاا‪.‬‬
‫يشير إلى ذلك د‪ .‬محمد إبراهيم ‪) :‬تحتم المأانة العلمية‬
‫على الباحث أن يتحرى الصحة التامأة في عزو القأوال إلى‬
‫قأائليها ‪ ،‬وخاصة القأوال الفقهية ‪ ،‬لما يترتب على الخطأ‬
‫في عزوها مأن نسبة التحليل والتحريم إلى مأن لم يقل به ‪.‬‬
‫ومأن ثم كان لزامأا على كل مأن يتعرض للبحث الفقهي –‬
‫وخاصة المقارن مأنه‪ -‬أن يعرف الصطلحا المتفق عليه بين‬
‫ي مأذهب‪ -‬والكتب التي اعتتمدت مأمثلة لرأي‬
‫علماء المذهب – أ ي‬
‫)‪(1‬‬
‫المذهب ودرجات اعتمادها( ‪.‬‬
‫وهو ما لمسته في الطلَب والمدرسين في حلقاتا الفقه‬
‫على المذهب الشافعي ‪ ،‬حيث ليس لديهم تأصور مكتمل عن‬
‫المذهب وطرائق الترجايح فيه ‪ ،‬فقد يشنَع أحدهم على قول ‪،‬‬
‫وهو مذكور في الحواشي مقرر ‪ ،‬بل وأحيانا في الشروح‬
‫المعتمدةا )‪.(2‬‬
‫كل ذلك وغيره جاعلنَي أفكر في الكتابة والبحث في هذا‬
‫الموضوع ‪ ،‬إلى أنا يسر الله لي اللتحاق بكلية الشريعة بجامعة‬
‫بيروتا السلَمية في قسم الدراساتا العليا ‪ ،‬واخترتا هذا‬
‫الموضوع وجاعلت مصطلح )المعتمد( هو مدخلي لدراسة هذا‬
‫الموضوع ‪.‬‬
‫ومصطلح )المعتمد( هو المصطلح الكثر شهرةا لدى فقهاء‬
‫الشافعية في المراحل الخيرةا عنَد البحث في الحكم الراجاح في‬
‫المذهب ‪ ،‬لذا آثرتا جاعله مدخلَ ا لدراسة منَاهج الترجايح عنَد‬
‫فقهاء الشافعية ‪ ،‬ثم بعد اختياري لهذا الموضوع وإنهائي البحث‬
‫كاملَ وجادتا الدكتور محمد الزحيلي قد ألف موسوعة »المعتمد‬
‫في الفقه الشافعي« قاصدا بذلك الراجاح في المذهب ‪،‬‬
‫فحمدتا الله أني وافقته في نفس المصطلح ‪.‬‬
‫وركزتا في بحثي هذا على المراحل الخيرةا في المذهب ‪،‬‬
‫لنها هي المراحل التي استقرتا فيها نظرية المعتمد ‪ ،‬وهي‬
‫المراحل التي لم تأحظ بكتاباتا وافية عنَها في كتب من أرخوا‬
‫للمذهب ‪ ،‬حيث كانا الحديث منَصبا على المراحل الولى من‬
‫عمر المذهب ‪.‬‬
‫* أسباب اختيار الموضوع ‪:‬‬

