You are on page 1of 41

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫الخالصة ‪2..........................................................................‬‬
‫المقدمــة‪3...........................................................................‬‬
‫الطالق في الكويتي‪3.......................................... .‬المجتمع‬
‫تعريف اإلرشاد الزواجي ‪9........................................................‬‬
‫مشكالت قبل وبعد الزواج ‪18......................................................‬‬
‫صعوبات تعترض الحياة الزوجية‪:‬‬
‫‪ )1‬الزواج قبل اإلستعداد النفسي والجسمي ‪21..............................‬‬
‫‪ )2‬التباعد الفكري والثقافي واإلجتماعي بين الزوجين‪21..................‬‬
‫‪ )3‬إختالف القيم لدى الزوجين ‪21............................................‬‬
‫‪ )4‬إهمال الزوجين لمبدأ المشاركة ‪21........................................‬‬
‫‪ )5‬إستبعاد أحد الزوجين أو كالهما لمبدأ التنازل ‪22........................‬‬
‫‪ )6‬تدخل أطراف من خارج األسرة في الحياة األسرية للزوجين‪22.........‬‬
‫‪ )7‬محاولة طمس سمات شخصية الطرف اآلخر ‪22.........................‬‬
‫‪ )8‬عدم الجدية في النظر ألهمية الحياة األسرية ‪22.........................‬‬
‫مراحل العالج األسري‪23.......................................................‬‬
‫دور المعالج األسري‪26........................................................‬‬
‫أنماط الشخصية اإلنسانية وكيفية التعامل معها‪:‬‬
‫‪ )1‬المنطوية‪27................................................................‬‬
‫‪ )2‬العاطفية ‪27................................................................‬‬
‫‪ )3‬المترددة ‪28................................................................‬‬
‫‪ )4‬الباردة ‪28..................................................................‬‬
‫‪ )5‬المتعالية ‪29................................................................‬‬
‫‪ )6‬المعارضة ‪29..............................................................‬‬
‫‪ )7‬كثيرة المطالب‪30..........................................................‬‬
‫‪ )8‬العنيدة‪30...................................................................‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة ‪31......................................................‬‬
‫مشكلة الدراسة‪32................................................................‬‬
‫فرضيات الدراسة‪32.............................................................‬‬
‫الدراسات السابقة ‪33............................................................‬‬
‫منهجية الدراسة ‪33.............................................................‬‬
‫تحليل النتائج ‪36.................................................................‬‬
‫مناقشة النتائج‪37................................................................‬‬
‫توصيات الدراسة ‪38............................................................‬‬
‫قائمة المراجع‪40.................................................................‬‬

‫اخلالصة‬

‫‪1‬‬
‫استتتتهدفت الدراستتتة الحاليتتتة معرفتتتة الفروقتتتات بتتتين التتت كور‬
‫واإلنتتاف فتتي المقتتاييس المتعلقتتة بكتتل متتن التبلتتد العتتاطفي والشتتعور‬
‫بالغضب والثقة بين األطراف المقبلة علت التزواج و لت للحتد متن‬
‫ظاهرة الطالق‪ .‬بحيف شملت الدراسة عل عينة قوامها ‪ 300‬فترد‬
‫جمتتيعهم متتن الكتتويتيين الت ين تتتتراو أعمتتارهم ب تين ‪ 18‬إل ت ‪27‬‬
‫عام تا ف فمتتا فتتوق متتن المقبلتتين عل ت التتزواج وينتمتتون إل ت مختلتتف‬
‫محافظتتات دولتتة الكويتتت بحيتتف بلغتتت النستتبة بتتين ال ت كور ‪%60‬‬
‫واإلناف ‪.%40‬‬
‫كشتتفت نتتتائج الدراستتة الحاليتتة باستتتخدام الحزمتتة اةحصتتائية‬
‫و ل بتطبيق اختبار (ت) بأن مقياس معدل متوسط التبلد العتاطفي‬
‫واإلحساس بالالمباةة بين ال كور يفوق بشكل كبيتر معتدل متوستط‬
‫اإلناف كما أشارت النتائج ك ل بأن مقياس معتدل متوستط الشتعور‬
‫بالغضتتب بتتين ال ت كور يفتتوق أيضتتا معتتدل متوستتط اإلنتتاف أمتتا فيمتتا‬
‫يختتتتص بمقيتتتاس الثقتتتة والصتتتراحةل أشتتتارت النتتتتائج بتتتأن معتتتدل‬
‫متوسط عدم وجود ثقة أو الصراحة بتين اإلنتاف يفتوق بشتكل كبيتر‬
‫معدل متوسط ال كور‪.‬‬
‫وفتتي ضتتوا نتتتائج الدراستتة فتتي النهايتتة تتتم وضتتع العديتتد متتن‬
‫التوصتتيات و ل ت للحتتد متتن ظتتاهرة الطتتالق والتتتي منهتتا‪ :‬ضتترورة‬
‫تثقيف المقبلين علي الزواج بأهمية احترام المشاعر العاطفية فيمتا‬
‫يينهمتتال وعتتدم اةعتمتتاد عل ت الجانتتب المتتادي وحتتد عنتتد اختيتتار‬
‫شتتري الحيتتاةل التأكيتتد عل ت دور المستتاندة اةجتماعي تة واةنفعاليتتة‬
‫من األسرة ألبنائهم عند الزواجل إنشاا عيادات فتي مجتال اإلرشتاد‬
‫الزواجتتي وتوضتتيس أسستتي الستتليمةل العمتتل عل ت إصتتدار دوريتتات‬
‫ونشتترات دينيتتة تستتاعد عل ت رفتتع المستتتوى الثقتتافي التتديني كأحتتد‬
‫الضتتتروريات الملحتتتة للتوافتتتق الزواجتتتيل تتتتدريس متتتادة التربيتتتة‬
‫األستترية لجميتتع الطتتالب والطالبتتات فتتي مختلتتف المراحتتل التعليميتتة‬
‫و ل لمعرفة أصول الحوار بين الطرفين وتحمل المسؤولية بشتكل‬
‫مشتر وتحقيق التوازن األسري‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‬

‫األسرة هي نواة المجتمع والركيزة األساسية التي يقوم عليها‪ ،‬وتشمل الوالدين‬
‫واألبناء وأحياناً بعض األقرباء الذين يعيشون عيشة مشتركة سعياً إلى تحقيق أهدافها‬
‫في الحياة‪ ،‬كأفراد من البشر لهم حقوق وعليهم واجبات‪ ،‬ولهم أدوار داخلها وخارجها‬
‫وتوجد بينهم صراعات وتفاعالت ومشكالت مختلفة‪ ،‬ولما كان المجتمع يسير بشكل‬
‫متغير وسريع بسبب هذا التسارع وازدياد أعباء الحياة ووسائل االتصال والتكنولوجيا‬
‫وخروج المرأة إلى سوق العمل وما ترتب عليه من أعباء تُلقى على عاتقها من تربية‬
‫أوالدها والقيام بأعباء منزلها كل ذلك جعل الفرد واألسرة بحاجة إلى إرشاد في مختلف‬
‫مراحلهم العمرية‪ ،‬واإلرشاد األسري يهدف إلى مساعدة األسرة بكاملها الن تعيش في‬
‫وئام وانسجام وتناغم لتحقيق أهدافها‪ ،‬وأهداف أفرادها‪ ،‬ليكونوا كالجسد الواحد في‬
‫سرائهم وضرائهم‪.‬‬

‫الطالق في المجتمع الكويتي‬

‫تعدت حاالت الطالق في المجتمع الكويتي كونها مجرد ظاهرة تتصاعد‬


‫وتنخفض باختالف حاالت عدم االنسجام والتمايز في المستويين التعليمي‬
‫واالجتماعي للزوجين أو مختلف العوامل التي سوف يتم تسليط الضوء عليها من‬
‫خالل الدراسة الحالية‪ ،‬بل تحولت ظاهرة الطالق إلى "مشكلة" حقيقية تهدد بهدم‬
‫المجتمع برمته إذا استمرت بالوتيرة المتصاعدة ذاتها التي تكشف عنها‬
‫اإلحصائيات الرسمية عاما بعد عام السيما بعدما أثبتت إحصائية أخيرة لمعهد‬
‫الكويت للدراسات القضائية والقانونية أن الكويت تأتي في المرتبة األولى خليجياً‬
‫والثانية عالمياً في معدالت االنفصال بين الزوجين والطالق على مدى السنوات‬
‫العشر الماضية‪.‬‬
‫ان استمرار وتيرة ارتفاع حاالت الطالق في المجتمع تكشف عنها آخر اإلحصائيات‬
‫الصادرة عن وزارة العدل حول الزواج والطالق فيما كان عدد حاالت الزواج الموثقة‬
‫عن نفس الفترة من العام ‪ 2013‬يبلغ ‪ 10262‬حالة مقارنة بـ ‪ 4036‬حالة‬
‫طالق (وزارة العدل‪.)2015 ،‬‬
‫وحسب إحصائيات إدارة البحوث واإلحصاء بوزارة العدل‪ ،‬فان حاالت الطالق خالل‬

‫‪3‬‬
‫السبعة أشهر األولى من ‪ 2014‬تمثل نحو ‪ %50.6‬مقارنة بإجمالي حاالت‬
‫الزواج‪ ،‬كما تظهر البيانات أن شهر يناير هو األكثر تسجيالً لحاالت الزواج‬
‫والطالق في البالد‪ ،‬حيث وثق خالله ‪ 1452‬حالة زواج‪ ،‬مقابل ‪ 513‬حالة طالق‪،‬‬
‫فيما كان شهر يوليو األقل تسجيال للزواج بـ ‪ 656‬حالة و‪ 380‬طالقا (وزارة‬
‫العدل‪.)2015 ،‬‬
‫وأشارت اإلحصائيات إلى أن إجمالي حاالت الطالق التي تم توثيقها كالتالي‪:‬‬

‫‪ )1‬إجمالي الطالق في ‪ 2015‬بلغت ‪ 5456‬حالة طالق‬


‫‪ )2‬إجمالي الطالق في ‪ 2016‬بلغت ‪ 5431‬حالة طالق‬
‫وازاء هذا الواقع المخيف الذي يظهر أن المشكلة متفاقمة سواء بالزيادة أو‬
‫النقصان وتنذر بمزيد من التفكك االجتماعي أكد علماء نفس واجتماع‬
‫ورجال دين أن الطالق بعد وقوعه وما يعقب ذلك من آثار اجتماعية‬
‫وقانونية تمس األبناء والزوج والزوجة بل يدمر ويمس كل أفراد األسرة‬
‫واألبناء إن وجدوا هم أول الضحايا فضال عن أسرتي الزوجين وقطيعة‬
‫الرحم المحتملة بينهما أم أو حضانة األب ذلك أن االنحراف السلوكي‬
‫لألنجال يبقي أم ار واردا في ظل غياب القدوة في حياتهم‪ .‬وشددوا على أن‬
‫المجتمع الكويتي يتسم بأنه مجتمع صغير يميزه الترابط الذي أصبح مهددا‬
‫بالتفكك بسبب الطالق وما يتبعه من آثار قد ترسخ عند بعض األبناء فكرة‬
‫عدم احترام مفهوم الزواج عندما ينظرون إليه بعين والديهما وبتجربتهما‬
‫مما يؤدي لتكرار تلك الخبرات السابقة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫أسباب الطالق (الثاقب‪)2013 ،‬‬
‫وللطالق أسباب كثيرة وهي تختلف من أسرة إلى أسرة باختالف البيئات والمستوى‬
‫الثقافي والتعليمي واالجتماعي لكل من الزوجين‬
‫أوالً ‪ :‬األسباب االجتماعية ‪:‬‬
‫‪-1‬تدخل األهل في الحياة الزوجية وخصوصياتها سواء من طرف أهل الزوج أو‬
‫الزوجة ‪.‬‬
‫‪-2‬ارتباط الزوج أو الزوجة بأسرتيهما من حيث السكن أو الق اررات التي تخص‬
‫حياتهما مما يؤدي لتفاقم المشاكل بين الزوجين ‪.‬‬
‫‪-3‬عدم التكافؤ بين الزوجين في المستوى االجتماعي أو الثقافي أو التعليمي أو‬
‫األخالقي أو الديني أو العمري ‪.‬‬
‫‪-4‬عدم االختيار السليم لشريك الحياة واختيار كل منهما لآلخر لمصلحة مادية أو‬
‫معنوية ويكون الزواج إما لمكانة األسرة أو لمكانة الوظيفة أو لمكانة علمية ‪.‬‬
‫‪-5‬تدخل األهل في اختيار الزوجة وارغام الشاب أو الفتاة على الزواج من اآلخر‬
‫بدون الرضي ‪ ،‬وكذلك هناك عادات اجتماعية لبعض األسر ال تتيح للزوج أن يرى‬
‫مخطوبته والتعرف عليها قبل الزواج رغم أن الرؤية مشروعة دينياً ‪.‬‬
‫‪-6‬صراع األدوار بين األزواج والزوجة ‪ ،‬فكل منهما يريد لعب الدور األساسي في‬
‫األسرة وحب السيطرة ‪.‬‬
‫‪-7‬عدم القدرة على تحمل المسؤولية األسرية سواء الزوج أو الزوجة لتكوين‬
‫األسرة وتربية األبناء في ظل التغيرات التي قد تنقل األفراد واألسرة من حال إلى‬
‫حال أقل مادياً واقتصادياً في عصر التكنولوجيا والعولمة‪.‬‬
‫‪-8‬إهمال الواجبات والحقوق الزوجية من أحد الطرفين سواء الزوج أو الزوجة ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ثانياً ‪ :‬األسباب السلوكية المتعلقة بالزوج أو الزوجة‬

