You are on page 1of 26

‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬

‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫الصلح وسيلة لحل النزاعات بين الزوجين‬

‫فهيل جبار جليب‬


‫قسم دراسات السالم وحقوق اإلنسان‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة دهوك‪ ،‬إقليم كوردستان‪ -‬العراق‬

‫(تاريخ استالم البحث‪ 6 :‬آب‪ ،7102 ،‬تاريخ القبول بالنشر‪ 72 :‬تشرين االول‪)7102 ،‬‬

‫الخالصة‬
‫حيظى الصلح بأمهية كبرية يف جما حل الزااعات ب ن الاوج ن ويريها م الزااعات ادمدنية والتاارةة وانجزايية وادمالية ويف نااق‬
‫الشرايع والقوان ن كذلك على الصعيدة الدويل والداخلي م قبل الباحث ن ورجا القانون والشرةعة وحل الزااعات‪ ،‬بغية حل الزااعات‬
‫ب ن الاوج ن دون الذهاب إىل احملكمة وإمنا م قبل ادمصلي ن ويف أماك أو مكاتب أو مدةرةات خاصة‪ ،‬نظرا دما للذهاب للميكمة‬
‫م آثار إجتماعية وخصوصا يف جمتمعاتزا‪ ،‬وللتخفيف على اخلصوم واحملاكم على حد سواء‪ ،‬وقد أمثر الصلح يف كل هذه ادمسايل‪ .‬وقد‬
‫تزاولت هذه الدراسة بيان ماهية الصلح واحلكمة مزه ومشروعيته وصفات ادمصلح‪ ،‬باإلضافة إىل ذكر أسباب الزااعات الاوجية وآثارها‪،‬‬
‫وع طرق الصلح ب ن الاوج ن اليت قد تكون م قبل الاوج ن أنفسهم أو م قبل احملكم ن أو ادمصلي ن والوسااء‪ .‬وبيان موقف‬
‫بعض القوان ن مزها‪ .‬وتوصل الباحث يف دراسته إىل أن الصلح م أفضل الارق حلل الزااعات ب ن الاوج ن ال سيما عزدما ةقوم به‬
‫ادمصليون والوسااء البعيدة ع احملاكم ويف أماك بعيدة اةضا ع احملاكم وسهلة الوصو اليها‪ .‬ولذلك ةوصي الباحث بضرورة فتح‬
‫هذه ادمكاتب بصورة تكون أكثر بكثري مما هي عليه أو قد نرى ندرهتا يف بعض األحيان‪ ،‬وتدعيمها م قبل احلكومة أو يريها م‬
‫انجهات ادمعزية‪.‬‬

‫أحدمها على اآلخر وال ةتزازعا ألسباب ميك أن حتل بسهولة‬ ‫المقدمة‬
‫حىت أهنا ال تستدعي اللاوء إىل احملاكم‪ ،‬ذلك أن اإلنسان ال‬
‫اإلنسان كاي إجتماعي بابيعته‪ ،‬واالسرة هي نواة اجملتمع‬
‫بد له م التعامل واحلدةث مع االخرة كونه كاي إجتماعي‪،‬‬
‫إذا صليت صلح اجملتمع وإذا فسدت فسد اجملتمع‪ ،‬واالسرة‬
‫وقد حيمل البعض م األقارب او ادمعارف احلقد والكره له أو‬
‫هي اللبزة األساسية يف بزاء اجملتمع‪ ،‬وكلما زاد وعي الاوج ن‬
‫لاوجته أو أن ةواجه داخل بيته مشاكل طبعية وإجتماعية‬
‫وزادت معرفتهم بالزواحي الصيية واإلجتماعية واإلقتصادةة اليت‬
‫وإقتصادةة ويريها‪ ،‬ولك عليه أن ةتيملها وأن ةبذ جهده يف‬
‫تؤثر يف االسرة زاد تقدم االسرة وقلت مشاكلها وبالتايل زاد‬
‫سبيل احملافظة على احلياة الاوجية وكذلك الاوجة بدورها‪ ،‬لك‬
‫تقدم اجملتمع وقلت ادمشاكل فيه‪ ،‬وةؤدي ذلك اىل هتيئة البيئة‬
‫ومع ذلك قد ال خيلو األمر م الزااعات اليت إذا ما إستمرت قد‬
‫ادماليمة اليت ةزمو فيها الافل وميارس أو أدواره اإلجتماعية يف‬
‫هتدد االسرة يف كياهنا ككل وةرجع ذلك إىل التهاون يف‬
‫هذا اجملتمع الصغري وةتيدد فيها سلوكه الذي سيمارسه يف‬
‫اإلصالح ب ن الاوج ن‪ ،‬ذلك وإن كانت السعادة مالب أساسي‬
‫اجملتمع الكبري‪ ،‬وجيب أن ةكون إختيار كال الاوج ن لآلخر على‬
‫لكال الاوج ن فإن هذه الزااعات واخلالفات البسياة اليت هي‬
‫االسس الصييية وع متييص ودراسة وحبث فالدنيا متاع‬
‫م ادممك حلها باوا سبهها قد حتو دون ذلك وقد ال‬
‫وخري متاعها الاوجة الصاحلة‪ ،‬وجيب حمافظة الاوج والاوجة‬
‫ةعرفون كيفية إدارة هذه الزااعات‪ ،‬وإن إستمرار هذا اخلالفات‬

‫‪122‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫إجياد حلو مزاسبة مزعا لتفاقم اآلثار ادمرتتبة على ذلك واحليلولة‬ ‫قد ةزعكس سلبا عليهما وةهدد زواجهما‪ ،‬واإلصالح ب ن الزاس‬
‫دون إستشرايها‪ ،‬فهذه الوسيلة أي الصلح هي آلية سلم وهتدية‬ ‫م اإلعما احلسزة اليت حيبها اهلل سبيانه‪ ،‬فادمصلح هو ذلك‬
‫وحوار أكثر مزها آلية قانونية فهي هتدف السلم واإلنصاف أكثر‬ ‫الذي ةبذ جهده ليصلح ب ن ادمتخاصم ن‪ ،‬فالكثري م البيوت‬
‫م القانون وجتعل م ادمواط طرفا فاعال إلجياد حل للزااع‬ ‫كادت ان تزخرب بسبب خالف بسيط ب ن الاوج ن فاذا‬
‫عوضا ع دوره السليب أمام القضاء‪ ،‬وتد هذه الارةقة يف حل‬ ‫بادمصلح بكلمة ونصيية او اجياد طرةق ةعيد احلا اىل طبيعتها‬
‫الزااع ع طرةق احلوار والتفاهم م ادمظاهر احلضارةة حلل الزااع‬ ‫وادمياه اىل جمارةها‪ ،‬ويف األساس ةتوىل القضاء حل الزااعات ب ن‬
‫وتد على حضارةة اجملتمعات اليت تعمل هبا‪.‬‬ ‫الاوج ن وهذا ما تكرسه الدساتري و تزص عليه قوان ن للدولة م‬
‫إشكالية الدراسة‪:‬‬ ‫أن حماكمها تتوىل حل الزااعات‪ ،‬إال أن التاور ادمستمر الذي‬
‫تكم إشكالية الدراسة يف أن الاوج ن وألسباب قد ال‬ ‫ةشهده العامل يف خمتلف اجملاالت وما نتج عزه م كثرة‬
‫تستدعي ذلك ةلاأون إىل احملاكم وال جيد الصلح حياا حلل‬ ‫ادمعامالت وتعقيدها قد أفرز تااةدا يف عدد ادمزازعات ب ن‬
‫مشاكلهم أو قلة وعي أفراد اجملتمع هبذه الوسيلة بصورة عامة مما‬ ‫األطراف‪ ،‬وبالتايل حدث إزدةاد مارد يف عدد الدعاوى‬
‫ةستدعي البيث ع أسباب ذلك وإجياد الوسايل اليت جتعل م‬ ‫واخلصومات اليت تعرض على احملاكم مما أثر سلبا يف حسم تلك‬
‫الصلح وادمصلي ن م مؤسسات ودواير وأشخاص وحماكم‬ ‫الدعاوى بشكل سرةع وفعا وأقل ضررا وقد الةستدعي الزااع‬
‫اسرةة ومكاتب وسيلة فعالة حلل الزااعات الاوجية دون اللاوء‬ ‫ب ن الاوج ن اللاوء اىل احملاكم دما لذلك م آثار اجتماعية‪.‬‬
‫اىل احملاكم ودرءا آلثارها‪.‬‬ ‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫فرضية الدراسة‪:‬‬ ‫الشك أن موضوع الصلح هو م ادموضوعات ذات األمهية‬
‫وبزاءا على مشكلة الدراسة فإن فرضيتزا تزالق م حماولة‬ ‫الكبرية خصوصا يف اآلونة األخرية بعدما إزدادت عدد دعاوي‬
‫اإلجابة على األسئلة التالية‪:‬‬ ‫الاالق يف احملاكم حىت وصل األمر يف بعض احملاكم إىل أن‬
‫‪ _0‬ما هو الصلح؟‬ ‫عدد دعاوي الاالق ادمرفوعة أمام حماكم األحوا الشخصية‬
‫‪ _7‬ما هي أسباب الزااعات اليت ميك أن هتدد احلياة‬ ‫ةصل أو ةفوق عدد عقود الاواج اليت تقوم بإبرامها يف اليوم‬
‫الاوجية وكيف ميك أان حتل بالصلح وبالتايل احلفاظ على‬ ‫نفسه‪ ،‬لذلك ةستدعي األمر البيث ع سبل اخرى حلل‬
‫االسرة؟‬ ‫الزااعات ب ن الاوج ن قبل أن ةصل األمر إىل احملاكم وإةقاع‬
‫‪ _3‬ماهو دور ادمصلي ن يف حل الزااعات ب ن الاوج ن‬ ‫الاالق‪ ،‬وم أكثر هذه السبل فعالية وأمهية هو الصلح إذ‬
‫وكيف ميك تفعيل هذا الدور بصورة كبرية لتقليل ادمشاكل ب ن‬ ‫ةلعب دورا كبريا يف فض الزااعات السيما وأنه يالبا ما ةتميا‬
‫الاوج ن وتقليل حاالت الاالق؟‬ ‫بكونه ةدرأ ما قد ةزشأ ب ن ادمتخاصم ن م عداوة م خال‬
‫‪ _4‬هل م ادممك أن ةقوم القاضي أو مدةر دايرة مكافية‬ ‫اخلصومة القضايية‪ ،‬وم هذا ادمزالق جاءت دراستزا لتلقي‬
‫العزف ضد ادمرأة أو أصياب ادمكاتب اخلاصة بالصلح مصلي ن‬ ‫الضوء على هذه اآللية م خال البيث يف اإلجراءات‬
‫ب ن الاوج ن؟ وهل هزاك مربرات إلستيداث نصوص قانونية‬ ‫والوسايل اليت ةزبغي إتباعها وتقزيزها لتفعيل دورها‪ ،‬وما جيب إن‬
‫خاصة لتفعيل دو ادمصلي ن؟‬ ‫ةاا ادمؤسسات اليت تزهض هبذا الدور لتيقيق الفاعلية ادمالوبة‬
‫هدف الدراسة‪:‬‬ ‫هلذه اآللية وصوال اىل صيانة احلقوق وحتقيق اإلستقرار‪ ،‬باإلضافة‬
‫وهدف الدراسة هو التعرف على الصلح ووسايله وم ميكزه‬ ‫إىل ادمشاكل اليت تواجه األنظمة القضايية يف أيلب الدو‬
‫القيام هبذا الدور وتسليط الضوء على خمتلف انجوانب اليت ترتبط‬ ‫وادمتعلقة بتأخري حسم الدعاوى وكثرة أعدادها‪ ،‬كل ذلك بغية‬

‫‪121‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫وكذلك الدعاوي وادمواد التاارةة وعقود اإلستثمارات واالمور‬ ‫هبذا ادموضوع وتفعيله بغية اخلروج باجنع احللو حلل اخلالفات أاو‬
‫انجزايية‪ .‬كذلك فان دور احلكم ن يف الصلح يف دراستزا ةقتصر‬ ‫الزااعات ب ن الاوج ن‪.‬‬
‫على الصلح ب ن الاوج ن وهو خيتلف ع التيكيم مبعزاه العام‬ ‫صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫والقانوين‪ ،‬ولكون ادمصلح والوسيط ةعمالن نفس الدور يف حل‬ ‫تتمثل صعوبات الدراسة يف قلة الدراسات والكتب وادمصادر‬
‫الزااعات الاوجية فإنزا سزدرسه كارةقة للصلح وليس كاسلوب‬ ‫والوسايل اليت تتزاو هذا ادموضوع‪ ،‬ذلك أن أيلب هذه‬
‫مستقل‪ ،‬وبالتايل ميك هبذا الشكل الوصو إىل أفضل الصيغ‬ ‫الدراسات إما تركا على الوسايل البدةلة ع القضاء حلل‬
‫لتفعيل دور هذه الوسيلة حلل الزااعات ب ن الاوج ن‪.‬‬ ‫الزااعات بشكل عام او ال تتارق إىل الصلح بالتفصيل وكيفية‬
‫خطة الدراسة‪:‬‬ ‫إنشاء مكاتب خاصة به كما يف الدو الغربية حيث هزالك‬
‫خاة الدراسة ستكون موزعة على مقدمة ومبيث ن وخامتة‪،‬‬ ‫مكاتب خاصة بالصلح ب ن الاوج ن وحل نااعاهتما مبقابل مادي‬
‫وسزب ن يف ادمبيث األو مفهوم الصلح ومشروعيته وعزاصره‬ ‫أو تكون قليلة جدا أو رمبا ال جند مثل هذه ادمكاتب يف جمتمعزا‪،‬‬
‫ومتيياه ع يريه م الوسايل اليت تقرتب مزه وذلك يف ادمالب‬ ‫وإن الاوج ن ةلاأون إىل احملاكم ألبسط اخلالفات‪ ،‬أو رمبا‬
‫االو ‪ ،‬اما ادمالب الثاين فسزقوم فيه بدراسة األسباب اليت تؤدي‬ ‫ضعف دور احملاكم االسرةة ومدةرةات مكافية العزف ضد ادمراة‬
‫إىل نشوب الزااعات ب ن الاوج ن وآثارها م أسباب طبعية‬ ‫يف حل الزااعات الاوجية‪ ،‬وإمنا تركا الدراسات على بيان‬
‫وسلوكية وصيية وأسباب ثقافية وإجتماعية وإقتصادةة‪،‬‬ ‫الوسايل البدةلة للقضاء إما يف ظل القانون أو يف الشرةعة‬
‫وادمبيث الثاين سزخصصه لارق الصلح ب ن الاوج ن إما م‬ ‫اإلسالمية ويف ادمواضيع االخرى ادمدنية والتاارةة واإلستثمارةة‬
‫قبل الاوج ن أنفسهم وذلك يف ادمالب االو ‪ ،‬أو م قبل‬ ‫دون الزااعات الاوجية واألخرية هي األكثر أمهية م ب ن كل‬
‫احملكم ن وادمصلي ن والوسااء وذلك يف ادمالب الثاين‪.‬‬ ‫تلك ادمسايل ذلك أهنا تؤدي إىل ضعف متاسك اجملتمع ككل يف‬
‫الزهاةة وهذا ما شاعزا على الكتابة يف هذا ادموضوع‪ .‬كذلك‬
‫المبحث األول‬
‫فان م ب ن الصعوبات هو كيفية الوصو إىل انجهات القضايية‬
‫مفهوم الصلح‬
‫وادمعزية لليصو على اإلحصاييات اخلاصة بادمشاكل والزااعات‬
‫الصلح قدمي قدم االنسانية (‪)2‬ذلك أن الزااع ظاهرة طبيعية‬ ‫اليت تقع ب ن الاوج ن وعدم وجود جهة خاصة معزية بذلك‬
‫يف حياة األفراد واجملتمعات يف حالة عدم حتقق التاانس فيما‬ ‫متسك القضاةا اليت ميك حلها ع طرةق الصلح‪.‬‬
‫ب ن األفراد بشكل عام أو ب ن الاوج ن على وجه اخلصوص‪،‬‬ ‫منهجية الدراسة‪:‬‬
‫فييثما وجد اإلنسان وجدت الزااعات ومبختلف أنواعها‪،‬‬ ‫ونظرا ألن مزهاية الدراسة تعتمد على طبيعة موضوعها فإن‬
‫والصلح بإعتباره إحدى الوسايل اإلكثر فايدة حلل هذه الزااعات‬ ‫ادمزهج ادمزاسب هلذه الدراسة هو ادمزهج التيليلي ومزهج‬
‫وب ن الاوج ن على وجه التيدةد فقد عرفته خمتلف الشعوب‬ ‫ادمالحظة بادمشاركة لليصو على ادمعلومات اليت تتالبها‬
‫ومزذ القدم‪ ،‬وكذلك عرفته خمتلف الشرايع والقوان ن الوضعية‪،‬‬ ‫الدراسة الوافية هلذا ادموضوع م كافة جوانبه وحتليلها مع انجمع‬
‫وللتعرةف بالصلح بصورة أكثر وضوحا وبيان حكمة مشروعيته‬ ‫ب ن العلمية يف الارح والواقعية يف ادمعانجة‪.‬‬
‫وشروطه وصفات ادمصلح ومتيياه ع يريه م الوسايل اليت‬ ‫نطاق الدراسة‪:‬‬
‫تقرتب مزه‪ ،‬فإنزا سزقسم هذا ادمبيث إىل مالب ن‪ ،‬سزخصص‬ ‫ةتيدد نااق دراستزا هذه يف بيان مفهوم وسيلة الصلح‬
‫األو لتعرةف الصلح وحكمة مشروعيته وعزاصره‪ ،‬اما ادمالب‬ ‫كبدةل حلل الزااعات ب ن الاوج ن ونااقه وطرقه دون التارق إىل‬
‫الثاين فسزب ن فيه اسباب الزااعات ب ن الاوج ن وآثارها‪.‬‬ ‫الصلح يف ادمسايل ادمتعلقة يف العقود وادمواد ادمدنية االخرى‬

‫‪122‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫خري واحضرت األنفس الشح وإن حتسزوا وتتقوا فان اهلل كان مبا‬ ‫المطلب األول‬
‫تعملون خبريا) (‪ .)9‬وتعرف ادمصاحلة بأهنا "العودة معا إىل عالقة‬ ‫تعريف الصلح وحكمة مشروعيته وتمييزه عن غيره من‬
‫جدةدة بعد نتايج مروعة وشاقة م جراء أفعا خاطئة مثل‬ ‫الوسائل‬
‫(اخليانة‪ ،‬عدم الوفاء‪ ،‬استخدام العزف)‪ ،‬سواء كانت حقيقية أو‬ ‫سزتزاو يف هذا ادمالب تعرةف الصلح لغة واصاالحا‬
‫حمسوسة م قبل أحد الارف ن أو كليهما‪ ،‬وذلك بالتصاحل مع‬ ‫وذلك لتيدةد معزاه عزد علماء اللغة العربية ومعزاه يف إصاالح‬
‫م قام بالفعل الوحشي أثزاء الزااع مبا ةبين الثقة بيزهما" (‪.)21‬‬ ‫فقهاء الشرةعة والقانون يف الفرع االو ‪ ،‬وم مث نب ن حكمة‬
‫وميك‬ ‫مشروعيته وعزاصره يف الفرع الثاين‪ ،‬اما يف الفرع الثالث فسزقوم‬
‫(‪)22‬‬
‫بيان تعرةفات الصلح عزد فقهاء الشرةعة اإلسالمية كما ةلي‬ ‫بتمياه ع يريه م الوسايل وكما ةأيت‪:‬‬
‫‪ _0‬عزد احلزفية‪ :‬عقد حيل الزااع ب ن الارف ن بشكل‬ ‫الفرع االول‬
‫ةرضي كليهما‪.‬‬ ‫تعريف الصلح‬
‫‪ _7‬عزد ادمالكية‪ :‬إنتقا ع حق أو قضية بتعوةض‬ ‫سزب ن يف هذا الفرع تعرةف الصلح لغة واصاالحا وكما‬
‫حلل اخلالف‪.‬‬ ‫ةلي‪:‬‬
‫‪ _3‬عزد الشافعية‪ :‬عقد حيصل به ذلك‪ .‬أي حيصل به‬ ‫الصلح لغة‪ :‬الصلح بالضم وسكون الالم هو إسم م‬
‫حل الزااع‪.‬‬ ‫ادمصاحلة خالف ادمخاصمة ةقا يف اللغة صلح الشيء وصلح‬
‫‪ _4‬عزد احلزبلية‪ :‬معاقدة ةتوصل هبا إىل اإلصالح‬ ‫صلوحا فهو صاحل م الصالح خالف الفساد (‪ ،)1‬والصلح‪:‬‬
‫ب ن ادمتزازع ن‪.)21‬‬ ‫تصاحل القوم بيزهم‪ ،‬والصلح‪ :‬السلم‪ ،‬وقد إصاليوا وصاحلوا‬
‫وادمتأمل لتعرةفات الصلح عزد هؤالء الفقهاء ةرى بأنه عقد‬ ‫وأصليوا وتصاحلوا وأصاحلوا (‪ ،)2‬وصلح ةصلح صالحا وصلوحا‬
‫ةرفع الزااع مع وجود اختالف يف بعض العبارات إال أنه بشكل‬ ‫زا عزه الفساد‪ ،‬والصالح ضد الفساد‪ ،‬واإلصالح نقيض‬
‫عام ال ةؤثر على جوهر التعرةفات‪.‬‬ ‫اإلفساد‪ ،‬واإلستصالح نقيض اإلستفساد‪ ،‬وأصلح الشيء بعد‬
‫الصلح يف القوان ن‪ :‬عرفه ادمشرع العراقي بأنه"عقد ةرفع الزااع‬ ‫فساده أقامه‪ ،‬وأصلح الدابة أحس إليها فصليت (‪ ،)2‬قا‬
‫وةزهي اخلصومة برضا الارف ن" (‪ ،)22‬أما ادمشرع ادمصري فقد‬ ‫تعاىل‪ ( :‬وإن طايفتان م ادمؤمز ن اقتتلوا فأصليوا بيزهما) (‪،)5‬‬
‫عرف عقد الصلح بأنه"عقد حيسم به الارفان نااعا قايما أو‬ ‫والصلح ‪:‬السلم إسم م ادمصاحلة وهي ادمسادمة بعد ادمزازعة‪،‬‬
‫ةتوقيان به نااعا حمتمال وذلك بأن ةزا كل مزهما على وجه‬ ‫وصاحله مصاحلة وصالحا (‪ .)6‬فالصلح يف اللغة معزاه اإلتفاق‬
‫التقابل ع جاء م إدعايه" (‪ .)22‬كما عرف القانون الفرنسي‬ ‫وإهناء اخلصومات والفساد وإحال السالم وإعادة احلا إىل ما‬
‫الصلح بأنه"عقد ةزهي األطراف بواساته مزازعة نشأت أو‬ ‫كانت عليه قبل الزااع‪.‬‬
‫ستزشأ" (‪ .)25‬وم جممل هذه التعرةفات ميكززا ان نعرف الصلح‬ ‫والصلح إصاالحا‪ :‬هو" معاقدة ةتوصل هبا إىل اإلصالح ب ن‬
‫بانه "عقد او اتفاق او تراضي ةقع م قبل ادمصلي ن الذة قد‬ ‫ادمختلف ن" (‪ ،)7‬وله عدة أنواع فهزاك صلح ب ن ادمسلم ن وأهل‬
‫ةكونوا أطراف الزااع أنفسهم أو شخصا ثالثا أو جهة ب ن‬ ‫احلرب‪ ،‬وصلح ب ن الدو ‪ ،‬وب ن أهل العد والبغي‪ ،‬وصلح ب ن‬
‫أشخاص الزااع سواء أكانو أفرادا أو زوج وزوجة أو أهل حق‬ ‫الاوج ن إذا خيف الشقاق بيزهما‪ ،‬وصلح ع إنكار وع إقرار‬
‫وباطل أو أصياب عمل أو عشاير أو دو ‪ ،‬بغية حل الزااع‬ ‫وع سكوت (‪ ،)8‬قا تعاىل‪( :‬وإن إمراة خافت م بعلها نشوزا‬
‫القايم بيزهم وإهناء اخلصومة وإعادة احلا إىل ما كانت عليه قبل‬ ‫أو إعراضا فال جزاح عليهما ان ةصليا بيزهما صليا والصلح‬

