You are on page 1of 87

‫جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‬

‫كلية الدراسات العليا‬

‫دور إدارة مخلفات المدابغ علي البيئة في السودان‬

‫(دراسة حالة لمدبغة ربة تان بالخرطوم بحري)‬

‫‪Roleof Managing Tanners Waste in Environment in Sudan‬‬

‫)‪(ACaseRuba Tan Tannery‬‬

‫(‪3102-3102‬م)‬
‫بحث تكميلي لنيل درجة الماجستيرفي‬
‫(إدارة الجوده الشاملة والتميز)‬

‫إشراف‪ :‬د‪ /‬قاسم الفكي علي‬

‫إعداد‪ :‬الدارسة كوثر بابكر موسي بشير‬

‫مارس ‪ 3102‬م‬

‫‌أ‬
‫‌ب‬
‫استهالل‬

‫ﭽ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧ ﯨ‬

‫ﯩﯪﯫ ﯬﯭﯮ ﯯﯰﭼ‬


‫‌‬

‫سورة التوبة‪٥٠١ :‬‬

‫ﭽﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ‬

‫ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ‬

‫ﭥﭦﭧﭨﭩ ﭪ ﭫﭼ‬
‫‪‌:‬‬

‫سورة النحل ‪21‬‬

‫ﭽ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ‬

‫‌‬ ‫ﯬ ﯭ ﯮﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﭼ‬

‫سورةاالنعام االية ‪043‬‬

‫‌أ‬
‫االهـــــــداء‬

‫الحمد ﷲ الﺬي أعانني علﻰ إنجاز هﺬا العمل حمدا يليﻖ بجالل وجهﻪ وعﻈيم سلﻄانﻪ‬
‫والﺼالة والسالم علي سيدنا محمد وعلي آلﻪ وصحبﻪ اجمعين ‪.‬‬
‫أهدي هﺬا الجهدا المتواضع إلي ‪:‬‬

‫إلﻰ والدي الكريمين ‪...‬حبا وتﻘديرا وإكبارا‬

‫إلﻰ زوجي العزيز ‪...‬حفﻈﻪ اﷲ‬

‫إلﻰ ذوي الفﻀل علي وكل من علمني حرفا‬

‫الدارســة‬

‫‌ب‬
‫الشكر والعرفان‬

‫الحمد هلل رب العالمين حمدآ طيبآ مباركآ والصالة والسالم علي خير المرسلين سيدنا محمد و‬
‫علي آله وصحبه أجمعين وبعد‪:‬‬

‫الشكر هلل أوآل وأخيرآ فهو الذي أعانني على إكمال هذه الرسالة كما ويسعدني ان اتقدم‬
‫بجزيل الشكر لجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا عمادة (إدارة الجودة الشاملة والتميز) كما‬
‫ويشرفني ان اتقدم بجزيل الشكر والعرفان الي استاذي الدكتور ‪ /‬قاسم الفكي عليوذلك‬
‫لتفضلة باإلشراف على هذه الرسالة واالستاذ‪ /‬السني حامد فقد كان خير عون لي لما قدمه‬
‫لي من دعم وتوجيه وإرشاد وتشجيع متواصل والذي كان له كبير االثر الواضح والجلي‬
‫علي ما تم انجازه ‘فجزاه اهلل عني خير الجزاء‘ كما اتقدم بجزيل الشكر والعرفان الساتذتي‬
‫األفاضل بقسم إدارة الجودة الشاملة لما شملوني به من النصح واإلرشاد طيلة فترة الدراسة‪.‬‬
‫كما واتقدم بخالص شكري لوالدي العزيز ووالدتي الحنون مصدر الدعم والنصح طيلة فترة‬
‫حياتي وكذلك اخواني واخواتي لدعمهم ومساندتهم ووقوفهم بجانبي وأخص بالشكر زوجي‬
‫الغالي وابنائي مصدر الدعم المعنوي وسندي الدائم خالل مسيرة حياتي واخيرا اخص كل‬
‫الشكر لمدبغة ربة تان إلتاحة لي الفرصه لعمل هذا البحث‪.‬‬

‫الدارســــــة‬

‫‌ج‬
‫المستخلص‬

‫تعتبر مدابغ الجلود من اكثر المواد الصناعات التي تنتج عنها كميه من المخلفات‬
‫الصلبه والسائله والغازيه والتي تعتبر ذات تأثير ضار بالصحه والبيئة ‪.‬‬

‫المشكله في هذه الدراسه دور معالجة مخلفات المدابغ علي البيئة‘افترضت الدراسه‬
‫انه توجد عالقه بين معالجة مخلفات المدابغ والبيئة في المؤسسات ‘ واتبعت الدراسه المنهج‬
‫الوصفي التحليلي واسلوب دراسة الحاله ‪.‬واهتمت الدراسه علىاالستفاده من الدراسه في‬
‫التخطيط المستقبلي لشركة ربه تان‪.‬‬

‫تهدف الدراسهالى التعرف على مفهوم معالجة مخلفات المدابغ باعتبارها أحد‬
‫األساليب اإلدارية الحديثة التي تؤثر على البيئة والمستوي األداء المالي وايضا هدفت على‬
‫التعرف على اثر تطبيق معالجة المخلفات علي المدابغ وايضا بتوضيح أثرها على البيئة ‪.‬‬

‫وخلصت إلىاهم النتائج أن عملية معالجة المخلفات في المدابغ ذات فؤائد قصوي‬
‫ألنها تقلل االثر البيئي الضار وايضا تقلل تكلفة االنتاج وذلك باستخدامها كمدخالت لمنتجات‬
‫اخري ‘ وكانت أهم النتائج أن نسبة المخلفات الصلبة تقدر حوالي ‪‘ %72‬والسائلة حوالي‬
‫‪%03‬‬

‫اهم التوصياتحماية البيئة من مخلفات الجلود بمعالجتها صحياً وبيئياً واالستفاده منها‬
‫في الضناعات االخرى‘بث الوعي الصاب المدابغ ضرورة عمل وحدات للمعالجات وكيفية‬
‫االستفاده منها مادياً وصحياً ‘التشجيع على ضرورة عمل وحدات لإلستفاده من المخلفات‬
‫الصلبة والغازية ‪.‬‬

‫‌د‬
ABSTRACT:
Tanneries are considered to be one of the most common industries that
produce a quantity of solid, liquid and gaseous wastes which are considered
harmful to health and environment.
The problem in this study the role of the treatment of waste tanneries on
the environment 'study assumed that there is a relationship between the
treatment of waste tanneries and the environment in the institutions' and the
study followed the descriptive analytical approach and style case study .oahtemt
study to take advantage of the study in the future planning of the company
Rabba Tan.
The study aims to identify the concept of waste treatment tannery as a
modern management techniques that affect the environment and the level of
financial performance and also aimed to identify the effect of the application of
waste to tanneries treatment and also to clarify its impact on the environment.
It concluded the most important results that the residues in tanneries with
Fouad hold high treatment process because they reduce the environmental
impact of harmful and also reduce the cost of production and that they are used
as inputs for other products 'were the most important results that solid waste
ratio is estimated about 27%' liquid and about 30%
The most important recommendations to protect the environment from
waste leather addressing them healthy, environmentally and use them in
Aldhanaat Alakhary'but awareness of the need to hit tannery work units for
processors and how to use them physically and healthy 'to encourage the need
to work units to take advantage of solid and gaseous waste.

‫‌ه‬
‫قائمة الموضوعات‬

‫الﺼفحة‬ ‫الموضوع‬
‫أ‬ ‫اآلية‬
‫ب‬ ‫اإلهداء‬
‫ج‬ ‫الشكر والعرفان‬
‫د‬ ‫المستخلص‬
‫ه‬ ‫‪Abstract‬‬
‫و‬ ‫قائمة الموضوعات‬
‫‪1‬‬ ‫الفﺼل اﻷول‬
‫اإلطار المنهجي للبحث والدراسات السابﻘﻪ‬
‫‪1‬‬ ‫المبحث االول ‪ :‬اإلطار المنهجي للبحث‬
‫‪6‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬الدراسات السابقه‬
‫‪11‬‬ ‫الفﺼل الثاني‬
‫مفاهيم عن اإلداره والبيئة والمخلفات‬
‫‪11‬‬ ‫المبحث االول‪ :‬اهمية االداره‬
‫‪17‬‬ ‫المطلب األول ‪:‬اهمية االداره في المجتمع‬

‫‪10‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬الصفات التي يجب ان يتمتع بها االداري‬


‫المطلب الثالث ‪:‬اإلدارة وعلم األقتصاد‬
‫‪10‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬مفهوم البيئة‬
‫‪11‬‬
‫المطلب األول ‪:‬مكونات البيئة‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬البيئة واالقتصاد‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬البيئة والصناعة‬
‫‪11‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬تﺼنيف المخلفات الﺼناعية‬

‫‌و‬
‫‪16‬‬ ‫المطلب االول ‪:‬المخلفات الصناعية‬

‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬تعريف النفايات الخطرة‬

‫الفﺼل الثالث‬
‫‪71‬‬ ‫مرتكزات ومبادئ إدارة الجوده وانﻈمتها‬
‫‪77‬‬ ‫المبحث االول‪ :‬مرتكزات ومباديءإدارة الجوده‬

‫‪77‬‬ ‫المطلب األول ‪:‬نشأة وتطور مفهوم الجودة‬


‫المطلب الثاني ‪:‬مفهوم إدارة الجوده الشامله اهميتها واهدافها‬
‫‪70‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تنﻈيم إدارة الجودة الشاملة وعوامل نجاحها‬
‫‪76‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬مبادئ إدارة الجودة الشاملة‬
‫‪72‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬انﻈمة الجوده‬
‫‪01‬‬ ‫المطلب االول‪:‬عائلة المواصفات القياسية (‪)Iso9000‬‬
‫‪01‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬نﻈام إدارة البيئة (‪)ISO 14000‬‬
‫‪02‬‬ ‫المطلب الثالث ‪:‬تكاليف الجودة‬
‫‪16‬‬ ‫المطلب الرابع ‪:‬تحسين جودة المنتج‬
‫‪17‬‬

‫‪16‬‬ ‫الفﺼل الرابع‬


‫الملوثات والتاثيرات البيئية لدباغة الجلود‬
‫‪16‬‬ ‫المبحث االول‪ :‬ملوثات دباغة الجلود‬

‫‪11‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬التاثيرات البيئية لدباغة الجلود‬

‫الفﺼل الرابع‬
‫دراسة حالة مدبغة ربﻪ تان‬

‫‌ز‬
‫‪61‬‬ ‫المبحث االول‪ :‬نبده تعريفية عن مﺼنع ربﻪ تان‬

‫‪61‬‬ ‫المطلب األول‪:‬نبذه تعريفية عن المدبغة‬

‫‪61‬‬ ‫المطلب الثاتي ‪ :‬الطاقه التصميمية والفعلية ونوع الخام‬


‫المطلب الثالث ‪ :‬اقسام المدبغه‬
‫‪61‬‬
‫المطلب الرابع ‪ :‬مصادر المخلفات‬
‫‪67‬‬
‫المطلب الخامس ‪ :‬انواع المخلفات من كل قسم وجحمها‬
‫‪60‬‬

‫‪61‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬مﻘترحات إلدارة المخلفات‬


‫‪66‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬االستفاده من المخلفات‬
‫‪66‬‬ ‫المطلب االول ‪ :‬المخلفات الصلبه‬

‫‪62‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬االستفاده المخلفات السائلة‬

‫الخاتمﻪ‬

‫‪21‬‬ ‫اوال‪ :‬النتائج‬


‫‪21‬‬ ‫ثانيا‪ :‬التوصيات‬
‫‪21‬‬ ‫المراجع‬
‫‪22‬‬

‫‌ح‬
‫الفﺼل اﻷول‬
‫اإلطار المنهجي للبحث والدراسات السابﻘﻪ‬
‫المبحث اﻷول‪:‬اإلطار المنهجي للبحث‬
‫المبحث الثاني ‪:‬الدراسات السابﻘة‬

‫‌ط‬
‫الفﺼل اﻷول‬

‫اإلطار المنهجي للبحث والدراسات السابﻘة‬

‫المبحث االول ‪ :‬اإلطار المنهجي للبحث‬

‫تمهيد ‪-:‬‬

‫مع زيادة الحاجه للصناعات بكميات كبيره من المنتجات الصناعية باستخدام‬


‫التكنلوجيا الحديثه لتغطيه متطلبات االنسان في الحياة ازدادت كمية المخلفات الصناعية التي‬
‫تسبب اضرار بيئيه تضر بالكائنات الحيه او التربه او ربما تؤدي الي كوارث بيئيه لذا كان‬
‫البد من االتجاه لمعاجه هذه المخلفات ومحاوله االستفاده منها بإعادة تصنيعها او معالجتها‬
‫باالمكانيات المتاحه او تحديد نسب معينه لها لخلق توازن بيئي بين البيئه واضرار المخلفات‬
‫للحصول علي بيئه خاليه من الملوثات الصناعيه ‪.‬‬
‫تعتبر صناعه مخلفات الجلود من الصناعات المتطوره جدا ‘وقد دخلت في كثير من‬
‫الصناعات االخري مثل صناعة الغراء الحيواني والواح الجلدٍ‘وفي بعض االغذية واالسمده‬
‫في بع ض االحيان كما دخلت ايضا في صناعه بعض مواد التجميل وصناعات اخرى‬
‫متعدده‪.‬‬
‫ان االستفاده من مخلفات الدباغه في السودان ماذال محدوداً‘ ورغم انه يعتبر من اهم‬
‫الدول المنتجه للجلود‘ ولهذا البد من االستفاده من مخلفات الدباغه سواء كانت سائله او‬
‫صلبه في صناعات اخرى بتحويلها الي منتجات مفيده ذات عائد اقتصادي‘باالضافه الى‬
‫المحافﻈة على البيئه وايضا يمكن معالجه المياه المرتجعه من عمليات التجهيز ( ‪beam‬‬
‫‪)house‬والدباغه (‪ )tannery‬واالستفاده منها باعادة استخدامها داخل المدبغه‬
‫كما ان هناك صناعات اخرى تقوم على المخلفات الصلبه مثل الجلد الصناعي‬
‫والواح الجلد وصناعات اخرى‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مشكلة البحث ‪:‬‬

‫بالرغم من عدم وجود العديد من الدراسات في اضرار مخلفات صناعة الجلود على‬
‫البيئة ‘ إال أن كثير من المؤسسات تهمل تطبيق مبادئ المعالجه حتى تكاد أن تكون مجهولة‬
‫في بعض األحيان ‪.‬‬

‫وتتمثل المشكلة في السؤال األتي ‪:‬‬

‫كيف يمكن إدارة هذه المخلفات ؟‬

‫وينبثق من هذا السؤال عدة تساؤالت وهي ‪:‬‬

‫‪ -‬ماهو دور معالجة مخلفات المدابغ على البيئة ؟‬

‫‪ -‬ما هو دور معالجة مخلفات المدابغ على الكفاءة التشغيلية ؟‬

‫‪ -‬ماهو دور معالجة مخلفات المدابغ على هذه االنواع‪ :‬مخلفات صلبة و سائلة وغازية؟‬

‫فرضيات البحث ‪:‬‬

‫‪ -‬يمكن االستفاده من مخلفات المدابغ‪.‬‬

‫‪ -‬توجد عالقه بين معالحة مخلفات المدابغ والكفاءة التشغيلية‪.‬‬

‫‪ -‬ينتج عن المدابغ مخلفات صلبة وسائلة وغازية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫نموذج البحث ‪:‬‬

‫ادارة المؤسسات‬ ‫معالجة مخلفات‬


‫المدابغ‬

‫‪‌-‬حماية‌البيئة‪.‬‬
‫‌‪‌-‬الكفاءة‌التشغيلية‪.‬‬
‫‌‪‌-‬العوائد‌المالية‪.‬‬

‫أهداف البحث‪:‬‬

‫‪ -‬توضيح مفهوم البيئة والمخلفات الصناعية‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف على مفهوم معالجة مخلفات المدابغ باعتبارها أحد األساليب اإلدارية الحديثة‬
‫التي تؤثر في البيئة والمستوى األداء المالي للمؤسسات‪.‬‬

‫‪ -‬توضيح أثر مخلفات دباغة الجلود علي البيئة ‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف على اثر تطبيق معالجة مخلفات المدابغ على األداء المالي في المؤسسات‪.‬‬

‫‪ -‬توضيح كيفية االستفاده من مخلفات دباغة الجلود بشركة ربه تان ‪.‬‬

‫‪ -‬توضيح طرق معالجة معالجة المخلفات‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أهمية البحث ‪-:‬‬
‫اﻷهمية العلميﻪ ‪:‬‬
‫‪ -‬توضيح أهمية دراسة الموضوع ‘المخلفات واالستفاده منها‪.‬‬
‫‪ -‬اضافة للتراث المكتوب في موضوع البحث‪.‬‬
‫اﻷهمية العملية‪:‬‬
‫‪ -‬االستفاده من الدراسه في التخطيط المستقبلي لشركة ربه تان‪.‬‬
‫‪ -‬توضيح كيفية االستفاده من مخلفات دباغه الجلود والذي يؤدي بدوره للمحافﻈه علي البيئه‬
‫‪ -‬تسليط الضوء علي العنصر الجوهري األساسي لنجاح المؤسسات وذلك من خالل دراسة‬
‫أسلوب معالجة مخلفات المدابغ مساهمة في تطوير وتقديم أداءها المالي ليمدها بمزيد من‬
‫القوة والفعالية في تقديم كل ماهو أفضل للمجتمع‪.‬‬
‫منهجية البحث ‪:‬‬
‫سوف تتبع الدارسه في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وأسلوب دراسة الحالة‬
‫والمنهج التاريخي ‪.‬‬
‫حدود البحث ‪:‬‬
‫‪ ‬الحدود المكانية ‪:‬‬
‫والية الخرطوم ( مدبغة ربة تان)‬
‫‪ ‬الحدود الزمنية ‪:‬‬

‫في الفترة مابين‪7311-7310‬‬

‫أدوات البحث ‪:‬‬

‫‪ -1‬مﺼادر أولية‬

‫دراسه حاله والمقابالت الشخصية‬

‫‪ -7‬مﺼادر ثانوية‬
‫‪4‬‬
‫الكتب ‪ -‬المراجع‪ -‬الرسائل الجامعية‪ -‬المواقع االلكتروني‬

‫تﻘسيمات البحث ‪:‬‬

‫تم تقسيم البحث إلى خمسة فصول ‘جانب نﻈري وآخر تطبيقيوذلك على النحواالتي‪-:‬‬
‫الفصل االول اإلطار المنهجي والدراسات السابقة ‘الفصل الثاني مفاهيم عن االداره والبيئة‬
‫والمخلفات الصناعية‘الفصل الثالث يتناول مرتكزات ومبادئ اداراة الجوده وانﻈمتها ‘‬
‫الفصل الرابع خصص للملوثات والتأثيرات البيئية لدباغة الجلود ‘ اخيرا الجانب التطبيقي ‪:‬‬
‫دراسة حالة ربه تان ‘ الخاتمة النتائج والتوصيات‪.‬‬

‫صعوبات البحث ‪:‬‬

‫أثناء إنجاز هذا البحث واجهت الدارسه المعوقات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ندرة المراجع المتخصصه في الموضوع؛‬

‫‪ -‬عدم وجود احصائيات حول موضوع إدارة مخلفات المدابغ في السودان؛‬

‫‪5‬‬
‫المبحث الثاني ‪:‬الدراسات السابﻘة‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ -0‬دراسة‪:‬ناصر احمد عمر محمد (‪)3112‬‬
‫أهتمت الدراسة بالﻅاهرهالبيئية واآلثار البيئية واالقتصادية لبعض المخلفات الصناعية‬
‫فيالسودان واجراﺀ مقارنة مع جمهوريه مصرية وتجربتها فى أعادة تدويرالمخلفات الصناعية والى أى‬
‫مدى يمكن تﻁبيقها فى السودان‪.‬‬
‫والهدف من الدراسة هو التعرف علي االسباب التي ادت الي التلوث البيئى‘والفوائد االقتصادية‬
‫والبيئية عند أعادة تدوير المخلفات الصناعيةومدي مساهمة النﻈريه االقتصاديه في خفض ظاهرة التلوث‬
‫وقد تم أستخدام المنهج الوصفى والتحليلي للوصول الى النتائج تتعلق بوصف البيئة ‪ ،‬ﻅاهرة‬
‫التلوث البيئى‘والعوامل المسببه له‪.‬‬
‫ومن أهم النتائج هو الفساد الكبير الذى لحق بالبيئة على مستوى العالم بسبب النشاﻁات االنسانية‬
‫المختلفة والخاﻁئة ومن اهمها هو زيادة االنبعاثات الغازية خاصة من الدول الصناعية الكبرى ‪ ،‬مؤدية‬
‫بذلك الى تآكل ﻁبقة األوزون ثم االحتباﺱ الحراري وإرتفاع فى درجات حرارة االرﺽ‪ ،‬وذوبان‬
‫الجليد‪ ،‬وارتفاع مستوى سﻁح البحر‪ ،‬ومزيد من العواصف والفيضانات ‪ .‬وأيضا من أهم النتائج أن‬
‫التلوث البيئي فى السودان جاﺀ نتيجة الستخدام السيئ للقﻁاع الزراعى‘ والتلوث الكبير الذى حدث للبيئة‬
‫من قبل بعﺽ المصانعمثل مصانع االسمنت والسكر‪.‬‬
‫وقد أوصت الدراسة باألهتمام بالبيئة كمنقذة للحياة وصيانتها وحفﻅها وعدم االسراف فى‬
‫استخدام مواردها غيرالمتجددة وتبنى سياسية أعادة تدوير المخلفات الصناعية كمادة خام لصناعا ت‬
‫أخرى فى العالم وباألخص السودان خاصة فى أنتاج وقود االيثانول الحيوى فى مصانع السكر ومناﻁق‬
‫أنتاج المحاصيل الزراعية القابلة النتاج اإليثانول فى السودان‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ -7‬دراسة‪:‬محمد سعيد امين الششتاوي (‪)3102‬‬
‫تعتبر زيادة وتراكم القمامة من أبرز المشاكل البيئية التى تواجه المجتمع‪ ،‬حيث تقدر كمية القمامة‬
‫فى مصر ‪ 73.12‬مليون طن سنويا طبقا لتقديرات لتعبئة الجهاز المركزي العام واإلحصاء لعام ‪7317‬‬
‫‘تسهم محافﻅات إقليم القاهرة الكبرى (لقاهرة‪ ،‬الجيزة‪ ،‬القليوبية) بنحو‪ 2.1‬طن سنويا تمثل نسبة‪12.1‬‬
‫مليون من اجمالي القمامه السنوي كما يبلغ متوسﻁ كفاءة الجمع والنقل فى المناطق الريفية إلى أقل من ‪،‬‬
‫‪ ،%03‬مما يشكل خطورة على الصحة العامة والبيئة المحيطه فى حالة عدم التعامل مع المخلفات فى‬
‫إﻁار المنظومة المتكاملة لمعالجة القمامه وتتمثل مشكلة الدارسة على أنه بالرغم من توافر التكنولوجيا‬
‫المتطورة في الوقت الحالي إال أنه لم يتم استخدام القمامة االستخدام األمثل واعتبارها من المدخالت‬
‫لعمليات اقتصادية أخرى ‘ وتأتى أهمية االستفادة من القمامة من خالل إقامة مشروعات تدوير القمامة‪،‬‬
‫بهدف إنتاج مواد أخرى ذات قيمة اقتصادية عالية‪ ،‬وتقليل األضرار الناتجة عنها ‪.‬‬

‫‪ )1‬ناصر احمد عمر محمد (‪ ،)7331‬اآلثار البيئية واالقتصادية لبعض المخلفات الصناعية‪ ،‬بحث غير منشور مقدم لنيل‬
‫درجة دكتوراة الفلسفة فى العلوم البيئية جامعة الخرطوم ‪.‬‬
‫‘دراسة‬ ‫العامه‬ ‫للتعبئة‬ ‫المركزي‬ ‫الجهاز‬ ‫(‪،)7311‬‬ ‫الششتاوي‬ ‫امين‬ ‫سعيد‬ ‫محمد‬ ‫‪)2‬‬
‫المردوداإلقتصادىلتدويرالقمامةفىمحافﻅةالقليوبية ‘ مصر‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫هدفت الدارسة بصفه عامة إجارء تقييم اقتصادي للمشروعات التي تعمل فى تدوير القمامة‬
‫والعائد اإلقتصادى واإلجتماعى لتدوير المخلفات واالستفادة منها ويتحقق هذا الهدف العام من خالل‬
‫األهداف الفرعية التاليه‪:‬‬
‫‪ -1‬التعرف على أنواع القمامة وأهميتها النسبية ودارسة بعض المؤشرات االقتصادية واالنتاجية لتلك‬
‫القمامة ‪.‬‬
‫‪.-7‬التعرف على االتجاه العام للكميات المجمعة سنويا من القمامة ‪.‬‬
‫‪ 0‬ـ التعرف على األساليب والطرق المختلفة لمعالجة القمامة‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ تقدير تكاليف تدوير القمامة بعينة الدراسه لدارسة والعائد اإلقتصادى من عملية التدوير‪ ،‬بهدف‬
‫التعرف على دور القمامة فى المساهمة فى عملية التنمية اإلقتصادية ‪.‬‬
‫اعتمد البحث بصفه أساسيه علي بيانات مقطعية لعينة من جامعي مفروزات القمامة بمحافﻈة القليوبيه‬
‫وذلك عام ‪ 7311‬بأسلوب االستبيان المباشر ‪ .‬وقد تم اخد عينة عشوائية بلغ قوامها ‪03‬مفرده موزعة‬
‫بالتساويعلي ثالث مراكز هي بنها وطوخ وكفر شكر‪ .‬كما تم تحديد عينة الدراسة والتي تعتمد علي مصنع‬
‫إنتاج السماد العضوي وتدوير القمامة في مدينة قويسنا بمحافﻈة المنوفية‪.‬‬
‫وتوصل الباحث الي اهم النتائج ‪-:‬إن اجمالي االيرادات الكلية السنوية لمشروع تدوير القمامة بالمنوفية‬
‫عام ‪ 7311‬بلغت حوالي ‪ 1011.7‬الف جنيه ‪ .‬حيث بلغت قيمة السماد العضوي المباع ‪1331‬الف جنيه‪,‬‬
‫وهي تمثل حوالي ‪ %21.6‬من قيمة االيرادات السنويه‪.‬وهي تحصل علي المرتبه االولي من قيمة‬
‫االيرادات ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ -2‬دراسة‪ :‬مﺼﻄفي زرقاوي(‪)3102‬‬
‫مشكلة الدراسه مدى تأثير إدارة المؤسسات االستشفائي ِة الجزائرية لنفاياتها الطبية على حماية البيئة‪.‬‬
‫فروﺽ الدراسه تساهم النفايات الطبية في اإلضرار بالبيئة؛يتم التحكم في مخاطر النفايات الطبية‬
‫الخطرة على البيئة بعد معالجتها؛ إلدارة النفايات الطبية دور فعال في حماية البيئة؛ تواجه المؤسسات‬
‫االستشفائية الجزائرية صعوبات تشريعية وهيكلية تقلل قدرتها على حماية البيئة من مخاطر النفايات‬
‫الطبية‪.‬‬
‫منهجية الدراسه نﻈرا لطبيعة الموضوع‪ ،‬تماالعتماد على المنهج الوصفي الذي يقوم على سرد‬
‫الحقائق والمعلومات النﻈرية‪ ،‬وكذا المنهج التحليلي االستقصائي الذي يقوم على دارسة الحالة وتحليل‬
‫النتائج المتوصل إليها‪،‬باالعتماد على أسلوب المالحﻈة والمعاينة لمراحل معالجة النفايات الطبية ‘وكذلك‬
‫المقابلة مع االطراف المعنيه لجمع المعلومات الداعمة لموضوع الدارسة‪.‬‬
‫اهم النتائج إن وجود قانون مستقل يضبط المفاهيم المتعلقة بإدارة النفايات الطبية في المجال العام‬
‫لحماية البيئة وفي إطار التنمية المستدامة‪،‬أمربالغ األهمية ألنه يعمل على تحديد المسؤولية القانونية‬

