Professional Documents
Culture Documents
بأنه (النموذج الفكري) أو (النموذج اإلدراكي) أو ): Paradigmaبالالتينية( يمكن ترجمة مصطلح البارادايغم حسب ويكيبديا
(اإلطار النظري) ،وقد ظهرت هذه الكلمة منذ أواخر الستينيات من القرن العشرين في اللغة اإلنجليزية بمفهوم جديد ليشير إلى أي
نمط تفكير ضمن أي تخصص علمي أو موضوع متصل بنظرية المعرفة «اإلبستيمولوجيا» .وقد كانت الكلمة في أول األمر قاصرة
على قواعد اللغة ،حيث كان تعريف قاموس ميريام ويبستر للكلمة من ناحية االستخدام المتخصص لها في قواعد اللغة أو الكتابة
اإلنشائية كتشبيه أو حكاية .وفي علوم اللغة أيضا استخدم فرديناند دو سوسور كلمة باراديم لتشير إلى طائفة من العناصر ذات
الجوانب المتشابهة
االجابة تكمن في ان القرون االخيرة اكتملت بشكل عميق و كبير و متقدم فكريا بالمقارنة مع العصور القديمة و الوسطى ان المفكرين
في هذه العصور اسسوا نموذجا جديدا للنظام االجتماعي و الذي نستطيع ان نصنفه على انه نموذج او ( براديغم )التنظيم من خالل
التعددية .و( البراديغم ) مفهوم جديد لم يتبلور تعريفه في اطار ثابت و جامع مانع بل ال يزال يصقل و يضاف اليه و يقطع منه حسب
االيديولوجيات و المذاهب الفكرية و السياسية التي تتناوله كل من زاويتها و رؤيتها الخاصة .لكن بشكل عام و نسبي يعرف البراديغم
بانه ( هو نموذج يشكل البناء التحتي لفكر ما و يحدد بنيته و يطرح حوله اسئلة محددة ،فضال عن هذا ينظم معطياته و فق بنى و
محيطات متعددة .و البراديغم في الفكر السياسي و االجتماعي العام الحديث هو نطاق او محيط في داخله نفكر بالمشاكل المتعلقة
بالمجتمع و الدولة .و كل (براديغم) يرتكز على استيفاء او الحصول على شكل ما للتنظيم او الفوضى االجتماعية و هذا يعني ما يحدد
بدقة و احترام االزدهار و السالم و السعادة للمجتمع او بالعكس هو الذي يحدث اضطرابات و بلبلة و عدم استقرار و سقوط و
انهيار،هذا المفهوم للتنظيم سيحدد كل شيء على سلم او مقياس للقيم بما يتعلق با لسياسة و االقتصاد و االجتماع ومن خالله نحدد
معيار او معايير ما نفضل و االعمال التي سنقوم بها و البرامج التي سنعدها .وفي الفكر السياسي الغربي الحديث نميز ثالث عائالت
من النظريات اليمين اليسار و الديمقراطية الليبرالية و نستطيع اعتبار ان كل واحدة من هؤالء تقاد بشكل عميق من خالل براديغم
اساسي او رؤية اجتماعية للنظام ،فمثال الفكر اليميني يظهر كانه يقاد من خالل النظام الفطري او الطبيعي ام اليسار من خالل نظام
مصطنع و التقليد الديمقراطي و الليبرالي من خالل نظام عفوي تعددي ثقافي متداخل و متعدد التنظيم .و البراديغم المهيمن في وقتنا
الحالي هو البراديغم الليبرالي حيث تتبناه الدول الكبيرة و التي لديها دور فعال في القرارات الدولية و االقليمية و البراديغم الليبرالي
ال يشمل فقط حرية السوق و المبادرات الفردية بل يشمل ايضا تعددية الصحافة و العلوم و تفتح الحقيقة و نموها فالتعددية تولد شكال