‫‪ ()1‬د‪ .‬محمد إبراهيم أحمد علي ‪ ،‬المذهب عند الشافعية )مجلة جاامعة الملك‬
‫عبدالعزيز‪ ،‬العدد الثاني‪1978 ،‬ما( ص ‪.1‬‬
‫‪ ()2‬وأذكر مما وقع لي في ذلك ‪ ،‬حادثة كانت السبب الرئيس في تأوجاهي نحو هذا‬
‫ت عن حكم )تأنَميص‬ ‫الموضوع ‪ ،‬وهو أني كنَت ذاتا مرةا في درس فقهي فسمبئكل م‬
‫الحواجاب( للمرأةا ؟ فأفتيتهم بجوازه للمرأةا المزفوجاة بإذنا الزوج كما هو مقرر في‬
‫الشروح المعتمدةا ‪ ،‬ثم فوجائت باعتراض جاميع الحاضرين في المجلس بأنا هذا مخالفٌ‬
‫لما عرفوه عن فقهاء الشافعية الذين استفتوهم ‪ ،‬والمشهور عنَدهم أنه حراما ‪،‬‬
‫فاستغربت هذا ‪ ،‬وراجاعت بعضا منَهم في هذه الفتوى ‪ ،‬وبينَت له النَقل من الكتب‬
‫المعتمدةا ‪ ،‬فرجاع عن رأيه ‪ ،‬وعزوتا هذا الخطأ الشائع إلى عدما وجاود منَهجية في‬
‫البحث ونقل الحكاما ‪ ،‬فقد نقل أحدهم حكم هذه المسألة من كتاب غير معتمد ‪،‬‬
‫وسرى هذا النَقل لبقية من قلفده ‪ ،‬فمنَذ هذه الحادثة عزمت على بحث منَهج الترجايح‬
‫لدى فقهاء الشافعية ‪.‬‬
‫انتشار المذهب الشافعي وكثرةا أتأباعه في أقطار‬ ‫‪-1‬‬
‫العالم السلَمي ‪ ،‬كما وضحته في فصل مستقل‬
‫بعنَوانا )ديمغرافيا المذهب( بينَت فيه الكثرةا‬
‫الكاثرةا من المنَتسبين له وأماكن انتشارهم ‪.‬‬
‫ي وخصوصا ا ك مت م م‬
‫ب‬ ‫ب المذهب الشافع ط‬ ‫كثرةا م ك مت م ب‬ ‫‪-2‬‬
‫ول في التدريس والفتاء مع‬ ‫ن التي عليها المع ف‬ ‫المتأخري ق‬
‫عدما وجاود منَهج واضح في الفادةا منَها ‪.‬‬
‫ما بحث هذه المسألة إل في مصنَفاتا قليلة ‪،‬‬ ‫عد م‬ ‫‪-3‬‬
‫مما جاعلها غامضة على كثير من المتفقهة والباحثين ‪،‬‬
‫نا التطورق للمثلة وتأطبيقها‬ ‫ظريي بدو ب‬ ‫وبحثها تأم بشكل ن ق ق‬
‫على واقبع الفتاوى والمصنَفاتا ‪.‬‬
‫حلقة في سلسلةب‬ ‫ق‬ ‫إنا مصطلح )المعتمد( هو آخمر ق‬ ‫‪-4‬‬
‫ب الماما‬ ‫ة في خدمة مذه ب‬ ‫جاهودب فقهابء الشافعي ف ب‬
‫ة النَهائية‬
‫ي النَتيج م‬ ‫ف عاما م ‪ ،‬وه ق‬ ‫الشافعي عبقر أكثقر من أل ب‬
‫ث‬
‫قه أنا يبح ق‬ ‫ب ‪ ،‬فح و‬ ‫تا مفقهاء المذه ب‬ ‫من مجموبع اجاتهادا ب‬
‫ق بمكانته في المذهب ‪.‬‬ ‫بحثا يلي م‬
‫* أهمية البحث وإشكالياته ‪:‬‬
‫من خلَل قراءةا ما كتب عن تأاريخ المذهب ونشأتأه وتأطوره‬
‫‪ ،‬تأبرز مجموعة من السئلة ‪:‬‬
‫‪ -1‬ما هو المنَهج الذي سار عليه الفقهاء في الترجايح بين أقوال‬
‫الماما الشافعي ؟ وبين وجاوه أصحابه ؟‬
‫‪ -2‬لماذا لم يعتمد فقهاء الشافعية أقوال الماما الشافعي ‪،‬‬
‫ويجعلونا كتابه »المأ« مرجاعا معتمدا للتدريس والفتوى ؟‬
‫‪ -3‬لماذا اعتمدوا قول الشيخين الرافعي والنَووي دونا غيرهما‬
‫من فقهاء الشافعية على كثرتأهم وجالَلتهم وأعلميتهم ؟ وما هي‬
‫السباب التي دعت لذلك ؟‪.‬‬
‫‪ -4‬ما هي طبيعة المهمة التي قاما بها الشيخانا الرافعي والنَووي‬
‫حتى استحقا هذا العتماد ؟‪.‬‬
‫‪ -5‬لماذا يركز الفقهاء المتأخرونا أصحاب الحواشي على قول‬
‫الشيخين ابن حجر والشمس الرملي دونا غيرهما من الفقهاء ؟‬
‫‪ -6‬لماذا أصبحت كتب وحواشي المتأخرين هي مصادر معرفة‬
‫معتمد المذهب بدل من كتب المتقدمين من الفقهاء ؟‬
‫‪ -7‬ثم هذا )المعتمد( هل يجب اللتزاما به للمقلد ؟ أما يجوز‬
‫الخروج عنَه ؟ وهل خرج فقهاء الشافعية المتأخرونا عن معتمد‬
‫المذهب ؟‬
‫* الكتابات السابقة في الموضوع ‪:‬‬
‫أشرتا إلى أنه ل يوجاد مصنَف مستقل في هذا الموضوع ‪،‬‬
‫دماتا‬ ‫مق ط‬‫ب الفقهية ‪ ،‬خصوصا في م‬ ‫ق في ثنَايا الك مت م ب‬ ‫وهو متفطر ٌ‬
‫ب مصطلحاتا المذهب ‪ ،‬وفي كتب الفتاوى ‪،‬‬ ‫م‬
‫الكتب ‪ ،‬وفي كت م ب‬
‫ولعل كتاب الشيخ محمد بن سليمانا الكردي)تا ‪1194‬هـ( »‬
‫الفوائد المدنية فيمن يفتى بقوله مأن مأتأخري‬
‫الشافعية « هو الكتاب الكثر اهتماما بهذه القضية ‪ ،‬وعليه‬
‫اعتمدتا في البداية ‪.‬‬
‫* مأنهجية البحث ‪:‬‬
‫وجاعلت منَهجي في البحث ‪:‬‬
‫‪ -1‬الختصار قدر المكانا في عرض القضايا والمسائل ‪.‬‬
‫‪ -2‬إيراد النَقول الداعمة للفكرةا المراد بحثها وتأقريرها‬
‫حسب المتاح ‪ ،‬وقد تأكثر النَقول فأقتصر على أهمها ‪ ،‬وقد تأكونا‬
‫النَقول قليلة في الموضوع فأوردها جاميعها ‪.‬‬
‫‪ -3‬البتعاد عن الكلَما النشائي ومحاولة عرض القضية‬
‫بتركيز وعمق ‪ ،‬وليعذرني القارئ إذا كانا السلوب مملَ بعض‬
‫الشيء لني ركزتا كثيرا على مضمونا الفكرةا دونا شكلها ‪.‬‬
‫‪ -4‬التفصيل في القضايا والمسائل التي أجاملها من كتبوا‬
‫عن المذهب ‪.‬‬
‫‪ -5‬محاولة الجاابة عن السئلة التي لم أجاد من تأكلم فيها ‪.‬‬
‫‪ -6‬تأصحيح بعض الوهاما التي انتشرتا في الكتب التي‬
‫تأحدثت عن تأاريخ المذهب ومصنَفاتأه ‪ ،‬وذلك بسبب التقليد‬
‫لمصطنَف وعدما التتبع والبحث ‪ ،‬كما يقول أبو شامة )تا ‪665‬هـ(‬
‫ل مأن ينقل عن أحد قأول ا أو مأذهبا ا راجع في‬ ‫نك ل‬‫)ولكن لو أ ل‬
‫ب أهل مأذهبه كما نفعله‬ ‫ت‬
‫ذلك كتابه إن كان له مأصنف أو كت ت ب‬
‫هم وبطل(‬ ‫و‬
‫ب ب‬ ‫ال‬ ‫أكثر‬ ‫وزال‬ ‫‪،‬‬ ‫ل ذلك الخلل‬‫نحن إن شاء الله ‪ ،‬لق ل‬
‫)‪(3‬‬

‫‪ -7‬إعطاء صورةا كاملة عن المذهب منَذ نشأتأه إلى المرحلة‬


‫المعاصرةا ‪.‬‬
‫‪ -8‬الترجامة لعلَما المذهب باختصار قدر المكانا ‪ ،‬ما عدا‬
‫العلَما الذين كانا لهم أثر بارز في المذهب ‪.‬‬
‫ي من مصنَفاتا المذهب ‪ ،‬الشارةا‬ ‫‪ -9‬عنَد الحديث عن أ ي‬
‫إلى كونه مطبوعا أو مخطوطا مع الشارةا إلى أي نسخة في‬
‫مكتباتا العالم منَه حسب الستطاعة ‪.‬‬
‫‪ -10‬محاولة ربط القاعدةا أو الموضوع بمثال تأطبيقي واحد‬
‫على القل يوضحه ويوضح الفكرةا ‪ ،‬وهو الجهد الذي استغرق‬
‫منَي وقتا طويلَ في البحث عن المثلة من مظانها ‪ ،‬وفي بعض‬
‫الموضوعاتا لم أجاد أمثلة تأطبيقية عليها ‪ ،‬وهذا المر يميز هذا‬
‫البحث عن غيره من الكتب التي اكتفت بالحديث النَظري ‪.‬‬