‫‪-1‬الخيانة الزوجية ‪ ،‬فعندما يقيم أحد الزوجين عالقة محرمة مع طرف ثالث يكون‬
‫هذا مؤشر على انهيار فعلي للحياة الزوجية ‪.‬‬
‫‪-2‬اإليذاء الجسدي مثل ( الخشونة والعنف والضرب ) هو أخطر ما يمكن أن يضر‬
‫بالعالقة الزوجية وكذلك اإليذاء العاطفي مثل ( الالمباالة والسخرية واإلهانة‬
‫والشتائم ) ‪.‬‬
‫‪-3‬تسرب الملل في العالقة الزوجية ‪ ،‬إذ يشعر الزوجان بعد سنوات من الزواج‬
‫بأن الحياة الزوجية فقدت بهجتها وان شرارة الحب بينهما قد انطفأت والكثير من‬
‫األزواج يتخلصون من هذا الملل عن طريق الطالق ‪.‬‬
‫‪ -4‬عندما يقع أحد الزوجين فريسة إدمان المخدرات أو الخمر فإنه يرتكب الكثير‬
‫من األخطاء ضد مصلحة العالقة الزوجية ‪ ،‬فيهدر المال ‪ ،‬ويتسبب في اإلهمال‬
‫واإليذاء الجسدي والعاطفي للطرف اآلخر ويدخل في عالقات مشبوهة ‪.‬‬
‫‪ -5‬بعض الصفات السيئة التي يتسم بها أحد الزوجين ‪ ،‬أو كالهما ‪ ،‬كالغيرة‬
‫المرضية وسرعة الغضب والشك والعناد والكذب وضعف الشخصية والتسلط وكثرة‬
‫التذمر ‪ ...‬وغيرها التي تؤدي إلى إثارة الخالفات والمشاكل ‪.‬‬
‫‪ -6‬مشكالت النفور وعدم االقتناع بالزوج أو الزوجة ‪ ،‬وعدم تكيف الزوج أو‬
‫الزوجة مع الحياة الجديدة بعد الزواج ‪.‬‬
‫‪ -7‬مشكالت تعدد الزوجات مثل ‪ :‬عدم إخبار الزوجة عند الزواج بأنه متزوج من‬
‫غيرها ‪ ،‬أيضاً الزواج من امرأة أخرى دون علم زوجته أو رضاها ‪ ،‬تقصير الزوج‬
‫بحق الزوجة وعدم العدل بين زوجاته ‪ ،‬الزواج في السر ‪ ...‬ألخ ‪ .‬كل هذا يؤدي‬
‫إلى إثارة المشاكل وبالتالي الطالق ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬األسباب المادية (الثاقب‪)2013 ،‬‬

‫‪-1‬طمع الزوج في معاش الزوجة ومطالبته بمالها باستمرار ‪.‬‬


‫‪-2‬عدم استطاعة الزوج تحمل تكاليف المعيشة وعدم القدرة على تأمين السكن‬
‫والوفاء بمستلزمات األسرة ‪.‬‬
‫‪-3‬خالفات حول مساهمة الزوجة في اإلنفاق ‪.‬‬
‫‪-4‬عدم إنفاق الزوج على زوجته وأسرته بسبب البخل ‪.‬‬
‫‪-5‬تراكم الديون والقروض وضعف الدخل الشهري‪.‬‬
‫‪-6‬مشكلة بطالة الزوج أي أن يكون عاطالً عن العمل وليس له دخل شهري‬
‫وعجزه عن اإلنفاق على أسرته‪.‬‬

‫رابعاً ‪ :‬أسباب أخرى‬


‫‪ -1‬األسباب الصحية مثل ‪:‬‬
‫‪ -‬العقم عند أحد الطرفين وعدم القدرة على اإلنجاب ‪.‬‬
‫‪ -‬وجود أمراض معدية أو غير معدية تسبب قلق الشريك ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعاقة واألمراض الوراثية والعضوية ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم نظافة الزوج أو الزوجة ‪.‬‬
‫‪ -2‬األسباب الجنسية مثل ‪ -:‬البرود الجنسي ‪ ،‬العجز الجنسي ‪ ،‬االيدز ‪ ،‬الشذوذ‬
‫الجنسي ‪ ...‬ألخ‪.‬‬
‫‪ -3‬األسباب الصورية ‪ :‬هناك بعض حاالت الزواج ال يكون الغرض منها تكوين‬
‫أسرة ويكون زواج قائم على مصلحة وفي النهاية عند ما يتحقق المبتغى يحدث‬
‫الطالق مثل ‪:‬‬
‫‪ -‬الحصول على جنسية ‪.‬‬
‫‪ -‬قرض زواج ‪.‬‬
‫‪ -‬إعانة الشؤون ‪.‬‬
‫‪ -‬الحصول على إقامة ‪ ...‬ألخ ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫أكثر أسباب الطالق شيوعاً بالكويت (وزارة العدل‪:)2015 ،‬‬
‫ذكرت مصادر مسئولة في محاكم الكويت بأن أسباب الطال ق األكثر شيوعاً في‬
‫الكويت هي‪:‬‬
‫‪ -1‬قانون األحوال الشخصية رقم ‪ 51‬لسنة ‪1984‬م والذي ساهم في زيادة نسبة‬
‫الطالق‪ .‬ومن سلبيات هذا القانون أنه يشجع المرأة على طلب الطالق كونها‬
‫سوف تحصل على نفقة وسيارة وخادمة وسائق وسكن وأيضاً حريتها لدرجة أن‬
‫بعضهن تتزوج للحصول بعد ذلك على الطالق‪.‬‬
‫‪-2‬ضرب الرجل لزوجته وسبها وشتمها ‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم اهتمام المرأة بمنزل الزوجية وترك األمر لخادمتها وتواجدها خارج المنزل‬
‫لفترات طويلة عند أهلها أو أصدقائها ‪.‬‬
‫‪ -4‬امتناع الزوج عن اإلنفاق على زوجته وأوالدها منه ‪.‬‬
‫‪ -5‬تمسك الزوجة بآرائها الخاصة واالنصياع لنصائح أهلها التي تكون ضد‬
‫حياتها الزوجية ‪.‬‬
‫‪ -6‬سكن الزوج في منزل العائلة مع أخوته األمر الذي تنتفي معه الخصوصية‬
‫للحياة الزوجية وبالطبع تدخل أهل الزوج في شؤونهما الخاصة‪.‬‬
‫‪ -7‬تعاطي الزوج للمخدر وادمانه على الكحول األمر الذي يجعله منشغالً بشكل‬
‫دائم عن االهتمام بأمور أسرته‪.‬‬
‫‪-8‬كثرة االتصاالت الهاتفية للزوجة وزيادة عدد صديقاتها واستقاللها مادياً عن‬
‫الرجل‪.‬‬
‫‪ -9‬زواج الرجل بأخرى أو مصادقته لبعض النساء داخل الكويت وخارجها‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫* اإلرشاد األسري الزواجي‪:‬‬

‫تعريفه‪:‬‬

‫تقديم مساعدة متخصصة من قبل المعالج األسري للزوجين لكي يكونا متوافقين‬
‫من الناحية الزواجية‪ ،‬حيث يدرس أسبابه من حيث العملية الجنسية واختالف الثقافات‬
‫والعادات والتقاليد بين الزوجين والسمات الشخصية وغيرها من أسباب تؤدي إلى سوء‬
‫التوافق ويقوم بتدريبها على وسائل االتصال وطرق حل المشكالت وغيره من أساليب‬
‫إرشادية تساعدهم على حدوث االنسجام والوئام بينهما لصالح األسرة التي يعيشان فيها‬
‫ولصالح أطفالهما والتحقيق أهدافهما المنشودة (صابات‪.)1991 ،‬‬

‫أهدافه (الشناوي‪:)1994 ،‬‬

‫يهدف اإلرشاد األسري الزواجي إلى مساعدة األزواج أن يكونوا ازواجاً متحابين‬
‫صالحين وآباء راشدين وودودين وناجحين في الحياة ومن هذه األهداف ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬مساعدة األزواج على معرفة الخلل في العالقات األسرية والزوجية وأثره السئ‬
‫عليهما وعلى األسرة‪.‬‬

‫‪ .2‬مساعدة الزوجين على تبني طرقاً جديدة في االتصاالت بينهما تقوم على الفهم‬
‫والحب والمصالح المشتركة‪.‬‬

‫‪ .3‬تدريب الزوجين على أساليب توافق زوجية جيدة عن طريق رؤية أفالم فيديو تصف‬
‫طرق اتصاالت الزوجين وتفاعالتهما الجيدة‪.‬‬

‫‪ .4‬مساعدة أفراد األسرة على تحقيق النمو النفسي والجسمي واألخالقي والمحافظة على‬
‫الود والمحبة فيها‪.‬‬

‫‪ .5‬مساعدة الزوجين على خلق عالقات متوازنة مع اآلخرين ومع أطفالهم‪.‬‬

‫‪ .6‬مساعدة أعضاء األسرة على تقبل الفروق المختلفة فيما بينها‪.‬‬

‫‪ .7‬إضفاء جواً نفسياً مريحاً بين الزوجين لتحقيق النجاح واالنجاز والتوافق في المحيط‬
‫األسري واالجتماعي‪.‬‬

‫‪ .8‬مساعدتهم على االبتعاد عن القلق والخوف واالكتئاب المسؤول عن عدم التوافق‬


‫الزواجي‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫التوافق الزواجي‪:‬‬

‫التوافق الزواجي بأنه وجود زوجين لديهما ميل لتجنب المشكالت أو حلها وتقبل‬
‫مشاعرهما المتبادلة والمشاركة في المهام واألنشطة وتحقيق التوقعات الزواجية لكل‬
‫منهما ويكون التوافق الزواجي في اآلراء وفي التماسك وفي التعبير العاطفي لدى‬
‫الزوجين واشباع حاجاتهما األساسية الجنسية والعاطفية بحيث تتحقق لهما السعادة‬
‫والرضا (الخولي‪.)1986 ،‬‬

‫عوامل التوافق الزواجي‪:‬‬

‫‪ .1‬الجنس‪ :‬إن العالقة الجنسية من العوامل التي تقوي الرابطة بين الزوجين وهي إما‬
‫أن تكون وسيلة للحب أو وسيلة للنفور وبالرغم من دور هذه العالقة حتى ولو كانت‬
‫جيدة وتؤدي إلى اإلشباع فهي ال تعتبر شرط إلى تكوين عالقة أسرية جيدة ولكن‬
‫التفاعل اللطيف بين الزوجين هو الذي يؤدي إلى إيجاد عالقة أسرية طيبة بينهما‬
‫أن الكثير من األزواج من ال يعرف كيف يقدم للعملية الجنسية فال ُيداعب وال يالطف‬
‫وأن على الزوج أن ينتظر حتى يلبي رغبة زوجته الجنسية بحيث تشعر باإلشباع‬
‫وهي كذلك إذ ان العالقة الجنسية وبرودتها قد تسبب كره أحد الزوجين لآلخر وقد‬
‫تؤدي إلى الطالق أو ارتماء أحدهما في أحضان الغير‪.‬‬

‫‪ .2‬طفولة الزوجين‪ :‬تؤثر خبرة الطفولة لدى الزوجين على توافقهما الجنسي سلباً أو‬
‫إيجاباً‪ ،‬فاألطفال الذين كانوا سعداء في طفولتهم ولم يتعرضوا إلى العقاب بسبب‬
‫تدريبهم على النظافة والطعام ولم يكونوا مكبوتين كانت لهم عالقات زواجية جيدة‬
‫والعكس صحيح ‪ ،‬حيث أن األزواج غير المتوافقين كانت طفولتهم غير مستقرة ومن‬
‫هنا يتضح دور التنشئة في التوافق الزواجي‪.‬‬

‫‪ .3‬الوضع المالي‪ :‬إن خالفات بين الزوجين قد تنشأ بسبب األمور الصعبة فقد يتهم‬
‫الزوج زوجته بقصورها في التدبير وفي إساءة التصرف في ميزانية األسرة‪ ،‬وهي قد‬
‫تتهمه بالبخل والتقتير وقد تشكو من قلة ذات اليد ومن أوضاعها الصعبة وحرمانها‬
‫من مباهج الحياة‪ ،‬واذا كان الزوج مبذ ارً زاد الطين بله ‪ ،‬فالمرأة المقترة لن تشعر‬
‫بالسعادة من زوج مسرف والزوج البخيل لن يشعر بالسعادة مع امرأة مسرفة وقد‬

‫‪10‬‬
‫يكون المال سبباً في انشغال الزوج عن زوجته حيث يهتم فقط بجمعه ويهملها‬
‫ويهمل أطفاله األمر الذي يؤدي إلى المشاكل الزواجية‪.‬‬

‫‪ .4‬دور أهل الزوجين‪ :‬إن تعلق الزوجين بأمه أو أبيه واتخاذه قدوة له سيكون له أكثر‬
‫األثر في التوافق الزواجي بينها حيث أن الزوجة مثالً قد ال تكون بصفات أمه وهو‬
‫ال يكون بنفس صفات أبيها واذا كانت الزوجة تحترم أهل الزوج فإن احترامهم لها‬
‫سوف يزداد والعكس صحيح‪ ،‬إن الكثير من الزيجات قد فشلت بسبب عدم موافقة‬
‫األهل على الزواج أو الزوجة‪ ،‬إن اختالف عادات أهل الزوجين تنعكس على كل‬
‫منهما األمر الذي يؤدي أحياناً إلى عدم تكيف الزوج والزوجة مع هذه العادات‪.‬‬

‫‪ .5‬التكامل‪ :‬وتعني به تكامل حاجات ونشاطات واستعدادات وقدرات الزوجين حيث‬


‫يساعد ذلك على ترسيخ التوافق في الحياة الزوجية وأن توقعات األشخاص وفي‬
‫التكامل بين الزوجين لها اثر فيه كذلك‪ ،‬وهل ما تفعله الزوجة يساوي توقعات زوجها‬
‫منها وهي كذلك‪ ،‬أن توزيع المسؤوليات واألدوار على الزوجين يساعد على تكاملهما‬
‫ويزيد من قدرتهما على التكيف وباختصار فإن شخصية الزوجين يجب أن يتكامل‬
‫بعضهما اآلخر وعدم التكامل سوف يؤدي إلى التنافر‪.‬‬

‫‪ .6‬األطفال‪ :‬إن وجود األطفال في األسرة هو أحد العوامل التي ترسخ حدوث االستقرار‬
‫في األسرة وتحقق التقارب والحب بين الزوجين األمر الذي يسهم في تحقيق التوافق‬
‫الزواجي بينهما فاألطفال يشبعون دوافع األبوة واألمومة في الزوجين‪.‬‬

‫‪ .7‬التدين والعقيدة‪ :‬إن التزام الزوجان بالدين وتعاليمه والسير على هداه وتطبيق‬
‫أحكامه خاصة المتعلقة بحقوق الزوجين وطرق تعاملها مع بعضها البعض هي من‬
‫األسباب التي تساعد على تكيف الزوجان معاً وتحقيق التوافق الزواجي بينهما‪.‬‬

‫‪ .8‬الشخصية‪ :‬إن الثبات االنفعالي والثقة بالنفس والميل إلى التعاون وتحمل المسؤولية‬
‫والمزاج المقبول والمبادرة وعدم االستسالم لليأس والقنوط والميل إلى الحرية والنشاط‬
‫كل هذه الخصائص إذا توفرت في الحياة الزوجية تساعد على حصول التوافق‬
‫الزواجي بينهما‪ ،‬وبعكس تلك الصفات الشخصية فإن التوافق الزواجي لن يتحقق‬
‫بين الزوجين‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫* عوامل سوء التوافق الزواجي‪:‬‬

