Professional Documents
Culture Documents
166-Article Text-339-1-10-20180705 PDF
166-Article Text-339-1-10-20180705 PDF
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
(تاريخ استالم البحث 6 :آب ،7102 ،تاريخ القبول بالنشر 72 :تشرين االول)7102 ،
الخالصة
حيظى الصلح بأمهية كبرية يف جما حل الزااعات ب ن الاوج ن ويريها م الزااعات ادمدنية والتاارةة وانجزايية وادمالية ويف نااق
الشرايع والقوان ن كذلك على الصعيدة الدويل والداخلي م قبل الباحث ن ورجا القانون والشرةعة وحل الزااعات ،بغية حل الزااعات
ب ن الاوج ن دون الذهاب إىل احملكمة وإمنا م قبل ادمصلي ن ويف أماك أو مكاتب أو مدةرةات خاصة ،نظرا دما للذهاب للميكمة
م آثار إجتماعية وخصوصا يف جمتمعاتزا ،وللتخفيف على اخلصوم واحملاكم على حد سواء ،وقد أمثر الصلح يف كل هذه ادمسايل .وقد
تزاولت هذه الدراسة بيان ماهية الصلح واحلكمة مزه ومشروعيته وصفات ادمصلح ،باإلضافة إىل ذكر أسباب الزااعات الاوجية وآثارها،
وع طرق الصلح ب ن الاوج ن اليت قد تكون م قبل الاوج ن أنفسهم أو م قبل احملكم ن أو ادمصلي ن والوسااء .وبيان موقف
بعض القوان ن مزها .وتوصل الباحث يف دراسته إىل أن الصلح م أفضل الارق حلل الزااعات ب ن الاوج ن ال سيما عزدما ةقوم به
ادمصليون والوسااء البعيدة ع احملاكم ويف أماك بعيدة اةضا ع احملاكم وسهلة الوصو اليها .ولذلك ةوصي الباحث بضرورة فتح
هذه ادمكاتب بصورة تكون أكثر بكثري مما هي عليه أو قد نرى ندرهتا يف بعض األحيان ،وتدعيمها م قبل احلكومة أو يريها م
انجهات ادمعزية.
أحدمها على اآلخر وال ةتزازعا ألسباب ميك أن حتل بسهولة المقدمة
حىت أهنا ال تستدعي اللاوء إىل احملاكم ،ذلك أن اإلنسان ال
اإلنسان كاي إجتماعي بابيعته ،واالسرة هي نواة اجملتمع
بد له م التعامل واحلدةث مع االخرة كونه كاي إجتماعي،
إذا صليت صلح اجملتمع وإذا فسدت فسد اجملتمع ،واالسرة
وقد حيمل البعض م األقارب او ادمعارف احلقد والكره له أو
هي اللبزة األساسية يف بزاء اجملتمع ،وكلما زاد وعي الاوج ن
لاوجته أو أن ةواجه داخل بيته مشاكل طبعية وإجتماعية
وزادت معرفتهم بالزواحي الصيية واإلجتماعية واإلقتصادةة اليت
وإقتصادةة ويريها ،ولك عليه أن ةتيملها وأن ةبذ جهده يف
تؤثر يف االسرة زاد تقدم االسرة وقلت مشاكلها وبالتايل زاد
سبيل احملافظة على احلياة الاوجية وكذلك الاوجة بدورها ،لك
تقدم اجملتمع وقلت ادمشاكل فيه ،وةؤدي ذلك اىل هتيئة البيئة
ومع ذلك قد ال خيلو األمر م الزااعات اليت إذا ما إستمرت قد
ادماليمة اليت ةزمو فيها الافل وميارس أو أدواره اإلجتماعية يف
هتدد االسرة يف كياهنا ككل وةرجع ذلك إىل التهاون يف
هذا اجملتمع الصغري وةتيدد فيها سلوكه الذي سيمارسه يف
اإلصالح ب ن الاوج ن ،ذلك وإن كانت السعادة مالب أساسي
اجملتمع الكبري ،وجيب أن ةكون إختيار كال الاوج ن لآلخر على
لكال الاوج ن فإن هذه الزااعات واخلالفات البسياة اليت هي
االسس الصييية وع متييص ودراسة وحبث فالدنيا متاع
م ادممك حلها باوا سبهها قد حتو دون ذلك وقد ال
وخري متاعها الاوجة الصاحلة ،وجيب حمافظة الاوج والاوجة
ةعرفون كيفية إدارة هذه الزااعات ،وإن إستمرار هذا اخلالفات
122
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
إجياد حلو مزاسبة مزعا لتفاقم اآلثار ادمرتتبة على ذلك واحليلولة قد ةزعكس سلبا عليهما وةهدد زواجهما ،واإلصالح ب ن الزاس
دون إستشرايها ،فهذه الوسيلة أي الصلح هي آلية سلم وهتدية م اإلعما احلسزة اليت حيبها اهلل سبيانه ،فادمصلح هو ذلك
وحوار أكثر مزها آلية قانونية فهي هتدف السلم واإلنصاف أكثر الذي ةبذ جهده ليصلح ب ن ادمتخاصم ن ،فالكثري م البيوت
م القانون وجتعل م ادمواط طرفا فاعال إلجياد حل للزااع كادت ان تزخرب بسبب خالف بسيط ب ن الاوج ن فاذا
عوضا ع دوره السليب أمام القضاء ،وتد هذه الارةقة يف حل بادمصلح بكلمة ونصيية او اجياد طرةق ةعيد احلا اىل طبيعتها
الزااع ع طرةق احلوار والتفاهم م ادمظاهر احلضارةة حلل الزااع وادمياه اىل جمارةها ،ويف األساس ةتوىل القضاء حل الزااعات ب ن
وتد على حضارةة اجملتمعات اليت تعمل هبا. الاوج ن وهذا ما تكرسه الدساتري و تزص عليه قوان ن للدولة م
إشكالية الدراسة: أن حماكمها تتوىل حل الزااعات ،إال أن التاور ادمستمر الذي
تكم إشكالية الدراسة يف أن الاوج ن وألسباب قد ال ةشهده العامل يف خمتلف اجملاالت وما نتج عزه م كثرة
تستدعي ذلك ةلاأون إىل احملاكم وال جيد الصلح حياا حلل ادمعامالت وتعقيدها قد أفرز تااةدا يف عدد ادمزازعات ب ن
مشاكلهم أو قلة وعي أفراد اجملتمع هبذه الوسيلة بصورة عامة مما األطراف ،وبالتايل حدث إزدةاد مارد يف عدد الدعاوى
ةستدعي البيث ع أسباب ذلك وإجياد الوسايل اليت جتعل م واخلصومات اليت تعرض على احملاكم مما أثر سلبا يف حسم تلك
الصلح وادمصلي ن م مؤسسات ودواير وأشخاص وحماكم الدعاوى بشكل سرةع وفعا وأقل ضررا وقد الةستدعي الزااع
اسرةة ومكاتب وسيلة فعالة حلل الزااعات الاوجية دون اللاوء ب ن الاوج ن اللاوء اىل احملاكم دما لذلك م آثار اجتماعية.
اىل احملاكم ودرءا آلثارها. أهمية الدراسة:
فرضية الدراسة: الشك أن موضوع الصلح هو م ادموضوعات ذات األمهية
وبزاءا على مشكلة الدراسة فإن فرضيتزا تزالق م حماولة الكبرية خصوصا يف اآلونة األخرية بعدما إزدادت عدد دعاوي
اإلجابة على األسئلة التالية: الاالق يف احملاكم حىت وصل األمر يف بعض احملاكم إىل أن
_0ما هو الصلح؟ عدد دعاوي الاالق ادمرفوعة أمام حماكم األحوا الشخصية
_7ما هي أسباب الزااعات اليت ميك أن هتدد احلياة ةصل أو ةفوق عدد عقود الاواج اليت تقوم بإبرامها يف اليوم
الاوجية وكيف ميك أان حتل بالصلح وبالتايل احلفاظ على نفسه ،لذلك ةستدعي األمر البيث ع سبل اخرى حلل
االسرة؟ الزااعات ب ن الاوج ن قبل أن ةصل األمر إىل احملاكم وإةقاع
_3ماهو دور ادمصلي ن يف حل الزااعات ب ن الاوج ن الاالق ،وم أكثر هذه السبل فعالية وأمهية هو الصلح إذ
وكيف ميك تفعيل هذا الدور بصورة كبرية لتقليل ادمشاكل ب ن ةلعب دورا كبريا يف فض الزااعات السيما وأنه يالبا ما ةتميا
الاوج ن وتقليل حاالت الاالق؟ بكونه ةدرأ ما قد ةزشأ ب ن ادمتخاصم ن م عداوة م خال
_4هل م ادممك أن ةقوم القاضي أو مدةر دايرة مكافية اخلصومة القضايية ،وم هذا ادمزالق جاءت دراستزا لتلقي
العزف ضد ادمرأة أو أصياب ادمكاتب اخلاصة بالصلح مصلي ن الضوء على هذه اآللية م خال البيث يف اإلجراءات
ب ن الاوج ن؟ وهل هزاك مربرات إلستيداث نصوص قانونية والوسايل اليت ةزبغي إتباعها وتقزيزها لتفعيل دورها ،وما جيب إن
خاصة لتفعيل دو ادمصلي ن؟ ةاا ادمؤسسات اليت تزهض هبذا الدور لتيقيق الفاعلية ادمالوبة
هدف الدراسة: هلذه اآللية وصوال اىل صيانة احلقوق وحتقيق اإلستقرار ،باإلضافة
وهدف الدراسة هو التعرف على الصلح ووسايله وم ميكزه إىل ادمشاكل اليت تواجه األنظمة القضايية يف أيلب الدو
القيام هبذا الدور وتسليط الضوء على خمتلف انجوانب اليت ترتبط وادمتعلقة بتأخري حسم الدعاوى وكثرة أعدادها ،كل ذلك بغية
121
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
وكذلك الدعاوي وادمواد التاارةة وعقود اإلستثمارات واالمور هبذا ادموضوع وتفعيله بغية اخلروج باجنع احللو حلل اخلالفات أاو
انجزايية .كذلك فان دور احلكم ن يف الصلح يف دراستزا ةقتصر الزااعات ب ن الاوج ن.
على الصلح ب ن الاوج ن وهو خيتلف ع التيكيم مبعزاه العام صعوبات الدراسة:
والقانوين ،ولكون ادمصلح والوسيط ةعمالن نفس الدور يف حل تتمثل صعوبات الدراسة يف قلة الدراسات والكتب وادمصادر
الزااعات الاوجية فإنزا سزدرسه كارةقة للصلح وليس كاسلوب والوسايل اليت تتزاو هذا ادموضوع ،ذلك أن أيلب هذه
مستقل ،وبالتايل ميك هبذا الشكل الوصو إىل أفضل الصيغ الدراسات إما تركا على الوسايل البدةلة ع القضاء حلل
لتفعيل دور هذه الوسيلة حلل الزااعات ب ن الاوج ن. الزااعات بشكل عام او ال تتارق إىل الصلح بالتفصيل وكيفية
خطة الدراسة: إنشاء مكاتب خاصة به كما يف الدو الغربية حيث هزالك
خاة الدراسة ستكون موزعة على مقدمة ومبيث ن وخامتة، مكاتب خاصة بالصلح ب ن الاوج ن وحل نااعاهتما مبقابل مادي
وسزب ن يف ادمبيث األو مفهوم الصلح ومشروعيته وعزاصره أو تكون قليلة جدا أو رمبا ال جند مثل هذه ادمكاتب يف جمتمعزا،
ومتيياه ع يريه م الوسايل اليت تقرتب مزه وذلك يف ادمالب وإن الاوج ن ةلاأون إىل احملاكم ألبسط اخلالفات ،أو رمبا
االو ،اما ادمالب الثاين فسزقوم فيه بدراسة األسباب اليت تؤدي ضعف دور احملاكم االسرةة ومدةرةات مكافية العزف ضد ادمراة
إىل نشوب الزااعات ب ن الاوج ن وآثارها م أسباب طبعية يف حل الزااعات الاوجية ،وإمنا تركا الدراسات على بيان
وسلوكية وصيية وأسباب ثقافية وإجتماعية وإقتصادةة، الوسايل البدةلة للقضاء إما يف ظل القانون أو يف الشرةعة
وادمبيث الثاين سزخصصه لارق الصلح ب ن الاوج ن إما م اإلسالمية ويف ادمواضيع االخرى ادمدنية والتاارةة واإلستثمارةة
قبل الاوج ن أنفسهم وذلك يف ادمالب االو ،أو م قبل دون الزااعات الاوجية واألخرية هي األكثر أمهية م ب ن كل
احملكم ن وادمصلي ن والوسااء وذلك يف ادمالب الثاين. تلك ادمسايل ذلك أهنا تؤدي إىل ضعف متاسك اجملتمع ككل يف
الزهاةة وهذا ما شاعزا على الكتابة يف هذا ادموضوع .كذلك
المبحث األول
فان م ب ن الصعوبات هو كيفية الوصو إىل انجهات القضايية
مفهوم الصلح
وادمعزية لليصو على اإلحصاييات اخلاصة بادمشاكل والزااعات
الصلح قدمي قدم االنسانية ()2ذلك أن الزااع ظاهرة طبيعية اليت تقع ب ن الاوج ن وعدم وجود جهة خاصة معزية بذلك
يف حياة األفراد واجملتمعات يف حالة عدم حتقق التاانس فيما متسك القضاةا اليت ميك حلها ع طرةق الصلح.
ب ن األفراد بشكل عام أو ب ن الاوج ن على وجه اخلصوص، منهجية الدراسة:
فييثما وجد اإلنسان وجدت الزااعات ومبختلف أنواعها، ونظرا ألن مزهاية الدراسة تعتمد على طبيعة موضوعها فإن
والصلح بإعتباره إحدى الوسايل اإلكثر فايدة حلل هذه الزااعات ادمزهج ادمزاسب هلذه الدراسة هو ادمزهج التيليلي ومزهج
وب ن الاوج ن على وجه التيدةد فقد عرفته خمتلف الشعوب ادمالحظة بادمشاركة لليصو على ادمعلومات اليت تتالبها
ومزذ القدم ،وكذلك عرفته خمتلف الشرايع والقوان ن الوضعية، الدراسة الوافية هلذا ادموضوع م كافة جوانبه وحتليلها مع انجمع
وللتعرةف بالصلح بصورة أكثر وضوحا وبيان حكمة مشروعيته ب ن العلمية يف الارح والواقعية يف ادمعانجة.
وشروطه وصفات ادمصلح ومتيياه ع يريه م الوسايل اليت نطاق الدراسة:
تقرتب مزه ،فإنزا سزقسم هذا ادمبيث إىل مالب ن ،سزخصص ةتيدد نااق دراستزا هذه يف بيان مفهوم وسيلة الصلح
األو لتعرةف الصلح وحكمة مشروعيته وعزاصره ،اما ادمالب كبدةل حلل الزااعات ب ن الاوج ن ونااقه وطرقه دون التارق إىل
الثاين فسزب ن فيه اسباب الزااعات ب ن الاوج ن وآثارها. الصلح يف ادمسايل ادمتعلقة يف العقود وادمواد ادمدنية االخرى
122
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
خري واحضرت األنفس الشح وإن حتسزوا وتتقوا فان اهلل كان مبا المطلب األول
تعملون خبريا) ( .)9وتعرف ادمصاحلة بأهنا "العودة معا إىل عالقة تعريف الصلح وحكمة مشروعيته وتمييزه عن غيره من
جدةدة بعد نتايج مروعة وشاقة م جراء أفعا خاطئة مثل الوسائل
(اخليانة ،عدم الوفاء ،استخدام العزف) ،سواء كانت حقيقية أو سزتزاو يف هذا ادمالب تعرةف الصلح لغة واصاالحا
حمسوسة م قبل أحد الارف ن أو كليهما ،وذلك بالتصاحل مع وذلك لتيدةد معزاه عزد علماء اللغة العربية ومعزاه يف إصاالح
م قام بالفعل الوحشي أثزاء الزااع مبا ةبين الثقة بيزهما" (.)21 فقهاء الشرةعة والقانون يف الفرع االو ،وم مث نب ن حكمة
وميك مشروعيته وعزاصره يف الفرع الثاين ،اما يف الفرع الثالث فسزقوم
()22
بيان تعرةفات الصلح عزد فقهاء الشرةعة اإلسالمية كما ةلي بتمياه ع يريه م الوسايل وكما ةأيت:
_0عزد احلزفية :عقد حيل الزااع ب ن الارف ن بشكل الفرع االول
ةرضي كليهما. تعريف الصلح
_7عزد ادمالكية :إنتقا ع حق أو قضية بتعوةض سزب ن يف هذا الفرع تعرةف الصلح لغة واصاالحا وكما
حلل اخلالف. ةلي:
_3عزد الشافعية :عقد حيصل به ذلك .أي حيصل به الصلح لغة :الصلح بالضم وسكون الالم هو إسم م
حل الزااع. ادمصاحلة خالف ادمخاصمة ةقا يف اللغة صلح الشيء وصلح
_4عزد احلزبلية :معاقدة ةتوصل هبا إىل اإلصالح صلوحا فهو صاحل م الصالح خالف الفساد ( ،)1والصلح:
ب ن ادمتزازع ن.)21 تصاحل القوم بيزهم ،والصلح :السلم ،وقد إصاليوا وصاحلوا
وادمتأمل لتعرةفات الصلح عزد هؤالء الفقهاء ةرى بأنه عقد وأصليوا وتصاحلوا وأصاحلوا ( ،)2وصلح ةصلح صالحا وصلوحا
ةرفع الزااع مع وجود اختالف يف بعض العبارات إال أنه بشكل زا عزه الفساد ،والصالح ضد الفساد ،واإلصالح نقيض
عام ال ةؤثر على جوهر التعرةفات. اإلفساد ،واإلستصالح نقيض اإلستفساد ،وأصلح الشيء بعد
الصلح يف القوان ن :عرفه ادمشرع العراقي بأنه"عقد ةرفع الزااع فساده أقامه ،وأصلح الدابة أحس إليها فصليت ( ،)2قا
وةزهي اخلصومة برضا الارف ن" ( ،)22أما ادمشرع ادمصري فقد تعاىل ( :وإن طايفتان م ادمؤمز ن اقتتلوا فأصليوا بيزهما) (،)5
عرف عقد الصلح بأنه"عقد حيسم به الارفان نااعا قايما أو والصلح :السلم إسم م ادمصاحلة وهي ادمسادمة بعد ادمزازعة،
ةتوقيان به نااعا حمتمال وذلك بأن ةزا كل مزهما على وجه وصاحله مصاحلة وصالحا ( .)6فالصلح يف اللغة معزاه اإلتفاق
التقابل ع جاء م إدعايه" ( .)22كما عرف القانون الفرنسي وإهناء اخلصومات والفساد وإحال السالم وإعادة احلا إىل ما
الصلح بأنه"عقد ةزهي األطراف بواساته مزازعة نشأت أو كانت عليه قبل الزااع.