‫‪122‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫ع كل ما ةدعيه مل ةك هذا صليا بل هو تزاز ع اإلدعاء‬ ‫الزااع قدر اإلمكان ودفع مقابل إن كان له مقتضى وإحال‬
‫(‪ .)11‬وفيما خيص الصفات اليت جيب توافرها يف ادمصلح فياب‬ ‫الويام والسالم بيزهم"‪.‬‬
‫أن تتوفر يف الشخص ليكون مصليا عدة مسات مزها‪:‬‬ ‫الفرع الثاني‬
‫‪ _0‬أن ةؤم بأن الصلح ب ن الزاس هو رسالة نبيلة‪.‬‬ ‫حكمة مشروعية الصلح وعناصره‬
‫‪ _7‬أن ةكون لدى م ةقوم به الوقت وانجهد وادما ‪.‬‬ ‫مجيع الدةانات تدعوا إىل الصلح والويام والسالم وإىل‬
‫‪ _3‬أن ةكون صبورا ذا نفس طوةل‪.‬‬ ‫إصالح ذات الب ن ب ن ادمتخاصم ن‪ ،‬فقد جاء يف اآلثار البهايية‬
‫‪ _4‬اإلستماع انجيد أو الزشط للارف ن‪.‬‬ ‫( أرى لااما أن ةوجه كل واحد مزكم أفكاره ومشاعرة حنو احملبة‬
‫‪ _2‬معرفة كيفية إجراء احلوار وإدارة جلسات الوساطة‪.‬‬ ‫واإلحتاد‪ ،‬وكلما خار بقلبه خاطر م احلرب قاومه خباطر اكرب‬
‫‪ _6‬العلم بكافة جوانب الزااع ادمعروض عليه (‪.)12‬‬ ‫مزه م الصلح والويام)‪ ،‬وجاء يف الكتاب ادمقدس (طوىب‬
‫وم هذه الصفات نستزتج أن للصلح أصو وقواعد جيب‬ ‫لصانعي السالم ‪ ...‬فلهم ملكوت السموات) (‪.)26‬‬
‫مراعاهتا كدراسة دةزاميكية الزااع م خال مجع احلقايق قبل‬ ‫أما يف الشرةعة اإلسالمية فالصلح جايا يف الكتاب والسزة‬
‫القيام بالصلح واثزاءه‪ ،‬والوضوح يف عرض ادمعايات‪ ،‬الن‬ ‫وقد جاء يف قوله تعاىل‪( :‬وال تستوي احلسزة وال السيئة إدفع‬
‫ادمعايات اخلاطئة تؤدي إىل اخلاأ يف الصلح‪ ،‬واحلرص على‬ ‫باليت هي أحس فإذا الذي بيزك وبيزه عداوة كأنه ويل محيم)‬
‫كسب ثقة اخلصوم‪ ،‬والرتكيا على إجياد حلو للزااع ال على‬ ‫(‪ .)27‬وأما السزة فقد روي أبو داود ع أيب هرةرة أنه قا ‪ :‬قا‬
‫األطراف‪ ،‬كذلك فان م ب ن قواعد الصلح إلتاام آداب احلوار‪،‬‬ ‫رسو اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ ( :‬الصلح جايا ب ن ادمسلم ن‬
‫واحلياد وادموضوعية والعد ومراعاة الفوارق القايمة ة ادمتزازع ن‪،‬‬ ‫اال صليا أحل حراما أو حرم حالال) (‪ .)28‬وم هذه اآلةات‬
‫وعدم التسرع يف البت يف الزااع‪ ،‬وإشراك اخلصوم يف إجياد احللو‬ ‫جند أن األدةان يف جمملها تدعوا الزاس إىل أمهية وضرورة أن حيلوا‬
‫وإزالة الضغوط‪ ،‬واإلستعانة باخلرباء عزد اللاوم وحترةر‬ ‫نااعاهتم ع طرةق الصلح إذ ميثل أفضل الارق اليت تبقي على‬
‫حمضر الصلح (‪.)12‬‬ ‫التماسك اإلجتماعي ب ن الزاس وخصوصا ب ن الاوج ن‪.‬‬
‫الفرع الثالث‬ ‫واحلكمة م مشروعية الصلح تايت م أمهيته وفايدته‬
‫تمييز الصلح عن غيره من الوسائل التي تقترب منه‬ ‫الكبرية‪ ،‬دما فيه م قاع الزااع والتخاصم وازالة الشقاق‬
‫الصلح هو إحدى أكثر الارق فعالية حلل الزااعات ب ن‬ ‫والبغضاء واألحقاد وإحال الوفاق والسالم حمل اخلالف والزااع‪،‬‬
‫األفراد وخصوصا ب ن الاوج ن‪ ،‬إال أنه ليس بالارةقة الوحيدة‬ ‫وهذا م اعظم مقاصد الشرايع اليت تسعى اىل اصالح االفراد‬
‫لتيقيق ذلك‪ ،‬فهزالك ترك اخلصومة والعفو والتزاز ‪ ،‬وسزقوم يف‬ ‫وانجماعات حيث أن اجملتمع حباجة إىل صيانته م التفكك‬
‫هذا ادمالب ببيان هذه الوسايل والفرق بيزها وب ن الصلح بشيء‬ ‫والتفرق واخلصام نتياة عالة بعض أفراده وإندفاعهم‬
‫م اإلجياز وذلك ألهنا ليست اهلدف وادمبتغى م دراستزا‪.‬‬ ‫وإستبدادهم بآرايهم حىت ةسود بيزهم العد والصالح وإقرار‬
‫ةقصد برتك اخلصومة "تزاز ادمدعي ع الدعوى اليت رفعها‬ ‫احلق وال ةتم ذلك إال باإلصالح (‪.)29‬‬
‫وع كافة إجراءاهتا مع إحتفاظه بأصل احلق الذي ةدعيه"‬ ‫وتتمثل عزاصر الصلح يف وجود نااع قايم أو حمتمل والتزاز‬
‫فادمدعي بالريم م أنه هو الذي ةبدأ اخلصومة القضايية قد ةرى‬ ‫ادمتباد ما ب ن األطراف ونية الصلح (‪ ،)11‬فإذا مل ةك ب ن‬
‫أن م مصليته تركها وإهناؤها دون حكم يف ادموضوع لكونه رمبا‬ ‫األطراف نااع أو أهنما م احملتمل سيتزازعان يف ادمستقبل مل‬
‫تسرع يف رفع الدعوى قبل أن تكتمل لدةه األدلة‪ ،‬وقد إختلف‬ ‫ةوجد صلح بيزهم (‪ ،)12‬وجيب أن ةزا كال ادمتصاحل ن ع جاء‬
‫الفقه حو تكييف الرتك‪ ،‬فذهب البعض إىل أنه إتفاق ةتم‬ ‫مما ةدعيه‪ ،‬فلو مل ةزا أحدمها ع شيء مما ةدعيه ونا اآلخر‬

‫‪125‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫مم له احلق فيه بقوة القانون ويف اةة مرحلة كانت الدعوى النه‬ ‫بإجياب م ادمدعي وقبو م ادمدعى عليه‪ ،‬وةرى البعض اآلخر‬
‫م الزظام العام (‪.)21‬‬ ‫أنه تصرف قانوين إجرايي بإرادة مزفردة هي إرادة ادمدعي أما‬
‫خالصة القو إن كل م هذه الوسايل الثالث التيكيم‬ ‫قبو ادمدعى عليه فهو تصرف قانوين آخر بإرادة مزفردة خيتلف‬
‫والعفو والتزاز وإن كانا ةقرتبان م بعضهما وم الصلح يف‬ ‫مضموهنا ع التصرف األو إذ ةتمثل يف تزاز ادمدعي عليه ع‬
‫امور جتعلهم يف طايفة األعما التصاحلية والتوفيقية إال أن لكل‬ ‫مركاه يف اخلصومة وحقه يف التمسك بالسري فيه (‪.)15‬‬
‫مزهم مساته وآثاره ادمستقلة اليت متياه ع اآلخر وإن كان الصلح‬ ‫والعفو هو "إسقاط القصاص ع انجاين جمانا ودون مقابل‪،‬‬
‫مفهومه أوسع‪ ،‬فمثال كل صلح ةزاوي على تزاز وليس‬ ‫فاذا مت اإلسقاط مبقابل فإنه ةسمى صليا ال عفوا" (‪ .)16‬والعفو‬
‫العكس صييح ألنه قد حيصل التزاز بدون صلح كما لو أراد‬ ‫م األسباب العامة إلنقضاء الدعوى انجاايية وم إسباب‬
‫اجملىن عليه سرت الفضيية أو إسدا الستار ع انجرمية إلعتبارات‬ ‫سقوط الدعوى‪ ،‬وهزاك العفو اخلاص إذا صدر م شخص جتاه‬
‫خاصة ترك له ادمشرع تقدةرها‪.‬‬ ‫آخر وهزاك العفو العام إذا صدر م الدولة‪ ،‬وخيتلف العفو ع‬
‫المطلب الثاني‬ ‫الصلح يف كون األو إمنا ةقع وةصدر م طرف واحد‪ ،‬بيزما‬
‫أسباب النزاعات بين الزوجين وآثارها‬ ‫الصلح ةكون ب ن طرف ن‪ ،‬وم حيث ادمركا القانوين لألطراف‪،‬‬
‫إن الاواج هو مشروع العمر ومفتاح بقاء البشرةة‪ ،‬والراباة‬ ‫فبالزسبة للمتهم ميك القو بأنه تتسع مساحة حرةة اإلختيار‬
‫الاوجية هي عالقة مقدسة تزعقد ب ن الرجل وادمرأة وهتدف إىل‬ ‫يف الصلح وتزعدم يف العفو‪ ،‬ذلك أن العفو ةقرره القضاء دون‬
‫احملافظة على الزسل‪ ،‬وميك أن تكون نعيما جيد الاوج ن فيها‬ ‫حاجة إىل قبوله م قبل ادمتهم‪ ،‬والذي ةبقى شخص مدان ريم‬
‫الراحة‪ ،‬وميك أن تكون جييما ال ةااق ةضاعف مهومهم‪،‬‬ ‫إعفاءه م تزفيذ عقوبته‪ ،‬أما ادمدان ادمصاحل فإن له حرةة إختيار‬
‫والعالقة الاوجية عالقة إنساام وويام ألهنا راباة ب ن قلب ن‬ ‫قبو الصلح أو رفضه عزدما تعرضه عليه جهة قضايية‪ ،‬وبالزسبة‬
‫وواصلة ب ن روح ن‪ ،‬وهي م أمسى العالقات ب ن البشر‪ ،‬فعليها‬ ‫للماىن عليه فال دور له يف العفو ألنه ليس م ةقرره على‬
‫ةقوم بزاء اجملتمع بأكمله‪ ،‬وهي عالقة مستمرة ومتصلة هلا‬ ‫خالف الصلح فاجملىن عليه له دور تفاوضي هام يف قبو الصلح‬
‫متالباهتا ادمتبادلة اليت تقتضي اإلشباع ادمتان عاطفيا وجزسيا‬ ‫م عدمه ويف حتدةد مقدار مقابل الصلح‪ ،‬وخيضع العفو لسلاة‬
‫وسلوكيا واقتصادةا وثقافيا‪ ،‬وكلما كان الاوجان متفهمان‬ ‫قضاة احلكم أما عرض الصلح فقد ةكون م جانب قضاة‬
‫لبعضهما البعض ومتواصالن بشكل جيد كلما قلت الزااعات‬ ‫التيقيق أو الارف ن أو ادمصلح (‪.)17‬‬
‫واخلالفات بيزهما وكان زواجهما ناجيا‪ ،‬وكلما حدث‬ ‫فيما خيص التزاز ومتيياه ع الصلح فإن الصلح "عقد‬
‫اإلختال واإلضاراب الاواجي بيزهما نتياة عدم الفهم‬ ‫حيسم به نااعا ب ن طرف ن أو ةتوقى به نااعا حمتمال"‪ ،‬والتزاز هو‬
‫والتواصل فيما بيزهما كان زواجهما فاشال‪ ،‬والعالقات ب ن الزاس‬ ‫"إجراء ةعرب فيه الارف ادمتزاز ع ريبته يف عدم رفع الدعوى‬
‫ومزهم األزواج ال ختلو م الزااعات‪ ،‬كون الزااعات ظاهرة‬ ‫أو عدم متابعة السري فيها وذلك عزدما ةكون هلذه الريبة اثر يف‬
‫إجتماعية شايعة حتدث يف حياة مجيع اجملتمعات وب ن مجيع‬ ‫رفع الدعوى والسري فيها" (‪ .)18‬فالصلح تقابل إرادت ن والتزاز‬
‫الشعوب والدو واألفراد‪ ،‬ألن اإلنسان كاي إجتماعي بابيعته‬ ‫تعبري ع إرادة واحدة وةتميا الصلح ع التزاز يف أن األو‬
‫حيتاج لغريه حىت ةشبع حاجاته وأثزاء ذلك حتدث عالقات‬ ‫ةكون بعوض بيزما ةتم التزاز بغري عوض (‪ .)19‬والتزاز إجراء‬
‫وتواصل لسد هذا اإلشباع‪ ،‬وقد حتدث نتياة لذلك نااعات‬ ‫يري شكلي أما الصلح فال بد م الكتابة فيه كوهنا شرط‬
‫أةضا‪ ،‬كما يف العالقة ب ن الاوج ن‪ ،‬حيث أن الزاس ذو طبايع‬ ‫إلثباته‪ ،‬والصلح ةزتج أثره يف اهناء حالة الزااع م تارةخ تصدةق‬
‫ورؤى وحاجات ومصاحل وأهداف خمتلفة فم ادممك أن حتث‬ ‫القاضي على قرار الصلح اما التزاز ةزتج اثره م تارةخ صدور‬

‫‪126‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫حدوث ادمشاكل ةسبب يف ضعف تأثريهم يف احلفاظ على‬ ‫اخلالفات والزااعات بيزهم‪ ،‬وأسباب الزااعات ب ن الاوج ن‬
‫احلياة الاوجية (‪ ،)22‬وإن تدين ادمستوى التعليمي للاوج ن ةؤثر‬ ‫خمتلفة وقد تكون طبعية وسلوكية وصيية‪ ،‬وقد تكون مالية‬
‫كذلك يف ادراكهما لألساليب اليت حتل نااعاهتما‪ ،‬واختفاء‬ ‫وإقتصادةة‪ ،‬أو تكون ثقافية وإجتماعية‪ ،‬وقد تتداخل هذه‬
‫االهداف االسرةة ادمشرتكة وتالشي التعاون والتزاقض يف‬ ‫األسباب أحيانا مع بعضها إال أنزا ولغرض تسهيل الدراسة‬
‫العالقات الشخصية واالجتاهات العدوانية والعصبية والالمباالة‬ ‫سزقوم بتقسيم هذا ادمالب اىل ثالثة فروع‪ ،‬حبيث سزتزاو يف‬
‫م أهم أسباب الزااعات ب ن الاوج ن (‪ .)22‬إن الاوج ن يف حالة‬ ‫الفرع األو أسباب الزااعات ب ن الاوج ن الابعية والسلوكية‬
‫عدم التوافق بيزهم على طبيعة العيش معا ستزشأ بيزهما‬ ‫والصيية‪ ،‬ويف الفرع الثاين سزب ن األسباب الثقافية واإلجتماعية‬
‫اخلالفات كأن ال ةؤدي أحدهم دوره داخل البيت وال ةتيمل‬ ‫واإلقتصادةة‪ ،‬أما الفرع األخري فسزخصصه آلثار هذه الزااعات‪.‬‬
‫مسؤولياته او ةلقيها كلها على عاتق الارف اآلخر‪ ،‬وال ةتواجد‬ ‫الفرع األول‬
‫يف البيت كثريا وامنا ةقضي وقته خارجا سواء بالعمل او مع‬ ‫األسباب الطبعية والسلوكية والصحية‬
‫األصدقاء وال ةويل أمهية لقضاء حاجات البيت وتربية أوالده‪،‬‬ ‫الزااعات (‪)22‬االسرةة ليست جمرد خالف حيدث ب ن الرجل‬
‫خصوصا إذا كان عمل أحدمها صباحا وعمل االخر مساءا‬ ‫وادمرأة يف إطار الاوجية بعيدا ع اجملتمع‪ ،‬وإمنا هي أكثر م‬
‫فيلقي عبء االسرة على اآلخر (‪ ،)25‬وجتاهل أحد الاوج ن‬ ‫ذلك بكثري فاالسرة هي ادمرحلة االوىل يف تربية األفراد وتزشئتهم‬
‫ريبات أو طلبات او حاجات اآلخر‪ ،‬أو أن الحيب الاوج‬ ‫وتشكيل شخصيتهم‪ ،‬وطبيعة العالقات والسلوكيات اليت حتدث‬
‫زوجته أو ال ةظهر مشاعره جتاهها واإلستهااء هبا عزد إبداءها‬ ‫فيها تؤثر على األبزاء سلبا وإجيابا‪ ،‬وكلما متاسكت االسرة‬
‫دمشاعرها واخليانة الاوجية(‪ ، )26‬إضافة إىل كون احدمها أكرب م‬ ‫متاسك اجملتمع‪ ،‬وتعرف الزااعات الاوجية باهنا" الصراعات‬
‫اآلخر م ناحية العمر‪ ،‬والقسوة والشدة ادمفرطة أو الل ن الاايد‬ ‫الزاشئة ب ن الاوج ن نتياة عدم التقارب يف السمات الشخصية‬
‫يف الرتبية‪ ،‬مع إختالف آما واحالم الاوج ن‪ ،‬كذلك ان تكون‬ ‫او بسبب ادمشكالت اإلقتصادةة أو الضغوط اخلارجية اليت تقع‬
‫ادمرأة معاكسة للرجا او هلا عالقات مع الغري او تتيرش باخلادم‬ ‫على أحد الاوج ن أو كليهما مما ةرتتب عليه عدم إشباع بعض‬
‫العايلي او تتعاطى ادمخدرات واخلمور وكذا احلا بالزسبة للاوج‬ ‫احلاجات الزفسية والفسيولوجية اليت تؤدي إىل إضاراب العالقة‬
‫(‪ ،)27‬وقد ةشاهدان االفالم اإلباحية‪ ،‬أو ةقضيان وقتا طوةال‬ ‫الاوجية" (‪.)21‬‬
‫على االنرتنيت أو مشاهدة القزوات الفضايية‪ ،‬وأن ةتيرش الاوج‬ ‫وبإعتقادنا إن أيلب أسباب حاالت تفكك االسرة والاالق‬
‫باخلادمة‪ ،‬او ةكذب كثريا‪ ،‬وله أصدقاء سوء وإحنرافات جزسية‬ ‫بعد عقد الاواج أو بعد اخلاوبة والذي إنتشر يف اآلونة االخرية‬
‫شاذة وال ةبايل حبالة الاوجة أثزاء دورهتا أو أثزاء احلمل‪ ،‬وأن‬ ‫تعود إىل أن كل م الشاب والفتاة ح ن خيتاران بعضهما البعض‬
‫تكون الاوجة تسيء معاملة زوجها وتشك يف سلوكه وتكون‬ ‫ال ةعرفان أطباع وسلوك وأخالق بعضهما البعض أي مل متر فرتة‬
‫كثرية اللوم والزقد‪ ،‬وترفض احلوار وتعانده دايما مع عدم‬ ‫طوةلة على التعارف فيما بيزهما‪ ،‬وهلذا وبعد عقد القران جيدون‬
‫اإلهتمام بشوؤنه باإلضافة إىل عدم مراعاهتا لضغوط احلياة‬ ‫صفات سلوكية وطبعية واخالقية سيئة ةدركون إستيالة العيش‬
‫اليومية عليه ونشوزها (‪ ،)28‬كما قد ةعاين الاوج م ضعف‬ ‫مع بعضهم هكذا وهلذا ةزفصلون بالاالق أو باخللع والذي‬
‫جزسي مع ممارسة العادة السرةة وال ةدرك أمهية ادمداعبة أثزاء‬ ‫ةكون على شكل إتفاق بيزهم‪.‬‬
‫انجماع يري ملبيا لريباهتا انجزسية وةعاين م سرعة القذف‪ ،‬وكذا‬ ‫إن كون الاوج ن ضعيف ن م ناحية العلم بأمور الدة‬
‫احلا بالزسبة للاوجة اليت قد تعاين م آالم نتاية انجماع وجتهل‬ ‫وتعاليمه ومباديه اليت توجه الاوج ن يف كيفية تربية األبزاء وتقاسم‬
‫امور ادمعاشرة الاوجية وتعاين م تأخر حدوث الزشوة انجزسية‬ ‫ادمسؤولية فيما بيزهم‪ ،‬وكيفية التخاطب واحلدةث وادمشورة عزد‬