‫‪ .1‬اختالف توقعات األدوار‪ :‬فقد يكون توقع الزوج من زوجته أن تساعده وأن تتعاون‬
‫معه وأن تحافظ على نفسها وماله‪ ،‬وأن تقف إلى جانبه في الصعاب وأن ال تفشي‬
‫أسراره وقد يأتي دورها عكس ذلك وهي قد تتوقع منه أن يكون مرحاً ورحيماً‬
‫ومتفهماً ويساعدها في أعباء المنزل والوقوف معها في الصعاب وقد يأتي دوره‬
‫عكس ذلك األمر الذي يساعد على عدم وجود التوافق الزواجي بينهما‪.‬‬

‫‪ .2‬اختالف قيم الزوجين‪ :‬قد تكون قيم الزوج متزمتة ومحافظة وجامدة وتكون قيم‬
‫الزوجة تختلف عن هذه القيم األمر الذي يؤدي إلى نشوب صراع بينهما بسبب‬
‫اختالف هذه القيم أو العادات والتقاليد‪.‬‬

‫‪ .3‬االختيار الزواجي الخاطئ‪ :‬فقد يكون الزوج متعلماً وقد تكون الزوجة أمية‪ ،‬أو من‬
‫مستوى تعليمي متدني‪ ،‬وقد يكون الزوج ال يعرف الزوجة تماماً وكان اختياره لها‬
‫كزوجة بشكل متسرع‪ ،‬وقد يكون له عيوب وتغاضى كل واحد عنها بشكل مؤقت‬
‫تحت تأثير الحب والرغبة في الزواج األمر الذي ال يخلق تكيف زواجي بينهما‪.‬‬

‫‪ .4‬خلفية الزوجين األسرية‪ :‬قد يتعصب كل زوج ألهله ولعاداتهم وتقاليدهم وال يقبل‬
‫التغير ويصر على هذه التقاليد المتعلقة بالدين والقيم والملبس والمأكل ومخالطة‬
‫الرجال أو النساء إن هذا اإلصرار على الخلفية القديمة يؤدي إلى سوء في التوافق‬
‫الزواجي بينهما‪.‬‬

‫‪ .5‬الغيرة‪ :‬وهي انفعال تتمحور جذوره في الشك وعدم الثقة ويتمثل ذلك في المضايقة‬
‫والنكد وفقدان االحترام التي يقوم بها الزوج أو الزوجة والغيره مردها إلى خوف‬
‫أحدهما من أن يخسر الثاني أو من الخوف في وقوعه في عالقة مع اآلخرين األمر‬
‫الذي يخلق عدم التوافق بين الزوجين‪.‬‬

‫‪ .6‬اختالف األعمار‪ :‬قد يكون عمر الزوج عند الزواج ثالثون سنة وقد يكون عمر‬
‫الفتاة خمسة عشر سنة إذ أن هناك فرقاً واسعاً بينهما من الناحية العمرية ومن‬
‫ناحية النضج المعرفي واإلدراكي واالنفعالي‪ ،‬األمر الذي يقود إلى سوء الفهم بينهما‬
‫في الكثير من المجاالت والذي يؤدي بدوره إلى سوء التوافق الزواجي بينهما‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ .7‬سوء التوافق الجنسي‪ :‬إن الطريقة التي تتم بها العملية الجنسية وطريقة اإلعداد لها‬
‫واشباعها أو عدم إشباعها له سبب في مدى توافق الزوجين أو عدمه‪.‬‬

‫‪ .8‬االتجاهات نحو الزواج‪ :‬قد تكون اتجاهات أحد الزوجين سالبه عن الزواج حيث‬
‫يعتبره بأنه شر البد منه وأنه عبء على اإلنسان يجب أن يحمله وأنه يتطلب تحمل‬
‫المسؤولية واألعباء وتربية األطفال واإلنفاق فإذا كانت مثل هذه التوجهات عند أحد‬
‫الزوجين فإن عدم التوافق الزواجي سيكون أم ارً قائماً ال محالة‪.‬‬

‫‪ .9‬سوء االتصال والشجار‪ :‬إن عدم لجوء الزوجان إلى الطرق اإلنسانية في حل‬
‫المشكالت واستخدامهما للشجار واأللفاظ غير المناسبة لتحقيق أهداف كل واحد‬
‫منهما وسوء االتصال بينهما الناتج عن عدم المرونة وعن عدم احترام كل منهما‬
‫لآلخر سيكون من أهم األسباب المؤدية إلى سوء التوافق الزواجي بينهما‪.‬‬

‫‪ .10‬المصلحة‪ :‬قد يختار الزوج زوجته طمعاً في مالها وهي قد تختاره كذلك طمعاً في‬
‫منصبه وماله وتجارته وقد يعرف الزوجان مثالب كل منهما اآلخر إال إنهما يغلبان‬
‫هذه المصلحة على غيرها‪ ،‬األمر الذي سيؤدي في النهاية إلى عدم التوافق‬
‫الزواجي‪.‬‬

‫‪ .11‬اختالف المستوى االجتماعي والثقافي عند الزوجين‪ :‬فقد يكون الزوج من أسرة‬
‫محافظة والزوجة من أسرة غير محافظة وقد تكون هي مديرة مدرسة وهو عامل أو‬
‫العكس كما أن اختالف المستويات بين الزوجين يؤدي إلى عدم التوافق عندهما‬
‫زواجياً‪.‬‬

‫‪ .12‬عدم النضج‪ :‬قد تكون الزوج صغير السن عند زواجها وال تعرف كيف تدبر شؤون‬
‫المنزل المادية وغيرها‪ ،‬وال تعرف كيف تعتني بأطفالها وقد يكون الزوج طائشاً وغير‬
‫ناضج انفعالياً األمر الذي سيؤدي إلى عدم التوافق الزوجي عندهما‪.‬‬

‫‪ .13‬الوضع المالي في األسرة‪ :‬إن الوضع المالي المتدهور في األسرة يجعل المرأة متذمرة‬
‫وتشكو سوء حالها وعدم قدرتها على الحصول على حاجاتها األساسية وتستمر في‬
‫مضايقة زوجها في جميع األوقات للحصول على المال واإلنفاق على األسرة‪ ،‬األمر‬
‫الذي يقلقه ويجعله ينفر منها‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ .14‬البعد العاطفي والجسدي‪ :‬قد يكره الزوج في زوجته صفات معينة تجعله يبتعد عنها‬
‫عاطفياً وجسدياً فناد ارً ما يتفاعل معها أو يحدثها حديثاً ودياً وال يضاجعها في‬
‫الفراش‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى سوء التوافق بينهما‪.‬‬

‫‪ .15‬إهمال النظافة البدنية‪ :‬قد تهمل الزوجة في نظافتها الشخصية وفي نظافة أطفالها‬
‫وبيتها وال تتزين لزوجها ودائماً تبدو في مالبس غير نظيفة وكذلك أطفالها وقد‬
‫يهمل الزوج في نظافته كذلك األمر الذي يؤدي إلى سوء التوافق بينهما‪.‬‬

‫* عالج سوء التوافق الزواجي (منصور‪:)1987 ،‬‬

‫‪ .1‬تحديد إدوار الزوجين بشكل واضح‪.‬‬

‫‪ .2‬تحديد توقعات الزوج والزوجة كل منهما من األخر‪.‬‬

‫‪ .3‬تكامل صفات الزوجين وقدراتها وامكاناتهما‪.‬‬

‫‪ .4‬فهم األسباب التي تؤدي إلى عدم التوافق ومحاولة حلها‪.‬‬

‫‪ .5‬فهم الصراعات وطرق االتصال واالنفعاالت بين الزوجين ومحاولة تغييرها نحو‬
‫األحسن‪.‬‬

‫‪ .6‬محاولة تحديد أهداف وتطلعات وطموحات الوالدين والعمل على تحقيقها‪.‬‬

‫‪ .7‬تحديد العالقات الزواجية بشكل دقيق مع األهل بمعنى احترامهم ولكن منع تدخالتهم‬
‫السالبة‪.‬‬

‫‪ .8‬صرف النظر عن الخالفات البسيطة واالهتمام بإنشاء أسرة وأطفال‪.‬‬

‫‪ .9‬االستعانة بتجارب النماذج الزواجية الناجحة في حل المشكالت‪.‬‬

‫‪ .10‬قراءة المزيد من الكتب المتعلقة بالتوافق الزواجي‪.‬‬

‫* عملية اإلرشاد األسري الزواجي( النابلسي‪:)1988 ،‬‬

‫يلتقي المرشد األسري بجميع أفراد األسرة الن مشكلة الزوج والزوجة هي مشاكل‬
‫أسرية قد تكون ناتجة عنها يلتقي المرشد مع الزوجين معاً وتسمى هذه العملية‬
‫بالمقابلة المشتركة ‪ Conjoint interview‬وقد يقوم بها مرشدان معاً قد يكونا رجل‬
‫وامرأة يقابالن الزوجين لكي ال يستطيع أحد الزوجان القول بأن أحد المعالجين يتحيز‬

‫‪14‬‬
‫لألخر الذكر لألنثى أو األنثى للذكر‪ ،‬يناقش المعالج كل أفراد األسرة ويسألهم عن رأيهم‬
‫فيها وفي أسبابها األمر الذي يتيح إليهم فرصة للتعبير عن مشاعرهم األمر الذي‬
‫سيجعلهم ينخرطون في عملية اإلرشاد والتغيير المتوقع‪.‬‬

‫* دور املرشد األسري والزواجي يف عملية اإلرشاد‪:‬‬

‫‪ .1‬اإلعداد للمقابالت التي يجب أن تشمل الزوجين وأفراد األسرة‪.‬‬

‫‪ .2‬تشجيعهم على حضور المقابالت وااللتزام بها‪.‬‬

‫‪ .3‬دراسة تفاعالتهم وطرق اتصاالتهم وتعليمهم طرق اتصاالت جديدة‪.‬‬

‫‪ .4‬الطلب منهم تمثيل مشكالتهم‪.‬‬

‫‪ .5‬الطلب منهم مراقبة نماذج زواجية متوافقة على الفيديو‪.‬‬

‫‪ .6‬توجيه الزوجين وتقديم تغذية راجعة مناسبة لهما‪.‬‬

‫‪ .7‬يتعلم الزوجين طرق التفاعل الجيدة واالتصاالت السليمة‪.‬‬

‫‪ .8‬تقبل الزوجين لتحمل المسؤولية نحو التغير‪.‬‬

‫‪ .9‬التزام الزوجين بحضور الجلسات اإلرشادية‪.‬‬

‫* أساليب اإلرشاد الزواجي األسري‪:‬‬

‫تختلف أساليب اإلرشاد الزواجي وفقاً لتدريب المرشد وتوجهاته النظرية فمنهم‬
‫من يلجأ إلى التعزيز االيجابي والتوجيه واإلقناع والنمذجة ومنها ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬التعزيز االيجابي‪ :‬يشجع الزوجان على تعزيز كل منهما لألخر على السلوكيات‬
‫المرغوبة الن االتجاه السلوكي يرى بأن المشكالت الزواجية سببها نقص التعزيز في‬
‫العالقات األسرية‪ ،‬إن التعزيز يجب أن يتصف بالفورية أي أن يأتي بعد السلوك‬
‫المرغوب الذي يقوم به الزوج أو الزوجة‪ ،‬أن التعزيز يقوي الروابط األسرية ويساعد‬
‫على تحسن مستوى التوافق الزواجي بينهما‪.‬‬

‫‪ .2‬العقود‪ :‬يكتب الزوجان عقداً موقع كل منهما يحدد فيه األهداف المرغوب في‬
‫تحقيقها وما هي الجوائز أو المكافآت التي سيقدمها كل منهما في حالة تحسن‬
‫سلوكه والقيام بما هو مطلوب منه من واجبات ومهمات‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ .3‬التدريب على طرق االتصال والتفاعل الناجح‪ُ :‬يعلم المرشد األسري الزوجين على‬
‫طرق االتصال الجيدة وطرق التفاعل ويحلل تفاعالتهما ويبين لهما أسباب عدم‬
‫ويعلمهم كيف يجب أن تكون‬ ‫التوافق الزواجي لديهما والمتعلق بجانب االتصال ُ‬
‫رسائلهم من حيث وضوحها ومطابقة ما هو لفظي منها مع ما هو غير لفظي‪.‬‬

‫‪ .4‬إعادة التمثيل‪ :‬يطلب المعالج األسري من الزوجين إعادة تمثيل انفعاالتهما أمامه‬
‫ومن ثم يبين لهم أين الخلل ويطلب منهم تجنبه‪.‬‬

‫‪ .5‬الواجبات البيتيه‪ :‬تعلم المرشدة األسرية الزوجة كيف تعاشر زوجها وكيف تتعامل‬
‫معه وكيف تتحمل معه وكيف تتصل به‪ ،‬والمعالج األسري يعلم الزوج كيف يتعامل‬
‫مع زوجته ويعطيها مهمات معينة يطلب منها القيام بها في المنزل‪.‬‬

‫* أدوار أفراد األسرة يف اختاذ القرارات اهلامة يف حياة األسرة‪:‬‬

‫كان للرجل الدور األول في اتخاذ جميع الق اررات الخاصة باألسرة وكان دوره‬
‫سلطوياً إال أن هذا الدور قد تغير وأصبح يميل إلى الديمقراطية وذلك بسبب خروج المرأة‬
‫للعمل واعتمادها على نفسها في الحصول على المال‪ ،‬وكذلك بسبب التغيرات االجتماعية‬
‫وميل الشباب إلى االستقاللية والعيش لوحدهم‪ ،‬ومن أهم مجاالت اتخاذ الق اررات في‬
‫األسرة ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬اختيار الزوج والزوجة‪ :‬كانت هذه القضية في الماضي محسومة أي أن الوالدين هما‬
‫اللذان يختاران والزوجة أما في هذه األيام فقد تركت حرية اختيار الزوج والزوجة لهما‬
‫شخصياً وأصبح دور الوالدين استشارياً فقط‪.‬‬

‫‪ .2‬تحديد حجم األسرة والمباعدة بين الوالدات‪ :‬يقرر الزوجان عدد األوالد ومرات اإلنجاب‬
‫والفترات التي يجب أن يحدث فيها اإلنجاب حرصاً على سالمه الزوجة ولتتمكن من‬
‫تربيتهم وليتمكن الرجل من اإلنفاق عليهم وتعليمهم‪.‬‬