‫‪‌)1‬مصطفي‌زرقاوي(‪‌)6102‬إدارةالنفايات الطبية وتقييم تأثيارتها البيئية ‘بحث‌غير‌منشور‌مقدم‌لنيل‌درجة‌الماجستير‌في‌‬


‫العلوم‌االقتصاديه‌‘جامعة‌تبسه‘الجزائر ‌‬

‫‪7‬‬
‫المترتبة عن أسلوب معاملةمؤسسات الرعاية الصحية لهذه النفايات كما يؤطر صياغة دالئل إرشادية‬
‫وطنية موحدة تستغل كمرجع إلدارة آمنة لهذه النفايات؛‬
‫اهم التوصيات إصدار دليل إرشادي وطني عن إدارة النفايات الطبية يستهدف تاثير الممارسات‬
‫اإليجابية في الموضوع ويحد من الممارسات المعيبة لتقليل مخاطر هذه النفايات على المدى القصير‬
‫والتحكم الكلي فيها على المديين المتوسط و البعيد؛‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ -1‬دراسة ‪ :‬رياض بن فاروق حلواني (‪)3101‬‬
‫أهمية الدراسه طرق إدارة النفايات السائلة الصناعية المختلفة والتى تهدف إلى عملية مراقبة‬
‫وتنﻈيم عمليات توليد وتخزين وتدوير ومعالجة ونقل والتخلص النهائى من المخلفات‪ .‬وتشمل عملية إدارة‬
‫المخلفات الصناعية على عدد من االستراتيجيات‪ :‬وتعتبر إستراتيجية الحد من التلوث هو الخيار االول‪،‬‬
‫ويأتى خفض التلوث من خلل عملية التدوير أو إعادة الستخدام هو الخيار الثاني‪ ،‬ثم يكون الحل الثالث هو‬
‫استخدام طرق المعالجة لخفض كل من حجم وتركيز التلوث‪ ،‬وأخيرا يأتي التخلص بإحدى الطرق المنة‬
‫بيئيا ‪,‬تم أستخدام المنهج الوصفى والتحليلي للوصول الى النتائج‪.‬‬
‫وهدفت الدراسة الى دراسة طرق إدارة النفايات السائلة الصناعية المتبعة بإحدى صناعات تدوير‬
‫الورق بالمنطقة الصناعية بجنوب جدة و سيتم ذلك من خالل االهداف التفصيلة االتية‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة مراحل عمليات االنتاج المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة خصائص النفايات السائلة للمراحل المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم نﻈام ادارة المخلفات السائلة المتبع مع كل مرحلة بناء على خصائص النفايا السائلة ‪.‬‬
‫وقد بينت نتائج المسح الميداني أن مصادر مياه المصنع هي المياه الخارجة من محطة الخمرة‬
‫المعالجة ثنائيا والمياه الخارجة من محطة معالجة الصرف الصناعي المعالجة معالجة متقدمة‪ ،‬وأن‬
‫المصنع يتضمن وحدة إنتاج مياه منزوعة الملح تستخدم في توليد البخار وفى معالجة مياه الخمرة‬
‫لستخدامها فى العملية األنتاجية‪ ،‬ويستخدم المصنع جزء من المياه المعالجة ثُلثيا في توليد البخار والجزء‬
‫اآلخر بعد خلطه مع المياه المعالجة بمحطة معالجة الصرف الصناعي في العملية األنتاجية‪.‬‬
‫وبينت نتائج تقييم نﻈام إدارة المخلفات الصناعية السائلة أن المصنع يتبع خيار خفض الملوثات (تقليل‬
‫الصرف) مع المياه الخام القادمة من محطة الخمرة باستخدام طريقة التدوير بعد المعالجة‪ ،‬ويتبع خيار‬
‫المعالجة( السيطرة على التلوث) لرجيع وحدة المعالجة الثلثية قبل نقلها للمعالجة بمحطة الخمرة‪،‬‬
‫ويستخدم نﻈام التدوير بعد المعالجة للمياه القادمة من محطة الخمرة والتدويرالمباشر للمياه القادمة من‬
‫محطة معالجة الصرف الصناعي‪ .‬كما بينت النتائج أن الصرف الناتج من عمليات غسيل شرائط فرد‬
‫العجينة والع جن والتغليظ وإزالة اللوان وفرد وعصر وإضافة النشا والتشكيل ووحدة التعويم بالطفو‬
‫يتصف بانخفاﺽ درجة الحموضة وتركيزات مرتفعة من المواد العالقة والمواد الذائب واالحتياج‬

‫‪ )1‬رياﺽ بن فاروق حلواني (‪،)7313‬إدارة النفايات السائلة بمصانع تدوير الورق‪ ،‬دراسة حالة ‘بحث مقدم لنيل درجة‬
‫الماجستير في العلوم البيئية كلية األ رصاد و البيئة و زراعة المناطق الجافة جامعة الملك عبد العزيز جدة – المملكة‬
‫العربية السعودية ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الكيماوي لالكسجين‪ ،‬ويقوم المصنع باتباع إستراتيجية التدوير لصرف هذه العمليات‪ .‬وأوضحت النتائج‬
‫انخفاﺽ العديد من تركيزات المؤشرات التي تم رصدها بالمياه الناتجة من عملية التهوية التى يتم فيها‬
‫معالجة الصرف النهائى للمصنع ومنها المواد العالقة الكلية‪ ،‬الحتياج البيوكيميائي للكسجين‪ ،‬بعض‬
‫العناصر الصغرى والكبرى‪ ،‬مع ارتفاع درجة الحموضة‪ ،‬بينما على الجانب اآلخر تبين وجود تركيزات‬
‫مرتفعة من المواد الذائبة الكلية‪ ،‬الحتياج الكيميائي لالكسجين‪ .‬ويتم إدارة المياه الناتجة من عملية التهوية‬
‫بنقلها للمعالجة بمحطة الخمرة لمعالجة الصرف الصحي‪.‬‬
‫وبناء على ماتوصلت إليه الدرسة فقد تم اقتراح بعض التوصيات منها اتباع االحتياطات الالزمة‬
‫كالحد من التلوث مع بعض الوحدات التي يتسرب عنها عجينة‪ ،‬استخدام إحدى طرق خفض التلوث‬
‫المختلفة قبل صرف المياه العادمة من حوﺽ التهوية على محطات المعالجة المركزية لخفض تركيزات‬
‫األحتياج الكيميائي لالكسجين المتجاوزة‪ ،‬ودراسة إمكانية التخلص منها في محطة معالجة الصرف‬
‫الصناعي بجنوب جدة‪ ،‬ودراسة األستفادة من المياه العادمة من خزان التهوية بدل من التخلص منها‪،‬‬
‫ودراسة وضع معايير لجودة المياه الالزمة لكل وحدة إنتاج من وحدات إنتاج المصنع‪ ،‬وإجراء دراسة‬
‫عن مقارنة تدوير كل نوع صرف اكثر من وحدة إنتاجية من النواحي االقتصادية والبيئية‪.‬‬
‫ما يميز الدراسات السابﻘﻪ عن الدراسﻪ الحالية‬
‫لغرﺽ بيان ما يميز هذه الدراسة عن الدراسات السابقة‪ ،‬فقد تم إجراء بعض المقارنات والتيتم‬
‫عرضها على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪-‬أجريت الدراسات السابقة على شركات الدول العربية‪ ،‬في حين تم إجراء الدراسة الحالية قطاع‬
‫الجلود(مدبغة ربة تان )السودان ‪.‬‬
‫‪-‬تمت دراسة اثر ادارة المخلفات داتأهميه في حدود علمنا ‪ -‬في – رفع عجلة االقتصاد على المستوي‬
‫الوطني ‪ ،‬أال وهي المنتجاتالجلديه‪ ،‬في حين نجد أن هناك ندرة الدراسات التي تناولت مجال‬
‫المنتجاتالجلديه ‪.‬‬
‫‪ -‬موضوع الدارسة من المواضيع الحديثة‪ ،‬إذ أنه يربط بين مجاالت علمية مختلفة‪ ،‬ويوضح العالقة فيما‬
‫بينها‪ ،‬فهذا الموضوع يربط بين التطور في الوسائل االصناعيه ‪ ،‬اإلدارة والبيئة‪ ،‬وذلك من خالل معرفة‬
‫اآلثار المتبادلة بين هذه المجاالت‪ ،‬كمعرفة أثر طرق إدارة الوسائل الصناعيه في معالجة مخلفات الجلود‬
‫على الصحة العامة والتوازن البيئي في ظل خلق تنمية مستدامة‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر هذه الدراسة هي األولي في تطبيقها على (مدبغة الربة تان )في مجال إدارة مخلفات المدابغ علي‬
‫البيئة في السودان‪ ،‬ورغم بذلنا لجهود متواضعة في حدود إمكانية المتاح من المعلومات‪ ،‬قدمنا تصورا‬
‫لما يمكن أن تعالجه بحوث أخرى قد تتخذ من بحثنا نواة النطالق دراسات أخرى وإثراءات نأمل أن‬
‫تكون رافدا لتطوير المفاهيم وإيجاد حلول أكثر واقعية ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الفﺼل الثانـي‬
‫مفاهيم عن اإلدارة والبيئة والمخلفات‬
‫المبحث اﻷول‪:‬أهمية اإلدارة‬
‫المبحث الثاني‪:‬مفهوم البيئية‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المخلفات الﺼناعية‬

‫‪10‬‬
‫الفﺼل الثاني‬
‫مفاهيم عن االدارة والبيئية والمخلفات الﺼناعية‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫االداره هي عدة عمليات متداخلة متشابكة أهداف معينة بأقل جهد ووقت واكبر عائد ‪.‬‬
‫تعرف البيئةبأنها أجمالي الﻈروف الخارجية التي تؤثر في حياة الكائن الحي ونموه وبقائه ‪ .‬ومن‬
‫المعروف أن البيئة الطبيعية تعتمد على ثالث عناصر رئيسة هي الهواء والماء واألرﺽ وتعتبر من‬
‫أساسيات الحياة ويتميز النﻈام البيئي بالتوازن بين عناصره ويمكن للنﻈام البيئي أن يحافظ علىهذا‬
‫التوازن ولكن ضمن حدود معينة قابلة للتأثر ‪ .‬أما المخلفات هيتلك المخلفات والبقايا التي تنتج مـن‬
‫تحلـل المـواد العضـوية أوالكيماويـة أو بقايـا المخلفــات الصــناعية الناتجــة مــن عمليــات الغســيل أو‬
‫التﻁهيــر للمــواد الغذائيــة نتيجــة معاملتهــا كيميائيا أوبالطريقة الجافة للتخلص من الفضالت أو نتيجـة‬
‫حرقهـا داخـل أفـران خاصـة مبنيـة بالطوب الحرارى و عند درجةانصهار عالية أو تلك علـى المـواد‬
‫التـى تحتـوى مـواد مشـعة نتيجـة تعرضها لإلشعاعات النووية أو المفاعالت الذرية ‪.‬‬
‫سوف نحاول التعرﺽ لهذا الفصل إلى مفاهيم عن االداره والبيئة والمخلفات‘وهذا من خالل‬
‫المبحث االول الذي سوف نخصصه الى اهمية االداره اما المبحث الثاني سنخصصه لمفهوم البيئة‬
‫وعالقته باالقتصاد والصناعة واخيرا المبحث الثالث سنتناول فيه المخلفات الصناعيه انواعها واثرها‬
‫علي البيئة ‪.‬‬
‫المبحث االول‪:‬أهمية اﻷدارة‬
‫من سمات الحياة البشرية في سهولتها و فيتعقدها وفي بدائيتها و في تقدمها تكوين الجماعات المختلفه‬
‫للسيطره علي البيئة االتي يعيﺶ فيها االنسان نﻈرا لطاقاته و امكانياته المحدوده ‪ ،‬فكان االنسان يعيﺶ‬
‫حياته البدائية اليسيرة بين افراد قبيلته التي يعتمد عليها في حماية نفسه ضد هجمات االعداﺀ‪،‬و كاني‬
‫رئيس القبيلة هو المسئول عن تصريف امورها ‪ ،‬وتوزيع االعمال بين افرادها ‪ ،‬و حل النزاع ‪ ،‬و إتخاذ‬
‫‪.‬‬
‫القرار فيما يعود بالخير على الجميع وهو بذلك يمارﺱ شكال من اشكال االدارة‬
‫فاالنسان منذ القدم يعيﺶ مع الجماعة النه مدني بطبعه ال يحب ان يعيﺶ منعزال عن الناﺱ ‪ ،‬فاالدارة‬
‫وسيلة مهمة لتسيير امر الجماعة و الفرد نحو اهدافها ‪،‬و كذلك مهمة لتسيير امورالمؤسسة‬
‫نحوتحقيقاهدافها فتطبيق االدارة داخل المؤسسة سواﺀ كانت كبيرة اوصغيرة تجاريه او صناعية رياضية‬
‫او عسكرية ‪.‬‬
‫وعلى الرغم من وجود قليل من المؤسسات االتي حققت نجاحا بدون ادارة فعالة اال ان هذا ال يعني ان‬
‫‪)1(.‬‬
‫التقدم الحضاري يقوم بدون جهود االدارة‬

‫‪)0‬احمد‌عبد‌العزيز‌النعيم‌(‪‌‘‌)6111‬مبادئ‌االدارة‘‌القاهرة‌‘مصر‘ص‌‪.02‬‬

‫‪11‬‬
‫المﻄلب اﻷول‪:‬أهمية االداره في المجتمع‬
‫يعود تقدم االمم إلي االدارة الموجودة فيها ‪ ،‬فاالدارة هي المسئوله عن نجاحالمنﻈمات داخل المجتمع ‪،‬‬
‫النها قادرة على استغالل الموارد البشرية و الماديه بكفاﺀة عالية و فاعلية ‪ .‬فهناك العديد من الدول التي‬
‫تملك الموارد المالية و البشرية و لكن لنقص الخبرة االدارية بقيت في موقع متخلف‪.‬‬
‫كما يمكن ان يقال‪ :‬ان نجاح خطة التنمية االجتماعية واالقتصاديه وتحقيقها الهدافها ال يمكن ان تتم اال‬
‫بحسن استخدام الموارد المتاحه مادية وبشرية ‪ .‬و كذلك نجاح المشروعاتالمختلفه فيجميع االنشطة‬
‫االقتصادية الزراعية والصناعية االخدماتية‪ .‬و ال شك بان استخدام الموارد المتاحة دون اسراف او‬
‫تقصير يتوقف اساسا على كفاية االدارة في مجاالت النشاﻁ المختلفه كما ان نجاحالمشروعات و‬
‫تحقيقهاالهدافها الموضحةفي خطة عملها يتوقف على كفاية ادارتها ‪ ،‬و من هنا نجد ان نجاحخطط التنمية‬
‫االقتصادية و االجتماعية مرتبط بمستوي الكفاية االدارية فيالمشروعاتالمختلفة داخل الدول ‪ .‬و خالل‬
‫الحديث عن التنمية و االدارة فان البلدان النامية تواجه كثيرا من المشكالت االدارية التي تحتاج إلي قدرة‬
‫و كفاﺀة ادارية لمواجهتها و التصدي لهاوحلها ‪ ،‬حتي يمكن ان تحقق اهداف التنمية المرغوبة (‪.)1‬‬
‫يقول فريدريك تايلور (‪ )Fredrick Taylor‬في كتابه ادارة الورشه الصادر عام ‪ , 1203‬أن فن االداره‬
‫هو المعرفه الدقيقة لما تريد من الرجال عمله ‘ ثم التاكد من انهم يقومون بعمله باحسن طريقة وارخصها‬
‫‪ .‬أما هنري فايول (‪ )Henry Fayol‬فيعرفها في كتابه االدارة العامة و الصناعية بقوله ( يقصد باالدارة‬
‫التنبؤ و التخطيط و التنﻈيم و التنسيق و اصدار االوامر والرقابة)‪.‬‬
‫االدارة عملية ‪ :‬اي تعبير عن تفاعل النﻈام االداري ‪ ،‬و يعني البيئة الخارجية و الداخلية والموارد‬ ‫‪-‬‬
‫البشرية والماديه اال وهي التخطيط والتنﻈيم و التوجيه و الرقابة‬
‫االدارة عملية مستمرة ‪ :‬تأتي صفة االستمرار الن االدارة تعمل على اشباع حاجات االفراد من السلع‬ ‫‪-‬‬
‫والخدمات‘ والن هذه الحاجات فيتغيرمستمر ‪،‬فلذلك يصبح عمل االدارة مستمرا طوال حياة المؤسسة‬
‫‪ .‬فال يقوم المدير بالتخطيط في بداية حياة المؤسسة ثم يتوقف بعد ذلك ‪،‬و لكن يقوم بكل اعمال االدارة‬
‫مدى حياة المؤسسه‪.‬‬
‫االداره مجموعه اجتماعيه‪ :‬اي مجموعة من الناﺱ يعملون معا لتحقيق هدف واحد مشترك ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الموارد التي تتعامل معها االداره ‪ :‬الموارد البشريه والماديه مثل المواد الخام واالالت واالموال ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التخطيط ‪ :‬التنبؤ بالمستقبل واالستعداد له ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التنﻈيم ‪ :‬كيفية توزيع المهمات والممسئوليات علي االفرادوالعاملين في المؤسسه ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التوجيه ‪ :‬ارشاد أنشطة االفراد في االتجاهات المناسبة لتحقيق االهداف المطلوبه ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الرقابه ‪ :‬التاكد من أن التنفيد يسير علي اساﺱ الخطه الموضوعه ‘ واذا وجد انحراف فيجب تعديله ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الهدف ‪ :‬الغايه المطلوب تحقيقها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكفايه ‪ :‬الوصول الي الهدف باقل تكلفه واقل جهد واسرع وقت ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفاعليه ‪:‬الوصول إلي افضل نوعية من المنتج سواء كانت سلعه او خدمه ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫يدور جدل كبير بين رجال الفكر االداري حول طبيعة االدارة ‪ ،‬اهي علم ام فن ام علم و فن معا؟‬

‫‪ )1‬علي السلمي و اخرون (‪ )1210‬اساسيات االدارة العامة‘مكتبة غريب‘القاهره ‘ مصر‘ ص‪12-11‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -‬االدارة علم ‪ :‬يعني انها تعتمد على االسلوب العلمي عند مالحﻈة المشكالت االدارية وتحليلها و‬
‫تفسيرها و التوصلالي نتائج يمكن تعميمها‪.‬‬
‫‪ -‬االداره علم ‪ :‬اي لها مبادئ و قواعد و مدارﺱ و نﻈريات تحكم العمل االداري كما ان تطبيق هذه‬
‫المبادئ و النﻈريات يؤدي الي نتائج محدده ‪.‬‬
‫‪-‬االداره فن ‪ :‬اى ان المديريحتاجالى خبرة و مهارة و ذكاﺀ فيممارسة عمله ‪ ،‬و تعامله مع العنصر‬
‫البشرى لحفزه على االهداف التنﻈيمية ‪ ،‬الن ليس كل من درﺱ علم االدارة قادر على تطبيقة ‪ .‬ففن‬
‫االدارة هو القدرة على تطبيق االدارة في المجاالت المختلفه‪.‬‬
‫‪ -‬االدارة فن و علم معا ‪ :‬من كل ما سبق يمكن القول بان االدارة فن و علم معا ‪ ،‬فاالداري يجب ان‬
‫‪)1(.‬‬
‫يعتمد على الكتب و النﻈريات االدارية باالضافة إلى الخبرة العملية التى ال غنىعنها‬
‫(‪)2‬‬
‫المﻄلب الثاني ‪ :‬الﺼفات التي يجب ان يتمتع بها االداري‬
‫االمانه والعدل واالخالص في العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صفات عقليه وفكريه ‪ ,‬اي ان يكون علي قدر من الذكاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صفات جسمانيه حتي يتحمل عبء العمل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صفات فنيه ان يكون ملما بالتخصص الذي يعمل به‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صفات ثقافيه بحيث يكون مطلعا علي العلوم االخري‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫صفات انسانيه يستطيع من خاللها التعامل مع العنصر البشري ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المﻄلب الثالث ‪ :‬االداره وعلم االقتﺼاد‬
‫ان هدف علم االقتصاد هو استغالل الموارد البشرية و المادية باقصى درجة ‘ الشباع الحاجات‬
‫االنسانية و هذا الهدف يلتقي مع الهدف المتمثل في االستغالل االمثل للموارد ‘ فال بد لالداري ان يكون‬
‫‪)3(.‬‬
‫ملما بنﻈريات االقتصاد حتى يستطيع حل المشاكلاالقتصادية التي تواجهه‬

‫‪)1‬علي السلمي و اخرون ‘ المرجع السابق ‘ ص‪11‬‬


‫‪)2‬احمد عبد العزيز ‘ مرجع سبق ذكره ‘ ص‪12‬‬
‫‪)0‬المرجع نفسه‘ ص‪77‬‬

‫‪13‬‬
‫المبحث الثاني ‪ -:‬مفهوم البيئة وعالقتﻪ باالقتﺼاد والﺼناعة‬
‫تدخل دراسة علم البيئة فيما يسمى بعلم االيدولجي (‪)Ecology‬وهـو علـم يخـتص بالعالقات بين‬
‫النباتات والحيوانات والبشر والبيئة التي بها تحيا هذه الكائنات‪ ،‬وفكـرة البيئـةتغﻁي كل شئ يرتبﻁ‬
‫بالكائنات الحية ويشمل ذلك األجزاﺀ غير الحية من العالم مثل المنـاخ وغيرها التي تؤثر على البيئة‪.‬‬
‫وهناك من يرى البيئة بأنها تشمل اإلﻁار الذي يعيﺵ فيه اإلنسان ويحصل منه علـى مقومات‬
‫حياته من غذاﺀ وكساﺀ ودواﺀ ومأوى ويمارﺱ فيه عالقاته مع أقرانـه مــن بنـى البشر‪ ،‬فالبيئة بهذا‬
‫المعنى عبارةعن موارد يستغلها اإلنسان من أجل إشباع رغباتـه ‘فهـذه الموارد إما عن أن تكون ﻁبيعية‬
‫أوتكون اصﻁناعية من صنع اإلنسان ‪.‬لﻁبعية منها تـشمل كل ما ليﺱ لإلنسان دخل في وجودها من ماﺀ‬
‫وهواﺀ وتربـة وبحـار ومحيﻁـات ونباتـات وحيوانات ‘وتفاعالتها الكلية ما العنصر االصﻁناعى يشمل‬
‫مجموعة من النﻅم االجتماعيـة والسياسية واالقتصادية والثقافية واإلدارية التي وضعها اإلنسان لينﻅم بها‬
‫(‪)1‬‬
‫حياتـه وأنـشﻁته المتنوعة ‪.‬‬
‫المﻄلب اﻷول ‪:‬مكونات البيئة‬
‫البيئة في تعريفها الـواسع كـل مايحيﻁ باإلنسان أي األرﺽ وما فوقهاوما فـي باﻁنها‪،‬وتعتبر‬
‫األرﺽ واحدة من من الكواكب الشمسية أي الكواكب التـي تـدور حــول الشمﺱ ‪.‬والشمﺱ بدورها واحدة‬
‫من النجوم نجوم التي تضمها إحدى المجرات والمجرة نﻅام نجمي يتكون من مالييين النجوم‪ ،‬ويضم‬
‫الكون مئات الماليين من المجرات فاألرﺽ فـي الكـون كالقارب في المحيﻁ ‪ ،‬وكواكب المجموعة‬
‫الشمسية تسعة هي حسب قربها من الشمﺱ وهـي ‪ ،‬عﻁارد‪ ،‬الزهرة‪ ،‬األرﺽ‪ ،‬المريﺦ‪ ،‬المشترى‪ ،‬زحل‪،‬‬
‫أورانوﺱ نيوتن ‪ ,‬وبلوتو‪,‬ويعتبرعطارد اصغر الكواكب والمشتري م بينها المشتري أكبرها‪.‬‬
‫تعتبر األرﺽ المأوى الوحيد للحياة فلم يتوصل العلماﺀ حتى اآل ن إلى التعرف على أي صورة‬
‫من صورة الحياة على أي ‪ ،‬كوكب آخرولكن الجزﺀ الصالح للحياة من األرﺽ ومـا‪ ،‬يحيﻁ بها محدودة‬
‫ويشمل التربة بعمق عدة أمتاروالمحيﻁ المائي والغالف الجوي بارتفاع قليل ففي المرتفعات الشاهقة‬
‫تتعذر الحياة النخفاﺽ الضغﻁ وقلة األكسجين الالزم للتـنفﺱ ‪ .‬كما أن أشعة الشمﺱ الالزمة لعملية صنع‬
‫الغذاﺀ ال تصل إلى أعماق المحيﻁات وفي بـاﻁن األرﺽ ترتفع درجة الحرارة كلما أوغلنا فيه مما ال‬
‫يسمح الحياة بوجود‪.‬‬
‫اولًاً‪:‬المكونات غير الحية وتشمل ‪-:‬‬
‫الماء ‪ :‬وهي أساﺱ الحياة كل شئي في الحياة يعتمدعلى الماء من حيوانات ونباتات ‪.‬‬
‫يوجد الماﺀ في الﻁبيعة على هيئة سـائل فـي الميـاه السﻁحية والجوفية‪ ،‬وعلى هيئة جليد في بعﺽ مناﻁق‬
‫الكرة األرضية وعلى هيئة بخار فـي الغالف الجوي ‪ .‬كما يتحد الماﺀ مع بعﺽ الموارد األخرى مكونا‬
‫مركبات عـضوية وغيـرعضوية‪ ،‬ويغﻁي الماﺀ بنوعيه الملح والعدب الكثر من ‪ %13‬من الكرة‬
‫االرضيه‘ وتشكل المحيﻁات والبحار الجانب األكبر من مستودع الماﺀ لكن ‪ %21‬من المياه العذبة مجمده‬
‫علي هيئة جليد في القﻁبين الشمالي والجنوبي وبعض المناطق البارده االخري ‘والجزء الباقي من المياه‬

