Professional Documents
Culture Documents
الخصائص السيكومترية لمقياس التوافق الزواجي لبيومي على البيئة الجزائرية
الخصائص السيكومترية لمقياس التوافق الزواجي لبيومي على البيئة الجزائرية
ملخص:
تتحلى الحياة الزوجية بكثير من املظاهر التي تؤسس لبناء وإستقرار حياة زوجية سعيدة
ومستقرة؛ لعل أهمها التوافق بين الزوجين فهدا ألاخير يعتبر أساس في إنجاح العالقة الزوجية،
حيث تهدف الدراسة الحالية لتقنين الخصائص السيكومترية ملقياس التوافق الزواجي على البيئة
الجزائرية لدى ألازواج ،اختيرت العينة بطريقة عشوائية وتمثلت في ( )400زوج وزوجة ،استخدمت
الباحثة للتحقق من الثبات بإعادة التطبيق .ولتأكد من ثبات املقياس تم إستخدام معامل "الفا
كرومباخ" .كما تم التحقق من صدق املقياس من خالل صدق املحكمين وصدق إلاتساق الداخلي
والصدق البنائي العام ملحاور املقياس .وقد تم التوصل الى تمتع املقياس بدرجة جيدة من الصدق
والثبات.
كلمات مفتاحية :خصائص سيكومترية ؛ توافق زواجي ؛ بيئة جزائرية .
Abstract
The marital life is characterized with many aspects that lead to building
a happy and stable life. among these aspects we find the marital adjustment
that is a cornerstone for the success of the marital relationship. In this context,
this study aims at regularizing the psychometric characteriztcs of the marital
adjustment scale on the Algerian environment. The sample includes 400
husbans and wives who had been chosen at random. The author used Alpha
Cronbach, arbitrators' validity, internal consistebcy, and the binai validity of
the axes of the scale to check tye validity of the scale. Findings show that the
scale has a good degree of validity and consistency.
Keywords: psychometric characteristics; marital adjustment; Algerian
environment.
* املؤلف املرسل.
296
صافي كلثوم عائشة
-1مقدمة
تشكل ألاسرة النواة ألاولى للمجتمع ويتوقف نمو هذا ألاخير وتقدمه على ترابطها وتماسكها
وقدرتها على الاستمرار ،والذي يكون هدا ألاخير بمدى توافقها أي مدى قدرة الفرد على التكيف
والتالؤم مع نفسه ومع املحيطين به داخل هذه ألاسرة .فاألسرة آلامنــة هـي ألاسرة التـي تتأسـس
بـزواج آمــن شرعي ومتكافئ أو متوافـق نفـس اجتماعيا ،تمتلـك بـه مقومات مشتركة خاصـة بيولوجيـة
وثقافيـة ونفـس فسـيولوجية واقتصادية مادية وعاطفية لالستمرار والاستقرار .وباملطلق ال توجد
أسرة آمنـة بـدون أن يتوفر لها أوال زواج سليم يجمع رجال وامرأة معا على اتفاق شراكة اجتماعية
طويلة املدى يرتضيانه لبناء الذات وألابناء وتقدم الحياة( .حمدان ،2015 ،صفحة )06
فتشير (الراشد ،2017 ،صفحة )90إلى أن التوافق الزواجي من أهم مظاهر الحياة
ً
الزوجية ،نظرا ملا له من أثار إيجابية على الحياة الزوجية ،فإن كان هناك توافق زواجي بين الزوجين
وجد بالتالي السكن واملودة والرحمة والحب ،والعطف والتفاهم والانسجام والتواؤم املشترك
بينهما ،فالتوافق هو النتيجة إلايجابية للتفاعل الجيد بين طرفي الزواج ،فالحياة ألاسرية تقوم في
املقام ألاول بين الزوجين( .علي ،2017 ،صفحة )445التوافق الزواجي هو قدرة يستطيع من خاللها
الزوجين إنشاء عالقة دافئة والحصول على إلاشباع الكامل وتحقيق الذات والحفاظ على الكرامة
والقدرة على مواجهة الخالفات الزوجية.
كما تأتي أهمية التوافق الزواجي من أن ارتفاع مستواه يزيد من قدرة كال من الزوجين على
تحمـل الضغوط الحياتية ،واجتياز ألازمات التي يواجهانها .ويجعلهما أكثر سعادة في الحياة بشكل
عام وأكثر قـدرة على توظيف طاقاتهما وقدراتهما للقيام بأعباء الدور ،وإنجاز املهام املنوطة بهما
بأكبر قدر من الكفاية .في حين أن انخفاض مستوى التوافق الزواجي لدى الزوجين يثير مـشكالت
عديـدة تـصل إلى حـد الطالق ،فضال عن أنـه يعـد تربـة مواتيـة الندالع النزاعـات العنيفـة بـين
الـزوجين ،عـلى املـستوى البـدني واللفظي ،والتي قد تؤدي النهيار ألاسرة ،وانعدام الشعور باألمان
لدى ألابناء ،باإلضـافة إلى مـا يحملـه مـن صورة مشوهة لآلخرين عن ألاسرة مما يؤثر على مكانتهم
الاجتماعية ويقلص عالقـاتهم بتلـك ألاسر ،فـضال عما يلحقه من ضرر بذواتهم والتي تستمد جزئيا
من إدراكهم لتصورات آلاخرين عنهم( .الكريديس ،2012 ،صفحة )141
-2إلاشكالية:
ّ
يمثل الزواج ضرورة بيولوجية واجتماعية في حياة إلانسان ويعد الركيزة ألاساسية التي
ّ تقوم عليها ألاسرة وهو إلاطار الذي ّ
شرعه الله ليستمر النوع البشري بشرط أن تكون الزوجة مصدر
سعادة زوجها والزوج مصدر سعادة زوجته وهما مصدر سعادة أبنائهما .كما يعبر التوافق الزواجي
كأحد صور العالقة الزوجية املستقرة عن التفاعل الاجتماعي إلايجابي بين الزوجين ،فهو عبارة
عن عالقة متبادلة بين شخصين لكل منهما شخصيته املستقلة عن آلاخر بما تحمله من سلبيات
297
الخصائص السيكومترية ملقياس التوافق الزواجي لبيومي على البيئة الجزائرية
وإيجابيات حسب نظرة الشريك .كما يعد اختيار الشريك مهم جدا في تحقيق التوافق الزواجي
ودعامة الحياة ألاسرية املستقرة وبلوغ السعادة وبالتالي الراحة النفسية.
تقوم الحياة الزوجية بين الطرفين وقد نشأ كل منها في ظروف قد تختلف تماما عن آلاخر.
