Professional Documents
Culture Documents
Dr.. Amer Saleh
Dr.. Amer Saleh
الخالصة 2..........................................................................
المقدمــة3...........................................................................
الطالق في الكويتي3.......................................... .المجتمع
تعريف اإلرشاد الزواجي 9........................................................
مشكالت قبل وبعد الزواج 18......................................................
صعوبات تعترض الحياة الزوجية:
)1الزواج قبل اإلستعداد النفسي والجسمي 21..............................
)2التباعد الفكري والثقافي واإلجتماعي بين الزوجين21..................
)3إختالف القيم لدى الزوجين 21............................................
)4إهمال الزوجين لمبدأ المشاركة 21........................................
)5إستبعاد أحد الزوجين أو كالهما لمبدأ التنازل 22........................
)6تدخل أطراف من خارج األسرة في الحياة األسرية للزوجين22.........
)7محاولة طمس سمات شخصية الطرف اآلخر 22.........................
)8عدم الجدية في النظر ألهمية الحياة األسرية 22.........................
مراحل العالج األسري23.......................................................
دور المعالج األسري26........................................................
أنماط الشخصية اإلنسانية وكيفية التعامل معها:
)1المنطوية27................................................................
)2العاطفية 27................................................................
)3المترددة 28................................................................
)4الباردة 28..................................................................
)5المتعالية 29................................................................
)6المعارضة 29..............................................................
)7كثيرة المطالب30..........................................................
)8العنيدة30...................................................................
اإلطار النظري للدراسة 31......................................................
مشكلة الدراسة32................................................................
فرضيات الدراسة32.............................................................
الدراسات السابقة 33............................................................
منهجية الدراسة 33.............................................................
تحليل النتائج 36.................................................................
مناقشة النتائج37................................................................
توصيات الدراسة 38............................................................
قائمة المراجع40.................................................................
اخلالصة
1
استتتتهدفت الدراستتتة الحاليتتتة معرفتتتة الفروقتتتات بتتتين التتت كور
واإلنتتاف فتتي المقتتاييس المتعلقتتة بكتتل متتن التبلتتد العتتاطفي والشتتعور
بالغضب والثقة بين األطراف المقبلة علت التزواج و لت للحتد متن
ظاهرة الطالق .بحيف شملت الدراسة عل عينة قوامها 300فترد
جمتتيعهم متتن الكتتويتيين الت ين تتتتراو أعمتتارهم ب تين 18إل ت 27
عام تا ف فمتتا فتتوق متتن المقبلتتين عل ت التتزواج وينتمتتون إل ت مختلتتف
محافظتتات دولتتة الكويتتت بحيتتف بلغتتت النستتبة بتتين ال ت كور %60
واإلناف .%40
كشتتفت نتتتائج الدراستتة الحاليتتة باستتتخدام الحزمتتة اةحصتتائية
و ل بتطبيق اختبار (ت) بأن مقياس معدل متوسط التبلد العتاطفي
واإلحساس بالالمباةة بين ال كور يفوق بشكل كبيتر معتدل متوستط
اإلناف كما أشارت النتائج ك ل بأن مقياس معتدل متوستط الشتعور
بالغضتتب بتتين ال ت كور يفتتوق أيضتتا معتتدل متوستتط اإلنتتاف أمتتا فيمتتا
يختتتتص بمقيتتتاس الثقتتتة والصتتتراحةل أشتتتارت النتتتتائج بتتتأن معتتتدل
متوسط عدم وجود ثقة أو الصراحة بتين اإلنتاف يفتوق بشتكل كبيتر
معدل متوسط ال كور.
وفتتي ضتتوا نتتتائج الدراستتة فتتي النهايتتة تتتم وضتتع العديتتد متتن
التوصتتيات و ل ت للحتتد متتن ظتتاهرة الطتتالق والتتتي منهتتا :ضتترورة
تثقيف المقبلين علي الزواج بأهمية احترام المشاعر العاطفية فيمتا
يينهمتتال وعتتدم اةعتمتتاد عل ت الجانتتب المتتادي وحتتد عنتتد اختيتتار
شتتري الحيتتاةل التأكيتتد عل ت دور المستتاندة اةجتماعي تة واةنفعاليتتة
من األسرة ألبنائهم عند الزواجل إنشاا عيادات فتي مجتال اإلرشتاد
الزواجتتي وتوضتتيس أسستتي الستتليمةل العمتتل عل ت إصتتدار دوريتتات
ونشتترات دينيتتة تستتاعد عل ت رفتتع المستتتوى الثقتتافي التتديني كأحتتد
الضتتتروريات الملحتتتة للتوافتتتق الزواجتتتيل تتتتدريس متتتادة التربيتتتة
األستترية لجميتتع الطتتالب والطالبتتات فتتي مختلتتف المراحتتل التعليميتتة
و ل لمعرفة أصول الحوار بين الطرفين وتحمل المسؤولية بشتكل
مشتر وتحقيق التوازن األسري.
2
مقدمة
األسرة هي نواة المجتمع والركيزة األساسية التي يقوم عليها ،وتشمل الوالدين
واألبناء وأحياناً بعض األقرباء الذين يعيشون عيشة مشتركة سعياً إلى تحقيق أهدافها
في الحياة ،كأفراد من البشر لهم حقوق وعليهم واجبات ،ولهم أدوار داخلها وخارجها
وتوجد بينهم صراعات وتفاعالت ومشكالت مختلفة ،ولما كان المجتمع يسير بشكل
متغير وسريع بسبب هذا التسارع وازدياد أعباء الحياة ووسائل االتصال والتكنولوجيا
وخروج المرأة إلى سوق العمل وما ترتب عليه من أعباء تُلقى على عاتقها من تربية
أوالدها والقيام بأعباء منزلها كل ذلك جعل الفرد واألسرة بحاجة إلى إرشاد في مختلف
مراحلهم العمرية ،واإلرشاد األسري يهدف إلى مساعدة األسرة بكاملها الن تعيش في
وئام وانسجام وتناغم لتحقيق أهدافها ،وأهداف أفرادها ،ليكونوا كالجسد الواحد في
سرائهم وضرائهم.
3
السبعة أشهر األولى من 2014تمثل نحو %50.6مقارنة بإجمالي حاالت
الزواج ،كما تظهر البيانات أن شهر يناير هو األكثر تسجيالً لحاالت الزواج
والطالق في البالد ،حيث وثق خالله 1452حالة زواج ،مقابل 513حالة طالق،
فيما كان شهر يوليو األقل تسجيال للزواج بـ 656حالة و 380طالقا (وزارة
العدل.)2015 ،
وأشارت اإلحصائيات إلى أن إجمالي حاالت الطالق التي تم توثيقها كالتالي:
4
أسباب الطالق (الثاقب)2013 ،
وللطالق أسباب كثيرة وهي تختلف من أسرة إلى أسرة باختالف البيئات والمستوى
الثقافي والتعليمي واالجتماعي لكل من الزوجين
أوالً :األسباب االجتماعية :
-1تدخل األهل في الحياة الزوجية وخصوصياتها سواء من طرف أهل الزوج أو
الزوجة .
-2ارتباط الزوج أو الزوجة بأسرتيهما من حيث السكن أو الق اررات التي تخص
حياتهما مما يؤدي لتفاقم المشاكل بين الزوجين .
-3عدم التكافؤ بين الزوجين في المستوى االجتماعي أو الثقافي أو التعليمي أو
األخالقي أو الديني أو العمري .
-4عدم االختيار السليم لشريك الحياة واختيار كل منهما لآلخر لمصلحة مادية أو
معنوية ويكون الزواج إما لمكانة األسرة أو لمكانة الوظيفة أو لمكانة علمية .
-5تدخل األهل في اختيار الزوجة وارغام الشاب أو الفتاة على الزواج من اآلخر
بدون الرضي ،وكذلك هناك عادات اجتماعية لبعض األسر ال تتيح للزوج أن يرى
مخطوبته والتعرف عليها قبل الزواج رغم أن الرؤية مشروعة دينياً .
-6صراع األدوار بين األزواج والزوجة ،فكل منهما يريد لعب الدور األساسي في
األسرة وحب السيطرة .
-7عدم القدرة على تحمل المسؤولية األسرية سواء الزوج أو الزوجة لتكوين
األسرة وتربية األبناء في ظل التغيرات التي قد تنقل األفراد واألسرة من حال إلى
حال أقل مادياً واقتصادياً في عصر التكنولوجيا والعولمة.
-8إهمال الواجبات والحقوق الزوجية من أحد الطرفين سواء الزوج أو الزوجة .
5
ثانياً :األسباب السلوكية المتعلقة بالزوج أو الزوجة
-1الخيانة الزوجية ،فعندما يقيم أحد الزوجين عالقة محرمة مع طرف ثالث يكون
هذا مؤشر على انهيار فعلي للحياة الزوجية .
-2اإليذاء الجسدي مثل ( الخشونة والعنف والضرب ) هو أخطر ما يمكن أن يضر
بالعالقة الزوجية وكذلك اإليذاء العاطفي مثل ( الالمباالة والسخرية واإلهانة
والشتائم ) .
-3تسرب الملل في العالقة الزوجية ،إذ يشعر الزوجان بعد سنوات من الزواج
بأن الحياة الزوجية فقدت بهجتها وان شرارة الحب بينهما قد انطفأت والكثير من
األزواج يتخلصون من هذا الملل عن طريق الطالق .
-4عندما يقع أحد الزوجين فريسة إدمان المخدرات أو الخمر فإنه يرتكب الكثير
من األخطاء ضد مصلحة العالقة الزوجية ،فيهدر المال ،ويتسبب في اإلهمال
واإليذاء الجسدي والعاطفي للطرف اآلخر ويدخل في عالقات مشبوهة .
-5بعض الصفات السيئة التي يتسم بها أحد الزوجين ،أو كالهما ،كالغيرة
المرضية وسرعة الغضب والشك والعناد والكذب وضعف الشخصية والتسلط وكثرة
التذمر ...وغيرها التي تؤدي إلى إثارة الخالفات والمشاكل .
