Professional Documents
Culture Documents
من العهد العثماني إلى- دراسة تحليلية لكتاب "مرأت الجزاير" لعلي رضا باشا الجزائري
-االحتالل الفرنسي
An Analytical Study Of The Book "Marat Al Jazeer" By Ali Reza Pasha Of Algeria - From The Ottoman
Period To The French Occupation
........-....-... : اترخي النرش........-....-... :اترخي الارسال
- جامعة قاملة،خريادلين سعيدي
khairo@hotmail.fr
:الملخص
توجد بعض المصادر في تاريخ الجزائر فقدت اصولها فيما بقيت نسخها موجودة في لغات اخرى غير اللغات االصلية التي
، من بين المصادر التي عانت هذا االمر ك تاب (مراة الجزائر) "لعلي رضا باشا" إذ نقف عليه باللغتين العثمانية والتركية،ك تبت بها
، مما ادى إلى بقاء هذا المصدر وصاحبه مجهولين لدى جل الباحثين والمؤرخين،بينما ال نكاد نقف له على ذكر باللغة العربية
" اال وهو تشاركه في نفس العنوان مع ك تاب اخر هو "المراة،إضافة إلى ما سبق نقف على سبب اخر ساهم في عدم ظهور الك تاب
في حين ان االمر عكس ذلك تماما كما،وهم عدد من الباحثين انهما ك تاب واحد ُّ وت،"لحمدان بن عثمان خوجة" والد علي رضا باشا
وإذا تقرر هذا كان من الواجب علينا ان نعمل على إعادة تقديم هذا الك تاب وصاحبه "علي رضا باشا" بالوجه الحقيق بهما،سياتي
.كمصدر تاريخي وعلم جزائري
. االحتالل الفرنسي للجزائر، تاريخ الجزائر العثماني، مراة الجزائر، علي رضا باشا:الكلمات المفتاحية
Abstract :
“Mirror of Algeria” for his writer “Ali Riza Pasha” is considered one of the most important references
in the Algerian history during the rule of the Ottoman Empire. Though the book eventually remains unknown
because of two reasons; First because of its lost original version (Arabic version) Second, because of the
similarity with another book titeled “The Mirror”. This last was written by “Hamdan bin Othman Khoja” the
father of “Ali Riza Pasha” and one of the decision makers in that period’s politics.“Mirror of Algeria” is no
doubt an independent oeuvre in terms of structure, information and analysis. In this paper we aim to describe
the book and take a deeper look at the historical events it presents starting from the Ottoman and Turkish
version of the book.
Keywords: Ali Riza Pasha, Mirror of Algeria, Algerian history during of the Ottoman Empire
Résumé :
« Miroir d’Algérie » pour son écrivain « Ali Riza Pasha » est considéré comme I’une des plus
importantes références de l’histoire de l’Algérie pendant la période Ottoman.
Bien que le livre reste inconnu à cause de deux facteurs essentiels ; le premier il s’agit de la perte de sa
version originale (version arabe) le deuxième est lié à une sorte de similarité avec un autre livre intitulé « Le
miroir ». Ce dernier a été écrit par « Hamdan bin Othman khoja » le père de « Ali Riza Pasha » et l’un des
grands décideurs des politiques de ce temps. « Miroir d’Algérie » est sans doute une œuvre indépendante en
termes de structure, d’information et d’analyse. Dans cet article, nous visons à décrire le livre et approfondir
les évènements historiques qu’il présente à partir des versions ottomane et turque du livre.
Mots clés : Ali Riza Pasha, Miroir d’Algérie, l’histoire de l’Algérie pendant la période Ottoman
متصرفا مرة ثانية 8على مقاطعة سواس ( 9)Sivasثم رقي بعدها رياض باشا"( 1)Ali ryaz Paşaاما الثاني فهو ما نقف عليه
إلى رتبة (" )Müşirمشير" ،بعد هذه الترقية وحسب إحدى داخل الوثائق نفسها باسم "علي رضا باشا(،)Ali Rıza Paşa
وثائق الخارجية في االرشيف العثماني ارسل ُّ
لتقلد الوزارة في ولد بمدينة الجزائر سنة (1820م ) حسب ما اورده (علي
"طرابلس الغرب" وكان ذلك على مرتين منفصلتين ،كانت شوقي) ،2وهو ما يفهم ايضا من حديث علي رضا باشا عن
االولى في (1284ه /جوان1867/م ) 10وحينها استمر في نفسه في موطن واحد بشكل ضمني في ك تابه الذي بين
منصبه ثالث سنوات انقضت بالتحديد في شهر ايدينا ،إذ يفهم ان سنه إبان الحملة الفرنسية على الجزائر كان
(مارس1870/م ) ،11لعين بعد ذلك واليا على مدينة "بورصا" قد بلغ العشر سنوات ،3اما والده فهو سيدي حمدان بن
لفترة قصيرة ،12فمسؤوال عن قيادة الجيش العثماني الثاني عثمان خوجة الجزائري احد اهم اعيان واغنياء الجزائر واشهر
الموجود في االناضول في الفترة الممتدة من سياسيها خالل المرحلة االولى من االحتالل الفرنسي ،4انتقل
(نوفمبر1871/م ) إلى غاية (ابريل1872/م ) ،13ويستدعى مرة بعدها مع والده -بعد االحتالل الفرنسي للجزائر -إلى باريس،
ثانية ليشغل منصب والي "طرابلس الغرب" في الفترة الممتدة وهناك تعرف على قنصل الدولة العثمانية بباريس السيد
ما بين سنتي (1872م 1873-م ) 14لكن ما يلبث ان يعود مرة "رشيد باشا" الذي اصر على ضرورة إلحاقه بالمدرسة
ثانية إلى مركز الدولة العثمانية؛ ليشغل هذه المرة ايضا العسكرية العثمانية.
منصب والي مدينة "بورصا" ،15وقد استمر في هذا المنصب تلقى علي رضا باشا تربية عسكرية في المدرسة
إلى غاية (جويلية1875/م ) 16عين بعدها حسب إحدى وثائق اإلعدادية الثانوية وقضى بالمدرسة المذكورة مدة تسع سنوات
المهمة دفتري 17في االرشيف العثماني عضوا في مجلس كاملة ،استطاع خاللها تعلم الفنون الخاصة بالمدفعية
التنظيمات العسكرية سنة(1291ه 1875/م ). 18 والعسكرية.