فكل منهما له شخصيته ،وأنماطه السلوكية وقيمه وطباعه وخلفيته الثقافية ،كما يختلف كل
منهما في التكوين الجسماني والعاطفي ...لكن الانسجام الذي ينتج عن العالقة الزوجية الصحية
ُيذيب كل هذه الاختالفات والفروق في نظام واحد هو ألاسرة .والذي يعتبر نجاحها متوقف على
مقدمات الزواج والتي من بينها اختيار الشريك .فكثير من حاالت فشل الزواج ترجع إلى الاختيار غير
املوفق ،بسبب عدم تناسب بعض املعايير( .الخشاب ،1987 ،صفحة ،)111يتمثل الهدف الرئيس ي
من الزواج في تحقيق التوافق الزواجي والانسجام الشخص ي الذي يعني امليل النفس ي املعبر عن
املحبة والود والاتفاق والعالقة الطيبة بين الزوجين إذ أن أصل التوافق الزواجي أن يتحقق لكل
من الزوجين الاستقرار ألاسري والشعور بالرضا
فحسب (الكندري ،1999 ،صفحة )78التوافق هو نتيجة للتفاعل السليم بين الزوجين
يقوم على إشباع املتطلبات املتبادلة بينهما .كما يعتبر السن عند الزواج من العوامل املساهمة في
التوافق الزواجي ،فأهلية كال الطرفية للقيام باألدوار املنوطة إليه وإدراك املسؤوليات املرتبطة بكل
دور في العالقة الزوجية يستوجب الوصول لسن معين ومستوى كاف من النضج .ويختلف سن
الزواج باختالف ألاشخاص وظروفهم واستعداداتهم الجسمية والعقلية والنفسية ،فتحديده أمر
تحكيمي ُيأخذ فيه بعين الاعتبار التغيرات الاجتماعية ،والاقتصادية والثقافية .غير أن أهم نقطة
يجب أن ترتبط بالسن املناسب للزواج هي الوصول لقدر من النضج النفس ي والذي يضمن استمرار
العالقة الزوجية.
ولقد حاولت دراسات عديدة التطرق للتوافق الزواجي وربطه بعدة عوامل ومتغيرات نذكر
منها دراسة (بلميهوب)2010 ،التي تستكشف العوامل املؤثرة في الاستقرار الزواجي ،وخلصت إلى
وجود عالقة دالة إحصائيا بين الاستقرار الزواجي ومدة الخطوبة ،السن ،املستوى التعليمي،
املستوى الاقتصادي الجيد ،العالقة بين الوالدين ،العالقة باألم ،العالقة باألب ،الوظيفة ،السكن
املستقل عن ألاهل ،العالقة الجيدة بأهل الزوج .في املقابل أثبتت الدراسة عدم وجود عالقة دالة
إحصائيا بين التوافق الزواجي والسن عند الزواج ،وفارق السن بين الزوجين ،عدد ألاطفال ،طريقة
التعارف ،الالتزام الديني .كما أن للعاطفة والعالقة الجنسية دور في إنجاح العالقة الزوجية وهدا
ً
ما أشارت إليه دراسة (باصويل ،2009 ،صفحة )65توجد فروق دالة إحصائيا بين املتزوجين في
إشباع الحاجات العاطفية املتوقعة وفي شعورهم بالتوافق الزواجي ،وذلك في الحاجات التالية
ّ عند الزوجات الاهتمامّ ،
التقدير ،القبول ،الثقةّ ،أما عند ألازواج فكانت الفروق دالة في حاجات:
ً ّ
الحب ،الفهم ،الاحترام ،التقدير القبول ،الثقة ،توجد فروق دالة إحصائيا بين املتزوجين في إشباع
298
صافي كلثوم عائشة
الحاجات العاطفية الفعلية وفي شعورهم بالتوافق الزواجي ،وذلك في الحاجات التالية :التقدير،
ّ
الثقةّ ،أما عند ألازواج فكانت الفروق دالة في حاجات :الاهتمام ،الفهم التقدير ،الثقة ،تختلف
درجة الانسجام في إلاشباع الفعلي للحاجات العاطفية بين الزوجين باختالف مستويات كل من:
عمر الزوجين حيث يزيد الانسجام في الحاجة الفعلية إلى الثقة عند املرأة املتزوجة برجل أكبر منها
في السن ،تختلف درجة الانسجام بين الزوجين في الحاجات الفعلية باختالف املؤهل العلمي
ّ
الحب عند ألازواج وكانت للزوجين وذلك في الحاجة إلى الاحترام عند الزوجات والحاجة إلى
املقارنات في الحالتين لصالح الجامعيين ،وبالنسبة ملتغير عدد ألابناء فإنه يزيد الانسجام عند
الزوجات في الحاجة إلى الفهم عندما يكون لهما أبناء من ( ،)3-1يزيد الانسجام في إشباع الحاجات
العاطفية بين الزوجين وذلك في الحاجات التالية للزوجات الحب ،الاحترام التقدير ،القبول ،وفي
الحاجات التالية لألزواج :الحب ،الاهتمام ،الاحترام والتقدير ،كما أشارت دراسة (السمكري،
)2016التي هدفت الدراسة إلى الكشف عن عالقة الرضا الزواجي بكل من الضغوط النفسية
والقلق والاكتئاب ،وكانت النتائج ارتفاع املستوى التعليمي يؤدي إلى درجات أعلى من الرضا الزواجي
،الزوجات دوي الدخل املرتفع درجات أعلى في الرضا الزواجي.
إضافة الى دراسة (بلخير )2016 ،والتي هدفت الى الكشف عن العوامل التي قد تؤثر على
التوافق الزواجي وكانت النتائج منع تدخالت الاهل السلبية في حياة الزوجين ،تعلم مهارة الاصغاء
َ
لآلخر واللجوء للحوار لحل معظم الخالفات الزوجية ،التوافق الجنس ي يساهم في توطيد العالقات
الزوجية ،احترام حقوق الزوجين .وأشارت دراسة (نوفل )2018 ،والتي هدفت الدراسة في التعرف
على طبيعة العالقة بين التوافق الزواجي بمحاوره ألاربعة ( الجانب الفكري ،والثقافي ،الجنس ي
والجانب الاقتصادي والوجداني ) والرضا عن الحياة وبعض متغيرات الاجتماعية والاقتصادية
لألسرة (عدد ألابناء ،سن الزوج والزوجة عدد سنوات الزواج ،عمل الزوج والزوجة)،وأسفرت
النتائج :ال توجد عالقة دالة احصائيا عند مستوى 0.05بين محاور الاستبيان واملستوى التعليمي
للزوجة ،ال توجد عالقة دالة احصائيا عند مستوى 0.05بين محاور الاستبيان واملستوى الاجتماعي
والاقتصادي للزوجين.