‫وحاولت في هذا البحث أنا أتأجنَب مجموعة أمور ‪:‬‬


‫‪ -1‬الدبياتا التي شحنَت بها الكتب التي تأحدثت عن تأاريخ‬
‫وخصائص المذاهب عامة ‪ ،‬والمذهب الشافعي خاصة ‪ ،‬من تأمجيد‬

‫‪ ()3‬أبو شامة ‪ ،‬الكتاب المؤمأل في الرد إلى المأر الول ‪ ،‬عنَاية ‪ :‬جامال عزونا‬
‫)أضواء السلف ‪ ،‬الرياض ‪ ،‬ط ‪1424 ، 1‬هـ( ص ‪119‬‬
‫المذهب وفقهائه ومدحهم وإطرائهم ‪ ،‬ومحاولة تأرجايح هذا‬
‫المذهب على غيره من المذاهب المتبعة ‪ ،‬بل حاولت أنا أعرض‬
‫تأاريخ المذهب بكثير من الحياد والموضوعية بعيدا عن العواطف ‪.‬‬
‫‪ -2‬التطويل الممل في التراجام وسرد القصص والمنَاقب أثنَاء‬
‫الحديث عن العلَما فيه ‪ ،‬وركزتا الحديث في جاميع التراجام على‬
‫ة أو فيه فائدةا للقارئ ‪.‬‬‫صل ق م‬
‫ما يمت للبحث ب ب ب‬
‫ث عنَها من كتبوا في تأاريخ‬ ‫‪ -3‬التكرار في القضايا التي تأحد ف ق‬
‫المذهب ‪ ،‬فكل قضية بحثها أولئك وتأبسطوا فيها وليس لدي فيها‬
‫جاديد أضيفه آثرتا فيها الختصار ‪ ،‬ل كمن تأبرما منَهم إماما‬
‫الحرمين الجوينَي)تا ‪478‬هـ( بقوله )مأعظم المتلقبين بالتصنيف‬
‫‪ ،‬في هذا الزمأان السخيف ‪ ،‬يكتفون بتبويب أبواب ‪ ،‬وترتيب‬
‫مأ وانقضى(‬
‫صلر ب‬
‫مأ مأن ت ب ب‬
‫مأ مأن مأضى ‪ ،‬وعلو ت‬
‫ه كل ت‬
‫من ت ت‬
‫ض ل‬
‫مأت ب ب‬
‫كتاب ‪ ،‬ت‬
‫)‪(4‬‬

‫وجاعلت نصب عينَي أثنَاء الكتابة في هذا الموضوع قوله‬


‫ه تصنيفا ا ‪ ،‬وجمعا ا‬‫ق على مأن تتقاضاه قأريحت ت ت‬‫ح ق‬‫أيضا ‪ ) :‬ب‬
‫فى في مأجموع ‪،‬‬ ‫ا‬
‫ل مأضمون كتابه أمأرا ل تيل ب‬ ‫وترصيفا ا ‪ ،‬أن يجع ب‬
‫وغرضا ا ل تيصادب ت‬
‫)‪(5‬‬
‫ف في تصنيف(‬

‫فهرس المحتويات‬
‫تأمهيد )في شرح كلماتا العنَوانا(‬
‫أول ‪ :‬المعتمد ‪:‬‬
‫مصطلح المعتمد في العلوما الشرعية‬
‫مصطلح المعتمد في كتب الفقه‬
‫تأعريف المعتمد كمصطلح فقهي‬
‫المعتمد في كتب فقهاء الشافعية‬
‫شافبعبفية(‬ ‫ثانيا ‪ :‬مصطلح )ال ف‬
‫ة‬ ‫ق‬
‫ثالثا ‪ :‬دراسة ن فظربي ف ٌ‬
‫ة‬
‫رابعا ‪ :‬تأطبيقي ٌ‬
‫شرح كلماتا العنَوانا مجتمعة‬
‫الباب الول ‪ :‬نظرةا عامة على المذهب الشافعي وفقهائه من التأسيس إلى‬
‫الستقرار‬
‫الفصل الول ‪ :‬تأاريخ المذهب‬
‫تأمهيد ‪) :‬عرض الكتاباتا السابقة في مراحل تأاريخ المذهب(‬
‫التقسيم المقترح لمراحل تأاريخ المذهب‬
‫المراحل التاريخية للمذهب الشافعي‬
‫المرحلة الولى ‪ :‬مرحلة تأأسيس المذهب على يد الماما الشافعي رحمه الله )‪186‬هـ ‪204-‬هـ(‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬مرحلة نقل المذهب ورواية مصنَفاتا الماما الجديدةا ‪204) :‬هـ ‪270-‬هـ(‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬مرحلة ظهور المذهب وانتشاره )‪270‬هـ‪404-‬هـ(‬

‫‪ ()4‬الجوينَي ‪ ،‬غياث المأم في التياث الظلم ‪ ،‬تأحقيق ‪ :‬د‪ .‬عبدالعظيم الديب‬