ثالثا :مؤلفاته ووفاته ثانيا :المناصب التي شغلها
ل "علي رضا باشا" إضافة للك تاب الذي بين ايدينا تخرجه مباشرة (( )Yüzbaşıيوزباشي) اي عين بعد ُّ
ك تاب اخر صنفه غالبا قبل تصنيفه لك تاب "المراة" الذي (نقيبا) في صفوف القوة المدفعية ،ثم تدرج بعد ذلك إلى رتبة
تتعلق به هذه الدراسة ،وهو يتمثل في رحلة داخل إيالة (بينباشي) ( )Binbaşıاي (مقدم) ليرقى بعد ذلك إلى رتبة
الجزائر ،ترجمت هذه الرحلة إلى اللغة الفرنسية بعنوان " (( )Kaymakamكايمكطام )اي (قائم مقام) حينها لم يكن
Souvenirs d’un voyage d’Alger à Constantine سن علي رضا باشا يتجاوز الثالثين ،ليرقي مرة اخرى نتيجة ما
"travers les montagnesقام بهذه الرحلة عندما كان شابا اظهره من جهد إلى منصب (( )Albayالباي)اي (عقيد) في
وكان خاللها برفقة والده ،امتدت هذه الرحلة من مدينة الجيش.5
الجزائر إلى عاصمة بيلك الشرق الجزائري مدينة قسنطينة، شارك في العديد من الحروب التي خاضتها الجيوش
وتمت في إطار المساعي التي سلك تها فرنسا مع "الحاج احمد العثمانية ضد روسيا (1863-1853م )وقد ابلى فيها البالء
باي" من اجل إقناعه بالتخلي عن خيار المقاومة العسكرية الحسن ما ما جعله يتحصل على العديد من التشريفات
ضدها ،وقد اجبر حمدان بن عثمان خوجة بناء على ما يذكره واالوسمة والترقيات ،لذا نجده يقلد بعض المناصب الرفيعة
صاحب الك تاب على القيام بتلك الرحلة19؛ بسبب ال ُّ
تعنت كمتصرف بلغراد سنة (1864م ) 6ليتحصل نتيجة إدارته
والتهديدات التي مارستها القيادة العسكرية الفرنسية.20 الجيدة للوالية على الدرجة الثانية لنيشان مجديا ( Mecidiye
قام صاحب الك تاب بهذه الرحلة رفقة والده سنتين ( )nişanıاحد النياشين التي استحدثها السلطان عبد المجيد
بعد االحتالل الفرنسي للجزائر ،اي :في سنة (1832م )، 1861-1823م ) تحصل على هذه الوسام
حينها لم يتجاوز سنه على اال ك ثر ثالثة عشر سنة ،لذا نجده سنة(1281ه 1865/م ) ،7كما نقف ضمن وثائق االرشيف
يعتذر لصديقه "صولسي" () Saulcyعما يكون قد نسيه من العثماني على تعيين علي رضا باشا بعيد توليه متصرفية بلغراد
المبحث الثاني :الكـتاب اسماء االماكن والقرى والجبال 21التي ُّمروا بهم اثناء رحلتهم
أ لمقابلة الحاج "احمد باي" وفي هذا إشارة واضحة إلى انه لم
اول :التعريف بنسخ الكـتاب
يقم بك تابة مذكرات هذه الرحلة مباشرة بعد عودته وإنما كانت
اما عنوان الك تاب الذي نحن بصدده االن فهو في
بعد فترة ما ،وما حمله على ذلك هو طلب صديقه صولسي
النسخة العثمانية التي صدرت عام (1293ه 1876/م ) هو
ذلك منه .22
«مرات الجزاير» ويقصد بها باللغة العربية «مراة الجزائر» بينما
تقع هذه الرحلة في قرابة خمس وثالثين صفحة ،وقد
اضيفت في النسخة التركية التي صدرت حديثا عبارة
نشرت في فرنسا بمدينة ميتز( )Metzمن طرف السيد ( F.De.
( )ELVEDA CEZAYİRويقصد بها باللغة العربية( :الوداع
) Saulcyباللغة الفرنسية ،تحت عنوان « Souvenirs d’un
الجزائر)
voyage d’Alger à Constantine travers les
والمرجح ان الك تاب الف في االصل بالغة العربية ثم
»montagnesاي «ذكريات رحلة من مدينة الجزائر إلى
نقل إلى اللغة العثمانية؛ إذ قد اضيف في الورقة االولى من
قسنطينة عبر الجبال» حسبما ما صرح به صاحبها ،وهي في
النسخة العثمانية تصريح دار النشر بان جميع حقوق هذه
االصل عبارة عن رسالة ودية منه اجاب فيها صديقه إلى طلبه
النسخة تعود إلى المترجم "علي شوقي" وبالتالي فإن هذا مما
بك تابة مذكرة عن رحلته مع والده إلى بايلك قسنطينة،23
يؤكد ان اللغة االصلية التي ك تبت بها «مراة الجزائر» إنما هي
وك تبت الرحلة باللغة العربية وقد كانت حسب صولسي -وهو
اللغة العربية ،وقد مر بنا ان مستوى اللغة العربية الذي ك تب
احد المستشرقين المتقنين للغة العربية-بان الرحلة قد ك تبت
به رحلته إلى قسنطينة كان في غاية الجمال؛ حتى شبه
«بلغة جيدة وعميقة».24
المترجم (دي صولسي) سالستها وتناسقها باللغة التي تتزين
بها اشهر الرحالت في العالم العربي .28وإذا تقرر بان (دي نظرا الهمية هذه الرحلة فإن عددا من الباحثين
صولسي) قد نقل الرحلة من اللغة العربية إلى الفرنسية وفهمنا الجزائريين اهتموا بدراستها وترجمتها من الفرنسية إلى
ان (علي شوقي) قد نقل ك تاب «مراة الجزائر» إلى اللغة العربية ،لذا نجدها قد نشرت ثالث مرات :فقام اول االمر
العثمانية ،تاكد لدينا ان الك تاب لم يوضع باللغة العثمانية، االستاذ "علي تابليت" بإعادة تعريب الرحلة ،ونشرها اوال:
ولذا وجب علينا ان نصرف القول إلى ان علي رضا باشا كان ضمن حوليات جامعة الجزائر سنة (1993م ) .وثانيا :نشرت
يجيد اللغة العربية بشكل افضل من غيرها لذا كان يرجح مستقلة في ك تيب سنة (2008م ) وتولت عملية النشر دار ثالة
التصنيف بها مباشرة. بمدينة الجزائرية .اما الباحث الثاني الذي اهتم بالرحلة
توجد النسخة العثمانية التي بين ايدينا في اك ثر من المذكورة فهو االستاذ "عميرواي حميدة" المرة الثالثة واالخيرة
مك تبة ،بسبب انها انتشرت بالطبع ،وصورتها االساسية والذي نشرت ترجمته للرحلة سنة (25)2013/2012ونشر نص
موجودة في المك تبة الوطنية العامة ( Millet genel
الرحلة بعنوان :وصف رحلة من الجزائر الى قسنطينة عبر
) kütüphanesiتحت رقم ( )529في اسطنبول ،وهي نفس الجبال (1832مـ) ضمن إحدى الملتقيات العلمية التي نظمها
النسخة الموجودة ضمن شكل ميكروفيلمي في مك تبة المتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير الثقافية
السليمانية باسطنبول ( Süleymaniye yazma eser
التقليدية.26
)kütüphanesiكما نقف على نفس النسخة في المخزن وقد توفي علي رضا باشا بعد مرض صدري الزمه مدة
الميكروفيلمي للك تب النادرة ضمن مك تبة (مركز البحوث قصيرة إلى غاية وفاته سنة (1293ه 1876/م ) 27وهي نفس
اإلسالمية) ( )İslam Araştırmaları Merkeziتحت رقم سنة نشر ك تابه "مرات الجزاير" باستنبول.