ستزشأ" ( .)25وم جممل هذه التعرةفات ميكززا ان نعرف الصلح والصلح إصاالحا :هو" معاقدة ةتوصل هبا إىل اإلصالح ب ن
بانه "عقد او اتفاق او تراضي ةقع م قبل ادمصلي ن الذة قد ادمختلف ن" ( ،)7وله عدة أنواع فهزاك صلح ب ن ادمسلم ن وأهل
ةكونوا أطراف الزااع أنفسهم أو شخصا ثالثا أو جهة ب ن احلرب ،وصلح ب ن الدو ،وب ن أهل العد والبغي ،وصلح ب ن
أشخاص الزااع سواء أكانو أفرادا أو زوج وزوجة أو أهل حق الاوج ن إذا خيف الشقاق بيزهما ،وصلح ع إنكار وع إقرار
وباطل أو أصياب عمل أو عشاير أو دو ،بغية حل الزااع وع سكوت ( ،)8قا تعاىل( :وإن إمراة خافت م بعلها نشوزا
القايم بيزهم وإهناء اخلصومة وإعادة احلا إىل ما كانت عليه قبل أو إعراضا فال جزاح عليهما ان ةصليا بيزهما صليا والصلح
122
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
ع كل ما ةدعيه مل ةك هذا صليا بل هو تزاز ع اإلدعاء الزااع قدر اإلمكان ودفع مقابل إن كان له مقتضى وإحال
( .)11وفيما خيص الصفات اليت جيب توافرها يف ادمصلح فياب الويام والسالم بيزهم".
أن تتوفر يف الشخص ليكون مصليا عدة مسات مزها: الفرع الثاني
_0أن ةؤم بأن الصلح ب ن الزاس هو رسالة نبيلة. حكمة مشروعية الصلح وعناصره
_7أن ةكون لدى م ةقوم به الوقت وانجهد وادما . مجيع الدةانات تدعوا إىل الصلح والويام والسالم وإىل
_3أن ةكون صبورا ذا نفس طوةل. إصالح ذات الب ن ب ن ادمتخاصم ن ،فقد جاء يف اآلثار البهايية
_4اإلستماع انجيد أو الزشط للارف ن. ( أرى لااما أن ةوجه كل واحد مزكم أفكاره ومشاعرة حنو احملبة
_2معرفة كيفية إجراء احلوار وإدارة جلسات الوساطة. واإلحتاد ،وكلما خار بقلبه خاطر م احلرب قاومه خباطر اكرب
_6العلم بكافة جوانب الزااع ادمعروض عليه (.)12 مزه م الصلح والويام) ،وجاء يف الكتاب ادمقدس (طوىب
وم هذه الصفات نستزتج أن للصلح أصو وقواعد جيب لصانعي السالم ...فلهم ملكوت السموات) (.)26
مراعاهتا كدراسة دةزاميكية الزااع م خال مجع احلقايق قبل أما يف الشرةعة اإلسالمية فالصلح جايا يف الكتاب والسزة
القيام بالصلح واثزاءه ،والوضوح يف عرض ادمعايات ،الن وقد جاء يف قوله تعاىل( :وال تستوي احلسزة وال السيئة إدفع
ادمعايات اخلاطئة تؤدي إىل اخلاأ يف الصلح ،واحلرص على باليت هي أحس فإذا الذي بيزك وبيزه عداوة كأنه ويل محيم)
كسب ثقة اخلصوم ،والرتكيا على إجياد حلو للزااع ال على ( .)27وأما السزة فقد روي أبو داود ع أيب هرةرة أنه قا :قا
األطراف ،كذلك فان م ب ن قواعد الصلح إلتاام آداب احلوار، رسو اهلل صلى اهلل عليه وسلم ( :الصلح جايا ب ن ادمسلم ن
واحلياد وادموضوعية والعد ومراعاة الفوارق القايمة ة ادمتزازع ن، اال صليا أحل حراما أو حرم حالال) ( .)28وم هذه اآلةات
وعدم التسرع يف البت يف الزااع ،وإشراك اخلصوم يف إجياد احللو جند أن األدةان يف جمملها تدعوا الزاس إىل أمهية وضرورة أن حيلوا
وإزالة الضغوط ،واإلستعانة باخلرباء عزد اللاوم وحترةر نااعاهتم ع طرةق الصلح إذ ميثل أفضل الارق اليت تبقي على
حمضر الصلح (.)12 التماسك اإلجتماعي ب ن الزاس وخصوصا ب ن الاوج ن.
الفرع الثالث واحلكمة م مشروعية الصلح تايت م أمهيته وفايدته
تمييز الصلح عن غيره من الوسائل التي تقترب منه الكبرية ،دما فيه م قاع الزااع والتخاصم وازالة الشقاق
الصلح هو إحدى أكثر الارق فعالية حلل الزااعات ب ن والبغضاء واألحقاد وإحال الوفاق والسالم حمل اخلالف والزااع،
األفراد وخصوصا ب ن الاوج ن ،إال أنه ليس بالارةقة الوحيدة وهذا م اعظم مقاصد الشرايع اليت تسعى اىل اصالح االفراد
لتيقيق ذلك ،فهزالك ترك اخلصومة والعفو والتزاز ،وسزقوم يف وانجماعات حيث أن اجملتمع حباجة إىل صيانته م التفكك
هذا ادمالب ببيان هذه الوسايل والفرق بيزها وب ن الصلح بشيء والتفرق واخلصام نتياة عالة بعض أفراده وإندفاعهم
م اإلجياز وذلك ألهنا ليست اهلدف وادمبتغى م دراستزا. وإستبدادهم بآرايهم حىت ةسود بيزهم العد والصالح وإقرار
ةقصد برتك اخلصومة "تزاز ادمدعي ع الدعوى اليت رفعها احلق وال ةتم ذلك إال باإلصالح (.)29
وع كافة إجراءاهتا مع إحتفاظه بأصل احلق الذي ةدعيه" وتتمثل عزاصر الصلح يف وجود نااع قايم أو حمتمل والتزاز
فادمدعي بالريم م أنه هو الذي ةبدأ اخلصومة القضايية قد ةرى ادمتباد ما ب ن األطراف ونية الصلح ( ،)11فإذا مل ةك ب ن
أن م مصليته تركها وإهناؤها دون حكم يف ادموضوع لكونه رمبا األطراف نااع أو أهنما م احملتمل سيتزازعان يف ادمستقبل مل
تسرع يف رفع الدعوى قبل أن تكتمل لدةه األدلة ،وقد إختلف ةوجد صلح بيزهم ( ،)12وجيب أن ةزا كال ادمتصاحل ن ع جاء
الفقه حو تكييف الرتك ،فذهب البعض إىل أنه إتفاق ةتم مما ةدعيه ،فلو مل ةزا أحدمها ع شيء مما ةدعيه ونا اآلخر
125
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
مم له احلق فيه بقوة القانون ويف اةة مرحلة كانت الدعوى النه بإجياب م ادمدعي وقبو م ادمدعى عليه ،وةرى البعض اآلخر
م الزظام العام (.)21 أنه تصرف قانوين إجرايي بإرادة مزفردة هي إرادة ادمدعي أما
خالصة القو إن كل م هذه الوسايل الثالث التيكيم قبو ادمدعى عليه فهو تصرف قانوين آخر بإرادة مزفردة خيتلف
والعفو والتزاز وإن كانا ةقرتبان م بعضهما وم الصلح يف مضموهنا ع التصرف األو إذ ةتمثل يف تزاز ادمدعي عليه ع
امور جتعلهم يف طايفة األعما التصاحلية والتوفيقية إال أن لكل مركاه يف اخلصومة وحقه يف التمسك بالسري فيه (.)15
مزهم مساته وآثاره ادمستقلة اليت متياه ع اآلخر وإن كان الصلح والعفو هو "إسقاط القصاص ع انجاين جمانا ودون مقابل،
مفهومه أوسع ،فمثال كل صلح ةزاوي على تزاز وليس فاذا مت اإلسقاط مبقابل فإنه ةسمى صليا ال عفوا" ( .)16والعفو
العكس صييح ألنه قد حيصل التزاز بدون صلح كما لو أراد م األسباب العامة إلنقضاء الدعوى انجاايية وم إسباب
اجملىن عليه سرت الفضيية أو إسدا الستار ع انجرمية إلعتبارات سقوط الدعوى ،وهزاك العفو اخلاص إذا صدر م شخص جتاه
خاصة ترك له ادمشرع تقدةرها. آخر وهزاك العفو العام إذا صدر م الدولة ،وخيتلف العفو ع
المطلب الثاني الصلح يف كون األو إمنا ةقع وةصدر م طرف واحد ،بيزما
أسباب النزاعات بين الزوجين وآثارها الصلح ةكون ب ن طرف ن ،وم حيث ادمركا القانوين لألطراف،
إن الاواج هو مشروع العمر ومفتاح بقاء البشرةة ،والراباة فبالزسبة للمتهم ميك القو بأنه تتسع مساحة حرةة اإلختيار
الاوجية هي عالقة مقدسة تزعقد ب ن الرجل وادمرأة وهتدف إىل يف الصلح وتزعدم يف العفو ،ذلك أن العفو ةقرره القضاء دون
احملافظة على الزسل ،وميك أن تكون نعيما جيد الاوج ن فيها حاجة إىل قبوله م قبل ادمتهم ،والذي ةبقى شخص مدان ريم
الراحة ،وميك أن تكون جييما ال ةااق ةضاعف مهومهم، إعفاءه م تزفيذ عقوبته ،أما ادمدان ادمصاحل فإن له حرةة إختيار
والعالقة الاوجية عالقة إنساام وويام ألهنا راباة ب ن قلب ن قبو الصلح أو رفضه عزدما تعرضه عليه جهة قضايية ،وبالزسبة
وواصلة ب ن روح ن ،وهي م أمسى العالقات ب ن البشر ،فعليها للماىن عليه فال دور له يف العفو ألنه ليس م ةقرره على
ةقوم بزاء اجملتمع بأكمله ،وهي عالقة مستمرة ومتصلة هلا خالف الصلح فاجملىن عليه له دور تفاوضي هام يف قبو الصلح
متالباهتا ادمتبادلة اليت تقتضي اإلشباع ادمتان عاطفيا وجزسيا م عدمه ويف حتدةد مقدار مقابل الصلح ،وخيضع العفو لسلاة
وسلوكيا واقتصادةا وثقافيا ،وكلما كان الاوجان متفهمان قضاة احلكم أما عرض الصلح فقد ةكون م جانب قضاة
لبعضهما البعض ومتواصالن بشكل جيد كلما قلت الزااعات التيقيق أو الارف ن أو ادمصلح (.)17
واخلالفات بيزهما وكان زواجهما ناجيا ،وكلما حدث فيما خيص التزاز ومتيياه ع الصلح فإن الصلح "عقد
اإلختال واإلضاراب الاواجي بيزهما نتياة عدم الفهم حيسم به نااعا ب ن طرف ن أو ةتوقى به نااعا حمتمال" ،والتزاز هو
والتواصل فيما بيزهما كان زواجهما فاشال ،والعالقات ب ن الزاس "إجراء ةعرب فيه الارف ادمتزاز ع ريبته يف عدم رفع الدعوى
ومزهم األزواج ال ختلو م الزااعات ،كون الزااعات ظاهرة أو عدم متابعة السري فيها وذلك عزدما ةكون هلذه الريبة اثر يف
إجتماعية شايعة حتدث يف حياة مجيع اجملتمعات وب ن مجيع رفع الدعوى والسري فيها" ( .)18فالصلح تقابل إرادت ن والتزاز
الشعوب والدو واألفراد ،ألن اإلنسان كاي إجتماعي بابيعته تعبري ع إرادة واحدة وةتميا الصلح ع التزاز يف أن األو
حيتاج لغريه حىت ةشبع حاجاته وأثزاء ذلك حتدث عالقات ةكون بعوض بيزما ةتم التزاز بغري عوض ( .)19والتزاز إجراء
وتواصل لسد هذا اإلشباع ،وقد حتدث نتياة لذلك نااعات يري شكلي أما الصلح فال بد م الكتابة فيه كوهنا شرط
أةضا ،كما يف العالقة ب ن الاوج ن ،حيث أن الزاس ذو طبايع إلثباته ،والصلح ةزتج أثره يف اهناء حالة الزااع م تارةخ تصدةق
ورؤى وحاجات ومصاحل وأهداف خمتلفة فم ادممك أن حتث القاضي على قرار الصلح اما التزاز ةزتج اثره م تارةخ صدور
126
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
حدوث ادمشاكل ةسبب يف ضعف تأثريهم يف احلفاظ على اخلالفات والزااعات بيزهم ،وأسباب الزااعات ب ن الاوج ن
احلياة الاوجية ( ،)22وإن تدين ادمستوى التعليمي للاوج ن ةؤثر خمتلفة وقد تكون طبعية وسلوكية وصيية ،وقد تكون مالية
كذلك يف ادراكهما لألساليب اليت حتل نااعاهتما ،واختفاء وإقتصادةة ،أو تكون ثقافية وإجتماعية ،وقد تتداخل هذه
االهداف االسرةة ادمشرتكة وتالشي التعاون والتزاقض يف األسباب أحيانا مع بعضها إال أنزا ولغرض تسهيل الدراسة
العالقات الشخصية واالجتاهات العدوانية والعصبية والالمباالة سزقوم بتقسيم هذا ادمالب اىل ثالثة فروع ،حبيث سزتزاو يف
م أهم أسباب الزااعات ب ن الاوج ن ( .)22إن الاوج ن يف حالة الفرع األو أسباب الزااعات ب ن الاوج ن الابعية والسلوكية
عدم التوافق بيزهم على طبيعة العيش معا ستزشأ بيزهما والصيية ،ويف الفرع الثاين سزب ن األسباب الثقافية واإلجتماعية
اخلالفات كأن ال ةؤدي أحدهم دوره داخل البيت وال ةتيمل واإلقتصادةة ،أما الفرع األخري فسزخصصه آلثار هذه الزااعات.
مسؤولياته او ةلقيها كلها على عاتق الارف اآلخر ،وال ةتواجد الفرع األول
يف البيت كثريا وامنا ةقضي وقته خارجا سواء بالعمل او مع األسباب الطبعية والسلوكية والصحية
األصدقاء وال ةويل أمهية لقضاء حاجات البيت وتربية أوالده، الزااعات ()22االسرةة ليست جمرد خالف حيدث ب ن الرجل
خصوصا إذا كان عمل أحدمها صباحا وعمل االخر مساءا وادمرأة يف إطار الاوجية بعيدا ع اجملتمع ،وإمنا هي أكثر م
فيلقي عبء االسرة على اآلخر ( ،)25وجتاهل أحد الاوج ن ذلك بكثري فاالسرة هي ادمرحلة االوىل يف تربية األفراد وتزشئتهم
ريبات أو طلبات او حاجات اآلخر ،أو أن الحيب الاوج وتشكيل شخصيتهم ،وطبيعة العالقات والسلوكيات اليت حتدث
زوجته أو ال ةظهر مشاعره جتاهها واإلستهااء هبا عزد إبداءها فيها تؤثر على األبزاء سلبا وإجيابا ،وكلما متاسكت االسرة
دمشاعرها واخليانة الاوجية( ، )26إضافة إىل كون احدمها أكرب م متاسك اجملتمع ،وتعرف الزااعات الاوجية باهنا" الصراعات
اآلخر م ناحية العمر ،والقسوة والشدة ادمفرطة أو الل ن الاايد الزاشئة ب ن الاوج ن نتياة عدم التقارب يف السمات الشخصية
يف الرتبية ،مع إختالف آما واحالم الاوج ن ،كذلك ان تكون او بسبب ادمشكالت اإلقتصادةة أو الضغوط اخلارجية اليت تقع
ادمرأة معاكسة للرجا او هلا عالقات مع الغري او تتيرش باخلادم على أحد الاوج ن أو كليهما مما ةرتتب عليه عدم إشباع بعض
العايلي او تتعاطى ادمخدرات واخلمور وكذا احلا بالزسبة للاوج احلاجات الزفسية والفسيولوجية اليت تؤدي إىل إضاراب العالقة
( ،)27وقد ةشاهدان االفالم اإلباحية ،أو ةقضيان وقتا طوةال الاوجية" (.)21
على االنرتنيت أو مشاهدة القزوات الفضايية ،وأن ةتيرش الاوج وبإعتقادنا إن أيلب أسباب حاالت تفكك االسرة والاالق
باخلادمة ،او ةكذب كثريا ،وله أصدقاء سوء وإحنرافات جزسية بعد عقد الاواج أو بعد اخلاوبة والذي إنتشر يف اآلونة االخرية
شاذة وال ةبايل حبالة الاوجة أثزاء دورهتا أو أثزاء احلمل ،وأن تعود إىل أن كل م الشاب والفتاة ح ن خيتاران بعضهما البعض
تكون الاوجة تسيء معاملة زوجها وتشك يف سلوكه وتكون ال ةعرفان أطباع وسلوك وأخالق بعضهما البعض أي مل متر فرتة
كثرية اللوم والزقد ،وترفض احلوار وتعانده دايما مع عدم طوةلة على التعارف فيما بيزهما ،وهلذا وبعد عقد القران جيدون
اإلهتمام بشوؤنه باإلضافة إىل عدم مراعاهتا لضغوط احلياة صفات سلوكية وطبعية واخالقية سيئة ةدركون إستيالة العيش
اليومية عليه ونشوزها ( ،)28كما قد ةعاين الاوج م ضعف مع بعضهم هكذا وهلذا ةزفصلون بالاالق أو باخللع والذي
جزسي مع ممارسة العادة السرةة وال ةدرك أمهية ادمداعبة أثزاء ةكون على شكل إتفاق بيزهم.