‫)وزارةا الوقافا والشؤونا الدينَية ‪ ،‬قطر ‪ ،‬ط ‪1400 ، 1‬هـ ( فقرةا )‪. (45‬‬
‫‪ ()5‬المصدر نفسه ‪ ،‬فقرةا )‪. (242‬‬
‫المرحلة الرابعة ‪ :‬مرحلة استقرار المذهب وثباتأه وظهور طريقتي العراقيين والخراسانيين )‬
‫‪404‬هـ‪505-‬هـ(‬
‫المرحلة الخامسة ‪ :‬مرحلة التنَقيح والتحرير لمصنَفاتا المذهب على يد الشيخين الرافعي‬
‫والنَووي )‪505‬هـ‪676-‬هـ(‬
‫حوممر جاهود العلماء حول كتب الرافعي والنَووي )‪676‬هـ‪1004 -‬هـ(‬‫م ك‬
‫المرحلة السادسة ‪ :‬تأ ق ق‬
‫المرحلة السابعة ‪ :‬تأمحوممر جاهود العلماء حول شروح المتونا )عصر الحواشي( )‪1004‬هـ ‪-‬‬
‫‪1335‬هـ(‬
‫المرحلة الثامنَة ‪ :‬انحسار تأدريس المذهب والفتاء والقضاء به)المرحلة المعاصرةا( )‪1335‬هـ ‪-‬‬
‫‪1429‬هـ(‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬ديموغرافيا المذهب )أماكن النتشار(‬
‫خريطة أماكن انتشار المذهب الشافعي أو المجتمعاتا الشافعية‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬طبقاتا فقهاء المذهب‬
‫تأقسيم طبقاتا الفقهاء من حيث الزمن‬
‫تأقسيم طبقاتا الفقهاء من حيث المرتأبة العلمية‬
‫الطبقة الولى‪ :‬مرتأبة المجتهد المستقل‬
‫الطبقة الثانية‪ :‬مرتأبة المجتهد المنَتسب‬
‫الطبقة الثالثة‪ :‬مرتأبة المجتهد المقيد ‪ ،‬أو )أصحاب الوجاوه(‬
‫تأحديد أصحاب الوجاوه‬
‫سرد لشهر أصحاب الوجاوه‬
‫الطبقة الرابعة‪ :‬مرتأبة مجتهد الفتوى‬
‫الطبقة الخامسة‪ :‬مرتأبة النَ م ف‬
‫ظار في تأرجايح ما اختلف فيه الشيخانا‬
‫الطبقة السادسة‪ :‬الحافظ للمذهب المفتي به‬
‫معنَى مصطلح )المتقدمين( و)المتأخرين(‬
‫الباب الثاني الترجايح في المذهب‬
‫مدخل‬
‫الفرق بين مذهب الشافعي ومذهب الشافعية‬
‫الفصل الول ‪ :‬مرحلة ما قبل تأحرير المذهب‬
‫تأمهيد‬
‫المبحث الول قواعد الترجايح بين أقوال الماما‬
‫اعتماد الفقهاء لهذه القواعد ‪.‬‬
‫المطلب الول ‪ :‬أقوال الماما الشافعي التي علم فيها المتقدما من المتأخر أو القول‬
‫)القديم( و)الجديد(‬
‫تأحديد معنَاهما‬
‫مظانا وجاودهما‬
‫مذهب الشافعي واحد‬
‫سبب تأفرد أقوال الشافعي بهذه التسمية‬
‫ب تأغيير الماما لبعض اجاتهاداتأه‬ ‫أسبا م‬
‫أسباب أخرى يذكرها بعض الباحثين وهي أسباب ضعيفة‬
‫القديم هل يعتبر مذهبا ا للشافعي ؟‬
‫هل رجاع الماما الشافعي عن جاميع أقواله القديمة ؟‬
‫ة للماما ؟‬‫هل اعتمد ق فقهامء الشافعي فةب أقوال ا قديم ا‬
‫عدد م هذه المسائل‬
‫منَاقشة حول اعتمادية القول القديم في هذه المسائل‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أقوال الماما الشافعي التي لم يعلم فيها بالتقدما أو التأخر‬
‫الحالة الولى‬
‫أمثلة‬
‫الحالة الثانية‬
‫أمثلة‬
‫عنَد عدما إمكانية الترجايح‬
‫تأعارض وجاوه الصحاب في المسألة‬
‫ة‬
‫أمثل ٌ‬
‫خفرج‬
‫القول المنَصوص والم ق‬
‫أمثلة‬
‫الحكم في تأعارض القولين المنَصوص والمخرج‬
‫أمثلة‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬المرجاحاتا في حالة اختلَفا الفقهاء في تأحديد الراجاح‬
‫العبرةا بتصحيح الكثر‬
‫النَظر إلى صفاتا النَاقلين للقولين أو الوجاهين‬
‫الترجايح بما وافق أئمة المذاهب‬
‫تأرجايح نقل العراقيين على نقل الخراسانيين‬
‫الترجايح بموافقة الحديث الصحيح‬
‫مرجاحاتا عامة‬
‫خلَصة قواعد الترجايح بين أقوال الماما وأوجاه أصحابه‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬الجهود الممهدةا لمرحلة التحرير‬
‫ةا لمرحلة التحرير‬
‫مهطد ق ب‬
‫م ق‬
‫المطلب الول ‪ :‬عرض أبرز الجهود ال م‬
‫الشيخ ابو إسحاق الشيرازي‬
‫أبو المعالي الجوينَي )إماما الحرمين (‬
‫أبو حامد الغزالي‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الكتب الخمسة التي عليها استقر عليها العتماد قبل مرحلة التحرير‬
‫» مختصر المزني «‬
‫» التنَبيه «‬
‫ذب «‬ ‫» المه ف‬
‫» الوسيط «‬
‫» الوجايز «‬
‫مصنَفاتا أخرى‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬مرحلة تأحرير المذهب )عملية تأحرير المذهب على يد الشيخين الرافعي‬