( ،)051262/36717كما افادنا االستاذ خليفة حماش انه
وقف على نسخة في مك تبة السلطان محمد الفاتح ،وقد نشرت
هذه النسخة سنة (1293ه ) الموافق ل (1876م ) في اسطنبول
صاحب الك تاب اراد من خاللها ان يعطي صورة مجملة عن عن مطبعة دار المعارف العثمانية .وهي تقع في ك تاب من
تاريخ المنطقة ال غير ،وإذا تقرر هذا كان جديرا بنا القول ان ( )141صفحة من الحجم المتوسط ،مسبوقة بمقدمة من
صاحب الك تاب لم يورد تاريخ الجزائر بشكل عام ،وإنما اراد صفحتين إضافة إلى فهرس للمواضيع باخر الك تاب.29
رسم صورة عامة لتاريخ الجزائر خالل العهد العثماني واهتم اما النسخة الثانية المعتمدة في الدراسة فهي منقولة
بشكل اكبر في ك تابه بالمرحلة االولى من االحتالل الفرنسي إ لى اللغة التركية الحديثة من اللغة العثمانية وقد قام ( Ali
للجزائر إلى غاية نهاية مقاومة االمير عبد القادر الجزائري. )Şevkiبنقلها إلى اللغة التركية الحديثة ،وهي نسخة تقع في
استهل صاحب الك تاب فصله االول بالحديث عن 108صفحات ونشرت عن دار المؤرخ()Tarihçi kitapevi
موقع الجزائر جغرافيا ،فقسم لذلك المغرب الكبير إلى سنة (2014م ) ،وقد اضاف ( )Ali Şevkiإلى الك تاب صورتين
قسمين :مغرب اوسط ومغرب اقصى ،وحدد لكل منهما ضمنهما الفصل الخامس :إحداهما خارطة للجزائر والثانية
مجاله ،فحصر المغرب االوسط ما بين مدينة تلمسان وتخوم صورة تعبر عن حادثة المروحة ،كما رتب ناقل هذه النسخة
بجاية ،وصرح ان إيالة الجزائر تشغل هذا الحيز ،30لما فرغ في اخر الك تاب فهرسا لالعالم واالماكن والبلدان.
من ذلك شرع في الحديث عن تاريخ هذا المكان وكيف ثانيا :مضمون الكـتاب
تناوبت العديد من االمم على حكمه ،فتحدث في البداية عن
يقع الك تاب بنسختيه (العثمانية والتركية) في سبعة
خضوع المنطقة الممتدة من "جبل طارق" إلى "مصر"
عشر فصال ،باإلضافة إلى :مقدمة وفصل اخر هو " الفصل
لسيطرة الروم بعد تغلبهم على القرطاجيين ،31ثم تحدث عن
الثامن عشر" وضع للتعريف بصاحب الك تاب ،تتناول
سكان المنطقة خالل تلك المرحلة التاريخية ،وقسمهم إلى
الفصول المختلفة :تاريخ الجزائر ،فالفصل االول يشرع بتاريخ
قسمين :النوميد وعرب .32في نفس الفصل انتقل للحديث عن
شمال إفريقيا قبل الوجود العثماني ،ثم تتدرج المواضيع
دخول العرب الفاتحين للمنطقة زمن حكم الخليفة "عثمان
المختلفة إلى غاية الفصل السابع عشر الذي ورد فيه تراجم
بن عفان" الذي ارسل من مصر سنة (78ه )" 33عبد هللا بن
لباشوات الجزائر ،وقد اقتصرت في ورقتنا هذه على الجزء
سعد بن ابي سرح" في جيش قوامه اك ثر من عشرين الف
المتعلق بتاريخ الجزائر إلى غاية سقوطها في يد االحتالل
مسلم لفتح بالد المغرب ،34كما تحدث عن "عقبة بن نافع" الفرنسي ،وهو الجزء الذي ُّ
يضم ثمانية فصول هي من الممتدة
وجهوده لضبط المنطقة ،35استرسل بعد ذلك في ذكر خبر
من الفصل االول إلى الفصل الثامن( .الن المقام يضيق بنا هنا
سكان المنطقة من جنويين وإسبان ورومان وعالقاتهم مع
عن تناول كل فصول الك تاب بالعرض والشرح والتعليق) لذا
سكان االصليين لبالد المغرب.36
ارتاينا انه من الجدير بنا ان نجمل هنا ما لن نذكره من
بعد ذلك وضع صاحب الك تاب عنوانا للحديث عن
تفاصيل تخص الك تاب فيما هو قادم ،وذلك بان نقدم ملخصا
عائلة بربروس والقراصنة المسلمين ،وافتتح كالمه بوصف
للفصول التي لن نستعرضها الحقا :وهي الممتدة من الفصل
حالة المنطقة قبل ظهور اإلخوة بربروس على الساحة ،معتبرا
انها (اي :المنطقة) كانت تعيش نوعا من التشرذم ُّ التاسع إلى الفصل الثامن عشر.
والتفرق؛
تمكن سكان المنطقة من التوافق حول حاكم ما بسبب عدم ُّ المبحث الثالث :محطات من تاريخ الجزائر -من
يكون له القدرة على تسير شؤون المنطقة ،لذا فقد ظلت لفترة العهد العثماني الى الحتالل الفرنسي -من خالل كـتاب
طويلة تعاني من المواجهات بين القبائل المختلفة ،37وهو ما «مراة الجزائر» لعلي رضا باشا الجزائري.
جعل الجبهة الخارجية في ضعف دائم ،في نفس الفترة كان يمكننا اعتبار ان الجزء المخصص للجزائر خالل العهد
نشاط اإلخوة بربروس يشتهر في حوض المتوسط بما احدثوه العثماني قد اخذ اكبر حيز من الك تاب ،إذ ان المقدمة التي
من هلع لدى االوروبيين الذين لم يصبحوا في مامن من نشاط صنفت في مدح علم التاريخ واهميته ،إضافة إلى الفصل
هؤالء اإلخوة ،وهو االمر الذي حمل صاحب الك تاب ان االول الذي خصصه علي رضا باشا للحديث عن موقع إيالة
يخصص حيزا للكالم عن هذه العائلة ،فينقل صاحب الك تاب الجزائر ومختصر عن تاريخ شمال إفريقيا كان محاولة من
ينتقل المؤلف للحديث عن الحملة اإلنجليزية على مدينة ما اشتهر من خبر هذه العائلة ،فوالدهم يعرف باسم يعقوب
الجزائر وما انتهت إليه هذه المواجهة ايضا.42 اإلسكافي ( )Pabuççu Yakupكان احد جنود بايزيد الثاني
يتحول بعدها -في الفصل الثالث -إلى الكالم عن ()Ikinci Bayezitتوطن في جزيرة ميدلي ( )Midilliورزق
احوال اهالي وسكان الجزائر ،متخ ًذا من التركيبة اإلثنية باربعة ذكور هم :إلياس ،إسحاق ،عروج وخيرالدين(خضر).38
ساسا انطلق منه إلى الحديث عن جغرافية السكان، للسكان ا ً ُّ يتحول بعد ذلك علي رضا باشا للكالم عن نشاط
وقد فصل انه توجد ثالث فائت كبرى تقطن الجزائر وهي: "خيرالدين بربروس" واخوه "عروج" فيفرد لهما تفاصيل مهمة
االندلسيون ،النوميديون ،والعرب .43اما االندلسيون فهم عن كيفية دخولهما "مدينة الجزائر" و"جيجل" و"بجاية" ،ثم
الوافدون من االندلس ،واما النوميد فهم القبائل التي تقطن كيف انتقل بعدها "بربروس" لضم تونس إلى الدولة العثمانية.
الجبال ،واما العرب فهم الذين وفدوا من مصر في مرحلة ما.44 ينتقل بعد ذلك إلى شرح ما حدث خالل تلك الفترة من
يتحدث بعد ذلك عن بعض المميزات التي تتميز بها محاولة الملك اإلسباني (شارل كان) السيطرة على مدينة
كل فئة من حيث اللهجة والعادات والتقاليد والمذهب الجزائر سنة (1538م 945/ه ) 39وإن كان التاريخ الصحيح
السائد ،45كما لم يفت صاحب الك تاب الحديث ايضا عن لحملة (شارل كان) على مدينة الجزائر هو (1541م ) ،وقد
انواع الماكوالت واالطعمة الموجودة بالجزائر ،واكد خالل اخذت هذه الحملة مثل ما هو سائد في جل المصادر خالل
ذلك على نوعية القمح المميزة التي توجد باإليالة ،ثم لفت العهد العثماني حيزا هاما من الك تاب.
