You are on page 1of 28

‫مجلة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية‬

‫العدد السابع – املجلد الول‬


‫سبتمبر ‪2017‬‬
‫‪ISSN: 2518-5780‬‬

‫اتجاهات ربات السر نحو أسباب الطالق في مدينة عنيزة وعالقتها بكل من عمل‬
‫املرأة والدخل املالي لألسرة‬
‫منيرة بنت صالح الضحيان‬
‫َّ‬
‫السعودية‬ ‫َّ‬
‫العربية‬ ‫أستاذ السكن وإدارة املنزل املشارك‪ ،‬جامعة األميرة نورة بنت عبد الرحمن‪ ،‬الرياض‪ ،‬اململكة‬

‫امللخص‪ :‬تسعى الدراسة الحالية إلى الكشف عن اتجاهات ربات األسر نحو أسباب الطالق في مدينة عنيزة وعالقتها بكل من عمل املرأة والدخل‬
‫املالي لألسرة‪ ،‬واعتمدت الدراسة على املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وكان من أهم األدوات املستخدمة االستبيان الذي طبق على عينة قوامها ‪ 91‬ربة‬
‫أسرة من مدينة عنيزة‪ ،‬وتوصلت نتائج الدراسة إلى ان اكثر من نصف العينة اتجاهاتهم محايدة نحو أسباب الطالق في مدينة عنيزة‪ ،‬كما أنه‬
‫توجد فروق داله إحصائيا بين عينة الدراسة في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق لصالح ربات األسر غير العامالت واملطلقات‪ ،‬ووجود تباين دال‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫إحصائيا بين عينة الدر َ‬
‫اسة في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق تعزى لعمل املرأة ودخل األسرة لصالح ربات املنازل وذوات الدخل املنخفض‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫باإلضافة إلى وجود عالقة ارتباطيه سالبة بين أسباب الطالق ككل وكل من عدد ساعات العمل ودخل األسرة‪ ،‬وعالقة موجبة مع عدد وطبيعة‬
‫مصادر دخل األسرة وقد توصلت الدراسة الى عدة توصيات أهمها‪ :‬تكثيف الحمالت اإلعالمية بمختلف وسائل االعالم املرئية واملقروءة‬
‫واملسموعة بهدف تنوير وتثقيف املجتمع بخطورة الطالق وتأثيراته على األسرة واملجتمع‪ ،‬إدراج قضية الطالق ضمن املناهج التعليمية والتربوية‬
‫بصورة أكثر اهتماما توضـح مدى خطورة وآثار هذه القضية الخطيرة‪ ،‬عقد املؤتمرات العلمية والندوات وورش العمل التي تتناول سبل معالجة‬
‫هذه الظاهرة (الطالق) وانعكاساتها الصحية والنفسية واالجتماعية واألمنية على املجتمع‪ ،‬من املهم نشر الوعي لدى الفتاة في جميع املراحل‬
‫بأهمية التعليم والعمل‪ ،‬وذلك لزيادة تمكينها اقتصاديا وتأكيد دورها اإلنتاجي في املجتمع‪ ،‬تشجيع وبناء املؤسسات االجتماعية والجمعيات‬
‫الخيرية الخاصة باملطلقات لتدريبهن على حرفة معينة يستطعن من خاللها إيجاد فرص عمل لتحسين مستواهن املادي‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬االتجاهات‪ ،‬ربة األسرة‪ ،‬الطالق‪ ،‬عمل املرأة‪ ،‬الدخل املالي‪ ،‬مدينة عنيزة‪.‬‬

‫‪ .1‬املقدمة ‪:‬‬
‫يعتبر الطالق مشكلة اجتماعية‪ ،‬وهو ظاهره عامة في جميع املجتمعات‪ ،‬وأصبح يزداد انتشارا في مجتمعاتنا‬
‫العربية في األزمنة الحديثة‪ ،‬والطالق "أبغض الحالل" ملا يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك األسرة وازدياد العداوة‬
‫والبغضاء‪ ،‬واألثار السلبية على األبناء ومن ثم اآلثار االجتماعية والنفسية العديدة بدءا من االضطرابات النفسية إلى‬
‫السلوك املنحرف والجريمة وغير ذلك‪.1‬‬
‫ونتيجة لخطورة الطالق وآثاره في األسرة وضع اإلسالم عدد من اإلجراءات واملراحل ملحاولة تحاش ي وقوعه‪ ،‬إذ‬
‫على الزوج ان يعظ زوجته ويرشدها ويذكرها بواجباته فإذا لم يصلحها عليه أن يهجرها في املضجع‪ ،‬وإذا لم يفد ذلك أجاز‬
‫له أن يضربها بحيث ال يحدث فيها أضرارا أو تشويها‪ ،‬وإذا لم يفلح ذلك في اإلصالح وجب االلتجاء قبل الطالق إلى عرض‬
‫أمر الزوجين على مجلس عائلي يتألف من حكمين من أهل الزوج والزوجة‪ ،‬وإن لم يستطع مجلس التحكيم ان يوفق بين‬
‫الزوجين وجب االلتجاء إلى الطالق وإنهاء العالقة الزوجية بصفة رسمية وذلك لتعذر املصالحة والتقويم هذا فيما يخص‬
‫املراحل‪.2‬‬

‫‪ -1‬األمين‪ ،‬أميرة أنور أحمد‪ .)2010( ،‬الطالق األسباب وطرق العالج‪ ،‬مجلة األمن والحياة‪ ،‬جامعة األمير نايف للعلوم األمنية‪ ،‬العدد ‪.59 -56 .244‬‬
‫‪ -2‬السبعاوي‪ ،‬هناء جاسم‪ .)2013( ،‬الطالق وأسبابه في مدينة املوصل دراسة تحليلية‪ ،‬مجلة إضاءات موصلية‪ ،‬العدد ‪.20-1 ،74‬‬
‫رقم البحث ‪M140617:‬‬ ‫﴿‪﴾79‬‬ ‫متاح عرب اإلنرتنت ‪www.ajsrp.com :‬‬
‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫كما سعت بعض الدراسات إلى استكشاف آثار الطالق وانعكاساته على الفرد واألسرة من الناحية النفسية وتأثيره على‬
‫الصحة والسالمة النفسية كدراسة العيد‪ ،3‬بكيس‪Wu et ،7Waite et al ،6Rottermann ،5Dupré et Meadows ،4‬‬
‫‪ ،8Hart‬في حين تناول البعض اآلخر من الدراسات آثار الطالق االجتماعية واالقتصادية على املطلقة كدراسة الرصد‪ 9‬و‬
‫أسعد‪ ،10‬كما بحثت بعض الدراسات ظاهرة الطالق من ناحية شرعية كدراسة أبو غضة‪ ،11‬بينما ركزت دراسات أخرى‬
‫على أسباب هذه الظاهرة في املجتمعات املختلفة‪ ،‬ونتيجة لكثرتها وتعددها سنقتصر على الدراسات املرتبطة باملجتمع‬
‫السعودي وذلك لتناسبها مع الدراسة الحالية‪.‬‬
‫مشكلة الد َ‬
‫راسة‪:‬‬ ‫ِّ‬
‫تعتبر مشكلة الطالق من أخطر املشكالت األسرية واالجتماعية التي تواجهها املجتمعات املعاصرة‪ .‬وتختلف‬
‫معدالت الطالق من مجتمع آلخر تبعا لظروفه املجتمعية والسياسية واالقتصادية‪ ،‬وكذلك تبعا للقيم واملعايير وألسباب‬
‫أخرى عديدة‪ ،12‬املجتمع السعودي يعاني كغيره من املجتمعات من ظاهرة الطالق نتيجة ألسباب كثيرة ومتنوعة‪ ،‬وللوقوف‬
‫على ماهية تلك األسباب البد من الوقوف في البداية على مستويات الطالق‪ ،‬حيث تشير إحصائية حديثة ملركز املعلومات‬
‫الوطني السعودي أن عدد واقعات الزواج املسجلة خالل العام ‪2014‬م بلغت (‪ )132940‬واقعة زواج‪ ،‬في حين بلغ عدد‬
‫ً‬
‫واقعات الطالق (‪ )24384‬واقعة طالق‪ .‬ويتضح طبقا لهذه اإلحصائية أن نسبة واقعات الطالق مقارنة بواقعات الزواج‬
‫بلغت أكثر من ‪ ،13%18‬هذا على مستوى اململكة‪ ،‬أما على مستوى منطقة القصيم ففيما يلي عرض لإلحصائيات التي تم‬
‫الحصول عليها‪:‬‬
‫جدول (‪ )1‬يوضح إحصائيات الزواج والطالق في محافظة القصيم‬
‫عدد صكوك الطالق‬ ‫عدد عقود النكاح‬ ‫السنة‬
‫‪902‬‬ ‫‪6719‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪989‬‬ ‫‪4611‬‬ ‫‪2011‬‬

‫‪ -3‬العيد‪ ،‬فقيه‪ .)2012( .‬اآلثار النفسية للطالق دراسة ميدانية على عينة من املطلقين واملطلقات في الجزائر‪ ،‬مجلة جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬املجلد ‪ 9‬العدد‪.324 – 295 ،1‬‬
‫‪ -4‬بكيس‪ ،‬فريد‪ .)2013( .‬ظاهرة الطالق وأثرها على الصحة النفسية للمرأة تحليل نفس ي اجتماعي‪ ،‬مجلة معارف‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية‪،‬‬
‫السنة الثامنة العدد ‪.112 -98 ،14‬‬
‫‪5- Dupré, M. E., et Meadows, S. O. (2007). Ventiler les effets de trajectoires conjugales sur la santé. Journal of Family Issues, 28, 623-‬‬

‫‪652.‬‬
‫‪6- Rottermann, M. (2007). Rupture conjugale et dépression subséquente. Statistique Canada, Rapports sur la santé, 18, 33-44.‬‬

‫‪7- Waite, LJ, Browning, D., Doherty, WJ, et al. (2002). Le divorce rend les gens heureux? Institute for American Values.‬‬

‫‪www.americanvalues.org .‬‬
‫‪8- Wu, Z., et Hart, R. (2002). Les effets de transition et l’union conjugale hors mariage sur la santé. Journal of Marriage and Family, 64,‬‬

‫‪420-432.‬‬
‫‪ -9‬الرصد‪ ،‬هبة كامل ابراهيم عبدهللا‪ .)2013( .‬الطالق املبكر وانعكاساته االجتماعية واالقتصادية على املرأة دراسة على مجموعة من املطلقات بمحافظة‬
‫البحيرة‪ .‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة دمنهور‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -10‬أسعد‪ ،‬دانه أحمد صالح‪ .)2007( .‬تأثير الطالق على تفاعل املرأة املطلقة االجتماعي في مدينة الزرقاء‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬الجامعة األردنية‪،‬‬
‫األردن‪.‬‬
‫‪ -11‬أبو غضة‪ ،‬زكي علي السيد‪ .)2004( .‬الزواج والطالق والتعدد بين األديان والقوانين ودعاة التحرر‪ ،‬ط‪ .1‬القاهرة‪ ،‬املؤلف‪.‬‬
‫‪ -12‬الداهري‪ ،‬صالح حسن‪ .)2008( .‬أساسيات االرشاد الزواجي واألسري‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ -13‬وزارة الداخلية‪ ،‬مركز املعلومات الوطني‪ 132.)2015( .‬ألف واقعة زواج و‪ 24‬ألف واقعة طالق خالل عام ‪ .1435‬استرجعت من‬
‫(‪.)http://cutt.us/TLBzb‬‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾80‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫‪1045‬‬ ‫‪7621‬‬ ‫‪2012‬‬


‫‪1803‬‬ ‫‪5957‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪1922‬‬ ‫‪7545‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪2229‬‬ ‫‪7916‬‬ ‫‪2015‬‬
‫(وزارة العدل السعودية‪ ،‬الكتاب االحصائي السنوي لألعوام من ‪19،18 ،17،16،15،14)2015 - 2010‬‬

‫يوضح الجدول السابق ارتفاع معدالت الطالق بمنطقة القصيم التي تتبعها محافظة عنيزة مقارنة باألعوام السابقة‪ ،‬حيث‬
‫بلغ عدد صكوك الطالق في عام ‪2015‬م ‪ 2229‬صك طالق مقارنة بـ ‪ 902‬صك طالق في عام‪2010‬م‪ ،‬كما يشير الجدول أيضا‬
‫إلى وجود تباطؤ في عقود الزواج مقارنة بصكوك الطالق في املنطقة خالل تلك السنوات الستة‪ ،‬حيث ازداد معدل الزواج‬
‫من عام ‪2010‬م وحتى عام ‪2015‬م بنسبة ‪ ،%15‬بينما ازداد معدل الطالق في نفس الفترة بنسبة ‪ ،%147‬وهذا مؤشر خطير‬
‫ويدل على تزايد هذه الظاهرة وانتشارها في مجتمع املنطقة‪ ،‬أما الطالق في محافظة عنيزة والتي تركز عليه هذه الدراسة‬
‫فقد تم التوصل إلى االحصائيات التالية‪:‬‬
‫جدول (‪ )2‬يوضح إحصائيات الطالق في محافظة عنيزة فقط‬
‫عدد حاالت الطالق‬ ‫السنة‬
‫‪431‬‬ ‫‪2015‬م – ‪1436‬هـ‬
‫‪463‬‬ ‫‪2016‬م ‪1437-‬هـ‬
‫(وزارة العدل السعودية‪ ،‬الكتاب االحصائي السنوي‪ ،20)66 :2015 ،‬وخطاب محافظ مدينة عنيزة (املالحق)‬
‫يتبين من الجدول السابق ارتفاع معدالت الطالق في محافظة عنيزة حيث بلغت صكوك الطالق في عام ‪2016‬م‬
‫‪ 463‬صك مقابل ‪ 431‬صك في عام ‪2015‬م أي بزيادة سنوية قدرها ‪ ،%7.4‬كما يذكر الغنمي أن مدينة عنيزة احتلت املركز‬
‫األول على مدن اململكة في ارتفاع معدالت الطالق بالنسبة لعدد السكان‪ ،‬حيث بلغت ‪ 211‬حالة طالق لكل ‪ 100‬ألف نسمة‬
‫من السكان للعام ذاته‪ .‬األمر الذي يؤكد خطورة هذه الظاهرة ويستلزم بحث أسبابها كخطوة رئيسية في عالجها والحد‬
‫منها‪.21‬‬