‫‪ )1‬دينس اوين(‪ ‘ )1221‬البيئة وقضاياها ‘ مركز النشر جامعة القاهره‘ ص‪0‬‬

‫‪14‬‬
‫العذبه تقدر حوالي ‪ %1‬من المستودع المائي بالكرة األرضية يصلح للشرب واستعماالت االنسان‬
‫االخري ويوجد ‪ %13‬من من هذا الماﺀ العذب الصالح الستعمال اإلنسان في ‪ 63%‬األنهار والبحيرات‪،‬‬
‫و‪ 03%‬على هيئة مياه جوفية في أحواﺽ مائية تحت سﻁح التربة في صورة ماﺀ ومﻁر وبخار ماﺀ في‬
‫الجوويتحول الماﺀ بسهولة من السيولة إلى الغازيـة أوالصالبة مما يسهل من دورة الماﺀ في الكرة‬
‫األرضية وهي كسائر األجسام تمتـد بـالحرارة تنكمﺶ بالروده ‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬المكونات الحيﻪ للبيئة‬
‫هي الكائنات التي تتصف بمﻈاهر الحياة كالتنفس والتغدية والنمو الحركة‪ ،‬والتكاثر ‪ ...‬وغير‬
‫ذلك‪ ،‬والكائنات التي تتوفر لها هذه الصفات أو بعضها هي النبات‪ ،‬والحيوان‪ ،‬واإلنسان‪ ،‬وقد جرت عدة‬
‫محاوالت لتميز الكائنات الحيـة ﻁبقـا ألسـس مختلفه ‪ ،‬والتميز األكثر قبو ال هوالذي يصنفها إلى ثالثة‬
‫(‪)1‬‬
‫أنـساق هـي الﻁالئعيـات النباتـات والحيوانات ‪.‬‬
‫المﻄلب الثاني‪ :‬البيئة واالقتﺼاد‬
‫تتمثل أوجه الشبه بين البيئة واالقتصاد في النقاﻁ التالية ‪-:‬‬
‫‪ -‬اإلنسان جزﺀ من البيئة وذلك واضح من تعريف البيئة والذي يشمل مجموعة المـوارد الﻁبيعية‬
‫واالقتصادية إلى جانب الموارد البشرية ‪ .‬واإلنـسان هـو المفكـر والمنـشئى للنﻅرية االقتصادية‬
‫محاوالًبأدواتها على المستوين الجزئي والكلـي دراسة سلوكاإلنسان في سعيه نحو تحقيق إشباع حاجاته ‪.‬‬
‫‪ -‬إشباع الحاجات اإلنسانبة المتعددة والمتﻁورة هو هدف من أهداف علم االقتصاد وهـذا لن يتحقق إال‬
‫من خالل موارد البيئة ‪.‬‬
‫‪ -‬االقتصاد يمثل في نهاية األمر علم الصراع ضد الندرة‪ ،‬أي ندرة الموارد في مواجهة استمرار تزايد‬
‫الحاجات مع الزيادة في التلوث البيئي أو تدهور الموارد المتاحـه‪،‬و عن ﻁريق علم االقتصاد يمكن أن‬
‫تحقق التوافق بين الموارد أحتياجات اإلنسان وندرة امثل لنﻅام االقتصادي يتكون من مجموعة من‬
‫القﻁاعات التي لها عالقة بالبيئة‪.‬‬
‫المﻄلب الثالث‪ :‬البيئة والﺼناعة‬
‫الصناعة هي الدعامة الرئيسة في عمليات التنمية ويمكننا تصنيف أنواع الصناعات على النحو التالي‪:‬‬
‫صناعات غذائية‪ ،‬وصناعات كيماوية‪ ،‬وصناعات هندسية وصناعات معدنية وحرارية وهي في نفﺱ‬
‫الوقت تعتبر من أهم مصادر التلوث على اإلﻁالق سواﺀ للهواﺀ أو الماﺀ أو في التلوث السمعي وتعتبر‬
‫‪)2(.‬‬
‫الصناعة مصدر في التلوث‬
‫‪-‬األدخنة التي تتصاعد منها تلوث الهواﺀ‪.‬‬
‫‪ -‬المخلفات السائله تلوث المياه ‪.‬‬
‫‪ -‬المخلفات الصلبه تلوث التربه ؛ ‪ -‬صوت اآلألت يؤثر على السمع‪.‬‬

‫‪‌)1‬المرجع‌السابق‌‘‌ص‌‪.‌2-5‬‬
‫‪)2‬محمدعبدالبديع(‪ ‘ )7336‬االقتصادالبيئيوالتنمية‪،‬داراألمينالقاهرةشارعخيرت‪،‬الﻁبعةاألولى‘ص‪71‬‬
‫‪15‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬المخلفات الﺼناعية أنواعها وأثرها علي البيئة‬
‫يقصد بالمخلفات الصناعية تلك المخلفات التي تنشأ أثناﺀ وبعد عمليات اإلنتاج المختلفة وهذه‬
‫المخلفات قد تكون خﻁيرة والتي تحتوي على عناصر أو مركبات تؤثر تـأثيرا كبيـرا وخﻁيرا على صحة‬
‫اإلنسان والبيئة ولها القدرة على البقاﺀ لفتره طويله‪.‬‬
‫وأيضا يمكن تعريف هذه المخلفات بصورة عامة بأنها مخلفات تنـتج مـن األنـشﻁة التجارية‬
‫والصناعية والزراعية‪، ،‬وأي أنشﻁة أخرى وهي إحدى نواتج العمليات والتي يتم في العادة إعادة‬
‫استخدامها أو استخالصها وتشمل فاقد المواد الخام ويمكن اعتبارهذه المخلفـات كمخلفات ثانوية في حال‬
‫وجود وسائل تقنية حديثة لتحويلها إلى مواد يمكن استخدامها بـشرﻁ أن تكون قيمة المنتجات المسترجعة‬
‫أكبر من تكلفة إعادة المعالجة وفي هـذه الحالـة يمكـن اعتبار المخلفات موردًاجديدا عمليات للمواد الخام‬
‫‪)1(.‬‬
‫المستخدمة في اإلنتاج‬
‫المﻄلب االول‪ :‬المخلفات الﺼناعية تنﻘسم إلياﻵتي ‪-:‬‬
‫اوالً‪:‬المخلفات الﺼناعية الﺼلبة‪-:‬‬
‫ينتج عن الصناعة مخلفات صلبة متنوعة وهي قابلة للنقـل والتـي يرغـب مالكهـا بالتخلص منها‬
‫بحيث يكون جمعها ونقلها ومعالجتها في مصلحة المجتمع وهذه المخلفات ناتجة‪ ،‬أثناﺀ وبعد عمليات‬
‫اإلنتاج الصناعي مثل الصناعات الكيماوية‪ ،‬وصناعة المعادن والدباغـة والجلود وغيرها من الصناعات‬
‫وتتميز الصناعات االستخراجية بضخامة مخلفاتها الصلبة وتقوم المـصانع بـالتخلص منها عن ﻁريق‬
‫الدفن أو الحرق وهناك بعض المصانع التي تعمل علي االستفاده منها باعادة تدويرها ‪,‬أو تصنيع منتجات‬
‫جديده منها ‪.‬‬
‫وأهم المشاكل التي تسببها المخلفات الصناعية الصلبة في البيئة‪:‬‬
‫‪ -‬تؤثرعلى اإلنسان نتيجة لسوﺀ إدارة هذه المخلفات والتي غالبا ما تكون مدفونـة فـي التربة أو تكون‬
‫متراكمة في األرﺽ مما يؤثر علي البيئة عن طريق تفتتها وتسربها داخل مجاري المائية المياه األمر‬
‫الذي يؤدي إلى تلوث مياه الشرب وقتل األحياﺀ ‪.‬‬
‫‪-‬أحيانا تتم حرق المخلفات الصناعية مما تزيد من زيادة انبعاث الغازات في الهواﺀ ‪.‬‬
‫‪ -‬تراكمها في األرﺽ لفترة ﻁويلة تؤدي إلى توالد الحشرات مثل الـذباب والبعـوﺽ والتي تسبب‬
‫‪)2(.‬‬
‫أمراﺽ لإلنسان‬

‫‪‌)1‬عادلرفقيعوﺽ(‪‘‌)6112‬أدارة‌التلوث‌البيئ‌بـيروت‪،‬دارالـشروﻕللنشر‘الطبعة‌االولي‘ص‪‌ .2‬‬
‫‪‌)2‬ا‪.‬د‌‪/‬مﻧﻰﺻالﺢالطامﻰ‌(‪‘)6112‬التلوثالبيئﻰوأثرةعلﻰالمجتمع‘‌مجلة‌اسيوط‌للدراسات‌البيئية‘ص‪‌ .‌05‬‬

‫‪16‬‬
‫(أ) اﻷساليﺏ المتبعة للتخلﺹ من النفايات الﺼلبة منها ‪-:‬‬

‫‪ -1‬الدفن (الردم الصحي ) وتعتمد هذه الﻁريقة على دفن المخلفات في حفر خاصة وهـذه الﻁريقة غير‬
‫مأمونة خوفا من تسرب بعﺽ من المركبات السامة إلى التربة ومنها إلى المياه الجوفيه التلوث‪.‬‬
‫‪ -7‬معالجة النفايات بأسلوب الكمر ويصلح هـذا األسـلوب للمخلفات الناتجـة مــن الصناعات الغذائية أو‬
‫المواد القابلة للتحلل والتخمر وتحويلهاإلى عضوية أسمدة ‪.‬‬
‫‪ -0‬استخدام التكنلوجيا النﻅيفة وتعتمد على استخدام الوسائل الكنلوجيـة الحديثـة لتقليـل المخلفات أو إنتاج‬
‫مخلفات يسهل معالجتهاأو منها التخلص ‪.‬‬
‫‪ -1‬إعادة تدوير المخلفات الصناعية أو إعادة استخدامها ‪ .‬وتعتمد هذه الﻁر يقة على إمكانية إعادة‬
‫استخدام المخلفات في إنتاج منتجات أخرى يمكن االستفادة منها اقتصاديا وذلـك يساعد على خفﺽ معدل‬
‫التلوث وتحويل الملوثات إلى مواد ذات قيمة اقتصاد ية تساعد في رفع القيمة المضافة للمنتجباإلضافة‬
‫إلى الﻁبيعية تقليل نسبة الفاقد من الموارد ‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬المخلفات الﺼناعيﻪ السائلة‪-:‬‬
‫هي التي تنتج أثناﺀ وبعد عملية التصنيع في شكل مواد سائلة تحتـوي علـى مـواد كميائية خﻁيرة‬
‫تؤثرعلى اإلنسان وئؤثر على الببيئة بشكل عام ‪ .‬وقد يتم التخلص منها عبـر مجاري مياه األنهار والبحار‬
‫والتي لها آثار سلبية كبيرة على البيئة ‪ ،‬إذ أن الحياة كلها تعتمـد ‪ %21‬على المياه ألن أكثر من من جسم‬
‫اإلنسان من الماﺀ فأي خلل فية يعرﺽ حياتنا إلـى خﻁر مما وجب علينا أن نحافﻅ على تلك النعمة التي‬
‫أنعمها اهللعلينا‪ ،‬وأن تتلـزم الجهـات المختصة في والبحار المصانع بمعالجة المخلفات السائلة قبل‬
‫‪)1(.‬‬
‫تصريفها إلى مجاري األنهار‬
‫ثالثًاً‪ :‬المخلفات الغازية‪-:‬‬
‫تعتبر من أخﻁر المخلفات والتي تهدد الكرة األرضية عندما تتصاعد هذه الغازات إلى الهواﺀ خاصة‬
‫غازات مثل غازثاني أكسيد الكربون وأكسيد الكبريت والناتروجين وغيرها من الغازات التي تسبب‬
‫ﻅاهرة (االحتباﺱ الحراري) وتآكل ﻁبقة األوزون ‪،‬المسبب في ارتفـاع درجة حرارة األرﺽ‪ ،‬وتعرﺽ‬
‫مناﻁق كثيرة في العالم بنزول األمﻁار الحمضية و التي قتلت كثير ا من النباتات والحيوانات ‪ .‬فهذه‬
‫الغازات إذا لم يتم السيﻁرة عليها تكون آثارها على البيئة كبيرة جد ا فالسيﻁرة عليها يكون عبر التحكم‬
‫‪)2(.‬‬
‫في الصناعات التي تنتج هـذه الغـازات ألنهـا ترتبﻁ بعملية اإلنتاج قبل كما ذكرنا من قبل‬

‫‪)1‬عادلرفقيعوﺽ‘‌المرجع‌السابق‘‌ص‪.01‬‬
‫‪2‬‬
‫)‌المرجع‌ﻧفسه‘ص‌‪02‬‬

‫‪17‬‬
‫المﻄلب الثاني‪:‬تعريف النفايات الخﻁرة‬
‫يعد من األهمية بمكان وجود تعريف مشترك وواضح للمخلفات الخﻁرة ‘ يتم استخدامه وتﻁبيقه‬
‫من قبل المنشآت الصناعية ومفتشي البيئة ‘حيث يساهم فـي نجـاح وفاعليـة إدارة المخلفات الخﻁرة‪،‬‬
‫ويكمن تعريف المخلفات الخﻁرة بأنها مخلفات ذات آثار ضـارة علـى صحة اإلنسان والبيئة نتيجة‬
‫للخصائص الفيزوكيميائية أو البيولوجيـة‪ ،‬والتـي تجعلهـا ذات خﻁورة ‪ .‬كما يمكن تعريف المخلفات‬
‫الخﻁرة بأنها تتصف بخواص المواد الخﻁرة التي لـيﺱ لها استخدامات تالية‪ ،‬مثل النفايات الﻁبية من‬
‫األنشﻁة العالجيـة‪ ،‬والنفايـات الناتجـة مـن المستحضرات الصيدلية واألدوية‪ ،‬أو المذيبات العضوية‪ ،‬أو‬
‫(‪.)1‬‬
‫األحبار‪ ،‬أو األصباﻍ والدهانات‬
‫اوالً‪ :‬تﺼنبف النفايات الخﻄرة‬
‫وتصنف النفايات الخﻁرة من حيث تأثيرها على سالمة البيئة وصحة اإلنـسان إلـى نفايات‬
‫عضوية وأخرى غير عضوية‪.‬‬
‫‪ -1‬النفايات العﻀوية‪:‬هي التي تضم مخلفات مصانع المعادن وصناعة النسيج والجلود وإنتاج مواد‬
‫الﻁالﺀ وترجع خﻁورة هذه المخلفات إلى قابليتها للذوبان واالنتشار والتسرب وبقائها في البيئة لفترة‬
‫ﻁويلة وقدرة بعضها على اإلشتعال‪ ،‬إلى جانب هذه المواد هناك العديد من الموادوالمركبات ذات السمعة‬
‫العالمية التي تدخل في كثير مـن الـصناعات كـصناعة المبيـدات الحشرية ومقاومة األفات الزراعية‪.‬‬
‫‪ -3‬النفايات غير العﻀوية ‪:‬تضم مخلفات األحماﺽ والقلويات والعناصر الثقيلة مثل الزنك والكروم‬
‫والرصاص والزئبق والنحاﺱ وعادة تنتج هذه العناصر فـي مخلفـات صـناعات كصناعة البﻁاريات‬
‫وتلميع المعادن وغيرها‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬ﺼفات المخلفات الخﻁرة‬
‫و تشمل الصفات الخﻁرة على مايلى‪-:‬‬
‫‪ -1‬االشتعال‪ :‬ويعرف بالقابلية لإلشتعال أو إشعال حرائق وتتضمن المخلفات السائلة التي يتولد عنها‬
‫أبخرة قابلة لالشتعال عند حوالي ‪ 63.1‬درجة مئوية‪.‬والمخلفات الـصلبة القابلـة إلحتراق أثناﺀ النقل والتي‬
‫يمكن أن تتسبب في حرائق بسبب اإلحتكاك ‪ .‬ومن األمثلـة لهـذه المخلفات مثل األثيرإليثلى‪ ،‬والميثانول‪،‬‬
‫واألسيتون‪ ،‬التولوين‪ ،‬البنزين‪.‬‬
‫‪ -7‬التآكل ‪:‬ويعرف بالقدرة على تآكل الحديد والتسبب في أضرارجسيمة لﻸنسجة الحية عـن ﻁرق‬
‫التفاعل الكيميائي وذلك بسبب صفاتها الحامضية أو القاعدية الـشديدة‪ ،‬مثـل الـصودا الكاوية ومخلفـات‬
‫األحمـاﺽ مثـل حـامﺽ الكبريتيـك وحـامﺽ النتريـك وحـامﺽ الهيدروكلوريك‪.‬‬
‫‪ -0‬التفاعل‪ :‬ويعرف بالتفاعل العنيف مع الماﺀ أو الهواﺀ ويتضمن المخلفات التالية‪:‬‬
‫‪-‬المخلفات غير المستقرة كيميائي ا والتي تتفاعل بعنف بدون تفجير‪.‬‬

‫‪)1‬منشورات المعهد العربي للصحة والسالمه المهنيه (‪ )7333‬منﻈمة العمل العربية ‘دمشق‘ص‘‪.12‬‬

‫‪18‬‬
‫‪-‬المخلفات القابلة للتفجيرأوالتي ينتج عنها تفاعل متفجر عند درجة الحـرارة العاديـة وفي ﻅروف الضغﻁ‬
‫العادي‪.‬‬
‫‪ -‬ثالثاً‪:‬المخلفات الﻘابلة إلنفجارعند الخلﻁ مع الماﺀ‪.‬‬

‫األكسدة ‪ :‬وتعرف بالمخلفات التي تكون تفاعالتها ﻁاردة للحرارة خاصة تفاعلها مع المواد القابلة‬
‫لالشتعال‪ ،‬والتي يمكن أن تسبب عن ﻁريق انﻁالق األكسجين في أشعال مواد أخرى ‪ .‬مثل مخلفات‬
‫النيتريك‪.‬‬
‫‪ -1‬السمية‪ :‬وتعرف بالمخلفات المحتوية على مكونات سامة مثل‪:‬‬
‫‪ -‬المخلفات التي يمكن أن تسبب أعراﺽ مسرﻁنة‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬كيفية التخلﺹ من المخلفات الخﻁرة‬
‫التخلص من النفايات الخﻁرة خاصة الصناعية منها هوخفﺽ حجمها أو منع حـدوثها أصال ويقصد‬
‫بالمنعهنا تقليل الكميات إلى أقصى درجة ممكنة ومن ضمن هـذه األسـاليب المتبعة للتخلص هي ﻁريقة‬
‫الﻁمر الصحيوفققواعدفنية وصحية عديدة تثمل اختيارالموقعوتصميمه ‪,‬والﻅروف الهيدروجيلوجية‪.‬‬
‫وهنالك أيضا ﻁريق آخر هو حرق النفايات الذي يؤدي إلى تقليل حجم النفايات إلـىأقل قدر ممكن‬
‫وإمكانية تحويل الحرارة الكامنة في النفيات إلى ﻁاقـة ولـذلك تـم تﻁـويرالمحارق الخاصة للتخلص من‬
‫الغازات واألبخرة‪ ،‬وهذه الﻁريقة للتخلص من النفايات تـؤدي الي ‪ %23‬إلى خفﺽ حجمها إلى إال أن‬
‫هناك ضوابﻁ فنية عديدة ينبغي االلتزام بهـا لـضمان حماية البيئة من أي انبعاثات‪.‬‬
‫ويبقى القول بأن أسﺱ الحماية من النفايات الخﻁرة والحد منها يقوم على مدى جديـة القوانين والتشريعات‬
‫الصادرة في هذا الشأن ومدى كفاﺀة األجهزة المسئولة وحداثـة آ لياتهـا وتشجيع التقنيات الحديثة الساعية‬
‫(‪)1‬‬
‫إلعادة استخالص المـواد األوليـة مــن هـذه النفايـات واالستفادة منها ‪.‬‬

‫‪1‬المرجع السابق‘ ص‪)21‬‬

‫‪19‬‬
‫الفﺼل الثالث‬
‫مرتكزات ومبادئ إدارة الجوده الشاملﻪ وأنﻀمتها‬
‫المبحث االول‪:‬مرتكزات ومبادئ إدارة الجوده‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أنﻈمة الجوده‬

‫‪20‬‬
‫الفﺼل الثالث‬

‫مرتكزات ومبادئ إدارة الجوده الشاملﻪ وأنﻈمتها‬


‫تمهيد‪:‬‬

‫أصبحت الجودة في عصرناهذا األساﺱ لالتصاالت التجارية بين الدول‪ ،‬وهي التي تقررنجاح‬
‫أوفشل المنﻈمات إلنتاجية او وسيلة قوية إلحراز رضا لمستهلك‪ ،‬زيادةاالنتاج ‪،‬تخفيض التكاليف‪.‬‬

‫وتحقيق الربح ‪.‬وتعتبر إدارة الجودة الشاملة بأنها فلسفه اداريه تهدف إلى زرع الجودة في كل وظيفة من‬
‫وظائف المنﻈمة الصناعية‪ ،‬في التصميم ‪ ،‬في اإلنتاج ‪ ،‬في الشراء ‘ في العالقه مع الموردين ‘في‬
‫خدمات ما بعد البيع ‘ في بحوث التسويق وفي تنمية الموارد البشريه ‪ .‬من هنا تﻈهرأن الجودة مسؤولية‬
‫جميع الوحدات واألقسام واألفراد في المنﻈمة‪.‬‬

‫كما تعد إدارةا لجودة الشاملة الركيزة األساﺱ التي تعتمد عليها المنﻈمة من أجل تحسين وتطوير‬
‫جودة السلع والخدمات باستمرار ‪ ،‬خاصة يﻈل التحديات الصعبة التي تواجهها من حيث زيادة حدة‬
‫المنافسة ‪ ،‬تنوع المنتجات ‪ ،‬اختالفها وتميزها ‪ .‬وفي هذا اإلطارأصبحت المنﻈمة تولي اهتماما أكبر‬
‫لكسب رضا العميل وذلك بتقديم المنتج أو الخدمة في الوقت المناسب ‪ ،‬وبالسعر المناسب وبالجودة‬
‫المناسبة وبأقل تكلفة ممكنة‪.‬‬

‫لذلك سوف نحاول التعرﺽ في هذا الفصل إلى مرتكزات ومبادئ إدارة الجودة الشاملة ‪ ،‬وهذا‬
‫من خالل المبحث األول الذي سنخصصه للمرتكزات النﻈرية والتطبيقية إلدارةالجودة الشاملة ومبادئ‬
‫إدارة الجوده الشاملة أما المبحث الثاني سنتطرق فيه الى انﻈمة الجوده ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫المبحث االول ‪:‬مرتكزات ومبادئ إداره الجوده الشاملﻪ‬