انجماع يري ملبيا لريباهتا انجزسية وةعاين م سرعة القذف ،وكذا إن كون الاوج ن ضعيف ن م ناحية العلم بأمور الدة
احلا بالزسبة للاوجة اليت قد تعاين م آالم نتاية انجماع وجتهل وتعاليمه ومباديه اليت توجه الاوج ن يف كيفية تربية األبزاء وتقاسم
امور ادمعاشرة الاوجية وتعاين م تأخر حدوث الزشوة انجزسية ادمسؤولية فيما بيزهم ،وكيفية التخاطب واحلدةث وادمشورة عزد
127
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
فساد العالقة الاوجية وتشتت أمر االسرة ،كما أن إنتقا االسرة يري ملبية لريبات زوجها انجزسية أو تعاين م عدم اإلجناب
م الرةف اىل ادمدةزة قد ةؤدي إىل نشوب نااعات ب ن الاوج ن، ( .)29وقد تكون شخصية الاوج ضعيفة ومتقلبا يف ادمااج ولدةه
فادمرأة ستصبح متعلمة ومثقفة أكثر وسوف تاالب حبقوق أكثر يرية شدةدة وةغضب بسرعة وحيب الوحدة واإلنعاا والةثق
وبزوع م التوازن ب ن مسؤولياهتا وحقوقها مقارنة مبا لاوجها بأحد ،وةكون دايم التوتر والقلق ومتضاةق وحاة ويري واثق م
وهذا قد حيدث نااعا ب ن إمرأة ذات عقلية جدةدة ورجل ال ةاا نفسه وكثري الوسوسة ،ونفس الشيء بالزسبة للاوجة ،و ةتعامل
ةفكر يف ذكورةة اجملتمع ( .)22كما أن عمل الاوجة خارج البيت الاوج مع األطفا بقسوة أو ال ةتابعهم أو حيب كثرة األطفا
ووسايل اإلعالم اليت تركا على ثقافة بعيدة ع قيم اجملتمع قد أو بالعكس ،ةرفض بقاء أطفا زوجها السابق عزده ،ةتضاةق
ختلق نوعا م الزااع داخل االسرة وخاصة إذا كان ادمعروض م إزعاج األطفا وةفضل بعضهم على بعض ،ةزقل الاوج
خيص القيم االجتماعية واالسرةة ( ،)25وتعد رواسب ما قبل مهوم العمل للبيت ،وةقضي ساعات طوةلة يف عمله أو أن
الاواج كاإلختيار لغاةة وال تتيقق كأن ةتاوج الرجل م إمراة م ةرفض عمل زوجته لوجود إختالط ،او ةالب مزها ترك
أجل ادما كأن تكون موظفة أو م اسرة ثرةة ،وكذلك م الوظيفة ،ةرفض مواصلة تعليمها ،استيواذه على راتبها مع عدم
ةتاوج امراة طمعا يف مكانة أبيها كم ةتاوج بزت مسؤو يف االنفاق على البيت وعدم إعاايها مصروفا شخصيا ،وقد ةكون
الدولة ،فإذا مل ةتيقق له ذلك إنقلبت حساباته وبدأ ةزتقم م ادمستوى ادمادي للاوج أقل م مستوى اسرة الاوجة ودخله حمدود
زوجته لكون حياته إنقلبت رأسا على عقب ( .)26وم هزا نرى وعليه دةون مرتاكمة وةهدد دايما بالاواج باخرى أو ال ةعد ب ن
بأن اإلختيار جيب أن ةكون على اسس صييية ،فياب أن زوجاته ،وأيلب هذه الصفات تصح بالزسبة للاوجة كذلك إذا
ةكون االخالق والدة م ب ن االسس االوىل يف اإلختيار كما ما عكسزاها وقد متتزع الاوجة ع السفر مع زوجها او االنتقا
حثزا على ذلك الرسو الكرمي صلى اهلل عليه وسلم ،والبعض معه اىل مسك آخر ( .)21وم مزابع الزااعات الاوجية الغرية
ةشرتط إضافة اىل ذلك انجما والوظيفة أو الزسب وإن قل وسوء العالقة بأهل الارف اآلخر ( .)22كما أن عدم االنفاق
اإلختيار على األساس األخري يف الوقت احلاضر ،فإن وجدت والزشوز والعيوب يف أحد الاوج ن اليت ةكون فيها ارهاق هلما
باإلضافة إىل األخالق والدة الصفات االخرى فبها وإال فإن كالعيوب التزاسلية (العزة مثال) ويري التزاسلية (كانجزون
عدم الاواج ةكون أفضال م الاواج مع بقاء شيء ناقص يف وانجذام) ،واألضرار لسوء العشرة وتعدد الاوجات وللغيبة وحبس
قلب الرجل أو ادمرأة والذي قد ةكون الحقا سببا يف حدوث الاوج ،كلها أسباب حلدوث الزااعات ب ن الاوج ن وأجاز الشرع
الزااعات بيزهما. والقانون يف حالة وجودها للاوج ن طلب الاالق (.)21
يف الاواج جيب أن ةكون كال الارف ن راضي ن يف قبو اآلخر الفرع الثاني
دون إكراه والذي قد ةأيت بزتايج عكسية ،كذلك أن ال ةغش األسباب الثقافية واإلجتماعية واإلقتصادية
أحد الارف ن الارف اآلخر بأخفاء عيوهبم ،وأن ال ةغالوا يف إن احمليط اإلجتماعي الذي ةعيشه الاوج ن وما حيتوةه م
ادمهر وما ةتبعه ،فهذه أةضا كلها أسباب تؤدي إىل الزااعات مشاكل ةعد م العوامل الرييسية حلدوث الزااعات بيزهما (،)22
الاوجية ( .)27كذلك الاواج ادمبكر وسك الاوج ن ادمشرتك مع وهذا احمليط اإلجتماعي حيوي على جوانب متعددة مزها
األهل وإنعدام الكفاءة اليت هي الزمة الستقرار احلياة الاوجية التدخالت اخلارجية ،حيث أن احلياة الاوجية هلا طبيعة خاصة
( .)28اي الكفاءة ب ن الرجل وادمرأة يف الغىن والثراء وخصوصا يف م حيث أن هلا أسرارا البد وأن تكون ب ن الاوج ن فقط وإن
الرجل بأن ال ةتاوج الرجل الفقري م إمرأة يزية أو بزت سلاان السماح للغري م األقارب واألصدقاء باإلطالع عليها ةفسح
وجاه هلا حياة مرفهة ال ةستايع الرجل توفريها هلا فهي قد ال أمامهم اجملا للتدخل يف حياة الاوج ن وقد ةؤدي ذلك اىل
128
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
ةعقدها معهم ،تظهر له طبيعة احلياة السعيدة اليت ةعيشوهنا مع تستايع التكييف مع الفقر ريم حبها للرجل وبالتايل ةزعكس
آبايهم ،فيزتابه الشعور بالزقص والبؤس حلالته واحلقد على هذا االمر على احلياة الاوجية (.)29
اآلخرة (.)56 إن الظروف اإلقتصادةة انجيدة سبب هام م أسباب االستقرار
وتزعكس االمور على أهل الاوج ن ،فبدال م أن ةكونا داخل االسرة ،وبالعكس فإن الفقر والظروف ادمادةة السيئة
متياب ن فيما بيزهم ومتماسك ن وبيزهم صلة رحم قوةة ةكونون تؤدي إىل نشوب الزااعات ب ن الاوج ن ،كأن ةكون الاوج خبيال
قاطع ن هلذه الصلة واحيانا ةزتقل الزااع اىل نااع ب ن اسرت ن ،فإذا كونه م أصياب الدخل احملدود فتيدث مشكلة يف اإلنفاق،
كانت هزاك عالقة قرابة ب ن االسرت ن فإهنا تتأثر سلبا هبذا مما قد تظار الاوجة اىل السرقة م ماله أو حىت م الغري
الزااع ،وةؤدي إىل إحباط الاوج ن وعدم التوافق والرضى فيما وةشعرها هذا بأن زوجها ال ةهتم هبا ،وميك أةضا أن تكون
بيزهما ،وضعف يف الرقابة االسرةة اليت تعترب م أهم أنواع الاوجة مسرفة وتتفاخر فيما ال ةزفع مما ةثقل كاهل الاوج،
الرقابة اإلجتماعية ،ويياب ادمتابعة والزقد والتوجيه مبا ةسهل وكذلك عمل الاوجة وراتبها إن كان الاوج ةأخذه مزها ( ،)51كما
االحنراف للكل (.)57 ان اخنفاض ادمستوى ادمادي وباالة أحد الاوج ن هلا تأثري مباشر
وبالزسبة للاوج والاوجة أنفسهم فإن اخلالفات الاوجية تؤثر على كل فرد وعلى االسرة بشكل عام (.)52
عليهما بشكل كبري م مجيع الزواحي ،فال ةؤدي الاوج عملة الفرع الثالث
بزااح عكس الرجل السعيد وادموفق يف حياته حيث ةؤدي عمله آثار النزاعات بين الزوجين
بكل جناح وتفان ،ألن ذلك اهلدوء والبيت السعيد سوف ةوفر أسرة هي ادمزبع األو الذي ةستقي مزه االوالد سلوكياهتم
له الثقة بالزفس وبالتايل الزااح يف العمل وكذلك ةزابق على وتربيتهم ،حيث أن م أهدافها نقل الفضايل احلسزة م اآلباء
ادمرأة ادموظفة اليت تعمل خارج ادمزا (.)58 إىل األبزاء ،ولالبوة دور مهم يف تكوة شخصية أبزايهم (،)51
أما فيما ةتعلق بأثر الزااعات الاوجية على اجملتمع فان إستقرار ولك عزدما تزشب الزااعات اهلدامة يف االسرة فإهنا تتصدع
اإلنسان داخل اسرته ةكون عامال يف تاوةر أدايه ادمهين وإتقانه وتضارب وةكون تأثريها عكس ما مت اإلشارة اليه ،حيث تؤدي
على الوجه األكمل وعلى العكس فان عدم إستقراره ةشل اىل تزشئة األبزاء بذات السلوكيات العزيفة.
تفكريه وةؤثر هذا سلبا على اجملتمع إذ أن قوة اجملتمع تستمد م وكزتياة طبيعية لتلك ادمزازعات فإن مشاعر األبوة جتاه
طاقات أبزايه وإن الزااعات االسرةة تؤثر على طاقة اجملتمع االوالد تبدأ باألحنال والتخفي شيئا فشيئا ،إضافة إىل إنفعاالت
اإلنتاجية (.)59 متباةزة م األبوة على االبزاء وكرههما هلم ،فكثري م اآلباء
المبحث الثاني ةعربون ع يضبهم لبعضهم البعض بتااهل األبزاء أو معاملتهم
طرق الصلح بين الزوجين بقسوة ( ،)52وعاوفهم ع تربيتهم ( .)52أما م الزاحية الرتبوةة
فزاد ان األطفا ةتأثرون هبذه السلوكيات اخلاطئة داخل االسرة
ةرى الفقهاء أن الصلح له أهداف مهمة داخل اجملتمع،
بشكل خاري ،فأيلب األطفا الذة ةرتكبون انجرايم ةزتسبون
حيث أنه عزدما ةزهي نااعا فإنه ةساهم يف إرساء السالم داخل
إىل أسر ضعفت فيها العالقة ب ن الاوج ن ،وكثرت فيها
اجملتمع ،ذلك أنه ةقضي على اخلالفات واألحقاد وةقرب
ادمزازعات ،ألهنم حباجة إىل احلب والرعاةة ،ول جيد الرتبية
القلوب م بعضها ،وةضع حدا دما ترتكه الزااعات م آثار يف
الصاحلة يف جو أسري متوتر ( ،)55فاالب يف هذه احلالة ةعقد
الزفوس ادمتخاصمة ( ،)61ويف الكثري م القوان ن فان الصلح
مقارنات مستمرة ب ن حياته واحلياة األسرةة اليت ةعيشها األبزاء
وجويب إذا كان الزااع ادمعروض أمام احملكمة ب ن زوج ن ،ويف
اآلخرون يف اسر اخرى ختتلف ع اسرته وع طرةق العالقة اليت
129
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
الفرع االول الدو االوروبية واألمرةكي أي الغرب بصورة عامة فإن القاضي
التنشئة االجتماعية يف حله للزااعات ب ن الاوج ن ةركا بل ةشدد على ضرورة إجراء
التزشئة يف اللغة العربية مصدر مأخوذ م الفعل نشأ أي رىب الصلح ب ن الاوج ن ،إما بإرجاعهم إىل البيت لغرض مراجعة
وشب ،أي ارتفع ع حد الصبا وبلغ اإلدراك ،ونشأ يف بين أنفسهم وأخاايهم ،أو بإحالتهم وإرشادهم إىل مكاتب الصلح
فالن أي ترىب بيزهم .وقد عرف أبو القاسم األصفهاين معىن أو إىل أحد ادمصلي ن حيث تكثر هذه ادمكاتب وهذه ادمهزة أي
التزشئة لغوةا :نشأ الزشء ،والزشأة إحداث الشيء وتربيته، مهزة ادمصلح يف هذه الدو ونرى ندرهتا يف بلدانزا بل إنعدامها،
واإلنشاء هو إجياد الشيء وتربيته (.)62 فالكثري م األزواج والبسط اخلالفات ةلاأوون إىل رفع
وةقصد بالتزشئة اإلجتماعية اإلهتمام بالزظم اإلجتماعية الدعاوي يف احملاكم ( ،)62ولغرض بيان طرق اإلصالح ب ن
اليت م شأهنا أن حتو اإلنسان إىل فرد إجتماعي قادر على الاوج ن فإنزا سوف نقسم هذا ادمبيث اىل مالب ن ،سزب ن يف
اإلندماج والتفاعل بيسر مع أفرد اجملتمع وهي عملية ةكتسب األو حل الزااعات ب ن الاوج ن م قبل الاوج ن أنفسهم،
األطفا بفضلها احلكم اخللقي والضبط الذايت حىت ةصبيوا وسزفرد الثاين حلل الزااعات ب ن الاوج ن م قبل احملكم ن
أعضاء راشدة يف جمتمعهم ،والتزشئة االجتماعية السياسية هي وادمصلي ن والوسااء.
عملية ةتعرف هبا الفرد على الزظام السياسي واليت تقرر مداركه المطلب األول
السياسية وردود أفعاله إزاء الظاهرة السياسية ،وهي تلعب دورا حل النزاعات بين الزوجين من قبل الزوجين أنفسهم
خاصا يف خلق الوعي السياسي لدى األفراد يف جما ممارسة كل اسرة وعزد بداةة تكوةزها قد تتعرض إىل بعض
احلكم وماهية حقوقهم ،وتتكون لدى األفراد م خال الصعوبات وتعاين م بعض ادمشاكل واخلالفات وهذا ةكاد
مؤسسات معيزة تتمثل يف األسرة وادمؤسسات الرتبوةة والتعليمية ةكون أمرا طبيعيا ،فابيعة احلياة الاوجية وإختالف األدوار فيها
ووسايل اإلعالم واألحااب وادمزظمات ادمهزية والشعبية (.)65 وتزازعها أحيانا ( ،)61وطبيعة التفاعل اإلجتماعي ب ن الاوج ن
إن سالمة اجملتمع وقوة بزيانه ومدى تقدمه وإزدهاره ومتاسكه وب ن العايلة بصورة عامة م جهة ثانية ،وب ن األبزاء أنفسهم
مرتبط بسالمة الصية الزفسية واإلجتماعية ألفراده ،فالفرد م جهة ثالثة ،جيعل م الزااعات أمرا مالوفا ومتوقعا فيها،
داخل اجملتمع هو صانع ادمستقبل وهو احملور وادمركا واهلدف وهكذا فاالسرة كزظام إجتماعي ال متيل بابيعتها حنو حالة م
والغاةة ادمزشودة ،أما ما حو هذا الفرد م إجنازات وختاياات الثبات واإلستقرار هذا م ناحية ،وم ناحية اخرى تعترب
ليست أكثر م تقدةر دمدى فعالية هذا الفرد ،وهلذا فإن اجملتمع الزااعات الاوجية سببا الحداث التغيري االجتماعي وتتفاوت
الواعي هو الذي ةضع نصب عيزه قبل إهتماماته باإلجنازات االختالفات والزااعات يف حدهتا م اسرة الخرى ( ،)62وختتلف
وادمشارةع ادمادةة الفرد كأساس إلزدهاره وتقدمه اإلجتماعي، طرق التزشئة اإلجتماعية م اسرة الخرى تبعا لذلك .وحىت
وحىت ةكون هذا الفرد عضوا بارزا يف حتقيق التقدم اإلجتماعي ةكون الاوجان قادران على حل نااعاهتم الاوجية وقبل ذلك ان
ال بد اإلهتمام بتزشئته اإلجتماعية ،وهي اليت إهتمت هبا ةكونا اهل ن للاواج وقادران على حتمل مسؤولياته ،جيب
الدراسات الزفسية واإلجتماعية إهتماما بالغا شكال ومضمونا، تزشئتهم تزشئة اجتماعية داخل اسرهم ،وعليه سزتزاو مفهوم
وهذا ألمهيتها يف تشكيل شخصية الفرد الصاحل الفعا فعالية التزشئة االجتماعية يف هذا ادمالب ويف الفرع االو مزه ،اما
إجيابية يف اجملتمع ال فردا خامال عاجاا ،فالتزشئة إذا م أدق الفرع الثاين فسزخصصه حلل الزااعات ب ن الاوج ن م قبل
العمليات وأخارها شأنا يف حياة الفرد ألهنا الدعامة األوىل اليت الاوج ن انفسهم.