‫‪ -14‬وزارة العدل السعودية‪ .)2010( .‬الكتاب االحصائي السنوي‪ .‬استرجعت من‬


‫(‪.)https://portaleservices.moj.gov.sa/law/Downloades/Annual_Report_1431_2010.pdf‬‬
‫‪ -15‬وزارة العدل السعودية‪ .)2011( .‬الكتاب االحصائي السنوي‪ .‬استرجعت من‬
‫(‪.)https://portaleservices.moj.gov.sa/law/Downloades/Annual_Report_1432_2011.pdf‬‬
‫‪ -16‬وزارة العدل السعودية‪ .)2012( .‬الكتاب االحصائي السنوي‪ .‬استرجعت من‬
‫(‪.)https://portaleservices.moj.gov.sa/law/Downloades/Annual_Report_1433_2012.pdf‬‬
‫‪ -17‬وزارة العدل السعودية‪ .)2013( .‬الكتاب االحصائي السنوي‪ .‬استرجعت من‬
‫(‪.)https://portaleservices.moj.gov.sa/law/Downloades/Annual_Report_1434.pdf‬‬
‫‪ -18‬وزارة العدل السعودية‪ .)2014( .‬الكتاب االحصائي السنوي‪ .‬استرجعت من‬
‫(‪.)https://portaleservices.moj.gov.sa/law/Downloades/Annual_Report_1435.pdf‬‬
‫‪ -19‬وزارة العدل السعودية‪ .)2015( .‬الكتاب االحصائي السنوي‪ .‬استرجعت من‬
‫(‪.)https://portaleservices.moj.gov.sa/law/Downloades/Annual_Report_1436_Marriage_Divorce.pdf‬‬
‫‪ -20‬وزارة العدل السعودية‪ .)2015( .‬الكتاب االحصائي السنوي‪ ،‬ص‪ ،66 .‬استرجعت من‬
‫(‪.)https://portaleservices.moj.gov.sa/law/Downloades/Annual_Report_1436_Marriage_Divorce.pdf‬‬
‫‪ -21‬الغنمي‪ ،‬عبدهللا‪ .)2013( .‬جازان األولى في الزواج وعنيزة في الطالق ومكة في فسخ النكاح‪ ،‬صحيفة الشرق‪ ،‬استرجعت من‬
‫(‪.)http://www.alsharq.net.sa/2013/10/27/980836‬‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾81‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫واألسباب املؤدية للطالق في املجتمع تتعدد وتتداخل وتتشابك فيصعب فك بعضها عن بعض‪ ،‬اال أن خروج املرأة للعمل‬
‫واملستوى االقتصادي لألسرة يعدان من أبرز مسببات الطالق في املجتمعات الحديثة املعاصرة‪ ،‬حيث أكدت دراسة العبيد‬
‫والرامزي‪ ،22‬أن من أسباب الطالق األعباء املالية أو تراكم الديون (األقساط) على الزوج‪ ،‬أو عدم إنفاق الزوج على زوجته‬
‫بسبب البخل أو طمع الزوج براتب الزوجة العاملة أو عدم قدرة الزوج على مواصلة اإلنفاق وتكاليف املعيشة بسبب‬
‫الغالء‪ ،‬ويشير سبتي على أن هذه األسباب لم تكن مطروحة في املاض ي بقوة‪ ،‬خاصة قبل الطفرة النفطية في الدول الخليجية‬
‫كأسباب للطالق‪ ،‬فالحياة تعقدت وظهرت أنماط من التفكير بأن يكون االقتناء باألشياء املادية ضرورة من ضروريات هذا‬
‫ً‬
‫العصر‪ ،‬على الرغم من كون هذا الش يء كماليا في املاض ي‪ ،‬أي أن كل الكماليات التي كانت في املاض ي أصبحت اآلن من‬
‫الضروريات‪ ،‬وظهر ما يعرف بعادة إدمان االستهالك‪ ،‬الذي يعد من األسباب البارزة لظاهرة الطالق في عصرنا الحالي‪.23‬‬
‫وفي هذا الصدد يؤكد الشراري على أن لألزمات االقتصادية الطاحنة دور كبير في الشقاق األسري الذي يصل ببعض األسر‬
‫إلى الطالق‪ ،‬حيث ال تقف متطلبات بعض النساء عند حد معين‪ ،‬وتدعو املباهاة واملظاهر الكاذبة بعضهن إلى اجهاد الزوج‬
‫بما ال قبل وال طاقة له به‪.24‬‬
‫كما يؤثر عمل املرأة على الحياة الزوجية وقد يكون سببا للخالفات واملشاكل األسرية ويؤدي لحدوث النزاع ومن‬
‫ثم الطالق‪ ،‬فقد كشفت دراسة غزوي عن أن عمل املرأة يعد من أهم العوامل املؤدية لوقوع الطالق من وجهة نظر املطلقين‬
‫في محافظة أربد‪ .‬وذلك ملا يسببه عملها من تأثير كبير على استقرار وتماسك الحياة الزوجية باإلضافة إلى عمق العالقة بين‬
‫أفراد األسرة‪ ،25‬وهو ما تؤكده املعمري حيث أوضحت أنه بالرغم من العائد االجتماعي والنفس ي واالقتصادي الذي يعود‬
‫على املرأة املتزوجة ويمتد أثره على األسرة كلها نتيجة عملها‪ ،‬إال أن خروجها للعمل وجمعها بين مسؤوليات العمل خارج‬
‫املنزل وأعباء املنزل ينعكس أثره على سمات شخصيتها وال سيما التوتر النفس ي‪ ،‬مما قد يؤثر في الحياة الزوجية واألسرية‬
‫للمرأة‪ ،‬وذلك ملا لعملها من تأثيرات إيجابية وأخرى سلبية عليها وعلى عالقتها بزوجها‪.26‬‬
‫أسئلة الدراسة‪:‬‬
‫وفقا ملا سبق تتضح مشكلة الدراسة الحالية في بحث ودراسة أسباب الطالق بمدينة عنيزة واملتغيرات االجتماعية‬
‫واالقتصادية املرتبطة بها من وجهة نظر ربات األسر‪ ،‬وذلك من خالل اإلجابة على التساؤالت التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬ما اتجاهات النساء في مدينة عنيزة نحو أسباب الطالق؟‬
‫‪ .2‬ماهي الفروق بين اتجاهات النساء (العامالت وغير العامالت – املتزوجات واملطلقات) نحو أسباب الطالق في مدينة‬
‫عنيزة؟‬
‫‪ .3‬ما العالقة بين بين اتجاهات عينة الدراسة نحو أسباب الطالق وكل من عمل املرأة والدخل املالي لألسرة‪.‬‬

‫‪ -22‬العبيد‪ ،‬مريم؛ والرامزي‪ ،‬فاطمة‪ .)2010( .‬مشكلة الطالق في املجتمع الكويتي‪ ،‬الكويت‪ ،‬مجلس األمة الكويتي‪ ،‬استرجعت من‬
‫(‪.)http://www.kna.kw/clt-html5/run.asp?id=1587‬‬
‫‪ -23‬سبتي‪ ،‬عباس‪ .)2012( .‬دراسة تحليل أسباب ظاهرة الطالق‪ ،‬استرجعت من‬
‫‪https://docs.google.com/viewer?a=v&pid=sites&srcid=ZGVmYXVsdGRvbWFpbnxlc2NhbGUyMWJ8Z3g6NGNmZTA3OTQwYTg1ZGI‬‬
‫‪.zZQ‬‬
‫‪ -24‬الشراري‪ ،‬خالد رطيان السنيد‪ .)2009( .‬الطالق في محافظة القريات في اململكة العربية السعودية خالل الفترة ‪ 2007-2003‬دراسة اجتماعية‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬الجامعة األردنية‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -25‬غزوي‪ ،‬فهمي‪ .)2004( .‬األسباب االجتماعية واالقتصادية للطالق في شمال األردن دراسة ميدانية في محافﻅة أربد‪ .‬ورقة عمل مقدمة إلى ندوة‬
‫ظاهرة الطالق األسباب واآلثار والعالج‪ ،‬جامعة الشارقة‪ 22-12 ،‬أبريل ‪.2004‬‬
‫‪ -26‬املعمري‪ ،‬وفاء سعيد مرهون‪ .)2005( .‬عمل الزوجة وأثره على أوضاعها األسرية دراسة ميدانية على عينة في مدينة مسقط‪ ،‬رسالة ماجستير غير‬
‫منشورة‪ ،‬الجامعة األردنية‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾82‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫أغراض الدر َ‬
‫اسة‪:‬‬ ‫ِّ‬
‫تهدف الدراسة الى الكشف عن أسباب الطالق لدى املطلقات بمدينة عنيزة‪ ،‬من خالل تحقيق األغراض الفرعية‬
‫التالية‪:‬‬
‫التعرف على اتجاهات ربات األسر نحو أسباب الطالق في مدينة عنيزة‪.‬‬
‫دراسة الفروق بين اتجاهات ربات األسر (العامالت وغير العامالت) نحو أسباب الطالق في مدينة عنيزة‪.‬‬
‫دراسة الفروق بين اتجاهات ربات األسر (املتزوجات واملطلقات) نحو أسباب الطالق في مدينة عنيزة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫توضيح الفروق بين عينة الدر َ‬
‫اسة في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق تعزى إلى نوع عمل املرأة والدخل املالي لألسرة‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫َّ‬
‫الكشف عن العالقة بين اتجاهات عينة الدراسة نحو أسباب الطالق وبين املتغيرات التصنيفية (طبيعة عمل املرأة‪ ،‬عدد‬
‫سنوات الخبرة في العمل‪ ،‬عدد ساعات العمل‪ ،‬فئات الدخل الشهري‪ ،‬عدد مصادر الدخل‪ ،‬طبيعة مصادر الدخل)‪.‬‬
‫فروض الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬تتفاوت اتجاهات ربات األسر عينة الدراسة نحو أسباب الطالق في مدينة عنيزة‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ .2‬توجد فروق دالة إحصائيا بين عينة الدراسة من (العامالت وغير العامالت) في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق في مدينة‬
‫عنيزة‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ .3‬توجد فروق دالة إحصائيا بين عينة الدراسة من (املتزوجات واملطلقات) في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق في مدينة‬
‫عنيزة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫‪ .4‬يوجد تباين دال إحصائيا بين عينة الدر َ‬
‫اسة في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق بمحاوره املختلفة تعزى لنوع عمل املرأة‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫الدراسة في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق بمحاوره املختلفة تعزى للدخل املالي‬ ‫‪ .5‬يوجد تباين دال إحصائيا بين عينة ِّ‬
‫لألسرة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ً‬
‫التصنيفية (عدد‬ ‫‪ .6‬توجد عالقة ارتباطية دالة إحصائيا بين اتجاهات عينة الدراسة نحو أسباب الطالق وبين املتغيرات‬
‫ساعات العمل‪ ،‬فئات الدخل الشهري‪ ،‬عدد مصادر الدخل‪ ،‬طبيعة مصادر الدخل)‪.‬‬

‫القيمة العلمية للدر َ‬


‫اسة‪:‬‬ ‫ِّ‬
‫تكمن أهمية الدراسة من الناحية العلمية في بحث انتشار ظاهرة اجتماعية مهمة وأساسية‪ ،‬لها تأثيراتها الكبيرة‬
‫على الفرد واملجتمع وهي ظاهرة الطالق‪ ،‬وكذلك للوقوف على أسباب ارتفاع معدالت الطالق في مدينة عنيزة التي احتلت‬
‫املركز األول مقارنة بباقي مدن اململكة في تزايد حاالت الطالق بالنسبة لعدد السكان‪ ،‬باإلضافة إلى ندرة الدراسات التي‬
‫تبحث هذه الظاهرة في مدينة عنيزة بشكل خاص وذلك على حد علم الباحثة وبعد االطالع على النتاج الفكري‪ ،‬لذا أتت‬
‫هذه الدراسة كمحاولة لسد النقص في هذا الجانب والتوصل إلى توصيات قد تكون بداية لبحوث جديدة في هذا املجال‬
‫كما قد تكون حلول واقعية ملواجهة الظاهرة في تلك املدينة‪ ،‬أما األهمية العملية للدراسة فتظهر من خالل تسليط الضوء‬
‫على واقع املطلقات وعالقة املستويات االجتماعية واالقتصادية لهن بهذه الظاهرة مما يمكن أن يثمر عن الوصول لنتائج‬
‫تعالج هذه املشكلة وتحد من آثارها‪ ،‬كما يوفر املعلومات التي تحتاجها املؤسسات املجتمعية واملهتمين باملرأة لوضع حلول‬
‫للمشكالت التي قد تواجه النساء في املجتمع ليصبحن عضوات فاعالت وقادرات على تحقيق أهداف أسرهن بكفاءة‬
‫وفعالية‪.‬‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾83‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫محددات الدراسة‪:‬‬
‫الحدود البشرية‪ :‬تقتصر هذه الدراسة على ربات األسر املقيمات في مدينة عنيزة‪.‬‬
‫الحدود املكانية‪ :‬تمت الدراسة في مدينة عنيزة احدى مدن محافظة القصيم في اململكة العربية السعودية‪.‬‬
‫الحدود الزمنية‪ :‬طبقت أداة الدراسة على العينة من بداية شهر محرم إلى منتصف شهر ربيع األول من عام ‪1438‬هـ‬

‫راسة‪:‬‬‫مصطلحات الد َ‬
‫ِّ‬
‫االتجاه (‪:)Attitude‬‬
‫هو "ميل الفرد نحو اتخاذ موقف معين أو تبني فكرة ما في صورة تفضيل أو عدم تفضيل‪ ،"27‬ويذكر النعيمي أن االتجاهات‬
‫تعبر عن ميول الفرد ووجهات نظره السلبية وااليجابية والحيادية والتي تمتاز بالثبات النسبي تجاه املوضوعات واألشياء‬
‫واألشخاص‪ ،‬والتي بدورها توجه تصرفات وسلوك االنسان نحوها‪ ،‬وهي حصيلة تأثر الفرد باملثيرات العديدة التي تصدر‬
‫عن اتصاله بالبيئة املحيطة به‪.28‬‬
‫ويمكن تعريف االتجاهات إجرائيا بأنها وجهات النظر التي يتبناها الفرد نحو ما يحيط به والتي تؤثر على سلوكه وتصرفاته‪.‬‬
‫ويقاس ذلك بمجموع الدرجات التي تحصل عليها ربت األسر على أداة الدراسة املعدة لهذا الغرض‪.‬‬
‫الطالق (‪:)Divorce‬‬
‫ُ‬
‫في اللغة‪ :‬الطالق من اإلبل‪ :‬التي طلقت في املرعى‪ ،‬وقيل‪ :‬هي التي ال قيد عليها‪ ،‬وكذلك الخلية‪ .‬وطالق النساء ملعنيين‪ :‬أحدهما‬
‫حل عقدة النكاح‪ ،‬واآلخر بمعنى التخلية واإلرسال‪.29‬‬
‫والطالق في االصطالح‪ :‬حل عقد النكاح بلفظ الطالق ونحوه‪.30‬‬
‫ويعرف الطالق إجرائيا في هذه الدراسة‪ :‬بأنه انفصال الزوجة عن زوجها بموجب صك طالق رسمي‪.‬‬
‫عمل املرأة (‪:)Woman Employment‬‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫العمل في اللغة‪ :‬املهنة والفعل‪ ،‬والجمع أعمال‪ ،‬ع ِّم َل عمال‪ ،‬وأعمله غيره واستعمله‪ .31‬وفي االصطالح هو الجهد الذي يبذله‬
‫الفرد سواء كان فكريا أو بدنيا مقابل الحصول على حاجياته‪ .32‬واملرأة العاملة هي املرأة املتزوجة والتي تجمع بين العمل‬
‫خارج املنزل ومسؤوليات األسرة لقاء أجر مادي‪.33‬‬
‫ويمكن تعريف عمل املرأة اجرائيا بأنه الوظيفة أو املهنة التي تزاولها ربة األسرة خارج املنزل‪ ،‬وتستغرق جزءا من وقتها‪.‬‬

‫‪ -27‬طه‪ ،‬طارق‪ .)365:2006( .‬التسويق باالنترنت والتجارة األلكترونية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪.‬‬
‫‪ -28‬النعيمي‪ ،‬جبر محمود‪ .)13:2006( .‬اتجاهات القيادات األمنية نحو تطبيق إدارة الجودة الشاملة دراسة ميدانية بالتطبيق على وزارة الداخلية بدولة‬
‫قطر‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة نايف للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫‪ -29‬ابن منظور‪ ،‬أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم‪ .)226:2010( .‬لسان العرب‪ ،‬املجلد ‪ ،11-10‬بيروت‪ ،‬دار صادر‪ .‬استرجعت من‬
‫(‪.)http://waqfeya.com/book.php?bid=4077‬‬
‫‪ -30‬ابن قدامه‪ ،‬أبو محمد عبدهللا بن أحمد‪ .)96:1991( .‬املغني‪ ،‬تحقيق عبدهللا بن عبد املحسن التركي وعبدالفتاح محمد الحلو‪ ،‬ط‪ ،2‬ج‪ ،7‬القاهرة‪،‬‬
‫هجر للطباعة‪.‬‬
‫‪ -31‬ابن منظور‪ ،‬أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم‪ .)475:2010( .‬لسان العرب‪ ،‬املجلد ‪ ،11-10‬بيروت‪ ،‬دار صادر‪ .‬استرجعت من‬
‫(‪.)http://waqfeya.com/book.php?bid=4077‬‬
‫‪ -32‬ليلى‪ ،‬مكاك؛ والذهبي‪ ،‬إبراهيم‪ .)182:2015( .‬عمل املرأة وأثره على االستقرار األسري‪ ،‬مجلة الدراسات والبحوث االجتماعية‪ ،‬العدد ‪.188-175 ،11‬‬
‫‪ -33‬الخنيني‪ ،‬منى عبد العزيز محمد‪ .)8:2009( .‬تأثير عمل ربة األسرة بنظام املناوبات على تخطيط املال والوقت وعالقته باالستقرار األسري‪ ،‬رسالة‬
‫دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة األميرة نورة بنت عبدالرحمن‪ ،‬الرياض‪.‬‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾84‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫دخل السرة )‪:(Family Income‬‬


‫الدخل في اللغة ما دخل على اإلنسان من ضيعته‪ .34‬واصطالحا‪ :‬مجموع ما يدخل لألسرة من نقود من مصدر واحد أو من‬
‫مصادر مختلفة سنويا كان أم شهريا‪.35‬‬
‫ويعرف دخل األسرة اجرائيا‪ :‬بأنه كل ما تمتلكه األسرة من مال خالل فترة زمنية معينة‪ ،‬سواء كان من مصدر واحد أو‬
‫مصادر متعددة‪ ،‬وتتمتع بحق التصرف فيه‪.‬‬