دراسة (السلمي ،)2020 ،هدفت الدراسة إلى الكشف عن العالقة بين التوافق الفكري
للزوجين وتربية ألاوالد جسديا ،ونفسيا واجتماعيا والكشف عن العالقة بين التوافق النفس ي
والعاطفي للزوجين وتربية ألاوالد ،وكانت النتائج وجود عالقة بين التوافق الزواجي وبين تربية
ألابناء.
أهداف الدراسة:
-التعرف على الخصائص السيكومترية من حيث الصدق والثبات.
-إثراء املكتبة السيكولوجية والتربوية بالجزائر.
299
الخصائص السيكومترية ملقياس التوافق الزواجي لبيومي على البيئة الجزائرية
-تهدف هذه الدراسة إلى محاولة معرفة قدرة مقياس التوافق الزواجي املطبق على عينة
جزائرية في إعطاء مؤشرات صدق وثبات عالية.
أهمية الدراسة:
-تظهر أهمية الدراسة فيما ستضيفه من إعداد مقياس للتوافق الزواجي في البيئة
الجزائرية.
-تتمثل في التحقق من مقياس التوافق الزواجي في البيئة الجزائرية.
املفاهيم إلاجرائية:
-الخصائص السيكومترية :مكن تعريف الثبات بأنه القيمة التي يمكن الحصول عليها من خالل
ثبات التجزئة النصفية بمعادلة جتمان ،ومعامل ثبات ألفا كرونباخ.
أما الصدق إجرائيا فهو حساب صدق املقياس بطرق الصدق التمييزي ،وصدق الاتساق
الداخلي والصدق البنائي باستخدام التحليل العاملي التوكيدي.
-التوافق الزواجي :الاتفاق الفكري والعاطفي والجنس ي والسلوكي بين الزوجين لتكوين عالقة
زوجية سعيدة قادرة على مواجهه مشكالت الحياة ،وهو الدرجة التي نتحصل عليها من خالل
مقياس التوافق الزواجي.
-2إلاطار النظري
-1-2التوافق الزواجي:
-لغة :هو حالة وجدانية تشير الى مدى تقبل العالقة الزواجية ويعتبر محصلة للتفاعالت املتبادلة
بين الزوجين( .شحاتة ،2003 ،صفحة )160
-اصطالحا :يعرف على أنه الاتفاق النسبي بين الزوجين على املوضوعات الحيوية املتعلقة
على املوضوعات الحيوية املتعلقة بحياتها املشتركة في أعمال وأنشطة مشتركة وتبادل العواطف
مع القدرة على دوام حل الصراعات العديدة التي تركت لحظت الزواج( .عبداملعطي،2004 ،
صفحة )26
والتوافق أيضا هو قدرة كل من الزوجين على التوائم مع آلاخر ومع مطالب الزواج ونستدل
عليه من أساليب كل منهما في تحقيق أهدافه من الزواج وفي مواجهة الصعوبات التي تواجههم في
الحياة الزوجية وفي التعبير عن انفعاالته ومشاعره وفي إشباع حاجاته من تفاعله الزواجي
(الداهري ،2008 ،صفحة )82
ترى اجالل( )1987أن التوافق الزواجي يتمثل في التوفيق في الاختيار املناسب للزوج،
والاستعداد للحياة الزوجية وإلاشباع الجنس ي ،وتحمل مسؤوليات الحياة الزوجية والقدرة على
حل مشكالتها والاستقرار الزواجي ،وأن التوافق الزواجي يتضمن السعادة الزوجية ،والرضا
(املذكوري ،2016 ،صفحة )61
300
صافي كلثوم عائشة
يعرف ايضا على انه " املؤشر الرئيس ي للرضا والسعادة التي يشعر بها الزوج أو الزوجة نتيجة
الزواج والذي على أساسه تحدد استمرارية رابطة الزواج بين الزوجين أو انتهائها
). (ghanbari, 2016, p. 229
-2-2العوامل املؤثرة في التوافق الزواجي:
-طفولة الزوجين :وهنا نقصد بها تنشئة الزوجين في مرحلة الطفولة والخبرات التي اكتسبها
من والديه في الصغر ،حسب (العزة ،2000 ،صفحة )17أن خبرات الطفولة لدى الزوجين تؤثر
على توافقهما سلبا أو إيجابا فاألطفال اللذين كانوا سعداء في طفولتهم ولم يتعرفوا إلى العقاب
بسبب تدريبهم على النظافة والطعام ولم يكونوا مكبوتين لهم عالقات زواجية جيدة والعكس
صحيح حيث أن ألازواج غير متوافقين كانت طفولتهم غير مستقرة ومن هنا يتضح دور التنشئة
الاجتماعية في التوافق الزواجي .
-الاختيار الزواجي :فعملية الاختيار هي التي تحدد نوعية حياته وفق ألاسس والقواعد
الصحيحة والسليمة ،وهي تعتبر من أهم الخطوات التي يتخذها إلانسان في حياته ،ولكي يكون هدا
الاختيار الزواجي سليما يجب التنبه إلى الوعي بالذات ومواجهة مواطن الشخصية ليعي احتياجاته
ويدرك ما يريده من الطرف آلاخر (الداهري ،2008 ،صفحة )19
-أداء الدور :يعرف في علم الاجتماع على أنه وظيفة اجتماعية للشخصية ،وسلوك بشري
يتفق مع املعايير املقبولة ،ويتوقف على مكانة الناس أو وضعهم الاجتماعي في نظام معين للعالقات
بين ألاشخاص ،ويشمل لعب الدور جميع العالقات الاجتماعية بما فيها الحياة ألاسرية والعالقات
الزوجية ،تزداد ألالفة واملودة بين الزوجين كلما كان هناك وضوح في أدوار أفراد ألاسرة واتفاق في
توقعات كل من الزوجين بالنسبة للطرف آلاخر ،فال بد أن يعيد كل منهما نفسه بعد الزواج لنمط
جديد للعالقة الزواجية ،مع ما تشمله من اتجاهات جديدة للزوج والزوجة وخاصة موقف كل
منهما تجاه آلاخر ،وذلك من حيث التوقعات واملتطلبات (الصافي ،2006 ،صفحة )17وعدم
النهوض بالدور ،يعني خلال مركبا في السلوك الاجتماعي ومنه فإن معرفة كل من طرف لآلخر من
حيث دوره وواجباته وحقوقه وأدائه لها على أكمل وجه يؤدي إلى التوافق الزواجي الجيد.
