دور الاسرة والمؤسسات في مواجهة الازمات دراسة سوسيو انثروبولوجية

You might also like

You are on page 1of 29

‫‪ISSN: 2253-0347‬‬ ‫جملــة علوم اإلنسان واجملتمع‬ ‫‪EISSN: 2602-781X‬‬

‫‪Journal of Human and Society sciences‬‬

‫‪ /‬ص ص‪56 - 73:‬‬ ‫‪ /‬السنة‪2022 :‬‬ ‫‪ /‬العدد‪01:‬‬ ‫اجمللد‪11 :‬‬

‫لازمات دراسة سوسيو أنثروبولوجية‬ ‫دور أ‬


‫لاسرة واملؤسسات في مواجهة أ‬
‫‪The role of families and institutions in confronting crises Socio -‬‬
‫‪anthropological study‬‬
‫تاريخ النشر‪3133/17/32 :‬‬ ‫تاريخ القبول‪3130 /11/ 01 :‬‬ ‫تاريخ إلارسال‪3130 /01/ 37 :‬‬

‫‪2‬‬
‫سرمد جاسم محمد الخزرجي‪ 1‬محمد سالم أحمد‬
‫‪ 1‬جامعة تكريت‪ ،‬العراق‪Email : se55rm66ad@gmail.com ،‬‬

‫‪ 2‬جامعة تكريت‪ ،‬العراق‪Email : se55rm66ad@gmail.com ،‬‬

‫امللخص‪ :‬أ‬
‫يتناول هذا البحث مشكلة لازمات التي تتعرض لها املجتمعات الانسانية‬
‫منذ أقدم العصور ‪،‬وهذه لازمات هي صفة مالزمة لإلنسان‪ ،‬وقد تنشأ في أي‬
‫لحظة‪ ،‬وقد تحدث في أي ظروف مفاجئة نتيجة عوامل داخليةأو خارجية‪ ،‬وتهدد‬ ‫أ‬
‫املجتمعات إلانسانية وهذا يتطلب القضاء عليها أو معالجتها او التقليل من حدتها‪،‬‬
‫وذلك للحد من تأثيراتها على املجتمعات‪ .‬إن ترك الازمة بدون تدخل او عالج قد‬
‫يؤدي الى مضاعفتها‪.‬لذا على الاسرة مواجهة الازمات التي تتعرض لها سواء أكانت‬
‫هذه الازمات اجتماعية ام نفسية ام اقتصادية ام صحية‪ ،‬فان الازمات الاجتماعية‬
‫والنفسية هي التي تمر بها الاسرة في حالة انفصال الوالدين‪ ،‬فقبل الانفصال تصل‬
‫املشاكل إلى أ على املراحل وهذه تزيد من املعاناة النفسية بين أفراد لاسرة‪.‬‬

‫الكلمات املفتاحية‪ :‬لازمات؛ لاسرة؛ املشكالت الاجتماعية؛ إلاعالم؛ منظمات‬


‫املجتمع املدني‪ .‬أ‬

‫أ‬
‫املؤلف املرسل‪ :‬سرمد جاسم محمد الخزرجي‪Email : se55rm66ad@gmail.com ،‬‬

‫‪73‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫‪Abstract:‬‬

‫أ‬ ‫‪This research deals with the problems of human societies‬‬


‫‪since ancient times. These crises are inherent in human beings.‬‬
‫أ ‪They may occur at any moment. They may occur in any sudden‬‬
‫‪circumstances as a result of internal or external factors and threaten‬‬
‫أ ‪human societies. This requires elimination, treatment or‬‬
‫‪minimization. To limit their impact on communities. Leaving the‬‬
‫‪crisis without intervention or treatment may lead to a‬‬
‫أ ‪multiplication. Therefore, the family must face the crises that are‬‬
‫‪exposed to them whether these crises are social, psychological,‬‬
‫أ ‪economic or health, the social and psychological crises are the‬‬
‫‪family in the case of separation of parents, To the highest stages‬‬
‫‪and this increases psychological suffering among family members,‬‬
‫أ‬
‫‪Keywords: crises ; family; social problems; media; civil society‬‬
‫‪organizations.‬‬

‫مقدمة‪ :‬أ‬
‫إن لازمات التي تعترض لها املجتمعات تختلف حسب اختالف نوع املؤسسة‬
‫التي تحدث فيها الازمة‪ ،‬فهناك أزمات تحدث داخل لاسرة سواء كانت مشكالت‬
‫اقتصادية أو نفسية فأنها تشكل خطرا على املجتمع‪ ،‬فال بد من التصدي لالزمات التي‬
‫تتعرض لها لاسرة‪ ،‬لتجنب انتشارها‪ ،‬وبما ان الاسرة هي املؤسسة الاجتماعية لاولى‬
‫فعندما تتعرض الزمة فأنها تؤثر على املجتمع ككل‪ ،‬وهناك أزمات تحدث داخل‬
‫املؤسسات التعليمية وهي سلسله من لاحداث املتتابعة والتي تعبر عن لازمات التي‬
‫تحدث داخل املؤسسات ا لتعليمية وهي ناتجة عن اضطراب داخل املؤسسة التعليمية‬
‫وهذه الازمة تؤثر بشكل سلبي على الطالب أو العاملين داخل املؤسسة التعليمية وم ثم‬
‫تؤثر على املجتمع ككل‪ ،‬ثم يأتي دور املؤسسات الدينية والتي تسعى لحل الازمات التي‬
‫تحدث داخل املجتمع عن طريق الخطاب الديني املعتدل‪ .‬فاملؤسسات الدينية تلعب‬

‫‪72‬‬

‫مجلة علوم إلانسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -11‬العدد‪ 01 -‬مارس ‪3133‬‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫دورا كبيرا في كل مجتمع نتيجة للدور الذي يمارسه الدين لن الدين موجود في جميع‬
‫املجتمعات فهو يؤدي مهاما انسانية تقوم بتلبية حاجات الفرد‪ ،‬فوظيفته هو املحافظة‬
‫على التكامل والانسجام‪.‬‬
‫أما دور مؤسسات الاعالم فقد أصبحت جزأ من الحياة لكل الشعوب والدول‬
‫وذلك لنها تربط جميع مجاالت الحياة السياسة والاجتماعية والثقافية والعلمية‪ ،‬فان‬
‫مؤسسات الاعالم تصل الى الفرد عبر وسائل مختلفة سواء أكانت عن طريق الاعالم‬
‫املرئي ام املسموع ام املقروءة ‪,‬وإن هذا الوسائل تقوم بتزويد الجمهور بالحقائق عن‬
‫لازمات املوجودة في املجتمع‪ ،‬وهي تلعب دورا كبيرا في الوقاية ومواجهة الازمات‪ .‬أما دور‬
‫منظمات املجتمع املدني فإن عمل تلك املنظمات هي تحقيق الرفاهية الاجتماعية‬
‫والثقافية في املجتمعات فهي تنظم العالقة بين الفرد والدولة من أجل تحقيق‬
‫الديمقراطية التي تقوم على التسامح والتعاون ونبذ الاقصاء والتهميش من أجل‬
‫الوصول إلى حالة من السلم الاجتماعي‪.‬‬
‫لاول‪/‬املحور تجاول عناصر البحث أ‬
‫املبحث أ‬
‫أوال‪:‬مشكلة البحث‪ :‬أ‬
‫يتناول هذا البحث مشكله الازمات التي تتعرض لها املجتمعات إلانسانية منذ‬
‫أقدم العصور وهذه الازمات هي صفه مالزمه لإلنسان‪ ،‬وقد تنشأ في أي لحظة وقد‬
‫تحدث في ظروف مفاجئة نتيجة عوامل داخلية او خارجية‪ ،‬وتهدد املجتمعات إلانسانية‬
‫وهذا يتطلب القضاء عليها ومعالجتها والتقليل منها‪،‬وذلك للحد من تأثيراتها على‬
‫املجتمعات‪ .‬فان ترك الازمات قد يؤدي الى مضاعفاتها‪ .‬أ‬
‫فينبغي على لاسرة مواجهة الازمات التي تتعرض لها سواء أكانت هذه الازمات‬
‫نفسية ام اقتصاديه ام اجتماعية‪،‬فان الازمات النفسية هي التي تمر بها لاسرة في حالة‬
‫انفصال الوالدين‪،‬فقبل الانفصال تصل املشكلة الى اعلى املراحل وهذه هي التي تزيد‬
‫من املعاناة النفسية بين أفراد لاسرة‪،‬أما الازمات الاقتصادية كترك العمل من قبل أحد‬
‫‪73‬‬

‫كلية العلوم إلانسانية وتجاجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫الوالدين‪,‬وأيضا تلعب املدرسة دورا كبيرا في مواجهه الازمات التي يتعرض لها املجتمع و‬
‫خاصة في ميدان التربية‪،‬فقد ظهرت مشكلة عدم وجود مباني مدرسية‪،‬أو ظهور‬
‫مشكالت جديدة لم تكن موجودة من قبل وخاصة فيما يتعلق بوجود ظواهر الانحراف‬
‫بين الطالب مثل املخدرات او تخريب املباني و املمتلكات او الانقطاع عن املدرسة دون‬
‫علم لاسرة فهذه زادت الضغوط على املجتمع و كل هذه املشكالت تتطلب حلوال لها كما‬
‫ان املؤسسات الدينيه تمارس دورا كبيرا في مواجهه الازمات فان دور العبادة من‬
‫مساجد وكنائس تقوم بتوعية املجتمعات وحثها على التماسك في ما بينها فعندما‬
‫تتعرض املجتمعات إلى الانهيار قد يكون دورا لدور العبادة و كذلك في الحروب تكون‬
‫العانة املحتاج دورا في مواجهه املشكالت من قبل دور العبادة و بشكل كبير فاملؤسسات‬
‫الدينية من خالل الدعم املتعمق يكون لها دورا هاما لتجنب املخاطر ولافكار املتطرفة‬
‫في كل اشكالها و صورها املتعددة كاملخدرات و التطرف الديني كما يقع على عاتقها‬
‫ترسيخ قواعد التربية السليمة التي تصلح الصغار و الشباب و الكبار كما تبرز املؤسسات‬
‫الدينيه في دورها الهام في مواجهه الازمات التي تتعرض املجتمعات وهي تؤكد على اهميه‬
‫املحافظة على الكيان الاجتماعي‪.‬‬
‫أيضا هناك دور كبير تلعبها منظمات املجتمع املدني في مواجهه لازمات حيث‬
‫تعمل على تنظيم العالقة بين السلطة واملجتمع والتي تقوم على الاحترام والتسامح‬
‫والتعاون والذنب والقضاء والتهميش الاجتماعي والسياس ي بين الاثنين كما لعبت‬
‫منظمات املجتمع املدني دورا كبيرا في مواجهه الازمات التي تعرضت لها مجتمعاتنا من‬
‫تهجير وتشريد فكان لتك املنظمات دورا مهما‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أهميه البحث‪ :‬ترجع اهميه البحث في كونه يسلط الضوء على أهم لازمات التي‬
‫تواجه لاسرة‪ ،‬وكذلك التوجيهات الصحيحة في التعامل مع الازمات لاسرية وذلك من‬
‫أجل إحداث تغيرات ايجابية وفعالة لتغيير مسار لازمة أو تخفيف شدتها‪ ،‬وذلك من‬
‫أجل تعزيز الترابط بين أفراد لاسرة وتبيان دور لاسرة في مواجهه لازمات التي تتعرض‬
‫في املجتمعات‪ .‬أ‬
‫‪01‬‬