‫والنَووي(‬
‫تأمهيد‬
‫المبحث الول ‪ :‬تأرجامة الرافعي ومكانته العلمية‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬جاهود الرافعي في خدمة المذهب‬
‫ملَمح من منَهجه في التصنَيف والترجايح ‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬تأرجامة النَووي ومكانته العلمية‬
‫المبحث الرابع ‪ :‬جاهود النَووي في خدمة المذهب‬
‫نموذج تأطبيقي لجهد النَووي في »المنَهاج«‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬مرحلة ما بعد تأحرير المذهب‬
‫المبحث الول ‪ :‬اهتماما الفقهاء بكتب الشيخين‬
‫بداية الهتماما بكتب الرافعي‬
‫تأقديم النَووي على الرافعي‬
‫أسباب تأقديم النَووي على الرافعي‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬جاهود الفقهاء في المرحلة السادسة من مراحل المذهب‬
‫جاهود معاصرةا للشيخين‬
‫القاضي البيضاوي‬
‫عبدالغفار القزوينَي‬
‫محاولتا لتتميم جاهود الشيخين‬
‫ابن الرفعة‬
‫تأقي الدين السبكي‬
‫العتراضاتا على تأرجايحاتا الشيخين‬
‫جامال الدين السنَوي‬
‫منَهجه في »كافي المحتاج شرح المنَهاج«‬
‫كتابه »المهماتا« قيمته الفقهية واهتماما الفقهاء به‬
‫المصنَفاتا حول »المهماتا«‬
‫مصنَفاتا أخرى‬
‫العصر الذهبي لشروح المنَهاج‬
‫تأفرع العمال الفقهية من مؤلفاتا الشيخين‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬استقرار معتمد المذهب في نهاية المرحلة السادسة من مراحل المذهب‬
‫خ السلَما زكريا النصاري‬ ‫شي م‬
‫ملي‬‫شهاب الدين أحمد الفر ك‬
‫الخطيب الشربينَي‬
‫ابن حجر الهيتمي‬
‫شمس الدين الرملي‬
‫وصف الجهد الذي قاما به هؤلء العلَما في خدمة المذهب‬
‫حول منَهج الترجايح لدى المحققين ابن حجر والرملي‬
‫استقرار اعتماد الفقهاء على الشيخين والعراض عن ما سواهما‬
‫عدما التطابق بين آراء النَووي‬
‫أمثلة‬
‫اختياراتا النَووي‬
‫المبحث الرابع جاهود الفقهاء بعد استقرار المعتمد المرحلة السابعة من مراحل المذهب )عصر‬
‫الحواشي(‬
‫تأراجام أشهر فقهاء تألك المرحلة‬
‫إضاءاتا حول هذه المرحلة‬
‫منَهج الترجايح والعتماد عنَد الفقهاء في هذه المرحلة‬
‫الول ‪ :‬المعتمد هو ما اتأفق عليه )الشيخانا ابن حجر والشمس الرملي(‬
‫الثاني ‪ :‬المعتمد هو ‪ :‬جاميع إفتاءاتا المتأخرين بلَ تأمييز ول تأرتأيب بينَهم‬
‫الثالث ‪ :‬العتبار بالكثرةا‬
‫شواهد القول الول‬
‫شواهد القول الثاني‬
‫شواهد القول الثالث‬
‫المنَهج المختار من بين هذه الراء‬
‫اشتراطاتا وتأقييداتا للمنَهج المتبع في الترجايح‬
‫تأرتأيب كتب الشيخ ابن حجر‬
‫تأرتأيب كتب الشمس الرملي‬
‫نظرية المعتمد بالشكل الكامل‬
‫أمثلة‬
‫استشكال وجاوابه‬
‫تأنَبيه‬
‫رسم شجري يوضح تأسلسل أهم كتب الشافعية التي عليها المعول في الفتاء والتدريس‬
‫المبحث الخامس ‪ :‬لمحة عن جاهود فقهاء الشافعية في المرحلة المعاصرةا‬
‫الباب الثالث أحكاما اللتزاما المعتمد‬
‫تأمهيد‬
‫اللتزاما بالمعتمد في القضاء‬
‫اللتزاما بالمعتمد في الفتاء‬
‫تأقييداتا للمفتي والقاضي‬
‫استثنَاءاتا للمفتي والقاضي‬
‫تأعارض المصلحة مع الفتاء أو القضاء بالمعتمد‬
‫اللتزاما بالمعتمد في العمل للنَفس‬
‫تأقييداتا على حكم العمل في حق النَفس‬
‫من يجوز تأقليدهم من الفقهاء‬
‫تأقليد اختياراتا الفقهاء الخارجاة عن المذهب‬
‫الباب الرابع ‪ :‬نماذج وتأطبيقاتا )مسائل فقهية مختارةا(‬
‫تأمهيد‬
‫منَهجي في عرض النَصوص‬
‫المسألة الولى‪ :‬وجاوب مقارنة النَية لتكبيرةا الحراما‬
‫المسألة الثانية ‪:‬حكم نقل الزكاةا من بلد المزكي‬
‫المسألة الثالثة ‪ :‬تأعريف الرشد‬
‫المسألة الرابعة ‪ :‬نكاح المسلم الكتابية‬
‫المسألة الخامسة ‪ :‬قبول شهادةا الفاسق‬
‫مجموعة مسائل خالف فيها المتأخرونا معتمد المذهب‬
‫أسباب الخروج عن معتمد المذهب‬
‫ا‬
‫أول ‪ :‬المسائل التي اختار فيها المتأخرونا قول ا مرجاوحا من داخل المذهب‬
‫ثانيا ‪ :‬المسائل التي خرج فيها المتأخرونا عن المذهب الشافعي بالكلية‬
‫الخاتأمة وأهم النَتائج ‪.‬‬