-6مشكالت النفور وعدم االقتناع بالزوج أو الزوجة ،وعدم تكيف الزوج أو
الزوجة مع الحياة الجديدة بعد الزواج .
-7مشكالت تعدد الزوجات مثل :عدم إخبار الزوجة عند الزواج بأنه متزوج من
غيرها ،أيضاً الزواج من امرأة أخرى دون علم زوجته أو رضاها ،تقصير الزوج
بحق الزوجة وعدم العدل بين زوجاته ،الزواج في السر ...ألخ .كل هذا يؤدي
إلى إثارة المشاكل وبالتالي الطالق .
6
ثالثاً :األسباب المادية (الثاقب)2013 ،
7
أكثر أسباب الطالق شيوعاً بالكويت (وزارة العدل:)2015 ،
ذكرت مصادر مسئولة في محاكم الكويت بأن أسباب الطال ق األكثر شيوعاً في
الكويت هي:
-1قانون األحوال الشخصية رقم 51لسنة 1984م والذي ساهم في زيادة نسبة
الطالق .ومن سلبيات هذا القانون أنه يشجع المرأة على طلب الطالق كونها
سوف تحصل على نفقة وسيارة وخادمة وسائق وسكن وأيضاً حريتها لدرجة أن
بعضهن تتزوج للحصول بعد ذلك على الطالق.
-2ضرب الرجل لزوجته وسبها وشتمها .
-3عدم اهتمام المرأة بمنزل الزوجية وترك األمر لخادمتها وتواجدها خارج المنزل
لفترات طويلة عند أهلها أو أصدقائها .
-4امتناع الزوج عن اإلنفاق على زوجته وأوالدها منه .
-5تمسك الزوجة بآرائها الخاصة واالنصياع لنصائح أهلها التي تكون ضد
حياتها الزوجية .
-6سكن الزوج في منزل العائلة مع أخوته األمر الذي تنتفي معه الخصوصية
للحياة الزوجية وبالطبع تدخل أهل الزوج في شؤونهما الخاصة.
-7تعاطي الزوج للمخدر وادمانه على الكحول األمر الذي يجعله منشغالً بشكل
دائم عن االهتمام بأمور أسرته.
-8كثرة االتصاالت الهاتفية للزوجة وزيادة عدد صديقاتها واستقاللها مادياً عن
الرجل.
-9زواج الرجل بأخرى أو مصادقته لبعض النساء داخل الكويت وخارجها.
8
* اإلرشاد األسري الزواجي:
تعريفه:
تقديم مساعدة متخصصة من قبل المعالج األسري للزوجين لكي يكونا متوافقين
من الناحية الزواجية ،حيث يدرس أسبابه من حيث العملية الجنسية واختالف الثقافات
والعادات والتقاليد بين الزوجين والسمات الشخصية وغيرها من أسباب تؤدي إلى سوء
التوافق ويقوم بتدريبها على وسائل االتصال وطرق حل المشكالت وغيره من أساليب
إرشادية تساعدهم على حدوث االنسجام والوئام بينهما لصالح األسرة التي يعيشان فيها
ولصالح أطفالهما والتحقيق أهدافهما المنشودة (صابات.)1991 ،
يهدف اإلرشاد األسري الزواجي إلى مساعدة األزواج أن يكونوا ازواجاً متحابين
صالحين وآباء راشدين وودودين وناجحين في الحياة ومن هذه األهداف ما يلي:
.1مساعدة األزواج على معرفة الخلل في العالقات األسرية والزوجية وأثره السئ
عليهما وعلى األسرة.
.2مساعدة الزوجين على تبني طرقاً جديدة في االتصاالت بينهما تقوم على الفهم
والحب والمصالح المشتركة.
.3تدريب الزوجين على أساليب توافق زوجية جيدة عن طريق رؤية أفالم فيديو تصف
طرق اتصاالت الزوجين وتفاعالتهما الجيدة.
.4مساعدة أفراد األسرة على تحقيق النمو النفسي والجسمي واألخالقي والمحافظة على
الود والمحبة فيها.
.7إضفاء جواً نفسياً مريحاً بين الزوجين لتحقيق النجاح واالنجاز والتوافق في المحيط
األسري واالجتماعي.
9
التوافق الزواجي:
التوافق الزواجي بأنه وجود زوجين لديهما ميل لتجنب المشكالت أو حلها وتقبل
مشاعرهما المتبادلة والمشاركة في المهام واألنشطة وتحقيق التوقعات الزواجية لكل
منهما ويكون التوافق الزواجي في اآلراء وفي التماسك وفي التعبير العاطفي لدى
الزوجين واشباع حاجاتهما األساسية الجنسية والعاطفية بحيث تتحقق لهما السعادة
والرضا (الخولي.)1986 ،
.1الجنس :إن العالقة الجنسية من العوامل التي تقوي الرابطة بين الزوجين وهي إما
أن تكون وسيلة للحب أو وسيلة للنفور وبالرغم من دور هذه العالقة حتى ولو كانت
جيدة وتؤدي إلى اإلشباع فهي ال تعتبر شرط إلى تكوين عالقة أسرية جيدة ولكن
التفاعل اللطيف بين الزوجين هو الذي يؤدي إلى إيجاد عالقة أسرية طيبة بينهما
أن الكثير من األزواج من ال يعرف كيف يقدم للعملية الجنسية فال ُيداعب وال يالطف
وأن على الزوج أن ينتظر حتى يلبي رغبة زوجته الجنسية بحيث تشعر باإلشباع
وهي كذلك إذ ان العالقة الجنسية وبرودتها قد تسبب كره أحد الزوجين لآلخر وقد
تؤدي إلى الطالق أو ارتماء أحدهما في أحضان الغير.
.2طفولة الزوجين :تؤثر خبرة الطفولة لدى الزوجين على توافقهما الجنسي سلباً أو
إيجاباً ،فاألطفال الذين كانوا سعداء في طفولتهم ولم يتعرضوا إلى العقاب بسبب
تدريبهم على النظافة والطعام ولم يكونوا مكبوتين كانت لهم عالقات زواجية جيدة
والعكس صحيح ،حيث أن األزواج غير المتوافقين كانت طفولتهم غير مستقرة ومن
هنا يتضح دور التنشئة في التوافق الزواجي.
.3الوضع المالي :إن خالفات بين الزوجين قد تنشأ بسبب األمور الصعبة فقد يتهم
الزوج زوجته بقصورها في التدبير وفي إساءة التصرف في ميزانية األسرة ،وهي قد
تتهمه بالبخل والتقتير وقد تشكو من قلة ذات اليد ومن أوضاعها الصعبة وحرمانها
من مباهج الحياة ،واذا كان الزوج مبذ ارً زاد الطين بله ،فالمرأة المقترة لن تشعر
بالسعادة من زوج مسرف والزوج البخيل لن يشعر بالسعادة مع امرأة مسرفة وقد
10
يكون المال سبباً في انشغال الزوج عن زوجته حيث يهتم فقط بجمعه ويهملها
ويهمل أطفاله األمر الذي يؤدي إلى المشاكل الزواجية.
.4دور أهل الزوجين :إن تعلق الزوجين بأمه أو أبيه واتخاذه قدوة له سيكون له أكثر
األثر في التوافق الزواجي بينها حيث أن الزوجة مثالً قد ال تكون بصفات أمه وهو
ال يكون بنفس صفات أبيها واذا كانت الزوجة تحترم أهل الزوج فإن احترامهم لها
سوف يزداد والعكس صحيح ،إن الكثير من الزيجات قد فشلت بسبب عدم موافقة
األهل على الزواج أو الزوجة ،إن اختالف عادات أهل الزوجين تنعكس على كل
منهما األمر الذي يؤدي أحياناً إلى عدم تكيف الزوج والزوجة مع هذه العادات.
.6األطفال :إن وجود األطفال في األسرة هو أحد العوامل التي ترسخ حدوث االستقرار
في األسرة وتحقق التقارب والحب بين الزوجين األمر الذي يسهم في تحقيق التوافق
الزواجي بينهما فاألطفال يشبعون دوافع األبوة واألمومة في الزوجين.
.7التدين والعقيدة :إن التزام الزوجان بالدين وتعاليمه والسير على هداه وتطبيق
أحكامه خاصة المتعلقة بحقوق الزوجين وطرق تعاملها مع بعضها البعض هي من
األسباب التي تساعد على تكيف الزوجان معاً وتحقيق التوافق الزواجي بينهما.
.8الشخصية :إن الثبات االنفعالي والثقة بالنفس والميل إلى التعاون وتحمل المسؤولية
والمزاج المقبول والمبادرة وعدم االستسالم لليأس والقنوط والميل إلى الحرية والنشاط
كل هذه الخصائص إذا توفرت في الحياة الزوجية تساعد على حصول التوافق
الزواجي بينهما ،وبعكس تلك الصفات الشخصية فإن التوافق الزواجي لن يتحقق
بين الزوجين.
11
* عوامل سوء التوافق الزواجي:
.1اختالف توقعات األدوار :فقد يكون توقع الزوج من زوجته أن تساعده وأن تتعاون
معه وأن تحافظ على نفسها وماله ،وأن تقف إلى جانبه في الصعاب وأن ال تفشي
أسراره وقد يأتي دورها عكس ذلك وهي قد تتوقع منه أن يكون مرحاً ورحيماً
ومتفهماً ويساعدها في أعباء المنزل والوقوف معها في الصعاب وقد يأتي دوره
عكس ذلك األمر الذي يساعد على عدم وجود التوافق الزواجي بينهما.
.2اختالف قيم الزوجين :قد تكون قيم الزوج متزمتة ومحافظة وجامدة وتكون قيم
الزوجة تختلف عن هذه القيم األمر الذي يؤدي إلى نشوب صراع بينهما بسبب
اختالف هذه القيم أو العادات والتقاليد.
.3االختيار الزواجي الخاطئ :فقد يكون الزوج متعلماً وقد تكون الزوجة أمية ،أو من
مستوى تعليمي متدني ،وقد يكون الزوج ال يعرف الزوجة تماماً وكان اختياره لها
كزوجة بشكل متسرع ،وقد يكون له عيوب وتغاضى كل واحد عنها بشكل مؤقت
تحت تأثير الحب والرغبة في الزواج األمر الذي ال يخلق تكيف زواجي بينهما.