‫مجلة علوم إلانسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -11‬العدد‪ 01 -‬مارس ‪3133‬‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫ويستمد أهميه البحث في التأكيد على الدور الذي تلعبه املدرسة في كيفية مواجهة‬
‫الازمات وأيضا التأكيد على دور املؤسسات التعليمية في مواجهه الازمات من خالل بع‬
‫الندوات التي تقوم بها تلك املؤسسة‪.‬‬
‫وهناك أيضا اهميه كبيره للمؤسسات الدينيه في مواجهه لازمات من خالل‬
‫الواجبات املناطة بها تلك املؤسسات و التي تدعو الى التضامن ونبذ التطرف و الدعوة‬
‫إ لى تماسك املجتمع ونشر ثقافة التسامح بين أفراد املجتمع كما أن للمؤسسات الدينية‬
‫اهمية في التوجيه وإلارشاد للمجتمع و تقويم املجتمع على أسس من املفاهيم الصحيحة‬
‫بالدين خاصة ان الدين له مكان في نفوس افراد املجتمع و ايضا للمؤسسات إلاعالمية‬
‫دور كبير في مواجهه الازمات وذلك من خالل تزويد الجمهور بالحقائق عن طريق وسائل‬
‫إلاعالم املرئية واملسموعة واملقروءة عن طبيعة لازمات و كيفيه مواجهه مواجهتها و‬
‫التعامل معها‪,‬وكذلك املؤسسات املجتمع املدني اهميه كبيره في مواجهه بع الازمات‬
‫سواء كانت في مجال البطالة والحالة الاقتصادية والاجتماعية في مجتمعاتنا‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬أهداف البحث أ‬
‫‪-1‬على مفهوم لاسرة والدور الذي تلعبه في مواجهه لازمات‪.‬‬
‫‪-2‬التعرف على مفهوم املؤسسات التربوية ودورها في مواجهه لازمات‪.‬‬
‫‪-3‬التعرف على مفهوم املؤسسات الدينيه والدورة املناظر لها في كيفية مواجهه لازمات‪.‬‬
‫‪-4‬التعرف على مفهوم املؤسسات إلاعالمية ودورها في مواجهه الازمات‪.‬‬
‫‪-5‬التعرف على مفهوم منظمات املجتمع املدني ودورها في مواجهه الازمات‪.‬‬
‫منهجية الدراسة‪:‬إن هذه الدراسة يمكن أن تدخل ضمن إطار الدراسات الوصفية‪،‬فهي‬
‫تعتمد على جمع الحقائق وتحليلها وتفسيرها الستخالص داللتها‪ ،‬والتعرف على‬
‫خصائصها‪ ،‬وذلك ملعرفة دور لاسرة واملؤسسات في مواجهة الازمات دراسة سوسيو‬
‫انثروبولوجية‪.‬‬

‫‪00‬‬

‫كلية العلوم إلانسانية وتجاجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫املحور الثاني‪/‬مفاهيم مصطلحات البحث أ‬


‫وال‪:‬لاسرة‪ :‬لاسرة في اللغة الدرع الحصينة وهي اهل الرجل وعشيرته ورهطه الادنون‬
‫أ أ‬
‫لنه يتقوى بهم وهي مشتقه من لاسر أو القيد اربط به تقول هذا أسر لاسر أي قيده‬
‫أو كل الش يء أو جمعه تقول هذا الش يء لك بأسره أي كله وجاءوا بأسرهم يعني‬
‫جميعه(ابن منظور‪ . )1991,‬أ‬
‫لاسرة اصطالحا‪:‬ان الاسرة هي العنصر الاساس ي للمجتمع‪ ،‬يمارس اعضائها‬
‫وظائف ولهم حقوق وعليهم واجبات وليست الاسرة اساس وجود املجتمع فحسب بل هي‬
‫املصدر الاخالقي فوائد عامه الاولى لربط السلوك وإلاطار الذي يتلقى منه الانسان اول‬
‫دروس الحياة الاجتماعية ولاسرة هي ام لكل املؤسسات الاجتماعية الاخرى وهي حقيقة‬
‫واقعيه ال يمكن الاستغناء عنها و هي تقوم بمسؤولية التربية و التعليم التثقيف الاسري‬
‫عن مرض مرتبط باملجتمع والحفاظ عليها و استقرار املجتمع و امان له(الختم‪. )2115,‬‬
‫لاسرة التعريف تجاجرائي ‪:‬هي تلك املؤسسة الاولى التي يتلقى الطفل فيها منذ لحظه‬ ‫أ‬
‫وجوده عمليه التعليم والتدريب وكيفية مواجهه الحياة اليومية وتعتبر لاسرة هي‬
‫املدرسة الاولى للطفل وهي الخيمة واملظلة التي يستأذن الطفل بها وهي التي توفر للطفل‬
‫املأكل وامللبس متوفر له الامن ولامان‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التنشئة تجاجتماعية‪:‬التنشئة الاجتماعية للغة‪ ،‬إن التنشئة الاجتماعية لفظ غير‬
‫معتمد في قاموس اللغة العربية ومعاجمها ولم ترد بهذا املعنى ولكن هناك لفظ مقابل‬
‫لها (الجمعة) صحيفة يمكن أن نجد لارض انشاء نشا وتنشئة وهي معاني تتضمن النمو‬
‫والحياة بع الحركات والعمليات التربوية التي تعمل فيه في مجموعه على جعل الصغير‬
‫ينمو ويكبر‪،‬كلمه تعني (أقام) وإنشاء الطفل معناها شبه وقرض من إلادراك‪،‬والثقافية‬
‫تبني فالن ان ربي فيه وشب(مختار‪ .)1991,‬أ‬
‫‪-‬التنشئة الاجتماعية اصطالحا‪:‬وهي سيرا التي بواسطتها يصبح الرضيع تدريجيا كائنا‬
‫اجتماعيا من خالل إدخال القيم واملعايير وأنماط العمل واملنفذ الى تعدد انسياق‬
‫‪03‬‬

‫مجلة علوم إلانسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -11‬العدد‪ 01 -‬مارس ‪3133‬‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫التفاعل (التخاطب ومحادثة آلاخرين) وتنظيم الوظائف التربوية للمجتمع وتحوالته‬


‫التاريخية‪،‬ترجع الى تحديث حدود الراشدين على سلوك الطفل‪،‬ملا انها تشارك شخصية‬
‫الطفل في تطور شخصيته الخاطئة(ساجدة‪.)2113,‬‬
‫‪ -3‬التعريف الاجرائي للتنشئة الاجتماعية‪،‬وهي تلك العملية التي يتعلم فيها الفرد كل‬
‫القيم واملعايير الاجتماعية عن طريق التفاعل الاجتماعي ويكسب لانماط السلوكية التي‬
‫تنقل السفيه طول حياتي‪ .‬أ‬
‫ثالثا‪ :‬املدرسة‪:‬لغتة‪:‬كلمه مشتقه من كلمة درس وتدل على اخفاء‪ ،‬والخف ‪ ،‬وإلاعفاء‪.‬‬
‫(الدال والراء والسين أصل يدل على خطاب خف اعفاء) فالدرس الطريقة الخفي‬
‫يقال درس املنزل عفاه و الدريس‪ :‬الثوب الخلق ومنه درست املرآهالحنطة وغيرها في‬
‫سنبلها‪:‬اذا دستها فأفأ على انها جعلت تحت الاقدام‪،‬كل طريق الذي يدرس و يمش ي‬
‫فيه(بن فارس‪ .)1999,‬وايضا درس الكتاب يدرس درسا‪:‬ذللـه بكثرة القراءة حتى خف‬
‫حفظه عليه من ذلك كدراسة‪،‬عن ابن جني قال‪:‬ومن الشاذ قراءة ابي حيوه وبما كنتم‬
‫تدرسون أي من حد ضرب‪ ،‬ودرسه تدريسا‪ ،‬قال الصاغاني‪،‬شذ للمبالغة ‪ ،‬ومنه مدرس‬
‫املدرسة ‪ ،‬وقال الزمخشري‪،‬درس الكتاب ودرس غيره(الزبيدي‪,‬ب)‪.‬‬
‫وكذلك (درس الكتاب يدرس درسا‪:‬ذهلل بكثرة القراءة حتى خف حفظه عليه‬
‫من ذلك كالدراسة‪،‬عن ابن حتى قال ‪ :‬ومن الشاذ قراءة ابي حيوه وبما كتم تدرسون أي‬
‫حد ضرب‪,‬ودرس تدرسين‪,‬قال الصيغاني‪:‬شدد للمبالغة‪ ،‬مدرس املدرسة‪ ،‬وقال‬
‫الزمخشري‪ ،‬درسة الكتابه ودرس غيره‪.‬‬
‫‪-‬املدرسة اصطالحا‪:‬وهي تلك املدرسة الاجتماعية التي توكل مهمة التربية الحسية‬
‫والفكرية للطفل واملراهقين بشكل يطابق متطلبات املكان والزمان‪,‬بحيث تشمل إلادارة‬
‫املدرسية واملنهج والنشاط الطالبي(الحشوان‪.)2115,‬‬
‫التعريف إلاجرائي للمدرسة‪ :‬وهي تلك املؤسسة التي يتعلم فيها الفرد الكتابة والقراء‬
‫‪,‬وتزوده ببع املهارات‪,‬وتعزز القيم الاخالقية لدى الطالب‪.‬‬
‫‪07‬‬

‫كلية العلوم إلانسانية وتجاجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫رابعا‪ :‬املؤسسات الدينيه‪:‬‬