‫‪127‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫فساد العالقة الاوجية وتشتت أمر االسرة‪ ،‬كما أن إنتقا االسرة‬ ‫يري ملبية لريبات زوجها انجزسية أو تعاين م عدم اإلجناب‬
‫م الرةف اىل ادمدةزة قد ةؤدي إىل نشوب نااعات ب ن الاوج ن‪،‬‬ ‫(‪ .)29‬وقد تكون شخصية الاوج ضعيفة ومتقلبا يف ادمااج ولدةه‬
‫فادمرأة ستصبح متعلمة ومثقفة أكثر وسوف تاالب حبقوق أكثر‬ ‫يرية شدةدة وةغضب بسرعة وحيب الوحدة واإلنعاا والةثق‬
‫وبزوع م التوازن ب ن مسؤولياهتا وحقوقها مقارنة مبا لاوجها‬ ‫بأحد‪ ،‬وةكون دايم التوتر والقلق ومتضاةق وحاة ويري واثق م‬
‫وهذا قد حيدث نااعا ب ن إمرأة ذات عقلية جدةدة ورجل ال ةاا‬ ‫نفسه وكثري الوسوسة‪ ،‬ونفس الشيء بالزسبة للاوجة‪ ،‬و ةتعامل‬
‫ةفكر يف ذكورةة اجملتمع (‪ .)22‬كما أن عمل الاوجة خارج البيت‬ ‫الاوج مع األطفا بقسوة أو ال ةتابعهم أو حيب كثرة األطفا‬
‫ووسايل اإلعالم اليت تركا على ثقافة بعيدة ع قيم اجملتمع قد‬ ‫أو بالعكس‪ ،‬ةرفض بقاء أطفا زوجها السابق عزده‪ ،‬ةتضاةق‬
‫ختلق نوعا م الزااع داخل االسرة وخاصة إذا كان ادمعروض‬ ‫م إزعاج األطفا وةفضل بعضهم على بعض‪ ،‬ةزقل الاوج‬
‫خيص القيم االجتماعية واالسرةة (‪ ،)25‬وتعد رواسب ما قبل‬ ‫مهوم العمل للبيت‪ ،‬وةقضي ساعات طوةلة يف عمله أو أن‬
‫الاواج كاإلختيار لغاةة وال تتيقق كأن ةتاوج الرجل م إمراة م‬ ‫ةرفض عمل زوجته لوجود إختالط‪ ،‬او ةالب مزها ترك‬
‫أجل ادما كأن تكون موظفة أو م اسرة ثرةة‪ ،‬وكذلك م‬ ‫الوظيفة‪ ،‬ةرفض مواصلة تعليمها‪ ،‬استيواذه على راتبها مع عدم‬
‫ةتاوج امراة طمعا يف مكانة أبيها كم ةتاوج بزت مسؤو يف‬ ‫االنفاق على البيت وعدم إعاايها مصروفا شخصيا‪ ،‬وقد ةكون‬
‫الدولة‪ ،‬فإذا مل ةتيقق له ذلك إنقلبت حساباته وبدأ ةزتقم م‬ ‫ادمستوى ادمادي للاوج أقل م مستوى اسرة الاوجة ودخله حمدود‬
‫زوجته لكون حياته إنقلبت رأسا على عقب (‪ .)26‬وم هزا نرى‬ ‫وعليه دةون مرتاكمة وةهدد دايما بالاواج باخرى أو ال ةعد ب ن‬
‫بأن اإلختيار جيب أن ةكون على اسس صييية‪ ،‬فياب أن‬ ‫زوجاته‪ ،‬وأيلب هذه الصفات تصح بالزسبة للاوجة كذلك إذا‬
‫ةكون االخالق والدة م ب ن االسس االوىل يف اإلختيار كما‬ ‫ما عكسزاها وقد متتزع الاوجة ع السفر مع زوجها او االنتقا‬
‫حثزا على ذلك الرسو الكرمي صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬والبعض‬ ‫معه اىل مسك آخر (‪ .)21‬وم مزابع الزااعات الاوجية الغرية‬
‫ةشرتط إضافة اىل ذلك انجما والوظيفة أو الزسب وإن قل‬ ‫وسوء العالقة بأهل الارف اآلخر (‪ .)22‬كما أن عدم االنفاق‬
‫اإلختيار على األساس األخري يف الوقت احلاضر‪ ،‬فإن وجدت‬ ‫والزشوز والعيوب يف أحد الاوج ن اليت ةكون فيها ارهاق هلما‬
‫باإلضافة إىل األخالق والدة الصفات االخرى فبها وإال فإن‬ ‫كالعيوب التزاسلية (العزة مثال) ويري التزاسلية (كانجزون‬
‫عدم الاواج ةكون أفضال م الاواج مع بقاء شيء ناقص يف‬ ‫وانجذام)‪ ،‬واألضرار لسوء العشرة وتعدد الاوجات وللغيبة وحبس‬
‫قلب الرجل أو ادمرأة والذي قد ةكون الحقا سببا يف حدوث‬ ‫الاوج‪ ،‬كلها أسباب حلدوث الزااعات ب ن الاوج ن وأجاز الشرع‬
‫الزااعات بيزهما‪.‬‬ ‫والقانون يف حالة وجودها للاوج ن طلب الاالق (‪.)21‬‬
‫يف الاواج جيب أن ةكون كال الارف ن راضي ن يف قبو اآلخر‬ ‫الفرع الثاني‬
‫دون إكراه والذي قد ةأيت بزتايج عكسية‪ ،‬كذلك أن ال ةغش‬ ‫األسباب الثقافية واإلجتماعية واإلقتصادية‬
‫أحد الارف ن الارف اآلخر بأخفاء عيوهبم‪ ،‬وأن ال ةغالوا يف‬ ‫إن احمليط اإلجتماعي الذي ةعيشه الاوج ن وما حيتوةه م‬
‫ادمهر وما ةتبعه‪ ،‬فهذه أةضا كلها أسباب تؤدي إىل الزااعات‬ ‫مشاكل ةعد م العوامل الرييسية حلدوث الزااعات بيزهما (‪،)22‬‬
‫الاوجية (‪ .)27‬كذلك الاواج ادمبكر وسك الاوج ن ادمشرتك مع‬ ‫وهذا احمليط اإلجتماعي حيوي على جوانب متعددة مزها‬
‫األهل وإنعدام الكفاءة اليت هي الزمة الستقرار احلياة الاوجية‬ ‫التدخالت اخلارجية‪ ،‬حيث أن احلياة الاوجية هلا طبيعة خاصة‬
‫(‪ .)28‬اي الكفاءة ب ن الرجل وادمرأة يف الغىن والثراء وخصوصا يف‬ ‫م حيث أن هلا أسرارا البد وأن تكون ب ن الاوج ن فقط وإن‬
‫الرجل بأن ال ةتاوج الرجل الفقري م إمرأة يزية أو بزت سلاان‬ ‫السماح للغري م األقارب واألصدقاء باإلطالع عليها ةفسح‬
‫وجاه هلا حياة مرفهة ال ةستايع الرجل توفريها هلا فهي قد ال‬ ‫أمامهم اجملا للتدخل يف حياة الاوج ن وقد ةؤدي ذلك اىل‬

‫‪128‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫ةعقدها معهم‪ ،‬تظهر له طبيعة احلياة السعيدة اليت ةعيشوهنا مع‬ ‫تستايع التكييف مع الفقر ريم حبها للرجل وبالتايل ةزعكس‬
‫آبايهم‪ ،‬فيزتابه الشعور بالزقص والبؤس حلالته واحلقد على‬ ‫هذا االمر على احلياة الاوجية (‪.)29‬‬
‫اآلخرة (‪.)56‬‬ ‫إن الظروف اإلقتصادةة انجيدة سبب هام م أسباب االستقرار‬
‫وتزعكس االمور على أهل الاوج ن‪ ،‬فبدال م أن ةكونا‬ ‫داخل االسرة‪ ،‬وبالعكس فإن الفقر والظروف ادمادةة السيئة‬
‫متياب ن فيما بيزهم ومتماسك ن وبيزهم صلة رحم قوةة ةكونون‬ ‫تؤدي إىل نشوب الزااعات ب ن الاوج ن‪ ،‬كأن ةكون الاوج خبيال‬
‫قاطع ن هلذه الصلة واحيانا ةزتقل الزااع اىل نااع ب ن اسرت ن‪ ،‬فإذا‬ ‫كونه م أصياب الدخل احملدود فتيدث مشكلة يف اإلنفاق‪،‬‬
‫كانت هزاك عالقة قرابة ب ن االسرت ن فإهنا تتأثر سلبا هبذا‬ ‫مما قد تظار الاوجة اىل السرقة م ماله أو حىت م الغري‬
‫الزااع‪ ،‬وةؤدي إىل إحباط الاوج ن وعدم التوافق والرضى فيما‬ ‫وةشعرها هذا بأن زوجها ال ةهتم هبا‪ ،‬وميك أةضا أن تكون‬
‫بيزهما‪ ،‬وضعف يف الرقابة االسرةة اليت تعترب م أهم أنواع‬ ‫الاوجة مسرفة وتتفاخر فيما ال ةزفع مما ةثقل كاهل الاوج‪،‬‬
‫الرقابة اإلجتماعية‪ ،‬ويياب ادمتابعة والزقد والتوجيه مبا ةسهل‬ ‫وكذلك عمل الاوجة وراتبها إن كان الاوج ةأخذه مزها (‪ ،)51‬كما‬
‫االحنراف للكل (‪.)57‬‬ ‫ان اخنفاض ادمستوى ادمادي وباالة أحد الاوج ن هلا تأثري مباشر‬
‫وبالزسبة للاوج والاوجة أنفسهم فإن اخلالفات الاوجية تؤثر‬ ‫على كل فرد وعلى االسرة بشكل عام (‪.)52‬‬
‫عليهما بشكل كبري م مجيع الزواحي‪ ،‬فال ةؤدي الاوج عملة‬ ‫الفرع الثالث‬
‫بزااح عكس الرجل السعيد وادموفق يف حياته حيث ةؤدي عمله‬ ‫آثار النزاعات بين الزوجين‬
‫بكل جناح وتفان‪ ،‬ألن ذلك اهلدوء والبيت السعيد سوف ةوفر‬ ‫أسرة هي ادمزبع األو الذي ةستقي مزه االوالد سلوكياهتم‬
‫له الثقة بالزفس وبالتايل الزااح يف العمل وكذلك ةزابق على‬ ‫وتربيتهم‪ ،‬حيث أن م أهدافها نقل الفضايل احلسزة م اآلباء‬
‫ادمرأة ادموظفة اليت تعمل خارج ادمزا (‪.)58‬‬ ‫إىل األبزاء‪ ،‬ولالبوة دور مهم يف تكوة شخصية أبزايهم (‪،)51‬‬
‫أما فيما ةتعلق بأثر الزااعات الاوجية على اجملتمع فان إستقرار‬ ‫ولك عزدما تزشب الزااعات اهلدامة يف االسرة فإهنا تتصدع‬
‫اإلنسان داخل اسرته ةكون عامال يف تاوةر أدايه ادمهين وإتقانه‬ ‫وتضارب وةكون تأثريها عكس ما مت اإلشارة اليه‪ ،‬حيث تؤدي‬
‫على الوجه األكمل وعلى العكس فان عدم إستقراره ةشل‬ ‫اىل تزشئة األبزاء بذات السلوكيات العزيفة‪.‬‬
‫تفكريه وةؤثر هذا سلبا على اجملتمع إذ أن قوة اجملتمع تستمد م‬ ‫وكزتياة طبيعية لتلك ادمزازعات فإن مشاعر األبوة جتاه‬
‫طاقات أبزايه وإن الزااعات االسرةة تؤثر على طاقة اجملتمع‬ ‫االوالد تبدأ باألحنال والتخفي شيئا فشيئا‪ ،‬إضافة إىل إنفعاالت‬
‫اإلنتاجية (‪.)59‬‬ ‫متباةزة م األبوة على االبزاء وكرههما هلم‪ ،‬فكثري م اآلباء‬
‫المبحث الثاني‬ ‫ةعربون ع يضبهم لبعضهم البعض بتااهل األبزاء أو معاملتهم‬
‫طرق الصلح بين الزوجين‬ ‫بقسوة (‪ ،)52‬وعاوفهم ع تربيتهم (‪ .)52‬أما م الزاحية الرتبوةة‬
‫فزاد ان األطفا ةتأثرون هبذه السلوكيات اخلاطئة داخل االسرة‬
‫ةرى الفقهاء أن الصلح له أهداف مهمة داخل اجملتمع‪،‬‬
‫بشكل خاري‪ ،‬فأيلب األطفا الذة ةرتكبون انجرايم ةزتسبون‬
‫حيث أنه عزدما ةزهي نااعا فإنه ةساهم يف إرساء السالم داخل‬
‫إىل أسر ضعفت فيها العالقة ب ن الاوج ن‪ ،‬وكثرت فيها‬
‫اجملتمع‪ ،‬ذلك أنه ةقضي على اخلالفات واألحقاد وةقرب‬
‫ادمزازعات‪ ،‬ألهنم حباجة إىل احلب والرعاةة‪ ،‬ول جيد الرتبية‬
‫القلوب م بعضها‪ ،‬وةضع حدا دما ترتكه الزااعات م آثار يف‬
‫الصاحلة يف جو أسري متوتر (‪ ،)55‬فاالب يف هذه احلالة ةعقد‬
‫الزفوس ادمتخاصمة (‪ ،)61‬ويف الكثري م القوان ن فان الصلح‬
‫مقارنات مستمرة ب ن حياته واحلياة األسرةة اليت ةعيشها األبزاء‬
‫وجويب إذا كان الزااع ادمعروض أمام احملكمة ب ن زوج ن‪ ،‬ويف‬
‫اآلخرون يف اسر اخرى ختتلف ع اسرته وع طرةق العالقة اليت‬

‫‪129‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫الفرع االول‬ ‫الدو االوروبية واألمرةكي أي الغرب بصورة عامة فإن القاضي‬
‫التنشئة االجتماعية‬ ‫يف حله للزااعات ب ن الاوج ن ةركا بل ةشدد على ضرورة إجراء‬
‫التزشئة يف اللغة العربية مصدر مأخوذ م الفعل نشأ أي رىب‬ ‫الصلح ب ن الاوج ن‪ ،‬إما بإرجاعهم إىل البيت لغرض مراجعة‬
‫وشب‪ ،‬أي ارتفع ع حد الصبا وبلغ اإلدراك‪ ،‬ونشأ يف بين‬ ‫أنفسهم وأخاايهم‪ ،‬أو بإحالتهم وإرشادهم إىل مكاتب الصلح‬
‫فالن أي ترىب بيزهم‪ .‬وقد عرف أبو القاسم األصفهاين معىن‬ ‫أو إىل أحد ادمصلي ن حيث تكثر هذه ادمكاتب وهذه ادمهزة أي‬
‫التزشئة لغوةا‪ :‬نشأ الزشء‪ ،‬والزشأة إحداث الشيء وتربيته‪،‬‬ ‫مهزة ادمصلح يف هذه الدو ونرى ندرهتا يف بلدانزا بل إنعدامها‪،‬‬
‫واإلنشاء هو إجياد الشيء وتربيته (‪.)62‬‬ ‫فالكثري م األزواج والبسط اخلالفات ةلاأوون إىل رفع‬
‫وةقصد بالتزشئة اإلجتماعية اإلهتمام بالزظم اإلجتماعية‬ ‫الدعاوي يف احملاكم (‪ ،)62‬ولغرض بيان طرق اإلصالح ب ن‬
‫اليت م شأهنا أن حتو اإلنسان إىل فرد إجتماعي قادر على‬ ‫الاوج ن فإنزا سوف نقسم هذا ادمبيث اىل مالب ن‪ ،‬سزب ن يف‬
‫اإلندماج والتفاعل بيسر مع أفرد اجملتمع وهي عملية ةكتسب‬ ‫األو حل الزااعات ب ن الاوج ن م قبل الاوج ن أنفسهم‪،‬‬
‫األطفا بفضلها احلكم اخللقي والضبط الذايت حىت ةصبيوا‬ ‫وسزفرد الثاين حلل الزااعات ب ن الاوج ن م قبل احملكم ن‬
‫أعضاء راشدة يف جمتمعهم‪ ،‬والتزشئة االجتماعية السياسية هي‬ ‫وادمصلي ن والوسااء‪.‬‬
‫عملية ةتعرف هبا الفرد على الزظام السياسي واليت تقرر مداركه‬ ‫المطلب األول‬
‫السياسية وردود أفعاله إزاء الظاهرة السياسية‪ ،‬وهي تلعب دورا‬ ‫حل النزاعات بين الزوجين من قبل الزوجين أنفسهم‬
‫خاصا يف خلق الوعي السياسي لدى األفراد يف جما ممارسة‬ ‫كل اسرة وعزد بداةة تكوةزها قد تتعرض إىل بعض‬
‫احلكم وماهية حقوقهم‪ ،‬وتتكون لدى األفراد م خال‬ ‫الصعوبات وتعاين م بعض ادمشاكل واخلالفات وهذا ةكاد‬
‫مؤسسات معيزة تتمثل يف األسرة وادمؤسسات الرتبوةة والتعليمية‬ ‫ةكون أمرا طبيعيا‪ ،‬فابيعة احلياة الاوجية وإختالف األدوار فيها‬
‫ووسايل اإلعالم واألحااب وادمزظمات ادمهزية والشعبية (‪.)65‬‬ ‫وتزازعها أحيانا (‪ ،)61‬وطبيعة التفاعل اإلجتماعي ب ن الاوج ن‬
‫إن سالمة اجملتمع وقوة بزيانه ومدى تقدمه وإزدهاره ومتاسكه‬ ‫وب ن العايلة بصورة عامة م جهة ثانية‪ ،‬وب ن األبزاء أنفسهم‬
‫مرتبط بسالمة الصية الزفسية واإلجتماعية ألفراده‪ ،‬فالفرد‬ ‫م جهة ثالثة‪ ،‬جيعل م الزااعات أمرا مالوفا ومتوقعا فيها‪،‬‬
‫داخل اجملتمع هو صانع ادمستقبل وهو احملور وادمركا واهلدف‬ ‫وهكذا فاالسرة كزظام إجتماعي ال متيل بابيعتها حنو حالة م‬
‫والغاةة ادمزشودة‪ ،‬أما ما حو هذا الفرد م إجنازات وختاياات‬ ‫الثبات واإلستقرار هذا م ناحية‪ ،‬وم ناحية اخرى تعترب‬
‫ليست أكثر م تقدةر دمدى فعالية هذا الفرد‪ ،‬وهلذا فإن اجملتمع‬ ‫الزااعات الاوجية سببا الحداث التغيري االجتماعي وتتفاوت‬
‫الواعي هو الذي ةضع نصب عيزه قبل إهتماماته باإلجنازات‬ ‫االختالفات والزااعات يف حدهتا م اسرة الخرى (‪ ،)62‬وختتلف‬
‫وادمشارةع ادمادةة الفرد كأساس إلزدهاره وتقدمه اإلجتماعي‪،‬‬ ‫طرق التزشئة اإلجتماعية م اسرة الخرى تبعا لذلك‪ .‬وحىت‬
‫وحىت ةكون هذا الفرد عضوا بارزا يف حتقيق التقدم اإلجتماعي‬ ‫ةكون الاوجان قادران على حل نااعاهتم الاوجية وقبل ذلك ان‬
‫ال بد اإلهتمام بتزشئته اإلجتماعية‪ ،‬وهي اليت إهتمت هبا‬ ‫ةكونا اهل ن للاواج وقادران على حتمل مسؤولياته‪ ،‬جيب‬
‫الدراسات الزفسية واإلجتماعية إهتماما بالغا شكال ومضمونا‪،‬‬ ‫تزشئتهم تزشئة اجتماعية داخل اسرهم‪ ،‬وعليه سزتزاو مفهوم‬
‫وهذا ألمهيتها يف تشكيل شخصية الفرد الصاحل الفعا فعالية‬ ‫التزشئة االجتماعية يف هذا ادمالب ويف الفرع االو مزه‪ ،‬اما‬
‫إجيابية يف اجملتمع ال فردا خامال عاجاا‪ ،‬فالتزشئة إذا م أدق‬ ‫الفرع الثاين فسزخصصه حلل الزااعات ب ن الاوج ن م قبل‬
‫العمليات وأخارها شأنا يف حياة الفرد ألهنا الدعامة األوىل اليت‬ ‫الاوج ن انفسهم‪.‬‬
‫ترتكا عليها مقومات الشخصيته‪ ،‬والتزشئة كعملية مستمرة ال‬