.4خلفية الزوجين األسرية :قد يتعصب كل زوج ألهله ولعاداتهم وتقاليدهم وال يقبل
التغير ويصر على هذه التقاليد المتعلقة بالدين والقيم والملبس والمأكل ومخالطة
الرجال أو النساء إن هذا اإلصرار على الخلفية القديمة يؤدي إلى سوء في التوافق
الزواجي بينهما.
.5الغيرة :وهي انفعال تتمحور جذوره في الشك وعدم الثقة ويتمثل ذلك في المضايقة
والنكد وفقدان االحترام التي يقوم بها الزوج أو الزوجة والغيره مردها إلى خوف
أحدهما من أن يخسر الثاني أو من الخوف في وقوعه في عالقة مع اآلخرين األمر
الذي يخلق عدم التوافق بين الزوجين.
.6اختالف األعمار :قد يكون عمر الزوج عند الزواج ثالثون سنة وقد يكون عمر
الفتاة خمسة عشر سنة إذ أن هناك فرقاً واسعاً بينهما من الناحية العمرية ومن
ناحية النضج المعرفي واإلدراكي واالنفعالي ،األمر الذي يقود إلى سوء الفهم بينهما
في الكثير من المجاالت والذي يؤدي بدوره إلى سوء التوافق الزواجي بينهما.
12
.7سوء التوافق الجنسي :إن الطريقة التي تتم بها العملية الجنسية وطريقة اإلعداد لها
واشباعها أو عدم إشباعها له سبب في مدى توافق الزوجين أو عدمه.
.8االتجاهات نحو الزواج :قد تكون اتجاهات أحد الزوجين سالبه عن الزواج حيث
يعتبره بأنه شر البد منه وأنه عبء على اإلنسان يجب أن يحمله وأنه يتطلب تحمل
المسؤولية واألعباء وتربية األطفال واإلنفاق فإذا كانت مثل هذه التوجهات عند أحد
الزوجين فإن عدم التوافق الزواجي سيكون أم ارً قائماً ال محالة.
.9سوء االتصال والشجار :إن عدم لجوء الزوجان إلى الطرق اإلنسانية في حل
المشكالت واستخدامهما للشجار واأللفاظ غير المناسبة لتحقيق أهداف كل واحد
منهما وسوء االتصال بينهما الناتج عن عدم المرونة وعن عدم احترام كل منهما
لآلخر سيكون من أهم األسباب المؤدية إلى سوء التوافق الزواجي بينهما.
.10المصلحة :قد يختار الزوج زوجته طمعاً في مالها وهي قد تختاره كذلك طمعاً في
منصبه وماله وتجارته وقد يعرف الزوجان مثالب كل منهما اآلخر إال إنهما يغلبان
هذه المصلحة على غيرها ،األمر الذي سيؤدي في النهاية إلى عدم التوافق
الزواجي.
.11اختالف المستوى االجتماعي والثقافي عند الزوجين :فقد يكون الزوج من أسرة
محافظة والزوجة من أسرة غير محافظة وقد تكون هي مديرة مدرسة وهو عامل أو
العكس كما أن اختالف المستويات بين الزوجين يؤدي إلى عدم التوافق عندهما
زواجياً.
.12عدم النضج :قد تكون الزوج صغير السن عند زواجها وال تعرف كيف تدبر شؤون
المنزل المادية وغيرها ،وال تعرف كيف تعتني بأطفالها وقد يكون الزوج طائشاً وغير
ناضج انفعالياً األمر الذي سيؤدي إلى عدم التوافق الزوجي عندهما.
.13الوضع المالي في األسرة :إن الوضع المالي المتدهور في األسرة يجعل المرأة متذمرة
وتشكو سوء حالها وعدم قدرتها على الحصول على حاجاتها األساسية وتستمر في
مضايقة زوجها في جميع األوقات للحصول على المال واإلنفاق على األسرة ،األمر
الذي يقلقه ويجعله ينفر منها.
13
.14البعد العاطفي والجسدي :قد يكره الزوج في زوجته صفات معينة تجعله يبتعد عنها
عاطفياً وجسدياً فناد ارً ما يتفاعل معها أو يحدثها حديثاً ودياً وال يضاجعها في
الفراش ،األمر الذي يؤدي إلى سوء التوافق بينهما.
.15إهمال النظافة البدنية :قد تهمل الزوجة في نظافتها الشخصية وفي نظافة أطفالها
وبيتها وال تتزين لزوجها ودائماً تبدو في مالبس غير نظيفة وكذلك أطفالها وقد
يهمل الزوج في نظافته كذلك األمر الذي يؤدي إلى سوء التوافق بينهما.
.5فهم الصراعات وطرق االتصال واالنفعاالت بين الزوجين ومحاولة تغييرها نحو
األحسن.
.7تحديد العالقات الزواجية بشكل دقيق مع األهل بمعنى احترامهم ولكن منع تدخالتهم
السالبة.
يلتقي المرشد األسري بجميع أفراد األسرة الن مشكلة الزوج والزوجة هي مشاكل
أسرية قد تكون ناتجة عنها يلتقي المرشد مع الزوجين معاً وتسمى هذه العملية
بالمقابلة المشتركة Conjoint interviewوقد يقوم بها مرشدان معاً قد يكونا رجل
وامرأة يقابالن الزوجين لكي ال يستطيع أحد الزوجان القول بأن أحد المعالجين يتحيز
14
لألخر الذكر لألنثى أو األنثى للذكر ،يناقش المعالج كل أفراد األسرة ويسألهم عن رأيهم
فيها وفي أسبابها األمر الذي يتيح إليهم فرصة للتعبير عن مشاعرهم األمر الذي
سيجعلهم ينخرطون في عملية اإلرشاد والتغيير المتوقع.
تختلف أساليب اإلرشاد الزواجي وفقاً لتدريب المرشد وتوجهاته النظرية فمنهم
من يلجأ إلى التعزيز االيجابي والتوجيه واإلقناع والنمذجة ومنها ما يلي:
.1التعزيز االيجابي :يشجع الزوجان على تعزيز كل منهما لألخر على السلوكيات
المرغوبة الن االتجاه السلوكي يرى بأن المشكالت الزواجية سببها نقص التعزيز في
العالقات األسرية ،إن التعزيز يجب أن يتصف بالفورية أي أن يأتي بعد السلوك
المرغوب الذي يقوم به الزوج أو الزوجة ،أن التعزيز يقوي الروابط األسرية ويساعد
على تحسن مستوى التوافق الزواجي بينهما.
.2العقود :يكتب الزوجان عقداً موقع كل منهما يحدد فيه األهداف المرغوب في
تحقيقها وما هي الجوائز أو المكافآت التي سيقدمها كل منهما في حالة تحسن
سلوكه والقيام بما هو مطلوب منه من واجبات ومهمات.
15
.3التدريب على طرق االتصال والتفاعل الناجحُ :يعلم المرشد األسري الزوجين على
طرق االتصال الجيدة وطرق التفاعل ويحلل تفاعالتهما ويبين لهما أسباب عدم
ويعلمهم كيف يجب أن تكون التوافق الزواجي لديهما والمتعلق بجانب االتصال ُ
رسائلهم من حيث وضوحها ومطابقة ما هو لفظي منها مع ما هو غير لفظي.
.4إعادة التمثيل :يطلب المعالج األسري من الزوجين إعادة تمثيل انفعاالتهما أمامه
ومن ثم يبين لهم أين الخلل ويطلب منهم تجنبه.
.5الواجبات البيتيه :تعلم المرشدة األسرية الزوجة كيف تعاشر زوجها وكيف تتعامل
معه وكيف تتحمل معه وكيف تتصل به ،والمعالج األسري يعلم الزوج كيف يتعامل
مع زوجته ويعطيها مهمات معينة يطلب منها القيام بها في المنزل.
كان للرجل الدور األول في اتخاذ جميع الق اررات الخاصة باألسرة وكان دوره
سلطوياً إال أن هذا الدور قد تغير وأصبح يميل إلى الديمقراطية وذلك بسبب خروج المرأة
للعمل واعتمادها على نفسها في الحصول على المال ،وكذلك بسبب التغيرات االجتماعية
وميل الشباب إلى االستقاللية والعيش لوحدهم ،ومن أهم مجاالت اتخاذ الق اررات في
األسرة ما يلي:
.1اختيار الزوج والزوجة :كانت هذه القضية في الماضي محسومة أي أن الوالدين هما
اللذان يختاران والزوجة أما في هذه األيام فقد تركت حرية اختيار الزوج والزوجة لهما
شخصياً وأصبح دور الوالدين استشارياً فقط.
.2تحديد حجم األسرة والمباعدة بين الوالدات :يقرر الزوجان عدد األوالد ومرات اإلنجاب
والفترات التي يجب أن يحدث فيها اإلنجاب حرصاً على سالمه الزوجة ولتتمكن من
تربيتهم وليتمكن الرجل من اإلنفاق عليهم وتعليمهم.
.3إدارة االقتصاد المنزلي :تختلف مساهمة أفراد األسرة في تكوين ميزانيتها وادارتها
باختالف وضع األسرة االقتصادي واالجتماعي ومؤهالت الزوجة الشخصية والمرأة في
هذه األيام هي المسئولة عن إدارة المنزل من الناحية االقتصادية ،ولقد أصبحت
مصدر دخل لألسرة فأصبح لها حق اختيار الق اررات في األسرة وأصبح دورها مكمالً
لدور الرجل.