النظر إلى االهتمام البالغ لساكنة اإليالة باشجار الزيتون بعدها ينتقل المؤلف في الفصل الثاني للحديث عن
والتين ،كما تحدث ايضا على مدى احتراف سكان القبائل وضع الجزائر بعد إلحاقها بالدولة العثمانية وإن كان العنوان
للحرف إذ يقول «..انهم ال يرون شيائ إال صنعوا مثله .46»..ولم يوحي بان االمر متعلق بخيرالدين باشا والجزائر العثمانية
يترك جزئية تتعلق بسكان الجبال إال وقد ذكرها ،فتحدث عن فقط ،إذ جاء الفصل بعنوان (الجزائر بعد سيطرة خيرالدين
بشرتهم ولباسهم وعاداتهم وسيوفهم وطريقة حل النزاعات باشا عليها) ( Hayrettin Paşanın Cezayir’i zaptı ve
بينهم ،47وكانه في ذلك سلك نفس مسلك والده "حمدان بن ) sonrasıلكنه قبل ذلك يتطرق لتاريخ المدينة قبل سيطرة
عثمان خوجة" في ك تابه "المراة" ،وكان سرده لهذه االمور خيرالدين باشا عليها ،فنجده يروي تاريخ تاسيس المدينة من
بشكل مجمل لكنه دقيق جدا ،ويمنح صورة كاملة عن الحالة طرف الرومان ،ويشير إلى ان اسمها كان "اكوزيوم"
التي كان يعيش فيها الساكنة خالل تلك المرحلة إذ نعتقد ان ( )Ekosiumوانها بعد مدة من سيطرتهم عليها خرجت من
زيارته لها افادته ك ثيرا في هذا الجانب. تحت ايديهم واستقلت إلى حد ما بامرها ،40ثم يواصل -في
ثم انتقل مرة اخرى للتحدث بشكل عام عن تقسيم ترتيب زمني لالحداث -الحديث عن مال المدينة بعد ذلك
الجزائر إلى مقاطعات ،وكيف ان لكل مقاطعة منها (بايا) تغير اسمها لتصل في االخير إلى اسم ومن ملكها ،وكيفية ُّ
تعينه حكومة مدينة الجزائر؛ من اجل الحفاظ على العالقات "جزائر بني مزغنة" ،في الفصل نفسه نجده يعود للحديث عما
بين القبائل ،وتسيير البالد ،وتحصيل الضرائب .وتحدث هياه (خيرالدين بربروس) للمدينة من ميناء وكيف قام بربط
ايضا ضمن هذا الفصل عن بعض التقسيمات اإلدارية التي الميناء "ببرج الفنار" لحماية المدينة.41
اعتمدت بشكل عرفي كالمتصرفية والقائمقام واإلدارة.48 كما تحدث ايضا -خالل الفصل الثاني -عن الطريقة
ثم سلك صاحب الك تاب مسلكا غريبا في المفاضلة التي شرع من خاللها في التمهيد لحكمه لمدينة الجزائر ،وما
بين الفائت االجتماعية والعرقية في إيالة الجزائر ،وقرر بان استحدثه من تراتبية إدارية ،ليتطرق بعد ذلك لموضوع اخر -
افضل الذين كانوا موجودين في اإليالة هم االتراك ويليهم على قدر كبير من االهمية -يتمثل في العالقة بين الدولة
الكراغلة ،وان االهالي كانوا ينظرون إليهم باحترام بالغ بحكم العثمانية ممث ًلة في (اوجاق الجزائر) من جهة ،ودولة فرنسا
انهم كانوا يرون ان " ُّالترك" اعلم من االهالي واك ثر ذكاء ممث ًلة في (فرنسوا االول) من جهة اخرى ،وبشكل متسلسل
منهم ،وانه لما ترك " ُّالترك" البالد ورثها قوم من الجهلة.49
رضا باشا يقول...« :ان جميع االمور انيطت بشيخ البلد ،يقوم بعدما فرغ من الحديث عن الحيثيات التي تخص
شيخ البلد بتعيين مجلس يضم كبار واعيان البلد ،ويتخذ السكان وما يعتريهم من عادات وما يميز كل فئة عن غيرها ُّ
مكانا مخصوصا لهذا المجلس ،وبهذا الشكل من التنظيم من الفائت االخرى ،انتقل علي رضا باشا للحديث من جديد
سارت امور الحكومة بشكل إداري سديد ومميز 55»..وهو بهذا عن الجزائر من جانب تاريخها السياسي ،مرك ًزا مرة اخرى على
يوافق ما تقرره جل المصادر الجزائرية التي تناولت الفترة فترة حكم (خيرالدين باشا) فاطنب في الحديث عن جهوده
العثمانية بالبحث والتاريخ من كون االمور اإلدارية داخل من اجل تنظيم إيالة الجزائر ،إذ احدث مجموعة من ُّالرتب
القبائل ظلت منوطة باهلها ولم تتدخل فيها السلطة العثمانية عموال بها على امتداد مرحلة زمنية طويلة والتنظيمات ظل م ً
إال بقدر ضئيل يحفظ لها حق تحصيل الضرائب الموسمية. من تاريخ اإليالة ،فشرع في ذكر بعض هذه المناصب
ويرى صاحب الك تاب ان اصل تنظيم اإلدارة استفاده والتعريف بها ،فذكر مثال :عن منصب "الخزندار" بانه ياتي من
"خيرالدين باشا" من االندلسيين المهاجرين إلى الجزائر ،إذ حيث االهمية في المرتبة الثانية بعد حاكم الجزائر ،50ويليهما
قام بعد مشورتهم بتخصيص امين لكل حرفة ،وجعل هذا الضباط والعساكر في "اغا العسكر" الذي يقع تحت إمرته جل ُّ
الشخص المسؤول عن االمر سمي امينا ونجد ايضا لفظ القيد االوجاق ،يليه من حيث االهمية منصب "وكيل الخرج" وكان
والذي دل ايضا عن المسؤول على مهمة ما فنقف على( :قيد بمثابة ناظر البحرية وكان يقع تحت امرته كل رياس البحر
العيون) و(قيد الوصفان) و(قيد الزبل).56 والطوبجية ومن يعمل في ابراج المراقبة البحرية ،ياتي بعده
بعد الحديث المستفيض عن هذه القيود او االعمال "خوجة الخيل" ويرى صاحب الك تاب ان اهمية خوجة الخيل
ينتقل صاحب الك تاب للحديث عن جهود "خيرالدين باشا" تكمن في إشرافه المباشر او عن طريق من يعمل تحت إمرته
الجل ضم كل من تونس وطرابلس الغرب إلى ُّ
السلطة على توفير الخيل والحيوانات التي تحتاجها اإليالة ،كما يعمل
العثمانية ،ثم يذكر علي رضا باشا بان اوجاق الجزائر ظل على مراقبة والبحث عن الحيوانات الضائعة او المسروقة ،فال
يتميز باهمية كبرى لدى السلطة العثمانية؛ لذا ك ثيرا ما اعتبر يباع اي من الحيوانات إال بعد ان ياذن هو بذلك.51
المتصرف فيه هو المتصرف في شؤون كل من إيالتي تونس ثم يذكر علي رضا باشا انه بعد المناصب السالف
وطرابلس الغرب ،ولعل هذا ما يفسر تقديم إيالة تونس بعد ذكرها ياتي منصب (الباي) وهو الذي بدوره منصب سام لكنه
انفصالها لهدايا اخرى إلى ُّ
السلطة في الجزائر.57 السلطان" وبسبب بعده عن قاعدة الحكم الموجودة "بدار ُّ
يعرض علي رضا باشا في الفصل الخامس مقارنة ظل اقل تاثيرا في الحكم من (الخزندار ،خوجة الخيل ،اغا
مضمرة بين حال إيالة الجزائر لما كانت تتبع الباب العالي العرب ،وكيل الخرج) لكنه خارج مدينة الجزائر وفي موطن
بشكل قوي ومباشر ،وحالها لما ظفر بشؤونها بعض حكمه اك ثر سطوة وحظوة ممن ذكرنا سابقا.52