‫‪ .3‬إدارة االقتصاد المنزلي‪ :‬تختلف مساهمة أفراد األسرة في تكوين ميزانيتها وادارتها‬
‫باختالف وضع األسرة االقتصادي واالجتماعي ومؤهالت الزوجة الشخصية والمرأة في‬
‫هذه األيام هي المسئولة عن إدارة المنزل من الناحية االقتصادية‪ ،‬ولقد أصبحت‬
‫مصدر دخل لألسرة فأصبح لها حق اختيار الق اررات في األسرة وأصبح دورها مكمالً‬
‫لدور الرجل‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫* تطور األدوار االجتماعية يف األسرة (شكري‪:)1983 ،‬‬

‫أ) إن إدوار أفراد األسرة الداخلية والخارجية متداخلة وغير ثابتة ألنها عرضه للتغير بسبب‬
‫تغير المجتمع المتسارع‪ ،‬كما تختلف بجنس الفرد ومراحله العمرية فهو له دور وهو‬
‫رضيع وطفل ومراهق وبالغ وكهل وأب وأخ وأخت وعم عمه وخال خاله‪ ..‬الخ وينطوي‬
‫هذا الدور على حقوقه وواجباته تجاه األسرة وتجاه اآلخرين بحسب درجة القربى والبعد‪،‬‬
‫فالفرد قد يكون أباً وأخاً وابن عم وخال وتساهم األسرة بتكييف الفرد اجتماعياً ليؤدي تلك‬
‫األدوار والرسم في على الصفحة يمثل السطوح المقابلة لجوانب الحياة الفردية وتقاطعها‬
‫على خط الحياة‪.‬‬

‫وتتداخل إدوار الفرد االجتماعية كما يتضح من تقاطع السطوح الثالثة على خط الحياة‬
‫بدرجات متفاوتة حسب نمط الحياة االجتماعية السائد في المجتمع‪.‬‬

‫ب) عالقات أفراد األسرة بأقاربهم وأصدقائهم‪ :‬إن العالقات بين أفراد األسرة الواحدة عالقات‬
‫متشابكة ومستمرة في المجاالت االقتصادية واالجتماعية وتختلف عالقات أفراد األسرة‬
‫بأقاربهم باختالف المجتمعات وعاداتها ولقد ساهمت وسائل المواصالت السريعة‬
‫والتطورات االقتصادية واالجتماعية وانتشار التعلم واتساع المدن إلى استقالل العالقات‬
‫االجتماعية عن األسرة والقرابة فالنصل في الرسم السابق يفصل سطح العمل عن سطح‬
‫األسرة وكذلك تباعد سطح الفراغ عن سطح األسرة وقد أدى ذلك‪ ،‬إلى حدوث تغير في‬
‫إدوار أفرادها االجتماعية ويتمثل ذلك فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬خروج المرأة للعمل والتغيب ساعات طويلة عن المنزل الذي أدى إلى تبدل في االدوار‬
‫الزوجية التقليدية‪.‬‬

‫‪ .2‬اشتراك الرجل في أعباء المنزل والرعاية باألطفال‪.‬‬

‫‪ .3‬استمتاع األسرة بأوقات الفراغ وعدم اقتصارها على المناسبات االجتماعية بل أصبحت‬
‫مرتبطة بقوانين العمل‪.‬‬

‫‪ .4‬انحسار دور األقارب وازدياد دور األصدقاء خاصة في مجال العمل‪.‬‬

‫‪ .5‬أصبحت المرأة مسؤولة عن إدارة حياة األسرة اجتماعياً واقتصادياً بسبب غياب زوجها‬
‫في المهجر‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلرشاد الزواجي‬

‫اإلرشاد الزواجي هو عملية مساعدة الفرد في اختيار زوجة واالستعداد للحياة‬


‫الزوجية والدخول فيها وتحقيق التوافق الزواجي وحل ما قد يط أر من مشكالت زواجية‬
‫قبل الزواج واثناءه وبعده بهدف تحقيق سعادة األسرة واستقرارها‪ ،‬ومما يدل على أهمية‬
‫وضرورة اإلرشاد الزواجي انه موجود منذ القدم في صورة نصح وتوجيه من األهل‬
‫واألقارب واألصدقاء في النواحي العامة أو الخاصة للحياة الزوجية‪ ،‬وقد تطور الحال إلى‬
‫األخذ باألسلوب العلمي الذي يقدم فيه مختصون من االجتماعيين والنفسيين خدمات‬
‫اإلرشاد الزواجي للتعامل مع المشكالت التي تصاحب الحياة الزوجية كأسلوب وقائي‬
‫يضمن التوافق االجتماعي والنفسي والشخصي للزوجين (زهران‪.)1977 ،‬‬

‫أوال‪ :‬مشكالت قبل الزواج (الخولي‪:)1986 ،‬‬

‫‪ .1‬اختيار الزوج‪ :‬وقد يتم عن طريق الصدفة التي كثي ارً ما تخطئ أو الحب من أول‬
‫نظرة أو بضغط من األهل واألقارب أو طمعاً في الثروة والجاه بعيداً عن التوافق مما‬
‫يشكل خط ارً يهدد الحياة الزوجية باالنهيار‪.‬‬

‫‪ .2‬تأخر سن الزواج‪ :‬ويتم ذلك بالنسبة للذكور واإلناث خاصة في المجتمعات الحضرية‬
‫وينشأ ذلك من عدم القدرة المالية أو مسؤولية اإلنفاق على األسرة من جانب االبن‬
‫األكبر لوفاة العائل أو بسبب عدم وجود فرص مناسبة الختيار الشريك أو وجود‬
‫خبرات أليمة عن الزواج أو فشل الخطوبة أو االنشغال بطموحات التعليم العالي أو‬
‫العمل أو المغاالة في المهور وكلها أمور تؤثر سلباً على االستقرار العاطفي وتؤدي‬
‫إلى الوحدة واالنطواء وتحرم الفرد من الحياة الزوجية‪.‬‬

‫‪ .3‬التفاوت بين الزوجين‪ :‬ويتمثل في عدم التوافق أو التكافؤ بين شخصيتي الشريكين‬
‫وتعارض ميولهما واتجاهاتهما أو الفارق الكبير في العمر بينهما أو تفاوت المستوى‬
‫التعليمي والمركز االجتماعي‪ ،‬أو االقتصادي‪ ،‬وأحياناً يكون االختالف في الدين أو‬
‫الجنسية مما يحتاج إلى تقديم إرشاد مكثف لتذليل المعوقات والصعوبات التي قد‬
‫تواجه التوافق الزواجي المرتقب‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫ثانيا‪ :‬مشكالت أثناء الزواج‪:‬‬

‫‪ .1‬تنظيم النسل‪ :‬قد ينشأ خالف بين الزوجين تجاه اإلنجاب في بداية الزواج فقد يرى‬
‫أحدهما سرعة اإلنجاب لضمان االستقرار ويرى األخر تأخيره لتحقيق طموحات في‬
‫العمل أو زيادة الدخل أو االطمئنان إلى استمرار العالقة مما ينشأ عنه خالفات‬
‫تحتاج إلى توجيه وارشاد‪.‬‬

‫‪ .2‬العقم‪ :‬يمثل اإلنجاب إشباعاً فسيولوجياً وسيكولوجياً للزوجين ألنه يحقق مشاعر‬
‫األمومة واألبوة ويضمن االستمرارية في العالقات الزوجية‪ ،‬أما عدم اإلنجاب سواء‬
‫كان ذلك من جانب الزوج أو الزوجة فيمثل إحباطاً وحرماناً من أهداف الزواج يهدد‬
‫بفصم العالقة وقد يكون العقم وقتياً يحتاج إلى عالج أو دائم يستحيل معه اإلنجاب‬
‫مما يخلق جواً من التوتر يهدد الحياة الزوجية بالطالق والزواج من أخرى‪.‬‬

‫‪ .3‬تدخل األهل‪ :‬أثبتت البحوث والدراسات االجتماعية في المجتمعات العربية أن تدخل‬


‫األهل في شؤون الزوجين لسبب أو ألخر يؤدي إلى عدم استقرار وسوء التفاهم‬
‫بين الزوجين النحياز كل طرف لمن ينتمي إليه وقد يؤدي ذلك إلى الطالق في‬
‫بعض الحاالت‪.‬‬

‫‪ .4‬تعدد الزوجات‪ :‬رغم قلة معدالت التعدد في المجتمعات اإلسالمية التي يباح فيها‬
‫التعدد إال أن بعض المجتمعات الريفية والبدوية ترى فيه مباحاً للرجل ال قيد عليه‬
‫في ممارسته‪ ،‬ومن الطبيعي أن تنشأ عن هذا التعدد منازعات وخالفات مادية‬
‫ونفسية واهمال لألبناء وأمور أخرى تجعل الحياة الزوجية في توتر وصراع‪.‬‬

‫‪ .5‬عدم التوافق‪ :‬بعد الزواج قد يكتشف أحد األطراف عدم التوافق النفسي وتباين‬
‫االتجاهات والميول واختالف األمزجة مما ينشأ معه اضطرابات انفعالية وعدم توافق‬
‫ويؤثر على استمرارية الحياة الزوجية ويهدد بفصل العالقة الزوجية‪.‬‬

‫‪ .6‬الخيانة الزوجية‪ :‬الحياة الزوجية تقوم على الثقة والحب والمودة واالمتالك وحسن‬
‫المعاشرة واإلخالص والعفة‪ ،‬واذا شعر أحد الزوجين بعدم الثقة وخيانة الطرف‬
‫األخر‪ ،‬فإن شرخاً يصيب العالقة بينهما يصعب عالجه ويؤدي غالباً إلى الطالق‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫ثالثا‪ :‬مشكالت بعد إنهاء الزواج‪:‬‬

‫هناك مشكالت تط أر بعد الطالق خاصة مع وجود أبناء تتطلب التوجيه وايجاد‬
‫نوع من التفاهم والتعامل اإلنساني سواء أدى ذلك إلى تفضيل حياة الوحدة وما ينشأ‬
‫معها من انعدام اإلشباع العاطفي أو االرتباط بزواج جديد وما يواجه هذا الزواج من‬
‫توقعات بالنجاح أو الفشل نتيجة الخبرة السابقة مع وجود أبناء ومدى مسؤولية رعايتهم‬
‫مادياً‪ ،‬وتربوياً‪ ،‬ودور الشريك األخر في التعاون أو عدمه‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬خدمات اإلرشاد الزواجي (زهران‪:)1977 ،‬‬

‫‪ .1‬خدمات قبل الزواج‪ :‬وتتم من خالل تقديم معلومات للمقبلين على الزواج تتضمن‬
‫أصول المعاملة الزوجية ومسؤولية وواجبات كل طرف ووسائل الزواجي السليمة‬
‫والتربية الجنسية الصحيحة وأساليب الحفاظ على االستقرار األسري وضمان السعادة‬
‫الزوجية‪.‬‬

‫‪ .2‬خدمات أثناء الزواج‪ :‬وتتضمن جانب وقائي يبرز أهمية الصدق واإلخالص‬
‫والمصارحة بين الزوجين والحب واالحترام والثقة المتبادلة وحسن المعاشرة والواجبات‬
‫والحقوق الزوجية وتحمل أعباء اإلنفاق وميزانية األسرة في حدود اإلمكانيات المتاحة‬
‫وأساليب تربية األبناء والمحافظة على أسرار الزوجين وعدم إتاحة التدخل في‬
‫حياتهما من جانب أطراف أخرى حتى لو كانوا األهل واألصدقاء‪ ،‬وايجاد الرغبة القوية‬
‫الستمرارية الزواج ونجاحه‪.‬‬

‫‪ .3‬خدمات بعد انتهاء الزواج‪ :‬في حالة االنفصال أو الطالق هناك حاجة إلى تحويل‬
‫خبرة الطالق أو االنفصال المؤلمة إلى خبرة مفيدة وعدم تكرار األخطاء التي أدت إلى‬
‫عدم التوافق في الزواج السابق‪ ،‬وتوجيه المطلقين إلى مسؤولية تنشئة وتربية‬
‫األبناء بتعاون وحرص على االحترام المتبادل لتقليل اآلثار السلبية‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫* صعوبات تعرتض احلياة الزوجية (الخولي ‪ 1986 ،‬وغالب‪:)1985 ،‬‬

‫‪ .1‬الزواج قبل االستعداد النفسي والجسمي‪:‬‬

‫حينما يتزوج الشاب أو الفتاة في سن مبكرة‪ ،‬أي قبل اكتمال نضج الشخصية‬
‫عند الواحد منهما‪ ،‬فإنه قد يحدث أن تنفصم عرى المحبة بينهما حينما تنضج شخصية‬
‫أحدهما أو كليهما‪ ،‬فتبدو له نقائص األخر‪ ،‬أما الشاب حديث السن الذي لم تصقله‬
‫التجارب وتعركه األيام فقد يمزج بين الزواج والمغامرة العاطفية فيعتقد أنه يكفي للزواج‬
‫بفتاة أن يروقه جمالها‪.‬‬

‫‪ .2‬التباعد الفكري والثقافي واالجتماعي بين الزوجين‪:‬‬

‫ال شك أن الحياة الزوجية مملؤه بالمواقف التي تحتاج إلى تبادل الرأي واتخاذ‬
‫ق اررات في أمور عديدة‪ ،‬وقد يساعد التقارب بين المستوى التعليمي والثقافي والبيئي على‬
‫تقليل االحتكاكات بين الزوجين‪ ،‬بينما يزيد التباعد بينهما من حدة المناقشات حول بعض‬
‫األمور الحياتية‪.‬‬

‫‪ .3‬اختالف القيم لدى الزوجين‪:‬‬

‫عندما ينتمي طرفاً الزواج أو قطبي األسرة إلى أصول ثقافية متباينة ويخضعان‬
‫في حياتهما لمعايير وقيم مختلفة‪ ،‬يصبح هذا االختالف أو التباين مصد ارً لكثير من‬
‫الصراعات والتوتر‪ ،‬فكل فرد لديه قيم تحدد له وجهات نظره في الحياة وتدفع سلوكه‬
‫ليتخذ مواقف معينة تجاه المواقف المختلفة في الحياة‪.‬‬

‫والقيم شئ معنوي ينمو داخل الفرد ويتكون من بيئة اإلنسان المحيطة به‬
‫(أسرته‪ -‬مجتمع األصدقاء والمدرسة‪ ،‬المجتمع األكبر ‪ ...‬الخ)‪.‬‬