‫الخاتأمة‬
‫وأهم النَتائج‬

‫ل إلى ختاما هذا البحث ‪ ،‬بعد استعراض تأاريخي لهم‬‫ص م‬ ‫ق‬


‫وأ ب‬
‫محطاتا المذهب الشافعي ‪ ،‬ومراحل تأطور منَهج الترجايح بين‬
‫القوال المختلفة فيه ‪ ،‬ول أدعي أني استوفيت مادةا البحث ‪،‬‬
‫بل ما زال هنَاك الكثير من الجوانب التي تأحتاج إلى دراسة‬
‫وتأمحيص ‪ ،‬وحسبي أننَي حاولت ‪ ،‬وأتأرك المجال مفتوحا ا‬
‫للباحثين غيري ليتموا دراسة هذه الجوانب ‪ ،‬وألخص فيما يلي‬
‫أهم النَتائج التي تأوصلت إليها من خلَل البحث والتي فيها‬
‫شيء من الجدةا ويتميز بها هذا البحث ‪:‬‬
‫مر المذهب الشافعي في تأاريخه بعدةا أطوار ‪ ،‬وكانت بداية‬ ‫‪ -1‬ف‬
‫انتشاره أياما الدولة العباسية شعبية غير رسمية كالمذهبين‬
‫الحنَفي والمالكي اللذين انتشرا في بداية أمرهما بتعضيد‬
‫الحكاما ‪.‬‬
‫‪ -2‬بلغ المذهب الشافعي أوج ذورتأه في عهد الدول‬
‫)السلجوقية ‪ ،‬اليوبية ‪ ،‬المملوكية( وضعف في عهد الدولة‬
‫العثمانية إلى أنا انحسر في المرحلة المعاصرةا ‪.‬‬
‫‪ -3‬طريقة العراقيين والخراسانيين مع كثرةا تأردادها في كتب‬
‫الفقه لم تأوجاد عنَاية تأذكر ممن ألف في طبقاتا المذهب‬
‫عن خصائص كل طريقة ومنَهجها ‪ ،‬وعوامل نشأتأها مما‬
‫جاعلها مجرد اصطلَح فقط ‪ ،‬كانا له مرحلة زمنَية معينَة ثم‬
‫انقضت بظهور الفقهاء الذين جامعوا بين الطريقتين في‬
‫مصنَفاتأهم ‪.‬‬
‫‪ -4‬ازدهار المذهب في بلَد العراق وفارس في المراحل‬
‫الولى منَه ‪ ،‬ثم انحساره عنَها وازدهاره في مصر والشاما‬
‫والحجاز في المراحل الخيرةا منَه ‪.‬‬
‫‪ -5‬مرحلة تأنَقيح المذهب مرحلة واحدةا فقط ‪ ،‬ل كما تأوهم‬
‫بعض الباحثين فيجعل المذهب مر بعمليتي تأنَقيح ‪.‬‬
‫‪ -6‬لم ينَحسر التمذهب بالمذهب الشافعي إلى يومنَا هذا ‪،‬‬
‫وإنا انحسر التدريس والفتاء به ‪.‬‬
‫‪ -7‬المنَطقة الجغرافية الواسعة التي ينَتشر فيها هذا المذهب‬
‫وكثرةا المجتمعاتا المنَتسبة إليه في عصرنا الحالي ‪،‬‬
‫يجعله المذهب الثاني بعد المذهب الحنَفي في كثرةا‬
‫المنَتسبين له ‪.‬‬
‫‪ -8‬تأقسيم طبقاتا فقهاء الشافعية إلى ست مراتأب ‪ :‬المجتهد‬
‫المستقل ‪ ،‬والمنَتسب ‪ ،‬والمجتهد المقيد )أصحاب‬
‫الوجاوه( ‪ ،‬ومجتهد الفتوى ‪ ،‬والنَظار في الترجايح بين‬
‫الشيخين ‪ ،‬وحفظة المذهب ‪.‬‬
‫‪ -9‬أصحاب الوجاوه ‪ ،‬لم يكتفوا بنَقل أقوال الماما فقط ‪ ،‬بل‬
‫عملوا على تأنَمية المذهب وتأوسيعه باجاتهاداتأهم‬
‫وتأخريجاتأهم ‪ ،‬بل ربما اجاتهد الواحد منَهم في بعض الفروع‬
‫وخالف اجاتهاد إمامه ‪.‬‬
‫‪ -10‬وأصحاب المرتأبة الرابعة والخامسة والسادسة ‪ ،‬فهم إنا‬
‫لم يقوموا بدور اجاتهادي في المذهب ‪ ،‬لكن لهم الفضل‬
‫في جامعه وتأرتأيبه وتأحريره وتأنَقيحه ‪ ،‬والستدراك عليه‪.‬‬
‫‪ -11‬التمييز بين مذهب الماما الشافعي ومذهب الشافعية ‪،‬‬
‫حيث إنا مذهب الماما هو ما تأصح نسبته له من الحكاما ‪،‬‬
‫أما مذهب الشافعية فهو أشمل وأعم فيشمل قول الماما‬
‫وأقوال أصحابه التي تأعد من المذهب ‪.‬‬
‫ل الماما‬ ‫ن أقوا ب‬ ‫ل كانت بي ق‬ ‫تا الترجايح بين القوا ب‬‫ل محاول ب‬ ‫‪ -12‬أو ق‬
‫نفسه فيما عرفا بالقديم والجديد ‪.‬‬
‫‪ -13‬تأعريف القول القديم ‪ :‬ما قاله الشافعي قبل انتقاله إلى‬
‫مصر ‪ ،‬والقول الجديد ‪ :‬قول مرجاوعٌ إليه ‪ ،‬وهو بمصر ‪.‬‬
‫والقديم على هذا يشمل ما قاله أيضا بمكة ‪.‬‬
‫‪ -14‬ل يمكن الوصول للقول القديم للشافعي إل بوساطة‬
‫المصادر المتقدمة حيث فقدتا كتب الشافعي القديمة ‪.‬‬
‫‪ -15‬وكتاب »المأ« من المراجاع المهمة لمعرفة نصوص‬
‫الشافعي الجديدةا ‪ ،‬إل أنا فقهاء الشافعية لم يولوا لهذا‬
‫الكتاب عنَاية بالشرح أو الختصار أو التعليق ‪ ،‬بل انصب‬
‫جال اهتمامهم على »مأختصر المزني« ‪.‬‬
‫‪ -16‬انصب الهتماما بـ»مأختصر المزني« وأهملت رواياتا‬
‫غير المزني ‪ ،‬حتى تأعرضت للفقدانا ‪ ،‬وكانا عدما تأجمع‬
‫كتب الشافعي جاميعها لدى أحد تألَميذه أو تألَميذ تألَميذه‬
‫سببا في ظهور الطريقتين العراقية والخراسانية واختلَفا‬
‫الفقهاء في حكاية المذهب ‪ ،‬وتأعدد القوال عن الشافعي‬
‫في المسألة الواحدةا‬
‫‪ -17‬اللَئمة التي يثيرها بعض الباحثين حول مخالفة الشافعية‬
‫لنَصوص إمامهم التي وردتا في »الما« غير واردةا ‪ .‬وذلك‬
‫لنا نصوص الشافعي ليست في »الما« فقط ‪.‬‬