16
* تطور األدوار االجتماعية يف األسرة (شكري:)1983 ،
أ) إن إدوار أفراد األسرة الداخلية والخارجية متداخلة وغير ثابتة ألنها عرضه للتغير بسبب
تغير المجتمع المتسارع ،كما تختلف بجنس الفرد ومراحله العمرية فهو له دور وهو
رضيع وطفل ومراهق وبالغ وكهل وأب وأخ وأخت وعم عمه وخال خاله ..الخ وينطوي
هذا الدور على حقوقه وواجباته تجاه األسرة وتجاه اآلخرين بحسب درجة القربى والبعد،
فالفرد قد يكون أباً وأخاً وابن عم وخال وتساهم األسرة بتكييف الفرد اجتماعياً ليؤدي تلك
األدوار والرسم في على الصفحة يمثل السطوح المقابلة لجوانب الحياة الفردية وتقاطعها
على خط الحياة.
وتتداخل إدوار الفرد االجتماعية كما يتضح من تقاطع السطوح الثالثة على خط الحياة
بدرجات متفاوتة حسب نمط الحياة االجتماعية السائد في المجتمع.
ب) عالقات أفراد األسرة بأقاربهم وأصدقائهم :إن العالقات بين أفراد األسرة الواحدة عالقات
متشابكة ومستمرة في المجاالت االقتصادية واالجتماعية وتختلف عالقات أفراد األسرة
بأقاربهم باختالف المجتمعات وعاداتها ولقد ساهمت وسائل المواصالت السريعة
والتطورات االقتصادية واالجتماعية وانتشار التعلم واتساع المدن إلى استقالل العالقات
االجتماعية عن األسرة والقرابة فالنصل في الرسم السابق يفصل سطح العمل عن سطح
األسرة وكذلك تباعد سطح الفراغ عن سطح األسرة وقد أدى ذلك ،إلى حدوث تغير في
إدوار أفرادها االجتماعية ويتمثل ذلك فيما يلي:
.1خروج المرأة للعمل والتغيب ساعات طويلة عن المنزل الذي أدى إلى تبدل في االدوار
الزوجية التقليدية.
.3استمتاع األسرة بأوقات الفراغ وعدم اقتصارها على المناسبات االجتماعية بل أصبحت
مرتبطة بقوانين العمل.
.5أصبحت المرأة مسؤولة عن إدارة حياة األسرة اجتماعياً واقتصادياً بسبب غياب زوجها
في المهجر.
17
اإلرشاد الزواجي
.1اختيار الزوج :وقد يتم عن طريق الصدفة التي كثي ارً ما تخطئ أو الحب من أول
نظرة أو بضغط من األهل واألقارب أو طمعاً في الثروة والجاه بعيداً عن التوافق مما
يشكل خط ارً يهدد الحياة الزوجية باالنهيار.
.2تأخر سن الزواج :ويتم ذلك بالنسبة للذكور واإلناث خاصة في المجتمعات الحضرية
وينشأ ذلك من عدم القدرة المالية أو مسؤولية اإلنفاق على األسرة من جانب االبن
األكبر لوفاة العائل أو بسبب عدم وجود فرص مناسبة الختيار الشريك أو وجود
خبرات أليمة عن الزواج أو فشل الخطوبة أو االنشغال بطموحات التعليم العالي أو
العمل أو المغاالة في المهور وكلها أمور تؤثر سلباً على االستقرار العاطفي وتؤدي
إلى الوحدة واالنطواء وتحرم الفرد من الحياة الزوجية.
.3التفاوت بين الزوجين :ويتمثل في عدم التوافق أو التكافؤ بين شخصيتي الشريكين
وتعارض ميولهما واتجاهاتهما أو الفارق الكبير في العمر بينهما أو تفاوت المستوى
التعليمي والمركز االجتماعي ،أو االقتصادي ،وأحياناً يكون االختالف في الدين أو
الجنسية مما يحتاج إلى تقديم إرشاد مكثف لتذليل المعوقات والصعوبات التي قد
تواجه التوافق الزواجي المرتقب.
18
ثانيا :مشكالت أثناء الزواج:
.1تنظيم النسل :قد ينشأ خالف بين الزوجين تجاه اإلنجاب في بداية الزواج فقد يرى
أحدهما سرعة اإلنجاب لضمان االستقرار ويرى األخر تأخيره لتحقيق طموحات في
العمل أو زيادة الدخل أو االطمئنان إلى استمرار العالقة مما ينشأ عنه خالفات
تحتاج إلى توجيه وارشاد.
.2العقم :يمثل اإلنجاب إشباعاً فسيولوجياً وسيكولوجياً للزوجين ألنه يحقق مشاعر
األمومة واألبوة ويضمن االستمرارية في العالقات الزوجية ،أما عدم اإلنجاب سواء
كان ذلك من جانب الزوج أو الزوجة فيمثل إحباطاً وحرماناً من أهداف الزواج يهدد
بفصم العالقة وقد يكون العقم وقتياً يحتاج إلى عالج أو دائم يستحيل معه اإلنجاب
مما يخلق جواً من التوتر يهدد الحياة الزوجية بالطالق والزواج من أخرى.
.4تعدد الزوجات :رغم قلة معدالت التعدد في المجتمعات اإلسالمية التي يباح فيها
التعدد إال أن بعض المجتمعات الريفية والبدوية ترى فيه مباحاً للرجل ال قيد عليه
في ممارسته ،ومن الطبيعي أن تنشأ عن هذا التعدد منازعات وخالفات مادية
ونفسية واهمال لألبناء وأمور أخرى تجعل الحياة الزوجية في توتر وصراع.
.5عدم التوافق :بعد الزواج قد يكتشف أحد األطراف عدم التوافق النفسي وتباين
االتجاهات والميول واختالف األمزجة مما ينشأ معه اضطرابات انفعالية وعدم توافق
ويؤثر على استمرارية الحياة الزوجية ويهدد بفصل العالقة الزوجية.
.6الخيانة الزوجية :الحياة الزوجية تقوم على الثقة والحب والمودة واالمتالك وحسن
المعاشرة واإلخالص والعفة ،واذا شعر أحد الزوجين بعدم الثقة وخيانة الطرف
األخر ،فإن شرخاً يصيب العالقة بينهما يصعب عالجه ويؤدي غالباً إلى الطالق.
19
ثالثا :مشكالت بعد إنهاء الزواج:
هناك مشكالت تط أر بعد الطالق خاصة مع وجود أبناء تتطلب التوجيه وايجاد
نوع من التفاهم والتعامل اإلنساني سواء أدى ذلك إلى تفضيل حياة الوحدة وما ينشأ
معها من انعدام اإلشباع العاطفي أو االرتباط بزواج جديد وما يواجه هذا الزواج من
توقعات بالنجاح أو الفشل نتيجة الخبرة السابقة مع وجود أبناء ومدى مسؤولية رعايتهم
مادياً ،وتربوياً ،ودور الشريك األخر في التعاون أو عدمه.
.1خدمات قبل الزواج :وتتم من خالل تقديم معلومات للمقبلين على الزواج تتضمن
أصول المعاملة الزوجية ومسؤولية وواجبات كل طرف ووسائل الزواجي السليمة
والتربية الجنسية الصحيحة وأساليب الحفاظ على االستقرار األسري وضمان السعادة
الزوجية.
.2خدمات أثناء الزواج :وتتضمن جانب وقائي يبرز أهمية الصدق واإلخالص
والمصارحة بين الزوجين والحب واالحترام والثقة المتبادلة وحسن المعاشرة والواجبات
والحقوق الزوجية وتحمل أعباء اإلنفاق وميزانية األسرة في حدود اإلمكانيات المتاحة
وأساليب تربية األبناء والمحافظة على أسرار الزوجين وعدم إتاحة التدخل في
حياتهما من جانب أطراف أخرى حتى لو كانوا األهل واألصدقاء ،وايجاد الرغبة القوية
الستمرارية الزواج ونجاحه.
.3خدمات بعد انتهاء الزواج :في حالة االنفصال أو الطالق هناك حاجة إلى تحويل
خبرة الطالق أو االنفصال المؤلمة إلى خبرة مفيدة وعدم تكرار األخطاء التي أدت إلى
عدم التوافق في الزواج السابق ،وتوجيه المطلقين إلى مسؤولية تنشئة وتربية
األبناء بتعاون وحرص على االحترام المتبادل لتقليل اآلثار السلبية.
20
* صعوبات تعرتض احلياة الزوجية (الخولي 1986 ،وغالب:)1985 ،
حينما يتزوج الشاب أو الفتاة في سن مبكرة ،أي قبل اكتمال نضج الشخصية
عند الواحد منهما ،فإنه قد يحدث أن تنفصم عرى المحبة بينهما حينما تنضج شخصية
أحدهما أو كليهما ،فتبدو له نقائص األخر ،أما الشاب حديث السن الذي لم تصقله
التجارب وتعركه األيام فقد يمزج بين الزواج والمغامرة العاطفية فيعتقد أنه يكفي للزواج
بفتاة أن يروقه جمالها.
ال شك أن الحياة الزوجية مملؤه بالمواقف التي تحتاج إلى تبادل الرأي واتخاذ
ق اررات في أمور عديدة ،وقد يساعد التقارب بين المستوى التعليمي والثقافي والبيئي على
تقليل االحتكاكات بين الزوجين ،بينما يزيد التباعد بينهما من حدة المناقشات حول بعض
األمور الحياتية.
عندما ينتمي طرفاً الزواج أو قطبي األسرة إلى أصول ثقافية متباينة ويخضعان
في حياتهما لمعايير وقيم مختلفة ،يصبح هذا االختالف أو التباين مصد ارً لكثير من
الصراعات والتوتر ،فكل فرد لديه قيم تحدد له وجهات نظره في الحياة وتدفع سلوكه
ليتخذ مواقف معينة تجاه المواقف المختلفة في الحياة.
والقيم شئ معنوي ينمو داخل الفرد ويتكون من بيئة اإلنسان المحيطة به
(أسرته -مجتمع األصدقاء والمدرسة ،المجتمع األكبر ...الخ).
أحياناً يتصور الزوجان أو أحدهما دوره ودور الطرف األخر في الحياة الزوجية
ويحاول أن يفرض تصوره هذا على شريكه ،ويتوقع من خالل هذا التصور أن شريكه
عليه أن يؤدي دوره كما يراه هو ،وأيضاً إذا كانت لديه اهتمامات بشئ ما فهذه
االهتمامات تخصه وحده فهو ال يقبل مشاركة أحد له فيها.