ترتكا عليها مقومات الشخصيته ،والتزشئة كعملية مستمرة ال
111
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
ومكان ،ولعل م أهم ادمالحظات لتزشئة الافل عقليا كما تقتصر فقط على مرحلة عمرةة حمددة وإمنا متتد م الافولة،
ةراها علماء الزفس (:)67 فادمراهقة ،فالرشد وصوال إىل الشيخوخة وهلذا فهي عملية
)0الرضاعة الابيعية واالهتمام بالتغذةة والصية ألن العقل حساسة ال ميك جتاوزها يف أي مرحلة ألن لكل مرحلة تزشئة
السليم يف انجسم السليم. خاصة ختتلف يف مضموهنا وجوهرها ع سابقتها ،وال ةكاد
)7حزان األم وعافها م ادمزبهات اليت تزمي قدراته العقلية خيلوا أي نظام إجتماعي صغريا كان أم كبريا وأي مؤسسة رمسية
فالبد م إشباعها ليزشأ نشأة فيها اطمئزان وأم وسعادة. أو يري رمسية م هذه العملية ولكزها ختتلف م واحدة إىل
)3حيتاج الافل إىل أسرة متآلفة ليعيش حياة هانئة ،تزمي عزده أخرى بأسلوهبا ال هبدفها وم أبرز مؤسسات التزشئة
عامل الثقة بزفسه وبقدراته فيصبح إذا ما كرب وبلغ س الزضج اإلجتماعية جند األسرة ،اليت تعترب البيئة اإلجتماعية األوىل اليت
مواطزا صاحلا ذا قدرة وكفاةة يف التعامل مع متالبات احلياة ةزشأ فيها الفرد وتبىن فيها الشخصية اإلجتماعية بإعتبارها اجملا
ومقتضاةتها ومزها الاواج. احليوي األمثل للتزشئة اإلجتماعية والقاعدة األساسية يف إشباع
)4تعوةده على الزظام وإنضباط الوقت ،وترتيب سلّم خمتلف حاجات الفرد ادمادةة مزها وادمعزوةة بارةقة تساةر فيها
األولوةات ،وعدم خرقه حىت ةكون أمرا ذاتيا ةزبع م ذواهتم ألن ادمعاةر اإلجتماعية والقيم الدةزية واألخالقية وذلك م خال
ذلك ةعلمه اإللتاام والصرب . إتباع الوالدة جمموعة م األساليب يف إشباع حاجات األبزاء
وقد أشارأحد الباحثون إىل أن احلام ادمقرون بادمودة ةؤدي اىل وخصوصا يف فرتة ادمراهقة ،بغية اعداده نجميع مسؤوليات احلياة
رفع كفاةاهتم مما جيعلهم قادرة على حتمل ادمسئولية ،وإن ومزها مسؤولية الاواج ،وهتيته هلذه ادمرحلة ادمهمة م احلياة ،وان
إستخدام العقل وادمزاق وحدمها دون أن ةصاحبهما احلام ةوحي ةكون قادرا على مواجهة ادمشكالت والزااعات اليت قد تواجهه
للافل بأنزا يري جادة يف ما نقو او نعمل فيلاأ إىل التيلل مع شرةكة حياته وابزايه وبقية افراد االسرة (.)66
م تبعاته جتاهزا. وتعمل التزشئة اإلجتماعية السليمة على تزشئة الفرد على
)2التشايع وادمدةح وال نسرف أو نبالغ فيهما. ضبط سلوكه ،وإشباع حاجاته بارةقة تساةر القيم الدةزية
)6جتزب لغة االنتقاص واالستهااء والتارةح والتيقري وتفضيل واألعراف اإلجتماعية حيث تعلمه كيفية كف دوافعه يري
اآلخرة عليه. ادمريوبة أو احلد مزها ،ومما جيدر ذكره أن القدر األكرب م
)2إن إصرار اآلباء على ان ةكون الافل هو الفايا األو ألمر عملية التزشئة اإلجتماعية ةتمثل يف إقامة حواجا وضوابط يف
له خاورته وجيلب ادمشاكل لآلباء واألبزاء ،فعليزا أن نعوده مواجهة اإلشباع ادمباشر للدوافع الفارةة كالدافع انجزسي ودوافع
كيف ةتعامل مع الزااح وكيف ةتعامل مع الفشل ما دامت ادمقاتلة والعدوان ،وهي ضوابط ال بد مزها لقيام جمتمع سوي
طبيعة احلياة تقتضي ان ةكون فيها الرابح واخلاسر والزاجح وبقايه وهلذا فإن هذه الضوابط توجد داخل كل اجملتمعات حىت
والفاشل. األكثر بدايية ،وةقو علماء الزفس أن األهل هم ادمعلم األو
)9تعليمه اإلصغاء لآلخرة ومشاركتهم يف األعما اهلادفة. للافل ةتعلم مزهم السلوك واللغة واخلربات وادمعارف ،وةتعلم
)01تعوةدة إحرتام الكبار وأهنم مصدر للمعلومات وادمعارف. مزهم كيف ةكون التعلم واالختبار وحل ادمشكالت والزااعات،
)00تعوةد الافل على السؤا واالستيضاح واإلجابة عليها أوال وم األهل حيدد الافل موقفه إما ان ةصبح حمبا للتعلم وحتصيله
بأو . واإلقبا عليه ،أو ةكون كارها له يري آبه به … وةبدو انه ليس
)07تعليمه آداب احلوار وادمزاقشة وطرق حل الزااعات. م السهولة مبكان ان جند نظاما ةصلح لكل الزاس يف كل زمان
)03ال منزع الافل م حضور جمالس الكبار.
112
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
ةتالب بعض الوقت ،لذا م الضروري لتيقيق ذلك التيلي )04على كل عايلة أن تتيح لألطفا أن ةشاركوا يف التخايط
ببعض الصرب حىت ةتعرف كل م الاوج والاوجة على شخصية اإلجتماعي للمستقبل خصوصا فيما ةهمهم م شؤون ،وال
اآلخر وةبدأ بالتعامل معها على هذا االساس. بأس أن تبقى الكلمة العليا يف كل ذلك لألبوة .
وأحيانا ةساهم أهل الاوج ن يف حل خالفاهتما بعد أن الفرع الثاني
ةلائا إليهم الاوجان هلذا الغرض ،وقليال ما تكون نتياة ذلك حل النزاعات بين الزوجين من قبل الزوجين انفسهم
إجيابية وذلك إذا كان ب ن اسر الاوج ن عالقة حسزة ،إال ان إن الزااعات ب ن الاوج ن تزتهي إىل نتيات ن ال ثالث هلما
ذلك يف الكثري م األحيان ةاةد األمر تعقيدا ،وألن ما زالت إما إجيابية أو سلبية ،فاإلجيابية مبعىن أن أحد األطراف وبسبب
جمتمعاتزا السلاة فيه بيد الرجل فإن أهل الاوجة ةزصيوهنا أفعاله الزامجة ع الغضب والعزف وعدم الدراسة قد متك م
بالرجوع اىل بيت زوجها حىت وإن كان خمائا وبالتايل فان هذا حسم الزااع لصاحله حىت ةتمك م دفع زوجه إىل اإلستسالم،
االسلوب يري جمد يف حل نااعاهتما .او أن ترتك ادمرأة بيت والسؤا هزا أي حياة سيعيشاهنا إذا كان ةسودها اخلوف وعدم
زوجها والذهاب دمزا أهلها وهذا ليس باسلوب لليل وإمنا نوع التوافق؟ وقد ال ةزتهي الزااع إىل نتياة إجيابية وإمنا تزتهي خبسارة
م اهلروب وهو شايع يف جمتمعاتزا أةضا ،أو أن تلتام الاوجة الارف ن وهذا هو الوجه السليب أي صراع دايم وضرب وعزف
بالسكوت والصرب حىت ال ةؤدي تذمرها إىل ماةد م يضب ةؤثر على االسرة بأكملها (.)68
الاوج مما ةدفعه إىل طالقها ،وةقو الباحثون بأن هذا االسلوب وحلل الزااعات ب ن الاوج ن م قبل الاوج ن أنفسهم طرق
ةسلب ادمرأة إرادهتا وحيوهلا إىل كاي عدمي التفكري ويري مزتج عدة م بيزها اسلوب الزقاش واإلقزاع واحلوار ،وهذا االسلوب
ومساهم يف حل مشاكل اسرهتا .لذا البد م احلوار وادمرونة يف احلقيقة هو م أفضل األساليب يف إدارة أي نااع ةزشب ب ن
وترك فرصة لكل مزهما للتعبري بصراحة وعدم التصادم والزظر اىل الاوج ن ،ألنه ةسمح بإستخدام االسلوب العقلي والعلمي يف
الزقاط احملورةة اهلامة (.)72 حل مشكالهتما ،وةتوقف على مستوى تعليم الاوج ن ،فكلما
ةزبغي على الرجل تعليم زوجته ،وأن ةكون قواما على أهل كانا متعلم ن كلما كان احلوار طرةقهم يف حل الزااع بيزهم ،وال
بيته مب فيهم زوجته وأبزايه وبزاته ( ،)71و(الرجا قوامون على بد أن ةكونا شااع ن وناضا ن وةعرتفان بأخاايهما وةقبلون
الزساء) ()72ليس معىن القوامة أن ةكون الرجل فضا يليضا يف اختالفات بعضهم البعض ،مما ةوفر فرصة للتفاهم ب ن الاوج ن،
بيته وامنا تعين ان ةكون رييسا حس اخللق ورفيقا وليزا ،وان وتبقى اخلالفات والزااعات واألسرار داخل حدود البيت،
ةكون ذا عشرة جيدة ،وان ةكون ذكيا يف التعامل مع سلوك فإنعدام احلوار ب ن الاوج ن م األسباب الرييسية حلدوث
الزساء ،وتذكريها بواجباهتا سواء الاوجية أو البيتية ،واصالحها االنفصا بيزهما ( .)69وم الضروري أن ةعيش الاوجان حالة
إن أخاأت واالخذ بيدها اذا ظلمت ،وعدم البخل ،وأن حيس توافق وةعرفا ع بعضهما حقيقة عواطفهما ،وأن ةتياورا يف
الظ هبا ( ،)72وإذا كانت ادمرأة ناشاا وهي اليت تكون مرتفعة السراء والضراء بكل صراحة وةعربا ع مشاعرمها وأن ةقوال ما
ومستكربة على زوجها وحتب عدم إطاعته ،فإن للاوج طرق ةعتقدانه أو ةثقان به وأال ةكبتا مشاعرمها جتاه ادمواقف السلبية
ثالثة حلل هذه ادمشكلة وهي ادموعضة احلسزة واهلار يف ادمضاع حىت حلظة اإلنفاار وةعرتفان بتقصريمها م دون حماسبة طرف
يف نفس البيت والضرب يري ادمؤذي وذلك إستدالال بقوله على حساب الارف اآلخر ،أو إستضعافه وإستهاانه أو
تعاىل( :والاليت ختافون نشوزه فعضوه واهاروه يف اإلنفراد بالرأي ،أن تكون الثقة متبادلة ب ن الاوج ن إذ أن فقدان
ادمضاجع واضربوه فان أطعزكم فال تبغو عليه سبيال) (.)75 الثقة ةفسح اجملا للشك والتوهم واإلحتماالت يري الواقعية
والسلبية ( ،)71ونرى أن هذا العزصر قد ال ةتيقق بسرعة وإمنا
111
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
وباعتقادنا انه جيب على ادمرأة إحرتام الاواج الثاين للرجل إذا إن م الصعب يف احلياة الاوجية أن نفصل ب ن احملاورة
كان ضم الشروط والضوابط واإلحتياجات اليت وضعها الشارع واحملادثة وأوقات الفراغ ( ،)76حيث أن عيش الاوج ن مع
الكرمي ونص عليها يف كتابه ،ذلك أن احلكمة م التعدد بعضهما وكون كل واحد مزهما ةشكل مصدر إةزاس لصاحبه
واضية يف بعض احلاالت كأن تكوت الاوجة االوىل مرةضة أو وإدخا البهاة عليه ورعاةته وتلمس مهومه ،فإن هذا جيعل
ال تزاب األطفا وما إىل ذلك م األسباب اليت أباح الشرع تزظيم العالقة بيزهما أمرا صعبا ويري مريوب فيه ،ولك جناح
على أساسها التعدد ،بشروط مزها أن ةكون الاوج ذا مقدرة احلوار واحملادثة ب ن الاوج ن والزااح يف استغال اوقات الفراغ
مالية وعادال يف تعامله مع نسايه ،وأن ال ةكون هذا التعدد سببا والزااح يف مواجهة ادمشكالت حيتاج إىل شيئ ن مهم ن ،األو :
م أسباب نشوب الزااعات ب ن هذة الاوج ن. حتدةد اهلدف انجوهري م التواصل ب ن الاوج ن بكل أشكاله،
المطلب الثاني والثاين :هزدسة احلوار والعمل على إخراجه بالشكل ادمالوب
حل النزاعات بين الزوجين من قبل المحكمين والمصلحين حىت ةستمر وةثمر (.)77
والوسطاء وهكذا فإن أعظم طرق ادمعاةشة ب ن الاوج ن إتقان ف
سزقوم بتقسيم هذا ادمالب اىل فرع ن حبيث سزتزاو يف الفرع ادمداراة يف الكثري م اجملاالت ،ألن الاوج ن ةسكزان وةتعاةشان
االو حل الزااعات ب ن الاوج ن م قبل احملكم ن ،ويف الفرع وةاكالن وةزامان وةتالزمان وةرتافقان معا ليس اةاما فيسب وامنا
الثاين سزب ن فيه حل الزااعات ب ن الاوج ن م قبل ادمصلي ن سزوات مدةدة ،فال مانع م ان ةداري الاوجان بعضهما على
والوسااء. ما ةكون فيهما م الصفات وان جيتمعا على فعل اخلري
الفرع االول وتلايف العالقة بالقيام ببعض ادمبادرات مما ةشرح الصدور،
حل النزاعات بين الزوجين من قبل المحكمين وةتودد الاوجان لبعضهما ،وتباد األساليب ادمعربة اليت تزاسب
قد ال جتدي وسايل الاوج ن اليت ذكرت سابقا يف حل الزااع كل موقف ،وإظهار اإلهتمام باهلواةات والريبات اليت لآلخر،
بيزهما ،وقد ةتفاقم األمر وحيتاج اىل تدخل االهل واالقارب، وإستخدام احلكمة يف التاثري وعدم التغيري بسرعة ،وادمشاركة يف
وقد ةرفع احد الاوج ن االمر إىل احملكمة فتزتدب حكم ن التفكري والاموحات والتعاون يف تسيري الشؤون ادمزالية وادمزاقشة
ليعملوا على ناع فتيل اخلالف بيزهما الذي قد ةهدم االسرة، ادموضوعية والبزاءة للقضاةا ادمشرتكة ( .)78وإن التشاور والتزاصح
قا تعاىل( :وان خفتم شقاق بيزهما فابعثوا حكما م أهله أساس لكيان اجملتمع وتضامزه ونظامه فهي حتفظ التوازن يف
وحكما م أهلها إن ةرةدا إصالحا ةوفق اهلل بيزهما ان اهلل كان نظام العالقات (.)79
عليما خبريا) ( ،)82فيقوم احلكمان بدراسة أسباب الزااع وةقدمان كما أن لليياة الاوجية أركان وقواعد م بيزها ادمودة
آرايهم وحلوهلم إلرجاع احلياة الاوجية مرة اخرى ،وةتوصال اىل والصفاء والتعاون والتفاهم والسعي حنو اإلحتاد ورعاةة احلقوق
حل لزااع الاوج ن ،وإن رأى احلكمان إستيالة ذلك فإهنما واإلستعداد لليياة وحس ادمعاشرة ،واإلنساام الفكري وتوزةع
ةلاآن إىل تقرةر الاالق لتخليص االسرة واجملتمع م نكد حياة العمل وضبط الزفس وتعاةا الروابط واالحرتام والعفاف وعدم
ال تااق وإجتماع ل ةستمر ( ،)81وميك تعرةف التيكيم بأنه االنانية وإخفاء االسرار ،واإلبتعاد ع الاموحات والالبات
وسيلة خيتارها األطراف حلل الزااعات الزاشئة بيزهم ع طرةق الالمعقولة وعدم اإلستغراق يف العمل خارج البيت وعدم الشك
طرح الزااع للبث فيه بقرار ملام هلم م قبل شخص أو أشخاص والغرية وإجتزاب ادمعاملة الفضة ومراعاة انجانب االقتصادي
ةعيزوهنم باألتفاق وةسمون باحملكم ن وذلك ضم قواعد خيتارها وعدم السماح للغري بالتدخل يف حياهتما وحتمل أحدمها لالخر
والقزاعة (.)81
112
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
احلكم باتا ومزهيا للزااع أو نجاء مزه أو دمسالة متفرعة عزه وأن األطراف أو ةرتكون للقوان ن ذات العالقة حتدةدها بعد إحالتهم
ةصدر احلكم م حمكم ن ميتلكون الصالحية يف البت يف الزااع، إىل احملكم ن م قبل احملكمة ( .)82وعرف أةضا بأنه "تولية
وجيب على احملكم ن إتباع إجرءات التقاضي ادمقررة يف قانون اخلصم ن حاكما حيكم بيزهما" ( ،)82إن الفقهاء قد بيزوا ان
ادمرافعات ،ووجوب صدور احلكم كتابة ،وان ةصدر نتياة اخلااب يف اآلةة هو لالمراء واحلكام أو م ةزوب عزهم وهم
ادمداولة باإلتفاق أو بأكثرةة اآلراء متضمزا بيانات معيزة ،وتزص القضاة ،وقا آخرون اخلااب عام للاميع ،فللصاحل ن أن
الفقرة ( )1م ادمادة 171م قانون ادمرافعات ادمدنية العراقي ةبعثوا حكما م اهله وحكما م أهلها لإلصالح ،والراجح أن
على أنه( :ال ةزفذ قرار احملكم ن إال يف حق اخلصوم الذة ةكون ادمكلف ببعث احلكم ن هم أهل الاوج ن بالتزسيق مع
حكموهم ويف اخلصوص الذي جرى التيكيم م اجله) ،وهذه القضاة ،وكذلك أن ةكون احلكمان م أهل الاوج ن ألهنم
شروط خاصة باالحكام القضايية فضال ع الشروط اخلاصة أحرص على مصلية االسرة ،مث هم أقدر م يريهم على ما
بالتيكيم يف قانون ادمرافعات ادمدنية العراقي (. .)88أما قانون حيقق ادمصلية العامة وحيل الزااع ب ن الاوج ن ،ورأي القاضي
التيكيم ادمصري فقد نص على أنه-2( :تابق هيئة التيكيم مهم وال جيب إيفاله ألن اإللاام بقرارات احلكم ن ةكون م
على موضوع الزااع القواعد اليت ةتفق عليها الارفان ،وإذا اتفقا شأن القاضي (.)85
على تابيق قانون دولة معيزة إتبعت القواعد ادموضوعية فيه دون وإختلف الفقهاء يف طبيعة عمل احلكم ن ،فذهب البعض
القواعد اخلاصة بتزازع القوان ن ما مل ةتفق على يري ذلك -1. إىل القو بأهنما حاكمان وهلما أن ةفعال ما ةرةان فيه ادمصلية
وإذا مل ةتفق الارفان على القواعد القانونية واجبة التابيق على م مجع وتفرةق ،وال حيتاجان إىل توكيل الاوج ن وال رضامها،
موضوع الزااع طبقت هيئة التيكيم القواعد ادموضوعية يف بيزما ذهب آخرون إىل أن احلكم ن وكيالن للاوج ن وال ميلكان
القانون الذي ترى أنه األكثر اتصاال بالزااع) .)89( .وللميكمة تزفيذ أمر ةلام الاوج ن م تفرةق أو خمالعة أو يريه إال بإذن م
سلاة تقدةرةة واسعة يف ذلك ،واحلكم الذي تصدره احملكمة الاوج ن ورضامها ( ،)86ومنيل إىل الرأي الثاين ألن صدور خاأ م
ادمختصة وفقا للمواد السابقة يري قابل لالعرتاض وإمنا ةقبل أحد الاوج ن ال ةزبغي أن ةسزد اىل يريمها حق التفرةق ،فاحلياة
الاع بالارق االخرى ادمقررة يف القانون وال ةسري إال بالزسبة الاوجية ال ختلوا م ادمشاكل ،وألن ظهور احلق عزد احلكم ن يف
ألطرافه بقدر تعلقها بالزظام العام وبعد ذلك ةزفذ _وةكون مسألة إساءة الاوج ن ال ةعايهما حق التفرةق بل جيب أن
قابال للرقابة القضايية قبل وبعد إكتسابه قوة التزفيذ_ إن مل ةكون األمر موكوال للقضاء وذلك ألمهيته.