‫تعريف الدين لغة‪ :‬يعرف الدين في اللغة مشتق من الفعل الثالثي دان وهو تاره يتعدى‬
‫بنفسه وتارة بالالم وتارة بالباء يختلف املعنى باختالف ما يتعدى به فإذا تعدى في نفسه‬
‫يكون دانه بمعنى ملكه وساسة وقهره وحاسبه وجازاه وإذا تعدى بالالم يكون دانه له‬
‫بمعنى خضع له وأطاعه وإذا تعدى بالباء يكون دانه به بمعنى اتخذه دينا ومذهبا‬
‫واعتاده وتخلق به واعتقاده‪ .‬أ‬
‫ودين فعل دينت أدين دينا مصدر تدين دين القوم جعلهم يدينون بدينه‪ .‬دينه‬
‫مبلغ كبير من املال أقرضه اياه دينه أقرضه دينه صدقه دين فالنا الش يء ملكه اياه دين‬
‫فالنا القوم واله سياستهم(العطية‪. )2112,‬‬
‫_ تعريف املؤسسات الدينية اصطالحا‪ :‬وهي مؤسسه باسم انساق من املعايير او ادوار‬
‫اجتماعيه منظمه يتولى القائمون عليها من املتخصصين في الدين توفير وتقديم الاجابات‬
‫الضرورية لكثير من لاسئلة املتصلة في الحياة الدنيوية والدينية‪ .‬وهي وحده او بناء‬
‫داخل النسيج الاجتماعي ككل تلعب دورا حيويا وهادفة وهذا الدور قد تؤدي املؤسسة‬
‫في إطار رسمي وهيكل القواعد والقوانين مما يجعل من الافراد الذين ينتمون اليها‬
‫الالتزام بحدود مسؤوليات الوظائف واملهام املخولة ملمارستها بشكل طبيعي وفي إطار من‬
‫النظام والانتظام الذي يمكن املؤسسة الدينيه من إذا رسالتها ذات الابعاد املختلفة على‬
‫الوجه الافضل(الغول‪,‬ب)‪.‬‬
‫إلاجرائي للمؤسسة الدينيه وهي عبارة عن اليات للضبط داخل النسيج‬ ‫_التعريف أ‬
‫الاجتماعي ولها اهمية ودور كبير في النظام الاجتماعي حيث تفرض بع القوانين على‬
‫لافراد الذين يؤمنون بتلك املؤسسات بصفه دينيه والتي تهدف الى تحقيق العدالة‬
‫واملساواة بين افراد املجتمع‪.‬‬

‫‪00‬‬

‫مجلة علوم إلانسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -11‬العدد‪ 01 -‬مارس ‪3133‬‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫خامسا ‪ :‬املؤسسات إلاعالمية‪ :‬أ‬


‫إلاعالم لغة مصدر الفعل الرباعي اعلم يقال اعلم يعلم اعالما‪ .‬وعلمته بالمر ابلغته اياه‬‫أ‬
‫واطلعتم عليه جاء في لغة العرب استعلم لي خيرا فالن وأعلمني حتى اعلمه واستعملني‬
‫الخبر فعال وهواياه وهو ايضا الت بليغ ويقال بلغت القوم بالغا اي اوصلتهم الش يء‬
‫املطلوب والبالغة ما بلغك اي وصلك (بن منظور‪ .)1991,‬أ‬
‫إلاعالم إصطالحا هو تلك العملية الاتصالية التي يتم من خاللها نقل الحدث وآلاراء‬ ‫‪ -‬أ‬
‫ولافكار للجمهور ولم يعد الاعالم وسيله نقل وإبالغ فقط ما هو شكل من اشكال‬
‫النشاط الانساني بجانبه املادية والروحية فهو سكره ونشاط ومشاركه وهو ايضا تلك‬
‫العملية إلاعالمية التي تعنى بنقل املعلومات من مرسل الى مرسل اليه بواسطة وسائل‬
‫إلاعالمية املختلفة(البجاوي‪.)2119,‬‬
‫إلاجرائي ‪ :‬وهو احدى الوسائل املنظمة التي تتولى نشر الخبر واملعلومات‬
‫‪-‬التعريف أ‬
‫وإلاحداث من املرسل الى املرسل اليه من املصدر الى الفرد وقت تكون ربحيه او غير‬
‫ربحيه فهي تختلف فقد تكون عامه او خاصة فهي تقدم برامج مختلفة فقد تكون‬
‫اخباريه او ترفيهيه اي انها تقدم مواضيع مختلفة للجمهور‪.‬‬
‫سادسا‪:‬مؤسسات املجتمع املدني‪ :‬أ‬
‫تعريف املجتمع املدني لغة مدني اسم منسوب إلى مدينة خاص باملواطنين أو‬
‫مجموعه من املواطنين عكس عسكري وهو كل شخص ال ينتمي بصفه دائمة أو مؤقته‬
‫إلى هيئة عسكرية رجل مدني من اهل املدينة ادى الخدمة املدنية الواجب الذي يؤديه‬
‫العامل او املوظف خالل فتره معينه قبل تعيينه في الوظيفة املجتمع املدني مؤسسات‬
‫املجتمع املستقلة عن سلطة الدولة التي تقوم العالقات بينها على اساس رابطه اختياريه‬
‫طوعيه مثل النقابات ولاحزاب والجمعيات لاهلية ومنظمات حقوق الانسان ‪ .‬أ‬

‫‪06‬‬

‫كلية العلوم إلانسانية وتجاجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫‪-‬املجتمع املدني اصطالحا وهو مجمل التنظيمات الاجتماعية الطوعية غير لاثرية وغير‬
‫الحكومية التي ترعى الفرد وتعظم من قدراته على املشاركة في الحياة لعامه وتقع‬
‫منظمات املجتمع املدني في مكان وسيط من مؤسسات الدولة واملؤسسات لاثرية‪.‬‬
‫‪-‬التعريف إلاجرائي هو عبارة عن مجموعه لاعمال والخدمات التي تقوم بتقديمها‬
‫املؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وتعمل في مجاالت مختلفة‬
‫وتكون مستقال نوعا معنى الحكومة وهذه غير ربحيه وتمارس قد قراراتها خارج السلطة‬
‫السياسية وهذه املنظمات تساعد الاشخاص للمطالبة بحقوقهم وحرياتهم والدفاع عنها‬
‫سواء كان الدفاع داخل الدولة او خارج الدولة وهي ايضا تضم جماعات املحلية التي‬
‫تقوم بالعمال الخيرية‪.‬‬
‫املبحث الثاني‪/‬الدراسات السابقة أ‬
‫أوال‪ :‬الدراسات املحلية أ‬
‫‪-1‬الدراسة التي قامت بها بلسم احمد علي(‪ ,)2212‬واملوسومة اداره تجازمات ملديري‬
‫املدارس التعليم تجابتدائي في محافظه بغداد ‪ .‬أ‬
‫مشكلة البحث‪:‬أجمل التعليمية عادة عندما يكون هناك عدم الاتساق بين لانظمة‬
‫التعليمية واملحيط الخارجي للمجتمع املحلي في الوقت الذي فيه املجتمع املحلي التغيرات‬
‫املالحقة والسريعة في مختلف مجاالت الحياة باإلضافة إلى التطورات التقنية‬
‫والتكنولوجيا املستمر نجران النظام التعليمي يقف عاجزا عن ادخال التغييرات الالزمة‬
‫بالسرعة املمكنة أ‬
‫أهميه البحث‪:‬ان التخطيط ال داره الازمات في عصرنا الحالي وصفه أصوله وقواعده‬
‫أمرا حتميه السيما في مجال التربية والتعليم وعلى وجه التحديد في مدارسنا التي تهدف‬
‫إ لى اعداد املواطن الصالح متكامل الشخصية وهذا ما تميل اليه جميع مدارسنا وفي‬
‫مختلف مجاالت الدراسة‪ .‬أ‬

‫‪05‬‬

‫مجلة علوم إلانسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -11‬العدد‪ 01 -‬مارس ‪3133‬‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫هدف الدراسة‪ :‬تهدف هذه الدراسة الى التعرف على‬


‫‪-1‬مستوى إداره الازمات ملديري املدارس التعليم والابتدائي في محافظه بغداد‪.‬‬
‫‪-2‬دالله الفروق في إداره الازمات ملديري املدارس التعليم الابتدائي في محافظه بغداد‪.‬‬
‫تجاستنتاجات أ‬
‫‪-‬تستطيع مدارس التعليم الابتدائي في اداره الازمات بصوره عامه فضال عن ضعف‬
‫امكانياتهم في اداره الازمات في مجال تفصل اعداد املدرسين وتأهيلهم والرسول والشرب‬
‫والعنف املدرس ي والوضع الامني بين ما تمكن من اداره ازمه نقص لابنية املدرسية‬
‫والتجهيزات واللوازم‪.‬‬
‫املقترحات أ‬
‫‪-1‬اجراء دراسات ملعرفه قدرة الفريق الاداري في مواجهه الازمات والتخفيف من نتائجها‬
‫السلبية‪.‬‬
‫‪-2‬املدرسه التي قام بها عباس فاضل محمود(‪ )2212‬واملوسومة (دور) منظمات‬
‫املجتمع املدني في تعزيز البناء الديمقراطي)‪ .‬أ‬
‫مشكله البحث ‪ :‬من إلاشكالية التي عادت انتصار حول هذا املفهوم هو أنه غربي النشرة‬
‫و أن مع املها الرئيسية تشكك في اطار املنظومة املعرفية الغربية من خالل استنتاجات‬
‫املفكرين الاوروبيين في القرنين الثامن و التاسع عشر ومن ثم ال يمكن التعامل معه في‬
‫املجتمعات إلاسالمية إال بعد التفاصيل و نظريه و علميه و بإمكاننا تجاوز هذه إلاشكالية‬
‫اذا نظرنا الى املجتمع كاليه او الصيغة تضمن حق املواطن في التعبير عن رايه بحريه و‬
‫الدفاع عن مصالح ضمن اطار مؤسسه منظمه مجتمع مدني‪ .‬أ‬
‫أهميه البحث‪ :‬تأتي اهميه هذا البحث من خالل تناوله اهم مرتكزات بناء الدولية‬
‫املعاصرة في العراق بعد عام ‪ 2113‬وهي ثالثية (املجتمع املدني ‪ ،‬الديمقراطية ‪ ،‬حقوق‬