الباشاوات الذين لم يحترموا الباب العالي ولم يكن من شيمهم وقد قسم صاحب الك تاب الجزائر إداريا إلى اربعة
العقل والتفكر ،جاء هذا الفصل بعنوان ( Cezayir ve
ُّ اقسام ،يخضع كل منها لسلطة الباي ،ولكل منها قاعدة
" )Hüseyin Paşaالجزائر وحسين باشا" استهل علي باشا للحكم تكون عاصمة للبيلك فهي :قسنطينة في الشرق ووهران
الحديث في هذا الفصل بسيرة (حسين باشا) والحالة التي في الغرب.53
دخل بها الجزائر؛ إذ كان مجرد صياد بسيط سرعان ما اضحى ظلت المناصب السامية في اإليالة حكرا على " ُّالترك"
"خوجة الخيل" ،وبعد خلو منصب الداي اختاره ضباط دون غيرهم ،باستثناء وحيد تجسده حالة "الحاج احمد" باي
الجيش ليكون باشا الجزائر ،وهنا يشير صاحب الك تاب كيف الشرق الجزائري ،والهمية " الحاج احمد باي" في تاريخ
تغيرت حال (حسين باشا) وكيف انتكست احواله ،بعدما الجزائر افرد له صاحب الك تاب فصال تحدث فيه عن :صفاته،
اصبح حاكما للجزائر إذ اضحى ال يرى إال رايه وال يستمع إال ومميزاته ،ومقاومته لالحتالل الفرنسي.54
لنفسه.58 لياتي في نفس الفصل الحديث عن تنظيم اإلدارة
ناطا باهل القبيلة ،لذا نجد عليداخل البلد ،إذ ان االمر بقي م ً
الطيبة التي كانت تربطه مع االهالي والمحيط الدبلوماسي ويعبر علي رضا باشا في غير ُّ
تمور عن رايه من هذا
فكانتا مميزتين فعليا؛ ما جعله يحظى بمعلومات مهمة من الحاكم واسلوب حكمه ،ثم يتعرض إلى بداية المشكلة مع
القنصل الهولندي بالجزائر ،مفادها ان الفرنسيين سيقومون فرنسا ،وقضية الديون ،إذ ان الداي (حسين باشا) كان
بإنزال قواتهم بموقع "سيدي فرج" ،حينها ذهب (يحي اغا) ينتظر من احد اليهود وهو "بكري" بان يدفع ما عليه من
إلى الباشا واخبره االمر ،واقترح عليه بناء برج هنالك لرد ضرائب لخزينة اإليالة؛ النه كان يدين لخزينة الدولة بمبلغ
السفن إذا ما اقتربت لكن الباشا لم يستسغ رايه ،بل وتوهم كبير ،لكن االخير تحجج بعدم قدرته على الدفع؛ الن
غير ذلك لذا لم تمر مدة طويلة حتى استبدله بصهره "إبراهيم الفرنسيين حسب كالمه لم يدفعوا له حقوق المؤن التي
اغا" والذي اعاد القنصل المذكور نصيحته له حول الثغرة اقرضها إياهم وحدث الداي بقوله...« :االن ال مال لدي ،إذ ما
الموجودة ب "سيدي فرج" لكنه لم يعر االمر اي اهتمام ،ولعل كان لدي من المال هو االن في ذمة الفرنسيين ،وبمجرد ان
هذا ما جعل صاحب الك تاب "علي رضا باشا" يصف (إبراهيم احصله سادفع لكم 59»...من ساعته ارسل الداي حسين
اغا) كذا مرة بالرجل الجاهل.62 بمك توب إلى ملك فرنسا عن طريق القنصل الفرنسي يطالبه
بعدها ينتقل علي رضا باشا مرة اخرى إلى الشطر بمال اليهودي "بكري" ،وبعد شهر من إرسال المك توب
السادس من الك تاب ،فيصرح بما سيتناوله في هذا الجزء، وخالل إحدى االيام التي صادفت اواخر شهر رمضان حضر
ويوضح ان الحديث سيكون عن سعي فرنسا للمفاوضات القنصل الفرنسي إلى جناب الداي والذي كان جالسا يحمل
وإرسالها إحدى سفنها الحربية لذلك ،كما يوضح انه سيتحدث بيده مروحة ومباشرة بادر القنصل باالستفسار..« :ك تبت إلى
عن موقف باشا الجزائر (الداي حسين) من الشروط التي ملكك منذ شهر عن حالة ديون اليهودي لماذا لم يردن منه
طالبت بها فرنسا من اجل الصلح مع الجزائر. خبر إلى االن؟» فاجابه القنصل...« :إن للملك اشغال عديدة
فيستهل حديثه عن وفود سفينة فرنسية كبيرة تحمل ولديه اعوان مثل اعوانك ينبهونه لالمور...ومن عادتنا ان نرد
راية السالم البيضاء تقدمت إلى ميناء مدينة الجزائر ،نزل من على كل امر في حينه ولما يصل دوره ،ورسالتكم لم يصل
السفينة عدد من الجنود إلى اليابسة واعلموا من بالميناء انهم دورها بعد ،سياتيك الجواب عن سؤالكم بمجرد ان يصلها
قدموا لمقابلة الداي حسين ،فلما قدموا بين يدي الداي قالوا الدور »...غضب الداي لهذا الرد فصرخ في وجه القنصل...«:
له ما معناه...«:انهم قد يتفهمون موقف الداي المبالغ فيه من كيف لهؤالء الذين لدى ملكك ان يكونوا اعوانا كمثل الذين
قنصل فرنسا الذي يمكن ان يكون قد اساء االدب ،لكنهم في لدي؟ »..واثناء ذلك ضرب وجه القنصل بالمروحة التي كان
نفس الوقت يتاسفون على الطريقة التي رد بها الداي ،عندما يحملها 60يذكر صاحب الك تاب بان القنصل خرج من ساعته
ضربه بالمروحة ،وانه لم يكن لها حاجة ،وانهم االن ما اتوا إال دون ان يقول اي كلمة متجها إلى ميناء المدينة ومنه ركب
للسلم واعلموا الداي انهم قد احضروا في السفن الك ثير من سفينة إلى فرنسا ،فلما سمع االهالي بما حدث اسفوا لذلك؛
رضاء له ،لكن لهم مقابل ذلك رجاء واحد االموال والهديا إ ً النهم يدركون ان فرنسا لن تظل ساك تة حيال ما جرى ،وقد
السفن إلى رجال ليذهب مع ُّ وهو ان يرسل معهم من جنابه ً قص صاحب الك تاب اثناء ذلك ما حدث مع والده "حمدان
فرنسا فيسكن االهالي الذين استشاطوا غضبا لما حدث، خوجة افندي" الذي ُّاتهم بانه يشيع في االخبار الخاطئة عن
63
وانهم يرجون منه التفكير في االمر؛ النه خير له»... قوة فرنسا وعدم قدرة الجزائر على مواجهتها ،واستدعي لدى
ويرى علي رضا باشا :ان الداي حسين عندما راى الداي ولكن "حمدان خوجة" استطاع رد هذه اال كاذيب
محاوالت فرنسا وسعيها من اجل السلم فسر ذلك بانه عجز واالفتراءات وبرا نفسه منها.61
وانه ال توجد قدرة لدى فرنسا لمحاربة الجزائر ،وراى ان من جهة اخرى نجد صاحب الك تاب ينتقل للحديث
العرض الذي تقدم به هؤالء النفر ما هو في الحقيقة إال وجه من وال عن (اغاعن استعدادات الطرف الجزائري ،فيتكلم ا ً
اوجه التضمين لخوف الفرنسيين من مواجهة الجزائر؛ لذا رد العرب) في تلك الفترة "يحي اغا" واصفا إياه بالرجل الذي
يحسن االحتياط جدا ،ومنوها في نفس االمر بتلك العالقة
يوجد اي تجهيز اخر بتلك الجهة ،لذا وبمجرد ان نزلت القوات الداي على العرض بقوله ...«:نحن ال نعرف إال الحرب»..