‫المﻄلب اﻷول ‪:‬نشﺄة وتﻄور مفهوم الجودة‬

‫ضمن هذا التحليل سوف نتناول الخلفية التاريخية للجودة وفقا لتطورها الزمني ‘ثم نتطرق إلي مفهوم‬
‫الجودة وصوال إلي مراحل تطور مفهوم الجودة ‪.‬‬
‫أوال ‪-‬الخلفية التاريخية للجودة‪:‬‬
‫بدأ التركيز على مفهوم الجودة في اليابان في القرن العشرين‪ ،‬ثم انتشر بعدها في أمريكا والدول‬
‫األوروبية‪ ،‬ثم باقي دول العالم ‪ ،‬وهناك من يرى بأن موضوع الجودة له وجوده الخاص فيمختلف الحقب‬
‫(‪)1‬‬
‫الزمنية‪ ,‬باعتباره مطلبا إنسانيا ال يجب أحد حول أهميته ‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬مفهومالجوده‪:‬‬
‫يرجع مفهوم الجودة (‪ )Quality‬الي الكلمه الالتينيه (‪ )Qualitas‬التي يقصد بها طبيعة الشخص او‬
‫الشئ و درجة الصالبه ‘ وكانت تعني قديم اًالدقة واإلتقان ‪ ،‬من خالل قيامهم بتصنيع اآلثار والتماثيل‬
‫والقالع والقصورألغراﺽ التفاخرأو الستخدامها ألغراﺽ الحماية‪.‬‬
‫إن تحديد مفهوم الجودة بكثير من الدقة سيؤدي بالضرورة إلى الفهم الشام للمفهوم نﻈام إدارةالجودة‬
‫(‪)2‬‬
‫الشاملة لذ اسنورد فيما تعاريف مختلفة للجودة ‪:‬‬
‫‪ -‬يعرفها قاموﺱ (‪ : )Oxford‬درجة التميز واألفضليه‪.‬‬
‫‪ -‬يري (‪ :)Crosbi‬أن الجودة هي المطابقة للمتطلبات والمواصفات‪.‬‬
‫‪ -‬يري ()‪ :)Juran and Cryna‬أن الجودة هي المالءمة لالستعمال‪.‬‬
‫‪ -‬يري (‪ :)Taguchi‬أن الجودة هي تفادي الخسارة التي يسببها المنتج للمجتمع بعد إرساله للمستعمل‪،‬‬
‫ويتضمن ذلك الخسائر الناجمة عن الفشل في تلبية توقعات العميل والفشل في تلبية خصائص األداء‬
‫والتأثيرات الجانبية الناجمة عن المنتوج كالتلوث والضجيج وغيرها‪.‬‬
‫‪ -‬يري (‪ : )Deming‬الجودة يجب أن ترضي حاجات العميل الحالية والمستقبلية‪.‬‬
‫‪ -‬يري (‪ :)Bank‬اإلشباع التام الحتياجات العميل بأقل كلفة داخليه‪.‬‬
‫‪ -‬تعرفها الجمعية األمريكية للجودة ‪ :‬أنها الخصائص الكليه للسلعه او الخدمه التي تعكس قدرتها‬
‫علي تلبية حاجات صريحه وضمنية ‪.‬‬

‫‪)1‬مأمون الدرادكة وطارق الشبلي‪ )7337(،‬الجودة في المنﻈمة الحديثة‪ ،‬دار صفاء‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ,،‬ص ‪72‬‬
‫‪)2‬محمود أحمد جودة)‪ ‘(7331‬مفاهيم وتطبيقات إدارة اﳉودة الشاملة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار وائل‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬ص ‪.7‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -‬تعرفها المنﻈمة الدولية للتقييس (‪ : )iso‬الخصائص الكلية لكيان ) نشاﻁ ‪ ،‬أوعملية ‪ ،‬أوسلعة ‪،‬‬
‫أوخدمة‪،‬أو منﻈمة ‪ ،‬أونﻈام ‪ ،‬أوفرد ‪ ،‬أومزيجمنها ) التي تنعكس في قدرته على إشباع حاجات صريحة‬
‫أو ضمنية‪.‬‬

‫المﻄلب الثاني ‪ :‬مفهوم إدارة الجودة الشاملة وأهميتها واهدافها‬


‫أوال ‪ -‬مفهوم إدارة الجودة الشاملة‬
‫اختلف الكثيرمن الباحثين والكتّاب حول تعريف محدد إلدارة الجودة الشاملة ‪ ،‬إال أنهم اتفقوا على إبراز‬
‫(‪)1‬‬
‫يلي‪.‬‬ ‫العديد من الجوانب االساسيه فيها ومن ابرز هذه التعاريف ما‬
‫‪ -1‬عرفهامعهدالجودةالفيدرالي بانها تادية العمل الصحيح على نحو واضح من الوهلة األولى ‪ ،‬لتحقيق‬
‫الجودة المرجوة بشكل أفضل وفاعلية أكبرفي وقت أقصر‪ ،‬مع االعتماد على تقويم المستفيد في معرفة‬
‫مدى تحسين األداء‪.‬‬
‫‪ -7‬ولقد عرفت إدارة الجودة الشاملة بأنها الجهود التي تبذل بهدف تعﻈيم القوة التنافسية للمنﻈمات عن‬
‫طريق تنسيق جهود أفراد المنﻈمةفي العمل على التحسين المستمر للسلع والخدمات‪.‬‬
‫‪ -0‬وعرفت بأنها جهد شامل ذو تنﻈيم واسع لتحسين جودة السلع والخدمات في كل المنﻈماتالصغيره‬
‫والكبيره في مجال التصنيعوالخدمات الهادفة للربح وغير الهادفة للربح‪.‬‬
‫‪ -1‬كما تعرف على أنها تفاعل المدخالت وهي األفراد واألساليب والسياسات واألجهزة لتحقيق جودة‬
‫عالية للمخرجات‪.‬‬
‫‪ -1‬ويري (‪ )juran‬أن الجوده الشاملة هي نﻈام إداري يستخدم ويطبق أدوات تم تطويرها وتطبيقها‬
‫بصورة فعالة على المنﻈمة‪ ,‬مع إحداث تغيير في توجهات العاملين ومستويات التشغيل اليومية‪ ،‬وإلنجاح‬
‫تطبيق هذا النﻈام يجب علىجميع األقسام االلتزام طويل األجل بالجودة‪.‬‬
‫نالحظ من خالل التعريفات السابقة تعدد المعاني التي يحملها مفهوم إدارة الجودة الشاملة‪ ،‬فهو‬
‫يمثل بصفة عامة فلسفة إدارية مبنية على أساﺱ رضا العميل‪ ،‬وعلى ذلك فهو يتضمن التصميم المتقن‬
‫للمنتجات المقدمة ‪ ،‬والتأكد من أن المؤسسة تقوم بتقديم هذه المنتجات بشكل متقن باستمرار‪ ،‬بحيث تؤكد‬
‫على رضا العميل الخارجي (الزبون)‪ ،‬وكذلك تلبية احتياجات العميل الداخلي (ممثال في الموارد البشرية‬
‫والكفاءات)على حد سواء‪ ،‬وبالتالي تحقيقأهداف المنﻈمة االستراتيجية وامتالك ميزة تنافسية مستديمة ‪.‬‬

‫‪ )1‬بوميد يوسف (‪)7332‬إدارة اﳉودة الشاملة واألداء اﳌتميز‪ ،‬ﳎلة الباحث‪ ،‬العدد‪ , 31‬كلية اﳊقوق والعلوم االقتصادية‪،‬‬
‫جامعة قاصدي مرباح‬

‫‪23‬‬
‫كما يمكن أن نعبر عن إدارة الجوده الشاملة بأنها أسلوب منهجي موجه يعتمد على آليات العمل الجماعي‬
‫ومشاركة العاملين في التحسين المستمر للعمليات المختلفة للمنﻈمة‪ ،‬من خالل االستخدام األمثل للموارد‬
‫المتاحة مادية وبشرية مستخدما بحوث السوق وأدوات التحليل الكمي لتحقيق رضا العميل وبالتالي‬
‫البقاء واالستمرارية ‪.‬‬
‫جدول(‪)0,2‬اﻷساسية بين اإلدارة التﻘليدية وإدارة الجودة الشاملة‬
‫ادارة الجوده الشامله‬ ‫االدارة التقليدية‬ ‫االداره‬
‫البند‬
‫تلبية توقعات الزبائن‬ ‫أرباح قصيرة المدي‬ ‫اﳍدف األساسي‬
‫التعامل مع الجوده كربح‬ ‫الجوده كتكلفه‬ ‫الجوده‬
‫تحسين العمليات والنتائج‬ ‫النتائج‬ ‫هدف االدارة‬
‫تحسين الجوده‬ ‫تقليل التكلفه‬ ‫االسلوب‬
‫‪http://www.ituarabic.org/doc15/unit%206.doc‬‬ ‫المصدر ‪:‬‬
‫ثانيا ‪ -‬أهمية إدارة الجودة الشاملة ‪:‬‬
‫تسعي ادارة الجودة الشاملة إلي خلق ثقافة متميزة ترتكز على تﻈافر جهود جميع أفراد المنﻈمة لتلبية‬
‫حاجات وإشباع رغبات تسعى إدار الزبائن بأقل تكلفة وجهد ووقت‪ ،‬فهي فلسفة جديدة إلدارة منﻈمات‬
‫األعمال حيث تعمل على تحفيز القدرات وقابلية أفراد المنﻈمة لتحقيق التحسين المستمر لجودة المنتج‪،‬‬
‫وزيادة كفاءة وفاعلية المؤسسة وخلق ميزة تنافسية وبالتالي بقاءها واستمرارها‪ ،‬وهذا يشير بوضوح‬
‫إلى أن إدارة الجودة الشاملة أصبحت ذات أهمية واسعة للمنﻈمات يمكن اجمالها في النقاﻁ التالية‪:‬‬
‫‪)1(.‬‬
‫‪ -‬يؤدي نﻈام إدارة الجودة الشاملة إلي تخفيض التكلفة وزيادة الربحية‬
‫‪ -‬تؤدي الجوده إلى رضا المستهلك ‪.‬‬
‫‪ -‬يحقق نﻈام إدارة الجوده ميزة تنافسية وعائدا مرتفعا ‪.‬‬
‫‪ -‬أصبح تطبيق إدارة الجودة الشاملة ضروريا للحصول على بعض الشهادات الدولية للجودة‬
‫‪ -‬إعطاء السمعة الطيبة للمنﻈمة في نﻈر العمالء الخارجين ‪.‬‬

‫‪)1‬عبد اهلل بن موسى اﳋلف‪)1222( ،‬ﲢسﲔ اﳉودة وﲣفيض التكاليف وزيادة اإلنتاجية‪ ،‬ﳎلة اإلدارة العامة‪ ،‬الرياﺽ‪،‬‬
‫المجلد ‪,02‬العدد‪, 1‬ص ‪17‬‬

‫‪24‬‬
‫هذا وقد تمكنت بعض المنﻈمات من تحقيق عدة فوائد إيجابية كنتيجة مباشرة لتطبيقها إلدارة الجوده‬
‫الشاملة‪ ،‬ومنها انخفاﺽ نسبة التسرب الوظيفي‪ ،‬والغياب عن العمل‪ ،‬وانخفاﺽ نسبة اإلجازات المرضية‬
‫وإصابات العمل‪.‬‬
‫كما أن أهمية إدارة الجودة الشاملة تاتي من كونها منهج شامل للتغير أبعد من كونها نﻈاما يتبع أساليب‬
‫مدونة وبشكل إجراءات وقرارات‪ ،‬حيث أن اإللتزام من قبل أي منﻈمة يعني إقبالها على تغير سلوكيات‬
‫أفرادها تجاه مفهوم الجودة‪ ،‬ومن ثم تطبيقه‪ ،‬وذلك يعيني أن المنﻈمة باتت تنﻈر إلي أنشطتها ككل متكامل‬
‫بحيث تؤلف الجودة المحصلة النهائية لجهود وتعاون الزبائن الداخليين والخارجيين ‪ ،‬كما أن أهميتها ال‬
‫تنعكس على تحسين العالقات التبادلية بين الموردين والمنتجين فحسب‪ ،‬بل تعمل علي تحسين الروح‬
‫المعنوية بين العاملين ‘ تنمية روح الفريق‪ ،‬واإلحساﺱ بالفخر واالعتزاز حينما تتحسن سمعةالموسسة‪.‬‬
‫ثالثا ‪ -‬أهداف إدارة الجودة الشاملة‬
‫(‪)1‬‬
‫يعمل نﻈام إدارة الجوده الشاملة على تحقيق جملة من األهداف للمنﻈمة والمتمثلةفي االتي‬
‫‪ -‬زيادة القدرة التنافسية للمنﻈمات وزيادة كفاءة المنﻈمة في إرضاء الزبائن والتميز على المنافسين ‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة إنتاجية كل عناصر المنﻈور ورفع مستوى األداء ‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة والء العاملين ‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة الربحية وتحسين اقتصاديات المنﻈمة ‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية وتطوير مهارات وقدرات الثروة البشرية في المنﻈمة ‪.‬‬
‫‪ -‬كذلك تهدف إدارة اﳉودة الشاملة إلي زيادة القيمة المضافة بتجنب األخطاء واكتشافها والقضاء عليها ‪.‬‬

‫‪ )1‬علي السلمي‪ )7337( ،‬ادارة اﳉودة الشاملة ومتطلبات التأهل لإليزو‪ 2333‬ادارة التميزمناذج وتقنيات اإلدارة ﰲ عصر‬
‫المعرفة‪ ،‬دار غريب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬تنﻈيم إدارة الجودة الشاملة وعوامل نجاحها‪.‬‬
‫أوال ‪-‬تنﻈيم إدارة الجودة الشاملة ‪:‬‬
‫يتطلب تطبيق نﻈام إدارة الجودة الشاملة كما سبق الذكر مبادئ وعناصر ومراحل‬
‫كثيرة‪ ،‬وكل ذلك يجب أن يتم داخل إطار تنﻈيمي محدد يستوعب هذه المراحل واألساليب المتعدده‪ ،‬لذلك‬
‫أنشأت الكثير من المنﻈماتدائرة للجودة لكي تكون مسؤولة عن كافة األنشطة المتعلقه بالجودة وقد أخذت‬
‫هذه الدائرة عدة مسميات‪ ،‬إال أنه يمكن القول أنه ال يوجد نمط تنﻈيمي معين يعتبر النمط األمثل إلدارة‬
‫الجودة الشاملة في المنﻈمات‪ ،‬حيث يختلف من منﻈمة إلي أخرى وبنفس المنﻈمة من وقت إلى آخر‪،‬‬
‫ويرجع ‪،‬ذلك ألسباب عديدة منها حجم المنﻈمة‪ ،‬نﻈرة اإلدارة العليا إلي أهمية الجودة‪ ،‬توفر اإلمكانيات‬
‫(‪)1‬‬
‫المالية والبشرية فيالمنﻈمة وسعة االنتشار الجغرافي للمنﻈمة‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫أما من حيث موقع إدارة الجودة الشاملة على الهيكل التنﻈيمي فقد يتخذ أحد المواقع التالية‪.‬‬
‫‪ -1‬إنشاء دائرة الجوده ‪ :‬حيث تشرف هذه الدائرة على تخطيط وتنفيذ ومراقبة كل ما يتعلق بأمور الجودة‬
‫في المنﻈمة‪ ،‬ويتم تعين مدير لها تتوفر فيه صفات محدده أهمها أن يكون لديه مهارات اتصالية جيدة‪،‬‬
‫وأن يكون راغبا في رفع مستوى رضا العمالء وإجراء تحسينات للجودة‪ ،‬ومهام هذه الدائرة تتمثل في‬
‫تخطيط وتنفيذ أنشطة الجودة وأنﻈمتها‪ ،‬متابعة وتقييم أنﻈمة االجودة‪ ،‬تنفيذ خطة التعليم والتدريب‪،‬‬
‫اإلشراف على مشاريع التحسينات المستمرة وتعزيز مفهوم الشراكة مع الموردين والعمالء‪.‬‬
‫‪ -7‬إنشاء قسم للجودة ‪:‬يكون قسم الجودة تابعا إلحدى دوائر المنﻈمة ويكون مسؤول الجودة هو‬
‫(رئيس قسم ) تحت إشراف مدير دائرة معينة مثل دائرة اإلنتاج أو دائرة المعلومات‪ ،‬وهنا يكون مسؤول‬
‫الجودة بعيدا نسبيا عن مصدر اتخاذ القرار‪ ،‬كما أنه قد يكون بعيدا عن المصدر األصلي للمعلومات والتي‬
‫قد تصله مشوشة أو محرفة وذلك بعكس دائرة الجودة التي قد تكون قريبة من اإلدارة العليا وبالتالي‬
‫يمكنالحصولعلى المعلومات من مصدرها األصلي ‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم وجود وحده إدارية للجوده‪:‬في بعض األحيان وخاصة في المنﻈمات الصغيرة قد ال تدعو الحاجة‬
‫إلي إنشاء دائرة أو قسم للجودة بل قد تكتفي اإلدارة بأن تعهد إلى أحد مديري اإلدارات أو الدوائر األخرى‬
‫القيام بأعمال الجودة ‘ باالضافه الي عمله االصلي ‘ كما تستعين الكثير من المنﻈمات بخبرات مستشار‬
‫خارجي للجودة في األمور الفنية المتعلقة بتخطيط وتطبيق إدارة الجودة الشامله ‘ وذلك مقابل أتعاب‬

‫‪ )1‬لطفي فهمي ﲪزاوي(‪ ،)7330‬نﻈم اﳉودة اﳊديثة في مجال التصنيع الغذائي‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫مصر‘ص‪. 112‬‬

‫‪26‬‬
‫محددةمتفق عليها‪ ،‬وهنا يتمتع الخبير بسلطة استشارية فقط‪ ،‬ويجب أن يكون ملما بعمليات المنﻈمة‬
‫ومنتجاتها وأنﻈمتها حتي تكون استشارته فعالة ‪.‬‬
‫‪ -4‬تشكيل مجلس اﳉودة ‪ :‬يتم تشكيل مجلس الجودة من أعضاء من اإلدارة العليا في المنﻈمة ليكون‬
‫مسؤوال عن وضع استراتيجية الجودة‪ ،‬والتأكد من تنفيذها حسب ما هو مخططمما يعني أن مجلس الجودة‬
‫يمثل مستوى قياديا عاليا التخاد القرارات‪ ،‬وإعطاء السلطات الالزمة لدعم عملية دراسة نﻈام إدارة‬
‫الجودة الشاملة فيما بعد بتصميم العمليات المتعلقة بالجودة وتطبيقها‪ ،‬ومن المقترح أن يرأﺱ هذا المجلس‬
‫عند إنشائه المدير العام للمنﻈمة أو نائبه ويتدرج في عضويته كبار مديري التخصصات المختلفة ‪ ،‬ومهام‬
‫هذا المجلس هو إدارة وتوجيه دعم عملية إدارة الجودة الشاملة والتأكد مناتخاذ القرارات المهمة الخاصة‬
‫بها‪ ،‬وتوفير الموارد المالية والبشرية الالزمة لتطبيقها ‪.‬وعلى أعضاء المجلس القيام بشكل فردي‬
‫أوجماعي بدعم تطبيق نﻈام إدارة الجودة الشاملة علما بأنه دون دعم اإلدارة العليا لن ينجح هذا النﻈام ‪.‬‬
‫كذلك أضيف إلي مجلس الجودة فرق العمل المتمثلة في فرق تحسين الجودة‪ ،‬حلقات الجودة‪ ،‬فرق حل‬
‫‪)1(.‬‬
‫المشكالت ‪ ،‬وفرق العمل االمسيرة ذاتيا‪ ،‬كما اعتبرها البعض من مهام مجلس الجودة‬
‫ثانيا ‪:‬عوامل نجاح إدارة الجودة الشاملة‪:‬‬

‫إذا كان الهدف من فلسفة إدارة الجودة الشاملة هو تحقيق رضا الزبون ‪ ,‬فإن هناك سبال واضحة لتحقيق‬
‫ذلك من اهمها اآلﰐ‪:‬‬

‫‪ -‬التحديد السليم والموقوت الحتياجات الزبون؛‬

‫‪ -‬القضاء التام على جميع أنواع األخطاء والعيوب؛‬

‫‪ -‬اعتماد التحسين المستمركفلسفة في الحياة؛‬

‫‪ -‬االستخدام المكثف ألدوات التشخيص والتحليل؛‬

‫‪ -‬خفض الزمن المطلوب للتجاوب على مستوى المنﻈمة ككل؛‬

‫‪ - .‬إشراك األفراد والتفويض في السلطات على جميع المستويات‬

‫‪)1‬المرجع السابق ص‪173‬‬


‫‪ )7‬خضير كاظم حمو‘مرجع سابق‘ ص ‪17‬‬

‫‪27‬‬
‫وتعد النقطه االخيره األكثر جوهرية لنجاح تطبيق مفهوم إدارة الجودة الشاملة‪ ،‬ومن المؤكد أن باقي‬
‫النقاﻁ لها أهميتها ‪ ،‬لكنه إذا لم تكن هناك مشاركة إبداعية وحماسية من قبل األفراد في المنﻈمة فإن إدارة‬
‫الجودة الشاملة لن تثمر أيا من آثارها المفيده كما أن هناك عوامل أخرى ذات أثر فعال في قيادة‬
‫المنﻈماتنحو النجاح في تطبيق إدارة الجودة الشاملة اهمها (‪:)7‬‬

‫‪ -‬أن تكون هناك مهام واضحة؛‬

‫‪ -‬أن تكون هناك سياسات واضحة؛‬

‫‪ -‬أن تكون العوامل الحرجة للنجاح واضحة؛‬

‫‪ -‬أن تكون صناعة ثقافة الجودة صحيحة وواضحة؛‬

‫‪ -‬أن تكون المسؤوليات واضحة؛‬

‫وبصفه عامة يمكن القول أنه لكي تضمن قيادة المنﻈمة نجاح تطبيق فلسفة إدارة اﳉودة الشاملة ينبغي‬
‫عليها تحديد رؤية استراتيجية واضحة ومحددة المعالم‪ ،‬تسهم في غرﺱ روح هذه الفلسفة في بيئة‬
‫المنﻈمة‪ ،‬ويتطلب ذلك القيام بالتغير الالزم في ثقافة المنﻈمة وهياكلها الوظيفية‪ ،‬ويعد االنتقال من الهيكل‬
‫التنﻈيمي الرأسي إلىالهيكل الدائري أحد الضمانات الحقيقية لنجاح تطبيق مثل هذه الفلسفة وديمومتها‪،‬‬
‫كما أن تطبيق إدارة المعرفة يشكل أهم هذه الضمانات‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫المﻄلب الرابع‪:‬مبادئ إدارة الجودة الشاملة‬
‫‪ -0‬التزام اإلدارة العليا بالجودة‬
‫يعتبر التزام اإلدارة العليا بتطبيق الجودة واحدا منالمبادئ القليلة التي يتفق عليها الباحثون‬
‫‪:‬‬
‫والمتخصصون في إدارة الجودة الشاملة‪ ،‬يقول ريمان مدير جائزة بالدريدج للجودة األمريكية‬
‫بأن مدخل إدارة الجودة الشاملة ينبع برمته من اهتمام والتزام القادة في أي منﻈمة‪ ،‬ولقد كان ديمنيغ‬
‫يردد كثﲑا أن الجودة تتم صناعتها في حجرة مجلس اإلدارة‪ ،‬ويعتبر أن القائد اإلداري هو المسؤول‬
‫(‪)1‬‬
‫عن الجودة وليس أي شخص آخر‪ ،‬وال يمكن تفويض شخص آخر في تحمل هذه المسؤلية‪.‬‬
‫أوال ‪-‬أهمية التزام اإلدارة العليا بالجودة‬

‫يعتبر مفهوم إدارة الجودة الشاملة من المفاهيم المعقدة التي تحتاج إلي االستمرار في تطبيقها‬
‫وإلى الدعم المتواصل من طرف اإلدارة العليا‪ ،‬وذلك من خالل الدعم المتواصل لعمليات التغير ونقلها‬
‫إلى الواقع العملي كما أن على اإلدارة العليا ضرورة االلتزام بتطبيق ما يخصها من خطوات فيما يتعلق‬
‫ببناء الثقافة التنﻈيمية والتي عن طريقها يتم بناء قيم العمل الجماعي والتعاوﱐ وإشعار العاملين بوجود‬
‫حرية لتقديمالمقترحات‪ ،‬كما أن من أشكال دعم اإلدارة هو قيامها بالتخطيط االستراتيجي للجودة الشاملة‬
‫من خالل تحديد األهداف بعيدة المدي والتي تسعى المنﻈمة لتحقيقها بدل العمل بشكل عشوائي‪ ،‬وبالتالي‬
‫يكون دور اإلدارة العليا دورا تنسيقيا‪ ،‬كما تقوم اإلدارة العليا بتحفيز العاملين ‪ ،‬ألن نجاح المنﻈمة في‬
‫خططها المتعلقة باﳉودة الشاملة يتطلب مساهمة جميع األفراد داخل المنﻈمة‪.‬إن التزام اإلدارة العليا‬
‫ودعمها لتطبيق إدارة اﳉودة الشاملة يؤدي إليرفعالروح المعنوية للعاملين واالنغماﺱ في العمل وتقديم كل‬
‫ما لديهم من مقترحات وأفكار والتقليل من مقاومة التغيير‪.‬‬

‫‪ )0‬جورج ستيفن وأرنولد وﳝرزكيرتﺶ(‪ ‘)1221‬إدارة اﳉودة الشاملة االستراتيجيات واألليات اربة ﰲ أكثر الشركات‬
‫الناجحة اليوم‪ ،‬ترﲨة حسين ‪ ،‬دار البشير‘عمان‘ االردن ‘ص‪123‬‬
‫‪29‬‬
‫ثانيا ‪ -‬التزام اإلدارة العليا اتجاه إدارة الجودة الشاملة ‪:‬‬

‫هنالك عشرة إلتزامات لإلدارة العليا اتجاه إدارة الجودة الشاملة والتي يجب تجسيد سلوكيا وعمليا‬
‫(‪:)1‬‬
‫وهي‬

‫‪ -1‬البحث عن فرص التحدي للتغيير والنمو واالبتكار والتطوير‪.‬‬


‫‪ -7‬التجريب وتحمل المخاطر والتعلم من األخطاء المصاحبة للتنفيذ‪.‬‬
‫‪ -0‬التخيل وتعﻈيم المستقبل ‪.‬‬

‫‪ -1‬حث اآلخرين من ذوي الرؤية المشتركة على التعبير عن آرائهم ‪.‬‬

‫‪ -1‬تشجيع التعاون باالترويج لﻸهداف المشتركة وبناء الثقة‪.‬‬

‫‪ -6‬تقوية اآلخرين باالشتراكفي المعلومات والسلطة وزيادة حريتهم في التعرف والرؤية الواضحة‬

