Professional Documents
Culture Documents
إعداد الباحثة:
حنني تيسري عوض اهلل العمصي
إشـــراف
الدكتور /عبد الكريم حممد لبد الدكتور /حممد حممد عليان
أستاذ املناهج وطرق التدريس املساعد أستاذ علم النفس املشارك
جامعة األزهر -غزة جامعة األزهر -غزة
" قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ "
صدق اهلل العظيم
(سورة البقرة ) 23 :
ب
إهـــــداء
إىل والدي العزيز د.تيسري حفظه اهلل ورعاه
ت
شكـر وتقديـر
الحمد هلل الذي أنعم وتفضل ،وتفضل فأنعم ،ومنحني العزيمة إلتمام هذه الرسالة التي لم تكن لتخرج
للنور لوال فضل اهلل جل وعال ،ثم بفضل الدعم والتشجيع ،والمؤازرة التي وجدتها من جهات عديدة ،فما
أحراني في هذا المقام أن أتقدم بأندى آيات الشكر والتقدير لهم.
فبادئ ذي بدء أتقدم بالشكر والعرفان والتقدير إلى أستاذي الفاضل الدكتور محمد محمد عليان
والدكتور الفاضل عبد الكريم محمد لبد اللذان أشرفا على هذه الرسالة ،ومنحاني من علمهما الكثير،
بتواضع وحسن معاملة ،مما شجعني على المضي قدما بنفس مطمئنة حتى تبلورت الدراسة على هذه
الشاكلة ،كما اتقدم بالشكر والعرفان للدكتور محمد هاشم آغا والدكتورة سهيلة شاهين على تفضلهما
بالموافقة على مناقشة هذه الرسالة ،فلهم مني كل الشكر والعرفان .كما أتوجه بالشكر الجزيل إلى
جامعة األزهر التي شرفت باالنتساب إليها ،ممثلة برئيسها ونوابها والطاقم اإلداري واألكاديمي ،جعلها
اهلل منارة يحتذى بها.
والشكر خالصه للسادة أعضاء الهيئة التدريسية بكلية الفنون الجميلة بجامعة األقصى ،والمشرفين
التربويين على منهاج الفنون والحرف في مدارس محافظات قطاع غزة ،ومشرفي مراكز التعلم
والمعلمين والمعلمات مدرسين ومدرسات "منهاج الفنون والحرف" ،الذين شملتهم الدراسة ،لما أبدوه من
تعاون ،مما سهل مهمة اجراءات هذه الدراسة.
وأتقدم بالشكر الجزيل إلى األساتذة المعلمين الذين شرفوني وأفادوني بآرائهم العلمية القيمة ،وأخص
بالشكر األستاذ الفاضل خليل شحادة ،واألستاذ القدير الدكتور نمر القيق عميد كلية الفنون الجميلة
بجامعة االقصى ،والدكتور نبيل طه رئيس قسم التربية الفنية بكلية الفنون الجميلة بجامعة األقصى،
على مساعدتهم الجليلة التي قدموها إلنجاز هذا العمل.
والشكر موصول لوالدي الغالي على قلبي الذي كان خلف نجاحاتي بعد اهلل جميعها ،والى أمي الحنون
التي صبرت وتحملت مشاق دراستي ،والى عائلتي وشقيقاتي وشقيقي العزيز محمدوزوجته وأوالده ،والى
رفيق دربي زوجي العزيز إبراهيم الذي تحمل مشاق دراستي بالعون والنصح والتوجيه ،فتقديري وعرفاني
لكل من ساهم ولو بقدر يسير لترى هذه الدراسة النور.
ث
ملخص الدراسة
هدفت هذه الدراسة التعرف على الكفايات الخاصة الالزمة للطلبة المعلمين في كلية الفنون
الجميلة من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية والعاملين في الميدان التربوي بمحافظات قطاع غزة،
وتحديد ما إذا كانت هناك فروق ذات داللة في الكفايات الخاصة الالزمة للطلبة المعلمين تعزى
إلى متغيرات ( :الجنس ،العمر ،الحالة االجتماعية ،سنوات الخبرة ،المؤهل العلمي ،التخصص،
المؤسسة التي يعمل بها ) ،ومن ذلك تم تحديد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي:
-1ما الكفايات الخاصة الالزمة للطلبة المعلمين في كلية الفنون الجميلة "تخصص تربية
فنية"من وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية والعاملين في الميدان التربوي؟
ولقد استتخدمت الباحثتة المتنهل الوصتفي التحليلتي لمناستبته لطبيعتة هتذه الد ارستة ،وقتد تألفتت عينتة
الد ارستتة متتن ( )101متتن العتتاملين فتتي الميتتدان التربتتوي متتن أعضتتاء الهيئتتة التدريستتية فتتي كليتتة الفنتتون
الجميلة "تخصص تربية فنية" فتي جامعتة األقصتى ،والعتاملين فتي الميتدان التربتوي متن مشترفين لمنهتاج
الفنون والحرف "حكومة – وكالة" ،والمعلمين والمعلمات لمنهاج الفنون والحرف في المدارس "حكومة –
وكالة – خاص".
ولقد استخدمت الباحثة استبانة الكفايات الخاصة الالزمة للطلبة المعلمين فتي كليتة الفنتون الجميلتة
كأداة للدراسة بعد التأكد من صدقها وثباتها.
وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج يمكن تلخيصها بالنقاط التالية:
-1حصلت كفاية تقييم التدريس على أعلى مراتب الكفايات التدريسية الخاصة الالزمة للطلبة
المعلمين في كلية الفنون الجميلة بوزن نسبي ( ،)%3..4يليه كفاية التخطيط للتدريس بوزن نسبي
( ،)%4..3فيما يأتي في أدنى المراتب كفاية تنفيذ التدريس بوزن نسبي (.)%4..3
-فيما حصلت كفاية تاريخ الفن في أعلى مراتب الكفايات التخصصية الخاصة الالزمة للطلبة
المعلمين في كلية الفنون الجميلة بوزن نسبي ( ،)%34.4وجاءت كفاية النقد الفني في المرتبة الثانية
ج
بوزن نسبي ( ،)%3..4وجاءت كفاية االنتاج الفني في المرتبة الثالثة بوزن نسبي (،)%4...
وجاءت كفاية التذوق الفني في المرتبة الرابعة بوزن نسبي (.)%4...
-3توجد فروق ذات داللة إحصائيا عند مستوى داللة ( (α ≥ ...5بين متوسطي درجات أفراد
العينة الذكور واإلناث ،على بعد تنفيذ التدريس ،لصالح أفراد العينة الذكور ،فيما تبين عدم وجود
فروق ذات داللة إحصائية ،بين متوسطي درجات مجموعتي أفراد العينة الذكور وأفراد العينة اإلناث
في بقية أبعاد الكفايات التدريسية.
-كما تبين أنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائيا في جميع أبعاد الكفايات التخصصية الالزمة
للطلبة المعلمين في كلية الفنون الجميلة تبعا لمتغير الجنس.
-2توجد فروق ذات داللة إحصائية على أبعاد التخطيط للتدريس وتنفيذ التدريس الالزمة للطلبة
المعلمين في كلية الفنون الجميلة بين مجموعة العمر ( )4.-4.سنة ومجموعة العمر ()3.-4.
سنة ،لصالح مجموعة العمر ( )3.-4.سنة .ولم يستطع االختبار الكشف عن اتجاه الفروق في بعد
تقييم التدريس.
-كما بينت النتائل أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية في كفاية التذوق الفني ،وكفاية االنتاج الفني
الالزمة للطلبة المعلمين في كلية الفنون الجميلة بين مجموعة العمر ( )4.-4.سنة ومجموعة العمر
( )5.-3.سنة ،لصالح مجموعة العمر ( )5. -3.سنة.
-وقد بينت النتائل أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية في كفاية النقد الفني الالزمة للطلبة المعلمين
في كلية الفنون الجميلة بين مجموعة العمر ( )4.-4.سنة ومجموعة العمر ( )5.سنة فأكثر،
لصالح مجموعة العمر ( )5.سنة فأكثر.
-3ال توجد فروق ذات داللة إحصائيا في جميع أبعاد الكفايات التدريسية الالزمة للطلبة المعلمين
في كلية الفنون الجميلة تبعا لمتغير الحالة االجتماعية ألفراد العينة ،كما تبين عدم وجود فروق ذات
داللة إحصائيا في جميع أبعاد الكفايات التخصصية الالزمة للطلبة المعلمين في كلية الفنون الجميلة
تبعا لمتغير الحالة االجتماعية ألفراد العينة.
-5ال توجد فروق ذات داللة إحصائيا في جميع أبعاد الكفايات التدريسية الالزمة للطلبة المعلمين
في كلية الفنون الجميلة والدرجة الكلية لالستبيان تبعا لمتغير للمؤهل العلمي ألفراد العينة ،كما تبين
أنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائيا في جميع أبعاد الكفايات التخصصية الالزمة للطلبة المعلمين
في كلية الفنون الجميلة والدرجة الكلية لالستبيان تبعا لمتغير للمؤهل العلمي ألفراد العينة.
-6توجد فروق ذات داللة إحصائية على أبعاد التخطيط للتدريس وتنفيذ التدريس الالزمة للطلبة
المعلمين في كلية الفنون الجميلة بين مجموعة سنوات الخبرة التي (أقل من 4سنوات) ومجموعة
ح
سنوات الخبرة من ( ).. – 7سنوات ،لصالح سنوات الخبرة من ( ).. – 7سنوات ،كما بينت النتائل
أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية في بعد تقييم التدريس الالزمة للطلبة المعلمين في كلية الفنون
الجميلة بين مجموعة سنوات الخبرة التي أقل من ( )4سنوات ومجموعة سنوات الخبرة من ( )..سنة
فأكثر ،لصالح سنوات الخبرة من ( )..سنة فأكثر.
-كما بينت النتائل أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية في كفاية التذوق الفني وكفاية النقد الفني
الالزمة للطلبة المعلمين في كلية الفنون الجميلة بين مجموعة سنوات الخبرة أقل من ( )4سنوات
ومجموعة سنوات الخبرة ( )..سنة فأكثر ،لصالح مجموعة سنوات الخبرة ( )..سنة فأكثر ،وأنه توجد
فروق ذات داللة إحصائية في كفاية االنتاج الفني الالزمة للطلبة المعلمين في كلية الفنون الجميلة
بين مجموعة سنوات الخبرة أقل من ( )4سنوات ومجموعة سنوات الخبرة من ( ).. –7سنوات،
لصالح مجموعة سنوات الخبرة من ( ).. – 7سنوات.
-7ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في جميع أبعاد الكفايات التدريسية الالزمة للطلبة المعلمين
في كلية الفنون الجميلة والدرجة الكلية لالستبيان تبعا لمتغير التخصص ألفراد العينة ،كما بينت النتائل
أنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائيا في جميع أبعاد الكفايات التخصصية الالزمة للطلبة المعلمين
في كلية الفنون الجميلة والدرجة الكلية لالستبيان تبعا لمتغير التخصص ألفراد العينة.
-.توجد فروق ذات داللة إحصائية على بعد التخطيط للتدريس من الكفايات التدريسية للطلبة
المعلمين في كلية الفنون الجميلة بين مجموعة المؤسسة التي يتبع لها حكومة ومجموعة المؤسسة التي
يتبع لها وكالة ،لصالح مجموعة المؤسسة التي يتبع لها حكومة ،فيما بنت النتائل عدم وجود فروق
ذات داللة إحصائية في باقي أبعاد الكفايات التدريسية.
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائيا في أبعاد الكفايات التخصصية الالزمة للطلبة المعلمين في كلية
الفنون الجميلة تبعا لمتغير المؤسسة التي يتبع لها أفراد العينة.
-.ال توجد فروق ذات داللة إحصائيا في أبعاد الكفايات التدريسية الالزمة للطلبة المعلمين في كلية
الفنون الجميلة تبعا لمتغير المسمى الوظيفي.
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائيا في أبعاد الكفايات التخصصية الالزمة للطلبة المعلمين في كلية
الفنون الجميلة تبعا لمتغير تبعا لمتغير المسمى الوظيفي.
وفي ضوء نتائج الدراسة ،تم وضع مجموعة من التوصيات ،والمقترحات من أهمها ما يأتي:
أ-التوصيات:
-.اإلستعانة بقائمة الكفايات التدريسية والتخصصية كمرجع هام لقبول طلبة كلية الفنون الجميلة
(تخصص تربية فنية) ،ولتنمية وتطوير الطلبة المقبولين.
خ
-4النهوض بمستوى الطلبة المعلمين بما يتوافق مع احتياجاتهم التعليمية باالستعانة بقائمة الكفايات
الحالية.
-5ضرورة التركيز على كفاية تقييم التدريس ككفاية الزمة تقف على تقييم قدرات الطلبة وادراك
مستوياتهم التخصصية والنظرية ،حيث يجب العمل على اكساب الطلبة المعلمين في كلية الفنون
الجميلة (تخصص تربية فنية) هذه القدرة على التقييم السليم وتعزيز هذه الكفاية بتدعيمها باإلهتمام
بكفايتي تاريخ الفن والنقد الفني لتكامل وظائفهما مع تقييم التدريس وذلك لتحسين مستوى الطلبة
وبالتالي إدراك إستخدام التوجيه األمثل للطلبة.
-4اإلهتمام بكفاية التاريخ الفني نظ ار التصالها بالتراث الفلسطيني وارتباطها باألرض والمقدرات
التاريخية.
المقترحات:
-.اإلهتمام بقائمة الكفايات التخصصية والتدريسية واعتمادها كمرجع لتحسين شروط القبول
الجامعي وذلك بتضمينها في إختبارات القبول الجامعي (اختبار القدرات) في كلية الفنون الجميلة
(تخصص تربية فنية).
-4اإلستفادة من قائمة الكفايات التخصصية لتخصص التربية الفنية في تخصصات كلية الفنون
الجميلة األخرى (تصوير ،ديكور) وذلك للتقارب بين التخصصات الثالثة واإلشتراك بينهم بمساقات
معينة ،وذلك باإلهتمام والعمل على إكساب الطلبة في تخصصي التصوير والديكور الكفايات
الالزمة والمتوافقة مع تخصصيهما.
-4العمل على عقد دورات تدريبية للطلبة المعلمين وللمعلمين القائمين على رأس عملهم وذلك في
مجاالت تخصصية وتدريسية عديدة ألجل زيادة الوعي بها وتبادل الخبرات وتطوير هذه القدرات
الفنية والتدريسية على السواء.
-3إجراء دراسات تفصيلية في بنود قائمة الكفايات وباألخص التخصصية الخاصة بالطلبة
المعلمين وذلك لندرة الدراسات القائمة في هذا المجال.
في مناهل الطلبة في ) (Discipline Based Art Education -5تضمين ميادين D.B.A.E
المدارس التعليمية وكذلك في كلية الفنون الجميلة بتخصصاتها الثالثة (تربية فنية ،تصوير ،ديكور)
ومواكبة ما هو مستحدث منها.
د
ABSTRACT
Special skills required for Teacher Students in the Faculty of Fine Arts from
the viewpoint of faculty members and workers in the field of Education in
Gaza Strip governorates
This study aimed at identifying the special skills required for teacher students
in the Faculty of Fine Arts from the This study aimed to identify the special skills
required of teachers to students in the Faculty of Fine Arts from the viewpoint of
faculty members and workers in the field of education governorates of the Gaza
Strip, and the study was based on answering the following questions:
- What are the special skills required for teacher students in the Faculty of Fine
Arts (Art Education Major) from the viewpoint of faculty members and
workers in the field of Education?
- How significant is identifying and categorizing specific competencies required
for teacher students in the Faculty of Fine Arts (Art Education Major) from the
viewpoint of faculty members and workers in the field of Education?
To answer the questions, the researcher has used the descriptive analytical
method with the assistance of the questionnaire as a tool for the study after
confirmation of the validity and reliability on a pilot with workers in the field of
Education and the faculty between the academic year 2014 and 2015. There were
(12) workers who represent the total sample which is (406) of the faculty members
in the College Fine Arts (Majoring in Art Education) and workers in the field of
Education from supervisors of Arts and Crafts (Government - UNRWA) and
teachers of Arts and Crafts in schools (Government - UNRWA – Private), aiming at
developing a list of competencies necessary for teacher students in the Faculty of
Fine Arts.
Through theValidation of the Hypotheses, the following was outputted:
- The teaching skills necessary for teacher students in the Faculty of Fine Arts
for the pilot participants in Gaza strip governorates is estimated (39.3%) of
significance, while the Teaching Evaluation comes at the highest levels of
teaching skills for the necessary teacher students at the Faculty of Fine Arts
with (40.3%), followed by Teaching Planning with (39.4%), while the lowest
ranking comes The Implementation of Teaching with (38.4%).
- Necessary related to majors competencies toteacher students in the Faculty
of Fine Arts for pilot participants in governorates of the Gaza Strip are
(40.4%), The History of Art comes as the highest levels of competencies
for with teaching evaluation so as to improve the level of students and thus
realize the optimal use of guidance for students.
- Adequacy of the History of Art due to the contact with the Palestinian
heritage and its relation to the Historical Land and its treasures.
ذ
Proposals:
- Paying attention to the list of Major and Teaching skills and approving them
as a referenceto improve the university registration require ments by
including theminthe university registrationtests (aptitude test) at the Faculty
of Fine Arts (specializing in Art Education).
- Benefiting From the list of Majoring competencies for Art Education major
from other majors at the Faculty of Fine Arts (photography, decor) due to the
rapprochement between the three majors including certain with courses,
through paying attention and working ongiving students majoring in
Photography and Decorative the necessary competencies.
- Working on holding training courses for teacher students and working
teachers on Specialized Teaching and many areasin order toincrease
awareness, exchange experiences and development of these technical and
teaching abilities on the same level.
- Conducting detailed studies interms of the list of specialized competencies,
especially for teacher students due to the scarcity of studies in this area.
- Including DBAE fields in the students' educational curriculain schools as
well as at the Faculty of Fine Arts with its three majors (Art Education,
Photography, and Decor) and keep up with what is the new in them.
ر
- In light of the results of the study, a set of recommendations and proposals
has been put, and the most important are as follows:
Recommendations:
- Employing a listof teaching and majoring skills as an important reference to
accept students in the Faculty of Fine Arts (specializing in Art Education
Major), and the development of admitted students.
- Promoting teachers student in accordance with their educational needs with
the help ofa list of the current competencies.
- Dependingon the list of competencies to improve the academic requirements
for admission.
- Continuous follow-up for every new thing in the fields of DBAE to promote
the level of teacher students (specializing in Art Education) and the
graduation of qualified teachers.
- The need to focus on the adequacy of the teaching evaluation as a necessary
competency which stands for assessing students' abilities and awareness
regarding their majors, where it is a must to work on the Acquistion of
teacher students at the Faculty of Fine Arts (specializing in Art Education) of
this ability to proper assessment and streng then sufficiently through
promoting it through paying attention to both competencies of History
Artand Art Criticism to integrate their functions
ز
فهرس المحتويات
الصفحة الموضـ ــوع
ب آية قرآنية.
ت إهت تتداء.
ث شكتر وتقديتر.
ج ملخص الدراسة بالعربية.
خ التوصيات
د المقترحات
ذ ملخص الدراسة باللغة اإلنجليزية
س فهرس المحتويات.
ض قائمة الجداول.
غ قائمة مالحق الدراسة.
الفصل األول
مشكلة الدراسة وأهدافها وأهميتها
2 مقدمة.
1 مشكلة الدراسة.
8 فروض الدراسة.
9 أهداف الدراسة.
9 أهمية الدراسة.
10 حدود الدراسة.
11 مصطلحات الدراسة.
الفصل الثاني
اإلطـار النظـري
11 مقدمة.
س
11 الفن في عصرنا الحديث.
11 األدوار األساسية للفن في التربية.
11 أدوار المعلم.
19 إعداد معلمي التربية الفنية.
21 الكفايات "مقدمة".
22 تعريف الكفايات.
28 مكونات الكفايات.
29 أنواع الكفايات.
00 تصنيف الكفايات.
02 مصادر اشتقاق الكفايات.
20 طرق صياغة الكفاية.
20 حركة التربية القائمة على الكفايات.
20 ماهية التربية العملية.
20 أهمية اعداد الطالب المعلم.
21 محاور العملية التعليمية لمعلمي التربية الفنية.
11 مواصفات معلم التربية الفنية الناجح.
12 الخطوات العملية لتحديد كفايات معلم التربية الفنية.
10 معايير تحديد الكفايات التدريسية لمعلم التربية الفنية.
11 الكفايات التدريسية الالزمة لتدريب معلمي التربية الفنية.
الفصل الثالث
الدراسات السابقة
ش
الفصل الرابع
إجراءات الدراسة
91 منهل الدراسة.
91 مجتمع الدراسة.
90 عينة الدراسة.
91 أدوات الدراسة.
108 خطوات الدراسة.
109 األساليب اإلحصائية.
الفصل الخامس
نتائج الدراسة وتفسيرها
112 تمهيد.
112 النتائل التي تتعلق باإلجابة عن السؤال الرئيسي للدراسة.
111 النتائل المتعلقة بفروض الدراسة.
122 التوصيات.
121 المقترحات.
فهرس المراجع
121 المراجع العربية.
112 المراجع األجنبية.
110 مالحق الدراسة.
ص
قائمة جداول الدراسة
الصفحة محتوى الجدول الرقم
91 جدول يبين توزيع المشرفين التربويين في مدارس قطاع غزة 1
92 جدول يبين العدد الكلي للمدارس وتوزيعها في محافظات قطاع غزة 2
92 جدول يبين توزيع المدارس التي تحتوي على معلمين لمنهاج الفنون والحرف 0
92 جدول يبين توزيع أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الفنون الجميلة بجامعة 2
األقصى بغزة
92 جدول يبين توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا للمتغيرات التصنيفية 1
91 توزيع الفقرات على محاور استبيان الكفايات التخصصية الالزمة للطلبة 1
المعلمين في كلية الفنون الجميلة بمحافظات قطاع غزة (الصورة األولية)
91 توزيع الفقرات على محاوراستبيان الكفايات التدريسية الالزمة للطلبة المعلمين 1
في كلية الفنون الجميلة بمحافظات قطاع غزة (الصورة األولية)
98 جدول ارتباط درجة كل فقرة مع الدرجة الكلية لبعد التخطيط للتدريس 8
99 جدول ارتباط درجة كل فقرة مع الدرجة الكلية لبعد تنفيذ التدريس 9
100 جدول ارتباط درجة كل فقرة مع الدرجة الكلية لبعد تقييم التدريس 10
101 جدول ارتباط درجة كل فقرة مع الدرجة الكلية لبعد تاريخ الفن 11
102 جدول ارتباط درجة كل فقرة مع الدرجة الكلية لبعد التذوق الفني 12
100 جدول ارتباط درجة كل فقرة مع الدرجة الكلية لبعد النقد الفني 10
102 جدول ارتباط درجة كل فقرة مع الدرجة الكلية لبعد االنتاج الفني 12
101 جدول يبين ارتباطات درجات محاورالكفايات الخاصة الالزمة للطلبة المعلمين 11
في كلية الفنون الجميلة مع الدرجة الكلية لالستبيان
101 توزيع الفقرات على محاوراستبيان الكفايات الخاصة الالزمة للطلبة المعلمين في 11
كلية الفنون الجميلة بمحافظات قطاع غزة في صورته النهائية
101 جدول يبين قيم الثبات باستخدام التجزئة النصفية الستبيان الكفايات الخاصة 11
الالزمة للطلبةالمعلمين في كلية الفنون الجميلة بمحافظات قطاع غزة
ض
108 جدول يبين معامالت الثبات لمحاوراستبيان الكفايات الخاصة الالزمة للطلبة 18
المعلمين في كلية الفنون الجميلة بمحافظات قطاع غزة باستخدام معامل ألفا
112 جدول المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والوزن النسبي الستجابات أفراد
العينة على األبعاد التدريسية من استبيان الكفايات الالزمة للطلبة المعلمين في 19
كلية الفنون الجميلة
110 جدول المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري والوزن النسبي الستجابات أفراد
العينة على األبعاد التخصصية من استبيان الكفايات الالزمة للطلبة المعلمين 20
في كلية الفنون الجميلة
111 جدول اختبار (ت) للفروق بين متوسطي درجات الطلبة المعلمين في الكفايات
التدريسية الالزمة للطلبة المعلمين في كلية الفنون الجميلة تبعا لمتغير الجنس 21
(ذكر-أنثى)
118 جدول اختبار (ت) للفروق بين متوسطي درجات الطلبة المعلمين في الكفايات
التخصصية الالزمة للطلبة المعلمين في كلية الفنون الجميلة تبعا لمتغير 22
الجنس (ذكر-أنثى)
119 جدول يبين نتائل تحليل التباين أحادي االتجاه لمعرفة الفروق في الكفايات
التدريسية الالزمة للطلبة المعلمين في كلية الفنون الجميلة تبعا لمتغير العمر 20
لدى أفراد العينة
120 جدول يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لدرجات أفراد العينة 22
على األبعاد التدريسية ذات الداللة تبعا لمتغير العمر
121 جدول يبين نتائل اختبار شيفيه للكشف عن اتجاه الفروق بين متوسطات أفراد 21
العينة على األبعاد التدريسية ذات الداللة تبعا لمتغير العمر
122 جدول يبين نتائل تحليل التباين أحادي االتجاه لمعرفة الفروق في الكفايات
التخصصية الالزمة للطلبة المعلمين في كلية الفنون الجميلة تبعا لمتغير العمر 21
لدى أفراد العينة
120 جدول يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لدرجات أفراد العينة 21
على االبعاد التخصصية ذات الداللة تبعا لمتغير العمر
122 جدول نتائل اختبار شيفيه للكشف عن اتجاه الفروق بين متوسطات أفراد العينة 28
على األبعاد ذات الداللة تبعا لمتغير العمر
ط
121 جدول يبين نتائل تحليل التباين أحادي االتجاه لمعرفة الفروق في الكفايات
التدريسية الالزمة للطلبة المعلمين في كلية الفنون الجميلة تبعا لمتغير الحالة 29
االجتماعية لدى أفراد العينة
121 جدول يبين نتائل تحليل التباين أحادي االتجاه لمعرفة الفروق في الكفايات
التخصصية الالزمة للطلبة المعلمين في كلية الفنون الجميلة تبعا لمتغير الحالة 00
االجتماعية لدى أفراد العينة
121 جدول يبين نتائل تحليل التباين أحادي االتجاه لمعرفة الفروق في الكفايات 01
التدريسية الالزمة للطلبة المعلمين في كلية الفنون الجميلة تبعا لمتغير سنوات
الخبرة
128 جدول يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لدرجات أفراد العينة 02
على االبعاد التدريسية ذات الداللة تبعا لمتغير سنوات الخبرة
129 جدول نتائل اختبار شيفيه للكشف عن اتجاه الفروق بين متوسطات أفراد العينة 00
على األبعاد التدريسية ذات الداللة تبعا لمتغير سنوات الخبرة
101 جدول يبين نتائل تحليل التباين أحادي االتجاه لمعرفة الفروق في الكفايات
التخصصية الالزمة للطلبة المعلمين في كلية الفنون الجميلة تبعا لمتغير سنوات 02
لخبرة
102 جدول يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لدرجات أفراد العينة 01
على االبعاد التخصصية ذات الداللة تبعا لمتغير سنوات الخبرة
100 جدول نتائل اختبار شيفيه للكشف عن اتجاه الفروق بين متوسطات أفراد العينة 01
على األبعاد التخصصية ذات الداللة تبعا لمتغير سنوات الخبرة
102 جدول يبين نتائل تحليل التباين أحادي االتجاه لمعرفة الفروق في الكفايات التدريسية 01
الالزمة للطلبة المعلمين في كلية الفنون الجميلة تبعا لمتغير المؤهل العلمي
101 جدول يبين نتائل تحليل التباين أحادي االتجاه لمعرفة الفروق في الكفايات
التخصصية الالزمة للطلبة المعلمين في كلية الفنون الجميلة تبعا لمتغير 08
المؤهل العلمي
101 جدول يبين نتائل تحليل التباين أحادي االتجاه لمعرفة الفروق في الكفايات 09
التدريسية الالزمة للطلبة المعلمين في كلية الفنون الجميلة تبعا لمتغير
التخصص
ظ
108 جدول يبين نتائل تحليل التباين أحادي االتجاه لمعرفة الفروق في الكفايات 20
التخصصية الالزمة للطلبة المعلمين في كلية الفنون الجميلة تبعا لمتغير
التخصص
109 جدول يبين نتائل تحليل التباين أحادي االتجاه لمعرفة الفروق في الكفايات
الخاصة الالزمة للطلبة المعلمين في كلية الفنون الجميلة تبعا لمتغير المؤسسة 21
التي يتبع لها لدى أفراد العينة
120 جدول يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لدرجات أفراد العينة 22
على البعد ذو الداللة تبعا لمتغير المؤسسة التي يتبع لها
120 جدول نتائل اختبار شيفيه للكشف عن اتجاه الفروق بين متوسطات أفراد العينة 20
على البعد ذو الداللة تبعا لمتغير المؤسسة التي يتبع لها
121 جدول يبين نتائل تحليل التباين أحادي االتجاه لمعرفة الفروق في الكفايات
التخصصية الالزمة للطلبة المعلمين في كلية الفنون الجميلة تبعا لمتغير 22
المؤسسة التي يتبع لها لدى أفراد العينة
120 جدول اختبار (ت) للفروق بين متوسطي درجات الطلبة المعلمين في الكفايات 21
التدريسية الالزمة للطلبة المعلمين في كلية الفنون الجميلة تبعا لمتغير المسمى
الوظيفي
122 جدول اختبار (ت) للفروق بين متوسطي درجات الطلبة المعلمين في الكفايات
التخصصية الالزمة للطلبة المعلمين في كلية الفنون الجميلة تبعا لمتغير 21
المسمى الوظيفي
ع
قائمة مالحق الدراسة
الصفحة محتوى الملحق الرقم
112 استبانة الكفايات التدريسية -الصورة األولية. -1
119 استبانة الكفايات التخصصية -الصورة األولية. -2
111 استبانة الكفايات -الصورة االنهائية. -0
112 كتاب تسهيل مهمة من عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة -2
األزهر بغزة.
118 قائمة بأسماء السادة المحكمين. -1
غ
اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ﻣﺪﺧـﻞ ﺇﱃ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳـﺔ
-ﻤﻘدﻤـﺔ.
-ﻤﺸﻛﻠﺔ اﻟدراﺴـﺔ.
-أﻫﻤﻴﺔ اﻟدراﺴـﺔ.
-أﻫداف اﻟدراﺴـﺔ.
-ﺤدود اﻟدراﺴـﺔ.
-ﻤﺼطﻠﺤﺎت اﻟدراﺴﺔ.
ﻣﻘﺪﻣﺔ:
إن اﻟﺤﻀﺎرة ﺒﻤﻌﺎﻨﻴﻬﺎ اﻟﺸﺎﻤﻠﺔ ،إﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻤﺎ ﻴﺘﺒﻘﻰ ﻟﻸوطﺎن ﺒﻌد رﺤﻴﻝ اﻹﻨﺴﺎن اﻟذي ﺼﻨﻊ ﻫذﻩ
اﻟﺤﻀﺎرة ،وﺒﻨﻰ ﻫذا اﻟﺘﺎرﻴﺦ .ﺤﻴث ﺘﺒﻘﻰ اﻟﺤﻀﺎرة ﻫﻲ اﻟﺼﺎﻤدة أﻤﺎم ﻋﻨﺎﺼر اﻟطﺒﻴﻌﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤن
ﻫواء وﻤﺎء وﺘراب .ﻓﺘﺒﻘﻰ اﻟﺴﺠﻝ اﻟﺘﺎرﻴﺨﻲ اﻟذي ﺘﺘدارﺴﻪ اﻷﺠﻴﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻤر اﻟزﻤﺎن ،ﺒﺎﻟﺒﺤث واﻟدراﺴﺔ
واﻟﺘﺤﻠﻴﻝ ،ﻓﻴﻨﺸدون اﻟوﺼوﻝ إﻟﻰ اﻟﻬدف ،واﻟﻐﺎﻴﺔ اﻟﻨﺒﻴﻠﺔ ،اﻟﺘﻲ ﺴﻌﻰ إﻟﻴﻬﺎ أﺠدادﻫم ﺨﻼﻝ اﻟﻤراﺤﻝ
اﻟﺘﺎرﻴﺨﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻟﻛﻲ ﻴﻛﺘﺒوا ﻟﻬذﻩ اﻷرض اﻟﺨﻠود واﻟدﻴﻤوﻤﺔ.
ﻓﻼ ﻴﻤﻛن ﻟﺤﻀﺎرة ﻤﺎ اﻟﻨﻤو واﻻزدﻫﺎر ،دون اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ واﻟﺘﺄﻟﻴف اﻻﺒﺘﻛﺎري واﻟﺘرﺠﻤﺔ
اﻟراﺌﻌﺔ ،ﻟﺨﻠﺠﺎت اﻟﻨﻔس وﻤﻌﺎﻨﺎة اﻟﻌﻘﻝ إﻟﻰ أﻋﻤﺎﻝ ﻓﻨﻴﺔ ﺘﺘﻨوع ﻤﺎ ﺒﻴن ﻟوﺤﺎت ﺘﻌرض ،وﺘﻤﺎﺜﻴﻝ ﺘﺠﺴم
اﻟﺤﻴﺎة ،ورﺴوﻤﺎت ﺒدﻴﻌﺔ ﺘﺴﺘﻤد ﻤن اﻟطﺒﻴﻌﺔ ،وﻤن اﻟﺤﺠر ،واﻟﻤﻠﺒس ،واﻟﺒﻴﺌﺔ ﻛﻛﻝ ﻟﺘﻌطﻲ ﺠﻤﺎﻻً وﻀﺎء.
ﻓﺎﻟﻔن إﻨﻤﺎ ﻫو ﺠﺴر ﻋﻤﻴق ﻴﻤﺘد ﻤﺎ ﺒﻴن ﻤﺎﻀﻲ اﻷوطﺎن وﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ،ﻓﻤن ﺨﻼﻟﻪ ﺘﻨﻘﻝ اﻷﻓﻛﺎر ﻤن
ﺤﻀﺎرة ﻷﺨرى ،ﺘﻤﺘزج ﻫذﻩ اﻷﻓﻛﺎر وﺘﺘﻔﺎﻋﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﺎ اﻵراء ،وﺒذﻟك ﻨﻤﻬد اﻟطرﻴق إﻟﻰ ﺤﻀﺎرة أﻋﻤق،
ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻝ اﻷﻤم.
واﻹﻨﺠﺎزات اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻷﻤﺔ ﻤﺎ ،إﻨﻤﺎ ﻫﻲ إﻋﻼن ﻤﺒﺎﺸر ﻋن اﻟﺤس اﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻟدى اﻹﻨﺴﺎن وﺤرﺼﻪ ﻋﻠﻰ أن
ﻴﻛون ﻫذا اﻟﺠﻤﺎﻝ ﻤﺤﻴطﺎً ﺒﺤﻴﺎﺘﻪ وﻤﻌﺎﻴﺸﺎً ﻟﻪ) .اﻟﻤﻬﻨﺎ واﻟﺤداد(21 – 20 :2000،
وﻴﻀﻴف ﻛﻝ ﻤن )اﻟطﺎﺌﻲ وﻋﺒد (8 : 2002 ،أن اﻟﻔن ﺒﺎﻋﺘﺒﺎرﻩ أﺤد أﻨﺸطﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ،ﻴﻌد دون أدﻨﻰ ﺸك
أﺤد ﻤﻛوﻨﺎت اﻟﺤﻀﺎرة اﻟﺒﺸرﻴﺔ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ وﺘطور ﻨﻤوﻫﺎ ووﻋﻴﻬﺎ ،واﻟذي ﻴﻌﻴن اﻹﻨﺴﺎن ﻋﻠﻰ ﻓﻬم اﻟﻤﺤﻴط
2
اﻟذي ﻴﻛون ﻓﻴﻪ ،وﺒﺎﺴﺘﺠﻼء ﻤﻔرداﺘﻪ ﻟﻴﺼﻴﻐﻬﺎ ﺼورة ﻨﺎطﻘﺔ ﻟﻠﻌﺼر اﻟذي ﻋﺎش ﻓﻴﻪ ،وﻛﻠﻐﺔ ﺘواﺼﻠﻴﺔ
اﻨطﻼﻗﺎً ﻤن اﻋﺘﺒﺎر "اﻟﻔن ﻴﻤﺜﻝ ﻓﻲ أﺴﺎﺴﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﺘﺼﺎﻝ أو ﺘﺨﺎطب ﺘﺘم ﺒﻴن اﻟﻔرد واﻟﺠﻤﺎﻋﺔ".
وﻟم ﺘﻌد اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺘرﻓﻴﻬﻴﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﻨﺎن ،أو اﻟﻤﻌﻠم ،أو طﺎﻟب اﻟﻔن ،ﻓﻘد اﻨﻘﻀﻰ ذﻟك اﻟﻌﻬد
اﻟذي ﻛﺎن ﻴﻌﺘﻘد ﻓﻴﻪ أن اﻟﻔن ﻓﻘط ﻴﻌﺘﻤد ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻤﺎرﺴﺔ ،أو أﻨﻪ ﻴﺨﻀﻊ ﻟﻨزﻋﺎت اﻟﺨﻴﺎﻝ ،ﺤﻴث ﻴﻛون
اﻟﻔﻨﺎن ﻏﺎرﻗﺎً ﻓﻲ ﺠو ﻻﺸﻌوري ﺒﻤﺴﺎﻋدة ﺒﻌض اﻟﻤﻛﻴﻔﺎت ،ﻓﺄﺼﺒﺢ اﻟﻘرن اﻟﻌﺸرﻴن ﻤﻠزﻤﺎً ﻟﻠﻔﻨﺎن وﻟﻛﻝ
ﻤﺸﺘﻐﻝ ﺒﺎﻟﻔن ،أن ﻴﻛون ﻋﺎﻟﻤﺎً ﻓﻲ ﺒﺤﺜﻪ ،ﻤطﻠﻌﺎً ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻤﺎ ﻴدور ﺤوﻟﻪ ،ورﺴوﻻً اﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎً ،وﺨﺒﻴ اًر ﻓﻲ
ﻤﺸﻛﻼت اﻟﺘذوق اﻟﺘﻲ ﺘؤﺜر ﻓﻲ ﺘطور ٕواﻛﺴﺎب اﻟﻤﻌﺎﻨﻲ اﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﻔﻨﻴﺔ.
واﻟﻔﻨون ﺒﺎﺨﺘﻼف أﻨواﻋﻬﺎ ،وﺒﻤﺎ ﺘﻌطﻴﻪ ﻤن ﻗﻴﻤﺔ ﻤﻌرﻓﻴﺔ ،وﻛﺤﺎﺠﺔ ظﻬرت ﻤﻊ وﻋﻲ اﻹﻨﺴﺎن ،إﻨﻤﺎ
ﺠﺎءت اﻨﻌﻛﺎﺴﺎً ﻟﺜﻘﺎﻓﺎت اﻟﺸﻌوب ،ﻤن ﺨﻼﻝ ﻤﺎ ﺘﻔرزﻩ ﺨﻼﻝ ﻨﺘﺎﺠﺎﺘﻬﺎ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ أن ﻤن ﺸﺄن دراﺴﺔ
اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ أن ﺘﻛﺸف ﻟﻨﺎ ﻋن اﻷﺼوﻝ اﻷوﻟﻰ ﻟﺘراث اﻟﺒﺸرﻴﺔ ﺒﻔﻌﻝ ﻤﺎ أﻀﻔﺘﻪ ﻤن روح اﻟﺘﺠدﻴد واﻟوﻋﻲ
ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺠز اﻟﻔﻨﻲ.
وﻟذﻟك وﻛﻤﺎ أﺸﺎرت )ﻤوﺴﻰ ،(2 : 2011،ﻓﺈن اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺘﻌد ﺠوﻫ اًر ﻓﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟوﺠداﻨﻴﺔ واﻟﺘﻲ
ﺘﻐﻨﻲ اﻟﺸﺨص روﺤﻴﺎً وﺘﻛﻤﻝ اﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺘﻪ اﻟﻔﻛرﻴﺔ واﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻓﺘﻛﻤﻝ ﺸﺨﺼﻴﺘﻪ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻤن ﺨﻼﻝ ﺘﻨﻤﻴﺔ
اﻟﻤﻔﺎﻫﻴم اﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻟﻠﺘذوق ،واﻟﻤﻌﺎﻴﻴر اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﻼﺴﺘﻤﺘﺎع ﺒﻛﻝ ﺤواﺴﻪ ،ﺤﻴث ﺘﻌد اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺠزءاً
ﻤﻛﻤﻼً ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒوﻴﺔ ،ﻓﺎﻟطﻔﻝ ﻴﺠد ﻓﻲ اﻟﻔن ﺨﻴر ﻤﺘﻨﻔس ﻷﺤﺎﺴﻴﺴﻪ واﻨﻔﻌﺎﻻﺘﻪ ،واﻟﻤراﻫق ﻴﺠد ﻓﻲ اﻟﻔن
ﺨﻴر ﻤﻌﺒر ﻟرﻏﺒﺎﺘﻪ وطﻤوﺤﺎﺘﻪ اﻟﺨﻴﺎﻟﻴﺔ ،واﻟﺒﺎﻟﻎ ﻴﺠد ﻓﻲ اﻟﻔن ﺨﻴر ﻤﻌﺒر ﻷﻓﻛﺎرﻩ وﺘﻛوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺘﻪ
اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ،ﻓﻤﺒﺤث اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻫو ﻤن اﻟﻤﺒﺎﺤث اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺴﻬم ﻓﻲ ﺘﻛوﻴن ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠم
وﺒﻨﺎﺌﻬﺎ ﺒﻨﺎءاً ﻤﺘوازﻨﺎً ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﺘﺄﻛﻴد ﻫذا اﻟﻤﺒﺤث ﻋﻠﻰ اﻟﺠواﻨب اﻟﺤﺴﻴﺔ واﻟوﺠداﻨﻴﺔ ،إﻻ أﻨﻪ ﻓﻲ
اﻟوﻗت ﻨﻔﺴﻪ ﻴﺴﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﻗدرة اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺨﻴﻝ واﻟﺘﻤﻴﻴز واﻹدراك ﻤن ﺨﻼﻝ اﻟﺘﻌﺒﻴر اﻟﻔﻨﻲ
ﻋن ﻤﻛﻨوﻨﺎت اﻟﻨﻔس ،وﻴؤﻛد أﻴﻀﺎً اﻟذات ،وﻴﻌﻤق اﻻرﺘﺒﺎط ﺒﺎﻟﺘراث اﻟﺤﻀﺎري واﻟوطﻨﻲ واﻟدﻴﻨﻲ وﻴوﺜﻘﻪ،
ﻛﻤﺎ ﻴﺴﻬم ﻓﻲ ﺼﻘﻝ اﻟﻤﻬﺎرات اﻟﻴدوﻴﺔ ﻟدى اﻟطﻠﺒﺔ ،وﻴﻔﻴدﻫم ﻓﻲ اﻟﻤواﻗف اﻟﺤﻴﺎﺘﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌددة ،واﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ
اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠف أوﺠﻪ اﻟﻨﺸﺎط اﻟﻤدرﺴﻲ واﻟﺤﻴﺎﺘﻲ ،وﻴﻌﻤﻝ ﻋﻠﻰ إﻴﺼﺎﻝ اﻟﻤﻔﺎﻫﻴم ﻋﻠﻰ اﺨﺘﻼف
ﻤﺴﺘوﻴﺎﺘﻬم ﻤن اﻟﻤﺒﺎﺤث اﻷﺨرى ،وﻴﻘرﺒﻬﺎ إﻟﻰ أذﻫﺎن اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻤن ﺨﻼﻝ ﺤﺼﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ.
وﺒذﻟك ﺘﺘﻀﺢ اﻟﺤﺎﺠﺔ إﻟﻰ ﻤﻌﻠم ﻴدرك وﻴﻘوم ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﺠﺎت اﻟﺘرﺒوﻴﺔ واﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﻤرﺠوة ،واﻟﺘﻲ ﺘﺴﻌﻰ
اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ إﻟﻰ إﻴﺼﺎﻟﻬﺎ ﻟﻠﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ،و ﻟﻸﺠﻴﺎﻝ اﻟﻨﺎﺸﺌﺔ ﺠﻴﻼً ﺒﻌد ﺠﻴﻝ.
وﻴﻀﻴف )ﻟﺒد ،(192 : 2010 ،إن اﻟﻤﻌﻠم ﻴﺘﺼدر ﻤرﻛ اًز رﺌﻴﺴﻴﺎً ﻓﻲ أي ﻨظﺎم ﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ،ﺒوﺼﻔﻪ أﻫم
اﻟﻌﻨﺎﺼر اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ واﻟﻤؤﺜرة ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴق أﻫداف ذﻟك اﻟﻨظﺎم ،وﺤﺠر اﻟزاوﻴﺔ ﻓﻲ أي ﻤﺸروع ﻹﺼﻼﺤﻪ أو
ﺘطوﻴرﻩ ،ﻓﻤﻬﻤﺎ ﺒﻠﻐت ﻛﻔﺎءة اﻟﻌﻨﺎﺼر اﻷﺨرى ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﺒﻘﻰ ﻤﺤدودة اﻟﺘﺄﺜﻴر إذا ﻟم ﻴوﺠد
اﻟﻤﻌﻠم اﻟﻛفء ،اﻟذي أﻋد ﺘرﺒوﻴﺎً وﺘﺨﺼﺼﻴﺎً ﺠﻴداً ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺘﻤﺘﻌﻪ ﺒﻘدرات ﺨﻼﻗﺔ ﺘﻤﻛﻨﻪ ﻤن
اﻟﺘﻛﻴف ﻤﻊ اﻟﻤﺴﺘﺤدﺜﺎت اﻟﺘرﺒوﻴﺔ ،وﺘﻨﻤﻴﺔ ذاﺘﻪ وﺘﺤدﻴث ﻤﻌﻠوﻤﺎﺘﻪ ﺒﺎﺴﺘﻤرار ،ﺤﻴث أن ﻤﻬﻨﺔ اﻟﺘدرﻴس ﺘﻌد
3
ﻤن أﺴﻤﻰ اﻟﻤﻬن ﻋﻠﻰ ﻤر اﻟﻌﺼور ،إذا ﻤﺎ أﺨذ ﺒﻌﻴن اﻻﻋﺘﺒﺎر اﻟﻌﻤﻝ اﻟﺠﻠﻴﻝ اﻟذي ﻴﻘوم ﺒﻪ اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ
ﺨدﻤﺔ اﻟﻌﻠم واﻟﻤﺠﺘﻤﻊٕ ،واﻴﻤﺎﻨﺎً ﺒﻤﺎ ﻴﻘوم ﺒﻪ اﻟﻤﻌﻠم ﻤن دور ﻋظﻴم ﻓﻲ اﻻرﺘﻘﺎء ﺒﻤﺠﺘﻤﻌﻪ وﺘﺤﻘﻴق اﻷﻫداف
اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﻀﻌﻬﺎ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻻﺴﺘﻤرار ﺘﻨﻤﻴﺔ اﻹﻨﺴﺎن واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻت ﻤﺘﻌددة ،وﻗد أﺸﺎرت
اﻟﻌدﻴد ﻤن اﻟدراﺴﺎت إﻟﻰ أن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠم ﺘﻀم ﻓﻲ ﺜﻨﺎﻴﺎﻫﺎ ﻤﺠﺎﻻت ﻋدﻴدة أﻫﻤﻬﺎ :ﺘوﺠﻴﻪ
اﻟطﻼب ٕوادارة اﻟﺼف ،واﻷﻋﻤﺎﻝ اﻹدارﻴﺔ ،واﻷﻫداف اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،واﻟوﺴﺎﺌﻝ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،وطرق اﻟﺘدرﻴس،
واﻟﺘﻤﻛن ﻤن ﺘدرﻴس اﻟﻤﺤﺘوى ،وﺘﻘوﻴم اﻟطﻠﺒﺔ ،واﻟﻤﻌرﻓﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،واﺴﺘﺨدام وﺘوظﻴف ﻤﺼﺎدر اﻟﻤﻌرﻓﺔ،
واﻟﺘﺨطﻴط.
وﺘؤﻛد )اﻟﻤﺸرﻓﻲ ،(88 : 2003 ،أﻨﻪ وﻨظ اًر ﻷﻫﻤﻴﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻘد أدى ذﻟك إﻟﻰ دﻓﻊ اﻟﻛﺜﻴر
ﻤن اﻟﺒﺎﺤﺜﻴن واﻟﺘرﺒوﻴﻴن ﻟﻼﻫﺘﻤﺎم ﺒﻬذا اﻟﻤوﻀوع ﻤن ﺨﻼﻝ دراﺴﺎت ﻛﺜﻴرة ،ﻓﻬﻨﺎك دراﺴﺎت ﺘﻨﺎوﻟت
اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﺒﺸﻛﻝ ﻋﺎم ،ﻓﻲ ﺤﻴن ﺘﻨﺎوﻟت دراﺴﺎت أﺨرى ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘدرﻴس اﻹﺒداع ﺒﺼﻔﺔ ﺨﺎﺼﺔ ،وﻗد
أﺴﻬﻤت ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺎت ﻓﻲ اﺸﺘﻘﺎق وﻨﺸر ﻗواﺌم ﻤﺘﻌددة ﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن.
وﻴﺸﻴر )ﻤﻘﺎط ،(3 -2 : 2002 ،إﻟﻰ أن ﻤﻌظم اﻟﺘرﺒوﻴﻴن ﻴﻌﺘرﻓون ﺒﺄن اﻟﻤﻌﻠم ﻫو اﻟﻌﻤود اﻟﻔﻘري
ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒوﻴﺔ وﻫو ﻨﻘطﺔ اﻟﺒداﻴﺔ ﻷي ﺘﻐﻴر أو ﺘطور ﻤﻘﺼود ،ﻓﻼ ﻴﻤﻛن أن ﺘﺘطور ﻫذﻩ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
ﺒﻤﻌزﻝ ﻋن اﻟﻤﻌﻠم.
وﻗد ﻛﺎﻨت اﻟﺸرﻴﻌﺔ اﻹﺴﻼﻤﻴﺔ اﻟﺴﺒﺎﻗﺔ ﻤن ﺤﻴث اﻟﻌﻨﺎﻴﺔ اﻟﻛﺒﻴرة اﻟﺘﻲ أوﻟﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﻌﻠم ،ﻟﻤﺎ ﻟﻪ ﻤن اﻷﻫﻤﻴﺔ
ﻓﻲ ﺒﻨﺎء اﻟﻔرد ٕواﺼﻼح اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،اﻷﻤر اﻟذي ﻴﺘﻀﺢ ﻤن ﺨﻼﻝ اﻟﺸواﻫد اﻟﻌدﻴدة ﻓﻲ اﻟﻘرآن اﻟﻛرﻴم وﻓﻲ
اﻟﺴﻨﺔ اﻟﻨﺒوﻴﺔ ،ﺤﻴث ﻗﺎﻝ ﺘﻌﺎﻟﻰ " :ﻗﻝ ﻫﻝ ﻴﺴﺘوي اﻟذﻴن ﻴﻌﻠﻤون واﻟذﻴن ﻻ ﻴﻌﻠﻤون" )اﻟﻘرآن اﻟﻛرﻴم ،ﺴورة
اﻟزﻤر .(9 :
وﻤﺎ روي ﻋن اﻟﻨﺒﻲ ﻤﺤﻤد ﺼﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺴﻠم ﻗوﻟﻪ" :إﻨﻤﺎ ﺒﻌﺜت ﻤﻌﻠﻤﺎ" -رواﻩ اﺒن ﻤﺎﺠﺔ ،وﻗوﻟﻪ
أﻴﻀﺎ" :اﻟﻌﻠﻤﺎء ورﺜﺔ اﻻﻨﺒﻴﺎء" )اﺒن ﻤﺎﺠﺔ -ﺴﻨن أﺒﻲ داوود(
وﻴﻀﻴف )اﻟرﻨﺘﻴﺴﻲ ،(5 : 2009 ،إن ﻗﻀﻴﺔ إﻋداد اﻟﻤﻌﻠم ﺘﻌﺘﺒر ﻤن أﻫم اﻟﻘﻀﺎﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﺸﻐﻠت وﻻ ﺘزاﻝ
ﺘﺸﻐﻝ اﻟﻤﻬﺘﻤﻴن ﺒﺎﻟﺘرﺒﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴم ،ﻛوﻨﻬﺎ ﻗﻀﻴﺔ ﺘرﺒوﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺼﻔﺔ اﻻﺴﺘﻤ اررﻴﺔ ،وﻫﻲ ﺼﻔﺔ ﻗد ﺘﻨﻔرد ﺒﻬﺎ
ﻋﻤﺎ ﻋداﻫﺎ ﻤن اﻟﻘﻀﺎﻴﺎ اﻟﺘرﺒوﻴﺔ اﻷﺨرى ،اﻟﺘﻲ ﻴﻛون اﻟﺒﺤث ﻓﻴﻬﺎ واﺴﺘﻤ اررﻩ ﻤرﻫوﻨﺎً ﺒﺎﻟﺘﻐﻠب ﻋﻠﻰ ﺼﻌوﺒﺔ
ﻤﺎ ،أو ﺒﺎﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋن ﺘﺴﺎؤﻝ ﻤطروح ،أو ﺒﺤﻝ ﻤﺸﻛﻠﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ،ﻓﺎﻟﺒﺤث ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ إﻋداد اﻟﻤﻌﻠم ﻤﺴﺘﻤر
وﻤﺘﺠدد ،ﻤﺎ دام ﻫﻨﺎك ﺘﻐﻴر وﺘطور ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻋﺎﻤﺔ ،وﻓﻲ ﻤﺠﺘﻤﻌﻨﺎ اﻟﻔﻠﺴطﻴﻨﻲ اﻟﻨﺎﺸﺊ ﺨﺎﺼﺔٕ .وان ﻤن
أﻫم ﻋﻨﺎﺼر إﻋداد اﻟﻤﻌﻠم إن ﻟم ﺘﻛن أﻫﻤﻬﺎ ﺠﻤﻴﻌﺎً ،ﻓﻬﻲ ﺒﺤق أﺨﺼب اﻟﻔﺘرات ﻓﻲ ﺤﻴﺎة ﻤﻌﻠم اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻝ،
وﺘﺘﻤﺜﻝ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟوﺜﻴﻘﺔ ﺒﻴن ﻛﻠﻴﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔٕ ،واﻋداد اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ،وﻋﻤﻠﻬﺎ اﻷﻛﺎدﻴﻤﻲ اﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻲ ،واﻟﻤدارس
وﻋﻤﻠﻬﺎ اﻟﺘطﺒﻴﻘﻲ ،ﻓﻔﻴﻬﺎ ﻴﺘﻌرف طﺎﻟب اﻟﻴوم وﻤﻌﻠم اﻟﻐد ﻋﻠﻰ أﻫم ﻤﺘطﻠﺒﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻟﺘدرﻴس ،وﻴﻛﺘﺴب
4
ﻓﻛرة ﻋﺎﻤﺔ ﻋن ﺨﺼﺎﺌص اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟﻨﺎﺠﺢ ،وﻋن أﺒرز طرق اﻟﺘدرﻴس واﺴﺘﺨدام ﺒﻌض اﻟوﺴﺎﺌﻝ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ،
ﻛﻤﺎ ﺘﻨﻤو ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻔﺘرة ﺒﻌض ﺠواﻨﺒﻪ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،ﻟﻛوﻨﻪ أﺼﺒﺢ ﻗﺎﺌداً وﻤﻌﻠﻤﺎً وﻤﺴؤوﻻً ،وﺘﻘوم ﻓﻛرة إﻋداد
اﻟﻤﻌﻠم ﻋﻠﻰ أﺴﺎس اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻠﻴﻝ اﻟوظﺎﺌف واﻟﻤﻬﺎم اﻟﺘﻲ ﻴﻘوم ﺒﻬﺎ إﻟﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻷداءات
اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻪ ،ﻛﻲ ﻴﺤﺴن إدارة اﻟﻤوﻗف اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ،وﻴﺤﻘق أﻫداﻓﻪ ،وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺘرك ﺘزوﻴد اﻟطﻼب اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن
وﺘدرﻴﺒﻬم ﻋﻠﻰ ﺘﻠك اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻬم ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺒدورﻫم ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ.
وﻴؤﻛد )ﻟﺒـد ،(196 : 2010 ،أن ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺘﻘوﻴم اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻟﻠﻤﻌﻠم ﺠﺎءت ﻟﺘﺴﺎﻋد اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ
ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴق ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻷﻫداف ،ﻤن ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻗﻴﺎس ﻤدى ﺘﻘدﻤﻪ أو ﺘﺄﺨرﻩ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ،وﻓق ﻤﻌﺎﻴﻴر
ﻤوﻀوﻋﻴﺔ ،واﻟﺤﻛم ﻋﻠﻰ اﻟﻤواﺌﻤﺔ ﺒﻴن ﻤﺘطﻠﺒﺎت ﻤﻬﻨﺔ اﻟﺘدرﻴس وﻤؤﻫﻼت اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ،وﺨﺼﺎﺌﺼﻬم
اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ،واﻟﻤﻌرﻓﻴﺔ ،واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﻟﻠﻛﺸف ﻋن ﺠواﻨب اﻟﻘوة واﻟﻀﻌف ﻓﻲ أداء اﻟﻤﻌﻠم ،ﻤﻤﺎ
ﻴﻤﻛن اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻤن اﺘﺨﺎذ اﻹﺠراءات اﻟﺘﻲ ﺘﻛﻔﻝ ﺘطوﻴر ﻤﺴﺘوى أداﺌﻪ وﺘﻌزﻴزﻩ.
وﻨظ اًر ﻷﻫﻤﻴﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻘد أدى ذﻟك إﻟﻰ دﻓﻊ اﻟﻛﺜﻴر ﻤن اﻟﺒﺎﺤﺜﻴن واﻟﺘرﺒوﻴﻴن ﻟﻼﻫﺘﻤﺎم ﺒﻬذا
اﻟﻤوﻀوع ،ﻤن ﺨﻼﻝ دراﺴﺎت ﻛﺜﻴرة ،ﻓﻬﻨﺎك دراﺴﺎت ﺘﻨﺎوﻟت اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﺒﺸﻛﻝ ﻋﺎم ،ﻓﻲ ﺤﻴن ﺘﻨﺎوﻟت
دراﺴﺎت أﺨرى ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘدرﻴس اﻹﺒداع ﺒﺼﻔﺔ ﺨﺎﺼﺔ.
وﻴﺸﻴر )أﺒو ﺼواوﻴن ،(361 : 2010 ،إﻟﻰ اﻟدور اﻟﻬﺎم اﻟذي ﻴﻘوم ﺒﻪ اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ ﺘﺸﻛﻴﻝ ﺸﺨﺼﻴﺔ
اﻟﻤﺘﻌﻠم ﻓﻲ ظﻝ اﻟﺜورة اﻟﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺔ واﻟﻤﻌﻠوﻤﺎﺘﻴﺔٕ ،واﻗدارﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻛﻴف ﻤﻊ ﻤﺘطﻠﺒﺎت اﻷﻟﻔﻴﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ،ﺒﻤﺎ
ﻴﺘزود ﺒﻪ ﻤن ﻤﻌﻠوﻤﺎت ،وﻤﻬﺎرات ،ﺘﻤﻛﻨﻪ ﻤن اﻟﺘﻔﺎﻋﻝ ﺒﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻤﻊ ﺘﻠك اﻟﻤﺴﺘﺠدات اﻟﻌﺼرﻴﺔ ،ﻓﻘد اﻫﺘﻤت
اﻟدوﻝ ﻋﻠﻰ اﺨﺘﻼف ﻤﺴﺘوﻴﺎﺘﻬﺎ ﺒﺒراﻤﺞ إﻋداد اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن اﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﻤد اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ،وﻴرى اﻟﻤﻔﻛرون
واﻟﺘرﺒوﻴون أن رﺴﺎﻟﺔ اﻟﻛﻠﻴﺎت اﻟﺘرﺒوﻴﺔ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺒﻲ ﻓﻲ اﻷﻟﻔﻴﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻴﺠب أن ﺘﻨﺼب ﻋﻠﻰ إﺠﺎدة
ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴم ﻟﻔﺌﺎت اﻟطﻼب اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ،وﻴرون أن اﻟﻨﻤوذج اﻷﻛﺎدﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﺘﺼﻤﻴم اﻟﻤﺴﺎﻗﺎت اﻟدراﺴﻴﺔ ﻗد
طﻐﻰ طﻐﻴﺎﻨﺎ ﺠﺎرﻓﺎً ﻋﻠﻰ ﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻨﻤوذج اﻟﻤﻬﻨﻲ ،اﻟذي ﻴﻨظر إﻟﻰ ﻛﻠﻴﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ ﻛﻠﻴﺎت
ﻤﻬﻨﻴﺔ ،ﺘﻌﺎدﻝ ﻤﻬﻨﺘﻬﺎ ﻛﻠﻴﺎت اﻟطب ،ﻤﻤﺎ ﻴﺴﺘوﺠب اﻷﺨذ ﺒﻤﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻨﻤوذج اﻟﻤﻬﻨﻲ ﻋﻨد وﻀﻊ
اﻟﻤﻘررات أو ﺘﻘوﻴﻤﻬﺎ .ﻛﻤﺎ أن ﺤرﻛﺔ إﻋداد اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ،ﻫﻲ ﻤن أﺒرز اﻟﻤﺴﺘﺤدﺜﺎت
اﻟﺘرﺒوﻴﺔ اﻟﻤﻌﺎﺼرة ،واﻷﻛﺜر ﺸﻴوﻋﺎً ،وﺸﻌﺒﻴﺔً ،ﻓﻲ اﻷوﺴﺎط اﻟﺘرﺒوﻴﺔ واﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻹﻋداد اﻟﻤﻌﻠم ،وﻟﻘد اﺘﺴﻊ
اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﻬﺎ ﺤﺘﻰ أﺼﺒﺤت ﺴﻤﺔ ﻤﻤﻴزة ﻟﻤﻌظم ﺒراﻤﺞ اﻋداد اﻟﻤﻌﻠم ،وﺘدرﻴﺒﻬم ﻓﻲ ﻤﻌظم اﻟدوﻝ اﻟﻤﺘطورة،
ﻛﻤﺎ أﻨﻬﺎ ﻗطﻌت ﻤراﺤﻝ ﻤﺘﻘدﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻛﺜﻴر ﻤﻨﻬﺎ ،وﺘوﺼف اﻟﺒراﻤﺞ اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ أﺴﺎس اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﺒﺄﻨﻬﺎ
ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻹﺠراءات ﺘﺴﺎﻋد اﻟطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ أﺜﻨﺎء اﻹﻋداد ﻋﻠﻰ أن ﻴﻛﺘﺴب اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت واﻟﻤﻬﺎرات
اﻟﺘﻲ دﻟت اﻟﺒﺤوث واﻷدﻟﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺨﺒراء ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ ﺘﺴﺘطﻴﻊ أن ﺘﺴﻬم ﻓﻲ إﻋدادﻩ ﻟﻴؤدي دورﻩ ﺒﻔﺎﻋﻠﻴـﺔ.
وﺘﺸﻴر اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ إﻟﻰ أن اﻟﺘرﻛﻴز ﻋﻠﻰ اﻟطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم ﻫو ﻤن اﻷوﻟوﻴﺎت اﻟﺘرﺒوﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﺠب أن ﻴﻨﺼب
ﺠﻝ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ،وﻓﻲ اﻟﻛﻠﻴﺎت اﻟﺘرﺒوﻴﺔ ﻋﺎﻤﺔ ،ﻷﻨﻪ ﺒدورﻩ ﺴﻴﻛون
5
ﻤﻌﻠﻤﺎً ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺎً ،ﺘﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺘﻘﻪ اﻟﻤﺴؤوﻟﻴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻛﺎﻓﺔ ،ﻟذا وﺠب اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎﻴﺎﺘﻬم اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ
واﻟﺘﻌﻠﻤﻴﺔ.
وﻤﺎ ﻴﻨطﺒق ﻋﻠﻰ ﺘﺨﺼص ﻤﺎ ﻴﻨطﺒق ﺒدورﻩ ﻋﻠﻰ ﺒﻘﻴﺔ اﻟﺘﺨﺼﺼﺎت اﻻﺨرى ،وﺘﺨﺼص اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ
أﺤدﻫﺎ ،ﺒﻝ وأﻫﻤﻬﺎ ،ﻛوﻨﻪ ﻴﻘﻊ ﻓﻲ داﺌرة اﻹﻫﻤﺎﻝ ،وﻴﻨظر إﻟﻴﻪ ﺒﺄﻨﻪ ﺘﺨﺼص دون ﻤﻘوﻤﺎت أو ﻛﻔﺎﻴﺎت
ﺘﺨﺼﻪ وﺘﻘوم ﺒﻪ ،ﺤﻴث أن اﻟﻤﻌﻠم واﻟطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺘﺨﺼص ﺘﺤدﻴداً ﻫم أﺤوج ﻤﺎ ﻴﻛون ﻟﻠوﻗوف
ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎﻴﺎﺘﻬم ﻓﻲ ظﻝ اﻟﻨظرة اﻟﻘﺎﺼرة ﻟﻤﺠﺎﻟﻬم اﻟﻔﻨﻲ.
وﻫذا ﻤﺎ أوﻀﺤﺘﻪ )ﻤوﺴﻰ ،(5 : 2011 ،ﺤوﻝ ﻫذﻩ اﻟﻨظرة ،واﻟﺘﻲ ﺘﻨﺒﻊ ﻤن ﻓﻛرة اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋن اﻟﺘرﺒﻴﺔ
اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺒﺸﻛﻝ ﻋﺎم ،ﻛﺘﺨﺼص وﻤﺠﺎﻝ ﻟﻠدراﺴﺔ ،ﺤﻴث ﻴﻤﻴﻝ ﺠﻝ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﻼﻋﺘﻘﺎد اﻟﺠﺎزم أن ﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ
اﻟﻔﻨﻴﺔ إﻨﻤﺎ ﻫو ﺼﺎﺤب ﺼﻨﻌﺔ) ،ﻨﺠﺎر ،ﺨزاف ،رﺴﺎم ،ﺨطﺎط( ،ﻓﻲ ﺤﻴن أن ﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻫو
ﺼﺎﺤب رﺴﺎﻟﺔ ﺘرﺒوﻴﺔ ﻟﻬﺎ أﻫداﻓﻬﺎ وﺒراﻤﺠﻬﺎ وطرﻗﻬﺎ ،وﻴﻌود ذﻟك أﻴﻀﺎ إﻟﻰ ﻤﻔﺎﻫﻴم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴدﻴﺔ اﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻨت ﺘرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺎدة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﻤواد اﻟدراﺴﻴﺔ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ أﻛﺜر ﻤن اﻟﺘرﻛﻴز ﻋﻠﻰ ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠم
وﺴﻠوﻛﻪ.
وﺘﻀﻴف اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ أن ﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ إﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻛوﻨﻪ ﺼﺎﺤب رﺴﺎﻟﺔ ﺘرﺒوﻴﺔ ،إﻨﻤﺎ ﻫو أﻴﻀﺎً ﺼﺎﺤب
ﺤس إﻨﺴﺎﻨﻲ ﻤرﻫف ،وﻓﻨﺎن ذو ﻫدف إﻨﺴﺎﻨﻲ ﻨﺒﻴﻝ ،وﻫذا اﻟﻬدف ﻻ ﻴﺴﺘﻘﻴم وﻻ ﻴﺒﻠﻎ ﻤﻨﺘﻬﺎﻩ إﻻ ﺒﺎﻟرﻋﺎﻴﺔ
واﻟﺘﺒﻨﻲ ،وﺒﺎﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻤﻘوﻤﺎت ﻨﺠﺎﺤﺔ ﺒﺎﻟﺘﻔﻬم واﻟرﻋﺎﻴﺔ واﻟدراﺴﺔ واﻻﻫﺘﻤﺎم ،وﻛون اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴن
ﻟﻠﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ "ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ" ﻫم أﻨﻔﺴﻬم ﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻝ ،ﻓوﺠب ﻫﻨﺎ اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎﻴﺎﺘﻬم
اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ،واﻟﻔﻨﻴﺔ ،ﻨظ اًر ﻟﺨطورة اﻟدور اﻟﻤزدوج اﻟذي ﻴؤدوﻨﻪ ﺒﻌد اﻟﺘﺨرج ﻓﻲ ﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺘﻬم اﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘوﻴﻬم ،
ﻓﻬو دور ﻴﺠﻤﻊ ﻤﺎ ﺒﻴن اﻟﺘﻌﻠﻴم واﻟﻔن اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ اﻟﻬﺎدفٕ ،وان ﻛون أﻏﻠب اﻟدراﺴﺎت-وﻫﻲ ﻤﺤدودة ﺠدا-
اﻟﺘﻲ أﻋدت ﻓﻲ ﻗطﺎع ﻏزة ،ﻓﻲ ﺤدود ﻋﻠم اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ،واﻟﺘﻲ ﻗﺎﻤت ﺒﺎﻻطﻼع ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻗد رﻛزت ﻋﻠﻰ ﺒﻌض
ﻛﻔﺎﻴﺎت ﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻤﻬﻤﻠﺔ ﺒﺎﻗﻲ ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﻌﻠم ،وﻛذﻟك ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم ،ﻓوﺠدت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ
ﻤن اﻟﻀرورة ﺒﻤﻛﺎن اﻟﺘرﻛﻴز ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ،واﻟذي ﺴﻴﺤﻤﻝ اﻟدور اﻟذي ﻴﺤﻤﻠﻪ
ﻤﻌﻠم اﻟﻴوم ﻨﻔﺴﻪ ،ﻟذا إﻨﻪ اﻷﺤوج ﻟﻬذا اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺎﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎﻴﺎﺘﻪ ،ﻟﻴﺘﻤﻛن ﻤن ﻗﻴﺎدة اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ
واﻟﺘﻌﻠﻤﻴﺔ ،وﺒﻨﺎء اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻻﺤﻘﺎً.
وﻤن ﺨﻼﻝ ﻋﻤﻝ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻤﻌﻠﻤﺔ ﻟﻤﻨﻬﺎج اﻟﻔﻨون واﻟﺤرف ﻓﻲ اﻟﻤراﺤﻝ اﻟدراﺴﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟدﻨﻴﺎ واﻟﻤﺘوﺴطﺔ
واﻟﻌﻠﻴﺎ ،وﻋﻤﻠﻬﺎ ﻛﻤﻌﻴدة ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ،وﻤن ﺨﻼﻝ اﺘﺼﺎﻟﻬﺎ ﺒﺎﻟﻤﺠﺎﻝ اﻟﻔﻨﻲ ،واﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ
اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ اﻟﻤﺘواﺠدة ﻓﻲ ﻗطﺎع ﻏزة ،وﺒﻌد اطﻼﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟدراﺴﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ،وﺒﺤﺜﻬﺎ ﻓﻲ اﻷدب اﻟﺘرﺒوي،
وﻤﺘﺎﺒﻌﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﻨﺎﻗﺸﺎت اﻟﺘﻲ ﺘدور ﺒﻴن اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻤن ﻨﺎﺤﻴﺔ وﺒﻴن اﻟﻤﺸرﻓﻴن اﻟﺘرﺒوﻴﻴن ﻤن ﻨﺎﺤﻴﺔ أﺨرى ،ﻓﻘد
أﺤﺴت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒوﺠود إﻫﻤﺎﻝ ﺤوﻝ ﻋدم ﺘﺴﻠﻴط اﻟﻀوء ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون
اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺒﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷﻗﺼﻰ ﻓﻲ ﻏزة ،ﻓﻲ ﺘﺨﺼص اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،ﻤﺘﻤﺜﻼً ﺒﺎﻟﺒدء ﺒﺈﻫﻤﺎﻝ ﺸروط اﻟﻘﺒوﻝ
6
اﻟﺠﺎﻤﻌﻲ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ،وذﻟك ﺒﺎﻤﺘﺤﺎﻨﺎت ﻻ ﺘﺄﺨذ ﻤن اﻟﺠدﻴﺔ ﺒﻤﻛﺎن ،ﻟﺘﻘﺒﻝ اﻟطﺎﻟب ﺒﻨﺎءاً ﻋﻠﻰ
ﻛﻔﺎﻴﺎﺘﻪ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻤﺜﻼً ،ﺒﻝ ﺘُرﺠﻊ اﻟﻘﺒوﻝ ﺒﺸﻛﻝ ﻛﺒﻴر ﺠدا إﻟﻰ ﻤﻌدﻝ اﻟطﺎﻟب ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻨوﻴﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ،وﻫذا ﻤﺎ
ﻴﺠﻌﻝ ﻤن ﻗﺴم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻤﻛﺒﺎً ﻟﻠﻤرﻓوﻀﻴن ﺒﻤﻌدﻻﺘﻬم اﻟﻤﺘدﻨﻴﺔ ﻤن اﻟﻘﺒوﻝ ﻓﻲ ﺘﺨﺼﺼﺎت ﺠﺎﻤﻌﻴﺔ
أﺨرى ،ﻓﻲ ﺤﻴن ﻗﺴم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻴﻘﺒﻝ اﻟﺤﺎﺼﻠﻴن ﻋﻠﻰ ﻤﻌدﻝ ) (%60ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻨوﻴﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔٕ ،وان ﻤﺎ
ﻋﺎﻴﺸﺘﻪ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻓﻲ اﻟﻤدارس اﻟﺤﻛوﻤﻴﺔ ﻛوﻨﻬﺎ ﻋﻤﻠت ﻛﻤﻌﻠﻤﺔ ﻟﻤﻨﻬﺎج اﻟﻔﻨون واﻟﺤرف ،ﻤن إﻫﻤﺎﻝ
ﻟﺤﺼص اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﺘﻌﺎﻤﻝ ﻤﻊ اﻟﻤﻨﻬﺎج ﻛﺤرﻓﺔ ﻻ ﻛﻤﻨﻬﺎج ﺘرﺒوي ،ﻟﻪ اﻫداﻓﻪ اﻟﺨﺎﺼﺔ ،وﻤن ﺤﻴث
اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﺨرﻴﺠﻲ ﻗﺴم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟذﻴن ﻻ ﻴؤدون اﻟدور اﻟﻤطﻠوب ﻤن ﺤﻴث إﻴﺼﺎﻝ اﻟﺠواﻨب
اﻟﺘرﺒوﻴﺔ أو اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻤطﻠوﺒﺔ ﻟﻠطﺎﻟب ،وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﻀﻴﻊ اﻟرﺴﺎﻟﺔ اﻟﻤﻨﺸودة اﻴﺼﺎﻟﻬﺎ ،ﺴواء اﻟﻔﻨﻴﺔ،أو
اﻟﺘرﺒوﻴﺔ،أو ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﻤﻌﺎً ،وﻫذا ﻤﺎ ﻴرﺴﺦ اﻟﻤﻔﻬوم اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ اﻟﺨﺎطﺊ اﻟﻤﺘﻤرﻛز ﺤوﻝ اﻟﻔن ﻗرﻴن ﺒﺎﻟﺤرﻓﺔ،
ﻻ ﻛﺘﺨﺼص ﻗﺎﺌم ﺒذاﺘﻪ ﻟﻪ ﻤﻘوﻤﺎﺘﻪ وﻛﻔﺎﻴﺎﺘﻪ اﻟﺘرﺒوﻴﺔ واﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟﻔﻨﻴﺔ.
وﻤن ﻫﻨﺎ ﺠﺎءت اﻟﺤﺎﺠﺔ اﻟﻤﻠﺤﺔ واﻟﻤﺎﺴﺔ ﻹﺠراء ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ،ﺒﻬدف اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ طﺒﻴﻌﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﺨﺎﺼﺔ واﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ "ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ" ،وذﻟك ﻤن أﺠﻝ
دراﺴﺘﻬﺎ دراﺴﺔ ﻤﺘﻌﻤﻘﺔ ،ووﻀﻊ ﻗﺎﺌﻤﺔ ﺒﺄﻫم اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ واﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ،ﻟﺘﻌم اﻟﻔﺎﺌدة
ﻋﻠﻰ اﻟﺘرﺒوﻴﻴن ،واﻟﻬﻴﺌﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ،واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي.
ﻤﺸﻛﻠﺔ اﻟدراﺴﺔ:
ﻤﺎ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر أﻋﻀﺎء اﻟﻬﻴﺌﺔ
اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة؟
-3ﻫﻝ ﺘوﺠد ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺒﻴن درﺠﺎت اﻷداء اﻟﻛﻠﻲ ﻟﻌﻴﻨﺔ اﻟﺒﺤث"ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴس
واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي" ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻶزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
ﺘﻌزى ﻟﻤﺘﻐﻴرات اﻟدراﺴﺔ؟ ) اﻟﺠﻨس – اﻟﻌﻤر – اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ– ﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة – اﻟﻤؤﻫﻝ اﻟﻌﻠﻤﻲ
– اﻟﺘﺨﺼص – اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﺘﺒﻊ ﻟﻬﺎ – اﻟﻤﺴﻤﻰ اﻟوظﻴﻔﻲ(.
7
ﻓروض اﻟدراﺴﺔ:
-1ﻻ ﺘوﺠد ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻋﻨد ﻤﺴﺘوى اﻟدﻻﻟﺔ ) (α ≥ 0.05ﻓﻲ درﺠﺎت اﻷداء اﻟﻛﻠﻲ
ﻟﻌﻴﻨﺔ اﻟﺒﺤث )اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي( ﺤوﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ "ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ" ﺘﻌزى ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﺠﻨس.
-2ﻻ ﺘوﺠد ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻋﻨد ﻤﺴﺘوى اﻟدﻻﻟﺔ ) (α ≥ 0.05ﻓﻲ درﺠﺎت اﻷداء اﻟﻛﻠﻲ
ﻟﻌﻴﻨﺔ اﻟﺒﺤث )اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي( ﺤوﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻶزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ "ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ" ﺘﻌزى ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻌﻤر.
-3ﻻ ﺘوﺠد ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻋﻨد ﻤﺴﺘوى اﻟدﻻﻟﺔ ) (α ≥ 0.05ﻓﻲ درﺠﺎت اﻷداء اﻟﻛﻠﻲ
ﻟﻌﻴﻨﺔ اﻟﺒﺤث )اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي( ﺤوﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻶزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ "ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ" ﺘﻌزى ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
-4ﻻ ﺘوﺠد ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻋﻨد ﻤﺴﺘوى اﻟدﻻﻟﺔ ) (α ≥ 0.05ﻓﻲ درﺠﺎت اﻷداء اﻟﻛﻠﻲ
ﻟﻌﻴﻨﺔ اﻟﺒﺤث )اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي( ﺤوﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ "ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ" ﺘﻌزى ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﺨﺒرة.
-5ﻻ ﺘوﺠد ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻋﻨد ﻤﺴﺘوى اﻟدﻻﻟﺔ ) (α ≥ 0.05ﻓﻲ درﺠﺎت اﻷداء اﻟﻛﻠﻲ
ﻟﻌﻴﻨﺔ اﻟﺒﺤث ) اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي ( ﺤوﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻶزﻤﺔ
ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ "ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ" ﺘﻌزى ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻤؤﻫﻝ اﻟﻌﻠﻤﻲ.
-6ﻻ ﺘوﺠد ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻋﻨد ﻤﺴﺘوى اﻟدﻻﻟﺔ ) (α ≥ 0.05ﻓﻲ درﺠﺎت اﻷداء اﻟﻛﻠﻲ
ﻟﻌﻴﻨﺔ اﻟﺒﺤث )اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي( ﺤوﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ "ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ" ﺘﻌزى ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﺘﺨﺼص.
-7ﻻ ﺘوﺠد ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻋﻨد ﻤﺴﺘوى اﻟدﻻﻟﺔ ) (α ≥ 0.05ﻓﻲ درﺠﺎت اﻷداء اﻟﻛﻠﻲ
ﻟﻌﻴﻨﺔ اﻟﺒﺤث )اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي( ﺤوﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ "ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ" ﺘﻌزى ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﺘﺒﻊ ﻟﻬﺎ.
-8ﻻ ﺘوﺠد ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻋﻨد ﻤﺴﺘوى اﻟدﻻﻟﺔ ) (α ≥ 0.05ﻓﻲ درﺠﺎت اﻷداء اﻟﻛﻠﻲ
ﻟﻌﻴﻨﺔ اﻟﺒﺤث )اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي( ﺤوﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ "ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ" ﺘﻌزى ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻤﺴﻤﻰ اﻟوظﻴﻔﻲ.
8
أﻫداف اﻟدراﺴﺔ:
أﻫﻤﻴﺔ اﻟدراﺴﺔ:
-1ﺘﻌﺘﺒر اﻟدراﺴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻤن اﻟﻤﺤﺎوﻻت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة ،وﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺘﻬدف
إﻟﻰ ﺘﺤدﻴد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ "ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ"
ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظرأﻋﻀﺎء اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة ،وﺒﺄﺴﻠوب
إﺠراﺌﻲ وذﻟك ﻓﻲ ﺤدود ﻋﻠم اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ.
-2ﺘﻠﻘﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ اﻟﻀوء ﻋﻠﻰ واﻗﻊ طﻠﺒﺔ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ "ﺘﺨﺼص اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ" وﻫﻲ
اﻟﻛﻠﻴﺔ اﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ اﻟوﺤﻴدة ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة "ﻓرع ﺨﺎن ﻴوﻨس" ،واﻟذي ﻴﺘﻤﺎﺸﻰ ﻤﻊ ﺴﻴﺎﺴﺔ و ازرة
اﻟﺘرﺒﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴم ﻟﺒﻨﺎء وﺘطوﻴر اﻟﻤﻨﺎﻫﺞ اﻟدراﺴﻴﺔ وﺘطوﻴر اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒوﻴﺔ.
-3ﻗد ﺘﺴﺎﻋد ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﺒﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ "ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ" واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ
اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي ﻋﻠﻰ ﻤﻌرﻓﺔ ﻤدى ﺤﺎﺠﺔ طﻠﺒﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﺒﻤﺴﺘوﻴﺎﺘﻬم اﻟدراﺴﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻨﺤو إﻤﺘﻼك
اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻶزﻤﺔ ﻤوﻀوع اﻟدراﺴﺔ.
-4ﻗد ﺘﺴﻬم ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﻓﻲ طرح إﺘﺠﺎﻫﺎت ﺠدﻴدة ﻟدى اﻟﻘﺎﺌﻤﻴن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ.
9
-5ﻤن اﻟﻤﺘوﻗﻊ أن ﺘﺴﻬم ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﺴﻴن ﻤﺴﺘوى اﻟﻘﺒوﻝ اﻟﺠﺎﻤﻌﻲ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻠﺘﺤﻘﻴن ﺒﻛﻠﻴﺔ
اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ "ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ" ﺒﺎﻹﺴﺘﻨﺎد ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻤوﻀوع اﻟدراﺴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻤن
ﺨﻼﻝ ﺘﻀﻤﻴﻨﻬﺎ إﺨﺘﺒﺎر اﻟﻘﺒوﻝ اﻟﺠﺎﻤﻌﻲ.
-6ﻗد ﺘﺴﺎﻋد ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻬوض ﺒﻤﺴﺘوى اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﺨرﻴﺠﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
"ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ" وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ اﻟﻨﻬوض ﺒﻤﻛﺎﻨﺔ اﻟﻔن اﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺎً.
ﺤدود اﻟدراﺴﺔ:
-1اﻟﺤد اﻟزﻤﺎﻨﻲ:
طﺒﻘت اﻟدراﺴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺨﻼﻝ اﻟﻔﺼﻝ اﻟدراﺴﻲ اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻟﻠﻌﺎم اﻟدراﺴﻲ ). (2015-2014
-2اﻟﺤد اﻟﻤﻛﺎﻨﻲ:
ﺘم ﺘطﺒﻴق اﻟدراﺴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ "ﻓرع ﺨﺎن ﻴوﻨس" ،وﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ
ﻴﺸﻐﻠﻬﺎ اﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي اﻟﻤﻌﻨﻴﻴن ﺒﺎﻟدراﺴﺔ.
-3اﻟﺤد اﻟﻤوﻀوﻋﻲ:
اﻗﺘﺼرت اﻟدراﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﺤدﻴد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
"ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ" ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر أﻋﻀﺎء اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ
اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي.
-4اﻟﺤد اﻟﺒﺸري:
ﺘطﻠﺒت اﻟدراﺴﺔ اﻹﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒﻌﻴﻨﺔ دراﺴﺔ ﺘﺘﻤﺜﻝ ﺒـ:
أ–ﺠﻤﻴﻊ أﻋﻀﺎء اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ "ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ" ﻓرع ﺨﺎن ﻴوﻨس،
واﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋددﻫم ) (19ﻤﺤﺎﻀ اًر وﻤﺤﺎﻀرة ،ﺴﺘﺸﻤﻠﻬم اﻟدراﺴﺔ وذﻟك ﻟﺼﻐر ﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟدراﺴﺔ.