-الثقة بين الزوجين :تعتبر الثقة املتبادلة بين الزوجين من أهم العوامل التي تؤدي إلى إنجاح
الحياة الزواجية فهذه ألاخيرة عبارة عن شراكة بين الزوجين وعلى كل من الطرفين تبادل الثقة
وعدم الغدر والخيانة ،فهي إشعار كالهما باالحترام وألامان والثقة في القرارات وألافعال فالثقة تعد
عامال مهما لتحقيق أسرة مترابطة ومتوافقة (الخطيب ،2008 ،صفحة )169
-ألاطفال :يعتبر وجود ألاطفال عامل أساس ي في إحداث التوافق الزواجي ،فبإنجابهم يحقق
كال الزوجين التقارب والحب بينهم وينش ئ رابطة بالغة العمق بينهما فهو يساهم في تحقيق توافقهما
النفس ي والزواجي.
301
الخصائص السيكومترية ملقياس التوافق الزواجي لبيومي على البيئة الجزائرية
فبوجود ألاطفال بين الزوجين غالبا ما يجعل كال منهم يخفف من حدة أي خالفات تؤثر
على عالقتهما الزوجية بسبب رغبتهم في تربيتهم في جو اسري طبيعي بوجود كل من ألاب وألام،
وعلى الرغم من أن هناك الكثير من الخالفات تنشأ بين الزوجين بسبب ألاطفال وما يحتاجون من
جهد وعناية وإنفاق إال أن إنجاب ألاطفال يلعب دورا في تحقيق التوافق الزواجي والقرب العاطفي
والنفس ي بين الزوجين (الخولي ،1989 ،صفحة )58وحسب (العزة ،2000 ،صفحة )172إن
ألاطفال ثمرة لقاء مشبع وحب متبادل وترقب مشترك وأحد أهم العوامل التي ترسخ الاستقرار في
ألاسرة وتحقق التقارب والحب بين الزوجين .
-الوقت الذي يقضيه الزوجان معا :طرح الباحثون على املقارنة بين سلوكيات ألازواج
السعداء وألازواج اللذين يعانون من مشكالت الزوجية من بين هذا الوقت الذي يقضيه الزوجان
معا ففي دراسات أجرها هاكيل ألازواج السعداء يضالن سبع ساعات كل يوم مقارنة بخمس
ساعات يوميا لألزواج غير السعداء وكانت موضوعات ألاكثر تطرقا في املحادثة بين ألازواج
والزوجات هي كاآلتي:
املتعلقة بالعمل ،أمور املنزل ،أفراد العائلة آلاخرين ،التحدث على الهاتف ،الطعام .وكل
هدا يشير إلى وجود الاهتمامات املشتركة وقضاء الوقت معا من قبل الزوجين (املذكوري،2016 ،
صفحة )69
-القدرة على مواجهة الضغوطات وألازمات :من عالمات ألاسرة الناجحة هي قدرتها على
تخطي املشاكل وألازمات ،أكدت إحدى الدراسات الاجتماعية أن أفراد ألاسرة السعيدة يتكاتفون
معا ملواجهة املشكالت.
فكل فرد له دور يؤديه ملواجهة مشكلة ،وقد تلجأ ألاسرة أحيانا لآلخرين بحثا عن املساعدة
إدا لم يكن بمقدورهم حلها بمفردهم وقد يتوقع البعض أن ألاسرة السعيدة يجب أن تكون قوية
لدرجة أنها ال تبحث عن املساعدة من الخارج لكن في حقيقة ألامر نجد أن ألاسرة القوية تكون من
الصراحة والوضوح لدرجة تجعلها تسأل املشورة والخبرة من ذوي الخبرة ،وال تشعر بالخجل من
ذلك .فألسرة السعيدة تؤمن بأن لكل إنسان مجاله ومعرفته .وأن وجود املشكلة ال يقلل من شأن
ألاسرة وال يمنع الاستفادة من خبرا ت آلاخرين ،وهدا على عكس ألاسرة املتصدعة التي ال تعترف
بوجود املشكلة ،وال تحاول الاستفادة من خبرات آلاخرين لحلها ،بل تنكر وجود املشكلة وتقلل من
أهميتها (الخطيب ،2008 ،صفحة )168
-الجانب العمري :يرى (سليمان ،2005 ،صفحة )55انه من ألافضل أن يكون الرجل اكبر
من املرأة مما يساعد على إدارة ألاسرة هذا أمر نفس ي يساهم في إنجاح املعاشرة الزوجية أو فشلها
ويتطلب مبدئيا درجة عالية من التوافق النفس ي والشخص ي ،فيما أشار (املهدي ،2005 ،صفحة
)28إلى أنه يفضل أن يكون الزوج اكبر سنا من ( )5-3سنوات وال يفضل أن يزيد الفرق عن
302
صافي كلثوم عائشة
10سنوات إال هناك أزواج خرجوا عن هذه القاعدة وتوافقوا ويراعي في ذلك الصالحية العمرية
للمرأة.
وأما بامليهوب فترى أن عامل فارق السن سببا قويا في سوء التوافق ولكنه ليس العامل
ألاوحد ،بل هناك عوامل أخرى مثل نوعية شخصية الزوجين من حيث السمات املميزة لكل منهما،
ومدى الاختالف والائتالف بينهما وأسلوب الاختيار عند الزواج هل كان الاختيار عن قناعة أم نتيجة
ضغوط (بلميهوب ،2010 ،صفحة ، )86حيث تشير (عبيد ،2014 ،صفحة )294أن من العوامل
املؤثرة في التوافق الزواجي فارق السن بين الزوجين ،حيث أن تناسب الزوجين في السن يعتبر من
العوامل التي تؤدي إلى سعاتهما في الزواج ،ذلك ألن تقاربهما في العمر يتيح لكل منهما تفهم اتجاهات
واهتمامات وسلوك قرينه في مختلف املواقف التي يواجهانها في حياتهما الزوجية.