‫‪111‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫ومكان‪ ،‬ولعل م أهم ادمالحظات لتزشئة الافل عقليا كما‬ ‫تقتصر فقط على مرحلة عمرةة حمددة وإمنا متتد م الافولة‪،‬‬
‫ةراها علماء الزفس (‪:)67‬‬ ‫فادمراهقة‪ ،‬فالرشد وصوال إىل الشيخوخة وهلذا فهي عملية‬
‫‪ )0‬الرضاعة الابيعية واالهتمام بالتغذةة والصية ألن العقل‬ ‫حساسة ال ميك جتاوزها يف أي مرحلة ألن لكل مرحلة تزشئة‬
‫السليم يف انجسم السليم‪.‬‬ ‫خاصة ختتلف يف مضموهنا وجوهرها ع سابقتها‪ ،‬وال ةكاد‬
‫‪ )7‬حزان األم وعافها م ادمزبهات اليت تزمي قدراته العقلية‬ ‫خيلوا أي نظام إجتماعي صغريا كان أم كبريا وأي مؤسسة رمسية‬
‫فالبد م إشباعها ليزشأ نشأة فيها اطمئزان وأم وسعادة‪.‬‬ ‫أو يري رمسية م هذه العملية ولكزها ختتلف م واحدة إىل‬
‫‪ )3‬حيتاج الافل إىل أسرة متآلفة ليعيش حياة هانئة‪ ،‬تزمي عزده‬ ‫أخرى بأسلوهبا ال هبدفها وم أبرز مؤسسات التزشئة‬
‫عامل الثقة بزفسه وبقدراته فيصبح إذا ما كرب وبلغ س الزضج‬ ‫اإلجتماعية جند األسرة‪ ،‬اليت تعترب البيئة اإلجتماعية األوىل اليت‬
‫مواطزا صاحلا ذا قدرة وكفاةة يف التعامل مع متالبات احلياة‬ ‫ةزشأ فيها الفرد وتبىن فيها الشخصية اإلجتماعية بإعتبارها اجملا‬
‫ومقتضاةتها ومزها الاواج‪.‬‬ ‫احليوي األمثل للتزشئة اإلجتماعية والقاعدة األساسية يف إشباع‬
‫‪ )4‬تعوةده على الزظام وإنضباط الوقت‪ ،‬وترتيب سلّم‬ ‫خمتلف حاجات الفرد ادمادةة مزها وادمعزوةة بارةقة تساةر فيها‬
‫األولوةات‪ ،‬وعدم خرقه حىت ةكون أمرا ذاتيا ةزبع م ذواهتم ألن‬ ‫ادمعاةر اإلجتماعية والقيم الدةزية واألخالقية وذلك م خال‬
‫ذلك ةعلمه اإللتاام والصرب ‪.‬‬ ‫إتباع الوالدة جمموعة م األساليب يف إشباع حاجات األبزاء‬
‫وقد أشارأحد الباحثون إىل أن احلام ادمقرون بادمودة ةؤدي اىل‬ ‫وخصوصا يف فرتة ادمراهقة‪ ،‬بغية اعداده نجميع مسؤوليات احلياة‬
‫رفع كفاةاهتم مما جيعلهم قادرة على حتمل ادمسئولية‪ ،‬وإن‬ ‫ومزها مسؤولية الاواج‪ ،‬وهتيته هلذه ادمرحلة ادمهمة م احلياة‪ ،‬وان‬
‫إستخدام العقل وادمزاق وحدمها دون أن ةصاحبهما احلام ةوحي‬ ‫ةكون قادرا على مواجهة ادمشكالت والزااعات اليت قد تواجهه‬
‫للافل بأنزا يري جادة يف ما نقو او نعمل فيلاأ إىل التيلل‬ ‫مع شرةكة حياته وابزايه وبقية افراد االسرة (‪.)66‬‬
‫م تبعاته جتاهزا‪.‬‬ ‫وتعمل التزشئة اإلجتماعية السليمة على تزشئة الفرد على‬
‫‪ )2‬التشايع وادمدةح وال نسرف أو نبالغ فيهما‪.‬‬ ‫ضبط سلوكه‪ ،‬وإشباع حاجاته بارةقة تساةر القيم الدةزية‬
‫‪ )6‬جتزب لغة االنتقاص واالستهااء والتارةح والتيقري وتفضيل‬ ‫واألعراف اإلجتماعية حيث تعلمه كيفية كف دوافعه يري‬
‫اآلخرة عليه‪.‬‬ ‫ادمريوبة أو احلد مزها‪ ،‬ومما جيدر ذكره أن القدر األكرب م‬
‫‪ )2‬إن إصرار اآلباء على ان ةكون الافل هو الفايا األو ألمر‬ ‫عملية التزشئة اإلجتماعية ةتمثل يف إقامة حواجا وضوابط يف‬
‫له خاورته وجيلب ادمشاكل لآلباء واألبزاء‪ ،‬فعليزا أن نعوده‬ ‫مواجهة اإلشباع ادمباشر للدوافع الفارةة كالدافع انجزسي ودوافع‬
‫كيف ةتعامل مع الزااح وكيف ةتعامل مع الفشل ما دامت‬ ‫ادمقاتلة والعدوان‪ ،‬وهي ضوابط ال بد مزها لقيام جمتمع سوي‬
‫طبيعة احلياة تقتضي ان ةكون فيها الرابح واخلاسر والزاجح‬ ‫وبقايه وهلذا فإن هذه الضوابط توجد داخل كل اجملتمعات حىت‬
‫والفاشل‪.‬‬ ‫األكثر بدايية‪ ،‬وةقو علماء الزفس أن األهل هم ادمعلم األو‬
‫‪ )9‬تعليمه اإلصغاء لآلخرة ومشاركتهم يف األعما اهلادفة‪.‬‬ ‫للافل ةتعلم مزهم السلوك واللغة واخلربات وادمعارف‪ ،‬وةتعلم‬
‫‪ )01‬تعوةدة إحرتام الكبار وأهنم مصدر للمعلومات وادمعارف‪.‬‬ ‫مزهم كيف ةكون التعلم واالختبار وحل ادمشكالت والزااعات‪،‬‬
‫‪ )00‬تعوةد الافل على السؤا واالستيضاح واإلجابة عليها أوال‬ ‫وم األهل حيدد الافل موقفه إما ان ةصبح حمبا للتعلم وحتصيله‬
‫بأو ‪.‬‬ ‫واإلقبا عليه‪ ،‬أو ةكون كارها له يري آبه به … وةبدو انه ليس‬
‫‪ )07‬تعليمه آداب احلوار وادمزاقشة وطرق حل الزااعات‪.‬‬ ‫م السهولة مبكان ان جند نظاما ةصلح لكل الزاس يف كل زمان‬
‫‪ )03‬ال منزع الافل م حضور جمالس الكبار‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫ةتالب بعض الوقت‪ ،‬لذا م الضروري لتيقيق ذلك التيلي‬ ‫‪ )04‬على كل عايلة أن تتيح لألطفا أن ةشاركوا يف التخايط‬
‫ببعض الصرب حىت ةتعرف كل م الاوج والاوجة على شخصية‬ ‫اإلجتماعي للمستقبل خصوصا فيما ةهمهم م شؤون‪ ،‬وال‬
‫اآلخر وةبدأ بالتعامل معها على هذا االساس‪.‬‬ ‫بأس أن تبقى الكلمة العليا يف كل ذلك لألبوة ‪.‬‬
‫وأحيانا ةساهم أهل الاوج ن يف حل خالفاهتما بعد أن‬ ‫الفرع الثاني‬
‫ةلائا إليهم الاوجان هلذا الغرض‪ ،‬وقليال ما تكون نتياة ذلك‬ ‫حل النزاعات بين الزوجين من قبل الزوجين انفسهم‬
‫إجيابية وذلك إذا كان ب ن اسر الاوج ن عالقة حسزة‪ ،‬إال ان‬ ‫إن الزااعات ب ن الاوج ن تزتهي إىل نتيات ن ال ثالث هلما‬
‫ذلك يف الكثري م األحيان ةاةد األمر تعقيدا‪ ،‬وألن ما زالت‬ ‫إما إجيابية أو سلبية‪ ،‬فاإلجيابية مبعىن أن أحد األطراف وبسبب‬
‫جمتمعاتزا السلاة فيه بيد الرجل فإن أهل الاوجة ةزصيوهنا‬ ‫أفعاله الزامجة ع الغضب والعزف وعدم الدراسة قد متك م‬
‫بالرجوع اىل بيت زوجها حىت وإن كان خمائا وبالتايل فان هذا‬ ‫حسم الزااع لصاحله حىت ةتمك م دفع زوجه إىل اإلستسالم‪،‬‬
‫االسلوب يري جمد يف حل نااعاهتما‪ .‬او أن ترتك ادمرأة بيت‬ ‫والسؤا هزا أي حياة سيعيشاهنا إذا كان ةسودها اخلوف وعدم‬
‫زوجها والذهاب دمزا أهلها وهذا ليس باسلوب لليل وإمنا نوع‬ ‫التوافق؟ وقد ال ةزتهي الزااع إىل نتياة إجيابية وإمنا تزتهي خبسارة‬
‫م اهلروب وهو شايع يف جمتمعاتزا أةضا‪ ،‬أو أن تلتام الاوجة‬ ‫الارف ن وهذا هو الوجه السليب أي صراع دايم وضرب وعزف‬
‫بالسكوت والصرب حىت ال ةؤدي تذمرها إىل ماةد م يضب‬ ‫ةؤثر على االسرة بأكملها (‪.)68‬‬
‫الاوج مما ةدفعه إىل طالقها‪ ،‬وةقو الباحثون بأن هذا االسلوب‬ ‫وحلل الزااعات ب ن الاوج ن م قبل الاوج ن أنفسهم طرق‬
‫ةسلب ادمرأة إرادهتا وحيوهلا إىل كاي عدمي التفكري ويري مزتج‬ ‫عدة م بيزها اسلوب الزقاش واإلقزاع واحلوار‪ ،‬وهذا االسلوب‬
‫ومساهم يف حل مشاكل اسرهتا‪ .‬لذا البد م احلوار وادمرونة‬ ‫يف احلقيقة هو م أفضل األساليب يف إدارة أي نااع ةزشب ب ن‬
‫وترك فرصة لكل مزهما للتعبري بصراحة وعدم التصادم والزظر اىل‬ ‫الاوج ن‪ ،‬ألنه ةسمح بإستخدام االسلوب العقلي والعلمي يف‬
‫الزقاط احملورةة اهلامة (‪.)72‬‬ ‫حل مشكالهتما‪ ،‬وةتوقف على مستوى تعليم الاوج ن‪ ،‬فكلما‬
‫ةزبغي على الرجل تعليم زوجته‪ ،‬وأن ةكون قواما على أهل‬ ‫كانا متعلم ن كلما كان احلوار طرةقهم يف حل الزااع بيزهم‪ ،‬وال‬
‫بيته مب فيهم زوجته وأبزايه وبزاته (‪ ،)71‬و(الرجا قوامون على‬ ‫بد أن ةكونا شااع ن وناضا ن وةعرتفان بأخاايهما وةقبلون‬
‫الزساء) (‪)72‬ليس معىن القوامة أن ةكون الرجل فضا يليضا يف‬ ‫اختالفات بعضهم البعض‪ ،‬مما ةوفر فرصة للتفاهم ب ن الاوج ن‪،‬‬
‫بيته وامنا تعين ان ةكون رييسا حس اخللق ورفيقا وليزا‪ ،‬وان‬ ‫وتبقى اخلالفات والزااعات واألسرار داخل حدود البيت‪،‬‬
‫ةكون ذا عشرة جيدة‪ ،‬وان ةكون ذكيا يف التعامل مع سلوك‬ ‫فإنعدام احلوار ب ن الاوج ن م األسباب الرييسية حلدوث‬
‫الزساء‪ ،‬وتذكريها بواجباهتا سواء الاوجية أو البيتية‪ ،‬واصالحها‬ ‫االنفصا بيزهما (‪ .)69‬وم الضروري أن ةعيش الاوجان حالة‬
‫إن أخاأت واالخذ بيدها اذا ظلمت‪ ،‬وعدم البخل‪ ،‬وأن حيس‬ ‫توافق وةعرفا ع بعضهما حقيقة عواطفهما‪ ،‬وأن ةتياورا يف‬
‫الظ هبا (‪ ،)72‬وإذا كانت ادمرأة ناشاا وهي اليت تكون مرتفعة‬ ‫السراء والضراء بكل صراحة وةعربا ع مشاعرمها وأن ةقوال ما‬
‫ومستكربة على زوجها وحتب عدم إطاعته‪ ،‬فإن للاوج طرق‬ ‫ةعتقدانه أو ةثقان به وأال ةكبتا مشاعرمها جتاه ادمواقف السلبية‬
‫ثالثة حلل هذه ادمشكلة وهي ادموعضة احلسزة واهلار يف ادمضاع‬ ‫حىت حلظة اإلنفاار وةعرتفان بتقصريمها م دون حماسبة طرف‬
‫يف نفس البيت والضرب يري ادمؤذي وذلك إستدالال بقوله‬ ‫على حساب الارف اآلخر‪ ،‬أو إستضعافه وإستهاانه أو‬
‫تعاىل‪( :‬والاليت ختافون نشوزه فعضوه واهاروه يف‬ ‫اإلنفراد بالرأي‪ ،‬أن تكون الثقة متبادلة ب ن الاوج ن إذ أن فقدان‬
‫ادمضاجع واضربوه فان أطعزكم فال تبغو عليه سبيال) (‪.)75‬‬ ‫الثقة ةفسح اجملا للشك والتوهم واإلحتماالت يري الواقعية‬
‫والسلبية (‪ ،)71‬ونرى أن هذا العزصر قد ال ةتيقق بسرعة وإمنا‬

‫‪111‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫وباعتقادنا انه جيب على ادمرأة إحرتام الاواج الثاين للرجل إذا‬ ‫إن م الصعب يف احلياة الاوجية أن نفصل ب ن احملاورة‬
‫كان ضم الشروط والضوابط واإلحتياجات اليت وضعها الشارع‬ ‫واحملادثة وأوقات الفراغ (‪ ،)76‬حيث أن عيش الاوج ن مع‬
‫الكرمي ونص عليها يف كتابه‪ ،‬ذلك أن احلكمة م التعدد‬ ‫بعضهما وكون كل واحد مزهما ةشكل مصدر إةزاس لصاحبه‬
‫واضية يف بعض احلاالت كأن تكوت الاوجة االوىل مرةضة أو‬ ‫وإدخا البهاة عليه ورعاةته وتلمس مهومه‪ ،‬فإن هذا جيعل‬
‫ال تزاب األطفا وما إىل ذلك م األسباب اليت أباح الشرع‬ ‫تزظيم العالقة بيزهما أمرا صعبا ويري مريوب فيه‪ ،‬ولك جناح‬
‫على أساسها التعدد‪ ،‬بشروط مزها أن ةكون الاوج ذا مقدرة‬ ‫احلوار واحملادثة ب ن الاوج ن والزااح يف استغال اوقات الفراغ‬
‫مالية وعادال يف تعامله مع نسايه‪ ،‬وأن ال ةكون هذا التعدد سببا‬ ‫والزااح يف مواجهة ادمشكالت حيتاج إىل شيئ ن مهم ن‪ ،‬األو ‪:‬‬
‫م أسباب نشوب الزااعات ب ن هذة الاوج ن‪.‬‬ ‫حتدةد اهلدف انجوهري م التواصل ب ن الاوج ن بكل أشكاله‪،‬‬
‫المطلب الثاني‬ ‫والثاين‪ :‬هزدسة احلوار والعمل على إخراجه بالشكل ادمالوب‬
‫حل النزاعات بين الزوجين من قبل المحكمين والمصلحين‬ ‫حىت ةستمر وةثمر (‪.)77‬‬
‫والوسطاء‬ ‫وهكذا فإن أعظم طرق ادمعاةشة ب ن الاوج ن إتقان ف‬
‫سزقوم بتقسيم هذا ادمالب اىل فرع ن حبيث سزتزاو يف الفرع‬ ‫ادمداراة يف الكثري م اجملاالت‪ ،‬ألن الاوج ن ةسكزان وةتعاةشان‬
‫االو حل الزااعات ب ن الاوج ن م قبل احملكم ن‪ ،‬ويف الفرع‬ ‫وةاكالن وةزامان وةتالزمان وةرتافقان معا ليس اةاما فيسب وامنا‬
‫الثاين سزب ن فيه حل الزااعات ب ن الاوج ن م قبل ادمصلي ن‬ ‫سزوات مدةدة‪ ،‬فال مانع م ان ةداري الاوجان بعضهما على‬
‫والوسااء‪.‬‬ ‫ما ةكون فيهما م الصفات وان جيتمعا على فعل اخلري‬
‫الفرع االول‬ ‫وتلايف العالقة بالقيام ببعض ادمبادرات مما ةشرح الصدور‪،‬‬
‫حل النزاعات بين الزوجين من قبل المحكمين‬ ‫وةتودد الاوجان لبعضهما‪ ،‬وتباد األساليب ادمعربة اليت تزاسب‬
‫قد ال جتدي وسايل الاوج ن اليت ذكرت سابقا يف حل الزااع‬ ‫كل موقف‪ ،‬وإظهار اإلهتمام باهلواةات والريبات اليت لآلخر‪،‬‬
‫بيزهما‪ ،‬وقد ةتفاقم األمر وحيتاج اىل تدخل االهل واالقارب‪،‬‬ ‫وإستخدام احلكمة يف التاثري وعدم التغيري بسرعة‪ ،‬وادمشاركة يف‬
‫وقد ةرفع احد الاوج ن االمر إىل احملكمة فتزتدب حكم ن‬ ‫التفكري والاموحات والتعاون يف تسيري الشؤون ادمزالية وادمزاقشة‬
‫ليعملوا على ناع فتيل اخلالف بيزهما الذي قد ةهدم االسرة‪،‬‬ ‫ادموضوعية والبزاءة للقضاةا ادمشرتكة (‪ .)78‬وإن التشاور والتزاصح‬
‫قا تعاىل‪( :‬وان خفتم شقاق بيزهما فابعثوا حكما م أهله‬ ‫أساس لكيان اجملتمع وتضامزه ونظامه فهي حتفظ التوازن يف‬
‫وحكما م أهلها إن ةرةدا إصالحا ةوفق اهلل بيزهما ان اهلل كان‬ ‫نظام العالقات (‪.)79‬‬
‫عليما خبريا) (‪ ،)82‬فيقوم احلكمان بدراسة أسباب الزااع وةقدمان‬ ‫كما أن لليياة الاوجية أركان وقواعد م بيزها ادمودة‬
‫آرايهم وحلوهلم إلرجاع احلياة الاوجية مرة اخرى‪ ،‬وةتوصال اىل‬ ‫والصفاء والتعاون والتفاهم والسعي حنو اإلحتاد ورعاةة احلقوق‬
‫حل لزااع الاوج ن‪ ،‬وإن رأى احلكمان إستيالة ذلك فإهنما‬ ‫واإلستعداد لليياة وحس ادمعاشرة‪ ،‬واإلنساام الفكري وتوزةع‬
‫ةلاآن إىل تقرةر الاالق لتخليص االسرة واجملتمع م نكد حياة‬ ‫العمل وضبط الزفس وتعاةا الروابط واالحرتام والعفاف وعدم‬
‫ال تااق وإجتماع ل ةستمر (‪ ،)81‬وميك تعرةف التيكيم بأنه‬ ‫االنانية وإخفاء االسرار‪ ،‬واإلبتعاد ع الاموحات والالبات‬
‫وسيلة خيتارها األطراف حلل الزااعات الزاشئة بيزهم ع طرةق‬ ‫الالمعقولة وعدم اإلستغراق يف العمل خارج البيت وعدم الشك‬
‫طرح الزااع للبث فيه بقرار ملام هلم م قبل شخص أو أشخاص‬ ‫والغرية وإجتزاب ادمعاملة الفضة ومراعاة انجانب االقتصادي‬
‫ةعيزوهنم باألتفاق وةسمون باحملكم ن وذلك ضم قواعد خيتارها‬ ‫وعدم السماح للغري بالتدخل يف حياهتما وحتمل أحدمها لالخر‬
‫والقزاعة (‪.)81‬‬

‫‪112‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫احلكم باتا ومزهيا للزااع أو نجاء مزه أو دمسالة متفرعة عزه وأن‬ ‫األطراف أو ةرتكون للقوان ن ذات العالقة حتدةدها بعد إحالتهم‬
‫ةصدر احلكم م حمكم ن ميتلكون الصالحية يف البت يف الزااع‪،‬‬ ‫إىل احملكم ن م قبل احملكمة (‪ .)82‬وعرف أةضا بأنه "تولية‬
‫وجيب على احملكم ن إتباع إجرءات التقاضي ادمقررة يف قانون‬ ‫اخلصم ن حاكما حيكم بيزهما" (‪ ،)82‬إن الفقهاء قد بيزوا ان‬
‫ادمرافعات‪ ،‬ووجوب صدور احلكم كتابة‪ ،‬وان ةصدر نتياة‬ ‫اخلااب يف اآلةة هو لالمراء واحلكام أو م ةزوب عزهم وهم‬
‫ادمداولة باإلتفاق أو بأكثرةة اآلراء متضمزا بيانات معيزة‪ ،‬وتزص‬ ‫القضاة‪ ،‬وقا آخرون اخلااب عام للاميع‪ ،‬فللصاحل ن أن‬
‫الفقرة (‪ )1‬م ادمادة ‪ 171‬م قانون ادمرافعات ادمدنية العراقي‬ ‫ةبعثوا حكما م اهله وحكما م أهلها لإلصالح‪ ،‬والراجح أن‬
‫على أنه‪( :‬ال ةزفذ قرار احملكم ن إال يف حق اخلصوم الذة‬ ‫ةكون ادمكلف ببعث احلكم ن هم أهل الاوج ن بالتزسيق مع‬
‫حكموهم ويف اخلصوص الذي جرى التيكيم م اجله)‪ ،‬وهذه‬ ‫القضاة‪ ،‬وكذلك أن ةكون احلكمان م أهل الاوج ن ألهنم‬
‫شروط خاصة باالحكام القضايية فضال ع الشروط اخلاصة‬ ‫أحرص على مصلية االسرة‪ ،‬مث هم أقدر م يريهم على ما‬
‫بالتيكيم يف قانون ادمرافعات ادمدنية العراقي (‪. .)88‬أما قانون‬ ‫حيقق ادمصلية العامة وحيل الزااع ب ن الاوج ن‪ ،‬ورأي القاضي‬
‫التيكيم ادمصري فقد نص على أنه‪-2( :‬تابق هيئة التيكيم‬ ‫مهم وال جيب إيفاله ألن اإللاام بقرارات احلكم ن ةكون م‬
‫على موضوع الزااع القواعد اليت ةتفق عليها الارفان‪ ،‬وإذا اتفقا‬ ‫شأن القاضي (‪.)85‬‬
‫على تابيق قانون دولة معيزة إتبعت القواعد ادموضوعية فيه دون‬ ‫وإختلف الفقهاء يف طبيعة عمل احلكم ن‪ ،‬فذهب البعض‬
‫القواعد اخلاصة بتزازع القوان ن ما مل ةتفق على يري ذلك ‪-1.‬‬ ‫إىل القو بأهنما حاكمان وهلما أن ةفعال ما ةرةان فيه ادمصلية‬
‫وإذا مل ةتفق الارفان على القواعد القانونية واجبة التابيق على‬ ‫م مجع وتفرةق‪ ،‬وال حيتاجان إىل توكيل الاوج ن وال رضامها‪،‬‬
‫موضوع الزااع طبقت هيئة التيكيم القواعد ادموضوعية يف‬ ‫بيزما ذهب آخرون إىل أن احلكم ن وكيالن للاوج ن وال ميلكان‬
‫القانون الذي ترى أنه األكثر اتصاال بالزااع)‪ .)89( .‬وللميكمة‬ ‫تزفيذ أمر ةلام الاوج ن م تفرةق أو خمالعة أو يريه إال بإذن م‬
‫سلاة تقدةرةة واسعة يف ذلك‪ ،‬واحلكم الذي تصدره احملكمة‬ ‫الاوج ن ورضامها (‪ ،)86‬ومنيل إىل الرأي الثاين ألن صدور خاأ م‬
‫ادمختصة وفقا للمواد السابقة يري قابل لالعرتاض وإمنا ةقبل‬ ‫أحد الاوج ن ال ةزبغي أن ةسزد اىل يريمها حق التفرةق‪ ،‬فاحلياة‬
‫الاع بالارق االخرى ادمقررة يف القانون وال ةسري إال بالزسبة‬ ‫الاوجية ال ختلوا م ادمشاكل‪ ،‬وألن ظهور احلق عزد احلكم ن يف‬
‫ألطرافه بقدر تعلقها بالزظام العام وبعد ذلك ةزفذ _وةكون‬ ‫مسألة إساءة الاوج ن ال ةعايهما حق التفرةق بل جيب أن‬
‫قابال للرقابة القضايية قبل وبعد إكتسابه قوة التزفيذ_ إن مل‬ ‫ةكون األمر موكوال للقضاء وذلك ألمهيته‪.‬‬
‫ةك حباجة اىل تفسري أو تصييح طبقا للقواعد العامة يف تفسري‬ ‫إن أهم شروط التيكيم هي أهلية التصرف يف احلق ادمتزازع‬
‫وتصييح األحكام القضايية‪ ،‬وةداع لدى احملكمة ادمختصة‬ ‫عليه‪ ،‬وأن ةصلح احلق ادمتزازع عليه كميل للتيكيم‪ ،‬وحتدةد‬
‫وةصدق ان مل ةبال بالاع ‪ ،‬انجدةر بالذكر جعل ادمشرع االردين‬ ‫ادمسألة ادمتزازع عليها حتكيميا‪ ،‬وأن ةتم اإلتفاق على التيكيم‬
‫اثبات الدعوى إذا كانت الاوجة هي ادمدعية هو حتقق القاضي‬ ‫كتابة‪, ،‬وأن ةتوافر يف احلكم شروط القاضي‪ ،‬وأن ةكون‬
‫م وجود الشقاق والزااع حيث نص على أنه (إذا كان طلب‬ ‫احلكم ن م أهل الاوج ن‪ ،‬وكذلك أن ةكونا أهل ن للشهادة‬
‫التفرةق م الاوجة وحتقق القاضي م ادعايها بذلت احملكمة‬ ‫فيكونا بالغ ن عاقل ن‪ ،‬وأن تتوفر فيهما اخلربة يف جما التيكيم‬
‫جهدها يف اإلصالح ‪ ...‬وأصرت الاوجة على دعواها أحا‬ ‫والصلح‪ ،‬وان ةكونا رشيدة وعدل ن وذكرة ‪ ،‬عادم ن بانجمع‬
‫القاضي األمر إىل حكم ن) (‪ .)91‬وقد وافق قانون االحوا‬ ‫والتفرةق (‪ ،)87‬ونرى ضرورة متتعهما بثقة الاوج ن‪.‬‬
‫الشخصية العراقي يف ذلك (‪ . )92‬ان التيكيم طرةقة م طرق‬ ‫كذلك م ب ن الشروط التيكيمية إحتاد اطراف الدعوى‬
‫الصلح ب ن الاوج ن وله فوايد عدةدة ليس ليس فقط يف حل‬ ‫وعدم تغري صفاهتم‪ ،‬وتعلق الزااع بذات احلق حمال وسببا‪ ،‬وكون‬