‫‪ .4‬إهمال الزوجين لمبدأ المشاركة‪:‬‬

‫أحياناً يتصور الزوجان أو أحدهما دوره ودور الطرف األخر في الحياة الزوجية‬
‫ويحاول أن يفرض تصوره هذا على شريكه‪ ،‬ويتوقع من خالل هذا التصور أن شريكه‬
‫عليه أن يؤدي دوره كما يراه هو‪ ،‬وأيضاً إذا كانت لديه اهتمامات بشئ ما فهذه‬
‫االهتمامات تخصه وحده فهو ال يقبل مشاركة أحد له فيها‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ .5‬استبعاد أحد الزوجين أو كالهما لقبول مبدأ التنازل‪:‬‬

‫إن التنازل ال يعني الضعف بل هو منتهى القوة‪ ،‬ولكن لألسف عادة ما يفهم‬
‫األزواج والزوجات أن من يتنازل عن فكرته أو حقه في سلوك معين يعني أنه األضعف‪،‬‬
‫وأنه انهزم في إحدى معاركه‪ ،‬وينسى أثناء ذلك أن الزواج ليس مجموعة معارك عليه أن‬
‫ينتصر فيها‪.‬‬

‫أن الزوجين في بعض الحاالت هما خصمين وليسا شريكين‪ ،‬وكل منهما يجند‬
‫خبراته وامكاناته في اإليقاع بالخصم في أي أخطاء حتى ولو كانت أخطاء من تصوره‬
‫هو‪.‬‬

‫‪ .6‬تدخل أطراف من خارج األسرة في الحياة األسرية للزوجين‪:‬‬

‫إن األسرة الصغيرة في بداية تكوينها تكون في حاجة لتركها تعيش في هدوء‬
‫لتضع دستور معامالتها بمفردها بما يتفق وطبيعة الزوجين وطبيعة الظروف المحيطة‬
‫بهما‪ ،‬أننا ال نشك في نية األهل واألصدقاء في محاولة إزالة الخالف الذي قد يوجد بين‬
‫الزوجين‪ ،‬وتقريب وجهات النظر بينهما في الموضوعات الخالفية‪ ،‬ولكن محاولة التدخل‬
‫أو األسلوب والطريقة المستخدمة في هذا التدخل قد يزيد من الخالف بدالً من أن يحله‪.‬‬

‫‪ .7‬محاولة أي طرف طمس معالم وسمات شخصية الطرف األخر‪:‬‬

‫البعض يظن أن الزواج لن ينجح إال بسيطرة أحد الشخصين‪ ،‬وهذه السيطرة لن‬
‫تتم إال بمحو معالم وسمات الشخصية األخرى‪.‬‬

‫‪ .8‬عدم الجدية في النظر ألهمية الحياة األسرية‪:‬‬

‫قد ينظر أحد الشريكين أو كالهما للحياة الزوجية على أنها مرحلة يمر بها‬
‫اإلنسان وليس حياة كاملة تبدأ بالزواج وتنتهي بنهاية عمر الفرد‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫مراحل العالج األسرى‪Family therapy stages:‬‬
‫اختلف المعالجون األسريون فى تحديد المراحـل التـى يسـير عليهـا العـالج األسـرى وقـد‬
‫ترجع هذه االختالفات إلى تعدد المداخل النظرية وحداثة ممارسـة العـالج األسـرى نسـبياً مقارنـة‬
‫بالمداخل العالجية األخرى‪.‬‬
‫وبالرغم من تباين وجهات النظر من حيث التقسيم العددى لمراحل العالج األسرى إال‬
‫(ابراهيم‪)1997 ،‬‬
‫‪.‬‬ ‫أن جوهر الممارسة ال يختلف باختالف مراحل الممارسة‬
‫ونجد أن التقسيم الثالثى يرى أصحابه أن ممارسة العالج األسرى تتم من خالل‪:‬‬
‫‪ -1‬مرحلة المقابالت المبدئية‪ :‬ويتم من خاللها بداية اتصال المعالج باألسرة‪.‬‬
‫‪ -2‬المرحلة الوسطى‪ :‬وهى جوهر التفاعل بين المعالج واألسرة‪.‬‬
‫‪-3‬المرحلة الختامية‪:‬ويتم فيها االتفاق على خطة العالج وانسحاب المعالج‪.‬‬
‫‪:‬‬
‫بينما يرى أصحاب التقسيم الرباعى أن ممارسة العالج األسرى تتم من خالل‬
‫)‪)Coldenberg, 1980‬‬
‫‪ -1‬المرحلة األولـى‪ :‬ويطلـق عليهـا المرحلـة االجتماعيـة ‪ Social Stage‬أو مرحلـة البدايـة‬
‫وهى تبدأ بالتعارف بين المعالج وأعضاء األسرة‪.‬‬
‫‪ -2‬المرحلة الثانيـة‪ :‬ويطلـق عليهـا مرحلـة المشـكلة ‪ The Problem Stage‬وتبـدأ بتوجيـه‬
‫سؤال من المعالج ألعضاء األسرة ما هى المشـكلة ومـا هـى أوجـه المسـاعدة التـى يمكـن‬
‫أن يقدمها المعالج ألعضاء األسرة‬
‫‪ -3‬المرحلة الثالثة‪ :‬ويطلق عليها مرحلة التفاعـل ‪ The Interaction Stage‬وهـى تشـتمل‬
‫على تحقيق التفاعل بين أعضاء األسرة سواء كان تفاعالً رمزياً (غير لفظى أو لفظي )‪.‬‬
‫وفى هذه المرحلة ‪The End Stage‬المرحلة الرابعة‪ :‬ويطلق عليها مرحلة النهاية‬
‫يتم االتفاق على أهداف بسيطة والترتيب لمقابالت مستقبلية إذا دعت الحاجة لذلك‪.‬‬
‫الجلسات األسرية كتكنيك رئيسى فى العالج األسرى‪:‬‬
‫أكد " إكرامان ‪ )1982(" Ackerman‬علـى أهميـة الجلسـات األسـرية بقولـه‪ :‬إن األسـاس‬
‫فى عالج األسرة هو الجلسة األسرية ‪ Family sessions‬مع وحـدة حيـة ‪ Living unit‬أو‬
‫مجموعــة أســرية وظيفيــة مــن أولئــك الــذين يعيشــون معـاً تحــت ســقف واحــد وأي أقــارب لهــم قــد‬
‫تكــون لهــم ادوار وظيفيــة داخــل األســرة‪ .‬والجلســة األســرية هــى نوعيــة متميــزة مــن المقــابالت‬
‫المهنية التى يقابل فيها المعالج األسرى أفـراد األسـرة التـى يتعامـل معهـا والجلسـة األسـرية مـن‬
‫المعــالم الرئيســية لممارســة العــالج األســرى باعتبارهــا أداة ووســيلة ضــرورية إلحــداث التغي ـرات‬
‫اإليجابية المقصودة والمطلوبة فى األسرة‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫والجلسة األسرية شأنها شـأن أى مقابلـة مهنيـة فـى خدمـة الفـرد لهـا بدايـة ووسـط ونهايـة‬
‫وبداية الجلسة هى مرحلة استطالع ومحاولة لتحقيق نوعاً مـن القبـول واالرتيـاح بـين المعـالج‬
‫وأعضــاء األســرة ووســط الجلســة هــى مرحلــة التفاعــل والعالقــات وتحقيــق الهــدف مــن الجلســة‬
‫ونهايـة الجلسـة هـى مرحلـة يتحقـق عنـدها قـدر مـن االسـتقرار حـول اتجاهـات معينـة أو قـ اررات‬
‫تمت مناقشتها بين المعالج األسرى وأعضاء األسرة‪.‬‬

‫أهمية الجلسات األسرية )‪Burnham(1986‬‬


‫أنه من األفضل كلما أمكن تجميع األسرة كلهـا مـن خـالل جلسـة أسـرية وذلـك لألسـباب‬
‫التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬مــن األســهل واأليســر فهــم الطبيعــة النظاميــة للســلوك غيــر الســوى فــى إطــار جميــع أف ـراد‬
‫األسرة‪.‬‬
‫‪ .2‬يكون من الصعب دعوة الناس فى نهاية العالج عنه عنـدما يكونـون حاضـرين مـن بدايـة‬
‫العالج‪.‬‬
‫‪ .3‬خالل الجلسات األسرية تتأكد الطبيعة التفاعلية للموقف اإلشكالي ويتم حله داخل األسرة‪.‬‬
‫‪ .4‬تحقــق للمعــالج األســرة عــدم التعــرض للتــأرجح بــين وجهــات نظــر المشــاركين مــن أعضــاء‬
‫األسرة الحاضرين والتى تتعارض مع وجهات نظر األعضاء غير الحاضرين‪.‬‬
‫‪ .5‬حضــور أعضــاء األســرة فــى الجلســات األســرية يســاعد علــى تقليــل حــدة القلــق والتــوتر‬
‫ومشكالت السرية والتحويل الذى غالبـاً مـا يتواجـد فـى مواقـف العـالج الفـردى ويكـون لهـا‬
‫تأثير سلبى على خطة العالج‪.‬‬
‫كما يمكن توضيح أهمية الجلسة األسرية فيما يلى ‪:‬‬
‫‪ .1‬تمكــن الجلســات األســرية مــن دراســته وفهــم الفــرد فــى محتــوى األســرة لنســق اجتمــاعى‬
‫طبيعى‪.‬‬
‫‪ .2‬تمكن المعالج األسرى من مالحظة األنمـاط المختلفـة مـن السـلوك داخـل األسـرة مثـل بنـاء‬
‫القـوى والقيـادة والتبعيـة وأنمـاط االتصـال بــين أعضـاء األسـرة وأنمـاط الخالفـات والنزاعــات‬
‫وغيرها من األمور التى لها مغزى فى العالج األسرى‪.‬‬
‫‪ .3‬تهيــأ الجلســات األســرية ألفــراد األســرة الفرصــة للتعبيــر عــن وجهــات نظــرهم ومشــاعرهم‬
‫وأفكارهم فى مواجهة األطراف فى ظل توجيه مهنى وقيادة واعية تسـتثمر ذلـك فـى إحـداث‬
‫التغيير المطلوب من خالل إعـادة تصـحيح فهـم الرسـائل واعـادة تشـكيل شـبكة االتصـاالت‬

‫‪24‬‬
‫غيــر المرغــوب فيهــا واســتخدام أســاليب متنوعــة للتــأثير فــى األداء االجتمــاعى والنفســى‬
‫لألسرة‪.‬‬
‫‪ .4‬تمكــن الجلســة األســرية مــن الوصــول إلــى فهــم أعمــق لألســرة ككــل وأيض ـاً للفــرد صــاحب‬
‫المشكلة وهو فى موقفه االجتماعى الطبيعى بدالً من االعتماد علـى التقريـر اللفظـى للفـرد‬
‫اآلخر ومن ثم تساعد فى الوصول إلى تشخيص وتقدير سريع ودقيق للموقف‪.‬‬
‫‪ .5‬تعطى الجلسة األسرية فرصة لمقابلة بعض الشخصيات التى ليس لها ارتبـاط مباشـر فـى‬
‫المشكلة المطروحة ولكن آرائها ذات قيمة عالجية ألنها آراء أكثر موضوعية‪.‬‬
‫األفراد الذين يجب أن تتضمنهم الجلسات األسرية )‪Burnham(1986‬‬
‫تعددت وجهات النظر حول من األفراد الذين يجب أن تتضمنهم الجلسات األسرية حيث يرى‬
‫البعض عدم إقامة اتصاالت خارج نطاق األسرة لتجنب مشاكل الثقة والحياد ومنع تشتيت‬
‫التفاعل فى الجلسة بينما يرى البعض اآلخر ضرورة التركيز على أى اتصاالت قد تبدوا ذات‬
‫فائدة على أن تشمل الجلسة أولئك الذين تجمع بينهم مثيرات متبادلة كاألجداد والجيران‬
‫وصاحب السكن‪ .‬ويجب دعوة كل عضو فى األسرة يعيش فى نفس المسكن لحضور الجلسة‬
‫األسرية وفى حاالت خاصة يمكن دعوة بعض األفراد الذين لهم عالقة بالمشكلة مثل أعضاء‬
‫األسرة الممتدة وبعض هيئة التدريس بالمدرسة وبعض الجيران أو زمالء العمل‪.‬‬
‫ويفضل أن تتضمن الجلسات األسرية األطفال الذين لديهم القدرة علـى التعبيـر اللفظـى وهـم‬
‫عادة فوق العاشرة من السن أما األطفال األقل من هذه السن يكون حضورهم ضـرورياً فقـط إذا‬
‫كانت الخطة العالجية لمواجهة بعض مشكالتهم ويمكن أن يكون حضـورهم لـبعض الوقـت فقـط‬
‫لتشعرهم بأهميتهم ونتجنب ما قد يسـببونه مـن ارتبـاك وتشـتيت لألفكـار وهـذا يتوقـف علـى نـوع‬
‫المشكلة وتقدير المعالج األسرى للموقف‪.‬‬
‫االعتبارات الواجب مراعاتها أثناء عقد وتنفيذ الجلسات األسرية‪:‬‬
‫تحتاج الجلسات األسرية إلى مهارات كثيرة من المعالج األسرى مثل اللباقة وحسن التصرف‬
‫ودقــة المالحظــة وعــدم التخــوف مــن مواجهــة االنفعــاالت والنزاعــات المتصــارعة وكيفيــة قيــادة‬
‫التفاعل بين أعضاء األسرة وتوجيـه الحـوار والمناقشـة بـين األعضـاء لتحقيـق الهـدف مـن هـذه‬
‫الجلســات ويجــدر اإلشــارة أن الجلســات األســرية تتطلــب ت ـوافر العديــد مــن االعتبــارات الالزمــة‬
‫لتنفيذها بكفاءة باعتبارها جانب هام من جوانب العمليـة العالجيـة وتتحـدد هـذه االعتبـارات فيمـا‬
‫يلى‪:‬‬
‫‪ .1‬يجــب علــى المعــالج األســرى تهيئــة مكــان الجلســة األســرية بشــكل مناســب يضــفى علــى‬
‫األعضاء المشاركين فيها بمشاعر األمن والثقة والطمأنينة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ .2‬إن الجلسات األسرية تقدم صورة واضحة عن الحياة األسرية والحيـاة الزوجيـة فـى شـكلها‬
‫الحاضــر مــن خــالل توضــيح التفــاعالت واالســتجابات داخــل األســرة كمــا تســاعد علــى فهــم‬
‫الخبرات الذاتيـة لكـل عضـو مـن أعضـاء األسـرة مـن خـالل مناقشـة األحـداث الماضـية فـى‬
‫حياة األسرة ودراسة التاريخ الشخصى لكل عضو فى األسرة‪.‬‬
‫‪ .3‬ينبغــى علــى المعــالج األســرى مراعــاة التــدرج فــى توجيــه األســئلة لألســرة خــالل الجلســات‬
‫األســرية بمعنــى أن تكــون األســئلة التــى يلقيهــا علــى األســرة فــى بدايــة الجلســة بســيطة‬
‫وسهلة ومباشرة ثم ينتقل إلى توجيه األسئلة المتعمقة لألسـرة عقـب ظهـور بـوادر للعالقـة‬
‫المهنية بينه وبين أعضاء األسرة‪.‬‬
‫‪ .4‬تمكــن الجلســة األســرية المعــالج األســرى مــن فهــم األنمــاط والقواعــد الخاصــة باألســرة مــن‬
‫انتقاء أنسب األساليب العالجية المناسبة لتلك األنماط‪.‬‬
‫‪ .5‬مراعــاة أن الجلســات األســرية تســاعد علــى تخفيــف حــدة القلــق والتــوتر والتبريــر واألفكــار‬
‫والقاء اللوم على اآلخرين والتى غالباً ما تساهم فى تحقيق العالج‪.‬‬
‫‪ .6‬من خالل الجلسة األسرية يتضح السلوكيات التى قد تصدر مـن كـل عضـو داخـل الجلسـة‬
‫وذلــك يســاعد علــى الفهــم مــن قبــل المعــالج األســرى لمــدى اســتجابة كــل عضــو للعمليــة‬
‫العالجية من عدمه‪.‬‬
‫دور المعالج األسرى زيدان (‪)2008‬‬
‫‪Role Of The Family Therapist‬‬
‫للمعالج دور أساسى باعتباره وسيطاً إلحداث التغيير فى األسرة من خالله ويرى "إكـر مـان"‬
‫أن المعالج األسرى ينبغى أن يكون جزءاً من األسرة أثناء العـالج لكـى يكـون معـايش عـن قـرب‬
‫لمستويات المشاعر بين أفراد اآلسرة ولكى يكون قريباً من الخبـرات الطيبـة والمؤلمـة التـى تمـر‬
‫بها وفى الوقت الذى يندمج فيه المعالج فى حياة األسـرة البـد وأن يتـرك مجـاالً لالنفصـال عنهـا‬
‫فى الوقت المناسب ليقوم بدور المالحظ ‪ Observer‬وأن يكون واعياً تماما‪.‬‬
‫ويرى البعض أن دور المعالج األسرى يتحدد فى النقاط التالية زيدان (‪)2008‬‬
‫‪ -1‬يرتبط المعالج األسرى باألسرة معتب ارً نفسه عضواً ومتفاعالً فى النسق العالجى‪.‬‬
‫‪ -2‬يرتبط بالدور السابق دو ارُ هـو المالحـظ والمسـاهم بالتبـادل تبعـاً لمـا تتطلبـه حاجـة األسـرة‬
‫فقط يكون مساهماً فى المبادرة الستثارة االتصاالت أو قد يكون مالحظاً لسلوك األسرة‪.‬‬
‫‪ -3‬العمل على تكوين اتصـاالت عالجيـة فعالـة لمعاونـة المسـاهمين فـى هـذه االتصـاالت لكـى‬
‫يكونوا قادرين على إدراك واستيعاب والمقارنة بين االنطباعات القديمة والجديدة ثـم يصـدر‬
‫إق ارراتهم‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ -4‬القيام بدور القائد فى األسرة يمكـن الوالـد مـن القيـام بـدوره الطبيعـى كقائـد طبيعـى لألسـرة‬
‫حيث أنه يعطيه المثل لهذا الدور مع أوالده وبشكل أكثر فاعلية‪.‬‬