‫‪03‬‬

‫كلية العلوم إلانسانية وتجاجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫الانسان)‪ ،‬وهذه هي املحاور الرئيسية التي اصبحت اليوم لغنى عنها في تقدم الدول‬
‫ونموها تعد من اهم معايير التنمية املستدامة بمفهومها الشامل‪ .‬أ‬
‫أهداف البحث‪:‬يهدف هذا البحث الى التعرف على املجتمع املدني ومن ثم دوري في‬
‫تعزيز مبادئ حقوق الانسان والديمقراطية في العراق فضال عن اساس املجتمع املدني‬
‫ومقوماته وعناصرها تفعيل في العراق والقطر التنظيمية ملنظمات املجتمع املدني في‬
‫الدستور العراقي الدائم والدور الذي تلعبه الحكومة العراقية املتعاقبة بعد عام ‪2113‬‬
‫في اشاعه هذا املفهوم املهم والحيوي في الحياة الديمقراطية‪.‬اهم النتائج التي توصل‬
‫اليها الباحث أ‬
‫‪ _ 1‬على مؤسسات املجتمع املدني ان تعمل على جذب العناصر املثقفة واعيه التفاعل‬
‫وتشجيعهم ماديا ومعنويا القيام بدور مجتمع ناجح وتنميه قدراتهم العلمية من خالل‬
‫توفير وسائل الاتصال الحديث‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الدراسات العربية أ‬
‫‪-1‬الدراسه التي قامت بها حنان الجلبي(‪ ,)2211‬واملوسومة تجازمات املهنية ولاسرية‬
‫واساليب الزوجات في التعامل معها دراسة ميدانيه على عينه من الزوجات في‬
‫محافظه املثنى‪ .‬أ‬
‫مشكله البحث‪ :‬لقد تغير دور املرآه جذريا خالل الربع الاخير من القرن العشرين في‬
‫مجتمعاتنا العربية فقد اصبحت املرأه تشارك اسرتها في عمل املسؤولية وأعضاء الحياة‬
‫و الضغوط التي تنعكس على كل أفراد لاسرة بشكل عام على الزوجة بشكل خاص‬
‫لتعدد ادوارها داخل املنزل وخارجه في ظل غياب برامج التوعية و برامج تخفيف‬
‫الضغوط ولازمات وإلارشاد الاسري و من خالل مالحظه الباحثة للعديد من لاسر‬
‫وجدت الاسلوب التعامل مع الازمات بع مشكله رئيسية فقد تلجا الزوجة إلى حل‬
‫أزماتها بطريقه تقليديه مثل الهروب غير املباشر كاإلصابات الحقيقية ببع الاعراض‬
‫الحقيقية التي تستدعي الابتعاد عن مجتمع الازمة‪ .‬أ‬
‫‪02‬‬

‫مجلة علوم إلانسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -11‬العدد‪ 01 -‬مارس ‪3133‬‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫أهميه البحث ‪:‬ينبع أهميه البحث من امكانية التقسيط والضوء على لازمات لاسرية‬
‫واملهنية وأساليب الزوجات في التعامل معها باإلضافة الى انه في الوقت الذي تتكرر فيه‬
‫دراسة لازمات في املجالين السياس ي وإلاداري فان هذا البحث يتعرض لالزمات في أهم‬
‫مؤسسة اجتماعية تربوية والتي تعدل لاساسية ولاولى في تكوين الفرد الا وهي لاسرة‬
‫وبالتالي يمكن استخدام نتائج هذا البحث في برامج الارشاد النفس ي الزواجي ومن قبل‬
‫املؤسسات التي تهتم بالزواج ولاسرة‪ .‬أ‬
‫أهداف البحث‪:‬التعرف على دالله العراق في أساليب التعامل مع الازمات إلاسقاط‬
‫الهروب غير املباشر وفق مستوى أالزمه لاسرية‪ .‬أ‬
‫نتائج البحث‪:‬هناك أجمل سريه موجودة ويزداد استخدام اسلوب الاسقاط ازدياد‬
‫شده الالم عند الزوجة عندما تتعرض املرآه الزمة اسريه بسيطة‪ .‬أ‬
‫‪_2‬الدراسه التي قام بها سمير الويفي (‪,)2212‬واملوسومة (دور املؤسسات الدينية‬
‫الرسمية في التغيير تجاجتماعي‪-‬دراسة حاله مسجد اول نوفمبر ‪-‬بأتنه)‪ .‬أ‬
‫مشكله البحث‪:‬يعد الدين قوة كبيرة لألفراد والشعوب وله اثره القوي في تطور وتقدم‬
‫املجتمعات اذ لم يكن يوما منفصال عن شؤون الحياة اليومية لنه ضرورة اجتماعية‬
‫ومطلب فطري اذا لم يكن مجتمع بدون دين يضبط سلوك افراده ويوجهه نحو‬
‫التنسيق ويزيل الغموض عن ما يطرحه الانسان من أسئلة عن حياته و مصيره في الدين‬
‫كان له الاثر الفعال في تطوير الهيئة الاجتماعية فان القاعدة الاجتماعية الاولى تقض ي‬
‫بوجود الدين للشعب و هذا هو الواقع فالدين هو الرابط الذي يربط بين افراد املجتمع‬
‫الواحد و هو عامل تنظيم رئيس ي داخل هذا املجتمع‪ .‬أ‬
‫اهمية البحث‪:‬ان التغيرات الاجتماعية التي تحدث داخل املجتمع الجزائري وإدراكنا‬
‫العميق أن صالح املجتمع ال يكون الا في الحفاظ على مقوماته لاصلية التي تدعو إلى‬
‫التضامن والتعاون و الامن و التطور و الرقي وليد التطرف والغلو وتغليب لغة الحوار‬
‫وهذا ال يكون إال في تمسك املجتمع افرادا وجماعات في مقومات دينيه التي تعمل‬
‫‪03‬‬

‫كلية العلوم إلانسانية وتجاجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫املؤسسة الدينيه على توجيه وإرشاد وتقويمه على أسس من املفاهيم الصحيحة بالدين‬
‫و منه التغيير الاجتماعي لذلك تأتي هذه الدراسة التي تكمن اهميتها في انها تدخل ضمن‬
‫املساهمات التي تحاول التأسيس الدراسات الدينيه الاجتماعية‪.‬هدف البحث أ‬
‫‪-1‬الكشف عن واقع املؤسسة الدينيه في الجزائر‪.‬‬
‫الاسباب التي تؤثر في عمل املؤسسة الدينيه‪.‬‬ ‫‪-2‬الكشف عن بع‬
‫‪-3‬العمل على ابراز الدور الرائد للمؤسسة الدينيه كمؤسسه قوية لها القدرة عاللتاي‬
‫الايجابي على لاسرة والشباب وما يواجهون من تحديات‪.‬‬
‫أهم تجاستنتاجات‪-1-‬انتشار الافكار املتطرفة وهو الذي يؤدي الى تشويه صوره املؤسسة‬
‫الدينيه الرسمية أ‬
‫‪-2‬عدم استقالليه املؤسسة الدينيه في برامجها وآرائها ادت الى تراجع ثقة الافراد بها‪.‬‬
‫املبحث الرابع‪/‬دور املؤسسات في مواجهة تجازمات أ‬
‫لاسرة ‪:‬إن لاسرة هي املؤسسة الاجتماعية التي تنشأ زواج رجل وامرأة ويكون‬ ‫‪-1‬دور أ‬
‫بينهما عقد يهدف إلى إنشاء اللبنة التي يتكون منها بناء املجتمع من خالل الذرية والنسل‬
‫الذي يرمي إلى ديمومة الاسرة من خالل الزواج ‪ ,‬وال يوجد هناك شك في أن لاسرة لها‬
‫أ ثر كبير في التكوين النفس ي في تقويم سلوك الفرد‪,‬وتوفير الطمأنينة في نفس الفرد‪ ،‬وبما‬
‫ان الاسرة هي املؤسسة الاجتماعية الاولى التي يتواجد فيها املولود بعد الوالدة فعن‬
‫طريقها نتعلم اللغة ويكتسب من خاللها بع القيم واملعارف‪,‬هذا يعني أن لاسرة هو‬
‫الطرف لاول في بناء املجتمعات الانسانية وإقامة العالقات بين الناس‪ ،‬فعن طريق‬
‫لاسرة يصبح الفرد كائن اجتماعي وتعلمه القواعد الاخالقية‪ ،‬فالسرة موجودة في كل‬
‫املجتمعات الانسانية‪ ،‬وإن اختلفت أشكالها من مجتمع إلى أخر ‪ .‬أ‬
‫وقد ظلت لاسرة من أهم املؤسسات املوجودة في املجتمع والتي ينشأ فيها الفرد‬
‫وعند وصوله إلى مرحلة معينة ينفصل عنها ويكون اسرة خاصة به‪ ،‬فالسرة هي جماعة‬
‫‪61‬‬

‫مجلة علوم إلانسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -11‬العدد‪ 01 -‬مارس ‪3133‬‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫إ نسانية تقوم بواجبات التربية وتعليم القواعد ولاخالق والقيم‪ ،‬واستقرار وتطور‬
‫املجتمع‪.‬‬
‫بعد أن بينا لاسرة ودورها وأهميتها فأنها تتعرض إلى لازمات بين الحين ولاخر‬
‫وقد تكون هذه لازمات بين أفراد الاسرة والتي بدورها تؤدي إلى حدوث التوترات‪ ،‬سواء‬
‫أكانت هذه لازمات ناتجة عن سوء سلوك أحد أفراد لاسرة أو الطرفين الرئيسين‬
‫(الزوجين) وقد تؤدي الاضطرابات بين الاسرة الى تصدعها وتفكك لاسرة‪ ،‬فأن عدم‬
‫التفاهم بين أعضاء لاسرة ونقص الوعي لدى لابوين بهذه لامور يؤدي الى الخالف‬
‫بينهما كما ان التغيرات الاجتماعية أيضا قد تؤدي إلى املشاكل ولازمات‪,‬فأن التغيرات في‬
‫املحيط الخارجي تؤثر على الاسرة بحيث ان الابناء يصبح لهم قيم جديدة تختلف عن‬
‫قيم آلاباء فأن هذا يؤدي حدوث فجوة بينهما‪,‬فالسرة تعتبر مجتمع مصغر فأن أي أزمة‬
‫تتعرض لها لاسرة فأن ذلك يؤثر على املجتمع ككل خاصة من مثل تلك لازمات بشكل‬
‫خطر على املجتمع فال بد من التعامل معها بشكل مناسب ‪.‬‬
‫وال بد من التعامل معها والتصدي لها حتى تستفحل وتنتشر مما يؤدي الى‬
‫توسع هذه املشاكل على املحيط العائلي املوجود في املجتمع فعند ما يتسع نطاق املشكلة‬
‫او الازمة فأن امكانية السيطرة عليه تكون صعبة وتكلفه الوقت وربما املال‪ ،‬ويترتب‬
‫على ذلك تبعات اجتماعية ونفسية يكون تأثيرها بشكل كبير على املجتمع ‪ .‬والواقع يؤكد‬
‫أن لاسرة قد تواجه الكثير من لازمات واملشكالت‪ ،‬ولكن من السهل تجاوزها ويتطلب‬
‫ذلك قليال من الحكمة والوعي والتفكير(عميرة‪.)2119,‬‬
‫لاسرية ‪ :‬أ‬
‫لازمات أ‬
‫ويمكن تصنيف اهم أنواع أ‬
‫أوال‪-:‬تجازمات تجاقتصادية‪ :‬وهي تلك لازمة التي تنشأ عن انعدام أو قلة املوارد‬
‫الاقتصادية التي تحصل عليها لاسرة أو الانخفاض في الدخل اليومي أو الشهري فأن‬
‫لاسرة بحكم ظروف البلد وأوضاعه الاقتصادية قد تعاني من لازمات ففي ظل الارتفاع‬
‫الحاصل في الاسعار مع ثبات الدخول هذا يخلف حالة عدم توازن داخل لاسرة‪.‬كذلك‬