الفرنسية وتوغلت في البر احكمت السيطرة على البرج الذي وعاملهم معاملة سيئة.64
انشاه يحي اغا بما فيه من ذخيرة واسلحة.67 وهنا يتوجب علينا ان نطرح عالمة استفهام حيال
كما ركز صاحب الك تاب على ضعف وعدم اهلية المصادر التي استقى منها صاحب الك تاب "علي رضا باشا"
"إبراهيم اغا" صهر "الداي حسين" على قيادة عساكر الجزائر، منها معلوماته ومدى صدقها ،ونجد ان علي رضا باشا لم
االمر الذي حمل العساكر على مراسلة الداي في هذا الشان سرا ،بل صرح بانه التقى اثناء إقامته بفرنسا مع يجعل االمر ً
لتغييره لكنه رفض ذلك ،ولم يقتنع بفشل صهره في إدارة السيد بيناك ( )Binakeوقد قام بسؤال السيد (بيناك)
الحرب إال بعدما توغلت العساكر الفرنسية في اتجاه المدينة بخصوص ما جرى في تلك المقابلة ،فاخبره االخير برواية
بشكل اكبر ،واصبح دفع هذه العساكر امرا صعبا.68 تعنت "الداي حسين" وسوء معاملته للوفد المفاوض ،بل
ينحو بعد ذلك صاحب الك تاب إلى الحديث عن غياب نقل له قوله بالتركية للفرنسيين..« :اذهبوا فليس لنا معكم
التنظيم والتدريب المحكم والذخيرة الالزمة للعساكر شيائ اخر إال الحرب ،65»...فلو جعل االمر كذلك فعال مثلما
الجزائرية ،فيورد في ذلك امثلة عن انه لما وصلت قبائل رواه السيد (بيناك) ونقله عنه "علي رضا باشا" فهمنا سبب
العرب لمواجهة الجيوش الفرنسية صدموا بعدم وجود ذخيرة، التحامل الكبير لصاحب الك تاب على "الداي حسين" ومن
إذ اخبروا بان الفرنسيين استولوا على معظم الذخيرة معه فيما سياتي.
الموجودة ،لذا فقد قدم لكل شخص اثنتا عشرة طلقة الغير، وبعدما تحدث علي رضا باشا عن اللقاء الذي تم بين
لذا استهجنت قبائل العرب ذلك ،وقال بعضهم -مستغربا الداي والمبعوثين الفرنسيين انتقل للحديث عن قضية
االمر...«:-المكان الذي نلقي به العدو على مسافة اربع السفينة التي كانت تحملهم ،وكيف تعامل معها الطرف
ساعات ،عندما تنفذ الطلقات هل سنعود إلى هنا لناخذ الجزائري بإجبارها بامر من الداي على الرحيل من الميناء على
الطلقات ؟» 69وإذا عرف هذا فمن الواجب القول ان الوضع الفور ،كما وضح ان هذا االمر تزامن مع وجود عاصفة جعلت
في اإليالة كان مهيائ بالتمام لنجاح الحملة الفرنسية على من االمر غاية في الصعوبة ،وهنا اشار إلى قيام المدفعية
الجزائر. الجزائرية بقصف السفينة كلما حاولت االخيرة االقتراب من
ثم نجده يسترسل في الحديث عن تفاصيل دخول الساحل.66
العساكر الفرنسية إلى إيالة الجزائر ،والمالحظ ان صاحب ينتقل بعدها صاحب الك تاب في الفصل السابع
الك تاب ال يستثني فقرة من الفقرات في الك تاب إال ويشير فيها للحديث عن مرحلة جديدة من مراحل االحتالل الفرنسي
إلى غياب التنظيم في صفوف اإليالة ،إذ جمع من للجزائر يبدا بإنزال الجيش الفرنسي لقواته ،ثم ينتهي إلى شرح
المتطوعين؛ استجابة لنداء الجهاد الذي اعلن عنه مئتا الف االحداث التي وقعت اثناء هذا اإلنزال ،والمحاوالت الحثيثة
فرد ،لكن بدون ان يجدوا القائد الذي من شانه قيادتهم للسيطرة على اماكن هامة مثل "برج موالي حسن".