ةك حباجة اىل تفسري أو تصييح طبقا للقواعد العامة يف تفسري إن أهم شروط التيكيم هي أهلية التصرف يف احلق ادمتزازع
وتصييح األحكام القضايية ،وةداع لدى احملكمة ادمختصة عليه ،وأن ةصلح احلق ادمتزازع عليه كميل للتيكيم ،وحتدةد
وةصدق ان مل ةبال بالاع ،انجدةر بالذكر جعل ادمشرع االردين ادمسألة ادمتزازع عليها حتكيميا ،وأن ةتم اإلتفاق على التيكيم
اثبات الدعوى إذا كانت الاوجة هي ادمدعية هو حتقق القاضي كتابة, ،وأن ةتوافر يف احلكم شروط القاضي ،وأن ةكون
م وجود الشقاق والزااع حيث نص على أنه (إذا كان طلب احلكم ن م أهل الاوج ن ،وكذلك أن ةكونا أهل ن للشهادة
التفرةق م الاوجة وحتقق القاضي م ادعايها بذلت احملكمة فيكونا بالغ ن عاقل ن ،وأن تتوفر فيهما اخلربة يف جما التيكيم
جهدها يف اإلصالح ...وأصرت الاوجة على دعواها أحا والصلح ،وان ةكونا رشيدة وعدل ن وذكرة ،عادم ن بانجمع
القاضي األمر إىل حكم ن) ( .)91وقد وافق قانون االحوا والتفرةق ( ،)87ونرى ضرورة متتعهما بثقة الاوج ن.
الشخصية العراقي يف ذلك ( . )92ان التيكيم طرةقة م طرق كذلك م ب ن الشروط التيكيمية إحتاد اطراف الدعوى
الصلح ب ن الاوج ن وله فوايد عدةدة ليس ليس فقط يف حل وعدم تغري صفاهتم ،وتعلق الزااع بذات احلق حمال وسببا ،وكون
112
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
الاوج ن ( ،)92وظهرت العدةد م التشرةعات لتزظيم هذه اخلالفات الاوجية بل يف كافة الزااعات وم هذه الفوايد اإلسراع
الوسايل يف العراق ويريه م الدو سواء يف القانون ادمدين يف حل الزااع وقلة التكاليف ادمادةة واالقتصادةة وختفيف العبء
وقانون األحوا الشخصية أو يريها م القوان ن ،ويف الوقت ع القضاء والسرةة إضافة إىل القزاعة التامة م قبل األطراف
احلاضر تزتشر مكاتب تسوةة الزااعات ب ن الاوج ن يف الدو ادمتزازعة واهنما ميلكان صالحية حتدةد ادمدة وعليهما اإللتاام
االوروبية واالمرةكية وبعض الدو العربية وةقوم أشخاص ذوو بذلك ،وهذا إذا كان احلكمان م خارج القضاء ولإلصالح
شهادات وإجازات خاصة مبهمة حل الزااعات ب ن الاوج ن فقط (.)91
وبإجراءات مبساة وتكاليف بسياة إو حىت بدوهنا. نرى أن عمل احملكم ن هو الصلح والتوفيق ب ن الاوج ن وإن
إن هزاك درجة م التشابه ب ن هذه الوسايل البدةلة ع ادمصلي ن واحملكم ن تتشابه أدوارهم وإن كان ادمصلي ن ةؤدون
القضاء حلل الزااعات واليت م بيزها الصلح والذي هو موضوعزا دورا اكرب حيث ال ةتقيدون باحملاكم كما هو احلا بالزسبة
وإن إختلفت يف بعض جوانبها ،عليه قد ةتيق الصلح ب ن للميكم ن ،حيث ان ادمصلح ميك ان حيل الزااع ب ن
الاوج ن بعد التفاوض ( )95مباشرة ،وقد حتتاج عملية الصلح إىل الاوج ن_ كما سزرى يف ادمالب القادم_ وهو ما زا يف داخل
تدخل طرف ثالث (الوسيط) ( )96لتقرةب وجهات الزظر ب ن إطار البيت ومل ةعلم به أحد أو مل ةذهبوا للمياكم ،ودون أن
أطراف الزااع والذة هم الاوج ن ،ويف بعض األحيان ةتيو تتوفر فيه مجيع الشروط اليت جيب توافرها يف احملكم ن ،إال أن
دور الوسيط إىل موفق بتعدد الوسااء وتشكيل نجزة ،وتقدمي التيكيم هو أةضا م طرق الصلح وهو يف الزهاةة ةهدف إىل
توصيات ومقرتحات للتوفيق ب ن أطراف الزااع بغية حله ،ورمبا حل الزااع ب ن الاوج ن .وإن كان هزاك فروق بيزهما م حيث
حيتاج حل الزااع ب ن األطراف اىل قرار ملام ع طرةق التيكيم أن الصلح عقد رضايي حيسم مبوجبه األطراف نااعا قايما أو
(.)97 متوقعا ةتزاز كل طرف ع بعض متالباته وتكون نتاياه
هزاك إجراءات شكلية مبوجبها ةتم الفصل ب ن األزواج معلومة قبل التوقيع خبالف التيكيم الذي ةبدأ بالرتاضي على
البالغ ن يف القوان ن األمرةكية عزدها ةابق عليهم التقز ن التيكيم يري أن نتايج التيكيم يري معلومة ،اضافة ان الصلح
الفدرايل الذي حيكم حاالت الاالق ،وةتم توزةع ممتلكاهتم أو ةعترب عمال توفيقيا ةكفي فيه ما ةد عليه ،أما التيكيم فهو
تصفية حالتهم وفقا له ،والعدةد م األزواج وادمرتبا ن م عمل قضايي له إجراءاته شأنه شأن التقاضي.
شباب وبزات او ما ةسمون بالكبلس ( )couplesحيلون الفرع الثاني
خالفاهتم بدون مساعدة الارف الثالث ،لكزهم خيسرون وتبقى حل النزاعات بين الزوجين من قبل المصلحين والوسطاء
مشاكلهم دون حل ،ولك الغالبية م الذة حيلون نااعاهتم ع أشار التزظيم الدويل إىل الصلح والتيكيم ع طرةق
طرةق الصلح ومبساعدة طرف ثالث ةتوصلون اىل حل لزااعاهتم التفاوض والوساطة والصلح يف ميثاق عصبة االمم وميثاق االمم
وع طرةق مستشار ةثقون به ،الذي قد ةكون مدربا أو يري ادمتيدة وحظر اإللتااء إىل احلرب قبل إستزفاد الارق السلمية
مدرب لعملية الصلح أي جمرد شخص عادي ،وقد ةكون قرةبا يف إشارة إىل الصلح والتفاوض والوساطة والتوفيق والتيكيم ،مث
او صدةقا أو رجل دة أو مستشار قانوين ،والعدةد م الكبلس ظهر التوفيق والوساطة يف الوالةات ادمتيدة األمرةكية يف
حيصلون على وثايق أو فورمات تتضم إرشادات قانونية م السبعيزات م القرن ادماضي ( ،)92وكانت موجودة أةضا يف فرنسا
حمامييهم أو م ادمساعد القانوين أو مستشار الزصايح ،أو مبفهوم ادمصاحلة ،وادخلت الوساطة العايلية إىل فرنسا وشرع
موظف خاط اخلدمة القانونية ،أو مكتب الصلح ،الغالبية م قانون يف هذا الصدد ،وأشار تقرةر األم ن العام لالمم ادمتيدة
هؤالء الكبلس حيصلون على حلو بدون حدوث نااعات رمسية إىل ضرورة تعاةا الوساطة وأنشاة دعمها وم بيزها الوساطة ب ن
115
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
م ان خيسر دعواه او لاو اجراءات الدعوى القضايية وكثرة وعلى شكل خاص بدون الذهاب بأي شكل م االشكا إىل
ادمصارةف او لالبقاء على صلة الرحم او ادمودة ب ن وب ن زوجه، احملكمة (.)98
اىل يري ذلك م البواعث الدافعة إىل إبرام الصلح ( .)212وةشرتط والتدخل هو ما ةقوم به أطراف تتوسط يف الصراع بغرض
يف هذه احلالة كذلك األهلية وخلو اإلرادة م العيوب ،باإلضافة الوصو إىل حل أو نتياة مقزعة ،وقد ةشمل التدخل يف الزااع
إىل أن هزاك شروط جيب توافرها حىت ةكتسب الصلح الصفة إشرتاك طرف خارجي يري مشرتك يف الزااع ةكون يرضه
القضايية مزها ضرورة حضور الارف ن إمام احملكمة وإقرارمها ادمساعدة يف وصو األطراف ادمشرتكة يف الزااع إىل احلل،
بالصلح ( ،)212وضرورة تصدةق القاضي على الصلح وأن ةكون والارف ادمتدخل ميتاز بأنه ةتدخل بغرض وحيد هو الوصو
يف انجرايم اليت جيوز الصلح فيه ( .)215والصلح القضايي ترتب حلل للزااع وال ةشرتك يف أي تصرف تقوم به االطراف ،وعادة ما
عليه آثار ختتلف ع آثار الصلح عموما وذلك إلختالف كل ةكون ادمتدخل حيادي وليس له مصلية شخصية تؤثر فيما
مزهما يف الابيعة ( ،)216فالصلح القضايي ةعترب م أعما ةتخذه م قرارات أو ةزياز ألحد الارف ن (.)99
القضاء أما الصلح العادي فهو م عمل األطراف ،ولذلك الصلح قد ةكون قضاييا تقوم به احملكمة ( )211ب ن الاوج ن
ةتمياان يف احلاية ،فالصلح العادي ةرتتب عليه حاية الشيء أي بعدما رفع أحد الاوج ن الدعوى على االخر ووصل االمر
ادمتعاقد عليه دون حاية الشيء ادمقضي فيه بعكس الصلح اىل احملكمة وازدادت ادمشاحزات والضغيزة ب ن الاوج ن ،ذلك ان
القضايي ،كما أن الصلح القضايي ةعترب سزدا تزفيذةا بعكس يف جمتمعاتزا وعزد رفع الدعوى يف احملاكم ةصبح األمر خارا
الصلح العادي ( ،)217وم مباالت الصلح موت أحد وذي أبعاد إجتماعية كبرية ألن ادمسألة إضافة إىل وجود الزااع
ادمتصاحل ن ،وهالك بد الصلح اذا كان مزفعة ،واإلستيقاق فيها بعد حيايي ب ن األقارب واالصداقاء وانجريان ،فإذا ما رفع
وادمراد به إستيقاق أحد العوض ن (.)218 أحد الاوج ن الدعوى يف احملكمة فتصبح إحتماالت الصلح
وقد نظم ادمشرع العراقي أحكام الصلح ادمدين يف ادمواد والرجوع إىل بعضهم البعض أمرا شبه مستييل ،ولذا ال حيبذ
( )712-698م القانون ادمدين العراقي رقم ( (21لسزة ،2952 هذا الزوع م الصلح.
أما قانون ادمرافعات ادمدنية العراقية الزافذ رقم ( )82لسزة 2969 ولك إن رفعت الدعوى فالراجح جواز عرض القاضي
فال ةوجد فيه نص خبصوص الصلح وإن كان جييا للخصوم للصلح على اخلصوم مالقا سواء تب ن له وجه احلق ام مل ةتب ن
اإلتفاق على وقف الدعوى وعدم السري فيها لغرض إجراء ( ،)212قبل نظر الدعوى أو بعدها إذا كان خيشى م الدعوى
التصاحل فيما بيزهم سواء أمت ذلك م خالهلم أو بواساة الغري. حدوث فوضى وهتك لألعراض واألموا ،وةشرتط حىت ةعرض
وخبصوص قانون األحوا الشخصية العراقي رقم ( )288لسزة القاضي الصلح أن ال ةايل يف ذلك ،بعد اإلستماع اىل كل زوج
2959ادمعد ،فقد أوجب على احملكمة إجراء التيقيق يف على إنفراد مث معا ومزه ميك بزاء على طلب الاوج ن حضور
أسباب اخلالف ب ن الاوج ن واليت أدت اىل طلب التفرةق (.)219 أحد أفراد العايلة وادمشاركة يف الصلح ( ،)211والصلح وجويب يف
كما جند يف قانون إنشاء نجان التوفيق وادمصاحلة اإلمارايت الدعاوي اليت ترفع م قبل الاوج ن حيث ان القاضي وبعد رفع
رقم 16لسزة 2999ما ةؤةد الصلح ،اذ نص على إنشاء نجزة الدعوى وقبل البت فيها ةالب م ادمتخاصم ن بضرورة إجراء
أو أكثر للتوفيق وادمصاحلة يف مقار احملاكم اإلبتدايية اإلحتادةة الصلح أو حييلهم إىل احلكم ن ،فإن ثبت له عدم انجدوى بت
( .)221ونص قانون حماكم الصلح االردين رقم 21لسزة 1118 يف الدعوى وإصدر قراره فيها ،وم إركان هذا الصلح الرتاضي
على ( :أ -يف اليوم ادمع ن للمياكمة ةستدعي القاضي الارف ن وحمل الصلح وهو احلق ادمتزازع عليه ب ن الاوج ن والسبب وهو
وبعد ان ةتلو على ادمدعى عليه اليية الدعوى ةالب مزه الباعث الذي دفع احد ادمتصاحل ن إىل إبرام الصلح خشية مثال
116
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
جايية مكتب أو أكثر لتسوةة ادمزازعات االسرةة ،ةتبع وزارة اإلجابة عليها خال مدة مخسة عشر ةوما م اليوم التايل لتأرةخ
العد وةضم عددا كافيا م االخصايي ن القانوني ن تالوة اليية الدعوى وللميكمة متدةد هذه ادمدة مرة واحدة
واإلجتماعي ن والزفسي ن الذة ةصدر بقواعد إختيارهم قرار م دمدة مماثلة .ب -إذا تب ن للقاضي ابتداءا ان الزااع ميك تسوةته
وزةر العد بعد التشاور مع الوزراء ادمعزي ن .وةرأس كل مكتب بالوساطة فله مبوافقة اخلصوم ن حييل الدعوى على الوساطة او
أحد ذوي اخلربة م القانوني ن ويريهم م ادمتخصص ن يف ن ةبذ انجهد يف الصلح ب ن اخلصوم فاذا مت الصلح جيري اثبات
شؤون االسرة ادمقيدة يف جدو خاص ةعد لذلك يف وزارة ما اتفق عليه الارفان يف حمضر انجلسة وةوقع عليه مزهما او م
العد ،وةصدر بقواعد واجراءات وشروط القيد يف هذا انجدو وكاليهما واذا كان الارفان قد كتبا ما اتفقا عليه ةصادق عليه
قرار م وزةر العد ) ( .)226والشروط الواجب توافرها فيم خيتار القاضي وةليق االتفاق ادمكتوب مبيضر انجلسة وةثبت حمتواه
لعضوةة مكاتب تسوةة ادمزازعات االسرةة م االخصايي ن فيه وةكون مبثابة احلكم الصادر ع احملكمة وال ةقبل اي طرةق
القانوني ن واالجتماعي ن والزفسي ن ( ،)227وفقا لقانون إنشاء م طرق الاع .)222( )...وةبدو ان ادمشرع االردين قد ساوى
حماكم االسرة ادمشار إليه هي (:)228 ب ن مصاليي الصلح والوساطة لتشابه األدوار اليت ةقوم هبا
_1ان ةكون متاوجا. ادمصليون والوسااء كثريا مع وجود فوارق بسياة ال تؤثر يف
_2ان ةكون حاصال على مؤهل عا م إحدى انجامعات أو اهلدف ادمزشود مزهما ونؤةده يف ذلك.
