Professional Documents
Culture Documents
دور إدارة مخلفات......
دور إدارة مخلفات......
(3102-3102م)
بحث تكميلي لنيل درجة الماجستيرفي
(إدارة الجوده الشاملة والتميز)
مارس 3102م
أ
ب
استهالل
ﭽ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧ ﯨ
ﭽﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ
ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ
ﭥﭦﭧﭨﭩ ﭪ ﭫﭼ
:
ﭽ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ
ﯬ ﯭ ﯮﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﭼ
أ
االهـــــــداء
الحمد ﷲ الﺬي أعانني علﻰ إنجاز هﺬا العمل حمدا يليﻖ بجالل وجهﻪ وعﻈيم سلﻄانﻪ
والﺼالة والسالم علي سيدنا محمد وعلي آلﻪ وصحبﻪ اجمعين .
أهدي هﺬا الجهدا المتواضع إلي :
الدارســة
ب
الشكر والعرفان
الحمد هلل رب العالمين حمدآ طيبآ مباركآ والصالة والسالم علي خير المرسلين سيدنا محمد و
علي آله وصحبه أجمعين وبعد:
الشكر هلل أوآل وأخيرآ فهو الذي أعانني على إكمال هذه الرسالة كما ويسعدني ان اتقدم
بجزيل الشكر لجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا عمادة (إدارة الجودة الشاملة والتميز) كما
ويشرفني ان اتقدم بجزيل الشكر والعرفان الي استاذي الدكتور /قاسم الفكي عليوذلك
لتفضلة باإلشراف على هذه الرسالة واالستاذ /السني حامد فقد كان خير عون لي لما قدمه
لي من دعم وتوجيه وإرشاد وتشجيع متواصل والذي كان له كبير االثر الواضح والجلي
علي ما تم انجازه ‘فجزاه اهلل عني خير الجزاء‘ كما اتقدم بجزيل الشكر والعرفان الساتذتي
األفاضل بقسم إدارة الجودة الشاملة لما شملوني به من النصح واإلرشاد طيلة فترة الدراسة.
كما واتقدم بخالص شكري لوالدي العزيز ووالدتي الحنون مصدر الدعم والنصح طيلة فترة
حياتي وكذلك اخواني واخواتي لدعمهم ومساندتهم ووقوفهم بجانبي وأخص بالشكر زوجي
الغالي وابنائي مصدر الدعم المعنوي وسندي الدائم خالل مسيرة حياتي واخيرا اخص كل
الشكر لمدبغة ربة تان إلتاحة لي الفرصه لعمل هذا البحث.
الدارســــــة
ج
المستخلص
تعتبر مدابغ الجلود من اكثر المواد الصناعات التي تنتج عنها كميه من المخلفات
الصلبه والسائله والغازيه والتي تعتبر ذات تأثير ضار بالصحه والبيئة .
المشكله في هذه الدراسه دور معالجة مخلفات المدابغ علي البيئة‘افترضت الدراسه
انه توجد عالقه بين معالجة مخلفات المدابغ والبيئة في المؤسسات ‘ واتبعت الدراسه المنهج
الوصفي التحليلي واسلوب دراسة الحاله .واهتمت الدراسه علىاالستفاده من الدراسه في
التخطيط المستقبلي لشركة ربه تان.
تهدف الدراسهالى التعرف على مفهوم معالجة مخلفات المدابغ باعتبارها أحد
األساليب اإلدارية الحديثة التي تؤثر على البيئة والمستوي األداء المالي وايضا هدفت على
التعرف على اثر تطبيق معالجة المخلفات علي المدابغ وايضا بتوضيح أثرها على البيئة .
وخلصت إلىاهم النتائج أن عملية معالجة المخلفات في المدابغ ذات فؤائد قصوي
ألنها تقلل االثر البيئي الضار وايضا تقلل تكلفة االنتاج وذلك باستخدامها كمدخالت لمنتجات
اخري ‘ وكانت أهم النتائج أن نسبة المخلفات الصلبة تقدر حوالي ‘ %72والسائلة حوالي
%03
اهم التوصياتحماية البيئة من مخلفات الجلود بمعالجتها صحياً وبيئياً واالستفاده منها
في الضناعات االخرى‘بث الوعي الصاب المدابغ ضرورة عمل وحدات للمعالجات وكيفية
االستفاده منها مادياً وصحياً ‘التشجيع على ضرورة عمل وحدات لإلستفاده من المخلفات
الصلبة والغازية .
د
ABSTRACT:
Tanneries are considered to be one of the most common industries that
produce a quantity of solid, liquid and gaseous wastes which are considered
harmful to health and environment.
The problem in this study the role of the treatment of waste tanneries on
the environment 'study assumed that there is a relationship between the
treatment of waste tanneries and the environment in the institutions' and the
study followed the descriptive analytical approach and style case study .oahtemt
study to take advantage of the study in the future planning of the company
Rabba Tan.
The study aims to identify the concept of waste treatment tannery as a
modern management techniques that affect the environment and the level of
financial performance and also aimed to identify the effect of the application of
waste to tanneries treatment and also to clarify its impact on the environment.
It concluded the most important results that the residues in tanneries with
Fouad hold high treatment process because they reduce the environmental
impact of harmful and also reduce the cost of production and that they are used
as inputs for other products 'were the most important results that solid waste
ratio is estimated about 27%' liquid and about 30%
The most important recommendations to protect the environment from
waste leather addressing them healthy, environmentally and use them in
Aldhanaat Alakhary'but awareness of the need to hit tannery work units for
processors and how to use them physically and healthy 'to encourage the need
to work units to take advantage of solid and gaseous waste.
ه
قائمة الموضوعات
الﺼفحة الموضوع
أ اآلية
ب اإلهداء
ج الشكر والعرفان
د المستخلص
ه Abstract
و قائمة الموضوعات
1 الفﺼل اﻷول
اإلطار المنهجي للبحث والدراسات السابﻘﻪ
1 المبحث االول :اإلطار المنهجي للبحث
6 المبحث الثاني :الدراسات السابقه
11 الفﺼل الثاني
مفاهيم عن اإلداره والبيئة والمخلفات
11 المبحث االول :اهمية االداره
17 المطلب األول :اهمية االداره في المجتمع
و
16 المطلب االول :المخلفات الصناعية
الفﺼل الثالث
71 مرتكزات ومبادئ إدارة الجوده وانﻈمتها
77 المبحث االول :مرتكزات ومباديءإدارة الجوده
الفﺼل الرابع
دراسة حالة مدبغة ربﻪ تان
ز
61 المبحث االول :نبده تعريفية عن مﺼنع ربﻪ تان
الخاتمﻪ
ح
الفﺼل اﻷول
اإلطار المنهجي للبحث والدراسات السابﻘﻪ
المبحث اﻷول:اإلطار المنهجي للبحث
المبحث الثاني :الدراسات السابﻘة
ط
الفﺼل اﻷول
تمهيد -:
1
مشكلة البحث :
بالرغم من عدم وجود العديد من الدراسات في اضرار مخلفات صناعة الجلود على
البيئة ‘ إال أن كثير من المؤسسات تهمل تطبيق مبادئ المعالجه حتى تكاد أن تكون مجهولة
في بعض األحيان .
-ماهو دور معالجة مخلفات المدابغ على هذه االنواع :مخلفات صلبة و سائلة وغازية؟
2
نموذج البحث :
-حمايةالبيئة.
-الكفاءةالتشغيلية.
-العوائدالمالية.
أهداف البحث:
-التعرف على مفهوم معالجة مخلفات المدابغ باعتبارها أحد األساليب اإلدارية الحديثة
التي تؤثر في البيئة والمستوى األداء المالي للمؤسسات.
-التعرف على اثر تطبيق معالجة مخلفات المدابغ على األداء المالي في المؤسسات.
-توضيح كيفية االستفاده من مخلفات دباغة الجلود بشركة ربه تان .
3
أهمية البحث -:
اﻷهمية العلميﻪ :
-توضيح أهمية دراسة الموضوع ‘المخلفات واالستفاده منها.
-اضافة للتراث المكتوب في موضوع البحث.
اﻷهمية العملية:
-االستفاده من الدراسه في التخطيط المستقبلي لشركة ربه تان.
-توضيح كيفية االستفاده من مخلفات دباغه الجلود والذي يؤدي بدوره للمحافﻈه علي البيئه
-تسليط الضوء علي العنصر الجوهري األساسي لنجاح المؤسسات وذلك من خالل دراسة
أسلوب معالجة مخلفات المدابغ مساهمة في تطوير وتقديم أداءها المالي ليمدها بمزيد من
القوة والفعالية في تقديم كل ماهو أفضل للمجتمع.
منهجية البحث :
سوف تتبع الدارسه في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وأسلوب دراسة الحالة
والمنهج التاريخي .
حدود البحث :
الحدود المكانية :
والية الخرطوم ( مدبغة ربة تان)
الحدود الزمنية :
-1مﺼادر أولية
-7مﺼادر ثانوية
4
الكتب -المراجع -الرسائل الجامعية -المواقع االلكتروني
تم تقسيم البحث إلى خمسة فصول ‘جانب نﻈري وآخر تطبيقيوذلك على النحواالتي-:
الفصل االول اإلطار المنهجي والدراسات السابقة ‘الفصل الثاني مفاهيم عن االداره والبيئة
والمخلفات الصناعية‘الفصل الثالث يتناول مرتكزات ومبادئ اداراة الجوده وانﻈمتها ‘
الفصل الرابع خصص للملوثات والتأثيرات البيئية لدباغة الجلود ‘ اخيرا الجانب التطبيقي :
دراسة حالة ربه تان ‘ الخاتمة النتائج والتوصيات.
5
المبحث الثاني :الدراسات السابﻘة
()1
-0دراسة:ناصر احمد عمر محمد ()3112
أهتمت الدراسة بالﻅاهرهالبيئية واآلثار البيئية واالقتصادية لبعض المخلفات الصناعية
فيالسودان واجراﺀ مقارنة مع جمهوريه مصرية وتجربتها فى أعادة تدويرالمخلفات الصناعية والى أى
مدى يمكن تﻁبيقها فى السودان.
والهدف من الدراسة هو التعرف علي االسباب التي ادت الي التلوث البيئى‘والفوائد االقتصادية
والبيئية عند أعادة تدوير المخلفات الصناعيةومدي مساهمة النﻈريه االقتصاديه في خفض ظاهرة التلوث
وقد تم أستخدام المنهج الوصفى والتحليلي للوصول الى النتائج تتعلق بوصف البيئة ،ﻅاهرة
التلوث البيئى‘والعوامل المسببه له.
ومن أهم النتائج هو الفساد الكبير الذى لحق بالبيئة على مستوى العالم بسبب النشاﻁات االنسانية
المختلفة والخاﻁئة ومن اهمها هو زيادة االنبعاثات الغازية خاصة من الدول الصناعية الكبرى ،مؤدية
بذلك الى تآكل ﻁبقة األوزون ثم االحتباﺱ الحراري وإرتفاع فى درجات حرارة االرﺽ ،وذوبان
الجليد ،وارتفاع مستوى سﻁح البحر ،ومزيد من العواصف والفيضانات .وأيضا من أهم النتائج أن
التلوث البيئي فى السودان جاﺀ نتيجة الستخدام السيئ للقﻁاع الزراعى‘ والتلوث الكبير الذى حدث للبيئة
من قبل بعﺽ المصانعمثل مصانع االسمنت والسكر.
وقد أوصت الدراسة باألهتمام بالبيئة كمنقذة للحياة وصيانتها وحفﻅها وعدم االسراف فى
استخدام مواردها غيرالمتجددة وتبنى سياسية أعادة تدوير المخلفات الصناعية كمادة خام لصناعا ت
أخرى فى العالم وباألخص السودان خاصة فى أنتاج وقود االيثانول الحيوى فى مصانع السكر ومناﻁق
أنتاج المحاصيل الزراعية القابلة النتاج اإليثانول فى السودان.
()2
-7دراسة:محمد سعيد امين الششتاوي ()3102
تعتبر زيادة وتراكم القمامة من أبرز المشاكل البيئية التى تواجه المجتمع ،حيث تقدر كمية القمامة
فى مصر 73.12مليون طن سنويا طبقا لتقديرات لتعبئة الجهاز المركزي العام واإلحصاء لعام 7317
‘تسهم محافﻅات إقليم القاهرة الكبرى (لقاهرة ،الجيزة ،القليوبية) بنحو 2.1طن سنويا تمثل نسبة12.1
مليون من اجمالي القمامه السنوي كما يبلغ متوسﻁ كفاءة الجمع والنقل فى المناطق الريفية إلى أقل من ،
،%03مما يشكل خطورة على الصحة العامة والبيئة المحيطه فى حالة عدم التعامل مع المخلفات فى
إﻁار المنظومة المتكاملة لمعالجة القمامه وتتمثل مشكلة الدارسة على أنه بالرغم من توافر التكنولوجيا
المتطورة في الوقت الحالي إال أنه لم يتم استخدام القمامة االستخدام األمثل واعتبارها من المدخالت
لعمليات اقتصادية أخرى ‘ وتأتى أهمية االستفادة من القمامة من خالل إقامة مشروعات تدوير القمامة،
بهدف إنتاج مواد أخرى ذات قيمة اقتصادية عالية ،وتقليل األضرار الناتجة عنها .
)1ناصر احمد عمر محمد ( ،)7331اآلثار البيئية واالقتصادية لبعض المخلفات الصناعية ،بحث غير منشور مقدم لنيل
درجة دكتوراة الفلسفة فى العلوم البيئية جامعة الخرطوم .
‘دراسة العامه للتعبئة المركزي الجهاز (،)7311 الششتاوي امين سعيد محمد )2
المردوداإلقتصادىلتدويرالقمامةفىمحافﻅةالقليوبية ‘ مصر.
6
هدفت الدارسة بصفه عامة إجارء تقييم اقتصادي للمشروعات التي تعمل فى تدوير القمامة
والعائد اإلقتصادى واإلجتماعى لتدوير المخلفات واالستفادة منها ويتحقق هذا الهدف العام من خالل
األهداف الفرعية التاليه:
-1التعرف على أنواع القمامة وأهميتها النسبية ودارسة بعض المؤشرات االقتصادية واالنتاجية لتلك
القمامة .
.-7التعرف على االتجاه العام للكميات المجمعة سنويا من القمامة .
0ـ التعرف على األساليب والطرق المختلفة لمعالجة القمامة.
1ـ تقدير تكاليف تدوير القمامة بعينة الدراسه لدارسة والعائد اإلقتصادى من عملية التدوير ،بهدف
التعرف على دور القمامة فى المساهمة فى عملية التنمية اإلقتصادية .
اعتمد البحث بصفه أساسيه علي بيانات مقطعية لعينة من جامعي مفروزات القمامة بمحافﻈة القليوبيه
وذلك عام 7311بأسلوب االستبيان المباشر .وقد تم اخد عينة عشوائية بلغ قوامها 03مفرده موزعة
بالتساويعلي ثالث مراكز هي بنها وطوخ وكفر شكر .كما تم تحديد عينة الدراسة والتي تعتمد علي مصنع
إنتاج السماد العضوي وتدوير القمامة في مدينة قويسنا بمحافﻈة المنوفية.
وتوصل الباحث الي اهم النتائج -:إن اجمالي االيرادات الكلية السنوية لمشروع تدوير القمامة بالمنوفية
عام 7311بلغت حوالي 1011.7الف جنيه .حيث بلغت قيمة السماد العضوي المباع 1331الف جنيه,
وهي تمثل حوالي %21.6من قيمة االيرادات السنويه.وهي تحصل علي المرتبه االولي من قيمة
االيرادات .
()1
-2دراسة :مﺼﻄفي زرقاوي()3102
مشكلة الدراسه مدى تأثير إدارة المؤسسات االستشفائي ِة الجزائرية لنفاياتها الطبية على حماية البيئة.
فروﺽ الدراسه تساهم النفايات الطبية في اإلضرار بالبيئة؛يتم التحكم في مخاطر النفايات الطبية
الخطرة على البيئة بعد معالجتها؛ إلدارة النفايات الطبية دور فعال في حماية البيئة؛ تواجه المؤسسات
االستشفائية الجزائرية صعوبات تشريعية وهيكلية تقلل قدرتها على حماية البيئة من مخاطر النفايات
الطبية.
منهجية الدراسه نﻈرا لطبيعة الموضوع ،تماالعتماد على المنهج الوصفي الذي يقوم على سرد
الحقائق والمعلومات النﻈرية ،وكذا المنهج التحليلي االستقصائي الذي يقوم على دارسة الحالة وتحليل
النتائج المتوصل إليها،باالعتماد على أسلوب المالحﻈة والمعاينة لمراحل معالجة النفايات الطبية ‘وكذلك
المقابلة مع االطراف المعنيه لجمع المعلومات الداعمة لموضوع الدارسة.
اهم النتائج إن وجود قانون مستقل يضبط المفاهيم المتعلقة بإدارة النفايات الطبية في المجال العام
لحماية البيئة وفي إطار التنمية المستدامة،أمربالغ األهمية ألنه يعمل على تحديد المسؤولية القانونية
7
المترتبة عن أسلوب معاملةمؤسسات الرعاية الصحية لهذه النفايات كما يؤطر صياغة دالئل إرشادية
وطنية موحدة تستغل كمرجع إلدارة آمنة لهذه النفايات؛
اهم التوصيات إصدار دليل إرشادي وطني عن إدارة النفايات الطبية يستهدف تاثير الممارسات
اإليجابية في الموضوع ويحد من الممارسات المعيبة لتقليل مخاطر هذه النفايات على المدى القصير
والتحكم الكلي فيها على المديين المتوسط و البعيد؛
()1
-1دراسة :رياض بن فاروق حلواني ()3101
أهمية الدراسه طرق إدارة النفايات السائلة الصناعية المختلفة والتى تهدف إلى عملية مراقبة
وتنﻈيم عمليات توليد وتخزين وتدوير ومعالجة ونقل والتخلص النهائى من المخلفات .وتشمل عملية إدارة
المخلفات الصناعية على عدد من االستراتيجيات :وتعتبر إستراتيجية الحد من التلوث هو الخيار االول،
ويأتى خفض التلوث من خلل عملية التدوير أو إعادة الستخدام هو الخيار الثاني ،ثم يكون الحل الثالث هو
استخدام طرق المعالجة لخفض كل من حجم وتركيز التلوث ،وأخيرا يأتي التخلص بإحدى الطرق المنة
بيئيا ,تم أستخدام المنهج الوصفى والتحليلي للوصول الى النتائج.