ساميا للنظام لهذا السبب في العصر الحديث و المعاصر تطورت مذاهب الديمقراطية الليبرالية الى حد كبيرو تاريخ الفكر السياسي
في هذه الفترة يستطيع ان يكون متصفا او مطبوعا كتاريخ يرتقي او يدور في داخل ( براديغم التعددية) و من جهة اخرى يدور بنفس
التناسق في صراع ضد نموذج من التفكير يقام بواسطة مفكري ( اليمين )المرتبطين ب (براديغم )النظام الطبيعي و مفكري اليسار
المرتبطين في براديغم العقل البنائي .فضال عن ه ذا فالبراديغم الليبرالي لديه تعبيراتها المذهبية الكاملة الى حدا كبير في العصر
الحديث و المعاصر وهذا ما تفتقر اليه البراديغمات االخر
:تحول البراديغم
مصطلح استخدمه للمرة األولى توماس كوهن في كتابه ” بنية الثورات العلمية ” ،1962ليفسر عملية ونتيجة التغيير التي تحدث
ضمن المقدمات والفرضيات األساسية لنظرية لها القيادة للعلم في مرحلة محددة من الزمن .منذ ان استخدمها كوهن انتشر استعمالها
.بشكل واسع ،حتى في محاالت أخرى من التجربة اإلنسانية
تحول البارديغم حسب كوهن
تحول البراديغم هو الثورة العلمية حسب توماس كوهن.انه ث ورة في النمط العلمي بشكل ادق ،حيث ان مفردة البراديغم تعني “النمط
الفكري” .تحدث الثورة العلمية ،حسب كوهن ،عندما يواجه العلماء مشاكال ال يمكن حلها حسب النمط السائد عالميا ،و لهذا يجب ،من
حل هذه المشاكل ،تجاوز هذا النمط ،بأإلضافة إلى تكوين نظرية جديدة .البراديغم ،بهذا المعنى ،هو ليس النظرية السائدة الحالية ،بل
هو الرؤية للعالم ،والتي تحتوي على هذه النظرية ،وكل المعاني المتضمنة داخل هذه الرؤية .حسب كوهن ،كل باردايغم ،يحتوى
على مشاكل معينة ،يتعامل معها العلماء على انها حد ادنى ومقبول من الخطأ ،.ويتم تجاهلها وال يلتفت إليها( .وهذا خالف أساسي
يعارض فيه كوهن مبدأ التخطئةلكارل بوبر ،الذي يعتبر ان وجود امكانية الخطأ هو أساس ومحور ان تكون النظرية علمية) ،على
العكس من ذلك ،يرى كوهن ،ان المشاكل في كل نظرية علمية ،تجتذب اهتماما مختلفا لممارسي العلم في وقت بعينه .ففي أوائل القن
العشرين ،كان هناك اهتمام من قبل البعض بنقطة اوج المريخ (ابعد نقطة عن األرض) أكثر مما كان لهم بنتائج تجربة مكلسون-
مورلي.و العكس صحيح بالنسبة لعلماء االخرين .نموذج كوهن في الباراديغم يركز على جهود العلماء االفراد على عكس اصحاب
رؤية المنطق الوضعي الذين يلخصون العلم بشكل مطلق داخل اطار فلسفي نظري .عندما تتراكم المشاكل امام بارديغم سائد ،فأن
النظام العلمي سيقع في ازمة .خالل هذه األزمة ،فأن افكارا جديدة ،ربما بعضها كانت مرفوضة ومستهجنة من قبل ،ستسخدم
للخروج من األزمة .كنتيجة ،وكتحصيل حاصل ،فأن بارديغم جديد سيتمخض عن ذلك كله ،وسيكون له اتباعه ومناصروه من العلماء
والمفكرين ،وستنشأ معركة بين البارديغم الجديد ،وممتلكات ومعوقات الباراديغم القديم .كمثال آخر حدث في فيزياء القرن العشرين :