21
.5استبعاد أحد الزوجين أو كالهما لقبول مبدأ التنازل:
إن التنازل ال يعني الضعف بل هو منتهى القوة ،ولكن لألسف عادة ما يفهم
األزواج والزوجات أن من يتنازل عن فكرته أو حقه في سلوك معين يعني أنه األضعف،
وأنه انهزم في إحدى معاركه ،وينسى أثناء ذلك أن الزواج ليس مجموعة معارك عليه أن
ينتصر فيها.
أن الزوجين في بعض الحاالت هما خصمين وليسا شريكين ،وكل منهما يجند
خبراته وامكاناته في اإليقاع بالخصم في أي أخطاء حتى ولو كانت أخطاء من تصوره
هو.
إن األسرة الصغيرة في بداية تكوينها تكون في حاجة لتركها تعيش في هدوء
لتضع دستور معامالتها بمفردها بما يتفق وطبيعة الزوجين وطبيعة الظروف المحيطة
بهما ،أننا ال نشك في نية األهل واألصدقاء في محاولة إزالة الخالف الذي قد يوجد بين
الزوجين ،وتقريب وجهات النظر بينهما في الموضوعات الخالفية ،ولكن محاولة التدخل
أو األسلوب والطريقة المستخدمة في هذا التدخل قد يزيد من الخالف بدالً من أن يحله.
البعض يظن أن الزواج لن ينجح إال بسيطرة أحد الشخصين ،وهذه السيطرة لن
تتم إال بمحو معالم وسمات الشخصية األخرى.
قد ينظر أحد الشريكين أو كالهما للحياة الزوجية على أنها مرحلة يمر بها
اإلنسان وليس حياة كاملة تبدأ بالزواج وتنتهي بنهاية عمر الفرد.
22
مراحل العالج األسرىFamily therapy stages:
اختلف المعالجون األسريون فى تحديد المراحـل التـى يسـير عليهـا العـالج األسـرى وقـد
ترجع هذه االختالفات إلى تعدد المداخل النظرية وحداثة ممارسـة العـالج األسـرى نسـبياً مقارنـة
بالمداخل العالجية األخرى.
وبالرغم من تباين وجهات النظر من حيث التقسيم العددى لمراحل العالج األسرى إال
(ابراهيم)1997 ،
. أن جوهر الممارسة ال يختلف باختالف مراحل الممارسة
ونجد أن التقسيم الثالثى يرى أصحابه أن ممارسة العالج األسرى تتم من خالل:
-1مرحلة المقابالت المبدئية :ويتم من خاللها بداية اتصال المعالج باألسرة.
-2المرحلة الوسطى :وهى جوهر التفاعل بين المعالج واألسرة.
-3المرحلة الختامية:ويتم فيها االتفاق على خطة العالج وانسحاب المعالج.
:
بينما يرى أصحاب التقسيم الرباعى أن ممارسة العالج األسرى تتم من خالل
))Coldenberg, 1980
-1المرحلة األولـى :ويطلـق عليهـا المرحلـة االجتماعيـة Social Stageأو مرحلـة البدايـة
وهى تبدأ بالتعارف بين المعالج وأعضاء األسرة.
-2المرحلة الثانيـة :ويطلـق عليهـا مرحلـة المشـكلة The Problem Stageوتبـدأ بتوجيـه
سؤال من المعالج ألعضاء األسرة ما هى المشـكلة ومـا هـى أوجـه المسـاعدة التـى يمكـن
أن يقدمها المعالج ألعضاء األسرة
-3المرحلة الثالثة :ويطلق عليها مرحلة التفاعـل The Interaction Stageوهـى تشـتمل
على تحقيق التفاعل بين أعضاء األسرة سواء كان تفاعالً رمزياً (غير لفظى أو لفظي ).
وفى هذه المرحلة The End Stageالمرحلة الرابعة :ويطلق عليها مرحلة النهاية
يتم االتفاق على أهداف بسيطة والترتيب لمقابالت مستقبلية إذا دعت الحاجة لذلك.
الجلسات األسرية كتكنيك رئيسى فى العالج األسرى:
أكد " إكرامان )1982(" Ackermanعلـى أهميـة الجلسـات األسـرية بقولـه :إن األسـاس
فى عالج األسرة هو الجلسة األسرية Family sessionsمع وحـدة حيـة Living unitأو
مجموعــة أســرية وظيفيــة مــن أولئــك الــذين يعيشــون معـاً تحــت ســقف واحــد وأي أقــارب لهــم قــد
تكــون لهــم ادوار وظيفيــة داخــل األســرة .والجلســة األســرية هــى نوعيــة متميــزة مــن المقــابالت
المهنية التى يقابل فيها المعالج األسرى أفـراد األسـرة التـى يتعامـل معهـا والجلسـة األسـرية مـن
المعــالم الرئيســية لممارســة العــالج األســرى باعتبارهــا أداة ووســيلة ضــرورية إلحــداث التغي ـرات
اإليجابية المقصودة والمطلوبة فى األسرة.
23
والجلسة األسرية شأنها شـأن أى مقابلـة مهنيـة فـى خدمـة الفـرد لهـا بدايـة ووسـط ونهايـة
وبداية الجلسة هى مرحلة استطالع ومحاولة لتحقيق نوعاً مـن القبـول واالرتيـاح بـين المعـالج
وأعضــاء األســرة ووســط الجلســة هــى مرحلــة التفاعــل والعالقــات وتحقيــق الهــدف مــن الجلســة
ونهايـة الجلسـة هـى مرحلـة يتحقـق عنـدها قـدر مـن االسـتقرار حـول اتجاهـات معينـة أو قـ اررات
تمت مناقشتها بين المعالج األسرى وأعضاء األسرة.
24
غيــر المرغــوب فيهــا واســتخدام أســاليب متنوعــة للتــأثير فــى األداء االجتمــاعى والنفســى
لألسرة.
.4تمكــن الجلســة األســرية مــن الوصــول إلــى فهــم أعمــق لألســرة ككــل وأيض ـاً للفــرد صــاحب
المشكلة وهو فى موقفه االجتماعى الطبيعى بدالً من االعتماد علـى التقريـر اللفظـى للفـرد
اآلخر ومن ثم تساعد فى الوصول إلى تشخيص وتقدير سريع ودقيق للموقف.
.5تعطى الجلسة األسرية فرصة لمقابلة بعض الشخصيات التى ليس لها ارتبـاط مباشـر فـى
المشكلة المطروحة ولكن آرائها ذات قيمة عالجية ألنها آراء أكثر موضوعية.
األفراد الذين يجب أن تتضمنهم الجلسات األسرية )Burnham(1986
تعددت وجهات النظر حول من األفراد الذين يجب أن تتضمنهم الجلسات األسرية حيث يرى
البعض عدم إقامة اتصاالت خارج نطاق األسرة لتجنب مشاكل الثقة والحياد ومنع تشتيت
التفاعل فى الجلسة بينما يرى البعض اآلخر ضرورة التركيز على أى اتصاالت قد تبدوا ذات
فائدة على أن تشمل الجلسة أولئك الذين تجمع بينهم مثيرات متبادلة كاألجداد والجيران
وصاحب السكن .ويجب دعوة كل عضو فى األسرة يعيش فى نفس المسكن لحضور الجلسة
األسرية وفى حاالت خاصة يمكن دعوة بعض األفراد الذين لهم عالقة بالمشكلة مثل أعضاء
األسرة الممتدة وبعض هيئة التدريس بالمدرسة وبعض الجيران أو زمالء العمل.
ويفضل أن تتضمن الجلسات األسرية األطفال الذين لديهم القدرة علـى التعبيـر اللفظـى وهـم
عادة فوق العاشرة من السن أما األطفال األقل من هذه السن يكون حضورهم ضـرورياً فقـط إذا
كانت الخطة العالجية لمواجهة بعض مشكالتهم ويمكن أن يكون حضـورهم لـبعض الوقـت فقـط
لتشعرهم بأهميتهم ونتجنب ما قد يسـببونه مـن ارتبـاك وتشـتيت لألفكـار وهـذا يتوقـف علـى نـوع
المشكلة وتقدير المعالج األسرى للموقف.
االعتبارات الواجب مراعاتها أثناء عقد وتنفيذ الجلسات األسرية:
تحتاج الجلسات األسرية إلى مهارات كثيرة من المعالج األسرى مثل اللباقة وحسن التصرف
ودقــة المالحظــة وعــدم التخــوف مــن مواجهــة االنفعــاالت والنزاعــات المتصــارعة وكيفيــة قيــادة
التفاعل بين أعضاء األسرة وتوجيـه الحـوار والمناقشـة بـين األعضـاء لتحقيـق الهـدف مـن هـذه
الجلســات ويجــدر اإلشــارة أن الجلســات األســرية تتطلــب ت ـوافر العديــد مــن االعتبــارات الالزمــة
لتنفيذها بكفاءة باعتبارها جانب هام من جوانب العمليـة العالجيـة وتتحـدد هـذه االعتبـارات فيمـا
يلى:
.1يجــب علــى المعــالج األســرى تهيئــة مكــان الجلســة األســرية بشــكل مناســب يضــفى علــى
األعضاء المشاركين فيها بمشاعر األمن والثقة والطمأنينة.
25
.2إن الجلسات األسرية تقدم صورة واضحة عن الحياة األسرية والحيـاة الزوجيـة فـى شـكلها
الحاضــر مــن خــالل توضــيح التفــاعالت واالســتجابات داخــل األســرة كمــا تســاعد علــى فهــم
الخبرات الذاتيـة لكـل عضـو مـن أعضـاء األسـرة مـن خـالل مناقشـة األحـداث الماضـية فـى
حياة األسرة ودراسة التاريخ الشخصى لكل عضو فى األسرة.
.3ينبغــى علــى المعــالج األســرى مراعــاة التــدرج فــى توجيــه األســئلة لألســرة خــالل الجلســات
األســرية بمعنــى أن تكــون األســئلة التــى يلقيهــا علــى األســرة فــى بدايــة الجلســة بســيطة
وسهلة ومباشرة ثم ينتقل إلى توجيه األسئلة المتعمقة لألسـرة عقـب ظهـور بـوادر للعالقـة
المهنية بينه وبين أعضاء األسرة.