-العامل النفس ي :وهو ضرورة أن يكون الزوجان متشاركين من حيث الصفات النفسية
واملزاج الداخلي ،فالزوج يسأل عن الصفات النفسية لشريكته مثل ضرورة أن يكون ذا طبع ومزاج
سليم بعيدا عن العصبية التي تجلب املشاكل (املذكوري ،2016 ،صفحة )62
-العامل الجنس ي :يلعب التوافق الجنس ي بين الزوجين دورا مهما في الوصول إلى التوافق
الزواجي بين الزوجين فحسب (النفيعي ،2006 ،صفحة )38أن للجنس وتوافقه تأثيرا بالغا على
التوافق الزواجي فالعالقة الجنسية تقوي الرابطة الزوجية حيث أنها تجديد للزوجين للعطاء،
وألنها القاسم املشترك بين الحب وإلاشباع أو النفور وإلاحباط فاإلشباع الجنس ي هو احد الدوافع
التي يسعى إلى تحقيقها الفرد بالزواج ومن املهم أن يكون الفرد املقبل على الزواج الئقا جنسيا من
حيث التكوين الجسمي والنفس ي ولديه الاستعداد الفكري والثقافي الذي يؤهله للدور الذي يلعبه
في الحياة الزوجية ،وألامر ال بد أن يتوازن بين الطرفين ومن املهم جدا أن ننظر إلى التوافق الجنس ي
على أنه الطريق إلى تحقيق اللقاء السليم بين الزوجين للوصول إلى إشباع متوازن لكل من الطرفين
للناحية الجنسية .
ويعني هدا الوصول في العالقة الحميمية بين الزوجين إلى حالة من التوافق للطرفين،
فالتوافق الجنس ي عامل هام وضروري في تدعيم وتقوية التفاعل الزواجي وهدا الن إلاشباع الجنس ي
غريزة فطرية والسعي إلشباع هذه الغريزة أمر طبيعي وتعمل العالقة الجنسية على تقوية العالقة
بين الزوجين وتجديد العطاء والاستمرارية في الحياة الزوجية ،في حين أن انعدام هدا التوافق يعتبر
مؤشرا واضحا على بداية الصراعات والخالفات الزوجية .فاإلشباع الجنس ي مهم في تحقيق التوافق
الزواجي في حين عدم التوافق الجنس ي والعاطفي يهدد العالقة الزواجية.
-الجانب الثقافي الاجتماعي والتعليمي :إن التقارب في ألاصول الثقافية والخلفية ألاسرية
للزوجين من العوامل ألاساسية في التوافق الزواجي بينهما ،حيث أن ألاشخاص يمليون عادة إلى
الارتباط أو الزواج بمن يماثلونهم في املكانة الاجتماعية واملركز والتعلم والعقيدة ،كما أن مستوى
303
الخصائص السيكومترية ملقياس التوافق الزواجي لبيومي على البيئة الجزائرية
تعليم الزوجين من شأنه أن يؤدي إلى تحوالت اجتماعية بالغة ألاهمية في حياتهما الزوجية ونظرة
كل منهما للزواج ومفاهيمهما عن التوافق الزواجي إلى الحد الذي يمكن أن يعده بمثابة تغيير في
القيم واملفاهيم التقليدية التي كانت تسود املجتمع (مذكوري ،2016 ،صفحة )70
يؤثر املستوى التعليمي لكال الزوجين على التوافق الزواجي بينهما فهو يعتبر عنصرا هاما في
نجاح الزواج والسعادة الزوجية والتباين الكبير في املستوى التعليمي للزوجة في أغلب ألاحيان
يصيب الحياة الزوجية بنوع من الفتور أو الضعف التفاعلي ،ويعتبر التقارب الفكري والثقافي عامال
أساسيا في نجاح ألاسرة الحديثة وفقدان هدا العامل يؤدي إلى صعوبة في استمرار الزواج.
-الجانب الاقتصادي :الوضع املالي له تأثير على التوافق الزواجي فكثيرا ما تنشأ خالفات بين
الزوجين بسبب الشؤون املالية فقد يتهم الزوج زوجته بسوء التصرف في ميزانيه ألاسرة من غير
مبرر ،كما أن الزوجة قد تنهم الزوج بالبخل أو قد تأخذ عليه التدخل في شؤونها فحسب محمد
الصافي أنه في كل الحاالت يشعر كل من الزوجين بأن آلاخر يظلمه مما يترتب عليه شعوره بالظلم
الواقع عليه من الطرف آلاخر (الصافي ،2006 ،صفحة )19
-الجانب الديني :يعد الدين من أهم النظم الاجتماعية التي لها أهمية خاصة في مجال
توافق الفرد مع أسرته ومجتمعه ،ولذلك فمنذ الصغر تحاول ألاسرة أن تغرس بعض القيم الدينية
في نفوس ألابناء ،وهذا ما يسهم في التمسك بالقيم الدينية والتي يتحقق من خاللها أن يرض ى
الفرد بما قسمه هللا له من رزق ومال وجاه ذلك أن الدين من حيث هو عقيدة وتنظيم للمعامالت
بين الناس ذو أثر عميق في تكامل الشخصية واتزانها( .الكندري ،1999 ،صفحة )187
- 3الطريقة وألادوات
املنهج املتبع في الدراسة املنهج الشبه تجريبي،
-1-3عينة الدراسة :تمثلت عينة الدراسة في أربعين ( )400زوجا ،تم اختيارهم بطريقة
عشوائية ،تم توزيع الاستمارات على مجموعة من ألاساتذة والاداريين للطور الابتدائي وتم قصد
هذه العينة نظرا لتعاونهما مع الباحثة باعتبارها عضوا منهم في الفترة املمتدة ما بين 01جانفي
2020الى 18مارس 2021أما عن مواصفاتها فتتمثل فيما يلي:
304
صافي كلثوم عائشة
نالحظ من خالل الجدول رقم ( )3أن نسبة املؤهل العلمي للزوجة يقدر ب نسبة بـ%12.5ممن
مستواهم متوسط ،بينما نجد نسبة %35ممن مستواهم ثانوي ،في حين نجد %.52من لهم
مستوى جامعي.
305
الخصائص السيكومترية ملقياس التوافق الزواجي لبيومي على البيئة الجزائرية
306
صافي كلثوم عائشة
نالحظ من خالل الجدول رقم ( )07أن أفراد عينة الدراسة ممن املستوى الاقتصادي منخفض
نسبة ،% 12.5في حين من مستواهم الاقتصادي متوسط تقدر بنسبة ، %50أما نسبة %37.5
ممن املستوى الاقتصادي لديهم جيد .