‫‪60‬‬

‫كلية العلوم إلانسانية وتجاجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫فأن الازمات الاقتصادية تؤثر على لاسرة بشكل سلبي‪,‬في ظل مطالب لابناء املتزايدة‪،‬‬
‫فبحكم صغر سنهم قد ال يعملون منه ما قد يدور حولهم من مشاكل اقتصادية فهذا‬
‫لامر يؤدي إلى وجود نوع من التعصب داخل لاسرة لامر الذي ينعكس على املجتمع‬
‫ككل‪ ،‬فالواجب على الدولة أن توفر الحد لادنى من العيش لكل فرد والذي ييسر‬
‫املعيشة للفرد(املولى‪,)2111,‬وقد يؤدي نقص املوارد املادية إلى ظهور العديد من السلوك‬
‫الغير سوي في الاسرة مثل الشجار بين الزوجين او بين لاباء ولابناء وقد يؤدي إلى‬
‫إلاعتداء الجسمي(رفيقة‪,‬ب)‪.‬‬
‫لازمات النفسية ‪ :‬وهي الحاالت العصبية التي يعيشها الفرد‪ ،‬داخل أسرته والتي‬
‫ثانيا‪ -:‬أ‬
‫تؤدي إلى نوع من عدم التفاهم داخل لاسرة‪ ،‬فالواجب الحقيقي لألسرة ليست الرعاية‬
‫الاقتصادية والاجتماعية والصحية فقط‪ ،‬بل أيضا يجب على لاسرة ان تيهئ لهم الجو‬
‫النفس ي املالئم‪ ،‬فوجود لابوين بجانب الطفل يمكن أن ييهئ للفرد لاجواء الايجابية‬
‫داخل لاسرة‪ ،‬بحيث تكون داخل لاسرة هناك عالقة انسانية حميمة ‪.‬‬
‫إن أخطر لازمات التي يتعرض لها الفرد في حياته هي أزمة الثقة بالنفس‪,‬وإذا‬
‫لم تكن هناك ثقة بين الفرد والوالدين‪ ،‬فأن البداية سوف تكون صعبة وغير موفقة‪،‬‬
‫حيث يصعب على الطفل اذ يثق بالخرين ‪ ,‬فالفرد سيشهد الثقة من الوالدين وخاصة‬
‫لام‪ ،‬فوجود الوالدين يعطي الاحساس بالثقة وآلامان‪ ،‬وإن إهمال الفرد من قبل أسرته‬
‫وحرمانه من العاطفة وامل حبة يهدد كيانه بالخطر‪ ,‬فأن حرمانه من العاطفة في الفترة‬
‫املبكرة من حياته يسبب له مشكلة عدم الثقة بالخرين(عبدهللا‪.)2115,‬‬
‫وهذا يتطلب من جميع أفراد لاسرة بناء عالقات وثيقة فيما بينهم‪ ،‬ووجود نوع‬
‫من الالتزامات والحقوق والواجبات املتبادلة‪ ،‬والتجارب العلمية أثبتت على أن جميع‬
‫املؤسسات لاخرى غير مؤسسة لاسرة ال يمكن أ ن تعوض عنها(الحميدان‪,‬ب)‪ ،‬وال يمكن‬
‫أن تحل محلها وال أ ن تقوم بمقامها فهي املؤسسة الاجتماعية لاولى‪.‬‬

‫‪63‬‬

‫مجلة علوم إلانسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -11‬العدد‪ 01 -‬مارس ‪3133‬‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫لاأزمات تجاجتماعية ‪ :‬ان الازمة من الناحية الاجتماعية هي حالة خلل وعدم توازن‬‫ثالثا‪ -:‬أ‬
‫في عناصر النظام الاجتماعي في ظل حاالت من التواتر والقلق والشعور بالزجز لدى‬
‫الافراد وعدم القدرة على اقامة عالقات انسانية واجتماعية وظهور قيم ومعايير اخالقية‬
‫مغايرة للقيم الاجتماعية السائدة في املجتمع(الرديلي‪.)2111,‬‬
‫لامنية ‪:‬وهي تلك لاعمال ولانشطة التي يقوم بها إلانسان مثل التهديد‬‫لازمات أ‬‫رابعا‪ -:‬أ‬
‫والغزو وعمليات الخطف واحتجاز الرهائن وزرع العبوات واملتفجرات‪ ،‬والعصابات‬
‫إلارهابية وعصابات الشغب‪ ،‬وجماعات السلب والنهب‪ ،‬حيث تهديد هذه الجماعات أمن‬
‫الفرد‪ ،‬حيث كان في السابق التعامل مع الازمات يتم عن طريق لاجهزة لامنية‪ ،‬أما في‬
‫هذا الوقت البد من ان تظافر جهود مختلفة في مواجهة تلك الازمات فيكون هناك دور‬
‫لألسرة واملدرسة واملؤسسات الدينية‪ ،‬باإلضافة إلى واجب لاجهزة لامنية ‪.‬فاآلمن يتحقق‬
‫من لاسرة بالدرجة لاولى‪ ،‬عن طريق ما تقوم به من خالل الواجب امللقى على عاتقها‪،‬‬
‫وهو الدور الذي من أجله تكونت الاسرة لذلك فأن بناء لاسرة بناء سليم يكون وسيلة‬
‫أ‬
‫فعالة لتحقيق لامن(الحميدان‪,‬ب)‪ ,‬حيث يسهم في حماية لاسرة واملجتمع من الفوض ى ‪.‬‬
‫كيفية التعامل مع تجازمات تجاسرية ‪ :‬أ‬
‫إن التعامل مع لازمات لاسرية ليس باآلمر الهين بل على درجة من التعقيد الن لكل‬
‫اسرةاسرارها فمن الصعب في مجتمعاتنا اشراك الغير في حل املشاكل‪ ،‬وأن أبرز‬
‫الشروط الواجب اتخاذها عند حدوث أي مشكلة في العائلة كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الهدوء وعدم اتخاذ القرارات الانفعالية التي من شأنها أ ن تزيد من لازمة‬
‫املوجودة في لاسرة ‪.‬‬
‫‪ -2‬الابتعاد عن لاماكن التي من شأنها ان تسبب مشاكل لألسرة‪ ،‬من أجل تجنب‬
‫املشاكل‪.‬‬
‫‪ -3‬الثقة بالنفس والشعور بالقدرة على تخطي كافة الصعوبات ‪.‬‬

‫‪67‬‬

‫كلية العلوم إلانسانية وتجاجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫‪ -4‬تحسين مهارات التواصل مع الاخرين في اطار لاسرة او العمل لتقليل حدوث‬


‫الازمات ‪.‬‬
‫‪ -5‬ادخار احتياطات وهو يستخدم في املجاالت الاقتصادية وذلك من أجل مواجهة‬
‫لازمات الاقتصادية‪.‬‬
‫‪-2‬دور املدرسة ‪:‬هي املجال الثاني بعد لاسرة‪ ،‬وهي تلك املؤسسة التي يقيمها املجتمع‬
‫لغرض التربية والتعليم اخذين بعين الاعتبار املباني واملعلم والكتب واملناهج التعليمية‬
‫ووسائل الايضاح التعليمية وجميع النشاطات املوجودة في الصف وخارج الصف التي‬
‫تقوم بها املدرسة ‪ ,‬فاملدرسة تستقبل الفرد في مرحلة مبكرة من حياته (في سن‬
‫السادسة من عمره) وحتى في اثناء فترة املراهقة ‪ ,‬فاملدرسة تلعب دورا هاما ومكمال‬
‫لألسرة في تكوين شخصية الفرد وزرع القيم واملفاهيم ونقل خبرات مختلفة والقيام‬
‫بالدور التربوي املكمل لألسرة الذي يريده املجتمع ‪ ,‬فالتربية نظام اجتماعي له تنظيماته‬
‫وتأثيراته على املجتمع ‪ .‬أ‬
‫فإذا تعرضت املدرسة (املؤسسات التعليمية) إلى ازمة فأنها سوف تؤثر بشكل‬
‫كبير على املجتمع وقد تفقد املدرسة قدراتها على العمل بشكل صحيح وايجابي وتشكل‬
‫خطرا على العاملين في مجال التعليم وعلى الطالب‪ ،‬ويصاحبها قلة معلومات وضيق‬
‫وقت املعلومات‪ ،‬حيث تؤدي إ لى وجود نتائج غير مرغوب بها في املجتمع(عبد‬
‫العال‪.)2119,‬‬
‫وإذا تعرضت املؤسسات التعليمية إلى لازمات فأنها تتطلب اتخاذ قرارات‬
‫سريعة ملواجهة التحدي الذي يقع على تلك املؤسسات ‪ .‬وان الازمة التعليمية تقع عندما‬
‫يكون هناك عدم اتفاق بين الانظمة التعليمية واملحيط الخارجي‪ ،‬ففي الوقت الذي‬
‫يواكب فيه املجتمع املحلي التغيرات السريعة في مختلف مجاالت الحياة املختلفة‪ ،‬نجد‬
‫إن مجتمعاتنا تقف عاجزة في التوافق معها‪ ،‬في ظل وجود أعداد كبيرة من الطالب‬
‫وقلة الصفوف وكذلك املباني املتهالكة‪ ،‬وعدم وجود بيئة دراسية مناسبة‪ ،‬وأيضا‬

‫‪60‬‬

‫مجلة علوم إلانسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -11‬العدد‪ 01 -‬مارس ‪3133‬‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫التأكيد على تخرج كم من الطالب وليس النوع ‪ ,‬وغياب املختبرات والدروس التطبيقية‬
‫كل هذه تخلف أزمات داخل املؤسسات التعليمية والامر الذي ينعكس سلبا على‬
‫املجتمع ‪ ,‬في ظل التطورات املوجودة في العالم ‪.‬‬