ب -اﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي ﻤﺘﻤﺜﻠﻴن ﺒـ:
-1اﻟﻤﺸرﻓﻴن اﻟﺘرﺒوﻴﻴن:
-ﺒواﻗﻊ ﻤﺸرﻓﻴن اﺜﻨﻴن ﻓﻲ اﻟﻤدارس اﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻠوﻛﺎﻟﺔ "اﻷوﻨروا" ،ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة،
ﺸﻤﻠﺘﻬم اﻟدراﺴﺔ ﻨظ اًر ﻟﺼﻐر ﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟدراﺴﺔ.
-ﺒواﻗﻊ ﺨﻤﺴﺔ ﻤﺸرﻓﻴن ﺘرﺒوﻴﻴن ﻓﻲ اﻟﻤدارس اﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻠﺤﻛوﻤﺔ ،ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة،
ﺸﻤﻠﺘﻬم اﻟدراﺴﺔ ﻨظ اًر ﻟﺼﻐر ﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟدراﺴﺔ.
10
ﺘم اﺨﺘﻴﺎر ﻋﻴﻨﺔ ﻋﺸواﺌﻴﺔ ﻤن ﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟدراﺴﺔ اﻷﺼﻠﻲ ﻹﺠﻤﺎﻟﻲ ﻤﻌﻠﻤﻴن وﻤﻌﻠﻤﺎت ﻤﻨﻬﺎج اﻟﻔﻨون
واﻟﺤرف ﻓﻲ اﻟﻤدارس اﻟﺤﻛوﻤﻴﺔ واﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟﻐوث واﻟﻤدارس اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻗطﺎع ﻏزة واﻟﺒﺎﻟﻎ
ﻋددﻫم ) (380ﻤﻌﻠﻤﺎ وﻤﻌﻠﻤﺔ ،ﻤوزﻋﻴن ﻋﻠﻰ ) (380ﻤدرﺴﺔ ﻤن إﺠﻤﺎﻟﻲ ﻤدارس ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع
ﻏزة واﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋددﻫﺎ ) (697ﻤدرﺴﺔ ،ﺒواﻗﻊ ) (317ﻤدرﺴﺔ ﺸﺎﻏرة دون ﻤﻌﻠﻤﻴن أو ﻤﻌﻠﻤﺎت ﻟﻤﻨﻬﺎج
اﻟﻔﻨون واﻟﺤرف.
ﻤﻨﻬﺞ اﻟدراﺴﺔ:
اﺘﺒﻌت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ.
أداة اﻟدراﺴﺔ:
اﻋﺘﻤدت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ اﻹﺴﺘﺒﻴﺎن ﻛﺄداة رﺌﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﻟدراﺴﺔ.
ﻤﺼطﻠﺤﺎت اﻟدراﺴﺔ:
-1اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت:
ﻴﻌرﻓﻬﺎ )ﻋﺴﻛر (5 : 2008 ،ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ "إﻤﻛﺎﻨﻴﺔ اﻟﺘﺸﺨﻴص ﻷداء ﻋﻤﻝ ﻤﺎ ،وﺘﺴﺘﻠزم أن ﻴﻤﺘﻠك
اﻟﺸﺨص اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت واﻟﻤﻬﺎرات واﻟﻘدرة اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴق ﻤﺴﺘوى ﻤﻘﺒوﻝ ﻤن اﻷداء ،وﺘﺼﺎغ ﻋﺎدةً أﻨﻬﺎ
ﻋﺒﺎرة ﺘﺼف أداء ﻤﻬﻤﺔ ) (Taskﻤﻌﻴﻨﺔ".
وﻴﻌرﻓﻬﺎ ﻛﻝ ﻤن )ﻤزﻋﻝ وﻫرﻤز (27 : 1981 ،ﺒﺄﻨﻬﺎ "ﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﻤﻌﺎرف واﻟﻤﻬﺎرات اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ
ﺘﺠﻌﻝ اﻟﻤﻌﻠم ﻗﺎد ار ﻋﻠﻰ أداء ﻤﻬﻨﺘﻪ ﻀﻤن ﻤواﺼﻔﺎت ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﺘﺴﺘطﻴﻊ ﻤؤﺴﺴﺎت اﻹﻋداد ﺘﻛوﻴﻨﻬﺎ ﻟدى
اﻟطﻠﺒﺔ.
وﻴﻌرﻓﻬﺎ )ﻤﻘﺎط (12 : 2002 :ﺒﺄﻨﻬﺎ "ﻤﻘدرة اﻟﻤﻌﻠم ﻋﻠﻰ ﺘطﺒﻴق ﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﻤﻌﺎرف واﻟﻤﻬﺎرات
واﻻﺘﺠﺎﻫﺎت اﻟﺘﻲ ﻴﻤﺘﻠﻛﻬﺎ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤرورﻩ ﻓﻲ ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﺼورة أداءات إﺠراﺌﻴﺔ ﺘﺤدث داﺨﻝ
ﻏرﻓﺔ اﻟدراﺴﺔ ﻴﻤﻛن ﻤﻼﺤظﺔ ﻫذﻩ اﻷداءات وﻗﻴﺎﺴﻬﺎ.
وﻓﻲ ﻀوء اﻟﺘﻌرﻴﻔﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﺘﺘﺒﻨﻰ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺘﻌرﻴف )ﻟﺒـد (194 : 2010 ،ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ
اﻟﺨﺎﺼﺔ إﺠراﺌﻴﺎً ،ﺒﺤﻴث ﻋرﻓﻬﺎ ﺒﺄﻨﻬﺎ "ﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﻤﻌﺎرف واﻟﻤﻬﺎرات اﻟﺘﻲ ﻴﻤﺘﻠﻛﻬﺎ ﻤدرس اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ،
واﻟﺘﻲ ﺘﺸﺘﻤﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ واﻹدارﻴﺔ ،واﻟﺘﺨطﻴط ﻟﻠدرس ،وطرق اﻟﺘدرﻴس ،وﻋرض اﻟﻤﺤﺘوى،
واﺴﺘﺨدام ﻤﺼﺎدر اﻟﺘﻌﻠم ،واﻟﺘﻤﻛن ﻤن ﺘﺨﺼص اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،وﺘﻘوﻴم اﻟﺘدرﻴ ـس.
-2اﻟطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم:
ﺘﺒﻨت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺘﻌرﻴف )اﻟﻌﺠﻤﻲ واﻟﻠﻤﻴﻊ واﻟﺸﻤري (328 : 2008 ،وﻫو "طﺎﻟب اﻟﻛﻠﻴﺔ اﻟذي ﻴﺘدرب
ﻋﻠﻰ اﻟﺘدرﻴس ،واﻟوظﺎﺌف اﻟﺘﻲ ﻴﻘوم ﺒﻬﺎ اﻟﻤﻌﻠم ﺘﺤت اﺸراف اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻴدرس ﺒﻬﺎ ،ﻓﻬو
11
طﺎﻟب ،ﻷﻨﻪ ﻟم ﻴﻛﻤﻝ دراﺴﺘﻪ ﺒﺎﻟﻛﻠﻴﺔ ،وﻤﻌﻠم ﺒﺤﻛم ﺘدرﻴﺴﻪ ﻋدداً ﻤن اﻟﺤﺼص ﻓﻲ إﺤدى اﻟﻤدارس
اﻟﺘﻲ ﻴﺘم ﺘدرﻴﺒﻪ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻓﻬو إذن طﺎﻟب وﻤﻌﻠم ﻓﻲ آن واﺤد.
-4اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ:
ﺘﺒﻨت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺘﻌرﻴف )ﻗﻨﺎدﻴﻠﻲ (8 : 2007،ﻋﻀو ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴس ﻫو "اﻟذي ﻴﻘوم ﺒﺄداء ﻫذﻩ اﻟوظﻴﻔﺔ
واﻟذي ﻴﻌﻤﻝ ﻋﻠﻰ ﻨﺸر اﻟﻤﻌرﻓﺔ ﻤن ﺨﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘدرﻴسٕ ،واﻨﺘﺎج اﻟﻤﻌرﻓﺔ ﻋﺒر ﻤﺎ ﻴﻘدﻤﻪ ﻤن أﺒﺤﺎث
ودراﺴﺎت ،ﻛﻤﺎ ﻴﺤظﻰ ﺒﻤﻛﺎﻨﻪ ﻤﺘﻤﻴزة وﻤرﻤوﻗﺔ ﻤن ﻗﺒﻝ أﻓراد اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
إﺠراءات اﻟدراﺴﺔ:
ﻟﻺﺠﺎﺒﺔ ﻋن ﺘﺴﺎؤﻻت اﻟدراﺴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ واﻟﺘﻲ ﺘﺤددت ﺒﻬﺎ اﻟﻤﺸﻛﻠﺔ ﺴﺘﻘوم اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺈﺘﺒﺎع اﻟﺨطوات
اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
-1دراﺴﺔ ﻨظرﻴﺔ ﻟﻠدراﺴﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ،واﻻﺘﺠﺎﻫﺎت اﻟﺤدﻴﺜﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ،ﻤن ﺨﻼﻝ اﻹﻀطﻼع
ﻋﻠﻰ اﻷدب اﻟﺘرﺒوي ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻤﺠﺎﻝ.
-2إﻋداد ﻗﺎﺌﻤﺔ ﺒﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻶزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ "ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ
ﻓﻨﻴﺔ" ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة ،وﻋرض ﻫذﻩ اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﺒﺎﻟﻛﻠﻴﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﻤﺸرﻓﻴن
اﻟﺘرﺒوﻴﻴن واﻟﻤﻌﻠﻤﻴن.
-3ﻋرض اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻤﺤﻛﻤﻴن ﻤن أﺴﺎﺘذة اﻟﺠﺎﻤﻌﺎت ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔ واﻟﺨﺒراء
واﻟﻤﺸرﻓﻴن اﻟﺘرﺒوﻴﻴن واﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة ﻟﻠﺘﺄﻛد ﻤن
ﻤﻼﺌﻤﺔ ﻤﺤﺘوﻴﺎﺘﻬﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴق اﻟﻬدف اﻟذي أﻋدت ﻷﺠﻠﻪ.
-4ﺤﺴﺎب ﺜﺒﺎت اﻷداة ﺒﺈﺴﺘﺨدام اﻟﻤﻌﺎﻤﻼت اﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ اﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟوﻀﻊ اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻓﻲ ﺼورﺘﻬﺎ اﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ.
12
-5ﺘطﺒﻴق اﻷداة ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ،وﺠﻤﻊ اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ وﺘﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ،وﺤﺴﺎب اﻷوزان اﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻟﻛﻝ ﻛﻔﺎﻴﺔ.
-6ﺘﻘدﻴم اﻟﺘوﺼﻴﺎت واﻟﻤﻘﺘرﺤﺎت.
13
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺍﻹﻃـﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈـﺮﻱ
-ﻤﻘدﻤﺔ
-أدوار اﻟﻤﻌﻠم
-اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت
-ﻤﺎﻫﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
-اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﺘدرﻴب ﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ
ﻤﻘدﻤﺔ:
ﻛﻤدﺨﻝ ﺒﺴﻴط اﻟﺘﻌرﻴف ﺒﺎﻟﻔن وﻋﻤﻴق اﻟﻤﻌﻨﻰ ﺒﻪ ،ﻨﺠد ﻗوﻻ ﻤؤﺜ اًر ﻟﺸرﻴﻌﺘﻲ )ﺸرﻴﻌﺘﻲ(45 :2007 ،
ﺤوﻝ ﻤﺎﻫﻴﺔ اﻟﻔن ووﻗﻌﻪ ﻋﻠﻰ اﻟذات اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ،ﺤﻴث ﻗﺎﻝ:
"وأﺸﻌر ﺒﺎﻟﺤﺎﺠﺔ إﻟﻰ اﻟﺠﻤﺎﻝ ،وأن ﺠﻤﻴﻊ اﻟﺼور اﻟﻤوﺠودة ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻌﺎﻟم ﻻ ﺘﺸﺒﻊ اﻟﺤس اﻟﺠﻤﺎﻟﻲ
واﻟطﻤوح ﻟدي ،وﻟﻬذا أﺒدع اﻟﺼور اﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺤﺘﺎﺠﻬﺎ وﻴﻔﺘﻘدﻫﺎ ﻫذا اﻟﻌﺎﻟم...
ﻓﺎﻟﻔن إذن ﻨﺎﻓذة ﻤن ﻫذا اﻟﺒﻴت اﻟﻀﺌﻴﻝ اﻟﺤﻘﻴر اﻟذي ﺤﺒس ﻓﻴﻪ اﻹﻨﺴﺎن اﻟﺸرﻴف ،ﺘطﻝ ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﻌﺎﻟم
اﻟذي ﻻ أﻋرف ﻤﻛﺎﻨﻪ ﺒﺎﻟﻀﺒط ،ﺒﻴد أﻨﻪ ﻴوﻓر ﻟﻲ ﺠﻤﻴﻊ طﻤوﺤﺎﺘﻲ وﺘطﻠﻌﺎﺘﻲ اﻟﻤطﻠﻘﺔٕ .واﻨﻤﺎ ﻴؤدي اﻟﻔن
ﻫذا اﻟدور ﺒﺎﻟذات ﻷﻨﻪ ﻴﻘوم ﻋﻠﻰ أﺴﺎس ﻋﺎطﻔﻲ وﻟﻴس ﻟﻪ ﺠذور ﻓﻠﺴﻔﻴﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ.
أﻨﺎ ﺴﺠﻴن ﻓﻲ ﺒﻴت ،وﻫذا اﻟﺒﻴت ﻗﺒﻴﺢ ،ﻨﺴﺒﻲ ،ﻴﺨﻠق ﻓﻲ أﻋﻤﺎﻗﻲ اﻟﺸﻌور ﺒﺎﻟﻨﻘص .ﺒﻴت ﻻ ﻴﺘوﻓر ﻓﻴﻪ
اﻟﺠﻤﺎﻝ اﻟﻛﺎﻓﻲ .وﻟﻬذا أﻓﺘﺢ ﻨﺎﻓذة ﺘطﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺎرج .ﺘطﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟم اﻷﻓﻀﻝ .ﺘطﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻟم ﻤﺎ وراء
ﻫذا اﻟﺒﻴت وأﺠﻤﻝ وأﺴﻤﻰ ﻤﻨﻪ .ﻫذا ﻫو اﻟﻔن.
وﻴﻘوﻝ )طﺎﻟو ،(18 : 1986 ،ﻟﻘد ﺨﻠق اﷲ اﻻﻨﺴﺎن ﺒﻴن أﺤﻀﺎن اﻟطﺒﻴﻌﺔ ﻴﺤس وﻴﺸﻌر ﻗﺒﻝ أن ﻴﻔﻛر
وﻴﻔﻬم وﻴﺤﻠﻝ ﻤﺎ ﺤوﻟﻪ ﻤن ﻗواﻨﻴﻨﻬﺎ ،ﻓﺎﻨﻐﻤس ﺒﻴن ﻤﻔﺎﺘﻨﻬﺎ اﻟﺘﻲ أﻴﻘظت روﺤﻪ وأﺤﻴت وﺠداﻨﻪ ،ﻓﻤﻨذ ﻓطرﺘﻪ
اﻷوﻟﻰ ﺘرﺒﻰ ﻋﻠﻰ ﺤب اﻟﺠﻤﺎﻝ ،ﻓﺄﺨذ ﻴرﺴم ﻋﻠﻰ ﺠﺴدﻩ وﻴزﺨرف ﺠدران ﻛﻬﻔﻪ ،وﻴﺠﻤﻝ أدواﺘﻪ.ﻓﻌﺎطﻔﺔ
اﻻﻨﺴﺎن ﻻ ﺘﻘف ﻋﻨد ﺤد ﻛﻤﺎ ﻻ ﻴﻨﺘﻬﻲ ﻋﻘﻠﻪ إﻟﻰ ﻨﻬﺎﻴﺔ ،ﻓﺎﻟﻌﺎطﻔﺔ ﻟدى اﻹﻨﺴﺎن ﻻ ﺘزاﻝ ﻤﺘﺄﺠﺠﺔ ﻻ ﺘﺨﻤد
ﻓﻬﻲ اﻟﺘﻲ ﺘذﻛﻲ ﺤﺴﻪ وﺘوﻗظ روﺤﻪ ،وﺘﺠﻌﻠﻬﺎ ﺘﺤﻠم وﺘﺘﺄﻤﻝ ،وﻤﺎ دام اﻻﻨﺴﺎن ﻋﻘﻼً وﻋﺎطﻔﺔ ،ﻓﻼ ﺒد
ﻟﺤﻴﺎﺘﻪ إذن ﻤن ﻓن ،ﻴﺨﻔف ﻋﻨﻬﺎ أﻟﻤﻬﺎ ،وﻀﻴﻘﻬﺎ ،وﻴﻘودﻫﺎ ﻓﻲ طرﻴق اﻟﻨور.
وﻴرى)آﻝ وادي ،(16: 2012 ،أن اﻟﻔن ﻟﻴس ﻓﻠﺴﻔﺔ ،ﻟﻛن ﻟﻠﻔﻠﺴﻔﺔ دور ﺤﺴﺎس ﻓﻲ ﻓﺤص وﺘﻔﺴﻴر
وﺘوﺠﻬﺎت ورؤى اﻟﻔن وطﺒﻴﻌﺔ اﻟﻤﺨرﺠﺎت ﻓﻴﻪ ،وﻟﻠﻔن ﻤﻨطق ،وﻤﻨطق اﻟﻔن ﺨﺎص ﺒﻪ ،ﻓﻬو ﻟﻴس ﻤﻨطق
اﻟﻌﻠم أو ﻤﻨطق اﻷﺨﻼق ،ﻛﻤﺎ أن اﻟﻔن ﻟﻴس ﻋﻠﻤﺎً ،ﻟﻛﻨﻪ ﻴﺘﻀﻤن ﻋﻠوم ،ﻓﻬﻨﺎك ﻋﻠم ﻋﻨﺎﺼر اﻟﻔن ،وﻋﻠم
اﻟﻤﻛﻴﺎج ،وﻋﻠم اﻟﻤﻨظور ،وﻋﻠم اﻟﺘﺸرﻴﺢ ،أي أن ﻟﻠﻔن ﻤﺒﺎدئ وأﺼوﻝ وأﺴﺎﺴﻴﺎت ﻻﺒد ﻤﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى
ﺼﻨﺎﻋﺔ ٕواﺨراج اﻟﻨﺘﺎﺠﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ ،وﻟﻪ ﻋﻨﺎﺼرﻩ وأﺴﺴـﻪ وﻗواﻋـدﻩ اﻟﺘﻲ ﺘﺸﻛﻠﻪ وﺘﻘوم ﺒﻪ.
واﻟﻔن ﻟدى )اﻟﺒﻨﺎ ،(2 : 2011 ،ﻫو اﻟﻤرآﻩ اﻟﺼﺎدﻗﺔ ،اﻟﺘﻲ ﺘﻌﻛس ﻗﻴم وﻤﺜﻝ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ،وﺘوﺠﻬﺎﺘﻪ ﻨﺤو
أﺒﻨﺎﺌﻪ ،ﻓﻠذﻟك ﻨرى اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻤﺘﺤﻀر ﻴوﺠﻪ ﺘرﺒﻴﺔ ﻫؤﻻء اﻷﺒﻨﺎء ﻋن طرﻴق اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟك
اﻷﺜر ﻓﻲ ﺒﻨﺎء ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻹﻨﺴﺎن اﻟﺤر ،واﻟﻤﻔﻛر واﻟﻤﺒدع ،وﻨرى اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺘﺘﻴﺢ اﻟﻔرﺼﺔ ﻟﻠﺘﻼﻤﻴذ
اﻟﺘﻌﺒﻴر اﻟﺤر واﻟﻤوﺠﻪ ﺒﻠﻐﺔ ﺘﻠﻘﺎﺌﻴﺔ ،ﺘﺠﺴد ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻤﺸﺎﻋرﻫم ،وﺘﻔﻀﺢ ﻋﻤﺎ ﺘﻨطوي ﻋﻠﻴﻪ ﺸﺨﺼﻴﺎﺘﻬم ﻤن
أﻤﺎﻨﻲ ،وأﺤﻼم ،وطﻤوﺤﺎت ،ﻤن ﺨﻼﻝ اﻟﺘﻌﺒﻴر ﻋن اﻟﻤوﻀوﻋﺎت واﻟﻤﻌﺎﻨﻲ اﻟﻤﺸﺒﻌﺔ ﺒﺎﻟﻘﻴم اﻟﺘﻲ ﺘؤﻛد
ﻋﻠﻰ ﻋﺎدات وﺘﻘﺎﻟﻴد وﺘراث ﻤﺠﺘﻤﻌﻨﺎ اﻟﻔﻠﺴطﻴﻨﻲ.
15
اﻟﻔــن ﻓﻲ ﻋﺼرﻨﺎ اﻟﺤدﻴث:
إن أﻫداف اﻟﻔن ﻓﻲ اﻟﻌﺼر اﻟﺤدﻴث ،واﻟﻤﻔﺎﻫﻴم اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻤﻌﺎﺼرة ،ﻴﻠﺘﻘﻴﺎن ﻓﻲ ﻨﻘطﺔ
ﺠوﻫرﻴﺔ ،وﻫﻲ اﻹﻴﻤﺎن ﺒﺄن اﻟﻐﺎﻴﺔ ﻤن ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﻔن ﺘﻨﺤﺼر ﻓﻲ اﺒﺘداع اﻟﺼور واﻷﺸﻛﺎﻝ اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
ﺒﺄﻨواﻋﻬﺎ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،وﻴﻤﻛن أن ﺘﺼﺎغ ﺒطرﻴﻘﺔ ﺘﺼﺒﺢ ﻤﻌﻬﺎ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ادارة اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺨﻴﺎﻟﻴﺔ ،واﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ،
وﻤن ﻫذا اﻟﻤﻨطق ﺘرﻓﻊ ﻓﻲ اﻟﻔن اﻻﺒداﻋﻲ اﻟﺤواﺠز أﻤﺎم اﻟﺼور واﻷﺸﻛﺎﻝ ،ﻤن أﺠﻝ أن ﺘﺘﺨطﻰ
اﻟﻤﺎﻀﻲ ،ﻓﺘﺤظﻰ ﺒﻠﺤظﺎت ﻤن اﻟزﻤن اﻟﺤﺎﻀر واﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻝ ،ﻓﺎﻟﺤرﻴﺔ واﻟﻤروﻨﺔ واﻟطﻼﻗﺔ ﻓﻲ أﺴﺎﻟﻴب
اﻟﺘﺸﻛﻴﻝ اﻟﻔﻨﻲ ،وﺒﺎﺴﺘﺨدام أﺴﺎﻟﻴب اﻻﺴﺘﻌﺎرة واﻟرﻤز ﻓﻬﻲ اﻟﺴﺒﻴﻝ إﻟﻰ ﺨﻠق اﻟﻔن ﺒﻤﻌﻨﺎﻩ اﻟﺼﺤﻴﺢ.
)ﻤﺤﺴن.(28 : 1993 ،
أ -ﻴؤﻛد ﻋﻠﻰ ﻤدى إﺴﻬﺎم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ إﻛﺴﺎب اﻟﺘﻠﻤﻴذ ﻟﻠﺨﺒرة اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ،وﻓﻲ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﻗدرﺘﻪ ﻋﻠﻰ
إدراك اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻤﺤﻴط ﺒﻪ ،وﻫذا ﻴﻤﻴز دور اﻟﻔن ﻋن ﺒﺎﻗﻲ اﻟﻤواد اﻷﺨرى وﻴﻤﺜﻝ دو اًر ﺠوﻫرﻴﺎً ﻟﺘدرﻴس اﻟﻔن.
ب -اﺴﺘﺨدام اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻛوﺴﻴط ﻤوﺼﻝ ﻟﻠﺤﻘﺎﺌق اﻟﻨوﻋﻴﺔ ،واﻟﺒﻴﺌﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻔن ﻤن ﺨﻼﻝ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
-اﺴﺘﺜﻤﺎر وﻗت اﻟﻔراغ ،وﺘﺘرﻛز أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻔن ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻤﻴﺔ اﺘﺠﺎﻫﺎت ﺨﺎﺼﺔ ﻴﻤﺎرﺴﻬﺎ اﻟﺘﻠﻤﻴذ وﻗت ﻓراﻏﻪ
ﻛوﺴﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘرﻓﻴﻪ ﻋن اﻟﻨﻔس.
-اﺴﺘﺨدام اﻟﻔن ﻛﺄداة ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﻬﺎرات اﻟﻌﻀﻠﻴﺔ ﻋﻨد اﻷطﻔﺎﻝ ،وﻴﺘرﻛز ﻫذا اﻟﺠﺎﻨب ﻤن ﺨﻼﻝ ﻤﻤﺎرﺴﺎت
ﻟﻬم ﻓﻲ اﻟﺘﺂزر اﻟﺤرﻛﻲ ،وﺘواﻓق اﻟﻌﻴن ﻤﻊ اﻟﻴد ،وﻤﻤﺎرﺴﺎت ﺘطﺒﻴﻘﻴﺔ ﻤن ﺨﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺤرﻛﻴﺔ ﻴﺘﺨﻠﻠﻬﺎ
أﻨﺸطﺔ ﻓﻨﻴﺔ.
-اﻟﻔن وﺴﻴﻠﺔ ﻻﺤﺘرام ٕواﺘﻘﺎن اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻴدوي ،ﻤن ﺨﻼﻝ اﻟﺠﺎﻨب اﻟﺘطﺒﻴﻘﻲ واﻟﻤﻬﺎري ،ﺒﺎﻟﻤﻤﺎرﺴﺎت اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
اﻟﺘﻲ ﻴوﺠﻪ اﻟﺘﻼﻤﻴذ ﻤن ﺨﻼﻟﻬﺎ.
16
-اﻟﻔن ﻛﺄداة ﻟﻠﺘﻌﺒﻴر واﻟﺘﻨﻔﻴس ﻋن ﺒﻌض اﻻﻨﻔﻌﺎﻻت ،ﻤن أﻓراح وأﺤزان ،ﻤن ﺨﻼﻝ إﻋطﺎء ﺤرﻴﺔ ﻛﺎﻤﻠﺔ
ﻟﻠﺘﻼﻤﻴذ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴرﻋن ﻤﺸﺎﻋرﻫم.
-اﻟﻔن ﻛوﺴﻴﻠﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻘدرات اﻻﺒﺘﻛﺎرﻴﺔ ،واﻻﺒﺘﻛﺎر ﻴﻌد ﺠزءا أﺴﺎﺴﻴﺎ ﻟﻠﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺤﻴث أن اﻟﻤﺎدة
اﻟﻤﺜﻠﻰ ﺘﺴﺎﻫم ﻓﻲ ﺤﻝ اﻟﻤﺸﺎﻛﻝ واﻟﺘﺄﻛﻴد ﻋﻠﻰ اﻟﻘدرات اﻻﺒﺘﻛﺎرﻴﺔ ﻤن ﺨﻼﻝ ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﻔن.
-ﺘﻘدﻴم ﺨﺎﻤﺎت ﺠدﻴدة وأدوات ﺘﺘﻨﺎﺴب ﻤﻊ ﻤﺴﺘوى اﻟﺘﻼﻤﻴذ ،وﻤوﻀوﻋﺎت ﻤﺴﺘﺤدﺜﺔ ﺘﺘﻤﺎﺸﻰ ﻤﻊ روح
اﻟﻌﺼر ٕوادراج اﻟﻔن ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻬﺞ ﻛﺒﺎﻗﻲ اﻟﻤواد اﻷﺨرى.
-اﺴﺘﺨدام اﻟﻔن ﻛوﺴﻴﻠﺔ ﻟﺘﺄﻛﻴد اﻟﻘﻴم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺒﻴن اﻟﺘﻼﻤﻴذ ،ﺤﻴث أن اﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﺘﻤﺜﻝ ﻤﺠﺎﻻً
ﺤﻴوﻴﺎً ﻟﻠﺘﻌﺎون واﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ،ﻓﺤﺼص اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺘﺤرر اﻟﺘﻠﻤﻴذ ﻤن اﻻﻨﻀﺒﺎط واﻟﺘﺸدد ،اﻟذي ﻴواﺠﻬﻪ ﻓﻲ
دروس اﻟﻤواد اﻷﺨرى).ﻟﺒـد.(19 – 18 : 1999 ،
أدوار اﻟﻤﻌﻠم:
ﻟﻠﻤﻌﻠم اﻟﻘدوة دور ﻫﺎم ﻓﻲ ﺒﻨﺎء اﻷﺠﻴﺎﻝ واﻟﻨﻬوض ﺒﻬﺎ ﺨﻴر ﻗﻴﺎم ،وﻟﻴس ﻤن ﻗدوة أﻋظم ﻤن رﺴوﻟﻨﺎ
اﻟﻛرﻴم ﻋﻠﻴﻪ أﻓﻀﻝ اﻟﺼﻼة واﻟﺘﺴﻠﻴم ،ﻛﻲ ﻴﺘﺨذﻩ اﻟﻤﻌﻠﻤون واﻟﻤرﺒون واﻷﻓراد ﻗﺎطﺒﺔ ﻛﻨﺒﻊ ﻴﻨﻬﻠون ﻤﻨﻪ
اﻟرﺸﺎد ﻓﻲ اﻟﻤﺴﻠك ﻓﻲ اﻟﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻟدوام.
اﻷﻨﺒﻴﺎء ﻫم اﻟﻘدوة:
وﻟﻨﺎ ﻓﻲ رﺴوﻝ اﷲ ﺼﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺴﻠم وﺼﺤﺎﺒﺘﻪ اﻟﻛ ارم اﻷﺴوة اﻟﺤﺴﻨﺔ واﻟﻘدوة اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ،ﻟﻘد أﻗﺎﻤوا ﻓﻲ
اﻟﻤدﻴﻨﺔ اﻟﻤﻨورة ﻤﺠﺘﻤﻌﺎً ﻤدﻨﻴﺎً وﺠدت ﻓﻴﻪ اﻟدﻋوة اﻹﺴﻼﻤﻴﺔ اﻟﺘرﺒﺔ اﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺒﺼﻼح ﻗدوﺘﻬﺎ اﻟﺤﺴﻨﺔ،
ﻓﻨﻤت وذاﻋت ﻓﻲ ﺒﻘﺎع اﻷرض.
ﻓﺎﻟﻤﺴﻠم اﻟﺤق ﻻ ﻴﻛﺘﻔﻲ ﺒﺼﻼح ﺤﺎﻟﻪ ﻓﻘطٕ ،واﻨﻤﺎ ﻴرﺠو أن ﻴﻌم اﻟﺼﻼح اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺒﺄﺴرﻩ ،ﻓﺈن ﻋﺒﺎد
اﻟرﺤﻤن ﻻ ﻴﻛﻔﻴﻬم أﻨﻬم ﻴﺒﻴﺘون ﻟرﺒﻬم ﺴﺠداً وﻗﻴﺎﻤﺎً ،وأﻨﻬم ﻴﺘﺴﻤون ﺒﺘﻠك اﻟﺴﻤﺎت اﻟﻌظﻴﻤﺔ ﻛﻠﻬﺎ ،ﺒﻝ
ﻴرﺠون أن ﺘﻌﻘﺒﻬم ذرﻴﺔ ﺘﺴﻴر ﻋﻠﻰ ﻨﻬﺠﻬم ،وأن ﺘﻛون ﻟﻪ أزواج ﻤن ﻨوﻋﻬم ،ﻓﺘﻘر ﺒﻬم ﻋﻴوﻨﻬم ،وﺘطﻤﺌن
ﺒﻬم ﻗﻠوﺒﻬم ،وﻴﺘﻀﺎﻋف ﺒﻬم ﻋدد ﻋﺒﺎد اﻟرﺤﻤن ،وﻴرﺠون أن ﻴﺠﻌﻝ اﷲ ﻤﻨﻬم ﻗدوة طﻴﺒﺔ ﻟﻠذﻴن ﻴﺘﻘون اﷲ
وﻴﺨﺎﻓوﻨﻪ ،ﻗﺎﻝ ﺘﻌﺎﻟﻰ" :واﻟذﻴن ﻴﻘوﻟون رﺒﻨﺎ ﻫب ﻟﻨﺎ ﻤن أزواﺠﻨﺎ وذرﻴﺎﺘﻨﺎ ﻗرة أﻋﻴن واﺠﻌﻠﻨﺎ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴن إﻤﺎﻤﺎ".
)اﻟﻘرأن اﻟﻛرﻴم ،اﻟﻔرﻗﺎن .(74 :
وﻫذا ﻫو اﻟﺸﻌور اﻟﻔطري اﻹﻴﻤﺎﻨﻲ اﻟﻌﻤﻴق ،ﺸﻌور اﻟرﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻤﻀﺎﻋﻔﺔ اﻟﺴﺎﻟﻛﻴن ﻓﻲ اﻟدرب إﻟﻰ اﷲ،
وﻓﻲ أوﻟﻬم اﻟذرﻴﺔ واﻷزواج ﻓﻬم أﻗرب اﻟﻨﺎس ﺘﺒﻌﺔ وﻫم أوﻝ أﻤﺎﻨﺔ ﻴﺴﺄﻝ ﻋﻨﻬﺎ اﻟرﺠﺎﻝ ،واﻟرﻏﺒﺔ ﻛذﻟك ﻓﻲ
أن ﻴﺤس اﻟﻤؤﻤن أﻨﻪ ﻗدوة ﻟﻠﺨﻴر ،ﻴﺄﺘم ﺒﻪ اﻟراﻏﺒون ﻓﻲ اﷲ ،وﻟﻴس ﻓﻲ ﻫذا ﻤن أﺜرة وﻻ اﺴﺘﻌﻼء ،ﻓﺎﻟرﻛب
ﻛﻠﻪ ﻓﻲ اﻟطرﻴق إﻟﻰ اﷲ ،ﺤﻴث أن ﻫﻨﺎك ﺘﻼزﻤﺎ ﺒﻴن اﻟﻘدوة وﻨﺴق اﻟﻘﻴم ،وﺘوﺠﻴﻪ اﻟﺸﺒﺎب ﻟﻴﺘﺨذ ﻗدوﺘﻪ،
ﻫو دورﻨﺎ اﻟﻤﻬم ،وأﻤﺎﻤﻨﺎ أﻋظم ﻗدوة وﻫو رﺴوﻝ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم ،ﻓﻘد ﺠﻌﻠﻪ اﷲ اﻟﻨﻤوذج اﻹﻨﺴﺎﻨﻲ
اﻟﻤﺜﺎﻟﻲ) .أﺒو ﻨﻤر.(35 : 2008 ،
17
دور اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒوﻴﺔ:
ﺤظﻲ اﻋداد اﻟﻤﻌﻠم وﺘدرﻴﺒﻪ ﺒﺎﻫﺘﻤﺎم ﻛﺒﻴر ﻤن ﻗﺒﻝ اﻟﻤﻬﺘﻤﻴن ﺒﺎﻟﺘرﺒﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴم ،وذﻟك ﺤﺘﻰ ﻴﺘﻤﻛن اﻟﻤﻌﻠم
ﻤن اﻟﻘﻴﺎم ﺒﺄدوارﻩ ﻋﻠﻰ اﻛﻤﻝ وﺠﻪ.
وﻤﻊ اﻟﺘﺴﻠﻴم ﺒﺄﻫﻤﻴﺔ اﻟﻤﻨﺎﻫﺞ واﻟﻤﻘررات اﻟﻤدرﺴﻴﺔ واﺴﺘراﺘﻴﺠﻴﺎت اﻟﺘدرﻴس واﻟﺘﺠﻬﻴزات واﻟﻤﺴﺘﻠزﻤﺎت
اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،ﻓﺈن دورﻫﺎ ﺘﺒﻘﻰ ﻤﺤدودة اﻟﻌﺎﺌد ﻤﺎ ﻟم ﻴﺘواﻓر ﻤﻌﻠم ﻛﻔؤ وﻓﺎﻋﻝ ،ﻓﻤﻬﻨﺔ وﻤﻬﺎم اﻟﻤﻌﻠم ﻟم ﺘﻌد
ﻋﻤﻠﻴﺔ آﻟﻴﺔ ﺘﻘﺘﺼر ﻋﻠﻰ ﻨﻘﻝ اﻟﻤﻌرﻓﺔ إﻟﻰ أذﻫﺎن اﻟطﻠﺒﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻨت ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺒق ﺒﻝ أﺼﺒﺤت ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺘﻌﻠﻤﻴﺔ ﺸﺎﻤﻠﺔ ﺘﻬدف إﻟﻰ اﻻرﺘﻘﺎء وﺘطوﻴر وﺘﻨﻤﻴﺔ ﺸﺨﺼﻴﺘﻬم ﺒﺼورة ﻋﺎﻤﺔ.
وﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈن اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﺒراﻤﺞ وأﺴﺎﻟﻴب ﺘﺄﻫﻴﻝ وﺘدرﻴب اﻟﻤﻌﻠم ﻗﺒﻝ وأﺜﻨﺎء اﻟﺨدﻤﺔ ،ﺘﻌد ﻤن اﻷﺴس
اﻟرﺌﻴﺴﺔ ﻟﻀﻤﺎن ﻨﺠﺎح اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻤﻴﺔ ،وﺘﺤﻘﻴق اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘداﻤﺔ ،ﺤﻴث ﺘﻌد ﺒراﻤﺞ اﻟﺘرﺒﻴﺔ
اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ واﻟﺘدرﻴب اﻟﻤﻴداﻨﻲ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ أوﻋﻴﺔ وﻗﻨوات اﻻﻛﺘﺴﺎب ﻟﻠﺨﺒرات اﻟﺘرﺒوﻴﺔ اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ إﻋداد اﻟطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن وﺘدرﻴﺒﻬم ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘدرﻴس اﻟﻔﺎﻋﻝ أﺜﻨﺎء دراﺴﺘﻬم ﻓﻲ ﻤؤﺴﺴﺎت اﻻﻋداد ،اﻟﺘﻲ ﺘﻌد ﻤﻛﻤﻠﺔ
ﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻬم ﻤﻬﻨﻴﺎً ،وﻋﻠﻤﻴﺎً ،وﻨﻔﺴﻴﺎً ،وﻓﻨﻴﺎً ،ﻛﻤﻌﻠﻤﻴن ﻟﻤﻤﺎرﺴﺔ ﻤﻬﻨﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴمٕ ،وان ﺒراﻤﺞ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺘﺘﻴﺢ
اﻟﻔرﺼﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن أن ﻴﻀﻌوا ﻤﺎ ﺘﻌﻠﻤوﻩ ﻤن ﻨظرﻴﺎت ﺘرﺒوﻴﺔ وﻤﻔﺎﻫﻴم وﺤﻘﺎﺌق أو ﻗواﻨﻴن ﻋﻠﻤﻴﺔ
ﻤوﻀﻊ اﻟﺘطﺒﻴق اﻟﻌﻤﻠﻲ ﺘﺤت ﻤﺸﺎﻫدة واﺸراف اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴن ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻝ إﻋدادﻫم وﺘدرﻴﺒﻬم ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ
اﻟﺘدرﻴس ،ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ظﻝ اﻟﺘطورات اﻟﺘﻲ ﻴﺸﻬدﻫﺎ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي ،واﻟﺘﻲ أدت ﺒدورﻫﺎ إﻟﻰ ﺘطورات ﻓﻲ
طراﺌق اﻟﺘدرﻴس وأﺴﺎﻟﻴب اﻟﺘدرﻴب واﻟﺘدرﻴس ،ﻓﻘﻴﺎم اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﺒﻤﺸﺎﻫدة ﺒﻌض اﻟدروس وﻤﻼﺤظﺔ
أداء اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن وﻤن ﺜم اﻟﻘﻴﺎم ﺒﺎﻟﺘدرﻴب ﻋﻠﻰ ﺘدرﻴس ﺒﻌض اﻟدروس ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻤﺸﺎﻫدﺘﻬم وﻤﻼﺤظﺘﻬم
ﻟدروس ﻫؤﻻء اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن) .اﻟﻘدﻤﻲ.(108 : 2006 ،
18
دور ﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺒﻨﺎء اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ وﺘﻤﻛﻴﻨﻬﺎ ﻤن اﻻﺘزان اﻻﻨﻔﻌﺎﻟﻲ:
ﻓﻤﻌﻠم اﻟﻔن ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻋﻼم ﻨﻔﺴﻲ ﻴﺴﺘﺨدم ﺘدرﻴس اﻟرﺴم ﻟﺒﻨﺎء اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ وﻨﻤوﻫﺎ ،واﻛﺴﺎﺒﻬﺎ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ
اﻟﺘﻛﻴف اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ،ﺒﻝ وﺘﻤﻛﻴﻨﻬﺎ ﻤن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﺘزان اﻟﻨﻔﺴﻲ ،وﺘزداد اﻟﻤﺴﺎﻟﺔ ﺘﻌﻘﻴداً ﻛﻠﻤﺎ واﺠﻪ اﻟﺘﻠﻤﻴذ
ﻤدرﺴﺎً ﻟﻴس ﻟدﻴﻪ اﻟﻔﻬم اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻟطﺒﻴﻌﺔ اﻟﻤرﺤﻠﺔ ،وطﺒﻴﻌﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻤﺘﻛﺎﻤﻠﺔ ،واﻷوﻀﺎع اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ
ﺘرﺘﺒط ﺒﺎﻟﺘﻛﻴف اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ،وﻤﺎ ﻴﺤدث ﻤن ﺼراع داﺨﻠﻲ ﻴﻨﻌﻛس ﻓﻲ اﻟرﺴم ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻌدم اﻟﺘﻛﻴف.
وﻋﻠﻰ ذﻟك ﻴﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻤﺴؤوﻟﻴﺔ دراﺴﺔ اﻋﻤﺎﻝ ﺘﻼﻤﻴذﻩ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﺴﺠﻼت ﻟﻠﻨﻤو اﻟﻨﻔﺴﻲ
واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ،وﻴﻌﺎﻟﺞ أﺼﺤﺎﺒﻬﺎ ﻤن ﺨﻼﻝ ﻤﺎ ﻴﻌﻛﺴوﻨﻪ ﻤن اﻨﻔﻌﺎﻻت ﻟﻴﺴﺎﻋدﻫم ﻓﻲ اﻛﺘﺴﺎب اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ
اﻟﺘﻛﻴف وﻋﻠﻰ اﻟﻨﻤو ،ﺒﻼ رواﺴب ﻤﻌرﻗﻠﺔٕ ،وان اﻟﻔن ﻓﻲ اﻟﻤدارس ﻟﻴس ﻏﺎﻴﺔ ﻓﻲ ﺤد ذاﺘﻪٕ ،واﻨﻤﺎ ﺘﺘﻀﺢ
ﻏﺎﻴﺘﻪ ﻤن ﻗدرﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺘﻬذﻴب اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ وﺒﻨﺎء اﺴﺘﺠﺎﺒﺎﺘﻬﺎ اﻻﻨﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﺒﻤﺎ ﻴﺤﻘق ﻟﻬﺎ اﻟﺘوازن ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ،
إن اﻟﻔن ﻟﻪ دورﻩ اﻟﺘﻨﻔﻴﺴﻲ ،وﻴﺠب أن ﺘﻠﻌب اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ دورﻫﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﺎﺌر اﻟﺘﻼﻤﻴذ ﻋن طرﻴق ﻫذا
اﻟﻤدﺨﻝ).ﻤوﺴﻰ.(45 – 44 : 2011،
ٕوان إﻋداد ﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻴﺘطﻠب ﻤن اﻟطﺎﻟب أن ﻴﻤر ﻓﻲ ﺴﻨوات دراﺴﻴﺔ أرﺒﻊ إﻟﻰ ﺨﻤس ﺴﻨوات
ﻴﺘﺎح أﻤﺎﻤﻪ اﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟدراﺴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ واﻟﺘطﺒﻴﻘﻴﺔٕ ،واﻋداد اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ اﻟﻤراﺤﻝ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﺘﻬﺘم
ﺒﺎﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﻴﺸﻤﻝ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺘﺨﺼﺼﺎت اﻟﺘﻲ ﺘدرس ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون
اﻷﺨرى ،ﻛﻤﺎ أن ﻨظﺎم اﻟﻘﺒوﻝ ﻹﻋداد ﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻴﺘطﻠب اﺠﺘﻴﺎزﻩ اﻤﺘﺤﺎن اﻟﺜﺎﻨوﻴﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﺒﻨظﺎﻤﻴﻬﺎ
اﻟﻌﻠﻤﻲ واﻷدﺒﻲ.
ٕوان اﻹﻋداد اﻟذي ﻴﺨﻀﻊ ﻟﻪ ﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺠﺎء وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﻨﺎﻫﺞ واﻷﺴس اﻟﺘﻲ ﺘطﺒﻘﻬﺎ أﺸﻬر اﻟﺠﺎﻤﻌﺎت
ﻓﻲ أﻤرﻴﻛﺎ وﻛﻨدا ،ﻤن ﺤﻴث ﻤرورﻩ ﺒﺎﻟﺘﺨﺼﺼﺎت اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ واﻟﻨظرﻴﺔ،ﻓﻨﺠدﻩ ﻋﻠﻰ وﻋﻲ ﺘﺎم ﺒﻤﺸﻛﻼت
اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﺘطورﻩ ،ﻛذﻟك ﻤﻌرﻓﺘﻪ ﺒﻔن اﻟطﻔﻝ وﻤراﺤﻝ ﻨﻤوﻫم وﺴﻤﺎت رﺴوﻤﻬم ،ﻛﻤﺎ ﺘﻤﻛﻨﻪ ﻤن ﺘطﺒﻴق
أﺤدث اﻷﺴﺎﻟﻴب اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،إﻀﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﺴﻬﺎﻤﻪ ﻓﻲ ﺘﺸﻛﻴﻝ ﻋﻘﻠﻴﺔ اﻟﻨﺸـﺄ وﻤﺎ ﻴﺘﻔق وأﻫداف اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ
وطﻤوﺤﺎﺘﻪ ،ﻓﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﺤدﻴث ﻫو إﻨﺴﺎن وﻓﻨﺎن وﻤرﺒﻲ ،ﻛﻤﺎ أوﺼت ﺒذﻟك اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟدوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ
ﻋﻘدﺘﻬﺎ اﻟﻴوﻨﺴﻛو ﻓﻲ ﺒرﺴﺘﻝ " "Bristolﺒﺈﻨﺠﻠﺘ ار ﻋﺎم ) ،(1951ﻓﻬو ﻓﻨﺎن ﻴزاوﻝ ﻤﺨﺘﻠف أﻟوان اﻟﻔن،
19
وﻤﻬﺎراﺘﻪ ﺘﺘﻌدى اﻟﺤدود اﻟﻀﻴﻘﺔ ﻟﻠﺘﺨﺼص ،وﻋﻨدﻩ اﻟﻤروﻨﺔ اﻟﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻴﺴﺘطﻴﻊ اﻟﺘﻛﻴف ﻤﻊ ﻛﻝ اﻟﻤﺠﺎﻻت
اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺘﺎح ﻟﻪ داﺨﻝ اﻟﻤدرﺴﺔ وﺨﺎرﺠﻬﺎ) .أﺒو ﺸﻌﻴرة.(206 -205 : 2006،
20
اﻟﻛﻔــــﺎﻴـــــﺎت
ﻤﻘـدﻤـﺔ:
ﻴﺘﻤﻴز اﻟﻌﺼر اﻟذي ﻨﻌﻴش ﻓﻴﻪ ﺒﺎﻟﺘﻐﻴﻴر اﻟﻤﺴﺘﻤر واﻟﺘطور اﻟﺴرﻴﻊ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠف ﺠواﻨب اﻟﺤﻴﺎة ،ﺒﻤﺎ ﻓﻲ
ذﻟك اﻟﻤﻌرﻓﺔ واﻟﺤﻘﺎﺌق اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺘﻐﻴر وﺘﺘطور ﺒﺴرﻋﺔ ﻤذﻫﻠﺔ ،وذﻟك ﻨﺘﻴﺠﺔ اﻹﻨﻔﺠﺎر اﻟﻤﻌرﻓﻲ
واﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎت اﻟﺤدﻴﺜﺔ اﻟﻤﺘﻼﺤﻘﺔ واﻟﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ اﻟﻤﺘﻘدﻤﺔ ،ﻤﻤﺎ ﻴؤﺜر ﺒدورﻩ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠف أﻨﺸطﺘﻨﺎ اﻟﺤﻴﺎﺘﻴﺔ
وأﻫﻤﻬﺎ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ.
وﻨظ اًر ﻟﻤﺎ ﺘﺘطﻠﺒﻪ ﺜورة اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت ﻤن ﺘطور ﻟﺒراﻤﺞ ﺘدرﻴب اﻟﻤﻌﻠم ﺒﺎﻋﺘﺒﺎرﻩ ﺤﺠر اﻟزاوﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،ﺒدأت ﻋدة ﻤﺤﺎوﻻت ﻤن ﻨﺘﺎﺌﺠﻬﺎ رﻓﻊ ﻤﺴﺘوى أداء اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ اﻟﻤﻬﻨﺔ وﺘوظﻴﻔﻪ ﻟﻛﻔﺎءﺘﻪ وﺘوﺠﻴﻪ
ﻤﻬﺎراﺘﻪ ﻟﻤﺴﺎﻋدة اﻟطﻼب ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴق أﻫداﻓﻬم.
ﻟذﻟك أﺼﺒﺢ ﻤن اﻟواﺠب ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﺒﺤث ﻋن اﻟطرق اﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﻤواﻛﺒﺔ اﻟﺘﻘدم اﻟﻌﻠﻤﻲ ،واﻟﺘﻛﻨوﻟوﺠﻲٕ ،وادارة
اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺒﻛﺎﻓﺔ ﻤﻛوﻨﺎﺘﻬﺎ ،واﻟﺘﺤﻛم ﻓﻲ طﺒﻴﻌﺔ اﻟﺘﻔﺎﻋﻼت ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﺎ ،واﻟﻘﻴﺎم ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﺘﻘﻴﻴﻤﻬﺎ ﺒﺸﻛﻝ
ﻤﺴﺘﻤر ﺤﺘﻰ ﻨﺼﻝ إﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴق اﻷﻫداف اﻟﻤرﺠوة ﻤن ذﻟك.
وﻟﻬذا ﺘﺘزاﻴد اﻟﺤﺎﺠﺔ ﻓﻲ وﻗﺘﻨﺎ اﻟﺤﺎﻀر ﻴوﻤﺎ ﺒﻌد ﻴوم إﻟﻰ ﺘطﺒﻴق اﻟﻔﻛر اﻟﻌﻠﻤﻲ واﻷﺴﺎﻟﻴب اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺘﻘﻨﻴﺔ
ﻓﻲ ﺘﺼﻤﻴم اﻟﺨطط واﻟﺒراﻤﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺒﻬدف ﺘﺤﻘﻴق ﺘﻌﻠﻴم أﻓﻀﻝ وأداء أﻛﺜر ﻛﻔﺎءة وﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺒﻤﺎ ﻴﺘﻨﺎﺴب
وﻗدرات اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن وﺨﺼﺎﺌﺼﻬم ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠف اﻟﻤﺴﺘوﻴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ.
وﻴرى )اﻟﺤوﻟﻲ ،(22 :2010،أن اﻟﻤﻌﻠم ﻫو أﺤد ﻋﻨﺎﺼر اﻟﻤﻨظوﻤﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،وﻤن أﻫم ﻤدﺨﻼﺘﻬﺎ،
ﻓﻬو إذن اﻟﻤرﺸد واﻟﻤوﺠﻪ واﻟﻤﺴﺘﺸﺎر واﻟﻤﺸرف واﻟﻤﻨظم ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،وﻟم ﻴﻌد ﻤﺠرد ﻤﻠﻘﻨﺎً
ﻟﻠﻤﻌﻠوﻤﺎت وﻟذﻟك ﻓﺈن ﻨﺘﺎﺠﺎت ﻫذﻩ اﻟﻤﻨظوﻤﺔ ﺘﺘﺄﺜر ﺘﺄﺜﻴ اًر ﻛﺒﻴ اًر ﺒﻤدى ﻛﻔﺎءة اﻟﻤﻌﻠم وطرق إﻋدادﻩ وﺘدرﻴﺒﻪ
أﺜﻨﺎء اﻟﺨدﻤﺔ ،ﻤﻤﺎ ﻴﺘرﺘب ﻋﻠﻴﻪ ﺤﺎﺠﺔ اﻟﻤﻌﻠم إﻟﻰ اﻟﺘﻤﻛن ﻤن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻌﺎﻤﺔ واﻟﺨﺎﺼﺔ واﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎم
ﺒﻤﻬﺎم ﻤﻬﻨﺘﻪ اﻟﻤﺘﺠددة واﻟﻤﺘطورة ﻤن وﻗت ﻵﺨر ،ﻓﻲ ظﻝ اﻟﺘطور واﻟﺘﻘدم اﻟﻌﻠﻤﻲ واﻟﺘﻛﻨوﻟوﺠﻲ اﻟذي
ﻴﺸﻬدﻩ اﻟﻘرن اﻟﺤﺎدي واﻟﻌﺸرون ،وﺤﺎﺠﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن إﻟﻰ اﻟﺘدرﻴب أﺜﻨﺎء اﻟﺨدﻤﺔ ﺒﺎﺘت ﻀرورة ﻤﻠﺤﺔ ﺘﻠﺒﻴﺔ
ﻟﻤطﺎﻟب اﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ وﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺔ وﺴﻴﻛوﻟوﺠﻴﺔ وﺘرﺒوﻴﺔ ﻟﻸﻓراد واﻟﻤؤﺴﺴﺎت واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
وﻴﻀﻴف )ﺴرور ،(82–81 :1993 ،أن اﻻﻫﺘﻤﺎم اﻷوﻟﻲ ﻟﻠﺘدرﻴس ﻴﻨﺼب ﻋﻠﻰ ﺘطوﻴر وﺘﻨﻤﻴﺔ
اﻟﻤﻬﺎرات واﻟﻌﻠوم واﻟﻔﻀﺎﺌﻝ ﻟدى اﻟطﻠﺒﺔ ،وﻟن ﻴﺘﺤﻘق ذﻟك ﻤﺎ ﻟم ﻴﺼﺎﺤب ﻫذﻩ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﺠﻬد ﻤرﻛز
وﻤدروس ﻴﻘود إﻟﻰ اﻷﻫداف اﻟﻤﻨﺸودة ،واﻟﻤﺴؤوﻝ اﻷوﻝ ﻋن ﻫذا اﻟﺠﻬد ﻫو اﻟﻤرﺒﻲ ﺒﺼورة ﻋﺎﻤﺔ واﻟﻤﻌﻠم
ﺒﺼورة ﺨﺎﺼﺔ.
ﻫؤﻻء ﻫم اﻟذﻴن ﺘﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋواﺘﻘﻬم ﻤﺴﺌوﻟﻴﺔ ﻨﻘﻝ اﻷﺠﻴﺎﻝ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺘوﻴﺎت اﻟﺤﻀﺎرﻴﺔ اﻟﻤﺘﻘدﻤﺔ ،وﻤﺎ ﻴﻨطﺒق
ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠم ﻴﻨطﺒق ﺒدورﻩ ﻋﻠﻰ اﻟطﺎﻟب ﻤﻌﻠم اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻝ ،وﻟن ﻴﺘﺄﺘﻰ ﺤﻴﻨﻬﺎ ﻟﻠﻤﻌﻠم واﻟطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم ﻋﻠﻰ
21
اﻟﺴواء ﻤﺎ ﻴرﻴدﻩ وﺒﺎﻟﺼورة اﻟﻤطﻠوﺒﺔ ﻤﺎ ﻟم ﻴﺘﻤﻛن ﻫو ﻨﻔﺴﻪ ﻤن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت واﻟﻘدرات واﻟﻤﻬﺎرات اﻟﺘﻲ
ﺘﺴﺎﻋدﻩ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴق ذﻟك.
ٕوان اﻟﻤﺘﺘﺒﻊ ﻟﻸدﺒﻴﺎت ﻓﻲ ﺤﻘﻝ اﻟﺘدرﻴس ﻻﺒد أن ﻴﻘف ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ ﻗد ﺸﻐﻠت ﺒﻤﻛوﻨﺎﺘﻪ وأﺴﺎﻟﻴﺒﻪ إﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ
ﻤﺎ ﺘﺤرزﻩ ﻫذﻩ اﻟﻤﻛوﻨﺎت واﻷﺴﺎﻟﻴب ﻤن ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘﻨﻌﻛس ﻋﻠﻰ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤﺘﻠﻘﻴﺔ ﻤﻊ ﻤﺎﻟﻬﺎ ﻤن أﺒﻌﺎد ﻋﻠﻰ أﺼﻌدة
ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﻤن ﻫﻨﺎ ﻨﻠﺤظ ﺘﺸﻌب اﻟﺒﺤوث وﺘﻨوﻋﻬﺎ وﻤن ﺜم اﻟﺘﻔﺎوت ﻓﻲ ﻨﺘﺎﺌﺠﻬﺎ وﺘوﺼﻴﺎﺘﻬﺎ ،إﻻ أﻨﻪ ﻤن
اﻟﻤؤﻛد أن اﻫﺘﻤﺎم ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺎت واﻟﺒﺤوث ﻗد اﺘﺨذ ﻤﻨﺤﻰ ﻤﻐﺎﻴ اًر ﻟﻤﺠرد اﻟﻘﻴﺎم ﺒﺎﻟﻤﻘﺎرﻨﺔ ﻤﺎ ﺒﻴن اﻷﺴﺎﻟﻴب
إﻟﻰ اﻟﺘرﻛﻴز ﻋﻠﻰ ﺴﻤﺎت ﻤﺤددة ذات ﻋﻼﻗﺔ ﺒﺎﻟﺘﻌﻠم واﻟﺘﻌﻠﻴم ،وﻴوﺠد ﻟﻬذا اﻻﺘﺠﺎﻩ ﻤﺎ ﻴﺒررﻩ،إذا ﻛﺎﻨت
اﻟﻤﻬﺎرة واﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤﻬﻤﺘﺎن ﻓﻲ آن واﺤد .وﻤﺎﻟم ﻴﺘﻴﺴر ﻟﻨﺎ اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ أﻨواع اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ
ﻨﺘﺤﻛم ﺒﻬﺎ ﻓﻠﻴس ﻫﻨﺎك ﻟﻠﺘدرﻴس ﻤﺎ ﻴﺒررﻩ ،وﻴﺼﺒﺢ اﻷﻤر ﺴﻴﺎن ﺤﺘﻰ ﻟو ﺘرﻛﻨﺎ اﻟطﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﺼﻔوﻓﻬم
ﻴﺘﻌﻠﻤون ﻋﻠﻰ ﺴﺠﻴﺘﻬم ،وﺒﻤﺎ أن إﻨﺸﺎء اﻟﻤدارس ﻗد ﺘم ﻤن أﺠﻝ ﺘﺤﻘﻴق أﻏراض ﻤﻌﻴﻨﺔ ،اﻟﺘﻌﻠم ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴﻝ
اﻟﻤﺜﺎﻝ ،إذاً ﻻﺒد وأن ﻫﻨﺎك ﻛﻔﺎﻴﺎت ﻤﻔﻀﻠﺔ ﺘﻘودﻫﺎ إﻟﻰ ﻫﻨﺎك .ﻛﻤﺎ أن اﻟﻬدف اﻷوﻟﻲ ﻟﻛﻠﻴﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔ ﻻﺒد
وأن ﻴﻘوم ﺒﺨدﻤﺔ ﻫذا اﻻﺘﺠﺎﻩ.
وﻟﻘد ﺘوﺼﻝ اﻟﺒﺤث اﻟﺘرﺒوي ﺨﻼﻝ اﻟﻌﻘود اﻟﺜﻼﺜﺔ اﻷﺨﻴرة ﻤن ﻫذا اﻟﻘرن إﻟﻰ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻴﻤﻛن اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻛﺜﻴ ار ﻓﻲ ﺘﺤدﻴد ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ،واﻟﺘﻲ ﺘﻌﻤﻝ اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﺘرﺒوﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻟﻬﺎ
ﻤن ﺘﺄﺜﻴر ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺼﻴﻝ اﻟطﺎﻟب واﺘﺠﺎﻫﻪ ،وأﺼﺒﺤت ﻫذﻩ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ذات اﻟﻴد اﻟطوﻟﻰ ﻓﻲ ﺘﺸﻛﻴﻝ
وﺼﻴﺎﻏﺔ ﻓن اﻟﺘدرﻴس وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻨﺘﺎﺌﺠﻪ.
وﻗد أﻀﺤت ﺤرﻛﺔ ﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت أو اﻷداء ،ﻛﻤﺎ أﺸﺎر )ﻋﺴﻛر-6 : 2008،
PBTE "Performance Based Teacher Education" ،(5ﻫﻲ ﻤن أﺒرز ﻤﻼﻤﺢ اﻟﺘرﺒﻴﺔ
اﻟﻤﻌﺎﺼرة وأﻛﺜرﻫﺎ ﺸﻴوﻋﺎً ﻓﻲ اﻷوﺴﺎط اﻟﺘرﺒوﻴﺔ اﻟﻤﻬﺘﻤﺔ ﺒﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ أﻤرﻴﻛﺎ وأﺼﺒﺤت اﻟﻤﻤﺎرﺴﺔ
اﻟﻤﺴﺘﻤدة ﻤن إطﺎرﻫﺎ اﻟﻨظري ﺘﺸﻛﻝ ﺤرﻛﺔ ﻤﺘﻛﺎﻤﻠﺔ اﻷﺒﻌﺎد وﻫدﻓﻬﺎ ﻨظرﻴﺎت اﻟﺘﻌﻠم واﻟﺘﻌﻠﻴم.
وﻟﻘد ﺘطورت اﻟﻔﻛرة ﺨﻼﻝ اﻟﺴﻨوات اﻷﺨﻴرة ﺒﺘﺄﺜﻴر ﺘطﻠﻌﺎﺘﻲ وﺘوﻗﻌﺎت اﻟﻤواطﻨﻴن واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻨﺤو
اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ وﻤطﺎﻟﺒﺔ ﻫذﻩ اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺒﺘﺤﻘﻴق اﻷﻫداف واﻟﺼﻠﺔ اﻟوﺜﻴﻘﺔ ﺒﺎﻟﻤﻬﻨﺔ وﻓﺎﻋﻠﻴﺔ
ﻛﻠﻔﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴم ،وأﺼﺒﺢ ﻤﺒدأ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻫو اﺴﺘﺠﺎﺒﺔ اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﺘرﺒوﻴﺔ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﻤطﺎﻟب اﻟﻤواطن ﻓﻲ
اﻟﻤﺴؤوﻟﻴﺔ ).(Accountability
وﻗد راﻓﻘت ﺤرﻛﺔ ﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﺤرﻛﺔ أﺨرى ﺘﺴﻤﻰ ﺒﺤرﻛﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻤﻴداﻨﻲ ) (Field – Based Teacher Educationﺤﻴث ﺘﺘﺎح اﻟﻔرﺼﺔ اﻟﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴن
واﻟطﻼب ﻟﻴﺸﺎﻫدوا وﻴﻼﺤظوا اﻟﻤواﻗف اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤدارس وﻟﻴﻤﺎرﺴوا ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠم ﻨﻔﺴﻬﺎ ،وﺘﻠق ﻟﻛﻝ
ﻤﻌﻠم ﻤطﺎﻟب ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﺼﻐﻴرة ﻤن اﻟﺘﻼﻤﻴذ ،ﻟﻴﻌﻤﻝ ﻤﻌﻬم ﺒﻌض اﻟوﻗت ،ﺜم ﺘﺘﺎح ﻟﻪ ﻓرﺼﺔ ﻟﻴﻌﻤﻝ ﻤﻊ
ﻤﺠﻤوﻋﺎت ﻛﺒﻴرة ،إن ﻫذا اﻻﺘﺠﺎﻩ ﻓﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ،ﻻ ﻴﺘﻴﺢ اﻟﻔرﺼﺔ أﻤﺎم اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن و اﻟطﻼب ﻟﻴﺘزودوا
22
ﺒﺎﻟﺨﺒرات ﻓﺤﺴب ٕواﻨﻤﺎ ﻴﺴﺎﻋد أﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ وﺠود وﺠﻬﺎت ﻨظر ﻤﺘﻛﺎﻤﻠﺔ وﻤﻌﺎﻫد إﻋداد اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن وﻛﻠﻴﺎت
اﻟﺘرﺒﻴﺔ ﻤن ﺠﻬﺔ واﻟﻤدارس ﻤن ﺠﻬﺔ أﺨرى.
وﺒﺸﻛﻝ ﻋﺎم ﻓﺈن اﻷﺴﺎس اﻟﻨظري ﻟﺤرﻛﺔ ﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت أو اﻷداء ﺘرﺘﺒط ﺒﺎﻟﻤدارس
اﻟﺴﻠوﻛﻴﺔ ،وﺒﺄﻨﻤﺎط ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺒﺎﻟﺴﻠوك ﻤﺜﻝ:
-ﺘﺸﻛﻴﻝ اﻟﺴﻠوك.
-ﺘﻌدﻴﻝ اﻟﺴﻠوك.
-اﻻﺸﺘراط اﻻﺠراﺌﻲ إذ أن ﻫذﻩ اﻟﻨظرﻴﺔ ﺘﺴﺘﻤد ﻤن ﻨﻤﺎذج.
وﻤﻤﺎ ﺴﺒق ﺘرى اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ أن ﻋﺎﻟم اﻟﻴوم ﻤﻠﻲء ﺒﺎﻟﺘﻐﻴرات اﻟﺴرﻴﻌﺔ واﻟﻤﺘﻼﺤﻘﺔ ﻓﻲ ﺸﺘﻰ اﻟﻤﺠﺎﻻت ،وﻫذا ﻤﺎ
ﻴﺴﺘدﻋﻲ ﺒﺎﻟﻀرورة ﻨوﻋﺎ ﻤن اﻟﺘﻐﻴرات اﻟﺘرﺒوﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﺎﺸﻰ ﻤﻊ ﺘطور اﻟﻤﺠﺘﻤﻊٕ ،وان ﻛون اﻟﺘدرﻴس أﺤد
اﻟﻤﻨﺎﺸط اﻟﺘرﺒوﻴﺔ اﻟﻤﻘﺼودة ،واﻟذي ﻴﺠب أن ﻴﺘطور ﻤﻊ ﺘطور اﻟﻔﻛر اﻟﺘرﺒوي اﻟذي ﻴﺘﻨﺎﺴب ﻤﻊ ﺘطور
ﻤﻨﺎﺸط وﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﻌﺎﺼر.
وﺒﺎﻟﺤدﻴث ﻋن اﻟﺘﻐﻴرات اﻟﺘرﺒوﻴﺔ ﻴﻌﻨﻲ ﻀرورة اﻟﺘﺄﻛﻴد ﻋﻠﻰ دور اﻟﻤﻌﻠم اﻟذي ﻟم ﻴﻌد دورﻩ ﻗﺎﺼ ار ﻋﻠﻰ
اﻟﺘﻠﻘﻴن وﻨﻘﻝ اﻟﻤﻌرﻓﺔ ،ﺒﻝ ﺘﻌﺎظم دورﻩ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻤﻴﺴ ار ﻟﻠﻤﻌرﻓﺔ ،وﻤﻨﺘﺠﺎً ﻟﻬﺎ ،وﻤﺠدداً وﻤؤﺼﻼً ﻟﻠﻘﻴم ،وﻗﺎد اًر
ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎﻤﻝ ﻤﻊ طﺎﻗﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ،وﺘﻌزﻴز ﻗدراﺘﻬم اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ،وﻤراﻋﻴﺎً ﻟﻠﻔروق اﻟﻔردﻴﺔ ﺒﻴﻨﻬم.
وﻴﺸﻴر )ﻏﻨوم ،(118 – 117 : 2007 ،إﻟﻰ أن ﺤرﻛﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻗد ظﻬرت رداً
ﻋﻠﻰ اﻷﺴﺎﻟﻴب اﻟﺘﻘﻠﻴدﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻨت ﺘﺴﺘﻨد إﻟﻰ اﻟﻤﻔﻬوم اﻟﺘﻘﻠﻴدي ﻹﻋداد اﻟﻤﻌﻠم ،وﻴﻌﺘﺒر ﻫذا اﻻﺘﺠﺎﻩ ﻤن
أﻫم اﻻﺘﺠﺎﻫﺎت اﻟﺤدﻴﺜﺔ ﻓﻲ اﻷوﺴﺎط اﻟﺘرﺒوﻴﺔ ﻹﻋداد اﻟﻤﻌﻠم ﻋﻠﻰ أﺴﺎس اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ،إذ ﻴﻤﺜﻝ ﻫذا اﻻﺘﺠﺎﻩ
ﺘﺤوﻻً ﻤﻬﻤﺎً ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻔﺔ وﺘﻛوﻴن وﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻤﻌﻠم وﺘطوﻴرﻩ ﻓﻲ ﻀوء اﻟﻤﺘﻐﻴرات اﻟﻤﻌﺎﺼرة ،ﺤﻴث أﺼﺒﺢ ﻫذا
اﻻﺘﺠﺎﻩ ﻴﻤﺜﻝ ﺘطو اًر ﺸﺎﻤﻼً ﻹﻋداد اﻟﻤﻌﻠم ﻴرﺘﺒط ﺒﺘﺤﺴن اﻷداء داﺨﻝ ﺤﺠرة اﻟدراﺴﺔ.
وﻓﻲ دراﺴﺔ )ﻋﺴﻛر ،(3 : 2008 ،أوﻀﺢ أن ﻤﻔﻬوم اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻗد اﻗﺘرن ﺒﻤوﻀوع ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن
ﺒﺸﻛﻝ أﺴﺎﺴﻲ ،وذﻟك ﻷن ﻫﻨﺎﻟك إﺠﻤﺎﻋﺎً ﻋﻠﻰ أن اﻟﻤﻌﻠم ﻫو أﻫم ﻋﺎﻤﻝ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒوﻴﺔ ﻓﺎﻟﻤﻌﻠم
اﻟﻛفء ﺤﺘﻰ ﻤﻊ اﻟﻤﻨﺎﻫﺞ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻴﻤﻛن أن ﻴﺤدث أﺜ اًر إﻴﺠﺎﺒﻴﺎً ﻓﻲ ﺘﻼﻤﻴذﻩٕ ،وان ﺘطورات ٕواﻨﺸﺎء اﻟﺒراﻤﺞ
واﻷﻓﻛﺎر اﻟﺘرﺒوﻴﺔ ﺠﺎء ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺴﻠﺴﻠﺔ ﻤن اﻟﻤؤﺘﻤرات واﻟﻤﺘﻐﻴرات اﻟﺘﻲ ارﺘﺒطت ﺒﺎﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻌﺎت
وﺒﺎﻟﺘﻘدم اﻟﺘﻛﻨوﻟوﺠﻲ وأﺒﺤﺎث اﻟﺘرﺒوﻴﻴن اﻹﺒداﻋﻴﺔ.
وﻟﻘد أﺜﺒﺘت اﻟﺒﺤوث اﻟﺘرﺒوﻴﺔ أن اﻟﺘدرﻴس اﻟﻔﻌﺎﻝ ﻴﻌﺘﻤد ﺒﺎﻟدرﺠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻤﻌﻠم وذﻛﺎءﻩ
وﻤﻬﺎراﺘﻪ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﻬﺎ ،ﻷن اﻟﻤﻌﻠم اﻟﻨﺎﺠﺢ ﻻ ﻴﺘوﻗف دورﻩ ﻋﻨد ﺤدود اﻟﺘﻌﻠﻴم ﻓﻘط ٕواﻨﻤﺎ
ﻴﺘﺨطﺎﻩ إﻟﻰ ﻤﺠﺎﻻت اﻟﺘرﺒﻴﺔ.
23
وﻟذﻟك ارﺘﺒط ﻤوﻀوع ﺘﺤدﻴد ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ اﻟﻤدرﺴﺔ ﺒﺤرﻛﺔ ﻛﺒرى ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻝ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم
ﺴﻤﻴت ﺒﺤرﻛﺔ )اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت( وأطﻠق ﻋﻠﻴﻬﺎ " "CBTEوﻫﻲ ﻤﺨﺘﺼر
.Competency Based Teacher Education
ﺘﻌرﻴف اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت:
ﺘﻌد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻤن اﻷﻤور اﻟﻤﻬﻤﺔ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠم ،واﻟﺘﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ أن ﻴﺘﺴﻠﺢ ﺒﻪ ،وأن ﺘﻛون ﻋﻠﻰ
اﻟﻨﺤو اﻟﻤطﻠوب ،وﻤن ﺨﻼﻝ اطﻼع اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻋﻠﻰ اﻷدب اﻟﺘرﺒوي ،واﻟدراﺴﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ،وﺠدت أن
اﻟﺒﺎﺤﺜﻴن ﻗد ﺼﻨﻔوا ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ ﺒﻌض اﻟدراﺴﺎت إﻟﻰ أﻛﺜر ﻤن ﻤﺎﺌﺔ ﻛﻔﺎﻴﺔ ،وﻗد ﻴﺨﺘﻠف ﻫذا اﻟﻌدد
ﺒﺎﻟزﻴﺎدة أو اﻟﻨﻘﺼﺎن ﻤن دراﺴﺔ ﻷﺨرى ،ﻟذﻟك وﺠدت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ أﻨﻪ وﻗﺒﻝ اﻟﺘﻌرض ﻟﺒﻌض اﻷﻤور اﻟﺨﺎﺼﺔ
ﺒﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،ﻴﺠب ﺘوﻀﻴﺢ ﻤﻌﻨﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ.
وﻟﻘد اﺨﺘﻠف اﻟﺒﺎﺤﺜون واﻟدارﺴون ﺤوﻝ ﺘﻌرﻴف اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،وﻴرﺠﻊ ذﻟك إﻟﻰ ﺤداﺜﺔ اﻟﻤوﻀوع،
ﻓﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻋﺒﺎرة ﻋن اﻟﺴﻠوك أو اﻷداء أو اﻟﻤﻬﺎرة اﻟﻤﺘوﻗﻊ ﻤن اﻟﻤﻌﻠم اﻤﺘﻼﻛﻬﺎ ﺒﻌد اﻻﻨﺘﻬﺎء ﻤن
اﻟﺘدرﻴس) .ﻟﺒـد(164 : 1999 ،
وﻗد أﺸﺎر )اﻟرﻨﺘﻴﺴﻲ ،(46 : 2009 ،ﻓﻲ دراﺴﺘﻪ ﺤوﻝ ﺘﻌدد ﺘﻌرﻴﻔﺎت اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻗﺎﺌﻼً" :إن ﻤﻔﻬوم
اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ Competencyﻤن اﻟﻤﻔﺎﻫﻴم اﻟﻤرﻛﺒﺔ ﻤﺘﻌددة اﻟدﻻﻻت ،وﻴرﺠﻊ ذﻟك إﻟﻰ أن ﻛﻝ ﺒﺎﺤث ﻴﻨظر
إﻟﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ﻤن زاوﻴﺔ ﺘﺨﺘﻠف ﻋن ﻏﻴرﻩ ﺒﻤﺎ ﻴﺘﻨﺎﺴب ﻤﻊ دراﺴﺘﻪ ،ﻤﻤﺎ دﻋﺎ اﻟﺒﻌض إﻟﻰ اﻟﻘوﻝ ﺒﺄن اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ
ﺘﻌد ﻤﻔﻬوﻤﺎً وﺼﻔﻴﺎً ،Descriptiveأﻛﺜر ﻤن ﻛوﻨﻪ ﻤﻔﻬوﻤﺎ ﻤﻌﻴﺎرﻴﺎً .Normative
وﻗد ﺼﻨﻔت )اﻟﺸﺎﻤﻲ ،(60: 1999،ﻫذﻩ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت إﻟﻰ ﻛﻔﺎﻴﺎت أﺴﺎﺴﻴﺔ ﻋﺎﻤﺔ General
ﺘﻔﺼﻝ إﻟﻰ ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘدرﻴس ﻟﻤواد اﻟﺘﺨﺼص ،أو ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﺤﺘوى اﻟﻤدرﺴﻲ
ّ Competenciesأو
وﺘﺴﻤﻰ ﻛﻔﺎﻴﺎت ﻤﻌﺎوﻨﺔ أو ﻤﺴﺎﻋدة .Enabling Competencies
أﻤﺎ )طﻌﻴﻤﻪ واﻟﻐرﻴب ،(305 : 1986 ،ﻓﻘد أوﻀﺤﺎ أﻨﻪ ﻴوﺠد اﻟﻛﺜﻴر ﻤن اﻟدراﺴﺎت ﻻ ﺘﻔرق ﺒﻴن ﻟﻔظﺘﻲ
اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ واﻟﻛﻔﺎءة ،رﻏم أن اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ﺘﻤﺜﻝ اﻟﺤد اﻷدﻨﻰ اﻟذي ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺘوﻓرﻩ ﻓﻲ ﺸﻲء ﻛﺸرط ﻟﻘﺒوﻟﻪ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ
اﻟﻛﻔﺎءة ﺘﻤﺜﻝ اﻟﺤد اﻷﻗﺼﻰ ﻟﻸداء ﻓﻲ ﻋﻤﻝ ﻤﺎ.
وأورد )ﻤﻘﺎط ،(10 : 2002 ،ﻓﻲ دراﺴﺘﻪ ﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺎﺠم اﻟﻌرﺒﻴﺔ ﺤوﻝ اﻟﻔرق ﺒﻴن اﻟﻛﻔﺎءة واﻟﻛﻔﺎﻴﺔ
ﻤوﻀﺤﺎً ﻤﺎ ﻴﻠﻲ :ﻛﻔﺌﺔ اﻟﺸﻲء ،ﻴﻛﻔﻲ ﻛﻔﺎﻴﺔ ،ﻓﻬو ﻛﺎف إذاً ﺤﺼﻝ اﻻﺴﺘﻐﻨﺎء ﻋن ﻏﻴرﻩ واﻛﺘﻔﻴت ﺒﺎﻟﺸﻲء:
اﺴﺘﻐﻨﻴت ﺒﻪ ،وﻛﻝ ﺴﻲء ﺴﺎوى ﺸﻴﺌﺎ ﺤﺘﻰ ﺼﺎر ﻤﺜﻠﻪ ﻓﻬو ﻤﻛﺎﻓﺊ ﻟﻪ ،وﻛﻠﻤﺔ ﻛﻔﺎءة ﺘﻌﻨﻲ اﻟﻤﺠﺎزاة
واﻟﺘﺴﺎوي وﻗد ﺠﺎء اﻻﺴﺘﻌﻤﺎﻝ اﻟﻌرﺒﻲ ﻤﻔﻴدا ﻟذﻟك ﻓﻔﻲ اﻟﻘران اﻟﻛرﻴم" :ﻟم ﻴﻛن ﻟﻪ ﻛﻔواً أﺤد".
واﻟﻛﻔﺎﻴﺔ أﻴﻀﺎ ﻟدى )اﻟﻌﺠﻤﻲ واﻟﻠﻤﻴﻊ واﻟﺸﻤري (328 : 2008 ،ﻫﻲ :اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻝ ﺸﻲء ﺒﻔﻌﺎﻟﻴﺔ
ٕواﺘﻘﺎن وﺒﻤﺴﺘوى ﻤن اﻷداء وﺒﺄﻗﻝ ﺠﻬد ووﻗت وﻛﻠﻔﺔ.
24
وﻗد اﺴﺘﺨدم ﻛﻝ ﻤن ") "Frunk and Wagnallsﻓراﻨك و وﺠﻨﺎﻟز (402 : 1966 ،ﻟﻔظﺔ ﻗدرة
Abilityﻤرادﻓﺎً ﻟﻠﻔظﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ،وﻗد ﻋرﻓﺎ اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ﺒﺄﻨﻬﺎ" :اﺴﺘدﻋﺎء ﻛﻝ ﻗدرات اﻟﻔرد وﺘوﺠﻴﻬﻬﺎ ﻨﺤو
اﻟﺸﻲء ﻹﻨﺠﺎزﻩ.
إن اﻟﺘﻌرﻴﻔﺎت اﻟﻌدﻴدة ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت ﻴﻌزى إﻟﻰ اﻻﺨﺘﻼف ﻟدى ﻛﻝ ﺒﺎﺤث ﻗﺎم ﺒﺘﻌرﻴﻔﻪ ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﺘﻨﺎﺴب
وطﺒﻴﻌﺔ ﺒﺤﺜﻪ ،وﺘﻌﺘﺒر ﻫذﻩ اﻟﺘﻌرﻴﻔﺎت ﻤﻛﻤﻠﺔ ﻟﺒﻌﻀﻬﺎ اﻟﺒﻌض ،ﺤﻴث أن ﻛﻝ ﺘﻌرﻴف ﻴرﻛز ﻋﻠﻰ أو
ﻴﺘﻨﺎوﻝ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﻤﺤددة ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺔ ﺤﺴﺒﻤﺎ ﺘﻘﺘﻀﻴﻪ طﺒﻴﻌﺔ اﻟﺒﺤث.
وﻴﻌرف )ﻤﻘﺎط ،(12 : 2002 ،اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ﺒﺄﻨﻬﺎ" :ﻤﻘدرة اﻟﻤﻌﻠم ﻋﻠﻰ ﺘطﺒﻴق ﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﻤﻌﺎرف اﻟﺘﻲ
ﻴﻤﺘﻠﻛﻬﺎ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤرورﻩ ﻓﻲ ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﺼورة أداءات اﺠراﺌﻴﺔ ﺘﺤدث داﺨﻝ ﻏرﻓﺔ اﻟدراﺴﺔ ﻴﻤﻛن
ﻤﻼﺤظﺔ ﻫذﻩ اﻷداءات وﻗﻴﺎﺴﻬﺎ.
وﻓﻲ دراﺴﺔ )ﺨزﻋﻠﻲ وﻤوﻤﻨﻲ ،(7 : 2010 ،ﻨراﻫﻤﺎ ﻗد ﻤﻴ از ﺒﻴن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻋﺎﻤﺔ واﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ،
ﻓﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺔ :Competenciesﻫﻲ اﻟﺴﻌﺔ واﻟﻘﺎﺒﻠﻴﺔ واﻟﻘدرة واﻟﻤﻬﺎرات ،وﻫﻲ أﻓﻀﻝ ﻤﺴﺘوى ﻴﺤﺘﻤﻝ أن
ﻴﺼﻝ إﻟﻴﻪ اﻟﻔرد إذا ﺤﺼﻝ ﻋﻠﻰ أﻨﺴب ﺘدرﻴب أو ﺘﻌﻠﻴم ،وﻴﻤﻛن ﻤﻼﺤظﺘﻬﺎ وﻗﻴﺎﺴﻬﺎ ،وﺘﺠﻌﻠﻪ ﻗﺎد اًر ﻋﻠﻰ
ﺘﺤﻘﻴق أﻫداﻓﻪ ﺒﺄﻓﻀﻝ ﻤﺎ ﻴﻤﻛن.
أﻤﺎ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻋﻨد )ﺴﻴﺴﺎﻟم وﻋﻠﻴﺎن واﻟﺒﻨﺎ (123 : 2007 ،ﻓﻬﻲ اﻟﻘدرات واﻟﻤﻬﺎرات اﻟﺘﻲ
ﻴﻤﺘﻠﻛﻬﺎ اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻝ ﺘﺼﻤﻴم ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘدرﻴس وﺘﻨﻔﻴذﻫﺎ وﺘﻘوﻴﻤﻬﺎ ﻟﺘﺤﻘﻴق ﺘﻌﻠم أﻛﺜر ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ.
واﻟﻛﻔﺎﻴﺔ أﻴﻀﺎً ﻫﻲ "ﻤﺠﻤﻝ اﻟﺴﻠوك اﻟذي ﻴﺘﻀﻤن اﻟﻤﻌﺎرف واﻟﻤﻬﺎرات واﻻﺘﺠﺎﻫﺎت اﻟﺘﻲ ﻴﻛﺘﺴﺒﻬﺎ اﻟﻤﺸرف
اﻟﺘرﺒوي ،ﺒﻌد ﻤرورﻩ ﻓﻲ ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﺘدرﻴﺒﻲ واﻟذي ﻴﻨﻌﻛس أﺜرﻩ ﻋﻠﻰ أداءﻩ ﺒدرﺠﺔ ﻻ ﺘﻘﻝ ﻋن ﻤﺴﺘوى اﻻﺘﻘﺎن
اﻟذي ﺘم ﺘﺤدﻴدﻩ.
