Professional Documents
Culture Documents
دور الاسرة والمؤسسات في مواجهة الازمات دراسة سوسيو انثروبولوجية
دور الاسرة والمؤسسات في مواجهة الازمات دراسة سوسيو انثروبولوجية
دور الاسرة والمؤسسات في مواجهة الازمات دراسة سوسيو انثروبولوجية
2
سرمد جاسم محمد الخزرجي 1محمد سالم أحمد
1جامعة تكريت ،العراقEmail : se55rm66ad@gmail.com ،
امللخص :أ
يتناول هذا البحث مشكلة لازمات التي تتعرض لها املجتمعات الانسانية
منذ أقدم العصور ،وهذه لازمات هي صفة مالزمة لإلنسان ،وقد تنشأ في أي
لحظة ،وقد تحدث في أي ظروف مفاجئة نتيجة عوامل داخليةأو خارجية ،وتهدد أ
املجتمعات إلانسانية وهذا يتطلب القضاء عليها أو معالجتها او التقليل من حدتها،
وذلك للحد من تأثيراتها على املجتمعات .إن ترك الازمة بدون تدخل او عالج قد
يؤدي الى مضاعفتها.لذا على الاسرة مواجهة الازمات التي تتعرض لها سواء أكانت
هذه الازمات اجتماعية ام نفسية ام اقتصادية ام صحية ،فان الازمات الاجتماعية
والنفسية هي التي تمر بها الاسرة في حالة انفصال الوالدين ،فقبل الانفصال تصل
املشاكل إلى أ على املراحل وهذه تزيد من املعاناة النفسية بين أفراد لاسرة.
أ
املؤلف املرسل :سرمد جاسم محمد الخزرجيEmail : se55rm66ad@gmail.com ،
73
دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة
__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي /حممد سامل أمحد
Abstract:
مقدمة :أ
إن لازمات التي تعترض لها املجتمعات تختلف حسب اختالف نوع املؤسسة
التي تحدث فيها الازمة ،فهناك أزمات تحدث داخل لاسرة سواء كانت مشكالت
اقتصادية أو نفسية فأنها تشكل خطرا على املجتمع ،فال بد من التصدي لالزمات التي
تتعرض لها لاسرة ،لتجنب انتشارها ،وبما ان الاسرة هي املؤسسة الاجتماعية لاولى
فعندما تتعرض الزمة فأنها تؤثر على املجتمع ككل ،وهناك أزمات تحدث داخل
املؤسسات التعليمية وهي سلسله من لاحداث املتتابعة والتي تعبر عن لازمات التي
تحدث داخل املؤسسات ا لتعليمية وهي ناتجة عن اضطراب داخل املؤسسة التعليمية
وهذه الازمة تؤثر بشكل سلبي على الطالب أو العاملين داخل املؤسسة التعليمية وم ثم
تؤثر على املجتمع ككل ،ثم يأتي دور املؤسسات الدينية والتي تسعى لحل الازمات التي
تحدث داخل املجتمع عن طريق الخطاب الديني املعتدل .فاملؤسسات الدينية تلعب
72
دورا كبيرا في كل مجتمع نتيجة للدور الذي يمارسه الدين لن الدين موجود في جميع
املجتمعات فهو يؤدي مهاما انسانية تقوم بتلبية حاجات الفرد ،فوظيفته هو املحافظة
على التكامل والانسجام.
أما دور مؤسسات الاعالم فقد أصبحت جزأ من الحياة لكل الشعوب والدول
وذلك لنها تربط جميع مجاالت الحياة السياسة والاجتماعية والثقافية والعلمية ،فان
مؤسسات الاعالم تصل الى الفرد عبر وسائل مختلفة سواء أكانت عن طريق الاعالم
املرئي ام املسموع ام املقروءة ,وإن هذا الوسائل تقوم بتزويد الجمهور بالحقائق عن
لازمات املوجودة في املجتمع ،وهي تلعب دورا كبيرا في الوقاية ومواجهة الازمات .أما دور
منظمات املجتمع املدني فإن عمل تلك املنظمات هي تحقيق الرفاهية الاجتماعية
والثقافية في املجتمعات فهي تنظم العالقة بين الفرد والدولة من أجل تحقيق
الديمقراطية التي تقوم على التسامح والتعاون ونبذ الاقصاء والتهميش من أجل
الوصول إلى حالة من السلم الاجتماعي.