-2-3ألادوات
-استبيان التوافق الزواجي :اعتمدنا في دراستنا على استبيان التوافق الزواجي الذي أعده الدكتور
محمد بيومي خليل سنة 1999حيث عرف التوافق الزواجي "بأنه درجة التواصل الوجداني
والعاطفي والجنس ي بين الزوجين بما يحقق لهما اتخاذ أساليب توافقية سوية تساعدهما في تخطي
ما يعترض حياتهما الزوجية من عقبات ،وتحقيق أقص ى قدر معقول من السعادة والرضا" وفي
ضوء هذا التعريف تضمن الاستبيان 60فقرة وقسمها على بعدين حدد أبعاد املقياس كما يلي:
-2التوافق العاطفي ا لجنس ي -1التوافق الفكري الوجداني
الجدول رقم ( )8يوضح مقياس التوافق حسب ايجابية وسلبية العبارات
العبارات السالبة العبارات املوجبة البعد
-39-37-35-33-30 -34-29-27-24-23-21-19-17-15-13-11-9-7-5-3-1 الفكري
49-47-45 50 الوجداني
-55-53-51-49-41 -31-28-26-25-22-20-18-16-14-12-10-8-6-4-2 العاطفي
59-57 60-58-56-54-52-48-46-44-42-40-38-36-32 الجنس ي
-مفتاح التصحيح :يجيب املفحوصين على العبارات في الاستبيان بوضع إشارة ()x
على إحدى البدائل الثالثة املوجودة أمام كل عبارة.
الجدول رقم ( )9يمثل درجات البدائل املوجبة والسالبة الستبيان التوافق الزواجي
307
الخصائص السيكومترية ملقياس التوافق الزواجي لبيومي على البيئة الجزائرية
-تم استخدام برنامج الحزم إلاحصائية للعلوم الاجتماعية spssنسخة ،21النسبة املؤية :لحساب
املتغيرات الكمية والنوعية مثل الجنس ،فارق السن ،املستوى التعليمي ،مدة الزواج ،املستوى
الاقتصادي ،وجود أبناء ،معامل الارتباط برسون :ملعرفة الارتباط بين عبارات املقياس و أبعاده
( الاتساق الداخلي) ،املتوسط الحسابي و الانحراف املعياري :لحساب متوسط متغيرات الدراسة،
معامل الثبات الفا كرومباخ.
-4الخصائص السيكومترية للمقياس:
-أوال صدق الاستبيان:
-صدق :قامت الباحثة بدراسة صدق الاداء الذي قام به معد املقياس "محمد بيومي
خليل" ،فقد استخدم الباحث بصياغة عبارات تمثل كل بعد من بعدي املقياس ثم عرضها على
عدد من العاملين في مجال الصحة النفسية وعلم النفس وبعض ألاخصائيين النفسيين
والاجتماعيين ،بعد ذلك تم تطبيق املقاييس على عينة من مئة زوج وزوجة لحساب الصدق
بطريقة املقارنة الطرفية وتوصل إلى أن كل ألابعاد صادقة ودالة عند مستوى الداللة 0.01
-صدق املحكمين :تم توزيع الاداة على 10محكمين متخصصين في علم النفس في
جامعة وهران 2وجامعة سيدي بلعباس ،وذلك لتحديد مدى انتماء الفقرات والتأكد من الصياغة
اللغوية ،وفي ضوء آراء املحكمين واملالحظات والتوجيهات التي ابداها املحكمين تم اعتماد النسب
املئوية ( )%80فأكثر آلراء املحكمين حول قبول عبارات استبيان التوافق الزواجي،
أما العبارات التي كانت نسبة اتفاقهم عليها دون ذلك وهم العبارات رقم ،53 ،35،23قد
تم تعديل صياغتها من طرف هؤالء الخبراء أنفسهم .املحكمين تم القيام بالتعديل بعض العبارات
كما هو موضع في الجدول التالي:
الجدول ( )10العبارات التي َّتم تعديلها وفقا لألعضاء املحكمين في مقياس التوافق
الزواجي
العبارات بعد التعديل العبارات قبل التعديل
الصياغة الرقم الصياغة
يغلف العقل والتفهم والتفاهم حواراتنا يغلب التفاهم حواراتنا 23
لم نتذكر اننا تالقينا على رأي واحد يوما ال نتذكر اننا تالقينا على راي واحد يوما 35
واحد واحد
أصبحنا غريبين تحت سقف واحد أصبحنا غريبين تحت سقف واحد و 53
تحت وسادة واحدة
-صدق الاتساق الداخلي ملقياس التوافق الزواجي.:
308
صافي كلثوم عائشة
ً
تم حساب صدق الاتساق الداخلي وفقا الستجابات أفراد العينة (ن= )400بحساب معامل ارتباط
بيرسون بين درجات كل عبارة والدرجة الكلية للمحور الذي تنتمي إليه العبارة من محاور مقياس
التوافق الزواجي كما يوضح نتائجها جدول رقم ( )11التالي:
جدول رقم ( )11معامالت ارتباط بيرسون بين درجات كل عبارة والدرجة الكلية للمحور الذي
تنتمي إليه العبارة مع البعد الفكري الوجداني ملقياس التوافق الزواجي
معامل ارتباط العبارات رقم معامل ارتباط العبارات رقم
العبارة مع العبارة مع
البعد التوافق بعد التوافق
الفكري الفكري
*0.297 نتبادل ألافكار و نسرح 27 *0.329 نظرتنا للحياة 1
بخيالنا معا متقاربة
*0.400 أسعد الاوقات تلك التي 29 **0.474 نتقارب في عاداتنا 3
نتجادب فيها أطراف و طباعنا
الحديث املمتع
*0.249 يشعر مل منا أنه في واد و 30 *0.379 لم نختلف يوما 5
الثاني في واد آخر على مبدأ احترمناه
*0.244 يخطط كالنا لحياته في 33 *0.149 يقدس كالنا 7
غيبة الاخر الحياة الزوجية و
يحترمها
*0.320 ننطق بالكلمة الواحدة 34 *0.108 يكره كالنا الحرام 9
معا في لحظة واحدة و يمقته
*0.376 ال نتذكر اننا تالقينا على 35 *0.160 يرض ي كالنا بما 11
راي واحد يوما واحد قسم لنا و يحمد
هللا عليه
**0.637 لغة الحوار بيننا مقطوعة 37 **0.413 تنتظم عالقتنا 13
وفقا لقواعد
الشرع و الدين
*0.279 ال يقتنع كالنا بتفكير 39 **0.548 نرسم مستقبلنا و 15
الاخر نخطط لحاضرنا
معا
309
الخصائص السيكومترية ملقياس التوافق الزواجي لبيومي على البيئة الجزائرية
*0.254 نتجنب املناقشات معا 45 **0.579 نشعر أننا نتخاطب 17