وﺘﻘوﻝ ﻤﺎرﺠرﻴت ودوﻨﺎﻟد Margrat and Donaldﻓﻲ دراﺴﺔ )أﺒو اﻟﺴﻤﻴد (1985،ﻛﻤﺎ ورد ﻓﻲ
)ﻤﻘﺎط ،(12 :2002،ﺤوﻝ ﻤﻔﻬوم اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺘﻌﻨﻲ "اﻟوﻓﺎء ﺒﺎﻟﻌﻤﻝ أواﻟﻤﻬﻤﺔ اﻟﻤﺤددة ﻟﺘﺤﻘﻴق اﻟﻬدف،
وﻴﺸﻤﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت ،واﻻﺘﺠﺎﻫﺎت واﻟﻤﻬﺎرات ﻟﻠوﺼوﻝ إﻟﻰ ﻤﺴﺘوى ﻤﻼﺌم وﻤﻨﺎﺴب ﻟﻸداء اﻟﻤﻬﻨﻲ
وﻫذﻩ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘظﻬر ﻓﻲ آن واﺤد ﻤﺘﻔﺎﻋﻠﺔ وﻤن اﻟﺼﻌب أن ﻨﻔﺼﻠﻬﺎ ﻋن ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﻤوﻗف ﻤﺤدد،
وﻫﻲ:
25
-1اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت :ﻫﻲ اﻟﺤﻘﺎﺌق واﻟﻤﻌرﻓﺔ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻛﻝ ﻤﻌﻠم وﻫﻲ اﻟﻌﻨﺼر اﻷﺴﺎﺴﻲ ﻷداء أي ﻤﻬﻨﺔ وﻤن
اﻟﺴﻬﻝ ﻗﻴﺎس ﻛﻤﻴﺔ اﻟﻤﻌﺎرف ﻟدى أي ﻓرد.
-2اﻻﺘﺠﺎﻫﺎت :وﻫﻲ أﺸﻴﺎء ﻤﻌﻨوﻴﺔ ﺸﻌورﻴﺔ ﺘﺠﺎﻩ اﻟﻤﻬﻤﺔ اﻟﻤﺤددة وﻫﻲ ﺘﻌﺘﺒر ﻤﻛون ﺼﻌب ﻗﻴﺎﺴﻪ.
-3اﻟﻤﻬﺎرات :ﺘﺸﻴر ﻛﻠﻤﺔ ﻤﻬﺎرة إﻟﻰ ﻤﻌﻨﻰ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻝ ﺸﻲء وﻓﻲ ﻤﻌظم اﻷﺤواﻝ ﻫﻲ ﺘطﺒﻴق
اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت ﻟﺤﻝ ﻤﺸﻛﻠﺔ ﻤﺤددة وﻴﺘم ﻗﻴﺎس اﻟﻤﻬﺎرات ﺒﺎﻟﻤﻼﺤظﺔ ﻟﻸداء أو ﻨﺘﺎج اﻷداء.
وﻴﻌرف )طﻌﻴﻤﻪ ،(8 : 1968 ،اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ﺒﺄﻨﻬﺎ "ﻤﺠﻤوع اﻻﺘﺠﺎﻫﺎت ،وأﺸﻛﺎﻝ اﻟﻔﻬم واﻟﻤﻬﺎرات اﻟﺘﻲ ﻤن
ﺸﺄﻨﻬﺎ أن ﺘﻴﺴر ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺘﺤﻘﻴق أﻫداﻓﻬﺎ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ،واﻟوﺠداﻨﻴﺔ واﻟﻨﻔس ﺤرﻛﻴﺔ.
وﻨﻘﻼ ﻋن )اﻟرﻨﺘﻴﺴﻲ ،(35 -34 : 2009،اﻟذي أورد اﻟﻌدﻴد ﻤن اﻟﺘﻌرﻴﻔﺎت ﻟﻤﻔﻬوم اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻓﻲ
دراﺴﺘﻪ وذﻟك ﻟﻛﻝ ﻤن:
-1ﺘﻌرﻴف "ﻫﺎوﺴﺎﻤوﻫوﺴﺘون" Houston & Hawesamﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت "ﺒﺄﻨﻬﺎ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻝ ﺸﻲء أو
إﺤداث ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤﺘوﻗﻌﺔ.
-2ﺘﻌرﻴف ﺒﺎﺘرﻴﺴﺎ ﻛﺎي P. Kayﺒﺄﻨﻬﺎ "اﻷﻫداف اﻟﺴﻠوﻛﻴﺔ اﻟﻤﺤددة ﺒﺸﻛﻝ واﻀﺢ ودﻗﻴق ﻟﻠﺘدرﻴس،
وذﻟك ﻓﻲ ﺠواﻨب اﻟﺨﺒرة اﻟﺘﻲ ﺘﺸﻤﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﺎرف واﻟﻤﻬﺎرات واﻻﺘﺠﺎﻫﺎت وأﻨﻬﺎ ﻀرورﻴﺔ ﻹظﻬﺎر ﻗدرة
اﻟﻤﻌﻠم ﻋﻠﻰ اﻟﺘدرﻴس اﻟﻔﻌﺎﻝ.
-3ﺘﻌرﻴف ﺒﺎرﻨﻴز وﺘﺎﻴﻠور C.S. Taylor&L.R.Barnesﻟﻤﻔﻬوم اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ أﻨﻬﺎ "اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻛﺘﺴﺎب
وﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﻬﺎرات واﻟﻤﻌﺎرف اﻟﻼزﻤﺔ واﻟﺴﻴطرةﻋﻠﻰ اﻟﻤواﻗف اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ذات اﻷﻫداف اﻟﻤﺤددة واﻛﺘﺴﺎب
اﻟﺨﺒرات اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴق اﻟﻨﺠﺎح ﺒﻛﻔﺎءة وﻓﺎﻋﻠﻴﺔ.
وﻓﻲ ﺠﺎﻨب آﺨر ﻨﺠد اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ Competence or Competencyﻟدى )ﺸﻛري (3 : 2007 ،ﻫﻲ
ﻗدرات ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺒﺎطﻨﻴﺔ ﺘﻘود ،ﻓﻲ ﺴﺒﺎق ﻋﻤﻠﻲ ،إﻟﻰ إﻨﺠﺎز ﻤﻬﺎم ﻤﻌﻴﻨﺔ أو ﺤﻝ ﻤﺸﻛﻼت ﺨﺎﺼﺔ .وﻫﻲ
ﺒذﻟك ﺘﻨﻤو وﺘﻛﺘﺴب ﻓﻲ اﺘﺠﺎﻩ ﺘﺠﻤﻴﻊ اﻟﻔرد ﻟﺤﺼﻴﻠﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻤن اﻟﻤﻬﺎرات Skillsواﻟﻤﻌﺎرف اﻟﻘﺎﺒﻠﺔ
ﻟﻠﻤﻼﺤظﺔ واﻟﺘﻘوﻴم.
وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن "اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ" اﺴﺘﻌداد ﺒﺎطﻨﻲ ذﻫﻨﻲ ﻻ ﻴﺠب اﻟﺨﻠط ﺒﻴﻨﻪ وﺒﻴن "اﻟﻤﻬﺎرة" اﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜﻝ اﻟﻤﺴﺘوى
اﻹﻨﺠﺎزي ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺔ واﻟﻘﺎﺒﻝ ﻟﻠﺘﻘوﻴم ،ﻛﻤﺎ أﻨﻬﺎ،ﻻ ﺘدﺨﻝ ﻓﻲ ﺒﺎب اﻟﻤﻠﻛﺎت اﻷﻓﻘﻴﺔ أو اﻟﻤﻘدرات اﻟﺜﺎﺒﺘﺔ
Capacitiesﻤﺜﻝ اﻟذاﻛرة ،واﻟﺨﻴﺎﻝ ،واﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ،واﻟﺴﻤﻊ ...إﻟﺦ.
ﻏﻴر أن ﻫذﻩ اﻟﻤﻔﺎﻫﻴم اﻟﻤﻤﻴزة ﻟﻠذﻛﺎء اﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﺘوﺴم ،ﺒوﺼﻔﻬﺎ ظواﻫر ﻤﻌرﻓﻴﺔ ،ﺒﺎﻟﺘﻔﺎﻋﻝ وﻟﻴس ﺒﺎﻟﺘراﺘﺒﻴﺔ
ﻷن اﻟﻤﻛوﻨﺎت اﻟﻤﻌرﻓﻴﺔ ﻤﺘﺸﺎﺒﻛﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت.
إن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﺒﺎﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺴﺎﺒق ﻤرﺘﺒطﺔ ﻤﻌﺎﻨﻴﻬﺎ أﺴﺎﺴﺎ ﺒﺎﻟذﻛﺎء اﻹﻨﺴﺎﻨﻲ اﻟﻤﺘﻌدد واﻟدﻴﻨﺎﻤﻲ ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻌﻝ
ﻤﻘﺎرﺒﺘﻬﺎ ووﻀﻊ ﺘﺼور دﻗﻴق ﺒﺸﺄﻨﻬﺎ ﻻ ﻴﺨرﺠﺎن ﻋن اﻟﺘﺤﻠﻴﻝ اﻟﻤﻌرﻓﻲ Cognitiveﻟﻠﺒﻨﻴﺎت اﻟذﻫﻨﻴﺔ
اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺘؤطر ﻤﻌﻤﺎرﻫﺎ "اﻟﻤﻘوﻻت" Categoriesو"اﻷطر" ،Framesواﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻛﻤﺎ ﻓﺴرﻫﺎ
26
د.ﻤﺤﻤد اﻟدرﻴﺞ ،ﻫﻲ ﻗدرات ﻤﻛﺘﺴﺒﺔ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺎﻟﺴﻠوك واﻟﻌﻤﻝ ﻓﻲ ﺴﻴﺎق ﻤﻌﻴن ،وﻴﺘﻛون ﻤﺤﺘواﻫﺎ ﻤن
ﻤﻌﺎرف وﻤﻬﺎرات وﻗدرات واﺘﺠﺎﻫﺎت ﻤﻨدﻤﺠﺔ ﺒﺸﻛﻝ ﻤرﻛب ،ﻛﻤﺎ ﻴﻘوم اﻟﻔرد اﻟذي اﻛﺘﺴﺒﻬﺎ ،ﺒﺈﺜﺎرﺘﻬﺎ
وﺘوظﻴﻔﻬﺎ ،ﻗﺼد ﻤواﺠﻬﺔ ﻤوﻗف أو ﻤﺸﻛﻠﺔ ﻤﺎ وﺤﻠﻬﺎ ﻓﻲ وﻀﻌﻴﺔ ﻤﺤددة.
أﻤﺎ )اﻟﻠوﻟو (2001،ﻛﻤﺎ ورد ﻓﻲ )اﻟﺤوﻟﻲ ،(25: 2010 ،ﻓﻌرﻓت اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ إﺠراﺌﻴﺎً ﺒﺄﻨﻬﺎ ":ﻗدرة اﻟطﺎﻟب
اﻟﻤﻌﻠم ﻋﻠﻰ أداء ﺴﻠوك ﻤﻌﻴن ﺒﻤﻌﺎﻴﻴر إﺘﻘﺎن %80ﻓﻤﺎ ﻓوق،وﻴظﻬر ذﻟك ﻤن ﺨﻼﻝ ﺴﻠوﻛﻪ اﻟذي ﻴﺘﻀﻤن
اﻟﻤﻌﺎرف واﻟﻤﻬﺎرات واﻻﺘﺠﺎﻫﺎت ﻤن ﺨﻼﻝ ﻤرورﻩ ﻓﻲ ﺒرﻨﺎﻤﺞ أو ﺒراﻤﺞ ﻤﺤددة ،وﻴظﻬر ذﻟك ﻤن ﺨﻼﻝ
اﺴﺘﺨدام أدوات ﻗﻴﺎس ﺨﺎﺼﺔ".
وﻗد ﺘﻘﺎرب ﺘﻌرﻴف اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻓﻲ اﻟﺘﻌرﻴﻔﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻟدى ﻛﻝ ﻤن :اﻟوﺤﻴدي ) ،(2009واﻟﺒﻨﺎ )،(2011
وﻤﻘﺎط ) ،(2002وطﻌﻴﻤﻪ ) ،(1968وﺸﻛري ) ،(2007وﻛﺎن اﻟﺘﻘﺎرب ﻓﻲ اﻟﺘﻌرﻴﻔﺎت ﻟدﻴﻬم ﻋﻠﻰ أن
اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ﻫﻲ" :ﻤﺎ اﺸﺘﻤﻠت ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻤن اﻟﻤﻌﺎرف واﻟﻤﻬﺎرات واﻻﺘﺠﺎﻫﺎت ،وﺘرﻛز ﺒدورﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻀرورة
اﻟوﺼوﻝ إﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴق اﻷﻫداف واﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ٕواﻟﻰ ﻤﺴﺘوى ﻤن اﻷداء ﻗﺎﺒﻼ ﻟﻠﻘﻴﺎس واﻟﻤﻼﺤظﺔ.
وﺘرى اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ أن ﻤﺠﻤوع اﻟﺒﺎﺤﺜﻴن اﻟﺴﺎﺒﻘﻴن ﻗد أﺠﻤﻌوا ﻋﻠﻰ ﺜﻼث ﻤﻛوﻨﺎت رﺌﻴﺴﺔ ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت:ﻫﻲ
اﻟﻤﻌﺎرف ،واﻟﻤﻬﺎرات ،واﻻﺘﺠﺎﻫﺎت ،وﻫﻲ ﻤﻛوﻨﺎت ﺘظﻬر ﻤﻊ ﺒﻌﻀﻬﺎ اﻟﺒﻌض ﻛﻛﻝ ﻤﺘﻔﺎﻋﻝ ﻓﻲ اﻟﻤوﻗف
اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ وذﻟك ﻓﻲ أداء اﻟﻤﻌﻠم اﻟﻘﺎﺒﻝ ﻟﻠﻤﻼﺤظﺔ واﻟﻘﻴﺎس.
أﻤﺎ )اﻟﻨﺎﻗﺔ ،(12 : 1997 ،ﻓﻴﻌرف اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ﻓﻲ ﺸﻛﻠﻬﺎ اﻟﻛﺎﻤن ﺒﺄﻨﻬﺎ "اﻟﻘدرة اﻟﺘﻲ ﺘﺘﻀﻤن ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن
اﻟﻤﻬﺎرات واﻟﻤﻌﺎرف واﻟﻤﻔﺎﻫﻴم واﻻﺘﺠﺎﻫﺎت اﻟﺘﻲ ﻴﺘطﻠﺒﻬﺎ ﻋﻤﻝ ﻤﺎ ،ﺒﺤﻴث ﻴؤدى أداء ﻤﺜﺎﻟﻴﺎً ،وﻫذﻩ اﻟﻘدرة
ﺘﺼﺎغ ﻓﻲ ﺸﻛﻝ أﻫداف ﺘﺼف اﻟﺴﻠوك اﻟﻤطﻠوب ،ﺒﺤﻴث ﺘﺤدد ﻫذﻩ اﻷﻫداف ﻤطﺎﻟب اﻷداء اﻟﺘﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ
أن ﻴؤدﻴﻬﺎ اﻟﻔرد ،وﻓﻲ ظﺎﻫرﻫﺎ ﻫﻲ اﻷداء اﻟذي ﻴﻤﻛن ﻤﻼﺤظﺘﻪ وﺘﺤﻠﻴﻠﻪ وﺘﻔﺴﻴرﻩ ،أي أﻨﻬﺎ ﻤﻘدار ﻤﺎ
ﻴﺤﻘﻘﻪ اﻟﻔرد ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ،ﻓﻬﻲ ﻓﻲ ﺸﻛﻠﻬﺎ اﻟﻛﺎﻤن ﺘﻌﺘﺒر ﻤﻔﻬوم Conceptأي إﻤﻛﺎﻨﻴﺔ اﻟﻘﻴﺎم ﺒﺎﻟﻌﻤﻝ ،و
ﺒﺸﻛﻠﻬﺎ اﻟظﺎﻫر ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ Processﺘﻌﻨﻲ اﻷداء اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﻌﻤﻝ.
وﻓﻲ ﻀوء اﻟﺘﻌرﻴﻔﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﺘرى اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ أن ﺘﻌرﻴف )ﻟﺒـد (194 : 2010 ،اﻹﺠراﺌﻲ ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺔ
واﻟﻤﺘواﻓق ﻤﻊ دراﺴﺘﻬﺎ ﻫو" :ﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﻤﻌﺎرف واﻟﻤﻬﺎرات اﻟﺘﻲ ﻴﻤﺘﻠﻛﻬﺎ ﻤدرس اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،واﻟﺘﻲ
ﺘﺸﺘﻤﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ واﻹدارﻴﺔ ،واﻟﺘﺨطﻴط ﻟﻠدرس ،وطرق اﻟﺘدرﻴس ،وﻋرض اﻟﻤﺤﺘوى ،واﺴﺘﺨدام
ﻤﺼﺎدر اﻟﺘﻌﻠم ،واﻟﺘﻤﻛن ﻤن ﺘﺨﺼص اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،وﺘﻘوﻴم اﻟﺘدرﻴس".
27
ﻤﻛوﻨﺎت اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ:
ﺘرى )رﻤو ،(30: 2013 ،أﻨﻪ ﻴﻤﻛن اﺴﺘﻨﺘﺎج اﻟﻤﻛوﻨﺎت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻤﻔﻬوم اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ وﺨﺼﺎﺌﺼﻬﺎ وﻫﻲ:
-1اﻟﻤﻛون اﻟﻤﻌرﻓﻲ :واﻟذي ﻴﺸﻴر إﻟﻰ اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت واﻟﻤﻬﺎرات اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ اﻟﻀرورﻴﺔ ﻷداء اﻟﻔرد )اﻟﻤﻌﻠم(
ﻓﻲ ﺸﺘﻰ ﻤﺠﺎﻻت ﻋﻤﻠﻪ )اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ – اﻟﺘﻌﻠﻤﻲ(.
-2اﻟﻤﻛون اﻟﻤﻬﺎري :اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ أداء اﻟﻌﻤﻝ اﻟذي ﻴﺸﻴر إﻟﻴﻪ اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ﺒﺄﻗﻝ ﺠﻬد ﻤﻤﻛن وﺒﺄﻛﺒر ﺴرﻋﺔ،
وأﻗﻝ ﻛﻠﻔﺔ ،وﺘﺸﻴر إﻟﻰ ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻷداء اﻟﺘﻲ ﻴظﻬرﻫﺎ اﻟﻤﻌﻠم ،وأداء ﻫذﻩ اﻟﻤﻬﺎرات ﻴﻌﺘﻤد ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺤﺼﻠﻪ
اﻟﻔرد ﻤن ﻛﻔﺎﻴﺎت ﻤﻌرﻓﻴﺔ.
-3اﻟﻤﻛون اﻟوﺠداﻨﻲ :واﻟذي ﻴﺸﻴر إﻟﻰ "ﺠﻤﻠﺔ اﻟﻌواطف واﻟﻤﻴوﻝ اﻟﺘﻲ ﺘؤدي إﻟﻰ ﺘﻛوﻴن اﻟﻤواﻗف
اﻟﺘﻲ ﺘﻛون إﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺘدﻓﻊ إﻟﻰ اﻟﻘﻴﺎم ﺒﺎﻟﻌﻤﻝ ،ﻓﻬﻲ ﺠﻤﻠﺔ اﻟﻤﻴوﻝ واﻻﺘﺠﺎﻫﺎت واﻟﻘﻴم واﻟﻤﻌﺘﻘدات اﻟﺘﻲ
ﺘﻛون ﻟدى اﻟﻤﻌﻠم ،واﻟﺘﻲ ﺘﻐطﻲ ﺠواﻨب ﻤﺘﻌددة ﻤﺜﻝ :ﺤﺴﺎﺴﻴﺔ اﻟﻔرد )اﻟﻤﻌﻠم( وﺜﻘﺘﻪ ﺒﻨﻔﺴﻪ واﺘﺠﺎﻫﻪ
ﻨﺤو اﻟﻤﻬﻨﺔ )اﻟﺘﻌﻠﻴم(".
ﻟذا ﻻﺒد ﻤن اﻹﺸﺎرة إﻟﻰ أن ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺔ ﺠﺎﻨﺒﻴن :ﺠﺎﻨب ظﺎﻫر وﻫو اﻟﺴﻠوك اﻟﻤﻼﺤظ وﺠﺎﻨب ﻛﺎﻤن وﻫو
اﻟﻘدرة اﻟﻨﺎﺘﺠﺔ ﻋن اﻟﺨﺒرة واﻟﻤﻌرﻓﺔ واﻻﺘﺠﺎﻩ ،واﻟﻘدرة اﻟﻛﺎﻤﻨﺔ وﺤدﻫﺎ ﻻ ﺘﺸﻛﻝ ﻛﻔﺎﻴﺔ وﻛذﻟك اﻟﺴﻠوك
اﻟظﺎﻫر اﻵﻟﻲ اﻟذي ﻻ ﻴﻨطﺒق ﻤن وﻋﻲ ﻤﻛوﻨﺎت ﻛﻔﺎﻴﺔ ،ﺒﻝ ﻻ ﺒد ﻤن ﺘواﻓر اﻟﺠﺎﻨﺒﻴن ﻤﻌﺎ أداء ظﺎﻫر
ﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻗدرة ﻛﺎﻤﻨﺔ إﻻ أﺤد اﻟﺠﺎﻨﺒﻴن ﻗد ﻴطﻐﻰ ﻋﻠﻰ اﻵﺨر ﻓﺈذا طﻐﻰ اﻟﺠﺎﻨب اﻟﺴﻠوﻛﻲ ﻓﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺔ
أداﺌﻴﺔٕ ،واذا طﻐﻰ اﻟﺠﺎﻨب اﻟﻛﺎﻤن اﻟﻤﻌﺒر ﻋن اﻟﻘدرة ﻓﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ﻋﻘﻠﻴﺔ.
وﻗد اﺘﻔق )اﻟﻌﺠرﻤﻲ ،(53 : 2011 ،ﻤﻊ ﻤﺎ ﺴﺒق ﻤن ﻛﻔﺎﻴﺎت ،ﻤﻀﻴﻔﺎ ﻛﻔﺎﻴﺔ أﺨرى وﻫﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ
اﻻﻨﺘﺎﺠﻴﺔ اﻟﺘﻲ وﻀﺤﻬﺎ ﺒﺄﻨﻬﺎ" :اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺸﻴر إﻟﻰ أﺜر أداء اﻟطﺎﻟب ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان"،
وﻫذﻩ ﻴﻨﺒﻐﻲ أن ﺘﻠﻘﻰ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﻓﻲ ﺒراﻤﺞ إﻋداد اﻟﻛوادر اﻟﻔﻨﻴﺔ ،ذﻟك أن ﻫذﻩ اﻟﺒراﻤﺞ ﺘﻌد ﻟﺘﺄﻫﻴﻝ ﻤﻌﻠم
ذي ﻛﻔﺎﻴﺔ ،واﻟﺘﺄﻫﻴﻝ ﻫﻨﺎ واﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ﻋﺎدة ﻤﺎ ﻴﺸﻴران إﻟﻰ ﻨﺠﺎح اﻟﻤﺘﺨﺼص ﻓﻲ أداء ﻋﻤﻠﻪ )ﻟﻴس ﻤﺎ
ﻴؤدﻴﻪ ،وﻟﻛن ﻤﺎ ﻴﺘرﺘب ﻋﻠﻰ أداﺌﻪ( ،وﻛﺜﻴ اًر ﻤﺎ ﻨﻨظر إﻟﻰ ﻫذا اﻟﻤﺴﺘوى اﻷﺨﻴر ﻤن ﻤﻨظور اﻟﺘﻘدﻴر
واﻟﺘﻘوﻴم أي اﻟﻤﺴﺘوى اﻟذي ﻴﻨﺒﻐﻲ أن ﻴﻘوم ﻤن ﺨﻼﻟﻪ ﻛﻝ ﺒراﻤﺞ اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ.
وﻗد ﻗﺎﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﻌد ﻋرض ﻤﻛوﻨﺎت اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﺒﺘﺤدﻴد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺘﺘﻼﺌم ﻤﻊ ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ وﻫﻲ
اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﻌرﻓﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺠواﻨب اﻟﻨظرﻴﺔ واﻤﺘﻼﻛﻪ ﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘرﺒوﻴﺔ ﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟﺘﻲ ﺘﻔﺘرض اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ
أن اﻟطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم ﻋﻠﻴﻪ اﻛﺘﺴﺎﺒﻬﺎ أﺜﻨﺎء دراﺴﺘﻪ اﻟﻨظرﻴﺔ ،وأﻴﻀﺎً اﻟﺘرﻛﻴز ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﻬﺎرﻴﺔ أي
اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺒﺸﻛﻝ ﺨﺎص.
28
أﻨواع اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت:
ﻫذا وﻗد ﻤﻴز )اﻟﻌﺒﻴدي وﺠﺒر ،(163 : 2010 ،ﺒﻴن ﻤﻛوﻨﺎت اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ،وأﻨواع اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻓﻲ ﺒﻌض
اﻟﻤواﻀﻊ وﻫﻲ:
-1اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﻌرﻓﻴﺔ :اﻟﺘﻲ ﺘﺨص ﻤﺎ ﻴﺘوﻗﻊ أن ﻴﻌرﻓﻪ اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻴﻤﻛﻨﻪ ﻤن ﻤﻤﺎرﺴﺔ ﻋﻤﻠﻪ ﺒﻔﺎﻋﻠﻴﺔ.
-2ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻷداء :اﻟﺘﻲ ﺘﺨص ﺴﻠوك اﻟﻤﻌﻠم اﻟﻤﺘوﻗﻊ ﻤﻤﺎرﺴﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻤواﻗف اﻟﺘﻌﻠﻤﻴﺔ.
-3ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ :وﺘﺴﺘﺨدم ﻟﺘﻘوﻴم ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴم ﻤن ﺨﻼﻝ ﺘﻌرف ﻤدى اﻟﻨﻤو اﻟﻌﻘﻠﻲ واﻟوﺠداﻨﻲ
اﻟذي ﺴﻴﺤدﺜﻬﺎ اﻟﻤﻌﻠم اﻟﻔﺎﻋﻝ ﻓﻲ اﻵﺨرﻴن.
-4اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ :اﻟﺘﻲ ﺘﺨص اﻻﺘﺠﺎﻫﺎت اﻟﺘﻲ ﻴﺘوﻗﻊ أن ﻴﺤدﺜﻬﺎ اﻟﻤﻌﻠم ،واﻟﺘﻲ ﺘﺸﻤﻝ اﻟﻤﻌﺘﻘدات
واﻟﻘﻴم واﻟﻤﻴوﻝ واﻟﻤﺸﺎﻋر.
-5اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻻﺴﺘﻛﺸﺎﻓﻴﺔ :اﻟﺘﻲ ﺘﺨص ﺤدث ﻴﺘوﻗﻊ أن ﻴﺸﺎرك ﻓﻴﻪ اﻟﻤﻌﻠم ﻤن ﺨﻼﻝ اﻟﺨﺒرات
اﻟﻤﺴﺎﻋدة ﻓﻲ ﺘطوﻴر اﻟﻤﻌﻠم اﻟﻔﺎﻋﻝ.
وﻓﻲ ﺠﺎﻨب آﺨر ﻗﺴم أدﻤوﻨد ﺸورت Edmond Shortاﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ إﻟﻰ أرﺒﻌﺔ أﻗﺴﺎم ﻛﻤﺎ أﺸﺎر
إﻟﻰ ذﻟك )اﻟﻨﺸوان واﻟﺸﻌوان ،(23 : 1990 ،وﻫﻲ:
-اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت :ﻛﺴﻠوك وﺘﻌﻨﻲ ﻗﺎﺒﻠﻴﺔ اﻟﻌﻤﻝ ﻟﻠﻘﻴﺎس.
-اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ :ﻫﻲ درﺠﺔ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻝ ﺸﻲء ﻤﻌﻴن ﻓﻲ ﻀوء ﻤﻌﺎﻴﻴر ﻤﺘﻔق ﻋﻠﻴﻬﺎ.
وﻗد أﺨذت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻓﻲ دراﺴﺘﻬﺎ ﺒﻤﺎ أﻀﺎﻓﻪ )ﻟﺒـد ،(167 :1999 ،ﺤوﻝ ﻛﻔﺎﻴﺔ اﻻﻨﺠﺎز أو اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻻﻨﺘﺎﺠﻴﺔ ﻤن ﺤﻴث وﺠوﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟذي ﻴﻤﺘﻠك اﻟﺤﻘﺎﺌق واﻟﻤﻌﺎرف واﻟﻤﻬﺎرات واﻷﺴﺎﻟﻴب
اﻟﻀرورﻴﺔ ،واﻷداء ﻟﻴﻛون ﻗﺎد اًرﻋﻠﻰ أداء ﻤﻬﺎرات اﻟﺘﻌﻠم اﻟﻤطﻠوﺒﺔ ،دون أن ﻴﻛون ﻓﺎﻋﻼً ﻓﻲ إﺤداث
اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﻤﺘوﻗﻌﺔ ،أو ﻤﺎ ﻨﺴﻤﻴﻪ ﺒﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ أو ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻹﻨﺠﺎز ،وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﻛون اﻟﻤﻌﻠم ﻗﺎد اًر
ﻋﻠﻰ اﻛﺴﺎب اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن اﻻﺘﺠﺎﻫﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﻠﻴﻝ اﻟﻤﺸﻛﻼت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،وأن ﻴﻛون
ﻗﺎد اًر ﻋﻠﻰ زﻴﺎدة ﺴرﻋﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ إﺘﻘﺎن اﻟﻤﻬﺎرات اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻤﺎدة اﻟرﺴم وﻏﻴرﻫﺎ ،ﻓﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ
ﺘﻬﺘم ﺒﻤﺎ ﻴﻨﺘﺞ ﻋن اﻟﻨﺸﺎط ،وﻫذا ﻴرﺠﻊ إﻟﻰ ﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟذي ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﻤﻬﺎرات وﻛﻔﺎﻴﺎت ﻋﺎﻟﻴﺔ ،ﻓﻘد
ﻴﻛون اﻟﻨﺸﺎط ﻤﺤدد واﻻﻨﺘﺎج ﻛﺒﻴر وﻗد ﻴﻛون اﻟﻨﺸﺎط ﻛﺒﻴر واﻻﻨﺘﺎج ﻗﻠﻴﻝ ،ﻟذا ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ
اﻟﻔﻨﻴﺔ أن ﻴﺘﺴﻠﺢ ﺒﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻌﺎﻤﺔ واﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻠوﺼوﻝ إﻟﻰ ﺤد ﻤﻨﺎﺴب ﻤن اﻟﺘﻌﻠم،
ﻴﺴﺎﻫم ﺒﺸﻛﻝ أو ﺒﺂﺨر ﻓﻲ ﺘطوﻴر ورﻓﻊ ﻛﻔﺎءة اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻝ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ.
29
ﺘﺼﻨﻴف اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت:
ﻴﻘﺼد )ﺴﻠﻔﺎن ،ﻫوادر وﻫﻨﺠر ،ﻨورﻤﺎن ،(56 : 2003 ،ﺒﺎﻟﺘﺼﻨﻴف ﻫﻨﺎ ﺘﺤدﻴد اﻟﻤﺤﺎور اﻟﺘﻲ ﺘدور
ﺤوﻟﻬﺎ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﺒﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻛﻔﺎﻴﺎت رﺌﻴﺴﻴﺔ ،ﺜم ﺘﺤﻠﻴﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺜﺎﻨوﻴﺔ ،وﻟﻤﺜﻝ ﻫذا
اﻷﻤر ﺸروط ﻴﺠب أن ﺘراﻋﻰ أﻫﻤﻬﺎ "ﻀرورة اﻻﺘﺴﺎق ﻤﻊ أﻫداف اﻟدراﺴﺔ وطﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ ﻴﻨﺒﻐﻲ
ﻟﻠﺘﺼﻨﻴف أن ﻴﺴﺘﻔﻴد ﻤن ﻏﻴرﻩ ﻤن اﻟﺘﺼﻨﻴﻔﺎت ﻤﺘﻔﻘﺎ ﻤﻊ ﻤﺒﺎدﺌﻬﺎ اﻟﻌﺎﻤﺔ وواﻗﻌﻴﺎ ﻴﻤﻛن ﻟﻠﺒراﻤﺞ ﺘﻨﻔﻴذﻩ
وﺘرﺠﻤﺘﻪ إﻟﻰ اﺴﺘﻤﺎرات ﻤﻼﺤظﺔ وﺘﻘوﻴم ﻷداء اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ اﻟﻤواﻗف اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،أﻤﺎ ﻋن أﻫﻤﻴﺔ
اﻟﺘﺼﻨﻴف ﻓﺘﺘﻠﺨص ﻓﻲ ﺘﻴﺴﻴر ﻤﻬﻤﺔ اﻟﺘﻔﻛﻴر اﻟﻤﺘﻌﻤق ﻓﻲ ﻛﻝ ﺠﺎﻨب ﻤن ﺠواﻨب اﻻﻋداد ،وﻀﻤﺎن
اﺴﺘﻴﻔﺎء ﺠواﻨﺒﻪ".
وﻤن ﺨﻼﻝ ﻤراﺠﻌﺔ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻟﻸدب اﻟﺘرﺒوي اﻟﻤﺘﻌﻠق ﺒﺤرﻛﺔ ﺘدرﻴب اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن اﻟﻘﺎﺌم ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت
ﺘوﺼﻠت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﺼﻨﻴﻔﺎت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
-1ﺼﻨف ﻛﻝ ﻤن ) (1975 ،Gordon Lourenceﻛﻤﺎ ورد ﻓﻲ )ﻤرﻋﻲ(38 : 1983 ،
اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت إﻟﻰ :ﻛﻔﺎﻴﺎت ﻤﻌرﻓﺔ وﺘذﻛر ،وﻛﻔﺎﻴﺎت ﻓﻬم ،وﻛﻔﺎﻴﺎت أداء ،وﻛﻔﺎﻴﺎت ﻨﺘﺎﺠﺎت.
-2ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺼﻨف )ﺠﺎري ﺒورش Gary D.Borich (1977 ،ﻛﻤﺎ ورد ﻓﻲ )ﻤرﻋﻲ(38 : 1983 ،
اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت إﻟﻰ ﺜﻼﺜﺔ أﺼﻨﺎف وﻫﻲ :ﻛﻔﺎﻴﺎت ﻤﻌرﻓﻴﺔ ،وﻛﻔﺎﻴﺎت أداﺌﻴﺔ ،وﻛﻔﺎﻴﺎت اﻨﺘﺎﺠﻴﺔ.
وﻓﻲ ﺘﺼﻨﻴف ﺒﻠوم ﻛﻤﺎ أﺸﺎر )رﻤو ،(46 –45 : 2013 ،ﻴظﻬر ﺜﻼﺜﺔ ﺘﺼﻨﻴﻔﺎت ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت:
-1ﻛﻔﺎﻴﺎت ﻤﻌرﻓﻴﺔ :Cognitive Competenciesﻻ ﺒد أن ﻴﺴﺘﻨد اﻟﻌﻠم إﻟﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن
اﻟﻤﻌﺎرف واﻟﺤﻘﺎﺌق اﻟﻨظرﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻔﻠﺴﻔﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴم وأﻫداﻓﻪ وﻨظرﻴﺎﺘﻪ ،واﻟﺤﻘﺎﺌق اﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺒﺎﻟﺘﻌﻠﻴم ﻓﻲ
ﺸﺘﻰ ﻤﺠﺎﻻت ﻋﻤﻠﻪ )اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ اﻟﺘﻌﻠﻤﻲ( ،وﺘﺘﻤﺜﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﻌرﻓﻴﺔ ﻓﻲ أﻨواع اﻟﻤﻌﺎرف واﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت
واﻟﻤﻔﺎﻫﻴم اﻟﻀرورﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠم ﻓﻲ ﻤﺎدﺘﻪ واﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻤﺤﻴطﺔ واﻟطﺎﻟب اﻟذي ﻴﺘﻌﺎﻤﻝ ﻤﻌﻪ.
30
وﻴرى ﻛوﺒر ،(1973) Cooperﻛﻤﺎ أﺸﺎر )ﻤﻘﺎط (14-13 : 2002 ،أﻨﻪ ﺘوﺠد ﺜﻼﺜﺔ أﻨواع ﻤن
ﻛﻔﺎءات اﻟﻤﻌﻠم وﻫﻲ:
-1ﻛﻔﺎءات اﻟﻤﻌرﻓﺔ :وﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺘﺤدد اﻟﻤﻔﺎﻫﻴم اﻻدراﻛﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﺘوﻗﻊ ﻤن اﻟﻤﻌﻠم أن ﻴظﻬرﻫﺎ ﻤﺜﻝ:
اﻟﻛﻔﺎءات اﻟﺘﻲ ﻴﺠب أن ﻴﻌرﻓﻬﺎ اﻟﻤﻌﻠم ﻤن أﺠﻝ أن ﻴﻛون ﻓﻌﺎﻻً ﻓﻲ ﺘﻌﻠﻴم ﺘﻼﻤﻴذﻩ ،وﻫذا ﻴﺘطﻠب دراﺴﺔ
ﻋﻼﻗﺔ ﻛﻔﺎءة اﻟﻤﻌرﻓﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺒﺘﻌﻠﻴم اﻟﺘﻼﻤﻴذ ،وﺘوﻟد ﻛﻔﺎءات اﻟﻤﻌرﻓﺔ ﻨﻤوا أﻓﻀﻼ ﻋن طرﻴق اﻟﻌﻤﻝ
اﻟﻤﻨطﻠق أﺴﺎﺴﺎ ﻤن ﻤﺤﺼﻼت اﻟﺘﻠﻤﻴذ ،وﻫذا ﻴﻌﻨﻲ أﻨﻪ ﺒﻌد ﺘﻌﻴﻴن ﻤﺤﺼﻼت اﻟﺘﻠﻤﻴذ اﻟﻤرﻏوﺒﺔ ﺘﻘﺎم
اﻟﻔرﻀﻴﺎت ﺤوﻝ ﻤﺎ ﺴﻴﺴﺎﻫم ﺒﻪ أداء اﻟﻤﻌﻠم ﻟﺘﺤﻘﻴق ﺘﻠك اﻟﻤﺤﺼﻼت ،وﻤن ﺜم ﻴﺤﻠﻝ اﻟﻤﻌﻠم ﻤن أﺠﻝ
ﺘﺤدﻴد اﻟﻤﻌرﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﺤﺘﺎﺠﻬﺎ اﻟﻤﻌﻠم ﻤن أﺠﻝ ﻋرض ﻛﻔﺎءات اﻷداء واﻟﺘﻲ ﺘرﺘﺒط ﺒدورﻫﺎ ﻤﻊ ﻤﺤﺼﻼت
اﻟﺘﻠﻤﻴذ اﻟﻤرﻏوﺒﺔ.
-2ﻛﻔﺎءات اﻷداء :وﺘﻘوم ﻋﻠﻰ أﻨﻪ ﻻﺒد أن ﻴﻛون اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻌﺎﻻ ﻓﻲ ﺘﻌﻠﻴﻤﻪ ﻟﻠﺘﻼﻤﻴذ ،وﻋﻠﻰ ﻤدرب
اﻟﻤﻌﻠم أن ﻴﻛون ﻤدرﻛﺎ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴن ﺴﻠوك اﻟﻤﻌﻠم واﻟﺘﺄﺜﻴر اﻟذي ﻴﺤدﺜﻪ ذﻟك اﻟﺴﻠوك او اﻟﻤوﻗف ﻓﻲ ﻨﻤو
اﻟﺘﻼﻤﻴذ ،وﺘﺄﺜﻴراﺘﻪ اﻻﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤدى اﻟﺒﻌﻴد.
-3ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺴﻠﺴﻝ اﻟﻤﺘﻌﺎﻗب :وﻴﻘﺼد ﺒﻪ اﻟﺘﺄﺜﻴر اﻟذي ﻴﻐرﺴﻪ اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ ﺴﻠوك ﺘﻼﻤﻴذ ،وﻫﻲ
اﻟﻤﺤﺼﻼت اﻟﺘﻲ ﻴﺘوﻗﻊ ﻤن اﻟﻤﻌﻠم أن ﻴﺤدﺜﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻤو اﻟﻌﻘﻠﻲ واﻟﻌﺎطﻔﻲ ﻟﻠﺘﻠﻤﻴذ ،وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻛﻔﺎءة
ﻴﻛون اﻟﺘرﻛﻴز ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟﻘﺔ ﺒﻴن ﺴﻠوك اﻟﻤﻌﻠم وﻤﺤﺼﻼت اﻟﺘﻠﻤﻴذ اﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻤؤﺸرات ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻋن ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ
اﻟﻤﻌﻠم .وﻤن اﻟﻤﻼﺤظ أن ﻗﻴﺎس ﻛﻔﺎءات اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ اﻟﺘﺴﻠﺴﻝ اﻟﻤﺘﻌﺎﻗب ،ﻫو اﻷﻛﺜر ﺼﻌوﺒﺔ ﺘﻠﻴﻬﺎ
ﻛﻔﺎءات اﻷداء ﻓﻬﻲ أﻗﻝ ﺼﻌوﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻘﻴق أﻤﺎ ﻛﻔﺎءات اﻟﻤﻌرﻓﺔ ﻓﻬﻲ اﻷﺴﻬﻝ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﺎس.
وﻴﺼﻨف )اﻷ زرق ،(2000 ،ﻛﻤﺎ ورد ﻓﻲ )اﻟﺸﺎﻴب و ﺒن زاﻫﻲ ،(15 : 2006 ،اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ
ﺒﺎﻋﺘﺒﺎر درﺠﺔ اﻟﺘﺨﺼﻴص واﻟﺘﻌﻤﻴم ،وﻗﺴﻤﻬﺎ إﻟﻰ ﺜﻼﺜﺔ أﺼﻨﺎف ﻫﻲ:
-1ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘرﺒوﻴﺔ ﻋﺎﻤﺔ :ﺘﺘﻀﻤن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻌﺎﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﻠزم ﺘواﻓراﻫﺎ ﻟدى ﺠﻤﻴﻊ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ،ﺒﻐض
اﻟﻨظر ﻋن ﺘﺨﺼﺼﺎﺘﻬم أو اﻟﻤراﺤﻝ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﻌﻤﻠون ﺒﻬﺎ.
-2ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘرﺒوﻴﺔ ﻨوﻋﻴﺔ :وﺘﺘﻀﻤن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻴﺠب ﺘواﻓرﻫﺎ ﻟدى اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ أﺤد اﻟﻤﺠﺎﻻت
اﻟﻨوﻋﻴﺔ ﻤن اﻟﺘﻌﻠﻲ ،ﻛﺎﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟﻌﺎم أو اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟﺘﻘﻨﻲ.
-3ﻛﻔﺎﻴﺎت ﻤﺴﺎﻋدة :وﺘﺘﻀﻤن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻴﺠب ﺘواﻓرﻫﺎ ﻟدى اﻟﻤﻌﻠم وﺘﺨص ﻤﺠﺎﻝ ﺘﺨﺼﺼﻪ ﻓﻲ
اﻟﻤﺎدة اﻟدراﺴﻴﺔ اﻟواﺤدة ﻤﺜﻝ ﻛﻔﺎﻴﺔ اﻟﺘﺸرﻴﺢ ﻓﻲ ﻤﺎدة اﻻﺤﻴﺎء.
واﻟﻤﻘﺼود ﺒﺤرﻛﺔ ﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻋﻠﻰ أﺴﺎس اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ،ﺘﻠك اﻟﺒراﻤﺞ اﻟﺘﻲ ﺘﺤدد أﻫداﻓﺎً دﻗﻴﻘﺔ ﻟﺘدرﻴب
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ،وﺘﺤدد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤطﻠوﺒﺔ ﺒﺸﻛﻝ واﻀﺢ ،ﺜم ﺘﻠزم اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﺒﺎﻟﻤﺴؤوﻟﻴﺔ ﻋن ﺒﻠوغ ﻫذﻩ
اﻟﻤﺴﺘوﻴﺎت،وﻴﻛون اﻟﻘﺎﺌﻤون ﺒﺘدرﻴﺒﻬم ﻤﺴﺌوﻟﻴن ﻋن اﻟﺘﺄﻛد ﻤن ﺘﺤﻘﻴق اﻷﻫداف اﻟﻤﺤددة.
31
وﻴرى )اﻟﻌدواﻨﻲ (Kenanaonline.com ،أن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘﺼﻨف إﻟﻰ:
أوﻻً :ﻛﻔﺎﻴﺎت أﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴم ﻻﺒد أن ﻴﻤﺘﻠﻛﻬﺎ اﻟﻤﻌﻠم اﻟﻨﺎﺠﺢ ،وأدرﺠﻬﺎ ﻀﻤن أرﺒﻊ ﻨﻘﺎط:
-1ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨطﻴط ﻟﻠدرس وأﻫداﻓﻪ :وﺘﺘﻀﻤن ﺘﺤدﻴد اﻷﻫداف اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻤﺎدة اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ
وﻤﻀﻤوﻨﻬﺎ واﻟﻨﺸﺎطﺎت واﻟوﺴﺎﺌﻝ اﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﻬﺎ.
-2ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘﻨﻔﻴذ اﻟدرس :وﺘﺸﻤﻝ ﻋﻠﻰ ﺘﻨظﻴم اﻟﺨﺒرات اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﻨﺸﺎطﺎت اﻟﻤرﻓﻘﺔ ﻟﻬﺎ وﺘوظﻴﻔﻬﺎ ﻓﻲ
اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻤﻴﺔ.
-3ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻘوﻴم :وﺘﺸﻤﻝ ﻋﻠﻰ إﻋداد أدوات اﻟﻘﻴﺎس اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺎدة اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ.
-4ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ :وﺘﺘﻀﻤن ﺒﻨﺎء ﻋﻼﻗﺎت إﻨﺴﺎﻨﻴﺔ إﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺒﻴن اﻟﻤﻌﻠم واﻟطﺎﻟب وﺒﻴن
اﻟطﻠﺒﺔ أﻨﻔﺴﻬم ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔاﻟﺘﻌﻠﻤﻴﺔ.
ﺜﺎﻨﻴﺎً :ﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت واﻟﻤﻬﺎرات اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠم واﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﺜﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺄﺘﻲ:
-1ﻛﻔﺎﻴﺎت ﻋﺎﻤﺔ.
-2ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨطﻴط.
-3ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴس.
-4ﻛﻔﺎﻴﺎت إدارة اﻟﺼف.
-5ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻘوﻴم.
-6ﻛﻔﺎﻴﺎت إﺘﻘﺎن اﻟﺘﺨﺼص.
وﻗد ﻓﺼﻝ ﻟﻛﻝ ﻛﻔﺎﻴﺔ أﻓرع ﻋدة ﻋﻨﻬﺎ ﻛﻛﻔﺎﻴﺎت ﻓرﻋﻴﺔ ﻋﻨﻬﺎ.
ووﻀﻌت ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻓﻠورﻴدا اﻷﻤرﻴﻛﻴﺔ ﺒﺎﻟﺘﻌﺎون ﻤﻊ داﺌرة اﻟﺘرﺒﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴم ﻓﻲ وﻻﻴﺔ ﻓﻠورﻴدا ،ﻓﻬرﺴﺎً ﻟﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﻤﻌﻠم (The Florida Catalogue of Teacher Competencies. 1973) ،وﺼﻠت إﻟﻰ
) (1301ﻛﻔﺎﻴﺔ ،وزﻋت ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻌﺔ ﻤﺠﺎﻻت وﻫﻲ:
-1ﻛﻔﺎﻴﺔ ﺘﻘوﻴم اﻟﺴﻠوك.
-2ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨطﻴط ﻟﻠﺘﻌﻠﻴم.
-3ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘﻨﻔﻴذ اﻟﺘﻌﻠﻴم.
-4ﻛﻔﺎﻴﺎت أداء اﻟﻤﻌﻠم ﻟواﺠﺒﺎﺘﻪ.
-5ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘواﺼﻝ ﻤﻊ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
-6ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘطوﻴر ﻤﻬﺎرات اﻟﻤﻌﻠم.
-7ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘطوﻴر ذاﺘﻴﺔ اﻟﻤﻌﻠم.
32
وﻴﻀﻴف ﻓرﻴق ﻤن ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺴﺘﺎﻨﻔورد ﺒﺎﻟوﻻﻴﺎت اﻟﻤﺘﺤدة اﻷﻤرﻴﻛﻴﺔ ،ﻤن ﺨﻼﻝ ﺒطﺎﻗﺔ ﻤﻼﺤظﺔ ﺸﻤﻠت
) (16ﻛﻔﺎﻴﺔ ) (The Stanford Teacher Competence Appraisal Guide, 1976ﻷﺠﻝ
ﺘﻘوﻴم ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﻌﻠم وﻫﻲ ﻛﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
-1وﻀوح اﻷﻫداف.
-2ﺘﻨظﻴم اﻟدروس.
-3ﺘﺤدﻴد اﻟﻤﺤﺘوى اﻟدراﺴﻲ.
-4ﺘﺤدﻴد اﻟﻤواد اﻟدراﺴﻴﺔ.
-5اﺨﺘﻴﺎر ﻤﻘدﻤﺔ اﻟدرس.
-6ﺘوﻀﻴﺢ اﻟﻐرض ﻤن اﻟدرس.
-7اﻟدﻗﺔ واﻟﺴرﻋﺔ اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌرض.
-8اﺸﺘراك اﻟﺘﻼﻤﻴذ اﻟﻔﻌﺎﻝ.
-9اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺘواﻓﻘﻴﺔ ﺒﻴن اﻟﻤﻌﻠم وﺘﻼﻤﻴذﻩ.
-10إﻨﻬﺎء اﻟدرس.
-11اﻟﺘﻘوﻴم.
-12اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺘواﻓﻘﻴﺔ ﺒﻴن اﻟﻤﻌﻠم واﻟﻤﻌﻠﻤﻴن.
-13اﻫﺘﻤﺎم اﻟﻤﻌﻠم ﺒﻤﺒﺎدئ وﻤﺤﺘوﻴﺎت اﻟﻤدرﺴﺔ.
-14اﺴﺘﺨدام اﻟﺘﻘوﻴم ﻟﺘﺤﺴﻴن اﻟﺘدرﻴس.
-15اﻟﻨﻤو اﻟﻤﻬﻨﻲ.
-16اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺸؤون اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
وﻴرى ﻛﺎﻤﺒﻝ وآﺨرون ) (Campbell, Richard L.; And Others, 1983أن ﺘﺤدﻴد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت
واﻟﺼﻔﺎت اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠﺘدرﻴس ،ﻤن اﻟﻀرورة ﺒﻤﻛﺎن ﻷﺠﻝ ﺘدرﻴس ﻨﺎﺠﺢ ﺴواء ﻓﻲ اﻟﻤدارس اﻟﻤدﻨﻴﺔ اﻟداﺨﻠﻴﺔ
أو اﻟﻤدارس اﻟﻌﺎﻤﺔ.
وﺘرى اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ أﻨﻪ ﺒﺎﻟرﻏم ﻤن اﺨﺘﻼف اﻟﺘﺼﻨﻴﻔﺎت ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺔ إﻻ أﻨﻬﺎ ﺘﺘﻤﺤور ﺤوﻝ ﻤﻛوﻨﺎت اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ وﻫﻲ
اﻟﻤﻌﺎرف واﻟﻤﻬﺎرات واﻻﺘﺠﺎﻫﺎت ،وأن اﻷﻓرع واﻟﺘﺼﻨﻴﻔﺎت اﻷﺨرى ﺘﺄﺘﻲ ﺘﺒﻌﺎً ﻻﺨﺘﻼف ﺘﻌرﻴف اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ
ﻨﻔﺴﻬﺎٕ ،واﻟﻰ ﻏرض اﻟﺒﺎﺤث ﻤن وراء اﻟدراﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﻘوم ﺒﻬﺎ ،وﺘﺨﺘﻠف اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻤﻊ ﻤرﻋﻲ ﻋن ﺠوردان
ﻟورﻨس Gordon Loronceﻓﻲ إﻀﺎﻓﺔ اﻟﺘذﻛر واﻟﻔﻬم ﻛﺘﺼﻨﻴف أﺴﺎﺴﻲ ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت ،ﻛون ﻫذﻩ
اﻟﻌﻨﺎﺼر ﻤن ﻨواﺘﺞ اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ وﻟﻴس ﻤن ﻤﻛوﻨﺎﺘﻬﺎ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ.
33
وﺘﺘﺒﻨﻰ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺘﺼﻨﻴﻔﺎت ﻛﻝ ﻤن رﻤو ﻓﻲ ﻀوء ﺘﺼﻨﻴﻔﺎت ﺒﻠوم ،ﺤﻴث ﺼﻨﻔﻬﺎ إﻟﻰ ﻛﻔﺎﻴﺎت ﻤﻌرﻓﻴﺔ،
وﻛﻔﺎﻴﺎت وﺠداﻨﻴﺔ ،وﻛﻔﺎﻴﺎت ﻨﻔس ﺤرﻛﻴﺔ ،ﻟﻛون ﻫذا اﻟﺘﺼﻨﻴف ﺠﺎﻤﻊ ﻟﻠﻤﻛوﻨﺎت اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠﺘدرﻴس ﺒﻤﻌﻨﻰ
أن ﻤﻬﻤﺘﻬﺎ ﺘﺴﻬﻴﻝ ﻤﻬﻤﺔ اﻟﺘدرﻴس ﺒﻬدف ﺘﺤﻘﻴق اﻷﻫداف اﻟﻤرﺠوة وﻫﻲ ﺘﻐﻴﻴر اﻟﻤرﻏوب ﻓﻲ ﺴﻠوك
اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ٕواﻀﺎﻓﺔ وﺘطوﻴر ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻟدﻴﻬم ﻤن إﻤﻛﺎﻨﺎت.
وﻛذﻟك ﺘﺒﻨت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺘﺼﻨﻴف ﻤرﻋﻲ ﻋن ﺠﺎري ﺒورش Gary D.Borichﺤوﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ اﻹﻨﺘﺎﺠﻴﺔ،
ﻛوﻨﻬﺎ ﺘﺘﻼﺌم وطﺒﻴﻌﺔ دراﺴﺔ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺤوﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون
اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي ،ﻤن ﺤﻴث طﺒﻴﻌﺔ اﻻﺨﺘﺼﺎص
"اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ" اﻟذي ﻴﻘوم أﺴﺎﺴﺎً ﻋﻠﻰ اﻻﻨﺘﺎج ،ﻤن أﻋﻤﺎﻝ ﻓﻨﻴﺔ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻت اﻟﺘﺨﺼص
اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ.
وﺘﺘﺒﻨﻰ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ أﻴﻀﺎً ﺘﺼﻨﻴف اﻷزرق ﻋن اﻟﺸﺎﻴب وﺒن زاﻫﻲ ﺤوﻝ ﺘﺼﻨﻴف اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت إﻟﻰ ﻛﻔﺎﻴﺎت
ﺘرﺒوﻴﺔ ﻋﺎﻤﺔ وأﺨرى ﻨوﻋﻴﺔ وﻤﺴﺎﻋدة ،ﺸﻤﻝ ﺒذﻟك اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻛﻝ ﻤدرس وﺘرﺒوي وﺸﻤﻝ أﻴﻀﺎ
اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻨوﻋﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺨﺼﺼﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ وﻛﻔﺎﻴﺔ اﻟﺘﺨﺼص اﻟواﺤد.
إن اﻟﻤطﻠﻊ ﻋﻠﻰ اﻷدب اﻟﺘرﺒوي ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻝ إﻋداد اﻟﻤﻌﻠم اﻟﻘﺎﺌم ﻋﻠﻰ أﺴﺎس اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻴﺠد ﻓﻴﻪ ﻋددا ﻤن
اﻟوﺴﺎﺌﻝ واﻟﻤﺼﺎدر اﻟﺘﻲ اﻫﺘدى إﻟﻴﻬﺎ ﻤﺨططو ﻫذﻩ اﻟﺒراﻤﺞ ﻟﻠﺘوﺼﻝ إﻟﻰ ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻴﻀﻤﻨون ﺒﻬﺎ
ﺒراﻤﺠﻬم ،وﻤن أﻛﺜر ﻫذﻩ اﻟﻤﺼﺎدر ﺸﻴوﻋﺎ ﻓﻲ ﺘﺤدﻴد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت:
ﻗﺎم ) (1973 ،Cooperﻛﻤﺎ ورد ﻓﻲ )اﻟﻌﺠرﻤﻲ (80 -79 :2011،ﺒﺘﺤدﻴد ﻤﺼﺎدر اﺸﺘﻘﺎق
اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻓﻲ أرﺒﻊ ﻤﺤﺎور:
-1اﻟﻤﺤور اﻟﻔﻠﺴﻔﻲ :ﻴﺘم ﻓﻲ ﻀوﺌﻪ وﻀﻊ اﻟﻤﻨطﻠﻘﺎت اﻟﺘﻲ ﺘﺘﻔق ﻤﻊ ﻗﻴم اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﻓﻠﺴﻔﺘﻪ.
-2اﻟﻤﺤور اﻹﻤﺒرﻴﻘﻲ :وﻴﺘم ﺒﺒﻌض اﻟﻤﻔﺎﻫﻴم اﻟﻨظرﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﻤﻛن أن ﺘﺸﻛﻝ أﺴﺎﺴﺎً ﺴﻠﻴﻤﺎً ﺘﻘوم ﻋﻠﻴﻪ
ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﺸﺘﻘﺎق.
-3ﻤﺤور اﻟﻤﺎدة اﻟدراﺴﻴﺔ :ﻴﺘم ﻓﻴﻪ ﺘﺤدﻴد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻤن ﺨﻼﻝ اﻟﺒﻴﺎﻨﺎت اﻟﻤﻌرﻓﻴﺔ،
واﻟﺘﻨظﻴﻤﺎت ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻝ اﻟﻤﺎدة اﻟدراﺴﻴﺔ.
34
-4ﻤﺤور اﻟﻤﻤﺎرﺴﺔ :ﻴﻘوم ﻋﻠﻰ ﻤﻔﻬوم أن اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻴﻤﻛن ﺘﺤدﻴدﻫﺎ ﻋن طرﻴق اﻟرﺼد اﻟدﻗﻴق
ﻟﻤﺎ ﻴﻔﻌﻠﻪ اﻟﻤﻌﻠﻤون اﻷﻛﻔﺎء ﻓﻲ أﺜﻨﺎء ﻤﻤﺎرﺴﺘﻬم ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘدرﻴس.
وﻴرى )اﻟﺤوﻟﻲ (15-14 : 2010 ،أن ﻤن اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﻬﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﺘﺤدﻴد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻫﻲ:
-1ﺘﺤﻠﻴﻝ اﻟﻤﻘررات وﺘرﺠﻤﺘﻬﺎ إﻟﻰ ﻛﻔﺎﻴﺎت :
ﻴﺘم ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻤﺼدر إﻋﺎدة ﺘﺸﻛﻴﻝ اﻟﻤﻘررات اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ وﺘﺤوﻴﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﻋﺒﺎرات ﺘﻘوم ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﺤﻴث
ﻴﺘم اﻟﺘدرج ﻤن اﻷﻫداف اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ ﻤرو ار ﺒﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺎت وذﻟك ﻋﺒر ﺨطوط ﻤﺘﺴﻠﺴﻠﺔ وﺤﻠﻘﺔ ﻤﺘﺼﻠﺔ
ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ:
اﻟﻤﻘرر>-اﻷﻫداف >-اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻌﺎﻤﺔ >-اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻔرﻋﻴﺔ >-اﻷﻫداف اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﻤﻬﺎرات.
-2ﺘﺤدﻴد اﻟﺤﺎﺠﺎت:
ﻴﻌد ﺘﺤدﻴد اﻟﺤﺎﺠﺎت ﻤن ﻤﺼﺎدر اﺸﺘﻘﺎق اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺘرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻴدان وﺤﺎﺠﺘﻪ ،وﻤﺎ ﻴراﻩ اﻟﺨﺒراء
واﻟﻘﺎﺌﻤون ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺨطﻴط ﻤن ﻤطﺎﻟب ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻹﻋداد اﻟﻔرد اﻟذي ﺴﻴﻌﻤﻝ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻤﻴدان ،وﻴرى دﻴوﻝ
) (1973 ،Dodlأن ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻋﻨدﻤﺎ ﻴرﺘﻛز ﻋﻠﻰ اﻟواﻗﻊ واﻟﻤﻴدان وﻴﺘم ﺘوﺠﻬﻪ أﺴﺎﺴﺎ
ﻨﺤو اﻟﻤﺸﻛﻼت واﻟﺤﺎﺠﺎت اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﺈن أﺴﻠوب ﺘﻘدﻴر اﻟﺤﺎﺠﺎت ﻴﺼﺒﺢ أﻛﺜر اﻷﺴﺎﻟﻴب ﻗﺒوﻻً ﻻﺸﺘﻘﺎق
ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﻌﻠم وﺘﺤدﻴدﻫﺎ ،وأﻛﺜر ﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﺒراﻤﺞ اﻹﻋداد ﻗﺒﻝ وأﺜﻨﺎء اﻟﺨدﻤﺔ.
-1اﻟﻤدﺨﻼت اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ:
ﻴﻌﺘﻤد ﻫذا اﻟﻤﺼدر ﻛﻤﺎ ﻴرى )اﻟﺤوﻟﻲ ،(28 : 2010 ،ﻋﻠﻰ اﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒﺎﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ ﻤﻬﻨﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴم
وذﻟك ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﺸﺘﻘﺎق اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت وﺘﺤدﻴدﻫﺎ وﺘﻀﻤﻴن ﻤﺎ ﻴروﻨﻪ ﻀرورﻴﺎ ﻓﻲ ﺒراﻤﺞ ﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن،
وﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻤﻨﺘﻔﻌﻴن ﻤن ﺒراﻤﺞ اﻹﻋداد ﻓﻲ ﺘﺤدﻴد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺘﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﻫذﻩ اﻟﺒراﻤﺞ وذﻟك ﻤن ﺨﻼﻝ
اﺴﺘطﻼع آراﺌﻬم ووﻓق ﻗدراﺘﻬم واﻤﻛﺎﻨﻴﺎﺘﻬم،ﺒواﺴطﺔ اﺴﺎﻟﻴب اﻟﻤﻘﺎﺒﻼت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ واﻻﺴﺘﺒﺎﻨﺎت،
واﺴﺘطﻼع اﻟرأي وذﻟك ﺒدراﺴﺔ اﻟﻤﻘررات اﻟﺘرﺒوﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ وﻴﻤﻛن اﻷﺨذ ﺒرأي اﻟﺨﺒراء واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ
35
اﻟﻤﺠﺎﻝ اﻟﺘرﺒوي وذﻟك ﺒﺎﻟﺤﺼوﻝ ﻋﻠﻰ آراﺌﻬم ﺒﻌد ﺘﺤدﻴد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت وﺤﺼرﻫﺎ ،وﺘﻀﻤﻴن ﻤﺎ ﻴروﻨﻪ
ﻀرورﻴﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺘﺤدﻴد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت.
وﻴﻀﻴف )ﺠرادات وآﺨرون (1983 ،ﻛﻤﺎ ورد ﻓﻲ )اﻟﻌﺠرﻤﻲ ،(62 : 2011 ،أن ﻤﺼﺎدر اﺸﺘﻘﺎق
اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت:
-1ﺘرﺠﻤﺔ ﻤﺤﺘوى اﻟﻤﻘررات اﻟدراﺴﻴﺔ إﻟﻰ ﻛﻔﺎﻴﺎت ﻟدى ﻤﻌﻠﻤﻴﻬﺎ.
-2اﻟﺘﺼور اﻟﻨظري.
-3وﺼف أدوار اﻟﻤﻌﻠم أو ﻤﺎ ﻴﺴﻤﻰ ﺒﺘﺤﻠﻴﻝ اﻟﻤﻬﺎم.
-4ﻤﻼﺤظﺔ اﻷداء اﻟﻨﻤوذﺠﻲ ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴن اﻟﻤﺸﻬود ﻟﻬم ﺒﺎﻟﻛﻔﺎءة ﻓﻲ ﻤواﻗﻊ ﻋﻤﻠﻬم ﺒدراﺴﺔ ﺤﺎﺠﺎت
اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
-5دراﺴﺔ ﺤﺎﺠﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻴﻠﺠﺄ إﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻀوء اﻟﻤﻼﺤظﺔ اﻟدﻗﻴﻘﺔ ﻟﻠﻤواﻗف ﻓﻲ ﻀوء ﺘﺄﺜﻴر اﻟﻤﻌﻠم
ﻋﻠﻰ ﺘﻐﻴر اﻷداء.
-6ﺘﻘدﻴر اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن وﻗﻴﻤﻬم وطﻤوﺤﺎﺘﻬم.
-7اﻻﻗﺘﺒﺎس ﻤن اﻟدراﺴﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ.
ﻫذا وﻻﺤظت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻤﻤﺎ ﺴﺒق أن ﻤﺼﺎدر اﺸﺘﻘﺎق اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘﺨﺘﻠف ﺒﺎﺨﺘﻼف اﻟدراﺴﺎت ﻓﻘد ﻴﻠﺠﺄ
اﻟﺒﻌض إﻟﻰ ﺘوﺠﻴﻪ اﺴﺘﺒﺎﻨﺎت ﻟذوي اﻟﺨﺒرة واﻟﺘﺨﺼص ،أو إﻟﻰ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ،وﻗد ﻴﺴﺘﻘﻴﻬﺎ اﻟﺒﻌض ﻤن
اﻟدراﺴﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ،واﻷدب اﻟﺘرﺒوي ،أو ﻤن ﺨﻼﻝ ﺘرﺠﻤﺔ ﻤﺤﺘوى اﻟﻤﻘررات اﻟدراﺴﻴﺔ إﻟﻰ ﻛﻔﺎﻴﺎت،
واﻟﺒﻌض اﻵﺨر ﻤن ﺘﺤﻠﻴﻝ أدوار اﻟﻤﻌﻠم وﻤﺘطﻠﺒﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴم ﻻﺸﺘﻘﺎﻗﻬﺎ.
ﺤﻴث ذﻛر )ﺠرادات وآﺨرون (1983 ،ﻛﻤﺎ ورد ﻓﻲ )اﻟﻌﺠرﻤﻲ (63 : 2011 ،وﺴﺎﺌﻝ ﻤﺘﻌددة
ﻟﺘﺤدﻴد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴن وﻫﻲ:
-1اﻟﺘﺨﻤﻴن :ﺤﻴث ﻴﻔﻛر اﻟﻤرﺒﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻴراﻩ ﻤن ﻛﻔﺎﻴﺎت ﻻزﻤﺔ ﻟﻌﻤﻝ اﻟﻤﻌﻠم أو اﻟﻤﺸرف اﻟﺘرﺒوي
وﻴﺴﺠﻝ ﻫذﻩ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت.
-2اﻟﻤﻼﺤظﺔ :وﺘﻛون ﺒﻤﻼﺤظﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن أو اﻟﻤﺸرﻓﻴن اﻟﺘرﺒوﻴﻴن وﻫم ﻴؤدون ﻤﻬﻤﺎﺘﻬم اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ
وﻴﺴﺠﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻴﻤﺎرﺴوﻨﻬﺎ واﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻴﺤﺘﺎﺠون إﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻀوء اﻟﻤﻼﺤظﺔ اﻟدﻗﻴﻘﺔ ﻟﻠﻤوﻗف
وﻓﻲ ﻀوء ﺘﺄﺜﻴرﻫم ﻋﻠﻰ ﺘﻐﻴﻴر أداء ﻤن ﻴﺸرﻓون ﻋﻠﻴﻬم.
واﻟﻤﻼﺤظ أن اﻟﺘﺨﻤﻴن ﻟﻴس طرﻴﻘﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ وﻟﻛﻨﻪ وﺠﻬﺔ ﻨظر ﻓردﻴﺔ ﻴﻨﻘﺼﻬﺎ اﻟﺼدق وﻛذﻟك اﻟﻤﻼﺤظﺔ
ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻤن ﻛوﻨﻬﺎ اﺴﻠوﺒﺎ ﻋﻠﻤﻴﺎ إﻻ أﻨﻬﺎ ﺘرﺘﺒط ﺒﻘدرة اﻟﺒﺎﺤث وﺒﺎﺘﺠﺎﻫﺎﺘﻪ.
36
وﻤن ﻫﻨﺎ ﺒدأ اﻟﻤرﺒون ﻴﺒﺤﺜون ﻋن ﻤﻨﻬﺞ ﻋﻠﻤﻲ ﻤﺘﻛﺎﻤﻝ ﻟﺘﺤدﻴد ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﻌﻠﻤﺎت واﻟﻤﺸرﻓﺎت
اﻟﺘرﺒوﻴﺎت ،دون أن ﺘرﺒط ﺒﺄﺴﻠوب أو ﻤﺼدر ﻤﻌﻴن ،ﺒﻝ ﺘﺴﺘﻨد إﻟﻰ اﺸﺘﻘﺎق ﻫذﻩ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻤن ﻤﺼﺎدرﻫﺎ
اﻟﻤﺘﻌددة واﻟﺘﻲ ﻤن أﻫﻤﻬﺎ ﻛﻤﺎ ذﻛرﺘﻬﺎ )أﺒو ﻤطﻠق ،(51- 50 : 2012 ،اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
-1اﻋﺘﻤﺎد ﻨظرﻴﺔ ﺘرﺒوﻴﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ.
وﻗد أورد )ﻤﻘﺎط ،(18 -16 : 2002،ﻤﺼﺎدر أﺨرى ﻻﺸﺘﻘﺎق اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ﻓﻲ د ارﺴﺘﻪ:
37
-ﺘﺤدﻴد اﻟﻨﺸﺎطﺎت اﻟﺘﻲ ﻴﻤﺎرﺴﻬﺎ اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ اﻟﻔﺼﻝ وﺨﺎرﺠﻪ ،ﻤﻨﻬﺎ :اﻟﺘﺨطﻴط واﻟﺸرحٕ ،وادارة اﻟﻔﺼﻝ
وﺘوﺠﻴﻪ اﻷﺴﺌﻠﺔ واﻟﺘﻘوﻴم ...اﻟﺦ.
-ﺘﺤﻠﻴﻝ اﻷﻨﺸطﺔ ﻟﺘﺤدﻴد اﻟﻤﻬﺎرات اﻟﺘﻲ ﺘﻤﻛن اﻟﻤﻌﻠم ﻤن اﻟﻘﻴﺎم ﺒﺎﻟﻨﺸﺎطﺎت اﻟﻤطﻠوب ﻤﻨﻪ ﺒﺼورة
ﻓﻌﺎﻟﺔ.
-ﻤرﺤﻠﺔ اﻟﺘﺤﻀﻴر ﻟﻠﻨﻤوذج أو اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ :ﺘﺒدأ ﻫذﻩ اﻟﻤرﺤﻠﺔ ﺒﺘﺤدﻴد ﻤﺴﺘوى اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن وﺘﺤدﻴد
اﻻﻫداف اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ واﺨﺘﻴﺎر اﻟوﺴﺎﺌﻝ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌرض.
-ﻤرﺤﻠﺔ ﻛﺘﺎﺒﺔ اﻟﻨﻤوذج أو اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ :وﻫذﻩ اﻟﻤرﺤﻠﺔ ﺘﻨﻔﻴذ ﻟﻤﺎ ﺴﺒق إﻋدادﻩ ﻀﻤن إطﺎر واﻀﺢ ﻴﺘم
ﺘﻨظﻴﻤﻪ ﻤن ﺨﻼﻝ اﻟﺨطوات اﻟﺘﻲ ﺴﻴﻤر ﺒﻬﺎ ﻤﻨﻔذ اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ ﻀﻤن ﺘﺴﻠﺴﻝ ﻤﻨطﻘﻲ ،ﺒﺤﻴث ﺘﺘراﺒط
اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﺎ ،وﺘﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺘﻌﻠم ﺒﺎﻻﻨﺘﻘﺎﻝ ﻤن ﺨطوة ﻷﺨرى ﺒﺴﻬوﻟﺔ وﻴﺴر.
-ﻤرﺤﻠﺔ اﻟﺘﻘوﻴم :وﻫﻲ اﻷﺨﻴرة ﻓﻲ اﻟﻨﻤوذج أو اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ وﺘﺸﻤﻝ اﻟﺘﻘوﻴم ،وﻴﻨﻘﺴم اﻟﺘﻘوﻴم إﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴن
ﻫﻤﺎ:
أ -اﻟﺘﻘوﻴم اﻟداﺨﻠﻲ :وﻴﻘﺼد ﺒﻪ اﻟﺘﻘوﻴم ﻓﻲ أﺜﻨﺎء إﻋداد اﻟﻨﻤوذج أو اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ وﺘﻨﻔﻴذﻩ ﺒﻬدف رﻓﻊ درﺠﺔ
ﻓﺎﻋﻠﻴﺘﻪ ،واﻟﺘﺄﻛد ﻤن ﻗدرﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴق اﻷﻫداف اﻟﻤوﻀوﻋﺔ ،وﻴﺘم ذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘوى اﻟﻔردي أو
ﻤﺴﺘوى اﻟﻤﺠﻤوﻋﺎت ﺒﻨوﻋﻴﻬﺎ :اﻟﺼﻐﻴرة أو اﻟﻛﺒﻴرة ،ﻟﺘﺤدﻴد ﻋﻴوب إطﺎراﺘﻪ ،وﺘﺤﻠﻴﻝ أﺨطﺎء اﻟﻤﺘﻌﻠم
ﻹﻋﺎدة ﺼﻴﺎﻏﺘﻬﺎ وﺘﻌدﻴﻠﻬﺎ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻴﻬﺎ أو ﺤذﻓﻬﺎ.
ب -اﻟﺘﻘوﻴم اﻟﺨﺎرﺠﻲ :ﻓﻬو ﻴﻘﻴس ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ اﻟﻨﻤوذج أو اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ ﻤن ﺨﻼﻝ ﻤﻘﺎرﻨﺘﻪ ﺒﻐﻴرﻩ ﻤن طرق
اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻻﺨرى.
وأوﻀﺤت )ﺤﻠواﻨﻲ ،(22-21: 2001 ،ﺒﻌض ﻤﺼﺎدر ﻤﻛﻤﻠﺔ ﻟﻤﺎ ﺴﺒق ﻓﻲ ﺘﺼﻨﻴف اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت:
أ -اﻟﻨظرﻴﺔ اﻟﺘرﺒوﻴﺔ:
إن وﺠود ﻨظرﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴم ﺴﻴﺴﻬم ﻛﺜﻴ اًر ﻓﻲ ﺘﺤدﻴد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻤﻤﺎرﺴﺔ ﻫذﻩ اﻟﻤﻬﻨﺔ ،ﻓﻲ ﻀوء أﺴس
وﻤﻨطﻠﻘﺎت ﻫذﻩ اﻟﻨظرﻴﺔ ،ﺴواء ﻛﺎﻨت ﺘﻘﻠﻴدﻴﺔ ،أو ﺤدﻴﺜﺔ ،وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﺨﺘﻠف اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘﺒﻌﺎً ﻻﺨﺘﻼف
اﻟطرﻴﻘﺔ ،وﺒذﻟك ﻴﻤﻛن اﻋﺘﺒﺎر اﻟﻨظرﻴﺔ اﻟﺘرﺒوﻴﺔ ﻤﺼد اًر ﺴﻠﻴﻤﺎً ﻻﺸﺘﻘﺎق اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت.
38
ب – ﺘﺤﻠﻴﻝ ﻤﻬﺎم اﻟﻤﻌﻠم ) أو اﻟﻤﺸرف ( اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻤﻴداﻨﻴﺎً ﺒﺎﺴﺘﺨدام اﻟﻤﻼﺤظﺔ:
إن ﻤﻬﺎم اﻟﻤﻌﻠم أو اﻟﻤﺸرف اﻟﺘرﺒوي ﻤن اﻟﻤﺼﺎدر اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻻﺸﺘﻘﺎق اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤطﻠوﺒﺔ ﻤﻨﻪ ،وﺘﺘم
دراﺴﺔ ﻤﻬﺎﻤﻬم ﻤن ﺨﻼﻝ ﻤﻼﺤظﺔ ﻋدد ﻤﻨﻬم وﻫم ﻴﻌﻤﻠون ،وﺘﺴﺠﻝ اﻟﻨﺸﺎطﺎت اﻟﺘﻲ ﻴﻘوﻤون ﺒﻬﺎ،
واﺸﺘﻘﺎق اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻓﻴﻬﺎ ،وﻻ ﻴﻛون ذﻟك إﻻ ﺒﺘﺤﻠﻴﻝ ﻨﺸﺎطﺎت اﻟﻤﻌﻠم واﻟﻤﺸرف اﻟﺘرﺒوي وﻤﻬﺎﻤﻬﺎ
اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ واﻻﻨﻔﻌﺎﻟﻴﺔ واﻷداﺌﻴﺔ ،ووﻀﻊ ﻤﻌﺎﻴﻴر ﻟﺘوﻀﻴﺢ درﺠﺔ اﻹﺘﻘﺎن اﻟﻤطﻠوﺒﺔ ﻟﻛﻝ ﻨﺸﺎط ﺜم ﺘرﺠﻤﺘﻬﺎ إﻟﻰ
أداء أو ﺘﺠرﻴﺒﺎً أو إدارة
أﻫداف ،وأﺨﻴ اًر ﺘﺤدﻴد اﻟﻨﺸﺎطﺎت اﻟﺘﻲ ﻴﻘوم ﺒﻬﺎ اﻟﻤﻌﻠم أو اﻟﻤﺸرف ﺘﺨطﻴطﺎً أو ً
ﺼف أو أﺴﺌﻠﺔ أو ﺘﻘوﻴم ،وﻤن ﺜم ﺘﺤﻠﻴﻝ ﻛﻝ ﻨﺸﺎط ،ﻻﻛﺘﺸﺎف اﻟﻤﻬﺎرات اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﻤﻛﻨﻨﺎ ﻤن اﻟﻘﻴﺎم
ﺒﺎﻟﻨﺸﺎط ﺒﺼورة ﻓﻌﺎﻟﺔ ،وﺒﻬذا ﻨﺼﻝ إﻟﻰ ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤطﻠوﺒﺔ.
وﺘﺘﻔق اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻤﻊ )ﺤﻠواﻨﻲ (2001 ،ﺤوﻝ أﻫﻤﻴﺔ دور اﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي ﺒﺎﺴﺘطﻼع آراﺌﻬم
ﻋن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ ﺒﺼﻔﺘﻬم اﻷﻛﺜر اﺤﺘﻛﺎﻛﺎ ﺒطﻼﺒﻬم وﺤﺎﺠﺎﺘﻬم اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻤﻴﺔ ،وﻫﻲ
اﻷﺴﻠوب اﻟذي اﻋﺘﻤدت ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻓﻲ دراﺴﺘﻬﺎ واﻟﺘﻲ ﺘﻌﻤد إﻟﻰ ﺘﻘﺼﻲ آراء اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن
39
ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي ﺤوﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻤن وﺠﻬﺔ
ﻨظر اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي.
-1ﻗد ﺘﻛﺘب اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺸﻛﻝ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﻟﻠﻬدف ﻤﻊ ﺘﺤدﻴد واﺴﻊ ﻟﻤﺴﺘوى اﻟﺘﺤﺼﻴﻝ اﻟﻤﺘوﻗﻊ،ﺤﻴث
ﺘﻐطﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻋددا ﻤن اﻟﺴﻠوﻛﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ ،وﻴﺨﻀﻊ ﺘﻘوﻴم ﻫذﻩ اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ إﻟﻰ اﻟذاﺘﻴﺔ ﻟﻌدم
ﺘﺤدﻴدﻫﺎ ﺒﺸﻛﻝ دﻗﻴق.
-2ﻗد ﺘﻛﺘب اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺸﻛﻝ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺴﻠوﻛﻴﺔ ﻟﻸﻫداف اﻷداﺌﻴﺔ اﻟﻤﺸﺘﻘﺔ ﻤن ﻋﺒﺎرة اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ،وﻫﻲ
ﺴﻠوك ﻴﻨﺒﻐﻲ أن ﻴظﻬر ﻛدﻟﻴﻝ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻔرد ﻗد اﻛﺘﺴب اﻟﻤﻬﺎرة اﻟﺘﻲ ﺤددﻫﺎ ﻛﻝ ﻫدف ،ﺘﺤﻘﻴﻘﺎ ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺔ
اﻟﺘﻲ اﺸﺘﻘت ﻤﻨﻬﺎ ،وﻴﻛون ﺘﻘوﻴم اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ﺒﻬذﻩ اﻟﺼﻴﺎﻏﺔ أﻛﺜر دﻗﺔ.
وﻴﻀﻴف )ﻤﻘﺎط (20 : 2002 ،ﺤوﻝ ﻛﺘﺎﺒﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺸﻛﻝ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﻟﻠﻬدف ﻤﻊ ﺘﺤدﻴد واﺴﻊ
ﻟﻤﺴﺘوى اﻟﺘﺤﺼﻴﻝ اﻟﻤﺘوﻗﻊ ﺒﻀرﺒﻪ اﻟﻤﺜﺎﻝ اﻟﺘﺎﻟﻲ:
"أن ﻴﺴﺘطﻴﻊ اﻟﻤﻌﻠم اﺴﺘﺨدام اﻟوﺴﺎﺌﻝ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻤﺨﺘﺎ ار ﻤن ﻫذﻩ اﻟوﺴﺎﺌﻝ ﻤﺎ ﻴﺘﻨﺎﺴب ﻤﻊ ﻛﻝ ﻤوﻗف
ﺘﻌﻠﻴﻤﻲ"،
وﻫﻨﺎ ﻨﻼﺤظ أن اﻟﻛﻔﺎءة ﻤن اﻟﻌﻤوﻤﻴﺔ ﺒﺤﻴث ﺘﻐطﻲ ﻋددا ﻤن اﻟﺴﻠوﻛﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺤﻴث ﻟم ﻴﺘم ﺘﺤدﻴد
ﻨوﻋﻴﺔ اﻟوﺴﺎﺌﻝ ﺴﻤﻌﻴﺔ أم ﺒﺼرﻴﺔ أم ﺴﻤﻌﻴﺔ ﺒﺼرﻴﺔ أم ﻫﻲ وﺴﺎﺌﻝ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ أن ﻤﺴﺘوى اﻟﺘﺤﺼﻴﻝ
اﻟﻤﻨﺎﺴب أو اﻟﻤﻼﺌم ﻟﻴس ﻤﺤددا ﺒﺸﻛﻝ دﻗﻴق ﺤﻴث ﻟم ﻴﺘم ﺘﺤدﻴد اﻟوﻗت أو اﻟزﻤﺎن اﻷﻤﺜﻝ واﻟﻤﻨﺎﺴب
ﻟﻼﺴﺘﺨدام وﻤن ﺜم ﻓﺘﻘوﻴﻤﻪ ذاﺘﻴﺎ.
وﺴوآء ﺼﻴﻐت اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺸﻛﻝ ﻫدف ﻋﺎم أو ﻫدف ﺴﻠوﻛﻲ ﻓﻼ ﺒد أن ﻴظﻬر اﻷداء ﻓﻲ ﺴﻠوك اﻟﻤﻌﻠم
ﺤﺘﻰ ﻴﻤﻛن ﻗﻴﺎﺴﻪ ﻤﻊ ﻀرورة ﺒﻴﺎن ﻤﺴﺘوى اﻷداء اﻟﻤطﻠوب.
وﻴرى )اﻟﻌﺒﻴدي وﺠﺒر ،(163: 2010 ،أن ﺤرﻛﺔ إﻋداد اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻛﻝ
اﻟﻤراﺤﻝ وﻟﻛﻝ اﻟﻤواد وأﻨﻬﺎ ﺘﺘﺴم ﺒﺎﻟﺨﺼﺎﺌص واﻟﻤواﺼﻔﺎت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
-1اﻟﺘرﻛﻴز ﻋﻠﻰ اﻷﻫداف اﻟﺴﻠوﻛﻴﺔ.
-2ﺘﺤوﻴﻝ ﻤﺴؤوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠم ﻤن اﻟﻤﻌﻠم إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻌﻠم ﻨﻔﺴﻪ.
-3اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺎﻟﻔروق ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺒﻠﻴﺎت واﻟﺤﺎﺠﺎت واﻻﻫﺘﻤﺎﻤﺎت ﺒﻴن اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن.
-4اﺴﺘﺨدام اﻟﺘﻐذﻴﺔ اﻟراﺠﻊ واﻟواﻗﻌﻴﺔ.