‫‪112‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫الاوج ن (‪ ،)92‬وظهرت العدةد م التشرةعات لتزظيم هذه‬ ‫اخلالفات الاوجية بل يف كافة الزااعات وم هذه الفوايد اإلسراع‬
‫الوسايل يف العراق ويريه م الدو سواء يف القانون ادمدين‬ ‫يف حل الزااع وقلة التكاليف ادمادةة واالقتصادةة وختفيف العبء‬
‫وقانون األحوا الشخصية أو يريها م القوان ن‪ ،‬ويف الوقت‬ ‫ع القضاء والسرةة إضافة إىل القزاعة التامة م قبل األطراف‬
‫احلاضر تزتشر مكاتب تسوةة الزااعات ب ن الاوج ن يف الدو‬ ‫ادمتزازعة واهنما ميلكان صالحية حتدةد ادمدة وعليهما اإللتاام‬
‫االوروبية واالمرةكية وبعض الدو العربية وةقوم أشخاص ذوو‬ ‫بذلك‪ ،‬وهذا إذا كان احلكمان م خارج القضاء ولإلصالح‬
‫شهادات وإجازات خاصة مبهمة حل الزااعات ب ن الاوج ن‬ ‫فقط (‪.)91‬‬
‫وبإجراءات مبساة وتكاليف بسياة إو حىت بدوهنا‪.‬‬ ‫نرى أن عمل احملكم ن هو الصلح والتوفيق ب ن الاوج ن وإن‬
‫إن هزاك درجة م التشابه ب ن هذه الوسايل البدةلة ع‬ ‫ادمصلي ن واحملكم ن تتشابه أدوارهم وإن كان ادمصلي ن ةؤدون‬
‫القضاء حلل الزااعات واليت م بيزها الصلح والذي هو موضوعزا‬ ‫دورا اكرب حيث ال ةتقيدون باحملاكم كما هو احلا بالزسبة‬
‫وإن إختلفت يف بعض جوانبها‪ ،‬عليه قد ةتيق الصلح ب ن‬ ‫للميكم ن‪ ،‬حيث ان ادمصلح ميك ان حيل الزااع ب ن‬
‫الاوج ن بعد التفاوض (‪ )95‬مباشرة‪ ،‬وقد حتتاج عملية الصلح إىل‬ ‫الاوج ن_ كما سزرى يف ادمالب القادم_ وهو ما زا يف داخل‬
‫تدخل طرف ثالث (الوسيط) (‪ )96‬لتقرةب وجهات الزظر ب ن‬ ‫إطار البيت ومل ةعلم به أحد أو مل ةذهبوا للمياكم‪ ،‬ودون أن‬
‫أطراف الزااع والذة هم الاوج ن‪ ،‬ويف بعض األحيان ةتيو‬ ‫تتوفر فيه مجيع الشروط اليت جيب توافرها يف احملكم ن‪ ،‬إال أن‬
‫دور الوسيط إىل موفق بتعدد الوسااء وتشكيل نجزة‪ ،‬وتقدمي‬ ‫التيكيم هو أةضا م طرق الصلح وهو يف الزهاةة ةهدف إىل‬
‫توصيات ومقرتحات للتوفيق ب ن أطراف الزااع بغية حله‪ ،‬ورمبا‬ ‫حل الزااع ب ن الاوج ن‪ .‬وإن كان هزاك فروق بيزهما م حيث‬
‫حيتاج حل الزااع ب ن األطراف اىل قرار ملام ع طرةق التيكيم‬ ‫أن الصلح عقد رضايي حيسم مبوجبه األطراف نااعا قايما أو‬
‫(‪.)97‬‬ ‫متوقعا ةتزاز كل طرف ع بعض متالباته وتكون نتاياه‬
‫هزاك إجراءات شكلية مبوجبها ةتم الفصل ب ن األزواج‬ ‫معلومة قبل التوقيع خبالف التيكيم الذي ةبدأ بالرتاضي على‬
‫البالغ ن يف القوان ن األمرةكية عزدها ةابق عليهم التقز ن‬ ‫التيكيم يري أن نتايج التيكيم يري معلومة‪ ،‬اضافة ان الصلح‬
‫الفدرايل الذي حيكم حاالت الاالق‪ ،‬وةتم توزةع ممتلكاهتم أو‬ ‫ةعترب عمال توفيقيا ةكفي فيه ما ةد عليه‪ ،‬أما التيكيم فهو‬
‫تصفية حالتهم وفقا له‪ ،‬والعدةد م األزواج وادمرتبا ن م‬ ‫عمل قضايي له إجراءاته شأنه شأن التقاضي‪.‬‬
‫شباب وبزات او ما ةسمون بالكبلس (‪ )couples‬حيلون‬ ‫الفرع الثاني‬
‫خالفاهتم بدون مساعدة الارف الثالث‪ ،‬لكزهم خيسرون وتبقى‬ ‫حل النزاعات بين الزوجين من قبل المصلحين والوسطاء‬
‫مشاكلهم دون حل‪ ،‬ولك الغالبية م الذة حيلون نااعاهتم ع‬ ‫أشار التزظيم الدويل إىل الصلح والتيكيم ع طرةق‬
‫طرةق الصلح ومبساعدة طرف ثالث ةتوصلون اىل حل لزااعاهتم‬ ‫التفاوض والوساطة والصلح يف ميثاق عصبة االمم وميثاق االمم‬
‫وع طرةق مستشار ةثقون به‪ ،‬الذي قد ةكون مدربا أو يري‬ ‫ادمتيدة وحظر اإللتااء إىل احلرب قبل إستزفاد الارق السلمية‬
‫مدرب لعملية الصلح أي جمرد شخص عادي‪ ،‬وقد ةكون قرةبا‬ ‫يف إشارة إىل الصلح والتفاوض والوساطة والتوفيق والتيكيم‪ ،‬مث‬
‫او صدةقا أو رجل دة أو مستشار قانوين‪ ،‬والعدةد م الكبلس‬ ‫ظهر التوفيق والوساطة يف الوالةات ادمتيدة األمرةكية يف‬
‫حيصلون على وثايق أو فورمات تتضم إرشادات قانونية م‬ ‫السبعيزات م القرن ادماضي (‪ ،)92‬وكانت موجودة أةضا يف فرنسا‬
‫حمامييهم أو م ادمساعد القانوين أو مستشار الزصايح‪ ،‬أو‬ ‫مبفهوم ادمصاحلة‪ ،‬وادخلت الوساطة العايلية إىل فرنسا وشرع‬
‫موظف خاط اخلدمة القانونية‪ ،‬أو مكتب الصلح‪ ،‬الغالبية م‬ ‫قانون يف هذا الصدد‪ ،‬وأشار تقرةر األم ن العام لالمم ادمتيدة‬
‫هؤالء الكبلس حيصلون على حلو بدون حدوث نااعات رمسية‬ ‫إىل ضرورة تعاةا الوساطة وأنشاة دعمها وم بيزها الوساطة ب ن‬

‫‪115‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫م ان خيسر دعواه او لاو اجراءات الدعوى القضايية وكثرة‬ ‫وعلى شكل خاص بدون الذهاب بأي شكل م االشكا إىل‬
‫ادمصارةف او لالبقاء على صلة الرحم او ادمودة ب ن وب ن زوجه‪،‬‬ ‫احملكمة (‪.)98‬‬
‫اىل يري ذلك م البواعث الدافعة إىل إبرام الصلح (‪ .)212‬وةشرتط‬ ‫والتدخل هو ما ةقوم به أطراف تتوسط يف الصراع بغرض‬
‫يف هذه احلالة كذلك األهلية وخلو اإلرادة م العيوب‪ ،‬باإلضافة‬ ‫الوصو إىل حل أو نتياة مقزعة‪ ،‬وقد ةشمل التدخل يف الزااع‬
‫إىل أن هزاك شروط جيب توافرها حىت ةكتسب الصلح الصفة‬ ‫إشرتاك طرف خارجي يري مشرتك يف الزااع ةكون يرضه‬
‫القضايية مزها ضرورة حضور الارف ن إمام احملكمة وإقرارمها‬ ‫ادمساعدة يف وصو األطراف ادمشرتكة يف الزااع إىل احلل‪،‬‬
‫بالصلح (‪ ،)212‬وضرورة تصدةق القاضي على الصلح وأن ةكون‬ ‫والارف ادمتدخل ميتاز بأنه ةتدخل بغرض وحيد هو الوصو‬
‫يف انجرايم اليت جيوز الصلح فيه (‪ .)215‬والصلح القضايي ترتب‬ ‫حلل للزااع وال ةشرتك يف أي تصرف تقوم به االطراف‪ ،‬وعادة ما‬
‫عليه آثار ختتلف ع آثار الصلح عموما وذلك إلختالف كل‬ ‫ةكون ادمتدخل حيادي وليس له مصلية شخصية تؤثر فيما‬
‫مزهما يف الابيعة (‪ ،)216‬فالصلح القضايي ةعترب م أعما‬ ‫ةتخذه م قرارات أو ةزياز ألحد الارف ن (‪.)99‬‬
‫القضاء أما الصلح العادي فهو م عمل األطراف‪ ،‬ولذلك‬ ‫الصلح قد ةكون قضاييا تقوم به احملكمة (‪ )211‬ب ن الاوج ن‬
‫ةتمياان يف احلاية‪ ،‬فالصلح العادي ةرتتب عليه حاية الشيء‬ ‫أي بعدما رفع أحد الاوج ن الدعوى على االخر ووصل االمر‬
‫ادمتعاقد عليه دون حاية الشيء ادمقضي فيه بعكس الصلح‬ ‫اىل احملكمة وازدادت ادمشاحزات والضغيزة ب ن الاوج ن‪ ،‬ذلك ان‬
‫القضايي‪ ،‬كما أن الصلح القضايي ةعترب سزدا تزفيذةا بعكس‬ ‫يف جمتمعاتزا وعزد رفع الدعوى يف احملاكم ةصبح األمر خارا‬
‫الصلح العادي (‪ ،)217‬وم مباالت الصلح موت أحد‬ ‫وذي أبعاد إجتماعية كبرية ألن ادمسألة إضافة إىل وجود الزااع‬
‫ادمتصاحل ن‪ ،‬وهالك بد الصلح اذا كان مزفعة‪ ،‬واإلستيقاق‬ ‫فيها بعد حيايي ب ن األقارب واالصداقاء وانجريان‪ ،‬فإذا ما رفع‬
‫وادمراد به إستيقاق أحد العوض ن (‪.)218‬‬ ‫أحد الاوج ن الدعوى يف احملكمة فتصبح إحتماالت الصلح‬
‫وقد نظم ادمشرع العراقي أحكام الصلح ادمدين يف ادمواد‬ ‫والرجوع إىل بعضهم البعض أمرا شبه مستييل‪ ،‬ولذا ال حيبذ‬
‫(‪ )712-698‬م القانون ادمدين العراقي رقم (‪ (21‬لسزة ‪،2952‬‬ ‫هذا الزوع م الصلح‪.‬‬
‫أما قانون ادمرافعات ادمدنية العراقية الزافذ رقم (‪ )82‬لسزة ‪2969‬‬ ‫ولك إن رفعت الدعوى فالراجح جواز عرض القاضي‬
‫فال ةوجد فيه نص خبصوص الصلح وإن كان جييا للخصوم‬ ‫للصلح على اخلصوم مالقا سواء تب ن له وجه احلق ام مل ةتب ن‬
‫اإلتفاق على وقف الدعوى وعدم السري فيها لغرض إجراء‬ ‫(‪ ،)212‬قبل نظر الدعوى أو بعدها إذا كان خيشى م الدعوى‬
‫التصاحل فيما بيزهم سواء أمت ذلك م خالهلم أو بواساة الغري‪.‬‬ ‫حدوث فوضى وهتك لألعراض واألموا ‪ ،‬وةشرتط حىت ةعرض‬
‫وخبصوص قانون األحوا الشخصية العراقي رقم (‪ )288‬لسزة‬ ‫القاضي الصلح أن ال ةايل يف ذلك‪ ،‬بعد اإلستماع اىل كل زوج‬
‫‪ 2959‬ادمعد ‪ ،‬فقد أوجب على احملكمة إجراء التيقيق يف‬ ‫على إنفراد مث معا ومزه ميك بزاء على طلب الاوج ن حضور‬
‫أسباب اخلالف ب ن الاوج ن واليت أدت اىل طلب التفرةق (‪.)219‬‬ ‫أحد أفراد العايلة وادمشاركة يف الصلح (‪ ،)211‬والصلح وجويب يف‬
‫كما جند يف قانون إنشاء نجان التوفيق وادمصاحلة اإلمارايت‬ ‫الدعاوي اليت ترفع م قبل الاوج ن حيث ان القاضي وبعد رفع‬
‫رقم ‪ 16‬لسزة ‪ 2999‬ما ةؤةد الصلح‪ ،‬اذ نص على إنشاء نجزة‬ ‫الدعوى وقبل البت فيها ةالب م ادمتخاصم ن بضرورة إجراء‬
‫أو أكثر للتوفيق وادمصاحلة يف مقار احملاكم اإلبتدايية اإلحتادةة‬ ‫الصلح أو حييلهم إىل احلكم ن‪ ،‬فإن ثبت له عدم انجدوى بت‬
‫(‪ .)221‬ونص قانون حماكم الصلح االردين رقم ‪ 21‬لسزة ‪1118‬‬ ‫يف الدعوى وإصدر قراره فيها‪ ،‬وم إركان هذا الصلح الرتاضي‬
‫على‪ ( :‬أ‪ -‬يف اليوم ادمع ن للمياكمة ةستدعي القاضي الارف ن‬ ‫وحمل الصلح وهو احلق ادمتزازع عليه ب ن الاوج ن والسبب وهو‬
‫وبعد ان ةتلو على ادمدعى عليه اليية الدعوى ةالب مزه‬ ‫الباعث الذي دفع احد ادمتصاحل ن إىل إبرام الصلح خشية مثال‬

‫‪116‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫جايية مكتب أو أكثر لتسوةة ادمزازعات االسرةة‪ ،‬ةتبع وزارة‬ ‫اإلجابة عليها خال مدة مخسة عشر ةوما م اليوم التايل لتأرةخ‬
‫العد وةضم عددا كافيا م االخصايي ن القانوني ن‬ ‫تالوة اليية الدعوى وللميكمة متدةد هذه ادمدة مرة واحدة‬
‫واإلجتماعي ن والزفسي ن الذة ةصدر بقواعد إختيارهم قرار م‬ ‫دمدة مماثلة‪ .‬ب‪ -‬إذا تب ن للقاضي ابتداءا ان الزااع ميك تسوةته‬
‫وزةر العد بعد التشاور مع الوزراء ادمعزي ن‪ .‬وةرأس كل مكتب‬ ‫بالوساطة فله مبوافقة اخلصوم ن حييل الدعوى على الوساطة او‬
‫أحد ذوي اخلربة م القانوني ن ويريهم م ادمتخصص ن يف‬ ‫ن ةبذ انجهد يف الصلح ب ن اخلصوم فاذا مت الصلح جيري اثبات‬
‫شؤون االسرة ادمقيدة يف جدو خاص ةعد لذلك يف وزارة‬ ‫ما اتفق عليه الارفان يف حمضر انجلسة وةوقع عليه مزهما او م‬
‫العد ‪ ،‬وةصدر بقواعد واجراءات وشروط القيد يف هذا انجدو‬ ‫وكاليهما واذا كان الارفان قد كتبا ما اتفقا عليه ةصادق عليه‬
‫قرار م وزةر العد ) (‪ .)226‬والشروط الواجب توافرها فيم خيتار‬ ‫القاضي وةليق االتفاق ادمكتوب مبيضر انجلسة وةثبت حمتواه‬
‫لعضوةة مكاتب تسوةة ادمزازعات االسرةة م االخصايي ن‬ ‫فيه وةكون مبثابة احلكم الصادر ع احملكمة وال ةقبل اي طرةق‬
‫القانوني ن واالجتماعي ن والزفسي ن (‪ ،)227‬وفقا لقانون إنشاء‬ ‫م طرق الاع ‪ .)222( )...‬وةبدو ان ادمشرع االردين قد ساوى‬
‫حماكم االسرة ادمشار إليه هي (‪:)228‬‬ ‫ب ن مصاليي الصلح والوساطة لتشابه األدوار اليت ةقوم هبا‬
‫‪ _1‬ان ةكون متاوجا‪.‬‬ ‫ادمصليون والوسااء كثريا مع وجود فوارق بسياة ال تؤثر يف‬
‫‪ _2‬ان ةكون حاصال على مؤهل عا م إحدى انجامعات أو‬ ‫اهلدف ادمزشود مزهما ونؤةده يف ذلك‪.‬‬
‫ادمعاهد يف جما القانون أو الشرةعة أو علم الزفس أو علم‬ ‫وقد نص قانون االسرة انجاايري رقم (‪ )282‬لسزة (‪)2982‬‬
‫اإلجتماع‪ .‬ونقرتح أن ةضاف اىل ذلك خرجيي دراسات السالم‬ ‫على أنه‪ ( :‬ال ةثبت الاالق اال حبكم بعد عدة حماوالت صلح‬
‫وحل الزااعات‪.‬‬ ‫جيرةها القاضي دون ان تتااوز مدته ثالثة اشهر تبدا م تارةخ‬
‫‪ _3‬أن ال تقل مدة خربته يف جما ختصصه ع مخس سزوات‪.‬‬ ‫رفع الدعوى) (‪ .)221‬واستيدثت يف مصر مرحلة للتسوةة والصلح‬
‫‪ _4‬أن ال ةكون قد سبق احلكم عليه بعقوبة جزاةة او بعقوبة‬ ‫ب ن الاوج ن تسبق مرحلة التقاضي وتتوالها مكاتب لتسوةة‬
‫سالبة لليرةة يف جرمية خملة بالشرف أو األمانة‪.‬‬ ‫ادمزازعات االسرةة (‪ ،)222‬وتلك ادمكاتب كانت يف االصل عبارة‬
‫‪ _5‬أن ةبدي كتابة ريبته أو موافقته على إختياره يف تشكيل‬ ‫ع مكاتب لالستشارات االسرةة‪ ،‬وكان ةبلغ عددها (‪)271‬‬
‫مكاتب التسوةة‪.‬‬ ‫مكتبة موزعة على أحناء انجمهورةة وكانت تابعة لوزارة الشؤون‬
‫‪ _6‬وجيوز لوزةر العد عزد الضرورة التااوز ع شرط مدة‬ ‫االجتماعية‪ ،‬وكانت تشكل م اخصايي ن اجتماعي ن وقانوني ن‬
‫اخلربة (‪.)229‬‬ ‫وكان اللاوء اليها جوازةا دم ةريب يف تسوةة مزازعاته االسرةة‬
‫أما بالزسبة للمغرب العريب فان خلية شؤون ادمراة وقضاةا‬ ‫وبدون مقابل وبتقدمي طلب إىل موظف ادمكتب الذي ةقوم‬
‫االسرة التابعة للمالس العلمي تقوم بالتزسيق مع ادمسؤول ن‬ ‫بدوره باإلجتماع باطراف الزااع وتبصريهم بعواقب الزااع وآثاره‬
‫القضايي ن بأقسام قضاء االسرة بالتقرب ب ن األزواج ادمتخاصم ن‬ ‫وإبداء الزصح واإلرشاد هلم بغية حل الزااع بيزهم (‪ ،)222‬ويف حالة‬
‫وحماولة الصلح ورأب الصدع بيزهم وهذا جيد مسويه يف ادمذكرة‬ ‫تسوةة الزااع بيزهم بالصلح خال ‪ 25‬ةوما م تارةخ الالب‬
‫اليت بعثتها األمانة العامة للمالس العلمي األعلى دمختلف‬ ‫حيرر حمضر به وةوقع عليه االطراف وةليق مبيضر انجلسة‬
‫اجملالس العلمية احمللية حدثتهم ع ضرورة تكوة خالةا صلح‬ ‫وتكون له قوة تزفيذةة ويف حالة عدم تسوةة الزااع ترسل مجيع‬
‫ب ن الاوج ن وأن هذه اجملالس العلمية احمللية تقوم بتزظيم دورات‬ ‫االوراق اىل قلم حمكمة االسرة ادمختصة حا اقامة الدعوى م‬
‫تكوةزية لتخرةج وعاظ ومرشدة يف طرق التدخل حلل الزااعات‬ ‫احد اخلصوم (‪ .)225‬ونص قانون حماكم االسرة ادمصري رقم(‪)21‬‬
‫لسزة ‪ 1112‬على انه‪ ( :‬ةزشأ بدايرة إختصاص كل حمكمة‬

‫‪117‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫‪ _3‬إدارة خدمات الوساطة دمساعدة األطراف يف الوصو حلل‬ ‫ب ن الاوج ن‪ ،‬وحل ادمشاكل االسرةة ووضع االسس يف جما‬
‫مقبو ‪.‬‬ ‫التوعية االسرةة (‪.)211‬‬
‫‪ _4‬تابيق إجراءات مفصلة تراعي متغريات وإحتياجات‬ ‫إن اللاوء اىل الصلح كثريا ما ةقع خارج القضاء‪ ،‬أما دور‬
‫األطراف عزد التوسط‪.‬‬ ‫القاضي فيه فيكاد ةكون معدوما‪ ،‬إن الاوج ن وألبسط‬
‫‪ _2‬توفري خرباء م ذوي اخلربة واإلختصاص‪.‬‬ ‫اخلالفات إما ةذهبون إىل احملاكم إو اىل مدةرةات ومجعيات‬
‫‪ _6‬التعاون مع قضاة األحوا الشخصية يف اإلرشاد االسري‬ ‫مكافية العزف ضد ادمراة‪ ،‬وأصبح الاالق يف الوقت احلاضر‬
‫ادمتعلق بالقضاةا‪.‬‬ ‫شيئا طبيعيا وسهال مع أن له آثار إجتماعية ونفسية وإقتصادةة‬
‫‪ _2‬توفري الرقابة اإلدارةة على عمليات احللو البدةلة حلل‬ ‫كبرية وخارية وةلقي بأعبايه على األوالد واجملتمع أةضا‪.‬‬
‫الزااعات‪.‬‬ ‫وقد ةلاأ األطراف اىل اللاان اإلستشارةة أو رجا الدة (‬
‫‪ _8‬أةة امور اخرى ذات عالقة تزاط باإلدارة‪.‬‬ ‫الفتاوي الشرعية)‪ ،‬أو إىل نجان الصلح واإلستشارات الاوجية‪،‬‬
‫ونرى أنه جيب العمل على إنشاء نجان خمتصة يف احملاكم‬ ‫ولك وعلى أرض الواقع جند ندرة هذه اللاان وعدم دعم‬
‫العامة وحماكم االسرة واألحوا الشخصية تعمل على األخذ بيد‬ ‫القانون واحلكومة هلا‪ .‬ان الدعم الزفسي والرتبوي للاوج ن م‬
‫اخلصوم لتيقيق تسوةة ودةة للمزازعات وبصورة سرةة‪ ،‬مع‬ ‫قبل مراكا ومكاتب اإلرشاد االسري واللاان ادموجودة داخل‬
‫ضرورة العمل على أن تكون هذه اللاان تضم أشخاص ذوي‬ ‫هذه ادمراكا وادمكاتب أمر مهم جدا لزااح عملية الصلح ب ن‬
‫كفاءة يف هذا اجملا كالقضاة ادمتقاعدة واحملام ن وذوي اخلربة‬ ‫األزواج‪ ،‬متمثلة خبدمات إستشارةة وإجتماعية وتوجيهات نفسية‬
‫مم ميلكون مؤهالت يف ميدان ادمفاوضات ومهارات اإلتصا‬ ‫وقانونية للمقبل ن على ادمركا يف سبيل إشاعة ثقافة اسرةة بزاءة‬
‫والقدرة على اإلقزاع‪ ،‬مع بذ انجهود لتأهيل الكوادر البشرةة‬ ‫وهادفة تسهم يف حتقيق هنضة إجتماعية (‪.)212‬‬
‫والكفاءات م اإلختصاصات القانونية واإلجتماعية والزفسية‬ ‫وتوسع القضاء اإلمارايت يف نظام الصلح وإستيدثت إمارة‬
‫وإختصاص دراسات السالم وحل الزااعات للعمل مع هذه‬ ‫ابو ظيب إدارة احللو البدةلة لفض الزااعات‪ ،‬وهي إدارة جدةدة‬
‫اللاان‪ ،‬وكذلك احلرص على إقامة الدورات التدرةبية هلم لغرض‬ ‫يف دايرة القضاء جاء إستيداثها باخلاة اإلسرتاتياية لعام‬
‫توفري التكوة ادمتزوع واخلربة ادمهزية مما ةزعكس أثره بشكل إجيايب‬ ‫‪ ،1122_1118‬ونص عليها اهليكل التزظيمي للدايرة الصادر‬
‫على حتقيق الغاةة ادمبتغاة‪ ،‬وأن تكون طرق اإلتصا هبم سهلة أو‬ ‫بقرار رييس الدايرة رقم (‪ )12‬لسزة ‪ .1118‬لغرض تعاةا األخذ‬
‫لدةهم مكاتب خاصة أو مواقع على شبكات التواصل‬ ‫باحللو البدةلة وم بيزها الصلح (‪ ،)212‬فهي إدارة تقوم‬
‫اإلجتماعي أو ع طرةق اإلمييالت وتلعب وسايل اإلعالم دورا‬ ‫باإلشراف والرقابة على عمليات وخدمات احللو البدةلة‬
‫مهما يف هذا الشأن وكذلك مزظمات اجملتمع ادمدين‪.‬‬ ‫وتيسريها وتاوةرها‪ ،‬وم أهم إختصاصاهتا ودواعي إنشايها ما‬
‫وألجل حتقيق األهداف ادمرجوة م الصلح‪ ،‬وادمتمثلة يف احلفاظ‬ ‫نصت عليه ادمادة (‪ )22‬م قرار رييس الدايرة رقم (‪ )22‬لسزة‬
‫على إستمرار العالقات ب ن األطراف وحتقيق السلم اإلجتماعي‬ ‫‪ 1118‬ادمشار اليه كما ةلي (‪:)211‬‬
‫وحتس ن جودة العدالة‪ ،‬فإنه ةتع ن القيام بتغيري جذري للعقلية‬ ‫‪ _0‬تيسري ادمفاوضات ب ن األطراف ادمتزازعة إلجياد حلو مقبولة‬
‫والثقافة السايدت ن يف اجملتمع لغرض قبو احللو التفاوضية بدال‬ ‫ب ن الارف ن‪.‬‬
‫م ثقافة اخلصومة‪ ،‬وترسيخ قيم هذه اآللية ادمبزية على احلوار‬ ‫‪ _7‬تيسري عقد انجلسات لتوفيق اإلختالفات ب ن األطراف يف‬
‫والتواصل وصوال اىل التوافقات اليت حتقق ادمصاحل ادمشرتكة لكل‬ ‫الوصو حلل مقبو ‪.‬‬
‫أطراف الزااع‪ ،‬ونعتقد أن وسايل اإلعالم مبختلف أنواعها ميك‬