.4تمكــن الجلســة األســرية المعــالج األســرى مــن فهــم األنمــاط والقواعــد الخاصــة باألســرة مــن
انتقاء أنسب األساليب العالجية المناسبة لتلك األنماط.
.5مراعــاة أن الجلســات األســرية تســاعد علــى تخفيــف حــدة القلــق والتــوتر والتبريــر واألفكــار
والقاء اللوم على اآلخرين والتى غالباً ما تساهم فى تحقيق العالج.
.6من خالل الجلسة األسرية يتضح السلوكيات التى قد تصدر مـن كـل عضـو داخـل الجلسـة
وذلــك يســاعد علــى الفهــم مــن قبــل المعــالج األســرى لمــدى اســتجابة كــل عضــو للعمليــة
العالجية من عدمه.
دور المعالج األسرى زيدان ()2008
Role Of The Family Therapist
للمعالج دور أساسى باعتباره وسيطاً إلحداث التغيير فى األسرة من خالله ويرى "إكـر مـان"
أن المعالج األسرى ينبغى أن يكون جزءاً من األسرة أثناء العـالج لكـى يكـون معـايش عـن قـرب
لمستويات المشاعر بين أفراد اآلسرة ولكى يكون قريباً من الخبـرات الطيبـة والمؤلمـة التـى تمـر
بها وفى الوقت الذى يندمج فيه المعالج فى حياة األسـرة البـد وأن يتـرك مجـاالً لالنفصـال عنهـا
فى الوقت المناسب ليقوم بدور المالحظ Observerوأن يكون واعياً تماما.
ويرى البعض أن دور المعالج األسرى يتحدد فى النقاط التالية زيدان ()2008
-1يرتبط المعالج األسرى باألسرة معتب ارً نفسه عضواً ومتفاعالً فى النسق العالجى.
-2يرتبط بالدور السابق دو ارُ هـو المالحـظ والمسـاهم بالتبـادل تبعـاً لمـا تتطلبـه حاجـة األسـرة
فقط يكون مساهماً فى المبادرة الستثارة االتصاالت أو قد يكون مالحظاً لسلوك األسرة.
-3العمل على تكوين اتصـاالت عالجيـة فعالـة لمعاونـة المسـاهمين فـى هـذه االتصـاالت لكـى
يكونوا قادرين على إدراك واستيعاب والمقارنة بين االنطباعات القديمة والجديدة ثـم يصـدر
إق ارراتهم.
26
-4القيام بدور القائد فى األسرة يمكـن الوالـد مـن القيـام بـدوره الطبيعـى كقائـد طبيعـى لألسـرة
حيث أنه يعطيه المثل لهذا الدور مع أوالده وبشكل أكثر فاعلية.
.1الشخصية المنطوية:
يصبح صاحب (أو صاحبة) هذه الشخصية أكثر حيوية عندما يكون وحيداً ،وهو
يتجنب تسليط األضواء عليه ،قليل األصدقاء ،قليل التفاعل مع الناس ،منزوي يحب
الوحدة ،ال يبادر بالكالم ،يكتفي بالرد على األسئلة فقط ،يجنح كثي ارً إلى الصمت وينتظر
مبادرة اآلخرين ليتواصلوا معه ،يستمع أكثر مما يتكلم ،غامض ،يرغب في المزيد من
الخصوصية ،ال يشارك اآلخرين تفاصيل حياته الشخصية ،عميق التركيز ،يركز في
موضوع واحد وقضية واحدة ،ال يستعجل ويتأنى ألنه يتفاعل مع الحدث بعد تفكير
عميق.
إسناد بعض األعمال التي يعرفها أو التي يمكنه أداؤها وسط آخرين لتشجيعه
على االختالط بهم.
.2الشخصية العاطفية:
يسمع ويتعاطف ويتأثر ،يميل إلى ما يميل إليه قلبه ،دبلوماسي ،مناور ،لين
ويقدر مشاعر اآلخرين ولذلك يصعب أن يتضايق منه أحد ،المشاعر لها عنده وزن
كبير سواء كانت منطقية أو ال يتحمس إذا نال رضا الناس ،يفضل اإلبداع والبراعة على
الصدق.
مد يد العون له عندما يقدم على اتخاذ ق اررات محورية حتى ال يترك وحده مع
عاطفته تحركه كيف يشاء ،يتم إقناعه بتحريك مشاعره واستدرار عواطفه.
27
.3الشخصية المترددة:
يفتقر صاحبها (أو صاحبتها) إلى الثقة بنفسه ،وكثي ارً ما تظهر عليه عالمات
الخجل والقلق ،تتصف مواقفه بالتردد والخوف ألنه يعتقد أن اختيار غيره أفضل من
اختياره فهو يرى نفسه أنه ليس بخير بينما اآلخرين بخير ،يجد صعوبة في اتخاذ القرار
واإلقدام على الجديد ،يتوه عندما توضع أمامه بدائل عديدة ،يميل لالعتماد على اللوائح
واألنظمة ،كثير الوعود ،وال يهتم بالوقت ،يطلب المزيد من المعلومات والتأكيدات ليخفف
من تردده ويطمئن الختياره.
محاولة زرع الثقة في نفسه ،والتخفيف من حدة قلقه وخجله بأسلوب الوالدية
الراعية ،مساعدته في اتخاذ الق اررات واظهار مساوئ التأخر في اتخاذها ،وال توضع
أمامه عدة اختيارات ويزداد تردده ،وافهامه أن اإلنسان يحترم بثباته وقدرته على اتخاذ
القرار ،إعطائه مزيداً من التأكيدات التي تدعم الرأي الصائب ،وافهامه أن التردد يضر
بصاحبه وبعالقته مع اآلخرين.
هي شخصية تبدو هادئة الطباع أو رزينة ،ولكنها شخصية قد يكون بها نوع من
االضطراب عندما يصل هذا الهدوء إلى البرود المرضي.
يتميز صاحب (أو صاحبة) هذه الشخصية بصعوبة التفاهم معه ،وبدرجة عالية
من اإلصغاء وبتفهم المعلومات ،ال يرغب في االعتراض على األفكار المعروضة ألنه
ليس عدوانياً ،يزن األمور بالتفكير البطئ ،يتهرب من اإلجابة عن األسئلة الموجهة
إليه ،ال يميل لآلخرين فهو غير عاطفي ،قابل للتعديل ولكنه يأخذ وقتاً للتغيير.
معاملته بأسلوبه البطئ من خالل اإلصغاء الجيد له ،وطرح عليه األسئلة
المفتوحة التي تحتاج إلى إجابات مطولة ،استخدام الصمت لدفعه إلى اإلجابة عن
األسئلة والتجاوب في الحديث ،عدم التعجل في الحصول منه على المراد ،إظهار االحترام
28
والود له ألنه أحياناً ال يكون له قدرة على التحكم في بطئه ولكنه – في الوقت نفسه –
ال يجب مدحه واعطاؤه إحساساً بالرضا على هذا البطء.
.5الشخصية المتعالية:
هي شخصية مصابة بالغرور وتدعي القوة والتماسك أمام اآلخرين بينما هي
داخلياً خاوية ،وهي شخصية أعمق غرو ارً وتعالياً من الشخصية المدعية المعرفة التي
ينحصر تعاليها في إيهام اآلخرين بثراء علمها وغزارة ثقافتها.
صاحب (أو صاحبة) هذه الشخصية يعتقد أن مكانته أرقى مما هو فيها ،وأنه لم
ينل أبداً المكانة التي يستحقها ،ال يشعر بسعادة أبداً ألنه ال يقنع بما كتبه اهلل تعالى
له ،يحاول تصيد سلبيات اآلخرين ،يشعر من حوله أن رأيهم ال يمثل عنده أية قيمة،
يسعى لوضع اآلخرين في مواقف محرجة ليحقق ذاته ،يعامل اآلخرين بتعال العتقاده أنه
فوقهم جميعاً.
عدم توجيه السؤال المقترح إليه ،فهو يستغله ليحاول إثبات أن لديه المعلومات
المتخصصة حول الموضوع المطروح أكثر بكثير مما لدى اآلخرين ،وأنه حالل
المشكالت ،استعمال أسلوب :نعم .....ولكن .......إلرجاعه للصواب والحق.
هي شخصية روتينية عنيدة ،تحب أن تفرض سيطرتها وآرائها على غيرها وال
تحترم فكر اآلخر.
صاحب (أو صاحبة) هذه الشخصية ال يبالي باآلخرين ،يفتقر إلى الثقة فيهم،
سلبي في طرح وجهات نظره ،تقليدي ،ال تغريه األفكار الجديدة ،ويصعب حثه على
التجديد ،ال مكان للخيال عنده ألنه شخصية غير مجددة ،عنيد ،صلب ،يعترض كثي ارً
دون أن تكون لديه مبررات منطقية ،يشهر إفالسه فينبش في ماضيه ليضخم أحداثاً
قديمة ولو كانت غير مجدية ليعتقد السامعون أنه ذو خبرة عريقة عريضة ،يلتزم
باللوائح واألنظمة نصاً ال روحاً ،ال يميل للمخاطرة خوفاً من الفشل.
29
.7الشخصية كثيرة المطالب:
صاحب (أو صاحبة) هذه الشخصية صعب التعامل ،ولكنه ليس من الشاكين أو
الغاضبين ،يحاول دائماً التودد حتى يحصل على أكبر قدر من المنفعة ،يصعب التعامل
معه لكثر مطالبة ،لحوح فيحرج اآلخرين من كثرة وكثافة إلحاحه.
.8الشخصية العنيدة:
هي شخصية بها إصرار على مخالفة ما تتلقاه من أوامر ونواه وارشادات
وتوجيهات ونصائح.