‫* أمناط الشخصية اإلنسانية وكيفية التعامل معها (أبوسالمة‪)2014 ،‬‬

‫‪ .1‬الشخصية المنطوية‪:‬‬

‫يصبح صاحب (أو صاحبة) هذه الشخصية أكثر حيوية عندما يكون وحيداً‪ ،‬وهو‬
‫يتجنب تسليط األضواء عليه‪ ،‬قليل األصدقاء‪ ،‬قليل التفاعل مع الناس‪ ،‬منزوي يحب‬
‫الوحدة‪ ،‬ال يبادر بالكالم‪ ،‬يكتفي بالرد على األسئلة فقط‪ ،‬يجنح كثي ارً إلى الصمت وينتظر‬
‫مبادرة اآلخرين ليتواصلوا معه‪ ،‬يستمع أكثر مما يتكلم‪ ،‬غامض‪ ،‬يرغب في المزيد من‬
‫الخصوصية‪ ،‬ال يشارك اآلخرين تفاصيل حياته الشخصية‪ ،‬عميق التركيز‪ ،‬يركز في‬
‫موضوع واحد وقضية واحدة‪ ،‬ال يستعجل ويتأنى ألنه يتفاعل مع الحدث بعد تفكير‬
‫عميق‪.‬‬

‫‪ -‬كيفية التعامل معه‪:‬‬

‫إسناد بعض األعمال التي يعرفها أو التي يمكنه أداؤها وسط آخرين لتشجيعه‬
‫على االختالط بهم‪.‬‬

‫‪ .2‬الشخصية العاطفية‪:‬‬

‫يسمع ويتعاطف ويتأثر‪ ،‬يميل إلى ما يميل إليه قلبه‪ ،‬دبلوماسي‪ ،‬مناور‪ ،‬لين‬
‫ويقدر مشاعر اآلخرين ولذلك يصعب أن يتضايق منه أحد‪ ،‬المشاعر لها عنده وزن‬
‫كبير سواء كانت منطقية أو ال يتحمس إذا نال رضا الناس‪ ،‬يفضل اإلبداع والبراعة على‬
‫الصدق‪.‬‬

‫‪ -‬كيفية التعامل معه‪:‬‬

‫مد يد العون له عندما يقدم على اتخاذ ق اررات محورية حتى ال يترك وحده مع‬
‫عاطفته تحركه كيف يشاء‪ ،‬يتم إقناعه بتحريك مشاعره واستدرار عواطفه‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ .3‬الشخصية المترددة‪:‬‬

‫هي شخصية تحب الروتين وال تحاول التجديد‪.‬‬

‫يفتقر صاحبها (أو صاحبتها) إلى الثقة بنفسه‪ ،‬وكثي ارً ما تظهر عليه عالمات‬
‫الخجل والقلق‪ ،‬تتصف مواقفه بالتردد والخوف ألنه يعتقد أن اختيار غيره أفضل من‬
‫اختياره فهو يرى نفسه أنه ليس بخير بينما اآلخرين بخير‪ ،‬يجد صعوبة في اتخاذ القرار‬
‫واإلقدام على الجديد‪ ،‬يتوه عندما توضع أمامه بدائل عديدة‪ ،‬يميل لالعتماد على اللوائح‬
‫واألنظمة‪ ،‬كثير الوعود‪ ،‬وال يهتم بالوقت‪ ،‬يطلب المزيد من المعلومات والتأكيدات ليخفف‬
‫من تردده ويطمئن الختياره‪.‬‬

‫‪ -‬كيفية التعامل معه‪:‬‬

‫محاولة زرع الثقة في نفسه‪ ،‬والتخفيف من حدة قلقه وخجله بأسلوب الوالدية‬
‫الراعية‪ ،‬مساعدته في اتخاذ الق اررات واظهار مساوئ التأخر في اتخاذها‪ ،‬وال توضع‬
‫أمامه عدة اختيارات ويزداد تردده‪ ،‬وافهامه أن اإلنسان يحترم بثباته وقدرته على اتخاذ‬
‫القرار‪ ،‬إعطائه مزيداً من التأكيدات التي تدعم الرأي الصائب‪ ،‬وافهامه أن التردد يضر‬
‫بصاحبه وبعالقته مع اآلخرين‪.‬‬

‫‪ .4‬الشخصية البطيئة الباردة‪:‬‬

‫هي شخصية تبدو هادئة الطباع أو رزينة‪ ،‬ولكنها شخصية قد يكون بها نوع من‬
‫االضطراب عندما يصل هذا الهدوء إلى البرود المرضي‪.‬‬

‫يتميز صاحب (أو صاحبة) هذه الشخصية بصعوبة التفاهم معه‪ ،‬وبدرجة عالية‬
‫من اإلصغاء وبتفهم المعلومات‪ ،‬ال يرغب في االعتراض على األفكار المعروضة ألنه‬
‫ليس عدوانياً‪ ،‬يزن األمور بالتفكير البطئ‪ ،‬يتهرب من اإلجابة عن األسئلة الموجهة‬
‫إليه‪ ،‬ال يميل لآلخرين فهو غير عاطفي‪ ،‬قابل للتعديل ولكنه يأخذ وقتاً للتغيير‪.‬‬

‫‪ -‬كيفية التعامل معه‪:‬‬

‫معاملته بأسلوبه البطئ من خالل اإلصغاء الجيد له‪ ،‬وطرح عليه األسئلة‬
‫المفتوحة التي تحتاج إلى إجابات مطولة‪ ،‬استخدام الصمت لدفعه إلى اإلجابة عن‬
‫األسئلة والتجاوب في الحديث‪ ،‬عدم التعجل في الحصول منه على المراد‪ ،‬إظهار االحترام‬

‫‪28‬‬
‫والود له ألنه أحياناً ال يكون له قدرة على التحكم في بطئه ولكنه – في الوقت نفسه –‬
‫ال يجب مدحه واعطاؤه إحساساً بالرضا على هذا البطء‪.‬‬

‫‪ .5‬الشخصية المتعالية‪:‬‬

‫هي شخصية مصابة بالغرور وتدعي القوة والتماسك أمام اآلخرين بينما هي‬
‫داخلياً خاوية‪ ،‬وهي شخصية أعمق غرو ارً وتعالياً من الشخصية المدعية المعرفة التي‬
‫ينحصر تعاليها في إيهام اآلخرين بثراء علمها وغزارة ثقافتها‪.‬‬

‫صاحب (أو صاحبة) هذه الشخصية يعتقد أن مكانته أرقى مما هو فيها‪ ،‬وأنه لم‬
‫ينل أبداً المكانة التي يستحقها‪ ،‬ال يشعر بسعادة أبداً ألنه ال يقنع بما كتبه اهلل تعالى‬
‫له‪ ،‬يحاول تصيد سلبيات اآلخرين‪ ،‬يشعر من حوله أن رأيهم ال يمثل عنده أية قيمة‪،‬‬
‫يسعى لوضع اآلخرين في مواقف محرجة ليحقق ذاته‪ ،‬يعامل اآلخرين بتعال العتقاده أنه‬
‫فوقهم جميعاً‪.‬‬

‫‪ -‬كيفية التعامل معه‪:‬‬

‫عدم توجيه السؤال المقترح إليه‪ ،‬فهو يستغله ليحاول إثبات أن لديه المعلومات‬
‫المتخصصة حول الموضوع المطروح أكثر بكثير مما لدى اآلخرين‪ ،‬وأنه حالل‬
‫المشكالت‪ ،‬استعمال أسلوب ‪ :‬نعم ‪ .....‬ولكن ‪.......‬إلرجاعه للصواب والحق‪.‬‬

‫‪ .6‬الشخصية المعارضة دائماً‪:‬‬

‫هي شخصية روتينية عنيدة‪ ،‬تحب أن تفرض سيطرتها وآرائها على غيرها وال‬
‫تحترم فكر اآلخر‪.‬‬

‫صاحب (أو صاحبة) هذه الشخصية ال يبالي باآلخرين‪ ،‬يفتقر إلى الثقة فيهم‪،‬‬
‫سلبي في طرح وجهات نظره‪ ،‬تقليدي‪ ،‬ال تغريه األفكار الجديدة‪ ،‬ويصعب حثه على‬
‫التجديد‪ ،‬ال مكان للخيال عنده ألنه شخصية غير مجددة‪ ،‬عنيد‪ ،‬صلب‪ ،‬يعترض كثي ارً‬
‫دون أن تكون لديه مبررات منطقية‪ ،‬يشهر إفالسه فينبش في ماضيه ليضخم أحداثاً‬
‫قديمة ولو كانت غير مجدية ليعتقد السامعون أنه ذو خبرة عريقة عريضة‪ ،‬يلتزم‬
‫باللوائح واألنظمة نصاً ال روحاً‪ ،‬ال يميل للمخاطرة خوفاً من الفشل‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ .7‬الشخصية كثيرة المطالب‪:‬‬

‫هي شخصية استغاللية مرهقة لمن حولها‪.‬‬

‫صاحب (أو صاحبة) هذه الشخصية صعب التعامل‪ ،‬ولكنه ليس من الشاكين أو‬
‫الغاضبين‪ ،‬يحاول دائماً التودد حتى يحصل على أكبر قدر من المنفعة‪ ،‬يصعب التعامل‬
‫معه لكثر مطالبة‪ ،‬لحوح فيحرج اآلخرين من كثرة وكثافة إلحاحه‪.‬‬

‫‪ -‬كيفية التعامل معه‪:‬‬

‫يعامل بالمصارحة والوضوح في إمكانية تلبية مطالبه من عدمه‪ ،‬مطالبته بالصبر‬


‫وامهال اآلخرين وقتاً للتفكير والتقرير‪.‬‬

‫‪ .8‬الشخصية العنيدة‪:‬‬

‫هي شخصية بها إصرار على مخالفة ما تتلقاه من أوامر ونواه وارشادات‬
‫وتوجيهات ونصائح‪.‬‬

‫يتجاهل صاحب (أو صاحبة) هذه الشخصية وجهة نظر اآلخرين وال يرغب في‬
‫االستماع إليهم‪ ،‬ال يحب الرضوخ ألوامر وتوجيهات وآراء اآلخرين‪ ،‬قد يرفض الحقائق‬
‫الثابتة‪ ،‬متصلب في رأيه‪ ،‬قاس في حكمه وتعامله‪ ،‬ال يقدم االحترام لآلخرين‪ ،‬بل على‬
‫العكس يحاول النيل منهم والتحقير من شأنهم‪.‬‬

‫‪ -‬كيفية التعامل معه‪:‬‬

‫إشراك اآلخرين لتوحيد الرأي ضد وجهة نظره‪ ،‬مطالبته بقبول وجهة نظر‬
‫اآلخرين لمدة قصيرة لكي يتم التوصل إلى اتفاق وليعتاد على أن يسمع غيره‪ ،‬بذل‬
‫الوعود له بدراسة وجهة نظره في وقت الحق‪ ،‬التقليل من فرص تنمية العناد لديه عند‬
‫الحوار والمواقف الحياتية المختلفة بتحاشي الصدام معه‪ ،‬استعمال أسلوب نعم‪......‬‬
‫ولكن‪....‬‬