‫‪ -2‬إعطاء المثل لﻶخرين بالتصرف بطرق تتسق مع القيم المحددة التي تحملها‪.‬‬

‫‪ -1‬التخطيط للنجاحات الصغيرة التي تشجع على التقدم المستمر وتبني االلتزام ‪.‬‬

‫‪ -2‬االعتراف بمساهمات األفراد في تحقيق النجاح لكل عملية من العمليات ‪.‬‬

‫‪ -13‬االحتفال بإنجازات فريق العمل بشكل منتﻈم‪.‬‬

‫ثالثا ‪ -‬مﻘومات التزام اإلدارة العليا‪:‬‬

‫يمكن لإلدارة العليا اإللتزام بتعهداتها والقيام بمسئؤلياتها وتثبيت استمرارية التزامها تجاه تطبيق إدارة‬
‫الجودة الشاملة من خالل مقومات عديدة أهمها من وجهة نﻈرمارتن(‪ )Martin‬ما يلي(‪-:)2‬‬
‫‪ -‬توفير رؤية واضحة لما يجب أن تكون عليه المنﻈمة فب المستقبل ‪.‬‬
‫‪ -‬بيئىة الموارد المادية والبشرية والمعنوية على مستوى المنﻈمة لتطبيق إدارةالجوده الشاملة ‪.‬‬

‫‪ )1‬نجم عبود نجم (‪ )7313‬إدارة اﳉودة الشاملة ﰲ عصر االنترنت‪ ،‬دار صفاء‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‬
‫‪‌)6‬دوبينزلويدوماسونﻛراوفورد(‪)0221‬إدارةاﳉودة‘التقدمالحكمةوفلسفةديمنج‪،‬ترجمةحسينعبدالواحد‪،‬الجمعية‌‬
‫المصريةلنشرالمعرفة‪،‬القاهرة‪،‬مصر‪‌،‬ص‪001‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ -‬نشر وتعزيز ثقافة الجودة ‪.‬‬

‫‪ -7‬أنماﻁ الﻘيادة اإلدارية‬

‫إن موضوع القيادة من المواضيع المهمة التي تناولها الفكر اإلداري والتنﻈيمي وإدارة الموارد‬
‫البشرية‪ ،‬إذ ال يمكن إنكار أهمية لنجاح اي مجموعه في تحقيق اهدافها كما أنه ليس هناك خالف على‬
‫أهمية القائد اإلداري سواء فياإلدارة العليا اوالوسطى أو التنفيذية في تحقيق األهداف‪ ،‬ولكن ما ﰎ‬
‫االختالف حوله هوالمتغيرات التي تجعل القائد فعاالً فالقياده االداريه هي جوهر العملية اإلدارية وقلبها‬
‫النابض فبدونها يصبح الهيكلعاجزا عن تحفيقاألهداف التي وجد التنﻈيم من أجلها وتسود بالتالي روح‬
‫‪)1(.‬‬
‫الكسل واإلهمال وعدم االهتمام بين العاملين‬

‫أوال ‪-‬مفهوم الﻘيادة اإلدارية‪:‬‬

‫لقد حﻈى مفهوم القيادة بالكثير من التعريفات التي تباينت بين الباحثين والمهتمين بالعلوم اإلدارية‪ ،‬فهم لم‬
‫يتفقوا على تعريف محدد وشامل لمفهوم القيادة‪ ،‬إال أن هناك تشابها ملحوظا بينها‪ ،‬وسوف نستعرﺽ‬
‫(‪)2‬‬
‫بعض التعريفات لمفهوم القيادة ‪:‬‬

‫‪-‬القيادة هي القدرة على تنسيق جهود أفراد التنﻈيم وتوجيههم جمعيا وحفزهم على العمل لتحقيق أهداف‬
‫المنﻈمة‪.‬‬

‫‪-‬القيادة هي قدرة تاثير شخص ما على اآلخرين بحيث يجعلهم يقبلون قياداتهم طواعية ودون إلزام‬
‫قانوﱐ ‪.‬‬

‫‪-‬هي عملية تأثير اجتماعي في الفرد لحثه على تقديم المساعده والدعم لﻶخرين من أجل إنجازالهدف‬
‫العام‪.‬‬

‫‪ -‬كما انها عملية تاثير القائد في نشاطات الجماعه لتحقيق االهداف ‪.‬‬

‫عبد الواسع عبد الغني المخالفي (‪ )7333‬إدارة اﳉودة الشاملة ودورها ﰲ اإلصالح اإلداري ‪ :‬دراسة الﲡاهات‬ ‫‪)1‬‬

‫‌‬
‫المديرين منﻈمات اإلدارة الحكوميه اليمنية‪ ،‬أطروحة دكتوراه قسم إدارة األعمال‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعةدمشق‪،‬سوريا‬
‫‘‪(Murrel K.L and Merdith‘)7333( Empowring Employee‘McGRaw- Hill‘New York‘ USA‬‬
‫‪2‬‬

‫‪p1‬‬
‫‪31‬‬
‫ثانيا ‪ -‬الﻘيادة واإلدارة‪:‬‬

‫تعد القيادة عملية شبيهة باإلدارة من طرق عديدة‪ ،‬فكل من القيادة واإلدارة تتضمن التأثير وتتطلب العمل‬
‫مع الناﺱ وتعني بتحقيق األهداف بفاعلية‪ ،‬وبصفة عامة تعد العديد من وظائف اإلدارة بمنزلةأنشطة‬
‫تنسجم مع تعريف القيادة ‪.‬يقول أحد الباحثين فيالمقارنة بين وظائف القيادة ووظائف اإلدارة ‪ :‬إن اإلدارة‬
‫تسعى إلي توفير النﻈام واالستقرار للمنطقه في حين تسعي القياده الي التغير البناء الذي يمكن التكيف‬
‫معه‪.‬‬

‫‪ -2‬تمكين العاملين‬
‫أكدت الدراسات على أهمية التمكين لما له من دور في دور تحسين العالقة بين المدير والعاملين‪ ،‬حيث أن‬
‫(‪)1‬‬
‫هذه العالقة تشكل حجر األساﺱ لنجاح أساليب التطويرفي مجال القوى البشرية وتبنيه داخل المنﻈمات‪.‬‬

‫أوال ‪-‬مفهوم تمكين العاملين‪:‬‬

‫‪ -0‬تمكين العاملين هو عملية إعطاء األفراد سلطة أوسع فيممارسة الرقابة وتحمل المسؤلية‪ ،‬وفي استخدام‬
‫قدراتهم من خالل تشجيعهم على إستخدام القرار‪.‬‬

‫‪ -7‬هوتمكين شخص ما عند توليه القيام بمسؤوليات وسلطة أكبر من خالل التدريب والثقة والدعم‬
‫العاطفي‪.‬‬
‫‪ -0‬ويعرفه آخر بأنه تعزيز قدرات العاملين بحيث يتوفر لديهمملكه االجتهاد‪ ،‬وإصدار األحكام والتقدير‪،‬‬
‫وحرية التصرف في القضايا التي تواجههم خالل ممارساتهم لمهامهم وكذلك مساهمتهم الكاملة في‬
‫القرارات التي تتعلق بأعمالهم‪.‬‬
‫‪ -1‬ويعرف بأنه الطريقة التي من شأنها زيادة دافعية العمل الفعلية والجوهرية لدى العاملين‪.‬‬
‫كما تم تعريفه على أنه يئة الﻈروف التي يمارﺱ من خاللها األفراد كفاءاتهم وقدراتهمفي الرقابة على‬
‫عملهم مما يقوي عندهم روح المبادرة واإلصرار على أداء مهام ذات معني‪ .‬ومن هنا فإن األسس التي‬
‫(‪)2‬‬
‫يرتكز عليها تمكين العاملين هي‬

‫‪ -‬تفويض السلطات والمسؤوليات للعاملين التخاد القرار ‪.‬‬

‫‪)1‬حيدر علي المسعودي(‪ ،)7313‬إدارة تكاليف الجوده استراتجيا‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬ص‪.111‬‬
‫‪‌)6‬بثينة‌العبيدين(‪‘)6111‬العالقة‌بين‌التمكين‌االداري‌وخصائص‌الوظيفة‌في‌ﻛل‌من‌مصاﻧع‌االسمنت‌االردﻧية‌‘دراسة‌‬
‫مقارﻧة‘اطروحة‌دﻛتوراه‘ﻛلية‌الدراسات‌العليا‘االردن‌‘ص‪‌61‬‬
‫‪32‬‬
‫‪ -‬مشاركة العاملين في رؤية اإلدارة العليا ‪.‬‬

‫‪ -‬وجود نﻈام وقواعد للعمل ‪.‬‬

‫‪ -‬تدعيم االحساﺱ بالشعور واألمان‬


‫ثانيا ‪ -‬أساليب التمكين‪:‬‬
‫يمكن تحقيق التمكين من خالل األساليب التالية(‪:)1‬‬
‫‪-1‬اﻷساليب الهيكلية (التمكين الهيكلي) ‪:‬ويتمثل بعدد أقل من المستويات اإلدارية ممايسهل تدفق‬
‫المعلوماتباتجاهين ويفضل االحتكام في تطبيقه للمبادئ التالية ‪:‬‬
‫أ ‪-‬بناء الوحدات التنﻈيمية على أساﺱ جماعة العمل األولية بحيث يكون لها قائدا متميزا ‪.‬‬
‫ب‪ -‬يقوم قائد وأعضاء كل وحدة بتخطيط وتنﻈيم وتقييم أعمالها ضمن إطار محدد ‪.‬‬
‫جـ‪ -‬تشكيل الوحدة باألسلوب الذي يمكنها من حل المشاكل التي تعترﺽ تحقيق األهداف ‪.‬‬
‫‪ -7‬النمﻂ اإلداري التمكيني للرؤساء ‪ :‬ويتصف بقابليته لتفويض بعض صالحياته للمرؤوسينفي مجال‬
‫التخطيط والتنفيذ وتقييم األداء‪ ،‬وبقدرته على تغير نمط الرقابة البيروقراطي ألى آخر مبني على أساﺱ‬
‫الثقة واالحترام المتبادل‪.‬‬
‫‪-0‬المشاركة في حل الﻘﻀايا ‪ :‬حيث تقوم كل وحدة (فريق عمل ) بتشخيص المشاكل ووضع الحلول‬
‫المناسبة لها ضمن االمكانات المتاحة وبحدود العقبات والقيود المفروضة عليها ‪.‬‬
‫ثالثا ‪-‬مجاالت التمكين‪:‬‬

‫هناك أربعة مجاالت لتطبيق التمكين ووهي(‪)2‬‬

‫‪ -1‬توفير قاعدة للمعلومات والمعارف‪ ،‬تسهم في نشر المعرفة الوظيفية بين العاملين‪.‬‬
‫‪ -7‬تشكيل فرق عمل قادرة على تحديد األعمال من حيث (متي؟‪ ،‬كيف؟‪ ،‬من؟)‪.‬‬
‫‪ -0‬مشاركة العاملين فيصنع السياسات‪.‬‬

‫‪ -0‬تشجيع التغيير وتقيد االفتراحات بشأنه وتطوير فرق تحسين الجودة‪.‬‬

‫‪)0‬عطية حسين أفندي(‪( )7330‬تمكين العاملين مدخل للتحسين والتطوير المستمر)‪ ،‬المنﻈمه العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‘ ص ‪13‬‬
‫‪2‬‬
‫)‌المرجع‌ﻧفسه‌‘ص‪05‬‬

‫‪33‬‬
‫المبحث الثاني ‪:‬أنﻈمة الجودة وجودة المنتجات‬
‫الغرﺽ تحقيق أفضل تلبية الحتياجات ومتطلبات وتوقعات الزبون تستحدث المنﻈمات أنﻈمة‬
‫اﳉودة التيتمكن العاملينفي المؤسسة من تشخيص أو الخدمات التي يرغب بها الزبون وتصميمها‬
‫وتطويرها وإنتاجها وتوصيلها ودعمها ‪.‬فالجودة التحصل الجودة بالصدفة بل بإدارة كل مرحلة من‬
‫مراحل حياة المنتج‪ ،‬ونﻈام الجودة هو المكنيكية التي تنﻈم المؤسسة وتدير مواردها إلنجاز ودعم‬
‫وتحسين الجودة بشكل اقتصادي‪ ،‬وتناظر أنﻈمة الجودة أنﻈمة الرقابة المالية وأنﻈمة تكنولوجيا‬
‫المعلومات وأنﻈمة إدارة األفراد‪ ،‬فهي تنﻈم الموارد لغرﺽ إنجازاألهداف الفعلية بوضع القواعد والبنية‬
‫التحتية التي إذا ما اتبعت وتم المحافﻈة عليها ستحقق النتائج المطلوبة بينما جودة المنتج هي مجموعةمن‬
‫الصفات والخصائص والمعايير االتي يجب أن تتوفر فيالمنتج‪ ،‬وبمايتطابق ورغبات وتفضيالت‬
‫‪)1(.‬‬
‫المستهلك‬

‫أنظمة الجودة‬
‫نﻈام الجودة هو مجموعة الخطط والنشاطات والفعاليات التي تستهدف جعل المنتج والعمليات ملبية‬
‫لالحتياجات المطلوبة ‪ ،‬كما يعرف نﻈام الجودة على أنه الهيكل التنﻈيمي والمسؤوليات واإلجراءات‬
‫والعمليات والموارد الخاصة بتطبيق إدارة اﳉودة ‪.‬كما يعتبر نﻈام اﳉودة مجموعة آليات لتوجيه منﻈمة‬
‫ما وضبطها فيما يتعلق بالجودة‪ ،‬بحيثيحتوي على السياسات والممارسات والموارد والبنية التنﻈيمية‬
‫والعمليات ‪ .‬ومن أشهر أنﻈمة اﳉودة التي تطبق على المستوى العالمي أو على مستوى أكثر الدول تفوقا‬
‫فيمجال جودة المنتجات ‪ . (HACCP)(iso 14000)(iso 9000)،‬أو ما يسمى نﻈام تحليل المخاطر‬
‫‪)2(.‬‬
‫ونقاﻁ الضبط الحرجة‪ ،‬وهي األنﻈمة الصادره عن الموسسة الدوليه للمواصفات (‪)ISO‬‬

‫‪ )1‬أريدجي باديرو(‪ ،)1222‬الدليل الصناعي إﱃ اإليزو(‪ )2333‬ترجمة فؤاد هالل‪ ،‬دار الفجر‪ ،‬اﳍرم‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪)7‬سمير عبد العزيز(‪ ،)7330‬اقتصاديات جودة المنتج بين إدارة اﳉودة الشاملة واإليزو‪2333‬و‪ ‘13311‬مكتبة االشعاع‬
‫الفنية ‘االسكندرية ‘مصر‘ص‪.112‬‬

‫‪34‬‬
‫المﻄلب االول ‪:‬عائلة المواصفات الﻘياسية(‪.)ISO 9000‬‬
‫ان مصطلح (‪ )ISO‬يمثل اختصارا السم المنﻈمة الدولية للمواصفات وهي ‪(OrgnizationI‬‬
‫) ‪ Intrnational Standerization‬التي تاسست في سنة ‪، 1217‬ومقر هذه المنﻈمة في جنيف‬
‫بسويسرا ‘ حيث أنها تضم في عضويتها أكثر من مئة دولة ‘ وتم هذه المنﻈمة بتوحيد المواصفات وا‪،‬‬
‫فهي تصدر المواصفات والمقاييسفي العالم والمعايير التي يتم اعتمادها في مختلف انحاء العالم ‪ ،‬وفي‬

‫شتى أصناف الصناعة والتجارة والخدمات ‘ باستثناء المواصفات التي تتعلق بااللكترونيات والكهرباء ‪.‬‬

‫ويمكن تعريف اإليزو(‪ )2333‬على أنه سلسلة من المواصفات المكتوبة التي اصدرتهاالمنﻈمة العالمية‬
‫للمواصفات عام‪‘1987‬حيث تحدد هده السلسله العناصر الرئيسية المطلوب توافرها في ادارة الجوده‘‬
‫والذي يتعين أن تصممه وتتبناه إدارة المنﻈمة للتأكد من أن منتجاتها متوافقة مع حاجات ورغبات‬
‫العمالء أو تفوقها‪.‬‬

‫عرفها آخرون على أنها مجموعة من خمس وحدات منفردة ولكنها تتعلق ببعضها البعض من‬
‫المواصفات القياسية العالمية الخاصة بإدارة اﳉودة وتأكيدها كما وقد تطورت المواصفات القياسية‬
‫لمساعدة الشركات في توثيق عناصر نﻈم اﳉودة المطلوبة بكفاءة لتدعيم نﻈام جودة كفء(‪.)1‬‬

‫ويرمز الرقم ‪ 2333‬الي سلسلة المواصفات التي تختص بإدارة اﳉودة في الصناعة والخدمات‪ ،‬وهناك‬
‫سالسل أخرى لمواصفات مختلفة لفروع أخرى‪،‬لكن هده المواصفات( ‪ )iso 2333‬هي األكثر شهرة في‬
‫العالم اآلن بسبب ارتباطها بالتعامل التجاريالدولي ‪.‬‬

‫وتنقسم هذه السلسلة إلى خمسة مواصفات رئيسة هي‪ 2331,2330,2337,23331,2333 :‬تتفاوت في‬
‫محتوياتها ومجال تطبيقها‪ .‬وتخص المواصفه (‪ )23331,2333‬بإرشادات عامة حول تطبيقات المواصفة‬
‫وطبيعتها وانعكاسها على التصنيع واﳋدمات‪ .‬أما مواصفة ‪2331‬فخاصة بالشركات التي تشارك التصميم‬
‫في اإلنتاج والمواصفه ‪ 2337‬فتختص بتلك التي تمارﺱ التصنيع دون التصيميم ‘أما المواصفه ‪23330‬‬
‫فهي خاصة بالمختبرات التي تمارﺱ الفحوصات النهائية للتأكد من مستوى جودة المنتجات‪.‬‬

‫‪ )1‬أريدجي باديرو‪ ،‬مرجع سابق ص‪07‬‬

‫‪35‬‬
‫أوال –متﻄلبات نﻈام إدارة الجوده (‪:)ISO9000‬‬

‫‪) 1 (.‬‬
‫تتكون متطلبات نﻈام إدارة اﳉودة (‪)ISO9000‬من ثمانية عناصر أساسية يمكن اجمالها فيما يلي‬

‫‪-‬المجال – المرجع المعياري ‪-‬التعريفات المﺼﻄلحات‬

‫‪ -‬نﻈام إدارة اﳉودة ‪ :‬ويتناول متطلبات التوثيق كدليل اﳉودة وسياسة وأهداف اﳉودة واإلجراءات‬
‫المطلوبة توثيقها والوثائق والسجالت الالزمة ‪.‬‬

‫‪ -‬مسﺆوليات اإلدارة ‪ :‬وتتضمن التزام اإلدارة بوضع سياسة وأهداف اﳉودة‪ ،‬باإلضافة ‘إلى مراجعات‬
‫اإلدارة وتحقيق متطلبات ‪.‬وكذلك يتضمن هذا البند المسؤوليات والصالحيات واالتصاالت الداخلية‬
‫والخارجية ‪ ،‬الزبائن وتوفير اﳌوا رد الالزمة‪.‬‬

‫‪ -‬إدارة الموارد ‪ :‬من حيث تأمين الموارد وخاصة الموارد البشرية الك فأة والواعية والمدربة‪ ،‬كما تركز‬
‫المواصفة على البنية التحتية للمنﻈمة وبنية العمل ‪.‬‬

‫‪ -‬تحﻘيﻖ الخدمة او المنتج ‪ :‬عبر تحديد طرق التحقق والمراقبة والفحص للتأكد من مطابقة الخدمة‪،‬‬
‫باإلضافة إلى وجود السجالت الضرورية لذلك‪ ،‬وتركز المواصفة على العمليات المرتبطة بالزبائن من‬
‫حيث تحديد المتطلبات والتغذية العكسية من الزبائن‪ ،‬إلى جانب التصميم والتطوير والمشتريات وضبط‬
‫أجهزة القياﺱ ‪.‬‬

‫‪ -‬الﻘياس والتحليل والتحسين ‪ :‬إذ تركز المواصفة على مراقبة وقياﺱ وتحليل رضا الزبائن واﳌوردين‬
‫باإلضافة إلي إرجاء التدقيق الداخلي وضبط اﳋدمات غير المطابقة وإجراء التحسينات المستمرة‪.‬‬

‫ثانيا ‪ -‬فوائد الحﺼول علﻰ شهادة نﻈام إدارة الجودة (‪)ISO9000‬‬

‫تحقق المؤسسات المتبنية لنﻈام إدارة اﳉودة(‪)ISO 9000‬العديد من الفوائد بعد حصوﳍا على الشهادة‬
‫(‪)2‬‬
‫منها‪-:‬‬

‫‪ )1‬خضير كاظم محمود‪ ،‬إدارة اﳉودة الشاملة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار الميسره‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪7333,‬‬
‫‌‬
‫‪‌)0‬أﳝن علي عمر(‪ ،)7313‬مقدمة ﰲ مداخل وتطبيقات اﳉودة‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬ص‪102‬و‪102‬‬
‫‌‬

‫‪36‬‬
‫‪ -1‬علﻰ مستوى البيئة الخارجية‪.‬‬

‫‪ -‬اعتبار شهادة المطابقة بمثابة بطاقة دخول إلى األسواق العالمية‘ ففي السوق األوروبية المشتركة مثال‬
‫أصبح تسويق بعض المنتجات يتطلب حيازة المؤسسة على شهادة المطابقة هذه‪-‬اعتبار شهادة المطابقة‬
‫بمثابة بطاقة دخول ‘الى األسواق العالمية يتطلب حيازة اﳌؤسسة على شهادة المطابقة هذه‪ - .‬كسب ميزة‬
‫تنافسية على المؤسسات األخرى التي لم تحصل على الشهادة‪ ،‬أي زيادة حصة المؤسسة في السوق‪،‬‬
‫فالزبائن يميلونعادة إلى التعامل مع المؤسسات الحائزة على الشهادة كونها قادرة على تفهم متطلباتهم‬
‫وثقتهم بتحقيقها‪.‬‬

‫‪-‬الحد من عمليات التدقيق التي كانت المؤسسة تخضع لها من قبل زبائنها قبل الحصول على الشهادة ‪.‬‬

‫‪ -‬الحفاﻅ على استمرارية وفعالية نﻈام اﳉودة المطبقة نتيجة خضوع المؤسسة لمراقبة دورية من قبل‬
‫المدققين الذين تعينهم الهيئة المانحة للشهادة أو بعض المنﻈمات األخرى واستخدامها كوسيلة دعاية في‬
‫منشوراتها ‪.‬‬

‫‪ -‬إرضاء أكبر للزبائن والمحافﻈة عليهم ‪.‬‬

‫‪ -‬وسيلة مهمة للتسويق والدعاية‬

‫‪ -‬تحسين العالقة مع الموردين‪.‬‬

‫‪-7‬علﻰ مستوى البيئة الداﺧلية‪:‬‬

‫‪ -‬إدراك أكبر ألهمية جودة المنتجات ‪.‬‬

‫‪ -‬الحد من المرفوضات وبالتالي تخفيض التكاليف ‪.‬‬


‫‪ -‬زيادة اإلنتاجية ‪.‬‬
‫‪ -‬تفهم العاملين لمسؤلياتهم وصالحياتهم بشكل أفضل ‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين التدريب ‪.‬‬
‫‪ -‬رفع المعنويات بالفخر ‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين نﻈام ضبط الوثائق ‪.‬‬
‫‪ -‬خلق جو عمل أفضل ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ -‬تطوير العقلية بالنسبة لحفاﻅ السجالت ‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين العمليات ‪.‬‬
‫ثالثا– عالقة معاير نﻈام الجوده (‪)ISO9000‬بادارة الجودة الشاملة‪:‬‬

‫قد يتبادر إلى الذهن أن نﻈام إدارة اﳉودة (‪)ISO9000‬وفلسفة إدارة الجوده الشامله )‪ (TQM‬وجهان‬
‫لعملة واحدة‪ ،‬لكن الحقيقية غير ذلك‪ ،‬لذلك يحصل خلط بين مفهوم إدارة اﳉودة الشاملة ومعايير نﻈام‬
‫إدارة اﳉودة (‪ )iso9000‬نﻈرا للتداخل بينالمفهومين ‪ ،‬ويبين الجدول رقم(‪)1,0‬أهم الفروقات بين‬
‫المفهومين‬

‫الجدول(‪)7,0‬الفروقات بين إدارة الجودة الشاملة وأيزو‪2333‬‬

‫‪ISO9000‬‬ ‫إدارة الجوده الشاملﻪ‬


‫‪ -‬الترتبط بإستراتيجية موحدة‬ ‫‪ -‬ترتبط بإستراجية المنﻈمة‬
‫‪ -‬تركز على النﻈم الفنية واإلجراءات‬ ‫‪ -‬تركز على الفلسفة والمفاهيم واألساليب‬
‫‪ -‬مشاركة العاملين ليست ضرورية‬ ‫‪ -‬التأكد على مشاركة العاملين‬
‫‪-‬يمكن أن يكون التركيز جزئيا‬ ‫‪ -‬تعني المنﻈمة الكل‬
‫‪ -‬قسم اﳉودة هو المسؤول عن اﳉودة‬ ‫‪ -‬كل فرد مسؤول عن الجودة‬
‫‪ -‬من األنسب إبقاء األوضاع على حالها‬ ‫‪ -‬تتضمن تغيير الثقافات والعمليات‬
‫المصدر ‪ :‬سلمان زيدان(‪ ‘)7313‬إدارة الجوده الشاملة ‘الفسلفة ومداخل العمل ‘الجزء التاني‪,‬دار المناهج ‘عمان ‘ االردن‬
‫ص‪.62‬‬

‫(‪)1‬‬
‫ويمكن تلخيص أسباب االختالف بين إدارة اﳉودة الشاملة‬

‫‪ -‬يعتمد )‪ (ISO9000‬على مقاييس ويهمل العنصر البشري ‪.‬‬


‫‪ -‬يحدد (‪ )ISO9000‬األنﻈمة دون ذكر شيء عن كيفية التنفيذ ‪.‬‬
‫‪ -‬ال يتطلب(‪ )ISO9000‬أي ضمانات عن جودة المنتج النهائي‪.‬‬