وهدفت الدراسة الى دراسة طرق إدارة النفايات السائلة الصناعية المتبعة بإحدى صناعات تدوير
الورق بالمنطقة الصناعية بجنوب جدة و سيتم ذلك من خالل االهداف التفصيلة االتية:
-دراسة مراحل عمليات االنتاج المختلفة .
-دراسة خصائص النفايات السائلة للمراحل المختلفة .
-تقييم نﻈام ادارة المخلفات السائلة المتبع مع كل مرحلة بناء على خصائص النفايا السائلة .
وقد بينت نتائج المسح الميداني أن مصادر مياه المصنع هي المياه الخارجة من محطة الخمرة
المعالجة ثنائيا والمياه الخارجة من محطة معالجة الصرف الصناعي المعالجة معالجة متقدمة ،وأن
المصنع يتضمن وحدة إنتاج مياه منزوعة الملح تستخدم في توليد البخار وفى معالجة مياه الخمرة
لستخدامها فى العملية األنتاجية ،ويستخدم المصنع جزء من المياه المعالجة ثُلثيا في توليد البخار والجزء
اآلخر بعد خلطه مع المياه المعالجة بمحطة معالجة الصرف الصناعي في العملية األنتاجية.
وبينت نتائج تقييم نﻈام إدارة المخلفات الصناعية السائلة أن المصنع يتبع خيار خفض الملوثات (تقليل
الصرف) مع المياه الخام القادمة من محطة الخمرة باستخدام طريقة التدوير بعد المعالجة ،ويتبع خيار
المعالجة( السيطرة على التلوث) لرجيع وحدة المعالجة الثلثية قبل نقلها للمعالجة بمحطة الخمرة،
ويستخدم نﻈام التدوير بعد المعالجة للمياه القادمة من محطة الخمرة والتدويرالمباشر للمياه القادمة من
محطة معالجة الصرف الصناعي .كما بينت النتائج أن الصرف الناتج من عمليات غسيل شرائط فرد
العجينة والع جن والتغليظ وإزالة اللوان وفرد وعصر وإضافة النشا والتشكيل ووحدة التعويم بالطفو
يتصف بانخفاﺽ درجة الحموضة وتركيزات مرتفعة من المواد العالقة والمواد الذائب واالحتياج
)1رياﺽ بن فاروق حلواني (،)7313إدارة النفايات السائلة بمصانع تدوير الورق ،دراسة حالة ‘بحث مقدم لنيل درجة
الماجستير في العلوم البيئية كلية األ رصاد و البيئة و زراعة المناطق الجافة جامعة الملك عبد العزيز جدة – المملكة
العربية السعودية .
8
الكيماوي لالكسجين ،ويقوم المصنع باتباع إستراتيجية التدوير لصرف هذه العمليات .وأوضحت النتائج
انخفاﺽ العديد من تركيزات المؤشرات التي تم رصدها بالمياه الناتجة من عملية التهوية التى يتم فيها
معالجة الصرف النهائى للمصنع ومنها المواد العالقة الكلية ،الحتياج البيوكيميائي للكسجين ،بعض
العناصر الصغرى والكبرى ،مع ارتفاع درجة الحموضة ،بينما على الجانب اآلخر تبين وجود تركيزات
مرتفعة من المواد الذائبة الكلية ،الحتياج الكيميائي لالكسجين .ويتم إدارة المياه الناتجة من عملية التهوية
بنقلها للمعالجة بمحطة الخمرة لمعالجة الصرف الصحي.
وبناء على ماتوصلت إليه الدرسة فقد تم اقتراح بعض التوصيات منها اتباع االحتياطات الالزمة
كالحد من التلوث مع بعض الوحدات التي يتسرب عنها عجينة ،استخدام إحدى طرق خفض التلوث
المختلفة قبل صرف المياه العادمة من حوﺽ التهوية على محطات المعالجة المركزية لخفض تركيزات
األحتياج الكيميائي لالكسجين المتجاوزة ،ودراسة إمكانية التخلص منها في محطة معالجة الصرف
الصناعي بجنوب جدة ،ودراسة األستفادة من المياه العادمة من خزان التهوية بدل من التخلص منها،
ودراسة وضع معايير لجودة المياه الالزمة لكل وحدة إنتاج من وحدات إنتاج المصنع ،وإجراء دراسة
عن مقارنة تدوير كل نوع صرف اكثر من وحدة إنتاجية من النواحي االقتصادية والبيئية.
ما يميز الدراسات السابﻘﻪ عن الدراسﻪ الحالية
لغرﺽ بيان ما يميز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة ،فقد تم إجراء بعض المقارنات والتيتم
عرضها على النحو التالي :
-أجريت الدراسات السابقة على شركات الدول العربية ،في حين تم إجراء الدراسة الحالية قطاع
الجلود(مدبغة ربة تان )السودان .
-تمت دراسة اثر ادارة المخلفات داتأهميه في حدود علمنا -في – رفع عجلة االقتصاد على المستوي
الوطني ،أال وهي المنتجاتالجلديه ،في حين نجد أن هناك ندرة الدراسات التي تناولت مجال
المنتجاتالجلديه .
-موضوع الدارسة من المواضيع الحديثة ،إذ أنه يربط بين مجاالت علمية مختلفة ،ويوضح العالقة فيما
بينها ،فهذا الموضوع يربط بين التطور في الوسائل االصناعيه ،اإلدارة والبيئة ،وذلك من خالل معرفة
اآلثار المتبادلة بين هذه المجاالت ،كمعرفة أثر طرق إدارة الوسائل الصناعيه في معالجة مخلفات الجلود
على الصحة العامة والتوازن البيئي في ظل خلق تنمية مستدامة.
-تعتبر هذه الدراسة هي األولي في تطبيقها على (مدبغة الربة تان )في مجال إدارة مخلفات المدابغ علي
البيئة في السودان ،ورغم بذلنا لجهود متواضعة في حدود إمكانية المتاح من المعلومات ،قدمنا تصورا
لما يمكن أن تعالجه بحوث أخرى قد تتخذ من بحثنا نواة النطالق دراسات أخرى وإثراءات نأمل أن
تكون رافدا لتطوير المفاهيم وإيجاد حلول أكثر واقعية .
9
الفﺼل الثانـي
مفاهيم عن اإلدارة والبيئة والمخلفات
المبحث اﻷول:أهمية اإلدارة
المبحث الثاني:مفهوم البيئية
المبحث الثالث :المخلفات الﺼناعية
10
الفﺼل الثاني
مفاهيم عن االدارة والبيئية والمخلفات الﺼناعية
تمهيد:
االداره هي عدة عمليات متداخلة متشابكة أهداف معينة بأقل جهد ووقت واكبر عائد .
تعرف البيئةبأنها أجمالي الﻈروف الخارجية التي تؤثر في حياة الكائن الحي ونموه وبقائه .ومن
المعروف أن البيئة الطبيعية تعتمد على ثالث عناصر رئيسة هي الهواء والماء واألرﺽ وتعتبر من
أساسيات الحياة ويتميز النﻈام البيئي بالتوازن بين عناصره ويمكن للنﻈام البيئي أن يحافظ علىهذا
التوازن ولكن ضمن حدود معينة قابلة للتأثر .أما المخلفات هيتلك المخلفات والبقايا التي تنتج مـن
تحلـل المـواد العضـوية أوالكيماويـة أو بقايـا المخلفــات الصــناعية الناتجــة مــن عمليــات الغســيل أو
التﻁهيــر للمــواد الغذائيــة نتيجــة معاملتهــا كيميائيا أوبالطريقة الجافة للتخلص من الفضالت أو نتيجـة
حرقهـا داخـل أفـران خاصـة مبنيـة بالطوب الحرارى و عند درجةانصهار عالية أو تلك علـى المـواد
التـى تحتـوى مـواد مشـعة نتيجـة تعرضها لإلشعاعات النووية أو المفاعالت الذرية .
سوف نحاول التعرﺽ لهذا الفصل إلى مفاهيم عن االداره والبيئة والمخلفات‘وهذا من خالل
المبحث االول الذي سوف نخصصه الى اهمية االداره اما المبحث الثاني سنخصصه لمفهوم البيئة
وعالقته باالقتصاد والصناعة واخيرا المبحث الثالث سنتناول فيه المخلفات الصناعيه انواعها واثرها
علي البيئة .
المبحث االول:أهمية اﻷدارة
من سمات الحياة البشرية في سهولتها و فيتعقدها وفي بدائيتها و في تقدمها تكوين الجماعات المختلفه
للسيطره علي البيئة االتي يعيﺶ فيها االنسان نﻈرا لطاقاته و امكانياته المحدوده ،فكان االنسان يعيﺶ
حياته البدائية اليسيرة بين افراد قبيلته التي يعتمد عليها في حماية نفسه ضد هجمات االعداﺀ،و كاني
رئيس القبيلة هو المسئول عن تصريف امورها ،وتوزيع االعمال بين افرادها ،و حل النزاع ،و إتخاذ
.
القرار فيما يعود بالخير على الجميع وهو بذلك يمارﺱ شكال من اشكال االدارة
فاالنسان منذ القدم يعيﺶ مع الجماعة النه مدني بطبعه ال يحب ان يعيﺶ منعزال عن الناﺱ ،فاالدارة
وسيلة مهمة لتسيير امر الجماعة و الفرد نحو اهدافها ،و كذلك مهمة لتسيير امورالمؤسسة
نحوتحقيقاهدافها فتطبيق االدارة داخل المؤسسة سواﺀ كانت كبيرة اوصغيرة تجاريه او صناعية رياضية
او عسكرية .
وعلى الرغم من وجود قليل من المؤسسات االتي حققت نجاحا بدون ادارة فعالة اال ان هذا ال يعني ان
)1(.
التقدم الحضاري يقوم بدون جهود االدارة
)0احمدعبدالعزيزالنعيم(‘)6111مبادئاالدارة‘القاهرة‘مصر‘ص.02
11
المﻄلب اﻷول:أهمية االداره في المجتمع
يعود تقدم االمم إلي االدارة الموجودة فيها ،فاالدارة هي المسئوله عن نجاحالمنﻈمات داخل المجتمع ،
النها قادرة على استغالل الموارد البشرية و الماديه بكفاﺀة عالية و فاعلية .فهناك العديد من الدول التي
تملك الموارد المالية و البشرية و لكن لنقص الخبرة االدارية بقيت في موقع متخلف.
كما يمكن ان يقال :ان نجاح خطة التنمية االجتماعية واالقتصاديه وتحقيقها الهدافها ال يمكن ان تتم اال
بحسن استخدام الموارد المتاحه مادية وبشرية .و كذلك نجاح المشروعاتالمختلفه فيجميع االنشطة
االقتصادية الزراعية والصناعية االخدماتية .و ال شك بان استخدام الموارد المتاحة دون اسراف او
تقصير يتوقف اساسا على كفاية االدارة في مجاالت النشاﻁ المختلفه كما ان نجاحالمشروعات و
تحقيقهاالهدافها الموضحةفي خطة عملها يتوقف على كفاية ادارتها ،و من هنا نجد ان نجاحخطط التنمية
االقتصادية و االجتماعية مرتبط بمستوي الكفاية االدارية فيالمشروعاتالمختلفة داخل الدول .و خالل
الحديث عن التنمية و االدارة فان البلدان النامية تواجه كثيرا من المشكالت االدارية التي تحتاج إلي قدرة
و كفاﺀة ادارية لمواجهتها و التصدي لهاوحلها ،حتي يمكن ان تحقق اهداف التنمية المرغوبة (.)1
يقول فريدريك تايلور ( )Fredrick Taylorفي كتابه ادارة الورشه الصادر عام , 1203أن فن االداره
هو المعرفه الدقيقة لما تريد من الرجال عمله ‘ ثم التاكد من انهم يقومون بعمله باحسن طريقة وارخصها
.أما هنري فايول ( )Henry Fayolفيعرفها في كتابه االدارة العامة و الصناعية بقوله ( يقصد باالدارة
التنبؤ و التخطيط و التنﻈيم و التنسيق و اصدار االوامر والرقابة).
االدارة عملية :اي تعبير عن تفاعل النﻈام االداري ،و يعني البيئة الخارجية و الداخلية والموارد -
البشرية والماديه اال وهي التخطيط والتنﻈيم و التوجيه و الرقابة
االدارة عملية مستمرة :تأتي صفة االستمرار الن االدارة تعمل على اشباع حاجات االفراد من السلع -
والخدمات‘ والن هذه الحاجات فيتغيرمستمر ،فلذلك يصبح عمل االدارة مستمرا طوال حياة المؤسسة
.فال يقوم المدير بالتخطيط في بداية حياة المؤسسة ثم يتوقف بعد ذلك ،و لكن يقوم بكل اعمال االدارة
مدى حياة المؤسسه.
االداره مجموعه اجتماعيه :اي مجموعة من الناﺱ يعملون معا لتحقيق هدف واحد مشترك . -
الموارد التي تتعامل معها االداره :الموارد البشريه والماديه مثل المواد الخام واالالت واالموال . -
التخطيط :التنبؤ بالمستقبل واالستعداد له . -
التنﻈيم :كيفية توزيع المهمات والممسئوليات علي االفرادوالعاملين في المؤسسه . -
التوجيه :ارشاد أنشطة االفراد في االتجاهات المناسبة لتحقيق االهداف المطلوبه . -
الرقابه :التاكد من أن التنفيد يسير علي اساﺱ الخطه الموضوعه ‘ واذا وجد انحراف فيجب تعديله . -
الهدف :الغايه المطلوب تحقيقها . -
الكفايه :الوصول الي الهدف باقل تكلفه واقل جهد واسرع وقت . -
الفاعليه :الوصول إلي افضل نوعية من المنتج سواء كانت سلعه او خدمه . -
يدور جدل كبير بين رجال الفكر االداري حول طبيعة االدارة ،اهي علم ام فن ام علم و فن معا؟
12
-االدارة علم :يعني انها تعتمد على االسلوب العلمي عند مالحﻈة المشكالت االدارية وتحليلها و
تفسيرها و التوصلالي نتائج يمكن تعميمها.
-االداره علم :اي لها مبادئ و قواعد و مدارﺱ و نﻈريات تحكم العمل االداري كما ان تطبيق هذه
المبادئ و النﻈريات يؤدي الي نتائج محدده .
-االداره فن :اى ان المديريحتاجالى خبرة و مهارة و ذكاﺀ فيممارسة عمله ،و تعامله مع العنصر
البشرى لحفزه على االهداف التنﻈيمية ،الن ليس كل من درﺱ علم االدارة قادر على تطبيقة .ففن
االدارة هو القدرة على تطبيق االدارة في المجاالت المختلفه.
-االدارة فن و علم معا :من كل ما سبق يمكن القول بان االدارة فن و علم معا ،فاالداري يجب ان
)1(.
يعتمد على الكتب و النﻈريات االدارية باالضافة إلى الخبرة العملية التى ال غنىعنها
()2
المﻄلب الثاني :الﺼفات التي يجب ان يتمتع بها االداري
االمانه والعدل واالخالص في العمل. -
صفات عقليه وفكريه ,اي ان يكون علي قدر من الذكاء. -
صفات جسمانيه حتي يتحمل عبء العمل . -
صفات فنيه ان يكون ملما بالتخصص الذي يعمل به. -
صفات ثقافيه بحيث يكون مطلعا علي العلوم االخري. -
صفات انسانيه يستطيع من خاللها التعامل مع العنصر البشري . -
المﻄلب الثالث :االداره وعلم االقتﺼاد
ان هدف علم االقتصاد هو استغالل الموارد البشرية و المادية باقصى درجة ‘ الشباع الحاجات
االنسانية و هذا الهدف يلتقي مع الهدف المتمثل في االستغالل االمثل للموارد ‘ فال بد لالداري ان يكون
)3(.
ملما بنﻈريات االقتصاد حتى يستطيع حل المشاكلاالقتصادية التي تواجهه
13
المبحث الثاني -:مفهوم البيئة وعالقتﻪ باالقتﺼاد والﺼناعة
تدخل دراسة علم البيئة فيما يسمى بعلم االيدولجي ()Ecologyوهـو علـم يخـتص بالعالقات بين
النباتات والحيوانات والبشر والبيئة التي بها تحيا هذه الكائنات ،وفكـرة البيئـةتغﻁي كل شئ يرتبﻁ
بالكائنات الحية ويشمل ذلك األجزاﺀ غير الحية من العالم مثل المنـاخ وغيرها التي تؤثر على البيئة.
وهناك من يرى البيئة بأنها تشمل اإلﻁار الذي يعيﺵ فيه اإلنسان ويحصل منه علـى مقومات
حياته من غذاﺀ وكساﺀ ودواﺀ ومأوى ويمارﺱ فيه عالقاته مع أقرانـه مــن بنـى البشر ،فالبيئة بهذا
المعنى عبارةعن موارد يستغلها اإلنسان من أجل إشباع رغباتـه ‘فهـذه الموارد إما عن أن تكون ﻁبيعية
أوتكون اصﻁناعية من صنع اإلنسان .لﻁبعية منها تـشمل كل ما ليﺱ لإلنسان دخل في وجودها من ماﺀ
وهواﺀ وتربـة وبحـار ومحيﻁـات ونباتـات وحيوانات ‘وتفاعالتها الكلية ما العنصر االصﻁناعى يشمل
مجموعة من النﻅم االجتماعيـة والسياسية واالقتصادية والثقافية واإلدارية التي وضعها اإلنسان لينﻅم بها
()1
حياتـه وأنـشﻁته المتنوعة .