لاول/املحور تجاول عناصر البحث أ
املبحث أ
أوال:مشكلة البحث :أ
يتناول هذا البحث مشكله الازمات التي تتعرض لها املجتمعات إلانسانية منذ
أقدم العصور وهذه الازمات هي صفه مالزمه لإلنسان ،وقد تنشأ في أي لحظة وقد
تحدث في ظروف مفاجئة نتيجة عوامل داخلية او خارجية ،وتهدد املجتمعات إلانسانية
وهذا يتطلب القضاء عليها ومعالجتها والتقليل منها،وذلك للحد من تأثيراتها على
املجتمعات .فان ترك الازمات قد يؤدي الى مضاعفاتها .أ
فينبغي على لاسرة مواجهة الازمات التي تتعرض لها سواء أكانت هذه الازمات
نفسية ام اقتصاديه ام اجتماعية،فان الازمات النفسية هي التي تمر بها لاسرة في حالة
انفصال الوالدين،فقبل الانفصال تصل املشكلة الى اعلى املراحل وهذه هي التي تزيد
من املعاناة النفسية بين أفراد لاسرة،أما الازمات الاقتصادية كترك العمل من قبل أحد
73
الوالدين,وأيضا تلعب املدرسة دورا كبيرا في مواجهه الازمات التي يتعرض لها املجتمع و
خاصة في ميدان التربية،فقد ظهرت مشكلة عدم وجود مباني مدرسية،أو ظهور
مشكالت جديدة لم تكن موجودة من قبل وخاصة فيما يتعلق بوجود ظواهر الانحراف
بين الطالب مثل املخدرات او تخريب املباني و املمتلكات او الانقطاع عن املدرسة دون
علم لاسرة فهذه زادت الضغوط على املجتمع و كل هذه املشكالت تتطلب حلوال لها كما
ان املؤسسات الدينيه تمارس دورا كبيرا في مواجهه الازمات فان دور العبادة من
مساجد وكنائس تقوم بتوعية املجتمعات وحثها على التماسك في ما بينها فعندما
تتعرض املجتمعات إلى الانهيار قد يكون دورا لدور العبادة و كذلك في الحروب تكون
العانة املحتاج دورا في مواجهه املشكالت من قبل دور العبادة و بشكل كبير فاملؤسسات
الدينية من خالل الدعم املتعمق يكون لها دورا هاما لتجنب املخاطر ولافكار املتطرفة
في كل اشكالها و صورها املتعددة كاملخدرات و التطرف الديني كما يقع على عاتقها
ترسيخ قواعد التربية السليمة التي تصلح الصغار و الشباب و الكبار كما تبرز املؤسسات
الدينيه في دورها الهام في مواجهه الازمات التي تتعرض املجتمعات وهي تؤكد على اهميه
املحافظة على الكيان الاجتماعي.
أيضا هناك دور كبير تلعبها منظمات املجتمع املدني في مواجهه لازمات حيث
تعمل على تنظيم العالقة بين السلطة واملجتمع والتي تقوم على الاحترام والتسامح
والتعاون والذنب والقضاء والتهميش الاجتماعي والسياس ي بين الاثنين كما لعبت
منظمات املجتمع املدني دورا كبيرا في مواجهه الازمات التي تعرضت لها مجتمعاتنا من
تهجير وتشريد فكان لتك املنظمات دورا مهما.
ثانيا :أهميه البحث :ترجع اهميه البحث في كونه يسلط الضوء على أهم لازمات التي
تواجه لاسرة ،وكذلك التوجيهات الصحيحة في التعامل مع الازمات لاسرية وذلك من
أجل إحداث تغيرات ايجابية وفعالة لتغيير مسار لازمة أو تخفيف شدتها ،وذلك من
أجل تعزيز الترابط بين أفراد لاسرة وتبيان دور لاسرة في مواجهه لازمات التي تتعرض
في املجتمعات .أ
01
ويستمد أهميه البحث في التأكيد على الدور الذي تلعبه املدرسة في كيفية مواجهة
الازمات وأيضا التأكيد على دور املؤسسات التعليمية في مواجهه الازمات من خالل بع
الندوات التي تقوم بها تلك املؤسسة.
وهناك أيضا اهميه كبيره للمؤسسات الدينيه في مواجهه لازمات من خالل
الواجبات املناطة بها تلك املؤسسات و التي تدعو الى التضامن ونبذ التطرف و الدعوة
إ لى تماسك املجتمع ونشر ثقافة التسامح بين أفراد املجتمع كما أن للمؤسسات الدينية
اهمية في التوجيه وإلارشاد للمجتمع و تقويم املجتمع على أسس من املفاهيم الصحيحة
بالدين خاصة ان الدين له مكان في نفوس افراد املجتمع و ايضا للمؤسسات إلاعالمية
دور كبير في مواجهه الازمات وذلك من خالل تزويد الجمهور بالحقائق عن طريق وسائل
إلاعالم املرئية واملسموعة واملقروءة عن طبيعة لازمات و كيفيه مواجهه مواجهتها و
التعامل معها,وكذلك املؤسسات املجتمع املدني اهميه كبيره في مواجهه بع الازمات
سواء كانت في مجال البطالة والحالة الاقتصادية والاجتماعية في مجتمعاتنا.
ثالثا :أهداف البحث أ
-1على مفهوم لاسرة والدور الذي تلعبه في مواجهه لازمات.
-2التعرف على مفهوم املؤسسات التربوية ودورها في مواجهه لازمات.
-3التعرف على مفهوم املؤسسات الدينيه والدورة املناظر لها في كيفية مواجهه لازمات.
-4التعرف على مفهوم املؤسسات إلاعالمية ودورها في مواجهه الازمات.
-5التعرف على مفهوم منظمات املجتمع املدني ودورها في مواجهه الازمات.
منهجية الدراسة:إن هذه الدراسة يمكن أن تدخل ضمن إطار الدراسات الوصفية،فهي
تعتمد على جمع الحقائق وتحليلها وتفسيرها الستخالص داللتها ،والتعرف على
خصائصها ،وذلك ملعرفة دور لاسرة واملؤسسات في مواجهة الازمات دراسة سوسيو
انثروبولوجية.