‫‪ )1‬سلمان زيدان (‪ )7313‬إدارة الجوده الشاملة ‘الفسلفة ومداخل العمل ‘الجزء التاني‘دارالمناهج‘عمان‘االردن‘‪.62‬‬
‫‪)7‬عواطف إبراهيم الحداد(‪ ،)7332‬إدارة اﳉودة الشاملة‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‘ص‪.21‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ -‬تحول (‪ )ISO9000‬مسئولية ضمان الجوده إلي واضع المواصفه ‪.‬‬
‫إن إدارة اﳉودة الشاملة أوسع بكثيير من نﻈام إدارة اﳉودة وفقا لمعايير(‪)ISO9000‬وهناك العديد‬
‫من اﳉوانب التي ال تتوفر في تلك المعايير أوال تتوفر بالقدر الكافي الذي تتطلبه إدارة اﳉودة الشاملة‪،‬‬
‫ومن هذه الجوانب على سبيل المثال‪:‬‬
‫‪ -‬تحليل التكلفة‪ ،‬التحسين بواسطة المشاريع‪ ،‬المشاركة‪ ،‬االندماج‪ ،‬التمكين للعاملين من خالل فرق العمل‬
‫وحلقات الجودة ‪.‬‬
‫‪-‬النﻈم المناسبة إلدارة اإلنتاج والمخزون مثل نﻈام ‪. jit‬‬
‫‪ -‬المقارنة المرجعية )القياﺱ المقارنة (مع المنافسين أو المميزين دوليا ‪.‬‬
‫‪-‬بحوث التسويق لتحديد حاجات ورغبات العمالء ‪.‬‬
‫‪-‬اإلدارة االستراتيجية للمؤسسة‬
‫إن نﻈام إدارة اﳉودة وفقا لمعايير (‪ )ISO9000‬ال يعكس فلسفة ومبادئ إدارة اﳉودة الشاملة‪ ،‬وعليه فإن‬
‫المنﻈمات التي تتجه إلي تطبيق إدارة اﳉودة الشاملة يجب أن تذهب في نﻈام إدارة اﳉودة إلى ما هو أبعد‬
‫(‪)7‬‬
‫من معايير (‪ ‘)ISO9000‬وأن يجسد النﻈام الفلسفة والمبادئ الخاصة بإدارة اﳉوده الشامله‪.‬‬

‫المﻄلب الثاني ‪ :‬نﻈام إدارة البيئة (‪.)ISO 14000‬‬


‫تمثل مجموعة مواصفات سلسلة من اإلجراءات والمعايير التي أجازتها المنﻈمة الدولية للتوحيد‬
‫القياسي‘لكي تغطي من خاللها معايير ادارةالبيئة‘وقد طورت هده المعايير اللجنه الفنية بالمنﻈمة‬
‫الدوليةللتوحيدالقياسي في عام ‪ 1226‬والتي تشكل أعضاؤها من مندوﰊ حوالي (‪ )13‬دوله ‘ باإلضافة‬
‫إلي أن الكثيير من الدول كالواليات المتحده االمريكيه تضم مجموعات استشارية فنية تتعامل مع اللجنة‬
‫الفنية بمنﻈمة دوليه الخاصة بمعايير (‪ )IS0 14000‬ولقد تم إصدار مواصفة جديدة لنﻈام إدارة البيئة‬
‫ال اهمها(‪:)1‬‬
‫سنة ‪ 7331‬وتتناول هذه المواصفة ستة عشر مجا ً‬

‫‪-‬المواصفة ‪ISO 14001/2004‬تتناول متطلبات نﻈام إدارة البيئة‪.‬‬

‫‪-‬المواصفه ‪ ISO14004/2004‬وهي بمثابة تعليمات عامة وتقنيات مساندة تقوم بتنسيق النﻈام مع نﻈم‬
‫أخرى ‪.‬‬

‫‪ )1‬رعد عبد اهلل الطائي وعيسي قداده مرجع سابق ص ‪001‬و‪,002‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ -‬المواصفه‪ ISO14015/2001‬توجيهات لكيفية إجراء التقييم البيئي على المواقع ‪.‬‬

‫‪ -‬المواصفه ‪ ISO14040/1997‬مبادئ وإطار إلجراء وتقديم تقرير دراسات تقييم دورة الحياة‪.‬‬

‫‪ -‬المواصفه ‪ ISO14050/2002‬اإلدارة البيئية‪ ،‬وتحتوي على المفاهيم األساسية المتعلقة باإلدارة البيئية‬

‫توجد لسمات البيئية مع تصميم وتطوير المنتجات‪ ،‬لم تصنف‬ ‫‪ -‬المواصفه‪ISO14062/2002‬‬


‫كمواصفات ألغراﺽ التسجيل والشهادة ‪.‬‬

‫ان هذه السلسلة من المعايير ال تمثل التوجهات أو الحدود الفنية المرتبطة بها ولكنها تعتبر معايير لنﻈم‬
‫اإلدارة البيئية المرتبطة ‪،‬أو المحيطه بالمنﻈمة الحديثة المعنية‘ وبذلك فإنها تتعلق بنﻈم اإلدارة البيئية‬
‫دون الركود إلى وضعمحدود أو معايير فنية معينة لها‪ .‬فالمنﻈمات تواجه تحديات تحتم عليها زيادة‬
‫الحاجة إلى مستوى جودة أفضل‪ ،‬وأ رباح إنتاجية أعلى‪ ،‬وعمليات تشغيلية أكثر أمنا وأنﻈمة بيئية‬
‫صارمة‪.‬‬

‫اوال‪ -‬متﻄلبات نﻈامإدارة البيئة (‪:)ISO 14000‬‬

‫تتكون متطلبات نﻈام إدارة البيئة)‪(ISO 14000‬من العناصر االساسيه التالية (‪.)1‬‬

‫‪-‬السياسة البيئية ‪:‬لتأكيد االلتزام بالوقاية من التلوث والتقيد بالقوانين والتشريعات وتوفير إطار لوضع‬
‫األهداف البيئية ومراجعتها إضافة لتوثيق السياسة البيئية ونشرها‪.‬‬

‫‪-‬الخﻄة البيئية ‪ :‬وتتضمن المؤشرات البيئية والجوانب المتعلقة بإعداد اﳌوازنات وسبل معالجتها وتوثيق‬
‫األهداف والغايات البيئية ومراجعتها بصوره مستمره‘ وكذلك القيام باألطر الزمنية إلدارة البرامج‬
‫البيئية‪.‬‬

‫‪ )1‬نجم العزاوي وعبد اهلل النقار (‪‘)7313‬ادرة البيئة ‘نﻈم وتطبيقات ‪‘ISO9000‬الطبعة الثانية ‘دار الميسره ‘عمان‬
‫‘االردن‘ص ‪.172‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ -‬التنفيﺬ والتشغيل ‪ :‬وتتضمن عمليات التنفيذ والتشغيل وفرة كفاءات ومهارات فنية عالية من القوى‬
‫البشرية العامه ‘ التي تتسم بالتدريب واألهلية المناسبة لتحقيق سبل ضبط الوثائق والعمليات واالستعداد‬
‫للطوارئ ‘ من خالل السعي لتوفير خطوﻁ اتصاالت واضحة ودقيقة‪.‬‬

‫‪ -‬إجراء الفحص والعمل التﺼحيحي ‪ :‬وتتضمن متابعة األنشطة المتعلقة بإدارة البيئة وسبل قياسها‘‬
‫باإلضافة إلى تحديد اإلجراءات الوقائية والتصحيحية واالحتفاﻅ بالسجالت البيئية المتعلقة باألداء البيئي‬
‫وإجراء تدقيق أنﻈمة إدارة البيئة‪.‬‬

‫‪ -‬مراجعة اإلدارة ‪ :‬على ضرورة المراجعة الدورية لنﻈام إدارة البيئة وتوثيق عمليات المراجعة من قبل‬
‫اإلدارة‪ ،‬ويوضح الشكل (‪)1.0‬وقد ركزت اإلدارة أهم المتطلبات سالفة الذكر‪.‬‬

‫إن سلسلة معايير إدارة البيئة (‪ )ISO14000‬تعتبر جزءا أساسيا من النﻈام الشامل إلدارة المنﻈمة‬
‫وتسعي هذه السلسله للحد من أثر المنتجات التي تؤثر على المجتمع والبيئة بشكل خاص‪ ،‬وقد أدى ذلك‬
‫إلي تزايد اهتمام الحكومات وخاصةفي المجتمعات المتقدمه إلي ضرورة الحفاﻅ على البيئة وحماية‬
‫الطبيعة وفرﺽ القوانين والتشريعات المتعلقة سعيا ﳓو التأكيد على ضرورة وأﳘية اﳊفاﻅ على المجتمع‬
‫والبيئة من التلوث أو األضرار الناجمة عن ذلك‪.‬‬

‫الشكل (‪ : )1.0‬سلسلة المتطلبات العامة التي أقرتها المواصفة الدولية(‪)ISO14000‬‬

‫‪41‬‬
‫‪‘ ISO9000‬الطبعة الثانية ‘دار‬ ‫المصدر ‪ :‬نجم العزاوي وعبد اهلل النقار(‪‘ )7313‬ادرة البيئة ‘نﻈم وتطبيقات‬
‫الميسره‘عمان‘‪,‬االردن‘ ‪.172‬‬

‫ثانيا ‪-‬فوائد الحﺼول علﻰ شهادة نﻈام إدارة البيئة ‪:‬‬

‫تتمكن المؤسسات الحائزة على شهادة نﻈام إدارة البيئة من الحصول على جملة من الفوائد والمزايا‬
‫(‪:)1‬‬
‫أهمها‬

‫‪ -‬تحسين الكفاءة اإلنتاجية ‪:‬إن تطبيق نﻈام إدارة البيئة وفق متطلبات سوف يمكن من تحسين الكفاءة‬
‫االنتاجيه من خالاللعديد من العناصر‪ ،‬من بينها شراء أفضل المواد األولية‪ ،‬وكذالكتحسين العالقة‬
‫وتمتينها أكثر مع الموردين ‪.‬‬

‫‪ -‬الرفع من مستوى اﻷداء البيئي ‪:‬من خالل تدﱐ معدالت التلوث‪ ،‬وتقليص كميات النفايات‪ ،‬وترشيد‬
‫استخدامات الطاقة والمياه ‪.‬‬

‫‪ )1‬أﲪد بن عيشاوي(‪ )7310‬إدارة اﳉودة الشاملة ‪:‬األسس النﻈرية والتطبيقية والتنﻈيمية فيالمؤسسات السلعية والخدماتيه‬
‫‪ ،‬دار الحامد‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن ‘ص‪23‬و‪21‬‬

‫‪42‬‬
‫‪ -‬امتالك الميزه التنافسية ‪:‬إن الحصول على هذه الشهادة يتيح أفضلية تنافسية للمؤسسات الحائزة عليها‬
‫ويعزز مكانتها في األسواق الدولية ويمنحها أولوية في الحصول على الصفقات وإبرام العقود‪ ،‬وبالتاﱄ‬
‫الزيادة في الفرص التسويقية‪ ،‬حيث أصبحت من ضمن االشتراطات األساسية للدخول إﱃ كبريات‬
‫األسواق العالمية‪.‬‬

‫‪ -‬تحﻘيﻖ مزايا مادية واجتماعية ‪:‬هناك الكثير من المنﻈمات العالمية المهتمة بالشؤون البيئية تمنح‬
‫المؤسسات التي تلتزم باألبعاد البيئية أثناء أدائها ألنشطتها المختلفة جوائز مادية تشجيعا لجهودها المبذولة‬
‫في هذا الشأن‪ ،‬أما على الصعيد االجتماعي فإن ذلك يساهم في رسم الصورة الحسنة للمؤسسة في‬
‫المجتمع ويرفع من مستوى احترامه وتقديره لها‪ ،‬عالوة على كونه يساهم أيضا ﰲتحيق التنمية المسدامة‬
‫عن طريق التدابير المتعددة الرامية إلى الحفا ﻅ على الموارد ‪.‬‬

‫‪ -‬الحﺼول علﻰ مزايا مالية ‪:‬كالتخفيف الضريبي وتجنب العقوبات في بعض البلدان الصناعية التي‬
‫تعرف نضاال بيئيا قويا وحوافز أخرى تتعلق بمجاالت المراجعة والتدقيق وتسهيل منح التصريحات‬
‫الصناعية وغيرها‪.‬لذا فإن الحصول على شهادة()‪ISO9000‬من شأنه أن يعمق قدرة المنﻈمة على تحقيق‬
‫أهدافها‘ على صعيد خدمة أهداف المنﻈمة والمجتمع وتجسيد المسؤولية االجتماعية في الحفاﻅ على البيئة‬
‫من التلوث واألضرار الناجمة عن ذلك‪.‬‬

‫ثالثا ‪-‬تكامل اإلنتاج اﻷنﻈف مع نﻈام اإلدارة البيئية‪:‬‬

‫‪-1‬مفهوم اإلنتاج اﻷنﻈف ‪ :‬عرفه البرنامج البيئي لالمم المتحده (‪)UNEP‬في سنة ‪ 1223‬بأنه التطوير‬
‫المستمرفي العمليات الصناعية والمنتجات والخدمات تهدف تقليل استهالك اﳌوارد الطبيعية ومنع تلوث‬
‫الماء والهواء والتربة عند المنبع‪ ،‬وذلك لتقليل المخاطر التي تتعرﺽ لها البشرية والبيئة‪ .‬فاإلنتاج‬
‫األنﻈف هو إسترايجية مستمرة ومتكاملة لتحاشي اآلثار السلبية لعملية اإلنتاج وما يرتبط على الصحة ‪،‬‬
‫ويتم ذلك عن طريق التخطيط المتكامل في السياسة االقتصادية والصناعية والبيئية للدولة ‪.‬حيث يطبق‬
‫علم التخطيط المتكامل فيجميع الدول الصناعية‪ ،‬بل وربطت الدول الصناعية بين المجموعة االقتصادية‬
‫(‪)1‬‬
‫والمجموعة البيئية ﰲمجموعة واحدة من أجل التنمية المستديمه‪.‬‬

‫‪ )1‬صالح محمود الحجار وداليا عبد الحميد صقر(‪ ،)7332‬نﻈام اإلدارة البيئية والتكنولوجية ‪ :‬منهجياته‪ ،‬تقنياته‪،‬‬
‫استدامته‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬القاهره‘ مصر ‘ص‪132‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ -7‬مفهوم تكنولوجيا اإلنتاج اﻷنﻈف ‪ :‬الهدف الرئيسي لإلنتاج األنﻈف هو بيان إمكانية الحصول على‬
‫وفورات مالية وﲢسينات بيئية بتكلفة منخفضة مل ذلك الحد من التلوث عن طريق تحسين اإلدارة‬
‫الداخلية والتقليل من المخلفات‪ ،‬وفصل المخلفات لتدويرها واسترجاع نسبيا‪ ،‬ويشمل ‪،‬اﳌواد الخام‬
‫والكيماويات والطاقة ‪ ،‬ويوضح الشكل (‪ )7.0‬تكنولوجيا اإلنتاج األنﻈف‪:‬‬

‫‪-0‬أوجﻪ التشابﻪ بين اإلنتاج اﻷنﻈف ونﻈام اإلدارة البيئية ‪:‬‬

‫يمثلنﻈام اإلدارة البيئية القاعدة األساسية لتشجيع نشر فكر تكنولوجيا اإلنتاج األنﻈف‪ ،‬حيث يمثل التطبيق‬
‫السليم لتكنولوجيا اإلنتاج األنﻈف من خالل منﻈومة إدارية بيئية ترفع التحدي االقتصادي والبيئي للتنمية‬
‫التكنولوجية وتحديث الصناعة‪ ،‬حيث يؤدي إﱃ فوائد عديدة اقتصادية وبيئية للمؤسسة وهذا يؤدي بدوره‬
‫إلى التوافق مع القوانين والتشريعات البيئية ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫لذلك تعتبر تكنولوجيا اإلنتاج األنﻈف األداء الفعال لنجاح نﻈام اإلدارة البيئية‪ ،‬وهناك عالقة وثيقة الصلة‬
‫بين نﻈام اإلدارة البيئية وتكنولوجيا اإلنتاج األنﻈف ويتضح ذلك من أوجه التشابه والتكامل‪ ،‬حيث أن‬
‫كليهما يؤدي إلي‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان التنمية االمستدامه والتحسين المستمر ‪.‬‬
‫‪ -‬فوائد اقتصادية ‪.‬‬
‫‪ -‬التوافق مع القوانين والتشريعات البيئية ‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية اإلدارة البيئية ‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين بيئة العمل ‪.‬‬
‫‪ -‬بدائل وابتكارات وإبداعات تكنولوجية ‪.‬‬
‫ويجب إدخال تكنولوجيا اإلنتاج األنﻈف من بداية المرحلة األولىفي نﻈام اإلدارة البيئية وهي(السياسة‬
‫البيئيه)‘ حيث يجب ان تلتزم اإلدارة العليا للمؤسسة بتنفيذ تكنولوجيا اإلنتاج األنﻈف‪ ،‬ﰒ بعد ذلك تدخل‬
‫تكنولوجيا اإلنتاج األنﻈف في مرحلة التخطيط ﰒ باقي اﳌراحل األخرى‪.‬‬
‫يوضح الشكل (‪ )0.0‬مخططا لنموذج تكامل نﻈام اإلدارة البيئية وتكنولوجيا اإلنتاج األنﻈف‪ ،‬ويالحظ في‬
‫هذا الشكل مدى التداخل الوثيق بين تكنولوجيا اإلنتاج األنﻈف وجميع مراحل اإلدارة البيئية إبتداءا‬
‫من(السياسة البيئية) ونهاية بمرحلة(التصحيح)‘ فيجب رصد وقياﺱ النتائج التيتم الحصول عليها نتيجة‬
‫تطبيق تكنولوجيا اإلنتاج األنﻈف وكمية الوفورات المادية التيتحقق‪ ،‬و كذلك اآلثار البيئية التي‬
‫‪)1(.‬‬
‫تمتخفيضها ومدى تحقيق األهداف والغايات‬

‫‪ )1‬المرجع السابق نفسه ص‪116‬و‪112‬‬


‫‪45‬‬
‫الشكل (‪ :)0.0‬تكامل تكنلوجيا االنتاج األنﻈف مع نﻈام االدارة البيئية‬

‫المطلب الثالث ‪:‬تكاليف الجودة‬


‫تتحمل اﳌؤسسة في سعيها إلي إنتاج سلعة تلبي احتياجات الزبائن ورغباتهم وتوقعاتهم أنواعا مختلفه من‬
‫‪)1(.‬‬
‫التكاليف المتعلقة بتحقيق اﳉودة تسمى تكاليف اﳉودة‬

‫أوال ‪-‬مفهوم تكاليف الجودة‪:‬‬

‫تقوم المؤسسة من أجل إدارة جودة منتجاتها بقياﺱ تكاليف األنشطة الالزمة لضبط اﳉودة وتكاليف‬
‫األنشطة واإلجراءات المتخذة لتصحيح الفشل في ضبط اﳉودة‪ ،‬وعليه فإن تكلفة اﳉودة ال تخص عملية‬
‫اإلنتاج فحسب‪ ،‬بل تتجاوز ذلك إلىجميع األنشطة في المؤسسة بدءا من البحث والتطوير حتي خدمة‬
‫المستهلك‪ ،‬أي أن تكاليف اﳉودة تمثل ما تستهلكه نشاطات المؤسسةعلى امتداد سلسلة الوظائف المتتالية‬
‫للحصول على منتجات باﳉودة المطلوبة‪.‬‬

‫‪‌)1‬جمالطاهرحجازي(‪،)6116‬إدارةاﻹﻧتاجوالعمليات‪،‬مكتبةالقاهرة‪،‬مصر‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫إن تكاليف اﳉودة ليست فقط تكلفة مراقبة وضمان اﳉودة وتكاليف تصحيح الفشل في ضمان وضبط‬
‫اﳉودة‘وأنما تنشأ في جميع أقسام المؤسسة ‪.‬ويؤثر أفراد هذه المؤسسة على جودة المنتج التي يهدفون عن‬
‫(‪.)1‬‬
‫طريقها إليتحقيقرضا الزبون لتأديتهم لﻸنشطةضمن وظائفهم بالكفاءة والدقة المطلوبة‬

‫ثانيا ‪ -‬تﺼنيف تكاليف الجودة ‪:‬‬

‫ال يوجد اتفاق بين رواد اﳉودة حول تصنيف تكاليف اﳉودة إال أنه صنفها عدد كبير من الباحثين‬
‫(‪)2‬‬
‫المختصين إلى أربعة أنواع وهي ‪-:‬‬

‫‪ -1‬تكاليف الوقاية ‪ :‬وهي التكاليف التي تتحملها المؤسسة نتيجة الجهود التي تبدلهافي التصميم والتصنيع‬
‫وبشكل مباشر للوقايةمن عدم المطابقة للمواصفات وتصنيع المنتجات بصورة صحيحة عند اللحﻈة‬
‫األولي لعمليات اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -3‬تكاليف التﻘويم ‪:‬وهي مرتبطة بعمليات الكشف والمعاينة واالختبار والتفتيﺶ والتحليل لتقييم مستوى‬
‫اﳉودة الفعلي وللتحقق من مدى مطابقة المنتجات للمواصفات المطلوبة‪،‬بحيث يصبح المنتج او العملية‬
‫االنتاجية مقبوله‪.‬‬

‫‪ -0‬تكاليف الفشل الداﺧلي ‪ :‬وهي مجموعة التكاليف التي تتحملها المؤسسة من أجل إنتاج منتجات ذات‬
‫جودة رديئة والتي يتم ‪،‬اكتشافها قبل عمليات البيع للمستهلك‪.‬‬

‫‪ -4‬تكاليف الفشل الخارجي ‪ :‬وهي التكاليف التي تنشأ بعد استالم المستهلك للمنتج ذو الجوده الريئة‪,‬وهي‬
‫علي االغلب تتعلق بخدمات ما بعد البيع‪.‬‬

‫ثالثا ‪ -‬أهمية تكاليف الجودة‪:‬‬

‫يمكن اختصار أهمية تكاليف اﳉودة فياألمور اآلتية‪(3) :‬‬

‫‪ )1‬حيدر علي اﳌسعودي‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪11‬و‪17‬‬


‫‪7(Ronald W. Hilton(2006)‘ Managerial Accountin‘ 4th edition‘ IRWIN McGraw-Hill.‬‬
‫‌‬
‫‪ )1‬فضل ويوسف حجيم الطائي‪ ،‬إدارة اﳉودة الشاملة من المستهلك الي المستهلك منهج كمي‪ ،‬دار الوراق‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪,‬‬
‫‪ ,7331‬ص‪63‬‬

‫‪47‬‬
‫‪ -0‬التميز علﻰ المستوي ‪ :‬أكد معهد المحاسبين االدارين األمريكي (‪ )IMA‬في دراسة له أن اﳌؤسسات‬
‫التي تم بإدارة تكلفة اﳉودة والمحاسبة عنها لديها ميزة تنافسية عن غيرها من اﳌؤسسات‪.‬‬

‫‪ -3‬كبر حجم التكاليف المتعلﻘة بالجودة‪ :‬إد قدرت الدراسات ان هده التكاليف تمثل نسبة ‪ 13‬الي‪71‬‬
‫بالمائة من قيمة المبيعات اإلجمالية للمنﻈمات‘ ولهذا السبب توجب على المنﻈمات القيام بدراسات‬
‫موسعة حول تكاليف اﳉودة لغرﺽ معرفة سلوكها وتأثيرها في نشاطها وأرباحها ومن ثم القيام بعملية‬
‫التخطيط واإلدارة السليمة لها‪.‬‬

‫‪ -2‬تشتمل تكاليف الجودة على عنصري التكلفة واﳉودة الذين يعدان من ضمن عوامل النجاح الرئيسة‬
‫األربعة (التكلفة‪ ،‬اﳉودة‪ ،‬الوقت‪ ،‬االبتكار ) للمؤسسة‪ ،‬والتي تؤثر بشكل مباشر في قابلية النمو‬
‫االقتصادي لها‪.‬‬

‫‪ -4‬تستعمل اإلدارة في مساعيهالتحسين اﳉودة ورضا الزبون والحصة السوقية وتحسينالربح تكاليف‬
‫اﳉودة كقاسم مشترك اقتصادي ‘ فهي تشكل البيانات األساسية إلدارة اﳉودة الشاملة ‘ويوفر برنامج‬
‫تكاليف اﳉودة تحزيرات مسبقة ضد أي خطرمستقبلي حول الوضع المالي ‪.‬‬

‫‪ -2‬يمكن استعمال معلومات تكاليف الجودة لتقرير أي المشاريع التي ستحقق عائد استثمار أعﻈم‘ وأيها‬
‫كانت أكثر فاعلية في تخفيض تكاليف الفشل والتقويم واألداء‪ ،‬فنﻈام قياﺱ تكاليف اﳉودة ينبغي أن‬
‫يستعمل هذه التكاليف كأداة للمساعدة على تبريرإجراءات التحسين ‪.‬‬

‫‪ -2‬يمكن أن يﻄبﻖ نﻈام تكاليف الجودة على كل األنشطة مهما كانت طبيعتها وحجمها‪،‬مما يساعد‬
‫المسؤلين على إدراك أهمية نﻈام تكاليف الجوده‘ومن ثم إعداد موازنات خاصة تركز على التخلص من‬
‫أسباب عدم المطابقه بشكل نهائي ‪.‬‬

‫‪ -2‬تستعمل المﻘاييس المالية لتكاليف الجودة كأساﺱ عام لتقويم المعادالتبين تكاليف الوقاية وتكاليف‬
‫الفشل‪ ،‬إذ توفر تكاليف اﳉودة مقياسا مميزا ألداء اﳉودة‪ ،‬كما تعد طريقة مفيدة لمقارنةمختلف برامج‬
‫تحسين اﳉودة ووضع أولويات إلنجاز أقصى تخفيض للتكاليف‪.‬‬

‫‪ -2‬تفيد عملية قياس تكاليف اﳉودة ﰲ قياﺱ التحسينات في أداء اﳉودة‘ وإذا لميحصل ذلك على‬
‫المؤسسة إعادة فحص عمليات إدارة اﳉودة الشاملة‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ -9‬عن طريﻖ تحديد تكاليف الجودة وقياسها يفهم األفراد العاملون جميعهم ما ستكون عليه التكلفة إذا‬
‫كانت الجودة رديئة‪.‬‬