ادمعاهد يف جما القانون أو الشرةعة أو علم الزفس أو علم وقد نص قانون االسرة انجاايري رقم ( )282لسزة ()2982
اإلجتماع .ونقرتح أن ةضاف اىل ذلك خرجيي دراسات السالم على أنه ( :ال ةثبت الاالق اال حبكم بعد عدة حماوالت صلح
وحل الزااعات. جيرةها القاضي دون ان تتااوز مدته ثالثة اشهر تبدا م تارةخ
_3أن ال تقل مدة خربته يف جما ختصصه ع مخس سزوات. رفع الدعوى) ( .)221واستيدثت يف مصر مرحلة للتسوةة والصلح
_4أن ال ةكون قد سبق احلكم عليه بعقوبة جزاةة او بعقوبة ب ن الاوج ن تسبق مرحلة التقاضي وتتوالها مكاتب لتسوةة
سالبة لليرةة يف جرمية خملة بالشرف أو األمانة. ادمزازعات االسرةة ( ،)222وتلك ادمكاتب كانت يف االصل عبارة
_5أن ةبدي كتابة ريبته أو موافقته على إختياره يف تشكيل ع مكاتب لالستشارات االسرةة ،وكان ةبلغ عددها ()271
مكاتب التسوةة. مكتبة موزعة على أحناء انجمهورةة وكانت تابعة لوزارة الشؤون
_6وجيوز لوزةر العد عزد الضرورة التااوز ع شرط مدة االجتماعية ،وكانت تشكل م اخصايي ن اجتماعي ن وقانوني ن
اخلربة (.)229 وكان اللاوء اليها جوازةا دم ةريب يف تسوةة مزازعاته االسرةة
أما بالزسبة للمغرب العريب فان خلية شؤون ادمراة وقضاةا وبدون مقابل وبتقدمي طلب إىل موظف ادمكتب الذي ةقوم
االسرة التابعة للمالس العلمي تقوم بالتزسيق مع ادمسؤول ن بدوره باإلجتماع باطراف الزااع وتبصريهم بعواقب الزااع وآثاره
القضايي ن بأقسام قضاء االسرة بالتقرب ب ن األزواج ادمتخاصم ن وإبداء الزصح واإلرشاد هلم بغية حل الزااع بيزهم ( ،)222ويف حالة
وحماولة الصلح ورأب الصدع بيزهم وهذا جيد مسويه يف ادمذكرة تسوةة الزااع بيزهم بالصلح خال 25ةوما م تارةخ الالب
اليت بعثتها األمانة العامة للمالس العلمي األعلى دمختلف حيرر حمضر به وةوقع عليه االطراف وةليق مبيضر انجلسة
اجملالس العلمية احمللية حدثتهم ع ضرورة تكوة خالةا صلح وتكون له قوة تزفيذةة ويف حالة عدم تسوةة الزااع ترسل مجيع
ب ن الاوج ن وأن هذه اجملالس العلمية احمللية تقوم بتزظيم دورات االوراق اىل قلم حمكمة االسرة ادمختصة حا اقامة الدعوى م
تكوةزية لتخرةج وعاظ ومرشدة يف طرق التدخل حلل الزااعات احد اخلصوم ( .)225ونص قانون حماكم االسرة ادمصري رقم()21
لسزة 1112على انه ( :ةزشأ بدايرة إختصاص كل حمكمة
117
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
_3إدارة خدمات الوساطة دمساعدة األطراف يف الوصو حلل ب ن الاوج ن ،وحل ادمشاكل االسرةة ووضع االسس يف جما
مقبو . التوعية االسرةة (.)211
_4تابيق إجراءات مفصلة تراعي متغريات وإحتياجات إن اللاوء اىل الصلح كثريا ما ةقع خارج القضاء ،أما دور
األطراف عزد التوسط. القاضي فيه فيكاد ةكون معدوما ،إن الاوج ن وألبسط
_2توفري خرباء م ذوي اخلربة واإلختصاص. اخلالفات إما ةذهبون إىل احملاكم إو اىل مدةرةات ومجعيات
_6التعاون مع قضاة األحوا الشخصية يف اإلرشاد االسري مكافية العزف ضد ادمراة ،وأصبح الاالق يف الوقت احلاضر
ادمتعلق بالقضاةا. شيئا طبيعيا وسهال مع أن له آثار إجتماعية ونفسية وإقتصادةة
_2توفري الرقابة اإلدارةة على عمليات احللو البدةلة حلل كبرية وخارية وةلقي بأعبايه على األوالد واجملتمع أةضا.
الزااعات. وقد ةلاأ األطراف اىل اللاان اإلستشارةة أو رجا الدة (
_8أةة امور اخرى ذات عالقة تزاط باإلدارة. الفتاوي الشرعية) ،أو إىل نجان الصلح واإلستشارات الاوجية،
ونرى أنه جيب العمل على إنشاء نجان خمتصة يف احملاكم ولك وعلى أرض الواقع جند ندرة هذه اللاان وعدم دعم
العامة وحماكم االسرة واألحوا الشخصية تعمل على األخذ بيد القانون واحلكومة هلا .ان الدعم الزفسي والرتبوي للاوج ن م
اخلصوم لتيقيق تسوةة ودةة للمزازعات وبصورة سرةة ،مع قبل مراكا ومكاتب اإلرشاد االسري واللاان ادموجودة داخل
ضرورة العمل على أن تكون هذه اللاان تضم أشخاص ذوي هذه ادمراكا وادمكاتب أمر مهم جدا لزااح عملية الصلح ب ن
كفاءة يف هذا اجملا كالقضاة ادمتقاعدة واحملام ن وذوي اخلربة األزواج ،متمثلة خبدمات إستشارةة وإجتماعية وتوجيهات نفسية
مم ميلكون مؤهالت يف ميدان ادمفاوضات ومهارات اإلتصا وقانونية للمقبل ن على ادمركا يف سبيل إشاعة ثقافة اسرةة بزاءة
والقدرة على اإلقزاع ،مع بذ انجهود لتأهيل الكوادر البشرةة وهادفة تسهم يف حتقيق هنضة إجتماعية (.)212
والكفاءات م اإلختصاصات القانونية واإلجتماعية والزفسية وتوسع القضاء اإلمارايت يف نظام الصلح وإستيدثت إمارة
وإختصاص دراسات السالم وحل الزااعات للعمل مع هذه ابو ظيب إدارة احللو البدةلة لفض الزااعات ،وهي إدارة جدةدة
اللاان ،وكذلك احلرص على إقامة الدورات التدرةبية هلم لغرض يف دايرة القضاء جاء إستيداثها باخلاة اإلسرتاتياية لعام
توفري التكوة ادمتزوع واخلربة ادمهزية مما ةزعكس أثره بشكل إجيايب ،1122_1118ونص عليها اهليكل التزظيمي للدايرة الصادر
على حتقيق الغاةة ادمبتغاة ،وأن تكون طرق اإلتصا هبم سهلة أو بقرار رييس الدايرة رقم ( )12لسزة .1118لغرض تعاةا األخذ
لدةهم مكاتب خاصة أو مواقع على شبكات التواصل باحللو البدةلة وم بيزها الصلح ( ،)212فهي إدارة تقوم
اإلجتماعي أو ع طرةق اإلمييالت وتلعب وسايل اإلعالم دورا باإلشراف والرقابة على عمليات وخدمات احللو البدةلة
مهما يف هذا الشأن وكذلك مزظمات اجملتمع ادمدين. وتيسريها وتاوةرها ،وم أهم إختصاصاهتا ودواعي إنشايها ما
وألجل حتقيق األهداف ادمرجوة م الصلح ،وادمتمثلة يف احلفاظ نصت عليه ادمادة ( )22م قرار رييس الدايرة رقم ( )22لسزة
على إستمرار العالقات ب ن األطراف وحتقيق السلم اإلجتماعي 1118ادمشار اليه كما ةلي (:)211
وحتس ن جودة العدالة ،فإنه ةتع ن القيام بتغيري جذري للعقلية _0تيسري ادمفاوضات ب ن األطراف ادمتزازعة إلجياد حلو مقبولة
والثقافة السايدت ن يف اجملتمع لغرض قبو احللو التفاوضية بدال ب ن الارف ن.
م ثقافة اخلصومة ،وترسيخ قيم هذه اآللية ادمبزية على احلوار _7تيسري عقد انجلسات لتوفيق اإلختالفات ب ن األطراف يف
والتواصل وصوال اىل التوافقات اليت حتقق ادمصاحل ادمشرتكة لكل الوصو حلل مقبو .
أطراف الزااع ،ونعتقد أن وسايل اإلعالم مبختلف أنواعها ميك
118
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
_3ةقوم اإلعالم بأدوار متعددة فإضافة إىل دوره الرتفيهي قد أن تؤدي دورا جيدا يف هذا اجملا ،والصلح ةعد م افضل
ةقوم بتدمري االسرة وإحداث الزااعات ب ن الاوج ن ،فله دور الوسايل حلل الزااعات الاوجية وذلك النه حيسم هذا الزااع يف
توجيهي ذات أثر كبري على القيم واألخالق. وقت قصري وباقل تكاليف او حىت دوهنا ،وبصورة سرةة ،وةرسخ
_4إنعدام احلوار ب ن الاوج ن م األسباب الرييسية لتعاسة ثقافة السالم وةؤدي إىل وإستقرار االسرة واجملتمع .وةضم
الاوج ن وحدوث الاالق. لالطراف حرةة واستقاللية أكرب يف احلل ويف عملية صزع القرار
_2إن الصلح ةبقى ره ن الثقة اليت ةضعها الاوجان فيه حبس هبدف إبتكار احللو ادمزاسبة للزااع .وادمصلح ميك ان ال ةرتبط
الزية ومدى اقتزاعهم بان هذا الزظام هو االصلح واالحس بالقضاء بأي شكل م االشكا فيكفي فيه أن حيصل على
واالسرع واالقل تكلفة حلل نااعهم. قزاعة وثقة الارف ن وأن تكون لدةه حلو جيدة لزااعهم،
_6ةهدف الصلح إىل إجياد أفضل الارق حلل الزااع ب ن فبإمكان رييس العشرية أو ادمال أو الرجل الكبري يف العايلة أو
الاوج ن وةسهم يف الزهاةة إىل ختفيف العبء ع القضاء. الصدةق أو انجار أو زميل العمل ان ةكون مصليا وميك ان
_2هزاك أسباب عدةدة وخمتلفة تؤدي إىل نشوء الزااعات ةكون البيت مكانا للصلح ،اضافة اىل ادمكاتب واللاان اليت
الاوجية والبد م مراعاهتا دفعا ومزعا حلدوث تلك الزااعات. اشرنا اليها حيث أهنا تكون مستقلة ع احملاكم وإن ارتبات
ثانيا :التوصيات: بوزارة العد أو وزارة الشؤون اإلجتماعية ،وجيب أن تكون
_0احملافظة على االسرة خارجيا وداخليا ،فخارجيا عدم السماح خارج بزاةة احملكمة وسهلة م ناحية اإلتصا هبم أي مكاتب
لألفكار والتوصيات اليت تصدرها الثقافة وادمؤمتات الغربية على عادةة ،وأن ةكون الصلح مهزة عادةة شأهنا شأن أي مهزة
جمتمعاتزا ،وداخليا م ادمخااات اليت تدبرها ادمزظمات الزسوةة اخرى كاحملاماة والصيدلة واهلزدسة ويريها ،وميك فتح كليات أو
العلمانية وادمدعومة خارجي. معاهد لتخرةج م ميارسون هذه ادمهزة مع وجود الدعم
_7إصالح ما ةتزاو التعليم واإلعالم واحملاكم الشرعية والقون ن احلكومي.
الداخلية ،إذ أن الكثري م هذه القوان ن قدمية أو ةسيء بعض الخاتمة
القضاة يف تابيقها .أو أن الاالق كيق شرعي ةسيء الرجا
يف إستخدامه. يف ختام هذه الدراسة ،توصلزا إىل مجلة م اإلستزتاجات
_3اإلهتمام باالسرة والقيام بدورات تأهيل للمقبل ن على الاواج والتوصيات واليت نوردها بالشكل اآليت:
م قبل ادمؤسسات الرتبوةة والتعليمية والدةزية واإلعالم أوالا :االستنتاجات:
ومؤسسات اجملتمع ادمدين وتكثيف الربامج التوجيهية واإلرشادةة _0الزااع ظاهرة طبيعية حتدث عموما يف حياة اجملتمعات
لالسرة واسلوب اإلختيار يف الاواج .واإلهتمام بتدرةس مواد واالفراد ،وتتفاوت يف حدهتا ودرجة العزف ،وقد حتل بالصلح
ثقافية يف جما االسرة يف ادمراحل الدراسية. قبل أن ةذهب الاوجان اىل احملكمة اصال.
_4ضرورة العمل يف التعدةل م إجراءات الاالق وادمصاحلة _7ةعد الصلح ب ن الاوج ن ع طرةق ادمصلي ن يري ادمرتبا ن
باحملكمة إلعااء فرصة إكرب للاوج ن يف مسألة التفكري بادموضوع بالقضاء او البعيدة ع احملاكم وةسهل الوصو اليهم م
بصورة أعمق وإمكانية التفاهم ب ن الاوج ن. أفضل السبل حلل الزااعات ب ن الاوج ن إذا مل ةفلح الاوج ن يف
_2تفعيل دور الباحث ن اإلجتماعي ن سواءا يف احملكمة أو يريها ذلك.
م ادمؤسسات دما له م أثر كبري يف مسايل الاواج.
119
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
()9
سورة الزساء ،اآلةة رقم (.)129 _6مراعاة األهل الشروط الصييية عزد تاوةج أوالدهم بأن
()01
Trudy Govier, Forgiveness and Revenge, First
ةكون هزاك توافق فكري وعمري وإقتصادي وما إىل ذلك.
Edition, Routledg: Taylor and Francis Group
Press, New York,2002, P141. _2نقرتح أن تبادر وزارة العد أو وزارة الشؤون اإلجتماعية أي
( )00أمحااد حممااود أبااو هشااهش ،الصاالح وتابيقاتااه يف األح اوا الشخصااية ،ط،1 الوزارات ادمعزية إىل إصدار دورةة حتث فيها ادمشتغل ن يف الصلح
دار الثقافة للزشر والتوزةع ،عمان ،2111 ،ص .41_41 والوساطة والتيكيم بضرورة تسايل الزااعات ادمعروضة عليهم
( )07د .خال ا ااد عب ا ااد حس ا اا ن احل ا اادةثي ،عق ا ااد الص ا االح ،ط ،1مزش ا ااورات احلل ا اايب
بساالت خاصة وتلك اليت حتل يف احملاكم وذلك لغاةات
احلقوقية ،بريوت ،2115 ،ص.43
ةزظر :ادمادة ( )689م القانون ادمدين العراقي رقم 41لسزة .1851
()03 إحصايية ،واإلهتمام بالزااعات اليت حتل بالصلح ع طرةق توفري
ةزظر :ادمادة ( )548م القانون ادمدين ادمصري رقم 131لسزة .1849 ()04
اإلحصاءات.
( )02ةزظاار :ادمااادة ( )2144م ا القااانون ادماادين الفرنس ااي لساازة 1914ادمع ااد _8اإلطالع على جتارب الدو يف جما حل الزااعات ب ن
لسزة .2113
()06 الاوج ن ع طرةق الصلح والعمل على اإلستفادة مزها.
مجي ااع االدة ااان ت اادعوا للس ااالم _ الس ااالم حل اام البشا ارةة ،مت اااح عل ااى الا ارابط
التايل: _9جعل الصلح مهزة كغريها م احملاماة والابابة واهلزدسة
( تارةخ اخر زةارة 2115/9/26 وإجياد أو فتح مكاتب هلا كما للمه االخرى مكاتب.