المﻄلب اﻷول :مكونات البيئة
البيئة في تعريفها الـواسع كـل مايحيﻁ باإلنسان أي األرﺽ وما فوقهاوما فـي باﻁنها،وتعتبر
األرﺽ واحدة من من الكواكب الشمسية أي الكواكب التـي تـدور حــول الشمﺱ .والشمﺱ بدورها واحدة
من النجوم نجوم التي تضمها إحدى المجرات والمجرة نﻅام نجمي يتكون من مالييين النجوم ،ويضم
الكون مئات الماليين من المجرات فاألرﺽ فـي الكـون كالقارب في المحيﻁ ،وكواكب المجموعة
الشمسية تسعة هي حسب قربها من الشمﺱ وهـي ،عﻁارد ،الزهرة ،األرﺽ ،المريﺦ ،المشترى ،زحل،
أورانوﺱ نيوتن ,وبلوتو,ويعتبرعطارد اصغر الكواكب والمشتري م بينها المشتري أكبرها.
تعتبر األرﺽ المأوى الوحيد للحياة فلم يتوصل العلماﺀ حتى اآل ن إلى التعرف على أي صورة
من صورة الحياة على أي ،كوكب آخرولكن الجزﺀ الصالح للحياة من األرﺽ ومـا ،يحيﻁ بها محدودة
ويشمل التربة بعمق عدة أمتاروالمحيﻁ المائي والغالف الجوي بارتفاع قليل ففي المرتفعات الشاهقة
تتعذر الحياة النخفاﺽ الضغﻁ وقلة األكسجين الالزم للتـنفﺱ .كما أن أشعة الشمﺱ الالزمة لعملية صنع
الغذاﺀ ال تصل إلى أعماق المحيﻁات وفي بـاﻁن األرﺽ ترتفع درجة الحرارة كلما أوغلنا فيه مما ال
يسمح الحياة بوجود.
اولًاً:المكونات غير الحية وتشمل -:
الماء :وهي أساﺱ الحياة كل شئي في الحياة يعتمدعلى الماء من حيوانات ونباتات .
يوجد الماﺀ في الﻁبيعة على هيئة سـائل فـي الميـاه السﻁحية والجوفية ،وعلى هيئة جليد في بعﺽ مناﻁق
الكرة األرضية وعلى هيئة بخار فـي الغالف الجوي .كما يتحد الماﺀ مع بعﺽ الموارد األخرى مكونا
مركبات عـضوية وغيـرعضوية ،ويغﻁي الماﺀ بنوعيه الملح والعدب الكثر من %13من الكرة
االرضيه‘ وتشكل المحيﻁات والبحار الجانب األكبر من مستودع الماﺀ لكن %21من المياه العذبة مجمده
علي هيئة جليد في القﻁبين الشمالي والجنوبي وبعض المناطق البارده االخري ‘والجزء الباقي من المياه
14
العذبه تقدر حوالي %1من المستودع المائي بالكرة األرضية يصلح للشرب واستعماالت االنسان
االخري ويوجد %13من من هذا الماﺀ العذب الصالح الستعمال اإلنسان في 63%األنهار والبحيرات،
و 03%على هيئة مياه جوفية في أحواﺽ مائية تحت سﻁح التربة في صورة ماﺀ ومﻁر وبخار ماﺀ في
الجوويتحول الماﺀ بسهولة من السيولة إلى الغازيـة أوالصالبة مما يسهل من دورة الماﺀ في الكرة
األرضية وهي كسائر األجسام تمتـد بـالحرارة تنكمﺶ بالروده .
ثانياً :المكونات الحيﻪ للبيئة
هي الكائنات التي تتصف بمﻈاهر الحياة كالتنفس والتغدية والنمو الحركة ،والتكاثر ...وغير
ذلك ،والكائنات التي تتوفر لها هذه الصفات أو بعضها هي النبات ،والحيوان ،واإلنسان ،وقد جرت عدة
محاوالت لتميز الكائنات الحيـة ﻁبقـا ألسـس مختلفه ،والتميز األكثر قبو ال هوالذي يصنفها إلى ثالثة
()1
أنـساق هـي الﻁالئعيـات النباتـات والحيوانات .
المﻄلب الثاني :البيئة واالقتﺼاد
تتمثل أوجه الشبه بين البيئة واالقتصاد في النقاﻁ التالية -:
-اإلنسان جزﺀ من البيئة وذلك واضح من تعريف البيئة والذي يشمل مجموعة المـوارد الﻁبيعية
واالقتصادية إلى جانب الموارد البشرية .واإلنـسان هـو المفكـر والمنـشئى للنﻅرية االقتصادية
محاوالًبأدواتها على المستوين الجزئي والكلـي دراسة سلوكاإلنسان في سعيه نحو تحقيق إشباع حاجاته .
-إشباع الحاجات اإلنسانبة المتعددة والمتﻁورة هو هدف من أهداف علم االقتصاد وهـذا لن يتحقق إال
من خالل موارد البيئة .
-االقتصاد يمثل في نهاية األمر علم الصراع ضد الندرة ،أي ندرة الموارد في مواجهة استمرار تزايد
الحاجات مع الزيادة في التلوث البيئي أو تدهور الموارد المتاحـه،و عن ﻁريق علم االقتصاد يمكن أن
تحقق التوافق بين الموارد أحتياجات اإلنسان وندرة امثل لنﻅام االقتصادي يتكون من مجموعة من
القﻁاعات التي لها عالقة بالبيئة.
المﻄلب الثالث :البيئة والﺼناعة
الصناعة هي الدعامة الرئيسة في عمليات التنمية ويمكننا تصنيف أنواع الصناعات على النحو التالي:
صناعات غذائية ،وصناعات كيماوية ،وصناعات هندسية وصناعات معدنية وحرارية وهي في نفﺱ
الوقت تعتبر من أهم مصادر التلوث على اإلﻁالق سواﺀ للهواﺀ أو الماﺀ أو في التلوث السمعي وتعتبر
)2(.
الصناعة مصدر في التلوث
-األدخنة التي تتصاعد منها تلوث الهواﺀ.
-المخلفات السائله تلوث المياه .
-المخلفات الصلبه تلوث التربه ؛ -صوت اآلألت يؤثر على السمع.
)1المرجعالسابق‘ص.2-5
)2محمدعبدالبديع( ‘ )7336االقتصادالبيئيوالتنمية،داراألمينالقاهرةشارعخيرت،الﻁبعةاألولى‘ص71
15
المبحث الثالث :المخلفات الﺼناعية أنواعها وأثرها علي البيئة
يقصد بالمخلفات الصناعية تلك المخلفات التي تنشأ أثناﺀ وبعد عمليات اإلنتاج المختلفة وهذه
المخلفات قد تكون خﻁيرة والتي تحتوي على عناصر أو مركبات تؤثر تـأثيرا كبيـرا وخﻁيرا على صحة
اإلنسان والبيئة ولها القدرة على البقاﺀ لفتره طويله.
وأيضا يمكن تعريف هذه المخلفات بصورة عامة بأنها مخلفات تنـتج مـن األنـشﻁة التجارية
والصناعية والزراعية، ،وأي أنشﻁة أخرى وهي إحدى نواتج العمليات والتي يتم في العادة إعادة
استخدامها أو استخالصها وتشمل فاقد المواد الخام ويمكن اعتبارهذه المخلفـات كمخلفات ثانوية في حال
وجود وسائل تقنية حديثة لتحويلها إلى مواد يمكن استخدامها بـشرﻁ أن تكون قيمة المنتجات المسترجعة
أكبر من تكلفة إعادة المعالجة وفي هـذه الحالـة يمكـن اعتبار المخلفات موردًاجديدا عمليات للمواد الخام
)1(.
المستخدمة في اإلنتاج
المﻄلب االول :المخلفات الﺼناعية تنﻘسم إلياﻵتي -:
اوالً:المخلفات الﺼناعية الﺼلبة-:
ينتج عن الصناعة مخلفات صلبة متنوعة وهي قابلة للنقـل والتـي يرغـب مالكهـا بالتخلص منها
بحيث يكون جمعها ونقلها ومعالجتها في مصلحة المجتمع وهذه المخلفات ناتجة ،أثناﺀ وبعد عمليات
اإلنتاج الصناعي مثل الصناعات الكيماوية ،وصناعة المعادن والدباغـة والجلود وغيرها من الصناعات
وتتميز الصناعات االستخراجية بضخامة مخلفاتها الصلبة وتقوم المـصانع بـالتخلص منها عن ﻁريق
الدفن أو الحرق وهناك بعض المصانع التي تعمل علي االستفاده منها باعادة تدويرها ,أو تصنيع منتجات
جديده منها .
وأهم المشاكل التي تسببها المخلفات الصناعية الصلبة في البيئة:
-تؤثرعلى اإلنسان نتيجة لسوﺀ إدارة هذه المخلفات والتي غالبا ما تكون مدفونـة فـي التربة أو تكون
متراكمة في األرﺽ مما يؤثر علي البيئة عن طريق تفتتها وتسربها داخل مجاري المائية المياه األمر
الذي يؤدي إلى تلوث مياه الشرب وقتل األحياﺀ .
-أحيانا تتم حرق المخلفات الصناعية مما تزيد من زيادة انبعاث الغازات في الهواﺀ .
-تراكمها في األرﺽ لفترة ﻁويلة تؤدي إلى توالد الحشرات مثل الـذباب والبعـوﺽ والتي تسبب
)2(.
أمراﺽ لإلنسان
)1عادلرفقيعوﺽ(‘)6112أدارةالتلوثالبيئبـيروت،دارالـشروﻕللنشر‘الطبعةاالولي‘ص .2
)2ا.د/مﻧﻰﺻالﺢالطامﻰ(‘)6112التلوثالبيئﻰوأثرةعلﻰالمجتمع‘مجلةاسيوطللدراساتالبيئية‘ص .05
16
(أ) اﻷساليﺏ المتبعة للتخلﺹ من النفايات الﺼلبة منها -:
-1الدفن (الردم الصحي ) وتعتمد هذه الﻁريقة على دفن المخلفات في حفر خاصة وهـذه الﻁريقة غير
مأمونة خوفا من تسرب بعﺽ من المركبات السامة إلى التربة ومنها إلى المياه الجوفيه التلوث.
-7معالجة النفايات بأسلوب الكمر ويصلح هـذا األسـلوب للمخلفات الناتجـة مــن الصناعات الغذائية أو
المواد القابلة للتحلل والتخمر وتحويلهاإلى عضوية أسمدة .
-0استخدام التكنلوجيا النﻅيفة وتعتمد على استخدام الوسائل الكنلوجيـة الحديثـة لتقليـل المخلفات أو إنتاج
مخلفات يسهل معالجتهاأو منها التخلص .
-1إعادة تدوير المخلفات الصناعية أو إعادة استخدامها .وتعتمد هذه الﻁر يقة على إمكانية إعادة
استخدام المخلفات في إنتاج منتجات أخرى يمكن االستفادة منها اقتصاديا وذلـك يساعد على خفﺽ معدل
التلوث وتحويل الملوثات إلى مواد ذات قيمة اقتصاد ية تساعد في رفع القيمة المضافة للمنتجباإلضافة
إلى الﻁبيعية تقليل نسبة الفاقد من الموارد .
ثانياً :المخلفات الﺼناعيﻪ السائلة-:
هي التي تنتج أثناﺀ وبعد عملية التصنيع في شكل مواد سائلة تحتـوي علـى مـواد كميائية خﻁيرة
تؤثرعلى اإلنسان وئؤثر على الببيئة بشكل عام .وقد يتم التخلص منها عبـر مجاري مياه األنهار والبحار
والتي لها آثار سلبية كبيرة على البيئة ،إذ أن الحياة كلها تعتمـد %21على المياه ألن أكثر من من جسم
اإلنسان من الماﺀ فأي خلل فية يعرﺽ حياتنا إلـى خﻁر مما وجب علينا أن نحافﻅ على تلك النعمة التي
أنعمها اهللعلينا ،وأن تتلـزم الجهـات المختصة في والبحار المصانع بمعالجة المخلفات السائلة قبل
)1(.
تصريفها إلى مجاري األنهار
ثالثًاً :المخلفات الغازية-:
تعتبر من أخﻁر المخلفات والتي تهدد الكرة األرضية عندما تتصاعد هذه الغازات إلى الهواﺀ خاصة
غازات مثل غازثاني أكسيد الكربون وأكسيد الكبريت والناتروجين وغيرها من الغازات التي تسبب
ﻅاهرة (االحتباﺱ الحراري) وتآكل ﻁبقة األوزون ،المسبب في ارتفـاع درجة حرارة األرﺽ ،وتعرﺽ
مناﻁق كثيرة في العالم بنزول األمﻁار الحمضية و التي قتلت كثير ا من النباتات والحيوانات .فهذه
الغازات إذا لم يتم السيﻁرة عليها تكون آثارها على البيئة كبيرة جد ا فالسيﻁرة عليها يكون عبر التحكم
)2(.
في الصناعات التي تنتج هـذه الغـازات ألنهـا ترتبﻁ بعملية اإلنتاج قبل كما ذكرنا من قبل
)1عادلرفقيعوﺽ‘المرجعالسابق‘ص.01
2
)المرجعﻧفسه‘ص02
17
المﻄلب الثاني:تعريف النفايات الخﻁرة
يعد من األهمية بمكان وجود تعريف مشترك وواضح للمخلفات الخﻁرة ‘ يتم استخدامه وتﻁبيقه
من قبل المنشآت الصناعية ومفتشي البيئة ‘حيث يساهم فـي نجـاح وفاعليـة إدارة المخلفات الخﻁرة،
ويكمن تعريف المخلفات الخﻁرة بأنها مخلفات ذات آثار ضـارة علـى صحة اإلنسان والبيئة نتيجة
للخصائص الفيزوكيميائية أو البيولوجيـة ،والتـي تجعلهـا ذات خﻁورة .كما يمكن تعريف المخلفات
الخﻁرة بأنها تتصف بخواص المواد الخﻁرة التي لـيﺱ لها استخدامات تالية ،مثل النفايات الﻁبية من
األنشﻁة العالجيـة ،والنفايـات الناتجـة مـن المستحضرات الصيدلية واألدوية ،أو المذيبات العضوية ،أو
(.)1
األحبار ،أو األصباﻍ والدهانات
اوالً :تﺼنبف النفايات الخﻄرة
وتصنف النفايات الخﻁرة من حيث تأثيرها على سالمة البيئة وصحة اإلنـسان إلـى نفايات
عضوية وأخرى غير عضوية.
-1النفايات العﻀوية:هي التي تضم مخلفات مصانع المعادن وصناعة النسيج والجلود وإنتاج مواد
الﻁالﺀ وترجع خﻁورة هذه المخلفات إلى قابليتها للذوبان واالنتشار والتسرب وبقائها في البيئة لفترة
ﻁويلة وقدرة بعضها على اإلشتعال ،إلى جانب هذه المواد هناك العديد من الموادوالمركبات ذات السمعة
العالمية التي تدخل في كثير مـن الـصناعات كـصناعة المبيـدات الحشرية ومقاومة األفات الزراعية.
-3النفايات غير العﻀوية :تضم مخلفات األحماﺽ والقلويات والعناصر الثقيلة مثل الزنك والكروم
والرصاص والزئبق والنحاﺱ وعادة تنتج هذه العناصر فـي مخلفـات صـناعات كصناعة البﻁاريات
وتلميع المعادن وغيرها.
ثانياً :ﺼفات المخلفات الخﻁرة
و تشمل الصفات الخﻁرة على مايلى-:
-1االشتعال :ويعرف بالقابلية لإلشتعال أو إشعال حرائق وتتضمن المخلفات السائلة التي يتولد عنها
أبخرة قابلة لالشتعال عند حوالي 63.1درجة مئوية.والمخلفات الـصلبة القابلـة إلحتراق أثناﺀ النقل والتي
يمكن أن تتسبب في حرائق بسبب اإلحتكاك .ومن األمثلـة لهـذه المخلفات مثل األثيرإليثلى ،والميثانول،
واألسيتون ،التولوين ،البنزين.
-7التآكل :ويعرف بالقدرة على تآكل الحديد والتسبب في أضرارجسيمة لﻸنسجة الحية عـن ﻁرق
التفاعل الكيميائي وذلك بسبب صفاتها الحامضية أو القاعدية الـشديدة ،مثـل الـصودا الكاوية ومخلفـات
األحمـاﺽ مثـل حـامﺽ الكبريتيـك وحـامﺽ النتريـك وحـامﺽ الهيدروكلوريك.
-0التفاعل :ويعرف بالتفاعل العنيف مع الماﺀ أو الهواﺀ ويتضمن المخلفات التالية:
-المخلفات غير المستقرة كيميائي ا والتي تتفاعل بعنف بدون تفجير.
)1منشورات المعهد العربي للصحة والسالمه المهنيه ( )7333منﻈمة العمل العربية ‘دمشق‘ص‘.12
18
-المخلفات القابلة للتفجيرأوالتي ينتج عنها تفاعل متفجر عند درجة الحـرارة العاديـة وفي ﻅروف الضغﻁ
العادي.
-ثالثاً:المخلفات الﻘابلة إلنفجارعند الخلﻁ مع الماﺀ.
األكسدة :وتعرف بالمخلفات التي تكون تفاعالتها ﻁاردة للحرارة خاصة تفاعلها مع المواد القابلة
لالشتعال ،والتي يمكن أن تسبب عن ﻁريق انﻁالق األكسجين في أشعال مواد أخرى .مثل مخلفات
النيتريك.