-5ﺘﻛﺎﻤﻝ اﻟﺠﺎﻨﺒﻴن اﻟﻨظري واﻟﺘطﺒﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻝ اﻟﺘﻌﻠﻴم.
-6ﺘﺄﻛﻴد ﻤﺒﺎدئ ﺘﻔرﻴد اﻟﺘﻌﻠﻴم واﻟﺘﻌﻠم اﻟذاﺘﻲ.
-7اﻻﻋﺘﻤﺎد اﻟواﺴﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺘرﺒوﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻋداد اﻟطﻠﺒﺔ.
-8ﻴﻛون اﻟﺘﻘوﻴم ﻋﻠﻰ اﺴﺎس ﻤﻌﺎﻴﻴر ﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﺎﻷﻫداف اﻟﺴﻠوﻛﻴﺔ اﻟﻤطﻠوب ﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ.
-9ارﺘﺒﺎط اﻟﺤرﻛﺔ ﺒﺄﺴس وﻨظرﻴﺎت اﻟﺘﻌﻠم.
-10ﻴﻛون اﻟﺘرﻛﻴز ﻋﻠﻰ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠم وﻟﻴس اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻨﻔﺴﻬﺎ.
-11اﻟﺘﻌﻠم اﻟﻤﺴﺘﻤر )اﻟﺘﻛرار( ﻹﺘﻘﺎن اﻟﻤﻬﺎرة أو اﻷداء.
-12اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤطﻠوب اﻟﺘدرب ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﺸﻘﺔ ﻤن دور اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ ﻤوﻗف اﻟﺘﻌﻠﻴم.
وﻟﻘد ﺘﻤﻴزت ﺒراﻤﺞ ﺘطوﻴر أداء اﻟﻤﻌﻠم اﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﺴﺎس اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻛﻤﺎ أوردﺘﻬﺎ )اﻟﻌﻨزي(17: 2007 ،
ﺒﺎﻟﺨﺼﺎﺌص اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ اﻵﺘﻴﺔ:
-1اﻷﻫداف اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻤﺤددة ﺴﻠﻔﺎً وﻤﻌروﻓﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﻤﺸﺎرﻛﻴن ﻓﻲ اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ.
-2ﺘﻨظﻴم ﻤﺎ ﻴراد ﺘﻌﻠﻤﻪ ﻋﻠﻰ أﺴﺎس ﻋﻨﺎﺼر ﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ وﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﺒﺒﻌض.
-3اﻟﺘﺤدﻴد اﻟدﻗﻴق ﻟﻤﺎ ﻴراد ﺘﻌﻠﻤﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠق ﺒﻛﻝ ﻋﻨﺼر.
-4ﺘﺤوﻴﻝ ﻤﺴﺌوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠم ﻤن اﻟﻤﻌﻠم إﻟﻰ اﻟﻤﺘﻌﻠم ،ﻓﻴﺘم اﻟﺘﻌﻠم ﻋﻠﻰ أﺴﺎس ﺴرﻋﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠم ﻨﻔﺴﻪ
واﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺘﻪ ،واﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺘﻪ.
-5ﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﺘﺤدﻴد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤراد اﻟﺘدرب ﻋﻠﻴﻬﺎ.
-6اﺴﺘﺨدام ﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴم ﺒﺘﻛﺎﻤﻝ اﻟﻔﻛرة واﻟﻤﻤﺎرﺴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻝ اﻟﺘﻌﻠﻴم.
41
-7ﺘزوﻴد اﻟﻤﺘﻌﻠم ﺒﺎﻟﺘﻐذﻴﺔ اﻟراﺠﻌﺔ أﺜﻨﺎء ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠم.
-8ﻤﻌﺎﻴﻴر ﺘﻘوﻴم اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت واﻀﺤﺔ ،وﺘﺤدد ﻤﺴﺘوﻴﺎت اﻹﺘﻘﺎن اﻟﻤﻘررة وﻤﻌﻠوﻤﺔ ﻟدى اﻟﻤدرب واﻟﻤﺘدرب
ﺴﻠﻔﺎً.
-9ﻴﻌﺘﻤد ﺘﻘوﻴم ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﻌﻠم ﻋﻠﻰ ﺘﻘوﻴم أداﺌﻪ ﻟﻬﺎ ﻛﻤﻌﻴﺎر ﻹﺘﻘﺎﻨﻪ ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺔ ﻤﻊ اﻷﺨذ ﺒﻌﻴن اﻻﻋﺘﺒﺎر
اﻟﻤﻌرﻓﺔ اﻟﻨظرﻴﺔ ﻟدﻴﻪ.
-10ﻴﻌﺘﻤد ﺘﻘوﻴم اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﺘدرﻴﺒﻲ ﻋﻠﻰ إﺘﻘﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ﺒﺸﻛﻝ ﺴﻠوﻛﻲ ظﺎﻫر ،ﻻ ﻋﻠﻰ ﺠدوﻝ
زﻤﻨﻲ ﻤﻘﻴد.
-11أن ﺘﺸﺘق اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﻤطﻠوب ﺘدرﻴب اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤن اﻟﺠواﻨب اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟدور اﻟﻤﻌﻠم.
-12ﺘوظﻴف اﻟﺘﻘوﻴم اﻟذاﺘﻲ ﺒﻤﺎ ﻴﺘﻴﺢ ﻟﻠﻤﻌﻠم اﻻﺴﺘﻔﺎدة ﻤن ﻫذا اﻷﺴﻠوب ﻓﻲ ﺘﺤدﻴد اﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺘﻪ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ.
-13ﺘﻤﺜﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻏﻴر اﻟﻤﺘوﻓرة ﻟدى اﻟﻤﻌﻠم اﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎت اﻟﺘﻲ ﻴراد ﺘزوﻴد اﻟﻤﻌﻠم ﺒﻬﺎ ﻤن
ﺨﻼﻝ ﺒراﻤﺞ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ.
وﻴﻀﻴف )ﻤﻘﺎط ،(23 -22 : 2002 ،ﻤﻨﺎﺤﻲ أﺨرى ﻟﺤرﻛﺔ اﻹﻋداد اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻤﻨﻬﺎ:
-1ﻤﻨﺤﻰ ﻤﺴﺌوﻟﻴﺔ اﻟﻤﻌﻠم ﻋن طرﻴق ﺘﺤﻘﻴق اﻷﻫداف ﻟدى اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن.
-2ﻤﻨﺤﻰ ﺘوظﻴف ﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ اﻟﺘﻌﻠم ،اﻟﺘﻲ أﺴﺎﺴﻬﺎ ﻨظرﻴﺔ اﻻﺸﺘراط اﻹﺠراﺌﻲ ،وﺘطﺒﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺸﻛﻝ ﺒرﻤﺠﺔ
اﻟﺘﻌﻠم.
-3ﻤﻨﺤﻰ ﺘﺤدﻴد اﻷﻫداف ﻋﻠﻰ ﺸﻛﻝ ﻨﺘﺎﺠﺎت ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻴﺘﺤدد ﻓﻴﻬﺎ ﻤﺴﺘوى اﻟﺘﺤﻘق.
-4ﻤﻨﺤﻰ اﻟﺘﻌﻠم اﻹﺘﻘﺎﻨﻲ ﻤن ﺨﻼﻝ ﺘﺄﻛد اﻟﻤﻌﻠم ﻤن اﺘﻘﺎن اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن"ﻛﺄﻓراد" ﻟﻠﻤﻬﺎرات اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ،
واﻻﺘﺠﺎﻫﺎت اﻟﺘﻲ ﺘﻤﻛﻨﻪ ﻤن اﻟﺘﻌﻠﻴم واﻻﺴﺘﻤرار ﻓﻴﻪ.
-5ﻤﻨﺤﻰ اﻟﺘﺠرﻴب اﻟﻤرﺘﺒط ﺒﺎﻟﺘﻐﻴر اﻟﻤﺘﺴﺎرع ﻟﻠﻌﺎﻟم ،وﺒﺎﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺒﻌﻠم اﻟﻨﻔس واﻟﺴﻠوك
اﻟﻨﻔﺴﻲ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﻤرﺘﺒط ﺒﺎﻟوﻀﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي.
-6ﻤﻨﺤﻰ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻤﻴداﻨﻲ ،ﺤﻴث ﺘﺘﺎح اﻟﻔرﺼﺔ ﻟﻠطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم ﻟﻴﺸﺎﻫد وﻴﻼﺤظ
وﻴﻤﺎرس ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴم ،ﻤﻤﺎ ﻴزودﻩ ﺒﺎﻟﺨﺒرات وﺒوﺠﻬﺎت ﻨظر ﻤﺘﻛﺎﻤﻠﺔ.
-7ﻤﻨﺤﻰ ﺴﻠوﻛﻲ ،ﺤﻴث أن ﻨظرﻴﺔ اﻻﺸﺘراط اﻹﺠراﺌﻲ ﺘﺘطﻠب ﻤن اﻟطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم اﺴﺘﺨدام ﻨﻤﺎذج ﻤن
اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤطﻠوب ﻤﻨﻪ اﻟﺘدرب ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﺘدرﺒﺎ ﻤﻘﺘرﻨﺎ ﺒﺎﻟﺘﻐذﻴﺔ اﻟراﺠﻌﺔ ،وﻴﺘﻤﻴز ﻫذا اﻟﻤﻨﺤﻰ ﺒﺘﺤدﻴد وﺘﻨظﻴم
ﻤﺎ ﻴراد ﺘﻌﻠﻤﻪ ﻓﻲ ﺘﺴﻠﺴﻝ ﻤﻨطﻘﻲ ،وﺘزوﻴد اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﺒﺎﻟﺘﻐذﻴﺔ اﻟراﺠﻌﺔ ﻓﻲ أﺜﻨﺎء اﻟﺘﻌﻝ.
-8ﻤﻨﺤﻰ اﻟﻨظم واﻟذي ﻴﺴﺘﺨدم ﻟﺘطوﻴر اﻨظﻤﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴن اﻻﻨﺴﺎن واﻵﻟﺔ ،ﻓﺎﻷداء ﻤﺨرﺠﺎت
اﻟﻨظﺎم واﻟﺘﻌﻠم ﻤدﺨﻼﺘﻪ ،واﺴﺘﺨدام أﺴﻠوب اﻟﻨظم ﻴﺴﺎﻋد اﻟطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ ﺘﻛوﻴن إطﺎر ﻓﻠﺴﻔﻲ ﻤﺘﻛﺎﻤﻝ،
وﻓﻲ إﺜراء اﻟﺒﺤث ،وﻓﻲ ﺘﻤﺜﻝ اﻻﺘﺠﺎﻫﺎت اﻟﺘرﺒوﻴﺔ اﻟﺤدﻴﺜﺔ ،وﻓﻲ ﺘﺼور اﻟﻤوﻗف اﻟﺼﻔﻲ ،وﻓﻲ ﺘﺤﺴﻴن
أﺴﺎﻟﻴب اﻟﺘﻘوﻴم.
42
-9ﻤﻨﺤﻰ اﻟﺘدرﻴب اﻟﻤوﺠﻪ ﻨﺤو اﻟﻌﻤﻝ ،وﻫو ﻤن أﺒرز اﻻﺘﺠﺎﻫﺎت اﻟﺤدﻴﺜﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻝ إﻋداد اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن
وﺘدرﻴﺒﻬم ،ﺤﻴث ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺘدرب أن ﻴﻨطﻠق ﻤن اﻟوﻗﻊ اﻟذي ﻴﻨﺎﺴﺒﻪ ﻟﻴﺒﻠﻎ اﻟﻐﺎﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻴﺴﺘﻬدﻓﻬﺎ وﺒﺎﻟﺴرﻋﺔ
اﻟﺘﻲ ﺘﻨﺎﺴﺒﻪ ،ﺒﻤﺴﺎﻋدة اﻟﺘﻘوﻴم اﻟﺘﻛوﻴﻨﻲ واﻟﺘﻐذﻴﺔ اﻟراﺠﻌﺔ.
وﻤن ﺨﻼﻝ ﻤﺎ ﺴﺒق ﺘﺒﻴن ﻟﻠﺒﺎﺤﺜﺔ أن ﺤرﻛﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ،ﺘﻘوم ﻋﻠﻰ ﺠﺎﻨﺒﻴن اﻟﻨظري
واﻟﺘطﺒﻴﻘﻲ ،ﻛﻤﺎ أﻨﻬﺎ ﺘﻌﺘﻤد ﻋﻠﻰ وﺠود ﻤﻌﻴﺎر ﻟﻤﺴﺘوى اﻷداء اﻟﻤطﻠوب أﺜﻨﺎء ﺘدرﻴب أو إﻋداد اﻟﻤﻌﻠم
أﺜﻨﺎء اﻟﺨدﻤﺔ أو ﻗﺒﻠﻬﺎ ،إﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺘرﻛﻴز ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺨﺒرة اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻤﻴداﻨﻴﺔ واﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ وﻀﻊ
اﻷﻫداف ،واﻟﺘرﻛﻴز ﻋﻠﻰ ﻤﻛﺎﻨﺔ ودور اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒوﻴﺔ ،ﻛوﻨﻪ اﻟﻤﺴﺌوﻝ اﻟرﺌﻴس ﻋن ﺘﺤﺼﻴﻝ
اﻟطﻠﺒﺔ ،وﻫﻲ أﻫداف ﺘﻤﻛن ﻤن ﺘﺤﻘﻴق ﻤطﺎﻟب اﻟﻔرد وﺘطﻠﻌﺎت واﺤﺘﻴﺎﺠﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
وﺒﺸﻛﻝ ﻋﺎم إذا ﻟم ﻴﻛن اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﺘدرﻴﺒﻲ اﻟﻤﻴداﻨﻲ ﻤﻌدا إﻋدادا ﻤﺤﻛﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﺤدﻴد اﻟﺤﺎﺠﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ
ﻟﻠﻤﺘدرب ﻻ ﻴﻛون ﻤؤﺜ اًر ،وﻗد ﻴﻛون إﻫدا اًر ﻟﻺﻤﻛﺎﻨﻴﺎت اﻟﺒﺸرﻴﺔ واﻟﻤﺎدﻴﺔ .وﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘدرﻴب طﺎﻟب اﻟﺘرﺒﻴﺔ
اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻋدة ﺠواﻨب ﺘدرﻴﺒﻴﺔ ﻤﻬﻤﺔ ﻤﻨﻬﺎ اﻟﺘﺜﻘﻴف اﻟﻌﺎم":وﻫﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋن ﺒراﻤﺞ وﻤﻨﺎﻫﺞ ﻤوﺠﻬﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﺒﺸﻛﻝ ﻋﺎم" .وﻫذﻩ اﻟﺒراﻤﺞ ﺘﻘوم ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻠوﻤﺎت ﻤﻘدﻤﺔ ﻋن طﺎﻟب اﻟﻤراﺤﻝ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌددة
وأﺴﺎﻟﻴب اﻟﺘﻌﺎﻤﻝ ﻤﻌﻪ ورﻋﺎﻴﺘﻪ ،إﻟﻰ ﺠﺎﻨب اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻤدرﺴﺔ اﻻﺒﺘداﺌﻴﺔ واﻟﻤﺘوﺴطﺔ واﻟﺜﺎﻨوﻴﺔ واﻟﻌﻤﻝ
ﺒﻬﺎ.
43
وﻴﻌد إﻋداد اﻟﻤﻌﻠم واﻟطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم ﻋﻠﻰ اﻟﺴواء ﻛﻤﺎ ورد ﻓﻲ )اﻟﺤداد ،(16 :2004 ،ﻀرورﻴﺎً ﻓﻲ
اﻟوﻗت اﻟﺤﺎﻀر وذﻟك ﻟﻼﺨﺘﻼﻓﺎت ﻓﻲ اﻵراء واﻟﻔﻠﺴﻔﺎت اﻟﺘرﺒوﻴﺔ وﻓﻲ ﻨظرﻴﺎت اﻟﺘﻌﻠم واﻟﺘﻌﻠﻴم وﻓﻲ ﻓﻠﺴﻔﺔ
اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺨﺼوﺼﺎً ،ﻛﻤﺎ أن ﻫﻨﺎك ﺘﻌددﻴﺔ ﻓﻲ طرق اﻟﺘدرﻴس ،ﺴواء ﻛﺎﻨت ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘواﻫﺎ اﻟﻌﺎم أو
اﻟﺨﺎص ﻤﻤﺎ ﻴﺴﺘﻠزم ﻤﻌﻪ اﻟﻤﻌرﻓﺔ اﻟﺘﺎﻤﺔ ﻟﺘﻠك اﻟطرق وﻛﻴﻔﻴﺔ اﺴﺘﺨداﻤﻬﺎ.
وﺘﺄﺘﻲ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻛوﻨﻬﺎ ﺘرﻛز ﻋﻠﻰ اﻹﻋداد اﻷﻛﺎدﻴﻤﻲ واﻟوظﻴﻔﻲ ﻟﻠطﺎﻟب واﻟﺘدرﻴس ﺒوﺠﻪ ﻋﺎم،
واﻟﺘﺤﻘق ﻤن ﻛﻔﺎﻴﺔ اﻟﻤﺘدرﺒﻴن ﻗﺒﻝ ﻤﻨﺤﻬم اﻹﺠﺎزة ﻟﻠﺘدرﻴس ،وﻛذﻟك ﺘﺄﺘﻲ أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻛوﻨﻬﺎ ﺘﻘرن اﻟﺘرﺒﻴﺔ
اﻟﻨظرﻴﺔ ﺒﺎﻟﺘطﺒﻴق واﻟﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﻤﺒﺎﺸرة ﻛﻠﻤﺎ أﻤﻛن ذﻟك.
وﻨﺴﺘطﻴﻊ أن ﻨوﺠز ﻫذﻩ اﻷﻫﻤﻴﺔ ﺒﺎﻵﺘﻲ:
-1اﻟﺘدرﻴﺞ ﻓﻲ ﺘﻨﻔﻴذ ﺨﺒرات اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻤن اﻟﺒﺴﻴط اﻟﻤﺤدود إﻟﻰ اﻟﻤرﻛب اﻟﺼﻌب.
-2اﻟﺘﻨوﻴﻊ ﻓﻲ اﻟﺨﺒرات واﻷﻨﺸطﺔ اﻟﺘطﺒﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ.
-3اﻟﺒدء اﻟﻤﺒﻛر ﻟﻠﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ واﻤﺘﻬﺎن اﻟوظﻴﻔﺔ.
-4ﻤراﻋﺎة اﻟﻤﻌﺎﻤﻠﺔ اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ واﻟﻤوﻀوﻋﻴﺔ ﻤن ﻗﺒﻝ ﺠﻤﻴﻊ اﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘدرب
ﻋﻠﻰ اﻟﺠو اﻟﻤﻬﻨﻲ.
وﻴؤﻛد ) أﺒو ﺸﻌﻴرة ،(206 – 205 : 2006 ،أﻨﻪ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻤن ﻨﻤو اﻻﻫﺘﻤﺎﻤﺎت اﻟﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﺎﻟﺘرﺒﻴﺔ
اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻨوات اﻷﺨﻴرة ،إﻻ أن ﻋدد اﻟﻤﺨﺘﺼﻴن ﻤن ﻤدرﺴﻲ ﻫذﻩ اﻟﻤﺎدة ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟﻌﺎم ﻻ ﻴﺘﺠﺎوز
ﺜﻠﺜﻬم ،وﻓﻲ ﻫذا اﻟﻌﺼر ﻓﻘد ﺘﺤﻘق ﺤﻠم اﻟﻤﻔﻛرﻴن ﻓﻲ إﻋداد ﻤدرس اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻤن ﻨوع ﺠدﻴد ،واﻟﺘرﺒﻴﺔ
اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻛﺒﺎﻗﻲ اﻟﻌﻠوم اﻻﺨرى ﻟﻬﺎ دور ﻓﻲ ﺒﻨﺎء ﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻔرد ،ورﻓﻊ ﻤﺴﺘواﻩ اﻟﻌﻠﻤﻲ واﻟﻔﻨﻲ ،ﻛﻤﺎ ﻟﻬﺎ دور
ﻓﻲ ﺒﻨﺎء اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﺘطورﻩ وﻤواﻛﺒﺘﻪ ﻟﻤﺘطﻠﺒﺎت اﻟﻌﺼر.
إن إﻋداد ﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻴﺘطﻠب ﻤن اﻟطﺎﻟب أن ﻴﻤر ﻓﻲ أرﺒﻊ ﺴﻨوات دراﺴﻴﺔ ،ﻴﺘﺎح أﻤﺎﻤﻪ اﻟﻤﺠﺎﻝ
ﻟدراﺴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ واﻟﺘطﺒﻴﻘﻴﺔٕ ،واﻋداد اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ اﻟﻤراﺤﻝ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﺘﻬﺘم ﺒﺎﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ اﻟﻔﻨﻲ،
وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﻴﺸﻤﻝ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺘﺨﺼﺼﺎت اﻟﺘﻲ ﺘدرس ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻷﺨرى ،ﻛﻤﺎ أن ﻨظﺎم
اﻟﻘﺒوﻝ ﻹﻋداد ﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻴﺘطﻠب اﺠﺘﻴﺎزﻩ اﻤﺘﺤﺎن اﻟﺜﺎﻨوﻴﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﺒﻨظﺎﻤﻴﻬﺎ اﻟﻌﻠﻤﻲ واﻷدﺒﻲ.
إن اﻹﻋداد اﻟذي ﻴﺨﻀﻊ ﻟﻪ ﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺠﺎء وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﻨﺎﻫﺞ واﻷﺴس اﻟﺘﻲ ﺘطﺒﻘﻬﺎ أﺸﻬر اﻟﺠﺎﻤﻌﺎت
ﻓﻲ أﻤرﻴﻛﻴﺎ وﻛﻨدا ﻤن ﺤﻴث ﻤرورﻩ ﺒﺎﻟﺘﺨﺼﺼﺎت اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ واﻟﻨظرﻴﺔ ،ﻓﺘﺠدﻩ ﻋﻠﻰ وﻋﻲ ﺘﺎم ﺒﻤﺸﻛﻼت
اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﺘطورﻩ ،ﻛذﻟك ﻤﻌرﻓﺘﻪ ﺒﻔن اﻟطﻔﻝ وﻤراﺤﻝ ﻨﻤوﻫم وﺴﻤﺎت رﺴوﻤﻬم ،ﻛﻤﺎ ﺘﻤﻛﻨﻪ ﻤن ﺘطﺒﻴق
أﺤدث اﻷﺴﺎﻟﻴب اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،إﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﺴﻬﺎﻤﻪ ﻓﻲ ﺘﺸﻛﻴﻝ ﻋﻘﻠﻴﺔ اﻟﻨﺸـء وﻤﺎ ﻴﺘﻔق وأﻫداف اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ
وطﻤوﺤﺎﺘﻪ.
ﻫذا وﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﺤدﻴث ﻫو إﻨﺴﺎن وﻓﻨﺎن وﻤدرب ،ﻛﻤﺎ أوﺼت ﺒذﻟك اﻟﺤﻠﻘﺔ اﻟدوﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﻘدﺘﻬﺎ
اﻟﻴوﻨﺴﻛو ﻓﻲ ﺒرﺴﺘﻝ ﺒﺈﻨﺠﻠﺘ ار ﻋﺎم ) ،(1951ﻓﻬو ﻓﻨﺎن ﻴزاوﻝ ﻤﺨﺘﻠف أﻟوان اﻟﻔن ،وﻤﻬﺎراﺘﻪ ﺘﺘﻌدى
44
اﻟﺤدود اﻟﻀﻴﻘﺔ ﻟﻠﺘﺨﺼص ،وﻋﻨدﻩ اﻟﻤروﻨﺔ اﻟﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻴﺴﺘطﻴﻊ اﻟﺘﻛﻴف ﻤﻊ ﻛﻝ اﻟﻤﺠﺎﻻت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ
ﺘﺘﺎح ﻟﻪ داﺨﻝ اﻟﻤدرﺴﺔ وﺨﺎرﺠﻬﺎ.
وﻫذﻩ ﺒﻌض اﻻﻤور اﻟواﺠب اﺘﺨﺎذﻫﺎ ﺘﺠﺎﻩ إﻋداد ﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﻫﻲ:
-1إﻋداد ﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ إﻋدادا ﻴﺠﻌﻠﻪ ﻗﺎد ار ﻋﻠﻰ ﺘﻔﻬم رﺴﺎﻟﺘﻪ ﻛﻔﻨﺎن وﻛﻤرب ﻓﻲ آن واﺤد.
-2إﻋدادﻩ إﻋدادا ﻴﻘوم ﻋﻠﻰ اﻹﻟﻤﺎم اﻟﺸﺎﻤﻝ واﻟدراﻴﺔ ﺒﻨﻔﺴﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠم وطﺒﻴﻌﺘﻪ وﺴﻴر ﻨﻤوﻩ.
-3اﻻﻋﺘراف ﺒﻘدراﺘﻪ اﻟذاﺘﻴﺔ وﺘﻘدﻴر اﻨﺘﺎﺠﻪ وﺨﻠﻘﻪ اﻟﻔﻨﻲ.
-4اﻋدادﻩ إﻋدادا ﺜﻘﺎﻓﻴﺎ ﻴﻘوم ﻋﻠﻰ أﺴﺎس اﻟﻘﻴم واﻟﺘذوق واﻟﻬﻀم واﻟﺘطﺒﻴق واﻻﺴﺘﻴﻌﺎب.
-5رﻓض اﻻﺘﺠﺎﻩ اﻟذي ﻴﻘودﻩ إﻟﻰ اﻟﺘﻘﻠﻴد واﻟﻤﺤﺎﻛﺎة.
-6ﺒث اﻟﺤﺎﻓز اﻟﻔﻛري ﻟدى ﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ.
-7اﻟﺘﻌﻤق ﻓﻲ ﺘﻔﻬم اﻷﻓﻛﺎر واﺨﺘﻴﺎرﻫﺎ وﻨﻘدﻫﺎ.
-8ﺘﻨﺸﺌﺔ ﺠﻴﻝ ﻟدﻴﻪ اﺤﺴﺎس ﺒﺎﻟﻘﻴم اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ واﻟﺨﺒرة اﻟﺤﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻝ اﻟﺘﻌﺒﻴر ﻓﻲ ﻓﻨون اﻷطﻔﺎﻝ.
وﺘﻌﻘب اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺴﺒق ،ﻤﻀﻴﻔﺔً ،أن طﺎﻟب اﻟﻴوم ﻫو ﻨﻔﺴﻪ ذاك اﻟﻤﻌﻠم اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ واﻟذي ﺘﻘﻊ ﻋﻠﻰ
ﻋﺎﺘﻘﻪ ﻤﺴؤوﻟﻴﺔ اﻟﺘدرﻴس ٕواﻨﺸﺎء اﻟطﻠﺒﺔ ،ﺴواء ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﺘﺨﺼص اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ أو ﻟﺒﺎﻗﻲ
اﻟﺘﺨﺼﺼﺎت ،وﻟذا ﺤﻴن رﻛزت اﻟدراﺴﺎت ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ إﻋداد اﻟﻤﻌﻠم وﺘطوﻴرﻩ وﺠدت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ إﻫﻤﺎﻻً ﻤن
ﺤﻴث ﺘﺠﺎﻫﻝ اﻟﺘرﻛﻴز ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ،وﺠﺎءت ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﻤن إﻴﻤﺎن اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺄﻫﻤﻴﺔ
ﺘﺴﻠﻴط اﻟﻀوء ﻋﻠﻰ اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﺘﺨﺼص اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،ﻟﻠﺘوﺼﻝ إﻟﻰ ﻛﻔﺎﻴﺎﺘﻬم اﻟﻼزﻤﺔ واﻟﺨﺎﺼﺔ
اﻟﺘﻲ ﻤن ﺸﺎﻨﻬﺎ ﺘﺴﻠﻴط اﻟﻀوء ﻋﻠﻰ طﺒﻴﻌﺔ وﺨﺼوﺼﻴﺔ اﻟﺘﺨﺼص ،واﻟﻨﻬوض ﺒﻪ.
وﺘﺸﻴر دراﺴﺔ )ﻟﺒـد ،(49: 2004 ،اﻟﺘﻲ ﺘﻨﺎوﻝ ﺒﻬﺎ ﻤﻬﺎرات اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟدى طﻠﺒﺔ اﻟﺼف اﻟﺴﺎﺒﻊ
اﻷﺴﺎﺴﻲ ﺒﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻏزة ﻋﻠﻰ أﻨﻪ ﻴوﺠد اﻟﻌدﻴد ﻤن اﻟﻤراﻛز اﻟﺘﻲ ﺘرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻨب اﻟﻤﻬﺎري ﻟدى
اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻤن ﺨﻼﻝ ﻤﺤﺎور أﺴﺎﺴﻴﺔ ﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ:
-1ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن
-2اﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ.
-3اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ واﻟﺠﻤﺎﻟﻲ.
-4اﻹﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ.
46
وأﺸﺎر ﻓﻲ دراﺴﺘﻪ إﻟﻰ اﻟﺴﻠوﻛﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻴﻤﻛن إﺴﺘﺨﻼﺼﻬﺎ ﻤن ﻛﻝ ﻤﺤور ﻓﻲ اﺘﺠﺎﻩ ﻤﻴﺎدﻴن اﻟـ
،(Discipline Based Art Education) D.B.A.Eوﻫﻲ ﻤﺨﺘﺼرات ﻟـ ):ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن ،ﻨﻘد
اﻟﻔن ،ﺘذوق اﻟﻔن واﻟﺠﻤﺎﻝ ،إﻨﺘﺎج اﻟﻔن(،
47
اﻟﺘﺎرﻴﺨﻲ ﻟﻠﻔﻨون ،وﻤﺎ ﻴﺼﺎﺤب ﻫذا اﻟﺘطور ﻤن إﻨﺘﺎج ﻓﻨﻰ ،ﻛذﻟك اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎة اﻟﻔﻨﺎﻨﻴن وأﺴﻠوﺒﻬم
اﻟﻔﻨﻲ وأﻫم إﻨﺘﺎﺠﻬم وﺘﺄﺜﻴرﻫم ﺒﺎﻟﻌﺼر اﻟذى ﻴﻌﻴﺸون ﻓﻴﻪ ،واﻨﻌﻛﺎس ﻫذا اﻟﺘﺄﺜﻴر ﻋﻠﻰ أﺴﺎﻟﻴب اﻟﻤﻤﺎرﺴﺔ
اﻟﻔﻨﻴﺔ وﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن ﻴﺴﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺘﻛوﻴن اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟدى اﻟﻤﺘﻌﻠم وﻓﻰ ﺒﻨﺎء اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﺘﺸﻛﻴﻠﻬﺎ ٕواﺜراء
اﻟرؤﻴﺔ ﻤن ﺨﻼﻝ اﻟﻤﻘﺎرﻨﺔ واﻟﺘﺤﻠﻴﻝ ﻟﻸﻋﻤﺎﻝ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،ﻛذﻟك ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﻤدﻩ ﺒﺘﻌددﻴﺔ اﻟرؤﻴﺔ ﻟﻠﺤﻠوﻝ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ
ﻟﻠﻤﺸﻛﻠﺔ اﻟواﺤدة ﻋﻠﻰ اﺨﺘﻼف اﻟﻌﺼور وﺘﻌرﻓﻪ ﺒﺎﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺘﺘﻨﺎوﻟﻬﺎ ﻤدرﺴﺔ ﻓﻨﻴﺔ واﺤدة ﻤﻤﺎ ﺘﻨﻤﻰ ﻟدﻴﻪ
اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ رؤﻴﺔ اﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﻓﻬﻤﻬﺎ وﺘذوﻗﻬﺎ ،ﺤﻴث ﻴؤﻛد ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻔﺎﻋﻝ ﺒﻴن اﻟﻤﺘﻌﻠم و
اﻟﺘراث.
أﻤﺎ اﻹﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ ﻓﻬو ﻤرادف ﻟﻺﺒداع ﻫو ﻤﻴدان ﻴﻤﺎرس ﻓﻴﻪ اﻟﻤﺘﻌﻠم ﻋدﻴد ﻤن اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻤﺜﻝ اﻟﺘﻔﻛﻴر
واﻹﺤﺴﺎس واﻹدراك واﻟﺨﻴﺎﻝ واﻟﻌﻤﻝ واﻟﺘﻌﺒﻴر اﻟﻠﻔظﻲ وﻏﻴر اﻟﻠﻔظﻲ ،وﻤﻤﺎرﺴﻪ اﻹﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ ﻴؤدى إﻟﻰ
إزاﻟﺔ اﻟﻔروق ﺒﻴن اﻟﻔن واﻟﺤرﻓﺔ ﻤن ﺨﻼﻝ اﻟﺘﻨﺎوﻝ اﻟذﻛﻲ ﻟﻠﺨﺎﻤﺔ و اﻷداة وﻛﻴﻔﻴﺔ اﻟﻤزج ﺒﻴن اﻟﺨﻴﺎﻝ
وﺤﺴﺎﺴﻴﺔ اﺴﺘﺨدام اﻷداة واﻷﺴﻠوب اﻟﻔﻨﻲ اﻟﻤﺘﺒﻊ.
وﻗد أﺜرت ﺘﻠك اﻟﻤﻔﺎﻫﻴم ﻋﻠﻰ ﻤﻛﺎﻨﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ و ﺘدرﻴس اﻟﻔن ﻓﻲ اﻟﻤدارس اﻟﻌﺎﻤﺔ ﺤﻴث ﺴﻌﻰ اﻟﻌدﻴد
ﻤن اﻟﺘرﺒوﻴﻴن إﻟﻰ ﺘطوﻴر ﻤﻨﺎﻫﺞ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻛﻲ ﺘﺘﻤﺎﺸﻰ ﻤﻊ أﺒﻌﺎدﻫﺎ اﻟﻤﺘﻌددة .وﻗد اﺘﺒﻊ ﻛﻝ ﻤﻨﻬم
اﺘﺠﺎﻫﺎً ﺨﺎﺼﺎً ﻟﻌرض وﺠﻬﺔ ﻨظرﻩ ﻓﻲ ﺘﻨﺎوﻝ طرق ٕواﺠراءات ﺘطوﻴر ﻤﻨﺎﻫﺞ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ٕواﻋﺎدة ﺒﻨﺎﺌﻬﺎ
ﻟﺘﺸﻤﻝ ﺠواﻨب اﻟﻔن اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤن ﺨﻼﻝ ﺘﻨظﻴم ﻋﻠﻤﻲ ﻤرﺘﺒط ﺒﺎﻷﺴس اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺒﻨﺎء ﻤﻨﺎﻫﺞ اﻟﻤراﺤﻝ
اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ.
وﺘﺸﻴر دراﺴﺔ )ﻤﺤﻤد (1992 ،ﻛﻤﺎ ورد ﻓﻲ )ﻟﺒـد ،(116 : 2004 ،إﻟﻰ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴن ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن واﻟﻨﻘد
اﻟﻔﻨﻲ واﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ واﻹﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ ،ووﺠود اﻟﻛﺜﻴر ﻤن اﻟﺘداﺨﻝ ﺒﻴن ﻫذﻩ اﻟﻤﺤﺎور اﻷﻤر اﻟذي ﺠﻌﻝ
اﻟﻛﺜﻴر ﻤن دارﺴﻲ اﻟﻔﻨون ﻴﻘﻔون أﻤﺎم اﻟﺨﻠط وﻗﻔﺔ اﻟﻤﺘﺤﻴر اﻟذي ﻴؤدي ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻴﺔ إﻟﻰ ﻋدم اﺴﺘطﺎﻋﺘﻬم
ﻋﻠﻰ ﺘﻘﻴﻴم اﻟﻔﻨون واﻟﺤﻛم ﻋﻠﻴﻬﺎ،وأﻴﻀﺎ ﻴؤدي ﻫذا اﻟﺨﻠط إﻟﻰ ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ وﻀﻊ اﻟﻤﻌﺎﻴﻴر اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ
ﻓﻲ اﻟﺤﻛم ﻋﻠﻰ أﻋﻤﺎﻝ اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن اﻟذﻴن ﻴدرﺴون اﻟﻔن ،ﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﻨﻌﻛس ﻋﻠﻰ إﻨﺘﺎﺠﻬم اﻟﻔﻨﻲ ﺒﺤﻴث ﻻ ﻴﻘدر
اﻟدارس ﻓﻨﻪ اﻟذي ﻴﻨﺘﺠﻪ ،وﻫذا ﻴﻨﻌﻛس ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت ﻓﻲ اﻟﺤﻛم ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻴد ﻤن اﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻤن
ﻗﺒﻝ اﻟﺠﻤﻬور ،واﻷﻋﻤﺎﻝ ﻏﻴر اﻟﺠﻴدة ،ﻓﻴﺨﺘﻠط ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت ﺘﻘﻴﻴم اﻟﻨﺎﺤﻴﺔ اﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ،ﻟذا ﻨﺠد اﻟﻔرد
ﻻ ﻴﺴﺘطﻴﻊ أن ﻴﺤﻛم ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻝ دون أن ﻴﻌطﻲ أﺴﺒﺎب ﻟﻬذا اﻟﺤﻛم.
48
ﺜﺎﻨﻴﺎً :اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ:
اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺤﻴوﻴﺔ ﻤﺴﺘﻤرة ﺘﺼﺎﺤب اﻹﻨﺴﺎن ﻤﻨذ ﻨﺸﺄﺘﻪ ،وﻴرﺘﺒط ﺒﺎﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ،وﻴﻌﻴد ارﺘﺒﺎطﻨﺎ
وﻗرﺒﻨﺎ ﻤن ﻋﺎﻟم اﻟواﻗﻊ ،ﻟﻨﻤﻴز ﺒﻴن ﻋﻨﺎﺼر اﻷﺸﻴﺎء ،ﻓﻬو اﻟﻤرآة اﻟﺼﺎدﻗﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﻌﻛس ﻟﻠﻨﺎظرﻴن ﻓﻛر
اﻷﻤﺔ وﻓﻨﻬﺎ ،وﺘﺒرز ﻤزاﻴﺎ اﻟﺸﻌوب ﻓﻴﻬﺎ ،وﺘﻛﺸف ﻋن اﻟﻛﺜﻴر ﻤن أﻟوان ﺤﻴﺎﺘﻬﺎ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﻘوﻤﻴﺔ،
واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .ﻓﺎﻹﻨﺴﺎن اﻟﻤﺘذوق ﻓﻨﺎن ﻨﺎﻓذ اﻟﺒﺼﻴرة ،ﻋﻤﻴق اﻟﻔﻛرة واﻹﺤﺴﺎس ،ﻻ ﻴﺨﻀﻊ ﻟﺴﻴطرة
اﻵﺨرﻴن.
ﺜﺎﻟﺜﺎً :اﻟرؤﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ:
ﻴﺘم ﻤن ﺨﻼﻟﻬﺎ اﻟﺘﺄﻤﻝ واﻹﻤﻌﺎن ﻓﻲ اﻷﺸﻴﺎء ﻟﻌﻨﺎﺼر اﻟطﺒﻴﻌﺔ وﻤﻛوﻨﺎﺘﻬﺎ ،وﺘﻌﻤﻴق ﻫذﻩ اﻟرؤﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌرف
ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴم اﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺠدﻴدة ،وﺘﻬﻴﺌﺔ اﻟﻔرﺼﺔ أﻤﺎم اﻟﺘﻼﻤﻴذ ﻹدﺨﺎﻝ ﺒﻌض اﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺼورة
ﺼﻴﺎﻏﺔ ،ﺘﺸﻛﻴﻠﻴﺔ ،ودراﺴﺎت ﻓﻨﻴﺔ ﺠدﻴدة ،ﻤن ﺤﻴث اﻷﺸﻛﺎﻝ واﻷﻟوان واﻟﺘراﻛﻴب اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻝ
اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ ،ﻋن طرﻴق ﺘﺒﺼﻴر اﻟﺘﻼﻤﻴذ ﺒﺎﻟﻘﻴم اﻟﻔﻨﻴﺔ ذات اﻟطﺎﺒﻊ اﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﺒﺎﻟﻘرب واﻻﺘﺴﺎع واﻟﻔراغ ﺒﻴن
اﻟﻌﻨﺎﺼر اﻟﻤﺘﻌددة ،ﻤﻊ ﻤراﻋﺎة ﻗواﻋد اﻟﻤﻨظور واﻟﻀوء واﻟظﻝ ،ﺨﻼﻝ ﺘدرﻴس اﻟﺘﻼﻤﻴذ ﺒﻌض اﻟﺘﻛوﻴﻨﺎت
اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻌﻨﺎﺼر اﻟطﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺠﺎﻨب اﻻﺒﺘﻛﺎري.
وﻴﻀﻴف )ﻟﺒـد ،(117-116 : 2004 ،ﻨﻘطﺔ ﻫﺎﻤﺔ ،ذﻟك أﻨﻪ ﻗد ﻴﺴﺎء اﻟﺘوﺠﻴﻪ واﻹرﺸﺎد ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠق
ﺒﺎﻟﻤﻬﺎرات اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻤﺠﺎﻝ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻌدم اﻟدراﻴﺔ ﺒﻨوﻋﻴﺔ اﻟﻤﻬﺎرات اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻨﻤو وﺘطوﻴر
49
اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻓﻨﻴﺎ ،ﻓﺎﻟﻤﻬﺎرات ﺘﺘﻀﻤن ﻗدرات إﺒداﻋﻴﺔ واﺒﺘﻛﺎرﻴﺔ وﺘﻔﻛﻴر ﻋﺎﻝ ،وﻫذا اﻷﻤرﻴﺘطﻠب ﻤﺤﺎوﻻت
إﺘﻘﺎن ٕواﺠﺎدة واﻨﺠﺎز ﻓﻲ وﻗت ﻤﺤدد،وﺘﺸﻛﻝ ﻫذﻩ اﻷﻤور ﻓﻲ ﻤﺠﻤوﻋﻬﺎ ﻤﻌﺎﻴﻴر ﻏﻴر ﺜﺎﺒﺘﺔ أﺤﻴﺎﻨﺎ،
ﻓﺎﻟﻤﻬﺎرات اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺘرﺘﺒط ﺒﺎﻟﺘﻌﺒﻴر اﻟﻔﻨﻲ ﻤﺜﻼ وﻨوﻋﻪ ،وﻤﺎ ﻴﺼﻠﺢ ﻤن ﻤﻬﺎرات ﻟﺘﻌﺒﻴر ﻤﻌﻴن ﻻ ﻴﺼﻠﺢ
ﻷﺨرى وﻗد ﻴﺼﻠﺢ ﻟﻤﺴﺘوى آﺨر ،ﻟذا ﻴﻤﻛن اﻟﻘوﻝ أن اﻟﺘوﺠﻴﻪ واﻹرﺸﺎد ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺠﺎﻨب ﻛﺜﻴ ار ﻤﺎ ﻴﻔرض
ﻤﺴﺘوﻴﺎت واﺤدة اﻟﻤﻬﺎرة ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﺒﻐض اﻟﻨظر ﻋن أﺴﺎﻟﻴب ﺘﻌﺒﻴرﻫم ودرﺠﺎت إﺘﻘﺎﻨﻬم
ﻟﻠﻤوﻀوﻋﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻤﻬﺎرات ،ﻓﻛﺜﻴ ار ﻤﺎ ﻨﻼﺤظ ﻋدم دراﻴﺔ ﺒﻌض اﻟﻘﺎﺌﻤﻴن ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻤﺠﺎﻝ ﺘﺠﻌﻝ
اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻴﻤﺎرﺴون أﻋﻤﺎﻟﻬم دون ﺘوﺠﻴﻪ ﺠﻴد وﺒﺼورة ﺘﻘﻠﻴدﻴﺔ ،وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻴﻐﻠب اﻟﻤظﻬر واﻷﻤور
اﻟﺴطﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺠوﻫر واﻟﻌﻤق واﻟﻬدف اﻟذي ﻨﺴﻌﻰ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻪ ،وﻴﻨﻌﻛس ﻋﻠﻰ ﺘطور ﺒﻌض اﻟﻤﻬﺎرات
وﻨﻤوﻫﺎ ﻓﻲ اﻹﺘﺠﺎﻩ اﻟﺴﻠﻴم.
ٕوان اﻹﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ واﻟﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔﻨﻲ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻝ اﻟﻔن ،اﻟذي ﻴرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻬﺎرة اﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﻗدرة اﻟﻤﺘﻌﻠم ﻋﻠﻰ
اﻹﺘﻘﺎن واﻟﺘﺤﻛم ﻓﻲ اﻷدوات واﻟﺨﺎﻤﺎت اﻟﻤﺴﺘﺨدة ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ ،وﻗدرة اﻟﻤﺘﻌﻠم ﻓﻲ ﺘﺤدﻴد اﻟﻌﻨﺎﺼر
واﻟﺘﻌﺒﻴر ﻋﻨﻬﺎ ﺒﺼورة ﻓﻨﻴﺔ راﺌﻌﺔ ﻤؤﻛدة ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻨﺒﺎﻹﺒﺘﻛﺎري ﻤن ﺨﻼﻝ إﻨﺘﺎح أﻋﻤﺎﻝ ﻓﻨﻴﺔ ﺠدﻴدة ﻏﻴر
ﻤﺄﻟوﻓﺔ ،وﻴﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﺘرﻛﻴﺒﺎت ٕواﻀﺎﻓﺎت وﺘﻨظﻴم ﺠﻤﺎﻟﻲ ﻟﻌﻨﺎﺼر اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ ،ﻤﺤﻘﻘﺎً اﻟﺘﻨﺎﻏم واﻟﺘوازن
واﻹﻨﺴﺠﺎم ،واﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ واﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻴرﻛزان ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ وﺠود اﻟﺘﻔﺎﻋﻝ واﻟﺘﻛﺎﻤﻝ ﺒﻴن ﻫذﻩ اﻟﻤﺠﺎﻻت
اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤن ﺨﻼﻝ ﻨظﺎم ﺘﺴودﻩ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻤﺘﺒﺎدﻟﺔ اﻟﻤﺘﺸﺎﺒﻛﺔ ﺒﻴن ﻫذﻩ اﻟﻤﺠﺎﻻت ﻓﻌﻨدﻤﺎ ﻨﺘﺤدث ﻋن
ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن واﻷﺤداث اﻟﺘﺎرﻴﺨﻲ ،ﻓﻨﺘﻌرض إﻟﻰ طﺒﻴﻌﺔ ﻫذا اﻟﻔن وﺠودة اﻹﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ ﻓﻲ ﺘﻠك اﻟﻔﺘرة
اﻟزﻤﻨﻴﺔ واﻟﺘطور اﻟﻔﻨﻲ اﻟذي ﻟﺤق ﺒﻪ ﻤن ﺘﻐﻴرات ﻤن ﺨﻼﻝ اﺴﺘﺨدام ﺘﻘﻨﻴﺎت ﻓﻨﻴﺔ ﻤﺘﻘدﻤﺔ ذات طﺎﺒﻊ
ﻋﻠﻤﻲ ﺨﺎص ﺒﺎﻹﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ ،ﻛذﻟك أﺜﻨﺎء اﻟﺘطرق إﻟﻰ ﻤوﻀوﻋﺎت اﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ واﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ واﻟﺠﻤﺎﻟﻲ،
ﻨﺠدﻫﺎ ﺘﺴﻬم ﻓﻲ ﺘزوﻴد اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﺒﺎﻟﻤﻬﺎرف واﻟﺤﻘﺎﺌق اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺘﻠك اﻟﻤﺠﺎﻻت اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋدﻫم ﻓﻲ
ﺘﺤﻠﻴﻝ وﺘﻔﺴﻴر اﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ،ذﻟك ﻟﺘﺤﻘﻴق اﻟرﺒط واﻟﺘﻛﺎﻤﻝ واﻟدﻤﺞ ﺒﻴن اﻟﻤوﻀوﻋﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ
اﻟﻤﺘﻨوﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺘﻨﺎﺴب وطﺒﻴﻌﺔ ﻤﺴﺘوى اﻟﺼف اﻟﺴﺎﺒﻊ ﻤن اﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻹﻋدادﻴﺔ ،ﻤراﻋﻴن اﻟﺠواﻨب اﻟﻤﻨطﻘﻴﺔ
واﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ واﻟﺴﻴﻛوﻟوﺠﻴﺔ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﻗدرات اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﻴﻴز ﺒﺎﻷﺸﻴﺎء ٕواﺼدار اﻷﺤﻛﺎم
إﻟﻰ ﺠﺎﻨب اﻟﻤﻬﺎرات اﻟﻤﻌرﻓﻴﺔ واﻹدراﻛﻴﺔ ،ﻛذﻟك إﺒراز دور اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻷﺴرة واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ واﻟﻤدرﺴﺔ ﻓﻲ ﺘزوﻴد
اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﺒﺄﻨواع اﻟﺴﻠوك اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﺒﺎﻟﺘﻘدﻴر واﻹﺤﺴﺎس واﻟﺘﻌﺎطف اﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋد اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻋﻠﻰ
اﻟﺘﻛﻴف واﻹﺴﺘﻤﺘﺎع ﺒﺎﻟﻌواﻤﻝ واﻟﻘﻴم اﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﻤﺘواﺠدة ﻓﻲ ﻤﺤﻴط اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻔﻠﺴطﻴﻨﻴﺔ ،ﻓﺎﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت اﻟﻨظرﻴﺔ
واﻟﻤﻬﺎرات اﻟﺘﻲ ﻴﻛﺘﺴﺒﻬﺎ اﻟﻤﺘﻌﻠﻤون أﺜﻨﺎء دراﺴﺘﻬم ﻟﻠﻔن ﻴﺠب أن ﺘﻨﻌﻛس إﻴﺠﺎﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﺴﻠوﻛﻬم وﺘﺴﺎﻫم ﻓﻲ
ﺘﺤﺴﻴن ﻤﺴﺘوى اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻹرﺘﻘﺎء ﺒﻬﺎ ﺠﻤﺎﻟﻴﺎً.
وﻤﻤﺎ ﺴﺒق ﺘرى اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ أن اﻟطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ ﻛﻝ ﺘﺨﺼص ﻨﺠدﻩ ﻴﺤﺘﺎج ﻓﻲ ﻛﻝ ﻤﺴﺎق ﻴدرﺴﻪ إﻟﻰ
ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻤﻌطﻴﺎت ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ:
50
-1دﻟﻴﻝ اﻟطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎق وﻴﺤﺘوي ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺎﻨﺎت اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ،اﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺘﻐﻴر ﻤﻊ ﻋﺠﻠﺔ اﻟﺘطور
ﻤن )اﻟﻘواﻋد واﻷﺴس ،واﻟﻨظرﻴﺎت ،واﻟطرق ،واﻟﻤﻬﺎرات ،واﻟﻌدد اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ( ﻟﻴﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻤﺎ ﻫو
ﻤطﻠوب ﺒﺸﻛﻝ ﻤﺒدﺌﻲ وﻛﻠﻲ ﻓﻲ ﻨﻔس اﻟوﻗت ،ﻴﻤﻛﻨﻪ ﻤن اﻟﺘﺨﻴﻝ واﻹﺒداع .
-2دﻟﻴﻝ ﻟﻠﻤﻌﻠم اﻟﻤﺤﺎﻀر ﻴﻤﻛﻨﻪ ﻤن ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺘﻘدﻴم ﻫذا اﻟﻤﺴﺎق ﺒﺎﻟﺸﻛﻝ اﻟﻤطﻠوب ﻏﻴر اﻟﻤﺨﻝ ﺒﻤﺎ ﻴﺨص
ﻫذا اﻟﻤﺴﺎق ،ﻤن ﻤﻌﺎرف ،وﻤﻬﺎرات ﻻزﻤﺔ ﻟﺘﻤﻛﻴن اﻟطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم ﻤﻨﻪ ﺒدرﺠﻪ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ.
-3ﻛﺘﺎب ﻟﻠﻤﺴﺎق ﻴﺴﺘطﻴﻊ اﻟطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم اﻟﺤﺼوﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺒطرﻴﻘﺔ ﺴﻬﻠﺔ وﻴﺴﺘطﻴﻊ أن ﻴرﺠﻊ إﻟﻴﻪ ﻛﻠﻤﺎ
ﻟزﻤﻪ ذﻟك ،ﻴوﻀﺢ ﻓﻲ ﺜﻨﺎﻴﺎﻩ إطﺎر ﻤﻌرﻓﻲ ﻴﻨﺎﺴب ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻔﻛﻴر اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﻴﺠب أن ﻴﺘﻌﻠﻤﻬﺎ اﻟطﺎﻟب
اﻟﻤﻌﻠم ﻀﻤﻨﻴﺎً ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺠﺎﻨب اﻟﻤﻬﺎري اﻟذي ﻫو أﺴﺎﺴﻲ وﻴﺸﻐﻝ اﻟﺤﻴز اﻷﻛﺒر ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟطﺎﻟب
اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،ﻤوﻀﺤﺎ اﻟﻤﻬﺎرات اﻟﻤطﻠوب اﻟﺘﻤﻛن ﻤﻨﻬﺎ ،ﻤﻊ أﻤﺜﻠﺔ وﺘﻤرﻴﻨﺎ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺠﺎﻨب
اﻟوﺠداﻨﻲ اﻟذي ﻴﺘﻀﺢ ﻓﻲ ﺘوظﻴف ﻫذﻩ اﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻻﻨﺴﺎﻨﻴﺔ.
وﺘﻀﻴف )ﻤوﺴﻰ ،(47 : 2011 ،أن ﻤدرس اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻴﻌد ﻤﺼد ار أﺴﺎﺴﻴﺎ ﻴﺴﺘﻤد ﻤﻨﻪ اﻟﺘﻠﻤﻴذ
اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت واﻟﻤﻬﺎرات واﻻﺘﺠﺎﻫﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﺨﺒرات اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ،ﻟذا ﻴﻨﺒﻐﻲ أن ﻴﻛون ﻤﺒﺘﻛ ار ﻤﺘﺠددا ﻓﻲ طرق
51
اﻟﺘدرﻴس ﻴﻨﻘد اﻟﻤﻨﻬﺞ وﻴﻘوﻤﻪ وﻴﻘﺘرح أﻓﻛﺎ ار وﺨططﺎ ﺠدﻴدة ﻴﻤﻛن أن ﺘوﻀﻊ ﻤوﻀﻊ اﻟﺘﻨﻔﻴذ ﺒﺎﻟﻤدرﺴﺔ ،وأن
ﻴﻛون ﻟدﻴﻪ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻤو اﻟﻤﺴﺘﻤر ﻓﻲ ﻤﻴدان اﻟﻌﻤﻝ ،ﻓﻴﻘف ﺒﺎﺴﺘﻤرار ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻤﺎ ﻴﺴﺘﺤدث ﻤن
ﺘطورات ﻓﻲ ﻤﻴدان ﺘﺨﺼﺼﻪ اﻟﻌﻤﻠﻲ واﻟﻤﻬﻨﻲ ﺤﺘﻰ ﻴﺴﺎﻴر ﺘدرﻴﺴﻪ ﻫذا اﻟﺘطور ،وأن ﻴﻨﺘظم ﻓﻲ ﺒراﻤﺞ
اﻟﺘدرﻴب اﻟﺘﻲ ﺘﻌد ﻟﺘﺤﻘﻴق ﻫذا اﻟﻐرض وأن ﻴﻌﻤﻝ ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻤﺔ اﻟﻤﻌﺎرض.
وأﺠﻤﻠت ﻤوﺴﻰ ﻓﻲ دراﺴﺘﻬﺎ ﻤواﺼﻔﺎت ﻴﺠب أن ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﻬﺎ ﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻨﺎﺠﺢ:
-1أن ﻴﻛون ﻤﻠﻤﺎ ﺒﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌددة وﺒﺎﻟﺘراث اﻟﻔﻨﻲ واﻟﺘﺤدث ﺒﻠﻐﺔ اﻟﻔن اﻟﺘﺸﻛﻴﻠﻲ،أن ﻴﻛون ﻟدﻴﻪ
اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘد واﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ.
-2أن ﻴطﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻤﺎ ﻫو ﺠدﻴد ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻝ اﻟﻔن اﻟﺘﺸﻛﻴﻠﻲ ﻤن ﺨﻼﻝ زﻴﺎراﺘﻪ ﻟﻠﻤﻌﺎرض واﻟﻤﺘﺎﺤف.
-3أن ﻴﻛون ﻓﻨﺎﻨﺎ ﻴﻤﺎرس اﻟﻔن ،وﻴﺠرب ﺒﺎﻟﺨﺎﻤﺎت ﺘﺠﺎرب ﺠدﻴدة ﺘﺘﻴﺢ ﻓرص اﻟﺘﻐﻴﻴر واﻟﺘﺠدﻴد.
-4أن ﻴﻛون ذواﻗﺎ ﻟﻤﻘوﻤﺎت اﻟﺠﻤﺎﻝ أﻴﻨﻤﺎ وﺠد ،وأن ﻴﻛون ﻟدﻴﻪ اﻟﺤس اﻟﻔﻨﻲ اﻟﻤﺘﻔﺘﺢ ﺤﺘﻰ ﻴﺴﺘطﻴﻊ أن
ﻴﻘﻴم أﻋﻤﺎﻝ اﻟﺘﻼﻤﻴذ ﻓﻲ ﻀوء اﻟﻤﻌﺎﻴﻴر اﻟﻔﻨﻴﺔ.
-5أن ﻴﻛون ﻟدﻴﻪ ﺨﺒرات ﻤﺘﻌددة ﻓﻲ ﺘﻨﺎوﻝ اﻟﺨﺎﻤﺎت اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ واﻟﻤﻬﺎرات ﻓﻲ ﺘﺸﻛﻴﻝ اﻟﻌﻨﺎﺼر اﻟﻔﻨﻴﺔ
وطرﻴﻘﺔ ﺘوظﻴﻔﻬﺎ.
وﻴﺸﻴر )ﺤﻠس ،(58 - 41 : 2009 ،إﻟﻰ أن ﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻴﺠب أن ﻴﺘﺼف ﺒﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
-1أن ﻴﻌد دروﺴﻪ ﺠﻴدا.
-2أن ﻴﻛون ﻤﺒدﻋﺎ ﺒﻌﻴدا ﻋن اﻟروﺘﻴن.
-3أن ﻴﺴﺘﺨدم اﻟوﺴﺎﺌﻝ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺒﻔﺎﻋﻠﻴﺔ.
-4أﻻ ﻴﻐﻀب وﻴﺤﺴن اﻟﺘﻌﺎﻤﻝ ﻤﻊ ﻤﺜﻴري اﻟﻤﺸﺎﻛﻝ ﻤن اﻟطﻠﺒﺔ.
-5أن ﻴراﻋﻲ اﻟﻔروق اﻟﻔردﻴﺔ ﺒﻴن اﻟطﻼب.
-6أن ﻴﺤﺎﻓظ ﻋﻠﻰ وﻗت اﻟدرس ،وﻴﺴﺘﻌﻴن ﺒﺎﷲ ﻤﺘﺄﻛدا ﺒﺄن رﺤﻠﺔ اﻟﻨﺠﺎح ﺘﺒدأ ﺒﺨطوة واﺤدة.
52
-2ﺘﻘدﻴم اﺴﺘﺒﻴﺎن ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴن ﻨﺴﺎﻟﻬم ﻓﻴﻬﺎ ﻋن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﺸﻌرون ﺒﺎﻟﺤﺎﺠﺔ اﻟﻴﻬﺎ،
ﻤﺜﻝ :ﻫﻝ اﻟﺤﺎﺠﺔ إﻟﻰ ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘﺘﻌﻠق ﺒﺘﺤدﻴد اﻷﻫداف ،أو اﺴﺘﺨدام اﻟوﺴﺎﺌﻝ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،أو ﺒﺄدوات اﻟﺘﻘوﻴم
اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،وﻫﻝ ﻴﺤﺘﺎﺠون إﻟﻰ ﻛﻔﺎﻴﺎت ﻓﻲ ﺘﺤﻠﻴﻝ وﺘطوﻴر ﻤوﻀوﻋﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ؟
-3اﻟرﺠوع اﻟﻰ ﻗواﺌم ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺴﺎﺒﻘﺔ أﻋدت ﻓﻲ أﻗطﺎر ﻋرﺒﻴﺔ وأﺠﻨﺒﻴﺔ ،ودراﺴﺘﻬﺎ ﺒﺠدﻴﺔ ،واﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒﻤﺎ
ﻫو ﻤﻨﺎﺴب ﻟﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻴﻤﻛن اﻻﺴﺘﻔﺎدة ﻤن اﻟطرﻴﻘﺔ اﻟﺘﻲ اﺸﺘﻘت ﺒﻬﺎ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ،واﻟﻌﻤﻝ
ﻋﻠﻰ ﺘﻌدﻴﻠﻬﺎ وﺘطوﻴرﻫﺎ ﻤن أﺠﻝ رﻓﻊ اﻟﻤﺴﺘوى اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ اﻟذي ﻨﻬدف إﻟﻴﻪ.
وﻴرى )ﻟﺒـد (173–172 :1999،أن ﻫﻨﺎك ﻤﻌﺎﻴﻴر ﺘﺤدد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻟﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﻫﻲ:
ﻤﻌﺎﻴﻴر ﺘﺤدﻴد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻟﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ:
-1ﺸﻤوﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻟﻛﻝ ﻤﺠﺎﻻت اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ.
-2ﺼﻴﺎﻏﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺴﻠوﻛﻴﺔ اﺠراﺌﻴﺔ ،ﻴﻤﻛن ﻗﻴﺎﺴﻬﺎ وﻤﻼﺤظﺘﻬﺎ.
-3اﻟدﻗﺔ واﻟوﻀوح واﻟﺒﺴﺎطﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﻴﺎﻏﺔ اﻟﻠﻔظﻴﺔ ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ.
-4ﺘﺼﻨﻴف اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﺠﺎﻻت ﺘﺘﻀﻤن ﻛﻝ ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟرﺌﻴﺴﻴﺔ،
واﻟﺘﻲ ﻴﻨدرج ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﺘﺎﻟﻲ:
أوﻻً :اﻟﻤﺠﺎﻝ اﻻوﻝ )اﻟﺘﺨطﻴط ﻟﻠﺘدرﻴس(.
ﺜﺎﻨﻴﺎً :اﻟﻤﺠﺎﻝ اﻟﺜﺎﻨﻲ )ﺘﻨﻔﻴذ اﻟﺘدرﻴس(.
ﺜﺎﻟﺜﺎً :اﻟﻤﺠﺎﻝ اﻟﺜﺎﻟث )ﺘﻘﻴﻴم اﻟﺘدرﻴس(.
إن ﺘﺼﻨﻴف اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻨﺤو ،ﻴﻌد ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺘﺼﻨﻴف ﺸﻛﻠﻲ إﻟﻰ ﺤد ﻛﺒﻴر ﺨﺼوﺼﺎ أن
اﻟﻤوﻗف اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻛﻝ ﻤﺘﻛﺎﻤﻝ ،وأن ﺘﺼﻨﻴف أﻴﺔ ﻛﻔﺎﻴﺔ ﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻝ رﺌﻴﺴﻲ ،ﻻ ﻴﻌﻨﻲ ﻋدم ﺘﺼﻨﻴﻔﻬﺎ
ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻝ آﺨر.
وﻴﺘﻀﺢ ذﻟك ﺒﺘوﻀﻴﺢ اﻟﻤﺠﺎﻻت اﻟﺜﻼﺜﺔ اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﺘﺎﻟﻲ:
53
ﻟﻠدرس وﻛذﻟك طرق ﻗﻴﺎﺴﻬﺎ واﻟﺘدرﻴب ﻋﻠﻰ اﺴﺘﺨداﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘدرﻴس ،ﺤﺘﻰ ﻴﺴﻬﻝ ﻋﻠﻴﻪ اﺴﺘﺨداﻤﻬﺎ
وﺘﻨﻔﻴذﻫﺎ.وﺘﻨدرج ﻤن ﻫذﻩ اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ﻋددا ﻤن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻔرﻋﻴﺔ:
-1ﻴﺒﻴن ﻤﻌﻨﻰ اﻟﻤﻔﻬوم وﺘﻛوﻴﻨﻪ وﻤواﺼﻔﺎﺘﻪ وﻓﺎﺌدﺘﻪ ﻟﻠدرس.
-2ﻴﺤدد اﻟﻤﻔﺎﻫﻴم اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ واﻟﻔرﻋﻴﺔ ﺒوﻀوح.
-3ﻴوﻀﺢ ﻤﻌﻨﻰ اﻟﺘﻌﻤﻴم وﺘﻛوﻴﻨﻪ وﻤﺴﺘوﻴﺎﺘﻪ واﺴﺘﺨداﻤﻪ.
-4ﻴوﻀﺢ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻤﻔﺎﻫﻴم ﺒﺎﻟﺘﻌﻤﻴﻤﺎت.
-5ﻴﺒﻴن أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﺨطﻴط ﻋﻠﻰ أﺴﺎس اﻟﺘﻌﻤﻴﻤﺎت واﻟﻤﻔﺎﻫﻴم.
وﻴوﻀﺢ ﻛﻝ ﻤن )اﻟﻤﻬﻨﺎ واﻟﺤداد ،(130-129: 2000 ،أن اﻟﺘﺨطﻴط ﻓﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ
ﻀرورﻴﺔ ﻟﻀﻤﺎن اﻟﻨﻤو اﻟﻔﻨﻲ واﻟﺠﻤﺎﻟﻲ واﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻋﻨد اﻟﺘﻼﻤﻴذ ،واﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ إذا ﻤﺎ ﺘﺤوﻟت إﻟﻰ ﺨطط
ﺘﻀﻤن ﺘواﺼﻝ اﻟﺨﺒرات وﺘراﺒطﻬﺎ وﺘﻨﻌﻛس ﻨﺘﺎﺌﺠﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻴﺎة.
وﻴرﻴﺎن أن ﺨطﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻋﻨد ﺒﻨﺎﺌﻬﺎ ﺘﻌﺘﻤد ﻋﻠﻰ اﻵﺘﻲ:
-1اﻷﺴﺎس اﻟﺘﺸﻛﻴﻠﻲ :ﻴﺤﺘوي ﻋﻠﻰ اﻟﺨط ،اﻟﻤﺴﺎﺤﺔ ،اﻟﻤﻠﻤس ،اﻟﻛﺘﻠﺔ ،اﻟﺤرﻛﺔ ،اﻟﻠون ،وﺘﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ
اﻷﺘﻲ :اﻻﺘزان ،اﻟﺘواﻓق ،اﻟﺘﺒﺎﻴن ،اﻻﻴﻘﺎع ،اﻟﺸﻛﻝ واﻷرﻀﻴﺔ.
-2ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟطﺒﻴﻌﺔ :وﺘﺤﺘوي ﻋﻠﻰ طﺒﻴﻌﺔ ،واﻗﻌﻴﺔ ،ﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ،رﻤزﻴﺔ أو ﺘﺠرﻴدﻴﺔ ،زﺨرﻓﻴﺔ ،ﻤﻌﻤﺎرﻴﺔ.
-3اﻟﻤﻌﺎﻨﻲ اﻻﻨﻔﻌﺎﻟﻴﺔ :وﺘﺤﺘوي ﻋﻠﻰ اﻨﻔﻌﺎﻻت ﻨﻔﺴﻴﺔ ،اﻨﻔﻌﺎﻻت دﻴﻨﻴﺔ ،اﻨﻔﻌﺎﻻت وطﻨﻴﺔ ،اﻨﻔﻌﺎﻻت
اﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
-4أﺴﻠوب اﻟﻌﻤﻝ :زﺨرﻓﻲ ،رﻤزي ،ﻤﻌﻤﺎري ،ﺘﺄﺜﻴري ،واﻗﻌﻲ ،ﻤﻠﻤﺴﻲ.
-5اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ اﻟوﺠداﻨﻴﺔ :ﻤوﻀوﻋﻴﺔ ،ﺘﺸﺨﻴﺼﻴﺔ.
54
-اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ.
55
-4ﻴﺴﺘﺨدم ﻤﺼﺎدر اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺨﺒرات اﻟﻤﻴداﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺨطﻴط ﻟﻠﺘدرﻴس.
-5ﻴﺤدد اﻟﻤﻌﻠم اﻟﺨطط اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻷﻨﺸطﺔ اﻟﻤراد ﺘدرﻴﺴﻬﺎ ،ﺒﻤﺎ ﻴﻨﺎﺴب ﺤﺎﺠﺎت وﻗدرات وﻤﻴوﻝ
واﺘﺠﺎﻫﺎت اﻟﺘﻼﻤﻴذ.
-6ﻴﻌد اﻟﻤﻌﻠم ﺨططﺎ زﻤﻨﻴﺔ ﻟﺘدرﻴس اﻟوﺤدات اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ.
-7ﻴﺤدد اﻟﻤﻌﻠم اﻟطرق واﻷﺴﺎﻟﻴب واﻻﺴﺘراﺘﻴﺠﻴﺎت اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠم.
-8ﻴﺤدد اﻟﻤﻌﻠم أﺴﺎﻟﻴب اﻟﺘﻘﻴﻴم واﻟﺘﻘوﻴم وأدواﺘﻪ اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ.
56
ﺜﺎﻨﻴﺎً :اﻟﻤﺠﺎﻝ اﻟﺜﺎﻨﻲ -ﺘﻨﻔﻴذ اﻟدرس:
ﻴوﻀﺢ )اﻟﻌﺠرﻤﻲ ،(81- 69 : 2011 ،إن ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﺘدرﻴس أﻤر ﻤﺨﺘﻠف ﺘﻤﺎﻤﺎ ﻋن اﻟﺤدﻴث ﻋﻨﻪ أو
اﻟﺘﺨطﻴط ﻟﻪ ،ﻓﺎﻟﺘدرﻴس ﻻ ﻴﻘﻴس ﻤدى اﻤﺘﻼك اﻟﻤﻌﻠم ﻟﻠﻤﻌﺎرف واﻟﺤﻘﺎﺌق اﻟﻤراد ﺘوﺼﻴﻠﻬﺎ ﻟﻠﺘﻼﻤﻴذ ،ﺒﻘدر
ﻤﺎ ﻴﻘﻴس ﻤدى ﻗدرة وﺘﻤﻛن اﻟﻤﻌﻠم ﻤن اﻤﺘﻼك اﻻﺠراءات واﻟطرق اﻟﺘﻲ ﺘؤﻫﻠﻪ ﻟﺘوﺼﻴﻝ ﻫذﻩ اﻟﻤﻌﺎرف
واﻟﺤﻘﺎﺌق اﻟﻤﺘﻨوﻋﺔ ﻟﻠﺘﻼﻤﻴذ واﻟﺘﻲ ﻤن ﺸﺎﻨﻬﺎ أن ﺘﻌﻤﻝ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﻋدة اﻟﺘﻼﻤﻴذ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻔﺎﻋﻝ ﻤﻊ اﻟﻤوﻗف
اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ.
ﻓﻤﻔﻬوم طرﻴﻘﺔ اﻟﺘدرﻴس ﻫﻲ ﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻻﺴﺎﻟﻴب واﻻﺠراءات اﻟﻌﺎﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﻘوم ﺒﻬﺎ اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ ﻤوﻗف
ﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻤﻌﻴن ،ﺒﻐرض ﺘوﺼﻴﻝ ﻓﻛرة ﻤﺎ.
وﻴﺘﻀﻤن ﻫذا اﻟﻤﺠﺎﻝ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻷﺴﺎﻟﻴب واﻷﻨﺸطﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﺘﺒﻌﻬﺎ اﻟﻤﻌﻠم ،ﻟﺘﻨﻔﻴذ ﻤوﻀوع اﻟدرس
وﻴﺘطﻠب ﻤن اﻟﻤﻌﻠم اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
وﻴوﻀﺢ )ﻟﺒـد ،(184 –176 : 1999 ،ﻛﻔﺎﻴﺎت ﻓرﻋﻴﺔ أﺨرى ﺘﻨدرج ﻤن ﻛﻔﺎﻴﺔ ﺘﻨﻔﻴذ اﻟدرس ،وﻫﻲ ﻛﻤﺎ
ﻴﻠﻲ:
أ -ﺘﻘدﻴم اﻟدرس:
ﺘﻌد ﻫذﻩ اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻤن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﻬﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﺘﺴﻠﺢ ﺒﻬﺎ ،ﻓﻬﻲ ﺘﺘﻴﺢ ﻟﻪ
ﻓرﺼﺔ ﺘﻬﻴﺌﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻟﻠدرس ،ﻓﻀﻼ ﻋن إﺜﺎرة داﻓﻌﻴﺘﻬم ﻨﺤو اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻤﻤﺎ ﻴﺴﻬﻝ ﻋﻤﻝ اﻟﻤدرس.
وﺘﻨدرج ﻤن ﻫذﻩ اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ﻋدد ﻤن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻔرﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﺘﺎﻟﻲ:
-1ﻴﻘدم اﻟدرس ﺒﻤﺎ ﻴﺜﻴر داﻓﻌﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن وﻴﺤﻔزﻫم ﻟﻠﺒﺤث واﻟﺘﻔﻛﻴر.
59
-2ﻋرض اﻟﻤﻌﻠم أﻫداف اﻟدرس ﺒﺼورة واﻀﺤﺔ وﻤﺤددة.
-3ﻴﻌرض اﻟﻤﻌﻠم اﻷﻫداف ﻓﻲ ﺼورة اﺤﺘﻴﺎﺠﺎت وﻤﺘطﻠﺒﺎت ﻟﻠﻤﺘﻌﻠﻤﻴن.
-4ﻴوﻀﺢ ﺒﺈﻴﺠﺎز ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺘﺤﻘﻴق اﻷﻫداف.
-5ﻴرﺒط اﻟﻤﻌﻠم ﺒﻴن اﻟﺘﻘدﻴم ﻟـ )ﻤوﻀوع اﻟدرس( وﻤﻌﺎرف وﺨﺒرات اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ.
-6ﻴﻬﺘم اﻟﻤﻌﻠم ﺒﺄﺴﺌﻠﺔ ٕواﺠﺎﺒﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻋﻨد اﻟﺘﻘدﻴم.
60
-6ﻴﻤﻨﺢ اﻟﻤﻌﻠم اﻟﺘﺸﺠﻴﻊ اﻟﻤﻨﺎﺴب ﻟﻸﺠزاء اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻤن إﺠﺎﺒﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠم.
-7ﻴرﺒط اﻟﻤﻌﻠم إﺠﺎﺒﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠم ﺒﻤﺎ ﺴﺒق.
61
و -إﺠراء اﻟﺒﻴﺎن اﻟﻌﻤﻠﻲ:
ﺘﺴﺘﺨدم ﻫذﻩ اﻟطرﻴﻘﺔ ﺒﻛﺜرة ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﺘطﻠب اﻟﻤوﻗف اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻋرض وﺸرح ،وﻟﻴس ﺒﺎﻟﻀرورة أن ﻴﻘوم
اﻟﻤﻌﻠم ﺒﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻤرة ،ﺒﻝ ﻴﺠب اﺸراك اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ٕواﺘﺎﺤﺔ اﻟﻔرﺼﺔ ﻟﻬم ﻟﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﺠﺎﻨب اﻟﻌﻤﻠﻲ ﻓﻲ
ﻤﺠﺎﻝ ﻤوﻀوﻋﺎت اﻟﺘﻌﺒﻴر اﻟﻔﻨﻲ ،ﻟذا ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﻤدرس اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ أن ﻴﻠم ﺒﻬذﻩ اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺤﺘﻰ
ﻴﺴﺘطﻴﻊ ﺘﺤﻘﻴق اﻷﻫداف اﻟﻌﺎﻤﺔ واﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ.
وﺘﻨدرج ﻋن ﻫذﻩ اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ﻋدد ﻤن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﻔرﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﺘﺎﻟﻲ:
-1ﻴﺨﺘﺎر طرﻴﻘﺔ ﻋرض ﺘﻨﺎﺴب اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن.
-2ﻴﺨﺘﺎر طرﻴﻘﺔ ﻋرض ﺘﺘﻨﺎﺴب ﻤﻊ ﻤوﻀوﻋﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ.
-3ﻴﺠﻬز اﻷدوات واﻟﺨﺎﻤﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ وﻴرﺘﺒﻬﺎ ﺒﺸﻛﻝ ﺠﻴد ﻴﺘﻨﺎﺴب ﻤﻊ طﺒﻴﻌﺔ اﻟﻌرض.
-4ﻴﻘدم اﻟﺒﻴﺎن اﻟﻌﻤﻠﻲ ﺒطرﻴﻘﺔ ﺠﻴدة وﺸﻴﻘﺔ ﺘﺜﻴر ﻤن داﻓﻌﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ،وﺘﺤﻔزﻫم ﻋﻠﻰ ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﻌﻤﻝ
اﻟﻔﻨﻴﺔ.
-5ﻴﺴﺘﺨدم اﻷدوات ﺒﻤﻬﺎرة وﻋﻨﺎﻴﺔ ﺒطرﻴﻘﺔ ﺘﺴﺎﻋد اﻟﻤﺘﻌﻠم ﻋﻠﻰ اﻛﺘﺴﺎب اﻟﺨﺒرات اﻟﺘﺤﺼﻴﻠﻴﺔ واﻟﺨﺒرات
اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻴدان اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ.
-6ﻴﺴﺘﻌﻤﻝ اﻟﺨﺎﻤﺎت ﺒﻤﻬﺎرة ﻓﻨﻴﺔ ﺠﻴدة واﻗﺘﺼﺎد.
-7ﻴﻨﻔذ ﺨطوات اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ ﺤﺴب اﻟﺘﺴﻠﺴﻝ اﻟﻤﻨطﻘﻲ.
-8ﻴﻠﺨص ﺨطوات اﻟﻌﻤﻝ ﻤن وﻗت ﻵﺨر.
-9ﻴﺤﺴن اﺴﺘﺨدام اﻟوﻗت ﻟﻴﺘﻨﺎﺴب ﻤﻊ اﻟﻤوﻗف اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ.
-10ﻴﺠﻌﻝ اﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﺠذاﺒﺔ وﺘدﻓﻊ اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻨﺤو ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ داﺨﻝ وﺨﺎرج اﻟﻤدرﺴﺔ.
-11ﻴﻬﺘم ﺒﻨظﺎﻓﺔ اﻟﻤﻛﺎن ﺒﻌد اﻻﻨﺘﻬﺎء ﻤن ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ.
62
-4ﻴﻌزز اﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﻋن طرﻴق إﺸراك اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ.
-5ﻴﺴﺎﻋد اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻋﻠﻰ اﺴﺘﺨﻼص واﺴﺘﻨﺒﺎط اﻷﻓﻛﺎر.
-6ﻴﻨﻬﻲ اﻟدرس ﺒطرﻴﻘﺔ ﺘﺤﻔز اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﻠم.
وﻴزﻴد )ﺤﻠس وأﺒو ﺸﻘﻴر ،(243 – 240 : 2010 ،ﻛﻔﺎﻴﺎت إﻀﺎﻓﻴﺔ ﻴﺤﺘﺎﺠﻬﺎ اﻟﻤﻌﻠﻤون ،وﻫﻲ ﻻزﻤﺔ
ﻟﻛﻝ ﻤﻌﻠم:
66
-10اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺎﻷﺴﻠوب واﻟطرﻴﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﻔﻛر ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﻼﻤﻴذ وﺼوﻻ إﻟﻰ اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﻔﻨﻴﺔ دون أي ﺘدﺨﻝ
ﻤﻨﻪ.
-11دﻓﻊ اﻟﺘﻼﻤﻴذ ﻹﻴﺠﺎد اﻟﺤﻠوﻝ واﻟﻛﺸف ﻋن ﻤﺸﻛﻼت ﻴواﺠﻬوﻨﻬﺎ ﺒﺄﻨﻔﺴﻬم ﻤﻊ ﺘﻘدﻴم اﻻرﺸﺎد ﻟﻬم ﻓﻘط.
-12إن إﻋداد اﻟﻤﻌﻠم وﺘدرﻴﺒﻪ ﻴﺘطﻠب اﻟﻤزج ﺒﻴن اﻟﺠواﻨب اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻟﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﺘوﺠﻴﻪ ذﻟك إﻟﻰ
اﻟﻐﺎﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﻌد ﻤن أﺠﻠﻬﺎ اﻟﻤﻌﻠم.
-13اﻻﻋﺘراف ﺒﻔن اﻟطﻔﻝ واﻷطﻔﺎﻝ ﻛﻔﻨﺎﻨﻴن ﻟﻬم ﻛﻴﺎﻨﻬم وأﺴﻠوﺒﻬم اﻟﺨﺎص ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺒﻴر اﻟﻔﻨﻲ اﻟذي
ﻴﺨﺘﻠف ﻋن ﻓن اﻟﻛﺒﺎر.
وﻗد ﺘﺒﻴن ﻟﻠﺒﺎﺤﺜﺔ ﻤﻤﺎ ﺴﺒق ﻋرﻀﻪ ﻤن ﻛﻔﺎﻴﺎت ،أن اﻟﻤﺘﺘﺒﻊ ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﺴواء ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ
أو ﻟﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،أو ﻏﻴرﻩ ﻴظﻬر أن ﻤوﻀوع اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻤن اﻟﻤوﻀوﻋﺎت اﻟﻬﺎﻤﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
اﻟﺘدرﻴس ،واﻟﺘﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻤﻌﻠم اﻹﻟﻤﺎم ﺒﻬﺎ واﻟوﺼوﻝ ﻤن ﺨﻼﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﺤد ﻤﻨﺎﺴب ﻹﺘﻘﺎن ﻫذﻩ اﻟﻤﻬﺎرات
ﻟﺘﺤﻘﻴق اﻷﻫداف اﻟﻤﻨﺸودة اﻟﺘﻲ ﻨﺴﻌﻰ إﻟﻴﻬﺎ ،ورﻏم ﺘداﺨﻝ ﻫذﻩ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻤﻊ ﺒﻌﻀﻬﺎ اﻟﺒﻌض ،إﻻ أﻨﻬﺎ
ﺘﻨﺴﺠم ﻟﺘﺤﻘق ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﻨﺘﺎﺌﺞ إﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ،وﺘﺴﺎﻫم ﺒﺸﻛﻝ ﻛﺒﻴر ﻓﻲ ﺘﻌدﻴﻝ اﻟﺴﻠوك.
67
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ
-اﻟدراﺴﺎت اﻟﻌرﺒﻴﺔ.
-اﻟدراﺴﺎت اﻷﺠﻨﺒﻴﺔ.
-1دراﺴﺔ ﺴرور ) ،(1993اﻟﺘﻲ ﻫدﻓت إﻟﻰ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴس ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر
أﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴس ﺒﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ﺒﺠﺎﻤﻌﺔ اﻟﻤﻠك ﺴﻌود ﺒﺎﻟرﻴﺎض.وﻗد اﺘﺒﻊ اﻟﺒﺎﺤث اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ
اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ وذﻟك ﻟﻤﻼﺌﻤﺘﻪ ﻟطﺒﻴﻌﺔ اﻟﺒﺤث ،وﻗد ﻗﺎم اﻟﺒﺎﺤث ﺒﺎﺴﺘﺨدام اﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﻤﻌدة ﻤن ﻗﺒﻝ ﻓرق ﻋﻠﻤﻴﺔ
ﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺘوﻟﻴدو ﺒوﻻﻴﺔ أوﻫﺎﻴو ﺒﺎﻟوﻻﻴﺎت اﻟﻤﺘﺤدة اﻷﻤرﻴﻛﻴﺔ واﺴﻤﻬﺎ:
The Generic Competencies of Effecting as Related te the Ohio standards
for colleges and universities preparing thachers
وﻗﺎم اﻟﺒﺎﺤث ﺒﺘرﺠﻤﺘﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺒﻴﺔ ،وﺘﻛون ﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺒﺤث ﻤن ﺠﻤﻴﻊ أﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴس
اﻟﻤذﻛورة ﺒﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ﺒﺠﺎﻤﻌﺔ اﻟﻤﻠك ﺴﻌود واﻟﻤﺘواﺠدﻴن ﻋﻠﻰ أرس اﻟﻌﻤﻝ ﻓﻲ اﻟﻔﺼﻝ اﻟدراﺴﻲ
اﻟﺜﺎﻨﻲ.وﻗد ﺘوﺼﻠت اﻟدراﺴﺔ إﻟﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤن أﻫﻤﻬﺎ:
-إن اﻟﺘﻔﺎوت اﻟﺒﺴﻴط ﺒﻴن ﻗﻴم اﻟﻤﺘوﺴطﺎت اﻟﺤﺴﺎﺒﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﺒرزﻫﺎ ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﻟﻤؤﺸر ﺤﻘﻴﻘﻲ ﻋﻠﻰ
اﻟﺘواﻓق اﻻﻴﺠﺎﺒﻲ ﻟوﺠﻬﺎت ﻨظر اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻨﺤو ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴس اﻟﺘﻲ ﺤددت ﻓﻲ اﻻﺴﺘﺒﺎﻨﺔ.
