Professional Documents
Culture Documents
اسس التربية الابتدائية
اسس التربية الابتدائية
هي القوى االجتماعية المؤثرة في وضع المنهج وتنفيذه وتتمثل في التراث الثقافي للمجتمع والقيم والمبادئ
التي تسوده والحاجات والمشكالت التي يهدف إلى حلها واألهداف التي يحرص على تحقيقها .وهذه القوى
تشكل مالمح الفلسفة االجتماعية أو النظام االجتماعي ألي مجتمع من المجتمعات وفي ضوئها تحدد فلسفة
التربية التي بدورها تحدد محتوى المنهج وتنظيمه وإستراتيجيات التدريس والوسائل واألنشطة التي تعمل
كلها في إطار متسق لبلوغ األهداف االجتماعية المرغوب في تحقيقها
وهذه القوى تشكل مالمح الفلسفة االجتماعية أو النظام االجتماعي ألي مجتمع من المجتمعات ,وفي ضوئها
تحدد فلسفة التربية التي بدورها تحدد محتوى المنهج وتنظيمه واستراتيجيات التدريس والوسائل واألنشطة
التي تعمل كلها في إطار متسق لبلوغ األهداف االجتماعية المرغوب في تحقيقها.
فدور المنهج هو أن يعكس مقومات الفلسفة االجتماعية يحولها إلى سلوك يمارسه التالميذ بما يتفق مع
متطلبات الحياة في المجتمع بجوانبها المختلفة ,ولما كانت المدرسة بطبيعة نشأتها مؤسسة اجتماعية أقامها
المجتمع من أجل استمراره وإعداد األفراد للقيام بمسؤولياتهم فيه ,فمن الطبيعي تتأثر بالمجتمع والظروف
المحيطة به .ومعنى ذلك أن القوى االجتماعية التي يعكسها منهج ما في مدرسة ما إنما هي تعبير عن
المجتمع في مرحلة ما ,ولذلك تختلف المناهج من حيث الشكل والمنطق من مجتمع آلخر تبعا لتباين تلك
القوى.
1ـ تمكين المتعلم العربي من فهم ذاته االجتماعية ،وفهم وطنه العربي وديناميكية تطوره ،ومشاكله وتحدياته
االجتماعية بموضوعية وواقعية ونظرة متفائلة ،وفي سياق ذلك تمكين المتعلم العربي من فهم أسرته وبيئته
المحلية متدرجا لفهم وطنه والعالم ،مع تنمية القدرة لفهم الحضارات والمجتمعات األخرى في العالم ،ومع
تأكيد اإلحساس باالنتماء لآلخرين وقبول اختالفهم وخصوصياتهم الثقافية والتعامل اإليجابي معهم .
2ـ تأكيد بناء قدرات ومهارات اجتماعية من أهمها :
3ـ تطوير إستراتيجية التربية العربية بما يحقق تأكيد المبادئ اآلتية:
ـ تكوين إنسان معتز بأنه عربي ومسلم أو مسيحي من أبناء األمة العربية .
ـ تكوين إنسان معتز بكرامته وذاته الفردية واالجتماعية .
ـ تكوين إنسان يقبل االختالف االجتماعي والثقافي ويحترم اآلخرين في أسرته ومجتمعه والعالم ،وله القدرة
على التعايش والتعامل معهم بروح إيجابية بناءة .
والمدرسة مؤسسة اجتماعية أساسية تمثل جزءا هاما من المجتمع الذي تعيش فيه ،تتأثر به ،مستجيبة
للمطالب التي تفرضها قيم المجتمع عليها ،بعد شخصيات الصغار وتشكلها للمعيشة في المجتمع والمساهمة
في حياته.
ولقد أنشأ المجتمع المدرسة لكي تعد الجيل الصغير لالشتراك في المنشط اإلنسانية التي تسود حياة الجماعة
وللتكيف معها ،ولإلحساس باألمن والطمأنينة في رحابها ،ولذلك فشخصية المدرسة تتحدد أبعادها بأبعاد
المجتمع الذي تخدمه.
وال يقتصر عمل المدرسة على إعداد الجيل الصغير لالشتراك في حياة الجماعة والتكيف معها ،ولكن هذا
اإلعداد يتضمن أيضا القدرة على تجديد هذه الحياة وعلى تطعيمها بالدم الجديد ،الذي يبعث فيها الحركة
والنمو.
وعلى هذا األساس تستجيب المدرسة لمطالب التغير االجتماعي وتحدياته في المجتمع الذي تعيش فيه،
وتعمل في الوقت نفسه على أن تكون رائدة بهذا التغير االجتماعي ومبشرة به وموجهة إليه ،عن طريق هذا
الجيل الصغير الذي تعده وتشكله.
ثانيا تنمية العواطف والـمـشاعـر .العواطف والمشاعر مثلها مثل غيرها من مقومات الشخصية لدى
اإلنسان تحتاج إلى التربية واإلرشاد ،ولعل من أهم العوامل التي يجب أن تراعيها األسرة الالمباالة وعدم
االكتراث واالهتمام بمطالبهم ،ألن هذه المشاعر هي عالمات تدل على ميل نحو بعض األمور أو بالعكس
تفسر نفوره وعدم ميله نحو أمور أخرى فإذا علم الوالدان ذلك أمكنهم تصحيح المسار نحو الوجهة السليمة.