-1السمية :وتعرف بالمخلفات المحتوية على مكونات سامة مثل:
-المخلفات التي يمكن أن تسبب أعراﺽ مسرﻁنة.
رابعاً :كيفية التخلﺹ من المخلفات الخﻁرة
التخلص من النفايات الخﻁرة خاصة الصناعية منها هوخفﺽ حجمها أو منع حـدوثها أصال ويقصد
بالمنعهنا تقليل الكميات إلى أقصى درجة ممكنة ومن ضمن هـذه األسـاليب المتبعة للتخلص هي ﻁريقة
الﻁمر الصحيوفققواعدفنية وصحية عديدة تثمل اختيارالموقعوتصميمه ,والﻅروف الهيدروجيلوجية.
وهنالك أيضا ﻁريق آخر هو حرق النفايات الذي يؤدي إلى تقليل حجم النفايات إلـىأقل قدر ممكن
وإمكانية تحويل الحرارة الكامنة في النفيات إلى ﻁاقـة ولـذلك تـم تﻁـويرالمحارق الخاصة للتخلص من
الغازات واألبخرة ،وهذه الﻁريقة للتخلص من النفايات تـؤدي الي %23إلى خفﺽ حجمها إلى إال أن
هناك ضوابﻁ فنية عديدة ينبغي االلتزام بهـا لـضمان حماية البيئة من أي انبعاثات.
ويبقى القول بأن أسﺱ الحماية من النفايات الخﻁرة والحد منها يقوم على مدى جديـة القوانين والتشريعات
الصادرة في هذا الشأن ومدى كفاﺀة األجهزة المسئولة وحداثـة آ لياتهـا وتشجيع التقنيات الحديثة الساعية
()1
إلعادة استخالص المـواد األوليـة مــن هـذه النفايـات واالستفادة منها .
19
الفﺼل الثالث
مرتكزات ومبادئ إدارة الجوده الشاملﻪ وأنﻀمتها
المبحث االول:مرتكزات ومبادئ إدارة الجوده
20
الفﺼل الثالث
أصبحت الجودة في عصرناهذا األساﺱ لالتصاالت التجارية بين الدول ،وهي التي تقررنجاح
أوفشل المنﻈمات إلنتاجية او وسيلة قوية إلحراز رضا لمستهلك ،زيادةاالنتاج ،تخفيض التكاليف.
وتحقيق الربح .وتعتبر إدارة الجودة الشاملة بأنها فلسفه اداريه تهدف إلى زرع الجودة في كل وظيفة من
وظائف المنﻈمة الصناعية ،في التصميم ،في اإلنتاج ،في الشراء ‘ في العالقه مع الموردين ‘في
خدمات ما بعد البيع ‘ في بحوث التسويق وفي تنمية الموارد البشريه .من هنا تﻈهرأن الجودة مسؤولية
جميع الوحدات واألقسام واألفراد في المنﻈمة.
كما تعد إدارةا لجودة الشاملة الركيزة األساﺱ التي تعتمد عليها المنﻈمة من أجل تحسين وتطوير
جودة السلع والخدمات باستمرار ،خاصة يﻈل التحديات الصعبة التي تواجهها من حيث زيادة حدة
المنافسة ،تنوع المنتجات ،اختالفها وتميزها .وفي هذا اإلطارأصبحت المنﻈمة تولي اهتماما أكبر
لكسب رضا العميل وذلك بتقديم المنتج أو الخدمة في الوقت المناسب ،وبالسعر المناسب وبالجودة
المناسبة وبأقل تكلفة ممكنة.
لذلك سوف نحاول التعرﺽ في هذا الفصل إلى مرتكزات ومبادئ إدارة الجودة الشاملة ،وهذا
من خالل المبحث األول الذي سنخصصه للمرتكزات النﻈرية والتطبيقية إلدارةالجودة الشاملة ومبادئ
إدارة الجوده الشاملة أما المبحث الثاني سنتطرق فيه الى انﻈمة الجوده .
21
المبحث االول :مرتكزات ومبادئ إداره الجوده الشاملﻪ
ضمن هذا التحليل سوف نتناول الخلفية التاريخية للجودة وفقا لتطورها الزمني ‘ثم نتطرق إلي مفهوم
الجودة وصوال إلي مراحل تطور مفهوم الجودة .
أوال -الخلفية التاريخية للجودة:
بدأ التركيز على مفهوم الجودة في اليابان في القرن العشرين ،ثم انتشر بعدها في أمريكا والدول
األوروبية ،ثم باقي دول العالم ،وهناك من يرى بأن موضوع الجودة له وجوده الخاص فيمختلف الحقب
()1
الزمنية ,باعتباره مطلبا إنسانيا ال يجب أحد حول أهميته .
ثانيا-مفهومالجوده:
يرجع مفهوم الجودة ( )Qualityالي الكلمه الالتينيه ( )Qualitasالتي يقصد بها طبيعة الشخص او
الشئ و درجة الصالبه ‘ وكانت تعني قديم اًالدقة واإلتقان ،من خالل قيامهم بتصنيع اآلثار والتماثيل
والقالع والقصورألغراﺽ التفاخرأو الستخدامها ألغراﺽ الحماية.
إن تحديد مفهوم الجودة بكثير من الدقة سيؤدي بالضرورة إلى الفهم الشام للمفهوم نﻈام إدارةالجودة
()2
الشاملة لذ اسنورد فيما تعاريف مختلفة للجودة :
-يعرفها قاموﺱ ( : )Oxfordدرجة التميز واألفضليه.
-يري ( :)Crosbiأن الجودة هي المطابقة للمتطلبات والمواصفات.
-يري () :)Juran and Crynaأن الجودة هي المالءمة لالستعمال.
-يري ( :)Taguchiأن الجودة هي تفادي الخسارة التي يسببها المنتج للمجتمع بعد إرساله للمستعمل،
ويتضمن ذلك الخسائر الناجمة عن الفشل في تلبية توقعات العميل والفشل في تلبية خصائص األداء
والتأثيرات الجانبية الناجمة عن المنتوج كالتلوث والضجيج وغيرها.
-يري ( : )Demingالجودة يجب أن ترضي حاجات العميل الحالية والمستقبلية.
-يري ( :)Bankاإلشباع التام الحتياجات العميل بأقل كلفة داخليه.
-تعرفها الجمعية األمريكية للجودة :أنها الخصائص الكليه للسلعه او الخدمه التي تعكس قدرتها
علي تلبية حاجات صريحه وضمنية .
)1مأمون الدرادكة وطارق الشبلي )7337(،الجودة في المنﻈمة الحديثة ،دار صفاء ،عمان ،األردن ,،ص 72
)2محمود أحمد جودة) ‘(7331مفاهيم وتطبيقات إدارة اﳉودة الشاملة ،الطبعة الثانية ،دار وائل ،عمان ،األردن،ص .7
22
-تعرفها المنﻈمة الدولية للتقييس ( : )isoالخصائص الكلية لكيان ) نشاﻁ ،أوعملية ،أوسلعة ،
أوخدمة،أو منﻈمة ،أونﻈام ،أوفرد ،أومزيجمنها ) التي تنعكس في قدرته على إشباع حاجات صريحة
أو ضمنية.
)1بوميد يوسف ()7332إدارة اﳉودة الشاملة واألداء اﳌتميز ،ﳎلة الباحث ،العدد , 31كلية اﳊقوق والعلوم االقتصادية،
جامعة قاصدي مرباح
23
كما يمكن أن نعبر عن إدارة الجوده الشاملة بأنها أسلوب منهجي موجه يعتمد على آليات العمل الجماعي
ومشاركة العاملين في التحسين المستمر للعمليات المختلفة للمنﻈمة ،من خالل االستخدام األمثل للموارد
المتاحة مادية وبشرية مستخدما بحوث السوق وأدوات التحليل الكمي لتحقيق رضا العميل وبالتالي
البقاء واالستمرارية .
جدول()0,2اﻷساسية بين اإلدارة التﻘليدية وإدارة الجودة الشاملة
ادارة الجوده الشامله االدارة التقليدية االداره
البند
تلبية توقعات الزبائن أرباح قصيرة المدي اﳍدف األساسي
التعامل مع الجوده كربح الجوده كتكلفه الجوده
تحسين العمليات والنتائج النتائج هدف االدارة
تحسين الجوده تقليل التكلفه االسلوب
http://www.ituarabic.org/doc15/unit%206.doc المصدر :
ثانيا -أهمية إدارة الجودة الشاملة :
تسعي ادارة الجودة الشاملة إلي خلق ثقافة متميزة ترتكز على تﻈافر جهود جميع أفراد المنﻈمة لتلبية
حاجات وإشباع رغبات تسعى إدار الزبائن بأقل تكلفة وجهد ووقت ،فهي فلسفة جديدة إلدارة منﻈمات
األعمال حيث تعمل على تحفيز القدرات وقابلية أفراد المنﻈمة لتحقيق التحسين المستمر لجودة المنتج،
وزيادة كفاءة وفاعلية المؤسسة وخلق ميزة تنافسية وبالتالي بقاءها واستمرارها ،وهذا يشير بوضوح
إلى أن إدارة الجودة الشاملة أصبحت ذات أهمية واسعة للمنﻈمات يمكن اجمالها في النقاﻁ التالية:
)1(.
-يؤدي نﻈام إدارة الجودة الشاملة إلي تخفيض التكلفة وزيادة الربحية
-تؤدي الجوده إلى رضا المستهلك .
-يحقق نﻈام إدارة الجوده ميزة تنافسية وعائدا مرتفعا .
-أصبح تطبيق إدارة الجودة الشاملة ضروريا للحصول على بعض الشهادات الدولية للجودة
-إعطاء السمعة الطيبة للمنﻈمة في نﻈر العمالء الخارجين .
)1عبد اهلل بن موسى اﳋلف)1222( ،ﲢسﲔ اﳉودة وﲣفيض التكاليف وزيادة اإلنتاجية ،ﳎلة اإلدارة العامة ،الرياﺽ،
المجلد ,02العدد, 1ص 17
24
هذا وقد تمكنت بعض المنﻈمات من تحقيق عدة فوائد إيجابية كنتيجة مباشرة لتطبيقها إلدارة الجوده
الشاملة ،ومنها انخفاﺽ نسبة التسرب الوظيفي ،والغياب عن العمل ،وانخفاﺽ نسبة اإلجازات المرضية
وإصابات العمل.
كما أن أهمية إدارة الجودة الشاملة تاتي من كونها منهج شامل للتغير أبعد من كونها نﻈاما يتبع أساليب
مدونة وبشكل إجراءات وقرارات ،حيث أن اإللتزام من قبل أي منﻈمة يعني إقبالها على تغير سلوكيات
أفرادها تجاه مفهوم الجودة ،ومن ثم تطبيقه ،وذلك يعيني أن المنﻈمة باتت تنﻈر إلي أنشطتها ككل متكامل
بحيث تؤلف الجودة المحصلة النهائية لجهود وتعاون الزبائن الداخليين والخارجيين ،كما أن أهميتها ال
تنعكس على تحسين العالقات التبادلية بين الموردين والمنتجين فحسب ،بل تعمل علي تحسين الروح
المعنوية بين العاملين ‘ تنمية روح الفريق ،واإلحساﺱ بالفخر واالعتزاز حينما تتحسن سمعةالموسسة.
ثالثا -أهداف إدارة الجودة الشاملة
()1
يعمل نﻈام إدارة الجوده الشاملة على تحقيق جملة من األهداف للمنﻈمة والمتمثلةفي االتي
-زيادة القدرة التنافسية للمنﻈمات وزيادة كفاءة المنﻈمة في إرضاء الزبائن والتميز على المنافسين .
-زيادة إنتاجية كل عناصر المنﻈور ورفع مستوى األداء .
-زيادة والء العاملين .
-زيادة الربحية وتحسين اقتصاديات المنﻈمة .
-تنمية وتطوير مهارات وقدرات الثروة البشرية في المنﻈمة .
-كذلك تهدف إدارة اﳉودة الشاملة إلي زيادة القيمة المضافة بتجنب األخطاء واكتشافها والقضاء عليها .
)1علي السلمي )7337( ،ادارة اﳉودة الشاملة ومتطلبات التأهل لإليزو 2333ادارة التميزمناذج وتقنيات اإلدارة ﰲ عصر
المعرفة ،دار غريب ،القاهرة ،مصر.
25
المطلب الثالث :تنﻈيم إدارة الجودة الشاملة وعوامل نجاحها.
أوال -تنﻈيم إدارة الجودة الشاملة :
يتطلب تطبيق نﻈام إدارة الجودة الشاملة كما سبق الذكر مبادئ وعناصر ومراحل
كثيرة ،وكل ذلك يجب أن يتم داخل إطار تنﻈيمي محدد يستوعب هذه المراحل واألساليب المتعدده ،لذلك
أنشأت الكثير من المنﻈماتدائرة للجودة لكي تكون مسؤولة عن كافة األنشطة المتعلقه بالجودة وقد أخذت
هذه الدائرة عدة مسميات ،إال أنه يمكن القول أنه ال يوجد نمط تنﻈيمي معين يعتبر النمط األمثل إلدارة
الجودة الشاملة في المنﻈمات ،حيث يختلف من منﻈمة إلي أخرى وبنفس المنﻈمة من وقت إلى آخر،
ويرجع ،ذلك ألسباب عديدة منها حجم المنﻈمة ،نﻈرة اإلدارة العليا إلي أهمية الجودة ،توفر اإلمكانيات
()1
المالية والبشرية فيالمنﻈمة وسعة االنتشار الجغرافي للمنﻈمة ،وغيرها.
أما من حيث موقع إدارة الجودة الشاملة على الهيكل التنﻈيمي فقد يتخذ أحد المواقع التالية.
-1إنشاء دائرة الجوده :حيث تشرف هذه الدائرة على تخطيط وتنفيذ ومراقبة كل ما يتعلق بأمور الجودة
في المنﻈمة ،ويتم تعين مدير لها تتوفر فيه صفات محدده أهمها أن يكون لديه مهارات اتصالية جيدة،
وأن يكون راغبا في رفع مستوى رضا العمالء وإجراء تحسينات للجودة ،ومهام هذه الدائرة تتمثل في
تخطيط وتنفيذ أنشطة الجودة وأنﻈمتها ،متابعة وتقييم أنﻈمة االجودة ،تنفيذ خطة التعليم والتدريب،
اإلشراف على مشاريع التحسينات المستمرة وتعزيز مفهوم الشراكة مع الموردين والعمالء.
-7إنشاء قسم للجودة :يكون قسم الجودة تابعا إلحدى دوائر المنﻈمة ويكون مسؤول الجودة هو
(رئيس قسم ) تحت إشراف مدير دائرة معينة مثل دائرة اإلنتاج أو دائرة المعلومات ،وهنا يكون مسؤول
الجودة بعيدا نسبيا عن مصدر اتخاذ القرار ،كما أنه قد يكون بعيدا عن المصدر األصلي للمعلومات والتي
قد تصله مشوشة أو محرفة وذلك بعكس دائرة الجودة التي قد تكون قريبة من اإلدارة العليا وبالتالي
يمكنالحصولعلى المعلومات من مصدرها األصلي .
-2عدم وجود وحده إدارية للجوده:في بعض األحيان وخاصة في المنﻈمات الصغيرة قد ال تدعو الحاجة
إلي إنشاء دائرة أو قسم للجودة بل قد تكتفي اإلدارة بأن تعهد إلى أحد مديري اإلدارات أو الدوائر األخرى
القيام بأعمال الجودة ‘ باالضافه الي عمله االصلي ‘ كما تستعين الكثير من المنﻈمات بخبرات مستشار
خارجي للجودة في األمور الفنية المتعلقة بتخطيط وتطبيق إدارة الجودة الشامله ‘ وذلك مقابل أتعاب
)1لطفي فهمي ﲪزاوي( ،)7330نﻈم اﳉودة اﳊديثة في مجال التصنيع الغذائي ،دار الكتب العلمية ،القاهرة،
مصر‘ص. 112
26
محددةمتفق عليها ،وهنا يتمتع الخبير بسلطة استشارية فقط ،ويجب أن يكون ملما بعمليات المنﻈمة
ومنتجاتها وأنﻈمتها حتي تكون استشارته فعالة .
-4تشكيل مجلس اﳉودة :يتم تشكيل مجلس الجودة من أعضاء من اإلدارة العليا في المنﻈمة ليكون
مسؤوال عن وضع استراتيجية الجودة ،والتأكد من تنفيذها حسب ما هو مخططمما يعني أن مجلس الجودة
يمثل مستوى قياديا عاليا التخاد القرارات ،وإعطاء السلطات الالزمة لدعم عملية دراسة نﻈام إدارة
الجودة الشاملة فيما بعد بتصميم العمليات المتعلقة بالجودة وتطبيقها ،ومن المقترح أن يرأﺱ هذا المجلس
عند إنشائه المدير العام للمنﻈمة أو نائبه ويتدرج في عضويته كبار مديري التخصصات المختلفة ،ومهام
هذا المجلس هو إدارة وتوجيه دعم عملية إدارة الجودة الشاملة والتأكد مناتخاذ القرارات المهمة الخاصة
بها ،وتوفير الموارد المالية والبشرية الالزمة لتطبيقها .وعلى أعضاء المجلس القيام بشكل فردي
أوجماعي بدعم تطبيق نﻈام إدارة الجودة الشاملة علما بأنه دون دعم اإلدارة العليا لن ينجح هذا النﻈام .
كذلك أضيف إلي مجلس الجودة فرق العمل المتمثلة في فرق تحسين الجودة ،حلقات الجودة ،فرق حل
)1(.