‫‪118‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫‪ _3‬ةقوم اإلعالم بأدوار متعددة فإضافة إىل دوره الرتفيهي قد‬ ‫أن تؤدي دورا جيدا يف هذا اجملا ‪ ،‬والصلح ةعد م افضل‬
‫ةقوم بتدمري االسرة وإحداث الزااعات ب ن الاوج ن‪ ،‬فله دور‬ ‫الوسايل حلل الزااعات الاوجية وذلك النه حيسم هذا الزااع يف‬
‫توجيهي ذات أثر كبري على القيم واألخالق‪.‬‬ ‫وقت قصري وباقل تكاليف او حىت دوهنا‪ ،‬وبصورة سرةة‪ ،‬وةرسخ‬
‫‪ _4‬إنعدام احلوار ب ن الاوج ن م األسباب الرييسية لتعاسة‬ ‫ثقافة السالم وةؤدي إىل وإستقرار االسرة واجملتمع‪ .‬وةضم‬
‫الاوج ن وحدوث الاالق‪.‬‬ ‫لالطراف حرةة واستقاللية أكرب يف احلل ويف عملية صزع القرار‬
‫‪ _2‬إن الصلح ةبقى ره ن الثقة اليت ةضعها الاوجان فيه حبس‬ ‫هبدف إبتكار احللو ادمزاسبة للزااع‪ .‬وادمصلح ميك ان ال ةرتبط‬
‫الزية ومدى اقتزاعهم بان هذا الزظام هو االصلح واالحس‬ ‫بالقضاء بأي شكل م االشكا فيكفي فيه أن حيصل على‬
‫واالسرع واالقل تكلفة حلل نااعهم‪.‬‬ ‫قزاعة وثقة الارف ن وأن تكون لدةه حلو جيدة لزااعهم‪،‬‬
‫‪ _6‬ةهدف الصلح إىل إجياد أفضل الارق حلل الزااع ب ن‬ ‫فبإمكان رييس العشرية أو ادمال أو الرجل الكبري يف العايلة أو‬
‫الاوج ن وةسهم يف الزهاةة إىل ختفيف العبء ع القضاء‪.‬‬ ‫الصدةق أو انجار أو زميل العمل ان ةكون مصليا وميك ان‬
‫‪ _2‬هزاك أسباب عدةدة وخمتلفة تؤدي إىل نشوء الزااعات‬ ‫ةكون البيت مكانا للصلح‪ ،‬اضافة اىل ادمكاتب واللاان اليت‬
‫الاوجية والبد م مراعاهتا دفعا ومزعا حلدوث تلك الزااعات‪.‬‬ ‫اشرنا اليها حيث أهنا تكون مستقلة ع احملاكم وإن ارتبات‬
‫ثانيا‪ :‬التوصيات‪:‬‬ ‫بوزارة العد أو وزارة الشؤون اإلجتماعية‪ ،‬وجيب أن تكون‬
‫‪ _0‬احملافظة على االسرة خارجيا وداخليا‪ ،‬فخارجيا عدم السماح‬ ‫خارج بزاةة احملكمة وسهلة م ناحية اإلتصا هبم أي مكاتب‬
‫لألفكار والتوصيات اليت تصدرها الثقافة وادمؤمتات الغربية على‬ ‫عادةة‪ ،‬وأن ةكون الصلح مهزة عادةة شأهنا شأن أي مهزة‬
‫جمتمعاتزا‪ ،‬وداخليا م ادمخااات اليت تدبرها ادمزظمات الزسوةة‬ ‫اخرى كاحملاماة والصيدلة واهلزدسة ويريها‪ ،‬وميك فتح كليات أو‬
‫العلمانية وادمدعومة خارجي‪.‬‬ ‫معاهد لتخرةج م ميارسون هذه ادمهزة مع وجود الدعم‬
‫‪ _7‬إصالح ما ةتزاو التعليم واإلعالم واحملاكم الشرعية والقون ن‬ ‫احلكومي‪.‬‬
‫الداخلية‪ ،‬إذ أن الكثري م هذه القوان ن قدمية أو ةسيء بعض‬ ‫الخاتمة‬
‫القضاة يف تابيقها‪ .‬أو أن الاالق كيق شرعي ةسيء الرجا‬
‫يف إستخدامه‪.‬‬ ‫يف ختام هذه الدراسة‪ ،‬توصلزا إىل مجلة م اإلستزتاجات‬
‫‪ _3‬اإلهتمام باالسرة والقيام بدورات تأهيل للمقبل ن على الاواج‬ ‫والتوصيات واليت نوردها بالشكل اآليت‪:‬‬
‫م قبل ادمؤسسات الرتبوةة والتعليمية والدةزية واإلعالم‬ ‫أوالا‪ :‬االستنتاجات‪:‬‬
‫ومؤسسات اجملتمع ادمدين وتكثيف الربامج التوجيهية واإلرشادةة‬ ‫‪ _0‬الزااع ظاهرة طبيعية حتدث عموما يف حياة اجملتمعات‬
‫لالسرة واسلوب اإلختيار يف الاواج‪ .‬واإلهتمام بتدرةس مواد‬ ‫واالفراد‪ ،‬وتتفاوت يف حدهتا ودرجة العزف‪ ،‬وقد حتل بالصلح‬
‫ثقافية يف جما االسرة يف ادمراحل الدراسية‪.‬‬ ‫قبل أن ةذهب الاوجان اىل احملكمة اصال‪.‬‬
‫‪ _4‬ضرورة العمل يف التعدةل م إجراءات الاالق وادمصاحلة‬ ‫‪ _7‬ةعد الصلح ب ن الاوج ن ع طرةق ادمصلي ن يري ادمرتبا ن‬
‫باحملكمة إلعااء فرصة إكرب للاوج ن يف مسألة التفكري بادموضوع‬ ‫بالقضاء او البعيدة ع احملاكم وةسهل الوصو اليهم م‬
‫بصورة أعمق وإمكانية التفاهم ب ن الاوج ن‪.‬‬ ‫أفضل السبل حلل الزااعات ب ن الاوج ن إذا مل ةفلح الاوج ن يف‬
‫‪ _2‬تفعيل دور الباحث ن اإلجتماعي ن سواءا يف احملكمة أو يريها‬ ‫ذلك‪.‬‬
‫م ادمؤسسات دما له م أثر كبري يف مسايل الاواج‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫(‪)9‬‬
‫سورة الزساء‪ ،‬اآلةة رقم (‪.)129‬‬ ‫‪ _6‬مراعاة األهل الشروط الصييية عزد تاوةج أوالدهم بأن‬
‫(‪)01‬‬
‫‪Trudy Govier, Forgiveness and Revenge, First‬‬
‫ةكون هزاك توافق فكري وعمري وإقتصادي وما إىل ذلك‪.‬‬
‫‪Edition, Routledg: Taylor and Francis Group‬‬
‫‪Press, New York,2002, P141.‬‬ ‫‪ _2‬نقرتح أن تبادر وزارة العد أو وزارة الشؤون اإلجتماعية أي‬
‫(‪ )00‬أمحااد حممااود أبااو هشااهش‪ ،‬الصاالح وتابيقاتااه يف األح اوا الشخصااية‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫الوزارات ادمعزية إىل إصدار دورةة حتث فيها ادمشتغل ن يف الصلح‬
‫دار الثقافة للزشر والتوزةع‪ ،‬عمان‪ ،2111 ،‬ص ‪.41_41‬‬ ‫والوساطة والتيكيم بضرورة تسايل الزااعات ادمعروضة عليهم‬
‫(‪ )07‬د‪ .‬خال ا ااد عب ا ااد حس ا اا ن احل ا اادةثي‪ ،‬عق ا ااد الص ا االح‪ ،‬ط‪ ،1‬مزش ا ااورات احلل ا اايب‬
‫بساالت خاصة وتلك اليت حتل يف احملاكم وذلك لغاةات‬
‫احلقوقية‪ ،‬بريوت‪ ،2115 ،‬ص‪.43‬‬
‫ةزظر‪ :‬ادمادة (‪ )689‬م القانون ادمدين العراقي رقم ‪ 41‬لسزة ‪.1851‬‬
‫(‪)03‬‬ ‫إحصايية‪ ،‬واإلهتمام بالزااعات اليت حتل بالصلح ع طرةق توفري‬
‫ةزظر‪ :‬ادمادة (‪ )548‬م القانون ادمدين ادمصري رقم ‪ 131‬لسزة ‪.1849‬‬ ‫(‪)04‬‬
‫اإلحصاءات‪.‬‬
‫(‪ )02‬ةزظاار‪ :‬ادمااادة (‪ )2144‬م ا القااانون ادماادين الفرنس ااي لساازة ‪ 1914‬ادمع ااد‬ ‫‪ _8‬اإلطالع على جتارب الدو يف جما حل الزااعات ب ن‬
‫لسزة ‪.2113‬‬
‫(‪)06‬‬ ‫الاوج ن ع طرةق الصلح والعمل على اإلستفادة مزها‪.‬‬
‫مجي ااع االدة ااان ت اادعوا للس ااالم _ الس ااالم حل اام البشا ارةة‪ ،‬مت اااح عل ااى الا ارابط‬
‫التايل‪:‬‬ ‫‪ _9‬جعل الصلح مهزة كغريها م احملاماة والابابة واهلزدسة‬
‫( تارةخ اخر زةارة ‪2115/9/26‬‬ ‫وإجياد أو فتح مكاتب هلا كما للمه االخرى مكاتب‪.‬‬
‫( ‪www. https://thelightway.wordpress.com‬‬
‫الهوامش‬
‫(‪)02‬‬
‫سورة البقرة‪ :‬اآلةة رقم (‪.)184‬‬ ‫(‪ )0‬عرفت احلضارات القدمية الصلح فااليرةق عرفوا الصلح والوساطة يف القضااةا‬
‫(‪)08‬‬
‫أبو داود سليمان ب األشعث الساستاين‪ ،‬سز ايب داود‪ ،‬ج‪ ،3‬دار احيااء‬ ‫التاارةااة وقضاااةا األح اوا الشخصااية‪ ،‬فظهاار الصاالح يف العالقااات الاوجيااة وعاارف‬
‫السزة الزبوةة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص‪.314‬‬ ‫الوسيط بإسم (بروكزتاس)‪ ،‬وم مث ظهارت الوسااطة يف احلضاارة الرومانياة يف عصار‬
‫(‪ )09‬د‪ .‬ساامي با حمماد الصااقري‪ ،‬ادمصاااحلة علاى أكثاار ما ادمقادر شاارعا او عرفااا‪،‬‬ ‫جوستزيان‪ ،‬فقد كاان للوسايط يف القاانون الرومااين عادة تساميات مزهاا ادمتادخل أو‬
‫(ب‪.‬ط)‪ ،‬جامعة القصيم‪ ،‬السعودةة‪( ،‬ب‪.‬ت)‪ ،‬مكتبة صيد الفؤاد‪ ،‬ص‪.6‬‬ ‫الشفيع أو ادمصالح‪ ،‬أماا عزاد العارب يف عصار انجاهلياة فقاد كاان شايخ القبيلاة ةقاوم‬
‫(‪)71‬‬
‫ش اايماء حمم ااد س ااعيد خض اار الب اادراين‪ ،‬أحك ااام عق ااد الص االح‪ ،‬ط‪ ،1‬ال اادار‬ ‫مبهم ااة حس اام الزااع ااات ال اايت كان اات حت اادث ض اام القبيل ااة وة اادعوا ادمتز ااازع ن إىل‬
‫العلمي ا ا ا ااة للزش ا ا ا اار والتوزة ا ا ا ااع ودار الثقاف ا ا ا ااة للزش ا ا ا اار والتوزة ا ا ا ااع‪ ،‬عم ا ا ا ااان‪،2113 ،‬‬ ‫اإلش ارتاك يف ح اال اخل ااالف والوص ااو إىل نتيا ااة ترض ااي األطا اراف‪ .‬للماة ااد ةزظ اار‪:‬‬
‫ص‪.29_24‬‬ ‫ساوامل ساافيان‪ ،‬الااارق البدةلااة حلاال ادمزازعااات ادمدنيااة يف القااانون انجاايااري‪ ،‬إطروحااة‬
‫(‪ )70‬إباراهيم ساايد أمحااد‪ ،‬عقااد الصاالح فقهااا وقضاااءا‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكتااب القانونيااة‬ ‫دكتااوراه يااري مزشااورة مقدمااة إىل جملااس جامعااة حممااد خيضاار بسااكرة‪ ،‬كليااة احلقااوق‬
‫ودار شتات للزشر والربجميات‪ ،‬مصر_اإلمارات‪ ،2112 ،‬ص‪.8‬‬ ‫والعلوم السياسية_قسم احلقوق‪ ،‬انجااير‪ ،2114 ،‬ص‪.15‬‬
‫(‪ )77‬د‪ .‬األنص ا اااري حس ا ا الزي ا ااداين‪ ،‬الص ا االح القض ا ااايي‪( ،‬ب‪.‬ط)‪ ،‬دار انجامع ا ااة‬ ‫(‪ )7‬حمماد با أيب بكار عبادالقادر الارازي‪ ،‬خمتاار الصاياح‪( ،‬ب‪.‬ط)‪ ،‬دار الكتاااب‬
‫انجدةدة للزشر‪ ،‬االسكزدرةة‪ ،2118 ،‬ص‪.66_65‬‬ ‫العريب‪ ،‬بريوت‪ ،1891 ،‬ص‪.363‬‬
‫(‪)73‬‬
‫زةزب وحيد دحام‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص‪.88_89‬‬ ‫(‪ )3‬أيب الفضاال مجااا الاادة حممااد با مكاارم إبا مزظااور األفرةقااي ادمصااري‪ ،‬لسااان‬
‫(‪)74‬‬
‫زةزب وحيد دحام‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص‪ 88‬وما بعدها‪.‬‬ ‫العرب‪ /‬مج ‪ ،9‬ط‪ ،4‬دار بريوت للاباعة والزشر‪ ،‬بريوت‪ ،2115 ،‬ص‪.263‬‬
‫(‪)72‬‬
‫عروي عبدالكرمي‪ ،‬الارق البدةلة يف حل الزااعات القضايية الصلح والوساطة‬ ‫(‪ )4‬موفق الدة عبداهلل ب أمحد ب قداماة‪ ،‬الفقاه ادمقاارن‪ ،‬ج‪ ،4‬ط‪ ،1‬دار إحيااء‬
‫القض ااايية‪ ،‬رس ااالة ماجس ااتري ي ااري مزش ااورة مقدم ااة اىل جمل ااس جامع ااة انجااي اار‪ ،‬كلي ااة‬ ‫الرتاث العريب‪ ،1895 ،‬ص‪.319‬‬
‫احلقوق‪،‬انجااير‪ ،2112 ،‬ص‪.22‬‬ ‫سورة احلارات‪ ،‬اآلةة رقم (‪.)8‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫(‪)76‬‬
‫حممااد أمحااد علااي قشاااش‪ ،‬الصاالح ادمسااقط للقصاااص يف الش ارةعة اإلسااالمية‬ ‫(‪ )6‬الا اااهر امح ااد ال ا اااوي‪ ،‬ترتي ااب الق اااموس احمل اايط‪ ،‬ج‪ ،2‬دار الكت ااب العادمي ااة‪،‬‬
‫والقانون اليمين‪( ،‬ب‪.‬ط)‪ ،‬دار الزهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.143 ،2118 ،‬‬ ‫بريوت‪ ،1838 ،‬ص‪.938‬‬
‫(‪)72‬‬
‫حممد أمحد علي قشاش‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص ‪ 149‬وما بعدها‪.‬‬ ‫(‪ )2‬زةز ااب وحي ااد دح ااام‪ ،‬الوس ااايل البدةل ااة حل اال الزااع ااات‪ ،‬ط‪ ،1‬مابع ااة الثقاف ااة‪،‬‬
‫(‪)78‬‬
‫رأفا اات عب ا اادالفتاح ح ا ااالوه‪ ،‬الص ا االح يف ادم ا اواد انجزايي ا ااة‪( ،‬ب‪.‬ط)‪( ،‬ب‪.‬ن)‪،‬‬ ‫اربيل‪ ،2112 ،‬ص‪.85‬‬
‫‪ ،2113‬ص‪.23‬‬ ‫(‪ )8‬أيب حممد عبداهلل ب أمحد ب حممد ب قدامة‪ ،‬ادمغين إلب قدامة‪ ،‬ج‪ ،8‬ط‪،1‬‬
‫(‪)79‬‬
‫ادمصدر نفسه‪ ،‬ص‪.24‬‬ ‫دار إحياء الرتاث العريب‪ ،‬القاهرة‪ ،1895 ،‬ص‪.319‬‬

‫‪121‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫(‪)47‬‬ ‫(‪)31‬‬
‫د‪ .‬حمم ااد كم ااا ال اادة ام ااام‪ ،‬ال اااواج والا ااالق يف الفق ااه االس ااالمي‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫وطفة ضياء ةاس ن‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص‪.38‬‬
‫ادمؤسسااة انجامعيااة للزش ار والدراسااات والبيااوث‪ ،‬بااريوت‪ ،1886 ،‬ص‪ 243‬ومااا‬ ‫(‪ )30‬ةعرف الزااع بأنه "تلك العالقة م التفاعل االجتماعي ب ن األفراد اليت تتميا‬
‫بعدها‪.‬‬ ‫بزااعهم على أساس احلوافا ادمتعارضة (احلاجات‪ ،‬ادمصاحل‪ ،‬األهداف‪ ،‬ادمثل العلياا‪،‬‬
‫(‪ )43‬وليد حمماد عمار الساليفاين‪ ،‬حال الزااعاات يف الشارةعة اإلساالمية‪ :‬اخلالفاات‬ ‫القزاعااات)‪ ،‬أو األحكااام (اآلراء‪ ،‬الزظ ارات‪ ،‬التقوميااات‪ ،‬ومااا شااابه ذلااك)‪ ،‬وعاارف‬
‫الاوجيااة إمنوذجااا‪ ،‬رسااالة ماجسااتري يااري مزشااورة مقدمااة اىل جملااس جامعااة دهااوك‪،‬‬ ‫اةضا بأنه "سعي انجماعات ادمختلفة إىل بلوغ أهداف خمتلفة‪ ،‬سواء استخدمت يف‬
‫كلية القانون والعلوم السياسية‪ ،‬دهوك‪ ،2115 ،‬ص‪.61‬‬ ‫هااذا الز اااع الوسااايل الساالمية أو اسااتخدمت فيااه القااوة"‪ ،‬للماةااد ةزظاار‪ :‬د‪ .‬ياليزااا‬
‫(‪ )44‬ةزظاار‪ :‬حممااد عبااد احملس ا التااوجيري‪ ،‬االساارة والتزشاائة اإلجتماعيااة يف اجملتمااع‬ ‫لوبيموفا‪ ،‬سايكولوجية الزاااع‪ ،‬ترمجاة ‪ :‬د‪ .‬نااار عياون الساود‪ ،‬احتااد الكتااب العارب‪،‬‬
‫العريب السعودي‪ ،‬مكتبة العبيكان‪ ،‬الرةاض‪ ،2111 ،‬ص‪.211‬‬ ‫دمشق‪ ،2113 ،‬ص‪19‬؛‬
‫(‪)42‬‬
‫وليد حممد عمر السليفاين‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص‪ 61‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪Oliver Ramsbotham, Tom Woodhouse, Hugh Mail,‬‬
‫(‪)46‬‬ ‫‪Contemporary Conflict Resolution: The prevention‬‬
‫د‪ .‬أمحد ربيع امحاد ةوساف‪ ،‬اخلالفاات الاوجياة اساباهبا وعالجهاا‪( ،‬ب‪.‬ط)‪،‬‬ ‫‪Management And Transformation Of Deadly Conflicts,‬‬
‫(ب‪.‬ن)‪ ،‬ص‪.225‬‬ ‫‪Second Edition, Polity Press, Malden U.S.A, 2009, p.‬‬
‫(‪)42‬‬ ‫‪27.‬‬
‫ادمصدر نفسه‪ ،‬ص‪ 226‬وما بعدها‪.‬‬
‫(‪ )48‬هزاء جاسم السابعاوي‪ ،‬الااالق وأسابابه يف مدةزاة ادموصال‪ ،‬حباث مزشاور يف‬ ‫(‪)37‬‬
‫د‪ .‬أماال سااامل الع اواودة وآخاارون‪ ،‬أسااباب الزااعااات االس ارةة م ا وجهااة نظاار‬
‫جملة اضاءات موصلية‪ ،‬العدد(‪ ،2113 ،)34‬ص‪ 5‬وما بعدها‪.‬‬
‫(‪)49‬‬ ‫األبزاء‪ ،‬حبث مزشور يف جملة انجامعة اإلسالمية للدراسات الرتبوةة والزفسية‪ ،‬يااة‪-‬‬
‫د‪ .‬أمحد ربيع أمحد ةوسف‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص‪.234‬‬
‫(‪)21‬‬
‫فلسا ن‪ ،‬اجمللد(‪ ،)21‬العدد(‪ ،2113 ،)1‬ص‪.229_223‬‬
‫وليد حممد عمر السليفاين‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص‪. 91‬‬ ‫)‪(33‬‬
‫(‪)20‬‬
‫& ‪Margo Anne Kushner, Journal of Divorce‬‬
‫بوخاادوين صاابيية‪ ،‬اخلالفااات والص اراعات ب ا ن الاااوج ن يف االساارة واساااليب‬ ‫‪Remarriage Publication details, including instructions‬‬
‫تصفيتها‪( ،‬ب‪.‬ط)‪( ،‬ب‪.‬م)‪ ،2113 ،‬ص‪.9‬‬ ‫‪for authors and subscription information, A Review of‬‬
‫‪the Empirical Literature About Child Development and‬‬
‫(‪ )27‬حمماود حسا ‪ ،‬األسارة ومشاكالهتا‪ ،‬دار ادمعاارف انجامعياة‪ ،‬اإلساكزدرةة ‪،‬‬ ‫‪Adjustment Postseparation, a Salisbury University,‬‬
‫‪ ،٧٦٩١‬ص‪.31‬‬ ‫‪Salisbury ,Maryland, USA Published online, Oct 2009.‬‬
‫)‪(53‬‬ ‫‪P 501.‬‬
‫‪Gelles. R.J, poverty and violence towards children,‬‬
‫‪American behavioral scientist prees, 1992, abstract, p‬‬
‫(‪ )34‬أمح ا ااد اب ا اااش‪ ،‬محاة ا ااة االس ا اارة‪ ،‬ط‪ ،1‬مزش ا ااورات احلل ا اايب احلقوقي ا ااة‪ ،‬ب ا ااريوت‪،‬‬
‫‪258.‬‬ ‫‪ ،2112‬ص‪.31‬‬
‫(‪)24‬‬
‫ةشااري تقرةاار مزظمااة اليونيساايف حااو وضااع األطفااا يف العااامل ‪ ،2113‬أن‬ ‫د‪ .‬عبدالكرمي بكار‪ ،‬التواصل االسري كيف حنمي اسرنا م التفكك‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫(‪)32‬‬