‫‪ -01‬لتشخيص تكاليف الجودة وقياسها منفعتان مﻀاعفتان هما‪:‬‬

‫أ‪ -‬تحديد وفرات التكلفة وتحسيناﳉودة ‪.‬‬

‫ب‪ -‬بتحسين جودة أداء المؤسسة تحسن تكاليف اﳉودة أيضا‪.‬‬

‫رابعا ‪ -‬مداﺧل دراسة تكاليف الجودة ‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫ناقﺶ الباحثون والمختصون مدخلين رئيسيين لدراسة وتحليل سلوك تكاليف اﳉودة هما‬

‫‪-1‬المدﺧل التﻘليدي (مدخل العائد على اﳉودة أو الجوده المثلي )‪:‬‬

‫تقوم فلسفة هذا المدخل على إيجادالمستوي األمثل ﳉودة المنتج بإجراء موازنة بين التكاليف المنفقه على‬
‫أنشطة الوقاية من جهة والتقويم ‘ والتكاليف المنفقة على أنشطة الفشل في ضبط اﳉودة من جهة أخرى‪،‬‬
‫والمستوى األمثل للجودة هو النقطة االتي تكون عندها التكاليف الكلية للجودة أقل ما يمكن ‪.‬‬

‫‪ -7‬المدﺧل الحديث (نموذج تكاليف إدارة الجودة الشاملة )‪:‬‬

‫بعد تطبيق إدارة اﳉودة الشاملة وجدت المنﻈمات بأن تحقيق اﳉودة يكون من دون تكاليف إضافية‪ ،‬إذ أن‬
‫من المبادئ األساسية في تطبيق إدارة اﳉودة الشاملة أداء العمل الصحيح من اﳌرة األولي أو ما يسمى‬
‫بالعيوب الصفرية ( ‪ ‘) Zero Defects‬وانعكس تأثير فلسفة إدارة اﳉودة الشاملة عن طريق مفهوم‬
‫المعيب الصفري‪ ،‬والذي يمثل معيار أداء يتطلب إنتاج وتسليم منتجات وخدمات مطابقة للمواصفات‬
‫وتلبي احتياجات ومتطلبات الزبون‪.‬‬

‫‪-2‬المﻘارنة بين المدﺧل التﻘليدي والمدﺧل الحديث في تكاليف الجوده‪:‬‬

‫لزيادة فهم فلسفة كال المدخلين السابقين جرت المقارنة بينهما وفق اآلﰐ ‪:‬‬

‫‪‌)1‬سلمان زيدان ‪ ,‬إدارة الجوده الشاملة ‪,‬الفسلفة ومداخل العمل ‪,‬الجزء التاني‪,‬دار المناهج ‪,‬عمان ‪ ,‬االردن ‪62, 7313,‬‬

‫‌‬
‫‪49‬‬
‫أ ‪ -‬يشير المدافعون عن المدخل التقليدي إلى أن تحسين اﳉودة المشار إليه في جوائز اﳉودة لم يمنع فشل‬
‫هذه المؤسسات وال يضمن النجاح للمؤسسات األخرى‪ ،‬فقد انخفضت أرباح بعض اﳌؤسسات التى تبنت‬
‫هذا المدخل ونجحتﰲتحسين جودة منتجاتها وحصلت على جوائز بجهدها في هذا المجال‪ ،‬وأجبر البعض‬
‫منها على إعالن إفالسها‪.‬‬

‫ب‪ -‬يركز المدخل التقليدي على تكلفة التلف وإعادة العمل‪ ،‬بينما يركز المدخل الحديث على تكلفة الفشل‬
‫الخارجي‪ ،‬حيث تتمثل في خسارة المبيعات وفقدان والء الزبائن ‪ ،‬الخسارة الناتجة عن الفشل الخارجي‬
‫طويلة األمد ت‪ -‬ﺽ المدخل الحديث أن تعﻈيم األرباح يتحقق بزيادة مستوى اﳉودة ألن اإليرادات الكلية‬
‫من زيادة مستوى اﳉودة غالبا يفترﺽ ما تنمو أسرع من التكاليف الكلية‪ ،‬بينما يفترﺽ المدخل التقليدي‬
‫أنه كلما قل الحد األعلى للجودة زادت األرباح والشكل(‪ )1.0‬يبين هذين الفرضيتين ‪,‬اذ يبين المقطع (أ)‬
‫المدخل الحديث والذي يفترﺽ ضمنا أن أقصى ربح يتحقق عن طريق أقصى مستوي جوده‘ ألن نمو‬
‫اإليرادات الكلية الناتجة عن الزيادة في الجودة سيكون أسرع من نمو التكاليف الكلية‪ ،‬بينما يفترﺽ‬
‫المدخل التقليدي المقطع (ب) بأن زيادة األرباح تكون أقل عند أقصى جودة‪ ،‬فالفرق بين اإليرادات الكلية‬
‫والتكاليف الكلية يمثل الربح‪،‬ويبين الشكل (‪)1.0‬أيضا بأن المدخل التقليدي يفترﺽ بأن خطوﻁ اإليرادات‬
‫الكلية والتكاليف الكلية قد تتالقي في المستويات العليا من الجودة وقد تتقاطع‪ ،‬أي أن األرباح تنخفض وقد‬
‫تصل إلى الصفر‪،‬بينما في المدخل الحديث فعلى الرغم أن دوال اإليرادات والتكاليف قد ال تكون خطية إال‬
‫أن الفرق بينهما يفترﺽ أنه يزداد مع زيادة الجودة‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الشكل (‪ )1.7‬مقارنه بين المدخل التقليدي والحديث‬

‫‪51‬‬
‫المطلب الرابع ‪:‬تحسين جودة المنتج‬

‫أوال ‪-‬مفهوم التحسين المستمر‬


‫يعرف على أنه الجهود المستمرةبحذف التلف وتخفيض وقت االستجابة وتبسيط تصميم كل من المنتجات‬
‫والعمليات‪ ،‬وتحسين اﳉودة وخدمة الزبون‪.‬‬
‫فإن فلسفة التحسين المستمر هي إجراء عمليات متتابعة ومتسلسلة ومستمرة تسعى إﱃ إحداث تغيﲑات‬
‫بسيطة ومتزايدة ولفترة طويلة لتحسين كفاءة وجودة المنتج‘ وحذف أي وجه من أوجه الضياع في موارد‬
‫‪)1( .‬‬
‫المؤسسة المادية والمالية والبشرية‬
‫إن فرص التحسين في أوجه عمل المؤسسة ال يمكن حصرها لذلك نورد في الشكل(‪ )1.0‬إطار‬
‫لمجاالت وفرص التحسين في المنﻈمة ككل أو في النﻈم الفرعية لها‪.‬‬
‫الشكل (‪)1.0‬فرص التحسين في المؤسسة‬

‫‪ -1‬حيدر علي المسعودي مرجع سابق‪,‬ص‪127‬و‪120‬‬


‫أ‬

‫‪52‬‬
‫ثانيا ‪ -‬التحسين المستمر للجودة‪:‬‬

‫تستند إدارةالجودة الشاملة على التحسين المستمر للجودة واإلنتاجية ورضا الزبون‪ ،‬إذ يحتم على‬
‫المؤسسة إشراك جميع العاملين والموردين والموزعين ‘فالجودة كوظيفة من وظائف اإلدارة أو كعنصر‬
‫من عناصر النجاح األساسية تخضع حالها كحال بقية الوظائف للتحسين المستمر ‪.‬‬

‫أدركت منﻈمات األعمال أن الطريقة الفعالة السترداد األموال المنفقة على األنشطة التيال تضيف قيمة‬
‫هي بذل جهودأكثر لتحسين جودة المنتج وعمليات إنتاجه‪ ،‬فالتحسينات تكلف مبالغ أقل وتحقيق عوائد‬
‫أكثر‪ .‬حيث أن أهم ما ميز مجموعة من الشركات األمريكية بحصولها على جائزة بالدريج تركيزها على‬
‫التحسين والتطوير المستمرمن خالل االعتماد على وسائل عديدة‪ .‬أهمها المقارنات اﳌرجعية مع أفضل‬
‫الممارسات في المجاالت المختلفة‪ ،‬وترى إحدى الدراسات أن التحسين المستمر هو أحد المبادئ األساسية‬
‫(‪)1‬‬
‫لنﻈام إدارة اﳉودة الشاملة‬

‫ويرى عقيلي أن التحسين المستمر للجودة هو اإلتيان بالحديد واألحسن بشكل دائم‪ ،‬فالجديد واألفضل هما‬
‫رمزا التميز‪ ،‬ومن ﰒ البقاء واالستمرار ‘ إذ لخص دور التحسين المستمر للجودة بالشكل (‪)1.0‬الذي يبين‬
‫أن من أهم متطلبات تحقيق إستراتيجية اﳉودة هي تكوين إدامة نﻈام التحسين المستمرعن طريق إنشاء‬
‫فرق تحسين اﳉودة وتحسين سلطاتهاومسؤولياتها‪ ،‬إذ تجري تحسينات صالحة ومتعددة لتحسين مستويات‬
‫األداء الحالية وحل المشاكل الخاصة باﳉودة‪.‬‬

‫‪1(Dean, J.,Bowen, Management theory and total quality improving research and‬‬
‫‪practice through theory management, Academy of management Review, vol 19, N03 P392‬‬
‫‪53‬‬
‫الشكل (‪)1.7‬دورة التحسين المستمر للجودة‬

‫‪54‬‬
‫الفﺼل الرابع‬
‫الملوثات والتاثيرات البيئية علﻰ دباغة الجلود‬
‫المبحث االول‪ :‬ملوثات دباغة الجلود‬

‫المبحث الثاني ‪:‬التاثيرات البيئية علﻰ دباغة الجلود‬

‫‪55‬‬
‫الفﺼل الرابع‬

‫الملوثات والتاثيرات البيئية علﻰ دباغة الجلود‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫الدباغة هى عملية صناعية تؤدى الى تحويل الجلود من حالتها الطبيعية الطرية القابله للتلف والتعفن مع‬
‫إعطائها المواصفات الخاصه باستخدامها وذلك بإخضاع الجلود الى سلسة من العمليات الكيميائية‬
‫والميكانيكية ‪.‬‬

‫أن عملية تحويل الجلد الخام الى جلد مدبوﻍ يتطلب العديد من العمليات التى تستخدم فيها بعض‬
‫المواد الكيميائية مثل الكروم وحامض الكبريتيك والسلفايد وهى مواد سامة وضارة بالبيئة إذا لم تعالج‬
‫ويمكن أن تحدث تأثيرات خطيرة على صحة اإلنسان والحيوان والنبات هذا غير الروائح الكريهة التى‬
‫‪.‬‬
‫يمكن أن تصدر باإلضافة الى المخلفات السائلة هنالك الصلبة والغازية‬

‫المبحث االول‪ :‬ملوثات دباغة الجلود‬

‫وتنقسم الي االتي ‪-:‬‬

‫الملوثات الﺼلبة ( المخلفات الﺼلبة ) ‪:‬‬

‫تؤدى صناعة الجلود الدباغة على طرح حجم كبير من المواد الصلبة خارج المدبغة وتتكون هذه المواد‬
‫من بقايا الشعر وقطع لحمية وشحمية وجلدية ناتجة عن مخلتف المراحل اإلنتاجية وقد تكون مدبوغة او‬
‫غير مدبوغة‘ وقابلة للتعفن والتحلل ‘األمر الذى يتطلب فصل الملوثات الصلبة وتوجيهها الى جهات‬
‫أخرى متخصصة فى اإلستفادة من معالجتها ومنع أضرارها الصحية على الجوار والبيئة ‪ .‬وتقدر‬
‫(‪)1‬‬
‫المخلفات الصلبة مابين ‪ %21 - %13‬من الوزن الكلى للجلود ويمكن تقسيمها على النحو التالى ‪:‬‬

‫‪ ‬فضالت من الشعر ‪%13 - %1‬‬


‫‪% 13 - %1‬‬ ‫‪ ‬بروتينات مذابة‬

‫‪ )0‬منشورات المعهد العربي للصحة والسالمه المهنيه(‪‘ )1222‬منﻈمة العمل العربية ‘دمﺶ ‘ص ‪.60‬‬

‫‪56‬‬
‫‪%11‬‬ ‫‪ ‬فضالت صلبة‬
‫‪%11‬‬ ‫‪ ‬فضالت لحمية‬

‫وقد حﻈيت هذه الملوثات بإهتمام الفنيين والباحثين لدراسة كيفية ومدى اإلستفادة من المواد البروتينية‬
‫الموجودة فيها حتى تم التوصل على إستعمالها كمواد أولية لصناعات اخرى تمكن من تحويلها الى‬
‫منتجات مختلفة ‪ ,‬حيث تستخدم مثالً فى تصنيع المواد الجالتينية والصمغ وكذالك الجلد المجدد أو‬
‫المضغوﻁ وفى تصنيع أعالف للحيوانات ‪.‬‬

‫الملوثات السائلية ( المخلفات السائلة ) ‪:‬‬

‫يعتبر قطاع الجلود والدباغة من القطاعات المستهلكة لكميات كبيرة من المياه وبالتالى ينتج عنه حجم‬
‫كبير من الملوثات السائلة التى يستوجب معالجتها قبل تصريفها لمنع إختالطها بالمياه النﻈيفة فى سبيل‬
‫منع االضرار الصحية الناتجه عنها ‪ .‬وتعرف صناعة الدباغة بإستهالك نسبة عالية من المياه تتراوح‬
‫عادة بين ‪ 133 -13‬متر‪ 0‬لكل طن من الجلود الخام حسب نوعيتها وطريقة تصنيعها ‪.‬‬

‫كما تم تقييم وتقدير مؤشرات عناصر التلوث فى المخلفات السائلة بالنسبة للطن الواحد من الجلود‬
‫‪1‬‬
‫المدبوغة على النحو التالى ‪:‬‬

‫‪ 23 – 21‬كجم‬ ‫‪ ‬الطلب اإلحيائي على االكسجين ( ‪) BOD‬‬


‫‪ 173 – 733‬كجم‬ ‫‪ ‬الطلب الكيميائي على األكسجين ( ‪)COD‬‬
‫‪113‬كجم‬ ‫‪ ‬المواد العالقة‬
‫‪ 171‬كجم‬ ‫‪ ‬المواد الذائبة‬
‫‪1‬كجم‬ ‫‪ ‬الكروم‬
‫‪ 2‬كجم‬ ‫‪ ‬الكبريتيد‬
‫‪ 12‬كجم‬ ‫‪ ‬زيت وشحوم‬
‫‪ 7,1‬كجم‬ ‫‪ ‬كمية المواد السامة‬
‫‪ 12‬كجم‬ ‫‪ ‬إجمالى النتروجين‬

‫‪‌)1‬المرحع‌السابق‌ﻧفسه‌‘ص‌‪.21‬‬

‫‪57‬‬
‫وقد تم تقدير هذه المعطيات من قبل المراكز والمعاهد الدولية نزكر منها المركز الفنى للجلود‬
‫بفرنسا ‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬تاثيرات مخلفات الدباغة الغير معالجﻪ‬

‫أهم مرحلة من مراحل إنشاء المدبغة هى وحدات معالجة المخلفات وهذه تتطلب إمكانيات مالية وفنية‬
‫‪1‬‬
‫عالية وتتمثل التأثيرات فى األتى ‪:‬‬

‫‪ -0‬تﺄثيرات مخلفات الدباغة غير المعالجة علﻰ مياه اﻷنهار ‪:‬‬

‫هده المخلفات غير المعالجه يمكن أن تخلق تأثيرات بيئية ضاره علي حياة االحياة النهريه ولها تأثيراتها‬
‫السامه علي مياه الشرب ‪,‬فعندما تبلغ نسبة ‪H2S‬أكثر من ‪ 73‬ملي جرام في لتر الماء يمكن ان يتسبب في‬
‫قتل االسماك في زمن ال يتجاوز ‪ 73‬ساعة ونفس الشئ ينطبق علي الكروم والسلفايد يمكن أن تكون قاتله‬
‫(‪2‬‬
‫لﻸحياة ولو اختلفت النسب قليال ‪.‬‬

‫‪ -3‬تﺄثير مخلفات الدباغة غير المعالجﻪ علي المياه الجوفيﻪ‪:‬‬

‫وهده يمكن أن يكون لها تأثيراتها الضاره علي المياه الجوفيه في حالة التخلص من هده المخلفات غير‬
‫المعالجه ودلك عند التخلص منه عبر نقله بواسطة التناكر إلي المناطق البعيده خارج المدبغة ‪.‬‬

‫‪ -2‬تﺄثير مخلفات الدباغة غير المعالجة علﻰ الجو ‪:‬‬

‫وذلك بإحداث الروائح الكريهة والضارة بصحة اإلنسان والحيوان وكذلك الغازات المنبعثة من تفاعل‬
‫المواد الكيميائية ‪ .‬أن هنالك مشاكل كبيرة ونزاعات بين المدابغ والمصانع التى حولها وذلك للروائح‬
‫الكريهة والغازات المنبعثة من المدابغ مما جعل هنالك إستحالة للعاملين بالمصانعا المجاورة من مزاوله‬
‫اعمالهم فى جو صحى ومعافى‬

‫‪(Elhassan)1220(‘Technical‬‬
‫‪1‬‬
‫‪study on tanning liquid in sudan-.Msc- Inatitution oenvironment-‬‬
‫‪U of K.‬‬

‫‪58‬‬
‫‪ -1‬تﺄثير مخلفات الدباغة غير المعالجة علﻰ صحﻪ اإلنسان ‪:‬‬

‫وهذه يمكن أن تسبب لإلنسان الذى يتعرﺽ لها بأى طريقة لﻸمراﺽ والعجز والوفاة لذلك يجب التعامل‬
‫مع هذه الكيماويات بطريقة عمليه وحذرة ‪.‬‬

‫هذا األمر يشمل حتى العاملين داخل المدابغ إذا لم يتم التعامل مع هذه المواد الكيمائية بحذر فيمكن أن‬
‫تسبب أضراراً بصحه األنسان مثل أمراﺽ الجلد والحساسية واإللتهابات فى شكل إكزيما واألمراﺽ‬
‫الصدرية والتنفسية واألمراﺽ التى تنتقل من الحيوان الى االنسان مثل الجمرة الخبيثة ‪.‬‬

‫هنالك شكاوى مستمرة من السكان قرب مدبغة أفروتان والتى تستخدم أحواﺽ التهوية للمخلفات‬
‫السائلة ومن توالد البعوﺽ فى هذه األحواﺽ مما تسبب فى حاالت المالريا والتايفويد هذا غير الروائح‬
‫الكريهة المنبعثه ‪.‬‬

‫البحوث التى تمت فى هذا المجال أثبتت أن كل المدابغ السودانية تعانى من عدم كفائة وحدات‬
‫معالجة المخلفات بل وفى كثير من األحيان تتم هذه العمليه بطرق بدائية مما يتسبب فى خلق التاثيرات‬
‫السالبه على البيئة المحيطه ‪.‬‬

‫وقت عُملت هذه الدراسة منخالل الزيارات الميدانية للمدابغ والتى شملت المدابغ ( روبتان ‪,‬‬
‫الخرطوم ‪ ,‬أفروستار ‪ ,‬النيل األبيض ‪ ,‬أفروتان ) فى أغسطس ‪7312‬م لمسح القائم بهذه المشكلة حيث أن‬
‫بعض المدابغ تسببت فى أضرار للمصانع التى حولها خاصاً مصانع األغذية قد أصدرت اإلدارة العامة‬
‫للصناعات بوالية الخرطوم فى المنطقة الصناعية قراراً بوقف نشاﻁ بعض المدابغ فى المنطقة الصناعية‬
‫بحرى وامدرمان فى األشهر القلية الماضية نسبةً لما تسببت به من أضرار للبيئة التى حولها ‪ .‬وبسبب‬
‫الشكوى المتواصلة من المصانع المجاورة ‪ ,‬كما توصلت الدراسات الى سوء إستخدام المياه الداخلة فى‬
‫( ‪)1‬‬
‫عمليات الدباغة مقارنة بالمعدالت العالمية ‪.‬‬

‫‪Etahir M- industrial liquid wastes with emphasis on tanning liquor- -Msc. College-U of K-‬‬
‫‪1998‬‬

‫‪59‬‬
‫الفﺼل الخامس‬
‫دراسﻪ حالة مدبغة ربﻪ تان‬
‫المبحث االول ‪ :‬دراسﻪ حالﻪ مدبغة ربة تان‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬مﻘترحات إلدارة المخلفات‬

‫‪60‬‬
‫الفﺼل الخامس‬

‫دراسﻪ حالة مدبغة ربﻪ تان‬

‫المبحث االول‪ :‬دراسﻪ حالﻪ مدبغة ربة تان‬


‫المﻄلب اﻷول ‪ :‬نبﺬه تعريفية عن المدبغة‬
‫اسم العمل ‪ :‬مدبغه ربه تان‬

‫‪ ‬القطاع الفرعي ‪ :‬المدابغ‬

‫‪ ‬لموقع ‪:‬المنطقه الصناعيه بحري‪.‬‬

‫‪ ‬المربع ‪2:‬‬

‫‪ ‬القطعه‪92 :‬‬

‫‪ ‬الملكيه ‪ :‬محمد علي حسن أحمد‬

‫المﻄلب الثاتي ‪ :‬الﻄاقﻪ التﺼميمية والفعلية ونوع الخام‬


‫‪ ‬التصميميه‪ 133 -:‬جلد بقري ‪ 1333-‬جلد ضان ‪ 6333-‬جلد ماعز (في اليوم)‬

‫‪ ‬الفعليه ‪ 133 -:‬جلد بقري ‪ 7333-‬جلد ضان ‪ 1133-‬جلد ماعز (في اليوم )‬

‫(‪)1‬‬
‫‪ ‬نوع الخام المستخدم ‪ - :‬مملوح جاف ‪ +‬مملوح رطب‬

‫المﻄلب الثالث ‪ :‬اقسام المدبغﻪ ‪-:‬‬


‫‪ /1‬المخازن‬

‫‪ /7‬قسم التجهيز‬

‫‪61‬‬
‫‪ /0‬قسم الدباغه‬

‫‪ /1‬قسم االعادة‬

‫‪ /1‬قسم التشطبب‬

‫المﻄلب الرابع ‪ :‬مﺼادر المخلفات‬

‫‪ -0‬مرحلة البلل‪ :‬بعد االنتهاء من عملية البلل هناك بعض المدابغ تقوم بتحيف * الجلود قبل بدء العمليات‬
‫الميكانيكية والكميائية لعملية البل وان معﻈم هذه المخلفات ترمي وتقدر احيانا بحوالي ‪ %7‬من جملة‬
‫وزن الجلد ‪.‬‬

‫‪ -3‬الجير‪ :‬في هذه المرحلة تحيف الجلود لتسهيل عملية التلحيم ‪ ,‬وفي عملية التلحيم تخرج من الجلد كمية‬
‫من المخلفات والشحوم وبقايا اللحم الموجوده من الذبح وفي الغالب يتم رميها في العراء وال يتم‬
‫االستفاده منها ‪.‬‬

‫‪ -2‬إزالةالشعر‪ :‬تتم أما يدويا اوميكانيا إذا تمت يدويا فسوف يخرج كمية من الشعر أما داخل البرميل‬
‫فسوف يذهب الشعر الي المجاري مع المياه ‪.‬‬

‫‪ -4‬عملية الشﻖ ‪:‬هنالك بعض المخلفات الناتجه من عملية الشق وتكون بها سالت ال يستفاد منها ‪,‬‬
‫وهنالك بعض الجلود ال تدخل في عملية الشق نسبة لضعف السمك ‪ ,‬وهنالك أيضا بعض التحيف‬
‫لتسهيل عملية الشق ‪.‬‬

‫‪ -2‬بعد الدباغة ‪ :‬هنالك عملية تحييف لتاخذ الجلود الشكل المطلوب المناسب للصادر السنوي (بقر‪-‬‬
‫ضأـن‪-‬ماعز) الحالقة وتمثل ‪ %0‬من وزن الجلد يخرج منشور التحييف أثناء عملية الفرز لمرحلة‬
‫(‪)2‬‬
‫الصادر من جلد الضأن والماعز‪W/B‬‬

‫‪‌)1‬محمد‌علي‌حسن‌احمد‌‪,‬مدير‌مدبغة‌ربة‌تان‪‌,‬مقابلة‌شخصية‌‌عند‌الزياره‪,‬الساعة‌‪,01‬اﻛتوبر‌‪‌ .6101‬‬
‫‪ )1‬الدارسه – عمل ميداني للمدبغة‬
‫* تحيف الجلد‪:‬يقصد به ازالة الزوائد الجانبية للجلد لكي يكون منتﻈم الشكل ‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫(‪)1‬‬
‫المﻄلب الخامس ‪ :‬انواع المخلفات من كل قسم وحجمها‬
‫‪/1‬المخلفات الصلبه ‪-:‬‬
‫الجدول رقم (‪ )0.2‬يوضح انواع المخلفات الﺼلبﻪ وكميتها‪.‬‬
‫الكميﻪ‪ /‬كجم للﻄن الواحد النسبﻪ المئويﻪ‬ ‫النوع‬ ‫الﻘسم‬
‫من الجلود‬
‫‪%2‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪/0‬حيافة الجلد الخام‬ ‫المخازن‬
‫‪%3.2‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪ /3‬الملح‬
‫‪%2‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪ /0‬اللحميﻪ‬
‫‪%0‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪ /3‬التحيف‬
‫‪%2‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪ /0‬التحيف‬ ‫الدباغﻪ‬
‫‪%03.2‬‬ ‫‪032‬‬ ‫‪/0‬نشاره الحالقﻪ‬ ‫الحالقﻪ‬
‫‪%0‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪ /3‬التحيف‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫االعاده‬
‫‪%0‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪ /0‬التحيف‬ ‫التشﻄيب‬
‫‪ /3‬نشاره الﺼنفره‬
‫‪%32‬‬ ‫المجموع‬
‫‪ /7‬المخلفات السائلﻪ ‪-:‬‬
‫جدول رقم (‪ )3.2‬يوضح انواع المخلفات السائلة وحجمها‬
‫الكميﻪ‪/‬كجم للﻄن الواحد المواد المستخدمﻪ‬ ‫النوع‬ ‫الﻘسم‬
‫من الجلود‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المخازن‬
‫ملح ‪ +‬مواد حافﻈﻪ‬ ‫‪32=2+31‬‬ ‫‪ /0‬محلول البلل‬
‫جير ‪ +‬سلفايد‬ ‫‪21=21+21‬‬ ‫‪ /3‬محلوالزالة الشعر‬ ‫التجهيز‬
‫كبريتات الكالسيوم‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ /0‬محلول ازالﻪ الجير‬
‫انزيمات‬ ‫‪2‬‬ ‫‪/3‬محلول التﻄهير‬ ‫الدباغﻪ‬
‫ملح ‪ +‬احماض‬ ‫‪32.2=4.2+34‬‬ ‫‪ /2‬محلول التحنيﻂ‬
‫كروم‬ ‫‪02‬‬ ‫‪ /4‬محلول الدباغﻪ‬
‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪/0‬محلول التعادل‬
‫مواد نباتيﻪ ‪ +‬صناعيﻪ‬ ‫‪02‬‬ ‫‪/3‬محلوالعاده الدباغﻪ‬
‫صبغﻪ حمﻀيﻪ‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪/2‬محلول الﺼباغﻪ‬ ‫االعاده‬
‫زيوت مكبرتﻪ‬ ‫‪02‬‬ ‫‪ /2‬محلول التزيييت‬