المشكالت ،وفرق العمل االمسيرة ذاتيا ،كما اعتبرها البعض من مهام مجلس الجودة
ثانيا :عوامل نجاح إدارة الجودة الشاملة:
إذا كان الهدف من فلسفة إدارة الجودة الشاملة هو تحقيق رضا الزبون ,فإن هناك سبال واضحة لتحقيق
ذلك من اهمها اآلﰐ:
27
وتعد النقطه االخيره األكثر جوهرية لنجاح تطبيق مفهوم إدارة الجودة الشاملة ،ومن المؤكد أن باقي
النقاﻁ لها أهميتها ،لكنه إذا لم تكن هناك مشاركة إبداعية وحماسية من قبل األفراد في المنﻈمة فإن إدارة
الجودة الشاملة لن تثمر أيا من آثارها المفيده كما أن هناك عوامل أخرى ذات أثر فعال في قيادة
المنﻈماتنحو النجاح في تطبيق إدارة الجودة الشاملة اهمها (:)7
وبصفه عامة يمكن القول أنه لكي تضمن قيادة المنﻈمة نجاح تطبيق فلسفة إدارة اﳉودة الشاملة ينبغي
عليها تحديد رؤية استراتيجية واضحة ومحددة المعالم ،تسهم في غرﺱ روح هذه الفلسفة في بيئة
المنﻈمة ،ويتطلب ذلك القيام بالتغير الالزم في ثقافة المنﻈمة وهياكلها الوظيفية ،ويعد االنتقال من الهيكل
التنﻈيمي الرأسي إلىالهيكل الدائري أحد الضمانات الحقيقية لنجاح تطبيق مثل هذه الفلسفة وديمومتها،
كما أن تطبيق إدارة المعرفة يشكل أهم هذه الضمانات.
28
المﻄلب الرابع:مبادئ إدارة الجودة الشاملة
-0التزام اإلدارة العليا بالجودة
يعتبر التزام اإلدارة العليا بتطبيق الجودة واحدا منالمبادئ القليلة التي يتفق عليها الباحثون
:
والمتخصصون في إدارة الجودة الشاملة ،يقول ريمان مدير جائزة بالدريدج للجودة األمريكية
بأن مدخل إدارة الجودة الشاملة ينبع برمته من اهتمام والتزام القادة في أي منﻈمة ،ولقد كان ديمنيغ
يردد كثﲑا أن الجودة تتم صناعتها في حجرة مجلس اإلدارة ،ويعتبر أن القائد اإلداري هو المسؤول
()1
عن الجودة وليس أي شخص آخر ،وال يمكن تفويض شخص آخر في تحمل هذه المسؤلية.
أوال -أهمية التزام اإلدارة العليا بالجودة
يعتبر مفهوم إدارة الجودة الشاملة من المفاهيم المعقدة التي تحتاج إلي االستمرار في تطبيقها
وإلى الدعم المتواصل من طرف اإلدارة العليا ،وذلك من خالل الدعم المتواصل لعمليات التغير ونقلها
إلى الواقع العملي كما أن على اإلدارة العليا ضرورة االلتزام بتطبيق ما يخصها من خطوات فيما يتعلق
ببناء الثقافة التنﻈيمية والتي عن طريقها يتم بناء قيم العمل الجماعي والتعاوﱐ وإشعار العاملين بوجود
حرية لتقديمالمقترحات ،كما أن من أشكال دعم اإلدارة هو قيامها بالتخطيط االستراتيجي للجودة الشاملة
من خالل تحديد األهداف بعيدة المدي والتي تسعى المنﻈمة لتحقيقها بدل العمل بشكل عشوائي ،وبالتالي
يكون دور اإلدارة العليا دورا تنسيقيا ،كما تقوم اإلدارة العليا بتحفيز العاملين ،ألن نجاح المنﻈمة في
خططها المتعلقة باﳉودة الشاملة يتطلب مساهمة جميع األفراد داخل المنﻈمة.إن التزام اإلدارة العليا
ودعمها لتطبيق إدارة اﳉودة الشاملة يؤدي إليرفعالروح المعنوية للعاملين واالنغماﺱ في العمل وتقديم كل
ما لديهم من مقترحات وأفكار والتقليل من مقاومة التغيير.
)0جورج ستيفن وأرنولد وﳝرزكيرتﺶ( ‘)1221إدارة اﳉودة الشاملة االستراتيجيات واألليات اربة ﰲ أكثر الشركات
الناجحة اليوم ،ترﲨة حسين ،دار البشير‘عمان‘ االردن ‘ص123
29
ثانيا -التزام اإلدارة العليا اتجاه إدارة الجودة الشاملة :
هنالك عشرة إلتزامات لإلدارة العليا اتجاه إدارة الجودة الشاملة والتي يجب تجسيد سلوكيا وعمليا
(:)1
وهي
-6تقوية اآلخرين باالشتراكفي المعلومات والسلطة وزيادة حريتهم في التعرف والرؤية الواضحة
-2إعطاء المثل لﻶخرين بالتصرف بطرق تتسق مع القيم المحددة التي تحملها.
-1التخطيط للنجاحات الصغيرة التي تشجع على التقدم المستمر وتبني االلتزام .
يمكن لإلدارة العليا اإللتزام بتعهداتها والقيام بمسئؤلياتها وتثبيت استمرارية التزامها تجاه تطبيق إدارة
الجودة الشاملة من خالل مقومات عديدة أهمها من وجهة نﻈرمارتن( )Martinما يلي(-:)2
-توفير رؤية واضحة لما يجب أن تكون عليه المنﻈمة فب المستقبل .
-بيئىة الموارد المادية والبشرية والمعنوية على مستوى المنﻈمة لتطبيق إدارةالجوده الشاملة .
)1نجم عبود نجم ( )7313إدارة اﳉودة الشاملة ﰲ عصر االنترنت ،دار صفاء ،عمان ،األردن
)6دوبينزلويدوماسونﻛراوفورد()0221إدارةاﳉودة‘التقدمالحكمةوفلسفةديمنج،ترجمةحسينعبدالواحد،الجمعية
المصريةلنشرالمعرفة،القاهرة،مصر،ص001
30
-نشر وتعزيز ثقافة الجودة .
إن موضوع القيادة من المواضيع المهمة التي تناولها الفكر اإلداري والتنﻈيمي وإدارة الموارد
البشرية ،إذ ال يمكن إنكار أهمية لنجاح اي مجموعه في تحقيق اهدافها كما أنه ليس هناك خالف على
أهمية القائد اإلداري سواء فياإلدارة العليا اوالوسطى أو التنفيذية في تحقيق األهداف ،ولكن ما ﰎ
االختالف حوله هوالمتغيرات التي تجعل القائد فعاالً فالقياده االداريه هي جوهر العملية اإلدارية وقلبها
النابض فبدونها يصبح الهيكلعاجزا عن تحفيقاألهداف التي وجد التنﻈيم من أجلها وتسود بالتالي روح
)1(.
الكسل واإلهمال وعدم االهتمام بين العاملين
لقد حﻈى مفهوم القيادة بالكثير من التعريفات التي تباينت بين الباحثين والمهتمين بالعلوم اإلدارية ،فهم لم
يتفقوا على تعريف محدد وشامل لمفهوم القيادة ،إال أن هناك تشابها ملحوظا بينها ،وسوف نستعرﺽ
()2
بعض التعريفات لمفهوم القيادة :
-القيادة هي القدرة على تنسيق جهود أفراد التنﻈيم وتوجيههم جمعيا وحفزهم على العمل لتحقيق أهداف
المنﻈمة.
-القيادة هي قدرة تاثير شخص ما على اآلخرين بحيث يجعلهم يقبلون قياداتهم طواعية ودون إلزام
قانوﱐ .
-هي عملية تأثير اجتماعي في الفرد لحثه على تقديم المساعده والدعم لﻶخرين من أجل إنجازالهدف
العام.
-كما انها عملية تاثير القائد في نشاطات الجماعه لتحقيق االهداف .
عبد الواسع عبد الغني المخالفي ( )7333إدارة اﳉودة الشاملة ودورها ﰲ اإلصالح اإلداري :دراسة الﲡاهات )1
المديرين منﻈمات اإلدارة الحكوميه اليمنية ،أطروحة دكتوراه قسم إدارة األعمال ،كلية االقتصاد ،جامعةدمشق،سوريا
‘(Murrel K.L and Merdith‘)7333( Empowring Employee‘McGRaw- Hill‘New York‘ USA
2
p1
31
ثانيا -الﻘيادة واإلدارة:
تعد القيادة عملية شبيهة باإلدارة من طرق عديدة ،فكل من القيادة واإلدارة تتضمن التأثير وتتطلب العمل
مع الناﺱ وتعني بتحقيق األهداف بفاعلية ،وبصفة عامة تعد العديد من وظائف اإلدارة بمنزلةأنشطة
تنسجم مع تعريف القيادة .يقول أحد الباحثين فيالمقارنة بين وظائف القيادة ووظائف اإلدارة :إن اإلدارة
تسعى إلي توفير النﻈام واالستقرار للمنطقه في حين تسعي القياده الي التغير البناء الذي يمكن التكيف
معه.
-2تمكين العاملين
أكدت الدراسات على أهمية التمكين لما له من دور في دور تحسين العالقة بين المدير والعاملين ،حيث أن
()1
هذه العالقة تشكل حجر األساﺱ لنجاح أساليب التطويرفي مجال القوى البشرية وتبنيه داخل المنﻈمات.
-0تمكين العاملين هو عملية إعطاء األفراد سلطة أوسع فيممارسة الرقابة وتحمل المسؤلية ،وفي استخدام
قدراتهم من خالل تشجيعهم على إستخدام القرار.
-7هوتمكين شخص ما عند توليه القيام بمسؤوليات وسلطة أكبر من خالل التدريب والثقة والدعم
العاطفي.
-0ويعرفه آخر بأنه تعزيز قدرات العاملين بحيث يتوفر لديهمملكه االجتهاد ،وإصدار األحكام والتقدير،
وحرية التصرف في القضايا التي تواجههم خالل ممارساتهم لمهامهم وكذلك مساهمتهم الكاملة في
القرارات التي تتعلق بأعمالهم.
-1ويعرف بأنه الطريقة التي من شأنها زيادة دافعية العمل الفعلية والجوهرية لدى العاملين.
كما تم تعريفه على أنه يئة الﻈروف التي يمارﺱ من خاللها األفراد كفاءاتهم وقدراتهمفي الرقابة على
عملهم مما يقوي عندهم روح المبادرة واإلصرار على أداء مهام ذات معني .ومن هنا فإن األسس التي
()2
يرتكز عليها تمكين العاملين هي
)1حيدر علي المسعودي( ،)7313إدارة تكاليف الجوده استراتجيا ،دار اليازوري ،عمان ،األردن،ص.111
)6بثينةالعبيدين(‘)6111العالقةبينالتمكيناالداريوخصائصالوظيفةفيﻛلمنمصاﻧعاالسمنتاالردﻧية‘دراسة
مقارﻧة‘اطروحةدﻛتوراه‘ﻛليةالدراساتالعليا‘االردن‘ص61
32
-مشاركة العاملين في رؤية اإلدارة العليا .
-1توفير قاعدة للمعلومات والمعارف ،تسهم في نشر المعرفة الوظيفية بين العاملين.
-7تشكيل فرق عمل قادرة على تحديد األعمال من حيث (متي؟ ،كيف؟ ،من؟).
-0مشاركة العاملين فيصنع السياسات.
)0عطية حسين أفندي(( )7330تمكين العاملين مدخل للتحسين والتطوير المستمر) ،المنﻈمه العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة ،مصر‘ ص 13
2
)المرجعﻧفسه‘ص05
33
المبحث الثاني :أنﻈمة الجودة وجودة المنتجات
الغرﺽ تحقيق أفضل تلبية الحتياجات ومتطلبات وتوقعات الزبون تستحدث المنﻈمات أنﻈمة
اﳉودة التيتمكن العاملينفي المؤسسة من تشخيص أو الخدمات التي يرغب بها الزبون وتصميمها
وتطويرها وإنتاجها وتوصيلها ودعمها .فالجودة التحصل الجودة بالصدفة بل بإدارة كل مرحلة من
مراحل حياة المنتج ،ونﻈام الجودة هو المكنيكية التي تنﻈم المؤسسة وتدير مواردها إلنجاز ودعم
وتحسين الجودة بشكل اقتصادي ،وتناظر أنﻈمة الجودة أنﻈمة الرقابة المالية وأنﻈمة تكنولوجيا
المعلومات وأنﻈمة إدارة األفراد ،فهي تنﻈم الموارد لغرﺽ إنجازاألهداف الفعلية بوضع القواعد والبنية
التحتية التي إذا ما اتبعت وتم المحافﻈة عليها ستحقق النتائج المطلوبة بينما جودة المنتج هي مجموعةمن
الصفات والخصائص والمعايير االتي يجب أن تتوفر فيالمنتج ،وبمايتطابق ورغبات وتفضيالت
)1(.
المستهلك
أنظمة الجودة
نﻈام الجودة هو مجموعة الخطط والنشاطات والفعاليات التي تستهدف جعل المنتج والعمليات ملبية
لالحتياجات المطلوبة ،كما يعرف نﻈام الجودة على أنه الهيكل التنﻈيمي والمسؤوليات واإلجراءات
والعمليات والموارد الخاصة بتطبيق إدارة اﳉودة .كما يعتبر نﻈام اﳉودة مجموعة آليات لتوجيه منﻈمة
ما وضبطها فيما يتعلق بالجودة ،بحيثيحتوي على السياسات والممارسات والموارد والبنية التنﻈيمية
والعمليات .ومن أشهر أنﻈمة اﳉودة التي تطبق على المستوى العالمي أو على مستوى أكثر الدول تفوقا
فيمجال جودة المنتجات . (HACCP)(iso 14000)(iso 9000)،أو ما يسمى نﻈام تحليل المخاطر
)2(.
ونقاﻁ الضبط الحرجة ،وهي األنﻈمة الصادره عن الموسسة الدوليه للمواصفات ()ISO
)1أريدجي باديرو( ،)1222الدليل الصناعي إﱃ اإليزو( )2333ترجمة فؤاد هالل ،دار الفجر ،اﳍرم ،مصر.
)7سمير عبد العزيز( ،)7330اقتصاديات جودة المنتج بين إدارة اﳉودة الشاملة واإليزو2333و ‘13311مكتبة االشعاع
الفنية ‘االسكندرية ‘مصر‘ص.112
34
المﻄلب االول :عائلة المواصفات الﻘياسية(.)ISO 9000
ان مصطلح ( )ISOيمثل اختصارا السم المنﻈمة الدولية للمواصفات وهي (OrgnizationI
) Intrnational Standerizationالتي تاسست في سنة ، 1217ومقر هذه المنﻈمة في جنيف
بسويسرا ‘ حيث أنها تضم في عضويتها أكثر من مئة دولة ‘ وتم هذه المنﻈمة بتوحيد المواصفات وا،
فهي تصدر المواصفات والمقاييسفي العالم والمعايير التي يتم اعتمادها في مختلف انحاء العالم ،وفي
شتى أصناف الصناعة والتجارة والخدمات ‘ باستثناء المواصفات التي تتعلق بااللكترونيات والكهرباء .
ويمكن تعريف اإليزو( )2333على أنه سلسلة من المواصفات المكتوبة التي اصدرتهاالمنﻈمة العالمية
للمواصفات عام‘1987حيث تحدد هده السلسله العناصر الرئيسية المطلوب توافرها في ادارة الجوده‘
والذي يتعين أن تصممه وتتبناه إدارة المنﻈمة للتأكد من أن منتجاتها متوافقة مع حاجات ورغبات
العمالء أو تفوقها.
عرفها آخرون على أنها مجموعة من خمس وحدات منفردة ولكنها تتعلق ببعضها البعض من
المواصفات القياسية العالمية الخاصة بإدارة اﳉودة وتأكيدها كما وقد تطورت المواصفات القياسية
لمساعدة الشركات في توثيق عناصر نﻈم اﳉودة المطلوبة بكفاءة لتدعيم نﻈام جودة كفء(.)1
ويرمز الرقم 2333الي سلسلة المواصفات التي تختص بإدارة اﳉودة في الصناعة والخدمات ،وهناك
سالسل أخرى لمواصفات مختلفة لفروع أخرى،لكن هده المواصفات( )iso 2333هي األكثر شهرة في
العالم اآلن بسبب ارتباطها بالتعامل التجاريالدولي .
وتنقسم هذه السلسلة إلى خمسة مواصفات رئيسة هي 2331,2330,2337,23331,2333 :تتفاوت في
محتوياتها ومجال تطبيقها .وتخص المواصفه ( )23331,2333بإرشادات عامة حول تطبيقات المواصفة
وطبيعتها وانعكاسها على التصنيع واﳋدمات .أما مواصفة 2331فخاصة بالشركات التي تشارك التصميم
في اإلنتاج والمواصفه 2337فتختص بتلك التي تمارﺱ التصنيع دون التصيميم ‘أما المواصفه 23330
فهي خاصة بالمختبرات التي تمارﺱ الفحوصات النهائية للتأكد من مستوى جودة المنتجات.
35
أوال –متﻄلبات نﻈام إدارة الجوده (:)ISO9000
) 1 (.
تتكون متطلبات نﻈام إدارة اﳉودة ()ISO9000من ثمانية عناصر أساسية يمكن اجمالها فيما يلي
-نﻈام إدارة اﳉودة :ويتناول متطلبات التوثيق كدليل اﳉودة وسياسة وأهداف اﳉودة واإلجراءات
المطلوبة توثيقها والوثائق والسجالت الالزمة .
-مسﺆوليات اإلدارة :وتتضمن التزام اإلدارة بوضع سياسة وأهداف اﳉودة ،باإلضافة ‘إلى مراجعات
اإلدارة وتحقيق متطلبات .وكذلك يتضمن هذا البند المسؤوليات والصالحيات واالتصاالت الداخلية
والخارجية ،الزبائن وتوفير اﳌوا رد الالزمة.