فأن المعركة بين الرؤية الكهروطيسية(ماكسويل) ونسبية أينشتاين) لم تكن فورية كما أنها لم تكن معركة سهلة ،فقد شملت عدة
جوالت بين الجانبين ،حيث استخدم كل جانب معلومات تجريبية ،إضافة إلى الجدل الفلسفي والنظري.إلى ان انتهى االمر في نهاية
المطاف وعلى المدى البعيد بأنتصار آينشتاين.مرة أخرى ،تقييم االدلة واهمية المعلومات الجديدة كانت تقابل بشكل مختلف عند
الجانبين طوال تلك المعركة :بعض العلماء وجدوا ان عبقرية آينشتاين كانت في معادالته البسيطة ،غير ان آخرين وجدوها أكثر
تعقيدا من معادالت ماكسويل التي ابعدت.البعض وجد صور ادنغتون التي تبين انعكاس اشعة الشمس دليال قاطعا على صحة
النظرية ،بينما شكك آخرون في دقتها ومغزاها.في أحيان كثيرة ،يكون االمر المقنع هو مرور الوقت نفسه.يشير كوهن ،مقتبسا من
ماكس بالنك ” ،ان الحقيقة العلمية الجديدة التنتصر عبر اقناع معارضيها أو جعلهم يرون الضوء (عبرها) ،ولكن االمر هو انهؤالء
عادة يموتون ،ويكبر جيل جديد يكون أكثر تقبال لتلك الحقيقة الجديدة”.عندما يتغير النظام العلمي من باراديغم إلى اخر فأن ذلك يعني،
حسب مصطلحات كوهن ،ان ثورة علمية ،أو تحوال في البارديغم قد حصل.انها النتيجة النهائية لهذا التغير هو المصود من ” تحول
الباردايغم ” عندما يستعمل بشكل دارج .انها الرؤية للعال م التي تغيرت بشكل جذري ،التفاصيل العلمية التي ادت لهذا غير مهمة هنا
في هذا المصطلح .ال تعدم نظرية “تحول البراديغم ” معارضين ،فالقسم يتهم كوهن انه ركز أكثر مما يجب على الجانب الفردي
.للعلماء ،مما يفارق الموضوعية ويقارب الجانب الشخصي
امثلة على تحول الباردايغم في العلم
.هناك امثلة صارت تعد كالسيكية للتدليل على ” تحول البراديغم ” والثورة العلمية بالمعنى الذي اراده كوهن
.التحول من الرؤية البطلمية (نسبة إلى بطليموس) للكون ،إلى رؤية كوبرنيكوس .
.توحيد الفيزياء الكالسيكية على يد نيوتن إلى رؤية ميكانيكية متماسكة للعالم .
.االنتقال من الرؤية الكهرطيسية لماكسويل إلى نسبية آينشتاين .
.التحول من فيزياء نيوتن إلى نسبية آينشتاين .
.تطور ميكانيكا الكم التي اعادت تعريف الميكانيك .
.ظهور نظرية داروين في التطور عبر االصطفاء الطبيعي بدال عن رؤية المارك التي ترى وراثة الصفات المكتسبة .
.القبول بنظرية ” االنقالب الصفيحي” لتفسير التغيير ات الجيولوجية الواسعة .
استعماالت أخرى
بالتدريج أصبح المصطلح يستخدم للداللة على اي تغيير جذري في نهج التفكير ،سواء كان ذلك على صعيد النظم االجتماعية ،أو
.المؤسسات الكبيرة أو حتى الصعيد الشخصي :التحول من دين إلى آخر مثال
من االمثلة
.توقيع النخب الملكية البريطانية لوثيقة الماغناكارتا .
.االنفجار الكامبري الذي وقع قبل مئات الماليين من السنين وادى إلى ظهور كائنات معقدة متعددة الخاليا .
).التغييرات التي تحدث للمجتمع مع دخول آلة جديدة :العجلة.البارود .رقائق الحاسوب .
المؤسسات العكسرية وتطور النوذج البروسي في إدارة القتال .