-ﻴؤﻤن أﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴس اﻟﻤﻤﺜﻠون ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ،ﺒﺠدوى ﻤﺜﻝ ﻫذﻩ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻤﻤﺎ ﻴوﺤﻲ ﻨظرﻴﺎ
ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ ﺒﺎﻨﻬم ﻴﺤرﺼون ﻋﻠﻰ ﺘوظﻴﻔﻬﺎ ﻓﻲ أداﺌﻬم اﻟﺼﻔﻲ ﻤﻤﺎ ﺴﻴؤﺜر اﻴﺠﺎﺒﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺴﻠوك وﻤﻬﺎرات
اﻟطﻠﺒﺔ.وﻓﻲ ﻀوء اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻟﻠدراﺴﺔ أوﺼت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﻌدة ﺘوﺼﻴﺎت ﻤﻨﻬﺎ:
-اﺠراء ﻤﺜﻝ ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ أوﺴﻊ وﻤن ﺜم اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻨﺘﺎﺌﺞ أﺼدق ،ﻴﺤﺒذ ﻓﻲ ﻤﺜﻝ ﻫذﻩ
اﻟﺤﺎﻟﺔ ،اﺠراؤﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻤﻨﺴوﺒﻲ ﻛﻠﻴﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺠﺎﻤﻌﺎت اﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺒﻴﺔ اﻟﺴﻌودﻴﺔ.
-اﺠراء دراﺴﺎت ﻤﻤﺎﺜﻠﺔ ﺘﺴﺘﺸف آراء طﻠﺒﺔ ﻛﻠﻴﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔ ﺤوﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻴدﻋﻲ
أﺴﺎﺘذﺘﻬم ﺒﺄﻫﻤﻴﺘﻬﺎ وﻴؤﺨذ ﺒﻌﻴن اﻻﻋﺘﺒﺎر اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ آراء اﻟﺨرﻴﺠﻴن ﻤﻤن ﻫم ﻋﻠﻰ رأس اﻟﻌﻤﻝ ﺤﻴﺎﻝ
اﻟﻤوﻀوع ﻨﻔﺴﻪ.
-ﻴﺘﻤﻨﻰ اﻟﺒﺎﺤث أﻴﻀﺎ أن ﺘﺘوﻟﻰ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ واﻻﻋﻼم ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﺒﺤوث اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،وذﻟك ﺒﻌرﻀﻬﺎ ﻋﺒر
اﻟوﺴﺎﺌﻝ اﻟﻤﺴﻤوﻋﺔ واﻟﻤرﺌﻴﺔ ﻟﻠﺤﺼوﻝ ﻋﻠﻰ ﺘﻐذﻴﺔ راﺠﻌﺔ ﻴﺴﻬم ﺒﻬﺎ ﻛﻝ ﻤن ﺘﻬﻤﻪ ﺸﺌون اﻟﺘﻌﻠم واﻟﺘﻌﻠﻴم.
-2دراﺴﺔ ﻟﺒـد ) ،(1999اﻟﺘﻲ ﻫدﻓت إﻟﻰ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ واﻗﻊ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ
اﻟدﻨﻴﺎ ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻏزة ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر اﻟﻘﺎﺌﻤﻴن ﻋﻠﻴﻪ وﺘوﺠﻬﺎت ﺘطوﻴرﻫﺎ ،ﺤﻴث ﺴﻌﻰ اﻟﺒﺎﺤث ﻟﻺﺠﺎﺒﺔ
ﻋﻠﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻷﺴﺌﻠﺔ :أﻫداف اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ اﻟدﻨﻴﺎ ،ﻤﺤﺘوى اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ
ﻴدرﺴﻬﺎ اﻟﺘﻼﻤﻴذ ،اﻷﺴﺎﻟﻴب اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ ﻓﻲ ﺘدرﻴس اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،اﻟوﺴﺎﺌﻝ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﺴﺘﻌﻴن ﺒﻬﺎ
68
اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ ﺘدرﻴس اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،اﻷﺴﺎﻟﻴب اﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻘوﻴم ،وﻛﻴﻔﻴﺎت اﻟﺘطوﻴر ﻟﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ،
وﻗد اﺴﺘﺨدم اﻟﺒﺎﺤث اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ،ﻤﺴﺘﻌﻴﻨﺎً ﺒﺎﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﻗﺎم اﻟﺒﺎﺤث ﺒﺘطﺒﻴﻘﻬﺎ ﺒﻌد اﻟﺘﺄﻛد ﻤن
ﺼدﻗﻬﺎ وﺜﺒﺎﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻨﺼف اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن اﻟﻘﺎﺌﻤﻴن ﻋﻠﻰ ﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ اﻟدﻨﻴﺎ
)ﺤﻛوﻤﺔ ،وﻛﺎﻟﺔ( ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻏزة ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟدراﺴﻲ ،1998/1997وﻋددﻫم ) (480ﻤﻌﻠﻤﺎً وﻤﻌﻠﻤﺔ،
ﺒﻬدف اﺴﺘطﻼع آراﺌﻬم ﺤوﻝ ﻤﻌرﻓﺔ واﻗﻊ ﻤﻨﻬﺎج ﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ.
وﻗد ﺘوﺼﻠت اﻟد ارﺴﺔ ﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻨﺘﺎﺌﺞ وﻟﻌﻝ ﻤن أﻫﻤﻬﺎ:
-وﺠود ﻓروق ﺒﻴن واﻗﻊ ﻛﻝ ﻤن اﻷﻫداف ،واﻟﻤﺤﺘوى ،وأﺴﺎﻟﻴب وطرق واﻟوﺴﺎﺌﻝ ،وواﻗﻊ اﻟﺘﻘوﻴم ،وﺒﻴن
اﻟﻤرﺠو واﻟﻤﺘوﻗﻊ ،وﻫذا ﻴﺘطﻠب ﺘﺤدﻴد أﻫداف وﻤﺤﺘوى وأﺴﺎﻟﻴب وطرق ووﺴﺎﺌﻝ واﻟﺘﻘوﻴم ﻓﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ
ﻟﺘوظﻴﻔﻬﺎ ﻤﻴداﻨﻴﺎ.
-ﻴﻤﻛن أن ﻴﺘم ﺘطوﻴر اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻤن ﺨﻼﻝ ﺘوﻓﻴر اﻹﻤﻛﺎﻨﺎت واﻷدوات وﺘوﻓﻴر ﻤﺘﺨﺼﺼﻴن وﻋﻘد
دورات ﻟﺘﺄﻫﻴﻝ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن وزﻴﺎدة ﻋدد اﻟﺤﺼص وﺘوﻓﻴر اﻷﻤﺎﻛن واﻟﻤﻌﺎرض اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ.
-ﻋرﻀت اﻟدراﺴﺔ ﺘﺼو اًر ﻤﻘﺘرﺤﺎً ،ﻹطﺎر ﻤﻘﺘرح ﻟﻤﻨﻬﺞ ﻓﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻴﻤﻛن اﻹﻓﺎدة ﻤﻨﻪ ﻓﻲ
ﻤدارﺴﻨﺎ ،وﻨﻤوذج ﺘطﺒﻴﻘﻲ ﻟﺨطﺔ درس ﻟﻠﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤرﺤﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻤن اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻷﺴﺎﺴﻲ.
وﻓﻲ ﻀوء ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ وﻀﻊ اﻟﺒﺎﺤث ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﺘوﺼﻴﺎت ﻤن ﺒﻴﻨﻬﺎ:
-اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺘدرﻴس ﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤرﺤﻠﺔ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ اﻟدﻨﻴﺎ ﺒﺠﻤﻴﻊ اﻟﻤﺴﺘوﻴﺎت ،وﺘﺤدﻴد اﻷﻫداف
واﻟﻤﺤﺘوى واﻟوﺴﺎﺌﻝ واﻟطرق واﻷﺴﺎﻟﻴب وﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻘوﻴم ﻟﻤﻘررات ﻫذﻩ اﻟﻤﺎدة.
-ﻀرورة أن ﻴﻛون ﻤﻌﻠﻤو وﻤوﺠﻬو ﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻤﺘﺨﺼﺼﻴن ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻤﺠﺎﻝ ،وﻫذا ﻴﺘطﻠب ﻋﻘد
دو ارت ﺘدرﻴﺒﻴﺔ ﻤﻛﺜﻔﺔ ﻟﻬؤﻻء اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ،وﺘوﻓﻴر اﻹﻤﻛﺎﻨﺎت اﻟﻤﺎدﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻤﻤﺎرﺴﺔ ﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ
ﻤدارﺴﻨﺎ ﺨﺼوﺼﺎ ﺒﺎﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ اﻟدﻨﻴﺎ.
-3دراﺴﺔ ﺤﻠواﻨﻲ ) ،(2001اﻟﺘﻲ ﻫدﻓت اﻟدراﺴﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻤﻌﻠﻤﺎت اﻟﻠﻐﺔ
اﻟﻌرﺒﻴﺔ ﻋﻨد ﺘدرﻴﺴﻬن اﻟﻨﺤو ﻓﻲ اﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻟﻤﺘوﺴطﺔ ،ﻓﻘﺎﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒدراﺴﺔ وﺼﻔﻴﺔ ﻟﺘﺤدﻴد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻤﻌﻠﻤﺎت اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺒﻴﺔ ﻋﻨد ﺘدرﻴﺴﻬن اﻟﻨﺤو ﻓﻲ اﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻟﻤﺘوﺴطﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺼﻤﺔ اﻟﻤﻘدﺴﺔ،
ﻟﻤﻌرﻓﺔ ﻤﺎ إذا ﻛﺎﻨت ﻫﻨﺎك ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ اﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﺎت اﻟﻤﺸرﻓﺎت اﻟﺘرﺒوﻴﺎت،
واﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴن ﻓﻲ طرق ﺘدرﻴس اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺒﻴﺔ ﺤوﻝ ﺘﺤدﻴد أﻫﻤﻴﺔ ﻫذﻩ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت.وﻗد اﺘﺒﻌت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ
اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ .وﻟﻤﻌرﻓﺔ ﻤدى ﺘواﻓر اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻼزﻤﺔ ﻤوﻀوع اﻟدراﺴﺔ ﻟدى ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ
أﻋدت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ اﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﺸﻤﻠت ) (75ﻋﺒﺎرة ﺘﺤت ) (5ﻤﺠﺎﻻت ﺘرﺒوﻴﺔ وﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﺒﻌد اﻟرﺠوع ﻟﻸدب
اﻟﻨظري ،وﺘم اﻟﺘﺄﻛد ﻤن ﺼدق وﺜﺒﺎت أداة اﻟدراﺴﺔ ،وﻗد ﺒﻠﻎ ﺤﺠم اﻟﻌﻴﻨﺔ ﺠﻤﻴﻊ اﻟﻤﺸرﻓﺎت اﻟﺘرﺒوﻴﺎت ﻋﻠﻰ
ﺘﻌﻠﻴم اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺒﻴﺔ ﺒﺎﻟﻌﺎﺼﻤﺔ اﻟﻤﻘدﺴﺔ ،ﺒواﻗﻊ 27 :ﻤﺸرﻓﺔ ،وﻛذﻟك ﺒﻌض اﺴﺘﺎذات طرق ﺘدرﻴس اﻟﻠﻐﺔ
اﻟﻌرﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺠﺎﻤﻌﺔ أم اﻟﻘرى وﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ وﻛﻠﻴﺔ إﻋداد اﻟﻤﻌﻠﻤﺎت ﺒﺎﻟﻌﺎﺼﻤﺔ اﻟﻤﻘدﺴﺔ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋددﻫن 68
ﻋﻀواً.وﻗد ﺘوﺼﻠت اﻟدراﺴﺔ إﻟﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤن أﻫﻤﻬﺎ:
69
-اﻹﻓﺎدة ﻤن ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘرﺒوﻴﺔ واﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﺴﻔرت ﻋﻨﻬﺎ اﻟدراﺴﺔ ﻓﻲ إﻋداد ﺒطﺎﻗﺎت
ﻤﻼﺤظﺔ ﻟﺘﻘوﻴم أداء ﻤﻌﻠﻤﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺒﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻟﻤﺘوﺴطﺔ ﺒﺎﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺒﻴﺔ اﻟﺴﻌودﻴﺔ واﻋﺘﻤﺎدﻫﺎ
ﻟﺘﻛون ﻀﻤن أﺴﺎﺴﺎت ﻟﺒراﻤﺞ اﻟدورات اﻟﺘدرﻴﺒﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﻤﻌﻠﻤﺎت اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺒﻴﺔ.
-ﻋﻘد اﻟﻨدوات واﻟﻠﻘﺎءات اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺘﻲ ﻴﺘم ﻓﻴﻬﺎ ﺘﻘدﻴم دراﺴﺎت وأﺒﺤﺎث ﺘرﺒوﻴﺔ ﺘﺴﻬم ﻓﻲ ﻨﻘﻝ اﻟﺨﺒرة
اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ واﻟﺘرﺒوﻴﺔ ﻤن اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴن ﻓﻲ ﺘدرﻴس اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺒﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﺸرﻓﺎت اﻟﺘرﺒوﻴﺎت ﻋﻠﻰ ﺘﻌﻠﻴم
اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺒﻴﺔ واﻟﻌﻛس ﻟﻠﺘﻘﻠﻴﻝ ﻤن اﻟﻔروق اﻟداﻟﺔ ﺒﻴن اﻟﻤﺠﻤوﻋﺘﻴن.
وﻓﻲ ﻀوء اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻟﻠدراﺴﺔ أوﺼت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﻌدة ﺘوﺼﻴﺎت ﻤﻨﻬﺎ:
-اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺎﻟﺘدرﻴب اﻟﻘﺎﺌم ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﺒﺸﻛﻝ ﻋﺎم ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺒﻴﺔ اﻟﺴﻌودﻴﺔ ﻗﺒﻝ اﻟﺨدﻤﺔ وأﺜﻨﺎﺌﻬﺎ.
-اﻹﻓﺎدة ﻤن ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘرﺒوﻴﺔ واﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺴﻔرت ﻋﻨﻬﺎ اﻟدراﺴﺔ ﻓﻲ إﻋداد ﺒطﺎﻗﺎت
ﻤﻼﺤظﺔ ﻟﺘﻘوﻴم أداء ﻤﻌﻠﻤﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺒﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻟﻤﺘوﺴطﺔ ﺒﺎﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺒﻴﺔ اﻟﺴﻌودﻴﺔ.
-ﻋﻘد اﻟﻨدوات واﻟﻠﻘﺎءات اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺘﻲ ﻴﺘم ﻓﻴﻬﺎ ﺘﻘدﻴم دراﺴﺎت وأﺒﺤﺎث ﺘرﺒوﻴﺔ ﺘﺴﻬم ﻓﻲ ﻨﻘﻝ اﻟﺨﺒرة
اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ واﻟﺘرﺒوﻴﺔ ﻤن اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴن ﻓﻲ ﺘدرﻴس اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺒﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﺸرﻓﺎت اﻟﺘرﺒوﻴﺎت ﻋﻠﻰ ﺘﻌﻠﻴم
اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺒﻴﺔ واﻟﻌﻛس ﻟﻠﺘﻘﻠﻴﻝ ﻤن اﻟﻔروق اﻟداﻟﺔ ﺒﻴن اﻟﻤﺠﻤوﻋﺘﻴن.
-4دراﺴﺔ اﻟطﺎﺌﻲ وﻋﺒد ) ،(2002اﻟﺘﻲ ﻫدﻓت إﻟﻰ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﻤﺸﻛﻼت ﺘدرﻴس اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻤن
وﺠﻬﺔ ﻨظر اﻟﻤﺸرﻓﻴن اﻟﻔﻨﻴﻴن ،وذﻟك ﻤن ﺨﻼﻝ دراﺴﺔ اﻟﻤﺸﻛﻼت ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر اﻟﻤﺸرﻓﻴن اﻟﻔﻨﻴﻴن ﻓﻲ
ﻤﺤﺎﻓظﺔ ﺒﺎﺒﻝ -إدارة اﻟﻨﺸﺎطﺎت اﻟﻼﺼﻔﻴﺔ ،وﻗد اﺘﺒﻌت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ،وﻗد ﻗﺎم
اﻟﺒﺎﺤﺜﺎن ﺒﺘﺼﻤﻴم أداة )اﺴﺘﻤﺎرة اﺴﺘﺒﻴﺎن( ﻟﺠﻤﻊ اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت ،ﺘﻀﻤن ﻋدداً ﻤن اﻟﻔﻘرات ﺘﻤﺜﻝ اﻟﻤﺸﻛﻼت
اﻟرﺌﻴﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺘواﺠﻪ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﺸراف اﻟﻔﻨﻲ ،وﻗد ﺸﻤﻠت ﻋﻴﻨﺔ اﻟﺒﺤث ) (13ﻤﺸرف ﻓﻨﻲ ،وﻗد ﺘوﺼﻠت
اﻟدراﺴﺔ ﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤن أﻫﻤﻬﺎ:
-ﻀﻌف اﻹﻋداد اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻤدرس اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ.
-ﻋدم ﺘوﻓر ﻛﺘﺎب ﻤﻨﻬﺠﻲ ﻤﻘرر ﻟﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ.
-ﻗﻴﺎم ﻤدﻴري وﻤﻌﺎوﻨﻲ ﺒﻌض اﻟﻤدارس اﻟﺜﺎﻨوﻴﺔ ﺒﺘدرﻴس اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺴداً ﻟﻠﺸﺎﻏر.
-ﻀﻌف اﻻﻋداد اﻟﻔﻨﻲ واﻟﺘرﺒوي ﻟﻤﻌﻠﻤﻲ وﻤﻌﻠﻤﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻤرﺤﻠﺔ اﻟدراﺴﺔ اﻻﺒﺘداﺌﻴﺔ.
وﻓﻲ ﻀوء ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ أوﺼﻰ اﻟﺒﺎﺤﺜﺎن ﻋدة ﺘوﺼﻴﺎت ﻤن أﻫﻤﻬﺎ:
-اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺈﻋداد ﻛﺎدر ﻓﻨﻲ ﻤن ﻤدرﺴﻴن ﻟﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ.
-ﺘوﻓﻴر ﻛﺘﺎب ﻤﻨﻬﺠﻲ ﻟﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻤن ﻗﺒﻝ و ازرة اﻟﺘرﺒﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴم واﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﻬذﻩ اﻟﻔﺌﺔ اﻟﻌﻤرﻴﺔ
ﻤن اﻟﻨواﺤﻲ اﻟﻔﻨﻴﺔ.
-ﺘوﻓﻴر ﻛﺎدر ﻛﺎف ﻤن ﻤدرﺴﻴن وﻤدرﺴﺎت ﻟﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﺘﺠﻨب اﻟﺸﺎﻏر اﻟوظﻴﻔﻲ ﻓﻲ اﻟﻤدارس
اﻟﻤﻌﻨﻴﺔ.
70
-5دراﺴﺔ ﻤﻘـﺎط ) ،(2002اﻟﺘﻲ ﻫدف إﻟﻰ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻵزﻤﺔ ﻟﻤﻌﻠﻤﻲ
اﻟرﻴﺎﻀﻴﺎت ﺒﺎﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻤن اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻷﺴﺎﺴﻲ ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻏزة ،وذﻟك ﺒوﻀﻊ ﻗﺎﺌﻤﺔ ﺒﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟرﻴﺎﻀﻴﺎت ﺒﺎﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ،ﺒﻐرض اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﻤدى ﺘﻤﻛن
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻤﻨﻬﺎ ،وﺒﻴﺎن أﺜر ﺒﻌض اﻟﻤﺘﻐﻴرات اﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﻠﻰ درﺠﺔ اﻟﺘﻤﻛن ﻤن ﻫذﻩ اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ،وﻗد اﺘﺒﻊ
اﻟﺒﺎﺤث اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ،وﻗﺎﻤﺒﺈﻋداد اﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﻤﻛوﻨﺔ ﻤن ) (143ﻛﻔﺎﻴﺔ ﻓرﻋﻴﺔ
ﺘﻤﺜﻝ ) (11ﻤﺠﺎﻝ ﻤن ﻤﺠﺎﻻت اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﺘدرﻴس اﻟرﻴﺎﻀﻴﺎت ،وﻗد ﺘم إﻋداد
ﺒطﺎﻗﺔ ﻤﻼﺤظﺔ ﻟﺘﺤدﻴد درﺠﺔ ﺘﻤﻛن ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﺤﺠﻤﻬﺎ ) (80ﻤﻌﻠﻤﺎً وﻤﻌﻠﻤﺔ ﺘم اﺨﺘﻴﺎرﻫم
ﺒﺎﻟطرﻴﻘﺔ اﻟطﺒﻘﻴﺔ اﻟﻌﻨﻘودﻴﺔ ،وﻗد ﺘوﺼﻠت اﻟدراﺴﺔ ﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤن أﻫﻤﻬﺎ:
-ﺘﻤﻛن ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ﻤن ) (82ﻛﻔﺎﻴﺔ ﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻤن أﺼﻝ ) (143ﻤن ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺒطﺎﻗﺔ اﻟﻤﻼﺤظﺔ.
-ﻋدم ﺘﻤﻛن ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ﻤن ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺒﻌض ﻤﺠﺎﻻت ﺒطﺎﻗﺔ اﻟﻤﻼﺤظﺔ ﺒﺼورة ﻛﺎﻤﻠﺔ وﻫﻲ:
اﻟﻤﺴﺎﺌﻝ ﻓﻲ ﻤﺒﺤث اﻟﻬﻨدﺴﺔ ،واﻟﻤﺴﺎﺌﻝ ﻓﻲ ﻤﺒﺤث اﻟﺠﺒر ،واﻹﺜراء ﻓﻲ ﻤﺒﺤﺜﻲ اﻟﺠﺒر واﻟﻬﻨدﺴﺔ،
واﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﻬﺎرﻴﺔ ،واﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟوﺠداﻨﻴﺔ.
وﻓﻲ ﻀوء ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ أوﺼﻰ اﻟﺒﺎﺤث ﺒﻌدة ﺘوﺼﻴﺎت ﻤن أﻫﻤﻬﺎ:
-ﻋﻘد دورات ﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻت اﻟﺒطﺎﻗﺔ اﻟﺘﻲ ﻟم ﺘﺼﻝ اﻟﻰ درﺠﺔ اﻟﺘﻤﻛن .
-ﺘﻌﻤﻴم ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟرﻴﺎﻀﻴﺎت ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ ﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟرﻴﺎﻀﻴﺎت
ﻓﻲ اﻟﻤدارس اﻟﺤﻛوﻤﻴﺔ وﻤدارس وﻛﺎﻟﺔ اﻟﻐوث اﻟدوﻟﻴﺔ ،ﺒﻬدف اﻻﺴﺘﻔﺎدة ﻤﻨﻬﺎ ﻤﻴداﻨﻴﺎ.
-6دراﺴﺔ ﻟﺒـد ) ،(2004واﻟﺘﻲ ﻫدﻓت إﻟﻰ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﻤﻘﺘرح ،ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻤﻬﺎرات
اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟدى طﻠﺒﺔ اﻟﺴﺎﺒﻊ اﻷﺴﺎﺴﻲ ﺒﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻏزة .ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟدراﺴﻲ 2004/2003م ،وﻗد
اﺴﺘﺨدم اﻟﺒﺎﺤث اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ واﻟﺘﺠرﻴﺒﻲ ﻤﺴﺘﻌﻴﻨﺎ ﺒﺎﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ ،وﻤﻘﻴﺎس اﻟﻤﻬﺎرات،وﻗد ﻤﺜﻠت ﻋﻴﻨﺔ
اﻟدراﺴﺔ ) (331طﺎﻟﺒﺎً وطﺎﻟﺒﺔ ،ﻤﻨﻬم ) (183طﺎﻟﺒﺎً وطﺎﻟﺒﺔ ﻴﻤﺜﻠون اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﻀﺎﺒطﺔ ،و) (148طﺎﻟﺒﺎ
وطﺎﻟﺒﺔ ﻴﻤﺜﻠون اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﺘﺠرﻴﺒﻴﺔ ،وﻗد ﺘوﺼﻠت اﻟدراﺴﺔ اﻟﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤن أﻫﻤﻬﺎ:
-ﻻ ﺘوﺠد ﻓروق ﺒﻴن ﻤﺘوﺴط اﺴﺘﺠﺎﺒﺔ طﻠﺒﺔ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﻀﺎﺒطﺔ ،وأﻗراﻨﻬم ﻤن طﻠﺒﺔ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ
اﻟﺘﺠرﻴﺒﻴﺔ ﻻﻤﺘﻼك ﻤﻬﺎرات اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘطﺒﻴق اﻟﻘﺒﻠﻲ.
-ﺘوﺠد ﻓروق ﻓﻲ اﻟﺘطﺒﻴق اﻟﺒﻌدي ﻟدى طﻼب اﻟﺼف اﻟﺴﺎﺒﻊ اﻻﺴﺎﺴﻲ ﻤن اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﺘﺠرﻴﺒﻴﺔ،
وأﻗراﻨﻬم ﻤن اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﻀﺎﺒطﺔ ﻓﻲ اﻛﺘﺴﺎب ﻤﻬﺎرات اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ،وذﻟك ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﺘﺠرﻴﺒﻴﺔ.
وﻓﻲ ﻀوء اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻟﻠدراﺴﺔ أوﺼﻰ اﻟﺒﺎﺤث ﺒﻌدة ﺘوﺼﻴﺎت ﻤﻨﻬﺎ:
-اﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤرة ﻟﻤﺎ ﻫو ﻤﺴﺘﺤدث ﻓﻲ ﻤﻴﺎدﻴن )(Discipline Based Art Education
D.B.A.Eﻟﻤواﻛﺒﺔ اﻟﺘطور اﻟداﺌم ﻟﻠﻔﻨون اﻟﻤﻌﺎﺼرة وﺘذوﻗﻬﺎ.
-أن ﺘﻛون دراﺴﺔ اﻟﻔن واﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ذات طﺎﺒﻊ ﻨظري وﺘطﺒﻴﻘﻲ.
71
-ﻀرورة اﻟﺘرﻛﻴز ﻋﻠﻰ ﺘدرﻴس ﻤﻴﺎدﻴن اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﻤرﺤﻠﺔ وأن ﺘﺴﻴر ﺠﻨﺒﺎً إﻟﻰ ﺠﻨب ﻤﻊ ﺘذوق
ﻓﻨون اﻟﺘراث ﺤﺘﻰ ﻴﺴﺘطﻴﻊ اﻟﻤﺘﻌﻠم ﻤﺴﺎﻴرة اﻟﺤرﻛﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻤﻌﺎﺼرة.
-7دراﺴﺔ اﻟﻘدﻤﻲ ) ،(2006واﻟﺘﻲ ﻫدﻓت إﻟﻰ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰﻓﺎﻋﻠﻴﺔ اﻟﺘدرﻴس اﻟﻤﺼﻐر ﻓﻲ ﺘﻨﻤﻴﺔ
ﺒﻌض ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴس ﻟدى اﻟطﻠﺒﺔ /اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻗﺴم اﻟﺘﺎرﻴﺦ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ واﻟﻌﻠوم اﻟﺘطﺒﻴﻘﻴﺔ ﺒﺤﺠﺔ
ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺼﻨﻌﺎء.وﻗد اﺴﺘﺨدم اﻟﺒﺎﺤث اﻟﻤﻨﻬﺞ ﺸﺒﻪ اﻟﺘﺠرﻴﺒﻲ ﻓﻲ ﺘﺼﻤﻴم اﻻﺨﺘﺒﺎر اﻟﻘﺒﻠﻲ واﻟﺒﻌدي
ﻟﻤﺠﻤوﻋﺘﻴن ﻤﺘﺴﺎوﻴﺘﻴن اﺤداﻫﻤﺎ ﻀﺎﺒطﺔ ﺘم ﺘدرﻴﺒﻬﺎ ﺒﺎﺴﺘﺨدام اﻷﺴﻠوب اﻟﺘﻘﻠﻴدي واﻷﺨرى ﺘﺠرﻴﺒﻴﺔ ﺘم
ﺘدرﻴﺒﻬﺎ ﺒﺎﺴﺘﺨدام أﺴﻠوب اﻟﺘدرﻴس اﻟﻤﺼﻐر ،وﻗد أﻋد اﻟﺒﺎﺤث أداة اﻟدراﺴﺔ وﻫﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋن ﺒطﺎﻗﺔ
ﻤﻼﺤظﺔ اﺸﺘﻤﻠت ﻓﻲ ﺼورﺘﻬﺎ اﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ) (30ﻋﺒﺎرة ﺴﻠوﻛﻴﺔ ﻤوزﻋﺔ ﻋﻠﻰ أرﺒﻌﺔ ﻤﺠﺎﻻت وﻫﻲ:
ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘﻨظﻴم اﻟﺼف ،ﻛﻔﺎﻴﺎت إدارة اﻟﺼف ،ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘﻨﻔﻴذ اﻟدرس ،ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻐذﻴﺔ اﻟراﺠﻌﺔ.وﻗد ﺘﻛوﻨت
ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ﻤن ) (24طﺎﻟﺒﺎً ﻤن طﻠﺒﺔ ﻤﺴﺎق اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺴم اﻟﺘﺎرﻴﺦ ﺒﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ واﻟﻌﻠوم
اﻟﺘطﺒﻴﻘﻴﺔ ﺒﺤﺠﺔ – ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺼﻨﻌﺎء ،وﻗد ﺘوﺼﻠت اﻟدراﺴﺔ ﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻨﺘﺎﺌﺞ وﻟﻌﻝ ﻤن أﻫﻤﻬﺎ:
-ﻻ ﺘوﺠد ﻓروق ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﻲ درﺠﺎت اﻟﻤﺠﻤوﻋﺘﻴن اﻟﻀﺎﺒطﺔ واﻟﺘﺠرﻴﺒﻴﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﺘﺠرﻴﺒﻴﺔ
اﻟﺘﻲ ﺘم ﺘدرﻴﺒﻬﺎ ﺒﺎﺴﺘﺨدام أﺴﻠوب اﻟﺘدرﻴس اﻟﻤﺼﻐر ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻝ :ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘﻨظﻴم اﻟﺼف ،ﻛﻔﺎﻴﺎت إدارة
اﻟﺼف ،ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻐذﻴﺔ اﻟراﺠﻌﺔ ،ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘﻨﻔﻴذ اﻟدرس.
ﻟﻠدرﺴﺔ أوﺼﻰ اﻟﺒﺎﺤث ﺒﻌدة ﺘوﺼﻴﺎت ﻤﻨﻬﺎ:
وﻓﻲ ﻀوء اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ا
-اﺴﺘﺨدام أﺴﻠوب اﻟﺘدرﻴس اﻟﻤﺼﻐر ﻓﻲ ﺘدرﻴب وﺘﺄﻫﻴﻝ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘدرﻴس ﻤﺎدة اﻟﺘﺎرﻴﺦ،
ﻨظ ار ﻟﻤﺎ ﻟﻬذا اﻷﺴﻠوب ﻤن ﺘﺄﺜﻴر إﻴﺠﺎﺒﻲ ﻋﻠﻰ اﻛﺘﺴﺎب وﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
اﻟﺘدرﻴس ﻟدى اﻟطﻠﺒﺔ /اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن.
-أن ﺘﻀﻤن ﻓﻲ ﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ واﻟﺘطﺒﻴق اﻟﻤﻴداﻨﻲ ﺒرﻨﺎﻤﺞ أﺴﻠوب اﻟﺘدرﻴس اﻟﻤﺼﻐر ﻟﻤﺎ ﻟﻪ ﻤن
ﻤزاﻴﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ إﻋداد وﺘﺄﻫﻴﻝ اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن وﺘدرﻴﺒﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﺘدرﻴس اﻟﻔﻌﺎﻝ.
-8دراﺴﺔ اﻟﻌﻨزي ) ،(2007واﻟﺘﻲ ﻫدﻓت إﻟﻰ ﺘﺴﻠﻴط اﻟﻀوء ﻋﻠﻰﺘطوﻴر ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ ﻀوء
ﻤﻌﺎﻴﻴر اﻟﺠودة ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟﻌﺎم ،ﻛوﻨﻬﺎ ﻤن ﺠﻤﻠﺔ اﻟﻤوﻀوﻋﺎت اﻟﺤﻴوﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻟم ﺘﺴﺘﺤوذ ﺒﻌد ﻋﻠﻰ
اﻫﺘﻤﺎﻤﺎت ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻤن ﺸراﺌﺢ ﻤﺘﻌددة ﻤن اﻷﺠﻬزة ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ،وﻗد اﺘﺒﻌت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ
اﻟﺘﻔﺴﻴري ،ﻟﺘﺤﻠﻴﻝ دور اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ ﻀوء ﺘﺤدﻴﺎت اﻷﻟﻔﻴﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ وﻤﻔﻬوم اﻟﺠودة ،واﺴﺘﻨﺒﺎط ﻤﻌﺎﻴﻴر اﻟﺠودة
ﻤﻨﻬﺎ ووﻀﻊ ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺒﺠب أن ﻴﻛﺘﺴﺒﻬﺎ اﻟﻤﻌﻠم ﻤن ﺨﻼﻝ إﻋدادﻩ أو ﻤن ﺨﻼﻝ اﻟدورات اﻟﺘدرﻴﺒﻴﺔ أﺜﻨﺎء
اﻟﺨدﻤﺔ.
وﻗد ﻗدم اﻟﻠﻘﺎء اﻟﺴﻨوي اﻟراﺒﻊ ﻋﺸر ﻓﻲ ﻤﻘر اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﺴﻌودﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠوم اﻟﺘرﺒوﻴﺔ واﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺒﻔرع اﻟﻘﺼﻴم،
ﻋدة ﺘوﺼﻴﺎت ﺠﺎءت ﻓﻲ ﺜﻼث ﻨﻘﺎط:
72
-ﺘﻛوﻴن ﺠﻬﺎز ﻤﺘﺨﺼص ﻟﻠﺠودة ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟﻌﺎم ،وﻫذا اﻟﺠﻬﺎز ﻴﻛون ﻗﺎد ار ﻋﻠﻰ اﻟﺘطﺒﻴق واﻟﺘﻨﻔﻴذ
واﻟﺘﻘوﻴم ﻟﻠﻤﺨرﺠﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﻤطﻠوﺒﺔ وﺒﺸﻛﻝ ﻤﺴﺘﻤر ﻤﻊ ﺘﺤدﻴد وظﻴﻔﺔ ﻛﻝ ﻓرد ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻔرﻴق.
-وﻀﻊ ﻤﻌﺎﻴﻴر ﻟﻘﻴﺎس اﻷداء اﻟوظﻴﻔﻲ ﻟﻠﻤﻌﻠم ،و ﻴﻤﻛن اﻻﺴﺘﻔﺎدة ﻤن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻲ وردت ﻓﻲ ﻫذﻩ
اﻟدراﺴﺔ ﻟﺒﻨﺎء ﻫذا اﻟﻤﻘﻴﺎس.
-وﻀﻊ ﻤﻌﺎﻴﻴر واﻀﺤﺔ وﻤﻌروﻓﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻟﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟذي ﻨطﻤﺢ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻤرﺤﻠﺔ ﻤن اﻟﻤراﺤﻝ
اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ وﻤﻘﺎرﻨﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﻤﻌﺎﻴﻴر اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ.
-9دراﺴﺔ ﻗﻨﺎدﻴﻠﻲ ) ،(2007واﻟﺘﻲ ﻫدﻓت إﻟﻰ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ دور ﻋﻀو ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴس ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴق
ﻛﻔﺎءة ﺨﺎرﺠﻴﺔ ﺘﺘﻼﺌم وﺴوق اﻟﻌﻤﻝ اﻟﺴﻌود ،ﻟﻤﺎ ﻟﻪ ﻤن أﺜر ﻋﻠﻰ ﻤﺨرﺠﺎت ﺘﻠك اﻟﻤؤﺴﺴﺎت ،ﺒﻤﺎ ﻴﻤﻠﻛﻪ
ﻤن ﻗدرات وﻤﻬﺎرات ﺨﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠم واﻟﺘﻌﻠﻴم ،وﻗد اﺘﺒﻌت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ،وﺘﺤﻘﻴﻘﺎً
ﻷﻫداف اﻟدراﺴﺔ أﻋدت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ اﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﻤﻐﻠﻘﺔ ﻤﻔﺘوﺤﺔ وزﻋت ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ،ﻟﺠﻤﻊ اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت
اﻟﻼزﻤﺔ ،وﻗد طﺒﻘت اﻟدراﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﻋﺸواﺌﻴﺔ ﻤن أﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴس ﺒﺠﺎﻤﻌﺔ أم اﻟﻘرى ،ﻓﺄﺨذ ﻤن
ﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟدراﺴﺔ ﻨﺴﺒﺔ ،%50ﻟﻴﻤﺜﻠوا ﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟدراﺴﺔ اﻷﺼﻠﻲ وﻗد ﺒﻠﻐت ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ) (725ﻋﻀواً،
وﻗد ﺘوﺼﻠت اﻟدراﺴﺔ ﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻟﻌﻝ ﻤن أﻫﻤﻬﺎ:
-ﻛﺜرة اﻟﻐﻴﺎب وﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺨطﻴط وﻫوام ﻴﺤﺘم ﻓرض ﺒراﻤﺞ ودورات ﺘؤﺨذ ﻻﺴﺘﺸﻌﺎر ﻤﺨرﺠﺎت
اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟﻌﺎﻟﻲ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻌﻤﻝ واﻟﺤرص ﻋﻠﻰ أداﺌﻪ.
-إن ﻤﺨرﺠﺎت ﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻴﻤﺘﻠﻛوا ﻗدرة ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻨﺎﺘﺠﺔ ﻋن ﻗوة اﻟﺘﻌﻠﻴم ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻤﻌﺎت رﻏم
اﻟﺤﺎﺠﺔ اﻟﻤﺎﺴﺔ ﻟﺘﻐﻴﻴر اﻟﺒراﻤﺞ ﻓﻲ ﺒﻌض اﻟﻛﻠﻴﺎت واﻟﻤﻘررات ﻟﻤواﻓﻘﺔ ﺤﺎﺠﺎت ﺴوق اﻟﻌﻤﻝ.
وﻓﻲ ﻀوء اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻟﻠدراﺴﺔ أوﺼت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﻌدة ﺘوﺼﻴﺎت ﻤﻨﻬﺎ:
-ﺘوﺠﻴﻪ اﻟﺘﺨﺼﺼﺎت ﻨﺤو ﺴوق اﻟﻌﻤﻝ واﻟﺘوﺴﻊ ﻓﻲ اﻟﺘدرﻴب ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻬﺎرات اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻔردﻴﺔ ﻋن طرﻴق
ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﺨدﻤﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
-ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ رﺠﺎﻝ اﻷﻋﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﺘدﻋﻴم ﺒراﻤﺞ اﻟﺘدرﻴب ﻟﺨرﻴﺠﻲ اﻟﺠﺎﻤﻌﺎت واﻟﺘدرﻴب واﻟﺘﺄﻫﻴﻝ أﺜﻨﺎء اﻟدراﺴﺔ
وﺒﻌد اﻟﺘﺨرج.
-اﻟﺘرﻛﻴز ﻋﻠﻰ ﺒﻨﺎء اﻟﻘدرات اﻟﻔردﻴﺔ ﻤﺜﻝ اﻟﺘرﻛﻴز ﻋﻠﻰ ﺘﻌﻠﻴم اﻟﺤﺎﺴب واﻟﻠﻐﺔ اﻻﻨﺠﻠﻴزﻴﺔ وﻤﻬﺎرات
اﻻﺘﺼﺎﻝ واﻟﺘﻲ ﺘﺴﻬﻝ اﻟﻘﻴﺎم ﺒﺎﻟﻤﻬﺎم اﻟﻤطﻠوﺒﺔ ﻓﻲ اﻟوظﻴﻔﺔ ﺒﻴﺴر وﺴﻬوﻟﺔ.
-10دراﺴﺔ أﺒو ﻨﻤر ) ،(2008واﻟﺘﻲ ﻫدﻓت إﻟﻰ ﻤﻌرﻓﺔ درﺠﺔ ﺘﻤﺜﻝ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﺒـ :ﻤواﺼﻔﺎت اﻟﻤﻌﻠم
اﻟﻘدوة ﻓﻲ ﻀوء اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻹﺴﻼﻤﻴﺔ وﻤدى ﺘﻤﺜﻠﻬﺎ ﻟدى أﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴس ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔ ﻤن
وﺠﻬﺔ ﻨظر طﻠﺒﺘﻬم ،ﻟدى ﻤﺤﺎﻀري اﻟﺠﺎﻤﻌﺎت )اﻹﺴﻼﻤﻴﺔ،اﻷﻗﺼﻰ ،اﻷزﻫر( ﻓﻲ ﻏزة ﻀﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر
طﻠﺒﺘﻬم ،وﻗد اﺘﺒﻊ اﻟﺒﺎﺤث اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ واﻟﻤﻨﻬﺞ اﻻﺴﺘﻨﺒﺎطﻲ ﻨظ اًر ﻟﻤﻼﺌﻤﺘﻪ ﻟطﺒﻴﻌﺔ اﻟدراﺴﺔ
وأﻫداﻓﻬﺎ ،وﻗد اﺴﺘﺨدم اﻟﺒﺎﺤث اﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﻛﺄداة رﺌﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ ،ﺘﻛوﻨت ﻤن ) (54ﻓﻘرة ﻤوزﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺜﻼﺜﺔ
73
ﻤﺠﺎﻻت وﻫﻲ :اﻟﻤﺠﺎﻝ اﻷوﻝ ﻴﺒﻴن اﻟﻤواﺼﻔﺎت اﻹﻴﻤﺎﻨﻴﺔ وﻴﺤﺘوي ﻋﻠﻰ 20ﻓﻘرة ،واﻟﻤﺠﺎﻝ اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻴﺒﻴن
اﻟﻤواﺼﻔﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ وﻴﺤﺘوي ﻋﻠﻰ 17ﻓﻘرة ،واﻟﻤﺠﺎﻝ اﻟﺜﺎﻟث ﻴﺒﻴن اﻟﻤواﺼﻔﺎت اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ وﻴﺤﺘوي ﻋﻠﻰ
17ﻓﻘرة،وﻗد ﺘم اﺨﺘﻴﺎر ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ﺒطرﻴﻘﺔ ﻋﺸواﺌﻴﺔ طﺒﻘﻴﺔ وﺘﻛوﻨﺘﻤن ) (342طﺎﻟﺒﺎً وطﺎﻟﺒﺔ ﻤن
اﻟﺠﺎﻤﻌﺎت اﻟﺜﻼﺜﺔ،وﻗد ﺘوﺼﻠت اﻟدراﺴﺔ ﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤن أﻫﻤﻬﺎ:
-اﻻﺘﺠﺎﻩ اﻻﻴﺠﺎﺒﻲ ﻟﻠﻤﻌﻠم ﻨﺤو اﻟﻘﻴم اﻟﺨﻠﻘﻴﺔ و اﻟﺘﺤﻠﻲ ﺒﺎﻟﺨﻠق اﻟﺤﺴن ﻤﻊ طﻠﺒﺘﻪ.
-ﺘوﺠد ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ اﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ درﺠﺔ ﺘﻤﺜﻝ اﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴس ﺒﻤواﺼﻔﺎت اﻟﻤﻌﻠم اﻟﻘدوة ﻤن
وﺠﻬﺔ ﻨظر اﻟطﻠﺒﺔ ﺘﻌزى ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﺠﺎﻤﻌﺔ وذﻟك ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺠﺎﻤﻌﺔ اﻻﺴﻼﻤﻴﺔ.
وﻓﻲ ﻀوء ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ أوﺼت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﻌدة ﺘوﺼﻴﺎت ﻤﻨﻬﺎ:
-اﻟﺘزام اﻟﻤﻌﻠم ﺒﺎﻷدب اﻟﺘرﺒوي اﻻﺴﻼﻤﻲ اﺜﻨﺎء ﺘﻌﻠﻴم طﻼﺒﻪ.
-ﻀرورة ﺘﺤﻠﻲ اﻟﻤﻌﻠم ﺒﺎﻷﺨﻼق اﻻﺴﻼﻤﻴﺔ اﺜﻨﺎء ﺘﻌﺎﻤﻠﻪ ﻤﻊ طﻠﺒﺘﻪ.
-إﻋﺎدة ﺼﻴﺎﻏﺔ اﻟﻤﻨﻬﺎج اﻟﻔﻠﺴطﻴﻨﻲ ﺒﻤﺎ ﻴﺘواﻓق ﻤﻊ ﻋﻘﻴدة اﻷﻤﺔ وﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟوطن.
-وﻀﻊ دﺴﺘور أﺨﻼﻗﻲ ﻟﻤﻬﻨﺔ اﻟﺘدرﻴس.
-11دراﺴﺔ اﻟﻌﺠﻤﻲ واﻟﻠﻤﻴﻊ واﻟﺸﻤري ) ،(2008واﻟﺘﻲ ﻫدﻓت إﻟﻰ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ اﺘﻘﺎن اﻟطﺎﻟب
اﻟﻤﻌﻠم ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر اﻟﻤﺸرف اﻟﻔﻨﻲ دراﺴﺔ ﻤﻘﺎرﻨﺔ ﺒﻴن طﺎﻟﺒﺎت ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ
ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻟﻛوﻴت وطﺎﻟﺒﺎت ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ،وﻗد اﺴﺘﺨدم اﻟﺒﺎﺤﺜون اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ اﻹﺤﺼﺎﺌﻲ
ﻟﻤﻌرﻓﺔ ﻫﻝ ﻫﻨﺎك ﻓروﻗﺎ ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺒﻴن أداء طﻠﺒﺔ اﻟﻛﻠﻴﺘﻴن أو ﻻ ،وﻗد اﺴﺘﺨدم اﻟﺒﺎﺤﺜون
اﺴﺘﺒﻴﺎن ﺘم ﺘﺼﻤﻴﻤﻪ ﻤن ﻗﺒﻝ اﻟﺒﺎﺤﺜون ،وﻗد ﺸﻤﻠت ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ) (105ﻤن رؤﺴﺎء اﻷﻗﺴﺎم )اﻟﻤﺸرف
اﻟﻔﻨﻲ( اﻟﻼﺘﻲ أﺸرﻓن ﻋﻠﻰ طﺎﻟﺒﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺨﻼﻝ اﻟﻔﺼﻝ اﻟدراﺴﻲ اﻟﺜﺎﻨﻲ) (2007ﻓﻲ ﻛﻝ ﻤن
ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻟﻛوﻴت وﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻻﺴﺎﺴﻴﺔ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴم اﻟﺘطﺒﻴﻘﻲ ،وﻗد ﺘوﺼﻠت اﻟدراﺴﺔ
ﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ أﻫﻤﻬﺎ:
-ﺘﻤﺘﻊ اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ وﻛﻔﺎﻴﺔ إﻋداد وﺘﻨﻔﻴذ اﻟدرس ﺒﻤﺴﺘوﻴﺎت ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻤن اﻟﺜﺒﺎت.
-ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎن ﻤﺴﺘوى اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ واﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻘوﻴﻤﻴﺔ ﻛﺎﻨت ﻤﺘوﺴطﺔ ﻨوﻋﺎ ﻤﺎ وﻤﻌﺎﻤﻝ اﻟﺜﺒﺎت
ﻟﻠﻤﻘﻴﺎس ﻛﻛﻝ ﻛﺎن ﻋﺎﻟﻴﺎ.
وﻓﻲ ﻀوء اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻟﻠدراﺴﺔ أوﺼت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﻌدة ﺘوﺼﻴﺎت ﻤﻨﻬﺎ:
-اﻟدﻋوة ﻟﻀرورة دﻤﺞ دارﺴﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻤﻊ دارﺴﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ﺒﺎﻟﺠﺎﻤﻌﺔ وﺘوﺤﻴد
ﻤﺼﺎدر إﻋداد اﻟﻤﻌﻠم ﻤن أﺠﻝ اﻻرﺘﻔﺎع ﺒﻤﺴﺘوى إﻋدادﻩ وﺤﺘﻰ ﻴﻤﻛن ﻤن اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن
اﻟوطﻨﻴﻴن ذوي اﻟﻛﻔﺎءات اﻟﺘﻲ ﻴﻤﻛن اﻟﺜﻘﺔ ﺒﻬﺎ ،وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺘم اﻻﺴﺘﻐﻨﺎء ﻋن اﻟﻌﻤﺎﻟﺔ اﻟواﻓدة.
74
-12دراﺴﺔ اﻟرﻨﺘﻴﺴﻲ ) ،(2009واﻟﺘﻲ ﻫدﻓت ﻟﻠﻛﺸف ﻋن ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺘطوﻴر ﻤﻘرر ﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴم
ﺒﺎﻟﺠﺎﻤﻌﺔ اﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻻﻛﺘﺴﺎب اﻟطﻼب اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻼزﻤﺔ ﻓﻲ ﻀوء اﻟﻤﻌﺎﻴﻴر اﻟﻤﻌﺎﺼرة ،وذﻟك
ﺒﺴﺒب ﻀﻌف ﻓﻲ ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴم ﻋﻨد اﻟطﻼب اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻤﻤﺎ ﻴﺴﺘوﺠب ﺘطوﻴر ﻤﻘرر ﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ
اﻟﺘﻌﻠﻴم ﻓﻲ ﻀوء اﻟﻤﻌﺎﻴﻴر اﻟﻤﻌﺎﺼرة اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴم.وﻗد اﺘﺒﻊ اﻟﺒﺎﺤث وﻓﻘﺎ ﻟطﺒﻴﻌﺔ ﺒﺤﺜﻪ
ﺜﻼﺜﺔ ﻤﻨﺎﻫﺞ وﻫﻲ :اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ :ﻹﻋداد اﻟﻤﻘرر اﻟﻤﻘﺘرح ،واﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘطوﻴري ﻟﺘطوﻴر ﻤﻘرر
ﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴم ،واﻟﻤﻨﻬﺞ ﺸﺒﻪ اﻟﺘﺠرﻴﺒﻲ ﻟﺘﺠرﻴب اﻟﻤﻘرر اﻟﻤﻘﺘرح ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﺘﺠرﻴﺒﻴﺔ ﻟﻤﻘﺎرﻨﺘﻬﺎ
ﺒﺎﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﻀﺎﺒطﺔ.
وﺘﻤت اﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋن ﺘﺴﺎؤﻻت اﻟﺒﺤث ﻤن ﺨﻼﻝ اﻋداد ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻟﻤﻌﺎﻴﻴر اﻟﻤﻌﺎﺼرةٕ ،واﻋداد ﻗﺎﺌﻤﺔ ﻛﻔﺎﻴﺎت
ﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻼب اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ،وﻤراﺠﻌﺔ ﻤﻘرر ﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟﻘﺎﺌم ﻓﻲ ﻀوء اﻟﻤﻌﺎﻴﻴر
اﻟﻤﻌﺎﺼرة ،وﺒﻨﺎء اﻟﻤﻘرر اﻟﻤﻘﺘرح ﻓﻲ ﻀوء ﻤﺎ أﺴﻔرت ﻋﻨﻪ اﻟﺨطوة اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ،وﺒﻌد ﺒﻨﺎء ادوات اﻟﺒﺤث
اﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ اﻻﺨﺘﺒﺎر اﻟﺘﺤﺼﻴﻠﻲ ،وﺒطﺎﻗﺎت اﻟﻤﻼﺤظﺔ ،وﻤﻘﻴﺎس اﻻﺘﺠﺎﻩ ،ﺘم ﺘﺠرﻴب اﻟوﺤدة اﻟﺴﺎدﺴﺔ ﻤن
اﻟﻤﻘرر -وﺤدة وﺴﺎﺌﻝ اﻟﻌرض اﻟﻀوﺌﻴﺔ -ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﻤﻛوﻨﺔ ﻤن ) (60طﺎﻟﺒﺔ ﻤن اﻟطﺎﻟﺒﺎت اﻟﻤﻌﻠﻤﺎت
ﻤن اﻟﻤﺴﺘوى اﻟﺜﺎﻟث اﻟﻤﺴﺠﻼت ﻟﻠﻤﻘرر ،ﺒﻌد ﻗﺴﻤﺘﻬن إﻟﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺘﻴن ،اﻷوﻟﻰ ﺘﺠرﻴﺒﻴﺔ درﺴت اﻟﻤﻘرر
اﻟﻤﻘﺘرح واﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻀﺎﺒطﺔ درﺴت اﻟﻤﻘرر اﻟﻘﺎﺌم ﻗﺒﻝ اﻟﺘطوﻴر ،وﻗد أﺴﻔرت اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻋن وﺠود ﻓروق ﻟﺼﺎﻟﺢ
اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﺘﺠرﻴﺒﻴﺔ ﻤﻤﺎ ﻴﺸﻴر إﻟﻰ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻤﻘرر اﻟﻤﻘﺘرح،وﺠﺎءت ﺘوﺼﻴﺎت اﻟﺒﺎﺤث ﻓﻲ ﻀوء
ذﻟكﺒﻀرورة ﺘطﺒﻴق اﻟﻤﻘرر اﻟﻤﻘﺘرح ﻓﻲ ﻀوء اﻟﻤﻌﺎﻴﻴر اﻟﻤﻌﺎﺼرة ﻋﻠﻰ طﻠﺒﺔ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻤﻌﺔ
اﻻﺴﻼﻤﻴﺔ ،وﺘﻌﻤﻴم اﻟﻔﻛرة وﺘطﺒﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ طﻠﺒﺔ ﻛﻠﻴﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺠﺎﻤﻌﺎت ﻓﻠﺴطﻴن ﻋﺎﻤﺔ.
-13دراﺴﺔ اﻟوﺤﻴدي ) ،(2009واﻟﺘﻲ ﻫدﻓت إﻟﻰ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ أﺜر ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﻤﻘﺘرح ﻓﻲ ﻀوء
اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻻﻟﻛﺘروﻨﻴﺔ ﻻﻛﺘﺴﺎب ﺒﻌض ﻤﻬﺎراﺘﻬﺎ ﻟدى طﺎﻟﺒﺎت ﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴم ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻤﻌﺔ اﻹﺴﻼﻤﻴﺔ،
ﺤﻴث اﺴﺘﺨدﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﻤﺤوﺴب وﻋرﻀﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻤﺤﻛﻤﻴن ﻟﻠﺘﺄﻛد ﻤن ﺼﻼﺤﻴﺔ
اﺴﺘﺨداﻤﻪ ،وذﻟك ﻟﺘدرﻴس اﻟﺠزء اﻟﺨﺎص ﺒوﺤدة اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻻﻟﻛﺘروﻨﻲ ﻤن ﻤﺴﺎق ﻛﻤﺒﻴوﺘر ﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ،وﻗد
اﺘﺒﻌت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﺠرﻴﺒﻲ وذﻟك ﻟﻤﻼﺌﻤﺘﻪ ﻟطﺒﻴﻌﺔ اﻟﺒﺤث ،وﻟﺘﺘﺒﻊ أﺜر اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ ﻋﻠﻰ اﻛﺘﺴﺎب
اﻟﻤﻬﺎ ارت ﻟدى طﺎﻟﺒﺎت اﻟﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴم ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻤﻌﺔ اﻻﺴﻼﻤﻴﺔ ،أﻋدت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒطﺎﻗﺔ ﻤﻼﺤظﺔ
ﻟﻤﻼﺤظﺔ أداء اﻟطﺎﻟﺒﺎت ﻓﻲ اﻟﻨواﺤﻲ اﻟﻤﻬﺎرﻴﺔ وﻤﻌرﻓﺔ اﻟﻔروق ﻓﻲ اﻷداء ﻗﺒﻝ وﺒﻌد ﺘطﺒﻴق اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ ،وﻗد
ﻗﺎﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺎﺨﺘﻴﺎر ﻋﻴﻨﺔ ﻗﺼدﻴﺔ ﻤن ﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟدراﺴﺔ واﻟذي ﻴﻤﺜﻠﻪ طﺎﻟﺒﺎت ﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴم ﻓﻲ
اﻟﺠﺎﻤﻌﺔ اﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﺒﻐزة اﻟﻼﺘﻲ ﻴدرﺴن ﻤﺴﺎق ﻛﻤﺒﻴوﺘر ﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺤﻴث ﺒﻠﻎ ﻋدد أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ) (23طﺎﻟﺒﺔ،
وﻗد ﺘوﺼﻠت اﻟدراﺴﺔ ﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ وﻟﻌﻝ ﻤن أﻫﻤﻬﺎ:
-ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﺴﺘﺨدام اﻟﺒراﻤﺞ اﻟﻤﺤوﺴﺒﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘدرﻴس.
-ﺘوﺠد ﻓروق ﻓﻲ ﻤﺴﺘوى اﻛﺘﺴﺎب اﻟﻤﻬﺎرة اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت اﻻﻟﻛﺘروﻨﻴﺔ ﻟدى ﻋﻴﻨﺔ اﻟﺒﺤث ﻗﺒﻝ وﺒﻌد
ﺘطﺒﻴق اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ.
75
وﻓﻲ ﻀوء اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻟﻠدراﺴﺔ أوﺼت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﻌدة ﺘوﺼﻴﺎت ﻤﻨﻬﺎ:
-ﻀرورة اﺴﺘﻐﻼﻝ اﻟﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ اﻟﺤدﻴﺜﺔ ووﺴﺎﺌﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺘﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴم واﻟﺘﻌﻠم ،وﻀرورة ﻋﻘد ﻤؤﺘﻤرات
وﻨدوات ﺤوﻝ اﻟﺘطﺒﻴﻘﺎت اﻟﺤدﻴﺜﺔ ﻟﻠﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ ﻟدى اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن.
-14دراﺴﺔ أﺒو ﺼواوﻴن ) ،(2010واﻟﺘﻲ ﻫدﻓت إﻟﻰ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰاﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ
ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﺘﺨﺼص ﻤﻌﻠم ﺼف ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ﺒﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷزﻫر ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظرﻫم ﻓﻲ ﻀوء
اﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺘﻬم اﻟﺘدرﻴﺒﻴﺔ،وﻗد اﺘﺒﻊ اﻟﺒﺎﺤث اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﻟﻤﻼﺌﻤﺘﻪ ﻟطﺒﻴﻌﺔ اﻟﺒﺤث اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ
أﻋد اﺴﺘﺒﺎﻨﺔ اﺤﺘﻴﺎﺠﺎت اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ،وﺘﻛوﻨت اﻻﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﻤن ﺜﻤﺎن ﻤﺠﺎﻻت،
ﻀﻤﻨت ) (70ﻛﻔﺎﻴﺔ ﻓرﻋﻴﺔ وزﻋت ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﻛوﻨت ﻤن ) (112طﺎﻟﺒﺎً وطﺎﻟﺒﺔ ،ﻤن
اﻟﻤﺴﺘوى اﻟراﺒﻊ ،ﺒواﻗﻊ ) (33ﻤن اﻟذﻛور ،و) (79ﻤن اﻹﻨﺎث.وﻗد ﺘوﺼﻠت اﻟدراﺴﺔ ﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤن
أﻫﻤﻬﺎ:
-ﺠﺎء ﻓﻲ أﻋﻠﻰ ﺴﻠم اﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎت ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻤﺠﺎﻝ ﻛﻔﺎﻴﺎت ﻋرض اﻟدرس ،ﻴﻠﻴﻪ ﻤﺠﺎﻝ ﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﺘﻘوﻴم ،ﺜم ﻛﻔﺎﻴﺎت ﻏﻠق اﻟدرس ،ﺜم ﻛﻔﺎﻴﺔ اﺴﺘﺨدام اﻟوﺴﺎﺌﻝ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،ﻴﻠﻴﻬم ﻛﻔﺎﻴﺔ اﺴﺘﺜﺎرة اﻨﺘﺒﺎﻩ اﻟﺘﻼﻤﻴذ
وﺘﻬﻴﺌﺘﻬم ﻟﻠدرس ،ﺜم اﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎت ﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨطﻴط ،ﻓﺎﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎت ﻟﻛﻔﺎﻴﺎت إدارة اﻟﺼف وﺤﻔظ اﻟﻨظﺎم،
وأﺨﻴ ار اﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎت ﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻷﻫداف اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ.
وﻓﻲ ﻀوء اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻟﻠدراﺴﺔ أوﺼﻰ اﻟﺒﺎﺤث ﺒﻌدة ﺘوﺼﻴﺎت ﻤﻨﻬﺎ:
-ﻀرورة وﻀﻊ ﺨطﺔ واﻀﺤﺔ اﻟﻤﻌﺎﻟم ﻴﺘم ﺘﻨﻔﻴذﻫﺎ ﺒدﻗﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨص اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻤن ﺤﻴث طوﻝ
ﻤدﺘﻬﺎ وﺘﻨظﻴﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺜﻼث ﻓﺘرات ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﺘﺎﻝ :ﻓﺘرة اﻟﻤﺸﺎﻫدة ،وﻓﺘرة اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﺠزﺌﻴﺔ ،وﻓﺘرة
اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ.
-اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒوﻀﻊ ﻨظﺎم ﻓﻌﺎﻝ ﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻤن ﻗﺒﻝ إدارة ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ،ﺒﺤﻴث ﻴﺸﻤﻝ ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ
اﻟﻤﺸرف واﻟطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم.
-اﺠراء دراﺴﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﺤددة ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﺒﺎﺴﺘﺨدام أﺴﻠوب اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟﻤﺼﻐر.
-15دراﺴﺔ اﻟﺤوﻟﻲ ) ،(2010واﻟﺘﻲ ﻫدﻓت إﻟﻰ إﻋداد ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﻗﺎﺌم ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻤﻬﺎرة
ﺘﺼﻤﻴم اﻟﺒراﻤﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟدى ﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ ،وذﻟك ﻤن ﺨﻼﻝ إﻋداد ﻗﺎﺌﻤﺔ ﺒﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘﺼﻤﻴم
اﻟﺒراﻤﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،وﻗد اﺘﺒﻊ اﻟﺒﺎﺤث اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺒﻨﺎﺌﻲ ،ﻟﺒﻨﺎء اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﻤﻘﺘرح اﻟﻘﺎﺌم ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ
ﻤﻬﺎرة ﺘﺼﻤﻴم اﻟﺒراﻤﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،واﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﺠرﻴﺒﻲ ذو اﻟﺘطﺒﻴق اﻟﻘﺒﻠﻲ واﻟﺒﻌدي ﻋﻠﻰ ﻨﻔس
اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ،وﻤن ﺨﻼﻝ ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻲ أﻋدﻫﺎ اﻟﺒﺎﺤث ،ﻗﺎم ﺒﺒﻨﺎء أدوات اﻟدراﺴﺔ واﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜﻠت ﻓﻲ
اﻻﺨﺘﺒﺎر اﻟﺘﺤﺼﻴﻠﻲ ﺤﻴث ﺘﻛون ﻤن ) (36ﺒﻨدا اﺨﺘﺒﺎرﻴﺎ ﻤن ﻨوع اﺨﺘﻴﺎر ﻤن ﻤﺘﻌدد ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ اﻟﻰ
ﺒطﺎﻗﺔ اﻟﻤﻼﺤظﺔ ﻟﻘﻴﺎس ﻤﺴﺘوى اﻟﻤﻬﺎرة اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﺘﺼﻤﻴم اﻟﺒراﻤﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺤﻴث ﺘﻛوﻨت ﻤن ) (45ﻓﻘرة
ﻤوزﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺨﻤﺴﺔ أﺒﻌﺎد ،ﺜم ﻋرض اﻷدوات ﻋﻠﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻤﺤﻛﻤﻴن وﺒﻌض ﻤﺸرﻓﻴن اﻟﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ
76
و ﻤدرﺴﻲ اﻟﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ اﻟﻤﺘﻤﻴزﻴن ،واﺨﺘﺎر اﻟﺒﺎﺤث ﺒﻤﺎ ﻴﺘواﻓق وﻏرض دراﺴﺘﻪ ﻋﻴﻨﺔ ﻗﺼدﻴﺔ ﻤﻛوﻨﺔ ﻤن
) (20ﻤﻌﻠم وﻤﻌﻠﻤﺔ ﻤن ﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ ﻟﻠﻤرﺤﻠﺔ اﻻﺴﺎﺴﻴﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ اﻟﺘﺎﺒﻌﻴن ﻟﻤدارس اﻟﺤﻛوﻤﺔ ﺒﻤدﻴرﻴﺔ
اﻟﺘرﺒﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴم ﺒﺨﺎن ﻴوﻨس ،وﻗد ﺘوﺼﻠت اﻟدراﺴﺔ اﻟﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤن أﻫﻤﻬﺎ أن ﻟﻠﺒرﻨﺎﻤﺞ أﺜر
ﻛﺒﻴر ﻓﻲ ﺘﺤﺴﻴن اﻟﻤﻌرﻓﺔ اﻟﻌﻤﻴﺔ واﻟﻤﻬﺎرات اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﺘﺼﻤﻴم اﻟﺒراﻤﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟدى ﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ.
وﻓﻲ ﻀوء ﻤﺎ ﺘوﺼﻠت إﻟﻴﻪ اﻟدراﺴﺔ ﻤن ﻨﺘﺎﺌﺞ أوﺼﻰ اﻟﺒﺎﺤث ﺒﺎﻻﺴﺘﻔﺎدة ﻤن اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﻘﺎﺌم ﻋﻠﻰ
اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻓﻲ ﺘدرﻴب اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻋﻠﻰ ﺘﺼﻤﻴم اﻟﺒراﻤﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ واﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺎﻟﻨﻤو اﻟﻤﻬﻨﻲ ﻟﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ
ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎﻝ اﻟﻤﻌرﻓﻲ واﻟﻤﻬﺎري ﻟرﻓﻊ ﻤﺴﺘواﻫم واﻹرﺘﻘﺎء ﺒﻬم ﻤﻤﺎ ﻴﻨﻌﻛس ﻋﻠﻰ اﻟطﺎﻟب ﺒﺎﻋﺘﺒﺎرﻩ ﻤﺤور
اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،وﻛذﻟك إﻋداد ﻤﻌﻠم اﻟﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻤﻌﺎت اﻟﻔﻠﺴطﻴﻨﻲ.
-16دراﺴﺔ ﺨزﻋﻠﻲ وﻤوﻤﻨﻲ ) ،(2010اﻟﺘﻲ ﻫدﻓت إﻟﻰ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻟدى
ﻤﻌﻠﻤﺎت اﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ اﻟدﻨﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻤدارس اﻟﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻀوء ﻤﺘﻐﻴ ارت اﻟﻤؤﻫﻝ اﻟﻌﻠﻤﻲ وﺴﻨوات
اﻟﺨﺒرة واﻟﺘﺨﺼص،وذﻟك ﻟﻤﻌرﻓﺔ ﻤدى اﻤﺘﻼك اﻟﻤﻌﻠﻤﺎت ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻤوﻀوع اﻟدراﺴﺔ ،وﻗد اﺘﺒﻊ
اﻟﺒﺎﺤﺜﺎن اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ ﺒﺎﻟﺼورة اﻟﻤﺴﺤﻴﺔ اﻟﻤﻨﺴﺠﻤﺔ ﻤﻊ طﺒﻴﻌﺔ اﻟدراﺴﺔ ،وﻗد ﻗﺎم اﻟﺒﺎﺤﺜﺎن ﺒﺘﺼﻤﻴم
أداة )اﺴﺘﺒﻴﺎن( ﻟﻘﻴﺎس اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﻤﺘﻠﻛﻬﺎ ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ،وﻗد ﺘﻛوﻨت أداة اﻟدراﺴﺔ ﺒﺼورﺘﻬﺎ
اﻻوﻟﻴﺔ ﻤن ) (40ﻓﻘرة ،وزﻋت ﻋﻠﻰ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﺠﺎﻻت ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ وﻫﻲ :ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨطﻴط،وﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﺘﻨﻔﻴذ ،وﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻘوﻴم ،وﻗﺎم اﻟﺒﺎﺤﺜﺎن ﺒﺎﺨﺘﻴﺎر ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ﺒﺎﻟطرﻴﻘﺔ اﻟﻌﺸواﺌﻴﺔ اﻟﻌﻨﻘودﻴﺔ ،ﻓﻘد اﺨﺘﺎر
اﻟﺒﺎﺤﺜﺎن ) (30ﻤدرﺴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ،ﻴدرس ﻓﻴﻬﺎ ) (168ﻤﻌﻠﻤﺔ ،ﻴدرﺴن اﻟﺼﻔوف اﻷوﻟﻰ ،وﻗد ﺘوﺼﻝ
اﻟﺒﺎﺤﺜﺎن إﻟﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ وﻟﻌﻝ ﻤن أﻫﻤﻬﺎ:
-ﺤﺼر اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻀرورﻴﺔ ﻟﻤﻌﻠﻤﺎت اﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ اﻟدﻨﻴﺎ واﻟﺘﻲ ﻴﻨﺒﻐﻲ أن ﺘﺴﺘﺨدم
ﻛﻤﻌﻴﺎر ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﺔ اﻟﻛﻔؤة ﻓﻲ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﺠﺎﻻت رﺌﻴﺴﻴﺔ :ﻤﺠﺎﻝ اﻟﺘﺨطﻴط ،ﻤﺠﺎﻝ اﻟﺘﻨﻔﻴذ ،ﻤﺠﺎﻝ اﻟﺘﻘوﻴم.
-أﻫﻤﻴﺔ ﺘواﻓر ﻛﻔﺎﻴﺎت اﺴﺎﺴﻴﺔ ﺘﺤﺘﺎج إﻟﻴﻬﺎ اﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺒﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﺤﺴن وﺠﻪ.
-أﻫﻤﻴﺔ ﻤﻬﺎرات اﻟﺘﺨطﻴط واﻟﺘﻨﻔﻴذ واﻟﺘﻘوﻴم ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أن اﻟﻤﻌﻠﻤﺔ ﻗﺎﺌدة وﻤوﺠﻬﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒوﻴﺔ،
ﻷﻨﻬﺎ ﺘﺘﻴﺢ ﻟﻬﺎ اﺨﺘﻴﺎر أﻓﻀﻝ أﺴﺎﻟﻴب اﻟﺘدرﻴس ،واﻟﺘﺤﻛم ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒوﻴﺔ اﻟﺼﻔﻴﺔ.
وﻓﻲ ﻀوء اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﺘﻲ ﺘوﺼﻠت إﻟﻴﻬﺎ اﻟدراﺴﺔ أوﺼﻰ اﻟﺒﺎﺤﺜﺎن ﺒﻌدة ﺘوﺼﻴﺎت ﻤﻨﻬﺎ:
-زﻴﺎدة اﻻﻫﺘﻤﺎم واﻟﺘرﻛﻴز ﻤن ﻗﺒﻝ اﻟﻤﺸرﻓﻴن اﻟﺘرﺒوﻴﻴن ﻤن ﺨﻼﻝ ﻋﻘد اﻟدورات اﻟﺘدرﻴﺒﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴن اﻟﺠدد
ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠق ﺒﺎﻤﺘﻼك ﻫؤﻻء اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ وﻤﻤﺎرﺴﺘﻬﺎ.
-اﻟﺘرﻛﻴز ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ذوي اﻟﺨﺒرات اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻤن ﺤﻴث زﻴﺎدة اﻟﺤواﻓز واﻟدﻋم ﻷﻫﻤﻴﺔ ﻋﺎﻤﻝ اﻟﺨﺒرة
اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴق اﻟﻨﺠﺎح ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻤﻴﺔ.
-ﺘوﻓﻴر اﻟﺤواﻓز اﻟﻼزﻤﺔ ﻻﺠﺘذاب اﻟﻛﻔﺎءات اﻟﺠﻴدة ،واﻟﻌﻤﻝ ﻋﻠﻰ رﻓﻊ ﻤﻛﺎﻨﺔ اﻟﻤﻌﻠم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﻟﻬﺎ
ﻤن أﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺒﻨﺎء اﻟﻔرد وﺘطوﻴر اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
77
-17دراﺴﺔ ﺸراب ) ،(2010اﻟﺘﻲ ﻫدﻓت إﻟﻰ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ أﺜر ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﻤﻘﺘرح ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺒﻌض
ﻤﻬﺎرات اﻟﺘﺼﻤﻴم ﻟدى طﻠﺒﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺒﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷﻗﺼﻰ ﺒﻐزة ،ﻤن ﺤﻴث اﻟﻠون وﻋﻼﻗﺘﻪ ﺒﺎﻟﺘﺼﻤﻴم،
وﻗد اﺴﺘﺨدﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ،واﻟﻤﻨﻬﺞ ﺸﺒﻪ اﻟﺘﺠرﻴﺒﻲ ﻓﻲ ﺘطﺒﻴق اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ ،وﻗد
أﻋدت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻤﺴﺘﻌﻴﻨﺔ ﺒﺎﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ اﺨﺘﺒﺎر ﻤﻌرﻓﻲ وﺒطﺎﻗﺔ ﻤﻬﺎرات ﻛﺄدوات ﻟﻠدراﺴﺔ ،وﻗد طﺒﻘﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ اﻟﻤﻛوﻨﺔ ﻤن ) (20طﺎﻟﺒﺎً ،و) (17طﺎﻟﺒﺔ،ﻤن طﻠﺒﺔ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺒﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷﻗﺼﻰ–
ﻏزة ،وﻗد ﺘوﺼﻠت إﻟﻰ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻛﺎن أﻫﻤﻬﺎ:
-ﺘوﺠد ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻟﻠﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﻤﻘﺘرح ﻓﻲ ﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺠﺎﻨب اﻟﻤﻌرﻓﻲ ﻟﻤﻬﺎرات اﻟﺘﺼﻤﻴم ﻓﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ
اﺨﺘﺒﺎر اﻟﺘﺤﺼﻴﻝ اﻟﻤﻌرﻓﻲ اﻟﺒﻌدي ﻟﻛﻼ اﻟﺠﻨﺴﻴن.
-ﺘوﺠد ﻓروق داﻟﺔ ﻓﻲ اﺨﺘﺒﺎر اﻟﺘﺤﺼﻴﻝ اﻟﻤﻌرﻓﻲ ﻋﻠﻰ أﺒﻌﺎد "ﺨواص اﻟﻠون ،وأﺸﻛﺎﻟﻬﺎ ،واﻟﺘﺄﺜﻴر
اﻟﻤﻨظوري ،واﻟﺘﺨطﻴط ﻟﻠﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ ،ودﻻﻻت اﻻﻟوان" ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻹﻨﺎث ،ﻓﻲ ﺤﻴن ﻟم ﺘﻛن اﻟﻔروق ذات
دﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ أﺒﻌﺎد "ﻋﻨﺎﺼر وأﺴس اﻟﺘﺼﻤﻴم ،واﻟﺘﻘﺴﻴﻤﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻸﻟوان"ﻓﻲ اﻻﺨﺘﺒﺎر اﻟﺒﻌدي.
وﻓﻲ ﻀوء ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ أوﺼت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﻌدة ﺘوﺼﻴﺎت ﻤن أﻫﻤﻬﺎ:
-اﻟﺘﺄﻛﻴد ﻋﻠﻰ ﻀرورة وﺠود ﻤﻘررات ﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﺜﺎﺒﺘﺔ وﻤرﻨﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت ﻨﻔﺴﻪ ،ﻟﻠﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺠدﻴد واﻟﺘﻌدﻴﻝ
ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻛﻲ ﺘﺼﻠﺢ ﻟﻛﻝ زﻤﺎن وﻤﻛﺎن.
-ﺘﻘدﻴم ﻤﺴﺎﻗﺎت ﺠدﻴدة ﺘﻌرض ﻤﺴﺎق اﻟﺘﺼﻤﻴم ﺒﺸﻛﻝ ﻤﻨﻔﺼﻝ ﻋن اﻟﻠون ،ﻤن أﺠﻝ ﺘوﺴﻴﻊ اﻟﺨﺒرة
اﻟﻤﻌرﻓﻴﺔ واﻟﻤﻬﺎرﻴﺔ ،واﻴﺠﺎد ﻓﺴﺤﺔ زﻤﻨﻴﺔ أطوﻝ ،ﻷن ﺘطور اﻟﻤﻬﺎرات ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻗدﻤﻨﺎ اﻟﻠون ﻤن ﺨﻼﻝ
ﻤﺎدة اﻟﺘﺼﻤﻴم ﺘﻛون ﻤﺤﺼورة ،وﻻ ﺘﻘدم اﻟﺨﺒرة اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻴﺠب.
-18دراﺴﺔ ﻟﺒـد ) ،(2010اﻟﺘﻲ ﻫدﻓت ﻟﻠﻛﺸف ﻋن ﻤدى ﺘواﻓر اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟدى ﻤﻌﻠﻤﻲ
اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ ﻓﻲ ﻀوء ﺒﻌض اﻟﻤﺘﻐﻴرات ،وذﻟك ﺒﺎﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻤﻬﺎرات اﻟﺘذوق
ﻟدﻴﻬم واﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻀوء اﻟﻨوع واﻟﺘﺨﺼص ،وﻗد اﺘﺒﻊ اﻟﺒﺎﺤث اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ،وﻗد ﻗﺎم
اﻟﺒﺎﺤث ﺒﺎﺴﺘﺨدام ﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟرزم اﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠوم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،وذﻟك ﻟﻺﺠﺎﺒﺔ ﻋن أﺴﺌﻠﺔ اﻟدراﺴﺔ ﺒﺎﻟطرق
اﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ،وﻗد ﻗﺎم ﺒﺘطﺒﻴق اﺴﺘﺒﺎﻨﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،وﻤﻘﻴﺎس ﻤﻬﺎرات
اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ ﻟدى ﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،وﻗد اﺸﺘﻤﻠت اﻻﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺼورﺘﻬﺎ اﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ) (53ﻓﻘرة
ﻤوزﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺴﺘﺔ ﻤﺠﺎﻻت ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت وﻫﻲ :ﻤﺠﺎﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ واﻹدارﻴﺔ ) (11ﻓﻘرة ،ﻤﺠﺎﻝ
اﻟﺘﺨطﻴط ﻟﻠدرس ) (8ﻓﻘرات ،وطرق اﻟﺘدرﻴس وﻋرض اﻟﻤﺤﺘوى ) (8ﻓﻘرات ،وﻤﺠﺎﻝ اﺴﺘﺨدام ﻤﺼﺎدر
اﻟﺘﻌﻠم ) (8ﻓﻘرات ،وﻤﺠﺎﻝ اﻟﺘﻤﻛن ﻤن ﺘﺨﺼص اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ) (9ﻓﻘرات ،وﻤﺠﺎﻝ اﻟﺘﻘوﻴم ) (9ﻓﻘرات.
وﻗد ﺒﻠﻎ ﺤﺠم اﻟﻌﻴﻨﺔ ) (136ﻤن ﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻤﻨﻬم ) (86ﻤﻌﻠﻤﺎ و) (50ﻤﻌﻠﻤﺔ ﻤن ﻤﺤﺎﻓظﺘﻲ
ﻏزة وﺸﻤﺎﻟﻬﺎ ،وﻗد ﺘوﺼﻠت اﻟدراﺴﺔ ﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ أﻫﻤﻬﺎ:
-أن اﻟوزن اﻟﻨﺴﺒﻲ ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠم ) .( %70.8
78
-وأن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘﻨدرج ﻓﻲ ﺴﻠم أﻋﻼﻩ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ واﻹدارﻴﺔ وأدﻨﺎﻩ ﻛﻔﺎﻴﺎت اﺴﺘﺨدام ﻤﺼﺎدر
اﻟﺘﻌﻠم ،وﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻘوﻴم.
-ﻋﻼﻗﺔ ﻤوﺠﺒﺔ داﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎ ﺒﻴن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟدى ﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﻤﻬﺎرات اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ
ﻟدﻴﻬم.
وﻓﻲ ﻀوء ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ أوﺼﻰ اﻟﺒﺎﺤث ﺒﻌدة ﺘوﺼﻴﺎت ﻤﻨﻬﺎ:
-إﻋداد وﺘﻨﻔﻴذ ﺒراﻤﺞ ﺘﻬدف ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻤﻬﺎرات اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴن ﻏﻴر اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴن اﻟذﻴن ﻴدرﺴون
اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،واﻟﻌﻤﻝ ﻤﺎ أﻤﻛن ﺒﺘزوﻴد اﻟﻤدارس ﺒﻤﻌﻠﻤﻴن ﻤﺘﺨﺼﺼﻴن ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻝ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ.
-ﺘﻛﺜﻴف دورات رﻓﻊ ﻤﺴﺘوى اﻷداء ﻟﻠﺘﻤﻴز ﻟدى ﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻت اﻷداء اﻟﺘﻲ
ﺘﺘطﻠب ﻤﻬﺎرات ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻟﺘﻘوﻴم ٕواﻋداد واﺴﺘﺨدام اﻟوﺴﺎﺌﻝ ،واﻻرﺘﻘﺎء ﺒﻤﺴﺘوى ﻤﻬﺎرات اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ ﻟدﻴﻬم.
-ﻋﻘد ورﺸﺎت ﻋﻤﻝ دورﻴﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ أﻋﻀﺎء أﺴرة اﻟﺘرﺒﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴم وﺨﺎﺼﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن واﻟﻤدراء واﻟﻤوﺠﻬﻴن
اﻟﻔﻨﻴﻴن ﺒﻤﺎ ﻴﺨدم رﻓﻊ ﻤﺴﺘوى ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ظﻝ ﻋﺼر ﺘﺴﺎرع اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت واﻨﺘﻘﺎﻝ
اﻟﺨﺒرات.
-19دراﺴﺔ اﻟﻌﺠرﻤﻲ ) ،(2011واﻟﺘﻲ ﻫدﻓت إﻟﻰ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﺘدرﻴﺒﻲ ﻤﻘﺘرح
ﻟﺘطوﻴر اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻟطﻠﺒﺔ ﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻷﺴﺎﺴﻲ ﺒﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷزﻫر– ﻏزة ﻓﻲ ﻀوء اﺴﺘراﺘﻴﺠﻴﺔ إﻋداد
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ) ،(2008ﺒﻬدف اﻟﺘﻌرف إﻟﻰ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻫذا اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﺘدرﻴﺒﻲ اﻟﻤﻘﺘرح ،واﻟﺘﻌرف إﻟﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﺠب أن ﻴﻛون ﻟﻛﻝ طﺎﻟب ﻤﻌﻠم ﻤﻛﺘﺴﺒﻬﺎ ،ﻋن طرﻴق ﺤﺼر اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت وﺘطوﻴرﻫﺎ ﻓﻲ ﻀوء
اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ،وﻗد اﺘﺒﻊ اﻟﺒﺎﺤث اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ،واﻟﻤﻨﻬﺞ ﺸﺒﻪ اﻟﺘﺠرﻴﺒﻲ ،وﻗد ﻗﺎم اﻟﺒﺎﺤث ﺒﺘطﺒﻴق
اﻻﺨﺘﺒﺎر اﻟﺘﺤﺼﻴﻠﻲ وﺒطﺎﻗﺔ اﻟﻤﻼﺤظﺔ اﻟﻘﺒﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ،وﻤن ﺜم اﻟﻘﻴﺎم ﺒﺘدرﻴب اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن
ﻤن ﺨﻼﻝ ﺘطﺒﻴق اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﻘﺎﺌم ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ،واﻟذي ﻴﻬدف إﻟﻰ ﺘطوﻴر اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻟدى اﻟطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻗﺴم اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻷﺴﺎﺴﻲ،وﻗد ﺘﻛوﻨت ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ﻤن ) (120طﺎﻟﺒﺎً و طﺎﻟﺒﺔ ،ﺒواﻗﻊ )(60
طﺎﻟﺒﺎً وطﺎﻟﺒﺔ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﺘﺠرﻴﺒﻴﺔ ،و) (60طﺎﻟﺒﺎً وطﺎﻟﺒﺔ ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻀﺎﺒطﺔ ،وﻗد ﻛﺎﻨت أﺒرز ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ:
-وﺠود ﻓروق ﻓﻲ ﻤﺘوﺴط درﺠﺎت طﻠﺒﺔ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﺘﺠرﻴﺒﻴﺔ ،وطﻠﺒﺔ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﻀﺎﺒطﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﺎس
اﻟﺒﻌدي ﻋﻠﻰ اﻻﺨﺘﺒﺎر اﻟﺘﺤﺼﻴﻠﻲ ،ﻛﺎﻨت ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﺘﺠرﻴﺒﻴﺔ.