منعا للمشاجرات بلغة واحدة و
ننطق بلسان واحد
**0.531 يفتش كالنا عن أخطاء 47 **0.546 ال يوجد أحدنا 19
الاخر و يضخمها مشكالته منفردا
دون سند آلاخر
**0.557 نتشاجر حول أمور ال 49 *0.376 دائما ما نتالقى 21
تستحق مجرد العتاب عند نقطة واحدة
تنهي اختالفنا
*0.282 الجنس في حياتنا وسيلة 50 *0.335 يغلب التفاهم 23
شرعية ممتعة لغاية حواراتنا
كبرى
*0.199 يحرص كل منا 24
على ارضاء الاخر
ما أمكن
ً
** دال إحصائيا عند مستوى الداللة ()0.01
ً
* دال إحصائيا عند مستوى الداللة ()0.05
يتبين من جدول ( )11السابق أن معامالت ارتباط العبارات بالدرجة الكلية للمحور الذي
ً ً
تنتمي إليه العبارة من محاور مقياس التوافق جاءت جميعها دالة إحصائيا عند مستوى داللة
( ،)0.01وجاءت جميع قيم معامالت الارتباط قيم عالية حيث تراوحت في املحور ألاول" :البعد
الفكري الوجداني " بين ( *0.108الى ،)**0.637مما يدل على توافر درجة عالية من صدق الاتساق
الداخلي لعبارات ومحاور البعد الفكري الوجداني للمقياس التوافق الزواجي
جدول رقم( )12معامالت ارتباط بيرسون بين درجات كل عبارة والدرجة الكلية للمحور الذي
تنتمي إليه العبارة مع البعد العاطفي الجنس ي ملقياس التوافق الزواجي
معامل الفقرة معامل العبارة رقم
ارتباط العبارة ارتباط
العبارة مع العبارة مع
بعد بعد
التوافق التوافق
العاطفي العاطفي
310
صافي كلثوم عائشة
**0.432 يعتبر كالنا الاخر 40 *0.259 ال يطيق احدنا بعاد 2
لطيفا وجذابا الاخر
**0.439 اصبحنا ننس ى اننا 41 **0.629 يعتبر كالنا الاخر 4
متزوجين فتى/فتاة أحالمه
*0.226 عالقتنا الجنسية 42 **0.503 نتبادل الاعجاب و 6
تغلفها املشاعر التقدير و الحب
النبيلة
*0.264 يجد كالنا راحته في 43 لو خيرنا من جديد الختار **0.664 8
البعد عن الاخر كالنا الاخر
**0.474 يحاول كالنا ان يبدو 44 **0.530 ال يرى أحدنا في الاخر 10
جميال في عيني الاخر الاكل جميل
*0.263 يبذل كالنا اقص ى ما 46 يرض ى طالنا بما قسم لنا *0.292 12
يمكنه إلسعاد الاخر و يحمد هللا عليه
*0.244 يبتسم كالنا في وجه 48 **0.475 نتحدث بحب عن 14
الاخر حتى في اصعب ذكرياتنا الجميلة و ال
املواقف ننساها
**0.602 بدأت الشكوك و 51 **0.501 امتع الاوقات و اعذبها 16
الظنون تتسرب الى التي نقضيها معا
حياتنا
**0.434 يشعر كالنا بصدق 52 **0.585 ال يستسيغ احدنا طعامه 18
الاخر اتجاهه و شرابه بدون الاخر
*0.247 أصبحنا غريبين تحت 53 **0.674 نتبادل ارق املشاعر و 20
سقف واحد اعذبها
**0.419 نشعر بالفرح و 54 **0.549 ال يهنأ الحدنا نومه الا 22
السعادة عندما نكون اذا اطمئن على نوم
معا الاخر
**0.506 صار الخصام و الهجر 55 *0.266 تتقارب افكارنا و تتالقى 25
طابع حياتنا ميولنا و اهتماماتنا
*0.102 يحرص كالنا على 56 **0.653 يأنس كالنا لآلخر ونسرح 26
تحقيق اقص ى اشباع بخيالنا معا
عاطفي وجنس ي لآلخر
311
الخصائص السيكومترية ملقياس التوافق الزواجي لبيومي على البيئة الجزائرية
**0.475 بدأنا نبحث عن 57 **0.752 نشعر اننا روحين في 28
السعادة خارج بيتنا جسد واحد وجسدين في
روح
*0.338 كالنا على استعداد 58 **0.461 يشعر كالنا باحتياجه 31
الفتداء الاخر بروحه الشديد لآلخر
**0.432 أصبحنا نختلق 59 **0.754 يعتبر كالنا الاخر اجمل 32
املشاكل و املنازعات هدية من هللا
**0.418 الجنس في حياتنا 60 **0.507 يحترم كالنا مشاعر الاخر 36
وسيلة شرعية ممتعة و يقدسها
لغاية كبرى
**0.509 نتالقى روحيا قبل ان 38
نتالقى جسديا
ً
** دال إحصائيا عند مستوى الداللة ()0.01
ً
* دال إحصائيا عند مستوى الداللة ()0.05
يتبين من جدول ( )12السابق أن معامالت ارتباط العبارات بالدرجة الكلية للمحور الذي تنتمي
ً ً
إليه العبارة من محاور مقياس التوافق جاءت جميعها دالة إحصائيا عند مستوى داللة (،)0.01
وجاءت جميع قيم معامالت الارتباط قيم عالية حيث تراوحت في املحور الثاني" :العاطفي الجنس ي"
فقد تراوحت معامالت الارتباط بين ( *0.102الى )**0.759؛ مما يدل على توافر درجة عالية من
صدق الاتساق الداخلي لعبارات ومحاور مقياس التوافق الزواجي.
-الصدق البنائي العام ملحاور مقياس التوافق الزواجي":
تم التحقق من الصدق البنائي ملحاور مقياس التوافق الزواجي من خالل إيجاد معامالت الارتباط
بين الدرجة الكلية لكل محور واملجموع الكلي ملقياس التوافق الزواجي ،ويوضح نتائجها الجدول
التالي:
جدول( )13معامالت الارتباط بن الدرجة الكلية لكل محور والدرجة الكلية ملحاور مقياس
التوافق الزواجي
معامل الارتباط املحور م
**0.894 املحور ألاول" :التفكير الوجداني " 1
**0.966 املحور الثاني" :العاطفي الجنس ي" 2
312
صافي كلثوم عائشة
ً
** دال إحصائيا عند مستوى الداللة ()0.01
يتبين من الجدول ( )13السابق أن قيم معامالت الارتباط ملحاور مقياس التوافق الزواجي بالدرجة
الكلية ملقياس البيئة املدروسة جاءت بقيم مرتفعة حيث تراوحت بين ( **0.894الى ،)**0.966
ً
وكانت جميعها دالة إحصائيا عند مستوى داللة ()0.01؛ مما يدل على توافر درجة عالية من
الصدق البنائي ملحاور مقياس التوافق الزواجي.