‫عدد األطفا الذة ةتعرضون للعزاف ادمزاايل ةقادر ب ا ‪ 235‬ملياون طفال‪ ،‬وإن كاان‬ ‫دار السالم‪ ،‬القاهرة‪ ،2118 ،‬ص ‪ 35‬وما بعدها‪.‬‬
‫م الصعب معرفاة العادد الفعلاي الاذي ةاؤثر فياه هاذا الشاكل ما أشاكا العزاف‪،‬‬ ‫(‪ )36‬عب ا اادالعاةا با ا ا مح ا اادي با ا ا أمح ا ااد انجه ا ااين‪ ،‬اخلالف ا ااات الاوجي ا ااة يف اجملتم ا ااع‬
‫وعدم توافر هذا الزوع م ادمعلومات ةعود إىل عدم اإلبالغ ع كل احلاالت‪ ،‬كماا‬ ‫السااعودي‪ ،‬رسااالة ماجسااتري يااري مزشااورة مقدمااة اىل جملااس جامعااة ناااةف العربيااة‬
‫ةشاري التقرةار إىل عاادم تاوافر أي بياناات عا هاذا الشاكل ما العزاف يف عادد كبااري‬ ‫للعلا ااوم االمزي ا ااة‪ ،‬كليا ااة الدراس ا ااات العليا ااا_قس ا اام العلا ااوم اإلجتماعي ا ااة‪ ،‬الس ا ااعودةة‪،‬‬
‫م الدو ‪ .‬ةزظر‪ :‬تقرةار مزظماة اليونسايف‪ ،‬وضاع االطفاا يف العاامل عاام ‪،2113‬‬ ‫‪ ،2115‬ص‪35‬؛ أمحد اباش‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص‪ 32‬وما بعدها‪.‬‬
‫متا ا ا ا ا ا ا ا ا اااح علا ا ا ا ا ا ا ا ا ااى موقعها ا ا ا ا ا ا ا ا ااا ‪( :‬تا ا ا ا ا ا ا ا ا ااارةخ آخا ا ا ا ا ا ا ا ا اار زةا ا ا ا ا ا ا ا ا ااارة ‪)2116/12/3‬‬ ‫(‪ )32‬نادةااة اهلاةاال عبااداهلل العماارو‪ ،‬التفكااك االسااري وعالقتااه بااإحنراف الفتيااات يف‬
‫‪Http://www.unicef.org/‬‬ ‫االردن‪ ،‬رسالة ماجستري يري مزشورة مقدمة اىل جملاس جامعاة مؤتاة_قسام االرشااد‬
‫(‪ )22‬علياء شكري‪ ،‬االجتاهات ادمعاصرة يف دراسة األسرة‪ ،‬دار ادمعارف انجامعية‪،‬‬ ‫والرتبية‪ ،‬االردن‪ ،2113 ،‬ص‪ 15‬وما بعدها‪.‬‬
‫اإلسكزدرةة‪ ،٧٦٩٧ ،‬ص‪.٤٢‬‬ ‫(‪ )38‬ب ااادةس دة ااايب‪ ،‬ص ااور وآث ااار ف ااك الرابا ااة الاوجي ااة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اهل اادى للزش اار‬
‫(‪)26‬‬
‫حممود حس ‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص‪.31_31‬‬ ‫والتوزةع‪ ،‬انجااير‪ ،2112 ،‬ص‪.19‬‬
‫(‪)22‬‬
‫أمحد اباش‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص‪.33‬‬ ‫عبدالعاةا ب محدي ب أمحد انجهين‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص‪ 36‬وما بعدها‪.‬‬ ‫(‪)39‬‬
‫(‪)28‬‬
‫زكرةاا إباراهيم‪ ،‬الااواج واإلساتقرار الزفساي‪ ،‬ط ‪ ،٣‬مكتباة االجنلاو ادمصارةة‪،‬‬ ‫د‪ .‬علي حممد علي قاسم‪ ،‬نشوز الاوجة أسابابه وعالجاه‪ ،‬ط‪ ،1‬دار انجامعاة‬
‫(‪)41‬‬

‫القاهرة ‪ ،٧٦96 ،‬ص‪.121‬‬ ‫انجدةدة‪ ،‬اإلسكزدرةة‪ ،2114 ،‬ص‪.98‬‬


‫(‪)29‬‬
‫د‪.‬أمحد ربيع امحد ةوسف‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص ‪ 253‬وما بعدها‪.‬‬ ‫نور الدة ابو حلية‪ ،‬العالج الشارعي للخالفاات الاوجياة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكتااب‬
‫(‪)40‬‬
‫(‪)61‬‬
‫د‪ .‬ع ا اااز حس ا ا عبا اادالرمح ‪ ،‬الص ا االح انجزا ااايي يف انج ا ارايم ادماسا ااة ب ا اااالفراد‪،‬‬ ‫احلدةث‪ ،‬القاهرة‪( ،‬ب‪.‬ت)‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫(ب‪.‬ط)‪( ،‬ب‪.‬ن)‪ ،2118 ،‬ص‪.153‬‬

‫‪122‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫(‪)88‬‬ ‫)‪(61‬‬
‫ةزظ اار‪ :‬ادما اواد (‪ ،)231( ،)265( ،)263( ،)255( ،)254‬ما ا ق ااانون‬ ‫‪Doherty W.J. Willoughby, B.J. and Pererson. B,‬‬
‫‪interest in marital reconciliation among divorcing‬‬
‫ادمرافعات ادمدنية العراقي رقم(‪ )93‬لسزة ‪ 1868‬ادمعد ‪.‬‬
‫(‪)89‬‬
‫‪parents, Family court review, doi press, 2011, p 313.‬‬
‫ةزظر‪ :‬ادمادة (‪ )38‬م قانون التيكيم ادمصري رقم(‪ )23‬لسزة ‪.1884‬‬ ‫بوخدوين صبيية‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص‪.2‬‬ ‫(‪)67‬‬
‫(‪)91‬‬
‫ةزظاار‪ :‬الفقاارة (أ) م ا ادمااادة (‪ )126‬م ا قااانون االح اوا الشخصااية االردين‬ ‫ادمصدر نفسه‪ ،‬الصفية ذاهتا‪.‬‬ ‫(‪)63‬‬

‫لسزة ‪.1836‬‬ ‫حممد ب أيب بكر عبدالقادر الرازي‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص‪.358‬‬ ‫(‪)64‬‬
‫(‪)90‬‬
‫ةزظاار‪ :‬ادمااادة (‪ )1‬م ا قااانون االح اوا الشخصااية العراقااي رقاام(‪ )199‬لساازة‬ ‫ةزظ اار‪ :‬ث ااامر كام اال حمم ااد اخلارج ااي‪ ،‬ال اازظم السياس ااية احلدةث ااة والسياس ااات‬
‫(‪)62‬‬

‫‪ 1858‬ادمعد ‪.‬‬ ‫العامة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار جمدالوي للزشر والتوزةع‪ ،‬األردن‪ ،2114 ،‬ص‪.123‬‬
‫(‪ )97‬وايل طال سكيك‪ ،‬التيكيم يف الشاقاق با ن الااوج ن يف الفقاه اإلساالمي‪،‬‬ ‫(‪ )66‬فارس ب الشيخ حس ن‪ ،‬التزشئة االجتماعية‪ ،‬متاح على الرابط‪:‬‬
‫رسالة ماجستري يري مزشورة مقدمة إىل جملس انجامعة االسالمية ياة‪ ،‬كلية الشرةعة‬ ‫( ت ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااارةخ اخ ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اار زة ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااارة ‪)2113/11/3‬‬
‫والقانون_قسم القضاء الشرعي‪ ،‬فلسا ن‪ ،‬ص‪ 41‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪http://www.ibtesamah.com/showthread-t_288486.html‬‬
‫(‪)62‬‬
‫)‪(93‬‬
‫‪Christopher E. Miller, A Glossary of Terms And‬‬ ‫فارس ب الشيخ حس ن‪ ،‬ادمصدر السابق‪.‬‬
‫‪Concepts in Peace And Conflict Studies, Editor: Mary .‬‬
‫‪King. Second Printing, University For Peace African‬‬
‫‪Programme, 2005, P15.‬‬ ‫(‪ )68‬د‪ .‬علي القايمي‪ ،‬االسارة وقضااةا الااواج‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الزابالء‪ ،‬باريوت‪ -‬لبزاان‪،‬‬
‫(‪ )94‬ةزظر‪ :‬االم ن العام لالمم ادمتيدة‪ ،‬توجيهات االم ن العام م اجال الوسااطة‬ ‫(ب‪،‬ت)‪ ،‬ص‪.8‬‬
‫(‪)69‬‬
‫الفعالة‪ ،2112 ،)S/ 2009/189( ،‬ص‪.3‬‬ ‫بوخدوين صبيية‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫(‪ )92‬ادمفاوضااات ال ميكا أن تكااون بااأي حااا ما األحاوا جمموعااة ما القواعااد‬ ‫(‪ )21‬د‪ .‬ميثاااء س ااامل الشامسااي‪ ،‬دلي اال الاااواج الز اااجح‪ ،‬ط‪( ،1‬ب‪،‬ن)‪،2113 ،‬‬
‫أو اإلج اراءات الثابتااة الاايت ميك ا إتباعهااا يف كاال ادمراحاال وادمواقااف وإمنااا ختضااع كاال‬ ‫ص‪.36‬‬
‫(‪)20‬‬
‫مفاوضااة دمعاااةري وعواماال متشااابكة ومتع ااددة وختتلااف هااذه العواماال وادمعاااةري طبق ااا‬ ‫بوخدوين صبيية‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫للامااان وادمكااان والبيئااة واالشااخاص وادمشااكلة الاايت ساايتم التفاااوض بشاااهنا‪ ،‬وةعاارف‬ ‫(‪ )27‬أيب عبااداهلل مصااافى ب ا العاادوي‪ ،‬فقااه التعاماال باا ن الاااوج ن وقبسااات م ا‬
‫التفاوض بانه" حمادثات جتري با ن فارةق ن خمتلفا ن يف ادمصااحل ما أجال عقاد هدناة‬ ‫بيت الزبوة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اب رجب‪ ،‬دمياط‪ ،1886 ،‬ص‪.13‬‬
‫(‪)23‬‬
‫أو ص االح أو اتف اااق ةقبل ااه الارف ااان‪ .‬للماة ااد ةزظ اار‪ :‬ةوس ااف أب ااو احلا اااج‪ ،‬مه ااارات‬ ‫سورة الزساء‪ :‬اآلةة (‪.)34‬‬
‫وفزون التفاوض واالقزاع‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الوليد‪ ،‬دمشق‪ ،2111 ،‬ص‪.11‬‬ ‫(‪)24‬‬
‫أيب عبداهلل مصافى ب العدوي‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص ‪ 21‬وما بعدها‪.‬‬
‫(‪)96‬‬ ‫(‪)22‬‬
‫تقا ااوم الوسا اااطة علا ااى فكا اارة البيا ااث ع ا ا حا اال ودي وسا االمي لز ا اااع ةواجا ااه‬ ‫سورة الزساء‪ :‬االةة رقم (‪.)134‬‬
‫اشخاصا ةرتباون يالبا بعالقات دايمة كافراد االسرة الواحدة‪ ،‬او انجريان او زمالء‬ ‫د‪ .‬عبدالكرمي البكاري‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص‪.39‬‬
‫(‪)26‬‬

‫العمل‪ ،‬وذلك ع طرةق تدخل طرف ثالث يف الزااع ةسامى ب(الوسايط) ةسااعد‬ ‫ادمصدر نفسه‪ ،‬ص‪.38‬‬
‫(‪)22‬‬

‫طااريف الز اااع يف التوصاال اىل حاال نااابع ماازهم بشااان ن اااعهم بعياادا ع ا اللاااوء اىل‬ ‫د‪ .‬ميثاء سامل الشامسي‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص‪.33‬‬ ‫(‪)28‬‬

‫االساالوب التقلياادي (القضاااء) والوساايط ال ةابااق القااانون علااى الوقااايع باال ةساااعد‬ ‫(‪ )29‬مه ااا اخلص اايب‪ ،‬س ااادمة س ااادمة القاض ااي اب ااو ج اادةري‪ ،‬معانج ااة قض اااةا العز ااف‬
‫الارف ن على تابيق قيمهم على الزااع‪ .‬ةزظر‪ :‬برةزدار حيدر عبداهلل محو‪ ،‬الوساطة‬ ‫االسري‪ ،‬ط‪( ،1‬ب‪.‬ن)‪ ،2111 ،‬ص‪.21‬‬
‫كوسيلة بدةلة حلل الزااع يف اقليم كوردستان العراق‪ ،‬رساالة ماجساتري ياري مزشاورة‬ ‫ةزظر‪ :‬د‪ .‬علي القايمي‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص‪ 32‬وما بعدها‪.‬‬ ‫(‪)81‬‬

‫مقدمااة اىل جملااس كليااة القااانون والعلااوم السياسااية‪ ،‬قساام القااانون‪ ،‬جامعااة دهااوك‪،‬‬ ‫سورة الزساء‪ :‬االةة رقم (‪.)35‬‬ ‫(‪)80‬‬

‫‪ ،2114‬ص‪.33‬‬ ‫مجااا حشاااش‪ ،‬التيكاايم يف الز اااع باا ن الاااوج ن يف الفقااه اإلسااالمي‪ ،‬حبااث‬ ‫(‪)87‬‬
‫(‪)92‬‬
‫برةزدار حيدر عبداهلل محو‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص‪.56‬‬ ‫مزش ا ااور يف جمل ا ااة جامع ا ااة الزا ا اااح لالحب ا اااث والعل ا ااوم‪ ،‬اجملل ا ااد(‪ ،)29‬الع ا اادد(‪،)3‬‬
‫)‪(98‬‬
‫‪Marion Boyd, Dispute Resolution In Family Law,‬‬ ‫فلسا ن‪ ،2114 ،‬ص‪.1339‬‬
‫‪Protecting Choice, Promoting Inclusion, First Printing,‬‬ ‫(‪)83‬‬
‫‪University Avenue, 2004, p20.‬‬ ‫زةزب وحيد دهام‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص‪.95‬‬
‫(‪)99‬‬ ‫(‪)84‬‬
‫زة اااد الص اامادي‪ ،‬برن ااامج دراس ااات السا االم ال اادويل‪ ،‬جامع ااة الس ااالم التابع ااة‬ ‫وليد حممد عمر السليفاين‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.139‬‬
‫(‪)82‬‬
‫لالمم ادمتيدة‪ ،2111 ،‬ص‪.26‬‬ ‫مجا حشاش‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص‪.1338‬‬
‫(‪ )011‬األنص ا اااري حس ا ا الزي ا ااداين‪ ،‬الص ا االح القض ا ااايي‪ :‬دور احملكم ا ااة يف الص ا االح‬ ‫حمم ااد عل ااي الص ااابوين‪ ،‬رواي ااع البي ااان تفس ااري آة ااات االحك ااام‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتب ااة‬ ‫(‪)86‬‬

‫والتوفيق ب ن اخلصاوم‪ ،‬ط‪ ،1‬دار انجامعاة انجدةادة‪ ،‬االساكزدرةة‪ ،2118 ،‬ص‪65‬‬ ‫الغاايل‪ ،‬دمشق‪ ،1891 ،‬ص‪.469‬‬
‫(‪)82‬‬
‫وما بعدها‪.‬‬ ‫مجا حشاش‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص‪.1351‬‬

‫‪121‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫(‪)070‬‬ ‫(‪)010‬‬
‫صااباح الفيصاالي‪ ،‬الاادعم الزفسااي والرتبااوي مهاام لااالزواج يف مهمااة الصاالح‪،‬‬ ‫د‪ .‬عبا اادالفتاح تقيا ااة‪ ،‬قض ا اااةا شا ااؤون االس ا اارة م ا ا مزظ ا ااور الفقا ااه والتش ا ارةع‬
‫مقا مزشور يف جرةدة التادةد‪ ،‬العدد(‪ ،2115 ،)3682‬ص‪.3‬‬ ‫والقضاء‪( ،‬ب‪.‬ط)‪ ،‬دار االبيار‪ ،‬انجااير‪ ،2111 ،‬ص‪.154‬‬
‫(‪ )077‬اميااان حممااد انجااابري‪ ،‬الصاالح كساابب النقضاااء الاادعوى انجزاييااة‪ ،‬ب‪.‬ط)‪،‬‬ ‫(‪ )017‬عب ا ااداهلل با ا ا س ا ااعد القيا ا اااين‪ ،‬الص ا االح القض ا ااايي وتابيقات ا ااه يف احمل ا اااكم‬
‫دار انجامعة انجدةدة‪ ،‬االسكزدرةة‪ ،2111 ،‬ص‪.89‬‬ ‫السااعودةة‪ ،‬حبااث مزشااور يف جملااة سلساالة االحباااث القضااايية‪ ،‬العاادد(‪،2114 ،)1‬‬
‫(‪)073‬‬
‫ادمصدر نفسه‪ ،‬ص‪.88_89‬‬ ‫ص‪.89‬‬
‫(‪ )013‬ةزظار‪ :‬طاه امحااد حمماد عبااد العلايم‪ ،‬الصاالح يف الادعوى انجزاييااة‪( ،‬ب‪.‬ط)‪،‬‬
‫(ب‪.‬ن)‪ ،2116 ،‬ص‪ 256‬وما بعدها‪.‬‬
‫المصادر‬ ‫(‪)014‬‬
‫ليل ااى قاة ااد‪ ،‬الص االح يف جا ارايم االعت ااداء عل ااى االفا اراد‪ ،‬ط‪ ،1‬دار انجامع ااة‬
‫القرآن الكريم‬ ‫انجدةدة‪ ،‬االسكزدرةة‪ ،2111 ،‬ص‪.33‬‬
‫(‪)012‬‬
‫أوالا‪ :‬المصادر باللغة العربية‪:‬‬ ‫االنصاري حس الزيداين‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص‪ 33‬وما بعدها‪.‬‬
‫(‪ )016‬حيىي ابراهيم علي‪ ،‬الصلح والتصااحل ومثا انجرمياة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الفكار القاانوين‬
‫آ_ المعاجم‪:‬‬
‫للزشر والتوزةع‪ ،‬طزاا‪ ،2111 ،‬ص‪.14‬‬
‫_ ايب الفضل مجا الدة حممد ب مكرم اب مزظور االفرةقي ادمصري‪ ،‬لسان‬ ‫(‪)012‬‬
‫عبداهلل ب سعد القيااين‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص‪.81‬‬
‫العرب‪ /‬مج ‪ ،8‬ط‪ ،2‬دار بريوت للاباعة والزشر‪ ،‬بريوت‪.1115 ،‬‬ ‫(‪)018‬‬
‫محيد ب شزييت‪ ،‬الارق البدةلة حلل الزااعات‪ ،‬حبث مزشور يف جملاة جامعاة‬
‫_ الااهر امحد الااوي‪ ،‬ترتيب القاموس احمليط‪ ،‬ج‪ ،1‬دار الكتب العادمية‪ ،‬بريوت‪،‬‬
‫انجااير‪ ،‬العدد(‪ ،2114 ،)3‬ص‪ 216‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪.2979‬‬
‫(‪ )019‬ةزظ اار‪ :‬ادم ااادة (‪ )41‬م ا ق ااانون األح اوا الشخص ااية العراق ااي رق اام (‪)199‬‬
‫_ حممد ب ايب بكر عبدالقادر الرازي‪ ،‬خمتار الصياح‪( ،‬ب‪.‬ط)‪ ،‬دار الكتاب‬
‫لسزة ‪ 1858‬ادمعد ‪.‬‬
‫العريب‪ ،‬بريوت‪.2982 ،‬‬
‫(‪ )001‬ةزظاار‪ :‬ادمااادة (‪ )1‬م ا قااانون إنشاااء نجااان التوفيااق وادمصاااحلة اإلمااارايت رقاام‬
‫ب_ الكتب‪:‬‬ ‫‪ 26‬لسزة ‪. 1888‬‬
‫ابراهيم سيد امحد‪ ،‬عقد الصلح فقها وقضاءا‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الكتب القانونية‬ ‫_‬ ‫ةزظر‪ :‬ادمادة (‪ )8‬م قانون حماكم الصلح االردين رقم ‪ 31‬لسزة ‪.2119‬‬
‫(‪)000‬‬

‫ودار شتات للزشر والربجميات‪ ،‬مصر_االمارات‪.1121 ،‬‬ ‫(‪ )007‬ةزظ ا اار‪ :‬ادما ا ااادة (‪ )48‬م ا ا ا قا ا ااانون االس ا اارة انجاايا ا ااري رقا ا اام (‪ )194‬لسا ا اازة‬
‫ايب حممد عبداهلل ب امحد ب حممد ب قدامة‪ ،‬ادمغين الب قدامة‪ ،‬ج‪ ،9‬ط‪،2‬‬ ‫_‬ ‫(‪.)1894‬‬
‫دار احياء الرتاث العريب‪ ،‬القاهرة‪.2985 ،‬‬ ‫(‪ )003‬طا ااال عبا اادادمزعم الش ا اواريب؛ عما اارو الس ا ااعيد ابا ااو اخلا ااري‪ ،‬احللا ااو الفقهي ا ااة‬
‫ابو داود سليمان ب االشعث الساستاين‪ ،‬سز ايب داود‪ ،‬ج‪ ،2‬دار احياء‬ ‫_‬ ‫والقضايية للمزازعاات اماام حمااكم االسارة‪( ،‬ب‪.‬ط)‪ ،‬دار الزهضاة العربياة‪ ،‬القااهرة‪،‬‬
‫السزة الزبوةة‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪ ،2111‬ص‪. 164‬‬
‫(‪)004‬‬
‫أيب عبداهلل مصافى ب العدوي‪ ،‬فقه التعامل ب ن الاوج ن وقبسات م بيت‬ ‫_‬ ‫ف اااةا امح ااد عب اادالرمح ‪ ،‬حم اااكم االس اارة‪( ،‬ب‪.‬ط)‪ ،‬دار الكت ااب القانوني ااة‪،‬‬
‫الزبوة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اب رجب‪ ،‬دمياط‪.2996 ،‬‬ ‫مصر‪ ،2111 ،‬ص‪.13‬‬
‫أمحد حممود ابو هشهش‪ ،‬الصلح وتابيقاته يف االحوا الشخصية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار‬ ‫_‬ ‫(‪ )002‬أمح ااد حمم ااود ما اوايف‪ ،‬الش اارح والتعلي ااق عل ااى أحك ااام ق ااانون حم اااكم االس اارة‬
‫الثقافة للزشر والتوزةع‪ ،‬عمان‪.1121 ،‬‬ ‫انجدةد‪ ،‬ط‪ ،3‬دار الفكر والقانون للزشر والتوزةع‪ ،‬القاهرة‪ ،2113 ،‬ص‪.123‬‬
‫أمحد اباش‪ ،‬محاةة االسرة‪ ،‬ط‪ ،2‬مزشورات احلليب احلقوقية‪ ،‬بريوت‪.1121 ،‬‬ ‫_‬ ‫(‪ )006‬ةزظ ا اار‪ :‬ادم ا ااادة (‪ )5‬م ا ا ق ا ااانون حم ا اااكم االس ا اارة ادمص ا ااري رق ا اام(‪ )11‬لس ا اازة‬
‫د‪ .‬األنصاري حس الزيداين‪ ،‬الصلح القضايي‪( ،‬ب‪.‬ط)‪ ،‬دار انجامعة انجدةدة‬ ‫_‬ ‫‪.2114‬‬
‫للزشر‪ ،‬االسكزدرةة‪.1119 ،‬‬ ‫(‪ )002‬ط ااال عب اادادمزعم الش ا اواريب‪ ،‬عم اارو الس ااعيد اب ااو اخل ااري‪ ،‬ادمص اادر الس ااابق‪،‬‬
‫االنصاري حس الزيداين‪ ،‬الصلح القضايي‪ :‬دور احملكمة يف الصلح والتوفيق‬ ‫_‬ ‫ص‪. 131‬‬
‫(‪)008‬‬
‫ب ن اخلصوم‪ ،‬ط‪ ،1‬دار انجامعة انجدةدة‪ ،‬االسكزدرةة‪.1119 ،‬‬ ‫حمم ااد عل ااي س ااكيكر‪ ،‬ش اارح وتعلي ااق عل ااى الق ااانون ن رق اام ‪ 11‬و‪ 11‬لس اازة‬
‫أ محد حممود موايف‪ ،‬الشرح والتعليق على احكام قانون حماكم االسرة انجدةد‪،‬‬ ‫_‬ ‫‪ 2114‬بش ااان حمكم ااة االس اارة وص اازدوق ت ااام ن االس اارة‪ ،‬ط‪ ،2‬مزش اااة ادمع ااارف‪،‬‬
‫ط‪ ،2‬دار الفكر والقانون للزشر والتوزةع‪ ،‬القاهرة‪.1117 ،‬‬ ‫االسكزدرةة‪ ،2115 ،‬ص‪.31‬‬
‫د‪ .‬أمحد ربيع أمحد ةوسف‪ ،‬اخلالفات الاوجية أسباهبا وعالجها‪( ،‬ب‪.‬ط)‪،‬‬ ‫_‬ ‫(‪)009‬‬
‫أمحد حممود موايف‪ ،‬ادمصدر السابق‪ ،‬ص‪.131_128‬‬
‫(ب‪.‬ن)‪.‬‬ ‫(‪ )071‬وداد العيدوين‪ ،‬التزسيق با ن اجملاالس العلمياة وقضااء االسارة ماا زا ضاعيفا‪،‬‬
‫اميان حممد انجابري‪ ،‬الصلح كسبب النقضاء الدعوى انجزايية‪ ،‬ب‪.‬ط)‪ ،‬دار‬ ‫_‬ ‫مقا مزشور يف جرةدة التادةد‪ ،‬العدد(‪ ،2115 ،)3682‬ص‪.3‬‬
‫انجامعة انجدةدة‪ ،‬االسكزدرةة‪.2111 ،‬‬