-وﺠود ﻓروق ﻓﻲ ﻤﺘوﺴط درﺠﺎت طﻠﺒﺔ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﺘﺠرﻴﺒﻴﺔ ،وطﻠﺒﺔ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﻀﺎﺒطﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﺎس
اﻟﺒﻌدي ﻋﻠﻰ ﺒطﺎﻗﺔ اﻟﻤﻼﺤظﺔ ،وﻛﺎﻨت ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﺘﺠرﻴﺒﻴﺔ.
-ﻟم ﺘظﻬر ﻓروق ﻓﻲ ﻤﺘوﺴط درﺠﺎت طﻠﺒﺔ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﺘﺠرﻴﺒﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﺎس اﻟﺒﻌدﻴواﻟﺘﺘﺒﻌﻲ ﻋﻠﻰ
اﻻﺨﺘﺒﺎر اﻟﺘﺤﺼﻴﻠﻲ ،ﻤﻤﺎ ﻴدﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ ﻓﻲ اﺤﺘﻔﺎظ اﻟطﻠﺒﺔ ﺒﺎﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت اﻟﺘﻲ اﻛﺘﺴﺒوﻫﺎ.
-ﺨﻠﺼت اﻟدراﺴﺔ إﻟﻰ وﺠود ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻟﻠﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﺘدرﻴﺒﻲ اﻟﻤﻘﺘرح ﻟدى أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ )ذﻛور ،إﻨﺎث( ،ﺤﻴث
ﻛﺎن ﻤﻌدﻝ ﻤﻌﺎﻤﻝ اﻟﻛﺴب ﻟﺒﻼك أﻛﺒر ﻤن ).(1.2
79
وﻓﻲ ﻀوء اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻟﻠدراﺴﺔ أوﺼﻰ اﻟﺒﺎﺤث ﺒﻌدة ﺘوﺼﻴﺎت ﻤﻨﻪ:
-ﺘوﺠﻴﻪ اﻨﺘﺒﺎﻩ اﻟﻘﺎﺌﻤﻴن ﻋﻠﻰ و ازرة اﻟﺘرﺒﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟﻌﺎﻟﻲ إﻟﻰ ﻀرورة اﻷﺨذ ﺒﻔﻛرة اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ وﺘطﺒﻴﻘﻪ ﻓﻲ
ﻛﻠﻴﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔ ﺒﺸﺘﻰ ﻓروﻋﻬﺎ وﺘﺨﺼﺼﺎﺘﻬﺎ ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت اﻟﺠﻨوب ﻤن اﻟوطن ،ﻟﻴﻛون ﻟﻠﻤﺎدة اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ آﻟﻴﺔ
ﻤﻨﺢ اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﺸﻬﺎدة ﻟﻤزاوﻟﺔ ﻤﻬﻨﺔ اﻟﺘدرﻴس ﺤﺴب اﺴﺘراﺘﻴﺠﻴﺔ اﻋداد اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ).(2008
-20دراﺴﺔ ﻤوﺴﻰ ) ،(2011واﻟﺘﻲ ﻫدﻓت إﻟﻰ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ أﻫم اﻟﻤﺸﻛﻼت اﻟﺘﻲ ﺘواﺠﻪ ﻤﻌﻠﻤﻲ
اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻤدارس وﻛﺎﻟﺔ اﻟﻐوث ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻏزة وﺴﺒﻝ ﻋﻼﺠﻬﺎ ،وذﻟك ﻟﺘﻘدﻴم ﺤﻠوﻝ ﻤﻘﺘرﺤﺔ
ﻟﻌﻼج ﻫذﻩ اﻟﻤﺸﻛﻼت ،وﻗد اﺘﺒﻌت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ،وﻗد ﻗﺎﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺒﻨﺎء أداة
اﻟدراﺴﺔ اﻟرﺌﻴﺴﻴﺔ )اﺴﺘﺒﺎﻨﺔ( ،واﻟﺘﻲ اﺸﺘﻤﻠت ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻌﺔ ﻤﺠﺎﻻت:ﻤﺸﻛﻼت ﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﺎﻟﻤﻌﻠم ،وﻤﺸﻛﻼت
ﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﺎﻹدارة اﻟﻤدرﺴﻴﺔ ،وﻤﺸﻛﻼت ﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﺎﻹﺸراف اﻟﺘرﺒوي ،وﻤﺸﻛﻼت ﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﺎﻟطﺎﻟب،
وﻤﺸﻛﻼت ﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﺄوﻟﻴﺎء اﻻﻤور واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺤﻠﻲ ،وﻤﺸﻛﻼت ﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﺎﻟﻤﻨﻬﺎج ،وﻤﺸﻛﻼت ﻤرﺘﺒطﺔ
ﺒﺎﻹﻤﻛﺎﻨﺎت اﻟﻤﺎدﻴﺔ .وﻗد اﺸﺘﻤﻠت ﻋﻠﻰ ) (70ﻓﻘرة ﻤوزﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺒﻌﺎد اﻟﺴﺒﻌﺔ ﺒﺤﻴث ﻴﻛون ﻟﻛﻝ ﺒﻌد
) (10ﻓﻘرات .وﻗد ﺘﻛوﻨت ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ﻋﻠﻰ ) (47ﻤﻌﻠم وﻤﻌﻠﻤﺔ ﻛﻌﻴﻨﺔ أﺴﺎﺴﻴﺔ ﻤن ﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ
اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻤدراس وﻛﺎﻟﺔ اﻟﻐوث ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻏزة ،وﻗد ﺘوﺼﻠت اﻟدراﺴﺔ ﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤن أﻫﻤﻬﺎ:
-ﻋدم ﺘوﻓر اﻟﺨﺎﻤﺎت واﻷﺠﻬزة اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴذ ﻤﺠﺎﻝ اﻟﺨزف واﻟﻨﺤت واﻟطﺒﺎﻋﺔ.
-ﻀﻌف اﻫﺘﻤﺎم ﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺤﻠﻲ ﺒﻌﻤﻝ دورات ﻓﻲ اﻷﻨﺸطﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻠطﻼب.
-ﻋدم وﺠود ﻤﻨﻬﺎج ﻤﺘﺨﺼص ﻟﻠﻤرﺤﻠﺔ اﻻﺒﺘداﺌﻴﺔ.
وﻓﻲ ﻀوء اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻟﻠدراﺴﺔ أوﺼت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﻌدة ﺘوﺼﻴﺎت ﻤﻨﻬﺎ:
-ﻀرورة ﺘوﻓﻴر اﻟﺨﺎﻤﺎت واﻻﺠﻬزة اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴذ ﻤﺠﺎﻝ اﻟﺨزف واﻟﻨﺤت واﻟطﺒﺎﻋﺔ
-ﻀرورة اﻫﺘﻤﺎم ﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺤﻠﻲ ﺒﻌﻤﻝ دورات ﻓﻲ اﻷﻨﺸطﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠطﻼب،ﺨﺎﺼﺔ
ﻓﻲ اﻹﺠﺎزات اﻟﺼﻴﻔﻴﺔ ﻤن أﺠﻝ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﻗدراﺘﻬم وﻤواﻫﺒﻬم ،وﺸﻐﻝ أوﻗﺎت ﻓراﻏﻬم ﻓﻲ اﻨﺘﺎج اﺸﻴﺎء ﻓﻨﻴﺔ
ﻨﺎﻓﻌﺔ وﺠﻤﻴﻠﺔ.
-وﻀﻊ ﻤﻨﻬﺎج ﻟﻠﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻤن ﻗﺒﻝ ﺨﺒراء وﻤﺸرﻓﻴن ﻓﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺘﺘﻌﻠق ﺒﺎﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻻﺒﺘداﺌﻴﺔ ﻤن
اﻟﺼف اﻷوﻝ اﻻﺒﺘداﺌﻲ وﺤﺘﻰ اﻟﺼف اﻟﺴﺎدس اﻻﺒﺘداﺌﻲ.
-21دراﺴﺔ أﺒو ﻤطﻠق ) ،(2012واﻟﺘﻲ ﻫدﻓت اﻟﻰ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ اﺴﺘﺨدام ﻤﻠف اﻻﻨﺠﺎز
اﻻﻟﻛﺘروﻨﻲ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺒﻌض اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻟدى اﻟطﺎﻟﺒﺎت اﻟﻤﻌﻠﻤﺎت ﺒﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺠﺎﻤﻌﺔ
اﻻﻗﺼﻰ ﺒﻐزة ،وﻗد اﺘﺒﻌت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ اﻟﻤﻨﻬﺞ ﺸﺒﻪ اﻟﺘﺠرﻴﺒﻲ ،اﻟﻘﺎﺌم ﻋﻠﻰ ﺘﺼﻤﻴم اﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟواﺤدة ،وﻤﺜﻝ
اﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﺘﺎﺒﻊ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ وﺘﺘﻀﻤن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﺠﺎﻻت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :اﻟﺘﺨطﻴط ،اﻹدارة اﻟﺼﻔﻴﺔ،
اﺴﺘﺨدام طراﺌق اﻟﺘدرﻴس ،اﺴﺘﺨدام اﻟوﺴﺎﺌﻝ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،اﻟﺘﻘوﻴم،واﻋﺘﻤدت ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﻬﺞ
اﻟوﺼﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ اﻟﺨﺎص ﺒﺘﺤﻠﻴﻝ اﻟﻤﻀﻤون ﺒﻬدف اﻋداد ﺒطﺎﻗﺔ ﺘﻘﻴﻴم ﻤﻠف اﻻﻨﺠﺎز
80
اﻻﻟﻛﺘروﻨﻲ،وﻟﺘﺤﻘﻴق أﻫداف اﻟدراﺴﺔ ﺘم ﺒﻨﺎء أدوات اﻟدراﺴﺔ وﻫﻲ:ﺒطﺎﻗﺔ ﻤﻼﺤظﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ،
وﺒطﺎﻗﺔ ﺘﻘﻴﻴم ﻤﻠف اﻹﻨﺠﺎز اﻹﻟﻛﺘروﻨﻲ،وﻗد ﺘﻛوﻨت ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ﻤن ) (30طﺎﻟﺒﺔ ﻤﻌﻠﻤﺔ ﻤن اﻟﻤﺴﺘوى
اﻟراﺒﻊ ﺘﺨﺼص)ﺘﻌﻠﻴم رﻴﺎﻀﻴﺎت ،ﻟﻐﺔ ﻋرﺒﻴﺔ( ،اﻟﻤﺴﺠﻼت ﻟﻤﺴﺎق اﻟﺘدرﻴب اﻟﻤﻴداﻨﻲ اﻟﻤﺘﺼﻝ ﺒﻴن
اﻟﻔﺼﻠﻴن اﻷوﻝ واﻟﺜﺎﻨﻲ ﻟﻠﻌﺎم اﻟدراﺴﻲ 2012 -2011ﺒﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷﻗﺼﻰ ﺒﺨﺎن
ﻴوﻨس،واﻟﻤﺘدرﺒﺎت ﻓﻲ ﻤدارس اﻟﺤﻛوﻤﺔ ،وﻗد ﺘم اﺨﺘﻴﺎر اﻟﻌﻴﻨﺔ ﺒطرﻴﻘﺔ اﻟﻌﻴﻨﺔ اﻟﻌﺸواﺌﻴﺔ اﻟطﺒﻘﻴﺔ.
وﻗد ﺘوﺼﻠت اﻟدراﺴﺔ ﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻨﺘﺎﺌﺞ أﻫﻤﻬﺎ:وﺠود ﻓروق ﺒﻴن درﺠﺎت ﻋﻴﻨﺔ اﻟﺒﺤث واﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻤﺨﺘﺎرة
)درﺠﺔ اﻹﺘﻘﺎن اﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎوي %75ﻤن اﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﻠﺒطﺎﻗﺔ( طﺒﻘﺎً ﻟﺒطﺎﻗﺔ ﺘﻘﻴﻴم ﻤﻠف اﻹﻨﺠﺎز
اﻹﻟﻛﺘروﻨﻲ ﻟﻠطﺎﻟﺒﺎت اﻟﻤﻌﻠﻤﺎت ﺒﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷﻗﺼﻰ ﺒﻐزة.
وﻓﻲ ﻀوء ﻤﺎ أﺴﻔرت ﻋﻨﻪ اﻟدراﺴﺔ ﻤن ﻨﺘﺎﺌﺞ أوﺼت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ و ازرة اﻟﺘرﺒﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺒﻀرورة
اﺴﺘﺨدام ﻤﻠﻔﺎت اﻹﻨﺠﺎز اﻹﻟﻛﺘروﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻤن اﻟﻤدارس ،اﻟﻤﻌﺎﻫد ،واﻟﺠﺎﻤﻌﺎت اﻟﻔﻠﺴطﻴﻨﻴﺔ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ
إﻟﻰ اﻻﺴﺘﻔﺎدة ﻤﻨﻬﺎ ﻟطﻠﺒﺔ اﻟطب ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻤﻌﺎت اﻟﻔﻠﺴطﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﺴﺘﺨداﻤﻬﺎ ﻟزﻴﺎدة ﺨﺒرﺘﻬم وﺘوﺴﻴﻊ
ﻤدارﻛﻬم ﺒﺸﻛﻝ أﻓﻀﻝ ،ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ظﻝ اﻷوﻀﺎع اﻟراﻫﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﻌﻴﺸﻬﺎ اﻟﺸﻌب اﻟﻔﻠﺴطﻴﻨﻲ ﻤن ﺤﺼﺎر
ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠف اﻟﻤﺠﺎﻻت.
-22دراﺴﺔ رﻤـو ) ،(2013واﻟﺘﻲ ﻫدﻓت إﻟﻰ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﺘدرﻴﺒﻲ ﻗﺎﺌم ﻋﻠﻰ
اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻓﻲ إﺘﻘﺎن أداء ﻤﻌﻠﻤﺎت رﻴﺎض اﻷطﻔﺎﻝ ﻷدوارﻫن اﻟﺘرﺒوﻴﺔ ،وذﻟك ﻤن ﺨﻼﻝ ﻤﺎ ﻗﺎﻤت ﺒﻪ
اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻤن ﺒﻨﺎء ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﺘدرﻴﺒﻲ ﻟﻤﻌﻠﻤﺎت رﻴﺎض اﻷطﻔﺎﻝ وﻓق ﻤﻨﺤﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﺴﺘﻨﺎداً إﻟﻰ اﻟﻤدﺨﻠﻴن
اﻟﺴﻠوﻛﻲ واﻟﻤﻌرﻓﻲ ٕواﻟﻰ اﻟدراﺴﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ،وﻗد اﺴﺘﺨدﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﺠرﻴﺒﻲ ﻓﻲ ﺘطﺒﻴق أدوات
اﻟﺒﺤث ﻤﻴداﻨﻴﺎ وﻫﻲ :اﺴﺘﺒﺎﻨﺔ اﺴﺘﻘﺼﺎء اﻵراء ،اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﺘدرﻴﺒﻲ ،ﺒطﺎﻗﺔ اﻟﻤﻼﺤظﺔ ،اﻻﺨﺘﺒﺎر
اﻟﺘﺤﺼﻴﻠﻲ ،ﻤن أﺠﻝ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ اﻵراء ﻓﻲ ﻗﺎﺌﻤﺔ ﻛﻔﺎﻴﺎت ﻤﻌﻠﻤﺎت رﻴﺎض اﻷطﻔﺎﻝ ،واﻟﺘﻌرف ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ
اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﺘدرﻴﺒﻲ اﻟﻤﺼﻤم ،وﻗد ﻗﺎﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺴﺤب ﻋﻴﻨﺔ اﻟﺒﺤث اﻟﻤؤﻟﻔﺔ ﻤن ) (150ﻤﻌﻠﻤﺔ ﺒﺎﻟطرﻴﻘﺔ
اﻟﻌﺸواﺌﻴﺔ اﻟطﺒﻘﻴﺔ ﻤن ﻤﻌﻠﻤﺎت اﻟروﻀﺎت اﻟرﺴﻤﻴﺔ واﻟروﻀﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ.
وﻗد ﺘوﺼﻠت اﻟدراﺴﺔ ﻟﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻟﻨﺘﺎﺌﺠﻤن أﻫﻤﻬﺎ:
-ﺸﻌور اﻟﻤﻌﻠﻤﺎت ﺒﺄﻫﻤﻴﺔ اﻻﺴﺘﻤرار ﺒﺎﻟﺘﻌﻠم اﻟذاﺘﻲ ﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﻛﻝ ﻤﺎ ﻫو ﺠدﻴد واﻻﺴﺘﻤرار ﻓﻲ ﺘطوﻴر
اﻷداء اﻟﺘرﺒوي.
-ﺘﻘﺒﻝ اﻟﻤﻌﻠﻤﺎت ﻟﻔﻛرة اﻟﺘدرﻴب ﻛون ﻟدﻴﻬن ﺸﻌور ﺒﺄن اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ ﻟﻴس ﻤﻔروﻀﺎً ﻋﻠﻴﻬنٕ ،واﻨﻤﺎ ﻫو ﻨﻤو
ﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻬن ﻤن ﺨﻼﻝ ﺘﻘوﻴم ﻋﻨﺎﺼر اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﺘدرﻴﺒﻲ ﻤن )أﻫداف ،ﻤﺤﺘوى ،طراﺌق ﺘدرﻴب ،أﺴﺎﻟﻴب
ﺘﻘوﻴم(.
وﻓﻲ ﻀوء اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻟﻠدراﺴﺔ أوﺼت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﻌدة ﺘوﺼﻴﺎت ﻤﻨﻬﺎ :
-اﻋﺘﻤﺎد اﻟﺒراﻤﺞ اﻟﺘدرﻴﺒﻴﺔ اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ أﺴﺎس اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻓﻲ ﺘدرﻴب اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻟﻤﺎ أﺜﺒﺘﺘﻪ ﻤن ﺘﺤﺴن ﻓﻴﺄداء
اﻟﻤﻌﻠﻤﺎت وﺒﺸﻛﻝ واﻀﺢ ،إذا ﻤﺎ ﺘم ﻤﻘﺎرﻨﺔ أداﺌﻬن ﻗﺒﻝ ﺘﻨﻔﻴذ اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ.
81
-اﻹﻓﺎدة ﻤن ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺘﻀﻤﻨﺘﻬﺎ ﺒطﺎﻗﺔ اﻟﻤﻼﺤظﺔ ﻛﻤﻌﺎﻴﻴر ﻟﻸداء اﻟﻤطﻠوب ﻤن ﻗﺒﻝ
اﻟﻤﻌﻠﻤﺎت.
82
اﻟﻤﺤور اﻟﺜﺎﻨﻲ :ﻴﺘﻨﺎوﻝ اﻟدراﺴﺎت واﻟﺒﺤوث اﻷﺠﻨﺒﻴﺔ
وﻀﻌت ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻓﻠورﻴدا اﻷﻤرﻴﻛﻴﺔ ﺒﺎﻟﺘﻌﺎون ﻤﻊ داﺌرة اﻟﺘرﺒﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴم ﻓﻲ وﻻﻴﺔ ﻓﻠورﻴدا ،ﻓﻬرﺴﺎً ﻟﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﻤﻌﻠم ،اﺤﺘوى ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻤن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت وﺼﻠت إﻟﻰ ) (1301ﻛﻔﺎﻴﺔ ،وزﻋت ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻌﺔ ﻤﺠﺎﻻت
ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ:
-1ﻛﻔﺎﻴﺔ ﺘﻘوﻴم اﻟﺴﻠوك.
-2ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨطﻴط ﻟﻠﺘﻌﻠﻴم.
-3ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘﻨﻔﻴذ اﻟﺘﻌﻠﻴم.
-4ﻛﻔﺎﻴﺎت أداء اﻟﻤﻌﻠم ﻟواﺠﺒﺎﺘﻪ.
-5ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘواﺼﻝ ﻤﻊ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
-6ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘطوﻴر ﻤﻬﺎرات اﻟﻤﻌﻠم.
-7ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘطوﻴر ذاﺘﻴﺔ اﻟﻤﻌﻠم.
83
-11اﻟﺘﻘوﻴم.
-12اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺘواﻓﻘﻴﺔ ﺒﻴن اﻟﻤﻌﻠم واﻟﻤﻌﻠﻤﻴن.
-13اﻫﺘﻤﺎم اﻟﻤﻌﻠم ﺒﻤﺒﺎدئ وﻤﺤﺘوﻴﺎت اﻟﻤدرﺴﺔ .
-14اﺴﺘﺨدام اﻟﺘﻘوﻴم ﻟﺘﺤﺴﻴن اﻟﺘدرﻴس.
-15اﻟﻨﻤو اﻟﻤﻬﻨﻲ.
-16اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺸؤون اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
-3دراﺴﺔ ﻛﺎﻤﺒﻝ وآﺨرون ) ،Campbell & Others (1983واﻟﺘﻲ ﺴﻌت ﻟﺘﺤدﻴد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت
واﻟﺼﻔﺎت اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠﺘدرﻴس اﻟﻨﺎﺠﺢ ﻓﻲ اﻟﻤدارس اﻟﻤدﻨﻴﺔ اﻟداﺨﻠﻴﺔ أو اﻟﻤدارس اﻟﻌﺎﻤﺔ.وﻗد
اﺘﺒﻊ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟوﺼﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ،ﺤﻴث ﻗﺎم اﻟﺒﺎﺤﺜون ﺒﻤراﺠﻌﺔ ﻟﻠدراﺴﺎت اﻟﺘﻲ اﻫﺘﻤت
ﺒﺘﻌرﻴﻔﺎت اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﺸﺎﻤﻠﺔ واﻟﺘﻲ اﺨﺘﺎرت ﺒﻴﺎﻨﺎت ﺤوﻝ ﻤﺎﻫﻴﺔ اﻟﺨﺒرات اﻟﺘﻲ ﻴﺠب ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠم
ﺘزوﻴدﻫﺎ ﻟﺘﻼﻤﻴذﻩ ،وﻤن ﺨﻼﻝ ذﻟك ﺼﻤم اﻟﺒﺎﺤﺜون اﺴﺘﺒﺎﻨﺔ أداة ﻟﻠدراﺴﺔ.واﻟﺠدﻴر ﺒﺎﻟذﻛر أن اﻟدراﺴﺔ
اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻗد رﻛزت ﻋﻠﻰ ﻨﻔس اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻋﻠﻰ ﻏرار اﻟدراﺴﺎت اﻟﺘﻲ ﺴﺒﻘﺘﻬﺎ إﻻ أﻨﻬﺎ ﺘﻤﻴزت ﺒﺴؤاﻝ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن
ﺘرﺘﻴب ﻫذﻩ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘﺒﻌﺎ ﻟدرﺠﺔ أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﻌﻠم اﻟﻤدﻨﻲ اﻟﻨﺎﺠﺢ ،وﻗد ﺒﻠﻎ ﺤﺠم اﻟﻌﻴﻨﺔ ) (198ﻤﻌﻠﻤﺎً ،ﺘم
ﻤدﻴر ،ﻤﺼﻨﻔﻴن ﻤﻌﻠﻤﻴن ﻤﺘﻤﻴزﻴن ،وﻗد اﻫﺘﻤت اﻟدراﺴﺔ ﺒﻤﻘﺎرﻨﺔ إﺠﺎﺒﺎت
اً ﺘوزﻴﻊ اﻷداة ﻋﻠﻴﻬم ،ﻤﻨﻬم )(47
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن اﻟﻤﻤﻴزﻴن ﺒﺈﺠﺎﺒﺎت ﺒﺎﻗﻲ أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ،وﻗد ﺘوﺼﻠت اﻟدراﺴﺔ إﻟﻰ ﻋدم إظﻬﺎر اﻻﺨﺘﻼﻓﺎت
اﻟﻤﺘوﻗﻌﺔ ﺒﻴن أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ،وأﻨﻪ ﻴﻠزم ﻋﻤﻝ اﻟﻤزﻴد ﻤن اﻟﻤﻼﺤظﺎت ﺤوﻝ ﻤﺎ ﻴﻘوم ﺒﻪ اﻟﻤﻌﻠﻤون اﻟﻤﻤﻴزون
ﻓﻲ اﻟﻤواﻗف اﻟﺼﻔﻴﺔ.
-4دراﺴﺔ ﻫﻨري ،(1991) Heneryواﻟﺘﻲ اﻫﺘﻤت ﺒﺘﻘوﻴم اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﻔﻨﻲ ﻟرﻴﺎض اﻷطﻔﺎﻝ
ﻟﺘﻘﻴﻴم رﻴﺎض اﻷطﻔﺎﻝ ﻓﻲ وﻻﻴﺔ أﻴوا اﻻﻤرﻴﻛﻴﺔ ،وﻗد ﻫدﻓت ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ اﻟﻰ ﺘﻘوﻴم ﻤﻨﻬﺎج اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ،
وذﻟك ﻤن ﺤﻴث ﻤﻀﺎﻤﻴن ذﻟك اﻟﻤﻨﻬﺎج وﻨﺘﺎﺠﺎﺘﻪ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،ﺤﺘﻰ ﻴﻛون ﻤﻼﺌﻤﺎ ﻤﻊ ﻤﻨﻬﺎج اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ،
ﻟﻠﺼف اﻷوﻝ اﻻﺒﺘداﺌﻲ وﻤﺘﻔﻘﺎ ﻤﻊ ﺘﺴﻠﺴﻠﻪ اﻟﻤﻨطﻘﻲ ،وﻗﺎم اﻟﺒﺎﺤث ﺒﺈﺠراء دراﺴﺘﻪ ﻋﻠﻰ رﻴﺎض اﻻطﻔﺎﻝ،
ﺤﺘﻰ اﻟﺼف اﻟﺴﺎدس اﻻﺒﺘداﺌﻲ ،ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن واﻟﻤﺸرﻓﻴن ﻋﻠﻰ ﻤﻨﻬﺎج اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ،
واﺸﺘﻤﻠت ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ﻋﻠﻰ ) (55ﻤﻌﻠﻤﺎً وﻤﺸرﻓﺎً ،وﻗد اﺴﺘﺨدم اﻟﻨﺴب اﻟﻤﺌوﻴﺔ و ﻛﺎي ﺘرﺒﻴﻊ ﻟﻤﻌرﻓﺔ
دﻻﻟﺔ اﻟﻔروق.وﻤن أﻫم ﻤﺎ ﺘوﺼﻠت إﻟﻴﻪ ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ:
-ﻨﻘص طﺎﻗم ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴس ﻟﻤواﺠﻬﺔ اﺤﺘﻴﺎﺠﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن.
-ﻨﻘص اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ.
-اﻟﺤﺎﺠﺔ إﻟﻰ اﻋطﺎء ﻓرص ﻟﺘطوﻴر وﺘدرﻴب اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻟﺘﺤﺴﻴن ﺘﻌﻠﻴم ﻤﻨﻬﺎج اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ.
-ﻋدم ﻤﻼﺌﻤﺔ اﻟﻤﻨﻬﺎج ﻟﺒﻌض ﻤﺴﺘوﻴﺎت اﻟطﻠﺒﺔ.
وﻗد أوﺼت اﻟد ارﺴﺔ ﺒﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
84
-أﻫﻤﻴﺔ ﺘطوﻴر اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﻤدرﺴﻲ ،اﻟﻤﺘﻌﻠق ﺒﺎﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،وزﻴﺎدة ﻋدد اﻟﺤﺼص اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻬﺎ.
-5دراﺴﺔ روث ،(1993) Rothواﻟﺘﻲ ﻫدﻓت إﻟﻰ ﺘﻘﻴﻴم اﻷداء اﻟﻔﻨﻲ ﻤن ﺨﻼﻝ ﻓرﻴق ﻤن
ﻛﺎﻟﻴﻔورﻨﻴﺎ ﻓﻲ ﻤﺸروع ﻟﺘﻘوﻴم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻨﺸﺎطﺎت ﺘﻬدف إﻟﻰ ﺘطوﻴر ﺨطط ﻟﺘﻘوﻴم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ،
واﻟﺘﻲ اﺸﺘﻤﻠت ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻠﻴﻝ اﻷداء اﻟﻔﻨﻲ وﺘﻘﻴﻴﻤﻪ ،ﻤن ﺨﻼﻝ أرﺒﻊ ﻨﻘﺎط ﻫﻲ :اﻻﺨﺘﺒﺎرات اﻟﻤﺘﻌددة،
اﻟﻤﺸﻛﻼت ،اﻟﻤﻌﺎرف اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﻤﺸروﻋﺎت ،واﻟﺤﻘﺎﺌب اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،ﺤﻴث طﺒق اﻟﺒﺎﺤث اﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ،ﺘﺘﻌﻠق ﺒﺂراء
ﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺤوﻝ ﻤﻨﻬﺎج اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ.وﻤن ﺒﻴن أﻫم ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ:
-أن ﺘﻘﻴﻴم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻻﺒد أن ﻴرﻛز ﻋﻠﻰ اﺨﺘﻴﺎر اﻟﻤﺤﺘوﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺘﻼﺌم ﻤﺴﺘوﻴﺎت اﻟﺘﻼﻤﻴذ ،وﻤﻛوﻨﺎت
اﻷﻫداف ،واﻟﻨﺸﺎطﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ.
وﻛﺎن ﻤن أﻫم ﺘوﺼﻴﺎت اﻟدراﺴﺔ ﺘﻘﻴﻴم اﻷداء اﻟﻔﻨﻲ وآﻟﻴﺎﺘﻪ ،ودور اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺘﻘﻴﻴم.
-7دراﺴﺔ ﻓرﻴد ﻤﺎن ،(1994) Fred Manواﻟﺘﻲ ﻫدﻓت إﻟﻰ اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻔروق اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﻲ
ﺘﻌﻠم ﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺒﺈﻨﺠﻠﺘ ار ،وﻟﻬذا اﻟﻐرض ﻗﺎم اﻟﺒﺎﺤث ﺒﻤﻼﺤظﺔ ) (115طﺎﻟﺒﺎً وطﺎﻟﺒﺔ ﻤن طﻼب
اﻟﺼف اﻟﺤﺎدي ﻋﺸر ﻓﻲ ﺘﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،وﻗد اﺴﺘﺨدم اﻟﺒﺎﺤث اﺨﺘﺒﺎر T-testواﻟﻤﺘوﺴطﺎت واﻟﻨﺴب
اﻟﻤﺌوﻴﺔ ،ﻟﻠﺘﻌرف ﻋﻠﻰ دﻻﻟﺔ اﻟﻔروق ﺒﻴن اﻟﺠﻨﺴﻴن.وﻤن أﻫم ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟدراﺴﺔ:
-اﺴﺘﺠﺎﺒﺔ اﻹﻨﺎث ﻟﻠﻌﻤﻝ أﻛﺜر ﻤن اﻟذﻛور.
-ﺘﻔوق اﻹﻨﺎث ﻋﻠﻰ اﻟذﻛور ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻘدرات اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻝ اﻟﺘﺨﻴﻝ.
وﻗد أوﺼت اﻟدراﺴﺔ ﺒﻤﺎ ﻴﻠﻲ:
-اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﻨوﻋﻴﺔ اﻟﺠﻨس ﻋﻨد ﺘﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ.
إﺘﺎﺤﺔ اﻟﻔرﺼﺔ ﻟﻠطﻼب واﻟطﺎﻟﺒﺎت ﻻﺨﺘﻴﺎر ﻨوﻋﻴﺔ اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ اﻟﻤﻨﺎﺴب ﻟﻪ.
85
اﻟﻤﺤور اﻟﺜﺎﻟث :ﻴﺘﻨﺎوﻝ ﺘﻌﻘﻴﺒﺎً ﻋﺎﻤﺎً ﻋﻠﻰ اﻟدراﺴﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ
ﺒﻌد اﻻطﻼع واﻟﻤراﺠﻌﺔ واﻟﺘﺤﻠﻴﻝ ﻟﻠدراﺴﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ اﻟﺘﻲ أﺠرﻴت ﻓﻲ اﻟﺜﻘﺎﻓﺘﻴن اﻟﻌرﺒﻴﺔ واﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ﺘﺒﻴن
ﻟﻠﺒﺎﺤﺜﺔ اﻟﻤﻼﺤظﺎت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
-ﻻﺤظت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ اﻟﺘﻨوع واﻟﺘﻌدد واﻟوﻓرة اﻟﻬﺎﺌﻠﺔ ﻓﻲ أﻋداد اﻟدراﺴﺎت اﻟﺘﻲ ﺘﻨﺎوﻟت اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت وﺘﺤدﻴداً
اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴن ،وﺒدرﺠﺔ أﻗﻝ ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ،ﻓﻲ
اﻟﻤﻘﺎﺒﻝ ﻛﺎﻨت اﻟﻨدرة واﻀﺤﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠق ﺒﺎﻟدراﺴﺎت اﻟﺘﻲ ﺘﻨﺎوﻟت اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻤﻌﻠﻤﻲ
اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،ﻛدراﺴﺔ )ﻟﺒـد (2010 ،اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻤت ﻋﻠﻲ دراﺴﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟدى ﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ
اﻟﻔﻨﻴﺔ ،وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﻛﻔﺎﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻫﻲ اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ ،وﻓﻲ ﺤدود ﻋﻠم ٕواطﻼع اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻟم ﺘﺠد دراﺴﺔ واﺤدة
ﻗد ﺘﻨﺎوﻟت اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أو اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ ﺘﺨﺼص اﻟﺘرﺒﻴﺔ
اﻟﻔﻨﻴﺔ ٕوان ﻛﺎﻨت دراﺴﺔ ﻟﺒد اﻟﻤﺸﺎر إﻟﻴﻬﺎ ﺴﺎﺒﻘﺎً ﻗد ﺸﻤﻠت اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻟﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،وﻟﻛﻨﻬﺎ
ﺨﺼت ﺒﻬﺎ اﻟﻤﻌﻠم وﺨﺼﺘﻪ ﺒﻛﻔﺎﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ واﺤدة وﻫﻲ اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ ،وﻟم ﺘﺘطرق ﻟﻠطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ ﻛﻠﺘﺎ
اﻟﻛﻔﺎﻴﺘﻴن اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ أو اﻟﺨﺎﺼﺔ ،وﻫذا ﻴﻌﺘﺒر ﻤﺒر اًر ﻗوﻴﺎً ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺒﺎﻟدراﺴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ.
-اﺘﻔﻘت ﻤﻌظم اﻟدراﺴﺎت اﻟﺘﻲ ﺘطرﻗت إﻟﻴﻬﺎ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻤﻊ اﻟدراﺴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ .ﻤن ﺤﻴث اﺘﺒﺎع اﻟﻤﻨﻬﺞ
اﻟوﺼﻔﻲ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ،وﺨﺎﻟﻔﻬﺎ دراﺴﺔ ﻛﻝ ﻤن )اﻟﻘدﻤﻲ (2006 ،ﺤﻴث اﻨﺘﻬﺠت اﻟدراﺴﺔ اﻟﻤﻨﻬﺞ ﺸﺒﻪ
اﻟﺘﺠرﻴﺒﻲ ﻨظ اًر ﻟﻤﻼﺌﻤﺘﻪ ﻟطﺒﻴﻌﺔ اﻟدراﺴﺔ اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟدراﺴﺔ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ اﻟﺘدرﻴس اﻟﻤﺼﻐر ﻓﻲ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺒﻌض
ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴس ﻟدى اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ،وﻟﻴﺴت ﻤﺨﺼﺼﺔ ﻻﺸﺘﻘﺎق اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت وﻻ ﻟﺼﻴﺎﻏﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ،أو
ﻟﻘﻴﺎس درﺠﺔ ﺘواﻓرﻫﺎ ﻟدى ﻓﺌﺔ ﻤﺴﺘﻬدﻓﺔ ﺒدراﺴﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ.
-وﻗد ﻻﺤظت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ اﺨﺘﻼﻓﺎً وﺘﺒﺎﻴﻨﺎً وﻓروﻗﺎً ﻓﻲ أﺤﺠﺎم اﻟﻌﻴﻨﺎت ﻓﻲ ﻛﻼ اﻟدراﺴﺎت اﻟﻌرﺒﻴﺔ واﻷﺠﻨﺒﻴﺔ
ﻓﻘد ﻛﺎﻨت اﻟدراﺴﺎت اﻟﻌرﺒﻴﺔ أﻗﻝ ﺤﺠﻤﺎً ﺒﺸﻛﻝ ﻋﺎم وذﻟك ﻴﻌزى ﻟﻀﺨﺎﻤﺔ ﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟدراﺴﺔ اﻷﺠﻨﺒﻴﺔ
ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟدراﺴﺎت اﻟﻌرﺒﻴﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻓﻲ دراﺴﺔ ﻛﻝ ﻤن )اﻟطﺎﺌﻲ وﻋﺒد (2002 ،ﺒﻌﻴﻨﺔ دراﺴﺔ ) (13ودراﺴﺔ
)اﻟﻘدﻤﻲ (2006 ،ﺒﻌﻴﻨﺔ دراﺴﺔ ) (24و دراﺴﺔ )أﺒو ﻤطﻠق (2012 ،ﺒﻌﻴﻨﺔ دراﺴﺔ ) (30ودراﺴﺔ
)اﻟوﺤﻴدي (2009 ،ﺒﻌﻴﻨﺔ دراﺴﺔ ) (23ودراﺴﺔ )اﻟﺤوﻟﻲ (2010 ،ﺒﻌﻴﻨﺔ دراﺴﺔ ) (20ودراﺴﺔ )ﺸراب،
(2010ﺒﻌﻴﻨﺔ دراﺴﺔ ) ،(37أﻤﺎ ﻓﻲ دراﺴﺔ )ﻟﺒـد (1999 ،ﻓﻛﺎﻨت ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ﻤن اﻟﻌﻴﻨﺎت اﻟﻛﺒﻴرة
ﻤﻘﺎرﻨﺔ ﺒﺎﻟدراﺴﺎت اﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ﺤﻴث وﺼﻠت ﻋﻴﻨﺔ دراﺴﺘﻪ إﻟﻲ ) (480وواﻓﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﻫذا دراﺴﺎت ﻛﻝ ﻤن
)ﻗﻨﺎدﻴﻠﻲ (2007 ،ﺒﻌﻴﻨﺔ دراﺴﺔ وﺼﻠت إﻟﻲ ) (725ودراﺴﺔ )أﺒو ﻨﻤر (2008 ،ﺒﻌﻴﻨﺔ دراﺴﺔ )(342
ودراﺴﺔ )ﺨزﻋﻠﻲ و ﻤوﻤﻨﻲ (2010 ،ﺒﻌﻴﻨﺔ دراﺴﺔ ) (483ودراﺴﺔ )ﻟﺒـد (2010 ،ﺒﻌﻴﻨﺔ دراﺴﺔ ).(136
وﻛﺎﻨت اﻟدراﺴﺎت اﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ﻛﺒﻴرة اﻟﻌدد ﺒﺸﻛﻝ ﻤﻠﺤوظ ﻓﻔﻲ دراﺴﺔ )ﻛﺎﻤﺒﻝ وآﺨرون (1983 ،وﺼﻠت
ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ إﻟﻲ ) (198ودراﺴﺔ )ﻓرﻴد ﻤﺎن (1994 ،ﺒﻌﻴﻨﺔ دراﺴﺔ ).(115
86
وﻫو اﻷﻤر اﻟذي اﺴﺘﻔﺎدت ﻤﻨﻪ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒزﻴﺎدة ﺤﺠم ﻋﻴﻨﺔ دراﺴﺘﻬﺎ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻤن ﺨﻼﻝ ﺘطﺒﻴق أداة اﻟدراﺴﺔ
اﻻﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟدراﺴﺔ اﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﺒﺄﻋﻀﺎء اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﺒﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ،إﻀﺎﻓﺔ إﻟﻲ
ﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺸرﻓﻴن اﻟﺘرﺒوﻴﻴن اﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي وﻋﻴﻨﺔ ﻋﺸواﺌﻴﺔ ﻤن ﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن واﻟﻤﻌﻠﻤﺎت
اﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤدارس اﻟﺤﻛوﻤﻴﺔ ﻟﻤﻨﻬﺎج اﻟﻔﻨون واﻟﺤرف ،ﺤﻴث ﺸﻤﻠﺘﻪ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺎﻟدراﺴﺔ ﻟزﻴﺎدة ﺤﺠم
ﻋﻴﻨﺎت دراﺴﺘﻬﺎ.
-وﺘﻨوﻋت اﻷدوات اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ ﻓﻲ اﻟدراﺴﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ وﺴﺎد اﺴﺘﺨدام اﻻﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺠﻝ ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺎت
اﻟﻌرﺒﻴﺔ ﻤﻨﻬﺎ واﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ،وﻷن ﻛﻝ دراﺴﺔ ﻟﻬﺎ ﻤﺘطﻠﺒﺎﺘﻬﺎ وأﻫداﻓﻬﺎ ﻓﻘد ﻛﺎن ﻫﻨﺎك اﺨﺘﻼﻓﺎت ﺒﺴﻴطﺔ ﻓﻲ
اﻷدوات ﻛدراﺴﺔ )اﻟرﻨﺘﻴﺴﻲ (2009 ،ﺤﻴث أﻀﺎف ﻟدراﺴﺘﻪ اﺨﺘﺒﺎر ﺘﺤﺼﻴﻠﻲ وﺒطﺎﻗﺔ ﻤﻼﺤظﺔ وﻤﻘﻴﺎس
اﺘﺠﺎﻩ ،ودراﺴﺔ )ﺸراب (2010 ،ﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﺘدرﻴﺒﻲ واﺨﺘﺒﺎر ﻤﻌرﻓﻲ وﺒطﺎﻗﺔ ﻤﻬﺎرات ،ودراﺴﺔ
)اﻟﻌﺠرﻤﻲ (2011 ،ﻤﻀﻴﻔﺎً ﻟدراﺴﺘﻪ اﺨﺘﺒﺎر ﺘﺤﺼﻴﻠﻲ وﺒطﺎﻗﺔ ﻤﻼﺤظﺔ ﻟﻸداء وﺒرﻨﺎﻤﺞ ﺘدرﻴﺒﻲ ،ودراﺴﺔ
)رﻤـو (2013 ،ﻓﻘد اﺴﺘﺨدﻤت ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﺘدرﻴﺒﻲ ﺸﻤﻝ ﻋﻠﻰ ﻋدة أدوات )اﺨﺘﺒﺎر – ﺒطﺎﻗﺔ ﻤﻼﺤظﺔ –
اﺴﺘﺒﺎﻨﺔ اﺘﺠﺎﻫﺎت( ،ووﻀﻊ ﻗﺎﺌﻤﺔ ﻛﻔﺎﻴﺎت واﺴﺘﺒﺎﻨﺔ اﺴﺘﻘﺼﺎء ﻓﻲ دراﺴﺘﻪ ،أﻤﺎ اﻟدراﺴﺎت اﻷﺠﻨﺒﻴﺔ ﻓﻘد
ﻻﺤظت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ اﺴﺘﺨدام اﻻﺴﺘﺒﻴﺎن واﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ دراﺴﺔ )دي أﻟﻤﺎدﻴﺎ.(1994 ،
وﻤن ﺨﻼﻝ إطﻼع اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻋﻠﻰ اﻷدوات ﻓﻲ اﻟدراﺴﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ،ﺨﻠﺼت إﻟﻰ اﺴﺘﺨدام اﻻﺴﺘﺒﻴﺎن ﻓﻲ
دراﺴﺘﻬﺎ ﻛﺄداة رﺌﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠوﺼوﻝ إﻟﻰ ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون
اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ )ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ( وذﻟك ﻟﻤﻼﺌﻤﺘﻬﺎ ﻟطﺒﻴﻌﺔ اﻟﺒﺤث اﻟوﺼﻔﻴﺔ اﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ.
-ﺘوزﻋت اﻟدراﺴﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﻓﺘرات زﻤﻨﻴﺔ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ واﻨﺤﺼرت ﻤﺎ ﺒﻴن ) (1973وﺤﺘﻰ اﻟﻌﺎم
) ،(2013وﻴدﻝ ذﻟك ﻋﻠﻰ ﻛﺜرة أﻋداد اﻟدراﺴﺎت اﻟﻤﻬﺘﻤﺔ ﺒﻤﺠﺎﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت وﻫو ﻤن اﻷﻫﻤﻴﺔ ﺒﻤﻛﺎن اﻟﻘﻴﺎم
ﺒﺎﻟﺒﺤث اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻠوﻗوف ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﺒﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻟﻌدم ﺘواﻓر
دراﺴﺎت ﺴﺎﺒﻘﺔ ﻗد ﺘﻨﺎوﻟت ﻫذﻩ اﻟﻔﺌﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎع ﻏزة ،وذﻟك ﻓﻲ ﺤدود ﻋﻠم اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ.
-رﻛزت ﺠﻝ اﻟدراﺴﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻌﺎﻤﺔ اﻟواﺠب ﺘواﻓرﻫﺎ ﻟدى اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻛدراﺴﺔ ﻛﻝ ﻤن )ﺴرور،
(1993ودراﺴﺔ )ﺤﻠواﻨﻲ (2001 ،ودراﺴﺔ )ﻤﻘﺎط (2002 ،ودراﺴﺔ )اﻟﻌﻨزي (2007 ،ﻓﻘد ﺘﻨﺎوﻟت ﻫذﻩ
اﻟدراﺴﺎت اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴن ،أﻤﺎ ﻓﻲ دراﺴﺔ ﻛﻝ ﻤن )اﻟﻘدﻤﻲ (2006 ،ودراﺴﺔ
87
)اﻟﻌﺠﻤﻲ واﻟﻠﻤﻴﻊ واﻟﺸﻤري (2008 ،ودراﺴﺔ )اﻟرﻨﺘﻴﺴﻲ (2009 ،ودراﺴﺔ )أﺒو ﺼواوﻴن (2010 ،ﻓﻘد
ﺘﻨﺎوﻟت ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺎت اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم ،وﻛﺎﻨت اﻟدراﺴﺎت اﻟﺘﻲ ﺘﻨﺎوﻟت اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟدى اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ وﻨﺎدرة ﺠداً ،وﻟم ﺘﺠد اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺴوى دراﺴﺔ
)ﻟﺒـد (2010 ،اﻟﺘﻲ ﺨص ﺒﻬﺎ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﻛﻔﺎﻴﺔ اﻟﺘذوق
اﻟﻔﻨﻲ ،أﻤﺎ دراﺴﺔ )ﺸراب (2010 ،ﻓﻘد اﻫﺘﻤت ﺒﻤﻬﺎرات اﻟﺘﺼﻤﻴم ﻟدى اﻟطﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
ﺘﺨﺼص اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،ﻟذا ﻟم ﺘﺠد اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ أي دراﺴﺔ ﺘﺘﺤدث ﻋن اﻟطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ ﺘﺨﺼص اﻟﺘرﺒﻴﺔ
اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺒﺎﻟدراﺴﺔ ،وﻤن ﻫﻨﺎ ﺠﺎءت أﻫﻤﻴﺔ ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﻛﻲ ﺘﺴﻠط اﻟﻀوء ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ
ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ ،ﺤوﻝ ﻛﻔﺎﻴﺎﺘﻬم اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ
وﻛﻔﺎﻴﺎﺘﻬم اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ.
-أﺠرﻴت ﻤﻌظم اﻟدراﺴﺎت ﻓﻲ ﺒﻴﺌﺎت ﻤﺘﻨوﻋﺔ وﻤﺘﻌددة وﻟﻴﺴت ﺘﺸﺎﺒﻪ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻔﻠﺴطﻴﻨﻴﺔ وﺘﺨﺘﻠف ﻋﻨﻬﺎ
ﻛدراﺴﺔ )ﺴرور (1993 ،ودراﺴﺔ )ﺤﻠواﻨﻲ (2001 ،ﻓﻘد أﺠرﻴﺘﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺴﻌودﻴﺔ ودراﺴﺔ )اﻟطﺎﺌﻲ
وﻋﺒد (2002 ،اﻟﺘﻲ أﺠرﻴت ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓظﺔ ﺒﺎﺒﻝ ﻓﻲ اﻟﻌراق ،ودراﺴﺔ )اﻟﻘدﻤﻲ (2006 ،اﻟﺘﻲ أﺠرﻴت ﻓﻲ
اﻟﻴﻤن ﻓﻲ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺤﺠﺔ ﺒﺼﻨﻌﺎء ،ﺒﻴﻨﻤﺎ اﺘﻔﻘت ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﻤﻊ دراﺴﺔ )ﻤﻘﺎط (2002 ،ودراﺴﺔ )أﺒو ﻨﻤر،
(2008ودراﺴﺔ )أﺒو ﺼواوﻴن (2010 ،ودراﺴﺔ )ﺸراب (2010 ،ودراﺴﺔ )ﻟﺒـد (2010 ،ﺤﻴث أﺠرﻴت
ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻔﻠﺴطﻴﻨﻴﺔ.
-أﺠرﻴت ﻤﻌظم اﻟدراﺴﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻤراﺤﻝ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺒﻤﺨﺘﻠف ﻤﺴﺘوﻴﺎﺘﻬﺎ ﻛدراﺴﺔ ﻛﻝ ﻤن )ﺤﻠواﻨﻲ،
(2001اﻟﺘﻲ أﺠرﻴت ﻋﻠﻰ اﻟﻤراﺤﻝ اﻟﻤﺘوﺴطﺔ ،ودراﺴﺔ )رﻤـو (2013 ،اﻟﺘﻲ أﺠرﻴت ﻋﻠﻰ ﻤرﺤﻠﺔ رﻴﺎض
اﻷطﻔﺎﻝ ،ودراﺴﺔ )ﻤﻘﺎط (2002 ،اﻟﺘﻲ أﺠرﻴت ﻋﻠﻰ اﻟﻤراﺤﻝ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻤن اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻷﺴﺎﺴﻲ ،ودراﺴﺔ
)اﻟطﺎﺌﻲ وﻋﺒد (2002 ،اﻟﺘﻲ ﺸﻤﻠت ﺠﻤﻴﻊ اﻟﻤراﺤﻝ اﻟدراﺴﻴﺔ ،أﻤﺎ ﻓﻲ دراﺴﺔ )ﺴرور (1993 ،ودراﺴﺔ
)اﻟﻘدﻤﻲ (2006 ،ودراﺴﺔ )أﺒو ﺼواوﻴن (2010 ،ودراﺴﺔ )أﺒو ﻨﻤر (2008 ،ﻓﻘد أﺠرﻴت ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻴﺎت
اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ،واﺘﻔﻘت ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﻤﻊ دراﺴﺔ )ﻟﺒـد (2010 ،ﻤن ﺤﻴث اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ
ﻟﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﻛﻔﺎﻴﺔ اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ ،واﺘﻔﻘت ﻤﻊ دراﺴﺔ )أﺒو ﻤطﻠق (2012 ،ﻤن ﺤﻴث دراﺴﺘﻬﺎ
ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن وﻛﻔﺎﻴﺎﺘﻬم اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ،واﺨﺘﻠﻔت ﻤﻊ اﻟدراﺴﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻤن ﺤﻴث ﻏﻴﺎﺒﻬم ﻋن ﺘﺴﻠﻴط
اﻟﻀوء ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﺘﺨﺼص اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ.
-اﺴﺘﻔﺎدت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻤن اﻟدراﺴﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻤن ﺤﻴث اﺨﺘﻴﺎر أدوات اﻟدراﺴﺔ،واﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﻤﻼﺌم ﻟﻬذﻩ اﻟدراﺴﺔ،
واﻷﺴﺎﻟﻴب اﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ ،واﻟﻌﻴﻨﺔ اﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟدراﺴﺔ.
-اﺨﺘﻠﻔت ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﻋن دراﺴﺔ )ﻟﺒـد (2010 ،ﻤن ﺤﻴث اﻟﺘرﻛﻴز ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴس اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠطﺎﻟب
اﻟﻤﻌﻠم ﺒوﺼﻔﻪ أﺴﺎس اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ودراﺴﺘﻬﺎ ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﻟﻠطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم إﻟﻰ ﺠﺎﻨب
اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ،وﻛذﻟك ﺘﻤﻴزت ﻋن دراﺴﺔ )ﺸراب (2010 ،ﻤن ﺤﻴث اﻟﺘرﻛﻴز ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت
88
اﻟﺨﺎﺼﺔ ﻟﻠطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم ﺒﻌﻛس )ﺸراب (2010 ،اﻟﺘﻲ ﺘﺒﻨت ﻤﺎدة ﺘدرﻴﺴﻴﺔ وﻫﻲ اﻟﺘﺼﻤﻴم اﻟﻔﻨﻲ ﺒﺒرﻨﺎﻤﺞ
ﺘدرﻴﺒﻲ ﻟﻠوﺼوﻝ إﻟﻰ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤﻌﻴﻨﺔ.
-وﻗد ﻻﺤظت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻨدرة اﻟدراﺴﺎت اﻟﺘﻲ ﺘﻨﺎوﻟت اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﻏﻴﺎب
اﻟدراﺴﺎت ﻋن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﺘﺨﺼص اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻨﻬﺎﺌﻴﺎ.
-وﺘﻤﻴزت ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﻋن ﺴﺎﺒﻘﺎﺘﻬﺎ ﺒﻛوﻨﻬﺎ ﺘﻨﺎوﻟت اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ
اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر أﻋﻀﺎء اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع
ﻏزة.
89
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
ﺇﺟﺮﺍءﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
-ﻤﻨﻬﺞ اﻟدراﺴﺔ
-ﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟدراﺴﺔ
-ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ
-أدوات اﻟدراﺴﺔ
-اﻟﺨطوات اﻹﺠراﺌﻴﺔ
-اﻷﺴﻠوب اﻹﺤﺼﺎﺌﻲ
ﻴﺘﻀﻤن ﻫذا اﻟﻔﺼﻝ اﻟﺨطوات واﻹﺠراءات اﻟﺘﻲ ﺘﻤت ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻨب اﻟﻤﻴداﻨﻲ ﻤن ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﻤن ﺤﻴث
ﻤﻨﻬﺞ اﻟدراﺴﺔ ،وﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟدراﺴﺔ ،واﻟﻌﻴﻨﺔ اﻟﺘﻲ طﺒﻘت ﻋﻠﻴﻬﺎ ،واﻷدوات اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ ،واﻟدراﺴﺔ
اﻻﺴﺘطﻼﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻫدﻓت ﻟﻠﺘﺤﻘق ﻤن ﺼدق وﺜﺒﺎت اﻷدوات ،واﻟﺘوﺼﻝ إﻟﻰ اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ،
وذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤو اﻟﺘﺎﻟﻲ:
أ .اﻟﻔﺌﺔ اﻷوﻟﻰ :ﺠﻤﻴﻊ ﻤﺸرﻓﻴن ﻤﻨﻬﺎج اﻟﻔﻨون واﻟﺤرف ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة:
ﺠدوﻝ رﻗم )(1
ﺠدوﻝ ﻴﺒﻴن ﺘوزﻴﻊ اﻟﻤﺸرﻓﻴﻴن اﻟﺘرﺒوﻴﻴن ﻓﻲ ﻤدارس ﻗطﺎع ﻏزة
ب .اﻟﻔﺌﺔ اﻟﺜﺎﻨﻴﺔ :ﺠﻤﻴﻊ ﻤدرﺴﻴن وﻤدرﺴﺎت اﻟﻔﻨون واﻟﺤرف ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة
ﻨظ اًر ﻷن ﻫﻨﺎك ﻋدد ﻤن اﻟﻤدارس ﻻ ﺘﺤﺘوي ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻠﻤﻴن أو ﻤﻌﻠﻤﺎت ﻟﻤﻨﻬﺎج اﻟﻔﻨون واﻟﺤرف ﻓﻲ
ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة ﺴواء ﻓﻲ اﻟﻤدارس اﻟﺤﻛوﻤﻴﺔ أو اﻟﺨﺎﺼﺔ أو اﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟوﻛﺎﻟﺔ ﻏوث وﺘﺸﻐﻴﻝ
اﻟﻼﺠﺌﻴن ،ﻛﺎن ﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟدراﺴﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﻴﺨص اﻟﻤدارس اﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘوي ﻤﻌﻠﻤﻴن أو ﻤﻌﻠﻤﺎت ﻟﻤﻨﻬﺎج
اﻟﻔﻨون واﻟﺤرف دون اﻟﻤدارس اﻷﺨرى اﻟﺘﻲ ﺘﻔﺘﻘر إﻟﻰ وﺠود اﻟﻤﻌﻠم/ة.
91
-1ﺘوﻀﻴﺢ ﻟﻌدد اﻟﻤدارس اﻟﻛﻠﻲ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة:
-3اﻟﻔﺌﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :أﻋﻀﺎء اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷﻗﺼﻰ:
92
ﺜﺎﻟﺜﺎً /ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ:
أ .اﻟﻌﻴﻨﺔ اﻻﺴﺘطﻼﻋﻴﺔ:
ﺘم اﺨﺘﻴﺎر ﻋﻴﻨﺔ ﻋﺸواﺌﻴﺔ اﺴﺘطﻼﻋﻴﺔ ﻗواﻤﻬﺎ ) (32ﻤن أﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴس واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان
اﻟﺘرﺒوي ﻤن اﻟﺠﻨﺴﻴن ﻤن ﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟدراﺴﺔ اﻷﺼﻠﻲ ،وﺘم ﺘطﺒﻴق اﻷدوات اﻟﻤﺴﺘﺨدﻤﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ
ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻌﻴﻨﺔ ﺒﻬدف اﻟﺘﺤﻘق ﻤن ﺼﻼﺤﻴﺔ اﻷدوات ﻟﻠﺘطﺒﻴق ﻋﻠﻰ أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ،وذﻟك ﻤن ﺨﻼﻝ
ﺤﺴﺎب ﺼدﻗﻬﺎ وﺜﺒﺎﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟطرق اﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ اﻟﻤﻼﺌﻤﺔ.
93
ﺠدوﻝ )(5
ﺠدوﻝ ﻴﺒﻴن ﺘوزﻴﻊ أﻓراد ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ وﻓﻘﺎً ﻟﻠﻤﺘﻐﻴرات اﻟﺘﺼﻨﻴﻔﻴﺔ
94
راﺒﻌﺎً /أدوات اﻟدراﺴﺔ:
-اﺴﺘﺒﻴﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع
ﻏزة.
اﺴﺘﺨدﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ أداة ﻟﻘﻴﺎس اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻤن
وﺠﻬﺔ ﻨظر أﻋﻀﺎء اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة،ﺤﻴث
اﺴﺘﺨدﻤت"اﻻﺴﺘﺒﺎﻨﺔ" ﻛﺄداة رﺌﻴﺴﻴﺔ ﻟﻤﻼﺌﻤﺘﻬﺎ ﻟﻠدراﺴﺔ اﻟﻤﻴداﻨﻴﺔ وﻟﻠﺤﺼوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻴﺎﻨﺎت واﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت اﻟﺘﻲ
ﺘﺠري ﺘﻌﺒﺌﺘﻬﺎ ﻤن ﻗﺒﻝ اﻟﻤﺴﺘﺠﻴب.
-ووﻓﻘﺎ ﻷﻫداف اﻟدراﺴﺔ ﻓﻘد اﺴﺘﻌﺎﻨت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺎﺴﺘﺒﺎﻨﺔ اﻟﺒﺎﺤث ﻋﺒد اﻟﻛرﻴم ﻟﺒد )ﻟﺒـد (2004:واﻟﺘﻲ
أﻋدﻫﺎ ﺤوﻝ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﻤﻘﺘرح ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻤﻬﺎرات اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟدى طﻠﺒﺔ اﻟﺼف اﻟﺴﺎﺒﻊ اﻷﺴﺎﺴﻲ
ﺒﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻏزة ،ﺤﻴث ﺸﻤﻠت اﺴﺘﺒﺎﻨﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ وﻫﻲ ﻤﻴﺎدﻴن D.B.A.E
)) ،(Discipline Based Art Educationﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن– اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ – اﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ – اﻻﻨﺘﺎج
اﻟﻔﻨﻲ( واﻟﺘﻲ ﺘﺘﻼءم ﻤﻊ دراﺴﺔ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠق ﺒﺎﻟﺸق اﻟﻤﺘﻌﻠق ﺒﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ) .ﻤﻠﺤق رﻗم (2
-واﻟﺠدوﻝ ) (6ﻴﺒﻴن ﺘوزﻴﻊ اﻟﻔﻘرات ﻋﻠﻰ ﻤﺤﺎور اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ
اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة )اﻟﺼورة اﻷوﻟﻴﺔ(
ﺠدوﻝ )(6
ﺘوزﻴﻊ اﻟﻔﻘرات ﻋﻠﻰ ﻤﺤﺎور اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة )اﻟﺼورة اﻷوﻟﻴﺔ(
-أﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠق ﺒﺎﻟﺸق اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤن دراﺴﺔ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ اﻟﻤرﺘﺒط ﺒﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ،ﻓﻘد أﻋدت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ
اﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﺸﻤﻠت اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ،وذﻟك ﺒﻌد
اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ اﻷطر اﻟﻨظرﻴﺔ واﻟدراﺴﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻤﺴﺘﻌﻴﻨﺔ ﺒﺎﻷدب اﻟﺘرﺒوي ،وﺒﺎﻟدراﺴﺎت اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻛدراﺴﺔ
ﻛﻝ ﻤن ،ﻟﺒـد) ،(2004وﻟﺒـد ) ،(1999وﺤﻠواﻨﻲ) ،(2001واﻟطﺎﺌﻲ وﻋﺒد ) ،(2002وﻤﻘﺎط )،(2002
95
واﻟﻌﺠﻤﻲ واﻟﻠﻤﻴﻊ واﻟﺸﻤري) ،(2008واﻟرﻨﺘﻴﺴﻲ) ،(2009وﺸراب) ،(2010اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻤﺸﻛﻠﺔ اﻟدراﺴﺔ
اﻟﺘﻲ ﺘم اﻻطﻼع ﻋﻠﻴﻬﺎ ،وﻓﻲ ﻀوء اﺴﺘطﻼع رأي ﻋﻴﻨﺔ ﻤن اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴن ﻓﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ وﻋن طرﻴق
اﻟﻤﻘﺎﺒﻼت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ،اﺴﺘﺨﻠﺼت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻤﺠﺎﻻت ﻤﻌﻴﻨﺔ ،وﻗﺎﻤت ﺒﺒﻨﺎء اﻻﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ وﻓق اﻟﺨطوات اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
96
ﺒدرﺠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺠدا ﺒدرﺠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺒدرﺠﺔ ﻤﺘوﺴطﺔ ﺒدرﺠﺔ ﻛﺒﻴرة ﺒدرﺠﺔ ﻛﺒﻴرة ﺠدا اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ
1 2 3 4 5 اﻟدرﺠﺔ
ﺼدق وﺜﺒﺎت اﺴﺘﺒﻴﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت
ﻗطﺎع ﻏزة:
اﻟﺼدق :ﺼـدق اﻻﺘﺴﺎق اﻟداﺨﻠﻲ:
ﻟﺤﺴﺎب ﺼدق اﺴﺘﺒﻴﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت
ﻗطﺎع ﻏزة ﻗﺎﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺤﺴﺎب ﻤﻌﺎﻤﻼت اﻻرﺘﺒﺎط ﺒﻴن درﺠﺔ ﻛﻝ ﻓﻘرة ودرﺠﺔ اﻟﺒﻌد اﻟذي ﺘﻨﺘﻤﻲ إﻟﻴﻪ،
واﻟﺠداوﻝ ) (14 ،13 ،12 ،11 ،10 ،9 ،8ﺘﺒﻴن ذﻟك:
97
أوﻻً :اﻟﻤﺤﺎور اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ:
ﺠدوﻝ )(8
ارﺘﺒﺎط درﺠﺔ ﻛﻝ ﻓﻘرة ﻤﻊ اﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﺒﻌد اﻟﺘﺨطﻴط ﻟﻠﺘدرﻴس
98
ﺠدوﻝ )(9
ارﺘﺒﺎط درﺠﺔ ﻛﻝ ﻓﻘرة ﻤﻊ اﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﺒﻌد ﺘﻨﻔﻴذ اﻟﺘدرﻴس
99
ﺠدوﻝ )(10
ارﺘﺒﺎط درﺠﺔ ﻛﻝ ﻓﻘرة ﻤﻊ اﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﺒﻌد ﺘﻘﻴﻴم اﻟﺘدرﻴس
100
ﺜﺎﻨﻴﺎً :اﻟﻤﺤﺎور اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ:
ﺠدوﻝ )(11
ارﺘﺒﺎط درﺠﺔ ﻛﻝ ﻓﻘرة ﻤﻊ اﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﺒﻌد ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن
101
ﺠدوﻝ )(12
ارﺘﺒﺎط درﺠﺔ ﻛﻝ ﻓﻘرة ﻤﻊ اﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﺒﻌد اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ
102
ﺠدوﻝ )(13
ارﺘﺒﺎط درﺠﺔ ﻛﻝ ﻓﻘرة ﻤﻊ اﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﺒﻌد اﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ
103
ﺠدوﻝ )(14
ارﺘﺒﺎط درﺠﺔ ﻛﻝ ﻓﻘرة ﻤﻊ اﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﺒﻌد اﻻﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ
104
-ﻴﺘﺒﻴن ﻤن اﻟﺠدواﻝ اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ) (14 ،13 ،12 ،11 ،10 ،9 ،8أن ﻤﻌظم ﻓﻘرات اﺴﺘﺒﻴﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة ) 147ﻓﻘرة( ﺤﻘﻘت
ارﺘﺒﺎطﺎت داﻟﺔ ﻤﻊ درﺠﺔ اﻟﺒﻌد اﻟذي ﺘﻨﺘﻤﻲ إﻟﻴﻪ ﻋﻨد ﻤﺴﺘوى دﻻﻟﺔ ) (α ≥ 0.01وﻤﺴﺘوى دﻻﻟﺔ )0.05
≥ (αﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎء اﻟﻔﻘرة ) 15ﻤن اﻟﺒﻌد اﻷوﻝ اﻟﺘﺨطﻴط ﻟﻠﺘدرﻴس( ،واﻟﻔﻘرة ) 12ﻤن اﻟﺒﻌد اﻟﺜﺎﻨﻲ ﺘﻨﻔﻴذ
اﻟﺘدرﻴس( ،واﻟﻔﻘرة ) 8ﻤن اﻟﺒﻌد اﻟﺜﺎﻟث ﺘﻘﻴﻴم اﻟﺘدرﻴس( ،واﻟﻔﻘرة ) 19ﻤن اﻟﺒﻌد اﻟﺴﺎدس اﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ(،
وﺒذﻟك أﺼﺒﺤت اﻻﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﻓﻲ ﺼورﺘﻬﺎ اﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻤﻛوﻨﺔ ﻤن ) 143ﻓﻘﺮﺓ(.
ﻛﻤﺎ ﺘم ﺤﺴﺎب ﻤﻌﺎﻤﻼت اﻻرﺘﺒﺎط ﺒﻴن درﺠﺔ ﻛﻝ ﻤﺤور واﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﻼﺴﺘﺒﻴﺎن،واﻟﺠدوﻝ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺒﻴن
ﺠدوﻝ )(15 ذﻟك:
ﻴﺒﻴن ارﺘﺒﺎطﺎت درﺠﺎت ﻤﺤﺎوراﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن
ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻤﻊ اﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﻼﺴﺘﺒﻴﺎن
-ﻴﺘﺒﻴن ﻤن اﻟﺠدوﻝ اﻟﺴﺎﺒق أن ﺠﻤﻴﻊ ﻤﺤﺎور اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ
اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺤﻘﻘت ارﺘﺒﺎطﺎت داﻟﺔ ﻤﻊ اﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﻼﺴﺘﺒﻴﺎن ﻋﻨد ﻤﺴﺘوى دﻻﻟﺔ ) ،(α ≥ 0.01ﻤﻤﺎ
ﻴدﻟﻝ أﻴﻀﺎً ﻋﻠﻰ أن اﻻﺴﺘﺒﻴﺎن ﻓﻲ ﺼورﺘﻪ اﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻴﺘﺴم ﺒدرﺠﺔ ﺠﻴدة ﻤن ﺼدق اﻻﺘﺴﺎق اﻟداﺨﻠﻲ .ﻛﻤﺎ
ﻴﺸﻴر ذﻟك إﻟﻰ أن ﺠﻤﻴﻊ ﻓﻘ ارت وﻤﺤﺎور اﻻﺴﺘﺒﻴﺎن ﺘﺸﺘرك ﻓﻲ ﻗﻴﺎس اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻼزﻤﺔ اﻟﻤﺤددة ﻟﻘﻴﺎﺴﻬﺎ
ﻟدى أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ.
-واﻟﺠدوﻝ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺒﻴن ﺘوزﻴﻊ اﻟﻔﻘرات ﻋﻠﻰ ﻤﺤﺎور اﺴﺘﺒﻴﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن
ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة ﻓﻲ ﺼورﺘﻪ اﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ:
105
ﺠدوﻝ )(16
ﺘوزﻴﻊ اﻟﻔﻘرات ﻋﻠﻰ ﻤﺤﺎوراﺴﺘﺒﻴﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون
اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة ﻓﻲ ﺼورﺘﻪ اﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ
-وﺒﻨﺎء ﻋﻠﻴﻪ ﻴﺘم اﺤﺘﺴﺎب درﺠﺔ اﻟﻤﻔﺤوص ﻋﻠﻰ اﻻﺴﺘﺒﻴﺎن ﺒﺠﻤﻊ درﺠﺎﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻤﺤور ،وﺠﻤﻊ
درﺠﺎﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺠﻤﻴﻊ اﻟﻤﺤﺎور ﻟﺤﺴﺎب اﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻻﺴﺘﺒﻴﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن
ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ،وﺘﺘراوح اﻟدرﺠﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺴﺘﺒﻴﺎن ﻛﻛﻝ ﺒﻴن ) 715 – 143درﺠﺔ( ،وﺘﻌﺒر اﻟدرﺠﺔ
اﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﻋن ﺘدﻨﻲ درﺠﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة ،ﻓﻴﻤﺎ ﺘﻌﺒر اﻟدرﺠﺔ اﻟﻤرﺘﻔﻌﺔ ﻋن ارﺘﻔﺎع درﺠﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة.
ﺜﺒﺎت اﺴﺘﺒﻴﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة:
أ -طرﻴﻘﺔ اﻟﺘﺠزﺌﺔ اﻟﻨﺼﻔﻴﺔ:
ﻗﺎﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺤﺴﺎب ﻤﻌﺎﻤﻝ اﻻرﺘﺒﺎط ﺒﻴن ﻤﺠﻤــوع درﺠﺎت اﻟﻔﻘرات اﻟﻔردﻴﺔ وﻤﺠﻤوع درﺠﺎت اﻟﻔﻘرات
اﻟزوﺠﻴﺔ ﻟﻛﻝ ﺒﻌد ،ﺜم اﺴﺘﺨدﻤت ﻤﻌﺎدﻟﺔ ﺴﺒﻴرﻤﺎن-ﺒراون ﻟﺘﻌدﻴﻝ طوﻝ اﻟﺒﻌد ،ﻟﻠﻤﺤﺎور زوﺠﻴﺔ ﻋدد
اﻟﻔﻘرات )اﻟﻨﺼﻔﻴن ﻤﺘﺴﺎوﻴﻴن( وﻤﻌﺎدﻟﺔ ﺠﺘﻤﺎن ﻟﻠﻤﺤﺎور ﻓردﻴﺔ اﻟﻔﻘرات )اﻟﻨﺼﻔﻴن ﻏﻴر ﻤﺘﺴﺎوﻴﻴن(،
واﻟﺠدوﻝ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺒﻴن ذﻟك:
106
ﺠدوﻝ )(17
ﻴﺒﻴن ﻤﻌﺎﻤﻝ اﻟﺜﺒﺎت وﻤﺴﺘوى اﻟدﻻﻟﺔ ﻷﺒﻌﺎد اﺴﺘﺒﺎﻨﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ
ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة
-ﻴﺘﺒﻴن ﻤن اﻟﺠدوﻝ اﻟﺴﺎﺒق أن ﻤﻌﺎﻤﻼت اﻟﺜﺒﺎت ﺘراوﺤت ﺒﻴن ) ،(0.954 – 0.589وﻫﻲ داﻟﺔ ﻋﻨد
ﻤﺴﺘوى ،0.01ﻤﻤﺎ ﻴﺸﻴر إﻟﻰ أن اﻻﺴﺘﺒﻴﺎن ﻴﺘﺴم ﺒدرﺠﺔ ﺠﻴدة ﻤن اﻟﺜﺒﺎت.
107
ﺠدوﻝ )(18
ﻴﺒﻴن ﻤﻌﺎﻤﻼت اﻟﺜﺒﺎت ﻟﻤﺤﺎور اﺴﺘﺒﻴﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔاﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون
اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة ﺒﺎﺴﺘﺨدام ﻤﻌﺎﻤﻝ أﻟﻔﺎ
-ﻴﺘﻀﺢ ﻤن اﻟﺠدوﻝ اﻟﺴﺎﺒق أن ﻗﻴم أﻟﻔﺎ ﻤرﺘﻔﻌﺔ وﺘدﻟﻝ ﻋﻠﻰ أن اﻻﺴﺘﺒﻴﺎن ﻴﺘﺴم ﺒدرﺠﺔ ﺠﻴدة ﻤن اﻟﺜﺒﺎت
ﺘﻔﻲ ﺒﻤﺘطﻠﺒﺎت ﺘطﺒﻴق اﻻﺴﺘﺒﻴﺎن ﻋﻠﻰ أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ.
-ﻤﻤﺎ ﺴﺒق اﺘﻀﺢ أن اﺴﺘﺒﻴﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة ﻤوﻀوع اﻟدراﺴﺔ ﻴﺘﺴم ﺒدرﺠﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻤن اﻟﺼدق واﻟﺜﺒﺎت؛ ﺘﻌزز اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﺘﻲ ﺴﻴﺘم
ﺠﻤﻌﻬﺎ ﻟﻠﺤﺼوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻟﻠدراﺴﺔ.
أ -اﻟﻤﻘر اﻟرﺌﻴس ﻟﻤدﻴرﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟﻐوث اﻟدوﻟﻴﺔ "أوﻨروا" -ﻗﺴم اﻟﺘدرﻴب واﻟﺘطوﻴر
وﻗد ﺤﺼﻠت ﻋﻠﻰ اﻟﻤواﻓﻘﺔ ﺒﺘطﺒﻴق أداة اﻟدراﺴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤدارس اﻟواﻗﻌﺔ ﻀﻤن ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ،وﻋﻠﻰ
ﻤﺸرﻓﻴن ﻤﻨﻬﺎج اﻟﻔﻨون واﻟﺤرف ﻓﻲ ﻤدارس وﻛﺎﻟﺔ اﻟﻐوث اﻟدوﻟﻴﺔ "أوﻨروا".
108
ب -و ازرة اﻟﺘرﺒﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻗﺴم اﻻدارة واﻟﺘﺨطﻴط اﻟﺘرﺒوي واﺴﺘﻠﻤت ﻛﺘﺎب ﺘﻴﺴﻴر ﻤﻬﻤﺔ ﻤوﺠﻪ إﻟﻰ
ﻤدﻴري اﻟﺘرﺒﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴم ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة ) ﺸرق ﻏزة ،ﻏرب ﻏزة ،ﺸﻤﺎﻝ ﻏزة ،ﺨﺎن ﻴوﻨس ،ﺸرق
ﺨﺎن ﻴوﻨس ،رﻓﺢ ،اﻟوﺴطﻰ( وﺤﺼﻠت ﻤﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤواﻓﻘﺔ ﺒﺘطﺒﻴق أداة اﻟدراﺴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤدارس اﻟواﻗﻌﺔ
ﻀﻤن ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ،وﻋﻠﻰ ﻤﺸرﻓﻴن ﻤﻨﻬﺎج اﻟﻔﻨون واﻟﺤرف ﻓﻲ اﻟﻤدارس اﻟﺤﻛوﻤﻴﺔ.
-3ﻗﺎﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺘطﺒﻴق أداة اﻟدراﺴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي )ﻤﺸرﻓﻴن ﻤﻨﻬﺎج اﻟﻔﻨون
واﻟﺤرف ﻓﻲ ﻛﻝ ﻤن اﻟﻤدارس اﻟﺤﻛوﻤﻴﺔ واﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟﻐوث ،وﻋﻠﻰ ﻤﻌﻠﻤﻴن وﻤﻌﻠﻤﺎت ﻤﻨﻬﺎج اﻟﻔﻨون
واﻟﺤرف( ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة ،وﻋﻠﻰ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷﻗﺼﻰ
)ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ(.
-4ﻗﺎﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺘوزﻴﻊ ﻋدد ﻤن اﻻﺴﺘﺒﻴﺎﻨﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﺠﻴﺒﻴن وﺼﻝ إﻟﻰ ) (114اﺴﺘﺒﺎﻨﺔ وﺘم
اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ ) (107اﺴﺘﺒﺎﻨﺎت ،وﻛﺎن اﻟﺘﺎﻟف واﻟﻤﻔﻘود ) (7اﺴﺘﺒﺎﻨﺎت ﻤﻨﻬم (2) :ﻤﺸرﻓﻴن ﻤﻨﻬﺎج
اﻟﻔﻨون واﻟﺤرف ﻓﻲ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﻐوث ،و) (4ﻤﺤﺎﻀرﻴن ﻤن اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
ﺒﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷﻗﺼﻰ ،و) (1ﻤدرﺴﺔ ﻤن ﻤﺤﺎﻓظﺔ ﺸﻤﺎﻝ ﻏزة.
-5واﺠﻬت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﻌض اﻟﺼﻌوﺒﺎت ﺨﻼﻝ ﺘطﺒﻴﻘﻬﺎ ﻟﻺﺴﺘﺒﻴﺎﻨﺎت ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ،ﻛﺎﻟﻤدارس
اﻟﺨﺎﺼﺔ ،ﺤﻴث رﻓﻀت ﺜﻼث ﻤدارس ﺨﺎﺼﺔ اﻟﺘﻌﺎون ﺒﺎﻟﺘطﺒﻴق ﻟﻺﺴﺘﺒﻴﺎن.
-6ﺒﻌد اﻻﻨﺘﻬﺎء ﻤن اﻟﺘطﺒﻴق ﻗﺎﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺘﻔرﻴﻎ اﻟﺒﻴﺎﻨﺎت وﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﺒﺎﺴﺘﺨدام اﻷﺴﺎﻟﻴب اﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ
اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﺒﻬدف اﻟﺤﺼوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻔروض اﻟدراﺴﺔ.
-1ﻤﻌﺎﻤﻝ ارﺘﺒﺎط ﺒﻴرﺴون :ﻟﻠﺘﺤﻘق ﻤن ﺼدق اﻻﺘﺴﺎق اﻟداﺨﻠﻲ ﻟﻼﺴﺘﺒﻴﺎن ،وﻟﺜﺒﺎت اﻟﺘﺠزﺌﺔ اﻟﻨﺼﻔﻴﺔ.
-2ﻤﻌﺎدﻟﺔ ﺴﺒﻴرﻤﺎن ﺒراون ،وﻤﻌﺎدﻟﺔ ﺠﺘﻤﺎن :ﻟﺘﻌدﻴﻝ طوﻝ اﻻﺴﺘﺒﻴﺎن ﻓﻲ ﺜﺒﺎت اﻟﺘﺠزﺌﺔ اﻟﻨﺼﻔﻴﺔ.
109
-2ﻤﻌﺎﻤﻝ ارﺘﺒﺎط ﺒﻴرﺴون ﻟﻠﻛﺸف ﻋن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴن اﻟﻤﺘﻐﻴرات.
-3اﺨﺘﺒﺎر "ت" T-Testﻟﻠﻛﺸف ﻋن دﻻﻟﺔ اﻟﻔروق ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﺎت درﺠﺎت ﻋﻴﻨﺘﻴن ﻤﺴﺘﻘﻠﺘﻴن.
-4ﺘﺤﻠﻴﻝ اﻟﺘﺒﺎﻴن اﻷﺤﺎدي ﻟﻠﻛﺸف ﻋن دﻻﻟﺔ اﻟﻔروق ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﺎت درﺠﺎت أﻛﺜر ﻤن ﻋﻴﻨﺘﻴن
ﻤﺴﺘﻘﻠﺘﻴن.
110
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺨﺎﻣﺲ
أوﻻً/ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺴؤاﻝ اﻟدراﺴﺔ :ﻤﺎ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة ﻟدى أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ؟
أ-اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ
ﻟﻺﺠﺎﺒﺔ ﻋن ﻫذا اﻟﺴؤاﻝ ﻗﺎﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺎﺴﺘﺨدام اﻟﻤﺘوﺴط اﻟﺤﺴﺎﺒﻲ واﻻﻨﺤراف اﻟﻤﻌﻴﺎري واﻟوزن اﻟﻨﺴﺒﻲ
ﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺎت أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﺴﺘﺒﻴﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون
اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ،واﻟﺠدوﻝ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺒﻴن ذﻟك:
اﻟﺠدوﻝ )(19
اﻟﻤﺘوﺴط اﻟﺤﺴﺎﺒﻲ واﻻﻨﺤراف اﻟﻤﻌﻴﺎري واﻟوزن اﻟﻨﺴﺒﻲ ﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺎت أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔﻋﻠﻰ اﻷﺒﻌﺎد اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ
ﻤن اﺴﺘﺒﻴﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
ﻋدداﻟﻔﻘرات اﻟﻤﺘوﺴط اﻟﺤﺴﺎﺒﻲ اﻻﻨﺤراف اﻟﻤﻌﻴﺎري اﻟوزن اﻟﻨﺴﺒﻲ اﻟﺘرﺘﻴب اﻷﺒﻌﺎد اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ م
2 39.4 7.56 27.55 14 اﻟﺘﺨطﻴط ﻟﻠﺘدرﻴس 1
3 38.4 10.01 32.62 17 ﺘﻨﻔﻴذ اﻟﺘدرﻴس 2
1 40.3 6.85 28.21 14 ﺘﻘﻴﻴم اﻟﺘدرﻴس 3
-ﻴﺘﻀﺢ ﻤن اﻟﺠدوﻝ اﻟﺴﺎﺒق أن ﻛﻔﺎﻴﺔ ﺘﻘﻴﻴم اﻟﺘدرﻴس ﺠﺎءت ﻓﻲ أﻋﻠﻰ ﻤراﺘب اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ
اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺒوزن ﻨﺴﺒﻲ ) ،(%40.3ﺘﻠﻴﻪ ﻛﻔﺎﻴﺔ اﻟﺘﺨطﻴط
ﻟﻠﺘدرﻴس ﺒوزن ﻨﺴﺒﻲ ) ،(%39.4ﻓﻴﻤﺎ ﺘﺄﺘﻲ ﻓﻲ أدﻨﻰ اﻟﻤراﺘب ﻛﻔﺎﻴﺔ ﺘﻨﻔﻴذ اﻟﺘدرﻴس ﺒوزن ﻨﺴﺒﻲ
).(%38.4
وﺘﻔﺴر اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ذﻟك :ﺒﻤﺎ أن اﻟﺘﻘﻴﻴم ﻫو ﻤﻘدرة اﻟﻤﻌﻠم ﻋﻠﻰ اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ اﻤﻛﺎﻨﺎت اﻟطﺎﻟب ،وﻤﻌرﻓﺔ
وﺘﺤﻠﻴﻝ ﻗدراﺘﻪ ،اﻟﺘﻲ ﺴﻴﺘﻌﺎﻤﻝ ﻤﻌﻬﺎ ،واﻟﺤد اﻟذي وﺼﻝ إﻟﻴﻪ ،واﻻﺴﻠوب اﻟذي ﻴﻔﺴر ﻤن ﺨﻼﻟﻪ ﻨﺘﺎﺠﺎت
اﻟطﺎﻟب اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﻨظرﻴﺔ ،وﻫو أﻴﻀﺎً ﻴﺄﺨذ طﺎﺒﻌﺎً ﻤن اﻟﺸﻌور واﻟوﻋﻲ اﻟﺤﺴﻲ واﻟوﺠداﻨﻲ اﻟﻌﻤﻴق
ﺒﺎﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺎت ﻤن ﺤوﻟﺔ ﺤﻴن ﻤﺼﺎدﻓﺘﻬﺎ ،ﻓﻬو ﻴﻘوم ﺒدور اﻟراﺼد ﻟﻬﺎ ،وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ إن اﻤﺘﻼك اﻟﻤﻌﻠم ﻟﻤﻘدرة
ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻤن اﻟﺘﻘﻴﻴم اﻟﺴﻠﻴم ﻟﻠطﺎﻟب ﻓﺴﻴﻛون ﻗﺎد ار ﺤﻴﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺨطﻴط اﻟﺴﻠﻴم ﻟﻠدرس ،واﻟﺘﺨطﻴط اﻟﻔردي
ﻟﻛﻝ طﺎﻟب ﻋﻠﻰ ﺤدة ،وﻗﺎد اًر ﻋﻠﻰ اﻟﺘوﺠﻴﻪ اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ أﻴﻀﺎً ،وﻤن ﺜم ﻴﺄﺘﻲ اﻟﺘﻨﻔﻴذ ﻟﻠدرس ﺒﺎﻷﺴﻠوب
112
اﻷﻨﺴب واﻷﻛﺜر ﻨﻔﻌﺎً ،وﻫذا اﻟﺘرﺘﻴب ﻓﻲ ﺴﻠم اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت إﻨﻤﺎ ﻴﺘواﻓق ﺒﺸﻛﻝ ﻛﺒﻴر ﻛﻤﺎ ﺘرى اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻤﻊ
ﻤﻨﺎﻫﺞ وﻤﺘطﻠﺒﺎت ﺘدرﻴس اﻟﻔن ،ﺘﺤدﻴداً ﻟﻤﺎ ﻟﻠﻔن ﻤن ﺠواﻨب ﺘﺘﻌﻠق ﺒﺎﻟوﺠدان واﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺨﻼف
اﻟﻤواد اﻟدراﺴﻴﺔ اﻷﺨرى واﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﺎﻤﻝ ﻤﻊ ﻤﻌﻠوﻤﺎت أﻛﺜر ﻤن ﺘﻌﺎﻤﻠﻬﺎ ﻤﻊ اﻟﻤرﺌﻴﺎت واﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺎت.