-إدارة الموارد :من حيث تأمين الموارد وخاصة الموارد البشرية الك فأة والواعية والمدربة ،كما تركز
المواصفة على البنية التحتية للمنﻈمة وبنية العمل .
-تحﻘيﻖ الخدمة او المنتج :عبر تحديد طرق التحقق والمراقبة والفحص للتأكد من مطابقة الخدمة،
باإلضافة إلى وجود السجالت الضرورية لذلك ،وتركز المواصفة على العمليات المرتبطة بالزبائن من
حيث تحديد المتطلبات والتغذية العكسية من الزبائن ،إلى جانب التصميم والتطوير والمشتريات وضبط
أجهزة القياﺱ .
-الﻘياس والتحليل والتحسين :إذ تركز المواصفة على مراقبة وقياﺱ وتحليل رضا الزبائن واﳌوردين
باإلضافة إلي إرجاء التدقيق الداخلي وضبط اﳋدمات غير المطابقة وإجراء التحسينات المستمرة.
تحقق المؤسسات المتبنية لنﻈام إدارة اﳉودة()ISO 9000العديد من الفوائد بعد حصوﳍا على الشهادة
()2
منها-:
)1خضير كاظم محمود ،إدارة اﳉودة الشاملة ،الطبعة الرابعة ،دار الميسره ،عمان ،األردن7333,
)0أﳝن علي عمر( ،)7313مقدمة ﰲ مداخل وتطبيقات اﳉودة ،دار المعارف ،اإلسكندرية ،مصر،ص102و102
36
-1علﻰ مستوى البيئة الخارجية.
-اعتبار شهادة المطابقة بمثابة بطاقة دخول إلى األسواق العالمية‘ ففي السوق األوروبية المشتركة مثال
أصبح تسويق بعض المنتجات يتطلب حيازة المؤسسة على شهادة المطابقة هذه-اعتبار شهادة المطابقة
بمثابة بطاقة دخول ‘الى األسواق العالمية يتطلب حيازة اﳌؤسسة على شهادة المطابقة هذه - .كسب ميزة
تنافسية على المؤسسات األخرى التي لم تحصل على الشهادة ،أي زيادة حصة المؤسسة في السوق،
فالزبائن يميلونعادة إلى التعامل مع المؤسسات الحائزة على الشهادة كونها قادرة على تفهم متطلباتهم
وثقتهم بتحقيقها.
-الحد من عمليات التدقيق التي كانت المؤسسة تخضع لها من قبل زبائنها قبل الحصول على الشهادة .
-الحفاﻅ على استمرارية وفعالية نﻈام اﳉودة المطبقة نتيجة خضوع المؤسسة لمراقبة دورية من قبل
المدققين الذين تعينهم الهيئة المانحة للشهادة أو بعض المنﻈمات األخرى واستخدامها كوسيلة دعاية في
منشوراتها .
37
-تطوير العقلية بالنسبة لحفاﻅ السجالت .
-تحسين العمليات .
ثالثا– عالقة معاير نﻈام الجوده ()ISO9000بادارة الجودة الشاملة:
قد يتبادر إلى الذهن أن نﻈام إدارة اﳉودة ()ISO9000وفلسفة إدارة الجوده الشامله ) (TQMوجهان
لعملة واحدة ،لكن الحقيقية غير ذلك ،لذلك يحصل خلط بين مفهوم إدارة اﳉودة الشاملة ومعايير نﻈام
إدارة اﳉودة ( )iso9000نﻈرا للتداخل بينالمفهومين ،ويبين الجدول رقم()1,0أهم الفروقات بين
المفهومين
()1
ويمكن تلخيص أسباب االختالف بين إدارة اﳉودة الشاملة
)1سلمان زيدان ( )7313إدارة الجوده الشاملة ‘الفسلفة ومداخل العمل ‘الجزء التاني‘دارالمناهج‘عمان‘االردن‘.62
)7عواطف إبراهيم الحداد( ،)7332إدارة اﳉودة الشاملة ،دار الفكر ،عمان ،األردن‘ص.21
38
-تحول ( )ISO9000مسئولية ضمان الجوده إلي واضع المواصفه .
إن إدارة اﳉودة الشاملة أوسع بكثيير من نﻈام إدارة اﳉودة وفقا لمعايير()ISO9000وهناك العديد
من اﳉوانب التي ال تتوفر في تلك المعايير أوال تتوفر بالقدر الكافي الذي تتطلبه إدارة اﳉودة الشاملة،
ومن هذه الجوانب على سبيل المثال:
-تحليل التكلفة ،التحسين بواسطة المشاريع ،المشاركة ،االندماج ،التمكين للعاملين من خالل فرق العمل
وحلقات الجودة .
-النﻈم المناسبة إلدارة اإلنتاج والمخزون مثل نﻈام . jit
-المقارنة المرجعية )القياﺱ المقارنة (مع المنافسين أو المميزين دوليا .
-بحوث التسويق لتحديد حاجات ورغبات العمالء .
-اإلدارة االستراتيجية للمؤسسة
إن نﻈام إدارة اﳉودة وفقا لمعايير ( )ISO9000ال يعكس فلسفة ومبادئ إدارة اﳉودة الشاملة ،وعليه فإن
المنﻈمات التي تتجه إلي تطبيق إدارة اﳉودة الشاملة يجب أن تذهب في نﻈام إدارة اﳉودة إلى ما هو أبعد
()7
من معايير ( ‘)ISO9000وأن يجسد النﻈام الفلسفة والمبادئ الخاصة بإدارة اﳉوده الشامله.
-المواصفه ISO14004/2004وهي بمثابة تعليمات عامة وتقنيات مساندة تقوم بتنسيق النﻈام مع نﻈم
أخرى .
39
-المواصفه ISO14015/2001توجيهات لكيفية إجراء التقييم البيئي على المواقع .
-المواصفه ISO14040/1997مبادئ وإطار إلجراء وتقديم تقرير دراسات تقييم دورة الحياة.
-المواصفه ISO14050/2002اإلدارة البيئية ،وتحتوي على المفاهيم األساسية المتعلقة باإلدارة البيئية
ان هذه السلسلة من المعايير ال تمثل التوجهات أو الحدود الفنية المرتبطة بها ولكنها تعتبر معايير لنﻈم
اإلدارة البيئية المرتبطة ،أو المحيطه بالمنﻈمة الحديثة المعنية‘ وبذلك فإنها تتعلق بنﻈم اإلدارة البيئية
دون الركود إلى وضعمحدود أو معايير فنية معينة لها .فالمنﻈمات تواجه تحديات تحتم عليها زيادة
الحاجة إلى مستوى جودة أفضل ،وأ رباح إنتاجية أعلى ،وعمليات تشغيلية أكثر أمنا وأنﻈمة بيئية
صارمة.
تتكون متطلبات نﻈام إدارة البيئة)(ISO 14000من العناصر االساسيه التالية (.)1
-السياسة البيئية :لتأكيد االلتزام بالوقاية من التلوث والتقيد بالقوانين والتشريعات وتوفير إطار لوضع
األهداف البيئية ومراجعتها إضافة لتوثيق السياسة البيئية ونشرها.
-الخﻄة البيئية :وتتضمن المؤشرات البيئية والجوانب المتعلقة بإعداد اﳌوازنات وسبل معالجتها وتوثيق
األهداف والغايات البيئية ومراجعتها بصوره مستمره‘ وكذلك القيام باألطر الزمنية إلدارة البرامج
البيئية.
)1نجم العزاوي وعبد اهلل النقار (‘)7313ادرة البيئة ‘نﻈم وتطبيقات ‘ISO9000الطبعة الثانية ‘دار الميسره ‘عمان
‘االردن‘ص .172
40
-التنفيﺬ والتشغيل :وتتضمن عمليات التنفيذ والتشغيل وفرة كفاءات ومهارات فنية عالية من القوى
البشرية العامه ‘ التي تتسم بالتدريب واألهلية المناسبة لتحقيق سبل ضبط الوثائق والعمليات واالستعداد
للطوارئ ‘ من خالل السعي لتوفير خطوﻁ اتصاالت واضحة ودقيقة.
-إجراء الفحص والعمل التﺼحيحي :وتتضمن متابعة األنشطة المتعلقة بإدارة البيئة وسبل قياسها‘
باإلضافة إلى تحديد اإلجراءات الوقائية والتصحيحية واالحتفاﻅ بالسجالت البيئية المتعلقة باألداء البيئي
وإجراء تدقيق أنﻈمة إدارة البيئة.
-مراجعة اإلدارة :على ضرورة المراجعة الدورية لنﻈام إدارة البيئة وتوثيق عمليات المراجعة من قبل
اإلدارة ،ويوضح الشكل ()1.0وقد ركزت اإلدارة أهم المتطلبات سالفة الذكر.
إن سلسلة معايير إدارة البيئة ( )ISO14000تعتبر جزءا أساسيا من النﻈام الشامل إلدارة المنﻈمة
وتسعي هذه السلسله للحد من أثر المنتجات التي تؤثر على المجتمع والبيئة بشكل خاص ،وقد أدى ذلك
إلي تزايد اهتمام الحكومات وخاصةفي المجتمعات المتقدمه إلي ضرورة الحفاﻅ على البيئة وحماية
الطبيعة وفرﺽ القوانين والتشريعات المتعلقة سعيا ﳓو التأكيد على ضرورة وأﳘية اﳊفاﻅ على المجتمع
والبيئة من التلوث أو األضرار الناجمة عن ذلك.
41
‘ ISO9000الطبعة الثانية ‘دار المصدر :نجم العزاوي وعبد اهلل النقار(‘ )7313ادرة البيئة ‘نﻈم وتطبيقات
الميسره‘عمان‘,االردن‘ .172
تتمكن المؤسسات الحائزة على شهادة نﻈام إدارة البيئة من الحصول على جملة من الفوائد والمزايا
(:)1
أهمها
-تحسين الكفاءة اإلنتاجية :إن تطبيق نﻈام إدارة البيئة وفق متطلبات سوف يمكن من تحسين الكفاءة
االنتاجيه من خالاللعديد من العناصر ،من بينها شراء أفضل المواد األولية ،وكذالكتحسين العالقة
وتمتينها أكثر مع الموردين .
-الرفع من مستوى اﻷداء البيئي :من خالل تدﱐ معدالت التلوث ،وتقليص كميات النفايات ،وترشيد
استخدامات الطاقة والمياه .
)1أﲪد بن عيشاوي( )7310إدارة اﳉودة الشاملة :األسس النﻈرية والتطبيقية والتنﻈيمية فيالمؤسسات السلعية والخدماتيه
،دار الحامد ،عمان ،األردن ‘ص23و21
42
-امتالك الميزه التنافسية :إن الحصول على هذه الشهادة يتيح أفضلية تنافسية للمؤسسات الحائزة عليها
ويعزز مكانتها في األسواق الدولية ويمنحها أولوية في الحصول على الصفقات وإبرام العقود ،وبالتاﱄ
الزيادة في الفرص التسويقية ،حيث أصبحت من ضمن االشتراطات األساسية للدخول إﱃ كبريات
األسواق العالمية.
-تحﻘيﻖ مزايا مادية واجتماعية :هناك الكثير من المنﻈمات العالمية المهتمة بالشؤون البيئية تمنح
المؤسسات التي تلتزم باألبعاد البيئية أثناء أدائها ألنشطتها المختلفة جوائز مادية تشجيعا لجهودها المبذولة
في هذا الشأن ،أما على الصعيد االجتماعي فإن ذلك يساهم في رسم الصورة الحسنة للمؤسسة في
المجتمع ويرفع من مستوى احترامه وتقديره لها ،عالوة على كونه يساهم أيضا ﰲتحيق التنمية المسدامة
عن طريق التدابير المتعددة الرامية إلى الحفا ﻅ على الموارد .
-الحﺼول علﻰ مزايا مالية :كالتخفيف الضريبي وتجنب العقوبات في بعض البلدان الصناعية التي
تعرف نضاال بيئيا قويا وحوافز أخرى تتعلق بمجاالت المراجعة والتدقيق وتسهيل منح التصريحات
الصناعية وغيرها.لذا فإن الحصول على شهادة()ISO9000من شأنه أن يعمق قدرة المنﻈمة على تحقيق
أهدافها‘ على صعيد خدمة أهداف المنﻈمة والمجتمع وتجسيد المسؤولية االجتماعية في الحفاﻅ على البيئة
من التلوث واألضرار الناجمة عن ذلك.
-1مفهوم اإلنتاج اﻷنﻈف :عرفه البرنامج البيئي لالمم المتحده ()UNEPفي سنة 1223بأنه التطوير
المستمرفي العمليات الصناعية والمنتجات والخدمات تهدف تقليل استهالك اﳌوارد الطبيعية ومنع تلوث
الماء والهواء والتربة عند المنبع ،وذلك لتقليل المخاطر التي تتعرﺽ لها البشرية والبيئة .فاإلنتاج
األنﻈف هو إسترايجية مستمرة ومتكاملة لتحاشي اآلثار السلبية لعملية اإلنتاج وما يرتبط على الصحة ،
ويتم ذلك عن طريق التخطيط المتكامل في السياسة االقتصادية والصناعية والبيئية للدولة .حيث يطبق
علم التخطيط المتكامل فيجميع الدول الصناعية ،بل وربطت الدول الصناعية بين المجموعة االقتصادية
()1
والمجموعة البيئية ﰲمجموعة واحدة من أجل التنمية المستديمه.
)1صالح محمود الحجار وداليا عبد الحميد صقر( ،)7332نﻈام اإلدارة البيئية والتكنولوجية :منهجياته ،تقنياته،
استدامته ،دار الفكر ،القاهره‘ مصر ‘ص132
43
-7مفهوم تكنولوجيا اإلنتاج اﻷنﻈف :الهدف الرئيسي لإلنتاج األنﻈف هو بيان إمكانية الحصول على
وفورات مالية وﲢسينات بيئية بتكلفة منخفضة مل ذلك الحد من التلوث عن طريق تحسين اإلدارة
الداخلية والتقليل من المخلفات ،وفصل المخلفات لتدويرها واسترجاع نسبيا ،ويشمل ،اﳌواد الخام
والكيماويات والطاقة ،ويوضح الشكل ( )7.0تكنولوجيا اإلنتاج األنﻈف:
يمثلنﻈام اإلدارة البيئية القاعدة األساسية لتشجيع نشر فكر تكنولوجيا اإلنتاج األنﻈف ،حيث يمثل التطبيق
السليم لتكنولوجيا اإلنتاج األنﻈف من خالل منﻈومة إدارية بيئية ترفع التحدي االقتصادي والبيئي للتنمية
التكنولوجية وتحديث الصناعة ،حيث يؤدي إﱃ فوائد عديدة اقتصادية وبيئية للمؤسسة وهذا يؤدي بدوره
إلى التوافق مع القوانين والتشريعات البيئية .
44
لذلك تعتبر تكنولوجيا اإلنتاج األنﻈف األداء الفعال لنجاح نﻈام اإلدارة البيئية ،وهناك عالقة وثيقة الصلة
بين نﻈام اإلدارة البيئية وتكنولوجيا اإلنتاج األنﻈف ويتضح ذلك من أوجه التشابه والتكامل ،حيث أن
كليهما يؤدي إلي:
-ضمان التنمية االمستدامه والتحسين المستمر .
-فوائد اقتصادية .
-التوافق مع القوانين والتشريعات البيئية .
-تنمية اإلدارة البيئية .
-تحسين بيئة العمل .
-بدائل وابتكارات وإبداعات تكنولوجية .
ويجب إدخال تكنولوجيا اإلنتاج األنﻈف من بداية المرحلة األولىفي نﻈام اإلدارة البيئية وهي(السياسة
البيئيه)‘ حيث يجب ان تلتزم اإلدارة العليا للمؤسسة بتنفيذ تكنولوجيا اإلنتاج األنﻈف ،ﰒ بعد ذلك تدخل
تكنولوجيا اإلنتاج األنﻈف في مرحلة التخطيط ﰒ باقي اﳌراحل األخرى.
يوضح الشكل ( )0.0مخططا لنموذج تكامل نﻈام اإلدارة البيئية وتكنولوجيا اإلنتاج األنﻈف ،ويالحظ في
هذا الشكل مدى التداخل الوثيق بين تكنولوجيا اإلنتاج األنﻈف وجميع مراحل اإلدارة البيئية إبتداءا
من(السياسة البيئية) ونهاية بمرحلة(التصحيح)‘ فيجب رصد وقياﺱ النتائج التيتم الحصول عليها نتيجة
تطبيق تكنولوجيا اإلنتاج األنﻈف وكمية الوفورات المادية التيتحقق ،و كذلك اآلثار البيئية التي
)1(.
تمتخفيضها ومدى تحقيق األهداف والغايات
تقوم المؤسسة من أجل إدارة جودة منتجاتها بقياﺱ تكاليف األنشطة الالزمة لضبط اﳉودة وتكاليف
األنشطة واإلجراءات المتخذة لتصحيح الفشل في ضبط اﳉودة ،وعليه فإن تكلفة اﳉودة ال تخص عملية
اإلنتاج فحسب ،بل تتجاوز ذلك إلىجميع األنشطة في المؤسسة بدءا من البحث والتطوير حتي خدمة
المستهلك ،أي أن تكاليف اﳉودة تمثل ما تستهلكه نشاطات المؤسسةعلى امتداد سلسلة الوظائف المتتالية
للحصول على منتجات باﳉودة المطلوبة.
)1جمالطاهرحجازي(،)6116إدارةاﻹﻧتاجوالعمليات،مكتبةالقاهرة،مصر.