00
00
06
-املجتمع املدني اصطالحا وهو مجمل التنظيمات الاجتماعية الطوعية غير لاثرية وغير
الحكومية التي ترعى الفرد وتعظم من قدراته على املشاركة في الحياة لعامه وتقع
منظمات املجتمع املدني في مكان وسيط من مؤسسات الدولة واملؤسسات لاثرية.
-التعريف إلاجرائي هو عبارة عن مجموعه لاعمال والخدمات التي تقوم بتقديمها
املؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وتعمل في مجاالت مختلفة
وتكون مستقال نوعا معنى الحكومة وهذه غير ربحيه وتمارس قد قراراتها خارج السلطة
السياسية وهذه املنظمات تساعد الاشخاص للمطالبة بحقوقهم وحرياتهم والدفاع عنها
سواء كان الدفاع داخل الدولة او خارج الدولة وهي ايضا تضم جماعات املحلية التي
تقوم بالعمال الخيرية.
املبحث الثاني/الدراسات السابقة أ
أوال :الدراسات املحلية أ
-1الدراسة التي قامت بها بلسم احمد علي( ,)2212واملوسومة اداره تجازمات ملديري
املدارس التعليم تجابتدائي في محافظه بغداد .أ
مشكلة البحث:أجمل التعليمية عادة عندما يكون هناك عدم الاتساق بين لانظمة
التعليمية واملحيط الخارجي للمجتمع املحلي في الوقت الذي فيه املجتمع املحلي التغيرات
املالحقة والسريعة في مختلف مجاالت الحياة باإلضافة إلى التطورات التقنية
والتكنولوجيا املستمر نجران النظام التعليمي يقف عاجزا عن ادخال التغييرات الالزمة
بالسرعة املمكنة أ
أهميه البحث:ان التخطيط ال داره الازمات في عصرنا الحالي وصفه أصوله وقواعده
أمرا حتميه السيما في مجال التربية والتعليم وعلى وجه التحديد في مدارسنا التي تهدف
إ لى اعداد املواطن الصالح متكامل الشخصية وهذا ما تميل اليه جميع مدارسنا وفي
مختلف مجاالت الدراسة .أ
05
03
الانسان) ،وهذه هي املحاور الرئيسية التي اصبحت اليوم لغنى عنها في تقدم الدول
ونموها تعد من اهم معايير التنمية املستدامة بمفهومها الشامل .أ
أهداف البحث:يهدف هذا البحث الى التعرف على املجتمع املدني ومن ثم دوري في
تعزيز مبادئ حقوق الانسان والديمقراطية في العراق فضال عن اساس املجتمع املدني
ومقوماته وعناصرها تفعيل في العراق والقطر التنظيمية ملنظمات املجتمع املدني في
الدستور العراقي الدائم والدور الذي تلعبه الحكومة العراقية املتعاقبة بعد عام 2113
في اشاعه هذا املفهوم املهم والحيوي في الحياة الديمقراطية.اهم النتائج التي توصل
اليها الباحث أ
_ 1على مؤسسات املجتمع املدني ان تعمل على جذب العناصر املثقفة واعيه التفاعل
وتشجيعهم ماديا ومعنويا القيام بدور مجتمع ناجح وتنميه قدراتهم العلمية من خالل
توفير وسائل الاتصال الحديث.
ثانيا :الدراسات العربية أ
-1الدراسه التي قامت بها حنان الجلبي( ,)2211واملوسومة تجازمات املهنية ولاسرية
واساليب الزوجات في التعامل معها دراسة ميدانيه على عينه من الزوجات في
محافظه املثنى .أ
مشكله البحث :لقد تغير دور املرآه جذريا خالل الربع الاخير من القرن العشرين في
مجتمعاتنا العربية فقد اصبحت املرأه تشارك اسرتها في عمل املسؤولية وأعضاء الحياة
و الضغوط التي تنعكس على كل أفراد لاسرة بشكل عام على الزوجة بشكل خاص
لتعدد ادوارها داخل املنزل وخارجه في ظل غياب برامج التوعية و برامج تخفيف
الضغوط ولازمات وإلارشاد الاسري و من خالل مالحظه الباحثة للعديد من لاسر
وجدت الاسلوب التعامل مع الازمات بع مشكله رئيسية فقد تلجا الزوجة إلى حل
أزماتها بطريقه تقليديه مثل الهروب غير املباشر كاإلصابات الحقيقية ببع الاعراض
الحقيقية التي تستدعي الابتعاد عن مجتمع الازمة .أ
02
أهميه البحث :ينبع أهميه البحث من امكانية التقسيط والضوء على لازمات لاسرية
واملهنية وأساليب الزوجات في التعامل معها باإلضافة الى انه في الوقت الذي تتكرر فيه