‫يمكن تصنيف أبرز أ‬


‫لازمات في املؤسسات التعليمية ‪ :‬أ‬
‫أوال‪-:‬نقص الكوادر التدريسية ‪ :‬تعاني املؤسسات التربوية في مجتمعاتنا من نقص كبير‬
‫في الكوادر التعليمية‪ ،‬فهناك عدم موازنة بين مؤسسة تعليمية وأخرى وبع املؤسسات‬
‫يوجد فيها اعداد كما فيه أو تزود بقليل عن الحاجة املطلوبة‪ ،‬ولكن العدد لاكثر من‬
‫املؤسسات التعليمية تعاني نقص كبير في الكوادر التعليمية‪ ،‬فيكون هناك ضغط كبير‬
‫على الكوادر التعليمية بحيث يكون هناك مسؤولية كبيرة على التدريس ي في عدد‬
‫الحصص التي يقوم بتدريسها ‪ ,‬وال يوجد فرص للراحة‪ ،‬وال يحظى بفرص كبيرة للتطوير‬
‫لامر الذي أدى لوجود ازم ات تعاني منها املؤسسات التعليمية من نقص حاد في الكوادر‪.‬‬
‫فالبد من الاهتمام بالعداد املناسبة من الكوادر التعليمية‪,‬ولاخذ بعين الاعتبار ان تكون‬
‫هذه الكوادر على درجة عالية من التأهيل والتدريب‪ ،‬وزيادة مهاراتها من أجل رفع‬
‫مستوى التعليم(العلي‪.)2111,‬‬
‫ثانيا‪-:‬نقص املباني ‪ :‬تعاني املؤسسات التعليمية في مجتمعاتنا من النقص في املباني‬
‫والقاعات الدراسية بشكل كبير‪ ،‬بحيث أن اعداد الطلبة يزيد عن حجم وإعداد‬
‫القاعات الدراسية‪ ،‬باإلضافة الى املباني قديمة ومتهالكة والبع منها ال يصلح‬
‫لالستخدام البشري‪ ،‬باإلضافة الى الاعمال التخريبية التي تتعرض لها املباني الدراسية أو‬
‫القاعات بفعل إلانسان أو الطبيعة‪ .‬فقد تعرض الى تدمير بسبب الحروب‪ ،‬أو الحريق من‬
‫قبل اشخاص مخربين‪ ،‬أو قد تتعرض إلى الزالزل أو الهزات الارضية التي تلحق الضرر‬
‫باملباني والقاعات الدراسية‪ .‬كما أن القاعات واملباني ال تتوفر فيها التكييف والتبريد‪،‬‬
‫فهذه تشكل أزمة حقيقية تعاني منها املؤسسات التعليمية ‪.‬‬

‫‪66‬‬

‫كلية العلوم إلانسانية وتجاجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫كيفية التعامل مع تجازمات التعليمية ‪ :‬أ‬


‫إن التعامل مع لازمات ليس باآلمر البسيط والهين ‪ ,‬لكن على درجة عالية من الصعوبة‪،‬‬
‫وال يمكن أن نتعامل مع الازمات بشكل عشوائي او بطريقة ارتجالية‪ ،‬لكن التعامل معها‬
‫يجب ان يخضع لنظام إداري يعمل بطريقة سليمة من أجل الحفاظ على كيان تلك‬
‫املؤسسة‪ ،‬فإذا ما تم التعامل معها بطريقة ارتجالية معنى هذا ان الازمة التي تتعرض لها‬
‫تلك املؤسسة سوف تتزايد‪ ،‬وال يجب التعامل معها بسياسة الفعل ورد الفعل وأن‬
‫التعامل مع لازمات يتطلب ما يلي‪:‬‬
‫أن تكون هناك قيادة فعالة وحكيمة في التعامل مع الازمات ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أن يكون هناك فريق متخصص من الكوادر املدربة في التعامل مع لازمات ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫املتابعة املستمرة وإلاطالع على واقع املباني وعمل صيانة دورية لها‪ ،‬وبناء‬ ‫‪-3‬‬
‫قاعات جديدة من أجل فك الزخم الحاصل ‪.‬‬
‫تهيئة السبل الكفيلة التي توفر الاجواء املريحة داخل القاعات واملؤسسات‬ ‫‪-4‬‬
‫التعليمية ‪.‬‬
‫تطوير الكوادر التدريسية من خالل الدورات والايفادات من أجل رفع كفاءة‬ ‫‪-5‬‬
‫الكوادر ‪.‬‬
‫زيادة عدد الكوادر داخل املؤسسات التعليمية التي تحتاج لعدم إحداث‬ ‫‪-6‬‬
‫الضغط على الكوادر التدريسية املوجودة فيها ‪.‬‬
‫‪-3‬دور املؤسسات الدينية ‪:‬إن املؤسسات الدينية تلعب دورا كبيرا في مواجهة الازمات‬
‫التي يتعرض لها املجتمع‪ ،‬الن املؤسسات الدينية موجودة في كل املجتمعات فال يوجد‬
‫مجتمع من غير دين‪ ،‬فالدين عامل مساعد في تلبية حاجات إلانسان عندما تعترضه‬
‫لازمات‪ ،‬ونالحظ في جميع املجتمعات أ ن املؤسسات الدينية لم تكن بعيدة عن معاناة‬
‫املجتمع‪ ،‬فاملؤسسات الدينية تسعى دائما لتحقيق العدالة واملساواة بين سائر‬
‫الناس‪.‬فاملؤسسات الدينية افكار متناسقة ومنتظمة يقوم بتأسيسها مجموعة من‬

‫‪65‬‬

‫مجلة علوم إلانسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -11‬العدد‪ 01 -‬مارس ‪3133‬‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫الافراد بالتعاون مع آلاخرين‪ ،‬فاملؤسسات الدينية عبارة عن وسائل ضبط غير رسمية‬
‫تفرض على الافراد قوانين دينية خاصة تهدف إلى مكافحة الفساد والتطرف والامر‬
‫باملعروف والنهي عن املنكر وكان للمؤسسات الدينية دورا كبيرا في مواجهة الازمات التي‬
‫تعرض لها مجتمعاتنا ‪ ,‬فاملؤسسات الدينية قد عملت على وحدة الصف ونبذ التطرف‬
‫من خالل املوقف الراف للتطرف في خطب الجمعة والندوات التي تنبذ التفرقة‬
‫وعندما تعرضت مجتمعاتنا للتهجير والتشريد كان للمؤسسات الدينية دورا كبيرا في‬
‫مساعدة الناس‪,‬كذلك فأن للمؤسسات الدينية من مساجد وكنائس ودور عبادة قد‬
‫عملت على منع الانحراف لدى الشباب ‪ .‬أ‬
‫كما أن التكافل الاجتماعي الذي يرغب في تحقيقه القائمون على املؤسسات‬
‫الدينية‪ ،‬أو القيم التي تحملها تلك املؤسسات‪ ،‬وهو التعاون بين أفراد املجتمع عندما‬
‫يتعرضون الى ازمات فأن تلك املؤسسات دائما تسعى لتحقيق الخير ونبذ الشر ‪ ,‬والذي‬
‫يتحقق من خالل مساندة ابناء املجتمع فيما بينهم في اتخاد القرارات الايجابية‪.‬‬
‫فالتكامل هو من أهم لامور الذي تدعو اليه املؤسسات الدينية ‪ ,‬لنه تحقق وحدة‬
‫وتماسك املجتمع وان مهمة كل فرد في املجتمع يقوم برعاية مصالح املجتمع ‪.‬‬
‫فاملؤسسات الدينية تنقسم على قسمين الاولى الرسمية وهي التي تتبع نظام‬
‫الدولة بحيث تكون تحت ادارة الدولة ‪ ,‬والثانية هي املؤسسات غير الرسمية وهي تلك‬
‫املؤسسات التي تقوم بتأسيسها املنظمات املدنية وهي غير خاضعة للدولة(الغول‪,‬ب)‪.‬‬
‫إن أبرز أ‬
‫لازمات السابقة التي تعرضت لها املؤسسات الدينية هي ‪ :‬أ‬
‫أ‪-‬التطرف ‪ :‬هو قلة الدين وعدم النضوج العقلي‪,‬وان الجهل بالدين وصغر السن من‬
‫ابرز الاسباب التي تؤدي الى التطرف‪,‬فاملتطرفون يكفرون الناس ويحلون الحرام‬
‫ويحرمون الحالل ‪ ,‬وفي الغالب يكون املتطرف ال يتعدى الثالثين سنة من عمره ‪ ,‬وان‬
‫مؤهالته العلمية ال تتعدى الثانوية ‪ ,‬فقليل منهم من يحمل شهادات اخرى‪.‬‬

‫‪63‬‬

‫كلية العلوم إلانسانية وتجاجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫ى املظللة ‪ :‬هناك بع املؤسسات الدينية التي تطلق فتوى تحرض على سفك‬ ‫ب‪-‬الفتو أ‬
‫الدماء وقتل آلاخر‪ ،‬وتدعم الارهاب بحجة أ نها تمثل الدين الحق وهي بعيدة في الحقيقة‬
‫كل البعد عن الدين ‪.‬‬
‫كيفية مواجهة تجازمات التي تتعرض لها املؤسسات الدينية ‪ :‬أ‬
‫التركيز على التنشئة الاجتماعية السليمة من قبل لاسرة لألبناء‪,‬لنها لاساس‬ ‫‪-1‬‬
‫باكتساب القيم السلوكية‪.‬‬
‫لدور العبادة اهمية كبيرة في توعية الناس فهي تعلمهم القيم واملبادئ والالتزام‬ ‫‪-2‬‬
‫بالخالق الحميدة ‪.‬‬
‫اختيار اشخاص جيدين ممن يقومون على دور العبادة من خطباء وغيرهم‬ ‫‪-3‬‬
‫وبعيدين عن خطب التطرف والتحري على سفك الدماء‪ ،‬فالواجب اختيار‬
‫اشخاص ملتزمين بالضوابط والاعتدال ‪.‬‬
‫محاربة التطرف بجميع اشكاله والاسباب التي تدعو اليه ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ان تكون هناك مؤتمرات ندوات دينية معتدلة تدعوا الى الاعتدال والوسطية ‪,‬‬ ‫‪-5‬‬
‫تبين في هذه املؤتمرات والندوات حقوق الانسان وحقوق الوطن ‪.‬‬
‫‪-4‬دور املؤسسات تجاعالمية في مواجهة تجازمات ‪:‬إن تزايد الازمات في مختلف النواحي‬
‫سواء أ كانت السياسية منها أم الاقتصادية أم الاجتماعية‪ ،‬وفي املستويات املحلية‬
‫والدولية كافة‪ ,‬ظهر موضوع الاعالم في التصدي لالزمات‪ ،‬إذ اصبحت إدارة الازمات‬
‫إعالميا لها قواعدها وأسسها وألياتها كما اصبحت املؤسسات إلاعالمية مؤسسات تهتم‬
‫بها املؤسسات العلمية‪ ،‬بحث اصبع للمؤسسات الاعالمية دورا في تحمل مسؤولياتها‬
‫املهنية ولاخالقية واملجتمعية في التصدي لالزمات بشكل معتدل دون الانحياز ‪ ,‬فأن‬
‫الاعالم يقوم بالتصدي لعمال العنف والتخريب‪ ،‬ومحاربة الارهاب ‪.‬‬
‫فالعالم اصبح خط التماس في التعامل مع لازمات‪ ،‬فأن انانية إلاعالم من‬
‫خالل قدرته على التأثير في الجمهور‪ ،‬هذا يجعل من الاعالم الجهة الاكثر قدرته على‬