يتجاهل صاحب (أو صاحبة) هذه الشخصية وجهة نظر اآلخرين وال يرغب في
االستماع إليهم ،ال يحب الرضوخ ألوامر وتوجيهات وآراء اآلخرين ،قد يرفض الحقائق
الثابتة ،متصلب في رأيه ،قاس في حكمه وتعامله ،ال يقدم االحترام لآلخرين ،بل على
العكس يحاول النيل منهم والتحقير من شأنهم.
إشراك اآلخرين لتوحيد الرأي ضد وجهة نظره ،مطالبته بقبول وجهة نظر
اآلخرين لمدة قصيرة لكي يتم التوصل إلى اتفاق وليعتاد على أن يسمع غيره ،بذل
الوعود له بدراسة وجهة نظره في وقت الحق ،التقليل من فرص تنمية العناد لديه عند
الحوار والمواقف الحياتية المختلفة بتحاشي الصدام معه ،استعمال أسلوب نعم......
ولكن....
30
االتجاه النظري للدراسة
نظرية التفاعلية الرمزية:
تدعو هذه النظرية إلى دراسة العالقة بين البشـر ومـنهم الزوجـان كشخصـيات متفاعلـة
حيث نجد أن الزوجين يندمجان في الحياة بشـكل عـام فـي تفاعـل غيـر رمـزي حيـث يسـتجيبون
لحركات بعضهم البعض الجسمانية وتعبيراتهم وأصواتهم ،ولكـن يوجـد نـوع آخـر مـن التفـاعالت
يحــدث علــى المســتوى الرمــزي حيــث توجــد إشــارات يكــون لهــا معنــى متفــق عنــد الــزوجين وقــد
يشــتركان فــي فهمــه ،أو العكــس قــد يكــون لهــا معــاني مختلفــة بينهمــا وهــذا ممــا يســبب ســوء
التوافق (حلمي. )1987 ،
فكل فرد له مراكز كل مركز له متطلبـات معينـة والتـي تسـمى أدوا ارً ،والـدور يشـير إلـى
مجموعــة توقعــات مرتبطــة بأوضــاع معينــة ،فــالزواج لــه توقعــات مناســبة وهــذه التوقعــات تنمــو
بالتفاعل .وهكذا نجد أن النظرية تركز على التغلغل داخل األسرة وتحليل وظائفها أثنـاء التفاعـل
وهــذا يشــمل الــزوجين معـاً ،كــل واحــد مســتقل عــن اآلخـر (الخــولي .)1986 ،أن تكامــل نوعيــة
الزواج تنعكس في درجة التطابق بين ما تتوقعه الزوجة من زوجها ،وبين ما يدركه هو فـيمن
تزوجهـا (الخشــاب )1982 ،أي أن التنــاقض فـي األدوار قــد يــؤثر علـى الرضــا بــين الــزوجين،
وأن تكــوين أســرة جديــدة يــؤدي إلــى تغيــر كبيــر فــي األدوار التــي كــان يمارســها الشــخص قبــل
زواجه ،فالشخص الذي يعرف ماذا يتوقع في موقف الزواج ومع الزوج اآلخر يكـون قـاد ارً علـى
االسـتجابة بصـورة جيـدة لهــذا الموقـف ويلعـب دوره بصـورة مناســبة ،فكـل مـن الـزوجين يكــون
لديه تصـور مسـبق وأفكـار معينـة عمـا يجـب أن يكـون سـلوكه وهـو فـي وضـعه الجديـد ،ولديـه
توقعات معينة عن دور الطـرف اآلخـر ،وتنشـأ المشـاكل عنـد المقارنـة بـين مـا يجـب أن يكـون
وبــين مــا هــو قــائم بالفعــل وهــذا يــؤثر بــدوره علــى توافقهمــا ( الخــولي) 1986 ،؛ ألن هنــاك
جزاءات ومكافآت تعطى ،وان هناك صراعات تنشأ عند التناقض في األدوار .
31
النظرية السلوكية االجتماعية:
تدرس أيضاً هذه النظرية األسرة باعتبارها موقفاً اجتماعياً يؤثر فـي السـلوك اإلنسـاني،
وأنـــه يجـــب تحليـــل وظـــائف األســـرة(والتي منهـــا إشـــباع الحاجـــات المختلفـــة) التـــي نعمـــل فيهـــا
والمواقــف المتعــددة التــي يتفاعــل فيهــا األف ـراد كاألحاديــث حــول المائــدة وكيفيــة تحــاورهم مــع
بعضهم وتشبه هذه النظرية التفاعلية الرمزية حيث تركز النظريتان على دراسة األسـرة كموقـف
اجتماعي يؤثر في السلوك ،ومن المفاهيم التي تهتم بها هذه النظريـة الـدور والمكانـة ،وتفسـر
هـذه النظريـة دور األسـرة فـي عمليـة اإلشـباع المتبـادل للحاجـات مـن خـالل تحليـل عالقـة أفـراد
األســرة باألحــداث الخارجيــة حيــث تــدرس هــذه المــؤثرات الخارجيــة للتعــرف علــى الميكانيزمــات
الفاعلة في المواقف األسرية .حيث يعرف (بوسارد) وهو أحد أنصار نظرية الموقف االجتماعي
بأنه "مجموعة من المثيرات الخارجية عن الفرد تباشر تأثيرها عليه" (الخشاب)1982 ،
مشكلة الدراسة:
تحتاج مؤسسة الزواج إلى بعض األساسيات الضرورية لإلرشاد الزواجي للذكور
واإلناث للمساعدة على نجاحه والحد من ظاهرة الطالق ومن هذه األساسيات اإلحساس
بالمشاعر العاطفية لألطراف المقبلة علي الزواج وعدم الغضب باإلضافة إلى الصراحة
والثقة بين الذكور واإلناث في المجتمع الكويتي.
فرضيات الدراسة:
يتصف الذكور المقبلين على الزواج بمعدل عالي بالنسبة لمقياس التبلد العاطفي
والالمباالة باإلضافة إلى الشعور بالغضب واإلثارة عن اإلناث.
تتصف اإلناث المقبالت على الزواج بمعدل منخفض بالنسبة لمقياس الثقة
والصراحة عن الذكور.
32
دراسات سابقة:
أوضحت بعض الدراسات السابقة وجود عالقة سلبية بين التوافق الزواجي
وبعض المتغيرات مثل :التبلد العاطفي واإلحساس بالالمباالة بين الذكور و
اإلناث والشعور بالغضب ألتفه األسباب وعدم وجود الثقة أو الصراحة قبل وبعد
الزواج ،واالنفعاالت السريعة ،وشخصية الزوجين الغير مستقرة من الناحية
االنفعالية ،وصعوبة االتصال بعدم وجود لغة حوار منظمة ،اإلساءة العاطفية لكال
الطرفين بدافع التحدي واالنتقام ،وفقدان الحب ،واإلساءة اللفظية ،والطلبات
الزائدة ،واختالف طرق تربية األبناء ،واإلدمان على المخدرات ،واهمال البيت
واألطفال ،والمرض ،ومشكالت تدخل األقارب ،وغياب الحقوق والواجبات،
والمشكالت المالية ،ومشكالت الغيرة ،ومشكالت رعاية األطفال ،والمشكالت
العصابية لدى أحد الزوجين أو كليهما (علياء ،1979 ،أبوسالمة ،2014 ،عبد
الواحد ،1977 ،الشطي ،1995 ،الخولي ،1986 ،أحمد ،1995 ،الثاقب،
.)2013
33
والذي يشتمل على مجموعة من األسئلة التي تقيس مستوى االتصال لمعرفة المشاعر
العاطفية واجاباتها تعتمد على مقياس لكرت والذي يشمل التالي:
موافق بشدة موافق محايد معارض معارض بشدة
واألسئلة كالتالي:
)1ينتابني شعور أو إحساس بالمباالة في الوقت الذي أحتاج به االهتمام من قبل الطرف
اآلخر.
)2ال يوجد دليل أو اي مؤشر رمزي من قبل الطرف اآلخر في معرفة أحاسيسي
ومشاعري الداخلية.
)3أحياناً أجد من الصعوبة الحصول على لغة حوار مفهوم أو عقالني مع الطرف
اآلخر.
)4أشعر بحالة جنون في حالة إهمالي من قبل الطرف اآلخر.
)5أجد نفسي أحياناً شديد أو شديدة الغضب مع الطرف اآلخر.
)6أشعر بحالة من االنزعاج لعدم وقوف الطرف اآلخر بجانبي أثناء حديثي.
)7أجد من الصعوبة تجاه الطرف اآلخر بأن يصغى لمطالبي ويسمعني بشكل جيد.
)8أجد من الصعوبة تجاه الطرف اآلخر بأن يصارحني ويتحدث معي بشفافية.
)9أجد من الصعوبة تجاه الطرف اآلخر بأن يتحدث معي أو يناقشني بأمور حياتي.
تم استخدام العينة العشوائية بحيث موزعين بشكل عشوائي في ستة محافظات داخل دولة
الكويت وقد تم استخدام الحزمة االحصائية في عملية ادخال البيانات وعملية تمحيص وتدقيق
االستبيانات الغير كاملة االجابة أو الغير مستوفية العدد في جمع البيانات في هذه الدراسة
والتي امتدت الي ستة شهور من شهر يناير 2016 /الي نهاية يونيو 2016/باختيار 300
مفردة منقسمة كالتالي 180من الذكور و 120من اإلناث .وأفراد العينة المختارة تم
الحصول عليهم بعد أخذ الموافقات من قبل الجهات الرسمية وكذلك موافقة أفراد العينة من
خالل مراكز األسرة واالستشارات في دولة الكويت وهم المقبلين على الزواج مثل مركز الرؤية
والتصالح األسري ومراكز إصالح ذات البين.