‫‪ .2‬االطارالنظري والدراسات السابقة ‪:‬‬


‫ً‬
‫أوال‪ :‬اإلطارالنظري‪:‬‬
‫مفهوم الطالق‪:‬‬
‫الطالق هو حل الرابطة الزوجية وإنهاء الزواج وفقا إلجراءات قانونية يقرها الدين واملجتمع‪ .‬وقد عرف الطالق لدى الكثير‬
‫من الشعوب القديمة مثل شعوب مصر وبابل وأشور وما بين النهرين والعبريين والهند والصين وغيرها‪.36‬‬
‫كما ُعرف الطالق في األديان السماوية فقد ُعرف في التشريع اليهودي حقا للرجل سواء بسبب أو بغيره‪ ،‬ونظرا لتعسف‬
‫بعض األزواج من اليهود في استعمال هذا الحق فقد قرر املجتمع اليهودي في عهد الرومان تقييد حرية الرجل في الطالق‪،‬‬
‫كما حصر حاالت طلب املرأة للطالق في سبعة أبواب هي‪ :‬العجز الجنس ي‪ ،‬وتغيير الدين‪ ،‬وإسراف الزوج في الفجور والفساد‬
‫واشتهاره بذلكن واالمتناع عن االنفاق على الزوجة‪ ،‬وهروب الزوج من البالد لجريمة ارتكبها‪ ،‬وسوء معاملة الزوجة‬
‫باستمرار‪ ،‬وإصابة الزوج بمرض خبيث أو ممارسته عمال أو تجاره محرمة‪ ،‬أما حاالت تقييد ومنع الطالق فهما اتهام الزوج‬
‫لعروسه في شرفها‪ ،‬واالغتصاب‪.37‬‬
‫أما الديانة النصرانية فقد اعتبرت الزواج رابطة مؤبدة تزول باملوت‪ ،‬فمنعوا الطالق فليس للرجل ان يطلق امرأته بمحض‬
‫اختياره‪ ،‬أما الطالق بحكم القاض ي فقد اختلفوا النصرانيين حوله‪.‬‬
‫أما عرب الجاهلية فانهم عرفوا الطالق ومارسوه وأسرفوا في ذلك‪ ،‬وكان للطالق عدة أشكال هي‪:‬‬
‫‪ -‬الظهار‪ :‬وهو تشبيه الرجل زوجته بمحرمة عليه تأبيدا‪.‬‬
‫‪ -‬االيالء‪ :‬وهو الحلف بعدم القرب من املرأة مدة من الزمن‪.‬‬
‫‪ -‬الطالق‪ :‬وكان طالق لفظي غير مقيد بعقود‪.38‬‬
‫وفي الشرع اإلسالمي يعد الطالق من حق الرجل وحده وليس كالديانات األخرى حيث إن من سماحة اإلسالم أنه جعل‬
‫الطالق من حق الرجل والعصمة في يده ألنه أحرص على بقاء الزوجية التي أنفق في سبيلها من املال ما يحتاج إلى إنفاق مثله‬
‫أو أكثر منه‪ ،‬وألن الرجل بمقتض ى عقله ومزاياه يكون أصبر على ما يكره من املرأة فال يسارع في الطالق لكل غضب او‬
‫سيئة‪ ،39‬إال أن هذا ال يهمل حق املرأة في طلب الطالق من القاض ي إذا وقع عليها ضيم أو ضرر ال تستقيم الحياة معه‪40‬‬

‫‪ -34‬ابن منظور‪ ،‬أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم‪ .)242:2010( .‬لسان العرب‪ ،‬املجلد ‪ ،11-10‬بيروت‪ ،‬دار صادر‪ .‬استرجعت من‬
‫(‪.)http://waqfeya.com/book.php?bid=4077‬‬
‫‪ -35‬لطفي‪ ،‬فاتن مصطفى كمال؛ ونور‪ ،‬سهير فؤاد‪ .)161:2003( .‬اإلدارة العلمية لشئون األسرة‪ .‬ط‪ ،1‬دبي‪ ،‬دار القلم للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ -36‬حلمي‪ ،‬إجالل اسماعي‪ .)2012( .‬علم اجتماع الزواج واألسرة رؤية نقدية للواقع واملستقبل‪ .‬القاهرة‪ ،‬مكتبة االنجلو املصرية‪.‬‬
‫‪ -37‬أبو غضة‪ ،‬زكي علي السيد‪ .)2004( .‬الزواج والطالق والتعدد بين األديان والقوانين ودعاة التحرر‪ ،‬ط‪ .1‬القاهرة‪ ،‬املؤلف‪.‬‬
‫‪ -38‬املالك‪ ،‬حصة صالح؛ ونوفل‪ ،‬ربيع محمود‪ .)2006( .‬العالقات األسرية‪ ،‬ط‪ ،1‬الرياض‪ ،‬دار الزهراء‪.‬‬
‫‪ -39‬العقيل‪ ،‬سليمان عبدهللا‪ .)2005( .‬ظاهرة الطالق في املجتمع السعودي‪ .‬مركز التدريب والبحوث االجتماعية‪ ،‬وزارة الشؤون االجتماعية‪ ،‬استرجعت‬
‫من ‪.http://www.prof-alakeel.net/one_researchs-2.html‬‬
‫‪ -40‬جدور‪ ،‬محمود سالم‪ .)2008( .‬ظاهرة الطالق في العالم‪ .‬استرجعت من ‪.http://www.elssafa.com/?p=51‬‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾85‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫أسباب الطالق‪:‬‬
‫يرى العالف أن أسباب الطالق تتركز في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪-1‬أسباب مباشرة‪ :‬حيث يكون السبب قويا بحيث ال يوجد حل إال الطالق‪ ،‬أو نتيجة ردة فعل مباشرة وسريعة‪ ،‬أو مباشرة‬
‫من الزوج‪.‬‬
‫ً‬
‫‪-2‬أسباب تراكمية‪ :‬وذلك نتيجة تكرار املشكالت الزوجية‪ ،‬وعدم حلها أوال بأول‪ ،‬فبالتالي تؤدي إلى الطالق‪ ،‬وقد تكون‬
‫الزوجة هي السبب في تكرار املشكالت وقد يكون الزوج‪ ،‬وربما الزوجان مشتركان في تكرار األخطاء ثم يقع الطالق‪.‬‬
‫‪-3‬أسباب صحية ونفسية‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪ -‬اكتشاف أحد الزوجين عيبا خلقيا أو خلقيا في اآلخر‪.‬‬
‫‪ -‬تعرض أحدهما ملرض خطير أو إعاقة كاملة أو جزئية ال يستطيع الطرف اآلخر التحمل أو التأقلم معها‪.‬‬
‫‪ -‬تعرض أحد الزوجين ملرض مفاجئ أو حالة إدمان أو انحراف في السلوك أو شذوذ جنس ي‪.‬‬
‫‪ -‬وجود الضغوط النفسية عند أحد الزوجين أو كالهما سبب رئيس ي في الطالق‪ ،‬إذا لم يقدر الزوجان ذلك‪.‬‬
‫‪-4‬أسباب اجتماعية‪ :‬تنشأ نتيجة لتصادم الثقافات واختالف الطبقات االجتماعية ومن أمثلة ذلك‪ :‬الفخر بالنسب‬
‫والحسب والعائلة‪ ،‬االحتقار ملكانة الطرف اآلخر االجتماعية‪ ،‬التعالي بالوظيفة والغرور باملركز االجتماعي‪ ،‬االحتقار لقبيلة‬
‫الطرف اآلخر‪.‬‬
‫‪-5‬أسباب مالية‪ :‬للحالة االقتصادية والوضع املالي للزوجين أثر عند اختالف وجهات النظر وتباينها ومن ثم تصادمها مما‬
‫قد يكون سببا رئيسا في االنفصال والطالق مثال ذلك طمع الزوج في راتب الزوجة أو ورثها‪ ،‬تبذير وإسراف الزوجة في مال‬
‫الزوج أو ممتلكاته‪ ،‬تعالي الزوجة بمكانتها املالية‪ ،‬بخل وتقتير الزوج‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪-6‬أسباب عارضة‪ :‬وهي التي تحدث بين الزوجين فجأة فتؤثر في مسيرة زواجهما‪ ،‬مثل‪ :‬اكتشاف عيبا خلقيا أو خلقيا في‬
‫الطرف اآلخر‪ ،‬تعرض أحدهما ملرض خطير أو إعاقة كاملة أو جزئية ال يستطيع الطرف اآلخر التحمل أو التأقلم معها‪،‬‬
‫تعرض أحد الزوجين ملرض مفاجئ أو إدمان أو انحراف في السلوك أو شذوذ جنس ي نتيجة التأثر بأصدقاء السوء او‬
‫مشاهدة الفضائيات ومواقع االنترنت‪.‬‬
‫‪-7‬أسباب غير معروفة‪ :‬وهي أسباب مجهولة من قبل الزوجين ولكن تأثيرها يؤدي إلى االنفصال والطالق‪ ،‬ومن هذه األسباب‬
‫والتي تدخل تحت نظرية االحتماالت‪ :‬أعمال السحر‪ ،‬الوشاية‪ ،‬العين والحسد‪ ،‬الوشاية بين الزوجين من الحاسدين‪.41‬‬

‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫أجرى الحربي (‪ )2013‬دراسة عن العوامل االجتماعية املرتبطة بظاهرة الطالق بين املتزوجين حديثا في مدينة‬
‫الرياض‪ ،‬وتوصل إلى ان هناك عالقة ارتباطية بين التحوالت االجتماعية واالقتصادية والثقافية التي شهدها املجتمع‬
‫السعودي خالل العقود األخيرة وبين نمو ظاهرة الطالق‪ ،‬كما بين أن ظاهرة الطالق تحدث بصورة أكبر بين الفئات العمرية‬
‫الصغيرة وبين الفئات املتعلمة وأصحاب املؤهالت منها بين األميين‪.42‬‬

‫‪ -41‬العالف‪ ،‬عبد هللا أحمد‪ .)2009( ،‬الطريق إلى السعادة الزوجية‪ ،‬الطائف‪ ،‬دار الطرفين‪.‬‬
‫‪ -42‬الحربي‪ ،‬يوسف بن نهير‪ .)2013( .‬العوامل االجتماعية املرتبطة بظاهرة الطالق بين املتزوجين حديثا ‪ :‬دراسة ميدانية في مدينة الرياض‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪.‬‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾86‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫وفي دراسة (الشراري‪ )2009 ،‬التي هدفت إلى التعرف على واقع الطالق في محافظة القريات وأسبابه والعوامل املسؤولة‬
‫عنه‪ ،‬تبين أنه كلما زاد السن وزادت فترة الحياة الزوجية كلما قل الطالق‪ ،‬كما تبين ارتفاع النسب املئوية للطالق لدى‬
‫الجامعيين‪ ،‬وارتفاع نسبة الطالق لدى العاطلين عن العمل‪ ،‬وكذلك لدى أصحاب الدخول املنخفضة من العاملين‪.43‬‬
‫وترى الخطيب (‪ )2009‬في دراستها عن أثر التغيرات االجتماعية على ارتفاع معدالت الطالق في اململكة من وجهة نظر املرأة‬
‫السعودية‪ ،‬والتي طبقت في مدينة الرياض‪ ،‬أن أهم أسباب ارتفاع معدالت الطالق بصفة عامة هي‪ :‬اختالف مفهوم املرأة‬
‫للعالقة الزوجية عن الرجل‪ ،‬ووجود بدائل أخرى أمام املرأة ساعدها على اتخاذ القرار لكنه ليس السبب في الطالق‪ ،‬كما‬
‫أوضحت الدراسة أن الطالق ال يتم نتيجة لعامل واحد فقط بل لعدة عوامل مترابطة‪ ،‬وأوضحت أيضا أن ‪ %70‬من‬
‫املطلقات منن ذوات الدخل املنخفض واملتوسط‪ ،‬كما أن العامالت في مجال التعليم مثلن أعلى نسبة من املطلقات وتليها‬
‫ربات املنازل‪.44‬‬
‫وخلصت دراسة الرديعان (‪ )2008‬حول طالق ما قبل الزفاف أسبابه وسمات املطلقين‪ ،‬التي أجريت في مدينة‬
‫الرياض‪ ،‬إلى أن الطالق املبكر يرتبط غالبا بالشباب فمعظم املطلقين كانوا في مرحلة عمرية صغيرة بين ‪ 32-24‬سنة‪ ،‬كما‬
‫ان معظمهم من العاملين الذين يحصلون على دخول ويساهم كل منهم بجزء من دخله في االنفاق على أسرته‪ .‬ارجعت‬
‫الطالق إلى سوء االختيار بسبب مواقف ال يستطيعون التحكم بها كالعادات والتقاليد وعدم التوافق بين اسرتي الشاب‬
‫ومطلقته‪.45‬‬
‫وفي دراسة العقيل (‪ )2005‬التي هدفت إلى التعرف على حجم ظاهرة الطالق في املجتمع السعودي‪ ،‬كان من أهم‬
‫نتائجها ان معدالت الطالق في اململكة العربية السعودية تزيد عن معظم دول مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬وارتفاع نسب‬
‫الطالق كلما ارتفعت الفئة العمرية‪ ،‬وأن معظم حاالت الطالق تحدث خالل السنوات األولى من الزواج‪ ،‬وتبين أيضا ارتفاع‬
‫نسبة املستوى التعليمي للمطلقين واملطلقات‪ ،‬وأن نحو ثلثي أفراد العينة من املطلقين لم يكن لهم أطفال عند حدوث‬
‫الطالق‪ ،‬كما بينت ارتفاع نسبة الطالق في منطقة الرياض مقارنة باملناطق األخرى‪ ،‬وأوضحت تنوع أسباب الطالق منها‬
‫االجتماعية واالقتصادية والديموغرافية والثقافية وغيرها‪.46‬‬

‫التعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬


‫يظهر من استعراض الدراسات السابقة أن هناك تنوع في التوزيع الجغرافي وشمولها لعدد من املجتمعات‪ .‬وعلى‬
‫الرغم من هذا التنوع في هذه الدراسات إال أنه ال يوجد دراسة تبحث هذه الظاهرة في مدينة عنيزة على نحو الخصوص‬
‫وذلك على حد علم الباحثة وبعد البحث واالطالع على النتاج الفكري في هذا املجال‪ ،‬لذا جاءت هذه الدراسة كمحاولة لسد‬
‫هذا النقص ولتسليط الضوء على هذه الظاهرة االجتماعية وانعكاساتها الخطيرة في هذه املدينة‪.‬‬