دراسة لازمات في املجالين السياس ي وإلاداري فان هذا البحث يتعرض لالزمات في أهم
مؤسسة اجتماعية تربوية والتي تعدل لاساسية ولاولى في تكوين الفرد الا وهي لاسرة
وبالتالي يمكن استخدام نتائج هذا البحث في برامج الارشاد النفس ي الزواجي ومن قبل
املؤسسات التي تهتم بالزواج ولاسرة .أ
أهداف البحث:التعرف على دالله العراق في أساليب التعامل مع الازمات إلاسقاط
الهروب غير املباشر وفق مستوى أالزمه لاسرية .أ
نتائج البحث:هناك أجمل سريه موجودة ويزداد استخدام اسلوب الاسقاط ازدياد
شده الالم عند الزوجة عندما تتعرض املرآه الزمة اسريه بسيطة .أ
_2الدراسه التي قام بها سمير الويفي (,)2212واملوسومة (دور املؤسسات الدينية
الرسمية في التغيير تجاجتماعي-دراسة حاله مسجد اول نوفمبر -بأتنه) .أ
مشكله البحث:يعد الدين قوة كبيرة لألفراد والشعوب وله اثره القوي في تطور وتقدم
املجتمعات اذ لم يكن يوما منفصال عن شؤون الحياة اليومية لنه ضرورة اجتماعية
ومطلب فطري اذا لم يكن مجتمع بدون دين يضبط سلوك افراده ويوجهه نحو
التنسيق ويزيل الغموض عن ما يطرحه الانسان من أسئلة عن حياته و مصيره في الدين
كان له الاثر الفعال في تطوير الهيئة الاجتماعية فان القاعدة الاجتماعية الاولى تقض ي
بوجود الدين للشعب و هذا هو الواقع فالدين هو الرابط الذي يربط بين افراد املجتمع
الواحد و هو عامل تنظيم رئيس ي داخل هذا املجتمع .أ
اهمية البحث:ان التغيرات الاجتماعية التي تحدث داخل املجتمع الجزائري وإدراكنا
العميق أن صالح املجتمع ال يكون الا في الحفاظ على مقوماته لاصلية التي تدعو إلى
التضامن والتعاون و الامن و التطور و الرقي وليد التطرف والغلو وتغليب لغة الحوار
وهذا ال يكون إال في تمسك املجتمع افرادا وجماعات في مقومات دينيه التي تعمل
03
املؤسسة الدينيه على توجيه وإرشاد وتقويمه على أسس من املفاهيم الصحيحة بالدين
و منه التغيير الاجتماعي لذلك تأتي هذه الدراسة التي تكمن اهميتها في انها تدخل ضمن
املساهمات التي تحاول التأسيس الدراسات الدينيه الاجتماعية.هدف البحث أ
-1الكشف عن واقع املؤسسة الدينيه في الجزائر.
الاسباب التي تؤثر في عمل املؤسسة الدينيه. -2الكشف عن بع
-3العمل على ابراز الدور الرائد للمؤسسة الدينيه كمؤسسه قوية لها القدرة عاللتاي
الايجابي على لاسرة والشباب وما يواجهون من تحديات.
أهم تجاستنتاجات-1-انتشار الافكار املتطرفة وهو الذي يؤدي الى تشويه صوره املؤسسة
الدينيه الرسمية أ
-2عدم استقالليه املؤسسة الدينيه في برامجها وآرائها ادت الى تراجع ثقة الافراد بها.
املبحث الرابع/دور املؤسسات في مواجهة تجازمات أ
لاسرة :إن لاسرة هي املؤسسة الاجتماعية التي تنشأ زواج رجل وامرأة ويكون -1دور أ
بينهما عقد يهدف إلى إنشاء اللبنة التي يتكون منها بناء املجتمع من خالل الذرية والنسل
الذي يرمي إلى ديمومة الاسرة من خالل الزواج ,وال يوجد هناك شك في أن لاسرة لها
أ ثر كبير في التكوين النفس ي في تقويم سلوك الفرد,وتوفير الطمأنينة في نفس الفرد ،وبما
ان الاسرة هي املؤسسة الاجتماعية الاولى التي يتواجد فيها املولود بعد الوالدة فعن
طريقها نتعلم اللغة ويكتسب من خاللها بع القيم واملعارف,هذا يعني أن لاسرة هو
الطرف لاول في بناء املجتمعات الانسانية وإقامة العالقات بين الناس ،فعن طريق
لاسرة يصبح الفرد كائن اجتماعي وتعلمه القواعد الاخالقية ،فالسرة موجودة في كل
املجتمعات الانسانية ،وإن اختلفت أشكالها من مجتمع إلى أخر .أ
وقد ظلت لاسرة من أهم املؤسسات املوجودة في املجتمع والتي ينشأ فيها الفرد
وعند وصوله إلى مرحلة معينة ينفصل عنها ويكون اسرة خاصة به ،فالسرة هي جماعة
61
إ نسانية تقوم بواجبات التربية وتعليم القواعد ولاخالق والقيم ،واستقرار وتطور
املجتمع.