‫‪122‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫_ ليلى قاةد‪ ،‬الصلح يف جرايم االعتداء على االفراد‪ ،‬ط‪ ،2‬دار انجامعة انجدةدة‪،‬‬ ‫_ بادةس دةايب‪ ،‬صور وآثار فك الراباة الاوجية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار اهلدى للزشر‬
‫االسكزدرةة‪.1122 ،‬‬ ‫والتوزةع‪ ،‬انجااير‪.1121 ،‬‬
‫_ حممد علي سكيكر‪ ،‬شرح وتعليق على القانون ن رقم ‪ 21‬و‪ 22‬لسزة ‪1112‬‬ ‫_ بوخدوين صبيية‪ ،‬اخلالفات والصراعات ب ن الاوج ن يف االسرة واساليب‬
‫بشان حمكمة االسرة وصزدوق تام ن االسرة‪ ،‬ط‪ ،1‬مزشاة ادمعارف‪،‬‬ ‫تصفيتها‪( ،‬ب‪.‬ط)‪( ،‬ب‪.‬ن)‪.1122 ،‬‬
‫االسكزدرةة‪.1115 ،‬‬ ‫_ ثامر كامل حممد اخلارجي‪ ،‬الزظم السياسية احلدةثة والسياسات العامة‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫_ موفق الدة عبداهلل ب امحد ب قدامة‪ ،‬الفقه ادمقارن‪ ،‬ج‪ ،2‬ط‪ ،2‬دار احياء‬ ‫دار جمدالوي للزشر والتوزةع‪ ،‬األردن‪.1112 ،‬‬
‫الرتاث العريب‪.2985 ،‬‬ ‫_ د‪ .‬خالد عبد حس ن احلدةثي‪ ،‬عقد الصلح‪ ،‬ط‪ ،2‬مزشورات احلليب احلقوقية‪،‬‬
‫_ حممد امحد علي قشاش‪ ،‬الصلح ادمسقط للقصاص يف الشرةعة االسالمية‬ ‫بريوت‪.1125 ،‬‬
‫والقانون اليمين‪( ،‬ب‪.‬ط)‪ ،‬دار الزهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.1119 ،‬‬ ‫_ رافت عبدالفتاح حالوه‪ ،‬الصلح يف ادمواد انجزايية‪( ،‬ب‪.‬ط)‪( ،‬ب‪.‬ن)‪،‬‬
‫_ د‪ .‬حممد كما الدة امام‪ ،‬الاواج والاالق يف الفقه االسالمي‪ ،‬ط‪،2‬‬ ‫‪.1112‬‬
‫ادمؤسسة انجامعية للزشر والدراسات والبيوث‪ ،‬بريوت‪.2996 ،‬‬ ‫_ زةزب وحيد دحام‪ ،‬الوسايل البدةلة حلل الزااعات‪ ،‬ط‪ ،2‬مابعة الثقافة‪،‬‬
‫_ حممد عبداحملس التوجيري‪ ،‬االسرة والتزشئة االجتماعية يف اجملتمع العريب‬ ‫اربيل‪.1121 ،‬‬
‫السعودي‪ ،‬مكتبة العبيكان‪ ،‬الرةاض‪.1111 ،‬‬ ‫_ زكرةا إبراهيم‪ ،‬الاواج واالستقرار الزفسي‪ ،‬ط ‪ ،٣‬مكتبة االجنلو ادمصرةة‪ ،‬القاهرة‬
‫_ د‪ .‬ميثاء سامل الشامسي‪ ،‬دليل الاواج الزاجح‪ ،‬ط‪( ،2‬ب‪،‬ن)‪.1122 ،‬‬ ‫‪.2986 ،‬‬
‫_ حممود حس ‪ ،‬األسرة ومشكالهتا‪ ،‬دار ادمعارف انجامعية‪ ،‬اإلسكزدرةة ‪،‬‬ ‫_ زةاد الصمادي‪ ،‬برنامج دراسات السالم الدويل‪ ،‬جامعة السالم التابعة لالمم‬
‫‪.2967‬‬ ‫ادمتيدة‪.1121 ،‬‬
‫_ مها اخلصيب‪ ،‬سادمة سادمة القاضي ابو جدةري‪ ،‬معانجة قضاةا العزف‬ ‫_ د‪ .‬سامي ب حممد الصقري‪ ،‬ادمصاحلة على اكثر م ادمقدر شرعا او عرفا‪،‬‬
‫االسري‪ ،‬ط‪( ،2‬ب‪.‬ن)‪.1122 ،‬‬ ‫(ب‪.‬ط)‪ ،‬جامعة القصيم‪ ،‬السعودةة‪( ،‬ب‪.‬ت)‪.‬‬
‫_ حممد علي الصابوين‪ ،‬روايع البيان تفسري آةات االحكام‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتبة الغاايل‪،‬‬ ‫_ شيماء حممد سعيد خضر البدراين‪ ،‬احكام عقد الصلح‪ ،‬ط‪ ،1‬الدار العلمية‬
‫دمشق‪.2981 ،‬‬ ‫للزشر والتوزةع ودار الثقافة للزشر والتوزةع‪ ،‬عمان‪.1112 ،‬‬
‫_ نور الدة ابو حلية‪ ،‬العالج الشرعي للخالفات الاوجية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الكتاب‬ ‫_ د‪ .‬عبدالكرمي بكار‪ ،‬التواصل االسري كيف حنمي اسرنا م التفكك‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫احلدةث‪ ،‬القاهرة‪( ،‬ب‪.‬ت)‪.‬‬ ‫دار السالم‪ ،‬القاهرة‪.1119 ،‬‬
‫_ حيىي ابراهيم علي‪ ،‬الصلح والتصاحل ومث انجرمية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الفكر القانوين‬ ‫_ د‪ .‬علي حممد علي قاسم‪ ،‬نشوز الاوجة اسبابه وعالجه‪ ،‬ط‪ ،1‬دار انجامعة‬
‫للزشر والتوزةع‪ ،‬طزاا‪.1121 ،‬‬ ‫انجدةدة‪ ،‬االسكزدرةة‪.2124 ،‬‬
‫_ ةوسف ابو احلااج‪ ،‬مهارات وفزون التفاوض واالقزاع‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الوليد‪،‬‬ ‫_ لياء شكري‪ ،‬االجتاهات ادمعاصرة يف دراسة األسرة‪ ،‬دار ادمعارف انجامعية‪،‬‬
‫دمشق‪.1121 ،‬‬ ‫اإلسكزدرةة‪.1891 ،‬‬
‫ج _ البحوث‪:‬‬ ‫_ عااز حس عبدالرمح ‪ ،‬الصلح انجزايي يف انجرايم ادماسة باالفراد‪( ،‬ب‪.‬ط)‪،‬‬
‫(ب‪.‬ن)‪.1119 ،‬‬
‫_ أمل سامل العواودة وآخرون‪ ،‬أسباب الزااعات االسرةة م وجهة نظر االبزاء‪،‬‬
‫_ د‪ .‬علي القايمي‪ ،‬االسرة وقضاةا الاواج‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الزبالء‪ ،‬لبزان‪( ،‬ب‪،‬ت)‪.‬‬
‫حبث مزشور يف جملة انجامعة االسالمية للدراسات الرتبوةة والزفسية‪،‬‬
‫_ د‪ .‬عبدالفتاح تقية‪ ،‬قضاةا شؤون االسرة م مزظور الفقه والتشرةع والقضاء‪،‬‬
‫اجمللد(‪ ،)12‬العدد(‪.1122 ،)2‬‬
‫(ب‪.‬ط)‪ ،‬دار االبيار‪ ،‬انجااير‪.1122 ،‬‬
‫_مجا حشاش‪ ،‬التيكيم يف الزااع ب ن الاوج ن يف الفقه االسالمي‪ ،‬حبث مزشور‬
‫_ د‪ .‬ياليزا لوبيموفا‪ ،‬سيكولوجية الزااع‪ ،‬ترمجة ‪ :‬د‪ .‬ناار عيون السود‪ ،‬احتاد‬
‫يف جملة جامعة الزااح لالحباث والعلوم‪ ،‬اجمللد(‪ ،)18‬العدد(‪،)7‬‬
‫الكتاب العرب‪ ،‬دمشق‪.1117 ،‬‬
‫فلسا ن‪.1122 ،‬‬
‫_ فاةا أمحد عبدالرمح ‪ ،‬حماكم االسرة‪( ،‬ب‪.‬ط)‪ ،‬دار الكتب القانونية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫_ محيد ب شزييت‪ ،‬الارق البدةلة حلل الزااعات‪ ،‬حبث مزشور يف جملة جامعة‬
‫‪.1121‬‬
‫انجااير‪ ،‬العدد(‪.1122 ،)2‬‬
‫_ طه أمحد حممد عبد العليم‪ ،‬الصلح يف الدعوى انجزايية‪( ،‬ب‪.‬ط)‪( ،‬ب‪.‬ن)‪،‬‬
‫_ عبداهلل ب سعد القيااين‪ ،‬الصلح القضايي وتابيقاته يف احملاكم السعودةة‪،‬‬
‫‪.1116‬‬
‫حبث مزشور يف جملة سلسلة االحباث القضايية‪ ،‬العدد(‪.1122 ،)1‬‬
‫_ طال عبدادمزعم الشواريب؛ عمرو السعيد ابو اخلري‪ ،‬احللو الفقهية والقضايية‬
‫_ هزاء جاسم السبعاوي‪ ،‬الاالق وأسبابه يف مدةزة ادموصل‪ ،‬حبث مزشور يف جملة‬
‫للمزازعات امام حماكم االسرة‪( ،‬ب‪.‬ط)‪ ،‬دار الزهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫اضاءات موصلية‪ ،‬العدد(‪.1122 ،)72‬‬
‫‪.1122‬‬

‫‪122‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫‪Deadly Conflicts, Second Edition, Polity Press,‬‬


‫‪Malden U.S.A, 2009.‬‬
‫د_ الرسائل واالطاريح الجامعية‪:‬‬
‫‪_ Trudy Govier, Forgiveness and Revenge, First‬‬ ‫_ برةزدار حيدر عبداهلل محو‪ ،‬الوساطة كوسيلة بدةلة حلل الزااع يف اقليم‬
‫‪Edition, Routledg: Taylor and Francis Group‬‬
‫كوردستان العراق‪ ،‬رسالة ماجستري يري مزشورة مقدمة اىل جملس كلية‬
‫‪Press, New York, 2002.‬‬
‫القانون والعلوم السياسية‪ ،‬قسم القانون‪ ،‬جامعة دهوك‪.1122 ،‬‬
‫ب_ البحوث‪:‬‬ ‫_ سوامل سفيان‪ ،‬الارق البدةلة حلل ادمزازعات ادمدنية يف القانون انجاايري‪ ،‬اطروحة‬
‫دكتوراه يري مزشورة مقدمة اىل جملس جامعة حممد خيضر بسكرة‪ ،‬كلية‬
‫‪_Marion‬‬ ‫‪Boyd, Dispute Resolution In Family Law,‬‬
‫احلقوق والعلوم السياسية_قسم احلقوق‪ ،‬انجااير‪.1122 ،‬‬
‫‪Protecting Choice, Promoting Inclusion, First‬‬
‫‪Printing, University Avenue, 2004.‬‬ ‫_ عبدالعاةا ب محدي ب امحد انجهين‪ ،‬اخلالفات الاوجية يف اجملتمع السعودي‪،‬‬
‫ثالث ا‪ :‬المصادر االلكترونية‪:‬‬ ‫رسالة ماجستري يري مزشورة مقدمة اىل جملس جامعة ناةف العربية‬
‫للعلوم االمزية‪ ،‬كلية الدراسات العليا_قسم العلوم االجتماعية‪،‬‬
‫‪ -‬مجيع االدةان تدعوا للسالم السالم حلم البشرةة‪ ،‬متاح على الرابط التايل‪:‬‬
‫السعودةة‪.1115 ،‬‬
‫( تارةخ اخر زةارة‪1125/8/16‬‬
‫( ‪www. https://thelightway.wordpress.com‬‬
‫_ عروي عبدالكرمي‪ ،‬الارق البدةلة يف حل الزااعات القضايية الصلح والوساطة‬
‫‪ -‬فارس ب الشيخ حس ن‪ ،‬التزشئة االجتماعية‪ ،‬متاح على الرابط‪:‬‬ ‫القضايية‪ ،‬رسالة ماجستري يري مزشورة مقدمة اىل جملس جامعة انجااير‪،‬‬
‫‪)1127/21/7‬‬ ‫زةارة‬ ‫اخر‬ ‫(تارةخ‬ ‫كلية احلقوق‪،‬انجااير‪.1121 ،‬‬
‫‪http://www.ibtesamah.com/showthread-‬‬ ‫_ نادةة اهلاةل عبداهلل العمرو‪ ،‬التفكك االسري وعالقته باحنراف الفتيات يف‬
‫‪t_288486.html‬‬ ‫االردن‪ ،‬رسالة ماجستري يري مزشورة مقدمة اىل جملس جامعة‬
‫رابعا‪ :‬القوانين والقرارات‪:‬‬ ‫مؤتة_قسم االرشاد والرتبية‪ ،‬االردن‪.1117 ،‬‬
‫القانون ادمدين العراقي رقم (‪ )21‬لسزة ‪.2952‬‬ ‫_‬ ‫_ وايل طال سكيك‪ ،‬التيكيم يف الشقاق ب ن الاوج ن يف الفقه االسالمي‪،‬‬
‫_ القانون ادمدين ادمصري رقم (‪ )222‬لسزة ‪.2928‬‬ ‫رسالة ماجستري يري مزشورة مقدمة اىل جملس انجامعة االسالمية ياة‪،‬‬
‫_ القانون ادمدين الفرنسي لسزة ‪ 2812‬ادمعد لسزة ‪.1112‬‬ ‫كلية الشرةعة والقانون_قسم القضاء الشرعي‪ ،‬فلسا ن‪.‬‬
‫_قانون ادمرافعات ادمدنية العراقي رقم (‪ )82‬لسزة ‪ 2969‬ادمعد ‪.‬‬ ‫_ وليد حممد عمر السليفاين‪ ،‬حل الزااعات يف الشرةعة االسالمية‪ :‬اخلالفات‬
‫_قانون التيكيم ادمصري رقم (‪ )17‬لسزة ‪.2992‬‬ ‫الاوجية امنوذجا‪ ،‬رسالة ماجستري يري مزشورة مقدمة اىل جملس جامعة‬
‫_ قانون االحوا الشخصية االردين لسزة ‪.2976‬‬ ‫دهوك‪ ،‬كلية القانون والعلوم السياسية‪ ،‬دهوك‪.1125 ،‬‬
‫_ قانون االحوا الشخصية العراقي رقم (‪ )288‬لسزة ‪ 2959‬ادمعد ‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المصادر االنجليزية‪:‬‬
‫_ قانون إنشاء نجان التوفيق وادمصاحلة اإلمارايت رقم (‪ )16‬لسزة ‪.2999‬‬
‫آ_ الكتب‪:‬‬
‫_ قانون حماكم الصلح االردين رقم (‪ )21‬لسزة ‪.1118‬‬
‫‪_ Christopher E. Miller, A Glossary of Terms And‬‬
‫_ قانون االسرة انجاايري رقم (‪ )282‬لسزة (‪. )2982‬‬ ‫‪Concepts in Peace And Conflict Studies, Editor:‬‬
‫_قانون حماكم االسرة ادمصري رقم (‪ )21‬لسزة ‪.1112‬‬ ‫‪Mary . King. Second Printing, University For‬‬
‫‪Peace African Programme, 2005.‬‬
‫_قرار رييس الدايرة االمارايت رقم (‪ )22‬لسزة ‪.1118‬‬ ‫‪_ Doherty W.J. Willoughby, B.J. and Pererson. B,‬‬
‫خامسا‪ :‬التقارير‪:‬‬ ‫‪interest in marital reconciliation among‬‬
‫‪divorcing parents, Family court review, doi‬‬
‫يف العامل عام ‪ ،1117‬متاح على‬ ‫_ تقرةر مزظمة اليونسيف‪ ،‬وضع االطفا‬ ‫‪press, 2011.‬‬
‫‪_ Gelles. R.J, poverty and violence towards children,‬‬
‫(‪.)http://www.unicef.org /‬‬ ‫موقعها‪:‬‬ ‫‪American behavioral scientist prees, 1992.‬‬
‫_ ةزظر‪ :‬االم ن العام لالمم ادمتيدة‪ ،‬توجيهات االم ن العام م اجل الوساطة‬ ‫& ‪_ Margo Anne Kushner, Journal of Divorce‬‬
‫‪Remarriage Publication details, including‬‬
‫الفعالة‪.1121 ،)S/ 2009/189( ،‬‬ ‫‪instructions for authors and subscription‬‬
‫سادسا‪ :‬المقاالت‪:‬‬ ‫‪information, A Review of the Empirical‬‬
‫‪Literature About Child Development and‬‬
‫صباح الفيصلي‪ ،‬الدعم الزفسي والرتبوي مهم لالزواج يف مهمة الصلح‪،‬‬ ‫_‬ ‫‪Adjustment‬‬ ‫‪Postseparation,‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪Salisbury‬‬
‫‪University,‬‬ ‫‪Salisbury‬‬ ‫‪,Maryland,‬‬ ‫‪USA‬‬
‫مقا مزشور يف جرةدة التادةد‪ ،‬العدد(‪.1125 ،)2691‬‬ ‫‪Published online, Oct 2009.‬‬
‫_ وداد العيدوين‪ ،‬التزسيق ب ن اجملالس العلمية وقضاء االسرة ما زا ضعيفا‪،‬‬ ‫‪_Oliver Ramsbotham, Tom Woodhouse, Hugh Mail,‬‬
‫‪Contemporary Conflict Resolution: The‬‬
‫مقا مزشور يف جرةدة التادةد‪ ،‬العدد(‪.1125 ،)2691‬‬ ‫‪prevention Management And Transformation Of‬‬

‫‪125‬‬
‫ص ‪0202 ،236 - 211‬‬ ‫جملة جامعة دهوك‪ ،‬اجمللد‪ ،02 :‬العدد‪( 2 :‬العلوم االنسانية واالجتماعية)‪،‬‬
‫‪DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13‬‬

‫بوختە‬
‫پیکئینانێ گرنگیەک مەزن هەیە دبواێ چارەسەرکرنا ملمالناندا نەتنێ دملمالنێن دناڤ بەرا ژن‬
‫ومێراندا به لکو دملمالنێن مەدەنی ئانکو (سڤیل) ودملمالنێن بازرگانی وتاوانی ویێن مال وسامانی‪ ،‬وهه‬
‫روه سا گرنکیا خو هه یه دئاینێن ئاسمانی دا ویاسایاندا‪ ،‬وپیتەک مەزن پی دئیتە دان ژالیێ ڤەکولەر‬
‫وتایبەتمەنداڤه‪ ،‬داکو چارەکرنا هەڤرکیان دناڤبەرا ژن ومێراندا بهێتە کرن بێ کو بچنە دادکە هان‪ ،‬به لکو‬
‫ژالیی کە سێن بپێک ئینانێ رادبن ئە ڤجا تاکە کەس بن یادەزگەه ولجهێن جیواز وەک نڤیسینکەە یان‬
‫ریڤەبەریێن تایبەت‪ ،‬ژبە رکو چوونا دادکەهێ کارتێکرنێن خو یێن نه باش هەنە لسەر پەیوەندیا دناڤبەرا‬
‫ژن ومێراندا تایبەت لکومەلگەهێ مە‪ ،‬وداکو ئاسانکاری بهێتە کرن دکارێ دادگەه وهه ردوو الیاندا‬
‫باشتر ئەوە پێکئینان هەبیت نەکو بچنە دادگەهێ بو چارەکرنا ئاریشا خو‪ ،‬وئە ڤ فەکولینامە بابەتێ‬
‫پێکئینانی ئانکو (الصلح) بخوڤە گرتیە وتێگەهێ وی دیارکریە وهەروەسا تایبەتمەندیێن وی کەسێ پێ‬
‫رادبیت وجورێن پێکئینانێ وئەگەرێن ملمالنێن دناڤبەرا ژن ومێراندا دیارکرینە‪ ،‬وئەو الیەنێن بپێکئینانێ‬
‫رادبن‪ ،‬ودیارکرنا هەلویستێ هندەک یاسایان دەربارەی ڤێ چەندێ‪ ،‬وئە م گەهشتینە وێ چە ندێ کو‬
‫پێکئینان باشترین رێکە بو چاره کرنا شە ران دناڤبەرا ژن ومێراندا دیر ژدادگەها وبئاسانکاری ولجهێن‬
‫تایبەت داکو په یوەندیا وان هەر بمینیت بهێز‪ ،‬وئە م پێشبین دکەین کو نڤیسینگەهێن تایبەت بهێنە ڤەکرن‬
‫بو ڤێ جە ندێ وحکومەت پالپشت بیت وکە سێن تایبەتمەند دبوارێ چارەکرنا ملمالنێ دا لێ بهێنە دانان‪.‬‬

‫‪Abstract‬‬
‫‪Significance of conciliation is observable in the area of conflicts arising between spouses,‬‬
‫‪likewise its importance in other areas such as civil or commercial or criminal or pecuniary‬‬
‫‪conflicts. Instead of going to the court, Jurists and lawyers of law and Sharia have strived and‬‬
‫‪devoted their papers to finding an alternative method of tackling conflicts between spouses. In‬‬
‫‪consequence, a number of devices have come to practice and the emergence was under various‬‬
‫‪rubrics. In some instances, having a pacifier or a mediator espoused by litigators could be a form of‬‬
‫‪conciliation. Alongside existence of sort of directorates or private offices where marriage partners‬‬
‫‪supposed to go when dispute arises. The reason beyond creating such alternative solutions is, using‬‬
‫‪the court as a source of solving problems often accompanies with some negative social effects on‬‬
‫‪both partners particularly in our communities. Furthermore, applying alternative methods can‬‬
‫‪help to alleviate effects on both, litigators and the court at the same time.‬‬

‫‪125‬‬

You might also like