‫‪%21‬‬ ‫المجموع‬
‫‪ /2‬المخلفات الغازيﻪ‬
‫(‪)1‬‬
‫يقدر غاز االمونيا حوالي ‪1.2‬كجم للطن الواحد‪.‬‬

‫‪ )1‬الدارسه اثناء العمل الميداني‬

‫‪63‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مﻘترحات إلدارة المخلفات‬
‫(أ) معالجة المخلفات السائلﻪ‬

‫‪ /1‬فصل المخلفات كل علي حده‬

‫‪ /7‬إستخدام البدائل االمنه للمواد الكيميائيه مثال ازالة الشعر باالنزيمات‬

‫‪ /0‬إعادة التدوير بشكل مباشر (اعادة استخدام المحلول )‬

‫‪ /1‬إجراء بعض المعالجات ثم اعادة التدوير مثال ترسيب المواد العالقه من البلل تم استرجاعها‬

‫‪ /1‬عمل قياسات لمكونات المياه الراجعه قبل تصريفها من مجاري الصرف الصحي‬

‫(ﺏ) معالجة المخلفات الﺼلبﻪ‬

‫‪ /1‬تصنيع السماد واالعالف والغري الحيواني من مخلفات الجلود غير المدبوغه‬

‫‪ /7‬تصنيع االلواح المضغوطه من نشاره الجلود المدبوغه والكرست‬

‫‪ /0‬االستفاده من حيافه الجلود المشطبه في تصنيع المنتجات الجلديه المشطبه‬

‫‪ /1‬تصنيع طعام الكالب والقطط من لحميات الجلود وذلك بعد خلطها بمواد كيمائية ‪.‬‬

‫‪ /1‬تصنيع الكوالجين من القطع المتبقيه من الجلود الخام الذي يستعمل في مواد التجميل ووجبات‬
‫التخسيس ‪.‬‬

‫‪ /6‬تصنيع زيت الكوليسترول من نشارة الجلود الذي يستعمل صناعة النسيج والنﻈافه والطباعه ‪.‬‬

‫(ج) تﻘليل المخلفات الغازيﻪ‬

‫‪ / 1‬استخدام طرق االنتاج االنﻈف مثال اخر استخدام السيزون القابل للذوبان في الماء بدال عن المذيبات‬
‫العضويه‬

‫‪ /7‬عدم استخدام مواد البولي يوليثين‬

‫‪1‬‬
‫)‌الدارسه‌من‌‘الدراسات‌السايقة‌‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الفوائد االقتﺼاديﻪ‪:‬‬

‫‪ /1‬تقليل تكلفه االنتاج وإستخدام المخلفات كمدخالت لصناعات اخري‬

‫‪ /7‬تقليل تكلفه المعالجات‬

‫الفوائد البيئيﻪ‪:‬‬
‫‪ /1‬تقليل انبعاثات الغازات السامه والخطره علي البيئه وصحه االنسان‬

‫‪ /7‬تقليل مخاطر التلوث المائي وكذلك مخاطر ملوثات البيئة‬

‫‪65‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬االستفاده من المخلفات‬
‫المﻄلب االول ‪ :‬المخلفات الﺼلبﻪ‪:‬‬
‫(‪ )1‬الﺼوف ‪:‬‬

‫يعتبر الشعر السوداني قصير بطبعه بالنسبه للشعر االوربي اي إمكانية االستفاده منه ليس بكثيرة ‪,‬‬
‫ويستفاد منه بفصل حبيبيات الشعر من باقي اجزاء الجلد دون إذابته وذلك باستعمال التقنيات الحديثه مما‬
‫يسهل استخدامه في صناعة الغزل والتنجيد والحبال وصناعة االكاليل والسجاجيد ‪.‬‬

‫ويتم طريقة تجميعه عن طريق طالء الجلد من جهة اللحميه بالجير‪ +‬صوديوم سلفايد ويزال الشعر اما‬
‫يدويا او ميكانيكيا بماكينة ازالة الشعر و يبقي لمدة ‪ 1‬ساعات ثم يتم جمعه وغسله بالماء لمدة تتراوح بين‬
‫‪ 63‬دقيقه ثم يغسل بصابون غسيل عادي جيدا ثم يجفف وبعد التجفيف يتم تمشيطه ثم يعبأ في باالت‬
‫لتصديره اولتوريده للسوق المحلي ‪.‬‬

‫(‪ )3‬الغراء الحيواني ‪:‬‬

‫بالرغم من وجود مصنعين صغيرين للغراء فان طاقتهمااإلنتاجيه ال تستوعب الكميات الموجوده حاليا من‬
‫الحيافات والتي تقدر ‪ 133‬طن سنويا وال يستفاد كثيرا منها إنما ترمي في االوساخ ‪.‬‬

‫لصناعة الغراء الحيواني عادة يحضر بالتجفيف ثم يضاف ‪ gel‬مخفف قليال في تيار هواء ويخمد في‬
‫إناء ويحتفظ بنسبه معينه من الماء ‪.‬يعرﺽ الجل الي الهواء بطريقه بطيئه ليفقد بتدرج الماء الي ان‬
‫يصل الي حد توازن رطوبة االناء عند مقدار معين يوقف بدرجة الحراره والبد من تناسب الرطوبه‬
‫لصناعة الغراء‪.‬‬

‫يجب ان يتوفر االتي لصناعة الغراء‪.‬‬

‫‪ -1‬المخزن للمواد الخام‬

‫‪ -7‬أحواﺽ لبل الجلد‬

‫‪ -0‬براميل لمعالجة كيميائية‬

‫‪ -1‬حلل لطبﺦ الجلود‬

‫‪66‬‬
‫‪ -1‬براميل لخزن الغراء‬

‫‪ -6‬علب صفيح لتعبة الغراء وتجهيزه للتبريد‬

‫‪ -2‬ماكينة قطع اللواح الغراء‬

‫‪ -1‬ارفف لتجفيف الغراء‬

‫‪ -2‬غالية كمصدر حرارة للطبﺦ‬

‫‪ -13‬مخزن لالنتاج النهائي‬

‫(‪)Leather Board‬‬ ‫(‪ )2‬الواح الجلد‬

‫الماده االساسية في تصنيعه عباره عن المخلفات الناتجه من عمليات الدباغة وتوجد كميات كبيره‬
‫منها في المدابغ وتشكل هاجسا نسبة لتلويثها للبيئه كما يمكن أستخدام بقايا الجلود في مصانع االحذيه ‪.‬‬

‫الواح الجلد هي عباره عن نوع من االلياف منها اجزاء تتكون من الكوالجين المدبوﻍ أو غير‬
‫المدبوﻍ ويستخدم غالبا في صناعة االحذيه وتصنيع معدات السكر ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫أصناف الواح الجلد ‪:‬‬

‫الصنف االول يحتوي علي االقل ‪ %71‬من الماده المكونه للجلد ‪.‬‬

‫الصنف الثاني يحتوي علي االقل ‪ % 13‬من الماده المكونه للجلد ‪.‬‬

‫المواد المستعملﻪ في صناعتها‪:‬‬

‫‪ -1‬طاحونة حجر‬

‫‪ -7‬خالﻁ ‪ +‬مكبس ‪ +‬براويز‬

‫‪1(Shoe Industry Diploma Course)7331(-Unido publications Material &Related Sciences‬‬


‫‪(Leather Board(‘ P34.‬‬

‫‪67‬‬
‫المواد الداﺧلة فيﺼناعتها ‪:‬‬

‫‪ -1‬نشارة الكروم من المدبغة ‪Chrom chaving‬‬

‫‪ -7‬مخلفات مصانع االحذيه ‪Foot weamany fature wast‬‬

‫‪ -0‬تحييف الجلد المصنع‪Trimming‬‬

‫‪ -1‬صابون بدره‪Surfactants‬‬

‫‪ -1‬أمونيا ‪Amonia‬‬

‫‪ -6‬زيت مكبرت‪Fatliquor‬‬

‫‪ -2‬لون ‪Pigment‬‬

‫‪ -1‬شب ‪Alum‬‬

‫‪ -2‬مضاد فطريات وبكتريا ‪Fungicides‬‬

‫مثبت ‪Stabilzers‬‬ ‫‪-13‬‬

‫مانع التاكسد ‪Antioxident‬‬ ‫‪-11‬‬

‫لون عضوي ‪Organic colour‬‬ ‫‪-17‬‬


‫(‪)1‬‬
‫(‪ )4‬الجالتين‬

‫تصنيع الجالتين من الجلد المجير ‪:‬‬

‫عمليه قاعديه تتم بقايا التجير والشق وبقايا عمليه الجير والجلد التالف‬

‫الخﻄوات ‪:‬‬

‫تجمع هذه البقايا في منطقة واحده ‪.‬‬

‫‪ )1‬اقتصاديات انتاج الجلود(‪ ‘)1222‬وزارة الثروه الحيوانية ‘الخرطوم السودان‘ ص‪.71‬‬

‫‪68‬‬
‫الغسيل بالماء به ‪ % 033‬ودرجة حرارته درجة حرارة الغرفه العادية اضافة الصابون ‪ %3,1‬ثم يدور‬
‫لمدة ساعتين ثم يوقف البرميل ويترك الجلد فيه لمدة ‪ 11‬دقيقه ‪.‬‬

‫التنﻘيﻪ او التﺼفيﻪ ‪:‬‬

‫تتم تصفية الجالتين الزائب بجهاز مخصص لذلك لتنقيته من الشوائب وبعض المواد العالقه‬

‫المﻄلب الثاني ‪ :‬االستفاده المخلفات السائلة‬

‫تعتبر معالجة المخلفات السائله أو المياه المرتجعة من المدابغ من اهم التقنيات القائمه حاليأ وهي‬
‫عنصر اساسي في التكنلوجيا النﻈيفه ‪.‬‬

‫إن كمية المخلفات السائله تسبب أضراربيئية للكائنات الحية والتربة او ربما تؤدي الي كوارث‬
‫بيئيه إذأ كان البد من معالجة هذه المخلفات ثم االستفاده مننها مره اخري ‪.‬‬

‫تحليل المخلفات المائية ‪:‬‬

‫يلزم معرفة مكوناتها قبل أختيار طريقة واحجام اجهزة الترويق والمعالجة ومعرفة الرقم‬
‫الهيدروجيني والمحتوي من المواد غير العضوية مثل كبريتات الصوديوم واالمونيوم والكروم‬
‫والكلوريدات وكذلك المحتوي من الحديد وااللمونيوم وذلك بإستخدام طرق التحليل المعتادة ‪ ,‬وحيث ان‬
‫المخلفات العضوية تحتوي علي عدد كبير من جدأ من المركبات العضوية فانه من غير الممكن تقدير كل‬
‫منها علي حده لذلك يمكن تقديرها علي حسب كمياتها وقابليتها للتحليل واهمها كمية األوكسجين الالزمه‬
‫لتحلل المكونات العضويه‪.‬‬

‫طرق التنﻘية ‪:‬‬

‫إستخدام حمامات مركزه والغسيل أو الشطف بكميات مياه اقل إلعادة إستخدام ماء الشطف في‬
‫تميز حمامات الدباغة وإستخدام محاليل حمامات الكروم والضبط والتشغيل في اجهزة الخلطه االسمنتيه‬
‫بدال من البرميل وذلك الستبعاد الكبريتيك والترسيب الجزئي لمادة اوكسيد الكروم‪.‬‬

‫عملية استبعاد الكبريتيك من محاليل الجير الغلوية قبل خلطها مع المخلفات المائية يتم بسهولة وهي‬
‫االكسده بالهواء في وجود عامل محفز بإستخدام حوالي ‪733‬جرام‪ /‬م‪ 0‬كبريتات المنجنيز كعامل محفز ‪,‬‬

‫‪69‬‬
‫وطرق اخري للتخلص من الكبريتيك وهي الترسيب لكبريتات الحديدوز الثنائي وهي تتم بترشيح كبريتيد‬
‫(‪)1‬‬
‫الحديدوز المترسب والمواد االخري ‪.‬‬

‫بالنسبة للمياه الملوثة (‪ )Wast water‬والتي تنتج من مخلفات التجهير(‪ )Beamhouse‬والبلل‬


‫(‪ )Soaking‬والتجير (‪ )Limming‬وازالة الجير (‪ )Deliming‬والتحنيط (‪ )pickling‬في هذه‬
‫العمليات يمكن االستفاده من ماء الجير عن طريق إعادة استخدامها‬

‫(‪)2‬معالجة محلول الكروم‬

‫بعد االنتهاء من عملية الدباغة يتم استخراج محلول الكروم من البرميل بواسطة الطلمبات الي‬
‫تناكر حجم الواحد تقريبا واحد متر‪ 0‬أو ربما يزيد قليﻸ ثم من بعدها يتم اخراج الجلود من البرميل ثم‬
‫تؤخذ عينة لمعرفة نسبة الكروم في التنكر وغالبا ما تكون من (‪ % )1-1.1‬من نسبة ‪ %1‬تضاف ‪%2‬‬
‫‪2‬‬
‫كروم ليعاد استعماله مرة اخرى‘ ويمكن استعماله عدة مرات ولذا ال توجد مخلفات مياه دباغة ‪.‬‬

‫‪ )1‬احمد فؤاد (‪7333‬م)تكنلوجيا معالجة الجلود والصرف الصحي‘ دار المعارف‘مصر‘ص‪.21‬‬

‫‪‌)2‬المرجع‌ﻧفسه‘ص‌‪29‬‬

‫‪70‬‬
‫الخاتمة‬

‫النتائج والتوصيات‬

‫اوال‪ :‬النتائج‬

‫بعد دراسة حالة مدبغة ربه تان توصلت الدراسه إلىاالتي‪-:‬‬

‫‪ -1‬أن هناك أضرار لمخلفات صناعة دباغة الجلود‘ سواء كانت هذه المخلفات صلبة أو سائلة‬
‫أو غازية ‪.‬‬
‫‪ -7‬تقدر كمية المخلفات الصلبة ‪ %72‬والمخلفات السائلة ‪ % 03‬والغازية ‪ 1.2‬كجم للطن الواحد من‬
‫الجلود ‪.‬‬
‫‪ -0‬ال توجد وحدات لمعالجة المخلفات حيث يتم تفريغ المخلفات السائله في مجاري الصرف الصحي‬
‫دون معالجتها وايضا بالنسه للمخلفات الصلبه يتم تفريقها في العراء‪.‬‬
‫‪ -1‬أنه يمكن إدارة مخلفات المدابغ بسهوله مما يوفر عائد مادي للمدبغه ‪.‬‬
‫‪ -1‬حماية البيئة من مخاطر الملوثات الصلبة والسائلة‬
‫‪ -6‬تقليل تكلفه االنتاج وإستخدام المخلفات كمدخالت لصناعات اخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬تقليل انبعاثات الغازات السامه والخطره علي البيئه وصحه االنسان ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التوصيات‪:‬‬

‫‪ -1‬حماية البيئه من مخلفات الجلود بمعالجتها صحيا وبيئيا‘ واالستفاده منها في الصناعات االخرى‪.‬‬

‫‪ -7‬بث الوعي الصحاب المدابغ لضرورة عمل وحدات للمعالجات وكيفية االستفاده منها ماديا وصحيا‪.‬‬

‫‪ -0‬علي جهات االختصاص تنﻈيم دورات او ورﺵ عمل علي كيفية التخلص من المخلفات واالستفاده‬
‫منها ‪.‬‬

‫‪ -1‬التشجيع على عمل وحدات لالستفاده من المخلفات الصلبه مثل‬

‫(ا) صناعة الواح الجلد ‪LeatherBoart‬‬

‫(ب) الجالتين‬
‫‪71‬‬
‫(ت) الغراء‬

‫(ث) لحميات الجلود‬

‫(ج) الكوالجين‬

‫(ح) زيت الكوليسترول‬

‫(خ) المركبات العضويه‬

‫‪ -1‬التشجيع علي عمل وحدات لالستفاده من المخلفاتالسائله ‪:‬‬

‫(أ) إنشاء وحدات لمعالجه المخلفات السائله بالمدابغ وضرورة وجود معامل للمعالجه‬

‫(ب) إعادة استعمال ماء الكروم بعد معالجته في وحدة المعالجه‪.‬‬

‫(ت) تنقية الماء المستعمل في المدبغه إلعادة استعماله بالنسبة لعملية الجير ‪.‬‬

‫(ج) بالنسبه لعملية التحنيط العمل علي إعادة إستعمال محلول التحميط وذلك بموازنة كل من الملح‬
‫والحامض بعد كل عملية تحنيط حيث نحدد كمية الحامض والملح وأضافة الفاقد من االثنين ‪.‬‬

‫‪ -6‬نوصي جميع المدابغ القيام بعملية المعالجه للمياه الناتجه من مراحل الدباغه ‪.‬‬

‫‪ -2‬يجب ان تكون المياه الملوثه عند تصريفها في الحد المطلوب لكي ال تؤثر علي البيئة المحيطه ‪.‬‬

‫‪ -1‬يجب علي السلطات المهنيه توجيه النﻈر باالهتمام بالصرف الصحي للحد من التلوث والسموم‪.‬‬

‫‪ -2‬يجب إتباع طرق االمن والسالمه عندى جميع مراحل الدباغة ‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫اوﻷ‪:‬المراجع العربية‬

‫‪ -1‬أحمد بن عيشاوي(‪ ‘)73310‬إدارة الجوده الشاملة‘األسس النﻈرية والتطبيقية والتنﻈيمية في‬


‫المؤسسات السلعية واالخدميه‪ ،‬دار الحامد‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -7‬أحمد فؤاد (‪ )7333‬تكنلوجيا معالجة الجلود والصرف الصحي‘ دار المعارف‘مصر‪.‬‬
‫‪ -0‬أحمد عبد العزيز النعيم (‪‘ )7333‬مبادي االداره‘القاهره ‘مصر‪.‬‬
‫‪ -1‬اقتصاديات انتاج الجلود (‪ )1222‬وزارة الثروه الحيوانية‘الخرطوم ‘السودان‪.‬‬
‫‪ -1‬أيمن علي عمر(‪ ،)7313‬مقدمة في مداخل وتطبيقات الجودة‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -6‬أريدجي باديرو(‪ ،)1222‬الدليل الصناعي إلى اإليزو(‪ )2333‬ترجمة فؤاد هالل‪ ،‬دار الفجر‪ ،‬اﳍرم‪،‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ -2‬بثينة العبيدين (‪‘ )7331‬العالقه بين التمكين االداري وخصائص الوظيفة في كل من مصانع‬
‫االسمنت األردنية ومؤسسة الموانئ األردنيه ‘ (دراسة مقارنة)‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية الدراسات‬
‫العليا‘االردن‪.‬‬
‫‪ -1‬بوميد يوسف (‪‘)7332‬إدارة اﳉودة الشاملة واألداء المتميز‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد‪ ‘ 31‬كلية اﳊقوق‬
‫والعلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ‪.‬‬
‫‪ -2‬جمال طاهر حجازي(‪ ،)7337‬إدارة اإلنتاج والعمليات‪ ،‬مكتبة القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -13‬جورج ستيفن وأرنولد ويمرزكيرتﺶ(‪ ،)1221‬إدارة اﳉودة الشاملة االستراتيجيات واألليات اربة‬
‫في أكثر الشركات الناجحة اليوم‪ ،‬ترجمة حسين ‪ ،‬دار البشير‘عمان‘ االردن‪.‬‬
‫‪ -11‬حيدر علي المسعودي(‪ ،)7313‬إدارة تكاليف الجوده استراتجيا‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -17‬خضير كاظم محمود(‪ ،)7333‬إدارة اﳉودة الشاملة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار الميسره‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪.‬‬
‫‪ -10‬دوبينز لويد وماسون كراوفورد(‪‘ )1222‬إدارة اﳉودة ‘التقدم الحكمة وفلسفة ديمنج‪ ،‬ترجمة‬
‫حسين عبد الواحد‪ ،‬الجمعية المصرية لنشر المعرفة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -11‬دينس اوين(‪‘ )1221‬البيئة وقضاياها‘ مركز النشر جامعة القاهره‪.‬‬
‫‪ -11‬رعد عبد اهلل الطائي(‪ ‘)7331‬دارالبارودي ‘عمان االردن ‪.‬‬
‫‪ -16‬فضل ويوسف حجيم الطائي(‪ ،)7331‬إدارة اﳉودة الشاملة من المستهلك الي المستهلك منهج‬
‫كمي‪ ،‬دار الوراق‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫ين إدارة اﳉودة الشاملة‬ ‫تج ب‬ ‫ميرعبد العزيز(‪ ،)7332‬اقتصاديات جودة المن‬ ‫‪ -12‬س‬
‫واإليزو‪2333‬و‪‘13311‬مكتبة االشعاع الفنية ‘ االسكندريه مصر‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫‪ -11‬سلمان زيدان (‪‘)7313‬إدارة الجوده الشاملة ‘الفسلفة ومداخل العمل ‘الجزء التاني‘دار المناهج‬
‫‘عمان ‘االردن ‪.‬‬
‫‪ -12‬صالح محمود الحجار وداليا عبد الحميد صقر(‪ ،)7332‬نﻈام اإلدارة البيئية والتكنولوجية ‪:‬‬
‫منهجياته‪ ،‬تقنياته‪ ،‬استدامته‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬القاهره ‘مصر ‪.‬‬
‫‪ -73‬عادل رفقي عوﺽ(‪ ‘)7336‬أدارة التلوث البيئ ‘بـيروت‪ ،‬دار الـشروق للنشرالﻁبعة االولي‬
‫‪ -71‬عبد الواسع عبد الغني المخالفي (‪ )7333‬إدارة اﳉودة الشاملة ودورها في اإلصالح اإلداري ‪:‬‬
‫دراسة التجاهات المديرين‪.‬‬
‫‪ -77‬عبد اهلل بن موسى الخلف‪ )1222( ،‬تحسين اﳉودة وتخفيض التكاليف وزيادة اإلنتاجية‪،‬‬
‫مجلةاإلدارة العامة‪ ،‬الرياﺽ‪ ،‬المجلد ‪‘02‬العدد‪.1‬‬
‫‪ -70‬منشورات المعهد العربي للصحة والسالمه المهنيه (‪ )1222‬منﻈمة العمل العربية ‘دمشق‪.‬‬
‫‪ -71‬عطية حسين أفندي (‪‘)7330‬تمكين العاملين مدخل للتحسين والتطوير المستمر‪ ،‬المنﻈمه العربية‬
‫للتنمية اإلدارية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -71‬علي السلمي‪ )7337( ،‬ادارة اﳉودة الشاملة ومتطلبات التأهل لإليزو‪ 2333‬ادارة التميزمناذج‬
‫وتقنيات اإلدارة في عصر المعرفة‪ ،‬دار غريب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -76‬عواطف إبراهيم الحداد(‪ ،)7332‬إدارة اﳉودة الشاملة‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -72‬مأمون الدرادكة وطارق الشبلي(‪‘ )7337‬اﳉودة في المنﻈمة الحديثة‪ ،‬دار صفاء‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪.‬‬
‫‪ -71‬محمد عبد البديع (‪ ‘)7336‬االقتصاد البيئي والتنمية ‪ ،‬دار األمين ‘ القاهرة ‘ شارع خيرت ‪،‬‬
‫الﻁبعة األولى‪.‬‬
‫‪ -72‬محمود أحمد جودة(‪ )7331‬مفاهيم وتطبيقات إدارة اﳉودة الشاملة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار وائل‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -03‬منى صالح الﻁامى (‪)7332‬التلوث البيئى و أ ثرة على المجتمع ‘ مجلة اسيوﻁ للدراسات البيئية‪.‬‬
‫‪ -01‬نجم العزاوي وعبد اهلل النقار (‪,)7313‬ادرة البيئة ‪,‬نﻈم وتطبيقات ‪ , ISO9000‬الطبعة الثانية‬
‫‘دار الميسره ‘عمان ‘االردن‪.‬‬

‫‪ -72‬لطفي فهمي ﲪزاوي(‪ ،)7330‬نﻈم اﳉودة الحديث في مجال التصنيع الغذائي‪ ،‬دار الكتب العلمية‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫ المراجع االجنبيﻪ‬: ‫ثانيا‬
1-Dean JBowen)7332(‘Management theory and total quality improving
research and practice through theory management, Academy of management
Review, vol 19.
2-Elhassan (1993)‘Technical study on tanning liquid in sudan‘ Msc- Inatitution
of environment-U of K.
0-Murrel K.L and Merdith)7333( Empowring Employee‘ McGRaw- Hill, New
York‘ USA.
1-Shoe Industry Diploma Course)7331(-Unido publications Material &Related
Sciences (Leather Board) p34.
5-

‫المواقع االلكترونية‬: ‫ثالثا‬

1-http://www.ituarabic.org/doc15/unit%206.doc

75

You might also like