46
إن تكاليف اﳉودة ليست فقط تكلفة مراقبة وضمان اﳉودة وتكاليف تصحيح الفشل في ضمان وضبط
اﳉودة‘وأنما تنشأ في جميع أقسام المؤسسة .ويؤثر أفراد هذه المؤسسة على جودة المنتج التي يهدفون عن
(.)1
طريقها إليتحقيقرضا الزبون لتأديتهم لﻸنشطةضمن وظائفهم بالكفاءة والدقة المطلوبة
ال يوجد اتفاق بين رواد اﳉودة حول تصنيف تكاليف اﳉودة إال أنه صنفها عدد كبير من الباحثين
()2
المختصين إلى أربعة أنواع وهي -:
-1تكاليف الوقاية :وهي التكاليف التي تتحملها المؤسسة نتيجة الجهود التي تبدلهافي التصميم والتصنيع
وبشكل مباشر للوقايةمن عدم المطابقة للمواصفات وتصنيع المنتجات بصورة صحيحة عند اللحﻈة
األولي لعمليات اإلنتاج.
-3تكاليف التﻘويم :وهي مرتبطة بعمليات الكشف والمعاينة واالختبار والتفتيﺶ والتحليل لتقييم مستوى
اﳉودة الفعلي وللتحقق من مدى مطابقة المنتجات للمواصفات المطلوبة،بحيث يصبح المنتج او العملية
االنتاجية مقبوله.
-0تكاليف الفشل الداﺧلي :وهي مجموعة التكاليف التي تتحملها المؤسسة من أجل إنتاج منتجات ذات
جودة رديئة والتي يتم ،اكتشافها قبل عمليات البيع للمستهلك.
-4تكاليف الفشل الخارجي :وهي التكاليف التي تنشأ بعد استالم المستهلك للمنتج ذو الجوده الريئة,وهي
علي االغلب تتعلق بخدمات ما بعد البيع.
47
-0التميز علﻰ المستوي :أكد معهد المحاسبين االدارين األمريكي ( )IMAفي دراسة له أن اﳌؤسسات
التي تم بإدارة تكلفة اﳉودة والمحاسبة عنها لديها ميزة تنافسية عن غيرها من اﳌؤسسات.
-3كبر حجم التكاليف المتعلﻘة بالجودة :إد قدرت الدراسات ان هده التكاليف تمثل نسبة 13الي71
بالمائة من قيمة المبيعات اإلجمالية للمنﻈمات‘ ولهذا السبب توجب على المنﻈمات القيام بدراسات
موسعة حول تكاليف اﳉودة لغرﺽ معرفة سلوكها وتأثيرها في نشاطها وأرباحها ومن ثم القيام بعملية
التخطيط واإلدارة السليمة لها.
-2تشتمل تكاليف الجودة على عنصري التكلفة واﳉودة الذين يعدان من ضمن عوامل النجاح الرئيسة
األربعة (التكلفة ،اﳉودة ،الوقت ،االبتكار ) للمؤسسة ،والتي تؤثر بشكل مباشر في قابلية النمو
االقتصادي لها.
-4تستعمل اإلدارة في مساعيهالتحسين اﳉودة ورضا الزبون والحصة السوقية وتحسينالربح تكاليف
اﳉودة كقاسم مشترك اقتصادي ‘ فهي تشكل البيانات األساسية إلدارة اﳉودة الشاملة ‘ويوفر برنامج
تكاليف اﳉودة تحزيرات مسبقة ضد أي خطرمستقبلي حول الوضع المالي .
-2يمكن استعمال معلومات تكاليف الجودة لتقرير أي المشاريع التي ستحقق عائد استثمار أعﻈم‘ وأيها
كانت أكثر فاعلية في تخفيض تكاليف الفشل والتقويم واألداء ،فنﻈام قياﺱ تكاليف اﳉودة ينبغي أن
يستعمل هذه التكاليف كأداة للمساعدة على تبريرإجراءات التحسين .
-2يمكن أن يﻄبﻖ نﻈام تكاليف الجودة على كل األنشطة مهما كانت طبيعتها وحجمها،مما يساعد
المسؤلين على إدراك أهمية نﻈام تكاليف الجوده‘ومن ثم إعداد موازنات خاصة تركز على التخلص من
أسباب عدم المطابقه بشكل نهائي .
-2تستعمل المﻘاييس المالية لتكاليف الجودة كأساﺱ عام لتقويم المعادالتبين تكاليف الوقاية وتكاليف
الفشل ،إذ توفر تكاليف اﳉودة مقياسا مميزا ألداء اﳉودة ،كما تعد طريقة مفيدة لمقارنةمختلف برامج
تحسين اﳉودة ووضع أولويات إلنجاز أقصى تخفيض للتكاليف.
-2تفيد عملية قياس تكاليف اﳉودة ﰲ قياﺱ التحسينات في أداء اﳉودة‘ وإذا لميحصل ذلك على
المؤسسة إعادة فحص عمليات إدارة اﳉودة الشاملة.
48
-9عن طريﻖ تحديد تكاليف الجودة وقياسها يفهم األفراد العاملون جميعهم ما ستكون عليه التكلفة إذا
كانت الجودة رديئة.
()1
ناقﺶ الباحثون والمختصون مدخلين رئيسيين لدراسة وتحليل سلوك تكاليف اﳉودة هما
تقوم فلسفة هذا المدخل على إيجادالمستوي األمثل ﳉودة المنتج بإجراء موازنة بين التكاليف المنفقه على
أنشطة الوقاية من جهة والتقويم ‘ والتكاليف المنفقة على أنشطة الفشل في ضبط اﳉودة من جهة أخرى،
والمستوى األمثل للجودة هو النقطة االتي تكون عندها التكاليف الكلية للجودة أقل ما يمكن .
بعد تطبيق إدارة اﳉودة الشاملة وجدت المنﻈمات بأن تحقيق اﳉودة يكون من دون تكاليف إضافية ،إذ أن
من المبادئ األساسية في تطبيق إدارة اﳉودة الشاملة أداء العمل الصحيح من اﳌرة األولي أو ما يسمى
بالعيوب الصفرية ( ‘) Zero Defectsوانعكس تأثير فلسفة إدارة اﳉودة الشاملة عن طريق مفهوم
المعيب الصفري ،والذي يمثل معيار أداء يتطلب إنتاج وتسليم منتجات وخدمات مطابقة للمواصفات
وتلبي احتياجات ومتطلبات الزبون.
لزيادة فهم فلسفة كال المدخلين السابقين جرت المقارنة بينهما وفق اآلﰐ :
)1سلمان زيدان ,إدارة الجوده الشاملة ,الفسلفة ومداخل العمل ,الجزء التاني,دار المناهج ,عمان ,االردن 62, 7313,
49
أ -يشير المدافعون عن المدخل التقليدي إلى أن تحسين اﳉودة المشار إليه في جوائز اﳉودة لم يمنع فشل
هذه المؤسسات وال يضمن النجاح للمؤسسات األخرى ،فقد انخفضت أرباح بعض اﳌؤسسات التى تبنت
هذا المدخل ونجحتﰲتحسين جودة منتجاتها وحصلت على جوائز بجهدها في هذا المجال ،وأجبر البعض
منها على إعالن إفالسها.
ب -يركز المدخل التقليدي على تكلفة التلف وإعادة العمل ،بينما يركز المدخل الحديث على تكلفة الفشل
الخارجي ،حيث تتمثل في خسارة المبيعات وفقدان والء الزبائن ،الخسارة الناتجة عن الفشل الخارجي
طويلة األمد ت -ﺽ المدخل الحديث أن تعﻈيم األرباح يتحقق بزيادة مستوى اﳉودة ألن اإليرادات الكلية
من زيادة مستوى اﳉودة غالبا يفترﺽ ما تنمو أسرع من التكاليف الكلية ،بينما يفترﺽ المدخل التقليدي
أنه كلما قل الحد األعلى للجودة زادت األرباح والشكل( )1.0يبين هذين الفرضيتين ,اذ يبين المقطع (أ)
المدخل الحديث والذي يفترﺽ ضمنا أن أقصى ربح يتحقق عن طريق أقصى مستوي جوده‘ ألن نمو
اإليرادات الكلية الناتجة عن الزيادة في الجودة سيكون أسرع من نمو التكاليف الكلية ،بينما يفترﺽ
المدخل التقليدي المقطع (ب) بأن زيادة األرباح تكون أقل عند أقصى جودة ،فالفرق بين اإليرادات الكلية
والتكاليف الكلية يمثل الربح،ويبين الشكل ()1.0أيضا بأن المدخل التقليدي يفترﺽ بأن خطوﻁ اإليرادات
الكلية والتكاليف الكلية قد تتالقي في المستويات العليا من الجودة وقد تتقاطع ،أي أن األرباح تنخفض وقد
تصل إلى الصفر،بينما في المدخل الحديث فعلى الرغم أن دوال اإليرادات والتكاليف قد ال تكون خطية إال
أن الفرق بينهما يفترﺽ أنه يزداد مع زيادة الجودة.
50
الشكل ( )1.7مقارنه بين المدخل التقليدي والحديث
51
المطلب الرابع :تحسين جودة المنتج
52
ثانيا -التحسين المستمر للجودة:
تستند إدارةالجودة الشاملة على التحسين المستمر للجودة واإلنتاجية ورضا الزبون ،إذ يحتم على
المؤسسة إشراك جميع العاملين والموردين والموزعين ‘فالجودة كوظيفة من وظائف اإلدارة أو كعنصر
من عناصر النجاح األساسية تخضع حالها كحال بقية الوظائف للتحسين المستمر .
أدركت منﻈمات األعمال أن الطريقة الفعالة السترداد األموال المنفقة على األنشطة التيال تضيف قيمة
هي بذل جهودأكثر لتحسين جودة المنتج وعمليات إنتاجه ،فالتحسينات تكلف مبالغ أقل وتحقيق عوائد
أكثر .حيث أن أهم ما ميز مجموعة من الشركات األمريكية بحصولها على جائزة بالدريج تركيزها على
التحسين والتطوير المستمرمن خالل االعتماد على وسائل عديدة .أهمها المقارنات اﳌرجعية مع أفضل
الممارسات في المجاالت المختلفة ،وترى إحدى الدراسات أن التحسين المستمر هو أحد المبادئ األساسية
()1
لنﻈام إدارة اﳉودة الشاملة
ويرى عقيلي أن التحسين المستمر للجودة هو اإلتيان بالحديد واألحسن بشكل دائم ،فالجديد واألفضل هما
رمزا التميز ،ومن ﰒ البقاء واالستمرار ‘ إذ لخص دور التحسين المستمر للجودة بالشكل ()1.0الذي يبين
أن من أهم متطلبات تحقيق إستراتيجية اﳉودة هي تكوين إدامة نﻈام التحسين المستمرعن طريق إنشاء
فرق تحسين اﳉودة وتحسين سلطاتهاومسؤولياتها ،إذ تجري تحسينات صالحة ومتعددة لتحسين مستويات
األداء الحالية وحل المشاكل الخاصة باﳉودة.
1(Dean, J.,Bowen, Management theory and total quality improving research and
practice through theory management, Academy of management Review, vol 19, N03 P392
53
الشكل ()1.7دورة التحسين المستمر للجودة
54
الفﺼل الرابع
الملوثات والتاثيرات البيئية علﻰ دباغة الجلود
المبحث االول :ملوثات دباغة الجلود
55
الفﺼل الرابع
تمهيد:
الدباغة هى عملية صناعية تؤدى الى تحويل الجلود من حالتها الطبيعية الطرية القابله للتلف والتعفن مع
إعطائها المواصفات الخاصه باستخدامها وذلك بإخضاع الجلود الى سلسة من العمليات الكيميائية
والميكانيكية .
أن عملية تحويل الجلد الخام الى جلد مدبوﻍ يتطلب العديد من العمليات التى تستخدم فيها بعض
المواد الكيميائية مثل الكروم وحامض الكبريتيك والسلفايد وهى مواد سامة وضارة بالبيئة إذا لم تعالج
ويمكن أن تحدث تأثيرات خطيرة على صحة اإلنسان والحيوان والنبات هذا غير الروائح الكريهة التى
.
يمكن أن تصدر باإلضافة الى المخلفات السائلة هنالك الصلبة والغازية
تؤدى صناعة الجلود الدباغة على طرح حجم كبير من المواد الصلبة خارج المدبغة وتتكون هذه المواد
من بقايا الشعر وقطع لحمية وشحمية وجلدية ناتجة عن مخلتف المراحل اإلنتاجية وقد تكون مدبوغة او
غير مدبوغة‘ وقابلة للتعفن والتحلل ‘األمر الذى يتطلب فصل الملوثات الصلبة وتوجيهها الى جهات
أخرى متخصصة فى اإلستفادة من معالجتها ومنع أضرارها الصحية على الجوار والبيئة .وتقدر
()1
المخلفات الصلبة مابين %21 - %13من الوزن الكلى للجلود ويمكن تقسيمها على النحو التالى :
)0منشورات المعهد العربي للصحة والسالمه المهنيه(‘ )1222منﻈمة العمل العربية ‘دمﺶ ‘ص .60
56
%11 فضالت صلبة
%11 فضالت لحمية
وقد حﻈيت هذه الملوثات بإهتمام الفنيين والباحثين لدراسة كيفية ومدى اإلستفادة من المواد البروتينية
الموجودة فيها حتى تم التوصل على إستعمالها كمواد أولية لصناعات اخرى تمكن من تحويلها الى
منتجات مختلفة ,حيث تستخدم مثالً فى تصنيع المواد الجالتينية والصمغ وكذالك الجلد المجدد أو
المضغوﻁ وفى تصنيع أعالف للحيوانات .
يعتبر قطاع الجلود والدباغة من القطاعات المستهلكة لكميات كبيرة من المياه وبالتالى ينتج عنه حجم
كبير من الملوثات السائلة التى يستوجب معالجتها قبل تصريفها لمنع إختالطها بالمياه النﻈيفة فى سبيل
منع االضرار الصحية الناتجه عنها .وتعرف صناعة الدباغة بإستهالك نسبة عالية من المياه تتراوح
عادة بين 133 -13متر 0لكل طن من الجلود الخام حسب نوعيتها وطريقة تصنيعها .
كما تم تقييم وتقدير مؤشرات عناصر التلوث فى المخلفات السائلة بالنسبة للطن الواحد من الجلود
1
المدبوغة على النحو التالى :
)1المرحعالسابقﻧفسه‘ص.21
57
وقد تم تقدير هذه المعطيات من قبل المراكز والمعاهد الدولية نزكر منها المركز الفنى للجلود
بفرنسا .
أهم مرحلة من مراحل إنشاء المدبغة هى وحدات معالجة المخلفات وهذه تتطلب إمكانيات مالية وفنية
1
عالية وتتمثل التأثيرات فى األتى :
هده المخلفات غير المعالجه يمكن أن تخلق تأثيرات بيئية ضاره علي حياة االحياة النهريه ولها تأثيراتها
السامه علي مياه الشرب ,فعندما تبلغ نسبة H2Sأكثر من 73ملي جرام في لتر الماء يمكن ان يتسبب في
قتل االسماك في زمن ال يتجاوز 73ساعة ونفس الشئ ينطبق علي الكروم والسلفايد يمكن أن تكون قاتله
(2
لﻸحياة ولو اختلفت النسب قليال .
وهده يمكن أن يكون لها تأثيراتها الضاره علي المياه الجوفيه في حالة التخلص من هده المخلفات غير
المعالجه ودلك عند التخلص منه عبر نقله بواسطة التناكر إلي المناطق البعيده خارج المدبغة .
وذلك بإحداث الروائح الكريهة والضارة بصحة اإلنسان والحيوان وكذلك الغازات المنبعثة من تفاعل
المواد الكيميائية .أن هنالك مشاكل كبيرة ونزاعات بين المدابغ والمصانع التى حولها وذلك للروائح
الكريهة والغازات المنبعثة من المدابغ مما جعل هنالك إستحالة للعاملين بالمصانعا المجاورة من مزاوله
اعمالهم فى جو صحى ومعافى
(Elhassan)1220(‘Technical
1
study on tanning liquid in sudan-.Msc- Inatitution oenvironment-
U of K.
58
-1تﺄثير مخلفات الدباغة غير المعالجة علﻰ صحﻪ اإلنسان :
وهذه يمكن أن تسبب لإلنسان الذى يتعرﺽ لها بأى طريقة لﻸمراﺽ والعجز والوفاة لذلك يجب التعامل
مع هذه الكيماويات بطريقة عمليه وحذرة .
هذا األمر يشمل حتى العاملين داخل المدابغ إذا لم يتم التعامل مع هذه المواد الكيمائية بحذر فيمكن أن
تسبب أضراراً بصحه األنسان مثل أمراﺽ الجلد والحساسية واإللتهابات فى شكل إكزيما واألمراﺽ
الصدرية والتنفسية واألمراﺽ التى تنتقل من الحيوان الى االنسان مثل الجمرة الخبيثة .
هنالك شكاوى مستمرة من السكان قرب مدبغة أفروتان والتى تستخدم أحواﺽ التهوية للمخلفات
السائلة ومن توالد البعوﺽ فى هذه األحواﺽ مما تسبب فى حاالت المالريا والتايفويد هذا غير الروائح
الكريهة المنبعثه .
البحوث التى تمت فى هذا المجال أثبتت أن كل المدابغ السودانية تعانى من عدم كفائة وحدات
معالجة المخلفات بل وفى كثير من األحيان تتم هذه العمليه بطرق بدائية مما يتسبب فى خلق التاثيرات
السالبه على البيئة المحيطه .
وقت عُملت هذه الدراسة منخالل الزيارات الميدانية للمدابغ والتى شملت المدابغ ( روبتان ,
الخرطوم ,أفروستار ,النيل األبيض ,أفروتان ) فى أغسطس 7312م لمسح القائم بهذه المشكلة حيث أن
بعض المدابغ تسببت فى أضرار للمصانع التى حولها خاصاً مصانع األغذية قد أصدرت اإلدارة العامة
للصناعات بوالية الخرطوم فى المنطقة الصناعية قراراً بوقف نشاﻁ بعض المدابغ فى المنطقة الصناعية
بحرى وامدرمان فى األشهر القلية الماضية نسبةً لما تسببت به من أضرار للبيئة التى حولها .وبسبب
الشكوى المتواصلة من المصانع المجاورة ,كما توصلت الدراسات الى سوء إستخدام المياه الداخلة فى
( )1
عمليات الدباغة مقارنة بالمعدالت العالمية .