وﻗد اﺨﺘﻠﻔت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻓﻲ دراﺴﺘﻬﺎ ﻤﻊ ﻟﺒـد ) (2010ﻤن ﺤﻴث اﻟﻬدف ﻤن اﻟدراﺴﺔ واﻟﻔﺌﺔ اﻟﻤﺴﺘﻬدﻓﺔ
ﺒﺎﻟدراﺴﺔ أﻴﻀﺎً ،وﻛﺎﻨت ﻛﻔﺎﻴﺔ اﻟﺘﻘوﻴم أﺨر ﻛﻔﺎﻴﺔ ﺒﻌد اﻟﺘﻨﻔﻴذ ﻟﻠﺘدرﻴس ،وﻋرض اﻟﻤﺤﺘوى ،ﺜم اﻟﺘﺨطﻴط ﺜم
اﻟﺘﻘوﻴم ﻛﻤﺎ ﻋرﻀﻬﺎ ﻟﺒـد ﻓﻲ دراﺴﺘﻪ ،ﻓﻘد ﻛﺎﻨت دراﺴﺔ ﻟﺒـد ﺘﻬدف اﻟﻰ اﻟﻛﺸف ﻋن ﻤدى ﺘواﻓر اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻻﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟدى ﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﻤﻬﺎرات اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ،ﻓﻲ ﺤﻴن ﺘﻨﺎوﻟت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻓﻲ دراﺴﺘﻬﺎ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر أﻋﻀﺎء اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ
ﺒﺎﻟﺠﺎﻤﻌﺔ واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﺒﺎﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي.
واﺨﺘﻠﻔت أﻴﻀﺎً ﻤﻊ دراﺴﺔ ) أﺒو ﺼواوﻴن (2010،ﺤﻴث ﻛﺎن ﻓﻲ ﺴﻠم اﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎت ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ
ﻤﺠﺎﻝ ﻛﻔﺎﻴﺎت ﻋرض اﻟدرس.
اﻟﻤﺘوﺴط اﻟﺤﺴﺎﺒﻲ اﻻﻨﺤراف اﻟﻤﻌﻴﺎري اﻟوزن اﻟﻨﺴﺒﻲ اﻟﺘرﺘﻴب م اﻻﺒﻌﺎد اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﻋدداﻟﻔﻘرات
1 42.2 15.03 52.76 25 ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن 1
4 39.0 11.62 46.79 24 اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ 2
2 41.6 10.39 45.71 22 اﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ 3
3 39.1 15.18 52.75 27 اﻹﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ 4
-ﻴﺘﻀﺢ ﻤن اﻟﺠدوﻝ اﻟﺴﺎﺒق أن ﻛﻔﺎﻴﺔ ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن ﺤﺼﻠت ﻋﻠﻰ أﻋﻠﻰ ﻤراﺘب اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ
اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺒوزن ﻨﺴﺒﻲ ) .(%42.2واﻟذي ﻴؤﻛد ﻋﻠﻰ أن
اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺜﻘﺎﻓﺎت اﻟﺸﻌوب واﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ اﻟﺘراث اﻟﻔﻨﻲ اﻟﻔﻠﺴطﻴﻨﻲ أﻤر ﻫﺎم ،ﻤن ﺸﺄﻨﻪ أن ﻴوﻀﺢ ﻤﻛﺎﻨﺔ
اﻟﻔن ﻓﻲ اﻟزﻤن اﻟﺤﺎﻟﻲ ،وأن ﻴﺼﻨﻊ ﻤﻨﻪ ﺤﻠﻘﺔ وﺼﻝ ﻟﻠزﻤن اﻟﺴﺎﺒق ﺒﺎﻟﻼﺤق ،ووﺴﻴﻠﺔ ﺘﻌﺒﻴر ﻋن ﻗﻀﺎﻴﺎ
اﻷﻤﺔ ،وﻫذﻩ اﻟﺠواﻨب ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺘﺼﻨﻊ ﻤن اﻟﻔﻨﺎن ﻓﻨﺎﻨﺎً ،وﻤن ﻤﻌﻠم اﻟﻔن إﻨﺴﺎﻨﺎً ،وﺼﺎﺤب رﺴﺎﻟﺔ ،وﻟوﻻ
اﻟﺘﺎرﻴﺦ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ واﻻﺘﺼﺎﻝ ﺒﺎﻷرض ﻟﻔﻘد ﻛﻝ ﻤن اﻟﻤﻨﻬﺎج واﻟﻤﻌﻠم واﻟطﺎﻟب ﻗوﻤﻴﺘﻪ واﺘﺼﺎﻟﻪ ﺒوطﻨﻪ
113
وﺒﺎﻟﻛون ﻤن ﺤوﻟﻪ ،ﺒﺎﻨﻘطﺎع اﻟﺘﺄﻤﻝ ﻓﻴﻪ ،واﻨﻘطﺎع اﻟﻤﻌرﻓﺔ ﺒﻪ ،أو دراﺴﺘﻪ ،وﻗد اظﻬرت دراﺴﺔ ﻟﺒـد
) (2004وزﻨﺎً ﻨﺴﺒﻴﺎً ) (%75ﻟﻠﻌﺒﺎرات اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن ،وأظﻬرت أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘﻤﻛن ﻤن ﻟﻐﺔ اﻟﻔن
وﻋﻨﺎﺼرﻩ وأدوات اﻻﻨﺴﺎن اﻟﻘدﻴم اﻟﺘﻲ اﺴﺘﺨدﻤﻬﺎ ﻓﻲ اﻨﺘﺎﺠﻪ اﻟﻔﻨﻲ واﻟﻤﻌرﻓﺔ ﺒﺎﻟﺘراث اﻟﻔﻨﻲ اﻟﻔﻠﺴطﻴﻨﻲ.
-وﺠﺎءت ﻛﻔﺎﻴﺔ اﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﻤرﺘﺒﺔ اﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺒوزن ﻨﺴﺒﻲ ) ،(%41.6وﺘﻔﺴر اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻨﻘد
اﻟﻔﻨﻲ ﻤن ﺤﻴث أﻨﻪ ﻴﻨﻤﻰ اﻟﺘﻔﻛﻴر اﻟﻨﺎﻗد ﻟدى اﻟﻤﺘﻌﻠم ﻤن ﺨﻼﻝ ﻤﻬﺎرة اﻟﺒﺤث واﻻﺴﺘﻘﺼﺎء واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ
إﺼدار أﺤﻛﺎم ﺤوﻝ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ ،واﻛﺘﺸﺎف وﺘﻘﻴﻴم ﺨﺼﺎﺌﺼﻪ ﻤﻊ ﺘدﻋﻴم وﺠﻬﺔ ﻨظرﻩ ﺒﺎﻷدﻟﺔ
واﻷﺴﺒﺎب اﻟﻤﻨطﻘﻴﺔ ،واﻟﻤﻌﺘﻤدة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌرﻓﺔ ،واﻹدراك ،واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ،واﻟوﻋﻲ ﺒﺎﻟﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔﻨﻲ وﻤﻛﻤﻼً
ﻟﻪ ،إذ ﺘﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘد ﻤﺴؤوﻟﻴﺔ ﺘﻨﻘﻴﺔ اﻟﺘﺎرﻴﺦ ﻤن اﻟﺸواﺌب اﻟﻤﺘوارﺜﺔ ،وﻤﻌرﻓﺔ اﻟﻔن اﻟرث ﻤن اﻟﻔن
اﻷﺼﻴﻝ ،وأن ﻻ ﻴﻘﺒﻝ اﻷﻤور ﻋﻠﻰ ﻋﻼﺘﻬﺎ ،ﺒﻝ ﻴﺨﻀﻌﻬﺎ ﻟﻠدراﺴﺔ واﻟﺘﺄوﻴﻝ ،وﻻ ﺒد ﻟﻛﻝ ﻤوروث ﺜﻘﺎﻓﻲ
ﻓﻨﻲ وﻟﻛﻝ ﻤﻨﺘﺞ ﻓﻨﻲ وﻓﻛر ﺤﺎﻟﻲ أو ﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻤن اﻟدراﺴﺔ واﻟﻨﻘد ،ﻓﺎﻟﻌﻠوم ﺘﺘﻘدم ﺒﺒﻨﺎء ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ
اﻵﺨر ،وﻫﻨﺎ ﺘﻛﻤن أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ.
-وﺠﺎءت ﻛﻔﺎﻴﺔ اﻻﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﻤرﺘﺒﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺒوزن ﻨﺴﺒﻲ ) ،(%39.1وﺘﻔﺴر اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ أن اﻻﻨﺘﺎج
اﻟﻔﻨﻲ ﻫو اﻟﺼورة اﻟﺘﻲ ﺘﻌﻛس ﻤدى ﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔرد ،ووﻋﻴﺔ اﻟﻔﻨﻲ ،وﻤﺴﺘواﻩ اﻟﻨﻘدي ،ﻤن ﺤﻴث اﻟﺘﻤﻴز ﺒﻴن
اﻻﻋﻤﺎﻝ ذات اﻟﻤﻀﺎﻤﻴن اﻟﻔﻨﻴﺔ ،وﻤن اﻻﻋﻤﺎﻝ اﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻤن اﻟﻤﻀﻤون ،ﻓﻬو اﻟﺘﻌﺒﻴر ﻋن ﻤﺤﺘوى ﻟدى
اﻟﻔرد وﻟدى اﻟﻔﻨﺎن وﻟدى اﻟطﺎﻟب ،وﻫو ﻤﺠرد ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺤﺸو ﻤﻌرﻓﻲ وﺜﻘﺎﻓﻲٕ .وان ﻛﺎن ﻴﻤﻠك ﻛﻔﺎﻴﺎﺘﻪ
اﻟﺨﺎﺼﺔ ﻓذﻟك ﻻ ﻴﻤﻨﻊ ﻤن ﻛوﻨﻪ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن واﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ.
-وﺠﺎءت ﻛﻔﺎﻴﺔ اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﻤرﺘﺒﺔ اﻟراﺒﻌﺔ ﺒوزن ﻨﺴﺒﻲ ) ،(%39.0وﺘرى اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺄن اﻟﺴﺒب
اﻟذي ﺠﻌﻝ ﻤن اﻟﺘذوق ﻓﻲ آﺨر ﺴﻠم اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ،ذﻟك أن اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ ﻫو ﻨﺴﺒﻲ ،وﻴرﺠﻊ إﻟﻰ ﻛﻝ ﺸﺨص
وﻓرد وﻓﻨﺎن وﻤﻌﻠم ﻋﻠﻰ ﺤدا ،ورﻏم أن ﻟﻠﺘذوق ﻤﻛﺎﻨﺔ ﻫﺎﻤﺔ ﻤن ﺤﻴث اﺴﺘﺸﻌﺎر اﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺎت ﻤن ﺤوﻟﻨﺎ،
وﻛوﻨﻪ اﻟﻤﻠﻬم ﻟﻠﻔﻨﺎن واﻟﻤﻬﺘﻤﻴن ﺒﺎﻟﻔن ،إﻻ أﻨﻪ ﻀﻌﻴف اﻟﺤﻴﻠﺔ ﺒﻼ ﺘﺎرﻴﺦ ﻴؤازرﻩ وﻴرﻓﻊ ﻤن ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﻤﻝ
ﻴﻘوم زﻻت اﻟﺸﻌور ،وﻴوﺠﻬﻬﺎ ،وﻓﻘﻴر إﻟﻰ ﺨﺎﻤﺎت ﺘﻌﺒر ﻋﻨﻪ ﺒﺄﺸﻛﺎﻝ ﻋدة،
وﻤﻀﻤوﻨﻪ ،وﻀﻌﻴف ﺒﻼ ﻨﻘد ٌ
ﺘﺄﺘﻲ ﺘﺤت ﻤﺴﻤﻰ اﻻﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ ،ﺤﻴث أﺸﺎرت دراﺴﺔ )ﻟﺒـد (2004،إﻟﻰ ﻀرورة اﻟﺘﻤﻛن ﻤن ﻤﻴﺎدﻴن
،(Discipline Based Art Education) D.B.A.Eاﻟﺘﻲ ﺘﺠﻤﻊ ﺒداﺨﻠﻬﺎ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻷرﺒﻌﺔ
)ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن -اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ – اﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ – اﻻﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ( ،وﺘوﻀﺢ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ أن اﻟدراﺴﺎت اﻟﺘﻲ ﺘﻤﻛﻨت
ﻤن اﻟﺤﺼوﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺠﻠﻬﺎ ﻗد ﺘﻨﺎوﻟت اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ " ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴن" ﻓﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﻛﺎﻨت ﻗﻠﻴﻠﺔ اﻟﻌدد
اﻤﺎ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻴﻨﺔ ،واﻟﺘﻲ أﺠرﻴت ﻋﻠﻰ "اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن" ﻛﺎﻨت ﻨﺎدرة وذﻟك ﻓﻲ ﺤدود
ﻋﻠم اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ واطﻼﻋﻬﺎ وأن اﻟدراﺴﺎت اﻟﺘﻲ ﺘواﻓرت ﻟدﻴﻬﺎ واﻟﺘﻲ اﻫﺘﻤت ﺒﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﻛﺎﻨت
دراﺴﺔ واﺤدة )ﻟﺒـد (2004،واﻟﺘﻲ ﻟم ﻴﺨص ﺒﻬﺎ اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن وﻫو وﺠﻪ اﻻﺨﺘﻼف ﻤﻊ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺤﻴث
ﺘوﺠﻬت دراﺴﺔ ﻟﺒـد اﻟﻰ ﻤﻌرﻓﺔ ﻤﺴﺘوى ﻤﻬﺎرات اﻟطﻠﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﺼف اﻟﺴﺎﺒﻊ اﻻﺴﺎﺴﻲ ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة
114
وﻤدى ﺘواﻓر اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﻟدﻴﻬم ،واﺘﻔق ﻤﻊ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺤﻴن أﺸﺎر إﻟﻰ أﻫﻤﻴﺔ ﻤﻴﺎدﻴن D.B.A.E
) ،(Discipline Based Art Educationﻟﺘﻤﻛﻴن اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻤﻨﻬﺎ ﻟﻴﻨﻌﻛس ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ
ﺘذوﻗﻬم اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﻔﻨون اﻟﺤدﻴﺜﺔ واﻟﻤﻌﺎﺼرة ،ﻟذا ﻓﺎﻨﻪ وﻓﻲ ﺤدود ﻋﻠم اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻟم ﺘﺠد دراﺴﺔ واﺤدة ﻗد
ﺘﻨﺎوﻟت ﻛﻔﺎﻴﺎت " اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن " ﻓﻲ ﺘﺨﺼص اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ .
-1ﻻ ﺘوﺠد ﻓروق داﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎً ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون
اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﺠﻨس )ذﻛور-إﻨﺎث( ﻟدى أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ.
أ-اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ
ﻟﻺﺠﺎﺒﺔ ﻋن ﻫذا اﻟﺴؤاﻝ ﻗﺎﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺎﺴﺘﺨدام اﻟﻤﺘوﺴط اﻟﺤﺴﺎﺒﻲ واﻻﻨﺤراف اﻟﻤﻌﻴﺎري واﻟوزن اﻟﻨﺴﺒﻲ
ﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺎت أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﺴﺘﺒﻴﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون
اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ،وﻟﻠﺘﺤﻘق ﻤن ﺼﺤﺔ ﻫذا اﻟﻔرض ﻗﺎﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺎﻟﻤﻘﺎرﻨﺔ ﺒﻴن ﻤﺘوﺴط درﺠﺎت أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻤن
اﻟذﻛور )ن= (41وﻤﺘوﺴط درﺠﺎت أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻤن اﻹﻨﺎث )ن= (66ﻓﻲ درﺠﺎﺘﻬم ﻋﻠﻰ اﺴﺘﺒﻴﺎن
اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻤوﻀوع اﻟدراﺴﺔ ﺒﺎﺴﺘﺨدام اﺨﺘﺒﺎر
)ت( ﻟﻠﻔروق ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﺎت درﺠﺎت ﻋﻴﻨﺘﻴن ﻤﺴﺘﻘﻠﺘﻴن ،واﺴﺘﺨدﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻫذا اﻻﺴﺘﺒﻴﺎن اﻹﺤﺼﺎﺌﻲ
اﻟﺒﺎراﻤﺘري ﺒﺴﺒب اﻋﺘداﻟﻴﺔ ﺘوزﻴﻊ اﻟدرﺠﺎت ﻓﻲ ﻛﻝ ﻤن ﻤﺠﻤوﻋﺘﻲ اﻟﺘطﺒﻴق ،إﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن ﻋدد أﻓراد
اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻴزﻴد ﻋن ﺜﻼﺜﻴن ﻓرداً ،اﻷﻤر اﻟذي ﻴﺤﻘق ﺸروط اﺴﺘﺨدام اﺴﺘﺒﻴﺎن )ت( ﻟﻠﻔرق ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﻲ
ﻤﺠﻤوﻋﺘﻴن ﻤﺴﺘﻘﻠﺘﻴن )ﻋﻼم ،(210 :2005 ،واﻟﺠدوﻝ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺒﻴن ذﻟك:
115
ﺠدوﻝ )(21
اﺨﺘﺒﺎر ) ت( ﻟﻠﻔروق ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﻲ درﺠﺎت اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﺠﻨس )ذﻛر-أﻨﺜﻰ(
ﻤﺴﺘوى اﻟدﻻﻟﺔ ﻗﻴﻤﺔ )ت( اﻻﻨﺤراف اﻟﻤﻌﻴﺎري اﻟﻤﺘوﺴط اﻟﺤﺴﺎﺒﻲ اﻟﻤﺘﻐﻴر اﻷﺒﻌﺎد اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ
116
-ﻋدم وﺠود ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ،ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﻲ درﺠﺎت ﻤﺠﻤوﻋﺘﻲ أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ اﻟذﻛور وأﻓراد
اﻟﻌﻴﻨﺔ اﻹﻨﺎث ﻓﻲ ﺒﻘﻴﺔ اﻷﺒﻌﺎد واﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻻﺴﺘﺒﻴﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ
ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ،وذﻟك ﻷن اﻤﺘﻼك ﻛﻔﺎﻴﺔ اﻟﺘﻘﻴﻴم واﻟﺘﺨطﻴط ﻫﻤﺎ اﻷﻛﺜر أﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻠم أوﻟوﻴﺎت
اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ،ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ اﻟذﻛور ﻤﻨﻬم واﻹﻨﺎث ﻋﻠﻰ اﻟﺴواء ،ﻓﻼ ﻴوﺠد ﺘﻨﻔﻴذ
ﺴﻠﻴم ﻟﻠدرس،إن ﻟم ﻴﻛن اﻟﻤﻌﻠم ﻋﻠﻰ وﻋﻲ ﻛﺒﻴر ﺒﺄﺴﺎﻟﻴب ﺘﻘﻴﻴم اﻟطﻠﺒﺔ ،وﺘﺼﻨﻴﻔﻬم واﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻗدراﺘﻬم،
وﻤﻴزاﺘﻬم ،وﻟدﻴﻪ ﻗد اًر ﻋﺎﻟﻴﺎً ﻤن اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ،وذو ذاﺌﻘﺔ ﻓﻨﻴﺔ راﻗﻴﺔ،ﻓﻬذا ﻫو اﻟﻤﻨطﻠق ﻨﺤو اﻟﻨﻬوض ﺒﻬم،
وﻫذا ﻤﺎ أﻛدﺘﻪ دراﺴﺔ دي أﻟﻤﺎدﻴﺎ (1994) De Almeidaﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﺘرﻛﻴز ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺤﻴﺔ اﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ
ﺒﻨﺎء ﻋﻠﻰ اﻟوﻋﻲ اﻟﺴﺎﺒق ﺒطﺒﻴﻌﺔ اﻟطﺎﻟب
ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻬﺎج ،واﻟﻤﺼﺎدر اﻻﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ،وﻤن ﺜم ﻴﺄﺘﻲ اﻟﺘﺨطﻴط ً
وﻴﻌﻘﺒﻪ ﻓﻲ اﻻﻫﻤﻴﺔ ﺘﻨﻔﻴذ اﻟدرس.
117
ﺠدوﻝ )(22
اﺨﺘﺒﺎر )ت( ﻟﻠﻔروق ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﻲ درﺠﺎت اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﺠﻨس )ذﻛر-أﻨﺜﻰ(
ﻤﺴﺘوى اﻟدﻻﻟﺔ ﻗﻴﻤﺔ )ت( اﻻﻨﺤراف اﻟﻤﻌﻴﺎري اﻟﻤﺘوﺴط اﻟﺤﺴﺎﺒﻲ اﻟﻤﺘﻐﻴر اﻷﺒﻌﺎد اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ
-2ﻻ ﺘوﺠد ﻓروق داﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎً ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون
اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻠﻌﻤر )30-20ﺴﻨﺔ40-31 ،ﺴﻨﺔ50-41 ،ﺴﻨﺔ50 ،ﺴﻨﺔ ﻓﺄﻛﺜر( ﻟدى أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ.
أ-اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ
ﻗﺎﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺈﺠراء ﺘﺤﻠﻴﻝ اﻟﺘﺒﺎﻴن اﻷﺤﺎدي ﻟﻔﺤص أﺜر اﻟﻌﻤر )30-20ﺴﻨﺔ40-31 ،ﺴﻨﺔ-41 ،
50ﺴﻨﺔ50 ،ﺴﻨﺔ ﻓﺄﻛﺜر( ﻋﻠﻰ اﺴﺘﺒﻴﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون
اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺒﺄﺒﻌﺎدﻩ ﻟدى أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ،واﻟﺠدوﻝ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺒﻴن ذﻟك:
118
ﺠدوﻝ )(23
ﻴﺒﻴن ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘﺤﻠﻴﻝ اﻟﺘﺒﺎﻴن أﺤﺎدي اﻻ ﺘﺠﺎﻩ ﻟﻤﻌرﻓﺔ اﻟﻔروق ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻌﻤر ﻟدى أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ
-ﻴﺘﺒﻴن ﻤن اﻟﺠدوﻝ اﻟﺴﺎﺒق أﻨﻪ ﺘوﺠد ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎً ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ أﺒﻌﺎد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ
واﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر
اﻟﻌﻤر ﻟدى أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ وﻴرﺠﻊ اﻻﺨﺘﻼف ﻛﻤﺎ ﺘﻔﺴر اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ اﻟﻰ اﺨﺘﻼف درﺠﺎت اﻟﺨﺒرة ﻟدى اﻟﻤﺴﺘﺠﻴﺒﻴن
ﺤﻴث ان ﻫذﻩ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﺘﻨﻤو وﺘﺘطور ﺘﺒﻌﺎ ﻟزﻴﺎدة اﻟﺨﺒرة أي اﻨﻪ ﺘوﺠد ﻋﻼﻗﺔ طردﻴﺔ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ
وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎن اﻟﻤﺴﺘﺠﻴﺒﻴن ﺴﺘﺨﺘﻠف اراﺌﻬم ﺘﺒﻌﺎ ﻻﻋﻤﺎرﻫم وﺴﺘﻨﻌﻛس ﻋﻠﻰ ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻻﺴﺘﺒﻴﺎن ،وﺘﺘﻔق ﻋدد
ﻤن اﻟدراﺴﺎت ﺤوﻝ اﻫﻤﻴﺔ رﻓﻊ ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴس ﻟدى اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻤﺜﻝ دراﺴﺔ )اﻟﻌﺠرﻤﻲ (2011ودراﺴﺔ
)ﻟﺒد (2010وﻴدﻝ ﻫذا ﻋﻠﻰ ان اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت دوﻤﺎ ﻓﻲ ﺤﺎﺠﺔ ﻟﻠﺘطوﻴر واﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠم ان ﻴﺴﻌﻰ
ﻻﻤﺘﻼﻛﻬﺎ ﺒﺎﻟدورات واﻟﺘدرﻴس وﻫذا ﻤﺎ ﻴﺎﺘﻲ ﻋن طرﻴق اﻟﺨﺒرة واﻟﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﻤﻴداﻨﻴﺔ وﻫذا ﻤﺎ اﺸﺎر اﻟﻴﻪ ﻟﺒد
ﻤن ﺤﻴث ﻀرورة ﺘﻛﺜﻴف دورات رﻓﻊ ﻤﺴﺘوى اﻻداء ﻟدى ﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻت اﻻداء
اﻟﺘﻲ ﺘﺘطﻠب ﻤﻬﺎرات ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻛﺎﻟﺘﻘوﻴم واﻋداد اﺴﺘﺨدام اﻟوﺴﺎﺌﻝ واﻻرﺘﻘﺎء ﺒﻤﺴﺘوى ﻤﻬﺎرات اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ
ﻟدﻴﻬم وﻀرورة ﻋﻘد ورﺸﺎت ﻋﻤﻝ دورﻴﺔ ﺒﻤﺎ ﻴﺨدم رﻓﻊ اﻟﻤﺴﺘوى ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ظﻝ ﻋﺼر
ﺘﺴﺎرع اﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت واﻨﺘﻘﺎﻝ اﻟﺨﺒرات.
-واﻟﺠدوﻝ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴوﻀﺢ اﺘﺠﺎﻩ اﻟﻔروق ﻓﻲ اﻷﺒﻌﺎد اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ذات اﻟدﻻﻟﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻌﻤر.
119
ﺠدوﻝ )(24
ﻴﺒﻴن اﻟﻤﺘوﺴطﺎت اﻟﺤﺴﺎﺒﻴﺔ واﻻﻨﺤراﻓﺎت اﻟﻤﻌﻴﺎرﻴﺔ ﻟدرﺠﺎت أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺒﻌﺎد اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ذات
اﻟدﻻﻟﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻌﻤر
-واﻟﺠدوﻝ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺒﻴن ﻨﺘﺎﺌﺞ اﺨﺘﺒﺎر ﺸﻴﻔﻴﻪ ﻟﻠﻛﺸف ﻋن اﺘﺠﺎﻩ اﻟﻔروق ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﺎت أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ
ﺠﻤﻴﻊ اﻷﺒﻌﺎد اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﻼﺴﺘﺒﻴﺎن ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻌﻤر:
120
ﺠدوﻝ )(25
ﻨﺘﺎﺌﺞ اﺨﺘﺒﺎر ﺸﻴﻔﻴﻪ ﻟﻠﻛﺸف ﻋن اﺘﺠﺎﻩ اﻟﻔروق ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﺎت أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺒﻌﺎد اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ
ذات اﻟدﻻﻟﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻌﻤر
121
ﺠدوﻝ )(26
ﻴﺒﻴن ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘﺤﻠﻴﻝ اﻟﺘﺒﺎﻴن أﺤﺎدي اﻻ ﺘﺠﺎﻩ ﻟﻤﻌرﻓﺔ اﻟﻔروق ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻌﻤر ﻟدى أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ
ﻤﺴﺘوى ﻗﻴﻤﺔ ﻤﺘوﺴط درﺠﺎت ﻤﺠﻤوع اﻷﺒﻌﺎد
ﻤﺼدر اﻟﺘﺒﺎﻴن
اﻟدﻻﻟﺔ ف اﻟﻤرﺒﻌﺎت اﻟﺤرﻴﺔ اﻟﻤرﺒﻌﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ
181.01 3 ﺒﻴن اﻟﻤﺠﻤوﻋﺎت 543.0428
ﻏﻴر داﻟﺔ 0.797 227.07 103 داﺨﻝ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺎت 23388.64 ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن
106 23931.68 اﻟﻤﺠﻤوع
318.57 3 955.71 ﺒﻴن اﻟﻤﺠﻤوﻋﺎت
داﻟﺔ ﻋﻨد
3.242 98.26 103 داﺨﻝ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺎت 10121.20 اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ
0.05
106 11076.91 اﻟﻤﺠﻤوع
340.81 3 1022.43 ﺒﻴن اﻟﻤﺠﻤوﻋﺎت
داﻟﺔ ﻋﻨد
3.552 95.93 103 9881.22 داﺨﻝ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺎت اﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ
0.05
106 10903.65 اﻟﻤﺠﻤوع
305.88 3 917.64 ﺒﻴن اﻟﻤﺠﻤوﻋﺎت
داﻟﺔ ﻋﻨد
4.081 74.94 103 7719.71 داﺨﻝ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺎت اﻹﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ
0.05
106 8637.35 اﻟﻤﺠﻤوع
ﻗﻴﻤﺔ )ف( اﻟﺠدوﻟﻴﺔ ﻋﻨد )د.ح= (103 ،3ﻋﻨد ﻤﺴﺘوى دﻻﻟﺔ ،2.76 =0.05وﻋﻨد ﻤﺴﺘوى دﻻﻟﺔ 4.13 =0.01
ﻴﺘﺒﻴن ﻤن اﻟﺠدوﻝ اﻟﺴﺎﺒق أﻨﻪ ﺘوﺠد ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎً ﻓﻲ ﺒﻌد اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ وﺒﻌد اﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ
وﺒﻌد اﻻﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ ﻤن أﺒﻌﺎد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ واﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ
ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻌﻤر ﻟدى أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ،وﺘرى اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ أن اﻟﺘﺒﺎﻴن
اﻟﺒﺴﻴط ﺒﻴن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺜﻼث إﻨﻤﺎ ﻴرﺠﻊ إﻟﻰ اﻟﻔروق ﻓﻲ اﻷﻋﻤﺎر ﻟدى ﻋﻴﻨﺔ اﻟﻤﺴﺘﺠﻴﺒﻴن اﻟذﻴن ﻴﺘﻔﺎوﺘون
ﻓﻲ ﺨﺒراﺘﻬم ﺘﺒﺎﻋﺎ ﻟﻠﻌﻤر ،ﺤﻴث اظﻬرت دراﺴﺔ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ اﻻﺘﺼﺎﻝ ﺒﻴن اﻟﻌﻤر واﻟﺨﺒرة ﻛﻌﻼﻗﺔ طردﻴﺔ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ
ﻓﻛﻠﻤﺎ زاد اﻟﻌﻤر زادت اﻟﺨﺒرة واﻟﻌﻛس ﻛذﻟك وﻫو ﻤﺎ ﻴﻔﺴر اﻟﺘﺒﺎﻴن اﻟﺒﺴﻴط ﺒﻴن اﻟوزن اﻟﻨﺴﺒﻲ ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﺜﻼث ،وﻴؤﻛد ﺒذات اﻟوﻗت ﻋﻠﻰ ﺘﻘﺎرب اﻫﻤﻴﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ) اﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ-اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ -اﻻﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ(
ﻟﻠطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ وذﻟك ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان
اﻟﺘرﺒوي .
-ﻓﻴﻤﺎ ﻟم ﻴﺘﺒﻴن وﺠود ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎً ﻓﻲ ﺒﻌد ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن ﻤن أﺒﻌﺎد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ
واﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً
122
ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻌﻤر ﻟدى أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ،ﺤﻴث أظﻬرت دراﺴﺔ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ درﺠﺔ أﻫﻤﻴﺔ ﻛﻔﺎﻴﺔ ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن ﻛﻛﻔﺎﻴﺔ
أﺴﺎﺴﻴﺔ أوﻟﻴﺔ ﺘﺘﺼدر ﺴﻠم اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﺒوزن ﻨﺴﺒﻲ ﻗدرﻩ ) (%42.2ﻓﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن ﻫو ﻤن ﻴﺼﻨﻊ
ﻤن اﻟﻔﻨﺎن ﻓﻨﺎﻨﺎ وﻤن ﻤﻌﻠم اﻟﻔن اﻨﺴﺎﻨﺎ وﺼﺎﺤب رﺴﺎﻟﺔ ﻓﻠوﻻ اﻟﺘﺎرﻴﺦ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻟﻔﻘد اﻟﻔرد اﺘﺼﺎﻟﻪ ﺒﺎﻷرض
وﻟﻔﻘد ﻛﻝ ﻤن اﻟﻤﻨﻬﺎج واﻟﻤﻌﻠم واﻟطﺎﻟب ﻗوﻤﻴﺘﻪ واﺘﺼﺎﻟﻪ ﺒوطﻨﻪ وﺒﺎﻟﻛون ﻤن ﺤوﻟﻪ ﺒﺎﻨﻘطﺎع اﻟﺘﺄﻤﻝ ﻓﻴﻪ
واﻨﻘطﺎع اﻟﻤﻌرﻓﺔ ﺒﻪ ،ﻓﺎﻟﺘﺎرﻴﺦ ﻫو اﻟﺤﺎﻀر اﻟﺤﺎﻟﻲ واﻟﻤﺎﻀﻲ اﻷﺜري واﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻝ اﻟﻘﺎدم .
-واﻟﺠدوﻝ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴوﻀﺢ اﺘﺠﺎﻩ اﻟﻔروق ﻓﻲ اﻷﺒﻌﺎد اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ذات اﻟدﻻﻟﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻌﻤر:
ﺠدوﻝ )(27
ﻴﺒﻴن اﻟﻤﺘوﺴطﺎت اﻟﺤﺴﺎﺒﻴﺔ واﻻﻨﺤراﻓﺎت اﻟﻤﻌﻴﺎرﻴﺔ ﻟدرﺠﺎت أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺒﻌﺎد اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ذات
اﻟدﻻﻟﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻌﻤر
-واﻟﺠدوﻝ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺒﻴن ﻨﺘﺎﺌﺞ اﺨﺘﺒﺎر ﺸﻴﻔﻴﻪ ﻟﻠﻛﺸف ﻋن اﺘﺠﺎﻩ اﻟﻔروق ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﺎت أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ
ﺠﻤﻴﻊ اﻷﺒﻌﺎد واﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﻼﺴﺘﺒﻴﺎن ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻌﻤر:
123
ﺠدوﻝ )(28
ﻨﺘﺎﺌﺞ اﺨﺘﺒﺎر ﺸﻴﻔﻴﻪ ﻟﻠﻛﺸف ﻋن اﺘﺠﺎﻩ اﻟﻔروق ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﺎت أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺒﻌﺎد ذات اﻟدﻻﻟﺔ
ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻌﻤر
وﺘرى اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ أن اﻟﺘﺒﺎﻴن اﻟﺒﺴﻴط ﺒﻴن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺜﻼث إﻨﻤﺎ ﻴرﺠﻊ إﻟﻰ اﻟﻔروق ﻓﻲ اﻷﻋﻤﺎر ﻟدى ﻋﻴﻨﺔ
اﻟﻤﺴﺘﺠﻴﺒﻴن اﻟذﻴن ﻴﺘﻔﺎوﺘون ﻓﻲ ﺨﺒراﺘﻬم ﺘﺒﺎﻋﺎ ﻟﻠﻌﻤر ،ﺤﻴث أظﻬرت دراﺴﺔ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ اﻻﺘﺼﺎﻝ ﺒﻴن اﻟﻌﻤر
واﻟﺨﺒرة ﻛﻌﻼﻗﺔ طردﻴﺔ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻛﻠﻤﺎ زاد اﻟﻌﻤر زادت اﻟﺨﺒرة ،واﻟﻌﻛس ﻛذﻟك ،وﻫو ﻤﺎ ﻴﻔﺴر اﻟﺘﺒﺎﻴن اﻟﺒﺴﻴط
ﺒﻴن اﻟوزن اﻟﻨﺴﺒﻲ ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺜﻼث ،وﻴؤﻛد ﺒذات اﻟوﻗت ﻋﻠﻰ ﺘﻘﺎرب أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت )اﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ-اﻟﺘذوق
اﻟﻔﻨﻲ -اﻻﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ( ﻟﻠطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ وذﻟك ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ
واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي ،وﻫو ﻤﺎ ﻓﺴرﺘﻪ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺄن ﻤﺠﻤوﻋﺎت اﻟﻌﻤر اﻟواﻗﻌﺔ ﻤن 50-41ﺴﻨﺔ
ﻫم اﻷﻛﺒر ﻋﻤ اًر وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ اﻷﻛﺜر ﺨﺒرة ﻤﻴداﻨﻴﺎً ﺒﺤﻴث ﻴدرﻛون أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت وﻀروراﺘﻬﺎ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن
124
ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ،أﻛﺜر ﻤن ﻤﺠﻤوﻋﺎت اﻟﻌﻤر اﻟواﻗﻌﺔ ﻤن 30-20ﺴﻨﺔ اﻷﻗﻝ ﻋﻤ اًر وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ
اﻷﻗﻝ ﺨﺒرة ﺒﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺎت.
-3ﻻ ﺘوﺠد ﻓروق داﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎً ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون
اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ )أﻋزب – ﻤﺘزوج -ﻤطﻠق أو أرﻤﻝ( ﻟدى أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ.
-ﻴﺘﺒﻴن ﻤن اﻟﺠدوﻝ اﻟﺴﺎﺒق ﻋدم وﺠود ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎً ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ أﺒﻌﺎد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ
اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻷﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ،ﺤﻴث أن
اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻗد ﺘؤﺜر ﻋﻠﻰ" أداء" اﻟﻤﻌﻠم وﻋطﺎءﻩ ،ﻓﻲ ﺤﻴن أن دراﺴﺔ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟم ﺘﻬﺘم ﺒﻬذا
آرء" اﻟﻤﺴﺘﺠﻴﺒﻴن ﺤوﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن واﻟﻼزم
اﻟﺼدد ﻓﻬﻲ ﺘﻨظر إﻟﻰ " ا
ﺘواﻓرﻫﺎ ﻟدﻴﻬم ،وآراﺌﻬم ﺘﺨﻀﻊ ﻟوﺠﻬﺔ ﻨظر وﻓﻛر ﺘﺒﺘﻌد ﻋن ﻤﺄﺜرات اﻟوﻀﻊ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ.
125
ب -اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ
ﻗﺎﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺈﺠراء ﺘﺤﻠﻴﻝ اﻟﺘﺒﺎﻴن اﻷﺤﺎدي ﻟﻔﺤص أﺜر اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ )أﻋزب ،ﻤﺘزوج ،ﻤطﻠق أو
أرﻤﻝ( ﻋﻠﻰ اﺴﺘﺒﻴﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺒﺄﺒﻌﺎدﻩ ﻟدى
أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ،واﻟﺠدوﻝ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺒﻴن ذﻟك:
ﺠدوﻝ )(30
ﻴﺒﻴن ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘﺤﻠﻴﻝ اﻟﺘﺒﺎﻴن أﺤﺎدي اﻻﺘﺠﺎﻩ ﻟﻤﻌرﻓﺔ اﻟﻔروق ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟدى أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ
-ﻴﺘﺒﻴن ﻤن اﻟﺠدوﻝ اﻟﺴﺎﺒق ﻋدم وﺠود ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎً ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ أﺒﻌﺎد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻷﻓراد
اﻟﻌﻴﻨﺔ ،وﻫو ﻤﺎ أرﺠﻌﺘﻪ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ إﻟﻰ طﺒﻴﻌﺔ اﻟﺒﺤث اﻟﺘﻲ ﺘﺒﺤث ﻋن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻼزم ﺘواﻓرﻫﺎ ﻻ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﻤﺘواﻓرة أﺼﻼ واﻟﻤﻌرﻀﺔ ﻟﻠﺘﺄﺜر ﺒوﻀﻊ إﺠﺘﻤﺎﻋﻲ ﻤﺎ.
126
-4ﻻ ﺘوﺠد ﻓروق داﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎً ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون
اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة )أﻗﻝ ﻤن 3ﺴﻨوات 6-3 ،ﺴﻨوات 10-7 ،ﺴﻨوات 11 ،ﺴﻨﺔ ﻓﺄﻛﺜر(
ﻟدى أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ.
ﺠدوﻝ )(31
ﻴﺒﻴن ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘﺤﻠﻴﻝ اﻟﺘﺒﺎﻴن أﺤﺎدي اﻻﺘﺠﺎﻩ ﻟﻤﻌرﻓﺔ اﻟﻔروق ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر ﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة
-ﻴﺘﺒﻴن ﻤن اﻟﺠدوﻝ اﻟﺴﺎﺒق وﺠود ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎً ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ أﺒﻌﺎد اﺴﺘﺒﻴﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ واﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﻼﺴﺘﺒﻴﺎن ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر ﺴﻨوات
اﻟﺨﺒرة ﻷﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ.
وﺘوﻀﺢ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ان اﻟﻛﻔﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﺘﻌﺘﻤد ﻋﻠﻰ اﻻﺤﺘﻛﺎك واﻟﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﻤﻴداﻨﻴﺔ واﻟﺘﻲ ﺘﺘطﻠب وﻗﺘﺎ
وﺨﺒرة وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﻠﻤﺎ زاد ﻋﻤر اﻟﻔرد ﻓﻲ اﻟﻤﻤﺎرﺴﺔ ﻛﻠﻤﺎ زادت ﺨﺒرﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ واﺼﺒﺢ اﻛﺜر وﻋﻴﺎ ﺒﺎﻫﻤﻴﺔ
127
اﻤﺘﻼﻛﻬﺎ وﻻن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺜﻼث اظﻬرت ﻓروﻗﺎ ﻤﺘﻘﺎرﺒﺔ ﺠدا ﻨﺴﺒﻴﺎ ﻓدﻝ ذﻟك ﻋﻠﻰ درﺠﺔ اﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻤن ﺤﻴث
اﻤﺘﻼك اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻟﻬﺎ وذﻟك ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر اﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ.
-واﻟﺠدوﻝ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴوﻀﺢ اﺘﺠﺎﻩ اﻟﻔروق ﻓﻲ اﻷﺒﻌﺎد ذات اﻟدﻻﻟﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر ﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة:
ﺠدوﻝ )(32
ﻴﺒﻴن اﻟﻤﺘوﺴطﺎت اﻟﺤﺴﺎﺒﻴﺔ واﻻﻨﺤراﻓﺎت اﻟﻤﻌﻴﺎرﻴﺔ ﻟدرﺠﺎت أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺒﻌﺎد اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ذات
اﻟدﻻﻟﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر ﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة )أﻗﻝ ﻤن 3ﺴﻨوات6-3 ،ﺴﻨوات10-7 ،ﺴﻨوات11 ،ﺴﻨﺔ ﻓﺄﻛﺜر(
اﻻﻨﺤراف اﻟﻤﻌﻴﺎري اﻟﻤﺘوﺴط اﻟﺤﺴﺎﺒﻲ اﻟﻌدد ﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة اﻷﺒﻌﺎد اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ
6.52 24.35 7 أﻗﻝ ﻤن 3ﺴﻨوات
7.954 27.71 23 6 - 3ﺴﻨوات
اﻟﺘﺨطﻴط ﻟﻠﺘدرﻴس
8.368 29.52 29 10 – 7ﺴﻨوات
7.445 27.83 48 11ﺴﻨﺔ ﻓﺄﻛﺜر
7.24 27.48 7 أﻗﻝ ﻤن 3ﺴﻨوات
6.88 35.12 23 6 - 3ﺴﻨوات
ﺘﻨﻔﻴذ اﻟﺘدرﻴس
10.17 36.93 29 10 – 7ﺴﻨوات
9.08 31.22 48 11ﺴﻨﺔ ﻓﺄﻛﺜر
7.33 25.43 7 أﻗﻝ ﻤن 3ﺴﻨوات
7.41 29.95 23 6 - 3ﺴﻨوات
ﺘﻘﻴﻴم اﻟﺘدرﻴس
5.19 30.27 29 10 – 7ﺴﻨوات
8.78 36.19 48 11ﺴﻨﺔ ﻓﺄﻛﺜر
-واﻟﺠدوﻝ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺒﻴن ﻨﺘﺎﺌﺞ اﺨﺘﺒﺎر ﺸﻴﻔﻴﻪ ﻟﻠﻛﺸف ﻋن اﺘﺠﺎﻩ اﻟﻔروق ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﺎت أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ
ﺠﻤﻴﻊ اﻷﺒﻌﺎد اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﻼﺴﺘﺒﻴﺎن ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر ﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة.
128
ﺠدوﻝ )(33
ﻨﺘﺎﺌﺞ اﺨﺘﺒﺎر ﺸﻴﻔﻴﻪ ﻟﻠﻛﺸف ﻋن اﺘﺠﺎﻩ اﻟﻔروق ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﺎت أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺒﻌﺎد اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ
ذات اﻟدﻻﻟﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر ﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة
-2ﺘوﺠد ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺒﻌد ﺘﻘﻴﻴم اﻟﺘدرﻴس اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون
اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺒﻴن ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة اﻟﺘﻴﺄﻗﻝ ﻤن 3ﺴﻨوات وﻤﺠﻤوﻋﺔ ﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة ﻤن 11ﺴﻨﺔ ﻓﺄﻛﺜر،
ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة ﻤن 11ﺴﻨﺔ ﻓﺄﻛﺜر،ﻷﻨﻪ وﻛﻤﺎ أﺸﺎرت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ إﻟﻰ أن ﺘﻘﻴﻴم اﻟﺘدرﻴس ﻗد ﺠﺎء ﻓﻲ
ﺴﻠم اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ
اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي وﺠﺎءت ﺒوزن ﻨﺴﺒﻲ ) (%39.3ﻓﻼ ﺨﻼف ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻤﺘﻼﻛﻬﺎ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ
ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔٕ ،وان اﻤﺘﻼك اﻟﻤﻌﻠم ﻟﻤﻘدرة ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻤن اﻟﺘﻘﻴﻴم اﻟﺴﻠﻴم ﻟﻠطﺎﻟب
129
ﻓﺴﻴﻛون ﺤﻴﻨﻬﺎ ﻗﺎد اًر ﻋﻠﻰ رﺼد إﻤﻛﺎﻨﺎت اﻟطﺎﻟب وﻗدراﺘﻪ ،وﺴﻴﺘﻤﻛن ﻤن اﻟﺘﺨطﻴط اﻟﺴﻠﻴم
ﻟﻠدرس،واﻟﺘﺨطﻴط اﻟﻔردي ﻟﻛﻝ طﺎﻟب ﻋﻠﻰ ﺤدة ،وﻗﺎد ًار ﻋﻠﻰ اﻟﺘوﺠﻴﻪ اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ أﻴﻀﺎً ،وﺤﻴﻨﻬﺎ ﺴﻴﺄﺘﻲ
اﻟﺘﻨﻔﻴذ ﻟﻠدرس ﺒﺎﻷﺴﻠوب اﻷﻨﺴب واﻷﻛﺜر ﻨﻔﻌﺎً ،وﻴزداد اﻟوﻋﻲ ﺒﻀرورﺘﻬﺎ وأﻫﻤﻴﺘﻬﺎ رﻏم اﻻﺘﻔﺎق ﺒﻴن أﻓراد
اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟك ،ﻓﻛﻠﻤﺎ زاد اﻟﻌﻤر واﻟذي ﻴﻘﺘرن طردﻴﺎً ﺒﺎﻟﺨﺒرة ﻨظ اًر ﻟزﻴﺎدة اﻟﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﻤﻴداﻨﻴﺔ واﻻﺤﺘﻛﺎك
اﻟﻤﺒﺎﺸر ﺒﺎﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ،ﻟذا ﻓﺎن ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة ﻤن 11ﻓﺎﻛﺜر ﻫم اﻻﻛﺜر وﻋﻴﺎً ﺒﺄﻫﻤﻴﺔ
ﻛﻔﺎﻴﺔ ﺘﻘﻴﻴم اﻟﺘدرﻴس ﻨظ اًر ﻟﺨﺒرﺘﻬم ﻋن ﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻟﻌﻤر اﻷﻗﻝ ﻤن 3ﺴﻨوات.
وﺘوﻀﺢ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ أن اﻟﻛﻔﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﺘﻌﺘﻤد ﻋﻠﻰ اﻻﺤﺘﻛﺎك واﻟﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﻤﻴداﻨﻴﺔ واﻟﺘﻲ ﺘﺘطﻠب وﻗﺘﺎً
وﺨﺒرةً وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﻠﻤﺎ زاد ﻋﻤر اﻟﻔرد ﻓﻲ اﻟﻤﻤﺎرﺴﺔ ﻛﻠﻤﺎ زادت ﺨﺒرﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ واﺼﺒﺢ اﻛﺜر وﻋﻴﺎ ﺒﺎﻫﻤﻴﺔ
اﻤﺘﻼﻛﻬﺎ وﻻن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺜﻼث أظﻬرت ﻓروﻗﺎ ﻤﺘﻘﺎرﺒﺔ ﻨﺴﺒﻴﺎً ﻓدﻝ ذﻟك ﻋﻠﻰ درﺠﺔ أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻤن ﺤﻴث
اﻤﺘﻼك اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻟﻬﺎ وذﻟك ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ.
130
ﺠدوﻝ )(34
ﻴﺒﻴن ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘﺤﻠﻴﻝ اﻟﺘﺒﺎﻴن أﺤﺎدي اﻻﺘﺠﺎﻩ ﻟﻤﻌرﻓﺔ اﻟﻔروق ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر ﺴﻨوات ﻟﺨﺒرة
-ﻴﺘﺒﻴن ﻤن اﻟﺠدوﻝ اﻟﺴﺎﺒق وﺠود ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎً ﻓﻲ أﺒﻌﺎد اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ واﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ
واﻻﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ ﻓﻲ اﺴﺘﺒﻴﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
واﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﻼﺴﺘﺒﻴﺎن ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر ﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة ﻷﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ،وذﻟك ﻻﻨﻬﺎ ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘﺘﺎﺜر ﺒدرﺠﺔ
اﻤﺘﻼك اﻟﺨﺒرة ﻓﻛﻠﻤﺎ زادت اﻟﺨﺒرة زاد اﻟوﻋﻲ ﺒﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ وطﺒﻴﻌﺘﻬﺎ واﻟﻴﺎت ﺘوظﻴﻔﻬﺎ وﺘذوﻗﻬﺎ
واﻻﻨﺘﺎج ﻓﻴﻬﺎ وﻴﺘطور اﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ ﺘﺒﺎﻋﺎ ﻤﻊ اﻟﺨﺒرة اﻟﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﺎﻟوﻋﻲ ﺒﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن واﻟﺘراث اﻟﻔﻨﻲ وﻤﻌرﻓﺔ
اﻟﻔن اﻟرث ﻤن اﻟﻔن اﻻﺼﻴﻝ وﻫذا ﻴﺘطﻠب وﻗﺘﺎ وﻋﻤ ار وﺨﺒرة وﻤﻤﺎرﺴﺔ ﻻﺠﻝ اﻟﺘﻤﻛن ﻤن ﻫذﻩ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻟذا
ﻓﻬﻲ ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘﺘﺎﺜر ﺒﺎﻟزﻤن ﻟذا ﻓﻬﻲ ﻛﻔﺎﻴﺎت ﻻزﻤﺔ ﻟﻠطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻴﻛﺘﺴﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﻤراﺤﻝ ﺤﻴﺎﺘﺔ واﺤﺘﻛﺎﻛﻪ ﺒﺎﻟواﻗﻊ اﻟﻤﻴداﻨﻲ وذﻟك ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان
اﻟﺘرﺒوي .
-وﻟم ﻴﺘﺒﻴن وﺠود ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎً ﻓﻲ ﺒﻌد ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن ﻓﻲ اﺴﺘﺒﻴﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ
اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ واﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﻼﺴﺘﺒﻴﺎن ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر ﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة
131
ﻷﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ،ﺤﻴث اظﻬرت دراﺴﺔ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ وزﻨﺎ ﻨﺴﺒﻴﺎ ﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن ﺘﻌﺎدﻝ ) (%42.2ﻓﻬﻲ ﺘﺎﺘﻲ ﻓﻲ
ﺴﻠم اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ وذﻟك ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر اﻋﻀﺎء
اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي ،وﻻﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺴﻠم اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻓﻬو اﻻدﻝ ﻋﻠﻰ اﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻤن
ﺤﻴث ﻛوﻨﻬﺎ اﻟﻤﺤرك اﻟداﺨﻠﻲ واﻟﻨﺎﺒض اﻟﻘوي اﻟذي ﻴﺒث اﻟروح ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﺜﻼث اﻻﺨرى
) اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ -اﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ -اﻻﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ ( ﻓﻠوﻻ اﻟﺘﺎرﻴﺦ ﻟﻔﻘد اﻟﻔن ﻤﻌﻨﺎﻩ وﻟﻀﺎﻋت اﻟﻤواﻀﻴﻊ ﻓﻲ ﺒﺤر
اﻟﻬوى ،ﻓﺎﻟﻔﻨﺎن واﻟﻤﻌﻠم اﺼﺤﺎب ﻗﻀﻴﺔ وﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺘﻤﻛن ﻤن اﻻﺘﺼﺎﻝ ﺒﺎﻻرض واﻟواﻗﻊ وﻤﻌرﻓﺔ ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن
اﻟﻔﻠﺴطﻴﻨﻲ واﻟﻌرﺒﻲ واﻻوروﺒﻲ اﻴﻀﺎ واﻻﻀطﻼع اﻟداﺌم ﻋﻠﻰ اﻟﻘدﻴم واﻟﺤدﻴث واﻟﻤﺴﺘﺤدث ﻛﻲ ﻴﺒﻘﻰ اﻟﻔن
وﻟﻴد اﻟﻠﺤظﺔ وذاﻛرة ﻟﻼﺠﻴﺎﻝ اﻟﺼﺎﻋدة وﻟﻠﺘراث.
واﻟﺠدوﻝ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴوﻀﺢ اﺘﺠﺎﻩ اﻟﻔروق ﻓﻲ اﻷﺒﻌﺎد اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ذات اﻟدﻻﻟﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر ﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة:
ﺠدوﻝ )(35
ﻴﺒﻴن اﻟﻤﺘوﺴطﺎت اﻟﺤﺴﺎﺒﻴﺔ واﻻﻨﺤراﻓﺎت اﻟﻤﻌﻴﺎرﻴﺔ ﻟدرﺠﺎت أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺒﻌﺎد اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ذات
اﻟدﻻﻟﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر ﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة )أﻗﻝ ﻤن 3ﺴﻨوات6-3 ،ﺴﻨوات10-7 ،ﺴﻨوات11 ،ﺴﻨﺔ ﻓﺄﻛﺜر(
اﻻﻨﺤراف اﻟﻤﻌﻴﺎري اﻟﻤﺘوﺴط اﻟﺤﺴﺎﺒﻲ اﻟﻌدد ﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة اﻷﺒﻌﺎد اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ
6.80 23.86 7 أﻗﻝ ﻤن 3ﺴﻨوات
8.19 25.11 23 6 - 3ﺴﻨوات
اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ
7.58 27.34 29 10 – 7ﺴﻨوات
9.29 29.50 48 11ﺴﻨﺔ ﻓﺄﻛﺜر
7.32 24.09 7 أﻗﻝ ﻤن 3ﺴﻨوات
7.45 26.71 23 6 - 3ﺴﻨوات
اﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ
8.79 26.99 29 10 – 7ﺴﻨوات
9.22 27.37 48 11ﺴﻨﺔ ﻓﺄﻛﺜر
8.12 24.33 7 أﻗﻝ ﻤن 3ﺴﻨوات
7.71 27.40 23 6 - 3ﺴﻨوات
9.44 29.68 29 10 – 7ﺴﻨوات اﻻﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ
8.58 26.03 48 11ﺴﻨﺔ ﻓﺄﻛﺜر
-واﻟﺠدوﻝ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺒﻴن ﻨﺘﺎﺌﺞ اﺨﺘﺒﺎر ﺸﻴﻔﻴﻪ ﻟﻠﻛﺸف ﻋن اﺘﺠﺎﻩ اﻟﻔروق ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﺎت أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ
ﺠﻤﻴﻊ اﻷﺒﻌﺎد اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ واﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﻼﺴﺘﺒﻴﺎن ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر ﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة:
132
ﺠدوﻝ )(36
ﻨﺘﺎﺌﺞ اﺨﺘﺒﺎر ﺸﻴﻔﻴﻪ ﻟﻠﻛﺸف ﻋن اﺘﺠﺎﻩ اﻟﻔروق ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﺎت أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺒﻌﺎد اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ
ذات اﻟدﻻﻟﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر ﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة
وﺘﻔﺴر اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺎن ﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻻﻋﻤﺎر ذات ﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة اﻻﻗﻝ ﻤن 3ﺴﻨوات ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ
)اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ -اﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ – اﻻﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ( اﻋﻤﺎرﻫم اﻗﻝ ﻤن ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة ﻤن 10-7
ﺴﻨوات وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎن اﺨﺘﻼف اﻟﻌﻤر دﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﺨﺘﻼف اﻟﺨﺒرة ﻓﻌﻼﻗﺘﻬﻤﺎ طردﻴﺔ ،ﻓﻛﻠﻤﺎ ﻗﻝ اﻟﻌﻤر ﻗﻠت
اﻟﺨﺒرة واﻟﻌﻛس ﺼﺤﻴﺢ ،وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎن ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة ﻤن 10-7اﻛﺜر ﺨﺒرة ووﻋﻴﺎ وادراﻛﺎ
ﻻﻫﻤﻴﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ وﻛذﻟك اﻻﻛﺜر ﺘﻤﻛﻨﺎ ﻤﻨﻬﺎ ووﻋﻴﺎ ﻴﺤﻴﺜﻴﺎﺘﻬﺎ وﻤﺘطﻠﺒﺎﺘﻬﺎ.
-5ﻻ ﺘوﺠد ﻓروق داﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎً ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون
اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻤؤﻫﻝ اﻟﻌﻠﻤﻲ )دﻛﺘوراﻩ – ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر – ﺒﻛﺎﻟورﻴوس -دﺒﻠوم ﻤﺘوﺴط( ﻟدى أﻓراد
اﻟﻌﻴﻨﺔ.
133
أ -اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ
ﻗﺎﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺈﺠراء ﺘﺤﻠﻴﻝ اﻟﺘﺒﺎﻴن اﻷﺤﺎدي ﻟﻔﺤص أﺜر اﻟﻤؤﻫﻝ اﻟﻌﻠﻤﻲ )دﻛﺘوراﻩ -ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر-
ﺒﻛﺎﻟورﻴوس -دﺒﻠوم ﻤﺘوﺴط( ﻋﻠﻰ اﺴﺘﺒﻴﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون
اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺒﺄﺒﻌﺎدﻩ ﻟدى أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ،واﻟﺠدوﻝ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺒﻴن ذﻟك:
ﺠدوﻝ)(37
ﻴﺒﻴن ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘﺤﻠﻴﻝ اﻟﺘﺒﺎﻴن أﺤﺎدي اﻻﺘﺠﺎﻩ ﻟﻤﻌرﻓﺔ اﻟﻔروق ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻤؤﻫﻝ اﻟﻌﻠﻤﻲ
-ﻴﺘﺒﻴن ﻤن اﻟﺠدوﻝ اﻟﺴﺎﺒق ﻋدم وﺠود ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎً ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ أﺒﻌﺎد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ
اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ واﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﻼﺴﺘﺒﻴﺎن ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻤؤﻫﻝ اﻟﻌﻠﻤﻲ
ﻷﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ،وﺘﻔﺴرﻩ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﻀرورة ﺘواﻓر اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻤوﻀوع اﻟدراﺴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ،وﻴدﻝ ﻋﻠﻰ درﺠﺔ
أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ وﻟزوم اﻤﺘﻼﻛﻬﺎ ﻟﻛﻝ طﺎﻟب ،ﻓﻬم ﻤﻌﻠﻤﻲ وﻓﻨﺎﻨﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻝ ،وﺘﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺘﻘﻬم ﻤﺴؤوﻟﻴﺎت ﺘرﺒوﻴﺔ،
ٕواﻴﺼﺎﻝ رﺴﺎﻟﺔ اﻟﻔن ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ،ﻓﻼ اﺨﺘﻼف ﻟدى أﺼﺤﺎب اﻟﻤؤﻫﻼت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔﻋﻠﻰ ﻀرورﺘﻬﺎ
وﺘﺘﻔق ﻓﻲ ذﻟك ﻤﻊ دراﺴﺔ ﺴرور) (1993ﺤﻴث أﺸﺎرت إﻟﻰ أن اﻟﺘﻔﺎوت اﻟﺒﺴﻴط ﺒﻴن ﻗﻴم اﻟﻤﺘوﺴطﺎت
اﻟﺤﺴﺎﺒﻴﺔ ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت ﻟﻤؤﺸر ﺤﻘﻴﻘﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘواﻓق اﻻﻴﺠﺎﺒﻲ ﻟوﺠﻬﺎت ﻨظر اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻨﺤو أﻫﻤﻴﺔ ﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﺘدرﻴس اﻟﺘﻲ ﺤددت ﻓﻲ اﻻﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ،ﺤﻴث ﻴؤﻤن أﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴس اﻟﻤﻤﺜﻠون ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ،
ﺒﺠدوى ﻤﺜﻝ ﻫذﻩ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻤﻤﺎ ﻴوﺤﻲ ﻨظرﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ ﺒﺎﻨﻬم ﻴﺤرﺼون ﻋﻠﻰ ﺘوظﻴﻔﻬﺎ ﻓﻲ أداﺌﻬم اﻟﺼﻔﻲ
ﻤﻤﺎ ﺴﻴؤﺜر اﻴﺠﺎﺒﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺴﻠوك وﻤﻬﺎرات اﻟطﻠﺒﺔ.
134
ب -اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ
ﻗﺎﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺈﺠراء ﺘﺤﻠﻴﻝ اﻟﺘﺒﺎﻴن اﻷﺤﺎدي ﻟﻔﺤص أﺜر اﻟﻤؤﻫﻝ اﻟﻌﻠﻤﻲ )دﻛﺘوراﻩ– ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر–
ﺒﻛﺎﻟورﻴوس -دﺒﻠوم ﻤﺘوﺴط( ﻋﻠﻰ اﺴﺘﺒﻴﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون
اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺒﺄﺒﻌﺎدﻩ ﻟدى أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ،واﻟﺠدوﻝ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺒﻴن ذﻟك:
ﺠدوﻝ)(38
ﻴﺒﻴن ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘﺤﻠﻴﻝ اﻟﺘﺒﺎﻴن أﺤﺎدي اﻻﺘﺠﺎﻩ ﻟﻤﻌرﻓﺔ اﻟﻔروق ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻤؤﻫﻝ اﻟﻌﻠﻤﻲ
ﻤﺴﺘوى ﻤﺘوﺴط درﺠﺎت ﻤﺠﻤوع
ﻗﻴﻤﺔ ف ﻤﺼدر اﻟﺘﺒﺎﻴن اﻷﺒﻌﺎد اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ
اﻟدﻻﻟﺔ اﻟﻤرﺒﻌﺎت اﻟﺤرﻴﺔ اﻟﻤرﺒﻌﺎت
153.02 3 ﺒﻴن اﻟﻤﺠﻤوﻋﺎت 459.0611
0.671 227.89ﻏﻴر داﻟﺔ 103 23472.62 داﺨﻝ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺎت ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن
106 23931.68 اﻟﻤﺠﻤوع
235.15 3 705.44 ﺒﻴن اﻟﻤﺠﻤوﻋﺎت
1.780 132.14ﻏﻴر داﻟﺔ 103 13610.62 داﺨﻝ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺎت اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ
106 14316.06 اﻟﻤﺠﻤوع
107.15 3 ﺒﻴن اﻟﻤﺠﻤوﻋﺎت 321.4569
0.993 107.91ﻏﻴر داﻟﺔ 103 11114.56 داﺨﻝ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺎت اﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ
106 11436.02 اﻟﻤﺠﻤوع
389.42 3 ﺒﻴن اﻟﻤﺠﻤوﻋﺎت 1168.255
1.724 225.90ﻏﻴر داﻟﺔ 103 23267.93 داﺨﻝ اﻟﻤﺠﻤوﻋﺎت اﻹﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ
106 24436.19 اﻟﻤﺠﻤوع
ﻗﻴﻤﺔ )ف( اﻟﺠدوﻟﻴﺔ ﻋﻨد )د.ح= (103 ،3ﻋﻨد ﻤﺴﺘوى دﻻﻟﺔ ،2.76 =0.05وﻋﻨد ﻤﺴﺘوى دﻻﻟﺔ 4.13 =0.01
-ﻴﺘﺒﻴن ﻤن اﻟﺠدوﻝ اﻟﺴﺎﺒق ﻋدم وﺠود ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎً ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ أﺒﻌﺎد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ
اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ واﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﻼﺴﺘﺒﻴﺎن ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻤؤﻫﻝ اﻟﻌﻠﻤﻲ
ﻷﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ،وذﻟك ﻴرﺠﻊ إﻟﻰ ﻤﺎ أوﻀﺤﺘﻪ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻤن ﺤﻴث ﻀروة اﻤﺘﻼك ﻤﻌﻠم اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻝ ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﻤطروﺤﺔ وﻛذﻟك ﻟﻔﻨﺎن اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺴواء ،وﻗد أﺸﺎرت دراﺴﺔ ﻟﺒـد ) (2004إﻟﻰ ﻤﻴﺎدﻴن D.B.A.E
)ٕ ،(Discipline Based Art Educationواﻟﻰ ﻀرورة اﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤرة ﻟﻤﺎ ﻫو ﻤﺴﺘﺤدث ﻤﻨﻬﺎ
ﻟﻤواﻛﺒﺔ اﻟﺘطور اﻟداﺌم ﻟﻠﻔﻨون اﻟﻤﻌﺎﺼرة وﺘذوﻗﻬﺎ ،وأﺸﺎرت دراﺴﺘﻪ أﻴﻀﺎً إﻟﻰ أن ﺘﻛون دراﺴﺔ اﻟﻔن واﻟﺘرﺒﻴﺔ
اﻟﻔﻨﻴﺔ ذات طﺎﺒﻊ ﻨظري وﺘطﺒﻴﻘﻲ ،وﻋﻠﻰ ﻀرورة اﻟﺘرﻛﻴز ﻋﻠﻰ ﺘدرﻴس ﻤﻴﺎدﻴن اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،وأن ﺘﺴﻴر
ﺠﻨﺒﺎً إﻟﻰ ﺠﻨب ﻤﻊ ﺘذوق ﻓﻨون اﻟﺘراث ،ﺤﺘﻰ ﻴﺴﺘطﻴﻊ اﻟﻤﺘﻌﻠم ﻤﺴﺎﻴرة اﻟﺤرﻛﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻤﻌﺎﺼرةٕ ،واﻋداد
135
دراﺴﺎت ﺘرﺒوﻴﺔ ﻟﺘﻤﻛﻴن اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻤﻴﺎدﻴن،(Discipline Based Art Education) D.B.A.E
ﺘﻨﻌﻛس ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﺘذوق اﻟﻔﻨون اﻟﺤدﻴﺜﺔ واﻟﻤﻌﺎﺼرة.
-6ﻻ ﺘوﺠد ﻓروق داﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎً ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون
اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﺘﺨﺼص )ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ -دﻴﻛور -ﺘﺼوﻴر -ﻏﻴر ذﻟك( ﻟدى أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ.
-ﻴﺘﺒﻴن ﻤن اﻟﺠدوﻝ اﻟﺴﺎﺒق ﻋدم وﺠود ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎً ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ أﺒﻌﺎد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ
اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ واﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﻼﺴﺘﺒﻴﺎن ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﺘﺨﺼص ﻷﻓراد
اﻟﻌﻴﻨﺔ ،وﺘوﻀﺢ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ أﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺼﻌﻴد اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ )ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ(
ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺘﺸﺎرك ﻓﻲ ﺘدرﻴس اﻟﻤﺴﺎﻗﺎت اﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ ﻤﺤﺎﻀرﻴن ﻤن ﺘﺨﺼﺼﺎت ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
اﻷﺨرى ،وﻫﻲ اﻟدﻴﻛور ،واﻟﺘﺼوﻴر ،وﻫﻤﺎ ﺘﺨﺼﺼﺎن ﻴﺸﺘرﻛﺎن ﺒﻤﺴﺎﻗﺎت ﻤﺘﻌددة وﻤﺘﻘﺎرﺒﺔ إﻟﻲ ﺘﺨﺼص
136
اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،إﻀﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻛون اﻟﺘﺨﺼﺼﺎت ﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﺘرﺘﻛز ﻋﻠﻰ اﻷﺴﺎﺴﻴﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ذاﺘﻬﺎ ،وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﺄﺘﻲ آراء اﻟﻤﺴﺘﺠﻴﺒﻴن ﻤن اﻟﻤﺤﺎﻀرﻴن اﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
ﺒﺸﻛﻝ ﺸﺒﻪ ﺘﺎم ،أﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺼﻌﻴد اﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي ﻓﻬم اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن واﻟﻤﻌﻠﻤﺎت ﻟﻤﻨﻬﺎج اﻟﻔﻨون
واﻟﺤرف ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ )اﻟﻤدارس اﻟﺤﻛوﻤﻴﺔ – ﻤدارس وﻛﺎﻟﺔ اﻟﻐوث – اﻟﻤدارس اﻟﺨﺎﺼﺔ(،
وﻫم ﺨرﻴﺠو ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺨﺼص اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،ﻤن اﻟﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ذاﺘﻬﺎ ،وﻫﻲ اﻟوﺤﻴدة
ﻓﻲ ﻗطﺎع ﻏزة ،ﻓﺘﺄﺘﻲ ﻨﺘﺎﺌﺠﻬم ﻛﺼورة واﻀﺤﺔ ﺘﻌﻛس ﺘدرﻴس أﻋﻀﺎء اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ،وﻛذﻟك
أوﻀﺤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ طﺒﻴﻌﺔ ﻋﻴﻨﺔ اﻟﻤﺸرﻓﻴن اﻟﻘﺎﺌﻤﻴن ﻋﻠﻰ ﻤﻨﻬﺎج اﻟﻔﻨون واﻟﺤرف ﻓﻲ اﻟﻤدارس اﻟﺤﻛوﻤﻴﺔ
اﻟذﻴن ﺘﻤﻛﻨت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻤن اﻟﺤﺼوﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻋددﻫم ) (5وﻟم ﺘﺘﻤﻛن ﻤن اﻟﺤﺼوﻝ ﻋﻠﻰ ) (2ﻤن اﻟﻤﺸرﻓﻴن
ﻓﻲ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﻐوث ،وﻛﺎﻨت آراء ﻤﺸرﻓﻴن اﻟﺤﻛوﻤﺔ ﻛذﻟك ﻤﺘﻘﺎرﺒﺔ ﻨظ اًر ﻟطﺒﻴﻌﺔ ﺘﺨﺼﺼﺎﺘﻬم اﻟﻔﻨﻴﺔ
اﻟواﺤدة،وطﺒﻴﻌﺔ إﺸراﻓﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن واﻟﻤﻌﻠﻤﺎت ﻓﻲ اﻟﻤؤﺴﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ.
أ -اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ
ﻗﺎﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺈﺠراء ﺘﺤﻠﻴﻝ اﻟﺘﺒﺎﻴن اﻷﺤﺎدي ﻟﻔﺤص أﺜر اﻟﺘﺨﺼص )ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ -دﻴﻛور -ﺘﺼوﻴر -
ﻏﻴر ذﻟك( ﻋﻠﻰ اﺴﺘﺒﻴﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺒﺄﺒﻌﺎدﻩ
ﻟدى أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ،واﻟﺠدوﻝ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺒﻴن ذﻟك:
137
ﺠدوﻝ )(40
ﻴﺒﻴن ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘﺤﻠﻴﻝ اﻟﺘﺒﺎﻴن أﺤﺎدي اﻻﺘﺠﺎﻩ ﻟﻤﻌرﻓﺔ اﻟﻔروق ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﺘﺨﺼص
-ﻴﺘﺒﻴن ﻤن اﻟﺠدوﻝ اﻟﺴﺎﺒق ﻋدم وﺠود ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎً ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ أﺒﻌﺎد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ
اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ واﻟدرﺠﺔ اﻟﻛﻠﻴﺔ ﻟﻼﺴﺘﺒﻴﺎن ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﺘﺨﺼص ﻷﻓراد
اﻟﻌﻴﻨﺔ ،وﻫو ﻤﺎ أﺸﺎرت إﻟﻴﻪ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻤن ﻀرورة ﺘواﻓر اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت وأﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ،ﺒﺤﻴث ﻻ ﻴﺨﺘﻠف ﻋﻠﻴﻬﺎ
أﺼﺤﺎب اﻟﺘﺨﺼﺼﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺤﻴن أن ﺠﻝ ﻋﻴﻨﺔ اﻟدراﺴﺔ ﻗد ﺸﻤﻠت أﺼﺤﺎب ﺘﺨﺼص
اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﻋددﻫم ) (81ﻤﺴﺘﺠﻴﺒﺎً ،أﻤﺎ اﻟﺘﺨﺼﺼﺎت اﻻﺨرى ﻤﺠﺘﻤﻌﺔ ﻛﺎﻨت ) (26ﻤﺴﺘﺠﻴﺒﺎً ،وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ
ﻓﺎن اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻛﺎﻨت ﻤﻨطﻘﻴﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟطﺒﻴﻌﺔ اﻟﺒﺤث اﻟذي ﺨص اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
ﺘﺨﺼص )ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ(.
138
-7ﻻ ﺘوﺠد ﻓروق داﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎً ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون
اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﺘﺒﻊ ﻟﻬﺎ )ﺤﻛوﻤﺔ– وﻛﺎﻟﺔ -ﺨﺎﺼﺔ( ﻟدى أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ.
-ﻴﺘﺒﻴن ﻤن اﻟﺠدوﻝ اﻟﺴﺎﺒق أﻨﻪ ﺘوﺠد ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎً ﻓﻲ ﺒﻌد اﻟﺘﺨطﻴط ﻟﻠﺘدرﻴس ﻤن
اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺘﻲ
ﻴﺘﺒﻊ ﻟﻬﺎ أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ.
-ﻛﻤﺎ ﻴﺘﺒﻴن ﻤن اﻟﺠدوﻝ اﻟﺴﺎﺒق أﻨﻪ ﻻ ﺘوﺠد ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎً ﻓﻲ ﺒﻌد ﺘﻨﻔﻴذ اﻟﺘدرﻴس ،وﺒﻌد
ﺘﻘﻴﻴم اﻟﺘدرﻴس ،ﻤن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً
ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﺘﺒﻊ ﻟﻬﺎ أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ.
139
-واﻟﺠدوﻝ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴوﻀﺢ اﺘﺠﺎﻩ اﻟﻔروق ﻓﻲ ﺒﻌد اﻟﺘﺨطﻴط ﻟﻠﺘدرﻴس ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﺘﺒﻊ ﻟﻬﺎ:
ﺠدوﻝ )(42
ﻴﺒﻴن اﻟﻤﺘوﺴطﺎت اﻟﺤﺴﺎﺒﻴﺔ واﻻﻨﺤراﻓﺎت اﻟﻤﻌﻴﺎرﻴﺔ ﻟدرﺠﺎت أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻌد ذو اﻟدﻻﻟﺔ ﺘﺒﻌﺎً
ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﺘﺒﻊ ﻟﻬﺎ
-واﻟﺠدوﻝ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺒﻴن ﻨﺘﺎﺌﺞ اﺨﺘﺒﺎر ﺸﻴﻔﻴﻪ ﻟﻠﻛﺸف ﻋن اﺘﺠﺎﻩ اﻟﻔروق ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﺎت أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﺒﻌد ذو اﻟدﻻﻟﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﺘﺒﻊ ﻟﻬﺎ:
ﺠدوﻝ )(43
ﻨﺘﺎﺌﺞ اﺨﺘﺒﺎر ﺸﻴﻔﻴﻪ ﻟﻠﻛﺸف ﻋن اﺘﺠﺎﻩ اﻟﻔروق ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﺎت أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻌد ذو اﻟدﻻﻟﺔ ﺘﺒﻌﺎً
ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﺘﺒﻊ ﻟﻬﺎ
140
ﺒذاﺘﻪ ،وﻴظﻬر ذﻟك ﺒﺸﻛﻝ ﻛﺒﻴر ﻓﻲ اﻟﻤدارس اﻟﺘﻲ ﻻ ﻴﺘوﻓر ﺒﻬﺎ ﻤﻌﻠﻤون أو ﻤﻌﻠﻤﺎت ﻟﻤﻨﻬﺎج اﻟﻔﻨون
واﻟﺤرف ،واﻟﺘﻲ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻤﺎ ﻴﺘم ﺘﺤوﻴﻝ ﺤﺼﺼﻬم اﻟﻔﻨﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻤواد اﻟدراﺴﻴﺔ اﻻﺴﺎﺴﻴﺔ اﻻﺨرى.
ﻴﺘﺒﻴن ﻤن اﻟﺠدوﻝ اﻟﺴﺎﺒق أﻨﻪ ﻻ ﺘوﺠد ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎً ﻓﻲ أﺒﻌﺎد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ -
اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﺘﺒﻊ ﻟﻬﺎ أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ،
وﺘﻔﺴرﻩ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﻀرورة اﻤﺘﻼك اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ واﻟﺘﻲ ﺘﻤﻴز ﻤﻌﻠم اﻟﻔن ﻋن ﻏﻴرﻩ ،ﻓﻤن دون
ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﻟن ﻴﺴﺘطﻴﻊ اﻟﻤﻌﻠم أن ﻴدﻴر ﺤﺼﺔ ﻓﻨﻴﺔ واﺤدة ،ﻷﻨﻬﺎ ﺘرﺘﻛز ﺒﺸﻛﻝ أﺴﺎﺴﻲ ﻋﻠﻰ
141
اﻟﻤﺠﺎﻻت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ،ﻛﺎﻟرﺴم ،واﻟﻨﺤت ،واﻟﺘﺸﻛﻴﻝ ،واﻟﺘﻠوﻴن ،واﻟﺘراث اﻟﻔﻨﻲ ،وﻤﺠﺎﻻت ﻓﻨﻴﺔ ﻋدﻴدة
ﻴﺘﻀﻤﻨﻬﺎ اﻟﻤﻨﻬﺎج اﻟﻤدرﺴﻲ ،ﻟذا ﻨﺠد اﻟﺘرﻛﻴز ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻤن ﺤﻴث ﻀرورة اﻤﺘﻼﻛﻬم ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎب اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺒﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ،وﻗد ﻴﻌود ذﻟك أﻴﻀﺎً إﻟﻰ ﻨظرة اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ
إﻟﻰ ﻤﻨﻬﺎج اﻟﻔﻨون ﻛﺤرﻓﺔ ،وﻤﺎدة ﺜﺎﻨوﻴﺔ ﻏﻴر ﻫﺎﻤﺔ ،وﻫذا ﻤﺎ أﻛدﻩ )ﻟﺒـد (2004،ﻓﻲ دراﺴﺘﻪ ﻤﺸﻴ اًر إﻟﻰ
ﺘوظﻴف ﻤﻴﺎدﻴن .(Discipline Based Art Education) D.B.A.E
-8ﻻ ﺘوﺠد ﻓروق داﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺎً ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون
اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻤﺴﻤﻰ اﻟوظﻴﻔﻲ )ﻋﻀو ﻫﻴﺌﺔ ﺘدرﻴس -ﻋﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي( ﻟدى أﻓراد
اﻟﻌﻴﻨﺔ.
أ-اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ
ﻟﻠﺘﺤﻘق ﻤن ﺼﺤﺔ ﻫذا اﻟﻔرض ﻗﺎﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺎﻟﻤﻘﺎرﻨﺔ ﺒﻴن ﻤﺘوﺴط درﺠﺎت أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻤن اﻷﻋﻀﺎء
ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﺘدرﻴس )ن= (11وﻤﺘوﺴط درﺠﺎت أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻤن اﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي )ن= (96
ﻓﻲ درﺠﺎﺘﻬم ﻋﻠﻰ اﺴﺘﺒﻴﺎن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻤوﻀوع
اﻟدراﺴﺔ ﺒﺎﺴﺘﺨدام اﺨﺘﺒﺎر )ت( ﻟﻠﻔروق ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﺎت درﺠﺎت ﻋﻴﻨﺘﻴن ﻤﺴﺘﻘﻠﺘﻴن ،واﺴﺘﺨدﻤت اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﻫذا
اﻻﺴﺘﺒﻴﺎن اﻹﺤﺼﺎﺌﻲ اﻟﺒﺎ ارﻤﺘري ﺒﺴﺒب اﻋﺘداﻟﻴﺔ ﺘوزﻴﻊ اﻟدرﺠﺎت ﻓﻲ ﻛﻝ ﻤن ﻤﺠﻤوﻋﺘﻲ اﻟﺘطﺒﻴق ،إﻀﺎﻓﺔ
إﻟﻰ أن ﻋدد أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻴزﻴد ﻋن ﺜﻼﺜﻴن ﻓرداً ،اﻷﻤر اﻟذي ﻴﺤﻘق ﺸروط اﺴﺘﺨدام اﺴﺘﺒﻴﺎن )ت( ﻟﻠﻔرق
ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﻲ ﻤﺠﻤوﻋﺘﻴن ﻤﺴﺘﻘﻠﺘﻴن )ﻋﻼم ،(210 :2005 ،واﻟﺠدوﻝ اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻴﺒﻴن ذﻟك:
142
ﺠدوﻝ )(45
اﺨﺘﺒﺎر ) ت( ﻟﻠﻔروق ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﻲ درﺠﺎت اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻤﺴﻤﻰ اﻟوظﻴﻔﻲ
-ﻴﺘﺒﻴن ﻤن اﻟﺠدوﻝ اﻟﺴﺎﺒق ﻋدم وﺠود ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ،ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﻲ درﺠﺎت ﻤﺠﻤوﻋﺘﻲ
أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻤن أﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴس وأﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ اﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ أﺒﻌﺎد
اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ،وﻴدﻝ ذﻟك ﻋﻠﻰ ﻤدى
أﻫﻤﻴﺔ اﻤﺘﻼك اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ ،وﻫذا
ﻴﻔﺴر ﺘواﻓق ﻛﻝ ﻤن اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ،واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﺒﺎﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي ،ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﺒﺎﻻﺴﺘﺒﻴﺎن
اﻟذي طﺒﻘﺘﻪ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ،واﺘﻔﻘت ﻫذﻩ اﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻤﻊ دراﺴﺔ ﻛﻝ ﻤن )ﺴرور (1993 ،ودراﺴﺔ )ﻟﺒـد(1999 ،
ودراﺴﺔ )ﻤﻘﺎط (2002 ،اﻟﺘﻲ أﺸﺎر ﻓﻴﻬﺎ إﻟﻰ ﻀرورة إﻋداد ﻗواﺌم اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت واﺘﻔﻘت أﻴﻀﺎً ﻤﻊ دراﺴﺔ )ﻟﺒـد،
(2004ودراﺴﺔ )ﻟﺒـد (2010 ،ودراﺴﺔ )ﺨزﻋﻠﻲ وﻤوﻤﻨﻲ.(2010،
143
ﺠدوﻝ )(46
اﺨﺘﺒﺎر ) ت( ﻟﻠﻔروق ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﻲ درﺠﺎت اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺘﺒﻌﺎً ﻟﻤﺘﻐﻴر اﻟﻤﺴﻤﻰ اﻟوظﻴﻔﻲ
-ﻴﺘﺒﻴن ﻤن اﻟﺠدوﻝ اﻟﺴﺎﺒق ﻋدم وﺠود ﻓروق ذات دﻻﻟﺔ إﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ،ﺒﻴن ﻤﺘوﺴطﻲ درﺠﺎت ﻤﺠﻤوﻋﺘﻲ
أﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ ﻤن أﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴس وأﻓراد اﻟﻌﻴﻨﺔ اﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ أﺒﻌﺎد
اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ،ﺤﻴث ﺘوﻀﺢ اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ أن
اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﻫﻲ ﻛﻔﺎﻴﺎت أﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻛﻝ ﻤﻌﻠم ﺤﺎﻟﻲ ،وﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ،وﻻ ﻴﻤﻛن اﻻﺴﺘﻐﻨﺎء
ﻋﻨﻬﺎ ،ﻓﻬﻲ اﻷﺴﺎس ﻟدى ﻛﻝ ﻤﻌﻠم وﻓﻨﺎن ،وﻗد اﺘﻔﻘت ﺒذﻟك ﻤﻊ دراﺴﺔ )ﻟﺒـد (2004،ﺤﻴث أوﺼت
دراﺴﺘﺔ ﺒﺄﻫﻤﻴﺔ ﻤﻴﺎدﻴن ،(Discipline Based Art Education) D.B.A.Eﻟﻤواﻛﺒﺔ اﻟﺘطور
اﻟداﺌم ﻟﻠﻔﻨون اﻟﻤﻌﺎﺼرة وﺘذوﻗﻬﺎ.