‫‪ -43‬الشراري‪ ،‬خالد رطيان السنيد‪ .)2009( .‬الطالق في محافظة القريات في اململكة العربية السعودية خالل الفترة ‪ 2007-2003‬دراسة اجتماعية‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬الجامعة األردنية‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -44‬الخطيب‪ ،‬سلوى عبدالحميد‪ .)2009( .‬التغيرات االجتماعية وأثرها على ارتفاع معدالت الطالق في اململكة العربية من وجهة نظر املرأة السعودية‪،‬‬
‫رسالة ماجستير منشورة‪ ،‬مجلة امللك عبدالعزيز‪ :‬اآلداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬م‪ ،17‬ع‪ ،1‬ص ص‪.222-159:‬‬
‫‪ -45‬الرديعان‪ ،‬خالد عمر‪ .)2008( .‬طالق ما قبل الزفاف أسبابه وسمات املطلقين‪ ،‬الرياض‪ ،‬مركز بحوث كلية اآلداب‪ ،‬جامعة امللك سعود‪.‬‬
‫‪ -46‬العقيل‪ ،‬سليمان عبدهللا‪ .)2005( .‬ظاهرة الطالق في املجتمع السعودي‪ .‬مركز التدريب والبحوث االجتماعية‪ ،‬وزارة الشؤون االجتماعية‪ ،‬استرجعت‬
‫من ‪.http://www.prof-alakeel.net/one_researchs-2.html‬‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾87‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫‪ .3‬إجراءات الدر َ‬
‫اسة‪:‬‬ ‫ِّ‬
‫‪ -1‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫استخدمت الباحثة املنهج الوصفي التحليلي‬
‫‪ -2‬مجتمع الدراسة وعينته‪:‬‬
‫اشتمل مجتمع الدراسة على جميع ربات األسر املتزوجات واملطلقات بمدينة عنيزة‪ .‬وتتألف عينة الدراسة الحالية من‬
‫‪ 91‬ربة أسرة منهن (‪ 51‬متزوجة) و(‪ 40‬مطلقة) تم اختيارهن بطريقة قصدية غير عشوائية‪ ،‬اشترط فيها أن تكون املرأة‬
‫متزوجة أو سبق لها الزواج ومقيمة في مدينة عنيزة‪.‬‬
‫‪ -3‬أدوات الدراسة‪:‬‬
‫استخدم في هذه الدراسة الوسائل واألدوات التالية‪:‬‬
‫السجالت والوثائق‪ :‬تم التواصل مع كل من محافظة مدينة عنيزة واملحكمة العامة بمدينة عنيزة‪ ،‬باإلضافة إلى االطالع على‬
‫احصائيات وزارة العدل من أجل الحصول على عدد حاالت الطالق والزواج في محافظة القصيم ومدينة عنيزة على‬
‫الخصوص‪.‬‬
‫املقابالت الشخصية‪ :‬تم إجراء مقابالت معمقة مع بعض املطلقات للتعرف على أسباب الطالق لديهن والتأكد‬
‫من صحة املعلومات التي قدمنها‪.‬‬
‫ً‬
‫االستبيان‪ :‬تم صياغة واعداد االستبيان طبقا للتصور النظري والتعريف االجرائي للدراسة وبعد مراجعة االنتاج‬
‫الفكري والدراسات املماثلة في املوضوع‪ ،‬وقد تم االستعانة بشكل كبير باستبيان أسباب الطالق للعالف (‪ )2009‬مع إجراء‬
‫بعض التعديالت عليه ليتناسب مع مجتمع الدراسة‪ ،‬وقسم االستبيان إلى قسمين‪:‬‬
‫أ‪ .‬استمارة البيانات الولية العامة‪:‬‬
‫تم إعداد هذه االستمارة في صورة جدوليه بحيث تضم عدة بنود هي‪:‬‬
‫‪ .1‬بند البيانات الشخصية‪ :‬وتضم عمر ربة األسرة بالسنوات وقسم إلى سبعة مستويات تبدأ من عمر أقل من ‪ 20‬سنة‬
‫وتنتهي بعمر سبعين سنة فأكثر‪.‬‬
‫بند املتغيرات االجتماعية‪ :‬مثل مدة الزواج‪ ،‬وعدد أفراد األسرة‪ ،‬واملستوى التعليمي‪.‬‬
‫بند املتغيرات الخاصة بعمل املرأة‪ :‬وتشمل عمل املرأة‪ ،‬ونوع العمل‪ ،‬وعدد ساعات العمل‪.‬‬
‫بند املتغيرات الخاصة بالدخل املالي لألسرة‪ :‬وتضم فئات الدخل الشهري لألسرة‪ ،‬وعدد مصادر الدخل‪ ،‬وطبيعة تلك‬
‫املصادر‪.‬‬
‫ب‪ .‬استبيان اتجاهات ربات السرنحو أسباب الطالق‪:‬‬
‫اشتمل االستبيان على مجموعة من العبارات كان الهدف منها التعرف على اتجاهات ربات األسر نحو أسباب الطالق‪،‬‬
‫حيث بلغت عدد عبارات االستبيان في صورته األولية (‪ )47‬عبارة وفي ضوء نتائج اختبارات الصدق والثبات تم تعديل‬
‫وحذف بعض العبارات الغير دالة‪ ،‬وأصبح مجموع عبارات االستبيان في صورته النهائية (‪ )40‬عبارة مقسمة إلى ثالثة محاور‬
‫تتضمن‪:‬‬
‫‪ -‬محور أسباب الطالق الخاصة بالزوجة‪ :‬اشتمل على (‪ )11‬عبارة تقيس اتجاه ربات األسر نحو أسباب الطالق الخاصة‬
‫بالزوجة كغيرتها الشديدة‪ ،‬وشكها في زوجها‪ ،‬وخروجها للعمل‪ ،‬وعدم رعاية الزوجة لألبناء‪ ،‬إضافة إلى عدم تأدية‬
‫الزوجة لحقوق زوجها‪ ،‬وضعفها في الطبخ إلى غير ذلك من األسباب املرتبطة بالزوجة‪.‬‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾88‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫‪ -‬محور أسباب الطالق الخاصة بالزوج‪ :‬تضمن (‪ )13‬عبارة تقيس اتجاه ربات األسر نحو أسباب الطالق الخاصة بالزوج‬
‫كغياب الزوج عن املنزل‪ ،‬وعدم استقراره في أي وظيفة‪ ،‬وقلة دخله‪ ،‬وعدم توفيره الحتياجات األسرة‪ ،‬إضافة إلى ضرب‬
‫الزوج لزوجته وسهر الزوج وغير ذلك من األسباب املؤدية للطالق الخاصة بالزوج‪.‬‬
‫‪ -‬محور أسباب الطالق املشتركة بين الزوجين‪ :‬يتضمن (‪ )16‬عبارة تقيس اتجاه ربات األسر نحو أسباب الطالق املشتركة‬
‫بين الزوجين كالخيانة الزوجية‪ ،‬وعدم االنجاب‪ ،‬وتدخل األهل‪ ،‬وعدم توافق الزوجين وفرق العمر وغيرها‪.47‬‬
‫‪ -4‬صدق وثبات الداة‪:‬‬
‫تم إعداد االستبيان في صورته األولية بحيث بلغت عباراته (‪ )47‬عبارة‪ .‬ثم أجريت دراسة استطالعية لألداة على عينة أولية‬
‫تجريبية وقد اتسمت املعلومات التي ذكرتها عينة الدراسة بدرجة من الصدق الظاهر الذي تم التحقق منه بوسائل منها‬
‫إعادة إجراء املقابلة مع مفردات العينة لضمان تطابق املعلومات التي أدلين بها في املقابالت السابقة‪ ،‬كما تم حساب الصدق‬
‫بطريقة االتساق الداخلي وجدول (‪ )3‬يوضح ذلك‪.‬‬
‫جدول (‪ :)3‬قيم معامالت االرتباط بين الدرجة الكلية لكل محور والدرجة الكلية لالستبيان‬
‫الداللة‬ ‫االرتباط‬ ‫املحور‬
‫‪0.001‬‬ ‫‪8.55‬‬ ‫املحور الول‪ :‬أسباب الطالق الخاصة بالزوجة‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.700‬‬ ‫املحور الثاني‪ :‬أسباب الطالق الخاصة بالزوج‬
‫‪0.001‬‬ ‫‪0.888‬‬ ‫املحور الثالث‪ :‬أسباب مشتركة بين الزوجين‬
‫يتضح من جدول (‪ )3‬أن قيم معامالت االرتباط لكل محور مع االستبيان ككل دالة عند مستوى (‪ )0.01‬مما يشير‬
‫إلى صدق االستبيان‪.‬‬
‫كما تم حساب ثبات االستبيان ‪ Reliability‬بطريقة ألفا كرونباخ (‪ ،)Alpha‬وطريقة التجزئة النصفية (‪)Split-half‬‬
‫وللتصحيح من أثر التجزئة النصفية تم استخدام معادلة التصحيح لسبيرمان – براون (‪ ،)Spearman-Brown‬ويوضح‬
‫جدول (‪ )4‬ذلك‪:‬‬
‫جدول (‪ :)4‬معامل الثبات الستبيان اتجاهات ربات السرنحو أسباب الطالق بمحاوره املختلفة‪.‬‬
‫سبيرمان ‪-‬‬ ‫معامل الفا‬
‫عدد الفقرات‬ ‫املحور‬
‫براون‬ ‫كرونباخ‬
‫‪0.903‬‬ ‫‪0.788‬‬ ‫‪11‬‬ ‫املحور الول‪ :‬أسباب الطالق الخاصة بالزوجة‬
‫‪0.686‬‬ ‫‪0.813‬‬ ‫‪13‬‬ ‫املحور الثاني‪ :‬أسباب الطالق الخاصة بالزوج‬
‫‪0.864‬‬ ‫‪0.644‬‬ ‫‪16‬‬ ‫املحور الثالث‪ :‬أسباب مشتركة بين الزوجين‬
‫‪0.866‬‬ ‫‪0.867‬‬ ‫‪40‬‬ ‫ثبات االستبيان ككل‬
‫يتضح من جدول (‪ )4‬أن قيم معامالت الثبات بالطريقتين تؤكد على االعتمادية على هذه األبعاد بشكل كبير حيث‬
‫تراوحت قيم معامل الثبات ‪ Cronbach's Alpha‬ما بين ( ‪ 0.644‬الى ‪ ) 0.867‬وتراوحت قيم معامل الثبات ‪Spearman-‬‬
‫‪ Brown‬ما بين ( ‪ 0.686‬الى ‪ ) 0.903‬مما يعكس درجة عالية من ثبات األداة املستخدمة في التعبير عن االتجاه نحو أسباب‬
‫الطالق بمحاوره املختلفة‪ ،‬وفي ضوء نتائج اختبارات الصدق والثبات تم تعديل وحذف بعض العبارات الغير دالة‪ ،‬وبذلك‬
‫اصبح االستبيان في صورته النهائية يشتمل على (‪ )40‬عبارة‪ ،‬وتحددت استجابات ربات األسر عليها وفق ثالثة اختيارات‬

‫‪ -47‬العالف‪ ،‬عبد هللا أحمد‪ .)2009( ،‬الطريق إلى السعادة الزوجية‪ ،‬الطائف‪ ،‬دار الطرفين‪.‬‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾89‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫نادرا) وعلى مقياس متصل (‪ ،)3 ،2 ،1‬وكانت أعلى درجة تحصل عليها املجيبة (‪ )120‬وأقل درجة (‪،)40‬‬ ‫ً‬
‫أحيانا – ً‬ ‫ً‬
‫(غالبا –‬
‫بحيث أمكن تقسيم االتجاهات إلى ثالثة فئات كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬فئة االتجاهات السلبية‪ :‬تضمنت ربات األسر الحاصالت على أقل من ‪ 60‬درجة بنسبـة مئـوية أقل من ‪.%50‬‬
‫‪ ‬فئة االتجاهات املحايدة‪ :‬تضمنت ربات األسر الحاصالت علـى ‪ 60‬إلى ‪ 90‬درجة بنسبـة مئـوية من ‪ %50‬حتى ‪.%75‬‬
‫‪ ‬فئة االتجاهات اإليجابية‪ :‬تضمنت ربات األسر الحاصالت علـى ‪ 91‬درجـة فأكثر بنسبـة مئـوية أكثر من ‪.%75‬‬
‫اسة‪:‬‬‫‪ -5‬منهج الدر َ‬
‫ِّ‬
‫استخدمت هذه الدراسة املنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم على تفسير الوضع القائم للظاهرة أو املشكلة‪ ،‬من خالل‬
‫تحديد ظروفها وأبعادها وتوصيف العالقات بينها بهدف االنتهاء إلى وصف علمي دقيق متكامل للظاهرة أو املشكلة باالعتماد‬
‫على الحقائق املرتبطة بها‪.48‬‬
‫‪ -6‬إجراءات تطبيق أدوات الدراسة‪:‬‬
‫تم التواصل مع كل من محافظة مدينة عنيزة واملحكمة العامة بمدينة عنيزة واالطالع على احصائيات وزارة العدل الخاصة‬
‫بمنطقة القصيم بحكم أنها املنطقة التي تتبعها مدينة عنيزة للوقوف على حجم الظاهرة ومستوياتها في مجتمع مدينة عنيزة‪،‬‬
‫كما تم مخاطبة إدارة التعليم في محافظة عنيزة للتواصل مع ربات األسر من املعلمات وامهات الطالبات وجمع البيانات‬
‫منهن‪ ،‬باإلضافة إلى القيام بعقد لقاءات مع موظفات جمعية عنيزة النسائية التي تعنى بشؤون املطلقات واألرامل لتسهيل‬
‫التواصل مع عدد من املطلقات عن طريق االتصال املباشر عبر املقابلة الشخصية معهن‪ ،‬وعن طريق االتصال الغير مباشر‬
‫عبر التواصل معهن هاتفيا ومناقشتهن بغرض معرفة اتجاهاتهن نحو األسباب املؤدية لحدوث الطالق‪.‬‬
‫‪ -7‬أساليب التحليل والتفسير‪:‬‬
‫اعتمدت الدراسة الحالية على أسلوبي التحليل والتفسير (الكمي والكيفي)‪.‬‬
‫أ‪ .‬السلوب الكمي‪:‬‬
‫تم تحليل البيانات وإجراء املعالجات اإلحصائية باستخدام برنامج (‪Statistical Package For Social Science )SPSS‬‬
‫‪ Program‬الستخراج نتائج الدراسة‪ ،‬حيث تم مراجعة البيانات بعد إدخالها للتأكد من دقتها‪ ،‬ثم استخدمت األساليب‬
‫اإلحصائية التالية‪:‬‬
‫حساب االتساق الداخلي ومعامل ألفا كرونباخ ‪ Alpha Cronbach‬وتطبيق اختبار التجزئة النصفية لعبارات االستبيان‬
‫من خالل حساب قيمة معامل االرتباط بطريقة سبيرمان‪ -‬براون ‪ Spearman-Brown‬وذلك إليجاد درجة صدق وثبات‬
‫االستبيان‪.‬‬
‫حساب التكرارات والنسب املئوية‪ :‬للتعرف على مفردات الدراسة‪ ،‬ولتحديد استجابات أفراد العينة تجاه كل الفقرات التي‬
‫تتضمنها أداة الدراسة‪.‬‬
‫حساب املتوسط الحسابي‪ :‬وذلك ملعرفة مدى ارتفاع او انخفاض آراء أفراد عينة الدراسة نحو كل فقرة من فقرات‬
‫االستبيان‪.‬‬
‫حساب االنحراف املعياري‪ :‬للتعرف على مدى انحراف استجابات عينة الدراسة نحو كل فقرة من فقرات االستبيان عن‬
‫متوسطها الحسابي‪.‬‬

‫‪ -48‬الجديلي‪ ،‬ربحي عبد القادر‪ .)2011( .‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬وثيقة الكترونية في موقع شذرات عربية‪ ،‬استرجعت من‬
‫(‪.) http://www.shatharat.net/vb/showthread.php?p=2643‬‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾90‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫استخدام اختبار ت ‪ T. test‬وحساب تحليل التباين في اتجاه واحد ‪ (ANOVA) Analysis of Variance‬ومصفوفة معامالت‬
‫االرتباط ‪ Correlation‬للكشف عن العالقة بين متغيرات الدراسة والتحقق من صحة الفروض‪ ،‬واستخدام اختبار توكي‬
‫(‪ )Tukey‬ملعرفة داللة الفروق بين املتوسطات‪.‬‬
‫ب‪ .‬االسلوب الكيفي‪:‬‬
‫قامت الباحثة بتفسير البيانات الكمية في ضوء نتائج الدراسات السابقة والتوجهات النظرية‪.‬‬
‫عرض نتائج الدراسة امليدانية‪:‬‬
‫‪ -1‬النتائج الوصفية‪ :‬فيما يلي وصف للمتغيرات الديموغرافية لعينة الدراسة التي تكونت من (‪ 91‬ربة أسرة)‪:‬‬
‫ً‬
‫جدول (‪ :)5‬التوزيع النسبي لعينة الدراسة وفقا للعمر‪.‬‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫العمر‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أقل من ‪ 20‬سنة‬
‫‪7.7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ 29-20‬سنة‬
‫‪26.4‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪ 39-30‬سنة‬
‫‪46.2‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪ 49-40‬سنة‬
‫‪13.2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪ 59-50‬سنة‬
‫‪100‬‬
‫‪6.6‬‬ ‫‪91‬‬
‫‪6‬‬ ‫فأكثر‬
‫املجموع‬
‫‪ 60‬سنة‬
‫‪2.846‬‬ ‫املتوسط الحسابي‬
‫‪0.976‬‬ ‫االنحراف املعياري‬
‫يوضح جدول (‪ )5‬أن أعلى نسبة للنساء عينة الدراسة تقع ضمن الفئة العمرية (‪ 49 -40‬سنة) حيث بلغت ‪%46.2‬‬
‫أي قرابة نصف العينة‪ ،‬وتليها الفئة العمرية (‪ 39 -30‬سنة) بنسبة ‪ %26.4‬أي أكثر من ربع عينة الدراسة‪ ،‬ثم الفئة (‪-50‬‬
‫‪ 59‬سنة) بنسبة ‪ ،%13.2‬وتقاربت نسب الفئتين العمريتين (‪ 29 -20‬سنة) و(‪ 60‬فسنة فأكثر) حيث بلغت ‪ %7.7‬و‪%6.6‬‬
‫ً‬
‫لكل منهما على التوالي‪ .‬ويتضح من الجدول أن املتوسط الحسابي للعينة وفقا للعمر بلغ (‪ )2.846‬أما االنحراف املعياري‬
‫فيبلغ (‪.)0.976‬‬
‫ً‬
‫جدول (‪ :)6‬التوزيع النسبي لعينة الدراسة وفقا للحالة االجتماعية‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫الحالة الصحية‬
‫‪56‬‬ ‫‪51‬‬ ‫متزوجة‬
‫‪44‬‬ ‫‪40‬‬ ‫مطلقة‬
‫‪100‬‬ ‫‪91‬‬ ‫املجموع‬
‫‪1.909‬‬ ‫املتوسط الحسابي‬
‫‪1.001‬‬ ‫االنحراف املعياري‬