Etahir M- industrial liquid wastes with emphasis on tanning liquor- -Msc. College-U of K-
1998
59
الفﺼل الخامس
دراسﻪ حالة مدبغة ربﻪ تان
المبحث االول :دراسﻪ حالﻪ مدبغة ربة تان
60
الفﺼل الخامس
المربع 2:
القطعه92 :
الفعليه 133 -:جلد بقري 7333-جلد ضان 1133-جلد ماعز (في اليوم )
()1
نوع الخام المستخدم - :مملوح جاف +مملوح رطب
/7قسم التجهيز
61
/0قسم الدباغه
/1قسم االعادة
/1قسم التشطبب
-0مرحلة البلل :بعد االنتهاء من عملية البلل هناك بعض المدابغ تقوم بتحيف * الجلود قبل بدء العمليات
الميكانيكية والكميائية لعملية البل وان معﻈم هذه المخلفات ترمي وتقدر احيانا بحوالي %7من جملة
وزن الجلد .
-3الجير :في هذه المرحلة تحيف الجلود لتسهيل عملية التلحيم ,وفي عملية التلحيم تخرج من الجلد كمية
من المخلفات والشحوم وبقايا اللحم الموجوده من الذبح وفي الغالب يتم رميها في العراء وال يتم
االستفاده منها .
-2إزالةالشعر :تتم أما يدويا اوميكانيا إذا تمت يدويا فسوف يخرج كمية من الشعر أما داخل البرميل
فسوف يذهب الشعر الي المجاري مع المياه .
-4عملية الشﻖ :هنالك بعض المخلفات الناتجه من عملية الشق وتكون بها سالت ال يستفاد منها ,
وهنالك بعض الجلود ال تدخل في عملية الشق نسبة لضعف السمك ,وهنالك أيضا بعض التحيف
لتسهيل عملية الشق .
-2بعد الدباغة :هنالك عملية تحييف لتاخذ الجلود الشكل المطلوب المناسب للصادر السنوي (بقر-
ضأـن-ماعز) الحالقة وتمثل %0من وزن الجلد يخرج منشور التحييف أثناء عملية الفرز لمرحلة
()2
الصادر من جلد الضأن والماعزW/B
)1محمدعليحسناحمد,مديرمدبغةربةتان,مقابلةشخصيةعندالزياره,الساعة,01اﻛتوبر .6101
)1الدارسه – عمل ميداني للمدبغة
* تحيف الجلد:يقصد به ازالة الزوائد الجانبية للجلد لكي يكون منتﻈم الشكل .
62
()1
المﻄلب الخامس :انواع المخلفات من كل قسم وحجمها
/1المخلفات الصلبه -:
الجدول رقم ( )0.2يوضح انواع المخلفات الﺼلبﻪ وكميتها.
الكميﻪ /كجم للﻄن الواحد النسبﻪ المئويﻪ النوع الﻘسم
من الجلود
%2 21 /0حيافة الجلد الخام المخازن
%3.2 32 /3الملح
%2 21 /0اللحميﻪ
%0 01 /3التحيف
%2 21 /0التحيف الدباغﻪ
%03.2 032 /0نشاره الحالقﻪ الحالقﻪ
%0 01 /3التحيف
- - - االعاده
%0 01 /0التحيف التشﻄيب
/3نشاره الﺼنفره
%32 المجموع
/7المخلفات السائلﻪ -:
جدول رقم ( )3.2يوضح انواع المخلفات السائلة وحجمها
الكميﻪ/كجم للﻄن الواحد المواد المستخدمﻪ النوع الﻘسم
من الجلود
- - - المخازن
ملح +مواد حافﻈﻪ 32=2+31 /0محلول البلل
جير +سلفايد 21=21+21 /3محلوالزالة الشعر التجهيز
كبريتات الكالسيوم 2 /0محلول ازالﻪ الجير
انزيمات 2 /3محلول التﻄهير الدباغﻪ
ملح +احماض 32.2=4.2+34 /2محلول التحنيﻂ
كروم 02 /4محلول الدباغﻪ
- 2 /0محلول التعادل
مواد نباتيﻪ +صناعيﻪ 02 /3محلوالعاده الدباغﻪ
صبغﻪ حمﻀيﻪ 0.2 /2محلول الﺼباغﻪ االعاده
زيوت مكبرتﻪ 02 /2محلول التزيييت
%21 المجموع
/2المخلفات الغازيﻪ
()1
يقدر غاز االمونيا حوالي 1.2كجم للطن الواحد.
63
المبحث الثاني :مﻘترحات إلدارة المخلفات
(أ) معالجة المخلفات السائلﻪ
/1إجراء بعض المعالجات ثم اعادة التدوير مثال ترسيب المواد العالقه من البلل تم استرجاعها
/1عمل قياسات لمكونات المياه الراجعه قبل تصريفها من مجاري الصرف الصحي
/1تصنيع طعام الكالب والقطط من لحميات الجلود وذلك بعد خلطها بمواد كيمائية .
/1تصنيع الكوالجين من القطع المتبقيه من الجلود الخام الذي يستعمل في مواد التجميل ووجبات
التخسيس .
/6تصنيع زيت الكوليسترول من نشارة الجلود الذي يستعمل صناعة النسيج والنﻈافه والطباعه .
/ 1استخدام طرق االنتاج االنﻈف مثال اخر استخدام السيزون القابل للذوبان في الماء بدال عن المذيبات
العضويه
1
)الدارسهمن‘الدراساتالسايقة.
64
الفوائد االقتﺼاديﻪ:
الفوائد البيئيﻪ:
/1تقليل انبعاثات الغازات السامه والخطره علي البيئه وصحه االنسان
65
المبحث الثالث :االستفاده من المخلفات
المﻄلب االول :المخلفات الﺼلبﻪ:
( )1الﺼوف :
يعتبر الشعر السوداني قصير بطبعه بالنسبه للشعر االوربي اي إمكانية االستفاده منه ليس بكثيرة ,
ويستفاد منه بفصل حبيبيات الشعر من باقي اجزاء الجلد دون إذابته وذلك باستعمال التقنيات الحديثه مما
يسهل استخدامه في صناعة الغزل والتنجيد والحبال وصناعة االكاليل والسجاجيد .
ويتم طريقة تجميعه عن طريق طالء الجلد من جهة اللحميه بالجير +صوديوم سلفايد ويزال الشعر اما
يدويا او ميكانيكيا بماكينة ازالة الشعر و يبقي لمدة 1ساعات ثم يتم جمعه وغسله بالماء لمدة تتراوح بين
63دقيقه ثم يغسل بصابون غسيل عادي جيدا ثم يجفف وبعد التجفيف يتم تمشيطه ثم يعبأ في باالت
لتصديره اولتوريده للسوق المحلي .
بالرغم من وجود مصنعين صغيرين للغراء فان طاقتهمااإلنتاجيه ال تستوعب الكميات الموجوده حاليا من
الحيافات والتي تقدر 133طن سنويا وال يستفاد كثيرا منها إنما ترمي في االوساخ .
لصناعة الغراء الحيواني عادة يحضر بالتجفيف ثم يضاف gelمخفف قليال في تيار هواء ويخمد في
إناء ويحتفظ بنسبه معينه من الماء .يعرﺽ الجل الي الهواء بطريقه بطيئه ليفقد بتدرج الماء الي ان
يصل الي حد توازن رطوبة االناء عند مقدار معين يوقف بدرجة الحراره والبد من تناسب الرطوبه
لصناعة الغراء.
66
-1براميل لخزن الغراء
الماده االساسية في تصنيعه عباره عن المخلفات الناتجه من عمليات الدباغة وتوجد كميات كبيره
منها في المدابغ وتشكل هاجسا نسبة لتلويثها للبيئه كما يمكن أستخدام بقايا الجلود في مصانع االحذيه .
الواح الجلد هي عباره عن نوع من االلياف منها اجزاء تتكون من الكوالجين المدبوﻍ أو غير
المدبوﻍ ويستخدم غالبا في صناعة االحذيه وتصنيع معدات السكر .
()1
أصناف الواح الجلد :
الصنف االول يحتوي علي االقل %71من الماده المكونه للجلد .
الصنف الثاني يحتوي علي االقل % 13من الماده المكونه للجلد .
-1طاحونة حجر
67
المواد الداﺧلة فيﺼناعتها :
-1صابون بدرهSurfactants
-1أمونيا Amonia
-6زيت مكبرتFatliquor
-2لون Pigment
-1شب Alum
عمليه قاعديه تتم بقايا التجير والشق وبقايا عمليه الجير والجلد التالف
الخﻄوات :
68
الغسيل بالماء به % 033ودرجة حرارته درجة حرارة الغرفه العادية اضافة الصابون %3,1ثم يدور
لمدة ساعتين ثم يوقف البرميل ويترك الجلد فيه لمدة 11دقيقه .
تتم تصفية الجالتين الزائب بجهاز مخصص لذلك لتنقيته من الشوائب وبعض المواد العالقه
تعتبر معالجة المخلفات السائله أو المياه المرتجعة من المدابغ من اهم التقنيات القائمه حاليأ وهي
عنصر اساسي في التكنلوجيا النﻈيفه .
إن كمية المخلفات السائله تسبب أضراربيئية للكائنات الحية والتربة او ربما تؤدي الي كوارث
بيئيه إذأ كان البد من معالجة هذه المخلفات ثم االستفاده مننها مره اخري .
يلزم معرفة مكوناتها قبل أختيار طريقة واحجام اجهزة الترويق والمعالجة ومعرفة الرقم
الهيدروجيني والمحتوي من المواد غير العضوية مثل كبريتات الصوديوم واالمونيوم والكروم
والكلوريدات وكذلك المحتوي من الحديد وااللمونيوم وذلك بإستخدام طرق التحليل المعتادة ,وحيث ان
المخلفات العضوية تحتوي علي عدد كبير من جدأ من المركبات العضوية فانه من غير الممكن تقدير كل
منها علي حده لذلك يمكن تقديرها علي حسب كمياتها وقابليتها للتحليل واهمها كمية األوكسجين الالزمه
لتحلل المكونات العضويه.
إستخدام حمامات مركزه والغسيل أو الشطف بكميات مياه اقل إلعادة إستخدام ماء الشطف في
تميز حمامات الدباغة وإستخدام محاليل حمامات الكروم والضبط والتشغيل في اجهزة الخلطه االسمنتيه
بدال من البرميل وذلك الستبعاد الكبريتيك والترسيب الجزئي لمادة اوكسيد الكروم.
عملية استبعاد الكبريتيك من محاليل الجير الغلوية قبل خلطها مع المخلفات المائية يتم بسهولة وهي
االكسده بالهواء في وجود عامل محفز بإستخدام حوالي 733جرام /م 0كبريتات المنجنيز كعامل محفز ,
69
وطرق اخري للتخلص من الكبريتيك وهي الترسيب لكبريتات الحديدوز الثنائي وهي تتم بترشيح كبريتيد
()1
الحديدوز المترسب والمواد االخري .
بعد االنتهاء من عملية الدباغة يتم استخراج محلول الكروم من البرميل بواسطة الطلمبات الي
تناكر حجم الواحد تقريبا واحد متر 0أو ربما يزيد قليﻸ ثم من بعدها يتم اخراج الجلود من البرميل ثم
تؤخذ عينة لمعرفة نسبة الكروم في التنكر وغالبا ما تكون من ( % )1-1.1من نسبة %1تضاف %2
2
كروم ليعاد استعماله مرة اخرى‘ ويمكن استعماله عدة مرات ولذا ال توجد مخلفات مياه دباغة .
)2المرجعﻧفسه‘ص29
70
الخاتمة
النتائج والتوصيات
اوال :النتائج
-1أن هناك أضرار لمخلفات صناعة دباغة الجلود‘ سواء كانت هذه المخلفات صلبة أو سائلة
أو غازية .
-7تقدر كمية المخلفات الصلبة %72والمخلفات السائلة % 03والغازية 1.2كجم للطن الواحد من
الجلود .
-0ال توجد وحدات لمعالجة المخلفات حيث يتم تفريغ المخلفات السائله في مجاري الصرف الصحي
دون معالجتها وايضا بالنسه للمخلفات الصلبه يتم تفريقها في العراء.
-1أنه يمكن إدارة مخلفات المدابغ بسهوله مما يوفر عائد مادي للمدبغه .
-1حماية البيئة من مخاطر الملوثات الصلبة والسائلة
-6تقليل تكلفه االنتاج وإستخدام المخلفات كمدخالت لصناعات اخرى.
-2تقليل انبعاثات الغازات السامه والخطره علي البيئه وصحه االنسان .
ثانيا :التوصيات:
-1حماية البيئه من مخلفات الجلود بمعالجتها صحيا وبيئيا‘ واالستفاده منها في الصناعات االخرى.
-7بث الوعي الصحاب المدابغ لضرورة عمل وحدات للمعالجات وكيفية االستفاده منها ماديا وصحيا.
-0علي جهات االختصاص تنﻈيم دورات او ورﺵ عمل علي كيفية التخلص من المخلفات واالستفاده
منها .
(ب) الجالتين
71
(ت) الغراء
(ج) الكوالجين
(أ) إنشاء وحدات لمعالجه المخلفات السائله بالمدابغ وضرورة وجود معامل للمعالجه
(ت) تنقية الماء المستعمل في المدبغه إلعادة استعماله بالنسبة لعملية الجير .
(ج) بالنسبه لعملية التحنيط العمل علي إعادة إستعمال محلول التحميط وذلك بموازنة كل من الملح
والحامض بعد كل عملية تحنيط حيث نحدد كمية الحامض والملح وأضافة الفاقد من االثنين .
-6نوصي جميع المدابغ القيام بعملية المعالجه للمياه الناتجه من مراحل الدباغه .
-2يجب ان تكون المياه الملوثه عند تصريفها في الحد المطلوب لكي ال تؤثر علي البيئة المحيطه .
-1يجب علي السلطات المهنيه توجيه النﻈر باالهتمام بالصرف الصحي للحد من التلوث والسموم.
-2يجب إتباع طرق االمن والسالمه عندى جميع مراحل الدباغة .
72
قائمة المراجع
اوﻷ:المراجع العربية
73
-11سلمان زيدان (‘)7313إدارة الجوده الشاملة ‘الفسلفة ومداخل العمل ‘الجزء التاني‘دار المناهج
‘عمان ‘االردن .
-12صالح محمود الحجار وداليا عبد الحميد صقر( ،)7332نﻈام اإلدارة البيئية والتكنولوجية :
منهجياته ،تقنياته ،استدامته ،دار الفكر ،القاهره ‘مصر .
-73عادل رفقي عوﺽ( ‘)7336أدارة التلوث البيئ ‘بـيروت ،دار الـشروق للنشرالﻁبعة االولي
-71عبد الواسع عبد الغني المخالفي ( )7333إدارة اﳉودة الشاملة ودورها في اإلصالح اإلداري :
دراسة التجاهات المديرين.
-77عبد اهلل بن موسى الخلف )1222( ،تحسين اﳉودة وتخفيض التكاليف وزيادة اإلنتاجية،
مجلةاإلدارة العامة ،الرياﺽ ،المجلد ‘02العدد.1
-70منشورات المعهد العربي للصحة والسالمه المهنيه ( )1222منﻈمة العمل العربية ‘دمشق.
-71عطية حسين أفندي (‘)7330تمكين العاملين مدخل للتحسين والتطوير المستمر ،المنﻈمه العربية
للتنمية اإلدارية ،القاهرة ،مصر.
-71علي السلمي )7337( ،ادارة اﳉودة الشاملة ومتطلبات التأهل لإليزو 2333ادارة التميزمناذج
وتقنيات اإلدارة في عصر المعرفة ،دار غريب ،القاهرة ،مصر.
-76عواطف إبراهيم الحداد( ،)7332إدارة اﳉودة الشاملة ،دار الفكر ،عمان ،األردن.
-72مأمون الدرادكة وطارق الشبلي(‘ )7337اﳉودة في المنﻈمة الحديثة ،دار صفاء ،عمان،
األردن.
-71محمد عبد البديع ( ‘)7336االقتصاد البيئي والتنمية ،دار األمين ‘ القاهرة ‘ شارع خيرت ،
الﻁبعة األولى.
-72محمود أحمد جودة( )7331مفاهيم وتطبيقات إدارة اﳉودة الشاملة ،الطبعة الثانية ،دار وائل،
عمان ،األردن.
-03منى صالح الﻁامى ()7332التلوث البيئى و أ ثرة على المجتمع ‘ مجلة اسيوﻁ للدراسات البيئية.
-01نجم العزاوي وعبد اهلل النقار (,)7313ادرة البيئة ,نﻈم وتطبيقات , ISO9000الطبعة الثانية
‘دار الميسره ‘عمان ‘االردن.
-72لطفي فهمي ﲪزاوي( ،)7330نﻈم اﳉودة الحديث في مجال التصنيع الغذائي ،دار الكتب العلمية،
القاهرة ،مصر.
74
المراجع االجنبيﻪ: ثانيا
1-Dean JBowen)7332(‘Management theory and total quality improving
research and practice through theory management, Academy of management
Review, vol 19.
2-Elhassan (1993)‘Technical study on tanning liquid in sudan‘ Msc- Inatitution
of environment-U of K.
0-Murrel K.L and Merdith)7333( Empowring Employee‘ McGRaw- Hill, New
York‘ USA.
1-Shoe Industry Diploma Course)7331(-Unido publications Material &Related
Sciences (Leather Board) p34.
5-
1-http://www.ituarabic.org/doc15/unit%206.doc
75