( www. https://thelightway.wordpress.com
الهوامش
()02
سورة البقرة :اآلةة رقم (.)184 ( )0عرفت احلضارات القدمية الصلح فااليرةق عرفوا الصلح والوساطة يف القضااةا
()08
أبو داود سليمان ب األشعث الساستاين ،سز ايب داود ،ج ،3دار احيااء التاارةااة وقضاااةا األح اوا الشخصااية ،فظهاار الصاالح يف العالقااات الاوجيااة وعاارف
السزة الزبوةة ،القاهرة ،ص.314 الوسيط بإسم (بروكزتاس) ،وم مث ظهارت الوسااطة يف احلضاارة الرومانياة يف عصار
( )09د .ساامي با حمماد الصااقري ،ادمصاااحلة علاى أكثاار ما ادمقادر شاارعا او عرفااا، جوستزيان ،فقد كاان للوسايط يف القاانون الرومااين عادة تساميات مزهاا ادمتادخل أو
(ب.ط) ،جامعة القصيم ،السعودةة( ،ب.ت) ،مكتبة صيد الفؤاد ،ص.6 الشفيع أو ادمصالح ،أماا عزاد العارب يف عصار انجاهلياة فقاد كاان شايخ القبيلاة ةقاوم
()71
ش اايماء حمم ااد س ااعيد خض اار الب اادراين ،أحك ااام عق ااد الص االح ،ط ،1ال اادار مبهم ااة حس اام الزااع ااات ال اايت كان اات حت اادث ض اام القبيل ااة وة اادعوا ادمتز ااازع ن إىل
العلمي ا ا ا ااة للزش ا ا ا اار والتوزة ا ا ا ااع ودار الثقاف ا ا ا ااة للزش ا ا ا اار والتوزة ا ا ا ااع ،عم ا ا ا ااان،2113 ، اإلش ارتاك يف ح اال اخل ااالف والوص ااو إىل نتيا ااة ترض ااي األطا اراف .للماة ااد ةزظ اار:
ص.29_24 ساوامل ساافيان ،الااارق البدةلااة حلاال ادمزازعااات ادمدنيااة يف القااانون انجاايااري ،إطروحااة
( )70إباراهيم ساايد أمحااد ،عقااد الصاالح فقهااا وقضاااءا ،ط ،1دار الكتااب القانونيااة دكتااوراه يااري مزشااورة مقدمااة إىل جملااس جامعااة حممااد خيضاار بسااكرة ،كليااة احلقااوق
ودار شتات للزشر والربجميات ،مصر_اإلمارات ،2112 ،ص.8 والعلوم السياسية_قسم احلقوق ،انجااير ،2114 ،ص.15
( )77د .األنص ا اااري حس ا ا الزي ا ااداين ،الص ا االح القض ا ااايي( ،ب.ط) ،دار انجامع ا ااة ( )7حمماد با أيب بكار عبادالقادر الارازي ،خمتاار الصاياح( ،ب.ط) ،دار الكتاااب
انجدةدة للزشر ،االسكزدرةة ،2118 ،ص.66_65 العريب ،بريوت ،1891 ،ص.363
()73
زةزب وحيد دحام ،ادمصدر السابق ،ص.88_89 ( )3أيب الفضاال مجااا الاادة حممااد با مكاارم إبا مزظااور األفرةقااي ادمصااري ،لسااان
()74
زةزب وحيد دحام ،ادمصدر السابق ،ص 88وما بعدها. العرب /مج ،9ط ،4دار بريوت للاباعة والزشر ،بريوت ،2115 ،ص.263
()72
عروي عبدالكرمي ،الارق البدةلة يف حل الزااعات القضايية الصلح والوساطة ( )4موفق الدة عبداهلل ب أمحد ب قداماة ،الفقاه ادمقاارن ،ج ،4ط ،1دار إحيااء
القض ااايية ،رس ااالة ماجس ااتري ي ااري مزش ااورة مقدم ااة اىل جمل ااس جامع ااة انجااي اار ،كلي ااة الرتاث العريب ،1895 ،ص.319
احلقوق،انجااير ،2112 ،ص.22 سورة احلارات ،اآلةة رقم (.)8 ()2
()76
حممااد أمحااد علااي قشاااش ،الصاالح ادمسااقط للقصاااص يف الش ارةعة اإلسااالمية ( )6الا اااهر امح ااد ال ا اااوي ،ترتي ااب الق اااموس احمل اايط ،ج ،2دار الكت ااب العادمي ااة،
والقانون اليمين( ،ب.ط) ،دار الزهضة العربية ،القاهرة.143 ،2118 ، بريوت ،1838 ،ص.938
()72
حممد أمحد علي قشاش ،ادمصدر السابق ،ص 149وما بعدها. ( )2زةز ااب وحي ااد دح ااام ،الوس ااايل البدةل ااة حل اال الزااع ااات ،ط ،1مابع ااة الثقاف ااة،
()78
رأفا اات عب ا اادالفتاح ح ا ااالوه ،الص ا االح يف ادم ا اواد انجزايي ا ااة( ،ب.ط)( ،ب.ن)، اربيل ،2112 ،ص.85
،2113ص.23 ( )8أيب حممد عبداهلل ب أمحد ب حممد ب قدامة ،ادمغين إلب قدامة ،ج ،8ط،1
()79
ادمصدر نفسه ،ص.24 دار إحياء الرتاث العريب ،القاهرة ،1895 ،ص.319
121
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
()47 ()31
د .حمم ااد كم ااا ال اادة ام ااام ،ال اااواج والا ااالق يف الفق ااه االس ااالمي ،ط،1 وطفة ضياء ةاس ن ،ادمصدر السابق ،ص.38
ادمؤسسااة انجامعيااة للزش ار والدراسااات والبيااوث ،بااريوت ،1886 ،ص 243ومااا ( )30ةعرف الزااع بأنه "تلك العالقة م التفاعل االجتماعي ب ن األفراد اليت تتميا
بعدها. بزااعهم على أساس احلوافا ادمتعارضة (احلاجات ،ادمصاحل ،األهداف ،ادمثل العلياا،
( )43وليد حمماد عمار الساليفاين ،حال الزااعاات يف الشارةعة اإلساالمية :اخلالفاات القزاعااات) ،أو األحكااام (اآلراء ،الزظ ارات ،التقوميااات ،ومااا شااابه ذلااك) ،وعاارف
الاوجيااة إمنوذجااا ،رسااالة ماجسااتري يااري مزشااورة مقدمااة اىل جملااس جامعااة دهااوك، اةضا بأنه "سعي انجماعات ادمختلفة إىل بلوغ أهداف خمتلفة ،سواء استخدمت يف
كلية القانون والعلوم السياسية ،دهوك ،2115 ،ص.61 هااذا الز اااع الوسااايل الساالمية أو اسااتخدمت فيااه القااوة" ،للماةااد ةزظاار :د .ياليزااا
( )44ةزظاار :حممااد عبااد احملس ا التااوجيري ،االساارة والتزشاائة اإلجتماعيااة يف اجملتمااع لوبيموفا ،سايكولوجية الزاااع ،ترمجاة :د .نااار عياون الساود ،احتااد الكتااب العارب،
العريب السعودي ،مكتبة العبيكان ،الرةاض ،2111 ،ص.211 دمشق ،2113 ،ص19؛
()42
وليد حممد عمر السليفاين ،ادمصدر السابق ،ص 61وما بعدها. Oliver Ramsbotham, Tom Woodhouse, Hugh Mail,
()46 Contemporary Conflict Resolution: The prevention
د .أمحد ربيع امحاد ةوساف ،اخلالفاات الاوجياة اساباهبا وعالجهاا( ،ب.ط)، Management And Transformation Of Deadly Conflicts,
(ب.ن) ،ص.225 Second Edition, Polity Press, Malden U.S.A, 2009, p.
()42 27.
ادمصدر نفسه ،ص 226وما بعدها.
( )48هزاء جاسم السابعاوي ،الااالق وأسابابه يف مدةزاة ادموصال ،حباث مزشاور يف ()37
د .أماال سااامل الع اواودة وآخاارون ،أسااباب الزااعااات االس ارةة م ا وجهااة نظاار
جملة اضاءات موصلية ،العدد( ،2113 ،)34ص 5وما بعدها.
()49 األبزاء ،حبث مزشور يف جملة انجامعة اإلسالمية للدراسات الرتبوةة والزفسية ،يااة-
د .أمحد ربيع أمحد ةوسف ،ادمصدر السابق ،ص.234
()21
فلسا ن ،اجمللد( ،)21العدد( ،2113 ،)1ص.229_223
وليد حممد عمر السليفاين ،ادمصدر السابق ،ص. 91 )(33
()20
& Margo Anne Kushner, Journal of Divorce
بوخاادوين صاابيية ،اخلالفااات والص اراعات ب ا ن الاااوج ن يف االساارة واساااليب Remarriage Publication details, including instructions
تصفيتها( ،ب.ط)( ،ب.م) ،2113 ،ص.9 for authors and subscription information, A Review of
the Empirical Literature About Child Development and
( )27حمماود حسا ،األسارة ومشاكالهتا ،دار ادمعاارف انجامعياة ،اإلساكزدرةة ، Adjustment Postseparation, a Salisbury University,
،٧٦٩١ص.31 Salisbury ,Maryland, USA Published online, Oct 2009.
)(53 P 501.
Gelles. R.J, poverty and violence towards children,
American behavioral scientist prees, 1992, abstract, p
( )34أمح ا ااد اب ا اااش ،محاة ا ااة االس ا اارة ،ط ،1مزش ا ااورات احلل ا اايب احلقوقي ا ااة ،ب ا ااريوت،
258. ،2112ص.31
()24
ةشااري تقرةاار مزظمااة اليونيساايف حااو وضااع األطفااا يف العااامل ،2113أن د .عبدالكرمي بكار ،التواصل االسري كيف حنمي اسرنا م التفكك ،ط،1
()32
عدد األطفا الذة ةتعرضون للعزاف ادمزاايل ةقادر ب ا 235ملياون طفال ،وإن كاان دار السالم ،القاهرة ،2118 ،ص 35وما بعدها.
م الصعب معرفاة العادد الفعلاي الاذي ةاؤثر فياه هاذا الشاكل ما أشاكا العزاف، ( )36عب ا اادالعاةا با ا ا مح ا اادي با ا ا أمح ا ااد انجه ا ااين ،اخلالف ا ااات الاوجي ا ااة يف اجملتم ا ااع
وعدم توافر هذا الزوع م ادمعلومات ةعود إىل عدم اإلبالغ ع كل احلاالت ،كماا السااعودي ،رسااالة ماجسااتري يااري مزشااورة مقدمااة اىل جملااس جامعااة ناااةف العربيااة
ةشاري التقرةار إىل عاادم تاوافر أي بياناات عا هاذا الشاكل ما العزاف يف عادد كبااري للعلا ااوم االمزي ا ااة ،كليا ااة الدراس ا ااات العليا ااا_قس ا اام العلا ااوم اإلجتماعي ا ااة ،الس ا ااعودةة،
م الدو .ةزظر :تقرةار مزظماة اليونسايف ،وضاع االطفاا يف العاامل عاام ،2113 ،2115ص35؛ أمحد اباش ،ادمصدر السابق ،ص 32وما بعدها.
متا ا ا ا ا ا ا ا ا اااح علا ا ا ا ا ا ا ا ا ااى موقعها ا ا ا ا ا ا ا ا ااا ( :تا ا ا ا ا ا ا ا ا ااارةخ آخا ا ا ا ا ا ا ا ا اار زةا ا ا ا ا ا ا ا ا ااارة )2116/12/3 ( )32نادةااة اهلاةاال عبااداهلل العماارو ،التفكااك االسااري وعالقتااه بااإحنراف الفتيااات يف
Http://www.unicef.org/ االردن ،رسالة ماجستري يري مزشورة مقدمة اىل جملاس جامعاة مؤتاة_قسام االرشااد
( )22علياء شكري ،االجتاهات ادمعاصرة يف دراسة األسرة ،دار ادمعارف انجامعية، والرتبية ،االردن ،2113 ،ص 15وما بعدها.
اإلسكزدرةة ،٧٦٩٧ ،ص.٤٢ ( )38ب ااادةس دة ااايب ،ص ااور وآث ااار ف ااك الرابا ااة الاوجي ااة ،ط ،1دار اهل اادى للزش اار
()26
حممود حس ،ادمصدر السابق ،ص.31_31 والتوزةع ،انجااير ،2112 ،ص.19
()22
أمحد اباش ،ادمصدر السابق ،ص.33 عبدالعاةا ب محدي ب أمحد انجهين ،ادمصدر السابق ،ص 36وما بعدها. ()39
()28
زكرةاا إباراهيم ،الااواج واإلساتقرار الزفساي ،ط ،٣مكتباة االجنلاو ادمصارةة، د .علي حممد علي قاسم ،نشوز الاوجة أسابابه وعالجاه ،ط ،1دار انجامعاة
()41
122
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
()88 )(61
ةزظ اار :ادما اواد ( ،)231( ،)265( ،)263( ،)255( ،)254ما ا ق ااانون Doherty W.J. Willoughby, B.J. and Pererson. B,
interest in marital reconciliation among divorcing
ادمرافعات ادمدنية العراقي رقم( )93لسزة 1868ادمعد .
()89
parents, Family court review, doi press, 2011, p 313.
ةزظر :ادمادة ( )38م قانون التيكيم ادمصري رقم( )23لسزة .1884 بوخدوين صبيية ،ادمصدر السابق ،ص.2 ()67
()91
ةزظاار :الفقاارة (أ) م ا ادمااادة ( )126م ا قااانون االح اوا الشخصااية االردين ادمصدر نفسه ،الصفية ذاهتا. ()63
لسزة .1836 حممد ب أيب بكر عبدالقادر الرازي ،ادمصدر السابق ،ص.358 ()64
()90
ةزظاار :ادمااادة ( )1م ا قااانون االح اوا الشخصااية العراقااي رقاام( )199لساازة ةزظ اار :ث ااامر كام اال حمم ااد اخلارج ااي ،ال اازظم السياس ااية احلدةث ااة والسياس ااات
()62
1858ادمعد . العامة ،ط ،1دار جمدالوي للزشر والتوزةع ،األردن ،2114 ،ص.123
( )97وايل طال سكيك ،التيكيم يف الشاقاق با ن الااوج ن يف الفقاه اإلساالمي، ( )66فارس ب الشيخ حس ن ،التزشئة االجتماعية ،متاح على الرابط:
رسالة ماجستري يري مزشورة مقدمة إىل جملس انجامعة االسالمية ياة ،كلية الشرةعة ( ت ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااارةخ اخ ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا اار زة ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ااارة )2113/11/3
والقانون_قسم القضاء الشرعي ،فلسا ن ،ص 41وما بعدها. http://www.ibtesamah.com/showthread-t_288486.html
()62
)(93
Christopher E. Miller, A Glossary of Terms And فارس ب الشيخ حس ن ،ادمصدر السابق.
Concepts in Peace And Conflict Studies, Editor: Mary .
King. Second Printing, University For Peace African
Programme, 2005, P15. ( )68د .علي القايمي ،االسارة وقضااةا الااواج ،ط ،1دار الزابالء ،باريوت -لبزاان،
( )94ةزظر :االم ن العام لالمم ادمتيدة ،توجيهات االم ن العام م اجال الوسااطة (ب،ت) ،ص.8
()69
الفعالة ،2112 ،)S/ 2009/189( ،ص.3 بوخدوين صبيية ،ادمصدر السابق ،ص .11
( )92ادمفاوضااات ال ميكا أن تكااون بااأي حااا ما األحاوا جمموعااة ما القواعااد ( )21د .ميثاااء س ااامل الشامسااي ،دلي اال الاااواج الز اااجح ،ط( ،1ب،ن)،2113 ،
أو اإلج اراءات الثابتااة الاايت ميك ا إتباعهااا يف كاال ادمراحاال وادمواقااف وإمنااا ختضااع كاال ص.36
()20
مفاوضااة دمعاااةري وعواماال متشااابكة ومتع ااددة وختتلااف هااذه العواماال وادمعاااةري طبق ااا بوخدوين صبيية ،ادمصدر السابق ،ص .11
للامااان وادمكااان والبيئااة واالشااخاص وادمشااكلة الاايت ساايتم التفاااوض بشاااهنا ،وةعاارف ( )27أيب عبااداهلل مصااافى ب ا العاادوي ،فقااه التعاماال باا ن الاااوج ن وقبسااات م ا
التفاوض بانه" حمادثات جتري با ن فارةق ن خمتلفا ن يف ادمصااحل ما أجال عقاد هدناة بيت الزبوة ،ط ،1دار اب رجب ،دمياط ،1886 ،ص.13
()23
أو ص االح أو اتف اااق ةقبل ااه الارف ااان .للماة ااد ةزظ اار :ةوس ااف أب ااو احلا اااج ،مه ااارات سورة الزساء :اآلةة (.)34
وفزون التفاوض واالقزاع ،ط ،1دار الوليد ،دمشق ،2111 ،ص.11 ()24
أيب عبداهلل مصافى ب العدوي ،ادمصدر السابق ،ص 21وما بعدها.
()96 ()22
تقا ااوم الوسا اااطة علا ااى فكا اارة البيا ااث ع ا ا حا اال ودي وسا االمي لز ا اااع ةواجا ااه سورة الزساء :االةة رقم (.)134
اشخاصا ةرتباون يالبا بعالقات دايمة كافراد االسرة الواحدة ،او انجريان او زمالء د .عبدالكرمي البكاري ،ادمصدر السابق ،ص.39
()26
العمل ،وذلك ع طرةق تدخل طرف ثالث يف الزااع ةسامى ب(الوسايط) ةسااعد ادمصدر نفسه ،ص.38
()22
طااريف الز اااع يف التوصاال اىل حاال نااابع ماازهم بشااان ن اااعهم بعياادا ع ا اللاااوء اىل د .ميثاء سامل الشامسي ،ادمصدر السابق ،ص.33 ()28
االساالوب التقلياادي (القضاااء) والوساايط ال ةابااق القااانون علااى الوقااايع باال ةساااعد ( )29مه ااا اخلص اايب ،س ااادمة س ااادمة القاض ااي اب ااو ج اادةري ،معانج ااة قض اااةا العز ااف
الارف ن على تابيق قيمهم على الزااع .ةزظر :برةزدار حيدر عبداهلل محو ،الوساطة االسري ،ط( ،1ب.ن) ،2111 ،ص.21
كوسيلة بدةلة حلل الزااع يف اقليم كوردستان العراق ،رساالة ماجساتري ياري مزشاورة ةزظر :د .علي القايمي ،ادمصدر السابق ،ص 32وما بعدها. ()81
مقدمااة اىل جملااس كليااة القااانون والعلااوم السياسااية ،قساام القااانون ،جامعااة دهااوك، سورة الزساء :االةة رقم (.)35 ()80
،2114ص.33 مجااا حشاااش ،التيكاايم يف الز اااع باا ن الاااوج ن يف الفقااه اإلسااالمي ،حبااث ()87
()92
برةزدار حيدر عبداهلل محو ،ادمصدر السابق ،ص.56 مزش ا ااور يف جمل ا ااة جامع ا ااة الزا ا اااح لالحب ا اااث والعل ا ااوم ،اجملل ا ااد( ،)29الع ا اادد(،)3
)(98
Marion Boyd, Dispute Resolution In Family Law, فلسا ن ،2114 ،ص.1339
Protecting Choice, Promoting Inclusion, First Printing, ()83
University Avenue, 2004, p20. زةزب وحيد دهام ،ادمصدر السابق ،ص.95
()99 ()84
زة اااد الص اامادي ،برن ااامج دراس ااات السا االم ال اادويل ،جامع ااة الس ااالم التابع ااة وليد حممد عمر السليفاين ،مصدر سابق ،ص.139
()82
لالمم ادمتيدة ،2111 ،ص.26 مجا حشاش ،ادمصدر السابق ،ص.1338
( )011األنص ا اااري حس ا ا الزي ا ااداين ،الص ا االح القض ا ااايي :دور احملكم ا ااة يف الص ا االح حمم ااد عل ااي الص ااابوين ،رواي ااع البي ااان تفس ااري آة ااات االحك ااام ،ط ،1مكتب ااة ()86
والتوفيق ب ن اخلصاوم ،ط ،1دار انجامعاة انجدةادة ،االساكزدرةة ،2118 ،ص65 الغاايل ،دمشق ،1891 ،ص.469
()82
وما بعدها. مجا حشاش ،ادمصدر السابق ،ص.1351
121
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
()070 ()010
صااباح الفيصاالي ،الاادعم الزفسااي والرتبااوي مهاام لااالزواج يف مهمااة الصاالح، د .عبا اادالفتاح تقيا ااة ،قض ا اااةا شا ااؤون االس ا اارة م ا ا مزظ ا ااور الفقا ااه والتش ا ارةع
مقا مزشور يف جرةدة التادةد ،العدد( ،2115 ،)3682ص.3 والقضاء( ،ب.ط) ،دار االبيار ،انجااير ،2111 ،ص.154
( )077اميااان حممااد انجااابري ،الصاالح كساابب النقضاااء الاادعوى انجزاييااة ،ب.ط)، ( )017عب ا ااداهلل با ا ا س ا ااعد القيا ا اااين ،الص ا االح القض ا ااايي وتابيقات ا ااه يف احمل ا اااكم
دار انجامعة انجدةدة ،االسكزدرةة ،2111 ،ص.89 السااعودةة ،حبااث مزشااور يف جملااة سلساالة االحباااث القضااايية ،العاادد(،2114 ،)1
()073
ادمصدر نفسه ،ص.88_89 ص.89
( )013ةزظار :طاه امحااد حمماد عبااد العلايم ،الصاالح يف الادعوى انجزاييااة( ،ب.ط)،
(ب.ن) ،2116 ،ص 256وما بعدها.