‫‪62‬‬

‫مجلة علوم إلانسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -11‬العدد‪ 01 -‬مارس ‪3133‬‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫التعامل مع الازمات في مراحلها املبكرة‪,‬باإلضافة إلى انه تزداد الحاجة الى املؤسسات‬
‫إلاعالمية لتقل املعلومات ومعرفتها وما يجري من أحداث حول لازمات‪ ،‬فأن وسائل‬
‫إلاعالم هي املصدر لاول(صالح‪ ,)2112,‬فان وسائل إلاعالم الجهة لاولى التي يحتاجونها‬
‫الناس ملعرفة املعلومات عن طبيعة الازمة ‪ ,‬فاملؤسسات الاعالمية تكون سالحا ذو حدين‬
‫فبإمكانهم تضخيم الازمات وإلاحداث هذا من جانب ‪ ,‬وتقوم بدور وقائي في التعامل مع‬
‫الازمات وهذا من جانب اخر ‪.‬‬
‫وفي ظل الاعالم الجديد من وسائل التواصل الاجتماعي اصبح املفرد نفسه‬
‫مراحل ومستقيل في ان واحد‪,‬هذا جل الناس على علم بما يجري حولهم من ازمات ‪,‬‬
‫فالعالم جعل العالم قرية صغيرة‪ ،‬فأن الذي يحدث في ابعد مكان في العالم يمكن‬
‫مشاهدته بشكل مباشر‪ ،‬وأن لازمة التي تحدث في أي بلد من البلدان خالل لحظات‬
‫تنشر في جميع انحاء العالم‪ ،‬فالعالم بإمكانه ان يضخم من لازمة عن طريق التهويل‬
‫واملبالغة وبإمكانه التهوين منها ومعالجتها عن طريق التقليل من تأثير الازمات ‪.‬‬
‫لازمات ‪:‬ان مواجهة لازمات لها لاسس التي يجب أن يعتمدها‬ ‫كيفية التعامل مع أ‬
‫الفريق املكلف في التعامل مع الازمات ‪ ,‬واهم هذه لاسس الواجب اتخاذها ‪ :‬أ‬
‫إلالتزام بالشفافية في اثناء التغطية الاعالمية لالزمات‪ ،‬ذلك الن الالتزام‬ ‫‪-1‬‬
‫بالشفافية سوف يقطع الطريق على الاعالم الكاذب املضلل للجمهور ‪.‬‬
‫الاستعانة بأصحاب الخبرة لوضع الخطط التي من شأنها ان تواجهه الشائعات‬ ‫‪-2‬‬
‫املضللة للحقائق ‪.‬‬
‫الاهتمام بالجماهير وأساليب اقناعهم في اثناء الخطاب إلاعالمي الوقائي ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫فالعالم الصادق منذ اللحظات الاولى ان ينبه املسؤولين قبل حدوث الازمة ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫عدم التشويش والخداع حيث ان املؤسسات الاعالمية تلعب دورا كبيرا في حل‬ ‫‪-5‬‬
‫لازمات‪ ،‬عن طريق فهم الجانب النفس ي للجماهير سواء أكان املتأثرون باالزمة‬
‫ام املؤثرون فيها‪ ،‬حيث تلجأ وسائل الاعالم إلى انكار الازمة ‪.‬‬

‫‪63‬‬

‫كلية العلوم إلانسانية وتجاجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫‪ -5‬دور مؤسسات املجتمع املدني في مواجهة تجازمات‪:‬ان مؤسسات املجتمع املدني هي‬
‫من املؤسسات ذات الطابع لاهلي والتي تعمل بعيدا عن الحكومة‪ ،‬كما أنها تنفذ لاعمال‬
‫الخيرية داخل املجتمع ‪ ,‬فعندما تقول أ ن عملها بعيدا عن الدولة هذا ال يعني عدم‬
‫وجود تفاهم بين تلك املؤسسات الدولة‪ ،‬فان تلك املؤسسات تعمل تحت حماية الدولة‪,‬‬
‫والدولة هي من تضع القواني ن لها كذلك فان الدولة تراقب عمل تلك املؤسسات‪ ،‬كما‬
‫إ ن عمل تلك املؤسسات من اجل خدمة الشعب وان العمل في تلك املؤسسات في‬
‫الغالب يكون بشكل طوعي دون املقابل‪ ،‬وإن واجب منظمات املجتمع هو مساعدة‬
‫الاشخاص والدفاع عن حرياتهم وحقوقهم‪ ،‬فهذه املؤسسات هي حلقة الوصل بين‬
‫الفرد والشعب‪ ،‬فهي تعمل على مساعدة لافراد دون النظر الى لونهم او طائفتهم او‬
‫عرقهم فهي تقدم خدمات انسانية فقط ‪ .‬أ‬
‫وإ ن مؤسسات املجتمع املدني ال تقتصر على جانب معين في عملها فهي تقوم‬
‫بحمالت او مساعدات في الجانب السياس ي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي فهي تعمل‬
‫في ميادين مختلفة ومستقلة عن الدولة بشكل نسبي ‪ ,‬وكذلك فإن تلك املؤسسات تمكن‬
‫الفرد من الاستفادة من الخدمات التي تقدمها دون الحاجة الى الواسطة‪ ،‬وهي تعمل‬
‫بعيدا عن حيز الاسر والعوائل والعشائر والقبيلة‪ ،‬فيبقى نشاط تلك املؤسسات محصورا‬
‫على العمل الطوعي أن الهدف الذي تقومه مؤسسات املجتمع املدني هو الاحترام وتعزيز‬
‫مبادئ حقوق إلانسان طبقا للقوانين املوجودة في البلد الذي تعمل فيه‪ ،‬ونشر الوعي‬
‫بين لافراد وتوضيح حقوقهم وواجباتهم تجاه املجتمع والدولة‪ ،‬والتوعية والتثقيف‬
‫بحقوق إلانسان واجب ملزم لكافة املؤسسات‪,‬وهذا هو الواجب الذي تسعى من اجله‬
‫املنظمات املدنية‪ ،‬وهي مسؤولية ملقاة على عاتق تلك املؤسسات القائمة على املعرفة‬
‫التامة بحقوق إلا نسان وعلى الوعي الكامل ملؤسسات املجتمع املدني العاملة بمجال‬
‫حقوق الانسان(ابراهيم‪.)2113,‬‬

‫‪51‬‬

‫مجلة علوم إلانسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -11‬العدد‪ 01 -‬مارس ‪3133‬‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫دور منظمات املجتمع املدني في مواجهة تجازمات ‪:‬‬


‫إن منظمات املجتمع املدني تلعب دورا كبيرا في مواجهة الازمات التي يتعرض‬
‫لها املجتمع‪ ،‬فكان لهذه املنظمات دورا كبيرا في تنظيم وتفعيل مشاركة الناس في حق‬
‫الدفاع عن حقوقهم‪ ،‬ضد السياسات التي تؤثر في معيشتهم وتزيد من افتقارهم‪ ،‬وكذلك‬
‫لها دورا كبيرا في نشر الثقافة‪ ،‬وثقافة بناء املؤسسات التي من شأنها إعالء قيمة‬
‫املواطن‪.‬‬
‫أبرز تجادوار للمؤسسات املجتمع املدني ‪ :‬أ‬
‫تقديم املعونات واملساعدات الغذائية في املجتمعات التي تتعرض للحروب‬ ‫‪-1‬‬
‫والفيضانات والزالزل وغيرها‪.‬‬
‫تقديم املساعدة في املجاالت الصحية فعندما تتعرض بع املجتمعات إلى‬ ‫‪-2‬‬
‫الاوبئة فأن لتلك املؤسسات دورا كبير في مواجهتها‪.‬‬
‫هناك بع املؤسسات التي تهتم بتقديم الدعم للمدارس ومساعدة الطالب‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫سواء أكان في بناء املدارس ام في تقديم املناهج‪.‬‬
‫ايجاد فرص عمل ملثير من العاطلين عن العمل‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫تقديم منح مالية لبع من املجتمعات التي تتعرض إلى أزمة اقتصادية‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫املبحث الرابع‪/‬النتائج واملقترحات أ‬
‫اوال‪:‬النتائج أ‬
‫‪ -1‬تختلف الازمات من مؤسسة إلى اخرى وتختلف طريقة التعامل معها‪.‬‬
‫‪ -2‬إن الازمات لاسرية التي تحدث داخل لاسرة يكون الحل الخارجي أفضل ويكون‬
‫مقبول لدى الطرفين‪ ,‬لن لاطراف الاخرى هي قاسم مشترك باستطاعتها تقريب‬
‫وجهات النظر‪.‬‬
‫‪ -3‬تنمية اواصر الثقة بين لاطراف لاسرة ملواجهة لازمات التي تتعرض لها لاسرة‪.‬‬