34
مركز الرؤية والتصالح األسرية
ان المركز انشئ انطالقا من اهتمام الكويت بمؤسساتها المختلفة «الرسمية واألهلية » بكل ما
من شأنه ان يساهم في المحافظة على تماسك األسرة وحماية ابنائها مما يتعرضون له من
مشكالت أسرية باإلضافة الى التعاون المثمر والفعال بين وزارة العدل ممثلة بإدارة االستشارات
األسرية واألمانة العامة لألوقاف ممثلة بالصندوق الوقفي للتنمية العلمية واالجتماعية بإدارة
الصناديق الوقفية بإنشاء مركز الرؤية والتواصل األسري للمساهمة في التقليل من اآلثار
السلبية للطالق على األبناء والذي انشئ في أغسطس . 2012
قام المركز بإعداد وتنظيم العديد من الدورات وورش العمل الخاصة بالمقبلين على الزواج
والمتزوجين منها دورة «ام زوجي كيف اكسبها» ،و«قوانين السعادة الزوجية» ،و«بداية
»ناجحة لزواج مستمر".
35
تحليل النتائج
)1( جدول رقم
Std.
النوع N Mean Deviation
تبلد عاطفي واحساس ذكر 180 3.55 1.321
باالمبالة أنثي 120 3.44 1.327
الشعور بالغضب ذكر 180 2.74 1.334
أنثي 120 2.19 1.079
ذكر عدم وجود ثقة وصراحة 180 1.69 1.119
أنثي 120 1.81 1.332
Independent Samples Test
Levene's Test for Equality
of Variances t-test for Equality of Means
Sig. (2-
F Sig. t Df tailed)
تبلد عاطفي واحساس Equal variances 13.118 .001 .694 298 .0488
باالمبالة assumed
Equal variances not .694 254.402 .0488
assumed
الشعور بالغضب Equal variances 12.537 .000 3.748 298 .000
assumed
Equal variances not 3.909 286.996 .000
assumed
عدم وجود ثقة وصراحة Equal variances 2.020 .016 1.335 298 .0183
assumed
Equal variances not 1.380 281.370 .0169
assumed
36
بالرجوع إلى جدول رقم ( )1تشير نتائج الحزمة اإلحصائية ( )SPSSبعد تطبيق اختبار (T-
)testبأن معدل متوسط الذكور بالنسبة لمقياس التبلد العاطفي واإلحساس بالالمباالة (م =
)3،55يفوق معدل متوسط اإلناث (م = ، )3،44أما بالنسبة لمقياس الشعور بالغضب
يتصف الذكور بمعدل متوسط عالي (م = )2،74عن معدل اإلناث (م = .)2،19من ناحية
أخرى تشير النتائج بأن معدل متوسط اإلناث (م = )1،81يفوق بشكل كبير عن معدل الذكور
(م = )1،69بالنسبة لمقياس الثقة والصراحة .كما أن جميع المقاييس السابقة ذو دالالت
إحصائية على مستوى ()005
مناقشة النتائج
كشفت نتائج الدراسة الحالية بتطبيق اختبار (ت) بأن مقياس معدل التبلد العاطفي
واإلحساس بالالمباالة بين الذكور يفوق نسبة اإلناث كما أشارت النتائج كذلك بأن
مقياس معدل الشعور بالغضب بين الذكور يفوق اإلناث أما فيما يخص مقياس الثقة
والصراحة ،أشارت النتائج بأن معدل عدم وجود ثقة أو الصراحة بين اإلناث يزداد بنسبة
كبيرة عن الذكور .وفي ضوء نتائج الدراسة الحالية فان جميع فرضيات الدراسة والتي تم
التوصل اليها تتفق مع الدراسات السابقة والتي ركزت علي دراسة العالقة السلبية بين
التوافق الزواجي وبين حاالت الغضب وعدم الثقة بين الطرفين باإلضافة الي الجمود
العاطفي وعدم وجود مشاعر الحب والتفاهم واالحترام بين الطرفين األمر الذي يؤدي الي
حاالت الطالق (علياء ،1979 ،أبوسالمة ،2014 ،عبد الواحد ،1977 ،الشطي،
،1995الخولي ،1986 ،أحمد ،1995 ،الثاقب .)2013 ،كما أن الدراسة الحالية
تتفق مع االطر النظرية والتي تم استعراضها سابقا ،فالشخص الذي يعرف ماذا يتوقع في
موقف الزواج ومع الزوج اآلخر يكون قاد ارً على االستجابة بصورة جيدة لهذا الموقف ويلعب
دوره بصورة مناسبة ،فكل من الزوجين يكون لديه تصور مسبق وأفكار معينة عما يجب أن
يكون سلوكه وهو في وضعه الجديد ،ولديه توقعات معينة عن دور الطرف اآلخر ،وتنشأ
المشاكل عند المقارنة بين ما يجب أن يكون وبين ما هو قائم بالفعل وهذا يؤثر بدوره على
توافقهما ( الخولي) 1986 ،؛ ألن هناك جزاءات ومكافآت تعطى ،وان هناك صراعات تنشأ
عند التناقض في األدوار .فإن إشباع الحاجات العاطفية هو أيضاً من األمور التي تحتاج إلى
اتفاق بين الزوجين واالعتماد المتبادل على بعضهما في إشباعها واال حصل الخلل أدي في
النهاية الي حدوث حاالت الطالق (احمد .)1995 ،وأخي ار توجد مجموعة من التوصيات في
نهاية الدراسة للمقبلين علي الزواج والتي توضح العالقة التفاعلية بين الطرفين في كيفية
37
ابداء المشاعر العاطفية وتقليل حدة الغضب وتعزيز الثقة والصراحة كعوامل مساندة تفيد في
الحد من ظاهرة الطالق.
التوصيات
)1ال تٌهن زوجتك ،فإن أي إهانة توجهها إليها تظل راسخة في قلبها وعقلها.
ِ
أحس ْن معاملتك لزوجتك تٌحسن إليك ،أشعرها أنك تفضِّلها على نفسك ،و َّأنك )2
ومهتم بصحتها.
ٌ حريص على إسعادها،
ٌ
َّ )3
تذكر أن زوجتك تحب أن تجلس لتتحدَّث إليك ومعك ،فال تعد إلى البيت
مقطب الوجه عابس المحيا صامتاً.
)4ال تفرض عليها إهتماماتك الشخصية المتعلقة بثقافتك أو تخصصك.
ُ )5كن مستقيماً في حياتك ،تكن هي كذلك لك ،فحذار من النظر إلى ماال يحل
لك ،سواء في الطريق أو في شاشة التلفاز.
)6إيَّاك أن تثير غيرة زوجتك وذلك بأن تذكر أمامها أنك مقدم على الزواج من
أخرى.
)7ال ِّ
تذكر زوجتك بعيوب صدرت منها وال تعيرها بتلك األخطاء.
)8عدِّل سلوكك من حين آلخر ليتناسب مع طباع زوجتك ،فليس المطلوب فقط
َّ
وتجنب ما يثير غيظ أن تقوم الزوجة بتعديل سلوكها لتناسب طباعك،
زوجتك ولو كان مزاحاً.
)9اكتسب بعض صفات زوجتك الحميدة ،فكم من الرجال ازداد التزاماً بدينه
حين رأى تمسك زوجته بقيمها الدينية.
)10الزم الهدوء ،وال تغضب ،فالغضب أساس التباغض.
)11اثن على زوجتك عندما تقوم ٍ
بعمل يستحق الثناء.
)12توقَّف عن توجيه التجريح والتوبيخ ،وال تقارنها بغيرها من قريباتك.
38
)13حاول أن توفِّر لها اإلمكانات التي تشجعها على المثابرة وتحصيل المعارف،
فإن كانت تبتغي الحصول على شهادة.
)14أنصت إلى زوجتك باهتمام ،فإن ذلك يعينها على التخلص من همومها
ومما تكتمه من أحزان.
)15أشعر زوجتك بأنها ِّ
متكف ٌل برعايتها مادياً مهما كانت ميسورة الحال.
)16حذار من العالقات االجتماعية غير الشرعية.
توسط بين حبك لزوجتك وحبك لوالديك وأهلك ،فال يطغى أحدهما على
َّ )17
اآلخر.
)18أعطها قسطاً واف ارً وحظاً ميسو ارً من الترفيه خارج المنزل.
)19شاركها وجدانيًّا فيما تحب أن تشاركك فيه.
)20ال تجعلها تغار من عملك بانشغالك به أكثر من الالزم.
)21إذا خرجت من البيت فودِّعها بابتسامة وطلب الدعاء.
)22حاول أن تساعد زوجتك في بعض األعمال المنزلية.
)23حاول أن تغض الطرف عن بعض نقائص زوجتك.
)24على الزوج أن ُيالطف زوجته ويداعبها.
بصدر ٍ
رحب. ٍ )25استمع إلى نقد زوجتك
)26ال تهمل في واجباتك والتزاماتك األسرية ،فتحقيق هذا ُيشعرها بحبك لها.
َّ
تستخف باقتراحاتها لحل المشاكل التي تواجهاكما فهذا يشعرها بعدم )27ال
أهميتها.
)28ال تتوقعي منه أن يقوم بما ترغبين في أن يقوم به ،ألنه ال يفكر بأسلوبك
نفسه دائماً.
)29ال تُقللي من قيمة ما يقوم به من أجلك ومن أجل أوالدكما حتى ال تفقديه.
)30ال تنتقديه أمام أهله وأصدقائه ،ألنه قد يشعر بأنك تنتقمين من رجولته.
)31ال تنشري أسرار حياتكما ،ألن الرجل بطبيعته كتوم.
)32ال تهتمي بأوالدك على حساب اهتمامك به ،فهو يحب أن يكون مصدر
االهتمام والرعاية طوال وجوده بالبيت.
39
قائمة المراجـــــــع
)3أبو سالمة ،أسامة ( )2014لكي أكون أروع شريك حياة – األندلس للنشر والتوزيع –
الكويت.
)9غالب ،مصطفى ( – )1985الحياة الزوجية وعلم النفس – دار مكتبة الهالل – بيروت.
الخشاب، )10
سامية ( – )1982النظرية االجتماعية ،دراسة األسرة ،دار المعارف – القاهرة.
40
)14النابلس ،محمد ( – )1988العالج النفسي العائلي ،دار النهضة – بيروت.
الثاقب ،فهد ( – )2013المطلقة الكويتية (دراسة الحالة) ،دار العلم للنشر )18
والتوزيع – الكويت.
وزارة العدل ( .)2015دولة الكويت )19
41