‫يكشف جدول (‪ )6‬عن أن أكثر من نصف العينة متزوجات حيث بلغت نسبتهن ‪ %56‬وهي أعلى نسبة‪ ،‬في حين أن‬
‫نسبة املطلقات بلغت ‪ %44‬من عينة الدراسة‪ .‬كما يوضح الجدول أن املتوسط الحسابي لعينة الدراسة وفقا للحالة‬
‫االجتماعية يبلغ ‪ ،1.909‬بينما بلغ االنحراف املعياري ‪.1.001‬‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾91‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫ً‬
‫جدول (‪ :)7‬التوزيع النسبي لعينة الدراسة وفقا ملدة الزواج‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫مدة الزواج‬
‫‪15.4‬‬ ‫‪14‬‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪16.5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫من ‪ 5‬وحتى أقل من ‪ 10‬سنوات‬
‫‪13.2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫من ‪ 10‬وحتى أقل من ‪ 15‬سنة‬
‫‪22.0‬‬ ‫‪20‬‬ ‫من ‪ 15‬وحتى أقل من ‪ 20‬سنة‬
‫‪33.0‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪91‬‬ ‫فأكثر‬ ‫‪ 20‬سنة‬
‫املجموع‬
‫‪3.406‬‬ ‫املتوسط الحسابي‬
‫‪1.475‬‬ ‫االنحراف املعياري‬
‫يتبين من جدول (‪ )7‬أن النسبة األكبر من العينة تركزت في فئة مدة الزواج (من ‪ 20‬سنة فأكثر) حيث بلغت‬
‫نسبتهن (‪ )% 33‬أي ثلث عينة الدراسة‪ ،‬يليها فئة (من ‪ -15‬أقل من ‪ 20‬سنة) بنسبة ‪ %22‬أي قرابة ربع العينة‪ ،‬وتقاربت‬
‫نسب الفئتين (أقل من ‪ 5‬سنوات) وفئة (‪ -5‬أقل من ‪ 10‬سنوات) حيث بلغت النسبة لكل منهما على التوالي ‪ %15.4‬و‪،%16.5‬‬
‫ً‬
‫وفي األخير جاءت فئة (‪ -10‬أقل من ‪ 15‬سنة) بنسبة ‪ .%13.2‬ويتضح من الجدول أن املتوسط الحسابي للعينة وفقا ملدة‬
‫الزواج بلغ (‪ )3.406‬أما االنحراف املعياري فيبلغ (‪.)1.475‬‬
‫ً‬
‫جدول (‪ :)8‬التوزيع النسبي لعينة الدراسة وفقا لعدد البناء‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫عدد البناء‬
‫‪12.1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ال يوجد‬
‫‪34.1‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪ 3-1‬أبناء‬
‫‪39.6‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪ 6-4‬أبناء‬
‫‪14.3‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪91‬‬ ‫فأكثر‬ ‫‪ 7‬أبناء‬
‫املجموع‬
‫‪2.560‬‬ ‫املتوسط الحسابي‬
‫‪0.884‬‬ ‫االنحراف املعياري‬
‫يتضح من جدول (‪ )8‬أن أكثر من ثلث العينة لديهن من ‪ 6-4‬أبناء بنسبة (‪ )% 39.6‬وقد يرجع ذلك إلى أن األسر في‬
‫ً‬
‫املجتمع السعودي بدأت تميل إلى قلة اإلنجاب وتنظيم النسل نظرا للتغيرات االقتصادية واالجتماعية في املجتمع‪ ،‬يليها فئة‬
‫‪ 3-1‬ابناء بنسبة (‪ )% 34.1‬أي قرابة ثلث عينة الدراسة‪ ،‬ثم فئة ‪ 7‬أبناء فأكثر بنسبة (‪ ،)14.3%‬بينما بلغت نسبة العينة‬
‫ً‬
‫الالتي ليس لديهن أبناء ‪ ،%12.1‬كما يتضح أن املتوسط الحسابي للعينة وفقا لعدد األبناء بلغ (‪ )2.56‬بينما االنحراف‬
‫املعياري (‪.)0.884‬‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾92‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫ً‬
‫جدول (‪ :)9‬التوزيع النسبي لعينة الدراسة وفقا للمستوى التعليمي‪.‬‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫مستوى التعليم‬
‫‪12.1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أميه‬
‫‪22‬‬
‫‪4.4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تقرأ وتكتب‬
‫‪5.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ابتدائي‬
‫‪7.7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫متوسط‬
‫‪26.4‬‬
‫‪17.6‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫دبلوم‬
‫‪47.3‬‬ ‫‪43‬‬ ‫جامعي‬
‫‪51.7‬‬
‫‪4.4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫دراسات عليا‬
‫‪100‬‬ ‫‪91‬‬ ‫املجموع‬
‫‪4.777‬‬ ‫املتوسط الحسابي‬
‫‪1.840‬‬ ‫االنحراف املعياري‬
‫َ‬
‫يكشف جدول (‪ )9‬عن ارتفاع معدالت التعليم لدى عينة الدراسة حيث بلغت نسبة من تعليمهن جامعي وما فوق‬
‫‪ %51.7‬أي أكثر من نصف عينة الدراسة‪ ،‬يليها املستوى التعليمي املتوسط والذي يشمل املرحلة املتوسطة والثانوية‬
‫والدبلوم حيث بلغت نسبتهن ‪ %26.4‬أي أكثر من ربع عينة الدراسة‪ ،‬في حين أن مستوى التعليم املنخفض والذي يضم‬
‫املرحلة االبتدائية وما دونها فقد جاءت في املرتبة األخيرة بنسبة ‪ %22‬من عينة الدراسة‪ ،‬ويتضح من هذه النسب ارتفاع‬
‫املستوى التعليمي لدى العينة بشكل عام‪.‬‬
‫ً‬
‫كما يكشف الجدول عن أن املتوسط الحسابي لعينة الدراسة وفقا للتعليم بلغ (‪ )4.777‬بينما بلغ االنحراف‬
‫املعياري (‪ ،)1.840‬ويشير الجدول أن ‪ %48.3‬من أفراد العينة يعانين من اخفاض كبير في مستوى تعليمهن األكاديمي‪ ،‬وهن‬
‫بحاجة ماسة إلى الدعم واإلرشاد بهدف تشجعيهن على مواصلة التعليم‪ ،‬وذلك حتى يكون لهن دور فعال في املجتمع‪ ،‬وتنشئة‬
‫أفراد األسرة تنشئة سليمة‪.‬‬
‫ً‬
‫جدول (‪ :)10‬التوزيع النسبي لعينة الدراسة وفقا لعمل املرأة‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫عمل املرأة‬
‫‪34.1‬‬ ‫‪31‬‬ ‫غير عاملة‬
‫‪65.9‬‬ ‫‪60‬‬ ‫عاملة‬
‫‪100‬‬ ‫‪91‬‬ ‫املجموع‬
‫‪1.659‬‬ ‫املتوسط الحسابي‬
‫‪0.476‬‬ ‫االنحراف املعياري‬
‫يوضح جدول (‪ )10‬أن قرابة ثلثين عينة الدراسة من العامالت حيث حصلن على أعلى نسبة ‪ ،%65.9‬يليها الغير‬
‫عامالت بنسبة ‪ %34.1‬أي قرابة ثلث عينة الدراسة‪ ،‬كما يتبين من الجدول أن املتوسط الحسابي للعينة وفقا لعمل املرأة‬
‫بلغ ‪ 1.659‬في حين بلغ املتوسط الحسابي لها ‪.0.476‬‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾93‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫ً‬
‫جدول (‪ :)11‬التوزيع النسبي لعينة الدراسة وفقا لنوع العمل‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫نوع عمل املرأة‬
‫‪34.1‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ربة منزل‬
‫‪36.3‬‬ ‫‪33‬‬ ‫معلمة‬
‫‪26.4‬‬ ‫‪24‬‬ ‫عمل إداري‬
‫‪3.3‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪91‬‬ ‫حر‬ ‫عمل‬
‫املجموع‬
‫‪2.000‬‬ ‫املتوسط الحسابي‬
‫‪0.869‬‬ ‫االنحراف املعياري‬
‫يتبين من الجدول (‪ )11‬أن أكثر النساء عينة الدراسة يعملن معلمات حيث بلغت نسبتهن ‪ %36.3‬أي أكثر من ثلث العينة‪ ،‬يليها‬
‫ربات املنازل بنسبة ‪ ،%34.1‬ثم العامالت في االعمال االدارية بنسبة ‪ %26.4‬أي أكثر من ربع عينة الدراسة‪ ،‬فالعامالت في األعمال‬
‫ً‬
‫الحرة بنسبة ‪ ،%3.3‬كما يتبين من الجدول أن املتوسط الحسابي لعينة الدراسة وفقا لنوع العمل بلغ ‪ 2.00‬واالنحراف املعياري‬
‫بلغ ‪.0.869‬‬
‫ً‬
‫جدول (‪ :)12‬التوزيع النسبي لعينة الدراسة وفقا لعدد ساعات العمل‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫ساعات العمل‬
‫‪36.3‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ساعات متفاوتة‬
‫‪61.5‬‬ ‫‪56‬‬ ‫من ‪ 5 -4‬ساعات‬
‫‪2.2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫من ‪ 8 -6‬ساعات‬
‫‪100‬‬ ‫‪91‬‬ ‫املجموع‬
‫‪1.659‬‬ ‫املتوسط الحسابي‬
‫‪0.521‬‬ ‫االنحراف املعياري‬
‫يتضح من جدول (‪ )12‬أن ساعات العمل لدى العينة تتراوح من ‪ 5-4‬ساعات عمل بنسبة ‪ %61.5‬أي أكثر من نصف‬
‫عينة الدراسة‪ ،‬ثم ساعات العمل املتفاوتة بنسبة ‪ %36.3‬أي أكثر من ثلث العينة‪ ،‬وفي الخير العامالت ملدة من ‪ 8 -6‬ساعات‬
‫ً‬
‫عمل بنسبة ‪ %2.2‬وهي نسبة ضئيلة وال تكاد تذكر‪ ،‬كما يتبين من الجدول أن املتوسط الحسابي لعينة الدراسة وفقا لساعات‬
‫العمل بلغ ‪ 1.659‬واالنحراف املعياري بلغ ‪.0.521‬‬
‫ً‬
‫جدول (‪ :)13‬التوزيع النسبي لعينة الدراسة وفقا لفئات الدخل الشهري لألسرة‪.‬‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫فئات الدخل الشهري‬
‫‪24.2‬‬ ‫‪22‬‬ ‫أقل من‪ 1500‬ريال‬
‫‪ 37.4‬دخل منخفض‬ ‫‪13.2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪-1500‬أقل من‪ 3‬آالف ريال‬
‫‪14.3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪ 3‬آالف ‪ -‬أقل من ‪ 6‬آالف ريال‬
‫‪ 23.1‬دخل متوسط‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ 6‬آالف ‪9 -‬آالف ريال‬
‫‪9.9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ 9‬آالف ‪ 12 -‬ألف ريال‬
‫‪ 39.6‬دخل مرتفع‬ ‫‪29.7‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪ 12‬ألف ريال فأكثر‬
‫‪100‬‬ ‫‪91‬‬ ‫املجموع‬
‫‪3.560‬‬ ‫املتوسط الحسابي‬
‫‪1.995‬‬ ‫االنحراف املعياري‬
‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾94‬‬ ‫ضحيان‬
‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫يتضح من جدول (‪ )13‬أن أعلى نسبة من عينة الدراسة تقع في فئة الدخل (‪ 12‬ألف ريال فأكثر) حيث بلغت‬
‫‪ %29.7‬أي أكثر من ربع عينة الدراسة‪ ،‬يليها فئة (أقل من ‪ 1500‬ريال) حيث بلغت نسبتهن ‪ %24.2‬أي قرابة ربع العينة‪،‬‬
‫وتقاربت نسب الفئتين (‪-1500‬أقل من‪ 3‬آالف ريال) و(‪ -3‬أقل من ‪ 6‬آالف ريال) حيث بلغت النسبة لكل منهما على التوالي‬
‫‪ %13.2‬و‪ ،%14.3‬كما تقاربت أيضا نسب الفئتين (‪9 -6‬آالف ريال) و(‪ 12 -9‬ألف ريال) حيث بلغت ‪ %8.8‬و‪ %9.9‬لكل منهما‬
‫على التوالي‪ .‬وتشير هذه النسب إلى تمركز عينة الدراسة ضمن املستويين املرتفع واملنخفض من الدخل بينما تقل نسبة‬
‫املستوى املتوسط مما يدل على ضعف وتالش ي الطبقة املتوسطة في املجتمع‪ .‬كما يتضح من الجدول أن املتوسط الحسابي‬
‫ً‬
‫لعينة الدراسة وفقا لفئات الدخل الشهري بلغ (‪ )3.56‬بينما بلغ االنحراف املعياري (‪.)1.995‬‬
‫ً‬
‫جدول (‪ :)14‬التوزيع النسبي لعينة الدراسة وفقا لعدد مصادرالدخل املالي‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫عدد مصادرالدخل املالي‬
‫‪51.6‬‬ ‫‪47‬‬ ‫مصدرواحد‬
‫‪35.2‬‬ ‫‪32‬‬ ‫مصدرين‬
‫‪12.1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ثالثة مصادر‬
‫‪1.1‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪91‬‬ ‫مصادر‬ ‫أربعة‬
‫املجموع‬
‫‪1.626‬‬ ‫املتوسط الحسابي‬
‫‪0.740‬‬ ‫االنحراف املعياري‬
‫يتبين من الجدول (‪ )14‬أن أكثر عينة الدراسة يمتلكون مصدرا واحدا فقط للدخل املالي لألسرة وذلك بنسبة ‪ %51.6‬أي‬
‫أكثر من نصف العينة‪ ،‬يليها الفئة التي تمتلك مصدرين للدخل املالي حيث بلغت نسبتهن ‪ %35.2‬أي أكثر من ثلث عينة‬
‫الدراسة‪ ،‬ثم من يمتلكن ثالثة مصادر للحصول على الدخل املالي لألسرة بنسبة ‪ ،%12.1‬وفي األخير فئة أربعة مصادر‬
‫ً‬
‫للدخل حيث حصلت على نسبة ‪ ،%1.1‬كما يتبين من الجدول أن املتوسط الحسابي لعينة الدراسة وفقا لعدد مصادر‬
‫الدخل بلغ ‪ 1.626‬واالنحراف املعياري بلغ ‪.0.740‬‬
‫ً‬
‫جدول (‪ :)15‬التوزيع النسبي لعينة الدراسة وفقا لنوع مصادرالدخل املالي‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫نوع مصادرالدخل املالي‬
‫‪49.5‬‬ ‫‪45‬‬ ‫راتب‬
‫‪28.6‬‬ ‫‪26‬‬ ‫الضمان االجتماعي والجمعية الخيرية‬
‫‪5.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الراتب والضمان االجتماعي والجمعية الخيرية‬
‫‪5.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫راتب وعقارات وأعمال حرة‬
‫‪11.0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أخرى‬
‫‪100‬‬ ‫‪91‬‬ ‫املجموع‬
‫‪2.230‬‬ ‫املتوسط الحسابي‬
‫‪1.399‬‬ ‫االنحراف املعياري‬
‫يتبين من جدول (‪ )15‬ان معظم عينة الدراسة مصدر دخلهم هو الراتب بنسبة ‪ %49.5‬أي قرابة نصف عينة‬
‫الدراسة‪ ،‬ثم الضمان االجتماعي والجمعية الخيرية بنسبة ‪ %28.6‬أي أكثر من ربع عينة الدراسة ولعل ذلك يرجع إلى ان‬
‫‪ %37.4‬من العينة من ذوي الدخل املنخفض كما هو موضح في جدول (‪ ،)13‬وأفاد ‪ %11‬من العينة عن وجود مصادر أخرى‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾95‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫ً‬
‫للدخل‪ ،‬كما يتضح من الجدول أن املتوسط الحسابي لعينة الدراسة وفقا لنوع مصادر الدخل بلغ ‪ 2.230‬واالنحراف‬
‫املعياري بلغ ‪.1.399‬‬