‫‪50‬‬

‫كلية العلوم إلانسانية وتجاجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫‪ -4‬هناك نقص في إعداد الكوادر التدريسية فالبد أن يكون هناك مرفق من قبل‬
‫الوزارة‪.‬‬
‫‪ -5‬وجود نقص في الكتب الدراسية لكافة املراحل‪.‬‬
‫‪ -6‬ضعف الادارة وقلة الخبرة في التعامل مع لازمات‪.‬‬
‫‪ -9‬إن املؤسسات الدينية لها دور كبير في مواجهة لازمات التي يتعرض لها املجتمع‪.‬‬
‫‪ -1‬إ ن املؤسسات الدينية تعمل على منع الخطاب الطائفي واملتطرف‪.‬‬
‫‪ -9‬إن وسائل الاعالم لها دور كبير في مواجهة الازمات من خالل الندوات التي توعي‬
‫املجتمع من مخاطر الازمات‪.‬‬
‫‪ -11‬تعمل على نقل صورة حقيقية وشفافية عن لازمات التي يتعرض لها‬
‫املجتمع‪.‬‬
‫‪ -11‬تعمل منظمات املجتمع املدني على ترسيخ ثقافة التعاون بين أفراد املجتمع‪.‬‬
‫‪ -12‬إن منظمات املجتمع املدني لها دور كبير في مساعدة بع املجتمعات‬
‫عندما تتعرض لبع الازمات‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬املقترحات أ‬
‫أن تكون هناك مزبد من البحوث والدراسات التي تتعلق بهذا الجانب‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الاهتمام بنشر ثقافة الوعي لدى افراد الاسرة وتوعيتهم بإدارة الازمات الاسرة‬ ‫‪-2‬‬
‫بأسلوب جيد وايجابي بحيث يبعث الثقة في نفوس افراد العائلة‪.‬‬
‫انشاء قسم متخصص بإدارة الازمات التي تحدث في املؤسسات التعليمية‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫صيانة املباني وتزويد املؤسسات التعليمية بما تحتاجه من مستلزمات دراسية‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ضرورة اختيار اشخاص قائمين على املؤسسات الدينية ممن هم معتدلين‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫على وسائل إلاعالم نشر الصورة الحقيقية وعدم املبالغة او التظليل وإذ تكون‬ ‫‪-6‬‬
‫حيادية‪.‬‬
‫تفعيل دور منظمات املجتمع املدني بصورة صحيحة للقيام بواجباتها‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫إلاستعانة بالخبرات والتنسيق بين املنظمات والجهات ذات العالقة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪53‬‬

‫مجلة علوم إلانسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -11‬العدد‪ 01 -‬مارس ‪3133‬‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫قائمة املصادر واملراجع أ‬


‫لازمات‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة‬ ‫البجاوي‪ ،‬ابراهيم فواز(‪ :)2119‬أ‬
‫إلاعالم في أ‬ ‫‪.1‬‬
‫منت كليمنتس‪ ،‬سوريا ‪.‬‬
‫بن فارس‪ ،‬أبو الحسن أحمد(‪:)1999‬معجم مقياس اللغة‪ ،‬تحقيق‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫عبدالسالم محمد هارون‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ج‪. 2‬‬
‫لامن الفكريأ‪،‬‬ ‫الحوشان‪ ،‬بركة بن زامل(‪ :)2115‬أهمية املدرسة في تعزيز أ‬ ‫‪.3‬‬
‫جامعة نايف للعلوم لامنية‪ ،‬كلية العلوم الاجتماعية وإلادارية‪.‬‬
‫علي‪ ،‬باسم أحمد(‪ :)2111‬إدارة تجازمات ملديري املدارس التعليم تجابتدائي في‬ ‫‪.4‬‬
‫محافظة بغداد‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،‬كلية التربية – إبن رشد ‪.‬‬
‫ولاسرية أوأساليب الزوجات في‬ ‫لازمات املهنية أ‬ ‫الحلبي‪ ،‬حنان(‪ :)2111‬أ‬ ‫‪.5‬‬
‫التعامل معها دراسة ميدانية على عينة الزوجات في محافظة دمشق‪ ،‬كلية‬
‫التربية‪ ،‬اطروحة دكتوراه ‪.‬‬
‫لامنية‪ ،‬جامعة‬ ‫لاسرة في التوعية أ‬ ‫الحميدان‪ ،‬خالد بن حميد(دون سنة) ‪:‬دور أ‬ ‫‪.6‬‬
‫نايف للعلوم لامنية‪ ،‬الرياض‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫ابراهيم ‪,‬خالد جاسم(‪ :)2113‬الدور الرقابي ملؤسسات املجتمع املدني واثارها‬ ‫‪.7‬‬
‫في تنمية املجتمع في دولة تجامارات – جمعية املنافع العامة‪ ،‬رسالة ماجستير‪،‬‬
‫جامعة الشرق لاوسط‪ ،‬كلية آلاداب‪ ،‬قسم العلوم السياسية ‪.‬‬
‫لازمات لدى مديري‬ ‫عبدالعال‪ ،‬رائد فؤاد محمد(‪ :)2119‬أساليب إدارة أ‬ ‫‪.8‬‬
‫املدارس الحكومية في محافظة قطاع غزة وعالقته بالتخطيط تجاستراتيجي‪،‬‬
‫رسالة ماجستير‪ ،‬الجامعة الاسالمية كلية التربية‪ ،‬قسم أصول التربية‪،‬‬
‫فلسطين ‪.‬‬
‫الويفي‪,‬سمير(‪ :)2111‬دور املؤسسات الدينية الرسمية في التغير تجاجتماعي‬ ‫‪.9‬‬
‫دراسة حالة مسجد اول نوفمبر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم الاجتماعية‬
‫والعلوم الانسانية ‪ ,‬قسم علم الاجتماع الديمغرافيا ‪ ،‬الجزائر ‪.‬‬

‫‪57‬‬

‫كلية العلوم إلانسانية وتجاجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫‪ .11‬الحتم‪ ،‬سهى محمد سر(‪ ,)2115‬التفكك تجاسري وعالقته بجنوح تجاحداث‬


‫عند تجاطفال – دراسة ميدانية بدار الفيسات يكوبر‪ ،‬رسالة ماجستير‪،‬‬
‫جامعة الرباط الوطنية‪ ،‬كلية الدراسات العليا ‪.‬‬
‫‪ .11‬محمود ‪,‬عباس فاضل‪ ,‬دور منظمات املجتمع املدني في تعزيز الديمقراطية في‬
‫العراق‪ ،‬الوحدة التربوية لدراسات السالم وحقوق الانسان‪ ،‬كلية التربية –‬
‫ابن رشد‪.‬‬
‫لاسرية‪ ،‬الرياض ‪.‬‬
‫لازمات أ‬ ‫‪ .12‬بن عميرة ‪,‬عقاب بن غازي(‪ :)2119‬إدارة أ‬
‫لازمات – تعريفها – أبعادها – أسبابها–‬ ‫‪ .13‬الدويلي ‪,‬علي بن هلهول(‪ :)2111‬أ‬
‫لامنية‪ ،‬كلية التدريب‪ ،‬قسم البرامج الخاصة‪،‬‬ ‫جامعة نايف العربية للعلوم أ‬
‫الرياض‪.‬‬
‫‪ .14‬عبدهللا ‪,‬فاطمة عبد الرحمن(‪,)2115‬مهددات الاسرة املعاصرة وجهة نظر‬
‫اسالمية في التكوين والعالئق وأثاراها التربوية‪ ،‬مركز دراسات املجتمع‪،‬‬
‫السودان‪.‬‬
‫إلاسالمي‪،‬‬ ‫‪ .15‬عبد املولى‪ ،‬فتح الرحمن ناصر أحمد(‪ :)2111‬ضوابط تجاقتصاد أ‬
‫ودورها في معالجة الازمات الاقتصادية‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬جامعة أم الدرمان‬
‫الاسالمية‪,‬السودان ‪.‬‬
‫‪ .16‬سجيده‪ ،‬لرزق(‪ ,)2113‬التنشئة تجاجتماعية‪ ،‬قسم علم النفس‪ ،‬الجزائر ‪.,‬‬
‫‪ .17‬عبدالوهاب‪ ،‬ليلى‪ ،‬منظمات املجتمع املدني‪ ،‬جامعة بنما‪ ،‬كلية آلاداب‪ ،‬مركز‬
‫التعليم املفتوح‪.‬‬
‫‪ .18‬الزبيدي ‪,‬محب الدين محمد مرتض ى‪ ,‬تاج العروس ‪ ،‬جواهر القاموس ‪ ,‬دار‬
‫الهداية ‪ ,‬الاسكندرية– مصر ‪ ,‬ط‪ , 1‬ج‪.16‬‬
‫‪ .19‬ابن منظور ‪,‬محمد(‪ :)1911‬لسان العرب‪ ،‬تحقيق؛ علي شيري‪ ،‬دار احياء‬
‫التراث العربي‪ ،‬بيروت ‪ ، 1‬ج‪. 9‬‬
‫‪ .21‬ابن منظور‪ ،‬محمد‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬دار صادر ‪ ,‬بيروت‪،‬ج‪.4‬‬

‫‪50‬‬

‫مجلة علوم إلانسان واملجتمع ــــــــــــــــــ املجلد‪ -11‬العدد‪ 01 -‬مارس ‪3133‬‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬
‫دور األســــــرة واملؤسســـات يف مــــواجـــهــــة األزمات " دراســــة سوسيـــو أنــثـــربـــولـــوجـــيــة‬
‫__________________________________________________________ سرمد جاسم حممد اخلزرحي ‪ /‬حممد سامل أمحد‬

‫لامن الفكري في‬‫‪ .21‬الغول‪ ،‬محمد أحمد‪ ,‬دور املؤسسات الدينية في تحقيق أ‬
‫املؤسسات التعليمية‪ ،‬لاردن‪.‬‬
‫لاهداف‪ ،‬مجلة‬ ‫‪ .22‬مختار ‪,‬محي الدين(‪ :)1991‬التنشئة تجاجتماعية املفهوم و أ‬
‫العلوم إلانسانية العدد‪ ، 9‬جامعة قسنطينة‪ ،‬الجزائر ‪.‬‬
‫‪ .23‬العطية ‪,‬مروان(‪ :)2112‬املعجم الجامع‪ ،‬مركز ايوان للتوزيع والنشر ‪ ،‬دار‬
‫النوادر‪,‬مصر ‪.‬‬
‫لامني ودوره في إدارة تجازمات ‪ ,‬جامعة عمان‪،‬‬ ‫إلاعالم أ‬
‫‪ .24‬صالح ‪,‬مها عبداملجيد‪ ,‬أ‬
‫كلية املعلومات والاعالم والعلوم الانسانية ‪ ,‬عمان الاردن ‪.‬‬
‫لاسرية أوآثارها على تنشئة الطفل‪ ،‬جامعة الشلف‪.‬‬ ‫‪ .25‬وفيقه يخلف‪ ،‬املشكالت أ‬
‫أ‬

‫أ‬

‫‪56‬‬

‫كلية العلوم إلانسانية وتجاجتماعية ــــــــــــــــــ جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‬


‫‪ISSN: 2253-0347‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪EISSN: 2602-781X‬‬

You might also like