المصادر ()014
ليل ااى قاة ااد ،الص االح يف جا ارايم االعت ااداء عل ااى االفا اراد ،ط ،1دار انجامع ااة
القرآن الكريم انجدةدة ،االسكزدرةة ،2111 ،ص.33
()012
أوالا :المصادر باللغة العربية: االنصاري حس الزيداين ،ادمصدر السابق ،ص 33وما بعدها.
( )016حيىي ابراهيم علي ،الصلح والتصااحل ومثا انجرمياة ،ط ،1دار الفكار القاانوين
آ_ المعاجم:
للزشر والتوزةع ،طزاا ،2111 ،ص.14
_ ايب الفضل مجا الدة حممد ب مكرم اب مزظور االفرةقي ادمصري ،لسان ()012
عبداهلل ب سعد القيااين ،ادمصدر السابق ،ص.81
العرب /مج ،8ط ،2دار بريوت للاباعة والزشر ،بريوت.1115 ، ()018
محيد ب شزييت ،الارق البدةلة حلل الزااعات ،حبث مزشور يف جملاة جامعاة
_ الااهر امحد الااوي ،ترتيب القاموس احمليط ،ج ،1دار الكتب العادمية ،بريوت،
انجااير ،العدد( ،2114 ،)3ص 216وما بعدها.
.2979
( )019ةزظ اار :ادم ااادة ( )41م ا ق ااانون األح اوا الشخص ااية العراق ااي رق اام ()199
_ حممد ب ايب بكر عبدالقادر الرازي ،خمتار الصياح( ،ب.ط) ،دار الكتاب
لسزة 1858ادمعد .
العريب ،بريوت.2982 ،
( )001ةزظاار :ادمااادة ( )1م ا قااانون إنشاااء نجااان التوفيااق وادمصاااحلة اإلمااارايت رقاام
ب_ الكتب: 26لسزة . 1888
ابراهيم سيد امحد ،عقد الصلح فقها وقضاءا ،ط ،2دار الكتب القانونية _ ةزظر :ادمادة ( )8م قانون حماكم الصلح االردين رقم 31لسزة .2119
()000
ودار شتات للزشر والربجميات ،مصر_االمارات.1121 ، ( )007ةزظ ا اار :ادما ا ااادة ( )48م ا ا ا قا ا ااانون االس ا اارة انجاايا ا ااري رقا ا اام ( )194لسا ا اازة
ايب حممد عبداهلل ب امحد ب حممد ب قدامة ،ادمغين الب قدامة ،ج ،9ط،2 _ (.)1894
دار احياء الرتاث العريب ،القاهرة.2985 ، ( )003طا ااال عبا اادادمزعم الش ا اواريب؛ عما اارو الس ا ااعيد ابا ااو اخلا ااري ،احللا ااو الفقهي ا ااة
ابو داود سليمان ب االشعث الساستاين ،سز ايب داود ،ج ،2دار احياء _ والقضايية للمزازعاات اماام حمااكم االسارة( ،ب.ط) ،دار الزهضاة العربياة ،القااهرة،
السزة الزبوةة ،القاهرة. ،2111ص. 164
()004
أيب عبداهلل مصافى ب العدوي ،فقه التعامل ب ن الاوج ن وقبسات م بيت _ ف اااةا امح ااد عب اادالرمح ،حم اااكم االس اارة( ،ب.ط) ،دار الكت ااب القانوني ااة،
الزبوة ،ط ،1دار اب رجب ،دمياط.2996 ، مصر ،2111 ،ص.13
أمحد حممود ابو هشهش ،الصلح وتابيقاته يف االحوا الشخصية ،ط ،2دار _ ( )002أمح ااد حمم ااود ما اوايف ،الش اارح والتعلي ااق عل ااى أحك ااام ق ااانون حم اااكم االس اارة
الثقافة للزشر والتوزةع ،عمان.1121 ، انجدةد ،ط ،3دار الفكر والقانون للزشر والتوزةع ،القاهرة ،2113 ،ص.123
أمحد اباش ،محاةة االسرة ،ط ،2مزشورات احلليب احلقوقية ،بريوت.1121 ، _ ( )006ةزظ ا اار :ادم ا ااادة ( )5م ا ا ق ا ااانون حم ا اااكم االس ا اارة ادمص ا ااري رق ا اام( )11لس ا اازة
د .األنصاري حس الزيداين ،الصلح القضايي( ،ب.ط) ،دار انجامعة انجدةدة _ .2114
للزشر ،االسكزدرةة.1119 ، ( )002ط ااال عب اادادمزعم الش ا اواريب ،عم اارو الس ااعيد اب ااو اخل ااري ،ادمص اادر الس ااابق،
االنصاري حس الزيداين ،الصلح القضايي :دور احملكمة يف الصلح والتوفيق _ ص. 131
()008
ب ن اخلصوم ،ط ،1دار انجامعة انجدةدة ،االسكزدرةة.1119 ، حمم ااد عل ااي س ااكيكر ،ش اارح وتعلي ااق عل ااى الق ااانون ن رق اام 11و 11لس اازة
أ محد حممود موايف ،الشرح والتعليق على احكام قانون حماكم االسرة انجدةد، _ 2114بش ااان حمكم ااة االس اارة وص اازدوق ت ااام ن االس اارة ،ط ،2مزش اااة ادمع ااارف،
ط ،2دار الفكر والقانون للزشر والتوزةع ،القاهرة.1117 ، االسكزدرةة ،2115 ،ص.31
د .أمحد ربيع أمحد ةوسف ،اخلالفات الاوجية أسباهبا وعالجها( ،ب.ط)، _ ()009
أمحد حممود موايف ،ادمصدر السابق ،ص.131_128
(ب.ن). ( )071وداد العيدوين ،التزسيق با ن اجملاالس العلمياة وقضااء االسارة ماا زا ضاعيفا،
اميان حممد انجابري ،الصلح كسبب النقضاء الدعوى انجزايية ،ب.ط) ،دار _ مقا مزشور يف جرةدة التادةد ،العدد( ،2115 ،)3682ص.3
انجامعة انجدةدة ،االسكزدرةة.2111 ،
122
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
_ ليلى قاةد ،الصلح يف جرايم االعتداء على االفراد ،ط ،2دار انجامعة انجدةدة، _ بادةس دةايب ،صور وآثار فك الراباة الاوجية ،ط ،2دار اهلدى للزشر
االسكزدرةة.1122 ، والتوزةع ،انجااير.1121 ،
_ حممد علي سكيكر ،شرح وتعليق على القانون ن رقم 21و 22لسزة 1112 _ بوخدوين صبيية ،اخلالفات والصراعات ب ن الاوج ن يف االسرة واساليب
بشان حمكمة االسرة وصزدوق تام ن االسرة ،ط ،1مزشاة ادمعارف، تصفيتها( ،ب.ط)( ،ب.ن).1122 ،
االسكزدرةة.1115 ، _ ثامر كامل حممد اخلارجي ،الزظم السياسية احلدةثة والسياسات العامة ،ط،2
_ موفق الدة عبداهلل ب امحد ب قدامة ،الفقه ادمقارن ،ج ،2ط ،2دار احياء دار جمدالوي للزشر والتوزةع ،األردن.1112 ،
الرتاث العريب.2985 ، _ د .خالد عبد حس ن احلدةثي ،عقد الصلح ،ط ،2مزشورات احلليب احلقوقية،
_ حممد امحد علي قشاش ،الصلح ادمسقط للقصاص يف الشرةعة االسالمية بريوت.1125 ،
والقانون اليمين( ،ب.ط) ،دار الزهضة العربية ،القاهرة.1119 ، _ رافت عبدالفتاح حالوه ،الصلح يف ادمواد انجزايية( ،ب.ط)( ،ب.ن)،
_ د .حممد كما الدة امام ،الاواج والاالق يف الفقه االسالمي ،ط،2 .1112
ادمؤسسة انجامعية للزشر والدراسات والبيوث ،بريوت.2996 ، _ زةزب وحيد دحام ،الوسايل البدةلة حلل الزااعات ،ط ،2مابعة الثقافة،
_ حممد عبداحملس التوجيري ،االسرة والتزشئة االجتماعية يف اجملتمع العريب اربيل.1121 ،
السعودي ،مكتبة العبيكان ،الرةاض.1111 ، _ زكرةا إبراهيم ،الاواج واالستقرار الزفسي ،ط ،٣مكتبة االجنلو ادمصرةة ،القاهرة
_ د .ميثاء سامل الشامسي ،دليل الاواج الزاجح ،ط( ،2ب،ن).1122 ، .2986 ،
_ حممود حس ،األسرة ومشكالهتا ،دار ادمعارف انجامعية ،اإلسكزدرةة ، _ زةاد الصمادي ،برنامج دراسات السالم الدويل ،جامعة السالم التابعة لالمم
.2967 ادمتيدة.1121 ،
_ مها اخلصيب ،سادمة سادمة القاضي ابو جدةري ،معانجة قضاةا العزف _ د .سامي ب حممد الصقري ،ادمصاحلة على اكثر م ادمقدر شرعا او عرفا،
االسري ،ط( ،2ب.ن).1122 ، (ب.ط) ،جامعة القصيم ،السعودةة( ،ب.ت).
_ حممد علي الصابوين ،روايع البيان تفسري آةات االحكام ،ط ،1مكتبة الغاايل، _ شيماء حممد سعيد خضر البدراين ،احكام عقد الصلح ،ط ،1الدار العلمية
دمشق.2981 ، للزشر والتوزةع ودار الثقافة للزشر والتوزةع ،عمان.1112 ،
_ نور الدة ابو حلية ،العالج الشرعي للخالفات الاوجية ،ط ،2دار الكتاب _ د .عبدالكرمي بكار ،التواصل االسري كيف حنمي اسرنا م التفكك ،ط،1
احلدةث ،القاهرة( ،ب.ت). دار السالم ،القاهرة.1119 ،
_ حيىي ابراهيم علي ،الصلح والتصاحل ومث انجرمية ،ط ،1دار الفكر القانوين _ د .علي حممد علي قاسم ،نشوز الاوجة اسبابه وعالجه ،ط ،1دار انجامعة
للزشر والتوزةع ،طزاا.1121 ، انجدةدة ،االسكزدرةة.2124 ،
_ ةوسف ابو احلااج ،مهارات وفزون التفاوض واالقزاع ،ط ،2دار الوليد، _ لياء شكري ،االجتاهات ادمعاصرة يف دراسة األسرة ،دار ادمعارف انجامعية،
دمشق.1121 ، اإلسكزدرةة.1891 ،
ج _ البحوث: _ عااز حس عبدالرمح ،الصلح انجزايي يف انجرايم ادماسة باالفراد( ،ب.ط)،
(ب.ن).1119 ،
_ أمل سامل العواودة وآخرون ،أسباب الزااعات االسرةة م وجهة نظر االبزاء،
_ د .علي القايمي ،االسرة وقضاةا الاواج ،ط ،1دار الزبالء ،لبزان( ،ب،ت).
حبث مزشور يف جملة انجامعة االسالمية للدراسات الرتبوةة والزفسية،
_ د .عبدالفتاح تقية ،قضاةا شؤون االسرة م مزظور الفقه والتشرةع والقضاء،
اجمللد( ،)12العدد(.1122 ،)2
(ب.ط) ،دار االبيار ،انجااير.1122 ،
_مجا حشاش ،التيكيم يف الزااع ب ن الاوج ن يف الفقه االسالمي ،حبث مزشور
_ د .ياليزا لوبيموفا ،سيكولوجية الزااع ،ترمجة :د .ناار عيون السود ،احتاد
يف جملة جامعة الزااح لالحباث والعلوم ،اجمللد( ،)18العدد(،)7
الكتاب العرب ،دمشق.1117 ،
فلسا ن.1122 ،
_ فاةا أمحد عبدالرمح ،حماكم االسرة( ،ب.ط) ،دار الكتب القانونية ،مصر،
_ محيد ب شزييت ،الارق البدةلة حلل الزااعات ،حبث مزشور يف جملة جامعة
.1121
انجااير ،العدد(.1122 ،)2
_ طه أمحد حممد عبد العليم ،الصلح يف الدعوى انجزايية( ،ب.ط)( ،ب.ن)،
_ عبداهلل ب سعد القيااين ،الصلح القضايي وتابيقاته يف احملاكم السعودةة،
.1116
حبث مزشور يف جملة سلسلة االحباث القضايية ،العدد(.1122 ،)1
_ طال عبدادمزعم الشواريب؛ عمرو السعيد ابو اخلري ،احللو الفقهية والقضايية
_ هزاء جاسم السبعاوي ،الاالق وأسبابه يف مدةزة ادموصل ،حبث مزشور يف جملة
للمزازعات امام حماكم االسرة( ،ب.ط) ،دار الزهضة العربية ،القاهرة،
اضاءات موصلية ،العدد(.1122 ،)72
.1122
122
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
125
ص 0202 ،236 - 211 جملة جامعة دهوك ،اجمللد ،02 :العدد( 2 :العلوم االنسانية واالجتماعية)،
DOI: https://doi.org/10.26682/hjuod.2018.20.2.13
بوختە
پیکئینانێ گرنگیەک مەزن هەیە دبواێ چارەسەرکرنا ملمالناندا نەتنێ دملمالنێن دناڤ بەرا ژن
ومێراندا به لکو دملمالنێن مەدەنی ئانکو (سڤیل) ودملمالنێن بازرگانی وتاوانی ویێن مال وسامانی ،وهه
روه سا گرنکیا خو هه یه دئاینێن ئاسمانی دا ویاسایاندا ،وپیتەک مەزن پی دئیتە دان ژالیێ ڤەکولەر
وتایبەتمەنداڤه ،داکو چارەکرنا هەڤرکیان دناڤبەرا ژن ومێراندا بهێتە کرن بێ کو بچنە دادکە هان ،به لکو
ژالیی کە سێن بپێک ئینانێ رادبن ئە ڤجا تاکە کەس بن یادەزگەه ولجهێن جیواز وەک نڤیسینکەە یان
ریڤەبەریێن تایبەت ،ژبە رکو چوونا دادکەهێ کارتێکرنێن خو یێن نه باش هەنە لسەر پەیوەندیا دناڤبەرا
ژن ومێراندا تایبەت لکومەلگەهێ مە ،وداکو ئاسانکاری بهێتە کرن دکارێ دادگەه وهه ردوو الیاندا
باشتر ئەوە پێکئینان هەبیت نەکو بچنە دادگەهێ بو چارەکرنا ئاریشا خو ،وئە ڤ فەکولینامە بابەتێ
پێکئینانی ئانکو (الصلح) بخوڤە گرتیە وتێگەهێ وی دیارکریە وهەروەسا تایبەتمەندیێن وی کەسێ پێ
رادبیت وجورێن پێکئینانێ وئەگەرێن ملمالنێن دناڤبەرا ژن ومێراندا دیارکرینە ،وئەو الیەنێن بپێکئینانێ
رادبن ،ودیارکرنا هەلویستێ هندەک یاسایان دەربارەی ڤێ چەندێ ،وئە م گەهشتینە وێ چە ندێ کو
پێکئینان باشترین رێکە بو چاره کرنا شە ران دناڤبەرا ژن ومێراندا دیر ژدادگەها وبئاسانکاری ولجهێن
تایبەت داکو په یوەندیا وان هەر بمینیت بهێز ،وئە م پێشبین دکەین کو نڤیسینگەهێن تایبەت بهێنە ڤەکرن
بو ڤێ جە ندێ وحکومەت پالپشت بیت وکە سێن تایبەتمەند دبوارێ چارەکرنا ملمالنێ دا لێ بهێنە دانان.
Abstract
Significance of conciliation is observable in the area of conflicts arising between spouses,
likewise its importance in other areas such as civil or commercial or criminal or pecuniary
conflicts. Instead of going to the court, Jurists and lawyers of law and Sharia have strived and
devoted their papers to finding an alternative method of tackling conflicts between spouses. In
consequence, a number of devices have come to practice and the emergence was under various
rubrics. In some instances, having a pacifier or a mediator espoused by litigators could be a form of
conciliation. Alongside existence of sort of directorates or private offices where marriage partners
supposed to go when dispute arises. The reason beyond creating such alternative solutions is, using
the court as a source of solving problems often accompanies with some negative social effects on
both partners particularly in our communities. Furthermore, applying alternative methods can
help to alleviate effects on both, litigators and the court at the same time.
125