‫‪ .4‬النتائج في ضوء فروض الدر َ‬


‫اسة‪:‬‬ ‫ِّ‬
‫الفرض الول‪:‬‬
‫ُّ‬
‫ينص على أنه‪" :‬تتفاوت اتجاهات ربات األسر عينة الدراسة نحو أسباب الطالق في مدينة عنيزة"‪ .‬وللتحقق من صحة‬ ‫الذي ُّ‬
‫إحصائيا تم استخدام النسب َّ‬
‫املئوية واملتوسط الحسابي واالنحراف املعياري‪ ،‬كما في جدول (‪:)16‬‬ ‫ًّ‬ ‫الفرض‬
‫جدول (‪ :)16‬توزيع العينة البحثية وفقا التجاهاتهم نحو أسباب الطالق في مدينة عنيزة‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫االتجاه نحو أسباب الطالق‬
‫‪8.8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫اتجاه سلبي (أقل من ‪ 60‬درجة)‬
‫‪67‬‬ ‫‪61‬‬ ‫اتجاه محايد (من ‪ 60‬إلى ‪ 90‬درجة)‬
‫‪24.2‬‬ ‫‪22‬‬ ‫اتجاه إيجابي (أكثرمن ‪ 91‬درجة)‬
‫‪100‬‬ ‫‪91‬‬ ‫املجموع‬
‫‪2.153‬‬ ‫املتوسط الحسابي‬
‫‪0.556‬‬ ‫االنحراف املعياري‬
‫يتضح من البيانات الواردة في جدول (‪ )16‬ان أكثر من نصف عينة الدراسة كانت اتجاهات محايدة نحو أسباب‬
‫الطالق في مدينة عنيزة أي انها تتأرجح بين اإليجابية والسلبية وذلك بنسبة ‪ ،%67‬يليها نسبة االتجاهات اإليجابية حيث‬
‫بلغت ‪ %24.2‬في حين حصلت االتجاهات السلبية على أقل نسبة فبلغت ‪.%8.8‬‬
‫يتبين مما سبق تفاوت اتجاهات ربات األسر عينة الدراسة نحو أسباب الطالق في مدينة عنيزة‪ ،‬وهذا يؤكد صحة الفرض‬
‫األول‪.‬‬
‫الفرض الثاني‪:‬‬
‫ً‬ ‫الذي ُّ‬
‫ينص على أنه‪ " :‬توجد فروق دالة إحصائيا بين عينة الدراسة من (العامالت وغير العامالت) في اتجاهاتهن نحو أسباب‬
‫ًّ‬
‫إحصائيا تم استخدام اختبار ت (‪ )T. test‬للوقوف على داللة الفروق‬ ‫ُّ‬
‫وللتحقق من صحة الفرض‬ ‫الطالق في مدينة عنيزة "‪.‬‬
‫بين متوسطات درجات ربات األسر العامالت وغير العامالت في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق بأبعاده املختلفة كما في جدول‬
‫(‪.)17‬‬
‫جدول (‪ :)17‬داللة الفروق بين العامالت وغيرالعامالت في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق في مدينة عنيزة‪.‬‬
‫العامالت (ن=‪ )60‬الغيرعامالت (ن=‪)31‬‬
‫مستوى‬ ‫الفروق بين‬
‫ت‬ ‫املتوسط االنحراف املتوسط االنحراف‬ ‫املتغير‬
‫الداللة‬ ‫املتوسطات‬
‫الحسابي املعياري الحسابي املعياري‬
‫‪0.000‬‬
‫‪4.210‬‬ ‫‪5.170‬‬ ‫‪6.119‬‬ ‫‪26.871‬‬ ‫‪4.247‬‬ ‫‪21.700‬‬ ‫أسباب ناتجه عن الزوجة‬
‫(دال)‬
‫‪0.000‬‬
‫‪4.29‬‬ ‫‪4.953‬‬ ‫‪6.538‬‬ ‫‪26.903‬‬ ‫‪4.986‬‬ ‫‪21.950‬‬ ‫أسباب ناتجة عن الزوج‬
‫(دال)‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾96‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫‪0.000‬‬ ‫أسباب مشتركة بين‬


‫‪5.457‬‬ ‫‪6.650‬‬ ‫‪5.415‬‬ ‫‪36.483 5.557 29.833‬‬
‫(دال)‬ ‫الزوجين‬
‫‪0.000‬‬
‫‪5.458 16.774‬‬ ‫‪15.178 90.258 13.192 73.483‬‬ ‫أسباب الطالق ككل‬
‫(دال)‬
‫يتضح من جدول (‪ )17‬أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات ربات األسر العامالت وغير‬
‫العامالت في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق بأبعاده املختلفة (أسباب الطالق الخاصة بالزوجة‪ ،‬أسباب الطالق الخاصة‬
‫ً‬
‫بالزوج‪ ،‬أسباب الطالق املشتركة بين الزوجين) حيث كانت قيم ‪ T‬دالة عند مستوى (‪ ،)0.001‬وهي قيم دالة إحصائيا وكانت‬
‫الفروق باتجاه ربات األسر غير العامالت حيث بلغ املتوسط (‪ )90.258‬مقابل (‪ )73.483‬لربات األسر العامالت‪.‬‬
‫يتضح مما سبق وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات ربات األسر العامالت وغير العامالت في اتجاهاتهن‬
‫نحو أسباب الطالق بأبعاده املختلفة لصالح ربات األسر غير العامالت‪ ،‬وبذلك يتحقق الفرض الثاني‪.‬‬
‫الفرض الثالث‪:‬‬
‫ً‬
‫الذي ينص على أنه " توجد فروق دالة إحصائيا بين عينة الدراسة من (املتزوجات واملطلقات) في اتجاهاتهن نحو أسباب‬
‫ًّ‬
‫إحصائيا تم استخدام اختبار ت (‪ )T. test‬للوقوف على داللة الفروق‬ ‫ُّ‬
‫وللتحقق من صحة الفرض‬ ‫الطالق في مدينة عنيزة"‪.‬‬
‫بين متوسطات درجات ربات األسر املتزوجات واملطلقات في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق بأبعاده املختلفة كما في جدول‬
‫(‪.)18‬‬
‫جدول (‪ :)18‬داللة الفروق بين املتزوجات واملطلقات في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق بمدينة عنيزة‪.‬‬
‫املطلقات (ن=‪)40‬‬ ‫املتزوجات (ن=‪)51‬‬
‫مستوى‬ ‫الفروق بين‬
‫ت‬ ‫املتوسط االنحراف املتوسط االنحراف‬ ‫املتغير‬
‫الداللة‬ ‫املتوسطات‬
‫الحسابي املعياري الحسابي املعياري‬
‫‪0.000‬‬
‫‪4.231 4.812‬‬ ‫‪6.353‬‬ ‫أسباب ناتجه عن الزوجة ‪26.125 3.696 21.312‬‬
‫(دال)‬
‫‪0.001‬‬
‫‪3.528 4.429‬‬ ‫‪6.914‬‬ ‫‪26.075 4.275 21.645‬‬ ‫أسباب ناتجة عن الزوج‬
‫(دال)‬
‫‪0.000‬‬
‫‪5.233 6.283‬‬ ‫‪6.271‬‬ ‫أسباب مشتركة بين الزوجين ‪35.575 4.993 29.291‬‬
‫(دال)‬
‫‪0.000‬‬
‫‪4.928 15.525‬‬ ‫‪17.016 87.775 11.355 72.250‬‬ ‫أسباب الطالق ككل‬
‫(دال)‬
‫يتضح من جدول (‪ )18‬أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات ربات األسر املتزوجات واملطلقات في‬
‫اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق بمحاوره املختلفة (أسباب الطالق الخاصة بالزوجة‪ ،‬أسباب الطالق الخاصة بالزوج‪،‬‬
‫ً‬
‫أسباب الطالق املشتركة بين الزوجين) حيث كانت قيم ‪ T‬دالة عند مستوى (‪ ،)0.001‬وهي قيم دالة إحصائيا وكانت الفروق‬
‫باتجاه ربات األسر املطلقات بمتوسط قدره (‪ )87.775‬مقابل (‪ )72.250‬لربات األسر املتزوجات‪.‬‬
‫يتبين مما سبق وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات ربات األسر املتزوجات واملطلقات في اتجاهاتهن‬
‫نحو أسباب الطالق بمحاوره املختلفة لصالح ربات األسر املطلقات‪ ،‬وبذلك يتحقق الفرض الثالث‪.‬‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾97‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫الفرض الرابع‪:‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫الدراسة في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق بمحاوره املختلفة تعزى‬ ‫الذي ينص على أنه‪" :‬يوجد تباين دال إحصائيا بين عينة ِّ‬
‫ً‬
‫لنوع عمل املرأة "‪ .‬وللتحقق من صحة الفرض إحصائيا تم استخدام أسلوب تحليل التباين أحادي االتجاه‪ANOVA‬‬
‫لتوضيح الفروق في اتجاهات العينة نحو أسباب الطالق تبعا لعمل املرأة‪ ،‬وحساب اختبار ‪ Tukey‬ملعرفة داللة الفروق بين‬
‫املتوسطات‪ ،‬وجدول (‪ )19‬يوضح ذلك‪.‬‬
‫ً‬
‫جدول (‪ :)19‬تحليل التباين التجاهات عينة الدراسة نحو أسباب الطالق تبعا لنوع عمل املرأة‪.‬‬
‫درجة‬
‫قيمة مستوى‬ ‫متوسط‬ ‫مجموع املربعات‬
‫الحرية‬ ‫مصدرالتباين‬ ‫املتغير‬
‫الداللة‬ ‫ف‬ ‫املربعات‬ ‫م‪.‬م‬
‫د‪ .‬ح‬
‫بين‬
‫‪204.886‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪614.658‬‬
‫املجموعات‬
‫‪0.000 8.408‬‬
‫أسباب خاصة بالزوجة داخل‬
‫(دال)‬ ‫‪24.367‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪2119.957‬‬
‫املجموعات‬
‫‪90‬‬ ‫‪2734.615‬‬ ‫الكـلي‬
‫بين‬
‫‪172.687‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪518.062‬‬
‫املجموعات‬
‫‪0.002 5.497‬‬
‫أسباب خاصة بالزوج داخل‬
‫(دال)‬ ‫‪31.413‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪2732.971‬‬
‫املجموعات‬
‫‪90‬‬ ‫‪3251.033‬‬ ‫الكـلي‬
‫بين‬
‫‪326.167‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪978.501‬‬
‫‪10.79‬‬ ‫املجموعات‬ ‫أسباب مشتركة بين‬
‫‪0.000‬‬
‫‪9‬‬ ‫داخل‬ ‫الزوجين‬
‫(دال)‬ ‫‪30.202‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪2627.609‬‬
‫املجموعات‬
‫‪90‬‬ ‫‪3606.110‬‬ ‫الكـلي‬
‫بين‬
‫‪2059.939‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6179.818‬‬
‫املجموعات‬
‫‪0.000 10.69‬‬
‫داخل‬ ‫أسباب الطالق ككل‬
‫(دال)‬ ‫‪8‬‬ ‫‪192.559‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪16752.621‬‬
‫املجموعات‬
‫‪90‬‬ ‫‪22932.440‬‬ ‫الكـلي‬
‫ُ‬ ‫ًّ‬
‫يتضح من جدول (‪ )19‬وجود فروق دالة إحصائيا في اتجاهات عينة الدراسة نحو أسباب الطالق بمحاوره املختلفة تعزى‬
‫لنوع عمل املرأة‪ ،‬حيث بلغت قيمة (ف) املحسوبة لكل منهم على الترتيب (‪ 8.408‬و‪ 5.497‬و‪ 10.799‬و‪ )10.698‬وهي قيم‬
‫َ‬ ‫احصائيا عند مستوى (‪ ،)0,001‬ولداللة الفروق بين املتوسطات ُ‬
‫استخدم اختبار توكي وت َّبين التالي‪:‬‬ ‫ً‬ ‫دالة‬
‫‪ ‬أن متوسط درجات عينة الدراسة في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق الناتجة عن الزوجة لفئة (املعلمة) تبلغ (‪)21.121‬‬
‫ثم ‪ 21.958‬لفئة (عمل اداري)‪ ،‬ويليها ‪ 26.00‬لفئة (عمل حر)‪ ،‬وأخيرا ‪ 26.871‬لفئة (ربة منزل)‪.‬‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾98‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫‪ ‬وجد أن متوسط درجات عينة الدراسة نحو أسباب الطالق الناتجة عن الزوج لفئة (املعلمة) تبلغ (‪ )21.636‬ثم‬
‫‪ 21.125‬لفئة (عمل اداري)‪ ،‬ويليها ‪ 24.00‬لفئة (عمل حر)‪ ،‬وأخيرا ‪ 26.903‬لفئة (ربة منزل)‪.‬‬
‫‪ ‬بلغ متوسط درجات عينة الدراسة نحو أسباب الطالق املشتركة بين الزوجين لفئة (املعلمة) (‪ )29.484‬ثم ‪29.703‬‬
‫ً‬
‫لفئة (عمل اداري)‪ ،‬ويليها ‪ 34.666‬لفئة (عمل حر)‪ ،‬وأخيرا ‪ 36.483‬لفئة (ربة منزل)‪.‬‬
‫ثم ‪73.791‬‬ ‫‪ ‬أن متوسط درجات عينة الدراسة في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق ككل لفئة (املعلمة) تبلغ (‪)72.242‬‬
‫ً‬
‫لفئة (عمل اداري)‪ ،‬ويليها ‪ 84.666‬لفئة (عمل حر)‪ ،‬وأخيرا ‪ 90.258‬لفئة (ربة منزل)‪.‬‬
‫ً‬
‫اسة في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق بمحاوره املختلفة ُتعزى‬ ‫إحصائيا بين عينة الدر َ‬
‫ِّ‬ ‫يتضح مما سبق وجود تباين دال‬
‫لنوع عمل املرأة لصالح فئة (ربة املنزل)‪ ،‬وهذا يؤكد صحة الفرض الرابع‪.‬‬