بعد أن بينا لاسرة ودورها وأهميتها فأنها تتعرض إلى لازمات بين الحين ولاخر
وقد تكون هذه لازمات بين أفراد الاسرة والتي بدورها تؤدي إلى حدوث التوترات ،سواء
أكانت هذه لازمات ناتجة عن سوء سلوك أحد أفراد لاسرة أو الطرفين الرئيسين
(الزوجين) وقد تؤدي الاضطرابات بين الاسرة الى تصدعها وتفكك لاسرة ،فأن عدم
التفاهم بين أعضاء لاسرة ونقص الوعي لدى لابوين بهذه لامور يؤدي الى الخالف
بينهما كما ان التغيرات الاجتماعية أيضا قد تؤدي إلى املشاكل ولازمات,فأن التغيرات في
املحيط الخارجي تؤثر على الاسرة بحيث ان الابناء يصبح لهم قيم جديدة تختلف عن
قيم آلاباء فأن هذا يؤدي حدوث فجوة بينهما,فالسرة تعتبر مجتمع مصغر فأن أي أزمة
تتعرض لها لاسرة فأن ذلك يؤثر على املجتمع ككل خاصة من مثل تلك لازمات بشكل
خطر على املجتمع فال بد من التعامل معها بشكل مناسب .
وال بد من التعامل معها والتصدي لها حتى تستفحل وتنتشر مما يؤدي الى
توسع هذه املشاكل على املحيط العائلي املوجود في املجتمع فعند ما يتسع نطاق املشكلة
او الازمة فأن امكانية السيطرة عليه تكون صعبة وتكلفه الوقت وربما املال ،ويترتب
على ذلك تبعات اجتماعية ونفسية يكون تأثيرها بشكل كبير على املجتمع .والواقع يؤكد
أن لاسرة قد تواجه الكثير من لازمات واملشكالت ،ولكن من السهل تجاوزها ويتطلب
ذلك قليال من الحكمة والوعي والتفكير(عميرة.)2119,
لاسرية :أ
لازمات أ
ويمكن تصنيف اهم أنواع أ
أوال-:تجازمات تجاقتصادية :وهي تلك لازمة التي تنشأ عن انعدام أو قلة املوارد
الاقتصادية التي تحصل عليها لاسرة أو الانخفاض في الدخل اليومي أو الشهري فأن
لاسرة بحكم ظروف البلد وأوضاعه الاقتصادية قد تعاني من لازمات ففي ظل الارتفاع
الحاصل في الاسعار مع ثبات الدخول هذا يخلف حالة عدم توازن داخل لاسرة.كذلك
60
فأن الازمات الاقتصادية تؤثر على لاسرة بشكل سلبي,في ظل مطالب لابناء املتزايدة،
فبحكم صغر سنهم قد ال يعملون منه ما قد يدور حولهم من مشاكل اقتصادية فهذا
لامر يؤدي إلى وجود نوع من التعصب داخل لاسرة لامر الذي ينعكس على املجتمع
ككل ،فالواجب على الدولة أن توفر الحد لادنى من العيش لكل فرد والذي ييسر
املعيشة للفرد(املولى,)2111,وقد يؤدي نقص املوارد املادية إلى ظهور العديد من السلوك
الغير سوي في الاسرة مثل الشجار بين الزوجين او بين لاباء ولابناء وقد يؤدي إلى
إلاعتداء الجسمي(رفيقة,ب).
لازمات النفسية :وهي الحاالت العصبية التي يعيشها الفرد ،داخل أسرته والتي
ثانيا -:أ
تؤدي إلى نوع من عدم التفاهم داخل لاسرة ،فالواجب الحقيقي لألسرة ليست الرعاية
الاقتصادية والاجتماعية والصحية فقط ،بل أيضا يجب على لاسرة ان تيهئ لهم الجو
النفس ي املالئم ،فوجود لابوين بجانب الطفل يمكن أن ييهئ للفرد لاجواء الايجابية
داخل لاسرة ،بحيث تكون داخل لاسرة هناك عالقة انسانية حميمة .
إن أخطر لازمات التي يتعرض لها الفرد في حياته هي أزمة الثقة بالنفس,وإذا
لم تكن هناك ثقة بين الفرد والوالدين ،فأن البداية سوف تكون صعبة وغير موفقة،
حيث يصعب على الطفل اذ يثق بالخرين ,فالفرد سيشهد الثقة من الوالدين وخاصة
لام ،فوجود الوالدين يعطي الاحساس بالثقة وآلامان ،وإن إهمال الفرد من قبل أسرته
وحرمانه من العاطفة وامل حبة يهدد كيانه بالخطر ,فأن حرمانه من العاطفة في الفترة
املبكرة من حياته يسبب له مشكلة عدم الثقة بالخرين(عبدهللا.)2115,
وهذا يتطلب من جميع أفراد لاسرة بناء عالقات وثيقة فيما بينهم ،ووجود نوع
من الالتزامات والحقوق والواجبات املتبادلة ،والتجارب العلمية أثبتت على أن جميع
املؤسسات لاخرى غير مؤسسة لاسرة ال يمكن أ ن تعوض عنها(الحميدان,ب) ،وال يمكن
أن تحل محلها وال أ ن تقوم بمقامها فهي املؤسسة الاجتماعية لاولى.