‫‪30‬‬
‫االتجاه النظري للدراسة‬
‫نظرية التفاعلية الرمزية‪:‬‬
‫تدعو هذه النظرية إلى دراسة العالقة بين البشـر ومـنهم الزوجـان كشخصـيات متفاعلـة‬
‫حيث نجد أن الزوجين يندمجان في الحياة بشـكل عـام فـي تفاعـل غيـر رمـزي حيـث يسـتجيبون‬
‫لحركات بعضهم البعض الجسمانية وتعبيراتهم وأصواتهم‪ ،‬ولكـن يوجـد نـوع آخـر مـن التفـاعالت‬
‫يحــدث علــى المســتوى الرمــزي حيــث توجــد إشــارات يكــون لهــا معنــى متفــق عنــد الــزوجين وقــد‬
‫يشــتركان فــي فهمــه‪ ،‬أو العكــس قــد يكــون لهــا معــاني مختلفــة بينهمــا وهــذا ممــا يســبب ســوء‬
‫التوافق (حلمي‪. )1987 ،‬‬
‫فكل فرد له مراكز كل مركز له متطلبـات معينـة والتـي تسـمى أدوا ارً ‪ ،‬والـدور يشـير إلـى‬
‫مجموعــة توقعــات مرتبطــة بأوضــاع معينــة‪ ،‬فــالزواج لــه توقعــات مناســبة وهــذه التوقعــات تنمــو‬
‫بالتفاعل‪ .‬وهكذا نجد أن النظرية تركز على التغلغل داخل األسرة وتحليل وظائفها أثنـاء التفاعـل‬
‫وهــذا يشــمل الــزوجين معـاً‪ ،‬كــل واحــد مســتقل عــن اآلخـر (الخــولي‪ .)1986 ،‬أن تكامــل نوعيــة‬
‫الزواج تنعكس في درجة التطابق بين ما تتوقعه الزوجة من زوجها ‪ ،‬وبين ما يدركه هو فـيمن‬
‫تزوجهـا (الخشــاب ‪ )1982 ،‬أي أن التنــاقض فـي األدوار قــد يــؤثر علـى الرضــا بــين الــزوجين‪،‬‬
‫وأن تكــوين أســرة جديــدة يــؤدي إلــى تغيــر كبيــر فــي األدوار التــي كــان يمارســها الشــخص قبــل‬
‫زواجه‪ ،‬فالشخص الذي يعرف ماذا يتوقع في موقف الزواج ومع الزوج اآلخر يكـون قـاد ارً علـى‬
‫االسـتجابة بصـورة جيـدة لهــذا الموقـف ويلعـب دوره بصـورة مناســبة ‪ ،‬فكـل مـن الـزوجين يكــون‬
‫لديه تصـور مسـبق وأفكـار معينـة عمـا يجـب أن يكـون سـلوكه وهـو فـي وضـعه الجديـد‪ ،‬ولديـه‬
‫توقعات معينة عن دور الطـرف اآلخـر ‪ ،‬وتنشـأ المشـاكل عنـد المقارنـة بـين مـا يجـب أن يكـون‬
‫وبــين مــا هــو قــائم بالفعــل وهــذا يــؤثر بــدوره علــى توافقهمــا ( الخــولي‪) 1986 ،‬؛ ألن هنــاك‬
‫جزاءات ومكافآت تعطى ‪ ،‬وان هناك صراعات تنشأ عند التناقض في األدوار ‪.‬‬

‫النظرية البنائية (الوظيفية)‪:‬‬


‫تقــوم هــذه النظريــة علــى فكــرة أن المجتمــع يتكــون مــن عــدة أج ـزاء وكــل جــزء يتميــز‬
‫بخصائص معينة ووظيفة تتحـدد بحسـب مـا يقدمـه لخدمـة األجـزاء األخـرى وأن أجـزاء المجتمـع‬
‫هــذا تتماســك فيمــا بينهــا عــن طريــق االعتمــاد المتبــادل واالتفــاق علــى أمــور معينــة مثــل القــيم‬
‫واألخــالق والمعــايير‪ ،‬وأن أي تغيــر يحــدث علــى أي جــزء مــن شــأنه أن يحــدث تغيـ ارً علــى بقيــة‬
‫األج ـزاء‪ .‬فــإن إشــباع الحاجــات العاطفيــة هــو أيض ـاً مــن األمــور التــي تحتــاج إلــى اتفــاق بــين‬
‫الزوجين واالعتماد المتبادل على بعضهما في إشباعها واال حصل الخلل في حالة عدم االشـباع‬
‫(احمد‪)1995 ،‬‬

‫‪31‬‬
‫النظرية السلوكية االجتماعية‪:‬‬
‫تدرس أيضاً هذه النظرية األسرة باعتبارها موقفاً اجتماعياً يؤثر فـي السـلوك اإلنسـاني‪،‬‬
‫وأنـــه يجـــب تحليـــل وظـــائف األســـرة(والتي منهـــا إشـــباع الحاجـــات المختلفـــة) التـــي نعمـــل فيهـــا‬
‫والمواقــف المتعــددة التــي يتفاعــل فيهــا األف ـراد كاألحاديــث حــول المائــدة وكيفيــة تحــاورهم مــع‬
‫بعضهم وتشبه هذه النظرية التفاعلية الرمزية حيث تركز النظريتان على دراسة األسـرة كموقـف‬
‫اجتماعي يؤثر في السلوك‪ ،‬ومن المفاهيم التي تهتم بها هذه النظريـة الـدور والمكانـة‪ ،‬وتفسـر‬
‫هـذه النظريـة دور األسـرة فـي عمليـة اإلشـباع المتبـادل للحاجـات مـن خـالل تحليـل عالقـة أفـراد‬
‫األســرة باألحــداث الخارجيــة حيــث تــدرس هــذه المــؤثرات الخارجيــة للتعــرف علــى الميكانيزمــات‬
‫الفاعلة في المواقف األسرية‪ .‬حيث يعرف (بوسارد) وهو أحد أنصار نظرية الموقف االجتماعي‬
‫بأنه "مجموعة من المثيرات الخارجية عن الفرد تباشر تأثيرها عليه" (الخشاب‪)1982 ،‬‬

‫مشكلة الدراسة‪:‬‬

‫تحتاج مؤسسة الزواج إلى بعض األساسيات الضرورية لإلرشاد الزواجي للذكور‬
‫واإلناث للمساعدة على نجاحه والحد من ظاهرة الطالق ومن هذه األساسيات اإلحساس‬
‫بالمشاعر العاطفية لألطراف المقبلة علي الزواج وعدم الغضب باإلضافة إلى الصراحة‬
‫والثقة بين الذكور واإلناث في المجتمع الكويتي‪.‬‬

‫فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫‪ ‬يتصف الذكور المقبلين على الزواج بمعدل عالي بالنسبة لمقياس التبلد العاطفي‬
‫والالمباالة باإلضافة إلى الشعور بالغضب واإلثارة عن اإلناث‪.‬‬

‫‪ ‬تتصف اإلناث المقبالت على الزواج بمعدل منخفض بالنسبة لمقياس الثقة‬
‫والصراحة عن الذكور‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ ‬دراسات سابقة‪:‬‬
‫أوضحت بعض الدراسات السابقة وجود عالقة سلبية بين التوافق الزواجي‬
‫وبعض المتغيرات مثل‪ :‬التبلد العاطفي واإلحساس بالالمباالة بين الذكور و‬
‫اإلناث والشعور بالغضب ألتفه األسباب وعدم وجود الثقة أو الصراحة قبل وبعد‬
‫الزواج‪ ،‬واالنفعاالت السريعة‪ ،‬وشخصية الزوجين الغير مستقرة من الناحية‬
‫االنفعالية‪ ،‬وصعوبة االتصال بعدم وجود لغة حوار منظمة‪ ،‬اإلساءة العاطفية لكال‬
‫الطرفين بدافع التحدي واالنتقام‪ ،‬وفقدان الحب‪ ،‬واإلساءة اللفظية‪ ،‬والطلبات‬
‫الزائدة‪ ،‬واختالف طرق تربية األبناء‪ ،‬واإلدمان على المخدرات‪ ،‬واهمال البيت‬
‫واألطفال‪ ،‬والمرض‪ ،‬ومشكالت تدخل األقارب‪ ،‬وغياب الحقوق والواجبات‪،‬‬
‫والمشكالت المالية‪ ،‬ومشكالت الغيرة‪ ،‬ومشكالت رعاية األطفال‪ ،‬والمشكالت‬
‫العصابية لدى أحد الزوجين أو كليهما (علياء‪ ،1979 ،‬أبوسالمة‪ ،2014 ،‬عبد‬
‫الواحد‪ ،1977 ،‬الشطي‪ ،1995 ،‬الخولي‪ ،1986 ،‬أحمد‪ ،1995 ،‬الثاقب‪،‬‬
‫‪.)2013‬‬

‫المنهجية المتبعة للدراسة‬


‫الصدق والثبات‬
‫تم ترجمة المقياس وتنقيحه وتعديله بشكل يتالءم مع البيئـة العربيـة وبخاصة الخليجية من‬
‫قبل مختصـين في علم االجتماع وعلم النفس‪ ،‬وأساتذة باللغة اإلنجليزية كما تم عمل ‪Pilot‬‬
‫‪ Study‬لعينة بسيطة يتراوح عددها ب‪ 100‬مفردة وذلك للتأكيد على صدق وثبات جميع‬
‫المقاييس المستخدمة في الدراسة‪ ،‬فكانت المقاييس جميعها بمستوى عالي بالنسبة ألنوفا وهي‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫أ) مقياس التبلد العاطفي (‪.)0،87‬‬

‫ب) مقياس الغضب (‪.)0،85‬‬

‫ج) مقياس الثقة والصراحة (‪.)0،69‬‬

‫والمقياس باللغة اإلنجليزية للدكتور‪ ‬جون جوتمان‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫والذي يشتمل على مجموعة من األسئلة التي تقيس مستوى االتصال لمعرفة المشاعر‬
‫العاطفية واجاباتها تعتمد على مقياس لكرت والذي يشمل التالي‪:‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫موافق بشدة‬ ‫موافق‬ ‫محايد‬ ‫معارض‬ ‫معارض بشدة‬
‫واألسئلة كالتالي‪:‬‬
‫‪ )1‬ينتابني شعور أو إحساس بالمباالة في الوقت الذي أحتاج به االهتمام من قبل الطرف‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫‪ )2‬ال يوجد دليل أو اي مؤشر رمزي من قبل الطرف اآلخر في معرفة أحاسيسي‬
‫ومشاعري الداخلية‪.‬‬
‫‪ )3‬أحياناً أجد من الصعوبة الحصول على لغة حوار مفهوم أو عقالني مع الطرف‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫‪ )4‬أشعر بحالة جنون في حالة إهمالي من قبل الطرف اآلخر‪.‬‬
‫‪ )5‬أجد نفسي أحياناً شديد أو شديدة الغضب مع الطرف اآلخر‪.‬‬
‫‪ )6‬أشعر بحالة من االنزعاج لعدم وقوف الطرف اآلخر بجانبي أثناء حديثي‪.‬‬
‫‪ )7‬أجد من الصعوبة تجاه الطرف اآلخر بأن يصغى لمطالبي ويسمعني بشكل جيد‪.‬‬
‫‪ )8‬أجد من الصعوبة تجاه الطرف اآلخر بأن يصارحني ويتحدث معي بشفافية‪.‬‬
‫‪ )9‬أجد من الصعوبة تجاه الطرف اآلخر بأن يتحدث معي أو يناقشني بأمور حياتي‪.‬‬

‫مجتمع الدراسة والعينة‬

‫تم استخدام العينة العشوائية بحيث موزعين بشكل عشوائي في ستة محافظات داخل دولة‬
‫الكويت وقد تم استخدام الحزمة االحصائية في عملية ادخال البيانات وعملية تمحيص وتدقيق‬
‫االستبيانات الغير كاملة االجابة أو الغير مستوفية العدد في جمع البيانات في هذه الدراسة‬
‫والتي امتدت الي ستة شهور من شهر يناير‪ 2016 /‬الي نهاية يونيو ‪ 2016/‬باختيار ‪300‬‬
‫مفردة منقسمة كالتالي ‪ 180‬من الذكور و ‪ 120‬من اإلناث‪ .‬وأفراد العينة المختارة تم‬
‫الحصول عليهم بعد أخذ الموافقات من قبل الجهات الرسمية وكذلك موافقة أفراد العينة من‬
‫خالل مراكز األسرة واالستشارات في دولة الكويت وهم المقبلين على الزواج مثل مركز الرؤية‬
‫والتصالح األسري ومراكز إصالح ذات البين‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫مركز الرؤية والتصالح األسرية‬

‫ان المركز انشئ انطالقا من اهتمام الكويت بمؤسساتها المختلفة «الرسمية واألهلية » بكل ما‬
‫من شأنه ان يساهم في المحافظة على تماسك األسرة وحماية ابنائها مما يتعرضون له من‬
‫مشكالت أسرية باإلضافة الى التعاون المثمر والفعال بين وزارة العدل ممثلة بإدارة االستشارات‬
‫األسرية واألمانة العامة لألوقاف ممثلة بالصندوق الوقفي للتنمية العلمية واالجتماعية بإدارة‬
‫الصناديق الوقفية بإنشاء مركز الرؤية والتواصل األسري للمساهمة في التقليل من اآلثار‬
‫السلبية للطالق على األبناء والذي انشئ في أغسطس ‪. 2012‬‬

‫مركز إصالح ذات البين‬

‫قام المركز بإعداد وتنظيم العديد من الدورات وورش العمل الخاصة بالمقبلين على الزواج‬
‫والمتزوجين منها دورة «ام زوجي كيف اكسبها»‪ ،‬و«قوانين السعادة الزوجية»‪ ،‬و«بداية‬
‫»ناجحة لزواج مستمر"‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫تحليل النتائج‬
)1( ‫جدول رقم‬

Std.
‫النوع‬ N Mean Deviation
‫تبلد عاطفي واحساس‬ ‫ذكر‬ 180 3.55 1.321
‫باالمبالة‬ ‫أنثي‬ 120 3.44 1.327
‫الشعور بالغضب‬ ‫ذكر‬ 180 2.74 1.334
‫أنثي‬ 120 2.19 1.079
‫ذكر عدم وجود ثقة وصراحة‬ 180 1.69 1.119
‫أنثي‬ 120 1.81 1.332
Independent Samples Test
Levene's Test for Equality
of Variances t-test for Equality of Means
Sig. (2-
F Sig. t Df tailed)
‫تبلد عاطفي واحساس‬ Equal variances 13.118 .001 .694 298 .0488
‫باالمبالة‬ assumed
Equal variances not .694 254.402 .0488
assumed
‫الشعور بالغضب‬ Equal variances 12.537 .000 3.748 298 .000
assumed
Equal variances not 3.909 286.996 .000
assumed
‫عدم وجود ثقة وصراحة‬ Equal variances 2.020 .016 1.335 298 .0183
assumed
Equal variances not 1.380 281.370 .0169
assumed