‫الفرض الخامس‪:‬‬
‫ً‬
‫ينص الفرض الخامس على أنه "يوجد تباين دال إحصائيا بين عينة الدراسة في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق بمحاوره‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫املختلفة تعزى للدخل املالي لألسرة"‪ .‬وللتحقق من صحة الفرض إحصائيا تم استخدام أسلوب تحليل التباين في اتجاه‬
‫واحد ‪ ANOVA‬التجاهات ربات األسر نحو أسباب الطالق تبعا ملستوى الدخل املالي لألسرة‪ ،‬كما تم تطبيق اختبار توكي‪/‬‬
‫ً‬
‫‪ Tukey‬ملعرفة داللة الفروق بين متوسطات الدرجات تبعا ملستوى دخل األسرة‪ ،‬وجدول (‪ )20‬يوضح ذلك‪.‬‬
‫ً‬
‫جدول (‪ :)20‬تحليل التباين التجاهات عينة الدراسة نحو أسباب الطالق تبعا ملستوى الدخل املالي لألسرة‪.‬‬
‫درجة‬
‫قيمة مستوى‬ ‫متوسط‬ ‫مجموع املربعات‬
‫الحرية‬ ‫مصدرالتباين‬ ‫املتغير‬
‫الداللة‬ ‫ف‬ ‫املربعات‬ ‫م‪ .‬م‬
‫د‪ .‬ح‬
‫بين‬
‫‪130.781‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪653.903‬‬
‫املجموعات‬
‫‪0.000 5.343‬‬
‫أسباب خاصة بالزوجة داخل‬
‫(دال)‬ ‫‪24.479‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪2080.712‬‬
‫املجموعات‬
‫‪90‬‬ ‫‪2734.615‬‬ ‫الكـلي‬
‫بين‬
‫‪153.946‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪769.730‬‬
‫املجموعات‬
‫‪0.000 5.274‬‬
‫أسباب خاصة بالزوج داخل‬
‫(دال)‬ ‫‪29.192‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪2481.303‬‬
‫املجموعات‬
‫‪90‬‬ ‫‪3251.033‬‬ ‫الكـلي‬
‫بين‬
‫‪244.318‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1221.592‬‬
‫املجموعات‬ ‫أسباب مشتركة بين‬
‫‪0.000 8.709‬‬
‫داخل‬ ‫الزوجين‬
‫(دال)‬ ‫‪28.053‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪2384.518‬‬
‫املجموعات‬
‫‪90‬‬ ‫‪3606.110‬‬ ‫الكـلي‬
‫‪0.000‬‬ ‫بين‬
‫‪8.561‬‬ ‫‪1536.141‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7680.705‬‬ ‫أسباب الطالق ككل‬
‫(دال)‬ ‫املجموعات‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾99‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫داخل‬
‫‪179.432‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪15251.734‬‬
‫املجموعات‬
‫‪90‬‬ ‫‪22932.440‬‬ ‫الكـلي‬
‫ًّ‬
‫يكشف جدول (‪ )20‬عن وجود فروق دالة إحصائيا في اتجاهات عينة الدراسة نحو أسباب الطالق بمحاوره املختلفة‬
‫ُ‬
‫(أسباب خاصة بالزوجة‪ ،‬أسباب خاصة بالزوج‪ ،‬أسباب مشتركة بين الزوجين‪ ،‬أسباب الطالق ككل) تعزى للدخل املالي‬
‫ً‬
‫احصائيا‬ ‫لألسرة‪ ،‬حيث بلغت قيمة (ف) املحسوبة لكل منهم على الترتيب (‪ 5.343‬و‪ 5.274‬و‪ 8.709‬و‪ )8.561‬وهي قيم دالة‬
‫َ‬ ‫عند مستوى (‪ ،)0,001‬ولداللة الفروق بين املتوسطات ُ‬
‫استخدم اختبار توكي وت َّبين التالي‪:‬‬
‫‪ -‬أن متوسط درجات عينة الدراسة في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق الخاصة بالزوجة تبلغ ‪ 27.363‬لفئة الدخل‬
‫الشهري (أقل من ‪ 1500‬ريال) يليها ‪ 25.500‬لفئة (‪-1500‬أقل من‪ 3‬آالف ريال) ثم ‪ 22.307‬لفئة (‪ 3‬آالف ‪ -‬أقل‬
‫من ‪ 6‬آالف ريال) و‪ 22.074‬لفئة (‪ 12‬ألف ريال فأكثر) ويتدرج حتى يصل إلى ‪ 19.666‬لفئة (من ‪ 9‬آالف ‪ 12 -‬ألف‬
‫ريال)‪.‬‬
‫‪ -‬بلغ متوسط درجات عينة الدراسة في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق الخاصة بالزوج ‪ 27.818‬لفئة الدخل‬
‫الشهري (أقل من ‪ 1500‬ريال) يليها ‪ 26.333‬لفئة (‪-1500‬أقل من‪ 3‬آالف ريال) ثم ‪ 22.111‬لفئة (‪ 12‬ألف ريال‬
‫فأكثر) و‪ 21.230‬لفئة (‪ 3‬آالف ‪ -‬أقل من ‪ 6‬آالف ريال) ثم ‪ 20.888‬لفئة (من ‪ 9‬آالف ‪ 12 -‬ألف ريال) وأخيرا ‪20.250‬‬
‫لفئة (‪6‬آالف – ‪9‬آالف ريال)‪.‬‬
‫‪ -‬وجد أن متوسط درجات عينة الدراسة في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق املشتركة بين الزوجين بلغ ‪ 36.863‬لفئة‬
‫الدخل الشهري (أقل من ‪ 1500‬ريال) يليها ‪ 36.083‬لفئة (‪-1500‬أقل من‪ 3‬آالف ريال) ‪ 30.592‬لفئة (‪ 12‬ألف ريال‬
‫فأكثر) و‪ 29.692‬لفئة (‪ 3‬آالف ‪ -‬أقل من ‪ 6‬آالف ريال) ويتدرج حتى يصل إلى ‪ 26.555‬لفئة (من ‪ 9‬آالف ‪ 12 -‬ألف‬
‫ريال)‪.‬‬
‫‪ -‬بلغ متوسط درجات عينة الدراسة في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق ككل ‪ 92.045‬لفئة الدخل الشهري (أقل من‬
‫‪ 1500‬ريال) يليها ‪ 87.916‬لفئة (‪-1500‬أقل من‪ 3‬آالف ريال) ثم ‪ 74.777‬لفئة (‪ 12‬ألف ريال فأكثر) ثم ‪73.230‬‬
‫لفئة (‪ 3‬آالف ‪ -‬أقل من ‪ 6‬آالف ريال) ويليها ‪ 69.00‬لفئة (‪ 6‬آالف‪ -‬أقل من ‪9‬آالف ريال) حتى يصل إلى ‪ 67.111‬لفئة‬
‫(من ‪ 9‬آالف ‪ 12 -‬ألف ريال)‪ .‬وهذا يدل على وجود تباين ذو داللة إحصائية بين عينة الدراسة في اتجاهاتهن نحو‬
‫أسباب الطالق ككل لصالح العينة ذات الدخل املنخفض أي الفئتين (أقل من ‪ 1500‬ريال) و(‪-1500‬أقل من‪3‬‬
‫آالف ريال)‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫يتبين مما سبق وجود تباين دال إحصائيا بين عينة الدر َ‬
‫اسة في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق بمحاوره املختلفة تعزى‬ ‫ِّ‬
‫للدخل املالي لألسرة لصالح العينة ذات الدخل املنخفض‪ ،‬وهذا يؤكد صحة الفرض الخامس‪.‬‬

‫الفرض السادس‪:‬‬
‫ً‬
‫الذي ينص على أنه "توجد عالقة ارتباطية دالة إحصائيا بين اتجاهات عينة الدراسة نحو أسباب الطالق وبين املتغيرات‬
‫التصنيفية (عدد ساعات العمل‪ ،‬فئات الدخل الشهري‪ ،‬عدد مصادر الدخل‪ ،‬طبيعة مصادر الدخل( "‪ .‬وللتحقق من‬ ‫َّ‬
‫ً‬
‫صحة الفرض إحصائيا تم إيجاد مصفوفة معامالت االرتباط بين اتجاهات عينة الدراسة نحو أسباب الطالق وبين متغيرات‬
‫الدراسة الكمية كما في الجدول التالي‪:‬‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾100‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫َّ‬
‫التصنيفية‬ ‫جدول (‪ :)21‬مصفوفة االرتباط بين اتجاه ربات السر نحو أسباب الطالق بمحاوره املختلفة واملتغيرات‬
‫الخاصة بعمل املرأة ودخل السرة‬
‫أسـبـاب الـط ــالق‬
‫املتغيرات‬
‫الكلي‬ ‫مشتركة بين الزوجين‬ ‫خاصة بالزوج‬ ‫خاصة بالزوجة‬
‫‪***0.449-‬‬ ‫‪***0.419-‬‬ ‫‪**0.357-‬‬ ‫‪***0.431-‬‬ ‫عدد ساعات العمل‬
‫‪***0.463-‬‬ ‫‪***0.449-‬‬ ‫‪***0.386-‬‬ ‫‪***0.405-‬‬ ‫الدخل الشهري‬
‫‪**0.306‬‬ ‫‪**0.321‬‬ ‫‪*0.246‬‬ ‫‪*0.205‬‬ ‫عدد مصادرالدخل‬
‫‪*0.237‬‬ ‫‪*0.244‬‬ ‫‪*0.214‬‬ ‫‪0.172‬‬ ‫طبيعة مصادرالدخل‬

‫* دال عند مستوى ‪0,05‬‬ ‫** دال عند مستوى ‪0,01‬‬ ‫***دال عند مستوى ‪0.001‬‬
‫يتبين من دراسة العالقات االرتباطية في جدول (‪ )21‬ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة ارتباطيه سالبة بين اتجاهات العينة نحو أسباب الطالق املرتبطة بالزوجة وكل من عدد ساعات‬
‫عمل املرأة والدخل الشهري لألسرة عند مستوى داللة ‪ ،0.001‬بينما وجدت عالقة ارتباطيه موجبة بين اتجاه‬
‫ربات األسر نحو أسباب الطالق الخاصة بالزوجة وعدد مصادر دخل األسرة وذلك عند مستوى داللة ‪.0.05‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة ارتباطيه سالبة بين اتجاهات العينة نحو أسباب الطالق الخاصة بالزوج وعدد ساعات عمل املرأة‬
‫عند مستوى داللة ‪ ،0.01‬وبينها وبين الدخل الشهري لألسرة عند مستوى داللة ‪ ،0.001‬بينما وجدت عالقة‬
‫ارتباطيه موجبة بين أسباب الطالق الخاصة بالزوج وبين عدد وطبيعة مصادر دخل األسرة وذلك عند مستوى‬
‫داللة ‪.0.05‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة ارتباطيه سالبة بين اتجاهات العينة نحو أسباب الطالق املشتركة بين الزوجين وكل من عدد ساعات‬
‫عمل املرأة والدخل الشهري لألسرة عند مستوى داللة ‪ ،0.001‬بينما وجدت عالقة ارتباطيه موجبة بين اتجاهات‬
‫العينة نحو أسباب الطالق املشتركة بين الزوجين وكل من عدد وطبيعة مصادر دخل األسرة وذلك عند مستوى‬
‫داللة ‪ 0.01‬و‪ 0.05‬على التوالي‪.‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة ارتباطيه سالبة بين اتجاهات العينة نحو أسباب الطالق ككل وكل من عدد ساعات عمل املرأة‬
‫والدخل الشهري لألسرة عند مستوى داللة ‪ ،0.001‬بينما وجدت عالقة ارتباطيه موجبة بين اتجاهات العينة نحو‬
‫أسباب الطالق ككل وكل من عدد وطبيعة مصادر دخل األسرة وذلك عند مستوى داللة ‪ 0.01‬و‪ 0.05‬على التوالي‪.‬‬
‫ً‬
‫يتبين مما سبق وجود عالقة ارتباطية دالة إحصائيا بين اتجاهات عينة الدراسة نحو أسباب الطالق وبين املتغيرات‬
‫التصنيفية (عدد ساعات العمل‪ ،‬فئات الدخل الشهري‪ ،‬عدد مصادر الدخل‪ ،‬طبيعة مصادر الدخل( ‪ ،‬وهذا يؤكد صحة‬ ‫َّ‬
‫الفرض السادس‪.‬‬

‫مناقشة النتائج‪:‬‬
‫يتبين من نتائج الدراسة تفاوت اتجاهات ربات األسر عينة الدراسة نحو أسباب الطالق في مدينة عنيزة‪ ،‬حيث‬
‫حصلت العينة التي اتجاهاتهن محايدة نحو أسباب الطالق على نسبة ‪ ،%67‬أي اكثر من نصف عينة الدراسة‪ ،‬مما يشير‬
‫إلى ان غالبية ربات األسر اتجاهاتهن محايدة نحو أسباب الطالق وتتأرجح بين اإليجابية والسلبية‪ ،‬في حين حصلت ربات‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾101‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫األسر ذوات االتجاهات السلبية على أقل نسبة فبلغت ‪ ،%8.8‬وهذا يعطي مؤشر للتفاؤل على ان االتجاهات السلبية ال‬
‫تكاد تذكر بين ربات األسر ولعل ذلك يعود إلى طبيعة املجتمع املحافظ في عنيزة والذي يختلف عن مجتمع املدينة‪ ،‬كما قد‬
‫يرجع إلى املستوى العلمي واالقتصادي لدى العينة مما يؤثر على آرائهن ويجعلهن أكثر وعيا واتزانا عند ابداء آرائهن‪.‬‬
‫وقد كشفت نتائج الدراسة الحالية عن وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات ربات األسر العامالت وغير‬
‫العامالت في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق بأبعاده املختلفة لصالح ربات األسر غير العامالت‪ ،‬وتتفق هذه النتيجة مع‬
‫دراسة الحربي (‪ )2013‬التي توصلت إلى ارتفاع نسبة الطالق لدى غير العامالت‪.‬‬
‫وعند عقد مقارنة بين ربات األسر املتزوجات واملطلقات للتعرف على الفروق في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق‬
‫بمحاوره املختلفة‪ ،‬أظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات ربات األسر املتزوجات‬
‫واملطلقات عند مستوى داللة (‪ )0.001‬لصالح ربات األسر املطلقات‪ ،‬مما يدل على ان اتجاهات عينة الدراسة نحو أسباب‬
‫الطالق تختلف باختالف الحالة االجتماعية‪ ،‬وان تجربة الطالق السابقة قد أثرت على اتجاهات املطلقات وبالتالي أصبح‬
‫لديهن فهم ورأي واضح نحو أسباب الطالق من واقع التجربة‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫الدراسة في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق‬ ‫كما أظهرت نتائج الدراسة الحالية وجود تباين دال إحصائيا بين عينة ِّ‬
‫ُ‬
‫بمحاوره املختلفة تعزى لنوع عمل املرأة لصالح فئة (ربة املنزل)‪ ،‬وهذا يدل على وجود عالقة جوهرية بين طبيعة عمل ربة‬
‫األسرة واتجاهاتهن نحو أسباب الطالق وان فئة (ربة منزل) كن االكثر في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق‪ ،‬وتتفق هذه‬
‫النتيجة مع نتائج دراسة الحربي (‪ )2013‬التي توصلت إلى ان ارتفاع الطالق يقع بين أصحاب املهن املدنية أكثر وأشار إلى ان‬
‫قرابة نصف عينة الدراسة ال يعملون وخصوصا من االناث املطلقات وكذلك دراسة (الشراري‪ )2009 ،‬التي أوضحت ارتفاع‬
‫نسبة الطالق لدى العاطلين عن العمل‪ ،‬في حين اختلفت هذه النتيجة مع دراسة (الخطيب‪ )2009 ،‬التي توصلت إلى ان‬
‫أعلى نسبة للمطلقات في دراستها كانت للعامالت في عمل تعليمي أو اداري ويليها ربات املنازل‪ ،‬وكذلك دراسة الرديعان‬
‫(‪ )2008‬التي توصلت إلى ان معظم املطلقين هم من العاملين الذين يحصلون على دخول‪.‬‬
‫ً‬
‫إحصائيا بين عينة الدر َ‬
‫اسة في اتجاهاتهن نحو أسباب الطالق بمحاوره املختلفة‬ ‫ِّ‬ ‫اتضح أيضا وجود تباين دال‬
‫ُ‬
‫تعزى للدخل املالي لألسرة لصالح العينة ذات الدخل املنخفض‪ ،‬مما يدل على وجود عالقة قوية بين مستوى دخل األسرة‬
‫واتجاهات العينة نحو أسباب الطالق وان ذوات الدخل املنخفض كن اكثر اتجاه نحو أسباب الطالق‪ ،‬وتعطي هذه النتيجة‬
‫مؤشر على وجود ضغوط اقتصادية لدى تلك العينة تجعلهن أكثر عرضة للمشكالت والخالفات األسرية املؤدية للطالق‪،‬‬
‫كما أن صبر بعضهن على الضغوط ناتج عن الفقر وانه متى ما تحسنت ظروفهن املالية فإنهن قد ال يترددن في طلب الطالق‪،‬‬
‫وتتفق هذه النتيجة مع دراسة الحربي (‪ )2013‬الذي أوضح أن عينة املطلقات في دراسته معظمهن يقعن ضمن فئة الدخل‬
‫املنخفض (من ألف – أقل من القين ريال)‪ ،‬وكذلك دراسة (الشراري‪ )2009 ،‬ودراسة (الخطيب‪ )2009 ،‬التي أشارت إلى ان‬
‫‪ %70‬من املطلقات من ذوات الدخل املنخفض واملتوسط‪.‬‬
‫أظهرت النتائج الحالية وجود عالقة ارتباطيه سالبة بين اتجاهات العينة نحو أسباب الطالق بمحاوره املختلفة‬
‫وكل من عدد ساعات عمل املرأة والدخل الشهري لألسرة عند مستوى داللة ‪ ،0.001‬أي أن بزيادة ساعات العمل لدى ربة‬
‫األسرة وارتفاع الدخل الشهري لألسرة تضعف االتجاهات نحو أسباب الطالق بشكل عام مما يدل على تأثير ارتفاع دخل‬
‫ِّاألسرة وكذلك عمل املرأة في اتجاهات العينة ولعل ذلك يعود إلى ان معظم العامالت وذوات الدخل املرتفع يتمتعن بمستوى‬
‫تعليمي مرتفع كما هو موضح في جدول (‪ )9‬مما يجعلهن أكثر وضوحا ودقة في آرائهن‪ .‬بينما وجدت عالقة ارتباطيه موجبة‬
‫بين اتجاهات العينة نحو أسباب الطالق ككل وكل من عدد وطبيعة مصادر دخل األسرة وذلك عند مستوى داللة ‪0.01‬‬
‫و‪ 0.05‬على التوالي‪ ،‬بمعنى أنه كلما زادت وتعددت مصادر الدخل لدى األسرة كلما تأثرت اتجاهات العينة نحو أسباب‬
‫الطالق بشكل عام ولعل ذلك يعود إلى ان معظم العينة التي لديها مصادر متعددة للدخل هن من الفئة الفقيرة واملتدنية‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾102‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫في املستوى التعليمي وذلك طبقا لنتائج جدول (‪ )15‬حيث تبين ان املصادر هي الراتب والضمان االجتماعي والجمعية‬
‫الخيرية‪.‬‬