أ -اﻟﺘوﺼﻴﺎت:
-1اﻹﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒﻘﺎﺌﻤﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ واﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﻛﻤرﺠﻊ ﻫﺎم ﻟﻘﺒوﻝ طﻠﺒﺔ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
)ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ( ،وﻟﺘﻨﻤﻴﺔ وﺘطوﻴر اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻘﺒوﻟﻴن.
-2اﻟﻨﻬوض ﺒﻤﺴﺘوى اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﺒﻤﺎ ﻴﺘواﻓق ﻤﻊ اﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺘﻬم اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺒﺎﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒﻘﺎﺌﻤﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ.
-3اﻹﺴﺘﻨﺎد ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻟﺘﺤﺴﻴن ﺸروط اﻟﻘﺒوﻝ اﻟﺠﺎﻤﻌﻲ.
144
-4اﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ اﻟﻤﺘﺴﺘﻤرة ﻟﻤﺎ ﻫو ﻤﺴﺘﺤدث ﻓﻲ ﻤﻴﺎدﻴن )(Discipline Based Art Education
، D.B.A.Eﻟﻠﻨﻬوض ﺒﻤﺴﺘوى اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن )ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ( وﺘﺨرﻴﺞ ﻤﻌﻠﻤﻴن أﻛﻔﺎء.
-5ﻀرورة اﻟﺘرﻛﻴز ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎﻴﺔ ﺘﻘﻴﻴم اﻟﺘدرﻴس ﻛﻛﻔﺎﻴﺔ ﻻزﻤﺔ ﺘﻘف ﻋﻠﻰ ﺘﻘﻴﻴم ﻗدرات اﻟطﻠﺒﺔ ٕوادراك
ﻤﺴﺘوﻴﺎﺘﻬم اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ واﻟﻨظرﻴﺔ ،ﺤﻴث ﻴﺠب اﻟﻌﻤﻝ ﻋﻠﻰ اﻛﺴﺎب اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون
اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ )ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ( ﻫذﻩ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻘﻴﻴم اﻟﺴﻠﻴم وﺘﻌزﻴز ﻫذﻩ اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ﺒﺘدﻋﻴﻤﻬﺎ ﺒﺎﻹﻫﺘﻤﺎم
ﺒﻛﻔﺎﻴﺘﻲ ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن واﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ ﻟﺘﻛﺎﻤﻝ وظﺎﺌﻔﻬﻤﺎ ﻤﻊ ﺘﻘﻴﻴم اﻟﺘدرﻴس وذﻟك ﻟﺘﺤﺴﻴن ﻤﺴﺘوى اﻟطﻠﺒﺔ
وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ إدراك إﺴﺘﺨدام اﻟﺘوﺠﻴﻪ اﻷﻤﺜﻝ ﻟﻠطﻠﺒﺔ.
-6اﻹﻫﺘﻤﺎم ﺒﻛﻔﺎﻴﺔ اﻟﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔﻨﻲ ﻨظ ار ﻻﺘﺼﺎﻟﻬﺎ ﺒﺎﻟﺘراث اﻟﻔﻠﺴطﻴﻨﻲ ٕوارﺘﺒﺎطﻬﺎ ﺒﺎﻷرض واﻟﻤﻘدرات
اﻟﺘﺎرﻴﺨﻴﺔ.
ب -اﻟﻤﻘﺘرﺤﺎت:
-1اﻹﻫﺘﻤﺎم ﺒﻘﺎﺌﻤﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ واﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ٕواﻋﺘﻤﺎدﻫﺎ ﻛﻤرﺠﻊ ﻟﺘﺤﺴﻴن ﺸروط اﻟﻘﺒوﻝ
اﻟﺠﺎﻤﻌﻲ وذﻟك ﺒﺘﻀﻤﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ إﺨﺘﺒﺎرات اﻟﻘﺒوﻝ اﻟﺠﺎﻤﻌﻲ ) اﺨﺘﺒﺎر اﻟﻘدرات ( ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
)ﺘﺨﺼص ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ(.
-2اﻹﺴﺘﻔﺎدة ﻤن ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﻟﺘﺨﺼص اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺨﺼﺼﺎت ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون
اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ اﻷﺨرى )ﺘﺼوﻴر ،دﻴﻛور( وذﻟك ﻟﻠﺘﻘﺎرب ﺒﻴن اﻟﺘﺨﺼﺼﺎت اﻟﺜﻼﺜﺔ واﻹﺸﺘراك ﺒﻴﻨﻬم ﺒﻤﺴﺎﻗﺎت
ﻤﻌﻴﻨﺔ ،وذﻟك ﺒﺎﻹﻫﺘﻤﺎم واﻟﻌﻤﻝ ﻋﻠﻰ إﻛﺴﺎب اﻟطﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﺘﺨﺼﺼﻲ اﻟﺘﺼوﻴر واﻟدﻴﻛور اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﻼزﻤﺔ واﻟﻤﺘواﻓﻘﺔ ﻤﻊ ﺘﺨﺼﺼﻴﻬﻤﺎ.
-3اﻟﻌﻤﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻘد دورات ﺘدرﻴﺒﻴﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن وﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴن اﻟﻘﺎﺌﻤﻴن ﻋﻠﻰ رأس ﻋﻤﻠﻬم وذﻟك ﻓﻲ
ﻤﺠﺎﻻت ﺘﺨﺼﺼﻴﺔ وﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻋدﻴدة ﻷﺠﻝ زﻴﺎدة اﻟوﻋﻲ ﺒﻬﺎ وﺘﺒﺎدﻝ اﻟﺨﺒرات وﺘطوﻴر ﻫذﻩ اﻟﻘدرات
اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴواء.
-4إﺠراء دراﺴﺎت ﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺒﻨود ﻗﺎﺌﻤﺔ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت وﺒﺎﻷﺨص اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟطﻠﺒﺔ
اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن وذﻟك ﻟﻨدرة اﻟدراﺴﺎت اﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻤﺠﺎﻝ.
145
ﻓﻬﺮﺱ ﺍﳌﺮﺍﺟﻊ
147
-15اﻟﺤداد ،ﻋﺒد اﷲ ﻋﻴﺴﻰ ) ،(2004دﻟﻴﻝ طﺎﻟب اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺘدرﻴس اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،طـ،1
اﻟﻛوﻴت :ﻤﻛﺘﺒﺔ اﻟﻔﻼح ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﻴﻊ.
-16اﻟﻌﺒﻴدي ،ﻋﻠﻲ وﺠﺒر ،ﻤﺤﻤد ) ،(2010ﺘﺤدﻴد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﻶزﻤﺔ ﻟﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺒﻴﺔ
ﻟﻐﺔ أﺠﻨﺒﻴﺔ ،ﻤﺠﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ،ﻤﻌﻬد ﺘﻌﻠﻴم اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺒﻴﺔ ﻟﻐﻴر اﻟﻨﺎطﻘﻴن ﺒﻬﺎ ،ﻋدد .66
-17ﺤﻠس ،داوود ) ،(2009رؤﻴﺔ ﻤﻌﺎﺼرة ﻓﻲ ﻤﺒﺎدئ اﻟﺘدرﻴس اﻟﻌﺎﻤﺔ ،ﻏزة ،طـ :2ﻤﻛﺘﺒﺔ أﻓﺎق ،ﻏزة
-ﻓﻠﺴطﻴن.
-18ﺤﻠس ،داوود وأﺒو ﺸﻘﻴر ،ﻤﺤﻤد ) ،(2010ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘدرﻴس ،طـ ،22ﻏزة :ﻤﻛﺘﺒﺔ اﻟﺠﺎﻤﻌﺔ
اﻻﺴﻼﻤﻴﺔ.
-19ﺤﻠواﻨﻲ ،وﻓﺎء ﻫﺎﺸم )،(2001دراﺴﺔ وﺼﻔﻴﺔ ﻟﺘﺤدﻴد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻤﻌﻠﻤﺎت اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺒﻴﺔ
ﻋﻨد ﺘدرﻴﺴﻬن اﻟﻨﺤو ﻓﻲ اﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻟﻤﺘوﺴطﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺼﻤﺔ اﻟﻤﻘدﺴﺔ ،رﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر ،ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ،
ﺠﺎﻤﻌﺔ أم اﻟﻘرى ،ﻤﻛﺔ اﻟﻤﻛرﻤﺔ.
-20اﻟﺤوﻟﻲ ،ﺨﺎﻟد ﻋﺒد اﷲ ) ،(2010ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﻗﺎﺌم ﻋﻠﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻟﺘﻨﻤﻴﻪ ﻤﻬﺎرت ﺘﺼﻤﻴم اﻟﺒراﻤﺞ
اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟدي ﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ ،رﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر ،ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ،اﻟﺠﺎﻤﻌﺔ اﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ،ﻏزة.
-21ﺨزﻋﻠﻲ ،ﻗﺎﺴم و ﻤوﻤﻨﻲ ،ﻋﺒد اﻟﻠطﻴف ) (2010اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻟدى ﻤﻌﻠﻤﺎت اﻟﻤرﺤﻠﺔ
اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ اﻟدﻨﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻤدارس اﻟﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻀوء ﻤﺘﻐﻴرات اﻟﻤؤﻫﻝ اﻟﻌﻠﻤﻲ وﺴﻨوات اﻟﺨﺒرة
واﻟﺘﺨﺼص ،ﻛﻠﻴﺔ إرﺒد اﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻟﺒﻠﻘﺎء اﻟﺘطﺒﻴﻘﻴﺔ ،اﻷردن ،ﻤﺠﻠﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ دﻤﺸق ،ﻤﺠﻠد
،26ﻋدد .3
-22رﻤو ،ﻟﻤﻰ ) ،(2013ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﺘدرﻴﺴﻲ ﻗﺎﺌم ﻋﻠﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻓﻲ إﺘﻘﺎن أداء ﻤﻌﻠﻤﺎت رﻴﺎض
اﻷطﻔﺎﻝ ﻷدوارﻫن اﻟﺘرﺒوﻴﺔ ،رﺴﺎﻟﺔ دﻛﺘوراﻩ ،ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ دﻤﺸق.
-23اﻟرﻨﺘﻴﺴﻲ ،ﻤﺤﻤود ﻤﺤﻤد دروﻴش ) ،(2009ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺘطوﻴر ﻤﻘرر ﺘﻛﻨﻠوﺠﻴﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴم ﺒﺎﻟﺠﺎﻤﻌﺔ
اﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻻﻛﺘﺴﺎب اﻟطﻼب اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻶزﻤﺔ ﻓﻲ ﻀوء اﻟﻤﻌﺎﻴﻴر اﻟﻤﻌﺎﺼرة ،رﺴﺎﻟﺔ
دﻛﺘوراﻩ ،ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺤﻠوان.
-24ﺴرور ،راﻀﻲ ) ،(1993ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴس ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر أﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴس ﺒﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ
ﺒﺠﺎﻤﻌﺔ اﻟﻤﻠك ﺴﻌود ﺒﺎﻟرﻴﺎض ،دراﺴﺎت ﺘرﺒوﻴﺔ ،ﻤﺠﻠد ،8اﻟﺠزء .53
-25ﺴﻠﻔﺎن ،ﻫوادر وﻫﻨﺠر ،ﻨورﻤﺎن ) ،(2003اﻟﺘدرﻴس ﻤن أﺠﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺔ ،ﺘرﺠﻤﺔ :ﻤﺤﻤد ﻋﻴد دﻴراﻨﻲ
وﻤﺼطﻔﻲ ﻤﺘوﻟﻲ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻟﻤﻠك ﺴﻌود ،اﻟرﻴﺎض.
-26ﺴﻴﺴﺎﻟم ،روﻀﺔ وﻋﻠﻴﺎن ،ﻋﺒد اﻟﻔﺘﺎح واﻟﺒﻨﺎ ،ﻤﺤﻤد ) ،(2007اﻹﺸراف اﻟﺘرﺒوي ﻓﻲ ﻓﻠﺴطﻴن ،ط ـ
.1
-27اﻟﺸﺎﻤﻲ ،ﻓدوى ) ،(1999اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘرﺒوﻴﺔ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟدي ﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ
ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻏزة ،رﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر ﻏﻴر ﻤﻨﺸورة ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷﻗﺼﻰ ،ﻏزة.
148
-28اﻟﺸﺎﻴب ،ﻤﺤﻤد و ﺒن ازﻫﻲ ،ﻤﻨﺼور ) ،(2006ﻗراءة ﻓﻲ ﻤﻔﻬوم اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ،ﻤﻠﺘﻘﻰ
اﻟﺘﻛوﻴن ﺒﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ﻓﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻗﺎﺼدي ﻤرﺒﺎح ورﻗﻠﺔ -اﻟﺠزاﺌر ،ﻤﺠﻠﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻨﺴﺎﻨﻴﺔ
واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻋدد ﺨﺎص.
-29ﺸراب ،دﻋﺎء أﺤﻤد ) ،(2010أﺜر ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﻤﻘﺘرح ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻤﻬﺎرات اﻟﺘﺼﻤﻴم ﻟدى طﻠﺒﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ
اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺒﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷﻗﺼﻰ ﺒﻐزة ،رﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﻴﺴﺘﻲ ،ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷزﻫر ،ﻏزة.
-30ﺸرﻴﻌﺘﻲ ،ﻋﻠﻲ ) ،(2007اﻹﻤﺎم ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﻤﺤﻨﻪ اﻟﺜﻼث .طـ ،2ﻟﺒﻨﺎن :دار اﻷﻤﻴر ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ
واﻟﻌﻠوم.
-31ﺸﻛري ،إﺴﻤﺎﻋﻴﻝ ) ،(2007اﺴﺘراﺘﻴﺠﻴﺔ اﻟﺘدرﻴس ﺒﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺎت :اﻷﺴس اﻟﻤﻌرﻓﻴﺔ واﻟﺒﻼﻏﻴﺔ –
اﻟﻤﻐرب .ﺴﻠﺴﻠﺔ إﻨﺘﺎﺠﺎت ﺘرﺒوﻴﺔ ،أﻛﺎدﻴﻤﻴﺔ ﺠﻬﺔ اﻟﺸﺎوﻴﺔ وردﻴﻐﺔ ،اﻟﻤرﻛز اﻟﺠﻤﻬوري ﻟﺘوﺜﻴق
واﻟﺘﻨﺸﻴط واﻹﻨﺘﺎج ،وﺤدة اﻹﻨﺘﺎج اﻟﺘرﺒوي ،ﻋدد .91
-32اﻟﺼﻤﺎدي ،ﻋﻘﻠﺔ وأﺒو ﺠﺎﻤوس ،ﻋﺒد اﻟﻛرﻴم ) ،(2000ﻤدى اﻛﺘﺴﺎب اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر ﻤدﻴري اﻟﻤدارس اﻟﻤﺘﻌﺎوﻨﺔ واﻟﻤﻌﻠﻤﻴن اﻟﻤﺘﻌﺎوﻨﻴن واﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻛﻠﻴﺔ
اﻟﺘرﺒﻴﺔ ﺒﺠﺎﻤﻌﺔ اﻟﻴرﻤوك -اﻷردن ،ﻤﺠﻠﺔ ﻛﻠﻴﺔ اﻵداب ،ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷزﻫر ،ﻤﺠﻠد ،60ﻋدد.2
-33طﺎﻟو ،ﻤﺤﻲ اﻟدﻴن ) ،(1986ﻤﺒﺎدئ اﻟرﺴم ،طـ ،3ﺒﻴروت :دار دﻤﺸق ﻟﻠﻨﺸر.
-34اﻟطﺎﺌﻲ ،ﺴﻠوى وﻋﺒد ،ﺴﻬﻴﻝ ) ،(2002ﻤﺸﻛﻼت ﺘدرﻴس اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر اﻟﻤﺸرﻓﻴن
اﻟﻔﻨﻴﻴن ،رﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر ،ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺒﺎﺒﻝ ،اﻟﻌراق.
-35طﻌﻴﻤﻪ ،رﺸدي أﺤﻤد ) ،(1968اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘرﺒوﻴﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻤﻌﻠم اﻟﻌرﺒﻴﺔ ﺜﺎﻨﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﺴﺘوي
اﻟﺠﺎﻤﻌﻲ ،اﻟﻛﺘﺎب اﻟﺴﻨوي ﻓﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ وﻋﻠم اﻟﻨﻔس ،ﻤﺠﻠد ،13اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟﺠﺎﻤﻌﻲ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺒﻲ،
دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺒﻲ.
-36طﻌﻴﻤﻪ ،رﺸدي واﻟﻐرﻴب ،ﺤﺴن ) ، (1986اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘرﺒوﻴﺔ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟدي ﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ
اﻟﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻏزة .ﻤؤﺘﻤر ﻤﻌﻠم اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻷﺴﺎﺴﻲ اﻟﺤﺎﻀر واﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻝ ،ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ،
ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺤﻠوان.
-37اﻟﻌﺠرﻤﻲ ،ﺒﺎﺴم ﻤﺼطﻔﻲ ) ،(2011ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﺘدرﻴﺒﻲ ﻤﻘﺘرح ﻟﺘطوﻴر اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ
ﻟطﻠﺒﺔ ﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻷﺴﺎﺴﻲ ﺒﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷزﻫر– ﻏزة ﻓﻲ ﻀوء اﺴﺘراﺘﻴﺠﻴﺔ إﻋداد اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن
) ،(2008ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷزﻫر ،ﻏزة.
-38اﻟﻌﺠﻤﻲ ،ﺴﻌود واﻟﻠﻤﻴﻊ ،ﻓﻬد واﻟﺸﻤري ،ﺴﻤﺎح ) ،(2008إﺘﻘﺎن اﻟطﺎﻟب اﻟﻤﻌﻠم ﻟﻠﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر اﻟﻤﺸرف اﻟﻔﻨﻲ دراﺴﺔ ﻤﻘﺎرﻨﺔ ﺒﻴن طﺎﻟﺒﺎت ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻟﻛوﻴت
وطﺎﻟﺒﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ،ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺤﻠوان :اﻟﻘﺎﻫرة ،دراﺴﺎت ﺘرﺒوﻴﺔ واﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ،ﻤﺠﻠد
،14ﻋدد ،2ﺠزء ، 2إﺒرﻴﻝ .2008
-39اﻟﻌدواﻨﻲ ،ﺨﺎﻟد ﻤطﻬر ،Kenanaonline.com ،اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠم .
149
-40ﻋﺴﻛر ،ﻋﻼء ﺼﺎﺤب ) ،(2008اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ودورﻫﺎ ﻓﻲ ﺘطوﻴر أداء ﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻝ،
اﻟدراﺴﺎت اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ،ﻤﺠﻠﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻛرﻛوك ،ﻋدد .2
-41ﻋﻼم ،ﺼﻼح اﻟدﻴن ﻤﺤﻤود ) ،(2005ﻨﻤﺎذج اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﻠﻤﻔردة اﻻﺨﺘﺒﺎرﻴﺔ -آﺤﺎدﻴﺔ اﻟﺒﻌد
وﻤﺘﻌددة اﻻﺒﻌﺎد وﺘطﺒﻴﻘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﻴﺎس اﻟﻨﻔﺴﻲ واﻟﺘرﺒوي ،دار اﻟﻔﻛر اﻟﻌرﺒﻲ .2005
-42اﻟﻌﻨزي ،ﺒﺸري ﺒﻨت ﺨﻠف )،(2007ﺘطوﻴر ﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻤﻌﻠم ﻓﻲ ﻀوء ﻤﻌﺎﻴﻴر اﻟﺠودة ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴم
اﻟﻌﺎم ،اﻟﻠﻘﺎء اﻟﺴﻨوي اﻟراﺒﻊ ﻋﺸر ﻟﻠﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﺴﻌودﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠوم اﻟﺘرﺒوﻴﺔ واﻟﻨﻔﺴﻴﺔ "ﺠﺴﺘن"" :اﻟﺠودة ﻓﻲ
اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟﻌﺎم" ،اﻟﻘﺼﻴم :و ازرة اﻟﺘرﺒﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴم 16 - 15 ،ﻤﺎﻴو.17 :
-43ﻏﻨوم ،أﺤﻤد ﻋﺒد اﻟﻛرﻴم ) ،(2007إﻋداد اﻟﻤﻌﻠم وﺘطوﻴرﻩ ﻓﻲ ﻀوء اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ ،ﻤﺠﻠد
ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ﺒﺎﻟزﻗﺎزﻴق ،ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻟزﻗﺎزﻴق ،ﻋدد -56ﻤﺎﻴو .2007
-44اﻟﻘدﻤﻲ ،ﻋﻠﻲ ﺤﺴﻴن ) ،(2006ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ اﺴﺘﺨدام اﻟﺘدرﻴس اﻟﻤﺼﻐر ﻓﻲ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺒﻌض ﻛﻔﺎﻴﺎت
اﻟﺘدرﻴس ﻟدى اﻟطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻗﺴم اﻟﺘﺎرﻴﺦ ﻓﻲ ،دراﺴﺎت ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻫﺞ وطرق اﻟﺘدرﻴس ،اﻟﻌدد
115ﻴوﻨﻴو.
-45ﻗرﻀﺎوي ،ﻴوﺴف ) ،(2006اﻟﻔﻨون اﻟراﻗﻴﺔ وﺴﻴﻠﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠدﻋوة ﻟﻺﺴﻼم ،اﻟﻤوﻗﻊ اﻟرﺴﻤﻲ
ﻟﺴﻤﺎﺤﺔ اﻟﻌﻼﻤﺔ ﻴوﺴف اﻟﻘرﻀﺎوي ،www.qaradawi.net ،اﻟﺨﻤﻴس 6 ،أﺒرﻴﻝ.2006 ،
-46ﻗﻨﺎدﻴﻠﻲ ،ﺠواﻫر ) ،(2007دور ﻋﻀو ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴس ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴق ﻛﻔﺎءة ﺨﺎرﺠﻴﺔ ﺘﺘﻼءم وﺴوق
اﻟﻌﻤﻝ اﻟﺴﻌودي ،رﺴﺎﻟﺔ دﻛﺘوراﻩ ،ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ أم اﻟﻘرى ،ﻤﻛﺔ اﻟﻤﻛرﻤﺔ.
-47ﻟﺒـد ،ﻋﺒد اﻟﻛرﻴم ) ،(2004ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﻤﻘﺘرح ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻤﻬﺎرات اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟدى طﻠﺒﺔ
اﻟﺼف اﻟﺴﺎﺒﻊ اﻷﺴﺎﺴﻲ ﺒﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻏزة،رﺴﺎﻟﺔ دﻛﺘوراﻩ،ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻋﻴن ﺸﻤس،ﻤﺼر.
-48ﻟﺒـد ،ﻋﺒد اﻟﻛرﻴم ) ،(1999اﻻﺘﺠﺎﻫﺎت اﻟﺤدﻴﺜﺔ ﻓﻲ ﺘدرﻴس اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ،ﻏزة ،طـ ،1ﺠﺎﻤﻌﺔ
اﻷزﻫر :ﻤﻛﺘﺒﺔ اﻟطﺎﻟب.
-49ﻟﺒـد ،ﻋﺒد اﻟﻛرﻴم ) ،(1999واﻗﻊ ﻤﻨﻬﺎج اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻻﺴﺎﺴﻴﺔ اﻟدﻨﻴﺎ ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت
ﻏزة ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر اﻟﻘﺎﺌﻤﻴن ﻋﻠﻴﻪ وﺘوﺠﻬﺎت ﺘطوﻴرﻫﺎ ،رﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر ،ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ
اﻷزﻫر ،ﻏزة.
-50ﻟﺒـد ،ﻋﺒد اﻟﻛرﻴم ) ،(2010اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻻﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟدى ﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﺘذوق
اﻟﻔﻨﻲ ﻓﻲ ﻀوء ﺒﻌض اﻟﻤﺘﻐﻴرات،ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷزﻫر :ﻏزة ،ﺴﻠﺴﻠﺔ اﻟدراﺴﺎت اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ،
ﻤﺠﻠد ،8ﻋدد– 1ﻴﻨﺎﻴر .2010
-51ﻤﺤﺴن ،ﻋطﻴﺔ ) ،(1993اﻟﻔن وﻋﺎﻟم اﻟرﻤز،طـ ،1اﻟﻘﺎﻫرة ،دار اﻟﻤﻌﺎرف.
-52ﻤرﻋﻲ ،ﺘوﻓﻴق أﺤﻤد ) ،(1983اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻷداﺌﻴﺔ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻋﻨد ﻤﻌﻠم اﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ
اﻷردن ،رﺴﺎﻟﺔ دﻛﺘوراﻩ ﻏﻴر ﻤﻨﺸورة ،ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻋﻴن ﺸﻤس.
150
-53ﻤزﻋﻝ ،ﺠﻤﺎﻝ وﻫرﻤز ،ﺤﻨﺎ ) ،(2002اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻶزﻤﺔ ﻟﻤدرﺴﻲ اﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻟﺜﺎﻨوﻴﺔ ،ﻤﺠﻠﺔ آداب
اﻟراﻓدﻴن ،ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ :ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻟﻤوﺼﻝ ،ﻋدد .87
-54اﻟﻤﺸرﻓﻲ ،اﻨﺸراح ) ،(2003ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﻤﻘﺘرح ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻛﻔﺎﻴﺎت ﺘﻌﻠﻴم اﻟﺘﻔﻛﻴر اﻹﺒداﻋﻲ ﻟدى
اﻟطﺎﻟﺒﺎت اﻟﻤﻌﻠﻤﺎت ﺒﻛﻠﻴﺔ رﻴﺎض اﻷطﻔﺎﻝ ،رﺴﺎﻟﺔ دﻛﺘوراﻩ ،ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻹﺴﻛﻨدرﻴﺔ،
ﻤﺼر.
-55ﻤﻘﺎط ،ﻤﺤﻤد ﺴﻠﻴم ) ،(2002اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟرﻴﺎﻀﻴﺎت ﺒﺎﻟﻤرﺤﻠﺔ
اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻤن اﻟﺘﻌﻠﻴم اﻷﺴﺎﺴﻲ ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻏزة ،رﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر ،ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷزﻫر ،ﻏزة.
-56اﻟﻤﻬﻨﺎ ،ﻋﺒد اﷲ واﻟﺤداد ،ﻋﺒد اﷲ ) ،(2000اﻻﺴﺎﻟﻴب اﻟﺤدﻴﺜﺔ ﻓﻲ ﺘدرﻴس ﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ،
ط ـ ،1اﻟﻛوﻴت :ﻤﻛﺘﺒﺔ اﻟﻔﻼح ﻟﻠﻨﺸر واﻟﺘوزﻴﻊ.
-57ﻤوﺴﻰ ،ﻓﺎﺘن ﻓﻬﻤﻲ ) ،(2011اﻟﻤﺸﻛﻼت اﻟﺘﻲ ﺘواﺠﻪ ﻤﻌﻠﻤﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻤدارس وﻛﺎﻟﺔ
اﻟﻐوث ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻏزة وﺴﺒﻝ ﻋﻼﺠﻪ ،رﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر ،ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷزﻫر ،ﻏزة.
-58اﻟﻤوﻗﻊ اﻟرﺴﻤﻲ ﻟﺠﺎﻤﻌﺔ اﻷﻗﺼﻰ.www.alaqsa.edu.ps:
-59اﻟﻨﺎﻗﺔ ،ﻤﺤﻤود ﻛﺎﻤﻝ ) ،(1997اﻟﺒرﻨﺎﻤﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ اﻟﻘﺎﺌم ﻋﻠﻲ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت ،أﺴﺴﻪ إﺠراءاﺘﻪ ،ﻛﻠﻴﺔ
اﻟﺘرﺒﻴﺔ ،ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻋﻴن ﺸﻤس.
-60ﻨﺸوان ،ﻴﻌﻘوب واﻟﺸﻌوان ،ﻋﺒد اﻟرﺸوان ) ،(1990اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟطﻠﺒﺔ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ
ﺒﺎﻟﻤﻤﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺒﻴﺔ اﻟﺴﻌودﻴﺔ ،ﻤﺠﻠﺔ ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻟﻤﻠك ﺴﻌود ،ﺠﺎﻤﻌﺔ اﻟﻤﻠك ﺴﻌود ،اﻟﻤﺠﻠد اﻟﺜﺎﻨﻲ-
.1990
-61اﻟوﺤﻴدي ،أروى وﻀﺎح ) ،(2009أﺜر ﺒرﻨﺎﻤﺞ ﻤﻘﺘرح ﻓﻲ ﻀوء اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻹﻟﻛﺘروﻨﻴﺔ ﻻﻛﺘﺴﺎب
ﺒﻌض ﻤﻬﺎراﺘﻬﺎ ﻟدى طﺎﻟﺒﺎت ﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺎ اﻟﺘﻌﻠﻴم ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻤﻌﺔ اﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ،رﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر ،ﻛﻠﻴﺔ
اﻟﺘرﺒﻴﺔ ،اﻟﺠﺎﻤﻌﺔ اﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ،ﻏزة.
-62و ازرة اﻟﺘرﺒﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴم ،ﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﻤﻊ ﻤﺴؤوﻝ ﻗﺴم اﻟﺘﺨطﻴط ﻓﻲ و ازرة اﻟﺘرﺒﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴم اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺒﻐزة،
اﻟﺜﻼﺜﺎء.2015/5/12 :
151
: اﻟﻤراﺠﻊ اﻷﺠﻨﺒﻴﺔ:ًﺜﺎﻨﻴﺎ
1- Campbell, Richard L.; And Others ( 1983 ). Basic Competencies and
Characteristics of Successful Urban Teacher. U.S.ERIC Document .
ED 228191 .
2- De Almeida, Isolete, ( 1994 ). “ The status of Art Education at the
Elementary school level in Caracas, Venezuela "AAC 9506256,
EDD.
3- Freedman, Kerry ( 1994 ). “ Interpreting Gender and Visual Culture
in Art Classrooms ". studies - in - Art - Education ; Vol.35 No 3.
4- Frunk&Waynalls Standard , Dictionary , TNT, Education , ( 1966 ) ,
Frunk&Wagnalls Company New Yourk .
5- Hennry , KESTER ( 1991 ). Art K-12 Program / Evaluation Report
Number 90-231. Iowa :Pes Moines .
6- Roth Mitchell ( 1993 ). Prelude to Performance Assessment in the
Arts : Towards Arts Assessment Project ( TAAP ). California ;
Sacramento .
7- The Florida Catalogue of Teacher Competencies ( 1973 ) .
8- The Stanford Teacher Competence Appraisal Guide ( 1976 ) .
152
ﻣﻼﺣﻖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
ﺘﺤﺘوي ﻋﻠﻰ:
154
أوﻻ :اﻟﺒﻴﺎﻨﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ
-1اﻟﺠﻨس:
) ( أﻨﺜﻰ. ) ( ذﻛر.
-2اﻟﻌﻤر:
) ( 30 - 20ﺴﻨﺔ 40 – 31 ( ) .ﺴﻨﺔ 50 – 41 ( ) .ﺴﻨﺔ 50 ( ) .ﺴﻨﺔ ﻓﺄﻛﺜر.
-3اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ:
) ( أﻋزب /آﻨﺴﺔ ( ) .ﻤﺘزوج /ﻤﺘزوﺠﺔ ( ) .ﻏﻴر ذﻟك
-4اﻟﺨﺒرة:
) ( أﻗﻝ ﻤن3ﺴﻨوات ( ) .ﻤن6-3ﺴﻨوات ( ) .ﻤن10–7ﺴﻨوات11 ( ) .ﺴﻨﺔ ﻓﺄﻛﺜر.
-5اﻟﻤؤﻫﻝ اﻟﻌﻠﻤﻲ:
) ( دﻛﺘوراﻩ ( ) .ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر ( ) .ﺒﻛﺎﻟورﻴوس ( ) .دﺒﻠوم ﻤﺘوﺴط ( ) .ﻤﺎ دون.
-6اﻟﺘﺨﺼص:
) ( ﺘﺼوﻴر ( ) .ﻏﻴر ذﻟك. ) ( ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ ( ) .دﻴﻛور.
-8اﻟﻤﺴﻤﻰ اﻟوظﻴﻔﻲ:
) ( ﻋﻤﻴد/ة ( ) .ﻤﺤﺎﻀر/ة ( ) .ﻤدرس/ة ( ) .ﻤﺸرف/ة ( ) .ﻏﻴر ذﻟك.
155
اﻟﻤﺤﺎور اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ:
ﻴراﻋﻲ ﺠواﻨب اﻟﻨﻤو وﻤطﺎﻟﺒﻪ ﺤﻴن ﺼﻴﺎﻏﺘﻪ ﻟﻸﻫداف اﻟﻔﻨﻴﺔ . 5
ﻴﻘدر اﻟزﻤن اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻟﺘﺤﻘﻴق أﻫداف اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ . 6
ﻴﻀﻊ اﻟﺘﺼور اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﻤﻨﺎﺴب ﻟﻛﻴﻔﻴﺔ ﺘﻨﻔﻴذ ﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ . 7
ﻴراﻋﻲ ﺤﻴن إﻋدادﻩ ﻟﺨطط اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﺘﺠﺎﻫﺎت وﻓﻛر اﻟطﻠﺒﺔ واﺴﺘﻌداداﺘﻬم وﻗدراﺘﻬم 8
اﻹﺒداﻋﻴﺔ اﻟﻤﺘﻔﺎوﺘﺔ .
ﻴوظف ﻤﺼﺎدر اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺨﺒرات اﻟﻤﻴداﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺨطﻴط اﻟﺘدرﻴس ﻟﻠﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ . 9
ﻴﺼﻴﻎ اﻟطرق واﻷﺴﺎﻟﻴب واﻻﺴﺘراﺘﻴﺠﻴﺎت اﻷﻨﺴب ﻟﺘﻌﻠﻴم وﺘﻌﻠم دروس اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ. 10
ﻴﺤدد اﻟﻤدرﻛﺎت واﻟﻤﻔﺎﻫﻴم اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ واﻟﻔرﻋﻴﺔ اﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻓﻲ ﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ . 11
ﻴراﻋﻲ ﺘﻛﺎﻤﻝ ﻤوﻀوﻋﺎت ﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ . 12
ﻴﺨﺘﺎر أﺴﺎﻟﻴب ﺘﻘوﻴم ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻴراﻋﻲ ارﺘﺒﺎط ﻗﻴﻤﻬﺎ ﺒﺎﻷﻫداف اﻟﺘﻲ ﺘﺴﻌﻰ ﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ 13
ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ .
ﻴﺤدد ﺨطوات ﺴﻴر اﻟدرس . 14
ﻴوﻀﺢ اﻟوﺴﺎﺌﻝ اﻟﺘﻛﻨوﻟوﺠﻴﺔ واﻷدوات اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻷﻨﺴب ﻟﺘﺤﻘﻴق اﻷﻫداف اﻟﻤرﺠوة ﻤن دروس 15
ﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ.
156
اﻟﻤﺤور اﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺘﻨﻔﻴذ اﻟﺘدرﻴس
اﻻﺴﺘﺠـﺎﺒﺎت م
ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻛﺒﻴرة
ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻤﺘوﺴطﺔ ﻛﺒﻴرة اﻟﻌﺒـﺎرات
ﺠدا ﺠدا
ﻴﺼﻴﻎ أﺴﺌﻠﺔ ﺠﻴدة ﻤﺘﺠﻨﺒﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﻛرار وﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻌﻨﺎﺼر اﻟدرس اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ . 1
ﻴﺴﺘﺨدم اﻷﺴﺌﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺘوﻗﻴت اﻟﻤﻨﺎﺴب وﻤراﻋﻴﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻔروق اﻟﻔردﻴﺔ واﻟﻤﺴﺘوﻴﺎت 2
اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .
ﻴﺜﻴر روح اﻟﺘﻨﺎﻓس اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ اﻟﺸرﻴف ﺒﻴن اﻟطﻠﺒﺔ ﺤوﻝ ﻤوﻀوﻋﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ. 3
ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﻌﻼﻗﺔ ﺤب وﻤودة وارﺘﻴﺎح وﺴرور ﺒﻴﻨﻪ وﺒﻴن طﻠﺒﺘﻪ . 4
ﻴﻨﺎﻗش وﻴﺤﺎور ﺒﺎﻟﻤﺠﺎﻻت اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺒﻛﻔﺎءة ﻋﺎﻟﻴﺔ . 5
ﻴوﻓر ﺒداﺌﻝ ﻤﺘﻨوﻋﺔ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻘﻀﺎﻴﺎ واﻟﻤﺸﻛﻼت اﻟﺘﻲ ﺘواﺠﻬﻪ ﻓﻲ اﻟﺼف دون 6
اﻟﺤﺎﺠﺔ ﻻﺴﺘﺨدام اﻟﻌﻨف .
ﻴوﻓر اﻟﻤﻨﺎخ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ اﻟذي ﻴﺜري اﻟﺨﻴﺎﻝ اﻟﻔﻨﻲ ﻟدى طﻠﺒﺘﻪ . 7
ﻴﺴﺘﺨدم اﻟوﺴﻴﻠﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺒطرﻴﻘﺔ ﺘﺤﻔز اﻟطﻼب وﺘﺜﻴر داﻓﻌﻴﺘﻬم وﺘﺸﺒﻊ ﺤﺎﺠﺎﺘﻬم 8
ﻟﻠﺘﻌﻠم وﺘﺜري ﻟدﻴﻬم اﻟﻨواﺤﻲ اﻟﻔﻨﻴﺔ .
ﻴﺤوﻝ اﻟﻤﻔﺎﻫﻴم اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻤﺠردة ﺒﺎﺴﺘﺨدام اﻟوﺴﻴﻠﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ إﻟﻰ ﺴﻠوك ﻴﻤﺎرس ﻓﻲ 9
اﻟواﻗﻊ .
ﻴﻘدم اﻟدرس ﺒﻤﺎ ﻴﺜﻴر داﻓﻌﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻨﺤو اﻷﻋﻤﺎﻝ واﻟﻤﺠﺎﻻت اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺒﺘﺤﻔﻴزﻫم ﻨﺤو 10
اﻟﺒﺤث واﻟﺘﻔﻛﻴر واﻹﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ .
ﻴﺨطط ﻟﻠﺸرح ﻤﺴﺒﻘﺎ وﺒدﻗﺔ ﺘﺸﻤﻝ اﻟﻌﻨﺎﺼر اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﻟدرس . 11
ﻴﻤﻨﺢ اﻟﻤﻌﻠم اﻟﺘﺸﺠﻴﻊ اﻟﻤﻨﺎﺴب ﻟﻸﺠزاء اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻓﻲ إﺠﺎﺒﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠم ﺒﺄﻟﻔﺎظ ﺘﺸﺠﻴﻌﻴﺔ 12
) أﺤﺴﻨت – ﻤﻤﺘﺎز -ﺠﻴد ...إﻟﺦ ( .
ﻴرﺒط اﻟﻤﻌﻠم إﺠﺎﺒﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠم ﺒﻤﺎ ﺴﺒق ﻤن ﻤوﻀوﻋﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺨﻼﻝ اﻟدروس 13
اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ .
ﻴﻬﻴﺊ اﻟﻔﺼﻝ ﺠﻴدا ﺒﺤﻴث ﻴﺘوﻓر اﻟﻤﻨﺎخ اﻟﻔﻨﻲ اﻟﻤﻨﺎﺴب ﻟﻠﻤﻨﺎﻗﺸﺔ واﻟﻨﻘد واﻟﺘﺤﻠﻴﻝ 14
اﻟﻔﻨﻲ .
ﻴﺸرك اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ اﻟﺤوار ﺤوﻝ اﻟﻠوﺤﺎت واﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﻔﻨﻴﺔ . 15
ﻴﺴﺘﺨدم اﻷدوات ﺒﻤﻬﺎرة وﻋﻨﺎﻴﺔ ﺒطرﻴﻘﺔ ﺘﺴﺎﻋد اﻟﻤﺘﻌﻠم ﻋﻠﻰ اﻛﺘﺴﺎب اﻟﺨﺒرات 16
اﻟﺘﺤﺼﻴﻠﻴﺔ واﻟﺨﺒرات اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻴدان اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ .
ﻴﺠﻌﻝ اﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﺠذاﺒﺔ وﺘدﻓﻊ اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻨﺤو ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ واﻟﻤﺠﺎﻻت اﻟﻔﻨﻴﺔ 17
داﺨﻝ وﺨﺎرج اﻟﻤدرﺴﺔ .
ﻴﻬﺘم ﺒﻨظﺎﻓﺔ اﻟﻤﻛﺎن ﺒﻌد اﻻﻨﺘﻬﺎء ﻤن ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ . 18
157
اﻟﻤﺤور اﻟﺜﺎﻟث :ﺘﻘﻴﻴم اﻟﺘدرﻴس
اﻻﺴـﺘـﺠـﺎﺒﺎت م
ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻤﺘوﺴطﺔ ﻛﺒﻴرة ﻛﺒﻴرة اﻟـﻌـﺒـﺎرات
ﺠدا ﺠدا
ﻴﻌد اﺨﺘﺒﺎ اًر ﺘﺤﺼﻴﻠﻴﺎً ﻟﻘﻴﺎس ﻤﺨﺘﻠف ﺠواﻨب اﻟﺘﻌﻠم اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ . 1
ﻴﺼوغ ﻤﻔردات اﻻﺨﺘﺒﺎرات اﻟﺘﺤﺼﻴﻠﻴﺔ ﺒﺄﻨواﻋﻬﺎ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ 2
) اﻟﺼواب ،اﻟﺨطﺄ ،اﻟﺘﻛﻤﻠﺔ ،اﻟﻤزاوﺠﺔ ،اﻻﺨﺘﺒﺎر اﻟﻤﺘﻌدد ( .
ﻴﺤﻠﻝ ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻻﺨﺘﺒﺎرات وﻴﻔﺴرﻫﺎ ﻓﻲ ﻀوء أﻫداف وﻤﻌﺎﻴﻴر اﻟﻘﻴم اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ 3
ﺒﻤوﻀوﻋﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ .
ﻴدرب اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻋﻠﻰ ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﺘﻘﻴﻴم اﻟذاﺘﻲ ﻓﻲ ﻀوء اﻷﻫداف اﻟﺘﻲ ﺤددﺘﻬﺎ 4
ﻤوﻀوﻋﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ .
ﻴﻌزز اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻋﻠﻰ إﺒداء اﻵراء ٕواﺼدار اﻷﺤﻛﺎم أﺜﻨﺎء اﻟﺘﻘﻴﻴم . 5
ﻴﺤدد ﺠواﻨب اﻟﻘوة واﻟﻀﻌف ﻓﻲ ﻤوﻀوﻋﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﻴﻀﻊ اﻟﻌﻼج اﻟﻤﻨﺎﺴب 6
ﻟﺘطوﻴر ﻤﺴﺘوى اﻷداء وﺠﻌﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘدرﻴس أﻛﺜر ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ .
ﻴﺸﺨص ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺨطط اﻟدراﺴﻴﺔ وطرق اﻟﺘدرﻴس ﻓﻲ ﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﻴﻌﻤﻝ ﻋﻠﻰ 7
ﺘطوﻴرﻫﺎ .
ﻴوظف اﻟﺘﻘﺎرﻴر اﻹدارﻴﺔ واﻹﺸراﻗﻴﺔ اﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘدرﻴس ﻟﻠﺘﻌرف ﻋﻠﻰ اﺘﺠﺎﻫﺎت 8
اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن اﻟﻔﻨﻴﺔ .
ﻴﻛﻴف وﻴﻌدﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘدرﻴس ﻓﻲ ﻀوء اﻟﺘﻐذﻴﺔ اﻟراﺠﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﺤﺼﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻤﺘﻌﻠم. 9
ﺴﻠوك اﻟﻤﻌﻠم ﻗدوة وﻤﺜﻼ ﻴﺤﺘذي ﺒﻪ اﻟطﻠﺒﺔ . 10
ﻴﻘدر اﻟﻘﻴم اﻟروﺤﻴﺔ واﻷﺨﻼﻗﻴﺔ واﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ وﻴﻌﻤﻝ ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻤﻴﺘﻬﺎ . 11
ﺼﺎﺤب رأي وﻤوﻗف ﻤن ﻗﻀﺎﻴﺎ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﻤﺸﻛﻼﺘﻪ ﺒﺄﻨواﻋﻬﺎ ﻛﺎﻓﺔ . 12
ﻤﺴﺘﻘﻝ ﺒﺎﻟرأي وﻴﻤﺘﻠك اﻟﺠرأة ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺒﻴر اﻟﻔﻨﻲ . 13
ﻴﺘﻤﻴز ﺒﺎﻟطﻼﻗﺔ واﻟﻤروﻨﺔ واﻷﺼﺎﻟﺔ ﻓﻲ أﻋﻤﺎﻟﻪ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻤﻨﺘﺠﺔ . 14
ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﺠﺴم ﺴﻠﻴم وﺤواﺴﺎ وﻨطﻘﺎ وﺴﻤﻌﺎ وﺒﺼ ار ﺴﻠﻴم . 15
158
اﻟﻤﻠﺤق ) ( 2
159
أوﻻ :اﻟﺒﻴﺎﻨﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ
-1اﻟﺠﻨس:
) ( أﻨﺜﻰ. ) ( ذﻛر.
-2اﻟﻌﻤر:
) ( 30 - 20ﺴﻨﺔ 40 – 31 ( ) .ﺴﻨﺔ 50 – 41 ( ) .ﺴﻨﺔ 50 ( ) .ﺴﻨﺔ ﻓﺄﻛﺜر.
-3اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ:
) ( أﻋزب /آﻨﺴﺔ ( ) .ﻤﺘزوج /ﻤﺘزوﺠﺔ ( ) .ﻏﻴر ذﻟك
-4اﻟﺨﺒرة:
) ( أﻗﻝ ﻤن3ﺴﻨوات ( ) .ﻤن6-3ﺴﻨوات ( ) .ﻤن10–7ﺴﻨوات11 ( ) .ﺴﻨﺔ ﻓﺄﻛﺜر.
-5اﻟﻤؤﻫﻝ اﻟﻌﻠﻤﻲ:
) ( دﻛﺘوراﻩ ( ) .ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر ( ) .ﺒﻛﺎﻟورﻴوس ( ) .دﺒﻠوم ﻤﺘوﺴط ( ) .ﻤﺎ دون.
-6اﻟﺘﺨﺼص:
) ( ﺘﺼوﻴر ( ) .ﻏﻴر ذﻟك. ) ( ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ ( ) .دﻴﻛور.
-8اﻟﻤﺴﻤﻰ اﻟوظﻴﻔﻲ:
) ( ﻋﻤﻴد/ة ( ) .ﻤﺤﺎﻀر/ة ( ) .ﻤدرس/ة ( ) .ﻤﺸرف/ة ( ) .ﻏﻴر ذﻟك.
160
اﻟﻤﺤﺎور اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ:
اﻟﻤﺤور اﻷوﻝ :ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن
اﻻﺴـﺘﺠﺎﺒـﺎت م
ﻗﻠﻴﻠﺔ
ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻤﺘوﺴطﺔ ﻛﺒﻴرة
ﻛﺒﻴرة اﻟﻌﺒـﺎرات
ﺠدا ﺠدا
ﻤﻌرﻓﺔ ﻤﻘوﻤﺎت اﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﻲ أﻋﻤﺎﻝ اﻟﻨﺎس اﻟﺴﺎﺒﻘﻴن. 1
ﻓﻬم اﻟرﻤوز اﻟﻤﺴﺘوﺤﺎة ﻤن اﻟﻔن اﻟﺸﻌﺒﻲ . 2
اﺴﺘﻴﻌﺎب اﻟﺤﻘﺎﺌق اﻟﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﺎﻷﺤداث اﻟﻤﺎﻀﻴﺔ . 3
ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ اﻹﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ ﻟﻠﻔﻨﺎﻨﻴن . 4
ﻤﻌرﻓﺔ اﻷﺤداث اﻟﺘﺎرﻴﺨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺒر ﻋﻨﻬﺎ اﻟﻔﻨﺎن اﻟﻔﻠﺴطﻴﻨﻲ . 5
ﻤﻌرﻓﺔ ﺒﻌض أﻋﻤﺎﻝ اﻟﻔﻨﺎﻨﻴن اﻟﺴﺎﺒﻘﻴن . 6
زﻴﺎرة اﻟﻤﺘﺎﺤف واﻟﻤﻌﺎرض اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻔﻠﺴطﻴﻨﻴﺔ . 7
ﻓﻬم اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻔﻠﺴطﻴﻨﻲ . 8
ﻓﻬم اﻟﺤﻘﺎﺌق واﻟﻤﻌﻠوﻤﺎت اﻟﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن . 9
ﻤﻌرﻓﺔ اﻟﺘراث اﻟﻔﻨﻲ اﻟﻔﻠﺴطﻴﻨﻲ . 10
اﻹﻟﻤﺎم ﺒﺄﺴﻤﺎء ﺒﻌض اﻟﻠوﺤﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴطﻴﻨﻴﺔ . 11
اﻹﻟﻤﺎم ﺒﺎﻟﻤﺼطﻠﺤﺎت اﻟﺘﻲ ﺘﻤﻛن ﻤن اﻟﺘﻌﺒﻴر ﻟﻐوﻴﺎ ﻋﻤﺎ ﻴﻘﻊ ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻝ اﻟرؤﻴﺔ . 12
اﻟﻨﻘد ﻤن ﺨﻼﻝ اﺴﺘﻌراض اﻟﺴﻴﺎق اﻟﺘﺎرﻴﺨﻲ ﻟﻸﻋﻤﺎﻝ اﻟﻔﻨﻴﺔ . 13
إﺒراز اﻟدور اﻟذي ﻟﻌﺒﻪ اﻟﻔن اﻟﻔﻠﺴطﻴﻨﻲ ﻋﺒر اﻟﺘﺎرﻴﺦ . 14
اﻟﺘﻔرﻴق ﺒﻴن اﻟﺨﺼﺎﺌص اﻟﺘﻲ ﻴﻨﻔرد ﺒﻬﺎ ﻋﻤﻝ ﻓﻨﻲ ﻋن ﻋﻤﻝ آﺨر . 15
ﻓﻬم اﻟﻤﻌﺎﻨﻲ اﻟﺘﻲ ﺘﻌﺒر ﻋﻨﻬﺎ رﻤوز اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ . 16
ﺘﻔﺴﻴر اﻟظواﻫر اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ . 17
ﻤﻌرﻓﺔ اﻷدوات واﻟﺨﺎﻤﺎت اﻟﺘﻲ اﺴﺘﺨدﻤﻬﺎ اﻹﻨﺴﺎن اﻟﻘدﻴم ﻓﻲ إﻨﺘﺎﺠﻪ اﻟﻔﻨﻲ . 18
ﻤﻌرﻓﺔ اﻟﺘﺸﻛﻴﻝ ﻓﻲ اﻹﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ اﻟﺴﺎﺒق . 19
ﺘﻨﻤﻴﺔ ﻤﺴﺘوى ﻤدرﻛﺎت اﻟﻌﺼر ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠق ﺒﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻔن . 20
ﻓﻬم اﻟﻤﺤﺎوﻻت اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻤن ﺨﻼﻝ ﻤﺤﺎوﻻت اﻟﻔﻨﺎﻨﻴن اﻟﺴﺎﺒﻘﻴن . 21
ﺘﺼﻨﻴف اﻷﺸﻴﺎء اﻟﻤرﻏوﺒﺔ واﻻﺒﺘﻌﺎد ﻋن اﻷﺸﻴﺎء اﻟﻤﻛررة . 22
ﺘﺤﻠﻴﻝ ﺘﺎرﻴﺦ اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ . 23
اﻟﺘﻤﻛن ﻤن ﻟﻐﺔ اﻟﻔن وﻋﻨﺎﺼرﻩ . 24
ﻋﻘد اﻟﻤﻘﺎرﻨﺎت ﺒﻴن اﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻔﺘرات ﺘﺎرﻴﺨﻴﺔ . 25
161
اﻟﻤﺤور اﻟﺜﺎﻨﻲ :اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ
اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺎت م
ﻗﻠﻴﻠﺔ
ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻤﺘوﺴطﺔ ﻛﺒﻴرة
ﻛﺒﻴرة اﻟﻌﺒـﺎرات
ﺠدا ﺠدا
162
اﻟﻤﺤور اﻟﺜﺎﻟث :اﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ
اﻻﺴﺘـﺠـﺎﺒـﺎت م
ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻛﺒﻴرة
ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻤﺘوﺴطﺔ ﻛﺒﻴرة اﻟﻌﺒــﺎرات
ﺠدا ﺠدا
163
اﻟﻤﺤور اﻟراﺒﻊ :اﻹﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ
اﻻﺴﺘﺠﺎﺒـﺎت م
ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻤﺘوﺴطﺔ ﻛﺒﻴرة ﻛﺒﻴرة
اﻟـﻌـﺒــﺎرات
ﺠدا ﺠدا
ﺘﺠﻬﻴز ﺨﺎﻤﺎت وأدوات اﻟﺘﻌﺒﻴر ﻓﻲ اﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﻤﻨﺘﺠﺔ . 1
ﺘوظﻴف اﻟﺤواس ﻓﻲ إﻨﺘﺎج أﻋﻤﺎﻝ ﻓﻨﻴﺔ . 2
ﻴوزع اﻟﻀوء ﺒﺄﺴﻠوب ﻋﻠﻤﻲ ﻓﻲ إﻨﺘﺎﺠﻪ اﻟﻔﻨﻲ . 3
اﺴﺘﺨدام ﺨﺎﻤﺎت اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻓﻲ إﻨﺘﺎج أﻋﻤﺎﻝ ﻓﻨﻴﺔ . 4
ﻴﺴﺘﺨدم ﻤﻬﺎراﺘﻪ اﻟﻴدوﻴﺔ ﻓﻲ ﺘطوﻴﻊ اﻟﺨﺎﻤﺎت ﻟﻠﻔﻛرة اﻟﻤﻨﺘﺠﺔ . 5
اﺴﺘﺨدام ﺘردﻴد اﻷﻟوان ﺤﺴب طﺒﻴﻌﺔ اﻹﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ . 6
اﺴﺘﺨدام اﻟﻔن ﻟﻠﺘﻌﺒﻴر ﻋن اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺎت اﻟوطﻨﻴﺔ . 7
ﻴﺘﺤﻛم ﻓﻲ ﺘوزﻴﻊ اﻟﻌﻨﺎﺼر اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ إﻨﺘﺎﺠﻪ . 8
ﺘوظﻴف رﻤوز اﻟﻔن اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻲ إﻨﺘﺎﺠﻪ . 9
اﺴﺘﺨدام اﻟﻠون وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﺒﺼرﻴﺔ ﻓﻲ إﻨﺘﺎﺠﻪ اﻟﻔﻨﻲ . 10
إﺒﺘﻛﺎر أﻓﻛﺎر ﺠدﻴدة ﻓﻲ إﻨﺘﺎﺠﻪ اﻟﻔﻨﻲ . 11
اﻟﺘﺒﺎﻴن ﺒﻴن اﻷﺸﻛﺎﻝ واﻷرﻀﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺘﺞ اﻟﻔﻨﻲ . 12
اﺴﺘﺨدام اﻷدوات ﺒﺼورة ﺼﺤﻴﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺘﺞ اﻟﻔﻨﻲ . 13
اﻟﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻨظﺎﻓﺔ اﻟورﻗﺔ . 14
اﺴﺘﺨدام اﻟرﻤز ﺒﺎﻟﺘﻛﺒﻴر واﻟﺘﺼﻐﻴر ﻓﻲ إﻨﺘﺎﺠﻪ اﻟﻔﻨﻲ . 15
ﺘرﺠﻤﺔ اﻟﻤﺼطﻠﺤﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ إﻨﺘﺎﺠﻪ اﻟﻔﻨﻲ . 16
ﺤﻝ اﻟﻤﺸﻛﻼت اﻟﺘﻲ ﺘﺒرز أﺜﻨﺎء ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻹﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ . 17
ﺘوظﻴف اﻹﺒداع ) اﻷﺼﺎﻟﺔ – اﻟطﻼﻗﺔ – اﻟﻤروﻨﺔ ( ﻓﻲ ﻤوﻀوع اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ . 18
اﻟﺘﻌﺒﻴر ﻋن اﻷﻓﻛﺎر واﻟﺘﺨﻴﻼت واﻟﺘﺄﻤﻼت ﻓﻲ إﻨﺘﺎج اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ . 19
ﻴﻌﺎﻟﺞ ﻤﺎ ﻴظﻬر ﻤن ﻨﻘﺎط اﻟﻀﻌف . 20
اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺼر وأﺴس وﻗﻴم ﺒﻨﺎء اﻟﺘﺼﻤﻴم اﻟﺠﻴد . 21
اﺴﺘﺨدام ﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻷﻟوان اﻟﺴﺎﺨﻨﺔ واﻟﺒﺎردة ﻓﻲ ﻤوﻀوﻋﺎت اﻟﺘﻌﺒﻴر اﻟﻔﻨﻲ . 22
اﻟﺘﺤﻛم ﻓﻲ اﺴﺘﺨدام اﻷدوات واﻟﺨﺎﻤﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻤﻨﺘﺞ اﻟﻔﻨﻲ. 23
اﻟﺴﻴطرة ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﺤﺔ اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ " اﻟورﻗﺔ " . 24
اﻟﺘﺠرﻴب اﻟﻤﺴﺘﻤر ﻟﻠوﺼوﻝ ﻟﻠﺤﻠوﻝ اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﺘوﻀﻴﺢ اﻟﻔﻛرة . 25
اﻟﺘﺤرر ﻤن اﻟﻤﺤﺎﻛﺎة واﻟﺘﻘﻠﻴد ﻓﻲ إﻨﺘﺎج اﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﻔﻨﻴﺔ . 26
أداء اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ ﺒدﻗﺔ ٕواﺘﻘﺎن . 27
164
اﻟﻤﻠﺤق ) ( 3
ﺘﻘوم اﻟﺒﺎﺤﺜﺔ ﺒﺈﻋداد رﺴﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻫﺞ وطرق اﻟﺘدرﻴس ،ﻤن ﺨﻼﻝ دراﺴﺔ ﻤﻴداﻨﻴﺔ ﺘﺘﻨﺎوﻝ ﻤوﻀوع ﺒﻌﻨوان:
) اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻔﻨون اﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظر أﻋﻀﺎء اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ
واﻟﻌﺎﻤﻠﻴن ﻓﻲ اﻟﻤﻴدان اﻟﺘرﺒوي ﺒﻤﺤﺎﻓظﺎت ﻗطﺎع ﻏزة(
وذﻟك ﻟﺘﺤدﻴد ﻗﺎﺌﻤﺔ ﺒﺄﻫم اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن ﻤوﻀوع اﻟدراﺴﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ،وﻗد اﺸﺘﻤﻠت اﻻﺴﺘﺒﺎﻨﺔ ﻋﻠﻰ
ﺴﺒﻌﺔ ﻤﺤﺎور رﺌﻴﺴﺔ ،ﻴﺤﺘوي ﻛﻝ ﻤﺤور ﻤﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻤن اﻟﻌﺒﺎرات اﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜﻝ اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬذا اﻟﺒﻌد.
إﺸــــــراف:
واﻟﻤطﻠوب وﻀﻊ إﺸﺎرة ) ( xأﻤﺎم ﻛﻝ ﻋﺒﺎرة ﺘﺒﻴن درﺠﺔ أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظرك ﻛﻤﺎ ﻴوﻀﺤﻪ اﻟﻤﺜﺎﻝ.
وأﺤﻴطﻛم ﻋﻠﻤﺎ ﺒﺄن اﻟﻬدف ﻤن ﻫذﻩ اﻟدراﺴﺔ ﻫو اﻟﺒﺤث اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻘط ،وﻟن ﺘؤﺜر إﺠﺎﺒﺎﺘﻛم ﺒﺄي ﺸﻛﻝ ﻤن اﻷﺸﻛﺎﻝ ﻋﻠﻰ
وﻀﻌﻛم اﻟﺸﺨﺼﻲ أو اﻟﻤﻬﻨﻲ .
ﻋﻠﻤﺎ ﺒﺄن اﻟدرﺠﺔ اﻟﺘﻲ ﺴﺘﻌطﻰ ﺘﺘراوح ﺒﻴن درﺠﺔ واﺤدة وﺨﻤس درﺠﺎت وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﻌﻴﺎر اﻟﺘﺎﻟﻲ :
وﻟﻛم ﻓﺎﺌق اﻻﺤﺘرام واﻟﺘﻘدﻴر
اﻟﻤﺜﺎﻝ :
درﺠﺔ اﻷﻫﻤﻴﺔ ﻤن وﺠﻬﺔ ﻨظرك اﻟﻛﻔﺎﻴــﺔ اﻟرﻗم
ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺠدا ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻤﺘوﺴطﺔ ﻛﺒﻴرة ﻛﺒﻴرة ﺠدا
x ﻴﺤدد اﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﻟﻠدرس ﺤﺴب ﻓﺎﺌدﺘﻬﺎ. 1
165
أوﻻً :اﻟﺒﻴﺎﻨﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ
-1اﻟﺠﻨس:
) ( أﻨﺜﻰ. ) ( ذﻛر.
-2اﻟﻌﻤر:
) ( 30 - 20ﺴﻨﺔ 40 – 31 ( ) .ﺴﻨﺔ 50 – 41 ( ) .ﺴﻨﺔ 50 ( ) .ﺴﻨﺔ ﻓﺄﻛﺜر.
-3اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ:
) ( أﻋزب /آﻨﺴﺔ ( ) .ﻤﺘزوج /ﻤﺘزوﺠﺔ ( ) .ﻏﻴر ذﻟك
-4اﻟﺨﺒرة:
) ( أﻗﻝ ﻤن3ﺴﻨوات ( ) .ﻤن6-3ﺴﻨوات ( ) .ﻤن10–7ﺴﻨوات11 ( ) .ﺴﻨﺔ ﻓﺄﻛﺜر.
-5اﻟﻤؤﻫﻝ اﻟﻌﻠﻤﻲ:
) ( دﻛﺘوراﻩ ( ) .ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر ( ) .ﺒﻛﺎﻟورﻴوس ( ) .دﺒﻠوم ﻤﺘوﺴط ( ) .ﻤﺎ دون.
-6اﻟﺘﺨﺼص:
) ( ﺘﺼوﻴر ( ) .ﻏﻴر ذﻟك. ) ( ﺘرﺒﻴﺔ ﻓﻨﻴﺔ ( ) .دﻴﻛور.
-8اﻟﻤﺴﻤﻰ اﻟوظﻴﻔﻲ:
) ( ﻋﻤﻴد/ة ( ) .ﻤﺤﺎﻀر/ة ( ) .ﻤدرس/ة ( ) .ﻤﺸرف/ة ( ) .ﻏﻴر ذﻟك.
166
ﺜﺎﻨﻴﺎً :اﻟﻤﺤﺎور اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘدرﻴﺴﻴﺔ:
ﻴﺼﻴﻎ اﻟطرق واﻷﺴﺎﻟﻴب واﻻﺴﺘراﺘﻴﺠﻴﺎت اﻷﻨﺴب ﻟﺘﻌﻠﻴم وﺘﻌﻠم دروس اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ . 10
ﻴﺤدد اﻟﻤدرﻛﺎت واﻟﻤﻔﺎﻫﻴم اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ واﻟﻔرﻋﻴﺔ اﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻓﻲ ﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ . 11
ﻴراﻋﻲ ﺘﻛﺎﻤﻝ ﻤوﻀوﻋﺎت ﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ . 12
ﻴﺨﺘﺎر أﺴﺎﻟﻴب ﺘﻘوﻴم ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻴراﻋﻲ ارﺘﺒﺎط ﻗﻴﻤﻬﺎ ﺒﺎﻷﻫداف اﻟﺘﻲ ﺘﺴﻌﻰ ﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ 13
اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ .
ﻴﻌد ﻤﻘدﻤﺔ ﺠﻴدة وﺨطوات ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﺴﻴر اﻟدرس . 14
167
اﻟﻤﺤور اﻟﺜﺎﻨﻲ :ﺘﻨﻔﻴذ اﻟﺘدرﻴس
اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺎت
م
ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻤﺘوﺴطﺔ ﻛﺒﻴرة ﻛﺒﻴرة اﻟﻌﺒﺎرات
ﺠدا ﺠدا
ﻴﺼﻴﻎ أﺴﺌﻠﺔ ﺠﻴدة ﻤﺘﺠﻨﺒﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﻛرار وﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻌﻨﺎﺼر اﻟدرس اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ . 1
ﻴﺴﺘﺨدم اﻷﺴﺌﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺘوﻗﻴت اﻟﻤﻨﺎﺴب وﻤراﻋﻴﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻔروق اﻟﻔردﻴﺔ واﻟﻤﺴﺘوﻴﺎت 2
اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .
ﻴﺜﻴر روح اﻟﺘﻨﺎﻓس اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ اﻟﺸرﻴف ﺒﻴن اﻟطﻠﺒﺔ ﺤوﻝ ﻤوﻀوﻋﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ. 3
ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﻌﻼﻗﺔ ﺤب وﻤودة وارﺘﻴﺎح وﺴرور ﺒﻴﻨﻪ وﺒﻴن طﻠﺒﺘﻪ . 4
ﻴﻨﺎﻗش وﻴﺤﺎور ﺒﺎﻟﻤﺠﺎﻻت اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺒﻛﻔﺎءة ﻋﺎﻟﻴﺔ . 5
ﻴوﻓر ﺒداﺌﻝ ﻤﺘﻨوﻋﺔ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﻘﻀﺎﻴﺎ واﻟﻤﺸﻛﻼت اﻟﺘﻲ ﺘواﺠﻬﻪ ﻓﻲ اﻟﺼف دون 6
اﻟﺤﺎﺠﺔ ﻻﺴﺘﺨدام اﻟﻌﻨف .
ﻴوﻓر اﻟﻤﻨﺎخ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ اﻟذي ﻴﺜري اﻟﺨﻴﺎﻝ اﻟﻔﻨﻲ ﻟدى طﻠﺒﺘﻪ . 7
ﻴﺴﺘﺨدم اﻟوﺴﻴﻠﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺒطرﻴﻘﺔ ﺘﺤﻔز اﻟطﻼب وﺘﺜﻴر داﻓﻌﻴﺘﻬم وﺘﺸﺒﻊ ﺤﺎﺠﺎﺘﻬم 8
ﻟﻠﺘﻌﻠم وﺘﺜري ﻟدﻴﻬم اﻟﻨواﺤﻲ اﻟﻔﻨﻴﺔ .
ﻴﺤوﻝ اﻟﻤﻔﺎﻫﻴم اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻤﺠردة ﺒﺎﺴﺘﺨدام اﻟوﺴﻴﻠﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ إﻟﻰ ﺴﻠوك ﻴﻤﺎرس ﻓﻲ 9
اﻟواﻗﻊ .
ﻴﻘدم اﻟدرس ﺒﻤﺎ ﻴﺜﻴر داﻓﻌﻴﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻨﺤو اﻷﻋﻤﺎﻝ واﻟﻤﺠﺎﻻت اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺒﺘﺤﻔﻴزﻫم 10
ﻨﺤو اﻟﺒﺤث واﻟﺘﻔﻛﻴر واﻹﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ .
ﻴﺨطط ﻟﻠﺸرح ﻤﺴﺒﻘﺎ وﺒدﻗﺔ ﺘﺸﻤﻝ اﻟﻌﻨﺎﺼر اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ اﻟدرس . 11
ﻴرﺒط اﻟﻤﻌﻠم إﺠﺎﺒﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠم ﺒﻤﺎ ﺴﺒق ﻤن ﻤوﻀوﻋﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﺨﻼﻝ اﻟدروس 12
اﻟﺴﺎﺒﻘﺔ .
ﻴﻬﻴﺊ اﻟﻔﺼﻝ ﺠﻴدا ﺒﺤﻴث ﻴﺘوﻓر اﻟﻤﻨﺎخ اﻟﻔﻨﻲ اﻟﻤﻨﺎﺴب ﻟﻠﻤﻨﺎﻗﺸﺔ واﻟﻨﻘد واﻟﺘﺤﻠﻴﻝ 13
اﻟﻔﻨﻲ .
ﻴﺸرك اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ اﻟﺤوار ﺤوﻝ اﻟﻠوﺤﺎت واﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﻔﻨﻴﺔ . 14
ﻴﺴﺘﺨدم اﻷدوات ﺒﻤﻬﺎرة وﻋﻨﺎﻴﺔ ﺒطرﻴﻘﺔ ﺘﺴﺎﻋد اﻟﻤﺘﻌﻠم ﻋﻠﻰ اﻛﺘﺴﺎب اﻟﺨﺒرات 15
اﻟﺘﺤﺼﻴﻠﻴﺔ واﻟﺨﺒرات اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻴدان اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ .
ﻴﺠﻌﻝ اﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﺠذاﺒﺔ وﺘدﻓﻊ اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻨﺤو ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ واﻟﻤﺠﺎﻻت اﻟﻔﻨﻴﺔ 16
داﺨﻝ وﺨﺎرج اﻟﻤدرﺴﺔ .
ﻴﻬﺘم ﺒﻨظﺎﻓﺔ اﻟﻤﻛﺎن ﺒﻌد اﻻﻨﺘﻬﺎء ﻤن ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ . 17
168
اﻟﻤﺤور اﻟﺜﺎﻟث :ﺘﻘﻴﻴم اﻟﺘدرﻴس
اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺎت
ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻤﺘوﺴطﺔ ﻛﺒﻴرة ﻛﺒﻴرة
اﻟﻌﺒﺎرات
ﺠدا ﺠدا
ﻴﻌد اﺨﺘﺒﺎ ار ﺘﺤﺼﻴﻠﻴﺎ ﻟﻘﻴﺎس ﻤﺨﺘﻠف ﺠواﻨب اﻟﺘﻌﻠم اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ . 1
ﻴﺼوغ ﻤﻔردات اﻻﺨﺘﺒﺎرات اﻟﺘﺤﺼﻴﻠﻴﺔ ﺒﺄﻨواﻋﻬﺎ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ 2
) اﻟﺼواب ،اﻟﺨطﺄ ،اﻟﺘﻛﻤﻠﺔ ،اﻟﻤزاوﺠﺔ ،اﻻﺨﺘﺒﺎر اﻟﻤﺘﻌدد ( .
ﻴﺤﻠﻝ ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻻﺨﺘﺒﺎرات وﻴﻔﺴرﻫﺎ ﻓﻲ ﻀوء أﻫداف وﻤﻌﺎﻴﻴر اﻟﻘﻴم اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ 3
ﺒﻤوﻀوﻋﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ .
ﻴدرب اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻋﻠﻰ ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﺘﻘﻴﻴم اﻟذاﺘﻲ ﻓﻲ ﻀوء اﻷﻫداف اﻟﺘﻲ ﺤددﺘﻬﺎ 4
ﻤوﻀوﻋﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ .
ﻴﻌزز اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻋﻠﻰ إﺒداء اﻵراء ٕواﺼدار اﻷﺤﻛﺎم أﺜﻨﺎء اﻟﺘﻘﻴﻴم . 5
ﻴﺤدد ﺠواﻨب اﻟﻘوة واﻟﻀﻌف ﻓﻲ ﻤوﻀوﻋﺎت اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﻴﻀﻊ اﻟﻌﻼج اﻟﻤﻨﺎﺴب 6
ﻟﺘطوﻴر ﻤﺴﺘوى اﻷداء وﺠﻌﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘدرﻴس أﻛﺜر ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ .
ﻴﺸﺨص ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺨطط اﻟدراﺴﻴﺔ وطرق اﻟﺘدرﻴس ﻓﻲ ﻤﺎدة اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ وﻴﻌﻤﻝ ﻋﻠﻰ 7
ﺘطوﻴرﻫﺎ .
ﻴﻛﻴف وﻴﻌدﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘدرﻴس ﻓﻲ ﻀوء اﻟﺘﻐذﻴﺔ اﻟراﺠﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﺤﺼﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻤﺘﻌﻠم 8
.
ﺴﻠوك اﻟﻤﻌﻠم ﻗدوة وﻤﺜﻼ ﻴﺤﺘذي ﺒﻪ اﻟطﻠﺒﺔ . 9
ﻴﻘدر اﻟﻘﻴم اﻟروﺤﻴﺔ واﻷﺨﻼﻗﻴﺔ واﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻠطﻠﺒﺔ وﻴﻌﻤﻝ ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻤﻴﺘﻬﺎ . 10
ﺼﺎﺤب رأي وﻤوﻗف ﻤن ﻗﻀﺎﻴﺎ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﻤﺸﻛﻼﺘﻪ ﺒﺄﻨواﻋﻬﺎ ﻛﺎﻓﺔ . 11
ﻤﺴﺘﻘﻝ ﺒﺎﻟرأي وﻴﻤﺘﻠك اﻟﺠرأة ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺒﻴر اﻟﻔﻨﻲ . 12
ﻴﺘﻤﻴز ﺒﺎﻟطﻼﻗﺔ واﻟﻤروﻨﺔ واﻷﺼﺎﻟﺔ ﻓﻲ أﻋﻤﺎﻟﻪ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻤﻨﺘﺠﺔ . 13
ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﺠﺴم ﺴﻠﻴم وﺤواﺴﺎ وﻨطﻘﺎ وﺴﻤﻌﺎ وﺒﺼ ار ﺴﻠﻴم . 14
169
ﺜﺎﻟﺜﺎً :اﻟﻤﺤﺎور اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻛﻔﺎﻴﺎت اﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ:
170
اﻟﻤﺤور اﻟﺨﺎﻤس :اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ
اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺎت م
ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻤﺘوﺴطﺔ ﻛﺒﻴرة ﻛﺒﻴرة اﻟﻌﺒﺎرات
ﺠدا ﺠدا
ﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ . 1
ﺘﻘدﻴر ﻗﻴﻤﺔ اﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻤﻨﺘﺠﺔ . 2
اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻝ ﻓﻲ اﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﻤﻨﺘﺠﺔ . 3
اﻟﻤﻘﺎرﻨﺔ ﺒﻴن اﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺠﺎت . 4
اﻻﺴﺘﻤﺘﺎع ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻘدم إﻟﻴﻪ . 5
ﺘطﺒﻴق ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻘدم إﻟﻴﻪ . 6
ﺘذوق رؤﻴﺔ اﻟطﻠﺒﺔ . 7
ﻓﻬم اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺘﺞ اﻟﻔﻨﻲ . 8
ﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﻴﻴز ﺒﻴن اﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﻔﻨﻴﺔ . 9
اﻟﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻨظﺎﻓﺔ ﻤﻛﺎن اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ . 10
اﺘﺨﺎذ اﻟﻘرار ﻓﻲ ﻗﺒوﻝ أو رﻓض اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ . 11
ﺘﺤدﻴد اﻟﻌﻨﺎﺼر اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ اﻟﻔﻨﻲ . 12
ﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﻴز ﺒﻴن اﻷﻟوان اﻟﻤﺘواﻓﻘﺔ واﻟﻤﺘﺒﺎﻴﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺘﺞ اﻟﻔﻨﻲ . 13
اﺴﺘﻨﺒﺎط ﻛﻝ ﻤﺎ ﻫو ﺠﻤﻴﻝ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺌﺔ . 14
ﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻘدرة ﻓﻲ إدراك وﺘذوق اﻟﻤﻌرﻓﺔ ﺒﻤﻔﺎﻫﻴم اﻟﻔن . 15
اﻻرﺘﻘﺎء ﺒﻤﺴﺘوى اﻹﺤﺴﺎس اﻟﻔﻨﻲ . 16
ﻛﻔﺎﻴﺔ اﻟﺘذوق ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ . 17
ﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺼﻝ ﺒﻴن ﺒﻴن اﻟواﻗﻊ واﻟﻘﻴﻤﺔ واﻟﺘﻤﻴﻴز اﻟﺠﻤﺎﻟﻲ . 18
اﺴﺘﺨﻼص اﻟﻤﻔردات واﻷﺸﻛﺎﻝ واﻟرﻤوز ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ . 19
ﻤﻌرﻓﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺘﻲ ﺘرﺒط اﻟﺘذوق اﻟﻔﻨﻲ ﺒﺒﻘﻴﺔ ﻤﻴﺎدﻴن اﺘﺠﺎﻩ . D.B.A.E 20
اﻟﺘﻌﺒﻴر ﻋن آراﺌﻪ اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺠودة اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ . 21
اﻟﺘﻨظﻴم اﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻷﺴس وﻋﻨﺎﺼر اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ . 22
اﻟﺴرﻋﺔ ﻓﻲ ﺘواﻟد اﻷﺸﻛﺎﻝ وﺘﻐﻴﻴر اﻷﻓﻛﺎر . 23
اﻟﺘﻔﻀﻴﻝ ﺒﻴن اﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﻔﻨﻴﺔ اﻟﻤﻨﺘﺠﺔ . 24
171
اﻟﻤﺤور اﻟﺴﺎدس :اﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ
اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺎت م
ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻤﺘوﺴطﺔ ﻛﺒﻴرة ﻛﺒﻴرة
اﻟﻌﺒﺎرات
ﺠدا ﺠدا
172
اﻟﻤﺤور اﻟﺴﺎﺒﻊ :اﻹﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ
اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺎت م
ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻤﺘوﺴطﺔ ﻛﺒﻴرة ﻛﺒﻴرة
اﻟﻌﺒﺎرات
ﺠدا ﺠدا
ﺘﺠﻬﻴز ﺨﺎﻤﺎت وأدوات اﻟﺘﻌﺒﻴر ﻓﻲ اﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﻤﻨﺘﺠﺔ . 1
ﺘوظﻴف اﻟﺤواس ﻓﻲ إﻨﺘﺎج أﻋﻤﺎﻝ ﻓﻨﻴﺔ . 2
ﻴوزع اﻟﻀوء ﺒﺄﺴﻠوب ﻋﻠﻤﻲ ﻓﻲ إﻨﺘﺎﺠﻪ اﻟﻔﻨﻲ . 3
اﺴﺘﺨدام ﺨﺎﻤﺎت اﻟﺒﻴﺌﺔ ﻓﻲ إﻨﺘﺎج أﻋﻤﺎﻝ ﻓﻨﻴﺔ . 4
ﻴﺴﺘﺨدم ﻤﻬﺎراﺘﻪ اﻟﻴدوﻴﺔ ﻓﻲ ﺘطوﻴﻊ اﻟﺨﺎﻤﺎت ﻟﻠﻔﻛرة اﻟﻤﻨﺘﺠﺔ . 5
اﺴﺘﺨدام ﺘردﻴد اﻷﻟوان ﺤﺴب طﺒﻴﻌﺔ اﻹﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ . 6
اﺴﺘﺨدام اﻟﻔن ﻟﻠﺘﻌﺒﻴر ﻋن اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺎت اﻟوطﻨﻴﺔ . 7
ﻴﺘﺤﻛم ﻓﻲ ﺘوزﻴﻊ اﻟﻌﻨﺎﺼر اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ إﻨﺘﺎﺠﻪ . 8
ﺘوظﻴف رﻤوز اﻟﻔن اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻲ إﻨﺘﺎﺠﻪ . 9
اﺴﺘﺨدام اﻟﻠون وﻓﻘﺎ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﺒﺼرﻴﺔ ﻓﻲ إﻨﺘﺎﺠﻪ اﻟﻔﻨﻲ . 10
إﺒﺘﻛﺎر أﻓﻛﺎر ﺠدﻴدة ﻓﻲ إﻨﺘﺎﺠﻪ اﻟﻔﻨﻲ . 11
اﻟﺘﺒﺎﻴن ﺒﻴن اﻷﺸﻛﺎﻝ واﻷرﻀﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺘﺞ اﻟﻔﻨﻲ . 12
اﺴﺘﺨدام اﻷدوات ﺒﺼورة ﺼﺤﻴﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺘﺞ اﻟﻔﻨﻲ . 13
اﻟﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻨظﺎﻓﺔ اﻟورﻗﺔ . 14
اﺴﺘﺨدام اﻟرﻤز ﺒﺎﻟﺘﻛﺒﻴر واﻟﺘﺼﻐﻴر ﻓﻲ إﻨﺘﺎﺠﻪ اﻟﻔﻨﻲ . 15
ﺘرﺠﻤﺔ اﻟﻤﺼطﻠﺤﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ إﻨﺘﺎﺠﻪ اﻟﻔﻨﻲ . 16
ﺤﻝ اﻟﻤﺸﻛﻼت اﻟﺘﻲ ﺘﺒرز أﺜﻨﺎء ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻹﻨﺘﺎج اﻟﻔﻨﻲ . 17
ﺘوظﻴف اﻹﺒداع ) اﻷﺼﺎﻟﺔ – اﻟطﻼﻗﺔ – اﻟﻤروﻨﺔ ( ﻓﻲ ﻤوﻀوع اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ . 18
اﻟﺘﻌﺒﻴر ﻋن اﻷﻓﻛﺎر واﻟﺘﺨﻴﻼت واﻟﺘﺄﻤﻼت ﻓﻲ إﻨﺘﺎج اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ . 19
ﻴﻌﺎﻟﺞ ﻤﺎ ﻴظﻬر ﻤن ﻨﻘﺎط اﻟﻀﻌف . 20
اﻟﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺼر وأﺴس وﻗﻴم ﺒﻨﺎء اﻟﺘﺼﻤﻴم اﻟﺠﻴد . 21
اﺴﺘﺨدام ﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻷﻟوان اﻟﺴﺎﺨﻨﺔ واﻟﺒﺎردة ﻓﻲ ﻤوﻀوﻋﺎت اﻟﺘﻌﺒﻴر اﻟﻔﻨﻲ . 22
اﻟﺘﺤﻛم ﻓﻲ اﺴﺘﺨدام اﻷدوات واﻟﺨﺎﻤﺎت اﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻤﻨﺘﺞ اﻟﻔﻨﻲ. 23
اﻟﺴﻴطرة ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﺤﺔ اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ " اﻟورﻗﺔ " . 24
اﻟﺘﺠرﻴب اﻟﻤﺴﺘﻤر ﻟﻠوﺼوﻝ ﻟﻠﺤﻠوﻝ اﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﺘوﻀﻴﺢ اﻟﻔﻛرة . 25
اﻟﺘﺤرر ﻤن اﻟﻤﺤﺎﻛﺎة واﻟﺘﻘﻠﻴد ﻓﻲ إﻨﺘﺎج اﻷﻋﻤﺎﻝ اﻟﻔﻨﻴﺔ . 26
أداء اﻟﻌﻤﻝ اﻟﻔﻨﻲ ﺒدﻗﺔ ٕواﺘﻘﺎن . 27
173
الملحق ( ) 4
174
175
176
177
الملحق ( ) 5
جامعة األزهر قسم علم النفس د .عبد العظيم المصدر 2
جامعة األقصى عميد كلية الفنون الجميلة د .نمر القيق 3
جامعة األزهر رئيس قسم المناهج د .راشد أبو صواوين 4
جامعة األزهر رئيس قسم علم النفس د .باسم أبو كويك 5
جامعة األقصى رئيس قسم التربية الفنية د .نبيل طه 8
جامعة األزهر غ .م جامعة األزهر د .عماد الكحلوت 9
جامعة األزهر غ .م جامعة األزهر د .حازم عيسى 10
جامعة األقصى محاضر بقسم التربية الفنية أ .عبد الرحمن أبو الجبين 11
جامعة األزهر غ .م جامعة األزهر أ .خليل شحادة 12
178
Alzhar University-Gaza
Faculty of Postgraduate Studies & Scientific Research
Faculty of Education
Curriclum and teaching methods Department
Study entitled:
Special skills required for teacher students in the Faculty of Fine
Arts from the viewpoint of faculty members and workers in the field
of Education in Gaza Strip governorates
Supervision:
2015- 2016