63
لاأزمات تجاجتماعية :ان الازمة من الناحية الاجتماعية هي حالة خلل وعدم توازنثالثا -:أ
في عناصر النظام الاجتماعي في ظل حاالت من التواتر والقلق والشعور بالزجز لدى
الافراد وعدم القدرة على اقامة عالقات انسانية واجتماعية وظهور قيم ومعايير اخالقية
مغايرة للقيم الاجتماعية السائدة في املجتمع(الرديلي.)2111,
لامنية :وهي تلك لاعمال ولانشطة التي يقوم بها إلانسان مثل التهديدلازمات أرابعا -:أ
والغزو وعمليات الخطف واحتجاز الرهائن وزرع العبوات واملتفجرات ،والعصابات
إلارهابية وعصابات الشغب ،وجماعات السلب والنهب ،حيث تهديد هذه الجماعات أمن
الفرد ،حيث كان في السابق التعامل مع الازمات يتم عن طريق لاجهزة لامنية ،أما في
هذا الوقت البد من ان تظافر جهود مختلفة في مواجهة تلك الازمات فيكون هناك دور
لألسرة واملدرسة واملؤسسات الدينية ،باإلضافة إلى واجب لاجهزة لامنية .فاآلمن يتحقق
من لاسرة بالدرجة لاولى ،عن طريق ما تقوم به من خالل الواجب امللقى على عاتقها،
وهو الدور الذي من أجله تكونت الاسرة لذلك فأن بناء لاسرة بناء سليم يكون وسيلة
أ
فعالة لتحقيق لامن(الحميدان,ب) ,حيث يسهم في حماية لاسرة واملجتمع من الفوض ى .
كيفية التعامل مع تجازمات تجاسرية :أ
إن التعامل مع لازمات لاسرية ليس باآلمر الهين بل على درجة من التعقيد الن لكل
اسرةاسرارها فمن الصعب في مجتمعاتنا اشراك الغير في حل املشاكل ،وأن أبرز
الشروط الواجب اتخاذها عند حدوث أي مشكلة في العائلة كما يلي :
-1الهدوء وعدم اتخاذ القرارات الانفعالية التي من شأنها أ ن تزيد من لازمة
املوجودة في لاسرة .
-2الابتعاد عن لاماكن التي من شأنها ان تسبب مشاكل لألسرة ،من أجل تجنب
املشاكل.
-3الثقة بالنفس والشعور بالقدرة على تخطي كافة الصعوبات .
67
60
التأكيد على تخرج كم من الطالب وليس النوع ,وغياب املختبرات والدروس التطبيقية
كل هذه تخلف أزمات داخل املؤسسات التعليمية والامر الذي ينعكس سلبا على
املجتمع ,في ظل التطورات املوجودة في العالم .
66
65
الافراد بالتعاون مع آلاخرين ،فاملؤسسات الدينية عبارة عن وسائل ضبط غير رسمية
تفرض على الافراد قوانين دينية خاصة تهدف إلى مكافحة الفساد والتطرف والامر
باملعروف والنهي عن املنكر وكان للمؤسسات الدينية دورا كبيرا في مواجهة الازمات التي
تعرض لها مجتمعاتنا ,فاملؤسسات الدينية قد عملت على وحدة الصف ونبذ التطرف
من خالل املوقف الراف للتطرف في خطب الجمعة والندوات التي تنبذ التفرقة
وعندما تعرضت مجتمعاتنا للتهجير والتشريد كان للمؤسسات الدينية دورا كبيرا في
مساعدة الناس,كذلك فأن للمؤسسات الدينية من مساجد وكنائس ودور عبادة قد
عملت على منع الانحراف لدى الشباب .أ
كما أن التكافل الاجتماعي الذي يرغب في تحقيقه القائمون على املؤسسات
الدينية ،أو القيم التي تحملها تلك املؤسسات ،وهو التعاون بين أفراد املجتمع عندما
يتعرضون الى ازمات فأن تلك املؤسسات دائما تسعى لتحقيق الخير ونبذ الشر ,والذي
يتحقق من خالل مساندة ابناء املجتمع فيما بينهم في اتخاد القرارات الايجابية.
فالتكامل هو من أهم لامور الذي تدعو اليه املؤسسات الدينية ,لنه تحقق وحدة
وتماسك املجتمع وان مهمة كل فرد في املجتمع يقوم برعاية مصالح املجتمع .
فاملؤسسات الدينية تنقسم على قسمين الاولى الرسمية وهي التي تتبع نظام
الدولة بحيث تكون تحت ادارة الدولة ,والثانية هي املؤسسات غير الرسمية وهي تلك
املؤسسات التي تقوم بتأسيسها املنظمات املدنية وهي غير خاضعة للدولة(الغول,ب).
إن أبرز أ
لازمات السابقة التي تعرضت لها املؤسسات الدينية هي :أ
أ-التطرف :هو قلة الدين وعدم النضوج العقلي,وان الجهل بالدين وصغر السن من
ابرز الاسباب التي تؤدي الى التطرف,فاملتطرفون يكفرون الناس ويحلون الحرام
ويحرمون الحالل ,وفي الغالب يكون املتطرف ال يتعدى الثالثين سنة من عمره ,وان
مؤهالته العلمية ال تتعدى الثانوية ,فقليل منهم من يحمل شهادات اخرى.