‫‪ .4‬توصيات الدر َ‬
‫اسة‪:‬‬ ‫ِّ‬
‫في ضوء نتائج الدراسة امليدانية تم التوصل إلى عدد من التوصيات التي قد تساهم في الحد من ظاهرة الطالق وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬نظرا الرتفاع صكوك الطالق في منطقة القصيم وفي مدينة عنيزة بشكل خاص لذا توص ي الدراسة بتكثيف‬
‫الحمالت اإلعالمية بمختلف وسائل االعالم املرئية واملقروءة واملسموعة بهدف تنوير وتثقيف املجتمع بخطورة‬
‫الطالق وتأثيراته على األسرة واملجتمع‪.‬‬
‫‪ .2‬إدراج قضية الطالق ضمن املناهج التعليمية والتربوية بصورة أكثر اهتماما توضـح مدى خطورة وآثار هذه‬
‫القضية الخطيرة‪.‬‬
‫‪ .3‬عقد املؤتمرات العلمية والندوات وورش العمل التي تتناول سبل معالجة هذه الظاهرة (الطالق) وانعكاساتها‬
‫الصحية والنفسية واالجتماعية واألمنية على املجتمع‪.‬‬
‫‪ .4‬نتيجة لوجود فروق بين ربات األسر في أسباب الطالق لصالح ربات األسر الالتي ال يعملن خارج املنزل أي من فئة‬
‫ربات املنازل‪ ،‬لذا فإنه من املهم نشر الوعي لدى الفتاة في جميع املراحل بأهمية التعليم والعمل‪ ،‬وذلك لزيادة‬
‫تمكينها اقتصاديا وتأكيد دورها اإلنتاجي في املجتمع‪.‬‬
‫‪ .5‬تبين أن معظم املطلقات من فئة الدخل املنخفض وألن الفروق تتجه لصالح هذه الفئة لذا نوص ي بتشجيع وبناء‬
‫املؤسسات االجتماعية والجمعيات الخيرية الخاصة باملطلقات لتدريبهن على حرفة معينة يستطعن من خاللها‬
‫إيجاد فرص عمل لتحسين مستواهن املادي‪.‬‬

‫قائمة املراجع واملصادر‪:‬‬


‫أوال‪ :‬املراجع العربية‪:‬‬
‫‪ .1‬ابن قدامه‪ ،‬أبو محمد عبدهللا بن أحمد‪ .)1991( .‬املغني‪ ،‬تحقيق عبدهللا بن عبد املحسن التركي وعبدالفتاح محمد‬
‫الحلو‪ ،‬ط‪ ،2‬ج‪ ،7‬القاهرة‪ ،‬هجر للطباعة‪.‬‬
‫‪ .2‬ابن منظور‪ ،‬أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم‪ .)2010( .‬لسان العرب‪ ،‬املجلد ‪ ،11-10‬بيروت‪ ،‬دار صادر‪.‬‬
‫استرجعت من (‪.)http://waqfeya.com/book.php?bid=4077‬‬
‫‪ .3‬أبو غضة‪ ،‬زكي علي السيد‪ .)2004( .‬الزواج والطالق والتعدد بين األديان والقوانين ودعاة التحرر‪ ،‬ط‪ .1‬القاهرة‪،‬‬
‫املؤلف‪.‬‬
‫‪ .4‬أسعد‪ ،‬دانه أحمد صالح‪ .)2007( .‬تأثير الطالق على تفاعل املرأة املطلقة االجتماعي في مدينة الزرقاء‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬الجامعة األردنية‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .5‬األمين‪ ،‬أميرة أنور أحمد‪ .)2010( .‬الطالق األسباب وطرق العالج‪ ،‬مجلة األمن والحياة‪ ،‬جامعة األمير نايف للعلوم‬
‫األمنية‪ ،‬العدد ‪.59 -56 .244‬‬
‫‪ .6‬الحربي‪ ،‬يوسف بن نهير‪ .)2013( .‬العوامل االجتماعية املرتبطة بظاهرة الطالق بين املتزوجين حديثا ‪ :‬دراسة ميدانية‬
‫في مدينة الرياض‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪.‬‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾103‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫‪ .7‬بكيس‪ ،‬فريد‪ .)2013( .‬ظاهرة الطالق وأثرها على الصحة النفسية للمرأة تحليل نفس ي اجتماعي‪ ،‬مجلة معارف‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬السنة الثامنة العدد ‪.112 -98 ،14‬‬
‫‪ .8‬جدور‪ ،‬محمود سالم‪ .)2008( .‬ظاهرة الطالق في العالم‪ .‬استرجعت من =‪.51http://www.elssafa.com/?p‬‬
‫‪ .9‬الجديلي‪ ،‬ربحي عبد القادر‪ .)2011( .‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬وثيقة الكترونية في موقع شذرات عربية‪ ،‬استرجعت من‬
‫(‪.) http://www.shatharat.net/vb/showthread.php?p=2643‬‬
‫‪ .10‬حلمي‪ ،‬إجالل اسماعي‪ .)2012( .‬علم اجتماع الزواج واألسرة رؤية نقدية للواقع واملستقبل‪ .‬القاهرة‪ ،‬مكتبة االنجلو‬
‫املصرية‪.‬‬
‫‪ .11‬الخطيب‪ ،‬سلوى عبدالحميد‪ .)2009( .‬التغيرات االجتماعية وأثرها على ارتفاع معدالت الطالق في اململكة العربية من‬
‫وجهة نظر املرأة السعودية‪ ،‬رسالة ماجستير منشورة‪ ،‬مجلة امللك عبدالعزيز‪ :‬اآلداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬م‪ ،17‬ع‪،1‬‬
‫ص ص‪.222-159:‬‬
‫‪ .12‬الخنيني‪ ،‬منى عبد العزيز محمد‪ .)2009( .‬تأثير عمل ربة األسرة بنظام املناوبات على تخطيط املال والوقت وعالقته‬
‫باالستقرار األسري‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬جامعة األميرة نورة بنت عبدالرحمن‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫‪ .13‬الداهري‪ ،‬صالح حسن‪ .)2008( .‬أساسيات االرشاد الزواجي واألسري‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .14‬الرديعان‪ ،‬خالد عمر‪ .)2008( .‬طالق ما قبل الزفاف أسبابه وسمات املطلقين‪ ،‬الرياض‪ ،‬مركز بحوث كلية اآلداب‪،‬‬
‫جامعة امللك سعود‪.‬‬
‫‪ .15‬الرصد‪ ،‬هبة كامل ابراهيم عبدهللا‪ .)2013( .‬الطالق املبكر وانعكاساته االجتماعية واالقتصادية على املرأة دراسة‬
‫على مجموعة من املطلقات بمحافظة البحيرة‪ .‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة دمنهور‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .16‬سبتي‪ ،‬عباس‪ .)2012( .‬دراسة تحليل أسباب ظاهرة الطالق‪ ،‬استرجعت من‬
‫‪https://docs.google.com/viewer?a=v&pid=sites&srcid=ZGVmYXVsdGRvbWFpbnxlc2NhbGUyMWJ8‬‬
‫‪.Z3g6NGNmZTA3OTQwYTg1ZGIzZQ‬‬
‫‪ .17‬السبعاوي‪ ،‬هناء جاسم‪ .)2013(.‬الطالق وأسبابه في مدينة املوصل دراسة تحليلية‪ ،‬مجلة إضاءات موصلية‪ ،‬العدد‬
‫‪.20-1 ،74‬‬
‫‪ .18‬الشراري‪ ،‬خالد رطيان السنيد‪ .)2009( .‬الطالق في محافظة القريات في اململكة العربية السعودية خالل الفترة‬
‫‪ 2007-2003‬دراسة اجتماعية‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬الجامعة األردنية‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .19‬طه‪ ،‬طارق‪ .)2006( .‬التسويق باالنترنت والتجارة األلكترونية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪.‬‬
‫‪ .20‬العبيد‪ ،‬مريم؛ والرامزي‪ ،‬فاطمة‪ .)2010( .‬مشكلة الطالق في املجتمع الكويتي‪ ،‬الكويت‪ ،‬مجلس األمة الكويتي‪،‬‬
‫استرجعت من (‪.)http://www.kna.kw/clt-html5/run.asp?id=1587‬‬
‫‪ .21‬العقيل‪ ،‬سليمان عبدهللا‪ .)2005( .‬ظاهرة الطالق في املجتمع السعودي‪ .‬مركز التدريب والبحوث االجتماعية‪ ،‬وزارة‬
‫الشؤون االجتماعية‪ ،‬استرجعت من ‪.html2http://www.prof-alakeel.net/one_researchs-‬‬
‫‪ .22‬العالف‪ ،‬عبد هللا أحمد‪ .)2009( ،‬الطريق إلى السعادة الزوجية‪ ،‬الطائف‪ ،‬دار الطرفين‪.‬‬
‫‪ .23‬العيد‪ ،‬فقيه‪ .)2012( .‬اآلثار النفسية للطالق دراسة ميدانية على عينة من املطلقين واملطلقات في الجزائر‪ ،‬مجلة‬
‫جامعة الشارقة للعلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬املجلد ‪ 9‬العدد‪.324 – 295 ،1‬‬
‫‪ .24‬غزوي‪ ،‬فهمي‪ .)2004( .‬األسباب االجتماعية واالقتصادية للطالق في شمال األردن دراسة ميدانية في محافﻅة‬
‫أربد‪ .‬ورقة عمل مقدمة إلى ندوة ظاهرة الطالق األسباب واآلثار والعالج‪ ،‬جامعة الشارقة‪ 22-12 ،‬أبريل ‪.2004‬‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾104‬‬ ‫ضحيان‬


‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية ‪ -‬اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب ‪2017‬‬

‫‪ .25‬الغنمي‪ ،‬عبدهللا‪ .)2013( .‬جازان األولى في الزواج وعنيزة في الطالق ومكة في فسخ النكاح‪ ،‬صحيفة الشرق‪،‬‬
‫استرجعت من (‪.)http://www.alsharq.net.sa/2013/10/27/980836‬‬
‫‪ .26‬لطفي‪ ،‬فاتن مصطفى كمال؛ ونور‪ ،‬سهير فؤاد‪ .)2003( .‬اإلدارة العلمية لشئون األسرة‪ .‬ط‪ ،1‬دبي‪ ،‬دار القلم للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .27‬ليلى‪ ،‬مكاك؛ والذهبي‪ ،‬إبراهيم‪ .)2015( .‬عمل املرأة وأثره على االستقرار األسري‪ ،‬مجلة الدراسات والبحوث‬
‫االجتماعية‪ ،‬العدد ‪.188-175 ،11‬‬
‫‪ .28‬املالك‪ ،‬حصة صالح؛ ونوفل‪ ،‬ربيع محمود‪ .)2006( .‬العالقات األسرية‪ ،‬ط‪ ،1‬الرياض‪ ،‬دار الزهراء‪.‬‬
‫‪ .29‬املعمري‪ ،‬وفاء سعيد مرهون‪ .)2005( .‬عمل الزوجة وأثره على أوضاعها األسرية دراسة ميدانية على عينة في مدينة‬
‫مسقط‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬الجامعة األردنية‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .30‬النعيمي‪ ،‬جبر محمود‪ .)2006( .‬اتجاهات القيادات األمنية نحو تطبيق إدارة الجودة الشاملة دراسة ميدانية‬
‫بالتطبيق على وزارة الداخلية بدولة قطر‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة نايف للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫‪ .31‬وزارة الداخلية‪ ،‬مركز املعلومات الوطني‪ 132.)2015( .‬ألف واقعة زواج و‪ 24‬ألف واقعة طالق خالل عام ‪.1435‬‬
‫استرجعت من (‪.)http://cutt.us/TLBzb‬‬
‫‪ .32‬وزارة العدل السعودية‪ .)2010( .‬الكتاب االحصائي السنوي‪ .‬استرجعت من‬
‫(_‪.).pdf2010_1431https://portaleservices.moj.gov.sa/law/Downloades/Annual_Report‬‬
‫‪ .33‬وزارة العدل السعودية‪ .)2011( .‬الكتاب االحصائي السنوي‪ .‬استرجعت من‬
‫(_‪.).pdf2011_1432https://portaleservices.moj.gov.sa/law/Downloades/Annual_Report‬‬
‫‪ .34‬وزارة العدل السعودية‪ .)2012( .‬الكتاب االحصائي السنوي‪ .‬استرجعت من‬
‫(_‪.).pdf2012_1433https://portaleservices.moj.gov.sa/law/Downloades/Annual_Report‬‬
‫‪ .35‬وزارة العدل السعودية‪ .)2013( .‬الكتاب االحصائي السنوي‪ .‬استرجعت من‬
‫(_‪.).pdf1434https://portaleservices.moj.gov.sa/law/Downloades/Annual_Report‬‬
‫‪ .36‬وزارة العدل السعودية‪ .)2014( .‬الكتاب االحصائي السنوي‪ .‬استرجعت من‬
‫(_‪.).pdf1435https://portaleservices.moj.gov.sa/law/Downloades/Annual_Report‬‬
‫‪ .37‬وزارة العدل السعودية‪ .)2015( .‬الكتاب االحصائي السنوي‪ .‬استرجعت من‬
‫(_‪.)_Marriage_Divorce.pdf1436https://portaleservices.moj.gov.sa/law/Downloades/Annual_Report‬‬

‫ثانيا‪ :‬املراجع الجنبية‪:‬‬


‫‪1.‬‬ ‫‪Dupré, M. E., et Meadows, S. O. (2007). Ventiler les effets de trajectoires conjugales sur la santé. Journal‬‬
‫‪of Family Issues, 28, 623-652.‬‬
‫‪2.‬‬ ‫‪Rottermann, M. (2007). Rupture conjugale et dépression subséquente .Statistique Canada, Rapports‬‬
‫‪sur la santé, 18, 33-44.‬‬
‫‪3.‬‬ ‫‪Waite, LJ, Browning, D., Doherty, WJ, et al. (2002). Le divorce rend les gens heureux? Institute for‬‬
‫‪American Values. www.americanvalues.org‬‬
‫‪4.‬‬ ‫‪Wu, Z., et Hart, R. (2002). Les effets de transition et l’union conjugale hors mariage sur la santé. Journal‬‬
‫‪of Marriage and Family, 64, 420-432.‬‬

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ‫﴿‪﴾105‬‬ ‫ضحيان‬


2017 ‫ اجمللة العربية للعلوم و نشر األحباث – العدد السابع – اجمللد األول – سبتمرب‬- ‫جملة العلوم االقتصادية واالدارية والقانونية‬

Abstract
The present study seeks to reveal the attitudes of women heads of family towards the causes of
divorce in Onaiza city and its relationship with women's work and family's financial income. The study
adopted the descriptive analytical method. The questionnaire was one of the most important tools used,
applied to a sample of 91 women heads of family from Onaiza city. The study results indicated that the
attitudes of more than half of the sample is neutral towards the causes of divorce in Onaiza city, there are
statistically significant differences among the study sample members in their attitudes towards the causes
of divorce in favor of non-working and divorced women heads of family.There is statistically significant
variance between among the study sample members in their attitudes towards the causes of divorce
attributed to women's work and family income for housewives and women with lower income, as well as a
the negative correlation between the causes of divorce as a whole and the number of hours of work and
family income, there is a positive relationship with the number and the nature of family income sources.
Finally, the researcher in her study recommends the following: - Intensifying media campaigns in
the various visual, written and auditory media outlets in order to enlighten and educate the community
about the risks of divorce and its effects on the family and society, - Including the issue of divorce in the
educational curriculum, paying more attention to the risks and effects of this serious issue, - Holding
scientific conferences, seminars and workshops to discuss the proper ways of dealing with this
phenomenon(divorce), in addition to identifying the health, psychological, social and security effects on
society, - Confirming the significance of raising the awareness of girls at all stages of the importance of
education and work in order to increase their economic empowerment and confirm their productive role in
the society, - Encouraging and building social institutions and charities for divorcees to train them on a
specific profession ,through which they can find jobs to improve their financial stand

Keywords: Attitudes, woman head of family, divorce, women's work, financial income, Onaiza city.

‫اجتاهات رابت األسر حنو أسباب الطالق‬ ﴾106﴿ ‫ضحيان‬

You might also like