ثالثا:تنظيم وقت التلميذ واستغالل ساعات الفراغ .هذا الجانب من أهم الجوانب التي يجب على األسرة
مراعاتها حيث يعتبر الفراغ مشكلة المشاكل عند الشباب ،وعليه فإن المسؤولية تقع على ولي األمر فيجب
عليه تنظيم وقت التلميذ بحيث يكون هناك وقت كافي ومناسب للمذاكرة ووقت مناسب آخر للترفيه في
األشياء المفيدة وفي هذا الجانب يعتبر قرب ولي األمر من أبنائه ومتابعته لهم ومنحهم الرعاية هي أقصر
الطرق لسد ساعات الفراغ.
رابعا:مراعاة توفير الحاجات النفسية .إن األطفال لهم حاجات نفسية مختلفة منها اطمئنان النفس والخلو من
الخوف واالضطراب ،والحاجة للحصول على مكانة اجتماعية واقتصادية مالئمة ،والحاجة إلى الفوز
والنجاح والسمعة الحسنة والقبول من اآلخرين وسالمة الجسم والروح ،وعلى الوالدين إرشاد أبنائهم
وتربيتهم التربية الصحيحة حتى ال تنحرف حاجاتهم فتتولد لديهم مشكالت نفسية واجتماعية.
خامسا :اختيار األصدقاء .تعتبر الصداقة وإقامة العالقات مع اآلخرين من الحاجات األساسية لألبناء
خصوصا في سن الشباب فاألطفال والناشئون يؤثرون على بعضهم البعض ويكررون ما يفعل أصدقاؤهم،
وبكل أسف يتورط عدد من شبابنا في انحرافات خلقية نتيجة مصاحبة أصحاب السوء ،ومن أجل اختيار
الصديق الصالح يجب على الوالدين أو على األسرة كلها توضيح معايير الصداقة ألبنائهم وصفات الصديق
غير السوي مع المتابعة المستمرة لذلك.
سادسا :العالقات األسرية وأسس التعامل مع األبناء .إذا بنيت عالقات األسرة على االحترام سيكون بناؤها
قويا متينا وهذا في الواقع يؤثر تأثيرا إيجابيا على مستقبل األبناء وعالقاتهم االجتماعية ،وإذا عامل األبوان
أبناءهم معاملة حب وتكريم فإن حياتهم تكون خالية من القلق واالضطراب ،أما استعمال العنف واأللفاظ
البذيئة يسبب إضعاف شخصية االبن وتوتره ،وعموما ينبغي التوازن في التربية ،أي ال إفراط وال تفريط
حتى ال تكون هناك نواحي عكسية.
سابعا :القدوة الحسنة .األطفال يقلدون في سلوكياتهم اآلباء واألمهات والمعلمين فاألطفال الصغار يتأثرون
أكثر بآبائهم وأمهاتهم ،لكن عند ذهابهم إلى المدرسة يتأثرون أكثر بمعلميهم ،وعلى هذا يجب أن يعلم
المربون أن أفكارهم وسلوكهم وكالمهم نموذج يحتذى به من قبل األبناء وعليه يجب أن يكونوا قدوة في كافة
تصرفاتهم
.١نقل الثقافة والتراث الثقافي من جيل إلى جيل ،وهي وظيفة هامة وضرورية ،فتنمو الحياة وتتطور
وتتجدد ،من خالل ترسيخ قيم ثقافية أصيلة ،وانحسار قيم ثبت عدم مواكبتها لمتغيرات العصر ومستجداته.
.٢تنقية التراث الثقافي من الشوائب التي علقت في الثقافة ،حيث تضع التربية نصب عينيها العناصر
المختلفة للثقافة ،وتقوم بتبويبها ،وتحليلها ،وتنقيتها ،بما يتفق ومعطيات المعاصرة والتحديث.
.٣تدعيم التغير االجتماعي وإحداثه ،تسعى التربية إلى تغيير المفاهيم السلبية ألفراد المجتمع ،واتجاهاتهم،
إلى مفاهيم واتجاهات إيجابية ،وإعداد أفراد قادرين على االبتكار ،واإلبداع ،وإحداث التغيير اإليجابي الفعال
فيكونون بذلك عناصر تجديد وإبداع وابتكار.
.٤تحقيق التنمية االقتصادية ،واالجتماعية ،والمحافظة على الموارد الطبيعية ،من خالل إعداد العناصر
البشرية ،وتدريبها ،وتأهيلها ،وتمكينها من القيام باألعباء والمهام الموكلة بها على الوجه األكمل.
ألعالقه بين التربيه والمجتمع
ال يمكن للتربية التعامل مع الفرد بمعزل عن المجتمع الذي يعيش فيه ،ألن األفراد هم نتاج مجتمعاتهم،
يتأثرون بكل ما فيها من مؤثرات ،وال يمكن أن نتصور إنسانا مهما أوتي من قدرات ،وطاقات ،وإبداعات،
أن يعيش بعزلة عن مجتمعه ،واإلنسان في نموه يخضع لعملية تفاعلية مستمرة بين المجتمع والبيئة المادية
من جهة ،وبين قواه ومواهبه الفطرية من جهة أخرى ،ويقاس النجاح بمدى التفاعل اإليجابي والفعال بين
الجهتين
ألمصادر
.١المنتدى االسالمي العالمي للتربيه
.٢الرائد
A.htmlالدور-التربوي-لألسرةhttp://elraaed.com/ara/news/3630-3%