63
ى املظللة :هناك بع املؤسسات الدينية التي تطلق فتوى تحرض على سفك ب-الفتو أ
الدماء وقتل آلاخر ،وتدعم الارهاب بحجة أ نها تمثل الدين الحق وهي بعيدة في الحقيقة
كل البعد عن الدين .
كيفية مواجهة تجازمات التي تتعرض لها املؤسسات الدينية :أ
التركيز على التنشئة الاجتماعية السليمة من قبل لاسرة لألبناء,لنها لاساس -1
باكتساب القيم السلوكية.
لدور العبادة اهمية كبيرة في توعية الناس فهي تعلمهم القيم واملبادئ والالتزام -2
بالخالق الحميدة .
اختيار اشخاص جيدين ممن يقومون على دور العبادة من خطباء وغيرهم -3
وبعيدين عن خطب التطرف والتحري على سفك الدماء ،فالواجب اختيار
اشخاص ملتزمين بالضوابط والاعتدال .
محاربة التطرف بجميع اشكاله والاسباب التي تدعو اليه . -4
ان تكون هناك مؤتمرات ندوات دينية معتدلة تدعوا الى الاعتدال والوسطية , -5
تبين في هذه املؤتمرات والندوات حقوق الانسان وحقوق الوطن .
-4دور املؤسسات تجاعالمية في مواجهة تجازمات :إن تزايد الازمات في مختلف النواحي
سواء أ كانت السياسية منها أم الاقتصادية أم الاجتماعية ،وفي املستويات املحلية
والدولية كافة ,ظهر موضوع الاعالم في التصدي لالزمات ،إذ اصبحت إدارة الازمات
إعالميا لها قواعدها وأسسها وألياتها كما اصبحت املؤسسات إلاعالمية مؤسسات تهتم
بها املؤسسات العلمية ،بحث اصبع للمؤسسات الاعالمية دورا في تحمل مسؤولياتها
املهنية ولاخالقية واملجتمعية في التصدي لالزمات بشكل معتدل دون الانحياز ,فأن
الاعالم يقوم بالتصدي لعمال العنف والتخريب ،ومحاربة الارهاب .
فالعالم اصبح خط التماس في التعامل مع لازمات ،فأن انانية إلاعالم من
خالل قدرته على التأثير في الجمهور ،هذا يجعل من الاعالم الجهة الاكثر قدرته على
62
التعامل مع الازمات في مراحلها املبكرة,باإلضافة إلى انه تزداد الحاجة الى املؤسسات
إلاعالمية لتقل املعلومات ومعرفتها وما يجري من أحداث حول لازمات ،فأن وسائل
إلاعالم هي املصدر لاول(صالح ,)2112,فان وسائل إلاعالم الجهة لاولى التي يحتاجونها
الناس ملعرفة املعلومات عن طبيعة الازمة ,فاملؤسسات الاعالمية تكون سالحا ذو حدين
فبإمكانهم تضخيم الازمات وإلاحداث هذا من جانب ,وتقوم بدور وقائي في التعامل مع
الازمات وهذا من جانب اخر .
وفي ظل الاعالم الجديد من وسائل التواصل الاجتماعي اصبح املفرد نفسه
مراحل ومستقيل في ان واحد,هذا جل الناس على علم بما يجري حولهم من ازمات ,
فالعالم جعل العالم قرية صغيرة ،فأن الذي يحدث في ابعد مكان في العالم يمكن
مشاهدته بشكل مباشر ،وأن لازمة التي تحدث في أي بلد من البلدان خالل لحظات
تنشر في جميع انحاء العالم ،فالعالم بإمكانه ان يضخم من لازمة عن طريق التهويل
واملبالغة وبإمكانه التهوين منها ومعالجتها عن طريق التقليل من تأثير الازمات .
لازمات :ان مواجهة لازمات لها لاسس التي يجب أن يعتمدها كيفية التعامل مع أ
الفريق املكلف في التعامل مع الازمات ,واهم هذه لاسس الواجب اتخاذها :أ
إلالتزام بالشفافية في اثناء التغطية الاعالمية لالزمات ،ذلك الن الالتزام -1
بالشفافية سوف يقطع الطريق على الاعالم الكاذب املضلل للجمهور .
الاستعانة بأصحاب الخبرة لوضع الخطط التي من شأنها ان تواجهه الشائعات -2
املضللة للحقائق .
الاهتمام بالجماهير وأساليب اقناعهم في اثناء الخطاب إلاعالمي الوقائي . -3
فالعالم الصادق منذ اللحظات الاولى ان ينبه املسؤولين قبل حدوث الازمة . -4
عدم التشويش والخداع حيث ان املؤسسات الاعالمية تلعب دورا كبيرا في حل -5
لازمات ،عن طريق فهم الجانب النفس ي للجماهير سواء أكان املتأثرون باالزمة
ام املؤثرون فيها ،حيث تلجأ وسائل الاعالم إلى انكار الازمة .