للنصر.70 شرع "علي رضا باشا" هنا بالحديث عن سبب اختيار
تقدم القوات الفرنسية،وقد نتج عما سبق استمرار ُّ الجيش الفرنسي لساحل "سيدي فرج" من اجل رسو العمارة
فكان الفرنسيون ال يصلون مكانا موجودا فيه العساكر التي البحرية ،واشار ايضا إلى محاوالت الداي حشد القوات الالزمة
يقودها إبراهيم اغا إال استولوا عليه ،وحين عاد إبراهيم باشا الجل دفع الهجوم الفرنسي ،غير ان المشكلة كانت تكمن في
إلى مدينة الجزائر ليشرح الوضع للداي ،ادرك باشا الجزائر ان المسافة الطويلة التي كانت تفصل بين قوات البيلك والقوات
صهره لم يكن من ارباب القيادة.71 التي كان يقودها صهر داي الجزائر "إبراهيم اغا"
واثناء وصفه لحركة العساكر الفرنسية للسيطرة على باإلضافة إلى ما سبق تحدث "علي رضا باشا" ايضا عن
مدينة الجزائر -في هذا الفصل -نجد علي رضا باشا ينتقل استغالل العساكر الفرنسيين لعدم جاهزية القوة الجزائرية لرد
للحديث عن استهداف عساكر الفرنسيين "لبرج موالي حسن" الحملة؛ إذ باستثناء البرج الذي انشاه "يحي اغا" لم يكن
من اليوم الذي يلي هذا االتفاق فحدث ان اتفق الفريقان على فاسترسل في الحديث عن سبب إنشائه وصرح ان اإلسبان هم
75
ذلك من انشؤوه ،ثم تحدث عن اهميته وعد صاحب الك تاب
ثم تحدث في هذا الفصل ايضا عن مراسيم تسليم االستحواذ على "برج موالي حسن" هو بمثابة سيطرة تامة على
مفاتيح خزينة الدولة ثم التنازل عن السلطة في المدينة إلى المدينة؛ إذ البرج يتيح لمن يشرف عليه السيطرة الكاملة على
الجنرال ديبورمون 76إذ تسلم االخير من الداي مفاتيح الخزانة مدينة الجزائر.72
وكانت مليئة باالموال ،وقد سمح الجنرال ديبورمون للداي ان ثم تحدث في اثناء هذا كيف رفض من كان بالقلعة
ياخذ ما يشاء منها ،فاخذ العديد من المجوهرات واالساور،77 من عساكر الجزائر تسليم القلعة للفرنسيين ،وكيف انهم
وكان بصاحب الك تاب يمحي كل ما من شانه ان يكون حسنة فضلوا ان يموتوا بها ويفجروا ما فيها من بارود واسلحة على ان
لدى الداي حسين المذكور. ياخذها الفرنسيون ،وصور لنا الكاتب صورة االنفجار الكبير
بعدها ينتقل علي رضا باشا إلى الفصل التاسع ،ومن الذي هز هذا البرج فسمع دويه من اقصى االمكنة واهتزت
هذا الفصل يشرع صاحب الك تاب في الحديث عن وضع االرض بمدينة الجزائر لهذا االنفجار.73
الجزائر خالل االحتالل الفرنسي ،وكيف تصرف الجنرال بعدما فصل صاحب الك تاب االحداث التي جرت عند
ديبورمون في تلك االثناء ،وحاول صاحب الك تاب بداية من "برج موالي حسن" انتقل إلى الفصل الثامن من الك تاب،
الفصل التاسع ان يخوض في مرحلة جديدة من تاريخ الجزائر، وخصصه للحديث عن تسليم باشا الجزائر "الداي حسين"
وهي مرحلة االحتالل الفرنسي ،لذا نجده يخصص الفصل المدينة للفرنسيين ،لكنه قبل ان يصل إلى تلك النقطة توقف
التاسع للحديث عن سياسة المرشال ديبورمون -قاد الحملة للحديث عن مساعي الداي المتاخرة الجل إيجاد الحلول
الفرنسية على الجزائر -وكيف بدا يغير في مالمح المدينة الالزمة للمشكلة ،ثم عرج للحديث عن الطريقة التي دعا بها
بتحويله المساجد إلى كنائس او تحويلها إلى ميادين. الداي اعيان وعلماء ورياس البحر وضباط الجيش من اجل
لينتقل بعده في الفصل العاشر إلى الحديث عن اخذ رايهم واستشارتهم في الموضوع؛ وما حدث اثناء ذلك من
مطالب السكان للدولة العثمانية بالحماية من بطش الجنود نقاش ،وكيف ان العديد من الحضور حمل مسؤولية ماحدث
الفرنسيين ،وسعي الدولة العثمانية لذلك؛ لكنه يقر بعجز مع الفرنسيين للداي حسين .ثم يقرر كيف انتهى االمر بين
الدولة العثمانية عن ذلك ،ثم بعد هذا يتحدث صاحب المجتمعين بقرار المواجهة لكن هذا القرار لم يستمر طويال،
الك تاب في الفصل الحادي عشر في عجالة عن حالة "الداي إذ سرعان ما تراجع بعض سكان المدينة عن ذلك القرار؛
حسين باشا" بعد استيالء الفرنسيين على الجزائر ،وترحيله إلدراكهم بانهم سينهزمون ال محالة؛ وخوفا على ابنائهم
إلى فرنسا. ونسائهم من الوقوع اسرى لدى الفرنسيين قرر من بقي في
ينتقل بعدها في الفصل الثاني عشر إلى الحديث عن المدينة ان يفاوضوا الفرنسيين ،وان يستجيبوا لمطالبهم
احد الشخصيات الهامة التي اثرت او كانت تسعى للتاثير في لحفظ انفسهم واهليهم74؛ االمر الذي حمل باشا الجزائر على
الوضع السائد ،فاستهلها بوالده حمدان بن عثمان خوجة ،ثم مباشرة المفاوضات مع الجنرال ديبورمون.
عاد صاحب الك تاب للحديث عن تجديد الجيش الفرنسي وقد اكد الجنرال ديبورمون حسب ما اورده صاحب
وزيادة قواته في الجزائر في الفصل الثالث عشر ،بعدها يرجع الك تاب انه شخص مامور من طرف الدولة العلية ،وانه لن
صاحب الك تاب في الفصل الرابع عشر للحديث عن علم ثان ينتقل من مكانه إال بامر منها؛ لذا اتفق الطرفان على ان يسلم
كان له وزن مهم في تاريخ المقاومة وهو "الحاج احمد باي" الداي المدينة لعساكر فرنسا على ان يحترم العساكر االهالي
حاكم بيلك الشرق الجزائري ،واشاد صاحب الك تاب ك ثيرا فال يغتصبون اموالهم وال يروعونهم في امنهم وان يحترموا
بقوته وحنك ته وكيف انه رفض االستسالم لفرنسا وإغراءاتها. المساجد والمقابر فال يغيروا حالها وال يدنسوها ،وطلب الداي
في الفصل الخامس عشر يواصل صاحب الك تاب بذلك ك تابا من الجنرال ديبورمون نفسه فاجابه لما طلبه على
التاريخ للمقاومة الشعبية وهذه المرة يستعرض مقاومة "االمير ان يضاف إلى ذلك السماح للجنرال وعساكره بدخول المدينة
والمواضيع مختلف تماما ،لذا من الظلم ان يظل مجهوال إلى عبد القادر" ونجده يفصل في مجريات االحداث .لياتي في
االن. الفصل السادس عشر من الك تاب فيصف كيف انتهت
• لم يخف صاحب الك تاب تعاطفه مع المرحلة المقاومة التي قادها االمير عبد القادر باالستسالم.
العثمانية وتحسره على ضياع الجزائر ،وهذا امر طبيعي، اما الفصل السابع عشر فقد خصصه صاحب الك تاب
خاصة إذا علمنا الميزات والوظائ ف التي تقلدها صاحب لترجمة بعض باشاوات الجزائر وابتدا الترجمة مع بابا محمد
الك تاب في الدولة العثمانية. باشا منتهيا باخر باشاوات الجزائر حسين باشا ،لنقف في
• يتفق علي رضا باشا مع بعض المؤرخين الفصل الثامن عشر على ما اعتقد انه مضاف من طرف مترجم
المعاصرين له او من اتى بعدهم في تحميل مسؤولية ما حدث ُّالنسخة العربية إلى اللغة العثمانية علي شوقي ،إذ خصص
للداي حسين ،لكنه يتميز عنهم بطريقته الصارمة والقاسية هذا الفصل للتعريف بجزء من حياة صاحب الك تاب لكن
في وصف السبب في عدم جاهزية القوات الحربية إليالة انتهاء الترجمة بالترحم على صاحب الك تاب يوحي بان من
الجزائر ،كما انه يميز بين فترتين اساسيتين في حالة اإليالة، ك تب هذه الترجمة ليس هو صاحب الك تاب وإنما المترجم.
فترة التبعية والعالقة القوية وفترة الفتور وتراجع قوة اإليالة وهنا نصل إلى نهاية ما اردنا عرضه في هذه الدراسة
كما سياتي في ك تابه كامال الحقا. من صورة ك تاب «مراة الجزائر» والذي يعد بحق وثيقة تاريخية
هامة يجب االستفادة منها قدر اإلمكان.