36
‫بالرجوع إلى جدول رقم (‪ )1‬تشير نتائج الحزمة اإلحصائية (‪ )SPSS‬بعد تطبيق اختبار (‪T-‬‬
‫‪ )test‬بأن معدل متوسط الذكور بالنسبة لمقياس التبلد العاطفي واإلحساس بالالمباالة (م =‬
‫‪ )3،55‬يفوق معدل متوسط اإلناث (م = ‪ ، )3،44‬أما بالنسبة لمقياس الشعور بالغضب‬
‫يتصف الذكور بمعدل متوسط عالي (م = ‪ )2،74‬عن معدل اإلناث (م = ‪ .)2،19‬من ناحية‬
‫أخرى تشير النتائج بأن معدل متوسط اإلناث (م = ‪ )1،81‬يفوق بشكل كبير عن معدل الذكور‬
‫(م = ‪ )1،69‬بالنسبة لمقياس الثقة والصراحة‪ .‬كما أن جميع المقاييس السابقة ذو دالالت‬
‫إحصائية على مستوى (‪)005‬‬

‫مناقشة النتائج‬

‫كشفت نتائج الدراسة الحالية بتطبيق اختبار (ت) بأن مقياس معدل التبلد العاطفي‬
‫واإلحساس بالالمباالة بين الذكور يفوق نسبة اإلناث كما أشارت النتائج كذلك بأن‬
‫مقياس معدل الشعور بالغضب بين الذكور يفوق اإلناث أما فيما يخص مقياس الثقة‬
‫والصراحة‪ ،‬أشارت النتائج بأن معدل عدم وجود ثقة أو الصراحة بين اإلناث يزداد بنسبة‬
‫كبيرة عن الذكور‪ .‬وفي ضوء نتائج الدراسة الحالية فان جميع فرضيات الدراسة والتي تم‬
‫التوصل اليها تتفق مع الدراسات السابقة والتي ركزت علي دراسة العالقة السلبية بين‬
‫التوافق الزواجي وبين حاالت الغضب وعدم الثقة بين الطرفين باإلضافة الي الجمود‬
‫العاطفي وعدم وجود مشاعر الحب والتفاهم واالحترام بين الطرفين األمر الذي يؤدي الي‬
‫حاالت الطالق (علياء‪ ،1979 ،‬أبوسالمة‪ ،2014 ،‬عبد الواحد‪ ،1977 ،‬الشطي‪،‬‬
‫‪ ،1995‬الخولي‪ ،1986 ،‬أحمد‪ ،1995 ،‬الثاقب‪ .)2013 ،‬كما أن الدراسة الحالية‬
‫تتفق مع االطر النظرية والتي تم استعراضها سابقا‪ ،‬فالشخص الذي يعرف ماذا يتوقع في‬
‫موقف الزواج ومع الزوج اآلخر يكون قاد ارً على االستجابة بصورة جيدة لهذا الموقف ويلعب‬
‫دوره بصورة مناسبة ‪ ،‬فكل من الزوجين يكون لديه تصور مسبق وأفكار معينة عما يجب أن‬
‫يكون سلوكه وهو في وضعه الجديد‪ ،‬ولديه توقعات معينة عن دور الطرف اآلخر‪ ،‬وتنشأ‬
‫المشاكل عند المقارنة بين ما يجب أن يكون وبين ما هو قائم بالفعل وهذا يؤثر بدوره على‬
‫توافقهما ( الخولي‪) 1986 ،‬؛ ألن هناك جزاءات ومكافآت تعطى‪ ،‬وان هناك صراعات تنشأ‬
‫عند التناقض في األدوار‪ .‬فإن إشباع الحاجات العاطفية هو أيضاً من األمور التي تحتاج إلى‬
‫اتفاق بين الزوجين واالعتماد المتبادل على بعضهما في إشباعها واال حصل الخلل أدي في‬
‫النهاية الي حدوث حاالت الطالق (احمد‪ .)1995 ،‬وأخي ار توجد مجموعة من التوصيات في‬
‫نهاية الدراسة للمقبلين علي الزواج والتي توضح العالقة التفاعلية بين الطرفين في كيفية‬

‫‪37‬‬
‫ابداء المشاعر العاطفية وتقليل حدة الغضب وتعزيز الثقة والصراحة كعوامل مساندة تفيد في‬
‫الحد من ظاهرة الطالق‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫‪ )1‬ال تٌهن زوجتك‪ ،‬فإن أي إهانة توجهها إليها تظل راسخة في قلبها وعقلها‪.‬‬
‫ِ‬
‫أحس ْن معاملتك لزوجتك تٌحسن إليك‪ ،‬أشعرها أنك تفضِّلها على نفسك‪ ،‬و َّأنك‬ ‫‪)2‬‬
‫ومهتم بصحتها‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫حريص على إسعادها‪،‬‬
‫ٌ‬
‫‪َّ )3‬‬
‫تذكر أن زوجتك تحب أن تجلس لتتحدَّث إليك ومعك‪ ،‬فال تعد إلى البيت‬
‫مقطب الوجه عابس المحيا صامتاً‪.‬‬
‫‪ )4‬ال تفرض عليها إهتماماتك الشخصية المتعلقة بثقافتك أو تخصصك‪.‬‬
‫‪ُ )5‬كن مستقيماً في حياتك‪ ،‬تكن هي كذلك لك‪ ،‬فحذار من النظر إلى ماال يحل‬
‫لك‪ ،‬سواء في الطريق أو في شاشة التلفاز‪.‬‬
‫‪ )6‬إيَّاك أن تثير غيرة زوجتك وذلك بأن تذكر أمامها أنك مقدم على الزواج من‬
‫أخرى‪.‬‬
‫‪ )7‬ال ِّ‬
‫تذكر زوجتك بعيوب صدرت منها وال تعيرها بتلك األخطاء‪.‬‬
‫‪ )8‬عدِّل سلوكك من حين آلخر ليتناسب مع طباع زوجتك‪ ،‬فليس المطلوب فقط‬
‫َّ‬
‫وتجنب ما يثير غيظ‬ ‫أن تقوم الزوجة بتعديل سلوكها لتناسب طباعك‪،‬‬
‫زوجتك ولو كان مزاحاً‪.‬‬
‫‪ )9‬اكتسب بعض صفات زوجتك الحميدة‪ ،‬فكم من الرجال ازداد التزاماً بدينه‬
‫حين رأى تمسك زوجته بقيمها الدينية‪.‬‬
‫‪ )10‬الزم الهدوء‪ ،‬وال تغضب‪ ،‬فالغضب أساس التباغض‪.‬‬
‫‪ )11‬اثن على زوجتك عندما تقوم ٍ‬
‫بعمل يستحق الثناء‪.‬‬
‫‪ )12‬توقَّف عن توجيه التجريح والتوبيخ‪ ،‬وال تقارنها بغيرها من قريباتك‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ )13‬حاول أن توفِّر لها اإلمكانات التي تشجعها على المثابرة وتحصيل المعارف‪،‬‬
‫فإن كانت تبتغي الحصول على شهادة‪.‬‬
‫‪ )14‬أنصت إلى زوجتك باهتمام‪ ،‬فإن ذلك يعينها على التخلص من همومها‬
‫ومما تكتمه من أحزان‪.‬‬
‫‪ )15‬أشعر زوجتك بأنها ِّ‬
‫متكف ٌل برعايتها مادياً مهما كانت ميسورة الحال‪.‬‬
‫‪ )16‬حذار من العالقات االجتماعية غير الشرعية‪.‬‬
‫توسط بين حبك لزوجتك وحبك لوالديك وأهلك‪ ،‬فال يطغى أحدهما على‬
‫‪َّ )17‬‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫‪ )18‬أعطها قسطاً واف ارً وحظاً ميسو ارً من الترفيه خارج المنزل‪.‬‬
‫‪ )19‬شاركها وجدانيًّا فيما تحب أن تشاركك فيه‪.‬‬
‫‪ )20‬ال تجعلها تغار من عملك بانشغالك به أكثر من الالزم‪.‬‬
‫‪ )21‬إذا خرجت من البيت فودِّعها بابتسامة وطلب الدعاء‪.‬‬
‫‪ )22‬حاول أن تساعد زوجتك في بعض األعمال المنزلية‪.‬‬
‫‪ )23‬حاول أن تغض الطرف عن بعض نقائص زوجتك‪.‬‬
‫‪ )24‬على الزوج أن ُيالطف زوجته ويداعبها‪.‬‬
‫بصدر ٍ‬
‫رحب‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫‪ )25‬استمع إلى نقد زوجتك‬
‫‪ )26‬ال تهمل في واجباتك والتزاماتك األسرية‪ ،‬فتحقيق هذا ُيشعرها بحبك لها‪.‬‬
‫َّ‬
‫تستخف باقتراحاتها لحل المشاكل التي تواجهاكما فهذا يشعرها بعدم‬ ‫‪ )27‬ال‬
‫أهميتها‪.‬‬
‫‪ )28‬ال تتوقعي منه أن يقوم بما ترغبين في أن يقوم به‪ ،‬ألنه ال يفكر بأسلوبك‬
‫نفسه دائماً‪.‬‬
‫‪ )29‬ال تُقللي من قيمة ما يقوم به من أجلك ومن أجل أوالدكما حتى ال تفقديه‪.‬‬
‫‪ )30‬ال تنتقديه أمام أهله وأصدقائه‪ ،‬ألنه قد يشعر بأنك تنتقمين من رجولته‪.‬‬
‫‪ )31‬ال تنشري أسرار حياتكما‪ ،‬ألن الرجل بطبيعته كتوم‪.‬‬
‫‪ )32‬ال تهتمي بأوالدك على حساب اهتمامك به‪ ،‬فهو يحب أن يكون مصدر‬
‫االهتمام والرعاية طوال وجوده بالبيت‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫قائمة المراجـــــــع‬

‫أوال باللغة العربية‬

‫‪ )1‬أحمد‪ ،‬غريب (‪ – )1995‬دراسات في علم االجتماع العائلي – دار المعرفة الجامعية‪-‬‬


‫اإلسكندرية‪.‬‬

‫‪ )2‬إبراهيم‪ ،‬عمرو (‪ .)1997‬نماذج التدخل فى مشكالت األفراد واألسر( بورسعيد‪:‬‬


‫مكتبة الجالء الحديثة)‪.‬‬

‫‪ )3‬أبو سالمة‪ ،‬أسامة (‪ )2014‬لكي أكون أروع شريك حياة – األندلس للنشر والتوزيع –‬
‫الكويت‪.‬‬

‫‪ )4‬حلمي‪ ،‬إجالل (‪ – )1987‬دراسات في علم االجتماع األسري ‪ ،‬مصر الجديدة – القاهرة‪.‬‬

‫‪ )5‬شكري‪ ،‬علياء (‪ - )1979‬االتجاهات المعاصرة في دراسة األسرة ‪ ،‬دار المعارف – القاهرة‪.‬‬

‫‪ )6‬شكري‪ ،‬علياء (‪ – )1983‬االتجاهات المعاصرة في دراسة األسرة‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪-‬‬


‫اإلسكندرية‪.‬‬

‫‪ )7‬صابات‪ ،‬خليل (‪ )1991‬وسائل االتصال ونشأتها وتطورها‪ -‬مكتبة االنجلومصرية – القاهرة‪.‬‬

‫‪ )8‬عبدالواحد‪ ،‬علي (‪ – )1977‬األسرة والمجتمع ‪ ،‬دارة النهضة – القاهرة‪.‬‬

‫‪ )9‬غالب‪ ،‬مصطفى (‪ – )1985‬الحياة الزوجية وعلم النفس – دار مكتبة الهالل – بيروت‪.‬‬

‫الخشاب‪،‬‬ ‫‪)10‬‬
‫سامية (‪ – )1982‬النظرية االجتماعية ‪ ،‬دراسة األسرة‪ ،‬دار المعارف – القاهرة‪.‬‬

‫‪ )11‬الخولي‪ ،‬سناء (‪ – )1986‬األسرة والحياة العائلية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية – اإلسكندرية‪.‬‬

‫‪ )12‬الشناوي‪ ،‬محمد (‪ – )1994‬نظريات اإلرشاد والعالج النفسي – دار غريب‪.‬‬

‫‪ )13‬منصور‪ ،‬عبدالمجيد (‪ – )1987‬دور األسرة كأداة للضبط االجتماعي في المجتمع العربي‪،‬‬


‫المركز العربي للمعلومات والتدريب – الرياض‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ )14‬النابلس‪ ،‬محمد (‪ – )1988‬العالج النفسي العائلي‪ ،‬دار النهضة – بيروت‪.‬‬

‫‪ )15‬زهران‪ ،‬حامد (‪ – )1977‬التوجيه واإلرشاد النفسي‪ ،‬عالم الكتب – اإلسكندرية‪.‬‬

‫‪ )16‬زيدان‪ ،‬علي (‪ )2008‬نظريات ونماذج الممارسة المهنية فى خدمة الفرد( جامعة‬


‫حلوان ‪ :‬مركز نشر وتوزيع الكتاب الجامعي)‪.‬‬

‫‪ )17‬الشطي‪ ،‬عدنان (‪ – )1995‬الزواج والعائلة‪ :‬التحليل النفسي واالجتماعي للعالقات األسرية‪-‬‬


‫الكويت ‪ ،‬مكتبة الفالح‪.‬‬

‫الثاقب‪ ،‬فهد (‪ – )2013‬المطلقة الكويتية (دراسة الحالة) ‪ ،‬دار العلم للنشر‬ ‫‪)18‬‬
‫والتوزيع – الكويت‪.‬‬
‫وزارة العدل (‪ .)2015‬دولة الكويت‬ ‫‪)19‬‬

‫ثانيا المراجع باللغة االنجليزية‬


‫)‪1) Akerman(1982). The family therapy, in james c. Hansen (ed.‬‬
‫‪approches to family therapy) N.Y.: macmillan publishing, 1982(.‬‬
‫‪2) Burnham (1986). family therapy – first steps towards‬‬
‫‪Integrated Approach )London : Tavistock publications).‬‬
‫‪3) Coldenberg1980) )Family Therapy An Overview)California:‬‬
‫‪Brookschool publishing company.‬‬

‫‪41‬‬

You might also like