63
-5دور مؤسسات املجتمع املدني في مواجهة تجازمات:ان مؤسسات املجتمع املدني هي
من املؤسسات ذات الطابع لاهلي والتي تعمل بعيدا عن الحكومة ،كما أنها تنفذ لاعمال
الخيرية داخل املجتمع ,فعندما تقول أ ن عملها بعيدا عن الدولة هذا ال يعني عدم
وجود تفاهم بين تلك املؤسسات الدولة ،فان تلك املؤسسات تعمل تحت حماية الدولة,
والدولة هي من تضع القواني ن لها كذلك فان الدولة تراقب عمل تلك املؤسسات ،كما
إ ن عمل تلك املؤسسات من اجل خدمة الشعب وان العمل في تلك املؤسسات في
الغالب يكون بشكل طوعي دون املقابل ،وإن واجب منظمات املجتمع هو مساعدة
الاشخاص والدفاع عن حرياتهم وحقوقهم ،فهذه املؤسسات هي حلقة الوصل بين
الفرد والشعب ،فهي تعمل على مساعدة لافراد دون النظر الى لونهم او طائفتهم او
عرقهم فهي تقدم خدمات انسانية فقط .أ
وإ ن مؤسسات املجتمع املدني ال تقتصر على جانب معين في عملها فهي تقوم
بحمالت او مساعدات في الجانب السياس ي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي فهي تعمل
في ميادين مختلفة ومستقلة عن الدولة بشكل نسبي ,وكذلك فإن تلك املؤسسات تمكن
الفرد من الاستفادة من الخدمات التي تقدمها دون الحاجة الى الواسطة ،وهي تعمل
بعيدا عن حيز الاسر والعوائل والعشائر والقبيلة ،فيبقى نشاط تلك املؤسسات محصورا
على العمل الطوعي أن الهدف الذي تقومه مؤسسات املجتمع املدني هو الاحترام وتعزيز
مبادئ حقوق إلانسان طبقا للقوانين املوجودة في البلد الذي تعمل فيه ،ونشر الوعي
بين لافراد وتوضيح حقوقهم وواجباتهم تجاه املجتمع والدولة ،والتوعية والتثقيف
بحقوق إلانسان واجب ملزم لكافة املؤسسات,وهذا هو الواجب الذي تسعى من اجله
املنظمات املدنية ،وهي مسؤولية ملقاة على عاتق تلك املؤسسات القائمة على املعرفة
التامة بحقوق إلا نسان وعلى الوعي الكامل ملؤسسات املجتمع املدني العاملة بمجال
حقوق الانسان(ابراهيم.)2113,
51
50
-4هناك نقص في إعداد الكوادر التدريسية فالبد أن يكون هناك مرفق من قبل
الوزارة.
-5وجود نقص في الكتب الدراسية لكافة املراحل.
-6ضعف الادارة وقلة الخبرة في التعامل مع لازمات.
-9إن املؤسسات الدينية لها دور كبير في مواجهة لازمات التي يتعرض لها املجتمع.
-1إ ن املؤسسات الدينية تعمل على منع الخطاب الطائفي واملتطرف.
-9إن وسائل الاعالم لها دور كبير في مواجهة الازمات من خالل الندوات التي توعي
املجتمع من مخاطر الازمات.
-11تعمل على نقل صورة حقيقية وشفافية عن لازمات التي يتعرض لها
املجتمع.
-11تعمل منظمات املجتمع املدني على ترسيخ ثقافة التعاون بين أفراد املجتمع.
-12إن منظمات املجتمع املدني لها دور كبير في مساعدة بع املجتمعات
عندما تتعرض لبع الازمات.
ثانيا:املقترحات أ
أن تكون هناك مزبد من البحوث والدراسات التي تتعلق بهذا الجانب. -1
الاهتمام بنشر ثقافة الوعي لدى افراد الاسرة وتوعيتهم بإدارة الازمات الاسرة -2
بأسلوب جيد وايجابي بحيث يبعث الثقة في نفوس افراد العائلة.
انشاء قسم متخصص بإدارة الازمات التي تحدث في املؤسسات التعليمية. -3
صيانة املباني وتزويد املؤسسات التعليمية بما تحتاجه من مستلزمات دراسية. -4
ضرورة اختيار اشخاص قائمين على املؤسسات الدينية ممن هم معتدلين. -5
على وسائل إلاعالم نشر الصورة الحقيقية وعدم املبالغة او التظليل وإذ تكون -6
حيادية.
تفعيل دور منظمات املجتمع املدني بصورة صحيحة للقيام بواجباتها. -9
إلاستعانة بالخبرات والتنسيق بين املنظمات والجهات ذات العالقة. -1
53
57
50
لامن الفكري في .21الغول ،محمد أحمد ,دور املؤسسات الدينية في تحقيق أ
املؤسسات التعليمية ،لاردن.
لاهداف ،مجلة .22مختار ,محي الدين( :)1991التنشئة تجاجتماعية املفهوم و أ
العلوم إلانسانية العدد ، 9جامعة قسنطينة ،الجزائر .
.23العطية ,مروان( :)2112املعجم الجامع ،مركز ايوان للتوزيع والنشر ،دار
النوادر,مصر .
لامني ودوره في إدارة تجازمات ,جامعة عمان، إلاعالم أ
.24صالح ,مها عبداملجيد ,أ
كلية املعلومات والاعالم والعلوم الانسانية ,عمان الاردن .
لاسرية أوآثارها على تنشئة الطفل ،جامعة الشلف. .25وفيقه يخلف ،املشكالت أ
أ
أ
56