خاتمة:
بالفصل الثامن كما اسلفنا يختتم صاحب الك تاب
الحديث عن المرحلة الممتدة من الوجود العثماني إلى غاية
دخول الجيش الفرنسي إلى الجزائر ،بعدها تبدا مرحلة جديدة
في الجزائر هي مرحلة المقاومات الشعبية المختلفة للوجود
الفرنسي في الجزائر ،والتي خصص لها صاحب الك تاب ما بقي
من فصول ك تابه ،ومن خالل إعادة استقراء ما مر بنا من
عرض موجز للعناصر الكبرى التي استعرضها "علي رضا باشا"
في مراته إلى غاية سقوط مدينة الجزائر يمكننا ان نعرض موجزا
للمحاور التي تشكلت منها الدراسة وهي جملة من المالحظات
والنتائج نقف عليها كمايلي:
• لصاحب الك تاب اهمية كبيرة في تدوين تاريخ
الجزائر في فترة متقدمة ،إذ نقف إلى االن على االقل على
مؤلفين هامين وضعهما في تاريخ الجزائر :االول هو "الرحلة
من مدينة الجزائر إلى مدينة قسنطينة سنة 1832م " والثاني
هو "مراة الجزائر" والذي ظل مجهوال لدى الك ثير من الباحثين
المتخصصين فضال عن العامة من الناس.
• الك تاب الذي بين ايدينا "مراة الجزائر" يختلف
تماما عن ك تاب "المراة" الذي وضعه "حمدان بن عثمان
خوجة" وهما ال يتقاسمان إال االسم وموضوع البحث فقط
تقريبا ،فنمط عرض الفصول والتعاطي مع المعلومات
الهوامش
1. BOA: MKT MHM Dosya 24 Gömlek No. 3 Tarihi 1266-1282 Belgi1
.1 ص،هـ1293 ، اسطنبول، جملس کبری معارفی تنسیبیله، علی شوقی: مرتمجی، مرآت اجلزایر: علي رضا اپشا- .2
3. -Ali Rıza Paşa: Mir ’at ül Cezayir) elveda Cezayir( çevirmen: Ali Şevki, Günümüz
Türkçesine uyarlayan Cahit Kayra, 1. Baskı, Tarihçi kitap evi, İstanbul, Haziran 2014, s75.
4. -Zekeriya Kurşun : Osmanli Cezayiri’nin Son Müdâfii Hamdan b. Osman Hoca (1773-
1842), )TARİHİMİZDEN PORTRELER – Osmanli Kimliği,PROF. DR. Cevdet Küçük Armağanı)
O.R.A.F yayınları, İstanbul, 2013, s-s 28-34.
5. -Ali Rıza Paşa: a.g.e, s104.
6. BOA: HR.SFR Dosya N 1403. Gömlek N6 Tarih 1864.
7. BOA: MKT.MHM Dosya N 304. Gömlek N 70. Tarih 1281.
8. BOA: MKT.MHM Dosya N 348. Gömlek N 19. Tarih 1282.
كلم ابجتاه الشرق450 كلم وعن أنقرة العاصمة بـ885 مدینة تركیة تقع يف وسط تركیا تبعد عن اسطنبول حبوايل- .9
10. BOA: I.MMS. Dosya N 34. Gömlek N1420 Tarih 1284.
11.-Sinan Kuneralp: Son dönem Osmanlı erkan ve ricali )1839-1922) prosopografık rehber,
1.Baskı, Isis, 1999, İstanbul, s 40.
12.-Ali Rıza Paşa a.g.e, s104.
13.-Sinan Kuneralp: a.g.e, s15.
14. BOA: MKT.MHM Dosya N 454. Gömlek N100 Tarih 1290
15.-Ali Rıza Paşa: a.g.e, s104.
16.-Sinan Kuneralp :Son dönem Osmanlı erkan ve ricali )1839-1922), s65.
قسم من الواثئق ضمن األرشیف العثماين خيصم املراسیم واملراسالت واألوامر السیاسیة واالقتصادیة والعسكریة اهلامة اليت كانت- .17
.)مـ1553-1915( ) جملد يف األرشیف العثماين تغطي سنوات ما بني419( تصدر عن الدیوان اهلمایوين يف الدولة العثمانیة یوجد
18. BOA: MKT.MHM Dosya N .475 Gömlek N59 Tarih1291.
19.-Ali Effendi: Souvenirs d’un voyage d’Alger à Constantine travers les montagnes, tr F. De.
Saulcy Metz, 1838, P5.
20.-Ali Rıza Paşa: a.g.e, s74.
21.-Ali Effendi : Souvenirs d’un voyage d’Alger à Constantine travers les montagnes, P5.
مراجعة حباز،مـ) تر عمریاوي محیدة1832( وصف رحلة من اجلزائر إىل قسنطینة عرب اجلبال: علي أفندي بن محدان خوجة- .22
.6 ص،2012 ، املتحف العمومي الوطين للفنون والتعابری الثقافیة التقلیدیة، جملة بولیكرومي،إبراهیم
23.-Ali Effendi :op cit P3.
24.-ibid.
.2012 ، املتحف العمومي الوطين للفنون والتعابری الثقافیة التقلیدیة، جملة بولیكرومي- .25
.2012 ، املتحف العمومي الوطين للفنون والتعابری الثقافیة التقلیدیة، جملة بولیكرومي- .26
27. Ali Rıza Paşa: a.g.e, s106.
28.-Ali Effendi : op cit P3.
.1 ص،هـ1293 ، اسطنبول، جملس کبری معارفی تنسیبیله، علی شوقی: مرتمجی، مرآت اجلزایر: علي رضا اپشا- .29
30.-Ali Rıza Paşa: a.g.e, s13.
31.-a.g.e: s13.
32.-a.g.e: s13.
33.)هـ27( األصح أن إرسال الصحايب عثمان بن عفان جلیش عبد هللا بن أيب سرح لفتح إفریقیة كان يف حدود سنة
34.-a.g.e: s14.
35.-a.g.e: s15.
36.-a.g.e: ss 14-18.
37.-a.g.e: s18.
38.-a.g.e: s19.
39.-a.g.e: s25-28.
40.-a.g.e: s29.
41.-a.g.e: s30.
42.-a.g.e: s33-35.
43.-a.g.e: s36.
44.-a.g.e: s36.
45.-a.g.e: s 36.
46.-a.g.e: s 37.
47.-a.g.e: s 37.
48.-a.g.e: s 39.
49.-a.g.e: s 40.
50.-a.g.e: s 41.
51.-a.g.e: s 41.
52.-a.g.e: s 41,42.
53.-a.g.e: s 42.
54.-a.g.e: s .87,88
55.-a.g.e: s 42.
56.-a.g.e: s 42.
57.-a.g.e: s 44.
58.-Ali Rıza Paşa: a.g.e, s46.
59.-a.g.e: s 46.
60.-a.g.e: s 46.
61.-a.g.e: s 47.
62.-a.g.e: s 49.
63.-a.g.e :s51.
64.-a.g.e: s52.
65.-a.g.e: s52.
66. -a.g.e: s53.
67.-a.g.e: s54.
68.-a.g.e :s55.
69.-a.g.e: s55.
70.-a.g.e: s56.
71.-a.g.e: s57.
72.-a.g.e: s57.
73.-a.g.e: ss 57,58.
74.-a.g.e: ss 59,60.
75.-a.g.e: ss 61.
76.-a.g.e: ss 62.
77.-a.g.e: ss 62.