ً
ثانيا الثبات:
ثباث الباحث :استخدم معد املقياس ألاصلي (محمد خليل بيومي) حساب ثبات املقياس بطريقة
إعادة الاختبار على نفس عينة التقنين مائة زوج ومائة زوجة ،بفاصل زمني قدره ثالثة أسابيع
وكانت معامالت الارتباط كلها قوية ودالة عند مستوى الداللة . 0.01
الثباث :ارتأت الباحثة دراسة تباث املقياس بطريقة الفا كرومباخ كما هو مبين في الجدول رقم
()14
جدول ( )14معامالت ثبات ألفا كرونباخ ملحاور مقياس التوافق الزواجي
معامل ألفا عدد املحور م
كرونباخ الفقرات
0.669 25 املحور ألاول" :الفكري 1
الوجداني"
0.872 35 املحور الثاني" :العاطفي 2
الجنس ي"
0.890 60 املجموع
يتضح من الجدول رقم ( )14السابق أن قيم معامالت الثبات ملحاور مقياس التوافق
الزواجي جاءت بقيم عالية ،ومنه فإن املقياس يتمتع بدرجة عالية من التباث ،حيث تراوحت قيم
معامالت الثبات ملحاور مقياس التوافق الزواجي بين ( )0.872 – 0.669وبلغت قيمة معامل الثبات
الكلي ملحاور مقياس البيئة املدروسة ( )0.890وتشير هذه القيم من معامالت الثبات إلى صالحية
مقياس التوافق الزواجي للتطبيق وإمكانية الاعتماد على نتائجه والوثوق بها.
-5الخاتمة:
أثبتت النتائج أن مقياس التوافق الزواجي يمتلك مؤشرات مرتفعة للصدق والثبات على
البيئة الجزائرية ،وبالتالي يمكن استعماله ،واستثمار نتائجه في دراسات علمية أخرى.
313
الخصائص السيكومترية ملقياس التوافق الزواجي لبيومي على البيئة الجزائرية
قائمة املراجع
اوال املراجع باللغة العربية
.1حسن صالح الداهري .)2008( .أساسيات الارشاد الزواجي وألاسري .عمان :دار الصفاء
للنشر والتوزيع.
.2حسن مصطفى عبداملعطي .)2004( .ألاسرة ومشكالت ألابناء .مصر :دار السحاب بيت
املقدس للنشر والتوزيع.
.3حفيظة بلخير .)2016( .العوامل املؤثرة على التوافق الزواجي .مجلة العلم
واملعرفة (العدد الرابع) ،صفحة الجزائر.
.4ريم بنت سالم بنعلي الكريديس .)2012( .الضغوط النفسيةوالتوافق الزواجيبين
النظرية والتطبيق .الرياض :مكتبة الرشد.
.5سامية الخشاب .)1987( .النظرية الاجتماعية ودراسة الاسرة (املجلد الطبعة الثالثة).
القاهرة :دار املعارف.
.6سعد عبد الرحمن،سماح زهران ،سميرة املذكوري .)2016( .سيكولوجية البيئة الاسرية
والحياة .مصر :مكتبة الفالح للنشر والتوزيع.
.7سعد عبد الرحمن،سماح زهران ،سميرة مذكوري .)2016( .سيكولوجية البيئة الاسرية
والحياة .مصر :مكتبة الفالح للنشر والتوزيع.
.8سعيد العزة .)2000( .الارشاد الاسري (املجلد الطبعة الاولى) .عمان :مكتبة الثقافة
للنشر والتوزيع.
.9سلوى عبد الحميد الخطيب .)2008( .نظرة في علم الاجتماع الاسري .مصر :مكتبة
الشنقري للنشر والتوزيع.
.10سناء الخولي .)1989( .الزواج والاسرة في عالم متغير .مصر :دار املعرفة الجامعية.
.11سناء سليمان .)2005( .التوافق الزواجي واستقرار الاسرة من منظور نفس ي اسالمي
ونفس ي اجتماعي .مصر :عالم الكتب القاهرة.
314
صافي كلثوم عائشة
.12شدى حمدبنت عبد هللا الراشد( .جوان .)2017 ،التوافق الزواجي .مجلة الخدمة
الاجتماعية ،املجلد ألاول (العدد السادس والخمسون) ،صفحة مصر.
.13كلثوم بلميهوب .)2010( .الاستقرار الزواجي :دراسة في سيكولوجية الزواج .مصر :املكتبة
املصرية للنشر والتوزيع.
.14ليلى حمد السلمي .)2020( .التوافق الزواجي وعالقته بتربية ألابناء .املجلة العربية
للعلوم التربوية والنفسية ،املجلد الرابع (العدد الرابع عشر).
.15محمد املهدي .)2005( .فن السعادة الزوجية .املنصورة :دار اليقين للنشر والتوزيع.
.16محمد زياد حمدان .)2015( .الزواج وبناء أسرة آمنة وصيانة وتعزيز الاستقرار ألاسري.
سوريا :دار الحديثة دمشق.
.17محمد عبد الكريم الصافي .)2006( .التوافق الزواجي بين الوالدين كما يدركه الابناء
وعالقته ببعض سمات الشخصية لديهم دراسة مقارنة بين الريف والحضر .رسالة
دكتوراه .معهد الدراسات العليا للطفولة ،مصر :جامعة عين شمس.
.18مطاق النفيعي .)2006( .املشكالت الناجمة عن زواج املواطن السعودي بأجنبية وأثرها
على املركز الامني .رسالة ماجستير منشورة .الرياض ،كلية الدراسات العليا ،السعودية:
جامعة نايف.
.19نهلة حسين علي .)2017( .التوافق الزواجي .مجلة الخدمة الاجتماعية ،املجلد
الثامن(العدد الثامن والخمسون ) ،صفحة مصر.
.20ياسين ازهار السمكري .)2016( .الرضا الزواجي وأثره على بعض جوانب الصحة
النفسية في ضوء بعض املتغيرات الديمغرافية والاجتماعية لدى عينة من املتزوجين في
منطقة مكة املكرمة .مجلة دراسات عربية في التربية وعلم النفس(العدد الخامس
والسبعون) ،صفحة مكة املكرمة.
ثانيا املراجع باللغة الاجنبية
1. Association, A. P. (2011). APA Style. Récupéré sur
http://www.apastyle.org.
2. Lord, I. (2011). G
315