‫ل الجديد ق امتداد ٌ‬ ‫ي في الحقيقةب واحد ٌ ‪ ،‬والقو ق‬ ‫ب الشافع ط‬ ‫‪ -18‬مذه ق‬
‫ص‬
‫ب الجديدةام هي تأمحي ٌ‬ ‫ل القديم وتأطويٌر له ‪ ،‬والكت م‬ ‫للقو ب‬
‫ب القديمة ‪.‬‬ ‫وزيادةاٌ للك مت م ب‬
‫‪ -19‬لم يكن لليث بن سعد وفقهه تأأثير في تأغيير الماما‬
‫الشافعي لبعض اجاتهاداتأه بمصر‪.‬‬
‫‪ -20‬ولم يؤطثر المجتمع المصري بعاداتأ بهب وأعرافبهب على‬
‫تا الماما فغفيرها تأبعا للمجتمع الجديد ‪.‬‬ ‫اجاتهادا ب‬
‫‪ -21‬القول المتأخر –الجديد‪ -‬هو المرجاح عنَد الشافعية ‪،‬‬
‫والمسائل التي اعتمدها الصحاب من قوله القديم ‪ ،‬وجادتا‬
‫أقوال جاديدةا موافقة لهذا القديم ‪ ،‬فيكونا العتماد على‬
‫الجديد مطلقا ‪.‬‬
‫‪ -22‬السمة الغالبة للمصنَفاتا في المراحل الولى قبل مرحلة‬
‫التحرير عدما الهتماما بذكر الرجاح من بين القوال والوجاوه‬
‫في المسألة ‪ ،‬فإما أنا ل تأذكر القوال في المسألة ‪ ،‬أو‬
‫تأذكر القوال من غير تأرجايح ‪.‬‬
‫‪ -23‬يظهر من تأتبع حركة الترجايح في المذهب أنها بدأتا‬
‫الحاجاة إليها تأزامنَا مع بداية سريانا دعوى إغلَق باب‬
‫الجاتهاد في بداية القرنا الرابع الهجري وانتشار التعصب‬
‫المذهبي ‪.‬‬
‫‪ -24‬جاهود عملية الترجايح )التحرير( على يد الرافعي والنَووي‬
‫كانت مسبوقة بجهود إماما الحرمين الجوينَي في موسوعته‬
‫»نهاية المطلب« ‪ ،‬وجاهود تألميذه الغزالي في اختصارها‬
‫وتأهذيبها ‪ ،‬والشيرازي ‪ ،‬والتي انتهت إلى الكتب الخمسة‬
‫»مختصر المزني« و»الوسيط« و»الوجايز« و»التنَبيه«‬
‫و»المذهب« التي استقر عليها العتماد قبل مرحلة‬
‫التحرير‪.‬‬
‫‪» -25‬الخلَصة« للغزالي ليس مختصرا من »الوجايز« ‪ ،‬خلَفا ا‬
‫لكل من كتبوا عنَه ‪.‬‬
‫‪ -26‬بسبب اهتماما الرافعي بأمر الترجايح وتأنَقيح المذهب‬
‫ب اهتمامام فقهاء الشافعية على كتبه نظرا لشدةا‬ ‫انص ف‬
‫ق‬
‫الحاجاة إليها في تألك المرحلة من عمر المذهب ‪.‬‬
‫‪» -27‬المحرر« للرافعي ليس مختصرا ا من كتاب بعينَه ‪ ،‬خلَفا‬
‫لمعظم الباحثين ‪.‬‬
‫تا دقيقة للترجايح بين القوال‬ ‫‪ -28‬النَووي وضع اصطلَحا م‬
‫س هو أول‬ ‫والوجاوه ومراتأب الخلَفا فيها قوةاا وضعفا ا ‪ ،‬ولي ق‬
‫من وضعها ‪.‬‬
‫‪ -29‬الهتماما بجهود الرافعي بدأ مبكراا بعد وفاتأه مباشرةا‬
‫واستمرف إلى ظهور النَووي وبعده حتى نهاية القرنا الثامن‬
‫تأقريبا ‪.‬‬
‫جاد ق بعد النَوويط بفترةا‬
‫‪ -30‬تأقديم النَووي على الرافعي ‪ ،‬وم ب‬
‫يسيرةا ‪ ،‬واستقر في نهاية القرنا الثامن تأقريبا ‪.‬‬
‫‪ -31‬أهم أسباب تأقديم النَووي على الرافعي ‪ :‬تأأخر الماما‬
‫النَووي عن الرافعي ‪ ،‬واجاتهاده في خدمة المذهب ‪،‬‬
‫واعتنَاؤه بالترجايح أكثر ‪ ،‬وسعة اطلَعه وتأوافر مصادر لم‬
‫يطلع عليها غيره ‪ ،‬وكثرةا تأصانيفه الفقهية وانتشارها ‪.‬‬
‫‪ -32‬ابن الرفعة والسبكي كانت لهما جاهود في تأحرير المذهب‬
‫مكملة لجهود الشيخين ‪ ،‬حتى كادتا أنا تأعتبر تأرجايحاتأهما‬
‫مع تأرجايحاتا الشيخين ‪.‬‬
‫‪ -33‬أبرز من اعترض على تأقديم الشيخين على غيرهما هو‬
‫السنَوي ‪ ،‬وكانا لقوله هذا صدى ‪ ،‬إلى أنا استقر العتماد‬
‫عليهما في عهد شيخ السلَما زكريا )القرنا العاشر( ‪.‬‬
‫‪ -34‬شيخ السلَما زكريا هو أستاذ المتأخرين قاطبة ‪ ،‬وهو‬
‫الذي اقتصر على تأقديم قول الشيخين فقط مع حذفا ما‬
‫عداه ‪ ،‬ونحا نحوه جاميع تألَميذه من بعده ‪.‬‬
‫‪ -35‬تأعتبر مؤلفاتا شيخ السلَما العمود الفقري لدى المتأخرين‬
‫إفتااء وتأدريسا ا ‪ ،‬كما يتضح من الشكل الشجري لمؤلفاتا‬
‫الشافعية ‪.‬‬
‫‪ -36‬شيخ السلَما زكريا والشهاب الرملي والخطيب الشربينَي‬
‫وابن حجر الهيتمي والشمس الرملي هم خاتأمة طبقة‬
‫ظار( ‪ ،‬وهم في مرتأبة فقهية واحدةا ‪ ،‬لذا القتصار‬ ‫)النَ و ف‬
‫على الشيخين ابن حجر والشمس الرملي إجاحافا بحق‬
‫الخرين ‪.‬‬
‫‪ -37‬التشابه الكبير بين جاهود هؤلء العلَما الخمسة سببه‬
‫اعتماد بعضهم على بعض وتألمذةا بعضهم على بعض ‪.‬‬
‫‪ -38‬تأميز الشيخ ابن حجر الهيتمي بمؤلفاتا فقهية غزيرةا‬
‫ونوعية مع تأحقيق وتأدقيق ‪ ،‬مما جاعل له الحظوةا الكبرى‬
‫عنَد متأخري الشافعية في أغلب القاليم ‪.‬‬
‫‪ -39‬الشيخ ابن حجر الهيتمي أهم من دافع عن تأقديم‬
‫الشيخين والعراض عمن سواهما من الفقهاء ‪.‬‬
‫‪ -40‬الشيخ ابن حجر الهيتمي والشمس الرملي هما خاتأمة‬
‫ة كبيرةا لدى المتأخرين ‪.‬‬ ‫طبقة النَظار ‪ ،‬لذا احتلَ مكان ا‬
‫‪ -41‬جاميع من جااء بعدهم من فقهاء إنما هم تألَميذهم‬
‫المباشرونا ‪ ،‬أو تألَميذ تألَميذهم بلَ استثنَاء ‪ ،‬فمن‬
‫الطبيعي التعويل على مصنَفاتا شيوخهم ‪.‬‬
‫‪ -42‬المحققانا ابن حجر والرملي لم يقوما بعملية تأنَقيح‬
‫للمذهب ول تأرجايح بين أقواله كما فعل الشيخانا الرافعي‬
‫والنَووي ‪.‬‬
‫‪ -43‬مرحلة )الحواشي( وهذا النَمط من التأليف الذي وصف‬
‫بالضعف أو النحطاط ‪ ،‬ليس ضعفا أو انحطاطا في‬
‫الحقيقة ‪ ،‬بل هو سمة ذلك العصر وأنسب ما يحتاج إليه‬
‫في حينَه ‪.‬‬
‫‪ -44‬وهذه المرحلة التي وصفت أيضا بالجمود الفقهي ‪ ،‬ظل‬
‫مستمرا ‪ ،‬ولم تأتوقف حركة‬ ‫فيها الحراك الفقهي‬
‫الترجايح والتصحيح ‪ ،‬بل مع استقرار العمل بمعتمد‬
‫المذهب ‪ ،‬نشاهد كثيرا من فقهاء هذه المرحلة أصحاب‬
‫الحواشي يرجاحونا في مسائل كثيرةا خلَفا معتمد المذهب‬
‫‪.‬‬
‫‪ -45‬اختلف المتأخرونا في تأحديد الرأي المعتمد عنَد اختلَفا‬
‫الفقهاء في الطبقة التي قبلهم ‪ ،‬بين حاصرم للمعتمد في‬
‫تأرجايح المحققين ابن حجر والرملي ‪ ،‬أو بين مت فب بمع للكثرةا ‪،‬‬
‫والرأي الرجاح هو رأي التخيير بين أي من أقوال الفقهاء‬
‫من بعد شيخ السلَما ‪.‬‬
‫‪ -46‬أقوال الفقهاء المتأخرين معتمدةا بشرط أنا ل تأكونا شاذةا‬
‫مخالفة لقواعد المذهب ‪ ،‬وإل فلَ اعتبار بها ‪.‬‬
‫‪ -47‬نبه الفقهاء على القوال الشاذةا المردودةا في كتب الفقه‬
‫‪ ،‬وهذه القوال ينَبغي التنَبه لها حتى ل يقع المفتي في‬
‫الفتاء بها ‪.‬‬
‫‪ -48‬نظرية المعتمد بالشكل الكامل )ما اتأفق عليه النَووي‬
‫والرافعي ‪ ،‬ثم ما رجاحه النَووي ‪ ،‬ثم ما رجاحه الرافعي ‪،‬‬
‫وما اختلف فيه كلَما النَووي أو لم يوجاد له في المسألة‬
‫كلَما ‪ ،‬فالمعتمد ما يرجاحه شيخ السلَما وتألَميذه ‪ ،‬وإنا‬
‫اختلفوا فجميع أقوالهم معتمدةا على التخيير(‬
‫‪ -49‬اختلَفا المتأخرين إنما هو في فروع المسائل المبنَية على‬
‫تأرجايح الشيخين ‪ ،‬فهم إنما يصدرونا من خلَل تأرجايحاتا‬
‫الشيخين ويفرعونا عليها ‪ ،‬وقد يختلفونا ‪ ،‬فتكونا آراؤهم‬
‫كلها من المذهب ‪ ،‬والخلَفا فيها خلَفا في مسائل فرعية‬
‫جادا ‪.‬‬
‫سبي ‪،‬‬ ‫ح نب ك‬
‫‪ -50‬مصطلح )المعتمد( عنَد المتأخرين هو مصطل ٌ‬
‫وكذلك بقية المصطلحاتا كالصح مثلَ ‪ ،‬فهم لم يلتزموا‬
‫اصطلَح النَووي فيها ‪ ،‬فما يكونا معتمدا عن ابن حجر مثلَ‬
‫قد ل يكونا معتمدا عنَد الشمس الرملي أو غيره ‪ ،‬مع أنا‬
‫قول كليهما قول معتمد في المذهب‪.‬‬
‫‪ -51‬المرحلة المعاصرةا امتداد للمرحلة التي قبلها مع قلة في‬
‫الجهود الخادمة للمذهب من تأصنَيف أو إفتاء أو تأدريس‬
‫مقارنة بالمرحلة السابقة ‪.‬‬
‫‪ -52‬تأتميز هذه المرحلة بظهور وتأحقيق أمهاتا مصادر‬
‫الشافعية ‪ ،‬وسهولة الوصول للمسألة في مظنَتها ‪،‬‬
‫والتبسيط في طريقة العرض الفقهي ‪.‬‬
‫‪ -53‬اللتزاما بالمعتمد واجاب للمفتي والقاضي والمنَتسب‬
‫للمذهب بشروط ‪.‬‬
‫‪ -54‬للقاضي وللمفتي الخروج عن معتمد المذهب إنا استلزما‬
‫المر لضرورةا أو حاجاة ملحة ‪.‬‬
‫‪ -55‬الخروج عن معتمد المذهب لمصلحة راجاحة ‪ ،‬فقد اختلف‬
‫في ذلك المتأخرونا بين رافض ومقرر لجوازه ‪ ،‬والعمل‬
‫الفعلي على جاوازه ‪.‬‬
‫‪ -56‬هنَاك مسائل كثيرةا خالف فيها الفقهاء المتأخرونا معتمد‬
‫المذهب وقرروا خلَفه بنَاء على معطياتا عصرهم‬
‫ومتطلباتأه ‪ ،‬وإثرااء للحركة الفقهية ‪ ،‬مما يدل على عدما‬
‫جامودهم وتأقوقعهم على ما اعتمده الفقهاء المتقدمونا ‪.‬‬
‫‪ -57‬فقهاء حضرموتا وتأجربتهم الفقهية في تأطبيق المذهب‬
‫الشافعي جاديرةا بالدراسة ‪ ،‬بسبب اعتنَاءهم بتطبيق‬
‫المذهب الشافعي إفتاءا ا وقضاء طيلة قرونا عديدةا إلى‬
‫زمن قريب جادا ‪.‬‬
‫‪ -58‬السلطنَة القعيطية في حضرموتا اليمن التي طبقت‬
‫المذهب الشافعي في أحكامها القضائية ‪ ،‬والسلطنَة‬
‫الكثيرية أيضا ‪ ،‬تأعدانا مثال تأطبيقيا لجواز خروج المفتي‬
‫والقاضي عن معتمد مذهبه‪.‬‬
‫‪ -59‬وأستطيع أنا ألخص أسباب الخروج عن معتمد المذهب ‪:‬‬
‫الحاجاة ‪ ،‬المصلحة ‪ ،‬أمر السلطانا ‪.‬‬
‫‪ -60‬هنَاك قضايا في تأاريخ المذهب الشافعي تأحتاج لدراسة‬
‫ولم تأعط حقها من البحث ‪ ،‬تأحتاج لتحقيق وتأمحيص حتى‬
‫نصل إلى نتائج أكثر دقة ‪.‬‬

You might also like